المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 2/3/2006

إن من يحفظ كلمتي فلن يرى الموت أبداً

 

النائب جورج عدوان زار العماد عون وتداولا في التطورات

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، النائب جورج عدوان في دارته في الرابية، في حضور النائبين ابراهيم كنعان وادغار معلوف. دام اللقاء أكثر من ساعة، بعده قال النائب عدوان: "تناولت زيارتي للعماد عون الحوار الذي سيجري غدا، وناقشنا المواضيع الحوارية ومقاربتها. وكما تعلمون فان القوات اللبنانية على تشاور دائم مع العماد عون، واندرج هذا اللقاء في هذا السياق".

سئل: ما كان موقف العماد عون تحديدا من ملف رئاسة الجمهورية، خصوصا أنه سيطرح على طاولة الحوار؟ أجاب: "أعتقد أن العماد عون يعبر عن موقفه، كما تقضي أصول اللياقة. أما بالنسبة إلى القوات اللبنانية فتعتبر أن هذا الموضوع أساسي، وأنه حان الوقت لايقاف تفريغ الرئاسة من مضمونها، ويجب أن تكون لها الاولوية في المعالجة".

سئل: هل لمستم أي أمل للتوافق على ملف الرئاسة، كما جرى التوافق على ملف انتخابات بعبدا - عاليه مع العماد عون؟ أجاب: "أعتقد أنه حين نقول أن هناك تشاورا وحوارا حول موضوع معين، ذلك أن كل شيء قابل للبحث، أي أنه من غير الممكن أن نتقدم من غير أن نتداول ونبحث في الموضوع".

سئل: اعتبر بيان المطارنة الصادر اليوم أن الرئيس لحود هو الحكم في موضوع الاستقالة، فما هو تعليقك؟ اجاب: "طبعا، الرئيس لحود معني في ما اذا كان يستقيل ام لا. وأؤكد أن آراء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والسادة المطارنة حكيمة ومدروسة، والقوات اللبنانية على توافق في كل شيء يقولونه، وحين يعتبرون ان المطلوب اليوم موقف من رئيس الجمهورية، انما يدفعون في اتجاه أن يقدم الرئيس على خطوة تشكل مدخلا للحل".

سئل: هل بحثتم مع العماد عون في تسمية رئيس الجمهورية أو إذا كان هو من سيسمى؟ أجاب: "يدور البحث أكثر في طريقة التعاطي مع الموضوع وكيفية التقدم به. اتصور ان الجميع متفقون على ان هذا الموضوع في حاجة الى معالجة ويشكل اولوية".

سئل: عشية انعقاد طاولة الحوار، سجل لقاء مطول بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري خلص إلى ضرورة توحيد الصف المسلم، ألا ترى ضرورة توحيد الصف المسيحي؟ أجاب: "نحتاج اليوم إلى التقاء جميع اللبنانيين حول قواسم مشتركة. بذلنا خطوات كبيرة جدا كي نتقدم في بناء دولة لبنان، وكي نستطيع بناء دولة تكون قوية وقادرة تفرض تفاهما على اساسها بين جميع اللبنانيين. يشكل كل تقارب بين فريقين خطوة نحو التقارب العام. أرى الامور من هذا المنظار من دون أن يعني ذلك أن التنسيق والتشاور بين أي فريقين، وطبعا بين الفريق المسيحي ليس بالايجابي، ونعرف ان في هذه الدولة التي ستبنى، مطلوب توازن معين، ونعرف أن المسيحيين خلال ال15 سنة الماضية كانوا مهمشين، وإن أي تفاهم في ما بينهم حول المواضيع الرئيسية يصب في خانة التوازن وإرسائه، وهذا أمر جيد".

سئل: هل يمكن أن نشهد مصالحات تاريخية على ضوء ما شهدته أخيرا المصالحة بين الوزير السابق سليمان فرنجية والوزيرة نايلة معوض، كأن تتم بين الدكتور سمير جعجع والوزير سليمان فرنجية على خلفية ما صدر من الطرفين من كلام ايجابي، وهل هي قريبة؟ أجاب: "أعتقد أن الكلام الذي قاله الوزير فرنجية يؤسس لصفحة جديدة في العلاقة، حين ميز بين القضايا الأساسية الواجب الاتفاق عليها، والعمل السياسي وأسسه وكيفية الاختلاف من دون أن يكون الخلاف شخصيا، وكيفية وضعه في خانة الخلاف السياسي، وكيفية الاتفاق على قضايا مبدئية تخدم الجميع. هذا الكلام يؤسس لمرحلة جديدة، وأتصور ان الكلام الذي قاله الدكتور سمير جعجع بالأمس كان ردا واضحا وصريحا ليدل على أننا على أبواب مرحلة جديدة، وجميعنا يأمل في أن تنطلق المرحلة الجديدة في هذه الأسس، وتسير قدما لنستطيع أكثر فأكثر الانتقال الى بناء علاقات تقوم على مبادىء تنتزع منها أي خلاف شخصي، وان نطوي صفحة الماضي في شكل نهائي والى غير رجعة لننتهي منها كليا".

سئل: هل من الممكن أن يحصل لقاء قبل الغد بين العماد عون والدكتور جعجع؟ أجاب: "لا، ليس لأنهما لا يريدان التلاقي، بل لأن ظروفهما لا تسمح بذلك. ان لقاءاتي مع العماد عون تندرج بصفتي كقوات لبنانية". سئل: سرت شائعات اليوم عن إمكان انعقاد هذا اللقاء؟ أجاب: "لا أعرف من أطلقها، حتى أنني سئلت عنها إنما قلت انها ليست صحيحة، لا أعرف".

سئل: كيف السبيل لإقناع العماد عون بضرورة تغيير رئيس الجمهورية في هذه الفترة؟ أجاب: "أعتقد أن العماد عون مقتنع بهذا الموضوع، لكنه يطرح ماذا بعد، أي يجب معرفة ما هي الخطوة، التي يجب أن تكون مدروسة، نحو المستقبل".

سئل: هل وضعتم العماد عون في أجواء الاجتماع المسيحي الذي عقد في دارة الرئيس أمين الجميل الاسبوع الفائت؟ أجاب: "بكل تأكيد، علما أن العماد عون كان مدعوا لهذا الاجتماع، لكن ظروف محددة أدت الى عدم حضوره أو إرسال أحد. لكن في مستهل الاجتماع، أوضح الرئيس الجميل ان العماد كان مدعوا للاجتماع". سئل: هناك طريقة واحدة لإقالة الرئيس لحود، وهناك مرشح واحد أعلن ترشيحه صراحة وهو العماد عون، في مقابل إعلان قوى "14آذار" بوجود مرشح جاهز يعلن عنه في الوقت المناسب مع استقالة الرئيس لحود، لماذا لا تعلنون صراحة عن مرشحكم للمواطنين؟ أجاب: "إنني مع إعلان المواضيع كافة، وأعتبر أن من حق المواطن معرفة كل ما يجري والمساهمة في كل ما يجري، وأعتقد أنه من الأفضل أن يتم الاتفاق على الرئيس الجديد وفي أن يعرف حتى قبل ذهاب الرئيس لحود لأننا نؤمن ضمانة لتندرج الأمور نحو المستقبل، وهذه هي الطريق الصحيحة لإتمام الأمور".

 

الوزير المر زار المطران عودة وبحث معه في التطورات الراهنة

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، بعد ظهر اليوم، وزير الدفاع الياس المر، وتم التداول في الأوضاع والتطورات الراهنة. وبعد الزيارة، قال الوزير المر: "طرحنا موضوع الساعة، وهو الحوار الذي سيبدأ الاسبوع القادم. بلغني منذ قليل أن وسائل الاعلام تبث خبر أن الطائفة الارثوذكسية ستكون مغيبة عن المقعد الامامي على طاولة الحوار لأنه حصل بعض الجدل: فيمن سيكون موجودا، ومن سيمثل من.

وبلغني أن الاستاذين غسان تويني وميشال المر سيكونان ضمن الكتل الموجودة، وجالسين في الصف الثاني، وليس للطائفة الارثوذكسية موقع في الصف الامامي". أضاف: "سأكون واضحا جدا، لا يهمني من سيجلس إلى الطاولة، إن كان فلان أو فلان، لست معنيا في هذا الموضوع، خصوصا أن النقاش يحصل بين إذا كان سيتمثل قريبي وهو والدي او صديق لي وهو الاستاذ فريد مكاري. لهذا السبب لا أريد الدخول في هذا الموضوع، بل سأدخل في موضوع جوهري، وهو ان الطائفة الارثوذكسية هي طائفة موجودة في البلد، وهي ثاني طائفة مسيحية عددا، ورأس حربة في كل المواضيع السيادية في البلد منذ الاستقلال حتى اليوم.

لهذا السبب ولنكون واضحين، اذا لم يكن للطائفة الارثوذكسية اكثر من مقعد على الطاولة الاساسية في الصف الامامي للحوار، فنحن نعتبر انفسنا كطائفة ارثوذكسية غير معنيين بهذا الحوار، وسيكون لنا موقف في السياسة وموقف ضمن الطائفة في هذا الموضوع". حوار سئل: ألم تتمكنوا من التوصل إلى صيغة توفيقية تجمع الكل مع المطران عودة؟ أجاب: "هذا الموضوع ليس هدف زيارتي لسيدنا. أزوره دائما، وأتشاور معه حول كل المواضيع كالعادة.

لكن طرح الموضوع في الاعلام، ونحن في الداخل، ووصلنا هذا الخبر. موقف سيدنا المطران عودة واضح. ولا يمكن أن يكون مع شخص أو آخر من الطائفة بصفتهم جميعهم أولاد هذه الطائفة، والمطرانية مفتوحة لكل الناس، وهي على مسافة من كل الناس. لهذا السبب، لا نتكلم لا بالاسماء ولا بالتفاصيل، بل نتكلم بالتمثيل، في حجم التمثيل وموقع التمثيل، هذا ما يهمنا وأحببت توضيحه للرأي العام لكي لا يكون هناك أي تفسير للكلام، إلا من هذا الموقع الذي أقوله". سئل: قيل أن النائب مكاري سيتمثل في الحوار على أساس أنه نائب رئيس مجلس النواب، وبصفتك نائب رئيس مجلس الوزراء، هل ستشارك في الحوار؟ أجاب: "أولا، لست أطرح نفسي في أي مكان، ولا أريد المشاركة في أي مكان لأنه يجب على من سيشارك في الحوار أن يكون نائبا حسبما وضعوا الاسس للمشاركة. ثانيا، عليه أن يكون نائبا وله تمثيل.

ما أقوله وأسمح لنفسي بأن أقوله باسم الطائفة الارثوذكسية هو موقع الطائفة على طاولة الحوار بصرف النظر عمن يشارك. فليسمح لنا كل من يطرح هذا الموضوع، الطائفة الارثوذكسية هي في الصف الامامي أينما كانت موجودة، ولن تكون في الصف الثاني في اي موضوع مطروح في البلاد، خصوصا في موضوع من هذا الحجم".

سئل: ألا تخشى أن يؤخذ عليكم أن هذا موضوع سياسي تحولونه لأمر طائفي، علما أن رؤساء أحزاب هم المشاركون، لا رؤساء طوائف؟ أجاب: "لا يمكننا في البلد أن نقول عندما يخطر على بالنا أن هؤلاء هم رؤساء أحزاب، وعندما يخطر على بالنا نقول أن البلد مقسوم طائفيا، وعندما يخطر على بالنا نقول أن هذه الحصة لهذه الطائفة، وهذه الحصة لهذا المذهب، وهذا الحجم لهذه الطائفة، وذلك للمذهب، وعندما لا يخطر على بالنا لا نقول. لهذا السبب، هذا موقف مبدأي، اليوم هذه تركيبة البلد. لماذا أنا نائب رئيس حكومة؟ هل لانني مع احترامي ومحبتي وتقديري لدولة الرئيس السنيورة، أقل وطنية ومحبة لوطني من رئيس الحكومة؟ بالتأكيد لا. لان موقع الطائفة الارثوذكسية هو نائب رئيس حكومة في لبنان، والطائفة السنية موقعها رئيس حكومة في لبنان. يوم سنلغي الطائفية السياسية، يصبح بامكاننا القول ان الاحزاب مطروحة، قد كونوا جميعهم من لون واحد وطائفة واحدة، وعندها لا مشكلة لدينا. لكن بما أن التركيبة ما زالت هكذا، ومطروح اليوم في الاعلام، أتمنى ألا يكون صحيحا ما أقوله، مطروح هذا الموضوع في هذا الشكل، وانا مضطر أن آخذ الموقف الذي آخذه".

سئل: هل يمكن أن تحصل وساطات الليلة، وأن تنجحوا بأن يكون هناك ممثل أساسي عن الطائفة؟ أجاب: "في الحقيقة لا أعلم، لم يكلمني أحد في الموضوع، ولم يناقشني أحد في الموضوع لغاية سماعي الموضوع في الاعلام، وأنا آخذ هذا الموقف على أساسه، من الآن وصاعدا سنرى ماذا سيكون الوضع".

 

براميرتس إلى باريس  للتحقيق مع الصديق

 بيروت ¯ »السياسة 2/3/2006: «:علمت »السياسة« ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس سيزور العاصمة الفرنسية باريس خلال النصف الاول من شهر مارس الجاري للاستماع الى إفادة الشاهد السوري محمد زهير الصديق الموضوع تحت حماية السلطات الفرنسية بعد إطلاق سراحه منذ ايام. وقالت مصادر مطلعة ان خطوة براميرتس تندرج في إطار مضمون القرار الدولي الذي يطالب جميع الاطراف بالتعاون مع لجنة التحقيق. وأكدت المصادر ان اتصالات مكثفة بين وزير العدل اللبناني شارل رزق والقضاء اللبناني مع السلطات القضائية الفرنسية سبقت قرار المحقق الدولي بالتوجه الى باريس. وكانت باريس رفضت تسليم الصديق الى بيروت بسبب غياب الضمانات بعدم تطبيق حكم الإعدام بحقه.

 

وسط بيروت جزيرة أمنية معزولة  تحت حراسة ثلاثة آلاف عسكري

 الحوار اللبناني ينطلق اليوم في البرلمان  والتهديدات المتبادلة تواكب الشكوك المسبقة

 السياسة 2/3/200: بيروت ¯ من عمر البردان: اكتملت الاستعدادات لانطلاقة جلسات الحوار في مبنى البرلمان اللبناني اليوم بمشاركة قيادات حكومية ونيابية.

وسيتحول وسط بيروت اعتباراً من السادسة صباحاً حتى انتهاء الجلسات إلى ما يشبه الجزيرة الأمنية المحكمة بإجراءات مشددة من كل جانب وسيتولى الأمن في هذه "الجزيرة" أربع مؤسسات عسكرية هي: الحرس الجمهوري, حرس رئاسة الحكومة, الأمن الداخلي والجيش اللبناني, وعلم أن ثلاثة آلاف عسكري سيتولون حماية جلسات الحوار في البرلمان.

وبعد اجتماعات متلاحقة تم حل مشكلة التمثيل الأرمني, فيما بقيت عقدة التمثيل الأرثوذكسي على حالها, وإن كانت معلومات أشارت إلى أنه تم التوصل إلى حل وسط لهذه العقدة, ينص على أن يكون النائب ميشال المر في عداد الوفد الذي يترأسه النائب ميشال عون, فيما يكون النائب غسان تويني في عداد الوفد الذي يمثل كتلة "المستقبل" النيابية. وكانت أبرز الإنتقادات على هذا الصعيد من جانب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري (تيار المستقبل) لتغييبه عن الحوار. وسأل مكاري بري ما هو موقفه لو طرح النائب عباس هاشم مثلاً عضو كتلة النائب ميشال عون لتمثيل الطائفة الشيعية في مؤتمر على أساس طائفي كون الرئيس بري يمثل المنصب الشيعي الأرفع في لبنان. وأكد مكاري رداً على دعوة بري النائب ميشال المر لتمثيل طائفة الروم الأرثوذكس في مؤتمر الحوار أنه لن يسمح بأن يتصرف أحد بمنصب نائب رئيس المجلس النيابي الذي يمثل الطائفة في الدولة اللبنانية.

ووسط القراءات المتباينة والمشككة لما سيصدر عن هذا الحوار من نتائج تخفف من الاحتقان السياسي القائم بين المتحاورين, تكثفت الاتصالات بين أركان قوى 14 آذار, والتقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لهذه الغاية النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود, كما ترأس جنبلاط اجتماعاً للقاء الديموقراطي. كذلك التقى النائب سعد الحريري النائب مصباح الأحدب وجرى البحث في موضوع الحوار.  من جهته قال ممثل "القوات اللبنانية" في الحكومة وزير السياحة جو سركيس الذي قاطع جلسة الحكومة أمس ان الشعب اللبناني هو الذي سيرد على المقالة التي كتبها أميل لحود في إحدى الصحف المحلية والتي انتقد فيها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

كذلك وجه وزير الصناعة بيار الجميل انتقادات عنيفة إلى لحود. وقال "ان رئيس الجمهورية لم يعد يستطيع أن يحكم البلد, وأصبح جزءا من تركيبة سياسية لم تعد تستطيع أن ترد لموقع الرئاسة موقعها الحكم في إدارة اللعبة السياسية في البلد".

وأشار إلى "أن عزل لبنان عن المجتمع الدولي ليس حقا للبنان واللبنانيين", وقال: "هذا موقف المعارضة وقسم كبير من الشعب اللبناني بأن رئاسة الجمهورية يجب أن تكون موقع حوار وان يدعو هو إلى الحوار وليس رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه المرحلة الصعبة, وأن رئاسة الجمهورية سياسيا وموضوعيا لم تعد تستطيع أن تقوم بالدور المطلوب منها في هذه المرحلة وفي أي مرحلة أخرى".

إلى ذلك, أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أن حزب الله سيذهب إلى الحوار بنية صادقة, إذ لا بديل من الحوار ولو اختلفنا". وقال: "إن كل طرف من الأطراف المشاركة في الحوار لديه ملفاته وأولوياته, وما ينبغي أن يطرح للنقاش هو ما يتم التوافق عليه كأولوية, وان كل شرط مسبق تعطيل للحوار وإرباك قبل أن يبدأ. قبلنا بالحوار والدعوة إليه على أساس جدول الأعمال الذي طرحه رئيس مجلس النواب, وكل نقطة تضاف إلى هذا الجدول ينبغي أن يتم التوافق حولها. كل هذا الكلام الذي نسمعه من قوى الرابع عشر من آذار هو كلام ما قبل الجلوس إلى طاولة الحوار, وغدا أعتقد أننا سنسمع كلاما آخر وأعتقد انه إذا كان هناك جدية ومسؤولية وطنية لا يحتاج المتحاورون إلى حكم ولا إلى موجه للحوار".كما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان لا ممنوعات لكن لا املاءات في الحوار. وقال قاسم لا يستطيع اي طرف ان يدخل الحوار بشكل يفهم منه انه يفرض شروطه خصوصا لجهة الكلام عن ضرورة ان يكون بند اسقاط رئيس الجمهورية اولوية واضاف ان الحزب يعتبر ان لا ممنوعات في الحوار لكنه ايضا لن يقبل الاملاءات وهو يتصرف على قاعدة استكمال الرئيس لحود لمهامه حتى النهاية. ورأى ان فريق 14 اذار الذي تمثله الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمتمسك باولوية اسقاط لحود له الحق في طرح ما يشاء وفي الوقت نفسه ليست لديه القدرة على فرض ما يشاء.

 

 وزير الدفاع الياس المر صهر الرئيس لحود طالبه بالاستقالة

 جلسة تقريع وزارية للحود  بحضوره وتظاهرة طناجر وسط بيروت تدعوه للرحيل

 بيروت-»السياسة 2/3/2006«:شهدت جلسة الحكومة اللبنانية التي عقدت أمس برئاسة الرئيس إميل لحود في مقر مؤقت وسط العاصمة بيروت سجالات حادة بين وزراء الأكثرية النيابية وبين الرئيس لحود فيما تظاهر المئات خارج مقر انعقاد الجلسة مطالبين الرئيس الموالي لسورية بالاستقالة بعد ساعات من بيان لمجلس المطارنة الموارنة وضع لحود أمام خيار الرحيل أو البقاء على رأس بلاد منقسمة ومهددة بسبب وجوده في قصر بعبدا الرئاسي.

ويبدو أن هذه الأجواء المتوترة ستكون هي السائدة اليوم مع بدء جلسات الحوار الوطني اللبناني في مجلس النواب والذي يتوقع له الكثيرون الفشل في التوصل إلى نتيجة وكما كان متوقعا فقد تحولت جلسة الحكومة اللبنانية إلى حلقة لهجمات كلامية عنيفة بين لحود وخصومه حيث شن الوزراء مروان حمادة وغازي العريضي ونائلة معوض وأحمد فتفت وجان أوغاسبيان هجوما قاسيا على لحود ردا على ما كتبه في إحدى الصحف اللبنانية واتهم فيه الأكثرية بالعمالة للخارج والانقلاب على الدستور وقال الوزراء: إن الانقلاب الحقيقي والفعلي والذي مازالت البلاد ترزح تحت تداعياته الدموية هو التجديد للحود رغم إرادة اللبنانيين وبعد تهديد نوابهم.

وفيما قالت الوزيرة معوض ان زوجها الراحل الرئيس رينيه معوض كان سيرفض تعيين لحود قائدا للجيش لو تعرف عليه وصف العريضي الرئيس اللبناني ب¯»الزميل الصحافي« لكنه أضاف أنه صحافي غير ناجح.

وخارج مقر الوزراء المؤقت تظاهر مئات الأشخاص احتجاجا على مشاركة لحود في الاجتماع مطالبين اياه بالاستقالة.

وأطلق الشبان المشاركون في التظاهرة والمؤيدون للغالبية البرلمانية هتافات تطالب لحود بالاستقالة.

وأحرق بعض المتظاهرين صورا للحود, كما قرعوا »الطناجر« احتجاجا على مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد للمرة الأولى في مقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي في وسط العاصمة. من جانبها دعت الكنيسة المارونية ضمنا لحود إلى الاستقالة عشية بدء حوار داخلي وسط انقسام حاد بين الأكثرية النيابية المتمسكة باعطاء هذا المطلب أولوية والفرقاء الآخرين الذين يريدون حوارا غير مشروط.

فقد حمل مجلس المطارنة الموارنة في لبنان الرئيس لحود مسؤولية ما يشهده لبنان من انقسام في الرأي حول بقائه في منصبه وما انتجه من شلل في المؤسسات ودعاه إلى اتخاذ القرار المناسب »أمام التاريخ والله«. ورأى مجلس المطارنة أن »الوضع العام في لبنان لا يحمل على الطمأنينة«.

وأغفل البيان كليا الإشارة إلى الحوار الوطني حول المسائل الخلافية الذي ينطلق اليوم في مجلس النواب وسط إصرار الأكثرية النيابية على التمسك باولوية تنحية لحود وتأكيد أبرز تنظيمين للطائفة الشيعية موالين لسورية (حزب الله وحركة أمل) والتيار الوطني الحر الذي يرئسه النائب ميشال عون أن الحوار يجب أن يكون غير مشروط ولاسيما أنها تتحفظ على المطالبة بتنحية الرئيس.

فقد أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه »لا يستطيع أي طرف أن يدخل الحوار بشكل يفهم منه أنه يفرض شروطه لاسيما لهجة الكلام عن ضرورة أن يكون بند إسقاط رئيس الجمهورية أولوية«. وأضاف: إن »الحزب يعتبر أن لا ممنوعات في الحوار لكنه أيضا لن يقبل الإملاءات وهو يتصرف على قاعدة استكمال الرئيس لحود لمهامه حتى النهاية«.

يشار إلى أن هذا الحوار الذي جاء تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الأول بين اللبنانيين من دون رعاية سورية أو عربية أو دولية منذ اندلاع الحرب الأهلية (1975-1990).وهو يتمحور حول ثلاثة مواضيع هي قرار مجلس الأمن رقم 1559 (الذي ينص على انتخاب رئيس للبلاد من دون تدخل خارجي وعلى نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان), والعلاقات بين لبنان وسورية إضافة إلى التحقيق في اغتيال الحريري.

 

 عون: يجب حل البرلمان إذا فشل في تنحية لحود

 جنبلاط متشائم من تدهور الأوضاع

 بيروت ¯ »السياسة«:حذر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من السياسات التي تنتهجها بعض الدول الهادفة الى ضرب وحدة المسلمين, معتبرا ان ما تشهده المنطقة وخصوصا العراق من اضطرابات وتدخلات دولية من شانها ان تؤجج الصراعات الطائفية والمذهبية.

واعرب جنبلاط في حديث لرئيس اتحاد وكالات الانباء العربية, رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية (كونا) محمد العجيري عن خشيته من تدهور الوضع اللبناني, ولم يخفِ تشاؤمه من سوء الاوضاع, محذرا من استمرار الاغتيالات في لبنان. وقال انه تم اغتيال الرئيس رفيق الحريري لانه كان زعيما عربيا قوميا مسلحا قويا, مبديا خشيته من تدهور الوضع اللبناني, ومتسائلا كيف يمكن ان نبني دولة ضمن دولة, لكنه اعرب عن امله في الخروج من الوضع الراهن الى بر الامان.

من جهته اكد النائب ميشال عون في حديث للعجيري ان التوصل الى وثيقة التفاهم مع "حزب الله" لا يعني اننا حلفاء. وراى ان قوى 14 آذار حققت انتصارا للوحدة الوطنية, الا انه اشار الى ان عامل الثقة بينه وبين قوى »14 آذار« بدأ يتزعزع قبيل بدء الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي, واعتبر ان الاكثرية النيابية الحالية موقتة. وقال عون ان الرئيس اميل لحود لا يتمتع بشعبيته, ونحن لا نريد الدفاع عنه, الا انه انتقد المطالبين بتنحية رئيس الجمهورية بعدم تحمل المسؤولية في التعاطي مع هذا الملف. واكد عون استعداده لتعميم وثيقة التفاهم او غيرها على جميع القوى السياسية.

وحول قضية مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وسورية, اعتبر زعيم تكتل التغيير والاصلاح ان ملكية هذه المزارع تعود للدولة اللبنانية بدليل ان سندات ملكيتها صدرت في دائرة مدينة صيدا العقارية. وقال ان الخلاف السياسي بين القوى السياسية لا يجب ان يقطع سبل الحوار من اجل التوصل الى تفاهم حول القضايا المطروحة, لافتا الى ان هذه الخلافات اعطيت ابعادا سياسية اقليمية غير صحيحة بينما هي منذ ولادتها يجب ان تخضع للتفاهم بين اللبنانيين. واعتبر عون انه اذا فشل مجلس النواب في تنحية الرئيس لحود يحل المجلس وتتم انتخابات نيابية مبكرة وبعد ذلك ينتخب المجلس الجديد رئيسا للجمهورية لولاية كاملة.

 

النائب العماد عون استقبل في الرابية سفير فرنسا وممثل "حماس"

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) تابع ايوم رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، مع زواره في دارته في الرابية، الاوضاع العامة والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية. السفير الفرنسي وفي هذا الاطار استقبل النائب العماد عون سفير فرنسا برنار ايمييه في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دو شدارفيان والقيادي في التيار جبران باسيل.

وقال السفيرالفرنسي: "لقد زرت صباحاالعماد ميشال عون لاعبر له مجددا عن الاهمية التي تعطيها فرنسا لاستقلال لبنان وسيادته الكاملة وبتطبيق القرار 1559 في كل بنوده، مثلما ذكر بالامس الرئيس الفرنسي في باريس عند استقباله الامين العام للامم كوفي انان". اضاف: "وكررت ايضا موقف فرنسا الداعم للجنة التحقيق الدولية التي تعمل على كشف حقيقة من قتل الرئيس رفيق الحريري، وكررت اننا ننتظر من كل الاطراف الاحترام التام للقرارات الدولية، وكررت ان فرنسا لا تتدخل في الامور الداخلية اللبنانية، على العكس فانها تود ان توقف كل التدخلات في هذا البلد.

ومن هذا المنطلق عبرت للجنرال عون اننا نساند طبعا الحوار الوطني الذي سيكون مناسبة للمسؤولين اللبنانيين للتعبير مجددا عن تمسكهم بالعيش المشترك بسلام ، وبصيانة العلاقات في ما بينهم وفقط مع بعضهم عن طريق الحوار، على ان يجدوا مع بعضهم الاجوبة على الاسئلة الكبيرة التي تطرح في هذا البلد، وهذه مبادرة جيدة ومسار نريده ايجابيا".

وتابع: "اني واثق ان الكل يريد التوافق والعيش المشترك لمصلحة الجميع وخصوصا لمصلحة مستقبل لبنان ووحدته وسيادته واندماجه الكامل في العالم. كما تمنيت ان تتابع الحكومة اللبنانية جهودها لايجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الشعب اللبناني والبدء بالاصلاحات الضرورية، وكررت ان برنامج الاصلاحات الاقتصادية والادارية والمالية المحضر تحت اشراف رئيس الوزراء، والذي هو اليوم موضع مشاورات داخلية، حاجة ضرورية وسيسمح بالوصول الى اتفاقات واسعة ستنال رضى اللبنانيين بمجملهم، وسيسمح بالتوصل سويا الى مؤتمر اصدقاء لبنان الذي يسمى مؤتمر بيروت

-1، والذي سيعبر من خلاله المجتمع الدولي عن ارادته للمساعدة في نهوض لبنان".

سئل: هل بحثتم المشكلة الرئاسية وترشيح العماد عون؟ اجاب: "لم نتطرق الى هذا الموضوع".

سئل: هل تعتقدون ان اتفاق التعاون بين التيار الوطني الحر وحزب الله يناقض اتفاقات الامم المتحدة؟ اجاب: "لم نتعود على ان نعلق على اوراق العمل بين الاطراف اللبنانية، ولكن اعرف ان الاطراف اللبنانية متمسكة بتطبيق قرارات الامم المتحدة ومنها ال 1559".

ممثل "حماس" وكان العماد عون استقبل ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان الذي قال بعد اللقاء: "ان اللقاء مع الجنرال عون هو في سياق جولة على عدد من القادة في لبنان، لكن لا شك ان اللقاء مع الجنرال له طعم خاص، اولا لاننا حملنا الشعار نفسه في حملتنا الانتخابية "الاصلاح والتغيير" ولاننا نريد في فلسطين التغيير للشعب الفلسطيني وفي لبنان اراد الجنرال التغيير للشعب اللبناني، وثانيا لاننا في فلسطين ندرك ان معركتنا هي ضد الاحتلال، وان الشأن الداخلي الفلسطيني يجب ان يعالج بالحوار ولعل الجنرال آمن بأن الشأن الداخلي اللبناني ينطلق من خلال الحوار".

اضاف: "عرضنا مع الجنرال عون تطورات الوضع الفلسطيني سواء بعد الانتخابات على الصعيد الداخلي الفلسطيني والتحديات التي تواجهنا في الداخل، وايضا الضغوط الدولية التي نتعرض لها وكيفية التعامل معها. وتحدثنا عن الشأن الفلسطيني في لبنان ورغبتنا واصرارنا بأن يعالج هذا الامر من خلال حوار فلسطيني - لبناني يرعى المصلحتين الفلسطينية واللبنانية. فلسطينيا مصلحتنا متمثلة في العودة واكدنا للجنرال ان مشروع الفلسطينيين في لبنان هو العودة وليس لهم مشروع آخر وانهم يطمحون الى دعم لبنان لهذا المشروع على الصعيد الرسمي والشعبي، ونحن نقدر ان الجنرال له دور اساسي في هذا الجانب، اضافة الى المصلحة اللبنانية في بسط الامن والسيادة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية".

وتابع: "لمسنا من العماد عون دعما واضحا للحوار الفلسطيني - اللبناني، ونأمل ان تتطور العلاقة وان تكون اكثر رسوخا في ما يخدم فلسطين ولبنان". وردا على سؤال عن الحوار الفلسطيني - اللبناني، قال: "هناك حال من الجحود في الحوار الآن لسببين: ما حدث في لبنان من احداث متعاقبة جعل اولويات الحكومة تتجه في اتجاهات اخرى، وفلسطينيا لا شك اننا مررنا في مرحلة انتخابات اعقبها تغييرات في الواقع الفلسطيني. ونأمل بعد تأليف الحكومة الفلسطينية ان ينطلق تشكيل وفد فلسطيني قادر على الحوار وايضا ربما بعد الحوار اللبناني الداخلي الذي سينطلق غدا ونرجو ان ينجح في التأسيس لمستقبل يخدم لبنان ويحقق الاهداف اللبنانية". اضاف: "ان الوجود الفلسطيني في لبنان له جوانب متعددة لها بعد سياسي وانساني واجتماعي وايضا بعد قانوني وامني ويجب ان يتم الحوار فيها بصراحة ووضوح ونأمل الوصول الى تفاهم يحقق مسيرة مختلفة على ما كانت عليه".

وعن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات قال: "نأمل ان يكون واقع المخيمات آمن ومستقر ضمن صيغة الامن والاستقرار في لبنان كدولة وككيان مسؤوليات الامن فيه تقع على عاتق الحكومة اللبنانية ومؤسساتها، ونأمل ان يكون هذا الاستقرار دافعا لجهد فلسطيني في اتجاه تحقيق العودة وليس اذابة هذا الحق في اتجاه مشاريع اخرى ربما يسعى الاسرائيلي وغير الاسرائيلي الى تحقيقها لاننا لا نريد في نهاية المطاف ان نجد الفلسطيني امام اي خيار سوى خيار العودة الى ارضه ووطنه، ونأمل ان يكون لبنان داعما لنا في هذا الجانب".

 

لقاء بين النائب الحريري والسيد نصر الله في قريطم لسبع ساعات

بحث في كل الأمور والمستجدات الداخلية والاقليمية والاستعدادات للحوار تأكيد التمسك بوحدة المسلمين ورفض المذهبية والطائفية بكل أشكالها

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء امس في قريطم، الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله يرافقه المعاون السياسي حسين خليل، في حضور مستشار النائب الحريري مصطفى ناصر، حيث قدم السيد نصر الله التعازي في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وتناول اللقاء احداث الفتنة التي تشهدها الساحة العراقية منذ احداث سامراء، واكد الجانبان تصميمهما على "بذل كل الجهود لوأد الفتنة وتأكيد وحدة المسلمين"، وشددا على "التمسك بوحدة المسلمين في لبنان باعتبارها المدخل الى الوحدة الوطنية بين جميع ابنائه، ورفض اي شكل من اشكال المذهبية والطائفية". كما استعرض اللقاء الذي استغرق سبع ساعات تخللها مأدبة عشاء اقامها النائب الحريري لضيوفه كافة، الامور والمستجدات الداخلية والاقليمية والاستعدادات الجارية للحوار الوطني الذي ينطلق غدا في المجلس النيابي.

 

 

النائب جنبلاط ترأس اجتماعا ل"اللقاء الديموقراطي" واستقبل النائب حرب

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اليوم النائب بطرس حرب وعرض معه الاوضاع الراهنة، ولم يشأ النائب حرب الادلاء باي تصريح اثر اللقاء. ثم ترأس النائب جنبلاط اجتماعا ل"اللقاء الديموقراطي" تخلله تقويم للاوضاع قبل بدء الحوار في مجلس النواب، وشارك في الاجتماع، اضافة الى النائب جنبلاط، وزير الاعلام غازي العريضي والنواب فؤاد السعد، علاء الدين ترو، اكرم شهيب، هنري حلو، نبيل البستاني، محمد الحجار، فيصل الصايغ، انطوان اندراوس، ايمن شقير، انطوان غانم، عبد الله فرحات ،انطوان سعد، وائل ابو فاعور، ايلي عون، في حضور امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض. وغاب عن الاجتماع الوزيران مروان حماده ونعمة طعمة والنائب باسم السبع. ولم يصدر عن المجتمعين اي بيان. ثم التقى النائب جنبلاط رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود وبحث معه في الاوضاع والتطورات السياسية واستبقاه الى مائدة الغداء.

 

النائب هاشم: يؤسفني ما ورد على لسان النائب مكاري أبناء جبيل اختاروا نوابهم بدون التأثر بسلطة المال

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) أدلى النائب عباس هشام، ردا على ما ورد على لسان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، بتصريح جاء فيه: "مع احترامي للصديق السيد مكاري إن تمثيلي لبلاد جبيل في الندوة البرلمانية هو تمثيل لمنطقة شكلت خلال سنوات الحرب نموذجا لما يجب أن يبنى عليه لبنان، إن لجهة العيش المشترك الطبيعي وغير المصطنع، أو لجهة تشرب أهل منطقتي ثقافة وطنية جامعة تجعل اختيارهم نابعا بالفعل من قناعة وطنية راسخة تجعل لي ملء الثقة بأن أقول بكل فخر واعتزاز أنني نائب عن الأمة جمعاء أمثل مصالحها العليا التي يدركها تماما أبناء منطقتي، وعلى أساسها اختاروا نوابهم من دون أن يتأثروا لا بسلطة المال ولا بأي سلطة أخرى. عليه، يؤسفني ما ورد على لسان السيد المكاري، والذي ينطوي على قلة فهم لمسألة التمثيل السياسي الصحيح، ويجعلني فخورا بأنني في هذا التنوع المتميز حصلت على ثمانين في المائة من أصوات الناخبين مسيحيين ومسلمين".

 

النائب الحريري عرض الاوضاع العامة مع سفيرالسعودية والتقى هيئات

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) عرض اليوم رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مع زواره في قريطم شؤون الساعة والمستجدات . والتقى النائب الحريري صباحا النائب مصباح الأحدب الذي قال بعد اللقاء: "كان اللقاء مع النائب سعد الحريري للتنسيق معه ولوضعه في أجواء بعض الأمورالتي يهمني أن أطلعه عليها كونه سيمثلني غدا كنائب عن مدينة طرابلس على طاولة الحوار، كما سيمثل غدا فريقا كبيرا في البلد و ليس فقط كتلة "المستقبل". ما نطرحه هو ضرورة أن يؤخذ دائما اتفاق الطائف بعين الاعتبار، لان الكلام المزدوج الذي قد يصدر من قبل البعض نعتبره خطيرا ولا بد من وضع الأمور في نصابها والأخذ بعين الاعتبار أن وثيقة الوفاق الوطني هي الأساس للانطلاق ". وأضاف: "الحوار مهم و لكن بعد التأكيد على المسلمات التي هي مطلب أساسي داخلي لبنان، و جزء أساسي من القرار 1559 الذي يشمل في بنوده وضع رئيس الجمهورية وهو بند من بين النقاط التي يجب أن تبت، ونأمل ان يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، كذلك في القرار1559 نقاط أخرى منها ما يتعلق بسلاح المقاومة، وهذا لا شك انه أمر خاضع للنقاش الداخلي اللبناني، إضافة إلى البند المتعلق برئيس الجمهورية وهو يتطابق مع مطلب لبناني داخلي عارم، فلا بد أن نعطي حسن النية لنحصن أنفسنا بمهلة بغية التوصل إلى الحوار الداخلي بالنسبة لسلاح المقاومة، وهذا التحصين يكون من خلال إعطاء رسالة إلى المجتمع الدولي بأن لبنان ليس بصدد المواجهة للمواجهة، لكن بصدد تطبيق القرارات الدولية".

سئل: هل أنت متفائل بنتائج الحوار؟ أجاب: "من الضروري أن يكون هناك حوار، ومجرد المحاولة ووجود أطراف عديدة على طاولة الحوار أمر مفيد، ولكن الحوار الحقيقي هو عندما يكون هناك راع له، وكنا نأمل أن يكون هذا الحوار انطلاقة أو تلاقي بغية التوصل إلى البت بموضوع رئاسة الجمهورية التي تشكل إطارا وراعيا وحكما للحوار، لان وضع البلاد أصبح غير مقبول بسبب عدم حسم هذا الأمر".

 سئل: قلت ان النائب الحريري سيمثلك في الحوار غدا في الوقت الذي يتمثل فيه نواب طرابلس بالوزير محمد الصفدي غدا، لماذا؟ أجاب: "النواب الذين سيمثلهم الوزير الصفدي غدا هم نواب "التكتل الطرابلسي" والوزير الصفدي حليفنا، ولكنه طبعا لا يمثلني غدا على طاولة الحوار.

من سيمثل النائب مصباح الأحدب غدا على طاولة الحوار هو النائب الحريري، لان التنسيق السياسي قديم مع دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو مستمر مع النائب سعد الحريري.أما بالنسبة للوزير الصفدي فهناك تنسيق ومحبة وأخوة وزمالة في طرابلس ولكن ليس هناك تنسيق سياسي".

النائبة باتري ثم التقى النائب الحريري رئيسة اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وكل من مصر والأردن ولبنان وسوريا، عضو الجمعية البرلمانية الأوروبية المتوسطية النائبة بياتريس باتري التي قالت بعد اللقاء: "لقد جئت إلى لبنان لألتقي النائب سعد الحريري كوني ساترأس وفدا من البرلمان الأوروبي سيقوم بزيارة رسمية إلى لبنان خلال شهر أيار المقبل". اضافت: "ان البرلمان الأوروبي يدعم منذ البداية المعركة التي تخاض من اجل تعزيز الديموقراطية في لبنان . ومنذ إعلان اغتيال الرئيس رفيق الحريري طالبنا بإنشاء لجنة تحقيق دولية وثم طلبنا بأن يشمل عمل هذه اللجنة كل الاغتيالات السياسية في لبنان، ونحن لم نغير في مساعينا وسنتابع دعمنا لتعزيز الديموقراطية وإستقامة الأوضاع في لبنان. وفي هذا الإطار إنتدبت من قبل زملائي البرلمانيين لتبادل وجهات النظر مع شخصيات سياسية أساسية في البلاد. واعتقد أن الأوضاع في لبنان ستتبدل نظرا لوجود استحقاقات مهمة تتحضر، ونأمل أننا حين نعود خلال شهر أيار المقبل سيكون لبنان قد خطا خطوة جديدة في اتجاه تعزيز الديموقراطية واستقامة الأوضاع فيه".

بعدها استقبل النائب الحريري السفير السعودي في لبنان عبد العزيز محي الدين خوجا وعرض معه الأوضاع العامة.

كذلك استقبل النائب الحريري السفير البريطاني جايمس واط الذي أكد استعداد بلاده الدائم لتقديم الدعم للبنان لمساعدته في تخطي مشاكله. "جمعية المجتمع المدني"

كما استقبل النائب سعد الحريري وفدا من جمعية المجتمع المدني "امام05" وهي تضم مجموعة من الشبان والشابات المتطوعين من مختلف الديانات تشكلت بشكل عفوي جراء جريمة الرابع عشر من شباط ، وهي تعمل من خلال المجتمع المدني لتدعيم الديموقراطية والاستقلال في لبنان من دون الانتماء لأي طرف سياسي.

واستقبل ايضا النائب الحريري الوزيرالسابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا اليوم مواضيع الساعة ومنها مشروع الحوار المرتقب و الأزمة التي نعيشها حاليا، واذا كانت حركة 14 آذار قد تمكنت من طرح مبدأ التغيير بشكل نهائي لا رجوع عنه إلا أن التغيير بحد ذاته يحتاج إلى آلية و توافق ضروريان، من الصعب أن نتصور أن يحكم لبنان من جهة واحدة، و من الصعب أيضا أن نتصور أن الخروج من هذه الأزمة يتم دون توافق بين القوى المختلفة. إن التمحور السياسي الذي يشهده لبنان الآن يجعل إقصاء أي طائفة عن القرارات الأساسية أكانت رئاسية أم سياسية أمر شبه مستحيل. إنني أتصور أن مسار الأمور في الحلقة الحوارية غدا يجب أن يتجه نحو بحث العناوين الأساسية، ومن بينها موضوع رئاسة الجمهورية والمقاومة. وإذا نجح هذا الحوار في التوصل إلى هذين الموقعين سيكون فعلا أمرا جيدا للبلاد ويخرجها من هذه الأزمة، وإلا سيحتاج لبنان إلى نوع من المبادرات الإقليمية العربية المعينة، ربما قد تكون داعمة فعلا لإرادة اللبنانيين في الخروج من هذه المحنة و الأزمة".

 

العلامة النابلسي: على القوى اللبنانية ألا تتعامل مع الحوار بعقلية الحرب

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) اعتبر رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في الدرس الاسبوعي لطلاب الحوزة الدينية في صيدا، "ان السلام والإستقرار في لبنان لا يزال رهينا لإرادة القوى السياسية اللبنانية، فهذه القوى إما أن تكون أسيرة للضغط الدولي والمصالح الخارجية، وإما أن تتكيف مع مقتضيات الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، فتعمل على وضع تسوية نهائية موضع التنفيذ الفعلي"، داعيا إياها الى "ألا تتعامل بعقلية الحرب، بل أن تستجيب لأماني اللبنانيين في تخطي الأزمة الحالية توصلا إلى تأمين الإستقلال الحقيقي والإستقرار السياسي والإزدهار الإقتصادي". وقال: "إن الحفاظ على هوية لبنان العربية، والإنسجام والتعايش بين الطوائف اللبنانية، والعلاقة مع سوريا، وصون المقاومة مسائل أساسية يجب التسالم عليها من أجل وحدة الكيان اللبناني. فالذين يريدون هوية لبنان أميركية، والذين يريدون خلق التوتر الطائفي وتكريس الطائفية في الحياة اللبنانية، والذين يريدون معاداة سوريا وجعل لبنان ممرا للمؤامرة عليها، والذين يريدون الإنقلاب على المقاومة، فهم ليسوا وطنيين ولا يهمهم إستقلال لبنان ولا سيادته ولا حريته". وتوجه الى كل القوى بالقول: "إن الشعارات لا تغني عن الحق شيئا. فإما أن تكونوا مع لبنان العربي والمقاوم بوضوح مطلق، وإما أن تنخرطوا في معسكر الشرق أوسط الكبير الذي يريد لبنان موطئا للمؤامرات ومكانا للفتن، وعندها سيقال: على لبنان السلام".

 

كنعان: العريضة باطلة والرئيس ليس عائقاً

الأربعاء, 01 مارس, 2006 -صدى البلد

شدد عضو كتلة “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان على ضرورة عدم تجاوز الغالبية المسيحية, مشيراً الى انه بلا توافق لن نصل الى شيء. ونفى ان تكون لدى الكتلة شروط للحوار.

وقال في حديث تلفزيوني أمس رداً على سؤال عن عدم الموافقة على موضوع توقيع العريضة واستقالة الرئيس لحود وتالياً انتخاب رئيس جديد: “العملية لا تجري بعرائض لأنها دستورياً واضحة، يلزم أكثرية الثلثين وهذا واضح ويوجد كتل ولا نستطيع تجاوزها لا من خلال عرائض ولا من خلال أي أمر آخر. هل نحن اليوم مدعوون الى استبدال شخص بشخص ام الى تغيير نهج بالسياسة؟ أكيد الى تغيير نهج بالسياسة وإلا لماذا التغيير, هل نحن مدعوون الى تحقيق توازن وكلنا نقول بأنه يوجد خلل له فترة طويلة واليوم يجب ان نعمل توافقاً لأننا رأينا انه في خلال الأشهر الماضية من دون توافق لا نستطيع الوصول الى شيء”.

وعن قول البعض في “قوى 14 آذار” ان الرئيس عائق أمام استكمال عملية التغيير قال: “هذا خطأ, هذا فقط شعار بالسياسة كما نحن نطرح بالمعارضة عناوين معينة بالاعلام وامام الرأي العام, مشروع عناوين سياسية انما بالواقع هذا الشعار بالذات خطأ لأن اليوم الذي يعتبر أنه عندما يأتي رئيس جمهورية من دون ان يجسد حلاً وطنياً ومن دون ان تكون تحضرت الأرضية او المجتمع السياسي لحل معين او مشروع معين تفاهمنا عليه, تحصل أزمة, وأكثر شيء يستطيع فعله هو انه يدير الخلاف, ونكون نحن في مرحلة فيها مأزق يستمر بكل التحديات التي نمر فيها وهذا المأزق “يجرجر” ست سنوات”.

وشدد على عدم تجاوز الغالبية المسيحية وكلام البطريرك الذي يقول لنتفاهم على البديل قبل تنحية الرئيس وقال: “عندما يتم تجاوز كل ذلك فمعناه اننا نخلق مشكلة. المشكلة ليست عند العماد عون, المشكلة عند الذي لا يكون طرحه سياسياً بمعنى اننا نريد سلطة لكن ليس لدينا مشروع سياسي لها, والدليل ما حصل عند التحالف الرباعي”, وسأل: “هل نريد ان نكرر التجربة برئاسة الجمهورية؟”.

وتساءل: “من قال ان المشكلة هي بتنحية رئيس الجمهورية او عدم تنحيته؟”، مؤكداً ان قضية البديل مهمة جداً ويجب ان يجسد حلاً يقوم على التوازن والتوافق الذي ضاع بقانون الألفين وبتكوين السلطتين التشريعية والتنفيذية وضاع التمثيل فيه.

وأشار الى ان كل شيء قابل للنقاش “ونحن لا نؤمن لا بالثنائيات ولا الثلاثيات ولا الرباعيات، نحن نؤمن بلبنان لبنان الوطن الواحد الحر السيد المستقل الذي يشارك فيه جميع الاطراف”.

وأكد ان “كل حوار وكل تفاهم يحترم أمرين: المسألة الأولى هي مسألة الدستور اللبناني وأحكامه يعني هو الطائف, وثانياً الشرعية الدولية”, داعياً الى “عدم النظر الى الأمور بتشكيك” مؤكداً “ان أهم ما حصل في الاتفاق او التفاهم مع “حزب الله” هو انه للمرة الاولى تطرح أمور خلافية بهذا القدر من الحساسية بين حزبين او بين تيارين كانا على نقيض تام في كثير من الأمور”. وأعلن “انها تجربة ناجحة يجب ان ندعمها ونشجعها”.

 

الادعاء على خشان وعبدو وخطاب ومذكرة توقيف بحق نمور

الأربعاء, 01 مارس, 2006 -البلد

ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري، أمس على الموقوف الرقيب المتقاعد بيار كريم نمور وكل من يظهره التحقيق في جرم التلفظ بكلام مشين يتضمن تحقيرا وقدحا برئيس الجمهورية العماد اميل لحود سندا الى المواد 384 و386 معطوفة على 209 عقوبات واحاله على قاضي التحقيق الاول في بيروت طالبا اصدار مذكرة وجاهية بتوقيفه. كذلك ادعى معماري على كل من كاتب المقال في صحيفة "المستقبل" فارس خشان، السفير (السابق) جوني عبدو والمدير المسؤول في صحيفة "المستقبل" توفيق خطاب، في جرم نشر مقال في الصحيفة في تاريخ 24/2/2006 تضمن مسا بكرامة رئيس الجمهورية وقدحا وذما به سندا الى المواد 23-26 مطبوعات معطوفة على المادة 219 عقوبات، واحالهم على قاضي التحقيق الاول في بيروت للتحقيق معهم وعرض الاوراق عليه.

 

وفاة لبنانية في إسرائيل غادرت عام 2000

الأربعاء, 01 مارس, 2006 - الجنوب | ادوار عشي -البلد

توفيت المواطنة زينب أحمد نصرالله (20 سنة)، من بلدة معروب في قضاء صور، في أحد مستشفيات فلسطين المحتلة من جراء اصابتها بمرض عضال، ومن المقرر ان يتم نقل جثمانها الى لبنان اليوم عبر بوابة رأس الناقورة بواسطة الصليب الاحمر الدولي. وكانت زينب نصرالله، القاطنة في بلدة الخيام - مرجعيون، غادرت هرباً الى الاراضي الفلسطينية المحتلة مع أهلها، في اثر التحرير عام 2000. الى ذلك تواصلت التحركات والدوريات الاستطلاعية المؤللة للقوات الاسرائيلية غرب مستعمرة المطلة الحدودية، تجوب طرقاً داخلية بين بساتين التفاح قرب السياج الشائك، بدلا من الطريق الحدودي الترابي الفاصل بين لبنان واسرائيل. ولوحظت حركة للمستوطنين الى الشرق من مستعمرة المطلة الحدودية، في ظل حراسة امنية مشددة من قبل جنود العدو.

 

مسلسل الحوار اللبناني الطويل في 20 عاماً

للمرة الأولى بلا خدام ولا فيليب حبيب؟

إعداد جان عزيز- البلد/ الأربعاء, 01 مارس, 2006

م صورة ستنفتح غداً أمام عيني أمين الجميل، أكثر "حواريي" ساحة النجمة تجربة شخصية أو ذكريات والدية؟ وكم صورة سيلتقط وليد جنبلاط بكاميرته الخاصة ليضيفها الى ألبومه الشخصي العائد الى جنيف ولوزان؟ ولمن سيروي نبيه بري أبيات الشعر المتبادلة بينه وبين كميل شمعون في المدينتين السويسريتين البعيدتين؟ وهل يستحضر المشاركون الآخرون أطباق أسلافهم، وهم يجلسون للمرة الأولى الى طاولة الحوار الوطني؟

كم مرة تحاور سياسيو لبنان؟ والى ماذا انتهت حواراتهم؟ سؤال يستحق أن يفتح على صفحات "البلد" عشية فتح الحوار وصورته الأحدث غداً في وسط البلد.

كانت الأيام قد أتمت المئة والستين على الحرب حين أعلن رئيس الحكومة رشيد كرامي في 24 أيلول 1975، من قصر بعبدا بالذات "تشكيل هيئة وطنية للحوار". وأضاف معدداً الأعضاء: كامل الأسعد، رشيد كرامي، كميل شمعون، عبدالله اليافي، صائب سلام، مجيد ارسلان، فيليب تقلا، غسان تويني، كمال جنبلاط، بيار الجميل، ريمون اده، رينيه معوض، خاتشيك بابكيان، رضا وحيد، الياس سابا، عباس خلف، نجيب قرانوح، ادمون رباط، عاصم قانصوه وحسن عواضه. 20 شخصاً موزعة انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، بواسطة ميزان "الجوهرجي". والجوهرجي المقصود والخبير، لم يكن غير عبد الحليم خدام، وزير الخارجية السورية، الذي أمضى اليومين السابقين بين بعبدا والسراي وعرمون، حتى ولّد أول صيغة حوارية.

ولم تتأخر الهيئة في اطلاق عملها. في 25 أيلول كان اجتماعها الأول في قصر بعبدا. جدول الأعمال بسيط: وقف النار، التأكيد على التعايش ووحدة لبنان وسيادته. قبل نهاية الاجتماع بربع ساعة، انضم خدام لأخذ الصور التذكارية، ثم استقبلهم رئيس الجمهورية سليمان فرنجية. وعلى الهامش تحدث كمال جنبلاط الى كميل شمعون بعد طول انقطاع، وكان حوارهما المستأنف بالفرنسية. فيما لم تسجل كلمة بين جنبلاط وبيار الجميل، اللذين أصرا على أن المطلوب "مصارحة قبل المصالحة".

الى السراي

الاجتماع الثاني انتقل الى السراي وسط الحديث عن اعتراض شيعي على تمثيل الطائفة في الهيئة، كما وسط هجوم جنبلاطي على الجميل وصائب سلام. وفي هذا الاجتماع اعتذر الأسعد عن متابعة الجلسات، مفضلاً بقاءه على الحياد كرئيس للمجلس النيابي، وحل محله عادل عسيران. ثم تلا كرامي بياناً تحدث عن الأمن والخلافات الداخلية والقضية الفلسطينية وازالة الحواجز واطلاق الموقوفين وتعويض الأضرار... ولم ينس مستجدات الحرب: اقفال الاذاعات الخاصة والطلب الى الصحافة اعتماد "الرقابة الذاتية".

في 30 أيلول عقدت الهيئة اجتماعها الثالث وسط تهديد جنبلاط، سلام واده بالمقاطعة. واجتماع رابع في اليوم التالي، وتسلم 5 مذكرات مرفوعة اليها، من سلام، قانصوه، الجميل، جنبلاط، ومن المسؤول "القومي" جورج عبد المسيح...

واستمرت السلسلة: اجتماع خامس في 2 تشرين الأول، وسادس في 9 منه وسابع في 12... وتفرعت اللجان: "الاصلاح السياسي" لدراسة المقترحات الاصلاحية الدستورية و"التنسيق العليا" للحواجز والخطف والتبادل وسلاسل وقف النار الذي لا يتوقف. وبعد اجتماعها التاسع في 22 تشرين الأول، باتت المسائل السياسية المطروحة للبحث محصورة: الطائفية السياسية، قانون الانتخاب، السلطة التنفيذية، القضاء، التجنس والجيش. حتى انشاء "مجلس اقتصادي واجتماعي" كالذي تلتئم الحكومة في مقره اليوم، طرح يومها، كما طرح تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة. لكن المفاجأة كانت بعد تحديد المواضيع كافة، اعلاناً من مجلس الوزراء في 16 تشرين الثاني عام 1975، وضع يد الحكومة مجتمعة على قضية الاصلاح السياسي، على أن "يتولى رئيسا الجمهورية والحكومة درس تفسير بعض أحكام الدستور". فسارع بعض أعضاء الهيئة الى اعتبار الخطوة اجهازاً عليها وعلى مهمتها، متهمين كرامي بالوقوف خلف ذلك، لكن رئيس الحكومة حاول تكذيب التهمة بالدعوة الى اجتماع في 24/11، لم ينعقد، فدفنت "الهيئة الوطنية للحوار" الجزء الأول.

محاولات جزئية

بعدها وعلى ايقاع جولات الحرب، توالت المحاولات الجزئية: "لجنة المبادرة النيابية في 19/12/75، بعضوية الرئيس الأسعد والنواب: منير أبو فاضل، خاتشيك بابكيان، بشير الأعور، نديم سالم، علي العبدالله، فؤاد لحود، شفيق بدر وطلال المرعبي. وجدول أعمال طموح يبدأ بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والتوازن في وظائف الادارة العامة، ثم يتدرج الى توازن السلطتين التشريعية والتنفيذية وانتخاب رئيس الحكومة من المجلس النيابي وتحديد شروط حل الأخير، كما شروط نشر القوانين ومهل ذلك، وصولاً الى الفلسطينيين وقانون الانتخاب.

لكن الخطوة النيابية ولدت ميتة، تماماً كما تالياتها طيلة أكثر من أربعة أعوام.

خلال تلك الفترة كانت الوساطات الخارجية تملأ فراغ الحوار اللبناني الداخلي: قمتا الرياض والقاهرة، مبادرة حسن صبري الخولي، اللجنة الرباعية العربية، محاولة مجهضة لطاولة مستديرة في باريس، لقاءات شتورة الرباعية... وسواها من الحوارات فوق المستوى المحلي.

وفاق الياس سركيس

الى أن أعلن الرئيس الياس سركيس في 16 شباط 1980 اطلاق عملية وفاق وطني جديد. وتحقيقاً لذلك بدأ في قصر بعبدا سلسلة مشاورات نيابية ومن ثم زيارات روحية، طيلة أيام 26 شباط و27 و28 و29 منه، كما في الأول من آذار و3 و4 منه. وعشية الجولة الأخيرة تمهيداً لاطلاق المبادرة الوفاقية، عثر على جثة سليم اللوزي، "مقتولاً برصاصتين في رأسه، بعد جرم يديه من الأصابع حتى المرفقين". لكن ذلك لم يمنع سركيس من اعلان "مسلمات الوفاق الـ14" في 5 آذار 1980، وبينها: وحدة لبنان، العدالة والمساواة. التزام التنسيق العربي، التعاون ضد العدو، دعم القضية الفلسطينية، رفض التوطين وكمب دايفيد وكل اشكال التعاون مع اسرائيل، القول بما سمي "علاقات خاصة" مع سورية على قاعدة الاحترام المتبادل، تنفيذ الاتفاقات المعقودة مع منظمة التحرير الفلسطينية، كما تنفيذ مقررات مجلس الأمن والتمسك باتفاق الهدنة مع اسرائيل.

ولم يكد اللبنانيون يعيدون قراءة "مسلماتهم" التي استشيروا فيها، حتى كانت محاولة اغتيال كميل شمعون في 12 آذار دليلاً على استمرار دورة العنف.

من اللوزي الى طه

في 7 حزيران استقال رئيس الحكومة سليم الحص. فبادر سركيس الى القيام بجولة على المرجعيات الروحية، محاولاً اغتنام الفرصة لتشكيل حكومة اتحاد وطني، تجسد المسلمات الـ14. قامت العراقيل ولم يتمكن رئيس الجمهورية من قبول استقالة الحص الا في 16 تموز 1980، ليكلف في 22 منه تقي الدين الصلح تشكيل الحكومة المنشودة. في اليوم التالي اغتيل رياض طه.

ونامت المشاريع الحوارية الداخلية مرة جديدة نحو عامين، لتنبثق تحت وطأة الاجتياح الاسرائيلي منتصف العام 1982. في 14 حزيران من ذلك العام، وبعد 8 أيام على بدء الاجتياح، أصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بياناً أعلنت فيه عن تشكيل "هيئة انقاذ وطني" برئاسة سركيس وعضوية كل من: شفيق الوزان، فؤاد بطرس، نصري المعلوف، نبيه بري، بشير الجميل ووليد جنبلاط. وأعلن البيان عن تحديد موعد أول اجتماعاتها بعد ظهر اليوم نفسه، الأمر الذي عرقله جنبلاط، حتى يوم 21 حزيران 1982، تاريخ انعقادها للمرة الأولى في قصر بعبدا. خرج بعد الاجتماع رئيس الحكومة الوزان ليعلن أن الهيئة ستعود الى الاجتماع "بعدما أخذت على عاتقها تنفيذ بعض المهمات".

في حضور فيليب حبيب

في اليوم التالي اجتماع ثان انضم اليه الموفد الأميركي الرئاسي فيليب حبيب. المواضيع: وقف النار، انسحاب المسلحين الفلسطينيين، مصير اللاجئين بعد ذلك. ثم اجتماع ثالث في 23/6 ومذكرة فلسطينية الى الهيئة عبر بري وجنبلاط.

في 25 حزيران انسحب الزعيم الدرزي بعدما اتهم سركيس والوزان وبطرس وزير الخارجية، بأنهم "ضالعون في مؤامرة تصفية الفلسطينيين"، مؤكداً ان "دماء الفلسطينيين لن تذهب هدراً" وانه "سيعم العالم العربي بحر من الدماء ان شاء الله".

بحر الدماء هذا لم يبلغ المحيط العربي، بل اقتصر بعد عام ونيف على قرى أقضية الشوف، عاليه والمتن الجنوبي. انتهت "حرب الجبل". خسر المسيحيون. عادت سورية وحلفاؤها الفلسطينيون واللبنانيون، فعاد الجميع الى الحديث عن الحوار.

في 12 تشرين الأول 1983 دعا الرئيس أمين الجميل كلاً من كميل شمعون، سليمان فرنجية (الجد)، عادل عسيران، صائب سلام، رشيد كرامي، بيار الجميل، نبيه بري، وليد جنبلاط وريمون اده للمشاركة في اجتماع "هيئة الحوار"، الساعة 11 قبل ظهر 20 تشرين الأول، على أن يحدد مكان الاجتماع لاحقاً، فيما تردد انه سيكون في مطار بيروت. كما دعاهم الجميل الى ايفاد مندوبين عنهم الى اجتماع "اللجنة التحضيرية" في وزارة الصحة في اليوم التالي. اده سارع من باريس الى رفض الدعوة. وفي 13/.10 ترأس أمين عام وزارة الخارجية بالوكالة خليل مكاوي، ممثلاً الجميل، الاجتماع المذكور، وقد حضره كل من: عاكف حيدر (بري) عدنان حب الله (عسيران) محمد المشنوق (سلام) محسن دلول (جنبلاط) ألفرد ماضي (الجميل) ومارون حلو (شمعون) بعد 7 ساعات تلا مكاوي بياناً أكد الاتفاق على تحديد مواضيع الحوار العتيد.

الموفد السعودي

رفيق الحريري

في 19/10 وقبل الموعد المحدد بيوم واحد، أعلن عن تأجيل الحوار، فيما كان "الموفد السعودي" رفيق الحريري، كما كانت صفته الاعلامية آنذاك، يصل الى بيروت، في اطار مهمة لنقل الحوار خارج لبنان. وفي 27/10 استقبل الرئيس السوري حافظ الأسد كلاً من فرنجية، كرامي، بري وجنبلاط، تمهيداً لمشاركتهم في مؤتمر الحوار المقرر بعد يومين. وفي 31/10 افتتح الرئيس الجميل أعمال المؤتمر في جنيف، في حضور جميع المدعوين، اضافة الى المراقبين السوري عبد الحليم خدام والسعودي محمد ابراهيم المسعود، وزير الدولة. استمرت الجلسات حتى 4/11، واختتمت ببيان أقرّ النص المعروف حول عروبة الانتماء والهوية للبنان، كما طلب العودة عن اقرار اتفاق 17 أيار، وتعزيز اللجنة الأمنية وتقديم المشاريع الاصلاحية. وبعدما شكر المتحاورون الملك السعودي والرئيس السوري، تواعدوا على اللقاء في الجزء الثاني من مؤتمرهم في جنيف أيضاً بعد 10 أيام. لكن الأيام العشرة صارت أكثر من مئة وعشرة، تخللتها حركة 6 شباط 1984 وما سبقها وتلاها، قبل أن يعود "مؤتمر الحوار الوطني" للانعقاد في لوزان هذه المرة في 12 آذار 1984. على مدى أسبوع كامل كانت المدينة السويسرية مصدر وحي غزير لأوراق العمل اللبنانية ومشاريع الأطراف الاصلاحية. من "دولة لبنان الفدرالية" في ورقة شمعون ــ الجميل، الى "الجمهورية العربية اللبنانية" في اقتراح جنبلاط... وما بين الاثنين من مناوشات حوارية. الى أن صدر البيان الختامي للمؤتمر في 19 آذار 1984، وفيه مشروع اصلاحي متكامل، شكل الى حد كبير نواة مسودة اتفاق الطائف بعد خمسة أعوام.

بعد مؤتمر لوزان، استقالت حكومة لوزان، عاد رشيد كرامي الى "حكومة الوحدة الوطنية"، ألغي اتفاق 17 أيار... واستمرت الحرب.

 اجتماعات بكفيا

بين الأول من تشرين الثاني 1984 و24 منه، شهد القصر الرئاسي الصيفي في بكفيا سلسلة اجتماعات مطولة بين المسؤولين الحكوميين والرئيس الجميل، وشارك فيها نائب الرئيس السوري في حينه عبد الحليم خدام. هذه السلسلة عرفت صحافياً باسم "خلوات بكفيا" وقيل انها انتهت الى مجموعة اتفاقات سياسية وأخرى لتنفيذ خطة أمنية على طول الساحل اللبناني. غير أن التطورات المسيحية الداخلية لم تلبث ان أطاحت بها، خصوصاً بعد سلسلة "الانتفاضات" داخل "القوات اللبنانية" بدءاً بحركة 12 آذار 1985.

الاتفاق الثلاثي

لكن صيف العام نفسه شهد محاولة "حوارية" جديدة، بعدما أعلن زعيم القوات اللبنانية يومها الياس حبيقة خياره العربي عبر البوابة السورية، على اثر سيطرته على القرار القواتي في 9 أيار 1985. وبعد سلسلة "خطوات انفتاحية" بدأ في أيلول من ذلك العام مسار حواري بين القوات وحركة "أمل" والجنبلاطيين، انتهى الى توقيع "الاتفاق الثلاثي" في 28 كانون الأول 1985 في دمشق، الى جانب خدام شاهداً. هذا المشروع اعتبر تاريخياً تجسيداً للحلم السوري في لبنان، على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وذلك على قاعدة "التكامل بين البلدين في شتى المجالات". وشهد التوقيع حشد من الشخصيات اللبنانية، ممن صاروا لاحقاً أركان دولة الطائف بعد نحو 4 أعوام. لكن التطورات المسيحية الداخلية لم تلبث أن أسقطت مرة ثانية حلم دمشق، فالتقى الجميل وسمير جعجع وأسقطا الاتفاق الثلاثي في 15 كانون الثاني 1986، لتنفتح على المناطق المسيحية حربان متزامنتان: واحدة عبر خطوط التماس كافة، وأخرى عبر سيارات القتل الأعمى المزروعة بين المدينتين.

الى سباق الخيل

بعد سقوط الاتفاق الثلاثي قررت دمشق وحلفاؤها معاقبة "الحوار اللبناني" فتعطل أكثر من 11 شهراً متواصلاً الى أن ولدت أواخر العام 1986 فكرة الحوار الحكومي في ميدان سباق الخيل. هكذا وسط نظام المراسيم الجوالة واجتماعات "الهيئة الحكومية" من دون رئيس الجمهورية، بدأ في تشرين الثاني 1986 مسلسل لقاءات حوارية وسط بيروت. ورغم التعويل المفرط على أن "الخيل معقود على نواصيها الخير"، انتهت المحاولة سريعاً، في ظل حروب المخيمات المتمددة بيروتاً وجنوباً، كما في ظل الرسائل من نوع اغتيال الشيخ صبحي الصالح في 7 تشرين الأول 1986.

مطلع العام 1987 عاد المنسوب الدولي الى الحوار اللبناني في شكل لاغ لمكوناته المحلية: أكثر من عشر جولات لبنانية ــ سورية حتى نيسان 1987، جولات ابريل غلاسبي وأوراقها لكن شيئاً لم يعرف دربه الى الحل.

... مؤتمر الطائف

انتهت الولاية الرئاسية وصار الفراغ ودارت الحروب السورية على آخر المعاقل اللبنانية منذ 14 آذار 1989، ليعود التحرك العربي والدولي باحثاً عن السيناريو "البلدي" لتخريج الحل. فكان مؤتمر الطائف: من تبقى من نواب مجلس 1972، وعشرات الوسطاء والخبراء، اللبنانيين والسوريين والسعوديين والأميركيين والمزدوجي الجنسيات. منذ 30 أيلول 1989 وحتى 22 تشرين الأول من العام نفسه، استمر مؤتمر النواب في مدينة الطائف. اشكالات واشكاليات، مشاورات واتصالات الى أن حسمها سعود الفيصل بخطوتين: زيارة الى دمشق، ونبرة آمرة في آخر الاجتماعات: "خذوه أو اكسروه" (take it or brake it) فأخذه النواب وجعلوه دستوراً في 20 آب 1990، ليبرمه رئيس الجمهورية بعد شهر، ولتولد منه الجمهورية الثانية، فوق دماء رئيس الطائف الأول.

بعد اغتيال رينيه معوض، صار اتفاق الطائف أقرب الى المقدسات، أو المحرمات. تعطل الحوار، انتصر الراعي الاقليمي ونعاجه البلدية في بيروت، وساد "السلم الأهلي الممسوك" طيلة 15 عاماً.

واليوم يعود الحوار من دون حرب ومن دون خارج، أكان باسم رعاية أو وصاية. هم اللبنانيون وحدهم يلتقون غداً في ساحة النجمة. فهل يبرهنون للعالم قدرتهم على ادارة هذا البلد؟ ماذا لو فشلوا؟ يكونون هم القاصرون، أما لبنان فأهل لاستقلاله، وشعبه فأهل لسيادته على أرضه، أما طبقات الوصايات والرعايات... فأمر آخر.

 

رئيس المجلس التقى كتلة "حماس" وعاد مساءً

الأربعاء, 01 مارس, 2006 -صدى البلد

عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق به الى بيروت مساء امس آتياً من عمان بعد ترأس اعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي. وكان بري اكد أمس للوفد الإعلامي المرافق له الى المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد في الأردن، "ان هناك إجماعاً لبنانياً وعربياً ودولياً على الحوار"، مشيراً الى انها "أول مرة يطرح حوار من لبنان وفي داخل لبنان ويلقى مثل هذا الإجماع". وأكد رداً على سؤال، "انه بالنقاش وبالحوار دائماً بين اللون الأسود واللون الأبيض توجد ألوان كثيرة ويمكن ان يتفق المحاورون على لون آخر. وقال: "نحن نطالب ان تكون العلاقات بين لبنان وسورية علاقات قائمة على أساس ان لبنان لا يحكم من سورية ولا يحكم ضد سورية وبالتالي يجب ان تكون هناك علاقات أخوة ونحن نحرص على أفضل العلاقات بين البلدين".وكان بري استقبل في مقر إقامته رئيس كتلة "حركة حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور محمود الزهار وعدداً من أعضاء المجلس المشاركين في الوفد البرلماني الفلسطيني في مؤتمر الاتحاد، ودار الحديث حول آخر التطورات في المنطقة. وشدد الرئيس بري على وحدة الشعب الفلسطيني وضرورة حماية هذه الوحدة.

التضامن مع لبنان/ من جهة أخرى، أكد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، في بيانه الختامي الذي أقره أمس إثر اختتام أعماله، دعمه لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي دعا اليه بري، ودعا "جميع القوى البرلمانية والسياسية اللبنانية الى الاسهام في إنجاح هذا الحوار الذي يجري تحت سقف الطائف". كما دعا الى "مؤتمر دعم لبنان" الاقتصادي المزمع عقده في بيروت خلال العام 2006 والى استمرار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ودان "بشدة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان واستمرار احتلال اسرائيل لأجزاء من الأراضي اللبنانية واستمرار الانتهاكات اليومية"، مؤكداً دعمه موقف لبنان في مطالبته بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي التام والناجز من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وأكد على حق لبنان في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل التي يراها مشروعة لتحرير كامل أرضه. وطالب المؤتمر الدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية المقررة للبنان في القمم العربية لتمكينه من النهوض بخطط التنمية والإعمار.

 

 الرئيس السنيورة استقبل السفيرين الاميركي والمصري ووفودا وشخصيات وتسلم من وفد من نقابة خبراء المعلوماتية ورقة عمل بمطالبهم

الوزير السابق بطرس أعلن الانتهاء من وضع مشروع قانون الانتخابات

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الثانية من بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وعرض معه مجمل الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.

واستقبل النائب السابق سامي الخطيب، وعرض معه الاوضاع ومطالب بقاعية. كذلك التقى الرئيس السنيورة رئيس الطائفة القبطية في لبنان الاب فيلو باتير ورئيس المجلس الأعلى للطائفة الدكتور سليمان سليمان وعضو اتحاد الرابطات المسيحية - اللبنانية ادمون بطرس الذي قال بعد اللقاء: "تمنينا للرئيس السنيورة النجاح في الطاولة المستديرة للحوار، كما تمنينا عليهم ان يأخذوا في الاعتبار الطوائف الستة الأقلية لأنها تشكل جزءا من هذا الوطن ونسيجه، ونرجو ان يتم التعاطي معها على مستوى المواطنية لأن جميع المواطنين سواسية في هذا الوطن، ونرجو قيام دولة قوية تحمي وتؤمن حاجات جميع المواطنين من دون استثناء".

والتقى رئيس مجلس الوزراء ايضا، رئيس لائحة النهوض الاقتصادي في غرفة الشمال عبد الغني كبارة الذي قال على الاثر: "تناول البحث موضوع الغرفة بعد صدور عدد من الأحكام القضائية التي تبطل العملية الانتخابية التي حصلت في الفترة السابقة، ووعدنا الرئيس السنيورة بوضع الأمور في نصابها". كما استقبل صاحب شركة "اديتو كريبس" كريبس قازان وانطوان عبد الحق، اللذين قدما له المجموعة الفاخرة لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري المصنوعة من خشب الارز.

ثم التقى وفدا من شركة "مايكروسوف" برئاسة شارل نحاس.

واستقبل رئيس مجلس الوزراء وفدا من نقابة خبراء المعلوماتية المحلفين برئاسة النقيب الياس الحايك الذي قال: "شكرنا للرئيس السنيورة رعايته العشاء السنوي الاول للنقابة الذي جرى في 4 شباط الماضي، وقدمنا له ورقة عمل طالبنا فيها بالآتي:

1- التقدم من جانب المجلس النيابي الموقر بمشروع قانون لدرس واقرار قانون لنقابة خبراء المعلوماتية والعاملين في هذا القطاع أسوة بنقابات أخرى.

2- انشاء هيئة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء تعنى بتنظيم قطاع المعلوماتية وحماية العاملين فيه.

3- اعتماد نقابة خبراء المعلوماتية من قبل وزارة المال للكشف والتدقيق على الوسائط والبرامج التكنولوجية". كذلك استقبل الرئيس السنيورة سفير مصر حسين ضرار، وعرض معه الاوضاع.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخابات الوزير السابق فؤاد بطرس ان الهيئة قد انتهت من وضع مشروع قانون الانتخابات النيابية، وقال في تصريح: "اتصلت صباح اليوم بالرئيس فؤاد السنيورة لأعلمه بانتهاء الهيئة الوطنية من وضع مشروع قانون الانتخابات النيابية، وانها الان في صدد استكمال التقرير المطلوب منها واعداد ملاحقه، فأخذ علما بذلك وابلغني انه سيحدد موعدا للهيئة لاستلام مشروع القانون والتقرير وملاحقه عند طلبها ذلك".

 

"لقاء الوثيقة والدستور" فند مواضيع الحوار الوطني

المطلوب التوافق على تعديل المادة 73 وحذار نقض الطائف

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) عقد "لقاء الوثيقة والدستور" اجتماعا اليوم في مكتب النائب السابق ادمون رزق، حضره النواب السابقون: اوغست باخوس، محمود عمار، عثمان الدنا، ميشال معلولي، منيف الخطيب، انور الصباح وطارق حبشي. وخصص لعرض موضوع الحوار المقرر انطلاقه غدا في مجلس النواب. وأصدر البيان الآتي: الافرقاء المدعوون أثار تصنيف المدعوين اشكالات مختلفة، طائفية ومذهبية، وتحفظات عن اسلوب الحصرية والانتقائية غير المسند الى مقياس موضوعي راهن.

واذ نعتبر اي لقاء هادف الى صوغ موقف مشترك وارساء نقاط تفاهم وطني، موضع ترحيب مبدئي، فاننا نجد في جدول الاعمال المطروح للبحث، جنوحا الى المشهدية الاعلامية، والتهرب من مواجهة المسؤوليات الحقيقية. المواضيع المقترحة بحسب المعلومات المتوافرة، تبرز ثلاثة عناوين، تتناول: الوصول الى "الحقيقة"، القرار 1559، العلاقات اللبنانية - السورية. ان مجرد ادراج موضوع "الحقيقة" في جدول اعمال "الطاولة المستديرة" وتوابعها وهوامشها، هو تشكيك في نية متابعة التحقيق الدولي، مما قد يؤدي الى تصادم مع القرارات الدولية. فأي اهمية لما يبدى من آراء في مسار التحقيق الدولي، خصوصا بعد طلب الحكومة الرسمي انشاء محكمة ذات طابع دولي، ومباشرة اجراءات تأليفها؟ واي قيمة لادخال عناصر سياسية، في اعمال قضائية؟ من المؤسف ان تحتوي ورقة يراد الايحاء باهميتها، على عنوان يعرف حتى السذج انه لا يدخل في اختصاص المتحلقين حول الطاولة.

بالنسبة الى المقصود من "الحوار" حول قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559، يبدو التكهن صعبا، لانه اذا كان يتعلق ببنود بسط السيادة، وجمع السلاح، ونشر الجيش، وإحياء اتفاق الهدنة، فهي امور مفروغ منها، وقد استوفي الحوار حولها، ولا تحتاج إلا الى قرار لتنفيذها. لقد اكد "لقاء الوثيقة والدستور" تكرارا ان مرجعية الطائف تغني عن البحث في القرار 1559. اما اذا كان المقصود تأمين انتخاب رئيس الجمهورية، كما أوصى القرار 1559 وما تبعه من بيانات، فان اللقاء يذكر باقتراحه المعلن في مؤتمره الصحافي (23/2/2006) والرامي الى تعديل توافقي للمادة 73 من الدستور، لاتاحة انتخاب رئيس جديد، قبل ثمانية عشر شهرا من نهاية الولاية الممددة قسرا.

المسوغ الوحيد ان اتفاق المتحاورين حول هذه النقطة، قد يكون المسوغ الوحيد للحوار، لأنه يضع حدا للمزايدات والتجاذبات، وتوظيف ورقة الرئاسة لاغراض فئوية، وخصوصا لانه يوقف حالة الانحطاط السياسي، وسفاهة الخطاب، بعدما خلع العذار، وهتك الستار، بانت العورات، وهانت الكرامات. فهل يتوصل أفرقاء الحوار الى حد ادنى من التوافق فيؤمنوا نصاب الثلثين لتعديل الدستور، وتقريب موعد انتخاب الرئيس، اسوة بسابقة 1976 يوم وافق المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه، على اجراء مماثل، حفاظا على المصلحة العامة، وضنا بمقام الرئاسة؟ يبقى ان على طاولة الحوار موضوع العلاقات اللبنانية السورية، وهي واضحة في اتفاق الطائف، والمطلوب التزامها، انطلاقا من مبدأ السيادة والتكافؤ الاخوي، والمصالح المشتركة. مع المبادرة الى اقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين، على غرار سائر الدول الشقيقة والصديقة. العودة الى الطائف لقد اصبح التذكير باتفاق الطائف مملا، لكن لا بد من تحذير المعنيين، من مغبة تجاوز مرجعيته، والترويج "لطائف ثان" كما ورد أخيرا في تصريح لاحد الاخوة من السودان، وما يتردد من انتقاد للاتفاق، كأن المطلوب تعديله، والتفلت من احكامه.

ان كل محاولة لنقض الطائف، هي ضرب للوفاق، وهي مشروع فتنة، وتندرج في مشروع تقسيمي مدمر، بل ان كل تجزئة للاتفاق هي الغاء كلي. الازدواجية المدانة على الذين يريدون نقض الطائف ان يتجرأوا على مواجهة اللبنانيين بنياتهم المبيتة، وإلا فليحزموا امرهم ويجمعوا على تطبيقه. يجب وضع حد للازدواجية التي يدمنها بعض السياسيين والمحترفين المغرضين حيال اتفاق الطائف، فيعلنون تمسكهم به، ثم يلتفون عليه، ليتنصلوا من هذا الانجاز الذي تحمل وزره نواب امناء، اصبح اكثر من نصفهم في جوار ربهم، بعدما ارغمتهم ممارسات جائرة، ومظالم، وانتهاكات، واطماع، وجهالة عدوانية، على التماس الحلول، في اي مكان، لانقاذ البشر والحجر من المصير القاتم، ومواجهة الاحتلال والاغتصاب وشراهة السلطة. دور المجلس يرى اللقاء، اخيرا، أن الاجدر بالمؤسسات القائمة، ولو منتقصة الصفة التمثيلية، وفي انتظار انتاج سلطة وطنية حقيقية، من خلال قانون انتخاب ديموقراطي حضاري، ان تضطلع بمسؤولياتها، سواء أكان على مستوى مجلس النواب، ام مجلس الوزراء، للتخفيف من الاساءة الفادحة التي يلحقها بالدولة وضع رئاسة الجمهورية المؤسف والمؤلم، وغير المسبوق في اي زمان او مكان معلوم. وبدلا من جمع عدد استنسابي من الاشخاص، لماذا لا يدعى المجلس ليشترع، والحكومة لتقرر؟ لماذا الاصرار على التصنيف والتهميش؟ والى متى يظل لبنان خاضعا لشرعة المليليشيا، محكوما بعقدة الوجاهة؟".

 

ندوة حول "استراتجية اعلامية تبقي لبنان في ضمائر المغتربين في الاونيسكو"

وطنية -1/3/2006 (سياسة) دعت المديرية العامة للمغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين الى حضور الندوة التي ستعقدها في السابع من الشهر الحالي، في "الاونيسكو" تحت عنوان "من اجل استراتجية اعلامية تبقي لبنان في ضمائر وعقول المغتربين". ويفتتح الندوة وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، ويتحدث فيها وزير الاعلام غازي العريضي، ويديرها رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، ويقدمها رئيس مصلحة الاعلام والثقافة في المديرية العامة للمغتربين وجدي بو غانم، ويشارك فيها الصحافيون: طلال سلمان، محمد المشنوق ورفيق خوري.

 

توفيق الهندي شرح في مؤتمر صحافي ورقته عن قانون الانتخابات النيابية

يشكل أساسا لاي نظام سياسي وتنبثق السلطة التشريعية وهي اساس السلطات

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) عقدت ظهر اليوم في مركز الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان، ندوة قدم في خلالها الدكتور توفيق الهندي ورقته عن قانون الانتخابات الجديد. بداية، رحب رئيس الاتحاد الاب طوني خضرة بالحضور قائلا: "ان قانون الانتخاب يشكل اساسا لاي نظام سياسي اذ منه تنبثق السلطة التشريعية التي هي اساس السلطات، مؤكدا "ان الاتحاد هو منبر اعلامي يتابع الحدث المتمثل بقانون الانتخاب الجديد الذي ينتظره اللبنانيون من اجل تصحيح اخطاء القوانين الماضية التي ادت الى خلل كبير على صعيد الوطن ما زال لبنان يدفع ثمنه".

اضاف: "ولكون الاتحاد منبر مسيحي فان الاتحاد يرفع الصوت من اجل قانون انتخاب سليم وعادل يصحح الخلل الذي عانى منه المسيحيون في السنوات الماضية والذي أضر بالعلاقة بين المجموعات المكونة للوطن لدرجة هدر الهوية الوطنية ورسالة لبنان في التعايش الحضاري". الهندي بعد ذلك عرض الدكتور الهندي لمشروعه فقال: "لقد حان الوقت ولبنان يعيش مرحلة تأسيسية ناتجة من الظروف الدولية والعربية والداخلية الاستثنائية لكي يفتح النقاش الشفاف، الصادق، الصريح، الجدي والموضوعي بين اللبنانيين الذين باتوا احرارا حول طبيعة الكيان اللبناني المميز والعيش المشترك في اطار التسوية التاريخية التي حددتها وثيقة الوفاق الوطني التي باتت كل الاطراف اللبنانية تعلن التزامها بها لان الظروف الاستثنائية قد لا تتكرر ولان الفرصة المتاحة اليوم قد تضيع غدا".

ورأى الهندي "ان قاعدتي العيش المشترك هما التوازن والتوافق، فاذا اختل التوازن او تزعزع التوافق يتعثر العيش المشترك وتهتز الوحدة الوطنية، وبالتالي يدخل لبنان في حالة عدم استقرار". واعتبر "ان الترجمة السياسية للعيش المشترك هي بالتحديد الشراكة السياسية المتساوية في السلطة بين مسلمين يمثلون ومسيحيين يمثلون ليس فقط في صياغة القرار، ولكن في اتخاذه وتنفيذه، ان هذه المعادلة تشكل المحتوى الاساسي للميثاق الوطني والدستور اللبناني وروح اتفاق الطائف والنظام السياسي اللبناني الذي يشكل في واقع حاله شكل من اشكال النظم الديموقراطية التوافقية".

واقترح الهندي "مقاربة نوعية جديدة تتسم بصفة الشمولية وتتركز على طريقة احتساب نتائج الانتخابات بما يتخطى المسألة الديموغرافية حاضرا، وعشوائية تطورها مستقبلا وبما يتناغم مع خصوصية الاجتماع اللبناني وبما يتيح بشكل ثابت او يكون للمسلمين كما للمسيحيين قدرة ريادية متساوية ومتوازية في التأثير على انتخاب ال 128 نائبا في المجلس النيابي، علما ان هذا الاحتساب يصح مهما كان حجم الدائرة وكيفما كان ترسيمها، كما يصح اعتماده في النظام الاكثري كما في النظام النسبي". وقال: "انه هكذا يتم تجاوز النقاشات العقيمة القائمة حول مسألتي الدوائر والنظم الانتخابية، وبالتالي ستسمح هذه المقاربة المقترحة الى مناقشة هاتين المسألتين من زاوية معايير انتخابية موضوعية علمية لا ترتبط بالمصالح الضيقة الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية".

وختم قائلا: "ان اي قانون انتخاب يجب ان يحقق مبدأ المناصفة الفعلية وليس الشكلية في السلطة بين المسيحيين والمسلمين، وان نظام الاحتساب الانتخابي المنتقل يحقق بامتياز هذا الهدف وكل الاقتراحات الاخرى تحققه بل انها تشكل حلولا قاصرة يعكس بدرجة او باخرى الاختلال المؤذي للكيان اللبناني في التوازن الديموغرافي".

 

"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" تسلما من أهالي المعتقلين في سوريا لائحة بأسماء 25 معتقلا "حالاتهم موثقة بشكل جيد جدا لا تقبل الرفض والنفي"

عاد: نطلب سحب القضية من السجال السياسي ووضعها على طاولة الحوار غدا

ابو زينب: سنتوجه الى السلطات السورية ونتابع حتى نصل الى الحقيقة كاملة

عبس: نتمنى ان تكون هذه المبادرة فرصة لانهاء الملف وعودة جميع احبابنا

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) تسلم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، من أهالي المعتقلين في السجون السورية لائحة بأسماء 25 معتقلا، "حالاتهم موثقة بشكل جيد جدا، تثبت وجودهم في السجون السورية"، في لقاء عقد في "خيمة الاعتصام" في حديقة "جبران خليل جبران" امام مقر ال"اسكوا" في وسط بيروت.

مثل الحزب عضو المجلس السياسي غالب ابو زينب، وعن التيار منسق بيروت المستشار السياسي زياد عبس.

وتحدث باسم اللجنة المشرفة على الاعتصام واهالي المعتقلين في السجون السورية رئيس لجنة "سوليد" غازي عاد، فرحب بالوفد وقال: "نحن سعداء بالاهتمام بهذا الموضوع كونه انسانيا ويطال جميع اللبنانيين من كل الطوائف والجهات السياسية، سررنا جدا انه صدر موقف مشترك من قبل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" للبحث في هذا الموضوع والتعاطي مع قضية المعتقلين، ولكننا نطلب منكم سحب هذا الموضوع من السجال السياسي، لانه تبين في آخر زيارة لموفد الامم المتحدة لسوريا، ان السلطات السورية ربطت هذا الملف بسلة العلاقات المتعثرة بين لبنان وسوريا، وهذا موضوع انساني لا علاقة له بالسياسة، لا بترسيم الحدود ولا بالتمثيل الديبلوماسي بين البلدين، ولا بأي اشكال سياسي بينهما"، مطالبا ب"التعاطي مع هذا الملف من الزاوية الانسانية فقط لا غير".

ودعا الى اخذ المبادرة وطرح الموضوع من الناحية الانسانية، وكذلك وضعه على طاولة الحوار غدا لايجاد حل لهذه المشكلة التي استمرت اكثر من 30 عاما.

ثم تحدث ابوزينب فقال: "أتينا الى هنا انطلاقا من قناعة وواجب وطني بالنسبة لنا، المسألة هي انسانية بامتياز، ومعالجتها يجب ان تتم في دائرة الملف الانساني بعيدا عن أي توظيف سياسي من قريب او بعيد، هذه قناعتنا. وقد جئنا نحن و"التيار الوطني" لنؤكد على هذه القناعة من ناحية، وان هذا الموضوع يحظى ليس فقط باهتمام ورقي، وانما نريد ان ننقله الى حيز التنفيذ والمتابعة المشتركة". واضاف: "سبق ان زار وفد الاهالي الأمين العام السيد حسن نصر الله ورئيس "التيار" النائب ميشال عون وتم التأكيد على متابعة هذا الموضوع الى النهاية، حتى نستطيع ترتيب كل الامور بهدوء ونعطي نتائج عملية".

وتابع: "المفروض ان تكون الامور قد حضرت على مستوى لوائح، ويجب اخذ بعض التفاصيل، لننطلق بهذا الملف ونتأمل خيرا، لأنه يجب ان تكف معاناة اللبنانيين، وبلسمة الجراح بكل ما نستطيع بعيدا عن اي تجاذب سياسي، انما في اطاره الانساني الطبيعيي".

وبدوره اعتبر عبس "ان هذا الملف انساني، وله الاولوية القصوى عند التيار الوطني الحر، لذلك كان هناك دائما اصرار في كل منبر وفي كل لقاء للتيار مع اي فريق آخر، للتعاون ومعالجته". واضاف: "من هنا كان بندا اساسيا في ورقة التفاهم بين التيار والحزب، وتوافقنا ووجدنا كل ارادة عند الحزب، نابعة من قناعة وطنية بسبب تجربته في قضية الأسرى والمفقودين. اليوم، جئنا لنؤكد بعد تسلمنا ملف المعتقلين وتفاصيله، العمل بجهد وفعلي من اجل محاولة انهاء الملف وكشف الحقيقة". وتمنى ان تكون هذه المبادرة فرصة لانهاء هذا الملف الانساني "وعودة كل احبابنا من السجون السورية".

وردا على سؤال عن عدد المعتقلين قال عاد: "تضم اللائحة الاساسية لدينا 640 اسما. وسنقوم في المرحلة الاولى بتسليم اسماء وحالات موثقة بشكل جيد جدا، حتى لا يتم رفضها، وبعدها سننتقل الى مرحلة ثانية للبحث في الحالات الأخرى". واضاف: "لقد جمعنا 25 حالة موثقة لا يمكن معها الرفض او النفي او النكران".

وقال ابو زينب ردا على سؤال: "اتفقنا مع سوليد والتيار ان توثق الحالات حتى ننطلق بشكل صحيح، وبدأنا منذ حوالى الشهر بتحديد دفعة اولى ومن ثم دفعات متتالية. وسنعمل على قاعدة نبحث في كل التفاصيل ونتابعها حتى نصل الى الحقيقة كاملة". واكد ابوزينب التوجه بالملف الى السلطات السورية "لانها هي المعنية بهذا الملف". وقال: "من ضمن الخطة التي وضعناها مع سوليد، ننتظر تسليم اللائحة للانطلاق بعملنا، وعندما نتسلمها ستبدأ المسألة عملانيا، وستأخذ مداها، مع متابعتها بشكل حثيث ومن دون اي تهاون لمعرفة الحقيقة". وفي ختام اللقاء تسلم ابوزينب وعبس اللائحة من سوليد.

 

مجلس الروم الكاثوليك: نناشد القادة استنباط الحلول لمعالجة المعضلات

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) صدر عن المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك، اليوم بيان جاء فيه: "في غمرة التطورات الراهنة والبالغة الدقة التي تشهدها الساحة اللبنانية والاقليمية، وازاء التحديات التي ينذر تفاقمها بارتدادات مصيرية على الصعيد الوطني، يناشد المجلس الأعلى القادة والقوى السياسية ان تواجه الوضع القائم بأقصى درجات الوعي والمسؤولية من منطلق الثقة واليقين بان العقل اللبناني الذي اثبت على مر التاريخ انه عقل مبدع وخلاق، لن يستحيل عليه استنباط الحلول والمخارج لمعالجة المعضلات القائمة، وبخاصة ان اللبنانيين اليوم صوت واحد من اجل لبنان المستقل،السيد والحر". واضاف: "في مناسبة الحوار الذي يبدأ غدا في مجلس النواب، يأمل المجلس الاعلى ان تؤدي هذه المبادرة الى تفاهم حول المواضيع المطروحة انطلاقا من روحية الدستور، والخروج من المأزق الرئاسي الذي انعكس شللا على المؤسسات الدستورية، بما يعزز استقرار البلاد ومنعتها ووحدتها، ويعيد الزخم والدفع الى المؤسسات الدستورية لتتمكن من استنهاض الدولة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والانمائية".

 

العمداء المتقاعدون: الوضع خطير وكل فريق يضع اصبعه على زناد مصالحه

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) اجتمعت "لجنة العمداء المستقلين المتقاعدين"، في منزل رئيسها العميد المتقاعد الدكتور فؤاد المولى، ووجهت نداء الى المتحاورين اعتبرت فيه "ان الوضع في لبنان خطير وكل فريق يضع اصبعه على زناد مصالحه الشخصية".

اضافت: "اذا ما استثنينا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فان احدا من قيادات هذا الزمن لا يستحق ان يكون في الموقع الذي اغتصبه بغفلة من القدر". ودعا النداء الى "خطوة شجاعة يخطوها العماد ميشال عون فيسعى الى حل توافقي مؤقت يفضي الى اختيار رئيس يكمل المدة المتبقية من ولاية الرئيس اميل لحود.. واذا كان النداء موجها الى العماد عون تحديدا فلانه لا يرى غير نفسه مؤهلا لقيادة البلاد.

مع تسليمنا بشرعية طموحاته لمل يمثل من كفاءة معنوية وقيادية الا ان الواقع السياسي لا يسمح بانصافه في المرحلة الراهنة. اننا نرى كما يرى غيرنا ان يتولى قيادة هذه المرحلة العماد ميشال سليمان. فهذا القائد الذي عبر عن نهجه في امر اليوم "سلاح الجيش لحماية الشعب". وعبر عن كفاءته في ضبط حشود 8 آذار و 14 شباط جدير ان يضبط كل مواقع الدولة ومؤسساتها ويغلفها "بالشرف والتضحية والوفاء".

 

الوزير رزق عرض ووفد لجنة حقوق الانسان تغييب الامام الصدر والمعتقلين في سوريا

النائب ميشال موسى: لبنان يعتبر أن تغييب الإمام الصدر ورفيقيه مسؤولية ليبية

وطنية - 1/3/2006 (قضاء) استقبل وزير العدل الدكتور شارل رزق، عند الثانية عشرة من ظهر اليوم، في مكتبه في الوزارة وفد اللجنة النيابية لحقوق الإنسان برئاسة النائب الدكتور ميشال موسى وعضوية النواب السادة: حسن يعقوب، الدكتور مروان فارس والدكتور اسماعيل سكرية. وقد خصص الاجتماع لدرس موضوعين، الأول: قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا، والثاني: قضية تغييب الإمام موسى ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

إثر الاجتماع أدلى النائب الدكتور ميشال موسى بتصريح قال فيه: "إن الاجتماع تناول موضوع تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، كون هذا الموضوع قضية وطنية تتصل اتصالا وثيقا بحقوق الإنسان. وقد طلبنا من وزير العدل شارل رزق دعم وتفعيل كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إظهار الحقيقة ومعاقبة المسؤولين في هذه الجريمة الخطيرة والمتمادية، باعتبار أن لبنان يعتبر أن تغييب الإمام الصدر ورفيقيه مسؤولية ليبية كون ليبيا هي الجهة التي توجه إليها الإمام ورفيقاه". واضاف: "كما تناول البحث مع وزير العدل موضوع المعتقلين اللبنانيين في سوريا، وقد دعي إلى الاجتماع رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في سوريا القاضي جوزف معماري الذي قدم بيانا مفصلا عن نتائج الاجتماعات التي عقدت في إطار اللجنة المشتركة اللبنانية ـ السورية في هذا الصدد، وقد دعت اللجنة النيابية لحقوق الإنسان إلى متابعة هذه القضية بجدية واهتمام".

 

الشيخ غيث استقبل حركة التغيير وفودا من المشايخ والفاعليات

تطالبون باستقالة الرئيس لحود وكأنها الحل السحري لكل المآسي اين المواطن في جدول اولوياتكم ووعودكم والبلد في ظل كثرتكم

وطنية- 1/3/2006(سياسة) استقبل شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ بهجت غيث في دار الطائفة في بيروت وفودا من المشايخ والفاعليات من مختلف المناطق، وقال امامهم: "لعبة السياسة كبيرة, ولعبة التخبط بالمناصب اكبر، فالكل يسعى ليشد الحبل لجهته، قدر المستطاع، فيدمر دون ان يدرك ودون ان ينظر لكمية الدمار المتراكم من خلفه. هذا هو اسلوب ونهج وقرار من لا قرار لهم، وكأنهم في غيبوبة غير واعين لما يفعلون، نقول لهم استيقظوا وانظروا الى صوركم لتروا مدى تلبسكم الظاهر للاعلام وللمواطن بثياب الثعالب الجائعة. اضاف" ماذا فعلتم بالبلد؟

اين انتم من الوعود التي اطلقتموها لطمأنة الشعب "نحن نستطيع"، "سنعمل"، "سنصنع"؟ اهكذا هي القوة؟ اين اصبحتم واين اصبح البلد في ظل كثرتكم التي تتباهون بها؟ اصبحتم بنقطة الصفر، والى مزيد من التراجع، وما زلتم تصعدون والعالم ينظر اليكم بدهشة واستغراب، شوهتم صورة البلد وما زلتم تتكلمون عن معجزات البناء والاصلاح، ومثلكم يدمر ويخرب ولا يصلح، لان فاقد الشيء لا يعطيه".

وتساءل: "اين هو المواطن في جدول اولوياتكم؟ تطالبون ليلا ونهارا باستقالة الرئيس لحود وكأنها الحل السحري لكل المآسي، الرئيس لحود اصبح بنظركم طريقه مسدود، ربما لانه لم يرتش يوما ولم يتمكن قطاع المال والسياسة ان يحدد له سعرا، اصبح عقبة في طريقكم شانه شأن كل من يقف في دائرة الحق لذلك تتكرر الهجمات عليه وتعلو الضجة لاسقاطه. اصبحتم بموقع الخطأ وتتصرفون كما تشتهي اهواؤكم وسنرى اين ستأخذكم هذه الاهواء السلطوية المفعمة بالغرور والكيدية وانعدام الانسانية".

اضاف: "كل شيء معكم وبيدكم وتفشلون وتطالبون غيركم بالاستقالة. نطلب منكم انتم الاستقالة. ما هو طلبكم يا ترى بعد الرئيس لحود؟ طبعا سلاح المقاومة. ولنقل اننا اصبحنا في زمن تحقيق المعجزات، فلن تتحقق لكم انتم، لانكم تدعون ما ليس لكم بحق وتصعدون الاصوات لتظهروا بالقوة والسيطرة امام رؤسائكم والجهات التي تقف وراءكم وتوسوس في عقولكم وتدفعكم لايقاعكم بالفخ الكبير". "هل تنتهي طلباتكم وشعاراتكم؟ انتم لا تعرفون اين تذهبوا ومن اين اتيتم، فمن عليه حد لا يقيم حدا، تتهموم الاخرين بالاسلوب العسكري وتضعون شروطا ومعايير ومواصفات "نريد ونريد" والطرف الاخر عليه السماع والتنفيذ على قاعدة "نفذ ثم اعترض". الا ترون انكم انتم من يمارس الاسلوب العسكري الذي تتهمون به غيركم؟.

فيبدو انكم انطبعتم به طيلة فترة الحرب الاهلية المشؤومة وما بعدها حتى يومنا هذا وظننتم انكم خلعتم جلود الذئاب ولبستم جلود الحملان ولم تدروا ان هذا الزمن هو زمن كشف الكشف لخبايا النفوس وحصائد القلوب بحيث لن يبقى في نفوس الخلق شر مكمن الا ويظهر. ولم يعد ينفع سوى الصلاة والتذرع لعزته تعالي بالفرج العاجل والافراق الاخير بين خير خلقه وشر خلقه".

كما استقبل الشيخ غيث وفدا من حركة التغيير برئاسة ايلي محفوض الذي قال بعد اللقاء:" تشرفنا بلقاء الشيخ غيث ودار الطائفة الدرزية دار وطنية وليست طائفية، وتطرقنا مع سماحته الى موضوع الحوار الذي نؤيده, وبرأينا لن يصل الى اية نتيجة ايجابية، خصوصا ان الفئة التي تسمي نفسها 14 اذار والسياديين الجدد، تجمعهم التناقضات، وليس لديهم الجرأة حتى اليوم لتسمية مرشح لرئاسة الجمهورية، واذا كان هناك من مرشحين من مجموعة 14 اذار، هؤلاء جميعهم اصحاب ملفات وسوابق".

واشار الى وجود مرشح وحيد لانقاذ لبنان هو العماد ميشال عون، وان سماحة الشيخ يوافقنا هذا الرأي، فالعماد عون تاريخه ناصع، واذا لم يأت العماد عون وتم المجيء برئيس من 14 اذار يعني ذلك اعادة ترميم لمزرعة 1943, ولبنان لم يعد يحتمل, فالمديونية ستصل عام 2007 الى 51 مليار دولار. واشاد بورقة التعاون بين العماد عون وحزب الله, وقال ان الحقيقة تحولت الى "كلشيه" فنقول لهم لا تقتلوا رفيق الحريري مرتين، لان تصرفات هؤلاء ليس هدفها الوصول الى الحقيقة والخاتمة الطبيعية لهذا الموضوع".

 

مذكرة توقيف بحق بيار نمور في جرم التلفظ بكلام يسيء الى رئيس الجمهورية

وطنية-1/3/2006(قضاء) استجوب قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود اليوم الرقيب المتقاعد بيار كريم نمور وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه في جرم التلفظ بكلام مشين يتضمن مسا بكرامة رئيس الجمهورية وتحقيرا وقدحا به.

 

الامانة العامة لمجلس النواب تسلمت العريضة المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) تسلمت الامانة العامة لمجلس النواب اليوم العريضة النيابية الثالثة موقعة من /71/ نائبا تطالب باسقاط رئيس الجمهورية، وتعتبر موقع الرئاسة شاغرا. وسلم النائب وليد عيدو العريضة الى الامين العام للمجلس عدنان ضاهر. بعدها، قال النائب عيدو: "بعد اتصال هاتفي مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري منذ قليل، قمت بإسم نواب الاكثرية الذين وقعوا عريضة باسمهم وهم /71/ نائبا تطالب باسقاط رئيس الجمهورية وهي تستند على القواعد الاتية:

اولا - العريضة النيابية التي وقعها نواب تثبت تعرضهم للاكراه والتهديد، وبالتالي عدم قيام تصويت قانوني على قانون التمديد الذي يعتبر باطلا بحيث ان التمديد لم يحصل على الاكثرية، وبالتالي فان مركز الرئاسة يعتبر شاغرا.

ثانيا - مخالفة المادة/76/ من الدستور بحيث ان القواعد الدستورية لم تتبع ولم يتقدم الرئيس بطلب خطي لبدء آلية التمديد.

ثالثا - مخالفة التمديد لقرارات الشرعية الدولية التي تعلو على القوانين اللبنانية.

رابعا- الارادة الشعبية التي تجلت واضحة في 14 اذار 2005 و14 شباط 2006، وهي تطالب مطالبة حاسمة برحيل رئيس الجمهورية".

إشارة الى أن مجلس النواب لم يشهد اليوم اي نشاط يذكر، باستثناء تصريح النائب عيدو. وبالتالي فإن نشاط اللجان والنشاطات النيابية ستتغيب عن المجلس طيلة فترة الحوار الوطني الذي سيبدأ عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس.

 

المطارنة الموارنة: على الرئيس لحود ان يتحمل مسؤوليته امام الله والتاريخ وعلى المواطنين الامتناع عن الانجرار وراء الدعايات الكاذبة ريثما تنقشع الغيوم

وطنية- 1/3/2006 (سياسة) عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي اليوم، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتباحثوا في شؤون كنسية ووطنية. واصدر المجتمعون بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، جاء فيه:

1- ان الوضع العام في لبنان لا يحمل على الطمأنينة، وقد انقسم الناس فيه الى فئتين، فئة تريد اسقاط رئيس الجمهورية باية وسيلة، وفئة تريد ابقاءه في منصبه باية وسيلة، وهذا امر شل المؤسسات الرسمية واوقع اضرارا كبيرة في جميع مرافق الدولة وانعكس على مصلحة جميع المواطنين. وفي هذه الحال يبقى فخامة الرئيس هو الحكم ليرى ما اذا كان بقاؤه او اعتزاله يفيد البلد ام يسيء الى مصالحه. وعليه ان يتحمل مسؤوليته امام الله والتاريخ.

2- ان التراشق الكلامي الذي يتبادله المعنيون لا يدل على درجة عالية من الرقي، خصوصا ان العبارات المستعملة غالبا ما تكون نابية، فيها الكثير من التحقير، وهذا لا يليق بالمجتمعات التي تحترم نفسها، وخصوصا بمن يحتلون في هذا المجتمع مراكز القيادة.

3- ان هذا الوضع ينعكس سلبا على معيشة المواطنين اليومية، فالسوق بائرة، على ما يبدو، واليد العاملة مشلولة، والحركة التجارية بطيئة جدا، وهذا يؤذي البلد وابناءه، ويحول دون مجيء الزوار والسياح الى لبنان، ويحرم المواطنين دخلا هم بامس الحاجة اليه.

4- ان الآباء يهيبون بالمسؤولين الرأفة بالوطن وابنائه واعارة شؤون الناس اليومية ما تستوجبه من اهتمام، ويدعون المواطنين التزام جانب الروية امام هذا الوضع الشاذ، والامتناع عن الانجرار وراء الدعايات الكاذبة ريثما تنقشع الغيوم، وتعود الامور الى حالتها الطبيعية المألوفة.

5- ان زمن الصوم هو الزمن المقبول لدى الله ليفسح في المجال للمؤمن ليعود الى ربه بالتوبة والى نفسه بالمساءلة والى قريبه بالصفح والغفران. والصلاة والصوم واعمال البر والاحسان كانت دائما وستبقى خير الوسائل لاستجلاب بركات الله على المؤمنين

 

الديمقراطي اللبناني": أزمة الرئاسة قابلة للحل في سياق حل وطني شامل ومتكامل

وطنية- 1/3/2006 (سياسة) اكد "الحزب الديمقراطي اللبناني"، بعد الجلسة الاسبوعية التي عقدها مجلسه السياسي في مقره في الشويفات برئاسة الامير طلال ارسلان، "ان رئاسة الجمهورية، كأزمة، قابلة للحل في سياق حل وطني شامل ومتكامل، يطال ورشة اصلاحية تبدأ من قانون الانتخاب وتمر بانتخابات مبكرة"، معتبرا "ان اختزال ازمة الحكم الحالية بشخص او مقام، لا تعدو كونها قصف سياسي، لا نظرة وطنية لعلاج قضايا الوطن". وحذر "الجميع من مغبة الاستمرار اطلاقا او تأثرا بالخطاب التصعيدي الذي يستفيد منه المخطط الدولي، لانه يشكل اولى العلامات التنفيذية لمشروع الفتنة الطائفية والمذهبية الذي يتنقل في العراق ويحاول ان يرخي ظلاله الثقيلة في لبنان"، واذ ثمن "مواقف الاعتدال التي صدرت عن المرجعيات الروحية وبعض المرجعيات الزمنية"، نادى ب"وأد مشروع الفتنة لانه المشروع الوحيد الذي يحل الفوضى في لبنان ويحقق الشرق الاوسط الجديد من البوابة اللبنانية".

 

لجنة دعم المعتقلين طالبت باثارة قضيتهم في الدورة ال62 للجنة حقوق الانسان

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) وجهت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، املت فيها من الوزير السنيورة اعطاء توجيهاته الى وزارة الخارجية لاعادة طرح مشروع القرار اللبناني حول المعتقلين والمفقودين وجثامين الشهداء وحشد التأييد الدولي لانجاح التصويت عليه في الدورة ال62 للجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة التي ستبدأ اعمالها في جنيف في منتصف آذار المقبل. وطلبت اللجنة من الرئيس السنيورة استدعاء سفراء الدول الاعضاء في لجنة حقوق الانسان في حضور وفد لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين واهالي المعتقلين والتمني عليهم دعم الموقف اللبناني في اجتماعات لجنة حقوق الانسان الدولية.

واملت ايلاء هذا الموضوع الاولوية القصوى في عمل البعثة اللبنانية في جنيف والبدء بحملة الحشد والتأييد له مع الدول كافة التي يحق لها التصويت داخل اللجنة، والطلب من وزير الخارجية دعوة سفراء الدول الاعضاء في الدورة المعتمدين في لبنان الى اجتماع عام يطلب خلاله رسميا دعم حكوماتهم لمشروع القرار اللبناني.

 

طائرات استطلاع اسرائيلية خرقت ليل امس اجواء الجنوب على مراحل عدة

وطنية - 1/3/2006 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية عند الساعة 23,20 من ليل أمس قادمة من جهة البحر أجواء منطقة صيدا واتجهت شمالا وصولا الى بيروت، ثم عادت جنوبا وغادرت عند الساعة 1,00 من فجر اليوم قبالة بلدة الناقورة في اتجاه عرض البحر، كما اخترقت طائرة معادية مماثلة أجواء الجنوب عند الساعة 3,05 فجرا، وحلقت فوق مناطق بنت جبيل والنبطية، ثم غادرت عند الساعة 4,50 في اتجاه الاراضي المحتلة.

 

إذا كنت العقدة بالتمثيل الأرثوذكسي أحلها بسرعة

الأنوار 1/3/23006/ النائب المر: إذا رأى بري أن وجودي في الحوار غير ضروري أتخذ الموقف المناسب قال النائب ميشال المر إنه اذا كان العقدة في التمثيل الأرثوذكسي في الحوار فإنه يحلها بسرعة، وإنه يضحي في سبيل إنقاذ البلد، مشيراً الى أنه سيتشاور مع الرئيس نبيه بري بهذا الموضوع فور عودة رئيس مجلس النواب من الأردن، وإذا رأى أن وجوده غير ضروري يتخذ الموقف المناسب.

كلام النائب المر جاء في حديث الى (المؤسسة اللبنانية للإرسال) جاء فيه:

يفصلنا عن الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري يومان، هل تعتبر أن طاولة الحوار هي المخرج للأزمة السياسية في البلد?

- لا مخرج للأزمة السياسية الا بالحوار أو بطاولة الحوار المستديرة التي دعا اليها الرئيس بري، وهذه الخطوة مهمة جداً لأنه حتى الآن غير قادرين على الالتقاء مع بعضهم ليطرحوا كل المشاكل والهواجس على الطاولة، المهم الالتقاء، أما ما ستؤول اليه النتائج بعدها نرى، وتقيم الأمور على ضوئها.

نعتبر أنه لا حل دون الحوار ولا سيما ان الأفق مسدود والناس (عافت سماها) من الوضع الاقتصادي الى الوضع المعيشي، الى الوضع الأمني، فكل شيء جامد بانتظار حل الأزمة السياسية التي يعيشها البلد، تارة بتعطيل مجلس الوزراء ومرة أخرى بالدعوة لتظاهرة للهجوم على القصر الجمهوري. البلد مضطرب والشعب لم يعد يتحمل، ربما هذه الطاولة الآن تعطي أملاً بالانفراج.

سبق هذا الحوار شروط مسبقة قد تحول دون استمرار الحوار، ومن الممكن أن لا يسير الحوار في مجراه السليم?

- مَن يريد الذهاب للحوار، الأفضل أن لا يضع الشروط، ومَن يضع الشروط لا يريد الحوار، فعندما يجلسون على طاولة واحدة، كل واحد يقول ما يريد، لكن هذه ليست شرطاً، فالرئيس بري حصرها بثلاثة مواضيع، ومن يريد أن يتوسع فبإمكانه، المهم أن يجلسوا الى طاولة الحوار.

حتى لو كانت البداية في طرح موضوع الرئاسة الأولى، والتي يطالب بها فريق 14 آذار?

- هذا ما سمعته بالأمس من الدكتور جعجع، وهناك مَن يريد البحث في القرار 1559، وقيل عن وجوب إجراء انتخابات، وقد جرت في 3 أيلول، كل هذه الأمور قد تكون مدخلاً لفتح باب المناقشة، ولكن المطروح الآن القضايا الشائكة والصعبة، منها 1559 والعلاقات مع سوريا، وهذا بند مهم، بالاضافة الى الحقيقة وكشفها التي لا خلاف عليها، كلنا مع كشف الحقيقة وإنزال أشد العقوبات بالجناة.

العقدة الأرثوذكسية

ماذا عن العقدة الأرثوذكسية?

- إن شاء الله لا يكون هناك عقدة أرثوذكسية، وسأقول كيف... اذا كنت أنا العقدة أحلها بسرعة، فالرئيس بري دعاني وأجبته بتلبية الدعوة، فإذا كان هذا الحوار سيعطل بسبب المطالبة بفلان أو بفلان، أنا هنا أضحي في سبيل إنقاذ البلد، وأتخذ الموقف المناسب. لهذا السبب لا يمكن أن تكون هناك عقدة أرثوذكسية.

أضاف: لكن ما حصل بالأمس من بعض النواب الذين تسرعوا بإرسال كلام سيئ، وقيل إن ميشال المر لا يمثل الا نفسه، لهؤلاء أقول، إنني أمثل 50 ألف منتخب في المتن من أصل 80 ألف منتخب، اذا أنا لا أمثل نفسي فقط، أنا نائب عن الشعب اللبناني، وليس عن منطقة المتن فقط(...).

على أي أساس دعاك الرئيس بري الى طاولة الحوار، على أساس تمثيلك الأرثوذكسي أم أنها دعوة لرؤساء الكتل النيابية?

- الرئيس بري وضع المبدأ، مثلاً حتى يستطيع الرئيس الجميل الحضور، اعتبر عنده الشيخ بيار وأنطوان غانم وانضمت اليه السيدة صولانج، واعتبر الرئيس بري أن كل كتلة من أربعة نواب وما فوق لهم الحق أن يتمثلوا في الحوار.

أضاف: فعند الأرثوذكس 14 نائباً، ليس فيهم رئيس كتلة، أنا الوحيد الذي كنت رئيساً لكتلة نواب المتن، كان أمام الرئيس بري 14 اسماً، منهم غسان تويني، ميشال المر، أنطوان اندراوس، أنطون سعد ونواب عكار لا أعرفهم جيداً فهم جدد، بالاضافة الى موريس فاضل أطال الله عمره، وقد اقترح الرئيس بري أفضل اثنين بينهم فاختار ميشال المر وغسان تويني، باعتبار أن المطارنة لا يسمون، المطران عودة رحب، وقد وافقت على المشاركة لأنني كنت دائماً من الداعين للحوار والتوافق والحلول الوطنية التوافقية، ولا أحد فرض إسماً على أحد(...).

اذا وصلت الأمور الى طريق مسدود وأصر فريق المستقبل على أن تستثنى عن طاولة الحوار، ألا يمكن أن تكون مع فريق العماد عون?

- أنا عشت كل حياتي رئيساً لكتلة، وقد تعودت دائماً أن أمثل كتلتي أو على الأقل أمثل نفسي، فلا أستطيع أن أكون درجة ثانية، كما أنني لم أطلب الدخول الى طاولة الحوار، لأن هناك مَن يمثلني وهو العماد عون، لهذه الأسباب ليريحوا أنفسهم، واذا كان هناك مَن يريد (خربطة الحوار) بسبب العقدة الأرثوذكسية، أقول لهم، لن يكون هناك عقدة، وعندما يعود الرئيس بري أتخذ الموقف المناسب، لأنه لا يجوز اتخاذ أي قرار قبل عودته.

الرئيس بري يعود مساءً، وسيبحث الموضوع فور عودته، هل أنت على علم بذلك?

- طبعاً وسأبلغه بالموقف ولا أتخذ موقفاً مسبقاً بسبب عريضة قدمت من بعض النواب الذين يدعون التمثيل الأرثوذكسي وكما أشرت بالأرقام أشكر إخواننا الدروز الذين بفضلهم وبفضل أصواتهم أتوا بالنائب أنطون سعد والنائب اندراوس، كما نشكر إخواننا السنّة الذين انتخبوا النائب عاطف مجدلاني.

هل يعني أنك ستتشاور مع الرئيس بري فور عودته?

- من الطبيعي، وسأقول له أن لا يعتقد بوجود عقدة أرثوذكسية، أنا ليس عندي مشكلة فإذا رأيت حضوري مناسباً أحضر واذا كان غير ضروري أنسحب وأشكر دولته.

 

كنعان : هل نحن مدعوون الى استبدال شخص بآخر

أم الى تحقيق توازن وتغيير نهج بالسيا 

الديار  1 آذار 2005 

نفى عضو «كتلة الاصلاح والتغيير» النائب ابراهيم كنعان ان يكون لدى الكتلة شروط للحوار مؤكداً ان همنا الحوار مشدداً على ان كل الامور الخلافية يجب ان تطرح واشار الى ان مسألة الرئاسة هي احدى الامور الخلافية، والرئاسة ليست جزيرة معزولة عن باقي النظام السياسي بل جزء من هذا النظام.

وقال كنعان في حديث الى تلفزيون «المستقبل» امس رداً على سؤال حول عدم الموافقة على موضوع توقيع العريضة واستقالة الرئيس لحود وتاليا انتخاب رئيس جديد: لا يلزمها عريضة، ‏العملية لا تجري بعرائض لانها اليوم دستوريا واضحة يلزم اكثرية الثلثين وهذا واضح ويوجد ‏كتل ولا نستطيع تجاوزها لا من خلال عرائض ولا من خلال اي أمر آخر. هل نحن اليوم مدعوون الى ‏استبدال شخص بشخص ام الى تغيير نهج بالسياسة؟ اكيد الى تغيير نهج بالسياسة والا لماذا التغيير، هل نحن مدعوون الى تحقيق توازن وكلنا نقول بأنه يوجد خلل له فترة طويلة واليوم يجب ان نعمل توافقا لانه رأينا انه في خلال الاشهر الماضية من دون توافق لا نستطيع الوصول الى شيء. نريد توافقا، فاذن مسألة رئاسة الجمهورية اذا ربطت بهذين الامرين التوازن ‏والتوافق يلزمها حوار، وتفاهما بالسياسة لنحدد عملية البديل والتغيير كيف تكون، وليس صحيحا بأن هذه عملية تقنية كما سوّق البعض في الفترة الاخيرة بأنه عندما نغير الرئيس كل شيء يحل، غدا غيرنا الرئيس والمشكلات لا تزال هي هي والخلافات لا تزال هي هي.. 

  وعن قول البعض في قوى الرابع عشر من اذار بان الرئيس عائق امام استكمال عملية التغيير وامكان العمل بشكل مؤسساتي واضح ولذلك سيتم دعوة رئيس الجمهورية الى الاستقالة وتاليا تجري تركيبة سياسية تستطيع اخذ قرارات بشكل يكون لديها صدقية وتستطيع تطبيق القرارات اجاب كنعان: «هذا خطأ، هذا فقط شعار بالسياسة كما نحن نطرح بالمعارضة عناوين معينة بالاعلام وامام الرأي العام، مشروع عناوين سياسية انما بالواقع هذا الشعار بالذات خطأ لأن اليوم الذي يعتبر بانه عندما يأتي رئيس جمهورية من دون ان يجسد حلا وطنيا ومن دون ان تكون تحضرت الارضية او المجتمع السياسي لحل معين، الى مشروع معين تفاهمنا عليه، تحصل ازمة، واكثر شيء يستطيع فعله هو انه يدير الخلاف، ونكون نحن في مرحلة فيها مأزق يستمر بكل ‏التحديات التي نمر فيها وهذا المأزق «يجرجر» ست سنوات.

وتمنى لو ان الاغلبية تطرح مرشحا حتى نعرف من هو وما هي مواصفاته نسمع كلاما اليوم مفاده نريد رئاسة الجمهورية نريد تغيير رئيس الجمهورية لكن لا نعرف من البديل وشدد كنعان على ضرورة عدم تجاوز الاغلبية المسيحية وكلام البطريرك الذي يقول لنتفاهم ‏على البديل قبل تنحية الرئيس وقال: «عندما يتم تجاوز كل ذلك فمعناه اننا نخلق مشكلة. 

‏المشكلة ليست عند العماد عون، المشكلة عند الذي لا يكون طرحه سياسيا بمعنى انه نريد سلطة لكن ليس لدينا مشروع سياسي لها، والدليل ما حصل عند التحالف الرباعي، وسأل هل نريد ‏ان نكرر التجربة برئاسة الجمهورية؟ وسأل من قال بأن المشكلة هي بتنحية رئيس الجمهورية او عدم تنحيته؟ مؤكدا ان قضية البديل مهمة جدا ويجب ان يجسد حلا يقوم على التوازن والتوافق الذي ضاع بقانون الالفين وبتكوين السلطتين التشريعية والتنفيذية وضاع ‏التمثيل فيه. وعن تحضيرهم لورقة الحوار قال: «بطبيعة الحال هنالك ورقة للحوار، ونحن اكثر الناس عملنا على الاوراق وحتى على التفاهم الذي انجزناه مع «حزب الله» انجزناه على اساس مكتوب».

واشار الى ان كل شيء قابل للنقاش وللتطور، ونحن لا نؤمن بالثنائيات، ولا نؤمن بالثلاثيات ولا نؤمن بالرباعيات نحن نؤمن بلبنان، لبنان الوطن الواحد الحر، السيد، المستقل الذي يشارك فيه كل الاطراف، لا احد يجب ان يكون معزولا او ان يشعر بأن هناك محاولة للالتفاف عليه تحت عناوين عاطفية ووطنية كبيرة. واكد ان كل حوار وكل تفاهم يحترم امرين: المسألة الاولى هي مسألة الدستور اللبناني واحكامه يعني هو الطائف، وثانيا الشرعية الدولية، داعيا الى عدم النظر الى الامور بتشكيك مؤكدا ان اهم ما حصل في الاتفاق او التفاهم مع حزب الله هو انه للمرة الاولى تطرح امور خلافية بهذا القدر من الحساسية بين حزبين او بين تيارين كانا على نقيض تام في كثير من الامور. واكد انها تجربة ناجحة يجب ان ندعمها ونشجعها. وردا على سؤال آخر قال كنعان: «من يهدد يكون لديه تاريخ بهذا النمط، ليس تاريخ ‏‏«التيار الوطني الحر» ولا تاريخ العماد عون قائم على حرق وتفجير وتهديد بهذا الشكل، ونحن ‏الذين دفعنا الثمن من هذا النمط بالتعاطي 15، 16 سنة الماضية، اذن عندما نطرح هذه المسائل نكون نقول انتبهوا، وايضا البطريرك قالها ونطرحها من باب المسؤول، العماد عون  مسؤول عن شريحة كبيرة من اللبنانيين، مسؤول اساسي بهذا البلد، ويقول ماذا يرى، يقول اين يمكن ان نصل.

 

النائب الحريري استقبل النائب جنبلاط عشية الحوار الوطني

وفدا من تجمع بيروت وآخر من الحزب الشيوعي الصيني جيارووي: نؤيد ما يبذله اللبنانيون لحماية استقلال بلدهم وطنية - 1/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، مساء اليوم، في قريطم، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وعرض معه آخر المستجدات السياسية عشية بدء مؤتمر الحوار الوطني.

كما استقبل النائب الحريري وفدا من تجمع بيروت برئاسة المحامي محمد أمين الداعوق. وتم خلال اللقاء عرض الشؤون السياسية والاقتصادية في البلاد من مختلف جوانبها. بعد اللقاء، قال الداعوق: "تداولنا في معظم قضايا الساعة، وكانت الأجواء مطمئنة في هذه الظروف السيئة التي يمر فيها البلد. كنا سعداء لسماع بعض الكلام المضيء. إن النائب الحريري مطمئن إلى حد معقول بالنسبة إلى الحوار، وهو يعتبر أن هناك تصميما على إنجاحه لأنه يمثل الوسيلة الفضلى للانطلاق ونقل البلاد من الحال التي تسودها إلى وضعية أفضل. كما تطرقنا إلى اللقاء الذي ضم النائب الحريري وسماحة السيد حسن نصرالله، ونعتبر أن الاجتماع في حد ذاته والوقت الطويل الذي إستغرقه يدل على جدية وعمل دؤوب في سبيل الوصول الى نتائج مرضية، خصوصا على نطاق وحدة الكلمة وتوحيد الصفوف الوطنية حول كيفية الخلاص من هذا الوضع المتأزم وإنقاذ البلاد.

إن النائب سعد الحريري مرتاح لهذا اللقاء لأنه يرى أن الأمور وان كانت لم تحل في شكل كلي إلا ان ما يجري وسيلة من وسائل العمل الجدي للخلاص."

ثم استقبل النائب الحريري وفدا من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة رئيس قسم العلاقات الخارجية في الحزب وانغ جيارووي في حضور سفيرة الصين ليو كزاينغوا، وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية وتطور الأوضاع في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، تحدث جيارووي فقال: "كان اللقاء جيدا جدا مع النائب الحريري، وهذه زيارتي الاولى للبنان، و لقائي الاول بالنائب الحريري. أسست لصداقة بيننا، ولهذا الامر معنى رمزي لان الشعب الصيني صديق مخلص للشعب اللبناني. نؤيد في شكل تام ما بذله ويبذله الشعب اللبناني لحماية استقلال البلاد ورفع مستوى معيشته. ونستنكر الأعمال الإرهابية التي شهدها لبنان، وكنت قبل اللقاء زرت ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري للتعبير عن تعازينا واستنكارنا الشديد لمثل هذه الأعمال الإرهابية، وندعو المجتمع الدولي، ونشارك في جهوده لاكتشاف منفذي هذا العمل الارهابي وكشف الحقيقة لكي لا يتكرر عمل كهذا في لبنان و كل العالم. كما اطلعت النائب الحريري على موقف الصين من مسألة تايوان، وعبر النائب الحريري عن دعمه لموقف الحكومة الصينية، معربا عن التزامه بمبدأ الصين الواحدة. وجهت الى السيد الحريري دعوة لزيارة الصين وعد بتلبيتها في وقت قريب جدا". وكان الوفد الصيني زار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت يرافقه النائب عاطف مجدلاني، ووضع إكليلا من الزهر عليه.

 

ليس في الحوار محرّمات ولا مقدسات

بقلم المحامي عبد الحميد الاحدب – النهار 1/3/2006

حضرت اجتماعات هيئة الحوار الوطني سنة 1975 مستشارا للرئيس صائب سلام، التي ضمت آنذاك – كما حوار هذه الايام – اركان المجتمع السياسي اللبناني من كمال جنبلاط الى صائب سلام ورشيد كرامي الى بيار الجميل الى ريمون اده الى كامل الاسعد الى... الى...

وكنا نجتمع في السرايا الكبيرة قبل حرقه، وصوت الرصاص يلعلع من حولنا واصداء انفجارات القنابل تصم الآذان. الشوارع حول السرايا كانت خالية، والخوف يستبد بالجميع، وهات يا حوار.

وقتها فشل الحوار فشلا ذريعا! لماذا؟

لأن الحوار انحصر في شؤون وشجون لا علاقة لها بالازمة التي كانت تستبد بوضع البلد وتعصف به. فخلال ايام ذاك الحوار انصب الحديث على قانون الانتخاب النسبي، وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والدستور والغبن والتطمين الخ... الا موضوع السلاح الفلسطيني الذي كان "مقدسا"، والا موضوع تحول المنظمات الفلسطينية الى دولة داخل الدولة ودولة اقوى من الدولة!

ولم يكن كل المحاورين متشابهين، منهم من كان يكتفي برضاء وطنه، منهم من كان يكتفي برضاء ربه ومنهم من كان يكتفي برضاء رئيسه، ومنهم من كان يكتفي برضاء زوجته!

وكلما كانت الانفجارات تزداد سنة 1975 كان الحوار يحمى ولا يزحزح عن قانون الانتخاب النسبي وصلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور، بينما المنظمات الفلسطينية تعد لتحرير فلسطين من جونيه وعيون السيمان.

وصار الحوار اسير كل ما لا علاقة له بالازمة  بينما الانفجارات تملأ سماء بيروت والمسلحين منتشرين في الشوارع والذعر ايضا منتشر بين الناس... وصار الناس يتساءلون: ترى هل كل هذه المصائب سببها قانون الانتخابات النسبي. وصار الحوار مسخرة!

هذه مشكة الحوار وكل حوار، حين تطرح للحوار مواضيع لا علاقة لها بالمشكلة المطلوب حلها بالحوار، فيكون طرح خاطىء يعطي نتائج خاطئة.

من هنا فان الحوار الذي يتبناه  الرئيس نبيه بري هذه الايام، يجب ان تحدد مواضيعه، والا فسيتحول الى مناقشة  قانون الانتخابات النسبي وربما الى اوضاع البيئة وغيرها، كما حصل سنة 1975، وضاعت الفرصة وقتها، وتدهور الوضع ثم انفجر، لأن "المقدسات" و"المحرمات" لم تطرح على بساط البحث والحوار!

فاذا تخلينا هذه المرة عن "المحرمات" و"المقدسات"، فان الازمة التي يتخبط فيها البلد لها عناوين  يجب ان لا تدخل حقل المقدسات والمحرمات. الحوار حصان عربي ذكي، اذا عرفنا كيف نتعامل معه ربحنا السباق واذا لم نفهم طباعه، رمانا على الارض وداسنا.

هناك للحوار موضوع قرار مجلس الامن رقم 1559 ثم سلاح "حزب الله" ثم موضوع العلاقات اللبنانية السورية. هذه هي مواضيع الازمة التي نتخبط فيها، اما مسألة رئاسة الجمهورية فينبغي ان لا تكون موضوع حوار، لأن اميل لحود فقد شرعيته، ولم يعد هناك من هو على استعداد لمساندته، واذا جد الجد فان "حزب الله" لن يستعمله ورقة اكثر من ذلك، لأنه ورقة محروقة! فموضوع لحود هو موضوع كيف تنتهي ولايته وليس هل تنتهي ولايته؟ وهو لا يحتاج الى حوار ولا يستحق اي حوار!

وحديث سليمان فرنجيه الذي قال ان "حزب الله" اذا جاء الى الحوار سيكون  محاصرا من كل الجهات... هذا الاتجاه الذي يبحث عن تهريب "حزب الله" من الحوار ليس الا نسخة مجددة لما حصل سنة 1975 من ان الحوار وقتها يجب ان لا يشمل المقاومة الفلسطينية وسلاحها وحقها في تحرير فلسطين، ولأن المقاومة  مقدسة، ولأن الحوار اذا شملها فتصبح محاصرة. وكانت النتيجة ما رأيناه من احتراق البلد وضياع فلسطين مرة ثالثة ورابعة!

لا يخشى على الحوار ان يخرج في الليل ولكن يخشى عليه من الجلوس خلف الابواب المغلقة ليصبح عانسا، ذلك ان الحوار الناجح هو الذي يعطي حرية التجول. فحوار سنة 1975 بقي خلف الابواب فصار عانسا، المطلوب اليوم حوار يملك حرية التجول.

ولكي يكون للحوار معنى ودور واثر، يجب ان يستعد "حزب الله" لمواجهة حوار وطني معه عن جدوى سلاحه، هذا هو الحوار ويستعد باقي الاطراف لاعطائه الضمانات، والا فلا معنى للحوار، لأن المتحاورين  في غياب "حزب الله" سيحاورون  انفسهم، وفي هذا المجال لـ"التيار الوطني الحر" دور كبير لأن مبرر وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار العوني" هو خضوع سلاح "حزب الله" للمصالح الوطنية اللبنانية العليا وفيها مصلحة "حزب الله" الوطنية طبعا!

حين تحدد للحوار مواضيع هي صلب مشكلة البلد اليوم، يكون حوارا ليست فيه محرمات ومقدسات، بل كل شيء فيه قابل للمناقشة، اذذاك يمكن للحوار ان يكون حوارا وان يؤدي دوره في انقاذ البلد من الازمة التي يتخبط فيها، ففي الحوار حقائق لا مفر منها والحوار يفتح طريقا لتنازلات بين الاطراف من اجل الوصول بالبلد الى شاطئ الامان. لان الحوار هو بين اتجاهات سياسية ووطنية تأنس لبعضها وترتاح الى مشورة بعضها وليس الحوار رجل بوليس بيده "الكلبشه" يفرض على المحاورين الاقامة الجبرية.

الحوار حتى ينجح يجب ان يكون نهرا عظيما نشرب كلنا من مائه وليس ضريح رخام ندفن فيه طموحاتنا. الحوار مراحله الاولى كالطفولة مثلا لا بد من المرور بها للوصول الى مراحل الشباب ثم الشيخوخة، ولكن الحوار لا يمكنه البقاء الى ما شاء الله في بطن أمه، لا بُدَّ للحوار الجدّي ان يولّد تفاهما.

وفي الحوار كلام اذا لم يغير أيام الناس ولم يفتح لهم طريقا او افقا للنور والحرية ولم يترجم انسانيتهم فانه يبقى خارج الابواب. نريد حوارا لا يخاف من الحقائق ولا يلجأ الى السحر وقراءة فناجين القهوة، فالحوار على الطريقة القديمة الذي فيه محرمات ومقدسات هو صناعة قديمة متخلفة لم يعد مقبولا في عصر العقول الالكترونية وكسر جدار الصوت وسقوط جدار برلين! لكي ينجح الحوار يجب ان لا يدخل قاعة الحوار المخطط العربي الرامي لمكافحة التاريخ وحقائقه بل يجب ان يبقى هذا المخطط ملقى في الشارع خارج البرلمان! وليس هناك حوار يعرف شكله قبل ولادته، الحوار يأخذ شكله في اثناء ممارسته، العسكر وحدهم هم الذين يعيشون بالبلاغات المسبقة! التوافق اللبناني الذي حصل سنة 1943 كان وليد حوار طويل وحين نضج ولد... بـ"لا" للحماية الفرنسية و"لا" للوحدة مع سوريا! وحوار اللا غالب واللا مغلوب سنة 1958 كان حوار تفاهم عالج المشكلة الحقيقية التي كانت "لا" لحلف بغداد و"لا" للوحدة المصرية السورية! واتفاق الطائف كان ثمرة حوار أسفر عن معادلة ان "لا يحكم لبنان من طائفة بل من كل طوائفه ولكن الممارسة أدت الى استبدال حكم طائفة بطائفة. واليوم نحن امام تحد... امام حوار جدّي، امام حوار وطني حول سلاح "حزب الله" وحول القرار 1559 وحول العلاقة مع سوريا. مليون لبناني قالوا كلمتهم في هذا الحوار في 14 شباط 2006 من اجل الوصول الى طريقة يكون سلاح "حزب الله" في خدمة الدولة اللبنانية التي تكون صنيعة كل الطوائف والاحزاب ونم أجل ايجاد كل وسيلة تطمئن حزبا وتطمئن الطائفة الشيعية الى مواقعها ومن أجل علاقات طبيعية مع سوريا كما هي علاقات سوريا مع الاردن ومع مصر ومع السعودية وخاصة كما صارت علاقات العراق مع الكويت.

كيف؟ هذا هو هدف الحوار، اذا شئنا حوارا وطنيا انقاذيا.

 

وهاب علق على البيان الموزع ضده في الجبل الداعي الى "طرده من كل مكان وزمان

محاولة لاستحلال دمنا والشوف والجبل ليسا حكرا على احد ولا نريد فتنة بين الدروز

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) عقد الوزير السابق وئام وهاب مؤتمرا صحافيا، في منزله في وطى المصيطبة، تطرق فيه الى البيان الذي وزع ضده في منطقة الجبل موقع باسم "شباب من اجل وحدة الطائفة الدرزية"، ويتضمن دعوة ل"طرده من كل مكان وزمان"، واصفا اياه ب"الخائن والعميل للنظام الامني اللبناني السوري" وانه يحاول "زرع فتنة بين أهلنا الدورز".

وقال وهاب: "كعادتهم التي تعبر عن جبنهم وخوفهم من كل من ينطق بالحق قامت ليل امس الاول مجموعة من خفافيش الليل بتوزيع بيان في بعض قرى الجبل لم يكن لأصحابه الجرأة في الاعلان عن أسمائهم. ولأننا نعرف ان جهة سياسية دأبت على التحريض علينا في بعض قرى الجبل منذ فترة طويلة رأينا من واجبنا ان نوضح الامور الآتية: بالنسبة لمن هو درزي اكثر من الآخر، نريد هنا تحكيم مشايخنا الأجلاء وفي طليعتهم الشيخ الجليل ابو محمد جواد ولي الدين ومرجعيتي معصريتي وخلوات حاصبيا ومرجعية مشيخة العقل، فاذا قالت هذه المرجعيات وعلى ذمتها ان من يوعز بتوزيع هذه البيانات هو درزي اكثر من فريقنا فنحن مستعدون للخضوع امام هذا الحكم".

اضاف: "ان من يريد الحفاظ على وحدة الطائفة الدرزية هو من يحجب دماء أبنائها وليس من استباح دماء العشرات ايام الحرب وقتل أخصامه"، معتبرا "ان عملاء النظام الأمني هم الذين استفادوا من هذا النظام، متسائلا من كان الشريك اللبناني لهذا النظام الأمني؟ وتابع: "هل انا الذي مزقت العلم اللبناني وهدمت تمثال فخر الدين مؤسس لبنان؟

هل أنا استبحت كرامة أهل بيروت وأرزاق الناس وبيوتهم، هل أنا من قتل على الهوية؟ هل أنا من أذل اللبنانيين على الحواجز؟ هل أنا خضت الحرب ضد الدكتور سمير جعجع ثم شبكت يدي بيده، هل انا أطلقت كل الاوصاف بحق الرئيس أمين الجميل ثم تحالفت معه، هل أنا زججت الدورز في حروب لا تنتهي. فمنذ أشهر كان التحريض لا يتوقف علينا لأننا نزور العماد ميشال عون والآن التحريض مستمر لأننا نرفض زج الدروز في صراع مع الشيعة وفي ذلك نحن حريصون على الدروز وليس على الآخرين". ودعا الى عدم ذكر الكبار كالشهيد كمال جنبلاط وبطل الاستقلال الامير مجيد ارسلان "لأن الكبار تتحرك عظامهم في قبورهم غضبا من أعمال بعض الصغار اليوم".

وقال وهاب:"ان هذا البيان هو محاولة لاستحلال دمنا، لذلك ولأننا لا نريد فتنة أو نقطة دم بين أبناء الطائفة، أبلغت الجميع ان وليد جنبلاط يتحمل شخصيا مسؤولية ما قد يحصل، ونحن حريصون كل الحرص على أمنه وسلامته، لكننا نحذر بأن الفتنة نائمة وسيلعن الله من يوقظها". وطالب الاجهزة الأمنية "بالتحرك العاجل لمعرفة من يقف وراء هذه البيانات وتسليمه الى القضاء المختص الذي نثق بنزاهته، وسنتقدم بشكوى رسمية لكي نضمن اتخاذ كل الاجراءات القانونية في حق هؤلاء".

وقال: "انني اضع هذه التهديدات بتصرف السفارات الغربية، وفي التحديد سفراء الدول الكبرى ليعرفوا ما نعانيه من تسلط هذا الرجل الذي لا يقيم وزنا لا للحوار ولا للديموقراطية ولا للقبول بالآخر". وأعلن الاعتزاز بعلاقته مع سوريا "وهي لم ولن تكون يوما على حساب اللبنانيين، بل لأنني أؤمن بعلاقات أخوية وندية بين لبنان وسوريا". وقال: "هل نسي الداعون لاحتلال سوريا من قبل الاميركيين ان نصف أهلنا موجودون في سوريا، وهل نسي هؤلاء ان ميزة الدروز منذ وجودهم على هذه الارض انهم حماة للثغور العربية والاسلامية". وتابع: "هل الذي يضيق صدره بموقف، او بشمعة تضاء بذكرى ميلاد انطون سعادة، كما حصل ليل أمس في عاليه، هل هذا هو مؤمن بالديموقراطية وبالرأي الآخر".

وردا على اسئلة الصحافيين، قال وهاب: "الخائن هو من يقول ان اسرائيل ليست عدوا، والذي يدعو الى احتلال دولة عربية. اما نحن فأصحاب رأي متميز ضد الاقطاع والهيمنة والتسلط، وضد محاولة الغاء الآخر، ونحن نعتز بمواقفنا الوطنية". وأعرب عن شكوكه بجدوى الحوار المنوي عقده غدا، معتبرا انه "حوار طرشان"، وان هناك من يسعى الى تفجير الحوار منذ اليوم الاول". وقال: "ان الشوف والجبل ليسا حكرا على احد، وهذا الكلام للجميع. إما الحرية للجميع او ليس هناك حرية لأحد. لا أحد يملك مفتاح أي منطقة كي يقفلها على الآخر. وهذا البيان محاولة تحريض، محملا النائب جنبلاط "المسؤولية في كل ما يتعرض له اي شاب يخصنا

 

الوزير المر زار المطران عودة وبحث معه في التطورات الراهنة

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، بعد ظهر اليوم، وزير الدفاع الياس المر، وتم التداول في الأوضاع والتطورات الراهنة. وبعد الزيارة، قال الوزير المر: "طرحنا موضوع الساعة، وهو الحوار الذي سيبدأ الاسبوع القادم. بلغني منذ قليل أن وسائل الاعلام تبث خبر أن الطائفة الارثوذكسية ستكون مغيبة عن المقعد الامامي على طاولة الحوار لأنه حصل بعض الجدل: فيمن سيكون موجودا، ومن سيمثل من.

وبلغني أن الاستاذين غسان تويني وميشال المر سيكونان ضمن الكتل الموجودة، وجالسين في الصف الثاني، وليس للطائفة الارثوذكسية موقع في الصف الامامي". أضاف: "سأكون واضحا جدا، لا يهمني من سيجلس إلى الطاولة، إن كان فلان أو فلان، لست معنيا في هذا الموضوع، خصوصا أن النقاش يحصل بين إذا كان سيتمثل قريبي وهو والدي او صديق لي وهو الاستاذ فريد مكاري.

لهذا السبب لا أريد الدخول في هذا الموضوع، بل سأدخل في موضوع جوهري، وهو ان الطائفة الارثوذكسية هي طائفة موجودة في البلد، وهي ثاني طائفة مسيحية عددا، ورأس حربة في كل المواضيع السيادية في البلد منذ الاستقلال حتى اليوم. لهذا السبب ولنكون واضحين، اذا لم يكن للطائفة الارثوذكسية اكثر من مقعد على الطاولة الاساسية في الصف الامامي للحوار، فنحن نعتبر انفسنا كطائفة ارثوذكسية غير معنيين بهذا الحوار، وسيكون لنا موقف في السياسة وموقف ضمن الطائفة في هذا الموضوع". حوار

سئل: ألم تتمكنوا من التوصل إلى صيغة توفيقية تجمع الكل مع المطران عودة؟ أجاب: "هذا الموضوع ليس هدف زيارتي لسيدنا. أزوره دائما، وأتشاور معه حول كل المواضيع كالعادة. لكن طرح الموضوع في الاعلام، ونحن في الداخل، ووصلنا هذا الخبر. موقف سيدنا المطران عودة واضح. ولا يمكن أن يكون مع شخص أو آخر من الطائفة بصفتهم جميعهم أولاد هذه الطائفة، والمطرانية مفتوحة لكل الناس، وهي على مسافة من كل الناس.

لهذا السبب، لا نتكلم لا بالاسماء ولا بالتفاصيل، بل نتكلم بالتمثيل، في حجم التمثيل وموقع التمثيل، هذا ما يهمنا وأحببت توضيحه للرأي العام لكي لا يكون هناك أي تفسير للكلام، إلا من هذا الموقع الذي أقوله".

سئل: قيل أن النائب مكاري سيتمثل في الحوار على أساس أنه نائب رئيس مجلس النواب، وبصفتك نائب رئيس مجلس الوزراء، هل ستشارك في الحوار؟ أجاب: "أولا، لست أطرح نفسي في أي مكان، ولا أريد المشاركة في أي مكان لأنه يجب على من سيشارك في الحوار أن يكون نائبا حسبما وضعوا الاسس للمشاركة. ثانيا، عليه أن يكون نائبا وله تمثيل. ما أقوله وأسمح لنفسي بأن أقوله باسم الطائفة الارثوذكسية هو موقع الطائفة على طاولة الحوار بصرف النظر عمن يشارك. فليسمح لنا كل من يطرح هذا الموضوع، الطائفة الارثوذكسية هي في الصف الامامي أينما كانت موجودة، ولن تكون في الصف الثاني في اي موضوع مطروح في البلاد، خصوصا في موضوع من هذا الحجم".

سئل: ألا تخشى أن يؤخذ عليكم أن هذا موضوع سياسي تحولونه لأمر طائفي، علما أن رؤساء أحزاب هم المشاركون، لا رؤساء طوائف؟ أجاب: "لا يمكننا في البلد أن نقول عندما يخطر على بالنا أن هؤلاء هم رؤساء أحزاب، وعندما يخطر على بالنا نقول أن البلد مقسوم طائفيا، وعندما يخطر على بالنا نقول أن هذه الحصة لهذه الطائفة، وهذه الحصة لهذا المذهب، وهذا الحجم لهذه الطائفة، وذلك للمذهب، وعندما لا يخطر على بالنا لا نقول.

لهذا السبب، هذا موقف مبدأي، اليوم هذه تركيبة البلد. لماذا أنا نائب رئيس حكومة؟ هل لانني مع احترامي ومحبتي وتقديري لدولة الرئيس السنيورة، أقل وطنية ومحبة لوطني من رئيس الحكومة؟ بالتأكيد لا. لان موقع الطائفة الارثوذكسية هو نائب رئيس حكومة في لبنان، والطائفة السنية موقعها رئيس حكومة في لبنان. يوم سنلغي الطائفية السياسية، يصبح بامكاننا القول ان الاحزاب مطروحة، قد كونوا جميعهم من لون واحد وطائفة واحدة، وعندها لا مشكلة لدينا. لكن بما أن التركيبة ما زالت هكذا، ومطروح اليوم في الاعلام، أتمنى ألا يكون صحيحا ما أقوله، مطروح هذا الموضوع في هذا الشكل، وانا مضطر أن آخذ الموقف الذي آخذه". سئل: هل يمكن أن تحصل وساطات الليلة، وأن تنجحوا بأن يكون هناك ممثل أساسي عن الطائفة؟ أجاب: "في الحقيقة لا أعلم، لم يكلمني أحد في الموضوع، ولم يناقشني أحد في الموضوع لغاية سماعي الموضوع في الاعلام، وأنا آخذ هذا الموقف على أساسه، من الآن وصاعدا سنرى ماذا سيكون الوضع".

 

 

وفد من لجنة الدفاع عن القضية الارمنية سلمت سفير هولندا مذكرة حول قضية تدمير القوات الاذرية للمقبرة الارمنية في ناخيتشيفان

وطنية - 1/3/2006 (سياسة) زار وفد من لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان في اطار جولاته على سفراء الدول المعتمدين في الاتحاد الاوروبي، سفير هولندا جيرار فان ايبن، وبحث معه في موضوع تدمير القوات الاذرية للمقبرة التاريخية الارمنية في منطقة جولفا جنوب ناخيتشيفان، والتي تحتوي على اكثر من عشرة آلاف قطعة من الصلبان الحجرية وهي عبارة عن منحوتات فنية نادرة يتميز بها فن النحت الارمني. وسلم الوفد السفير ايبن مذكرة موجهة الى السلطات الهولندية تتضمن شرحا مفصلا عن عملية ازالة المقبرة الارمنية، وإدانة البرلمان الاوروبي لهذه الاعمال واشارته الى ضرورة احترام المعالم الثقافية والدينية والحضارية للشعوب، داعيا هولندا الى متابعة هذه القضية في المحافل الدولية. كذلك، سلم الوفد السفير الهولندي قرصا مدمجا يظهر الجنود الاذريين اثناء تحطيمهم المقبرة. كما عرض المجتمعون آخر التطورات المتعلقة بأزمة ناغورني كاراباغ، وأملوا في "ان يتم التوصل الى حل عادل وشامل لهذه القضية في أقرب وقت".