المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 21/3/2006

عليَّ أن أعتمد بعماد، ولكم أنا في ضيقٍ إلى أن يتم

 

عبود اطلع العماد عون على رأي جمعية الصناعيين في الورقة الاقتصادية وبحث معه في ضرورة الاهتمام بالاوضاع الاجتماعية وخروج الحوار بانفراجات

وطنية - 20/3/2006 (اقتصاد) زار رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود في اطار الزيارات التي تقوم بها الفاعليات الاقتصادية اللبنانية لاركان الحوار الوطني, رئيس "كتلة التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وتم البحث بحسب بيان للجمعية، في "ضرورة اهتمام السياسيين بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية أسوة بالاوضاع السياسية، وضرورة خروج الحوار بانفراجات تساعد لبنان على تخطي الظروف الاقتصادية الدقيقة التي يمر بها". وأشار البيان الى ان عبود اطلع العماد عون على رأي الجمعية بالنسبة الى الورقة الاقتصادية التي ستقدم الى مؤتمر بيروت، وكان تشديد على انجاح هذا المؤتمر. كذلك، تطرق البحث الى "كلفة المحروقات على القطاع الصناعي واثرها على القطاعات التي تحتاج الى طاقة مكثفة في عمليات الانتاج، والى قطاع الدواجن وكيفية المساعدة للخروج من الركود الذي يعانيه". ولفت البيان الى "ان البحث تم ايضا، في ما ورد في بعض الصحف اللبنانية بالنسبة الى الورقة الاقتصادية التي سيتم بحثها في جلسة الحوار يوم الاربعاء، والمطالبة بحلول اقتصادية ومتابعة بحثها في العمق مع المختصين واهل الاختصاص".

 

معاودة استجواب هيئة قيادة حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية في 10 – 7 – 2006 "الدعوى بحالتها الحاضرة غير جاهزة لإصدار الحكم فيها" 

وطنية  20 آذار 2006 

أرجأ القاضي المنفرد الجزائي في بيروت هاني حلمي حجار إصدار الحكم في دعوى الحق العام المقامة على الهيئة الموقتة لقيادة حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية، إلى العاشر من تموز المقبل، لأن "الدعوى بحالتها الحاضرة غير جاهزة لإصدار الحكم فيها". وكان مقرَّرًا إصدار الحكم اليوم، على كل من المحامي ناجي عودة والكاتب جوزيف الخوري طوق والصحافي حبيب يونس، الذين أوقفوا من 14 أيلول إلى 21 تشرين الثاني 2005، على خلفية المؤتمر الصحافي الذي عقدوه في 13 أيلول الماضي.

وجاء في القرار الإعدادي الذي أصدره القاضي حجار ظهر اليوم:

"نحن هاني حلمي الحجار القاضي المنفرد الجزائي في بيروت،

لدى التدقيق، حيث أن الدعوى بحالتها الحاضرة ما زالت غير جاهزة لإصدار الحكم النهائي فيها،

وحيث واستكمالاً لعناصر الفصل فيها، تجد المحكمة لزومًا استكمال استجواب المدعى عليهم، كما واستجواب الشاهدة الصحافية دونيز يوسف عطا الله،

وحيث، وأيضًا يقتضي تكليف المدعى عليهم، ببيان المؤسسات الإعلامية المرئية التي حضر مندوبوها المؤتمر الصحفي الذي عقد بتاريخ 13 – 9 – 2005، وذلك تمكينًا للمحكمة من الإستحصال على شريط مصور للمؤتمر من تلك المؤسسات،

لذلك، ومع حفظ البت بنقاط الدعوى كافة،

نقرر:

أولاً: فتح المحاكمة وإعادة قيد الدعوى في جدول المرافعات،

ثانيًا: تكليف المدعى عليهم إنفاذ ما هو مبين في متن القرار الحاضر،

ثالثًا: تعيين جلسة بتاريخ 10 – 7 – 2006، ودعوة المدعى عليهم والشاهدة الصحافية دونيز يوسف عط الله، لحضورها أصولاً.

قرارًا صدر في بيروت بتاريخ 20 – 3 – 2006." 

 

الرئيس السنيورة التقى في بروكسل وزيري خارجية بريطانيا والنمسا

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) أعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أنه لمس خلال الاجتماع الموسع مع وزراء خارجية المجموعة الأوروبية، أن هناك استعدادا واضحا لدعم لبنان في مؤتمر بيروت 1، اضافة الى دعم برنامج الاصلاحات والمبادرة الحوارية "التي أدت الى نتائج ايجابية لم يكن يتصورها الكثيرون". جاء ذلك في لقاء للرئيس السنيورة مع الصحافيين بعد القائه كلمته امام مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، سئل خلاله عما اذا تلقى أي تأكيد من دول الاتحاد الاوروبي بدعم لبنان خلال المرحلة المقبلة، فأجاب: "لقد التقيت وزير الخارجية الفرنسي (فيليب دوست) بلازي , وهذا الاجتماع الموسع مع وزراء خارجية المجموعة الاوروبية، ومن خلال ردود الفعل والاسئلة التي طرحت والتعليقات التي سمعناها، تبين بوضوح ان هناك دعما واضحا للبنان وللحكومة اللبنانية ولبرنامج الاصلاحات الذي يقوم به لبنان وتتم مناقشته حاليا وللمبادرة الحوارية التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري وأدت الى نتائج ايجابية لم يكن يتصورها الكثيرون، والتي تمهد ايضا الاستمرار والى السعي الدائم لمعالجة النقاط المتبقية، وايضا الاستعداد الواضح لدعم لبنان في مؤتمر بيروت –

1، وهو يفترض ان يكون مبنيا على تبني لبنان واللبنانيين برنامج الاصلاحات الاقتصادية، والتي هي اساسا في مصلحة اللبنانيين لانها تؤدي الى استعمال الموارد الموجودة لدى اللبنانيين, والموارد البشرية والمادية والزمنية، وكلها بالطريقة الامثل التي توفر على الناس، لان من دون ادنى شك طريقة استعمالنا للموارد المتاحة الان تؤدي الى الكثير من الهدر". أضاف: "نحن اينما ذهبنا نسمع كلمة واحدة تتشارك فيها دول العالم وهي الاصلاح، والاصلاح يعني التغيير بهدف الاصلاح. ونحن عندما نتبنى برنامجا واعيا يصار الى مناقشته واعتماده من اللبنانيين، نستطيع بناء على ذلك بداية، ان نستعمل مواردنا في شكل افضل, وثانيا نستطيع ان نحصل على دعم من الدول الشقيقة والصديقة التي يبادرك اي شخص فيها انه لا يمكن مساعدة لبنان اذا استمر في عدم استعمال موارده المتاحة في الشكل الامثل. هذا الامر هو ما سمعناه، والذي تلقيت تأكيدات واضحة من وزراء الخارجية في المجموعة الاوروبية بأنهم سيكونون الى جانب لبنان في كل العمليات الاصلاحية".

وعن ربط الاصلاحات الاقتصادية بالوضع السياسي والاصلاحات السياسية، قال: "أهم ما في الدنيا هو ان نريد, وعندما نريد لا يمكن لشيء ان يقف في وجهنا. المهم نريد الاصلاح, وان تكون لدينا الارادة الحقيقية بأن نسعى جميعا, ويجب ان يتوقف الكلام في لبنان بأن الاصلاح عندهم أي عند الاخرين. الاصلاح هو عندنا جميعا وليس مقتصرا فقط على مجموعة دون اخرى. يجب ان يكون الايمان بالاصلاح واضحا من دون ادنى شك في ذلك عند الجميع، حتى تنجح العمليةالاصلاحية التغييرية التي تؤدي بنا الى ان نستحق هذا البلد وان نستحق الدعم الذي يمكن ان تقدمه لنا الدول الاخرى".

وعن قول وزير خارجية فرنسا ان الاصلاح الاقتصادي يرتهن بالاصلاح السياسي وانه يرحب بالحوار الوطني، قال: "اعرف ان هذا الحديث طبيعي، من دون شك هو يقصد ان لاصلاح الامور السياسية التي نتداول فيها حاليا تأثير حتما. لا يمكن فصل الامور السياسية وتداعياتها عن الاوضاع الاقتصادية، ولكن المهم ان يكون واضحا ان الاسهام في هذا المؤتمر ليس مشروطا بأي شروط سياسية، وهذا يجب ان يكون واضحا حتى لا نفسر الامور في شكل مختلف عما حقيقته".

أضاف: "اعتقد ان الوزير دوست بلازي يقول ان للنجاح في العملية السياسية تداعيات وتأثيرات ايجابية على الاوضاع الاقتصادية، وهذا امر يعرفه اللبنانيون، فنحن في كل يوم نكون فيه متفائلين بالاوضاع السياسية نعمل جيدا، وكل يوم عكس ذلك نرى كيف ان الاوضاع تكون غير جيدة. اعتقد ان الموضوع ليس فقط تشاؤما او تفاؤلا، واكرر انه موضوع ارادة، وارادة اللبنانيين ان هذا الوضع اصبح يحتاج الى معالجة، وبالتالي الى تعاون بين الجميع للتوصل الى اقرار هذه الاصلاحات الاقتصادية".

واذا كان وزراء الخارجية سألوه عن موضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله"، قال: "لقد تم التطرق الى هذا الموضوع ولكن ضمن الحدود التي تحدثت عنها في كلمتي".

واذا كان يؤيد تأجيل اشهرا عدة لحل النقاط الخلافية، قال: "اعتقد ان هذا الحوار هو عملية مستمرة وليست مقتصرة على اجتماع هنا وآخر هناك. هذه المبادرة التي اطلقت هدفها جمع هؤلاء المعنيين الى طاولة الحوار، وهي عملية في منتهى الاهمية، ويجب الا نكتفي بهذه السجالات التلفزيونية لانها ليست الطريقة المثلى لاجراء عملية الحوار. وأرى ان ما جرى في هذا المؤتمر هو عملية مستمرة، ويجب ان نحاول أخذها الى ابعاد اخرى في المستقبل تشجع على تلاقح الافكار وتفهم رأي بعضنا بعضا مما يؤدي الى التوصل الى نتائج، كما فعلنا في الامور التي توصلنا فيها الى نتائج وهي كانت امور مستعصية وصعبة.

بهذه الذهنية نستطيع التوصل الى معالجة مشكلة الحكم بالتمديد الذي جرى لفخامة الرئيس، وبهذه الذهنية نستطيع ان نعالج موضوع سلاح "حزب الله" من منظور ان نتفق على سياسة واستراتيجية دفاعية في لبنان". سئل: هل توضحت الصورة حول توقيت انعقاد مؤتمر بيروت -1-؟ اجاب: "لا، ان هذا الموضوع مرتبط بقيام اللبنانيين بالتوافق في ما بينهم على السياسة الاصلاحية التي نعتمدها، أي يجب الا نرمي المشكلة على الآخرين. المسألة هي لدينا، وعندما نكون جاهزين ونتفق في ما بيننا على برنامج الاصلاح ويكون جديا، نستطيع ان ندعو.

وانا واثق اننا خلال اسابيع قليلة نستطيع ان ندعو الى عقد مثل هذا الاجتماع". سترو بعد ذلك، التقى الرئيس السنيورة وزير خارجية بريطانيا جاك سترو، في حضور الوزيرين فوزي صلوخ وسامي حداد وسفير لبنان في بروكسل فوزي فواز والمستشار السياسي والاقتصادي السفير محمد شطح والمستشارة الديبلوماسية رلى نور الدين. واوضحت مصادر المجتمعين ان الرئيس السنيورة لمس من سترو تفاؤلا بالحوار الوطني والنتائج المرتقبة منه. كذلك، التقى الرئيس السنيورة وزير خارجية النمسا اوسلا بلاسنيك، في حضور الوفد اللبناني المرافق، وكان عرض لمجمل الاوضاع اللبنانية.

 

لقاء تضامني لهيئة "التيار الوطني" في بصاليم مع امهات المفقودين النائب كنعان

ولى وقت الكلام وجاء وقت المطالبة والفعل والمحاسبة

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) نظمت "هيئة التيارالوطني الحر" في منطقة بصاليم - مزهر والمجذوب، لقاء تضامنيا مع امهات المفقودين ووزعت خلاله الورود على الامهات بمشاركة النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" المحامي ابراهيم كنعان، وحضورالشاعر موريس عواد ومنسق هيئة المنطقة السيد الكسي ماليشيف. والقى النائب كنعان كلمة بالمناسبة قال فيها: "اعتصامنا اليوم معكن هو للتضامن, ما يعني ان رحلة الجلجلة لم تنته على الصليب، وهو المؤشر لاخر مطاف ذليل, كما هو الايذان لبداية تطواف الكرامة... اعتصامنا اليوم, نرجوه حبة قمح مطمورة في التراب, تنهي اخر لحظات عمرها لتنبت سنبلة ملأى بالحياة. وسنبقى نعتصم هنا وهناك الى ان تنجلي آخر التداعيات, ونعرف مصير من قتل ومن خطف ومن غيب على يد القوات السورية الغازية وازلامها. سنبقى نعتصم عل اعتصامنا يعذب ضمائر من ارتكب هذه الجرائم النكراء، وضمائر من عرف وسكت عنها بحجة انهم مغلوبون على امرهم , واما لان الكشف عنها قد يعرض حياتهم وامنهم للخطر".

اضاف: "واننا في هذه المناسبة نستحلفكن ونعدكن انه في كل مرة سليفظ اسم بلدات الحدث وبسوس وضهرالوحش ودير القلعة وتلة تمرز، سترن هذه الاسماء في اذانهم فيتذكرون اما جريمتهم او جبنهم, وسيبقى اسم ملعب وزارة الدفاع كالشبح يطاردهم ويقض مضاجعهم, لتلكئهم في نبش ما دفن من جثث الشهداء هناك، حتى ايام خلت من دون التحقق من هوياتهم وابلاغ اهاليهم ليصار الى تأمين مراسم دفن لائقة بهم. واذا كان واقع الاحتلال السوري قد وضع ماء كثيرا في فم الكثيرين ممن يعرفون او ممن يجب ان يعرفوا ويتحملوا مسؤولياتهم, فما الذي يمنعهم اليوم من طي هذه الصفحة الاليمة من تاريخ لبنان عبر الكشف عن حقائقها ومعرفة مصير كل المفقودين. القوة القاهرة التي انسحبت على المرحلة السابقة, غابت الى غير رجعة, وبات على من هم في السلطة السياسية والعسكرية الاطلاع بمسؤولياتهم, علهم يستطيعون كسب ثقة المواطن بهم, لان تلطيهم خلف الواقعية السياسية لم يعد يجديهم نفعا ولا التبشير بها اليوم يفيد".

وتابع: "والوقت اليوم لم يعد وقت كلام, بل وقت مطالبة ووقت فعل ومحاسبة، لذا, وبعد ان تقدم الاهالي بكل المراجعات الرسمية امام القضاء اللبناني, نحن نطالب بأن تتم اليوم محاسبة الجميع. فالكلام عن المعتقلين لم يعد يجدي وسنبقى نعمل من اجلهم انطلاقا من المؤسسات اللبنانية, واذا لم تحرك هذه المؤسسات ساكنا او عجزت, واذا تبين ان السلطة كانت ولا زالت قاصرة على الامساك بزمام الامور وعلى حل مشاكلها بنفسها, سننتقل الى المؤسسات الدولية وليكن لدينا "ميليس" اخر وبراميرتس اخر لكشف مصير ابنائنا المختفين, الذين كلما مر يوم تضاءل الامل لدينا اكثر فأكثر".

وختم قائلا: "ان شهداءنا والمختفين من ابنائنا هم صرخة ستبقى تدوي في ضمائرنا, الى ان يتم كشف حقيقة مصير هم كاملا, والا فانتبهواايها السادة لان عدالة الله اكبر من عدالة البشر, فما الذي ستقولونه للخالق يوم ستمثلون امام وجهه في الدينونة الاخيرة؟".

 

نائبان تحدثا الى اذاعة "صوت الغد" عن استئناف جلسات الحوار الاربعاء

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) تحدث النائبان علي عمار وانطوان زهرا، اليوم الى اذاعة "صوت الغد" عن استئناف جلسات الحوار الأربعاء المقبل، فأكد النائب عمار ان "لا بديل من الحوار وان الشارع اثبت عقمه وهو ليس حلا"، في حين رأى النائب زهرا ان هناك "من يعتبر ان موضوع رئاسة الجمهورية للمقايضة ولا بأس من اسقاط الرئيس شرط ان نقبض الثمن".

سئل النائب عمار: ما مدى صحة ما نشر عن رفع جلسات الحوار لأسبوعين بعد غد الاربعاء، في انتظار نتائج قمة الخرطوم؟ أجاب: "هذه المعلومات ليست دقيقة خصوصا بعدما صرح الرئيس نبيه بري بأن الامور قد تستدعي عقد جلسات متتالية مساء الاربعاء والخميس وانه ليس هناك اي شكل من اشكال الاعاقة. وليس لدينا معلومات غير ذلك الآن".

سئل: هل سيبت الموضوع الرئاسي على طاولة الحوار الاربعاء؟ اجاب: "المتحاورون في الجلسات الماضية اتفقوا على اعتبار ان هذا الامر يمكن معالجته في الكولسة والمباحثات الثنائية. ولكن أحدا لا يمانع طرحه على طاولة البحث من دون ربطه بموضوع آخر، إن كان بما سبق من مقررات او بسلاح المقاومة. لا نمانع بحث الأمر خصوصا اذا كان سيبحث في طريقة يستشرف من خلالها السبل الآيلة الى بته بالطريقة المؤاتية". سئل: هناك من يلوح بالعودة الى الشارع اذا لم يبت الموضوع الرئاسي فما هو تعليقكم؟ اجاب: "انصح كل من يلوح بعصا الشارع ان يلتفت الى انه جزء من طاولة الحوار التي هي السبيل الاوحد والامثل لمعالجة كل القضايا. الشارع اثبت عقمه ولا يمكن ان يحل محل المؤسسات الدستورية وطاولة الحوار. اذا كان هدف التلويح هو الابتزاز فعلى الحواريين التحرر من كل معاني الابتزاز".

سئل: في حال النزول الى الشارع ما هي خططكم البديلة؟ اجاب: "الجميع يملكون شارعا في لبنان. ولكن هل الشارع هو وسيلة لحل الامور الخلافية؟ اثبتت التجارب ان الشارع ليس حلا لأنه يؤدي الى تأزيم الوضع وانكشاف الوضع الامني والسياسي أكثر فأكثر ويفقد المؤسسات الدستورية دورها الفعلي. وهنا لا نقول ذلك لأننا ضد حرية التعبير ولكن ما رأيناه في 5 شباط كاد ان يعرض السلم الاهلي للخطر. لذلك لا بديل عن الحوار. ووثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله خير دليل على انه بالحوار يمكن التوصل الى الاتفاق.

سئل: ما مدى تأثير تصريحات الرئيس اميل لحود على جلسة الحوار؟ اجاب: "من حق الرئيس ان يعبر عن وجهة نظره كيفما يريد، ولا يحق لأحد ان يصادر رأي احد، خصوصا ان الآخرين ذهبوا بعيدا في مقاربة شخص الرئيس وموضوع الرئاسة. من المفترض الا ينزعج الحواري من الرأي الآخر، الا اذا اراد احد ان ينقلب على ما اجمع عليه على طاولة الحوار. اذا كنا حواريين بالمعنى الوطني المسؤول من المفترض الا يزعجنا ما يصدر عن الرئيس وعن غيره. فلتكن طاولة الحوار هي الفيصل.

سئل: ما هي انعكاسات زيارة تيري رود لارسن على ما يجري؟ ج: نلاحظ ان دور لارسن يكون عادة منحصرا في ايجاد المشاكل لا في حلها. نلاحظ حركته عندما يكون هناك اجماع لبناني على شيء معين وكأنه يريد من اللبنانيين ان يبقوا اسرى اجندات خارجية لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة. اذا كان صادقا تجاه بعض القضايا عليه تحمل مسؤوليته اذا هو والمجتمع الدولي. فما الذي منع المجتمع الدولي من سحب اسرائيل من مزارع شبعا ومن تطبيق القرار 194 والضغط على اسرائيل لاطلاق الأسرى؟ ومن منع اسرائيل من ممارسة خروقها عليه ان يثبت ان المجتمع الدولي لا يرى بعين واحدة ويأخذ في الاعتبار القانون الدولي".

سئل: هل تتخوفون من ان يحمل معه كلمة سر معينة؟ اجاب: "اتصور ان كلمة السر التي تأتي من الخارج هي بمثابة الرصاصة القاتلة في رأس المصلحة الوطنية اللبنانية. آن الاوان لنصنع كلمة سر لبنانية. ونحن حرصاء على ان تكون مقررات طاولة الحوار صناعة لبنانية، مع الافادة من جملة المؤثرات الاقليمية والدولية بما يؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية، لأن عكس ذلك يؤدي الى مساحات شاسعة من التباين". النائب زهرا بدوره،

سئل النائب زهرا: هل سيبت الموضوع الرئاسي على طاولة الحوار بعد غد الاربعاء؟ اجاب: "دخلنا الى الحوار وكلنا أمل أن تنصرف القيادات اللبنانية الى معالجة كل القضايا المطروحة مهما كانت صعبة انطلاقا من ان مصلحة لبنان أولا. ما طرأ في اليومين الأخيرين وضعنا في جو ان العامل الاقليمي عاد لمحاولة التدخل في الشأن اللبناني. ومن الواضح ان مبادرة فخامة الرئيس بمحاولة استعادة الاجواء الخلافية وشق الصفوف هي ذات خلفية خارجية، لأن لا مصلحة لأي لبناني في ما ذكره الرئيس. يبدو ان هناك من يعتبر ان الموضوع الرئاسي هو موضوع مقايضة وان لا بأس من اسقاط الرئيس شرط ان نقبض ثمن ذلك".

سئل: اذا لم يبت الموضوع الاربعاء، تحدث الدكتور سمير جعجع عن امكان العودة الى الشارع في حين يرى البعض ان لكل شارع شارعا مضادا، فما هو تعليقكم؟ اجاب: "عندما نتحدث عن الشارع نتحدث عن حق ديموقراطي طبيعي في التعبير السلمي عن تطلعات كل فريق، وبالتالي لا نتكلم عن انقلاب في الشارع حتى يهول علينا بشارع آخر. اطلقنا دينامية سياسية وشعبية للوصول الى تنحية الرئيس وخلفيتنا انقاذ موقع الرئاسة واعادة الاعتبار الى المؤسسات والى موقع الرئاسة. اذا لم نتوصل من خلال الحوار لذلك، يمكن ان نعود الى التحرك الشعبي الذي هو احدى الوسائل".

سئل: هل سيحمل رود-لارسن كلمة سر معينة خصوصا انه سيلتقي عددا من اركان 14 آذار؟ اجاب: "نراعي في اتخاذ قراراتنا التوجهات الدولية والقرارات الدولية، ولكن كل شيء يبقى رهنا بارادة اللبنانيين ونيتهم في انقاذ وضعهم وبناء المستقبل. كل ما نسعى اليه هو تحصين لبنان ومنعه من ان يكون ورقة وساحة للصراعات الخارجية. ليست توجهات لارسن ما يملي علينا قراراتنا بل المصلحة الوطنية على قاعدة لبنان اولا".

 

لارسن التقى الرئيس المصري وعمرو موسى وغادر الى قطر

أوضاع المنطقة تؤثر على لبنان وايجابية الحوار عالية

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) أفاد مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت, في بيان اليوم, ان "الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة في شأن تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن, التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم. وشكر لارسن الرئيس مبارك نيابة عن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على نصائحه الحكيمة, واثنى على جهود مصر في سبيل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط, وقال: "بحثنا الوضع في الشرق الاوسط الذي وصل الى مرحلة صعبة وحساسة, والاوضاع الحالية في المنطقة تؤثر على الوضع في لبنان, حيث ان الحوار الوطني الجاري ذو ايجابية عالية". وكان لارسن التقى ليل امس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية احمد ابو الغيط. وغادر لارسن القاهرة الى الدوحة بعد ظهر اليوم, بعد اختتام محادثاته للتشاور مع المسؤولين القطريين. يذكر ان قطر تمثل المجموعة العربية في مجلس الامن".

 

ازالة شظايا من ركبة الوزير المر

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) اجريت لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر, عملية جراحية في احدى مستشفيات اوروبا, تمت خلالها ازالة شظايا من ركبته من أثر الانفجار الذي تعرض له

 

استكمال دفع التعويضات لمتضرري تفجيرات عين المريسة والكسليك وجونية مجلس الامناء

توزيع شيكات على 9 مؤسسات متضررة بلغت قيمتها 38 الف دولار

وطنية - 20/3/2006 (اقتصاد) عقد مجلس الامناء في الصندوق الموحد لدعم المتضررين في لبنان جلسة، في مبنى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، في حضور رئيس الغرفة غازي قريطم، رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي وامين سر الجمعية منير طبارة، المدير الاعلامي لجمعية المصارف جورج ابي صالح، والمدير العام الدكتور وليد نجا، ممثل بنك لبنان والمهجر فواز كيال والمتضررين في هذه المناطق. وقرر المجتمعون "استمرارية عمل الصندوق ومتابعة قبول طلبات المتضررين من التفجيرات التي حصلت في مناطق عين المريسة، الكسليك، برمانا، جونية، نيو جديدة، انطلياس، الزلقا والمكلس حتى آخر شهر آذار 2006".

ووافقوا على توزيع شيكات على 9 مؤسسات متضررة في عين المريسة والكسليك وجونية بلغت قيمتها حوالى 38 الف دولار اميركي. والقى قريطم كلمة قال فيها: "ان مجلس الامناء الذي يضم رؤساء الفاعليات الاقتصادية سيتابع نشاطه للتعويض عن بقية المتضررين ضمن الشروط الموضوعة لعمل الصندوق، واننا اذ نشكر المصارف المتبرعة نؤكد على اهمية التعاون لما فيه خدمة المجتمع اللبناني لتخطي الصعاب التي تعرض لها ابان التفجيرات".

اما عبود فقال: "من منطلق حرصنا على متابعة مهام عمل صندوق المتضررين وتحقيق الاهداف الانسانية والاجتماعية من وراء انشائه سنعمل باستمرار من اجل مساعدة المتضررين، آملين ان تكون هذه الدفعة اليوم نهاية المطاف، وان لا تتكرر الاحداث والتفجيرات التي تعرضت لها المؤسسات التجارية والسياحية في الفترة الماضية، مع التأكيد هنا ان الصندوق سيقوم بدفع الشيكات الى المتضررين عند انجاز الملفات الخاصة بالمؤسسات المتبقية".

 

لقاء حاشد للتيار الحر في طرابلس

رفّول: لا نحتكر النضال أو تحرير لبنان 

الأنوار  19 آذار 2005 / اعتبر المنسق العام للتيار الوطني الحر في لبنان بيار رفّول أن هدف التيار الأول هو تحرير لبنانü. والمهم ألا نحتكر النضال والأهم أن نحافظ على المكتسبات وعلى السيادة والحرية والاستقلال، لأن المحافظة على هذه المكتسبات لا تتم الا من خلال أشخاص أحرار ومتحررين. كلام رفّول جاء خلال الجمعية العمومية للتيار الوطني الحر التي عُقدت في (سيتي كلوب) في طرابلس بحضور اسماعيل علوش، فايز كرم وحشد كبير من أنصار التيار الوطني الحر. في البداية تحدث رفول فأشار الى أن الانطلاقة الجديدة للتيار الحر هي من مدينة طرابلس، وقال: منذ 17 أيار وحتى اليوم لم يحد التيار عن الخط الخالي من المصالح الشخصية رغم الإغراءات والتغيير فهذا الخط هدفه لبنان وأهالي لبنان. وأضاف: هدفنا الأول تحرير لبنان مع كل المخلصين للبنان، ولكن نحن لا نحتكر النضال أو تحرير لبنان، ومن المهم أن نحرر لبنان لكن الأهم أن نستطيع الحفاظ على المكتسبات والسيادة والحرية والاستقلال.

وتطرق رفول في كلامه الى موضوع الديون المتراكمة على لبنان والتي أصبحت 46 مليار دولار، متسائلاً: مَن الذي يحمّل لبنان كل هذه الديون ومَن يحق له سرقة عمرنا ليتمتع هو به? وأضاف: قبل عودة العماد عون الى لبنان جرى كلام مع الفرنسيين والأميركان بأن لا تسمحوا لميشال عون بالعودة الى لبنان لأنه (ينزع) القصة. ورجعنا لنخوض الانتخابات سوياً، فرأينا أنهم سحبونا من لعبة الانتخابات. وعند تشكيل الحكومة طالبنا بوزارة العدل حتى نفتح تحقيقاً بالأموال التي تراكمت على كاهل كل لبناني، فكان هناك رفض مبرم.

وتحدث عن الحوار الجاري وقال: هذا مطلبنا منذ العام 1989 ونحن نطالب بأن يجلس اللبنانيون لوحدهم على طاولة الحوار لأنهم قادرون على التفاهم لوحدهم. وأشار رفول الى أن ورقة التفاهم الموقعة بين التيار وحزب الله: للأسف لم تتم قراءتها من قبل أحد، فكان هناك اعتراض عن كيفية التفاهم بين التيار وحزب الله، وإذ نفاجَأ بأن آخر مؤتمر صحافي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ذكر بنوداً مأخوذة من ورقة التفاهم.

وعن قضية مزارع شبعا قال: عندما تكون صكوك الملكية لمزارع شبعا صادرة من صيدا، وأهالي شبعا في العام 58 و62 ينتخبون بمزارع شبعا، ومحاكمهم تحصل في صيدا، فكيف تكون هذه المزارع غير لبنانية?

وأشار الى أن سلاح حزب الله مرتبط بتحرير مزارع شبعا وعندما يتم تحرير هذه المزارع، لا يعود هناك أي مشكلة. وتساءل: لماذا الحكومة مصرّة على فشلها وفسادها، وهناك قيادات سنّية في لبنان رافضة الوضع لأن مَن يأخذ القرار هو وليد جنبلاط، متسائلاً: حتى ولو خرج رئيس الجمهورية كيف سيتم تسوية الوضع في لبنان اذا لم يكن هناك وجود للثقة وتثبيت الأمن ورؤية واضحة. وأشار الى أن مليوني مسلم أو مليوني مسيحي لن يؤثروا على عدد كل من الطائفتين في العالم، ولكن مليوني مسلم ومليوني مسيحي قادرون أن يصنعوا أهم نموذج إنساني في العالم نتعطش له. مَنْ غير لبنان وأهل لبنان قادرون أن يصنعوا هذا النموذج?!

فايز كرم/ ومن ثم تحدث منسق التيار الوطني الحر في الشمال فايز كرم فأشاد بالطروحات التي حملها العماد عون، ونجاحه في أمرين أساسيين هما أولاً كيفية دخوله الانتخابات بصورة غير التي ألزموه بها بأنه يفتش عن مقعد إضافي. فهو يفتش عن الديمقراطية الحقيقية في لبنان وبإنجاحه شعار الحرية والسيادة والاستقلال وجد مفهوماً لهذه الكلمات بالفعل وليس القول.

أما ثانياً فهو التوافق مع حزب الله والتيار الوطني الحر وقال إن هذه الوثيقة مقدمة وفاق وطني جامع لكل اللبنانيين، وقوتها ليست بالبنود بل ما فيها من معانٍ وهي مفتوحة لجميع القوى لكي تشارك حتى يصبح هناك وضع وفاقي في هذه الحالة المتأزمة التي نعيش فيها. وأكد كرم أن العماد عون لا يطالب برئاسة الجمهورية بل الشعب اللبناني هو الذي يطالب. فهو بعزيمته وبمصداقيته، يستطيع أن يخلق بلداً جديداً لأن مشروعه الرئاسي يقوم على أساس القضاء وليس المحسوبية والطائفية والمصلحة الشخصية.

وأشار الى أن مَن يهدد بالنزول الى الشارع، يجب أن تكون لديه أكثرية مظهراً أن عند استشهاد الرئيس الحريري تم الوقوف الى جانب سعد الحريري، وموقف 14 آذار والذي كان أهم ظاهرة بتاريخ لبنان حيث اجتمع كل اللبنانيين والطوائف والمناطق تحت عنوان سيادة، حرية واستقلال. وقال: لكن بسرعة قتلوا الأمل في نفوسنا، فالأمل هو عندما نكون موحدين حول موقف وطني واحد وموقف لبناني واحد مشيراً الى أنه غير مسموح أن تصل الأمور التافهة الى هذا المستوى.

وأضاف: سعد الحريري بعد مرور 14 آذار، رأى وقوف شريحة كبيرة على حدة ولم يشعر بأن هناك أمراً خاطئاً وتابع سلوكه السياسي. وبعد فترة تمت الوثيقة بين حزب الله والتيار ولم يشعر أن هناك خطأ وأن الناس في مكان وهو في مكان آخر. فالمال لا يحل المشاكل ولكن الذي يحل المشاكل هو المواقف.

وختم كرم: ان أيدينا مفتوحة لكل الفرقاء اللبنانيين واليوم مستعدون لكل التضحيات في سبيل لبنان شاكراً المشاركين والحضور. ختاماً ألقى منسق طرابلس والميناء للتيار الوطني الحر اسماعيل علوش كلمته مشيداً بالجنرال عون وقال: إنه لا يبحث عن مكاسب ولا طوائف بل عن الوطن وكل الوطن.

وأضاف: في اتفاق الطائف المفروض على لبنان، كانت العبارة لبنان حر سيد مستقل. معنا أصبحت كلمات لها معنى. فالشعب السيد لا يكون مشرذماً والانسان الحر لا يكون جباناً ولا ذليلاً والوطن المستقل لا يكون محتلاً. وتابع: ان الجنرال عون أعاد للسياسة وجهها الحقيقي وأخرجها من سوق النخاسة، ومن مواخير الساسة. إنه القائد الذي أثبت أنه أكبر من الطائفة ولكن ليس من الوطن بينما فشل الآخرون إلا أن يكونوا أكبر من الوطن وأصغر من الطائفة.

 

قداس إحتفالي في كنيسة سيدة الخلاص لهيئة التيار الوطني الحر,عين الريحانة

 tayyar.org  20 آذار 2006 /أقام التيار الوطني الحر، هيئة عين الريحانة، قداس إحتفالي في كنيسة سيدة الخلاص، صباح يوم الاحد 19 آذار 2006، بحضور حشد من أهالي البلدة وأمهاتهم. إحتفل بالقداس الكاهنين ميشال جبور والياس حرب، في ختام القداس وزعت الهيئة على الامهات باقات من الزهور وشعار التيار الوطني الحر الجديد.

 

صبحية نسائية للتيارالوطني الحر، هيئة العقيبة،  بمناسبة عيد الامهات

 tayyar.org  20 آذار 2006 / أقام التيار الوطني الحر، هيئة العقيبة وبمناسبة عيد الامهات، صبحية نسائية في مطعم شلالات خير الله، نهار الاحد 19 آذار 2006، بحضور السيدة ساميا أبي نصر عقيلة النائب نعمة الله ابي نصر، والسيدة سولا الخازن عقيلة النائب فريد الخازن، والسيدة كلودين عون إبنة دولة الرئيس العماد ميشال عون وحشد من 600 أم من البلدة والبلدات المجاورة، على انغام موسيقة الفنان بسام الدكاش، قدمت الهيئة باقات من الزهور على الجميع. قد الاحتفال الانسة سولين الدكاش، شاكرة الجميع على تلبية الدعوة، وبشكل خاص عقيلات نواب كتلة التغيير والاصلاح.

 

إحتفال للتيار الوطني الحر، هيئة رعشين،  بمسرحية " كذاب كبير" بمناسبة عيد الامهات

 tayyar.org  20 آذار 2006/بمناسبة عيد الامهات، ووسط جو مليئ بالضحك والامل، وحشد فاق 700 مواطن، وبحضور كلودين عون إبنة دولة الرئيس العماد عون، سعادة النائب شامل موزايا، الياس عون، رئيس بلدية رعشين السيد جرجورة عقيقي وعقيلته، أعضاء بلدية رعشين، المختار السيد حنا مطر وعقيلته، وقف رعية مار جرجس رعشين، وفد نادي الصخور رعشين، ممثلين عن القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، حزب الوطنيين الاحرار، لجنة قضاء كسروان في التيار الوطني الحر، السادة نعمان مراد، فادي بركات، منصور حجيلي، منصور صفير، جوزيف فهد، إحتفل التيار الوطني الحر، هيئة رعشين، وعلى مسرح الشاتو تريانو مع جورج خباز وفرقته، بمسرحية " كذاب كبير "، في البداية كانت كلمة ترحبية، من الهيئة ألقاها المسؤول الاعلامي في قضاء كسروان، الاستاذ الكسندر نعمة، شكر فيها أهالي البلدة على تلبيتهم الدعوة، موجهاً تحية الى كل امهات لبنان بهذه المناسبة، وبشكل خاص أمهات رعشين، وأمهات أهالي المعتقلين في السجون السورية والاسرائلية،  ووجه شكر للجيش اللبناني على كل ما بذله في الاشهر الاخيرة، من تضحيات وعمل، لكشف هوية رفات الشهداء الذين سقطوا في احداث 13 تشرين الاول 1990، مذكراً بما قاله العماد عون في ذكرى 13 تشرين 2005، وفي السياق نفسه، ما نشرته جريدة النهار. أما في ما يختص بعمل التيار فأكد نعمة: " أن تحرك التيار يندرج في إطار التحركات العديدة والمتكررة التي أقامها وفي مناسبات عدة ، تكريماً وتخليداً لذكرى الشهداء الذين صنعوا بدمائهم استقلال لبنان. " في الختام كانت تحية من القلب الى القلب للفنان جورج خباز وفرقته على هذا الجو المميز.

 

كلمة السيدة رولا بو سرحال مطر شقيقة النقيب الشهيد روبير سرحال في تشييعه 

Tayyar.org  20 آذار 2006/ أيها الشقيق الحبيب روبيرّ

تركتنا ذات ليلة دون وداع، و البريق يشع من عينيك مغموراً بسعادة الذهاب إلى الجبهة، للسهر مع رفاقك دفاعاً عن لبنان، و كانت المرة الأخيرة و لم تعد. فتشنا عليك، ناشدنا الضمائر، فأجبنا: إنها ماتت قبل استشهادك. قرعنا أبواب السجون فقيل لنا: إنها ضيقة لا تتسع لشموخك. سألنا عنك المقابر، فقالوا لنا: لا مكان فيها للأحياء. فأدركنا أنك لم تعد حياً إلى في قلوبنا، فصرنا نطرق على أبوابها عساك تخرج منها، فنراك. طال بنا و أضنانا الإنتظار. والدنا يسأل عنك في كل مكان كلما أتاها خبر مزعوم. و كانت الأخبار كثيرة. أمنا تصلي مقهورة مكسورة الخاطر، تبكي فاقدةًً قواها. و نحن إخوتك نضبت من عيوننا الدموع و انفطرت قلوبنا و غمرتنا اللوعة و الحيرة و الشك. و طالت الأيام القاسية فلم يصمد قلب والدنا الحنون ففارقنا إلى ربه. و نحن قررنا الصمود متسلحين بالصبر و الإيمان و بالإعتزاز بك، إذ علمنا أنك حافظت على كافة جنودك و جنبتهم الأذى بالحكمة و الإدراك لتفديهم بمثولك أمام المهاجمين القتلة بكل شجاعة و إقدام. فاقتادوك عرياناً على مرأى من رفاق سلاح لك شهدوا على اعتقالك ووقوعك في الأسر مكبلاً مهاناً. و ذهلنا منذ أيام إذ علمنا أنهم أعدموك و أنت في عهدتهم، قتلوك و أنت أسير و رموك مضرجاً بدمائك في البرية.

 و بعد خمسين يوماً نقلت إلى وزارة الدفاع حيث دفنت دون جنازة و دون صلاة. و دون أن يعلمنا أحد بك. و اليوم أعادونا إلينا عظاماً و أنت في ريعان الشباب يا زين الشباب. فانظر من عليائك كيف احتشدت الجموع حولك بحزن و خشوع و نحن كنا نشتهيها معك يوم عرسك الذي لم يأت.

روبير! عندكم في جوار الرب هل أخبرت أبي الحكاية؟ هل وجهت إليه اللوم لأنه أرسلك بطلاً وطنياً في زمن قل فيه الجرال و كثر فيه الصعاليك؟ هل أخبرته أن الشرف هاجر و الوفاء تم اغتياله و أن التضحية ذهبت هباء؟ هل أخبرته كيف يعامل الشهيد البطل إذ يغطى بالتراب دون صلاة و رفاقه يدوسون هذا التراب كل يوم و لا يعلمون؟ هل أخبرته بأنه لم يبال أحد بأن أمك و إخوتك اعتصموا في المدينة منتظرين قدومك حاملين صورك سنة كاملة و المسؤول يعلم أنك تحت التراب و لم يقل لهم أنك لن تعود؟

و اليوم يا حبيب الروح نم قرير العين فقد استفاق الزمان و الذين قتلوك و لووا الأدبار و طهرت منهم الأديار و الذين راق لهم هدر دمائك الزكية و أخفوك هم أيضاً مجرمون عابرون و أن فجر خلاص لبنان الذي تحب قد بزغ و أول بشائره إعلان قيادة الجيش أنك شهيد ساحة الشرف.

 يا شهيد شاحة الشرف! باستشهادك نقلوك إلى دنيا الأخيار مع الأبرار و الصديقين و بإعدامهم لك رفعوك إلى مصاف الكبار مع شهدائنا في التاريخ. فخر لنا أن تكون شهيداً في قوافل الأحرار. سوف تبقى حياً خالداً في عيوننا نروي حكايتك قدوةً لأولادنا و أمثولة لشبابنا و اعتزازاً لكبارنا. سنكتب الشرف و التضحية و الوفاء بمقردات جديدة نعلمها لأطفالنا على مر الأجيال. شكراً ل يا شهيدنا و شكراً لكم يا شهدائنا الخالدين و يا شهدائنا الأحياء على امتداد مساحة الوطن. يا من اختزنت أرض لبنان دمائكم حتى امتلأت تربته و انفجرت منذ عام بركان حرية و سيادة و استقلال طهرت حممه الأرض و السماء و أعادتك إلينا من تحت التراب. إننا نطلب من الله تعالى أن يفك أسر المعتقلين و أن تنجلي حقيقة من غيبهم المجرمون تحت التراب.

أنت يا نور عيوننا خالد و عهدنا لك أننا لن نستكين قبل أن ينال القتلة جزاءهم لارتكابهم الجريمة الشنعاء و هي قتلك ببرودة أعصاب و أنت اسير. لك المجد أيها الضابط البطل و لك الحب أيها الشقيق الودود. و منا و من محبيك الصلاة و التضرع أن يدخلك الله جنات الخلد و النعيم مكللاً بالغار. فأنت الكبير يا أخي و المجرمون قتلة حقيرون صغار لهم عند ربهم حساب عسير. باسم العائلة المفجوعة لأفئدتها المحطمة و عقولها المذهولة و حزنها العميق و غضبها السادع و اعتزازها الكبير أقول لكل من واسانا بمصابنا الأليم. شكراً و جنبهم الله كل مكروه.

 

اعتصام سلمي امام الداخلية دفاعا عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان واحتجاجا على منع الاعتصام امام السفارة الاميركية في عوكر الخميس الماضي

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) نفذت "لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الاسرائيلية" و"مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، اعتصاما قبل ظهر اليوم، امام وزارة الداخلية في الصنائع تحت عنوان: "دفاعا عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان" واحتجاجا على منع الاعتصام السلمي امام السفارة الاميركية في عوكر، بتاريخ 16/3/2006 وعلى "الاساءة المعنوية للأسرى والمقاومين والشهداء في توقيف منظمي الاعتصام"، وذلك وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوى الامنية، التي قطعت الطرق المؤدية الى محلة الصنائع. شارك في الاعتصام عائلات الأسرى والمفقودين واهالي الشهداء الذين ما زالت جثامين ابنائهم أسيرة لدى قوات الاحتلال الاسرائيلية في فلسطين المحتلة. الوزير فتفت وتجمع المعتصمون امام المدخل الرئيسي لحديقة الصنائع، بعد ان منعوا من التقدم الى وزارة الداخلية، حاملين صور ابنائهم الاسرى والمفقودين في سجون العدو الاسرائيلية، وانضم الى المعتصمين وزير الداخلية بالوكالة الدكتور احمد فتفت وتوجه اليهم قائلا: "ان موضوع الاسرى هو موضوع كل لبنان وليس فقط موضوع الاهالي. ان الحكومة ومجلس النواب والشعب اللبناني كله، قد تبناه. وقد طلبنا التقيد بالقرارات قبل اي اعتصام او تظاهرة، وللأسف يقال ان هذه القرارات أعلنت بعد 5 شباط، وهذا الكلام غير دقيق، والقرارات سابقة وهي منذ سنوات، ولكن عدم تطبيقها أدى الى بعض الاشكاليات. واذا كان يلزم بعض المراجعة لهذه القرارات فاننا مستعدون لذلك. وقد طلبت من قوى الامن ان تراجع هذه القرارات، ولكن على الجميع الالتزام بهذه القوانين والمراسيم وهو شيء قانوني، ونحن لسنا ضد الموقف السياسي، بل على العكس، ولا يمكن لأحد ان يزايد علينا في الموقف السياسي لجهة موضوع فلسطين في الاساس، او قضية الاسرى الموجودين في اسرائيل وفي الاراضي المحتلة او حتى المفقودين اللبنانيين داخل لبنان او خارجه، او في سوريا او في اي مكان آخر، انه موضوع انساني ويهم كل الشعب اللبناني، فكيف في الاحرى عندما يكون الموضوع سياسي في حجم اسرى موجودين في الاراضي المحتلة في اسرائيل؟،

 

وزير الاتصالات أطلع السفير الاميركي على مجريات الحوار الوطني

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان الذي أوضح ان الاجتماع "تناول قضايا سياسية".  وقال السفير فيلتمان: "طلبت الاجتماع بالوزير حماده ضمن اجتماعات سأعقدها مع مسؤولين لبنانيين كبار في اليومين المقبلين، بهدف الاطلاع على مجريات الامور في لبنان في الاسبوع الماضي، بإعتبار انني كنت خارج لبنان في الايام التسعة الاخيرة، كما بات معلوما. وقد استمعت من الوزير حماده على التطورات. كما انني تناولت معه زيارة وليد بك جنبلاط لواشنطن، بما انه لم تكن لي فرصة لقاء الوزير حماده او وليد بك بعد تلك الزيارة لواشنطن. وقد سألت الوزير حماده عن ذلك".

اضاف: "واستمعت ايضا الى مجريات الحوار الوطني وما هو متوقع لهذا الاسبوع. وعبرت له عن التأييد القوي للولايات المتحدة للحوار الوطني. وقلت كم كان مشجعا ما انجز حتى الآن، ولاحظت ان هناك بنودا في اجندة الحوار في حاجة، كما تم اعلانه، الى مناقشة. ونتطلع الى ان نشهد تقدما في البنود المطروحة هذا الاسبوع". وردا على سؤال اذا كان اللقاء شمل بندي الرئاسة و"حزب الله"، اجاب: "بالطبع تحدثنا عن هذين الامرين. فعندما اطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار قبل اسابيع، فهو اعلن الاجندة الخاصة بهذا الحوار، والمشاركون في الحوار الوطني يناقشون بنودا وضعها اللبنانيون بأنفسهم، وعبرت دعمنا لهذه الاجندة. وبالتالي لقد ناقشنا مع الوزير حماده هذين البندين. وتعلمون موقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والذي يعود الى حين صدور القرار 1559 في 2 ايلول 2004". وعن رأيه بالمقررات الصادرة عن الحوار الاسبوع الماضي في ما يتعلق بمزارع شبعا والعلاقة اللبنانية - السورية، قال السفير فيلتمان: "في المبدأ، ان الولايات المتحدة كما اصدقاء لبنان في المجتمع الدولي تدعم آلية يتحاور اللبنانيون من خلالها على مستويي القيادي والسياسي. وبالتالي، نحن ندعم الخطوات المتخذة في هذا الحوار الوطني.

لكني عدت الى بيروت الليلة الماضية، وانني في حاجة الى درس الامور اكثر. وتعلمون ان لمجلس الامن والامم المتحدة قرارات في ما خص مزارع شبعا. ونحن في حاجة الى النظر الى مدى مطابقة القرارات المتخذة في الاسبوع الماضي مع القرارات الدولية ومع باقي المواضيع".

سئل: هل ستدعم الولايات المتحدة مسعى لبنان لتثبيت لبنانية مزارع شبعا ضمن اطار القواعد المتبعة في الامم المتحدة؟ اجاب: "اعتقد ان هذه القواعد مهمة للغاية، ونحن نتطلع الى دعم لبنان في هذا المسعى السياسي". الوزير حماده وصرح الوزير حماده فقال: "الزيارة، كما تفضل سعادة السفير، تأتي بعد غيابه في اجازة في مصر. فأتى وابلغني تأييده لما توصل اليه مؤتمر الحوار في جولاته السابقة، وكذلك الامر استعداده، اذا كان لبنان سيقوم بمساع من خلال الامم المتحدة بعد ان تنجح قمة الرئيس فؤاد السنيورة في دمشق اذا تمت هذه الزيارة، ونتمى ان تتم، لتأكيد سيادة لبنان على مزارع شبعا، وهو من اهم القرارات التي اتخذت في الاسبوع الماضي".

سئل: هل من الممكن استئناف الحوار مع كل السجالات الحاصلة؟ اجاب: "يجب ان يستمر الحوار بين اللبنانيين، والزعامات التي اجتمعت حول حوار وجدول اعمال يتضمن في ما يتضمن خصوصا هذا الاسبوع قضية ازمة الحكم الناشئة عن وضع رئاسة الجمهورية منذ التمديد، واظن ان الكلام الذي ادلى به الرئيس لحود عبر "الجزيرة" يجعل هذا الامر اكثر سخونة. وبالتالي ان قضية الرئاسة تحتل المرتبة الاولى في اجتماع الاربعاء". سئل: هل هناك توافق على اسم رئيس جديد؟ أجاب: "لا اتصور اننا دخلنا في مرحلة الاسماء الجديدة. نحن متفقون على امر واحد وهو ان على الرئيس ان "يفل".

 

اللجنة اللبنانية-السورية لحل نزاعات تداخل الحدود اجتمعت في ريف دمشق

وطنية - دمشق - 20/3/2006 (سياسة) عقدت اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة ل"حل نزاعات تداخل الحدود والحفاظ على الغطاء النباتي"، اجتماعا عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في مبنى محافظة ريف دمشق. وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني قائمقام قضاء بعلبك عمر ياسين، رئيس دائرة محافظة البقاع احمد ابو شاهين، رئيس دائرة المساحة كمال خراط، رئيس مصلحة المساحة في البقاع ميشال مصابني، امين السجل العقاري هارون ابو عبود ورئيس مصلحة زراعة البقاع بيار نصار.

وحضر الاجتماع عن الجانب السوري محافظ ريف دمشق محمد سعيد عقيل، قائد الشرطة العميد احمد حربة، مدير منطقة يبرود - التل - الزبداني ومدراء النواحي في الديماس وقارة ورئيس دائرة المساحة في ريف دمشق المهندس خليل عدشيت ومحمود دالاتي من مديرية املاك الدولة في ريف دمشق، في حضور مدير العلاقات العامة في المجلس الاعلى السوري اللبناني احمد حاج حسن ورئيس الدائرة المختصة في المجلس مالك يازجي. واعرب ياسين بعد الاجتماع عن سروره للقائه "الاشقاء السوريين لمتابعة بحث العلاقات الحدودية للمزارعين والفلاحين على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا".

وقال: "لقد جئنا لمتابعة وتنفيذ محضر الاجتماع الذي حصل في شتورا في السادس من كانون الاول الماضي بعد ان شكلنا لجنة فرعية للمتابعة وملاحقة مشاكل وشكاوى المزارعين بعد ان طلبنا من الفلاحين على الجانبين السوري واللبناني تقديم ما لديهم من وثائق واثباتات تؤكد حقهم في استثمار اراضيهم وممتلكاتهم والصعوبات والعراقيل التي تعترضهم". واضاف: "لقد جئنا اليوم للمتابعة ومعنا مستندات وصور عن الشكاوى وعن المناطق والاراضي المتنازع عليها إن شاء الله ان نتوصل الى طريقة في حل هذه المشاكل، ولن يكون هذا هو اللقاء الوحيد بل سنجري لقاءات اخرى للوصول الى الحل المنشود في جو من التفاهم والتعاون". وفي رد على سؤال خاص لمندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق إن كان يعتبر هذا الاجراء بداية الطريق لترسيم الحدود بين لبنان وسوريا قال ياسين "ليس من مهمتنا ترسيم او تحديد الحدود، نحن معنيون في موضوع استثمار الاراضي الزراعية الواقعة على جانبي الحدود بين البلدين الشقيقين لبنان وسوريا".

وحول اسماء المناطق التي يتركز فيها الخلاف قال: "منطقة معربون وسرغايا توجد فيهما ارض متنازع عليها، منطقة عرسال - راس بعلبك - القاع ايضا، وإن شاء الله نستطيع حلها بما لدينا من وثائق ومستندات ومن استعداد للوصول الى حل".

واعتبر محافظ ريف دمشق محمد سعيد عقيل في رد على سؤال لمندوبة الوكالة "ان اجتماع اليوم هو خطوة للتعاون واستمرار العمل في اتفاقية التوأمة المتفق عليها والموقعة في العام 2004 التي تنص على التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن هذا المنطلق وجدنا ضرورة حل النزاعات في ما يخص استثمار الاراضي في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، كما وجدنا ضرورة عقد اجتماعات دورية لحل هذه النزاعات عن طريق توثيق وتثبيت ملكية الاخوة الفلاحين في كل من لبنان وسوريا".

واضاف عقيل "لقد وجدنا عددا كبيرا من الفلاحين السوريين يملكون اراض في الجانب اللبناني والعكس صحيح حول تملك عدد كبير من الاخوة اللبنانيين لاراض في الجانب السوري، فكان علينا من خلال هذه اللجنة تسهيل عبور الاخوة الفلاحين لاستثمار الاراضي التي يملكونها او التي يضعون ايديهم عليها، وهي عبارة عن عملية تنسيق وتنظيم بين الاخوة الفلاحين لتنظيم اراضيهم بشكل صحيح".

وفي رد على سؤال حول سرعة حل هذه المشكلة اجاب "ان الحلول جارية وهذا عمل يومي، فهناك بعض الامور التي تحل مباشرة في حال وجود وثائق وإثباتات تؤكد حق احد الطرفين، وقد يستدعي الامر لجوء احد الطرفين من المالكين الى القضاء لتثبيت حق الملكية".

 

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان استنكرت منع ابنائها من التنقل

وطنية-20/3/2006 (سياسة) اعتبرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) ان "منع الفلسطينيين من الانتقال من طرابلس وصور الى بيروت انتهاك لحق الانسان في التنقل من مكان الى آخر، وتمييز عنصري بحقهم لمجرد انهم فلسطينيون". واشارت (شاهد) في بيان لها اليوم الى ان ذلك "هو اضرار بالمصالح الاقتصادية والصحية والتعليمية للفلسطينيين الذين يعانون اصلا من ظروف انسانية ضاغطة". داعية "السلطات اللبنانية الى التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين معاملة انسانية خصوصا مع الدعوات المتكررة لذلك".

 

حركة الإنقاذ" في الشيوعي: قرارات الفصل بدعة تخالف النظام الداخلي

وطنية- 20/3/2006 (سياسة) ردت "لجنة المتابعة لحركة الإنقاذ" في الحزب الشيوعي اللبناني في بيان اليوم على قرارات المجلس الوطني بالفصل الجماعي لشيوعيين، معتبرة أن "هذا الفصل يعني إدانة الإنقاذيين في الحزب لأنهم انخرطوا في معركة الاستقلال والسيادة وإسقاط الدولة الأمنية والمطالبة بالحقيقة في إطار قوى 14 آذار. إن موقع الشيوعيين التاريخي والطبيعي هو في قلب الحركة الشعبية ومناصرا قويا لقضاياها الوطنية والتحررية لهذا اختارت الانخراط في معركة الاستقلال".

وسأل البيان: "عندما يكون القائد الشيوعي الشهيد جورج حاوي، مطلق جبهة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رمزا من رموز انتفاضة الاستقلال وشهيدا من شهدائها، فمن يكون الخارج على خط الحزب السياسي، القيادة أم الإنقاذ؟". ورأى أن "حل أزمة الحزب واستعادة دوره وعافيته هو بالدعوة السريعة إلى عقد مؤتمر استثنائي سياسي وتنظيمي يشارك فيه جميع الشيوعيين وتحضر له لجنة تحضيرية من مختلف الأفرقاء وفي شكل متوازن"، معتبرة أن "قرارت الفصل الفردية والجماعية التي اتخذتها القيادة في حق الشيوعيين بدعة مخالفة لأبسط حقوق العضوية والأصول الديموقراطية ونصوص النظام الداخلي، لذلك تجب محاسبة هذه القيادة على ما أوصلت الحزب إليه". واستنكر "محاولة التعرض لعضو اللجنة منير بركات من خلال إقدام أيد خفية على عملية تخريب في عجلات سيارته"، داعيا القضاء إلى "وضع يده على هذه القضية إجلاء للحقيقة واقتصاصا من الفاعلين".

 

النائب غانم نفى الصفة الدستورية لهيئة الحوار الوطني

وطنية-20/3/2006(سياسة)اعتبر رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "انه لا يمكن ان نسمي او نصف الهيئة الوطنية للحوار بأنها اصبحت مؤسسة قائمة بحد ذاتها". ورأى "ان السبب الاساسي في ذلك يكمن في "ان هذه الهيئة لها صفة تمثيلية كبيرة في الشارع, لكنها لا تتمتع بآلية التنفيذ, وبالتالي فان كانت هناك آلية لاي قرار سيصدر عن هذه الهيئة, يجب ان تكون آلية تنفيذه في المؤسسات الدستورية القائمة, يعني في مجلسي النواب والوزراء, لذلك لا يمكن وصف هذه الهيئة بأنها مؤسسة بحد ذاتها".

وحول استمرار عمل هذه الهيئة لفترة طويلة, رأى النائب غانم "ان المكان الطبيعي للحوار هو مجلس النواب, وبما ان الهيئة تعقد جلساتها في مجلس النواب, فهذا لا يعطل مسار المجلس", واشار الى ان هناك جلسات لجان يوم الخميس وجلسة استجواب, ولا يمكن ان نعتبر هذه الهيئة بأنها هيئة قائمة بحد ذاتها, لانه غير منصوص عنها في الدستور ولم تصدر بقانون من مجلس النواب, فهي مكملة لتهيئة الارضية عوض ان يكون الحوار في الشارع عندما يتحرك". وقال:"كلنا مررنا بهذه التجارب, هناك محاولة قام بها رئيس مجلس النواب مشكورا, بأن يجمع القادة السياسيين حتى يتوصل معهم الى نوع من التوافق على امور كانت موضع خلاف وما زالت".

 

الوزير حمادة: كلام الرئيس لحود يدل الى عدم ارتياح لنتائج الحوار الاول المطلوب رحيله والانتظار 18 شهرا على هذه الحال قضاء على آمال قيام الدولة

وطنية-20/3/2006(سياسة) اعتبر وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان كلام الرئيس اميل لحود الى محطة "الجزيرة" يدل على انه لم يكن بالتاكيد مرتاحا الى نتائج الحوار الاول, والى البيان الذي صدر في الاسبوع الماضي والذي وضع ازمة الرئاسة في طليعة جدول اعمال حوار الاربعاء المقبل". وقال الوزير حمادة "يبدو ان تعليمات وصلت من النظام السوري الى الرئيس لحود, وكذلك توجيهات وعتاب ربما الى بعض القوى التي كانت حول الطاولة في اجتماعات الحوار الاولى والتي يعرف ان علاقتها بسوريا لا تزال قائمة وناشطة". واوضح "ان هذه التعليمات, اي هذا الامر اليومي, محاولة لحذف موضوع الرئاسة من جدول الاعمال, وربما وقف الحوار.

اما انا الذي كنت مقاتلا منذ خمسة ايام بان الحوار يتجه بشكل عقلاني وموضوعي وعلمي الى حل ازمة الحكم, واستطرادا الازمة الاقتصادية والاجتماعية لان من دون الوفاق السياسي لا مجال لبيروت1 او لغيرها من المؤتمرات, اظن ان هذا التفاؤل الذي كان سائدا لدينا منذ بضعة ايام بدأ يزول عشية حوار الاربعاء". وتساءل الوزير حمادة :كيف يكون حوار ليوم واحد ثم نؤجله اسبوعا او اسبوعين والبلاد "لا معلقة ولا مطلقة"؟. وعن تلويح الدكتور سمير جعجع باللجوء الى "الخطة الشعبية" اذا سدت آفاق الحلول على طاولة الحوار, قال الوزير حمادة " بكل تأكيد, اذا كان الذين دعوا الى الحوار او دخلوا فيه بنية مبيتة لاضاعة الوقت وارجاء حسم امر رئاسة الجمهورية الى اجل غير مسمى, واذا كانت هذه النية المبيتة ستخيب الآمال, فان قوى 14 آذار ستعود, خصوصا بعد الكلام المزيف للرئيس لحود, الى شن حملة سلمية ولكن شعبية هذه المرة, وربما ستكون للسيد تيري رود لارسن في زيارته المرتقبة الى لبنان اجتماعات بالنواب الذين صوتوا قسرا على قرار التمديد في ايلول 2004, وسيطلب منهم افادات كانه لجنة تحقيق.

كل ذلك سيضرم النار في قضية الرئاسة ان على الصعيد المحلي او على الصعيد العربي والدولي, والامور لن تستمر طويلا كما هي عليه الآن". وعما اذا كان يلتقي مع الرئيس نبيه بري بان الملف الرئاسي لن يكون على الطاولة بل تحتها, وهل "الكولسة" التي يقودها الرئيس بري اثمرت خطوات الى الامام في الموضوع الرئاسي بعد مواقف حزب الله والتيار الوطني الحر غير المشجعة, قال الوزير حمادة "ان الكلام تحت الطاولة سئم منه اللبنانيون, وهم يريدون ان يعرفوا اين تقودهم الامور.

هناك الملايين التي نزلت في 14 آذار ثم في 14 شباط ويتمحور مطلبها على تصحيح الخلل الدستوري الكبير الذي حصل في ايلول 2004". وشدد "ان المطلوب رحيل اميل لحود لان انتظار البلد 18 شهرا على هذه الحال هو حكم بالاعدام وقضاء على آمال قيام دولة, واظن ان المواقف الصادرة اليوم عن بعض الاحزاب الموالية لسوريا تدل على انها تفتش بامر من دمشق عن مخرج لما سبق ان وافقت عليه في جلسات الحوار الاولى".

 

الرئيس السنيورة غادر الى بروكسل يرافقه الوزيران صلوخ وحداد

وطنية -20/3/2006 (سياسة) غادر رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة في الثامنة والنصف من صباح اليوم ، مطار رفيق الحريري الدولي، على متن طائرة خاصة الى بروكسل، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ووزير الاقتصاد سامي حداد. وسيلتقي الرئيس السنيورة في بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.

 

الوفاق المحك والجامعة المتوفاة

بقلم يوسف الاندري – النهار 20/3/2006

لا احد يعرف بعد ما اذا كان اتفاق المتحاورين على بعض المسائل قد حصل نتيجة سابق تصوّر وتصميم، ام لكونه خياراً اوحد اجبارياً، ام رغبة في اعادة الرقم السوري الى المعادلة اللبنانية – العربية، وحتى اللبنانية - اللبنانية.  ذلك لان كل ما تم التوافق عليه، ما عد قضية المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الحريري، يظل تنفيذه محكوماً بالقاعدة البديهية لرقصة التانغو، التي يستحيل انفاذها الا اذا توافر لها شريكان تجمعهما رغبة الرقص معاً.

فمسألة مزارع شبعا تحتاج الى استجابة وتعاون سوريين لاثبات هويتها اللبنانية، تمهيداً لولوج بوابة الامم المتحدة لطلب وضعها تحت منطوق القرار 425 بدلاً من القرار 242، سعياً الى تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي.

ونزع سلاح المنظمات الفلسطينية خارج المخيمات، هو الآخر، لن يكون بالامر اليسير الا اذا مارست دمشق ما تتمتع به من نفوذ على هذه المنظمات التي تدور في الفلك السوري لاقناعها بالتخلي عن سلاحها سلماً عبر الحوار مع السلطة اللبنانية.

وبديهي القول ان ترسيم الحدود، او "تحديدها" وفقاً للابتكار الذي طلع به الرئيس نبيه بري "مشكوراً" - وكذلك اقامة علاقات ديبلوماسية بين بيروت ودمشق، يشبهان حفلة الزواج التي تحتاج الى اثنين، سواء كانا ذكراً وانثى كما خلقهما الله او من الجنس الواحد كما يجيزه بعض مغامري السير بعكس السير والطبيعة!

هذا لكي لا نتحدث عن دور سوري في مسألة سلاح "حزب الله" وحلّ عقدة ر ئاسة الجمهورية...

بصرف النظر عن النيات، حسنها وسيّئها، تبدو اتفاقات القادة التي نجمت عن طاولة الحوار بمنزلة العودة من سوق المواقف الانفعالية – رغم مبرراتها – الى ارض الواقع واحكام الجغرافيا، من دون التطرق الى شواهد التاريخ. فثمة شرايين اساسية وحيوية تربط ما بين لبنان وسوريا يستحيل قطعها، حتى لو كان البلدان في حال عداء ما بين نظاميهما، وكلاهما غير قادر او راغب في بناء جدار فصل شاروني على حدودهما المشتركة.

من هنا لا يمكن وصف ما صدر عن طاولة الحوار الوطني الا بصفة الواقعية، لكنها واقعية تشكل محكاً للذات اللبنانية والآخر السوري، والآخرين، خصوصاً العرب.

فالحكومة اللبنانية باتت داخل قاعة الامتحان الجدي، سواء لجهة اثبات جدارتها بالتعامل مع الحكومات الاخرى بندية، شقيقة كانت او صديقة او عدوة، واقناع هذه الحكومات بثبات السعي اللبناني الى استعادة الحق والصدق والرغبة في التفاهم لحل المشكلات المشتركة. وهذا يفترض ان تتخلى الحكومة السنيورية – ومن ورائها "الاكثرية" النيابية الراهنة – عن التصرف كفرد تسوقه انفعالاته وغرائزه وترسباته، وتقتنع بأنها حكومة كل اللبنانيين وأنها تجسيد لدولة سيدة قادرة على احترام التزاماتها وممارسة مسؤولياتها.

وليس على هذه الحكومة ان تستأسد الى حدود الشعور – والغرور – بأنها في غنى عن كل مساعدة أو رأي او مشورة، لان لبنان لطالما كان ساعي الخير ووسيط السلام ما بين العرب والعرب، وبينهم وبين العالم الاوسع، وقد حق للشقيق الاصغر ان يحظى ببعض ما قدّمه الى الاشقاء الكبار وما تحمّله بالنيابة عنهم طوال تاريخهم.

فإذا كان الوفاق الداخلي اللبناني شأناً خاصاً وحكراً على اللبنانيين، فإن اي خلاف بين دولتين عربيتين يجب ان يكون شأناً عربياً، والا فلا حاجة الى هذه الجامعة العربية التي يحار الناظر اليها منذ اعوام في ما اذا كانت عجوزاً متوفاة من زمان لم يقدم احد على دفنها، ام خيال مآتة تستوطنه الغربان.

صحيح ان سوريا في حاجة الى اثبات حسن نياتها تجاه لبنان عبر التجاوب والتعاون معه لانفاذ ما اتفق عليه قادته في مؤتمرهم الحواري، وهي شهادة تحتاج اليها في مواجهة ما يحاصرها ويستهدفها. لكن جامعة الدول العربية تبدو في حاجة ماسة الى شهادة حياة، تثبت انها ما زالت حية، وعربية، ومعنية بكل ما يعني العرب، ما دامت في حال "كوما" دائمة عما يدور في العالم.

 

السياسة والحسّ التاريخيّ في لبنان

بقلم المطران أنطون -حميد موراني

قبل اسابيع قليلة، وبالتحديد في 14 شباط 2006، احتفل عدد من اللبنانيين، فاق كل توقّع، بالذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الذي حقق للبنان باستشهاده ما هو أعمق وأدوم تاريخيا مما حققه له في حياته، لان احتشاد هذه الجموع يعني تجاور السلبين اللذين قام عليهما لبنان منذ بداية الاستقلال: "لا لفرنسا ولا لاتحاد عربي".

وكلنا نعلم ان الفضل في وضع هذه الصيغة السلبية، وكانت تعبيرا عميقا عن الحس التاريخي، يعود الى كبيرين في تاريخنا، هما بشارة الخوري ورياض الصلح. ثم تلت صيغة سلبية ثانية اثر احداث 1958 هي "لا غالب ولا مغلوب". وقد اعتبرت كـ"ميثاق وطني ثان"، وهذا كله يعني ان لبنان يسعى وراء تحقيق هويته وذاته كدولة واحدة، تاركا لاحداث التاريخ، لا للايديولوجيات، ان تبين له الطريق. وقد فاجأني بل أثارني، ذات يوم، قول ساخر ومشكك لجورج نقاش، وهو صحافي مشهور وذو تأثير بعيد، اذ اعلن ان "سلبين لا يصنعان بلدا Deux nègations ne font pas un pays غير مدرك ان للسلب بُعدا لا تحصره الحدود اللغوية او حتى المنطق الصوري logique formelle، اذ تعلّمنا من هيغل ان منطق التاريخ جدلي، غير مسطّح، كما هو الامر في المنطق الصوري، لانه متصل بالصيرورة الوجدانية وكل مجالات الصيرورة. وهو الذي قال: "ان الصيرورة الوجدانية تتحرك بدفع من الشك واليأس، ولا تتوقف بالتالي عند هذه المرحلة او تلك قبل بلوغ افقها المطلق". ولبنان هو اكثر واعمق بلدان العالم اختبارا لهذه الجدلية على مستوى الوجدانات والتاريخ، مما سمح لي بان اقول ان لبنان يسير نحو الافق المستقر من هويته عبر الازمات، نظرا لاختلافه عن بيئته، ولكثرة الجماعات الملتقية في وحدته وتنافرها بحكم اختلافها على مواضيها، كما رأى الحريري بنظره السياسي الثاقب، لملازمته للتحركات العربية من حوله.

وما لا نزال نحتاج اليه في لبنان وسائر البلدان هو الابتعاد عن الكلمات، التي نؤمن، عندما نكتشفها او نروّج لها، بانها توفر علينا مصاعب الاستماع الى نبضات تاريخنا وتفسيرها، لا انطلاقا مما نشتهيه بل مما تعنيه. ومثل هذا السلوك لا يزال خارج حدود اهتماماتنا، لاننا لا نزال نميل الى الدوغماتية التي تجعلنا نُقبل على الاحكام السريعة والجاهزة، غير مفسحين المجال اللازم للتشكيك والتساؤل. لكن، من حسن حظ لبنان ان الدعوات الايديولوجية الاحادية والثوروية، التي هزت لبنان في الماضي القريب، ابتعدت عن ساحته. لكنني ممن يعلقون اهمية كبرى على عروبة لبنان "النقدية" بالمعنى الكانطي، لان رفضه الدعوات الايديولوجية الثوروية هو ما يفرضه عليه الآن التزامه العربي ورسالته العربية.

لا بد بالتالي من التنبه الى احكامنا السياسية، من اجل توسيع وجداننا على آفاق الآخر، وإن كلفنا ذلك زهدا باقتناعاتنا، ونقدا لها، وتطهيرا لذاكرتنا من كل ما يُثقلها من سلبيات، تاريخنا حافل بها. وعلينا ان نعي ان ارضنا هي ملتقى لثقافات وتقاليد لا تزال حية، وهي عنوان لغنى حضارات لا يجوز التفريط به. وهذا ما دعانا الى ادراك ضرورة "العيش المشترك"، كما اعتدنا ان نقول. وأنا افضل الكلام على "الشراكة في الحياة"، فالشراكة هي ابعد من التجاور، لانها سؤال يطرحه كل فريق على الآخر.

فلبنان هو بلد شديد التعقيد لكنه يسير في اتجاه هوية مرسومة في عمقه، ولا بد له من ان يتخذ الوقت الكافي للاستماع ومحاولة التفسير، وهو لا يزال دوغماتيا، لا يفسح المجال للتشكيك والتساؤل. ولكنه، لحسن حظه، لا يستسلم لسلوك الايديولوجيات الاحادية الحقيقية والثوروية في تقويمها للواقع التاريخي. وهذا لا يعني لي بلوغ الانفتاح التام على التعددية في الحقيقة، بل الدعوة الملحة علينا لسلوك هذه الطريق امانة وحرصا منا على ان نقدّم الى بيئتنا العربية خدمة لا تزال تحتاج اليها.

لكن، لا بد من الانتباه الى احكامنا السياسية من اجل توسيع وجداننا، وإن كلّفنا – كما سبق وذكرت – ذلك زهدا باقتناعاتنا وتطهيرا لذاكرتنا من كل ما يثقلها من سلبيات حفل بها تاريخنا.

واذا ما استحضرنا تنوع الثقافات وكثرة التقاليد عندنا، وهي حية ومحترمة على ارضنا، أدركنا ان ارضنا ليست ملتقى او تجاورا لهذا التنوع الثقافي فحسب، بل هي دعوة الى ما نسميه "العيش المشترك"، بل الى شراكة في الحياة تهز جمود مكتسباتنا، عندما تعوق هذه الشراكة، ليس فقط في الحياة، بل بالانفتاح على حقيقة الآخر حتى آخر خلفياتها، هذه هي دعوتنا، وهذا هو الافق الأبعد الذي تنبه اليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عندما قال بثقة المسؤول الواعي: "لقد اختلفنا على الماضي لكننا لن نختلف على المستقبل".

ولا يعني هذا القول ان الحريري يدّعي النبوءة بل يحسن التنبه لاحداث لبنان ومعانيها ولمسيرته. واكتفي هنا، لتأكيد صحة قوله، بما حدث في 5 شباط وتظاهرته التي لا مبرر لها، والتي كان من الممكن ان تشعل نار فتنة. انما اكتفى الفريق الآخر بالتفرج عليها، ولم يحاول مواجهة المعتدين على كنائسه، معلنا بموقفه هذا للآخرين ان سلوك الرد على اهانة النبي محمد في الغرب، وبالتحديد على صفحات صحيفة، لا يكون باهانة مماثلة لكنيسة في بيروت. وهذا يجب الا يثني احدا عن مهمة بناء لبنان الدولة الواحدة، وعن سلوك ثابت نحو المستقبل، الذي ستزول فيه حدة الخلاف عليه ويصبح الاختلاف مصدر غنى ثقافي – روحي وسياسي. وهنا اردد عبارة تعلمتها من مسيرة لبنان نحو هويته: "لا بد من الصبر في التاريخ وعليه". ان لبنان يدرك ان ماضيا طويلا فرّق في ما بيننا. لكنني أعي ان هذا الماضي لا يُعالج بمحوه عبر الايديولوجيات، بل باستعادة الماضي وعلاقاتنا معه في وجداننا الذي يكتسب من مثل هذا السلوك الاتساع للآخر، ويزداد انتباها روحيا يتعاظم فينا من خلال سلوك "التشكيك واليأس" الذي يعني عند هيغل ان الحقيقة التي بلغناها الآن وتعتقد اننا نستطيع التوقف عندها، لن يبقى منها في وجداننا الا اثر لها.

اذا كان لبنان شراكة حياة حسبما ذكرنا، فأهم واجب لدينا ان يأتي خطابنا السياسي جامعا، غير تجزيئي، ومتطلعا نحو المستقبل، دون الاستسلام للاوهام، لانه ليس ما يحدث مغلقا على ذاته. فهناك احداث يدعوها بول ريكور Paul Ricoeur "ضخمة كالابنية التاريخية" Histoire monumentale. وبالتالي لا بد من تفسير كل حدث على اساس الدوافع التي دعت اليه والاحداث التي تولد منه وتفسره.

لقد ذكرت سخرية جورج نقاش من "اللا" المزدوجة التي اتفق عليها بشارة الخوري ورياض الصلح، وأسأل: هل كان الواقع التاريخي اللبناني يسمح لهما بغير هذا القول؟ ان كل تجاوز له كان سيؤدي، دون شك، الى السلوك الايديولوجي، وهو سلوك لا يميل اليه اللبنانيون. وهذه "اللا" المزدوجة هي السبب العميق لاحداث 1958 التي كان لعبد الناصر الدور الكبير في اشعالها، بدعوته الى الوحدة العربية، ولم تكن عروبته تتجاوز مجال المشاعر والصراخ والتهييج ضد الانظمة العربية التي لا تسارع الى الخضوع له. وحينما عدت الى مفهوم "العروبة" اخيرا لم اعثر على تحديد دقيق ومُرض له، حتى عند قسطنطين زريق. فلماذا لا يحدد كل بلد عربي مفهومه واختباره للعروبة حتى نتفق جميعا على مفهوم حضاري نحدد ضمنه مساهماتنا؟ لكني اتساءل، مع كثير من الشك، اذا كان هذا المفهوم يشكل عالمنا ويحدد مهماتنا. وهل يحظى مقال سجعان قزي في "النهار" يوم 18 شباط 2006، وهو مقال مثير عنوان "العروبة تبحث عن لجوء سياسي" بالاهتمام؟ كلنا نعلم معنى اللجوء السياسي وظروفه، فهل يرضى العرب بهذا التوصيف؟ ولا سبيل لإنكار صحة ما ورد في مقال سجعان، وهو يعبر عن مدى اتصاله بالعالم العربي واحداثه وتوجهاته، فلا يجوز تقاعس العارفين عن سلوك هذا المجال بجدية، والالتزام بتحديد للعروبة يذهب الى ابعد من "اللجوء السياسي"، والمباشرة في تحديد شكل عالم بدأ الغرب والمستشرقون الاهتمام به. وهو يحتاج، دون شك، الى مساهماتنا لتصويب نظرتهم وتحريك وعيهم؛ كما يستطيع ان يقدّم الى العالم ما عنده، على غرار ما فعل السريان عندما نقلوا الفكر اليوناني الى العرب، وما فعل هؤلاء عندما نقلوا الفكر اليوناني وفكرهم معا الى الغرب المسيحي.

فبدلا من اللجوء، ولو كان سياسيا، اسأل الصديق سجعان قزي اذا كان هناك امكانية لسلوك سياسي غير اللجوء، على امل ان "يؤدي لبنان المشتبه في عروبته"، كما يقول سجعان، الرسالة التي تليق به والتي تؤهله قواعده الثقافية للقيام بها، خصوصا بُعده الجذري عن كل اصولية. وهذه بالتحديد جوانب مهمة ملحّة ننتظر منك، يا سجعان، ان تساعدنا على تحديدها.

 

رسالة الى والدي

بقلم غسان سعود

ستة عشر عاماً، وأنا أبحث بصمت عن الأمل. فكرت كثيراً، باحتمالات كثيرة، إلا بحفرة في وزارة الدفاع. في وزارتك التي احتلوها بادعاء توحيدها. كأنه اليوم الثالث عشر من تشرين 1990. كأني الآن أجوب الأزقة وأشاهد الجنود الغرباء يرافقهم بعض الجنود الجبناء يجتاحون بلدتي، والجنود اللبنانيون مقيدين بتهمة الانتماء الى لبنان.

كأني الآن هناك، تتساقط من حولي المواقع والبنادق والشهداء. وأسمع صوت هدير الطائرات ورشق الرصاص وأنين المصابين وقرع الاجراس، يختلطان بصوت أمي تتضرع الى إلهها ان تكون بخير. أستعيد مشاهد خُيّل لي أنها باتت من الماضي. صور الغرباء المتجمهرين حول تمثال فخر الدين ينكلون به، يأخذون خزائن القصر ومفروشاته وكل ما تقع أعينهم عليه. كقطاع الطرق الفرحين بغنيمتهم.

صورة المرأة العجوز التي تبكي بطريقة هستيرية لمشاهدتها جنود لبنان ذوي القبعات الحمر والاجسام الممشوقة النابضة حيوية ورجولة مطأطئي الرؤوس والدموع تملأ عيونهم. صور الجيش البطل المكسور. وكأني الآن  في باحة القصر أسمع نداء الاستسلام عبر الأثير وأبحث عنك. كأن الليالي الطويلة لم تمر، والحزن العميق لم يشلّني والقلق لم يُهلكني. كأن تلك المرحلة عالقة فيَّ، وتلك الدقائق البليدة تحكمت بحياتي. اليوم تكرمك المؤسسة التي تبرأت منك ستة عشر عاماً.

أحاول ان اشق طريقي لأغمر ذاك الصندوق الخشبي وأسترق النظر الى بقاياك. عسى اشعر بعينيك اللتين ودعتاني بحنان. وهذا الحنان يريدني ولا يريدني ان أرحل عشية الثالث عشر من تشرين 1990. أريد ان أغمر ذلك الصندوق لأشعر بدفئك الذي أشتاق اليه في كل يوم.

كان من الافضل ان تجري وزارة الدفاع مراسم وداعك انت ورفاقك في وزارة الدفاع، قرب الحفرة التي رماك فيها أزلام العصابة المخابراتية، وليس في مستشفى عسكري. وكان من الافضل ان يتجمع البعثيون السابقون الذين يطالبون اليوم باقالة لحود حول نعشك، ليعتذروا اولاً عما ارتكبته ايديهم وصمتهم. ويبادروا الى محاكمة المسؤولين عن اعدامكم، بالخيانة العظمى.

كأن بقايا القماش المرقط الذي وجدوه حول بقاياك تمنحك انت ورفاقك وحدكم شرعية الاستشهاد. كأنكم حقاً وحدكم ابطال الحرية والسيادة والاستقلال التي استفاق عليها بعد ستة عشر عاماً بعض قاتليكم.

بالقرب من نعشك، وأنا كلي تأثر بمجدك. اعاهدك انني طالما لم يعتذروا علانية عن كل ما ارتكبوه وقالوه، طوال الحقبة الماضية، سوف لن أنسى.

وليكن جميع الذين واجهوا اليوم مأساتهم، فخورين بأقرباء لهم رفضوا الانكسار. وليتأكدوا ان قصة "حرية وسيادة واستقلال" الوطن انما بدأت قبل الرابع عشر من شباط 2005 بكثير. بدأت مع هؤلاء الابطال الذين تمسكوا بمجد لبنان ولم ترضخ شجاعتهم للاستسلام فكللوا بزَاتهم المرقطة بدماء اهدرت من ثقب رصاصة حاقدة زرعت في جبينهم. ودماؤهم هي حقنا في الحرية والسيادة والاستقلال.

عسى ألا يفتي اليوم لحود بتكريمك، ألاّ يتدخل. ألاّ يصدر عن قصره بيان تأبيني. هو وجميع الآخرين الذين يزايد اليوم بعضهم على بعض في دورهم التحريري لاقتسام مغانم السلطة الجديدة، بعدما صمتوا طويلاً على مشاركتهم في دفنكم من دون مراسم تكريمية في باحة وزارتكم.

اشعر اليوم باشتياق عمره ستة عشر عاماً لبريق عينيك، لنجوم العزة العسكرية التي كانت تكلل كتفيك، لغضبك من محاولة اغتيال عمادك قبل يوم من اغتيالك. اشتاق الى والد اشعرني انه يكتب تاريخ وطني، وجعلني امضي ستة عشر عاماً في البحث عن وطن ضائع.

كأني اريد ايقاف تلك اللحظة، اريد ان ينتهي الزمن عند لحظة استشهادك على باب بيتك "بيت الشعب".

ايام القلق الطويلة كانت عنيفة. في اللحظات الاولى التي تلت سقوطك هرع بعض المؤيدين للطائف والحاقدين على تمردك انت ورفاقك لاطلاق النار ابتهاجاً. واهتاجوا في الشوارع فرحين برحيلك.

ومرت ايام، وانا أبحث عن الامل. قالوا الكثير، شتموني وشتموك، احتقروني واحتقروك، أهانوني وأهانوك. سخروا من جرحي وأملي وطموحي. تخطوا كل القيم، ضربوني، انا وأمي وبضعة آخرين، رشونا بالمياه، قمعونا، رمونا في السجون. اعتدوا على حرمة منازلنا، مزقوا صورتك، عبثوا بأغراضك، بعثروا وثائقك.

سنوات طويلة، وأنا صامت، قلق، انتظر عودتك. مكذباً رؤساء الحكومات والوزراء والنواب والمسؤولين الحاليين والسابقين الذين أرادونا ان نقتنع أنك لست موجوداً. انك اختفيت بكل سهولة.

 

تقهقر 14 آذار، تعاظم النزعة اليمينية المسيحية

بقلم المحامي بسام العنيسي – النهار 20/3/2006

لم يخرج البطريرك عن هدوئه الا عندما انقلب 14 آذار الى قانون الألفين.

مرّت سنة، وها هو يتطرق في عظته باسهاب الى موضوع استقالة العضوين المارونيين من لجنة بطرس. اذ ان 14 آذار يبدو مصرا على قانون يمتع الزعامات الاسلامية بحاشية من النواب المسيحيين، ويحرم المسيحيين من تمثيل فعلي؛ وكأن تيار "المستقبل" مطمئن الى اللجنة، لدرجة انه الوحيد الذي لم يشعر بحاجة الى تقديم مذكرة لها حول نظرته الى قانون الانتخاب.

وفي تشبث تيار "المستقبل" خطأ، في حق حاله، وخطيئة، في حق لبنان.

انقلاب الثنائي القيادي افقد حركة 14 آذار جناحها المسيحي غير المحازب، كما ظهر في تظاهرة 2006. وبذلك سقطت نوعية 14 آذار: لم يعد قبالة 8 آذار كل لبنان بفئاته.

وقد عزز هذا الانقلاب ولا ريب عون، اذ ارتد اليه المخيبون، وبرروا خروجه عن 14 آذار بخيانة ارتكبت. وعزز قانون الالفين عون لسبب اساسي: التقسيم المناطقي الواسع ينتج اقطابا؛ انتج زعامة سنية في الاسبوع الاول من الانتخابات، وزعامة شيعية في الاسبوع الثاني، فكان لا بد في نظر المسيحيين من التوحد ايضا وراء زعيم، وكسح عون الجبل (ولم تخلص بعبدا – عاليه الا بفعل "حزب الله"). فلا يتذمرن عون من القانون، وقد ولاّه، ومن المنقلبين اليه، وقد زادوا شعبيته.

وحلل الانقلاب تحالف عون مع "حزب الله" فهل يحرَّم عليه ما اجازه ثنائي الحريري – جنبلاط لنفسه؟

وقوّى لحود، اذ رفض زعيم المسيحيين الديني رفع الغطاء عنه، من دون مقابل، بعد ان خُذل وحماه زعيمهم المدني.  فضعف الحريري، من دون المسيحيين، تجاه الاصوليين من جهة، حتى اضطر ان يسمح لهم بالتظاهر على ابواب الاشرفية، فكانت الضربة القاسية في علاقته والمسيحيين، وتجاه "حزب الله"، من جهة ثانية، وقد انضم اليه الزعيم المسيحي (بالتزامن مع التظاهرة)، وازداد تآكل رصيد 14 آذار بالمعوقات التي وضعها لحود المعزَّز بوجهها.  وتضاعف الاحباط المسيحي: بعد الامل الكبير، الاحباط الاشد. بعضهم انكفأ. وسوادهم تعوّن، او ازداد تعوّنا: الخوف، الخوف الاقلّوي، ينتج نزوعا يمينيا الى الأب الحامي، وحنينا لأيام القوة، في وجه الاكثرية.  هذا ينذر بانهيار المشروع الاقتصادي، والمجتمعي العصري الذي تحمله 14 آذار، اذ ان المجتمع المسيحي كان ليتبناه طبيعيا قبل غيره، وهو مجتمع قوته مضاعفة لان نساءه خرجن من بيوتهن وانخرطن فيه. ويؤسس لتصاعد الاصولية بانقلاب ضمن البيت السني، ولتنامي النضالية الشيعية.

هنا يبرز دور لجنة قانون الانتخاب، دون رضوخ اعمى للمحرمات، بما فيها الطائف في قراءته الضيقة، اذ دعمتها الاكثرية النيابية.  ان قانونا يرضي البطريرك، قانوناً يؤمن تمثيلا مسيحيا، من شأنه ان يؤدي الى رفع الغطاء البطريركي عن لحود؛ والاهم انه قد يفتح الباب لتصالح المسيحيين مع 14 آذار، والى ارتياح المسيحيين الى شركائهم في الوطن اذا رفعوا عنهم الغبن السوري بتصويت الاكثرية النيابية التي يحكمونها على قانون انتخاب عادل، ويطمئن من انكفأ، فيستفيد مشروع 14 آذار العصري من قدراتهم، ودعمهم الطبيعي، ويتراجع المشروعان الاصولي والنضالي.  وتتلاشى الظاهرة العونية، وبشكل اشمل، ينخفض النزوع اليميني، اذ ارتاح المسيحيون الى وجودهم اللائق في المجلس، بأن يخف تمسكهم العضوي برئيس الجمهورية، ويتصرف الرؤساء من اجل البلد كله، في اطار الدور المؤسساتي، بدلا من ان يحملوا شعار حماية اقلية خائفة.

 

"حقوق الانسان" تستنكر ملاحقته المغربي امام "العسكرية" اليوم

النهار 20/3/2006: في بيان لمنظمة مراقبة حقوق الانسان امس انه يتوقع ان يمثل  المحامي محمد المغربي امام المحكمة العسكرية اليوم بتهمة الاساءة الى السمعة لانه استنكر استعمال السلطات المحكمة المذكورة لملاحقة معارضيها والمعاقبة عليها الحبس ثلاثة اعوام.  ودعت المنظمة السلطات اللبنانية الى اسقاط الادعاءات ضد المغربي. وقال نائب مدير الشرق الاوسط في المنظمة جاك سترو ان ملاحقة المغربي "تلقي ظلالاً على التزام لبنان اصلاح حقوق الانسان. ولا يجوز ان يعاقب بالسجن من ينتقد الحكومة او العسكر سلميا".

 

الجيش عزز موقعه على مفترق الدلهمية

زحلة – "النهار": 20/3/2006

عزز الجيش نهاية الاسبوع مركزه على مفترق الدلهمية – ديرزنون – كفرزبد بالمدرعات بعدما أقام نقاطا ثابتة له في المنطقة، التي تضم مثلث المواقع العسكرية الفلسطينية التابعة لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" في تلة عين البيضا في سهل كفرزبد وسهل حشمش وجرود قوسايا في البقاع الاوسط، وذلك تدريجا وعلى مدى اشهر ليبلغ عددها 4 نقاط، وكان آخرها في بلدة قوسايا.  وظلت الاجواء في هذا المثلث مسترخية لدى الطرفين وشوهد عناصر موقع حشمش الذي يطل مدخله على طريق عام قوسايا – دير الغزال يستمتعون بالشمس على مرأى عابري الطريق.

 

أربعة مواضيع "ساخنة" تنتظر رود – لارسن في بيروت

كتب خليل فليحان:  النهار 20/3/2006

لن تكون مهمة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود – لارسن هذا الاسبوع في بيروت سهلة رغم اجواء الحوار السائدة والجولة الجديدة منه الاربعاء وعلى جدول اعمالها موضوعان هما في صلب القرار الدولي، الاول "ازمة الحكم" وهي عبارة يفسرها قياديو 14 آذار المشاركون في طاولة الحوار بانها تعني مصير رئيس الجمهورية اميل لحود والثاني، سلاح "حزب الله". ويستبعد حسم هذين الموضوعين في جلسة بعد غد، وفقا لمقربين من القيادات المتحاورة، بسبب التضارب في وجهات النظر ان بالنسبة الى اسم الرئيس المقبل أو مصير السلاح المقاوم.

ومعلوم ان زيارة رود – لارسن كانت مقررة في 26 تشرين الثاني الماضي لكنه اضطر الى الغائها بسبب خطورة الوضع الأمني في لبنان بعد تزايد الاغتيالات والانتقادات القاسية التي وجهها الى سوريا في التقرير الاخير الذي رفعه الى انان بسبب عدم تعاونها في تطبيق ما تبقى من القرار 1559 وفي تصريحات منفصلة عن دخول اسلحة من سوريا الى لبنان.  وافادت مصادر ديبلوماسية ان رود – لارسن استثنى سوريا من جولته الحالية التي سيضع في ختامها تقريرا جديدا. وهي شملت الدول الخمس ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن. ولم تشأ التكهن بما اذا كان استثناء دمشق متعمدا ام انه اكتفى بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الماضي في موسكو في محاولة للتخفيف من وطأة الانزعاج السوري منه. وقالت ان رود- لارسن اضاف قطر الى الدول المدرجة في برنامج جولته بعدما اصبحت منذ بداية العام الجاري عضوا غير دائم لدى مجلس الامن. ونصحت لبنان وسوريا بانتهاج سياسة هادئة ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة للحفاظ على حد ادنى من المكتسبات الامنية والعمرانية التي تحققت خلال رئاسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومة. واوضح وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني خلال زيارته الخاطفة لبيروت ودمشق ان السعي القطري ليس لقطع الطريق على التحركين السعودي والمصري لمساعدة لبنان. واصبحت جولة رود – لارسن العربية تشمل الى السعودية مصر وقطر والاردن ولبنان. ولم تتبلغ وزارة الخارجية والمغتربين بعد الموعد الرسمي لزيارة المسؤول الدولي علما انه سيلتقي عددا من القيادات السياسية والحزبية والنواب وفي عدادهم الذين اكدوا انهم تعرضوا للضغط للتمديد للرئيس اميل لحود. وعزت سبب التأخر في تبليغ موعد الزيارة المتوقعة اواسط هذا الاسبوع وربما الخميس الى دواع امنية. وقالت ان رود – لارسن سيلتقي ايضا السفيرين، الاميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار ايمييه خلال  اقامته التي ستستغرق ثلاثة ايام.

وتوقعت ان يكون القرار الذي اتخذه المؤتمر الوطني للحوار الاسبوع الماضي بلبنانية مزارع شبعا الموضوع الاكثر جدلا بين المسؤولين ورود – لارسن الذي سيتمسك بالعملية القانونية المطلوبة من اجل ان يتمكن مجلس الامن من اتخاذ قرار جديد يثبت لبنانية المزارع بحيث يوسع انتشار القوة الدولية الى ارض المزارع لتعود سيادتها الى لبنان لدى حصول التسوية او اقناع اسرائيل بالانسحاب منها. وقالت ان مبعوث الامين العام سيكرر ما هو مطلوب لترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وهو توقيع محضر رسمي في ختامها وموافقة مجلسي النواب والحكومة في كلا البلدين عليه وارسال الطرفين وثيقة رسمية بذلك الى الامانة العامة الى نيويورك. واضافت: ان رود – لارسن المعروف بديبلوماسيته سيأخذ في الاعتبار الحوار واهمية نجاحه.

اما الموضوع الثاني الذي سيبقى من دون جواب فهو سلاح "حزب الله". واتى موقف الرئيس لحود ليل السبت الماضي في حديثه التلفزيوني القائل بضرورة ابقاء السلاح مع مقاتلي الحزب الى ان يتحقق حق العودة وهذا سيؤدي الى سماع رود – لارسن لغتين لبنانيتين.

اما الموضوع الثالث الذي لن يكون حاسما في محادثات رود – لارسن مع المسؤولين فهو تنحية رئيس الجمهورية.  اما الموضوع الرابع الذي سيكون ساخنا فهو مسألة تدفق السلاح من سوريا وخطورته على الاستقرار في لبنان وسيطلع على الاجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا لمنع حصول ذلك. وقالت المصادر عينها: سيعرب رود – لارسن عن ارتياحه الى القرار الذي اتخذه ايضا مؤتمر الحوار الوطني في شأن السلاح الفلسطيني.

 

قيادة الجيش: رفات لم يتم التعرف إليها دُفنت في مقابر الشهداء في وزارة الدفاع

أعلنت قيادة الجيش، في بيان أمس، أنه "بعدما تم نقل رفات الشهداء العسكريين العشرة من المدافن الخاصة بالشهداء في وزارة الدفاع الوطني الذين حددت اللجنة العسكرية المختصة هوياتهم، سلموا امس (السبت) الى ذويهم، حيث شيعتهم قيادة الجيش وابناء قراهم وبلداتهم الذين احتضنوهم في مواكب شعبية حاشدة.

- في بلدة الناعمة، شيع الملازم الأول الشهيد روبير عزيز بو سرحال واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار الياس.

- في محلة الأشرفية، شيع الرقيب الشهيد جوزف حليم عازار واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار يوحنا المعمدان - شارع اديب اسحق.

- في فرن الشباك، شيع العريف الشهيد نبيل فهيم الخوري واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة سيدة المعونة الدائمة للروم الكاثوليك.

- في بلدة برسا - الكورة، شيع العريف الشهيد ايلي حنا بركات واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة القديس نيقولاوس.

- في بلدة صورات – البترون، شيع العريف الشهيد جاك حنا نخول واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار ضوميط.

- في بلدة جديدة الفاكهة – بعلبك، شيع العريف الشهيد الياس يوسف عون واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة القديس جاورجيوس.

- في بلدة القاع شيع العريف الشهيد جورج مطانس بشور واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة القديس جاورجيوس.

- في بلدة بقرزلا عكار، شيع الجندي الشهيد مطانيوس حنا جرجس واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة القديس مورا.

- في بلدة غلبون جبيل، شيع الجندي الشهيد ميلاد يوسف العلم واقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار سابا.

وقد جرت مراسم التكريم اللازمة للشهداء وتم تقليدهم وسامي الحرب والجرحى. والقى ممثلون لقائد الجيش العماد ميشال سليمان كلمات تأبينية تناولت سيرتهم واشادت بمناقبيتهم وتضحياتهم وعطاءاتهم ودورهم البطولي في الدفاع عن تراب الوطن وسيادته واستقلاله.

وتشير قيادة الجيش الى ان رفات الشهداء الآخرين الذين تعذر التعرف إلى هوياتهم بقيت في المدافن الخاصة بالشهداء في وزارة الدفاع الوطني وحفظت التقارير الطبية ونتائج الفحوص المخبرية العائدة إليها في ارشيف قيادة الجيش للعودة اليها في مراحل لاحقة".

سقط سهواً من خبر جنازة الجندي الشهيد الياس حنا بركات في برسا يوم السبت اسم ممثل وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض المحامي شيبان الخوري، فاقتضى التوضيح.

 

العميد حطيط طالب باحتجاج رسمي على "ما ورد في تصريح للارسن": الخط الأزرق بدعة دولية ولا علاقة لسوريا به لا من قريب أو بعيد

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) جاءنا من رئيس لجنة التثبت من الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000، العميد الركن امين حطيط، ما يلي: "في تصريح أخير نسب اليوم لمبعوث الامين العام للامم المتحدة الى الشرق الاوسط السيد تيري رود لارسن لتطبيق القرار 1559, وردت تعابير مستهجنة تلفظ للمرة الاولى من قبله, ما يدعو الى القلق حول ما تعده بعض الدوائر الدولية حيال لبنان, وحدوده وارضه، مما يستوجب التوضيح قبل ان يصبح التغيير المتعمد للحقيقة, حقيقة اعلامية ثم امر واقع، ثم حقيقة دولية تفرض على لبنان. يقول لارسن: الخط الازرق هو الحدود الدولية بنظر الامم المتحدة.

وهذا انقلاب خطير على ما اعتمد للخط الازرق من وظيفة. لقد نادت اسرائيل بهذه العبارة يوم كنا في مهمة التحقق, ورفضنا القول جملة وتفصيلا. فالحدود بين الدول ترسمها الدول, والخط الازرق بدعة دولية جاء بها لارسن, وهو يغاير الحدود الدولية للبنان. لهذا تحفظنا عليه, وهو يدرك اننا لم نقبل به في كل نقطة غايرت حدودنا الدولية, وقد ذكر هذا الامر على خريطة الخط الازرق ذاته, حيث جاء النص صريحا ان هذا الخط لا يمس بالحدود وليس هو الحدود. فمن اين جئت يا سعادة السفير بهذه البدعة اليوم؟ يقول لارسن ايضا، ان على سوريا ان تحترم الخط الازرق, ونسي السفير العظيم ان لا علاقة لسوريا بالخط الازرق من قريب او بعيد. فالخط ما كان الا لوظيفة محددة ذكرها الامين العام في تقريره المرفوع الى مجلس الامن في العام 2000 (22 ايار)، وهي حصرا اتخاذه دليلا للتثبت من انسحاب اسرائيل.

فمن اين جئت ايها السفير بوظيفة تبتدعها لتقحم سوريا في شأن انت تعلم انها غير معنية به. اننا نطالب, ونهيب بالسلطات اللبنانية المختصة توجيه الاحتجاج الرسمي للامم المتحدة لسلوك سفيرها بعيدا عن صلاحيته, وخروجا عما هو متفق عليه بينها وبين لبنان, وذلك قبل ان تصبح البدعة حقيقة يبنى عليها".

 

لجنة الدفاع عن القضية الارمنية التقت السفير ضرار وسلمته مذكرة للرئيس مبارك طالبت ب"ادانة انتهاكات القوات الاذرية للمواقع التاريخية والحضارية في جولفا"

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) التقى وفد من "لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان" اليوم, السفير المصري حسين ضرار, في حضور المستشار الاول للسفارة هشام شعير, في اطار جولة تقوم بها اللجنة على السفراء المعتمدين في لبنان. وأفاد بيان لمكتب الاعلام في حزب الطاشناق أن الوفد قدم للسفير المصري, "شرحا مستفيضا عن اعمال التخريب والانتهاكات التي تنفذها القوات الاذرية ضد المواقع التاريخية والحضارية الارمنية في جولفا - ناخيتشيفان ضمن سياسة ابادة كل ما يشير الى هوية هذه الارض". وسلمه أيضا مذكرة موجهة الى الرئيس المصري حسني مبارك, "تضمنت شرحا مفصلا عن عملية ازالة المعالم الاثرية في جولفا والصلبان الحجرية التي يعود تاريخها الى 13 قرنا". ودعا مصر الى "ادانة هذه الجريمة بحق الحضارة الانسانية لمنع تكرارها في المستقبل".

كما سلمه قرص DVD يحتوي على "شهادات وصور من شهود عيان, يثبت عملية تحطيم القوات الاذرية للمعالم الاثرية الارمنية في جولفا, اضافة الى مستندات واصدارات حول القضية الارمنية". واوضح الوفد ان "اذربيجان تحاول جاهدة تفريغ الاراضي الارمنية التاريخية من سكانها الارمن, وتسعى الى ازالة اي اثر يشهد على تواجدهم في المنطقة ضمن سياسة عدائية مرسومة مسبقا, مشيرا الى الدور السلبي لتركيا "المتواطئة مع اذربيجان في سياستها المعادية للارمن". ونقل البيان عن السفير المصري اشادته ب"العلاقات التاريخية بين الشعبين, مثمنا على دور الارمن في المجتمع المصري".

 

رئيس بلدية عين عطا نجا من حادث سير مفتعل على طريق الكفير - حاصبيا والجيش كثف دورياته وأقام حواجز تفتيش على مداخل البلدة وفي شوارعها

وطنية - 20/3/2006 (سياسة) افاد مندوبنا في الوكالة الوطنية للاعلام في راشيا, ان "رئيس بلدية عين عطا خالد ريدان, نجا من محاولة قتل على طريق عام الكفير - حاصبيا, بسبب اقدام عناصر مجهولة على فك براغي دواليب سيارته الميتسوبيشي". واشار الى انه "بعد انحراف سيارة ريدان عن الطريق العام, عثر على الاطار الخلفي على مسافة 50 مترا, وبعد الكشف من قبل الادلة الجنائية والمخابرات وقوى الامن الداخلي على السيارة, تبين ان الحادث مفتعل والقصد منه ايقاع الاذى بريدان, الذي تقدم بشكوى لدى مخفر حاصبيا ضد مجهول".

وذكر أن ريدان كان قد "تعرض لسلسلة شتائم واهانات من خلال شعارات كتبت على منزله ليلا تسيء اليه والى اعضاء المجلس البلدي في عين عطا من قبل عناصر مجهولة". وعلق رئيس البلدية على الحادث بالقول: "ان هذا العمل يعتبر مشروع فتنة في منطقة راشيا, حيث اقدم مجهولون قبل ايام على طلي شعارات للحزب القومي في راشيا, ثم في عين عطا, واليوم هذا الحادث, والقصد منه ايقاع الاذى والفتنة", محذرا الفاعلين من "المساس بكرامات الناس", مطالبا الجيش والاجهزة الامنية "وهم حماة الوطن, تشديد الاجراءات الامنية والعمل على كشف الفاعلين". وقد عمدت عناصر الجيش الى تكثيف دورياتها على مداخل عين عطا وفي شوارعها الداخلية, وأقامت الحواجز لتفتيش السيارات والتدقيق بهويات ركابها والمارة.

 

أكد أن الرئاسة وسلاح المقاومة مسألتان معقدتان لكنه متفائل بالحل

 السنيورة لوزراء خارجية أوروبا: الحوار  الوطني دون تدخل خارجي سابقة تاريخية

 بيروت - »السياسة 21/3/2006«: اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في كلمة له امام مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المنعقد في بروكسل امس ان اللبنانيين طالبوا على مدى عام مضى بالتغيير ورفعوا الصوت عاليا ومن دون لبس بحقهم في الاستقلال والحرية والسيادة. طاقات كثيرة ولا سيما من الشباب جندت لهذه الغاية, في سابقة لم يشهد لها مثيل. واليوم يتطلع اولئك الناس الى رؤية بلادهم تتقدم على طريق تعزيز ما تم انجازه على اثر الاغتيال المروع للرئيس الشهيد رفيق الحريري, ولا سيما بعد تحقيق الانسحاب السوري من لبنان وتشكيل حكومة جديدة بتفويض قوي من مجلس نواب تم انتخابه ديمقراطيا. وحيث يتطلع اولئك الناس في لبنان الى مستقبل زاهر وديمقراطي يقوم على حكم القانون وان تصميمهم هذا لم تزعزعه سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان خلال السنة الماضية والتي هدفت اساسا الى ترويع اللبنانيين. وبعد ثلاثة عقود من الصراع الداخلي والاحتلال الاسرائيلي وما اصبح وجودا وتدخلا سوريا شديد الوطأة, يشرع لبنان الان في ولوج المهمة الصعبة لاعادة بناء وتعزيز التزامه بالديمقراطية ثقافة ومؤسسات, وهو يعمد حاليا الى وضع صياغة قانون انتخاب عصري جديد والذي هو عمل اساسي لوضع الركائز القوية لحياة سياسية ديناميكية وديمقراطية. وفي هذا الصدد فاننا عازمون على اعادة بناء الدولة القوية والقادرة لتواكب حركة المجتمع اللبناني في التأقلم مع التغييرات ومتطلبات المستقبل.

وقال السنيورة اننا ما من شك امام تحد اساسي لكننا انجزنا حتى الان خطوات كبيرة. وفي الوقت نفسه, تجري بلورة توافق وطني حول المواضيع السياسية الوطنية الاساسية. وان المبادرة الى اجراء حوار وطني مستند الى ارادة محلية ومن دون تدخل خارجي تعد سابقة في تاريخ لبنان. وقد اكتسبت مواقف حكومتنا الدعم من كل القوى على تنوعها الطائفي والسياسي. ولقد نجح الحوار الذي لم ينته بعد, في التوصل الى توافق على عدد من الامور المهمة هي: والتوافق على السير قدما في متابعة العملية القضائية الدولية المتصلة بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية على قاعدة عدم التدخل والاحترام المتبادل وفي اتجاه ارساء علاقات ديبلوماسية كاملة بين البلدين. وتحديد الحدود بين لبنان وسورية في منطقة مزارع شبعا, على ان يعهد الى الحكومة في مواصلة كل ما هو مطلوب في هذا المجال وفق ما تقتضيه الامم المتحدة, وذلك لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لتلك الاراضي اللبنانية.

اضافة الى معالجة مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان من خلال الحوار.

وتابع »وسوف يستأنف الحوار الوطني في الايام المقبلة ليعالج مسألتين مهمتين متبقيتين: الاولى تتعلق بايجاد حل لمشكلة التمديد لرئيس الجمهورية. ان لبنان يستحق بالفعل رئيسا رؤيويا قادرا على النظر الى المستقبل, ويكون منتخبا بحرية ووفق الدستور ليرافق ويساعد في توجيه هذه الحقبة التاريخية للتغيير والاصلاح في لبنان ويحافظ على الوحدة الوطنية. المسالة الثانية تتعلق بالتوصل الى توافق وطني حول دور سلاح المقاومة اللبنانية, وذلك في اطار بلورة استراتيجية دفاعية للبنان تضمن الدولة من خلالها السلام والاستقرار على كل اراضيها. طبعا, هاتان مسالتان صعبتان, لكن الطريقة البناءة التي يتناول بها الافرقاء موضوع الحوار تدفعنا الى التفاؤل بامكان التوصل الى حلول معقولة وممكنة". واكد السنيورة ان "الاتحاد الاوروبي رافق هذه العملية الاصلاحية في لبنان خلال العام المنصرم, وان دعمكم يبقى اساسيا, ونحن نسعى الى تمكين نظامنا الديمقراطي والى تقدم اقتصادنا حتى نستطيع التصدي لمواجهة اثار التوترات الاقليمية والتدخلات الخارجية. واعتبر رئيس الحكومة ان برنامج الاصلاح الاقتصادي سيكون نتيجة نقاشات ومساهمات من مختلف الشركاء المحليين, كما انه سيكون ثمرة التعاون الوثيق مع المؤسسات المالية الدولية. وشدد السنيورة على اننا لا نريد ان تستسلم منطقتنا العربية لقوى التطرف والياس. لقد شهدنا خلال الاسابيع المنصرمة حدثين مؤسفين يذكراننا باهمية قيام حوار صادق وبناء ولا سيما بين الاتحاد الاوروبي والعالم العربي والاسلامي. الحدث الاول -والمستنكر في اجزاء منه- هو كشف كمية الاحباط والاذلال التي يشعر بها العرب والمسلمون. عنيت التظاهرات الغاضبة المستنكرة لرسوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اما الحدث الثاني فتمثل بالهجوم الاسرائيلي على سجن اريحا بعد الانسحاب غير المتوقع للمراقبين الاميركيين والبريطانيين. واكد اننا لا نزال في لبنان نؤمن بان مبادرة السلام العربية التي اطلقها ولي العهد السعودي انذاك الامير عبد الله بن عبد العزيز ونلتزمها والتي تبنتها بالاجماع القمة العربية في بيروت عام 2002, تشكل ارضية حقيقية لسلام دائم في منطقتنا

 

تحذيرات من صفقة سورية-أميركية حول  العراق وانتقاد لصمت الفاتيكان

 مطالبات فرنسية-أميركية للبطريرك صفير بحسم ملف الرئاسة لإنقاذ لبنان من مأزقه

 لندن-من حميد غريافي:السياسة 21/3/2006: التقى نواب بارزون من أصل لبناني داخل الكونغرس الأميركي وفرنسيون في »الجمعية الوطنية« (البرلمان) في نهاية الأسبوع الفائت على وجوب »خروج البطريرك الماروني نصر الله صفير على تردده في الإقدام على اختيار اسم رئيس الجمهورية اللبنانية المقبل لحسم الأمور والصراعات الوطنية التي تغذيها سورية من وراء الحدود عبر حلفائها وعملائها المتبقين على الساحة, وقبل أن يفلت زمام الأمور مرة أخرى من أيدي اللبنانيين ليعود إلى الأيدي القمعية السابقة التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه من أوضاع مأساوية على مختلف الأصعدة«.

وقال نائب في »لجنة العلاقات الخارجية« في مجلس النواب الأميركي ل¯»السياسة« إنه »لا مبرر في هذه الظروف الدقيقة لإحجام البطريرك صفير حتى الآن عن دخول المعركة الحاسمة لاختيار اسم أو اسمين على الأكثر لمن يرى ويقتنع بأنهما الرجلان المناسبان لهذه المرحلة لتسلم دفة رئاسة البلاد, حتى ولو كانت تجربته السابقة في أواخر الثمانينات مع الإدارة الأميركية السابقة ومع النظام السوري الذي لم يتغير حتى الآن, في اختيار عدة أسماء رفضت كلها, مريرة, إذ عليه -في سبيل إخراج لبنان من مأساته الراهنة- أن يقوم بمحاولة ثانية وثالثة ورابعة لإنقاذ الموقف حتى ولو تكررت تلك التجربة, لأنه ليس رجل سياسة دنيويا له مصالح يتأثر مستقبله بها, وإنما قيادته الكهنوتية للمسار الوطني تفرض عليه التضحية وعدم أخذ الفشل في أي اعتبار من اعتباراته«.

وأكد النائب الأميركي القريب عادة من البيت الأبيض في واشنطن »أن على البطريرك صفير الذي يمنحه زعماء النظام الديمقراطي الجديد من مختلف مشاربهم الطائفية والمذهبية والسياسية ثقتهم لاختيار خلف لإميل لحود, ويؤكدون أن ما »يفرضه عليهم واجب« لأول مرة في تاريخ لبنان, ألا ينسى أن الظروف الراهنة مختلفة جذريا عن ظروف الثمانينات التي كانت تشهد حلفا قويا بين واشنطن ودمشق جعلت حافظ الأسد يفرض شرطه »ميخائيل الضاهر أو الفوضى« على المبعوث الأميركي مورفي, ويهمل الاسماء المقترحة من البطريرك يومذاك التي نقلها إليه هذا المبعوث, فإدارة الرئيس جورج بوش والكونغرس بجناحيه وكل القوى السياسية النافذة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نفسها, تقف إلى جانب لبنان الجديد وتقاتل من أجله, وتهدد نظام بشار الأسد مباشرة وبحزم, وتريد له (لبنان) أن يتخذ القرارات السريعة الحاسمة كي يضع نفسه على سكة الخلاص النهائية, وبالتالي على البطريرك ألا يتخلف للحظة واحدة عن هذا الاندفاع الذي لم يسبق له مثيل ويفوت على لبنان هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر, ويتعالى على إخفاقه السابق الذي سببه له النظام السوري, فيكرر تجربته في اختيار منقذ لبنان مرة وأكثر إذا اقتضى الأمر«.

وقال النائب الأميركي ل¯»السياسة« إن ليس على »سيد بكركي هذه المرة أن يقدم مقترحه باسم الرئيس اللبناني المطلوب لا إلى الأميركيين ولا إلى السوريين كما حدث في أواخر الثمانينات, بل إلى الزعماء اللبنانيين الذين أعربوا ومازالوا يعربون يوميا عن تقيدهم بتوجيهاته في أي موضوع, وخصوصا في اختيار الرئيس العتيد, وإذا كان يخشى (البطريرك) أن تحدث خطوته هذه في الاختيار شرخا قويا بين الأطراف المتنازعة في البلاد قد يؤدي إلى نسف الجو الحواري القائم اليوم, فإن عليه أن يتذكر أنه أحد أهم المساهمين في اطاحة الوجود السوري من لبنان, وبالتالي فهو طرف أساسي, شاء أم أبى, في الدفاع عن لبنان الذي يتعرض الآن لاشرس ردة فعل سورية على إخراجها ذليلة من البلد, ولا يمكن الاختباء وراء إمكانية فشل من هنا أو فشل من هناك قد يصيبان طروحاته, بل عليه الاستمرار والتكرار المتواصل حتى يستعيد لبنان عافيته الكاملة«.

وفي السياق نفسه أكد نائب في البرلمان الفرنسي من »أكثر المتحمسين للبنان الحر الديمقراطي السيد« حسب قوله ل¯»السياسة« أمس, إن »على البطريرك صفير أن يتشجع بمواقف القادة اللبنانيين الجدد من أمثال وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري وسمير جعجع ومختلف القادة المستقلين الآخرين, الذين جعلوه الحكم في الشأن اللبناني الراهن في ظل نظامه الديمقراطي الجديد, وأن يتسلح بمواقف المجتمع الدولي سواء في مجلس الأمن أو داخل الإدارات الأميركية والفرنسية والأوروبية عموما, كي لا يتوانى بعد الآن عن الإعلان عن موقف الصرح البطريركي المسموع من كل شرائح المجتمع اللبناني, وخصوصا لجهة اختيار خلف للرئيس إميل لحود الذي تتناقض كل مبادئه السورية مع مبادئ هذا الصرح اللبناني الصميم, قاطعا الطريق بذلك على انتشار النيران شيئا فشيئا داخل البيت اللبناني قبل أن تأتي على كل شيء فيه, وخصوصا أن العدو للبنان مازال يتربص به من خلف الحدود, وحتى عبر أدواته من داخله, كي يعيده إلى التفكك والانقسام والاقتتال الذي كان البطريرك صفير في طليعة من قاتل وجاهد في سبيل وضع حد لها طوال نيف وثلاثين عاما.

واستغرب النائب الفرنسي »صمت الفاتيكان المطبق« على ما يحدث من »هجمة سورية-إيرانية على لبنان لإعادة تمزيقه وبعثرته«, مؤكدا أن »العمل من أجل لبنان سرا في هذه الظروف لا يجدي كثيرا خصوصا في وجه جهات تشهر عداءها العلني له وتهدده في كل يوم, وأن على الفاتيكان أن يشجع ويدعم البطريرك صفير علنا مثلما نفعل نحن هنا في فرنسا وكما تفعل الإدارة الأميركية ومجلس الأمن الدولي عبر قراراته الكثيرة لصالح لبنان الجديد«.

وأعرب النائب الفرنسي عن اعتقاده »أن هذه الرياح المواتية للسفينة اللبنانية المتجهة إلى الحرية والديمقراطية, قد لا تستمر فمن كان يصدق الاسبوع الماضي فقط أن تدعو الولايات المتحدة عدوها الأكبر في العالم, إيران, إلى التفاوض حول الأزمة العراقية?...وإذا طال التردد اللبناني ولم يسارع زعماء لبنان وعلى رأسهم البطريرك صفير إلى أخذ المبادرة دون التطلع إلى الاعتبارات الشخصية أو الجانبية, فمن يضمن ألا يكون الأميركيون مجبرين أيضا على الانخراط مع سورية في مفاوضات مماثلة للمفاوضات مع إيران حول العراق, وبالتالي سيكونون مضطرين لتقديم تنازلات لهم يطلبونها - أول ما سيطلبونها- في لبنان حسب تقديري الشخصي. وقال النائب الفرنسي: »لقد أضاع اللبنانيون وقتا طويلا منذ انسحاب القوات السورية من بلدهم قبل حوالي احد عشر شهرا, وعليهم الآن أن يسرعوا إلى حسم مواقفهم دون تردد وإلا خسروا مرة أخرى كل شيء«.

 

حمادة: أمر عمليات صدر من دمشق لنسف الحوار وحذف ملف الرئاسة

 اجواء تشاؤم عشية استئناف الحوار وقوى "14 آذار" تعيد التلويح بالخيار الشعبي

 بيروت - من عمر البردان:السياسة 21/3/2006: بعد التصعيد الكلامي الاخير بين قوى »14 اذار« و»حزب الله« على خلفية الملف الرئاسي, ثمة خشية حقيقية لدى المراقبين من تعثر جولة الحوار المرتقبة غدا الاربعاء بعد كلام رئيس الجمهورية اميل لحود الاخير, وفي ضوء التناقض الواضح بين قوى الاكثرية التي تطالب بان يكون الموضوع الرئاسي بندا اول على طاولة البحث, فيما التحالف الشيعي والنائب ميشال عون غير مستعجلين على بحث هذا الموضوع وبالتالي حسمه, لاعتبارات سياسية تتداخل مع عوامل اقليمية متعددة. واستنادا الى ما اعلن من مواقف امس بشأن ما يمكن بحثه في اجتماع الاقطاب اللبنانيين في ساحة النجمة, فانه لا يؤمل بالكثير من الجلسة المنتظرة التي ستكون اصعب جولات الحوار, خاصة وان المعلومات تشير الى انها ستكون ليوم واحد وسوف يتم بعدها تأجيل الحوار لعدة ايام لمزيد من البحث والتشاور. ومن خلال مواقفه في هذا الشأن لا يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري متوافقا مع قوى الاكثرية في ما يتعلق بملف الرئاسة, فهو كشف في تصريحات اعلامية ان الحل النهائي لهذا الملف لا يكون على طاولة الحوار, ولا يجوز ان نختبئ وراء اصبعنا, بل انه يبحث تحت الطاولة وليس فوقها.

وجدد بري موقفه بانه خلف البطريرك نصر الله صفير في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي, رافضا معالجته عبر الضغط في الشارع, لان هذه المعالجة تفترض اعتماد الية معينة او حركة اتصالات في لبنان وخارجه. وقد كان وزير الاتصالات مروان حمادة اكثر حذرا من النتائج المتوقعة لجلسة الحوار المنتظرة, وبدا متشائما بعد حديث رئيس الجمهورية التلفزيوني الاخير, حيث اعتبر ان اميل لحود لم يكن بالتاكيد مرتاحا الى نتائج الحوار الاول, والى البيان الذي صدر في الاسبوع الماضي والذي وضع أزمة الرئاسة في طليعة جدول اعمال حوار الاربعاء المقبل".

وقال حمادة "يبدو ان تعليمات وصلت من النظام السوري الى الرئيس لحود, وكذلك توجيهات وعتاب ربما الى بعض القوى التي كانت حول الطاولة في اجتماعات الحوار الاولى والتي يعرف ان علاقتها بسورية لا تزال قائمة وناشطة". واوضح "ان هذه التعليمات, اي هذا الامر اليومي, محاولة لحذف موضوع الرئاسة من جدول الاعمال, وربما وقف الحوار. وعن تلويح الدكتور سمير جعجع باللجوء الى "الخطة الشعبية" اذا سدت افاق الحلول على طاولة الحوار, قال حمادة " بكل تاكيد, اذا كان الذين دعوا الى الحوار او دخلوا فيه بنية مبيتة لاضاعة الوقت وارجاء حسم امر رئاسة الجمهورية الى اجل غير مسمى, واذا كانت هذه النية المبيتة ستخيب الامال, فان قوى 14 اذار ستعود, خصوصا بعد الكلام المزيف للرئيس لحود, الى شن حملة سلمية ولكن شعبية هذه المرة, وربما ستكون للسيد تيري رود لارسن في زيارته المرتقبة الى لبنان اجتماعات بالنواب الذين صوتوا قسرا على قرار التمديد في ايلول 2004, وسيطلب منهم افادات كانه لجنة تحقيق. كل ذلك سيضرم النار في قضية الرئاسة ان على الصعيد المحلي او على الصعيد العربي والدولي, والامور لن تستمر طويلا كما هي عليه الان".

وفي الجهة المقابلة اعتبر »حزب الله« على لسان نائبه حسن فضل الله ان المعرقل الاساسي للحوار هو الاليات الدستورية والقانونية مستبعدا الخروج بنتائج محددة في جلسة الحوار المقبلة, مشيرا الى ان مسالة معقدة وشائكة مثل رئاسة الجمهورية تحتاج الى جلسات عدة. وقال ان هناك مناخا تصعيديا تجاه لبنانية مزارع شبعا, والملف الرئاسي, لافتا الى اننا نذهب الى الحوار بعقل منفتح وبيد محدودة, لكن وفق اسس وقواعد على الجميع ان يلتزموا بها, معتبرا ان القضية في الملف الرئاسي لا تزال في بداياتها, ولم نصل بعد الى مرحلة يمكن القول اننا نتجه الى الحسم فيها لانها معقدة كثيرا, ولانها تتشابك عناصرها بشكل يصعب تفكيكها في جلسة واحدة.

ومن بكركي اكد النائب ميشال المر بعد لقائه البطريرك نصر الله صفير ان المشكلة الاساسية اليوم هي الموضوع الرئاسي. وقال ان البطريرك الماروني لا يفضل واحد على الاخر, بل يريد التوافق, مشيرا الى انه يقوم بخطوة توافقية ويعمل لتوحيد الراي السياسي المسيحي في معركة الرئاسة.

اما عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا فاعتبر ان تغيير رئيس الجمهورية لن يغير شيئا, لان ازمة الحكم الحالية تطال الحكومة والمجلس الدستوري والقضاء. وقال انه اذا اتى رئيس جمهورية من الاكثرية فهذا يعني ان لبنان ذاهب الى الخراب.

كما اكد نائب "القوات اللبنانية انطوان زهر ان لبنان لا يحتمل تجميد موقع الرئاسة واستمرار الخلل في المؤسسات. واعتبر ان اميل لحود وبدليل غيابه عن عملية الحوار الوطني الجارية بين جميع اصحاب القرار على الارض اللبنانية, لا يستطيع ان يطلق اية مبادرات لا للحل ولا لغير الحل, وهو يستفيد من عدم الوصول في شكل كامل الى تفاهم حول مسالة رئاسة الجمهورية لناحية من سيكون البديل وليس وجود الازمة, التي اجمع الكل على وجودها على مستوى الرئاسة وكذلك يستفيد من استمرار الحاجة الى حوار في موضوع سلاح المقاومة كي يزايد في الموضوعين, والاستمرار في موقعه بحكم الامر الواقع والايحاء بانه ما يزال صاحب قدرة على المبادرة وعلى الحل. الى ذلك التقى وزير الاتصالات مروان حمادة, امس, سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان الذي اوضح ان الاجتماع "تناول قضايا سياسية, من ضمن اجتماعات سيعقدها كما قال مع مسؤولين لبنانيين كبار, بهدف الاطلاع على مجريات الامور في لبنان. واضاف: "لقد استمعت من الوزير حمادة على التطورات, كما انني تناولت معه زيارة وليد بك جنبلاط لواشنطن". وقال: "استمعت ايضا الى مجريات الحوار الوطني وما هو متوقع لهذا الاسبوع. وعبرت له عن التأييد القوي للولايات المتحدة للحوار الوطني. وقلت كم كان مشجعا ما انجز حتى الان, ولاحظت ان هناك بنودا في اجندة الحوار في حاجة, كما تم اعلانه, الى مناقشة. ونتطلع الى ان نشهد تقدما في البنود المطروحة هذا الاسبوع".

 

اللجنة اللبنانية-السورية تبحث  حل نزاعات تداخل الحدود

 بيروت - »السياسة 21/3/2006«:عقدت اللجنة اللبنانية-السورية المشتركة ل¯"حل نزاعات تداخل الحدود والحفاظ على الغطاء النباتي", اجتماعا امس, في مبنى محافظة ريف دمشق. وحضر الاجتماع الوفدان اللبناني والسوري المعنيان بهذا الموضوع. من جهته لفت رئيس الوفد اللبناني عمر ياسين الى ان الاجتماع خصص لمتابعة بحث العلاقات الحدودية للمزارعين والفلاحين على جانبي الحدود بين لبنان وسورية. و"ان كان يعتبر هذا الاجراء بداية الطريق لترسيم الحدود بين لبنان وسورية قال ياسين "ليس من مهمتنا ترسيم او تحديد الحدود, نحن معنيون في موضوع استثمار الاراضي الزراعية الواقعة على جانبي الحدود بين البلدين الشقيقين لبنان وسورية". وحول اسماء المناطق التي يتركز فيها الخلاف قال: "منطقة معربون وسرغايا توجد فيهما ارض متنازع عليها, منطقة عرسال-راس بعلبك-القاع ايضا, وان شاء الله نستطيع حلها بما لدينا من وثائق ومستندات ومن استعداد للوصول الى حل".

 

اقترح إشراف عباس على المساعدات الأوروبية للفلسطينيين

 شيراك بعد لقائه العاهل الأردني:  يدنا ممدودة إلى إيران لكن بشروط

 باريس ¯ د.ب.ا ¯ ا.ف.ب 21/3/2006: اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمناسبة زيارة العاهل الاردني عبدالله الثاني الى باريس ان الاوروبيين ينوون المضي في »سياسة اليد الممدودة« مع طهران بشأن ملفها النووي, ولكن شرط ان »تمد ايران يدها ايضا.

وقال شيراك خلال مؤتمر صحافي »قلت لجلالته ان فرنسا وبريطانيا والمانيا تنتهج سياسة اليد الممدوة وانها تنوي المضي في هذه السياسة, ولكن من الطبيعي ان يكون ذلك مشروطا بان تكون هناك بالمقابل يد ممدوة من الجانب الايراني«. وشدد شيراك على »اهمية هذه المشكلة بالنسبة لاستقرار الشرق الاوسط«, املا في استكمال المفاوضات بين الترويكا الاوروبية وطهران. واضاف الرئيس الفرنسي »نأمل في استكمال المفاوضات للتوصل الى حل متعقل, وهذا ما تسعى اليه الدول الاوروبية الثلاث التي تجري المشاورات«. وتابع »نأمل في ان تقبل ايران , مقابل مراعاة مشروعة لها بشأن تطوير الطاقة النووية بان تؤكد تعهداتها السابقة, اي الا تساهم في انتشار (اسلحة نووية) لن يكون لمصلحة احد, وخصوصا للمنطقة«. من جهة ثانية اقترح الرئيس الفرنسي قيام رئيس السلطة الفلسطينية المعتدل محمود عباس بالتحكم في عملية توزيع المساعدات المالية التي يمنحها الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين وذلك بعد ان فازت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المتشددة بالانتخابات العامة الفلسطينية.

وقال شيراك »اننا نرى انه مع كل الافتراضات يجب الا يعاقب الشعب الفلسطيني اقتصاديا فهناك بالفعل قدر كاف من المشكلات والصعوبات.

واضاف »انه يجب التوصل للحل الامثل عن طريق رئيس السلطة الفلسطينية حتى يمكن استمرار الدعم من دون ان يتم ارساله الى وجهة لا يجب ان يصل اليها«. يذكر ان الاتحاد الاوروبي يعد اكبر جهة مانحة للمساعدات المقدمة الى الفلسطينيين حيث يقوم بمنحهم 500 مليون يورو (ما يعادل 608 ملايين دولار اميركي) سنويا. يشار الى ان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية قام بتقديم تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة الى محمود عباس وقد استأثرت حماس بجميع الحقائب الوزارية المهمة.