المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 21/3/2007

وحَيثُمِا كانَ يَدخُل، سَواءٌ دَخَلَ القُرى أَوِ المُدُنَ أَوِ المَزارِع، كانوا يَضَعونَ المَرْضى في السَّاحات، ويَسأَلونَه أَن يَدَعَهم يَلمِسونَ ولَو هُدْبَ رِدائِه. وكانَ جميعُ الَّذينَ يَلمِسونَه يُشفَون. (إنجيل القدّيس مرقس .56-47:6 )

 

المعارضة تتهم السلطات بالتواطؤ مع منظمة التحرير لتوتير الأوضاع

 الجيش اللبناني يعتزم اقتحام مخيم نهر البارد

 لندن- كتب حميد غريافي:  السياسة/كشفت مصادر امنية لبنانية في وزارة الداخلية في بيروت امس النقاب عن ان »الخطة العسكرية اللبنانية لاقتحام مقر فصيل »فتح- الاسلام« في مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان, واعتقال عناصره البالغ عددهم حسب اوساط منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت اكثر من 200 ثم نقلهم الى الحدود لاعادتهم الى سورية من حيث اتوا قبل اشهر عدة, او ضربهم اذا استخدموا السلاح ضد القوى العسكرية اللبنانية باتت »الخطة« قريبة التنفيذ«.

وقالت المصادر ل¯ »السياسة« ان »منظمة التحرير« و»حركة فتح« الفلسطينيتين المسيطرتين على غالبية المخيمات في لبنان »لا تعارضان عملاً عسكرياً لبنانياً لانهاء وجود هذا الفصيل السوري المتطرف الذي قلب الاوضاع منذ تسللت عناصره من سورية, في مخيم نهر البارد رأساً على عقب, وبسطت فيه الفوضى والقلق والاضطراب, وان التظاهرات التي سارت في احيائه وشوارعه اول من امس مطالبة برحيله عن المخيم والعودة الى سورية قد تكون العنصر الممهد لاقدام الجيش اللبناني على اقتحامه تجاوباً مع سكانه لانهاء حالة الاضطراب تلك المسيطرة عليه«.

وذكرت المصادر ان »هناك مخاوف متزايدة لدى فلسطينيي هذا المخيم من اندلاع قتال داخلي فلسطيني - فلسطيني يوقع قتلى وجرحى بين بين تنظيم »فتح- الاسلام« وبعض المجموعات السلفية الاخرى التي تحركها الاستخبارات السورية من جهة, ومقاتلي منظمة التحرير وحركة فتح وفصائل تابعة لهم, ويدمر المخيم على رؤوس سكانه البالغ تعدادهم حسب منظمة الامم المتحدة »إنروا« عام 2003 نحو 30 الف لاجئ فلسطيني.

ونسبت المصادر الامنية اللبنانية الى معلومات سلمتها منظمة التحرير الى السلطات اللبنانية في الاسبوع الاول من هذا الشهر, وإماطتها اللثام عن ان 150 عنصراً اخر من تنظيم »فتح- الانتفاضة« بقيادة »ابو موسى« الذي زعمت السلطات السورية ان »فتح- الاسلام« انشق عنه وانتقل الى لبنان, تسللوا هم الاخرون الى المخيم في مطلع »مارس« الجاري وانضموا الى زملائهم فيه, معربة »منظمة التحرير« عن اعتقادها ان بين هؤلاء المتسللين الجدد عدداً من ضباط القوات الخاصة والاستخبارات العسكرية السورية«.

وقالت المصادر- استناداً الى معلومات المنظمة الفلسطينية - انه منذ وصول هؤلاء المتسللين جرت عمليات توسع لوجستية لعناصر فتح- الاسلام حيث سيطروا على احياء ومبان ومدارس ومخازن جديدة في المخيم, ما حمل اللجنة الشعبية فيه التي تضم ممثلين عن مختلف الفصائل, على ابلاغ قيادة فتح- الاسلام بضرورة مغادرة مخيمهم باعتبارهم جسماً غريباً عن الاطار التنظيمي الفلسطيني في مخيمات لبنان, ما ادى الى الرد على مطالب اللجنة بعراضات مسلحة نتج عنها اشتباكات وتبادل اطلاق نار كثيف الاثنين الماضي لمختلف انواع الاسلحة.

وفي الجهة المقابلة, أي المؤيدة لسورية, وصف قيادي في »تكتل 8 آذار« ما يحدث في مخيم نهر البارد بأنه »تواطؤ بين قوى 14 آذار« وممثلي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بقيادة رئيسها محمود عباس لضرب القوى الفلسطينية الوطنية وبينها فتح - الاسلام عشية انعقاد مؤتمر قمة الرياض الاربعاء المقبل, عن طريق اقتحام مخيم نهر البارد عسكرياً وتفجير الاوضاع فيه واعتقال عدد من عناصر هذا التنظيم ونقلهم الى الحدود في محاولة متعمدة وواضحة للايحاء الى زعماء القمة العرب بأن النظام السوري يتدخل في لبنان, ما قد يؤدي الى سوء تفاهم اكبر مع الرئيس بشار الاسد الذي سيحضر المؤتمر. واعرب القيادي المعارض في اتصال به من لندن عن اعتقاده »ان يجري اقتحام مخيم نهر البارد عسكرياً خلال الايام القليلة المقبلة قبل موعد القمة, وتفجير الاوضاع العسكرية بشكل حاد وعنيف تصل اصداؤه الى الزعماء العرب قبل لقائهم الاسد لوضعه في موقف دفاعي ضعيف.

ووصف »اشعال فتيل وجود فتح- الاسلام في نهر البارد بأنه عملية عض اصابع بين قوى الاكثرية »14 آذار« في لبنان والحكم السوري في دمشق, اختارت تلك القوى توقيتها الان عشية انعقاد القمة لنسف الحوار القائم بين نبيه بري وسعد الحريري منعاً لوصوله الى تنازلات متبادلة تنهي الازمة اللبنانية على اساس لا غالب ولا مغلوب, لان تلك الاكثرية التي تشعر بأنها هي الغالب ونحن »8 آذار« المغلوبون, لا يمكن ان تقبل بهذه المعادلة لانها تضع المعارضة على قدم المساواة معها«.

 

 سورية تهرب الأسلحة إلى "حزب الله"  في شاحنات "إعادة البناء"

 »السياسة« - خاص: علمت »السياسة« من مصادر موثوقة انه وفي خطوة جديدة يحاول من خلالها النظام السوري استمرار نقل الاسلحة السورية والايرانية الى »حزب الله« بغية تعزيز موقعه في مواجهة الاكثرية, وفي ضوء تصاعد موجة الانتقادات واشتداد حملات الرقابة التي ينفذها الجيش اللبناني على الحدود السورية - اللبنانية, والتي اسفرت عن مصادرة احدى شاحنات »حزب الله« , قرر رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد استغلال البرنامج الذي تقوم به المؤسسة العامة للاسكان في سورية لترميم البيوت التي تضررت جراء الحرب في قانا وصديقين وقليلة, لنقل المزيد من الاسلحة الى »حزب الله« بما في ذلك صواريخ ارض جو متطورة روسية الصنع قامت سورية بشرائها اخيراً من روسيا بتمويل ايراني.

عملية نقل الاسلحة تتم بواسطة شاحنات مموهة كشاحنات تابعة للمؤسسة العامة للاسكان في سورية المتوجهة نحو منطقة صور حيث يتم اخفاء الاسلحة تحت مواد البناء. وبعد وصول الاسلحة الى منطقة صور يتم استلامها من قبل مؤسسة جهاد البناء التابعة لحزب الله والتي تنقلها بدورها الى الوحدة المختصصة في الحزب التي تتلقى هذه الاسلحة وتخزنها بعيداً عن عيون دوريات »يونيفيل« المنتشرة في المنطقة بعد ان استعدت لذلك عن طريق توزيع اجهزة اتصال لبعض الاشخاص الذين جندهم الحزب للعمل معه في المنطقة بغية الابلاغ عن اي دورية »يونيفيل« تمر في المكان.

 

وفدان الى القمة العربية الاول برئاسة لحود ويضم صلوخ كمستشار والثاني برئاسة السنيورة ووزيرين

المركزية - من المتوقع ان يكتمل عقد الوفد اللبناني الى القمة العربية تباعا مع ذهاب اعضاء الوفد على التوالي الى الرياض حيث يذهب اولا اواخر الاسبوع الجاري وفد ديبلوماسي من وزارة الخارجية يرأسه الامين العام للوزارة السفير هشام دمشقية ويضم مدير الشؤون العربية السفير بسام نعماني ويليه ذهاب الوزيرين طارق متري وسامي حداد الاول بصفته وزير خارجية بالوكالة لتمثيل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية في السادس والعشرين من الجاري والثاني لتمثيل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي ينعقد في الفترة نفسها، قبيل انعقاد القمة التي اصبح من المرجح ان يتمثل لبنان فيها بوفدين على ان يضم وفد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزيرين على الاقل في حين يضم وفد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ بصفة مستشار وبالتالي فإن الوفد الديبلوماسي الاول سيلتحق بالوزير طارق متري في الاجتماع الوزاري.

 

 بدء الدورة العادية للمجلس انفتح على سخونة وبري "بق البحصة"

المركزية - مع بدء الدورة العادية لمجلس النواب اليوم وسط اجواء التجاذب التي عادت وطغت على الواقع الداخلي قبيل موعد انفتاح ابواب المجلس اليوم حيث نزل نواب الغالبية واطلقوا مواقف وصفت بالحادة ابرزها موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي غمز من قناة رئيس المجلس النيابي بري وهاجم مجددا سوريا، الامر الذي حمل رئيس المجلس على عقد المؤتمر الصحافي الذي كان وعد به وبق في خلاله البحصة كما كان وعد، من دون ان يقفل باب الحوار على رغم تحميله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مسؤولية تفشيل الحوار.

وعلى رغم حماوة المواقف بين الرئيس بري والموالاة والردود المنتظرة خصوصا من النائب جنبلاط غدا في مؤتمر صحافي يعقده في منزله ظهرا، فإن الامور مرشحة للمزيد من السجالات ما يجعل الحل صعب المنال قبل القمة العربية وان كانت الاتصالات بين الرئيس بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري مرشحة للتواصل، خصوصا ان نقطة الخلاف الوحيدة بينهما وكما كانت "المركزية" اول من اشار الى ذلك، هي قضية الحكومة بعد التفاهم على موضوع المحكمة.

مصادر الغالبية: واليوم كشفت مصادر في الغالبية لـ "المركزية" انها مصرّة على موقفها المطالب بدعوة الى عقد جلسة نيابية وفي هذا الاطار، سيقوم النواب الثلثاء المقبل بعمل مشابه لما حصل اليوم، حيث سينزلون الى المجلس النيابي للمطالبة بعقد جلسة نيابية.

واكدت المصادر ان ما حصل اليوم ليس خطوة منفردة في الهواء ولا خطوة فولكلورية، بل هي بهدف التأكيد على رغبة الاكثرية في ممارسة حقها البرلماني في الاجتماع وتحريك عمل المجلس. واذ تمنت المصادر على الرئيس بري ان يدعو الى جلسة اشارت الى ان العريضة التي اعدّها نواب 14 آذار والتي تطالب رئيس المجلس بعقد جلسات تشريعية سيباشر بجمع التواقيع عليها تمهيدا لتقديمها في فترة قريبة. واشارت المصادر نفسها الى انها تنتظر ما سيعلنه الرئيس بري من مواقف لكي يبنى على الشيء مقتضاه وهي تجري الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع لها تقوّم في خلاله خطوة اليوم وستتخذ في ضوء نتائجه الخطوات اللاحقة. واعتبرت المصادر انه بعد ما جرى اليوم بات الحوار الثنائي بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري صعباً. ولفتت الى ان الغالبية قامت بخطواتها اليوم بالتنسيق مع النائب الحريري. مصادر المعارضة: من جهتها اكدت مصادر في المعارضة لـ "المركزية" ان الامل بالتوصل الى حل قبل القمة العربية اصبح اضعف.

وقالت ان اللقاءات الحوارية بين الرئيس بري والنائب الحريري مستمرة لكن الامور في العمق لا تزال في مكانها، وان المشهد اليوم اصبح منقسماً على خطين: الفريق الذي يريد الحل ويضم كل افرقاء المعارضة والجزء الاساسي من الموالاة، والفريق الذي لا يريد الحل ويسعى الى عرقلته هو الجزء الآخر في فريق الموالاة، الذي يستند الى الدعم الدولي والاميركي والاوروبي تحديدا.

واكدت مصادر المعارضة ان الجهود مستمرة وإن بات الامل في التوصل الى حل قبل قمة الرياض، اصبح ضعيفاً. واعتبرت ان النائب سعد الحريري يريد الحل ولكنه لا يستطيع ان يسير به منفرداً. في موازاة ذلك قالت مصادر في "تكتل التغيير والاصلاح" لـ "المركزية" من الواضح كما توقعنا ان هناك عملية اطلاق نار على الحوار، وقد بدأت وتيرتها بالارتفاع منذ فترة. وخطوة المجلس النيابي اليوم هي كما يقال، كلام حق يراد به باطلا. وسألت المصادر: فمن ضد تفعيل المؤسسات؟ نحن اول من طالبنا بتفعيلها بدءا من الحكومة مرورا برئاسة الجمهورية وصولا الى المجلس النيابي لكن هل ان الخطوة الفولكلورية التي حصلت اليوم والتي تزيد من الشرخ والانقسام، هي التي تفعّل عمل المؤسسات من دون ان تكون ضمن حل سياسي متكامل؟ هل الكلام الذي قيل في مجلس النواب اليوم، من اي طرف صدر وخصوصا من قبل صاحب الخطوة النائب وليد جنبلاط الذي ارسل النائب فؤاد السعد الى بكركي كي يحرج حليفه النائب سعد الحريري بالموقف الذي اعلنه من على درج الصرح.

وما هو الا موقف النائب جنبلاط، واستكماله بالمواقف التصعيدية التي صدرت اليوم في المجلس، فلماذا لم يتذكر قبلا ان المجلس النيابي او غيره هو مركز الحوار؟ ولماذا كان النائب سعد الحريري يمثله او لا يمثله في حوار عين التينة، واذا كان صحيحا انه يمثله فماذا يفسر الازدواجية التي يتهم غيره بها؟ فهو من جهة يعترف بتمثيل سعد الحريري بحوار عين التينة ومن جهة اخرى ينقلب عليه من خلال حركة فولكلورية في مجلس النواب معروف ان مداها فقط تسجيل موقف، وتاليا التصعيد الذي رافقها هو فقط لضرب امكانية استكمال الحوار من خلال دفع الرئيس بري الى موقف تصعيدي واحراجه كرئيس للمجلس النيابي.

واتهمت مصادر التكتل الفريق الآخر بمحاولة الانقلاب على الحل وقالت هذا ما كنا نبهنا اليه مرارا وتكرارا في الماضي وتبين امام الملأ اليوم محاولة استغلال نزول رمزي الى مجلس النواب اصبحت عملية انقلابية على الحوار وضربا للحوار بالكامل ونعي للحوار من قبل وليد جنبلاط، لكن جنبلاط لا يستطيع ان ينعي الحوار، مع احترامنا له، ليس هو من ينعيه لأنه ليس هو من بدأه ولا هو من يريد الحل.

 

البطريرك صفير استقبل بو حبيب وطربيه وعبود

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم في بكركي على التوالي، السفير السابق عبدالله بو حبيب، رئيس اتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه ورئيس جمعية الصناعيين فادي عبود والمهندس غابي جبرايل.

 

النائب جنبلاط يلتقي غدا وزير خارجية بلجيكا

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) يستقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، عند العاشرة والنصف من صباح غد في منزله في كليمنصوفي بيروت وزير خارجية بلجيكا كارل دوغيث .

 

الرئيس السنيورة علق على ما جاء في المؤتمر الصحافي للرئيس بري

كلامه يتضمن جملة من المغالطات والتجنيات في التاريخ والوقائع والدستور

وما زلنا نتطلع رغم كل الاتهامات إلى استكمال الحوار ودعمه بكل قوة

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) علق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ردا على على ما جاء في المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بالقول: "لقد تضمن كلام الرئيس نبيه بري جملة من المغالطات والتجنيات في التاريخ والوقائع والدستور".

أضاف: "نتعالى على الدخول في جدالات ومواقف لا تسهم في الخروج من الازمة. وما زلنا نتطلع رغم كل الاتهامات التي ساقها الرئيس بري إلى استكمال الحوار الذي بدأ ولطالما دعمناه وندعمه بكل قوة. وإننا لنأمل من خلال ذلك الحوار أن يتحقق ما يريده المواطنون جميعا من سلام أهلي وعودة كل المؤسسات الدستورية بما فيها مجلس النواب إلى ممارسة دورها الطبيعي وفعاليتها المرجوة وفق الاصول وتحقق لثوابت الحوار الوطني. ويقتضي ذلك اتخاذ الخطوات الشجاعة الكفيلة بالسير في مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي من أجل تحقيق ما تم الاتفاق عليه بالاجماع في طاولة الحوار الوطني والنقاط السبع التي اقرها مجلس الوزراء واللبنانيون جميعا". وتابع: "الزمن الآن هو زمن الحوار والتوافق، وليس زمن التعطيل بحجج وذرائع ما عادت تنطلي على أحد. ان همنا الذي يتقدم على كل شأن آخر هو وفاق اللبنانيين وسلامهم ووحدة السلطة وسيادة الدولة وفعاليتها. فلنتقدم في اتجاه إنقاذ المواطنين والوطن مهما كلف ذلك من تضحيات، متطلعين الى مؤتمر القمة العربية القادم، آملين منه ومن المساعي السعودية الخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المساعدة على اقدار اللبنانيين على الخروج من الحال الراهنة، مقدرين لكل الاشقاء العرب وللمملكة العربية السعودية التي رعت اتفاق الطائف جهودهم البناءة".

 

العماد عون استقبل الممثل الشخصي لوزير الخارجية الدنماركي

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، الممثل الشخصي لوزير الخارجية الدنماركي كريستيان هوب الذي وصف اللقاء ب"الجيد، حيث تم التداول في الأمور الراهنة". وأشار المسؤول الدنماركي بعد لقائه العماد عون في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشدارفيان، الى أن الزيارة "تندرج في إطار جولة على القيادات السياسية اللبنانية لمناقشة التعاون الدنماركي - اللبناني وعمل قوات "اليونيفيل" في الجنوب". وكان العماد عون استقبل صباحا وفدا من حكومة الظل الشبابية.

 

استجواب 4 موقوفين في جريمة عين علق ومذكرات وجاهية بتوقيفهم

وطنية- 20/3/2007 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر عصر اليوم أربعة موقوفين في جريمة عين علق من التابعية السورية وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء في تاريخ 13/2/2007.

 

الشيخ قاسم: نرغب بالحل من موقع القوة وليس من موقع الضعف

لا حل من دون حكومة وحدة وطنية ونحن حاضرون لكل انواع الضمانات

الاعتصام هدفه إخبار الرأي العام العالمي بأن لبنان في مأزق

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أثناء لقائه وفد الأحزاب الوطنية، ان "للمعارضة الوطنية دورا مهما جدا في هذه المرحلة، لأنها مرحلة صياغة لبنان المستقبلي، خصوصا بعدما عصف بهذا البلد من أحداث كبيرة وخطيرة آخرها العدوان الإسرائيلي الأمريكي الدولي على لبنان الذي أراد تغيير دور وموقع لبنان في المنطقة، ووضع هذا البلد في معاهدة جديدة، وإيجاد اصطفافات داخلية مختلفة عن الاصطفافات الحالية مما يؤدي خدمة كبيرة لمشروع الشرق الأوسط الجديد".

وقال: "من هنا، نحن نرى أن صمود المعارضة وتحركها أساسي جدا من أجل الوصول إلى الحل المنشود للبنان الجامع لكل أبنائه للمشاركة الحقيقية الفعلية. وهنا لا بد أن نذكر بمسألة أساسية لها علاقة بالعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، والذي أعلنه العدو الإسرائيلي كحرب حقيقية بكل مستلزمات الحرب، ما يعني أننا كنا أمام منعطف تاريخي، ولولا هذا النصر الكبير الذي حصل لأصبح لبنان في مهب الريح ولا يمكن بعد ذلك استرداد سيادة لبنان بسهولة. أما اليوم نستطيع أن نفخر كلبنانيين ومقاومين ومعارضة وشعب حر أبي، أن الانتصار الكبير الذي حصل باعتراف الصديق والعدو، المحب والمبغض، حمى لبنان وسيادته من أن يصبح في لعبة التركيب الجديد لهذه المنطقة، وما نراه من هزيمة إسرائيلية يومية ومن تداعيات لهذه الهزيمة يبرز الأخطاء التي ارتكبتها قيادات في الداخل ويبرز أيضا أحقية الموقف المقاوم على مستوى المقاومة والشعب اللبناني بشكل عام. وكنا نتمنى الاستفادة من دروس الهزيمة الإسرائيلية لمصلحة إعادة النظر في الرؤى الخاطئة التي حملها البعض ونظر لها البعض الآخر، ولكن أقول لكم بكل صراحة: نحن نفهم بعض التحركات الداخلية كمحاولة لصرف النظر عن تداعيات الهزيمة والتي تطال بعض الذين كانوا يتمنون لو لم تحصل هذه الهزيمة لإسرائيل، لكن ماذا نفعل، هذا قدرنا، وتوفيق الله تعالى لنا وصمود أهلنا وأحبتنا أدى إلى نصر أكبر مما نتوقع وأفضل مما نريد. وعلى كل حال الشكر لله وللشعب الحي الصامد والمقاومة البطلة، أننا استطعنا أن نحمي هذا الإنجاز الكبير في عدم توريط لبنان ضمن مشروع الوصاية الأميركية".

أضاف: "أما في الداخل فلعل البعض يسأل دائما: ترى إلى أين ستصل المعارضة بعد هذا التحرك الكبير والذي طال زمانه وتعددت وسائل تحركاته ولم نصل بعد إلى حل ولا إلى نتيجة؟ وهو سؤال مشروع، وبكل وضوح، لو تحركنا كمعارضة أقل مما قمنا به بعشر مرات في ظروف لها علاقة بالمعادلة الداخلية بين المعارضة وقوى السلطة، لانتهينا من هذا الموضوع منذ زمن طويل، ولكنا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية تراعي المطالب المختلفة لفئات المجتمع اللبناني. لكن لأن المواجهة اليوم هي مواجهة مع الوصاية الأمريكية والتسلط الدولي، فالمسألة معقدة وصعبة وحاولنا كثيرا أن نخرجها من دائرة هذا التأثير الدولي، لكن هناك أدوات في لبنان تأبى إلا أن تربط مصير لبنان بالواقع الدولي المرتبط برغبة أمريكا في أن تحقق انتصارا في لبنان مع كل الفشل الذي أصابها في مواقع مختلفة مع العالم وأبرزها موقع العراق.

أمام هذا الواقع سيكون تحرك المعارضة من التحركات التي تحتاج إلى نفس طويل، وبكل صراحة نحن لم نفاجأ، من اليوم الأول كنا نقول: قد يطول الأمر، وقد تتطلب الأمور شهورا عدة، وقد تصل المسألة إلى رئاسة الجمهورية، وتبقى الأمور معلقة، والسبب في ذلك أن الموضوع متداخل من الداخل والخارج، وأن هناك من لا يريد تسهيل الحلول الداخلية، والمعارضة التزمت بسقف التحرك السلمي، ومنع الفتنة الداخلية، والالتزام بضوابط الدستور اللبناني، ولذا لم تقبل أن تكون ميليشيا على الرغم من استخدام قوى السلطة لميليشياتها، ولم تقبل الاعتداء على المواطنين على الرغم من الاعتداءات التي حصلت من قوى السلطة، وكذلك وقفت المعارضة بقوة ضد الفتنة. واليوم نحن نشعر بارتياح واطمئنان أن عناوين الفتنة تراجعت كثيرا وأن كل أسبابها وضعت لها ضوابط، وهذا انتصار كبير بالنسبة إلينا لأننا نريد قيامة لبنان ولا نريد أن نأخذ لبنان إلى حيث نحلم بمعزل عن شركائنا في الوطن مما يفعله البعض ويسيء إلى لبنان".

وتابع: "على هذا الأساس عندما تحركنا كمعارضة اتفقنا أن يكون سقف المطالب سقفا واقعيا. وأنتم تعلمون كشركاء أنه حصل جدل بيننا: هل نطرح مشاريع كبيرة أو أننا نكتفي بالقدر الواقعي؟ واتفقنا على أن تكون مطالبنا مطالب واقعية، لأننا نريد أن ننهض بلبنان ولا نريد أن نعقد الأمور على شركائنا في الوطن، ولا نريد أن يستفرد أحد لا نحن ولا هم، فكان مطلب الثلث الضامن هو السقف الأدنى الذي تنازلنا معه كثيرا. واعتبرنا أن كل الأمور الأخرى سهلة رغم إثارة موضوع المحكمة بطريقة غير سليمة من قبل الطرف الآخر، والادعاء أنها هي المشكلة وتبين أنها ليست هي المشكلة، أو الأمور التي حاول البعض إضافتها، مع ذلك هذا الحد الأدنى لم يقبلوا به. قلنا سنتابع من خلال النقاشات فانعقدت جلسات التشاور وفشلت في نهاية المطاف، ومع ذلك صبرنا، تحدثوا عن حوار ثنائي وأن هذا الحوار الثنائي هو الذي يحل المشكلة فأعطينا الموافقة المبدئية لحوارات ثنائية يمكن أن تحصل وكان اللقاء الأخير الذي تكرر بين دولة الرئيس بري والنائب الحريري للمناقشة المباشرة حول المشاريع المطروحة، ما الذي تبين، تبين أمران: الأمر الأول: ان المعارضة كانت إيجابية واستجابت لكل أشكال النقاش، وطرحت أسقفا دنيا تمكن من الاتفاق مع قوى السلطة، وفي المقابل كنا نسمع ردود فعل متوترة تتحدث عن إشكالات وتحاول أن تثير الجو بطريقة عاصفة في البلد، إضافة إلى طرح موضوعات لا علاقة لها بنقاط النقاش والحوار.

الأمر الثاني: تبين من خلال هذه اللقاءات أمام الرأي العام، وهذا ما أصبح واضحا، أن الحل له ثلاثة مسارات: مسار الحكومة، ومسار المحكمة، ومسار الانتخابات النيابية المبكرة، وأن مسار المحكمة أصبح محسوما وواضحا عبر النقاش للتعديل ثم يمر عبر الحكومة فيصل إلى المجلس النيابي في أول جلسة لكل منهما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأصبح الجميع من الذين سلموا بضرورة النقاش لإبقائها في الدائرة الجنائية، فمسار المحكمة لم يعد عقبة في الأصل، وهو لم يكن عقبة كما نعتقد لكن على الأقل تم التفاهم على هذه الأجواء، ومسار الانتخابات النيابية تحدد من خلال بت قانون الانتخابات وعندها تسلك الأمور أيضا مسارا دستوريا بالطريقة التي يتفق على تفاصيلها، بقي المسار الوحيد المعلق هو مسار حكومة الوحدة الوطنية في إعطاء إشارة الانطلاق وإشارة الانطلاق هي الثلث الضامن ولا زال الجواب على هذا الموضوع غير نهائي حتى الآن، ونحن صبرنا وأعطينا الفرص وناقشنا وحاضرون لنتحمل أكثر في إعطاء المزيد من الوقت لتتبلور الأمور ذلك أننا نرغب بالحل من موقع القوة وليس من موقع الضعف، لأنهم يعلمون تماما أن لبنان لا يسير إلا بأجنحته".

وأردف: "نحن اليوم أمام حكومة فاقدة للشرعية لا تستطيع إدارة البلد، وقد اعترف رئيسها بالأمس بالعجز عن هذا الموضوع، وبالتالي من المفروض أن نبحث عن حل يرضي الجميع، والحل ليس معقدا، فإذا تطلبت الحكومة ضمانات معينة نحن حاضرون لكل أنواع الضمانات التي تزيل المخاوف، ونقول بكل جرأة: لا نخشى من الضمانات ونحن عند كلمتنا والتزامنا من أجل تسيير الوضع باتجاه إعادة لبنان إلى سكة الحل. لا حل من دون حكومة وحدة وطنية، ولا إمكان لأحد أن يدير البلد من دون مشاركة، ونحن حاضرون للمشاركة بكل إيجابية، ومرور الوقت ليس لصالح التسلط، لأن الشعب اللبناني لم يعد يرضى لا بالتسلط ولا برفض المشاركة، يريد المشاركة بشكل فعلي. واطمئن من يريد أن يطمئن أن لنا عينين بحمد الله تعالى: عين على الجنوب وعين في الداخل، عين الجنوب حمته من إسرائيل وانتصرت وهي ما زالت مبصرة بشكل أفضل مما كانت عليه في السابق، وعين في الداخل لأننا شركاء في الوطن ويجب علينا أن نحميه حتى لا يأخذ الأميركي بالسلم والسياسة وبالألاعيب ما لم يأخذه بالعدوان والحرب على لبنان، ومن حق اللبنانيين علينا وكل شركائنا في الوطن أن نكون فاعلين بشكل مباشر".

وقال: "أما الاعتصام في وسط بيروت فهو إعلان يافطة تخبر الرأي العام العالمي والدولي والإقليمي والمحلي أن لبنان في مأزق، هذا الاعتصام هو طريق الضغط من أجل الوصول إلى حكومة وحدة وطنية ومعالجة المسائل الأخرى المرتبطة بها، ومن اعتقد أن الاعتصام هو للتعطيل فهو مخطىء لأن التعطيل يحصل لو كان البلد سائرا باتجاه معالجات معينة، لكن اليوم مع عدم وجود حكومة لا يوجد إدارة سياسية في البلد، وبالتالي هو معطل، نحن نعتصم في وسط بيروت لنقول: حرام عليكم أن يبقى البلد معطلا، تعالوا من أجل أن نناقش حلا تأتي من خلاله حكومة تستطيع أن تحمل وزر تبعات ما يحصل في لبنان لمصلحة الحل ولمصلحة المعالجة".
وختم: "سمعتم بالأمس وستسمعون في الأيام القادمة الكثير من التوتر من قوى السلطة، ونحن نفهم لماذا هم متوترون لأن الرأي العام في لبنان أصبح مدركا تماما إيجابية المعارضة الكبيرة في المعالجة، ووضع العراقيل أمام الحلول من قبل قوى السلطة، وكذلك يستمع الشعب اللبناني جيدا إلى التصريحات الدولية التي لا تريد حلا، وإذا كان البعض يراهن على تطورات العراق أو أحداث إيران أو تطورات المنطقة ويريد أن يعلق الأمور لمدة أشهر من أجل أن يرى ما هي النتائج التي ستحصل في الخارج فنقول له: هذا إضاعة للوقت ولحق لبنان ولحق اللبنانيين في الحياة الحرة الكريمة، تعالوا نتفاهم من غير التفاهم لا يوجد حل في لبنان ولو طال الزمن، فلا يراهنن أحد على أن الإخضاع الدولي يمكن أن يحل مشكلة في لبنان، التفاهم الداخلي هو الذي يحل كل المشاكل وبغير التفاهم لا يوجد حل".

 

إلتقى وفدي الملتقى الثقافي للحوار وعامية شباب 2006 وسفير الاردن في لبنان

صفير أمل في أن يلقى لبنان ما يستأهله من عناية من أبنائه وجيرانه

نسيب لحود: حضور النواب الى المجلس للتذكير بأن الاكثرية النيابية لها دورها

المركزية - أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير " أن يلقى لبنان ما يستأهله من عناية من أبنائه اولا ومن جيرانه ومن جميع أبناء العالم لانه وطن الحرية والامن والسلام الذي يجب ان يكون.

كلام صفير جاء أمام وفد الملتقى الثقافي العالمي للحوار برئاسة البروفيسور جورج طربيه الذي ألقى كلمة اشار فيها الى ان اللبنانيين بمعظمهم يعيشون في هذه الايام تحديات تتطلب دعم الجهود البطريركية المارونية في سبيل الوحدة والسيادة الوطنية، مشيرا الى ان الوطن سيشهد في خلال الاشهر التسعة المقبلة عددا من المنعطفات المصيرية وخصوصا ما يتعلق منها بالمحطات الانتخابية التي تعني الوطن كله والطائفة المارونية خصوصا". وركز طربيه على ضرورة الاعداد الجيد لمواجهة هذه الاستحقاقات وحسن إختيار الاشخاص القادرين على تحصين المؤسسات، فتسترد المؤسسات الدستورية والاسر الروحية توازنها وتكاملها ويستعيد الوطن دوره الحاضري والريادي فتكون هذه المؤسسات صخرة تسند بكركي اليها ظهرها لا صخرة تثقل كاهلها".

بدوره القى نبيه الاعور كلمة تحدث فيها عن المرجعية الوطنية لبكركي التي كانت دائما في وقت كانت فيه المواقف السياسية تتلاطم كما أمواج المحيطات، وتمنى على الذين يعتلون منبر بكركي ان يمحصوا عباراتهم جيدا قبل التفوه بها لافتا بأنه يربأ بهذا المنبر أن يتحول عن رسالته، داعيا البطريرك صفير الى إتخاذ مبادرة ما مثل إعلان الاضراب عن الطعام حتى يأتيه أهل الشأن بحل للمسألة اللبنانية".

وردّ البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال: "إنكم تجتمعون من، أماكن وطوائف مختلفة في لبنان، وهذا ما يبشر بالخير في هذه الايام التي تفرق فيها الناس شعبا وأحزابا لا يجمعهم جامع، وانكم تجتمعون على الادب والشعر والفن، وهذا شيء يقرب الناس من بعضهم البعض، وانكم في مجملكم من مَنْ وضعوا مؤلفات في هذا المجال وقد اغنيتم بها المكتبة اللبنانية".

وأضاف: "اننا نشكركم لانكمم تجتمعون في أيام تفرق فيها الناس وأنكم تعتمدون لهجة فيها الكثير من التعالي والأدب الجمّ في أيام انحدرت فيها لغة التخاطب بين الناس فراحوا يتشاتمون بدلا من ان يوجه بعضهم بعضا كلام الاحترام، ولكن نأمل في ان تمضي هذه الايام ويخلفها غيرها أيام يعود فيها الاحترام الى لغة التخاطب بين الناس وأن يلقى لبنان ما يستأهله من عناية من أبنائه اولا ومن جيرانه ومن جميع ابناء العالم لانه وطن الحرية والامن والسلام الذي يجب ان يكون، واننا نعرف ان الادب هو ما يرفع من قيمة الانسان ولا يحط به، ولذلك اننا نشجعكم على المضي بما أنتم تقومون به من تكريم للادب، ونسأل الله ان يوفقكم الى كل خير".

وقدم الوفد الى البطريرك في نهاية اللقاء موسوعة "الملتقى والتجمع" وأطلعه على نشاطه والحملة الجديدة بعد حصوله على الترخيص الرسمي والتعريف بأهدافه الوطنية والانسانية وممثليه في القارات الخمس.

كما التقى البطريرك وفدا من إعلان "عامية شباب 2006" ضم ممثلين عن طلاب مدارس من مختلف اطوائف اللبنانية من "شوف ناسيونال كولدج"، "ومؤسسة العرفان التوحيدية"وثانوية الكوثر للبنات وكلية علي بن اي طالب ومدرسة زهرة الاحسان ومدرسة يسوع ومريم الذين قدموا للبطريرك ملفا يتضمن تصورهم للبنان الجمهورية المستقلة، العربية، الهوية الانتماء الخالية من أي تدخل خارجي، وجمهورية برلمانية تعتمد نظاما ديموقراطيا يتمثل فيه جميع اللبنانيين، وشعبا لبنانيا يقرر مصيره بنفسه إنطلاقا من المصلحة الوطنية.

كما استقبل البطريرك صفير سفير الاردن في لبنان زياد المجالي في زيارة بروتوكولية وتم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

والتقى ايضا رئيس مجلس ادارة شركة الصقر للمحروقات والغاز ابراهيم الصقر، ثم رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود حيث استبقاه الى مائدة بكركي. لحود قال بعد اللقاء: "ان الزيارة للتشاور بالاوضاع الراهنة، وهذه مناسبة لنستمد من نظرة غبطته الثاقبة والنيّرة لمجمل المواضيع المطروحة" ورأى أن أي صراع سياسي يجب ان لا يؤدي الى شل البلد، والصراع السياسي الدائر اليوم شلّ المؤسسات الدستورية ومجلس النواب وعطل عمل الحكومة والمؤسسات الاقتصادية ويساهم كذلك في تعطيل فرص العمل للمواطنين ويحثهم على الهجرة".

* البعض فسّر إعتصام اليوم في مجلس النواب وكأنه إعتداء على المشاورات الجارية بين الرئيس بري والنائب الحريري؟

- "النواب الذين حضروا الى المجلس عبّروا بشكل واضح عن ان نيتهم فقط التذكير بأن الاكثرية النيابية لها دورها في الحياة السياسية ولتذكير رئيس المجلس أن الاكثرية السياسية تضم 70 نائبا ومنتخبة من قبل الشعب اللبناني ولا يجوز تعطيل دورها وحرمانها من لعب دورها التشريعي والرقابي ضمن المؤسسات الدستورية.

 

البطريرك صفير بعد لقائه سفير الاردن ووفد الملتقى الثقافي

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، وفد الملتقى الثقافي العالمي للحوار برئاسة البروفسور جورج طربيه، الذي ألقى كلمة قال فيها:"ان اللبنانيين بمعظمهم يعيشون في هذه الايام تحديات تتطلب دعم جهود البطريركية المارونية في سبيل الوحدة والسيادة الوطنية.ان الوطن سيشهد في خلال الأشهر التسعة المقبلة عددا من المنعطفات المصيرية وخصوصا ما يتعلق منها بالمحطات الانتخابية التي تعني الوطن ككل والطائفة المارونية خصوصا". وركز طربيه على "ضرورة الاعداد الجيد لمواجهة هذه الاستحقاقات وحسن اختيار الاشخاص القادرين على تحصين المؤسسات، فتسترد المؤسسات الدستورية والأسس الروحية توازنها وتكاملها ويستعيد الوطن دوره الحضاري والريادي، فتكون هذه المؤسسات صخرة تسند بكركي اليها ظهرها لا صخرة تثقل كاهلها".

الاعور /بدوره، القى نبيه الأعور كلمة تحدث فيها عن المرجعية الوطنية لبكركي، "التي كانت دائما في وقت كانت فيه المواقف السياسية تتلاطم كما أمواج المحيطات"، وتمنى على "الذين يعتلون منبر بكركي ان يمحصوا عباراتهم جيدا قبل التفوه بها، لأننا نربأ بهذا المنبر ان يتحول عن رسالته"، داعيا البطريرك صفير الى "اتخاذ مبادرة ما مثل اعلان الاضراب عن الطعام حتى يأتيه أهل الشأن بحل للمسألة اللبنانية".

البطريرك صفير /ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد، وقال: "انكم تجتمعون من اماكن وطوائف مختلفة في لبنان، وهذا ما يبشر بالخير في هذه الايام التي تفرق فيها الناس شيعا وأحزابا لا يجمعهم جامع، وانكم تجتمعون على الادب والشعر والفن، وهذا شيء يقرب الناس من بعضهم البعض، وانكم في مجملكم ممن وضعوا مؤلفات في هذا المجال وقد أغنيتم بها المكتبة اللبنانية".

اضاف:"اننا نشكركم لانكم تجتمعون في ايام تفرق فيها الناس وانكم تعتمدون لهجة فيها الكثير من التعالي والأدب الجم في أيام انحدرت فيها لغة التخاطب بين الناس، فراحوا يتشاءمون بدلا من ان يوجه بعضهم بعضا كلام الاحترام، ولكن نأمل في ان تمضي هذه الايام ويخلفها غيرها أيام يعود فيها الاحترام الى لغة التخاطب بين الناس، ويلقى لبنان ما يستحقه من عناية من ابنائه أولا ومن جيرانه ومن جميع ابناء العالم، لأنه وطن الحرية والأمن والسلام الذي يجب ان يكون، واننا نعرف ان الادب هو ما يرفع من قيمة الانسان ولا يحط به، ولذلك اننا نشجعكم على المضي بما أنتم تقومون به من تكريم للأدب ونسأل الله ان يوفقكم الى كل خير".

وكان الوفد قدم للبطيرك صفير موسوعة "الملتقى والتجمع" واطلعه على نشاطه والحملة الجديدة بعد حصوله على الترخيص الرسمي والتعريف بأهدافه الوطنية والانسانية وممثليه في القارات الخمس.

شباب 2006 /كما التقى البطريرك صفير وفدا من اعلان "عامية شباب 2006" ضم ممثلين عن تلامذة مدارس من مختلف الطوائف اللبنانية من "سوف ناسيونال كولدج" و"مؤسسة العرفان التوحيدية" و"ثانوية الكوثر للبنات"وكلية علي بن ابي طالب" ومدرسة "زهرة الاحسان" ومدرسة "يسوع ومريم"، الذين قدموا للبطريرك ملفا يتضمن تصورهم للبنان الجمهورية المستقلة العربية الهوية والانتماء، الخالية من اي تدخل خارجي، وجمهورية برلمانية تعتمد نظاما ديموقراطيا يتمثل فيه جميع اللبنانيين، وشعبا لبنانيا يقرر مصيره بنفسه انطلاقا من المصلحة الوطنية.

سفير الاردن /كما استقبل البطريرك صفير سفير الاردن زياد المجالي في زيارة بروتوكولية، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

نسيب لحود /والتقى ايضا رئيس مجلس ادارة شركة الصقر للمحروقات والغاز ابراهيم الصقر، ثم رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود واستبقاه الى مائدة بكركي. وقال لحود بعد اللقاء:"ان الزيارة للتشاور بالاوضاع الراهنة، وهذه مناسبة لنستمد من نظرة غبطته الثاقبة والنيرة لمجمل المواضيع المطروحة". اضاف: "اما بالنسبة للأزمة الحاصلة اليوم، برأيي ان اي صراع سياسي يجب ان لا يؤدي الى شل البلد، والصراع السياسي الدائر اليوم شل المؤسسات الدستورية ومجلس النواب وعطل عمل الحكومة والمؤسسات الاقتصادية، ويسهم في تعطيل فرص العمل للمواطنين ويحضهم على الهجرة، ولكن الصراع السياسي لا بد منه، ولكن الاساس ان لا يعطل هذا الصراع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

سئل: البعض فسر اعتصام اليوم في مجلس النواب، وكأنه اعتداء على المشاورات الجارية بين الرئيس بري والنائب الحريري؟

أجاب: "النواب الذين حضروا الى المجلس عبروا في شكل واضح عن ان نيتهم فقط التذكير بأن الاكثرية النيابية لها دورها في الحياة السياسية، ولتذكير رئيس المجلس ان اكثرية نيابية تضم 70 نائبا ومنتخبة من قبل الشعب اللبناني لا يجوز تعطيل دورها وحرمانها من لعب دورها التشريعي والرقابي ضمن المؤسسات الدستورية".

 

العقد الاول للمجلس النيابي بدأ ونواب الاكثرية احتشدوا في بهو المجلس

وطنية- 20/3/2007(سياسة) بدأ اليوم العقد الاول للمجلس النيابي وغص البهو الرئيسي للمجلس ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بنواب الاكثرية الذين ارادوا ان يستقبلوا الدورة العادية بتنشيط عمل المجلس النيابي, وتقدمهم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والنواب: مروان حماده، اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، غسان تويني، سمير فرنجيه، عزام دندشي، نعمة طعمة، عمار حوري، محمد الحجار، نقولا فتوش، احمد فتوح، وليد عيدو، ايلي كيروز، علاء الدين ترو، فؤاد السعد، هنري الحلو، فيصل الصايغ، انطوان سعد، باسم الشاب، غازي يوسف، محمود المراد، سيرج طورسركيسيان، بدر ونوس، هادي حبيش، نقولا غصن، الياس عطاالله، انطوان غانم، ميشال فرعون، جورج عدوان، مصطفى علم الدين، محمد قباني، فريد حبيب، يغيا جرجيان، جواد بولس، عبدالله حنا، ايمن شقير، ايلي عون، عبدالله فرحات، انطوان اندراوس، مصباح الاحدب، انطوان غانم، روبير غانم وسمير الجسر. وقد توجه نواب الاكثرية الى مكتب النواب، في حين حضر عدد من نواب المعارضة وهم النواب: غازي زعيتر، علي عمار، ميشال موسى، علي حسن خليل، علي بزي وقاسم هاشم الذين قصدوا مكتب الامين العام للمجلس النيابي في حين شهد المجلس حضورا اعلاميا كثيفا.

النائب جنبلاط /وتحدث النائب جنبلاط باسم نواب الاكثرية، وقال:" هنا المجلس النيابي المؤسسة الام للحوار, وقدومنا اليه اليوم لنؤكد ان هنا وحده الحوار يكون مجديا ونحن نمثل الشعب، وانتخبنا انتخابا شرعيا لاول مرة بعد غياب، وبعد وصاية، وبعد احتلال من النظام السوري دام 30 عاما، هنا الحوار فقط، وهنا يتقرر مصير المحكمة الدولية، وسائر القوانين، وكي لا اعكر على صفاء الذهن لرئيس المجلس نبيه بري الذي لم يحضر ونريده ان يحضر، والا تكون هناك دول لتملي عليه خطف المجلس، لا ايران ولا سوريا، غدا أدعوكم الى مؤتمر صحافي سأعقده عند الساعة الثانية عشرة ظهرا في منزلي في كليمنصو لاوضح امورا عديدة من تقرير براميرتس الى القمة العربية، الى الحوار الذي قام به الشيخ سعد الحريري، ونشكره. لكن في الوقت نفسه، هذا الحوار يبدو حتى هذه اللحظة لم يعط النتيجة الاساس، نتمنى ان يعطي نتيجة، لكن هنا مركز الحوار، وهنا مركز القرار، وهنا مركز القوانين, فلو كان هناك حسن نية لدى الاخرين لكانوا قدموا الى المجلس في الدورة العادية، في الدورة الدستورية القانونية وتصارحنا، ورأينا اذا كان هناك من ملاحظات شكلية حول قانون المحكمة الدولية، لاننا لن نقبل الا بملاحظات شكلية, والملاحظات الجوهرية نرفضها جملة وتفصيلا، فغدا نلقاكم في كليمنصو, فأهلا وسهلا, وسنعود وسنبقى هنا في هذا المجلس في الاسبوع المقبل، وهنا سننتخب رئيسا شرعيا للجمهورية بعيدا عن رئيس الوصاية الذي فرضه النظام السوري".

الوزير حماده /بدوره، قال الوزير مروان حماده: "جاء تصرفنا اليوم بالمجيء الى المجلس النيابي لشوقنا اليه واقتناعا منا بضرورة تفعيل عمله. وهذا يدل على ان حركتنا غير استفزازية وانما تذكيرية لان مجلس النواب هو ام المؤسسات, ولا يجوز ان يغلق, ولا ان يتحول الى صحراء او يعطل، لان هذه المؤسسة لها دورها. وبالتالي نحن نطالب الرئيس نبيه بري بدعوة المجلس الى الانعقاد".

اضاف: "ان النواب يحضرون الى المجلس النيابي عندما يعرفون ان النتيجة الطبيعية للجان ان تطرح مشاريع مهمة, وان يكون نتيجة مطافها في الهيئة العامة, ونتمنى ان يعود المجلس الى حركته الكاملة بدءا بدعوة الرئيس بري مكتب المجلس الى درس الخطوات التي يجب ان تتخذ والى وضع جدول اعمال, والى تحديد جلسات, والقول انه, لان هناك محكمة فممنوع فتح المجلس, فهناك 500 مشروع غير المحكمة, وهي تتعلق بمشروع الموازنة للدولة, وهي مشاريع ينتظرها اللبنانيون وقد احيلت موازنة 2006 من الحكومة,200, ولكن عندما يقول جزء من هذا المجلس انا لم استفد بشيء من حكومة كهذه فيكون فعلا يلغي الدستور مرتين: اولا بالتعدي على الحكومة، علما ان المجلس النيابي فقط يسقط الحكومة".

وردا على سؤال، قال: "ان الكتل الموجودة هنا كلها اعطت الضوء الاخضر والدعم الكامل لكل المساعي الخيرة التي يقوم بها الرئيس بري والشيخ سعد الحريري، وبالتالي نحن لم نأت الى هنا لا لنستفز ولا لنتحدى، جئنا لنذكر بان هناك مؤسسة لا يجوز ان تبقى معطلة وبكل الحالات ومهما اتفق عليه الرئيس بري والشيخ سعد الحريري سيعود للمرور في مخرطة مجلس النواب".

النائب عمار /وقال النائب عمار: "أولا، لا يسعنا في هذا المقام ونحن في حاضرة الشرعية اللبنانية وأم المؤسسات الدستورية المجلس النيابي الا ان نرحب شديد الترحيب بزملائنا النواب الذين افتقدناهم طويلا على مدار كل الجلسات التي كانت تعقد في هذا المجلس في اطار اللجان النيابية العاملة من اجل مصلحة لبنان والاستقرار في لبنان، الا ان ما شاهدناه اليوم من محاولة مكشوفة لمحاولة اغتصاب آخر معقل من معاقل الشرعية الدستورية في لبنان، بعدما امعنت جوقة الاملاءات الاجنبية في محاصرة موقع رئاسة الجمهورية وتهميشها ومنعها من القيام بمسؤولياتها الدستورية كما يجب، فضلا عن امعانها في اغتصاب السلطة الاجرائية بخلفية العصيان على الدستور. ان ما سمعناه اليوم يشكل سابقة خطيرة تتجلى أعلى قمم التجلي في العصيان على الدستور، ليس من حق من عطل المجلس الدستوري واستأثر بالسلطة الاجرائية وخالف الاصول والقواعد الدستورية ان يحاول من قبة هذا البرلمان ان يتطاول على حاضنة الرأي العام اللبناني وحاضنة الدستور اللبناني المتمثلة والمتجسدة في دولة الرئيس بري، وان كان هذا التصرف اليوم يعني من شيء، انما يعني اصرارا وامعانا في تعطيل اكل المبادرات والحلول والحوار الجاري في البلاد. ان الذي قصف مبادرة الامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ثم ذهب يستعتب عتبة الجامعة العربية استرضاء للأمين العام للجامعة العربية، انما قصف اتفاق الرياض الذي باركه الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي قصف طاولة الحوار وطاولة التشاور بتأشيرة واضحة وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الاميركية التي اصبحت هي الوصية بامتياز بفعل هذه الجوقة العاملة على تدمير لبنان بكل مكوناته وصيغته وفرادته ووفاقه الوطني، وصيغة الميثاق الوطني في لبنان. ان الذي يجري هو انقلاب على الطائف، لم يكفهم التطاول على مقدمة الدستور، بتغييب مكون اساسي من مكونات النسيج الوطني اللبناني، هذا المكون الذي شكل دائما ودوما المنعة المنيعة في وجه كل مشاريع التقسيم والتوطين، تطاولا على مقدمة الدستور، تطاولا على مواده، من 52 الى 95 وغيره، هذه الجوقة لن تترك من الدستور شيئا. وانا اقول لهم بصريح العبارة ان كانوا يطمحون في ان يحولوا المجلس النيابي الى مجلس فئوي، كما هو حاصل في مجلس الوزراء، وهو بعيد تمام البعد عنهم، أقول بكل صراحة ان ما يجري اليوم هو عملية استكمال لاسترهان لبنان بعدما أمعنت هذه السلطة اللاشرعية واللادستورية في رهن البلاد، واسترهانها للخارج وتحديدا للمشروع الاميركي-الاسرائيلي الذي وجدنا من خلال التقاطع بين بعض الداخل والادارة الاميركية والاسرائيليين تجليات حرب تموز".

واضاف: "اتكلم هذا الكلام باسم شظايا الاطفال في قانا وعيترون وجنوب لبنان، وباسم البنى التحتية التي دمرها هذا التقاطع وهذا التماهي. وآن الأوان ان يعي الرأي العام اللبناني حقيقة هؤلاء العصاة على الدستور وعلى الطائف وعلى صيغة الوفاق الوطني، ليس من حق من ذهب الى الولايات المتحدة الاميركية ليحرض على مكون اساسي من مكونات الشعب اللبناني، على ثقافته وحرية اعتقاده، طالبا المساعدات العسكرية والامنية والسياسية، كاشفا البلاد على مصراعيها وأخطر المخاطر على مستوى الانكشاف الامني والسياسي غير آبه بكل ما يترتب على ذلك من كلام.

أتوجه بكلامي الى المملكة العربية السعودية التي لطالما رعت الكثير من المبادرات وأصبحت على يقين بما جرى اليوم، تعرف تماما ويجب ان تعرف تماما من هو الذي يعطل التسويات والحلول. وأخاطب من هنا السيد سعد الحريري لأقول له ان الحوار مع الرئيس بري لا تنفع معه لغة تقطيع الوقت ولغة امرار الوقت، لبنان اكبر من الجميع، وبالنتيجة لبنان سينتصر في دستوره وسينتصر في ميثاقه وفي الطائف الذي لطالما أمعن هذا الفريق في اسقاط مقوم بعد مقوم".

النائب خليل

وقال النائب خليل: "فقط لخصوصية المكان لا بد من التعليق وان كان الكلام سيكون للرئيس بري بعد قليل، وسيتحدث مطولا عن ظروف المرحلة الماضية وآفاق المستقبل، لكن ما أود قوله من هذا المنبر الذي سبقني اليه أحدهم ليقطع الأمل على اللبنانيين من حوار جدي مفتوح بين دولة الرئيس بري والنائب سعد الحريري".

اضاف: "ليس غريبا على هؤلاء النواب قتل الأمل لدى اللبنانيين وهم الذين في تاريخ طويل اختبرهم هذا الشعب، يضربون أسس وحدة هذا الوطن وأسس قيامته وطنا موحدا حقيقيا محميا بمؤسسات دستورية حقيقية. الكل في هذا البلد يعرف من يتلقى الأوامر، ومن يستمع الى عواصم الدنيا ليشن حربا على استقرار بلده وعلى استقرار مؤسساته. لن ننجر الى مثل هذه الأباطيل التي اختبرها الشعب اللبناني واكتشف عميقا لا أساس دستوريا لها. حديث كثير عن تعطيل وعن املاءات وعن انتظار أوامر ترتد على اصحابها الذين يتلقون الأوامر يوما بعد يوم لضرب أي فرصة لحل سياسي حقيقي كنا نراه قريبا من خلال الحوار الذي دار بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري. وما زلنا مؤمنين بأن هذا الشعب اللبناني يستحق فرصة أكثر بكثير من الفرص التي تحاول ان توجدها بعض القيادات السياسية في لبنان من خلال اولا نعي الحوار وقطع الطريق على أي فرصة للتلاقي بين اللبنانيين ومحاولة ضرب آخر معقل دستوري في هذا البلد يؤمن استقرارا حقيقيا لاستمرار العمل السياسي وفق الأسس الصحيحة فيه، لنا كلام كثير. لكن نكتفي بهذا القدر لنقول ان هذا المجلس وهذه المؤسسة، كما كانا دوما برئاسة الرئيس بري فسيبقى الرئيس حاضنا للدستور ولن يرضخ لضغوط البعض من الذين يحاولون فرض قواعد جديدة بعيدة عن الأصول الدستورية. الموقف السياسي حق، لكن توظيفه وتغطيته بقضايا دستورية هي باطل لا يراد منه الا ضرب استقرار الوطن ومؤسساته".

النائب عدوان

وقال النائب عدوان: "الامر الطبيعي والعادي ان المؤسسات الدستورية تمارس دورها وان النواب في مناخ من الديموقراطية ومن التحاور وبدون عصبيات وفي جو هادىء يستطيعون التعاطي مع بعضهم لان هذه هي الديموقراطيبة، الحوار اين سيحصل في الشارع، في الاعتصامات، في التشنجات؟ الحوار سيحصل في قاعة مجلس النواب، في المكان الذي انتخب ممثلي الشعب لكي يأتوا ويتكلموا عليهم، وعليهم ان يقبلوا بالرأي الآخر وان يقبلوا انه عندما يتوجهون الى الآخرين، ان يقبلوا ان يكون هناك رأي غير رأيهم، يقبلون ان الدستور ينطلق من تفسيره من المفاهيم القانونية العامة وليس ان يأتي كل واحد منا بجو متشنج وبجو يعتبر ان أي خطوة يقوم بها الآخر وكأنها تحد له. نحن نقول ان مؤسساتنا الدستورية هي المنبر الحقيقي لكي نتكلم مع بعضنا، اتينا لنقول اليوم ان الشعب اللبناني الذي انتخب 128 نائبا يحق للنواب ان يمارسوا دورهم ويقوموا بواجباتهم ، نحن ما هي واجباتنا، واجباتنا ان نشرع ونراقب العمل الحكومي ونفسر الدستور ونتحاور مع زملائنا النواب، اذا لم نفعل ذلك في مجلس النواي فأين سنعمله، هل بهذه الطريقة نكون نقول للبنانيين اننا فعلا حرصاء على تمثيلهم. أعتقد انه علينا ان نعطي قضية اليوم معناها الحقيقي ونعطي قضية اليوم منحاها الطبيعي، ولولا من حرصنا ان الرئيس بري يترأس الجلسة لما طلبناه بهذا الموضوع، ولولا حرصنا ان الرئيس بري يمارس دوره الدستوري على رئاسة المجلس، لما كنا أتينا وطالبناه بهذا الأمر. اذا لنضع مجيئنا اليوم في اطار ممارسة العمل الدستوري وفي اطار واجباتنا النيابية التي سنمارسها، لأن آخر الشيء يقدر حرصنا على المؤسسات الدستورية بغض النظر من الاشخاص الذين يترأسونها والاشخاص الذين هم فيها، بقدر ما نبني مستقبلا سليما لأولادنا.

وخارج المؤسسات الدستورية لا مستقبل للوطن، وخارج الحوار وخارج النقاش الهادىء، النقاش المنفتح الذي يقبل بالآخر لا مستقبل لهذا البلد، خارج ان نقبل بالآخرين، ولا نتهم بأنهم يأخذون تعليمات وتوجيهات من السفارات، فهل المليون وخمسمئة الف لبناني الذين شاركوا في 14 آذار مدفوعون حتى ينزلوا ويطالبوا باستقلالهم، اعتقد ان الجواب لا. أعتقد ان حبهم للوطن وتعلقهم به ورغبتهم في بناء مستقبل، دفعهم الى النزول الى الشارع. نحن اليوم ومن حرصنا على هؤلاء المواطنين وعلى رسالتهم وعلى مستقبلهم، نحن موجودون للتعبير عن ارادة اللبنانيين الأحرار وهيئة الشعب الذي يرزح تحت مشكلتين: الاولى وطنية بلا شك، والثانية اقتصادية. فالبلد معطل ومعتر.

لقد أقر "باريس-3" وفي حاجة الى خطوات تنفيذية يتخذها مجلس النواب حتى تنتقل الى حيز التنفيذ، وهناك قوانين يجب ان تسن وهناك مهجرون ينتظرون مقررات لقبض تعويضاتهم وعودتهم، واذا المجلس النيابي لم يمارس هذا الدور فمن يمارسه؟ هذا السؤال وغيره أضعها برسم زملائي النواب ورئيس المجلس النيابي، نحن هنا في رسالة ايجابية او رسالة مد اليد لنقول للجميع ان لبنان وطننا، تعالوا لننسى سوريا وايران واميركا وفرنسا والسعودية، لننسى كل الدول، ونتطلع الى شعبنا، المغلقة محاله والذي يتهجر من وطنه. هذه هي رسالة اليوم ، كل واحد يريد أخذها الى محل ثان يكون فعليا يأخذها الى الطريق غير الصحيح".

الوزير فرعون /وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون: "اليوم ومع وجود تحرك مدني بعنوان " نحب الحياة "، من حقنا كنواب، ولمناسبة فتح الدورة العادية للمجلس، ان نعلن حبنا وتمسكنا بالحياة البرلمانية، وبقواعد اللعبة الديموقراطية، وبالحياة الدستورية في مجلس النواب الذي هو المؤسسة الأم".

وتساءل: "لماذا يوجد هذا التحرك وهذا التواجد النيابي اليوم، كل هذا القلق وهذا التشنج؟ في وقت آمنا دائما بالإجماع في الحكومة، وبعدالة المحكمة ذات الطابع الدولي، واحترام العمل المؤسساتي؟". وأمل ان "يكون الرئيس بري أول الداعين الى جلسة في حضور هذه الحكومة، او في حضور حكومة جديدة"، مؤكدا "استكمال هذا التحرك الهادىء ضمن المؤسسات". ورأى ان الحوار بين الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري هو حوار مجد، ونعتبره أساسيا لتفعيل دور المؤسسات وإعادة إحيائها، نظرا الى الصفة التمثيلية للرجلين .

النائب بزي /وقال النائب بزي :"ان مجلس النواب ليس مخطوفا، كما يدعون، والرئيس بري حريص كل الحرص على اتباع كل الاصول والقواعد والاجراءات والمواد الدستورية وان جزءا كبيرا من الحملة والتطاول والتجني والافتراء على موقع رئاسة المجلس النيابي اللبناني ومقامه لان الرئيس بري مؤتمن وحريص كل الحرص على الدستور اللبناني ولدى العديد من النواب اصحاب الخبرة والتجربة في الممارسة الدستورية والقانونية ويعرفون ان العقد العادي للمجلس الثلثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر اذار لا يفتتح بجلسة الزامية خلافا للعقد العادي الثاني في تشرين ويعرفون ذلك، لكنهم بالرغم من ذلك يوجدون نوعا من التشويش والالتباس في أذهان الرأي العام اللبناني وغير اللبناني من اجل القول ان المجلس النيابي معطل ومخطوف. نحن قلنا امس ونكرر اليوم الكلام نفسه انه كانت هناك حفلة جنون وفوضى دستورية عارمة ادت الى تطيير دستورية الحكومة وشرعيتها وميثاقيتها، والآن يعمدون الى تطيير شرعية المجلس النيابي ودستوريته، في الوقت الذي يدور الحوار الواضح والصريح المباشر بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري، تأتي هذه الحركة الاستعراضية التي نشهدها اليوم والتي تشكل طعنة للحوار وللقاءات التي تجري. كما تشكل ضربة للمملكة العربية السعودية ولكل الدول والاصدقاء والحرصاء على ايجاد مناخات من الثقة والتفاؤل والتوصل الى مخرج او الى حل او الى تسوية للأزمة السياسية الراهنة في لبنان، علما انه لم ولن يسجل في تاريخ الرئيس بري اي مخالفة او اي انتهاك للدستور اللبناني، وهم يعرفون ذلك جيدا، واذا هم ارادوا خرق الدستور فالأمثلة والادلة كثيرة على خرقهم وانتهاكهم المستمر والمتمادي للدستور اللبناني".

 

الرئيس الجميل استقبل الامير شهاب واعضاء لائحته

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل، عند الرابعة عصرا في دارته في سن الفيل، الأمير حارس شهاب وأعضاء لائحته المرشحة لإنتخابات الرابطة المارونية.

 

النائب رعد: الرئيس بري رجل دولة بامتياز ومحل رهان التواقين للحل

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) أدلى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بتصريح قال فيه :" في ضوء المعطيات التي كشفها للرأي العام دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري اليوم، أعتقد ان اللبنانيين الحريصين على الاستقرار والسلم الأهلي والوفاق الوطني والاعمار والنمو الاقتصادي، باتوا يدركون بوضوح تام أهمية صبر المعارضة وحرصها على الطابع السلمي لتحركها من اجل تسوية الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد، كما باتوا يعرفون تماما الجهات المتضررة من انجاز هذه التسوية الوفاقية والتي تعمل دائما على تعطيلها لحسابات خاصة وفئوية من جهة ولحسابات التزاماتهم الخارجية من جهة أخرى، وصار مفهوما ان الخلاف الجوهري يكمن في رفض جهات من الموالاة لمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، وليس حول المحكمة ذات الطابع الدولي الموصلة الى كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه". اضاف: "ان دولة الرئيس بري رغم السهام التي يتلقاها والحملات المغرضة التي تستهدف شخصه وموقعه الدستوري، بدا في كل سلوكه السياسي المعارض رجل دولة بامتياز ومحل رهان كل اللبنانيين التواقين الى الحل الذي يحفظ الوحدة الوطنية ويوفر المناخ الصحيح لعمل كل المؤسسات الدستورية. اننا في "كتلة الوفاء للمقاومة" اذ نحيي شجاعة وحكمة الرئيس بري ودوره الوطني في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، نشد على يديه وندعم جهوده ونؤكد على قراره بمواصلة الحوار وصولا الى انهاء الأزمة وطي صفحتها لحماية لبنان من الفتن ومن المخاطر التي يتهدده بها العدو الصهيوني وأسياده الداعمون لمشروعه الارهابي". وختم :" نعتقد انه قد آن الأوان ليكف البعض عن رهاناتهم الخاطئة ويستجيبوا لمستلزمات الوفاق الوطني الذي يشكل الضمانة الأساسية للجميع بعيدا عن محاولات الاستقواء واثارة عوامل الانقسام والتخريب".

 

الكتلة الشعبية": تصوير وزير الداخلية المساءلة السياسية وكأنها حملة على الوزارة يثبت مدى ابتعاده عن احكام الدستور

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) أصدرت "الكتلة الشعبية" البيان الاتي: "ردا على محاولات الوزير (حسن) السبع تحميل وزارة الداخلية واجهزتها مهمة الرد على ما جاء في المؤتمر الصحافي لرئيس "الكتلة الشعبية" النائب ايلي سكاف من اتهامات تطاله شخصيا، لكي يتهرب كوزير يرأس الوزارة من تحمل المسؤولية السياسية عن كل اعمال ونشاطات وزارته واجهزتها، تدلي "الكتلة الشعبية" بالاتي:

اولا: لم يفاجأ اي لبناني بتجيير الوزير السبع مهمة الرد على النائب سكاف الى المصدر الاعلامي والمكتب الاعلامي والاجهزة في وزارة الداخلية، لانه اولا هو ربيب الاجهزة الامنية ومن انتاجها وهو مثال ساطع للنظام الامني حيث يسعى مع كل حقبة سياسية ان يبدل وجهه وجلده ليستمر في ارضاء اسياده، وثانيا لان تاريخه مليء بالتخاذل والتهرب وعدم المواجهة، ولعل ابرز محطات هذا التاريخ المتخاذل تجلت يوم هرب السبع من تحمل مسؤولية ما جرى من تنكيل بالافراد وحرق سيارات وتعد على الكنائس والمكاتب والمنازل في الاشرفية وجوارها في 5 شباط من العام الفائت. كما ايضا تهربه من تحمل مسؤولية اغتيال الشهيد جبران التويني بعد ان حامت شبهات قوية حول ثغرات اداء هذا السبع وتخاذله عن الاضطلاع بمهامه والقيام بواجباته المنوطة به لانه فضل واختار المناحرات والتشنجات السياسية على حساب مسك الامن وضبطه، ولانه حينها تلهى بتصفية حساباته الداخلية ضمن اجهزة الامن العام على حساب حماية اللبنانيين وزعمائهم.

ثانيا: من المستغرب ان يصور الوزير السبع عبر مكتبه الاعلامي وبالواسطة ان الانتقادات الموجهة الى ادائه الشخصي كونه رأس الهرم في وزارته وكأنها حملة اعلامية مركزة على وزارة الداخلية، متجاهلا من جهة صحة الاتهامات المساقة بوجهه، ومتناسيا من جهة اخرى انه شخصيا ادار في لحظة سياسية معينة، يوم استقالته الغامضة المشبوهة واعتكافه وتخاذله المريب، حملة شخصية بحتة على ذات الوزارة كان هدفها ارضاء الذات والنزوات.

ان تحوير السبع للمساءلة السياسية وتصويرها وكأنها حملة اعلامية مركزة على الوزارة يثبت مدى ابتعاد هذا الوزير المتشبع بالروح العسكرية الديكتاتورية المتزمتة عن اهداب الديموقراطية، وكم هو بعيد عن مقررات الطائف واحكام الدستور اللبناني الذي جعل الوزير رأس الوزارة والمسؤول السياسي الذي يتحمل وزر المحاسبة امام ممثلي الشعب.

ثالثا: يعرف القاصي والداني ما يقصد السبع من قوله بأنه لا يتدخل في التشكيلات الامنية الا في ما نصت عليه القوانين، لا سيما وان ذاكرة اللبنانيين ما زالت امامها صورة السبع يتربص بكبار الضباط وبالمديرين العامين، يجري مفاضلته الشخصية لاحدهم على الاخر، فيقرب المحاسيب ويبعد الاكفاء. لكنه في كامل هذا التدخل السافر المشين يحمل المسؤولية لمجالس القيادة لانه اعجز من ان يتنطح لتحمل المسؤولية، ولان الشفافية الديموقراطية تغيب نهائيا عن تفكيره. واذ كان لا بد من تعليق مختصر عنه في هذا المجال لا يمكننا الا الاستعانة بالقول المأثور: "ما افصح السبع عندما يحاضر بالتزامه القانون".

رابعا: لا نخال السبع يعبر عن موقف جدي بدعوة النائب سكاف واعضاء كتلته لتفحص سجلات جوازات السفر، لا سيما ان ذلك قد تجلى من خلال عدم تحديده لموعد ثابت لهذه الزيارة وعبر جعله مكتبه الاعلامي يتلفظ بهذه السخافة المتناقضة مع احكام الدستور وقرارات المجلس الدستوري ومبدأ فصل السلطات الذي لا يجيز لاعضاء السلطة التشريعية اجراء الرقابة المادية المباشرة والحضور والتأكد الشخصي من اعمال السلطة التنفيذية. ولا يمكن رد هذا القول الهراء الا لجهل السبع لاحكام الدستور ولمبدأ فصل السلطات الذي يتمتع بقيمة دستورية، والى ان صاحب الاقتراح يتمتع بروح الدعابة السمجة لانه يدمج ما بين صلاحية الامن العام وصلاحية وزارة الخارجية.

في هذا المجال، وفي اطار قوله انه لا يتصل بمطار بيروت الدولي الا بشأن تطبيق القانون سواسية على المغادرين والوافدين، نعد الوزير ومصادره القائمة مقامه بإبراز الاسماء والارقام وصور طبق الاصل، وكل ما يثبت ابتعاده عن قول الحقيقة، كما ما يؤكد محاباته لافراد وجماعات، واستغلاله للسلطة وصرف النفوذ وتسهيل شؤون الطائرات الخاصة. وذلك، يوم سنطرح سؤال واستجواب نيابيين في جلسة لمجلس النواب مخصصة لهذه الغاية، وبحيث سنقدم في ختام هذه الجلسة على طرح الثقة في هذا الوزير الذي يعتقد ان لا حسيب على افعاله ولا رقيب على خرقه للدستور والقانون والانظمة.

خامسا: اما القول بحرص الوزير على المال البلدي العام اختبرناه من خلال توزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل حيث وزعت الاموال على المحاسيب والازلام والبلديات الموالية لتيارات وجهات سياسية معينة، في حين حرمت البلديات المستقلة من حصصها العادلة التي تستحقها بموجب القانون.

كما ان التعاقد مع المراقبين الماليين قبل صدور مرسوم في هذا الشأن عن مجلس الوزراء وقبل موافقة مجلس الخدمة المدنية المسبقة امر مخالف مخالفة صريحة للقانون.

سادسا: اما ما نعتبره يا معالي السبع ان انتقادات النائب سكاف لك جاءت بسبب نقل المراقب المالي عبدالله حريز من زحلة الى ساحل المتن الشمالي وتعيين المراقب المتعاقد منى الجراح القريبة من تيارك السياسي مكانه، هو وسام على صدر النائب سكاف وعار عليك. وذلك لان تاريخ النائب سكاف ناصع في التمسك بميثاق العيش المشترك والحفاظ على روح التآخي والمحبة بين ابناء لبنان والمنطقة الواحدة، في حين ان التاريخ سيذكرك بين العابثين بالسلم الاهلي والعاملين على ضرب الاستقرار والوفاق الوطني والساعين الى تغيير التوازنات الوطنية واستبدال التوازنات المناطقية باخرى تغلب المحسوبية على ما عداها.

ووسام النائب سكاف سيرصع بالذهب مقابل العار الذي سيلفك، لان سكاف يدافع عن موظف مثالي شهدت له زحلة ومنطقة البقاع الاوسط لاخلاقيته ومناقبيته وتفانيه ووفائه للدولة اللبنانية، في حين ان معاليك يكافىء هذا الموظف المثالي بعقوبة مقنعة يمنعها الاجتهاد الاداري ولو غلفتها انت وزبائنيتك ببعض التفسيرات الخاصة والذاتية لاحكام القانون الذي تريده غب الطلب على صورتك ومثالك.

ولا ضرر ان يتم تذكيرك انت المتشدق بحرصك وحفاظك الواهيين على القانون بقاعدة موازاة الشكل القانونية التي تقضي بعدم امكانية تعديل مكان عمل الموظف عبدالله حريز الا بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء لان تعيينه في زحلة بموجب مرسوم بينما قمت بتغيير مكان عمله بموجب قرار. ولا يمكنك كما جاء في ردك ان تطلب الشكر على نقل هذا الموظف المثالي لانك انت بممارساتك الكيدية والانتقامية من عمد الى ضرب الشفافية وحسن المراقبة وحسن سير المرفق العام.

سابعا: اما ان تتهم النائب سكاف بمحاولة تلميع صورته امام البقاعيين، امر لا يحتاجه الزعيم البقاعي لانه من البساطة الكلية ان نحيلك ورؤساءك واولياء نعمتك اصحاب المآثر في الاستماتة لايصال رموز الحقبة السابقة ونظام الوصاية الى مقاعد البرلمان، ان نحيلكم جميعا يا اصحاب الوجه الاخر لعملة النظام المذكور بالتكافل والتضامن الى نتائج صناديق الاقتراع للانتخابات الاخيرة التي وجهت لكم صفعة مدوية ما زالت آثارها ماثلة على وجوهكم المكفهرة.

ثامنا: اخيرا، نرى كم هي كبيرة الفاجعة في اعين اللبنانيين الذي منوا النفس في كشف جرائم الاغتيالات وفي معرفة مجرمي المتفجرات وواضعي القنابل والسيارات المفخخة، والذين تمنوا وضع حد نهائي لهذا المسلسل الآثم الطويل. لكن فجيعة اللبنانيين كانت كبيرة جدا وفرحتهم بالقبض على مفجري عين علق قد تلاشت عند علمهم ان اعمال السبع وزميله الضابط وسام الحسن المشبوهة، ورغبتهما في البروز وخطف الاضواء وتحقيق المكاسب الشخصية، وصراعهما مع الاجهزة الباقية الذي ادى الى عدم التنسيق والى عدم الاستفادة من كامل طاقات وامكانيات هذه الاجهزة على مختلف مصادرها وامكانياتها، والاستعجال غير المبرر في تقريب خطوة المداهمة التي لم تقع في توقيتها الصحيح، هو الذي ادى الى عدم التمكن من القبض على كامل الشبكة وعلى المجرم السفاح الثاني الذي تولى تفجير احد الباصين.

هذه العوامل الذاتية العائدة للسبع وللضابط وسام الحسن المذكورة آنفا، هي التي اودت بالارواح في مخيم نهر البارد مساء امس، وهي التي ادت الى حصار هذا المخيم واشغال الجيش اللبناني عن مهامه الروتينية الدائمة. ان تخريب السبع للمساعي الامنية الهادفة الى ضبط الشبكات المرتكبة امر سيحاسبه عليه التاريخ".

 

السفير السعودي : ما صرح به الرئيس بري كلام مسؤول صادر عن رجل دولة اوضح الأمور ووضع النقاط على الحروف

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) سئل السفير السعودي عبدالعزيز خوجه عن رأيه في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم، فأجاب:" ما صرح به دولة الرئيس كلام مسؤول صادر عن رجل دولة يعرف ابعاد كل ما يقوله ولم يعتد على احد ولم يوجه كلاما قاسيا الى أحد. كما انه أوضح الأمور كلها ووضع النقاط على الحروف، وأكد استعداده للحوار وايمانه بأن الحوار هو السبيل الوحيد لانقاذ البلد".

 

الشيخ قبلان استقبل السفير فيلتمان وتسلم كتاب "السيرة والمسيرة"

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وجرى البحث في التطورات في لبنان والمنطقة. ورأى الشيخ قبلان في تصريح له أن "الشعب اللبناني يعيش المعاناة الحقيقية، بفعل تعقيد ألازمة السياسية، نتيجة تعنت البعض ورفضهم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نراها مدخلا لحل ألازمة الحالية، فيما المطلوب من اللبنانيين العمل لإنقاذ بلدهم سيما وأنهم متفقون على بقاء لبنان موحدا ومستقلا من دون تدخل أجنبي من قريب أو بعيد". وقال: "أننا نريد إنضاج حل، يكون في مصلحة بلدنا، لأننا نريد إنقاذ لبنان وشعبه وكل فئاته والحفاظ على حدودنا وأرضنا التي تنتهكها إسرائيل يوميا، فنحن نرفض أي تدخل غريب في شؤوننا الوطنية لأننا أصبحنا راشدين وعقلاء".

ودعا الشيخ قبلان اللبنانيين الى تكثيف اللقاءات والمشاورات لتقريب وجهات النظر وتوفير ألمناخات لإقامة حوار بناء يعيد الثقة بين اللبنانيين ويمهد لنشوء حل يكون موضع إجماع اللبنانيين.

وفد من "امل" /كما استقبل الشيخ قبلان رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" محمد نصر الله وعضو هيئة الرئاسة الحاج خليل حمدان، الذي ادلى بتصريح قال فيه: "قدمنا لسماحة الإمام قبلان الكتاب الصادر عن هيئة الرئاسة الحركة بعنوان "السيرة والمسيرة". هذا الكتاب الذي يتحدث عن تاريخ حركة "أمل" منذ تأسيسها بقيادة الإمام السيد موسى الصدر الذي كان لسماحة الإمام الشيخ قبلان الدور الفاعل في مواكبة حركة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي كان رمزا لوحدة هذا البلد ولمواجهة العدو الصهيوني، فهو صانع للمقاومة يعمل دائما وأبدا لخلاص لبنان مما فيه من اختلاف داخلي، ويستكمل هذه المسيرة الآن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي يصنع الغد المشرق للبنان، إلا أن إرادة البعض تريد أن تعيد هذا الوطن إلى الوراء من خلال التأكيد على الاختلافات الكثيرة وضرب المؤسسات التي باتت تعبيرا عن وحدة هذا الوطن كمؤسسة المجلس النيابي.

 

إحالة 5 من موقوفي "فتح الاسلام"الى المحكمة العسكرية للادعاء عليهم

وطنية - 20/3/2007 (قضاء) أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا خمسة موقوفين من "فتح الاسلام" مع المحاضر والافادات التي أدلوا بها في التحقيق الاولى الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد للادعاء عليهم او الحاقهم بالادعاء الاساسي تحت بند كل من يظهره التحقيق في جريمة عين علق ويدرس القاضي فهد الملفات لاتخاذ القرار.

 

النائب كنعان رد على حديث النائب جنبلاط الى جريدة "الانباء" : معلوماته خاطئة عن إتصال العماد عون بالوزير حمادة بشأن ال"أو. تي. في"

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) علق عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان على حديث النائب وليد جنبلاط إلى جريدة "الأنباء" الناطقة بلسان الحزب التقدمي الاشتراكي، فقال "اذا كانت كل المعلومات التي يبني النائب وليد جنبلاط سياسته عليها، كمثل معلومته عن اتصال العماد ميشال عون بالوزير مروان حماده لتسهيل معاملات اطلاق ما سماه تلفزيونه البرتقالي، فلا عجب بعد اليوم مما يتفوه به زعيم المختارة".

واضاف: "صحيح أن العماد عون كلفني مراجعة وزارة الإتصالات، ولكن ليس للسبب الذي أورده النائب جنبلاط، إنما لاستيضاح ما أشيع عن موقف سياسي للوزير حمادة يحول دون إطلاق محطة "أو تي في". وإذ نفى الوزير حمادة أي خلفية سياسية للأمر، تبين أن ثمة إشكالا قانونينا كان يحول دون بدء البث التلفزيوني، فعولج مع الجهات المختصة في وزارة الاتصالات، لانتظام المعاملة وفقا للمعايير الإدارية والقانونية، مع العلم أنني كنت تلقيت من الوزير حمادة، مشكورا، ثلاثة اتصالات، خلال 24 ساعة، لتوضيح طبيعة الإشكال المذكور، واقترح أن يلتقي وفد من إدارة "أو تي في" المسؤولين المختصين في وزارة الإتصالات، وقد تم ذلك وسوي الأمر وفق الآلية الإدارية القانونية".

وتابع: "نذكر النائب جنبلاط بمبادئ في علم السياسة، وبسوابق في التاريخ الحديث، عل الذكرى تنفع، وهي وجوب الفصل بين التعاطي السياسي مع السلطة والتعاطي الإداري، حتى لو كانت سلطة احتلال، على غرار ما شهدته فرنسا تحت الإحتلال النازي، أو على غرار ما تصرف به قسم كبير من اللبنانيين مع السلطة اللبنانية إبان خمسة عشر عاما من الوصاية السورية التي كان النائب جنبلاط أحد أبرز المشاركين في عهودها كافة ويعتبرها شرعية وضرورية وموقتة، في حين كان هؤلاء اللبنانيون، وفي مقدمهم مناصرو التيار الوطني الحر يناضلون من أجل استرجاع الحرية والسيادة والإستقلال، من دون أن يمنعهم ذلك من إجراء معاملاتهم الإدارية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إصدار جواز سفر أو تجديده". ودعا النائب كنعان رئيس اللقاء الديموقراطي الى "أن يحدد لنا في ضوء ذلك، مفهومه للازدواجية؟ ونحن له من الشاكرين".

 

الحزب التقدمي دعا الرئيس السوري الى الاهتمام بشؤون بلاده الداخلية

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: "طالعنا رئيس النظام السوري بالأمس بوصفاته السحرية لمعالجة الأزمة اللبنانية التي يشكل هو الجزء الأساسي من مسبباتها، من خلال استمرار تدخله في الشؤون الداخلية، التي ما كانت لتتحقق لولا ارتماء بعض القوى السياسية اللبنانية في أحضانه. ان هذا التماهي التام القائم، بين مواقف النظام السوري وبعض القوى اللبنانية، سواء في مطلب حكومة الوحدة الوطنية التي تسعى المعارضة لمصادرة أرجحية القرار السياسي فيها، أو من خلال المطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة، في محاولة يائسة لقلب المعادلة السياسية التي أنتجتها انتخابات 2005، ليس سوى مؤشرات عمن يمتلك القرار الأول، وهي تؤكد ان هذا الطرف الاقليمي هو الذي يقف في طريق التسوية السياسية العادلة التي تشكل المحكمة ذات الطابع الدولي المدخل الحتمي والطبيعي لها، بالترافق مع قيام حكومة وحدة وطنية، توفق بين مطلبي التمثيل السياسي وفق الأوزان الطبيعية وبين حتمية استمرار عمل المؤسسات الدستورية، دون اعطاء حق التعطيل لأي فريق. ذلك ان حق المشاركة لا يعني حق التعطيل، وربط المشاركة في الحكومة بالحصول على حق التعطيل يعتبر قرارا ضمنيا باسقاط التسوية وارضاء للحليف السوري".

واضاف البان: "ان الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ يدعو رئيس النظام السوري الى الاهتمام بالشؤون الداخلية السورية وعلى رأسها فك أسر الشعب السوري الذي يسيطر عليه منذ 44 عاما تحت حجة الطوارىء، يؤكد ان قوى 14 آذار والأكثرية النيابية لا يزال لديها الحرص الكامل على ولوج التسوية السياسية التي تضمن حماية السلم الأهلي والنظام الديموقراطي والاستقرار السياسي، وتحول دون تنفيذ واشباع رغبات أنظمة اقليمية هدفها الأول والأخير منع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، لأنه سيلتف على رقابها وكذلك اسقاط كل التجربة اللبنانية المتجددة من خلال انتفاضة الاستقلال السلمية والديمقراطية".

ودعا البيان جميع اللبنانيين الى "جهوزية تامة لمتابعة ومراقبة سبل الترجمة العملية للتهديدات الجديدة، التي أطلقها رئيس النظام السوري ودائما على الساحة اللبنانية، اما سياسيا عبر اسقاط التسوية، كما سبقت الاشارة، او حتى أمنيا كما جرت العادة"، مؤكدا ان "هذه التهديدات التي اعتاد عليها اللبنانيون منذ مرحلة الوصاية، لن تثنيهم عن متابعة سعيهم الحثيث نحو بناء الدولة الديموقراطية العادلة التي تضمن حقوقهم جميعا وفق اتفاق الطائف وتسمح لهم بغد افضل".

 

المطران عودة إلتقى رئيس بعثة اليونان والنائب السابق لرئيس مجلس النواب

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة القائم بأعمال سفارة اليونان الوزير المفوض بانوس كالوجيروبولس الذي قال بعد اللقاء: "إنها زيارة تعارف قمت بها الى سيادة متروبوليت بيروت المطران الياس عودة بصفتي رئيس لبعثة اليونان في هذا البلد. وقد تبادلنا الآراء حول مختلف المواضيع بما فيها موقع الأرثوذكس في هذا البلد والتطورات السياسية الحاصلة فيه. لقد إستفدت من معرفة سيادته للأمور. وأنا كممثل لدولة أرثوذكسية يهمني الحفاظ على موقع الأرثوذكس في التركيبة العامة للبلد".

الفرزلي /ثم إستقبل المطران عودة الرئيس إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سيادة المطران الياس، ومن واجبنا أن نزور سيدنا للاطلاع على آرائه بالشؤون والشجون كافة المطروحة على الساحة. كانت مناسبة للبحث في مسألتين أساسيتين، المسألة الأولى هي مسألة الحوار الدائر على الساحة اللبنانية وضرورة إستمراره وتحصين الساحة اللبنانية من أي إمكانية إنزلاق لمنزلقات خطيرة قد تنعكس سلبا على الإستقرار والإزدهار والواقع في البلد، وهذا أمر تجسد بصورة واضحة باللقاءات التي تمت وبفرملة إمكان تحول الأزمة الى حرب أهلية. الأمر الثاني الذي بحثنا فيه هو ضرورة صدور قانون للانتخابات النيابية جديد يجسد إرادة اللبنانيين ويمكن الشعب اللبناني وشرائح من الشعب اللبناني المختلفة من التعبير عن ذاتها تعبيرا صادقا لا لبس فيه ولا إيهام بحيث تأتي قيادات هذا المجتمع على قاعدة الإيمان بالعيش المشترك معتبرة تعبيرا صادقا عن الشرائح التي تمثلها".

 

احتفال لمرور 110 اعوام على تأسيس الجمعية الخيرية المارونية في البرازيل

وطنية - 20/3/2007 (متفرقات) احتفل النائب البطريركي الماروني العام المطران رولان ابو جوده ورئيس اساقفة البرازيل للموارنة المطران ادغار ماضي، في ذكرى مرور العام العاشر بعد المئة، على تأسيس الجمعية الخيرية المارونية في سان باولو- البرازيل، بذبيحة الهية في كاتدرائية سيدة لبنان - سان باولو، وعاونهما كاهن الرعية الخوري ميشال صقر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم، بمشاركة حشد غفير من ابناء الجالية اللبنانية وفي مقدمهم قنصل لبنان العام في البرازيل جوزيف صباح. وتولت جوقة الرعية خدمة القداس.

قداس /بعد تلاوة الانجيل، القى المطران ابو جوده عظة، شدد فيها على اهمية التضامن والوحدة في اطار الخدمة والمحبة ما يعزز وجود الموارنة في الانتشار.

بعد القداس، اقيم حفل غداء ضخم في بيت الجمعية الخيرية المارونية، شارك فيه الى جانب المطرانين ابو جوده وماضي، مطران الروم الكاثوليك في البرازيل فارس معكرون ومطران الروم الاورثوذكس دمسكينوس منصور، وحشد غفير من ابناء الجالية، وتمت تلاوة رسالة "البركة" التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى المطران رولان ابو جوده والمطران ماضي والى الجالية المارونية في البرازيل، هنأهم فيها على الجهود التي بذلوها من اجل توحيد الجالية تحت كنف الجمعية الخيرية المارونية، برئاسة راعي الابرشية، الذي بدوره عاهد الجميع بان يولي هذه الجمعية اهتماما خاصا يعزز التلاقي بين ابناء الجالية ويزيل الحواجز التي من شانها ان تعطل مسيرة اعمال المحبة وربط لبنان المغترب بلبنان المقيم.

رسالة البركة /وجاء في نص "البركة الرسولية": "البركة الرسولية تشمل اخوينا صاحبي السيادة: المطران رولان ابو جوده، نائبنا العام والمطران ادغار ماضي، ورئيس اساقفة ابرشية البرازيل المارونية الساميي الاحترام. اننا نشكر لكما الجهود التي بذلتماها لتقريب وجهات النظر بين ابنائنا، اعضاء الجمعية الخيرية المارونية في سان باولو. وقد سرنا ان نعرف منكما ان تكريس هذا التوحيد سيتم هذا الاحد بوجودكما ووجود العدد الكبير من ابناء كنيستنا المارونية.

واننا نأمل انه سيقوم بين ابناء الابرشية وراعيها تعاون تام لخير الكنيسة المارونية عندكم ولخير جميع ابنائها. وانا اذ نهنئكم بهذه الخطوة المباركة، نسآل الله ان يوالي عليكم جميعا نعمه وبركاته ويشملكم برضاه.

المطران ابو جودة /من جهته، هنأ المطران ابو جوده، باسم البطريرك صفير، ابناء الجالية على هذا الانجاز الذي يدل على التضامن والوحدة، متمنيا ان يقتدي اللبنانيون في لبنان بما يقوم به اخوانهم في بلاد الاغتراب. بعدها بارك المطران ماضي مقر الجمعية ورفع الجميع نخب البطريرك.

 

العلامة النابلسي اتهم نواب الاكثرية ب"التمرد على الطائف والدستور": فليعدوا الى العقل والرشد لان كل طغيان سيرتد على صاحبه عاجلا ام آجلا

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح اليوم، "أن ما قام به نواب الأكثرية يشكل حالة تمرد على الطائف والدستور وخطوة في طريق التصعيد ومحاولة لتعطيل الحوار وتفشيله". أضاف:" من يريد الحوار لا يسعى الى الجنوح نحو خرق الدستور واتخاذ المواقف السلبية وفتح النار على رئيس المجلس. وأننا نعتبر حركة أعضاء الأكثرية حركة استفزازية تؤجج نار الأزمة بدل إطفائها، وتضع الوطن مجددا في مواجهة خطر الانهيار". وختم الشيخ النابلسي:"إن مجلس النواب، هو مكان للحوار وللوعي وللالتزام وللمسؤولية الوطنية وللتعايش وللوحدة، وليس مكانا مستباحا للاستعمار الأكثري. فليعد نواب الأكثرية الى العقل والرشد، والى ملازمة الأصول القانونية والدستورية والأخلاقية ولا يهددن أحد بالطغيان، فكل طغيان سيرتد على صاحبه عاجلا أم آجلا".

 

القوات اللبنانية اتهمت "التيار الوطني" بالاعتداء على احد طلابها

وطنية - 20/3/2007 (متفرقات) انتقد بيان صادر عن أمانة الشؤون الإعلامية في دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب القوات اللبنانية، اقدام مسؤول طلاب التيار الوطني الحر في كلية ادارة الاعمال - الفرع الثاني يوم امس على "الاعتداء عن سابق تصور وتصميم على الطالب جود الفغالي واستفرد به وانهال عليه بالضرب، حين كان يساعد زملاءه بإعطائهم ملخصا عن دروسهم من مكتب الهيئة الطالبية. وقد سارع الطلاب العونيون على تحميل الضحية المسؤولية، في ما نواياهم واضحة وهي تعكير الجو بين الطلاب خصوصا عشية الانتخابات الطالبية". واكد البيان "اننا سنبقى دائما طلاب رقي وعلم ونجاح واصلاح حقيقيين في ظل المحاولات الفاشلة لاحباطنا وعرقلة طريقنا نحو المستقبل الواعد".

 

تقديم الحساب

علي حماده/النهار

قبل أيام من انعقاد القمة العربية في الرياض، تنشط حركة في كل الاتجاهات: الرئيس المصري حسني مبارك يستقبل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ليبلغه ان "القمة ستكون قمة المحكمة الدولية والازمة اللبنانية بامتياز"، وان عليه ان "يصلح" شيئا ما في علاقته مع المملكة العربية السعودية. الشرع يجول بين خمس دول ليستجمع "وضعا سوريا" مقبولا في القمة المقبلة. ومبارك يزور الشريك التركي في المعادلة التي ارساها اجتماع اسلام اباد للدول الست الكبرى السنية المقابلة لايران.

في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة "الجزيرة" السعودية، بدا الرئيس السوري بشار الاسد كأنه يسعى الى اعتذار ما من الملك عبدالله تمهيداً لحضوره القمة وإذ قال إن "العلاقة بيننا وبين الملك عبدالله هي علاقة عائلية "، مشددا على المحطات التي جمعت بين العاهل السعودي ايام كان وليا للعهد والرئيس حافظ الاسد، انما اراد ان يبعث برسالة الى السعوديين مفادها انه راغب في عقد صفقة جديدة معهم تعيد الحلف السعودي – السوري الى سابق عهده. ولعله بقوله ان الملك عبدالله "شخص شفاف وصادق" رمى الى التودد للملك عبدالله تعويضا لوصفه الزعماء العرب مفادها في خطاب 15 آب 2006 بـ"انصاف رجال"، الامر الذي اعتبره القادة العرب الكبار من جيل والده اهانة علنية لهم غير مسبوقة.

ولكن هل قدم بشار الاسد الاجوبة الحقيقية التي ينتظرها النظام العربي الاقليمي، والمجتمع الدولي على حد سواء؟

بالتأكيد لا. ففي حديثه عن بلاد الارز، لا يزال اسير العقدة التي انتجها فقدانه "جوهرة التاج" لبنان. وهو يقدم قراءة في التاريخ اللبناني وفي طريقة حكم لبنان، وتوافق طوائفه. كما انه يسدي "النصح" في اهمية اجراء انتخابات نيابية مبكرة باعتباره "طرحا دستوريا" في اي دولة تواجه ازمة. ولا ننسَ المسألة الاساسية المتعلقة باحقاق العدل في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء الاستقلال اللبناني، فلا يزال الرئيس السوري يعتبر ان بلاده غير معنية بالمحكمة لانها وضعت في اطار اتفاق بين لبنان ومجلس الامن، وان ا ي سوري منغمس سيعتبر خائنا ويحاكم في سوريا. (ترى ما هو معيار الخيانة عند الرئيس السوري؟). الى اين يقودنا هذا الحديث؟ الى القول ان بشار الاسد ذاهب الى الرياض، وليس في جعبته جديد يقدمه سوى انصاف المواقف: نصف اعتذار للملك عبدالله، ونصف شرّ في لبنان، ونصف تعاون في العراق، ونصف ودّ مع مصر.

في المقابل استتباع شبه كامل لايران، وتهيئة لجولة جديدة من التدخلات الامنية في لبنان، ومعركة كاملة الاوصاف ضد المحكمة الدولية. قصارى القول ان الرئيس بشار الاسد الساعي الى الايحاء انه في طريق العودة الى النظام الاقليمي العربي، من المرجح انه لن يخرج من منبذه بالسرعة ولا بالسهولة التي يتصورها، ان لم يدرك ان قمة الرياض المقبلة يمكن ان تكون مخرجا اذا رأى فيها قمة "تطبيع لسوريا البعث" وليس قمة لتسليمها مفاتيح ابواب دول الجوار. فقد انتهى زمن الانظمة التوسعية في الشرق العربي. وثمة ثمن عربي اقليمي لا بد لوارث حافظ الاسد ان يدفعه لقاء سياسات التهور التي امعن فيها في كل اتجاه. والبداية تكون في الاقتناع بأن لا عودة الى لبنان، ثم بتسليم من تطلبه المحكمة الدولية الى المحاكمة ايذانا بانتهاء زمن الاغتيالات الى الابد في هذا الشرق.

الحكمة مما تقدم: ان الاسد الابن يمكنه التهرب ردحا من الزمن، لكنه لا يستطيع الافلات من تقديم الحساب الى الابد.

 

مفارقات ومغالطات في الأزمــة اللبنانية المفتعلة

 ارادة الإحساس الشعبي هي الأصـل في تكوين السلطة وليس التنظيرات التي تقارب عوالم الخيال السياسي

 بقلم سامي فارس

سنحاول معالجة مقتصرة لبعض المواضيع الأساسية المتداولة في العنبر السياسي، وتخفيف المزالق الفكرية التي من شأنها تضييع الأصول في المناقشات المتراكمة دون جدوى، والمتهالكة في جدليات تسريب وتسويف.

 1 - في موضوع شرعية الحكومة: إن الحكومة الحالية قد نالت ثقة مجلس النواب، فهي أساساً تمتلك صفة الشرعية الدستورية والقانونية. أما استقالة عدد من الوزراء من الحكومة، فهي لا تُفرغ مجلس الوزراء من شرعيته للأسباب التالية: أولاً: لقد رفض مجلس الوزراء استقالة هؤلاء الوزراء، ممّّا يعني أن بإمكانهم حضور جلسات المجلس، والمشاركة في كل مناقشاته، والتصويت متى لزم الأمر. ثانياً: لم تؤدّ استقالة الوزراء إلى سحب أكثرية النواب ثقتها من مجلس الوزراء، مما يعني أن الحكومة ما زالت تتمتع بثقة المجلس، أي بثقة الشعب عبر ممثليه. ثالثاً: في حال الإصرار الدّائم على الاستقالة، لا يرفُض رئيس الحكومة التشاور مع رئيس الجمهورية لاستبدالهم بوزراء جدد، ممّا يُظهر حسن نيّة رئيس مجلس الوزراء وإرادته في عدم إغماط الطوائف التي ينتمي الوزراء المستقيلون إليها، حقّها في المشاركة في السلطة التنفيذية.

 2 - في موضوع حصر السلاح في يد الدولة: إن الجيش وقوى الأمن هي القوى الوحيدة التي يحق لها حمل السلاح، واستعماله بناء لأوامر من السلطة الإجرائية. ولا يحقّ لأي قوى أخرى حمل السلاح واستعماله. إن موافقة الدولة في مرحلة ما على التعاون والتنسيق مع قوى مسلحة أخرى، لا تعطي هذه القوى الحق في متابعة حمل السلاح واستعماله من تلقاء نفسها. فعلى القوى المسلحة خارج السلطة النظامية أن تتقيّد بالسياسة العامة للسلطة الإجرائية. وليس على القوى المنسقة في مرحلة ما مع القوى النظامية أن تُقدر بنفسها متى يُحملُ السلاح ومتى يُستعمل.

 3 - في موضوع تشجيع المقاومة في البيان الوزاري: إن تشجيع المقاومة في البيان الوزاري تشجيع مبدئي من حيث استنهاض الهمم في الموضوع القومي العام. إلا أن تنفيذ هذه المقولة يحدّه شرطان: الشرط الأول هو عملية استنساب اللحظة المناسبة والإطار المناسب، وما تسمح به الظروف الدولية والحالة الدولية، وتحرّكات الحكومة على المستوى الإقليمي والدولي. ثانياً: تَبدل الظروف بسبب تفرّد مجموعات خاصة بالقيام بعمليات حربية بدون طلب إذن من السلطات الإجرائية، وبتخطٍّ غير قانوني لاعتبارات الحكومة ورأيها واستنسابها للحظة والظروف المناسبتين. علماً أن تأييد العمل المقاوم يُفسر على مستويات عدة، من عمل استنهاض عام، وتقوية المؤسسات الخاصة والعامة، وتحصين الاقتصاد، ودفع عجلة التنمية بأقصاها. إن الحكومة بصفتها السلطة المنبثقة عن الإرادة النيابية، المنبثقة بدورها عن الإرادة الشعبية، هي صاحبة الأمر في كيفية المواجهة عبر المشاورات الدولية، والعمل الديبلوماسي الدؤوب، وتحصين البلاد بالمشاريع العمرانية، وبالمنهج الاقتصادي المتوافق مع ضرورات البلد، والخطّة الاقتصادية العامة.

وإذا كان لبعض الفرقاء السياسيين رأي خاص في كيفية المواجهة وسبلها، فليطرح هؤلاء رأيهم كما يطرحه آخرون على الساحة العامة، وليس للبعض أن يتخطى الإرادة العامة ويواجه بالسلاح على الحدود، متأبطاً فقرة من البيان الوزاري، غير منوط به دستورياً تنفيذها. 4 - في المطالبة الموسمية بتبديل التمثيل الدستوري: يهمِزُ بعض المعارضة مطالب موسمية ليتمثل وفق عدده المتنامي، رابطاً التخلي عن الموضوع، بتنفيذ مطالبه السياسية خارج الآلية الدستورية. ونقول: إن التعديلات الأخيرة للدستور التي لحظت للطوائف نسبة محدّدة في التمثيل، جاءت، بعد ظهور مشكلة فعلية في البلاد، هي عدم التمكن من الخروج مما يُسمّى العنعنات الطائفية المستديمة.

إن مطالبة بعض الفرقاء بإعادة النظر في التمثيل الطائفي بسبب أرجحيتهم العددية المتنامية، تطرح على الفريق الآخر، أو الفرقاء الآخرين، مسألة الإشكالية بين التوافق الدائم في الملمّات الكبرى وبين الصراعات الحاصلة من جراء عدم التوافق. فالمسألة ليست في منافسة عددية بين الطوائف، إنها في فهم الإشكالية الحاصلة منذ نشوء البلد. فالتهديد بالمطالبة بمزيد من التمثيل لطائفة أو لمجموعة من الطوائف، بسبب نموّها العددي، دون ضوابط للمحافظة على حقوق في رسم السياسة العامة لطوائف أخرى، يعني الغوص من جديد في مشاكل تنبع جذورها من اختلاف أصلي في الرؤيا بسبب التركيبة الطوائفية النفسية. إننا نقول لمن يرفع مطلب تبديل التمثيل بسبب التنامي العددي، إن لبقية الطوائف الحق في المطالبة بحصانة لوضعها الذّاتي التاريخي. إن المادة 59 من الدستور، والتي نُص في العام 6291، أنها موضوعة بصورة موقتة، ما زالت لغاية اليوم غير منفذة، مما يعني أن المفهوم الطوائفي له جانب عملي يفترض التوقف عنده لمعرفة العلّة الأصلية، والخروج من المنمّقات القديمة التي ظهر واضحاً فشلها في هذا المضمار.

أي علينا دراسة الحالة الطوائفية بكلّ عمقها، وفهم لماذا يحصل التوافق الوطني السهل في البلدان الموحدة الطوائف، وتحصل الإشكالات الواضحة في البلدان المتعددة الطوائف. إن إرادة الإحساس الشعبي هي الأصل في تكوين السلطة، وليس تنظيرات تجهد نفسها لتتكيّف مع عوالم الخيال السياسي الذي أراده الواقع مراراً، دون أن يتنبه بعض المثقفين الديموميين إلى خروجهم من زمن الحسّ والفعل، وهم يتخبّطون في تنظيرات سياسيّة، من القرن الثامن عشر، أرْدَتها الحقيقة مراراً، ولكنّهم في عالم الملتوي، متغيّبون.

 

ثلاث مفاجآت عراقية قلبت التصورات الأميركية رأساً على عقب

المشكلة العراقية واقتراحات حل

 بقلم سامي فارس رئيس اللجنة المشرقية، عضو المجلس العالمي لثورة الأرز، حقوقي ومحلل سياسي 

تتزايد مشكلة العراق يوماً بعد يوم بين فريق يطالب بالانسحاب الأميركي، وبين فريق يقول بالانسحاب عندما تتمكّن السلطة العراقية من مواجهة المشاغبين بقوّتها الخاصة. وينقسم العالم إلى فئتين: ففي كل بلد فئة تُناهض علناً الوجود الأميركي في العراق، وفئة موافقة ضمناً على هذا الوجود من أجل مواجهة مشاكل الإرهاب وتداعياته. وقضايا الشرق عادة، مركبة بطريقة تربك الغرب المعتاد على النهج الديكارتي، وعلى الأسلوب الواضح الشفاف. أما في الشرق، فالباطنية هي القاعدة، والخوف هو المسلك، والتعبير بغير ما نريد هو الحالة.

وأول مفاجأة للأميركيين كانت في حرب الخليج الأولى عندما تقدموا في جنوب العراق، فواجهوا العديد من العساكر يستسلمون أفواجاً أفواجاً، وما أدهشهم أكثر أنهم يهتفون باسم رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأميركية، وهم من حيث مبدأ الحرب، الأعداء المغيرون. وقد حُلّ اللغز لأهل الشرق عندما بان بأنّ المؤيدين الهاتفين هم من الطائفة الشيعية المضطهدة من قِبَل الحاكم. وبعد حادثة 11 أيلول/ سبتمبر مكثت ممانعة الحكم في العراق ولعبه على شفير الهاوية دون التنبّه لما شارَمَ(1) في الرأي العام الأميركي من وجع نفسي، وما استبطن في الرأي العام الغربي من صدمة كبرى أثّرت على الحكام وعلى تصرفاتهم. إن استنزاف الصبر المتراكم قد أوصل الحكم في العراق إلى مواجهة مع الأميركيين أدهشهم فيها ضعف المقاومة الداخلية بعد كثرة استعراضات القوة وكمّ التصريحات الرنانة الملتهبة في رأس أصحابها، وفي تلبيتهم لأوامر رئيس النظام.

أما بعد الوجود في العراق، تفاجأت الإدارة الأميركية بأن الاضطرابات اتّخذت منحى متصاعداً وكأنّ المواجهة التي كان مفترض بها أن تكون في بدء الحرب، انتقلت زمنياً إلى الوقت الذي يُفترض فيه أن يُبنى النظام الجديد تمهيداً للإنسحاب. والمشكلة الأساسية تعود إلى تعدد الفرقاء الداخليين الذين يتواجهون علناً أو ضمناً منذ عشرات أو مئات السنين، والذين أرادوا، تباعاً، الاستفادة من الوجود الأميركي ليصلوا إلى غايتهم السياسية.

فمتى كان النظام الأميركي في صالحهم هادنوه وأيّدوه، ومتى أصبح وفق حساباتهم الخاصة لصالح فئة أخرى في البلد، استنكروه وهاجموه. فالشيعة استندوا إلى أرجحيّتهم العددية وتمكّنوا من إيصال أغلبية إلى المجلس التمثيلي ومنه أغلبية إلى الحكومة. وبذلك تمكنوا من السيطرة تدريجاً على مفاصل البلاد. أما السنّة، فبعد عهود طويلة من الحكم، رأوا أنفسهم في وضع الأقلية المحكومة دون ضمانات، فانتفضوا وواجهوا. أما الأميركيون، فرأوا أنفسهم تارة يواجهون بعض السنّة يحمّلونهم مسؤولية وصول أكثرية شيعية إلى مجلس المندوبين، وطوراً يواجهون بعض الشيعة المطالبين برحيلهم حتى يسيطروا انتخابياً على كامل البلاد.

لقد جاء الأميركيون لتطبيق الديموقراطية، بما هي حكم الأكثرية، وبسهولة الأنظمة الغربية. وقد واجهوا بلداً لا صعوبة فيه، إلا الوضع الكردي الواضح في لغته المختلفة. أمّا تََلَبّد الطوائف، فظاهرة غير واضحة واستثنائية في الغرب، وتحايل الطوائف على بعضها البعض، ظاهرة غير مفهومة في الجامعات والمنتديات الأكاديمية، وتحالف الطوائف في العلن وتضاربها في الخفاء أُحجية في علم السياسة وعلاقات الدول. لقد دخل الأميركيون على العراق وفي درايتهم النظام الوطني وإدارته، وليس صراع الطوائف في تاريخها الحِسّي والذّاتي. ولا تنبّهوا أنهم وقود في محرقة تثبيت الطوائف نفسها في أطر السلطة والدفاع عن ذاتها لئلا تُحْكَم من غيرها، فتُزال سياسياً، وتُهَمّشُ ثقافياً وحضارياً.

إنّ السعي للديموقراطية الصرف لن يؤدي نفعاً دون تشبيكها باللازمة الطائفية التي تُثير النوازع إن غُضَّ الطرف عنها، وتُزيل النوائب إن أُحْسِنَ التصرف بها. إن السباق نحو السلطة بين أهل السنّة وأبناء الشيعة يقوي المتطرفين ويضعف المعتدلين، وفي الحالتين يدفع الأميركيون الثمن لأن كل فئة تحملهم مسؤولية إشكالاتها. ومن أجل تخفيف حدّة المواجهة يجب العودة إلى نظام المناطق الكبرى، أي منطقة السنّة في الوسط، ومنطقة الشيعة في الجنوب، ومنطقة الأكراد في الشمال، وسهل نينوى للآشوريين. فإن تأكدت كل طائفة، وكل جماعة قومية، أنّها في التقسيم الإداري حاصلة على أراض، لها فيها سلطة شبه تامّة، خفّ الصراع على مستوى السلطة السياسية والإجرائية والإدارية للسيطرة على الأرض وعلى الشعب.

ويكون الاتفاق على نظام لامركزي سياسي موسّع تحت إدارة مجلس رئاسي مؤلّف من أربعة أشخاص: سنّي وشيعي وكردي وآشوري، يترأس كلّ واحد منهم المجلس سنة بالتتابع. وبهذه الطريقة تخفّ المواجهة لأنه يُتْرَكُ لكل مجموعة طائفية وقومية أن تُدير شؤونها بنفسها، دون تداخل ضمن هيئات موحّدة، يضطرم الصراع فيها للسيطرة على السلطة لمصلحة إحدى مُكَوِّنات البلد. أما المرحلة الانتقالية، وحيث أن أميركا قد ضحت أكثر من اللازم في هذه المعمعة الملتبسة، فيُطْلب أن تتوجه قوات مصرية وأردنية وسعودية إلى المنطقة الوسطى لتساعد على تنظيم القوى المسلّحة ومتابعة تنظيم الإدارة داخل المنطقة. أما المنطقتان الجنوبية والكردية، فتقرر الهيئات الحاكمة فيها نوعية المساعدة في المرحلة الانتقالية، ومن أي بلد تُطلَب. أما المنطقة الآشورية، فتبقى فيها بعض قوى التحالف من أجل المساعدة في كل الأمور، من عسكرية وإدارية وتنظيمية. أما إذا قرّر حكام إحدى المناطق في مرحلة ما الدخول في مغامرة التزود بنوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل، أو السعي للتجهيز الذاتي 

 بها، يحق عندئذ لقوى التحالف التدخل الحاسم والسريع لدرء المخاطر عن العالم، وفي ذلك سيلاقون تفهماً وتأييداً من المجتمع الدولي كافة. أما إذا ساعد المسؤولون في إحدى المناطق الإدارية، التنظيمات الإرهابية ودعموها، يحق أيضاً للقوى الدولية المتضررة من هذا التوجه، أن تتدخل سريعاً لمنع تقوية تلك المنظمات، لما تُشكّل من خطر على الأمن والمجتمع الدوليين، وبخاصة منذ 11 أيلول/ سبتمبر 1002.

(1) الشّارِمُ: «السّهم الذي يشقّ جانب الهدف»، واستتباعاً «شارَمَ»: الوجع الناتج عن إصابة من السهم، أو من نوع آخر من الإصابة، أماديّة كانت أم معنوية.

 

 بري كشف انه توصل الى تسوية شاملة مع الحريري باستثناء الاتفاق على صيغة 19-11!

 وكالات - 2007 / 3 / 20

 كشف رئيس المجلس النيابي نبيه بري التسوية التي كان قد طرحها على النائب سعد الحريري في خلال لقاءاته معه، وقال ان هذه التسوية شاملة وقد ناقشها معه وهي تبدأ بقانون المحكمة الدولية من خلال لجنة مؤلفة من 4 اشخاص 2 من الموالاة و2 من المعارضة تقر هذه المحكمة ويوقع عليها في المملكة العربية السعودية القياديون الذين التقوا حول طاولة الحوار برعاية العاهل السعودي، معطيا الضمانة انه بعد التوقيع على هذه المسودة النهائية يصار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة على قاعدة 19-11 وبعد هذه الحكومة تعطى الضمانات بأن لا تستقيل لا الاكثرية ولا الاقلية ولا ان تغيب بشكل يعطل عمل الحكومة.

وتنتهي التسوية التي عرضها الرئيس بري بنقطة ثالثة رئيسية بإقرار قانون انتخابي جديد.

وحمل على الحكومة وقال انها "جنازة حامية" وقال انه لن يعقد جلسة لمجلس النواب قبل ان تكون هذه الحكومة مكتملة، وأشار الى ان ما حصل اليوم في مجلس النواب هو مخطط ادى الى توجيه ضربة للحوار القائم بينه وبين الحريري، نافيا في الوقت نفسه ان يكون ما حصل اليوم سيؤدي الى وقف هذه الحوارات مع النائب سعد الحريري، وإنه مصرّ على الحوار مع كافة الاطراف للتوصل الى التسوية درءا الى الفتنة.

بعد انتظار طويل بق الرئيس بري البحصة ردا على الحركة الاستعراضية التي قام بها نواب الاكثرية في مجلس النواب مستقبلين بذلك الدورة العادية الاولى للمجلس.

فقد عقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا في مقر الرئاسة الثانية بدأه بتوجيه الشكر الى المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز والى القيادات في المملكة والى سفيرها في لبنان معالي الصديق الدكتور عبد العزيز خوجة على الرعاية والاهتمام الدائمين بلبنان والمساعي المضنية والمتابعة الدقيقة للمسألة اللبنانية ومحاولة ايصالها الى بر الامان.

وقال: كما اشكر الاشقاء في مصر على مساهماتهم والاشقاء في سوريا على تجاوبهم وأشكر الاخ عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية على دوره المتواصل وتفقده الدائم، واشكر المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وسفيرها في لبنان الاخ محمد رضا شيباني على تحملهم مر الكلام ومر السهام من اجل لبنان، وعلى مساعيهم الى جانب اخوانهم في المملكة العربية السعودية لتجنيب لبنان اي فتنة او شدّة، كما انني اشكر جميع المبعوثين الدوليين والسفراء الاجانب الذين اثبتوا انهم حريصون على لبنان يا للاسف الشديد اكثر من حرص اللبنانيين انفسهم.

وانني اذ اضع نفسي دائما رهن هذه المساعي، ورهن رغبة اللبنانيين للخروج من واقع الازمة السياسية والمأزق السياسي الراهن وما يترتب عليه من توترات سياسية وطائفية ومذهبية التي ليست خافية على احد من مواقع البعض من وراء تصعيدها ووضع اللبنانيين على خطوط تماس متقابلة، وتحويل البلد من جنة متوقعة الى جحيم نار مستعرة.

وانني اذ اؤكد استعدادي الدائم للقيام بما تفرضه علي مسؤوليتي الوطنية، وانطلاقا من مدرسة الإمام موسى الصدر إمام العيش الوطني الواحد والوحدة الوطنية والذي غُيّب واختطف وهو يحاول ايجاد التوافق بين اللبنانيين، هذا الإمام الذي ترفض الدولة اللبنانية حتى الآن تحريك دعوى ضد ليبيا في قضيته، ليس في ايطاليا فحسب، بل حتى ضمن القضاء اللبناني لم تأتِ بأي تحرك في هذا لامر، فإنني لا بد بعد هذه المقدمة ان اوجه عناية اللبنانيين الى ما يأتي:

اولا - اننا انتجنا خلال العام المنصرم كما تعلمون جميعا المبادرة الى الحوار الوطني منذ اكثر من سنة وبالتحديد من دون المقدمة لهذا الحوار بدأنا في الثاني من اذار عام 2006 الدعوة الى الحوار الوطني لأجل خلق اتفاقات وتفاهمات على الكثير من الموضوعات وفي طليعتها المحكمة الدولية التي بقي ينقصها ان نتدارس آليات عملها بشكل لا يعرّض سيادتنا للانتقاص، وبما لا يتعارض مع القوانين الوطنية والدولية ولكن دائما لا يمكن ان يمس موضوع كشف الحقيقة في الجرائم التي ارتكبت.

ثانيا - لقد اتخذنا ايضا مبادرتنا الى المشاورات التي انتهت يا للاسف الى التعليق بسبب التراجع عن اعلان النيات الذي كان قد جرى التعهد به، وهنا اريد ان استعيد مشهدا مسجلا ضمن المحاضر وليس ضمن المخابرات اي ضمن محاضر مجلس النواب في افتتاح دورة المشاورات بدأت بالترحيب بالقيادات اللبنانية، وقلت انني ارحب بكم في رحاب المجلس النيابي بيت الأمة لاننا غير مرحب بنا في الشارع، ولأنه اذا نزلنا الى الشارع سنتحول الى شوارع وهذا الذي حصل ولا يزال، مرة اخرى عندما قلنا يجب ان نتفق كي لا يكون هناك فتنة مذهبية، وطائفية في لبنان شاهدتم وشاهدنا ماذا حصل في احدى القلاع التعليمية، في جامعة بيروت العربية، شاهدنا واستحضرنا جميعا كل مشاهد العام 1975، القناص، الخطف، الحوادث، قطع الطرقات، الخ.. وكنت قد حذرت من هذا الأمر، وقلت ايضا يجب ان نتوافق الآن كي لا نصل الى العصيان المدني، فقالوا نبيه بري يطالب بالعصيان المدني، وكلما حذرنا من امر ويا للاسف يحصل ويقع فبدلا ان ننتبه لهذه المخاطر نحاول ان نوجه سهام الاتهامات.

اضاف: على كل في موضوع التشاور تم الفشل يا للاسف عندما اقدم الرئيس فؤاد السنيورة على الاستعجال في تعيين جلسة لبحث مشروع عمل المحكمة الدولية من دون ان يكون هذا المشروع قد وزع الا قبل 36 ساعة وبعد ان اعطى وعدا بأن الجلسة يمكن ان تكون الخميس فهنار الجمعة التي سبقت هذا الامر وصلنا المشروع الساعة العاشرة ليلا من دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وكنت انا استأذنت هيئة التشاور بالذهاب الى طهران لحضور مؤتمر وبأنني اعود الخميس وتكلم معي الرئيس فؤاد السنيورة قلت اخشى ان تكون تفكر بعقد جلسة كما المرة السابقة، وفي المرة الاولى سبعة اسابيع اعتكاف وقد تكون المرة الثانية اكثر قال لي: لا لن نتحدث عن هذا الموضوع.

قلت له سنعود السبت للقاء في هيئة التشاور، واي جلسة تكون بالتوافق بيننا قال من كل بد، وبعد ساعة من ذلك حضر صديقنا الاستاذ وليد جنبلاط لزيارتي، قلت له لدي خوف من بحث موضوع المحكمة سريعا قال لي متى ستعود انت من طهران قلت له الاربعاء مساء فقال لا الجلسة ستكون الخميس، اطمأنيت للوعدين، وفي اليوم الثاني وفي جلسة التشاور كان الرئيس السنيورة جالسا الى جانبي فتعينت جلسة مجلس الوزراء من دون ان نعلم، واكتشفت بعد ذلك ان الرئيس السنيورة كان قد اتصل بفخامة رئيس الجمهورية وقال له اذا احببت حضور الجلسة فاختر اليوم الذي تريده ولا مانع لدينا. فلماذا تعطى هذه المواعيد لرئيس الجمهورية مع احترامنا له، بينما لأجل الوفاق وحتى الخوف من الفتنة داخل الطائفة الاسلامية لا يعطى مهلة 48 ساعة لدرس المشروع.

وقال: والآن اين هي المحكمة الدولية؟ بالامس قال براميرتس في تقريره انه يحتاج اضا الى سنة، طيّب مش حرام ان نجني على بعضنا البعض، اريد ان افترض ان الناس كانت تراوغ، لماذا لم تعطَ الـ48 ساعة حتى نكشف مراوغتها؟ الامر الذي حصل في موضوع التشاور والذي ادى الى ما ادى اليه.

ثالثا - بعد الفتنة التي حصلت في الجامعة العربية لاقينا يد الاخ سعد الحريري، وقد وعدت سابقا بعقد مؤتمر صحافي لبق البحصة ولكن عند لقائي صدفة يوم الخميس السفير السعودي في المطار ارجأت المؤتمر الصحافي بناء على طلبه ووعدني انه الاحد سيعود الى لبنان وسوف نبحث في الامر.

 

اختليت بنفسي نهار الاحد بعد الغاء كل مواعيدي وقلت انه يجب التوصل الى حل، وطرحت فكرة حكومة الاقطاب العشرة على غرار حكومة الرئيس رشيد كرامي عام 1984 اطلقوا النار عليها في الهواء. في الحقيقة ما كنت اسمعه دائما من اقطاب الموالاة بدءا من الشيخ سعد الحريري وانتهاء بالشيخ سعد الحريري انه اذا اعطينا المعارضة الثلث المعطل هناك خطران: الاول تعطيل المحكمة الدولية والثاني الاستقالة الذي تؤدي الى تطيير الحكومة: انا نبيه بري اقول ان هذين التخوفين شرعيان.

تلاوة المشروع: وتلا الرئيس بري المشروع الذي كتبه وقال:

"نهار الاحد المنتظر اي 2 اذار دعوت مندوبا عن حركة امل وآخر عن حزب الله وحضر الاجتماع الذي عقدته وسفير السعودية وقد تلوت عليهم هذا الكلام الذي سأتلوه الآن: ما هو المشروع؟

اولا - لا بد من تأمين المحكمة الدولية كي يزول هذا الخطر.

ثانيا - لا بد من ان يكون هناك امانة بعدم الاستقالة، وهذا ما يجب تأمينه ايضا وعندئذٍ نضع 19-11 وقد بدأت كما يأتي: ضرورة التأكيد على ما يأتي:

اولا - موافقة المعارضة على مشروع المحكمة ذات الطابع لدولي ومناقشة هذا المشروع بكل ايجابية توصلا لاقراره، كيف؟

أ - لجنة من اربعة اشخاص، 2 موالاة و2 معارضة وكل واحد يضع فريقا قانونيا اذا اراد يدرس المشروعين، مشروع المحكمة ومشروع الحكومة انما تبدأ بدراسة مشروع المحكمة حتى الاتفاق عليه وعند الفراغ منه توقع عليه.

ب - اللجنة نفسها تنتقل بعد الفراغ من المحكمة الى توزيع الحقائب في الوزارة وتوقع على مشروع الحكومة. بمعنى آخر لا تنتقل لمناقشة كلمة حكومة الا عند الانتهاء من موضوع المحكمة.

ج - يرفع المشروعان من اللجنة الى المدعوين في المملكة العربية السعودية لأخذ تواقيعهم جميعا على المحكمة والحكومة، لافتا الى ان المدعوين هم الاشخاص نفسهم والقيادات المدعوين في الحوار والذين هم مدعوون في لجنة التشاور ولكن ليس بصفتهم هيئة حوار ولا بصفتهم هيئة تشاور، والمدعوون هم حسب الترتيب البروتوكولي: نبيه بري، دولة الرئيس فؤاد السنيورة، فخامة الرئيس الشيخ امين الجميّل، دولة الرئيس ميشال عون، سماحة السيد حسن نصرالله او مَن ينوب عنه، النائب الشيخ سعد الحريري، النائب وليد جنبلاط، النائب ميشال المر، النائب غسان تويني، الدكتور سمير جعجع، النائب الياس سكاف، النائب محمد الصفدي، النائب بطرس حرب، النائب اغوب بقرادونيان. وهذا يعني حرفيا جميع الذين كانوا في الحوار او في التشاور وهؤلاء يرفعون مشروع القانون ويتم توقيعه برعاية خادم الحرمين بحفل علني ويتم التوقيع على المشروعين، كي لا يستطيع احد في ما بعد القول: "كان دكان او كلام" فيتم التوقيع على المحكمة وكذلك على الحكومة، ويُعلن عندئذٍ وفورا انتهاء الاعتصام القائم في وسط العاصمة.

د - العودة الى بيروت، ويعرض مشروع المحكمة بصيغته الجديدة بعد العودة الى بيروت على الحكومة الموسعة، وطبعا بعد الغاء النشر القديم والموافقة عليه من دون اي مناقشة باعتبار ان الـ14 هم الشخصيات المؤلفة منهم الحكومة بعد توسيعها بحيث ان الرئيس ميشال عون يكون اصبح مشاركا فيها ومَن هو المجلس النيابي؟ كذلك فإن اكثر كتلة موجودة في الداخل، اذن الحكومة تجتمع وتوافق ويحضر رئيس الجمهورية الاجتماع، ورئيس الجمهورية يوقع لأنه عندما يكون هناك اجماع لبناني فأنا على يقين ان الرئيس لحود لن يقف ضده، وهذا الامر صدّق اولا فأنا بنوع من الحفاظ على سرية العمل حتى على رئيس الجمهورية لم ابلغه ولكن انا متيقن وآخذ هذا الامر على مسؤوليتي حتى ولو اردت المكوث عنده لأخذ توقيعه وإرسال المشروع فورا حين يصبح قانونيا وشرعيا وفقا للمادة 54 من الدستور، فيرسل على الفور الى المجلس النيابي من دون ان ننسى ان مراسيم الوزراء الجدد في هذه الاثناء يكون قد وقّعها رئيس الجمهورية.

كذلك في هذه الاثناء يتم ارسالها الى رئيس الجمهورية لتوقيعها ومن ثم يرسلها الى المجلس النيابي وهنا يدعو رئيس المجلس الى جلسة من دون المرور باللجان (اي خط عسكري) ووفقا لنص النظام الداخلي لمجلس النواب يحق لرئيس المجلس ان يطرح موضوع على الهيئة العامة مباشرة. وهنا لتوفير الوقت بدلا من ان يمر في اللجان، وذلك لتعجيل القانون المطروح.

و- يحال القانون بعد توقيعه من رئيس مجلس النواب على رئيس الحكومة لتوقيعه ومن ثم يوقعه رئيس الجمهورية ويعطي الامر بنشره في الجريدة الرسمية وبعد ذلك يرسل الى الامم المتحدة.

اضاف: لقد قلت للشيخ سعد الحريري في خلال محادثاتنا ان كل هذا الموضوع أنهيه في فترة ثمانية او عشرة ايام. وهنا قال لي النائب الحريري بأن هناك امورا جديدة على الطريق مثل تعيين قضاة اي متطلبات المحكمة، ولذلك اضفنا النص الآتي:

يلتزم جميع الاطراف بتسيير كل الخطوات الآيلة لتأليف المحكمة وتسهيل مهامها.

هذه هي الاجراءات التي تم التوافق عليها في محادثاتي مع الشيخ سعد الحريري وليس كما يقولون بأنه لم يحصل هناك اي تقدم بل على العكس لقد اخذت بكل الملاحظات التي ابداها الشيخ سعد الحريري على حب ورضى لأنها اغنت الموضوع.

ثانيا - موافقة الموالاة على تشكيل حكومة وحدة وطنية موزعة 19 للموالاة و11 للمعارضة وذلك وفق الآتي:

أ - ضمان المملكة العربية السعودية هذا الحق.

ب - تعهد الطرفان الموالاة والمعارضة بعدم استقالة وزرائهما او غيابهما من الحكومة بما يؤدي لاعتبارها مستقيلة او معطلة.

وهنا اثار معي الشيخ سعد الحريري مسألة قرارات الحكومة و مصيرها فقلت له يجب اعادة قراءتها في مجلس الوزراء على سبيل التسوية.

قانون الانتخابات: لقد طرحنا للتذكير فقط في المشاورات بندين: الاول حكومة الوحدة الوطنية والثانية قانون الانتخاب الذي قامت الدنيا وقعدت ضدنا نتيجته على الرغم من أنهم يكتشفون اليوم من غبطة البطريرك وغيره ان قانون الانتخاب امر يجب معالجته.

انا ارفض قانون القضاء وهذا امر معروف وأؤيد الانتخابات على اساس النسبية على الرغم من كبر حجم المحافظات وحتى في الدائرة الواحدة ولكن الظرف الحرج الذي نعيش فيه هو اهم من كل التفاصيل فلننطلق بهذا الموضوع.

فبعد البحث اتفقنا مع الشيخ سعد على استعمال مشروع القانون الذي كانت وضعته لجنة الاستاذ فؤاد بطرس كأساس يتم تحويله من الحكومة على المجلس النيابي وليس بالضرورة الاخذ به بشكل كامل ولكن القصد من ذلك كان فكرة التعجيل في وضع قانون جديد للانتخاب.

كذلك تم الاتفاق على هذا البند مع الشيخ سعد ولم يبقَ سوى فكرة الـ19-11.

شرفني الشيخ سعد السبت قبل سفره الى باريس وبحثنا في الطريقة التي سنعلن بها عما توصلنا اليه وكان الجو هادئا.

وهنا أسأل: ما الذي حصل؟ ما الذي بدّل في المواقف بين الجمعة وصباح السبت؟ انا لا اعرف ماذا حدث.

منذ فترة وقع النائب المحامي فؤاد السعد في التباس. قبل الطائف كان هناك جلسة الزامية قبل البدء في الدورة. وهناك فرق في الاساس بين بدء الدورة وتعيين الجلسة، فالربيع يبدأ في 21 اذار لكن ليس من الضروري ان تزهر الاشجار كلها في 21 اذار. تبدأ دورة المجلس في الثلثاء الاول بعد 15 اذار ولكن ليس من الضروري ان يعين رئيس المجلس جلسة في 21 ويمكن ان يعينها في شهر نيسان او حتى يمكنه عدم تعيينها.

الالتباس الذي وقعوا فيه هو ان قبل الطائف كانت جلسة اتخاب اللجان والمقررين تحصل في شهر اذار لذلك نحن مجبرون في كل سنة ان نعقد جلسة في الثلثاء الاول بعد 15 تشرين الاول وفي هذا العام قبل مغادرتي للمشاركة في البرلمان الدولي دعوت الى جلسة ووضعت جدول اعمالها وتمنيت على زميلي نائب الرئيس فريد مكاري ان يرئسها وهكذا فعل.

انا مجبر في كل سنة ان ادعو الى هذه الجلسة ولكن جلسة العقد العادي في اذار يختلف الامر فيها. ولقد قلنا مرارا للسيد فؤاد ان هذا الامر خطأ حتى ان الخبير القانوني حسن الرفاعي المتبرع دائما بتقديم الاستشارات لمصلحة الموالاة قال للسنيورة انه مخطئ ولم يقتنع.

وهنا اريد ان افصح عن امر مهم: البارحة جرت اتصالات بيني وبين الشيخ سعد الموجود في باريس وارسلت له في الفاكس ورقتين تضمان جلسات المجلس النيابي من العام 1992 وحتى الـ2006 طيلة فترة ترؤسي المجلس. في العام 1992 عقدت جلسة تشريعية انا والرئيس الشهيد رفيق الحريري ولسبب الاستعجال كانت فعلا في اليوم الاول وتحديدا في 17 اذار.

1993 كذلك كانت الجلسة التشريعية في 16 اذار، 1994 عقدت الجلسة التشريعية في 27 نيسان اي بعد شهر ونصف من موعدها، 1995 عقدت في 26 نيسان، وفي 1996 عقدت في 4 نيسان للترحيب بالرئيس جاك شيراك، 1997 عقدت في الثالث من نيسان، 1998 لم تعقد اي جلسة لاتصال الدورتين العادية والاستثنائية، وجلسة ثانية في 13 تشرين الاول وهذا يعني انه عقدت لمرة واحدة، وفي العام 1999 حصلت جلسة تشريعية حسب الوقت في 17 تشرين الاول، وتاليا فإن عدد الجلسات في خلال 15 سنة هو 3 جلسات في الوقت المحدد. وفي 30 اذار 2000 كان هناك جلسة استجوابات، كذلك الامر في العام 2001 مناقشة عن فلسطين في 3 نيسان 2002، وفي 30 نيسان 2003 مناقشة البيان الوزاري، في 7 نيسان 2004 الموازنة العامة، وفي 27 نيسان 2005، وفي 23 اذار 2006 جلسة استجوابات، فمن اين اتت هذه القصة؟ سأتحدث بصراحة، هل يستطيعون الزام رئيس مجلس الوزراء على دعوة مجلس الوزراء؟ لا، وهذا لا اقوله من زاوية مقارنة، ومجلس النواب هو المجلس الام وهو الاساس ولا بد من اتخاذ المقياس عليه وليس على غيره.

وقال: هم يعرفون حقيقة هذا الامر، وهنا انبّه في هذا المؤتمر الصحافي، فلولا هذه القضية لكنت بقيت "كاظم غيظي" ولا اتكلم.

فيا اخوان الهدف هو الآتي: كما حصلت خديعة حتى قيل ان رئيس الجمهورية لا يحق له توقيع قانون المحكمة الدولية، وإنه غير شرعي وغير دستوري فالرئيس السابق الياس الهراوي مددت ولايته كذلك وقد اتى الرئيس الفرنسي جاك شيراك وخطب وكان هو موجودا وممددا له وهنا لا ادافع عن احد، وقيل ان هذا غير شرعي وتاليا ليس ضروريا ان نكرر القانون وسنرسله الى الامم المتحدة.

وعندما اعيد القانون من رئيس الجمهورية الى الحكومة اجتمعت الحكومة وهذا صحيح، وقررت رد الرد بمعنى ان ردك ليس بمكانه ولن نرد عليك، وهذا حق، ولكن من المفترض عندئذٍ رد القانون وفي حال لم يوقعه سيمر عليه 15 يوما اخرى لينشر بعدها، فقامت الحكومة البتراء، وقالت: تقرر رد ما ورد في رسالة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وتقرر نشر المشروع وإحالته على المجلس النيابي. فاعتقدت الناس ان المشروع اصبح داخل المجلس النيابي، وحتى هذه اللحظة التي اتوجه فيها الى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي فإن المجلس النيابي حتى الآن لم يستلم مشروع القانون، وأنا لا مشروع قانون لدي، وصدقوا او لا، فالرئيس الدكتور سليم الحص في زيارة قال لي: "عم تحكي جد ان القانون مش عندك"؟ وقال الرئيس بري مازحا: "المسافة بين السراي والحكومة طويلة وتستوجب اشهرا".

وسماحة المفتي الدكتور محمد رشيد قباني عندما هاجم الموضوع قال: "اين صداقة نبيه بري لرفيق الحريري"، كان يعتقد ان المشروع لدي، وقد طلبت من الزميل علي بزي ان يراه ويشرح له الامر، وهم لا يدرون ان مشروع القانون ليس موجودا عندي، والرئيس السنيورة والغالبية يدرون هذا الامر، وبعد ثلاثة ايام تلقيت اتصالا ان هناك 70 نائبا يوقعون على عريضة تطالب بتعيين جلسة لبت المحكمة، فأجبت: فاقد الشيء لا يعطيه وأنا لا املك المحكمة كي ابتها، وفكرت في هذا الموضوع بأنه سيؤدي الى الفتنة وبشكل او بآخر ويا للاسف كل شيء في هذا البلد يوضع له ماركة، وإن المؤسسة التي يرئسها شيعي يوقف العمل الذي يعود لسني فيها فهذا البلد لا فرق فيه فهناك اكثر من 361 الف زيجة مشتركة وتاليا اذا اعتبرنا ان الجميع ينجبون ولدا او اثنين فهناك 700 او 800 الف شخص يقولون، لنفس الجد الشيعي يا جدي ولا لنفس الجد السني يا جدي. فلماذا؟ ما يحصل؟ وما هو السبب لهذا الموضوع؟

وبقيت القضية غامضة الى ان وصلت الرسائل بأن رسائل مرسلة من رئاسة الحكومة في القصة نفسها التي لُعبت مع الرئيس اميل لحود ان نبيه بري هو تحت التأثير المغناطيسي السوري وإنه مخطوف وخاطف المجلس النيابي، لكن عدد النواب هو 128 وهؤلاء 70 نائبا هم مع المشروع، فإذن لا بد من السير بهذا الموضوع، والتحذير المستعمل من قبل الرئيس السنيورة يا للاسف بأن رئيس المجلس هو خاطف المجلس النيابي وتاليا سنأتي في القريب العاجل ونطالب ببت الموضوع وليس كما يقال على اساس الفصل السابع، فالخطة ليست للفصل السابع، لأنه حتى الفصل السابع او التاسع عشر او السابع عشر لا فرق عندي، وهذا الشيء اقوله علنا وما تقولونه انتم اننا تابعون لسوريا وهذه الاخيرة تقول انا لست معنية بهذه المحكمة وإن هذا الموضوع لا يعنيها سواء كان صحيحا او خطأ، ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال هذا الكلام ايضا وحتى الرئيس بشار الاسد قال كذلك انه اذا كان هناك من مسؤول سنحاكمه، ويقولون انهم غير معنيين.

ولكن نحن اللبنانيون ماذا نقول؟ والنائب عون يقول "انا موافق من دون اي تحفظ" ونحن وحزب الله نقول اننا معنيون، وسنناقش وسنسير بإيجابية، ولكن هناك امورا لا علاقة لها بموضوع الحقيقة.

ان المحكمة يلزمها من الوقت سنوات لتبت. ان هذه الحكومة "جنازة حامية" وتستطيع العمل جديا فقط اربعة شهور وذلك اذا ارادت ان تعمل، حيث بزمانها لم تفعل ذلك وانظروا ماذا يحصل في الجنوب، فإلى الآن لم ترسل شاحنتي زفت لوضعها على الطرق. فبعد اربعة شهور تبدأ انتخابات رئاسة الجمهورية وهنا مَن سينتبه الى الحكومة. الامر الذي يجعلها تبقى ايضا اربعة شهور اخرى الى حين تسلم الرئاسة وهنا تنتهي الحكومة.

الى اين نحن ذاهبون؟ ان الخائفين يقولون ان نبيه بري لا يريد اجراء جلسة الى حين موعد رئاسة الجمهورية. اني اطمئنهم سأدعو قبل شهرين وضمن المهلة الدستورية المعطاة لي الى جلسات عدة ولكن دائما ضمن الدستور فليخرجوا من هذه "التفسيرات الزمخشرية".

ليس نبيه بري مَن يخون امانة المؤسسة الدستورية. فلولا تحرك الاكثرية اليوم لكنت دعوت الى جلسة نيابية ولكن الآن اصبحت هذه الدعوة بعيدة. فبإمكاني الدعوة الى جلسة مخصصة للنواب وهنا لم يعد في مقدور احد فرط المجلس النيابي. ان تحرك اليوم للقول بأن المجلس النيابي مخطوف ويتم مناشدة الامم المتحدة والجامعة العربية لذلك قرر الامين العام للامم المتحدة الحضور الى لبنان ولدي موعد معه شخصيا في 30 الشهر الجاري. لذلك يريدون (يقصد الغالبية) اجراء فولكلور آخر ليقولوا ان المجلس المخطوف، بينما الذي هو مخطوف هو لبنان بين حبلين يشدان على وريده. "إن سوس الخشب منه وفيه".

هذا المخطط الذي كان قائما ادى الى توجيه ضربة قاصمة الى الحوار الذي كان قائما بيني وبين الشيخ سعد.

يا اخوان، الشيخ سعد كان يفاوضني ليس بصفته رئيس تيار المستقبل بل باسم الموالاة كافة. وأنا قلت في السابق عندما ادعو الى الحوار اكون على مسافة واحدة من الجميع ولكن عندما ادخل هذا الحوار اصبح طرفا. وهنا اود ان اقول انني عندما بدأت بهذه المبادرة وضعت نقاطا لم تطرق على بال الموالاة كمسألة الغياب وكنت متحررا آنذاك من رئاستي لحركة امل ولكن عندما افاوض اليوم الشيخ سعد اكون بصفتي كممثل للمعارضة وهكذا هو. والحمد لله ان ابرز انجازات هذا الحوار كانت تهدئة الاجواء المشحونة التي كانت سائدة عند الطرفين. هذا ما كان مخططا له من قبل البعض وهنا اسأل: ما هي النتيجة التي وصلنا اليها اليوم؟

واذا طرح علي السؤال الآتي: لماذا لم تعقد جلسة للحوار في حضور الاقطاب الرئيسيين في المملكة العربية السعودية اجيب: انا مَن دعا الى مثل هذه الجلسة وعليكم ان تستنتجوا مَن الذي رفض لأن الحوار هناك يخضع لضغط معنوي على الجميع ولو طرحنا فكرة الحوار في سوريا لكنا عملاء للنظام السوري.

وعندما المحت الى الاعلان عن حسن النيات اعتبروا ان ذلك يخدم الرئيس احمدي نجاد في الامم المتحدة ما دفعني الى التفكير طوال الليل وجزء كبير من نهار اليوم التالي في ارتباط دفاع احمدي نجاد عن حقوقه النووية بإعلان حسن النيات في لبنان.

"احترنا يا حلوة من اين بدنا نبوسكم"، يا عمي اذا حاورنا الاميركي يقولون ننتظر، فأنا احاور الاميركي والفرنسي والألماني والإنكليزي والبرتغالي وجميع الناس، ثم يطلعوا بشغلة جديدة انه عندما اعلن حسن النوايا، قال هذه تخدم الرئيس احمدي نجاد في الامم المتحدة حذفنا هذه العبارة، لكن فكرت مليا بذلك كيف هذه القصة توصل الى هناك وما علاقة الموضوع النووي، فأحمدي نجاد ذاهب الى الامم المتحدة ليدافع عن حق بلاده في استعمال الطاقة النووية في الامور السلمية.

فإذا كنا نتحاور فالحوار بحد ذاته اعلان نوايا، لكن اقول لهم في السياسة غير ذلك، اقول لهم اذا اتفقنا قبل القمة فهذا ليس لمصلحة سوريا في القمة لماذا لأنه لا يعود هناك اي شيء للتفاوض عندئذٍ حول لبنان اما اذا لم نتفق فعلى العكس هم يقدمون الورقة لسوريا، وأنا اتهمهم بهذا الموضوع اذا كانت القضية قضية اتهام ولكن لم اعتبر يوما على الاطلاق ان العلاقة مع سوريا علاقة اتهام بل على العكس تماما، اريد فقط اعطاء مثال بين السياسة ومرادفا فيها، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس وكان الصدام على اشده مع حركة حماس يعرف ان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل يقيم في سوريا، وأنا اقول لكم انه تلقى نصائح من اكثر من بلد عربي ومن الاميركيين ومن الجميع ان لا يذهب الى سوريا، ومع ذلك زار سوريا ولو لم يزرها لكان اتفاق مكة بين الفلسطينيين ليس على هذه الاهمية التي توصل اليها.

وقال بري: للتذكير فقط انا ذهبت الى سوريا بالتنسيق مع الرئيس السنيورة وحصلت على موعد مزدوج، وهذا ليس له اي علاقة بالتحقيق الذي يجب ان يأخذ مجراه ومَن يثبت اتهامه نحن اول مَن سيكون ضده، فليخافوا الله في هذا البلد، يا للاسف حاولت جاهدا ان انأى بالمجلس النيابي عن التجاذبات وأقول لهم مرة اخرى لا تخافوا، وكنت اتمنى لو ان الوزراء الذين استقالوا ينتمون الى طائفة غير الطائفة الشيعية لأنني كنت سأطلب فورا من الوزراء الشيعة ان يستقيلوا وهنا اريد ان اذكر ان قبل الطائف كان رئس الجمهورية يمثل السلطة التنفيذية وهو مَن يعيّن رئيس الحكومة والوزراء ويختار من بينهم وزيرا اول اي كان يتمتع بالصلاحية المطلقة، الرئيس الدكتور امين الحافظ استاذ جامعي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، ابن العلامة وابن العاصمة الثانية طرابلس كلف من قبل رئيس الجمهورية بتأليف الوزارة آنذاك وهكذا فعل، ولسبب او لآخر رفضه اخواننا السنّة فقامت الدنيا وقعدت آنذاك، وعقدت جلسة لمجلس النواب رأى من خلالها الرئيس كميل شمعون ان اكثرية النواب السنّة خارج الجلسة فطلب من جميع النواب المسيحيين عدم حضور الجلسة فخرجوا على الفور ما ادى الى استقالة الرئيس امين الحافظ، بينما اليوم نسمع بالمنطق الآتي: يقول ركن اساسي انه يملك وزيرا والاقليات تمثل سبعة طوائف فإذا استقال يوقعنا في مشكلة، ومَن قال في الاساس انه اذا استقال لا يجب ان تأتي بغيره ولو كان يمثل الاقليات هذا لبنان بعد الطائف الذي يرفض مقولة وجود السلطة من دون مجلس الوزراء. السلطة لمجموع مجلس الوزراء، ولمجموع المجلس النيابي. لذلك المجلس النيابي لا يجتمع مع هذه الحكومة البتراء الا وهي مكتملة بشكل او بآخر ولكن هذا لا يعني عدم عقد جلسات للمجلس النيابي، لا تهديد ولا مَن يحزنون.

ونحن لم نشهر لماذا نعمل من اجل الوفاق ولماذا كانت حركة امل ولماذا الجميع كانوا يقولون لماذا نبيه بري لا يظهر على الاعلام ولماذا الضغط، انا سأقول الضغط الحاصل ممَّن، هو ليس من سوريا ولا من غيرها، ولكن الضغط كان ماذا سأقول للبنانيين؟ هناك حركة تدريب وتسليح جارية تحت عناوين مختلفة منها الدفاع المدني ومنها شركات امنية والاعداد اصبحت بالآلاف، هل سأقول اني انا مَن يحرص على السلم الاهلي اكثر من جنوحكم الطائفي والمذهبي؟ وغدا ستعرفون ما هي الاجوبة.

وهل سأقول انا لست تحت الوصاية السورية وأنتم وصاياتكم لا اعرف عددها، وهل سأقول كذلك: تتهمون اشخاصا يخالفون القانون في الوقت الذي انتم فيه تستبيحون وتزنون في الدستور. نعم سكتنا اكراما لأمرين: الاول: هو ذكرى رفيق الحريري، لأجل المحكمة. وثانيا: اكراما للبنان ولوحدته، ربما لأننا فعلنا كل ذلك نجدهم اليوم مجددا يأخذون بيد البلد الى محاولة لإهلاكه. وهل سيصدق احد اننا على قاب قوسين او ادنى مدعومون من قبل الدول العربية والاجنبية.

وقال: حواري مع سعد الحريري ليس كما اشيع معلنا ان اللقاءات تؤدي الى تقدم في نتائجها. فنحن لسنا اعداء في لبنان بل خصوم، ولكن لماذا يتم تشنيج جو البلد بهذه الطريقة، وأكثر من ذلك وقبل بدء الحوار مع سعد الحريري بدأت بطرح اجواء تفاؤلية، وما تلقيناه من جواب كان لماذا التفاؤل؟ وما هي هذه الجريمة التي ترتكبها فالمعارضة عادة هي التي تفعل من الحسنات سيئات والموالاة تفعل من السيئات حسنات اي الحكومة، وما سمعناه نتيجة هذا الحديث هو كلام من الرئيس السنيورة يقول فيه يجب "ان لا نفرط بالتفاؤل" وهنا توصلنا الى الكلمة "كما الذي يعاونه على حفر قبر ابيه".

لذلك ما حصل كان استهدافا جديا ليس لي فقط وهذا ما قلته لسعد الحريري امس عبر الهاتف بأن هذه الكلمة موجهة ضدك ولأن المؤلم الآن هو نزول اكثر من نصف نواب تيار المستقبل فلماذا؟ فلم يكن من الضروري نزول الجميع بل كان من المفترض نزول نائب او اثنين من كل حزب، وهؤلاء هدفهم هو وقف الحوار وهم قالوا هذا الامر بشكل او بآخر بأن الحوار هو في المجلس النيابي، وهم يعلّموني هذا الامر الذي انا مَن بدأه، وما دام هدفهم انهاء الحوار فإن جوابي لهم جميعا، استمرار الحوار واليد ممدودة حتى انقاذ لبنان.

حوار:

* لم تنعِ الحوار بشكل مباشر، ولكن كل ما ذكرته وكأنه ينعي استمراره، مَن يتحمل المسؤولية في ما حصل؟

- تحميل المسؤولية امر واضح، بالنسبة الى الحوار فـ"نكاية" بهم سأبقى احاور.

* مع مَن ستتحاور؟

- احاور ايا كان، لإيجاد اي نافذة او طاقة ولا سبيل آخر سوى الحوار بين بعضنا البعض.

* هل عقد جلسة في هذه الدورة ما دامت هي ممكنة وليست من اول يوم لها، هي رهن التسوية التي طرحتها؟ وهل ستلتقون النائب الحريري بعد عودته؟

- طبعا، فلا مشكلة لغاية اليوم بيننا ولم "نسنكف" ولكن بالنسبة الى المحكمة لقد شرحت في خلال الكلام انه بمجرد السير بهذا الأمر سأعقد جلسة فورية من دون اللجان ايضا.

* تحدثتم عن ان كل مسألة كنتم تحذرون منها وصلنا اليها وتحديدا النزول الى الشارع وألمحتم انه في حال فشل الحوار قد يكون هناك مسألة العصيان المدني، هل نفهم منكم ان هناك مدة زمنية او توقعات معينة انه اذا فشل الحوار فإن المعارضة ستقبل على العصيان المدني؟

- لم اقل انه اذا فشل الحوار سنذهب الى العصيان المدني، بل ما قلته اخشى ما اخشاه، وكما قلت المرة الاولى النزول الى الشارع يعني شوارع، وأخاف من الفتنة المذهبية وتوصلنا اليها ورأينا نماذج الـ75 لغاية 89 في معركة ساعتين او ثلاثة، فقد اتى القنّاص و"الفنّاص" وقطع الطرقات وكل شيء قائم ولكن ما نقوله، في النهاية الى اين ندفع؟

واذا كانوا لا يخافون الاشخاص فليخافوا الاقتصاد، فعلى اساس انهم يهتمون بالاقتصاد، فالمعتصمون الموجودون في وسط المدينة ليسوا هم سبب خراب الاقتصاد اللبناني، بل هذا الخراب هو نتيجة عدم الوفاق، فباريس - 3 تبخر كما تبخر باريس - 2 بالخلاف، ويجب ان نعجّل كي نلحق انفسنا.

* من خلال الكلام الذي تفضلت به تبين ان النائب الحريري يفاوضكم باسم الموالاة ولكننا نسمع قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يقول: لا امكان لإعطاء 19-11 وحضرتك اشرت الى ان هذه هي النقطة التي لا تزال عالقة وايضا الوزير مروان حمادة سمّى الثلث لضامن بالثلث القاتل ولا امكان للمساومة عليه؟ على ماذا اذن تفاوض مع النائب الحريري؟

- انا اعترف بأن الضمانات التي قدمتها تنقص ضمانة واحدة وهي انني لا استطيع اعطاء القوات اللبنانية نفس عدد الوزراء الذي سيأخذه العماد ميشال عون حيث كل واحد له حجمه في المجلس النيابي. هذه هي العقدة الاساسية.

* هل يمكن ان تبدي خشيتك من تحول الحكومة الى حكومتين، وهل يمكن ان نشهد بقاء رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في موقع الرئاسة في حال عدم تأمين الثلثين في جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية؟

- بري ممازحا: اسألني اذا حصل هناك زلزال ماذا سأفعل، يجب ان يحصل التوافق.

* هل السعودية قادرة على ضمان حلحلة الازمة اللبنانية من دون الرجوع الى آراء وضمانات كبيرة من اقطاب عربية واقليمية ودولية؟

- كنت في عجلة للانتهاء من هذا الموضوع قبل القمة العربية وفي الحقيقة انا صاحب النظرية التي قالت ان الازمة اللبنانية بناء مؤلف من ثلاث طبقات الاولى لبنانية - لبنانية، والثانية عربية - عربية، والثالثة اقليمية - دولية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فصل الاقليمي عن الدولي واصبح البناء مؤلف من اربع طبقات.

وكما نلاحظ في هذا المجسم ان الدولي لا يستطيع الوصول الى اللبناني الا عبر العربي، واللبناني لا يستطيع الوصول الى الدولي الا عبر العربي، لذلك لا بد من البوابة العربية التي برايي انها تتم على الاساس السعودي - السوري، والاجواء ايجابية. ولا احد هنا يفكر بأن ذلك يحصل على حساب دم الشهيد رفيق الحريري. ان السعودية حريصة على دمه كما نحن حريصون عليه. هذه النقطة الوحيدة التي يجمع عليها الجميع.

اضاف: لا احد ضد نقاش المحكمة الدولية.

لكن هناك بعض الناس يحاولون افتعال مشكلة ويأخذون هذا الامر ذريعة لتحكم، لذلك يجب ان تكون هذه القمة العربية المقبلة قمة القمم عند العرب ولتتسم بهذه الصفة يجب ان تأخذ موقفين، اولا حل الازمة اللبنانية وثانيا الاتفاق على استراتيجية عربية موحدة.

وردا على سؤال عن موضوع التسلح قال بري: ان الاسرائيليين مستمرون في التدريبات على قدم وساق. هناك ستة مراكز للتدريب على مجسمات لقرى لبنانية ونحن في لبنان لا نرى سوى سلاح المقاومة واكثر من ذلك ان المنطقة تعج بالأساطيل، لذلك يجب على اللبنانيين ان يكونوا موحدين ليستطيعوا تنجية انفسهم في حال حصول اشكالات كبيرة في المنطقة والبرهان على ذلك تضامن اللبنانيين مع بعضهم في خلال العدوان الاسرائيلي.

مرة اخرى ان لبنان لا يعيش الا في وحدته الوطنية. ولا يقارن الا من ضمن اطارها، كفى العيش بالأوهام التي تتبخر في الاخير.

ونقول ان المراهنات على غير الوحدة الوطنية يمكن ان تفيد لفترة ولكن ليس الى الابد.

 

النائب نقولا: إرادة التعطيل لا تزال موجودة عند البعض

كلام الرئيس بري صرخة ضمير في وجه المعرقلين للحلول

وطنية - 20/3/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا في مداخلة تلفزيونية اليوم، ان "عدم انتظار بعض نواب الأكثرية 48 ساعة ليخرج البيان المشترك عن لقاءات بري - الحريري تهدف الى القضاء على أي أمل للحل". واشار الى ان "إرادة التعطيل لا تزال موجودة عند البعض"، داعيا النائب الحريري الى "وضع حد لكل ما يحدث وأن يعلن موقفه مما حصل". وسأل النائب نقولا: "لماذا أرادوا تعطيل الحلول بعد عودتهم من فرنسا؟ وقال: "ان كلام الرئيس نبيه بري اليوم هو تعبير عن معانات الرجل المسؤول والحريص على وحدة هذا الوطن شعبا ومؤسسات، وصرخة ضمير في وجه جميع المعرقلين للحلول الوطنية والسعودية والإيرانية. انه نداء للنائب سعدالدين الحريري للأخذ بزمام المبادرة من جديد وصولا للحقيقة الوطنية التي يطمح اليها جميع المخلصين في هذا البلد الا وهي معرفة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".