المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 22/3/2007

إياكم أن يضُلَّكم أحد

 

البطريرك صفير بحث مع زوار الصرح الاوضاع العامة والتطورات الداخلية

وطنية -21/3/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب وائل ابو فاعور، وكان عرض للتطورات والمستجدات.

اثر اللقاء، قال النائب ابو فاعور ردا على سؤال:"قلنا الكثير مع غبطته وسنرى الاكثر حول القضايا السياسية العالقة في البلاد وما حصل في اليومين الماضيين، اضافة الى المحكمة الدولية وغيرها من القضايا". واعلن"ان النائب وليد جنبلاط ألغى مؤتمره الصحافي، وسوف يعقد لقاء لقوى 14 اذار يصدر عنه موقف مشترك، وهناك اتصالات تحصل في خلال اليومين المقبلين لاصدار موقف مشترك لقوى 14 اذار، وليس من باب الرد ولكن من باب استكمال المعركة السياسية لقوى 14 اذار التي كان بالامس احدى فصولها ما حدث في المجلس النيابي عبر تأكيد حق النواب اللبنانيين في الاجتماع تحت سقف البرلمان، لمناقشة كل القضايا السياسية كما لاقرار مشاريع القوانين التي نعتبرها ضرورية لاستقرار البلاد".

سئل: ألا يمكن تدارك تحرككم بالامس؟

اجاب:" المنطق الطبيعي هو ان ينزل النواب الى المجلس النيابي لا ان يغيبوا عنه، او ان تغلق ابواب المجلس وتوصد في وجه النواب، لان هذا حق طبيعي ودستوري من دون استثارة احد او الاعتداء على احد، وكفانا محاولات لخلق آليات دستورية او مؤسسات رديفة للمؤسسات الدستورية، مرة طاولة حوار ومرة اخرى طاولة تشاور، نعم في لحظة معينة كانت هذه الامور تفرزها التطورات السياسية، اليوم هناك مؤسسات دستورية يجب العودة اليها والكف عن ابتداع مؤسسات تأخذ من المؤسسات الدستورية الحقيقية دورها الحقيقي".

سئل: يعني ان الرئيس بري كان يحاول خلق مؤسسة رديفة؟

اجاب:" ليس الرئيس بري، نحن وكل القوى السياسية شاركنا، واعتقد انه يجب ان تتكون قناعة سياسية عامة لدى الجميع بضرورة العودة الى المؤسسات، وبكلام الرئيس هناك مغالطات كبرى وهناك قضايا طرحت في غير سياقها وعلى غير حقيقتها، وكنا نتمنى على الرئيس بري ان يجتمع بالنواب ويخاطبهم من على منصة المجلس النيابي وان تفتح الدورة وان تحصل جلسة نيابية لمناقشة القضايا السياسية العالقة في البلاد، لا ان يخاطبهم من عين التينة الى المجلس النيابي".

وقال:"لا ننكر جدارة الرئيس بري الكبيرة في عرض مواقفه وافكاره، ولكن الخلاصة الفعلية لكل ما قاله الرئيس بري هو انهم سيعطوننا لجنة لمراقبة المحكمة بايجابية، مقابل الحصول على القرار السياسي للسلطة التنفيذية وفق صيغة 19 - 11، وهو يعرف وتم ابلاغه بهذا الامر من النائب سعد الحريري، وكل قوى 14 اذار ان صيغة 19 - 11 غير واردة وغير مقبولة، لانها تعني تسليم القرار السياسي في البلاد مجددا الى قوى 8 اذار وعبرها وبالواسطة الى النظام السوري والتحالف السوري - الايراني".

اضاف:" واذا كان البعض يعتقد ان بامكانهم في لحظة ما ان يخلقوا مشهدا حواريا مصطنعا يطهر عبره النظام السوري من الذنوب اللبنانية وهو الذاهب الى القمة العربية، فهذا لا يمكن ان نوافق عليه، واذا كان البعض يريد اعفاء بشار الاسد في القمة العربية من الاعباء اللبنانية التي يتحمل مسؤوليتها نتيجة اصرار عدوانه على لبنان عبر الادعاء ان هناك جدارا قد يصل الى خواتيمه السعيدة، وقوى 14 اذار افشلته فهذا الامر لا ينطلي على احد وغير مقبول".

سئل: هل هذا ما كان يفعله الرئيس بري؟

اجاب:" اني اتحدث عموما واذا كان البعض يعتقد بأنه بامكانه اغراق البلد بدوامة حوار غير حقيقي للقول بأن النظام السوري يستطيع الذهاب الى القمة العربية متطهرا من ذنوبه اللبنانية وبالتالي يجلس على قدم المساواة مع جميع الزعماء العرب ولا يتحمل اية مسؤولية عن الوضع اللبناني، فهذا لا يمكن ان ينطلي على قوى 14 اذار".

سئل: ما هي سكة الحل التي تطرحونها؟

اجاب:" سكة الحل بالعودة الى المؤسسات، ونحن ندعم الحوار ونثق بالنائب سعد الحريري بما كان يقوم به، ولكن نعتقد بداية انه يجب العودة الى المؤسسات ويجب طرح كل هذه القضايا في المؤسسات، ولا يمكن ان نتسامح مع اغلاق المجلس النيابي".

وقال:"هناك مسألة اخيرة اريد ان اثيرها وهي انه قد حصل تجن كبير على الرئيس السنيورة، وهو يمكن ان يتهم بكل شيء، الا بأمرين: اولا نقص الشجاعة، وثانيا عدم الرغبة في الحوار، وربما ما يغيظ البعض في الرئيس السنيورة هو انه رجل شجاع صمد في موقع رئاسة الحكومة ودافع الى جانب كل قوى 14 اذار والشعب اللبناني الملتزم بخيارات انتفاضة الاستقلال دافع عن هذه الحكومة، وربما هذا هو مبرر الحملة على الرئيس السنيورة".

سئل: هل لاحظت انزعاجا من الوضع لدى البطريرك صفير؟

اجاب:" البطريرك قلق كجميع العاقلين والحكماء في هذا البلد، وهو قلق على الاوضاع السياسية الداخلية، ولكن رأيته كما عرفناه دائما حريصا على استقلال لبنان وعلى القرار الحر".

وردا على سؤال حول موقف سفير السعودية، قال النائب ابو فاعور:" حكما المملكة العربية السعودية على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولا تريد ان تصنف نفسها في موقع الفريق مع اي طرف ضد الآخر، ولكن ما لفتني اكثر هو انه رغم الاشادة الظاهرية بالمملكة العربية السعودية في كلام الرئيس بري، فضمنيا وفعليا كان هناك إلتزام كامل بموقف النظام السوري بالقول بأن هذه المحكمة يمكن ان تقر وفق وعد غامض، لذلك اعتقد ان المسألة تتجاوز حدود الاشادة الظاهرية وان قوى 8 اذار بالكامل تتموضع في موقع التحالف مع النظام السوري على حساب باقي علاقاتها العربية".

ولفت الى انه نقل رسالة الى البطريرك صفير من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تتضمن عرضا للمستجدات والتطورات.

دلول

بعدها، التقى البطريرك صفير الوزير السابق محسن دلول وعرض معه المستجدات الحاصلة على الساحة المحلية.

وقال دلول بعد اللقاء:"كما تعلمون فإن الظروف دقيقة وحرجة لذلك تداولت مع غبطته في هذه الشؤون والشجون، ولمست حرصه الشديد على لبنان وشعبه وميله وعمله الدؤوب من اجل ايجاد حل لهذه الازمات التي باتت تهدد وحدة الشعب والبلاد والعباد، كما وجدت لديه تأثرا كبيرا من هذا التباعد داخل القيادات السياسية والمعنية بالمواضيع القائمة، ووجدت لديه ايضا معرفة دقيقة بكل الشؤون وحب التسوية، وهذا ما يذكرني بكلام للمهاتما غاندي عندما عقد تسوية مع الانكليز عندما كانوا مستعمرين للهند فطالبه اعضاء وقيادات في حزب المؤتمر لماذا تفعل ما تفعل؟ فقال لهم علمتني مصلحة الهند حقيقة جمال التسوية، فهل هنا يوجد لدينا من هذه القيادات من يعتقد ان للتسوية جمالا وان للوفاق اصولا وان للتلاقي نفعا للجميع، ونتمنى ان يكون ذلك موجودا".

وحول ما حصل في ساحة النجمة بالامس، قال دلول:" اتوجه بالشكر لسفير السعودية الدكتور خوجة لانه وضع الامور في نصابها، وهو الذي استطاع ان "يلملم" الموضوع لان الاوضاع اصبحت على "الارض" فإنتهى الحوار وذهبنا الى مواجهة خطيرة جدا، فبكلام خوجة الحريص والذي كان شديد التمسك بالمصلحة اللبنانية، من هنا فإنني احييه واوجه له الشكر باسم جميع المعنيين بهذه المواضيع".

اضاف:"ان الذي حصل بالامس يجب ان لا يكون قد رمي بالارض وليأتي غيرهم ويلملمه". ودعا القيادات السياسية في البلد الى الكف عن اللعب بالناس والوطن، ودفعنا الى المجهول مع العلم انهم يجب ان يضعونا حيث يجب ان نكون".

سيمون الخازن

بعد ذلك، التقى البطريرك صفير المدير العام لاذاعة "صوت لبنان" سيمون الخازن ورئيس مجلس الادارة المدير العام للمحفوظات الوطنية فؤاد عبيد، ثم مدير مركز الاحصاء والدراسات الوطنية سيمون سعادة.

النائب كنعان

وظهرا، استقبل البطريرك صفير عضو تكتل الاصلاح والتغيير النائب ابراهيم كنعان الذي قدم لغبطته كتاب "الدستور اللبناني واحكامه وتفسيرها، الدراسات والوثائق المتعلقة به". وقال النائب كنعان بعد اللقاء:" تشاورنا مع غبطته في الظروف التي يمر بها البلد لا سيما على صعيد الحوار الجاري وانعكاسات ما حصل بالامس والمواقف التي نلتقي بها مع غبطته حول اعادة الامور الى نصابها، والموضوع الدستوري ايضا مهم واساسي، ومن المفترض ان يكون هناك قانون انتخابي وتحدثنا مع غبطته في هذا الموضوع بالتفصيل". اضاف:"لقد وضعت غبطته في اجواء العماد ميشال عون والتكتل لناحية المواضيع المطروحة والتفاوض الجاري".

سئل: لماذا غبتم بالامس عن المجلس النيابي؟

اجاب:" كنا موجودين انما مع كل خطوة تفعل المؤسسات الدستورية والتي لا تزيدها انقساما، ونحن لسنا مختلفين مع النواب الذين حضروا بالامس على ضرورة تفعيل دور المؤسسات، وخصوصا المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية، انما هذا لا يحصل الا من خلال حل سياسي متكامل، والدستور واضح من خلال المادة 32 التي تعطي الحق لرئيس المجلس بأن يدعو خلال الدورة العادية من الان وحتى 31 ايار عندما يريد. ونحن حسب رأينا لا لزوم ان يحدث استفزازا مع حق النواب بالحضور عندما يشاؤون فهم ليسوا نوابا عند احد بل هم نواب الامة، والاستفزاز في هذه المرحلة يشكل تجاوزا للحوار الدائر بين الرئيس بري والنائب الحريري، والذي له انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني، فاللبنانيون يريدون الخلاص ولا يريدون تسجيل مواقف انما يريدون حلولا وهي تأتي من خلال التفاهم السياسي اكثر منه استغلالا لمناسبة معينة ولتسجيل مواقف واطلاق تصريحات كالتي سمعناها بالامس".

وردا على سؤال، قال:" من الضروري التفاهم على حل سياسي، ونحن كما تعلمون ملتزمون بالامتناع عن السجال وعملية الاتهامات المتبادلة، وكلام العماد عون الاخير جاء خلال مناسبة 14 اذار والذي تضمن مواقف سياسية كثيرة". اضاف:"لقد حذرنا من مغبة الاستمرار في الوضع القائم، ولهذا نقول انه يجب عدم استغلال المناسبات، وندعو الى اعطاء فرصة للحوار الجاري بين بري والحريري، خصوصا مع وجود ممثلين في هذا الحوار للطرفين، لذلك يكفي تشكيكا واتهامات واستعمال عناوين سيادية لامور اصبحت مكشوفة، فالمحكمة الدولية نعود ونكرر ثانية وثالثة ورابعة ضرورية ويجب ان تقوم، وجزء من مهمتها ليس عملية تكوين سلطة في لبنان والتمترس وراءها، انما هي لتحقيق العدالة ولحمايتنا من القتل وحماية المجتمع السياسي في البلد، وهذا لا احد يختلف عليها".

وقال:"نحن مع تفعيل دور المؤسسات انما هل يفعل؟ وهنا اسأل اين هو موقف النائب سعد الحريري الشريك الاساسي في الحوار مع الرئيس بري من ما شرحه الرئيس بري بالامس، وليس حقنا ان نسأل ما هو موقفه، ولقد سمعنا سفير السعودية يقول، ان كلام الرئيس بري هو كلام رجل دولة وكأنه اعطى انطباعا بالموافقة على كلامه". واضاف:" دعونا نخرج من "الكليشيهات" ومن حق الشعب ان نصارحه ولا تستحق السلطة ان نخرب البلد من اجلها، ومن غير المسموح لاحد ان يغرق البلاد بمواقف مثل التي نسمعها، ومصلحة لبنان واللبنانيين ان ندفع في اتجاه التفاهم واتفاق سياسي يحمي لبنان من التجاذبات الاقليمية والدولية ويفعل الارادة اللبنانية، لذلك كفى كلاما واتهامات وتخوين، ونحن مع حل سياسي لبناني متكامل، وهل هذا الحل يأتي من خلال رفض الاخر ورفض العودة للدستور من خلال اخذ بعض المواد الدستورية وتفسيرها مثلما حدث بالامس في شكل مجتزأ، ولهذا هناك ضرورة لتفعيل المجلس الدستوري كي يكون الحكم بين المؤسسات، وليس مثلما يحدث اليوم اكثرية تحكم وتفسر الدستور واكثرية تسير بالبلد كما تشاء، ولو كانت ايضا قادرة على حماية البلد وتشكيل التوافق المطلوب وحماية البلد والمحكمة الدولية نحن معها، ولكن اذا كانت هذه الاكثرية غير قادرة ومعلوم ان هذا البلد لا يقوم الا على التوافق والتفاهم على القضايا المصيرية، فكيف يكون الحل؟ هل بخراب البلد ونفتش على السوري والايراني وكل دول المنطقة كي تحل قضايانا وتؤلف حكومتنا".

وختم:"نحن مع الدائرة الانتخابية الفردية وقدمنا مشروعا في هذا الاطار الى المجلس النيابي واللجنة الوطنية او دائرة القضاء، هل سنعتمد قانونا انتخابيا مع نظام اكثري، واذا كان اعتماد النسبية فنحن مع تصغير المحافظات، والتمثيل الصحيح. كفى مراوغات واجتهادات وكفى اعتبار قانون الانتخاب بأنه موضوع هامشي، لان المسيحيين لم يهمشوا الا من خلال القوانين خلال الستة عشر عاما الماضية حيث وضعوا خارج النظام، ونحن نلتقي مع غبطة البطريرك وكفى تفسيرا لمواقف سيد بكركي، واذا كانت هناك نيات حقيقية بتحقيق شراكة حقيقية ودخول المسيحي كشريك في النظام فلنعتمد هذا القانون".

 

السفير الاميركي زار الوزير المر:المساعدات بدأت بالوصول الى الجيش

طلبنا ترتيبات من الكونغرس لتلبية الحاجات الجديدةالمحددة من لبنان

وطنية-21/3/2007(سياسة)استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر, في منزله في الرابية ليل امس, سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان . وبعد اللقاء قال السفير فيلتمان :" كنت مسرورا جدا أن أرى دولة الرئيس المر اليوم، فقد اردت ان اقول له من وجهة نظري كم كانت زيارته الى واشنطن ناجحة، فقد شرح الى المسؤولين الاميركيين الكبار ومنهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس, ووزير الدفاع غيتس، الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في تأمين الامن والاستقرار للمواطنين في لبنان" . اضاف: "انني سعيد جدا بانه من خلال دعم الكونغرس، استطاعت الولايات المتحدة ان تساعد الوزيرالمر, والجيش اللبناني في تأدية مهامهما وواجباتهما تجاه المواطنين اللبنانيين". وعن مواعيد البدء بوصول المساعدات الى الجيش, قال:" لقد بدأت هذه المساعدات بالفعل بالوصول الى الجيش", واعتقد انكم ترون بعض هذه النتائج. اما بالنسبة الى الدعم الجديد الذي تحدث عنه الوزير المر عندما كان في واشنطن مع المسؤولين الاميركيين ، فنحن قد طلبنا ترتيبات مع الكونغرس لكي نستطيع ان نلبي الحاجات التي حددها الوزير المر خلال زيارته".

 

سمير وستريدا جعجع عادا من باريس

وطنية-21/3/2007(سياسة) عاد مساء أمس من باريس رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع.

 

رئيس كتلة المستقبل النيابية عاد من باريس فجرا

وطنية-21/3/2007(سياسة) عاد رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري من باريس الثانية فجرا على متن طائرة خاصة، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري.

 

جنبلاط : رئيس المجلس مكلف من السوري تبييض صفحته قبل القمة

 مؤتمر بري غامض ومليء بالمغالطات الدستورية والسياسية

قوى 14 آذار - 2007 / 3 / 21

 شن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط هجوما عنيفا على الرئيس نبيه بري حيث قال انه ليس رئيسا لمجلس النواب بل هو فريق سياسي خطف المجلس النيابي وهو مكلف من النظام السوري بتبييض صفحته على مشارف عقد القمة العربية. ووصف جنبلاط في حديث الى الاذاعة البريطانية الـ"بي بي سي" المؤتمر الصحافي للرئيس بري بالامس بالغامض جدا والمليء بالمغالطات السياسية والدستورية. اضاف: هناك جملة من المغالطات الدستورية وكان احرى به ان يفتتح رسميا دورة مجلس النواب، لأنه ملزم بذلك لكنه منذ ان قرر بعدما تلقى التعليمات الايرانية والسورية بأن هذه الحكومة غير شرعية، ومنذ اللحظة التي سحب فيها وزراءه ومعهم وزراء حزب الله اعتراضا على معاهدة المحكمة ذات الطابع الدولي هو ليس رئيسا لمجلس النواب بل فريق سياسي خطف مجلس النواب.

وقال: لم اسمع بأي مبادرات، هو فقط اليوم كفريق سياسي مكلف من السوري كي يبيّض له صفحته على مشارف القمة وهذا هو رأيي وسوف يذهب السوري الى مبادرة غامضة الى اتفاق غامض في لبنان ويقول تفضلوا ليس هناك من مشكلة لست انا مسؤولا. هؤلاء اللبنانيون اتفقوا على شيء غامض جدا لا علاقة له في الاساس وهو المحكمة الدولية.

* ما سبب الغاء المؤتمر الصحافي الذي دعوت اليه؟

- سأترك لغيري الذي قام ويقوم بالحوار ونحن نؤيده لكن طبعا الحوار له اساس، وهناك ورقة في مكان ما كتبت وسلمت الى المسؤولين السعوديين فليتفضل غيري ويكشف ابعاد هذه الورقة الواضحة جدا حيال نيات الفريق الآخر الذي يضم السيد نبيه بري.

* هل تم الالغاء بطلب من النائب سعد الحريري؟

- ابدا، انا اطلب من الشيخ سعد الحريري او غيره توضيحا حول الورقة التي كانت منذ عشرة ايام تضع اسسا للدخول الى حل واعتراف بحكومة الرئيس السنيورة الشرعية.

 

 جعجع عرض عليه رؤيته والموالاة للوضع اللبناني ... شيراك يفضل التوافق على المحكمة وإلا درسها تحت الفصل السابع

 الحياة - 2007 / 3 / 21 - باريس – رندة تقي الدين

أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال استقباله رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا، أول من امس ضرورة إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمعاقبة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه. وقال شيراك ان المحكمة الدولية مهمة للبنان في المبدأ ومن اجل المستقبل رأت من الأفضل إقرارها في لبنان، علماً أن الأسرة الدولية، تعمل حالياً على احتمال انشائها عبر الفصل السابع اذا استمرت العرقلة الداخلية في لبنان. وذكر مصدر فرنسي لـ «الحياة» ان شيراك اراد الاستماع الى رأي جعجع الذي عرض عليه موقفه من التطورات في لبنان، مشيراً الى وجود حلف قوي بين المسيحيين والدروز والسنّة، في لبنان، وأن قسماً كبيراً من الشيعة غير ممثل عبر الاحتكار السياسي لحركة «أمل» و «حزب الله». ونقل عن جعجع قوله ان لدى نحو 40 في المئة من الشيعة رغبة في نشوء دولة قوية من دون ميليشيات مسلحة. وشكر جعجع الرئيس الفرنسي على سياسته إزاء لبنان ورأى انه ينبغي الاستمرار في الضغط على سورية. وعن المحكمة الدولية قال جعجع ان الأكثرية تريد إقرارها من داخل لبنان، لكن اذا بقي البرلمان اللبناني في وضع الرهينة كما هو الآن، فلا بد من اللجوء يوماً الى الأمم المتحدة للاطلاع منها على الخيارات المتاحة. وشرح جعجع للرئيس الفرنسي ما يبرر رفض مبدأ الثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية، بقوله انه يعني ان كل المؤسسات الأساسية ستتحول الى معارضة معطلة. وأشار جعجع الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة باعتباره رجل التوافق، الذي لم يفرض رأيه على أحد من الشيعة، في حين ان حلفاء سورية يريدون الثلث المعطل، ليس للمشاركة في القرارات الحياتية اليومية، وإنما ليتمكنوا في أي لحظة من ان يتجنبوا إدراج مسألة على جدول أعمال مجلس الوزراء أو إطاحة الحكومة اذا أرادوا.

 

السفير خوجه: نتمنى ان يجتمع الطرفان وان يتوصلا إلى قرار ينفع هذا البلد ويفيده ويأخذوه معهم الى مؤتمر القمة

 السراي - 2007 / 3 / 21

 تمنى السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة ان يستمر الحوار لانه الوسياة الوحيدة لتدارك اي موقف ولتدارك كل الازمات، متمنيا ان تكون الفرصة لا تزال موجودة قبل القمة العربية، علما ان الحلول جاهزة اذا ارادوها او ارادوا انجازها. وتمنى ان يتم اللقاء بشكل عاجل بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري وان يتوصلا الى حل جذري قبل انعقاد القمة. استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ظهر اليوم في السراي السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة الذي سئل بعد اللقاء: فهم من البيان الذي أصدرته بالأمس وكأنك تعطي الحق لكل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري فرد السفير السعودي قائلا: "أولا انا سفير في لبنان ولا اتدخل في الأمور الداخلية لاي بلد وفي الشؤون الداخلية اللبنانية، وانا احترم دولة الرئيس نبيه بري، واحترم دولة الرئيس فؤاد السنيورة واعتقد ان لكل واحد منهما له دوره الكبير الذي يقوم به في هذا البلد. فالرئيس السنيورة هو رئيس وزراء لبنان ونحن نتعامل معه في المملكة العربية السعودية على هذا الأساس، اما بالنسبة الى دولة الرئيس نبيه بري فنحن أيضا نحترمه وهو رئيس مجلس النواب ونتعامل معه أيضا على هذا الأساس.

اما بالنسبة الى ما قاله الرئيس بري فنحن نعتبر ان هناك نقاطا قالها تخص لقاءات كنت انا مشارك بها، وما قاله عن هذه اللقاءات وما يخصني كان دقيقا جدا. اما في ما يتعلق بالأمور الداخلية اللبنانية - اللبنانية فهذا ليس من حقي ان ابدي فيها رأيا، وبالنسبة الى ما قاله الرئيس بري عن ان الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة ولإنقاذ الوضع فكان موقفي كموقف أي احد هنا ايجابي جدا من هذا الموضوع وأتمنى فعلا ان يستمر هذا الحوار لأنه الوسيلة الوحيدة لتدارك أي موقف ولتدارك كل الأزمات." أضاف: "أنا اعتقد ان هذه فرصة كبيرة جدا كانت أمام الإخوان في لبنان وأتمنى ان تكون هذه الفرصة لا زالت موجودة قبل القمة العربية للتوصل الى حلول، علما ان الحلول جاهزة إذا أرادوها او أرادوا إنجازها. واعتقد ان لديهم القدرة على ذلك والشيخ سعد الحريري قد فوض من قبل الأكثرية ودولة الرئيس بري فوض أيضا من قبل المعارضة، وهناك فرصة تاريخية كبيرة من دون ضغط من طرفنا ومن دون أي تدخل في أي صيغة من الصيغ. نحن نتمنى كما يتمنى أي عربي وكل مخلص واخ وشقيق لهذا البلد العزيز ان يجتمع الطرفان وان يتوصلا إلى قرار ينفع هذا البلد ويفيده ويأخذوه معهم الى مؤتمر القمة.

وقال: "انا لست ضمن المؤسسات الداخلية اللبنانية وأنا أتكلم كسفير دولة صديقة شقيقة يهمها لبنان ومصلحة لبنان، ويهمها ان تكون هناك وحدة حقيقية في لبنان، ويعود التفاهم كاملا مع جميع الأفرقاء والأطراف اللبنانية،ونتمنى ان يتم فعلا اللقاء بشكل عاجل بين دولة الرئيس نبيه بري وبين الشيخ سعد الحريري وان يتوصلا الى حل جذري مناسب مفيد لهذا البلد قبل انعقاد القمة."

 

قصة ثقة مذبوحة !

 راجح الخوري - النهار - 2007 / 3 / 21

 لم يكن معقولاً ان يبقى الرئيس نبيه بري "كاظماً غيظه" كل هذا الوقت على ما اشار في مؤتمره الصحافي المفاجىء امس. ولن يكون معقولا ان يبقى تجمع 14 آذار الان "كاظماً غيظه" بدوره، فالغيظ بالغيظ والعين بالعين والسن بالسن وسيروا ونحن من ورائكم جميعا بحمد الله سبحانه وتعالى!

واذا كانت بحصة بري التي بقها امس قد جاءت في حجم كسارات بني فتوش، فان اللبنانيين كانوا على امتداد مؤتمره الصحافي تحت مذاق "الملبس على لوز" باعتبار ان الرؤساء يبقون الحلوى لا الحصى. وهذا يعني استطرادا ان البلاد ستغرق في اليومين المقبلين في طوفان من "النقولات" لأن في الافواه بحصاً كثيراً وملبساً اكثر.

اذا ابشروا ايها اللبنانيون الصابرون.

فمن المؤكد سلفا ومنذ هذه اللحظة، ان هذا البحر من التفاصيل القديمة والجديدة والمتشابكة التي وضعها الرئيس بري امام الرأي العام، سيجد في مواجهته بحراً مقابلاً من التفاصيل التي سيكشفها تجمع 14 آذار اما على سبيل التوضح واما على سبيل الدحض، والله اعلم.

وهذا يعني في نهاية الامر اننا سنكون امام سياقين لمسلسل المفاوضات والمساعي، يتطابقان حيناً ويتعارضان احياناً. لكن المؤسف ان وجود سياقين مختلفين نسبيا لا يمكن بالتالي ان يصنع مخرجا لأزمة وطنية باتت تهدد مصير البلاد.

واذا كان اللبنانيون قد فهموا من الرئيس بري ان الازمة عالقة عند مسألة تشكيل حكومة على قاعدة 19 + 11. وان الاكثرية ترفض مبدأ اعطاء المعارضة 11 وزيرا يمثلون بالنسبة الى المعارضين "الثلث الضامن" او "المشارك" (!) بينما يمثلون بالنسبة الى الاكثرية "الثلث القاتل" اي الذي يستطيع تعطيل جلسات الحكومة وحتى اسقاطها عندما يشاء، فان القصة في بُعدها وجوهرها ليست قصة وزير بالزائد او بالناقص ولا هي قصة حسابات وارقام "واوديت" ايضا.

لا ليست القصة قصة استئثار او مشاركة، ولا هي قصة عناد يراوح عند حدود معادلة (19 + 10 +1)، وان تكن تنطوي عمليا على المساواة والعدل عندما تحرم الاكثرية من حصة الثلثين الاستثئارية وتحجب عن الاقلية حصة الثلث "القاتل"!

ان حصر الخلاف عند هذه النقطة في نطاق المفاوضات الاخيرة والمساعي التي بذلت في هذا السبيل، يبدو بمثابة معالجة لقشرة المشكلة دون النفاد الى جوهرها.

ان جوهر المشكلة لا يتصل بالارقام والحصص في الحكومة المراد تشكيلها، بل بسلسلة من المواقف والسلبيات التي اتخذتها قوى المعارضة منذ ما قبل التمديد القسري لولاية الرئيس اميل لحود الى اغتيال الشهيد بيار الجميل والتي ادت في مجملها الى انعدام كامل للثقة بين الاكثرية والمعارضة فصار من المتعذر الاتفاق حتى على وزير واحد!

وحتى عندما يعرض الرئيس نبيه بري فكرة توفير ضمانات سعودية بالا يقوم وزراء المعارضة "بالتغيب عن الجلسات الحكومية لتعطيلها او الاستقالة لاسقاط الحكومة"، فان ذلك لا يعطي احساسا كافيا بالاطمئنان لتجمع 14 آذار، اولا لأن المملكة لم تقل رأيها وتكشف مدى استعدادها لقبول اعطاء ضمان دقيق من هذا النوع، وثانيا لأن هناك افرقاء لبنانيين لا يريدون ان تأتي الضمانات من الخارج مع كل الاحترام للرياض وما بذلته وتبذله على يد الملك عبدالله وقيادته لمساعدة لبنان، وقد سبق لـ"حزب الله" تحديدا ان اعرب عن عدم حماسته للضمانات الخارجية.

ان السياق الذي قدمه الرئيس بري حول تفاصيل مساعيه الحميدة والصادقة، وحول كل ما جرى حتى الان منذ "الحوار الوطني" الى مسلسل محادثاته مع النائب سعد الحريري مرورا بالمساعي العربية، يحتاج عمليا الى تذكير منهجي بمسلسل طويل عريض من المواقف المتناقضة اولا بين جماعة 14 آذار وجماعة 8 آذار، ثم بالسياسات المتعاكسة تماما التي طالما فاجأت الاكثرية، وبالمواقف الصادمة التي خلقت الارتياب والتخوف بين الطرفين ودفعتهما الى موقفين متناقضين تماما، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل كذلك في سياق المواجهات الاستراتيجية في المنطقة.

ليست قصة ثلث "ضامن" او "معطل"، بل قصة انعدام كامل لأدنى مقومات الثقة. وليست قصة وزير بالزائد كما قلنا بل قصة سلسلة مترابطة من الاستحقاقات المتصلة بالمحكمة الدولية وبالحكومة وبالاستحقاق الرئاسي الذي يقترب، وهي سلسلة يخاف تجمع 14 آذار ان تتحول سلسلة هزائم تلحق به وتعيد لبنان الى ما كان في زمن الوصاية.

ان العدل والموضوعية يفرضان على المعارضة استعارة عقل 14 آذار وتذكُّر ما يأتي:

 كل ما قيل عن العمالة والعملاء والتخوين بعد قرار تمديد ولاية الرئيس لحود قسرا، ثم بعد صدور القرار 1559. حيث اعتبر معارضو التمديد من الخونة وعسس "لوس انجلس" لمن يتذكر!

ثم جاءت محاولة اغتيال الوزير مروان حماده، ثم زلزال استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وما رافق هذه الجريمة المزلزلة التي قيل فيها انها "رذالة"، من محاولات لطمس معالمها وتغيير معالم مسرحها حيث رفعت السيارات المحترقة ودُعي الى ردم الحفرة بعد اقل من 48 ساعة على الجريمة (!) كل هذه من دون تسجيل اعتراض ولو مبدئي من الذين صاروا في المعارضة الان!

ثم كان احتفال 8 آذار الذي بدا كأنه يواجه "انتفاضة الاستقلال" وان يكن "حزب الله" اراده وفاء لسوريا... ولكن متى وفي اي ظرف ووسط اي تطورات؟

ثم كرت سلسلة التفجيرات والاغتيالات، استشهد سمير قصير ثم جورج حاوي ثم جبران تويني واخيرا بيار الجميل، ولم يحس اهل 14 آذار والنزف يتآكلهم ان هناك شركاء لهم في الوطن ينتفضون احتجاجا على الجرائم، وكذلك على مسلسل التفجييرات الذي استهدف المناطق الشرقية.

 وقيل عن رئيس حكومة لبنان التي كانوا يشاركون فيها انه "عبد مأمور لعبد مأمور"، فانسحب الوزراء الشيعة من جلسة حكومية قررت ان ترد على هذه الاهانة ببيان مخملي التهذيب!

 واستشهد جبران تويني كما قلنا فاستهولوا المطالبة بتوسيع مسؤولية لجنة التحقيق الدولية، بحجة ان الدم يمكن ان ينتظر جدولة روزنامة الاجتماعات الوزارية وعلقوا عضويتهم في الحكومة سبعة اسابيع.

وبعد كل هذا استشهد بيار الجميل فاستهولوا الاستعجال في اقرار قانون المحكمة واستقال الوزراء الشيعة من الحكومة ونشبت الازمة لأن الرئيس السنيورة اخطأ في التنسيق لعقد جلسة متفق عليها، ومنذ ذلك الحين تم ربط المحكمة بالحكومة، ويا لمرارة الاسف.

كانت الحكومة "حكومة مقاومة سياسية" وصارت فجأة حكومة عملاء ومتآمرين، يجب محاكمتهم ايضا ليتم الحاق الهزيمة بأميركا!

 بدأ الاعتصام على نية هروب الحكومة من السرايا قبل ان تتمكن من جمع "كلاكيشها" كما قيل في حينه. وبعد 100 يوم يستمر خنق بيروت رغم ان الاذى يشمل الوطن كله!

وقبل ان 14 آذار "منتج اسرائيلي"، فلم يلمس اهل الاكثرية عتبا ولو مجرد عتب عند شركائهم في الوطن على هذا الكلام.

وسط كل هذا التراكم المخيف من الانقسام وانعدام الثقة واتساع الريبة، انتصب فجأة مطلب: "الثلث المعطل او الشارع" هكذا كان الطرح اولا الثلث "المعطل" ثم صار الحديث عن الثلث "الضامن" و"المشارك" الخ... والباقي معروف وقد افاض الرئيس بري في الشرح.

ولكن حتى لو كان جماعة 14 آذار من الخراف، هل كان في وسعهم قبول اعطاء ذلك "الثلث" الذي يمكن، من وجهة نظرهم على الاقل ووسط شريط المواقف اعلاه، ان يصير مقصلة تقطع رقابهم؟!لا داعي الى الجواب. ايها السادة استعيروا عقل 14 آذار، وتذكروا هذا الشريط من المآسي وعندها تكتمل الصورة، ويتم النقل بالزعرور كما يقال! في اي حال، هذا كشف حساب من الرئيس نبيه بري قابل للمناقشة والتدقيق. لكن المهم، لا بل الاهم فيه تمثل في اصراره على مد اليد والاستمرار في الحوار: "سأحاورهم غصباً عنهم".وهنا يبرز مذاق الملبس وقد بقّه بدلاً من البحص!

 

علي الشيخ عمار زار النائب الحريري: نؤيد التفاؤل الذي تبديه بعض الأطراف اللبنانية ومنهم الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري 

  صيدا - 2007 / 3 / 21

 في اطار الاجتماعات التشاورية الدورية بينهما ، قام رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار بزيارة لشقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري النائب بهية الحريري في دارة العائلة في مجدليون يرافقه المسؤول السياسي في الجنوب بسام حمود وحسن أبو زيد ، وذلك بحضور رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في صيدا الشيخ سليم سوسان والسيد عدنان الزيباوي . وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات على الساحة الداخلية ولقضايا تهم مدينة صيدا ، وجرى التطرق الى ما حصل مؤخراً في مخيم نهر البارد من أحداث أمنية وما يتصل بموضوع فتح الاسلام ..

وقال الدكتور عمار اثر اللقاء : الهدف من الزيارة هو التداول في ما يمكن أن نقوم به كقوى سياسية على ضوء التطورات الأمنية التي حصلت في اليومين الماضيين، وارتأينا أن يتم التواصل مع جميع الأفرقاء في الاطار الفلسطيني واللبناني من أجل معالجة الذيول التي يمكن أن تستتبع مثل هذه التطورات ، واعتقد ان اللقاءات مع فصائل الثورة الفلسطينية ومع الفاعليات الصيداوية والجنوبية ستتم خلال اليومين المقبلين من اجل اسهام الجميع في مثل هذه المعالجة الحيوية والوطنية . ولفت الدكتور عمار الى أن هناك من يريد أن يشيع أجواء مضطربة ومخلخلة في الأوساط الصيداوية والجنوبية واللبنانية ولكن وعي جميع القوى اللبنانية والفلسطينية من شأنه أن يفوت الفرصة على مثل هذه المحاولات المريبة. ورداً على سؤال حول تعليقه على التطورات السياسية الأخيرة في البلاد قال : هذا جزء من الحالة الديمقراطية والتعددية السياسية والتنوع السائد في ساحتنا اللبنانية ، ولا أعتقد أن الأمور ستأخذ شكلاً تصعيدياً من شأنه أن يسيء الى الأوضاع الداخلية . بل ان قدرة اللبنانيين وقدرة بعض الأقطاب والفاعليات على الساحة اللبنانية في استيعاب أي تحرك من شأنه أن يسهم في مواصلة الحوار وصولاً الى التفاهم حول مختلف القضايا. وعما اذا كان متفائلاً بالنسبة للأوضاع قال : نحن نؤيد التفاؤل الذي تبديه بعض الأطراف اللبنانية ومنهم الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري .

 

الأسد: لن نتنازل عن سيادتنا حيال المحكمة الدولية 

 المستقبل - 2007 / 3 / 21  أكد الرئيس السوري بشار الأسد "اننا لن نتنازل عن سيادتنا"، معلناً انه يرفض رفضاً قاطعاً احتمال ان يحال اي سوري على المحكمة الدولية التي يفترض ان تحاكم المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال في مقابلة مع محطة "فرانس ـ 2" إن "اي شخص يكون ضالعاً في هذه القضية يعتبر خائناً في نظر القانون السوري"، لافتاً الى انّ "هذا الشخص سيحاكم امام محكمة سورية وسيلقى عقاباً أقسى من اي عقاب قد يصدر عن محكمة اخرى". الى ذلك، اعتبر الاسد ان عزل سوريا كما أراد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم "يؤدِ الى نتائج ايجابية" بل أفضى الى خسارة فرنسا نفوذها في الشرق الاوسط. واوضح انه لم يجرِ اي اتصال هاتفي بالرئيس شيراك منذ عام 2004، عندما اوقفت فرنسا اي اتصال رفيع المستوى بدمشق منذ اغتيال الرئيس الحريري.

 

فؤاد بطرس عرض والمطران عودة الاوضاع التطورات: استمرار الوضع على ما هو عليه يؤدي الى التراجع

وطنية -21/3/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الاستاذ فؤاد بطرس الذي قال بعد الزيارة: "زيارة سيدنا هي في الوقت نفسه واجب ومتعة، نستفيد من آرائه ومن تبادل الآراء معه ونعبر له عن صداقتنا ونشعر بحرارة صداقته لنا وهذا ما يشجعنا ويقوينا".

سئل: ما هو مصير قانون الانتخاب الذي أنجزته مع عدد من المختصين بتكليف من مجلس الوزراء؟

أجاب: "انا الوحيد الذي لا استطيع ان يتكهن عن مصيره، قمت بما علي والباقي على غيري وليس علي. أعتقد انه يصلح نقطة انطلاق للدرس والبحث وتبادل الآراء ولكن لا شك ان هناك ايضا مجالا لتعديل بعض الأشياء فيه. أتمنى ان لا تتناول التعديلات التي ستحصل عليه, اذا حصل تعديل, المبادىء الأساسية الجوهرية التي يقوم عليها".

سئل: كيف تقيم الأوضاع اليوم؟

أجاب: "الأوضاع ما زالت تدور ضمن حلقة واحدة وليس هناك تقدم ولا تراجع الا ان استمرار الوضع على ما هو عليه يؤدي الى تراجع بطبيعة الحال، الأوضاع تراوح مكانها والحوار اذا كان سيحصل واذا لم يتناول مبادىء أساسية بصراحة كلية وبعمق، يكون بالنتيجة مجالا لكسب الوقت وليس أكثر".

 

الشيخ مولوي طالب الرئيس بري والنائب الحريري بالعودة الى الحوار: لتفويضهما من المعارضة والموالاة الاتفاق على الوزير الحادي عشر

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) رأى الامين العام ل "الجماعة الاسلامية" الشيخ فيصل مولوي في تصريح، انه "رغم كل انواع التصعيد المتبادل بين الطرفين، لا تزال الفرصة متاحة امام تسوية معقولة تنقذ البلاد والعباد، قبل القمة العربية في الرياض"، مطالبا الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري ب"العودة الفورية لاستئناف الحوار من اجل الاستفادة من الفترة المتاحة قبيل انعقاد القمة في الرياض". وناشد المملكة العربية السعودية "بشخص سفيرها في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجه متابعة جهوده المباركة لمواصلة الحوار بين الطرفين، وبلوغ النتيجة المرضية". وقال: "ان العرض الذي قدمه الرئيس بري حول ما تم الاتفاق عليه مع الشيخ سعد الحريري، أشاع جوا من الارتياح بين الناس، ولعل النقطة المتبقية حول تشكيل الحكومة من 19 + 11 او 19 +10 +1 هي النقطة الأصعب، ولكن عدم الاتفاق على حلها يعتبر اكثر صعوبة، وقد يؤدي الى انفجار كبير، لذلك فنحن نلح على ضرورة الاتفاق بشأنها، ونطرح الاقتراح التالي:

1- تفوض المعارضة، الرئيس نبيه بري شخصيا، باختيار الاسم الحادي عشر، على ان يتم توزيع الأسماء العشرة الآخرى على كتل المعارضة.

2- تفوض الموالاة الشيخ سعد الحريري شخصيا، بالموافقة على الوزير الحادي عشر، على ان يتم توزيع الأسماء التسعة عشر على كتل الموالاة.

3- يجتمع الرئيس بري والشيخ سعد في جلسة مهما طالت للاتفاق على شخص الوزير الحادي عشر واعلانه، ثم تعطى مهلة كافية للاتفاق بين الطرفين على التشكيلة الكاملة.

4- يتم تأكيد الضمانات التي تم الاتفاق عليها، والتي تحدث عنها الرئيس بري، لجهة عدم الاستقالة وعدم الغياب، والموافقة على المحكمة ذات الطابع الدولي".

 

وزير الدولة البريطاني وصل الى بيروت

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) وصل الى بيروت مساء اليوم، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط كيم هاولز، آتيا من لندن، في زيارة تستغرق يومين، وتهدف الى التعبير عن الدعم البريطاني المستمر للشعب اللبناني ولحكومته, وقد رافقته السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي. كان في اسقبال الوزير هاولز في المطار، القائم باعمال السفارة البريطانية في بيروت كريس اوكونور ومدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير مصطفى مصطفى. وفي المطار تحدث هاولز، فقال: "نتطلع الى لقاءات مع رئيس مجلس النواب والاستاذ نبيه بري و رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعدد من النواب والمسؤولين اللبنانيين", لافتا الى "ان الهدف الاساسي من الزيارة، هو للاطلاع على الوضع الحالي في لبنان, ولدعوة جميع الافرقاء الى العمل معا لما فيه مصلحة الشعب اللبناني".

 

كتاب من المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الى امانة مجلس الوزراء: الحكومة فقدت شرعيتها بعد 11/11/2006 وكل ما يصدر عنها منعدم الوجود

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الآتي: "ابلغت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الامانة العامة لمجلس الوزراء في كتاب خطي وجهته اليها اليوم، ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وبعد اطلاعه على الجريدة الرسمية العدد 15 تاريخ 19 آذار 2007 المتضمن نشر مراسيم نافذة حكما وقرارات مجلس الوزراء الصادرة بالاستناد الى الفقرة الثانية من المادة 56 من الدستور "يؤكد مجددا أن الحكومة قد فقدت شرعيتها الدستورية والميثاقية بعد تاريخ 11/11/2006 وأن جميع دعواتها وجداول أعمالها وإجتماعاتها وقراراتها وكل ما يصدر عنها من إجراءات تنفيذية هي منعدمة الوجود إنعداما كليا إعتبارا من التاريخ المذكور".

واضاف كتاب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: " وبالتالي فإن أية دعوة يوجهها الرئيس فؤاد السنيورة لإنعقاد مجلس الوزراء بعد هذا التاريخ لا يصح إسنادها إلى الفقرة 6 من المادة 64 من الدستور كما أن أية إجتماعات أو مداولات أو قرارات أو إجراءات تتخذ بنتيجتها لا يصح إسنادها أو التعامل معها على أساس المادة 56 من الدستور وإعتبارها نافذة حيث تقع باطلة بطلانا مطلقا. وإن فخامة الرئيس، تبعا لوضع الحكومة الموصوف أعلاه، قد سبق له أن أكد، وهو يجدد تأكيده، بأنه أصبح في حل تام من أية مهل أو أصول أو إجراءات يلزمه الدستور بها في معرض تعامله مع مقررات صادرة عن سلطة فيما لو كانت متمتعة بالشرعية الدستورية والميثاقية وقائمة بصورة صحيحة. وعليه لا يستقيم إصدار ونشر أو تأسيس أية نتائج قانونية على إصدار ونشر هذه المراسيم وهذه القرارات في الجريدة الرسمية".

 

شاتيلا دعا لتعديل الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب: إصرارالموالاة على عقد جلسات نيابية يزيد الأزمة تعقيدا

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) اعتبر رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا في تصريح اليوم، تعليقا على إصرار الموالاة عقد جلسة برلمانية، "إن الأولوية هي لحل وطني متوازن يواكبه المجلس النيابي، لكن عقد الجلسات في ظل تصعيد الموالاة وتعطيلها للحلول المتوازنة، سوف يزيد الأزمة تعقيدا ويشكل نوعا من الهروب لمواجهة الاستحقاقات". وقال: "إن ما يعطل الحل المتوازن هو فريق 14 آذار الذي يتجاوز الخلافات السياسية فيطرح من جديد هوية لبنان وحياديته وتغيير عقيدة الجيش واعتبار اسرائيل ليست عدوا"، مشيرا الى ان "المعارضة الوطنية تطرح مطالب إصلاحية من ضمن الدستور، في حين أن فريق الموالاة يتجاوز في طروحاته الثوابت الوطنية". وعن قرب موعد الانتخابات الرئاسية، سأل شاتيلا: لماذا لا يتكلم المرشحون للرئاسة عن برامجهم ويطرحونها أمام الناس"؟ داعيا الى "تعديل الدستور لإنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب".

ولفت الى انه "في تاريخ لبنان القديم والحديث ليس هناك من نجح في إحتكار صوت مذهبه، لا بالسياسة ولا بالقوة، فالتعددية السياسية داخل كل مذهب هي القانون الطبيعي، والشواذ هو من يحاول احتكار تمثيل مذهبه". وختم بالقول: "لا بد في هذه الظروف من المحافظة على السلم الأهلي وإبقاء الخلافات السياسية في نطاقها الديمقراطي، ولا بد من مبادرة عربية متكاملة تشرف على الحوار اللبناني - اللبناني مع موقف عربي صريح يرفع الغطاء عن أي طرف لبناني يعرقل الحل المتوازن".

 

المطران بو جودة استقبل الباحث ميشال عبيد في طرابلس

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، في دار المطرانية في طرابلس، الباحث اللبناني ميشال عبيد، مكتشف دواء السرطان، يرافقه خادم رعية بقرزلا الخوري نعمة الله حديد، ووالده سركيس وشقيقه، في حضور المونسنيور موسى يوسف. وشرح عبيد للمطران بو جوده "تفاصيل الاكتشاف الذي تمكن من التوصل اليه"، وقال: "تم ذلك بعون الله وشفاعة العذراء مريم، وصلوات والدي". من جهته، تمنى المطران بو جودة لعبيد "التوفيق والنجاح في متابعة هذا الاكتشاف، لما فيه خير البشرية والانسان، وان يبقي ايمانه قويا بالله". يشار الى ان عبيد هو من بلدة بقرزلا في قضاء عكار، وهي رعية تابعة لابرشية طرابلس المارونية.

 

الوزير رزق في حديث الى ال "ان.بي.ان" عن مشروع قانون الانتخاب الجديد

وطنية - 21/3/2007 (سياسة)أوضح وزير العدل الدكتور شارل رزق في حديث الى "الشبكة الوطنية للارسال" NBN، عن مشروع قانون الانتخاب الذي تدرسه الوزارة، ان "الانتخابات تنظم في الدول الديموقراطية العصرية من أجل إفراز وإيجاد أكثرية سياسية تحكم وأقلية سياسية تعارض على أن تشكل الأكثرية السياسية كتلة تحتضن وتتألف من الطوائف اللبنانية كافة، وكذلك الأمر بالنسبة للأقلية المعارضة، والهدف هو التوفيق بين الثنائية السياسية والتعددية الطائفية التي من الضروري احترامها حفاظا على السلم الأهلي والعدالة التمثيلية في مجتمع تعددي كلبنان". وعن الآلية التي تعتمد في الانتخاب، قال الوزير رزق: "بكل إيجاز، لقد حافظنا على هيكلية المشروع الذي أعدته الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب برئاسة الوزير فؤاد بطرس، إلا أننا قسمنا لبنان إلى 15 دائرة يقدم فيها المرشحون ترشيحهم على أساس لوائح مقفلة ولا تقبل أيضا أية لائحة في دائرة ما لم تكن منخرطة في تكتل يقدم لوائح في مجموعة كبيرة من الدوائر، فيرتدي الانتخاب طابعا ليس فقط محليا وطائفيا إنما سياسيا وطنيا بحيث نعود إلى ثنائية سياسية تحتضن كل الطوائف كما كانت الحال عندما كان لبنان بلدا مستقرا ومستقلا. وهذا ليس بجديد فقد شهدنا عشرات السنين ثنائية الحلف والنهج أيام الرئيس فؤاد شهاب والكتلة الدستورية والوطنية أوائل الاستقلال، رجوعا إلى القيسي واليمني والجنبلاطي واليزبكي قبلها". أضاف: "إذا، نحن الآن نسعى إلى إحياء نظام يسمح بالتوافقية الطائفية من جهة، وفاعلية حكم الأكثرية من جهة ثانية".

وسئل: بماذا يختلف هذا المشروع عن قانون القضاء أو المحافظة؟

أجاب: "إن الدائرة الانتخابية التي نقترح أكبر من القضاء وأصغر من المحافظة عن طريق إدغام بعض الأقضية التي تتجانس وتتكامل على الصعيد الطائفي أو الجغرافي أو الاقتصادي، ويتراوح عدد المقاعد ضمن كل دائرة بين السبعة وال 11 تقريبا. وقد تركنا موضوع الخيار بين النظام الأكثري والنسبي مفتوحا للنقاش، مع العلم أنني واثق أن الكثير من أنصار النظام الأكثري سوف يحبذون النسبية إذا تم اعتماد المشروع المقترح، وكل ذلك يشكل أفكارا معدة للنقاش تحضيرا لليوم الذي يطرح فيه قانون الانتخاب موضع البحث، بشكل نكون قد أعطيناه الحيز الكافي من الدرس".

 

وسئل: هل نال هذا الموضوع موافقة بكركي؟

أجاب: "إن بكركي هي مرجع روحي ولا تتدخل في الشؤون السياسية اليومية، ولكنها طبعا تهتم بما يخص المجتمع اللبناني ككل والمجتمع الماروني بشكل خاص، وأظن أن بكركي ككل الذين يريدون الخير للبنان تحبذ نظاما يؤمن التوازن بين فعالية الحكم من جهة وعدالة تمثيلية طائفية من جهة أخرى".

 

جعجع استقبل زكي: اتفقنا على متابعة البحث لان هناك قضايا عدة تحتاج الى مزيد من النقاش

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في بزمار، بعد عودته من فرنسا، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي يرافقه المسؤول الاعلامي في ممثلية المنظمة هشام الدبسي، في حضور النائب انطوان زهرا ومسؤول العلاقات الدولية في "القوات اللبنانية" المحامي جوزف نعمة. اثراللقاء الذي استمر قرابة تسعين دقيقة، قال زكي: "كان لقاء مهم وبحثنا فيه في عدد من المواضيع ذات الشأن ليس على الصعيد اللبناني والفلسطيني فقط انما على مستوى المنطقة.

انها اول زيارة ومباحثات أتشرف بها للحكيم سمير جعجع، هناك قضايا كثيرة تداولناها تتعلق بالحياة الفلسطينية اللبنانية المشتركة مهما مرت بصفحات في الماضي او الحاضر. وان شاءالله بارادة مشتركة ستكون امامنا اهداف تتركز على كيفية امكان ان يكون لبنان موحدا وكيف يمكن الطائفة المسيحية ذات البريق الحضاري في لبنان وفلسطسن والشرق الاوسط ان تكون معافاة وقوية وكيف يمكن ان يكون لبنان موحدا".

واضاف: "أكدنا ل"الحكيم" اننا على المسافة من جميع القوى، ولا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني ونحن عنصر موحد وجامع. واتمنى ان يكون عملنا في اتجاه وحدة لبنان وسلامته وتنميته، الذي دفع اكثر من اي بلد عربي آخر من اجل القضية الفلسطينية وظلم اثناء ظلمنا، وبالتالي املنا بالفعل ان يكون لسياستنا الجديدة لجهة عدم التدخل في الشأن الداخلي واحترام سيادة القانون اللبناني، ان نكون ضيوفا موقتين خفيفي الظل في هذه الفترة الصعبة كي لا نثقل لبنان بهموم جديدة".

وأكد "رفض التوطين والتهجير"، وطلب من جعجع "مساعدة شعبنا في حياة كريمة مهاجرين لدى انصار كرام"، متمنيا ان" تصب كل المساعي في اطار تجاوز لبنان لمحنته".

سئل: أشيع عن اتفاق بينكم وبين قوى التحالف الفلسطيني بالامس لتأليف لواء عسكري فلسطيني يحمي المخيمات ويكون بأمرة لبنانية فما هو تعليقكم؟

اجاب: "بالأمس لم نناقش هذا الموضوع لاننا في مأزق وجود ظاهرة غريبة اسمها "فتح الاسلام" في قلب مخيم نهر البارد، لكننا كقيادة سياسية فلسطسنسة نرى انه اذا كان هناك تنظيم للسلاح وفقا للحوار اللبناني- اللبناني بحيث قالوا نزع السلاح خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها، نرى ضرورة وجود عسكري لحفظ النظام بالمشاركة مع الاخوة في لبنان وان يرتبط بغرفة العمليات المركزية اللبنانية وبهيئة الاركان اللبنانية. حتى يكون لبنان هو المسؤول عن امنه وبالتالي العنصر الفلسطيني على هذه الارض يكون في خدمة الامن والسلم الاهلي اللبناني".

سئل: كيف ستعملون للقضاء على ظاهرة "فتح الاسلام"؟

رد زكي مؤكدا ان "الفلسطسنيين ضيوف وهذا القرار يعود الى الأخوة اللبنانيين، واذا كانت هناك اي جهة او خطة لبنانية فلن ندخر جهدا لمساعدة في هذا المجال".

جعجع

بدوره، قال جعجع: "كان شرفا كبيرا لي اللقاء مع سفير دولة فلسطين عباس زكي، خصوصا ان الشعب الفلسطيني لا احد يفهم مثله معاناتنا وهو الذي يعيش المعاناة ذاتها. واعتبر انه في الماضي البعيد كانت هناك صفحات سوداء بين بعض الاخوة اللبنانيين والاخوة الفلسطينيين، انما أؤكد اليوم ان هذا الماضي بات وراءنا وتخطيناه ولن يعد امامنا سوى الحاضر والمستقبل اللذين نراهما في شكل متشابه لخير الشعبين سويا".

 

وأضاف: "تداولنا الكثير من الامور واتفقنا على متابعة البحث لان هناك قضايا عدة في حاجة الى نقاش ومتابعة. وما استوقفني هو الوضع داخل المخيمات الفلسطسنية من النواحي الانسانية والاقتصادية والمعيشية، الامر الذي يفترض بنا كلبنانيين ان نهتم به ولا سيما ان الفلسطينيين هم ضيوف موقتون عندنا".

 

وتابع: "من جهة ثانية، الاخ عباس كان واضحا جدا لجهة سيادة الدولة اللبنانية على كل اراضيها ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية"، مؤكدا "تطابق وجهات النظر تماما في هذا الخصوص"، معتبرا انه "في ظل ايجابية الاجواء السائدة بيننا كل الامور الباقية تصبح تفاصيل عندما تكون النيات قد وصلت الى هذا الحد من الايجابية".

 

اما في ما يتعلق ب"فتح الاسلام" فرأى جعجع ان "الاخوة في السلطة الفلسطينية والاخ عباس كان موقفهم وتعليقهم منذ البداية واضحا جدا ولا مجال فيه لأي لبس"، مشيرا الى انهم اعتبروا ان "لا علاقة لهم بهذه المجموعة وان ما قامت به، الشعب الفلسطيني براء منه وهم تركوا للسلطة اللبنانية القيام بكل الاجراءات اللازمة لاحقاق الحق في لبنان. والآن باتت المسألة عند الدولة والمؤسسات الامنية لكي ترى ما هو مناسب للقيام به وليس لدى فلسطينيين اي مشكلة في هذا الخصوص لا داخل المخيمات ولا خارجها، والمهم انهم لا يقبلون اي محاولة للاخلال بالامن باسم قضية فلسطين في الوقت الذي لا علاقة لهذا لا بالفلسطينيين ولا بالقضية الفلسطينية".

 

 

 

مرهج: رسالة الحبتور تعبير صارخ عن معاناة كل المنتجين والمستثمرين والمسؤولون مدعوون الى اعادة النظر في اجراءات تعرقل مسيرة الاقتصاد

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) علق الوزير السابق بشارة مرهج على رسالة صاحب فندق "الحبتور" خلف الحبتور أمس، فقال في تصريح اليوم: "انصح لزملائي السياسيين وبخاصة الذين يتحملون اليوم مسؤولية الحكم، أنصح لهم بقراءة نص المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس المواطن الاماراتي خلف الحبتور، في مطار بيروت، وحمل فيه مختلف الأفرقاء السياسيين مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية، ومسؤولية المعاناة التي تصيب كل مستثمر يوظف أمواله في مشاريع منتجة في لبنان تؤمن فرص عمل للبنانيين، وتساهم في زيادة الدخل الوطني.

ان الرسالة الصريحة التي وجهها السيد خلف الحبتور جديرة بأن تكون موضع دراسة متأنية ومسؤولة لدى كل المراجع والقيادات السياسية، فضلا عن المراجع القضائية والادارية والبلدية، نظرا الى الملاحظات الحادة والمعبرة التي أوردها المستثمر العربي الذي اراد ان يشارك في نهوض لبنان الاقتصادي، فوجد نفسه أسير بيروقراطية متخلفة يستخدمها سياسيون مستبدون لخدمة مصالحهم الفئوية والشخصية، بدون اي اكتراث بمفاعيل هذه الممارسات الشاذة على مسيرة الاقتصاد الوطني، كما على معنويات المواطنين وثقة المستثمرين العرب والاجانب". وأضاف: "ان الرسالة المفتوحة التي وجهها خلف الحبتور، بغض النظر عن تفاصيلها وكل جزئياتها، هي تعبير صارخ عن معاناة كل المنتجين والمستثمرين في لبنان، كما هي ادانة مباشرة لكل الذين يمسكون بمقاليد الأمور، ويفهمون الحكم وجاهة ومغنما ونفوذا. ان هذه الصرخة المدوية التي أطلقها مستثمر عربي، له دور مميز في الاقتصاد اللبناني، يجب ان تكون حافزا لأهل الحل والربط، للمسارعة في استئناف الحوار والتفاهم على تنازلات متبادلة تنقذ وطنا يكاد يحتضر، بعدما جرفته بعيدا عن روح الميثاق الوطني سياسات قاصرة تستدعي المراجعة واعادة النظر. ان اغلاق المؤسسات الاقتصادية، وتسريح العمال والموظفين، وخسائر رجال الأعمال، وهجرة الشباب، وتدهور وضع الاقتصاد، ليست مواضيع التعليق والنقد، وانما هي مواضيع للبحث وايجاد الحلول لها ممن يعتبر نفسه مسؤولا عن البلاد وأهلها". وتابع: "أما الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين فقط عن قسم من البلاد، وقسم من المواطنين، ويسعون الى تسجيل الانتصارات الوهمية، وقهر من ليس معهم، فليستعدوا منذ الآن لتحمل مسؤولية آلاف الرسائل المشابهة لرسالة خلف الحبتور، ويوم ذاك لن ينقذهم من ادانة عذر او اعتذار". وختم: "ان المسؤولين مدعوون الى البحث في مضمون رسالة الحبتور، واعادة النظر في الاجراءات والتدابير والممارسات السلطوية التي تعرقل حركة الاستثمار ومسيرة الاقتصاد، كي لا يمضي التاريخ ويتركنا وراءه".

 

لقاء الوثيقة والدستور" يعلن الاثنين المقبل مذكرته الى القمة العربية

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) عقد لقاء الوثيقة والدستور اجتماعا في مكتب النائب السابق ادمون رزق، خصصه للبحث في المذكرة التي سيوجهها الى مؤتمر القمة العربي في الرياض، حول الوضع اللبناني والدور العربي في ضوء مقررات مؤتمر الدار البيضاء، واتفاق الطائف الذي رعته والتزمته والمسؤولية العربية عما آلت اليه الامور خلال سبع عشرة سنة من النكول والتخلي. ومن المقرر ان يعلن "اللقاء" المذكرة في مؤتمر يعقده عند الثانية عشرة ظهر يوم الاثنين المقبل في دار نقابة الصحافة اللبنانية.

 

زكي زار والرجوب النائب العماد عون: هناك خطوط حمراتفق عليها الجميع

تتمثل برفض أي ظاهرة تهدد السلم الأهلي في لبنان أو العيش المشترك

وطنية - 21/3/2007 (سياسة)استقبل النائب العماد ميشال عون، اليوم في منزله في الرابية، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الذي وصف المرحلة الراهنة في الشرق الأوسط بأنها "غير مستقرة"، وأكد أن "الفلسطينيين حريصون على وحدة المؤسسات في لبنان ووحدة نسيجه".

واعلن ان لمس عند العماد عون الذي زاره برفقة ممثل الرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب "التفهم والوعي لطبيعة ما يجري"، وقدر "دوره ودور الطائفة المسيحية في لبنان والشرق الأوسط".

سئل: ما المقررات التي نتجت نن اجتماع الفصائل الفلسطينية في الأمس؟

اجاب: "هناك خطوط حمر اتفق عليها الجميع وهي رفض أي ظاهرة تهدد السلم الأهلي في لبنان أو العيش المشترك بين اللبنانيين والفلسطينيين. لقد وحدنا لغتنا ونؤمن بسيادة القانون اللبناني ونرفض التوطين والتهجير. ونسعى إلى أن نكون ضيوفا خفيفي الظل لأن لبنان لم يعد يحتمل هموما إضافية وسنكون مصدر طمأنينة".

سئل: ما رأيكم بما تقوم به منظمة "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد في الشمال؟

اجاب: "نحن ضد هذه الظاهرة وأعضاؤها لا ينتمون إلينا لا من حيث الشعار ولا من حيث الهوية. ومن ضمن هذه المجموعة هناك فقط ستة فلسطينيين والباقون من جنسيات مختلفة. فنحن لا يوجد لدينا أي استراتيجية أو سياسة تتجاوز القانون اللبناني أو السيادة اللبنانية".

سئل: ما انعكاسات اتفاق مكة على الفلسطينيين وهل من انعكاسات على الداخل اللبناني؟

اجاب: "آثار اتفاق مكة إيجابية جدا والكل في فلسطين مرتاح إن من القيادات أو من الشعب".

 

النائب جنبلاط عرض ووزير خارجية بلجيكا وسفير روسيا التطورات

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط قبل ظهر اليوم في دارته في كليمنصو وزير خارجية بلجيكا كاريل دوغوشت، وعرض معه للتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

سفير روسيا /واستقبل النائب جنبلاط سفير روسيا سيرغي بوكين، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة، واستبقاه الى مائدة الغداء.

الوزير حمادة: سنكرر الضغط التذكيري على المجلس النيابي لإعادة عقد الجلسات

 

النائب جنبلاط ألغى مؤتمره لأنه لم يرد زيادة السجال بل ترك مجالا لإستئناف الحوار

وطنية -21/3/2007 (سياسة) أكد وزير الإتصالات الأستاذ مروان حمادة في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "الحوار لم يعد بكل تأكيد الى نقطة الصفر، ما جرى بالأمس أن الغالبية النيابية قامت بعملية تذكيرية في المجلس النيابي تحريكا للمؤسسات الدستورية، ورئيس المجلس النيابي قام بدوره بنشر مقترحاته في الحوار من دون ان ينشرها بكاملها، ومن دون ان يفصح عما جلبته هذه الإقتراحات من ملاحظات من الفريق الآخر وتحديدا من الشيخ سعد الحريري".

أضاف:"اذا الحوار مستمر ونقاط التباين أو الخلاف لا تزال موجودة، ولا تزال حول صيغة ال19-11، وفي نظري ما حصل في المجلس بالأمس سيتكرر لأن المجلس لا بد أن يبقى تحت ضغط تذكيري لإعادة عقد الجلسات، ليس فقط لبحث نقاط الأزمة القائمة، لكن أيضا لتمرير القوانين من مشاريع وإقتراحات قوانين التي يتوقف عليها الكثير من المصالح الوطنية اللبنانية". تابع "الحوار سيستأنف بكل تأكيد قبل القمة العربية، الشيخ سعد الحريري عائد الى لبنان.اللقاءات ستستمر وبكل تأكيد ستكون هناك مواكبة من قبل قوى 14 آذار لهذه اللقاءات، كما قالت بالأمس وذكرت بأنها داعمة لهذا الحوار". وردا على سؤال عن سبب إلغاء النائب وليد جنبلاط لمؤتمره الصحافي اليوم، قال: "لم يرد النائب جنبلاط أن يزيد من السجال القائم وترك الأمور للحوار بين الشيخ سعد والرئيس نبيه بري من دون التدخل فيه في هذه المرحلة. إن النائب جنبلاط نزل الى المجلس النيابي بالأمس تضامنا مع نواب أكثرية متعددة كان فيها نواب المستقبل ونواب القوات اللبنانية ونواب قرنة شهوان وعدد من المستقلين، وهو يترك المجال مجددا للحوار ليستأنف".

 

النائب الحجار بعد زيارته شيخ عقل الطائفة الدرزية: الحكومة دستورية وشرعية ولكن يهمنا تصحيح الخلل

وطنية- 21/3/2007 (سياسة) استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في بيروت اليوم عضو كتلة "المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي" النائب محمد الحجار، وتناول البحث الاوضاع العامة. وصرح النائب الحجار: "عقدنا جلسة تشاور مع صاحب السماحة وناقشنا الاوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والاسلامية، وأكدنا أهمية التلاقي بين المرجعيات الروحية والدينية وأن تمارس هذه المرجعيات دورها الجامع الذي يقع في جوهر الديانات السموية، كما شددنا على أهمية البعد عن القوقعة والتعصب والتزمت كي تمارس هذه المرجعيات بالتنسيق في ما بينها دورها الاساسي في وحدة المجتمع والشعب، خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". أضاف: "كما اعلنا خلال حضورنا الى مجلس النواب، من حقنا الدعوة لان تمارس السلطة التشريعية وهذه المؤسسة الدستورية الاساسية في هيكلية النظام دورها وان لا يغيب هذا الدور. لم نكن نقصد تسجيل نقاط على رئيس مجلس النواب كما صور البعض ذلك، ولا على الحوار الدائر بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري كممثل لقوى 14 آذار مجتمعة. كان الامر الاساسي ان هذه المؤسسة يجب ان تمارس دورها الذي من اجله وجدت". وحول كلام الرئيس بري من عدم الدعوة الى جلسة في ظل حكومة "بتراء" قال: "الرئيس نبيه بري ليس محقا في هذا الطرح، ربما تكون تلك وجهة نظر نحترمها ونناقشها لكنها ليست من صلب ما ورد في الدستور الذي هو واضح في هذا الاطار. نحن نقول إن هناك خللا سياسيا في الحكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عبر انسحاب وزراء طائفة اساسية ويمثلون مجموعة اساسية من الشعب اللبناني، لكن هذه الحكومة باعتراف الفقهاء الدستوريين وكما ورد في صلب الدستور اللبناني، هي حكومة شرعية ودستورية مئة في المئة، كما ان اعلى هيئة في المجتمع الدولي، وهي الامم المتحدة ومجلس الامن يعتبران الحكومة شرعية. هذا لا يعني اطلاقا أننا لا يهمنا متابعة النقاش بيننا كلبنانيين حتى نستطيع ان نعالج هذا الخل ويعود التمثيل للطائفة الشيعية الكريمة وان تعود الى مجلس الوزراء حيث يجب ان تكون ونتعاون جميعا في هذا الظرف المصيري الذي يجتازه الوطن". ثم استقبل الشيخ حسن وفدا من جامعة ميكات برئاسة رئيس الجامعة الدكتور حاتم علامة.

 

الوزير قباني عرض مع السفير فيلتمان تنفيذ مذكرة التفاهم مع الوكالة الاميركية لدعم المدارس الرسمية واللغة الانكليزية

وطنية - 21/3/2007 (تربية) اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني مع سفير الولايات المتحدة جيفري فلتمان في حضور مستشارة السفارة لشؤون التربية والاعلام جولييت وور. وتناول البحث موضوع تنفيذ مذكرة التفاهم بين الوزارة والوكالة الاميركية للتنمية التي نصت على تقديم دعم للمدارس الرسمية في مناطق لبنان كافة. وتشمل اللائحة ما يفوق المائتي مدرسة رسمية لم تشملها المساعدات العربية والدولية. وتبلغ قيمة المشروع نحو سبعة ملايين دولار اميركي، ويتم إنفاقها على الترميم والتأهيل والتجهيز المخبري والمعلوماتي والتدريب المعلوماتي والانشطة الصفية المدرسية ضمن المناهج. ووعد السفير فيلتمان الوزير قباني في الاستمرار في مشاريع الدعم في اطار التربية، مؤكدا الاستمرار في تعزيز مشروع تدريس اللغة الانكليزية في المدارس الرسمية. واعتبر الوزير قباني من جهته "ان هذه الهبة هي بداية للتعاون في المجال التربوي". وأمل في استمرار المشاريع المفيدة للتربية وللتلامذة اللبنانيين".

 

الشيخ قبلان عرض مع النائب فضل الله الوضع وإستقبل وفدا علمائيا من بيروت

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس النائب حسن فضل الله، وجرى التباحث في تطورات الأحداث على الساحة الوطنية. واستقبل الشيخ قبلان وفدا من هيئة علماء بيروت ضم: المشايخ محمد علي بيشكر، علي شحيمي، علي سليم، سليم رحال، وإبراهيم السباعي وأطلع منه على نشاطات الهيئة وبرنامج عملها، وكانت مناسبة جرى خلالها استعراض التطورات في لبنان والمنطقة، وتم التباحث في القضايا والشؤون الوطنية والدينية. وأكد الشيخ قبلان "ضرورة أن يبذل علماء الدين كل الجهود والمساعي لتقريب وجهات النظر بين المسلمين، وتحصين الوحدة الإسلامية بالتعاون والتشاور في ما بينهم لأنها ضرورة وشرط لقيامة الوحدة الوطنية التي تمثل خشبة خلاص لبنان مما يتخبط فيه من أزمات ومحن".

ودعا علماء الدين الشيعة الى "التواصل مع إخوانهم علماء الدين من مختلف الطوائف والمذاهب لتكون هذه اللقاءات مناسبات للتعاون لما فيه من مصلحة الوطن وأهله"، مشددا على "ضرورة إقامة تجمعات إسلامية ومسيحية مشتركة تعمل على غرس القيم الدينية والوطنية في نفوس اللبنانيين وتعزز التعاون لما فيه مصلحة الوطن".

وفي ختام اللقاء أدلى الشيخ بيشكر بتصريح قال فيه: "جئنا في هيئة علماء بيروت الى هذه الدار الكريمة، التي عودتنا دائما أن تكون السباقة في إطلاق الحوار والوحدة والتلاقي بين جميع أبناء اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، ونحن في هذه المناسبة جئنا أيضا لنؤكد لسماحته أننا دائما مع هذا الصوت الجلي الذي ينبغي أن يكون حاضرا دائما في كل المناسبات وخصوصا في هذه الأحداث والظروف القاسية التي يمر فيها هذا الوطن وتمر فيها هذه الأمة، من هنا فإن سماحة نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى، مولانا الشيخ عبد الأمير قبلان، كان دائما من الحرصاء على الوحدة والتألف والمودة وهذا ما أكد عليه في هذه الزيارة، وفي هذا اللقاء وفي هذه الجلسة المباركة على ضرورة التواصل مع جميع اللبنانيين خصوصا من علماء السنة ومع الطائفة الدرزية الكريمة، إننا وبكل فخر واعتزاز نرحب طبعا بهذه النصائح ونعتبرها برنامج عمل، ونحن بدورنا أيضا نعتبر أن من صلب أعمالنا ومن برنامجنا هو التلاقي والحوار ورفع صوت الحق دائما، وندعو إلى نبذ الأحقاد والفتن والمؤامرات، كما أننا نؤكد أننا كلبنانيين يمكن أن نصل إلى حالة التلاقي والحوار الداخلي دون الإذعان لأي إملاءات أو وصايات خارجية، وعلينا أن نبتعد عن كل الحساسيات التي تثير التفرقة والفتن المتنقلة من هنا أو هناك، وعلينا أن ننصاع دائما إلى قول الحق وقول الحقيقة ونحن مع الوحدة والتآلف ومع كل ما يجمع هذا البلد ويجمع اللبنانيين من أجل خلاص لبنان ومن أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل فنتوحد ونواجه عدونا المتربص بنا وهو إسرائيل، هذا العدو الغاشم الذي يتحين الفرص من أجل أن يدخل في ما بيننا ويثير الفتن، نسأل الله أن يوفقنا وأن يجمع كلمتنا ويرضى ويوحد صفوفنا".

بيضون

واستقبل الشيخ قبلان نائب رئيس بلدية ديربون في ولاية ميتشغن جو بيضون الذي أدلى بتصريح قال فيه: "كانت زيارة سماحة الشيخ قبلان على شقين: اولا كممثلين عن مجمع لبناني في الولايات المتحدة الأميركية في مدينة ميتشغن، والشق الثاني بأن نتطلع مع سماحة الشيخ على الإجراءات التي تجري حول الوضع الأمني في لبنان والسياسي، وفي نفس الوقت نتحدث عن مشاريع خيرية التي سوف نقوم فيها في المستقبل القريب وهي عبارة عن مساعدة أطفال لبنان، فجزء من هذا البرنامج صار هذا الأسبوع في مدينة دبي وهو رعاية للأطفال لبنان، والشق الثاني سوف يكون في برنامج لمساعدة أطفال لبنان الذين هم كانوا ضحايا الألغام طبعا في مساعدة طبية لزرع الأطراف لهم، وهذا كان اللقاء والحمد الله اوصانا سماحة الشيخ بأن لا ننسى الأيتام الموجودين في لبنان".

من جهة ثانية، يرعى الشيخ قبلان حفل افتتاح المقر الجديد لكلية إدارة الإعمال في الجامعة الإسلامية عند الواحدة والنصف من ظهر غد في مقر الجامعة في خلدة.

 

المكتب السياسي للشيوعي: النظام السياسي الطائفي عاجز والعلاج بالتغيير المستند الى الاصلاح ورفض الارتهان للخارج

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) رأى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني, في بيان بعد اجتماعه الدوري, " ان النظام السياسي الطائفي عاجز, وان العلاج بالتغيير المستند الى الاصلاح ورفض الارتهان للخارج". اضاف البيان :" لقد بلغ انكشاف وافلاس النظام السياسي ذي المرتكز الطائفي ذروته في المرحلة الراهنة, فقوى هذا النظام لم تعجز فقط عن التوصل الى حلول وتسويات موقتة او دائمة لازمات البلاد، وانما هي ايضا قد اصبحت في معظمها وبنسب تتفاوت بين فريق واخر، اداة ورهينة لدى القوى الخارجية, وبسبب ذلك, وفي مناخ الحرائق التي اشعلها المخطط الاميركي الذي اطلقه احتلال العراق من قبل واشنطن وحلفائها يبدو شعب لبنان ضحية سهلة مهددة بالفتن وتجديد الحروب الاهلية, وبمخاطر تتناول وجود لبنان وليس بعض مقوماته الاساسية, كما كان حصل في السابق.

ولعل احد اخطر وجوه الكارثة انه, فيما كان ينبغي للقوى المؤثرة ان تعيد النظر بسياساتها ومنطلقاتها، نرى معظمها يمعن في اللعبة القاتلة, وفي الرهانات والارتهانات المدمرة والانتحارية, ويبدو واضحا اليوم ان ادارة الظهر للاصلاح والتحديث وبناء دولة القانون والمؤسسات وذلك لمصلحة العصبيات والفئويات من كل لون واتجاه انما هو امعان في الخيار الخاطيء الذي لن ينجو من كوارثه احد".

وتابع البيان: " وليس ادل على ما كنا نحذر منه دوما، ما انتهت اليه محصلة مؤتمري الحوار والتشاور واللقاء الثنائي الاخير بين الرئيس نبيه بري والسيد سعد الحريري فمما يستثير الدهشة والرعب في الوقت عينه، ان يبدو بعض الوسطاء وكانهم ارحم اللبنانيين من العديد من قواهم السياسية.

ولا غرو بسبب ذلك ان يلاحظ العالم ذلك التناقض الفاضح بين قدرة اللبنانيين على اجتراح معجزات في مجال المقاومة والتحرير والتضحية والبطولة والصمود, ومابين نظام علاقاتهم الذي تاكد انه مصدر خلل في نسيجهم الداخلي، ومصدر خطر على وجودهم ووجود وطنهم, ناهيك عن انجازاتهم في كل سجال وصعيد. ولا غرو ايضا في تصاعد القلق لدى الاكثرية الشعبية الساحقة, القلق من الفتن والحروب والتقاتل, خصوصا ان شعب لبنان قد خبر الاثمان الفادحة لمثل ذلك بالاضافة الى تهديد مقومات اساسية كالوحدة والاستقرار والسيادة والحرية. ولذلك نضم صوتنا الى صوت اكثرية اللبنانيين في رفض الفتنة, وفي رفض الاستعدادات لها والتي ينجرف اليها البعض دون حسابات او تردد, ذلك انه قبل ذلك وبعده فان الاحتراب لن يؤدي الى اي نتيجة ايجابية لمصحلة اي طرف". واوضح البيان "ان المدخل السليم لاي معالجة لا بد ان يبدأ من امرين:

- وقف كل الرهانات والارتهانات الخارجية، وخصوصا على المشروع الاميركي وعلى الادارة الاميركية التي تدير هذا المشروع وهو مشروع نهب وتدمير وسيطرة وتفتيت.

- القبول بولوج باب الاصلاح, وحده الادنى ذاك المكرس في الدستور اللبناني, والذي جرت عرقلته بتواطؤ كل الاطراف المحليين مضافا اليهم دعم سوري في مرحلة الادارة السورية للبلاد".

وجدد المكتب السياسي تأكيده " على اربعة عناوين :

1 - دعم تنشيط التحركات السياسية والشعبية دفاعا عن السلام الاهلي ضد المغامرة والاستفزاز والعصبيات الطائفية والمذهبية.

2 - اطلاق حوار متعدد الصيغ والعناوين بين القوى الديموقراطية واليسارية لتشكيل كتلة وطنية مستقلة حاملة لبرنامج الاصلاح المعزز بالدفاع عن سيادة لبنان وحرية شعبه واستعادة اسراه وارضه المحتلة من العدو.

3 - ادارة حوار هادف مع القوى المقاومة لمشروع الهيمنة الاميركية-الاسرائيلية لكشف سلبيات الواقع الراهن وللارتقاء الى برنامج تحرري شامل مقاوم للاستعمار والغزو والعدوان من جهة، وللاستبداد والفئوية والعصبيات الطائفية والمذهبية من جهة اخرى.

4 - مواصلة الحوار مع اوسع مروحة ممكنة من الاتجاهات السياسية لكشف المخاطر التي تتهدد البلاد، ودرءا للفتن والكوارث".

 

"الناصريون الاحرار": كلام يكن يندرج في اطار التهويل

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) رد رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريين الاحرار" زياد العجوز على النائب السابق فتحي يكن الذي كان قد قال "ان المعارضة لو ارادت لاقتحمت السراي الحكومي" معتبر "ان هذا الكلام يندرج في اطار التهويل", وقال: " فليعلم الجميع بأننا لو اردنا ازالة الخيم لقمنا بذلك وانهينا احتلال وسط بيروت، وهذا ما كنا سنعتمده لولا التمنيات التي احترمناها باعطاء فرصة للحوار ولحلحلة الامور بالطرق السياسية وانهاء الوضع الشاذ من وسط العاصمة".

 

النائب نقولا: الرئيس بري كشف من هو المعطل ووضع النقاط على الحروف

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث إذاعي، "ان الرئيس نبيه بري صارح اللبنانيين، وكشف لهم من هو المعطل، واضعا النقاط على الحروف، وجاء كلام السفير السعودي تأكيدا لكلام الرئيس بري". وشكر النائب نقولا المملكة العربية السعودية على الجهود التي تبذلها لحل الأزمة اللبنانية. أضاف: "ان لا أجندات لبنانية لدى الفريق الحاكم باستثناء أجندة النائب سعدالدين الحريري، وعلى الشيخ سعد أن يختار بين المحكمة الدولية التي توصلنا الى معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو الإنجرار وراء غرائز حلفائه وأجنداتهم الخارجية وخططهم التقسيمية".

وقال: "كان الهدف من اعتصام نواب الأكثرية ضرب الحوار، لكن الرئيس بري أنقذه واضعا الشعب اللبناني أمام خيارين إما الغرائز الطائفية أو الوطنية".

واعتبر "أن من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ترك الأمور مفتوحة في لبنان، وعلى النائب الحريري أن يختار، ولا إمكانية للمناورة". وأصر النائب نقولا على "إننا متجهون نحو الحوار، والحوار ليس طائفيا بل وطنيا، ونحن ككتلة تغيير وإصلاح نعتبر أنفسنا ممثلين بالرئيس نبيه بري".

وأعرب عن تأييده لقانون انتخابي على أساس القضاء أو المحافظة مع النسبية أو الدائرة الفردية، داعيا الدولة الى تنظيم علاقتها مع الفلسطنيين، معتبرا "أن التوطين ضربة قاضية للقضية الفلسطينية".واشار الى "ان القمة العربية يجب تمثيلها من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية". وختم النائب نقولا بتهنئة القوى الأمنية لكشفها منفذي جريمة عين علق وقال: "علينا انتظار نتيجة التحقيق كي نعرف من يدعم هذه الشبكة ماليا ومعنويا".

 

تمام سلام عرض مع سفير السعودية مساعي المملكة لانقاذ لبنان من محنته: علينا إغتنام الظروف وتوظيفها للتقارب في قضايا غير مستحيلة الحل

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) زار النائب السابق تمام سلام اليوم سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة، وتم خلال اللقاء عرض للاوضاع والتطورات، إضافة الى المساعي التي تبذلها السعودية لانقاذ لبنان من محنته. وقال سلام بعد اللقاء:"كانت مناسبة تداولت فيها مع سعادة السفير الدكتور عبد العزيز خوجة في مجمل المستجدات التي تشهدها المرحلة لبنانيا واقليميا، انطلاقا مما يقوم به من نشاط بارز وحثيث في الاتجاهات كافة ومع كل الافرقاء، للمساهمة في دفع الحوار بين القيادات اللبنانية الى الامام تعزيزا لفرص الخروج من الازمة السياسية التي عصفت وما زالت بوطننا الحبيب لبنان".

واضاف: "ان الدور الايجابي والبناء الذي حرصت عليه المملكة العربية السعودية اقليميا ولبنانيا في توظيف مكانتها ونفوذها العربي والاسلامي والدولي لرأب الصدع وترميم العلاقات بين القوى والقيادات في المنطقة، كان وما زال له الاثر الفعال في انجاز الحلول واعتمادها، ومواكبة تنفيذها ورعايتها، على غرار ما حصل مؤخرا من اتفاق مكة، الذي ارسى مرحلة جديدة وواعدة في العلاقات بين القوى والقيادات الفلسطينية، بعدما شهدت الساحة الفلسطينية الكثير من الصدام والتقاتل بين الاخوة مما اضر بالقضية واصحابها". وتابع: "واليوم في لبنان علينا جميعا ان نغتنم ظروف اقليمية ودولية، ساعية الى التهدئة وترطيب الاجواء وتوظيفها بمساعدة الاخوة العرب تقاربا وتفاهما في قضايا خلافية غير مستحيلة الحل".

وقال: "ان ما اطلعنا عليه بالامس من تفاصيل وحيثيات الحوار الجاري بين المعارضة ممثلة بالرئيس نبيه بري والموالاة ممثلة بالنائب سعد الحريري، يؤكد ان المباحثات الثنائية قطعت شوطا كبيرا في وضع الية للخروج من الازمة، باعتماد اجراءات متتالية تؤدي الى حلول مرحلية تقلص مساحة عدم الثقة بين القوى السياسية، مما ينعكس هدوءا واستقرارا على البلاد والعباد، ويساهم في ولوج مرحلة جديدة لمواجهة كل المستجدات الداخلية والخارجية".

ورأى "ان مواصلة الحوار يبقى الاولوية في هذه المرحلة، ويتطلب المزيد من المثابرة والشجاعة، في مواجهة قرارات جريئة من قبل الفريقين. انني اغتنمها مناسبة لاشد على يدي السفير عبد العزيز خوجة واشكره باسم كل لبناني غيور على مصلحة بلده، وعلى الجهود المضنية التي يبذلها باستمرار للتواصل مع القوى السياسية من محلية وغيرها، تجسيدا لما يكنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من محبة وغيرة وعاطفة تجاه لبنان واللبنانيين بفئاتهم ومشاربهم كافة".

 

مجلس ادارة تجمع رجال الاعمال اللبنانيين - الكنديين عرض تطوير الاستثمارات لخدمة المصلحة الاقتصادية المتبادلة

وطنية- 21/3/2007 (اقتصاد) عقد مجلس ادارة تجمع رجال الاعمال اللبنانيين-الكنديين اجتماعا برئاسة كلود بولس وحضور السفير الكندي لوي دولوريمييه بصفته رئيس الشرف وأعضاء مجلس الادارة المنتخبين، وبحث في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين رجال الاعمال اللبنانيين والكنديين وتبادل العلاقات بين البلدين. وتطرق البحث الى تطوير الاستثمارات في كلا البلدين بما يخدم المصلحة الاقتصادية المتبادلة.

على أثر ذلك، قرر التجمع المشاركة في معرض "سيال - مونتريال - كندا" حيث سيقوم وفد من التجمع برئاسة بولس ونائبه ارسلان سنو وأمين السر نبيل نحاس ورئيس نقابة اصحاب الصناعات الغذائية جورج نصراوي وعدد من المنتسبين الى التجمع والنقابات الغذائية في لبنان، بزيارة كندا لهذه الغاية بين 25 و30 آذار الجاري. وأكد السفير الكندي إعداد برنامج للوفد يتضمن زيارات لمسؤولين كنديين في العاصمة اوتاوا ولا سيما في وزارتي الخارجية والتجارة الخارجية ومع عضو مجلس الشيوخ من اصل لبناني بيار دبانة ورئيس وأعضاء التجمع الاقتصادي العربي-الكندي وحكومة كيبيك وخصوصا وزارات التنمية الاقتصادية والزراعة والبيئة والثقافة ومؤسسات التنمية وتشجيع الصادرات لحثها على المشاركة في اعادة اعمار لبنان. كما سيلتقي الوفد رئيس واعضاء غرفة التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية الكندية لعرض سبل تعزيز التعاون بين الغرفة والتجمع لخدمة رجال الاعمال اللبنانيين الكنديين في البلدين.

 

الرئيس الجميل بحث مع نائب "اللقاء الديموقراطي" والنائب السابق سعيد الأوضاع

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) إلتقى الرئيس أمين الجميل عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في دارته في سن الفيل النائب وائل أبو فاعور يرافقه النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وتم خلال اللقاء التشاور في الأوضاع السياسية، خصوصا مجريات الأحداث في اليومين الماضيين.

النائب أبو فاعور /بعد اللقاء، تحدث النائب أبو فاعور، فقال: "إن الزيارة برفقة الدكتور سعيد هي للتشاور مع فخامة الرئيس بالأوضاع السياسية، خصوصا مجريات اليومين الماضيين والتحرك النيابي الذي أثبت جدواه بأن يقف النواب اللبنانيون ويطالبوا بإستعادة قرار المؤسسات الدستورية".

سئل: ما هو ردكم على إتهام الرئيس نبيه بري بالأمس الأكثرية بتعطيل وتفشيل الحلول؟

أجاب: "قوى 14 آذار متمسكة بمبدأ الحوار، ثقتنا كاملة بالنائب سعد الحريري في الحوارات التي يقوم بها، لكن هناك في كلام الرئيس بري إستعراض لنصف الحقيقة وليس للحقيقة، قوى 14 آذار قدمت مشروعها للتسوية السياسية عبر النائب سعد الحريري، عبر وثيقة من خمس صفحات تتضمن رؤيتها للحل السياسي، وهو حل عادل جدا، وكنا نتمنى على الرئيس بري في مقابل إستعراض طرحه الخاص للحوار أن يستعرض أيضا طرح قوى 14 آذار الذي يؤكد رغبتها السياسية للتسوية في البلاد ولكن مع كل الضمانات السياسية والدستورية لهذه التسوية".

سئل: وصفت المعارضة التحرك في مجلس النواب أمس بالفولكلوري، ما تعليقك؟

أجاب: "إذا كان فولكلورا ومسرحا، فلماذا هذه الضجة الكبرى وهذا التوتر الكبير نتيجه هذا الموقف؟. إن قوى 8 آذار تقول الكثير وما سمعناه منها اليوم بأن هناك خلافات في قوى 14 آذار وهناك تباين مع النائب سعد الحريري، نطمئن قوى 8 آذار ومن يشد أزرها إقليميا سواء النظام السوري وغيره، ليس هناك تباينات في قوى 14 آذار، فبيننا وبين النائب سعد الحريري ما يتجاوز التحالف السياسي بيننا وبينه رباط الشهادة، وهو أقوى من كل التحالفات السياسية وبالتالي قوى 14 آذار موحدة في موقفها، رؤيتها موحدة وأبلغت الى المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في لبنان بوثيقة مفصلة تقترح فيها رؤيتها للحل".

سئل: لماذا عمل الرئيس بري على تحييد النائب سعد الحريري في الوقت الذي شن فيه هجوما على النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع؟

أجاب: "هذا جزء من أحلام بإثارة بعض المشاكل الداخلية في 14 آذار، وهذا ما لن يحصل، أؤكد مبدأ الحوار، نثق بالنائب سعد الحريري ونتمسك بمبادىء 14 آذارالتي تم اعلانها في الورقة المشتركة".

سئل: هل أتيت للتشاور مع الرئيس الجميل بإسم 14 آذار أم موفدا من النائب جنبلاط؟

أجاب: "أينما حضرت أحمل وجهة نظر (النائب) وليد جنبلاط وموقف 14 آذار".

سئل: إتهم بالأمس النائب علي حسن خليل النائب جنبلاط بأنه خطف الأمل؟

أجاب: "شاعرية النائب علي حسن خليل زائدة في هذه الأيام، وكأنه كان يعد اللبنانيين بالمن والسلوى والأحلام الكبرى، الصيغة التي يطرحها الرئيس بري تقول بلجنة للمحكمة تنظر بالمحكمة إيجابا مقابل استلام السلطة، هذا الكرم الفائض الذي لا نعرف كيف نرد عليه مقابل إعطائنا لجنة لمناقشة المحكمة إيجابا، وتخيلوا ما هذا الطرح الغامض، يريدون الحصول على القرار السياسي للسلطة التنفيذية وهذا قرار غير مقبول. ولو وافقت عليه قيادات 14 آذار فجماهير 14 آذار لن توافق على تسليم السلطة مجددا الى النظام السوري".

سئل: ما هو رأيك بإشادة السفير السعودي أمس بالرئيس بري؟

أجاب: "المملكة العربية السعودية هي على مسافة واحدة من الأطراف وتريد أن تؤكد هذا الموقف في كل ما تعلنه، وأعتقد أن كلام السفير السعودي أتى من هذا الجانب ولكن ما لفتني هو موقف الرئيس بري وقوى 8 آذار التي بقدر ما أشادت ظاهريا ولفظيا بالمملكة العربية السعودية فإنها بالمضمون تلتزم بجدول الأعمال الذي يمليه النظام السوري".

 

قرار برد طلب النقض المقدم من فرنجية في دعوى النائب الحريري ضده

وطنية-21/3/2007 (قضاء) أصدرت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي عفيف شمس الدين قرارا برد طلب الوزير السابق سليمان فرنجيه نقض قرار قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود برد الدفوع الشكلية التي تقدم بها فرنجيه في دعوى النائب سعد الحريري ضده في جرم القدح والذم.

وقضى القرار التمييزي برد طلب النقض لعدم قابلية القرار المطعون فيه للتمييز ومصادرة التأمين وتضمين المميز الرسوم.

 

النائب الحريري استقبل وزير خارجية بلجيكا

وطنية- 21/3/2007(سياسة) إستقبل رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم وزير خارجية بلجيكا كاريل دوغوشت يرافقه سفير بلجيكا في لبنان ستيفان دو لوكير ، وعرض معه التطورات العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

قوى 14 آذار في زحلة ردت على كلام النائب سكاف حول وزير الداخلية: تهجم البعض على القوى الامنية تغطية لمن يريد قتل كل لبنان

وطنية - 21/3/2007 (سياسة) عقدت قوى 14آذار في زحلة مؤتمرا صحافيا في بيت اقليم زحلة الكتائبي، ردت فيه على النائب ايلي سكاف وهجومه على وزير الداخلية والاجهزة الامنية وعدد من ادارات الدولة. وقد حضر المؤتمر:رئيس الاقليم وامين سر قوى 14 آذار في زحلة المحامي ايلي الماروني، وممثلون عن "تيار المستقبل"، "القوات اللبنانية"، الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الوطنيين الاحرار وحركة لبنان العربي. وتلا المحامي الماروني بيانا قال فيه:"ان قوى 14 آذار في زحلة المجتمعة عشية ذكرى حصار زحلة واستشهاد المئات من ابنائها الابطال بفضل الهمجية السورية، تؤكد حرصها الدائم والمتواصل على سيادة لبنان وحرية قراره كي لا تذهب دماء الشهداء هدرا. وهي تعتبر ان زحلة كانت وستبقى مثالا يحتذى في العيش المشترك وتتمسك دائما بالحرية والسيادة والاستقلال وبانفتاحها الدائم على محيطها الطبيعي وامتدادها على مساحة الوفاق".

اضاف:"واليوم اذ نحيي الاجهزة الامنية اللبنانية ولاسيما قوى الامن الداخلي على دورها الكبير في حفظ الامن وصيانة الاستقرار الذي تحاول ايدي الوصاية زعزعته عبر الاغتيالات وزرع العبوات والبلبلة، نؤكد ضرورة كشف كل الجرائم ووضع الحقائق في تصرف الرأي العام ليشهد على الحقيقة، ونستغرب هجوم البعض من زحلة وباسمها على القوى الامنية وكشفها شبكات التخريب، وكأنه ما زال يغطي من يريد قتل كل لبنان وجميع اللبنانيين". واكدت قوى 14 آذار ضرورة تنزيه القضاء وابعاده عن الضغوط السياسية كي يتمكن من لعب دوره في نشر العدالة وحمايتها. واستغرب المجتمعون الحملة التي شنت بسبب نقل الاستاذ عبد الله حريز من موقعه، "وكأن الزحليين لا يعلمون معاناة الاستاذ حريز من حامل لواء الدفاع عنه اليوم". وختموا:"كنا نتمنى على زاعمي لواء الدفاع عن "قرار زحلة" المطالبة بحقوقها، لكننا لن نتوقف الا لنطالب دائما بكل ما فيه خير المدينة وانمائها والدفاع عن حقوقها وحقها بالانفتاح والعيش المشترك، بعيدا من محاولة زعزعة امنها وقيادتها نحو عزلة مفروضة والتواصل مع الفئات اللبنانية كافة".

 

مؤتمر ل"القوات" في ذكرى حل الحزب غدا ووثائقي عن تاريخها في بزمار الجمعة

وطنية - 21/3/2007 (متفرقات) تنظم مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، في ذكرى حل الحزب مؤتمرا شبابيا بعنوان: "هم رحلوا...وبقيت القوات دور الشباب في تثبيت الحريات السياسية و مواجهة الهجرة"، عند السابعة مساء غد الخميس، في الاونيسكو. يتضمن البرنامج عرض شريط وثائقي، وكلمات لكل من: مصلحة طلاب القوات، حكومة الظل الشبابية، وزارة الشباب والرياضة، ثم لقاء سياسي يضم: النائب ايلي كيروز، الاعلامية جيزيل خوري، الصحافي محمد سلام، وفي الختام كلمة حول تطلعات الشباب. من جهة ثانية، تطلق مصلحة الطلاب وثائقيا عن تاريخ القوات اللبنانية، عند الرابعة والنصف عصر بعد غد الجمعة، في بزمار، في ذكرى حل "حزب"، وبرعاية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

 

من يتقدّم بالنقاط بين المسيحيين المتحالفين مع 14 و8 آذار؟ [1]

جعجع يماشي الرياح الغربية عكس 1994فيطالب بتعزيز حصته الحكومية ويصل إلى الاليزيه

كتبت هيام القصيفي: النهار

تزامن استقبال الرئيس الفرنسي جاك شيراك لرئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في الاليزيه، مع رمي الرئيس نبيه بري امس موضوع زيادة حصة "القوات اللبنانية" على الملأ لمناقشتها، مغيّرا اتجاه الخلاف الداخلي للعب على التباينات داخل الصف المسيحي بين جعجع والعماد ميشال عون حول من يمثل المسيحيين في السلطة. لا شك اولا في ان موضوع تغييب المسيحيين عن الحوار الداخلي، الذي أثار استياء مختلف مرجعياتهم الروحية والسياسية ورد بري عليه امس، ترك اثره على مسيحيي 14 آذار و8 آذار على السواء. الا ان النائب سعد الحريري سعى الى تلقف الامتعاض المسيحي بلقاء المرجعيات الروحية والسياسية، ولو ان نجاح مسعاه بقي متفاوتا بين مسيحيي 14 آذار. في المقابل سعى الطرف الشيعي في 8 آذار الى محاولة طمأنة حلفائه المسيحيين بثبات الحلف عن طريق الموافقة على اي قانون انتخابي يريده العماد ميشال عون والنائب السابق سليمان فرنجيه.

لكن السباق على كسب ود المسيحيين الى اي فريق انتموا لا يزال دونه الكثير مما لم يتحقق حتى الساعة، رغم ان العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع يعتبران، وكل من موقعه، انهما حققا بتحالفهما خطوات مدروسة على طريق انجاز المشروع الكبير لكل منهما.

لا شك في ان جعجع لم يحقق حتى الآن ما يريده المسيحيون من توازن داخل الادارات، وفي الدولة، وان حملته على رئيس الجمهورية لم تؤت ثمارها، وهو حمل لاشهر وزر اعلانه في 14 شباط 2006 ان اسقاط رئيس الجمهورية بات قضية ايام وسيحصل قبل 14 آذار، الامر الذي ظل موضع تشكيك في موقعه ومواقفه. اضافة الى ان خصوم جعجع لا يزالون يأخذون عليه انه يعرقل المصالحة المسيحية الداخلية، الامر الذي يترك ظلالا رمادية على الوضع المسيحي، وانه لم يوقع ثوابت بكركي، وان وجود عون كقوة مركزية بجانب "حزب الله" ساهم الى حد كبير في تعزيز موقع جعجع المتقدم لدى الاكثرية التي تريده نداً لعون في كباشها السياسي مع الطرف الشيعي.

في المقابل، وقف جعجع امس في الاليزيه في زيارة كثرت عليها التعليقات حول ترتيب النائب سعد الحريري لها، وحول عدم ترك الزيارة اي مضاعفات فرنسية مستقبلية، لان شيراك يقوم بآخر المبادرات "الشخصية" تجاه قوى 14 آذار قبل مغادرته منصبه الرئاسي، وهو ما لن يرتب اي فواتير على الادارة الفرنسية الجديدة.

لكن هذه التعليقات التي يمكنها ان تتضاعف، وخصوصا في الوسط المسيحي المعادي لجعجع وللسياسة الفرنسية في لبنان، لا تلغي ان الحدث حصل وان ثمة نقاطا يمكن الحديث عنها، في اطار الحديث عن اعادة تموضع جعجع في الشارع المسيحي.

في النقطة الاولى، لا شك في ان جعجع، على خلاف ما فعله عام 1994، يجاري الرياح الغربية التي تهب على لبنان منذ 2005، وهو في هذا المعنى لم يسر عكس التيار على خلاف العماد ميشال عون الذي يخالف التوجه الاميركي والاوروبي السائد اليوم، تماما كما فعل عام 1990، وذلك بغض النظر عن عدم صوابية السياسة الاميركية والاوروبية التي تعارض السياسة السورية في لبنان اليوم، في حين انها جارتها في التسعينات وادت الى خروج عون من بيروت والسكوت عن اعتقال جعجع وسجنه 11 عاما.

وهذا التماهي مع الجو الدولي أفاد منه جعجع اولا في تثبيت دوره كاحدى المرجعيات المسيحية التي يزورها الديبلوماسيون العرب، ومنهم من لا يرتاحون الى تاريخ القوات، اضافة الى السفراء الغربيين، وخصوصا في الاشهر الاخيرة ابان المحادثات حول احتمالات حل الازمة السياسية، وافاد منه ايضا في تحقيق خرق ولو بسيط في القاعدة السنية التي ادخلته دار الافتاء.

في النقطة الثانية، مع تشكيل الحكومة الحالية، كان من الطبيعي ان توزع حصة القوى المسيحية الموالية على افرقاء 14 آذار بحسب حصصهم النيابية وقوة تمثيلهم، وان بتفاوت، فجاءت تبعا لذلك حصة القوات وزيرا واحدا. ومع انطلاق طاولة الحوار جاء تلقائيا توزع قوى 14 آذار كمشاركين في الحوار بتساو مطلق. ولكن بدا واضحا، وهو ما اكده بري امس في مؤتمره الصحافي، ان بند زيادة عدد الوزراء المسيحيين في التشكيلة الحكومية المقترحة دار حول زيادة حصة القوات اللبنانية الحكومية من واحد الى اثنين على الاقل. وهذا يعني انه بمجرد البحث في زيادة التمثيل "القواتي"، من بين مسيحيي 14 آذار، تكون "القوات" قد حققت موقعا متقدما بين المتساويين. وان موقعها السياسي، اولا بعد 23 كانون الثاني وثانيا بعد 14 شباط، متحالفة مع النائب سعد الحريري، صار يتيح لها ان تفاوض على شروط سياسية وان بحدود معينة، رغم ان حجم كتلتها النيابية لا يخولها عرفا زيادة حصتها الوزارية.

ثالثا، من السابق لاوانه ان يعرف حجم تقدم موقع "القوات" على الساحة المسيحية، وهو امر لا يزال خاضعا للمزاج الشعبي الذي تتفاوت عاطفته وانسجامه مع جعجع كشخص او مع "القوات" كتيار سياسي، من اقصى السلبية الى اقصى الايجابية. الا ان المصطلح الذي بات يتداول "قواتيا" ان ثمة" قضما" متزايدا لبعض المواقع يستفيد منه جعجع اولا في غياب مزمن لموقع الرئاسة الاولى، وفي غياب المبادرة لدى بعض اركان "قرنة شهوان" الذين لبوا اكثر من مرة دعوة جعجع الى لقاءات لديه سواء في الارز او بزمار. والاهم غياب الاستراتيجية الواضحة لدى العماد ميشال عون الذي حاز في الانتخابات النيابية 70 في المئة من اصوات المسيحيين.

رابعا، ان زيارة باريس تأتي في سياق خطة مدروسة وثابتة تقول مصادر "القوات" انها حققتها لاستعادة موقع المسيحيين على الساحة الدولية، بعدما انجزت ترتيب البيت الداخلي الحزبي الى حد كبير، وانجزت بعض الخطوات المدروسة مسيحياً.

والزيارة بحسب هذه المصادر تظهر ان المسيحيين امام احد خيارين، اما الانفتاح على الغرب والتحول ركنا في المعادلة الاقليمية والدولية كجزء من 14 آذار، واما الزيادة في التقوقع كجزء من 8 آذار تتمة لعزل المجتمع الدولي لسوريا وايران.

وتلفت الى ان لقاءات شيراك بالزعماء اللبنانيين كانت محصورة حتى تاريخه بالحريري والنائب وليد جنبلاط، ومسيحيا بالبطريرك الماروني، ولا سيما في ظل العلاقة المتوترة بين فرنسا والعماد عون والقطيعة التامة مع الرئيس اميل لحود. وتشير الى ان الزيارة تمت بناء على طلب تقدم به جعجع على هامش لقاء شيراك اركان 14 آذار في تكريم النائب الحريري. وقال جعجع لشيراك انه يرغب برؤيته ولو كان ذلك خرقا للقواعد البروتوكولية. وفي صباح اليوم التالي تلقى جعجع اتصالا من الاليزيه لتحديد الموعد مع الرئيس الفرنسي رغم انشغالاته. وبحسب هذه المصادر، فان الزيارة لم تكن لتتم لو لم تأت نتيجة تراكم في العلاقة "القواتية" مع الدوائر الفرنسية، ولا سيما السفير الفرنسي في بيروت برنار ايمييه، ترجمت بلفتة من شيراك خلال الاجتماع الموسع على هامش تكريم الحريري حين قال انه على اطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بدور "القوات" في 23 كانون الثاني.

وتقول اخيرا انه رغم ان شيراك شارف على نهاية ولايته، فهذا لا يلغي ان الحكم في فرنسا استمرارية، بمعزل عمن يتولى المنصب، وان تقارير السفير الفرنسي المتعلقة بدور "القوات" دخلت في ارشيف الخارجية الفرنسية، وان علاقة جعجع بالدوائر الفرنسية باتت مشرعة الابواب بعد سقوط الحواجز البروتوكولية والشكلية.

 

مجلس الأمن يستمع الى موجز لتقرير برامرتس

تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين ان مجلس الامن سيستمع اليوم الى موجز من رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتس عن التقرير الذي احاله على المجلس الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الاسبوع الماضي.  وستحضر عن لبنان القائمة باعمال البعثة الدائمة لدى المنظمة الدولية كارولين زيادة وتلقي كلمة تشكر فيها برامرتس على الجهود التي يقوم بها وستتحول الجلسة مغلقة يرد فيها القاضي البلجيكي على اسئلة اعضاء المجلس. وعلم ان المجلس لا يمانع في تمديد مهمة اللجنة ابتداء من 15 حزيران المقبل

 

انتقد السنيورة ومعه جنبلاط وجعجع ضمناّ وكشف "خريطة طريق" مناقشاته مع الحريري

بري: المجلس سيجتمع ولكن ليس مع هذه الحكومة البتراء...

 ولم يبق إلا الاتفاق على 19 + 11

سأدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل الأيام العشرة الأخيرة وأتمسك بالحوار

اثار تجمع نواب قوى 14 آذار في مجلس النواب امس استياء رئيسه نبيه بري فعقد مؤتمرا استمر اكثر من ساعة بدءا من الأولى بعد الظهر في مقره في عين التينة شرح فيه اسباب تأجيله "بق البحصة". وكشف ورقة العمل التي وضعها لحل الازمة والتي يتفاوض في شأنها مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، والمتضمنة حلا متزامنا مع ضمانات لموضوعي المحكمة ذات الطابع الدولي وتوسيع الحكومة على قاعدة 19 + 11. واكد ان مجلس النواب لم يتسلم مشروع المحكمة حتى هذه اللحظة، معتبرا ان "المسافة بين السرايا والمجلس طويلة".

وقال: "اننا معنيون بهذه المحكمة ونريد ان نناقش ونمشي بإيجابية بعد ان نزيل من مشروع تشكيلها كل النقاط التي لا علاقة لها بكشف الحقيقة"، مشيرا الى ان "هذه الحكومة تستطيع ان تعمل جيدا 4 اشهر من الآن الى تموز اذا ارادت ان تعمل، مع انها لم تعمل في حياتها". وجدد وصفه الحكومة بأنها غير شرعية وغير دستورية ولن تمثل امام مجلس النواب.

وطمأن المهتمين بانتخابات رئاسة الجمهورية الى انهم "لن يصلوا الى العشرة ايام الاخيرة، فقبل شهرين ومن ضمن المهلة الدستورية سأدعو الى جلسة وجلستين واكثر، ولكن دائما من ضمن الدستور. فليخرجوا من هذه التفسيرات "الزمخشرية". لا نصاب لانتخاب رئيس من دون الثلثين". وتوجه الى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بالقول: "ليس نبيه بري من يغير كلامه، وليس نبيه بري اسيرا او مأسورا. وليس هو من يخون امانة المؤسسات الدستورية".

وبعدما اكد ان مجلس النواب "لن يجتمع مع هذه الحكومة البتراء"، تحدث عن "الميليشيات غير الرسمية التي تحولت وارتدت السموكينغ" وعن عمليات تسليح وتدريب تحصل بأشكال وتحت مسميات مختلفة.

استهل بري المؤتمر بتوجيه الشكر الى المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز والى القيادات في المملكة والى سفيرها في لبنان معالي الصديق الدكتور عبد العزيز خوجه على الرعاية والاهتمام الدائم بلبنان والمساعي المضنية والمتابعة الدقيقة للمسألة اللبنانية ومحاولة إيصالها الى بر الامان. كما أشكر الاشقاء في مصر على مساهماتهم والاشقاء في سوريا على تجاوبهم، واشكر الاخ عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية على دوره المتواصل وتفقده الدائم، واشكر المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وسفيرها في لبنان الاخ محمد رضا شيباني على تحملهم مر الكلام ومر السهام من أجل لبنان، وعلى مساعيهم بجانب اخوانهم في المملكة العربية السعودية لتجنيب لبنان اي فتنة او شدة. كما أنني أشكر جميع المبعوثين الدوليين والسفراء الاجانب الذين اثبتوا انهم حرصاء على لبنان، ويا للاسف الشديد، أكثر من حرص اللبنانيين أنفسهم على أنفسهم. وذكر بالامام موسى الصدر الذي ترفض الدولة اللبنانية حتى الآن تحريك دعوى ضد ليبيا في قضيته" وقال:

"أولا - اتخذنا خلال العام المنصرم كما تعلمون المبادرة الى الحوار الوطني، منذ أكثر من سنة، وتحديدا، بدأنا في 2 آذار 2006 الدعوة الى الحوار الوطني للتوصل الى اتفاقات وتفاهمات على الكثير من الموضوعات، وفي طليعتها المحكمة الدولية التي بقي ينقصها ان ندرس آلية عملها في شكل لا يعرض سيادتنا للانتقاص وبما لا يتعارض مع القوانين الوطنية والدولية. ولا يمكن ان يمس موضوع كشف الحقيقة والجرائم التي ارتكبت.

ثانيا - اتخذنا ايضا مبادرتنا في شأن المشاورات التي انتهت، يا للاسف، الى التعليق بسبب التراجع عن اعلان النيات الذي كان جرى تعهده. وهنا أريد أن أستعيد مشهدا مسجلا ضمن المحاضر وليس ضمن المخابرات. في افتتاح دورة المشاورات بدأت بالقيادات اللبنانية، وقلت: اني ارحب بكم في رحاب مجلس النواب بيت الامة، لانه غير مرحب بنا في الشارع ولانه اذا نزلنا الى الشارع فسنتحول شوارع، وهذا الذي حصل ولا يزال. مرة اخرى ايضا عندما قلنا يجب ان نتفق كي لا يكون هناك فتنة مذهبية وطائفية في لبنان، شاهدتم وشاهدنا ماذا حصل في احد القلاع التعليمية في جامعة بيروت العربية، شاهدنا جميعا كل مشاهد عام 1975، القناص والخطف والحواجز وقطع الطرق، الى آخره، وكنت حذرت من هذا الامر".

جلسة إقرار المحكمة

أضاف: "الاخفاق كان، يا للاسف، عندما أقدم الرئيس فؤاد السنيورة على استعجال تعيين جلسة للبحث في مشروع المحكمة الدولية من دون ان يكون هذا المشروع وزع الا قبل 36 ساعة، وبعدما أعطى وعدا بأن الجلسة يمكن ان تكون يوم الخميس. أريد أن اقول نهار الجمعة الذي سبق، كان وصلنا مشروع المحكمة قرابة العاشرة ليلا من دولة الرئيس السنيورة، وكنت قد استأذنت لجنة التشاور الذهاب الى طهران لحضور مؤتمر. وتكلم معي الرئيس السنيورة فقلت له: اياك أن تفكر بعقد جلسة كما المرة الماضية. المرة الماضية تسببت بمصيبة سبعة اسابيع اعتكافا، وفي المرة الثانية تصبح القصة أكبر وتشكل لنا مشكلة. فقال: لا. فقلت له على كل حال سنلتقي غدا السبت في التشاور يا دولة الرئيس، ونتفاهم. وبعد ساعة حضر صديقنا الاستاذ وليد جنبلاط، فقلت له أخشى أن يقدم الرئيس السنيورة على هذا العمل. فسألني: متى تعود من طهران؟ فأجبته: الاربعاء مساء. فقال: لا، الجلسة تكون الخميس. فاطمأننت الى وعدين، وفي اليوم التالي في جلسة التشاور، جنبي الى جنب الرئيس السنيورة وكتفي الى كتفه، تم تعيين الجلسة من دون ان نعلم. واكتشفت بعد ذلك ان الرئيس السنيورة كان اتصل بفخامة رئيس الجمهورية اميل لحود وقال له اذا رغبت في حضور الجلسة وأردتها ان تكون الثلثاء او الاربعاء او الخميس او الجمعة او السبت فلا مانع. فلماذا تعطى هذه المواعيد لرئيس الجمهورية، مع احترامنا له، بينما لاجل الوفاق والخوف من فتنة داخل الطائفة الاسلامية لا نعطى 48 ساعة؟ اين هي المحكمة الدولية الآن؟ بالامس في تقرير القاضي سيرج برامرتس قال انه في حاجة الى سنة اضافية. اليس حراما ان نجني بعضنا على بعض؟

سأفترض أن الناس كانت تراوغ، فلماذا لا نعطي 48 ساعة لكي نكشف المراوغة؟

ثالثا: بعد الفتنة في الجامعة العربية، مددنا اليد. والاخ سعد الحريري والجميع يجب ان يكونوا على بينة من كل الامور التي حصلت. كنت وعدت بعقد مؤتمر صحافي لـ "بق البحصة"، وعدت من السفر الخميس مطلع الشهر. وفي المطار، التقيت مصادفة سعادة سفير السعودية عبد العزيز الخوجة واجتمعنا بعض الوقت في السيارة وتحدثنا. سألني: ماذا عن المؤتمر الصحافي والكلام؟ أنا سأعود الاحد ونتكلم. فقلت له: كرمالك ما في مشكلة. نحن نؤجل المؤتمر الصحافي والاحد سأكون في انتظارك عندما تعود".

وتابع: "الاحد صباحا أوقفت مواعيدي واختليت بنفسي وقلت يجب ان نصل الى حل ما. فكانت فكرة حكومة الاقطاب العشرة على طريقة حكومة الرئيس رشيد كرامي رحمه الله عام 1984، فأطلق عليها النار في الهواء وأخفقت. قلت فلنفكر في شيء جديد، ووفقا لمعلوماتي، ما كنت أسمعه دائما من أقطاب الموالاة بدءا من الشيخ سعد الحريري وانتهاء به، هو كيف سنؤمن للمعارضة على موضوع 19-11؟. صحيح ان رأسمال الديموقراطية موجود في بنك مجلس النواب، ونحن نتحدث بلغة المصارف والارقام والاموال لانه كما تعرفون اليوم صارت البلاد كلها تحكم بالحسابات. المعارضة تمثل 57 نائبا من اصل 128، أي 44 في المئة، يعني يحق لها في 13 وزيراً فاصلة، وحقها ان تأخذ 11 وزيرا من باب اولى، انما تقول الموالاة انها اذا اعطت المعارضة 11 وزيرا فهناك خطران: الاول ان هذا الثلث ربما يعطل سير المحكمة الدولية، والامر الثاني هو الاستقالة وتطيير الحكومة. أنا نبيه بري أقول ان هذين التخوفين شرعيان. فإذا انا اريد مشاركتك، ولكن اريد تأمين عدم حل الشركة من قبلك، واريد ان اشاركك على اساس مشروع مهم جدا للوطن، وربما أنت تعطله. إذا يجب أن أحاول ان اقدم في اقتراحاتي شيئا يتلاقى مع هذا الامر".

مشروع بري

أضاف: "سأتلو عليكم حرفيا المشروع حرفيا الذي كتبته يوم الاحد، واعتقد انه كان يوم الثاني من آذار، ودعوت مندوبا عن حركة "أمل" ومندوبا عن "حزب الله" حضرا الاجتماع الذي عقدته مع سعادة السفير السعودي، وتلوت عليهم هذا المشروع. ماذا في تفاصيله؟

أولا علينا ان نؤمن المحكمة الدولية، ثانيا يجب ان يكون هناك ضمان بعدم الاستقالة، وعندئذ وضع 19 + 11. بدأ المشروع كما يأتي:

ضرورة تأكيد الآتي:

اولا - موافقة المعارضة على مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي ومناقشته بكل ايجابية توصلا الى إقراره.

أ- تأليف لجنة من أربعة أشخاص، 2 للموالاة و2 للمعارضة، وكل طرف يستطيع ان يضع فريقا قانونيا وراءه اذا اراد، تبدأ بدرس مشروع المحكمة حتى الاتفاق عليه. وعند الفراغ منه توقعه.

ب- اللجنة نفسها تنتقل بعد الفراغ من المحكمة الى توزيع الحقائب في الوزارة، وتوقع مشروع الحكومة التي سيرد ذكرها، اي بمعنى آخر، لا تنتقل الى مناقشة كلمة حكومة الا بعد أن تكون انتهت من موضوع المحكمة.

ج- يرفع المشروعان من لجنة الاربعة الى المدعوين في المملكة العربية السعودية لاخذ تواقيعهم جميعا على المحكمة والحكومة.

من هم المدعوون الى المملكة العربية السعودية؟ هم الاشخاص والقيادات الذين دعوا الى الحوار والتشاور، ولكن ليس بصفتهم هيئة حوار او تشاور. وهم حسب الترتيب البروتوكولي ووفق ما اعرف: نبيه بري، دولة الرئيس فؤاد السنيورة، فخامة الرئيس امين الجميل، دولة الرئيس ميشال عون، سماحة السيد حسن نصر الله أو من ينوب عنه، النائب الشيخ سعد الحريري، النائب وليد جنبلاط، النائب ميشال المر، النائب غسان تويني، الدكتور سمير جعجع، النائب الياس سكاف، النائب محمد الصفدي، النائب بطرس حرب، النائب اغوب بقرادونيان. يعني حرفيا الذين شاركوا في الحوار وفي التشاور. هؤلاء يوقعون المشروع برعاية خادم الحرمين الشريفين في حفل علني، كي لا يقول احدهم في ما بعد "كان ودكان" او يغير كلامه، ويعلن عند ذلك فورا انتهاء الاعتصام في وسط العاصمة.

د- نعود إلى بيروت ويعرض مشروع المحكمة بصيغته الجديدة على الحكومة الموسعة، وطبعا بعد الغاء النشر القديم والموافقة عليه من دون أي مناقشة، أي أن الحكومة لا تناقشه باعتبار ان الـ 14 هم الذين تتألف منهم الحكومة. بعد عودتنا يكون الرئيس ميشال عون أصبح في الداخل. من هو مجلس النواب؟ أكبر كتلة موجودة ضمن ال 14. إذا الحكومة تجتمع وتوافق ويحضر رئيس الجمهورية الاجتماع ويوقع، لان ما يحصل عليه اجماع لبناني انا متيقن ان الرئيس لحود سيوقعه ولن يقف ضده، وهذا الامر، صدق او لا تصدق، لولا الحفاظ على السرية حتى رئيس الجمهورية لم اكن لأبلغه به، ولكن انا متيقن وآخذ هذا الامر على مسؤوليتي حتى لو اضطررت ان اطلع واجلس عنده لنيل توقيعه وليرسل فورا المشروع بعد ان يصبح قانونيا وشرعيا وفقا للمادة 54 من الدستور الى مجلس النواب، من دون ان ننسى ان مراسيم الوزراء الجدد يكون قد وقعها رئيس الجمهورية وأرسلها الى مجلس النواب.

هـ: يدعو رئيس المجلس فور انعقاد الدورة العادية - كنا نعمل قبل افتتاح الدورة - الى جلسة لمجلس النواب من دون المرور باللجان النيابية، يعني يذهب المشروع "خط عسكري"، ويحق لرئيس مجلس النواب وفقا لنص في النظام الداخلي للمجلس، في حالات مستعجلة وضرورية ان يطرح موضوعا على السادة في الهيئة العامة مباشرة، هكذا نكون وفرنا الوقت الذي ضاع، لئلا يذهب المشروع الى اللجان وتستغرق القضية نحو شهرين او ثلاثة، وهكذا يكون القانون ينتهي فورا.

و: يرسل القانون بعد توقيعه من رئيس مجلس النواب الى رئيس الحكومة الذي يوقعه كما يوقع الوزراء الحقيقيون، وليس كما هي الحال الآن مع قضية اخينا الوزير (حسن) السبع، موجود اليوم ويضعون غير السبع 7 اشهر. يوقع الوزراء ثم يوقع رئيس الجمهورية ويعطي امرا بنشره في الجريدة الرسمية ويرسل الى الامم المتحدة، وفقا لهذه الطريقة التي عرضتها.

خلال كلامي مع الشيخ سعد الحريري قلت له ان هذا الامر ننهيه كله بين 8 و10 ايام. ولتكونوا على بينة الاخ الشيخ سعد قال لي: "هناك امور جديدة ستأتي على الطريق، مثلا تعيين القضاة ومتطلبات تشكيل المحكمة ربما حصلت فيها عرقلة، فقلت له: حاضر واضفنا الآتي: يلتزم جميع الاطراف تسهيل كل الخطوات الآيلة الى تأليف المحكمة وتسهيل مهماتها، وهذا الامر حصل توافق بيني وبين الشيخ سعد عليه، خلافا لقولهم ان اي تقدم لم يحصل(...)

حكومة الوحدة

ثانيا: موافقة الموالاة على تشكيل حكومة وحدة وطنية موزعة على الشكل التالي: 19 للموالاة و11 للمعارضة. كيف؟

أ - تضمن المملكة العربية السعودية هذا الحق.

ب - نكون في المرحلة الاولى ضمنا عدم تعطيل المحكمة، ولكن لم نضمن عدم تعطيل الحكومة، لذا يتعهد كلا الطرفين الموالاة والمعارضة، في المملكة وبتوقيع الـ 14 قياديا ليس فقط الا يستقيل الطرفان، بل ايضا الا يغيبا، وهذا الامر لم يكن احد قد طرحه، وانا تنبهت له باعتبار انه قد يغيب بعضهم فيعطل عمل الحكومة، فممنوع على المعارضة او الموالاة ان يتغيب منهم عدد من الوزراء يؤدي الى تعطيل مجلس الوزراء.

واثار معي الشيخ سعد الحريري مسألة قرارات الحكومة التي اتخذت خلال الفترة المنصرمة فقلت له ان هذه ستستعاد قراءتها في مجلس الوزراء على سبيل التسوية، والامور اللادستورية لا تمر. مثلا قضية المحكمة ووضعها ونشرها من دون إعادتها الى رئيس الجمهورية، هذه ستلغى وقلنا ذلك في البند الاول.

ثالثا: في قانون الانتخابات، طرحنا من باب التذكير في المشاورات بندين، بند حكومة الوحدة الوطنية وبند قانون الانتخابات وقامت القيامة علينا. الان يكتشفون من غبطة البطريرك الى الجميع، ان موضوع قانون الانتخابات رئيسي، وقلت له ان لا مانع عندي في ان يكون القضاء دائرة انتخابية، والكل يعلم انني ضد القضاء، وانا مع انتخابات على اساس النسبية بقدر ما تكون المحافظة كبيرة وصولا الى الدائرة الواحدة. ولكن الظرف الحرج الان هو اهم من هذا الامر ونحن جاهزون لكل شيء ولننطلق في هذا الموضوع. وبعد مناقشات حصل اتفاق مع الشيخ سعد على القول أن ما قامت به الحكومة من خلال اللجنة التي يترأسها الاستاذ فؤاد بطرس وضعت مشروع قانون فليكن هو الاساس ويحول من الحكومة الى المجلس في اسرع وقت كي يناقش وليس بالضرورة للأخذ به، ولكن على الاقل يكون هناك الاساس وبمعنى اخر التعجيل في وضع قانون انتخابات ولا ننتظر الى آخر دقيقة. هذه النقطة الاخيرة توافقنا عليها ايضا.

وما هو الذي لم نتفق عليه اذا؟ لا نزال نقف عند 19 + 11. الشيخ سعد شرفني يوم السبت قبل سفره الى باريس وبحثنا في هذه النقطة وكان الجو احسن ما يكون، فما الذي حصل وما الذي تغير من الجمعة الى السبت صباحا؟ لا اعلم ما حصل. وعن الدورة العادية وعن افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب قال: “النائب فؤاد السعد قال منذ فترة كلاما. فؤاد السعد محام ولو لم يكن محاميا لا نلومه. وقع في التباس. في هذا الشأن قبل الطائف، كانت هناك جلسة الزامية عند بدء الدورة، وهناك فرق بين بدء الدورة وبين تعيين الجلسة. فالربيع يبدأ في 21 الشهر. ولكن ليس بالضرورة ان كل الشجر يزهر في 21 من الشهر. المجلس تبدأ دورته هذا العام اول ثلثاء بعد 15 الشهر، ولكن ليس ضروريا ان يعين رئيس المجلس الجلسة في 20 آذار الراهن.

يمكن ان يعين في 30 منه او في نيسان ويمكن الا يعين حتى آخر ايار. الالتباس الذي وقعوا فيه مرده الى انه قبل الطائف كانت جلسة انتخاب اللجان تحصل في آذار. لذلك نحن ملزمون كل سنة في كل ثلثاء بعد 15 تشرين الاول ان نعقد جلسة لانتخاب اللجان. وهذا العام كان عندي (اجتماع) البرلمان الدولي، وقبل ان اسافر، دعوت الى جلسة ووضعت جدول اعمالها وتمنيت على زميلي نائب الرئيس فريد مكاري ان يترأسها، فترأسها وعمل جيدا، وحتى انه غيّر رئيس لجنة حقوق الانسان ولم يبلغنا من كان مرشحا واتى بالزميل ميشال موسى. وتاليا هذه الجلسة انا ملزم عقدها كل سنة اول ثلثاء بعد 15 تشرين الاول.

اما في آذار فلا شيء. تحدث الاستاذ فؤاد السعد وارسلنا اليه خبرا "من تحت لتحت" وقلنا له هذا غلط. حتى الدكتور حسن الرفاعي المتبرع دائما بالاستشارات لمصلحة الموالاة قال له: "يا عمي هذه كبيرة مش ظابطة". لم يردوا وعاد يقول ان هذا عرف. حاولت حتى البارحة مساء الحؤول دون وصول البلاد الى هنا. وحصلت اتصالات بيني وبين الشيخ سعد الحريري في باريس وارسلت اليه بالفاكس هاتين الورقتين عن جلسات المجلس من عام 1992 الى 2007. انا صرت رئيسا للمجلس عام 1992 وامضيت في الرئاسة 14-15 عاما.

عام 92 عقدنا جلسة تشريعية انا والرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، فعلا كانت في اليوم الاول لانه كان علينا اقرار قوانين وبالتحديد في 17 آذار. عام 93 ايضا عقدنا جلسة تشريعية في 16 آذار. عام 94 الجلسة عقدت في 27 نيسان بعد شهر ونصف الشهر. عام 95 في 26 نيسان اي بعد شهر ونصف الشهر. عام 96 في 4 نيسان للترحيب بالرئيس جاك شيراك. يعني لولا الترحيب لما كنا عقدنا جلسة. عام 97 في 3 نيسان. عام 98 ولا جلسة لانه كانت هناك دورة استثنائية متصلة بالدورة العادية. عقدت جلسة في 4 و 5 آذار يعني قبل الدورة وجلسة اخرى في 13 تشرين الاول. وفي العام 99 جلسة تشريعية بحسب الوقت في 17 تشرين الاول. يعني انه في الـ15 عاما عقدت ثلاث جلسات. عام 2000 في 30 آذار عقدت جلسة استجوابات كذلك الامر عام 2001 ومناقشة في موضوع فلسطين في 3 نيسان عام 2002، وعام 2003 مناقشة البيان الوزاري في 30 نيسان، وفي 7 نيسان مناقشة الموازنة العامة عام 2004، في 27 نيسان عام 2005، وفي 23 اذار كانت جلسة استجوابات عام 2006 . فكيف خرجتم بهذه القصة؟ لنتكلم صراحة، هل يستصعبون الزام رئيس مجلس الوزراء دعوة مجلس الوزراء؟. لا أقول هذا من زاوية المقارنة بمجلس النواب. هو المجلس الام وهو الاساس ويجب اخذ المقياس عليه وليس على غيره، ومع ذلك، اذا غاب رئيس الحكومة، وسبق في عهد حكومة الرئيس رشيد كرامي مرت 7 اشهر من دون ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء. كيف هذا الكلام؟.

مشروع المحكمة

أضاف: "أيها الاخوة، الهدف هو التالي: مثلما حصلت خديعة وقيل إن رئيس الجمهورية لا يحق له ان يوقع قانون المحكمة الدولية بحجة انه غير شرعي وغير دستوري وتم التمديد له، الرئيس الياس الهراوي مدد له ايضا وجميعنا تضامنا معه. وخاطبه ايضا الرئيس شيراك الذي جاء الى بيروت. لا نريد ان ندافع عن أحد. ولكن قيل عن الرئيس لحود أنه غير شرعي وتاليا ليس ضروريا ان نعيد اليه القانون، ونستطيع إرساله الى الامم المتحدة. وعندما رد رئيس الجمهورية القانون، اجتمعت الحكومة وقررت رد الرد، ولهم الحق ايضا. ولكن المفروض عندئذ أن يردوا اليه القانون، وإذا لم يوقعه يجب مرور 15 يوما قبل نشره. بدلا من ذلك قررت الحكومة البتراء رد ما ورد في رسالة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ونشر المشروع، وتقررت احالته على مجلس النواب. ماذا اعتقد الناس؟ اعتقدوا أن المشروع اصبح في المجلس. تماما كمن يقرر ان يتناول القهوة لكنه لم يتناولها.

اعتقد الناس ان المشروع اصبح في المجلس. ولكن حتى هذه اللحظة التي اتوجه خلالها عبركم الى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، لم يتسلم مجلس النواب المشروع، حتى الرئيس سليم الحص كان يظن ان المشروع احيل على المجلس، واستغرب عدم وصوله إليّ خلال زيارته لي وسأل: هل صحيح أنه لم يصل الى المجلس؟ فقلت له: لم يصل. قرأت انت ان الحكومة قررت احالته لكنها لم ترسله. المسافة بين السرايا والمجلس طويلة. سماحة المفتي الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني عندما هاجم الموضوع، سأل: أين صداقة الرئيس بري للرئيس الحريري؟ كان يعتقد أن المشروع أحيل على المجلس، وطلبت من الزميل علي بزي ان يشرح له الامر. فقال له: هل تتكلم جديا؟ هم لا يعرفون ان القانون ليس موجودا عندي، ولكن الرئيس السنيورة والاكثرية يعرفون ذلك. بعد 3 أيام يأتيني اتصال وفيه ان هناك 70 نائبا وقعوا عريضة تطالب بتعيين جلسة لبت المحكمة. فقلت: ان فاقد الشيء لا يعطيه. مشروع المحكمة لدي؟ هل وصل إلي المشروع؟ ما هو الهدف من هذا؟ ولماذا؟ إن الامر يؤدي الى فتنة. يا للاسف (...)”

"المسألة ليست في الفصل السابع او التاسع او التاسع عشر، هذا لا يهم. أنتم تقولون إننا تابعون لسوريا وسوريا تقول إنها غير معنية بالمحكمة. الرئيس بشار الاسد قال هذا الكلام، والرئيس ميشال عون يقول انه موافق من دون تحفظ، و"حزب الله" أيضا، ونحن نقول اننا معنيون ونريد أن نناقش ونمشي بإيجابية بعد أن نزيل كل النقاط التي لا علاقة لها بالحقيقة. اريد ان انبه الى ان المحكمة حتى يبت حكمها تلزمها سنوات، سامحهم الله يريدون العمل بالسياسة، طيب، هذه الحكومة "الجنازة حامية ..." هذه الحكومة تستطيع ان تعمل في شكل جدي 4 اشهر من الآن الى تموز اذا ارادت ان تعمل، مع انها لم تعمل في حياتها(...). بعد اربعة اشهر تبدأ الانتخابات الرئاسية، فمن يعود ينتبه الى الحكومة. عمليا تبقى اربعة اشهر، ووقت تسلم الرئاسة تنتهي الحكومة، على ماذا نتقاتل؟ اذا بعد اربعة اشهر لم نكن متفقين حتى ورقة الحكومة لا تعود ورقة سياسية، الى اين ذاهبون؟".

جلسة انتخاب الرئيس

أضاف: "يقولون ان الرئيس بري لا يريد الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. لا، اطمئنهم الى انهم لن يصلوا الى العشرة أيام الاخيرة، قبل شهرين وضمن المهلة الدستورية سأدعو الى جلسة وجلستين واكثر، ولكن دائما من ضمن الدستور، فليخرجوا من هذه التفسيرات "الزمخشرية". انا والمرحوم صائب بك سلام اشتغلنا بانتخابات الرئيس بشير الجميل ورأينا كيف حضر الثلثان، لا العرف والدستور ولا شيء يقول بغير ذلك اذا كان في فكرهم ان لا ثلثين. والخطورة في ذلك انه اذا كان رئيس المجلس يفتح الجلسة بـ 65 نائبا فينتخب رئيس جمهورية لبنان، بـ 33 نائبا. اذا كان النواب المسيحيون وحدهم ينتخبون، واذا كان النواب المسلمون وحدهم ينتخبون، فماذا يحصل بالبلد؟ ما هذا التفكير العقيم؟

انا قلت في طهران فليعينوا وزراء آخرين واذا كانوا يخشون ان ترفض حركة "أمل" و"حزب الله"، فهناك اقرب منهم بكثير خانونا ونكلوا بنا ولكن لم ننكل بهم ولا ضربنا احدا منهم وانا اعطيتهم اسماء لامعة. في انتخاب رئيس الجمهورية تعقد الجلسات لان الحكومة تكون غير مدعوة اليها. هذه جلسة انتخابية يحضرها الوزراء النواب ولا احد يحضر اذا لم يكن نائبا على الاطلاق. انهم يخافون ان تمر دورة عادية واذا لم يدع رئيس المجلس الى جلسة، فيكون لرئيس الجمهورية الحق في ان يحل المجلس. وهذه "شغلة" تغري، ولكن ليس نبيه بري من يخون امانة المؤسسات الدستورية. في مخالفة القانون يمكن ان اخالف ولكن في حياتي لم اخالف الدستور ولن اخالفه، وفي امكاني ان اعقد جلسة للمجلس، ولو لم يقدموا على ما اقدموا عليه اليوم (أمس) لكنت سأقرب الموعد، ولكن بعد اليوم اريد ان ابعدها، وانا اعلم لماذا وليد جنبلاط قال اليوم، وهو الذي لا يفهم احد عليه مثلي، انه في الاسبوع المقبل سيعود الى مجلس النواب، سأقول لماذا بعد ان اكمل. انا في امكاني دعوة مجلس النواب لجلسة مخصصة للنواب، وبالتالي لا يستطيع احد ان يفرط مجلس النواب.

قانون المحكمة

قالوا للأمم المتحدة هناك 70 نائبا هم اكثرية المجلس، والمجلس مخطوف، اذا فلنقر القانون نفسه وليس تحت الفصل السابع. قانون المحكمة الذي لا يريدون ان نناقشه والذي منعونا في المرة الاولى من مناقشته وفي المرة الثانية، يرسلونه الى مجلس الامن لاصداره، لا بند سابعا ولا بند ثامناً. كفى "تنمير" علينا، وان شاء الله يصدر تحت البند السابع "ما بتفرق معنا"، اذا كان هناك شيء يضر بلبنان فاعتقد انكم انتم حرصاء على لبنان كما نحن، ولكن لا احد يحملنا الهم. الهدف هو محاولة إظهار ان هذا المجلس مخطوف، لذلك تعالوا لنصدر القانون (المحكمة). وما لم يحسبوا حسابه ان يصلني هذا الامر. طبعا الرئيس فؤاد السنيورة عاتب (القائمة بالأعمال في الأمم المتحدة) كارولين زيادة وظن انها هي من ارسل الي الرسالتين، وكانت النتيجة انني كشفت مضمونهما، ونشرتا في الصحف. وباءت المؤامرة بالفشل (...)

من أجل هذه القضية قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ان يأتي الى لبنان، ولي موعد معه شخصيا في 30 من الجاري. هل عرفتم لماذا القول العودة إلى المجلس بعد عشرة ايام؟ هذا يعني انه في 30 الجاري سيحاولون ان يقيموا فولكلورا آخر، ليقولوا ان المجلس مخطوف. ان المخطوف هو لبنان، لبنان مخطوف بين حبلين لبنانيين يشدان على وريده. والى ماذا ادى هذا المخطط؟ ادى فعلا الى توجيه ضربة قاصمة الى الحوار بيني وبين الشيخ سعد الحريري".

المشاركة المسيحية

وتابع: "سمعنا من قالوا لماذا لا تكون مشاركة مسيحية عن الحوار؟ المسيحيون في قلوبنا، وهم من ضمننا، ونحن نمثل المسيحيين والمسلمين. ثم قالوا لماذا الحوار بين هذين الشخصين؟ لانه كان هناك توتر على الارض بين الفريقين، والحمد الله الإنجاز الاول تحقق وأدى إلى استرخاء كل اللبنانيين خصوصا في صفوف المسلمين. توتر بعض الناس الى درجة انهم ما اضمروا أمراً الا وظهر في فلتات لسانهم. وقالوا فليعقد ستون اجتماعا من باب الايجابي. لكنني أعرف ماذا تعني هذه الكلمات. إذاً هذا الامر مخطط له، وهذه هي النتيجة التي كان يعمل لها حتى نصل الى هدف التحرك. واقول لهم اكثر من ذلك، لماذا لم نذهب الى السعودية؟ لست انا من رفض، بل انا اقترحت، وليس من واجباتي ان أستنتج من رفض بل استنتجوا انتم (للصحافيين). لانهم يعرفون انه اذا كان الحوار في السعودية فيكون هناك ضغط معنوي على الجميع(...)".

وتمنى "لو ان المستقيلين من الحكومة من غير الطائفة الشيعية، لانني كنت، والله يشهد، طلبت من الوزراء الشيعة ان يستقيلوا حتى لو كان الذين استقالوا من خصومنا السياسيين".

وذكر بطلب الرئيس الراحل كميل شمعون من النواب المسيحيين عدم المشاركة في جلسة قاطعها معظم النواب السنة لدى تعيين الرئيس أمين الحافظ رئيساً للحكومة.

ميليشيات رسمية

وتابع: "مجلس النواب لن يجتمع مع هذه الحكومة البتراء، إلاّ وهي مكتملة في شكل او في آخر، ولكن هذا لا يعني ان لا جلسات لمجلس النواب. هذا ليس تهديدا ولا من يحزنون، صرنا نتحدث عن الميليشيات الرسمية لانه لم تعد هناك ميليشيات، تحولت والحمد الله وارتدت "السموكنغ". كان الناس يسألون لماذا لا يتكلم الرئيس بري؟ انا اقول الضغط علي ليس من سوريا ولا من غير سوريا، ولا احد يستطيع الضغط علي الا رب العالمين، مرد الضغط الى عدم القدرة على القول. هل أقول للبنانيين ان هناك فرق تدريب وتسليح جارية تحت عناوين مختلفة، منها الدفاع المدني ومنها شركات امنية والأعداد اصبحت بالآلاف؟ هل اقول لهم، انني احرص على السلم الاهلي من جنوحهم الطائفي والمذهبي، هل اقول لهم انني لست تحت الوصاية السورية وانتم وصاياتكم غير معروفة من اين؟ اقول لهم اذا كنتم تتهمون اناسا بمخالفة القانون، ألستم كل يوم تستبيحون الدستور وتزنون به.

اقول لهم نعم سكتنا كرمى لامرين، كرمى لذكرى رفيق الحريري لاجل المحكمة، وسكتنا كرمى للبنان ووحدة اللبنانيين، ربما لاننا فعلنا كل ذلك نراهم اليوم مجددا يأخذون بيد البلد الى التهلكة.

ايها الاخوة، الشيخ سعد الحريري وأنا اعلنّا عقد خمس لقاءات، صدقوني انا لا اعرف عدد اللقاءات بيننا، سبعة، ثمانية عشر، احد عشر، كنا نلتقي احيانا مرتين في اليوم من دون ان نعلن ذلك ونحرز تقدما، ولم يبق سوى هذه القضية (توسيع الحكومة وفق صيغة 19 + 11).

(...) قلت للشيخ سعد الحريري (أول من) امس عبر الهاتف ان هذه القصة (توجه نواب الغالبية الى المجلس) موجهة ضدك، ولكن ما آلمني الآن ان اكثر من نصف النواب الذين حضروا الى المجلس كانوا من كتلة "تيار المستقبل"، لماذا؟ اذا كان هناك حرص على وحدة صف الموالاة فأنا اريد ذلك لانه في هذه الحال تفاوض واحدا بدلا من ان تفاوض مئة، ولكن لم يكن هناك ضرورة ليذهب الى المجلس كل هذا العدد، كان يمكن ان يذهب اثنان او ثلاثة عن كل كتلة ولم يكن ليحصل كل ما حصل. ان الهدف الثاني لهؤلاء هو وقف الحوار، وقد قالوا ذلك في شكل او في آخر بقولهم، ان الحوار يكون في مجلس النواب، هل يعلّمونني ان الحوار في المجلس وأنا من بدأه أصلاً؟".

وختم: "ما دام هدفهم انهاء الحوار، فجوابي لهم جميعا استمرار الحوار واليد الممدودة حتى انقاذ لبنان. عشتم وعاش لبنان".

وسئل عمن يتحمل تبعة ما يحصل، فاجاب: "تحميل المسؤولية امر واضح، بالنسبة الى الحوار "نكاية" بهم سأبقى احاور (...) لا سبيل سوى الحوار بعضنا مع بعض.

وقال رداً على سؤال: "اذا كانوا لا يخافون على الناس فليخافوا على الاقتصاد ما داموا يهتمون بالاقتصاد. ان المعتصمين في وسط المدينة ليسوا سبب خراب الاقتصاد اللبناني، بل انه نتيجة عدم الوفاق، ونتائج مؤتمر باريس 3 تتبخر كما تبخر باريس 2 بالخلاف، ويجب ان نعجّل كي نلحق انفسنا".

وقيل له: يتبين من كلامك ان النائب الحريري يفاوض باسم الموالاة لكننا نسمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يقول: لا امكان لإعطاء 19+11، وحضرتك اشرت الى ان هذه هي النقطة التي لا تزال عالقة، والوزير مروان حماده سمّى الثلث الضامن بالثلث القاتل، مؤكداً ان لا امكان للمساومة عليه، فعلى ماذا تفاوض النائب الحريري؟ أجاب: "اعترف بأن الضمانات التي قدمتها تنقص ضماناً واحداً وهو انني لا استطيع اعطاء "القوات اللبنانية" عدد الوزراء نفسه الذي سيأخذه العماد ميشال عون، فلكل حجمه في مجلس النواب. هذه هي العقدة الاساسية".

وأوضح رداً على سؤال: "كنت في عجلة للانتهاء من هذا الموضوع قبل القمة العربية، والحقيقة انا صاحب النظرية التي قالت ان الازمة اللبنانية بناء مؤلف من ثلاث طبقات الاولى لبنانية - لبنانية، والثانية عربية - عربية، والثالثة اقليمية - دولية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فصل الاقليمي عن الدولي واصبح البناء مؤلفاً من اربع طبقات.

وكما نلاحظ في هذا المجسم ان الدولي لا يستطيع الوصول الى اللبناني الا عبر العربي، واللبناني لا يستطيع الوصول الى الدولي الا عبر العربي، لذلك لا بد من البوابة العربية التي برايي انها تتم على الاساس السعودي - السوري، والاجواء ايجابية. ولا احد هنا يفكر بأن ذلك يحصل على حساب دم الشهيد رفيق الحريري. ان السعودية حريصة على دمه كما نحن حرصاء عليه. هذه النقطة الوحيدة التي يجمع عليها الجميع (...) ولا احد ضد مناقشة موضوع المحكمة الدولية.

لكن بعض الناس يحاول افتعال مشكلة ويأخذون هذا الامر ذريعة".

وردا على سؤال عن موضوع التسلح قال: "ان الاسرائيليين مستمرون في التدريبات على قدم وساق. هناك ستة مراكز للتدريب على مجسمات لقرى لبنانية ونحن في لبنان لا نرى سوى سلاح المقاومة. واكثر من ذلك ان المنطقة تعج بالأساطيل، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا موحدين ليستطيعوا النجاة بانفسهم في حال حصول مشكلات كبيرة في المنطقة".

 

التشدد السوري بعد تقرير برامرتس يضع لبنان امام خيارات صعبة

استيلاء المعارضة على السلطة او فوضى أمنية ودستورية؟

اميل خوري

تخشى اوساط قوى 14 آذار ان يزيد ما تضمنه التقرير الاخير للقاضي سيرج برامرتس موقف سوريا تشددا ورفضا للحلول المقترحة للأزمة في لبنان اذا لم يفرغ نظام المحكمة ذات الطابع الدولي من مضمونه، اذ ان هذا التقرير اقترب من كشف الحقيقة حول جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وبات لدى برامرتس معلومات تتيح له اعطاء الادلة الثبوتية التي تمكنه من تحديد الجهة او الجهات التي خططت للجريمة وتسمية الاشخاص الذين شاركوا فيها ونفذوها ولكن بعد قيام المحكمة، حرصا منه على حماية الشهود ومن زودوه هذه المعلومات.

لذلك، فان سوريا قد تلجأ الى شتى الوسائل لتحول دون انشاء المحكمة فتوعز الى حلفائها في لبنان بتنفيذ مخطط يضع لبنان امام الخيارات الآتية:

اولا: تمكين الاقلية المعارضة من الاستيلاء على السلطة بالاصرار على ان يكون لها في اي حكومة يتم تشكيلها الثلث زائد واحدا، فاذا سلّمت الاكثرية الموالية بذلك، تسهيلا للحل، فان الاقلية تواصل عرقلة تشكيل الحكومة باحداث مشكلة حول اختيار الوزراء وتوزيع الحقائب وذلك باستبعاد وزراء في الحكومة الحالية والاصرار على اسناد حقائب مهمة مثل الداخلية والمال لوزراء المعارضة، واذا تم التوصل الى تذليل هذه العقبات توصلا الى تشكيل الحكومة الجديدة، فان حلفاء سوريا سيشترطون ادخال موضوع قانون الانتخابات ضمن سلة الحلول واقراره في غضون شهرين تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة، بحجة جعل الحلول جذرية وغير موقتة واعتقادا منهم انه اذا تعذر على المعارضة الاستيلاء على السلطة بواسطة الثلث المعطل فان الانتخابات التي قد تأتي نتائجها كما تظن لمصلحتها تحولها من اقلية الى اكثرية ويصير في الامكان صرف النظر نهائيا عن انشاء المحكمة، او على الأقل تعديل نظامها بحيث تصبح فاقدة الصلاحية للمحاكمة.

لكن هذه النتائج لا يمكن ان تأتي لمصلحة المعارضة إذا جرت الانتخابات في ظل عهد جديد وليس في ظل ما تبقى من العهد الحالي وفي ظل بقايا سلطة الوصاية السورية.

واذا كانت المعارضة تطرح هذا الشرط لعرقلة الحل الذي يقتصر على معالجة موضوع المحكمة والحكومة، فلأنها تعلم علم اليقين ان ما تبقى من ولاية الرئيس لحود لم يعد كافيا للاتفاق على وضع قانون جديد للانتخاب واجراء انتخابات نيابية مبكرة، وان الموضوع الذي يصبح مطروحاً بالحاح هو اجراء انتخابات رئاسية سواء في موعدها او قبل موعدها. عدا ان الاكثرية الموالية ترفض بشدة اجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل العهد الحالي بل في ظل عهد جديد.

وفي المعلومات ان حلفاء سوريا في لبنان سيعمدون الى طرح تعديلات على نظام المحكمة اذا ما تم التوصل الى اتفاق على الحصص لتشكيل الحكومة، سترفضها الاكثرية، خصوصا اذا اعادت لرئيس الجمهورية حق اصدار عفو عن الاحكام التي تصدر عن المحكمة وهو ما قد يرفضه مجلس الامن ايضا.

ثانيا: ان يواجه لبنان فوضى امنية وذلك بعودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات اذا ما استمرت الحكومة الحالية ومضت في سيرها نحو انشاء المحكمة خصوصا وفق الفصل السابع بعد ان يتعذر انشاؤها وفق الاجراءات الدستورية اللبنانية بفعل استمرار تعطيل عمل مجلس النواب. وقد هدد "حزب الله" وحلفاؤه باشعال حرب اهلية اذا ما قامت المحكمة وفق الفصل السابع، باعتبار ان هذه الحرب كفيلة بالقضاء نهائيا على موضوع المحكمة، وستلقي سوريا وحلفاؤها في لبنان مسؤولية احداث الفوضى الامنية على "فتح الاسلام" و"القاعدة"، كرد على اعتقال عناصر متهمة بارتكاب جريمة عين علق...

ثالثا: ان يواجه لبنان فراغا حكوميا ورئاسيا عندما يحين موعد اجراء الانتخابات الرئاسية، او يواجه احتمال قيام حكومتين ورئيسين في البلاد، وهذا يقربه من خطر التقسيم والتجزئة والفيديرالية وربما من خطر التوطين. ويكون لبنان قد تعرض لكل هذه الاخطار استجابة لرغبة سوريا الرافضة رفضا قاطعا انشاء محكمة لمحاكمة المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال الحريري ورفاقه والذهاب في ذلك الى حد التضحية بلبنان خدمة للنظام السوري...

وما يدل على احتمال تحقق مثل هذا الوضع الخطر، هو اعلان الرئيس لحود مرارا وتكرارا انه لن يسلم سلطة الرئاسة الاولى بالوكالة للحكومة الحالية لأنها فاقدة الشرعية، وانه سيبقى في منصبه بعد نهاية ولايته الى ان يتم التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو يعلم انه قد يكون متعذرا التوصل الى اتفاق على ذلك، فاذا ردت الاكثرية على هذا الموقف بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولو بأكثرية 65 صوتا من اصوات النواب الـ128، يبرز تحذير العماد ميشال عون من معركة دموية وتحذير غيره من احتمال تشكيل حكومة ثانية ولو بمخالفة الدستور، فتغرق البلاد عندئذ في فوضى امنية وفراغ تملؤه فوضى دستورية، وكل ذلك كرمى لسوريا وانقاذا لنظامها.

والسؤال المطروح هو: كيف العمل لتجنيب البلاد مواجهة هذه الاخطار المحتملة؟

يقول بعض المراقبين انه قد يكون من الصعب على اللبنانيين وهم منقسمون ان يتوصلوا الى اتفاق على حل لمشكلاتهم وازماتهم خصوصا عندما يكون لها امتداد اقليمي ودولي كما هي حاليا، ولا بد عندئذ مِن "خارج" يضع لهم هذا الحل، وقد يفرضه عليهم، كما حصل عند وضع "اتفاق القاهرة" لانهاء الحرب بين اللبنانيين والفلسطينيين، وكما حصل عند وضع "اتفاق الطائف" لانهاء الحرب بين اللبنانيين او حرب الآخرين في لبنان.

هذا "الخارج" يفرض حلا للأزمة في لبنان، يكون اما سعودياً - ايرانيا، او سعودياً – ايرانياً – مصريا – سورياً وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، واما يكون من خلال القمة العربية المقبلة في الرياض، وليس جديدا على لبنان ان تأتي الحلول لأزماته من القمم العربية.

وثمة من يخشى الا يكون حل للأزمة في لبنان لأن لها امتدادات اقليمية ودولية تتجاذبها، الا بكسر الحلقة التي تدور فيها، اما بالضغوط السياسية والاقتصادية، واما بالضغوط العسكرية حتى وان ادت الى مواجهات بين الولايات المتحدة الاميركية من جهة، وايران وسوريا من جهة اخرى، او بين اسرائيل و"حزب الله"، التي ستكون حرباً انتقامية، وقد يكون موعد هذه المواجهات خلال الربيع او الصيف من العام الحالي.