المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 23/3/2006

النَجَاحُ يُغَطِّي عَوْرَاتٍ كَثِيره (برنادر شو)

 

الرئيس بري اعلن ارجاء جلسات الحوارالى الاثنين لمزيد من المشاورات

وطنية- 22/3/2006 (سياسة) اعلن رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عن تأجيل جلسات الحوار الى الاثنين المقبل لمزيد من المشاورات، وقال في مؤتمر صحافي عقده عقب رفع جلسة اليوم :"الحمد لله ، خابت توقعات الكثيرين ممن راهنوا على اننا سنصل الى طريق مسدود". واشار الى "ان مناقشة موضوع رئاسة الجمهورية بدأت ولكن الموضوع بحاجة الى المزيد من النقاش". وبعد الجلسة التي استمرت حتى الثالثة والنصف، عقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "منذ انطلاقة الحوار قلنا انه قام لا ليفشل بل لينجح، ولا يزال هذا الجو يخيم عليه. وتعلمون النتائج الجيدة التي توصل اليها الحواريون في المرات السابقة، وقد أرجئت الجلسة كما يعلم الجميع الى اليوم لمناقشة الموضوعين المتبقيين على جدول الاعمال، وهما رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، وبدأنا صبيحة هذا النهار بمناقشة موضوع رئاسة الجمهورية.

صدقوني ان الكلام كان بمنتهى الصراحة، لا بل بلغ حد الصراحة اكثر من اي مرة اخرى، ولعل ذلك سببه حساسية الموضوع، ولكن هذا الواقع تمتع به جميع الاخوة الحاضرين. لقد كان النقاش عميقا من كل الجوانب التي يتطلبها موضوع رئاسة الجمهورية.

وبالنتيجة وجدنا ان البحث في حاجة الى درس اكثر، وربما الى بعض الدراسات الاخرى غير السياسية والسياسية، لذلك اتفق الجميع على ان ترجأ الجلسة الى تمام الساعة الحادية عشرة من نهار الاثنين المقبل لمزيد من المشاورات، وبالتالي خابت توقعات الكثيرين الذين كانوا يعتبرون ان هناك طريقا مسدودا بالنسبة الى هذا الامر، وبالتالي أفل فألهم".

سئل: من هو الذي يرفض تنحي رئيس الجمهورية؟ اجاب: "ما رأيك لو اتيت وجلست معنا الى طاولة الحوار؟ أليس ذلك أفضل؟ مبدأ النقاش في هذا الموضوع اتخذ قبل الان ولا احد يزايد على احد في هذا الموضوع، ولا احد ضد احد. كلنا نرى اين مصحلة لبنان. انتم الاعلاميين من مشاكلنا المحببة، وتحاولون ان تأخذونا بالمفرق. خذونا بالجملة، وعندما اقول ان النقاش جدي فليس معنى ذلك اننا نتقاتل".

سئل: هل بعد هذه الجلسة لا تزال عند رأيك في ان الحل يكون تحت الطاولة وليس فوقها في هذا الموضوع؟ اجاب: انت كيف ترى؟ الموضوع يحل فوق وتحت وتحت وفوق. المهم ان يحل".

سئل: البعض يقول ان تأجيل الحوار هو لانتظار موضوع القمة؟ اجاب: "القمة العربية سيعقد الثلثاء المقبل، ونحن سنعقد جلستنا صباح الاثنين".

سئل: ربما ستؤجلون مرة اخرى وتكون العملية مجرد مماطلة؟ اجاب: "السادة الذين يشاركون في الحوار يخاطرون امنيا ويعطون وقتهم، وكان هناك شيء من التأخير يحصل بالنسبة الى جلسات مجلس النواب، وكذلك بالنسة الى مجلس الوزراء. فهل تعتقدون ان كل ذلك في سبيل لا شيء؟ حرام الظن الى هذه الدرجة".

سئل: هل موضوع رئاسة الجمهورية سيكون بالتوافق؟ اجاب: "بالتاكيد، يجب ان يكون هناك توافق على هذا الموضوع لان قراراتنا ليست تصويتية، والقرارات التي تؤخذ كلها يجب ان تكون بالاجماع. لا يستطيع احد ان يفرض رأيه على الاخر، وطاولة الحوار ليست مؤسسة. هنا، ثمة نقاش وطني على طاولة مستديرة، وبالتاكيد يجب ان يكون هناك إجماع".

سئل: البعض اعتبران ازمة الحكم هي ازمة رئاسة الجمهورية؟ اجاب:" قلت في كلامي بهذا الموضوع،ان هناك جدول اعمال مطروح وهذا الجدول وضع قبل كل المناقشات طبعا هو ليس قران كريم وليس انجيلا مقدسا، ولكن بعد ان وافق المتحاورون على الطاولة عليه بالاجماع اصبح بالنسبة لي واللبنانيين مقدسا، ولذلك اريد ان امشي بموجبه، البند الاول في القرار 1559 فقرة أ- مكتوب فيه رئاسة الجمهورية، لذلك أقول رئاسة الجمهورية".

سئل: هل يدخل التدخل السعودي والضغط السعودي على مختلف الاطراف لحلحلة الملفات المطروحة؟ أجاب: "يبدو ان لديكم "تعليمة" بهذا الموضوع اريد ان اوضح..." قيل له: الشيخ سعد الحريري كان في السعودية؟ أجاب:" الشيخ سعد الحريري يذهب كل اسبوعين او ثلاثة الى المملكة العربية السعودية، فهل كلما ذهب الى السعودية تريدون افتعال مشكلة، ما اريد ان اقوله ان كل المبادرات العربية لمؤازرة ومساعدة لبنان هي مبادرات مشكورة ومطلوبة، ونحن ابدا لا نجافيها على الاطلاق، بالعكس نحن نرحب بها ونعرف كم ان الاخوة العرب محبون للبنان، ونعرف كم هو حرصهم على لبنان وعلى مستقبله وازدهاره، وهذاالامر سيظهر غدا في بيروت -1 كما ظهر في باريس-2".

سئل: البعض من المشاركين على طاولة الحوار اطلق مواقف بأن ليس هناك ضرورة لتنحي الرئيس لحود، وانتم تتحدثون عن التوافق، فأين التوافق في ظل هذه المواقف؟ أجاب: "يهمني ان تحاسبونا خاصة بعد جلسة الحوار، لانه كان هناك جو كما قلت في المقدمة، قلت كان هناك جو تشاؤمي، وكأن الحوار وصل الى طريق مسدود، المهم ان ما خرجنا به اليوم يوحي بالتفاؤل ولايوحي بالتشاؤم، هل تريدون التشاؤم ام التفاؤل؟"

سئل: هناك من هدد بالعودة الى الشارع اذا توافقوا على تنحية الرئيس لحود؟ اجاب: الطرح في الشارع او غير الشارع اقول لكم انه عندما يكون هناك موقف قبل الموقف على طاولة الحوار، فكل واحد حر ان يقول مايريد انا حر ان آخذ الموقف الذي اريده وغيري كذلك، وطالما ان هذا الموقف هو ضمن الطريقة الديمقراطية وضمن المعايير الشعبية فانه غير مستهجن، ولكن عندما يؤخذ موقف على طاولة الحوار وتحصل مواقف اخرى متناقضة فهذا الشيء الذي نقف ضده، لذلك عليكم ان تحاسبو بعد هذا الامر".

وكانت الجولة الثالثة من الحوار استؤنفت في المجلس النيابي عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في حضور الرئيس بري يعاونه النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يعاونه الوزير ميشال فرعون، الرئيس امين الجميل يعاونه نجله الوزير بيار الجميل، النائب سعد الحريري يعاونه النائبان بهيج طباره ونبيل دو فريج، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يعاونه النائبان ستريدا جعجع وانطوان زهرا، النائب وليد جنبلاط يعاونه الوزير مروان حماده والنائب أيمن شقير، النائب بطرس حرب يعاونه النائب جواد بولس، العماد ميشال عون يعاونه النائبان عباس الهاشم وابراهيم كنعان، والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يعاونه الوزير محمد فنيش والنائب محمد رعد، النائب ميشال المر، والنائب الياس سكاف يعاونه النائب جورج قصارجي.

وقد دخل الجميع من الباب الرئيسي باستثناء الرئيس بري، العماد عون والسيد نصرالله فقد دخلوا من الباب الخلفي. وقد غاب عن جلسة الحوار النائب غسان تويني بداعي المرض.

وفور مغادرته ساحة النجمة قال الرئيس الجميل للصحافيين: "تركز الموضوع اليوم على رئاسة الجمهورية، واتفقنا على استكمال البحث لان هذا الموضوع لا يطرح بهذا الشكل، ومن المفروض استمرار الاجتماعات الجانبية في هذا الشان ونأمل معاودة الحوار يوم الاثنين المقبل".

سئل: هل هناك نية لبت الموضوع ام ان الحوار سيطول الى ما لانهاية؟ اجاب: "الانطباع العام هو ان هناك قرارا لبت هذا الموضوع".

سئل: علام الخلاف؟ اجاب: "ما من خلاف، لسنا في صلب الموضوع لنختلف، ما زلنا نبحث في كيفية مقاربة الموضوع الرئاسي، من جهة سندرس المبادىء العامة التي سنعتمدها ومن جهة ثانية سنبحث موضوع الشخص".

سئل: ماهو ردك على ان هناك رستم غزالي حالي؟ اجاب: "هذا كلام مؤسف جدا ولا اريد ان اتوقف عنده". سئل: هل سينتهي موضوع الرئاسة يوم الاثنين المقبل؟ اجاب: "امل ان نكون تقدمنا جدا في هذا الموضوع يوم الاثنين المقبل".

وردا على سؤال قال: "الموضوع هو موضوع لبناني داخلي والرئيس صنع في لبنان".

سئل: هل احد يرفض التغيير في موضوع رئاسة الجمهورية؟ اجاب: "لا احد يرفض ابدا ليس هناك رفض". الوزير الصفدي وقال وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي بعد انتهاء جلسة الحوار، ردا على سؤال: "بحثنا في موضوع الرئاسة على ان يستكمل البحث في الجلسة المقبلة".

وسئل : هل رفض احد تغيير الرئيس لحود فأجاب: "لم يرفض احد ذلك". وعما إذا بحث المتحاورون في موضوع سلاح المقاومة، قال: "لم نبحث إلا في موضوع الرئاسة والنقاشات كالعادة كانت هادئة". النائب الحريري وقال رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري: "كما قال دولة الرئيس بري عن الحوار اليوم، وتعرفون ان الجو الذي كان سائدا في البلد سيىء، ولكن دخلنا في الحوار كما تعودنا دائما على طاولة الحوار من اجل ايجاد حلول للمشاكل التي تواجهنا. واليوم ناقشنا موضوع رئاسة الجمهورية بكل ايجابية ولم يكن هناك من محرمات، الكل تحدث في هذا الموضوع بالطريقة التي يجب ان يجري الحديث فيها، وكلنا نعرف ان هناك ازمة في البلد ويجب ان نجد لها حلا. كان الحوار ايجابيا جدا وانا متفائل جدا في موضوع رئاسة الجمهورية، وان شاء الله نتمكن من ايجاد رئيس جديد لبلدنا الحبيب لبنان".

سئل: هل قدمتم اسما معينا كمرشح لرئاسة الجمهورية؟ اجاب: "لا لم نقدم اسماء، وتحدثنا بإيجابية وبالطريقة التي يجب الحديث فيها".

سئل: هل صحيح انك تتصرف كما نقل عن الرئيس لحود بعقلية الثأر؟ اجاب: "لا أعرف ما هي المسرحية التي يقال فيها "حكى"، "حكى رئيس الجمهورية". انا لا اريد ان ارد على فخامة الرئيس اميل لحود، فقد قال كلاما، واعتقد ان كل اللبنانيين يعرفون ماذا يمثل ومن يمثل، وما هو الرمز الذي يعطيه في لبنان. اليوم الرئيس اميل لحود يمثل من يمثله، وهناك اناس تدافع عنه، ولكن في نهاية المطاف هناك ازمة حكم يجب معالجتها". سئل: هل ما زلتم على موقفكم من اسقاط الرئيس لحود بمعزل عن نتائج الحوار وبأي طريقة؟ اجاب: "ان شاء الله، ونحن نتحاور من اجل ايجاد الحلول".

سئل: يبدو ان كل طرف لا يزال متمسكا بموقفه؟ اجاب: "لا احد متمسك بشيء، الكلام في الخارج شيء وفي الداخل شيء آخر. انتم تابعتم كيف كان الحديث في امور عدة كانت خلافية حول المواضيع التي كانت مطروحة للحوار، من السلاح الفلسطيني الى شبعا الى الحقيقة الى العلاقات اللبنانية - السورية. كان هناك مواقف متشددة من جميع الافرقاء، ولكن تمكنا من الوصول الى حلول ليست لمصلحة "تيار المستقبل"، او "حزب الله"، او التيار العوني، توصلنا الى حلول لمصلحة لبنان، واليوم ان ما نتطلع اليه بالنسبة الى حل مشكلة رئاسة الجمهورية، هو لمصلحة لبنان وكيف سننقله من المرحلة التي يعيشها من الركود الاقتصادي والمهاترات السياسية والخلافات، كيف سننقله من مرحلة نكون اتفقنا فيها على كل شيء الى مرحلة فيها استقرار سياسي في البلد، وهذا الاستقرار غير ممكن بوجود شخص اميل لحود".

وردا على سؤال قال: "انا دائما متفائل".

سئل: نقل عنك انك منزعج وتحديدا من "حزب الله" على خلفية انكم في الجولة الاولى أعطيتم اكثر وحتى الآن لم يعطكم هو شيئا؟ أجاب: "لا احد أخذ اكثر من الثاني، والذي أخذ هو لبنان، ومصلحة لبنان هي في الاتفاقات التي توصلنا اليها على طاولة الحوار حيث اخذنا قرارات كبيرة ليست لمصلحة طرف على حساب الآخر".

سئل: هل صحيح ان المحادثات الجانبية التي حصلت بينك وبين السيد نصر الله توصل خلالها البحث كما سرب، الى حد تسمية الأسماء في موضوع رئاسة الجمهورية؟ أجاب: "اولا، انا لم يسجل علي انني سربت شيئا عن أي حوار حصل معي، سواء أكان مع السيد نصر الله او مع وليد جنبلاط او مع الدكتور جعجع, الامور كلها تمت مناقشتها مع السيد نصر الله بكل وضوح، والواضح كان كيف سننقل البلد من مكان الى آخر، أي الى الاستقرار والتركيز على الوضع الاقتصادي، لان ليس طبيعيا في لبنان ان نعيش ازمات سياسية وعدم استقرار سياسي في شكل دائم. وما حصل خلال الحوار، اننا اتفقنا على امور كثيرة كان هناك خلاف حولها، ولكي نستكمل التوافق لا يزال هناك بندان. وكما قلنا لا أحد يأتينا بالسر، ونحن لسنا مستعجلين، ونريد الوصول الى مرحلة عندما نقرر البت في هذين البندين يكون هناك استقرار سياسي لمدة طويلة لنتمكن من العيش في البلد في شكل يريح الشعب اللبناني".

من جهته، قال النائب العماد عون: "الحوار نقاش، وكل انسان يحمل وجهة نظره وينطلق من مواقع مختلفة، ثم يتقارب الجميع قي ما بينهم شيئا فشيئا للتوصل الى الحل النهائي، ولكن اثناء الحوار قد تتمكن من الوصول الى نقطة معينة ننطلق منها في الجلسة الثانية لنكمل نحو نتيجة معينة كما حصل سابقا.

بدأنا بموضوع لم ينته بعد، ولانه لم ينته هناك أفكار معلقة لا يمكن ان نقول اننا بحثنا فيها. لا يزال هناك افكار متضاربة، وفي الايام المقبلة سنجري إعادة ترتيب او استنتاج لجميع الافكار، وسيقترح حل او مقاربة لموضوع رئاسة الجمهورية، وعندئذ فقط تعرفون النتيجة بالتفصيل كي لا يكون هناك إشاعة او شيوع لافكار متضاربة. لا احد يستطيع ان يختصر خلاصة اربع ساعات من الحوار الجدي بدقيقتين، واذا اراد كل منا ان يتحدث فقد يظهر ان هناك اختلافا في وجهات النظر، ومعلوم انه ضمن النقاش هناك خلاف في الرأي، وسنعمل بالنتيجة لتخفيفه حتى نصل الى نقطة واحدة مشتركة".

سئل: هل من امكان للتوصل الى نتيجة لحل موضوع رئاسة الجمهورية بوجود مرشحين حول طاولة الحوار؟ اجاب: "بالنسبة الي، افضل ان يغادر جميع المرشحين عند البحث في الاسماء".

سئل: ألم تبحثوا في مسالة الاسماء اليوم؟ اجاب: "لا، من المبكر البحث في الاسماء".

سئل: قلتم ان حول الطاولة رستم غزالي الاقطاع السياسي والاقطاع المالي. من تقصدون بذلك؟ أجاب: "أقول لكم بصراحة، عندما يتحدث أحد بذلك فيمكن الاستنتاج ووضع الاسم الذي ترونه مناسبا. وهناك جريدة أحدثت مشكلة اليوم وكتبت ان عون يهاجم جعجع وسعد الحريري، انها جريدة البلد".

سئل: هل تتوقع نتائج ايجابية من الحوار في موضوع الاستحقاق الرئاسي؟ اجاب: "اعتقد ان واجبنا ان تتوصل الى نتائج ايجابية". قيل له: الشيخ سعد الحريري متفائل؟ فقال: "هذه رؤيته، وانا انظر الى النتائج ولا اجسدها باسقاط الرئيس لحود او بانتخاب رئيس آخر. نأمل ان تصل الى نتائج ايجابية ويجب ان تحل الازمة بتفاصيلها".

بدوره، قال النائب بطرس حرب ان "الاجواء جيدة وبالطبع تحتاج الى متابعة".

وعن الخلفية التي تم تناول ملف الرئاسة بها، قال: "ما زلنا نناقش الآلية".

أما النائب إيلي سكاف فقال: "كانت أجواء جلسة اليوم طلعة ونزلة". وعن المرحلة التي بلغتها مناقشة الملف الرئاسي قال: "تأجل". ونفى امكان مناقشة البديل في الجلسة المقبلة".

وردا على سؤال قال: "ليتنا وصلنا الى مرحلة البديل، ولكن نريد ان نتفق على المبدأ، فكل الموضوع مرتبط ببعضه البعض، ونعرف انه لا يحل بجلسة او اثنتين، فهو يتعلق بمستقبل الوطن ومتفقين على ان حله لا يكون الا بالتوافق".

وقال النائب حسن يعقوب "ان البحث تركز اليوم على ازمة الحكم من باب التغيير الرئاسي، والنقاش لا يزال على خلفية مصلحة لبنان". ولفت الى "تجنب المواضيع الخلافية والتركيز على النقاط التي تجمع وتؤدي الى التوافق"، نافيا "ان يكون الوضع الاقتصادي وموضوع قانون الانتخاب قد طرحا في شكل مباشر".

وقال النائب قاسم عبد العزيز بعد الجلسة:"ناقشنا موضوع رئاسة الجمهورية، وسادت الاجواء المصارحة، وكل جهة ابدت وجهة نظرها، وكانت جلسة غسيل قلوب ومصارحة".

سئل : هل هناك اصرار على مناقشة اقالة رئيس الجمهورية بعد ايجاد البديل؟ اجاب:" لا، لا،ابدا،الآن نريد مناقشة البديل، ولكن لا اصرار على ايجاد البديل".

سئل : هل ستناقشون اسم البديل في جلسة الاثنين المقبل؟ اجاب:" هناك اجواء ايجابية، وهناك اتصالات عربية واجواء محلية، وان شاء الله الاجواء جيدة".

وتحدث النائب جواد بولس, فقال: "كان موضوع الحوار اليوم يتعلق بملف الرئاسة, الذي اخذ الحيز الاكبر من النقاش, ولا يمكن القول اننا توصلنا الى نتيجة نهائية"، اضاف: "سنعود الى النقاش الاثنين المقبل لاستكمال البحث في هذا الملف, وطبعا المشاورات مستمرة خلال الايام المقبلة".

ثم تحدث النائب آغوب بقرادونيان فقال: "لم نتحدث بغير موضوع رئاسة الجمهورية، لكن لم نصل الى مرحلة طرح الاسماء". واكد ان "اجواء المناقشات ايجابية، ولم تكن متأثرة بأجواء تشنج التصريحات السياسية في اليومين السابقين". ولفت النائب بقرادونيان الى "ان هناك موقفا موحدا من الرئاسة وهو الاتفاق على التغيير والنقاش يجري حول آلية التغيير"، وقال: "موضوع البديل اكيد مطروح لكن لم تطرح الاسماء، انما الرئيس الذي سينتخب سيأتي حكما وفقا لبرنامج سياسي ويكون ملتزما بمبادىء الحوار وإن شاء الله بعد فترة وجيزة نصل الى النتيجة المرجوة".

وقال النائب نبيل دو فريج ان "كلمة ازمة حكم جاءت تحت بند رئاسة الجمهورية، والجميع يعرف ان هناك مشكلة ناتجة عن موضوع رئاسة الجمهورية التي تؤدي الى ازمة حكم، وكل طرف ابدى وجهة نظره في هذا الموضوع، ومن المؤكد ان المطلوب قبل كل شيء تحديد مواصفات رئيس الجمهورية قبل الدخول في بحث الاسماء، فمن هو الذي سيتبنى ما ينتج عن طاولة الحوار سيكون مرشحا جديا لرئاسة الجمهورية". وردا على سؤال اكد "اننا متفقون على وجود مشكلة في رئاسة الجمهورية، وبالتالي نحن نتجه نحو مرحلة جدية لتغيير رئيس الجمهورية".

وقال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع "ان موضوع الرئاسة لا يزال قيد البحث، وكان اليوم يوم بحث رئاسة الجمهورية بامتياز، وللبحث صلة".

 

تكريم امهات المعتقلين في سوريا في جامعة اللويزة رغم قرار ادارة الجامعة بتعليق النشاطات السياسية

بيانان مضادان للادارة والتيار الوطني حول منع الاحتفال

النائب نقولا: لا علاقة سياسية مع اي دولة تحتجز لبناني واحد

عاد: لانشاء لجنة دولية لكشف كل الحقائق منذ 1976 حتى اليوم

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) كرم اليوم، النادي الاجتماعي في جامعة سيدة اللويزة- ذوق مصبح، أمهات المعتقلين في السجون السورية، لمناسبة عيد الام، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، ولكن هذه المرة أتت مغايرة لسابقاتها، وذلك بسبب رفض ادارة الجامعة احياء هذا النشاط، تطبيقا لقرارها بتعليق النشاطات السياسية فيها، كما ذكر بيانها.

وبعد جدل دار بين الطلاب وأمن الجامعة، استطاع المنظمون ادخال اهالي المعتقلين الى مكان التكريم، حيث بدأ الاحتفال الذي شارك فيه الى جانب الاهالي، النائب نبيل نقولا وطلاب "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ومستقلون، بالنشيد الوطني ثم كلمة القاها الطالب جو صليبا الذي انتقد "قرار الجامعة الداعي الى "ايقاف جميع النشاطات السياسية قبل 14 آذار وبعده، فمنعت التيار الوطني الحر من عرض "الوثيقة الذي وقعها مع "حزب الله" كما رفضت ان يضع التيار "زاوية 14 آذار" في معرضها السنوي، علما ان هذا العمل نقوم به منذ 15 عاما، كذلك منعت القوات اللبنانية بتوقيع عريضة اقالة رئيس الجمهورية".

وقال: "ان ادارة الجامعة تبرر ما يجري بأنها لا تريد اقفال الحوار وكأننا اذا استضفنا اهالي المعتقلين في السجون السورية، أمر بوقف الحوار او انه يؤثر على العلاقات اللبنانية -السورية"، لافتا الى "ان موضوع المعتقلين هو اهم واكبر بكثير من أي علاقة مع اي دولة، وانه لن يكون هناك علاقة جيدة مع سوريا الا بعد عودة المعتقلين من سجونها". وأكد صليبا على "ان هذا اللقاء السنوي، يأتي في الاطار الانساني وليس السياسي".

وحذر ادارة الجامعة بأن اللويزة "لن تكون مثل الجامعات الاخرى وان تمنع تدريجيا التحرك الطالبي على المستويات كافة"، مشيرا الى "انه منذ تسلم الادارة الجديدة مهامها لم يسمح بأي نشاط سياسي لأي كان" معلنا "انه سيطرح هذا الموضوع خلال اليومين المقبلين، وانه سيعطى مهلة اسبوع لمعالجته"، داعيا جميع الطلاب الى التضامن وحل هذا الامر "لان جامعة اللويزة هي للطلاب وليس للحجر"، مؤكدا "اننا كلنا يدا واحدة، التيار والقوات جنبا الى جنب كون قضيتنا واحدة".

واعتبر الطالب جاك فهد انه "من غير المسموح في جامعة كاثوليكية ان يدخل اهالي المعتقلين اليها بذل"، معتبرا ان قضية المعتقلين "هي أولوية ليس للتيار فقط انما لكل التيارات والاحزاب". النائب نقولا بدوره، قال النائب نقولا "ان هذا اليوم عادة، يوم فرح، ولكن بالنسبة الينا هو يوم غضب لأن عيد الامهات مهم لكل انسان وهو يوم الحياة واذا كانت ادارة الجامعة ارادت قتل الحياة، فنقول لهم لا احد يستطيع ان يقتل الحياة". اضاف: "انتم امهات تحملون صور اولادكم منذ ثلاثين عاما.

فعيب علينا كمسيحيين اولا وواجب علينا الدعوة الى هذا اليوم لان المسيحية شهادة للحق وهذه الاخيرة تفرض عودة المعتقلين من السجون السورية والاسرائيلية الى اهاليهم". وقال: "انه علينا ان نخجل من انفسنا كمسيحيين من الذي حصل اليوم:"، مشيرا الى انه "اذا أخطأ المسؤولون عن المسيحية، هذا لا يعني ان المسيحية اخطأت"، معتبرا "ان المسيحيين والاسلام يدا واحدا لعودة هؤلاء المعتقلين وعودة الوطن ايضا". ونفى "وصول السياسة في هذا الموضوع "ليس هناك قوات ولا تيار ولا كتائب ولا مستقبل. لا احد اليوم، هناك قضية لبنان التي تهمنا جميعا نحن اللبنانيين لاننا لا نريد بعد اليوم ان نرى شبابنا واقفين امام ابواب السفارات"، لافتا الى انه "لا يكفي ان نخرجهم من الجامعات بل نريد شبابا تطالب بحقولها وتحمي بلدها". اضاف: "نحن كتيار وطني لا يمكن ان يكون لدينا علاقة لا سياسية ولا امنية مع اي دولة تحتجز لبناني واحد". ووجه نداء الى كل المسؤولين والى الحكومة قائلا: "اذا هناك لبناني واحد في آخر ضيعة في لبنان كرامته مهانة، يكون رأسه (مدعوس) قبله، معتبرا ان "كرامتنا من كرامتكم، "مؤكدا على "عدم المساومة في قضية المعتقلين". واعلن النائب نقولا "انه رفض ان تقام جنازة جماعية للشهداء العشرة، الذين وجدت جثثهم تحت ارض الملعب في كنيسة مارجرجس"،

وسأل: هل لأنهم فقراء ولا يستحقون التكريم؟، مشيرا الى انه يجب على الطائفة المسيحية وخصوصا المارونية ان تصل الامور الى هذه الدرجة من الانحدار الاخلاقي".

وتمنى النائب نقولا "ان لا ننتهي من وصاية سياسية امنية لتحل وصاية اخرى امنية مالية وسياسية". عاد واعرب رئيس لجنة اهالي المعتقلين غازي عاد عن اهمية قضيتهم "التي تضامنت معها جامعة اللويزة مرارا وتكرارا، وكرمت امهات المعتقلين في عيد الام".

وقال: "لكن هذه السنة رفضت الجامعة استقبال اهالي المعتقلين، معتبرة ان الموضوع سياسي وبالتالي لا تريد طرح المواضيع السياسية في الجامعة، ولكن نحن اليوم تحدينا كل شيء حفاظا على حقنا في حرية التجمع السلمي وحرية التعبير", مؤكدا "على ان هذا الموضوع انسانيا وليس سياسيا" وحدد المطالب بمعرفة مصير المخطوفين على يد القوات السورية ان كانوا على قيد الحياة او اموات. واضاف: "انه في رحلة الوجود السوري ومخابراته كنا نعتبر ان الحكم اللبناني لن يتعاطى في هذا الموضوع في ظل الضغط السوري، اما اليوم خرجت المخابرات السورية ولكن على ما يبدو بعض الحكم اللبناني ما زال يعيش في ظل المخابرات السورية، وهذا الموضوع لن يفتحه".

وطالب بضرورة انشاء لجنة دولية لكشف كل الحقائق منذ 1976 حتى اليوم، مما فيها جريمة الرئيس رفيق الحريري وكافة الجرائم التي حصلت، مؤكدا على "ان الصمت هو الذي ادى الى حصول كل هذه الجرائم"، لافتا الى "ان سوريا لم تخرج من لبنان الا وفقا للقرار 1559 لذا نحن نطالب بقرار ثاني يطالب بتشكيل لجنة دولية تفرض على سوريا دخول الصليب الاحمر والتفتيش الدولي الى سجونها، ونطالب بمحاكمة الضباط الامنيين المسؤولين عن هذه الجريمة المستمرة منذ ثلاثين عاما.

كما نطالب بالتعويض على اهالي الشهداء المدنيين على غرار ما فعلت قيادة الجيش التي عوضت على اهالي الشهداء العشرة".

وخلال حوار قال النائب نقولا: "بالنسبة للكنيسة المسيحية والمارونية بالذات لماذا لم تسأل عن مصير الابوين شرفان وخليل اللذين اختطفا منذ 1990"، معتبرا "ان الكنيسة التي لم تسأل عن مصير جنود فيها، اعتقد انها لا تستطيع ان تسأل حتى عن مواطن عادي في هذه الكنيسة؟.

وسأل احد الطلاب النائب نقولا عن "محاولة تصويره ان الكنيسة لا تسأل عن اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، مؤكدا الى ان الكنيسة المارونية شهادتها منذ سنين طويلة وهي اكبر من ان نسيسها ونوجهها الى اماكن مشبوهة، متمنيا على النائب نقولا مراجعة افكاره".

بدوره رد النائب نقولا قائلا: "لم أسيس طيلة حياتي الكنيسة ولكن خوفي على الاخيرة من التسييس، وانا قلت ان المسيحية شهادة الحق وهذا يعني انني لم أسيس الكنيسة ولكن كل الشهداء المسيحيين لم يكونوا وراء مكاتبهم كانوا جميعهم مرسلين"، معلنا "ان خوفه يكمن في ان الجلوس وراء المكاتب ينشل العاطفة المسيحية التي هي اساس الديانة المسيحية ونحن لا نجر الكنيسة المسيحية الى اي جهة كان"، معتبرا ان "المسيحية ليست ملكا لأحد". وقال: "اذا كان اليوم المسؤولون عن الكنيسة المسيحية مسيسين، هذا لا يعني اننا لم نعد مسيحيين وسنبقى نستشهد للحق".

بعدها توجه الجميع الى مكان "صخرة" خصصت لاهالي المعتقلين جميعا، ازيح الستار عنها منذ سنين فوقفوا دقيقة صمت. بيان للتيار وكان التيار الوطني الحر قد وزع بيانا خلال اللقاء جاء فيه: "15 عاما عانينا خلالها من القمع والاحتلال والضرب والاعتقال خلال الاحتلال السوري، ولكننا لم ننذل ولو مرة واحدة ولم ننكسر، ويا للاسف ويا للعار ويا للخجل ان البعض، قد اعتاد على الذل واصبحت ادارتنا الكريمة تخاف من تلامذتها، اصبحت ادارتنا ترفض تكريما لامهات المعتقلين في السجون السورية، ترفض ان نكرم ام لم تر ابنها خلال 16 سنة واكثر، ترفض ان نكرم ام لم يبق لها سوانا حتى نقول لها: "ينعاد عليك" في عيدها، عيد الام. خلال الخمس سنوات الاخيرة، اعتدنا على تكريم هؤلاء الامهات ولكن يبدو ان الامور تختلف مع الادارة الجديدة هذه السنة فيبدو انها لا تعترف بهذه القضية ولا تراها قضية حق.

فليعلموا ان هذه لقضية تعلو فوق كل السياسيين وتعلو فوق كل الزواريب الصغيرة، هذه قضية لكل لبنان بجميع طوائفها وتياراتها السياسية. كما اعتدنا سنويا سنستقبل امهات المعتقلين في السجون السورية في جامعة سيدة اللوزية هذه السنة، بسبب رفض الادارة ادخالهن، سنضطر الى ادخالهم بالقوة وكأنهن لم يكتفين من الاذلال خلال السنوات الماضية، وسيقام التكريم في حضور النائب نبيل نقولا نظرا لتعاطيه الدائم بهذه القضية". توضيح للجامعة كما أصدرت جامعة سيدة اللوزية بيانا أكدت فيه تضامنها الثابت مع جميع القضايا الوطنية والانسانية التي يواجهها اللبنانيون عموما وشبابنا خصوصا، ولا سيما مسالة المعتقلين في السجون السورية، موضوع التحرك الطالبي، "ويؤسفها ان تستنكر اقدام بعض طلابها بالتعاون مع اشخاص من خارج الجامعة، على اقتحام حرم الجامعة بالعنف لعقد لقاء مسيس مع اهالي المعتقلين بالرغم من معرفتهم المسبقة بان قرار تعليق النشاطات السياسية في الجامعة لا يزال ساري المفعول كما تم تبليغهم من قبل ادارة الجامعة". واضاف البيان: "ان ادارة الجامعة التي التزمت الحوار دائما وسيلة تواصل مع الجميع، تأسف ان تكون مضطرة الى اقفال الجامعة بفروعها الثلاثة، وذلك من بعد ظهر اليوم الاربعاء وحتى صباح يوم الاثنين 27 اذار 2006 وهي تدعو اهالي الطلاب وجميع الفعاليات السياسية المعنية الى تحمل مسؤولياتها تجاه الجامعة وتجاه الطلاب، وحفظ بحقها في تطبيق انظمتها في حق جميع الذين اساؤوا الى الجامعة وممتلكاتها والعاملين فيها".

 

الرئيس ميقاتي في لقاء "تجمع رجال الأعمال الشبان

كثر ممن هم في السلطة لا مصلحة لهم في اجراء انتخابات نيابية جديدة تعيد قلب الاوراق والتحالفات

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) تحدث الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقاء اقامه على شرفه "تجمع رجال الاعمال الشبان". بداية، قدم السيد عماد الخليل للرئيس ميقاتي بكلمة جاء فيها: "تسلم الرئيس ميقاتي مسؤوليات رسمية عامة على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكان لأدائه المرتكز على رؤية وطنية وممارسة منحازة إلى أولوية "الوطني على الفئوي" ثمرة غالية.

 فبعدما شغل المقعد النيابي عن مدينة طرابلس 1998 ثم تسلمه مسؤوليات وزارية في ثلاث حكومات، بدا الرئيس ميقاتي الشخصية المؤهلة لتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة في الفترة التي إقترب منها لبنان " حد شفير الهاوية، غير أن لشخصية الرئيس نجيب ميقاتي، ولمصداقيته لبنانيا وعربيا وعالميا الأثر الكبير في نقل لبنان من تلك اللحظة البالغة الخطورة إلى موقع آخر بدأت معه مسيرة التفكير الحقيقي بمشروع بناء الدولة المعافاة، الدولة العادلة، لا سيما أنه أستهل عمله رئيسا حكومة بتضحية، ليست جديدة على مسيرته، تخلى بموجبها عن موقعه النيابي بعدم الترشح إيمانا منه بأن الأولوية الآن للوطن وللانقاذ الوطني.

نجيب ميقاتي الرئيس والسياسي والاقتصادي، الرجل القادر على العطاء، نرى فيه نافذة مطلة على المستقبل، والنموذج الذي يحتاج اليه لبنان للعمل في الحقل العام".

الرئيس ميقاتي ثم تحدث الرئيس ميقاتي، فقال: "تعاني منطقة الشرق الأوسط اليوم مشاكل أساسية تتناول موضوع السلاح النووي الايراني والملف العراقي بكل تشعباته وعلاقة سوريا بالغرب وما يجري في فلسطين ومسألة سلاح "حزب الله". وهذه الملفات الخمسة تترك انعكاساتها يوميا على الشؤون اللبنانية. ولذلك، فإنني لا أتوقع حصول تطورات جذرية على صعيد المعالجات القائمة للملف اللبناني إلا إذا حصلت حلحلة على صعيد أحد هذه الملفات الخمسة المرتبطة بشكل أو بآخر باتفاق أو تفاهم اقليمي - دولي لا أراه قريبا".

وأضاف: "إن قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 كسر في شكل أو في آخر اتفاقا غير معلن جرى التفاهم عليه في اتفاق الطائف. ولذلك، دخلنا مرحلة لن تنتهي إلا بحصول تفاهم دولي- إقليمي جديد، وهذا الأمر لن يتحقق برأيي إلا إذا اقتنع الغرب أن مصالحه في المنطقة في خطر وتوصل الفريق الاقليمي الى تحقيق ما يصبو اليه من مكاسب". ورأى أن "مؤتمر الحوار الوطني الدائر حاليا له ايجابية أساسية وهي نقل الحوار بين الأطراف اللبنانيين من الشارع إلى المؤسسات الدستورية وإرساء نوع من هدنة أو وقف نار كلامي، لكن هذا الحوار لن يحقق نتائج جذرية في الوقت الحاضر طالما أن الوضع الدولي - الاقليمي لا يزال يمر في مرحلة تأزم".

وعن الملف الاقتصادي، قال: "ما يؤسفني في هذا الموضوع أننا كلبنانيين أصبحنا اختصاصيين في تفويت الفرص وعدم الافادة من الثورة النفطية التي يشهدها العالم لانعاش اقتصادنا، لكن في مطلق الاحوال فإنني غير خائف على الوضع النقدي اللبناني لاعتبارات عدة، أبرزها:

إستعداد البنوك المحلية والدولية لتأمين الاعتمادات اللازمة للدولة اللبنانية بفوائد متدنية نسبيا ومدد طويلة، ومن جهة اخرى، ارتفاع قيمة موجودات الذهب في مصرف لبنان بفعل ارتفاع أسعار الذهب عالميا، والازدهار المتنامي في الاقتصاد اللبناني. لكن المطلوب أن يتواكب ذلك مع تحريك عجلة الاقتصاد وايجاد فرص عمل جديدة وتقديم التسهيلات الضرورية للمستثمرين العرب والاجانب وأيضا اللبنانيين، والاتفاق المسبق على الرؤية الاقتصادية التي سنطل بها على العالم لطلب مساعدته ودعمه وإبعادها عن التجاذبات السياسية لئلا نقع مجددا في المشكلة التي واجهتنا بعد مؤتمر "باريس-2".

وردا على سؤال، قال: "إن أطر العمل السياسي في لبنان متعددة، لكنني وصلت إلى اقتناع بأن العمل الحزبي ليست له الفاعلية اللازمة كما في سائر دول العالم. لذلك، فانني في صدد التحضير لاطلاق نمط جديد من العمل السياسي سميناه " العقد الوطني" الذي يجمع كل التيارات السياسية والفكرية ليشكل إطارا جامعا للتفكير في سبل إعادة بناء لبنان وارساء قواعد جديدة له". وشدد على أن "بناء الدولة يبدأ بقانون انتخابات جديد وفق رؤية تتيح لكل الشرائح التمثيل الصحيح، لكنني لا أرى أن هذا الامر سيحصل قريبا بسبب عدم الاتفاق على الكثير من المسائل السياسية المرتبطة بشكل أو بآخر بالانتخابات لا سيما أن العديد ممن هم في السلطة حاليا ليس لديهم مصلحة في اجراء انتخابات جديدة قريبا تعيد قلب الاوراق والتحالفات".

وختم: "إن المطلوب قيام قوة شعبية ضاغطة من كل الفئات اللبنانية للمطالبة ببناء الدولة وإرساء دعائم قوية للمؤسسات الدستورية اللبنانية". وفد هيئة تفعيل دور المرأة وكان الرئيس ميقاتي استقبل في مكتبه وفدا من هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني برئاسة السيدة حياة ارسلان التي قالت بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس لدعوته الى حضور المؤتمر الثالث للهيئة بعنوان "كيفية توسيع مشاركة المرأة السياسية "الذي سيقام في الحادي عشر والثاني عشر من شهر شهر نيسان المقبل في قصر الاونيسكو.

واننا، في هذه المناسبة، نثني على دعم دولته الدائم لمشاركة المرأة في الحياة السياسية وتشجيعه لنا حيث القى في المؤتمر الاول كلمة ضمنها موقفه المؤيد لحق المرأة ودورها. وهذا الدعم عبر عنه دولته ايضا خلال الانتخابات البلدية في طرابلس اخيرا حيث كان في طليعة المؤيدين لحق المرأة في الوصول الى حقوقها".

 

النائب ابي نصر: مبدأ الانتخابات المبكرة صحيح لكن تبقى آلية التنفيذ المطلوب من لجنة صياغة قانون الانتخاب اقتراح تشريع بدون انحياز لاحد

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) قال عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر في حديث الى اذاعة "صوت الغد" اليوم، ان اجراء انتخابات نيابية مبكرة كمخرج لازمة الحكم في لبنان "تفترض حل مجلس النواب، والدستور لا ينص على حل المجلس الا اذا تقاعس باقرار الموازنة وهذا لن يحصل، ولا أرى ان النواب يستعجلون تقديم استقالاتهم، لكن في المبدأ يجب ان تحصل انتخابات مبكرة لان الانتخابات الاخيرة أجريت بحسب قانون الألفين والكل يعرف أين ولد وترعرع هذا القانون بين بيروت والشام".

وسئل: هل طرح الانتخابات المبكرة هو الحل الذي يقدمه التكتل لحل موضوع الرئاسة؟ أجاب: "في المبدأ هذ الحل صحيح مئة في المئة، لكن تبقى آلية التنفيذ للدخول الى انتخابات مبكرة، فالتكتل سيطرح موضوع الانتخابات المبكرة على رؤساء الكتل، واذا وافقوا فهذا شيء عظيم، نعمل بسرعة على ايجاد قانون جديد للانتخابات وبعدها تجرى انتخابات جديدة لأننا ضد قانون ال2000 ولكن هذا يبقى متعلقا بموافقة جميع الكتل".

وعن الصيغ التي اقترحتها لجنة صياغة قانون الانتخابات برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس قال: "أملنا كثيرا بهذه اللجنة التي تلقت صيغا عدة واستمعت الى الجميع، واستمع اعضاؤها إلي في موضوع مشاركة المغتربين. واذ نرى انهم قسموا لبنان دوائر وتركوا بيروت دائرة واحدة بنية جعل فئة واحدة تسيطر على نوابها الذين يبلغ عددهم 19 وهذا خطأ كبير، وفوجئنا بتصريح الوزير السابق فؤاد بطرس الذي اعتبر اللجنة هيئة استشارية، والحقيقة انها اكثر من هيئة استشارية، واذا كانوا مستشارين عند الحكومة نحن لدينا مواقف من الاساس من هذه الحكومة. المطلوب من اللجنة اقتراح تشريع حيادي بدون الانحياز الى اي حزب او طائفة او تكتل. كنا ننتظر الكثير من هذه اللجنة، لكن ثقتنا بدأت تتدنى، ولكن نأمل ان يستعيدوا صوابهم ويقدموا اقتراحات تؤدي الى تمثيل صحيح لكل المجتمع اللبناني".

سئل: كنت اول من طالب باعطاء حق الاقتراع للبنانيين في الخارج، هل تأخذ لجنة صياغة القانون هذا الطرح في الاعتبار؟ أجاب: "التسريبات أوحت كأنهم سيأخذون بهذا المبدأ، وامر طبيعي ان يأخذوا به لأن المغترب لبناني مثلنا، لكنه اجبر على السفر لأسباب اقتصادية او سياسية من اجل العمل، وتواجد في باريس او واشنطن او اي مكان آخر خلال الانتخابات. يجب ان يحصل على بطاقة انتخابية ممغنطة فيتوجه الى القنصلية ويدلي بصوته مثله مثل اي لبناني مقيم، خصوصا ان المغتربين يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون ولا يحق لنا ان نحرمهم حقوقهم المدنية، فهم سافروا بسببنا وبسبب رذالاتنا لأننا لم نجد لهم عملا وجعلناهم يخافون على مستقبلهم".

 

تقرير أنان عن نطاق المساعدة الدولية للحكومة في اغتيال الرئيس الحريري

من الضروري أن نكفل انتقالا سلسا من التحقيق الجاري إلى آلية قضائية للمستقبل سيتعين تحديد اختصاص المحكمة في ما يتعلق بالأشخاص المتورطين والأفعال المرتكبة

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) قدم الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان تقريره الى مجلس الامن عملا بالفقرة 6 من قرار مجلس الأمن 1644 (2005)، حول تحديد نطاق المساعدة الدولية التي تحتاج اليها الحكومة لمحاكمة من توجه لهم تهم الضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وهنا نص التقرير:

 "أولا – مقدمة

1- طلب إلي مجلس الأمن، بموجب قراره 1644 (2005) المؤرخ 15 كانون الأول 2005، أن أساعد حكومة لبنان في تحديد طابع ونطاق المساعدة الدولية التي تحتاج اليها لمحاكمة من توجه لهم في آخر المطاف مهمة الضلوع في الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى قتل السيد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق واثنين وعشرين شخصا آخرين أمام محكمة ذات طابع دولي.

وقد قدم طلب المجلس استجابة لرسالة مؤرخة 13 كانون الأول 2005 موجهة إلي من رئيس وزراء لبنان يطلب فيها إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة كل من تثبت مسؤوليتهم عن الجريمة (788/2005/S،المرفق). وقد طلب إلي القرار أن أقدم تقريرا عن ذلك إلى المجلس في الوقت المناسب. وهذا التقرير مقدم استجابة للطلب السالف الذكر.

2- كما طلب رئيس وزراء لبنان، في رسالته المؤرخة 13 كانون الأول 2005، توسيع نطاق ولاية لجنة التحقيق المستقلة الدولية بحيث يشمل جميع الهجمات الإرهابية التي وقعت منذ 1 تشرين الأول 2004. وقد طلب مجلس الأمن، في قراره 1644 (2005)، أن أتشاور مع تلك اللجنة ومع الحكومة اللبنانية وأن أقدم توصيات إلى المجلس تدعو إلى التوسع في ولاية اللجنة لتشمل إجراء تحقيقات في الهجمات الأخرى التي وقعت في لبنان منذ أول تشرين الأول 2004.

وأذن المجلس، في القرار نفسه، للجنة التحقيق المستقلة الدولية بأن تقدم، عند الاقتضاء، مساعدة تقنية إلى الحكومة اللبنانية في ما يختص بالتحقيقات التي تجريها تلك الحكومة بشأن الهجمات التي وقعت منذ أول تشرين الأول 2004. وقد أجرت اللجنة اتصالات بالحكومة اللبنانية وخطت خطوات لزيادة قدرتها على الوفاء بتلك الولاية. وسأقدم توصياتي إلى المجلس في موعد لاحق، استنادا إلى المشاورات الجارية مع اللجنة والحكومة اللبنانية وإلى تقويم لفاعلية المساعدة التقنية المقدمة من اللجنة. ثانيا- المشاورات مع السلطات اللبنانية

3- جرت المناقشات مع السلطات اللبنانية على مرحلتين. فقد قاد نيكولاس ميشال، وكيل الأمين العام للشؤون القانونية والمستشار القانوني، فريقا صغيرا مؤلفا من موظفين في مكتب الشؤون القانونية وإدارة الشؤون السياسية في بعثة إلى بيروت، حيث أمضت يومي 26 و27 كانون الثاني 2005. وفي أثناء تلك الزيارة، التقى السيد ميشال كلا من رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية. والتقى وزير الخارجية، كما عقد اجتماعا مطولا تحدث فيه بإسهاب مع وزير العدل وفريق من كبار القانونيين.

وعقب مهمة السيد ميشال في بيروت، قام وفد لبناني بزيارة مقر الأمم المتحدة لموالاة المشاورات. وناقش هذا الوفد، الذي تألف من قاضيين كبيرين، مع السيد ميشال وزملائه العاملين في مكتب الشؤون القانونية وإدارة الشؤون السياسية المسائل القانونية المتصلة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي. وعقدت هذه الاجتماعات في الفترة من 24 شباط الى 28 منه، وكانت اجتماعات موضوعية ناقشت الأمور بإسهاب.

4- أجد لزاما علي القول ان السيد ميشال وزملاءه لم يدخلوا في مفاوضات مع الوفد اللبناني. ووفقا للولاية الممنوحة من مجلس الأمن، جرى بإسهاب استكشاف المسائل الرئيسية المتعين تناولها في أي مفاوضات يحتمل إجراؤها مستقبلا. واتفقنا على أن المشاورات لا تمس المواقف التفاوضية التي قد تتخذ مستقبلا إذا ما قرر المجلس الشروع في مفاوضات. ويرد أدناه ما تناولته المشاورات من مسائل وشؤون رئيسية مطروحة لموالاة التشاور. ثالثا- المساعدات الدولية اللازمة لإنشاء محكمة ذات طابع دولي

5- عندما كلفني مجلس الأمن مساعدة الحكومة اللبنانية على استكشاف متطلبات إنشاء محكمة ذات طابع دولي، كان المجلس يعبر عن افتراض شائع مؤداه أن أي محكمة وطنية صرفة لن تكون قادرة على الوفاء الفعال بمهمة محاكمة المتهمين بارتكاب الجريمة. وفي الوقت نفسه، بات واضحا من واقع مشاوراتنا مع السلطات اللبنانية أن إنشاء محكمة دولية محضة سيلغي المسؤولية اللبنانية عن إقامة العدالة في ما يختص بجريمة مست لبنان أساسا وبدرجة كبيرة.

ولذلك يبدو أن إنشاء محكمة مختلطة سيحقق أفضل توازن بين الحاجة إلى المشاركة اللبنانية والحاجة إلى المشاركة الدولية في عمل المحكمة. وهذا التوازن ستقرره خصائص مهمة من قبيل صك تأسيس المحكمة، واختصاصها، والقانون المنطبق، ومكانها، وتكوينها، والترتيبات المالية.

6- وقد كشفت ممارسة الأمم المتحدة على مدى الثلاث عشرة سنة الماضية عن ثلاثة أنواع مختلفة من صكوك تأسيس المحاكم الدولية أو المحاكم التي تلقى مساعدة دولية. فقد أنشئت المحاكم إما بقرار من مجلس الأمن، واما بتشريع برلماني، واما باتفاق بين الأمم المتحدة والبلد المهتم اهتماما مباشرا بإنشاء المحكمة.

وأحد الدروس الرئيسية المستفادة من هذه الخبرات هو أن الدولة المهتمة بالأمر ينبغي أن تشترك في إنشاء المحكمة. ونتيجة لمناقشة مستفيضة لهذه المسألة مع محاورينا اللبنانيين، ثمة تفاهم مشترك على أن الأنسب هو إنشاء المحكمة باتفاق يبرم بين لبنان والأمم المتحدة. وإبرام مثل هذا الاتفاق سيترك للسلطات اللبنانية مسألة تحديد مدى لزوم إجراء تشريعي وطني. ومثل هذا النهج لا يستبعد أيضا الحاجة إلى اتخاذ المجلس تدابير مكملة تكفل فعالية المحكمة والتعاون معها.

 7- وسيتعين تحديد اختصاص المحكمة في ما يتعلق بالأشخاص المتورطين والأفعال المرتكبة. وتقدم الفقرة 6 من قرار مجلس الأمن 1644 (2005) التوجيه في ما يتعلق بالاختصاص الموضوعي، ألا وهو التفجير الإرهابي الحادث في 14 شباط 2005 الذي قتل السيد الحريري واثنين وعشرين شخصا آخرين. إلا أن الفقرة 7 من القرار تطرح إمكان التوسع في تحقيق لجنة التحقيق المستقلة الدولية ليشمل جميع الهجمات الإرهابية التي وقعت منذ أول تشرين الأول 2004، وهذا موضوع سيحتاج إلى مزيد من الاستطلاع الدقيق. وقد قدم مجلس الأمن توجيها عاما بشأن الاختصاص الشخصي في قراراته المتصلة باللجنة. يكرر المجلس، في قراره 1595 (2005) دعوة "الحكومة اللبنانية إلى أن تقدم إلى العدالة مرتكبي التدبير الإرهابي ... منظميه ورعاته".

وهذه الصيغة كررتها السلطات اللبنانية في مشاوراتنا، التي أعربت فيها تلك السلطات عن تفضيلها لامتلاك المحكمة اختصاصا شخصيا على جميع المسؤولين عن موت السيد الحريري و 22 شخصا آخرين.

8- ويتعين أن تراعي عملية اختيار قانون المحكمة المنطبق أنواع الجرائم المرتكبة، وأن تحترم الثقافة القانونية للبنان، فضلا عن معايير العدالة الجنائية الدولية التي استحدثت على مدى السنوات الأخيرة في أعمال المحاكم الأخرى. وأوضحت المشاورات مع السلطات اللبنانية أن تطبيق القانون الجنائي الموضوعي اللبناني سيؤدي دورا مهما في ضمان اكتساب المحكمة بعدا وطنيا.

كما ستتوقف الاتهامات المحددة الموجهة للمتهمين على نتائج التحقيق. ويمكن عند صياغة القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات المنطبقة في المحكمة أن نستفيد من الخبرة المكتسبة في المحاكم الدولية القائمة، مع إيلاء الاعتبار الواجب للظروف المحددة التي تكتنف المسألة المطروحة.

9- ان اختيار مكان المحكمة لا يتوقف بصورة مباشرة على أساسها القانوني أو على القانون المنطبق. بل إن اختيار المكان يجب أن يوازن بين هدف جعل مقر العملية القضائية داخل إقليم الدولة المتضررة وعامل توفير الأمن للقضاة وممثل الادعاء وموظفي المحكمة، فضلا عن الشهود والمتهمين. كما ينبغي أن يراعي عند اتخاذ القرار المتعلق بمكان انعقاد المحكمة الآثار السوقية والمالية المترتبة على ذلك. وقد أوضحت المشاورات مع السلطات اللبنانية أهمية الشواغل الأمنية. ومن الواضح في هذه المرحلة أن هناك في أوساط السلطات اللبنانية، اعتقادا يستند إلى الشواغل الأمنية، مفاده أن المحكمة قد لا تكون قادرة على العمل بشكل فعال في لبنان. وسيكون من الضروري البحث في هذه المسألة بحثا دقيقا ومن جميع الجوانب.

10- نوقش تكوين المحكمة في أثناء المشاورات. وقد شددت السلطات اللبنانية على أن الاشتراك الدولي المشهود سيكون ضروريا للمحكمة كي تؤدي غرضها بصورة فاعلة. ومهما كانت نتيجة المناقشات المتعلقة بتكوين المحكمة، فإن من أهم الأمور أن يجري اختيار القضاة وممثل الادعاء وغيرهم من موظفي المحكمة بطريقة تكفل استقلال العملية القضائية وموضوعيتها ونزاهتها.

11- ولا ينبغي التقليل من أهمية مسألة تكلفة إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي وتقديم الدعم لها. وفي حالة إمكان إنشاء محكمة للبنان، ينبغي البحث بعناية في مسألة مصدر التمويل. وقد ناقشت مسألة تمويل المحاكم في تقريري المرفوع إلى مجلس الأمن بشأن سيادة القانون والعدالة الانتقالية في مجتمعات الصراع ومجتمعات ما بعد الصراع (616/2004/S). وقلت في هذا التقرير: "ينبغي ألا تعتمد أعمال الهيئات القضائية اعتمادا كليا على تقلبات التمويل عن طريق التبرع". وقد أقرت السلطات اللبنانية في مشاوراتنا بأنه ينبغي للبنان أن يقدم مساهمة مالية للمحكمة بمبلغ يناسب حالة البلد المالية. وإنشاء المحكمة يجعل من الضروري العثور على مصادر تمويل لضمان توافر التمويل الكافي للمحكمة لضمان استمراريتها وأدائها الفعال. والزيادة التدريجية في أنشطة المحكمة، مع التركيز في المرحلة الأولى على المهمات الأشد ضرورة، قد تنتج منها وفورات مفيدة في التكلفة وزيادة في فاعلية المحكمة.

12- من المهم أن نلاحظ أن إقرار الأساس القانوني للمحكمة وإطار عملها لن يحدد مسبقا الموعد الذي يمكن أن تبدأ فيه أعمالها، ولن يمنع دون حدوث زيادة تدريجية في مختلف العناصر التي تتألف منها المحكمة. وإضافة إلى ذلك، سيكون من الضروري أن نكفل، في وقت مناسب، انتقالا سلسا من التحقيق الجاري إلى آلية قضائية للمستقبل. رابعا- استنتاجات

13- أسهم الهجوم على السيد الحريري وغيره من عمليات التفجير المماثلة في لبنان في إشاعة جو من الترويع وانعدام الأمن، يؤثر بشكل خطير على أداء مؤسسات البلد السياسية وعلى حياته الاقتصادية والاجتماعية. وقد أبرزت المشاورات مع السلطات اللبنانية الحاجة الملحة في لبنان إلى التوصل للحقيقة المختفية وراء قتل السيد الحريري والأشخاص الآخرين، وإلى تقديم منفذي الهجوم إلى العدالة. وقد رأى محاورونا أن إيجاد حل لهذه المسائل يمكن أن يسهم في عودة الاستقرار إلى البلد وفي تهيئة الأحوال اللازمة للسلم الدائم.

14- وقد زادت مشاوراتنا مع السلطات اللبنانية من فهم الأمانة العامة للمسائل التي تقتضي المزيد من البحث إذا ما اتخذت خطوات لإنشاء محكمة ذات طابع دولي لأجل محاكمة المتهمين بقتل السيد الحريري وأشخاص آخرين في الهجوم الإرهابي، الحادث في 14 شباط 2005. وإذا تقبل مجلس الأمن التفاهم الذي تحقق بين الأمانة العامة والسلطات اللبنانية بشأن المسائل الرئيسية، فقد يود المجلس النظر في اعتماد قرار يطلب إلي بدء مفاوضات مع الحكومة اللبنانية بهدف إنشاء محكمة ذات طابع دولي على هدي ما هو مبين في هذا التقرير".

 

الشيخ النابلسي

لا نريد تسوية حول سلاح المقاومة بل أن يكون سلاحها خيارا وطنيا جامعا لحماية لبنان

وطنية - صيدا 22/3/2006

(سياسة) قال رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في الدرس الاسبوعي لطلاب الحوزة الدينية في صيدا: "ان تحرير مزارع شبعا وصد العدوان الإسرائيلي لا يمكن ان يتما بالوسائل الديبلوماسية. فالتجارب الماضية علمت َّاللبنانيين استحالة تفهم المجتمع الدولي لمظلومية الشعب اللبناني. وإن خيار المقاومة المسلحة يبقى الأسلوب الأوحد لتحرير الأرض وردع الإعتداءات الاسرائيلية. فهل يريد البعض للبنان أن يكون كسجن أريحا مستباحا وجسر عبور إلى الداخل السوري؟".

وتابع: "إن الذين لا يرغبون في سلاح المقاومة يريدون دفع اللبنانيين إلى انقسام حاد، وإدخال العامل الدولي بقوة إلى الساحة الداخلية. ونؤكد اليوم أن لا بديل من سلاح المقاومة. فكل الحسابات التي ترى ضرورة نزع السلاح هي حسابات خاطئة وليست لمصلحة لبنان، وإنما تخدم الكيان الصهيوني في شكل مباشر. اننا لا نريد تسوية حول سلاح المقاومة، بل أن يكون هذا السلاح خيارا وطنيا جامعا لحماية لبنان من كل اختلال داخلي وعدوان خارجي".

 

النائب أسامة سعد: لا تستقيم الأمور من دون التخلص من النظام الطائفي العفن والمنطق يقول اذا أسقط رئيس الجمهورية في الشارع فلينتخب الجديد في الشارع

وطنية - صيدا - 22/3/2006 (سياسة) تحدث رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، في الذكرى الاولى لرحيل عضو المكتب السياسي للتنظيم خضر سكيني "ابو درويش"، وعقد للمناسبة جلسة تنظيمية داخلية شارك فيها 150 كادرا من كوادر التنظيم من صيدا والجنوب واقليم الخروب جرى خلالها نقاش سياسي وتنظيمي وخلصت الى صوغ توجهات من شأنها تفعيل العمل التنظيمي والقى كلمة اعتبر فيها ان "النظام السياسي الطائفي العفن هو علة العلل وهو مولد للازمات والتوترات والفتن، وان السبب الاساسي لأزمة الحكم اليوم هو هذا النظام وهذه الطائفية السياسية المريضة ومن دون التخلص منهما لا يمكن ان تستقيم الامور في لبنان ولن تكون هناك ديموقراطية ولا استقرار وسيبقى لبنان عرضة للتوترات والازمات". واضاف: "ان هذه المسألة والاصلاح السياسي يجب ان يشكلان مادة للحوار والنقاشز اذ لا استقرار ولا أمن ما لم تتوافر ضمانات اجتماعية ومعيشية وما لم تعالج الازمة الاقتصادية التي تنغص حياة اللبنانيين". وطالب بأن "يجيب مؤتمر الحوار عن سؤال جوهري: من يهدد لبنان وأمنه الوطني". وقال: "نحن معنيون بكشف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولكننا ضد التوظيف السياسي واستغلال الجريمة وهناك قوى تستغل هذه الجريمة لفرض خيارات سياسية".

وتساءل عن "الشركاء اللبنانيين في الاخطاء التي ارتكبتها سوريا في لبنان"، وقال: "عندما كنا ننادي منذ ما قبل الطائف بضرورة تصحيح العلاقة، كان المستفيدون من الوجود السوري ممن انتقلوا اليوم الى ضفة أخرى يحرضون علينا ويضعوننا في دائرة التخوين". واعتبر ان "المنطق والحجة يقولان انه اذا ما تم اسقاط رئيس الجمهورية في الشارع فلينتخب رئيس الجمهورية الجديد من الشارع". الملف الفلسطيني الى ذلك، تابع النائب سعد موضوع الملف الفلسطيني، في ضوء ما توصل اليه مؤتمر الحوار الوطني. واجرى سلسلة مشاوارات ولقاءات شملت قيادات لبنانية بينها النائبة بهية الحريري، ورئيس اللجنة المكلفة الحوار مع الفلسطينيين السفير خليل مكاوي وقادة الفصائل الفلسطينية. ورحب ب"نية اللجنة الوزارية اللبنانية المكونة من وزراء الخدمات الشروع في لقاءات مع القيادات الفلسطينية والقيام بزيارات ميدانية لبعض المخيمات الفلسطينية". واكد "ضرورة زيارة مخيم عين الحلوة – الذي يختصر معاناة اللاجئين بما يتسنى للجنة الاطلاع عن كثب عما يعانيه ابناء المخيمات من مأساة يندى لها جبين الانسانية ومشاهدتها بالعين المجردة وليس من خلال مناظير معينة"، محذرا من "اية محاولة للالتفاف على عمل اللجنة واستثمارها سياسيا لأن ذلك لن يكون لمصلحة احد". وكلف قياديين من التنظيم الشعبي الناصري اجراء لقاءات مع القيادات اللبنانية والفلسطينية.

 

تخفيف الاجراءات الامنية في منطقة الفيلات نتيجة مساعي النائبة الحريري

وطنية - صيدا - 22/3/2006 (متفرقات) أثمرت المساعي والاتصالات التي قامت بها النائبة بهية الحريري مع الجيش اللبناني، الى تخفيف وطأة الاجراءات الأمنية المتخذة في منطقة الفيلات - صيدا على أبناء هذه المنطقة والمقيمين فيها، عن طريق اعادة فتح طريق التفافية داخل المنطقة كمسلك بديل عن خط الخروج من الفيلات والذي كان اقفله الجيش قبل اسبوعين لدواع أمنية. وقد انعكس هذا الأمر ارتياحا في صفوف المواطنين الذين شكروا النائبة الحريري على جهودها والجيش اللبناني على تجاوبه.

 

قريطم عرض العلاقات الاقتصادية مع سفير البرازيل وبحثا في توسيع التعاون وتصحيح الميزان التجاري

وطنية - 22/3/2006 (اقتصاد) استقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم سفير البرازيل في لبنان ادوار دو سيكساس، وبحث معه في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. رحب قريطم بالسفير البرازيلي مشيدا ب"العلاقات الوطيدة بين لبنان والبرازيل والتي كانت منذ امد بعيد مبنية على الصداقة والتعاون، خصوصا انها حضنت جالية لبنانية كبيرة، قدمت خدمات جلى وكان لها دور مميز على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال قريطم: "اننا نتطلع اليوم الى توسيع رقعة التعاون الاقتصادي والتجاري مع البرازيل خصوصا لجهة تصحيح الميزان التجاري بين البلدين. والافادة المطلقة من القدرات في البرازيل ولبنان على حد سواء وفتح المجال واسعا امام الاستثمارات المشتركة وامام الاعمال". واكد قريطم "ضرورة تفعيل التنسيق والتعاون بين غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان مع الغرف التجارية في البرازيل لتستطيع اداء دورها على صعيد التقارب التجاري وتشجيع الزيارات المتبادلة". واعتبر قريطم "ان سفارة البرازيل في لبنان لعبت وما زالت تلعب دورا هاما واساسيا في تعزيز وتوطيد العلاقات مع لبنان وان السفير الحالي السيد سيكساس يسعى الى تحقيق ذلك.

وغرفة بيروت وجبل لبنان ستتعاون معه الى اقصى الحدود من اجل خدمة اقتصاد البلدين. وقد طلبنا منه اتخاذ كافة الاجراءات والتسهيلات المطلوبة لرجال الاعمال اللبنانيين الراغبين في زيارة البرازيل واجراء اتفاقات تجارية معها".

بدوره شكر سفير البرازيل قريطم على "تعاونه وتشجيعه للخطوات التي ستحصل قريبا لتعزيز العلاقات"، مؤكدا "اهمية دور القطاع الخاص اللبناني ودور رجال الاعمال على هذا الصعيد". واعتبر السفير "ان الاقتصاد اللبناني اصبح معافى وان الاستثمارات البرازيلية تستطيع الافادة من المشاريع اللبنانية الواعدة والبارزيل تعتبر لبنان بوابة هامة الى المنطقة".

وقال: "لذلك نتطلع الى زيادة صادراتنا اليه ومنه الى المنطقة. كما سنسعى الى تحسين الميزان التجاري بين لبنان والبرازيل عبر الاستيراد منه الى الاسواق البرازيلية". ونوه بنشاط الجالية اللبنانية "الذي يعبر عن محبة اللبنانيين للبرازيليين خصوصا وان هذه الجالية تشارك في كل النشاطات والاعمال على مختلف الصعد".

 

العثور على مواد متفجرة بالقرب من خان الافرنج في صيدا النائب سعد: للتنبه الى هذه المحاولات الهادفة الى البلبلة

وطنية - صيدا - 22/3/2006 (أمن) عثر عناصر من قوى الامن الداخلي في صيدا على مواد متفجرة موضوعة على كومة نفايات خلف مقهى الريم بالقرب من خان الافرنج التابع لمؤسسة الحريري. وتحتوي المواد المتفجرة على رأسي قذيفتين صاروخيتين من نوع ب 7، وحوالى 800 غرام من مادة ال"تي.ان.تي" عليها كتابات اجنبية، ومادة ال"أس.آر"، اضافة الى قطع بلاستيكية وكرات حديدية صغيرة تستخدم في صناعة المتفجرات. وعلى الفور ضربت القوى الامنية طوقا حول المكان، وبعدما كشف الخبير العسكري على المواد تبين أنها غير معدة للتفجير. النائب سعد وتعليقا على الموضوع، دعا رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد القوى الامنية الى "مزيد من التنبه لمثل هذه المحاولات التي تظهر من فترة الى اخرى، بهدف بلبلة الأوضاع في المدينة التي تشهد الكثير من التماسك بين قواها السياسية"، آملا "تجاوز هذه المسائل بوعي وحكمة وان تقوم القوى الامنية المختلفة بدورها لمعالجة وملاحقة هؤلاء الذين يحاولون العبث وهز صورة مدينة صيدا".

 

وفد من الرابطات المسيحية زار رئيس مجلس الطائفة الانجيلية أفرام

للآخر مكان في حياتنا لكن نرفض تهميش دور المسيحيين

وطنية - 22/3/2006 (متفرقات) زار وفد من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية رئيس المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية القس الدكتور سليم صهيوني في مقره في الرابية في حضور عضو المجلس القاضي فوزي داغر. وضم الوفد عن الرابطة المارونية القاضي موريس خوام، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام وامينها العام الدكتور نضال ابو حبيب، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية فارس داغر، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس جان سلمانيان، امين سر المجلس الاعلى لطائفة الكلدان جورج سمعان وممثل المجلس القبطي ادمون بطرس. اثر اللقاء قال افرام "إن القس صهيوني اكد ان الرابطات تقوم بدور مهم على صعيد توحيد جهود المسيحيين كروح وفكر وكنائس ورابطات ومجالس وعائلات روحية، وإنه شدد على ان الوضع صعب ودقيق وهو بحاجة الى نعمة وحكمة وارشاد، لأن كل ما يطرح يطال جوهر لبنان وكيانه".

ولفت الى انه قال ايضا: "ان العيش المشترك هو من اساس رسالتنا. و للآخر مكان في حياتنا لكننا نرفض تهميش دور المسيحيين". اضاف: "من جهتها اكدت الرابطات ان هذه الطائفة الكريمة لها تاريخ مجل ورائد في النهضة الفكرية والتربوية والاشعاع الحضاري اللبناني.

وقد رفدت الوطن بأسماء اعلام في كافة الميادين. ان الرابطات تشدد على ان المسيحيين مصرون على الحوار الذي يجب ان يستمر لأنه خيار لا يتوقف. ان العيش المشترك من صميم ايماننا، على ان ابرز هواجسنا هو المشاركة الفعالة التامة بصنع القرار الوطني، وفي اولويات الوصول اليه قانون انتخابات يعكس صحة التمثيل وحقوق جميع العائلات الروحية.

لن يرضى المسيحيون بعد اليوم ان يتجاوزهم احد، لا في الحكومات ولا في المجلس النيابي ولا في الإدارة". ولفت الى ان الرابطات تدعو الى تفهم عميق لمعنى المواطنية الكاملة وهي تتطلع الى التمثيل المسيحي المشرقي فتراه مع الاسف اصبح رمزيا". وقال: "كيف يمكن ان تظهر العروبة الحضارية وجها ناصعا اذا لم تكن تلحظ المشاركة المسيحية في صنع قرارها".

 

اقفال 7 معابر غير شرعية في منطقة وادي خالد

وطنية - 22/3/2006 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار أنه بناء لاشارة المحامي العام الاستئنافي في الشمال القاضي ايلي الحلو, قامت قوة امنية من عناصر فصيلة درك القبيات باقفال سبعة معابر غير شرعية وتدعيمها بالسواتر الترابية في منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية-السورية في خراج قرى: المجدل, المقيبلة, الهيشة والواويات. وقد جرى الاستماع الى افادات اصحاب الاراضي التي انشئت فيها هذه المعابر غير الشرعية, واطلق سراحهم بموجب سند اقامة بعد ان وقعوا على تعهد بعدم اعادة فتح هذه المعابر تحت طائلة المسؤولية.

 

قنبلتان يدويتان غير معدتين للتفجير في انصاريه

وطنية -صيدا- 22/3/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالةالوطنية للاعلام" في صيدا، ان عناصر من مخابرات الجيش عثرت على قنبلتين يدويتين - صناعة روسية، في خراج بلدة انصاريه قضاء - صيدا، في المكان الذي شهد مواجهات بين عناصر من المقاومة الاسلامية وقوة كومندوس اسرائيلية في العام 1997. وكشف خبير متفجرات في الجيش على القنبلتين وتبين انهما غير معدتين للتفجير، وتم نقلهما الى مكان آمن بعدما ضربت عناصر من قوى الامن الداخلي طوقا امنيا حول المكان.

 

الرئيس الجميل عرض مع السفير السعودي التطورات والحوار الوطني

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) التقى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل، في التاسعة والنصف صباح اليوم في مكتبه في سن الفيل، سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجه، وتداول معه الأوضاع العامة وموضوع الحوار الوطني. بعد اللقاء، صرح السفير خوجه: "كان اللقاء جيدا، وددت الاستماع الى فخامة الرئيس نظرا الى خبرته وتجربته الكبيرة ولتشجيع الحوار. ونحن في غاية السرور لاجتماع اللبنانيين حول طاولة الحوار.

وخرجت راضيا من اللقاء، فلبنان على مشارف مرحلة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل وسيكون من الدول المزدهرة والمستقرة في عالمنا العربي".

سئل: هناك من يقول إن الحل لسلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية سيكون في قمة الخرطوم؟ أجاب: "كل هذه الأمور تحل على طاولة الحوار، ولا يحل مشاكل اللبنانيين إلا اللبنانيون أنفسهم. وهذه ثقة واقتناع لدى كل الدول العربية وكل من يحب لبنان. فأنتم لديكم التجربة والحضارة والثقافة والرؤية الواضحة لحل كل هذه المشاكل. ونحن لنا ملء الثقة بأنكم ستحلون كل هذه المشاكل على طاولة الحوار. أما بالنسبة إلى الدعم فان كل الأشقاء والأصدقاء سيمدون يدهم للتعاون معكم في كل المجالات".

سئل: هل هناك أفكار أو مبادرة سعودية في هذا الإطار؟ أجاب: "هناك تشجيع ودعم لمبادرة الحوار". الرئيس الجميل وقال الرئيس الجميل: "إننا على تواصل دائم مع المملكة العربية السعودية التي تلعب دائما دورا إيجابيا في لبنان، وهمها مساعدة لبنان ليتخلص من الأزمة التي يتخبط فيها، وهي كانت دائما إلى جانبنا في الأوقات الصعبة خصوصا في مؤتمرات لوزان وجنيف والطائف".

سئل: يقول البعض إن جلسات الحوار لن تؤدي إلى نتائج حاسمة في موضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، فلماذا تذهبون إلى الحوار؟ أجاب: لماذا تستبقون الأمور وتستخلصون النتائج، فلولا إدراكنا لخطورة الوضع وتحسسنا لمسؤولياتنا الوطنية، لما كنا جلسنا بتصميم إلى الطاولة لبحث كل الأمور برصانة وشفافية وإنفتاح ووضوح. ولا بد من أن نصل إلى نتيجة فالبلد بلدنا وهمنا استعادة سلامنا اللبناني".

سئل: هل ستطرحون أسماء مرشحة للرئاسة اليوم؟ أجاب: "لن ندخل في الأسماء".

سئل: لماذا لا تقوم "قوى 14 شباط" بتسمية رئيس والاتفاق على مرشح واحد؟ أجاب: "لا احد يضع العربة أمام الخيل، وهل يحل الموضوع بطرح أسماء؟ المفروض شغور سدة الرئاسة والبحث يتركز اليوم على كيفية معالجة وضع الرئاسة وإيجاد حل قبل الدخول في عملية الأسماء".

سئل: هناك معلومات عن امكان طرح قانون الانتخابات والملف الاقتصادي على الطاولة الحوارية؟ أجاب: "من يريد تأجيل انتخابات رئاسة الجمهورية بعد خمس سنوات يطرح هذا الموضوع. فحتى الآن لا يزال قانون الانتخاب يدرس وعندما يتم الانتهاء منه سيحال على مجلس الوزراء ثم على اللجان البرلمانية فمجلس النواب. وفي رأيي هذا الموضع الحساس يتطلب وقتا وتمحيصا، فلا شيء يدل أنه سيتم التصديق على قانون الانتخابات خلال الأشهر المقبلة، لذلك فالأولوية الآن للانتخابات الرئاسية، إضافة إلى الموضوع الاقتصادي الذي يقلقنا، ونسعى الى ان تكون هناك معالجة سريعة له حتى لا تتفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية".

 

الرئيس كرامي عرض مع النائب أسامة سعد المستجدات السياسية ودعوة الى التعاون والتنسيق في قضايا الاصلاح السياسي والاقتصادي

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في منزله في الرملة البيضاء، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد، وتناول البحث خلال الاجتماع الذي دام اكثر من ساعة المستجدات السياسية والملف الاقتصادي والمعيشي. بعد اللقاء قال الرئيس كرامي: "تربطنا بالدكتور اسامة سعد وبهذه العائلة الوطنية المناضلة الكريمة صلات قوية على كل الصعد، وبخاصة في المفاهيم الوطنية في لبنان، ونحن نتعاون دائما مع هذا البيت الكريم من اجل القضايا اللبنانية الاصيلة سواء أكان على الصعيد الوطني او على الصعيد الاجتماعي، والوضع كما هو معروف صعب، ومن الطبيعي ان تكون هناك لقاءات مع القيادات الوطنية في لبنان من اجل التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة هذا الوطن، وقد عرضنا لكل المسائل وبحثناها بالتفصيل ومن ضمنها الوضع الاقتصادي الصعب وما يحكى عن الاصلاحات من اجل مؤتمر بيروت-1، وقلنا قبل ذلك ان هذا الامر يشغل بالنا لاننا لم نطلع بعد على هذه الاصلاحات, وما يحكى عن خصخصة وغيرها بحاجة الى مناقشة لانها مسائل دقيقة جدا وتتعلق بسلامة البلد وباستقلاله الحقيقي، بالاضافة الى انه يحكى عن زيادة ضرائب كثيرة، وكلنا يعرف بأن المواطنين لم يعد في قدرتهم ان يتحملوا المزيد من الضرائب، لذلك اتفقنا مع الدكتور اسامة على المزيد من اللقاءات والتعاون والتنسيق من اجل ان تكون جهودنا موحدة في سبيل مواجهة كل الاخطار".

 سئل: هناك من يقول ان الحلول لبندي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة ستكون موجودة في قمة الخرطوم، ما رأيكم؟ أجاب: "نحن من المرحبين بل والداعين الى ان يكون هناك تدخل عربي لاننا نعتبر ان القضايا المختلف عليها هي قضايا صعبة ولا يمكن برأيي ان تكون هناك قواسم مشتركة عليها وتفاهات بدون ان يكون هناك تدخل عربي اخوي من اجل الوصول الى حلول تكون لمصلحة لبنان".

سئل: حصلت لقاءات عدة خلال الاسبوعين الماضيين مع قيادات من نفس الخط، هل انتم في صدد تشكيل أي اطار سياسي ؟ أجاب: "نحن نبذل كل الجهود من اجل ان نتوصل الى اطار سياسي يستطيع ان يخدم الاهداف التي نؤمن بها، المساعي لا تزال جارية ولم تنضج بعد وعندما تنضج سنخبركم بها".

سئل: نبه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير من النزول الى الشارع، ألا يجدر التمسك بالحوار بدلا من التلويح بصيغ أخرى؟ أجاب: "علينا ان نفهم كلبنانيين ان صيغتنا الوحيدة التي تنجح هي صيغة التوافق، نقول ان الديموقراطية هي بالاساس اكثرية وأقلية، الا في لبنان لان المسألة لا تركب، باعتبار ان مجتمعنا طائفي مركب من 18 طائفة، وهناك اكثرية من لون واحد، وهذه الاكثرية اذا فرضت رأيها يفرط البلد، لذلك اخترعنا التوافق، وهذا التوافق يجب ان ينسحب على الجميع، لا يجوز ان يحصل توافق في السياسة وفي مجلس النواب وفي كل الامور، الا عندما نصل الى الحوار فنرى ان الاكثرية تريد فرض رأيها. لا ينجح الامر بهذا الشكل، لذلك عندما نهدد بالشارع، الشارع ليس لفئة، الشارع لكل الناس، والشارع كما قلنا بالامس اذا استعمل يوصل حتما الى الخراب، لذلك لا سبيل امامنا الا الحوار والتوافق والتفاهم".

بدوره، قال النائب سعد: "الزيارة لدولة الرئيس هي لتأكيد عمق الروابط التي تربطنا بهذا الخط الوطني والعربي العريق، بدءا من المرحوم عبد الحميد كرامي الى شهيد كبير, شهيد لبنان الرئيس رشيد كرامي وصولا الى الدور الوطني الكبير المميز الذي يلعبه دولة الرئيس ماضيا وحاضرا، وكانت فرصة للتداول مع دولته في مختلف القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية والتحديات المطروحة.

وكما اكد دولة الرئيس الملف الاقتصادي والمعيشي اخذ حيزا واسعا من النقاش ونحن بدرونا ندعو الى اخضاع ملف الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الى اوسع نقاش وحوار في لبنان، والا يمرر هذا الموضوع خلسة، لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب. هذا الموضوع يجب ان يخضع للنقاش من القوى السياسية والشعبية والنقابية والمهنية وغيرها لانه سيحدد مصير لبنان وسيرتب اعباء. كما لاحظنا من خلال ما نشر حول برنامج الاصلاح الاقتصادي فانه سيرتب أعباء على الطبقات الشعبية والكادحة، لذلك نطالب بأن يخضع هذا الملف الى حوار شامل".

أضاف: "هناك قضية أخرى تتعلق بملف الاصلاح السياسي وقانون الانتخاب، من الواضح ان هناك تعثر في اللجنة المكلفة صياغة قانون الانتخاب وهذا التعثر سوف ينعكس مزيدا من الازمات الناتجة عن طبيعة هذا النظام. نحن نعتقد ان قانون الانتخاب يجب ان يشكل مدخلا للاصلاح السياسي، ليس فقط موضوع صحة التمثيل، هناك أهمية قصوى لصحة التمثيل، ونرى ان قانون الانتخاب يجب ان يكون مدخلا جديا لاصلاح سياسي خصوصا لجهة تجاوز الطائفية السياسية في لبنان وصولا الى الغائها في الحياة السياسية اللبنانية. هذه هي المواضيع التي ناقشناها مع دولة الرئيس ونحن معه ونؤكد أهمية الوفاق الوطني على مختلف القضايا المطروحة على الساحة السياسية, ونحن نرحب معه بأي مبادرة عربية لمساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات واخراجهم من دائرة الخطر، وهناك بعض الاطراف في لبنان تدفع بلبنان نحو عين الخطر".

سئل: من هي هذه الاطراف؟ أجاب: "القوى التي سمعنا خطابها التقسيمي التوتيري وهذا لا يناسب الوضع في لبنان، نحن ازاء هذه التحديات الكبرى لا ننسى ان هناك عدوا اسمه العدو الصهيوني، يتربص بنا، ينتهك سيادتنا كل يوم، يحتل أرضنا، وهناك أسرى. هذا العدو يشكل خطرا حقيقيا، ونتساءل من يهدد الامن الوطني اللبناني, وكيف نحمي الامن الوطني اللبناني وممن نحميه. نحن نعتقد ان هناك عدوا واحدا هو العدو الصهيوني الذي يشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار لبنان ويهدد وحدة أبنائه ويضع لبنان في دائرة الخطر الشديد".

وردا على سؤال حول الملف الفلسطيني, قال النائب سعد: "لنا وجهة نظر اعلناها سابقا في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-الفلسطينية، يجب ان نوفر لهذه العلاقات شبكة أمان أساسية تستند الى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة والحقوق الانسانية والاجتماعية، والتزامات لبنان تجاه قضية الشعب الفلسطيني. البعض في لبنان يريد اخراجه من دائرة الصراع، نحن نقول ان للبنان دورا واجبا تجاه قضية الشعب الفلسطيني يجب الا يتخلى عنه، وهناك الامن الوطني اللبناني ومن يهدد هذا الأمن، البعض يعتقد في موقف عنصري مع الاسف ان الشعب الفلسطيني او سوريا يهددان الامن الوطني، نحن نعتقد ان هناك عدوا واحدا هو العدو الاسرائيلي الذي يهدد الامن الوطني، وهناك امن الشعب الفلسطيني لان هذا الشعب مستهدف من قبل العدو ان كان معه سلاح او لا، تحت هذه المظلة نستطيع ان نبحث كل القضايا في موضوع الملف اللبناني- الفلسطيني" وردا على سؤال حول علاقته اليوم بالنائب وليد جنبلاط، قال: "الاستاذ وليد جنبلاط له وجهة نظر، نحن لا نتفق معه، ومهما حاول البعض خلافا لقناعاتنا ان يخرج لبنان من دائرة الصراع العربي-الاسرائيلي لن يستطيع الى ذلك سبيلا، هناك حقائق، لبنان لا يستطيع ولا يمكن ان يكون في منأى عما يجري في فلسطين والعراق وفي اية ساحة من ساحات هذا الوطن العربي، هو جزء من التكوين التاريخي لهذه المنطقة، وجزء من هذه الامة التي تعاني نفس الصعاب والمشاكل، فلا احد يستطيع ان يخرج من دائرة الصراع. يمكن ان نحدد دور لبنان في هذا الصراع بالشكل الذي لا يؤذي لبنان". هيئة تنسيق الاحزاب الاردنية ثم استقبل الرئيس كرامي وفدا من هيئة تنسيق الاحزاب الاردنية برئاسة الدكتور محمد ابو بكر الذي قال: "الزيارة هي الثانية لدولة الرئيس، وتحدثنا في مؤتمر الحوار اللبناني وتمنينا له النجاح، كما تمنينا لو كان لهذا المؤتمر راع".

 

وزير الطاقة عرض والنائب كنعان قضية خط التوتر العالي في المنصورية

الوزير فنيش:اذا ثبت ان هناك ضررا سنعرض المشروع على مجلس الوزراء

وطنية - 22/3/2006 (إقتصاد) استقبل وزير الطاقة والمياه محمد فنيش صباح اليوم في مكتبه في الوزارة، النائب ابراهيم كنعان، وعرض معه قضية خط التوتر العالي الذي يجري تركيب اعمدته في منطقة المنصورية - بيت مري في ضوء معارضة الاهالي لتمديد هذا الخط. بعد الاجتماع، قال النائب كنعان:"بعد التحرك الذي حصل امس والاتصالات التي قمنا بها مع الوزير فنيش والجهات المعنية، توصلنا الى ضرورة تأخير تمديد الشبكة في انتظار صدور تقرير سفارة الاتحاد الاوروبي الذي يحدد اذا كان هناك من ضرر. وفي حال وجد مثل هذا الضرر سيحيل الوزير فنيش هذا الموضوع الى طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ التدابير اللازمة لاننا نهتم بالسلامة العامة وسلامة الناس قبل كل شيء".

اضاف:"الحل الجذري سيكون في مجلس الوزراء لاننا نبحث عن حل لهذه الاشكالات وتقرير الخبراء في الاتحاد الاوروبي سيحسم هذا الجدل، ونأمل ان يكون الوزير فنيش مع الاهالي وهو ليس بعيدا عنهم وعن مشاكلهم وحاجاتهم، ولكن المشكلة التي امامنا اليوم في حاجة الى حل غير عادي بل بما يؤكد سلامة الناس وصحتهم". الوزير فنيش ورد الوزير فنيش وقال:"الموضوع يتعلق بتمديد شبكة 220 كيلوفولت وعمره من 7 الى 8 سنوات وهو ارث للوزارة.

وقد واجهتنا هذه المشكلة ولا احد يقبل بتركيب اعمدة خطوط التوتر العالي، في وقت نحن مطالبون بتأمين التيار الكهربائي ومستلزمات ذلك تتطلب شبكة النقل، علما اننا في صدد تركيب مركز التحكم الوطني مما يتطلب انجاز هذه الشبكة بالسرعة اللازمة كما الربط السباعي الذي يمكننا من تأمين كهرباء بكلفة اقل ولا بد من استكمال الشبكة".

اضاف:"لقد واجهتنا المشكلة ذاتها في الجنوب والشمال والبقاع والجبل، وتمكنا من تخطيها لما فيه مصلحة الوطن. قد يقال ان هناك تعديلا في مسار الشبكة وقد تكون معطياتهم صحيحة ولكن الاعمدة سيستكمل تركيبها لان المتعهد يقوم بانجاز مهمته في انتظار تقرير الخبراء في الاتحاد الاوروبي. ونقول لاهلنا في المنصورية ان ما نقوم به حاليا هو تركيب الاعمدة فقط وعندما يأتي التقرير اذا ثبت وجود ضرر على الصحة العامة سأطرحه على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب واذا لم يكن هناك ضرر على الصحة العامة فسنستمر في التركيب". واوضح الوزير فنيش انه اطلع على الدراسات الموجودة لدى مؤسسة كهرباء لبنان قبل استكمال تمديد الشبكة. وقال:"ان الدراسات تشير الى تطبيق معايير دولية لان ما هو مطبق يتعدى الاربعة اضعاف الحد الادنى. وهمنا خدمة الناس وحرصنا تأمين التيار، وليس جائزا بعد اليوم التأخير". وختم:"اذا ثبت ان هناك ضررا نذهب الى مجلس الوزراء لاتخاذ ما هو مناسب لمصلحة الناس".

 

طيران اسرائيلي اخترق امس اجواء الجنوب

وطنية- 22/3/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الاتي: "عند الساعة 15,10 من بعد ظهر امس، اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية من فوق البحر مقابل صيدا اجواء منطقة الجنوب، كما اخترقتها ايضا طائرة مماثلة عند الساعة 19,20 قادمة من فوق البحر مقابل صور ونفذتا طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الاولى عند الساعة 19,00 من فوق علما الشعب والثانية عند الساعة 20,50 من فوق الناقورة باتجاه الاراضي المحتلة".

 

الرابطة المارونية شددت على عدم الاكتفاء بالمحافظة في القانون الانتخابي بل الاخذ بالعيش المشترك والوفاق·وصحة التمثيل السياسي للعائلات الروحية

وطنية-22/3/2006 (سياسة) رأى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان اليوم ان الاكتفاء بالمحافظة في القانون الانتخابي الجديد, دون الاخذ بقواعد العيش المشترك· ومقتضيات الوفاق الوطني·و صحة التمثيل السياسي للعائلات الروحية,·خرق صريح لمبدأ "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". وشدد البيان على الاتي:

1- لا يسع الرابطة المارونية إلا أن تتوقف مجددا عند موضوع القانون الانتخابي الذي أثارت، في صدده مؤخرا، خلاصات الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب نقاشات وردود فعل واسعة أعربت بمعظمها على رفض أي صيغة تعيد, وإن بصورة منقحة تجميلية, إنتاج القوانين الجائرة ذاتها إياها التي فرضت تباعا على لبنان في الاعوام 1992، و1996، و2000، و2005 وهي قوانين تم فرضها وتكرار العمل بها بدعوى كونها تطبيقا لما نص عليه اتفاق الطائف (كذا)· غير أنها لم تأخذ عن هذا الاتفاق، في حقيقة الأمر والتطبيق، إلا تسمية "المحافظة"، منتهكة بصورة منهجية متعمدة كل ما عدا ذلك مما نصت عليه "وثيقة الوفاق الوطني" وروحيتها في هذا الخصوص، والذي اشترط حرفيا على أي قانون انتخاب جديد وجوب أن "يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل، بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري" "إن التعامل الاستنسابي والاجتزائي المتعمد مع نص "وثيقة الوفاق الوطني" اكتفى بلفظة "المحافظة"، وتجاهل وطمس الاشتراطات والمضامين الجوهرية المطلوبة بل ضرب بها عرض الحائط· وفي هذا تشويه ومخالفة لإرادة المشترع، في الدستور وفي "وثيقة الوفاق الوطني"، في هذا الخصوص.

2- لقد بينت معاناة اللبنانيين أن ما تم تطبيقه سابقا على هذا الصعيد كان النقيض التام لمقتضيات العيش المشترك، ولأسس الوفاق الوطني، ولصحة التمثيل السياسي وفعاليته بالنسبة لجميع عائلات لبنان الروحية والمعبر عنها في نص "وثيقة الوفاق الوطني" المذكور أعلاه, "بشتى فئات الشعب",· ولقد انتهى ذلك فعلا الى تعطيل الحياة السياسية بعد إضعاف حيويتها واستقلاليتها، والى إعاقة ومنع إجراء المصالحة الوطنية وترسيخها، والى تعريض العيش المشترك لمخاطر النعرات الطائفية والمذهبية التي استثارتها وأججتها عمدا تلك القوانين· مثلما أدى ذلك الى إقصاء المسيحيين بخاصة واستبعادهم عن المشاركة في الحياة السياسية العامة، والى الحؤول دون قيام دولة الحق، والى تكريس الانتهاك المزمن لمبدأ فصل السلطات عن طريق بدعة التداخل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والطغيان على السلطة القضائية وتسخيرها، والى تحويل مراكز السلطة كافة الى مجرد مواقع للمحاصصة والمحسوبية وتقاسم المغانم، وتأبيد الفساد وسطوة المفسدين.·

3- تجد الرابطة المارونية نفسها ملزمة بتذكير الجميع أن الأساس الجوهري الذي بني عليه الدستور اللبناني ونص عليه في آن، في ما يتعلق بأحكامه كافة وفي الشأن الانتخابي النيابي ذاته كذلك، هو المحافظة على العيش المشترك, فدستورنا قد ثبت بالحرف في المادة 24 "وجوب التساوي بين المسيحيين والمسلمين في المجلس النيابي"· كما أكد بالحرف أيضا وفي خاتمة مبادئه على أنه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". وهذا، لأن المجلس النيابي يشكل حجر الزاوية في إرساء وترسيخ العيش المشترك، وفيه تتلاقى جميع عائلات لبنان الروحية، وتتأمن مشاركة الجميع في تكوين الدولة وتطورها وفي إدارة شؤونها كافة· أما عن التعبيرات الملموسة لوجوب أن يراعي قانون الانتخاب مقتضيات العيش المشترك، فإن الدستور يلزم حرفيا، بشأن صوغ هذا القانون، بالعودة الى "وثيقة الوفاق الوطني" وهو ما يسبغ على نصوص هذه الوثيقة بهذا الخصوص طابعا دستوريا صريحا.فعندما نصت هذه الوثيقة على أن يبنى قانون الانتخاب على أساس المحافظة فهي لم تقل بأي محافظة كانت، ولا قالت بأي تقسيم إداري كان، ولا كذلك بأي تقسيم كان للدوائر الانتخابية· بل إنها اشترطت، حرفيا، أن تعتمد المحافظة بعد إجراء التقسيم الإداري الجديد، وعلى أن يجري هذا التقسيم الإداري والانتخابي في آن على أساس توفر العناصر الثلاثة الأساسية المترابطة : - القواعد التي تضمن العيش المشترك.

- مقتضيات الوفاق الوطني·.

- صحة التمثيل السياسي وفعاليته بالنسبة لشتى العائلات الروحية.

من دون هذه العناصر مجتمعة يغدو الاكتفاء بالمحافظة وحسب أو بأي تسمية أخرى للدائرة الانتخابية العتيدة، خروجا على النص وروحيته بالأصل, ومخالفة صريحة له وعلى هذا، فإن تجاهل ما نصت عليه "وثيقة الوفاق الوطني" ذات الطابع الدستوري بالاكتفاء حصرا بتحديد "المحافظة"، عددا أو حجما، يعد خرقا صريحا للمبدأ الدستوري الذي نص حرفيا على أنه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".·

 

البطريرك صفير الى الفاتيكان للمشاركة في حفل تنصيب كرادلة جدد

نأمل الهدوء في السجال بين الرئيس وبين الذين ينتقدونه الاحتكام الى الشارع له عواقب وخيمة وقد عرفناها جميعا على المتحاورين ان يأخذوا بالاعتبار مصلحة البلد والناس

وطنية- 22/3/2006 (سياسة) غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بيروت صباح اليوم متوجها الى الفاتيكان، للمشاركة في حفل تنصيب كرادلة جدد. وكان في وداعه في المطار وزير العدل شارل رزق ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، المطرانان شكر الله حرب وسمير مظلوم، المونسنيور ميشال عون ممثلا المطران بولس مطر وعدد من الشخصيات الروحية والزمنية. وكانت ثلة من قوى الامن الداخلي قد ادت التحية الرسمية للبطريرك صفير عند وصوله الى باحة صالون الشرف الرئيسي في المطار وقبل مغادرته الى الطائرة.

وفي المطار، قال البطريرك صفير ردا على سؤال عن طبيعة الزيارة الى الفاتيكان وعن الآمال التي يعلقها على الحوار اليوم: "نحن ذاهبون الى الفاتيكان للمشاركة في حفل تنصيب الكرادلة الجدد الذي يرأسه قداسة الحبر الاعظم ويشارك فيها الكرادلة الذين يدعون الى روما في هذه المناسبة. بالنسبة الى الوضع الداخلي، فاننا نرجو ان يتحسن ونسأل الله ان يجود على المتحاورين بالنجاح لما يقومون به من حوار".

وردا على سؤال عن كيفية معالجة الثغرات للتوصل الى قواسم مشتركة لمصلحة لبنان، اجاب: "المتحاورون يعرفون اكثر من سواهم ما هي العقبات وما هي الحلول".

وعن دور بكركي في تقريب وجهات النظر، قال: "نحن نعمل ما باستطاعتنا في هذا السبيل والبلد طبعا لا يمكنه ان يقوم الا باتفاق جميع ابنائه". وعن كيفية معالجة موضوعي سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية، اجاب: "هذه مواضيع تطرق اليها المتحاورون، ونأمل ايجاد الحلول اللازمة".

وردا على سؤال عن امكان انتخابه رئيسا للجمهورية في مرحلة انتقالية، اجاب: "البطريرك الماروني ليس قطعة غيار".

وسئل: المطران مكاريوس لعب دورا مماثلا في قبرص مثلا؟ اجاب: "لعب وندم على ما اعتقد. هذا امر ليس موضوع بحث". وعن تعليقه على كلام الرئيس لحود الى تلفزيون الجزيرة، قال: "ليس لي من تعليق، انما نحن نأمل ان يكون هناك هدوء وروية في السجال القائم بين فخامة الرئيس وبين الذين ينتقدونه".

وسئل: فيما تدعون الى الهدوء، الدكتور جعجع يدعو الى العودة الى الشارع في حال عدم التوصل الى حلول، وانتم ضد النزول الى الشارع، فما هو رأيكم؟ اجاب: "كأننا لم نعرف ما هي نتيجة الشارع".

 سئل: اي انكم ضد الاحتكام الى الشارع؟ اجاب: "الاحتكام الى الشارع له عواقب وخيمة وقد عرفناها جميعا".

سئل: ما رأيكم بمن يدعو الى انتخابات مبكرة في لبنان؟ اجاب: "بالنسبة الى الانتخابات المبكرة ربما يكون هناك من يقول هذا القول، لكن ليست بالحلول الحصينة".

سئل: ما هو تعليقكم على تمديد عمل اللجنة المكلفة وضع قانون انتخابي جديد الى ايار، وهل ستتوصل هذه اللجنة الى قواسم مشتركة للدوائر الصغرى؟ اجاب: "ابدينا رأينا في هذا الموضوع وقلنا ان قانون الانتخاب يجب ان يجيز للناخبين ان يعرفوا من ينتخبون وان يعرف ايضا النائب او المرشح من ينتخبه، فتكون هناك علاقة متواصلة بين الناخب والمرشح". سئل: هل انتم مع الدعوة الى اقامة منظومة امنية دفاعية بالتنسيق بين "حزب الله" والجيش اللبناني للدفاع عن لبنان ضد العدو الاسرائيلي؟ اجاب: "هذه قضية يجب معالجتها، ونحن قلنا ان جميع الناس سواء امام الدستور".

سئل: ما هو رأيكم في موضوع لبنانية مزارع شبعا؟ اجاب: "منهم من يقول انها لبنانية لكن الرسميين في الامم المتحدة يقولون انها سورية. اذا كانت لبنانية، على الجهة التي تقول ذلك ان تتقدم بوثيقة تصدق عليها الامم المتحدة وتقول انها لبنانية. وفي حال عدم التقدم بمثل هذه الوثيقة تبقى الامور على ما هي".

سئل: لماذا لا يدخل الفاتيكان على خط الضغط على العدو الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة والدول الفاعلة ومجلس الامن لوقف الاعتداءات على لبنان؟ اجاب: "لدى الفاتيكان ما يكفي من المشاكل، وقد تدخل غير مرة ولكن هذه المداخلات ربما نجحت مرة ولكنها لم تنجح في غير مرات".

سئل: هل من عظة للمتحاورين اليوم؟ اجاب: "العظة لا تقال الا في الكنيسة". سئل: ما هي كلمتكم الى المتحاورين؟ اجاب: "اقول لهم ان يأخذوا بالاعتبار مصلحة البلد ككل ومصلحة الناس الذين كادوا يكفرون بهذا الوضع الذي يتخبطون فيه ولا يعرفون كيف يخرجون منه".

سئل: عشية القمة العربية ماذا تطلبون من المؤتمرين لدعم لبنان؟ اجاب: "اطلب ان يدعموا لبنان لكن نأمل ان يكونوا كلهم صوتا واحدا ويدا واحدة في سبيل مساعدة لبنان وليس ان يبحث كل منهم عن مصلحته ليحققها على ظهرنا". سئل: كيف تعلقون على المبادرة العربية لحل المسألة اللبنانية؟ اجاب: "نبارك كل مبادرة".

 

العثور على مواد متفجرة بالقرب من خان الافرنج في صيدا

النائب سعد: للتنبه الى هذه المحاولات الهادفة الى البلبلة

 وطنية 22 آذار 2006

عثر عناصر من قوى الامن الداخلي في صيدا على مواد متفجرة موضوعة على كومة نفايات خلف مقهى الريم بالقرب من خان الافرنج التابع لمؤسسة الحريري. وتحتوي المواد المتفجرة على رأسي قذيفتين صاروخيتين من نوع ب 7، وحوالى 800 غرام من مادة ال"تي.ان.تي" عليها كتابات اجنبية، ومادة ال"أس.آر"، اضافة الى قطع بلاستيكية وكرات حديدية صغيرة تستخدم في صناعة المتفجرات.

وعلى الفور ضربت القوى الامنية طوقا حول المكان، وبعدما كشف الخبير العسكري على المواد تبين أنها غير معدة للتفجير.

النائب سعد

وتعليقا على الموضوع، دعا رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد القوى الامنية الى "مزيد من التنبه لمثل هذه المحاولات التي تظهر من فترة الى اخرى، بهدف بلبلة الأوضاع في المدينة التي تشهد الكثير من التماسك بين قواها السياسية"، آملا "تجاوز هذه المسائل بوعي وحكمة وان تقوم القوى الامنية المختلفة بدورها لمعالجة وملاحقة هؤلاء الذين يحاولون العبث وهز صورة مدينة صيدا".

 

سليم عون الآتي من السجون إلى <<الصف الثاني>> في الحوار:

المجلس من الداخل والخارج متشابه... 

السفير - دنيز عطا الله حداد  22 آذار 2006 

لم يأت سليم عون الى النيابة من بيت سياسي. لم يحمله الى الندوة البرلمانية مال سياسي أو <<تزلّم>>. سلك الشاب الزحلاوي <<الطريق الصعبة>> التي قادته إلى مجلس نيابي طالما انتقد أداءه و<<تخاذله>>. من السجون والتوقيفات والتهديدات إلى <<الصف الثاني>> في طاولة الحوار الوطني، مشوار بقي مقصرا عن حلم المهندس الشاب الطامح الى وطن <<رحباني>> الصورة. لذا قد لا يبدو مفاجئا رأيه في المجلس النيابي بعد عشرة أشهر على دخوله إليه. يقول <<ليست الصورة إيجابية جدا. هو كما يبدو من الخارج. أقله، يسجل للمجلس شفافيته لهذه الناحية. نحن نطمح الى أن يقوم المجلس النيابي بدوره الاساسي المفترض أي التشريع والرقابة والمحاسبة>>. وفي الانتظار ماذا يفعل النائب عون وزملاؤه في الكتلتين اللتين ينتمي اليهما، <<الكتلة الشعبية>> و<<التغيير والإصلاح>>؟

  يجيب بحماسة: <<الى أن تسوى العديد من الامور، وينطلق المجلس فعالا في أعماله التشريعية والمراقبة، نسعى الى أن نكون فاعلين. نحن 21 نائبا نتوزع على كافة اللجان وبشهادة الكثيرين نحن ناشطون. نسأل، نشارك ونتابع. كما اننا وسط المعطيات القائمة نتابع شؤون مناطقنا. وقد وضعنا في <<الكتلة الشعبية>> برنامج عمل ومتابعة انمائية تعود بالنفع على كل المنطقة. ليس هدفنا خدمة من انتخبونا فقط انما كل الناس لذا فإننا تابعنا مواضيع تطال الجميع: الطرق الرئيسية والاوتوستراد العربي، مستشفى المعلقة الحكومي، مبنى الجامعة اللبنانية في زحلة، تحويل مطار رياق الى مطار مدني وغيرها>>.

لا يشعر عون بتغيّر كبير طرأ عليه ما قبل الندوة البرلمانية وما بعدها. يفتقد الى رفاق له. كان يتمنى لو دخلوا معه المجلس النيابي. يسمي حكمت ديب ورمزي كنج وجبران باسيل وفايز كرم وآخرين. يقول <<إن ما يجمعنا سنوات طويلة من النضال كنا نلتقي فيها بشكل دوري. نتناقش، نلتقي ونختلف الى أن أصبحت نظرتنا الى معظم المواضيع متقاربة جدا. تجمعنا التجربة والنظرة الى الامور>>.

وهل يعني ذلك أن ما يجمعه بالنواب الحاليين أقل من <<المشتهى>>؟ يقول <<ليس أقل بل مختلف. 

أنا راض عن عملنا معا، ويوما عن يوم نتواصل بشكل افضل. ولكنني أتحدث عن الجانب الشخصي>>.

في <<الشخصي>> يتذكر عون السنوات الممتدة من 1995 الى 1998 حين تم توقيفه أكثر من مرة وقد اخذ من فراشه مرة في الرابعة فجرا. <<يومها كانت ردود فعل الناس تحزنني أكثر. كانوا يخشون السؤال عنا حتى لو عبر الهاتف خوفا من أن يكون الخط مراقبا. لكن شيئا فشيئا بدأت الامور تتغير>>. يضحك قبل أن يضيف <<يوم توقيفي في 7 آب قيل لي إن من زارونا في المنزل فاق عددهم من شاركوا في عرسي>>.

لكن ما الذي يدفع أباً لأربعة أطفال الى تعريض نفسه وعائلته الى مثل هذا الخطر؟

لا يحب الاجابة بكلمات مكررة لكنه لا يجد تعابير أكثر صدقا <<هي إرادة العيش بكرامة في وطن حر سيد تسود الثقة بين ابنائه. هي فكرة الوطن>>. ولا ينسى ما للتربية من أهمية <<فقد نشأت في بيت يهتم بالشأن العام. وكان والدي من مؤسسي التجمع الزحلي العام وعام 1972 ترشح إلى الانتخابات النيابية في محاولة لخرق التقليد السياسي>>.

وحيث لم ينجح الوالد جورج نجح الابن سليم نائبا عن المقعد الماروني في زحلة. نائبا من خارج التقليد في الوصول والسلوك.

اليوم يعود سليم عون الى طاولة الحوار ليجلس خلف النائب الياس سكاف وعينه على النائب العماد ميشال عون. عن انطباعاته عما سبق وعما سيكون اليوم يقول <<تأكدت أن لا مخرج في لبنان الا بالحوار. حاول البعض ايهام الناس عبر خطاب تصعيدي أن هناك حلولا غير مسبوقة. تأكد لي أكثر أن لا حل امام اللبنانيين الا الحوار>>. يضيف أن <<لا أحد مستعد لتحمل مسؤولية فشل هذا الحوار حتى وإن كان غير راض عما آلت اليه النقاشات. وهي على أي حال نقاشات غير سهلة وأصعب بكثير مما تصوّر في الخارج>>.

يتحرك قليلا عن كرسيه كمن يتردد في قول أمر ما. سرعان ما يحسم <<بصراحة.. صراحة. شعرت أن الجميع يدور حول نقطة واحدة هي رئاسة الجمهورية. ما تبقى مواضيع لن يصعب ايجاد توافق حولها. شد الحبال هو حول الرئاسة>>. الى اين تتجه جلسة الحوار اليوم؟ يجيب <<على الارجح ستؤجل بطريقة أو بأخرى، لان المواضيع الحساسة المفترض طرحها لم تنضج بعد>>.

 

سكاف: اقتصاد البلد سينهار اذا لم نتوافق على رئيس قادر 

النهار  22 آذار 2006 

قال رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف ان "النائب العماد ميشال عون هو من المرشحين لرئاسة الجمهورية، فنحن نعرف برنامجه السياسي وهو ينتمي بالدرجة الاولى الى لبنان. اننا نريد رئيساً يعالج المشكلات ويتمتع بالشخصية القوية والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة". 

  ورأى في حديث تلفزيوني "اننا اذا لم نتفق على رئيس قادر على ادارة البلد، وإذا لم نستطع ان نعالج وضعنا السياسي، فسينهار اقتصادنا. ان العماد ميشال عون هو من المرشحين للرئاسة ونحن نعرف برنامجه السياسي وانتماءاته، واذا وجد اي مرشح آخر لديه المواصفات نفسها وينتمي بالدرجة الاولى الى لبنان ويتمتع باستقلالية تامة ولديه قدرة على التعامل مع الخارج، فنحن ليس لدينا اي مشكلة". وهل يملك النائب بطرس حرب اوالنائب السابق نسيب لحود المواصفات المطلوبة لرئاسة الجمهورية، فأجاب: "نريد ان نعرف اولوياتهم، واعتقد ان العماد عون يمثل تقريباً 70 في المئة من المسيحيين، وهذا له اعتباره.

نحن منفتحون ونريد رئيساً يعالج المشكلات، فهناك ازمة سياسية واقتصادية تحتاج الى شخص يتمتع بالشخصية القوية والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة". وعن الحوار الوطني قال: "ممنوع ان يتوقف مهما استغرق من وقت، فليس هناك اي بديل منه، وأرى ان البديل هو الخراب".

 

أنان يوصي بمحكمة "مختلطة" خارج لبنان في قضية الحريري

النهار 22/3/2006: أوصى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس، بانشاء محكمة "مختلطة" تضم قضاة لبنانيين ودوليين وتنعقد خارج لبنان، لمحاكمة الذين سيوجه اليهم الاتهام مستقبلا  في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وجاءت هذه التوصية في تقرير الى مجلس الامن ارتكز على استنتاجات المستشار القانوني للامم المتحدة نيكولا ميشال الذي ارسله انان الى بيروت في كانون الثاني الماضي.

وقال الأمين العام ان "انشاء محكمة مختلطة من شأنه ان يوفر التوازن الافضل بين حاجات مشاركة لبنانية من جهة واجنبية من جهة اخرى، في سير عمل المحكمة". واضاف ان "هذا التوازن ستحدده عناصر عدة مهمة مثل نظام المحكمة وسلطتها والقانون التي ستطبقه ومكان انعقادها وتشكيلها وتمويلها". وتحدث عن "اقتناع  لدى السلطات اللبنانية يرتكز على اعتبارات امنية، بان المحكمة قد لا تكون قادرة على العمل بفاعلية في لبنان". واشار الى ان هذه المسألة يجب "ان تؤخذ بعناية في الاعتبار". (و ص ف)

 

العريضي قابل العاهل السعودي

النهار 22/3/2006:في نبأ من الرياض ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز استقبل امس في الديوان الملكي وزير الاعلام غازي العريضي والوفد المرافق له الذي يزور المملكة العربية السعودية.

كما اجتمع العريضي مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وتداولا في "القضايا التي تهم البلدين عربيا ودوليا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك". وكان وزير الثقافة والاعلام السعودي إياد مدنى عقد جلسة محادثات مع العريضي، تركزت على العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بالشؤون الاعلامية في البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما. وصرح العريضي عقب اللقاء انه عرض والوزير مدني "واقع الاعلام في البلدين من النواحي القانونية والتطويرية والتقنية، وكان تبادل لافكار يمكن ان تنمي العلاقات بين البلدين في حين نشهد نهضة اعلامية وثقافية كبيرة في كلا البلدين"، مشيرا الى انهما اتفقا "على تبادل الخبرات والوفود الاعلامية بين الجانبين".

 

  أمهات المعتقلين بَكَيْنَ في عيدهنّ

عـاد: نريدهـم ولو كانوا أمواتاً 

النهار - ماري كلير فغالي  22 آذار 2006 

"تقبر امك وينك يا ابني اشتقت لك، ولو بعالم ثاني والله بوصلك... بوصل تحت إجريهم بركع اترجاهم ولنّو نهار مع امك على بيتك ترجع، او نتبادل بالادوار... اتحمل ربع اللي حملتو، اتحمل ذنب اللي ما عملتو وآخد من اثرك تذكار(...)”. كلمات الاغنية الحزينة تصدح امام بيت الامم المتحدة في بيروت على وقع دمعات امهات المعتقلين اللبنانيين والمخفيين قسراً في السجون السورية والاسرائيلية. صار بينهن وبين ارصفة الحديقة المنمّقة امام مبنى الاشباح الزجاجي ألفة غريبة: يعرفن كل شبر منها. كل بلاطة، ارتوت بدموعهن منذ 11 شهراً الى اليوم. كثيرات اتشحن بالسواد، تضامناً مع امهات شهداء الجيش اللواتي تقاسمن معهن شتاء الحديقة وصيفها. في قلوبهن، امل كنور شمعة في مهب الريح بأن يعود ابناؤهن احياء، امل هارب يطرد شبه الحداد المفروض عليهن. خائفات. حزينات، ما يلبثن ان يغرقن في غصة جديدة لا متناهية: يرعبهن ان يأتي يوم يصرخ فيه حلم الغمرة بأن ولدهن صار رفاتاً.

بدعوة من هيئة "التيار الوطني الحر" في الاشرفية، اقيم في حديقة جبران خليل جبران امام مقر "الاسكوا" في بيروت اعتصام تضامناً مع امهات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والاسرائيلية، شارك فيه الى اهالي المعتقلين ورئيس لجنة "سوليد" غازي عاد النائب سليم عون ومنسق هيئة "التيار" في الاشرفية ميشال متني وعشرات المناصرين. وبعد كلمة خنقها البكاء لفؤاد ديب (والد احد المعتقلين) طالب فيها الامم المتحدة بتأدية واجبها في ايلاء ملف المعتقلين حقه، حض متني البعثة الدولية للجنة الصليب الاحمر على دخول السجون للإطلاع على اوضاع المعتقلين فيها. اما فيوليت ناصيف فألقت باسم لجنة الامهات والمعتقلين كلمة جاء فيها: "كل مرة يزورنا شباب وصبايا ليشاركونا لوعة الفراق، أسأل ماذا اقول بعد(...) جئتم اليوم تقولون: ينعاد عليكن... ينعاد علينا؟ وكيف؟ ابالانتظار والقلق على مصير فلذات أكبادنا؟ انتم اكثر من يعرف معنى ان تكون الام ساهرة تنتظر عودة ابنها. بعضنا ينتظر منذ 30 سنة وآخرون منذ 15 سنة، وصار لنا في هذه الخيمة 11 شهراً نترقب تحركاً جدياً من الدولة الحنونة. وسنبقى ننتظر ونصرخ: بدنا ولادنا".

اما عون فقال: "يعود عيدكن وفي قلوبنا غضة وعلى شفاهنا صرخة الى متى. الى متى ننتظر رجوع من أنار حياتنا وأغناها وأعطاها معنى؟ بالامس كان لقاؤنا مع عشرة من ابنائنا رقدوا سنين طويلة في ملاعب يدوسها رفاق لهم، ونحن بعد كنا نأمل رؤيتهم احياء. عادوا ابطالا لكنهم استشهدوا ثلاث مرات: دافعوا عن وطنهم يوم عزت المروءة والشهامة والشرف، فسقطوا واستشهدوا مرة اولى. تألموا في قبورهم بعدما تجاهلهم من وجب عليه تكريمهم كي لا يضيع على نفسه مركزا اشتهاه، فاستشهدوا مرة ثانية. وهم اليوم يحرمون ان ينادوا امهاتهم الثكالى، ومعهم مات بعض الانسانية، فاستشهدوا ثلاثا(...). لم يعد الكلام ينفع، والمسؤولون يصمون آذانهم. اي دولة تلك التي تتغاضى عن مصير مواطنيها الموزعين على سجون اعداء واشقاء؟ نحن في التيار الوطني الحر نعد حملة توقظ الضمير العالمي كي ينشئ لجنة تحقيق دولية او لجنة تقصي حقائق لكشف مصير ابنائنا واخواتنا. فنحن ايضاً نريد الحقيقة، ونؤمن بأنها وحدها تحررنا، نتطلع الى المستقبل بعد ان يتاح لنا معرفة الماضي".

اما عاد فقال: "بعد الحملة التي لا تعرف اليأس والتي يقوم بها اهالي المعتقلين والمفقودين على ايدي اجهزة المخابرات السورية، وبعد كشف المقبرة الجماعية في اليرزة والتعرف الى جثث شهداء الجيش الذين سقطوا في جريمة حرب على ايدي القوة السورية المهاجمة، وبعد كل الاتهامات بأن تحركنا يستغل القضية لأهداف سياسية والقول بأن كل من نطالب بعودتهم اموات نطلق صرخة اليوم في وجه من ارتكبوا جريمة الاخفاء القسري بحق مواطنين لبنانيين منذ عام 1976 الى اليوم، وبوجه كل من غطى هذه الجريمة وتكتم عنها من حكام ومسؤولين. لهؤلاء نقول: ربما كان كل من نطالب بمعرفة مصيرهم امواتاً. لكنكم انتم مسؤولون عن تحديد مصيرهم واسباب وفاتهم والاعذار لسكوتكم عن الجريمة على مدى السنوات الماضية. نريدهم حتى لو كانوا امواتا، نريد جثثهم اليوم قبل غد. فكفى تهرباً من مسؤولياتكم لأن التاريخ والقانون سيدينانكم. ونعيد التذكير بمطالبتنا بلجنة تحقيق دولية لكشف مصير المعتقلين، لأن الاستمرار في اخفائهم جريمة ضد الانسانية لا يجوز ان تستمر. كفى تذرعاً بلجنة لبنانية سورية مشتركة فارغة لا تأتي نفعاً. نريدهم اليوم، ولو امواتاً".

 

لارسن تبلّغ مواقف عربية متباينة حيال مصير الرئيس لحود

كتب خليل فليحان: النهار 22/3/2006:

من المتوقع ان يصل الى بيروت المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود – لارسن مساء اليوم او قبل ظهر غد على ابعد مدى مكملا جولته التي شملت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والسعودية ومصر وقطر والاردن لاعداد تقرير الى الامين العام كوفي انان ليرفعه الى مجلس الامن الدولي يشرح فيه الظروف التي لا تزال تحول دون تنفيذ ما تبقى من بنود القرار الدولي وهي ثلاثة، انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مناخ حر ونزيه. ونزع سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني. وما تردد عن تدفق اسلحة من سوريا الى لبنان. وعزت مصادر مسؤولة السبب في التكتم على موعد وصول رود – لارسن الى بيروت الى اسباب امنية وتردد ان الممثل الشخصي لانان لدى لبنان غير بيدرسن يشرف شخصيا على تحديد برنامج لقاءات الموفد مع المسؤولين وعدد من النواب وربما بعض القيادات الروحية والسفيرين الاميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار ايمييه.

ولم يعرف ما اذا كان المسؤول الدولي سيلتقي الرئيس اميل لحود.

واشارت الى ان مباحثات رود – لارسن مع المسؤولين الآخرين ستتناول ما توصلت اليه الاتصالات بشأن تنحية الرئيس لحود تطبيقا للقرار 1559 وما اذا كان هناك من مخارج يؤيدها المتحاورون مع الاشارة الى انه تبلغ مواقف متباينة من القادة العرب الذين التقاهم راوحت بين مؤيد لذهابه ومعارض او مؤيد اذا كان هناك من بديل متفق عليه ويتمتع بقدرة تمكنه من قيادة البلاد وفقا للصلاحيات المحددة له في الدستور والمهم ان يجري اي تغيير في حال حصوله بهدوء حرصا على الاستقرار السياسي والامني. وتوقعت ان يسمع من سيلتقيهم ترحيب انان الواسع بالحوار الوطني الدائر في ساحة النجمة، وان يثمر تطبيق ما ورد في القرار الدولي بالكامل. وسيبلغ المسؤولين ان قرار المتحاورين بلبنانية مزارع شبعا لا يبطل ما ورد في تقارير انان المتعاقبة منذ الانسحاب الاسرائيلي في عام 2000 من ان السيادة عليها حاليا هي سورية  ويجب اتباع ما سبق ان طلبه الامين العام من الحكومتين اللبنانية والسورية لاثبات لبنانية المزارع من طريق ترسيم الحدود.

واكدت ان المسؤول سيكرر تمسك انان بتنفيذ البند المتعلق بسلاح الحزب والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها وسينوه  بأهمية الحوار الدائر حول سلاح الحزب واعطاء المزيد من الوقت اللازم لاستكماله دون ان يعني ذلك عدم تحديد موعد لتسليمه الى الجيش اللبناني. وقالت ان رود – لارسن سيرحب بالروزنامة التي وضعها المتحاورون لبت مصير السلاح الفلسطيني لكن في الوقت نفسه يعترف بصعوبة تحقيقه من دون مساعدة عربية وهو بحث في ما يمكن ان تقوم به مصر في هذا المجال خلال مقابلته الرئيس المصري حسني مبارك.

 

مصادر بعبدا رداً على منتقدي لحود: ما قاله غيض من فيض ومثبت بالوقائع

النهار 22/3/2006:اعتبرت مصادر قصر بعبدا ان الردود التي صدرت عن عدد من السياسيين على حديث رئيس الجمهورية اميل لحود الى قناة "الجزيرة" الفضائية "اتصفت في معظمها بالانفعال والارتجال والحقد والسطحية، واستعان مطلقوها بمفردات ونعوت وصفات تعكس مدى الضياع والارباك وفقدان الحجة المقنعة في مواجهة الحقائق التي اوردها". واكدت ان هذه التعليقات "اظهرت كم ان المنتقدين اصيبوا بما قاله رئيس الجمهورية، وسعوا الى الهروب من الحقيقة، فأطلقوا لألسنتهم العنان غير مدركين ان هذا النوع من الكلام الذي رددوه لم يعد "بضاعة مقبولة" عند اللبنانيين الذين ادركوا انهم كانوا ضحية شعارات براقة تخفي وراءها نيات مبيتة، تستهدف النيل من مصلحة لبنان العليا وخير ابنائه".

وتمنت "لو ان كلام الرئيس لحود قوبل بلغة سياسية مجردة وواقعية، وليس بمواقف صدرت عن اشخاص لهم ماضيهم الحافل بالارتكابات والتجاوزات والممارسات الميليشيوية، التي اساءت الى اللبنانيين عموما والى ابناء الطوائف التي يدّعي هؤلاء تمثيلها، سواء في مجلس النواب او خارجه". واشارت الى "ان بعض المعلقين الجاهزين دوما للرد بمجرد صدور التعليمات اليهم، اساؤوا من حيث يدرون او لا يدرون، الى اسيادهم الحقيقيين الذين دفعوهم الى المواجهة وهم يدركون انها معركة خاسرة، وخصوصا ان ما قاله رئيس الجمهورية هو غيض من فيض، ومثبت بالوقائع والادلة والمستندات التي سيحين وقت الكشف عنها ليعرف كل واحد من هؤلاء حجمه الحقيقي وليصبح مكشوفا امام الرأي العام، لانه ظن ان في امكانه خداع الناس في استمرار". واستغربت ما ردده البعض عن "امر عمليات" صدر من خارج الحدود ليقول رئيس الجمهورية ما قاله، فأكدت "ان مواقف الرئيس لحود لم تتغير منذ كان قائدا للجيش، ثم رئيسا للجمهورية، واذ صارح اللبنانيين بها فلأنه يدرك ان الاوان قد حان لوضع النقاط على الحروف، وهو الذي آثر في الماضي الابتعاد عن مثل هذه المواجهة لعل المدفوعين اليها، والمدفوع لهم، يرتدعون الا ان اصرارهم على المضي في حملات التجريح والتشكيك وتزوير الحقائق، جعل المواجهة حتمية لان البلاد لم تعد تحتمل هذه الاساليب الملتوية"، وقالت "ان الذين ادعوا ورود "امر العمليات"، هم انفسهم ممن كانوا يتلقون الاوامر ويتطوعون لتنفيذها بحثا عن مكسب سياسي وغير سياسي. وعندما تبدلت الاحوال السياسية في البلاد، بدلوا مصدر الامر من دون ان يغيروا هذه العادة، لانهم نشأوا عليها وباتوا غير قادرين على تغييرها. فالتبعية بالنسبة اليهم صفة حميدة". وردا على اتهام البعض رئيس الجمهورية بانه اراد بحديثه الى "الجزيرة" تعطيل مؤتمر الحوار الوطني، اكدت المصادر "ان هذه الاتهامات مردودة على اصحابها لان الرئيس لحود وقف بجانب مؤتمر الحوار الوطني الذي عبر في بيانه الاخير عن اقتناعات رئيس الجمهورية وثوابته وخياراته، فكيف يمكنه والحال هذه ان يكون موقفه سلبيا من مداولات المتحاورين؟ في حين ان مطلقي هذه الاتهامات يريدون بطرح مواضيع تناسبهم، ان يفرضوا مشيئتهم على المتحاورين. ويحاولون توجيه المؤتمر نحو الاهداف التي ترضي مخططاتهم التي لم تعد خافية على احد. وبالتالي، فان كل كلمة قالها الرئيس لحود في المقابلة التلفزيونية حول اهمية الحوار الوطني، كان يعنيها ويتمسك بها ليقينه ان الحوار وحده هو السبيل الى الخلاص من الازمة الراهنة، ولان لبنان لا يقوم على سياسة الغالب والمغلوب.

ورئيس الجمهورية، وإن لم يكن على طاولة الحوار، الا انه يدعم دون تحفظ كل ما يجري التوصل اليه من مواقف تلتقي والثوابت الوطنية والقومية التي التزمها، والتي لم تتغير على مر السنين، خلافا لمواقف بعض من الى الطاولة التي تتلون تبعا للاهواء والمصالح". واعتبرت "ان بعض منتقدي حديث الرئيس لحود، تحركوا لتصفية حسابات قديمة تتصل بمكاسب مالية يحصلون عليها، او بمصالح يخشون خسارتها، ويعتبرون ان بقاء الرئيس لحود في الرئاسة الاولى يشكل سدا منيعا امام اطماعهم، وخصوصا ان البلاد مقبلة على خيار الخصخصة، ومجال الربح والاستفادة سيكون واسعا اذا ما ركب هؤلاء قطار الهجوم على رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، لان "المكافأة" قد تكون مجزية، وهي حتما مضاعفة اذا ما تضمن كلامهم شتما وتجريحا وسبابا ونعوتا وغيرها من المفردات التي تعبق بها الشاشات واعمدة الصحف". ووصفت كلام لحود الى "الجزيرة" بانه "اول الغيث"، لان "من حق اللبنانيين ان يعرفوا من هم اولئك الذين يسعون اليوم، في السر والعلن، وتحت عناوين جذابة، الى مصادرة القرار اللبناني الحر والدفع بالبلاد الى خيارات اثبتت الاحداث خطورتها على الوحدة الوطنية والتلاحم بين اللبنانيين. ان "الصراخ فوق السطوح" والانحدار بمستوى الخطاب لن يبدلا شيئا من الواقع السياسي الراهن في البلاد، وان رئيس الجمهورية ماض في دفاعه عن حقوق اللبنانيين ومصالحهم ولن يتأثر بهذه الغوغائية، ولا سيما منها تلك المدفوعة الاجر وغب الطلب".

 

عهد القناصل قديماً وعهد السفراء اليوم هل من تمايز جوهري بينهما ؟

بقلم المحامي سليم العازار - النهار 22/3/2006:

من المفيد، استخلاصا للعبر، القاء نظرة على التاريخ الذي مر به لبنان زمن العثمانيين خلال احداث سنة 1860 الاليمة التي وقعت خصوصا في الجبل بين الموارنة والدروز، فراح ضحيتها عشرات الالاف من اللبنانيين، والتي تبعها ما سمي عهد المتصرفية ونظامها الخاص، بعد تدخل قناصل الدول الاوروبية النافذة آنذاك والمعتمدة لدى "الباب العالي".

ففي تلك الحقبة من الزمن، وبعد استفحال المذابح الطائفية في لبنان، التي لا يستطيع اي باحث متجرد ان يبرئ الدول الاوروبية القوية من ايقادها وصب الزيت عليها وهي المهيمنة والطامحة الى مد سيطرتها على الدول الشرقية الاضعف منها وبعد مرور وقت طويل وبسبب استمرار تضارب مصالح تلك الدول في بادئ الامر، ومن ثم، اثر توافقها، راحت تجهد عقلها الخلاق لتهدئة الاوضاع في لبنان،  فتفتقت عبقريتها عن الحل الاتي:

1 – تصغير لبنان وتسميته "جبل لبنان"، اذ اصبحت مساحته نحو ثلاثة آلاف وخمسمئة كيلومتر مربع، تمتد من الارز حتى جزين فحسب، دون عكار وطرابلس والقلمون وبيروت وصيدا وصور والبقاع، ولكن، مع ربطه بزحلة والابقاء فيه على منطقة الهرمل الشيعية، رغم فصلها عنه حسب الجغرافيا السياسية التي صار اعتمادها، اذ كانت تلك المنطقة محاطة من كل جوانبها باراضي ولاية الشام العثمانية، وبهذه المناسبة، اشهد ان المغفور له الرئيس صبري حماده كان يقول لي مرارا مع التشديد والفخر والاعتزاز: "نحن لبنانيون اصليون من زمان ومتمسكون بقوة وعناد بلبنان".

2 – تعيين متصرف لجبل لبنان – اي حاكم اداري عليه – من التابعية العثمانية طبعا، ولكن، من طائفة من الطوائف المسيحية الاقلية الموجودة فيه، كأن يكون ارمنيا مثلا، او لاتينيا، يعاونه مجلس ادارة، تختلط صلاحياته بالتشريع والادارة معا، له صفة تمثيلية، طائفية ومناطقية، مؤلف من اثني عشر عضوا، اربعة منهم موارنة واثنان من الروم الارثوذكس وواحد من الروم الكاثوليك، وثلاثة من الدروز، وواحد شيعي، وآخر سني، غير منتخبين مباشرة من الشعب، بل ينتخب كلا منهم في منطقته مشايخ الصلح في القرى التي يعود الى كل منها ان تتمثل بشيخ واحد منتخب، اكانت كبيرة ام صغيرة.

3 – الاعتراف بنفوذ قناصل الدول الكبرى المعتمدين في بيروت لدى "الباب العالي"، وبحق كل منهم في التدخل لمصلحة الطائفة التي يحميها، فقنصل فرنسا يحمي الموارنة، وقنصل الامبراطورية الروسية الارثوذكس، وقنصل بريطانيا العظمى الدروز، وقنصل النمسا الروم الكاثوليك، وقنصل بروسيا البروتستنت. اما المسلمون فمرجعهم طبعا، "الباب العالي".

وبعد الاحداث الجنونية والدامية التي انتابت لبنان، فان هذا النظام تمكن من اشاعة السلام فيه، وبسبب ذلك، قيل آنذاك لفترة: هنيئا لمن له مرقد عنزة في جبل لبنان. على ان هذا لم يمنع خلال الحرب العالمية الاولى من وقوع مجاعة عمت تقريبا كل ارجائه، فمات من جرائها ثلث سكانه، بسبب افتقاره الى السهول الخصبة المنتجة للقمح وتعذر استيراد هذه المادة الغذائية الرئيسة من الخارج، وما ان فتحت البحار، بعدما توقفت رحى الحرب، حتى هاجر الى الغرب كل من له القدرة على الهجرة، كما سافر مثلث الرحمات، غبطة البطريرك الحويك، منتقلا الى فرنسا، لمقابلة السيد كليمنصو، رئيس الحكومة الفرنسية آنذاك والالحاح عليه ان يعمل على اعادة الى لبنان الاراضي الخصبة التي اقتطعت منه، خوفا من ان تلحق به المجاعة مرة اخرى يوما ما، فأُعيدت اليه، واصبحت مساحته عشرة الاف واربعمئة واثنين وخمسين كيلومترا مربعا، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا – ادامها الله له! - واعلن المندوب السامي لفرنسا، الجنرال غورو، في اول ايلول 1920 استقلال دولة لبنان الكبير بحدودها الحالية.

والان، بعدما تورط لبنان بحرب داخلية دامت خمس عشرة سنة، على غرار ما حصل فيه في القرن التاسع عشر، فالتهمت الاخضر واليابس ولم تنته مضاعفاتها بعد، وللاجانب ضلع فيها كبير بالتأكيد، كما في القرون الماضية.

واذ نرى بأم العين ومن كل صوب، السفراء الحاليين، ورثة القناصل القدامى، ومنهم الأميركي والفرنسي والانكليزي والروسي والالماني والسعودي والمصري، يتهافتون، اصالة ووكالة، ويتزاحمون على مقابلة الوزراء والنواب من كل الالوان، وحتى الصحافيين والاشخاص غير الرسميين، لابداء النصح اليهم – بحسب الظاهر – او لاستشفاف آرائهم وآراء اصدقائهم ومحاوريهم، ومراقبة اجتماعات المسؤولين اللبنانيين السرية  بين بعضهم البعض تحت قبة البرلمان، - (في حين ان السفراء المعتمدين لدى الدول المستقلة بالفعل، تنحصر علاقاتهم مبدئيا بوزير الخارجية دون سواه) – وهم غير آبهين في كل حال، بأي خطر يزعمون انه يمكن ان يطالهم، في حين انهم في ظروف سابقة يحتاطون كثيرا لشدة خوفهم من مثل هذا الامر، وكل ذلك، بحجة الدفاع فجأة عن استقلال لبنان وسيادته وحريته، ومنع الآخرين من التدخل في شؤونه، في حين ان هؤلاء السفراء انفسهم كانوا يشاهدون بأعينهم في الماضي القريب وصاية وهيمنة هذا الغير على كل الامور في لبنان، دون ان يحركوا ساكنا، رغم ان اللبنانيين كانوا آنذاك يتطلعون بلهفة الى دعمهم لهم، دون ان يلقوا منهم مساندة او تشجيعا.

فازاء هذا التبدل الهائل والملحوظ، نتساءل ما اذا كان التاريخ يعيد نفسه، وان بشكل آخر، وما اذا كان المقصود مما جرى ويجري، ويخطط له، هو العودة الى ما يشبه نظام المتصرفية السابق، مع محاولة البعض الواضحة، ومن هم وراءهم، وان هم غير مكشوفين  حتى الان، للاتيان برئيس للجمهورية ضعيف، لا لون له ولا رأي،  ولا برنامج، على غرار ما كان عليه قديما المتصرف،  الموظف العثماني الخاضع آنذاك لنفوذ قناصل الدول الاوروبية، فيسهل عندئذ لسفراء اليوم ممارسة نفوذهم على رئيس من هذا النوع، والاتيان عند الضرورة  بآخر  اكثر التصاقا بهم، او ايقاع الوطن من بعده في الفراغ، الذي لا يعلم الا الله، ما سيليه، ومحاولة ذلك البعض ايضا وحلفائهم العمل على استبدال الشيعة اللبنانيين الاصيلين بالسنيين في بيروت فقط، التي أُنفقت عليها عشرات المليارات من الدولارات واكثر، ولم يعد في الامكان الاستغناء عنها، على ان تستثنى من المتصرفية الجديدة، صور وصيدا وطرابلس وعكار والبقاع.

فهل يتعظ من الماضي الذين يسيرون اليوم، عن دراية او غير دراية، في هذا المخطط الرهيب الذي تتسم معالمه رويدا رويدا، وهم قلة في كل حال، ايا تكن طوائفهم!

الا يستطيع اللبنانيون ان يستنبطوا بأنفسهم، متوافقين جميعا وهم احرار، حلا لخلافاتهم، عملانيا، وعادلا، يقيهم شر التشرذم؟

فلبنان، شبيه بعقار غير قابل للتقسيم، تملكه تاريخيا بالشيوع عائلاته الروحية التاريخية، المستظلة سماءه وشمسه، ويتفاعل بعضها مع البعض الآخر، وان اختلفت مذاهبها وطوائفها، وعلى تلك العائلات وحدها، فض كل نزاع بينها عليه، وفقا لمبادىء الحق والعدل الثابتة والمتعارف عليها، كي لا تشعر احداها بأنها مغبونة او مقهورة، فينهض عندئذ، كل لبنان من كبوته ويزدهر، ويصبح قدوة للآخرين.

(•) عضو المجلس الدستوري سابقا

 

فوق الارض أم تحتها ؟

بقلم المحامي لوسيان عون

من موقع آخر، بعيداً من السياسة وسراديبها وتشعباتها، شئت أن أطل من نافذة صغيرة بالحجم الذي قد يظهر للبعض، انما من منظار فردي، كبيرة في الحجم والمضمون والتداعيات التي تركتها، وهي لربما كانت تشكل المحور الرئيسي الذي كان نقطة الارتكاز في عملية الكشف عن "حقيقة" القرن الحادي والعشرين (اللبنانية) وهي قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري. المسألة تكمن في معرفة ما نعتبره "ام الحقائق" التي، وان لم تكشف، فلربما في معرض ذاك الكم من التكهنات والفرضيات والاشاعات سيكون من شبه المستحيلات ان تفضي كل الجهود الدولية والمحلية المضنية الى معرفة كيف قتل الرئيس الشهيد، ومن اغتاله، وبأية طريقة نفذت عملية الاغتيال "النوعية" تلك من ناحية ضخامتها ودقة تنفيذها.

"ام الحقائق" المشار اليها تكمن في كشف مكان وضع المتفجرة: هل فوق الارض ام تحتها، ام واحدة فوق والاخرى من تحت، وهو ما يعيد المراقب والقارئ، بل المواطن العادي الى نقطة الصفر في 14 شباط 2005 بعيد ساعات على تنفيذ هذه الجريمة الارهابية التي استهدفت رئيس الحكومة اللبنانية.

تقرير القاضي "برامرتس" الاخير، مع ما تضمنه من ايحاءات على هذا الصعيد، معطوف على ما ذكرته بعض وسائل الاعلام منذ ايام على اعادة كشف اجرته لجنة من المحققين على مكان وقوع الجريمة يثير الارتياب اضافة الى جملة اسئلة تعيد بالذاكرة الى مشهد آخر يوم بادر القاضي ميليس في اول مبادرة قضائية علنية اطلق خلالها عملية البحث والتحقيق خلال مؤتمر صحافي عقده، وقد رفع يومها صورة لشاحنة "مفترضة" قال عنها ان الشكوك تتمحور حول ارجحية استخدامها في عملية التفجير، طالباً من اللبنانيين مساعدته على تزويده أية معلومات قد تفيد التحقيق لكشف هوية الفاعلين. سؤال يستدعي التوقف عنده والتمعن في حيثياته وظروفه واسباب طرحه بعد سنة تماما على استشهاد الرئيس الراحل رفيق الحريري: "هل عملية الاغتيال تسبب بها انفجار فوق الارض ام تحتها ام الاثنين معاً"؟

لو كان هذا السؤال مطروحاً من قبل احد عامة الشعب، لكان قد مر مرور الكرام، اما ان يكون قد طرح في معرض استعراض فرضية تدور الشكوك حولها، ضمن تقرير دولي بعد سنة من التحقيقات المحلية والدولية الدؤوبة التي لم تسفر الا عن اصابع اتهام وشبهات على افراد تبقى في معرض القانون الجزائي معرضة للبطلان ردتها المراجع القضائية التي ستضع يدها لاحقاً على ملفاتها تبعاً للاختصاصات والصلاحيات فمسألة فيها اكثر من نظر وشكوك والتباسات. "فوق الارض ام تحت الارض؟"، مع جهل الفاعلين والمحرضين والمخططين – قانوناً - وجهل مصدر هذا الزلزال المدمر الذي هزّ بعصفه اجهزة مرصد بحنس واشعر سكان محافظة جبل لبنان وبيروت بضخامته، لكن الذين خططوا ونفذوا قد تمكنوا ويا للاسف من دفن احدى اهم اسرار القرن الحادي والعشرين في تلك الحفرة الكبيرة التي غيّرت ربما وجه تاريخ لبنان المعاصر اقله لناحية التحالفات والولاءات والمبادئ والمعتقدات، لكن شيئاً واحداً بات مقاربة للاعاجيب وهو سر كيفية قتل الرئيس الحريري، ولا لوم هنا الا على ما عجز عنه العلم الجنائي الحديث والمعرفة العسكرية المتقدمة بعدما عجز كل الذين شاركوا في التحقيق في هذه الجريمة المروعة عن الاجابة عن سؤال بسيط كان من المفترض، بل من الواجب توفير جواب عنه: هل المتفجرة في هذا اليوم المشؤوم قد وضعت فوق الارض ام تحت الارض؟ علماً ان ما بين فوق الارض وتحتها اكثر من متر واحد، لكن المسافة بين كشف الحقيقة وجهلها ربما باتت مع هذا العجز الفاضح سنوات ضوئية كثيرة.

من جديد، تعود عقارب التحقيق الى نقطة الصفر وهل يعقل ألاّ تؤدي كل التقنيات الحديثة والوسائل المتقدمة والمعلوماتية والفحوص المخبرية في هذا العصر الى معرفة مصدر العصف واتجهاهه، بالرغم من اخذ عينات كثيرة من الحفرة ومن محيطها الى المختبرات الدولية؟ ربما جهل الفاعلين من قبل اجهزة التحقيق أمر غير مستغرب بالنظر الى دقة تنفيذ الجريمة، لكن المستغرب بمكان يعود الى الفشل رغم مرور عام على التفجير في تحديد الخيوط الاولى للجريمة، وهو ما يخشى ان بقيت مجهولة الى طمس الحقيقة في مهدها، وبالتالي طمس الامل في كشف اكبر مؤامرة مسرحها امتار قليلة شكلت التحدي الاكبر للمجتمع الدولي بأسره انطلاقاً من قلب العاصمة اللبنانية، بعدما تحوّل الفعل الشنيع الى لغز، وسر دفين يخشى معه ان يغرق المصداقية الدولية في وحول الازمة اللبنانية بعدما اخذ المجتمع الدولي على عاتقه قضية كشف الفاعلين ومحاسبتهم. هل سيحمل الزمن مع انطوائه تشتتاً لأمل عقده الكثيرون لكشف الحقيقة ام انه سيؤلف فرصاً تنتظر مفاجآت لن تحدثها الا الحظوظ، وما يعرف بالصدفة، فيظهر ما قضى عليه الانفجار الحاقد، وقد ازال مع ما ازاله من بشر وحجر، اقله ليعيد اعتباراً لما عجز عنه العلم والقدرات الانسانية والتكنولوجيا الحديثة، رأفة بمن بقي على قيد الحياة يشاهد ويسمع ما تسببت به وحشية الفاعلين، علّ ذلك يتحقق في زمن تغلبت فيه ولو لأيام معدودة – ويا للاسف – لغة الحوار على لغة الحقد والقتل والثأر.

**عضو مؤسس في "التيار الوطني الحر"

 

لقاء الوثيقة والدستور: لقانون انتخاب صحيح وديموقراطي وعصري يتيح انتاج مجلس جديد يعيد تأسيس الدولة وينتج السلطة الشرعية

وطنية - 22/3/2006 (سياسة) عقد لقاء الوثيقة والدستور، اجتماعا في مكتب النائب السابق ادمون رزق، حضره النواب السابقون: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمار، بيار دكاش، انور الصباح، ميشال معلولي، منيف الخطيب وطارق حبشي. وبعد اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا رأى "في عودة الزميل الدكتور بيار دكاش الى المجلس النيابي، حدثا ذا دلالة خاصة، فميزة التوافق عليه والتزكية له انه رجل وفاق ومصالحة.

فهو من رعيل متمرس بالخدمة العامة، مشبع بالروح الديموقراطية، انطلق من صفوف الشعب، ليستمر في اداء الرسالة، بما عرف عنه من جدارة ورفعة خلق". واطلع اللقاء على مستجدات الهيئة الوطنية المكلفة اقتراح قانون للانتخاب، فأمل ان تتوصل الى صيغة "تؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب واجياله". وشدد على وجوب "اجراء قراءة صحيحة لاتفاق الطائف، في ضوء الشهادات الحية"، مذكرا بأن "اعادة النظر في التقسيم الاداري، هي اولوية مطلقة، وشرط اساسي لتحديد الدوائر الانتخابية، فكل تجاوز لهذه الاولوية يؤدي الى نقض الوفاق". واعتبر "ان القضية المركزية في لبنان هي طريقة انتاج السلطة، على كل مستوياتها، فانبثاق المجلس من ارادة الناخبين، يستتبع وجود حكومة مرتبطة بالشعب، عبر ثقة المجلس، ويتيح انتخاب رئيس للجمهورية، بأكثرية ممثلي الشعب الحقيقيين".

وتطرق الى موضع مؤتمر الحوار الوطني، فاعتبر "ان التصنيف المختلط هو نتيجة مباشرة لانتقاص الصفة التمثيلية في هرمية الحكم، وسقوط المؤسسات التي تحولت الى تكايا ومراتع لجماعة التوظيف الطائفي، ومخلفات عهود البؤس والتبعية". ورأى "ان ما أعلن من نتائج الحوار المذكور، حتى الآن، لا يحسم اي موقف، على الرغم من محاولة توظيفه ايجابيا، وكان الاحرى بالمتحاورين الكرام ان يتفقوا، اولا وقبل كل شيء، على اجراء تعديل دستوري يجيز انتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل نهاية الولاية الممددة قسرا، بسنة واربعة اشهر، ضمن الدورة العادية، اسوة بسابقة معروفة (1976)". وتناول موضوع الخطاب السياسي بالقول: "ان اللبنانيين يشعرون بالاسى، ويكادون لا يصدقون ما يجري من تراشق اعلامي، سبابا وشتما، اتهاما وتطاولا، بحيث استنفدت موسوعة القدح والذم والتحقير، فلم تعد حرمة لمقام، ولا ضابط لعداوة وخصام، وبلغ السفه حد استعداء الدول الصديقة، واستفزاز قادتها، والتشبث بالخطأ، والتباري في الإقذاع، والالفاظ النابية... فهل يستحق "الوطن الرسالة" هذا النوع من "المسؤولين"؟ وهل هؤلاء المتقاصفون بسقط الكلام، المتراشقون بالاتهام، صدقا وزورا، هم المنقذون؟".

ورأى "ان اللبنانيين باتوا على اقتناع قاطع بوجوب التغيير الشامل، التماسا للبدائل التي لم يتآكلها الوباء عينه، وهي مغيبة بفعل المصادرة والاستئثار. كلما طالبوا بالحل برزت لهم مشكلة أدهى، فبات حتما البدء من البداية، اي من قانون انتخاب صحيح، ديموقراطي، عصري، دستوري، اخلاقي، يتيح للشعب انتاج مجلس جديد، يبادر الى اعادة تأسيس الدولة، يصفي تركة عهود الانحطاط والتبعية، وينتج السلطة اللبنانية الشرعية. فقد كفى شعبنا ما تحمل من صلف المغرورين، وحقد البغاة، وشبق المهووسين بالسلطة والمال، المحللين لانفسهم كل حرام، والمحرمين على الناس ابسط الحلال. إنه رهان القيامة، فهل من قوم".

 

الشرع يلتقي مبارك اليوم ويزور الرياض غدا

لبنان: الحوار يبدد الاحتقان بعد تبادل العتب ويركز على الرئاسة بانتظار "مبادرة عربية"

بيروت , لقاهرة – وليد شقير ومحمد شقير وناجية الحصري     الحياة     - 23/03/06//

نجحت الجولة الثالثة من الحوار الوطني اللبناني أمس في تنفيس اجواء الاحتقان التي سادت على مدى الأيام الماضية، بسبب تناقض التصريحات والمواقف في شأن مطلب ازاحة رئيس الجمهورية اميل لحود. وعلى عكس التوقعات المتشائمة بمصير مؤتمر الحوار، انتقل المؤتمرون الى بحث العنوان الأكثر حساسية على جدول الأعمال، والمتعلق بالرئاسة الأولى، فأدلى كل منهم بدلوه على قاعدة التسليم الضمني بالحاجة الى التغيير الرئاسي، على ان يستكمل الأقطاب الـ 14 البحث في هذا العنوان على الطاولة المستديرة الاثنين المقبل، لإعطاء فرصة للمشاورات الجانبية ولبعض الاتصالات العربية المواكبة للحوار اللبناني.

وفيما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد انتهاء جولة امس، صراحة ان البحث تناول «رئاسة الجمهورية» منعاً للاجتهادات في ما أعلنه الأسبوع الماضي حين تحدث عن البحث «في أزمة الحكم»، التي اعتبر بعضهم انها تشمل الوضع الحكومي لا الرئاسة وحدها، قالت مصادر ديبلوماسية في بيروت لـ «الحياة» انها تتوقع ان تنشط الاتصالات العربية – العربية قبل ومع عقد القمة العربية في الخرطوم الثلثاء المقبل.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر اعلامي سوري ان نائب الرئيس السيد فاروق الشرع سيزور اليوم وغدا كلا من مصر والسعودية للبحث في تطورات المنطقة. وعلم ان الرئيس حسني مبارك سيستقبل اليوم الشرع في شرم الشيخ للبحث في العلاقات اللبنانية – السورية. واستقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مساء أمس كلاً من السفيرين السعودي عبدالعزيز خوجة والمصري حسين ضرار لوضعهما في اجواء جلسة الحوار التي عقدت امس. وعلم ليلاً ان السنيورة ينتقل اليوم الى شرم الشيخ ايضاً للقاء مبارك، وقبل وصول الشرع.

وفيما تتوقع هذه المصادر ان تتبلور «المبادرة العربية» المنتظرة والتي يسميها بري «المعونة العربية» في التغيير الرئاسي، فإن المصادر ذاتها أوضحت لـ «الحياة» ان ابلاغ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مؤتمر الحوار امس انه سيغادر بيروت الى الخرطوم مساء الاثنين المقبل، استدعى تأجيل استئناف الحوار من بعد جلسة الاثنين الى الخميس المقبل، لكنه كان مؤشراً الى ان التحضيرات العلنية والبعيدة عن الأضواء لهذه المبادرة ستبلغ ذروتها خلال القمة، ما أوجب عدم اقتصار الحضور اللبناني فيها على الرئيس لحود الذي هو موضوع المشكلة، واشتراك السنيورة في أعمالها الى جانب سائر القادة العرب.

وأكدت المصادر الديبلوماسية لـ «الحياة» ان جوهر المبادرة العربية هو تطمين دمشق بضمانة من الدول الفاعلة الى ان الرئيس اللبناني الجديد الذي سيحل مكان لحود، لن يكون معادياً لها أو يتبع سياسة تمس أمنها، حتى تسهّل ازاحة لحود.

ويوازي هذا التوجه المنتظر في التحرك العربي اتفاق أقطاب الحوار، كما قال لـ «الحياة» عدد من المشاركين في جلسة امس على البحث في آلية معالجة موضوع رئيس الجمهورية، الاثنين المقبل. وأكد بعضهم ان المقصود بذلك هو مناقشة صيغة الطلب الى لحود الاستقالة، لأن عدداً من المشاركين يدعون الى تجنب صيغة إقرار تعديل دستوري لتقصير ولايته... فالبحث في جلسة امس لم يصل الى نتائج محددة، على رغم ولوج المتحاورين موضوع الرئاسة من بابه العريض من دون التطرق الى أسماء المرشحين، وتركهم الموضوع الثاني المتبقي على جدول الأعمال أي مصير سلاح المقاومة في إطار استراتيجية دفاعية ضد الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية، الى الآخر. وأكد بعض المتحاورين لـ «الحياة» ان البحث يوم الاثنين يشمل مواصفات الرئيس المقبل الذي يقع على عاتقه المساهمة في تطبيق قرارات مؤتمر الحوار الوطني.

وكانت الجلسة افتتحت في حضور جميع الأقطاب الـ 14 لمؤتمر الحوار، على وقع أجواء الاحتقان الذي ساد في الأيام الماضية بسبب الحملات المتبادلة التي أطلقها كلام لحود لقناة «الجزيرة» السبت الماضي حين هاجم أقطاب تحالف قوى 14 آذار لمطالبتهم بتنحيه، وما أعقبها من فرز في المواقف بين القوى التي يتشكل منها مؤتمر الحوار.

وعلمت «الحياة» ان زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري دخل قاعة المؤتمر في البرلمان قائلاً للجميع لدى مصافحته إياهم: «صباح الخير أنا العميد رستم غزالي (مازحاً) وأحمل حقيبة الأموال في يدي»، مشيراً بذلك الى تصريح لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الى صحيفة «الرأي العام» الكويتية، قال فيه ان على طاولة الحوار «رستم غزالي المال ورستم الإقطاع» الذي فسرته وسائل الإعلام على انه يقصد به الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط (الإقطاع).

وافتتح الحريري بهذا التهكم المقصود باب البحث في التصريحات التي سبقت استئناف الحوار. وعلمت «الحياة» انه بعدما استهل بري الجلسة بالإشارة الى البندين المتبقيين من جدول الأعمال فاختار الحضور بحث موضوع الرئاسة. وقبل الدخول في المناقشات طلب الحريري الكلام وأشار الى التصريحات التي صدرت من العماد عون مشيراً الى ان الإعلام فهم انني المقصود، وإلى الاتهامات التي جاءت في حديث لحود الى الجزيرة لعدد من الجالسين على الطاولة. وتبعه بحسب قول أحد المشاركين لـ «الحياة» الرئيس بري مشيراً الى ان تصريحات كهذه لا تساعد الحوار، والرئيس السابق امين الجميل والنائب بطرس حرب وجنبلاط فانتقدوا هذه التصريحات معتبراً انها تستهدف إفشال الحوار. وقال رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع اننا حين وصف حليفنا وليد جنبلاط من واشنطن بعض المتحاورين بأنهم نظراء لسورية لم نؤيد موقفه وتصريحات الأيام الماضية غير مقبولة. ورد عون مشيراً الى ان الإعلام فسّر تصريحاته في شكل خاطئ، وأنه لم يقصد ذلك في حديثه و»إذا كان البعض فهم انه موجه ضده فأنا أعتذر».

وعلمت «الحياة» ان جعجع أثار أيضاً تصريحات بعض قادة «حزب الله» عن «ان المقصود بأزمة الحكم التي يبحثها المتحاورون ليس ازمة الرئاسة بل الحكومة والانتخابات النيابية، وفي وقت اتفقنا ان ازمة الحكم تعني رئاسة الجمهورية». فرد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله قائلاً: «اذا كان المقصود ما صرح به بعض الأخوة فنحن كما قلت ملتزمون الحوار. وقد يكون مثلاً الأخ غالب أبو زينب (عضو المجلس السياسي للحزب) اجتهد او ذهب بعيداً، وهذا يحصل عند الجميع لكنه ليس الموقف الرسمي الحزبي وأنا هنا معكم على الطاولة لبحث نقاط جدول الأعمال».

وأبلغ «الحياة» أحد أقطاب الحوار، ان البحث استؤنف في موضوع الرئاسة فأدلى كل فريق بدلوه ولوحظ عدم دفاع أي من المشاركين عن الرئيس لحود، خصوصاً ان العديد منهم اخذ يتحدث عن وجوب انتخاب رئيس جديد للخروج من الأزمة الحالية. ونسب الى بري قوله «ان ازمة الحكم تعني استقالة اميل لحود». وأضاف القطب نفسه لـ «الحياة» ان أحدهم سأل: هل يستطيع البلد ان يستمر في أزمته الحالية بعد الآن؟ فوافقه الجميع على وجوب الخروج منها بحل من المتحاورين يغير الأوضاع.