المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 24/3/2006

إضاعَةُ الوقتُ شَرٌ مِنَ المَوْتِ (مصطفى أمين)

 

مجلس الوزراء وافق على استمرار تعاقد الهيئات الضامنة مع المستشفيات الخاصة ولجنة وزارية تزور غدا المخيمات الفلسطينية للاطلاع على اوضاعها وحاجاتها

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) كشف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان الرئيس المصري حسني مبارك سيتشاور مجددا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مساهمة مصر والمملكة العربية السعودية مع غيرهما من الدول العربية في ايجاد المناخات المناسبة التي يمكن ان تشمل تنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار ومعالجة ما بقي من نقاط ان بالنسبة الى مزارع شبعا او السلاح الفلسطيني او العلاقات مع سوريا.

واعتبر الرئيس السنيورة خلال جلسة مجلس الوزراء "ان ما توصلت اليه الجلسة الاخيرة لمؤتر الحوار الوطني كان مهما والنقاط الباقية في غاية الاهمية ولا بد من تعاون وحوارات داخل وخارج طاولة المؤتمر"، آملا في التوصل الى "نتائج ايجابية" ،لافتا الى حجم التأييد الداخلي والخارجي لهذا الحوار". واوضح الرئيس السنيورة "ان لجنة وزارية ستزور غدا المخيمات الفلسطينية للاطلاع على اوضاعها ولقاء المقيمين فيها وتحضير افكار حول الحاجات لدراستها.

ووافق مجلس الوزراء على طلب وزارة الصحة بشأن استمرار تعاقد الهيئات الضامنة مع المستشفيات الخاصة لمدة سبعة اشهر ريثما ينتي المسح". عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم في مقره المؤقت في مقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة الرئيس السنيورة وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزيرين الياس المر وسامي حداد.

بعد الجلسة التي استمرت حتى التاسعة ليلا، اذاع وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي المعلومات الرسمية الاتية:عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية بتاريخ 23/3/2006 في مقره المؤقت في المجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة دولة رئيس المجلس وحضور السادة الوزراء الذين غاب منهم الوزيران: الياس المر وسامي حداد.

في مستهل الجلسة تحدث دولة الرئيس فقال:" كلكم رافقتم مسيرة مؤتمر الحوار الوطني منذ انطلاقتها. وجلسة الأمس كانت امتدادا للجلسات السابقة وكان فيها درجة عالية من المسؤولية والصراحة وهذا أمر مفيد جدا. وما توصلت اليه كان مهما.أما النقاط الباقية فهي أيضا في غاية الأهمية. ولا بد من تعاون وحوارات داخل وخارج طاولة المؤتمر.وأعتقد أنكم تقدرون حجم التأييد الداخلي والخارجي وتطلع العالم الى جلسات الحوار بارتياح وأمل بالوصول الى نتائج ايجابية. وأنا عائد الآن من اجتماع مع وزراء خارجية 25 دولة اوروبية سمعت منهم كلاما يقدر عاليا الجهود التي تبذل في لبنان.

ووضع دولة رئيس المجلس في أجواء زيارته الى القاهرة اليوم ولقائه بسيادة الرئيس حسني مبارك والتي كانت مناسبة وضع خلالها الرئيس المصري في أجواء الحوار الوطني في لبنان، وتشاورا ايضا بشأن القمة العربية التي ستعقد الاسبوع المقبل في الخرطوم. فقال دولة الرئيس:"أطلعت سيادة الرئيس على التقدم الذي أحرز في المؤتمر والاستمرار في مناقشة القضايا الباقية،ومن المهم أن نجد تعاونا بين الجميع لتطبيق ما تم الاتفاق عليه". وأكد "ان الرئيس مبارك سيتشاور مجددا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول كل النقاط. فمصر والمملكة العربية السعودية بلدان مهمان ويمكن أن يساهما مع غيرهما من الدول العربية الشقيقة بإيجاد المناخات المناسبة التي يمكن أن تشمل تنفيذ ما اتفق عليه ومعالجة ما بقي من نقاط،ان بالنسبة الى مزارع شبعا أو السلاح الفلسطيني أو العلاقات مع سوريا.

والزيارة تعكس انطباعا يدحض كل المزاعم التي كانت تشير الى ان لبنان لا يرغب بأن يكون هناك مساع عربية". بالنسبة الى القمة العربية في الخرطوم قال الرئيس السنيورة "ليس معروفا حتى الان من سيحضر وعلى اي مستوى سيكون الحضور، ولذلك انا متريث حتى الان في اتخاذ قراري بشأن الحضور او عدم الحضور، وسندرس الامر من كل جوانبه، فاذا وجدت مصلحة في الحضور والاجواء ملائمة وجيدة ولا اشكالات سوف نحضر.وقد طلبت من معالي وزير الخارجية تحضير بعض الافكار للقمة وقد زودني بها في ما يخص الكلمة التي ستلقى في القمة اذا كان ثمة كلمات علما ان المعلومات تشير حتى الان الى انه ليس ثمة كلمات في الجلسة الافتتاحية. قد تكون كلمات لرئيس القمة الحالي والرئيس المقبل والامين العام للجامعة العربية.ان رئيس الجمهورية هو رمز البلاد لكن الموقف اللبناني تعبر عنه الحكومة ويجب حسب العرف ان تكون على بينة مما سيقال لانه سيلزم الحكومة. طلبت من الامين العام لمجلس الوزراء ان نحصل على الكلمة فلم نتسلم شيئا حتى الان".

وفيما يخص اوضاع المخيمات والشأن الفلسطيني في لبنان ابلغ الرئيس السنيورة مجلس الوزراء "ان الحكومة سائرة في طريق تنفيذ كل قراراتها وما اتفق عليه في المؤتمر الوطني للحوار، وبالتالي سوف تزور غدا لجنة وزارية المخيمات الفلسطينية للاطلاع على اوضاعها واللقاء بالمقيمين فيها وتحضير افكار حول الحاجات لدراستها". واضاف:"نريد ان نعكس الصورة الجديدة التي تعتمدها الحكومة، فالمخيمات ليست جزرا هي موجودة على الاراضي اللبنانية ونحن لا نتنكر لمسؤولياتنا ونتمنى على اخواننا الفلسطينيين ان يثقوا بحرصنا على حقوقهم وكرامتهم وان يتعاونوا لتنفيذ ما اتفق عليه اللبنانيون بالاجماع".

واشار الرئيس السنيورة الى نجاح مساعيه مع المفوضية الاوروبية لتقديم دعم للانروا وقد اتخذ قرارا بتقديم مساهمة بقيمة 64 مليون يورو وكان اجماع في مجلس الوزراء على اهمية هذه الخطوة وألية معالجة الشؤون الفلسطينية في لبنان". واكد الرئيس السنيورة انه سيدعو المجلس الى عقد جلستين خلال الايام المقبلة لمناقشة موضوعين: الخطة التي وضعت حول اوضاع الضمان الاجتماعي، والورقة الاقتصادية التي ستعتمد لمؤتمر بيروت لدعم لبنان. بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول اعماله وبنودا طارئة واتخذ بشأنها القرارات اللازمة لا سيما منها: - الموافقة على طلب وزارة الصحة بشأن استمرار تعاقد الهيئات الضامنة مع المستشفيات الخاصة لمدة سبعة اشهر ريثما ينتهي المسح.

ثم رد الوزير العريضي على أسئلة الصحافيين:

سئل: هل طلب منكم العاهل السعودي قليلا من التهدئة مقابل أن يقوم بمسعى ما تجاه سوريا؟ أجاب: خادم الحرمين الشريفين يقدم ما لديه من أفكار ووجهات نظر فيها كل الحرص على الأمن والاستقرار والازدهار في لبنان، وعلى علاقات طيبة بين لبنان وسوريا، والمملكة العربية السعودية لم تتدخل يوما لا في شؤون لبنان ولا في شؤون القوى السياسية اللبنانية. ما قيل هنا لا يعبر عن حقيقة الأمر، أنا قمت بزيارة تلبية لدعوة من وزير الاعلام السعودي الدكتور أياد مدني الصديق والزميل العزيز، وبطبيعة الحال يتكرم قادة المملكة بلقائنا ويكرموننا بهذا اللقاء بلفتة الى لبنان، لم نسمع يوما من المسؤولين السعوديين وخصوصا من خادم الحرمين الشريفين إلا كل حرص على العلاقات الطيبة بين اللبنانيين، والعلاقات الطيبة بين لبنان وبين سوريا. أما خارج هذا الاطار فما جرى هو ملك خادم الحرمين الشريفين.

سئل: ما هو السبب الذي يجعل الرئيس السنيورة يتريث في المشاركة في القمة العربية، علما أن مجلس الوزراء قرر في وقت سابق تشكيل الوفد برئاسة الرئيس لحود ومشاركة الرئيس السنيورة؟ أجاب: مجلس الوزراء عندما اتخذ هذا القرار، بطبيعة الحال رئيس الجمهورية ليس بحاجة الى قرار من مجلس ليشارك، هذا منطق الدستور، ونحن نحترم هذا الدستور، سبق أن سئلت هنا أكثر من مرة عن هذا الموضوع وقلت هذه هي طبيعة النظام السياسي وهذا هو دستور البلاد، بغض النظر عن موقفنا من رئيس الجمهورية.

نحن نتحدث هنا عن آليات دستورية تحكم العمل ولم نخرج عنها يوما، أما المشاركة برئيس الحكومة فهو ليس ملزما بالموافقة على قرار مجلس الوزراء. حتى الليلة تمنى بعض الوزراء على دولة الرئيس أن يشارك في القمة، لديه اعتبارات وقراءات وهو متابع بطبيعة الحال لكل الاتصالات التي تجري بشأن انعقاد القمة، يعود اليه التقدير إذا كان سيحضر أم لا. سئل: هل سيشارك رئيس الحكومة في القمة؟ أجاب: هذا الأمر يعود الى دولة الرئيس في متابعته للاتصالات الجارية بينه وبين عدد من رؤساء الدول، وهو متابع لكل هذه التفاصيل.

سئل: هناك مشكلة سياسية مع رئيس الجمهورية وليست مشكلة دستورية في التمثيل في القمة العربية ومجلس الوزراء ألم يطلع على كلمة رئيس الجمهورية الى القمة؟ أجاب: هناك عرف في لبنان، ومجلس الوزراء متمسك في هذا العرف، وكل الزملاء الوزراء من اتجاهات سياسية مختلفة الذين تداولوا هذا الأمر أكدوا على هذا العرف، بغض النظر عن نوعية وطبيعة العلاقات التي تسود من الناحية السياسية . بين رئيس جمهورية ورئيس حكومة أي رئيس جمهورية وأي رئيس حكومة، هناك عرف أن يكون تشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول الكلمة التي يمكن أن تلقى في قمة من القمم على هذا المستوى.

حتى الآن لم يحصل هذا الشيء، وزارة الخارجية وكالعادة، وانا انقل لكم ما يجري عادة وما اكده وزير الخارجية ، وزارة الخارجية عادة تحضر افكارا كما قال وزير الخارجية في الجلسة، تعطى لرئيس الحكومة ولرئيس الجمهورية، على اعتبار ان وزارة الخارجية هي الوزارة المختصة التي تتابع كل الشؤون الخارجية، تقدم افكارا ومقترحات يعود لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في اطار التشاور بينهما ان يتفقا على ما يمكن اخذه من هذه الافكار وما يمكن إعتماده، ثم تصاغ من قبل رئيس الجمهورية هذه الكلمة. وحتى الان لم يحصل شيء من هذا الامر.

هناك مشكلة سياسية، نعم وهناك قوى سياسية في لبنان تعتبر ان رئيس الجمهورية ليس في موقعه الصحيح، وان هذا الموقع شاغر وتطالب هذه القوى السياسية بأن يخرج الرئيس من بعبدا ، حتى الان هو رئيس الجمهورية في ظل هذه المطالبة التي هي من حق هذه القوى، كما حق رئيس الجمهورية الدستوري من حق هذه القوى ات تبدي رأيها في كل هذه المسائل، ان تعترض ان توافق ان تعلق على هذه الكلمة او تلك، تختار موقفا سياسيا معينا في توقيت سياسي معين، هذا حق لهذه القوى السياسية. ذكرت امامكم في المرة الماضية عندما قرر مجلس الوزراء، انا اعترضت على المبدأ، كل المبدأ ورفضت ان يذهب رئيس الجمهورية، طالما الموضوع طرح على مجلس الوزراء هذا من حقنا.

الان حقه الدستوري ان يذهب، لكن سياسيا ستكون الصورة سلبية بالكامل لان الجميع يتابع ما يجري في لبنان، هذا ما طرح على الطاولة .

سئل : هناك وزراء تمنوا على رئيس الحكومة المشاركة في القمة ؟ اجاب: انا لم اطرح هذا الشيء في الجلسة، قلت بعض الزملاء تمنوا على الرئيس انا تناولت هذا الموضوع من زاوية مشاركة رئيس الجمهورية سياسيا كما اذكر امامكم الان، انا لم اطلب هذا الشيء من رئيس الحكومة ، بيني وبين رئيس الحكومة ماذا جرى من نقاشات خارج إطار مجلس الوزراء، هذا ملك دولة الرئيس وملكي، ولكن في ما قلته داخل الجلسة،انا لم اتمن المشاركة الان، هناك نقاش بيني وبين دولة الرئيس وابلغته رأيي شخصيا بما امثل بطبيعة الحال حول هذه المسألة.

تناولت الموضوع من الزاوية السياسية ومن الزاوية السياسية اشار بعض الزملاء الى ان صورة لبنان قد تكون افضل إذا ذهب الرئيسان مجتمعين، انا قلت صورة لبنان ستكون سلبية بمجرد مشاركة رئيس الجمهورية،وبالتالي انا اعترضت على المبدأ وليس في موقفي اي جديد، لانني اعترضت على هذا الامر في الجلسة السابقة، الليلة دار نقاش من نوع آخر .

سئل :تزامنت زيارة رئيس السنيورة الى شرم الشيخ مع زيارة فاروق الشرع، فهل كان هذا الامر مرتبا؟ وهناك كلام عن مساع عربية لتقريب وجهات النظر؟ اجاب: كلا، هما يلتقيان، ونحن نرحب بأي مسعى عربي، وكما سبق وذكر دولة الرئيس في الكلمة وانا ذكرتها امامكم الان، ان زيارة نائب الرئيس السوري كانت مقررة الى شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري، وعرض دولة الرئيس امام الاعلام انه كان اتصال امس بينه وبين سيادة الرئيس حسني مبارك وطلب الرئيس المصري ان يكون الكلام مباشرا .

هذا كل ما جرى لم تحصل لقاءات بين دولة الرئيس ونائب الرئيس السوري، كان النقاش بينهما وبين الرئيس المصري الذي يقوم بمساع مع خادم الحرمين الشريفين وغيره، لم يظهر اي شيء من هذا القبيل .ما نريده هو ان يتوفر الدعم للبنان اولا بشأن ما اجمع عليه اللبنانيون في مؤتمر الحوار الوطني، وبالتالي ان يكون ثمة ضمان لسلامة تنفيذ ما اتفق عليه اللبنانيون وان لا يدخل اي طرف على الخط لا من الداخل ولا من الخارج لتخريب ما اجمع عليه اللبنانيون، هذا المناخ الايجابي الذي يتكون يساعد في مواكبة القضايا العالقة والتي يجري حوار حولها للخروج من هذه الازمة بالاتفاق ايضا بين اللبنانيين كما حصل بالنسبة للمسائل السابقة . وسئل: ماذا لدى الحكومة لتقوله للارسن بالنسبة للقرار 1559؟ أجاب: دعونا ننتظر ماذا سيطرح السيد لارسن وسيكون ثمة نقاش معه حول النقاط التي يطرحها وسيعرض كل شيء في الاعلام .

سئل : الاتفاق الذي تم في الحوار هل سيطبق وتتابعونه؟ أجاب: هذا الموضوع للنقاش والمتابعة ودولة الرئيس هو من قبل المجتمعين الذين قرروا دعم جهود الحكومة، وسبق وان اعلنا هذا الامر هنا وبالتوجه الى مجلس الامن بالتوجه الى دمشق لتنفيذ ما تم الاتفاق

سئل: ماذا تنتظر الحكومة من المبادرة والتشاور مع سوريا خصوصا وان الوزير الشرع عاد ورمى الكرة في الملعب اللبناني وقال ان مزارع شبعا لبنانية؟ اجاب: المطلب الاساسي كان من لبنان ان تؤكد سوريا لبنانية هذه المزارع كما هو مطلوب من الشرعية الدولية، نائب الرئيس السوري الذي اكد التزام سوريا بتطبيق القرار 1559 اراد ان يتحدث عن احترام سوريا للقرارات الدولية وللارادة الدولية، الارادة الدولية تقول ان المزارع تحت القرار 242 لكي تصبح تحت القرار 425 لا بد من توقيع سوريا اذا كان هذا الجواب من قبل نائب الرئيس السوري هو جواب نهائي حول هذه النقطة فهذا موقف سلبي بطبيعة الحال يتناقض مع الاجماع اللبناني. لنقل هذه المسألة ببساطة وبصراحة المطلوب هو الذهاب الى مجلس الامن والى سوريا ومن سوريا الى مجلس الامن ومن مجلس الامن الى سوريا في النهاية نقطة التلاقي واحدة بين جميع اللبنانيين.

ان هذا الامر يساعد على تثبيت لبنانية المزارع وتحريرها. اذا انسحبت اسرائيل بقرار من مجلس الامن عندما تصبح هذه الارض تحت القرار 425 هذا امر جيد وللمقاومة دور وكذلك للاجماع اللبناني اذا لم تنسحب اسرائيل عندما يتم الانتهاء من هذه المسالة.

المقاومة اللبنانية مستمرة في وجه الاحتلال الاسرائيلي مدعومة بعنصرين رئيسيين،الاجماع الوطني اللبناني على دورها لتحرير الارض والشرعية الدولية التي باتت تعتبر ان القرار هو تحت ال 425. وردا على سؤال اجاب: "فلنوقع على هذه المسألة بين لبنان وسوريا، بكل بساطة هذا هو امتحان الصدقية والنوايا الحقيقية ما داموا يعترفون بذلك، وهذا الامر يساهم في تحرير ارض عربية ويحقق انجازا اضافيا ويكرس شرعية المقاومة ودورها اذا لم تنسحب اسرائيل المسألة تحتاج الى توقيع بسيط كما تتطلب التقنيات او المطالب الاساسية للشرعية الدولية التي اشار الى احترامها تطبيق القرار 1559 في ما يتعلق بسوريا. سئل: هل الدعوة لعقد مجلس الوزراء لا زالت يوم الاثنين المقبل؟ اجاب: اصبحت في 3 نيسان في ما يخص الورقة الاقتصادية وهناك موضوع آخر يتعلق بالضمان الاجتماعي ومسألة مرتبطة بمشاركة دولة الرئيس في القمة او عدم المشاركة لتحديد هذا الموضوع ولكن خلال الايام المقبلة ستعقد الجلستان.

سئل : هل ستتم المشاركة في القمة بوفدين، الاول يترأسه الرئيس لحود والثاني الرئيس السنيورة؟ اجاب: بالعادة لا تكون المسألة كذلك، نحن نتحدث عن الشكل اذا كان رئيس الوفد وقاطعه او لم يلتق به مسؤولون من هنا او هناك هذا موضوع سياسي، لكن يكون هناك رئيس وفد، هذا من الناحية الدستورية ومن ناحية ترتيب الامور هذه مسألة ليس ثمة وفدان يجلسان الى طاولة واحدة قد يذهبان معا او لا قد يشارك رئيس الحكومة او لا، هذا مظهر من مظاهر الاشكالية السياسية او المشكلة السياسية الكبرى المتجسدة بأزمة الرئاسة في لبنان الذي هي على طاولة الحوار، يكفي ان يذهب رئيس الجمهورية الى مؤتمر القمة والجميع يعلم ان مصيره مطروح على طاولة الحوار.

سئل: هل تحرك الحكومة باتجاه المخيمات هو مؤشر لضمانة عربية تبلغها لبنان في ما يتعلق بنزع السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات؟ اجاب: نأمل توفير كل دعم لتنفيذ ما اتفق عليه اللبنانيون بالاجماع،الدعم من الداخل او الخارج من كل الدول الشقيقة والصديقة القادرة على المساعدة، لان في هذا الامر مصلحتنا وللبنانيين الذين اجمعوا على اتفاق وللاخوة الفلسطينيين.

اما زيارة اللجنة الى المخيمات فالحكومة بدأت بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الاخوة الفلسطينيين ومع الفصل التام بأن الحقوق المدنية للاخوة الفلسطينيين ليست منة من الحكومة وليست هبة بل واجب وهي مسؤولية، وللمرة الاولى تنبري الحكومة اللبنانية لتحمل هذه المسؤولية وما نريده هو ان يتجاوب الاخوة الفلسطينيون مع الاجماع اللبناني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وامن واستقرار وتنمية الوضع في المخيمات وكذلك مصلحة وامن لبنان وسيادته على ارضه.

سئل: ممن يتألف الوفد؟ اجاب: عدد من الوزراء اصحاب الاختصاص مرتبطين غدا ببعض المواعيد طبعا وزارة الشؤون الاجتماعية معنية وكذلك وزارة الصحة والعمل والطاقة ولن يكون في هذه اللجنة وزراء امنيون .

سئل : هل ما زالت المساعي جارية لاسترداد محمد زهير الصديق من فرنسا؟ أجاب: الاسترداد موضع اشكالية قانونية بالنسبة لقانون الاعدام في لبنان.وهذه جزء من القوانين المرعية هنا وهناك، ولكن المساعي مستمرة لان يكون هناك وفد من لجنة التحقيق او من القضاء اللبناني للتحقيق مع زهير الصديق في فرنسا

سئل: هل بحثتم بالحادثة التي تعرض لها النائبان ادغار معلوف ونبيل نقولا؟ اجاب: اعذروني لا علم لدي حول هذا الموضوع ولم يطرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء .

 

كد تطابق المواقف مع القيادة المصرية  ودعا الى اتفاق مع سورية حول "شبعا"

 السنيورة بعد لقاء مفاجئ مع مبارك : لبنان ليس "متروكا" وزيارتي الى دمشق تحتاج تحضيرا

بيروت ¯ من عمر البردان/ السياسة 24/3/2006: :اتسعت مروحة المشاورات الحوارية اللبنانية إلى خارج ساحة النجمة, في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة الداخلية, وكان البارز على هذا الصعيد أمس الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى شرم الشيخ حيث التقى خلالها الرئيس المصري حسني مبارك وأطلعه على أجواء ما تم إنجازه على صعيد الحوار اللبناني في إطار المواكبة العربية من جانب القاهرة ومعها الرياض لمجريات التطورات اللبنانية وبالتحديد في ما يتعلق بجلسات الحوار وبموضوع العلاقات اللبنانية السورية. وجاءت زيارة السنيورة إلى شرم الشيخ إثر مكالمة هاتفية جرت بينه وبين الرئيس مبارك الذي طلب لقاءه على عجل. كذلك جرى عرض لعدد من القضايا الثنائية ولموضوع القمة العربية في الخرطوم في 28 و29 الجاري. وقال السنيورة بعد اللقاء أنه أطلع الرئيس مبارك على نتائج ما يجري في لبنان, سيما في ما يعود إلى اجتماع هيئة الحوار التي قطعت شوطاً هاماً وحققت تقدماً أساسياً, لافتاً إلى أن الإجتماع كان مناسبة للتشاور في موضوع مؤتمر القمة العربية. ووصف السنيورة اللقاء مع مبارك بالجيد جداً والمفيد, وقال أن اللقاء كان للتشاور والتلاقي في وجهات النظر إلى أبعد الحدود.

وعما إذا كان سيحضر مؤتمر القمة في السودان قال السنيورة لم أتخذ قراراً في هذا الشأن بعد. ولفت إلى أن مزارع شبعا هي لبنانية كما ان القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في أن هذه المزارع هي لبنانية ولدينا كل المستندات اللازمة لذلك ليس فقط في الخرائط, بل في تاريخ وجود الدولة اللبنانية في تلك المنطقة, ورأى السنيورة أن هناك حاجة لنثبت لبنانية مزارع شبعا عبر الأسلوب الذي تعتمده الأمم المتحدة, أي أن الأمر بحاجة إلى اتفاق لبناني سوري يوقع عليه الطرفان, ويوقع أيضاً على الخرائط التي يجري التوافق عليها وعلى أن تودع هذه الخرائط بالأسلوب الذي تعتمده الأمم المتحدة حتى تثبت لبنانية مزارع شبعا, وعندها يستطيع لبنان أن يطلب من الأمم المتحدة أن يصار إلى المطالبة بتطبيق القرار 425 و426 على تلك المنطقة.

وجدد السنيورة على أن لبنان يسعى دائماً لأن تكون علاقاته مع سورية جيدة وممتازة, وألا تكون هناك قضايا معلقة, مبدياً حرصه على حل كل المشكلات بين البلدين.

وبعد عودته إلى بيروت أطلع السنيورة رئيس مجلس النواب نبيه بري على نتائج لقائه مع الرئيس المصري, وقال بعد اللقاء أن لبنان ليس متروكاً من العرب لكننا لا نستعمل كلمة مبادرة, وأشار إلى أن زيارته إلى دمشق تحتاج إلى تحضير جيد لكي تنجح.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء بين الرئيسين مبارك والسنيورة هو الثاني خلال اقل من ثلاثة أشهر, منذ يناير الماضي.

وكشف وزير من الأكثرية ل¯"السياسة" أن لقاء السنيورة بالرئيس مبارك يأتي استكمالاً للجهود المصرية في سبيل حلحلة العقد الداخلية في لبنان, بعد النتائج الإيجابية التي حققها مؤتمر الحوار, كذلك الأمر فإن النقطة الأهم التي تعمل عليها القاهرة كما قال هي تقريب المسافات بين بيروت ودمشق لأن ذلك يشكل المفتاح الحقيقي للتخفيف من حدة الأزمة اللبنانية بما يمهد الطريق لمعالجة سائر الملفات الأخرى, وثمة جهود مصرية تبذل للتحضير جيداً للزيارة المرتقبة للرئيس السنيورة إلى سورية, بما يؤدي إلى إنجاحها وإعادة الدفء إلى العلاقات اللبنانية السورية.

وفي سياق المتابعة الدولية في موازاة الإهتمام العربي بالملف اللبناني التقى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري السفير الفرنسي في لبنان برنار إيمييه وجرى عرض للتطورات, ثم التقى الحريري سفير روسيا سيرغي بوكين الذي تمنى للمتحاورين النجاح والتوفيق في عملهم الشاق والصعب والمعقد جدا. كما أكد على موقف بلاده. المؤيد كل التأييد للحوار الوطني الجاري في لبنان حول كل القضايا التي يتحاورون بشأنها, وأعتقد انه على الرغم من كل الإشكالات فان المجتمع السياسي اللبناني سوف يكون قادرا على التغلب على كل هذه الصعوبات استنادا إلى التجربة والخبرة السياسية الغنية الموجودة والمتوفرة لدى المجتمع والنخبة السياسية اللبنانية. كما اعتقد ان هذا الحوار سيستمر وسيتبلور من خلاله الإجماع اللبناني على كل القضايا التي تناقش الآن في إطار الحوار.

كذلك زار السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون والرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين الجميل, مؤكداً دعم بلاده للحوار اللبناني ومشيراً بالنتائج التي توصل إليها المتحاورون حتى الآن.

وعن زيارة تيري رود لارسن إلى لبنان قال فيلتمان: "إن السفير رود لارسن هو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان لمتابعة كيفية تطبيق القرار الدولي 1559 الذي كانت الولايات المتحدة إحدى عرابيه, ونتمنى أن يطبق هذا القرار, وأنا متأكيد من أن السفير لارسن سيتحدث مع المسؤولين اللبنانيين عن كيفية الوصول ضمن الحوار إلى إيجاد الحلول لهذا القرار".

 

الرئيس مبارك استقبل الرئيس السنيورة وبحثا في نتائج الحوار الوطني والقضايا المطروحة على القمة العربية فى الخرطوم يومي 28 و29 الحالي

وطنية-23/3/2006(سياسة)استقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في مدينة شرم الشيخ, رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذى وصلها صباحا, فى زيارة تستغرق عدة ساعات فى اطار التشاور المصري اللبناني حول المستجدات الراهنة فى منطقة الشرق الاوسط والقضايا المطروحة على القمة العربية التى ستعقد فى الخرطوم يومي 28 و29 اذار الحالي. وذكرت "وكالة أنباء الشرق الاوسط" أن البحث بين الرئيسين مبارك والسنيورة تناول نتائج جولات الحوار الوطني اللبناني الذى تضمن القضايا المتعلقة بالشأن اللبناني الداخلي والشأن اللبناني- السوري . كما تم التطرق الى العلاقات المصرية اللبنانية".

حضر اللقاء عن الجانب المصري وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط, والوزير عمر سليمان, وعن الجانب اللبناني مستشار الرئيس السنيورة الدكتور محمد شطح, المستشارة الدبلوماسية السيدة رلى نور الدين. تجدر الاشارة الى ان اللقاء بين الرئيسين مبارك والسنيورة هو الثاني خلال اقل من ثلاثة اشهر, منذ كانون الثاني الماضي . المغادرة وكان الرئيس السنيورة غادر بيروت عند الثامنة الا ربعا من صباح اليوم، على متن طائرة خاصة، متوجها الى شرم الشيخ على ان يعود بعد الظهر.

 

الرئيس السنيورة اطلع الرئيس بري على زيارته الى شرم الشيخ

لبنان ليس متروكا من العرب والملف الرئاسي لا يبحث في الخرطوم

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) اطلع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في خلوة قصيرة عقدها معه اليوم في مجلس النواب، على نتائج زيارته الى شرم الشيخ ولقائه الرئيس المصري حسني مبارك. واعلن بعد الخلوة "ان لبنان ليس متروكا من العرب لكننا لا نستخدم كلمة مبادرة". واكد "ان الملف الرئاسي لا يبحث في الخرطوم"، موضحا انه "لم يتسلم بعد خطاب الرئيس اميل لحود الذي سيلقيه في القمة العربية". وقال ان زيارته الى الشام "في حاجة الى اعداد كي تنجح وليست لدينا عقد نفسية في هذا الامر، وأمر طيب ان يطلع الشخص الى الشام او ان ينزل اهل الشام الى بيروت". ملاحظة: التفاصيل لاحقا.

 

لارسن في بيروت ضمن جولة على دول عربية: آمل بأن يتمكن الحوار الدائر في لبنان من استكمال العمل لتنفيذ القرار 1559

وطنيةـ23/3/2006(سياسة) وصل الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي عند السابعة من مساء اليوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559، آتيا من عمان في إطار جولة شملت عددا من الدول العربية، وكان في استقبال لارسن في المطار الممثل الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة السيد غير بيدرسون. ولدى وصول لارسن الى صالون الشرف في المطار القى كلمة أمام الصحافيين قال فيها:"إنني سعيد بعودتي الى لبنان مرة أخرى، هذا البلد الجميل، خصوصا وأن معظم العوامل المحبطة بالمنطقة قد تغيرت، ونعلم جميعا أن لبنان يشكل دائما مركزا مهما جدا بالنسبة للمنطقة العربية". وأمل لارسن ألا يتأثر الوضع في لبنان بما يدور في المنطقة سواء ما يحدث في العراق أو الأزمة النووية مع ايران، أو العلاقات المتوترة بين سوريا ولبنان.

وأوضح لارسن "أن السبب الرئيسي لوجوده في لبنان هو العمل على تشجيع الحوار الدائر بين مختلف الأطراف السياسية في لبنان". وقال:"للمرة الأولى يشهد لبنان حوارا مستقلا دون أي تدخل خارجي حيث توضع كل الأمور والمواضيع الصعبة على طاولة واحدة من أجل العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال المناقشات البناءة لما فيه خير مستقبل لبنان".

ونقل لارسن عن الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي انان تشجيعه الحوار في لبنان وضرورة العمل مع كل الفرقاء اللبنانيين من أجل استكماله. وأمل لارسن بأن يتمكن الحوار الدائر في لبنان من استكمال العمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559. ووجه لارسن تحية الى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لما يبذله من جهود في سبيل إنجاح الحوار. وشدد على ضرورة إنجاح الحوار والانطلاق من البداية كما هو الحال في كل الأمور للوصول الى اتفاق بين اللبنانيين.

 

نائبا "التيار الوطني" عرضا في مؤتمر صحافي تفاصيل حادثة نهر بيروت

النائب معلوف: مسلحون قطعوا علينا الطريق وهددونا وحاولوا دهسي

الحادث ليس بالصدفة ونحمل المسؤولية للحكومة ولوزير الداخلية ا

لنائب نقولا: لا اريد ان أتهم احدا والتحقيق سيظهر لنا الحقيقة

لن نسكت على هذه الاهانة لانها ليست شخصية فقط انما للشعب اللبناني

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) عرض النائبان اللواء إدغار معلوف ونبيل نقولا في مؤتمر صحافي عقداه مساء اليوم، تفاصيل ما تعرضا له عند الثانية والنصف بعد ظهر اليوم على جسر نهر بيروت من قبل "موكب أمني". واستهل النائب معلوف كلامه مبديا أسفه "لما يحصل في البلاد، حيث انه حتى نائب الامة لا يستطيع ان يحمي نفسه من تصرفات شاذة".

وقال :"لقد غادرنا مبنى مجلس النواب في سيارة النائب نقولا، وعندما وصلنا الى جسر النهر، سمعنا صفارات خلفنا وعلى يسارنا سيارة تدفعنا لكي نركن الى ناحية اليمين، ولاننا كنا في وسط الطريق لم نستطع التوجه يمينا الى ان قطعت سيارات مدنية سوداء الطريق امامنا. وعلى الطريق الموازية للنهر، توقفت سيارة ترجل منها شبان تلفظوا بكلمات نابية، مما دفع بالدكتور نقولا الى النزول من السيارة لاستيضاح الامر والتعريف بهويتنا".

أضاف: "ثم ترجل عناصر من فرق الفهود والمكافحة ومدنيون وهددوا الدكتور نقولا برشاشاتهم، عندها ترجلت من السيارة واعلمتهم بأننا نواب فاستدركوا وعادوا الى سياراتهم وهم يطلقون تعابير بذيئة في حق كل النواب. ثم حاولت سيارة أتت من خلفي ان تدهسني الا انني ابتعدت عنها". وتابع: "في ما بعد، عرفنا من خلال الاتصالات التي اجريناها، انه كان موكب (رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج) براميرتس الذي لم يكن في داخل السيارة. واتصل بنا احد الضباط وقال لنا ان الموقف لم يكن لائقا، متمنيا علينا الا نعقد هذا المؤتمر. وقد حاول الدكتور نقولا الاتصال بوزير الداخلية، فلم يجب. كما اتصل ب(المدير العام لقوى الامن الداخلي) اللواء أشرف ريفي الذي نفى علمه بالامر وطلب منه الحضور اذا اراد تقديم شكوى. ولم يكلفوا انفسهم بإرسال احد للتحقيق او الاستماع الى افادتنا".

وأردف: "نحن نتلقى دائما شكاوى من الناس تتعلق بالمرافقين الذين يقفلون الطرق ويشتمون الناس. لذلك علينا ان نتخلص من مسألة "التشبيح" الذي كان سيد الموقف طيلة خمسة عشر عاما. ولا نعرف اذا كانت الحكومة طورت الجهاز الامني ام انها لا زالت تعمل وفق العقلية السابقة". وقال: "يجب اتخاذ التدابير اللازمة في حق المعتدين الذين عرفنا لاحقا انهم ليسوا مرافقين لاحد. واذا كانوا مدربين على الشتائم وسحب المسدسات على المواطنين، فهذا كلام غير مقبول".

وأمل من وزير الداخلية بالوكالة الدكتور احمد فتفت "وضع حد للاوضاع الشاذة". حوار وحمل اللواء معلوف في رد على سؤال "المسؤولية للحكومة ولوزير الداخلية الذي لم يكلف نفسه عناء الاتصال". وعن التقدم بدعوى قضائية، قال: "نعم، فعندما تحاول سيارة ان تدهسك فهذه محاولة تعد، والتهجم على الدكتور نقولا ورفع الرشاش في وجهه هو ايضا محاولة تعد".

وأوضح ردا على سؤال، ان المعتدين "كانوا مدنيين وعسكريين".

سئل: كونكم تنتمون الى "تكتل التغيير والاصلاح" هل تعتبرون انكم مستهدفون ام لانكم نواب؟ أجاب: "علينا ان نأخذ احتياطاتنا كما لو اننا مستهدفون، والمعلومات التي وصلتنا ان أفادت ان هناك ثلاث سيارات تعقبتنا منذ خروجنا من مجلس النواب الى جسر نهر بيروت". واذا كان هذا العمل مقصودا، قال: "هو ليس بالصدفة، وانا كنت ذاهبا لتمثيل الرئيس نبيه بري في مراسم دفن في منطقة جورة البلوط".

من جهته، سأل النائب نقولا: "اذا كان التعامل مع نواب الامة بهذه الطريقة، فكيف يكون تعاملهم مع الشعب اللبناني، لا سيما اننا نحترم الشعب الذي نمثله وليس لدينا عشرات السيارات لترافقنا". أضاف: "نحن ندعي على وزارة الداخلية وعلى أي مسؤول يتبين ان له علاقة بهذا التعدي، ولن نسكت لان هذه إهانة ليست شخصية فقط انما اهانة للشعب اللبناني. ان هذه التصرفات الرعناء ممنوعة واحترام النواب مفروض وعلى اللواء ريفي ان يرسل احدا لاخذ افادتي لا ان يقول لي تفضل وقدم افادتك عندنا، فأنا لا أمثل نفسي فقط، بل امثل شعبا هو موظف عنده". سئل: هل تضع ما حصل في سياق التحرشات ب"التيار الوطني الحر"؟ أجاب: "لا اريد ان اتهم في هذا النطاق، فالتحقيق سوف يظهر لنا الحقيقة، وحتى الساعة لم يتصل بنا أحد من قبل وزير الداخلية للاستفسار عن الحادث. ولكننا أبلغنا رئيس المجلس النيابي".

أضاف: "من المفترض أن يبلغ المدير العام لقوى الأمن الداخلي رؤساءه ورئيس الحكومة بالموضوع، ويعتبر وقوع أي حادثة تستهدف نوابا تقصيرا منه في حال لم يبلغ، وتقصيرا من رئيس الحكومة بعدم الاستفسار. أما الاستخفاف بنا لأننا نمثل "التيار الوطني الحر"، فشرف كبير لنا أن نمثله، وهو شرف ليس الحكومة فقط، بل الشعب اللبناني بكامله".

سئل: كم يبلغ عدد مرافقيكم؟ أجاب: "شخصان فقط، ويمكن أن يكونوا اعتدوا علينا لأن معنا اثنين فقط، ولو بلغ عددهم 20 مرافقا لما حاولوا الإعتداء، هذا الأمر يعود إلى وزارة الداخلية التي تميز بين النواب بإعطائها لافرقاء مرافقين أكثر من سواهم.

نحن نسكت إكراما للشعب اللبناني، ولكن أن تصل الأمور إلى إهانة الشعب اللبناني، وهو شريحة كبيرة، فهذا مرفوض بتاتا. إن رقم سيارتنا معروف لدى كل الأجهزة في لبنان، ولم نتلق أي اعتذار، وهذا يعني أننا مقصودون، وأن ثمة نية سيئة".

سئل: هل يكفي الإعتذار؟ أجاب: "قد يكون الإعتذار أول الطريق في اتجاه التصحيح. لكن عندما لم نسمع أي اعتذار ولم نتلق أي اتصال فهذا يعني أن العملية مقصودة ويثبتها".

سئل: هل حصلت أي مشادة كلامية في البرلمان، وقع هذا التعدي على أثرها؟ أجاب: "لم تحصل أي مشكلة، ويمكن أن يكون هذا التعدي لأن مواقفنا ثابتة من كل الأمور، وخصوصا الحياتية منها.

منذ أكثر من عشرة أيام على تحييد الأمور السياسية، والتعاطي في الشؤون العامة للشعب اللبناني. يريدوننا فقط أن نتحدث عن السياسة، ولا يريدوننا أن نتحدث عن الأمور المعيشية".

سئل: هل تعتقدون انكم اعطيتم الموضوع حجما اكبر مما يستحق؟ اجاب: "اذا كان تصرفا فرديا فهل من اللائق الا يسأل المسؤول عنهم, وحتى لو كان المحقق الدولي معهم، فكرامة الشعب اللبناني اهم من اي كان.

ممنوع ان يعامل الشعب اللبناني بطريقة سيئة.

واذا كان هناك من خطر فهذا علينا وعلى المحقق".

وتعليقا على الحادث، صدر عن "قدامى نمور الاحرار - رفاق داني شمعون" بيان جاء فيه: "عندما المؤتمنون على حماية المواطنين يتعدون على ممثلي الشعب، يتساءل الرأي العام عن المرجع الذي يبقى للمواطن لحمايته من التعديات الامنية. من يتحمل مسؤولية الفراغ الامني الذي يحصل عندما اجهزة الامن التابعة لوزارة الداخلية تتعدى على امن وكرامة الشعب".

اضاف: "هل يستمرون في تلك الحالة بالمطالبة بالنزول الى الشارع لاقالة الوزارة بأكملها؟ هل يؤيدون نزول الشعب من اجل ايصال مطالبه الى مجلس الوزراء كي يتنحوا عن مسؤولياتهم ويتركوا المكان لوزراء وطنيين لهم الكفاءات ليحموا جميع المواطنين من دون تفرقة.

يعتبرون القذائف المتروكة على جوانب الطرقات رسائل امنية لهم، ونحن نعتبر التعدي على نائبين من التيار الوطني الحر رسالة سياسية باسلوب امني رخيص وباستغلال مسؤوليات رسمية لاغراض شخصية تعاقب عليها القوانين والمحاكم اللبنانية".

تابع: "نقول لمن هو وراء تلك الحادثة انه في حال ينوي اتباع استراتيجية جديدة للوصول الى اغراض مشبوهة باساليب لا شرعية اننا جاهزون لمواجه جميع اساليبهم. يريدون المواجهة بالحوار وبالسياسة نحن حاضرون، يريدون المواجهة بالشارع نحن جاهزون، شرط ان يتحملوا كامل مسؤولية تفشيل الوفاق الوطني والعودة الى اسلوب القوة".

 

قوى الامن الداخلي

اللواء ريفي لم يدع النائب نقولا الى زيارته او انتقاله شخصيا الى مكتبه او منزله

وطنية 23/3/2006(امن) صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي-شعبة العلاقات العامة ما يلي :حوالى الساعة الرابعة عشرة من تاريخ اليوم 23 الجاري وعلى جادة الرئيس شارل الحلو باتجاه الدورة مقابل الفورم دو بيروت، وقع إشكال بين مرافقي موكب تابع للجنة التحقيق الدولية وسيارة جيب نوع هيونداي تحمل لوحة مجلس النواب رقم 142 عائدة للنائب الدكتور بيل نقولا الذي كان بداخلها وبرفقته النائب اللواء إدغار المعلوف ومرافقيهما. إثر ذلك إتصل النائب نقولا بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي هاتفيا ووضعه بتفاصيل الاشكال الذي حصل معه فأخبره اللواء ريفي ان لجنة التحقيق الدولية لا تخضع لقوى الامن الداخلي وطلب منه ان يرسل إليه كافة تفاصيل الحادث للمساعدة في إعطاء الامور مجراها القانوني. تصريح النائب نقولا في ما بعد ادلى النائب نقولا بتصريح الى وسائل الاعلام ضمنه فقرة ان اللواء اشرف ريفي طلب إليه الحضور الى مكتبه للادلاء بما لديه من معلومات عن الحادث. أمام هذا الواقع يهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان توضح ما يلي : أولا -لا علاقة لاي عنصر من عناصر قوى الامن الداخلي بالحادث الذي حصل . ثانيا-إن الحديث الذي دار بين النائب نقولا واللواء ريفي لم يتطرق الى دعوة النائب نقولا لزيارة اللواء ريفي في مكتبة او ان يقوم اللواء ريفي بزيارة النائب نقولا في مكتبه او في منزله.

 

وفد من "التيار الوطني" زار مركز التعبئة التربوية في "حزب الله" ورفض لآلية طرح مشروع قانون تنظيم الجامعة اللبنانية من خارج مجلسها

وطنية - 23/3/2006 (تربية) زار وفد من "التيار الوطني الحر" ممثلا بمسؤول التثقيف السياسي الدكتور بسام الهاشم والاستاذ سمير مسرة، اليوم، مركز التعبئة التربوية في "حزب الله"، حيث التقى بمسؤولي التعبئة يوسف مرعي وهيئة التعليم العالي الدكتور عبدالله زيعور. وأصدر الطرفان بيانا جاء فيه: "تداولنا في الاوضاع التربوية عموما والمستجدات الاخيرة، لا سيما مشروع القانون الجديد لتنظيم الجامعة اللبنانية المطروح من وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني".

وأجمعا على "رفض آلية طرح المشروع من خارج القناة الطبيعية والوحيدة المتمثلة بمجلس الجامعة وفق ما تنص المادة 17 من القانون 75/67, وضرورة السعي لاصدار مشروع المجالس التمثيلية كمقدمة لطرح أي تغيير يؤثر في مستقبل الجامعة".

واعتبرا "أن المشروع مجتزأ في المضمون ويزيد من البيروقراطية ويعقد آليات العمل الاداري بدل حلها، ولا يعالج مشاكل الجامعة والاهتراءات التي تعانيها اليوم ويحول دون قيام الجامعة، كما ينبغي بالدور الموكل إليها على صعيد الانماء المناطقي المتوازن والمتكامل". وشددا على "أن هذه الملاحظات تؤكد ضرورة استكمال النقاش في المشروع المطروح داخل الكليات ومع الطلاب", وأشارا إلى "أن الاسباب التي أطاحت بالمشروع الذي أقره مجلس الجامعة عام 2002 ما زالت غير مفهومة".

وتوافق الطرفان على ضرورة استكمال التشاور في سائر الامور التربوية كشكل من أشكال الترجمة العملية لوثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله".

 

قماطي التقى وفدين من حزبي "الديموقراطي" و"التيار العربي

كشف الحقيقة واستمرار المقاومة ضرورتان وطنيتان لا تتغيران

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) استقبل عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي في حضور علي الرز، وفدا من الحزب الديموقراطي الشعبي برئاسة نزيه حمزة وعضوية غسان عبدو ومحمد حشسيشو، وتم التداول بالتطورات السياسية الاقليمية والمحلية. وأفاد بيان ل"حزب الله" أن المجتمعين شددوا "على ان مشروع المقاومة في المنطقة، هو "الخيار الاستراتيجي في مواجهة المشروع الاميركي - الصهيوني، الذي بدأ يتقهقر ابتداء من التعثر السياسي والامني في العراق، ومرورا بحسم الجمهورية الاسلامية لخيار تخصيب اليورانيوم والوصول الى الطاقة النووية السلمية، ثم انتصار منطق المقاومة ونهجها في فلسطين بالوصول الى استلام السلطة الفلسطينية لتصبح هي الحاضنة لمشروع المقاومة، وصولا الى انتصار المقاومة في لبنان على العدو الاسرائيلي، وفشل الاميركي في مشروع نزع سلاح المقاومة التي اصبحت ضرورة وطنية ملحة، ليس لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية محلية فحسب، بل لحماية لبنان من الاطماع والاعتداءات الاسرائيلية المحتملة ما دام لبنان في دائرة الخطر". وتوقف المجتمعون عند "اجماع الشعوب العربية بكل انتمائاتها الدينية والفكرية والسياسية على احترام وتقدير المقاومة في لبنان، واعتبارها فخرا وعزا للعرب جميعا. فالاحرى باللبنانيين ان يفتخروا ويتمسكوا بمقاومتهم، ويجمعوا على سلاحها واستمرار دورها". التيار العربي كذلك استقبل قماطي وعضوالمجلس السياسي الدكتور احمد ملي، في حضور الرز وفدا من حزب التيار العربي، ضم شاكر البرجاوي ومحمد علي سنو.

وشدد المجتمعون على "ضرورة تلافي اخطار الفتنة المذهبية والطائفية التي تزرع في العراق، ووجوب تحصين لبنان من رياحها السامة، وضرورة وقوف السنة والشيعة وجميع اللبنانيين جنبا الى جنب في تبني الثوابت الوطنية وعلى رأسها مشروع المقاومة في لبنان".

وتم التأكيد ايضا على "ضرورة كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الحريري ومعاقبة الجناة". ونبه المجتمعون الى "المطبات والافخاخ السياسية والمذهبية، التي تحاول الايحاء بان عاصمة المقاومة والعروبة بيروت الداعمة للقضية الفلسطينية والقدس والقضايا العربية والقومية، قد بدلت ثوابتها واستبدلتها باخرى غريبة عن تاريخها وعراقتها وعروبتها|، مؤكدين من جديد ان "كشف الحقيقة واستمرار المقاومة ودورها ضرورة وطنية وثابتان لا يتغيران".

 

النائب الأحدب عقد مؤتمرا صحافيا رد فيه على تصريحات النائب ميشال عون

واجهنا نظام الوصاية من لبنان لا من باريس مع احترامنا لمناضلي "التيار"

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) أكد نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب مصباح الاحدب في مؤتمر صحافي، ردا على تصريحات النائب العماد ميشال عون "أن رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود والحركة كانا يواجهان في السنوات الماضية المخابرات السورية ونظام الوصاية من هنا، أي من لبنان، لا من باريس، مع احترامنا لتضحيات مناضلي "التيار الوطني الحر" في لبنان".

وقال: "شبع الناس مهاترات واستفزازات، وهم لا يمكن أن يصدقوا ادعاءات كهذه في حق أشخاص ذوي سيرة ناصعة مثل نسيب لحود، سواء صدرت تلك الادعاءات عن العماد عون أو غيره". ودعا الجميع إلى "التسليم بشرعية مجلس النواب الحالي حتى انتهاء ولايته إذ أنه نتج من انتخابات حرة رغم القانون الجائر الذي كانت الحركة في طليعة معارضيه في العامين 2000 و2005"، مؤكدا "أن أي رئيس مقبل يجب أن ينتجه المجلس النيابي الذي وحده يمثل الشرعية الشعبية".

أضاف: "إنني ضد فكرة أن يكون هناك مرشح واحد، والاتفاق على شخص مسبقا. للجنرال عون، كما لسواه، الحق في الترشح. على من قبل بالدخول في اللعبة الانتخابية أن يقبل بالنتائج الديموقراطية لهذه اللعبة، لا أن ينقلب عليها أو يعطلها تبعا لمصالحه. ويجب الخروج من الازدواجية في الخطاب حيث يطرح البعض نفسه من جهة كمرشح وطني وعلماني ولكل الطوائف، ثم يتبع ذلك بالمطالبة بحقوق هذه الطائفة او تلك، وتوسيع صلاحيات الرئيس خلافا لاتفاق الطائف. كما لا يمكن لاحد الادعاء بأنه موضع اجماع فيما هو قبل ساعات يكيل الشتائم لرموز سياسية كبيرة في البلاد، ان ذلك يشكل تلاعبا بالمواطنين والرأي العام". وعن مطالبة النائب عون بإجراء انتخابات مبكرة، قال الاحدب: "ما يجري اليوم محاولة عرقلة للحوار لا تخدم مصلحة البلاد، بل لاعطاء النظام السوري دورا في اختيار الرئيس الجديد.

إذا افترضنا أننا أجرينا انتخابات نيابية مبكرة وعادت الاكثرية نفسها، فهل سيطرحون موضوع التفاهم المسبق على اسم الرئيس؟. واستغرب وصف "الاكثرية الحالية بالموقتة"، مؤكدا ان "الاغلبية والاقلية هما دائما مسألة موقتة في النظام الديموقراطي، وهي عرضة للتغيير كل اربع سنوات. لكن ربما هناك من يرغب في إقامة أغلبية مؤبدة وسلطة مؤبدة، ربما تلك هي المدرسة التي اشار اليها الرئيس اميل لحود في حديثه مع قناة الجزيرة".

وعن ترشيح النائب السابق نسيب لحود، أشار إلى "أن رئيس حركة التجدد ليس المرشح الوحيد لفريق "14 آذار"، لكنه مرشح جدي ويحمل مواصفات ممتازة لهذا المنصب. لذلك، يحاول البعض استهدافه بشراسة". وختم: "لنسيب لحود وحركة "التجدد" علاقات وصداقات عربية ودولية نفتخر بها، ولا نخجل بها. نحن نعمل على ترميم صورة لبنان في الخارج، ونسعى إلى توظيف هذه العلاقات لمصلحة لبنان، لا للاستقواء بهذا الخارج".

 

الفرزلي: لا حل الا بإجراء انتخابات نيابية وفق قانون يعكس صحة التمثيل

 الغالبية لا تملك الآلية لازاحة الرئيس واللجوء الى الشارع غاية في الخطورة

تقرير براميرتز تميز بالمهنية والاحتراف وكل الاحتمالات لا تزال متاحة

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) رأى النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في حديث إذاعي، "ان لا حل لازمات الحكم في لبنان الا بإجراء انتخابات نيابية وفق قانون جديد يعكس صحة التمثيل الشعبي، وانتخابات رئيس جديد، فهذه مصلحة لبنان لأنها الطريقة الوحيدة التي تؤدي الى نقل الصراع من الشارع الى المؤسسات الدستورية، والى تمثيل كل القوى التي هي اليوم خارج الحوار لكي تصبح جزءا منه في المؤسسة النيابية". وفي موضوع الحوار، لفت الى انه "في ظل الخلاف الهائل، والخلل الذي طرأ حول تمثيل الأكثرية الشعبية، فالحوار لن يتوصل الى حل خصوصا وان الغالبية النيابية لا تملك الآلية الدستورية لازاحة رئيس الجمهورية ولا تملك القدرة على النزول الى الشارع لأنه يحمل مخاطر الفعل وردة الفعل، وبالتالي دفع البلد في اتجاهات في غاية الخطورة".

وقال: "هناك نقاط مهمة تم الاتفاق عليها في الحوار مما أعاد تأكيد هوية لبنان العربية، والنتائج في الجولات الاولى كانت لا بأس بها، وبقية النقاط المثارة هي مواضيع شاقة تحتاج الى نوايا حسنة والى عقل منفتح ليتم التعاطي مع الملف بما فيه مصلحة لبنان". وأمل "ان يتوصل المتحاورون الى النتائج الايجابية المرجوة، لأن هناك مشكلتين تتعلق الأولى بسلاح المقاومة والثانية بأزمة الحكم والتي لا تعني فقط وجود رئيس الجمهورية أو لا، بل تعني أزمة حكم ككل لأنها نتيجة أزمات متلاحقة منذ العام 1992 وحتى اليوم، من دور مجلس الوزراء ودور رئيس الجمهورية وكيفية تحويل مجلس الوزراء الى مؤسسة، كل هذه الأمور يجب طرحها على طاولة البحث".

وقال: "أما الأمر الآخر الذي يجب أن يتفقوا عليه، فهو النظرة الى البلد والى فكرة الخصخصة والى الارتباط ببيوتات المال العالمية، الى مسألة الاصلاح الاداري والفساد، وكل هذه الامور تحتاج الى وفاق حولها". وقال: "أما في مسألة وحدة البلد وعروبته فلا يجب أن يراهن أحد على التناقضات اللبنانية، فالطائفة السنية في البلد هي العمود الفقري لوحدة لبنان، وخلال عقود من الزمن حين تشتت كل الطوائف في اتجاهات مختلفة تتناقض مع وحدة البلد، بقيت الطائفة السنية هي العمود الفقري لوحدة البلد وعروبته وشدت اللبنانيين الى بعضهم شدا، وبالتالي لا أحد يراهن على أن يخرج العروبة من كنف الطائفة السنية، فكلها محاولات ستبوء بالفشل، لأنه اذا تمذهبت الطائفة السنية سقطت وحدة لبنان".

وفي ما يتعلق بالمبادرات العربية، شكر الفرزلي "الدور المميز الذي لعبته المملكة العربية السعودية ومصر لتنفيس الاحتقان، ودفع الاطراف الى الانتظام في صفوف الحوار وفكرة الحوار واسقاط "منطق الظهر". وقال: "ان المملكة تنظر بقلق كبير نحو ما يجري في لبنان، لذلك أمنت أعلى درجات الجهوزية للحؤول دون أي اداء في لبنان يؤدي إلى العودة الى الشارع، لأن ترك الامور للشارع لن تؤدي سوى الى التفتيت وهي عدوى سوف تنتقل الى كل الساحات العربية". أما في موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال: "في المبدأ التحقيق يجب أن يكون سريا، وبالتالي لم نعتد على ذلك أثناء المرحلة التي سبقت براميرتس، حيث كانت تفاصيل التحقيق موضوع مناقشة بين كل الناس وفي الإعلام، وكان ذلك غايته الفتنة بين اللبنانيين".

وأشار الى ان تقرير رئيس اللجنة القاضي سيرج براميرتس "يتميز بالجدية والمهنية والاحتراف"، لافتا الى ان "كل الاحتمالات لا تزال متاحة"، داعيا الى انتظار نتائج التحقيق لمناقشة مضمونه لان "أي نقاش اليوم هو تشويه للتحقيق". وإذ أكد "ان لسوريا مصلحة قبل غيرها في معرفة الحقيقة بصرف النظر عن المجرمين"، دعا الى ان "يقرأ الحديث عن التعاون السوري قراءة سياسية جيدة". ورأى ان "من الممكن أن تتطور العلاقات اللبنانية - السورية في شكل ايجابي كبير وعلى قاعدة الاستقلال والسيادة والاحترام". وقال: "من واجب الحكومة اللبنانية ابتكار الوسائل والطرق وصناعة الأفكار التي تؤدي الى تحسين العلاقات خدمة للبنان، فهو لا يستطيع تحمل توترا في العلاقات بين البلدين".

 

لارسن اجرى محادثات في عمان مع العاهل الاردني ومحمود عباس تمحورت حول تنفيذ القرار 1559 والسلاح الفلسطيني في لبنان

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) وزع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت بيانا اليوم اعلن فيه "ان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المعني بتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن اجرى محادثات مع عاهل الاردن الملك عبدالله بن الحسين، وكبار المسؤولين في عمان. وتناولت مباحثاته المواضيع المتعلقة بتنفيذ القرار 1559 والوضع الحالي في المنطقة. وقال لارسن: لعب الأردن دائما دورا هاما في الجهود الرامية الى تحقيق الأمن والإستقرار والسلام في المنطقة، وسيواصل الأمين العام بالتعاون مع جلالة الملك العمل لتحقيق الأهداف المشتركة. وبعد محادثاته مع الملك عبد الله، إجتمع اليوم ايضا السيد لارسن بالنيابة عن الأمين العام، مع رئيس السلطة التنفيذية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في عمان، وتمحورت المباحثات حول المواضيع المتصلة بالميليشيات الفلسطينية في لبنان. وقال لارسن: لقد اجريت محادثات مشجعة مع الرئيس الفلسطيني وقد تركزت حول الميليشيات الفلسطينية في لبنان نظرا للوضع في المنطقة، نقدر جدا دعم الرئيس عباس للقرار 1559 وسأظل على اتصال وثيق معه حول جميع المسائل".

 

الرئيس الجميل عرض الاوضاع مع السفير الاميركي

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) التقى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير الاميركي جيفري فيلتمان يرافقه المستشار جورج فريدريك، وتناول اللقاء البحث في موضوع الحوار الوطني.

وصرح السفير الاميركي على الاثر: "أردت لقاء الرئيس الجميل للبحث في مسار الحوار الوطني، وأبلغته تشجيع حكومتنا للحوار الجاري في لبنان، وكما بات معلوما فان من ابرز اهداف المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص تشجيع الحوار وخصوصا انه صنع في لبنان. ان المجتمع الدولي يشجع كل تطور ينتج من الحوار رغم الخلافات التي تطرأ من حين الى آخر، وعبرت للرئيس الجميل عن أملنا في ان يخرج الحوار بنتائج ملموسة. هناك العديد من المسائل المهمة مطروحة على جدول الاعمال تحوز اهتمام المجموعة الدولية لانها تتضمن أمورا ينص عليها القرار الدولي رقم 1559، وعبرت للرئيس الجميل عن تطلعنا الى أن يتمكن الحوار الخروج في الجلسات المقبلة بنتائج ايجابية ليس فقط في ما يتعلق بالمواضيع المطروحة على جدول الاعمال، انما في كل ما يتعلق باهتمامات الشعب اللبناني".

سئل: فشل الحوار أمس في الاتفاق على الموضوع الرئاسي. كيف تتوقعون حل هذه المسألة؟ أجاب: "يملك اللبنانيون الموهبة والمقدرة والحكمة لمعالجة أمورهم، وقد بدأ البحث في الموضوع أمس ونتمنى ان يثمر نتائج ملموسة". الرئيس الجميل وتحدث الرئيس الجميل، فاعتبر اللقاء مع السفير الاميركي جيدا. وقال: "أكدت الولايات المتحدة دعمها الكامل لمؤتمر الحوار وأبدت استعدادها لتقديم كل مساعدة من اجل ان يعود لبنان وينطلق مجددا، وتداولنا ايضا الوضع الاقتصادي والاجتماعي".

سئل: سجلت في الفترة الاخيرة حركة مبعوثين وموفدين دوليين الى لبنان والمنطقة. هل هناك افكار معينة يتم البحث فيها؟ اجاب: "ان القضية اللبنانية دولت، واصبحت المسألة اللبنانية مطروحة على طاولة مجلس الامن الدولي، أكان في ما يخص القضايا السياسية، او في قضية التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان. فلبنان محط أنظار كل الدول، ولذلك يجب ألا نفوت هذه الفرصة ويجب ان نستفيد من هذا الدعم من أجل ان يستعيد لبنان سلامه لنستعيد موقعنا على الساحة العربية والدولية".

ورأى الرئيس الجميل ردا على سؤال ان "المرحلة التي نمر بها مرحلة مفصلية ومن المهم ان يثمر مؤتمر الحوار نتائج تعود بالفائدة على الشعب اللبناني. وهمنا الاساسي ينصب على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يتطلب جهدا خاصا من المشاركين في المؤتمر ومن الحكومة، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق إصلاحات تمكن الاقتصاد من الاستقرار ومن تلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية.

اننا في مرحلة حرجة لامست فيها المديونية عتبة 40 مليارا ونعرف مدى تأثير ذلك على وضع المعيشي للمواطن، ولذا نطالب الحكومة بالقيام بواجباتها على صعيد التقديمات الاجتماعية ومعالجة الامور الحياتية الملحة". سئل: كيف ستعالجون الوضع الاقتصادي ما دام الوضع السياسي عالقا؟ هل نحن متجهون الى طائف جديد او الى رعاية دولية وعربية للازمة في لبنان؟ أجاب: "الحوار ضروري ولا يعتقدن احد أنه يمكن حل كل الازمات المستعصية في وقت ضيق، فالامر يتطلب مزيدا من البحث للوصول الى نتائج، لكننا في الوقت نفسه لا يمكننا ان نترك الموضوع الاقتصادي والمالي والمعيشي معلقا، فمن الضرورة اعطاؤه الاهمية القصوى ومبادرة الحكومة لايجاد المعالجات الناجعة".

 والتقى الرئيس الجميل في الثانية عشرة ظهر اليوم القائم باعمال دولة قطر أحمد الكواري الذي سلمة دعوة من وزير الخارجية القطري للمشاركة في منتدى الدوحة السادس الذي سيعقد في منتصف الشهر المقبل في الدوحة. وكان الرئيس الجميل التقى مساء امس في منزله في سن الفيل رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وقوما نتائج جلسة الحوار الاخيرة وتنسيق المواقف من اجل دفع مسيرة الحوار الى الامام.

 

التوتر يسود الحدود الجنوبية ليلا والاحتلال الاسرائيلي كثف دورياته قنابل مضيئة وتحليق للمروحيات فوق مزارع شبعا وصولا الى ميس الجبل

وطنية - 23/3/2006 (امن) خيم التوتر ليل امس على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، في ظل رفع قوات الاحتلال الاسرائيلي لحال التأهب وتكثيف الدوريات المؤللة على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية، نقلا عن غرفة عمليات القوة الامنية اللبنانية المشتركة "ان التوتر الذي شهدته الحدود ليل امس لم يشهد مثيلا له منذ شهر تقريبا.

كما ان العدو اطلق اكثر من 60 قنبلة مضيئة فوق الحدود، وبالتزامن مع تحليق للطيران المروحي فوق الخط الممتد من مزارع شبعا وصولا الى بلدتي حولا وميس الجبل، فضلا عن تحليق للطيران الحربي المعادي ليلا فوق مرجعيون وحاصبيا".

وسيرت القوة الامنية اللنانية المشتركة، دوريات في مرجعيون وحاصبيا واقامت حواجز ثابتة ومتحركة على مفارق الطرق. وبقي قائد القوة العميد عدنان داوود على اتصال مع وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت لوضعه في التطورات على الحدود وتزويده بالتقارير والتطورات الامنية. كما سيرت القوة الدولية العاملة في الجنوب، صباح اليوم دوريات مؤللة على الجانب اللبناني.

 

ست عشرة طائرة معادية اخترقت الاجواء اللبنانية اليوم

وطنية - 23/3/2006 (امن) اصدرت قيادةالجيش - مديرية التوجيه بيانا اليوم جاء فيه: "عند الساعة 12,10 من ظهر اليوم، اخترقت ست عشرة طائرة حربية إسرائيلية معادية الاجواء اللبناني، ست منها دخلت من فوق مزارع شبعا، ثمان مقابل بيروت وصيدا واثنتان مقابل جونيه، وحلقت فوق مناطق شكا - الارز - بعلبك - جبيل. غادرت ست طائرات عند 12,20 من فوق مزارع شبعا، اما العشرة الباقون فتجمعوا غرب صيدا واتجهوا جنوبا حيث غادروا عند الساعة 12,30 باتجاه الاراضي المحتلة. اعطيت التعليمات للوحدات العملانية لاتخاذ اقصى تدابير الحيطة والحذر والبقاء على استعداد للتصدي لأي عمل عدواني".

 

انتشار وقائي لقوى الامن الداخلي بين مستديرتي السفارة الكويتية والصياد

وطنية - 23/3/2006 (أمن) أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" ان "قوى الامن الداخلي نفذت انتشارا وقائيا في المنطقة الممتدة بين مستديرة السفارة الكويتية ومستديرة الصياد، بعد ورور معلومات عن احتمال حصول اعمال شغب على خلفية احتجاج عدد من مالكي الفانات دون 24 راكبا، وذلك للضغط على الحكومة لتسوية اوضاعهم والسماح لهم بتسيير آلياتهم على المازوت بعد الخسائر المادية التي لحقت بهم اثر قرار الدولة بوقفهم".

 

العماد عون تابع وزواره في دارته في الرابية الاوضاع العامة والتطورات

السفير فيلتمان: نأمل التوصل الى تطبيق الأجندة اللبنانية عبر الحوار واعتقد ان رود لارسن سيبحث في كيفية تنفيذ ال 1559 عبر الحوار الوطني

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون ظهر اليوم في دارته في الرابية سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فلتمان، الذي قال بعد اللقاء: "انها المرة الأولى التي التقي فيها العماد عون منذ بضعة اسابيع، وأردت أن أساله عن رأيه في الحوار الوطني وكيفية الوصول الى تطبيق مقررات الأجندة اللبنانية، وأكدت ان حكومة الولايات المتحدة تساند بقوة عملية الحوار وتأمل ان يصل الى قرارات خاصة بهذه الأجندة، كما عبرت عن تفاؤلي بمسيرة الحوار، إذ جلس القادة اللبنانيون سويا من دون أي تدخل خارجي لإيجاد حلول لبنانية".

وعن زيارة السيد تيري رود لارسن الى لبنان قال: "ان السفير رود لارسن هو مبعوث الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان لمتابعة كيفية تطبيق القرار الدولي 1559 الذي كانت الولايات المتحدة إحدى عرابيه، ونتمنى ان يطبق هذا القرار، وأنا اكيد من ان السفير لارسن سيتحدث مع المسؤولين اللبنانيين عن كيفية الوصول ضمن الحوار الى ايجاد الحلول لهذا القرار".

سئل: هل تعتقد ان القمة العربية ستصل الى حلول للأزمة اللبنانية؟ اجاب: "لا اعرف، عليكم ان تسألوا المشاركين في القمة". وعن أزمة الحكومة وأزمة الرئاسة قال: "نشجع جلوس اللبنانيين سويا لمناقشة المشاكل التي تواجه لبنان". مسعود الاشقر واستقبل ايضا النائب عون الأستاذ مسعود الأشقر يرافقه الأستاذ جوزف الزايك. وأوضح الأشقر أن "اللقاء تناول مواضيع الحوار وتطبيق القرار 1559 وقانون الانتخابات والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية. هناك لجنة مكلفة صياغة قانون جديد للانتخابات نأمل ألا يكون المسيحيون الانتخابات والأوضاع الاجتماعية والاقتصفيه مهمشين ومظلومين فهم دفعوا دما وأمنا واستقرارا ويحق لهم أن يحظوا بقانون يمثلهم بعد التحرير وخروج الجيش السوري".

وتخوف من "صدور قانون يشبه قانون غازي كنعان وما سبقه. يجب طرح القانون على طاولة الحوار لأنه القاعدة في الحياة السياسية من تمثيل وتشريع ومحاسبة للحكومة". ولفت إلى أنه مع انتخابات مبكرة "ولا سيما أن القانون لم يعط تمثيلا حقيقيا والمجلس الدستوري لم يبت الطعون العشرة المقدمة".

كذلك استقبل العماد عون وفدا من مسؤولين سابقين في المجلس الأعلى والمجلس السياسي ومجلس الأمناء في حزب الوطنيين الأحرار.

وأكد المهندس نبيل ناصيف باسم الوفد "الخط اللبناني للنائب عون والذي يصب في حرية لبنان واستقلاله وبناء المؤسسات والكف النظيفة، ونستلهم اليوم الرئيس كميل شمعون والشهيد داني شمعون ونعتبر أن العماد عون استمرارية لهذه المدرسة ونؤكد له استمرارنا في الخط الوطني الذي لا يحيد عنه"، وقال: "بالنسبة إلى الحوار، ليس لدى العماد عون ما يخبئه، وهو يعتبر أن الرأي العام يجب أن يطلع على ما يحصل ويأمل أن ينتهي الحوار لما فيه خير لبنان ولتنفيس الاحتقان الذي يصيب القطاعات الاقتصادية والتربوية وغيرها".

وعن الانتخابات النيابية قال: "مع احترامنا لرأي الأستاذ دوري شمعون إلا أن القسم الأكبر من الرأي العام، والممثل بمدرسة الرئيس كميل شمعون والشهيد داني شمعون، على بينة واضحة وأكرر أن الرئيس عون استمرارية لمدرسة الرئيس شمعون، نحن مستمرون بخط الأحرار الذي أعطى لبنان ولا نحيد عنه لأننا مؤتمنون عليه". ويستقبل النائب عون بعد الظهر وفدا من أهالي شكا.

 

النائب الحريري عرض والسفيرين ايمييه ورينو الاوضاع في لبنان والمنطقة سفير روسيا

الحوار سيستمر وسيتبلور من خلال الاجماع على القضاياالمطروحة ونتمنى للمتحاورين النجاح والتوفيق في عملهم الشاق والصعب والمعقد جدا

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ظهراليوم في قريطم، سفير فرنسا برنار ايمييه وعرض معه التطورات. سفير روسيا ثم التقى النائب الحريري سفير روسيا سيرغي بوكين في حضور مستشار النائب الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.

بعد اللقاء قال السفير بوكين: "لقد اجتمعت إلى السيد سعد الحريري وتداولنا في كل المواضيع المتعلقة بلبنان والمنطقة، وانتهزت هذه الفرصة السعيدة لأتمنى للمتحاورين في لبنان المجتمعين حول الطاولة المستديرة، النجاح والتوفيق في عملهم الشاق والصعب والمعقد جدا.

كما عبرت لأصدقائنا اللبنانيين من جديد عن موقف روسيا المؤيد كل التأييد للحوار الوطني الجاري في لبنان حول كل القضايا التي يتحاورون بشأنها، وأعتقد انه على الرغم من كل الإشكالات فان المجتمع السياسي اللبناني سوف يكون قادرا على التغلب على كل هذه الصعوبات استنادا إلى التجربة والخبرة السياسية الغنية الموجودة والمتوفرة لدى المجتمع والنخبة السياسية اللبنانية. كما اعتقد ان هذا الحوار سيستمر وسيتبلور من خلاله الإجماع اللبناني على كل القضايا التي تناقش الآن في إطارالحوار، وأتمنى للبنان النجاح والتوفيق في هذا الطريق السليم المؤدي إلى السلام الأهلي والطمأنينة والاستقرار في هذا البلد الصديق لروسيا".

السفير رينو بعدها استقبل النائب الحريري سفير الإتحاد الأوروبي باتريك رينو وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

لجنة متابعة مؤتمر بيروت: الحوار طائفي والخيار الفوضوي لقوى 14آذار مرفوض

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة - بيروت برئاسة الشيخ هشام خليفة، واعتبرت أن "ما تنشره القوات اللبنانية على مواقعها الإلكترونية بمثابة إعلان حرب أهلية جديدة"، وقررت إرسال برقية إلى القمة العربي

 

النائب اندراوس دعا العماد عون الى قراءة الواقع الجديد للبلد والتعاطي مع موضوع الرئاسة الاولى بمنطق ديموقراطي غير انفعالي

وطنية - 23/3/2006 (سياسة) تمنى النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم "ان يتعاطى العماد ميشال عون مع موضوع الرئاسة الاولى بمنطق ديموقراطي لا انفعالي او صدامي كما هي حاله الآن". ولفت الى "ان النائب عون لا يتقبل الانتقاد او المصارحة بل يتحدى ويهاجم كل من لا يرشحه او لا يقبله رئيسا للجمهورية، وتلك امور منافية للديموقراطية".

وقال: "في منتهى الوضوح نرى ان داعمي وصول عون الى الرئاسة هم رموز الحقبة السورية، فهؤلاء من المتمسكين ببقاء اميل لحود رئيسا للجمهورية او ان يكون خليفته ميشال عون، والسؤال البديهي المطروح مع من ستحكم، فهل مع اولئك الذين تحالفت واياهم في الانتخابات النيابية"؟.

وسأل عن "الاهداف الكامنة والمستغربة في آن لاستطلاعات بعض الصحف المعروفة التوجهات والتي تضع العماد عون في المقدمة وعلى الطريقة السورية، بدل مقارنته مع مرشح آخر فتمنحه نسبة معينة من الاصوات وتعطي المرشحين الآخرين من الاتجاه ذاته نسب مشتتة توزع عليهم جميعا مما يثير العجب لهكذا استطلاعات موحى بها سلفا"، ودعا الجنرال عون الى "قراءة الواقع الجديد للبلد بعيدا عن العظمة والتمجيد والازدراء من الآخرين، خصوصا انه يعيش اللحظة الاقليمية التي عاد بها الى لبنان.

وصحيح انه حاز على نسبة كبيرة في الانتخابات ما يقارب السبعين في المئة في ظل عطف شعبي حظي به آنذاك وفي سياق اجواء حضرت له للعودة ومستلزماتها، الا ان المراهنة على تلك الظروف والاجواء انتفت الآن وما عليه سوى قراءة الواقع بموضوعية وعدم اتهام الآخرين بأوصاف غير لائقة، وهذا ما نريده ونتمناه له بعيدا عن السجالات والتخوين ونبش دفاتر الماضي".

 

كنج رد على النائب أندراوس: يتناسى انه وآخرين تقاسموا خيرات الوطن مع اركان الوصاية السورية 

tayyar.org  23 آذار 2006 

تعقيباً على ما أدلى به النائب انطوان اندراوس والنصائح الموجهة الى العماد ميشال عون بإحترام رأي الأخرين وإنتقاد لبعض مؤيدي وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية يهمنا تأكيد الآتي : 

  يستمر بعض السياسيين الحديثي الإنتماء الى خطاب السيادة والحرية والإستقلال بتضليل اللبنانيين وكأني بهؤلاء قد عقدوا حلفاً جهنمياً مع الكذب والتضليل يتعهدون بالوفاء المطلق لهما ، متناسياً عن عمد ولعقدة الذنب التي تمتلكه أنه وأمثاله قد جعلوا من لبنان ولمدة تزيد عن الربع قرن سوبرماركت لضباط المخابرات السورية يبيعون فيه مراكز الدولة بالمزاد العلني وبأبخس الأثمان.

كما نوّد تذكيره أنه ومن معه هم أنفسهم من مارس الإنحراف والشذوذ في السلطة الدستورية التي كانت تعتبر الإحتلال حماية ومصادرة القرار الوطني تنسيق وإلغاء وحدة لبنان مصير ومارست ابشع انواع السمسرة السياسية فتقاسمت مع اركان الوصاية السورية خيرات الوطن ومغانمه وصرفت اموال الصناديق على الحاشية والأتباع والأزلام والمنتحرين .

إن الأستاذ اندراوس كان جنباً الى جنب مع من يسميهم اليوم حلفاء سوريا ، عندما كان التيار الوطني الحر والعماد عون شخصياً يخوضون معركة الدفاع عن لبنان والمطالبة بإسترجاع سيادته وإستقلاله ويومها كان الأستاذ اندراوس في موقع الخصم والمعرقل .

إن من بدأ عمره السياسي في خدمة الإحتلال وهدر الأموال والتصدي للمطالبين بالسيادة والإستقلال بالتأكيد لن يستمع لأمثاله أحرار الحقبة الماضية والحاضرة والآتية

وكان النائب اندراوس المنتمي الى كتلة النائب جنبلاط و المحسوب على تيار المستقبل أدلى بالتصريح التالي

تمنى النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم "ان يتعاطى العماد ميشال عون مع موضوع الرئاسة الاولى بمنطق ديموقراطي لا انفعالي او صدامي كما هي حاله الآن". ولفت الى "ان النائب عون لا يتقبل الانتقاد او المصارحة بل يتحدى ويهاجم كل من لا يرشحه او لا يقبله رئيسا للجمهورية، وتلك امور منافية للديموقراطية". وقال: "في منتهى الوضوح نرى ان داعمي وصول عون الى الرئاسة هم رموز الحقبة السورية، فهؤلاء من المتمسكين ببقاء اميل لحود رئيسا للجمهورية او ان يكون خليفته ميشال عون، والسؤال البديهي المطروح مع من ستحكم، فهل مع اولئك الذين تحالفت واياهم في الانتخابات النيابية"؟. وسأل عن "الاهداف الكامنة والمستغربة في آن لاستطلاعات بعض الصحف المعروفة التوجهات والتي تضع العماد عون في المقدمة وعلى الطريقة السورية، بدل مقارنته مع مرشح آخر فتمنحه نسبة معينة من الاصوات وتعطي المرشحين الآخرين من الاتجاه ذاته نسب مشتتة توزع عليهم جميعا مما يثير العجب لهكذا استطلاعات موحى بها سلفا"، ودعا الجنرال عون الى "قراءة الواقع الجديد للبلد بعيدا عن العظمة والتمجيد والازدراء من الآخرين، خصوصا انه يعيش اللحظة الاقليمية التي عاد بها الى لبنان. وصحيح انه حاز على نسبة كبيرة في الانتخابات ما يقارب السبعين في المئة في ظل عطف شعبي حظي به آنذاك وفي سياق اجواء حضرت له للعودة ومستلزماتها، الا ان المراهنة على تلك الظروف والاجواء انتفت الآن وما عليه سوى قراءة الواقع بموضوعية وعدم اتهام الآخرين بأوصاف غير لائقة، وهذا ما نريده ونتمناه له بعيدا عن السجالات والتخوين ونبش دفاتر الماضي".

 

عون إلى الرئاسة أو حوار الدنس بلا حبل

فايز قزي  -السفير 23/3/2006

بحزن ورعب راقب اللبنانيون <<قياداتهم>> السياسية تهرول في 14 شباط 2006 الى غرف العمليات العسكرية للحرب الاهلية، وكأن البيان رقم واحد، أو ربما الرصاصة الأولى انطلقت من حرائق 5 شباط 2006، وكنيسة مار مارون الاشرفية.

وبفرح وارتياح خرج فجأة الى العلن بعد حوار طويل بيان اتفاق بين حزب التيار الوطني وحزب الله في 6 شباط 2006 ومن كنيسة مار مخايل الشياح، ليطفئ بدايات الحرائق التي اْنبَعثت من 5 شباط 2006.

بأمل وقلق استقبل المواطنون صيغة إنشاء وإعلان بداية الحوار في 2 آذار 2006، في مجلس النواب.

وكما نظر اللبنانيون منذ 14 شباط 2005 بحذر الى ملاحم قتال القادة الحاليين من أجل <<الثوابت الوطنية>>، فقد استقبلوا بدهشة تلاحم هؤلاء القادة حول التنازلات compromis الحوارية التوافقية وصياغتها اللغوية التي فاجأت وليد جنبلاط وكل اللبنانيين بإعلان إقرار التوافق السريع على بنود الخلاف حول التحقيق والحقيقة والمحاكمة الدولية والعلاقات السورية الدبلوماسية ومزارع شبعا تحديداً وهويةً وتثبيتاً.

كذلك يرغب اللبنانيون باستمرار التوافق وينتظرون استكمال الحوار حول موضوعي الرئاسة وسلاح حزب الله المعلنين للجولة القادمة.

وبين الحزن والفرح والرضى والرغبة باستمرار التوافق، وقبل تحققه المرتجى، تعود الأسئلة المتكررة لهؤلاء المواطنين ربما لتحرج جلسة الحوار القادمة:

بداية كيف يقبل أهل التأسيس والإصلاح والتغيير، من 8 إلى 14 آذار وما بينهما، أن يجلسوا إلى طاولة، هدفها الظاهر والشكلي إعادة إنتاج النظام اللبناني المتجدّد على قاعدة الطائف، وهدفها الخفي والحقيقي إعادة توزيع الحصص على الزعماء القديمين المتجددين، الذين استمروا بأكثريتهم، ونشأ بعضهم، من انتخابات 2005 بالدم والدموع والفتاوى والعصبيات، عبر قانون انتخاب سنة 2000، الذي صنعه غازي كنعان، ليكرِّس وصايته على النظام اللبناني الأمني والسياسي معاً؟!

ثم كيف لا يتذكّر المحاور الاشتراكي اللغة الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الطبقة العاملة والفلاحين والفقراء اللذين تُرِكوا أيتاماً على مائدة المحاورين؟

وكيف يغيّب عن طاولة الحوار من حلفاء الأكثرية والأقلية كل المثقفين السياسيين، وأهل المواقف والمواقع غير الطائفية والمذهبية، وبالذات أهل الفكر اليساري والعلماني، ولو في الصف الثاني وراء قيادات الطائف والطائفية؟ وكيف يغيب مثلاً عن وفد 14 آذار سمير فرنجيه، الياس عطالله، فارس سعيّد... وغيرهم؟ وكيف يغيب طلال ارسلان وسليمان فرنجية وعمر كرامي والحزب القومي والبعث والناصري عن وفد 8 آذار؟ وعذراً ممن يستحق ولم يُذكر.

وكيف يغيب أيضاً سليم الحص، رئيس الوزراء الأسبق وغيره ممن يمثلون موقفاً وسطاً بين 8 و14 آذار. وينحصر الحوار بين ساحتين بنظرة انتقائية لمقرِّر مجهول... معلوم؟!

وكيف اجتمعت كل الطوائف بقيادة سياسية واحدة أو متحدة، باستثناء المسيحيين، تفرقوا بقيادات سياسية متخاصمة، لا ولن يغطي عيبها الادعاء بقيادة روحية بطركية <<حيادية>>؟

ثم كيف يقبل الجنرال ميشال عون والسيد حسن نصر الله بالتفاوض على ثوابتهما، وقد شيّدا قيادتهما وعلاقتهما على <<الشعب العظيم>> والقواعد المنظمة وجدلية رفض التنازلات في الثوابت؟ إلا إذا كانا ضامنين سلفاً عدم تناول الحوار لهذه الثوابت او عدم تعريضها للتبديل، عندئذ، ما نفع الحوار؟

هذه وغيرها من أسئلة شكلية وأساسية موجّهة ولو تكراراً أو متأخرة عن بدء الحوار الى جميع المتحاورين، ولو بعد مراجعة كل التبريرات التي أعلنت ولم تعلن والتي نرفضها ولو بمجرد إعادة طرح السؤال. ويبقى السؤال الأكبر بالنظام: لماذا الحوار خارج المؤسسات الدستورية: الرئاسة، المجلس، الوزارة؟ بل أكثر لماذا الحوار المصطنع حول طاولة مصنَّعة خصيصاً لبحث هذه الاختلافات السياسية الدائمة والمتكررة؟ وهل نحن نبحث عن دولة الحزب الواحد وإلغاء ديموقراطية الخلاف السياسي؟! أم عن تأبيد لمبدأ الحوار الاستثنائي في المسائل العادية؟ أم نبحث عن تقاسم مغانم باسم درء خطر اخترعناه وهيأنا له ظروفه عمداً؟ نسارع الى الجواب فنقول: إن الحوار المزمع يوفر على الجميع اجراء انتخابات موعودة ونجاحه يؤمن الكثير من الحسنات.

فإن كان مجرد لقاء القيادات على طاولة واحدة يحدث فعلاً تحولاً من حالة الحرب إلى حالة الوفاق، فلنبحث عن <<رابية>> جميلة، نبني فيها لأمرائنا فيلات حول قصر للمؤتمرات الدائمة، ونقدّم لهم وجبات فيها أجسادنا الخبز ودمنا الشراب، ليشبعوا زعامة وليرتووا من كاميرات التلفزيون، وتستمر الاناقة والبسمات والمصافحات ونبرات الحديث الحواري لشياطين السياسة، الذين ولدوا من رحم الحروب الأهلية الطائفية والمذهبية ومن مقولات التصدي للاحتلال، وصناديق الاقتراع الملآنة بالحقد المذهبي والدموع والولاء والثأر، التي ولد لنا منها اليوم أنبياء صغار بات عددهم أربعة عشر وليس اثني عشر.

فلنصنع من الأربعة عشر وزارة أقطاب دائمة.

وكفى الله المواطنين السذج، الحزن واليأس وشر القتال. ولتتأبد طاولة الحوار عاش الحوار.

فإن كانت هناك نقاط أو مشاريع خلافية، فلماذا لا يتقدّم أهل الأكثرية ببرنامجهم السياسي، حول هذه النقاط، ويبقى <<للأقلية>> حق القبول أو الرفض أو التعديل بمراقبة الرأي العام والمجتمع المدني اللبناني وفقاً لقواعد الديموقراطية السياسية؟

أحاور طوني جعجع على ما جاء في المسيرة العدد 1062 الاثنين 6/3/2006 فأقول:

إذا كان <<الدكتور جعجع لن يقبل بأقل من استقالة الرئيس>>. فالاستقالة ربما تعطى بثمن، وعندما تطلب بعدل ولا تفرض.

<<وحزب الله لن يقبل بأقلّ من صيغة تحفظ سلاحه>>. فسلاحه يعطى للمقاومة ليحفظ في صيغة منعة الوطن.

<<وميشال عون لن يقبل بأقل من رئاسة الجمهورية>>. فرئاسة الجمهورية حقه الواقعي ولو بشرعية متأخّرة عن فعل القيادة المسيحية التي تحققت له.

<<وحلفاء سوريا لن يقبلوا بأقل من استعادة مواقعهم>>. فمواقع حلفاء سوريا الأساسيين مستمرة ومحفوظة، وحق استعادتها أمر مشروع.

<<وتيار المستقبل لن يقبل بأقل من كشف دور سوريا في الاغتيال>>. فوحده التحقيق القضائي لا الإرهاب السياسي الإعلامي يكشف كل الادوار.

<<والتقدمي الاشتراكي لن يقبل بأقلّ من وقف مسلسل الاغتيالات>>. فقد توقفت، ولله الحمد.

<<والسنيورة لن يقبل بأقل من تعاون لمواجهة الازمة الاقتصادية>>. فالعون سيأتي حتماً بدءاً من <<بيروت 1>>.

<<والولايات المتحدة لن تقبل بأقل من تطبيق القرار 1559>>. فلننتظر قمة السودان فقد يُعتبر القرار مطبّقاً.

<<وسوريا لن تقبل بأقل من عودة لبنان الى معسكر الممانعة>>. فلبنان لن يكون إلاَّ عوناً لسوريا ولو من حتمية الجغرافيا.

فهل سيخرج اللبنانيون المتحاورون غداً بسلة المقبولات أعلاه، ويشعلون حطبهم لمشاريع الدخان الابيض الاقليمي والدولي؟ أم الحل وهم أو سراب يبتعد بقدر ما يتقدمون؟!

الجولة القادمة تحتاج الى جهود كبيرة، بل ربما الى معجزة، لحل عقدتي الرئاسة وسلاح المقاومة.

فإذا أراد الفرقاء الدوليون (أميركا فرنسا) والفرقاء الإقليميون (مصر السعودية) رئيساً للجمهورية <<شاهداً>> مريحاً لعهد الحاكم الشيخ سعد الحريري فإن <<قيادات>> 14 شباط ستنحرف حتماً للقبول بعباءتها الحريرية السنية وعضلاتها الجنبلاطية الدرزية وقوائمها القواتية والكتائبية والشهوانية (قرنة شهوان) وبعض الأعضاء المختلفة. وسوف <<تختار>> حتماً رئيساً لا لون ولا طعم ولا رائحة للموارنة وللبنان فيه، حتى ولو كان <<شاباً ومثقفاً ووسطياً>>، من وحي الروح القدس. وهذا الرئيس <<المختار>> بالانتخاب الخاضع للأكثرية السنية الجديدة، لغازي كنعان القديم، سوف يسرِّع للسقوط الماروني المتهاوي منذ الطائف حتى يفاجأ اللبنانيون غداً بالزوال النهائي لمشروع العيش المشترك.

ولتفادي السقوط الماروني وتهديد العيش المشترك، لا بدَّ من إنهاء انتقال الجنرال عون، من مركز قيادة المعارضة الى رئاسة الجمهورية. لانه الأكثر أهلية وانطباقاً على مواصفات المرحلة، فهو الرئيس الاقوى والوحيد الذي ندعو البطريرك صفير للبوح به، صراحةً، لكل المتحاورين، وخاصة المسيحيين، بدلاً من المواصفات الخشبية: <<الشباب والثقافة والوسطية>> التي لا تصنع رئيساً وحدها بدون الشعلة والروح. فقط ميشال عون يحقق التوازن الطائفي كما يحقق عودة لبنان دولة أمة Etat Nation. وأستشهد هنا بعبارة لكاتب سياسي فرنسي وصحافي شهير، Alain Duhamel : <<لقد أعاد ديغول إلينا فرنسا وأعاد ميتران بعده الجمهورية>>. فالعماد عون اللبناني يعيدهما معاً.

وبعد الرئاسة المنتقلة خياراً وقدراً الى ميشال عون، ليسلم حزب الله سلاحه، الى مقاومة لبنانية، تنتظم جهازاً رديفاً في الجيش الشعبي اللبناني، جاهزاً للحركة دائماً، وفق عقيدة مقاومة شعبية لبنانية، فيبقى <<السلاح زينة الرجال>> شعاراً موحداً في القرار والامرة والرأي والمشورة والطاعة والولاء للبنان فقط للبنان!...

أما البند المطلوب إضافته الى طاولة الحوار من خارج الجدول وإنما من صلب المشكلة فهو إيجاد الصيغة المناسبة بين حلم العيش المشترك والواقع التقسيمي الفعلي.

إن الخلل يكمن في البنيان الاساسي للمجتمع اللبناني، الذي لم يجترح حواريوه بعد، أعجوبة البناء السياسي المناسب لنظرية التعايش الرسالة التي قبلها اللبنانيون منذ ميثاق 1943، واعادوا تثبيتها بتغيير الادوار في الطائف 1989، بعد الحروب الاهلية وخمسين سنة من عمر الميثاق تقريباً. فأوقفوا الحرب بتعديل حصص المتحاربين ومنافعهم وثبَّتوا نهاية المارونية السياسية وقيام أرجحية سنية إجرائية تزاحم أرجحية شرعية شيعية. ولكن البناء الاساسي لم تصبه إلا تحسينات خجولة باعتماد اللامركزية وإعادة النظر، بالمحافظات، للوصول الى تمثيل انتخابي أفضل.

وبقي البحث عن ذلك البناء السياسي والإطار الاداري المناسب الذي يحصِّن مبدأ التعايش، مبهماً وضائعاً مبتعداً كلما توهَّمنا اننا وصلنا الى مياهه تماماً كالسراب.

<<وكي لا نسير وراء السراب>>، كما كتب الاستاذ انطوان نجم، أو نساهم به، فليشارك المحدثون النهضويون، ولو بالكلمة الناقدة الموجهة الى مؤتمر الحوار، ليعذر من أنذر، وطنياً لا بطركياً فقط أنّا أساهم بهذه الرسالة من موقع التجربة والمعاناة السابقتين، مواطن يعترف بدور الكتابة المتواضع ولو كانت القراءة ليست من حسنات ولا من شيم القيادات الجديدة.

لا شّك في أن المناخ الشعبي اليائس من بهلوانيات السياسيين وصراعاتهم وحواراتهم، الممتدة عبر الزمن اللبناني الرديء منذ 1975، يحتار اليوم في قراءة وجوه قياداته وأقنعتهم، وقد تبدلت بسرعة عجائبية من غاضبة ومكشِّرة الى راضية وفرحة، فيتساءل بحق: أيهما الوجه الحقيقي؟ فهل كانت مستعارة قبل الحوار أم بعده؟ أم ينتظر نهاية الحوار ليعرف وجه الاستقرار؟ وفي كل حال، قد يستفيق ويبادر غداً قادة هذه الوجوه جميعاً وبدون استثناء، للاعتذار لأنهم بالأمس أخطأوا أمام الله والوطن، واغتالوا الدولة واغتصبوا السلطة، ليعودوا اليوم مع الحوار الى مواقع الانطلاق الاولى، فيقروا بمبدأ المساواة والديموقراطية في التنافس على السلطة، والتعاون والتضامن الالزامي على بناء الدولة. أي الافراج عن الدولة والسلطة اللتين اغتصبتا، واعادة تأسيسهما على ميثاق جديد يخرجهما من تجاربهما المأساوية الماضية وواقعهما التقسيمي الحاضر.

أما البند الجديد للحوار، فهو هذا الميثاق الذي يمحو من ذاكرتنا مسيرة آلام، حضرنا مسرحيتها مراراً وتكراراً منذ 1860 حتى اليوم، وعجزنا عن حل رموزها بالنوايا الحسنة. وهذا البند الجديد يبدل حاضرنا التقسيمي غير المعلن، لينقلنا الى واقع اتحادي دستوري.

فيبادر الماروني القوي ميشال عون الذي يتقدّم كل المرشحين برئاسة الجمهورية الى مواجهة واقع التعايش الطائفي التوافقي الذي جعل قواعده بأكثريتها الساحقة مارونية وشيعية بأكثريتها مستعارة وبالواسطة.

وليؤكد الشيعي القوي، الذي استحقّ شرف المقاومة والتحرير ان يقبل المشاركة النهائية ويثبت أن الرأي والمشورة، الولاء والطاعة، والقرار والإمرة.... للبنان، بعد أن خسر السند الدرزي وربح أكثرية المسيحيين بالواسطة.

ويتراجع <<الشيخ>> وأُمراء الدعوات السلفية، عن الارجحية السنية المتمظهرة بصياغات تخفي مستقبلية وطموحات الخلافة، من أجل المشاركة الحقيقية ببناء وطن المساواة والعدالة يتساوى فيه مواطنون، لا مجلس إدارة أو مشيخة وإمارة، يسيطر عليها المال أو العشيرة السنية المعزولة مسيحياً وشيعياً.

وإذا بقي من اشتراكية، وقد بدأت قوية النشأة في المناخ الدرزي، لتتقمّص في حكمة ذاتية هي وليدة التطور المتأثر بالمناخ والبيئة، فلتوظَّف ايضاً في تحصين صيغة العيش المشترك اقتصادياً وإنسانياً، وليس فقط في تكريس الامارة بالغنائم والمذهبية او الفئوية الدرزية المعزولة شيعياً ومسيحياً.

هذه أربعة كيانات سياسية في ميثاق 1943، ونسخته المعدلة في الطائف 1989، نشأت لتكرِّس الانقسام الطائفي وتقوننه باسم التوحيد والتعايش، وتأسلمه باسم توازن الصلاحيات، ليصبح نظام السنية السياسية بديلاً من المارونية، لولا بقية من حياء مصطنع تمنع حتى الآن إعلان اكتمال المحافظات المذهبية المتحدة.

فهل تُخرج الجولة القادمة للحوار هذا الحياء من أقنعة الخبث السياسي، ولتصبح قيادات لبنان على شكل طوائفه، التي انتظمت صفوفاً متراصة، وراء قيادات تتوّهم أنفسها وتوهمنا بانها قيادات وطنية لا طائفية. ولا مانع عندئذ من ان تستبعد عن الحوار، كل اشكال التنظيمات، التي لاتزال رغم سقوطها وتراجعها، تتمسك بالدعوات المتروكة في تراثها القديم الشيوعي، والبعثي، والقومي الاجتماعي.

في هذا الوقت الذي ينتظر <<الشرق الاوسط الكبير>> الاعلان النهائي لسقوط اليسار والقوميات حتى على الصعيد الاقليمي، فإن الصدق والشجاعة والشفافية لو تسللت الى الحوار لَبَانَ فعلياً ان لبنان 1943 والطائف 1989 قد فشلا، ليس لان رغبة التعايش غير موجودة فيهما، وقد ثبتها شعب 14 آذار 2005 صورة ناصعة ولمرة واحدة فقط، بل لأن الصيغة الاندماجية لهذا التعايش غير ناجحة ولا مقبولة. وهذه الصيغة إذن هي مكمن الداء وسبب كل الاضطرابات والحروب واستمرارها، يؤبِّد الحاجة كل 15 سنة الى طاولة حوار جديدة.

فلنتحاور إذن لإحلال صيغة أبدية تلبي طموحات الكيانات اللبنانية المختلفة شيعة وسنة وموارنة ودروز، أو ربما فقط بصيغة إسلام ومسيحيين.

وذلك باعتماد تقسيم جديد لدوائر المحافظات وتطبيق لللامركزية السياسية والادارية وفقاً لنص الطائف وروحه أيضاً.

أجل، لتكن لدينا الشجاعة لمواجهة هذا الواقع التقسيمي المتكرر الانتحارات العبثية، فلا نتكاذب بخبث نسمّيه حيناً العيش الواحد، وأحياناً العيش المشترك. ولنتوقف عن حشره في صيغة الاندماج الكامل الكاذب الذي يودي به حتماً الى الانتحار البطيء الحتمي.

وحتى لا نخسر كل شيء فلنعلن اليوم عن المراهنة بكل شيء.

هكذا لا يبقى خلاف جوهري أصلي بين اللبنانيين على الكيان والاستقلال والسيادة والحرية والديموقراطية والعدالة، إلاَّ بالقدْر المتعارف عليه بين كافة شعوب الارض وأوطانهم المتقدمة منها، والتي هي مثلنا في طور التقدم، وربما عندئذ تستقيم تجربة التعايش بين حضارتي المسيحية والاسلام.

واذا كان التعايش خياراً للآخرين، فهو قدر لبنان، وهذا القدر يجب توفر الأطر الانسانية والسياسية ليس لقبوله فقط، بل لتحصينه والسير به حثيثاً الى الاهداف التي توفِّر في النهاية سعادة الانسان، الذي هو هدف كل التجارب.

لقد جرّبنا التعايش الاندماجي في تاريخنا الحديث، فسقطت الإمارات والمتصرفيات والقائمقاميات وميثاق الجمهورية الاولى، وطائف الجمهورية الثانية يترنح اليوم مؤذناً بالسقوط المدوي، وتشظى لبنان الى حدود الدويلات الطائفية الدرزية والمارونية والسنية والشيعية، او الغرق في دوامة حروب أهلية مذهبية مجهولة المصير. فلماذا لا يذهب المتحاورون اليوم الى فدرالية المحافظات اللامركزية المتوحدة في وطن تتطابق صيغته الدستورية مع تعدّد طوائفه، فتستقر نهائياً في كياناتها الذاتية غير الاندماجية متعاونة ومتشاركة في العيش، بدل البقاء في حالة الاندماج، متحاربة مختلفة ومنقسمة في التعايش.

إن ساعة التأسيس إن لم تكن اليوم فلن تكون أبداً، لأن البديل هو الصراع المذهبي، ولأن القوالب الجاهزة لقدرنا، باتت محملة وجاهزة للوصول الى مرافئ خلافاتنا، عبر الدبابة الاسرائيلية او الطائرة الاميركية لا فرق. وعِرَاقُنا لناظره قريب. لا سمح الله!..

وليس من عاقل يتوقع أن ينتهي الحوار الى نتائج إيجابية كاملة ولبنانية صرفة، فإن الوحي الاقليمي والدولي سيشاركان. ولا بأس أن نرزق بمولود جديد ولو ببعض الدنس المحبّب، خير من أن نخرج من الحوار بدنس بلا حبل ولا من يحبلون.

() محامٍ

 

أكد أن سورية "نفذت ما عليها" من القرار 1559

 الشرع سلم مبارك رسالة من الأسد

 القاهرة –كونا/ السياسة 24/3/2006: اعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انه سلم الرئيس المصري حسني مبارك رسالة من الرئيس بشار الاسد واطلع منه على المباحثات التي اجراها امس مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. وقال الشرع في تصريح صحافي عقب اجتماعه الى الرئيس المصري ان سورية تتبنى نجاح الحوار الوطني اللبناني مشددا على انه لا يجوز بالتالي القاء المسؤولية على سورية بعرقلة هذا الحوار.

واوضح ملاحظا ان "كل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الحوار هي موضوعات تهم اللبنانيين وهي موضع مناقشة بينهم وليس بين سورية ولبنان". ووصف الشرع لقاءه مع الرئيس مبارك في مدينة شرم الشيخ بأنه "جيد وايجابي وبناء للغاية". وحول ما اذا كانت هناك أفكار عربية أو مصرية لاعادة الهدوء مرة أخرى للعلاقات اللبنانية - السورية قال الشرع " بالنسبة لسورية فقد نفذت ما هو مطلوب منها بموجب القرار 1559". وأضاف ان "أي حديث سواء من جانب شخصيات بالأمم المتحدة أو من بعض السياسيين الغربيين بأن سورية لم تنفذ شيئا من القرار هو تفسير خطأ وترجمة خاطئة لأن القرار بالنسبة لسورية قد تم تنفيذه و لاتوجد مشكلة في هذا الصدد".

وبخصوص توصية الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بشأن تشكيل محكمة دولية خارج بيروت تختص بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قال نائب الرئيس السوري "اننا لسنا معنيين بالتفاصيل بشأن تشكيل هذه المحكمة ومن السابق لاوانه الحديث عنها".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس مبارك قد اطلعه على نتائج مباحثاته مع السنيورة اليوم قال الشرع "ان الرئيس مبارك أطلعني بالفعل على نتائج هذه المباحثات" مضيفا أنه وضع الرئيس مبارك في كامل صورة الموقف السوري فيما يتعلق بالعلاقات السورية -اللبنانية. وعما اذا كان الرئيس الاسد سيلتقي السنيورة في القمة العربية قال الشرع "ان رئيس الجمهورية السورية يلتقي رئيس جمهورية". وحول مزارع شبعا ومسألة ترسيم الحدود اللبنانية -السورية أكد الشرع "على لبنانية مزارع شبعا" مضيفا "ان اللبنانيين هم الذين يجب أن يتعاملوا مع هذا الموضوع" وسورية لاتدعي بأن المزارع سورية. وأكد أن بلاده أبدت استعدادا لترسيم الحدود مع لبنان حيث أرسل رئيس وزرائها برسالة في هذا الصدد الى نظيره اللبناني وأن "سورية في انتظار الرد من جانب رئيس وزراء لبنان

 

بحث مع لارسن سبل تطبيق قرارات الأمم المتحدة

 العاهل الأردني : الحوار خطوة أساسية لتعزيز استقرار لبنان

 بيروت ¯ » السياسة 24/3/2006«:عمان ¯ أ.ف.ب: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس دعم بلاده للحوار الوطني القائم في لبنان, معتبرا انه »خطوة اساسية في تعزيز وحدة لبنان ومنعته واستقراره«, وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي. وجاء في البيان ان الملك أكد »دعم الاردن للحوار الوطني القائم في لبنان باعتباره خطوة اساسية في تعزيز وحدة لبنان ومنعته واستقراره«. واضاف ان العاهل الاردني شدد خلال استقبال المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن, على »ضرورة احترام الجميع لاستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية«. وعرض لارسن خلال اللقاء جهود الامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار ,1559 واطلع العاهل الاردني على موقف المنظمة الدولية من تطورات الوضع على الساحة اللبنانية.  وقالت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان تيري رود لارسن يحمل افكارا محددة الى المسؤولين اللبنانيين لاستكمال تنفيذ ال¯ .1559 واضافت المصادر ان لارسن يحمل الى المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم خلال زيارته افكارا محددة متصلة بدفع الحلول بالنسبة الى استكمال تطبيق ما لم يطبق بعد من بنود القرار.

وقالت ان لارسن الذي وصل قادما من عمان اجرى محادثات يوم الخميس مع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومع الدول العربية التي قامت بمساع متعلقة بالوضع اللبناني وهي المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والاردن حول هذه الافكار لتوفير الدعم الدولي والعربي لها قبل ان يطرحها على لبنان. وذكرت المصادر ان لارسن سيستكمل بحث البند الاول من القرار المتعلق ب"ضرورة اجراء انتخابات رئاسية نزيهة وحرة" واستطلاع عناصر التقدم في مواقف المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني اللبناني حوله والتداول في ما استجمعه من مواقف لدى قادة الدول التي زارها بالنسبة الى مقتضيات تنفيذه. واوضحت ان لارسن سيركز على بحث السبل الكفيلة بتطبيق البنود الاخرى من القرار 1559 بصورة سلمية ولا تتعارض مع الاستقرار الداخلي خصوصا البند المتعلق ب"نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية" والدور السوري في هذه المسألة.

وتابعت ان موفد عنان سيبحث ايضا موضوع ترسيم الحدود اللبنانية - السورية وضبطها ومنع عمليات التسلل والتهريب عبرها ان لجهة الاشخاص او لجهة الاسلحة وضرورة اقامة تمثيل ديبلوماسي بين بيروت ودمشق.

 

السنيورة التقى مبارك وطالب دمشق  بـ "التعاون"... والشرع تهرب

 مواجهة لبنانية . سورية "غير مباشرة" في مصر حول مزارع شبعا

 الرئيس المصري حسني مبارك لدى استقباله رئيس  الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في شرم الشيخ

بيروت ¯ » السياسة 24/3/2006القاهرة ¯ الوكالات:  أجرى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس زيارة مفاجئة قصيرة الى مصر حيث التقى مع الرئيس حسني مبارك وأطلعه على ما تم انجازه في الحوار الوطني اللبناني وبحث معه في القضايا المطروحة على قمة الخرطوم العربية التي ستعقد الثلاثاء المقبل. وتزامنت زيارة السنيورة مع زيارة قام بها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى مصر لكن الرجلين لم يجتمعا في شرم الشيخ واستقبلهما مبارك بشكل منفصل وقال السنيورة بعد اللقاء انه أطلع مبارك على نتائج ما يجري في لبنان خصوصا اجتماعات الحوار الوطني, مشيرا الى انه بحث مع الرئيس المصري موضوع القمة العربية لكنه أكد انه لم يتخذ قرارا بخصوص مشاركته في وفد لبنان الى القمة الذي أعلن ان رئيس الجمهورية اميل لحود سيرأسه. وكشف السنيورة ان لبنان يمتلك كل المستندات اللازمة لاثبات لبنانية مزارع شبعا لكنه أوضح ان هناك حاجة لتثبيت لبنانية المزارع المحتلة عبر الاسلوب الذي تعتمده الأمم المتحدة أي ان الامر بحاجة الى اتفاق سوري ¯ لبناني يوقع عليه الطرفان وعندها يستطيع لبنان مطالبة المنظمة الدولية بتطبيق القرارين 425 و 426 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي على مزارع شبعا.

وجدد رئيس الوزراء اللبناني التأكيد على ان حكومته تسعى الى علاقات جيدة وممتازة مع دمشق, مشيرا الى ان زيارته الى العاصمة السورية تستلزم المزيد من التحضير كي تنجح. وكشف وزير من الأكثرية النيابية ل¯ »السياسة« ان لقاء السنيورة مع مبارك يأتي استكمالا للجهود المصرية في سبيل حلحلة العقد اللبنانية الداخلية وتقريب المواقف بين دمشق وبيروت على ان تختتم هذه الجهود بزيارة السنيورة الى سورية.

من جهة ثانية بحث الرئيس المصري مع نائب الرئيس السوري في شرم الشيخ تطورات الاوضاع في سورية فيما حرصت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) على تأكيد ان لا علاقة لزيارة الشرع الى مصر بتواجد السنيورة هناك. وقال الشرع بعد اللقاء ان الرئيس مبارك أطلعه على فحوى محادثاته مع السنيورة وجدد تمسك دمشق بانجاح الحوار اللبناني قائلا ان المواضيع التي يتطرق اليها الحوار اللبناني شأن داخلي لا علاقة لدمشق بها. لكن المسؤول السوري المطلوب للتحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قال ان سورية ليست طرفا في عملية تثبيت لبنانية مزارع شبعا مجددا القول بأن سورية لا تدعي امتلاكها للمزارع المحتلة, كما نفى الشرع امكانية لقاء الرئيس السوري بشار الاسد مع السنيورة على هامش قمة الخرطوم, مشيرا الى ان »الرئيس يلتقي رئيس«. في غضون ذلك تواصل الجدال اللبناني الداخلي حول مصير رئيس الجمهورية حيث شن النائب انطوان اندراوس من كتلة اللقاء الديمقراطي بزعامة النائب وليد جنبلاط هجوما جديدا على زعيم كتلة التغيير والإصلاح المعارضة النائب الجنرال ميشال عون. وقال اندراوس ان على الجنرال عون ان يتعاطى مع موضوع الرئاسة الأولى بمنطق ديمقراطي لا انفعالي, مشيرا الى ان داعمي وصول عون الى مقر بعبدا هم رموز الحقبة السورية.

 

جنبلاط والحريري وخدام أبرز المدعوين لأول لقاء للمعارضة السورية-اللبنانية

 دمشق-الوكالات/ السياسة 24/3/2006: أعلن »التجمع من أجل سورية« المعارض عن أول لقاء لقوى المعارضة السورية واللبنانية نهاية الشهر المقبل في باريس تحت عنوان »المنتدى الأول للحوار السوري-اللبناني«. وقال منسق التجمع فهد الأرغا المصري إن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط وزعيم الأكثرية النيابية اللبنانية وتيار »المستقبل« النائب سعد الحريري ونائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام على رأس قائمة المدعوين, بالإضافة إلى دعوة »كافة القوى الوطنية المعارضة في سورية ولبنان«. وأشار المصري إلى أن دعوات أخرى سيتم توجيهها إلى عدد من المسؤولين والبرلمانيين الغربيين, بالإضافة إلى رؤساء عدد من الأحزاب الأوروبية.

والتجمع الذي يؤكد على أنه مؤسسة مجتمع مدني, أعلن دعمه للنائب وليد جنبلاط الذي دعا إلى تلاقي قوى المعارضة الوطنية السورية واللبنانية.

ورأى التجمع أن التقاء هذه المعارضات »من شأنه أن يكون رافدا أساسيا في إصلاح وترميم العلاقات السورية-اللبنانية التي أفسدها النظام القمعي والإرهابي في دمشق, كما رأى أن انشقاق عبدالحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري »خطوة جريئة وشجاعة وجبارة تستحق التقدير والثناء وتشجيع كل الوطنيين الشرفاء داخل النظام للتخلي عنه واللحاق بركب المعارضة«. وأشار إلى وجود حوار ونقاش مباشر معه من أجل »التغيير السلمي لإسقاط النظام وإعادة السيادة والسلطة للشعب« وفقا للتجمع.

 

أوروبا تخشى كارثية العمل العسكري تحرك ديبلوماسي غربي

 لإقناع روسيا بترك إيران لمصيرها في مجلس الأمن

 عواصم ¯ الوكالات/ السياسة 24/3/2006: شن وزراء خارجية الدول الغربية الكبرى ما يمكن وصفه ب¯ »حملة ديبلوماسية هاتفية« تهدف لاقناع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف بتخفيف موقفه الرافض لتوجيه انذار من مجلس الأمن الدولي الى إيران بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل, في الوقت الذي جددت فيه أوروبا تحذيرها من كارثة قد تنجم عن غزو عسكري أميركي للجمهورية الإسلامية. وأعلن ديبلوماسي ان وزراء خارجية القوى الكبرى حاولوا امس الخروج من مأزق في مجلس الامن الدولي بشأن طموحات إيران النووية بإجراء جولة من المكالمات الهاتفية سعيا لايجاد رسالة موحدة. وبعد اسبوعين من المساومات حول رد فعل مبدئي لمجلس الامن إزاء البرنامج النووي الايراني المشتبه به لم تستطع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الحصول على التأييد لمسودة بيان من روسيا والصين الدولتين الاخريين اللتين تتمتعان بحق الاعتراض (فيتو) في مجلس الامن.

وقال السفير الأميركي جون بولتون ان المحادثات بين وزراء خارجية الدول دائمة العضوية كانت مطلوبة قبل اتخاذ اي قرار في مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا. واضاف بولتون »اننا ننتظر حصيلة المحادثات على مستويات أعلى«.

وقال ديبلوماسيون اˆخرون في المجلس ان معظم المكالمات الهاتفية تتجه الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بكين وموقفه هو الاشد حول اي اجراء مستقبلي للأمم المتحدة. من جانبه اكد فرانكو فراتيني نائب رئيس المفوضية الاوروبية ان الحل الذي يفترض التوصل اليه للأزمة النووية الإيرانية ينبغي ان يكون ديبلوماسيا وليس عسكريا لان الخيار الاخير قد يؤدي الى كارثة. ونسبت وكالة »مهر« الإيرانية الى فراتيني الذي يقوم حاليا بزيارة الى موسكو قوله في مؤتمر صحافي انه يعتقد ان حل الازمة الإيرانية ينبغي ان يكون ديبلوماسيا وليس عسكريا, معربا عن امله القوي في ان تتوصل الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي والاعضاء الاخرون في المجلس خلال محادثاتهم بشأن الملف النووي الايراني الى اتفاق بشأن موقف مشترك يستبعد حلا عسكريا قد يكون كارثة, موضحا ان ذلك لا يعني التخلي عن الالتزام بموقف حازم حيال إيران.

ورأى فراتيني ان الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم لصالح إيران على الاراضي الروسية اقتراح جيد, معربا عن اعتقاده بضرورة ايجاد حالة توازن متقاربة بشأن الملف النووي الإيراني.

الى ذلك أظهرت المباحثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسينبي ليفني مع القيادات السياسية الايطالية وعلى رأسها رئيس الوزراء سلفيو بيرلوسكوني ونائبه وزير الخارجية جان فرانكو فيني ان هناك تطابقا في وجهات النظر بين الجانبين إزاء الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة »حماس« وايضا إزاء الملف النووي الإيراني. فقد اتفق الجانبان على ضرورة اتخاذ موقف موحد وحازم من قبل المجتمع الدولي تجاه إيران.

وقال وزير الخارجية الإيطالي »لقد اتفقنا على ان التحالف القوي والحزم هما الطريق الفعال من اجل الوصول لوضع لا يدعو الى القلق لكافة المجتمع الدولي«. وذكر فيني ان قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية »لم يكن يتسم بالقوة, ولكن اتخاذه دل على انه توجد خلافات في صفوف المجتمع الدولي«.

على صعيد متصل اعلنت اليابان امس انها ستواصل العمل على استثمارها النفطي في إيران, ونفت ما جاء في تقرير بان مسؤولين اميركيين ضغطوا على طوكيو للانسحاب من المشروع الذي تبلغ قيمته بلايين الدولارات بسبب تطلعات طهران النووية. وكانت صحيفة »سانكاي« نقلت عن مصادر مقربة من الحكومة الاميركية فضلت عدم الكشف عن هويتها, ان ديبلوماسيين اميركيين كبارا طلبا من طوكيو وقف العمل في حقل ازادغان جنوب غرب إيران الذي يعد من اكبر حقول النفط في العالم. وقالت الصحيفة ان المسؤولين, ومن بينهم الرجل الثاني في وزارة الخارجية روبرت زوليك والمسؤول عن مراقبة التسلح, تقدموا بالطلب بشكل غير رسمي. غير ان نائب وزير التجارة هيديجي سوغياما نفى التقرير وقال ان اليابان ستمضي قدما في مشروع ازادغان. وصرح سوغياما للصحافيين »حسب علمي ان الحديث عن وجود ذلك الطلب غير صحيح. وفي الوقت الحالي فاننا نلتزم بالسياسة الحالية«.

وقال ان اليابان ستوازن ما بين المخاوف المتزايدة حول تطلعات إيران النووية وبين احتياجات اليابان, ثاني اكبر اقتصاد في العالم.

واضاف: »نأمل في ان تستمع إيران الى مخاوف المجتمع الدولي لكن وفي الوقت ذاته من المهم ان نحافظ على امداد مستقر من النفط الخام من إيران«.

وافادت السفارة الاميركية في طوكيو ان اليابان تعلم بالمعارضة الأميركية للاستثمار في ايران الا انها رفضت التعليق على ما اذا كانت واشنطن تمارس الضغوط على طوكيو لوقف مشروع ازادغان. وصرح متحدث باسم السفارة »لقد ناقشنا اراءنا حول هذه المسألة وغيرها من المسائل المرتبطة واليابان تعلم موقفنا من هذا الامر«. الا ان متحدثة باسم الخارجية اليابانية قالت ان اليابان »لا تجري محادثات ملموسة مع الولايات المتحدة« حول مستقبل المشروع.