المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 25/3/2006

إذا جاء روح الحق فهو يقود خطاكم في الحق كله

تاكد غياب اربعة من القادة العرب 

الجمعة 24 مارس - أ. ف. ب. الخرطوم: اكد مصدر رفيع المستوى في الجامعة العربية اليوم ان اربعة من القادة العرب تأكد غيابهم عن المشاركة في قمة الخرطوم، هم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وسلطان عمان قابوس بن سعيد والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وبعد نحو 40 عاما على قمة الخرطوم الشهيرة التي اطلقت اللاءات الثلاث "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف" باسرائيل يعود القادة العرب الثلاثاء المقبل للاجتماع في السودان. واكد مصدر رفيع المستوى في الجامعة العربية اليوم لوكالة فرانس برس الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان اربعة من القادة العرب تأكد غيابهم عن المشاركة في قمة الخرطوم، هم العاهل السعودي وسلطان عمان والزعيم الليبي  والرئيس التونسي. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى صرح الخميس للصحافيين ان "الحديث عن مقاطعة قادة عرب للقمة مجرد تكهنات" واكد ان "الحضور سيكون مكثفا". هذا و اعلن مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير لمجموعة من الصحافيين اليوم ان الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة سيشاركان في القمة العربية التي تعقد في الخرطوم الثلاثاء والاربعاء المقبلين. واضاف "نحن نامل ان تحدث القمة اختراقا في ملفي الحوار اللبناني-اللبناني والعلاقات السورية-اللبنانية" مؤكدا ان "الاتصالات مستمرة مع العاصمتين وهناك جهود مبذولة حتى تتمكن القمة من اعطاء قوة الدفع لهذين الملفين". واكد ان "الجهود ستستمر لمحاصرة اي استهداف لسوريا ومحاصرة التوتر في العلاقات السورية-اللبنانية". وينتظر ان تكون ثلاث قضايا في صلب المحادثات الرسمية والتشاورية للقادة العرب وهي سبل مواجهة شبح الحرب الاهلية في العراق ومخاطر تعرض السلطة الفلسطينية لعزلة دولية بعد تشكيل حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) للحكومة وامكانية توفير دعم عربي لها لمواجهة التعليق المحتمل للمساعدات المالية الدولية فضلا عن ملف العلاقات اللبنانية-السورية ووسائل انجاح الحوار الوطني اللبناني.

وينتظر ان تعتمد قمة الخرطوم قرارت تؤكد مجددا ان "السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب" وتدعو الى "اعتماد مبادرة السلام العربية كاساس للسلام العادل والشامل في الشرق الاوسط الى جانب خارطة الطريق" التي قدمتها السعودية في قمة بيروت عام 2002. وكانت القمة التي عقدت بين 29 آب/اغسطس والاول من ايلول/سبتمبر 1967 في العاصمة السودانية في اعقاب هزيمة العرب امام اسرائيل في حرب حزيران/يونيو وقاطعتها سوريا دعت الى "حرب تحرير شعبية" ضد اسرائيل وعرفت ب"قمة اللاءات الثلاث" اي لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف باسرائيل. واتفق آنذاك الملوك والرؤساء العرب "على توحيد جهودهم فى العمل السياسى على الصعيد الدولي والدبلوماسي لإزالة آثار العدوان وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية من الأراضي العربية المحتلة (...) في نطاق المبادىء الأساسية التى تلتزم بها الدول العربية، وهي عدم الصلح مع إسرائيل أو الاعتراف بها وعدم التفاوض معها والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه" كما جاء في البيان النهائي. كما قررت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والمملكة الليبية أن تلتزم كل منها بدفع مساعدات مالية الى مصر والاردن "إلى حين إزالة آثار العدوان".

 

 المحكمة الدولية ـ اللبنانية تاخذ طريقها في مجلس الامن 

الجمعة 24 مارس -ايلاف

اندريه مهاوج من باريس: ما لم يلبث الامين العام للامم المتحدة بطرح فكرة انشاء محكمة دولية ـ لبنانية لمحاكمة الذين سيتم توجيه التهمة اليهم في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري حتى بدأت الفكرة تسري في اروقة مجلس الامن الدولي وسط  معلومات عن التداول بنص مشروع قرارحول انشاء هذه المحكمة. وفي المعلومات ايضا ان فرنسا تقف وراء نص المشروع ولكن الناطق باسم الخارجية جان ـ باتيست ماتيي لم يشأ التحدث باسهاب عن الامر او الافصاح مباشرة عن طبيعة الفكرة المتداول بها. فقد تحدث عن وجود تقرير اعده نيقولا ميشال المستشار القانوني للامم المتحدة موضحا ان فرنسا موافقة على الاستنتاجات الاساسية الواردة في هذا التقرير وتحديدا على فكرة اقامة محكمة مشتركة تجمع في الوقت نفسه قضاة لبنانيين واخرين دوليين وعلى الفكرة القائلة ان افضل طريقة لانجاز ذلك هو قيام اتفاق بين لبنان والامم المتحدة. واضاف الناطق باسم الخارجية ان فرنسا توافق تماما على هذا المشروع  قائلا ان قرارا بهذا الخصوص سيصدر عن مجلس الامن ويتم فيه الترحيب بالتقرير الذي وضعه ميشال ويطلب في الوقت نفسه اتخاذ الخطوات اللاحقة باسرع ما يمكن. واوضح ان النص المطروح للنقاش في نيويورك لا يقترح انشاء محكمة بشكل فوري لان هذا الامر  يتطلب وقتا ولكن فرنسا تجدد للمناسبة ترحيبها بالاستنتاجات التي توصل اليها التقرير وتدعو الى تطبيقها وتعمل في اطار ما ورد في هذا التقرير من اقتراحات.  واضاف ان انجاز كل ذلك يتطلب وقتا لان افضل طريقة لانجاز ذلك هي من دون شك التوصل الى اتفاق بين لبنان والامم المتحدة . اما عن تمويل هذه المحكمة فقال الناطق باسم الخارجية ان هذه النقطة لم يبت فيها بعد. 

 

لجنة وزارية لبنانية تزور مخيمات الفلسطينيين 

الجمعة 24 مارس - أ. ف. ب.

بيروت: قامت لجنة وزارية لبنانية اليوم بزيارة الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين للاطلاع على الظروف الحياتية السائدة فيها. وتوجهت اللجنة برئاسة وزير التربية خالد قباني الى مخيمات صبرا وشاتيلا في بيروت حيث تباحثت مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة خالد عارف. وصرح قباني للصحافيين ان هذه الزيارة تهدف الى الاطلاع على الظروف الحياتية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقال انه لم يتم التطرق الى ملف السلاح الفلسطيني اثناء هذه الزيارة التي تركزت على الحقوق الانسانية والمدنية والسياسية لسكان المخيمات. وكان برفقة قباني وزيرا الشؤون الاجتماعية نايلة معوض والصحة محمد خليفة. وفي ختام الجولة، قام الوفد اللبناني بوضع اكليل من الزهر على ضريح الضحايا الذين سقطوا في مجازر صبرا وشاتيلا في 1982.  وكان مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي سيستأنف الاسبوع المقبل في محاولة لاخراج البلاد من الطريق السياسي المسدود، دعا الى نزع السلاح من القواعد الفلسطينية الموجودة خارج المخيمات في مهلة ستة اشهر وتنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ال12 الموزعة في ارجاء لبنان. كما اكد على "حث الحكومة اللبنانية على متابعة جهودها في معالجة المسائل الحياتية والاجتماعية والانسانية للفلسطينيين داخل المخيمات والفلسطينيين المقيمين خارجها في لبنان".

 

النائب ميشال عون استقبل المرعبي وتلقى دعوة رسمية إلى زيارة قطر

وطنية- 24/3/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في الرابية النائب السابق طلال المرعبي الذي اعتبر بعد اللقاء أن "العماد عون يتمتع بمصداقية وطنية كبيرة". وأوضح أن "الزيارة كانت مناسبة للبحث في مواضيع تهم المواطن ولا سيما الحوار الذي نعتبر أن متابعته بهدوء وروية أمر إيجابي وبناء حتى ولو تعثر بعض الشيء. نتمنى أن يشمل هذا الحوار جميع القضايا الإدارية والسياسية والاقتصادية من رئاسة الجمهورية إلى الفساد في الإدارة إلى قانون الانتخابات الذي هو العمود الفقري للحياة السياسية وغيرها من المواضيع الساخنة." ورأى أن "الوطن محكوم بالتوافق بعيدا عن التشنجات والعصبيات، ولبنان ليس معزولا عن محيطه العربي والدولي لذلك يجب أن نكون أقوياء لمواجهة التحديات".

من ناحية أخرى، تلقى النائب عون دعوة رسمية إلى زيارة قطر من القائم بالأعمال القطري أحمد القواري في حضور المسؤول عن الشوؤن الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شاداريفيان.

 

النائب كنعان والاب تابت بحثا مع السفير رينو في تأثير خطوط التوتر العالي على الانسان

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) زار اليوم النائب ابراهيم كنعان يرافقه الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت, سفير الاتحاد الاوروبي في بيروت باتريك رينو وتم في خلال الاجتماع عرض لموضوع لجنة خبراء من الاتحاد, لدراسة تأثير خطوط التوتر العالي على صحة الانسان. بعد الاجتماع، أدلى النائب كنعان بالتصريح الآتي: "كان الاجتماع ايجابيا, واكد السفير رينو ان الاتحاد سيساهم جديا في معالجة هذا الموضوع من خلال توفير الخبرة اللازمة وفقا لطلبنا وبعد موافقة وزارة الطاقة والمياه. وتم التفاهم مع السفير رينو بأن نزوده بهذه الموافقة من وزارة الطاقة والمياه في اسرع وقت ممكن". ثم اجرى النائب كنعان اتصالا بوزير الطاقة والمياه محمد فنيش لابلاغه بنتيجة الاجتماع, تمهيدا لتحضير الملفات والمستندات المطلوبة للمباشرة في تكليف لجنة الخبراء

 

كرم رد على النائب الاحدب: لولا جور قانون الانتخابات لما مر قرب ساحة النجمة

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) رد القيادي في "التيار الوطني الحر" المقدم المتقاعد فايز كرم، في تصريح اليوم، على الموقف الذي صدر عن النائب مصباح الاحدب في لقاء تلفزيوني ونقلته وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة، فقال:"في سياق الحملة المبرمجة على الرئيس العماد ميشال عون ومحاولة احياء من اقصاهم الشعب اللبناني من الندوة البرلمانية بعدما اختبر سلوكهم وانصياعهم لدولة الوصاية وزحفهم طوال 15 عاما امام مخابرات عنجر توسلا لمقعد نيابي او وزاري او رئاسي، طلع علينا النائب مصباح الاحدب امس بجملة مغالطات قد لا يحتاج الرأي العام اللبناني الى براهين لاثبات بطلانها كونها تناقض نفسها بنفسها. ففي محاولة لانتحال صفة البطولة وادعاء مواجهة المخابرات السورية، زعم الاحدب "ان حركة "التجدد الديموقراطي" الفاقدة صلاحيتها وقدرتها على التجدد، ورئيسها النائب السابق نسيب لحود كانا يواجهان المخابرات السورية ونظام الوصاية من لبنان، لا من باريس".

واضاف: "كان الاحرى به ان يقول ان تلك المواجهة المزعومة كانت تقوم على الخضوع لتلك المخابرات واسترضاء ذلك النظام اللذين لولا تدخلاتهما وممارساتهما وتزوير ارادة الناخب اللبناني لما كان اي من هؤلاء اقترب من باب الندوة البرلمانية.

ولولا جهود قائد مسيرة التغيير والاصلاح الرئيس العماد ميشال عون في باريس وواشنطن وعواصم القرار العالمية الاخرى، والمقاومة الجدية الوحيدة التي دأب فهيا التيار الوطني الحر طوال 15 عاما، مع ما رافقها من اثمان باهظة، لما كانت للنائب الاحدب وسواه من منتحلي البطولات الجرأة و الحرية اليوم للخروج من مخائبهم". وتابع: "اما من "يرغب في اقامة غالبية مؤبدة وسلطة مؤبدة" فهم اولئك الذين بنوا امجادهم على ما جنوه من مكاسب ابان سلطة الوصاية، ثم قفزوا الى قطار التحرير وكأنهم ابطاله، مستغلين دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليؤسسوا عليه سلطة مستنسخة عن السلطة البائدة وغالبية متفردة تعمل لدنياها وكأنها باقية ابدا مؤبدا. واما تلك المدرسة مدرسة الجيش اللبناني ففيها من المناقب الوطنية والقيم الخلقية ومبادىء العيش المشترك ما تفتقر اليه مدرسة قناصي المناسبات وراكبي الموجات الطائفية ومستغلي السلطة للسلطة والمال لتزوير ارادة الشعب والمنصاعين للمخططات الخارجية خدمة لاعداء لبنان".

وشكر للنائب الاحدب "اعترافه الصريح "بالقانون الجائر" الذي جرت الانتخابات في ظله"، ولفت الى انه "لولا جور هذا القانون لما كان هو والكثيرون من امثاله في الاكثرية الموقتة قد اتيح لهم المرور قرب ساحة النجمة، بل انه لولا هؤلاء لما كان وجد ذلك القانون الذي انقلبوا عليه بعدما استمدوا منه شرعيتهم غير الشعبية". وقال: "اما محاولة المس بصورة الرئيس العماد ميشال عون "مرشحا وطنيا وعلمانيا ولكل الطوائف"، فننصح لنائب طرابلس بالعودة الى استطلاعات الرأي التي اعطت الجنرال من الطائفة السنية الكريمة اضعافا مضاعفة لما حشدته له هو موجة العصف الطائفي والمالي التي حملته وامثاله الى الندوة البرلمانية في صورة موقتة". وختم: "حقا يا حضرة النائب الاحدب "لقد شبع الناس مهاترات واستفزازات وتزويرا للحقائق وتطاول الصغار على العمالقة الكبار".

 

قوى الأمن: لا متفجرات قرب منزل مكاري بل كيس فيه تراب أبيض

وطنية - 24/3/2006 (أمن) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "أوردت بعض وسائل الإعلام ظهر اليوم 24 الجاري، خبرا حول العثور على كيس بداخله متفجرات في بلدة أنفه ـ الكورة، بالقرب من منزل نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ فريد مكاري. ان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إذ تنفي هذا الخبر يهمها أن توضح أنه: الساعة 14,00 من تاريخه، وفي بلدة أنفة – الكورة، وعلى طريق جانبية متفرعة من الطريق العام بالقرب من أحد الأفران، وفي محيط منزل نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ فريد مكاري، عثر على كيس من النايلون لون أحمر شفاف يظهر محتواه بوضوح للعيان بداخله كمية من التراب لون أبيض "سرك" تستعمل في صناعة أحجار الباطون "خفان" ولا وجود لأي مادة متفجرة في داخله".

 

كنج: مستعدون لقبول نتائج اي مؤسسة احصائية محايدة تستفتي الشعب اللبناني حول من يريد رئيسا للجمهورية

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) صرح القيادي في "التيار الوطني الحر" رمزي كنج بالاتي: "تعقيبا على الرد الذي صدر عن المكتب الاعلامي للنائب اندراوس, يهمنا تأكيد الاتي: كنا نتمنى لو اخبرنا الاستاذ اندراوس اين الوضوعية في اتهامه للمؤسسات الاحصائية بانها سورية المنهج, وديموقراطيته في اتهام داعمي العماد عون بانهم رموز الحقبة السورية. وعليه فاننا مستعدون للقبول بنتائج اي مؤسسة احصائية محايدة تعمل على استفتاء الشعب اللبناني حول من يريد رئيسا للجمهورية, كما ونتمنى عليه ان لا يكون جنبا الى جنب حاليا مع من اقاموا حلقات الدبكة ومضارب الرقص الشرقي احتفاء بالمبايعات والتجديد لرؤساء النظام السوري".

 

الاساتذة الجامعيون في "التيار الوطني الحر" دعوا الى تعيين مجالس للجامعة

وطنية - 24/3/2006 (اقتصاد) اصدرت هيئة الاساتذة الجامعيين في "التيار الوطني الحر" بيانا دعت فيه "الاساتذة الى مقاطعة المؤتمر الذي يعقد في قاعة اليونيسكو اليوم وغدا، تحت عنوان: "مشروع تنظيم الجامعة اللبنانية"، لأنه خرق لأبسط القوانين التي يجب اتباعها، خصوصا وان مناقشته تجري خارج اطار الهيئة الشرعية الصالحة لمثل هذا الامر، وهي مجلس الجامعة الذي ما زال معطلا حتى الآن، ولأن هناك امورا ملحة تراها الهيئة اكثر اهمية في الوقت الحالي، لأنها المدخل الاساسي لمشروع تنظيم الجامعة، وهي: 1- تعيين المجالس التمثيلية التي تعتبر العمود الفقري لأي مشروع تنظيمي للجامعة. 2- الاسراع في تعيين العمداء والمديرين في مختلف كليات الجامعة اللبنانية بعد الافراج عن القانون المقدم من رابطة الاساتذة الجامعيين، والقابع في الادراج، والذي يرسم آلية التعيين حسب المعايير الاكاديمية. 3- بعدها يصار الى مناقشة مشروع تنظيم الجامعة اللبنانية في الاطار الشرعي له، وهو مجلس الجامعة. وتساءلت الهيئة عن الاسباب الكامنة خلف اغفال المشروع المقدم في العام 2002، والصالح لهيكلية جديدة للجامعة اللبنانية، واستحداث مشروع جديد اقل ما يقال فيه انه لا يستند الى منطق الشراكة الحقيقية التي تؤسس لبناء جامعة وطنية على المستوى الذي نريد، ولوطن يكون جوهرة العلم والمعرفة في هذا الشرق".

 

الوزير فنيش عرض مع النائب كنعان والاب تابت قضية التوتر العالي في المنصورية

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) استقبل وزير الطاقة والمياه محمد فنيش صباح اليوم، النائب ابراهيم كنعان والامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت على رأس وفد من الامانة العامة، وعرض معهم موضوع تمديد خطوط شبكة ال 220 كيلوفولت في منطقة المنصورية - عين سعادة.

بعد الاجتماع، اعلن النائب كنعان "ان سكان المنطقة يعانون منذ مدة من موضوع شبكة خطوط التوتر العالي التي يجري تركيبها في المنصورية. وبعد المفاوضات التي تمت والتفاهم الذي اعلن عنه الوزير فنيش منذ يومين بأن هناك خبراء سيقومون باعداد تقرير مفصل عن المشروع باشراف الاتحاد الاوروبي، وعلى ضوء النتيجة سيعرض الوزير الموضوع على مجلس الوزراء لايجاد البدائل لهذا الموضوع لاسيما وانه موضوع حيوي واساسي لتأمين التيار الكهربائي".

اضاف:"نحن مع اللجنة التنفيذية للمدارس الكاثوليكية والامين العام اردنا في هذه الزيارة ان نشكر معاليه لما ابداه من تفاهم، وسنزور ممثل الاتحاد الاوروبي باتريك رينو ونبحث معه في الوقت الذي سيستغرقه اعداد التقرير". الاب تابت اما الاب تابت فقال:"التقينا مع المسؤولين والمنظمات الاهلية والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية لنؤكد اهمية موضوع تمرير الشبكة في هذه المنطقة.

ونحن في انتظار صدور هذه الدراسة والتوصل الى الحل المطلوب. وقد وعدنا معاليه انه سيحمل هذه الدراسة الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب".

 

الرئيس السنيورة استقبل السفير الفرنسي والبون وشخصيات وترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة زيارة المخيمات

السفيرايمييه:نشجع مواصلة الحوار واطلاق البرنامج الاصلاحي

وطنية-24/3/2006 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير عند العاشرة من قبل ظهر اليوم, اجتماعا للجنة الوزارية التي كلفها مجلس الوزراء زيارة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للاطلاع على أوضاع ساكنيها وإعداد أفكار حول حاجاتها للبدء بمعالجتها، وتضم اللجنة الوزراء:نعمة طعمة، محمد خليفة، طراد حمادة وطارق متري، وقد زودهم الرئيس السنيورة بالتوجيهات اللازمة قبيل بدء مهمتم.

السفير الفرنسي واستقبل الرئيس السنيورة السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة. بعد اللقاء الذي استمر ساعة قال السفير ايمييه:"قمت بزيارة رئيس الحكومة هذا الصباح، وعرضنا الأوضاع بعد مشاركته بداية الأسبوع في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين وبعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي, وكررت دعمنا الكامل على التوافق الأولي في اطار الحوار الوطني, وهي التي تأتي ضمن قرارات مجلس الأمن الدولي, ونحن نشجع الأفرقاء على مواصلة هذا الحوار في نفس الجو البناء في كل مقاييس هذا الحوار وفي مصلحة كل اللبنانيين".

اضاف السفير ايمييه:"لقد أكدنا مجددا دعمنا الكامل لعمل لجنة التحقيق الدولية التي يترأسها سيرج برامرتس، وهنأت على التقرير الذي أعده, وبحثنا أيضا في رؤية النقاش الدائر في نيويورك للتحضير لإنشاء محكمة ذات طابع دولي، وكررت أيضا دعمنا لعمل الحكومة في القول لرئيس الحكومة على أهمية إطلاق متى أصبح ممكنا برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي وضع على السكة في أيلول الماضي وهو برنامج إصلاح, وقد أكدت فرنسا وأوروبا الاثنين الماضي في بروكسيل استعدادهما لدعمه، أخيرا بحثنا أيضا في مجموعة المبادرات والمهمات الحالية في صالح التأكيد على استقلال وكامل السيادة والحرية للبنان."

كما استقبل الرئيس السنيورة النائب السابق منصور غانم البون في حضور رئيس اتحاد بلديات جبيل ورئيس بلدية قرطبا عبدو مارتينوس الذي أوضح بعد اللقاء:ان البحث تناول أوضاع بلديات المنطقة وخصوصا بالنسبة لموضوع زيادة العائدات للبلديات التي تطمر نفاياتها داخل بلدتها حسب ما ينص المرسوم 9093. وطالبنا بتمويل خطة شاملة لمعالجة النفايات في قضاء جبيل.

 

طيران إسرائيلي في أجواء القطاعين الغربي والاوسط وقرى قضاء بنت جبيل

وطنية - 24/3/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوكنية للاعلام" في تبنين، أن الطيران الحربي الاسرائيلي اخترق أجواء الجنوب في الرابعة بعد الظهر، محلقا في سماء القطاعين الغربي والاوسط وقرى قضاء بنت جبيل، على علو مرتفع لأكثر من ثلاثة أرباع الساعة. ثم غادر نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة.

 

رود - لارسن زار الرئيس بري والوزيرين صلوخ ورزق وقائد الجيش والتقى النائب جنبلاط عند الوزير حماده وجعجع عند الوزير سركيس

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) زار موفد الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن يرافقه الممثل الشخصي للامين العام في لبنان غير بيدرسن، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في الثانية بعد ظهر اليوم، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان، واستبقاهم الى مائدة الغداء.

وقال رود - لارسن بعد اللقاء: "كان غداء عمل مع الصديق العزيز دولة الرئيس نبيه بري، وأود ان اغتنم الفرصة لاقول لكم اني نقلت تحيات الامين العام للامم المتحدة واشارته الى جولته ومبادرته الحوارية المتميزة بين جميع الاطراف في لبنان، وهي المرة الاولى التي يجتمعون الى طاولة واحدة ولاسابيع عديدة".

اضاف: "لقد استطاع الرئيس بري ان يجمع القادة اللبنانيين الى طاولة الحوار ويناقشوا كل المحرمات السابقة في هذا البلد, واستطاع قيادة السفينة بطريقة سمحت للجميع بالتجذيف معا والسير في الاتجاه الصحيح. ولقد وصل هذا الحوار الى عدد من النقاط ومنها موضوع اقامة العلاقات الديبلوماسية الطبيعية بين لبنان وسوريا, وكذلك الاجتماع مع المسؤولين السوريين من أجل ترسيم الحدود بين البلدين لتفادي اي عقد في المستقبل. وأريد ان انتهز هذه المناسبة لاشكر الرئيس بري مرة أخرى للعمل الكبير الذي يقوم به من اجل وطنه". الوزير صلوخ

وكان رود - لارسن زار قبل الظهر وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ, في مكتبه في وزارة الخارجية, وتم عرض للبنود التي لم تطبق والتطرق الى كيفية تحقيق ذلك. وثمن الموفد الدولي ما حققه الحوار الوطني الجاري بين القيادات السياسية اللبنانية من دون اي تأثير خارجي.

وشارك في اللقاء بيدرسون, ومدير المنظمات الدولية السفير انطوان شديد والمسؤولة عن ملف الشراكة الاوروبية - المتوسطية السفيرة نجلا رياشي عساكر، ومدير مكتب الوزير المستشار رامي مرتضى.

وتحدث الوزير صلوخ إثر اللقاء الذي استمر 45 دقيقة فقال: "استقبلنا اليوم ممثل الامين العام للامم المتحدة لمتابعة القرار 1559 السيد تيري لارسن الاتي الى لبنان بعد جولة واسعة حملته الى العديد من البلدان الشقيقة والصديقة, وقد اجرينا مع السيد رود لارسن جولة افق حول مهمته وحول الوضع في لبنان, واطلعناه على التطورات التي تحصل في لبنان والتي كانت احدى اهم معالمها جلسات الحوار الوطني التي يعقدها القادة اللبنانيون والتي نتجت عنها قرارات نوعية، في حين ان مواضيع اخرى ما زالت قيد المناقشة, في ظل حرص تام على الوحدة الوطنية, وعلى مقاربة المواضيع بروح مسؤولة، وبعيدا عن التشنج والتوتر, وقد رحب السيد رود لارسن بالحوار الجاري، واعرب عن امله في استمراره بروح هادئة وبناءة".

واضاف: "كما أثرنا مع السيد رود - لارسن الوضع في الجنوب, حيث اكدنا ان الحكومة اللبنانية معنية بالاستقرار والامان في المنطقة, غير ان الخروقات الاسرائيلية والتعديات والتحرشات توتر الاوضاع, وتسيء الى حالة الاستقرار المنشودة على الخط الازرق, مخالفة بذلك القرار 425 والقرار 1559 الذي يدعو لاحترام سيادة لبنان، في حين ان اسرائيل تنتهك هذه السيادة يوميا، وناشدنا الامم المتحدة والمجتمع الدولي, عبر السيد رود لارسن ممارسة الضغط الجدي على اسرائيل لوقف انتهاكاتها واحترام سيادة لبنان".

وتابع: "من جهة اخرى, تذكرنا مع السيد رود لارسن ما جاء في تقرير الامين العام للامم المتحدة في ربيع عام 2000 حول ان الخط الازرق هو مجرد خط انسحاب عملي ولا يمس بأي شكل من الاشكال بالحدود الدولية للجمهورية اللبنانية, خصوصا وان لبنان ابدى في حينه تحفظات على عدد من النقاط. وقد اكدنا للسيد رود لارسن حرصنا، وحرص الدول الشقيقة والصديقة كافة على الاستقرار في لبنان, وعلى معالجة القضايا كافة, في جو توافقي سلمي يصون مصلحة شعبه وكرامته وامنه, وان لبنان حريص على استمرار الحوار الجدي مع الامم المتحدة لحل الامور العالقة كافة بما يحفظ مصلحة لبنان ويصون دوره الدولي الرائد, كما عبرنا عن الشكر للامم المتحدة لادوارها العديدة في مساعدة لبنان, سواء عبر مسار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاقبة المجرمين عبر المحكمة ذات الطابع الدولي التي تتم عبر شراكة وثيقة بين لبنان والامم المتحدة, وكذلك عبرنا عن الشكر "لليونيفيل" ولكل ما تقدمه الامم المتحدة من حرص على الوحدة والاستقرار والامان للبنان وشعبه".

اما رود - لارسن فقال انه من "دواعي سروري ان التقي هذا الصباح صديقي العزيز وزير خارجية لبنان حاليا, وقد كانت محادثاتنا ودية جدا, واعتقد اننا نتفق مع الوزير على مختلف المواضيع ذات الصلة, وكانت لنا وجهات نظر متطابقة حول معظمها". واضاف: "دعوني اعلق على بعض العناوين التي ناقشناها اليوم, اود اولا ان اغتنم الفرصة لكي اهنىء الحكومة اللبنانية ووزير خارجيتها على اجراء "الحوار الوطني"، هذا الموضوع مميز ليس فقط لان الجميع يجلس الى طاولة الحوار, بل لان كل المواضيع ذات الصلة تناقش بطريقة منفتحة وبكل صراحة وبشفافية كاملة حول طاولة الحوار, الاهمية الخاصة التي شددت عليها اليوم هي القرار المجمع عليه حول ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، وفي راينا انه في ظل التوتر الحاصل عند بعض النقاط المعينة على الحدود انه من الضروري وبشكل طارىء ان يجلس الفريقان معا ليضعا حلا لكل المسائل المتعلقة بالحدود".

واضاف: "هنا اود ان اشدد مرة اخرى على ان الخط الازرق هو خط الانسحاب, وفق ما لدى القسم الطوبوغرافي والقسم القانوني في الامم المتحدة, وان هذا الخط يتطابق مع الحدود الدولية على اي حال, فإن ذلك لا يؤثر سلبا على اي اتفاقية حدود مستقبلية بين لبنان وسوريا".

وتابع: "نحن واعون بشكل كامل ان هناك وثائق تثبت ملكية اراضي مزارع شبعا, وهذا بالطبع مهم جدا. الا انه ليس بالامر الذي يلزم الامم المتحدة, لانني اشدد هنا على ان اتفاقية الحدود لا تقوم بها الامم المتحدة بل بين دولتين تتمتع كل منهما بالسيادة, ما يعني انه من الضروري الان ان يجلس ممثلو كل من الحكومتين السورية واللبنانية معا ويتفقوا على هذه الحدود, واذا ما جرى التوقيع على هذه الاتفاقية بالطريقة الصحيحة, يتم عندها ارسالها الى الامم المتحدة, لكي تصبح الحدود بين لبنان وسوريا موثقة".

واشار الى "ان هذا الامر في حاجة الى الطرفين معا, فلبنان لا يمكنه ان يقوم بذلك بمفرده, كما لا يمكن لسوريا ان تقوم بذلك بمفردها، يجب ان يقوما بذلك معا، وسوف نقدم الدعم الممكن لهذا الجهد, واعتقد ان المباحثات التي تجري حاليا في العالم العربي حول هذه المسألة, تظهر ان الوقت مناسب لكي يجلس الطرفان بشكل طارىء على طاولة الحوار ويتخذ القرار, وايا تكن النتيجة التي يخرجان بها فاننا ندعمها".

وقال: "انه في ما يتعلق بإنشاء علاقات ديبلوماسية طبيعية بين لبنان وسوريا, لدينا ايضا وجهة النظر نفسها, هناك توتر هذه الايام بين سوريا ولبنان, واكرر مجددا ان ذلك يتطلب ايضا عملا ثنائيا, ويمكنكم حل هذه الخلافات والتوترات فيما بينكم". واوضح "ان الوسيلة الفضلى للقيام بذلك هي من خلال علاقات حضارية طبيعية ودبيلوماسية، ولهذا السبب اصبحت الان وسيلة مهمة للتخفيف من وطأة التوتر الحاصل لاعادة انشاء علاقات اخوية بين البلدين, ومن خلال الحوار يتم حل كل المواضيع".

واضاف: "دعوني اهنىء الحكومة اللبنانية على الطريقة البناءة التي تتعامل فيها مع ملف المخيمات الفلسطينية والميليشيات الفلسطينية، فقد ابلغني الوزير صلوخ انه لاول مرة في التاريخ سوف يكون هناك وفدا وزاريا لبنانيا سيذهب الى المخيمات لبدء الحوار, هذا رائع وايجابي جدا، وهذه في الضبط هي الطريقة الصحيحة التي يجب التعاطي فيها مع الامور من خلال الحوار مع كل الاطراف المعنية, ان المبادرة التي اتخذتها الحكومة رئيسا واعضاء مهمة جدا وتتماشى بالكامل مع روح الطائف والقرار 1559، ان جوهر الموضوع هو من ضمن مبادىء الطائف وكل المواضيع التي ناقشناها اليوم تنبع من روح الطائف, ومن المهم الان ان الحوار الوطني على اساس مبادىء اتفاق الطائف الذي ينعكس ايضا على القرار 1559".

وختم: "انه لسوء الحظ انه منذ وصولي الى هنا, كان هناك مجددا طلعات جوية اسرائيلية، نحن نحتج بكل وضوح كما نفعل دائما على هذه الخروقات لسيادة الاراضي اللبنانية، وهي مؤسفة جدا، وسوف اتابع لقاءاتي اليوم مع مسؤولين لبنانيين اخرين لمناقشة مواضيع مختلفة من ضمنها ما ناقشته مع صديقي العزيز الوزير صلوخ هنا اليوم".

وزار عند العاشرة والربع من قبل الظهر وزير العدل الدكتور شارل رزق، في مكتبه في وزارة العدل، يرافقه وفد من المنظمة الدولية ضم المستشارين Fabrice Aidan و Marcus Bouillon، في حضور عضوي الوفد القضائي اللبناني إلى نيويورك القاضيين رالف رياشي وشكري صادر، وقد استمر الاجتماع ساعة أدلى على أثره وزير العدل الدكتور شارل رزق بتصريح قال فيه: "تشرفت بالترحيب بالسيد تيري رود ـ لارسن الذي شاء أن يزور وزارة العدل للبحث في بعض الأمور منها المواضيع المتصلة بهذه الوزارة ومنها مواضيع عامة، فأشكره لهذه الزيارة وأشكر اهتمامه واهتمام الأمم المتحدة بالوضع اللبناني".

وقال المبعوث الدولي بعد الاجتماع: "اجريت مباحثات جيدة مع وزير العدل اللبناني وناقشت معه كل المواضيع المرتبطة بالملف اللبناني، وشددت على ضرورة ان يكون الحوار الوطني اللبناني مرتكزا على اسس اتفاق الطائف وقرار مجلس الامن 1559، كما شددت على ان الاولية الان هي لتخفيف حدة التوتر بين لبنان وسوريا، واعتقد ان افضل ما يقوم به البلدان الان وفي اسرع وقت ممكن هو اقامة علاقات ديبلوماسية بينهما بما يؤدي الى الاستقرار بين البلدين، واعتقد ان عليهما العمل معا لتحقيق ذلك".

وقال: "فهمت ان غالبية الافرقاء اللبنانيين يطالبون بترسيم الحدود الدولية بين سوريا ولبنان، واعتقد ان هذا امر مهم، ويجب تحقيقه في اقرب وقت ممكن، لان ذلك سيؤدي الى تخفيف حدة التوتر بين البلدين، وتاليا الى ارساء الاستقرار والسلام في المنطقة".

واضاف: "ان الخط الازرق ليس هو الحدود الدولية، بل انه خط انسحاب، وهو افضل ما توصل اليه الخبراء التابعون للامم المتحدة ومجلس الامن، وهو ينسجم مع الحدود الدولية بين بنان وسوريا"، مشيرا الى "ان الحكومة اللبنانية ابلغت الى الامم المتحدة رسميا عام 2000 انها ستحترم هذا الى ان يتم التوصل الى اتفاق على ترسيم الحدود بين الدولتين اللبنانية والسورية على ان يبلغ الاتفاق الى الامم المتحدة". وعن مزارع شبعا قال: "على لبنان وسوريا الاتفاق على ملكيتها، ورسم خريطة توضح الحدود بينهما وارسالها الى الامم المتحدة رسميا، وهذا الامر يؤكد على اهمية اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين لان من دون مثل هذه العلاقات من الصعب جدا اجراء المفاوضات والتوصل الى اتفاق".

كذلك زار رود-لارسن، وزير السياحة جو سركيس ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في وزارة السياحة. وقال بعد اللقاء: "لقد كان لقاء جيدا مع السيد جعجع ناقشنا خلاله الجهود المبذولة من اجل تطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الطائف التي تعكس رؤية مجلس الامن في ما يختص ببنود القرار 1559. وتركز البحث على ضرورة تأسيس علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا بدون تأخير، لانها ستكون اداة رئيسية لتأمين عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين ولحل المسائل العالقة من خلال المسار الديبلوماسي عبر انشاء السفارتين والتمثيل الديبلوماسي.

ومن الملاحظ وجود دعم من الدولة العربية ومجلس الامن في هذا الاتجاه. اما المسألة الثانية التي ناقشناها فهي ترسيم الحدود التي يجب ان تتوازى مع مسألة انشاء السفارتين والتي تحظى باجماع لبناني وعربي ودولي، ومن المهم البدء بالعمل فورا ودون تأخير في هذه المسألة وغيرها من المسائل، ولا سيما المتعلقة بمزارع شبعا التي علمنا أخيرا ان ملكيتها تعود الى لبنان.

وأستغل هذه المناسبة للقول انه خلال ترسيم الخط الازرق في العام 2000 لم يكن الامر كترسيم الحدود الدولية، ونحن كمجلس أمن نرى ان الخط الازرق هو تأكيد لحدود دولية، وهذا ما أعلناه سابقا ونعيد تأكيده اليوم. ليس نحن من يحكم على طبيعة الحدود القائمة بين لبنان وسوريا، والطريقة الوحيدة لحل المسالة هي جلوس الحكومتين اللبنانية والسورية الى طاولة واحدة والاتفاق، بحيث تعلن سوريا لبنانية مزارع شبعا، ولكن بالتأكيد التانغو في حاجة الى اثنين للرقص، وهذه المسالة لا تحل من لبنان فقط وهي خارج امكانات مجلس الامن الدولي نهائيا، ولا تحصل الا بمفاوضات وتوقيع اتفاقات، وعندها يوافق مجلس الامن على ما يتوصل اليه البلدان وتحل المشكلة بسرعة، المطلوب نية واردة حسنة لدى الطرفين".

ثم أشار جعجع الذي اشار الى ان اللقاء تركز على موضوع مزارع شبعا، "وأكد لنا السيد رود-لارسن الموقف الذي نعرفه أساسا، وهو أنه لنستطيع استرداد المزارع يجب ان تعود تحت السيادة اللبنانية، ولتعود الى السيادة اللبنانية يجب ان يكون هناك محضر مشترك لبناني سوري نحدد فيه بشكل واضح ان مزارع شبعا تحت السيادة اللبنانية، ونذهب به الى الامم المتحدة".

وحول موقف الشرع من ان السوريين لا يدعون ان مزارع شبعا سورية وإمكان معالجة الموضوع قال جعجع: "لا قيمة قانونية للتصريحات الاعلامية بالنسبة الى الامم المتحدة، وما قاله الشرع يجب ان يترجم في محضر مشترك. واذا كان ما يقوله صحيحا فما المانع من ترجمته في اطار محضر مشترك بين البلدين تعلن خلاله الحكومتان اللبنانية والسورية ان مزارع شبعا لبنانية؟".

وعن طريقة إقناع الحكومة السورية بمعالجة هذا الوضع قانونا في ظل توتر العلاقات بين البلدين، لفت جعجع الى ان "توتر العلاقات بين البلدين ناجم اساسا عن وجود نقاط عالقة، والاهم راهنا مزارع شبعا. إذا ما عالجناها، ولا سيما ان حق لبنان واضح فيها، فذلك يساعد كثيرا في زوال التوتر". وهل تستطيع قمة الخرطوم أن تؤدي دورا في إزالة التوتر في هذه المسألة، أجاب: "نتمنى ازالة اي توتر في العلاقات بين لبنان وسوريا، لكن هناك نقاطا عالقة وأهمهم قضية المزارع. لنبدأ من هذا الموضوع ما دام الاخوة السوريون يقولون ان لا اطماع لديهم بمزارع شبعا. فليوقعوا معنا محضرا مشتركا".

ورأى "أن المسألة مسألة قانون دولي، ولاثبات اي هوية في إطاره، ولا سيما أن مزارع شبعا موضوعة تحت السيادة السورية، على الدولتين توقيع محضر مشترك. وآسف لوجود بعض التذاكي في هذا الخصوص".

قيل له: ربما لان المزارع محتلة من اسرائيل؟ اجاب: "ما هي المشكلة في توقيع محضر لنتمكن من إخراج اسرائيل منها؟ فلنبدأ على الخريطة من خلال محضر مشترك تدون فيه مزارع شبعا على الجانب اللبناني، وذلك يتيح لنا القيام بكل ما يلزم من اجل استردادها". وسئل عن امكان ان تفجر هذه المسألة مجددا الحوار الوطني، فأكد عدم امكان ذلك "نظرا الى تفاهم المتحاورين بالاجماع حولها".

وحول عدم أداء الاطراف القريبين من سوريا هذا الدور، قال: "اعتقد انهم يؤدون هذا الدور، ولكن املنا ان يؤدي ذلك الى نتائج ملموسة، وإلا فلن نتمكن من استرداد مزارع شبعا بطريقة او باخرى قبل ان تعود قانونا الى السيادة اللبنانية، وهذا الامر كان محور بحثنا مع رود-لارسن".

ولفت ردا على سؤال الى أن اللقاء "لم يتطرق إلى موضوع رئاسة الجمهورية". وعن رأيه في موقف البطريرك صفير من رئاسة الجمهورية وتناقضها مع موقفه من استخدام الشارع في إسقاط الرئيس لحود، أجاب جعجع: "نحن ديموقراطيون، لا نريد العنف ولا الفوضى ولا اي تعد على الامن، ولكن في ما خص رئاسة الجمهورية سنقوم بكل ما يلزم في إطار الدستور والقوانين المرعية للتغيير اللازم، إذ من غير المقبول ان يستمر لبنان دون رئيس للجمهورية. والجلسة السابقة للحوار لم تكن سيئة لهذه الناحية، لكن الامر يتطلب المتابعة".

والتقى رود - لارسن أيضا، على مدى ساعة ونصف الساعة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في منزل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده وفي حضوره وحضور بيدرسون وعدد من معاوني لارسن وبيدرسن. وتم البحث في الخطوات التي يمكن ان يقوم بها لبنان عبر الحصول على اقرار سوري لتثبيت سيادته على مزارع شبعا، وبالتالي نقل الملف من سياق القرار 242 الى القرار 425 الخاص بلبنان. كما تناول اللقاء مختلف جوانب الازمة اللبنانية خصوصا تلك التي لا تزال عالقة في اطار تطبيق القرار 1559 وموضوعي ترسيم الحدود والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا. قائد الجيش كما زار موفد أنان، قبل الظهر قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة.

 

النائب نقولا: الوزير الصفدي وعد بتزفيت بعض الطرق

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) اصدر مكتب النائب الدكتور نبيل نقولا البيان الآتي: "رغم الصعوبات المالية التي تعاني منها وزارة الاشغال العامة، وعد الوزير (الاشغال العامة والنقل) محمد الصفدي نائبي تكتل التغيير والاصلاح إدغار معلوف ونبيل نقولا اللذين زاراه في الوزارة، بتنفيذ مشروع تزفيت اوتوستراد الدورة - نهر الكلب وطريقي بتغرين - وادي الجماجم - بسكنتا و مار روكز - المنصورية، على ان يتابع الاهتمام بجميع المطالب الانمائية". واشار الى ان "الاتصالات بين الجانبين ستستمر".

 

الفرزلي زار بنشعي: انتخابات نيابية بقانون عصري الطريق الوحيد لسحب الخلاف من الشارع وحل ازمة ما يسمى "رئيس جمهورية جديدا"

وطنية - زغرتا - 24/3/2006 (سياسة) استقبل الوزير السابق سليمان فرنجيه، ظهر اليوم في بنشعي، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وعقدا لقاء خلوة لساعة ونصف ساعة حضرها مسؤولون في تيار "المردة". واستبقى فرنجيه ضيفه على الغداء الى مائدته. وصرح الفرزلي على الأثر: "حين نقصد الشمال يرتسم دائما في اذهاننا شهداء هذه المنطقة.

شهيدان كبيران هما الرئيس الشهيد رشيد كرامي والشهيد طوني بك فرنجيه. هؤلاء هم شهداء وحدة لبنان الارض والشعب والمؤسسات، شهداء عروبة لبنان. ومن خلال هذا البيت الكريم، نطل على لبنان برمته، لنؤكد ان الخلافات المطروحة على الساحة اللبنانية اليوم، اصبحت لولب طاولة الحوار، وتبشر بأمور لا يرتاح اليها اللبناني عموما. لا سلطة سياسية سليمة من دون قانون انتخابي سليم. قوانين الانتخابات السابقة تعبير عن ازمة حقيقية عاشها البلد منذ 1992 وحتى 2005 ولا يمكن ان تبنى مجددا سلطات على اساسها. لذلك ما بني على الباطل فهو باطل. ولا بد من ايجاد قانون انتخابات يصار فيه الى تمثيل اطياف المجتمع اللبناني بطريقة تشعر هذه الاطياف بأنها غير مستولدة باحضان زعامات اخرى.

بمعنى قبل عام 1975، كانت هناك مشكلة كبيرة في هذا البلد وهي ان ممثلي الطائفة الاسلامية الكريمة كانوا يتولدون في احضان الزعامات المسيحية أو معظمهم. وسببت هذه المشكلة خللا في التمثيل السياسي لدرجة آلت الاوضاع الى ما آلت اليه.

اليوم، يجب الا يتلذذ هذا أو ذاك من الناس بان استيلاد الممثلين المسيحيين في كنف الزعامات الاسلامية ايضا يجب الا يكون هدف عند من يريد ويؤمن بوجود لبنان الارض والشعب والمؤسسات. لذلك، لا بد من قانون انتخاب جديد عصري ومحترم ويلحظ تمثيلا واسعا من اللبنانيين على اساسه تجرى انتخابات نيابية لأن الانتخابات النيابية هي الطريق الوحيد لسحب الخلاف من الشارع اللبناني الى المؤسسات الدستورية. وعندها تستكمل الحلقة بحل ازمة ما يسمى رئيس جمهورية جديدا".

وردا على سؤال عن عدم الأخذ بهذا الطرح، قال: "اعتقد ان الكل يجمع على ان الانتخابات المخرج للازمة من مراجع محلية واقليمية ودولية. اعتقد ان التطورات ستفرض نفسها والازمات التي ستجعل من المسؤولين عن الحكم يشعرون بعجز موضوعي عن قيادة البلد سيجبرهم في المرحلة المقبلة الى اجراء الانتخابات النيابية المبكرة ولكن قبل ذلك سيصار الى وضع قانون انتخابات جديد".

وعن الاصوات التي خرجت من بعض "قوى 14 شباط" تطالب برحيل الحكومة، قال: "قد يكون هناك اعتقاد عند البعض الذي يبشر ام يطالب من جماعة 14 شباط برحيل الحكومة ونوع من استباق الازمة، بمعنى محاولة للاسراع في احتواء الازمة التي سترتد عليهم بعد العجز الكبير في ادارة شؤون البلد على كل المستويات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية وحتى تجاه المجتمع الدولي على صعيد التعاطي مع بنود القرارات الدولية وفي مقدمها ال 1559". وعن اتهامهم بالنفس المستعاد، قال: "لقد سمعت هذا الكلام وبعضهم تحدث عن "تعليمة".

اولا تحرك بعض الشخصيات السياسية التي لها تاريخها في العمل الساسي ليس في حاجة الى تعليمة من هنا أو هناك لكي تتحرك. نحن اعطينا فرصة مبررة لما سمي الغالبية لكي تقوم بقيادة البلد. وكنا نتمنى من صميم القلب ان تنجح بقيادة البلد وان تحقق المبتغى من وراء قيادتها له، لأنه اذا نجحت فسترتد ايجابيا على كل البلد ونحن من المواطنين اللبنانيين في هذا البلد. لكننا اصبحنا نشعر في الفترة الاخيرة بان سكوتنا عن هذا الواقع يشكل مشاركة في الجرم، ولأن الفشل كبير، ولأن الأنين والعنين لدى الناس على كل المستويات، خصوصا على المستوى الاقتصادي وما يحيك اليوم من تخطيط لمزيد من الديون والضرائب ولمزيد من المشاكل الاقتصادية سيعانيها الشعب اللبناني اكثر فأكثر.

نحن نتمنى طالما ان البلد في اجواء حوار، نجاح الحوار ونشكر للرئيس نبيه بري قيادته الناجحة لهذا الحوار. نأمل ان تأخذ اللعبة الديموقراطية مداها وان يرضخ الجميع لصوت العقل ويسلكا المسلك الطبيعي لأن ما بني على باطل فهو باطل. ان قانون ال 2000 انتج سلطة استنادا الى قانون يزعمون انه نتيجة من نتاج سلطة الوصاية، فلا يستطيع ان يتذرع الانسان بخطأ ارتكبه". وسئل عن القانون الأعدل لمثل هذه الانتخابات، فأجاب: "في المبدأ الاساسي في بلد له خصوصيته مثل لبنان يجب ان تؤكد فيه على العيش المشترك. ولكن يجب ان نفهم ان هذا العيش المشترك لا يتم عبر استتباع الناس من شريحة الى شريحة اخرى. انا اود ان اعطي مثلا صغيرا هو الكلام على زعامة وطنية كبيرة متمثلة بسليمان بك.

عام 1972، تمت الانتخابات النيابية وفق قانون 1960 (القضاء). ولم يمنع هذا الامر ان يقدم هذا البيت الكبير الشهداء في سبيل وحدة لبنان وعروبته، وكان رأس حربة العروبة في هذه المنطقة الشمالية لا بل في لبنان. ان القوانين التي تسن بشكل خاطىء وكان آخرها قانون ال 2000 وال 2005 ادت بسبب الظروف الاستثنائية كردة فعل اساءت الى هذا المبدأ الوطني الأساسي. وغني عن التنويه والتأكيد ان الاصالة التي يتمتع بها سليمان بك والتربية والثقافة الوطنية المؤمنة بعروبة لبنان ووحدة الارض والشعب والمؤسسات لم يتخل عنها وليست هي موضوع مساومة. والتنويه اتوجه به الى الطائفة السنية خصوصا التي كانت تمثل العمود الفقري لوحدة لبنان عبر احتضانها للعروبة وفكرة العروبة. التمذهب يعني طرد العروبة من كنفها وان تتمذهب الطائفة يعني سقطت عروبة لبنان.

ولا اعتقد ان هناك اي طائفة لاسيما الطائفة السنية الكريمة في لبنان هي بوارد هذا المنطق. هناك ظرف استثنائي مر لا بد من اعادة انتاج السلطة على اسس سليمة واعتقد ان الامور ستقوم وتأخذ مداها الطبيعي". وعن رأيه كخبير قانوني في وضع وزيري الداخلية الاصيل والوكيل، قال: "لا يجوز للوكيل ان يصبح هو الاصيل بدون ان يتحول فعليا الى ذلك. الوكالة مبررة للقيام بمشاورات وعادة تكون ليوم او يومين او اسبوع، ولكن لا يجوز ان تصبح حالة مستمرة".

وردا على سؤال اذا كان مطمئنا الى سير عمل الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب، قال: "المشكلة في قانون الانتخاب لا تحتاج الى هذا الكم من الاساتذة المتميزين الموجودين لان الشق التقني نفذ في عهد الوزير (السابق) سليمان فرنجيه وقد تقدمت عشرات المشاريع بمختلف الاقتراحات والطروحات من النسبية الى الاكثرية الى الفردية، الى جانب ضرورة التركيز على مسألتين اساسيتين واللجنة مشكورة انها ركزت عليهما: المال السياسي و الاعلام. (هنا علق فرنجيه: "ليخرج المال السياسي من اللجنة اولا"). فرد الفرزلي: "الازمة تجلت في استقالة العضوين او اعتكافهما، والآن عادا فالمهم اذا النتائج بخواتيمها. والامر الاخير ان قانون الانتخاب قانون مهم جدا في الحياة العامة، ولا استقرار في لبنان من دون هذا القانون. والعودة الاساسية التي شابت المرحلة السابقة هي عدم ايجاد قانون يطمئن الناس ويكون ثابتا ومستقرا.

الفكرة الاستقلالية ونحن اليوم في كنف وادي قنوبين والارزة على كتف هذا البيت، يجب ان نعرف امرا ان الفكرة الاستقلالية فكرة يجمع عليها الجميع. فلننصرف الى بناء الدولة القادرة على تحصين هذا الاستقلال وايجاد المناخ الملائم. الدولة تقوم بالمحبة، بالحوار وليس بالكيدية والحقد والاتهام ولا بالمناكفات او الاتهامات المباشرة وغير المباشرة".

وعن رأيه في الاحتكام الى الشارع، قال: "هذه قصة لا احد يتجرأ عليها. واشدد على كلمة يتجرأ، يعني موضوع العودة الى الشارع في هذه المواضيع المطروحة اليوم شجبها ورفضها صاحب الغبطة بوضوح. وهذا نوع من التهويل الذي لا يقع في موقعه الطبيعي، يعني لكل فعل رد الفعل مساو له في القوة مضاد في الاتجاه". فرنجيه وسئل فرنجيه عن الوضع الاقتصادي الذي لم يجد له حيزا على طاولة الحوار و90 مطعما في الوسط التجاري مهددة بالاقفال بسبب هذا الحوار، فأجاب: "الازمة الاقتصادية بحسب تصوري تأتي من وضع ركيك لدرجة ان عشرة ايام تؤثر وتقفل 90 مطعما، فهذا لا يعني ان "الحق" على الحوار.

بل "الحق" على السياسة الاقتصادية في البلد التي تجعل من عشرة ايام اقفال سببا للعجز. وما نراه اليوم رمي للتهم، حينا على رئيس الجمهورية وحينا آخر على روايات الضباط المتقاعدين والى آخره.

ولكن الوضع الاقتصادي اولا واخيرا هو مسؤولية السياسة الاقتصادية التي بدأت منذ الطائف الى اليوم. يعني هي سياسة الدين الذي تركب على هذه الطاولة وتراكم وهذه مسؤولية سياسية حصرية على السياسة الاقتصادية التي بنيت من يومها لليوم. وكل الباقي محاولة هروب. وما نراه اليوم اننا نعود الى اتباع السياسة نفسها من عام 1992 لليوم فيكبر الدين وتكثر الضرائب ونخفف الخدمات، ونطلب مشاريع مساعدة من دول لها مصالح سياسية في لبنان. والى ان نصل الى ان هذه السياسة "لا تعيش ولا تموت".

لذا يعطوننا مساعدات لكي تستمر هذه السنة لنغطي عجز الدين وخدمة الدين، وفي السنة التالية نعود فنحتاج مساعدتهم وهم لديهم مشاريعهم واطماعهم في لبنان. هذه السياسة اليوم وكما نرى فإن الموازنة سنة 2006 كما سمعنا بالأمس من رئيس الحكومة والحكومة طرح اعادة الاستدانة. والفارق الذي يحصل في لبنان اننا نعتبر اننا لدينا دينا خارجيا ودينا داخليا. ليس صحيحا، عندنا دين خارجي بنسبة 10 الى 15 في المئة ودين داخلي بنسبة 85 في المئة. ولدينا دين بالعملة الاجنبية ودين بالعملة اللبنانية وكله دين من المصارف وليس من الخارج. دعونا نسأل اي مصرف، فقد يعتبر البعض ان سليمان فرنجيه "بروليتاري"، لا فسليمان فرنجية ليس "بروليتاريا" بل لبناني. ولنقارن رأسمال اي مصرف بين 1992 و2006 فسنرى ان الرأسمال تضاعف عشر مرات وتضاعف الرأسمال على حساب كل مواطن لبناني.

اليوم حل الاقتصادية يجب ان تشارك فيه كل المصارف، فالقطاع المصرفي اغتنى على حساب المواطن فلماذا لا يشارك هذا القطاع ولو لمرة في هذا الموضوع. اليوم بدل ان نأتي ونرفع الTVA ونحرر صفيحة البنزين ورفع الضرائب هنا وهناك، لماذا لا نشرك القطاع الذي استفاد من الدولة لعشرة اعوام من ايام ال40 في المئة على سندات الخزينة او 40 في المئة فوائد والضرائب اليوم التي تقبض من المواطن بنسبة 5 او 6 في المئة ويقدمونها الى الدولة بنسبة 12 في المئة.

تصبح انهم اصحاب "منة" على الدولة، هذا غير صحيح. ولكن السؤال: من هو المساهم في القطاع المصرفي ومن المستفيد في القطاع المصرفي، ولماذا ممنوع الكلام في هذا الموضوع، لماذا اللعب بصرف الليرة ممنوع الكلام فيه؟ اليورو وصل الى 1.25 وبقي الدولار على 1500 ليرة، لا يمكن الفرد ان يكون هو المصرف والدولة والحكومة في الوقت نفسه ويقول انا اخاطر. لا يمكن احدا ان يخاطر في وقت هو المصرف والدولة والحكومة، فمعنى ذلك انه عارف وواضع خطة لعشر سنوات يعرف ما يمكن ان يحصل، ماذا سلف باللبناني وهو يعرف ما قد يحدث فهذا ما يسمونه "سرقة موصوفة". لذلك ،فانا ارى ان من المشاركين في الحكومة لديهم حصص في المصارف، فليساعدوا من دون ان يربحوا الشعب اللبناني "منة". انهم يساعدون عبر نقليات الى التظاهرات وعبر تمويل حملات الانتخاب وما شابه.

وفي النهاية "يمننون" الناس، ففي النهاية كله من حساب الشعب، وكل الثروات هي من حساب اللبناني بنسبة 80 في المئة. فلا احد يستورد مالا من الخارج يصرفه في لبنان بل يأخذون مالا من الداخل لصرفه في الخارج". وحول ما تعرض له امس النائبان ادغار معلوف ونبيل نقولا وتصرف وزارة الداخلية معهما، قال: "ما لفتني هو ان نائبين في البرلمان اللبناني اتصلا بالمدير العام لقوى الأمن من دون تجاوب، ولا اعرف ما هذا النفس الذي "يركب" عند الامن اللبناني اذا كان سليما للبنان ام لا. اذا لم يرد على اتصال نائب فمن سيرد على المواطن؟ وهذا ما لفتني أمس، لانه يمكن ان يحصل خطأ ويتم اعتداء على شخصية، ولكن عدم الرد على نائب منتخب من الشعب والسلطة الرسمية لا تهتم، ولا يرد عليه على مستوى موظف، وهذا النفس الذي أوجدوه في الادارة اللبنانية يجعلني اتساءل: لماذا يحدث هكذا".

 

الرئيس لحود تابع التحضيرات لمؤتمر القمة العربية في الخرطوم وعرض العلاقات اللبنانية-السورية مع خوري والاوضاع المالية مع سلامة

وطنية - 24/3/2006(سياسة) شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واقتصادية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود التحضيرات الجارية لمؤتمر القمة العربية الذي سينعقد في الخرطوم يوم الثلاثاء المقبل، والمواضيع الواردة في جدول أعماله، ونتائج المداولات الجارية بين عدد من الدول العربية استعدادا للقمة.

واطلع الرئيس لحود على التقارير الواردة من الخرطوم عن المشاركة العربية في القمة، واللقاءات التي ستنعقد على هامش اجتماعاتها. نصري خوري وفي نشاط قصر بعبدا، استقبل الرئيس لحود الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري الاستاذ نصري خوري، وأجرى معه جولة أفق تناولت عددا من مواضيع الساعة, وأوضح الاستاذ خوري "ان البحث تناول الظروف التي تمر بها العلاقات اللبنانية-السورية وسبل تجاوز هذه المرحلة واعادة تفعيل العلاقات بين البلدين".

وأوضح الاستاذ خوري ان الامانة العامة للمجلس الاعلى اللبناني-السوري تتابع عملها، ولا سيما لجهة عقد اجتماعات اللجان المشتركة لمعالجة الامور المتعلقة ببعض أوجه التعاون، ومنها مسألة التداخل في الاتصالات الخليوية بين البلدين، والبحث في تداخل أراضي المزارعين والفلاحين في المناطق الحدودية حيث عقد اجتماع لهذه الغاية قبل ايام في دمشق، وسيعقد اجتماع لاحق في بعلبك. وأشار الى "ان العمل متواصل لمتابعة تنفيذ مشروع إعادة تأهيل خط سكة الحديد بين طرابلس وحمص، وكذلك المسألة المتعلقة بالمفقودين اللبنانيين والسوريين. وستعقد اجتماعات للمكاتب الحدودية، واللجان المشتركة المتخصصة بمعالجة قضايا المياه والتعليم العالي، وغيرها من المواضيع التي تهم البلدين".

حاكم مصرف لبنان واستقبل الرئيس لحود، حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة وعرض معه الأوضاع المالية في البلاد ودور مصرف لبنان في تثبيت الاستقرار المالي في لبنان. وبعد اللقاء، أوضح الحاكم سلامة "أن هناك مبادرات، تنفيذا لقرارات ادارة الدين التي تقوم بها وزارة المال لإصدار سندات لخمس سنوات بالليرة اللبنانية، وهذه هي المرة الاولى التي تكون هناك سندات لمدة خمس سنوات، مما يعزز الثقة بالوضع المالي اللبناني". وأشار سلامة الى انه عرض مع الرئيس لحود اوضاع الشركات التابعة لمصرف لبنان، ومنها شركة "انترا" للاستثمار التي تملك غالبية أسهم شركة كازينو لبنان". وأوضح سلامة "ان الوضع المصرفي في لبنان يمر في ظروف ايجابية، والقطاع يتحضر لتطبيق معايير "بازل2" مما يجعله متلائما مع المعايير الدولية وينخرط بشكل تام في عملية العولمة المالية".

وأشار إلى انه اطلع الرئيس لحود على "موضوع التأهيل البشري الذي تم التوافق عليه بين مصرف لبنان وجمعية المصارف، بحيث تكون هناك شهادات تأهيل لبعض الفئات العاملة مع الافراد او في الاسواق الدولية، وهؤلاء يحصلون على شهادات صادرة عن السلطة الرقابية المالية الانكليزية. وبهذه الطريقة سيكون لبنان سباقا، لان الدول العربية تحضر لاعتماد مثل هذا الاسلوب. وهذا الامر يصب ضمن توجه القطاع المصرفي في الخارج".

 

خوري وعلم الدين: التدقيق المالي ايجابي ويقطع دابر الشك كل الارقام والميزانيات مقرونة بموافقة الجمعيات العمومية

وطنية - 24/3/2006 (رياضة) أصدر رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري والامين العام للجنة الشيخ مكرم علم الدين البيان المشترك التالي: "ان القرار الذي اعلن عنه معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت والهادف الى اجراء تدقيق محاسبي في مالية الاتحادات الرياضية يأتي في موقعه الصحيح وانطلاقا من الرغبة في تأكيد الشفافية على مستوى الاداء المالي للاتحادات الرياضية، ولا يمكن الا ادراجه في خانة الايجابية وقطع دابر الشك الذي يحاول البعض تعميمه بصورة عامة والايحاء بان الوسط الرياضي بأسره في وضع غير سليم من الناحية المالية، وهذا فيه مغالاة لانه لا يجوز ان يؤخذ الصالح بجريرة المخطىء او المرتكب". اضاف: "اننا اذ نؤكد ان هذا القرار لا يعيب احدا خصوصا الذين يعملون وفق ضمير مهني سليم والذين يدفعون احيانا من مالهم الخاص.

نعتبر، نحن الذين كنا في موقع المسؤولية طيلة السنوات الماضية، اكان ذلك في موقع رئاسة اللجنة الاولمبية اللبنانية او الامانة العامة، اكثر الذين نتطلع الى تنفيذ هذه الخطوة كي تظهر الحقيقة للجميع ردا على الذين يحاولون الغمز من قناة شفافية مالية اللجنة الاولمبية اللبنانية طيلة السنوات الماضية. وقد لا نكون بحاجة للتذكير بأن الجمعيات العمومية للجنة الاولمبية هي التي كانت تطلع وتناقش وتقر البيانات المالية سنويا وكل ذلك ضمن شفافية لا تحتاج شهادة احد ولا يمكن الطعن بها من خلال تحامل من هنا وادعاء خاطىء من هناك".

وختم البيان: "ان وزير الشباب والرياضة يدرك اكثر من غيره من هم في موقع الشبهات ومن هم فوقها وان كل الارقام والميزانيات العائدة للاولمبية اللبنانية موجودة ومحفوظة ومقرونة بموافقة الجمعيات العمومية وهذا ما نعتبره وسام شرف على صدرنا وصدر كل الاعضاء ورحم الله امرؤ عرف حق قدره".

 

الطاشناق استقبل وفدا من "حزب الله"

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) زار وفد من "حزب الله" ضم نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي وعضوي المجلس غالب ابو زينب وعلي الرز، مقر حزب الطاشناق، حيث كان في استقبالهم الامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان والنائب آغوب بقرادونيان وعضو اللجنة المركزية استيبان دير بدروسيان وعضو المكتب السياسي باروير ارسين. وأوضح بيان للحزب، ان المجتمعين "بحثوا في آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. كما تطرقوا الى مواضيع الساعة لا سيما الحوار الوطني القائم، وشددوا على اهمية انجاح هذه المبادرة والوصول الى اتفاق حول كل القضايا العالقة وضرورة مساهمة الجميع في الحياة السياسية، وفي حل المشاكل السياسية والاقتصادية والمعيشية التي يعانيها لبنان. ورأوا "ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد يستوجب اهتماما جديا من المسؤولين".

 

المر استقبل سفير المانيا والقائم بأعمال الجمهورية الاسلامية

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) استقبل النائب السابق لرئيس مجلس النواب السابق النائب ميشال المر قبل ظهر اليوم في مكتبه في العمارة، سفير المانيا ماريوس هاس الذي صرح بعد اللقاء: "لن اقول اي شيء في هذا الوقت، ولكن كانت محادثات مهمة مع الرئيس المر حول موضوع الحوار الوطني القائم، واعتقد ان هذا الحوار سينجح". ثم التقى المر الوزير المفوض والقائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت محمد رضا دهقاني يرافقه المستشار السياسي محمد حسين سلطاني. وعلى الاثر، قال دهقاني: "نحن دائما نلتقي مع دولته، ونأتي لزيارته لنؤكد وقوفنا الى جانب الشعب اللبناني، كما نؤكد دعمنا لخيارات لبنان حكومة وشعبا ومقاومة، في الحوار الذي سلك طريقه واخذ منحاه.

ونحن كنا دائما نؤكد اننا مع الشعب اللبناني ومع كل طوائفه الذين يجب ان يجلسوا ويتكلموا بينهم، فلا طريق الا الحوار". وردا على سؤال عن الدور الايراني في موضوع الحوار ولا سيما ما يتعلق بمسألتي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، قال: "بالنسبة الى رئاسة الجمهورية، نحن نعتبر ان هذا شأن داخلي لبناني ونحترم ما يختاره الشعب اللبناني ونؤيده في اختياره. اما بالنسبة الى سلاح المقاومة، فنحن كنا وما زلنا نؤكد وقوفنا الى جانب لبنان ومقاومته. نحن أيدناهم، وقد ثبت ان لا طريق مع الكيان الغاصب الا ان نقاوم وان نصمد امام احتلاله وامام توسعه".

من جهته، سئل المر اذا كانت الزيارة لنقل رسالة معينة، فأجاب: "الرسالة كما قال القائم بالاعمال ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية هي دعم للبنان وللشعب اللبناني وللحوار الذي يتم حاليا. وما من مرة كان لدى ايران أي مطالب، بل كانت دائما تدعم لبنان من دون ان يكون لديها مطلب يتعلق بمبادلة موقف بآخر، وهذا الدعم نلمسه ونشعر به وهم مشكورون على مواقفهم. هناك اتصال دائم بيننا وبينهم لان دعم بلد كبير مثل ايران في هذه الظروف الصعبة، مهم جدا لنا كلبنانيين وخصوصا عندما يكون الدعم مجردا ومن دون أي غاية". أضاف: "لقد توسعنا في موضوع الحوار ونتائجه، وهم يتمنون لنا التوفيق واستمرار الحوار، ويؤكدون ان لا حل الا بالتوصل الى نتائج".

سئل: هل التحركات الديبلوماسية في لبنان تؤكد ايجاد حل للقضيتين العالقتين الان على طاولة الحوار؟ اجاب: "جميع السفراء يقولون ان هذا شأن لبناني، وان موضوع الرئاسة يجب حله على طاولة الحوار. ولم يأتنا احد للتدخل مع هذا او ذاك ويعتبرون انفسهم غير معنيين وان على اللبنانيين ان يقرروا هذا الامر مباشرة".

سئل: كيف ترى جولة تيري رود لارسن خصوصا ان هناك هوة كبيرة جدا بين سياسة لارسن وسياسة ايران؟ أجاب: "ان القائم بالاعمال الايراني موجود في بيروت دائما، اما لارسن فهو هنا في زيارة ليبشرنا بالخير".

 

التجمع الوطني للاصلاح" استنكر التعرض للنائبين نقولا ومعلوف

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) استنكر "التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" في بيان اليوم، "الاعتداء الذي طاول النائبين نبيل نقولا واللواء ادغار معلوف" وطالب ب"اجراء تحقيق شفاف ومسؤول للقبض على المرتكبين واحالتهم امام القضاء" مناشدا "وزير الداخلية بالوكالة (احمد فتفت) اخذ الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين وممثليهم.

 

فيروز الى دبي لاحياء حفل خيري في الجامعة الأميركية

وطنية - 24/3/2006(متفرقات) تغادر السيدة فيروز اليوم الى دبي لإحياء حفل خيري يعود ريعه "لمركز دبي للتوحد"، نهاية الشهر الحالي في اوديتوريوم الجامعة الأميركية، ترافقها فرقتها المؤلفة من منشدين وعازفين لبنانيين وأرمن بقيادة المايسترو كارن دورغريان. وسبق للسيدة فيروز أن قدمت حفلة في دبي للغاية نفسها العام 2002.

 

اليسار الديموقراطي": على قوى 14 آذار مصارحة اللبنانيين المؤشرات تبين ان طاولة الحوار تضع البلاد في حال من المراوحة

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) رأت حركة اليسار الديموقراطي، في بيان، "ان كل المؤشرات تبين ان طاولة الحوار تتحول رويدا رويدا الى قاعة انتظار، وتضع البلاد في حال من المراوحة المسيئة لامكان الانتقال الى معالجة ملفات الحوار التي تم التوافق عليها او القضايا المفترض ان تكون من اختصاص المؤسسات الدستورية". ولفتت الحركة الى ان "في المرحلة الاخيرة بدا ان هناك تعديلا في منحى تعامل معظم القوى المحسوبة على خيار النظام السوري، مما ادى الى تجميد مسار الحوار ودفع الى السطح جملة من المواقف التصعيدية المستهجنة، مشيرة الى "ان التغيير في سلوك بعض القوى يبدو انه مستمر كما تدل المؤشرات، فرغم المساعي العربية الضرورية، ورغم الايجابية في سلوك القوى الموجودة على طاولة الحوار والمنتسبة الى 14 آذار، فإننا لا نرى افقا للحل من خلال هذا المسار، لان النظام السوري يسعى الى ابقاء لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية وللمبادلات المفيدة لنظامه". وأشارت الى "ان اللحظة الراهنة تقتضي ان يحصل تقييم شامل للواقع ولكيفية تعاملنا معه من خلال مراجعة عميقة من شأنها ان تفتح السبيل لخيارات رديفة لقوى 14 آذار على مستويات عدة"، لافتة الى "ان هناك واجبات على التيارات السياسية المشكلة لهذه القوى أن تجدد العلاقة مع الناس، المصدر الاساسي لكل المنجزات التي تحققت في العام المنصرم"، معتبرة "ان الوضوح الشعبي والتواصل الحقيقي مع المجتمع هو الذي يعيد تصويب موقع القضية اللبنانية امام انظار العالم". وإذ أكدت الحركة "ان حضور العامل الداخلي بأوضح صورة امر ضروري لنجاح المواجهة الداخلية والمواجهة مع مخططات النظام السوري، وضروري لكي تتحمل الدول العربية والرأي العام الدولي مسؤوليتهما تجاه معركة الخلاص الوطني في لبنان"، رأت "ان من المفيد ان تعقد قوى 14 آذار خلوة للمصارحة وأخذ العبر واعلانها على اللبنانيين بحيث لا نترك الرأي العام عرضة لديماغوجية الطروحات العدوانية المداورة التي تدأب عليها القوى المرتبطة بالنظام السوري"، مبدية اصرارها على البقاء "في موقع المطالب بضرورة اقدام الدول العربية ولو لمرة واحدة على اثبات حرصها على مصير لبنان الذي دفع غاليا ثمن دفاعه عن القضايا العربية، فمؤتمر القمة بات على مرمى حجر من اللحظة الراهنة ونعتقد اننا قمنا بكل موجبات تسهيل الدور العربين طبعا وفقا لمقتضيات المصلحة الوطنية اللبنانية ووفقا لضرورة استعادة لبنان دوره كدولة مستقلة حرة ديموقراطية عربية".

 

النائب قاسم هاشم: أزمة الحكم متعددة لا يتحملها رئيس الجمهورية بمفرده اللبنانيون يراهنون على الحوار ونتمنى صدق النيات بعد المواقف الملتبسة

وطنية - مرجعيون - 24/3/2006 (سياسة) قال النائب قاسم هاشم في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مرجعيون: "ان تأجيل جلسات الحوار الى الاثنين المقبل ولمزيد من التشاور لكون البنود التي بقيت على طاولة الحوار تحتاج الى جملة اتصالات قد لا تكون ممكنة على طاولة الحوار لحساسية البنود المطروحة. واتمنى مع عودة مؤتمر الحوار الى اعماله ان يصل الى نتائج مثمرة واهميتها التي يراهن عليها اللبنانيون لكون الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة السياسية الراهنة. كما نتمنى ان تصدق النيات لدى البعض خصوصا بعد المواقف الاخيرة والملتبسة والمشككة".

وقال ردا على سؤال عن المطالبة باقالة رئيس الجمهورية: "ان موضوع ازمة الحكم التي يحكى عنها اليوم لا يتحملها رئيس الجمهورية بمفرده وهي ازمة متعددة الجانب، اذ ان الناس لا ترى انه يتم التعاطي مع القضايا الحياتية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى الازمة التي تمر بها البلاد والعباد. وهذا ما يبين ان الازمة من هذا المنطلق يتحمل مسؤوليتها اكثر من طرف وجهة ولا تحتمل معالجتها انتظارا اكثر من ذلك. وهذا نموذج عن الازمات التي يعانيها البلد على مستوى المسؤولية السياسية والمواقع المسؤولة". وعن زيارة تيري رود - لارسن للبنان، قال: "نتمنى على الحكومة ان تبادر الى طرح موضوع مزارع شبعا مع لارسن لكونه المسؤول المباشر عن قضية مزارع شبعا من العام 2000 الى الان والى ما وصلت اليه من خلال محاولاته الدائمة منذ تلك اللحظة لطمس هويتها اللبنانية. وهو الذي حاول عام 2000 ان يهبها الى العدو الاسرائيلي جائزة ترضية تعويضا عن هزيمته واندحاره عن الاجزاء اللبنانية الجنوبية على ايدي المقاومة". وكرر التعبير عن خشيته ان "يستبق البعض زيارة لارسن ببعض الرسائل السياسية حيث لم نسمع من السياديين والغيارى على هذا الوطن اي رد او استفسار على كلام لارسن الاخير الذي اعتبر فيه ما يسمى الخط الازرق بمثابة الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة علما ان هذا الخط هو خط الانسحاب وفق مااقرته لجان الرسيم في حينه ولا علاقة له بالحدود الدولية مما يضع الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين امام مسؤولياتهم لتوضيح هذه القضية ولكي يعلن لارسن هذه الحقيقة.

ان لارسن ومن خلال زيارته يسعى الى التحريض على الاستمرار في الضغط لتنفيذ القرار 1559 لطمأنة العدو الاسرائيلي عبر انتزاع عوامل القوة من هذا الوطن. فمسؤولية المتحاورين اليوم هي الحفاظ على عامل الحماية والاستقرار لهذا البلد والمتمثل بالمقاومة خيارا وسلاحا الى ان يتم التحرير الكامل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحرير الاسرى ووضع استراتيجية دفاعية وطنية قادرة على ردع العدو ووضع حد لانتهاكاته واطماعه ونياته العدوانية. والمهم ان يقتنع البعض بانه لا يمكن اي ضمانة ان تحمي هذا الوطن الا مقاومته، وما حصل في اريحا خير مثال لعدم استطاعة المجتمع الدولي او غيره حماية وطننا، ووحدهما الوحدة الداخلية والمقاومة قادرتان على مواجهة اي عدوان".

 

المفتي قبلان: نقول للمتحاورين أنتم المشكل والحل ارحموا الناس وانصفوهم علينا العمل معا لازالة الهواجس وحالات الخوف المقلقة لهذا الفريق أو ذاك

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة اليوم, في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة بعد أن ألقى خطبة الجمعة, تحدث في مستهلها عن موضوع الايمان, وقال "ان الإيمان هو الذي يؤلف بين الجماعات، ويجعلهم متماسكين أقوياء، ويجعل منهم كيانا، ووحدة تستعصي على الفرقة.

اضاف: "الإيمان لا يكون باللسان فقط، ولا بالمظهر، ولا بالدعاية,والإيمان في القلب، الإيمان يجب أن يترجم، وأن يعبر عنه، يجب أن يجسد بالأعمال الصالحات، ببر الآخرين، بالأخوة الصادقة، نحن بحاجة إلى تغيير وإلى إصلاح حتى يستقيم أمرنا، وحتى تكون أبواب العمل بالحق والخير مفتحة، وحتى يكون التعامل في ما بيننا بالحسنى، وعلاقتنا في كل المجالات يحكمها حسن الخلق، نحن بحاجة إلى تقوية روح التسامح في ما بيننا، أن نعفو ونعرض عن كل جاهل، بحاجة إلى أن نتجاوز كل أمر فيه إساءة إلى بعضنا، فيه فرقة، فيه تشنج، فيه استفزاز.

نحن بأمس الحاجة إلى تهدئة النفوس وعقلنتها واعتماد الخطاب الرزين والرصين والمتزن الذي يؤدي إلى تحقيق المصلحة العامة، ويبعدنا عن كل مصلحة خاصة، أو منفعة ذاتية وظرفية، وتكون فيه مصلحة الناس والوطن هي المتقدمة على كل المواقف وكل المطالبات الأخرى التي لا نجد فيها سوى ما يؤزم الأمور ويعقدها، ويبقينا في هذه الدوامة التي هي بالتأكيد لن تكون في النهاية لصالح أي فريق في لبنان أو أية جهة عربية، وسيكون المستفيد الأول والآخر هو إسرائيل وكل من يضمر الشر والعداء لهذا البلد ولهذه المنطقة التي تشهد الآن وضعا مقلقا ومأساويا بكل المعاني، وبالخصوص في العراق وفلسطين، حيث أفق الحلول السلمية مقفل وموصد بإحكام في ظل ما بات معلوما وظاهرا من انحياز كلي وسافر لكل ما يحقق مصالح الكيان الصهيوني، وتنكر كلي وسافر لكل ما يحقق الحد الأدنى من الحقوق العربية". وتابع: "هذه الحقيقة أصبحت واضحة لا تحتاج إلى تبيان، فالأدلة عليها لا تعد ولا تحصى، وهي كثيرة ومتنوعة, تلك الصور البشعة التي نراها ونسمع عنها وهي متخمة بالانتهاكات والاعتداءات وبالخرق الفاضح لكل حقوق الإنسان وكرامة الإنسان، إن كان ذلك في المعتقد أم في حق الحياة.

هذه الأمور أصبحت مكشوفة ولا يمكن لأي عنوان مهما تجمل أو حاولوا تجميله أن يخفي حقيقة الشر الكامنة في نفوس هذه الإدارة الأميركية التي لا ترى في كل استراتيجياتها سوى أمن وأمان كيان صهيوني مغتصب لا يريد حلا ولا يريد سلما، ولا يريد استقرارا، لا لهذه المنطقة، ولا لشعوبها". وقال: "إزاء هذا الواقع لا نملك سوى إرادة المقاومة والتصميم على أن نكون جادين وجديين في ممانعة هذا العدو ومواجهته، وهذا لا يتحقق إلا بوحدتنا، وبتراص صفوفنا، وبتجاوز خلافاتنا وكل مهاتراتنا السياسية والصدق في تعاملنا في ما بيننا على قاعدة أن لبنان يجب أن ينهض، يجب أن يبقى موحدا، يجب أن يكون لجميع أبنائه لا غلبة لفريق على فريق، ولا لطائفة على طائفة، ولا لمذهب على مذهب، كلنا غارقون إذا لم نتحد، وإذا لم نستكمل الحوار مهما كانت الصعوبات، يجب أن نتوافق وأن يثق بعضنا ببعض، وأن نعمل معا على إزالة كل الهواجس, وكل حالات الخوف التي ربما تقلق هذا الفريق أو ذاك". ودعا الجميع إلى المزيد من المصارحات، وإلى تعزيز الثقة والابتعاد عن التخويف والتشكيك، وقال: "كلنا لبنانيون، وكلنا يريد مصلحة الوطن، وعلى هذا الأساس يجب أن نكثف الحوار ونعزز التواصل والانفتاح، كي نصل إلى حلول جذرية تضع حدا لكل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتقفل الطريق أمام كل من يحاول الإيقاع مرة أخرى بين اللبنانيين، وتلغي كل النوافذ التي يمكن أن تكون مدخلا للفتنة من جديد، فلبنان لم يعد يتحمل، كذلك حال اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعا وكادوا يكفرون بكل شيء وهم ينتظرون الحلول من هنا ومن هناك".

اضاف: "إننا نقول لجميع المتحاورين:أنتم المشكل وأنتم الحل، أنتم من يبقينا نعيش القلق والخوف والمستقبل المجهول، وأنتم من يدخلنا إلى رحاب الأمل والخلاص ويعيد لهذا البلد ولشعبه الأمن والأمان والاستقرار، فارحموا الناس وانصفوهم لأن من أنصف الناس زاده الله عزا".

 

الوزير صلوخ الى السودان للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب: لا طرح للملف اللبناني في القمة العربية لانه ليس مدرجا في جدول اعمالها نتمسك بلبنانية مزارع شبعا وسنناقشها بعقلانية مع المسؤولين السوريين

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) غادر بيروت ظهر اليوم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ متوجها الى السودان من طريق القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا السبت، تمهيدا للقمة العربية. ورافقه السفير بسام نعماني ومدير مكتب الوزير المستشار رامي مرتضى.

في المطار، قال الوزير صلوخ ردا على سؤال: "لا طرح للملف اللبناني في القمة العربية لانه ليس مدرجا في جدول الاعمال".

سئل: ماذا تحملون معكم الى هذه القمة؟

اجاب: "نحمل افكارنا وسنعالج مع الآخرين جدول اعمال القمة وعندما ينتهي من درسه وزراء الخارجية العرب يقدم الى الرؤساء والملوك العرب، وهناك قرار تضامن مع لبنان".

سئل: هل سيتمثل لبنان بوفد موحد الى القمة العربية؟ اجاب: "طبعا، لبنان سيتمثل بوفد موحد واحد احد". سئل: كيف تعلقون على كلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع امس ان مزارع شبعا هي لبنانية، وكيف سيترجم لبنان وسوريا ذلك عمليا؟ اجاب: "السيد الشرع اعلن ذلك اكثر من مرة، وايضا اعلنه الوزير المعلم اكثر من مرة، ونحن نتمسك بلبنانية مزارع شبعا.

وسيصار الى عقد اجتماعات مع الاخوة السوريين لبحث هذا الامر بحثا موضوعيا وعقلانيا".

سئل: كيف تقومون اللقاء الذي حصل اليوم مع السيد لارسن؟ اجاب: "لقد بحثنا في هذا اللقاء في امور ومواضيع كثيرة. وتوافقنا خلال هذا اللقاء على الكثير من الآراء، وقد اصدرنا بيانا بذلك".

سئل: ما هو تعليقكم على انشاء محكمة دولية مختلطة لمحاكمةالمتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الجريري ورفاقه؟ اجاب: "نحن طالبنا بمحكمة دولية (مختلطة) وصيغة هذه المحكمة وتركيبتها ستتمان عاجلا وفي أسرع وقت".

سئل: ما هي الآلية التي طالبكم بها السيد لارسن لتنفيذ القرار 1559؟ اجاب: "السيد لارسن قال ان الحوار الوطني يعكس القرار 1559 واتفاق الطائف. فقلت له ان القرار 1559 هو تتمة لاتفاق الطائف. وقد بحثنا في القرار 1559 بروية وننتظر ما سيسفر عنه لقاء الحوار الوطني في لبنان".

 

النائب اندراوس: مرة اخرى يلجأ التيار الى الانفعال بدل الاجابة بالحجج

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي للنائب انطوان اندراوس البيان الاتي: "مرة اخرى يثبت التيار الوطني الحر، عدم قدرته على استيعاب الرأي الاخر وتقبله، فعوض الرد على اسئلة سبق لنا ووجهناها لهذا التيار بأسلوب ديموقراطي، الا انه لجأ وعلى عادته الى اعتماد نموذج الانفعال والانتقادات الرخيصة البعيدة عن الاسلوب السياسي الاخلاقي المتعارف عليه، مستمرا في القصف يمينا وشمالا بدل الاجابة بالحجج والقرائن الدامغة على ما تناولناه في تصريحنا الاخير".

 

النائب الحريري استقبل سفير الولايات المتحدة فيلتمان: ندعم الحوار ونأمل أن ينجز الكثير

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم، السفير الأميركي جيفري فيلتمان يرافقه الملحق السياسي في السفارة ادوارد بيتر مسمر. بعد اللقاء قال السفير الأميركي: "لقد كان لي ولزميلي شرف لقاء السيد سعد الحريري صباح اليوم لتبادل الآراء معه حول التطورات المحلية والإقليمية. وكان من المفيد جدا الإستماع إلى وجهة نظر السيد الحريري بشأن الحوار الوطني الذي يشجعه تفاؤله بقدرة اللبنانيين على الجلوس حول هذه الطاولة، وبأن في استطاعتهم حل المسائل المطروحة على أجندة الحوار الوطني.

وقد عبرت لعدد من المتحاورين هذا الأسبوع عن الدعم القوي الذي تبديه حكومة الولايات المتحدة لهذه العملية وعن عمق آمالنا وصدقها بأن يتمكن هذا الحوار الذي أنجز الكثير حتى الآن من استكمال كل المواضيع المطروحة على أجندته ويتوصل إلى خلاصات بشأنها".

 

القاضي عيد استمع الى افادة شاهد في قضية الرئيس الحريري

وطنية - 24/3/2006 (قضاء) تابع المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد تحقيقاته اليوم، فاستمع الى افادة شاهد.

 

الوزير الصفدي التقى السفير الفرنسي والنائبين معلوف ونقولا

وطنية-24/3/2006(سياسة) التقى وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي السفير الفرنسي برنار ايمييه، وتم عرض للتطورات الراهنة في المنطقة وإمكانية تفعيل التعاون المشترك بين البلدين والبروتوكولات الموقعة بين وزارتي الأشغال الفرنسية واللبنانية في مجال النقل الجوي والبري والبحري. كما التقى الوزير الصفدي النائبين ادغار معلوف ونبيل نقولا وبحث معهما شؤونا مناطقية. من جهة ثانية، باشرت وزارة الاشغال تأهيل جسر كازينو لبنان وصيانته قبالة مفرق أدما- المسلك الغربي بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي. كما بدأت آليات الوزارة برفع الأتربة الناتجة من الانهيارات الكبيرة على مقربة من جسر الأوتوستراد العربي في صوفر لجهة المديرج، لتأمين مرور السيارات على أن يتم معالجة سبب هذه الانهيارات.

 

جمعة استقبل وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) استقبل المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة النائب الاول لرئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سامي بغدادي، ومستشار الرئيس العالمي فاروق ابو جودة، والامين العام السابق للجامعة منصور عازار. وتم البحث في الشأن الاغترابي ودور الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وبرنامج عملها، وشجع جمعة على الاستمرار في التواصل الاغترابي في كل دول الانتشار مع الوطن الام، مشددا على "وحدة الصف الاغترابي وعدم الانجرار الى الامور التي تؤدي الى حرف الاغتراب عن اهدافه السامية".

 

النائبان جابر ومعلوف يشاركان في الجمعية الاورو متوسطية في بروكسيل 26 الحالي

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) يغادر النائبان ياسين جابر وادغار معلوف صباح غد السبت بيروت, متوجهين الى بلجيكا للمشاركة في اجتماعات "الهيئة العامة للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية", والتي ستعقد في بروكسيل يومي الاحد والاثنين 26 و27 الحالي. وعلى جدول اعمال هذه الاجتماعات عدد كبير من القضايا المتعلقة بموضوع الشراكة الاوروبية المتوسطية التي تدخل مفاعيلها بالنسبة الى لبنان حيز التنفيذ ابتداء من اول نيسان 2006, وسيبحث في الاجتماعات الوسائل التي تؤدي الى متابعة تنفيذ برنامج العمل لخمسة سنوات والذي اعلن في قمة برشلونة الثانية التي عقدت بين 27-28 تشرين الثاني 2005, كما سيتم البحث في "مدونة قواعد السلوك لمواجهة الارهاب" التي صدرت عن القمة ايضا. ومن ابرز المواضيع الاخرى التي سيجري بحثها "الحق في حرية التعبير واحترام المعتقد الديني", وما يجري في فلسطين بعد الانتخابات التي ادت الى فوز حركة حماس. كما ستبحث مواضيع التنمية في منطقة جنوب المتوسط وامكانية انشاء مصرف اوروبي خاص للمساعدة في عملية التنمية هذه.

 

 

بارود وتابت يعودان الى الاجتماعات على «اساس البحث في المواضيع التي سببت المشكلة»هيئة الانتخابات : فرصة جديدة لاستكمال عملها بعيداً عن «السجالات الاعلامية» 

الديار - ايلين عيسى  24 اذار 2006 

فرصة جديدة منحتها الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب لنفسها، بعدما منحها مجلس الوزراء ‏تمديداً ثانيا حتى آخر ايار المقبل، في محاولة من اعضائها الاثني عشر للتوافق على صيغة ‏موضوعية وعلمية لقانون الانتخابات العتيد، ضمن ما نص عليه اتفاق الطائف، علما بان ‏النقاش والاجتهادات حول تفسير روحية هذا الاتفاق وما ابتغى واضعوه عندما حددوا معايير ‏لقانون الانتخاب، تتسع وتتشعب كثيراً وتتناقض احيانا الى حد كبير.‏

فهل يكمن «السر» الذي جعل الهيئة الوطنية تعجز حتى الان من التفاهم على قانون انتخابي ‏في اتفاق الطائف في حد ذاته، ام في التفسيرات المعطاة له، ام في عدم تطبيق هذا الاتفاق، ام ‏ان المشكلة تكمن في التدخلات والضغوطات السياسية ومصالح الطوائف المختلفة التي لم «تحيّد» ‏هيئة وطنية حرص الجميع على ان تكون مؤلفة من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة ‏والموضوعية؟ وتاليا هل ستتمكن هذه الهيئة في «جولتها» الجديدة من ان تقلع في عملها وان ‏تتجاوز الصعوبات التي واجهتها بعد اكثر من ستة اشهر من الاجتماعات، والتي تمظهرت في اعلان ‏كل من العضوين المارونيين ميشال تابت وزياد بارود استقالتيهما قبل شهر تقريباً؟

في اي حال، فان الاجتماع الاول الذي عقد مساء امس الاول بين الهيئة وكل من السيدين تابت ‏وبارود، بعد التمديد للهيئة الاسبوع الماضي، مهد امام عودتهما الى المشاركة في الاجتماع ‏‏«على اساس البحث في المواضيع التي سببت المشكلة»، كما يقول السيد بارود، الذي بدا ‏متحفظا ازاء الادلاء بمزيد من المعلومات التزاما بالمبدأ الذي قامت عليه الهيئة في الاساس، ‏والذي نص عليه نظامها الداخلي، وهو العمل بعيدا عن الاعلام.‏

ومن هنا، فان امين سر الهيئة الدكتور نواف سلام المخول رسميا «التحدث الى الاعلام»، وقال لـ ‏‏«الديار» ان هناك مسعى اليوم لعودة الهيئة الى العمل الجدي بعيدا عن السجالات الاعلامية ‏والتراشق الكلامي، وستعود الهيئة الى متابعة عملها لحسم الامور التي كانت عالقة واستكمال ‏ما لم يتم البحث فيه بعد»، اما هذه الامور العالقة، فهي كما يقول سلام «تتعلق ‏بالتقسيمات الانتخابية وبأمور اخرى ايضا، على اساس ان الهيئة لم تكن قد اتخذت اي قرار ‏نهائي ولم تعتمد اي صيغة نهائية، قبل ان يتوقف عملها، ،وان هناك خيارات عدة مطروحة على ‏بساط البحث، لكل منها ايجابياته وسلبياته، غير الخيارين اللذين حكي عنهما في الاعلام، اي ‏التقسيمين القائمين على الدوائر الـ 9 او 13».‏

 

  واذ يبدو الدكتور سلام متحفظا ازاء بالادلاء المعلومات حول ماهية الطروحات القابلة ‏للبحث ونقاط الخلاف والتعثر، يعتبر ان مهمة الهيئة هي «التوفيق بين جميع الخيارات، على ‏اساس ان لكل خيار حسناته وسلبياته، وان الموازنة بين هذه الخيارات ليست بالمسألة السهلة ‏والبسيطة». فمسألة مدى ملاءمة التقسيمات الادارية لاتفاق الطائف الذي نص على قانون ‏انتخابي على اساس المحافظات بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري، فيها وجهات نظر ‏متعددة، بين قائل بان من واجب الحكومة ان تفعل ذلك قبل تكليف الهيئة ومنذ اللحظة الاولى ‏لاقرار الطائف، وبين معتبر ان المحافظات الجديدة يجب ان تكون الاقضية نفسها وبين من يرى ان ‏المحافظات الخمس او الست هي الاساس او من يطالب بتقسيمات ما بينهما، فالنواب انفسهم ‏الذين شاركوا في اجتماعات الطائف يقولون كل منهم برأي مغاير، اذ للرئيس حسين الحسيني ‏نظرته مثلا، وللنائب السابق ميشال معلولي نظرته التي تختلف ايضا عن وجهة نظر النائب ‏السابق ادمون رزق، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، كما يقول الدكتور سلام، لذلك فان ‏الهيئة تعيد النظر في الدوائر وتصدر توصيات بهذا المعنى، على اساس معيار موضوعي، وهو ‏المحافظات بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري».‏ 

اما موضوع النسبية، والقول بعدم ملاءمته مع الطائف، فأمر فيه بحث ايضا، كما يقول سلام، ‏على اساس ان الطائف لم يذكر كلمة النسبية كما لم يذكر ايضا كلمة النظام الاكثري، انما ‏تحدث فقط عن التقسيمات الادارية، وهنا ايضا تكثر الاجتهادات حول النظامين النسبي ‏والاكثري.‏

ويبدي سلام استياءه من التراشق السياسي الذي حصل اخيرا حول عمل الهيئة، المكلفة بمهمة ‏ليست بالسهلة على الاطلاق، انطلاقا من وضع الانظمة الانتخابية وهو من اكثر الامور دقة، ‏ليس في لبنان وحسب، انما في كل دول العالم، حيث تكثر النظريات والدراسات، وهي مهمة تصبح ‏اكثر صعوبة، اذا اردنا التعامل معها بواسطة الاعلام، كما يؤكد الدكتور سلام.‏

لعل منطق الجولات المتعددة يكون مفيدا على غرار الجولات الحوارية الجارية في مجلس النواب، ‏لكن المسألتين الاساسيتين في هذا الحوار ما زالت معلقتين حتى الآن، تماما كما هو مصير مسائل ‏اساسسية في قانون الانتخاب، حتى الان ايضا، لان منح هذه الهيئة فرصة اخرى وفي اطار نظرية ‏‏«العمل بعيدا عن الاعلام»، امر مطلوب، ولكن ما جرى في السابق هو ان عمل الهيئة ظل طوال ‏‏5 خمسة تقريبا محاطا بالكتمان، ولم تظهر المشكلة الا عندما اعلن عضوا الهيئة بنفسيهما ‏الاستقالة.‏

 

 

اميركا تصنّف "المنار" و"النور" كياناً إرهابياً دولياً

 

 

 

واشنطن – من هشام ملحم:    

 

في خطوة ترمي الى تصعيد الضغوط على "حزب الله"، صنفت الولايات المتحدة أمس تلفزيون "المنار" الذي "تديره او تملكه شبكة الارهاب التي تمولها ايران ككيان ارهابي دولي" كما صنفت بالمثل اذاعة "النور" والشركة الام التي تملكهما وهي "المجموعة اللبنانية للاعلام". وكانت الولايات المتحدة قد ادرجت "المنار" في كانون الاول 2004 على قائمة التنظيمات "الممنوعة" او "المستثناة" والتي تعتبرها ارهابية، وهي خطوة عقابية اقل من اعتبار الطرف المعني كيانا ارهابيا دوليا تفرض عليه مختلف انواع العقوبات التي ينص عليها القانون الاميركي مثل منع أي معاملات بين أي افراد اميركيين والتنظيمات المصنّفة ارهابية وايضا تجميد أي ودائع وحسابات لها في أي مكان يطبّق فيه القانون الاميركي.

 

واعتبرت وزارة الخزانة الاميركية في بيان لها ان تلفزيون "المنار" واذاعة "النور" هما "ذراعان اعلاميتان تابعتان لشبكة "حزب الله" الارهابية وساهمتا في نشاطات حزب الله". وقال ستيوارت ليفي وكيل الوزارة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية "أي كيان يملكه تنظيم ارهابي، بغض النظر عما اذا يختبيء وراء قناع الاعمال الخيرية، او الاعمال، او جهاز اعلامي، هو ملام مثله مثل التنظيم الارهابي الذي ينتمي اليه".

 

واشار البيان الى ان "المنار" يوظف العديد من الاعضاء في "حزب الله"، واتهم موظف فيه بـ"القيام باعمال الرصد الميداني لعمليات يقوم بها "حزب الله" تحت غطاء الوظيفة في "المنار". واتهمت وزارة الخزانة "المنار" و"النور" بالمشاركة في جمع التبرعات المالية لـ"حزب الله" من خلال الدعايات وموقع التلفزيون على شبكة الانترنت، كما اتهمت الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بدعوة المواطنين اللبنانيين الى التطوع والتدريب العسكري من خلالهما. كما اشار البيان الى ان "المنار" يوفّر الدعم لتنظيمات فلسطينية صنفتها الولايات المتحدة رسميا تنظيمات ارهابية مثل تنظيم "الجهاد الاسلامي" و"كتائب شهداء الاقصى"، اضافة الى تزويد جمعيات خيرية تابعة لتنظيم "الجهاد" عشرات ألوف  الدولارات. واشارت الوزارة الى ان نصرالله مع غيره من اعضاء المجلس التنفيذي للحزب يديرون "المنار" و"النور" ويشرفون على ميزانيتيهما".

 

وكانت الولايات المتحدة ادرجت الحزب على قائمة التنظيمات "الممنوعة" في  1995، ثم صنفته وزارة الخارجية في 1997 تنظيماً ارهابياً أجنبياً، الى ان رفعت في 2001 من مستوى خطره حين صنفته تنظيماً ارهابياً دولياً ضمن قائمة خاصة.

 

لقاء حواري حول ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"

وطنية 24 /3/2006 (سياسة) نظم "التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" في منزل الدكتورة غادة اليافي لقاء حواريا اليوم، مع عضو المجلس السياسي ل"حزب الله" غالب أبو زينب وعضو التيار الوطني الحر بسام الهاشم، حول وثيقة التفاهم التي وقعها الطرفان، في حضور فعاليات سياسية وإجتماعية بيروتية. بداية، أثنت الدكتورة اليافي على وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني" و"حزب الله"، واعتبرت أن "الإلتقاء بين هذين التيارين العريقين أعطى الأمل بإمكانية التوصل إلى قواسم مشتركة بين اللبنانيين في إطار الحوار المثمر والبناء".

ثم أدار الحوار خالد الداعوق، فتحدث أبو زينب الذي اعتبر أن "الأزمة الفعلية للحوار الوطني هي نتيجة إعادة مركزية السلطة تحت شعارات جديدة بعد الإنتهاء من الحقبة السابقة والتي اعتمدت المركزية أيضا". ورأى أنه "بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لم تستخلص العبر من ضرورة الشراكة الكاملة بين جميع الأطراف اللبنانيين، حيث أنه وبعد 15 عاما من إقصاء التمثيل الفعلي المسيحي ولأطراف أخرى، وبدلا من انبعاث الشراكة الوطنية، مع الأسف، كان ما جرى بعيدا كل البعد وخارج دائرة الشراكة".

من جهته، استنكر الهاشم ما تعرض له النائبان نبيل نقولا واللواء إدغار معلوف "من إعتداء آثم على أيدي ضابط وعناصر أحد الأجهزة الأمنية في جورة البلوط، عندما كانا يؤديان واجب التعازي، وشرح للحاضرين تفاصيل الحادث حيث كالت العناصر الأمنية الشتائم لهما مع علمها المسبق بهويتهما ووصل الأمر إلى حد محاولة الإعتداء بالضرب عليهما"، وأكد "المضي بدعوى قضائية ضد هذه العناصر حتى النهاية للوقوف على أسباب الحادث"، متمنيا "أن لا يكون ذلك رسالة الى من يعنيه الأمر".

ثم تطرق إلى الأوضاع التي يعيشها اللبنانيون اليوم والهجرة القائمة بينهم، وأكد أن "إنطلاق الإصلاح إنما يكون من مبدأ المساءلة عما جرى في السابق، والحكم إنطلاقا من هذه الثوابت"، ورأى أن مفهوم الديمقراطية "مغلوط لدى الأكثرية، ففي الوقت الذي تؤكد إستطلاعات الرأي شعبية العماد (ميشال) عون الساحقة وإزديادها مؤخرا، رغم ذلك يصرون على قبول أي شخص لسدة رئاسة الجمهورية عدا العماد عون". وتساءل "على أي أساس هذا ؟ يقولون لأنه عسكري علما أن ذلك كان قبل 15 عاما، الإحتكام للشعب يقبلون به عندما يطلقون حملة المليون توقيع لإسقاط رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، بينما لا يقبلون مبدأ الإحتكام للشعب عند طرح إسم العماد عون" مؤكدا أن "استبعاد العماد عون اليوم هو بسبب إرتكابات الفساد ولأنهم يريدون المجيء برئيس "موظف" ليغطي الفساد وينفذ مشاريعهم.

 

الشيخ قاسم: نواجه أزمة حقيقية وبوش يتحدث عن لبنان أكثر من أي ولاية أميركية

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة القاها اليوم، لمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين أنه "يجب أن نعلم أننا في لبنان نواجه أزمة حقيقية، ووجه من وجوه أزمتنا يتمثل بالتدخل الأميركي الدائم في شؤوننا، وأنتم تسمعون بوش، في كل يومين أو ثلاثة، يتحدث عن لبنان أكثر مما يتحدث عن أي ولاية أميركية، وهم يحاولون أن يفرضوا علينا أجندتهم الأميركية سواء في الحديث عن الرئاسة،أو عن تطبيق القرار 1559، أو طريقة الإصلاح، أو طبيعة الاقتصاد، أو نزع سلاح المقاومة، أو التدخل في الشؤون الفلسطينية".

ورأى ان "هذا التدخل الأميركي سبب لنا الويلات، لسنة أو أكثر، منذ اغتيال الرئيس الشهيد الحريري حتى الآن، ولا زال هذا المشروع الأميركي يحاول أن يفرض وصايته بأساليب مختلفة، وترون كيف أن السفير الأميركي يجول ويصول ويحاول أن يعطي التعليمات. وللأسف البعض يسمع لتعليمات السفير، ويسير وفق مطالبه، والبعض يردد المقولات الأميركية، حرفا حرفا لا يزيد ولا ينقص عنها كلمة واحدة. هذا خطأ كبير ليس لنا مصلحة في لبنان أن ندخل أميركا إلينا، أو أن يصبح البعض معبرا لسياساتها التي تريد تطبيقها ولو قرن هذه السياسات بالمتطلبات الدولية". وقال: "ليكن معلوما لن نسمح للوصاية الأميركية أن تؤثر على لبنان، لا بشكل مباشر ولا من خلال الأدوات بشكل غير مباشر، سنعمل ليكون لبنان مستقلا حرا مرفوع الرأس سيدا، فالسيادة في لبنان تحرير للأرض وليست نغمة على المنابر، والحرية هي حرية القرار بمعزل عن تأثيرات أميركا وبريطانيا ومن معهما".

وأستغرب الشيخ قاسم "كيف يخرج رئيس الوزراء البريطاني ويقول بأنه يعمل ضد إرهاب حزب الله في لبنان"، متسائلا من يرهب حزب الله في لبنان؟ يرهب أعداء الله تعالى والمعتدين الإسرائيليين، ويرهب أصحاب الأطماع في أرضه، حزب الله مقاومة شريفة تشرف لبنان والعرب، والأحرار في العالم، ولن يستطيع شخص مثل بلير أن يسيء إلينا أو أن يسبب إهانة لنا، طالما أن شعبنا يعلم أن حزبنا هو حزب المقاومة والشرف والمنعة والكرامة، فإن صفة الإرهاب التي يعطيها بلير أو غير بلير لن تقدم ولن تؤخر، نحن نعلم بأنهم منحازون إلى إسرائيل ومتواطئون مع المجرمين الذين يقتلون الأطفال والنساء أمام مرأى العالم، هؤلاء لا يعرفون حقوق لإنسان ولا يعرفون كرامة لإنسان، ولذا سنتابع مسيرتنا من دون خوف أو وجل. واضاف: "أما السيد لارسن، الذي قدم إلى لبنان وهو يريد أن يطبق القرار 1559، ويعطينا محاضرات عن الإذاعة الإسرائيلية تارة ومن أماكن زياراته العالمية تارة أخرى حول حدود مزارع شبعا وحدود لبنان، نحن لا نحتاج إلى هذه المحاضرات الخاطئة التي يلقيها لارسن هنا وهناك, هو الذي قال في يوم من الأيام أنه رسم خطا أزرق، وهذا الخط الأزرق ليس حدودا للبنان، حدود لبنان تزيد عن الخط الأزرق بثلاث نقاط إضافة إلى مزارع شبعا اللبنانية أعجبهم ذلك أم لم يعجبهم، لن نثبت نحن مزارع شبعا، على الذي يدعيها في العالم أن يثبتها هو وأن يأتي ليأخذها إن كان يستطيع أن يمد اليد إليها، سندافع عن مزارع شبعا بحدودها التي نعرفها وهي حدودنا ولا علاقة للأمم المتحدة لتتدخل بيننا وبين سوريا.

إذا كانت المشكلة بيننا وبين سوريا ففي كل الأحوال إسرائيل محتلة وعلى المحتل أن يخرج من الأرض، وليس له أن يفكر في كيفية تسوية شؤوننا بين بعضنا البعض، على هذا الأساس نحن سنتابع ونقول للارسن إنك تضيع وقتك ، فأنت تمارس ضغطا على لبنان لتضيع حقه في مزارع شبعا، لكن نحن لن نقبل كمقاومة أن يضيع الحق، وأيضا أنت تعمل من أجل القرار 1559 الذي هو لمصلحة إسرائيل بالكامل تريد أن تريحها من المقاومة ومن الدفاع عن الأرض ونحن لا نقبل أن تسقط هذه المقاومة الشريفة، سنبقى ندافع عن أرضنا وسنبقى نمنع الإسرائيلي من أن يحتلها أو أن يتوسع في أراضينا".

وسأل: "لماذا اهتم مجلس الأمن ووضع لنا حارسا للقرار 1559 اسمه لارسن، ولم يضع حارسا للقرار 425 الذي بقي 22 سنة ولم ينفذ وحتى الآن لم ينفذ لأن مزارع شبعا لم تتحرر بعد، ومع ذلك لم نسمع أحدا يطالب بالقرار 425، لم يضعوا حارسا لإعادة الفلسطينيين إلى أرضهم وفق القرار 191، لم نسمع أن لارسن عين من أجل مراقبة الأسلحة النووية الموجودة في إسرائيل والتي تشكل خطرا على المنطقة بأسرها، لم نسمع عن حارس يراقب أسلحة الدمار الشامل والخروقات الإسرائيلية اليومية في الاعتداء على الأطفال والشيوخ والنساء، أين مجلس الأمن الذي يدعي العدالة؟

كان من المفترض أن يعين في مواجهة إسرائيل من يضع حدا لاعتداءاتها وسلطتها وإجرامها وخطرها على البشرية، إسرائيل تشكل خطرا بسبب عدوانها المتكرر الذي لا يتوقف، أي ديمقراطية هذه التي يدعونها وأي كرامة على المستوى الدولي يتحدثون عنها؟.

وتابع: "ثم نسمع في بلدنا كلمات وكلمات، تتحدث عن تنفيذ القرار 1559، والبعض يلطفها، نريد أن يتحاور اللبنانيون لينفذوا القرار 1559 بشكل غير مباشر، كنت أتمنى على البعض أن يذكر الاعتداءات والخطر الإسرائيلي ولو مرة في الأسبوع بدل أن يذكروا دائما متطلبات أمريكا وإسرائيل من القرار 1559 خمس أو ست مرات في كل يوم، كنت أتمنى أن يلفتوا نظر اللبنانيين الى الخطر من العدوان الإسرائيلي بدل أن يثيروا قضية المقاومة وكأنها ذنب أو مشكلة يجب أن نتخلص منها بينما هي الشرف والكرامة ولولاها لما كان أحد منهم في لبنان يتكلم أو يتجرأ أو يقف أو يواجه المشاريع المختلفة أو يجد حرية في لبنان، كل ذلك كان ببركة المقاومة. نحن دعونا إلى الحوار منذ زمن بعيد، وانعقد الحوار وبادرنا إليه سريعا من دون وضع أي شرط ومن دون تردد، لم نتحدث عن نقاط الحوار، ولا عن شكل متابعة الحوار، قلنا نعم من اللحظة الأولى لأننا أهل الحوار ونؤمن به، وبعد أن شاركنا بكل فعالية قلنا بأننا سنلتزم بمضمون الحوار وبنتائجه بالكامل، فإذا خرج الحوار بمواقف سنتبناها لأنها نتيجة لاتفاق اللبنانيين ولن ننقلب عليها كمناورة لاستدراج عروض إضافية، سنبقى عند كلمتنا إذا قلنا نعم في داخل الحوار وتم التصريح فيما تم الاتفاق عليه فهذا يعني أننا اتفقنا، والمؤمنون عند عهودهم ونحن عند عهودنا، لن نتخلى عن أي اتفاق وسندافع عنه إلى نهاية المطاف. وليس كما يقول البعض بأن الحوار جيد إذا وافق مصالحهم وسيء إذا لم يوافق ما لا يرغبه ويريده، هناك ممثلون للشعب اللبناني إذا لم يتفقوا على شيء يعني أن مصلحة لبنان في غير ما تقوله أنت كائنا من كنت، وبالتالي، نحن نعتبر أن هذا الحوار ضرورة يجب أن يستمر وأن يبدي الكل وجهة نظرهم كما يريدون في داخل الحوار، ويمكن أن يضاف نقاط على جدول الأعمال إذا رغب المجتمعون ويمكن أن لا يضاف، كفانا محاولة لتحطيم الحوار من الخارج وبما نحيطه من علامات استفهام ومن سهام نلقيه عليه، فالحوار يعني أن يتحاور المختلفون، فإذا لندخل إليه بكل جرأة ولنكن واضحين مع بعضنا البعض بأن علينا أن نتقبل في أن ننجح في بعض الخطوات وأن لا ننجح في البعض الآخر, هذه أمور طبيعية في الحوار، من لا ينجح في الحوار وعنده مخططات أخرى يستطيع أن يلجأ للمؤسسات الدستورية من أجل أن يمرر دستوريا ما يستطيع، ومن لم ينجح في المؤسسات الدستورية يستطيع أن يتحرك شعبيا بطريقة سلمية وأن يعبر عن اعتراضه بلياقة وأخلاق لا بشتائم وفوضى وإثارة للمشاعر الطائفية والمذهبية، إذا هناك فرص متعددة ليعبر كل الناس بالوسائل المعقولة.

وإلا انتبهوا فلبنان لا يتحمل فوضى من جديد، وأنا هنا أسأل أولئك الذين يصعدون في إثارتهم للبلبلة وفي تهديدهم بالفوضى:

هل يعلمون ما الذي يمكن أن يصيب لبنان إذا أوصلوه إلى الفوضى من جديد؟ وهل يعلمون أنهم بذلك يخدمون مشاريع الآخرين على أرضنا؟. ألا يتلفت هؤلاء إلى الأوضاع الاقتصادية التي تتردى وإلى الأوضاع الاجتماعية التي تتأثر بمثل هذه التصريحات العنترية التي لا معنى لها؟. هل ينتبهون إلى أن لبنان ليس موقفا فقط إنما لبنان أيضا حاجة ومتطلبات للناس. اتركوا الحكومة لتقوم بواجبها ودورها من أجل أن تنقذ المعذبين والفقراء وأن تلتفت إلى المشاريع المختلفة. اعلموا أن كثرة الكلام السياسي لا يعفي الحكومة من مسؤولية شؤون الناس وسيحملها الناس مسؤولية التردي والتدهور إذا حصل لأنهم في سدة المسؤولية، ولا يستطيع أحد أن يتنصل من مسؤوليته خلال الفترة التي يقود فيها، فلنعمل إذا على أن نتابع قضايانا وفي آن معا نتابع حوارنا لنصل إلى ما يمكن من اتفاق من دون أن نعيق مسيرة الدولة ومن دون أن نعطل على بعضنا البعض تحت عنوان أو عناوين مختلفة. اعلموا أن الأغلبية الساحقة من الشعب اللبناني تريد وطنا مستقلا وحرا وأبيا وخاليا من التأثير الاستعماري الأميركي ومقاوما شريفا يتحدى إسرائيل ويمنعها من أن تأخذ مياهه وأرضه، هذه هي مطالب الأغلبية من الشعب اللبناني ولا يمكننا أن نغفل هذه المطالب".

وكان الشيخ قاسم قد استقبل وفدا من "ملتقى أصدقاء المدرسة الرسمية" في ساحل المتن الجنوبي، وناقش الوفد تعزيز دور المدرسة الرسمية ومعالجة مشكلة الدوامين وأثر ذلك سلبا على المستوى التعليمي للتلامذة. وأكد الشيخ قاسم "السعي الجاد مع الجهات المعنية في ساحل المتن الجنوبي، بما فيها البلديات، وكذلك العمل مع وزارة التربية من أجل تأمين الأراضي والمباني اللازمة لمعالجة النقص الحاصل في استيعاب العدد المتزايد من التلامذة، وكذلك تأمين المقعد التعليمي الرسمي لكل تلميذ، واستبدال المدارس غير المؤهلة بأخرى مؤهلة وذلك كحق طبيعي لأولادنا على دولتهم والمؤسسات المعنية في ساحل المتن الجنوبي". كما شجعهم على مواصلة تحركهم ووضع برنامج زمني وخطة اتصال مع كل الفعاليات للوصول إلى نتيجة في الشؤون المطروحة.

 

تطمينات دولية الى العرب: لن نعمل على إسقاط النظام السوري ولن ننقذه

الخطر الجدي عليه من التحقيق الدولي

بقلم عبد الكريم ابو النصر –النهار 24/3/2006

"قدمت الدول الكبرى المعنية مباشرة بمسار الاوضاع في لبنان وسوريا، وعلى رأسها اميركا وفرنسا وبريطانيا، تعهدات الى دول وجهات عربية رئيسية تتضمن تطمينات بانها ستمتنع عن القيام باعمال او اتخاذ اجراءات مباشرة تهدف الى زعزعة استقرار نظام الرئيس بشار الاسد تمهيدا لاسقاطه، لكنها شددت في الوقت نفسه على ان النظام السوري لا يزال خاضعا للمساءلة والمحاسبة الدوليتين في كل ما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانه لن يصدر عفو دولي عن اي مسؤول سوري شارك او تورط بشكل او آخر في هذه الجريمة الارهابية الكبرى".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت ان هذه التعهدات والتطمينات الدولية قدمت الى عدد من الدول والجهات العربية المعنية بالامر بعدما ابدت مخاوف وقلقا من دخول سوريا في مرحلة من عدم الاستقرار والاضطرابات والتهديدات التي تواجهها المنطقة خصوصا نتيجة تطورات الاوضاع المأسوية في العراق وتصاعد المواجهة الايرانية – الدولية المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني. واكدت هذه المصادر انه تم التعرض خلال المشاورات الاخيرة العربية – الدولية الى "تفاهم غير معلن" بين الدول الكبرى والدول والجهات العربية الرئيسية المعنية بالامر يتضمن النقاط الاساسية الآتية:

اولا: ان مستقبل نظام الاسد هو مسؤولية سورية وكذلك عربية ولكن ليس مسؤولية دولية، اذ لن تقوم اميركا والدول الكبرى الاخرى باي عمل خارجي او اي تدخل عسكري او غير عسكري لتغيير النظام في دمشق، كما ان هذه الدول لن تدخل في اي نوع من عملية التفاوض مع المسؤولين السوريين في شأن كيفية تطبيق قرارات مجلس الامن المتعلقة بلبنان وخصوصا القرارين 1559 و1595 لعدم افساح المجال امام عقد صفقة مع السوريين على حساب استقلال لبنان وسيادته، وعلى حساب التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري وتترك الدول الكبرى للاطراف العرب المعنيين وكذلك للامانة العامة للامم التمحدة ومبعوثيها مهمة التعاطي والمسؤولين السوريين لاقناعهم بضرورة تنفيذ كل متطلبات قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالوضع اللبناني، وبالعلاقات بين بيروت ودمشق.

وكشفت المصادر ذاتها ان القيادة السورية بعثت في الفترة الاخيرة برسائل الى المسؤولين الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين، سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، طلبت منهم فيها الموافقة على استقبال مبعوثين سوريين رفيعي المستوى للتباحث معهم حول مسار الاوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية، لكن واشنطن وباريس ولندن رفضت هذا الاقتراح السوري. واوضحت المصادر ان الدول الكبرى ليست راغبة في ان تحملها الدول العربية مسؤولية زعزعة الاستقرار في سوريا، لكنها في الوقت نفسه تحتفظ بحق ممارسة ضغوط سياسية وديبلوماسية واقتصادية على النظام السوري، وسواء عبر مجلس الامن او بشكل ثنائي، من اجل ضمان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ومنع تدخل دمشق في الشؤون اللبنانية.

لبنان مسؤولية عربية – دولية

ثانيا: مصير التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري هو مسؤولية دولية وليس مسؤولية لبنانية او عربية. فهذا التحقيق هو مسؤولية مجسل الامن من الناحيتين السياسية والديبلوماسية، اذ ان المجلس هو الذي يشرف على التحقيق ويرعاه ويؤمن له ولاستمراره الدعم الدولي اللازم. كما ان مجلس الامن هو الذي يحدد وسائل وآليات الضغط على الجهة او الجهات المتورطة في هذه الجريمة الارهابية. ومن جهة اخرى فان هذا التحقيق هو، من الناحية القانونية، مسؤولية اللجنة الدولية التي يرأسها حاليا القاضي البلجيكي سيرج برامرتس ولن يستطيع احد بالتالي التدخل فيه وتغيير مساره وتوجهاته اذ ان لهذا التحقيق ديناميته الخاصة وآليته المستقلة مما يساعد في النهاية على كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين. وعلى هذا الاساس فان النظام السوري لم يفلت ولن يفلت من المساءلة والمحاسبة والملاحقة الدولية في كل ما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما يمكن ان يحدث في سوريا بسبب انعكاسات هذا التحقيق الدولي ونتائجه ليس مسؤولية الدول الكبرى او اي دولة عربية.

ثالثا ان مستقبل الاوضاع في لبنان، وبسبب دقة المرحلة وتعقيداتها، هو مسؤولية دولية – عربية مشتركة وليس مسؤولية لبنانية فحسب فمستقبل لبنان هو مسؤولية مجلس الامن الذي تبنى وللمرة الاولى منذ استقلال هذا البلد، مجموعة قرارات اساسية ومهمة تؤكد بوضوح التزام المجتمع الدولي الحرص على استقلال لبنان وسيادته، كما ان مستقبل لبنان هو مسؤولية الدول الكبرى وعلى رأسها اميركا وفرنسا وبريطانيا التي اعطت وتعطي قوة دفع هائلة لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بهذا البلد والتي تضطلع بدور رئيسي في لجم وكبح طموحات القيادة السورية التوسعية ورغبتها في العودة الى ممارسة هيمنتها على هذا البلد. كما ان الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، مسؤولة عن مستقبل لبنان مما يتطلب منها رعاية وحماية للمرحلة الجديدة في تاريخ هذا البلد بما يضمن الامن والاستقرار فيه، وكذلك رعاية العلاقات اللبنانية – السورية المفترض ان تقوم من الان فصاعدا على اساس الندية والاحترام الفعلي المتبادل لاستقلال كل من هذين البلدين. وفي هذا المجال اكدت لنا مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع في باريس ان الاميركيين والفرنسيين مستعدون لدعم اي جهد مصري  - سعودي لعقد مؤتمر مصالحة لبناني – سوري "حيث تتوافر الظروف الملائمة لتأمين نجاحه" وكذلك الضمانات اللازمة بالتحديد حيث يكتمل التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري وحين تبدي القيادة السورية التزاما رسميا وفعليا لترسيم الحدود مع لبنان واقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع هذا البلد وتبادل الضمانات بعدم تدخل اي من البلدين في شؤون البلد الآخر. واوضحت المصادر أن الاقتناع السائد حاليا في واشنطن وباريس ولندن هو ان القيادة السورية لم تتخذ حتى الآن قراراً رسمياً نهائياً حاسماً بالاقدام على هذه الخطوات وتقديم مثل هذه الضمانات لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين بيروت ودمشق.

اي مستقبل للنظام السوري؟

ضمن هذا الاطار عقدت في الفترة الأخيرة جلسات بحث ومناقشة عدة في باريس وواشنطن ولندن وعواصم اخرى شارك فيها ديبلوماسيون وخبراء غربيون وعرب، وتناولت بالتحديد مستقبل نظام الرئيس بشار الاسد ومدى قابليته للبقاء والاستمرار، وهل ستهدد نتائج التحقيق الدولي هذا النظام من الداخل رغم الحرص العربي على عدم سقوطه؟ وكشفت لنا مصادر ديبلوماسية أوروبية مطلعة على مضمون هذه الجلسات ان عملية التقويم الغربية لنظام الاسد ولمستقبله تضمنت المعلومات والمعطيات الرئيسية الآتية:

اولاً، ان النظام السوري في حال من العزلة والضعف ليس لها سابق منذ تولي حافظ الاسد السلطة عام 1970، وما يمنعه من السقوط والانهيار السريع هو احكامه قبضته الامنية المشددة على البلد وعدم رغبة او قدرة اي طرف داخل المؤسسة الحاكمة على التحرك ضد الاطراف الاخرين الذين يتشكل منهم هذا النظام. اذ يتفق المعنيون بالأمر على القول إن قيادة جماعية تحكم سوريا وليس هناك رجل قوي واحد يمسك بزمام الامور ويتخذ القرارات الاساسية والمصيرية، كما كانت الحال في عهد حافظ الاسد.

ثانياً، حال الضعف والعزلة التي يعانيها النظام السوري ناتجة خصوصاً من انه فقد فعلياً دوره الاقليمي الذي منح سوريا حجماً في المنطقة اكبر من حجمها الحقيقي.

كما ان هذا النظام خسر امتداداته الاستراتيجية والاقتصادية والمالية المهمة، بل الحيوية، في لبنان بعد انهاء هيمنته على هذا البلد. ولم يعد النظام السوري قادراً على تغيير مسار الأوضاع جذرياً ولمصلحته في اي ساحة اقليمية، اذ ان ادارته الحقيقية في لبنان والعراق وفلسطين والمنطقة عموماً ضعيفة ومحدودة، كما ان حلفاءه في الساحات الاقليمية، وعلى رأسها لبنان، لديهم قدرة محدودة على احداث تحولات رئيسية لمصلحة دمشق، او انه ليس لديهم الاستعداد اساساً للمجازفة بكل رصيدهم وبما يملكونه للدفاع عن النظام السوري وتأمين حماية له. ورغم الحرص العربي على استقرار سوريا فليست هناك دولة عربية واحدة مستعدة فعلا للتضامن مع نظام الاسد في معركته المتعددة الجانب مع الدول الكبرى، بل ان سائر الدول و"الجهات العربية والاقليمية المعنية بالامر تنصح دمشق بالرضوخ للشرعية الدولية وعدم تحديها في لبنان والعراق خصوصا، وتنصحها بتنفيذ كل متطلبات قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالوضع اللبناني وبالتحقيق الدولي. اضافة الى ذلك فان النظام السوري يواجه تحالفا اميركيا – فرنسيا – اوروبيا مدعوما دوليا ليس له سابق بالنسبة اليه. وهو تحالف مصمم على محاسبة هذا النظام على تورطه وتورط مسؤولين بارزين فيه في جريمة اغتيال الحريري، في ضوء ما سيقرره التحقيق الدولي، وهو امر ليس بالسهل.

ثالثا، المعلومات التي تملكها واشنطن وباريس ولندن تفيد ان النظام السوري في منأى ومعزل حاليا عن الاخطار الرئيسية التي تهدد باطاحته، اذا ليس واردا القيام بغزو عسكري اميركي او غربي لسوريا لاسقاط نظامها. وليست هناك مؤشرات جدية على وجود احتمال اندلاع ثورة شعبية واسعة تطيح هذا النظام رغم تذمر السوريين على نطاق واسع من ظروفهم الداخلية ومن اوضاعهم في الساحتين الاقليمية والدولية، كما ان مختلف القوى والتنظيمات السورية المعارضة  ليس لديها حتى الان الوسائل والقدرات العسكرية او الشعبية اللازمة لاطاحة نظام الاسد. وقد تبين للمسؤولين الاميركيين والاوروبيين ان عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري انشق عن هذا النظام واعلن الحرب الاعلامية والسياسية عليه، من دون ان يتفق مسبقا وسلفا مع قوى وشخصيات مؤثرة داخل سوريا على خطة محددة لاطاحة نظام الاسد. ولكن في المقابل يصعب جدا، وفقا لهذا التقويم الغربي، التكهن بما يمكن ان يحدث داخل المؤسسة الحاكمة او داخل الاجهزة الامنية والعسكرية في حال ادى التحقيق الدولي الى ادانة النظام او المسؤولين الكبار فيه في جريمة اغتيال الحريري، بل يمكن القول ان التحقيق الدولي يمكن ان يشكل بنتائجه خطرا جديا على النظام.

لا قرار بانقاذ النظام السوري

رابعا، نظام الاسد اصبح مقيد الحركة وليس لديه اي هامش مناورة في التعاطي والدول الكبرى ومطالبها. فهذا النظام لن يستطيع تحقيق الضغوط الدولية المختلفة عليه باجرائه اصلاحات داخلية حقيقية، اذ ان ذلك سينسف تركيبة الحكم الحالية مما يؤدي الى انهياره، كما انه لن يستطيع ان يتخلى عن اسلحة دمار شامل يقول الاميركيون انه يملكها وترفض دمشق الاعتراف بوجودها، اي انه لن يستطيع ان يفعل ما فعله العقيد معمر القذافي، في مقابل طي صفحة المواجهة السياسية والديبلوماسية، وتطبيع العلاقات الاميركية – الاوروبية مجددا معه. بل ان هذا النظام لن يستطيع ان ينفذ فعلا ما هو مطلوب منه لبنانيا وعراقيا وفلسطينيا واقليميا من دون ان يترافق ذلك وتقديمه تنازلات اساسية مهمة للدول الكبرى واجراءه تغييرات جذرية في سياساته ومواقفه، وهو ما يساهم في النهاية في إضعافه أكثر فأكثر.

خامسا: وفقا لهذا التقويم الغربي فليس هناك أي قرار اميركي – فرنسي – أوروبي للعمل على انقاذ النظام السوري بتوجهاته وممارساته الحالية من أي استحقاقات او تهديدات يمكن ان يواجهها في المرحلة المقبلة. وفي المقابل فإن الدول العربية الراغبة في المحافظة على استقرار الاوضاع في سوريا ومنع سقوط هذا البلد في حال من الصراع الداخلي الواسع النطاق، مقتنعة تماما بأن تحقيق ذلك يتطلب ان تتخذ القيادة السورية نفسها القرارات الصائبة الملائمة والواقعية، بعيدا من المكابرة والحسابات الخاطئة، من أجل انقاذ هذا البلد من الاخطار الكبيرة التي يمكن ان يتعرض لها. واذا فشلت القيادة السورية في هذا الامتحان ولم تتخذ القرارات الحكيمة الملائمة فستكون حينذاك هي المسؤولة عما يمكن ان يحدث في سوريا.

 

الوزير فتفت اسف "لافتراءات النائبين معلوف ونقولا على قوى الأمن

وزارة الداخلية تهيب بالجميع عدم التسرع واطلاق التهم جزافا

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) اسف وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور احمد فتفت، في بيان بعد ظهر اليوم, ل"الافتراءات التي تعرضت لها قوى الامن الداخلي ومن ثم وزارة الداخلية على لسان النائبين ادغار معلوف ونبيل نقولا, اضافة الى ما ورد من تهديد مباشر استنادا الى هذه الرواية على لسان ما سمي ب"قدامى نمور الاحرار رفاق داني شمعون", والمؤسف انه بعد ان علم المدعيان بحقيقة انه لا دخل بتاتا لا لوزارة الداخلية ولا لاي عنصر من قوى الامن الداخلي في الحادثة لم يبادرا قط على الاقل الى توضيح الموقف واظهار الحقيقة للرأي العام". اضاف: "ان وزارة الداخلية تهيب من الجميع وبالدرجة الاولى من الذين يتولون مسؤولية عامة, عدم التسرع واطلاق التهم جزافا تجاه القوى الامنية التي هي بأقصى حاجة لدعم الجميع لها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الوطن".

 

الرئيس الجميل التقى لجنة التنسيق بين الكتائب والتيار الوطني الحر

وطنية - 24/3/2006 (سياسة) التقى الرئيس امين الجميل, الرابعة من بعد ظهر اليوم في البيت المركزي في الصيفي, "لجنة التنسيق المشتركة بين حزب الكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر", وتضم عن "حزب الكتائب" نائب الرئيس الاستاذ جوزف ابو خليل وعضو المكتب السياسي الاستاذ جورج كساب, وعن "التيار الوطني الحر" الاستاذ آلان عون والاستاذ ميشال دو شادرفيان, والتي تعمل على دراسة وبحث مختلف المواضيع من اجل تنسيق المواقف من مجمل القضايا المطروحة على الساحة السياسية.

 

توقعات بمناقشة لمصالحة سورية- لبنانية وراء الكواليس

برعاية مصرية- سعودية ... وواشنطن تدعو إلى دعم العراق وزراء الخارجية العرب يبدأون اليوم التحضير لقمة الخرطوم

 عواصم – الوكالات 25/3/2006: يبدأ وزراء الخارجية في الدول العربية اليوم اجتماعاتهم التحضيرية لاعمال القمة العربية التي تعقد يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين وذلك لاقرار جدول الاعمال ومشروع البيان الختامي الذي يتضمن العديد من القضايا الرئيسية. ويتضمن مشروع البيان المرفوع الى القمة تقرير رئاسة قمة الجزائر في مارس من العام الماضي وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربى المشترك والخاص بالتحديات والانجازات عن الفترة من عام 2001 الى عام 2006 وتقرير متابعة مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربى وانتخاب الأمين العام لجامعة الدول العربية للفترة المقبلة وحول تطوير العمل العربى المشترك ومنظومته يتضمن المشروع عدة بنود من أهمها المسائل الموضوعية والمسائل الاجرائية الخاصة بنظام التصويت وبندا حول النظام الأساسى لمحكمة العدل العربية ومشروع النظام الأساسى لمجلس السلم والأمن العربى. ويتضمن المشروع ايضا بندا حول حوار الحضارات وآخر حول مواصلة النظر في الأفكار التى عرضها الرئيس الليبى معمر القذافى في قمة عمان عام 2001 .  وحول القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى ومستجداته يتضمن مشروع جدول الأعمال عدة بنود منها تطورات القضية الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطينى.

ويتوقع ان تعطي قمة الخرطوم العربية دفعا جديداً للجهود السعودية- المصرية لتهدئة الخلافات بين بيروت ودمشق بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بينهما منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت ان تصحيح العلاقات بين لبنان وسورية سيناقش بالتأكيد في الكواليس مع ان هذه المسألة غير مدرجة رسمياً على جدول الاعمال. بيد ان هذه المسألة ستكون ايضا رهنا بالتمثيل اللبناني في قمة الخرطوم فقد دعا قادة الدول العربية الرئيس اللبناني اميل لحود المقرب من دمشق للمشاركة في حين ان مسألة تنحيته بطلب من الغالبية البرلمانية المناهضة لسورية هي في خضم الحوار اللبناني- اللبناني الذي بوشر مطلع مارس. وفي كل الاحوال قال مصدر ديبلوماسي عربي ان التطرق الى العلاقات بين سورية ولبنان سيحصل خلال مناقشة »الدعم العربي للبنان«. واضاف هذا المصدر ان »المصالحة السورية- اللبنانية قد تحصل على دفع في الكواليس خلال محادثات يسهلها العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك اللذان بذلا جهوداً في هذا الاطار«. وينص مشروع القرار الذي يفترض ان يقر في قمة الخرطوم على دعم لبنان السيد الذي يملك حق تحديد خياراته السياسية واقامة علاقات الند للند مع »الدول الشقيقة والصديقة«.

وينص ايضا على ان معاقبة المسؤولين عن اغتيال الحريري في فبراير 2005 في بيروت عندما كانت تحت الهيمنة السورية, ستساهم في احلال الامن والاستقرار في لبنان. وافاد ديبلوماسي سوداني في بيروت ان مسألة العلاقات بين لبنان وسورية »نوقشت قبل القمة بكثير خلال مداولات في الخرطوم والرياض والقاهرة ودبي بمباركة باريس وواشنطن موضحاً ان هذه المسألة ستكون موضع متابعة بعد القمة«.

في غضون ذلك دعا مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ويلش, القمة العربية الى تقديم الدعم السياسي للحكومة العراقية حال تشكيلها. وقال ويلش في مؤتمر صحافي عقده في مركز المراسلين الاجانب في نيويورك ان مشاركة الجامعة العربية في العراق قد تغير اخيراً عن ذي قبل واصبحت اكثر فعالية, واصفاً زيارة الامين العام السيد عمرو موسى الى العراق بانها مثمرة. واضاف ان الجامعة العربية تشارك في عملية المصالحة وتوحيد البلاد كما ان افكارها بشأن كيفية التقدم نحو الامام بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هي افكار جيدة, مؤكداً اهمية الدور السياسي للجامعة حيث ان العراق عضو بها وظل لفترة منفصلا عنها الا انه اصبح الآن موضع ترحيب. وحول القضية الفلسطينية دعا المسؤول الاميركي القمة الى المساهمة في الجهود التي تهدف الى الحصول على رد ايجابي من الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستشكلها حماس على المطالب الثلاثة للجنة الرباعية. واشار الى ان 63 في المئة من الفلسطينيين صوتوا للرئيس محمود عباس على اجندة الاعتراف باسرائيل والسلام اي اعلى من نسبة التصويت لحماس في انتخابات المجلس التشريعي »55 في المئة«.

 

 حملة وزارية عنيفة على رئاسة لحود وفد لبنان في قمة الخرطوم

 السنيورة إلى السعودية غدا وفي الكويت قريبا بحثا عن حل للأزمة مع سورية

 بيروت - من عمر البردان:استكمالا لمشاوراته العربية الهادفة الى بلورة تصور لحل الازمة اللبنانية الداخلية, ومعالجة التوتر القائم مع سورية, علم في بيروت امس ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيزور غدا الاحد المملكة العربية السعودية للقاء عدد من كبار المسؤولين. وتاتي الزيارة المرتقبة للسنيورة الى الرياض بعد يومين على زيارته الى شرم الشيخ ولقائه الرئيس المصري حسني مبارك, وكذلك من المتوقع ان يقوم السنيورة بزيارة الى الكويت لم يحدد موعدها بعد. كما اشار الى ذلك السفير الكويتي في لبنان علي سليمان السعيد. وكان السنيورة التقى امس السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة. وشدد ايمييه على دعم بلاده الكامل على التوافق الاولي في اطار الحوار الوطني, وهي التي تاتي ضمن قرارات مجلس الامن الدولي, ونحن نشجع الافرقاء على مواصلة هذا الحوار في نفس الجو البناء في كل مقاييس هذا الحوار وفي مصلحة كل اللبنانيين".

وقال: »لقد اكدنا مجددا دعمنا الكامل لعمل لجنة التحقيق الدولية التي يتراسها سيرج برامرتس, وبحثنا ايضا في رؤية النقاش الدائر في نيويورك للتحضير لانشاء محكمة ذات طابع دولي, وكررت ايضا دعمنا لعمل الحكومة في القول لرئيس الحكومة في اطلاق برنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي وضع على السكة في سبتمبر الماضي وهو برنامج اصلاح, وقد اكدت فرنسا واوروبا الاثنين الماضي في بروكسيل استعدادهما لدعمه".وفي اطار التحرك الديبلوماسي الاميركي على ايقاع نتائج الحوار اللبناني زار سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وقال فيلتمان: "من المفيد جدا الاستماع الى وجهة نظر الحريري بشان الحوار الوطني الذي يشجعه تفاؤله بقدرة اللبنانيين على الجلوس حول هذه الطاولة, وبان في استطاعتهم حل المسائل المطروحة على اجندة الحوار الوطني. وقد عبرت لعدد من المتحاورين عن الدعم القوي الذي تبديه حكومة الولايات المتحدة لهذه العملية وعن عمق امالنا وصدقها بان يتمكن هذا الحوار الذي انجز الكثير حتى الان من استكمال كل المواضيع المطروحة على اجندته ويتوصل الى خلاصات بشانها". الى ذلك, تفاعلت قضية مشاركة رئيس الجمهورية اميل لحود في القمة العربية في السودان على الصعيد الحكومي. وفي هذا الاطار رفض وزراء الاكثرية ترؤس لحود للوفد اللبناني الى القمة, وشهدت جلسة مجلس الوزراء اول امس هجوما عنيفا من جانب الوزراء نائلة معوض, ميشال فرعون, جو سركيس وغازي العريضي على لحود على هذه الخطوة, واشاروا الى ان مؤتمر الحوار لا يزال يبحث في وضع رئيس الجمهورية, كذلك طرحت تساؤلات من جانب عدد من الوزراء عن اسباب عدم اطلاع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء على نص الكلمة التي يلقيها في قمة الخرطوم, فيما دعا عدد من الوزراء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى عدم الذهاب برفقة لحود لحضور القمة.

 

اجرى لقاء مفاجئا مع جعجع وطالب بتبادل السفارات بين سورية ولبنان

 لارسن في بيروت متجاهلاً لحود: تطبيق الـ1559 ورسم الحدود مع سورية أولوية

 بيروت ¯ »السياسة«:بعد تجاهل المسؤولين الأميركيين والأوروبيين لرئيس الجمهورية أميل لحود جاء دور الأمم المتحدة لتحذو الحذو نفسه من خلال عدم طلب مبعوث المنظمة الدولية لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن أي موعد لمقابلة لحود خلال زيارته التي يقوم بها إلى لبنان.

هذا وكان الموفد الدولي استهل محادثاته في بيروت أمس بلقاء وزير الخارجية فوزي صلوخ. وقد شدد الموفد الدولي على أهمية أن يجلس الجانبان اللبناني والسوري معاً من أجل حل المشكلات العالقة بينهما. ورأى ضرورة أن يتم توقيع اتفاق في المستقبل لترسيم الحدود بين البلدين, لكن هذا الإتفاق لا يمكن إجراؤه من قبل الأمم المتحدة, بل من قبل الطرفين المعنيين.وقال لارسن أن التوتر القائم بين لبنان وسورية يتطلب عملاً بين البلدين, مع التشديد على إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية, وإقامة حوار بغية حل كل المسائل. من جهته نقل صلوخ ترحيب لارسن بالحوار الجاري, معرباً عن أمله باستمراره بروح هادئة وبناءة, وأكد أن الخروقات والتعديات الإسرائيلية توتر الأوضاع وتسيء إلى حالة الإستقرار المنشودة على الخط الأزرق, مخالفة بذلك القرار 425 والقرار 1559 . كما زار لارسن وزير العدل شارل رزق ووصف محادثاته بالجيدة, آملاً التوصل إلى تطبيق كامل لكل الإتفاقات والحلول. من جهته قال رزق أن التداول مع لارسن تطرق إلى بعض الأمور المتصلة بالوزارة وموضوعات عامة.

كما التقى لارسن أيضاً رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في منزل وزير الاتصالات مروان حمادة وتم البحث في الخطوات التي يمكن أن يقوم بها لبنان عبر الحصول على إقرار سوري لتثبيت سيادته على مزارع شبعا, وبالتالي نقل الملف من سياق القرار 242 إلى القرار 425 الخاص بلبنان. كما تناول اللقاء مختلف جوانب الأزمة اللبنانية خصوصا تلك التي لا تزال عالقة في إطار تطبيق القرار 1559 وموضوعي ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية مع سورية. كذلك كان للموفد الدولي لقاء لافت ومفاجئ مع رئيس الهيئة التنفيذية ل¯»القوات اللبنانية« سمير جعجع عقد في وزارة السياحة بحضور الوزير جو سركيس. وهو الأول لجعجع على هذا المستوى منذ خروجه من السجن. وبعدها انتقل لارسن إلى قصر »عين التينة« حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. كما زار قيادة الجيش والتقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

وقبل مغادرته بيروت متوجها إلى السودان للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم السبت, تمهيدا للقمة قال صلوخ أن »لا طرح للملف اللبناني في القمة العربية لأنه ليس مدرجا في جدول الأعمال«. واضاف »نحمل أفكارنا وسنعالج مع الآخرين جدول أعمال القمة وعندما ينتهي من درسه وزراء الخارجية العرب يقدم إلى الرؤساء والملوك العرب, وهناك قرار تضامن مع لبنان«.

وحول تمثيل لبنان بوفد موحد إلى القمة العربية? قال: »طبعاً, لبنان سيتمثل بوفد موحد واحد«. وحول كلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن مزارع شبعا هي لبنانية, وكيف سيترجم لبنان وسوريا ذلك عمليا? قال الشرع أعلن ذلك أكثر من مرة, وأيضاً أعلنه الوزير المعلم أكثر من مرة, ونحن نتمسك بلبنانية مزارع شبعا. وسيصار إلى عقد اجتماعات مع الأخوة السوريين لبحث هذا الأمر بحثا »موضوعيا وعقلانيا«.وحول تعليقه على إنشاء محكمة دولية مختلطة لمحاكمة المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه? قال: »نحن طالبنا بمحكمة دولية (مختلطة) وصيغة هذه المحكمة وتركيبتها ستتمان عاجلا وفي أسرع وقت«. الى ذلك رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار "أن سورية تؤكد مجددا, وهذه المرة على لسان نائب الرئيس فاروق الشرع, موقفها الرافض للتعاون مع لبنان لتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتلقي تبعة ذلك على لبنان, رغم معرفتها الأصول الواجب اعتمادها كي تقرن إقرارها الشفوي بملكية لبنان للمزارع بترجمة قانونية موثقة لدى الشرعية الدولية فتتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة في هذا المجال". وشدد على »أن المضي في المناورة بالإحجام عن إتمام الخطوة الحاسمة, يهدف إلى محاولة إراحة حلفاء دمشق اللبنانيين وإحراج خصومهم, وإبداء مرونة وانفتاح شكليين كرسالة حسن نية تجاه مجلس الأمن, والى استمرار إمساكها باللعبة القديمة وتأثيرها من ضمن المعادلة الإقليمية التي رسخها التحالف السوري-الإيراني, المدعوم من المنظمات الأصولية والراديكالية, واقله قدرتها على خلط الأوراق على الصعيدين اللبناني والإقليمي«. ولفت المجلس إلى »استمرار التدخل السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية الذي يؤكده نفي الشرع على جاري عادة المسؤولين السوريين حتى أيام الهيمنة المباشرة على لبنان من جهة, وتزخيم حركة أزلام دمشق في لبنان ورفع وتيرة خطابهم التي بلغت ذروتها مع مداخلات رئيس الجمهورية, ناهيك عن جلبة تصريحات بعض أركان النظام الأمني السوري-اللبناني, ومن دون أن ننسى المعلومات عن عدم توقف عمليات تهريب الأسلحة والأعتدة العسكرية إلى لبنان«.

 

وفد من الكونغرس الأميركيي زار لجنة الأسرى

 جون ماكين: لتترك سورية اللبنانيين يبنون بلدهم

كتب ¯ شوقي محمود:دعا السيناتور الأميركي جون ماكين الحكومة السورية الى التعاون الكامل مع اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, وتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب إذا ارتأت حقا الكشف عن قتلة الحريري. وأكد السيناتور ماكين في تصريحات الى الصحافيين أمس لدى زيارته على رأس وفد من الكونغرس الأميركي, مقر اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين ان الشعب اللبناني يستحق العيش بحرية بعد احتلال سوري لهم دام طويلا, مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ان تترك سورية اللبنانيين يختارون حكومتهم بمحض ارادتهم من دون تدخل منها ليتسنى لهم بناء بلدهم من جديد. من جهة اخرى أبدى ماكين إعجابه بالجهود التي تبذلها الحكومة والشعب الكويتي في العمل على الكشف عن مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق, منوها بأن الزيارة التي سيقوم بها وفد الكونغرس الأميركي الى العراق اليوم سيتم خلالها »التطرق« الى مناقشة هذا الملف مع حكومة بغداد.

 

 نائب الرئيس السوري استكمل جولته في طهران

 خادم الحرمين بحث مع الشرع تطورات الأوضاع في المنطقة

 عواصم - الوكالات: بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ونائب الرئيس السوري فارق الشرع امس في الرياض مجمل الاحداث والتطورات على الساحات العربية والاسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق اضافة الى افاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. حضر الاجتماع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وسفير سورية لدى الرياض الدكتور احمد نظام الدين. وكان نائب الرئيس السوري قد وصل الى الرياض في وقت سابق في زيارة عمل قصيرة للمملكة العربية السعودية. وبعد الرياض اتجه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين كما افاد التلفزيون الايراني الرسمي. وذكر التلفزيون ان المحادثات ستتناول التطورات الاقليمية والدولية وكذلك التعاون الثنائي بين البلدين مشيرا الى ان الشرع يزور ايران بدعوة من نظيره برويز داودي. وتأتي جولة الشرع الذي قام الخميس بزيارة الى مصر قبل القمة العربية التي تعقد في الخرطوم في 28 و 29 مارس والتي ستتناول بشكل خاص العلاقات المتوترة بين لبنان وسورية وفي وقت تتعرض فيه دمشق وطهران لضغوط دولية. من جانبه اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد خلال اجتماعه مع رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة يان الياسون في نيويورك التزام بلاده بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وايمانا باهمية العمل الدولي في اطار هيئة الامم المتحدة.

وقالت وكالة الانباء الكويتية (سانا) ان المقداد اكد للمسؤول الدولي ان سورية تؤمن بأهمية العمل الدولي في اطار الامم المتحدة وبأهمية الالتزام بمبادئ واهداف ميثاق المنظمة الدولية.

 

"الوضع في سورية ينذر بعراق ثان" خدام: نعم..الأسد ضالع في اغتيال الحريري

 واشنطن- الوكالات: جدد النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام اتهام القيادة السورية بضلوعها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وطلب انتظار ما ستتوصل إليه لجنة التحقيق الدولية التي قال إن الجميع واثق من مهنيتها واستقلاليتها, »لكنني شخصياً على قناعة بأن بشار الأسد ضالع في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. نعم هو ضالع في الجريمة«. وتحفظ خدام عن الرد على سؤال حول ما إذا كانت مصر والسعودية تشكلان في الوقت الراهن نوعاً من الرافعة أو الحاضنة للنظام السوري وقال في مقابلة مع راديو »سوا« الأميركي أذيعت مساء أمس: »على كل حال لا أريد أن أناقش سياسات بعض الدول العربية لأنني لم اتصل بها ولا أعرف بالضبط ما هي السياسات التي تتبعها. لكن ما أريد أن أؤكده أن التغيير سيتم في سورية وبأدوات سورية ولصالح سورية, لأن استمرار الوضع على حاله من شأنه أن يفتح الطريق أمام وضع معقد للغاية شبيه بالوضع العراقي وسأشرح لك كيف: عندما يشعر المواطنون أن أبواب التغيير موصدة في وجوههم, عندها سينمو التطرف, وفي هذه الحالة سيكون الخطر على البلاد وعلى الوحدة الوطنية من نمو هذا التطرف«. وفيما يتعلق بمؤتمر المعارضة الأسبوع الماضي في العاصمة البلجيكية قال: »إن الحكومة التي نص عليها إعلان بروكسل للمعارضة ستتشكل على أبواب سقوط النظام ونحن لا نسعى إلى تشكيل حكومة في المنفى, بل إلى حكومة وحدة وطنية تضع يدها على البلاد بعد انهيار النظام حفاظاً على الاستقرار وعلى مؤسسات الدولة وأجهزتها حتى لا تتكرر الأحداث الجارية في العراق«, وأضاف: »هناك عدد من المواضيع اختلفت فيها مع النظام, وامتد الخلاف لفترة طويلة لكنني اتخذت القرار بالتخلي عن مسؤولياتي في الوقت الذي ترسخت فيه قناعة لدي بأن بشار الأسد أصبح عقبة حقيقية أمام الإصلاح, لأنه يعتبر نفسه وريثاً لمزرعة ولا يحق لأي مواطن أن يكون شريكاً في الدولة. وحاجة سورية أساسية للانتقال من النظام الفردي المستبد إلى النظام الديمقراطي...كان الخلاف يدور حول الديمقراطية والحريات والأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد إضافة إلى حالة الفقر والبطالة التي يعاني منها السوريون. هذه هي العوامل التي جعلتني أفترق عن النظام إضافة إلى قراءتي بأن التطورات التي شهدها العالم والمنطقة تتطلب أن يجري تغيير في الفكر وفي الممارسة حتى تتمكن سورية من أن تكون جزءاً من هذا العالم الجديد. ولا تستطيع سورية أن تكون هكذا وهي لا تزال تمارس سياستها بموروثات من زمن الحرب الباردة«.

ورداً على سؤال عما إذا كان يستند في التغيير على التحالف مع المراقب العام لجماعة »الإخوان المسلمين« علي صدر الدين البيانوني وعلى البعد الطائفي أو الخارجي أو على البعدين معاً, قال نائب الرئيس المنشق: »التغيير لن يتم إلا بصناعة سورية وبأدوات سورية وبإرادة سورية في ضوء حالة الاحتقان التي يعيشها السوريون, والقناعة الراسخة لديهم أن النظام الحالي يقف عقبة أمام إزالة معاناتهم ونهضتهم. نحن شكلنا جبهة الخلاص الوطني, وهي منفتحة على القوى الأخرى ونجري محادثات مع سائر أطراف المعارضة السورية. بالتالي هذه الجبهة لديها آليتها لإنهاء النظام وأنا واثق من أنها ستلقى النجاح...وبالتأكيد لن نعتمد على الطوائف ولا على القوى الطائفية بل إن قوة سورية تكمن في تنوعها في إطار وحدتها الوطنية, وهذا التنوع عامل غنى للبلاد. كما أن التنوع الذي يؤدي إلى نزاع يصبح مصدر عدم استقرار في البلاد كما هو حاصل حالياً في العراق. نحن مطمئنون إلى أن كل تشكيلات الشعب السوري سيكون لها دور في عملية التغيير«.

 

"الوضع في سورية ينذر بعراق ثان" خدام: نعم..الأسد ضالع في اغتيال الحريري

نشطاء يطالبون بتجميد عضوية "الإخوان" في التكتل المعارضة السورية تخشى انشقاق

 "إعلان دمشق" بسبب تحالف خدام – البيانوني

 »السياسة« - خاص:دمشق-(آكي): أعرب ناشطون سوريون وهم من المشاركين بإطلاق إعلان دمشق عن خشيتهم أن يحدث انقسام في صفوف المعارضة فيما لو اتخذت اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق قراراً بتجميد عضوية الإخوان المسلمين (المحظورة) في إعلان دمشق أو رفض انضمام النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام "خاصة وأن بيان تأسيس إعلان دمشق فتح الباب أمام كل سوري وطني للمشاركة فيه" وفقاً للناشطين, واكد الناطق باسم الإعلان أن جماعة الإعلان "ستبلور موقفها من الطرفين في السادس من الشهر المقبل". وفي هذا السياق تباينت ردود الأفعال السورية تجاه اجتماع بروكسل الذي عقد مؤخراً وجمع النائب السابق للرئيس السوري بالمراقب العام للإخوان المسلمين (المحظورة) في سورية, وأسفر عن تشكيل جبهة جديدة باسم "جبهة الخلاص الوطني", أعلنت عن نيتها تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة للبلاد في المستقبل القريب.

وكان الرد الرسمي بطيئاً برأي المراقبين لأنه لم يصدر إلا بعد أيام, حيث وصف معاون وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الاجتماع بال¯ "فقاعة", معتبراً أنه لن يؤثر على "الزخم الشعبي والتأييد الجماهيري" الذي تتمتع به الحكومة السورية. معتبراً أن "سورية لم تكن موحدة خلف قيادة الرئيس بشار الأسد كما هي اليوم". كما رأى مدير عام الإذاعة والتلفزيون (الحكومي) فايز الصايغ أن المشاركين في لقاء بروكسل "غير موجودين عملياً على ساحة العمل السياسي السوري", وأنهم "يجتمعون خارج سورية ليسقطوا النظام بالريموت كونترول".

أما المعارضة السورية فهي أكثر تشدداً وهجوماً على خدام منها على البيانوني, واعتبرت التحالف مع خدام مرفوضا, فيما رأت أن البيانوني أخطأ بتقاربه مع النائب البعثي السابق. ووصف الناشط السوري هيثم مناع اللقاء بأنه "تهريج سياسي" آخذاً على الإخوان خطوتهم, ومطالباً خدام "بالاستقالة من العمل السياسي" ومعتبراً أنه من الرموز القمعية التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه, ورأى أن المعارضة السورية "تخسر اليوم وحدة رمزية نجحت في تحقيقها إثر إعلان دمشق". ورغم أن المشاركين في بروكسل أكدوا على أنهم ملتزمون بإعلان دمشق, إلا أن الناطق باسم إعلان دمشق حسن عبد العظيم اعتبر الاتفاق "شأن خاص بهما", مؤكداً على أنه لم يتم أي تنسيق بشأنه مع جماعة إعلان دمشق, وأشار إلى أن جماعة الإعلان ستبلور موقفها من الطرفين في السادس من الشهر المقبل.وانتقد المعارض البارز رياض الترك البيانوني لأنه "انفرد بموقف التعاون مع خدام خارج إعلان دمشق", وقال "كان عليه ألا يستعجل", لأن المعارضة برأيه تعتبر خدام ظاهرة غير مريحة.وبالمقابل اعتبر الناشط السوري أنور البني ل¯ (آكي) أنه من حق كل مواطن سوري أينما كان, أن يناقش موضوع سورية ويدلي فيه بدلوه حول مجمل القضايا المتصلة بشؤون هذا البلد, ولاسيما إن كان ينفذ أفكاره بأساليب سلمية. مشيراً إلى أنه من حق المعارضة الداخلية أن تتعاون أو لا تتعاون مع أي أطراف سورية خارج البلاد, ولكن ليس من حقها تخوينها أو إقصائها كلياً.

أما مؤسسة المجتمع المدني (التجمع من أجل سورية) التي تتخذ من باريس مقراً مؤقتاً فقد رأت اجتماع بروكسل "خطوة أساسية لبناء نواة عمل فاعلة, وتحرك وطني معارض ينقذ سورية من طغاة النظام الحاكم في دمشق, ويعيد البلاد إلى مكانتها الطبيعية إقليمياً ودولياً«.

الى ذلك عقدت لجنة الحوار الوطني في سورية تدارس المجتمعون القضايا الملحة التي تحيط بالوطن داخليا وخارجيا وكان جو الحوار جديا وصريحا حسب بيان تلقت »السياسة« نسخة منه أمس. وقال البيان ان الاجتماع خلص الى تفعيل الحوار مع القوى الوطنية الديمقراطية بجميع اتجاهاتها وتياراتها على أرضية الاصلاح الوطني الديمقراطي لمواجهة المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة وكلفت اللجنة مكتب التنسيق بالمبادرة فورا للاتصال بجميع القوى.واضاف نظرا لاهمية الإعلام ووسائل الاتصال في الحراك الانساني المعاصر. اقرت تشكيل مكتب اعلامي يتولى نشر ما يصدر عن لجنة الحوار والتفاعل مع مختلف وسائل الإعلام, كما اقرت اللجنة البدء بالتحضير لندوات جماهيرية شعبية في مختلف المحافظات للحوار حول القضايا والاهداف التي توافقت عليها لجنة الحوار. واخيرا البدء بالتحضير لتشكيل لجان للحوار الوطني في مختلف المحافظات ودعوة جميع الشخصيات والقوى الوطنية للمشاركة وتقديم اقتراحاتها لتشكيل وتطوير وتفعيل اللجان واقتراح تسمية اعضائها في مختلف المحافظات.

 

بيــــــــــــــــــــــــــــــان

بيروت في22 /3/2006

صدر عن المنسق العام في لبنان للجنة اللبنانية العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559 طوني نيسي بعد اجتماع اللجنة الاسبوعي في بيروت، البيان التالي :

تراقب اللجنة بقلق الحوار الدائر على الساحة اللبنانية وخاصة الحملة الاعلامية التي رافقت انتهاء الجولة الاولى والتي تحاول الايحاء بأن المتحاورين على وشك الاتفاق على كافة الامور الإشكالية المطروحة وإذ أن هذا الحوار يتمحورحول تطبيق بنود القرارالدولي 1559 نذكر بما يلي :

1- في موضوع رئاسة الجمهورية :

اذ تشارك اللجنة المجتمعين ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك لإنتفاء شرعية التمديد، تذكر بأن أهم ما يجب أن يتوفر في  رئيس المرحلة المقبلة ليس أسمه ولا مواصفاته بل برنامجه الذي يجب أن يتضمن التطبيق الكامل لكافة مطالب ثورة الارز و القرارات الدولية، خاصة القرار 1559 وفي اسرع وقت ممكن.

2- في سلاح المليشيات :

اذ ترى اللجنة أنه لا ضرر من الحوار حول كيفية انهاء وجود سلاح المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وخاصة السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله وسلاح الحزب القومي السوري الاجتماعي وسلاح حزب البعث السوري وغيرهم، ترى اللجنة بأن هذا الحوار يجب أن ينتهي فقط بوضع برنامج زمني لتسليم هذا السلاح الى السلطة الشرعية المتمثلة بالجيش اللبناني والقوى العسكرية النظامية وحل هذه المليشيات حلا نهائيا.

وإذ تحذر اللجنة كل من يحاول ابقاء هذا السلاح، تحت اي عنوان كان كلبنانية مزارع شبعا أو كمحاولة ايجاد اطار لوضعه كما هو تحت سلطة الحكومة اللبنانية بأنه خرق فاضح للقرار 1559 ومحاولة واضحة لإبقاء لبنان ساحة صراع داخلية، اقليمية ودولية مما سيؤدي الى تدميره تدميرا كاملا.

3-في لبنانية مزارع شبعا :

تعتبر اللجنة أنه طالما أن مزارع شبعا لا زالت سورية في نظر الامم المتحدة حسب المستندات الموجودة لديها، فلا يمكن للبنان تحريرها بأي طريقة كانت وإلا اعتبرت هذه الطريقة وقوفا في وجه الامم المتحدة لذلك على لبنان العمل على تثبيت لبنانية مزارع شبعا أولا والطلب الى الامم المتحدة باعادة ضمها الى لبنان ثانيا .

واذ تستغرب اللجنة وجود اراض لبنانية شاسعة في الشمال و البقاع تفوق خمسة اضعاف  مساحة مزارع شبعا لا زالت تقع تحت السيطرة السورية المباشرة و مأهولة بسكان سوريين ودون اي تواجد او مطالبة للدولة اللبنانية او لمن يسمي نفسه مقاومة لاستردادها ، نرى أن مشكلة لبنان الحقيقية، بما فيها منطقة مزارع شبعا هي مشكلة مزمنة لبنانية سورية و لا تحل الا بالترسيم لكامل الحدود بين الدولتين .

4-في العلاقة مع سوريا :

تعتبر اللجنة أنه على لبنان ان يكون في أحسن العلاقات السياسية ، الدبلوماسيةو الاقتصادية مع جيرانه إنما يجب ان يحصل هذا الجار أولا  على  براءة  ذمة عن ارتكاباته و فظائعه خلال احتلاله للبنان لذلك قبل التفكير بالعلاقة مع سوريا يجب على الاخيرة القيام بما يلي :

أ- تطبيق كافة واجباتها طبقا للقرار 1559 وذلك بسحب مخابراتها وأدواتها وسلاحها الذي أغدقته ولا زالت تغدقه على المليشيات التي تأتمر بأوامرها كالفصائل الفلسطينية وحزب الله والحزب القومي السوري الاجتماعي وحزب البعث السوري وغيرهم، والذين تنفذ بواسطتهم عمليـّات الفيتو على القرارات الداخلية اللبنانية وتعطلها.

ب- الغاء كافة المعاهدات التي ألزمت لبنان بتوقيعها تحت الاحتلال.

ج- إعادة كافة المغيبين والمخطوفين والاسرى في سجونها والافصاح عن مصير كافة المفقودين الذين اختفوا خلال احتلالها.

د- التعويض المادي والمعنوي والاعتذار عن كل الاساءات والفظاعات التي ارتكبتها بحق اللبنانيين على مدى ثلاثين عاما.

5- اذ ترى اللجنة ان الحوار يسير باتجاه تسوية ما ، تحاك في أروقة ما تخدم فقط مصالح معديها وليس مصلحة لبنان، تحذر اللجنة بأنها لن تقف مكتوفة اليدين امام أي قرار أو اتفاق يبقي السلاح في يد حامليه ويحاول نسف وتعطيل تنفيذ القرار 1559 وأنها، بما لديها من علاقات دولية وانتشار دولي أسهمت في صدور القرار الدولي المذكور وكافة القرارات التي تلته، ستقوم بواجبها كاملا لتنفيذ كافة اهداف ثورة الأرز حتى لو اضطرت الى طلب التدخل المباشر لمجلس الامن و ستقف حائلا امام اي محاولة اقناع للامم المتحدة ولحلفاء لبنان بتسوية ما من اي جهة اتت.

6 – ترى اللجنة بان هذا الحوار و كل حوار يجري خارج اطار السلطة الشرعية المعترف بها دوليا، أي الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، هو غير مجدٍ الا اذا استطاع تسهيل تنفيذ برنامج زمني صادر عن مجلس الوزراء يتضمن جدولة لتنفيذ القرار1559 بالكامل بدءا  بانتخاب رئيس جديد للجمهورية على قاعدة برنامجه مرورا باستلام كافة سلاح المليشيات وحلها ومراقبة ايفاء سوريا بواجباتها وصولا الى نشر الديمقراطية والمحافظة عليها انطلاقا من شرعة حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير المصير أي وصولا الى لبنان سيد حرّ مستقل تعددي و ديمقراطي.

المنسق العام للجنة اللبنانية العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559

طوني نيسي