المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 26/3/2006

الطوبى لسامعي كلمة الله، وحافظيها

 

لارسن يلتقي اليوم نواب «عريضة الإكراه ويترك مسألة الحدود لبيروت ودمشق

عون لـ «الحياة»: الحوار لم يبحث في بقاء لحود

بيروت – وليد شقير ومحمد شقير وحسن اللقيس   الحياة     - 25/03/06//

أعلن الموفد الدولي المكلف متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559 تيري رود - لارسن أمس، ان الأمم المتحدة ستكون مستعدة للمصادقة على الحدود بين لبنان وسورية عند اتفاقهما عليها، في سرعة، مؤكداً أنه «لا يمكن للبنان وسورية القيام بذلك في شكل أحادي الجانب». وأكد رود - لارسن، في تصريحات أدلى بها بعد سلسلة لقاءات في بيروت أمس مع عدد من المسؤولين والقادة السياسيين، أبرزهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ان الأخير «استطاع قيادة السفينة (الحوار) بطريقة سمحت للجميع بالتجديف معاً».

وفيما يواصل الموفد الدولي لقاءاته التي شملت رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، اعرب زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون عن اعتقاده بان «المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية غير موجودة حالياً، لكن هناك أناساً يتشاورون مع الدول العربية وأناساً يتشاورون حتى مع الدول الأجنبية»، مشدداً على تمنيه «ألا نستعين ولو بالأشقاء لأننا يجب ان نكون قادرين خصوصاً اننا بلغنا سن الرشد».

واعتبر عون في حديث الى «الحياة» ان «أمام الأكثرية الموقتة خيارين، إما رحيل الحكومة وإما رحيل رئيس الجمهورية، وعليها ان تختار»، مشدداً على وجود «أزمة حكم وليس أزمة رئاسة، لأنهم يوظفون الأزمة فقط في الرئيس اميل لحود ويتجاهلون أزمة التمثيل الشعبي وأزمة عمل المؤسسات الدستورية الأخرى (مثل المجلس الدستوري)». وقال عون ان «البحث الجاري داخل قاعة الحوار يدور على المعايير والمقاييس التي يجب ان نأخذها في الاعتبار من أجل تغيير رئيس الجمهورية، وان أحداً منا لم يبحث في بقاء لحود».

واعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابية ان وجود الأكثرية النيابية الحالية «لا يؤمن الاستقرار السياسي لأن هناك عملية وضع يد على القرار، وليس هناك قرار طبيعي يعكس الارادة الشعبية». وحمّل الأكثرية الموقتة «مسؤولية استمرار الوضع على ما هو عليه لأنهم هم الحكومة وهم الذين يحكمون، واذا لم نغير الرئيس لحود نكون نحن مسؤولين عن تدهور الوضع... كيف هذا؟». وزاد: «لم يقل لي حتى هذه اللحظة أي من الفرقاء انه لن يقبل بي رئيساً للجمهورية، لكنني أسمع ان الجنرال يخوِّف في وقت أنا خائف منهم».

وقالت مصادر وزارية لبنانية شاركت في المحادثات مع رود - لارسن واطلعت على جوانب من زيارة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لشرم الشيخ، ان الجانب السوري «أقفل» أبواب البحث في تثبيت لبنانية مزارع شبعا من جانبه، كما أقرّ مؤتمرالحوار الوطني، وحين رفض في تصريحاته ضمناً ان يلتقي الرئيس بشار الأسد مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

وأشارت المصادر الى ان الجانب السوري رفض البحث مع رود - لارسن في مسألة تحديد الحدود في مزارع شبعا، محيلاً اياه على التحرك اللبناني في هذا الصدد في اتجاه الأمم المتحدة والى موقف سوري أبلغ سابقاً الى المنظمة الدولية ان المزارع لبنانية. وذكرت ان لقاء الموفد الدولي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو، ثم محادثات الأخير في قطر اثناء وجود رود - لارسن فيها لم تصل الى نتيجة. فالجانب السوري أبلغ لارسن أنه ينتظر جواباً لبنانياًَ على رسالة رئيس الحكومة السورية ناجي العطري في شأن ترسيم الحدود بدءاً من منطقة الشمال، وصولاً الى الجنوب في نهاية المطاف.

وأوضحت المصادر الوزارية لـ «الحياة» ان لارسن سيتناول موضوع رئاسة الجمهورية اثناء زيارته لبنان لأنها من ضمن القرار الدولي الرقم 1559، وسيلتقي اليوم النواب الـ 14 الموقعين على عريضة تؤكد تعرضهم للضغط والاكراه من أجل التمديد للرئيس لحود، وهذا سينعكس في تقريره الى مجلس الأمن في هذا الخصوص.

وفي وقت ما زالت مسألة تمثيل لبنان في القمة العربية المرتقبة في الخرطوم الثلثاء المقبل، تثير جدلاً على وقع مطالبة تحالف قوى 14 آذار بإزاحة الرئيس اميل لحود الذي سيحضر مترئساً الوفد اللبناني، ينتظر رئيس الحكومة الاتصالات في هذا الشأن قبل حسم قراره في شأن حضورها. وسيزور السنيورة غداً المملكة العربية السعودية للاجتماع بكبار المسؤولين السعوديين من أجل التشاور حول القمة.

وفي انتظار تبلور التحرك العربي الذي يأمل به اللبنانيون، مع دمشق لمعالجة العلاقات الثنائية والبحث في مخرج للتغيير الرئاسي في لبنان، قالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» ان الاتصالات الجارية لم تتوصل بعد الى حلحلة في الموقف السوري الداعم لبقاء لحود في منصبه.

وظهرت تقديرات في بيروت فحواها ان دمشق تتريث في التجاوب مع التحرّك العربي في انتظار انتهاء المهلة المحددة للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في تموز (يوليو) المقبل، وأنها لهذا السبب تدعو حلفاءها في لبنان الى التشدد في مواقفهم.

في المقابل زار وفد من قوى 14 آذار في اطار جولته على بعض سفراء الدول العربية عشية قمة الخرطوم، السفير المصري حسين ضرار والكويتي علي سليمان السعيد، وسلّمهما مذكرة تطالب القمة بالتدخّل من أجل «لجم التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية والتلاعب باستقراره عبر ادخال السلاح والمسلحين»، وتبني مطالب لبنان في ما يتعلق بدعم سيادته واستقلاله، «ورفض ربطه بأحلاف خارجية على حساب مصالحه».

وتضمّنت المذكرة دعوة الى التجاوب السوري مع مطلب «ترسيم الحدود في مزارع شبعا وإثبات هويتها اللبنانية وعدم وضع لبنان في مواجهة الشرعية الدولية عبر اختراق القرارات الدولية، إضافة الى طلب التعاون السوري الكامل في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتأكيد مرجعية الطائف بين اللبنانيين وفي علاقات لبنان الخارجية»، وشرحت المذكرة كيفية حصول التمديد للحود «بالاكراه والتهديد»، وجدد ضرار دعم بلاده الحوار، في حين أكد السعيد انه سيحيل الورقة على المسؤولين في الكويت.

 

الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة زار العماد عون في الرابية

 سررت عندما سمعت الوزير الشرع يعلن موقف بلاده على ان مزارع شبعا لبنانية لابد من جلوس الحكومتين اللبنانية والسورية على الطاولة لجعل كلام الشرع ملموسا

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون في الرابية الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن يرافقه ممثل انان غير بيدرسون في حضور مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل. بعد اللقاء الذي دام حوالي الساعة قال لارسن : "اني مسرور باخباركم انني اجتمعت مع الجنرال ميشال عون، وقد بحثنا كل الامور التي تتعلق بقرارات الامم المتحدة وخصوصا القرار 1559.

اعتقد اننا اتفقنا، واني مسرور بقول ذلك على ان سقف كل ما نقوم به هو اتفاق الطائف, اننا نحترم روح ومبادىء اتفاق الطائف ان من طرف الجنرال ميشال عون وما يقوم به من عمل سياسي وهو في المعارضة وايضا ما نقوم به نحن في الامم المتحدة. وقد اتفقنا ايضا ان القرار 1559 هو يعكس روح ومبادىء اتفاق الطائف وهذا ما هو اساسي. ايضا اعلمت الجنرال ان الامم المتحدة لا تريد التدخل في الامور الداخلية السياسية للبنان. لذا نحن نشجع الدور الذي يقوم به الجنرال ميشال عون كأحد مهندسي الحوار الوطني اللبناني. فالحوار الوطني هو الذي يجب ان ينتج اتفاقا يوصل الى الاهداف التي نص عليها اتفاق الطائف والتي وردت في القرار 1559.

واريد ان اضيف ايضا وبسرور, اننا نحن الاثنان نرى وبدون تأخير وجوب تطبيق ما اتفق عليه في الحوار الوطني، بفتح سفارة لبنانية في سوريا والطلب من الحكومة السورية ان تفتح سفارتها في لبنان، وهذا من الامور المهمة ويمكن هو الاهم في هذه المرحلة التاريخية لتخفيف التوتر ما بين لبنان وسوريا. ثانيا، لقد اتفقنا ايضا على اهمية البدء بترسيم الحدود ما بين لبنان وسوريا وبدون اي تأخير. ولقد عبرت بفرح للعماد عون الليلة عن سروري عندما سمعت وزير الخارجية السوري فاروق الشرع يعلن موقف بلاده على ان مزارع شبعا هي لبنانية.

وما تحدثنا به ايضا الليلة هو اهمية جلوس حكومتي لبنان وسوريا على الطاولة للبحث في ما صرح به الوزير الشرع لجعله ملموسا، لان فقظ بلدين سيدين يستطيعان ان يرسما الحدود بينهما ويحلان كل المشكلات المتعلقة بالحدود ما بين لبنان وسوريا. وختم لارسن تصريحه بالقول , لقد قررت والعماد ميشال عون ان نبقى على اتصال وثيق بيننا للبحث سويا في الوصول الى تطبيق قرارات الامم المتحدة لا سيما القرار 1559 المرتكز على روح ومبادىء الطائف.

 

مجلس الأمن يعد "خارطة طريق" لخنق نظام البعث

 "الانفجار الكبير" بين براميرتس وسورية بعد لقاء الأسد

 لندن-كتب حميد غريافي السياسة 26/3/2006: لا تستبعد أوساط فاعلة داخل الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن »يقع الانفجار الكبير« بين رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس والنظام السوري برمته, مباشرة بعد اللقاء المتوقع بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد يوم السبت في الثامن من ابريل المقبل, الذي ستحدد نتائجه ما إذا كان بعد ذلك سيسمح له باستجواب أعضاء العصبة الرئاسية الحميمة الثلاثة: نائب الرئيس فاروق الشرع وشقيقه اللواء ماهر الأسد قائد الحرس الجمهوري وصهره اللواء آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية. ونقلت الأوساط عن »مطلعين عن كثب« على المحادثات التي يجريها دائما براميرتس مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وبعض معاونيه, سواء باتصالات مباشرة أو هاتفية, قولهم إن »هذا الهدوء الذي أسبغه رئيس لجنة التحقيق على تقريره الأول الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن وعلى علاقاته مع الحكومة السورية حتى الآن, قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة المتوقع هبوبها بعد لقائه الأسد, عندما سيواجهه بقناعته بأنه هدد الرئيس الحريري في آخر لقاء بينهما عشية التمديد للحود العام الماضي, استنادا إلى أقوال شهود موثوقين لا يرقى إلى صدقيتهم الشك أمثال عبدالحليم خدام ووليد جنبلاط وسعد الدين الحريري ومروان حمادة وغيرهم«. وقالت الأوساط ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن أن براميرتس سمع من الرئيس الفرنسي جاك شيراك نفس المعلومات التي اخبره بها الحريري نفسه قبل فترة وجيزة من اغتياله كما أخبر بها هؤلاء الشهود, »ولسوف ينقل إلى الرئيس السوري هذه المعلومات عن لسان الرئيس الفرنسي بعد استئذانه«. وأعربت الأوساط عن اعتقادها أن تكون »الأسابيع القليلة المقبلة الفاصلة بين لقاء براميرتس-الأسد وأعضاء بطانته (إذا تمكن من مقابلتهم بعد الاجتماع) وبين موعد تقديم تقريره النهائي المعتبر بمثابة »القرار الظني« في منتصف يونيو المقبل, أو قد يقدمه قبل ذلك حسب قوله في تقريره الأول, أسابيع متفجرة على كل الأصعدة بين براميرتس والمجتمع الدولي من جهة, وبين النظام السوري من جهة أخرى, تنتهي برسم خارطة طريق جديدة لمجلس الأمن لفرض عقوبات جذرية صارمة عليه قد تؤدي إلى خلخلته بشكل دراماتيكي تمهيدا لإسقاطه«.

 

جنبلاط دعا سورية إلى "التوقيع" لا التنظير

 جنبلاط: لم تكفنا خريطة جميل السيد  حتى أضافوا خريطة عثمانية

 بيروت ¯ » السياسة 26/3/2006«:رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان الخارطة لحدود لبنان التي ظهرت اثناء انعقاد الحوار وقال البعض انها عثمانية هي خارطة عائده للجيش الفرنسي وكانت هذه قبل ان يعلن عن لبنان الكبير مضيفا انه لتثبيت هذه الكذبة اضافوا وادي العسل الى مزارع شبعا وقال لم تكفنا خريطة جميل السيد عام 2000 حتى اضافوا اليها الان الخريطة العثمانية اي الفرنسية. ورد جنبلاط على نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي يعتبر المزارع لبنانية بالقول عليه ان يوقع الحكومة السورية للاقرار بذلك بغية طرح الموضوع على مجلس الامن الدولي وكان جنبلاط التقى السفير الفرنسي برنار ايميه لمدة ثلاث ساعات واكد الاخير ان الزيارة تأتي في اطار جولاته على القيادات المشاركة في مؤتمر الحوار واصفا اجواء الحوار بالبناءة كما ابلغه جنبلاط مجددا دعم بلاده والاتحاد الاوروبي لهذه الخطوات كي يواجه لبنان التغييرات السياسية والاقتصادية وكل ما يدعمه.

 

طالبوا القادة العرب باعتماد توصية تلزم سورية بترسيم الحدود في مزارع شبعا

 نواب الأكثرية لقمة الخرطوم: تمثيل  لحود مطعون بشرعيته

 بيروت - »السياسة 26/3/2006«: وجه نواب الاكثرية في المجلس النيابي اللبناني رسالة الى الملوك والرؤساء والأمراء العرب المشاركين في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة السودانية الخرطوم اعتبروا فيها ان تمثيل رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود لمقعد لبنان في القمة مطعونا بشرعيته الدستورية لأن وجوده في منصب الرئاسة في لبنان ناتج عن التمديد القسري له بقوة التدخل السوري بشخص رئيس جمهورية سورية وقياداتها الامنية التي كانت تعمل في لبنان, وطالبوا الاشقاء العرب أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار بمثل ما أخذت بها جهات كثيرة في المجتمع الدولي وجرى اثباتها من خلال قرار مجلس الأمن الرقم 1559 والبيانات اللاحقة الصادرة عن المجلس في هذا الخصوص. وقال النواب في رسالتهم: ما كان لفريق لبناني, ان يتوجه الى القمة العربية بهذه المذكرة لو لم يكن صوت لبنان في هذه القمة, هو محل اعتراض فئات كبيرة من ابناء شعبنا , وكذلك لو لم تكن القمة تنعقد في ظل دعوات لبنانية شعبية وسياسية متلاحقة الى رحيل رئيس الجمهورية اميل لحود عن سدة الحكم«. وتوقف الموقعون عند النقاط التالية أولا: ان اللبنانيين, لن يتنكروا تحت اي ظرف من الظروف , للاهتمام الذي اولاه الاشقاء العرب لوطنهم لبنان. واذا كان هذا الجهد, قد اثمر في مجالات عدة , أعادت لبنان الى حيز التفاعل مع اشقائه والعالم ومكنته من توفير مقومات حقيقية للاستقرار واعادة البناء فإنه في المقابل تعرض لمجموعة نكسات منظمة , عطلت تطبيق اتفاق الطائف تطبيقا كاملا, واستعاضت عنه ببرنامج سياسي, جرى سريانه لسنوات طويلة, ونجح في الامساك بمفاتيح النظام اللبناني, واعاقة مسيرة الوفاق الوطني , وجعلها عرضة للطعن الدائم وعدم الثقة من قبل مجموعات سياسية رئيسية, تعرضت للعزلة السياسية.

وعليه , فان اعادة الاعتبار لاتفاق الطائف , يجب ان يبقى عنوانا للاهتمام العربي بلبنان , بمثل مايجب ان يكون مدخلا للتضامن العربي مع لبنان ونموذجا لحل الصراعات الاهلية العربية التي تلوح بشرورها في غير مكان من اقطار امتنا. واعادة الاعتبار لاتفاق الطائف, يبدأ اول ما يبدأ , باعطاء لبنان فرصة جدية لبناء مقومات دولة دستورية مستقرة وحديثة , ترتكز الى عدم التدخل في شؤونه الداخلية , من أي دولة شقيقة او صديقة , واصدار توصية واضحة وصريحة عن القمة العربية في هذا الشأن. ان وجود الرئيس اميل لحود على رأس الوفد اللبناني للقمة العربية لا يلغي حقيقة الازمة الناشئة عن وجوده على رأس الحكم في لبنان, خصوصا منذ حصول التمديد لولايته الرئاسية في 3 سبتمبر 2004 وهو التمديد الذي ماكان له ان يحصل, لولا تدخل دولة عربية مجاورة, هي الجمهورية العربية السورية, بشخص رئيسها وقياداتها الامنية العاملة في لبنان. إن الضغوط التي مارستها القيادة السياسية والأمنية السورية في لبنان, انتجت التمديد للرئيس إميل لحود, وجعلت من الدستور اللبناني خرقة يمكن تفصيلها على قياس الأكثر تبعية لهذه القيادة. الأمر الذي يحملنا على اعتبار تمثيل الرئيس إميل لحود لمقعد لبنان في القمة تمثيلا مطعونا بشرعيته الدستورية. ويحدونا إلى مطالبة الأشقاء العرب بأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار.

لقد شكل التمديد للرئيس لحود منعطفا خطيرا وسلبيا مدمرا في الحياة السياسية اللبنانية, ترتبت عليه سلسلة من الجرائم بدأت مع تصاعد الدعوات إلى خروج القوات العسكرية والأمنية السورية في لبنان, ولم ينته فصولا مع انسحاب هذه القوات, التي يتم مع الأسف الشديد, الإشارة إليها بأصابع الاتهام, من دون أن يحصل اللبنانيون حتى الآن على إجابات واضحة تشير إلى خلاف ذلك. لقد سبق للحكومة اللبنانية, ولجهات قيادية لبنانية, أن طالبت الكثير من المسؤولين العرب التدخل لدى من يعنيهم الأمر لوقف هذا المسلسل الإجرامي ونحن بدورنا نحدد مطالبة القمة العربية, بإصدار توصية تعبر عن تضامن الأشقاء العرب مع الشعب اللبناني, وتدين العمليات الإرهابية الإجرامية التي استهدفت قياداته ومفكريه, وتؤكد على وجوب مساعدة لبنان ودعمه في إعادة بناء أجهزته وقواه الأمنية بما يمكنها من مواجهة التحديات وحماية الاستقرار الوطني. إن لبنان يتطلع إلى علاقات ندية ومستقرة مع الشقيقة سورية. ولقد عبر مؤتمر الحوار الوطني الذي يواصل أعماله في مجلس النواب, عن إرادة وطنية جامعة في هذا الشأن, ترتكز إلى مفاهيم جديدة لا تبقي سيف التدخل مسلطا على شؤوننا الداخلية. إن الرسائل السياسية الموجهة إلى لبنان, وآخرها حديث الرئيس السوري أمام ما سمي بمؤتمر الأحزاب العربية في دمشق, هي رسائل مازالت محكومة بعقدة التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية, وتحريض اللبنانيون على بعضهم الآخر, ومسؤولية القمة العربية هنا, مسؤولية قومية لا تتصل بحماية لبنان من ظلم ذوي القربى فحسب, بل هي تتصل أيضا بحماية سورية وعلاقاتها مع لبنان من الجموح الذي لم يتوقف عن التدخل في شؤوننا. إن انقاذ العلاقات اللبنانية-السورية, واجب عربي, والقمة العربية معنية باقناع القيادة السورية بضرورة التخلي عن أوهام ثلاثة عقود مع لبنان. إننا نناشد القمة العربية مساعدة الحكومة اللبنانية, على إنجاز هذه المسؤولية, وتكليف جامعة الدول العربية, معالجة مسألة ترسيم الحدود اللبنانية-السورية بدءا من شبعا, وتعطيل أية محاولات ترمي إلى إبقاء المزارع المحتلة موضع التباس قانوني أو شرعي. نحن نواب الشعب اللبناني, نتوجه أخيرا, إلى القادة العرب المجتمعين في الخرطوم, آملين ان تبقى قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه, في ضمير الأمة وقادتها, وهو الذي كان خادما أمينا لقضاياها, وعنوانا من عناوين تقدمها.

 

 أشاد بزيارة الوفد الحكومي إلى المخيمات الفلسطينية..  داعياً إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين/لارسن يلتقي السنيورة مطالباً بعلاقات ديبلوماسية كاملة بين سورية ولبنان

 بيروت - "السياسة"26/3/2006: استكمل موفد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين فالتقى أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبعد اللقاء جدد لارسن التأكيد على أهمية قيام علاقات دبلوماسية طبيعية بين لبنان وسورية والبدء دون تأخير بالعمل على ترسيم الحدود بين اللبنانيين, وقال أن من شأن ذلك تخفيف التوتر بين لبنان وسورية. واعتبر أن هناك حالياً دعماً قوياً وإجماعاً في لبنان حول هذا الموضوع, كما أشار إلى إجماع لدى الزعماء الأساسيين في المنطقة على دعم هذه الخطوة, وأوضح أن هناك أيضاً آراء مجمع عليها بهذا الشأن في مجلس الأمن وتم التعبير عنها في البيانات الرئاسية الأخيرة للمجلس. وأشاد لارسن بخطوة السنيورة إرسال وفد وزاري لتفقد المخيمات الفلسطينية, واصفاً هذه الخطوة بالتاريخية, ورأى أنها تفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية الفلسطينية, ولفت إلى أنه سيوصي الأمم المتحدة كي تحض الدول المانحة على تحسين الأوضاع المعيشية للمخيمات, معتبراً أن تحسين معيشة الفلسطينيين يجب أن يكون متزامناً مع تطبيق المبادئ ذات الصلة باتفاق "الطائف" التي يعكسها أيضاً القرار 1559. ثم زار لارسن وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت يرافقه الممثل الشخصي للامين العام في لبنان غير بيدرسن, وتحدث لارسن لدى مغادرته, فقال: "التقيت وزير الداخلية وبحثت معه في موضوع التقرير الذي سيرفعه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الى مجلس الامن في نيسان المقبل".

ولفت الى ان "الاجتماع كان وديا ومهنيا ومثمرا, تبادلنا فيه معلومات تتعلق بالقرار 1559, وبالتقرير الذي سأرفعه الى السيد عنان في شأن تطبيق هذا القرار". وبعدها زار لارسن الرئيس أمين الجميل الذي أكد أنه علينا الاستفادة من الاهتمام الدولي بلبنان لأنها فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى, وقال أن البحث تناول القرار 1559 من مختلف جوانبه بما فيه الملف الرئاسي, مبدياً أسفه وحزنه لعدم شمول جولة لارسن قصر بعبدا وهذا أمر يجب معالجته.

وشدد على ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية في مزارع شبعا وإقامة علاقات دبلوماسية. وكان الموفد الدولي التقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري.

من جانبه رأى وزير الإعلام غازي العريضي أن الإمساك بالقرار من قبل الذين قتلوا كمال جنبلاط, كان يهدف إلى تطويع القرار اللبناني والسيطرة على كل المؤسسات والإمساك بكل مفاصل القرار الإداري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي", ورأى أن "هذه السياسة أنتجت طبقة كنا نقول دائماً بأنها ليست طبقة سياسيين محترفين, إنما هي طبقة مياومين ومتعاملين ومراهقين في السياسة, لا يمكن أن يُسلم إليهم مصير البلاد ومستقبلها وقرار العباد وإدارة شؤون الدولة", ولفت إلى أنه "كان ثمة إصرارٌ وإمعان على الاستمرار بالسياسة ذاتها لان ثمة مصالحا أساسية مالية وسياسية واقتصادية وشخصية كانت خلف تلك المافيا التي كانت تدير الشؤون". واعتبر أن "هذه السياسة هددت الانجازات التي تحققت والتي كانت انجازات فريدة في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي, وأساءت إلى الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية في لبنان والى العلاقات اللبنانية - السورية التي حدد اتفاق الطائف صيغتها المثلى", وشدد على أن "الذين تصرفوا على هذا الأساس لم يقتنعوا بان ثمة وطناً مستقلاً قادراً, قوياً, منيعاً, موحداً, متطوراًَ وديموقراطياً هو سندٌ لعلاقات لبنانية- سورية, وان اللبنانية بهذا المعنى لا تتناقض مع العروبة على الإطلاق ولا تتناقض مع المصالح السورية الستراتيجية". واعتبر أن "عقلية الإلغاء والمصادرة هي التي كانت سائدة في تلك الفترة ولذلك وصلنا إلى ما نحن عليه". وقال "إذا عدنا إلى الكلام الذي قاله وليد جنبلاط في المجلس النيابي في العام 2000, لأدركنا أن كل النقاط التي أشار إليها في خطابه من رفض التدخل في الشؤون اللبنانية إلى التطبيق السليم لاتفاق الطائف, إلى إعادة تموضع القوات العربية السورية آنذاك, إلى العلاقات الديبلوماسية بين البلدين, إلى إدارة مختلفة, إلى تصحيح الشوائب والعلاقات عندما هدد وليد جنبلاط في المجلس النيابي واتهم وخون, وإذا عدنا إلى اتفاق الطائف وقرأنا البند المتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية, لأدركنا أن كل النقاط التي تحدث عنها وليد جنبلاط في العام 2000 هي التي تم الاتفاق عليها اليوم بعد ست سنوات".

 

قوى "14 آذار" تحذر من نوايا دمشق  على استئناف جلسات الحوار الوطني غدا

 الحريري: الحوار سينتهي بإقالة لحود..  والتعاون السوري مطلوب لتحقيق النتائج

 بيروت - من عمر البردان-السياسة 26/3/2006: يترقب اللبنانيون بحذر جولة الحوار الجديدة المقررة غداً الاثنين حيث سيستكمل البحث في القضايا الخلافية بين المتحاورين وفي طليعتها ملف رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة وسط توقعات بأن يتم تأجيل الحوار إلى مرحلة لاحقة بانتظار توضح صورة الاتصالات والمشاورات اللبنانية والعربية التي تجري من أجل المساهمة بمشروع حل توافقي يتلاقى مع ما تم إحرازه على طاولة الحوار, خاصة في ضوء التحرك الحكومي الذي يقوم به رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على أكثر من عاصمة عربية للتشاور بشأن المسألة اللبنانية.

وفي هذا الإطار يتوقع أن يتوجه السنيورة إلى المملكة العربية السعودية اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين لبحث آخر المستجدات بشأن الملف اللبناني وما يمكن اتخاذه من إجراءات على هذا الصعيد لتهدئة الأوضاع الداخلية وتحسين العلاقات بين لبنان وسورية. و توقعت مصادر وزارية ل¯"السياسة" أن تتركز الأنظار من الآن وصاعداً على ما سيتمخض عنه التحرك العربي تجاه لبنان, بعدما بدا واضحاً أن الرياض والقاهرة تعملان بجدية لبلورة تصور لحل يلقى قبولاً من المتحاورين اللبنانيين سيما في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية الذي يتقدم على كل ما عداه, دون أن تكون دمشق بعيدة عن هذا التصور بالنظر إلى العلاقات الوطيدة التي تربطها برئيس الجمهورية أميل لحود وبالقوى التي تدعمه في لبنان, سيما "حزب الله" وحركة "أمل" من أجل تسريع بت قضية رئاسة الجمهورية في لبنان.

وأكد وزير الاتصالات مروان حمادة أن الموقف السوري من المسألة اللبنانية لا يشجع على التئام الزعماء العرب في الخرطوم وقال أن سورية أقفلت مسبقاً الأبواب على المبادرات المحتملة لاحتواء الأزمة ولدعم مسار لبنان باتجاه الاستقلالية والعلاقات المميزة الندية معها.

وقال حمادة أن معركة الوقت سيحسمها التقرير الدولي وقوى المعارضة السورية والشعب اللبناني الذي أفسح المجال أمام طاولة الحوار بين الزعماء اللبنانيين كي لا يقال أن قوى 14 آذار فوتت الفرصة على الحوار الديمقراطي. وفي المواقف أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري أن ما أقره مؤتمر الحوار الوطني هو مجموعة بنود لبنانية أجمع عليها اللبنانيون إلا أن تطبيقها يتطلب تعاوناً سورياً, فالتحقيق الدولي يتطلب تعاوناً سورياً وكذلك إعادة تنظيم العلاقات اللبنانية السورية, بما في ذلك إقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين على مستوى السفارة, وجمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد الحدود الدولية وخصوصاً في مزارع شبعا, وهذا ما كان أوصى به وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة ولا يمكن أن يساعدنا على تطبيق هذه البنود إلا العرب. وقال الحريري أن الحوار سيؤدي إلى المكان المطلوب وهو إقالة الرئيس أميل لحود فهذا هو المطلب والهدف الرئيسي, والذي يريد استمراره في السلطة فليحتمل مسؤولية بقائه ومسؤولية تدهور الوضع. إلى ذلك أكد النائب السابق فارس سعيد ان "المعركة اليوم ليست فقط في مواجهة رئاسة الجمهورية انما في مواجهة استكمال عملية السيادة والاستقلال التي بدأت مع خروج الجيش السوري من لبنان, والتي يجب ان تستكمل على مستوى مؤسسات الدولة", مشيرا الى ان "بقاء الرئيس لحود في سدة الرئاسة يعوق في شكل او في آخر عملية انتقال لبنان من مرحلة الى اخرى لانه مازال يمثل رؤية سورية في ادارة الشأن الداخلي اللبناني".

الى ذلك التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس النائب بطرس حرب الذي أشار إلى أن "الاجتماع هو لمتابعة البحث في حلقات التشاور التي ستواكب طاولة الحوار, وكما هو معروف فقد تأجل الحوار لإجراء اتصالات جانبية وبانتظار مؤتمر القمة العربية والذي ننتظر منه ألا يتدخل في الشأن الداخلي اللبناني ويعود ويكرس الحالة التي عمل اللبنانيون على إنهائها بل يساعد في تذليل بعض العقبات التي تواجهنا في عملية موضوع رئاسة الجمهورية وكيفية اجتياز لبنان هذه المرحلة في تحسين علاقته طبعا مع الشقيقة سورية وحل المشاكل القائمة بين الدولتين". وأضاف: "دولة الرئيس مصمم على متابعة الحوار ونحن نشاركه في هذا التصميم ونعتبر أن جلسة نهار الاثنين المقبل ستكون جلسة مفيدة إذا طرأ ما قد يسهل بعض القضايا العالقة وإلا فإن جلسة الخميس المحددة قد تكون جلسة حاسمة إن شاء الله دون أن يعني ذلك أننا لا نأخذ بعين الاعتبار أهمية العقبات التي تعترض الحوار ودون أن يعني ذلك أن كل القضايا التي نواجهها سهل حلها.

 

بحث مع الأسد والقذافي تطورات المنطقة..وأنباء عن عدم مشاركته

 مبارك: قمة الخرطوم تعقد في توقيت ساخن وإحساس عربي متزايد بالتمييز

 الخرطوم-القاهرة-الوكالات: أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن ثقته البالغة في نجاح اجتماعات مؤتمر القمة العربية التي يستضيفها السودان يوم الثلاثاء المقبل, مؤكدا أنها تعقد في توقيت يشهد عددا من الملفات الساخنة على الساحة العربية, وقال إنه لابد من المضي في تفعيل العمل العربي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية حتى يستطيع العرب مواجهة تحديات هذه المرحلة. وأضاف الرئيس مبارك في حديث أدلى به لوكالة السودان للانباء بثته أمس: إن المطلوب من القمة العربية هو استكمال ما بدأته منذ سنوات لتعزيز التضامن العربي ودعم أطر العمل العربي المشترك في المجالات كافة وعلى مختلف المستويات واستكمال تطوير هياكل وأنشطة الجامعة العربية تعزيزا لفعاليتها والمضي في تناول قضايا الإصلاح والتطوير والتحديث في الوطن العربي. وأكد أن دعوته إلى عقد قمم عربية في إطار غير رسمي ليوم واحد تأتي لمواجهة المستجدات الكثيرة التي تطرأ على الساحة العربية خلال فترات ما بين انعقاد القمة العادية السنوية وهي القضايا التي لا تحتمل الانتظار عادة وتقتضي تبادلا سريعا لوجهات النظر بين القادة العرب, مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاتحادين الأفريقي والأوروبي يعقدان قمتين رسميتين سنويا بينما يعقد الاتحاد الأوروبي الكثير من القمم غير الرسمية على مدار العام. وفي رده على سؤال حول كيفية بناء حوار عربي ستراتيجي مع الغرب يتجاوز إشكالات الحاضر, أكد الرئيس مبارك أنه ليس هناك تصادم للحضارات بل إن الصدام بين المصالح بالإضافة إلى أن هناك إحساسا بالظلم في الشارعين العربي والإسلامي إلى جانب إحساس بالاستهداف وازدواج المعايير وغضب من محاولات ربط العالمين العربي والإسلامي بالإرهاب الذي لا يعرف وطنا ولا دينا.

وبالنسبة للوضع في العراق أكد الرئيس مبارك في حديثه أن الموقف الراهن في العراق لا يحول دون استمراره إلا تحقيق الوفاق الوطني بين أبناء العراق بعيدا عن الطائفية والتشرذم.

وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارس على سورية وكيفية خروجها من هذا الوضع دعا الرئيس مبارك إلى ضرورة الحفاظ على استقرار كل من سورية ولبنان واستجلاء الحقيقة في مصرع رفيق الحريري وإعادة العلاقات بين سورية ولبنان إلى مسارها الصحي والسليم, مؤكدا في هذا الصدد أن أمن واستقرار لبنان هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الشرق الأوسط. وردا على سؤال عن محاولات تحريك بعض الملفات لزعزعة الوضع الداخلي لمصر, أكد مبارك أن أمن واستقرار مصر هو خط أحمر لا يسمح بتجاوزه وقال إن أي محاولة للنيل من استقرار مصر إنما تستهدف النيل من استقرار منطقة الشرق الأوسط. من جهة ثانية بحث مبارك هاتفيا مع نظيريه السوري بشار الأسد و الليبي معمر القذافي المستجدات على الساحة العربية والقمة العربية المقبلة في السودان. وأوضح راديو القاهرة أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع القذافي تطرق إلى مجمل الوضع على الساحتين العربية والأفريقية والوضع في إقليم دارفور السوداني والقمة العربية. وأشار إلى أن الاتصال الذي تلقاه الرئيس مبارك من الرئيس السوري بشار الأسد تناول المستجدات على الساحة العربية والقمة العربية أيضا. وأكد مصدر في الوفد المصري في الخرطوم أمس أن الرئيس المصري لن يشارك في القمة وأن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيترأس وفد بلاده في اجتماعات القادة العرب.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط صرح في وقت سابق أن مبارك لم يقرر ما إذا كان سيشارك أم لا في القمة, وقال أبو الغيط للصحافيين ردا على سؤال حول ما إذا كان مبارك سيحضر القمة, إن الرئيس المصري »لم يحدد بعد« قراره. من جانبه قال وزير الإعلام السوداني الزهاوي إبراهيم مالك أن الاستعدادات للقمة »مكتملة« معربا عن أمله »أن يكون الحضور مميزا ومتميزا« بالصورة التي تسهم في نجاح القمة والخروج بقرارات تلبي تطلعات الشعوب العربية. وكانت أنباء صحافية في العاصمة السودانية الخرطوم قد ذكرت أن أربعة من القادة العرب لن يشاركوا في القمة وهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.

 

الخرطوم تتهم واشنطن بالعمل على افشال القمة العربية

 الخرطوم - أ ف ب: اتهم مسؤول سوداني رفيع المستوى الولايات المتحدة بمواصلة الضغوط على الدول العربية في محاولة لافشال القمة العربية مؤكداً في الوقت ذاته انها لن تجدي وقال مصطفى عثمان اسماعيل المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير لمجموعة من الصحافيين ان »المحاولات الاميركية للضغط على القادة العرب مستمرة لاضعاف القمة او افشالها ولكنها لن تنجح في تقديري«. وتوقع اسماعيل ان يشارك في القمة ما بين »17 الى 18 من القادة العرب«. من جهته قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الولايات المتحدة »تحاول ارباك القمة« بطرحها على نحو مفاجئ مشروع قرار في مجلس الامن يدعو الى ارسال قوات حفظ سلام دولية الى اقليم دارفور السوداني الذي يشهد منذ ثلاث سنوات حرباً اهلية اودت بحياة قرابة 300 الف شخص وادت الى نزوح 2.4 مليون اخرين. وقال ابو الغيط انه »حتى لو صدر قرار من مجلس الامن بارسال قوات دولية الى دارفور فانه لن يغير شيئاً على الاطلاق لان الاتحاد الافريقي قرر »في العاشر من الشهر الجاري« تمديد مهمة قواته في دارفور لمدة ستة اشهر.

واضاف ان »ارسال قوات دولية لا يمكن ان يتم من دون موافقة الحكومة السودانية, مشيراً الى ان هذا الاحتمال يمكن ان يكون واردا بعد التوصل الى اتفاق سياسي بين الحكومة ومتمردي دارفور عبر مفاوضات ابوجا. واكد اسماعيل كذلك ان »قرار الاتحاد الافريقي حاسم جداً في شأن دارفور« مشدداً على ان حكومته ستطلب من القادة العرب »حل مشكلة تمويل قوات الاتحاد الافريقي وتدعيمها بمزيد من القوات العربية«. يذكر ان مصر والجزائر وموريتانيا تشارك في قوة حفظ السلام الافريقية في دارفور.

 

الوزير صلوخ كشف خلال حديث ل "المنار" عن اجتماع مع الوزير المعلم

 نقلنا الى المؤتمرين اجماع القادة اللبنانيين على لبنانية مزارع شبعا

وطنية - 25/3/2006 (سياسة)قال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ل "المنار " انه جرى في الجلسة الوزارية المغلقة نقاش حول قضية مزارع شبعا بعد توزيع مشروع قرار خاص بالتضامن مع لبنان. وكشف صلوخ انه لم يجر تعديل كبير على البند الخاص من مشروع القرار, ولكن عندما وضعنا المشروع (الصيغة الجديدة) اخذنا ما جاء في بيان القادة الذين تحاوروا في لبنان ونفس الصيغة التي جاءت في بيان الحوار اللبناني اللبناني ضمناها الفقرة الخامسة وسيؤخذ بها ان شاء الله، وتساءل بعض الاخوة عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فقمنا بشرح الموضوع بخلفياته التاريخية والقانونية والوطنية. ونقلنا الى المؤتمرين اجماع القادة اللبنانيين على اعتبار هذه المزارع لبنانية , كما اكدنا لهم بانه بالاضافة الى الملكية اللبنانية للمزارع فان الدولة اللبنانية مارست سيادتها بشكل مستمر عليها, ولم يمنع الدولة اللبنانية من الاستمرار بممارسة هذه السيادة سوى الاحتلال الاسرائيلي. وقد استفهم بعض الاخوة الوزراء العرب عن موقف الامم المتحدة من هذه القضية , فاكدنا لهم ان الامم المتحدة لا تنفي لبنانية مزارع شبعا, وان كانت تتطلب آلية معينة لتثبيت هذا الموضوع وهو ما تعتزم الحكومة اللبنانية القيام به على النحو الذي جاء في مقررات مؤتمر الحوار الوطني وقد وجدت توضيحاتنا كل تجاوب من جانب الاخوة العرب وسوف يترجم ذلك ان شاءالله باقرار القرار حول التضامن مع لبنان كما طلبناه اي متوافقا بشكل حرفي مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني , كما سألنا بعض الاخوة الوزراء عن تلال كفرشوبا كذلك وصفنا لهم تلك التلال واين تقع وما هو خطر الاحتلال من وجوده عليها على لبنان والدول العربية المجاورة , وجرى اجتماع بيني وبين الوزير المعلم ومع عدد ايضا من الوزراء العرب , كان اجتماعا مبدئيا, واتفقنا على عقد اجتماع مطول في هذا المساء او غد ان شاءالله, وسندرس المواضيع التي تهم البلدين، وقد سألنا اكثر من اعلامي عن المشاكل بين لبنان وسوريا فاجبناهم بان لبنان وسوريا دولتان شقيقتان يجمعهما تاريخ طويل وجغرافيا واسعة ومصالح مشتركة وليس هناك من مشاكل وانما العلاقات تسير على خير ما يرام ونجهد ان تكون علاقات ممتازة بين البلدين.

 

ندوة حول ورقة التفاهم المشترك بين التيار الوطني الحر وحزب الله في رشعين

تفاهمنا يؤسس لبلد لكل اللبنانيين والمراهنة على انهياره غير مجدية

 وطنية- 26/3/2006( سياسة) اقيم برعاية النائب العماد ميشال عون ممثلا بالمقدم المتقاعد فايز كرم، ندوة حول ورقة التفاهم المشترك بين حزب الله والتيار الوطني الحر, دعت اليها هيئة رشعين_ زغرتا في التيار في مطعم جسر رشعين. تحدث في الندوة كل من عضو المكتب السياسي لحزب الله المحامي غالب ابو زينب والقيادي في التيار الوطني الحر المهندس زياد عيسى, وشارك فيها النائب السابق سليمان فرنجية ممثلا برئيس بلدية زغرتا - اهدن السابق المهندس جورج يمين، ومنسق هيئة قضاء زغرتا في التيار الوطني الحر المهندس رياض غزالة، وهيئة تيار المردة في بلدة رشعين وحشد من ابناء البلدة. وبعد كلمات للسيد ايلي جبق تعريفا ولمنسق هيئة رشعين في التيار الوطني الحر سايد نجيم عارضا لمواقف النائب العماد ميشال عون "الثابتة في السيادة والمقاومة والتحرير".

تحدث المحامي ابو زينب فاشار الى ان "الوثيقة جاءت في زمن ما يطرح هو على اساس ان تستأثر فئة من الفئات بحصة كبيرة من القرار. نحن قلنا في هذه الوثيقة ان لبنان لا يمكن ان يبنى الا بتفاهم الجميع والا لن يكون هنال لبنان". ولفت الى ان "الحركة السياسية التي حاولت ان تقوم بالوضع السياسي بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لم تستطع ان تفلح لان منطلقاتها غير صحيحة".

وبعد ان تطرق الى القيمة الفعلية لورقة التفاهم بكل ما ورد فيها من بنود، اكد ان التيار الوطني الحر وحزب الله "يمثلان اكثريتين كبيرتين في الجسم اللبناني، بحيث نمثل مع الحلفاء ثلث اللبنانيين". واعتبر ان "مهاجمة ورقة التفاهم لم تتم على قاعدة انتقاد هذا البند او ذاك، بل كان نوع من اطلاق النار على التيار والحزب لكي لا يلتقيان", ووصف المراهنة على انهيار التفاهم "بأنها غير مجدية".

وحول طاولة الحوار، لفت ابو زينب بأن "البعض ارادوها خاصة بالنواب، لكن هناك زعامات كبيرة لها حيثيات سياسية وطنية ومعروفة، ولها امتدادها الجماهيري وعلى راسهم الوزير الصديق سليمان فرنجية، الذي ان لم يشارك لاننا لم نستطع توسيع الطاولة، الا اننا والتيار الوطني الحر نحمل نفس مبادىء وقيم وتوجهات سليمان فرنجية الوطنية. هذه التوازنات الكبيرة ممثلة شاء من شاء وابى من ابى".

اما المهندس عيسى فبعد مداخلة قصيرة له عن "مفهوم التيار للحوار"، ذكر بأن النائب العماد عون "كان اول الذين طرحوا طاولة مستديرة لحل المشاكل والهواجس، لكن الحوار بالنسبة للبعض كان تفاوض على حصص ومراكز". واشار الى ان "الازمة ليست رئاسة جمهورية وليست سلاح المقاومة اوغيرها، هناك ازمة شراكة بين اللبنانيين، وتفاهمنا مع حزب الله يؤسس لبلد ليس للتيار ولا للحزب بل لكل اللبنانيين. هذه الشراكة جعلت الوثيقة تعالج مختلف المواضيع التأسيسية والمشاكل الخلافية، وقد طرحت هذه العناوين على طاولة الحوار. وحين طرحت الحلول لها كانت الوثيقة هي الحل والمخرج او ما يشبهها".

 

خلوة بين السفير الاميركي والنائب المر على هامش التعزية بوفاة ماري ابو جودة

وطنية - 25/3/2006 (متفرقات) لليوم الثالث على التوالي استمر توافد الشخصيات السياسية والقضائية والعسكرية والروحية , وعدد كبير من رؤساء البلديات وجموع من المواطنين لتقديم التعزية لنائب رئيس مجلس النواب السابق النائب ميشال المر وعقيلته السيدة سيلفي وعائلة الفقيدة ماري معوض ابو جودة , في صالون كنيسة مار الياس انطلياس .

ومن ابرز المعزين السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي قدم التعازي , وعقد بعدها خلوة مع النائب المر في احدى القاعات الجانبية استمرت نصف ساعة، لم يكشف عما دار من احاديث خلالها . كما تلقى النائب المر اتصال تعزية من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، كذلك قدم التعازي كل من السادة: الرئيس حسين الحسيني، الوزير جو سركيس، وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت، الوزير ميشال فرعون، والنواب: بهيج طبارة، جواد بولس، نبيل نقولا، الحاج امين شري يرافقه وفد من حزب الله ضم الحاج وفيق صفا والسيد احمد صفا، وليد خوري، ادغار معلوف، عاصم عراجي، سليم عون، عبدالله فرحات، نقولا غصن، والوزراء السابقون : سمير مقبل، بشارة مرهج، ميشال اده، البير منصور، محمود ابو حمدان، حسن الرفاعي، فريد روفايل، جان عبيد، سيبوه هوفنانيان، ميشال سماحة، عدنان عضوم وآلان طابوريان، والنواب السابقون السادة: مخايل الدبس، تمام سلام، رياض بوفاضل ومنير الحاج، وعدد كبير من القضاة يتقدمهم مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، الرئيس مهيب مهماري، القاضي جوزف قزي، المدعي العام جوزف معماري، القاضي اميل بجاني عضو المجلس الدستوري، امين مجلس الوزراء سهيل بوجي، مفتش عام وزارة الدفاع اللواء ميشال منسى، عطاالله غشام مدير عام وزارة الداخلية، هشام الشعار امين عام مجلس الوزراء سابقا، كارلوس خوري مدير عام رئاسة الجمهورية سابقا، المطران بولس مطر , المطران جورج خضر الذي اتصل معزيا، والسادة: بيار رفول منسق التيار الوطني الحر، رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، قنصل السنغال جان صليبا, بول الجميل، القنصل انطوان عقيقي، فريد زرد ابو جودة، الدكتور ايلي صوايا، قنصل فنلندا توفيق فاضل، كذلك حضر عدد كبير من ضباط الجيش وقوى الامن الداخلي , ووفود من فعاليات وعائلات المتن.

 

النائب الحريري استقبل النائب البستاني وبويز والسفير مكاوي

وطنية- 26/3/2006( سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم النائب نبيل البستاني وعرض معه التطورات. ثم التقى الوزبر السابق فارس بويز وبحث معه اخر المستجدات. بعدها استقبل النائب الحريري رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي وعرض معه نتائج الاتصالات الجارية مع القيادات الفلسطينية في لبنان, واطلع منه على اجواء زيارة الوفد الوزاري امس الى عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الوزير صلوخ اقترح من الخرطوم تفعيل مبادرة السلام العربية لبنانية شبعا غير قابلة للنقاش وسيادتها كانت معنا قبل الاحتلال

وطنية - الخرطوم - 25/3/2006 (سياسة) اقترح وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ "تفعيل مبادرة السلام العربية التي اقرت في بيروت في العام 2000 باعتماد آلية لطرحها بشكل جدي على المراجع الدولية، والاتصال باللجنة الرباعية الدولية والامم المتحدة بشكل مستقل، لتبني هذه المبادرة والعمل بها بصدور قرار عن مجلس الامن او الجمعية العامة للامم المتحدة". تحدث الوزير صلوخ في خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد صباح اليوم قبل بدء الجلسة العامة لمؤتمر وزراء الخارجية في الخرطوم. وطلب ب"إعادة ذكر مندرجات المبادرة العربية كمرجعيات اساسية لتحقيق السلام العادل والشامل بدلا من اتخاذ قرار صادر عن القمة يكتفي بذكر ان العرب يعيدون التذكير بالمبادرة".

ولاقى هذا الاقتراح تأييد العديد من الوزراء اعضاء اللجنة والامين العام للجامعة العربية حيث تم تكليف الامانة العامة اعادة صياغة مشروع القرار يأخذ بهذه الملاحظات. وشدد الوزير صلوخ في مداخلته على "ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني وعدم معاقبته بسببها"، وقال: "إن الوحدة الوطنية الفلسطينية كفيلة بتحقيق برنامج وطني فلسطيني يضمن الحقوق الفلسطينية ويؤمن استمرار عملية السلام بشكل جدي وفعال". الجلسة المغلقة اما خلال الجلسة الاولى المغلقة لمؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي افتتح اعماله اليوم، فعلم ان بعض الوزراء استسفروا حول المستجدات فيما يتعلق بموضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا سيما في ضوء ما تقرر حولها في مؤتمر الحوار الوطني في بيروت ومواقف الامم المتحدة من هذا الموضوع. وعرض الوزير صلوخ في مداخلة مفصلة تاريخ هذه القضية وموقع شبعا الجغرافي وموقف لبنان الموحد من لبنانيتها، وقال "ان لبنانية هذه المزارع ليست بوضع اعتراضي من الامم المتحدة بل ان هذه المنظمة لديها رأي بخصوص الآلية القانونية التي يجب ان تتبع وسوف يقوم لبنان باتخاذ الاجراءات الكفيلة تثبيت لبنانية هذه المزارع وتحديدها بما يتفق مع ما ينص عليه القانون الدولي".

واكد ان "لبنانية هذه المزارع غير قابلة للنقاش خاصة وان الحكومة والمواطنين في لبنان لديهم ما يكفي من الوثائق والاثباتات التي تفيد ليس فقط ملكية هذه الاراضي وانما ايضا ان الحكومة مارست سيادتها عليها قبل ان يمنعها الاحتلال الاسرائيلي والاستمرار بهذه الممارسة". اجتماعات وكان الوزير صلوخ قد عقد اجتماعات عدة مع نظرائه على هامش المؤتمر وبحث معهم الوضع في لبنان وما هو مطروح على جدول الاعمال من قضايا اخرى.

 

النائب كنعان: يمكن الوصول الى نتيجة إيجابية إذا تم التعامل بمنطق المشاركة الفعلية وليس بمنطق الأكثرية والأقلية

وطنية - 25/3/2006(سياسة) رأى عضو "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب إبراهيم كنعان في حديث اذاعي "ان سوريا خرجت من لبنان عسكريا وتأثيرها ما زال كما للكثير من الدول, لكن الصحيح أيضا أن الذهنية التي تحكمت بنظام الوصاية ما زالت قائمة, وهي لا ترتكز الى المشاركة التي نضع موضوع الرئاسة تحت عنوانها, بل ترتكز على التسلط والإستئثار, بمعنى " أنك إذا ماشيتني بتغير الرئيس أميل لحود كي آتي بمن أريد فأنت وطني لبناني, وإذا لم تماشني فأنت غير وطني لبناني ولا تساهم في عملية التغيير". وأضاف النائب كنعان: "يمكن الوصول الى نتيجة إيجابية إذا تم التعامل بمنطق المشاركة الفعلية وتحقيق التوازن الصحيح وإزالة الخلل وليس بمنطق الأكثرية والأقلية".

وتعليقا على حديث النائب سعد الحريري, بأن من يريد الرئيس لحود فليتحمل مسؤولية موقفه, واعتبر كنعان "أن من يرفض المشاركة والتوازن في النظام هو الذي يجب أن يتحمل المسؤولية, لأنه يبقى لحود رئيسا ويبقى الوضع الحالي على ما هو عليه", وقال: "نحن لا نشبه ما يحصل اليوم بما كان يحدث في زمن الوصاية, لكن هناك بعض الإنحرافات الكبيرة بدءا بتعويم قانون 2000 وما أنتجه من تحالفات، وصولا الى المنطق القائل: "نحن الذين نقرر في موضوع الرئاسة لأننا نحن الذين فزنا في الإنتخابات".

 

نواب الاكثرية وجهوا رسالة الى القادة المشاركين في القمة العربية

تمثيل الرئيس لحود لمقعد لبنان مطعون بشرعيته الدستورية لان وجوده في منصبه ناتج عن التمديد القسري له بقوة التدخل السوري

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) وجه نواب الاكثرية في المجلس النيابي رسالة الى الملوك والرؤساء والأمراء العرب المشاركين في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة السودانية - الخرطوم الاسبوع المقبل, اعتبروا فيها "ان تمثيل رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود لمقعد لبنان في القمة مطعون بشرعيته الدستورية لان وجوده في منصب الرئاسة في لبنان ناتج عن التمديد القسري له بقوة التدخل السوري بشخص رئيس جمهورية سوريا وقياداتها الامنية التي كانت تعمل في لبنان"، وطالبوا "الاشقاء العرب باخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار بمثل ما اخذت بها جهات كثيرة في المجتمع الدولي وجرى اثباتها من خلال قرار مجلس الامن الرقم 1559 والبيانات اللاحقة الصادرة عن المجلس في هذا الخصوص".

وفي ما يلي نص الرسالة: "اصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو الملوك والرؤساء والامراء العرب حفظهم الله، تحية واحترام وبعد، ما كان لفريق لبناني، ان يتوجه الى القمة العربية بهذه المذكرة لو لم يكن صوت لبنان في هذه القمة، هو محل اعتراض فئات كبيرة من ابناء شعبنا، وكذلك لو لم تكن القمة تنعقد في ظل دعوات لبنانية شعبية وسياسية متلاحقة الى رحيل رئيس الجمهورية اميل لحود عن سدة الحكم. لقد شهد لبنان منذ القمة العربية التي انعقدت في الجزائر العام الفائت، احداث ومتغيرات اعقبت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، وهي احداث ومتغيرات تحملنا على رفع صوتنا الى جلالتكم وسيادتكم وسموكم، باسم 71 نائبا يمثلون الغالبية في الندوة البرلمانية اللبنانية، وباسم مئات الاف اللبنانيين الذين احتشدوا في الرابع عشر من آذار 2005 ثم في الرابع عشر من شباط 2006 للمناداة بحرية لبنان وسيادته وحماية نظامه الديموقراطي ووقف مسلسل الجرائم التي ترتكب بحق ابنائه وقياداته. ويهمنا حيال ذلك ان نتوقف امام قمتكم الموقرة عند النقاط الآتية:

اولا: ان اللبنانيين، لن يتنكروا تحت اي ظرف من الظروف، للاهتمام الذي اولاه الاشقاء العرب لوطنهم لبنان، ويدركون تماما ان الوفاق الوطني الذي أحرزوه في اتفاق الطائف، هو وليد جهد كبير بذلته قيادات عربية تاريخية منذ قمة الدار البيضاء، وأفضى الى انهاء الحرب الاهلية في بلادنا، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الوطني، أتاحت الفرصة امام شعبنا لاعادة انتاج مؤسساته الدستورية. واذا كان هذا الجهد، قد أثمر في مجالات عدة، أعادت لبنان الى حيز التفاعل مع اشقائه والعالم ومكنته من توفير مقومات حقيقية للاستقرار واعادة البناء، فانه في المقابل تعرض لمجموعة نكسات منظمة، عطلت تطبيق اتفاق الطائف تطبيقا كاملا، واستعاضت عنه ببرنامج سياسي، جرى سريانه لسنوات طويلة، ونجح في الامساك بمفاتيح النظام اللبناني، واعاقة مسيرة الوفاق الوطني، وجعلها عرضة للطعن الدائم وعدم الثقة من قبل مجموعات سياسية رئيسية، تعرضت للعزلة السياسية. وعليه، فان اعادة الاعتبار لاتفاق الطائف، يجب ان يبقى عنوانا للاهتمام العربي بلبنان، بمثل ما يجب ان يكون مدخلا للتضامن العربي مع لبنان، ونموذجا لحل الصراعات الاهلية العربية التي تلوح بشرورها في غير مكان من أقطار امتنا.

واعادة الاعتبار لاتفاق الطائف، يبدأ اول ما يبدأ، باعطاء لبنان فرصة جديدة لبناء مقومات دولة دستورية مستقرة وحديثة، ترتكز الى عدم التدخل في شؤونه الداخلية، من اي دولة شقيقة او صديقة، واصدار توصية واضحة وصريحة عن القمة العربية في هذا الشأن. ان توصية من هذا النوع، لن تصنف بأي شكل من الأشكال، تدخلا عربيا في شؤون لبنان، بقدر ما نريدها، ونراها، رعاية عربية مسؤولة ومطلوبة لاتفاق وطني لبناني جرى نقضه والالتفاف عليه من قبل جهات عربية معروفة.

ثانيا: ان وجود الرئيس اميل لحود على رأس الوفد اللبناني للقمة العربية لا يلغي حقيقة الازمة الناشئة عن وجوده على رأس الحكم في لبنان، خصوصا منذ حصول التمديد لولايته الرئاسية في 3 أيلول 2004، وهو التمديد الذي ما كان له ان يحصل، لولا تدخل دولة عربية مجاورة، هي الجمهورية العربية السورية، بشخص رئيسها وقياداتها الامنية العاملة في لبنان.

ان الضغوط التي مارستها القيادة السياسية والامنية السورية في لبنان، انتجت التمديد للرئيس اميل لحود، وجعلت من الدستور اللبناني خرقة يمكن تفصيلها على قياس الاكثر تبعية لهذه القيادة، الامر الذي يحملنا على اعتبار تمثيل الرئيس اميل لحود لمقعد لبنان في القمة تمثيلا مطعونا بشرعيته الدستورية، ويحدونا الى مطالبة الاشقاء العرب باخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار بمثل ما اخذت بها جهات كثيرة في المجتمع الدولي، وجرى اثباتها من خلال قرار مجلس الامن الرقم 1559 الفقرة الاولى والبيانات اللاحقة الصادرة عن رئاسة مجلس الامن في هذا الشان.

لقد تقدم 71 نائبا لبنانيا من اصل 128 بعريضة تطالب الرئيس اميل لحود بالاستقالة نضعها من جهتنا في عهدة القمة العربية املين ان تشكل رسالة اللبنانيين الحقيقية الى كل الاشقاء العرب. ثالثا: لقد شكل التمديد للرئيس اميل لحود، منعطفا خطيرا وسلبيا مدمرا في الحياة السياسية اللبنانية، ترتبت عليه سلسلة من الجرائم بدأت بمحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، والجريمة الارهابية التي اودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، ثم الجريمة التي استهدفت الكاتب والصحافي سمير قصير، وجريمة اغتيال الشهيد جورج حاوي، ومحاولة اغتيال وزير الدفاع الياس المر، ومحاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق، وجريمة اغتيال النائب والصحافي جبران تويني، اضافة الى عشرات التفجيرات وعمليات الترويع والعبث بامن المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية.

ان هذا المسلسل الاجرامي، ترافق مع تصاعد الدعوات الى خروج القوات العسكرية والامنية السورية في لبنان ولم ينته فصولا مع انسحاب هذه القوات التي يتم مع الاسف الشديد، الاشارة اليها باصابع الاتهام، من دون ان يحصل اللبنانيون حتى الان على اجابات واضحة تشير الى خلاف ذلك. لقد سبق للحكومة اللبنانية ولجهات قيادية لبنانية ان طالبت العديد من المسؤولين العرب التدخل لدى من يعنيهم الامر، لوقف هذا المسلسل الاجرامي، ونحن بدورنا نجدد مطالبة القمة العربية، باصدار توصية تعبر عن تضامن الاشقاء العرب مع الشعب اللبناني وتدين العمليات الارهابية الاجرامية التي استهدفت قياداته ومفكريه وتؤكد على وجوب مساعدة لبنان ودعمه في اعادة بناء اجهزته وقواه الامنية بما يمكنها من مواجهة التحديات وحماية الاستقرار الوطني.

رابعا: ان لبنان يتطلع الى علاقات ندية ومستقرة مع الشقيقة سوريا ولقد عبر مؤتمر الحوار الوطني الذي يواصل اعماله في مجلس النواب، عن ارادة وطنية جامعة في هذا الشان ترتكز الى مفاهيم جديدة لا تبقي سيف التدخل مسلطا على شؤوننا الداخلية. ولا يمكننا في هذا السبيل الا ان نسجل مسؤولية النظام السوري المباشر عن تدهور السلم الطبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين ومحاولة ازكاء مشاعر الغضب بين الشعبين الشقيقين بمثل ما حاول في مراحل متفاوتة ازكاء عوامل الفتنة بين اللبنانيين والتلاعب بعصبيات معينة في مواجهة عصبيات اخرى. اننا على قناعة تامة بان لبنان كما كان يقول الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا يمكن ان يحكم بالعداء لسوريا، ولكن لبنان لا يمكن ولا يجوز ان يحكم من سوريا ولقد علمتنا التجربة ان الحكم الامني السوري المباشر للشان السياسي اللبناني كان اكبر عدو للعلاقات المميزة بين البلدين. ان لبنان هو الذي في موقع المستهدف حاليا وهو الحلقة الاضعف في مواجهة يتعرض من خلالها للمزيد من الخروقات الامنية التي نخشى ان لا تتوقف عند حدود تهريب السلاح الى بعض الجهات من الحدود المشتركة مع سوريا. ان الرسائل السياسية الموجهة الى لبنان واخرها حديث الرئيس السوري امام ما سمي بمؤتمر الاحزاب العربية في دمشق, هي رسائل ما زالت محكومة بعقدة التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وتحريض اللبنانيين على بعضهم الاخر, ومسؤولية القمة العربية هنا مسؤولية قومية لا تتصل بحماية لبنان من ظلم ذوي القربي فحسب، بل هي تتصل ايضا بحماية سوريا وعلاقاتها مع لبنان من الجموح الذي لم يتوقف عن التدخل في شؤوننا. ان انقاذ العلاقات اللبنانية السورية مطلب لبناني وواجب عربي والقمة العربية معنية باقناع القيادة السورية بضرورة التخلي عن اوهام ثلاثة عقود مع لبنان.

خامسا: ان قضية تحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي قضية مركزية وطنية وهي ستبقى محل اجماع اللبنانيين مهما تباينت المواقف حول وسائل التحرير, واللبنانيون الذين يقدرون عاليا الادوار التي اضطلعت بها المقاومة اللبنانية في هذا الشان يتطلعون الى انهاء قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اضافة لتحرير الاسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية بالوسائل التي تتيح عودة السيادة اللبنانية الكاملة على هذه المناطق. ولقد رسم مؤتمر الحوار الوطني خطوطا واضحة للتعامل مع مسألة مزارع شبعا تحديدا, من شأنها في حال موافقة الجانب السوري التوقيع على ترسيمها او تحديدها, والاعتراف خطيا بلبنانيتها ان تمكن الحكومة اللبنانية من القيام بمسؤولياتها في هذا الشأن, وتزويد الامم المتحدة بالمستندات والوثائق التي تؤكد حق لبنان في استرداد ارضه. اننا, نناشد القمة العربية, مساعدة الحكومة اللبنانية على انجاز هذه المسؤولية, وتكليف جامعة الدول العربية, معالجة مسألة ترسيم الحدود اللبنانية- السورية, بدءا من شبعا وتعطيل اية محاولات ترمي الى ابقاء المزارع المحتلة موضع التباس قانوني او شرعي.

سادسا : نحن نواب الشعب اللبناني, نتوجه اخيرا الى القادة العرب المجتمعين في الخرطوم, آملين ان تبقى قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه, في ضمير الامة وقادتها, وهو الذي كان خادما امينا لقضاياها, وعنوانا من عناوين تقدمها. ان الالحاح على كشف القتله وملاحقتهم ومحاكمتهم امام محكمة دولية, اوصى الامين العام للامم المتحدة بقيامها, هو مسألة نتطلع لان تحتل مكانتها في سلم الاهتمامات العربية, لا سيما من خلال قمة الخرطوم, التي يترقب الشعب اللبناني نتائجها بفارغ الصبر, ويحدوه الامل دائما, بان زعماء العرب لن يتخلوا عن لبنان ولن يتركوه ارضا سائبة لصراعات الاخرين".

 

لارسن زار الرؤساء السنيورة والجميل وميقاتي والوزير فتفت وتسلم مذكرة من عائلات الاسرى في السجون الاسرائيلية

وطنية -25/3/2006(سياسة) شدد موفد الامين العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن على "اهمية انشاء علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وضرورة البدء، من دون اي تأخير بالعمل على ترسيم الحدود بين البلدين"، لافتا الى ان "هاتين الخطوتين هما الاكثر اهمية لتخفيف التوتر بين لبنان وسوريا". وقال لارسن "ان خطوة الحكومة بارسال وزراء منها لتفقد المخيمات الفلسطينية في لبنان ليست اقل من تاريخية, وتفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية - الفلسطينية".

كلام لارسن جاء بعد لقاء مطول عقده مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير في حضور الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون وعدد من معاوني لارسن ومستشاري الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين. ولدى مغادرته السراي تحدث لارسن الى الصحافيين, وقال: "اود بعد لقائي رئيس وزراء لبنان صديقي العزيز فؤاد السنيورة، وقد هنأته على عدة امور، ان اغتنم هذه الفرصة لاهنأه خصوصا على مبادرته بارسال فريق من الوزراء في الحكومة اللبنانية الى المخيمات الفلسطينية امس. وهذا الامر لا يعتبر اقل من تاريخي، وهو يفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية - الفلسطينية". اضاف: "هناك حوار الآن بين ممثلين عن الفلسطينيين في لبنان والحكومة اللبنانية، وهذه سابقة، وكذلك فان الطريقة التي تتم عبرها مقاربة الموضوع هي ايضا مميزة, لانه للمرة الاولى المواضيع الامنية والمواضيع السياسية وكذلك المواضيع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين، والضرورة القصوى لتحسين اوضاعهم المعيشية, هي للمرة الاولى مرتبطة مع بعضها في سلة شاملة. وبعد مباحثاتي مع رئيس الوزراء هذا الصباح، فانني اوصي بشدة الامم المتحدة ان تحث الدول المانحة لكي تقوم بجهود حقيقية وقوية باتجاه تحسين الاوضاع المعيشية لمعاناة الفلسطينيين في المخيمات، وما هو مشجع اليوم هو اننا نعلم كم هو موقف الحكومة اللبنانية قوي خلف هذه السياسة. والفلسطينيون الآن يستحقون الدعم القوي من النواحي المالية والتقنية وغيرها لكي يتم تحسين اوضاعهم المعيشية بعد معاناتهم الطويلة، وهذا الامر يجب ان يكون متزامنا مع تطبيق المبادىء ذات الصلة في اتفاق الطائف، والتي هي ايضا يعكسها القرار 1559، واردت ان اشير الى هذه النقطة، لانه كما ذكرت لها اهمية تاريخية".

وقال: "لقد ناقشت مع الرئيس السنيورة ايضا اليوم كل المواضيع الاخرى ذات الصلة، وشددت مرة اخرى على اهمية انشاء, ومن دون اي تأخير، علاقات ديبلوماسية طبيعية بين لبنان وسوريا، وايضا من دون تأخير البدء بالعمل على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والقيام بهاتين الخطوتين هما الاكثر اهمية لتخفيف التوتر بين البلدين، اولا على المدى القصير وثانيا على المدى البعيد. انا اعتقد ان هناك الآن دعما قويا جدا واجماعا في لبنان لهذا الموضوع، وكما قلت سابقا ايضا اعتقد ان الزعماء الاساسيين في المنطقة يدعمون بشكل كامل هذه الخطوة، وهناك ايضا آراء مجمع عليها بهذا الشأن في مجلس الامن.

كما تم التعبير عنها في البيانات الرئاسية الاخيرة للمجلس". مذكرة عائلات الاسرى بعد الاجتماع التقى الرئيس السنيورة ولارسن في احدى قاعات رئاسة الوزراء عائلات الاسرى في السجون الاسرائيلية: سمير القنطار ويحيى سكاف ونسيم نسر الذين. وتسلم لارسن منها المذكرة الآتية: "اننا سعداء بالفرصة التي منحنا اياها دولة رئيس مجلس الوزراء للقائكم في السراي الحكومي لطرح قضية الاسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.

السيد لارسن: نستعيد في هذه المناسبة فترة الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 والجهود التي بذلت لرسم الخط الازرق عند الحدود، كما نستعيد الجهود التي بذلت لاطلاق سراح الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية من قبل الامم المتحدة والتي جوبهت برفض اسرائيلي قاطع حيث اعلن سعادة الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان ان رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك رفض اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين حتى كهدية شخصية للامين العام الذي بذل جهدا استثنائيا في تلك الفترة. اليوم يساورنا بالغ القلق تجاه غياب الجهود اللازمة لحل هذه القضية الانسانية التي يعتبر عدم حلها عائقا رئيسيا وكبيرا امام عملية السلام في الشرق الاوسط. يساورنا اليوم بالغ القلق، حول مسالة بقاء معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية

وهم: - سمير القنطار، يدخل بعد شهر عامه ال 28 في الاعتقال، والذي يقضي حكما اسرائيليا مجحفا وغير عادل بالسجن المؤبد لفترات متعاقبة يصل مجموعها الى 542 عاما ونصف العام . - يحيى سكاف المعتقل منذ العام 1978 والذي لا تعترف اسرائيل بوجوده في سجونها السرية التي لا يدخلها الصليب الاحمر الدولي . - نسيم نسر المعتقل منذ 4 حزيران 2002، محكوم ست سنوات. - محمد فران الذي فقد في المياه الاقليمية اللبنانية في تشرين الاول 2005 ويعتقد ان القوات الاسرائيلية تتحفظ عن كشف مصيره .

يساورنا اليوم بالغ القلق ايضا حول تكتم اسرائيل على مصير العشرات من المفقودين اللبنانيين والذين يبلغ عددهم اكثر من 250 مفقودا. ان تكتم اسرائيل عن المفقودين يشكل انتهاكا فظيعا للاعلان العالمي لحماية كل الاشخاص من الاخفاء القسري الذي تبنته الجمعية العمومية للامم المتحدة في تاريخ 18/1/1992 حول وجوب اعتبار كل عمل من اعمال الاختفاء القسري جريمة ضد الكرامة الانسانية، ويدان بوصفه انكارا لمقاصد ميثاق الامم المتحدة وانتهاكا خطرا وصارخا لحقوق الانسان والحريات الاساسية التي وردت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وأعادت تأكيدها وطورتها الصكوك الدولية الصادرة في هذا الشأن كما جاء في المادة الاولى من هذا الاعلان، وانه لا يجوز لاي دولة ان تمارس اعمال الاختفاء القسري او ان تسمح بها او تتغاضى عنها كما جاء في المادة الثانية منه. وانه بالاضافة الى العقوبات الجنائية الواجبة التطبيق يجب ان تترتب على اعمال الاختفاء القسري المسؤولية المدنية لمرتكبيها والمسؤولية المدنية للدولة او لسلطاتها التي نظمت عمليات الاختفاء او وافقت عليها او تغاضت عنها، وذلك مع عدم الاخلال بالمسؤولية الدولية للدولة المعنية وفقا لمبادىء القانون الدولي كما جاء في المادة الخامسة منه. وانه لا يجوز اتخاذ اي ظروف مهما كانت, سواء تعلق الامر بالتهديد باندلاع حرب او قيام حالة حرب او عدم الاستقرار السياسي الداخلي او اي حالة استثنائية اخرى, ذريعة لتبرير اعمال الاختفاء القسري كما جاء في المادة السابعة منه.

وانه يعتبر كل عمل من اعمال الاختفاء القسري جريمة مستمرة باستمرار مرتكبيها في التكتم على مصير ضحية الاختفاء ومكان اخفائه ما دامت هذه الوقائع قد ظلت بغير توضيح كما جاء في المادة السابعة عشرة منه. هذا بالاضافة الى جثث اللبنانيين الذين احتجزتهم اسرائيل او اقتادتهم الى سجونها خلال فترة احتلالها لجنوب لبنان والذين يبلغ عددهم اكثر من 50 جثة، ومنهم على سبيل المثال: يحيى خالد، اياد قصير، حسين ظاهر، الياس حرب وفرج الله فوعاني. السيد لارسن: تأتي زيارتكم الى لبنان في الوقت الذي سيدخل عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية سمير القنطار، بعد 27 يوما عامه ال 28 في الاعتقال، والذي يقضي حكما مجحفا وغير عادل بالسجن المؤبد لفترات متعاقبة يصل مجموعها الى 542 عاما ونصف العام. ان الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ليسوا "ارهابيين" كما تحاول اسرائيل الترويج، فهؤلاء كانوا يعيشون حياة سالمة الى حين حصول الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978، والذي تسبب بقتل المدنيين من نساء واطفال، وهجر الناس وادى الى احتجاز العشرات. ولقد حظي الشباب اللبناني بفرصة مشاهدة فظاعة الاجتياح الاسرائيلي والذي نتج عنه تهجير وابعاد آلاف العائلات من بيوتهم، ما ادى الى انقطاع مصادر رزقهم. واستجابة للواجب الوطني والانساني انخرط آلاف المناضلين في صفوف المقاومة للدفاع عن ارضهم وشعبهم، الامر الذي تكفله الاتفاقيات الدولية باعتباره حقا من حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. ان بقاء معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية، وتكتم اسرائيل على مصير العشرات من المفقودين اللبنانيين وجثث اللبنانيين الذين احتجزتهم او اقتادتهم الى سجونها خلال فترة احتلالها لجنوب لبنان، يشكل برهانا قاطعا على استمرار معاناة لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، ويضاف الى هذه المسألة عدم انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية كافة وعدم تسليمها كل خرائط الالغام المزروعة في جنوب لبنان والتي تشكل احتلالا خفيا يمنع الناس من استثمار اراضيهم وتتسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى والمعوقين، واختراق اسرائيل المتكرر للسيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا. اننا نؤكد ان استبقاء معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية واحتجازهم كرهائن لاغراض المساومة يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء القانون الدولي وحقوق الانسان, خصوصا بعد مضي حوالي الست سنوات على الانسحاب الاسرائيلي.

السيد لارسن: بتاريخ 19 تشرين الاول 2004 دخل مصير احبائنا المعتقلين والمفقودين مرحلة جديدة من الشك والقلق، حيث اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون انه لن يتم اطلاق الاسير اللبناني سمير القنطار في الوقت الحالي. كما ابلغ المجلس الوزاري الاسرائيلي انه " في الوقت الحالي ينبغي ان لا نطلق اي من المعتقلين الى ان نتلقى معلومات عن رود أراد ". ان هذا الاعلان هو برهان جيد بان الحكومة الاسرائيلية تحتفط بالمعتقلين اللبنانيين كرهائن لاغراض المساومة. لذلك فاننا نعتبر ان هذا الربط الاسرائيلي بين قضية المعتقلين اللبنانيين وكشف مصير الجنود الاسرائيليين الذين فقدوا اثناء الخدمة امثال رون أراد ويهودا كاتس وزخاريا باومل وتسفي فلدمان هو امر مرفوض قطعيا. ان استمرار اعتقال الاسرى سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف ومحمد فران وعدد آخر من المفقودين اللبنانيين بشكل تعسفي، وعزلهم عن العالم الخارجي، وبدون معرفة موعد اطلاق سراحهم يشكل انتهاكا اسرائيليا فاضحا لمبادىء القانون الدولي المتعلقة بحماية حقوق الانسان وبخاصة المبادىء الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وللاحكام ذات الصلة من القانون الانساني الدولي الواردة في اتفاقيات جنيف، ونطالب الامم المتحدة بالضغط على اسرائيل لضمان الحرية الفورية وغير المشروطة للاسرى كافة، والى حين اطلاق سراحهم، نطالب بان تضمن الحكومة الاسرائيلية بان كافة الاسرى قد حصلوا بشكل عاجل ودائم وغير منقطع على حقهم بمقابلة عائلاتهم ومحاميهم واطبائهم وان لا يتعرضوا لاي نوع من انوع التعذيب او المعاملة المهينة من قبل افراد طاقم السجون الاسرائيلية. السيد لارسن: لقد تلقينا ببالغ الحزن والدهشة مواقفكم الاخيرة لجهة الاجتهاد الشخصي الذي قمتم به لتبرير عدم جدوي استمرار المقاومة بناء لقرار مجلس الامن الدولي في العام 2000 والذي اكد انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية وفقا للقرار 425.

ان الامم المتحدة لا تستطيع ان تتنكر للحظة واحدة ان اسرائيل لا تزال تحتفظ بمواطنين لبنانيين احياء واموات في سجونها وفي المقابر الجماعية التي يشرف عليها الجيش الاسرائيلي، ان التعاطي الدولي الحالي تجاه قضية الملفات العالقة بين لبنان واسرائيل هو مخالف للقرارين 425 و426 اللذين ينصان على انهاء كافة اسباب النزاع بين لبنان واسرائيل ويلزمان الامم المتحدة الاشراف على التطبيق الكامل لهذا الامر. ومخالف للقرار رقم 40/160 A الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 40 تاريخ 16 كانون الاول 1985. لذلك نأمل ان يستجيب مجلس الامن الدولي وسعادة الامين العام لمذكرتنا ويمارس ضغوطا حقيقية على الحكومة الاسرائيلية لكي تقلع عن استمرار احتجاز المواطنين اللبنانيين والتكتم عن مصير مفقودين في سجونها لاغراض المساومة والمقايضة". دانا سليم كما سلمت دانا سليم ابنة شقيقة الاسير سمير القنطار رسالة الى لارسن جاء فيها:" منذ ان وجدت في هذا العالم وانا ارى صورة رجل موزعة في ارجاء منزلي وبعد فترة علمت انه خالي المعتقل بسبب انه حاول ان يحمينا من المجرمين الذين سببوا الحروب والكوارث . الدموع لا تفارق عيون امي وجميع افراد عائلتي والحياة صعبة جدا بدون وجود خالي سمير بقربي وتزداد صعوبة بسبب عدم قدرتنا على التواصل معه، مهما كان العمل الذي قام به, اظن ان 28 سنة في الاسر تكفي وآن الاوان ليعود الينا ونعانقه ونتحدث اليه ويعيش بيننا. اتمنى من اعماق قلبي ان تستطيع تحقيق حلمي برؤية خالي وجميع رفاقه احرارا".

وبعد تسليم المذكرة الى لارسن تحدث الرئيس السنيورة الى اهالي المعتقلين فقال: "ان معاناتكم كبيرة ونحن نحاول طرح قضيتكم مع كل مندوب من المندوبين الدوليين والغربيين الذين يأتون الينا، وقضيتكم هي قضيتنا جميعا الا وهي ضرورة تحرير الاسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية، ولقد تحدثت الآن مع السيد لارسن في هذا الموضوع ووعدني كالآخرين باثارة هذه القضية لدى المراجع المعنية".

كما زار لارسن الرئيس الجميل وعرض معه، على مدى 45 دقيقة، المهمة التي يقوم بها في المنطقة. واكد لارسن بعد اللقاء على "اهمية تطبيق القرار 1559 كاملا لتطابقه وروحية اتفاق الطائف", واشار "الى توافق تام مع الرئيس الجميل على ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا, لانه وسيلة مهمة لتخفيف وتهدئة التوتر بين البلدين وللوقاية من سوء التفاهم والاحتكاك على الحدود". وعبر لارسن عن رضاه لاقتناع الجميع بضرورة "ارساء علاقات ديبلوماسية طبيعية بين البلدين, لأن في ذلك خطوة اولى لتأمين الاستقرار وتخفيف التوتر في المنطقة". وقال: "ناقشنا مع الرئيس الجميل كل المواضيع خصوصا موضوع التطبيق النهائي والكامل لروح اتفاق الطائف التي انعكست في القرار 1559, واني مسرور لأن صديقي يدعم في شكل كامل ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، لأن هذه الخطوة ضرورية من اجل محو التوتر بين البلدين، وفي المستقبل من اجل تفادي سوء التفاهم والاحتكاك على طول الحدود اللبنانية–السورية". أ

ضاف: "انوه دعم الرئيس لاقامة علاقات دبلوماسية طبيعية وبسرعة مع سوريا, لاسيما وان كل البلدان في المنطقة تدعم هذه المسألة, بالاضافة الى دعم مجلس الامن الدولي. كما ان الأحزاب اللبنانية تتطلع لبذل الجهود والخطوات من اجل تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة".

تابع: "وكان الحوار مع الرئيس الجميل بناء, اذ اقترح افكارا مهمة للانطلاق في هذه المسألة. وسآخذها في الاعتبار عند كتابة تقريري الى مجلس الامن". الرئيس الجميل من جهته، قال الرئيس الجميل بعد اللقاء: "ان اهتمام مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والرأي العام الدولي بلبنان في الوقت الحاضر فرصة مهمة للبنان لا يجب تفويتها". واعلن: "بحثنا القرار 1559 لاسيما الامور العالقة فيه والتي لم تنفذ. وتفاهمنا على مجموعة من النقاط منها الموضوع الرئاسي، الذي هو في ازمة والدليل على ذلك ان السيد لارسن زار معظم القيادات اللبنانية ولم يزر قصر بعبدا، وموضوع الحوار الوطني الذي سيعاود يوم الاثنين المقبل وموضوع الجنوب, وكلها مواضيع اساسية نأمل الوصول الى تصور مشترك حولها على طاولة الحوار, واجرينا هذا الاسبوع اتصالات مكثفة للوصول الى قاسم مشترك لمعالجة هذه المواضيع".

سئل: ما الجديد الذي رشح عن الاجتماعات واللقاءات الجانبية؟ اجاب: "سجلنا تقدما في امور كثيرة، واوضحنا العديد من النقاط الغامضة, انما لا يزال هناك مسائل تتطلب المزيد من البحث, وكما نعرف هناك امور لها ابعاد خارجية".

سئل: ما الفارق بين زيارة لارسن في ايلول الماضي واليوم؟ اجاب: "اننا نخرج من ثلاثين سنة حرب, والمؤسسات في حاجة الى اصلاح, والرأي العام يضغط من اجل الخروج بنتائج, لان الوضع الاقتصادي والاجتماعي وعلاقات لبنان الخارجية تتأثر بهذه العوامل, انما يجب ان نفهم ان اللبنانيين في حاجة للتفاهم والتشاور حول القواسم المشتركة وهذه الامور لا تتم بكبسة زر, لكنني أؤكد اننا قطعنا شوطا كبيرا في اجتماعات الحوار، واقتربنا من حل بعض الامور, واكرر ان هناك تأثيرات خارجية في ما يخص بعض الملفات المطروحة وهذا ما بحثناه مع السيد لارسن ومن المفترض ان تأخذ هذه التأثيرات في الاعتبار".

 سئل: ما هي هذه التأثيرات ؟ اجاب : "كلنا نعرفها ولا نود الدخول في تفاصيلها".

سئل : هل تتوقع ان تخرج القمة العربية بحل بالنسبة لموضوع الرئاسة ؟ اجاب: "لا اتوقع ان تخرج القمة العربية بحل في هذا الموضوع ، لان الموضوع داخلي ، ويجب ان نتفاهم مع بعضنا في خصوصه. صحيح اننا في حاجة لدعم وتفهم الخارج, انما القضية قضية لبنانية فالمرشح لبناني، وانتخاب الرئيس شأن لبناني". سئل : ماذا عن التأثير الخارجي ؟ اجاب: "في امكان الاصدقاء والاشقاء مساعدتنا لنسرع في تحقيق هذا الهدف. ومن الوسائل التي نسعى اليها والاقل كلفة هي الديبلوماسية ، فلنعطها فرصة، وفي حال لم نتوصل الى ترسيم الحدود فستكون المواجهة بيننا وبين الامم المتحدة والمجتمع الدولي طالما انه وبمفهوم الامم المتحدة مزارع شبعا سورية، وعندها تكون المقاومة اللبنانية غير مشروعة في منظار القانون الدولي". اضاف: "تقدمت ببعض الاقتراحات بما يتعلق بترسيم الحدود وتحديد اطار مزارع شبعا, وسأعلنها عندما تتبلور ويمكن ان تشكل مدخلا للحل طالما ان سوريا تتردد في القيام بما يطلبه منها اللبنانيون في الاقرار بالسيادة اللبنانية على المزارع".

قيل له: يشدد لارسن على ترسيم الحدود ولكنه يغيب نوعا ما موضوع سلاح "حزب الله" هل المقصود ان يكون التركيز على موضوع الرئاسة ؟ اجاب : "اعلنا منذ سنوات عن ضرورة ترسيم الحدود حتى لا تبقى قضية مزارع شبعا حجة ومدخلا لامور سلبية، واكد اليوم السيد لارسن على ضرورة ترسيم الحدود التي تحوز الاولوية على قضية سلاح "حزب الله" لانها المفتاح, فبقدر ما نحل موضوع المزارع بقدر ما نكون سهلنا تحرير الجنوب".

اضاف: "التحرير يكون بوسائل متعددة، بالوسائل الديبلوماسية، بالمقاومة الشعبية، بالوسائل الانمائية ، سورية تقول بان المزارع لبنانية ولكن ما هي حدود هذه المزارع. الرئيس بشار الاسد يقول بان مساحة هذه المزارع لا تفوق مساحة مجمع جامعة دمشق، اذا كانت هذه هي مساحة المزارع بالمفهوم السوري, يكون كلام الوزير الشرع دون جدوى". قيل له : اليس هناك غض نظر عن سلاح المقاومة ؟ اجاب: "موقفنا واضح لا سيادتان على ارض واحدة, واذا وجد سلاح مستقل عن سلاح الدولة اللبنانية تكون السيادة منتقصة. فالمفروض بالدولة ان تكون مسؤولة عن حماية السيادة وحماية المواطن, وسنبحث في الحوار مع "حزب الله" كيفية استعادة الدولة لسيادتها المنقوصة على كل الاراضي وكما يقال لا اشراك في الدين كذلك لا اشراك بالسيادة".

لارسن والعلم اللبناني وكان لارسن الذي زار البيت المركزي لحزب الكتائب قد توقف امام بعض الصور المرفوعة في مكتب الرئيس الاعلى للحزب ومنها صورة العلم اللبناني الاول الذي رسم في بيت الكتائب المركزي العام 1943 ونقل الى حكومة بشامون .

وشرح الرئيس الجميل للموفد الدولي الظروف التي رافقت وضع العلم والذي وقع عليه رجالات الاستقلال ومنهم الشيخ بيار الجميل الرئيس المؤسس للحزب واطراف حكومة بشامون. كما اطلع الرئيس الجميل السيد لارسن على مضمون افادة المديرية العامة للاثار التي تحتفظ بالنسخة الاصلية للعلم كهبة لاول علم وضع للبنان عند فجر الاستقلال .

في منزل الرئيس ميقاتي واستقبل الرئيس نجيب ميقاتي لارسن، في منزله على مدى ساعة من الوقت، في حضور ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون والوفد المرافق للارسن.

وقال لارسن بعد اللقاء: "بحثت مع صديقي الرئيس الاسبق للحكومة نجيب ميقاتي في مجمل التطورات الاخيرة والاوضاع في لبنان، بما فيها تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559". وردا على سؤال قال: "ان كل الاراء هنا تجمع على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف، وان القرار 1559 يتوافق في الكثير من جوانبه مع هذا الاتفاق، وهو وسيلة لتنفيذ المبادىء الاساسية الواردة فيه.

واذا استطعنا تنفيذ الركائز الاساسية لاتفاق الطائف نكون قد عالجنا الكثير من المواضيع". اضاف: "كانت لدينا محادثات بناءة مع الرئيس ميقاتي وكانت افكارنا متطابقة، ومن خلال الحوار يمكننا حل كل المشاكل. انني آمل ان نتوصل الى تنفيذ القرار 1559 بروحية اتفاق الطائف". وعن مسألة رئيس الجمهورية، قال: "اننا في الامم المتحدة لا نتدخل في المسائل المتعلقة بالاسماء، ولكنني اذكر بما اعلنه الامين العام للامم المتحدة السيد انان، من ان اي زعيم في العالم لا يجب ان تمدد ولايته.

لا اريد ان اعلق على هذه المسألة اكثر من ذلك". الرئيس ميقاتي اما الرئيس ميقاتي، فقال بعد اللقاء: "تشاورت مع السيد لارسن في التطورات الراهنة والمهمة التي يقوم بها في شأن الملف اللبناني في عدد من عواصم القرار. وقد سجلنا ارتياحنا لتفهم الامم المتحدة لحاجة بعض المسائل الاساسية اللبنانية والواردة في القرار 1559 الى التروي والى حوار داخلي، وهو الامر الذي كنت اكدته للامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان في خلال اجتماعي معه في نيويورك. وقد شجعنا السيد لارسن على ان تظل الامم المتحدة ترعى الشأن اللبناني وتتصرف على نحو يسهل الحوار ويشجع عليه للوصول الى النتائج المرجوة، لأن البديل عن الحوار هو العنف الذي لن يؤدي الا الى مزيد من التعقيد. واننا نأمل ان توصل الحوارات الجارية حاليا الى نتائج ايجابية".

اضاف: "وفي المقابل، فقد لفتت السيد لارسن الى بعض النقاط، ومن بينها ضرورة ان يكون تحرك الامم المتحدة منسجما في كل الظروف مع بنود ميثاقها، والتعامل مع القضايا التي تعالجها الامم المتحدة بموضوعية وحيادية". كذلك، فقد شددت امام السيد لارسن على اهمية ان يكون المدخل الاساسي للسلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي هو تطبيق سائر القرارات الدولية، وفي مقدمها القرار 242 الذي يشكل مفتاح الحل الحقيقي. وكانت وجهات النظر بيننا متقاربة في معظمها". وبعد اللقاء، لبى لارسن دعوة الرئيس ميقاتي لتناول الغداء.

وزار لارسن ايضا وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت يرافقه غير بدرسون. وقال لارسن لدى مغادرته "التقيت وزير الداخلية بالوكالة وبحثت معه في موضوع التقرير الذي سيرفعه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مجلس الامن في نيسان المقبل". اضاف "كان الاجتماع وديا ومهنيا ومثمرا, تبادلنا فيه معلومات تتعلق بالقرار 1559 وبالتقرير الذي سارفعه الى السيد انان في شان تطبيق هذا القرار".

 

صبحية لعقيلة رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" في عيد الام

وطنية - 25/3/2006 (متفرقات) لمناسبة عيد الام وبرعاية عقيلة رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون السيدة ناديا عون، دعت لجنة الموارد البشرية في التيار الوطنية الحر أمهات لبنان الى لقاء صبحية بعنوان "وجه أمي وجه أمتي"، في صالة "جاد" في فندق "ريجنسي بالاس" -ادما، بحضور النائب جيلبرت زوين، عقيلات نواب تكتل الاصلاح والتغيير وحشد من الأمهات والمناصرين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الام، تحدثت عريفة الاحتفال كريستيان مدور فأشارت الى ان "عنوان اللقاء يلخص مسيرة حضارات وأجيال ويجسد تاريخ أمم ووطن". وتوجهت بكلمة تعظيم لأمهات المعتقلين"، مشددة على ان "هؤلاء الطغاة الظالمين لا يزالون أحياء يرزقون، لان أشجار التين في وطننا الحزين لا تكفي لشنق هؤلاء اليهوديين". كيروز والقت امينة السر ريتا كيروز كلمة قضاء كسروان -الفتوح فقالت: "لأننا اصحاب كلمة حرة وصدق في التعابير والمواقف، ولان رسالتنا كانت دوما تعبر عن حال لبنانية ممزوجة بالسلام والأمل، نتوجه الى كل أم معذبة متألمة منتظرة يوم اللقاء، الى كل أمهات المعتقلين في السجون السورية والاسرائيلية، اليهم نقول طال الانتظار، ويوم اللقاء بات قريبا لن نيأس، لن نستكين لأننا وقضية والحق اكثرية".

بدورها القت نينا سليم كلمة لجنة الموارد البشرية المنظمة، فتحدثت عن معاني عيد الام وهو "عيد الرحمة والمحبة والعطاء ورمز الكبر والتضحية والغفران لافتة الى ان "ما يميز اللقاء هذا العام هو حضور السيدة المتواضعة القديرة ناديا ميشال عون لأول مرة". تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن التيار ورقصات تعبيرية واغان للأم من وحي المناسبة.

 

نواب "حزب الله" شددوا على اهمية سلاح المقاومة في وجه الاعتداءات ودعوا الى معالجة ازمة الحكم والسياسات لا الأزمة الرئاسية فقط

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) اكد نواب "حزب الله" اليوم اهمية الحوار وضرورة متابعته من اجل مصلحة الوطن. ودافعوا في خلال مناسبات مختلفة شاركوا فيها في مناطق عدة، عن سلاح المقاومة واهمية ان يبقى لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة. النائب فضل الله رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ان "من يريد مصلحة لبنان ويعمل لها لا يمكنه البحث في نزع سلاح المقاومة والتخلي عن عنصر القوة لبلده، في وقت ارضه محتلة وأسراه في سجون العدو والانتهاكات لسيادته مستمرة ويعيش تحت وطأة الاعتداءات والتهديدات المستمرة من قبل عدوه الاسرائيلي، وفي ظل مناخ اقليمي مضطرب واوضاع امنية في المنطقة غير مستقرة".

واكد في خلال لقاء سياسي شعبي في بلدة الرمادية في الجنوب ان "المقاومة متمسكة بسلاحها وبحقها في العمل على تحرير الارض التي أجمع اللبنانيون على لبنانيتها، سواء كانت هذه الارض في مزارع شبعا او التي تحفظ عليها لبنان بعد رسم الخط الازرق.

وجدد تأكيده "انفتاح "حزب الله" على الطروحات التي تقدم في مؤتمر الحوار واستعداده لمناقشة كل الامور بيد ممدودة وعقل منفتح، من اجل تحديد المصالح العليا بإرادة لبنانية". ودعاالى "تقديم الآخرين رؤيتهم لكيفية حماية لبنان والدفاع عنه في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية"، وقال: "لدينا رؤية واضحة ولا نقبل ان نترك ارضنا تستباح لمجرد ان المصلحة الاميركية لحساب اسرائيل تريد تطبيق قرار دولي". واشار النائب فضل الله الى "ان المحاولة الجديدة للسيد (الموفد الشخصي للامين العام للامم المتحدة تيري رود) لارسن لاثارة بعض القضايا الداخلية، والتدخل في تفاصيل سيادية لبنان هي في سياق فرض الوصاية الدولية على لبنان تحت شعار مراقبة تطبيق ال 1559". وفي الملف الرئاسي قال: "نحن وافقنا على طرح كل القضايا للحوار ولا مانع لدينا من مناقشة هذا الموضوع لكن وفق اسس قام عليها المؤتمر ومنها التوافق، فقبل الحديث عن التغيير وكأنه محسوم لا بد من الاتفاق على مبدأ التغيير، لأن لا احد يذهب الى حوار وقد حسم النتائج سلفا، واذا ما اتفقنا في المؤتمر على التغيير لا بد ان نتفق مع الرئيس لحود نفسه لأن القرار بيده، فلا امكانية لإقالته وتنحيته بعيدا عن قراره الشخصي بالاستقالة".

اضاف: "وعندما نقر المبدأ يجب ان نحدد المواصفات للرئيس المقبل سواء الآن او بعد انتهاء ولاية الرئيس: ما هي رؤيته للمستقبل، للقرار 1559، وللمقاومة وللتوازنات الداخلية هل سيأي لينفذ القرار وليدعو الى نزع سلاح المقاومة؟ البعض يقول لنا اقيلوا الرئيس ويعطيكم العافية نحن نسمي البديل. تماما كما يقول لنا حررتم وانتهى دوركم. هذا منطق مرفوض. نتفق على المواصفات التي نجمع عليها جميعا ثم نذهب لنتفق مع الرئيس الحالي.

واذا وافق نبحث بالاسماء البديلة وإلا فان القضية شائكة وصعبة ولا يمكن لأحد ان يعالجها بعيدا عن هذا المنطق". النائب عمار من جهته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي عمار خلال لقاء سياسية في قاعة مبنى المجلس البلدية لبلدة كفررمان، في حضور النائب عبد اللطيف الزين، "ان الحوار هو الطريق الاوحد لاخراج لبنان من كبوته وازماته"، معتبرا ان "اي منقلب على مقررات طاولة الحوار يريد بذلك نسف دواعي الاستقرار السياسي والامني والوطني على كل الصعد". قال: "اننا نريد من خلال طاولة الحوار ان يتوصل المتحاورون بلبنان الى حلول لجميع المشاكل التي تطرح على طاولة الحوار، وان لا تقارب اي قضية على حساسياتها وحيثيتها وخلفيتها بحسابات الاجتذاب الخارجية، وليس عيبا ان تطرح ازمات الناس الاقتصادية والمعيشية على هذه الطاولة".

واكد النائب عمار "ان "حزب الله" حريص على انجاح الحوار كحرصه على المقاومة". النائب شري ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب امين شري ان "اللبنانيين وحدهم يحددون جغرافية وهوية ارضهم بمعزل عن آراء المجتمع الدولي.

واعتبر "ان نصائح الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن لا تخدم المصلحة اللبنانية". وقال خلال حديثه لبرنامج "لبنان اليوم" من "تلفزيون لبنان" ان "المساعي العربية هي الطريق الوحيد لإقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا, وان المملكة العربية السعودية لا توفر جهدا لتحقيق ذلك". وكرر ما قاله النائب سعد الحريري بأن "المملكة لا يأتي منها الا كل الخير للبنان".

واوضح النائب شري ان "ترسيم الحدود في ظل الاحتلال الاسرائيلي لا يخدم المصلحة اللبنانية". وعبر عن تمسك " حزب الله" بالحوار الوطني باعتباره المعبر الوحيد للتفاهم على كافة المواضيع. كما طالب الاكثرية "بطرح الحل الامثل لما يعتبرونه ازمة في رئاسة الجمهورية". وقال ان "الافرقاء قدموا استعراضا على الطاولة الحوارية حول هذا الموضوع, من دون تقديم تصور واضح وان معالجة الموضوع لا يعالج بكيدية وتصفية حسابات بل من زاوية وطنية". الموسوي وأكد مسؤول ملف العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي خلال لقاء حواري أقيم في مجمع الامام الجواد-المريجة، ان "سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية"، وقال: "نحن ملتزمون تجاه اهلنا بالدفاع عنهم حتى آخر نفس". أضاف: "ان الحوار الذي يجري اليوم هو من اجل الوصول الى تفاهمات على مستوى كل القضايا الوطنية".

واعتبر ان ازمة الحكم ليست ازمة رئاسة الجمهورية فقط بل هي ازمة سياسات ومؤسسات دستورية، و"حزب الله" الى جانب التيار العوني وحركة "امل" يسعون لإيجاد حل لهذه الازمة".

وسأل: "ماذا نفعل اذا فتح موضوع قانون الانتخاب الجديد؟، واكد "ان "حزب الله" لا يقبل الا بالشراكة الكاملة لكل الاطراف اللبنانية من اجل صنع القرار وعلى مختلف الصعد". فياض وأمل عضو المجلس المركزي في "حزب الله" علي فياض في لقاء سياسي اقامه "حزب الله" في حسينية حارة صيدا، بحضور شخصيات اجتماعية وثقافية وبلدية، ان "يتم التوافق حول الملفين العالقين اللذين أجلا جلسة الحوار".

وقال: "إننا نناقشهما وفق الأسس التالية، فملف رئاسة الجمهورية يجب ان يتم تناوله من ضمن ازمة الحكم الشاملة". وفي ملف سلاح المقاومة قال: "يجب ان يناقش على ضوء اتفاقية الطائف وهو الميثاق الذي بنيت الدولة على اساسه وهو يميز بين الميليشيا والمقاومة، كما وعلى ضوء البيان الوزاري الذي يتمسك بالمقاومة في دورها التحريري والردعي لحماية لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية". ورأى فياض "ان محاولة حصار المقاومة وانزالها في النقاش أدى الى نتائج عكسية ووضع الجميع امام مسؤولياتهم".

 

المهندس ديب يرد على النائب أندراوس

وطنية 25/3/2006(سياسة) رد القيادي في التيار الوطني الحر حكمت ديب على النائب انطوان اندراوس بعد تصريحه الاخير وقال: " يبدو جليا أن النائب أنطوان أندراوس مصر على الاستمرار في تطاوله على الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر انطلاقا من المقولة الخاطئة التي تقول: تطاول على الكبار تصبح معروفا. ولو تذكر السيد اندراوس مآثره وانجازاته الموصوفة في صندوق المهجرين التي حققت له الشهرة الاوسع في أوساط أصحاب الحقوق المهدورة، لكان تدرأ بالصمت عملا بالقول الكريم:

إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا. واذا كان الرئيس عون لا يمثل سبعين في المئة من "المسيحيين"، فان اندراوس، يمثل مئة في المئة من أكلة حقوق مسيحيي الجبل، مضافا اليهم من لم تزل آمالهم معلقة على صندوق العودة الذي أفرغه يوم كان قيما عليه. فهل يجرؤ حضرة النائب على اجابتنا عما حققه في صندوق المهجرين بكل "ديمقراطية" وشفافية وقبول للرأي الآخر، وبالأرقام والوثائق، وخصوصا بعدد أصوات المسيحيين التي نالها في الانتخابات النيابية الأخيرة؟ وأخيرا ننصح النائب اندراوس بالكف عن التطاول على الكبار لأنه لا يجعل المتطاول كبيرا بل يفضح حجمه الضئيل ويكشف عوراته المشينة.

 

النائب سعد الحريري استقبل السبع والداعوق ووفد نقابة الدواجن وبحث مع الرئيس الحص مواضيع الحوار وموقع لبنان في المنطقة

وطنية-25/3/2006(سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم الرئيس سليم الحص وعرض معه الأوضاع العامة.

بعد اللقاء قال الحص:"كنا كمنبر للوحدة الوطنية معروفا كقوة ثالثة قد أجرينا لقاءات واتصالات مع مختلف القوى السياسية في البلاد منذ بضعة اشهر، وذلك بهدف التوصل إلى مبادرة معينة للانقاذ الوطني، وطلبت آنذاك اللقاء مع النائب الحريري وكتلته، كما اجتمعنا مع الآخرين فأردنا ان نجتمع معه فلم نتمكن من ذلك بسبب وجوده خارج البلاد آنذاك.

والآن وبعد عودة النائب الحريري إلى لبنان، اتصل وأبدى استعداده للاجتماع معنا، وكان اللقاء اليوم طيبا وايجابيا الى ابعد الحدود تحدثنا فيه حول كل المواضيع التي تشغل الساحة اللبنانية هذه الأيام لا سيما مواضيع الحوار الوطني وما تبقى منها عالقة، كما تحدثنا عن رؤية موقع لبنان فيما يجري على صعيد المنطقة من حولنا في فلسطين وفي سوريا وفي العراق وما الى ذلك، وفي أجواء القمة العربية المرتقبة، وكانت وجهات النظر متطابقة حول كل هذه المواضيع".

سئل:ما رأيك بما يجري على الساحة، لا سيما بالنسبة لموضوع الحوار وموضوع إقالة رئيس الجمهورية؟ أجاب:" ما تحقق من تقدم على صعيد الحوار الوطني فيما يتعلق ببعض مواضيع منها مزارع شبعا والعلاقة مع سوريا كان جيدا، ودورت زوايا كثيرة وكان هناك تقارب في الرؤى بين المتحاورين حول هذه المواضيع الى حد بعيد وهذا شيء ايجابي، ولكن بقيّ موضوعان أساسيان لا يزالا محل خلاف حاد بين المتحاورين حتى هذه اللحظة ولا أرى حلا قريبا لهما على ما يبدو، وهما موضوع الرئاسة وموضوع سلاح المقاومة، فلم يحصل تفاهم حولهما و لا يبدو ان التفاهم قريب."

سئل: كيف تنظر الى حل موضوع رئاسة الجمهورية، خصوصا بعدما قرر الرئيس لحود تمثيل لبنان في القمة العربية، والأكثرية النيابية ترفض هذا التمثيل لأنها ترى بأنه لم يعد يمثل أكثرية اللبنانيين؟ أجاب:" كلمة الأكثرية هي أكثرية نيابية، ولكن هناك قطاع كبير من الناس يعتقدون غير ذلك، نحن في منبر الوحدة الوطنية كان لنا رؤية محددة، وطرحنا مبادرة طلبنا فيها من الرئيس أعلان استعداده للتنحي ولكن من ضمن إطار مبادرة للإنقاذ الوطني، وحددنا معطيات مبادرة الإنقاذ الوطني وكيف يجب ان تكون ولم يُجارينا في هذا الموقف، نحن لسنا مع بقاء الرئيس ولكن لسنا مع إسقاطه، لان إسقاطه مستحيل."

سئل: ولكن هناك أكثرية نيابية تمثل أكثرية الشعب؟ أجاب:" هذا غير صحيح، لأنهم أتوا على أساس قانون مرفوض."

قيل له: ولكن ليسوا هم من وضعوا القانون الانتخابي؟ أجاب:" هذا موضوع نقاش، ونحن اعترضنا على هذا القانون ومع ذلك نفذ، على الرغم من إرادة الناس، ولكن القانون مبني على مبدأ الأكثرية، يعني انه في منطقة معينة اذا حاز زعيم المنطقة على 55 في المئة من أصوات الناس يحصد كل مقاعد المنطقة، فماذا يمثل مجلس النواب، نسبة الاقتراع كانت بين 40 و50 في المئة من الناس ومن فاز في الانتخابات حاز من ضمن هذا العدد على 30 أو 40او 50 منها، يعني ان مجلس النواب لا يمثل أكثر من 20 أو 25 بالمئة من الشعب اللبناني، وإذا أرادت الأكثرية ان تحكم اذا من اصل 20 او 25 بالمئة من الذين يمثلون مجلس النواب فماذا تمثل الأكثرية."

سئل: كيف ترى حل أزمة رئاسة الجمهورية؟ أجاب:" نحن طرحنا مبادرة في كانون الأول 2005 تقضي بتنحي الرئيس خلال مدة ستة اشهر، كنا نتمنى ان يتجاوب الرئيس مع هذه المبادرة، ولو تجاوب حينها لكان هناك فقط شهرين لانتهاء مهامه وتنتهي ألازمة، وعبثا نحاول إسقاطه ، لان ليس هناك طريقة دستورية لإسقاطه، وهذا الموضوع لا يتم إلا بالتوافق, وهذا التوافق يكون من ضمن إطار الحوار الوطني واذا اتفقوا اعتقد ان المشكلة ستحل ولكن حتى الآن هم غير متفقين، وليس هناك من فريق يستطيع ان يفرض رأيه على الأخر بحجة الأكثرية او أقلية، فلبنان بنيّ على الديموقراطية التوافقية والتوافق لا يعني فرض الأكثرية رأيها على احد." نقابة الدواجن كما استقبل النائب الحريري وفدا من نقابة مربي الدواجن في لبنان ، وعرض الوفد المشاكل التي يعاني منها القطاع.

بعد اللقاء قال رئيس نقابة مربي الدواجن في البقاع علي الحاج حسن:" تشرفنا بزيارة النائب سعد الحريري، وعرضنا عليه المشاكل التي يعاني منها القطاع وهو يمر حاليا بمرحلة خطيرة جدا اقتصاديا واجتماعيا، وكل دول العالم حاولت مساعدة مربي الدواجن عندها إلا الحكومة اللبنانية وخصوصا وزارة الزراعة ورئيس الحكومة، لذلك لم نجد من خيار إلا الاستنجاد بالنائب الحريري، ومن المعروف عن هذا المنزل انه لا يرد صاحب حق، لذلك شرحنا للنائب الحريري الظروف والمعاناة التي نمر بها خصوصا خلال الثلاثة اشهر الماضية مع المسؤولين، وأبدى النائب الحريري كل اهتمام وأعطانا الحق الكامل بالبحث عن حل للمعاناة، ونشكر النائب الحريري على استقبالنا والاهتمام بالموضوع."

بدوره قال رئيس النقابة اللبنانية للدواجن جان الهوا:"نشكر النائب الحريري لاستقبالنا وهو تفهم مطالبنا وماساتنا وهي ناتجة عن كارثة أنفلونزا الطيور،ونأمل خيرا". استقبالات واستقبل النائب الحريري وزير الداخلية المستقيل حسن السبع، كما استقبل رئيس جمعية المقاصد الإسلامية امين الداعوق في حضور السيد هشام جارودي.

 

الرئيس بري التقى في عين التينة سفيري الكويت وارمينيا

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء:" الاجتماع مع دولة الرئيس هو لمتابعة البحث في حلقات التشاور التي ستواكب طاولة الحوار، وكما هو معروف فقد تاجل الحوار لاجراء اتصالات جانبية وبانتظار مؤتمر القمة العربية والذي ننتظر منه الا يتدخل في الشان الداخلي اللبناني ويعود ويكرس الحالة التي عمل اللبنانيون على انهائها, بل يساعد في تذليل بعض العقبات التي تواجهنا في عملية موضوع رئاسة الجمهورية وكيفية اجتياز لبنان هذه المرحلة في تحسين علاقته طبعا مع الشقيقة سوريا وحل المشاكل القائمة بين الدولتين".

اضاف:" دولة الرئيس مصمم على متابعة الحوار ونحن نشاركه في هذا التصميم ونعتبر ان جلسة نهار الاثنين المقبل ستكون جلسة مفيدة اذا طرأ ما قد يسهل بعض القضايا العالقة, والا فان جلسة الخميس المحددة قد تكون جلسة حاسمة ان شاء الله دون ان يعني ذلك اننا لا نأخذ بعين الاعتبار اهمية العقبات التي تعترض الحوار, ودون ان يعني ذلك ان كل القضايا التي نواجهها سهل حلها, واعتقد ان على الراي العام ان يدرك ان القضايا التي نتصدى لها على طاولة الحوار قضايا معقدة وكبيرة ولها من العمر ما يجعلها اكثر صعوبة, ومع تصميمنا على الانتهاء من حل هذه القضايا باسرع وقت ممكن الا اننا نتبع المبدأ الذي يقول, اذا تسرعنا في طرح الامور قبل ان تنضج الظروف التي تسمح بحلها قد يؤدي هذا الامر الى عكس النتيجة التي نرغبها والى تعقيد الامور, ولهذا السبب اعتبر ان التصميم على متابعة البحث بين اللبنانيين قضية هامة جدا يجب ان نستمر عليها مع الطلب الى الراي العام ان يفهم التعقيدات التي نواجهها لكي يساعدنا في متابعة الحوار, ويبقى ان نسعى جميعا بنوايا طيبة حول الطاولة للتفتيش عن المخارج لما فيه مصلحة لبنان".

وكان الرئيس بري استقبل سفير ارمينيا الجديد في لبنان فاهان تيرغيفونديان في زيارة بروتوكولية. السفير الكويتي وبعد الظهر استقبل الرئيس بري السفير الكويتي في لبنان علي سليمان السعيد الذي قال:" التقيت اليوم دولة الرئيس بري وكان كالعادة لقاء شيقا ومليئا بكثير من المعلومات الطيبة, ونقلت لدولته تحيات وتمنيات الاخوة المسؤولين في دولة الكويت بان يستمر الحوار الوطني الذي بدأ برعاية كريمة من دولته الى ما فيه خير ومصلحة اخواننا وشعبنا في لبنان الشقيق, وسمعت من دولته كلاما طيبا عن الاجواء الايجابية التي سادت الحوار ونتمنى ان يستمر الحوار ليصل الى مبتغاه ويحقق مطالب الشعب اللبناني الشقيق".

 

سعيد في حديث الى برنامج "على مسؤوليتك" من اذاعة لبنان الحر.

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث الى "اذاعة لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، ان "المعركة اليوم ليست فقط في مواجهة رئاسة الجمهورية انما في مواجهة استكمال عملية السيادة والاستقلال التي بدأت مع خروج الجيش السوري من لبنان، والتي يجب ان تستكمل على مستوى مؤسسات الدولة"، مشيرا الى ان "بقاء الرئيس لحود في سدة الرئاسة يعوق في شكل او في آخر عملية انتقال لبنان من حرلة الى اخرى لانه مازال يمثل رؤية سورية في ادارة الشأن الداخلي اللبناني". وقال "ان معركة السيادة والاستقلال بدأت مع نداء مجلس المطارنة الموارنة وتستكمل اليوم بأشكال مختلفة وتشارك فيها كل الطوائف". واضاف: "من الطبيعي ان تخوض سوريا معركة بقائها في لبنان، بالاضافة الى الارباك الذي دخلت فيه قوى 14 آذار منذ هذا التاريخ حتى اليوم، أفسح في المجال امام بعض الأخطاء التي ارتكبت وسمحت بادخال الجو السياسي السوري من جديد على الساحة اللبنانية، ومازلنا حتى اليوم غير قادرين على نقل البلد كليا من مرحلة الى اخرى". وقال: "من يعتقد ان هناك امكانية لعودة الامور الى ما كانت عليه قبل انسحاب سوريا من لبنان من خلال بعض الأخطاء الشكلية التي ارتكبت من قبل الحكومة او من قبل 14 آذار هو مخطىء لأن موازين القوى السياسية اختلفت كليا على مستوى المنطقة والعلاقات الدولية". ولفت الى ان "المعركة الفعلية ليست على رئاسة الجمهورية بل ان لبنان أصبح على خط تماس جديد يعكس رغبة دولية اميركية -اوروبية في ان يكون عامل استقرار في المنطقة بعد خروج الجيش السوري منه ويكون نموذجا حقيقيا للعيش المشترك ليمكون ممكنا استنساخ هذا النموذج في مناطق اخرى من العالم العربي تشهد ارباكات". وقال: "هناك رغبة سورية تقول ان سرقة لبنان على يد المجتمع الدولية سأمنعها بوضع يدي من جديد على لبنان لاعادته الى كنفي، وبذلك يعود البلد كما كان عليه قبل خروج الجيش السوري". وأشار الى انه "ليس مطلوبا من بكركي الاصطفاف مع هذا الفريق او ذاك، لان بكركي هي رأس حربة استرجاع لبنان الى كنف السيادة والاستقلال والقرار الحر. لولا بكركي لما كان تحقق كل ذلك. فبكركي التي خاضت معركة السيادة والاستقلال والتي ساهمت في اخراج الدكتور سمير جعجع من السجن وفي عودة العماد ميشال عون من الخارج من خلال المناخ السياسي الذي خلقته، رأت اليوم ان هذه الطائفة عاد اليها نصابها السياسي بوجوهه كاملة، وعلى هذا النصاب ان ينقل لبنان من مرحلة الى اخرى، ولا يجوز ان نلقي مجددا على عاتق بكركي ابتكار الاشكال المناسبة لانتقال لبنان من مرحلة الى اخرى". وقال "ان طاولة الحوار الوطني كانت مناسبة ليأخذ لبنان خيارا من اثنين، اما ان يستمر لبنان في كنف النفوذ السوري ويستخدم من قبل سوريا، حتى ولو خرج الجيش السوري من لبنان، أداة توظفها في عملية الصراع العربي-الاسرائيلي لتحسين ظرفها وحل مشاكلها مع المجتمع الدولي من جهة، ولحل مشاكلها مع العدو الاسرائيلي من جهة اخرى، واما ان يخرج لبنان من هذه الدوامة على اعتبار انه لم يعد لديه ما يقدمه".

ورأى وجوب وجود "طاولة حوار لبنانية-لبنانية ترسم معالم المستقبل وتطوي ملفات الماضي كمزارع شبعا والعلاقات اللبنانية-السورية وسلاح المقاومة، وهي كلها مواضيع تعود الى الحقبة السورية"، مشيرا الى ان "لبنان الذي نريد هو في اتفاق الطائف". وسأل: "لماذا الحوار في موضوع نزع سلاح الميليشيات طالما انه فور تحرير الجنوب وفور تنفيذ القرار 425 على الدولة اللبنانية ان تبسط سيادتها على الاراضي اللبنانية كاملة؟". واشار الى ان "القرار 1595 المتعلق بالتحقيق الدولي كان اشكالية قبل طاولة الحوار"، لافتا الى ان "الجميع وصل اليوم الى قناعة ثابتة بأن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مقدس عند اللبنانيين، علما انه سبق واتهمنا بأن نزولنا ال الشارع يعني استحضار الخارج وبالتالي العمل على التدويل". ولفت الى ان "الحوار اتى بنتيجة ايجابية واحدة هي محاولة جلوس اللبنانيين على الطاولة نفسها والقول ان هناك امكان لحل المشاكل في الداخل"، مشيرا الى ان "البطء في اخذ القرارات على طاولة الحوار، وبآلية لبنانية-لبنانية، يفسح المجال تدريجا امام دخول مبادرات عربية ودولية لحل الاشكالات اللبنانية". وقال: "انا لا أنسف فكرة الحوار انما فلسفة هذا الحوار من قبل الرئيس بري. فبدل ان يدعو بري المتحاورين الى تفاصيل، وهنا يكمن الفخ، تدخلهم في عملية سجال داخلي، يجب ان يتركز الحوار على نقطة واحدة وهي: بعد خروج سوريا من لبنان هل له الحق في الحياة من دون ان يكون رهينة بيد سوريا؟"،

معتبرا ان "كل الامور عدا ذلك هي تفاصيل". وقال: "ان موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو سلاح سوري وليس سلاحا فلسطينيا"، لافتا الى "وجود وجهتي نظر لدى الفلسطينيين، الاولى تعبر عنها منظمة التحرير وتقول اننا نخضع لكل ما تتخذه الحكومة اللبنانية من قرارات بتحسين الظروف الانسانية داخل المخيمات من دون الاشارة الى اي كلمة حول الحقوق المدنية للفلسطينيين، والثانية تعبر عنها القوى الفلسطينية المتحالفة مع سوريا التي تمولها بالسلاح وتنتشر خارج المخيمات، وهذه القوى تملك القدرة على توتير الامن في اي لحظة وتمانع في نزع سلاحها".

 

لارسن زار الرئيس السنيورة والوزير فتفت وتسلم مذكرة من عائلات الاسرى

وطنية -25/3/2006(سياسة) شدد موفد الامين العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن على "اهمية انشاء علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وضرورة البدء، من دون اي تأخير بالعمل على ترسيم الحدود بين البلدين"، لافتا الى ان "هاتين الخطوتين هما الاكثر اهمية لتخفيف التوتر بين لبنان وسوريا". وقال لارسن "ان خطوة الحكومة بارسال وزراء منها لتفقد المخيمات الفلسطينية في لبنان ليست اقل من تاريخية, وتفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية - الفلسطينية".

كلام لارسن جاء بعد لقاء مطول عقده مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير في حضور الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون وعدد من معاوني لارسن ومستشاري الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين .

ولدى مغادرته السراي تحدث لارسن الى الصحافيين, وقال:" اود بعد لقائي رئيس وزراء لبنان صديقي العزيز فؤاد السنيورة، وقد هنأته على عدة امور، ان اغتنم هذه الفرصة لاهنأه خصوصا على مبادرته بارسال فريق من الوزراء في الحكومة اللبنانية الى المخيمات الفلسطينية امس .وهذا الامر لا يعتبر اقل من تاريخي ، وهو يفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية - الفلسطينية".

اضاف:" هناك حوار الآن بين ممثلين عن الفلسطينيين في لبنان والحكومة اللبنانية، وهذه سابقة ، وكذلك فان الطريقة التي تتم عبرها مقاربة الموضوع هي ايضا مميزة, لانه للمرة الاولى المواضيع الامنية والمواضيع السياسية وكذلك المواضيع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين، والضرورة القصوى لتحسين اوضاعهم المعيشية, هي للمرة الاولى مرتبطة مع بعضها في سلة شاملة.

وبعد مباحثاتي مع رئيس الوزراء هذا الصباح، فانني اوصي بشدة الامم المتحدة ان تحث الدول المانحة لكي تقوم بجهود حقيقية وقوية باتجاه تحسين الاوضاع المعيشية لمعاناة الفلسطينيين في المخيمات، وما هو مشجع اليوم هو اننا نعلم كم هو موقف الحكومة اللبنانية قوي خلف هذه السياسة .

والفلسطينيون الآن يستحقون الدعم القوي من النواحي المالية والتقنية وغيرها لكي يتم تحسين اوضاعهم المعيشية بعد معاناتهم الطويلة، وهذا الامر يجب ان يكون متزامنا مع تطبيق المبادىء ذات الصلة في اتفاق الطائف، والتي هي ايضا يعكسها القرار 1559، واردت ان اشير الى هذه النقطة، لانه كما ذكرت لها اهمية تاريخية".

وقال:" لقد ناقشت مع الرئيس السنيورة ايضا اليوم كل المواضيع الاخرى ذات الصلة، وشددت مرة اخرى على اهمية انشاء, ومن دون اي تأخير، علاقات ديبلوماسية طبيعية بين لبنان وسوريا، وايضا من دون تأخير البدء بالعمل على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والقيام بهاتين الخطوتين هما الاكثر اهمية لتخفيف التوتر بين البلدين، اولا على المدى القصير وثانيا على المدى البعيد . انا اعتقد ان هناك الآن دعما قويا جدا واجماعا في لبنان لهذا الموضوع، وكما قلت سابقا ايضا اعتقد ان الزعماء الاساسيين في المنطقة يدعمون بشكل كامل هذه الخطوة، وهناك ايضا آراء مجمع عليها بهذا الشأن في مجلس الامن. كما تم التعبير عنها في البيانات الرئاسية الاخيرة للمجلس". مذكرة عائلات الاسرى بعد الاجتماع التقى الرئيس السنيورة ولارسن في احدى قاعات رئاسة الوزراء عائلات الاسرى في السجون الاسرائيلية : سمير القنطار ويحيى سكاف ونسيم نسر الذين. وتسلم لارسن منها المذكرة الآتية: " اننا سعداء بالفرصة التي منحنا اياها دولة رئيس مجلس الوزراء للقائكم في السراي الحكومي لطرح قضية الاسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية. السيد لارسن: نستعيد في هذه المناسبة فترة الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 والجهود التي بذلت لرسم الخط الازرق عند الحدود، كما نستعيد الجهود التي بذلت لاطلاق سراح الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية من قبل الامم المتحدة والتي جوبهت برفض اسرائيلي قاطع حيث اعلن سعادة الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان ان رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك رفض اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين حتى كهدية شخصية للامين العام الذي بذل جهدا استثنائيا في تلك الفترة . اليوم يساورنا بالغ القلق تجاه غياب الجهود اللازمة لحل هذه القضية الانسانية التي يعتبر عدم حلها عائقا رئيسيا وكبيرا امام عملية السلام في الشرق الاوسط . يساورنا اليوم بالغ القلق، حول مسالة بقاء معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية وهم : - سمير القنطار، يدخل بعد شهر عامه ال 28 في الاعتقال، والذي يقضي حكما اسرائيليا مجحفا وغير عادل بالسجن المؤبد لفترات متعاقبة يصل مجموعها الى 542 عاما ونصف العام .

يحيى سكاف المعتقل منذ العام 1978 والذي لا تعترف اسرائيل بوجوده في سجونها السرية التي لا يدخلها الصليب الاحمر الدولي .

نسيم نسر المعتقل منذ 4 حزيران 2002، محكوم ست سنوات.

محمد فران الذي فقد في المياه الاقليمية اللبنانية في تشرين الاول 2005 ويعتقد ان القوات الاسرائيلية تتحفظ عن كشف مصيره .

يساورنا اليوم بالغ القلق ايضا حول تكتم اسرائيل على مصير العشرات من المفقودين اللبنانيين والذين يبلغ عددهم اكثر من 250 مفقودا. ان تكتم اسرائيل عن المفقودين يشكل انتهاكا فظيعا للاعلان العالمي لحماية كل الاشخاص من الاخفاء القسري الذي تبنته الجمعية العمومية للامم المتحدة في تاريخ 18/1/1992 حول وجوب اعتبار كل عمل من اعمال الاختفاء القسري جريمة ضد الكرامة الانسانية، ويدان بوصفه انكارا لمقاصد ميثاق الامم المتحدة وانتهاكا خطرا وصارخا لحقوق الانسان والحريات الاساسية التي وردت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وأعادت تأكيدها وطورتها الصكوك الدولية الصادرة في هذا الشأن كما جاء في المادة الاولى من هذا الاعلان، وانه لا يجوز لاي دولة ان تمارس اعمال الاختفاء القسري او ان تسمح بها او تتغاضى عنها كما جاء في المادة الثانية منه.

وانه بالاضافة الى العقوبات الجنائية الواجبة التطبيق يجب ان تترتب على اعمال الاختفاء القسري المسؤولية المدنية لمرتكبيها والمسؤولية المدنية للدولة او لسلطاتها التي نظمت عمليات الاختفاء او وافقت عليها او تغاضت عنها، وذلك مع عدم الاخلال بالمسؤولية الدولية للدولة المعنية وفقا لمبادىء القانون الدولي كما جاء في المادة الخامسة منه. وانه لا يجوز اتخاذ اي ظروف مهما كانت, سواء تعلق الامر بالتهديد باندلاع حرب او قيام حالة حرب او عدم الاستقرار السياسي الداخلي او اي حالة استثنائية اخرى, ذريعة لتبرير اعمال الاختفاء القسري كما جاء في المادة السابعة منه. وانه يعتبر كل عمل من اعمال الاختفاء القسري جريمة مستمرة باستمرار مرتكبيها في التكتم على مصير ضحية الاختفاء ومكان اخفائه ما دامت هذه الوقائع قد ظلت بغير توضيح كما جاء في المادة السابعة عشرة منه .

هذا بالاضافة الى جثث اللبنانيين الذين احتجزتهم اسرائيل او اقتادتهم الى سجونها خلال فترة احتلالها لجنوب لبنان والذين يبلغ عددهم اكثر من 50 جثة، ومنهم على سبيل المثال: يحيى خالد، اياد قصير، حسين ظاهر، الياس حرب وفرج الله فوعاني . السيد لارسن: تأتي زيارتكم الى لبنان في الوقت الذي سيدخل عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية سمير القنطار ، بعد 27 يوما عامه ال 28 في الاعتقال، والذي يقضي حكما مجحفا وغير عادل بالسجن المؤبد لفترات متعاقبة يصل مجموعها الى 542 عاما ونصف العام .

ان الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ليسوا "ارهابيين" كما تحاول اسرائيل الترويج، فهؤلاء كانوا يعيشون حياة سالمة الى حين حصول الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 ، والذي تسبب بقتل المدنيين من نساء واطفال ، وهجر الناس وادى الى احتجاز العشرات. ولقد حظي الشباب اللبناني بفرصة مشاهدة فظاعة الاجتياح الاسرائيلي والذي نتج عنه تهجير وابعاد آلاف العائلات من بيوتهم، ما ادى الى انقطاع مصادر رزقهم. واستجابة للواجب الوطني والانساني انخرط آلاف المناضلين في صفوف المقاومة للدفاع عن ارضهم وشعبهم، الامر الذي تكفله الاتفاقيات الدولية باعتباره حقا من حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال . ان بقاء معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية، وتكتم اسرائيل على مصير العشرات من المفقودين اللبنانيين وجثث اللبنانيين الذين احتجزتهم او اقتادتهم الى سجونها خلال فترة احتلالها لجنوب لبنان، يشكل برهانا قاطعا على استمرار معاناة لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، ويضاف الى هذه المسألة عدم انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية كافة وعدم تسليمها كل خرائط الالغام المزروعة في جنوب لبنان والتي تشكل احتلالا خفيا يمنع الناس من استثمار اراضيهم وتتسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى والمعوقين، واختراق اسرائيل المتكرر للسيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا. اننا نؤكد ان استبقاء معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية واحتجازهم كرهائن لاغراض المساومة يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء القانون الدولي وحقوق الانسان, خصوصا بعد مضي حوالي الست سنوات على الانسحاب الاسرائيلي .

السيد لارسن: بتاريخ 19 تشرين الاول 2004 دخل مصير احبائنا المعتقلين والمفقودين مرحلة جديدة من الشك والقلق، حيث اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون انه لن يتم اطلاق الاسير اللبناني سمير القنطار في الوقت الحالي. كما ابلغ المجلس الوزاري الاسرائيلي انه " في الوقت الحالي ينبغي ان لا نطلق اي من المعتقلين الى ان نتلقى معلومات عن رود أراد ". ان هذا الاعلان هو برهان جيد بان الحكومة الاسرائيلية تحتفط بالمعتقلين اللبنانيين كرهائن لاغراض المساومة. لذلك فاننا نعتبر ان هذا الربط الاسرائيلي بين قضية المعتقلين اللبنانيين وكشف مصير الجنود الاسرائيليين الذين فقدوا اثناء الخدمة امثال رون أراد ويهودا كاتس وزخاريا باومل وتسفي فلدمان هو امر مرفوض قطعيا . ان استمرار اعتقال الاسرى سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف ومحمد فران وعدد آخر من المفقودين اللبنانيين بشكل تعسفي، وعزلهم عن العالم الخارجي، وبدون معرفة موعد اطلاق سراحهم يشكل انتهاكا اسرائيليا فاضحا لمبادىء القانون الدولي المتعلقة بحماية حقوق الانسان وبخاصة المبادىء الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، وللاحكام ذات الصلة من القانون الانساني الدولي الواردة في اتفاقيات جنيف، ونطالب الامم المتحدة بالضغط على اسرائيل لضمان الحرية الفورية وغير المشروطة للاسرى كافة، والى حين اطلاق سراحهم، نطالب بان تضمن الحكومة الاسرائيلية بان كافة الاسرى قد حصلوا بشكل عاجل ودائم وغير منقطع على حقهم بمقابلة عائلاتهم ومحاميهم واطبائهم وان لا يتعرضوا لاي نوع من انوع التعذيب او المعاملة المهينة من قبل افراد طاقم السجون الاسرائيلية . السيد لارسن: لقد تلقينا ببالغ الحزن والدهشة مواقفكم الاخيرة لجهة الاجتهاد الشخصي الذي قمتم به لتبرير عدم جدوي استمرار المقاومة بناء لقرار مجلس الامن الدولي في العام 2000 والذي اكد انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية وفقا للقرار 425 . ان الامم المتحدة لا تستطيع ان تتنكر للحظة واحدة ان اسرائيل لا تزال تحتفظ بمواطنين لبنانيين احياء واموات في سجونها وفي المقابر الجماعية التي يشرف عليها الجيش الاسرائيلي ، ان التعاطي الدولي الحالي تجاه قضية الملفات العالقة بين لبنان واسرائيل هو مخالف للقرارين 425 و426 اللذين ينصان على انهاء كافة اسباب النزاع بين لبنان واسرائيل ويلزمان الامم المتحدة الاشراف على التطبيق الكامل لهذا الامر. ومخالف للقرار رقم 40/160 A الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 40 تاريخ 16 كانون الاول 1985 . لذلك نأمل ان يستجيب مجلس الامن الدولي وسعادة الامين العام لمذكرتنا ويمارس ضغوطا حقيقية على الحكومة الاسرائيلية لكي تقلع عن استمرار احتجاز المواطنين اللبنانيين والتكتم عن مصير مفقودين في سجونها لاغراض المساومة والمقايضة". دانا سليم كما سلمت دانا سليم ابنة شقيقة الاسير سمير القنطار رسالة الى لارسن جاء فيها:" منذ ان وجدت في هذا العالم وانا ارى صورة رجل موزعة في ارجاء منزلي وبعد فترة علمت انه خالي المعتقل بسبب انه حاول ان يحمينا من المجرمين الذين سببوا الحروب والكوارث . الدموع لا تفارق عيون امي وجميع افراد عائلتي والحياة صعبة جدا بدون وجود خالي سمير بقربي وتزداد صعوبة بسبب عدم قدرتنا على التواصل معه، مهما كان العمل الذي قام به, اظن ان 28 سنة في الاسر تكفي وآن الاوان ليعود الينا ونعانقه ونتحدث اليه ويعيش بيننا . اتمنى من اعماق قلبي ان تستطيع تحقيق حلمي برؤية خالي وجميع رفاقه احرارا". الرئيس السنيورة وبعد تسليم المذكرة الى لارسن تحدث الرئيس السنيورة الى اهالي المعتقلين فقال:" ان معاناتكم كبيرة ونحن نحاول طرح قضيتكم مع كل مندوب من المندوبين الدوليين والغربيين الذين يأتون الينا، وقضيتكم هي قضيتنا جميعا الا وهي ضرورة تحرير الاسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية ، ولقد تحدثت الآن مع السيد لارسن في هذا الموضوع ووعدني كالآخرين باثارة هذه القضية لدى المراجع المعنية ". الوزير فتفت ثم زار لارسن وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت يرافقه غير بدرسون. وقال لارسن لدى مغادرته "التقيت وزير الداخلية بالوكالة وبحثت معه في موضوع التقرير الذي سيرفعه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مجلس الامن في نيسان المقبل". اضاف "كان الاجتماع وديا ومهنيا ومثمرا, تبادلنا فيه معلومات تتعلق بالقرار 1559 وبالتقرير الذي سارفعه الى السيد انان في شان تطبيق هذا القرار".

 

سفينة حربية بريطانية تصل الى مرفأ بيروت الاثنين المقبل

وطنية - 25/3/2006 (متفرقات) أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ان السفينة الحربية البريطانية ALBANS ST HMS ستصل الى مرفأ بيروت بتاريخ 27/3/2006، آتية من قبرص وعلى متنها طاقمها المؤلف من 26 ضابطا و173 رتيبا وبحارا و3 مدنيين، اضافة الى طوافة LYNX، وذلك في زيارة روتينية الى لبنان تستمر ليوم واحد.

 

لبنان شارك في اجتماعات المجلس الاقتصادي للجامعة العربية في الخرطوم والقاهرة

وطنية - 25/3/2006 (اقتصاد) شارك لبنان في اجتماعات المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، في دورته التحضيرية للقمة العربية ال18 والذي انعقد على المستوى الوزاري، في 23 و24 الحالي، في الخرطوم، وعلى مستوى كبار المسؤولين في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة في 18 و19 الحالي. ودرس المجلس على المستوى الوزاري الموضوعات المطلوب ادراجها بالملف الاقتصادي والاجتماعي من اجل عرضها على مجلس الجامعة على مستوى القمة والذي سينعقد يومي 27 و28 الحالي في الخرطوم. وترأس الوفد اللبناني في اجتماعات الخرطوم على المستوى الوزاري السفير اللبناني في العاصمة السودانية شربل اسطفان، بسبب مشاركة وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد في اجتماعات وزراء التجارة الاورو - متوسطية الذي يعقد في مراكش في المغرب. وضم الوفد اللبناني: المسؤول عن التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والتجارة مالك عاصي ومستشار وزير الاقتصاد حسين الهادي. وخلال هذه الاجتماعات ناقش المجلس بنود جدول اعمال، رفع في نهايتها مشاريع قراراته الى مجلس الجامعة على مستوى القمة من اجل مناقشتها واقرارها من ضمن الملف الاقتصادي الذي سيناقش في القمة العربية. ومن ابرز المواضيع التي ناقشها المجلس على المستوى الوزاري ورفع في شأنها مشاريع قراراته، "تقرير حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وآراء القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها لجهة تأكيد ضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة عن القمم العربية في هذا الشأن من اجل تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي العربي واستكمال العمل في المنطقة وتفعيله وتضافر الجهود للاسراع في خطوات تحقيق التكامل الاقتصادي العربي ودعوة الدول العربية الى المشاركة في المفاوضات الجارية لتحرير تجارة الخدمات والاسراع في استكمال الاجراءات المتعلقة باقرار اتفاقية تنظيم نقل الركاب والى الاسراع ايضا في المصادقة على اتفاقية تحرير النقل الجوي بين الدول العربية ودعوة الدول العربية الى متابعة قرارات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات خصوصا على المستوى الدولي، وتكليف المجلس الوزاري العربي للسياحة بوضع استراتيجية سياحية متكاملة تهدف الى تطوير السياحة بالدول العربية. ومن المشاريع التي رفعت ايضا دعوة مجلس الوزراء العربي المسؤولين عن شؤون البيئة الى التنسيق مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لدراسة تحويل برامج البيئة في الدول العربية بما فيها احداث مرفق البيئة العربي وفقا للاجراءات النظامية المعمول بها". يذكر ان لبنان ابدى استعدادا لاستضافة الامانة التأسيسية لمرفق البيئة العربي، حيث كانت عقدت طاولة مستديرة بيئية للدول العربية في السراي الحكومي في بيروت عام 2005 صدر في نهايتها توصيات في شأن مشروع احداث مرفق البيئة العربي. كذلك، ان القمة العربية في تونس عام 2004، وفي الجزائر عام 2005، وفي اطار مبادرة التنمية المستدامة للمنطقة العربية ومخطط تنفيذها احداث مرفق بيئة عربي من اجل تحفيز الاستثمار العربي والاجنبي في قطاع البيئة بما في ذلك تطوير وانتاج التقنيات المناسبة بيئيا. وكان للمجلس الاقتصادي والاجتماعي مشاريع قرارات تتعلق بتأكيد اهمية دور المنظمات العربية المتخصصة في مسيرة العمل العربي المشترك ودعم الاقتصاد الفلسطيني، وتأكيد ما ورد في الاعلان العربي لمتابعة تنفيذ الاهداف التنموية. وهناك ايضا مشروع قرار يتعلق بتكليف الامين العام لجامعة الدول العربية توجيه دعوة الى مجلس وزراء الصحة العرب واعضاء الجمعية العمومية للمنطقة العربية للتنمية الزراعية ( وزراء الزراعة العرب) لعقد اجتماع مشترك في اقرب وقت لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافة وباء انفلونزا الطيور والتنسيق مع المنظمات الاقليمية والدولية المتخصصة في هذا الشأن. وتضمنت التوصيات الى القمة فقرة في البيان الختامي عن الاوضاع الاقتصادية العربية والاقليمية والدولية. وكان وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب افتتح اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي على المستوى الوزاري بصفة بلاده رئيسا للدورة السابقة، حيث القى كلمة اشار فيها الى اهمية هذه الدورة، وسلم رئاسة الدورة الحالية الى وزير المال والاقتصاد الوطني في السودان الزيد احمد الحسن بصفتها رئيسا للقمة العربية. ورحب في كلمته بالمشاركين في الاجتماع، شارحا للتطورات الاقتصادية في السودان والجهود التي تبذل لتحقيق الاستقرار والتنمية. موسى كذلك، القى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي حضر الاجتماع كلمة اكد فيها "أهمية دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي في اعمال الجامعة العربية خصوصا بعد اقرار تطوير المجلس من قبل القمة العربية في تونس عام 2004". وكانت كلمة للامين العام المساعد المشرف على قطاع الشؤون الاقتصادية في الجامعة السيدة نانسي باكير تحدثت فيها عن التحضيرات التي تمت والاجتماعات التحضيرية لهذه الدورة. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير عقد لقاء على هامش المؤتمر مع رؤساء الوفود المشاركة في احدى قاعات الصداقة، مقر اجتماعات المؤتمر. واقام الوزير السوداني الحسن حفلي غداء وعشاء على شرف الوفود المشاركة في قاعة الصداقة والمجمع الرئاسي السوداني. وكان الوفد اللبناني شارك في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي والذي انعقد في القاهرة على مستوى كبار المسؤولين يومي 18 و19 الحالي في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، وترأس الوفد المدير العام لوزارة البيئة بيرج هتجيان، وضم عاصي والهادي. ورفع المجلس مشاريع قراراته الى المجلس على المستوى الوزاري التي ناقشها واصدر في شأنها مشاريع قرارات الى القمة العربية.

 

اقفال الادارات والمؤسسات العامة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف

وطنية- 25/3/2006 (متفرقات) صدر عن رئاسة مجلس الوزراء مذكرة ادارية تحمل الرقم 9/2006، وفيها: "استنادا الى المرسوم رقم 15215 تاريخ 27/9/2005، القاضي بتعيين الاعياد والمناسبات الرسمية، تقفل جميع الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات في 12 ربيع الاول 1427ه، المصادف يوم الاثنين الواقع فيه 10 نيسان 2006 بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.

 

فوز لائحة "لبنان الواحد" في الانتخابات الطلابية لكليات "اللبنانية" في البقاع مخزومي

نتمنى ان تنعكس روح التحالف في الجامعات على السياسية لتخفيف التشنج

وطنية- 25/3/2006 (سياسة) فازت لائحة "لبنان الواحد" بكامل المقاعد في الانتخابات الطلابية في كليات الجامعة اللبنانية في البقاع، وضمت تحالف "حزب الله"، حركة "امل"، "التيار الوطني الحر"، "حزب الحوار الوطني" ومستقلين. وهنأ رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي بالمناسبة محازبيه ورفاقه الذين فازوا في الانتخابات، واكد "ان هذا الانتصار يتجاوز الحسابات الطائفية السياسية ويفتح افقا حقيقيا لعمل وطني فاعل"، متمنيا "ان تنعكس روح التحالف التي برزت في الجامعات على الساحة السياسية للتخفيف من حدة التشنجات التي تضر اول ما يكون بالمواطن اللبناني بشكل عام والطالب بشكل خاص".

وشدد على "ان نجاح "حزب الحوار الوطني" هو هو انتصار لكل اللبنانيين الذين يؤمنون بتعزيز فكرة الدولة وبنهوض فكرة المواطنية".

 

نيابي الى باريس غدا لاجراء محادثات مع مجلس الشيوخ الفرنسي

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) يغادر وفد نيابي برئاسة النائب وليد عيدو وعضوية النواب: يغيا دجرجيان، سليم سلهب، حسين الحاج حسن وانطوان غانم، يوم غد الاحد الى باريس، في زيارة تستمر اسبوعا كاملا، لاجراء محادثات عن التعاون بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس النواب اللبناني. وسيلتقي الوفد مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية ومجلس النواب، كما يشارك في جلستين منفصلتين لمجلس النواب ومجلس الشيوخ الفرنسيين. كما ستكون تطورات الوضع اللبناني والحوار والعلاقات اللبنانية - السورية موضع مناقشات الوفد اللبناني في باريس.

 

النائب السابق بيضون:الخلل الذي اصاب البلد ناجم عن التطبيق المزاجي للطائف

وطنية - 25/3/2006 (سياسة) اكد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في بيان اليوم، "ان حوار الباب الاول حول الحكومة الى مجرد جهاز تنفيذي تابع من الباب الثاني او الثالث، وهو افقدها الكثير من الصدقية ودفعها الى وضع عدم القدرة على ممارسة صلاحياتها وكأننا دخلنا مجددا في عهد ازدواجية السلطة"، مشددا على "ان المجلس النيابي ايضا تحول الى مجموعة شهود وليس مشاركين في صناعة القرار". واعتبر "ان لبنان بوجود دستوره ومؤسساته وميثاقه الوطني ليس في حاجة الى اعادة تأسيس او مؤتمر تأسيسي كل شهر وليس في حاجة الى تشكيك بهويته وموقعه على الخريطة الاقليمية، فاتفاق الطائف واضح وهو المرجعية الاساسية لاعادة النهوض بالبلد وبمؤسساته، والخلل الذي اصاب البلد في الفترة السابقة ناجم بالدرجة الاولى عن التطبيق الشخصي والمزاجي لهذا الاتفاق". ودعا الحكومة الى "اخذ صلاحياتها كاملة وان تستعيد دورها وتثبت انها ايضا من الباب الاول، والا فالافضل فتح الطريق امام حكومة وحدة وطنية".

 

استقبل العماد ميشال عون في منزله في الرابية النائب أكرم شهيب والنائب وائل أبو فاعور الساعة العاشرة صباحاً. Pictures

تدعو لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر جميع الطلاب والمناصرين الى مشاركة كثيفة لأهالي الشهداء في القداس الذي سيقام في ساحة جبران خليل جبران-الاسكوا بيروت الساعة 11 قبل ظهر الاحد الموافق في 26 آذار 2006 بمناسبة مرور أسبوع على تسليم رفاة شهداء الجيش اللبناني العشرة. يحتفل بالقداس الاب شربل بشور أخ الشهيد جورج بشور.

 

مجلس الامن ناقش مشروعاً فرنسياً بإنشاء محكمة في قضية الحريري 

أ ب  24 آذار 2006 -  وزعت فرنسا امس مشروع قرار على اعضاء مجلس الامن تطلب من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بدء المفاوضات مع لبنان لتشكيل محكمة مختلطة لمقاضاة المشتبه فيهم في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وناقش الاعضاء الـ 15 في المجلس مسودة المشروع في اجتماع مغلق. وقال ديبلوماسيون ان عدداً من الدول كانت لديها أسئلة في شأن تفاصيل المحكمة، وانه لم تكن هناك أي معارضة أساسية لمشروع القرار. وكان أنان أوصى مجلس الأمن قبل يومين بتشكيل محكمة مختلطة من قضاة لبنانيين ودوليين يكون مقرها خارج لبنان. وقال وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون القانونية نيكولاس ميتشل الذي شارك في الجلسة: "هناك ادراك واسع بان محكمة تكون قادرة على أداء مهمتها بفاعلية وفق ما هو متوقع منها، من الصعب جداً ان يكون مقرها لبنان". وتركت مسودة القرار الفرنسي مسألة تمويل المحكمة، مفتوحة الى تفاصيل أخرى. وقال ميتشل ان أنان يعتقد انه من غير المثالي جعل تمويل المحكمة على أساس المساهمات التطوعية. وأضاف: "يجب ايجاد آلية تمويلية تضمن استمرار عمل المحكمة".

 

الرئيس الجميل التقى لجنة التنسيق بين الكتائب والتيار الوطني الحر 

وطنية  24 اذار 2006  - التقى الرئيس امين الجميل, الرابعة من بعد ظهر اليوم في البيت المركزي في الصيفي, "لجنة التنسيق المشتركة بين حزب الكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر", وتضم عن "حزب الكتائب" نائب الرئيس الاستاذ جوزف ابو خليل وعضو المكتب السياسي الاستاذ جورج كساب, وعن "التيار الوطني الحر" الاستاذ آلان عون والاستاذ ميشال دو شادرفيان, والتي تعمل على دراسة وبحث مختلف المواضيع من اجل تنسيق المواقف من مجمل القضايا المطروحة على الساحة السياسية. 

 

أكد أن لا أحد مع بقاء لحود معتبراً التفاهم مع «حزب الله» ضمانة للاستقرار الأمني ...

عون : تغيير الحكومة ضروري لتنفيذ ما يتوصل إليه الحوار

الحياة - حسن اللقيس 25 آذار 2006

كد النائب اللبناني ميشال عون ان «ليس صحيحاً ان احداً منا يبحث في بقاء الرئيس لحود». ورأى أن «امام الأكثرية النيابية «الموقتة» خيارين لحل الأزمة: إما رحيل اميل لحود أو رحيل الحكومة لأن استمرار الاثنين معاً غير ممكن». واعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي وزعيم «التيار الوطني الحر»، ان وجود الأكثرية النيابية الحالية «لا يؤمن الاستقرار السياسي لأن هناك عملية وضع يد على القرار وأن لا وجود لقرار طبيعي يعكس الإرادة الشعبية».   واعتبر ان ورقة التفاهم بين «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» هي «الضمانة للاستقرار في لبنان وأنها منعت الصدامات الأمنية والسياسية في البلد». وقال: «لو ان التفاهم كان ممكناً من دون دخول «التيار» و «حزب الله» فأعتقد بأن الحوار لم يكن ليتم، أعتقد بأنه تم تجاوباً مع ورقة التفاهم بين «حزب الله» و «التيار». إذاً، ان الذين سيتولون تنفيذه هم الذين أسسوا له مع طبعاً كل الأطراف المشاركة في الحوار».

ورأى ان تشكيل حكومة جديدة «أمر ضروري لتنفيذ الاتفاق الذي يتم التوصل إليه ولكن في حال عدم التوصل الى اتفاق من المفروض ان تأخذ الأكثرية النيابية الموقتة في الاعتبار العناصر التي تشكل عيوباً في تمثيلها، أي في تمثيل الأكثرية النيابية للأكثرية الشعبية، لأنها تنقض الواقع ولم تعد تمثل الأكثرية الشعبية، لأن قانون الألفين جعل ثلث الأصوات الشعبية تأخذ 72 نائباً، والثلث الآخر 34 ، والثلث الثالث 21 مقعداً».

وقال: «بمجرد ان ترى هذه الأرقام تدرك كم هو مجحف قانون الألفين الذي منع التمثيل الشعبي الطبيعي. وعلى رغم كل هذه العيوب التي حصلت في الانتخابات هناك عيب آخر سببته الحكومة وهو تعطيل المجلس الدستوري الذي كان يجب عليه ان ينظر في عشرة مقاعد نيابية، ولو حصل هذا الأمر لكانت الأكثرية النيابية تبدلت وانتقلت من جهة الى جهة وعلى رغم ذلك فإنهم لا يأخذون ذلك في الاعتبار».

وأضاف: «اعتقد بأن من المفيد ان على الذين يستدعون الشعب في 14 شباط (فبراير) و14 آذار (مارس) ان يستطلعوا رأي الشعب ليعرفوا من يريد في اطار التغيير والتبديل ويمكن ان يستعينوا من اجل ذلك بشركات لها احترامها وسمعتها في مجالات استطلاعات الرأي هذا اذا كانوا يريدون حلاً من دون انتخابات جديدة ويكون مقبولاً شعبياً. وإذا افترضنا ان الـ72 نائباً الذين يشكلون الأكثرية الموقتة يستطيعون انتخاب رئيس جديد للجمهورية وجاء الرئيس غير متوازن فإنهم لا يستطيعون تأمين الاستقرار». وشدد على ان «الذي يؤمن الاستقرار هو تطابق التمثيل الشعبي مع التمثيل النيابي أي ان يكون هو نفسه ولا تكون هناك فوارق عددية». وقال: «من هنا نقول اذا لم تتوافر الليونة عند الأكثرية فعليها ان تعرف كيف تصحح الأخطاء التي ترتبت على قانون الانتخابات وممارسة الحكومة، وهذه هي أزمة الحكم وليس رئاسة الجمهورية ولذلك لا يستطيعون حل أزمة الرئاسة، لأنهم يضعون الأزمة فقط في الرئيس اميل لحود ويتجاهلون أزمة التمثيل الشعبي وأزمة عمل المؤسسات الدستورية الأخرى (المجلس الدستوري)».

ملف الرئاسة

وتطرق عون الى كيفية المناقشات على طاولة الحوار، منتقداً التسريبات «التي تضعضع الرأي العام»، وقال: «ليس بالضرورة ان يعرف الناس كيف بدأت المواقف ولكن كيف تنتهي لأنه عند النهاية ستعرف النتيجة وسيتم الإعلان عن الحل أو الخلاف لا سمح الله». وأضاف: «نقول في الداخل ان على الجميع عدم تسريب المداولات لأنك لا تستطيع ان تعكس وضوحاً عما جرى وتعطي جزءاً او اجزاء مما حصل كل يوم، وبالتأكيد اذا كان كل واحد يريد ان يروي قصته فستظهر مئة قصة في الإعلام وكل واحد يكون يتكلم الصح، ولكن هناك من لا يحترم هذه القاعدة التي فرضناها على انفسنا. يخرج احدهم ويقول» فلان وفلان مع بقاء لحود»... لم يبحث احد منا في بقاء لحود، بحثنا كلنا ما هي المعايير والمقاييس التي يجب ان نأخذها في الاعتبار من اجل تغيير الرئيس».

ورأى انه «لا يزال هناك استغلال رخيص للإعلام المملوك، وبعض المتحاورين يملكون اعلاماً معيناً او يوحوا لمراجع معينة ان تطرح شيئاً من قبيل ان «التيار الوطني» او «حزب الله» او غيرهما مع بقاء الرئيس اميل لحود... هذا شيء مؤسف، ولكننا نتحمله، ولكن في المقابل حبذا لو يتحملوا هم واحداً في المئة مما يحمّلوننا في بعض الأوقات في إعلامهم. يمكن كلمتنا أقوى... يجوز».

وعن مواصلة البحث في ملف رئاسة الجمهورية والرئيس لحود خارج البلاد يمثل لبنان في القمة العربية في الخرطوم، قال عون: «الى هذه اللحظة الرئيس لحود يمثل دور الشرعية، وهذه هي الديموقراطية كما يقولون، تطرح فيها ما تريده على بساط البحث ولكن في الوقت نفسه تجد ان هذه الديموقراطية التي تهتز أقوى بكثير من الديكتاتوريات. ونرى كيف ان هذه الديموقراطية تهتز ولكن الحكم لم يسقط. لماذا؟ لأنها ديموقراطية. ولو ان هذا النظام كان ديكتاتورياً وتعرض رئيسه لما يتعرض له الرئيس اليوم لأصبح الذين ينتقدونه قطعاً قطعاً، أو لأصبح هو نفسه قطعاً قطعاً. ولكن لأنه نظام ديموقراطي نرى ان الأمور تهتز ولكنها لا تسقط وعندما تسقط فهذا يعني انها قد اهترأت فعلاً وعليها ان تذهب، ولكنها لن تزول قبل أوانها، وهذه هي احدى صمامات الديموقراطية. طبعاً ان الديموقراطية اليوم معطلة جزئياً بسبب تصرفات غير ديموقراطية».

رستم غزالي طريقة عمل

ورأى انه «في حال استمرار الوضع على ما هو عليه فإن الأكثرية تتحمل المسؤولية لأنها هي التي تحكم عبر الحكومة». وقال: «يريدون ان يحكموا ويحملوننا المسؤولية. اليوم هم الذين يحكمون وإذا لم نغيّر الرئيس لحود نكون نحن مسؤولين عن تدهور الأوضاع. كيف هذا؟».

وعن حقيقة ما دار في آخر جلسة للحوار بينه وبين رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري قال عون: «هناك صحيفة نقلت كلاماً في غير محله، انا قلت في معرض حديثي السياسي انه لا يزال في لبنان رستم غزالي مال ورستم غزالي إقطاع سياسي... إن رستم غزالي لا يمثل شخص رستم غزالي بل يمثل في الكلام السياسي طريقة عمل معينة، لكن احدى الصحف كتبت ان عون يشن هجوماً على سعد الحريري ووليد جنبلاط وقال عنهما رستم غزالي المالي ورستم غزالي الإقطاع. ان هذا الموضوع لم يرد على لساني».

وأضاف: «قلنا لهم اننا لم نقصدكم في الكلام، وماذا تريدون ان افعل اذا كان الناس فسروا كلامي. هناك 36 شخصاً داخل القاعة فلماذا اختارت الصحيفة هذين الشخصين؟ لا أعرف. ان وليد جنبلاط لم يعط لهذه القضية أي اهتمام ربما لأنه معتاد على أكثر من ذلك وهو يتلقى ويرد».

ورقة التفاهم لمنع الفلتان

وبالنسبة الى ورقة التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و «حزب الله»، اعتبرها النائب عون «ضمانة لكل لبناني كي يظل هناك استقرار وينعم في هذا الاستقرار «التيار» و «حزب الله» وكل اللبنانيين. انه تفاهم لبناني بين قوتين اساسيتين تستطيعان ضبط الوضع السياسي على الأرض كي لا يحصل فلتان بأي معنى كان». واضاف: «بعد هذا التفاهم لن تحصل صدامات امنية ولا صدامات سياسية ومن هنا يجب النظر الى هذا التفاهم من مفهومه الأوسع وليس من مفهومه الضيق. أكيد ان «حزب الله» يشعر مع هذا التفاهم بطمأنينة ولم يعد يهتم بمحاولات العزل والحشر ولم يعد مجبراً بردود فعل قاسية. هناك سجال سياسي. مش مشكلة كما يقول السيد حسن. فليحصل سجال سياسي لأنه يمكن ان يستوعب ذلك. ولكن عندما يكون هناك ضغط ومحاولات «خنق» عندها سيرد الفريق الآخر بغض النظر عن هويته «بعنف» على هذه المحاولات».

وأضاف: «شاهدنا الى أي مدى وصلت مرحلة التحريض والخطاب القاسي اللذين كادا يؤديان الى تدهور الوضع الأمني برمته والحمد لله تجاوزناها».

واستبعد عون حصول تدهور امني واسع في لبنان، مشيراً الى انه «لا أحد يستطيع ان يدّعي، حتى ولو كان البلد مضبوطاً امنياً وليس كما هو الآن، أن في إمكانه تحقيق الأمن المطلق لكن تدهوراً امنياً واسعاً في لبنان اصبح شبه مستحيل».

وعما اذا كان يستطيع تأمين اجماع مسيحي في الانتخابات الرئاسية كما فعل الرئيس نبيه بري في انتخابات رئاسة المجلس، قال النائب ميشال عون: «لم يؤمن أي شخص 75 في المئة من ابناء طائفته الى جانبه ولكن التوزيع الانتخابي ادى الى فوز مسيحيين ليست لديهم الصفة التمثيلية للمسيحيين ويريدون تقاسم التمثيل المسيحي معناً». وسأل: «من هم المشاركون في الحوار؟ إما أناس منتخبون بأصوات المسلمين او من الراسبين في الانتخابات النيابية وهم مرشحون للانتخابات الرئاسية كما لو كانت رئاسة الجمهورية جائزة ترضية».

الرئيس أو الحكومة

وعما اذا كانت لديه معلومات او معطيات عن وجود مبادرة عربية لحل الأزمة اللبنانية قال عون: «أعتقد بأن الدول العربية لا تتدخل في شؤوننا بقدر ما نحن نطلب منها التدخل. ولا وجود لمبادرة عربية تقول انني في صدد إيجاد حل لكم، ولكن اذا طلبنا، نحن كمتحاورين مساعدة عربية فيساعدوننا. ولكن أعتقد اننا لم نستنفد بعد طاقاتنا كي نستعين بالخارج، وأتمنى شخصياً ألا نستعين حتى ولو كانوا أشقاء، لأننا يجب ان نكون قادرين خصوصاً أننا بلغنا سن الرشد». وأضاف: «هناك أناس يتشاورون مع الأخوة العرب وأناس يتشاورون حتى مع الدول الأجنبية والكل يتشاور، ولكن لا توجد مبادرة».

وعما اذا كانت سورية ستساعد لبنان على تثبيت لبنانية مزارع شبعا، قال عون: «اليوم لم يتغير أي شيء في الحكم اللبناني. اللبنانيون أقروا هذا الموضوع وعليهم ايجاد الهيكلية الجديدة في الحكم التي ستتحمل مسؤولياتها بالتضامن. أنت لا تستطيع ان تأخذ ورقة التفاهم من دون المتحاورين الذين حققوا التفاهم، لذلك يجب ان يحصل تعديل في الحكومة لأن الحل للأزمة القائمة يكون اما بإيجاد حل لملف الرئاسة أو بتشكيل حكومة جديدة. عليهم ايجاد حل واحدة من الاثنتين او قصة الرئاسة او يحلون الحكومة. ولا يمكن ان يكملوا بالاثنتين معاً أي إما على الرئيس ان يرحل او على الحكومة ان ترحل والخيار عند الأكثرية وعليها ان تختار». وعن مصير اللقاء بينه وبين رئيس الجمهورية اميل لحود الذي تأجل حينها لأسباب صحية تتعلق بالنائب ميشال عون قال: «اللقاء ليس وارداً الآن ولا شيء في هذا الاتجاه، وأعتقد بأن كل تحرك اليوم يتم تأويله ويفتح سجالاً. لقد ألغي اللقاء وقتها لأسباب صحية وقد شاهد العالم كله ذلك ولو لم يرده لكانوا نسجوا ألف قصة وقصة حول عدم عقد اللقاء».

وبالنسبة للعلاقات مع «القوات اللبنانية» قال عون: «لا تستطيع إلغاء الخيوط السياسية في لبنان، على الناس ان يتعودوا العيش مع بعضهم بعضاً ومع الآخرين بخلاف في الرأي وبطريقة ديموقراطية وهادئة. إذا كانوا يريدون معالجة كل خلاف في الرأي بالعنف وبتبادل اللكمات، لا يستطيعون تحقيق الديموقراطية وأفضل لهم عندها اختيار حاكم ديكتاتوري ويلغي الواحد الآخر. نحن مؤمنون بالديموقراطية ولكن الديموقراطية لا تسمح طبعاً بتمزيق اطارات السيارات لإنسان آخر أو شتمه. هذه أعمال مخلة بالقانون وهنا على قوى الأمن ان تقوم بواجباتها. إما ان يكون هناك خلاف في الرأي وتصريحات متناقضة فهذا شيء من طبيعة الديموقراطية وسنعوّد الناس ان يعيشوا فيها وأن يقبلوا الرأي الآخر من دون مشكلة».

وعن وضع بعضهم ملف رئاسة الجمهورية بين يدي البطريرك نصرالله صفير، قال عون: «هذا سؤال محرج. انا كماروني أفتخر وأعتز ان يكون الملف عند البطريرك. ونحن نطلع البطريرك على الأمور التي تحصل معنا ولكن اذا كان الأمر ان البطريرك اصبح المرجعية الوطنية لاختيار رئيس الجمهورية، أنا كماروني أعتز ان يكون البطريرك مرجعية وطنية كبيرة، فليتفضلوا ويصعدوا الى بكركي ويبتوا الموضوع».

لا يعارض رئاستي احد

أما عن الاسباب التي تدفع ببعض القوى السياسية الى رفض ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قال: «لم يقل لي وحتى هذه اللحظة ووجهاً لوجه أي من الفرقاء انه لن يقبل بي كرئيس للجمهورية. لكن أسمع وبطريقة غير مباشرة انهم يقولون ان الجنرال «يخوف». لا أعرف لماذا. مع انني لا أضع اظافر عجيبة ولا أعرف لماذا هم خائفون. انا الخائف منهم».

وأضاف: «لا أعتقد بأن وجود رئيس للجمهورية ضعيف في سدة الرئاسة يمكن ان يخدم البلد. لقد جربوا. يبدأون بالتصفيق له في بداية عهده ثم يقع بعد ذلك بالتناقضات ويبدأ الجميع ينتقدونه ويشتمونه، مثل جميع الذين تعاقبوا ومن دون تسمية».

وتابع قائلاً: «إنني لا أجري أي نوع من الحسابات حول فرص وصولي الى الرئاسة، ان هذا الأمر يحدث او لا يحدث، الشخص البعيد الذي يحلم في رئاسة الجمهورية يمثل نوعاً من نزوة رئاسية، اما عندما ترى كل يوم بأي إحصاء ان الفارق بينك وبين المرشحين الآخرين فارق كبير يحق لك ان تقول ان الرئاسة شبه محسومة، ولكن في لبنان هناك دائماً خوف من الإنسان الذي يتمتع بهذا التأييد وتصبح عنده نقطة ضعف كما وصفها الرئيس سليم الحص عندما قال: «العماد عون ضعفه في قوته». لماذا يخافون؟ لا أدري. يمكن الخوف نابع من ان القوي يحصن الدولة. وهنا تشعر وكأن الجمهورية هي اصغر من الأشخاص وكل شخص يرى نفسه أكبر من الجمهورية، وإذا أتى شخص قوي يضعهم داخل الجمهورية وهم يخافون من ان يلتحقوا بالجمهورية وبالدولة لأن هؤلاء خارجون عن الدولة والدولة من دون ضوابط وكل واحد دولة. هذه هي عقدة الخوف الحقيقية».

واعتبر النائب عون ان انتخابات رئاسة الجمهورية «كانت تتم بلعبة متكافئة او بلعبة خارجية تتحكم بالأكثرية، اليوم هناك استقلالية شئنا ام أبينا ومهما كانت التدخلات الخارجية فإن رئاسة الجمهورية لن تكون هذه المرة لعبة، وتشعر ولأول مرة بوجود العصب اللبناني وهناك اناس لديهم رأيهم، وهذا يشكل عنصر قوة بالنسبة إلي لأن قوتي ذاتية ونابعة من الشعب اللبناني. مالياً، لا أملك ثروة ولا مكانة لي في أي احصائية حول أكبر اغنياء العالم. ثروتي كبيرة جداً جداً بالناس. الكل يخصص ملايين الدولارات لحملاته الانتخابية ونحن ندفع «كوبونات بنزين» للشباب المتطوع معنا، هذا هو الفارق وهذه هي الحقيقة».

وعن موعد بدء تلفزيون «التيار» بالبث قال: «أعتقد بأن أكثر تحرك معقد قمنا به هو طلب رخصة تلفزيون، طبّقنا القانون بحذافيره. الملف أعده مكتب محاماة. ولكن على الشخص ان يكون بالفعل «بهلواناً» بالقانون. يطلبون منك اشياء لا يمكن ان تقدمها إلا بعد ان تكون رخصة التلفزيون بين يديك وعليك ان تؤمنها قبل حصولك على الرخصة بالفعل. شيء عجيب». واختتم قائلاً: «وزير الإعلام حوّل الطلب الى رئيس المجلس الوطني للإعلام عبدالهادي محفوظ وإن شاء الله يبت بسرعة وستكون هذه المحطة شركة مساهمة يستطيع الجمهور الاكتتاب فيها»

 

  الغادري: ليس لخدام رصيد شعبي او دولي 

السبت 25 مارس -ايلاف

بهية مارديني من الدوحة: شنّ المعارض السوري فريد الغادري رئيس حزب الاصلاح في سورية والذي يعيش في الولايات المتحدة الاميركية هجوما عنيفا على عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق، معتبرا انه ليس لخدام رصيد شعبي او دولي. وقال الغادري  في تصريح لـ"ايلاف" ان اتصالات بينه وبين الكونغرس الاميركي تمت مؤخرا للتاكيد على وضع مادة جديدة في القانون الذي يتم العمل عليه تحت عنوان "الحرية لسورية" لكي يمنع التفرد والاقصاء وفرض ديكتاتوريات اخرى على الشعب السوري وحتى لا تدعم الادارة الاميركية اي انسان كان له علاقة بالفساد او الاجرام ضد الشعب السوري ، وراى ان الكونغرس يريد بذلك تهدئة السوريين بان خدام مرفوض سياسيا واخلاقيا بعد ممارساته في قمع الشعب السوري على مدى ثلاثين عاما. واضاف الغادري ان خدام كان متواجدا في القنيطرة يوم مأساة 1967 وكان موجودا في حماة عام 1982 وكان موجودا في الحكم على مدى ثلاثين عاما والان يتواجد بمآسيه في المعارضة السورية وبديكتاتورية تختبىء وراء ستار الديمقراطية.

واكد الغادري مثلما تعاوننا مع "اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سورية "لانشاء معارضة موحدة فسنحارب خدام لانه يحاول اقصاء الاخرين كبعثي مخضرم وناسف جدا للتعاون الاسلامي معه ، محذّرا من تبعات هذا التعاون التي ينظر اليها من الشعب السوري والمجتمع الدولي بعدم الثقة.

وشدد الغادري انه ليس لخدام اي دعم من الادارة الاميركية والمجتمع الدولي لارائه وافكاره ، واضاف ان الادارة الاميركية تدرك جيدا ان بضعة اشخاص اجتمعوا في بروكسل وقرروا انشاء جبهة للخلاص هم بعثيون واسلاميون ولا يمثلون الشعب السوري الذي بات واعيا لما يحاك ضده ، واعتبر الغادري ان خدام تلميذ الديكتاتورية وانشقاقه ياتي على اسس ثأرية وانتقامية من النظام وليس على اسس سياسية واضحة لبناء وطن وديمقراطية تعم بلادنا. واكد الغادري انه يعتبر هؤلاء الناس "مجرد ماض لسورية وقد برهنوا هذا الشيء عندما اعتنقوا دستورا عمره خمسين عاما بدل ان يفكروا بمستقبل افضل ومعطيات جديدة في عصر احدث لاعودة فيه الى الوراء ". ولفت الى انه من هذا المنطلق "نحن ضد عودة هؤلاء للسلطة تحت اي مسمى ان كانوا انتقاليين كما يدعوا او كانوا ديكتاتوريين كما ندرك، ومستقبل سورية في ايدي شبابها والحركة الفتية التي بدات تتحرك من الداخل والتي ستؤسس العامل الوحيد للتغيير الجذري الديمقراطي الذي نعمل من اجله".

وراى انه ليس لدى خدام ما يستطيع تقديمه للشعب السوري وعندما اتيحت له الفرصة قدم القمع وواد ربيع دمشق وكان يسافر الى المحافظات السورية لتسويق ممارساته. وتمنى الغادري على المعارضة السورية ان تلتزم الوعي وتعلن موقفها بشكل واضح من "ديكتاتورية اخرى تنشىء تحت ابصارنا "، واكد للمعارضة اننا "سنعمل بكل جهودنا للتصدي لهذا الخطر اذ انها اهانة للشعب السوري اننا لانستطيع ان نوجد قياديين من الداخل يلعبون الدور الاساسي للمرحلة المقبلة "، وراى ان من يخدم خدام نعتبره يخدم القمع بطريقة غير مباشرة. واضاف ان ظن خدام ان الرهان على الاستقرار اهم من الرهان على الديمقراطية فسيكتشف قريبا انه لايوجد اي دعم لهذه الحسابات الخاطئة وتكون المعارضة قد ضيعت ستة اشهر من الوقت على سراب مع ان الوقت بات حساسا وثمنيا الان ، مشيرا الى  تصريحات رسمية للادارة الاميركية انها لاتدعم خدام ولن تدعمه وكرر نتمنى من المعارضة ان تتصرف بحكمة وتوازن. ونوه الغادري الى ان خدام اذا ظن ان الشعب السوري سينزل الى الشارع دون حماية دولية فهو يعد لماساة اخرى ضد الشعب السوري و"لن يسامحه على ما اقترفته يداه ".

 

لدمج ميليشيا "حزب الله" في الجيش

بقلم المحامي فريد الياس الخوري –النهار 25/3/2006

هل يمكن التنصّل من القرار 1559 بالادّعاء ان "حزب اللّه" ليس بميليشيا؟

قبيل قيام مجلس الأمن بالتصـويت على مشروع القرار 1559، الذي يطالب "بحلّ الميليشيات اللّبنانية وغير اللبنانية وتجريدها من السلاح"، صرّح المدير العام لوزارة الخارجية اللبنانية ان "ليست ثمّة ميليشيات في لبنان. هناك فقط المقاومة الوطنية اللبنانية وهي موجودة الى جانب القوات المسلّحة الوطنية اللبنانية".

إنّ خطّ الدفـاع هذا، لمواجهـة تطبيق القرار 1559 على الجنـاح العسكري لـ "حزب الله"، قد تمّ تأكيده والمثابرة عليه باعتباره الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية .

فقد ادّعت الحكومة أن "حزب الله" "ليس بميليشيا، لكنه منظّمة مقاومة ، وهو بالتالي غير مشمول بطلب القرار الدولي تجريد الميليشيات في لبنان من سلاحها ". هذا كان أيضا رأي المسؤول عن دائرة العلاقات الدولية لدى "حزب الله" الذي "رفض اعتبار المقاومة ميليشيا". إنّ "حزب الله" هو حركة مقاومة منظّمة معترف له بانجازاته المرموقة خلال السنوات الأخيرة، بما فيها تحرير معظم الأراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي. غير أنه يصعب التمسّك بالقول إن "حزب الله" ليس بميليشيا وبالتالي لا ينطبق عليه القرار1559 . إنّ معاهدة جنيف الثالثة، المتعلّقة بمعاملة اسرى الحرب، تعتبر بشكل واضح ان "حركات المقاومة المنظّمة هي بمثابة ميليشيات". ليس في ذلك ما يستدعي المفاجأة. فالميليشيات هي، في الواقع، "وحدة مؤلّفة من مواطنين متدرّبين على المهمّات العسكرية". وأيا تكن أغراض مثل هذه  الوحدة، سواء أكانت داعمة للقوات المسلّحة النظامية، أم حركة تمرّد ضدّ نظام قائم، أم وحدة مشاركة في حرب أهلية أو نضال لتقرير المصير، أم كانت مقاومة لمحتلّ، فهي تبقى ميليشيا ما دامت مؤلّفة من مواطنين متمرّسين في الأعمال العسكرية.

لذلك، ان قرار مجلس الامن رقم 1559 الداعي الى حلّ جميع الميليشيات وتجريدها من السلاح ينطبق على "حزب الله"، والمحاولة القائمة للتنصّل من تنفيذ ذلك القرار بالادّعاء أن "حزب الله" ليس بميليشيا تبدو هزيلة للغاية.

الاندماج في الجيش: التضحية القصوى من "حزب الله"

في الواقع، ان القرار 1559 يستعيد أحد بنود اتفاق الطائف المتعلّق "بحلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها الى الدولة اللبنانية ".(6)

من ناحية أخرى، ليس في اتفاق الطائف أيّ أحكام في شأن تنظيم عسكري ما منفصل عن القوات المسلّحة. فالمسؤولية الوطنية بالدفاع ضدّ الاعتداء الاسرائيلي تقع حصرا، بحسب نصوص الاتفاق، على عاتق الجيش اللبناني(7).

فمن أجل مراعاة كل من اتفاق الطائف وقرار مجلس الأمن رقم 1559، يقتضي إذا دمج عناصر المقاومة لدى "حزب الله" وسلاحهم في القوات المسلّحة اللبنانيّة.

ذلك ما انطوى عليه موقف المبعوث الخاص للأمم المتّحدة الى لبنان السيّد تيري رود - لارسن، الذي دعا قيادة "حزب الله" الى استنتاج خلاصة "انه حان الوقت لأن تندمج هذه الميليشيا ضمن الجيش اللبناني".(8)

كما أن المناضل وبطل التحرّر الوطني الشهيد جبران تويني كان قد اتّخذ موقفا مماثلا في آب المنصرم، عندما صرّح متسائلا: " لماذا لا تنخرط المقاومة في صفوف الجيش، فتغذّيه وتقوّيه؟"(9)

بديهي أن يكون دمج المقاومة في الجيش عملية شديدة الدقّة والتعقيد، يعود الى الخبراء العسكريّين أن يصمّموا آلياتها، بهدف المحافظة أولا على قدرة المقاومة اللبنانية وفاعليتها كقوة رادعة من شأنها أن تعزّز الجيش، والمحافظة أيضا، في الوقت ذاته، على توازن الجيش الداخلي.

فبواسطة وحداتها المقاومة يصبح في امكان القوات المسلّحة اللبنانية اذذاك ان تردع أيّ تهديد إسرائيلي او اعتداء على أراضي لبنان أو مجاله الجوي أو موارده المائية، وذلك في حال فشل الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي، في أي وقت، في تأمين الحماية الكافية للبنان.

ان اندماج المقاومة في القوات المسلّـحة قد يؤمن المشروعية اللاّزمة للمقاومة (1) ويحميها من الحملات الهادفة الى مكافحتها واضعافها، عبر الصاق تهمة "المنظمة الارهابية" (11) بها .

وباعتبارها وحدة من الجيش، تكون المقاومة أيضا محميّة بالكامل بإزاء اتفاقات جنيف لعام 1949، إذ يصبح مقاتلو المقاومة ذوي "امتياز" او "مقاتلين شرعييّن" بحسب تلك الاتفاقات (2).

وبالموافقة على دمج مقاتليه وسلاحه في القوات المسلّحة اللبنانيّة ، يكون "حزب الله" قد تمّم رسالته الأسطورية وقدّم التضحية القصوى .

فبعدما حرّر معظم الأراضي اللبنانيّة من المحتلّين عام 2000، ونجح في اطلاق سراح معظم اسرى الحرب من معتقلاتهم، من المفترض أن يضع "حزب الله" الآن امكاناته الضخمة ومهاراته الفنية والعملانية الواسعة في تصرّف الدولة.

يفترض ان يقارب "حزب الله" هذا المفصل الحاسم  بروحية اتفاق الطائف، وذلك باعطائه الأولوية المطلقة لمصلحة لبنان الوطنية، العزيزة على الحزب (3)، وألا ينجرّ بالتالي الى التجربة الشائعة  بانشاء دولة ضمن الدولة، بل ان يقوم بدعم الصيغة السياسيّة اللبنانيّة "كنموذج في نظم الحياة الواحدة بين جماعات وأفراد متبايني الانتماء الديني والطائفي ومختلفي الخيار الثقافي ومتعدّدي التوجّه السياسي"، كما وصفها المسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب (4).

فهذه الصيغة السياسيّة الفريدة تتهدّدها باستمرار محاولة إنشاء دويلات فئوية أو عرقيّة أو دينيّة، من شأنها تبرير وجود الدولة الصهيونيّة  وعرضها كقوّة اقليميّة بين وحدات فئوية (5) حديثة العهد، كمثل ما يمكن مشاهدته اليوم من تقسيم للعراق وتجزئته.

1 - قرار مجلس الأمن رقم 1559 تاريخ 2 أيلول 2004، الاجتماع رقم 5028، المذكرة الصحافية أس. سي 8181.

2 - تصريح رئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي على أثر المحادثات التي أجراها مع الأمين العام للأمم المتّحدة في مركز المنظمة في نيويورك، صحيفة "الدايلي ستار" تاريخ 9/5/2005، كذلك البيان الرئاسي تاريخ 19 تشرين الاول 2004، المذكرة الصحافية لمجلس الأمن إس. سي 8220.

هذا الرأي تمّ تبنّيه من وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بعيد اجتماعه مع وزير الخارجية محمود حمّود في بيروت (صحيفة "الاوريان لوجور" تاريخ 27/5/2005) لتهنئة الحكومة اللبنانية لاعتمادها بإزاء قرار مجلس الأمن المذكور "موقفا متقدّما بمطلق الوضوح بما معناه أن الحكومة اللبنانية تعتبر أن ليست ثمّة ميليشيا، بحسب ما ينصّ عليه القرار، لكن هناك مقاومة نابعة من الشعب اللبناني".

3 -  السيّد نوّاف الموسوي المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" في مداخلة القيت في ندوة نظّمتها جامعة الكسليك في تاريخ 12 نيسان 2005 "تكريس صيغة الدولة / الشعب والجيش/ المقاومة كصيغة لمواجهة العدوان "الاسرائيلي" وهذا ما يقتضي رفض اعتبار المقاومة ميليشيا بل صيرورتها آلية شعبية من آليات الدفاع الوطني المتكاملة استراتيجياً" www.moqawama.org/

4 -  المادة (4) . "أ” (1) : أعضاء القوات المسلّحة العائدون الى فريق في النزاع، وكذلك أعضاء الميليشيات او مجموعات متطوّعين يؤلّفون جزءا من تلك القوات المسلحة .

المادة (4). "أ" (2): "أعضاء ميليشيات أخرى وأعضاء لمجموعات متطوعين، بمن فيهم أعضاء حركات المقاومة المنظمة".

5 -  الترجمة لنا من التحديد الوارد في قاموس القانون الدولي: "وحدات مؤلفّة من مواطنين متدرّبين على المهمات العسكرية" .

6 -  اتفاق الطائف، 22 تشرين الأول، 1989، الجزء (I) ،(II).

7 - المرجع ذاته (II

8 - صحيفة "الديلي ستار" الثلثاء 19 تموز 2005 "الأمم المتحدةن تدعو "حزب الله" الى الاندماج في الجيش النظامي اللبناني".

9 - صحيفة "النهار" تاريخ 8 آب 2005، صفحة 9.

10 -  "ليس للقانون الدولي أن يحدّد أي أنواع من القوات تؤلف جيشا نظاميا... فهذه المسألة هي من اختصاص القانون الوطني حصراً. إن معرفة اذا كان ما يسمى ميليشيا او متطوّعين يعتبر جزءا من الجيوش، تعود بالكامل الى القانون الوطني للمتنازعين". (أوبّنهايم: القانون الدولي، II ص 255 فقرة 78).

11 -  "... إن مواجهة العدوان "الاسرائيلي" القائم والداهم التي لا بد من أن تأخذ في الاعتبار تجربة المقاومة، هي مواجهة يضطلع بها اللبنانيون كل من موقعه، وفق المقتضيات الآتية:  مواجهة الحملة الأميركية -  الاسرائيلية لمحاصرة المقاومة بدعوى الأرهاب، عبر تأمين الشرعية اللاّزمة للمقاومة ...".

12 - بموجب معاهدة جنيف الثالثة، إن عناصر القوات المسلّحة النظامية تفيد من قرينة المقاتلين ذوي الامتياز، بينما يقتضي لعناصر المجموعات غير النظامية  أن تخضع لعدد من الشروط الصارمة لاكتساب صفة المقاتلين المحميّين. أنظر ر. ك. غولدمان وب. د. تيتيمور: المقاتلون عديمو الامتيازات والأعمال الحربية في أفغانستان

http:/www.asil.org/taskforce/goldman.pdf

ان اتّفاقات جنيف تنطبق على الأعمال الحربية بين اسرائيل ولبنان، باعتبار ان اسرائيل قد امتنعت عن المصادقة على البروتوكولات الاضافية لاتفاقات جنيف لعام 1977، بينما صادق لبنان على البروتوكولات المذكورة. http:/www.icrc.org/web/eng/siteengO.nsf/html/party main treaties

إن هذه البروتوكولات تمنح الحماية لحركات المقاومة. (أنغريد ديتر: قانون الحرب، الطبعة الثانية صفحة 144).

13  - نواف الموسوي، المرجع ذاته. هذا الرأي قد تمّ التشديد عليه من الدكتور موسوي في مقدّمة مداخلته .

"... يفترض أن تنطلق المقاربة اللبنانية من البحث عن المصلحة اللبنانية وتحقيقها.

وقد ارتأت هذه المساهمة البحث عن المصلحة اللبنانية انطلاقا مما توافق اللبنانيون حوله، أي وثيقة الوفاق الوطني المعبّر عنها باتفاق الطائف..."

14 - نواف الموسوي ، المرجع ذاته - صفحة 4 ، 1 .

15 - نواف الموسوي، المرجع ذاته: "... وكان ذلك في اطار خطة "اسرائيلية" تسعى الى اقامة دويلات مذهبية وعرقية وطائفية تشكل "اسرائيل" واسطة عقدها وقطب رحاها".

 

دماؤهم حياة للوطن" نشرة لقيادة الجيش

لإزالة الغموض حول رفات الشهداء

النهار 25/3/2006: عممت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، نشرة توجيهية على العسكريين تحت عنوان "دماؤهم حياة للوطن"، تناولت الاجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش لازالة الغموض الحاصل حول رفات العسكريين الشهداء وتحديد هوية عدد منهم، واقامة مراسم التكريم لهم وتسليمهم الى ذويهم، وتبيان النواحي الادارية والقانونية للعسكريين المفقودين والتعليمات المتعلقة في هذا الخصوص، وجاء فيها:

"1 - شهداؤنا فخرنا واعتزازنا

الشهداء مصدر الفخر والاعتزاز، هم القدوة والمثال، نستلهم من تضحياتهم النبيلة حقيقة الولاء والالتزام، ومعاني البطولة والكرامة والاباء والعطاء الذي لا ينتهي، والايمان المطلق بقدسية الوطن والارض والرسالة.

شهداء الجيش هم منعة حاضرة وقوة مستقبله وشعلة مسيرته التي لا تنطفئ.

2 - في رحاب الجيش

خلال اعوام 1983 – 1984 -1990، سقط عدد كبير من العسكريين شهداء دفاعا عن وحدة الوطن وسلامة ابنائه، وقد تعرض بعضهم في مراحل متعددة لحروق واصابات جسدية بالغة، الامر الذي تعذر معه التعرف عليهم بصورة فردية من  ذويهم، مما دفع قيادة الجيش الى نقلهم الى مدافن خاصة انشأتها وزارة الدفاع الوطني خلال عام 1983، وتقع في مكان محاط بسور ومغروس بالاشجار، وله مدخل خاص ومقفل، وقد اقيم في وسطه نصب للشهداء، ولم يكن يوما مداسا بأقدام عسكريين او مدنيين خلافا لما تردد في وسائل الاعلام.

3 - مراسم تكريم الشهداء

اجرت قيادة الجيش في حينه، وفي كل مرحلة على حدة، مراسم التكريم اللازمة لهؤلاء الشهداء بصورة جماعية قبل مواراتهم في المدافن المذكورة، وذلك في حضور رجال دين من مختلف الطوائف وفقا للاصول الشرعية المناسبة، وقد دأبت القيادة على تكريمهم في عيد الجيش الواقع في 31 تموز من كل عام، ويوم عيد الاستقلال الماضي، وضع قائد الجيش ميشال سليمان اكليلا من الزهر على نصب الشهداء بعد انتهاء العرض العسكري، وتقرر احياء تقليد سنوي في هذا اليوم تكريما للشهداء، يتم في حضور قائد الجيش شخصيا.

4 - الاوضاع القانونية للمفقودين

حرصت القيادة دائما على حفظ حقوق المفقودين وتطبيق القوانين المرعية حيال تحديد اوضاعهم، وتقاضي ذويهم وورثتهم الشرعيين الرواتب المستحقة وفقا للمرسوم الاشتراعي الرقم 102/83 وتعديلاته والتعليمات الخاصة بالمفقودين العسكريين وقد نصت المادة الثانية من هذه التعليمات على ما يأتي:

- اذا فقد المتطوع في اثناء الخدمة او بسببها وانقطعت اخباره بحيث لا يدري اذ كان حيا او ميتا، يتقاضى صاحب العلاقة راتب الحضور كاملا لمدة سنتين.

- يمكن بمرسوم بناء على اقتراح وزير الدفاع الوطني تجديد هذه المدة حتى عشر سنين كحد اقصى.

كما نصت المادة الثالثة منها على الآتي: بعد مرور اربع سنوات على الفقدان او عشر سنين كحد اقصى يمكن وبالتوافق مع الاهل اجراء ما يأتي:

- استصدار حكم من القضاء المختص بتوفية المفقود، تدفع رسومه ومصاريفه من الاموال الخاصة.

- تنظيم اضبارة وفاة واحالتها على لجان التحقيق الصحي لاجراء المقتضى.

- تصفية الحقوق لاصحاب الحق وفقا للاحكام النافذة بعد احالته حكما على التقاعد.

في حال عدم التوافق مع الاهل على توفية المفقود بعد مرور عشر سنين كحد اقصى، يحال المفقود حكما على التقاعد.

5 - تحديد هوية رفات الشهداء

ان اثارة موضوع الشهداء في وسائل الاعلام نقلا عن شهود مسعفين من الصليب الاحمر، شكلت صدمة للمواطنين، وتركت اثرها البالغ لدى القيادة ودفعتها الى التحرك بسرعة لاجلاء الحقيقة كاملة وابعاد الموضوع عن التجاذبات السياسية ومنع اي استغلال له، مستندة في ذلك التقدم العلمي الحاصل في مجال علم الوراثة الجينية، الذي بدأ تطبيقه فعليا في لبنان بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه خلال العام الفائت.

شكلت قيادة الجيش في تاريخ 29/10/2005 لجنة مختصة، اوكلت اليها متابعة موضوع تحديد هوية عشرين رفاتا وجدت في المدافن الخاصة بالعسكريين الشهداء في وزارة الدفاع الوطني، وقد باشرت اللجنة اعمالها باشراف النيابة العامة العسكرية، وبعد اجراء فحوص الحمض النووي لهذه الرفات، في مختبر علم الوراثة، في الجامعة اليسوعية ومقارنتها مع الحمض النووي لافراد 84 عائلة ينتمي اليها عسكريون، فقدوا خلال فترة الاحداث، تمكنت اللجنة من تحديد هوية عشرة عسكريين، سبعة منهم استشهدوا في احداث 13 تشرين الاول عام 1990 وهم: الملازم اول روبير عزيز بو سرحال، الرقيب جوزف حليم عازار، العريف جاك حنا نخول، العريف الياس يوسف عون، العريف جورج مطانيوس بشور، الجندي جان جوزف الخوري، الجندي ميلاد يوسف العلم، وثلاثة استشهدوا في منطقة الشحار الغربي عام 1984 وهم: العريف نبيل فهيم الخوري، العريف ايلي حنا بركات، الجندي مطانيوس حنا جرجس، وتجرى حاليا فحوص معمقة ودقيقة (CHROMOSONEY DNA) لثلاثة رفات ومقارنتها مع ذويهم للوصول الى نتائج نهائية. ويعتبر هذا الانجاز من اهم ما تحقق لغاية تاريخه ويشكل نقلة نوعية في لبنان في هذا المجال، نظرا الى حجم العمل والتوسع مع الفحوص المخبرية الى جانب العدد الكبير من افراد العائلات الذين اجريت عليهم الفحوص.

اما الرفات السبعة الباقية، فقد بقيت في المدافن المذكورة، وحفظت التقارير الطبية ونتائج الفحوص المخبرية العائدة اليها في ارشيف قيادة الجيش للعودة اليها في مراحل لاحقة.

وفي هذا الاطار، تأمل قيادة الجيش من اهالي العسكريين المفقودين الذين لم يتقدموا بعد من اللجنة العسكرية المختصة، المبادرة الى التقدم منها وتسهيل عملها باجراء الفحوص المخبرية اللازمة، بغية تحديد هوية الرفات الباقية والوصول الى الحقيقة القاطعة التي لا تقبل اي مجال للشك.

6 - تكريم الشهداء العشرة وتشييعهم الى مثواهم الاخير

بعد انتهاء عملية تحديد هوية هؤلاء الشهداء، تم تصنيفهم من قيادة الجيش شهداء ساحة الشرف واتخذت الاجراءات الادارية لتأمين الحقوق المادية الكاملة لذويهم، وجرى تقليدهم وسامي الحرب والجرحى وتم نعيهم واجراء مراسم التكريم اللازمة لهم امام المستشفى العسكري المركزي وفي قراهم وبلداتهم، وقد جرى الحديث في بعض الاوساط عن عدم وجود حضور رسمي في اثناء مراسم التكريم، وهنا تشير القيادة الى أن لهذه المراسم طابعا عسكريا، وهي تتم وفقا للقوانين المعتمدة داخل المؤسسة والدعوة الى حضورها تقتصر على رفاق السلاح والاهل، في حين ان النعي يكون عاما لحضور تشييع الشهداء الى بلداتهم تكريما لهم ولذويهم بعيدا عن اي تجاذب سياسي او تمييزا ، اما السياسيون الذين حضروا مراسم التكريم، فان مشاركتهم هذه الى جانب الاهالي كانت بصفة خاصة.

لهم منا الوفاء والعهد بأن نبقى واياهم على ما اقسمنا محافظين".

 

اندراوس: وصول عون إلى الرئاسة إعادة تكريس لسلطة الوصاية

عاليه - "النهار": 25/3/2006

إعتبر النائب أنطوان اندراوس ان "كلام رئيس الجمهورية يظهر بوضوح ان الرئيس السوري اعطى الرئيس اميل لحود في خطابه امر عمليات بالكلام، وهو لن يتنحى الا بأمر من الاسد". ورأى أن "وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية في حال اصراره على الحفاظ على تحالفاته الحالية سيكون اعادة تكريس لسلطة الوصاية السورية في لبنان. فمَن هو من بين حلفائه الذي سيكون رئيس حكومته اذا وصل الى رئاسة الجمهورية؟ ومن سيكونون وزراء هذه الحكومة؟". عقد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس مؤتمراً صحافياً في منزله في عاليه أمس، إستهله بالقول ان "الحوار الوطني لن يصل الى حلول دون التواصل مع مبادرة عربية من جهة وسعي الحكومة من جهة أخرى لايجاد حل لمسألة مزارع شبعا لدى الامم المتحدة، وان محاورة حزب الله لا تختلف عن محاورة النظام السوري، وخصوصاً اذا علمنا ان امر عمليات يصدر من سوريا ليؤخر الحوار في كل مرة نشعر فيها بأننا خطونا خطوة الى الامام. وتبعا للجلسة الاخيرة للحوار، يبدو ان تدخلاً عربياً تم في مكان ما للتلويح بأن كلام الشيخ نعيم قاسم وغالب ابو زينب لا يعبر عن الموقف الرسمي لحزب الله، تصحيحاً لما ورد في وسائل الاعلام الاسبوع الماضي.

ان ثمة تحركا عربيا ما قائم، تبلور من خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة للرئيس حسني مبارك ولقاء القمة بينهما، اضافة الى الحديث عن لقاء قريب بين الرئيس مبارك وفاروق الشرع، ولقاء بين الرئيس الاسد والملك عبدالله. ان ما يجري اليوم هو حوار مع سوريا بتمثيل مع حزب الله، من دون ان نلغي الحيثية الخاصة بالحزب وهامش التحرك الذي يتمتع به، الا ان ما لا شك فيه هو ان مسألتي رئاسة الجمهورية ومزارع شبعا تتصلان مباشرة بسوريا".

ورأى ان "ما حصل الاسبوع الماضي يظهر التطابق بين كلام الرئيس السوري بشار الاسد من جهة وكلام الرئيس لحود من جهة أخرى، اضافة الى ان كلام بعض القياديين في حزب الله، يظهر اعادة تموضع للتقدم الذي سجل في جلسات الحوار السابقة. ان كلام رئيس الجمهورية يظهر بوضوح ان الرئيس السوري اعطى الرئيس لحود في خطابه امر عمليات بالكلام، وهو لن يتنحى الا بامر من الرئيس الاسد. التدخل العربي والمبادرة العربية ضروريان في هذه المرحلة سواء اتيا بطلب من لبنان او لا، خصوصاً ان ثمة تحركات عربية مرتقبة الاسبوع المقبل".

ورداً على سؤال آخر، اشار اندراوس الى ان "ليس ثمة مرشحون كثر للرئاسة من جانب قوى الرابع عشر من آذار كما يدعي البعض، ونحن على ثقة بان اجتماعا واحداً لهذه القوى كفيل الخروج بمرشح توافقي يحظى برعاية البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير، فالبطريرك لا يتولى تسمية رئيس للجمهورية ولا يضع فيتو على احد، انما يبدي اقتناعه بمرشح دون غيره، إلاّ أنّه من الخطأ الظن أن التأخير في الاتفاق على بديل من الرئيس لحود ناجم عن خلافات في صفوف قوى الرابع عشر من آذار، انما يتوقف الامر على عدم تدخل الرئيس السوري في رئاسة الجمهورية، الامر الذي لن يتم الا بتدخل عربي".

وأسف رداً على سؤالٍ آخر "لمستوى الكلام الذي يعتمده قياديو التيار الوطني الحر، وهو تصرف غير مبرر. ان استطلاعات الرأي التي ينشرها (التيار) كل فترة في بعض الصحف الموالية له وللنظام السوري هي استطلاعات خاطئة وقائمة على اسس غير واضحة، وخصوصاً اذا علمنا انها تضع العماد ميشال عون وحده في مقابل عدد من المرشحين المحتملين لقوى الرابع عشر من آذار، مما يؤدي الى تشتت الاصوات الموالية لمرشحي الرابع عشر من آذار، ان في هذه الاستطلاعات تضليل واضح للرأي العام".

ونفى اندراوس ان "يكون العماد عون اليوم ممثلاً لسبعين في المئة من المسيحيين، خصوصاً ان الظروف التي انتخب فيها مغايرة للظروف الحالية، سواء لجهة الخطاب الطائفي الذي اعتمده في حملته الانتخابية، او لجهة الظروف السياسية المحيطة". وسأل: "مَن هو من بين حلفائه الذي سيكون رئيس حكومته في حال وصوله الى رئاسة الجمهورية؟ ومن سيكون وزراء هذه الحكومة؟

ان وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية في حال اصراره على الحفاظ على تحالفاته الحالية، سيكون اعادة تكريس لسلطة الوصاية السورية في لبنان. هناك ضرورة ان يتم الاتفاق على طاولة الحوار على المبادئ والاسس التي سيأتي منها رئيس الجمهورية، فالمشكلة ليست مشكلة برامج اقتصادية، انما مشكلة الاتفاق على اسس ومبادئ اساسية".

* أصدر اندراوس بيانا رد فيه على المسؤول في "التيار الوطني الحر" رمزي كنج، مما جاء فيه: "مرة اخرى يثبت التيار عجزه عن استيعاب الرأي الآخر وتقبله. فبدل الرد على اسئلة وجهناها اليه باسلوب ديموقراطي، لجأ على عادته الى اعتماد نموذج الانفعال والانتقادات الرخيصة البعيدة من الاسلوب السياسي الاخلاقي المتعارف عليه، مستمرا في القصف يمينا وشمالا بدل الاجابة بالحجج والقرائن الدامغة".

واستوجب بيانه ردا من كنج جاء فيه: "كنا نتمنى لو اخبرنا الاستاذ اندراوس اين الموضوعية في اتهامه المؤسسات الاحصائية بانها سورية المنهج، واين ديموقراطيته في اتهامه من يدعم العماد عون بانهم رموز الحقبة السورية؟ وعليه، فنحن مستعدون للقبول بنتائج اي مؤسسة احصائية محايدة تعمل على استفتاء الشعب اللبناني في شأن من يريد رئيسا للجمهورية. ونتمنى على اندراوس الا يكون بجانب من اقاموا حلقات الدبكة ومضارب الرقص الشرقي احتفاء بمبايعات رؤساء النظام السوري والتجديد لهم".

 

"لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية" في السفارتين الايرانية والسويسرية

"النهار" -السبت 25 آذار 2006 -في اطار جولته على سفراء الدول المعتمدين، زار وفد "لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية" أمس  السفارة الإيرانية، حيث استقبله الوزير المفوض القائم بالأعمال في السفارة حميد رضا دهقاني. وأفاد بيان المكتب الإعلامي في حزب الطاشناق "أن الوفد عرض مع دهقاني سياسة أذربيجان المعادية للارمن، والهادفة إلى تفريغ الأراضي الأرمنية التاريخية من الأرمن، وخصوصاً موضوع تدمير القوات الأذرية للمقبرة التاريخية في جولفا - ناخيتشيفان، والموجودة ضمن الأراضي المتاخمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأوضح الوفد "أن أذربيجان وتركيا تتبعان هذه السياسة العدوانية منذ قرون، وتحاولان مراراً تصنيف النزاع ضمن النزاعات الطائفية مع تفادي الحقائق والوقائع التي تفيد أن سبب المشكلة الرئيسي سياسة الإبادة التي تتبعانها. وفي المقابل، تطلع الشعب الارمني إلى حقه الشرعي في تقرير مصيره".

كذلك تطرق "إلى العلاقات الأرمنية - الإسلامية التاريخية والتعاون بين جمهورية أرمينيا والدول الإسلامية، ولا سيما منها الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وسلم الوفد دهقاني قرص DVD يثبت عملية تحطيم القوات الأذرية للمعالم الأثرية الأرمنية في جولفا، اضافة الى مستندات وإصدارات عن القضية الأرمنية.

وتمنت اللجنة على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في رسالة وجهتها إليه، "أن تتابع إيران هذه القضية في المحافل الدولية لمنع تكرار جرائم كهذه ضد الحضارة الإنسانية".

وفي الإطار نفسه، زار الوفد السفير السويسري فرنسوا باراس وأطلعه على تفاصيل "السياسة العدائية للسلطات الأذرية ضد الأرمن، وسلمه ملفاً مفصلاً عن عملية إزالة المعالم الثقافية الأرمنية في جولفا".

 

الجمهورية على قياس جان عبيد ليكون رئيساً؟ 

السبت 25 مارس -ايلاف

بلال خبيز من بيروت : عاد اسم وزير الخارجية اللبناني السابق جان عبيد إلى التداول في بورصة الأسماء المرشحة للرئاسة اللبنانية خلفاً للرئيس اميل لحود. كان وقع الاسم قد خفت بعد التمديد للرئيس الحالي. فالوزير السابق كان يومها، مرشحاً مثالياً للمنصب، وكان اسمه متداولاً بقوة نظراً لعلاقاته التاريخية بحزب البعث في سورية، حيث ترقى هذه العلاقة في تاريخها إلى خمسينات القرن الماضي يوم كان لا يزال السيد عبيد صحافياً. ومنذ بدايات عمله الصحافي كان جان عبيد موالياً للتيار العروبي في لبنان، وساهم في إدارة تحرير احدى الصحف التي كانت تنطق بلسان البعث في اواخر الستينات وأوائل السبعينات. هذا الرجل الذي يعتبر مرجعاً في حفظ الشعر العربي القديم، ومتحدثاً لبقاً وخطيباً بارعاً، والذي لم يغير ولاءه لسورية ولم يعرف عنه انقلاباً عليها، لم يكن يوماً خياراً سورياً اولاً في الوصول إلى سدة الرئاسة. إذ لم يعرف عن الرجل انه انه يمثل شريحة واسعة من الموارنة في لبنان، ولم يتبوأ مناصب تخوله تمتين شعبيته وبناء زعامته. إلى حد انه في انتخابات العام 2000 لم يكن يستطيع ان ينافس خصومه على اللوائح الانتخابية المنافسة في مناطق جبل لبنان او شماله، بل جاء قانون الانتخاب ليلحظ مقعداً مارونياً في دائرة طرابلس، سمي فيما بعد مقعد جان عبيد. وهذا المقعد يتحكم في فرص نجاح المرشح إليه ناخبون من أهل السنة، والذي يشغله اليوم النائب الياس عطالله، بعدما لم يحسن عبيد تقديم نفسه على نحو مفيد للزعامة السنية المتجددة بعد اغتيال رفيق الحريري، فتم حذفه من عداد اللائحة.

وصل جان عبيد إلى قمة نجاحاته السياسية في آخر ايام العهد السوري حيث شغل منصب وزير الخارجية في آخر حكومات الرئيس رفيق الحريري. ويروي جميل السيد ان جان عبيد كان مرشح الرئيس الحريري لخلافة لحود، وهو صديق سورية كما يعرف الجميع. والحال، لم يكن خافياً ان الوزير السابق جان عبيد كان على علاقة ودية طيبة مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، في الوقت الذي حافظ فيه على كل حبال الصلات المعقودة مع الإدارة السورية التي كانت مهيمنة على لبنان.

لهذا السبب جرى التداول في اسمه خلفاً للرئيس لحود، وتجنباً للتمديد الذي اصر عليه الرئيس بشار الأسد في ما بعد، وتجرع القادة السياسيون في لبنان سمه الزعاف. لم يشأ المسؤولون السوريون التخلي عن اميل لحود رئيساً، ترتيباً لتسوية ما تحفظ مصالحهم في لبنان وتأخذ في اعتبارها بعض المصالح اللبنانية الوازنة. والأرجح ان الإدارة السورية كانت تراهن على ما تم بناؤه من سطوة لرجال الأمن والمخابرات التابعين لها والمؤتمرين بأمرها في لبنان في مواجهة القيادات السياسية التقليدية، وفي مقدمها الرئيس الحريري. فلم ير اهل الحل والربط في دمشق يومها فائدة تذكر من الإقرار بهزيمة المشروع الأمني بعدما انفض عنهم معظم حلفاء سورية السابقين وفي مقدمهم وليد جنبلاط. واستمروا في خوض معركة الرئيس لحود ونظامه الأمني حتى النهاية وما زالوا مستمرين في هذه المعركة حتى اليوم. فبالنسبة للإدارة السورية يومذاك، لم يكن التخلي عن لحود يعني اقل من انتصار كاسح للرئيس الحريري على ممثل النظام السوري الأول في لبنان، ومعتمده الأساسي. بمعنى ان الرئيس لحود هو السياسي الوحيد الذي نجح في لبنان في انشاء قوة مشاكسة وقوية الشكيمة تعود ملكيتها مباشرة للمخابرات السورية. ذلك ان القاصي والداني يعرفون ان زعيماً مارونياً مثل سليمان فرنجية يستطيع ومن دون كبير عناء ان يغير ولاءاته من جهة إلى أخرى. ذلك ان عزوته وجمهوره يوالونه ومن خلاله يوالون من يواليهم هو نفسه. وهذه هي، أيضاً، حال معظم الزعماء اللبنانيين الذين يملكون قاعدة شعبية حاشدة. وحده نظام الرئيس لحود كان مرتبطاً من قمته حتى قاعدته وكادره الوسيط بالمخابرات السورية، وكانت الإدارة السورية تستطيع ان تتدخل في شؤونه طولاً وعرضاً. لذلك بدا خيار لحود خياراً حاسماً في تلك اللحظة.

من نافل القول ان ترئيس جان عبيد بدلاً من التمديد للحود كان يعني في نهاية المطاف حفظاً لبعض مقومات الشأن الداخلي في لبنان، وتقريراً لواقع سياسي، كانت تحجبه العنتريات الامنية المتفاقمة. والأرجح ان مثل هذا الإقرار كان يعني بالنسبة  للإدارة السورية ان الحريري الذي استطاع هزيمة لحود داخلياً وشعبياً يتجه إلى تقرير واقعة تتعلق بتجديد الشراكة في حكم لبنان بين الإدارة السورية والحريري ومن يتحالف معهم في لبنان. ولم يكن هذا الأمر اقل من إقرار سوري مباشر بهزيمة أولى تعقبها هزائم أخرى تمهيداً لجعل الشريك الأكبر في إدارة الشأن اللبناني شريكاً اصغر وانقلاب الموازين على نحو فادح، وصولاً إلى طرده من دائرة التأثير على نحو لا يستطيع العودة معها.

إذاً، والحق يقال، كان وصول عبيد إلى سدة الرئاسة اللبنانية في تلك الأيام الحوالك من تاريخ البلد، بين عامي 2004 و2005، نوعاً من التسوية بين الداخل اللبناني الناشط والصاعد والخارج السوري المهيمن والذي لا يملك الكثير من مقومات هيمنته، غذا استثنينا الجغرافيا ووقائع الديموغرافيا اللبنانية التي استجدت بعد الحرب الأهلية. تسوية تقضي باعتراف متبادل بمصالح الطرفين وتنصيب صديق مشترك في أعلى هرم الدولة عملاً بمقتضى هذه الوقائع الدامغة. مما يعني ان حظوظ السيد عبيد تقوى وتتزايد ما ان يتم مثل هذا الاعتراف المتبادل. لكن وقائع الشهور السابقة اثبتت ان سورية لا تريد ولا تقبل بأقل من عودة لبنانية جامعة إلى حضنها القامع، وتوبة الذين استعدوها واتهموها وهللوا لخروجها عن فرحتهم بخروجها وعن تطلبهم الحفاظ على مصالحهم. مما يعني ان الناخب اللبناني بعيد كل البعد عن القبول بتسوية من هذا النوع ما دام الناخب السوري لا يريد ان يعقد هذه التسوية حتى الآن.

تأسيساً على موازين القوى هذه، يبدو حظ السيد جان عبيد، الذي اضطر في انتخابات العام 2005 إلى الانسحاب من معركة الإنتخابات النيابية نظراً لحراجة موقعه في تلك الأثناء، قليلاً بالمقارنة مع مرشحين آخرين لهذا المنصب. ثمة مياه غزيرة جرت تحت جسور موازين القوى منذ العام 2005 وحتى اليوم، وما كان مقبولاً يوم كان الجيش السوري مرابطاً في الداخل اللبناني، لم يعد مقبولاً اليوم على الأرجح. وان تسوية متجددة مع النفوذ السوري في لبنان والذي لا يزال فاعلاً وقوياً قوة لا يستهان بها، ستنتج مرشحاً آخر اكثر قرباً إلى الشأن اللبناني من عبيد نفسه، وأوسع قاعدة شعبية، واقل اعتماداً على الدعم السوري الآفل.

 

أي نظام انتخابي للبنان ؟

 

قانون غازي كنعان أوجد سعري صرف للنواب المسيحيين

أحدهما رسمي ويساوي 64 نائباً

وسعرٌ فعلي للسوق لا يساوي أكثر من 20 نائباً 

المحامي جورج حداد  25 اذار 2006 

اللقاء الثقافي الوطني ـ انطلياس

ومنبر انتظارات الشباب

قاعة مار الياس أنطلياس ـ 22 آذار 2006

 

 

يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم الليلة محاضراً في الاصلاح الانتخابي.

سأحصر مداخلتي بعرضٍ سريع للعيوب الرئيسية التي شابت الانتخابات الأخيرة وما رتبته من نتائج من جهة ، وبايجاز بنود ومواضيع الاصلاح الانتخابي من جهة أخرى.

 

في العيوب الجوهرية التي شابت الانتخابات.

 

1 ـ المال السياسي والرشوة التي اعتمدت على نطاق واسع ، وهي إما مباشرة أو غير مباشرة.

2 ـ الدعاية الانتخابية التي سخرت وسائل الإعلام الخاصة وأطاحت بمبدأ المساواة بين المرشحين.

3 ـ الفتاوى والتكاليف الشرعية التي ألغت حرية الاختيار وجعلت الناخبين أمام خيار من إثنين. إما الاقتراع للوائح بعينها وإما مواجهة العقاب الإلهي.

4 ـ أيضاً من العيوب الخطيرة غياب البرامج السياسية، التي يفترض أن تجري المنافسة الانتخابية على أساسها. في ما عدا التيار الوطني الحر الذي قدم برناجماً للاصلاح السياسي والاداري والاقتصادي والقضائي ، إكتفت باقي التشكيلات السياسية بعناوين وشعارات عامة تحمل أكثر من تفسير وتأويل.

5 ـ الفوز بالتزكية كان ايضاً من العيوب التي سجلت على نطاق لم تشهده الانتخابات السابقة.

6 ـ إلا أن العيب الأشد خطورة والذي تأتى عنه التأثير الأكبر على نتائج الانتخابات ، كان في توزع الدوائر الانتخابية ( وفق ما يعرف حتى اليوم بقانون وزير الداخلية السوري المنتحر اللواء غازي كنعان)، بحيث إنتهت المناصفة الى ما يشبه سعري صرف ، أحدهما سعرٌ رسمي يشير الى أنه للمسيحيين 64 نائباً وللمسلمين مثلهم، وسعرٌ آخر هو سعر صرف السوق الحقيقي والفعلي، وفيه أن المناصفة إنتهت ب 20 نائباً مسيحياً منتخبين بالصوت المسيحي 18 منهم في تكتل التغيير والإصلاح ، فيما الباقون وعددهم 44 نائباً منتخبين بأصوات الناخبين المسلمين، وملتحقين بواقع 7 نواب بالكتلة الشيعية، و37 نائباً بالأكثرية النيابية بزعامتيها السنية والدرزية.

نواب كسروان ـ جبيل المسيحيين وعددهم 7 منتخبين بالصوت المسيحي ( جميعهم في تكتل التغيير والإصلاح )

نواب المتن الشمالي وعددهم 8 منتخبين بالصوت المسيحي ( 7 منهم في تكتل التغيير ولإصلاح )

نواب زحلة المسيحيين وعددهم 5 منتخبين بالصوت المسيحي ( 4 منهم في تكتل التغيير والإصلاح )

 

نواب بعبدا ـ عاليه الشوف المسيحيين وعددهم 10 منتخبين بالصوت الدرزي والسني والشيعي ( جميعهم في كتلة الأكثرية بزعامة النائبين سعد الدين الحريري ووليد جنبلاط )

نواب بيروت المسيحيين وعددهم 10 منتخبين بالصوت السني ( جميعهم في كتلة الأكثرية بزعامة النائب سعد الدين الحريري )

نواب زغرتا البترون الكورة طرابلس المسيحيين وعددهم 10 منتخبين بالصوت السني ( جميعهم في صف الأكثرية بزعامة النائب سعد الحريري )

نواب بشري وعكار المسيحيين وعددهم 5 ، أربعة منهم منتخبين بالصوت السني ( جميعهم في صف الأكثرية بزعامة النائب سعد الحريري )

نواب البقاع الغربي المسيحيين وعددهم 2 منتخبين بالصوت السني والشيعي ( كلاهما في صف الأكثرية بزعامة النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط ) 

  نواب بعلبك ـ الهرمل المسيحيين وعددهم 2 منتخبين بالصوت الشيعي ( كلاهما محسوبان على التكتل الشيعي )

نواب جزين والزهراني ومرجعيون المسيحيين وعددهم 5 منتخبين بالصوت الشيعي ( جميعهم في التكتل الشيعي )

 

7 ـ العيوب هذه استكملت وتوجت بما نال المجلس الدستوري وهو المرجع الصالح للبت في الطعون الانتخابية من شلل وغموض في الوضع القانوني. كان بنتيجته أن امتنع قضاته عن إحقاق الحق مرتكبين ما يعرف بلغة القانون Deni de Justice الأمر الذي عطل البت في 11 طعناً، 8 منها لمرشحين على لوائح التغيير والإصلاح.( 3 في بعبدا ـ عاليه 1 في دائرة الشمال الأولى و3 في دائرة الشمال الثانية و1 في دائرة زحلة )

هذا التشوّه الخطير في التمثيل النيابي انسحب بدوره على المشهد السياسي العام وعلى باقي مؤسسة الحكم، فجاءت المشاركة المسيحية في الحكومة ثانوية واستلحاقية وهزيلة ، واختلّ التوازن لصالح طغيان الأكثرية التي شاءت أن تحكم بمنطق النصف زائد واحد ، وهذا أخطر ما قد يصيب الديمقراطية اللبنانية المؤسسة على مبدأ التوافق والانتاج المتلاحق للتسوية. 

في الإصلاحات المقترحة.

قبل الحديث في أي إجراء إصلاحي أو أي نظام انتخابي ، يفترض إعادة النظر في عدد وتوزع المقاعد النيابية. الطائف نفسه نصّ على رفع العدد الى 108 وليس الى 128. هذه المسألة من الخطورة بمكان، حيث تستحق إيلاءها الأهمية القصوى.

9 نواب هو العدد الذي يؤمن المساواة بين المسيحيين والمسلمين. فيما أن إضافة عشرين مقعداً جديداً 10 مسلمين و10 مسيحيين وطريقة توزعهم قد خلقت خللاً في صحة التمثيل.

كانت النتيجة أن حظي الناخبون المسلمون بفرصة انتخاب 16 نائباً منهم، فيما اكتفى الناخبون المسيحيون بانتخاب 4 من النواب العشرين المضافين.

نائب أرثوذوكسي في عكار ـ نائب ماروني في طرابلس ـ نائب أرثوذوكسي ونائب أقليات ونائب أرمني في بيروت ـ نائب ماروني في البقاع الغربي. انتخاب باغلبية أصوات الناخبين المسلمين السنة.

ماروني في كسروان ـ كاثوليكي وارثوذوكسي في المتن ـ كاثوليكي في زحلة. انتخاب صحيح بأغلبية الناخبين المسيحيين.

أ ـ في نظام الاقتراع .

صحة التمثيل، وتحفيز المشاركة وتوسيع قاعدتها، والاستقرار السياسي، والمساواة بين المرشحين والناخبين، تقتضي اعتماد احد الاقتراحين التاليين:

ـ إمّا الدوائر المتعددة المقاعد على أساس نظام الإقتراع النسبي. وفي هذه الحالة، يتوجب بالضرورة إعتماد الضوابط المتلازمة الآتية:

* يكون الاقتراع للائحة مقفلة، إن مكتملة أو غير مكتملة.

* يكون لكل مقترع صوتان تفضليان أو أكثر (وفقاً لحجم الدائرة وعدد مقاعدها) لترتيب المرشحين.

* تحديد عتبة لتمثيل اللائحة على اساس نسبة مئوية من الأصوات المعبر عنها (يمكن أن تكون هذه العتبة متحركة على اساس عدد اللوائح المتنافسة ومقاعد الدائرة وتوزعها).

ـ إما الدائرة الإنتخابية الأصغر الى الحد الأقصى على اساس نظام الاقتراع الأكثري.

باء ـ في المساواة بين الناخبين والمرشحين. وهنا يأتي :

ـ اقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج.

ـ السماح لمن بلغوا سن 18 بالاقتراع.

ـ ضبط تمويل الحملات الإنتخابية ونفقاتها. حرصاً على المساواة بين المرشحين وتكافؤ الفرص في ما بينهم، وللحؤول دون تزوير الانتخابات وتشويه إرادة الناخبين بالابتزاز المادي والرشوة وشراء الأصوات، بات لزاماً وضرورياً ضبط تمويل الحملات الإنتخابية ونفقاتها.

ضبط تمويل الحملات الإنتخابية ممكن، ويتطلب تحقيق مجموعة من التدابير التشريعية والإدارية، نقترح منها الآتية:

• تحديد انواع المصاريف غير المشروعة وما يقوم مقامها بشكل دقيق في القانون التي تدخل في احتساب نفقات الحملات الإنتخابية.

• تحديد سقف للنفقات الإنتخابية المشروعة، يحتسب بالنسبة الى كل دائرة انتخابية وبالنسبة الى كل مرشح او لائحة.

• الزام المرشحين واللوائح التي ينتظمون في داخلها، بألا يقبلوا مساعدات نقدية او عينية وبألا يصرفوا على الحملة الانتخابية الا من خلال حساب مصرفي خاص ترفع عنه السرية المصرفية ويكون خاضع للرقابة الدائمة من قبل مدقق محاسبة مجاز معين من المرشح على قائمة تضعها هيئة مستقلة.

ـ تنظيم الدعاية والإعلام الانتخابيين.

ـ الدعاية الانتخابية.

ـ المبدأ هو أن الدعاية الانتخابية حرّة (في ما عدا وسائل الإعلام المرئي والمسموع)، ويسمح لأي مرشح أو لائحة القيام بها إعتباراً من تاريخ دعوة الهيئات الناخبة.

ـ تشمل الدعاية الانتخابية صور المرشحين والمطبوعات والمنشورات والبيانات التي تعلن عن برامجهم وآرائهم ومواقفهم ... وتروّج لها.

ـ تخصص البلديات الأماكن العامة التي يجوز فيها لصق الصور والإعلانات، وفي أي حال يحظر لصقها ضمن الأملاك العامة وعلى أعمدة الكهرباء والهاتف وجوانب الطرق...

ـ تخضع الدعاية الانتخابية لسقف الإنفاق الانتخابي.

ـ تتوقف كافة أنواع الدعاية قبل 24 ساعة من بدء عمليات الإقتراع. كما يمنع في يوم الاقتراع توزيع أية مواد دعائية.

ـ الإعلام الانتخابي.

ـ وضع تحديد قانوني دقيق يسمح بالتفريق ما بين الدعاية الإنتخابية والإعلام السياسي الجائز.

ـ طيلة فترة الحملة الإنتخابية، يحظر على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تعاطي الدعاية الإنتخابية. ولأجل التحقق من التقيّد والالتزام بذلك يتعرض المخالفون لعقوبات وغرامات متدرجة، تبدأ بالغرامة، ويمكن أن تصل الى حدّ اقصاه المنع المؤقت للمحطة من البث.

ـ تناط بالمجلس الوطني للإعلام أو غيره الرقابة على المؤسسات الإعلامية، بما يضمن تأمين حقوق المرشحين على إختلافهم والمساواة في ما بينهم.

ج ـ في تأمين حياد السلطة.

ـ عبر انشاء هيئة دائمة مستقلة عن السلطة الإجرائية (نقترح ان تدعى "الهيئة الوطنية للإنتخابات")، تكون مهمتها الأساسية ادارة العمليات الإنتخابية النيابية والبلدية كافة والتحضير لها والإشراف عليها حتى اعلان النتائج بحسب القانون النافذ.

ـ رفع مستوى الثقة العامة بالعملية الإنتخابية عبر مراقبة الإنتخابات. صحيح ان القانون بصيغته الحالية يعطي امكانيات واسعة للمرشحين بمراقبة العملية الإنتخابية (وهم جميعهم اطراف في العملية الإنتخابية)، وان وسائل الإعلام تقوم بعمل رائع في نقل جميع الوقائع المتعلقة بالإنتخابات الى الرأي العام منذ ما قبل بدئ الحملة الإنتخابية وحتى اعلان النتائج وانتهاءا بالطعون. انما الحاجة والمنطق يدعوان الى ايلاء مثل هذه الصلاحية لهيئات مستقلة (وطنية واجنبية ودولية)، تزيد من مصداقية النتائج. لذلك نقترح إدراج أحكام خاصة في قانون الإنتخابات يسهل عمل المنظمات المستقلة الدولية والمحلية المتخصصة في مراقبة الإنتخابات.

د ـ إقصاء العامل الديني عن الانتخابات النيابية. وهذا يقتضي أن يتضمن قانون الانتخابات نصاً صريحاً يحظر التحريض الطائفي واستخدام الاجتهادات الدينية ( عظات ، فتاوى ، تكليف شرعي ... ) في الحملات الانتخابية وكذلك قيام رجال الدين باستخدام أماكن ودور العبادة لغايات انتخابية.

هـ ـ في تحديث وإصلاح عمليات الاقتراع.

ـ مكننة كافة القيود والعمليات، بما فيها لوائح قيد الناخبين ولوائح الشطب والتثبت من هوية المقترعين واحتساب النتائج ... إلخ وفق آليات شفافة وقابلة للرقابة.

ـ اعتماد بطاقة الهوية كوثيقة تعريف شخصية وكأداة للإقتراع الإلكتروني، وهي في الأساس مستوفيةٌ لكافة الضمانات المانعة للغش والتزوير. كما يمكن اعتماد الحبر الأحمر بديلاً عن ثقب البطاقة.

ـ الاقتراع بواسطة ورقة خاصة معدة سلفاً يتسلمها الناخب من مكتب الاقتراع، وتحوي بالضرورة أسماء وصور المرشحين المتنافسين. ـ إقرار واعتماد ما يلزم من إجراءات تسمح للمعوقين وأصحاب الحاجات الخاصة والمرضى والمتقدمين في السن من ممارسة حقهم في الاقتراع بحريّة وكرامة ومساواة. ولهذا الغرض يتوجب إجراء حوار جدي ومتفهم مع الجمعيات المعنية للاطلاع تفصيلاً على الاقتراحات والإجراءات والمعايير المتداولة والمطلوبة. ـ إستحداث القيد غير الطائفي ، بحيث يسجل فيه إختيارياً كل من يرغب في عدم الإعلان عن إنتمائه الطائفي أو المذهبي أو تصنيف نفسه على هذا الأساس، تمهيداً لوضع آلية لتمثيل هؤلاء في البرلمان آخذةً بعين الاعتبار عددهم ونسبتهم المئوية من العدد الإجمالي للناخبين.

ـ اعتماد الإنتخاب خلال يوم واحد، مع ما يتطلب ذلك من اعتماد آلية تسمح لرؤساء الأقلام وامناء سرها من ممارسة حق الإنتخاب. وأختم بملاحظة أخيرة. فأقول أن قانون الانتخاب هو من القوانين الوفاقية في لبنان، ولا يجوز التعامل معه كمجرد تشريع يصدر عن مجلس النواب ، هو قانون تشكل الحياة السياسية وإذا كان الدستور هو الناظم للمؤسسات الدستورية ولصلاحياتها فإن قانون الانتخاب هو قانون انتاج السلطات وتداولها، والأهم أن صحة التمثيل دون سواها من الاعتبارات يتوجب أن تكون الأولوية المطلقة لأي قانون انتخاب. 

 

وزراء الخارجية العرب يعدون قرارات القمة  تحت ضغط "النفوذ الإيراني".. والمطالبات الأميركية/"تغييب" الدور العربي في العراق ودعم السلطة  الفلسطينية يهيمنان على الاجتماعات  التحضيرية لقمة الخرطوم

 الخرطوم-الوكالات 26/3/2006: بدأ وزراء الخارجية العرب امس اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي ستعقد الثلاثاء والأربعاء المقبلين في الخرطوم وسط قلق من احتمالات تزايد النفوذ الإيراني في العراق وعلى حساب الدور العربي وانعكاسات ذلك على التوازن الطائفي في العراق وامتداداته الإقليمية. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للصحافيين بعد اجتماع للجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق التي تضم عشرة وزراء خارجية عرب إنه: »تم التوصل إلى قرار بخصوص العراق سيطرح على القمة يؤكد على الدور العربي في رسم مستقبل هذا البلد وعدم تغييب الدور العربي في العراق تحت أي ظروف«. وشدد على أن »تغييب الدور العربي لن يكون مقبولا« موضحا أن القمة ستطالب كذلك ب¯»الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق«. وأشار موسى إلى قلق عربي من الحوار الأميركي-الإيراني حول العراق, وما قد يعنيه من تزايد لنفوذ هذا البلد على حساب الدول العربية التي تسعى إلى عدم تهميش السنة في العراق لصالح الغالبية الشيعية. وردا على سؤال حول إمكانية نجاح الحوار الأميركي-الإيراني من دون تشاور مع الدول العربية, قال موسى »لا أعتقد أن أي حوار من خلف ظهر العراقيين والعرب يمكن أن يثمر نتيجة فاعلة«. وتابع أن »مستقبل العراق والمنطقة أمر يتعلق أولا بتوافق الشعب العراقي«. وأكد ردا على سؤال آخر بشأن احتمال عقد صفقة إيرانية أميركية حول العراق, أن »هذا الأمر مازال بعيدا وأن كانت كل الاحتمالات والتطورات يجب أن تكون مطروحة على أي مائدة عربية تبحث في الوضع العراقي«.

وأدلى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بتصريحات في الاتجاه ذاته. وقال: إنه تم الاتفاق خلال اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق على »تقوية صياغة الفقرة الخاصة بالدور العربي في العراق«. وأكد أن »هناك اتفاقا أميركيا-عراقيا على حوار حول العراق ومطلوب تواجد عربي« في جهود إنهاء الأزمة العراقية. ومن جانبه وجه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اللوم إلى الدول العربية ل¯»تأخرها« في التواجد على الساحة العراقية. وقال للصحافيين »منذ ثلاث سنوات نطالب بتواجد عربي وبدور عربي بتفاعل أكثر إيجابية مع العراق ومن مصلحة الدول العربية أن تتحرك وأن تحتضن العراق لأنها لو تغيبت فهناك آخرون لن ينتظروا إلى مالا نهاية« مشيرا إلى أن إيران »دولة قوية لها أثر وامتداد ديني ونفوذ في العراق«.

وأكد أن العراق لن »يكون مغيبا عن الحوار الأميركي-الإيراني الذي سيجرى في بغداد والذي سيسعى من خلاله الجانب الأميركي لمنع أي تدخل سلبي في الوضع في العراق بالتفاهم مع الحكومة العراقية«

وقال ديبلوماسيون عرب شاركوا في الاجتماع إن مشروع القرار حول العراق سيؤكد أهمية تعزيز الوجود العربي في العراق من خلال »فتح مكتب بعثة الجامعة العربي في بغداد على الفور والدعوة إلى تمثيل ديبلوماسي أكبر للدول العربية في العراق«. وأضافوا أنه تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات العربية للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية من بينها عقد اجتماع من الخطوات العربية للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية من بينها عقد اجتماع للقيادات الدينية العراقية في الأردن في أبريل المقبل وعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي تحت رعاية الجامعة العربية في يونيو في بغداد على أن يسبقه اجتماع تحضيري ثان في القاهرة في موعد سيتم تحديده بعد اتصالات مع مختلف الأطراف العراقية.

وخصص الوزراء العرب حيزا مهما من مناقشتهم للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي خاصة بعد تشكيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للحكومة الفلسطينية الجديدة و»المخاوف« من أن تستغل إسرائيل ذلك لإطلاق رصاصة الرحمة على عملية السلام«, على حد تعبير ديبلوماسي عربي.

وفي هذا السياق أعاد مشروع قرار مرفوع إلى القمة تأكيد التمسك العربي ب¯»السلام كخيار ستراتيجي« وبمبادرة السلام العربية التي تنص على تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية مقابل انسحاب كامل من الآراضي المحتلة عام 1967 .

كما ناقش الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي باتت تعاني, وفق الوفد الفلسطيني إلى القمة, من عجز شهري وصل إلى 100 مليون دولار شهريا منذ توقف إسرائيل عن تحويل عائدات الجمارك إليها الشهر الماضي. وينتظر أن يرفع وزراء الخارجية العرب كذلك مشروع قرار إلى القمة يدعم الموقف السوداني الرافض إرسال قوات دولية إلى هذا الإقليم من دون موافقة الحكومة السودانية. وطالب وزير الخارجية السوداني لام اكول بتمويل عربي لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور »لإجهاض نقل مهامها إلى قوات دولية«. وتتضمن مشروعات قرارات المجلس الوزاري للجامعة العربية التي سترفع للقمة قرارا لرفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سورية. ويتضمن مشروع القرار رفض قانون ما يسمى »محاسبة سورية« واعتباره تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وتغليبا للقوانين الأميركية على القانون الدولي. كما وافق وزراء الخارجية العرب على النظام الأساسي المقترح لمحكمة العدل العربية وعلى إنشاء مجلس السلم والأمن العربي على أن يتم العمل بأحكام نظام المجلس من تاريخ إقراراه وأن تحل أحكامه محل أحكام آلية جامعة الدول العربية للوقاية من النزاعات وإداراتها وتسويتها. ورحب الوزراء العرب بانعقاد الدورة الأولى العادية للبرلمان العربي الانتقالي وما صدر عنها والتأكيد على دعم البرلمان لأداء المهام الموكلة إليه. كما أكد وزراء الخارجية في مشروع قرار البرلمان العربي الانتقالي أن تكون للبرلمان الانتقالي موازنة مستقلة. وقالت مصادر في الاجتماع إن المجلس الوزاري العربي توافق على عقد القمة العربية المقبلة في المملكة العربية السعودية في شهر مارس من عام 2007 .