المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 27/3/2006

ليكن الأعظم فيكم كالأصغر

 

الرئيس السنيورة في بيروت بعد زيارة للسعودية

وطنية- 26/3/2006(سياسة) عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الى بيروت آتيا من الرياض بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين.

 

الرئيس السنيورة بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين

نتائج اجتماعاتي سأنقلها الى جلسات الحوار حريصون على علاقات جيدة وصحية بين لبنان وسوريا

وطنية - 26/3/2006 (سياسة)اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إثر إجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز,"إننا ننظر الى العلاقات اللبنانية السورية بمنظار ومنطلقات واحدة, واستنتاجاتنا ايضا واحدة". وقال أنه سيعلن قراره في شأن المشاركة في قمة الخرطوم يوم غد الإثنين كما سبق وصرح, وأوضح "إن الإجتماع كان مناسبة لإطلاع جلالة الملك على الخطوات الهامة التي قمنا بها في لبنان، خصوصا ما تم التوصل اليه من نتائج في مؤتمر الحوار", مشيرا الى "أن نتائج إجتماعه مع الملك عبد الله سينقلها غدا الى جلسات الحوار لإطلاع المتحاورين على كل جديد في هذا الشأن".

 وكان الملك عبد الله قد استقبل الرئيس السنيورة في الديوان الملكي في الرياض في حضور وزير الدولة مساعد العبيان ومدير المخابرات الأمير مقرن بن عبد العزيز والأمير عبد العزيز بن فهد والأمير عبد الرحمن بن عبد الله, على مدى ساعة في حضور المستشارين محمد شطح ورضوان السيد. وإثر اللقاء الذي بدأ في الثالثة والنصف بعد الظهر ودام ساعة كاملة قال الرئيس السنيورة في المطار: "دائما الزيارة الى المملكة واللقاء بخادم الحرمين الشريفين,الملك عبد الله بن عبد العزيز, فرصة طيبة جدا للتداول والتشاور, ومناسبة لإطلاع جلالته على الخطوات الهامة التي قمنا بها في لبنان، سواء بالنسبة للنتائج التي حصلناها في الحوار وهي نتائج طيبة كثيرا, وقد لمست لدى جلالة الملك تثمينه لأهمية ما نتج عن مؤتمر الحوار, وأهمية مدى مساعدة هذا الأمر اللبنانيين في التوصل في ما بينهم الى قناعات مشتركة لكثير من المسائل والقضايا الهامة والتي كنا نحرج في الماضي أو نتلكأ عن القيام بالتداول في شأنها والتوصل الى اقتناعات مشتركة, فأنا قمت بهذه الخطوة, وزرت ايضا سيادة الرئيس حسني مبارك منذ ايام عدة, وقد وكانت اليوم مناسبة طيبة أن ازور جلاله الملك, والتشاور معه في هذه الشؤون وقد لمست مقدار حرصه على لبنان وعلى التعاون على دعم لبنان وتمكينه من أن يخطو خطوات في سبيل تعزيز التلاقي والتوحد في ما بين اللبنانيين.

سئل: هل تم التطرق الى الملف اللبناني - السوري وهل هناك من جديد أو مسعى سعودي لكسر الفتور في العلاقات؟. أجاب: "هذا من ضمن المسائل التي تم التطرق اليها لأنها من ضمن الحوار, ومن المسائل التي جرى البحث فيها, وهذه أمور طبيعية, موقفنا دائما أننا حريصون على الموقف العربي أن يكون موقفا جيدا, وأن تكون العلاقات بين لبنان وسوريا دائما علاقات جيدة وصحية, وأن تكون مبنية على الإحترام المتبادل ما بين البلدين. سئل: هل هنا من جديد على هذا الصعيد؟.

أجاب: "هذا الموضوع سيكون من ضمن المواضيع التي ستثار غدا في جلسات الحوار لإطلاع الأخوة في هيئة الحوار على كل جديد في هذا الشأن, ومن ثم نأخذ الخطوات اللازمة.

سئل: لا بد أنكم تطرقتم الى موضوع القمة العربية فهل ستشارك في المؤتمر. فأجاب : لقد ذكرت ان موضوع مشاركتي في مؤتمر القمة لن اعلن عنه الا صباح الاثنين , ولا زلت اذا عند كلامي.

وسئل : بعد اجتماعكم مع الملك عبد الله هل من افكار عملية وقريبة لمساعدة لبنان؟ اجاب : لا شك ان جلالة الملك اكد ان لبنان في قلبه وضميره ولن تتلكأ المملكة ولن تتوانى على الاطلاق في ان تكون الى جانب لبنان وداعمة له في كل المجالات.

وسئل : هل ثمة بركة سعودية ستلغلف النقطتين العالقتين في مؤتمر الحوار وتحديدا موضوع الرئاسة , وهل ستكون هناك قمة لبنانية سورية في السودان ستشارك انت فيها في حال ذهبت الى السودان؟. اجاب : بالنسبة لبركة المملكة وجلالة الملك , فدائما جلالة الملك يعطينا اياها ومستمرة وتؤكد المملكة عليها دائما.

اما بالنسبة لاي لقاء فأنتم تعلمون انني خلال جلسات الحوار بادرت للقول انني على استعداد للذهاب الى سوريا انطلاقا من اهمية العلاقات التي يجب ان تسود بين لبنان والشقيقة سوريا، وعلى اساس القواعد التي يجب ان ينطلق كلانا منها وهي قواعد الاحترام المتبادل بين البلدين، وان نزيل كل الامور العالقة بمبادرات من قبل البلدين في هذا الشأن , ونحن لدينا هذه الرغبة وعبرنا عنها على مدى الاشهر الماضية ولم نتوان عن التعبير عنها على الاطلاق ونحن مستمرون في هذا الامر.

وسئل: هل نفهم من كلامك انك لا ترفض هذه القمة اللبنانية السورية؟ اجاب : اذا قلت انني اريد الذهاب الى سوريا, فمعنى ذلك انها تحصيل حاصل, يعني لقاء المسؤولين وسيادة الرئيس بشار الاسد وايضا التوصل الى تحديد واضح وعملي ومنطقي وعربي وقومي، وانطلاقا من كوننا بلدين جارين بيننا تاريخ وحاضر ومستقبل ومصالح، طبيعي هذا هو الشيء الذي نريد الوصول اليه.

وسئل : نحن نسأل عن القمة بين الرئيس لحود والرئيس الاسد ورئيسي الوزراء ؟ اجاب : هذه موضوع آخر, الرئيس بشار والرئيس لحود من حقهما ان يلتقيا, بل انني اتكلم عن لقائي انا بالاخوان السوريين. وسئل: ما هي طروحاتكم للموافقة على المشاركة في القمة العربية بغض النظر عن موضوع الخطاب والاطلاع على مضمونه؟ اجاب: الحقيقة انا كنت خلال الفترة الماضية اجريت مشاورات وافكر في دور الحاضرين والموضوعات.

وسئل : ما هو الشيء الذي انت غير راض عنه ؟ فأجاب : انا لم اقل ولا مرة انني غير راض , انا كنت واضحا في هذا الشأن واتطلع الى كل المعطيات والتطورات، وفي ضوء ذلك سأتخذ قراري. ولذلك قلت ان قراري متأخر الى يوم الاثنين, وقد عبرت في اكثر من مناسبة انني اتخذت كل الاجراءات اللازمة, ولا يقتضي الامر مني سوى عشر دقائق لكي اقرر وامشي.

وسئل: هل من تقدم على صعيد التحضيرات لزيارتك الى سوريا؟ اجاب: هذا الموضوع مطروح التحضير له وتحديد موعد , هذه الامور التي يجب اخذها بالاعتبار.

وسئل : نعتبر ان الحكومة اللبنانية وانت والاخوة في المملكة يفكرون على الموجة ذاتها. اجاب : هذا امر طبيعي. وقيل له تحديدا في العلاقات اللبنانية السورية ؟ اجاب : بالنسبة لهذا الموضوع ليس هناك تلاق فقط , كما يقال, اننا نرى الامور بمنظار ومنطلقات واحدة واستنتاجات ايضا واحدة.

وسئل: هل موعد زيارتك الى سوريا سيكون قريبا جدا وفق المعطيات المتوفرة لك؟ اجاب : دائما احب في تصرفاتي ان لا استعجل الشيء الا عندما يكون جاهزا ولا اعلن عنه الا عندما يتم .

 

النائب سليم عون في ندوة حول انفلونزا الطيور في زحلة

العماد عون في سدة الرئاسة حماية للوطن وحماية لنا من الهدر

وطنية- 26/3/2006(سياسة) رأى النائب سليم عون في ندوة نظمها "التيار الوطني الحر" في فندق قادري الكبير في زحلة اليوم "ان وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة ليس لتقاسم المغانم او جني المكاسب او حبا بالسلطة بل لحماية الوطن وحمايتنا من انفلونزا الهدر والفساد".

وقال: "صحة المواطن كما بيئة المواطن لا يقلان اهمية عن الحرية التي ناضلوا من اجلها. والهم الاقتصادي والمعيشي كما حماية المزارع والتاجر والصناعي ومربي الدواجن مع مؤسساتهم لا ينقصان اولوية عن السيادة التي دافعوا عنها. والمحافظة على الثروتين الوطنية والطبيعية كما العناية اللازمة بالقطاعين السياحي والتربوي لا يدنوان شأنا عن الاستقلال الذي استردوه مؤخرا. لذا اتوجه الى شابات وشباب "التيار الوطني الحر" , يمناسبة الحملة التي ينظمون حول مرض انفلونزا الطيور, بالتعاون المشكور مع وزارة الزراعة, وبالاشتراك الفعال مع منظمة الصحة العالمية, ومع منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في لبنان- الفاو.

واقول لهم:" يوما بعد يوم , افتخر بأنتمائي لكم، فأمام الاخطار التي هددت وطنكم لبنان, عالجتم مرض انفلونزا الطائفية والتفرقة , فحديتم من عوارضه وقضيتم عليه بوعيكم وعملكم الدائم على وحدة اللبنانيين. قاومتم مرض انفلونزا الاحتلال وكنتم رأس الحربة في هذه المقاومة, فنجحتم في حصره وابعاده عن وطننا, تصديتم لمرض انفلونزا المال الانتخابي , فتغلبتم عليه بفلس الارملة.

وذلك بفضل تضحياتكم الكثيرة وارادتكم الصلبة وايمانكم الكبير بقضيتكم. وامام الخبث السياسي الذي ما زال يهدد مجتمعكم اللبناني واجهتم وتواجهون بالانفتاح والتفاهم حاملي مرض الحسد والبغض. واجهتم وتواجهون التسامح والمحبة حاملي وباء الحقد والكراهية. واجهتم وتواجهون برحابة الصدر والشفقة حاملي فيروس النميمة والاشاعات.

اضاف: "تطالبون اليوم بوصول عمادكم, عماد لبنان, الى سدة الرئاسة الاولى, وهذا بالتأكيد ليس لتقاسم المغانم او جني المكاسب او حبا بالسلطة بل لحماية الوطن وحمايتنا من انفلونزا الهدر والفساد الذي استباح كل المحرمات وافرغ كافة الصناديق , حتى الدين العام الى حدود الاربعين مليار دولار اميركي. وللوقاية من انفلونزا التهميش والتبعية الذي اصابنا منذ عهد الوصاية حتى اليوم واوصلنا الى ما نحن عليه من هيمنة واستفراد وتسلط. ولمنع انتشار انفلونزا المحاصصة والصفقات الذي اجتاح وتحكم في كل مفاصل الدولة اللبنانية وحولها الى مزرعة , والذي ما زلنا ندفع ثمنه غاليا في الكهرباء والخليوي والكسارات والمحروقات". وختم :"ما هذا التأييد الشعبي الجارف سوى التأكيد على صوابية ما ترون وما تفعلون".

 

مؤتمر وزراء الخارجية العرب اختتم اعماله في الخرطوم والموافقة على استضافة لبنان لمرفق البيئة العربي

وطنية-الخرطوم 26/3/2006( سياسة) اختتم مؤتمر وزراء الخارجية العرب اعماله بعد ظهر اليوم في الخرطوم، بعد مناقشة جدول الاعمال المطروح على القمة، وسيرفعه الوزراء الى قادتهم غدا الاثنين. ووافق المجلس في جلسته الختامية عل طلب لبنان استضافة "اللجنة التأسيسية لمرفق البيئة العربي"، بعد مداخلات مطولة اتسمت بالحدة احيانا من وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ وبعض الوزراء المشاركين الى عدد من موظفي الامانة العامة لجامعة الدول العربية. وتمسك الوزير صلوخ بالقرار الذي كان قد صدر عن مجلس وزراء البيئة العرب، مع الاشارة الى ان المجلس الاقتصادي العربي الذي انعقد بعد الاجتماع الوزاري للبيئة تراجع عنه.

ودافع الوزير صلوخ عن موقف لبنان فقال: "اذا لم يتم تبني القرار مع ذكر الترحيب باستضافة لبنان للمرفق البيئي، فانه سوف يضطر الى التحفظ عليه ورفعه الى القادة العرب في القمة بعد غد الثلاثاء". وذكر الوزير صلوخ للمؤتمرين ان لبنان "قام بجهود كثيرة في التحضير لانشاء هذا المرفق، وعقد ندوات متخصصة للتحضير لهذا المشروع الهام بالنسبة لجميع الدول العربية". وفي نهاية النقاش تجاوب المجلس عند ذكر الترحيب بإستضافة لبنان اللجنة التأسيسية لهذا المرفق. وقبل ان يغادر الوزير صلوخ مقر المؤتمر رد على اسئلة الصحفيين التي تناولت عدة مواضيع من بينها موضوع دعوته لزيارة سوريا رسميا، فكرر بأنه "سيلبيها في اقرب فرصة ممكنة بعد ان تعذر عليه ذلك بسبب ازدحام المواعيد على اجندته". واوضح ان "لا علاقة للزيارة التي ينوي القيام بها الى دمشق بالزيارة التي طلب مؤتمر الحوار الوطني من رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة القيام بها".

واضاف: "ان الزيارتين تكملان بعضهما البعض، ان خط السير بين لبنان وسوريا يسير بهدؤ وبشكل طبيعي". وسئل عن موضوع استعادة مزارع شبعا وتحريرها، فقال: "ترك الامر لنا ونحن حضرنا مشروع القرار الذي حظي بموافقة الوزراء العرب". اما السؤال الثاني فكان حول المقاومة، أجاب: "ان حق المقاومة مثبت في القرار حول المزارع", ونفى ان يكون المؤتمرين قد تطرقوا الى ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعزا السبب الى انه "غير مدرج على جدول اعمال القمة العربية، نحن نطالب مع الامم المتحدة، وجميع اللبنانيين متفقون على اظهار الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري، لأنه ليس فقط شهيد لبنان بل شهيد الأمة العربية وشهيد الدول العالمية". ولفت في ختام تصريحاته الى "التعاطي الأخوي لمجلس الوزارء العرب مع الملف اللبناني, إذ دعموا مشروع قرار التضامن مع الجمهورية اللبنانية المدرج على جدول أعمال المؤتمر بالإجماع وبحماس وجرأة".

على صعيد آخر يقيم سفير لبنان لدى السودان شربل إسطفان والسيدة عقيلتة، حفل استقبال في دارته، دعي اليه وزير الخارجية السوداني لام أكول أجاوين, الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني الوسيلة السماني الوسيلة, مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل ومسؤولين سودانيين آخرين ورئيس جمعية الأخوة اللبنانية - السودانية عبد الوهاب الدرديري والسفراء الأجانب المعتمدين لدى السودان وكبار موظفي الهيئات الدولية ومستشار إتحاد الغرف العربية عدنان القصار ورئيس إتحاد المصارف العربية جوزف طربيه وممثلين عن الجالية اللبنانية في السودان.

 

قداس للجنة الشباب في "التيار الوطني الحر" لراحةانفس شهداء الجيش الكلمات تحدثت عن المعاناة واهمية الحماية الدولية للمختفين قسريا

وطنية - 26/3/2006نظمت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر"، قبل ظهر اليوم، قداسا وصلاة لراحة نفس شهداء الجيش اللبناني بعد اسبوع على تشييع رفاتهم، في حديقة جبران خليل جبران، مقابل مبنى "اسكوا" في ساحة رياض الصلح، في حضور النائبين ايلي كيروز وابراهيم كنعان، اعضاء الهيئة التنفيذية في التيار، ممثلين عن المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار، واهالي الشهداء وعدد من اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. بداية، ألقت والدة المعتقل في السجون السورية جوني ناصيف، فيوليت ناصيف، كلمة اعتبرت فيها "ان ذخائر الشهداء التي تم تسليمها منذ اسبوع اصبحت اوسمة على صدور اللبنانيين". وعاهدت الشهداء "الاستمرار في التضحية في سبيل الوطن".

 ثم، ترأس الاب شربل بشور، شقيق الشهيد جاك بشور الصلاة، وألقى عظة في المناسبة.

بعد ذلك، تحدث غازي عاد باسم "سوليد لبنان"، فتحدث عن المشهد المحزن لتشييع الشهداء. ولفت الى ان "الشهداء العشرة كانوا ضحايا مرتين، الاولى عندما اختفوا على ايدي القوات والمخابرات السورية في جريمة متمادية ضد الانسانية، والثانية عندما أمعنت السلطات اللبنانيةالرسمية المتعاقبة في تجاهل قضيتهم وقلق وعذابات اهلهم". واعتبر ان "الايجابية الوحيدة الناتجة عن هذا القهر المستمر هي في تجدد ديناميكية حقوق الانسان وتزامنها مع حركة الاهالي والضحايا الناجين، في مجهود موحد يهدف الى تبني المجتمع الدولي عهدا دوليا يحمي بفاعلية جميع الناس من الاخفاء القسري ويدينه".

ثم كانت كلمة لممثل سوليد فرنسا وديع الاسمر، فرأى ان "مسيرة الدفاع عن المخطوفين والمعتقلين بدأت منذ الثمانينات وتشمل جميع مفقودي الحرب اللبنانية أكانوا أحياء في غياهب السجون السورية والاسرائيلية، او شهداء مفقودين في عنجر وامثالها". واوضح ان "تركيز الحملات على السجون السورية مرده القناعة الثابتة بوجود احياء في زنازين النظام السوري، وان هذه القضية لن تجد حلا الا من خلال لجنة دولية لانها قضية بين دولتين". بعدها، ألقى الاسير المحرر من السجون السورية علي ابو دهن كلمة شرح فيها ل"معاناته في الاسر"، وتوجه بالتحية الى شهداء الجيش اللبناني. في الختام، وزعت لجنة الانتشار في التيار باقات ورد على امهات الشهداء.

 

النائبان معلوف ونقولا شكرا المواطنين على استنكارهم للحادث الذي تعرضا له

وطنية - 26/3/شكر النائبان اللواء إدغار معلوف والدكتور نبيل نقولا المواطنين على اهتمامهم وغيرتهم واستنكارهم للحادث الذي تعرضا له، سواء اكان عبر الاتصالات الهاتفية التي انهالت من كل المناطق اللبنانية واللبنانيين في بلاد الاغتراب أم من الوفود التي أمت دارتهما. ووعد النائبان معلوف ونقولا، الشعب اللبناني باستمرارهما في الشهادة للحق، ومشاركة الأهالي في همومهم اليومية والحياتية والإجتماعية التي يتعرضون لها.

**الوقاية من انفلونزا الطيور عنوان الحملة التي نظمتها لجنة التيار الوطني الحر في منطقة عكار للتوعية ضد هذا المرض , حيث اقيمت الحواجز على الطرقات العامة والساحات الرئيسية في قرى وبلدات عدة , وزع خلالها ناشطو التيار مطبوعات توضح ماهية هذا المرض واعراضه وكيفية انتقاله وطرق الوقاية منه وارشادات عامة عن هذا المرض ومحاذيره .

 

لارسن عقد مؤتمرا صحافيا حول مهمته في لبنان والحلول المقترحة

الحوار انجاز عظيم وحدث تاريخي وتوصل الى اتفاقات مهمة

يجب ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا واقامة علاقات ديبلوماسية

اثبات لبنانية المزارع يكون بتوقيع اتفاق وارساله الى الامم المتحدة

نؤيد مقاربة الرئيس السنيورة بشان المخيمات واوضاع اللاجئين

نأمل التطبيق الكامل لاتفاق الطائف ومن خلاله القرار 1559

دمج "حزب الله" بالجيش اللبناني يسمح للدولة ببسط سلطتها

وطنية - 26/3/2006 (سياسة) عقد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن اليوم مؤتمرا صحافيا في فندق الموفنبيك-بيروت تحدث فيه عن مهمته في لبنان والحلول المقترحة للازمات, في حضور ممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون وحشد من الاعلاميين وذلك وسط اجراءات امنية مشددة.

قال لارسن في بداية المؤتمر:"أجريت محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، والمسؤولين في الاحزاب السياسية والاطراف السياسية في بيروت في الايام الثلاثة الماضية, وتشجعت بما سمعته وبما رأيته هنا في لبنان. سبق لي ان كررت اعجابي ودعمي الكبير للمبادرة التي اطلقها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري, فقد جمع المسؤولين اللبنانيين من كل الاطياف في حوار وطني.

واعلمني رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة البارحة انه الآن سوف يضع نتائج الحوار الوطني امام مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنه, وانا آمل ان يحصل ذلك في ظل قيادة رئيس مجلس الوزراء الحكيمة . ان الحوار الوطني حدث تاريخي لا سابق له. انه انجاز عظيم.

بعض المسؤولين حول الطاولة لم يسبق لهم ان التقوا سابقا وبعضهم لم يتكلم الى البعض الآخر لفترة طويلة. انها المرة الاولى التي يجتمع فيها اللبنانيون بهذه الطريقة للتكلم بصراحة مع بعضهم البعض عن مواضيع كانت منذ أشهر قليلة تعتبر من المحرمات، وللمرة الاولى أرى حوارا مماثلا يحصل من دون اي تأثير او تدخل خارجية, وهذا أمر مذهل بحد ذاته ويعتبر انجازا عظيما.

ان الحوار الوطني قد وصل الى اتفاقات مهمة, فهناك اجماع بين اللبنانيين ان الحدود مع سوريا يجب ان ترسم وانه لا بد من اقامة علاقات ديبلوماسية. يجب ان يحصل ذلك الآن ومن دون اي تأخير. ويرى الامين العام كوفي انان ان ثمة حاجة ملحة اليوم للاستفادة من الدفع القوي الموجود حاليا وتحويل هذا الاتفاق الى واقع ملموس تحقيقا لهذه الغاية. ان الشراكة والحوار ضروريان بين اللبنانيين وبين لبنان وسوريا, ولقد لاحظت ان اللبنانيين بالاجماع يمدون يدهم الى جارتهم سوريا.

ونحن نأمل ان يتمكن الطرفان من العمل معا ضمن شراكة لتطبيق الاتفاقات التي توصل اليها اللبنانيون. وفي هذا الاطار لفتنا بشكل خاص التصريح الاخير الذي ادلى به نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي قال علنا ان سوريا توافق على ان مزارع شبعا هي اراض لبنانية, وكما سبق وقلت ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد قال في العام 2000 على اساس عدد كبير من الخرائط التي درسها خبراء من الامم المتحدة ان هذه المنطقة التي تحتلها اسرائيل هي سورية.

ولكن اذا كان كل من لبنان وسوريا يقران اليوم ان الحال ليست كذلك بامكانهما ان يوقعا اتفاقا بهذا الصدد ويقدمانه للامم المتحدة ضمن الآلية المرعية الاجراء, وانا واثق بأن المجتمع الدولي سوف يعترف بذلك وسوف يدعم هذا الاقرار ايضا, ونحن نعتبر, بناء على تصريح السيد الشرع, انه لم يعد هناك من عوائق للتوصل الى اتفاقية ثنائية حول الحدود ، لا بل نحن نتطلع اليوم الى تسريع ترسيم الحدود. والحوار الوطني قد وصل كذلك الى نطاق مهم جدا حول الاسلحة الفلسطينية خارج المخيمات وهذا يعتبر ايضا انجازا كبيرا وخطوة مهمة جدا نحو تطبيق القرار 1559.

لقد سبق وأثنيت على مبادرة رئيس الوزراء وعلى حكمته وأود اليوم مجددا ان أكرر ثنائي له, لان الامم المتحدة تشاطر الرئيس السنيورة وجهة نظره التي تركز على مقاربة شمولية ازاء كل ما يتعلق بوجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ان اسلحة الميليشيات الفلسطينية يجب ان نتطرق اليها في هذا الاطار، في اطار ظروف معيشة اللاجئين وتحسينها وهذا مهم للغاية, ويجب ان يحظى ذلك ايضا بدعم سخي من الاسرة الدولية المانحة. ان لبنان، او قارب لبنان, بدأ يخوض غمار البحر ولا بد لكل المعنيين ان يستمروا بالعمل معا, وفي وحدة، من اجل انقاذ هذا المركب اللبناني ومن اجل انجاح رحلته، وسوف يتبعون اتفاق الطائف الذي يلهمهم والذي يجب ان يدلهم على الطريق خلال رحلتهم .

الطائف كما ذكرت هو ما يقوم عليه الحوار الوطني في لبنان. اخيرا هذا الاتفاق المهم يتم تطبيقه اليوم, ونأمل ان يكون هذا التطبيق كاملا، ومن خلال ذلك يطبق اللبنانيون القرار 1559 الذي هو ردة فعل دولية ويعكس اجماعا دوليا حول اتفاق الطائف.

ان اللبنانيين من خلال القيام بذلك يتوجهون ايضا نحو ما يعتبر مرحلة تاريخية جديدة ستكون مرحلة السيادة والوحدة وسلامة الاراضي والاستقلال السياسي، هذه المبادىء هي في صلب القرار 1559 وهي ايضا في صلب اتفاق الطائف، كما انها في قلب الشعب اللبناني كما شاهدت خلال الايام القليلة الماضية، لهذا السبب من البديهي القول اننا جميعا نشهد اليوم كتابة التاريخ , اذ نشاهد الحوار الوطني والتطبيق لما يتم التوافق عليه من اتفاقات، والمهم اليوم في هذه اللحظة بالذات، ان ينظر اللبنانيون الى الامام من اجل تطبيق هذا القرار ويجب ايضا ان يعملوا على تحقيق ذلك وان لا يدعوا رواسب الماضي تقيدهم".

وقال: "واذ اغادر لبنان اليوم أشعر بسعادة كبيرة ولكنني أشعر ايضا لحزن، كما أشعر دائما حين يكون علي ان أغادر هذا البلد الجميل ، ولكنني أغادر ايضا بأمل كبير، انا لا أنكر وجود بعض مشاعر القلق ولكن الأمل هو الذي يسود بفضل روح الحوار والشراكة، لقد وجدت هنا استعدادا لمد اليد الى الجميع، وفي كل مكان لاقيت ذلك، أينما ذهبت خلال زيارتي الى لبنان، هذا لا يعني انه ليس هناك من عمل صعب وطويل امامكم، فان هذه المنطقة تواجه الكثير من العقبات والتحديات ، وذلك يعقد الامور للبنانيين، غير ان التقدم قد أحرز وآمل ان يظل الالتزام بديبلوماسية الحوار مستمرا وان يوسع هذا الحوار".

اضاف: " ان الجولة الثانية من الحوار الوطني بين اللبنانيين سوف تبدأ غدا.

لا اريد ان اعلق على المواضيع التي سيتم نقاشها، ولكن أقول باسم الامين العام للامم المتحدة، وأكرر توقعاتنا بأن يبقى اتفاق الطائف هو الذي ينير طريق المحادثات في هذا الحوار، وأود ايضا أن اشدد على ايماننا بأن الحوار والشراكة يجب ان يتوسعان ليشملان سوريا لكي يتم ترسيم الحدود ولكي تفتح سفارة بين البلدين. انا اختم اليوم رحلة دامت 20 يوما وشملت لبنان وسوريا وقد أجريت محادثات في واشنطن، لندن، باريس، موسو وبكين، وفي الرياض والقاهرة وعمان والدوحة وبيروت.

ان مشاوراتي قد شددت على وجود اجماع كامل في الاسرة الدولية حول تطبيق القرار 1559، والآن سوف أعود الى نيويورك حيث سأعلم السيد انان بنتيجة زيارتي، وسوف أعد للتقرير الثالث الذي سيقدمه السيد انان حول تطبيق القرار 1559".

الاسئلة والاجوبة

سئل: لقد ركزت على النتائج التي تم تحقيقها في الحوار الوطني ولكن بقيت مسألة معلقة هي مسألة الرئاسة ونزع سلاح "حزب الله" وذلك يشكل جزءا اساسيا من القرار 1559 ، ماذا عن هذين الموضوعين ، هل حددتم الجدول الزمني للحكومة اللبنانية لتطبيق هذين البندين؟ وثانيا:تتكلمون عن حاجة ملحة لاعادة بناء العلاقات بين لبنان وسوريا ولكنك اقصيتم سوريا عن جولتكم في المنطقة.

لماذا اقصيتم سوريا ولماذا أقصيتم ايضا الرئيس لحود من زيارتكم الى لبنان؟

أجاب: " أود القول انني لم انه محادثاتي هنا, وانا لا افصح ابدا عمن التقيت بهم وعمن لم التق بهم.

ثانيا: لقد أجريت محادثات موسعة مع وزير الخارجية السورية، وكانت محادثات ودية وموجهة نحو المستقبل وقد زودني بمعلومات مهمة جدا لما يحصل.

اما في ما يتعلق بمسألة الرئاسة، أريد ان أكرر ان الامم المتحدة لا تتدخل في الشؤون الداخلية في اي من دولها الاعضاء ولكن هناك مبدأ تم تكراره في عدة أطر ومنذ سنوات من قبل الامين العام للامم المتحدة, وهو انه يجب ان لا يمدد للرؤساء والقادة ولكن انا لا اتكلم بشأن اي شخصيات محددة لا حالية ولا مستقبلية.

وفي ما يتعلق بأسلحة "حزب الله" تعرفون ان هذا احد مواضيع المحادثات التي سوف تبدأ غدا ولكن اود ان اتكلم قليلا عن هذا الموضوع.

نحن لا نعتقد انه من الممكن الذهاب الى الجنوب والى البقاع واخذ اسلحة "حزب الله" اعتقد ان ذلك غير ممكن, ولكن "حزب الله" هو آخر ميليشيا لبنانية مهمة باقية لم يتم نزع سلاحها. اذا ما يحصل هو انه يجب ان تدمج هذه الميليشيات في الجيش اللبناني، وذلك من خلال عمليات شفافة تسمح للحكومة المنتخبة ديموقراطيا ان تبسط سلطتها على كل الاراضي.

وأعتقد ان هذا الاجراء ملائم لان "حزب الله" هو حزب سياسي يجلس في البرلمان اللبناني ولديه ايضا وزراء في الحكومة، وفي كل بلد يجب ان يكون هناك حكومة واحدة وقانون واحد وجيش واحد".

سئل: لم تقل لنا لماذا أقصيت الرئيس اميل لحود من زيارتك، وثانيا موضوع الرئاسة معني ايضا بالقرار 1559، والآن بعد الحوار الوطني وبعد ان اتفق القادة على وجود ازمة رئاسية, كيف يمكن ان تحل هذه الازمة برأيكم وكيف يجب التعامل معها لا سيما اننا نعرف ان القرار 1559 يشمل هذا الموضوع؟

أجاب: "عذرا، لا تكرروا السؤال نفسه, سبق وطرح هذا السؤال وأجبت على السؤال الاول ويمكن ان اكرر اجابتي للمرة الاخيرة.

انا لا افصح عمن التقيت بهم وعمن لم التق بهم خلال زيارتي الى لبنان ولدي ايضا زيارات اضافية اليوم. بالنسبة الى السؤال الثاني انا اعتذر عن الاجابة عن هذا السؤال لان هذه مواضيع داخلية في لبنان وليس ملائما للامم المتحدة ان تتدخل فيها ".

سئل: لقد اتخذ قرار بنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج المخيمات, ولكن حين يطبق ذلك قد يواجه لبنان مقاومة من الفلسطينيين. هل ناقشتم هذا الموضوع مع القادة اللبنانيين، وهل لديكم نية في مساعدة لبنان على نزع اسلحة الفلسطينيين وتخطي العقبات التي يمكن ان تظهر؟ أ

جاب: "لقد أجريت محادثات مع القادة اللبنانيين في هذا الشأن, وقد التقيت منذ ايام الرئيس الفلسطيني محمود عباس وناقشت معه الموضوع نفسه. بالطبع يجب على الفلسطينيين او القيادة الفلسطينية ان تلعب دورا اساسيا في هذا المجال وطلبت الى القيادة الفلسطينية والى رئيس الوزراء اللبناني العمل يدا بيد في هذا الشأن.

الرئيس الفلسطيني اعلمني انه قريبا جدا سوف تفتح سفارة للسلطة الفلسطينية في لبنان وهذا من احد البنود الواردة على جدول الاعمال في المحادثات التي سوف تجرى بين ممثلي الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية. ولكن هنا مجددا طريقة التعامل مع مسألة نزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج المخيمات هي مسألة لبنانية داخلية ولا نريد ان نتقدم بأي اقتراح حول كيفية القيام بذلك.

فحكومة لبنان ومختلف المجموعات الفلسطينية والسلطة الفلسطينية هم الافضل على ايجاد حل لهذه المشكلة عملا بالقرار الاجماعي الذي اتخذ حول طاولة الحوار.

هذه اسئلة طرحناها على السلطات في لبنان وسوف تقدم الاجابات الى مجلس الامن. لقد تكلمتم عن "حزب الله" وعن القرار 1559 وتتكلمون عن نزع سلاح "حزب الله" ولكن يجب ان تعرفوا ان "حزب الله" يدافع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي في الجنوب, من يمكنه ان يضمن في حال نزع سلاح "حزب الله" ان الاسرائيليين لن يقوموا بأي اعتداء آخر على لبنان لا سيما وان بعض الضمانات قد أعطيت في فلسطين ورغم ذلك دخلت اسرائيل الى سجن اريحا من دون ان تخشى احدا؟ .

اذا ما هي الضمانات التي يمكن ان تقدمونها الى لبنان؟ قلت سابقا ان هدفنا هو ان ندمج "حزب الله" بالجيش اللبناني. وهذا يعني ان قدرة الجيش اللبناني في حال وجود اي اعتداء من دولة جارة سوف تتحسن كثيرا. وفي اي بلد يحصل فيه اعتداء على الحدود لا سيما اعتداء عسكري، فان الحكومة والجيش هما اللذان يجب ان يتعاملا مع هذا الاعتداء, ويجب ان ينطبق ذلك على لبنان ايضا.

واعتقد ان ذلك يتماشى مع احد البنود الرئيسية لاتفاق الطائف ، فاتفاق الطائف قد وقع منذ سنوات طويلة وقد آن الأوان لتطبيقه تطبيقا كاملا".

سئل: هل تعتقدون ان سوريا قد طبقت كل بنود القرار 1559 المتعلقة بها, وثانيا هل ستلعبون اي دور في دفع اسرائيل الى الانسحاب من مزارع شبعا، لكي يتمكن لبنان من بسط سلطته على هذه الاراضي؟

أجاب: "ان سوريا قد طبقت احد ابرز الموجبات الواردة في قرار مجلس الامن 1559 ولا سيما الانسحاب الكامل والتام لقواتها واستخباراتها العسكرية من لبنان، ولكن هناك بنود أخرى تتطلب تعاونا كاملا من الحكومة السورية، وذكرت اثنين منها هما فتح سفارتين وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ولا بد من تعاون سوريا في هذا الاطار.

اما السؤال الثاني فاسمحوا لي ان أعيدكم الى مسألة الخط الازرق. ان الخط الازرق ليس حدودا دولية، والخبراء الدوليون وخبراء الحدود الدوليون يعتبرون ان الخط الازرق يتوافق مع الحدود الدولية بين اسرائيل ولبنان. وبالنسبة الى لبنان وسوريا مسألة مزارع شبعا لا يمكن ان تحل الا من خلال اتفاق ثنائي بين البلدين, فوفقا للقانون الدولي لا سلطة للامم المتحدة لكي تقوم بترسيم الحدود الدولية، لا يمكن القيام بذلك الا من خلال اتفاق ثنائي بين دولتين ذات سيادة، لذلك انها الخطة الاولى التي يجب ان تؤخذ الآن ويجب ان يحصل ذلك فورا ومن دون تأخير لانها مسألة ملحة تولد توترا كبيرا وربما ايضا تمهد الطريق لسوء تفاهم خطير جدا ، لذلك على الاطراف المعنيين ان يجتمعوا حول الطاولة وان يعتمدوا آلية ملائمة للمصادقة على اتفاق ثنائي وتقديمه للامم المتحدة لتسجيله, وبعد ذلك تحل هذه المسألة, ولكن كما قلت لا يمكن ان تحل هذه المسألة الا من خلال عمل ثنائي ومتبادل بين لبنان وسوريا".

سئل: التقيتم امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبعد اللقاء سلمكم وفد من الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية مذكرة للامم المتحدة يطلبون فيها منكم التوسط من اجل اطلاق سراح هؤلاء الاسرى والمفقودين. كيف ستتعاطون مع هذه المذكرة وهل ستعملون جديا لحل هذا الموضوع؟

أجاب: "اسمحوا لي ثانية ان اقول ان مهمتي تنحصر بالقرار 1559 وهذه مسألة لا تدخل ضمن صلاحياتي, ولكن بالطبع هذا مصدر قلق كبير بالنسبة الينا وبصفتي ممثلا للامين العام للامم المتحدة, انا واثق ان سيبذل قصارى جهده لحل هذه المسألة، كيف سيفعل ذلك, لا يمكن ان اجيب لانه ليس جزءا من مهمتي وصلاحياتي هنا. لقد تلقيت رسالة مكتوبة وشفهية من اهالي الاسرى وبالطبع سوف انقلها الى الامين العام للامم المتحدة في نيويورك".

سئل: لقد اثنيتم في كلمتكم على الحوار الوطني الذي يحصل في لبنان ونتيجة هذا الحوار, ولكن هل انتم متفائلون بشأن الجولات المستقبلية من الحوار لا سيما ان المواضيع المستقبلية ستكون موضوع خلاف؟

أجاب: "انا لست لا متفائلا ولا متشائما.

وظيفتي هي ان اشجع وان اراقب ما سيحصل وهذا ما سأقوم به، انا والامين العام والسيد بيدرسون ايضا وهو ممثل الامين العام هنا، سوف نتابع ذلك عن كثب ونقيم الحوار وتقدمه".

سئل: الا تعتقد ان الكلام السوري المتكرر حول ان مزارع شبعا لبنانية هو كاف لتأكيد لبنانية مزارع شبعا؟ أجاب: "لا، على كل البلدان ان تحترم القوانين الدولية, وهناك تنظيمات وقوانين دولية محددة حول كيفية تحديد الحدود الدولية, وقد قلت لكم ان المبدأ الاول هو ان على الطرفين ان يجلسا معا وان يقوما بترسيم الحدود على خريطة وبعد ذلك يوقعا على اتفاق مكتوب ويصادقا عليه, ثم من خلال الآلية الرسمية يقدم ذلك الى الامم المتحدة، هذه الطريقة الوحيدة للقيام بذلك وان لم يحصل الامر هكذا لن يتغير شيء, ولكن ان كان كلا الطرفين يملك الرغبة والارادة بامكانهما التوجه مباشرة للقيام بذلك".

سئل: ماذا لو اتفق اللبنانيون في الحوار ان "حزب الله" ليس ميلشيا؟

أجاب: "ليس هناك من تناقض كونه ميليشيا او مقاومة, يمكن للميليشيا ان تكون مقاومة او لا تكون مقاومة.

هذا الامر لا يطرح مشكلة بالنسبة الى الامم المتحدة ". سئل: نشرت جريدة السفير امس مقتطفات عن محادثات اجريتموها مع قائد الجيش ونقلت الصحيفة عنه قوله ان لبنان سوف يفتح الحدود مع سوريا في حال وجود اعتداء اسرائيلي، هل يمكنك ان تطلعنا عن ما حصل في الاجتماع ؟

أجاب: "لقد أجريت لقاءات مع عدد كبير من المسؤولين في لبنان, ولكن لا افصح ابدا عما حصل في اي من المحادثات، ما يمكنني ان اقوله هو ان المقال الذي نشر في السفير مضلل ولا يعكس ابدا ما قيل في الاجتماع, ولقد صدر ايضا تكذيب له عن قيادة الجيش هذا الصباح".

 

رود لارسن غادر بيروت الى نيويورك

وطنية- 26/3/2006 (سياسة) غادر موفد الامين العام للامم المتحدة السيد تيري رود لارسن بيروت بعد ظهر اليوم، متوجها الى نيويورك عن طريق باريس. وكان في وداعه الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون

 

العميد حطيط رد على موقف لارسن حول مزارع شبعا في مؤتمره الصحافي

نرفض ألاعيبه والخط الازرق ليس حدودا ولا يتطابق مع الحدود الدولية اثبتنا لبنانية مزارع شبعا وفقا لقواعد القانون الدولي العام ولا نحتاج لأي عمل توثيقي او اثباتي بل لخروج المحتل الاسرائيلي

وطنية - 26/3/2006 (سياسة) اصدر رئيس اللجنة اللبنانية التي كلفت عام 2000 بالتحقق من الانسحاب الاسرائيلي، العميد الدكتور امين محمد حطيط، بيانا جاء فيه: "استوقفني ما قاله مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى لبنان لتنفيذ ال 1559 تيري رود لارسن، في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم في بيروت، ما جعلني افاجأ مرة اخرى بقدرة هذا الرجل على تزوير الوقائع واخفاء الحقائق، مما يستوجب ردنا، وكنت شاهدا على بعض ما ذكر من امور، كوني كنت رئيس اللجنة اللبنانية التي كلفت بالتحقق من الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، ونذكره بما يلي: 1- يقول لارسن ان "الخط الازرق ليس هو الحدود، لكنه يتطابق مع الحدود الدولية"، وهنا نذكر هذا الشخص بأنه منذ ايام قلائل ذكر بأن الخط الازرق هو الحدود الدولية في نظر الامم المتحدة، ما حملنا على الرد عليه ببيان رسمي موثق بالقرائن والحقائق، وان في تراجعه عن خطئه ذلك امر جيد، وكدت ان اقول انه فضيلة، لكن هذا الباب من السلوك لا يعرفه لارسن فلا انسبه اليه. اما ما يقول بان الخط الازرق يتطابق مع الحدود الدولية فهو امر مضلل، لانه يعرف وذكر ذلك، "ان الحدود بين الدول تقررها الدول، وليس للامم المتحدة شأن كما يردد في ذلك"، ونحن تحفظنا على الخط الازرق لاننا لم نجده مطابقا لحدودنا، كما ان سوريا ايدتنا في مطالبنا، مما يعني ان الخط الازرق لا يطابق الحدود الدولية في نظر اصحاب الشأن. واذا كان لارسن يريد خدمة اسرائيل بتغيير الالفاظ والمحافظة على المعنى فيقول "ان الخط الازرق ليس هو الحدود"، ثم يقول "انه يتطابق مع الحدود" ليصل الى النتيجة ذاتها التي يريدها اسياده، فنقول له ليس الخط الازرق حدودا، ولا يتطابق الخط الازرق مع الحدود، وان الحدود هي ما كرسته اتفاقية 1923، في الجانب مع فلسطين المحتلة، والقرار 318/ 1920 في ما خص ما تبقى مع سوريا الشقيقة. 2- يقول لارسن: "ان مزارع شبعا هي سورية في نظر الامم المتحدة وعلى سوريا ولبنان توقيع خريطة مشتركة في مزارع شبعا، ورفعها الى الامم المتحدة لتسجيلها"، وهنا اذكر هذا الشخص بان موقفه هذا يخالف ما ورد في تقرير الامين العام للامم المتحدة الذي اكد على اتفاق لبناني - سوري حول هوية المزارع وبانه امتنع عن الطلب من اسرائيل اخلاءها بحجة التبعية العملانية "للاندوف" وليس بسبب عدم لبنانيتها، ثم اذا كان هذا الرجل لا يستطيع ان يذكر سؤالين متتالين يطرحان عليه، فكيف لنا ان نثق بذاكرته التي لا تخونه الا لمصلحة اسرائيل، وهنا انصحه بان يراجع ملفنا المرفوع الى الامم المتحدة في العام 2000 وهو يتضمن صورة عن محضر لجنة غزاوي - خطيب موقعة من لبنانيين وسوريين عام 1946، ومؤكد عليها عام 1964 كما ذكر الامين العام في تقريره المرفوع الى مجلس الامن في تاريخ 22ايار 2000، وهي تفي بالحاجة وفقا لقواعد القانون الدولي العام، وما على الامم المتحدة الا ان تأخذ بها وتخرج اسرائيل من الارض اللبنانية المحددة بموجبها. ان سوريا قامت بكل ما عليها خدمة للمصلحة اللبنانية. اما لارسن وكما اراه ومنذ عام 2000 يوم عرفته، لا يريد الا ان يفتعل المشاكل بين لبنان وسوريا، خدمة للمخطط الذي جاء مكلفا بتنفيذه. 3- في الخلاصة ان في موقف لارسن الجديد حيال مزارع شبعا والخط الازرق تراجع تكتيكي، وابدال لخطأ وتضليل، بتضليل جديد. واذا كنا رفضنا في الماضي الاعيبه وحيله، فرفضنا لما قاله اليوم اشد، ونقول: ان الخط الازرق ليس حدودا، وهو لا يتطابق مع الحدود، ومزارع شبعا لبنانية، اثبتنا لبنانيتها وفقا لقواعد القانون الدولي ولا حاجة لاي عمل توثيقي او اثباتي جديد بل ان حاجتنا فيها هي فقط خروج المحتل الاسرائيلي منها".

 

مهرجان "النصرة والانتصار" في كلية "الدعوة" في بيروت يكن

سلاح المقاومة باق بقاء الصراع مع الكيان الاسرائيلي

وطنية- 26/3/2006( سياسة) جاءنا من لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان، انه اقيم بدعوة منها ومن قوى العمل الاسلامي، مهرجان شعبي حاشد في قاعة مجمع كلية الدعوة الاسلامية في بيروت تحت عنوان لقاء "النصرة والانتصار"، وذلك "انتصارا للنبي المختار, وللمقاومة البطلة في فلسطين والمقاومة الصادمة في العراق والمقاومة الشامخة في الجنوب اللبناني"، في حضور العديد من الشخصيات السياسية والدينية والهيئات الاسلامية والوطنية. تحدث عريف الاحتفال الشيخ رمزي ديشوم عن "الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون في العالم، وعن الاساءة التي طالت نبي الاسلام محمد (ص) من خلال الرسوم الكاريكاتورية الساخرة التي نشرتها بعض صحف الدانمرك وتبعتها الصحف اليهودية الماكرة المنتشرة في اوروبا".

ثم كانت كلمة قوى العمل الاسلامي القاها د. فتحي يكن، الذي استغرب "بعض الذين رفضتهم طوائفهم ليصل الى سدة البرلمان، ويروج للمشاريع الصهيونية الاميركية"، موضحا ان "التفاعل الشعبي المسلم في لبنان تجاه الاساءة للرسول (ص) كانت طبيعية ضمن ردات الفعل التي حصلت في العالم اجمع، وان الذين خرجوا لنصرة نبيهم (ص)، انما خرجوا لهدف نبيل وشريف", مطالبا "الحكومة بتحقيق جدي شفاف لاظهار المتورط الحقيقي في اعمال الشغب التي حدثت". وحول ملف رئاسة الجمهورية، اوضح يكن ان "هذا المقام الرئاسي ممنوع على من كان مشروعه خدمة الصهيونية وتنفيذ الشروط والاملاءات الاميركية وممنوع ايضا على من يريد سلخ لبنان عم محيطه وموقعه العربي المسلم". واعتبر في ما يخص ملف سلاح المقاومة، ان "هذا العمل شرف لمن يقوم به ويدعمه وان هذا السلاح باق طالما بقي الصراع مع الكيان الغاصب المحتل". الشيخ جبري وتحدث اخيرا د. الشيخ عبد الناصر جبري بإسم " لقاء الجمعيات"، مؤكدا على ان لبنان "هو جزء لا يتجزأ من عالمنا العربي والاسلامي"، معتبرا "اننا مؤتمنون على حمل رسالتنا المحمدية ودعوتنا الاسلامية لنشرها في العالم كله", مصورا "المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة بمشروع الفتنة، من اجل تقسيم عالمنا العربي والاسلامي الى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة" ومحذرا في الوقت نفسه من "الخضوع للاملاءات الخارجية", ومشددا على "اهمية وضرورة تكامل حركي ودعوي وشعبي بين لقاء الجمعات وقوى العمل الاسلامي، وصولا الى مشروع اسلامي موحد في لبنان".

 

الوزير صلوخ حصل على دعم مجلس وزراء الخارجية العرب في استعادة شبعا وعلى موافقته على تفعيل مبادرة السلام العربية ودفع مجلس الامن الى تبنيها

وطنية - الخرطوم - 26/3/2006 (سياسة) تجاوب مجلس وزراء خارجية الدول العربية في جلسته المسائية التي عقدت في الخرطوم مع طلبين تقدم بهما وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الى المجلس، الاول حول شبعا في مجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة في دورته العادية في الرابع من آذار الجاري. اما الطلب الثاني فيتعلق بتفعيل مبادرة السلام العربية التي كانت قد اقرت في بيروت في العام 2002. ويهدف اقتراح الوزير صلوخ المتعلق بالمزارع، جعل القرار الذي سيصدر عن قمة الخرطوم حولها يتلاءم مع حرفية ما كان "المؤتمر الوطني للحوار" قد اقره حيالها. واثبت في الفقرة 5 بنص نهائي التعديل الذي اقترحه صلوخ على الشكل الآتي: "دعم لبنان في استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من قبل اسرائيل كما يقضي قرار مجلس الامن 425 ودعم اقتراحات الحكومة اللبنانية من اجل تثبيت لبنانية المزارع وتحديدها وفقا للاجراءات المعمول بها والمقبولة من الامم المتحدة، بعد ان كان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد تلاها على المؤتمرين دون ان تلقى اي اعتراض من الوزراء، وذلك في الجلسة الاولى الصباحية للمجلس، وتمت الموافقة عليها في الجلسة المسائية. والجدير ذكره ان ما تبقى من الفقرة حول الحق في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، فلم يدخل المجلس عليه اي تعديل. النص السابق لجزء من الفقرة المتعلق بالمزارع هو: "التأكيد على" دعم لبنان" في سعيه لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة من قبل اسرائيل كما يقضي مجلس الامن رقم 425 لعام 1978، وذلك بشتى الوسائل المشروعة بما فيها ترسيم حدود مزارع شبعا في اطار العلاقة الاخوية والصحية بين لبنان وسوريا". اما بالنسبة لموضوع "المبادرة العربية للسلام " فقد وافق المجلس الوزاري على اقتراح صلوخ باستبدال كلمة "التأكيد على مبادرة السلام العربية" بكلمة "تفعيل المبادرة". ونص اقتراح صلوخ الذين اقره المجلس في فقرته الخامسة هو: "تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام مواصلة الاتصالات مع "اللجنة الرباعية" والاطراف الدولية المعنية بعملية السلام من اجل حشد التأييد واستصدار قرار من مجلس الامن او الجمعية العامة للامم المتحدة لتبني هذه المبادرة كإطار للحل السلمي المنشود للنزاع العربي - الاسرائيلي". والجدير ذكره ان هاتين الفقرتين سترفعان الى القمة العربية يوم الثلاثاء، بعد ان اقر تعديلهما. وعقب صلوخ على اعتماد الوزراء العرب مشروع اقتراحه حول مزارع شبعا وفقا للنص الذي ورد حولها في "مؤتمر الحوار الوطني، فقال لقناة "المنار" الفضائية: "نقلنا الى الوزراء اجماع القادة اللبنانيين على اعتبار هذه المزارع لبنانية، واكدنا لهم انه بالاضافة الى الملكية اللبنانية لها، فإن الدولة مارست سيادتها بشكل مستقر عليها، ولم يمنع الدولة اللبنانية من الاستمرار بممارسة هذه السيادة سوى الاحتلال الاسرائيلي". اضاف: "لقد استفسر بعض الاخوة الوزراء عن موقف الامم المتحدة من هذه القضية، فاكدنا لهم ان الامم المتحدة لا تنفي لبنانية المزارع وان كانت تطلب آلية معينة لتثبيت هذا الموضوع، وهو ما تعتزم الحكومة اللبنانية القيام به على النحو الذي جاء في مقررات "مؤتمر الحوار الوطني". اضاف: "وجدت توضيحاتنا كل تجاوب من الاخوة العرب، وسوف يترجم ذلك ان شاء الله باقرار القرار حول "التضامن مع الجمهورية اللبنانية" كما طلبنا، اي متوافقا بشكل حرفي مقررات "مؤتمر الحوار الوطني". وشرح صلوخ الهدف من اقتراحه تعديل بند "مبادرة السلام العربية"، فقال: "لقد بحثت مآل هذه المبادرة وكيفية تفعيلها بخطة عملية باتجاه المواقع المؤثرة في المجتمع الدولي والامم المتحدة و"اللجنة الرباعية الدولية". اضاف: "اكدنا على ضرورة اعادة ذكر بنودها وليس فقط الاكتفاء بالاشارة اليها بشكل عام. وطلبنا ان تقوم اللجنة المولجة بمتابعة "المبادرة" بتحرك فاعل لادخال "المبادرة العربية" في الادبيات الديبلوماسية الدولية بشكل مركزي لانها المبادرة الوحيدة التي تعالج لب النزاع بشكل شامل دون اجتزاء او ادوات مرحلة بقي نجاحها متواضعا حتى لا نقول اكثر". اما بالنسبة للموضوع الفلسطيني الذي طرح في الجلسة الثانية للمؤتمرين فقال: "اكدنا اننا استضفنا الاخوة الفلسطينيين في لبنان منذ العام 1948 ونحن نشاركهم هموم العيش، لكن على الدول المانحة ان تساعد في تقديم المساعدات المالية لهم لانه ليس بوسع لبنان القيام بذلك". وشدد على "اهمية دعم الحكومة من اجل عودتهم الى ديارهم وذلك عن طريق السعي الدؤوب العربي والدولي لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة". اللقاءات من جهة ثانية، اشار الوزير صلوخ الى انه جرى بينه وبين وزير الخارجية السورية وليد المعلم لقاء مع عدد من الوزراء العرب المشاركين في المؤتمر وقال: "كان الاجتماع مبدئيا، ولكن سنتفق على اجتماع مطول يعقد في وقت لاحق لدراسة المواضيع التي تهم البلدين في ضوء ما يجمع بينهما من تاريخ طويل وجغرافيا واسعة ومصالح مشتركة سعيا الى ان تكون العلاقات ممتازة بينهما". وزير خارجية قبرص واستهل صلوخ لقاءاته اليوم صباحا باستقباله نظيره القبرصي جورج اياكوفو في حضور القائم بالاعمال القبرصي في لبنان ومدير مكتب الوزير المستشار رامي مرتضى، وجرى عرض لموضع ترسيم الحدود المائية بين لبنان وقبرص الذي سيبدأ في وقت لاحق. وما يسمى تقنيا ب "المنطقة الاقتصادية الخاصة " بين الدولتين. اثر المقابلة، قال اياكوفو: "تربطنا بلبنان علاقات ممتازة وتاريخية ولدينا مشاكل متشابهة وتحدثنا عن الحالة في لبنان وعن الوضع في قبرص. ويدعم البلدان معا التطلعات الرامية الى التوحيد وهذا يمكنهما من لعب دور في منطقتنا. واكدت للوزير صلوخ دعم بلادي بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي لخطة العمل المتعلقة في لبنان التي وضعها الاتحاد". سئل: هل تطرق الحديث الى موضوع استضافة قبرص للمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد انشائها؟ اجاب: "لم تطلب منا الامم المتحدة ذلك بعد، ونحن على استعداد لتقديم اي تسهيلات مطلوبة بهذا الصدد في حال طلبت المنظمة الدولية ذلك". اما الوزير صلوخ فقال: "نحن جيران مع قبرص وابلغته اننا مع توحيدها ولا نريد لها ان تكون نموذجا في المستقبل على غير ذلك". وردا على سؤال، قال: "ان الحديث تطرق الى موضوع ترسيم الحدود المائية مع قبرص التي لها حدود مماثلة مع كل من تركيا ومصر". ونفى ان يكون قد تطرق الحديث مع نظيره الى موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستكلف محاكمة المرتكبين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقال: "لقد اطلعناه على الوضع بشكل عام في لبنان بناء على طلبه". وزير خارجية السودان ثم التقى الوزير صلوخ نظيره السوداني لام اكول اجاوين في قاعة المؤتمرات وعرض معه عددا من المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة. وتطرق الحديث الى العلاقات الثنائية. حضر المقابلة سفير لبنان لدى السودان شربل اسطفان ونظيره في بيروت احمد سيد بخيت والمستشار مرتضى. وعبر اجاوين عن ترحيبه بازدياد الحضور اللبناني في السودان وكذلك حركة الاستثمارات حيث هناك 40 شركة بينها فروع لثلاث مصارف لبنانية تعي الخرطوم وبلغ عدد الاتفاقات الموقعة بين البلدين 12 اتفاقا. واثنى اجاوين على ما يقوم به السفير اسطفان لتمتين العلاقات مع السودان في شتى المجالات. وقد ابدى الوزير السوداني رغبة في زيارة بيروت فرحب صلوخ بها موجها له دعوة في هذا الصدد. موسى ثم التقى وزير الخارجية والمغتربين الامين العام للجامعة عمرو موسى، في حضور السفير اسطفاه والمستشار مرتضى، وتطرق الحديث الى مراجعة شاملة للوضع في لبنان والنتائج الاولية التي صدرت عن مؤتمر الحوار، واهتمام الجامعة بعودة العلاقات الطبيعية والاخوية بين لبنان وسوريا واستعداد الامين العام القيام بأي دور او مسعى يساعد على ذلك. بلخادم وكان الوزير صلوخ قد عقد اجتماعا مطولا مع مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بلخادم الذي ابلغه ان حكومته على استعداد لاستضافة الرئيس فؤاد السنيورة والوزير صلوخ، وان بلاده على استعداد للمشاركة في مؤتمر بيروت -1 . واستمر الاجتماع الى منتصف ليل السبت - الاحد في فندق هيلتون، وجرى خلاله عرض للتطورات في لبنان وابعادها. مأدبة العشاء ولبى الوزير صلوخ دعوة نظيره السوداني الى مأدبة عشاء تكريمية اقامها في "الفيلا الرئاسية" للوزراء واعضاء الوفود المشاركة .

 

النائب السابق عجمي:مطالب لارسن تذكرنا بفرمانات السلاطين

وطنية- 26/3/2006(سياسة) اعتبر النائب السابق احمد عجمي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان مطالب السيد لارسن من المسؤولين اللبنانيين تذكرنا بفرمانات السلاطين لما فيها من التعالي والتبجر وقلة الهيبة للمسؤولين اللبنانيين وللبنان كدولة، وذلك عندما يطلب تسكير مسارب الحدود واقفالها مع سوريا، وعندما يأمر بان يعرف كل تنقلات السلاح وحملته ونقله وتغيير مواقعه من قائد الجيش بكل جرأة ووقاحة، وكأن لبنان اقطاعيته لأبيه". وقال:" لم يبق على السيد لارسن، الا ان يحصي علينا تحركاتنا وتنقلاتنا، وان يقدم الينا لائحة الطعام لنتقيد بها . وسأل:"اين احترام لبنان؟ واين هي اخلاق التعامل بين الدول؟ وكأننا عندما نسمع اوامر السيد لارسن اليوم نظن اننا لا نزال في عهود اقطاع القرون الوسطى التي وصفت بالهمجية المسيطرة". وختم:"حمانا الله من حب هؤلاء المتسلطين، ورزقنا الحب والهداية والتآخي في ما بيننا لنرتفع مع الوطن ونقلب ظهر المحن لهؤلاء الاعداء".

 

جمعية الشبان المسيحية اختتمت دورة تدريبية حول "التربية والديموقراطية"

وطنية - راشيا - 26/3/2006 (متفرقات) اختتمت جمعية الشبان المسيحية دورة تدريبية حول "التربية الناشطة والديموقراطية"، في قاعة المكتبة العامة في راشيا، في حضور ممثلي الجمعية ومديري المدارس المشاركة. وتهدف الدورة، التي تندرج ضمن "مشروع الاعلام والشباب مهنية ومسؤولية"، الممول من مبادرة الشراكة الشرق اوسطية الاميركية الى تعريف المشاركين من اساتذة مدارس المنطقة بمبادىء الديموقراطية المتبعة في المؤسسات الدراسية. ويستفيد من الدورة التي تمتد لمدة اربعة ايام، 27 معلما ومعلمة من راشيا، مجدل عنجر، السلطان يعقوب، ضهر الاحمر والجوار. وقد القى ممثل الجمعية غسان صعب كلمة ركز فيها على "دور الاساتذة في تربية الاجيال على مبادىء الديموقراطية".

 

النائب السبع:موضوع المقاومة شبه مبتوت من قبل القيادات الوطنية واذا مدد للرئيس لحود بتدخل عربي فذهابه يجب ان يتم بتدخل عربي

وطنية- 26/3/2006(سياسة) رأى النائب باسم السبع في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان هناك رهانا بان تكون جلسة الحوار يوم غد جدية، وان لن تكن حاسمة"، لافتا الى "ان كل التوقعات تشير الى ان هذه الجلسة ستكون كسابقاتها". وقال:"ان قمة الخرطوم معروفة النتائج سلفا، وكل القرارات صدرت في بيان وزراء الخارجية العرب، ولا نتائج لها على المستوى المحلي والعربي. اننا امام بندين رئيسيين على طاولة الحوار هما رئاسة الجمهورية والمقاومة . واكد "ان المفتاح الاساسي للدخول في مرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، هو موضوع رئاسة الجمهورية. اما موضوع المقاومة فهو شبه مبتوت، وهناك اتفاق شبه مبدئي على هذا الامر من مختلف القيادات الوطنية وان اختلفت التعابير". وشدد على "ان المدخل الاساسي هو رئاسة الجمهورية وعندما يبت هذا الامر يجد لبنان نفسه امام مرحلة سياسية جديدة ستترتب عليها معطيات سياسية جديدة، ووظائف سياسية جديدة وآليات عمل جديدة على المستويات كافة.المدخل الطبيعي ليس مصير العلاقات الطبيعية مع سوريا وخلاف ذلك سنبقى ندور في الدوامة". وقال:"ان بقاء الرئيس اميل لحود في الحكم، عنصر الازمة الحقيقي الموجود في لبنان ولا مخرج على الاطلاق من الوضع الراهن المتأزم من خلال الابقاء على مأزق رئاسة الجمهورية". وردا على سؤال، قال:" اذا افتراضنا او وصلنا الى قناعة الدحض ان الرئيس اميل لحود شخصية سياسية مدد له من خلال تدخل عربي، فان ذهاب الرئيس لحود يجب ان يتم ايضا بتدخل عربي" . وشدد على "ان الرئيس لحود يجلس على كرسي رئاسة الجمهورية من خلال تدخل سوري مباشر، والتدخل العربي في هذا الشأن لا يعني تدخلا في الشأن السياسي الداخلي اللبناني، لتصحيح الخلل العربي الذي قامت به دولة عربية شقيقة". واكد "ان الرئيس اللبناني المقبل هو اول رئيس يصنع في لبنان من خلال اتفاق الطائف، آخذين في الاعتبار، ان اتفاق الطائف انتج حتى الآن رئاستين للجمهورية من خلال تدخل سوري مباشر هما:الرئيسان الياس الهراوي واميل لحود". وقال:"نحن امام رينيه معوض جديد". ولفت الى "ان الاتفاق اللبناني- اللبناني مدخل اساسي لبت هذه المسألة، وان المبادرات والتحركات العربية القائمة لا تقول بان الرئيس الجديد يفترض ان يكون مصنوعا في اي دولة عربية او في اي عاصمة عربية". موضحا "ان التدخل العربي هدفه التأثير على جهة عربية اخرى". واذ اعتبر "ان خروج الرئيس لحود يجب ان يتم بقرار سوري لان وصوله تم بقرار سوري، رأى في المقابل ان لا رئاسة تقوم على قاعدة العداء لسوريا، والا ستكون لدينا اوهام حول هذه المسألة". وختم، مؤكدا "انه في حال لم تثمر الاتصالات فهذا يعني ان التدخل في الشؤون الداخلية والرئاسية اللبنانية تدخل مستمر، وبالتالي فان القرار السوري بابقاء الرئيس لحود على راس السلطة سيبقى ساري المفعول".

 

قوى 14 شباط عاجزة عن الوفاء

وطنية- الشوف- 26/3/2006 (سياسة) عقد لقاء في بلدة الباروك، بدعوة من دائرة الشوف ومكتب الطلاب في "الحزب الديموقراطي اللبناني"، تحدث خلاله الأمين العام السياسي للحزب روني ألفا الذي اعتبر "ان حركة المبعوثين الدوليين في بيروت، منذ إستشهاد الرئيس الحريري، تهدف الى إستثمار الجريمة لإقتراف أخرى، وهي نقل لبنان من حالة العداء لتل أبيب الى حالة التحالف معها، ومن حالة التحالف مع دمشق الى حالة العداء لها. ليس هناك من سياسة دولية بل سياسة أميركية ومنفذيات عربية وأوروبية". ورأى "أن قوى الرابع عشر من شباط عاجزة عن الوفاء بإلتزاماتها الوطنية لأنها ملتزمة بروزنامة تؤرخ لحقبة إستعمارية جديدة، فضلا عن أنها أصبحت ضحية خطابها، خصوصا في حملتها ضد رئيس الجمهورية، وعندما تشكك هذه القوى بدستورية الولاية الممددة تشكك بدستورية كل ما صدر عنها، وعليه فإن المجلس النيابي والحكومة هما أيضا مشكوك بدستوريتهما، وإذا كان الوضع كذلك فلم لا تحلان؟ ولماذا يرفض النواب، الموظفون الجدد، الحل الوطني المتمثل بقانون إنتخابي جديد وإنتخابات مبكرة؟" وعن سلاح المقاومة قال "ان أي بحث جدي في مصيره يجب أن يمر بسياسة دفاعية فعالة تحفظ هذا التوازن وتضمن تحرير الأسرى وتحظى بضمانات جدية بعدم تعدي الكيان الصهيوني على لبنان، إضافة الى الحصول على تعويضات مادية ومعنوية على سنوات الإحتلال الصهيوني للبنان".

 

احتفال في عاليه في الذكرى ال29 لاستشهاد كمال جنبلاط

وطنية -26/3/2006 (سياسة) لمناسبة الذكرى ال29 لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط أقامت وكالة داخلية عالية الاولى في الحزب التقدمي الاشتراكي احتفالا في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه, حضره النواب اكرم شهيب، انطوان زهرا وفيصل الصايغ، قائمقام عاليه منصور ضو، طبيب قضاء عاليه الدكتور وهيب نجم، مدير عام تعاونية موظفي الدولة انور ضو، عضو مجلس قيادةالحزب التقدمي كامل شيا، مسؤول منطقة عاليه في القوات اللبنانية جهاد متى، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني- قوى المعارضة منير بركات، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، وكيل داخلية عاليه الاولى في الحزب الدكتور عماد ضو، معتمد الحزب في مدينة عاليه كمال منيف، عضو لجنة المتابعة للأسرى المحررين من السجون الاسرائيلية الزميل بسام ضو، الشيخ حمزة كوكاش ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، آمر فصيلة درك عاليه النقيب الياس شحود وفاعليات اجتماعية تربوية روحية وحشد من المواطنين .

بداية، دقيقة صمت عن روح الشهيد كمال جنبلاط وجميع الشهداء الأبرار والنشيد الوطني، ثم تحدث معرفا مسؤول الاعلام في وكالة داخلية عاليه طارق التيماني, مؤكدا "الاستمرار على الطريق نفسها مهما كانت صعبة وقاسية مع قائد المسيرة وليد جنبلاط".

والقى وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الدكتور عماد ضو كلمة قال فيها: "هذا هو فكر المعلم الشهيد والذي كانوا يخشونه، لانهم خافوا من العدوى، عدوى الافكار الديموقراطية الثورية التقدمية، والتي تحقق للانسان انسانيته وللمجتمع عدالته وللوطن عزته وقوته ومناعته، فانقضت يد الغدر تنتزعه من بيننا لانها وجدت فيه مشروعا خطيرا عليهم اذا تحقق سيهز عروش التخلف والرجعية والاستعباد".

النائب زهرا ثم تحدث النائب انطوان زهرا, فقال: "اذا توحد قلب لبنان الذي هو الجبل لا بد ان يتوحد كل لبنان، فهذه الرؤية السياسية التي وضعتنا اليوم وكل يوم بالمستقبل على طريق بناء لبنان السيد الحر المستقل، لبنان الدولة القادرة الحقيقية العادلة الديموقراطية التي هي بالنتيجة المشروع الذي بدأنا نعمل له كلبنانيين واستشهد من اجله كمال جنبلاط، وبتنا نقدم الشهداء حتى الشهيد بالاخير بانتفاضة الاستقلال جبران تويني، لاننا في آذار وقبل ان نتكلم عن استكمال انتفاضة الاستقلال ومشروع بناء الدولة الذي نحن جميعا مجندين له، لا بد من القول ان هذا الوطن يضرب عميقا في التاريخ، وان هذا الوطن لولا رجالاته الكبار بانسانيتهم وعلمهم وادبهم وفكرهم الاجتماعي, بعروبتهم التي سقطت في مختبر البعث واستشهدوا من اجل العروبة الحضارية التي جميعا نؤمن بها وليست العروبة المتزمتة".

اضاف النائب زهرا: "هذا التاريخ هو ما يعطينا الاساس لبناء مستقبل واعد مستقر وآمن، وشهر آذار هو شهر الموعد مع التاريخ والقدر للبنان، شهر الشهادة كما شهر الانتفاضة وشهر الربيع الدائم لبيروت وكل لبنان، وربيعنا المعروف بشقائق النعمان يصطبغ دائما بالاحمر وهذا ليس غريبا على شعبنا، شعبنا المرسوم قدره على ان يعاند الطبيعة والجغرافيا والجوار على مر التاريخ، كما يثبت انه بهذا الشرق هو خميرة للديموقراطية والحرية والتطور واساس متين لبناء الديموقراطيات التي تحترم انسانية الانسان وحقوقه والعدالة الاجتماعية، هذه الكلمات تختصر كل مشروعنا السياسي وكل نضالنا لنصل الى بناء لبنان الواحد الذي قيمته الاساسية هي الديموقراطية, الذي مرجعه السياسي هو الحرية وحقوق الانسان, والذي هدفه الاساسي افساح المجال امام كل انسان كي يحقق انسانيته وطموحه، ان يحتفظ بكل عزته الانسانية وكرامته كي لا يضطر للهجرة ولا للجوء ولا ان يفتش عن ساحة يحقق بها ذاته، ان يكون هذا الوطن الحاضن الفعلي لكل طموحات ابنائه وتطلعاتهم والمجال الحقيقي لابداعاتهم التي عمرت مساحات شاسعة على مدى الكون، لبنان يستحق بأن يكون رسولا للحرية والديوقراطية بمحيطه المباشر وللحضارة بالعالم".

وتابع قائلا: "لقد اخذنا درسا منذ ايام الامارة انه عندما نكون موحدين نتجاوز حدودنا, حدود لبنان، وعندما نقسم نصبح شراذم لا نعلم كيف سنعيش، هذا الدرس حفظناه جيدا، نحن شعب نعلم كيف نقرأ التاريخ، نحن شعب نعلم كيف يقبل الآخر, كيف يقبل التنوع ويغني حياته ومستقبله من خلال هذا التنوع هذا بكل بساطة مشروعنا. لكن العوائق امام هذا المشروع كبيرة والعائق الاساس هو دولة دكتاتورية تعودت ان تستعملنا ورقة وساحة للصراع وللتفاوض ، هذه الدولة نأمل في يوم من الايام ان تنتصر فيها القوى الديموقراطية، تنتصر وتتسلم السلطة لنكون افضل جارين، لان الذي يجمعنا بشعبها اكثر بكثير من الذي يفرقنا مع نظامها، هذا العائق نحن سنظل نتصدى له بمزيد من الانفتاح والوحدة الوطنية والديموقراطية, وبهذه الظروف نحن مستعدين بكل لحظة ان نضحي بكل شيء نملكه بما فيه حياتنا دفاعا عن وطننا، وبنفس الوقت نكون مستعدين ان نوظف كل امكانياتنا وطاقاتنا لبناء الحياة والمستقبل وارغام من لم يقنع بعد على التعامل معنا كدولة سيدة حرة مستقلة، وكشعب ابي يستحق ان يحافظ على كرامته وقيمه ومصالحه.

بهذا الاتجاه ان قوى 14 آذار بدءا من انتفاضة الاستقلال تستكمل نضالها، ولكن العائق الاساسي لنا هو الدولة الجارة التي لا تتخلى عن حلم الهيمنة والسيطرة علينا، والعائق المباشر هو وديعة هذه الدولة المستمر بالتشبث بموقع رئاسة الجمهورية بقصر بعبدا، لن يخليه لكي نضع فيه رجلا يكون قادرا على رئاسة الجمهورية ويرد لهذا الموقع كرامته وفاعليته ويرد لمن هم منذ 15 سنة بالحياة السياسية اللبنانية الامل بانهم فعلا شركاء ليس فقط على الصعيد العملي بل وكذلك على الصعيد الرسمي في هذا الوطن، شركاء على قدر من المساواة لمصلحة الجميع، نعود لنعمل من رئاسة الجمهورية الموقع الرمز الذي يحافظ على الدستور ولا يستفيد منه وينسفه في كل لحظة من اجل مصلحته, موقع القادر على التواصل مع الجميع والقادر على تأمين فصل السلطات وتعاونها وتناغمها من اجل مصلحة كل اللبنانيين وكل فرد لبناني ، كل فئة لبنانية ، كل حزب لبناني وكل مشروع مستقبلي لبناني".

وختم النائب زهرا: "بالتأكيد اننا سنتخطى هذه العوائق وسوف نمنع من ان يبقى لبنان ورقة مساومة او ساحة صراع, سنمنع اي تأثير اقليمي او عالمي على مصيرنا الوطني، بهذه الطريقة, سنكمل مشروعنا ونعود ونبني معا اجمل الاوطان بواسطة افضل المؤسسات على صعيد الدولة اللبنانية, بهمة وقيادة الجميع".

النائب شهيب والقى النائب اكرم شهيب كلمة قال فيها: "في 16 اذار 1977 اغتيل رجل من لبنان كان عنوان الوطن وعروبة العرب وانسانية الانسان، انسان متقدم روحاني الى حدود السماء ، مثالي واقعي، اشتراكي حلم بوطن للانسان، آمن بالحرية، رفض الوصاية والتبعية، رفض سياسة الاملاء باسم القومية وفلسطين والرسالة الخالدة، آمن بتحرير الفرد والجماعة والوطن والامة والانسان، فقتلوه، وكان قتله مقدمة لهيمنة استمرت حتى عهد الانتفاضة على الهيمنة التي الهبتها دماء رفيق الحريري ورسخها الموقف البطولي الثابت لوليد جنبلاط، يومها فتح الجرح، حاولنا كتم ألم الجرح، كنا امام عدو واضح اسرائيل، آثرنا التعالي على الجراح، فرضنا على النفس النسيان، ولم نغفر، لان رجلا بحجم كمال جنبلاط لا يملك اي انسان القدرة على ان يغفر لقاتله، قتلوه لانه كان حلم وطن.

اجتاحت اسرائيل لبنان، ضربت المقاومة الفلسطينية لكنها لم تستطع اقتلاعها، اكمل نظام دمشق المهمة, انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فقتلوها، حاول وليد جنبلاط تصحيح اخطاء نظام البعث في لبنان، خون، هدد، حاولوا عزله فعزلهم. ارتفع صوت عاقل آمن ببناء لبنان الوطن طوقوه بالازلام والودائع (من قنديل ويموت) هددوه، اجبروه على مجاراة رغباتهم، خافوه فقتلوه، هذا دأبهم، كل من يجمع يقتل، وكل من يرفض الاهانة يقتل, لذا قتلوا رفيق الحريري في 14 شباط، وعندما انتفض لبنان بات كل وطني على لائحة القتل، ومع كل تقدم للتحقيق في جريمة العصر يسقط اسم من اللائحة, وكلما ارتفع صوت حر بحاولون قتل صوت حر... ويسقط شهيد، وكلما لاح في الافق دور لقيادي يستهدف بانفجار. جوابنا كان في يوم ابو بهاء شهيد الرابع عشر من شباط وسيبقى جوابنا واحدا, وطن حر ديموقراطي سيد نفسه ومستقل، ولان جوابنا هو كذلك دعونا للحوار".

واضاف النائب شهيب: "ولاننا نؤمن بوطن انتماء لكل اللبنانيين, حاولنا جمع الثامن من آذار والرابع عشر منه، اقول حاولنا وشكلنا رأس حربة لوحدة لبنان ودفعنا اثمانا وخونا, ومرارة التخوين ان فرقة نظام دمشق توسعت لتنضم اليها ادوات من الداخل، ومع ذلك لا نزال نؤمن بالحوار وكلنا ثقة بأننا سنصل الى مطالب 14 آذار لان كل المطالب، مطالب وطنية وليست فئوية، وها هو الحوار بالامس يفضي الى نقاط توافق عدة، ونعلم ان لا احد يستطيع اخذ البلد بالضربة القاضية, المهم تسجيل النقاط, وهنا سجلنا نقاطا عدة باجماع المتحاورين، اولها المحكمة الدولية ذات الطابع الدولي وثانيها باجماع المتحاورين ان ازمة الحكم في لبنان تتمثل ببقاء اميل لحود بموقع الرئاسة وذهابه يفتح الباب نحو التغيير.

موضوع السلاح الفلسطيني باعتبار خارج المخيمات ضرورة سورية، لا فلسطينية ولا لبنانية, وداخل المخيمات بدأت اللجان تبحث دوره وماهيته، ورغم التقدم بملف لبنانية وترسيم مزارع شبعا والعلاقات الندية مع سوريا، فنعتبر هنا ان الحسابات ليست محلية صرفة بل تحتاج لدور عربي ودور دولي. فالشرعية الدولية أقرت القرار 1559 وتنفيذه يملي سيطرة الدولة على كل الاراضي اللبنانية ويلغي مفعول التمديد القسري ، فتنفيذ 1559 يعطي مصداقية عربية ودولية".

وتابع النائب شهيب بالقول: "يبقى موضوع سلاح حزب الله الذي سيكون موضوع الحوار في الجلسات المقبلة, وهنا ايضا تحقق تقدم اذ انزل السلاح من موقع القداسة الى قضية زمنية, ومستمرون بهذا الحوار والهدف بناء الوطن الديموقراطي, وهذا نهج يمتد الى المعلم كمال جنبلاط الذي كان دأبه الجمع بينما هم دأبهم التفريق، مرة بالطائفية ومرة بالمذهبية، ومرة باللبنانية ومرة بالفلسطيني, وحينما تعذر النيل من تلك القامة بوطنيتها، البسوه وهما صنعوه بأنه صاحب مشروع دولة درزية، ذلك الذي كان شموليا يؤمن بوحدة الاديان ووحدة الانسان. ويستحضرون اليوم الوهم الذي اخترعوه ليطلقوه عبر ابواق اعلامية تكتب في بيروت وتطبع في دمشق مستهدفين من شكل ويشكل قامة سياسية اكبر بكثير من محاولات النيل من وطنية وبعد رؤياه ، فوليد جنبلاط المستهدف الدائم, حر دائما, طليق دائما, يسمو على الجراح من اجل وطن يتردد صداه في هتافات شعب لبنان، مستمر مثل 14 آذار, متفجر في 14 شباط من ساحة الحرية وكل ساحات لبنان في وجه النظام السوري، النظام الذي قتل العروبي وبكى عليه, وضرب حلم الوحدة ودعا اليه، نكل بالوطنيين، قمع كل صوت ديموقراطي, حاول صناعة لبنان على قياسه او على قياس فكره العقيم".

اضاف: "هنا نؤكد اننا مع علاقات ندية ومن دولة الى دولة على قاعدة الاعتراف ان هناك دولة مستقلة حرة منيعة اسمها لبنان, وعلى قاعدة الاعتراف بممارسته للارهاب والتفجير والقمع والاغتيال، نحن مع علاقة ندية اذا ما اقتنع ان لبنان باق ولا يستطيع الغاءه ساعة باسم العروبة وساعة باسم الوطنية وساعة باسم القومية وساعة باسم الامة الواحدة, وتدركون كما يدرك احرار العالم العربي والعالم ان النظام السوري شكل تاريخيا دور المعضلة الفعلية للثورة الفلسطينية في الوقت الذي عششت فيه حمائم السلام وطيور البر على خط الفصل في الجولان المحتل ولا تزال حتى اليوم، هذا النظام الذي دمر لبنان وتحالف مع ايران نجاد التي تتولى دور الرافعة اليوم لنظام اميل لحود عبر تصريحات وزيارات قيادات ايرانية، في الوقت الذي عبر فيه خاتمي بوضوح عن رفضه لفرض التمديد حينما مدد السوري للحود, وكان الرئيس خاتمي ديموقراطيا بحق، ونحن كما نرفض التدخل بشؤون اي بلد قريب، نرفض ان يتدخل احد في شؤون لبنان عربيا كان ام اعجميا، ونرفض ان نتحول الى ساحة صراع في الصراع النووي الايراني-الغربي، ولا نريد ان تتحول فئة من لبنان الى أداة لهذا الصراع عبر الحدود, فكيف اذا كانت الاحلام الايرانية ابعد واخطر".

وقال النائب شهيب : "ونعود الى لبنان، لنوكد ان الخلاف مع حزب الله ليس لانه حزب مقاوم وقد كنا الى جانبه حتى تم التحرير، بل لان دوره الاقليمي اليوم يضع لبنان في قلب اية مواجهة دولية محتملة مع النظام السوري او ايران احمدي نجاد. فكلما تقدم التحقيق الدولي بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري كلما ازدادت شراسة النظام السوري قتلا وسلاحا وتدخلا بلبنان، وكلما ازدادت الضغوط النووية على ايران كلما ازداد خطر استخدام الجنوب ساحة للصراع النووي، ألم تقل ايران نجاد، انه كلما ازدادت الضغوط كلما استعملنا اسلحة غير تقليدية، العراق، فلسطين، لبنان النفط، الخ، وطبعا النظام السوري. الخلاف اليوم وبعد ان تم التحرير, حول حزب يمتلك قرار الحرب والسلم منفردا بامتلاكه قوة نارية اكبر من الدولة وله فوق ذلك سياسة خارجية مستقلة عن السلطة ، ليس في العالم دولة يكون فيها حزب اقوى من الدولة، فقبل التحرير وبعده لم يبخل الشعب اللبناني، كل الشعب, دعما ووقوفا بجانب تحرير الارض والانسان بالجنوب، يكفي ان نذكر دور رجلين لعبا دورا مهما عربيا ودوليا لحفظ المقاومة، رفيق الحريري ووليد جنبلاط، واليوم نقرأ ونسمع ونرى الدسائس وخطابات التخوين والخيانة الخ..

ونطمئن جماعة الحنين الى زمن الوصاية, لقد اخرجنا سوريا لنبقى احرارا لا لنستبدل وصاية عربية بوصاية خارجية، ونؤكد ونقول اننا مع تطبيق اتفاقية الطائف، اننا مع تطبيق القرار 1559، ان المسألة هي سيادة الدولة وبناء الوطن". وختم: "16 آذار كان البداية، وبالامس كشفت صفحة اولى من كتاب غدر البعث، من ذلك اليوم منذ 29 عاما ، 16 آذار سيبقى بداية، الحلم لن ينكسر، كمال جنبلاط حلم مستمر بوليد جنبلاط، بالوطنيين، بالمؤمنين بالحرية، بشباب الانتفاضة, بالذين فجروا انتفاضة الاستقلال، بكم مستمرون ببناء لبنان، لبنان الديموقراطي، لبنان الانسان، لبنان المستقبل، لبنان باسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني، لبنان رفيق الحريري، لبنان الشهداء كل الشهداء منذ 16 اذار 1977 حتى اليوم، الشهداء الذين رووا بدمائهم ترابا انتفض وينتفض على طل طامع ومحتل، كمال جنبلاط سيبقى حيا فينا وفيكم وسننتصر".

 

النائب حيدر: لا يمكن ان يكون الجيش وحده في المواجهة مع العدو

وطنية- 26/3/2006 (سياسة) اقام عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد حيدر، في النادي الحسيني في بلدة قبريخا، ندوة حوارية حول المستجدات الراهنة، حضرها حشد من اهالي البلدة ومحيطها وفاعليات بلدية وثقافية. استهل النائب حيدر محاضرته بعرض تاريخي للصراع العربي الاسرائيلي، واعتبر "ان الجيش اللبناني لا يمكن ان يكون وحده في المواجهة مع العدو ولا ان يكون بديلا عن المقاومة في هذا الصراع". واكد "ان المقاومة في لبنان هزمت الجيش الاسرائيلي الذي هزم ثلاثة جيوش عربية مجتمعة". ثم تطرق الى المشروع الاميركي في المنطقة واستهدافاته وخصوصا في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، كما تناول "الدعم الايراني لسوريا ولبنان والذي ساعد هذين البلدين في الصمود بوجه الهجمة الصهيونية الاميركية، وساهم في انجاز التحرير في لبنان". كما تطرق الى مسيرة الحوار والمراحل التي قطعت، واشار الى "فشل قوى 14 آذار في اسقاط رئيس الجمهورية".

 

السنيورة في الرياض لبحث التطورات عشية القمة العربية

 الحوار اللبناني يستأنف اليوم بلا توقعات  وعون يربط الفشل باستقالة الحكومة

 بيروت - »السياسة« 27/3/2006: :يعود المتحاورون اللبنانيون إلى الالتئام اليوم في مبنى البرلمان لاستكمال البحث في ملف رئاسة الجمهورية الذي كان بدأ نقاشه بشكل مستفيض في جلسة الحوار الأخيرة الاربعاء الماضي. وفيما لاتشير التوقعات إلى إمكانية إحراز تقدم فعلي, على هذا الصعيد أشارت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن البحث سيستكمل من حيث انتهى في الجلسة الأخيرة وسيركز المجتمعون على نقاش مواصفات رئيس الجمهورية العتيد دون الدخول في الأسماء وذلك لأن من بين المتحاورين أكثر من مرشح للرئاسة, وعليه فإن رئاسة الجمهورية ستبحث على الطاولة في المواصفات, أما الأسماء فستعرض في الكواليس وعبر مشاورات خارجية ومداولات دولية وعربية وإقليمية لأن موضوعاً بهذه الأهمية لن يكون سهلاً على اللبنانيين أن يبتوه لوحدهم, بانتظار ما سيتمخض عن قمة الخرطوم العربية والمشاورات التي يجريها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خطي القاهرة والرياض. وكان السنيورة غادر بيروت أمس إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق ساعات يطلع خلالها المسؤولين السعوديين على نتائج مؤتمر الحوار, ويبحث في سبل حل الأزمة اللبنانية ومتفرعاتها.

من جانبه رأى النائب باسم السبع أن هناك رهاناً بأن تكون جلسة الحوار اليوم جدية, وإن لم تكن حاسمة. وقال إن قمة الخرطوم معروفة النتائج سلفاً, وكل القرارات صدرت في بيان وزراء الخارجية العرب ولا نتائج لها على المستوى اللبناني والعربي.

من جهته أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنه إذا فشل الحوار اللبناني فإن الحكومة ستسقط وسيكمل الرئيس إميل لحود ولايته.

وسأل هل المطلوب رئيس يتيم الأب والأم, أم أن المطلوب رئيس قوي له شعبية كبيرة ويمثل شريحة واسعة من اللبنانيين خصوصا على الصعيد المسيحي. وشدد عون على أن التغيير على مستوى رئاسة الجمهورية لن يحصل إلا بعد الاتفاق على الرئيس البديل, معتبراً أن مجلس النواب قد يُحل حُكماً إذا أصبح عاجزا عن القيام بمهامه كما في كل الأنظمة البرلمانية الديمقراطية في حال تعرضت أي مؤسسة دستورية للشلل حيث تصبح الحاجة ماسة إلى انتخابات نيابية مبكرة. إلى ذلك, حذر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل من الانقضاض على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار, والابتعاد عن لغة الغلبة, أو توصيف العناوين المطروحة على شكل انقسام بين المتحاورين استجابة لضغوطات أو إملاءات خارجية, مشيراً إلى أن ما توصل إليه الحوار هو مكسب للجميع وليس انتصاراً لمجموعة بعينها.

وفي موقف لافت اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أنه من غير المسموح إذا كان هناك خلاف مع رئيس الجمهوية, أن يتم إفراغ الرئاسة من مضمونها, مشدداً على قانون انتخابي لا يجعل الآخرين يختارون عن المسيحيين نوابهم ووزراءهم.

ورأى عدوان أن أكبر الإنجازات التي تحققت هو الحوار الوطني, ورفض بقاء وضع رئاسة الجمهورية على ما هو عليه, فالمبعوث الدولي تيري رود لارسن لم يزر رئيس الجمهورية كما قال. وانتقد كذلك طلب مجلس الوزراء الاطلاع على كلمة رئيس الجمهورية التي سيلقيها في قمة الخرطوم حتى قبل أن يلقيها. وأكد عدوان أنه بقدر ما هناك مشكلة مع رئيس الجمهورية, بقدر ما لا يمكن أن نسمح لا لمجلس الوزراء ولا لغيره الاطلاع على خطاب الرئيس قبل أن يلقيه في الخارج »مشددا« على ضرورة الحفاظ على مقام الرئاسة الأولى بكل عنفوانه وكرامته, رافضاً مجيء رئيس قراره ليس بيده. في هذا الإطار أكد النائب أكرم شهيب عضو اللقاء الديمقراطي أن إيمانه بالحوار ومحاولة الجمع بين »8 و14 آذار« لأن كل المطالب وطنية وليست فئوية, ورأى أن أزمة الحكم في لبنان تتمثل ببقاء رئيس الجمهورية إميل لحود في سدة الرئاسة, مشدداً على أن بقاء السلاح الفلسلطيني خارج المخيمات هو ضرورة سورية لا فلسطينية ولا لبنانية. واعتبر شهيب أن دور حزب الله يضع لبنان في قلب مواجهة دولية محتملة مع النظام السوري وإيران, وسأل أليس كلما ازدادت الضغوط النووية ازداد خطر استخدام الجنوب اللبناني كساحة للصراع النووي.

 

 دعا الى توسيع الحوار ليشمل سورية  وينتهي بترسيم الحدود وتبادل السفارات

 لارسن يستبعد نزع سلاح "حزب الله"  بالقوة ويطالب بدمجه مع الجيش

 بيروت ¯ »السياسة«:27/3/2006:  حض موفد الامين العام للامم المتحدة لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن على توسيع الحوار والشراكة ليشمل سورية ولترسيم الحدود بين البلدين وفتح السفارات بينهما. ودعا لارسن في مؤتمر صحافي عقده امس في ختام جولته على المسؤولين اللبنانيين جميعا الى العمل من اجل انجاح رحلة المركب اللبناني الذي بدأ يخوض غمار البحر في مؤتمر الحوار مشددا على ان اتفاق الطائف هو الذي يلهم القيادات ويجب ان يرشدهم الى الطريق الصحيح املا تطبيق هذا الاتفاق بكامله ومن خلال القرار 1559 الذي يعكس اجماعا دوليا حول الطائف.

واشاد لارسن بمؤتمر الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي التقى فيه المسؤولون اللبنانيون للمرة الاولى على طاولة واحدة وناقشوا موضوعات كانت تعتبر في المرحلة السابقة من المحرمات وللمرة الاولى يناقشونا موضوعات دون تدخل خارجي .

وقال ان الامين العام للامم المتحدة يرى ان ثمة حاجة ملحة للاستفادة من الوضع الحالي وتحويله الى واقع ملموس مشيرا الى ان الحوار بين اللبنانيين مهم وبينهم وبين السوريين ايضا لافتا الى ان السوريين واللبنانيين يجب ان يعملوا شراكة لتطبيق الاتفاقات التي توصل اليها المتحاورون اللبنانيون واشار الى انه في ما يتعلق بلبنانية مزارع شبعا فقد اعتبرها مجلس الامن عام 2000 سورية على اساس الخرائط ولكن اذا اقر لبنان وسورية في اعتراف يوقع بينهما على انها اراض لبنانية فبإمكان مجلس الامن ان يدعم لبنانيتها.

وقال لارسن اننا نشهد تاريخا جديدا يكتب في لبنان واللبنانيون ينظرون الى الامام لتطبيق القرار 1559 مشددا على وجوب دمج حزب الله في الجيش اللبناني من خلال عملية شفافة مشيرا الى ان قدرة الجيش اللبناني ستتحسن بشكل كبير في حال حصول اي اعتداء على لبنان. وقال مبعوث الامم المتحدة لا نعتقد انه من الممكن ان ينزل الجيش الى الجنوب او سهل البقاع وينزع سلاح حزب الله واضاف: هدفنا دمج حزب الله في الجيش اللبناني. ومن المقرر ان يقدم رود لارسن تقريرا في ابريل المقبل عن مدى التقدم الذي احرز في تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1559 الذي يطالب القوات الاجنبية بمغادرة لبنان ونزع سلاح الميليشيات في البلاد

 

رفض الخطوات الإسرائيلية الأحادية وتدويل  قضية دارفور ودعم سورية ولبنان والإمارات

 وزراء الخارجية العرب أنهوا اجتماعاتهم  بالتوافق على "إعلان الخرطوم"

 الخرطوم – الوكالات 27/3/2006: اكدت وثيقة ان القمة العربية التي تفتتح غداً في الخرطوم ستعلن رفضها خطط رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت ترسيم حدود اسرائيل من جانب واحد, ومحاولته انهاء النزاع مع الفلسطينيين من طرف واحد وستدعو الى مواصلة المساعدات الدولية للسلطة الفلسطينية ورفض اي »ذرائع« لوقفها, ويؤكد مشروع القرار الذي اقره وزراء الخارجية العرب ورفع امس الى القادة العرب لاعتماده »رفض الحلول الجزئية والاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب التي تقوم بها اسرائيل او تعتزم القيام بها في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس«. ورأى النص ان اسرائيل تحاول من خلال هذه الحلول والاجراءات استباق المفاوضات على قضايا الوضع النهائي ورسم الحدود لاسرائيل من جانب واحد بما يلبي اطماعها التوسعية ويجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

ودعا النص اللجنة الرباعية الدولية الى »التأكيد على ان اي اجراء من اي طرف يجب ان يكون في سياق العمل على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط على اساس مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق. ويؤكد مشروع القرار بذلك ضرورة استمرار عملية السلام لتسوية جميع القضايا حتى لو انسحبت اسرائيل من اجزاء من الضفة الغربية طبقاً لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت. وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه لا يمكن رفض انسحاب اسرائيل الاحادي من اي جزء من الاراضي الفلسطينية لكن »المرفوض هو انهاء النزاع من جانب واحد ومن دون حل كل القضايا«.

ويؤكد مشروع قرار القمة العربية »الادانة الشديدة للمخططات الاسرائيلية الساعية الى الاستيلاء على منطقة غور الاردن ومنطقة البحر الميت والمنحدرات الشرقية لجبال الضفة الغربية وتقسيم الاراضي الباقية الى كونتانات معزولة لاقامة اي دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة على الارض الفلسطينية. ويدعو مشروع القرار الى المجتمع الدولي الى احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني في اشارة الى فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات الفلسطينية وتشكيلها الحكومة الفلسطينية الجديدة. ويدعو مشروع قرار اخر حول دعم موازنة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي الى الاستمرار في تقديم المنح والمساعدات المالية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية واحترام الخيار الديمقراطي الفلسطيني والتحذير من استمرار المواقف الداعية الى وقف الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة ورفض الذرائع التي استندت اليها«. كما يؤكد مشروع القرار استمرار الدعم المالي العربي للسلطة الفلسطينية بنفس الحجم حتى الاول من ابريل 2007 وفقاً لقرارات القمم السابقة. ويبلغ الدعم العربي المقرر للسلطة الفلسطينية 660 مليون دولار الا ان السلطة تؤكد انها تتلقى ثلث هذا المبلغ فقط سنوياً اي قرابة 240 مليون دولار.

وستعلن القمة العربية ان ارسال قوات دولية الى دارفور »غرب السودان« يتطلب الموافقة المسبقة للحكومة السودانية. ويؤكد مشروع القرار ان ارسال اي قوات اخرى الى اقليم دارفور يتطلب موافقة مسبقة من حكومة السودان. لكن مشروع القرار يتجنب الاشارة الى قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر السبت ودعا الى تسريع الاجراءات اللازمة لارسال قوات دولية الى دارفور بعد انتهاء مهمة قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم الذي يشهد منذ ثلاث سنوات حرباً اهلية ادت الى مقتل قرابة 300 الف شخص ونزوح 2.4 مليون اخرين. كما اقر مشروع اعلان »الخرطوم« ويتضمن موقف القادة العرب من القضايا السياسية التي لم تدرج على جدول الاعمال. ووافق الوزراء على مشروع انشاء مجلس الامن والسلم العربي ليكون الجهاز القضائي للجامعة العربية في اطار الديبلوماسية الوقائية لمنع النزاعات واحتوائها بين الدول العربية.

كما قرروا تأجيل مشروع محكمة العدل العربية بسبب وجود ملاحظات من بعض الدول العربية مما يتطلب اعادة دراسة نظامها الاساسي ليأخذ بعين الاعتبار ملاحظات هذه الدول. ووافقوا على قواعد التصويت بالنسبة للمسائل الموضوعية التي تحتاج ثلثي الاصوات وهي القضايا الحيوية العربية والمسائل الاجرائية التي تحتاج عند التصويت الاغلبية البسيطة. وحول الجولان العربي السوري المحتل جدد الوزراء تأكيد دعم الدول العربية الثابت ودعم حق سورية ومطالبهما العادلة في استعادة كامل الجولان المحتل الى خط الرابع من يونيو 1967 ورفض كل الاجراءات الاسرائيلية التي تهدف الى تغيير الوضع القانوني والطبيعي للجولان.

واكد الوزراء ادانة استمرار احتلال اسرائيل اراضي لبنانية مؤكداً على مساندة لبنان في حقه السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن المؤسسات الدستورية واعتبروا ان الكشف عن الحقيقة في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه ومعاقبة المجرمين اينما كانوا يساهم في ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة وتأكيد حرص الدول العربية على دعم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان ورفض الضغوط التي يتعرض لها. وأكدوا على حق دولة الامارات العربية على جزرها الثلاث في الخليج واعتبارها جزءا لا يتجزأ من الامارات وطلب من ايران الكف عن مثل هذه الانتهاكات والاعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية للامارات.

وكان اشرف قاضي الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق طالب المجتمعين في الخرطوم بمساعدة العراق وايجاد حلول شاملة تضمن للعراقيين تجاوز التحديات الحالية التي تواجههم. وفي كلمته التي القاها امس امام مؤتمر وزراء الخارجية العرب قال قاضي ان ماتحقق في العراق العام الماضي على صعيد العملية السياسية لم يكن كافيا في "تحسن الاوضاع المعيشية والامنية.. كما ان وضع حقوق الانسان في العراق مازال يشكل قلقا لكافة الاطراف المحلية والدولية." ورغم تقييم قاضي للوضع الامني المتدهور في العراق والذي عبر عنه بأنه لم يصل بعد إلى درجة نشوب حرب أهلية إلا انه حذر من ان استمرار العنف السياسي في العراق قد يؤدي إلى "حالة أكبر من الفوضى مالم يتم احتواؤه قبل فوات الاوان."

ومضى قاضي يقول "امل بصدق أن ينظر إلى هذه القمة على انها نقطة تحول نحو دعم العملية السياسية في العراق."

 

عون يحمل ملف المشاركة: التوازن بعودة المسيحيين إلى السلطة 

النهار  - هيام القصيفي 2006-03-27 

هل هو ملف رئاسة الجمهورية الذي سيفتح اليوم على طاولة الحوار، او ملف المشاركة المسيحية في الحكم واعادة التوازن المفقود منذ16 عاما؟. السؤال ينبثق من اجواء الجلسة الحوارية التي عقدت الاربعاء الماضي، والتي تبلور فيها، بحسب مشاركين فاعلين، موقف فريق من المسيحيين ـ بمعزل عن "القوات اللبنانية" ـ يقضي بضرورة مقاربة ملف الرئاسة من زاوية مختلفة عن تلك التي تقضي بالبحث في آلية اسقاط رئيس الجمهورية والبحث في اسماء المرشحين المحتملين. وشهدت الجلسة حينها نقاشا لعنوان بارز هو ضرورة البحث في ملف الرئاسة على قاعدة ان "التغيير الرئاسي يجب ان يكون استكمالا لتغييرات تطول الوجود المسيحي ككل في الحكم، لا ان يكون مجرد تغيير لاسم الرئيس الجديد ليس الا". 

  وقد تبلور هذا الجو اكثر فاكثر في الساعات الماضية،وبدا من الواضح ان العماد ميشال عون وفريقه ذاهبان اليوم الى طاولة الحوار حاملين ملف المشاركة المسيحية في الحكم وليس ملف الرئاسة فحسب. ويراهن هذا الفريق في طرحه الملف على تجانس اكثر من مشارك مسيحي حول طاولة الحوار في هذه النظرة الى ملف الرئاسة، من غير المرتبطين مباشرة بـ"تيار المستقبل"، لان هؤلاء المشاركين بدأوا يتلمسون خطورة هذا الواقع على وضعيتهم الشعبية والسياسية، وهم بالتالي يعزلونها عن مطالبتهم باسقاط الرئيس.

ماذا تقول هذه الرؤية التي تطرح اليوم في ساحة النجمة؟

اولا، ان طرح المشكلة المزمنة التي يعانيها المسيحيون في السلطة،لا يهدف لحظة واحدة الى المس بالحوار او "خربطته" كما يريد البعض ان يصوّر، حين اراد عون وفريقه البحث في موضوع قانون الانتخاب. وهذا الطرح يراد منه التركيز اكثر فاكثر على مكامن الخلل التي ادت الى التمديد الذي تطرح جلسة الحوار مفاعيله.

ثانيا، ان ملف الرئاسة ليس معزولا عن تركيبة الحياة السياسية في لبنان، ولم يهبط بالمظلة من السماء حتى تصح معالجته بعيدا عن مقاربة كاملة لما حدث منذ 16 عاما. 

فما حدث خلال عهد الوصاية من استبعاد للمسيحيين، في اكثر من مفصل اساسي في السلطة، ادى في فترات طويلة الى تجاذب حاد بين الرئاستين الاولى والثالثة، كان يحسم دوما لغير مصلحة الرئاسة الاولى، فيما كان يترجم في بعض المحطات تغييبا للمسيحيين،كما حدث في قانون الانتخاب عام 2000، وفي تشكيل الحكومات المتعاقبة.

ثالثا، ان خروج الجيش السوري من لبنان لم يعطل كل مفاعيل هذا الوجود، بدليل ان كثيرا من التصرفات التي كانت قائمة لا تزال حية، واكبر دليل عليها هو الانتخابات الاخيرة التي اجريت وفق قانون الانتخاب نفسه، وعدد من الممارسات تبدأ بتشكيل الحكومة ولا تنتهي بالتعيينات. واذا كان الفريق المعني أعد ملفات كاملة عن قانون الانتخاب ووضع مجلس الانماء والاعمار والتعيينات الامنية والادارية في عدد من المؤسسات، فانه لن يقدم حاليا على فتحها حتى لا يتهم بخربطة الحوار.

رابعا، ان المسيحيين، سواء في التحالف الرباعي الذي انتهى عمليا، او خارجه، اجمعوا على ضرورة اعادة تموضع المسيحيين في السلطة، واركان الفريقين لم يبخلوا يوما في التصريح بضرورة عودة التوزان الى السلطة. وكذلك فان من اول اهداف تحالف عون و" حزب الله" كان اعادة التوزان الى الحياة السياسية والشراكة مع الاطراف الاساسيين في لبنان، مما يفسح في المجال للتعمق في البحث في القضايا الاساسية في البلد على قاعدة الحوار والمشاركة في استكشاف رؤية مشتركة لمجمل القضايا المصيرية. وهذا يمكن ان يعمّم على اكثر من قوة سياسية تقبل بمبدأ المشاركة لا التغييب.

خامسا، ان خلاصة كل ما تقدم هو ان البحث في موضوع الرئاسة يجب ان ينطلق من كل هذه المسلمات قبل الوصول الى اسم الرئيس الجديد. فالمطلوب، والذي يطرح اليوم على طاولة الحوار، هو البحث في مواصفات المرحلة السياسية المقبلة وليس في مواصفات الرئيس الجديد. وهذه المواصفات تنبثق من فكرة واحدة هي ان الرئيس الجديد لن يكون رئيس تسوية بل رئيس مرحلة جديدة يستعيد فيها المسيحيون موقعهم، بدل ان يدفعوا هم مجددا ثمن تغييبهم 15 عاما عن السلطة.

سادسا، ان مرحلة الوصول الى الاسماء تنطلق من مسلمة اساسية، وهي ان الرئيس الجديد يجب ان يمثل طائفته ومجتمعه كما يمثل رئيس مجلس النواب والحكومة مجتمعهما. واذا كانت الاكثرية النيابية تريد مبدأ المعاملة بالمثل، فإن العماد عون هو الاكثر تمثيلا لمجتمعه وطائفته بحسب الانتخابات الاخيرة. واذا كانت هذه الاكثرية لا تعترف لعون بهذا التمثيل، وتعتبر انه جاء نتيجة واقع عاطفي ليس الا، فما عليها سوى اللجوء الى القبول بالانتخابات النيابية المبكرة، وليقرر حينها المجلس الجديد اسم الرئيس العتيد.

سابعا، وفي خلاصة لما سبق، فان من يتحمل تغييب المسيحيين عن المشاركة في الحكم، هم المسؤولون عن بقاء الوضع الحالي. فالازمة الراهنة لا تنتهي بتغيير الرئيس بل بتغيير نهج التعامل مع المسيحيين في الدرجة الاولى، واعادة التوازن الى السلطة. 

 

رئاسة الجمهورية والأجندة المخفية للأكثرية المؤقتة 

ايلي عساف بجاني  27 اذار 2006 

ان ترشيح العماد عون للرئاسة ليس ملكا للعماد عون نفسه, بل هو ملكاً لأكثرية الخمسة و السبعين بالمئة من الناخبين المسيحيين الذين صوتوا للوائح التيار الوطني الحر و حلفائه في الانتخابات النيابية الأخيرة التي حصلت في مطلع صيف عام 2005.

ان نضالات العماد عون و تضحياته الكبيرة في سبيل حرية و سيادة و استقلال الجمهورية, نظافة كفه, رؤيته السياسية الثاقبة و أخيرا حرصه الثابت على الديمقراطية والشراكة و التعددية و العيش المشترك بين جميع اللبنانيين يجعلانه ليس فقط المرشح الأفضل لقيادة الجمهورية لا بل الربان الوحيد القادر على قيادة السفينة اللبنانية وسط هذا البحر الهائج من المتغيرات الأقليمية و الدولية بغية ايصالها الى شاطىء الأمان.

ان معارضي وصول العماد عون الى سدة الرئاسة الأولى يطرحون الكثير من الحجج و أهمها:

أ - يجب حصول اجماع مسيحي و اتفاق حول شخص الرئيس.

ب- ان الرئيس يرشحه المسيحيون و ينتخبه المسلمون و ذلك عملا بمبدأ الشراكة الوطنية.

للإجابة على مبدأ التوافق و الإجماع المسيحي المطلوب حول شخص الرئيس, نقول و بما لا يقبل الشك أن التيار الوطني الحر و حلفائه يحظون بتأييد أكثر من 75% من المسيحيين وهذا ما اثبتته الإنتخابات الأخيرة و ما تزال تؤكده الإحصائات اليومية المختلفة.

هل هناك إجماعا أكثر شمولا و إتساعا؟ و هل نحن في إحدى الديمقراطيات العربية العريقة حيث المطلوب نسبة تأييد 99.99% من الناخبين الأحياء و حتى الأموات منهم لينتخب الرئيس.

و نود أيضا أن نطرح على فريق الأكثرية المؤقتة الأسئلة التالية:

أ - هل أن تيار المستقبل و حلفائه نالوا أكثر من 75% من أصوات الناخبين السنَة في لبنان في آخر انتخابات نيابية جرت مطلع صيف 2005؟

ب- هل أن الحزب الإشتراكي يمثل أكثر من 75% من الدروز؟

ج- هل يقبل السيد سعد الحريري برئيس للحكومة من غير تيار المستقبل بحجة عدم وجود إجماع سنّي عليه؟

د – هل يقبل وليد جنبلاط بتوزير أحد الشخصيات الدرزية المحسوبة على فريق الأقلية الدرزية التي تمثل أكثر من 25% من الناخبين الدروز؟

للإجابة على المبدأ القائل أن رئيس الجمهورية يرشحه المسيحيون و ينتخبه المسلمون و ذلك عملا بمبدأ الشراكة الوطنية نوضح أن دستور و أعراف ما قبل الطائف تختلف عمّا بعده.

قبل الطائف كان رئيس الجمهورية يعين الوزراء في الحكومة و يختار منهم رئيساً مما كان يستدعي دائما ان يكون الرئيس حياديا و لا ينتمي الى حزب و غير فئوي الى ما هنالك من صفات تجعله على مسافة واحدة من الجميع. أمّا بعد الطائف فتحولت صلاحيات رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً و تقلصت معظم صلاحيات رئيس الجمهورية لتصل أحياناً الى ما دون حدود صلاحيات الوزير (كمثل المهل المحددة لتوقيع المراسيم). أوردنا مقارنة مبسطة لصلاحيات رئاسة الجمهورية ما قبل و بعد الطائف لكي نوضح أن أي رئيس للجمهورية لا يملك كتلة نيابية تدعمه في المجلس النيابي و تكون ممثلة في الحكومة تمثيلا قوياً, لن يكون بمقدوره حفظ التوازنات و لعب دور الحكم و الحامي للدستور.

لتأكيد صحة هذه الإفتراضات يكفي أن نعود الى تصريحات نواب الأكثرية المؤقتة خلال فترة مخاض تأليف الحكومة الحالية و خصوصا نائبي كتلة تيار المستقبل القاضي و ليد عيدو و الدكتور محمد قباني الرافضة إعطاء رئيس الجمهورية العماد لحود أية حصة في الحكومة بحجة أن ليس لديه أية كتلة نيابية تمثله أو تؤيده.

كيف يستطيع رئيس للجمهورية أن يلعب دور الحكم, و الدستور اللبناني لا يعطيه الصلاحيات الكافية التي تخوله القيام بهذا الدور.

ما الذي يؤكد أن مؤيدي وصول شخص توافقي لرئاسة الجمهورية غير ممثل في مجلس النواب تمثيلا فعلياً لن ينقلبوا عليه في وقت لاحق و يصبح عندها هذا الرئيس التوافقي عرضةً للمقاطعة أو الإبتزاز.

لمذا هذا الإصرار غير المعلن على رئيس ضعيف يمثل على الأكثر 25% من المسيحيين في مقابل قبول جميع اللبنانيين برئيس للمجلس و رئيس للحكومة يمثلان صلب الوجدان الشيعي و السنّي في لبنان.

ماذا بعد إسقاط رئيس الجمهورية و ما هي أجندة الأكثرية المؤقتة؟

من خلال قرائتنا و تحليلنا للوقائع السياسية و من خلال استعراضنا لماضي بعض مكونات الأكثرية المؤقتة نستنتج أن إيصال رئيس ضعيف لسدة الرئاسة الهدف منه الغاء تأثير موقع رئاسة الجمهورية من المعادلة الداخلية كي يتسنّى لهم التحكم بالقرار الأمني و السياسي و الإقتصادي و وضع يدهم على موارد و مقدرات الدولة و ذلك عبر:

- الإمساك بالمؤسسات الأمنية و العسكرية و القضائية عبر تعيين موظفين مواليين على رأسها.

- الإمساك بمختلف مفاصل الدولة عبر زرع و تعيين أزلامهم في مختلف المرافق و الإدارات.

- الإمساك بالإقتصاد اللبناني عبر السير بملف تخصيص جميع مرافق الدولة الحيوية بطريقة تخدم مصالحهم و أهدافهم البعيدة المدى.

ما نشهده اليوم هو بوادر إنقلاب على العيش المشترك و على دستور الطائف ومبدأ الشراكة في الوطن.

لو أردنا توصيف ما تقوم به الأكثرية المؤقتة الحالية لقلنا أنه إستنساخاً لما كان يقوم به الإحتلال السوري في ما مضى مع أخذ العبر من تجارب هذا الإحتلال و أخطائه حتى لا يكررونها هم فتراهم:

- يلعبون على نوعية التمثيل المسيحي فيبرزون منهم أسماء كبيرة ولكن طواها التاريخ و الزمن فيؤمنون لها التغطية الإعلامية عبر وسائل إعلامهم المملوكة و الممسوكة فيما يحجبون هذا الدعم عن من يملك تمثيلا حقيقياً.

- يداهنون البطريرك و يجاهرون بالوقوف على رأيه و لكن من دون إقران القول بالفعل.

- يحاولون عزل العماد عون لأنه يمثٍل المسيحيين فيقومون بحلف رباعي و خماسي و سداسي إذا إضطرهم الأمر لذلك و من ثم ينقلبون على هذا الحلف لأنه لا يخدم أهدافهم البعيدة المدى.

- يحاولون عقد الصفقات مع العماد عون لعزل الشيعة عموماً و حزب الله خصوصاً و لمّا لا يوفقوا يحاولون من جديد عقد الصفقات مع حزب الله لعزل العماد عون, و من هنا نفهم سبب هجومهم المعلن و الغير معلن على ورقة التفاهم الموقعة بين التيار الوطني الحر و حزب الله ذلك أن هذا التفاهم يقطع عليهم الطريق المؤدية الى غايتهم المنشودة.

يتّضح لنا اليوم لماذا يقول العماد عون أن سورية خرجت من لبنان و لكن العقلية و طريقة إدارة السوريين للبنان لم تخرج بعد و كيف أن رستم غزالة عنجر خرج من لبنان و لكن لا يزال هناك رستم غزالة المال و رستم غزالة الإقطاع السياسي الخ...

أخيرا نقول للأكثرية المؤقتة أن السوريون لم يستطيعوا خلال 30 سنة إحتلال و إضطهاد من تطويع اللبنانيين الأحرار و نحن و أنتم منهم فلا يتبادر إلى ذهنكم و لو للحظة أنكم سوف تختصرون لبنان بأكثريتكم الوهمية, فعودوا الى رشدكم و إفتحوا صفحة جديدة مع جميع اللبنانيين لكي نبني لبنان على أسس وطنية صحيحة قوامها الشراكة الوطنية و أساسها العيش المشترك حيث لا أحد يلغي الآخر.

 

نريده رجلا صاحب باع طويل وتجربة خطتها السنوات ومنفتحا على الاخر 

الصحافي طوني شاميه  27 اذار 2006 

الجميع يؤكد أن دور غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله صفير محوري ورئيس في هذه المرحلة الحساسة والهامة من تاريخ لبنان الذي يعيش ظروفا ولاشك لن يستطيع أن ينأى بنفسه عنها إقليميا ودوليا من أفغانستان الى إيران وغزة والضفة وبالطبع العراق وسوريا , من دون أن ننسى أن روزنامة الانتخابات الاميركية والفرنسية تقترب يوما تلو الآخر وبالتالي فإن الاهتمام ولاشك سيتأثر إن لم نقل سيتراجع عن ملف أساسي أسمه لبنان وتطوراته لطالما تحدث فيه كل من الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك وان كان كل من زاويته والذين يجمعهما الهم الانتخابي وهموم داخلية وخارجية لن مجال لذكرها فهي معروفة .... على كل ليس هذا بيت القصيد وإنما هو شخصية البطريرك الماروني صاحب اللحية البيضاء التي تدل على مدى حكمة من أعطي له مجد لبنان بما يمثل من قيم وتاريخ وحضارة ....

صاحب اللحية التي خطّها الشيب نتيجة تجارب عاشها وكان لها الفضل في تجنيب لبنان هوس وحلم الشباب المتسرع , حتى في أقصى الظروف استطاع صاحب الوقار والخبرة في تجنيب الويلات عن لبنان وابعد عنه خرائط التقسيم والمشرحة وأعاده الى مكانه الطبيعي بلدا للحوار والالتقاء حاضنا أبناءه مهما اختلفت أهواؤهم وتطلعاتهم ... وكل ذلك بفضل بصيرة رجل حكيم عارك السنين وعرف السنوات العجاف وطوّعها مرتكزا على تأييد كبير من أبناء طائفته والتفاف قيادات أخرى حوله ولو كانت من غير طائفته مقرّة بتجربته وحكمته وانفتاحه على الآخرين من وليد جنبلاط, الى سمير جعجع, الى العماد ميشال عون, الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصاحب الارث السياسي حاليا سعد الحريري, الى نبيه بري وسيد المقاومة حسن نصرالله ....

وغيرهم من القيادات ....... لماذا هذا التأييد ؟

ألا يعود الى مدى حكمة هذا الرجل الذي لا سلاح له سوى الكلمة التي كانت هي البدء....

ألا يعود الى الباع الطويل والتجربة ومعرفة الآخر والانفتاح عليه واحترامه ...

ألا يعود الى قمة العقل وإمامة التفكير الراجح البعيد عن العاطفة والانجراف وراء الاهواء ...

إنها صفات نريدها في الرئيس المقبل لأنه سيكون الخلاص... وليس شابا وسيما, مثقفا ومن الوسط .....