المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 3/3/2007

من لا يجمع معي فهو يبدد

 

بعد توقعات وليد جنبلاط بأن المعركة ستكون دموية وطويلة وطويلة جدا

 هل يشهد لبنان انقلابا يطيح بالحكم الديمقراطي?

 واشنطن - يو بي أي: حل الزعيم الدرزي اللبناني صاحب الشخصية الكاريزماتية وليد جنبلاط في واشنطن خلال الاسبوع الحالي سعيا وراء دعم ادارة الرئيس بوش لحركة 14 اذار ولحكومة الرئيس فؤاد السنيورة المحاصرة في لبنان. وشكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني, الذي كان يمثل في السابق الى الاتحاد السوفياتي - على الاقل فلسفيا - الرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك على المساعدة والدعم الذي قدماه وادى الى اخراج السوريين من لبنان. لكن جنبلاط اطلق في الوقت نفسه انذارا مقلقا قائلا ان لبنان على وشك انقلاب.

وبعد عامين تقريبا على مغادرة القوات السورية, تفاقمت الازمة السياسية وخرج انصار الفرقاء المتنازعين للتعبير عنها في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت.

فمن ناحية اولى لهذه الازمة السياسية العنيفة توجد ايران وحليفها السوري, في حين ان في الناحية المقابلة هناك القوة المؤيدة للغرب ولاقتصاد السوق والديمقراطية. ولا تقل الجائزة الاولى للفائز بهذا الصراع عن الهيمنة على لبنان. وجنبلاط مثل الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل, جاء ساعيا الى مساعدة الولايات المتحدة في وقت بدأ فيه لبنان يشعر بالضغوطات من دمشق مرة اخرى. واحدى المشاكل التي تواجهها القوى الديمقراطية في لبنان هي ضمان عملية انتقال سلس للسلطة. لكن كيف يحصل ذلك, على البرلمانيين ان يتمكنوا من عقد جلسة يدلون فيها بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

غير ان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هو رئيس حركة »أمل« وشيعي حليف لحزب الله.

وهذا مدعاة قلق بالنسبة لقادة 14 اذار ان يقدم بري بناء على توجيهات من امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله على اقفال البرلمان ومنع انعقاد جلسة الانتخاب. واذا فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية, فإن البلاد قد تجد نفسها في ازمة دستورية.

وفي هذه الاثناء كانت حكومة السنيورة تحت الحصار - بالتعبير المجاز - منذ الاسابيع القليلة الماضية نتيجة قيام مناصري »حزب الله« بنصب خيم ليل نهار في وسط بيروت المجدد حديثا. والمثير للسخرية هو انه بفضل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري اعيد بناء وسط المدينة الذي اجتاحته الحرب الاهلية المدمرة طيلة 19 عاما. وفي حين ان الحرب الاهلية اللبنانية انتهت رسميا في العام 1990 الا ان الدولة لم تنجح لغاية اليوم في التأسيس لحوار وطني او لجنة مصالحة او حتى اقامة نصب موحد احياء لذكرى ال¯ 150 شخصا الذين قتلوا في الحرب.

ومن دون ادنى شك فإن الوضع يتطور نحو الاسوأ. وقال جنبلاط امام اعضاء من الجالية اللبنانية في واشنطن مساء الثلاثاء الماضي بعد لقائه مع الرئيس بوش وكبار المسؤولين في الادارة الاميركية »نحن نشهد انقلابا«. وقال جنبلاط انه يخشى ان تكون الميليشيا الايرانية - السورية (حزب الله) تدفع لبنان باتجاه الحرب الاهلية, شارحا ان الهدف النهائي لحزب الله هو تحويل لبنان الى جمهورية اسلامية على النموذج الايراني. وطلب جنبلاط من اللبنانيين وضع مصالح بلادهم فوق مصالح المذاهب والديانات او الجماعات لأن »مستقبل لبنان على المحك«, واضاف: »ابقو موحدين, ابقوا موحدين فوق جميع الخلافات المذهبية. نحن لبنانيون اولا«.

وقال الزعيم الدرزي انه يخشى ان تكون الازمة القائمة بين حكومة السنيورة وحزب الله سببا في خوف الكثير من اللبنانيين وخاصة المسيحيين. واضاف: »لبنان من دون المسيحيين لن يكون لبنان. نحن لبنانيون اولا ونطالب باستقلال لبنان. نحن لبنانيون اولا«. وأسف جنبلاط ان يكون لبنان خسر الكثير من وجوهه البارزة في معركة الاستقلال من سياسيين وصحافيين ومثقفين.

ومنذ اغتيال رئيس الوزراء الراحل فريق الحريري في 14 فبراير ,2005 اغتيل عدد من السياسيين البارزين والصحافيين واعضاء من البرلمان وشخصيات اخرى.

ولغاية اليوم, لم تعلن اي جهة مسؤولياتها عن هذه الاغتيالات او وجهت الى اي جهة اتهامات رسمية بارتكابها, لكن الكثير من اللبنانيين يعتقدون ان اوامر تنفيذ الاغتيالات جاءت من دمشق, رغم الحكومة لم تستطع الكشف عن المتورطين في اي جريمة! وكان جنبلاط الذي يرافقه السياسي الدرزي الحليف وزير الاتصالات في الحكوة اللبنانية مروان حمادة التقيا في وقت سابق مع الرئيس بوش في جلسة خاصة في البيت الابيض, وقال جنبلاط »ما سمعته من الرئيس بوش كان مشجعا جدا«. اما حمادة فعاد وشدد على ان بوش وعد بتقديم الدعم للبنان وحكومته المنتخبة ديمقراطيا. ومع ذلك, لم يعبر جنبلاط عن تفاؤل مفرط حيال المستقبل القريب للبنان, وقال »اخشى ان لا يكون ثمن الاستقلال قد دفع بعد. السوريون خرجوا رسميا, لكن بشكل غير رسمي لا يزالون هنا. علينا مواجهة حلفائهم في لبنان«. وتوقع جنبلاط ان تكون معركة دموية وطويلة جدا قائلا »لا تتوقعوا مشاهدة معجزات في المستقبل القريب«. وأضاف الزعيم الدرزي »المسألة بين المحافظة على ثورة الارز, والمحافظة على لبنان كدولة متعددة الطوائف, والمحافظة على لبنان كدولة حرة مع صحافية حرة واقتصاد حر, او ان تكون خاضعا للمقاربة التوتاليتارية لحزب الله«. وأضاف »وعندما اقول حزب الله فهذا يعني ايران, بلاد فارس والمقاربة للتوتاليتارية للنظام السوري«. وختم قائلا »المعركة ستكون طويلة وطويلة جدا«.

 

 الحريري: حررنا لبنان من الاحتلال السوري دون سلاح

 بيروت - "السياسة": أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري أن لبنان يواجه اليوم أزمة داخلية إلا أننا ندرك أن الحوار وحده يخولنا التوصل إلى حل لأن غالبية اللبنانيين الذين نمثلهم في البرلمان يصرون بشدة على حل مشاكلنا عبر حوار سلمي على الرغم من الضغوط التي تمارس على بعض المجموعات في لبنان لإبقائه بيئة خصبة لعدم الاستقرار.

وقال نحن الغالبية في البرلمان لن نألو جهداً لإيجاد حل يحمي بلدنا وينقذ مواطنينا من العنف, مؤكداً أن "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار لا تؤمن بالسلاح بتاتاً وهي تعمل عن طريق المؤسسات الدستورية لحل الأزمة القائمة.

وشدد الحريري في ندوة نظمها "تيار المستقبل" في مبنى البرلمان الأوروبي في بلجيكا على أن تهديدات النظام السوري ضد لبنان واللبنانيين توقع ضحايا في الطبقة السياسية وتزرع الرعب في صفوف الصحافيين والمثقفين والسياسيين, وقال أن موسم القتل يجب أن يتوقف, والوسيلة لوقف هذه الحرب ضد اللبنانيين تتمثل بإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين عن هذه الاغتيالات, إنها الوسيلة الوحيدة لحماية لبنان, وعلينا ألا ندع الذين ارتكبوا هذه الأعمال يفلتون من جرائمهم دون عقاب. وأكد الحريري أن قوتنا الأساسية في تحالف 14 آذار وتحديداً في "تيار المستقبل" تكمن في أننا لا نؤمن بالسلاح. إن نقطة ضعف المعارضة هي اقتناؤها للسلاح. لقد حررنا لبنان من الوجود السوري الذي دام ثلاثين عاماً من دون استخدام أي سلاح, ولم يكن لدينا سوى العلم اللبناني وصوتنا واعتصامنا في ساحة الشهداء. لم يتحمل النظام السوري الضغط وانسحب, وقد تحقق الانسحاب طبعاً بمساعدة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي. إن مدرسة رفيق الحريري هي مدرسة العلم والحياة والثقافة والعيش المشترك. لن يحمل "تيار المستقبل" أبداً أي سلاح, وكذلك حلفاؤنا وليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل لن يحملوا السلاح لأنهم يؤمنون بلبنان حر من أي تدخل أجنبي ومن أي سلاح خارج سلاح الشرعية اللبنانية. فالسلاح يجب أن يخضع لسلطة الحكومة اللبنانية".

وقال الحريري: "إن الاغتيالات التي وقعت بعد جريمة 14 شباط مرتبطة بوضوح باغتيال الرئيس الحريري, وكان المحقق الدولي سيرج براميرتس واضحا جدا في تقريره عندما أشار إلى ترابط هذه الجرائم, وأفضل وسيلة لكشف ملابسات هذه الجرائم هي في انتهاء التحقيق الدولي ورفع براميرتس نتائج هذا التحقيق إلى المحكمة الدولية. وليس صحيحاً أن القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني لم يتوصلا إلى أي دليل فالتعاون وثيق جداً بين هذه القوى و بين لجنة التحقيق الدولية. لكن لا بد من الحفاظ على سرية التحقيق حتى تتمكن المحكمة من القيام بمهامها في المستقبل وصولاً إلى معاقبة المجرمين".

 

تخطط لإرسال 30 ألفاً من مقاتلي "مجاهدي خلق" إلى لبنان لمواجهة "حزب الله"

واشنطن: المظلة السياسية لم تعد كافية لحماية لبنان والمظلة العسكرية جاهزة

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت قيادات لبنانية في قوى »14 آذار الحاكمة في بيروت واغترابية في واشنطن النقاب أمس الجمعة عن »وجود نية أميركية لنقل ما بين 25 و30 ألف مقاتل من منظمة »مجاهدي خلق« الإيرانية المعارضة من العراق إلى لبنان بعد صدور قرار حكومي في مطلع الشهر الماضي بإبعادهم عن العراق, ولم تقبل أي دولة في المنطقة استقبالهم حتى الآن«. وقال قياديان في بيروت ومن اللوبي اللبناني في واشنطن في اتصالين أجرتهما »السياسة« بهما من لندن إن »مسؤولين أميركيين من وزارتي الخارجية والدفاع نقلوا إلى بعض زعماء 14 آذار في لبنان رغبتهم في نقل هؤلاء »المجاهدين« المعارضين للثورة الإسلامية الراهنة في طهران والذين كانوا لجأوا إلى عراق صدام حسين في الثمانينات هرباً من بطش نظام آية الله خميني والأنظمة المتعاقبة, إلى مناطق محددة من لبنان لمواجهة »الجيش الإيراني« المتمثل بحزب الله فيه في حال حدوث تداعيات دراماتيكية تؤدي إلى حرب أهلية, معظم اللبنانيين غير مستعد لها«.

وأعرب قيادي اللوبي اللبناني في واشنطن استناداً إلى »اتصالات ومشاورات أجراها معه مسؤولو الوزارتين الأميركيتين, عن اعتقاده أن تكون القيادة السياسية الأميركية في العراق هي التي دفعت بحكومة المالكي إلى إصدار قرارها بإبعاد »مجاهدي خلق« عن البلاد »من أجل نقلهم إلى لبنان لمواجهة تصعيد »حزب الله« باتجاه استهداف النظام القائم المعادي لهم, طالما الأميركيون في العراق ليسوا بحاجة ماسة إليهم هناك رغم تدهور الأوضاع مع إيران, ولأنهم يشكلون للولايات المتحدة المساندة للغالبية الشيعية وحكومتها ومجلس نوابها المعادية لهؤلاء »المجاهدين« المناوئين لإيران, صداعاً حقيقياً تخشى معه في نهاية المطاف وقوع مجابهة مسلحة بينهم لا تستطيع القيادة الأميركية معها تحديد موقف من ستساند«.

ونقل القيادي اللبناني - الأميركي عن مسؤولي البنتاغون قولهم »إن تسارع الأحداث على الساحة اللبنانية نحو حرب أهلية أو مذهبية أكدت لنا ولحلفائنا في لبنان والمنطقة أن المظلة السياسية التي بسطناها مع المجتمع الدولي عبر قرارات مجلس الأمن على الحكومة اللبنانية ومؤيديها لم تعد كافية لحمايتها من الهجمة الإيرانية - السورية التي قد تبدأ في أي وقت على أيدي حزب الله وفصائل فلسطينية متطرفة وأحزاب لبنانية مرتبطة بالخارج, لذلك بات من الواجب التعامل مع هذه الهجمة باتخاذ الاحتياطات العسكرية أيضاً, وطالما أن لإيران وسورية (جيشهما) في لبنان (حزب الله والآخرون) فعلينا وحلفائنا في المنطقة والعالم تأمين (جيش) مواجه يقي اللبنانيين العزل, وخصوصاً المدنيين منهم, مجازر هذه الهجمة الخارجية«.

وقال قيادي 14 آذار في بيروت بدوره ل¯ »السياسة« إنه »تمت بالفعل اتصالات غير رسمية بعدد من قياداتنا لجس النبض حول موقفنا من استقبال (مجاهدي خلق) في مناطقنا, إلا أننا ما زلنا مترددين حتى الآن إذ لنا أمل كبير في أن تمر هذه المرحلة الصعبة في بلدنا دون حروب وصدامات. لكن إذا تأكد لنا خلال الأسابيع القليلة المقبلة التي قد تحدد قمة الرياض في أواخر هذا الشهر معالمها سلبا أوإيجاباً, إن الأوضاع ذاهبة حتماً إلى الحرب, فسنكون عندئذ مستعدين »لاستقبال الشيطان« كما قال تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الذي كان هتلر في الحرب العالمية الثانية يهدد بلده بالاحتلال.

وأكد القيادي: إننا نراقب نحن والدولة والمجتمع الدولي, وخصوصاً الدول المشاركة بقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان, عن كثب عمليات تسليح (حزب الله) وأتباعه من المجموعات الحزبية والسياسية الدائرة في الفلك السوري, كما نراقب تحركاتهم واستعداداتهم اللوجستية على الأرض من حفر أنفاق وإقامة مواقع محصنة ونشر مسلحين متخفين في مختلف أنحاء البلاد, وخصوصاً حول المدن الرئيسية فيها, كما أن عمليات التسلح لمحاولة صد هذه الهجمة الشرسة لم تعد خافية على أحد, إلا أن قبولنا بقوات غريبة مثل »مجاهدي خلق« يجب بحثه في العمق وما إذا كنا فعلاً بحاجة إليه«.

وأخذ القياديان اللبنانيان المحلي والأميركي على المؤسسة العسكرية اللبنانية شدة حياديتها في الصراع القائم حاليا بين المتطرفين الهادفين إلى إطاحة الدولة والقائمين على الحكم الراهن, إذ إن هذه الحيادية شجعت وتشجع (حزب الله) والسوريين والإيرانيين على المضي قدماً في هجمتهم لقلب الحكم في البلاد, طالما أن الجيش اللبناني لا يمتلك الأوامر المسبقة للوقوف إلى جانب الحكم والحكومة, بذريعة أن انحيازه إليهما - وهذا واجب عليه بموجب الدستور والأعراف - قد يفجر الحرب في البلاد«.

وقال القياديان ل¯ »السياسة«: »إذا كانت قيادة الجيش اللبناني التي يسيطر عليها رئيس الجمهورية إميل لحود مباشرة, وهو أقرب المقربين من سورية غير قادرة على اتخاذ الموقف الوطني الدستوري في الدفاع عن النظام القائم, فعلى الأقل أن تسلح الشعب للدفاع عن نسائه وأطفاله وأرزاقه من الغوغائيين والإرهابيين الذين نشاهد أعمالهم ومجازرهم يومياً على شاشات التلفزة في العراق«.

ونقل القيادي اللبناني في بيروت عمن أسماه ب¯ »شاهد من أهله« وهو أحد المعلقين المؤيدين بقوة ل¯ »حزب الله« في صحيفة »النهار« اللبنانية أمس, تأكيده في معرض حملة على شائعات التسلح لدى »الفريق الآخر« أي قوى 14 آذار, إن »بعض أنصار (حزب الله) طرح على قيادته فكرة فحواها أن حرصه اللامحدود على السلم الأهلي جعله عرضة للابتزاز من خصومه إلى درجة بات يبدو فيها في مظهر الضعف والعجز والربك... لذلك اقترح هذا البعض أنه إذا كان الآخرون يريدون الحرب فلماذا لا يستعد لها الحزب أيضاً ويفكر في خوضها توطئة لهزيمة هؤلاء الخصوم?«.

وفي سياق ارتفاع حدة شائعات التسلح لدى كل الأطراف اللبنانية استعداداً لماهو أسوأ, دعا بيان أصدره رئيس »حزب حراس الأرز« إتيان صقر أمس الدولة اللبنانية لاتخاذ قرار بإعلان حالة الطوارئ في كل مناطق لبنان وإلى تجريد المنظمات الفلسطينية من سلاحها داخل المخيمات وخارجها خصوصاً بعد اكتشاف العبوات الكيماوية في مخيم عين الحلوة ولأن تكف عن سياسة التستر والتلطي.

 

أنباء عن لقاء ثلاثي يجمع خادم الحرمين ومبارك  والأسد لبلورة حل نهائي قبل القمة العربية

 تفاؤل لبناني حذر بنجاح القمة السعودية- الإيرانية

 بيروت - من عمر البردان- كونا: تسود أجواء تفاؤلية حذرة في بيروت بإمكانية خروج الأزمة الداخلية من عنق الزجاجة, بما يؤدي إلى إيجاد تسوية ولو مرحلية تنزع فتيل التوتر السياسي والأمني القائم, نتيجة للمشاورات والاتصالات الخارجية الجارية والتي ستكون المملكة العربية السعودية إحدى محطاتها الأساسية حيث ستستقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الذي سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملفات المنطقة وفي مقدمها الوضع اللبناني. هذا وقد غادر السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة بيروت إلى الرياض لمواكبة أعمال القمة السعودية الإيرانية, ووضع المسؤولين في بلاده في أجواء اتصالاته في لبنان لمعالجة المأزق القائم. ومن جهته أشار السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني أن الاتصالات والمساعي السياسية لا تزال مستمرة بين بلاده والمملكة العربية السعودية, مجدداً استمرار دعم إيران للبنان وبذل ما يمكن من أجل مساعدته على حل الأزمة السياسية الراهنة التي يعاني منها. في هذا الوقت حذرت أوساط سياسية في الأكثرية من أن يعمد النظام السوري إلى عرقلة مشروع الحل الذي ينتظره اللبنانيون من خلال وضع العراقيل أمام الاتفاق بشأن المحكمة الدولية التي لا يزال يرفضها ويصر في المقابل على تفريغها من مضمونها بهدف التعمية على القتلة الذين ارتكبوا الجرائم التي حصلت في السنتين الماضيتين.

وأشارت الأوساط إلى أن هناك ضغوطات كبيرة على نظام بشّار الأسد عربية ودولية بهدف إرغامه على الموافقة على المحكمة الدولية لأنه سيتحمل تبعات أي عرقلة لقيام هذه المحكمة التي هي مطلب لبناني وعربي ودولي.

من جهتها توقعت مصادر ديبلوماسية في وزارة الخارجية اللبنانية فضلت عدم ذكر هويتها ان هذه القمة سيكون لها نتائج ايجابية مباشرة على صعيد الوضع في لبنان لجهة اعادة تحريك مبادرة جامعة الدول العربية تحت سقف الاتصالات السعودية والايرانية والمصرية والسورية وتعزيز فرص التسوية على قاعدة " لا غالب ولا مغلوب " وعلى اساس التلازم والتوازن بين اقرار المحكمة عبر الاطر والمؤسسات اللبنانية بعد ادخال تعديلات وبين اقرار مبدأ حكومة الوحدة الوطنية وفق صيغة ترضي جميع الاطراف.

وونقلت " كونا " عن تلك المصادر قولها إن " هذه القمة فتحت بابا واسعا من التفاؤل عند اللبنانيين لسببين جوهريين الاول لانها تأتي تتويجا لاتصالات سعودية ايرانية عميقة حول احتضان الوضع في لبنان للحيلولة دون قيام حرب مذهبية وايضا الحيلولة دون عرقلة الوضع في لبنان".

واضافت ان "الامر الثاني ان هذه القمة تأتي نتيجة انفراجات في المناخ الاقليمي بعد الابواب التي فتحت بين السعودية وسورية على خلفية دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها الرياض في ال¯ 28 من الشهر الجاري وايضا بعد دعوة سورية وايران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول العراق بدعوة من الولايات المتحدة في العاشر من الشهر الجاري".

وقالت المصادر ان "ما يأمله اللبنانيون هو ان تتوج هذه القمة بحل للازمة اللبنانية من خلال اعادة تحريك المبادرة العربية القائمة على التوازي والتزامن بين المحكمة الدولية والحكومة".

واضافت ان "أي تصور لهذا الحل لن يكون على قاعدة استفراد سورية ولا على قاعدة عزلها ولكن من خلال تكثيف الاتصالات معها والتي كانت قد بدأها الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الاسد بعد القمة المصرية السعودية الاخيرة".

وتوقعت المصادر الديبلوماسية ان يكون الرئيس مبارك يسعى الى عقد قمة ثلاثية تضمه مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الاسد تسبق انعقاد القمة العربية وتتوج بحل للوضع في لبنان.

إلى ذلك, اعتبر وزير العدل شارل رزق, "أن الجمود الذي يحيط بموضوع المحكمة الدولية سببه التسييس الكلي لهذه المسألة«. وقال "إن المحكمة ليست أداة للصراع, بل هي أداة لإحقاق الحق, ونحن أحطنا المحكمة بكل الضمانات الممكنة«. واعتبر رزق »أن أزمة عميقة للنموذج السياسي اللبناني تلوح خلف هذه الأزمة, والمحكمة هي أحد أبرز تجلياته, فالدولة الموحدة سقطت وأصبحنا أمام كونفدرالية الأمر الواقع بين مختلف المجموعات الطائفية في لبنان, من هنا علينا اتخاذ القرار إما بإرساء وتوطيد الدولة الواحدة وإما بتحمل نتائج خيار مختلف ومضاد .

من جهته لفت وزير الثقافة ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري أن الحل الحقيقي ينبغي أن يكون دائماً لبنانياً, آملاً أن تعطي مبادرة الجامعة العربية فرصة جديدة للنجاح كونها مبادرة لمساعدة اللبنانيين تركبت عناصرها من آراء اللبنانيين ومقترحاتهم وأفكارهم ولم تفرض عليهم.

وعلى صعيد متصل اعتبر عضو كتلة »المستقبل« النيابية النائب مصطفى هاشم, "أن المعارضة ليست بمعارضة, أنهم هم انقلابيون ينقلبون على كل المؤسسات الدستورية«.

وأشار هاشم إلى أن ما يطرحه »الانقلابيون« من صيغة 11 مقابل 19 هذه الصيغة غير مقبولة على الإطلاق, لأننا عندما قبلنا بالصيغة 19-10-1 التي أتى بها عمرو موسى تخلينا عن الثلثين, وبالتالي هم لديهم عشرة إنما هم مصرون على 11 وزيراً. نحن نعلم أنهم انقلابيون ويريدون تعطيل المؤسسات الدستورية وبالتالي يصبح قرار استقالة الحكومة بيدهم وهذا أمر لا يجوز, لان قرار استقالة الحكومة يجب أن يكون من حق رئيس مجلس الوزراء«. واعتبر هاشم "إن الهدف من مسلسل العبوات المتنقل هو زرع الفتنة في البلد, والهدف أيضاً أن يبدو لبنان وكأنه غير مستقر ولا سيادة على أرضه, من هنا نقف وراء الجيش اللبناني والقوى الأمنية وندعم بكل قوتنا في 14 آذار الجيش اللبناني من اجل الإمساك بالوضع ومن أجل أن ينعم اللبنانيون بالاستقرار المنشود«. وفي رده على تصريحات قادة "حزب الله" والمعارضة المنتقدة لزيارة النائب وليد جنبلاط إلى الولايات المتحدة الأميركية قال النائب أكرم شهيّب: "إن أي وسيلة تحمي لبنان وتدافع عنه وتوصل إلى حل يرضي الشعب اللبناني بعد المعاناة الكبيرة منذ التمديد للرئيس أميل لحود حتى اليوم سنطرق من أجلها كل الأبواب«. نحن حاولنا في موضوع تغيير سلوكية النظام السوري إنما مسلسل الشهداء استمر, وعلى الرغم من مطالبتنا تغيير سلوكية النظام السوري إلا أن التدخل لا يزال قائما والتأثير لا يزال كبيراً.

 

 أنباء عن لقاء ثلاثي يجمع خادم الحرمين ومبارك والأسد لبلورة حل نهائي قبل القمة العربية

 تفاؤل لبناني حذر بنجاح القمة السعودية- الإيرانية

 بيروت - من عمر البردان- كونا: تسود أجواء تفاؤلية حذرة في بيروت بإمكانية خروج الأزمة الداخلية من عنق الزجاجة, بما يؤدي إلى إيجاد تسوية ولو مرحلية تنزع فتيل التوتر السياسي والأمني القائم, نتيجة للمشاورات والاتصالات الخارجية الجارية والتي ستكون المملكة العربية السعودية إحدى محطاتها الأساسية حيث ستستقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الذي سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملفات المنطقة وفي مقدمها الوضع اللبناني.

هذا وقد غادر السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة بيروت إلى الرياض لمواكبة أعمال القمة السعودية الإيرانية, ووضع المسؤولين في بلاده في أجواء اتصالاته في لبنان لمعالجة المأزق القائم. ومن جهته أشار السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني أن الاتصالات والمساعي السياسية لا تزال مستمرة بين بلاده والمملكة العربية السعودية, مجدداً استمرار دعم إيران للبنان وبذل ما يمكن من أجل مساعدته على حل الأزمة السياسية الراهنة التي يعاني منها.

في هذا الوقت حذرت أوساط سياسية في الأكثرية من أن يعمد النظام السوري إلى عرقلة مشروع الحل الذي ينتظره اللبنانيون من خلال وضع العراقيل أمام الاتفاق بشأن المحكمة الدولية التي لا يزال يرفضها ويصر في المقابل على تفريغها من مضمونها بهدف التعمية على القتلة الذين ارتكبوا الجرائم التي حصلت في السنتين الماضيتين. وأشارت الأوساط إلى أن هناك ضغوطات كبيرة على نظام بشّار الأسد عربية ودولية بهدف إرغامه على الموافقة على المحكمة الدولية لأنه سيتحمل تبعات أي عرقلة لقيام هذه المحكمة التي هي مطلب لبناني وعربي ودولي.

من جهتها توقعت مصادر ديبلوماسية في وزارة الخارجية اللبنانية فضلت عدم ذكر هويتها ان هذه القمة سيكون لها نتائج ايجابية مباشرة على صعيد الوضع في لبنان لجهة اعادة تحريك مبادرة جامعة الدول العربية تحت سقف الاتصالات السعودية والايرانية والمصرية والسورية وتعزيز فرص التسوية على قاعدة " لا غالب ولا مغلوب " وعلى اساس التلازم والتوازن بين اقرار المحكمة عبر الاطر والمؤسسات اللبنانية بعد ادخال تعديلات وبين اقرار مبدأ حكومة الوحدة الوطنية وفق صيغة ترضي جميع الاطراف.

وونقلت " كونا " عن تلك المصادر قولها إن " هذه القمة فتحت بابا واسعا من التفاؤل عند اللبنانيين لسببين جوهريين الاول لانها تأتي تتويجا لاتصالات سعودية ايرانية عميقة حول احتضان الوضع في لبنان للحيلولة دون قيام حرب مذهبية وايضا الحيلولة دون عرقلة الوضع في لبنان".

واضافت ان "الامر الثاني ان هذه القمة تأتي نتيجة انفراجات في المناخ الاقليمي بعد الابواب التي فتحت بين السعودية وسورية على خلفية دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها الرياض في ال¯ 28 من الشهر الجاري وايضا بعد دعوة سورية وايران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول العراق بدعوة من الولايات المتحدة في العاشر من الشهر الجاري". وقالت المصادر ان "ما يأمله اللبنانيون هو ان تتوج هذه القمة بحل للازمة اللبنانية من خلال اعادة تحريك المبادرة العربية القائمة على التوازي والتزامن بين المحكمة الدولية والحكومة". واضافت ان "أي تصور لهذا الحل لن يكون على قاعدة استفراد سورية ولا على قاعدة عزلها ولكن من خلال تكثيف الاتصالات معها والتي كانت قد بدأها الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الاسد بعد القمة المصرية السعودية الاخيرة".

وتوقعت المصادر الديبلوماسية ان يكون الرئيس مبارك يسعى الى عقد قمة ثلاثية تضمه مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الاسد تسبق انعقاد القمة العربية وتتوج بحل للوضع في لبنان.

إلى ذلك, اعتبر وزير العدل شارل رزق, "أن الجمود الذي يحيط بموضوع المحكمة الدولية سببه التسييس الكلي لهذه المسألة«. وقال "إن المحكمة ليست أداة للصراع, بل هي أداة لإحقاق الحق, ونحن أحطنا المحكمة بكل الضمانات الممكنة«. واعتبر رزق »أن أزمة عميقة للنموذج السياسي اللبناني تلوح خلف هذه الأزمة, والمحكمة هي أحد أبرز تجلياته, فالدولة الموحدة سقطت وأصبحنا أمام كونفدرالية الأمر الواقع بين مختلف المجموعات الطائفية في لبنان, من هنا علينا اتخاذ القرار إما بإرساء وتوطيد الدولة الواحدة وإما بتحمل نتائج خيار مختلف ومضاد .

من جهته لفت وزير الثقافة ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري أن الحل الحقيقي ينبغي أن يكون دائماً لبنانياً, آملاً أن تعطي مبادرة الجامعة العربية فرصة جديدة للنجاح كونها مبادرة لمساعدة اللبنانيين تركبت عناصرها من آراء اللبنانيين ومقترحاتهم وأفكارهم ولم تفرض عليهم.

وعلى صعيد متصل اعتبر عضو كتلة »المستقبل« النيابية النائب مصطفى هاشم, "أن المعارضة ليست بمعارضة, أنهم هم انقلابيون ينقلبون على كل المؤسسات الدستورية«.

وأشار هاشم إلى أن ما يطرحه »الانقلابيون« من صيغة 11 مقابل 19 هذه الصيغة غير مقبولة على الإطلاق, لأننا عندما قبلنا بالصيغة 19-10-1 التي أتى بها عمرو موسى تخلينا عن الثلثين, وبالتالي هم لديهم عشرة إنما هم مصرون على 11 وزيراً. نحن نعلم أنهم انقلابيون ويريدون تعطيل المؤسسات الدستورية وبالتالي يصبح قرار استقالة الحكومة بيدهم وهذا أمر لا يجوز, لان قرار استقالة الحكومة يجب أن يكون من حق رئيس مجلس الوزراء«.

واعتبر هاشم "إن الهدف من مسلسل العبوات المتنقل هو زرع الفتنة في البلد, والهدف أيضاً أن يبدو لبنان وكأنه غير مستقر ولا سيادة على أرضه, من هنا نقف وراء الجيش اللبناني والقوى الأمنية وندعم بكل قوتنا في 14 آذار الجيش اللبناني من اجل الإمساك بالوضع ومن أجل أن ينعم اللبنانيون بالاستقرار المنشود«. وفي رده على تصريحات قادة "حزب الله" والمعارضة المنتقدة لزيارة النائب وليد جنبلاط إلى الولايات المتحدة الأميركية قال النائب أكرم شهيّب: "إن أي وسيلة تحمي لبنان وتدافع عنه وتوصل إلى حل يرضي الشعب اللبناني بعد المعاناة الكبيرة منذ التمديد للرئيس أميل لحود حتى اليوم سنطرق من أجلها كل الأبواب«. نحن حاولنا في موضوع تغيير سلوكية النظام السوري إنما مسلسل الشهداء استمر, وعلى الرغم من مطالبتنا تغيير سلوكية النظام السوري إلا أن التدخل لا يزال قائما والتأثير لا يزال كبيراً.

 

العلامة فضل الله يحذر من حرب لبنانية سورية

 بيروت ¯ »السياسة«: رأى العلامة محمد حسين فضل الله أن في لبنان أكثر من إشاعة على أن بعض الجهات التي خاضت الحرب الأهلية في الماضي, إضافة إلى الجهات التي تخطط لإيجاد قوة عسكرية على الأساس المذهبي, تقوم بتحضيرات معينة في المناطق لتصفية حسابات داخلية من جهة, ولتنفيذ الخطة الأميركية في إرباك الوضع اللبناني الأمني من جهة ثانية. ولسنا ندري إن كان في هذا الاتجاه طلب بعض الزعماء السياسيين من الولايات المتحدة الأميركية المساعدة العسكرية -إلى جانب الدعم السياسي- من أجل الحرب ضد سورية, ما قد يوحي بأن هناك تخطيطاً لحرب سورية-لبنانية في المستقبل. هذا, إضافة إلى تبادل الاتهامات في المسؤولية عن قضايا الاغتيالات وتراشق الكلمات الحادة التي تثير المشاعر وتوتر الساحات السياسية وتربك كل الحلول اللبنانية السلمية لمصلحة الأوضاع الحادة التي قد يتحدث فيها البعض في الداخل والخارج عن التخطيط للحل العسكري الذي يحاول من خلاله فريق في هذه الطائفة السيطرة بالقوة على فريق آخر في طائفته. وقال فضل الله: إن الواقع اللبناني يتحرك على كف العفريت الأميركي والجني الإسرائيلي ليلتقي ذلك بتشجيع من المواقع الرسمية العربية... فإلى أين يسار بلبنان, بل أين هو لبنان الآن أيها المستضعفون اللبنانيون من الأكثرية الصامتة الجائعة المحرومة المستلبة التي يتاجر بها السياسيون لتأكيد زعاماتهم ولاستعادة مواقعهم... ولتجديد دور المحرقة التي يشعلها مَن في الخارج ليكون الحطب هو مَن في الداخل.

 

ضمان سعودي لإيران

أحمد الجار الله/السياسة

 في سلوكيات الدول يوجد الكثير من سلوكيات البشر. والسلوكيات عموما تنتجها مفاهيم ذهنية وقيم تربوية متفاوتة, اذ يرتبط الامر بمستوى النشوء, وبقوة المعرفة, وبعراقة الاصل.

الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد, الذي يتولى الآن مسؤوليات الدفاع عن برنامج بلاده النووي, لا يلاقي في سلوكه المتبع داخل هذه المسؤوليات الاجماع الداخلي المفروض ان يتوفر له, فشخص عريق في النظام الايراني كهاشمي رفسنجاني لايرى في سلوكيات الرئيس المستوى المطلوب لها من الرفعة, بل هي سلوكيات بازارية (سوقية), على حد تعبيره, لاتخدم مصالح ايران الراهنة والقريبة والبعيدة, لكن الرئيس نجاد نفسه لايستطيع الخروج من اللهجة البازارية كونه ابن الخطاب الثوري التعبوي الذي مازال معتنقوه يعارضون دورة الزمن ويرفضون التطور لبلوغ مستوى رجال الدولة, ومن هنا فإن مثل هؤلاء الرجال يجب ان يتوفر لهم من يصوب لهجاتهم, ويضعهم في حجم امكاناتهم, ويبعدهم عن التحدي وما يجلبه لهم ولبلادهم من اخطار.

احمدي نجاد سيجد العقل الحكيم في المملكة العربية السعودية اليوم, وسيستمع فيها الى منطق رجال الدولة الذين لايقعون اسرى شعارات المزايدة, والذين ينظرون الى المنطقة على انها مركب واحد بركاب كثيرين.

المعضلة الآن ان ايران, في زمن الرجال الايديولوجيين المتشددين اختارت سياسة حافة الهاوية, وبدأت بالتلاعب بالجوانب المذهبية للمسلمين, وبالافتراض ان الاسلام اسلامان, والمسلمون مذهبان وفرقتان, وعلى اساس الاحقية في الايمان لمن, والصوابية لمن, وصحة العقيدة لمن.

المملكة العربية السعودية التي ادركت دوافع اللعبة الخطرة وتسعى الى عدم اندلاع حرائقها, تدرك ان جنوح ايران الى حافة الهاوية في العراق ولبنان ومنطقة الخليج, مبعثه سلامة النظام الحاكم, والتسليم الدولي ببرنامج التسلح الايراني النووي, والذي تقول طهران انه برنامج للاستخدام السلمي للطاقة الذرية وليس برنامجا لإنتاج القنبلة النووية... هذه المقاصد الايرانية التي يخدمها احمدي نجاد بسلوكيات بازارية خطرة, يمكن اليوم خدمتها شرط ان لايفتح الرئيس الايراني اليوم ملفات المناقشة على خلفيات التحدي, والمزايدات, والطموح الى لعب دور الرجل الاول في المنطقة, وصاحب الكلمة الاعلى فيها. المطلوب اليوم ان يصغي نجاد الى الكلام السعودي, وان يأخذ به, فالمملكة اليوم تسعى الى سلام المسلمين ووحدة صفوفهم, وليس في سياستها ما يبعث على الشك انها تريد الهيمنة, او ترجيح سياسة على سياسة, او انصياع لهذا المعسكر او ذاك.

اذا كانت ايران تريد حقن الدماء بامكانها الاصغاء الى المملكة الآن, والالتزام معها بسياسة واحدة, فالمملكة في هذا الجانب بإمكانها ان تكون الضامن للبرنامج النووي الايراني, وعلى انه برنامج مرصود للغايات السلمية, وبمجرد توفر هذا الضامن السعودي سيصبح ممكنا اخضاع هذا البرنامج لإشراف وكالة الطاقة الذرية, وبالتالي رفع ضغوطات وعقوبات المجتمع الدولي عن ايران.

ان جنوح سلوكيات النظام الايراني نحو التوتير المذهبي, والتهديد بإشعال فتنة بين المسلمين لا يخدم اغراضها السياسية في المنطقة ولايخدم موقفها في الساحة الدولية, فمهما بلغت ايران من قوة تظل في النهاية جزيرة صغيرة في عالم اسلامي تسوده الغالبية السنية, ولاتنفع معها اغراءات المال للقبول بالتشيع, والدخول في مذاهب هي في الحقيقة مذاهب مستغلة سياسيا لا دينية ولا فقهية. اضافة الى ذلك فإن نهوض الاقلية الشيعية, عبر ايران, نحو التبشير الشيعي ليس له ما يبرره لان المسلمين السنة لايمتلكون النية ذاتها, ولايتطلعون الى اكراه الشيعة على اعتناق مذهبهم, ولا الى تجديد حروب الخوارج الذين اصروا على تكفير من خالفهم وخالف تفاسيرهم واجتهاداتهم.

هناك التقاء حقيقي بين المسلمين يخص العقيدة وروح الدين والاجتهاد, والامور التي يلتقون عليها اكثر بكثير من التي يختلفون حولها, واذا كانت ايران تريد برنامجا سلميا للطاقة الذرية فإن احدا لن يستطيع منعها من حيازة هذا البرنامج شرط توفر الضمان كما قلنا, والابتعاد عن التلويح بهذا البرنامج كأداة سياسية اكراهية فيها الكثير من الروح الارهابية البعيدة كل البعد عن روح خدمة المصالح المشروعة.

ان اللجوء الى امتلاك اسرائيل للسلاح الذري كحجة للتسلح لم يعد في عالم اليوم ذريعة مقبولة, اذ لا يجوز ترك اللص المقبوض عليه لإلقاء القبض على اللص الهارب, والفرصة اليوم اكثر من ذهبية كي يلتقي الجهد الايراني بالجهد السعودي, اولا لتوفير ضمانات الاستخدام السلمي للبرنامج النووي, ولتهدئة الاوضاع في العراق واطفاء نيران حروبه المذهبية المشتعلة, ولإغلاق الابواب على الفتنة الشيعية السنية التي تطل برأسها في لبنان, ولإشاعة الامن والاستقرار في المجتمعات الخليجية... انصياع ايران اليوم للحكمة السعودية سيؤدي الى انكفاء المخاطر العظمى, والى منع توظيف التاريخ في الحاضر, وجعل نيران الفتن كنار جهنم كلما اشتعلت فتنة قالت هل من مزيد?

 

النائب الحريري اجتمع مع الرئيس شيراك في باريس وغادر إلى الرياض

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "حرص الرئيس الفرنسي جاك شيراك وفرنسا على عدم إضاعة نتائج مؤتمر باريس 3 في زواريب المشاكل الداخلية اللبنانية وضرورة إقرار المحكمة الدولية في أسرع وقت ممكن". وأعرب عن تفاؤله ب"التوصل الى حل للازمة الراهنة في لبنان"، مشيرا الى "وجود مسائل عدة مطروحة للتوصل الى هذا الحل"، لافتا الى "أن المملكة العربية السعودية ماضية قدما بالجهود لحل الازمات التي تشهدها المنطقة". كلام النائب الحريري جاء بعد محادثات اجراها، مساء اليوم، في قصر الاليزيه مع الرئيس شيراك تناولت الاوضاع في لبنان والمنطقة وموضوع المحكمة الدولية ومؤتمر باريس 3.

دام الاجتماع ساعة ونصف الساعة. بعده، تحدث النائب الحريري الى الصحافيين فقال: "شكرت الرئيس شيراك على الجهود التي قامت بها فرنسا لانجاح مؤتمر باريس 3 لمساعدة لبنان على النهوض بالاقتصاد اللبناني. وكان الرئيس شيراك حريصا جدا على عدم اضاعة ما تم التوصل اليه في مؤتمر باريس 3 في زواريب المشاكل التي تحصل في لبنان، لان المجتمع الدولي، وخصوصا المجتمع العربي، أرادا فعلا ان يعطيا الى جميع اللبنانيين ما يحتاجونه لانقاذ الاقتصاد اللبناني. كما تحدثنا عن المحكمة الدولية وأهميتها بالنسبة إلى لبنان والمجتمع الدولي. وتمنى الرئيس شيراك ان يحصل هذا الموضوع على اجماع، وان يتم تصديقه في البرلمان اللبناني لكي يبدأ العمل بانشاء المحكمة. كذلك، شددنا خلال الاجتماع على انه في حال عدم حصول هذا الامر، فان ذلك لا يعني ان المجتمع الدولي تخلى عن مطالبته بتحقيق العدالة. فالعدالة التي يطالب بها المجتمع الدولي هي انشاء المحكمة الدولية". أضاف: "علينا كلبنانيين ان ننتهي من موضوع المحكمة الدولية ونسير به قدما، والا فان بعض الاطراف سيضع نفسه امام اقرار المحكمة تحت الفصل السابع".

حوار

سئل: هل المحكمة هي المعبر الى الحل؟

اجاب: "هذا ما اقوله دائما، وما قلته في الرابع عشر من شباط إن المعبر الى الحل هو المحكمة الدولية، و هذا ما نسعى اليه. تحدثنا عن ضرورة اتخاذ قرار شجاع في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، وفي موضوع الحل في لبنان، ولغاية الآن لم نلق جوابا عليه".

سئل: هل وافق الرئيس شيراك على تقديم مشروع اقتراح الى مجلس الامن لتحويل المحكمة الى الفصل السابع؟

اجاب:"كل شيء بأوانه. برأيي، علينا أن نعمل، في شكل جدي، لكي نستطيع ان نجتمع في المجلس النيابي وننته من هذا الامر. لان المجلس النيابي هو لكل اللبنانيين وهناك سبعون نائبا قالوا بكل صراحة انهم الى جانب مشروع قيام المحكمة، وهم مستعدون للتصويت عليه اذا حصل التصويت اليوم. ثمة خطأ يحصل في لبنان، لقد تقدم النواب بعريضة الى رئيس الجمهورية (العماد إميل لحود) لفتح دورة استثنائية، ولغاية اليوم لم يتجاوب رئيس الجمهورية مع هذا الطلب".

سئل النائب الحريري بالفرنسية عن مواضيع البحث مع الرئيس شيراك، فأجاب: "شكرت الرئيس شيراك على مؤتمر باريس 3 الذي عقد من اجل لبنان، والذي كان بلدنا في حاجة كبيرة اليه، لان الحرب التي حصلت في 12 تموز اثرت سلبا وفي شكل كبير على الاقتصاد اللبناني. شكل مؤتمر باريس 3 نجاحا كبيرا للبنان وفرنسا، وإن اربعين في المئة من المبالغ التي اعطيت للبنان جاءت من دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي.

كما تحدثنا عن المحكمة الدولية وأهمية بذل كل الجهود لاقرارها في البرلمان اللبناني، وأهمية قيام هذه المحكمة لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة. وأنه يجب ألا يعطى المجرمون ترخيصا بالقتل، وعليهم ان يفهموا ان هذه المحكمة ستشكل اما عبر اقرارها في البرلمان اللبناني واما من خلال اللجوء الى الامم المتحدة، حيث توجد لديها طرق اخرى لانشاء هذه المحكمة".

سئل: ما رأيك بأجواء التفاؤل التي تخيم اليوم قبيل انعقاد القمة العربية؟

اجاب: "كنت متفائلا منذ البداية، وكانت هناك حملات تهويل. اما انا فكنت اقول بضرورة التفاؤل لان هناك حلا ومسائل عدة مطروحة للتوصل الى هذا الحل. اعتقد انه بين القمة العربية والقمة الاسلامية الى جانب اجتماع الرئيس المصري حسني مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وحضور الرئيس الايراني احمدي نجاد الى المملكة، كل ذلك يدل على ان المملكة العربية السعودية ماضية قدما بالجهود لحل الازمات التي تشهدها المنطقة".

 

سئل: هل تخشى تقاربا اميركيا سوريا على حساب لبنان بعد الاعلان عن زيارة لاحد مساعدي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لسوريا قريبا؟

اجاب:"لا اخشى ذلك، ولماذا يجب علينا ان نخشى حصول تقارب اميركي سوري او اميركي ايراني او أي تقارب آخر؟ اننا لا نريد اي ازمات، وما نخشاه هو ان يستمر النظام السوري في التدخل في الشؤون اللبنانية. اما ان يكون هناك انفتاح على أي بلد عربي فهذا امر لسنا ضده، ونحن يجب ان نكون واقعيين لان الامور لا تحل الا بالحوار، وعلى النظام في سوريا ان يعلم ان التدخل في لبنان امر ممنوع".

سئل: حليفكم النائب وليد جنبلاط طالب المسؤولين الاميركيين بدعم المعارضة السورية لقلب النظام في دمشق، هل توافقون على هذا الموقف؟

اجاب: "اولا انا لم اسمع هذا الكلام. ثم ان الشعب السوري حر في انتخاب من يريده رئيسا له او اختيار النظام الذي يحكمه. نحن مع الديموقراطية والحرية ومع حقوق الانسان واطلاق جميع المساجين الموجودين في السجون السورية مثل الكتاب والصحافيين وغيرهم".

بعد ذلك، غادر النائب الحريري الى الرياض في زيارة تستمر اياما عدة.

 

ايران لا تتراجع.. ولكنها تتجمل

الشراع - حسن صبرا-  2007 / 3 / 2

 النظام الفارسي في ايران يستشعر الخطر على وجوده.. لذا فطهران تتجمل لمحاولة ابعاد كأس الحرب ضدها وهي منعـزلة.. في مداها الاسلامي والعربي والدولي والاقليمي.

طهران إذن لا تتراجع حين تسمح لخالد مشعل وحركة ((حماس)) بأن ينجحوا اجتماع مكة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خاصة وانه جاء بدعوة ورعاية المملكة العربية السعودية ومليكها خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز. يبقى إنجاح الإتفاق بعد إنجاح الإجتماع.. والأمر مرهون بحال ايران من الآن الى مدى قريب منظور. طهران ايضاً سمحت لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله ان يدخل مرحلة تهدئة تحت الحراب والتهديد.. تمهيداً لتمرير حاجة ايران الى المملكة العربية السعودية.. وتهدئة حزب الله او عودته الى إشهار اسلحته ضد الشعب اللبناني وحكومته وأكثريته مرتبطة بمدى منظور هو حال ايران مع الولايات المتحدة الاميركية.

طهران ثالثاً اوعزت لجماعاتها في العراق بالانسحاب امام الخطة الامنية الاميركية في بغداد.. وان كانت سمحت للقاعدة بأن تتحرك مثلما تشاء داخل العاصمة العراقية.. وطلبت من مقتدى الصدر ان يخرج قادته الذين يقودون مع قادة المجلس الاعلى الاسلامي فرق الموت التي تعبث في العراق فساداً وقتلاً وفتناً طائفية تلتقي مع فساد وقتل وفتن ((القاعدة)) نفسها.

ايران إذن لا تتراجع.. وإنما تتجمل استعداداً لملاقاة اميركا سلماً.. او حرباً.. وهذا اعقل رجالاتها الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني يدعو امثال احمدي نجاد ان يخرس لسانه عن التصريحات التي لا نتيجة لها سوى استفزاز الأعداء.. وهو يقصد اميركا حيث يمكن عقد صفقة معها للنجاة بنظام الملالي في طهران.

رفسنجاني يقرأ في السياسة جيداً خاصة في تحركات الولايات المتحدة الأميركية، وهو يرى مهرجانات اللقاءات الدولية والإسلامية والإقليمية ولا هدف ولا نقطة على جداول أعمالها إلا الملف النووي الإيراني. في لندن اجتماع الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي + ألمانيا للبحث في زيادة العقوبات على طهران لأنها على حد وصف وزيرة خارجية بريطانيا مارغريت بيكيت ((بصقت في وجوهنا.. وكنا أعطيناها اغراءات لم تكن لتحلم بها)).

في اسلام أباد اجتماع الدول الإسلامية السبع مصر والمملكة العربية السعودية وأندونيسيا والباكستان وماليزيا وتركيا والأردن فضلاً عن منظمة المؤتمر الإسلامي (لاحظوا ان إيران وسوريا بعيدتان عنه) للبحث في المأزق الإيراني – الأميركي. في موسكو يقول وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان بلاده قلقة من تصريحات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بأن الخيار العسكري هو أحد الخيارات المطروحة لمواجهة تعنت إيران في رفض تخصيب اليورانيوم كما طلب قرار مجلس الأمن 1737.

وبعد 24 ساعة من اجتماع إسلام أباد يزور عاصمة باكستان تشيني نفسه للإطلاع من رئيس باكستان برويز مشرف على حقيقة مداولات الدول الإسلامية السبع. رفسنجاني يقرأ جيداً؟ نعم، وهو ينسق مع مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني لإبداء مرونة إيرانية ليس في التعامل مع هذا الملف فقط، بل في حواراته التي يجريها مع المملكة العربية السعودية المهتمة كثيراً بثلاث مسائل أساسية في لبنان وفلسطين والعراق تعتقلها إيران عبر أدواتها فيها وهذه المسائل هي:

1- إقرار المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي المسألة التي يعارضها نظام بشار الأسد.

2- منع قيام حرب أهلية في فلسطين، وهي المسألة التي يدفع إليها أيضاً نظام بشار الأسد.

3- وقف الحرب الأهلية التي تسعرها إيران عبر ميليشياتها والحرس الثوري الإيراني الممثل بفرقة القدس داخل العراق.

إذا أثبتت إيران حسن نية تجاه إطلاق هذه المسائل من براثن خاطفيها اتباع طهران في دمشق وبيروت وبغداد وغزة يمكن للسعودية ومصر والبلاد العربية والإسلامية الأخرى الوقوف إلى جانب إيران في مواجهتها سلماً أم حرباً مع الولايات المتحدة.. طبعاً ليس بالقتال معها بل بمحاولة منع قيام الحرب.

وإذا تصرفت طهران بعقلية التاجر المقامر كما أحمدي نجاد، فهذا يعني انها لا تتراجع فحسب.. بل ولا تتجمل أيضاً.

 

 

 

 

القوى الأمنية عثرت على قذيفة هاون قديمة في طرابلس

وطنية - طرابلس - 2/3/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية" للأعلام في طرابلس عبد الكريم فياض "أن القوى الأمنية عثرت صباح اليوم على قذيفة هاون قديمة العهد وغير صالحة للاستعمال، موضوعة قرب عامود في مستديرة نهر ابو علي في طرابلس، وقد عملت قوى الامن على إزالتها، وباشرت التحقيقات في الحادث لمعرفة هوية الفاعلين".

 

السنيورة يشدد على وقف الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وضرورة حماية وتنفيذ اتفاق مكة وخطورة تجاهل مطالب السلام العربية في اتصال هاتفي مع رايس

الوزيرة الامريكية تعرض مع الرئيس السنيورة رؤيتها للتطورات في المنطقة وتعتبر ان مساعي الحلول لن تكون على حساب لبنان 

السراي - 2007 / 3 / 2

 تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، تم خلاله استعراض الاوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة . وقد عرضت الوزيرة رايس للرئيس السنيورة حصيلة التطورات الجارية في المنطقة من وجهة نظرها ورؤيتها للاحداث والتطورات القادمة، وعلى وجه الخصوص المؤتمر الذي دعت اليه الحكومة العراقية، والذي سيعقد في العاشر من الشهر الجاري والذي سيخصص لبحث شؤون العراق، اضافة الى نتائج مؤتمر اسلام اباد وما انطوى عليه من نتائج. وقد شددت الوزيرة الامريكية، على ان مساعي الحلول المبذولة في المنطقة لن تكون على حساب لبنان .

رئيس مجلس الوزراء، ركز في حديثه على ضرورة وضع حد نهائي للخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، من اجل الوصول الى تطبيق كامل للقرار 1701 والانتقال الى مرحلة وقف النار والذي تعيقه بشكل اساسي الانتهاكات الاسرائيلية .وقد شدد الرئيس السنيورة ،على ضرورة العودة الى مسار السلام في المنطقة، لافتاً الى خطورة المنطق الذي يتجاهل مطالب السلام العربية. وقد شدد رئيس مجلس الوزراء، على اهمية اتفاق مكة الذي تم برعاية المملكة العربية السعودية بين الفلسطينيين، وضرورة السهر على تطبيقة وانجاح مضامينه .

الطالباني

الرئيس السنيورة، اجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني للاطمئنان الى صحته وكانت مناسبة لاستعراض تطورات الاوضاع في المنطقة .

 

المرجع الشيخ يوسف كنج: لعصيان المدني حرام واسأل أمل وحزب الله إلى أين يأخذان الشيعة؟

الشراع - 2007 / 3 / 2

 يدعو المرجع الشيخ يوسف كنج جميع الأطراف اللبنانية إلى التنازل لحل الأزمة، ولحفظ وحدة البلد ووحدة أبنائه. ويشدد على ضرورة العودة إلى التلاقي والحوار.

وفي الحوار التالي الذي أجرته معه ((الشراع)) وجه الشيخ كنج العديد من الأسئلة على خلفية النقد للواقع الشيعي، إلى كل من حزب الله وحركة ((أمل)) متسائلاً إلى أين يأخذان الطائفة الشيعية؟! وفيما يلي نص الحوار:

# بعد مضي فترة على دخول الحركات الإسلامية بقوة إلى ميدان السياسة ما هو تقييمك لدورها وأدائها؟

- أنا من المؤيدين للحركات الإسلامية، في لبنان وفي العالم الإسلامي، لكن الحركات المتحررة صاحبة الفكر الحر والفكر الإسلامي الواعي للعصر ومشاكله وتعقيداته، ولست ضد أي عمل إسلامي في السياسة، لكن في الوقت نفسه أؤيد النقد البنّاء لأي فكر أو حزب أو حركة، ففي لبنان مثلاً، أنا لست ضد حزب الله إنما لدي انتقادات على أدائه وسلوكه من منطلق الخوف عليه أولاً، لأن حزب الله إذا انتصر، فسيكون النصر لحزب الله، أما إذا انهار أو انهزم، فسيخسر المسلمون الشيعة وهذه الخصوصية لا نريدها، فنحن مع النقد وحرية الرأي وإذا ما انتقدت حزب الله أو حركة أمل فلكي تبقى السفينة مستمرة، وأنا أحياناً أعيبها، كما في قصة موسى والخضر، لكي تستمر هذه السفينة وتصل إلى شاطىء الأمان.

# ما هي انتقاداتك للحزب وحركة أمل؟

- بطبيعة الحال كل حركة لها إيجابيات ولها سلبيات، فمثلاً إذا أخطأ الأمين العام لحزب الله أو رئيس حركة أمل، هل هناك في حزب الله من يقول له أخطأت، أو في حركة أمل يقول لرئيسها هذا خطأ؟ لا يوجد أحد. ونحن نريد أن يكون هناك من يقول للصحيح هذا صحيح وللخطأ هذا خطأ، وهذا لا يكون ضدهما ولكن خوفاً عليهما، وأنا ممن لا يمالقون.

وأنا أسأل حزب الله وحركة أمل وكل رجل له هيمنة ما على الطائفة الشيعية إلى أين تجرون الطائفة الشيعية، نحن الشيعة موجودون في لبنان منذ زمن أبي ذر الغفاري أي منذ بداية الإسلام، فلا أحد يزايد علينا في لبنانيتنا، ويجب أن نكون نحن أحرص الناس على لبنان، وأكثر من يعملون لحفظ الكيان، ولذلك فليعلم كل حزب الله وليعلم السيد حسن نصرالله الذي أحترمه وأقدره، وليعلم كل مسلم شيعي، ان حزب الله لم ينتصر بالعسكر في الحرب مع العدو الإسرائيلي، وإنما انتصر بدعاء الطفل الصغير والشيخ الكبير وكل مؤمن، لكي لا يذل الشيعة، ولأن الله لم يرد لنا الذل، وبهذا المعنى هو نصر الهي نعم، ولكنه ليس للقيادات في حزب الله ونوابه ووزرائه فهؤلاء استقرائيون، وطبقة عليا، لا ينـزلون الى المحرومين والمستضعفين، فبعد الحرب، قد يكون هناك جائعون ومشردون لا احد يعرف بهم في الجنوب او البقاع او في أي مكان آخر، فهل نواب حزب الله وحركة امل ووزراؤهما هم كهذا الشعب الفقير، فالرئيس بري الذي احترمه قد تكون مشاغله كثيرة ولا يعلم ماذا يحصل في الخارج، وقد ينقلون له اشياء غير صحيحة، وكذلك السيد حسن نصر الله، قد لا تكون شكاوى الناس تصل اليه؟ ولكن نحن شيعة الامام علي الذي كان ينـزل بنفسه الى الناس ويمشي بينهم ليرى ما هم عليه، فالانسان حين ينـزل الى القبر لا يأخذ معه الا كفنه، ولذلك اسأل هؤلاء المتزعمين على الشيعة الذين يهتمون بأولادهم وأصهرتهم وبأبناء اولادهم الا يفكرون بأنهم سينـزلون الى القبر؟! كيف يمكن رؤية علماء ومراجع يملكون انفس السيارات وأفخر الدور السكنية، ويصرفون ببذخ على حياتهم؟! رؤية ذلك الا تدفع بالمجتمع العام الى الكفر وترك الدين؟! فمن كان من شيعة علي فيجب ان يمشي على خطى عليّ، ليس بالكلام وسفسفطة اللسان وانما في حياته وعيشه وزهده وفي كل شيء.

# بعد موقفك الرافض للاعتصام في وسط بيروت اصدرت فتوى تحرم العصيان المدني الذي قد تلجأ اليه المعارضة لماذا؟

- في مثل هذه القضايا كل خطوة يجب ان تكون حكيمة، وأنا حين اصدرت فتوى بأن العصيان المدني حرام فهذا الرأي مثل رأي الامام الخوئي رحمه الله، فالامام الخوئي في كتاب ((منية المريد)) قال رداً على سؤال: لا تجوز سرقة الكهرباء ولا تجوز سرقة المياه، لأن النظام العام يتوجب حفظه، ونحن نقول كذلك حتى لو كنا في دولة كافرة، فلا بد من حفظ النظام العام، ولا بد من الخضوع لقانون هذه الدولة، فلا بد اذن من ان يكون هناك بعد نظر في مثل هذه الخطوات.

وعلى حزب الله وحركة امل الانفتاح على الآخرين، وعدم قطع الحوار، حتى لو اخطأ الآخرون معهما سواء أكان وليد جنبلاط او سمير جعجع او سعد الحريري وغيرهم، فسيرة الرسول تقول ذلك وسيرة الائمة، فالنبي صالح اليهود، ومهما يكن اقول للإخوة في حزب الله وأمل، مهما يكن الخلاف مع تيار المستقبل لا بد ان تمشوا وتسيروا الى وحدة المسلمين لأن الثلث المعطل او الضامن ليس بأهم من خلافة الإمام علي والإمام علي كان يصالح ما صلحت أمور المسلمين، فيجب ان نعمل كل شيء للحفاظ على وحدة المسلمين، وهنا اقول للشيخ سعد الحريري ان والدك شهيد مظلوم وإذا اردنا ان نأخذ حقه فلا يمكن ان نأخذه في الارض، لأنه لا عدالة على الارض، فالعدالة لا نأخذها الا من الله، ولا حكم صحيح الا ما حكم به كتاب الله، وأقول له الحسين قتل ولم يؤخذ حقه، ولكن حقه عند الله ((وإن تعفُ أقرب للتقوى)). وعلى الجميع ان يتنازلوا لأن لبنان لا تحل أزمته المحكمة الدولية، فالقتل سيستمر فيه، وإذا كان اركان 14 آذار يعتقدون ان المحكمة الدولية توقف القتل، فأنا اقول لهم: ((لا لن يتوقف القتل، فتاريخ بلاد الشام معروف وقد وصفها الإمام علي ببلاد الفتن)).

# لماذا بتقديرك – يخاف حزب الله من المحكمة الدولية ويتحفظ عليها؟

- اقول لحزب الله لا تخف من المحكمة الدولية واقول لـ 14 آذار لا تجعلوا منها فـزاعة، واقول للشيخ سعد الحريري بمحبتي له، اذا كنت تريد ان تكون مرجعاً وطنياً لكل اللبنانيين لا بد ان تحبب اللبنانيين بك، فما النفع من اية زعامة يحبها بعض اللبنانيين ويكرهها بعضهم الآخر، فوالدك ظُلم فكن انت مع المظلومين، وانا اريدك ان تكون لجميع اللبنانيين، فالرئيس الحريري استشهد من اجل لبنان ومن اجل وحدته ومن اجل كل اللبنانيين.

# تكثر المخاوف من حصول فتنة بين المسلمين في لبنان، هل لديكم انتم مثل هذه المخاوف؟

- انا لا اخشى من فتنة بين المسلمين السنة والشيعة في لبنان، لأن الضوابط كثيرة فأولاَ ان الزعماء عند الشيعة إما أمهاتهم من السنة وإما أقاربهم من السنة، وكذلك الأمر بالنسبة للزعماء السنة، فالخلاف السني الشيعي مستحيل ومن يحرّض على ذلك سيكون هو الخاسر، فإذا كانت ستحصل فتنة فستحصل بين هؤلاء الزعماء اولاً، وأنا لا اعتقد ان هؤلاء يتصارعون على الإسلام انما يتصارعون على المواقع والمراكز والمصالح الدنيوية، وأنا اقول لهم تصارعوا ما شئتم على ذلك ولكن اتركوا الإسلام جانباً.

# ما علاقتك بالتيار الشيعي الحر؟

- لا علاقة لي به، الشيخ محمد الحاج حسن أقدره وأحبه وقد درس وتعمم عندنا في الحوزة كغيره من الكثيرين من المشايخ وهو لديه آراء مخالفة وأنا مع حرية الرأي وحرية التعبير، وربما لأنه تعمم عندنا يعتقد بعضهم ان لنا علاقة بحركته، وبعضهم قال اني المرشد الروحي لهذه الحركة، لكن في الحقيقة لا، فأنا مرشد روحي لجميع المؤمنين والفقراء، اما انني مرشد روحي لـ((التيار الشيعي الحر)) فلا، وعلاقتي بالاخوة في هذا التيار كعلاقتي بالآخرين.

 

الاحرار:لب المسألة لدى المعارضين إجهاض قيام المحكمة ذات الطابع الدولي

 حسم دستورية الحكومة وشرعيته يعود للسلطة التشريعية مجتمعة وليس لرئيسها

وطنية -2/3/2007 (سياسة) رفض المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار، في بيان اصدرته بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة دوري شمعون، "المزاعم القائلة باستحالة انطلاق العقد العادي لمجلس النواب، وفقا للدستور يوم الثلاثاء الذي يلي الخامس عشر من آذار، في ظل فتوى قوى 8 آذار بعدم شرعية الحكومة، وهذا ما سعت اليه عن سابق قصد وتصميم، بإستقالة وزراء "حزب الله" و"أمل" ووزير محسوب على رئيس الجمهورية، الذي يلاقي الانقلابيين في مواقفه المتماهية مع مواقفهم".

وقال البيان "نؤكد انه يعود الى السلطة التشريعية مجتمعة، وليس لرئيسها او لكتلة من الكتل البرلمانية حسم موضوع دستورية الحكومة وشرعيتها، ويكون ذلك التئام مجلس النواب لطرح الثقة بها فإما تتجدد هذه الثقة واما تحجب، وعندئذ يسحم كل اشكال ويتوقف كل سجال، مع التذكير بالنص الدستوري الذي يعدد الحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، ومن بينها الاقرب الى الاشكالية القائمة اي خسارة اكثر من ثلث اعضائها او في شكل اوضح الثلث زائد واحد".

واضاف: "نذكر ان لب المسألة لدى المعارضين الدائرين في فلك المحور السوري - الايراني، هو اجهاض قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، وقد عبروا عنه باعتكافهم ثم باستقالتهم، ومن ثم بتبنيهم الشروط السورية التي تتقدمها المطالبة بتأجيل البحث في المحكمة الى حين ختم التحقيق، وانه لاقتراح فيه من الفظاظة ما يكشف مخاوف النظام السوري الذي اكد رأسه، في اكثر من مناسبة انه لا يريدان يسمح بالمحكمة، وان بلاده غير معنية بها، وانه في احسن الاحوال يصر على تطبيق القوانين السورية على من يثبت تورطه، مع الاشارة الى انه كان يفترض بالتعديل الذي اطاح اعتبار اغتيال الرئيس الحريري جريمة ضد الانسانية تسقط كل الحصانات ان يهدىء روع رأس النظام البعثي ويحضه على مزيد من التعاون مع التحقيق الدولي".

ورأى "إنه من النافل ان الاصرار على اعتبار الحكومة غير شرعية، وعلى تعطيل المجلس النيابي خلافا للدستور والاصول الديموقراطية، يدفع في اتجاه الضغط على مجلس الامن وعلى المجتمع الدولي اللذين لا يبقى امامهما سوى ولوج باب الفصل السابع تحت طائلة المساهمة في الحكم على الشرعية الدولية بالعقم والعجز، والاجهاز على الامل بقيام شرعية دولية تصون حقوق الدول خصوصا الصغيرة والمستهدفة منها، وتضعها في منأى عن ظلم الاقوياء وغدرهم".

ولاحظ "ان رئيس الجمهورية ماض في لعب الدور الذي حوله موقعا اعلاميا في خدمة ايديولوجية اللبنانيين المرتبطين عضويا بالمحور السوري - الايراني ومصالحهم، واذا امكن التغاضي عن ادائه على هذا الصعيد في ذروة الحرب الاسرائيلية التي تسبب بها قيام "حزب الله" باختطاف جنديين اسرائيليين خارج الخط الازرق، يوم تحول ناطقا باسم هذا الحزب ومن وراءه سوريا وايران، فانه يعد انتهاكا دائما لحرمة مقام رئاسة الجمهورية ورمزيته وصدقيته، ومعلوم ان شاغله مطالب الدفاع عن الوطن ودستوره ونظامه وخصوصيته، وفي البقاء فوق الصراعات السياسية الحادة، وعدم الانحياز الى اي من افرقائها، انه مطالب ان يكون عامل جمع ومصالحة وتفاهم لا عنصر شرذمة وخلاف وخصام".

وقال: "إنه على العكس لم يكتف بمراكمة المواقف السلبية بل صعدها في تصريحه الاخير الى التلفزيون الجزائري، ذاهبا الى حد التهويل بعزمه على الاستمرار في احتلال مقر رئاسة الجمهورية، وفي نيته المشاركة الفاعلة للحيلولة دون انعقاد مجلس النواب في دورة عادية بعد رفضه فتح دورة استثنائية للمصادقة على مشروع معاهدة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي ولاجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد، وفي موقفه هذا تلويح ايضا الى امكان تشكيل حكومة خاصة بقوى 8 اذار, ومما يندرج في المسار الانقلابي لا بل يتعداه الى تهديد الوحدة الوطنية وتعريض لبنان الى خطر التقسيم والشرذمة والانحلال، وكل ذلك خدمة، ليس لاي فريق لبناني، لان جميع اللبنانيين سيكونون خاسرين في النهاية، انما تنفيذا لاملاءات من تعود الرضوخ لارادتهم والنزول عند رغباتهم طوال فترة هيمنتهم على الوطن ومقدراته، ان موقفا كهذا يضعه في دائرة المساءلة كونه يعد تحريضا للارهابيين او اقله تشجيعا لمخططاتهم الواضحة، اذ يكاد لا يمضي يوم لا يتم فيه اكتشاف رسائل اجرامية من عبوات وقنابل وما عداها، على وقع تهديدات بالعصيان المدني وبزوال لبنان إذا لم تتم السيطرة على مفاصله من قبل اصحاب العقائد الشمولية في المعارضة، وطبعه بعقيدتهم التي اصبح السكوت عليها من المحرمات".

 

حراس الارز": كشف العبوات يشير الى ان قوى الشر ذاهبة في مخططها حتى النهاية

اين الدولة من كل ما يجري وماذا تعد لحماية مواطنيها غير الانخراط في السجالات

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) رأى حزب "حراس الارز - حركة القومية اللبنانية"، في بيان اصدره اليوم انه "اذا الاسلحة تتدفق على لبنان، وكذلك شبكات التخريب، والحدود سائبة كعادتها، والعبوات الناسفة تنتقل بحرية من مكان الى اخر، بعضها معد للتفجير والبعض الاخر للترهيب، وكلها رسائل موجهة الى اللبنانيين تحمل عنوانا واحدا: اياكم واقرار المحكمة الدولية، والا فنحن قادرون على احراق بلدكم وتدميره فوق رؤوس اصحابه".

وقال: "أما الرسالة الاخطر فتلك التي حملتها العبوات الكيماوية التي عثر عليها قرب مخيم عين الحلوة، والتي تعني في وضوح ان قوى الشر المتربصة بلبنان ذاهبة في مخططها الجهنمي حتى النهاية، وان شبكاتها التخريبية جاهزة للانطلاق عند ساعة الصفر بعد ان باتت تملك اكثر الاسلحة تطورا في القتل الجماعي".

وأضاف: "وسط هذه الاجواء المرعبة يتساءل اللبنانيون بصوت واحد: اين هي الدولة من كل ما يجري حولها، وماذا تعد لحماية مواطنيها غير الانخراط اليومي في السجالات الرتيبة الجارية بينها وبين خصومها؟ وكيف وصلت تلك المواد الخطيرة الى عمق البلاد بعيدا عن اعين الرقابة الامنية؟ واذا كانت الدولة عاجزة عن مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وغيرها فما الذي يمنعها من الانصراف بكل قواها الى مواجهة المشكلة الامنية وفق مبدأ الامن قبل الرغيف".

وتابع: "نحن نعتقد ان القوى الامنية قادرة في امكانياتها الحالية، على قلتها، على ضبط الامن في كل المناطق بدرجة عالية وفق الية إنه على الدولة ان تتخذ قرارا سياسيا شجاعا تعلن فيه الحرب على الارهاب في جميع المناطق اللبنانية من خلال اعلان حالة الطوارىء العامة، والايعاز الى القوى الامنية في ملاحقة الشبكات التخريبية من دون هوادة، ودهم أوكارها وتوقيف عناصرها مهما علا شأن الجهة او الجهات التي تقف وراءها شرط ان لا تتراجع عن قرارها هذا مهما اشتدت عليها الضغوط، وأن تباشر في تجريد المنظمات الفلسطينية من سلاحها داخل المخيمات وخارجها عملا بقرار مؤتمر الحوار الوطني، خصوصا وان العبوات الكيماوية التي وجدت قرب مخيم عين الحلوة قد وفرت للدولة الحافز للاسراع في تنفيذ هذا القرار، وتبادر ايضا الى تقوية اجهزة المخابرات بشكل خاص ونشرها في كل مكان لتكون العين الساهرة التي تراقب وتستقصي وتكشف نشاط المخربين، وتستبق الحوادث قبل وقوعها على قاعدة عين الامن لا تنام".

ودعا الدولة "لان تعلن على الملأ وبصراحة وجرأة عن الجهة التي تصدر الاسلحة والمتفجرات الى لبنان، وتقف وراء الشبكات الارهابية مع كل ما تملك من قرائن وادلة، وان تكف عن سياسة التستر والتلطي، لان كشف الغطاء عن تلك الشبكات امام الراي العام يشكل نصف الطريق للقضاء عليها".

واعتبر "ان الامر خطير وملح ولا يحتمل اي تأجيل، وعلى الدولة ان تحزم امرها فورا اذا ارادت انقاذ البلاد، وكسب ثقة الشعب واحترامه وتأييده، وإلا فالتقاعس يعني التواطؤ وعندها لا يعود ينفع الندم".

 

زوار غبطة البطريرك صفير في بكركي

وطنية - بكركي - 2/3/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، وزير الثقافة طارق متري وعرض معه الاوضاع العامة. وقدم الوزير متري الى البطريرك الماروني النسخة الاولى من كتابه الجديد "سطور مستقيمة بأحرف متعرجة" الصادر عن "دار النهار للنشر". ويتناول علاقة المسيحيين بالمسلمين في الشرق.

وقال الوزير متري: "زياراتي متكررة لصاحب الغبطة بحيث استمع الى ارشاداته واستقوى فيه على الصعيدين الروحي والفكري والوطني ايضا. ونتكلم في قضايا مسيحية ووطنية، وان غبطته يعول كثيرا على الدور الذي ينبغي ان يؤديه المسيحيون في هذا البلد المتميز بخصائصه".

ودعا الى "تضافر جهود جميع اللبنانيين لانقاذ هذا البلد وتجديد معناه، وتجاوز الصعوبات التي يمر بها".

ورأى ردا على سؤال "وجود العديد من اصدقاء لبنان واشقائه اضافة الى الكثير من اللبنانيين لديهم الرغبة والسعي من اجل مساعدة لبنان واللبنانيين للخروج من الازمة الحاضرة. ولكن هذا السعي وهذه الرغبة لم يتم ترجمتهما بوضوح، ولم يخرجوا الى النور حلا او تسوية سياسية للمشكلات المعروفة لكن يبدو ان الامل اكبر الان".

ولفت الى "ان الحل الحقيقي ينبغي ان يكون دائما لبنانيا، لكن لسوء حظ اللبنانيين، وربما بسبب منهم، في الوقت ذاته، لمشكلتهم ابعاد خارجية، وادرك الكثيرون منهم في الفترة الاخيرة انه ما لم يحصل تغيير على الصعيدين العربي والاقليمي فلن نستطيع الخروج بتسوية لبنانية. وهذا التغيير بدأ يحصل الآن، ونأمل ان تعطى مبادرة الجامعة العربية التي اطلقها الامين العام للجامعة عمرو موسى فرصة جديدة للنجاح لكونها مبادرة لمساعدة اللبنانيين عناصرها تركبت من آراء اللبنانيين ومقترحاتهم وافكارهم ولم تفرض عليهم. فلعل الجو الحالي يعطي فرصة متجددة لنجاح هذه المبادرة".

بويز /ثم استقبل البطريرك صفير السابق فارس بويز الذي اشار بعد اللقاء الى "ان الحديث تناول التطورات الاخيرة ولا سيما منها هذه المساعي التي يقومون بها بغية ايجاد اطر لحل الازمات اللبنانية". واضاف: "من هذه المؤشرات الايجابية، ومن دون شك، انعقاد القمة في نهاية هذا الشهر يجعلنا نعتقد أن هناك مساعي تبذل من اجل انجاح القمة وتمكينها من التعاطي مع معالجة الاوضاع ولا سيما منها لبنان. اضافة الى ذلكن هناك اشارة اخرى وهي المؤتمر الذي دعت اليه الحكومة العراقية، وقد لا يكون هذا الامر قد حصل بدون الموافقة او التشجيع الاميركيين، والتي ستضم ايضا طهران وسوريا. وهذا يدل على نوع من التوجه نحو العودة الى ورقة بايكر-هاملتون والى اقتراحات حوار في هذه المنطقة من اجل بلورة حلول معينة، مما قد يجعل فعلا ولو كان المؤتمر تحت عنوان العراق وتحت عنوان الدول المجاورة للعراق لا بد لهذا المؤتمر أن ينظر الى هذه الامور في شكل اشمل وعام في المنطقة، وقد يتطرق الى الموضوع اللبناني الذي لا يخفى على احد ان جزءا كبيرا منه اصبح مرتبطا بنزاع هؤلا الافرقاء".

وتابع: "لا يتصورن احد ان هناك حلولا يمكن ان تتم ما دام الصراع الاميركي-السوري والاميركي-الايراني قائما بهذه الوتيرة. ومن هنا نعتقد أن انعقاد هذا المؤتمر قد يفتح بعض الافق ويفسح في المجال لطرح مواضيع تهم لبنان".

ورأى "اننا نعيش تسابقا بين التدهور الداخلي والتعبئة الداخلية التي اذا تأخر طرح حلول فعلية لها فستجر البلاد الى المجهول، وبين هذه المساعي الدولية واولها التفاهم الايراني-السعودي، ونحن نعتقد وان لم يبلور هذا التفاهم مشروع حل حقيقيا، الا ان هناك ادراكا فعليا لدى هاتين الدولتين من ان الانزلاق واشتعال الوضع في لبنان قد ينعكس عليهما في شكل سلبي للغاية، فلا مصلحة للمملكة العربية السعودية في الانزلاق في صراعات مذهبية في لبنان قد تتوسع الى باقي المنطقة، ولا مصلحة لطهران في أن تنزلق في صراعات مذهبية قد تتخذ في ما بعد اتجاهات عرقية. كل هذه الامور تجعلنا نأمل أن يتحقق شيء ما قبل انعقاد القمة".

واضاف: "عندما اتكلم على هذا الشيء اعني، في الضرورة وفي شكل اساسي، موضوع المحكمة التي تبقى أم المشاكل وأم المعارك والازمات التي نعيشها في لبنان، وكل بحث يتخطاها يبقى ثانويا".

سئل: هناك اهتمام بالساحتين السنية والشيعية فمن يهتم بالساحة المسيحية؟

اجاب: " نعتقد انه اذا كانت هناك فرص للحل الخارجي، فلا يعفي على الاطلاق اللبنانيين من التقاطها، ولا يعفي المسيحيين خصوصا ان يدركوا ببعد نظر اقليمي ودولي مصالحهم الوطنية. ومن هذا المنطلق، عندما اتكلم على كل هذه الاوضاع الاقليمية والدولية، لا اتصور اطلاقا أن مسؤولية اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا معفاة من التقاط هذه الفرص ومن ادراك حقيقي أن في انتصار فريق على فريق آخر في هذا البلد يعني هزيمة فريق آخر، ويعني ايضا زوال البعد ويعني ايضا ان علينا أن نتمسك بهذه الفرص التي قد لا تتكرر وان نضع تصورا يخرجنا فعلا من الارتهان لهذه التعقيدات الدولية".

 

وعما اذا كان يملك معلومات عن عودة الامين العام لجامعة الدول العربية قبل 15 الشهر الحالي حاملا حلا معينا للأزمة اللبنانية، قال: "الامين العام لجامعة الدول العربية بدأ التعاطي مع الوضع اللبناني بتشخيص فعلي للمشاكل ووضع في صورتها عددا كبيرا من الزعماء العرب مشخصا المشكلة. ولكن المشكلة قد تحتاج الى اكثر من الامين العام بمعنى الى رؤساء الدول والى الملوك والرؤساء العرب على المستوى الاقليمي على الاقل. واعتقد ان فتح الطريق ينبغي من هؤلاء من الآن وحتى موعد القمة العربية وعندها سيتمكن الامين العام من التعاطي الواقعي مع التفاصيل والسيناريوهات التي يمكنها التوصل الى الحل".

وختم: "الا ان النيات والقرارات الاساسية عادت في أزمات معقدة كهذه مرتبطة في اعلى مستويات القرار".

وفد قطري /بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير وفدا قطريا برئاسة مدير مشروع اعادة الاعمار في جنوب لبنان المهندس خالد الهتمي، في حضور رئيس "منظمة الانماء من اجل السلام الاجتماعي" الاب ايلي ماضي. وسلم الهتمي البطريرك صفير ملفا كاملا لما تقوم به دولة قطر في اعادة اعمار قرى الخيام وبنت جبيل وعيناتا وعيتا الشعب، اضافة الى اعادة اعمار دور العبادة من اديرة وكنائس ومساجد على صعيد الجنوب ككل. وقال انه "اطلع البطريرك على ما وصل اليه المشروع القطري من اعادة اعمار دور العبادة الذي اطلقه سمو دولة قطر، وفيه 46 او 47 كنيسة وفي غالبيتها 26 كنيسة مارونية. وتناقشنا مع غبطته في الامور التي تخص هذه الدور المسيحية خصوصا". واشار الى "ان دولة قطر وزعت مساعدات وتعويضات على اكثر من ثمانية الاف وحدة سكنية متضررة من اصل 12 الف وحدة، اضافة الى 24 مدرسة متضررة. وهي تعمل منذ بدء العام الدراسي، وتبقى لدينا 7 مدارس مهدمة هي قيد اجراء المناقصات لكونها تحتاج الى وقت لاعادة اعمارها". وخلال اللقاء، القى البطريرك صفير كلمة شكر فيها دولة قطر على اعادة اعمار جنوب لبنان وعلى رأسها امير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "الذي سمح بالمباشرة بهذا العمل وهو الذي تكبد نفقاته". اضاف: " اننا ممتنون كل الامتنان لهذا العمل الذي قامت به الدولة الشقيقة قطر ونسأل الله ان يكافىء الفاعلين خيرا، ونأمل ان يكون هذا العمل خاتمة الاعمال التي تسببت بها الحروب في لبنان، ونتمنى دائما الا تكون حرب لا في لبنان ولا في غير لبنان، ولكن نحن وقعنا في هذه الورطة ونسأل الله ان نجتازها على خير، سائلين الله ان يكافىء دولة قطر واميرها لهذا العمل الانساني".

 

وردا على سؤال من التلفزيون القطري عما اذا كان متخوفا من حرب اهلية، أجاب البطريرك الماروني: "الحرب تأخذ اشكالا مختلفة، ولكن حتى الآن، كما ترون الوضع في لبنان ليس مريحا، ولكن نأمل ان تكون هناك بادرة خير وان تعود الامور الى نصابها الطبيعي".

كارلوس اده /ثم التقى البطريرك صفير وفدا من حزب الكتلة الوطنية برئاسة العميد كارلوس اده والامين العام للحزب كلود بويز وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد". وقال اده بعد اللقاء: "لقد اتخذنا قرارا في الحزب ولو كان متأخرا ان نبدأ بزيارة الوسط التجاري لان هناك خللا من اللبنانيين الذين تركوا الساحة لقوى 8 اذار. وندعو جميع المواطنين الى انتقاء سهرة او غداء وتكون الافضلية في هذا الوسط كي نشجع اخوتنا الذين يمرون بمرحلة صعبة، خصوصا باقفال العديد من المحلات ليس بفعل قوى 8 اذار فقط انما لتقصير منا، وسنبدأ بأنفسنا لدعم هذه المؤسسات". اضاف: "نحن كمواطنين لبنانيين لا نأخذ اذنا من احد كي نذهب الى شوارعنا انما الدولة اللبنانية هي التي تحدد اذا كنا نستطيع الذهاب الى الوسط او لا؟ والاحزاب والتيارات الاخرى ليس لديها الحق ان تمنعنا. لقد جربت في الثلثاء الاسود ولكنها لم تنجح".

واذ توقف عند "الاتصالات التي تجريها اللجنة المكلفة متابعة موضوع المؤسسات في الوسط التجاري"، لاحظ ان "هناك تباينا بين ما حصل عند العماد عون وحزب الله".

واعتبر "ان الوضع الاقتصادي سيوصل البلاد الى الافلاس". وسأل: "هل الوسائل التي تعتمدها المعارضة اللبنانية مسموحة في سوريا وايران؟ وهل تقبل هاتان الدولتان ان يحصل فيهما كما يحصل عندنا؟ وهذا ما يجعلنا نفكر مليا في موضوع الحريات، مع اننا نعرف ان الوضع في هاتين الدولتين لا يشبه الوضع في بلدنا".

سئل: تناولت العماد عون في كل خطاباتك فلماذا تستثنيه اليوم؟

اجاب:" هذا الكلام خاطىء، وانا اركز على مواقف "حزب الله" وهو الطرف الاقوى في التحالف القائم بينهما، ولقد تحدثت بما فيه الكفاية عن موقفي من العماد عون".

عبيد /وظهرا، استقبل البطريرك صفير الوزير السابق جان عبيد واستبقاه على الغداء الى مائدة بكركي.

 

النائب هاشم استنكر ادراج اسمه في لائحة مشتري الاراضي

وطنية- 2/3/2007 (سياسة) استنكر النائب عباس هاشم في تصريح ادلى به اليوم, ادراج اسمه في لائحة مشتري الاراضي لصالح الطائفة الشيعية في لبنان. وجاء في التصريح الاتي:" شاعت في الآونة الاخيرة اخبار عن شراء اراضي لصالح الطائفة الشيعية في لبنان التي لي شرف الانتماء اليها. وقد ادرج اسمي عن قصد ويبدو ان الغاية الضيقة من هذا الادراج تشويه دوري النيابي من تمثيل اللبنانيين كافة, ولا سيما اهلي من الطوائف المشتركة في منطقتي جبيل وكسروان". اضاف:"ان هذا الادعاء مختلق وكاذب, فلا يخفى على نبيه ان من يقف وراءهم مجموعة سياسية اعتادت على التآمر والادعاءات الباطلة, وهي طفيليات تقتات من جراثيم حسدها واحقادها ولا تنمو الا في الفتنة".

 

قوات الاحتلال اطلقت المواطن محمود حسين حاج

وطنية - 2/3/2007 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل ان القوات الاسرائيلية اطلقت، قرابة الخامسة والنصف من عصر اليوم، المواطن محمود حسين حاج عبر بوابة الناقورة وسلمته الى القوة الدولية المعززة التي سلمته بدورها الى الاجهزة الأمنية.

العماد سليمان زار قيادة البحرية في اليونيفيل على متن الفرقاطة الالمانية

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) زار قائد الجيش العماد ميشال سليمان، قبل ظهر اليوم، على رأس وفد من كبار ضباط القيادة، القوات البحرية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، حيث التقى على متن سفينة القيادة الفرقاطة الالمانية براندنبيرغ قائد هذه القوات الاميرال الالماني اندرياس كراوزيه وعدد من ضباطها، وتباحث معه في سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين هذه القوات والقوات البحرية في الجيش. واطلع على التدابير المتخذة لمراقبة حركة الملاحة ومنع أعمال التهريب في اتجاه الشواطىء اللبنانية. واشار العماد سليمان الى ان "العمل جار على تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية للقيام بالمهمات الموكلة كافة الموكلة اليها، لتوفير الجهود المبذولة من قبل القوة الدولية". واكد قائد الجيش ان "تعزيز هذه القوات يتكامل مع تعزيز القوى العسكرية الاخرى بما يمكن الجيش من الاضطلاع بمهماته الوطنية بواسطة قدراته الذاتية فقط، اكان ذلك دفاعا عن لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية او في مراقبة كامل الحدود البرية والبحرية وضبطها ومؤزارة قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على الأمن والاستقرار".

 

النائب يوسف خليل: اللبنانيون يواجهون مفترقا تاريخيا كبيرا

ومن الخطأ الفادح السعي الى إفشال حركة شعبية في بلد ديموقراطي

وطنية- 2/3/2007 (سياسة) دعا عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب يوسف خليل في حديث الى "تلفزيون لبنان" الدول التي تسعى الى إيجاد حل للأزمة اللبنانية،الى "أن تفسح في المجال أمام اللبنانيين في طرح الأفكار والتوصل الى حل، لأنهم كانوا دوما أصحاب الحل النهائي في كل الأزمات على رغم التدخلات الخارجية". وأكد "أن اللبنانيين يواجهون مفترقا تاريخيا كبيرا، وأن من الخطأ الفادح السعي الى إفشال حركة شعبية في بلد ديموقراطي مثل لبنان، وفي حال تم هذا الأمر فسيدفع كل اللبنانيون الثمن". وأعلن عدم وجود غالب ومغلوب في لبنان، لافتا الى "أن الانتصار والغلبة يجب أن يكونا لحقوق اللبنانيين وحريتهم. وإن تاريخ المعارضة وتصرفاتها خير دليل على مدى اهتمامها بصون حرية الرأي والقرار لدى الشعب اللبناني".

ونفى "أن تكون المعارضة تسعى الى الإنقلاب"، موضحا "أن كلمة إنقلاب غير ملائمة لوصف الوضع الراهن". وشدد على "أن المعارضة لا تقوم بعملية خطف للقرار الحكومي بل تسعى الى تصحيح المسار". وتعليقا على ما أعلنه النائب العماد ميشال عون أخيرا، أن ثمة حلا عرض عليه وهو مستعد للقبول به، قال النائب خليل: "العماد عون كان دوما متجاوبا مع كل طرح إيجابي يصب في مصلحة لبنان، ولم تكن له يوما مواقف تراجعية حتى عندما كان الخطر يحيط به، فكيف اليوم؟ إن ما أعلنه العماد عون يجب أن يكون مدعاة تفاؤل لدى الشعب اللبناني، لأن هذا الموقف يثبت أن المعارضة لا تعتمد العشوائية في اتخاذ قراراتها، بل كل ما تقوم به يصب في مصلحة لبنان وأبنائه". أما في ما يتعلق بقيام المحكمة الدولية، فشدد على "ضرورة جديتها والإبتعاد عن تسييسها". وعزا تعذرها الى "القرارات غير الصائبة والمتسرعة التي تتخذها الحكومة". وقال: "على اللبنانيين أن يسهموا في التوصل الى كشف الحقيقة وأن يكونوا مراقبين في المحكمة الدولية، إذ لا يكفي وجود قضاة لبنانيين في هذه المحكمة بل يجب أن نشارك في وضع النظام الداخلي، والعمل على إزالة الشوائب التي من يمكن أن تسبب الأذى لأي طرف أو تضلل الناس عن الحقيقة".

 

بيدرسن جال في بنت جبيل والتقى نائبين وفاعليات

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) جال المنسق العام للامم المتحدة في جنوب لبنان غير بيدرسن والوفد المرافق في مدينة بنت جبيل. وكان في استقباله النائبان ايوب حميد وحسن فضل الله، رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات اجتماعية. والتقى بيدرسن، في مستهل جولته، رؤساء بلديات المنطقة والفاعليات التجارية، الذين عرضوا أمامه معاناة المنطقة بسبب الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة. ثم جال في أحياء المدينة. كذلك، ألقى كلمة شدد فيها على "ضرورة تطبيق القرار 1701"، آملا في "التوصل في المستقبل القريب إلى وقف تام وشامل لاطلاق النار". وأكد ان زيارته اليوم لهذه المدينة "ليست الاولى، لقد زرتها بعد انتهاء الحرب، ورأيت الدمار والمعاناة، وآلمني ما رأيته من دمار مادي وفقدان للارواح، وحينها عبرت عن عظيم تعازي لجميع الاهل الذين اصيبوا". ورأى أن "اليوم لا بد من التركيز على إرادة الناس في اعادة الاعمار"، داعيا المجتمع الدولي إلى التعاون والمساعدة"، مؤكدا "العمل في سبيل مساعدة الناس في هذه المنطقة". كما اشار الى "أن المجتمع الدولي سيقف بجانب الناس في اعادة الاعمار، وستتواصل المساعدات لاتمام عملية البناء وتطوير الامن ومساعدة "اليونيفيل" بتضامن كل الجهود". وردا على سؤال ابدى بيدرسن سعادته "للاجتماعات الثلاثية العسكرية التي تحصل"، لافتا إلى انها "لم تصل الى حائط مسدود، لكن هناك خلافات, لهذا، تعقد هذه الاجتماعات".

وقال: "ما يهم هو آلية التقدم من خلال اليونيفيل، وأن نجلس مع الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي لمناقشة كل الامور المطروحة من أجل الوصول الى حلول".

النائب فضل الله /بدوره، أشار النائب فضل الله في كلمته إلى "أن وجود اليونفيل في هذه المنطقة هو لتنفيذ القرار 1701 الذي ينص على مساعدة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية على بسط سلطتها. وإن العلاقة ايجابية لان هذه القوات تقوم بمهامها التي اوكلت اليها". وأكد "حسن العلاقة والتعاون الدائم مع الأمم المتحدة واليونيفيل"، آملا في "تجسيد هذا التعاون وهذه العلاقة الإيجابية، وأن تساهم الأمم المتحدة في شكل أساسي، في مساعدة هذه المنطقة على رفع آثار العدوان الاسرائيلي". كما أكد "أن وجود الأمم المتحدة في هذه المنطقة هو للمساعدة على الاستقرار والأمن ومنع أي اعتداء اسرائيلي على أراضينا". وقال: "صحيح أن المقاومة والجيش يكفلان مواجهة العدوان الاسرائيلي، لكن وجود الأمم المتحدة في هذه المنطقة يفترض أن يكون رادعا في وجه الخروق الاسرائيلية المتكررة بانتهاك السيادة اللبنانية".

النائب حميد /كما رحب النائب أيوب حميد بيدرسن والوفد المرافق باسم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، مؤكدا "التزام القرار 1701 الذي يؤكد حق اللبنانيين في بسط دولتهم على كامل حدودها واستعادة الأراضي التي لا تزال تحتلها اسرائيل". وأمل في "أن يكون للامم المتحدة ولأمينها العام ومجلس الأمن الموقف الحازم في السعي للوصول إلى وقف لإطلاق النار، خصوصا ألا قرار حتى اليوم لوقف إطلاق النار، بل هناك وقف للاعمال العسكرية"، متهما اسرائيل بالعمل من أجل "منع الوصول إليه ولعودة الاستقرار إلى هذه المنطقة". واكد الاستمرار في السعي على المستويين الوطني والشعبي وعلى صعيد العلاقة مع الاصدقاء للوصول الى الصيغة التي تؤكد الاستقرار، وتمكين لبنان من استعادة سيادته كاملة على كل حبة تراب واستعادة المياه حتى آخر نقطة، كما تحرير اسراه". كذلك، شدد على ان "العلاقة بين ابناء الجنوب والطوارىء الدولية والامم المتحدة تاريخية، وان قوات الطوارىء مرحب بها"، مؤكدا "العلاقة القائمة التي تربطهم جميعا". وأمل في "ان تكون زيارة بيدرسن للمنطقة شاهدا حيا لما يتطلع اليه ابناء الجنوب، من عودة الى الاستقرار والامان وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، وان يكون للامم المتحدة الموقف الحاسم في الوصول الى هذه النتيجة الايجابية. وان تكون لديها الجرأة وعدم الخضوع للضغوط الاميركية التي تسعى الى تسييس كل القرارات وحرفها عن المسار الذي يجب ان تسلكه".

بزي /من جهته، رحب رئيس بلدية بنت جبيل الدكتور علي بزي ببيدرسن، مؤكدا "العلاقة الوطيدة ما بين اليونيفيل واهالي الجنوب".

 

المفتي قبلان حذر في خطبة الجمعة من "رفض المبادرات وعرقلة مساعي الحلول

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين - برج البراجنة وألقى خطبة الجمعة، التي حذر فيها "من التشنجات والرفض المتعمد للمبادرات والعرقلة لمساعي الحلول" وقال: "في ظل هذه المشاهد المؤذية والمؤلمة والمقلقة، التي نراها يوميا، ونعيشها بخوف وحزن شديدين لما يجري، ولما وصلت إليه البلاد من ترنح في الفوضى والانزلاق في المخاطر، وفي ظل هذا التوتر السياسي الخطير والانقسام العامودي والأفقي الذي يتهدد لبنان في الصميم. وإزاء هذه الصورة السوداوية وما يرافقها من سيناريو خطير في مسلسل زرع المتفجرات النقالة، بهدف ترهيب الناس، لا يسعنا إلا أن نكرر التحذير، وننبه مرة أخرى إلى ما قد تجرنا إليه مثل هذه التشنجات، وهذا الرفض المتعمد للمبادرات، والعرقلة لمساعي الحلول التي تقوم بها المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذه العرقلة التي لا تصب إلا في خدمة المشروع الأميركي - الصهيوني، آملين أن تحقق القمة المزمع عقدها غدا في المملكة العربية السعودية بين خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبد العزيز) و(الرئيس الايراني) الدكتور أحمدي نجاد انفراجات تجدد الأمل في نفوس اللبنانيين وتبشرهم بحلول قريبة. كما نأمل بأن يكون لهذه القمة نتائج وارتدادات إيجابية تمهد لبدء علاقات تواصل وتعاون أخوي بين الجمهورية الإسلامية ودول المنطقة، الأمر الذي يمكنهم من مواجهة ما يستهدفهم من مشاريع الفتن والتقسيم".

وقال: "ان ما قد يلحق بالبلد من أذيات خطيرة، قد لا تعود تنفع معها كل المعالجات، إذا ما استمرت سياسة المسالك الخطرة، ومحاولات التحريض من قبل البعض لاستجلاب الخارج، والعناد والتعنت لاستفزاز الداخل. هذا الجنوح إلى الهاوية يجب أن يتوقف، وعلى العقلاء والحكماء في هذا البلد أن يعملوا على ضبط إيقاعات المتهورين، وكبح توجهاتهم التخريبية والتهديمية لهذا البلد، فلبنان أصغر من أن يقسم، وأكبر من أن يبتلع، وإن أحدا لن يستطيع أن يأخذه إلى ما يشتهي أو يفصله كما يجول في خاطره، فلا المشروع الأميركي ولا سواه بإمكانه أن يفرض على اللبنانيين ما يرفضونه ولا يرغبون به، مهما كانت التضحيات، وهم كانوا وما زالوا على استعداد تام للوقوف بحزم وثبات في وجه كل من يحاول تقسيم هذا البلد أو تفتيته. فلقد وقفوا في السابق، وهم على جهوز دائم وتام للبذل مجددا لإفشال ما يخطط لبلدهم. وهم متمسكون اليوم أكثر من أي وقت مضى بوحدتهم ووحدة بلدهم، رافضين الفتنة والانجرار إليها، رغم كل الضغوط والتهديدات التي تصنعها إدارة أميركية باتت متوترة وفاقدة لأعصابها، وهي ترى مشروعها التسلطي على المنطقة والهادف إلى حماية الكيان الصهيوني يتآكل وينهار أمام إرادة قوى الرفض والممانعة التي جسدها المقاومون في لبنان وفي فلسطين، وهم يؤكدون يوما بعد يوم، ومن خلال تضحياتهم أن الاحتلال الصهيوني إلى زوال، وأن الحقوق العربية المغتصبة ستستعاد، وأن مشروع الفوضى الخلاقة سينعكس سلبا على مطلقيه عاجلا أم آجلا".

وتابع: "من هنا ندعو كل من يراهن على المشروع الأميركي أن يستفيق من غفلته، ويوقف طلبات الاستجداء من الخارج الذي لن يحميه، ولن يكون قادرا على تحقيق طموحاته الانفصالية ومغامراته المدمرة، التي ستفشل بالتأكيد".

وختم بالقول: "مرة أخرى نذكر هؤلاء المتهورين ونقول لهم أن لبنان لا يبنى إلا بشراكة حقيقية بين جميع أبنائه، ولن يستقر له قرار إلا إذا عقد أبناؤه العزم على التوافق فيما بينهم والعمل معا بنيات صادقة وبدرجة عالية من المسؤولية الوطنية التي تعزز وحدتهم وتحصن بلدهم في وجه ما قد يحدث من انزلاقات خطيرة تهدد المنطقة بأسرها".

 

اكتلة الشعبية": ندعو كل صاحب ضمير وطني أن يعمد الى سحب فتيل التوتير

ونحمل إدارة الضمان مسؤولية الهدر والفساد الإداري وتحايل أصحاب العمل

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) عقدت "الكتلة الشعبية" لنواب قضاء زحلة اجتماعا برئاسة النائب ايلي سكاف وبنتيجته، اصدرت البيان الآتي: "أبدت الكتلة الشعبية قلقها الشديد حيال العنف المتنقل في المناطق الذي شهده لبنان حينا من خلال التفجيرات التي التي استهدفت المواطنين الابرياء، وحينا آخرا عبر اكتشاف العبوات والمواد الناسفة التي ثتير الرعب والقالق بنفوس الاهالي والمجتمع ومن يرغب بزيارة بلدنا. وتوقفت الكتلة الشعبية مليا عند تحذير الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى من ان لبنان سيحترق اذا ما تغلب فريق على فريق"، كما عند ظهور السلاح بين ايدي المدنيين وعند حملات التهديد والوعيد الصادرة في الآونة لاخيرة المصحوبة بالخطابات المتشنجة والمترافقة مع تجييش وشحن مذهبي وطائفي، ومع ما يتنامى من لجوء وسباق على التسلح، وكان اصحاب هذا النهج المستند على العنف يلعبون لعبة في منتهى الخطورة بعد ان باتوا غير قادرين على التقدم وعلى التراجع ولا على الغاء الاخر نتيجة لاصامهم بواقع التركيبة اللبنانية. واستنكرت الكتلة الشعبية المناخ الشائع الذي يوحي بقرع طبول الحرب سواء الاهلية منها ام الاقليمية، داعية كل صاحب ضمير وطني ان يعمد الى سحب فتيل التوتير وان يخفف من التشنج وان يعمل على ابعاد بلدنا عن اية مواجهة محتملة، وان يجهد من اجل الحفاظ على سلم لبنان الاهلي وعيشه المشترك في ظل دولة مركزية قوية وعادلة، عمادها القوى المسلحة النظامية وعلى رأسها الجيش اللبناني، تلك القوى المخولة لوحدها من دون سواها الحفاظ على الشرعية وعلى الامن الوطني.

لذا، وايمانا منها بضرورة الحفاظ على السلم الاهلي تعمد الكتلة الشعبية الى تمتين اواصره في زحلة ومنطقة البقاع الاوسط مستبعدة اللجوء لكافة اشكال التوتير والتشنج هادفة الى ابقاء زحلة والمنطقة خارج حمى هذا التسعير". أضاف البيان: "كما تناولت الكتلة الشعبية حالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يعتبر الضامن الحقيقي للاستقرار والامن الاجتماعي، فتوقفت عند الضمان العاجز عن حماية المضمون، والضمان العاجز في فروعه كافة لاسيما منها فرعه الصحي، وعند الحكومة العاجزة عن اصلاح الضمان وعن الحفاظ على مكتسبات الفئات الاجتماعية من خلاله، لا بل عند سياسة الحكومة الانقلابية الساعية الى نسف فلسفة انشاء الضمان القائمة على التكافل والتضامن الاجتماعي ومعالجة الفوارق الاجتماعية بين المواطنين بعد ان سعت الى تهميشه وتفريغه من مضمونه من اجل الوصول الى اقتلاعه من جذوره.

ولفت نظر الكتلة الشعبية في شأن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سياسة الحكومة الهادفة ايضا الى تطيير نظامه القائم على"ثلاثية التمثيل" لكي تتهرب من ديونها البالغة اكثر من الف ومئتي مليار ليرة، ولكي تتفلت من واجب دفع حصتها عن اجرائها بصفتها صاحبة عمل وتسديد فروقات الفئات الخاصة، ولكي تتحايل على القانون الذي ينص على واجبها بتسديد نسبة 25% من كلفة الضمان الصحي الاجمالية.

ان الكتلة الشعبية تعتبر استمرار اقفال مكاتب الصندوق في وجه المضمونين والمتشفيات واصحاب العلاقة بالصندوق لفترة قاربت الاشهر الثلاث هو امر خطير ينذر بانعكاسات اجتماعية وصحية وخيمة ليس على المضمونين فحسب وانما ايضا على مرفق الصحة العامة وعلى الاستقرار الاجتماعي والصحي في ظل تآكل الاجور ومداخيل المضمونين وعائلاتهم وفي ضوء تلاشي القدرة الشرائية لاصحاب الدخل المحدود لاسيما ان الحد الادنى للاجور مجمد منذ اكثر من عشر سنوات في حين ان الضرائب والرسوم شهدت في الفترة الزمنية ذاتها ارتفاعا هائلا يفوق قدرة الفئات الشعبية على احتمالها.

وتحمل الكتلة الشعبية الحكومة مسؤولية توقف صندوق المرض والامومة عن تأدية تقديماته وتحذر من المساس بتعويضات نهاية الخدمة ومن عدم احترام استقلالية الفروع المالية للصندوق بحيث لا تصرف اموال اي صندوق الا من اجل تقديماته. كما تطالب الحكومة بدفع ديونها المتوجبة والحفاظ على التوازن المالي للفروع في حال ظهور اي عجز من خلال منحها هبت مالية درءا للكوارث الوطنية. كما تحمل الكتلة الشعبية ادارة الضمان مسؤولية الهدر والفساد والتسيب الاداري وتفشي التهرب من دفع المستحقات وتحايل اصحاب العمل على القانون بمساعدة مفتشي الضمان ومسؤوليه وموظفيه وبرعايتهم. كما تحذر ادارة الضمان من نتائج الدراسة التي وضعتها لزيادة سلسلة الرتب والرواتب والتي سترفع كلفة ادارة الصندوق الى نسب مرتفعة جدا مقارنة مع صناديق الدولة المتقدمة، في حين ان المطلوب هو الحفاظ على المال العام وحسن ادارته".

 

الرئيس الحص عرض الأوضاع مع سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية

السفير شيباني: مستعدون لدعم أي حل يتوافق عليه السياسيون

وطنية- 2/3/2007 (سياسة) استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص بعد ظهر اليوم في منزله في عائشة بكار سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني الذي قال بعد اللقاء: "تحدثنا مع دولة الرئيس الحص حول نتائج زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية، وكانت فرصة للتشاور معه في كل الامور التي تحتاج الى عناية ومتابعة في هذه المرحلة، ونعتبر ان دولته هو من الشخصيات السياسية الوطنية المهمة التي يعول كثيرا على رأيها ونظرتها الى كل التطورات السياسية، سواء كانت محلية او اقليمية. وقد اشار دولته البارحة لدى عودته من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ان هذه الزيارة كانت فرصة للبحث مع القادة الايرانيين على اعلى المستويات في العديد من الملفات والمواضيع السياسية الاقليمية والدولية، اضافة الى البحث في الازمة السياسية في لبنان، وكانت المحاور الاساسية والنقاش مع المسؤولين الايرانيين القضية الفلسطينية والمسألة العراقية والملف النووي السلمي للجمهورية الاسلامية الايرانية، اضافة الى آخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

أضاف: "نقل دولته خلال اللقاءات التي جمعته مع المسؤولين الايرانيين بعض الافكار والرؤى السياسية المتعلقة بالازمة السياسية الراهنة في لبنان. وفي المقابل، أكد مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال هذه اللقاءات ان إيران على أتم الاستعداد لتقديم كل دعم لاي حل سياسي يتوافق عليه القادة السياسيون في لبنان ويجمع عليه الشعب اللبناني العزيز. كما كانت هناك جولة أفق مع دولته كمحصلة لكل اللقاءات التي اجراها في الجمهورية الاسلامية الايرانية".

سئل: هل سيتطرق اللقاء بين العاهل الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد غدا الى الازمة اللبنانية؟

اجاب: "في اطار العلاقات الثنائية الموجودة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية، سيقوم فخامة الرئيس الايراني بزيارة رسمية للبلد الشقيق والجار السعودية. ونظرا الى المكانة المهمة التي تتمتع بها ايران من جهة والمكانة التي تتمتع بها السعودية في المنطقة وفي العالم الاسلامي من جهة أخرى، فإن كل الملفات المتعلقة بالعالمين الاسلامي والعربي وقضايا الشرق الاوسط سوف يتم البحث بها".

 

النائب عباس هاشم: نرفض أن يكون لبنان جزءا من أي تسوية دولية

الحل هو تأليف حكومة اتحاد وطني والموافقة على مشروع المحكمة

وطنية- 2/3/2007 (سياسة) أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب عباس هاشم في حديث تلفزيوني "أن التكتل يرفض أن يكون لبنان جزءا من أي تسوية دولية"، مشيرا الى "أن صيغة الحل تقضي بتأليف حكومة اتحاد وطني والموافقة على مشروع قانون المحكمة الدولية في آن واحد، حيث يجتمع مجلس الوزراء الجديد برئاسة رئيس الجمهورية الذي خوله الدستور توقيع المعاهدات الدولية، ويقر مشروع قانون المحكمة المذكورة، ثم يرسل الى مجلس النواب، ليتم التصويت عليه بعد أن تكون الحكومة الجديدة قد نالت الثقة".

ورأى "أن اتفاق الطائف في حاجة الى طائف جديد من أجل قراءته"، محذرا من اندلاع أي حرب أهلية "لأنها ستمتد الى كل دول المنطقة، فالعمل على تحسين الوضع اللبناني بات مطلبا اقليميا".

وشدد على "تماسك المعارضة الوطنية"، وقال "إن كل صوت فيها يمثل المعارضة بمختلف أطيافها، وهذا الأمر لا ينسحب على قوى الموالاة فهناك تباينات عدة في مواقفها".

وعن مسألة نزع سلاح "حزب الله"، سأل "كيف يمكن أن يطالب حزب الله بتسليم سلاحه، في وقت تضاعف اسرائيل تدريباتها وجهوزها لضرب الحزب؟"

ولفت الى "أن قرار ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لا يقرره بنفسه، بل يعود الى الشعب الذي منحه ثقته وعلق عليه آماله".

 

المطران عودة عرض التطورات مع الوزير متري

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة ظهر اليوم، وزير الثقافة، وزير الخارجية بالوكالة الدكتور طارق متري، وبحث معه في الاوضاع العامة.

 

 الشيخ قبلان في خطبة الجمعة: هناك بشائر خير اخبرني بها الرئيس بري

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس، مما جاء فيها: "نعيش اليوم في مآزق كبيرة وكثيرة لاننا سمحنا لانصار الشر والشيطان بالتدخل في شؤوننا وإبعادنا عن طريق الصواب والاستقامة، فالشيطان يغري الإنسان ويغويه فلنكن حذرين من مكر الشياطين ولمزها وغمزها. وعلينا كمؤمنين ان نحصن أنفسنا بطاعة الله وتقواه والورع عن محارمه لان اعبد الناس من أطاع الله وأزهدهم من اجتنب الحرام واعدل الناس من قال الحق فيما له وعليه".

وقال:"نحن أمام معترك كبير يوشك ان تتداعى علينا الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها، كما قال رسول الله لان الفتن امواج كأمواج البحر فان صمدنا امامها أزلناها عن طريقنا. واذا تركنا أهواءنا وتحركنا وتجرنا وراء الفتن فإننا نخسر الدنيا والآخرة بابتعادنا عن الحق".

اضاف: "إسرائيل تتداعى علينا في لبنان والمنطقة من جهة والاستعمار من جهة والمصطادون بالماء العكر من جهة والنفوس الامارة بالسوء من جهة اخرى، لذلك علينا ان نكون في حذر وترقب لان الهجمات كثيرة، وكثيرون ينتظرون ان نقع في هفوة او خطأ ليصطادوا منا المستقيم والمعتدل. فهذه الدنيا لا تبقى لأحد، فلا يبقى غني على غناه ولا زعيم على زعامته ولا فقير على فقره فالكل معرض، ولكن من اعتصم بالله نصره الله ومن اعتمد على الله كان الله معه ومن كان الله دليله كان موفقا".

وتابع: "ان لبنان بلد مبارك بأرضه وشعبه ومناخه يتعرض للانتهاكات والمؤامرات وللأسف قد تكون هذه مؤامرات بأيدي قسم من ابناء الشعب اللبناني، فلماذا لا ننصف أنفسنا وشعبنا ووطننا، ونقول لهؤلاء سواء أكانوا من المسؤولين السياسيين او الروحيين او الشعب انظروا الى العواقب والمصير، فماذا تفكرون للبنان هل تريدونه آمنا ومستقرا، فليعمل اللبنانيون لمصلحة بلدهم فاللبناني طموح وغيور يتطاول على الجبال ويهاجر يقطع البحار ليعيش من كد يمينه ومن جده واجتهاده فالمغترب اللبناني معرض في كل لحظة للسيطرة عليه وتحطيمه وضرب طموحاته وجهوده. لذلك نطالب اللبنانيين ان يهيئوا المناخ للشعب اللبناني للعودة الى أوطانهم من خلال إنشاء المؤسسات لان الاغتراب لا يدوم، ولا يوجد فرص عمل للبنانيين".

واردف: " نسأل الله ان تتحسن الأوضاع في ظل الحديث عن بشائر خير اخبرني بها الرئيس نبيه بري حين سألته فقال: اننا نسعى بكل جهد ونفتح كوة في هذا الظلام لنعيد لبنان الى سابق عهده بلد الحرية والعدالة والمساواة. هناك بشائر خير نقول للمسؤولين لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم، نحن لا نطمح ولا نطمع بمركز ولا نفكر بأن نحل محل احد نحن لسنا انقلابيين، نحن نريد ان نعيش في محيطنا، لا نقبل بعزل احد ولا يعزلنا احد ونطالب بالمشاركة والتوافق والعودة الى القانون والدستور وتنفيذ اتفاق الطائف، نحن اصدقاء لايران ولسوريا ومصر والسعودية وكل الدول العربية ولسنا عملاء لاحد، نحن لا نبيع لبنان لأحد ونحب الجميع ونتعاون معهم لمصلحة بلدنا وشعبنا وامتنا. نحن نعتز بلبنان المقاوم والصامد المستقل ولبنان السيادة بحدوده الدولية فهو الجوهرة المفقودة عند غيرنا، و علينا ان نحارب من اجل لبنان ونحفظه بجيشنا المقاوم ومقاومتنا التي هي سند لجيشنا ويجب ان نتعاون جميعا لحفظ لبنان والدفاع عنه، ونقول للجميع كفى مناورات وتجاذبات وخطابات وتسكعا على أبواب الآخرين فالاخر يعمل لمصلحته فعليك ان تعود الى شعبك وامتك ووطنك".

وتساءل الشيخ قبلان: "اين الوعود التي وعد بها لبنان وجيشه بتأمين غطاء جوي للبنان عام 1982 واين من تعهد بتحرير لبنان من الاحتلال، فالمقاومة وحدها التي صمدت ودافعت عن لبنان وقاتلت حتى حررت الارض وهي وحدها مع الجيش اللبناني التي واجهت عدوان تموز، وكان الشعب اللبناني صامدا معهما في التصدي للعدوان وكان هذا الشعب اقوى من سلاح وعدوان العدو. لذلك لا يجوز ان يقاس سلاح المقاومة بالأسلحة التي تسرب الى لبنان، فسلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه اما السلاح الذي يستورده البعض فهو لقتال اللبنانيين في الازقة والشوارع. نحن لا نقاتل اللبنانيين ولو قاتلونا ولو سقط منا كل ساعة شهيد، لاننا نعتبر ان اللبنانيين اخوة وشركاء لذلك نقول اقلعوا عن هذه المزايدات. لماذا تترك الموانىء مشرعة للأسلحة وكواتم الصوت، فالسلاح يجب ان يتواجد على الحدود لدعم الجيش اللبناني في مواجهة العدو. نقول للموالاة والمعارضة عودوا الى وطنكم وشعوبكم واهلكم واتفقوا وتعاونوا وسلاح المقاومة لم ولن يوجه الى انسان في لبنان. ونطالب اللبنانيين بالحوار وبالمبادرات اللبنانية التي تحفظ البلاد، فلا يجوز ان نختلف على وزير ملك، و يجب ان نحفظ الجيش اللبناني ليظل بالمرصاد فهو خشبة الخلاص التي حمت البلد من فتنة طائفية ومن حرب شوارع، لذلك نحن نطالب بحفظ الجيش وتسليحه وزيادة عديده لان جيشنا جيش قوي وعزيز وشجاع يجب ان نحفظه. وهناك اليوم مبادرات كثيرة وخاصة مبادرة الملك عبدا لله بن عبد العزيز فهو رجل عاقل ومدرك يعمل لمصلحة الأمة العربية والتوافق بين الشعوب و نأمل ان تحل الازمة قبل حلول القمة العربية في الرياض، كما ابعد الطائف الحرب الاهلية فقمة الرياض ستنقذ لبنان من الحرب الطائفية والمذهبية والسياسية وخصوصا عندما تتعاون الرياض مع طهران لمصلحة شعوبنا".

وختم بالقول: "نحن نحب التوجهات الإسلامية لإيران نطالب الدول السبع الإسلامية بدعوة إيران والتحاور معها لأنها تدافع عن امتنا وشعوبنا الإسلامية، علينا ان ندعم ايران ونتعاون معها ماذا استفدنا من أميركا هل نسي اللبنانيون قصف نيوجرسي لقرى جبل لبنان فيما كانت الحكومة اللبنانية آنذاك تدفع ثمن القذائف. نقول لأميركا كفي شرك عنا واتركي العراق لأهله ونحن ندعم مؤتمر بغداد وندعو العراقيين الى التعاون فيما بينهم لحل المشاكل وتحقيق مصالحة وطنية شاملة".

 

جعجع استقبل وفدا من مهندسي "القوات"

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) قام وفد من مهندسي "القوات اللبنانية" برئاسة مسؤول القطاع المهندس عماد واكيم باطلاع رئيس الهيئة التنفذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على ظروف الترشيح والمعركة الانتخابية، عشية المرحلة الاولى من انتخابات الفروع في نقابة المهندسين في بيروت. وقد اطلع الوفد من الدكتور جعجع على الاوضاع الراهنة والمستجدات المحلية، وموقف القوات اللبنانية منها.

 

النائب الخازن ركز على اهمية التفاهم مع "حزب الله" وال 1701 :

وطنية - جونيه - 2/3/2007 (سياسة) قال عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن في لقاء نظمه مكتب "التيار الوطني الحر" في بلونة عن "الواقع السياسي والانمائي في لبنان وكسروان": "ان العماد ميشال عون وتياره كانا في الموقع الاساسي للمعارضة ، قبل ان تكون هناك معارضة، والاعتراض الاول كان على قانون الانتخاب المعروف بقانون غازي كنعان والظروف التي جرت بها في العام 2005, والاعتراض الثاني على سياسة الاقصاء التي مورست في تلك المرحلة بدءا من وجود العماد عون في المنفى والعمل على عدم عودته الى لبنان وتأجيلها، وايضا اقصاؤه في التحالفات التي عرفت بالاتفاق الرباعي، الذي تم بشكل سري وغير معلن حتى وقع الخلاف بين اركان هذا التحالف واستمر مع تشكيل الحكومة، حبيث كنا الطرف السياسي الوحيد الذي لم يشارك في الحكومة، ومع ذلك لم نكن سلبين معها واعطيناها ثلاث فرص في ثلاث محطات(...).

يعدها، تم التفاهم بين "التيار" و"حزب الله" على ورقة التفاهم. وقد شاب هذا الموضوع الكثير من الجدل لا سيما ان التعامل الاعلامي في هذا الموضوع منحاز ضدنا فكأننا خرجنا من اقتناعاتنا وثوابتنا. ولست ادري اذا طلعتم على مضمون ورقة التفاهم في نقاطها العشر التي اخذها حزب الله من مواقفنا (...) لا سيما البند العاشر من ورقة التفاهم الذي وضع خريطة طريق لموضوع سلاح حزب الله".

واضاف: "ليس صحيحا الكلام ان لا ضوابط ولا حدود لهذا الموضوع, بل بالعكس للمرة الاولى وضعت الضوابط وتبناها الحوار لكونها مرتبطة بثلاث مراحل: الاولى مزارع شبعا اي حدود لبنان هي مزارع شبعا وليس فلسطين، اضافة الى الاسرى وصولا الى سلاح حزب الله ضمن خطة يتم التوافق عليها عبر الحوار والتفاهم".

ورأى ان "القرار 1701 يمكن وضعه بالخزانة الكبيرة التي ضمت كل المسائل المطروحة على الساحة السياسية اللبنانية، واهمية هذا القرار ايضا انه ادى الى نشر الجيش على الحدود مع اسرائيل بعدما كان محظورا عليه الانتشار تحت نظرية تقول وجود الجيش في الجنوب يعني حمايته لاسرائيل تحت نظرية ليست موجودة الا في الفكر اللبناني. اليوم اصبح الجيش على الحدود مع اسرائيل وهو منتشر بشكل فاعل بالتعاون مع قوات الامم المتحدة المعروفة ب"اليونيفيل" المعززة والتي تضم في عديدها 29 دولة. ولم يعد الوضع ملتبسا، كما كان في السابق، بما لا يسمح لاسرائيل بالافادة من اية ذريعة للاعتداء على لبنان".

ولفت الى ان "الجانب الاسرائيلي لم ينفذ القرار 1701 بحذافيره بعد لكون اسرائيل لا تزال تخرقه عبر طلعاتها الجوية الاستفزازية".

وتطرق الى "الوضع الحكومي لا سيما بعد احداث تموز المأسوية والتي دمرت لبنان"، فقال: "في بلد طبيعي سليم في نظامه الديموقراطي كان من المفروض ان تكون فيه حكومة جديدة غير الحكومة الحالية بعد حدث كبير كالذي جرى، لان من الطبيعي ان يحدث فيها تغيير كبير. وهذا الامر لم يحصل ومن الطبيعي انه وعبر التغيير ان يتحصن الوضع الداخلي عبر تمثيل اوسع في الحكومة الجديدة، لكن الامر لم يحدث. ونحن اليوم امام موضوعين اساسيين هما: المحكمة ذات الطابع الدولي والحكومة. فالمحكمة الدولية متوافق عليها من كل اللبنانيين بمعنى ان الاطراف اللبنانيين كافة متوافقون عليها. وفي ما يخصنا نحن كتيار وطني حر كرر الجنرال عون موقفه المؤيد لها اكثر من 49 مرة، اضافة الى بيانات التكتل في هذا المجال(...)".

واعتبر ان المحكمة هي العقدة الاكبر، وليس الحكومة. فالمحكمة هي مفتاح الحل، وهنا امامنا خياران: الاول اقرار المحكمة في وضع خلافي بدون توافق وصولا الى اقرارها تحت الفصل السابع في مجلس الامن، والثاني التفاهم على المحكمة عبر تعديلات في بعض المواد وليس على حساب مضمون المحكمة وفاعليتها"، وهذا ما نؤيده بدون افقادها فاعليتها". ورأى في التمديد سنة جديدة للمحقق الدولي (سيرج) براميرتس بعد حزيران يخفف من الاحتقان الحاصل حولها"، لافتا الى ان "الوضع حاليا افضل بكثير من السابق ولا سيما على الصعيد الاقليمي بمعنى ان المبدأ اصبح متوافقا عليه ويمكن تلخيصه بقيام المحكمة مع بعض التعديلات ويجري البحث عبر آلية لذلك عبر اقرار نص المحكمة معدلا بالتزامن والتلازم مع الحكومة مما يمكننا من التأسيس لوضع مستقر في البلد يؤمن لنا المكانة والحماية، وغير هذا الحل سيعرض البلد للخطر الشديد(...) المحكمة ذات الطابع الدولي تتجاوز الوضع اللبناني وينبغي التعامل معها بكل ليونة ومسؤولية مع تأكيد اقرارها بدون ان تسبب فتنة داخلية بين اللبنانيين".

وعن الثلث المعطل التي تطالب به المعارضة رأى (...) ان الثلث لا يصبح ثلثا مشاركا ومعطلا الا بمشاركتنا نحن في الحكومة. والجنرال قال خلال جلسات الحوار اننا على توافق في بعض المواقف مع حزب الله ونحن في بعض المسائل اقرب الى "تيار المستقبل" مما نحن اقرب الى غيره".

وكرر ان "المدخل الحقيقي للحل يكون بالتلازم في اقرار المحكمة وتشكيل حكومة موسعة لان اي اصلاحات في قانون الانتخاب او اقرارها او حتى تنفيذ "باريس-3" لا يمكن القيام بها الا عبر التوافق".

وعما يحكى عن تسلح وسلاح وما اشار اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عظاته ومواقفه وبياناته في هذا الشأن، اعتبر ان "الموضوع خطيرا جدا لكونه ليس داخليا فقط، بل الجزء الكبير من هذا القرار خارجي مع الأسف. والوضع اللبناني له ارتباطاته وامتداداته في المنطقة وهي في حال تحولات كبيرة وخطيرة(...)".

وقال: "لا أظن ان هناك فئة لبنانية تريد اخذ البلد في اتجاه الفتنة. والمطلوب ضوابط والعودة الى المؤسسات الدستورية المعطلة عمليا". ثم رد النائب الخازن على اسئلة الحاضرين.

 

 

 النائب حبيش استغرب تلويح الرئيس لحود بتشكيل حكومة بديلة:

استبعد امكانية الوصول الى العصيان لما يتضمنه من خطورة

وطنية-2/3/2007 (سياسة) استغرب عضو كتلة "المستقبل" النيابية هادي حبيش، في مقابلة تلفزيونية، ما صرح به مؤخرا رئيس الجمهورية إميل لحود "لجهة إصراره على عدم تسليم الحكم لحكومة غير موجودة وتلويحه بإمكان تشكيل حكومة بديلة في حال استمر الوضع الداخلي على ما هو عليه، فدعاه إلى التفريق بين مرحلتي قبل الطائف وبعده، فصلاحياته،أي الرئيس، بعد الطائف لا تسمح له بتشكيل حكومة دون إجراء استشارات نيابية ملزمة ودون أن تحوز هذه الحكومة على ثقة المجلس النيابي." وقال:"حين تنتهي ولاية الرئيس الحالي يتحول تلقائيا إلى مواطن عادي، ليس لديه ما يسلمه، ويأتي مكانه رئيس منتخب، تماما كالموظف الذي يحال على التعاقد، لذلك فإن بقاءه بعد المدة المحددة له هو اغتصاب للسلطة"، مؤكدا "أن المادة 49 من الدستور تجيز للأكثرية انتخاب رئيس للجمهورية، فإن لم يتوفر الثلثين في الدورة الأولى ينتخب الرئيس بأكثرية النصف + 1 أي 65 نائبا في الدورة الثانية، وذلك بعد أن يتحول المجلس إلى هيئة ناخبة حين تفرغ سدة الرئاسة وفق المادة 73 من الدستور".

ووصف حبيش "ما أثير من بعض القوى حول التوجه لعدم عقد جلسة لمجلس النواب دون وجود الحكومة، بالهرطقة الدستورية واعتبرها مخالفة لمبدأ "فصل السلطات"، لأن المادة 34 من الدستور تعتبر جلسات المجلس النيابي دستورية في حضور 65 نائبا (النصف +1)، ولم تذكر أنها تفقد دستوريتها حين لا تحضر الحكومة".

وتساءل "اذا أراد المجلس النيابي مثلا أن يطرح الثقة بالحكومة، والحكومة لم تحضر الجلسة، أو لم يعجبها مشروع قانون ما اقترحه نائب في البرلمان، فهل ذلك يمنع مجلس النواب من الاجتماع؟ بل إن ذلك يجعل المجلس النيابي تابعا ومرتهنا لمجلس الوزراء وبالتالي تحت رحمته".

واذ أشار حبيش "إلى مهلة محددة أعطاها مجلس الأمن لإقرار المحكمة داخليا وإلا سيضطر للعب دوره في هذا المجال بعدما أصبحت أمرا واقعا لا يمكن الهروب منه، حمل قوى 8 آذار مسؤولية الوصول إلى الفصل السابع عبر العرقلة والتباطؤ".

واستبعد "إمكانية الوصول إلى مرحلة العصيان المدني لأن ذلك يغرق البلد والناس جميعا ويدخلنا في مرحلة خطيرة بحيث تسد كافة الأبواب في وجه الحلول".

وختم النائب حبيش مستعرضا الاستحقاقات الاقليمية والدولية التي تسبق موعد انعقاد القمة العربية منها الخطاب الذي سليقيه الرئيس الأسد في 8 آذار، وتقديم براميرتس لتقريره الدوري عن مجريات التحقيق، متمنيا أن "تكون القمة العربية موعدا تتبلور فيه الحلول فيكون الاتفاق وتنتهي الأزمة الداخلية بصيغة لا غالب ولا مغلوب."

 

النائب مصطفى هاشم حمل على المعارضة معتبرا انهم "انقلابيون بامتياز"

صيغة 11 مقابل 19 غير مقبولة والهدف من العبوات المتنقلة زرع الفتنة

وطنية- 2/3/2007 (سياسة)اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى هاشم، في مؤتمر صحافي عقده في عكار اليوم، "ان المعارضة ليست بمعارضة، انهم هم انقلابيون ينقلبون على كل المؤسسات الدستورية، فبالامس استقالوا من الحكومة تحت اسباب، واضح، انها واهية، وبالتالي لم تقبل استقالتهم حتى الان، والمجلس النيابي مخطوف اليوم ، فهو لا يدعى وبالتالي هذا امر اخر يؤكد على انهم انقلابيون بامتياز، يلجأون الى الشارع بدل اللجوء الى المؤسسات الدستورية".

اضاف :" هذا الاعتصام الذي بدأوه والمستمر منذ ثلاثة اشهر، لم يؤد الا الى شل الحياة الاقتصادية في البلد والى المزيد من الهجرة للشباب اللبناني وتراجع الاقتصاد، ونحن نعلم ما هي حالة هذا الاقتصاد اليوم". ولفت النائب هاشم الى انه "لا يمكن عدم دعوة المجلس الى الانعقاد، وهناك رأي للدكتور حسن الرفاعي في هذا الموضوع، يعتبر ان رئيس مجلس النواب مستنكفا عن الدعوة حينها يحق لنائب رئيس المجلس ان يدعو النواب الى الاجتماع".

وقال :" يجب ان يكون واضحا للجميع ان هذه المؤسسة الام يجب ان تأخذ دورها بل وهذا دورها الحقيقي، فاليوم عندما نأخذ الخلاف الى الشارع، نجد الفتنة التي اطلت برأسها وكانت واضحة يوم الثلاثاء والخميس التي مضت، وبالتالي نحن مصرون على ان يأخذ المجلس النيابي دوره لانه هو الذي يتمتع بثقة الشعب اللبناني". وردا على سؤال، قال:" فليسمح لنا رئيس الجمهورية فهو لا يقوم بواجباته الدستورية، كان من المفروض لما تقبل استقالة الوزراء ان يعين وزراء بديلا لهم. وهذه الحكومة دستورية وشرعية مئة في المئة، طالما تتمتع بثقة المجلس النيابي".

وردا على سؤال آخر، قال النائب هاشم :" نحن وافقنا على مبادرة جامعة الدول العربية التي اتى بها السيد عمرو موسى، وهذه المبادرة هي المبادرة الوحيدة الجدية والتي وافقت عليها قوى 14 اذار، نحن مع هذه المبادرة. ومشكورة المملكة العربية السعودية لما تقوم به من دور فعال لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين سواء في الداخل ام على صعيد المحادثات السعودية - الايرانية، نأمل بأن تتكلل هذه المساعي بالنجاح وخصوصا نحن على ابواب مؤتمر قمة عربية في المملكة العربية السعودية، والسعودية مشهود لها بانها تلعب دورها باستمرار لما فيه مصلحة لبنان". واضاف:"اعلن الشيخ سعد الحريري ان المحكمة الدولية هي باب ومدخل لأي تلاقي واي اتفاق وتسوية في لبنان. فليتفضوا وليدعوا المجلس النيابي لاقرار صيغة المحكمة ذات الطابع الدولي، لاننا لا نريد ان نصل بالمحكمة الى البند السابع، مجلس الامن مستمر ونحن على ثقة بأنه سيقوم باقرار المحكمة. نحن مدعوون لاقرارها في المجلس النيابي والا ستقر تحت البند السابع وهذا ما لا نريده. كما هذا يعني ان لبنان لا سلطة فيه ولا سيادة".

واشار الى ان ما يطرحه " الانقلابيون" من صيغة 11 مقابل 19 هذه الصيغة غير مقبولة على الاطلاق، لاننا عندما قبلنا بالصيغة 19-10-1 التي اتى بها السيد عمرو موسى تخلينا عن الثلثين، وبالتالي هم لديهم عشرة انما هم مصرون على 11 وزيرا. نحن نعلم انهم انقلابيون ويريدون تعطيل المؤسسات الدستورية وبالتالي يصبح قرار استقالة الحكومة بيدهم وهذا امر لا يجوز، لان قرار استقالة الحكومة يجب ان يكون من حق رئيس مجلس الوزراء".

واعتبر النائب هاشم "ان الهدف من مسلسل العبوات المتنقل هو زرع الفتنة في البلد، والهدف ايضا ان يبدو لبنان وكأنه غير مستقر ولا سيادة على ارضه، من هنا نقف وراء الجيش اللبناني والقوى الامنية وندعم بكل قوتنا في 14 اذار الجيش اللبناني من اجل الامساك بالوضع ومن اجل ان ينعم اللبنانيون بالاستقرار المنشود".

وختم بالقول:"العصيان المدني دليل آخر على انهم لا يريدون لا سلطة دولية ولا سلطة محلية ولا سلطة لبنانية على الارض. اللجوء الى العصيان هو أكبر دليل بأن فكرهم انقلابي وليس بمعارض .اللجوء الى العصيان هو اكبر دليل بأن فكرهم انقلابي وليس بمعارضة ، فالمعارضة هي حق وضرورية وتصوب عمل الحكومات، ولكن لما تنتقل الى العصيان المدني فهذا دليل على انه لا يريدون الجمهورية اللبنانية، يريدون مناخا ليتحركوا فيه، حتى ينعدم الاستقرار الامني في البلد، وحتى يكونوا هم خدمة وورقة في يد المصالح الاقليمية وورقة بيد الغير لتحسين الشروط التفاوضية. ودعوتنا لهم ان نبقي مصلحة لبنان اولا".

اما في شأن الكلام عن حكومة ثانية، اعتبر النائب هاشم كلام رئيس الجمهورية "هرطقة دستورية، وبالتالي فان الحكومة يجب ان تاخذ ثقة من المجلس النيابي والمجلس النيابي حتى تاريخه لم يدع، ومعروف الاكثرية لمن في المجلس النيابي".

 

الوزير رزق: الدولة الموحدة سقطت وأصبحنا أمام كونفدرالية الأمر الواقع

الجمود المحيط بموضوع المحكمة الدولية سببه التسييس الكلي لهذه المسألة

وطنية-2/3/2007 (سياسة) اعتبر وزير العدل شارل رزق, في حديث نشرته اليوم جريدة Le Figaro الفرنسية "أن الجمود الذي يحيط بموضوع المحكمة الدولية سببه التسييس الكلي لهذه المسألة". وقال "ان المحكمة ليست أداة للصراع, إنها أداة لإحقاق الحق, ونحن احطنا المحكمة بكل الضمانات الممكنة. وإن المجتمعات المتقدمة تتميز عن المجتمعات المتخلفة بمقدرتها على تغليب منطق القانون على منطق المصالح السياسية". وعما إذا كان يعتقد بأن هناك نية لدى "حزب الله" وحلفائه للعرقلة, قال:"إن "حزب الله" ليس حزبا مفروضا من الخارج, أنه متجذر في لبنان, ومن الطبيعي أن يتأثر بالعوامل الإقليمية، ولكن هل من طرف في لبنان بمنأى عن التأثيرات الخارجية؟ واعتبر "أن أزمة عميقة للنموذج السياسي اللبناني تلوح خلف هذه الأزمة, والمحكمة هي أحد أبرز تجلياته, فالدولة الموحدة سقطت وأصبحنا أمام كونفدرالية الأمر الواقع بين مختلف المجموعات الطائفية في لبنان، من هنا علينا اتخاذ القرار إما بإرساء وتوطيد الدولة الواحدة وإما بتحمل نتائج خيار مختلف ومضاد .

المحكمة

وسئل : لماذا اخترتم في هذه الحال إنشاء محكمة مختلطة, وألا تعتقد أنه من الأفضل اختيار محكمة دولية صرف ؟

فأجاب:أولى دوافعنا كانت بعدم التنازل عن سيادة لبنان وأن الصيغة التي عملنا عليها تكمن في إنشاء محكمة ذات طابع دولي, لا تكون جهازا تابعا للأمم المتحدة والقانون المطبق فيها هو القانون اللبناني باستثناء أمرين :

الأول: التنازل عن عقوبة الإعدام التي ينص عليها قانون العقوبات اللبناني.

الثاني: إمكانية الاستئناف مع أن المجلس العدلي المرجع الصالح في لبنان للنظر في هذه المسألة لا يقبل الاستئناف .

أضاف: " طلبنا التدخل الدولي لأنه اتضح لنا أن عملية اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وسلسلة الاغتيالات التي رافقتها مترابطة وتتجاوز الإطار اللبناني بطبيعتها وبشخصية الضحية".

واعتبر "أن التدخل الدولي يلحظ أن تتشكل المحكمة من ثلاثة قضاة بينهما قاضيين أجنبيين في البداية, ومن خمسة قضاة بينهم ثلاثة أجانب في الاستئناف على أن يكون مكان المحكمة في الخارج لإبعادها جغرافيا عن الضغوط".

وأضاف:" بين عدم توافر العدالة وإنشاء المحكمة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فأنا أحبذ الخيار الأخير, ولكن أنا على قناعة في كل الأحوال بأن إجماعا لبنانيا حول المحكمة لا يزال ممكنا".

التعديلات

وسئل: هل أنت مستعد لقبول التعديلات التي يطالب بها حزب الله ؟ أجاب: "إن مشروع نظام المحكمة ليس إنجيلا, ولا قرآنا, ولكن لغاية اليوم لم يردني أي اقتراح رسمي للتعديل".

 

النائب قاسم هاشم انتقد الحملة على مجلس النواب ورئيسه

وطنية - 2/3/2007 (سياسة)أدلى النائب الدكتور قاسم هاشم بتصريح قال فيه:"في الوقت الذي كان اللبنانيون ينتظرون المزيد من المناخات الايجابية نتيجة الاتصالات الاقليمية والمحلية لاخراج الوطن من المأزق السياسي الذي يتخبط فيه، اطل البعض في قوى السلطة بتصريحاتهم النارية للافصاح عن النوايا المبيتة لهذا الفريق وتأكيدا على ارتباطه وارتهانه واستكمالا لنهجه بإستهداف قوى المقاومة والممانعة وتلبية لسياسات ورغبات الادارة الاميركية والتي فضحت دورها في افشال كل المحاولات الجادة للوصول الى تسوية للازمة الداخلية، ولهذا واستباقا لاي حل مرتقب كانت الحملة على المجلس النيابي ورئيسه استمرارا للنهج الذي بدأته مجموعة السلطة بالانقلاب على الميثاق وروح الدستور قبل نصه استهدافا للمؤسسات لتقويض دورها والامساك بقرارها خارج اطار الاصول الدستورية الميثاقية، فالحديث المستجد عن جلسات المجلس النيابي في دورته القادمة دون الالتزام بهذه الاصول انما هو ضرب في المجهول وامعانا في سياسة التهور الذي لا يتورع البعض عن السير بها خدمة لمصالحه الضيقة الرخيصة على حساب المصلحة الوطنية الحقيقية والتي لا تستقيم الا بالشراكة الوطنية الكاملة والتي تعتبر حكومة الوحدة الوطنية وفق ماتقدمت به قوى المعارضة اللبنانية ما حمله اعلان النوايا التي كان من المفترض الافصاح عنه الشهر الماضي المدخل الاساسي والسليم للوصول الى الحلول الناجحة لخلاص لبنان واللبنانيين".

 

النائب علوش أمل الوصول الى حل للازمة قبل القمة العربية

وطنية-2/3/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى علوش, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان المدخل لتسوية الازمة اللبنانية بإقرار المحكمة الدولية, او الموافقة عليها, وقبل الدخول في حكومة يكون فيها الثلث المعطل, يجب ان تكون هناك اتفاقات واضحة على مسار الحكومة ورئاسة الجمهورية. واوضح انه "لا يمكن القبول بحلول مجتزأة, لانه اذا استمر الخلاف على الامور الاخرى عندها سينتقل الخلاف من الشارع الى داخل الحكومة, مما يعني عمليا تعطيل الحكم بشكل كامل, وعندما نصل الى الاستحقاق المهم, وهو انتخاب رئيس الجمهورية تعود المشكلة لتنفجر من جديد ونعود الى نقطة البداية".

وأمل الوصول الى حل للازمة قبل القمة العربية المرتقبة في نهاية الشهر الجاري.

النائب كنعان لم يستبعد زيارة للعماد عون الى المملكة العربية السعودية:

اي تسوية لا تلحظ حلولا جذرية لا يمكن ان تدوم ولن تنتج الاستقرار المطلوب

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"،"ان هناك مناخا اقليميا دوليا، بدأت تظهر ملامحه منذ بضعة ايام وهو قائم على الجهود التي بذلتها الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية مما اشاع جوا من التفاؤل على الساحة المحلية اللبنانية". وتابع:"ركزنا في الفترة الاخيرة على عملية تحضير الاجواء لايجاد حل لبناني داخلي لان ذلك يعطي الاستقرار وامكان استمرار هذا الحل وقبوله من قبل كل الاطراف وهو افضل من حل خارجي يفرض بالقوة". اضاف النائب كنعان:"أن أي حل لا يأخذ في الاعتبار الازمة السياسية الداخلية في لبنان ويضع حلولا جذرية لها لا يمكن ان يدوم، وبالتالي لن ينتج الاستقرار المطلوب". ورأى "ان المطلوب في المبدأ هو الاقرار بأن هناك شللا في المؤسسات الدستورية واسبابه الرئيسية بدأت مع قيام سلطة في لبنان لا يجمع بينها في الاساس اي تفاهم سياسي وبالتالي كان هناك ضرورة لاعادة النظر في هذا الموضوع". وأشار الى "ان بكركي كانت اول من أكد عدم صوابية هذا الامر عندما وضعت سلة واضحة من المبادىء لاعادة انتاج سلطة في لبنان". وأضاف:"ان الوضع في الجنوب بين لبنان واسرائيل يحتاج الى متابعة ويأتي القرار 1701 في بنده الثامن لكي يقوم على عملية سياسية والمطلوب وضعها موضع التنفيذ".

وامل النائب كنعان "ان يكون هناك حل قريب ونتيجة ايجابية وان لا تكون مساعي التهدئة هدفها تمرير الوقت"، معربا عن اعتقاده "ان الحل يجب ان ينبع من الداخل اللبناني وضرورة الوعي بانه يجب ان يكون انعكاس للاوضاع اللبنانية لان اي دعم خارجي لواقع لبناني صحيح يستمر اما غير ذلك فاننا سنكون امام محطة جديدة ونحن لانريد ازمة اخرى". ولم يستبعد النائب كنعان زيارة العماد ميشال عون الى المملكة العربية السعودية "فكل شيء وارد، لان الزيارة كانت أجلت بسبب الظروف الامنية التي مرت بها الساحة اللبنانية مؤخرا".

 

رئيس التيار الشيعي الحر تلقى اتصالا من مفتي صور للاطمئنان الى صحته

وطنية - 2/3/2007 (متفرقات) أعلن المكتب الاعلامي لرئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن "ان الشيخ حسن تلقى صباح اليوم اتصالا هاتفيا من مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين للاطمئنان الى صحته بعد تعرضه لوعكة صحية، وكانت مناسبة تم فيها البحث في الاوضاع العامة في البلاد

 

يكن: آن للبنانيين أن يدركوا أن لا سيادة تحت الوصاية الأميركية

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) رأى رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن "إنه من الغريب جدا أن يقوم بعض أركان قوى الرابع عشر من شباط بالسعي لربط لبنان بعجلة السياسة والمصالح الأميركية جهارا نهارا". وقال يكن "إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن خلفية كل ما يجري في لبنان، منذ جريمة اغتيال الرئيس الحريري وحتى اليوم كان المراد منه أمركة وصهينة وجه لبنان وهويته، وتحضير كل ما يلزم وتوفيره لتعبيد الطريق أمام مشروع الشرق أوسط الجديد". واشار الى "إنه آن للبنانيين أن يدركوا أن لا سيادة تحت الوصاية الأميركية، وأن لا كرامة تحت الهيمنة الاسرائيلية، وأن قوة لبنان في حريته ووحدته ومقاومته، ولهذا عملنا، ونعمل، وسنعمل، كائنا ما كانت العقبات والتضحيات ولا يزايدن أحد على موقفنا الوطني والسياسي أو انتمائنا الاسلامي".

 

النائب حب الله: المعارضة مع إقرار المحكمة الدولية بعد دراسة تفاصيلها

وطنية - صور- 2/3/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله، في تصريح اليوم، إنه لا يتلقى أوامره من أحد، بل ينطلق بمواقفه من قناعاته الوطنية اللبنانية، ولكن لديه أصدقاء وهذا امر طبيعي كسائر القوى السياسية في العالم، وقد اثبتنا ذلك عبر التاريخ بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه يعيشون فيه بعزة وكرامة". واشار الى "أن أجواء الحل في لبنان معرقلة"، مستدلا على ذلك من خلال كلام نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان خلال برنامج "كلام الناس" من المؤسسة اللبنانية للارسال، ورفضه لصيغة حكومة وحدة وطنية أي (19+11). وقال النائب حب الله "أن ذلك يدل على ان الولايات المتحدة لا تريد الحل، وهي تأمر أدواتها في لبنان لعرقلة المساعي العربية والاسلامية".

ورأى "ان الدستور اللبناني أقر النظام التوافقي وحكومة ميثاقها العيش المشترك"، داعيا الى "تعديل الدستور اللبناني لكي يصبح النظام في بلدنا نظام حكم على أساس أكثرية أو أقلية".

وأبدى إرتياحه للاجواء السعودية - الايرانية، معتبرا "أن عناصر الحل اللبناني باتت واضحة للرأي العام اللبناني الخاص والعام، وأن المعارضة مع إقرار المحكمة الدولية بعد دراسة تفاصيلها وتريد حكومة وحدة وطنية على قاعدة 19+11".

 

العلامة النابلسي استغرب مواقف من اسماهم "دعاة العروبة في معسكر الأعداء": من يجهر بطلب المساعدة من واشنطن يلتمس تسعير الفتنة وتسريع الحرب الأهلية

وطنية - 2/3/2007 (سياسة) قال رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح اليوم،انه "لطالما تعرضت المقاومة لحملات أمنية وعسكرية وإعلامية من دول بعيدة وقريبة، ومن الداخل والخارج على حد سواء.واستطاعت رغم هذه الحملات الشعواء أن تقف معتدلة القوام، راسخة الايمان، لا يلين لها عود، ولا تنكسر لها إرادة".

أضاف:" ولقد ملكنا العجب مؤخرا ممن يسمون أنفسهم دعاة للعروبة، وأربابا للمقاومة أن نراهم في معسكر الأعداء، نرقب مواقفهم الغادرة، وهياجهم الجامح، بعد أن ظهر ما أضمر، وانكشف ما أخفي. فهل يلتمس هؤلاء من واشنطن تسعير الفتنة وتسريع الحرب الأهلية. وإنني لأربأ بكل درزي مسلم عروبي أن يغمض عينيه أمام هول ما يرتكب باسم الحفاظ على وجوده، وباسم الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله".

وتساءل:" فهل تطلب الحماية ممن أمطروا أرضنا بالقنابل، وحولوا بلادنا خرابا ودمارا؟ وهل يسعى الى الاستقلال ممن منعنا الاستقلال، وهل تؤخذ السيادة ممن ينتهك سيادتنا ليل نهار؟ فمن يجهر بطلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية فإنه يعمل للاجهاز على مشروع الدولة، وتسريع الفتنة الداخلية وإعادة الحرب الأهلية".

الشيخ النابلسي قائلا: "من هنا فإننا نحذر من أخطار ما يدبر في واشنطن، ومن خطوط التحالف الاستراتيجية بين واشنطن وبعض أقطاب الحرب اللبنانية. فإننا بتنا نشعر، بقوة هذه المرة، أن أميركا تسعى عبر حلفائها في لبنان على تقويض وتعطيل أي مشروع حل سعودي ـ ايراني أو عربي، واستبدال ذلك بفتنة داخلية تعزل المقاومة وتضمن للمشروع الأميركي الحظوة والنجاح.

 

وديع الخازن: كان أحرى بزعيم المختارة أن يقرأ التحولات الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط ليدرك أن بوصلته أخطأت

وطنية-2/3/2007(سياسة) علق الوزير السابق وديع الخازن على التصريحات والمواقف التي أدلى بها النائب وليد جنبلاط لدى زيارته الأخيرة إلى واشنطن، وقال: "قد يكون النائب وليد جنبلاط فوجىء ببعض ما سمعه من المسؤولين الذين قابلهم في واشنطن على غير ما أدلى به وروج له في تصريحاته ومواقفه بحيث حمل زيارته أكثر مما تستحق. فعوض عن ذلك بلقاء "جبهة الخلاص السوري" ليعوم خطابه السياسي المعهود ضد المعارضة في لبنان والنظام في سوريا حتى لا يقال إنه أصيب بخيبة أمل أو نكسة". أضاف:"كان أحرى بزعيم المختارة أن يقرأ جيدا التحولات الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، ليدرك أن بوصلته قد أخطأت هذه المرة وأن الإدارة الأميركية اقتنعت أخيرا بأهمية الأدوار السعودية والسورية والإيرانية للخروج من المأزق الذي وقعت فيه وأوقعت معها الحلفاء والأعداء. أوليست السياسة مصالح فلا صداقة ولا عداء مطلقا فيها، وهكذا سياسة الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأميركية تبحث عما يهمها لتأمين مصالحها". وسأل:"لماذا لا نسعى نحن إلى تأمين مصالحنا في لبنان ، ولو لمرة واحدة، فنتفاهم على ما يفيد بدلا من الإمعان في سياسة أوصلت المواطن إلى حد الكفر بالوطن والسياسة؟".

 

السفير خوجة غادر الى الرياض ليلا

وطنية- 2/3/2007 (سياسة) غادر سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة ليلا مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي الى الرياض على متن طائرة خاصة.

 

مايكل وليامز غادر الى لندن

وطنية-2/3/2007 (سياسة) غادر المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة مايكل وليامز فجر اليوم مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي متوجها الى لندن

 

 خطة التمديد الجديدة

الأنوار/كانت مشكلة الرئيس لحود الأساسية مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي تطبيق الدستور وفق تعديلات الطائف. اندلع الخلاف مباشرةً بعد وصول العماد لحود الى سدة الرئاسة، اثر وضع المدماك الأول في خرق الدستور حين حُكِيَ عن تفويض النواب الى رئيس الجمهورية تسمية المرشح لتشكيل الحكومة، يومها كان الهدف، في حدِّه الأدنى، ترشيح الحريري بأقل عدد من الأصوات النيابية، ليأتي ضعيفاً، وفي حدِّه الأقصى دفعه الى الرفض أي الى إحراجه فإخراجه... وهذا ما حصل. اعتذر الرئيس الحريري فأُعيدَت إستشارات التكليف وتمت (تسمية) الرئيس سليم الحص، لكن هذه المرة لم تُطرَح مسألة التفويض وكأنها استُخدِمَت (بصورة إستثنائية ولمرة واحدة) فقط لابعاد الحريري. بعد هذا الخرق للدستور، تلاحقت الخروقات وصولاً الى الوقت الحاضر حيث (قرر) الرئيس ان الحكومة فاقدة الشرعية، وراح يتصرَّف على أساس انها غير موجودة. فتكون مشكلة رئيس الجمهورية اليوم مع الرئيس السنيورة مشابهة، في بعض أوجهها، لمشكلته مع الرئيس الحريري.

 بهذا المعنى يمكن الإستنتاج أن المشكلة هي ان رئيس الجمهورية لا يريد المشاركة مع أحد، وهذا مخالِفٌ كلياً لجوهر إتفاق الطائف وللدستور الذي انبثق عنه والذي يُلخَّص بالبند التالي (تُناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء مجتمعاً).

ثم يقول رئيس الجمهورية انه لن يُسلِّم السلطة الى هذه الحكومة، ويُلوِّح بأنه لن يُشكِّل حكومة انتقالية، أي انه يريد أن يقول انه باقٍ في قصر بعبدا (بقوة الاستمرارية)! ولذلك يواصل تقاربه من المعارضة وتناقضه مع قوى 14 اذار... اما ماذا يحل بالبلد في النتيجة فـ (اخر... هم).

 

تساؤلات عما جناه العلويّون من "التحالف" مع النظام السوري

علي عيد يواصل عزل جبل محسن ويمتنع عن تسليم المطلوبين في الفتنة

أحمد الأيوبي - 2007 / 3 / 2

 أعاد اكتشاف بعض القنابل غير المنفجرة في منطقة التبانة ـ جبل محسن التذكير بأوضاع هذه المنطقة وما آلت إليه بعد أحداث الثلاثاء الأسود وما تخلله من سقوط للشهداء والجرحى برصاص وقنابل دعاة الإضراب السلمي الحضاري.

قد يتساءل البعض عن سبب الاهتمام بأوضاع منطقة التبانة تحديداً، وإثارة القضايا المتعلقة بها في هذه الآونة بشكل خاص، الأمر الذي قد يعتبر عامل إثارة وتحريض، بدل العمل على التهدئة وإزالة أسباب التوتر.

لعل هذا الأمر صحيح من حيث المبدأ، لكن تمتع هذه المنطقة بخصوصية فريدة يجعل منها ميزاناً لقياس مدى التوتر الفعلي في البلد، ومدى صمود صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي.

فمنطقة جبل محسن، هي التجمع الأكبر لأبناء الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان، وخلال فترة الوصاية، ونظراً الى الخلفية المذهبية المشتركة القائمة بينه وبين أبناء الطائفة ولأن عدداً من هؤلاء يحمل الجنسية السوريّة أو يتحدر من أصول سورية، ويرتبطون في حياتهم اليومية بمصالح وأعمال في الداخل السوريّ، عمل النظام السوري على تحويل هذه الشريحة من المجتمع اللبناني إلى فئة معزولة لا ترى إلا النظام الأمني حامياً لها. ورغم التباين في الولاء الذي يحمله علي عيد لرفعت الأسد، وبين توجهات النظام السوري، إلا أن سياق الأحداث وضع هذه المنطقة في حيز محدود وربط قرارها السياسي مباشرة بإرادة النظام السوري.

ورغم خسارة علي عيد موقعه النيابي التمثيلي للطائفة، وعدم تمكنه من الفوز في الدورات الانتخابية المتلاحقة، إلا أنه استطاع الإبقاء على وجوده الأمني والسياسي، نظراً الى إمساكه بمفاصل المجتمع المحلي من جمعيات ومؤسسات، استطاع بعضها إيجاد هامش من الاستقلالية في السنوات القليلة الماضية.

بعد الانسحاب السوري، استغل علي عيد هواجس أبناء الطائفة العلوية، وبات يتعامل مع أي حالة مستقلة، سواء كانت تنموية أو سياسية، باعتبارها اختراقاً صهيونياً معادياً لسوريا، واستطاع أن يضع معادلة الاستجابة لمصلحة النظام السوري باعتبارها استجابة للمصلحة المباشرة لأبناء الطائفة.

ومن هنا، يكتسب أي تحرك لقوى المجتمع المدني، من جمعيات ومؤسسات أهلية، أهمية كبرى، ليس من منطلق مواجهة هذه القوى لعلي عيد، بقدر ما هي خطوة مهمة في اتجاه ترسيخ الإحساس بالمواطنية، والقدرة على الانفتاح على المحيط الطرابلسي والشمالي وطنياً واقتصادياً.

عودة التبانة الى الحضور ناجمة عن عدد من المعطيات التي يجدر وضعها بين يدي الرأي العام اللبناني، لأن قوى وإعلام 8 آذار حاولوا جعلها مكسر عصا في ذلك الثلاثاء الدامي، واعتبرت هذه الجهة أن ما أنجزته من إقفال للطريق العام الذي يصل التبانة بالقبة أمر يستحق التنويه، ولو كان الثمن إيقاع الفتنة، قولاً وفعلاً.

ولعل اللافت في كل هذا امتناع النائب السابق علي عيد عن تسليم المتهمين باغتيال الضحايا الذين سقطوا، ومنهم الشهيد خالد الأحمد، الذي قامت عائلته اخيراً بزيارة لمفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي شاكية إليه عجز الأجهزة الأمنية عن إلقاء القبض على قتلة شهيدهم رغم كونهم معروفين بالأسماء والعناوين.

لا تسليم للمطلوبين بطلب من نصر الله وفرنجية

ومما يزيد الإشكال تعقيداً والاحتقان تأزماً، أن علي عيد أبلغ عدداً من المعنيين الذين طالبوه بتسليم المطلوبين الى القضاء، أنه تلقى اتصالاً وتوصية من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومن الوزير السابق سليمان فرنجية بألا يسلّم أي مطلوب، وهو على هذا الأساس متمسك بتغطية المتهمين بجريمة اغتيال الشهداء الذين سقطوا في التبانة وحمايتهم.

وما يثير الاستغراب، أن علي عيد بات يعبئ المواطنين في جبل محسن ضد كل من يطالبه بتسليم المطلوبين، حتى أن هذا الأمر يكاد يتحول إلى مسألة محرمة تنتهك كرامة الطائفة الإسلامية العلوية، أو كرامة منطقة جبل محسن!! وهذا من أخطر ما يمكن أن يحدث في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد.

تقارير أمنية مضللة واستهدافات ميدانية

ومن الممارسات التي يقوم بها علي عيد محاولته تضليل الأجهزة الأمنية عبر إثقالها بتقارير مشبوهة، واستغلاله التباين القائم بين بعض الأجهزة الأمنية، لإثارة البلبلة وتقديم التقارير المغلوطة، وآخرها ما سرّبه إلى مكتب الإستقصاء في طرابلس، بحيث يزعم علي عيد أن عضو مجلس بلدية طرابلس (عن التبانة) أحمد المرج يقوم بتوزيع الأسلحة ويعمل على زرع الفتنة بين التبانة وجبل محسن، وقد أدى ترويج عيد لهذه التلفيقات إلى إحداث توتر داخل منطقة الجبل، استغله لتصوير نفسه المدافع الوحيد عن الطائفة العلوية، والإيحاء بأن أبناء هذه الطائفة يتعرضون للتآمر والاضطهاد، دافعاً بهم إلى المزيد من العزلة والتقوقع.

في مقابل هذه الحملة، قام المرج بالتحرك نحو الجهات المختصة مفنداً مزاعم علي عيد ومحذراً من الدور الذي يلعبه في إثارة الفتن والتحريض. واكد أن هذا الرجل لا يعيش إلا بالتعبئة الخاطئة، مذكراً بأنه في زمن السلم والهدوء، لم يكن له أي ذكر أو حضور، إلى أن قام "حزب الله" بإيقاظه وتحريكه وتسليط الضوء عليه عبر وسائل إعلامه حصراً.

وتساءل المرج عن المكاسب التي يحققها علي عيد للطائفة العلوية الكريمة التي يحاول بشكل دائم خطفها والتلاعب بآراء أبنائها، تحت الضغط الأمني والاجتماعي الذي يمارسه داخل منطقة جبل محسن، خصوصا أنه لم يكتفِ بممارسة السلبية في أدائه العام، ويمتنع عن فتح أي مركز خدماتي في المنطقة، على مدى عقود خلت، بل اتضح أنه كان يستغل المستشفى الذي أنشأه لعقد الصفقات مع وزارة الصحة، خلال عهد الوصاية، من دون أن يعني ذلك تأميناً للخدمات الصحية لأبناء جبل محسن، الذين حرموا على مدى عقود.

ويؤكد المرج أن التحريض يأتي من جهة واحدة، وأن الجهود التي يبذلها كانت وستبقى من أجل الحرص على التهدئة، لأنه لو وجد بين أبناء التبانة من يمارس التحريض الذي يقوم به علي عيد، لاندلعت الفتنة بدون شك، مذكراً بأن الضحايا سقطوا من جانب واحد، مما يعني أن من استعمل السلاح كان طرفاً محدداً ويعرفه الجميع. ودعا العقلاء والمشايخ والفاعليات في جبل محسن والتبانة إلى المبادرة لفتح قنوات التواصل والتصدي لكل من يريد السوء بهذه المنطقة وأهلها.

أي جدوى من التحالف مع النظام السوري؟

ويتساءل المتابعون لهذا الملف، انه إذا كان علي عيد يقف اليوم إلى جانب النظام السوري، بدعوى التحالف الطبيعي، فلماذا لم ينعم هذا النظام طيلة فترة الوصاية والهيمنة التي امتدت قرابة ثلاثين عاماً، على أبناء هذه المنطقة بالخدمات المطلوبة، كما فعل سليمان فرنجية في زغرتا على سبيل المثال لا الحصر، وهل كان النظام السوري يريد فعلاً إحداث نهضة تنموية لأبناء الطائفة العلوية، أم أنه كان يناور ويريد إبقاء الوعد بالإنماء بمثابة الوعد الدائم والحلم المستحيل..؟؟.

وفي هذه الحالة يتساءل المتابعون عن السبب الذي يدفع بمن عانى بهذا الشكل من نظام الوصاية الى إخضاع نفسه مرة جديدة للابتزاز وتوتير العلاقات بإخوانه وأبناء وطنه.

عزل الطائفة العلوية والإساءة

الى سمعتها واقتصادها

في هذه الأجواء برزت بدايات أزمة اقتصادية حقيقية نتيجة الأمر الواقع الذي يفرضه علي عيد منذ الثلاثاء الأسود حتى اليوم، بحيث أدى الاضطراب والحذر إلى امتناع عدد كبير من أبناء المنطقة عن مزاولة أعمالهم في طرابلس، نتيجة إيهامهم من علي عيد بأنهم معرضون للخطر، خصوصا وأنه يرفض تسليم المطلوبين الى القضاء، مما يبقي النار تحت الرماد، ويعزل شريحة كبرى عن مصادر رزقها.

ومن الآثار السلبية الناجمة عن سياسة علي عيد، إساءته الى سمعة الطائفة العلوية، لأنه عبر هذه الممارسات يعيد التذكير بماضيه الميليشياوي الذي استيقظ في أذهان أبناء طرابلس بعد أن استيقظ من سباته السياسي والأمني الطويل.

وهنا يصبح الاستنتاج بأن علي عيد يعمد إلى التمترس بالطائفة العلوية الكريمة، لاستخدام اسمها كوقود في الصراع السياسي لصالح قوى 8 آذار، وتحديداً "حزب الله" والوزير السابق سليمان فرنجية، الذي تقاطعت الأنباء عن تزويده لجماعة عيد بكميات من السلاح والذخيرة قبل إضراب الفتنة وبعده.

لماذا يحظر "حزب الله" على عيد المشاركة في 8 آذار؟

ويلاحظ المتابعون أن التعاطي مع علي عيد من "حزب الله" وحلفائه اقتصر على الجانب الإعلامي فقط، بحيث قامت قناة "المنار" منذ أحداث الثلاثاء الأسود بحملة تعويم اقتصرت على نشاطه في تعطيل الحياة في التبانة خلال الإضراب، في حين لا يسمح لعيد بالمشاركة العلنية والرسمية والمباشرة في اجتماعات تحالف 8 آذار، نظراً الى إدراك هؤلاء جميعاً أنه عبء ثقيل، وبالتالي فإن مهمته تقتصر على المشاركة في أجواء التصعيد والتخريب والتعطيل، ولا تمتد إلى الحضور السياسي الطبيعي الذي يتمكن من الانسجام مع قواعد اللعبة الديموقراطية في البلد.

ويخلص معنيون بملف التبانة إلى ضرورة انطلاق مبادرة أهلية تتمكن من تجاوز الحواجز الوهمية التي يقيمها البعض لضمان بقائهم، ولتحقيق إرادة الخير التي ينتظرها مواطنون لا يريدون أن يسمعوا دوي القنابل ولا أزيز الرصاص ولا يريدون أن يستعيدوا ماضياً أليما، بل يسعون كل يوم الى مستقبل أفضل.

تساؤلات عما جناه العلويّون من "التحالف" مع النظام السوري