المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 30/3/2006

كونوا كل حين فارحين وبلا انقطاع مصلين

 

البطريرك صفير عاد من الفاتيكان بعد المشاركة في تنصيب كرادلة

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير آتيا من الفاتيكان، في طائرة خاصة لرجل الاعمال جيلبير شاغوري، بعدما شارك في حفل تنصيب عدد من الكرادلة الجدد في حاضرة الفاتيكان علي يد البابا بينيديكتوس السادس عشر. وكان في استقباله في المطار وزير العدل الدكتور شارل رزق ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، رئيس "المجلس الماروني" الوزير السابق وديع الخازن، المطارنة: رولان ابو جودة، بولس مطر، شكر الله حرب، فرنسيس البيسري، يوسف بشارة، سمير مظلوم والياس نصار، رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده، الامين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك الاب ريشار ابي صالح، القيم البطريركي الاب جوزف البواري، رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا المهندس مارون كرم، عميد "المجلس الماروني" المهندس ريمون روفايل، رئيس منظمة الانماء من اجل السلام الاجتماعي الاب ايلي ماضي، العميد ادونيس نعمة والمهندس جو صوما، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم، اضافة الى حشد من المستقبلين الروحيين والزمنيين.

وفي المطار، كان للبطريرك صفير مع الصحافيين الحوار الاتي: سئل: كيف تقومون نتائج زيارتكم للفاتيكان؟ أجاب: "النتائج طبيعية، نحن ذهبنا للمشاركة في هذا الاحتفال الذي كان رائعا، وكان هناك 15 كاردينالا من جميع انحاء العالم، وأجريت حفلات متتالية، ففي اليوم الاول كان هناك اجتماع مع قداسة الحبر الاعظم وتبادل آراء، فكل كاردينال كان يدلي برأيه عن البلد الذي جاء منه، وكان لنا ايضا دور فأدلينا برأينا في أمور تخص الكنيسة ككل، ثم في اليوم التالي أقيمت حفلة ثانية وزعت فيها على الكرادلة القبعات الحمراء المعروفة، وفي اليوم الثالث، اي يوم السبت، كان قداس احتفل به قداسة الحبر الاعظم مع الكرادلة الجدد، ووزع عليهم الخواتم التي تدل على السيادة".

سئل: قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قال عن لبنان انه أكثر من وطن، انه رسالة، ألا يزال هذا القول هو نفسه عند قداسة الحبر الاعظم بينيديكتوس السادس عشر في ظل التطورات على الساحة اللبنانية؟ أجاب: "نعم، وسألنا غير مرة عن الوضع في لبنان وقلنا له نأمل ان يتحسن".

سئل: اليوم شهد لبنان كسوفا للشمس، هل تسنى لكم من الطائرة رؤية المشهد السياسي على الساحة اللبنانية في ضوء الانقسام الذي حصل امس في الخرطوم بين فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة على مواقف معينة بالنسبة الى المقاومة؟

أجاب: "كسوف الشمس هذا شأن عارض، ولكن الكسوف كان عندنا قبل ان تنكسف الشمس".

سئل: كيف العمل على اعادة الوضع الى طبيعته؟

أجاب: "على اللبنانيين ان يجتمعوا كما تعودوا وان يعرضوا الامر ويوجدوا في ما بينهم بعض امور يمكن الاتفاق عليها".

سئل: ما أثر نشر الغسيل اللبناني في القمة العربية وفي الخارج اقليميا ودوليا على مسيرة الحوار الوطني؟ أجاب: "هذا وضعه سيئ طبعا. إنه انعكاس كنا نود الا يحصل، لكنه حصل، وفيه شماتة. فالناس الذين ينظرون الينا والى خلافاتنا بعدما كونوا عن لبنان فكرة جيدة، ربما يبدلون في ضوء هذه الخلافات فكرتهم، وهذا مسيء إلينا".

سئل: كيف تتوقعون ان تجري الامور الاسبوع المقبل مع العودة الى الحوار الوطني بعد كل ما نتج من قمة الخرطوم؟ أجاب: "نتمنى أن تجري الامور في نصابها الطبيعي، ولسنا بأنبياء لكي نتنبأ بما سيحدث، انما نتمنى ونصلي الى الله لكي يلهم جميع المسؤولين، فتجري الامور في مجراها الطبيعي".

سئل: اسمح لي غبطة البطريرك ان اطرح سبعة أسماء مرشحة للرئاسة الأولى في لبنان، في حال تقررت استقالة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، والاسماء مع حفظ الالقاب هي: نسيب لحود، ميشال عون، روبير غانم، بطرس حرب، نايلة معوض، شبلي ملاط ورياض سلامة. من تختارون؟ وهل هناك فيتو على احد؟ اجاب: "هل استنفدت اللائحة؟ هناك لائحة أطول من الاسماء".

سئل: النائب سعد الحريري قال أثناء غيابكم عن لبنان إننا نبارك اي رئيس جمهورية يطرحه البطريرك صفير، كما قال من قبل الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والجميع. فماذا ينتظر البطريرك صفير؟ اجاب: "نحن ننتظر آراءهم، فليجمعوا آراءهم على من سيكون".

سئل: ما تعليقكم على الاجماع الذي تحقق امس في القمة العربية على دعم لبنان في موضوع للمقاومة الوطنية؟ أجاب: "هذا شيء حسن، إنما يبقى على لبنان ان يدعم نفسه بنفسه قبل ان ينتظر الدعم من غيره". سئل: هل تدعم هذا الموقف على صعيد المقاومة ودورها في تحرير مزارع شبعا؟ اجاب: "قلنا رأينا في المقاومة منذ زمن بعيد، ونتمنى ان يكون هناك وفاق بين اللبنانيين على جميع الامور، بما فيها المقاومة". سئل: وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم ونائب رئيس الجمهورية السوري فاروق الشرع قالا في القاهرة وفي الخرطوم ان مزارع شبعا لبنانية وليست سورية، بماذا تعلقون على هذا الامر؟ أجاب: "هذا تقوله سوريا منذ زمن، وقد أجبنا عنه في مرات سابقة، وقلنا لا يكفي الكلام بل يجب ان يكون هناك وثيقة رسمية تقرها الامم المتحدة فتعترف بلبنانية المزارع".

في بكركي وفي الثالثة إلا خمس دقائق، وصل البطريرك صفير الى الصرح البطريركي في بكركي في سيارة الوزير رزق ممثلا الرئيس لحود، يرافقهما عدد من الاساقفة، وكان في استقبالهما على مدخل الصرح مطران زحلة منصور حبيقة، ومطران القاهرة السابق يوسف ضرغام، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد والمهندس جبران باسيل ممثلا النائب العماد ميشال عون ورئيس المجلس الاغترابي اللبناني في بلجيكا المهندس مارون كرم، اضافة الى العديد من المؤمنين.

وبعدما ألبس اللباس الحبري، دخل على نشيد "يا ملك المجد" الذي أداه طلاب إكليريكية غزير المارونية في حضور رئيس الاكليريكية الاب وهيب الخواجا، والاباء ريمون عيد وانطوان مخايل ومارون عمار.

وبعد صلاة الشكر، تلا البطريرك كلمة أشار فيها الى ما قام به في روما والاتصالات التي أجراها هناك، إضافة الى اللقاءات مع كبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان. وقال: "نشكر الله لأنه أتاح لنا أن نشترك في حفلة تنصيب 15 كاردينالا من مختلف بلدان العالم، وقد لبى الدعوة معظم كرادلة الكنيسة الكاثوليكية القادمين الى روما من الشرق والغرب والشمال والجنوب، وكانت هذه الحفلة الاولى في عهد صاحب القداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر المالك سعيدا، والذي يرقي فيها كرادلة، وقد سبقها يوم صلاة وتفكير وتبادل آراء حول المشاكل التي تواجه الكنيسة والعالم في هذه الايام الصعبة.

وكانت لنا أكثر من مناسبة التقينا فيها قداسته وسألنا عن الوضع في لبنان، وأعرب لنا عن عاطفته الابوية تجاه بلدنا، وشكرنا له اهتمامه به وصلاته من اجله ومن اجل جميع ابنائه. والتقينا بعضا من اصحاب النيافة الكرادلة الذين سبق لهم ان زاروا وطننا لبنان. وكنا، على الرغم من ابتعادنا عنكم، نراقب قدر المستطاع الانباء التي كانت ترد الينا عن وطننا الحبيب لبنان، وقد صلينا بحرارة، على قبر القديس بطرس رأس الكنيسة، من أجل السلام في لبنان والمنطقة والعالم، وكانت لنا لقاءات مع بعض المسؤولين الذين يهمم ما يجري عندنا ويراقبونه باهتمام ويسعون من جانبهم الى المساعدة على احلال السلام في ربوعه، غير ان الامر يعود قبل كل الى اللبنانيين، فهم ادرى من غيرهم بشؤونهم الخاصة وبشؤون بلدهم، وما من أحد يمكنه أن يقوم مقامهم في العمل على انهاض بلدهم مما يتخبط فيه من مشاكل.

واننا نسأل الله بشفاعة والدته البتول مريم، ان يهدينا جميعا الى ما فيه رضاه تعالى وخير بلدنا. ولا بد لنا من ان نتوجه بالشكر الى فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، لايفاده في الذهاب والاياب صاحب المعالي الاستاذ شارل رزق وزير العدل لمرافقتنا من بكركي الى مطار بيروت، سائلين الله ان يلهم فخامته ما فيه خير لبنان وابنائه. وفيما نحمد الله على عودتنا اليكم سالمين، نطلب اليه تعالى ان يلهم جميع اللبنانيين ما فيه صلاح حالهم وسلامهم وخير وطنهم وسلامه، وهو سميع مجيب. ولا ننسى ان نشكر ولدنا السيد جيلبر شاغوري الذي وضع طائرته الخاصة في تصرفي لدى عودتي اليكم".

 

العماد عون عرض الاوضاع الراهنة مع وفد من حزب الاتحاد

مراد: لقيام مبادرة عربية لاكمال ما وصل اليه الحوار الداخلي

 وطنية 29 آذار 2006

استقبل النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية اليوم، وفدا من حزب الاتحاد, برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد, الذي قال بعد اللقاء: "من الواضح ان هناك جوا عربيا متفهما للوضع اللبناني, ولقد صدرت قرارات من قمة الخرطوم في الامور الحساسة والدقيقة, وخصوصا موضوع المقاومة, وقد رحبنا بهذه القرارات, ونتمنى قيام مبادرة عربية, وخصوصا مصرية - سعودية لنكمل ما وصل اليه الحوار اللبناني-اللبناني , لان طاولة الحوار الوطني انجزت ما عليها, وبقيت بعض الامور التي هي بحاجة الى مساعدة عربية". اضاف: "على المستوى الشخصي اعتقد ان المتحاورين لا يستطيعون القيام في طاولة الحوار بأكثر ما توصلوا اليه, وهم حددوا موعدا نهائيا للحوار في اخر نيسان, ويبقى ان نراهن على المبادرة العربية لنكمل المسيرة من اجل تطبيق ما تبقى".

وردا على سؤال عن حاجة الازمة الرئاسية وسلاح المقاومة الى مبادرة عربية, قال: "نعم انهما بحاجة الى مبادرة عربية. وهناك شعور بالاستقواء عند الاكثرية النيابية التي هي اكثرية قانونية, وليست اكثرية شرعية شعبية, وهنا التناقض الاساسي, ويجب ان نوجد حلا, وطالما هذه المعادلة موجودة ليس من حل".

وعن مدى تأييده للانتخابات النيابية المبكرة قال: "من دون شك, يوضع في قانون الانتخاب نص بتسريع الانتخابات, وتحديد موعد لها, وهذا ما حصل في العام 1992".

واشار الى "ان وثيقة التفاهم التي وقعها العماد عون مع حزب الله اجابت الى حد كبير على معظم الهموم الوطنية الموجودة, وشكل الفريقان برنامج عمل للمستقبل", وأمل ان "تطبق بنود الوثيقة التي اقر معظمها على طاولة الحوار".

 وأسف لما حصل امس في الخرطوم, وقال: "لمن المؤسف نشر غسيلنا امام الاخوة العرب, او في الولايات المتحة الاميركية, وان الغرب لا يتأثر علينا بقدر ما يتأثر العرب, ونتمنى بقاء خلافاتنا في الداخل, وانني لا اراهن على الغرب, فالاميركيون يأتون دائما بافكار مفخخة, ونحرص على ان نرسل رسائل ايجابية الى المجتمع العربي لان باستطاعته مساعدتنا بالاستثمارات".

اضاف: "مع طفرة البترول هناك رؤس اموال تبحث عن استثمارات, وعلينا ان نشجعها ولا نضيع الفرص, وكان المفروض ان يكون مؤتمر الخرطوم تحضيرا لمؤتمر بيروت1".

وعن مدى قيامه بمبادرات معينة او تقريب وجهات نظر بين اللبنانيين, قال: "من دون شك, من المهم تقريب وجهات النظر مع بعضنا البعض لنحاول الوصول الى قواسم مشتركة".

ونفى القيام بوساطة بين لبنان وسوريا, واشار الى انه لا يزال على علاقة مع السوريين, وقال: "نحن لا ننتظر نصائح من رود لارسن, بل ان النصائح يجب ان تنبع منا لمصلحة البلدين, ولاستقرارهما, وان العلاقة الصحية ضرورة سابقا ولاحقا والى الابد, والذين يريدون علاقات متوترة فهم يسيئون الى لبنان اكثر مما يسيئون الى سوريا". وعن اهم المواضيع التي بحثها مع العماد  عون قال: "المرحلة المقبلة, والعماد عون يأمل ان يعطي الحوار نتائج ملموسة".

 

هيئة قضاء زغرتا الزاوية في التيار الوطني الحر في مناسبة عيد الأم

 tayyar.org  29 آذار 2006 / في مناسبة عيد الأم وزعت هيئة قضاء زغرتا الزاوية في التيار الوطني الحر بطاقات معايدة على الأمهات في المنطقة. كما زار ناشطو هيئة زغرتا دار الراحة حيث أمضوا اليوم مع العجزة وقدموا لهم الحلوى والعصير. على صعيد آخر، تقوم الهيئة بحملة توعية في موضوع انفلونزا الطيور ويوزع ناشطوها كتيبات عن المرض وطرق الوقاية منه وتجنبه.

 

ندوة في بعلبك عن "الحوار وانعكاساته الايجابية على لبنان"

باسيل: بالحوار الهادىء وباعترافنا ببعضنا البعض يسلم لبنان

ابو زينب:الشراكة السياسية بين اللبنانيين هي طريق اساسي للخلاص 

وطنية  29 آذار 2006 - نظمت بلدية بعلبك ندوة تحت عنوان "الحوار واهميته وانعكاساته الايجابية على لبنان" في قاعة "الدكتور يقظان اليحفوفي" شارك فيها عضو المجلس السياسي ل"حزب الله" غالب ابو زينب، عضو قيادة "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وقد حضر الندوة النائبين كامل الرفاعي وسليم عون، رئيس بلدية بعلبك محسن الجمال، راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال وشخصيات. الجمال بداية، تحدث الجمال الذي اكد "اهمية الحوار طريقا للوصول الى التفاهم على ما يفيد الوطن بكامله وبكل طوائفه واطيافه". 

ورأى باسيل "ان حلقات الحوار ستتحول الى مؤسسة دائمة للحوار، لان الحوار افضل من حديث الشارع الذي يهدد به البعض، وافضل من السعي للوصول الى حائط مسدود بطروحات غير موضوعية". وطالب "الاكثرية الحاكمة بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية والبرنامج والمشروع حتى ينحصر النقاش السياسي بين مشروعين وخيارين، ولكي نوفر الكثير من التخبط الحاصل على طاولة الحوار". واكد ان "الحل هو بالحوار والتفاهم الحقيقي الراسخ وبعدم تهميش اي فريق من اللبنانيين".

ابو زينب واعتبر ابو زينب "ان الخروج من الازمة هو فقط بالحوار بين اللبنانيين، واي سبيل غير ذلك، سواء بالتهديد بالشارع او بالاكثرية او بمحاولة الالغاء، لا تشكل طريقا لبناء لبنان الجديد، وان الشراكة السياسية بين اللبنانيين هي طريق اساسي للخلاص". وقال "لن نسمح للخارج بأن يفرض ارادته علينا وسوف نعمل على تقديم مصلحة لبنان على مصالح الآخرين مهما كان هذا الآخر ومهما هددنا هذ الآخر"، مؤكدا "ان العدو الاسرائيلي يشكل مخاطر دائمة على لبنان، وهذا العدو لم يخرج من ارضنا بالقرارات الدولية وانما بفعل المقاومة". 

 

سيناريو انتخاب عون رئيساً للجمهورية 

الأنوار 29 آذار 2006 -كتب المحلل السياسي:

ما هي دواعي (الغزل) المستجد بين المختارة والرابية? وما هي خلفيات الكلام الإيجابي المتبادَل بين النائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون? يتمتَّع الرجلان، كلٌّ من جانبه بهوائيات لاقطة سياسياً، ويبدو ان زعيم المختارة (أستشعر عن بُعد) ان قوى الأكثرية ما زالت في طور الإختبار والتجاذب حول مَن يكون مرشحها الى رئاسة الجمهورية، فأراد أن يُلقي حجراً في مياه الرئاسة الراكدة، لكنه كان حجراً من النوع الثقيل فأحدث زوبعة. كلام جنبلاط عن العماد عون تحوُّلٌ هائل في نظرته الى (الشخصية الأقوى مسيحياً)، كما وصفه على طاولة الحوار. وسبق لجنبلاط في السابع من أيار الماضي، وقبل أن تحط طائرة (العائد من المنفى) في مطار بيروت، ان خرج من مبنى مجلس النواب ليصف العماد عون بـ (تسونامي). وفي المقابل فان العماد عون كان وصف جنبلاط بأنه الزعيم الأوحد للدروز.

الى أين سيؤدي هذا التطور? النائب جنبلاط ربما أراد توجيه رسالة قوية الى (حلفائه) في قوى الأكثرية مفادها: اذا بقيتم في حال المراوحة بالنسبة الى موضوع الرئاسة، واذا بقيت مواقفكم رمادية بالنسبة الى المرشحين، فأنا خارج لعبة المناورات ومرشحي هو العماد عون.  وهذا الموقف ليس مجرد مناورة، فحركة التشاور بين الرابية والمختارة قائمة على قدم وساق، والإجتماعات بين الطرفين الى تصاعد، ولا يستبعد أن يتم التوصل الى ورقة تفاهم بينهما، على غرار ورقة التفاهم بين التيار وحزب الله.

كل هذه المعطيات ترفع من رصيد العماد عون الرئاسي، وفي (حسبة انتخابية) يتبين ان عون بات يملك، الى جانب كتلته النيابية، تأييد كتلة نواب أمل وحزب الله، وإذا ما تمَّ ترسيخ التفاهم مع جنبلاط، تنضمُّ كتلة زعيم المختارة الى هذا التأييد، فيتجاوز العدد 65 نائباً. ربما هذا العدد قد (يُغري) الرئيس لحود بتقديم استقالته لأنه يُصبح (مطمئناً) الى انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، فهل يتحقق هذا السيناريو بعدما أُقفلت كل المنافذ الأُخرى? يُصبح هذا السؤال منطقياً بعد المفاجأة التي أحدثها جنبلاط في الجلسة الأخيرة، لأنه لو لم يكن هذا السيناريو منطقياً لمَا كان جنبلاط مضطراً الى قول ما قاله.

 

النائب قاسم هاشم: بعض ما قيل في القمة العربية يضع البلاد على شفير الهاوية

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) أدلى النائب الدكتور قاسم هاشم بالتصريح الاتي: "لقد كان المشهد السياسي اللبناني في القمة العربية مخيبا لآمال اللبنانيين، وخصوصا ان بعض الكلام الذي قيل يضع مستقبل البلد على شفير الهاوية اذا ما استمر البعض على سياسته من التشكيك والتخلي عن عوامل قوة مناعة هذا الوطن، اذ يبدو ان الامور اصبحت اكثر وضوحا، وانكشفت كل الحقائق امام كل الناس، ويبدو ان تحركات وجولات (تيري رود) لارسن وهمسات (السفير جيفري) فيلتمان قد أدت فعلها بإثارة مناخ من التشنج والتشكيك، ولبدء اطلاق النار على الحوار، وهذه المرة من ابواب القمة العربية. لقد انكشف كل شيء، والجلي اليوم ان البعض باسم لبنان واللبنانيين يحاول جاهدا سلك كل الطرق والتفتيش عن كل الآليات لاستهداف المقاومة خيارا ومنهجا وسلاحا، بأي ثمن ومن اي موقع، لا بهدف تأمين مصلحة للبنان بل استجابة لاملاءات الدوائر الخارجية المختلفة، فأي حوار واي نتائج لهذا الحوار ينتظرها اللبنانيون في ظل هذه السياسات التي تريد لبنان مستباحا ضعيفا خدمة لاسرائيل والدوائر الاميركية".

 

النائب مخيبر التقى مسؤولين وشخصيات في واشنطن وشارك في نشاطات

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) أمل النائب غسان مخيبر بعد عودته من واشنطن مساء الاثنين الماضي، ومشاركته في عدد النشاطات والاجتماعات مع شخصيات ومسؤولين هناك "ان تصب لقاءاته في خانة دعم الموقف اللبناني في تحصين السيادة والاستقلال المستعاد وحمايته وبناء الدولة الديمقراطية والقوية والآمنة وتعزيز مبادرات الإصلاح المنشود".

شارك النائب مخيبر في طاولة مستديرة نظمتها مؤسستا "كوربير" الألمانية و"ودرو ويلسن" الأميركية حول موضوع الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط العربي، حضرها الرئيس الألماني الأسبق فون فايساكر ووزير الخارجية الأسبق يوشكا فيشر ومسؤولون رفيعو المستوى في كل من وزارتي الخارجية الألمانية والأميركية وخبراء من مراكز ابحاث ودراسات أوروبية وأميركية وعدد من ممثلي الدول العربية. وعقد النائب مخيبر اجتماعات عدة مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ومع منظمات حقوق الإنسان ومراكز الأبحاث، وتبادل خلالها وجهات النظر بشأن مختلف التحديات الخارجية التي يواجهها لبنان، وشرح وجهة نظره في عدد من المسائل المطروحة ومنها مزارع شبعا والحلول المطلوبة من اجل إستعادة الاسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية والمعتقلين المخفيين قسريا في السجون السورية.

كما عقد النائب مخيبر لقاءات مختلفة مع مسؤولين في البنك الدولي، تبادل خلالها المعلومات والآراء حول نشاطات البنك وبرامجه الانمائية في لبنان، خصوصا المتعلق منها بالتنمية البرلمانية والشبكة البرلمانية للبنك الدولي التي هو عضو فيها، وجرى تأكيد اهمية المضي قدما ببرنامج إصلاحي شامل في مختلف المجالات. كذلك التقى عددا من ممثلي المنظمات اللبنانية الأميركية وأعضاء من الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة والقى عددا من المحاضرات في جامعة "جورج واشنطن" ومنظمة "هيومن رايتس واتش" والمؤسسة الأميركية للسلام، ركزت بمجملها على الظروف السياسية الراهنة، وحالة حقوق الإنسان في لبنان.

 

النائب جنبلاط بحث مع وفد "نهار الشباب" اطلاق "حكومة الظل"

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) تابعت الهيئة الادارية لجمعية نهار الشباب، جولتها على المسؤولين والشخصيات، وزارت بعد ظهر اليوم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، وضم وفد الهيئة: نايلة تويني، راشد فايد، خليل شماس، غسان حجار، وليد عبود، رضوان عقيل والمحامي زياد بارود. وجرى خلال اللقاء عرض قدمه اعضاء الهيئة الى النائب جنبلاط عن التحضيرات لاطلاق "حكومة الظل الشبابية وجمعية نهار الشباب" التي ستطلق في 13 نيسان الجاري.

 وكان شرح مفصل عن هذا المشروع الذي كان دعا الى تنفيذه النائب الشهيد جبران تويني كي يكون للشباب دور في الحياة السياسية. وقد استبقى النائب جنبلاط الوفد الى مائدة الغداء في قصر المختارة.

 

 النائب جنبلاط: ما حصل في الخرطوم يعكس التدخل والارادة السوريين

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) علق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في حديث خاص للموقع الالكتروني للحزب، على ما حصل في قمة الخرطوم قائلا انه "يعكس التدخل السوري والارادة السورية التي عبر عنها خطاب إميل لحود الذي استغل منبر الجامعة العربية ليستدرج اجماعا عربيا حول ما يسمى بالمقاومة، بعدما فقدت الاجماع اللبناني حولها، وبعدما ظهر ان النظام في سوريا لن يتعاون في موضوع ترسيم الحدود في شبعا لانه يريد ان يبقي المسألة معلقة ليحافظ على وضعية المتعاونين معه في لبنان". أضاف: "إذا كان هناك من حق لاستعادة شبعا، اذا أثبت السوري لبنانيتها، فهذا يكون من حق الدولة اللبنانية والشعب اللبناني أجمع، ويكون من خلال التعاون مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي ايضا، ولا يكون حكرا على فئة من الناس". وتابع: "الطائف واضح ولا حاجة لنا للالتفاف عليه وعلى القرارات الدولية". وعن تعليقه على تصريحات بعض المسؤولين السوريين، قال: "ان محاولة تصوير المشكلة بأنها لبنانية داخلية هي جزء من استمرار التدخل السوري، وجزء من محاولة تعويم لحود وإعطائه بعض الشرعية بعدما فقدها من خلال المطالبة الشعبية باستقالته".

 

وزير الاتصالات بحث نتائج زيارة لارسن مع بيدرسون وفي حضور الوزيرة معوض

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده، بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن. وحضرت جانبا من اللقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض. وبعد اللقاء قال الوزير حماده: "كانت جلسة مع السيد بيدرسن لتقويم نتائج زيارة السيد تيري رود- لارسن لبيروت ولباقي العواصم العربية والعالمية، وموضوع الاعداد للتقرير الذي سيتقدم به حول تطور تطبيق القرار 1559 في منتصف شهر نيسان.

وعبرنا عن شكرنا للسيد لارسن على مؤتمره الصحافي، وعلى وضعه النقاط على بعض الحروف بالنسبة الى الازمة اللبنانية خصوصا في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، تلك الرئاسة التي ورد في البند الخامس من القرار 1559 تحفظ دولي عنها، والتي كان ما شاهدناه بالامس في مؤتمر القمة من خروج الرئيس على اجماع مؤتمر الحوار في مواضيع لا تزال مطروحة امام هيئة الحوار الوطني، مثالا على ضرورة ان يعتزل هذا الرئيس قبل فوات الاوان على لبنان ومصيره".

سئل: هل وضعكم السيد بيدرسن في اجواء تقرير السيد رود- لارسن في ما يخص البند الآخر في القرار 1559 المتعلق بسلاح المقاومة؟ أجاب: "سلاح المقاومة موضوع مطروح على جدول اعمال هيئة الحوار، ولا نريد ان يتدخل احد في هذا الموضوع ريثما يكون زعماء لبنان حول طاولة الحوار قد بحثوا في الامر ورأوا كيف يستطيع ان ينسجم هذا السلاح مع ضرورات اعادة وحدة الدولة في لبنان من جهة، وضرورات المقاومة خصوصا اذا لبت سوريا الطلب اللبناني الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا ليس بتصريحات متناقضة في كل يوم، بل بوثيقة نتقدم بها معا الى مجلس الامن الدولي، وبالتالي نعطي المقاومة في لبنان الغطاء الخارجي كما كان ذلك في تفاهم نيسان العام 1996 او نستعيد هذه الارض متى ثبتت سيادتنا عليها بالوسائل الديبلوماسية تبعا للقرار 425".

سئل: ماذا عن عرض الوزارة موضوع خفض تعرفة المكالمات الدولية على مجلس الوزراء؟ وهل قد يتطور البحث الى الخصخصة ويفتح بالتالي سجال جديد مع رئاسة الجمهورية؟ أجاب: "كلا. لا علاقة لهذا الامر بالخصخصة التي لم يأت بعد مشروع فيها من رئاسة الحكومة او من المجلس الاعلى للخصخصة. ما سيطرح غدا يتعلق بخفض تعرفة المكالمات الدولية من لبنان الى كل انحاء العالم بنسبة 40 او 50% تسهيلا للتواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وتسهيلا لاعمال اللبنانيين، ولاستعادة بيروت موقعها في الوقت الذي نعرف ان الاتصالات الدولية من كل العواصم العربية وعواصم الخليج ارخص بكثير مما هي في لبنان، وبالتالي نكون ايضا قد ضربنا التخابر غير الشرعي الذي يستفيد من ارتفاع كلفة الاتصالات الدولية الداخلة الى لبنان". سئل: ما تأثير تشكيل المحكمة الدولية على مجريات التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ أجاب: "سيتخذ مجلس الامن اليوم قرارا في شأن هذه المحكمة، وهو يأتي متناسقا ومتناسبا مع الطلبات اللبنانية ومع ما قدمه وزير العدل والقضاة اللبنانيون في نيويورك.

واظن ان هذا الامر سيعجل في مجريات التحقيق لانه لو لم تكن هناك اختراقات جديدة في التحقيق كما تحدث عنها التقرير الاخير للقاضي سيرج برامرتس، لما كانت الدول المعنية في هذا الموضوع ولما كان المجتمع الدولي ولما كان لبنان قد استعجل المحكمة.

ولو ان المحاكمة بعد سنتين او ثلاث كما شيع لذلك، لما كان هذا الاستعجال لتشكيل المحكمة". قيل له: هناك من اعتبر المشادة بين الرئسين اميل لحود وفؤاد السنيورة في مؤتمر القمة انتصارا للرئيس لحود واعترافا بشرعيته من الدول العربية ومن الجامعة العربية. فقال: "لا يستطيع الرئيس لحود ان يسجل اي انتصار. وهو، منذ العام 2004 والتمديد القسري له، يسجل الهزائم.

لو كانت هزائم شخصية لقلنا بسيطة هو يتحملها. لكن المفجع في الموضوع انها هزائم للبنان". الوزيرة معوض ثم التقى الوزيرة معوض، وجرى التنسيق في مواقف وزراء 14 آذار في ضوء ما جرى في الخرطوم. واعتبرت الوزيرة معوض ان التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم "عودة سافرة الى التدخل في شؤون لبنان. وان كلامه الذي استبق صدور نتائج الحوار اللبناني محاولة لقطع الطريق امام هيئة الحوار وسياسة مجلس الوزراء ومحاولة لنسف مقررات هذا الحوار". سفير كوبا وعرض الوزير حماده مع سفير كوبا داريو دي اورا تورينتي العلاقات الثنائية، ومسألة تأييد كوبا في انتخابات الاتحاد الدولي للاتصالات. وتناول البحث رفع مستوى الاتصالات الهاتفية بين بيروت وهافانا.

 

النائب الخازن

القمم العربية اعتادت المشادات ولكن نأسف ان تكون هذه المرة ضمن الدولة الواحدة

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) أسف عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن في حديث الى اذاعة "صوت الغد" أن "نصدر خلافاتنا الى خارج لبنان، سواء الى القمة العربية او الى مناسبة أخرى"، معتبرا انه "كان يجب ألا نصل الى ما وصلنا اليه، وكان ينبغي أن يكتفوا بذهاب رئيس الجمهورية لان الخلافات معروفة مسبقا، وما حصل كان متوقعا لانه نتيجة اي لقاء بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

 في أي حال، القمم العربية معتادة المشادات والخلافات بين القادة العرب، ولكن نأسف ان تكون هذه الخلافات ضمن الدولة الواحدة". وهل سينعكس هذا السجال على الحوار الوطني، أجاب: "التاثيرات السلبية قائمة، لكن الحوار سيستكمل ولا مصلحة لاحد بمقاطعته، ومثلما كان اي موقف يحصل بين جلسة حوار واخرى يؤثر ويكون محور الكلام، ما حصل في الخرطوم ستكون له تأثيرات، لكنه لن يعطل الحوار".

وسئل: هل يعد اعتماد القمة العربية للصيغة التي تبناها الرئيس لحود انتصارا له، أم أنه قام بهذا الموقف من باب المزايدة لتحسين موقعه؟ ومن الرابح مما حصل؟ أجاب: "أعتقد ان الخاسر هو لبنان، ويجب ان يتم الاتفاق اللبناني على سلة من المسائل الاساسية منها رئاسة الجمهورية، أما المقاربة الاحادية لملف رئاسة الجمهورية بمعنى ازاحة الرئيس، وكان هذا اجراء اداريا، فلن تؤدي الى نتيجة.

المطلوب اليوم التفاهم على سلة من المسائل منها الرئاسة وسلاح حزب الله وغيرها، وفي ما عدا ذلك الخسارة واقعة على الجميع وموضوع تسجيل النقاط من طرف على اخر لا يقدم ولا يؤخر، بل يزيد البلد انقسامات ويعطي صورة سيئة عن لبنان لا تكون لها انعكاسات ايجابية على الوضع العام. المطلوب مقاربة اخرى وليس فقط تسجيل نقاط من هذا الطرف او ذاك".

وعن موقف الرئيس السنيورة المطالب باستبدال كلمة مقاومة ب"الشعب اللبناني" رغم انه في البيان الوزاري وفي تصريحاته السابقة ذكر كلمة مقاومة، قال: "البيان الوزاري أصبح خارج الموضوع بعد انعقاد جلسات الحوار. الحكومة وضعها مشلول ومنقسم والبيان الوزاري فيه ثغر عدة، ولو كان يشكل أرضية كافية للوصول الى حلول لما كانت هناك جلسات للحوار. البيان الوزاري فيه تناقضات وهو بيانان متناقضان في مسائل عدة، من مثل انه لا يتحدث عن السلاح الفلسطيني. هذا البيان أصبح من الماضي والحكومة مشلولة وعقيمة أيضا".

 

العثور على قنبلة مطمورة في ارض على بولفار طرابلس

وطنية - طرابلس - 29/3/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن عثور احد المواطنين على قنبلة يدوية في ارضه اثناء قيامه بتنظيفها، والوقعة خلف شركة الهوندا على بولفار طرابلس. وافاد مصدر في قوى الامن الداخلي ان القنبلة قديمة وكانت مطمورة في التراب، وقد حضر خبير متفجرات وعمد الى تفجيرها في مكانها دون ان تحدث اية اضرار

 

المؤتمر الشعبي: لارسن يتدخل في شؤوننا ويملي على الحكومة ما تقوم به تنظيم العلاقات مع سوريا وتنقيتها تندرج في اطار علاقات لبنان العربية

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) رأى المؤتمر الشعبي اللبناني، في بيان اصدره اليوم ان مبعوث الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن "انه مرة جديدة يجدد السيد تيري رود لارسن تدخلاته في الشؤون الداخلية اللبنانية تحت حجة تطبيق القرار 1559، فيعطي لنفسه صلاحية تحديد حدود لبنان، ويملي على الحكومة ما ينبغي أن تقوم به من اجراءات لترسيم الحدود مع سوريا، ولا يكتفي في سياق ما منحه لنفسه من صلاحيات في إدارة الشؤون اللبنانية من الاتصال بالمواقع الرسمية المختصة بالتعامل معه كمبعوث للأمم المتحدة، وانما يجري اتصالات مع بعض القوى السياسية ذات التوجهات التدويلية".

وقال: "إنه إزاء هذه التصرفات، التي تنتهك أبسط قواعد السيادة اللبنانية، والتي يحرص السيد لارسن على القيام بها، وهو المعروف بصداقته لاسرائيل وحرصه على مصالحها وصلاته الوثيقة بشيمون بيريز، أحد رواد الدعوة للشرق أوسطية، فإن مكتب الاعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني يرى لزاما تأكيد جملة الحقائق منها ان حدود لبنان الدولية، والتي تضم كل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، موثقة في المؤسسات الدولية منذ أيام عصبة الأمم ووريثتها هيئة الأمم المتحدة".

واضاف: "ان تنظيم العلاقات اللبنانية - السورية وتنقيتها من كل الشوائب مسألة تندرج في اطار علاقات لبنان العربية ولا علاقة لنصوص القرار 1559 بها. وان كانت نوايا الذين صاغوا هذا القرار ترمي الى تفجير أكبر قدر ممكن من الصراعات الداخلية اللبنانية واللبنانية - العربية، فإن تدخل لارسن هو تجاوز لصلاحياته لحساب مخططات أجنبية مشبوهة تظهر الحرص على ترسيم حدود لبنان مع سوريا، في حين تتجاهل أن اسرائيل لم تحدد حدودها حتى الآن وان اطماعها في لبنان مستمرة وتسعى لنزع كل عناصر حماية لبنان من هذه الاطماع ومنها المقاومة الوطنية".

واشار البيان الى انه كان من "المستغرب عدم صدور قرار عن المتحاورين في المجلس النيابي يعترض على تصريحات لارسن وعلى الوصاية الأجنبية على لبنان، بمثل ما كان مستهجنا ترحيب القوى التدويلية بكل تصرفات لارسن وعدم اعتراضهم عليها، في حين أن هذه القوى تولت قصف المبادرة العربية سياسيا واعلاميا بغية احباطها، وتحرص دائما على ترديد مقولة أن على العرب عدم التدخل في الشأن اللبناني، مما يطرح سؤالاً: هل باتت القوى التدويلية تعتبر أن المبادرات العربية لانقاذ لبنان من مخططات الفتنة الدولية ومن مشاريع تفجير الازمات المحلية بين لبنان وكل العرب، تدخلا في الشأن الداخلي، أما مداخلات أصدقاء اسرائيل فهي أمر مقبول ومرحب به؟

وهل أن محاولات فرض الوصاية الأجنبية على لبنان باخضاع قضائه وأمنه وسياسته، كما نص على ذلك مشروع لارسن، يتوافق مع معاييرهم للسيادة والاستقلال"؟ =

 

الحزب الشيوعي: الحوار الوطني لم يصنع في لبنان تماما والضغوط الخارجية هي الاكثر تأثيرا في مواقف عدد من الاطراف

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اجتماعا اليوم ناقش خلاله التطورات السياسية، وأصدر البيان الاتي: "كنا قد رحبنا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، رغم ملاحظاتنا الاساسية التي تتناول مسألتي التمثيل وجدول الاعمال. وها نحن اليوم امام شبه استعصاء حيث تتعذر المخارج، فيما تتفاقم الانقسامات ويطاح الحد الادنى الذي كان قد توافر أثناء تشكيل الحكومة الراهنة وبيانها الوزاري.

ولعل النزاع المؤسف الذي شهده مؤتمر القمة بين رئيسي الجمهورية والوزارة، هو الدليل الاضافي على تجاوز خطوط حمراء جديدة في حقل الصراعات زمانا ومكانا، وفي مواضيعها التي كان يزعم ان بعضها موضع اجماع: اي دعم المقاومة ضد العدو الذي يواصل انتهاك سيادة لبنان في الجو والبحر وفي الحشود والتهديدات وفي استمرار احتلال جزء من الاراضي اللبنانية. ان الحوار الذي سارع البعض الى وصفه بأنه صنع في لبنان، ليس كذلك تماما. فالضغوط الخارجية، وأبرزها الضغط الاميركي، لا تزال هي العامل الاكثر تأثيرا في تحديد مواقف عدد من الاطراف.

والى السفير الاميركي الذي يصول ويجول كل يوم في شتى شؤون لبنان واللبنانيين، جاءت زيارة المبعوث الدولي تيري رود-لارسن لتؤكد ليس فقط الانحياز الذي يفرض باسم الامم المتحدة وعليها، وانما اساسا ذهنية الوصاية التي تمارس بوقاحة على لبنان واللبنانيين، دون ان تجد من البعض، الا التشجيع والموافقة والتصفيق. ان تناولنا لهذا الامر، هو للاشارة الى الخلل الكبير الذي يسم توجهات القسم الاعظم من الطاقم السياسي النافذ، القديم والجديد، في البلاد.

ويتمثل هذا الخلل أساسا في تركيبة نظامنا السياسي ونظامه والنزاعات التي يولدها والارتهان للخارج الذي يؤدي اليه. أليس من أخطر الاعاجيب ان يقر المؤتمرون، رسميا، بأن موضوع رئاسة الجمهورية مثلا ليس شأنا لبنانيا بالاساس؟ وما الذي تغير بالفعل عن حقبة الوصاية السورية، بل حتى عما سبقها، ما دامت القرارات السياسية الاساسية في مواضيع السياسة والامن وحتى الاقتصاد، لا تزال تتخذ في الخارج بشكل صريح أو ضمني، ولو تباهى البعض بأنها صناعة لبنانية. لقد باتت الفئويات الطائفية والمذهبية والارتباطات الخارجية المتلازمة معها، عاملا مهددا لما تبقى من عناصر القوة التي وفرها الشعب اللبناني بتصميمه وبطولاته وتضحياته. ولن يكون خلاص بغير معالجة هذا الامر، وتحديدا عبر إصلاح النظام السياسي، اي نظام العلاقات بين اللبنانيين ونظام علاقاتهم بالخارج. والانكى انه في مثل هذا الواقع يسارع فريق الاكثرية في الحكومة إلى طرح ما يسميه "برنامج الاصلاح المتوسط المدى للبنان بدعم دولي". انه ببساطة برنامج إفقار وتجويع ونهب يستهدف الاكثرية الساحقة من اللبنانيين.

ولقد كان ولا يزال الاجدى بالحكومة ان تعد برنامجا اصلاحيا حقيقيا يبدأ من السياسة ليصل الى الاقتصاد. وقوام هذا البرنامج تطوير مرافق الانتاج الوطني في كل حقوله، ووقف النهب والهدر، وضبط الادارة واستقلالية القضاء. اننا نجتاز مرحلة في غاية الخطورة. ولا تستطيع المقاربات التقليدية المستمرة، اكثر من تأجيل الانفجار، فيما يتفاقم الضرر والعجز على كل صعيد. وإذ نلفت الى هذا الواقع الخطير، نعلن أننا سنواصل اتصالاتنا من أجل اعتماد توجهات وطنية وانقاذية حقيقية، لا بد ان تتبلور من خلال التنبه ومراجعة العثرات والاخطاء، والتوحد الوطني على بناء لبنان العربي الحر السيد الديموقراطي".

 

النائب الحريري استقبل سفير رومانيا وسلطان ووفدين من برجا وشحيم

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، في قريطم، اليوم، وفدين من بلدية شحيم برئاسة الرائد المتقاعد محمد منصور وبلدية برجا برئاسة المهندس سلام سعد، في حضور النائبين محمد الحجار وعلاء الدين ترو. بعد اللقاءين، أوضح النائب الحجار "أن البحث تناول في الأوضاع الإنمائية والخدماتية لبلديتي شحيم وبرجا والسبل الآيلة لتنفيذ المشاريع التي تحتاجها البلدتين. كذلك، طلب الوفدان من النائب الحريري رعايته تدشين شارعين في كل من شحيم وبرجا، يحملان اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري". ثم استقبل النائب الحريري سفير رومانيا اوريل كالين وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما استقبل النائب الحريري السيد توفيق سلطان وبحث معه في الوضع العام وشؤون مدينة طرابلس.

 

النائب بقرادونيان: ظروف تغيير رئيس الجمهورية لم تنضج بعد

وطنية- 29/3/2006 (سياسة) تمنى عضو كتلة نواب الارمن النائب أغوب بقرادونيان في حديث تلفزيوني "لو لم يجر ما جرى في قمة الخرطوم تلافيا لاي انعكاسات او تداعيات على نتائج مؤتمر الحوار في لبنان الذي هو فرصة يجب التقاطها"، رافضا إعطاء أحقية لوجهة نظر على أخرى". وأكد "أن هناك إجماعا على ضرورة تغيير الرئيس لحود وليس إقالته"، مشيرا الى ان "الموضوع طرح في مؤتمر الحوار لكن ظروف إنضاجه لم تتوافر بعد، وعلى الفريق المطالب بإزاحة الرئيس إعلان البديل الذي لن يكون إلا توافقيا لان رئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان وليس لاقلية او اكثرية". وأوضح "ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لن يسمي الرئيس المقبل لان الموارنة سواسية لديه". وفي موضوع سلاح المقاومة لفت النائب بقرادونيان الى انه "يمكن الوصول الى حلول ما دام البحث لبنانيا".

 

النائب شهيب وجه سؤالا الى الحكومة عن دور المجلس اللبناني - السوري في ظل قرار هيئة الحوار بعلاقة ندية ديبلوماسية وسفارات بين البلدين

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) وجه النائب اكرم شهيب سؤالا الى الحكومة، بواسطة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، حول دور المجلس الاعلى السوري - اللبناني ورئيسه، للاجابة عليه ضمن المهلة المحددة للنظام الداخلي. وجاء في السؤال: "من وقت الى آخر يطل علينا السيد نصري خوري يدعو من يشاء من الوزراء الى لقاءات تنسيقية مع الوزراء السوريين، علما ان السيد خوري عين منذ كانت التعيينات تتم برعاية وارادة سورية وهو دائما يسعى الى تنفيذ ما تريده دمشق وتحقيق رغبات الجانب السوري. والسؤال: 1- هل يمكن ان نتطلع الى دور نصري خوري في ملف العلاقات اللبنانية - السورية من الزاوية اللبنانية؟ 2- ألم يحن الوقت للبحث في مهمة المجلس الاعلى ومتفرعاته بعد الخروج السوري، وما هو مستقبل المجلس الاعلى في ظل قرار هيئة الحوار بعلاقة ندية وديبلوماسية وسفارات بين البلدين؟.

 

النائب مجدلاني: موقف الرئيس السنيورة في الخرطوم يعبر عن رأي الشعب ولا يمكن ترك الامور للمزايدات المضرة بكيان الدولة اللبنانية وبالمقاومة

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) علق النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" على نتائج القمة العربية في الخرطوم والسجال الذي حصل بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، فقال: "لا اعتقد انه سيكون من انعكاسات سلبية على ذلك، وبالتالي لا قيمة لمواقف رئيس الجمهورية، خصوصا وان هناك اجماعا في الحوار انه ازمة حكم في لبنان، وطاولة الحوار وافقت على ضرورة التغيير لازالة هذه الازمة، وخلفية كلام المزايدات الذي قاله رئيس الجمهورية هي طبعا خلفية انانية فردية، هاجسها الكرسي دائما".

اضاف: "اما الموقف الوطني المعبر عن رأي الشعب اللبناني فهو موقف الرئيس السنيورة الذي اراد اظهار دور الشعب اللبناني وحرص هذا الشعب على تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية". وأكد ان "هذه القضية ستكون على طاولة الحوار، وسيأخذ المتحاورون القرار المناسب في هذا الامر، وبالتالي لا يمكن ترك الامر للمزايدات الشخصية المضرة المشينة لشعب لبنان وللمقاومة ولكيان الدولة اللبنانية".

 

الرئيس الحص: صدمنا بالسجال في الخرطوم وكنا في غنى عن نشر غسيلنا على الملأ الاعتراض كان مسيئا ولا يساورنا ادنى شك في حسن نية رئيس الوزراء وصدق وطنيته

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) اعرب الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان وزعه اليوم عن دهشته للسجال الذي دار بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في الخرطوم، وقال:" صدمنا كما صدم كثير من اللبنانيين بالسجال الذي كان بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء امام القمة العربية، في موضوع كان يجب ان لا يكون موضع جدال. كان الاعتراض على نص معروض على القمة من مؤتمر وزراء الخارجية بمثابة التدليل على ان اشقاءنا العرب اكثر تقديرا للمقاومة اللبنانية واعجابا بها منا نحن. لقد حققت المقاومة اللبنانية اول انجاز من نوعه على الصعيد القومي، اذ تحررت ارض عربية محتلة للمرة الاولى والوحيدة من قيد او شرط بفضل المقاومة، فلم يكن اعتراف باسرائيل ولم يوقع على تسوية او صلح مع الدولة العبرية. كان اعتراض رئيس مجلس الوزراء اللبناني على النص العربي مسيئا لقضية لبنان على المستوى العربي، وكنا في غنى عن نشر غسيلنا الوسخ على الملأ بلسان المسؤولين في بلدنا على اعلى المستويات. نقول هذا من دون ان يساورنا ادنى شك في حسن نية رئيس الوزراء وصدق وطنيته".

 

نجاح واكيم انتقد السجال بين اطراف الوفد اللبناني في الخرطوم

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) اكد رئيس حركة الشعب نجاح واكيم في تصريح اليوم، "ان اللبنانيين فوجئوا بالسجال الذي حصل في مؤتمر القمة بين اطراف الوفد اللبناني حول موضوع المقاومة، وظهوره على هذا النحو من الانقسام لا يشجع ابدا على توفير الدعم العربي في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن". وشدد على "ان اصرار البعض على توجيه الطعنات الى المقاومة انما يكشف مدى ارتهانهم للوصايات الخارجية التي اوصلتهم الى المواقع التي يحتلون، وهي تطلب منهم اليوم تسديد الفواتير". واذ شجب "هذا السلوك لقوى 14 شباط، حذر من خطورة هذا النهج الذي يمعنون فيه لجهة تهديد السلم الاهلي ولجهة تعزيز السيطرة الاجنبية على لبنان".

 

 

نص القرار المتعلق بلبنان

السفير 29/3/2006: الفقرة 5 من قرار التضامن مع الجمهورية اللبنانية <<في سعيه لاستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل كما يقضي قرار مجلس الأمن 425 لعام 1978، ودعم اتصالات الحكومة اللبنانية لتثبيت لبنانية مزارع شبعا، وتحديدها وفقا للإجراءات والأصول المتبعة والمقبولة لدى الأمم المتحدة، مع التأكيد أن المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن حق اللبنانيين في تحرير أرضهم والدفاع عن كرامتهم في مواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية>>.

 

لبنان: قمّة "الشرشحة"

البلد - الأربعاء, 29 مارس, 2006

أجّلت القمة العربية التي بدأت امس في الخرطوم اعمالها الى اليوم، واتفق القادة العرب، الذين لم ينتهوا من بحث كل الملفات المطروحة على جدول الاعمال، على عقد اجتماع صباحي يسبق اعلان البيان الختامي للقمة العربية الثامنة عشرة. وتعرض لبنان خلال مناقشات القمة الى "شرشحة" سياسية اساءت الى حضوره العربي، اذ شهدت القمة التي حضرها الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي لم ينضم الى الوفد في الجلسة الافتتاحية، مشادة كلامية بين الرئيسين حول فقرة في مشروع القرارالعربي المتعلق بلبنان. وافادت مصادر شاركت في الجلسة المغلقة التي عقدها القادة العرب ان السنيورة طلب ان تحذف عبارة متعلقة بالدعم غير المحدود لحزب الله من بند قرار الـ"تضامن مع لبنان"، رافضا ايراد كلمة "مقاومة" في مشروع القرار، الامر الذي استدعى تدخلا من لحود الذي وقف ضد طلب السنيورة وعلا صوته. ثم تبادل الرجلان كلمات حادة، بحسب ما افاد احد المجتمعين رافضا الكشف عن هويته.

 

جولة "علاقات عامّة" في الخرطوم تنتهي بصدام بين لحود والسنيورة

لارسن يطمح الى "قرار قوي" في مجلس الأمن بشأن الـ 1559

صدى البلد -29/3/2006

لم تنعكس علاقات الود بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ونظيره السوري بشار الأسد على العلاقة بين الأسد ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة, وفيما غاب السنيورة عن الجلوس وراء لحود في افتتاح قمة الخرطوم انتهت القمة لبنانياً الى جولة "علاقات عامة" والى صدام كلامي في الجلسة المغلقة بين لحود والسنيورة, حول فقرة في مشروع القرار العربي حول لبنان والتي تنص على دعم غير محدود لــ"حزب الله" والمقاومة. وذكر المجتمعون ان السنيورة اصر على ان يتضمن مشروع القرار عبارة "دعم حق الشعب اللبناني بتحرير كافة اراضيه المحتلة" بدلا من عبارة "مع التأكيد ان المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته..." التي اصر الرئيس لحود على اقرارها كما وردت في مشروع القرار الذي اقره وزراء الخارجية العرب. واذ برر السنيورة موقفه بأن موضوع المقاومة هو موضع نقاش في مؤتمر الحوار الوطني، رد لحود قائلا: "طالما ان هذا الامر لا يزال موضع بحث فإن من حق لبنان ان يتمسك بمقاومته لاسترجاع كرامتنا الوطنية". وكان انتهى النقاش بتبني وجهة نظر الرئيس لحود فاقرت القمة بالاجماع المشروع كما ورد من وزراء الخارجية العرب.

وسيكون على "مجلس الحوار" الذي سيلتئم الاثنين المقبل الاستماع الى تقرير من السنيورة عن مشاركته في القمة بطلب من المتحاورين أنفسهم الذين يعرفون ضمناً ان المراوحة القائمة ستستمر بسبب من تركيبة المتحاورين أنفسهم ولضرورات انتظار بلورة الموقف العربي والدولي, خصوصاً مع التطورات المرتقبة في شأن تحقيقات القاضي الدولي سيرج براميرتس والتقدم في تشكيل المحكمة الدولية وكذلك تقديم الموفد الدولي تيري رود لارسن تقريره الى مجلس الأمن في 19 نيسان. وعلمت "صدى البلد" من مصادر فرنسية مسؤولة أن لارسن طلب من باريس التحضير لمسودة مشروع قرار جديد في مجلس الأمن بغية طرحه في التداول في 19 نيسان. ولعل اللبنة الأولى ستشارك فيها أيضاً وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الخميس حين تلتقي الرئيس جاك شيراك. وأبلغ لارسن الى مسؤولين فرنسيين "بأنه يأمل في محصلة جولته الدولية والعربية الأخيرة" أن يحظى التقرير الذي سيرفعه الى الأمين العام بتأييد قوي من قبل أعضاء مجلس الأمن".

ويرغب لارسن في أن يترجم ذلك عبر "قرار قوي" ولا يكتفى باعلان أو بيان من رئاسة مجلس الأمن كما جرى الأمر في 23 كانون الثاني. ويقترح لارسن أن تتضمن مسودة المشروع الجديد ثلاث نقاط أساسية تتمحور حول رسم الحدود بين لبنان وسورية واقامة علاقات دبلوماسية بينهما ونزع أسلحة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. أما موضوع رئاسة الجمهورية وتقصير ولاية الرئيس لحود فيجب "غض الطرف عنها الآن بسبب معارضة روسيا والصين وقطر والسعودية ومصر".

أما في ما يتعلق بمزارع شبعا فعرض لارسن ثلاثة احتمالات:

1 ـ اتفاق لبناني ـ سوري يتم ايداعه الأمم المتحدة.

2 ـ رفع هذه المسألة للتحكيم الدولي.

3 ـ انسحاب اسرائيلي من جانب واحد.

وأبلغ لارسن الى الوزير دوست ـ بلازي ومعاونيه "بأن الرياض والقاهرة والدوحة لا تريد السير الى الأمام باتجاه اسقاط لحود أو تنحيته"، وكذلك "ترفض كل من موسكو وبكين بحث موضوع رئاسة لحود فيما تبديان استعدادهما لبحث كل القضايا الأخرى المتعلقة بلبنان".

وحظي الرئيس لحود بتمييز خاص من جانب الرئيس السوري الأسد في مقابل ما بدا وكأنه تخفيف سوري لمعنى لقاء الأسد بالسنيورة, هذا في وقت حرص فيه الرئيسان السابق واللاحق للقمة عبد العزيز بوتفليقة وعمر البشير على الدعوة الى علاقات جيدة بين لبنان وسورية.

وأكد البشير وبوتفليقة في كلمتيهما في الجلسة الافتتاحية للقمة على ضرورة إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين. وطالب بوتفليقة قادة البلدين العمل بضرورة تفويت الفرصة على أعداء الأمة للنيل من الوحدة العربية". وقال الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته عقب تسلمه رئاسة القمة "ان واجب التضامن يحتم علينا أن نتوجه بأعيننا إلى سورية ولبنان، نقف معهما وقفة رجل واحد". وأشار البشير إلى ضرورة الوقوف مع سورية ومساندتها "في وجه الضغوط التي تتعرض لها من خلال قوانين جائرة مفتعلة مثل ما يسمى بقانون محاسبة سورية". وقال البشير: "ونتضامن مع كليهما تضامناً كاملاً في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وفي دعم استقرارهما السياسي والاقتصادي والأمني".

ونفى مصدر مقرب من الوفد السوري لوكالة "فرانس برس" حصول لقاء بين الرئيس السوري والسنيورة قبيل افتتاح اعمال القمة العربية أمس في الخرطوم مؤكدا ان الرجلين "تصافحا فقط". وقال المصدر: "لم يحدث لقاء وانما مجرد مصافحة بالايدي بين الرئيس الاسد ورئيس الوزراء اللبناني اثناء وقوف الوفود وتجمعها لدخول القاعة الرئيسية التي عقدت فيها الجلسة الافتتاحية للقمة". وكان المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة اللبناني اكد في وقت سابق ان السنيورة التقى الاسد على هامش القمة وبحث معه في زيارة لدمشق. واوضح مكتب السنيورة الاعلامي ان "رئيس الوزراء اللبناني ابلغ الرئيس الاسد انه يريد اجراء اتصالات للقيام بزيارة لدمشق في اسرع وقت ممكن". وقال المصدر ذاته ان الاسد "رحب بفكرة الزيارة متمنيا ان يجري اعداد جيد لجدول اعمالها". وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ لوكالة الانباء الالمانية ان قضية التبادل الدبلوماسي مع سورية لم تطرح بعد.

 

لحود باقٍ ومصيره غير مرتبط بالحوار وجنبلاط يعوّض خسارة الحليف الشيعي بعون 

 سامي كليب - السفير 29/3/2006:  يحرص المسؤولون والمبعوثون الدوليون في كل مرة يزورون لبنان على إبلاغ الموارنة بأن مقاطعة الرئيس اميل لحود لا تستهدف مقام الرئاسة وإنما النظام الأمني السوري اللبناني المتهم، دون أدلة دامغة، حتى الآن، باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وآخرين.

ويقترن هذا الحرص بتراجع دولي لافت لمطلب استقالة او إقالة او الإطاحة بالرئيس لحود، الأمر الذي صار يدفع بعض قوى 14 آذار في مجالسهم الخاصة للقناعة بأن <<لحود باق حتى نهاية ولايته>>، ولأن لا رئيس جديداً للبنان قبل تلك الفترة، إلا في حال حصول مفاجأة كبيرة في التحقيق الدولي، او توصل الدول العربية المعنية بالقضية اللبنانية (وتحديداً السعودية ومصر وقطر) الى إقناع سوريا بأهمية القبول بخروج لائق للحود من الرئاسة، وهذا غير متوفر حتى الآن. وأما أسباب بقاء لحود فيمكن إيجازها وفق أكثر من مصدر بالتالي:

ان لحود بات جزءاً أساسياً من المنظومة الأمنية السياسية المستجدة في المنطقة والتي تشمل خصوصاً إيران وسوريا و<<حزب الله>>، ومن الصعب في الوقت الراهن انتخاب رئيس آخر يحتل المكانة نفسها، ذلك ان العماد ميشال عون نفسه لم يبلغ بعد مرحلة متقدمة في سياق طمأنة هذه الأطراف رغم التعديلات الجوهرية التي أدخلها على خطابه السياسي منذ خروج القوات السورية من الاراضي اللبنانية.

إن العلاقات السورية اللبنانية لا تزال في مخاضها العسير، وسوريا لا تبدو مستعجلة لتقديم حلول <<مجانية>> للبنانيين طالما أنها تشعر بتحسن وضعها، لا بل تكاد تطلب اعتذارات من اللبنانيين في ظل تأكيد رئيسها بشار الأسد على أن لا علاقة لها مطلقاً باغتيال الحريري وأن لا أدلة على ذلك.

يعتبر الطرف القريب من سوريا حول طاولة الحوار انه قدم تنازلات كثيرة حتى الآن، فمجرد كلمة <<ترسيم او تحديد>> مزارع شبعا كان غير وارد، ويقال إن اول طرح بشأن الحدود تم تقديمه، كان يقول ب<<ترسيم الحدود الشمالية مع سوريا والجنوبية مع العدو الاسرائيلي>>، ولكن تم الاتفاق على المزارع، وكذلك على السلاح الفلسطيني، وثالثاً على <<التعابير>> المستخدمة في توصيف العلاقة المنشودة مع سوريا (ندية، عدم تدخل، دبلوماسية ...)، وذلك بالرغم من ان النغمة الاولى لبداية الحوار كان يُراد لها ان تقول ان <<لا علاقة لسوريا>> بترسيم الحدود او السلاح او الرئاسة وغيرها، وانه لا داعيَ لزجها بهذا الامر.

ترى الأسرة الدولية ان نجاح الحوار حتى الآن يعتبر إنجازاً كبيراً، وأن استكماله يتطلّب الحفاظ على النمط <<التوافقي>> الداخلي، وبالتالي فإنّ لا الأسرة الدولية ولا الدول العربية المعنية بالشأن اللبناني قابلة، بالضغط، لإقالة او استقالة لحود طالما ان المسألة لا تزال خلافية. فالحوار بالنسبة لهذه الدول اهم من قضية الرئاسة. لا تبدو اميركا مستعجلة لإقالة لحود، فهذا الأمر ليس أولوية لها في الوقت الراهن، لا بل إن مصادر غربية تؤكد ان الاتصالات مع لحود بقيت قائمة حتى بعد اغتيال الحريري بغية إقناعه بفك الارتباط بسوريا و<<حزب الله>>.

إن لحود هو ابن المؤسسة العسكرية. وللمؤسسات العسكرية عادة في الدول النامية علاقة خاصة بالولايات المتحدة. ولم تكبر النقمة على لحود إلا حين تمنّع، وبضغوط خارجية معروفة، عن فك الارتباط مع <<حزب الله>>. ولا تزال المؤسسة العسكرية اللبنانية محور اهتمام كبير من قلب الغرب لجهة التطورات المقبلة، ومن غير الممكن بالتالي إنهاء عهد لحود دون ترتيب البيت العسكري الذي لا يزال جزء منه موالياً له.

أخيراً وهذا هو الأهم، ويتمثل في قوى 14 آذار التي بدأت تقتنع بأنّها باتت شبه الوحيدة التي تطالب باستقالة لحود بعدما تراجع الدعم الدولي لهذه الخطوة. من هنا بالضبط يمكن فهم انفتاح رئيس <<اللقاء الديموقراطي>> وليد جنبلاط على العماد ميشال عون، فالحسابات الداخلية الدقيقة للزعيم الدرزي وقياسه الخاص لتوازنات الساحة المارونية من جهة والساحة اللبنانية من جهة ثانية، تدفعه ربما للقناعة بأن لا قائد <<القوات اللبنانية>> سمير جعجع ممكن ان يشكل حليفاً دائماً، ولا العماد ميشال عون خصماً دائماً.

وفي الحالتين، فإن جنبلاط يفهم أن اقترابه من عون (ولما لا ترشيحه للرئاسة) سيفيده لاحقاً في علاقته المعقدة حالياً مع <<حزب الله>> والطائفة الشيعية، فالعماد عون ذو الأفكار المعروفة بشأن بناء الدولة وإزالة الجزر الأمنية وبسط سيادتها، هو الوحيد الذي سيكون، مستقبلاً، قادراً على المواجهة. فقد تبين لجنبلاط انه سبق كل حلفائه بأميال كثيرة، وأن لا السعودية ولا مصر ولا قطر ولا أميركا ولا فرنسا تقبل بمعركة لإقالة لحود، أو تريد زعزعة النظام السوري، فلا بد اذاً من إعادة التموضع.

لم يعرف تاريخ العائلة الجنبلاطية أنها دعمت رئيساً بقي وفياً لها او حليفاً، وما دعمت هذه العائلة رئيساً إلا وعادت للمطالبة بإسقاطه، وفي كل مرة كان للرئيس في حسابات العائلة دور، ولعل دور ميشال عون بات واضحاً الآن لجهة التعويض ولو مؤقتاً عن الحليف الشيعي، او تشكيل سد مقابل امام حليف الأمس لكي لا يستعيد قوته على حساب الآخرين، في حال تقدم الحوار الإيراني الأميركي نحو انفراجات كبيرة.

هل ذلك يعني ان لا انتخابات رئاسية قبل انتهاء ولاية لحود؟.

لا تبدو الأوساط الغربية المهتمة بالشأن اللبناني جازمة في هذا الشأن، فهي تقول إن اياً من الامور الكبيرة لم يُحسم بعد، وإن المفاجآت لا تزال كثيرة الاحتمال، منها ما يتعلق بالتحقيق الدولي، وتقرير تيري رود لارسن، ومنها ما يرتبط بتطورات المنطقة، ذلك ان ثمة رهانات على تعديل جوهري في الموقف الروسي حيال إيران خصوصا أن موسكو تخشى هي الأخرى على أمنها الاستراتيجي من السلاح النووي الإيراني. وما لم تحصل مفاجآت، فإن لحود باق حتى نهاية ولايته.

 

أسرار رئاسية برسم الحائط المسدود

جان عزيز - الأربعاء, 29 مارس, 2006-البلد

ماذا يفعل المتحاورون في ساحة النجمة؟ سؤال بات يطرحه أكثر من مراقب مطلع على خفايا الأمور وحقيقة الكولسة الشهيرة. والسؤال مطروح لا من خلفية رفض الحل الحواري المأمول، انما من باب رفض تعمية الحقائق وتضليل الناس. فعلى سبيل المثال تؤكد أوساط واسعة الاطلاع انه فيما كان حواريو الرئيس نبيه بري يمضون الساعات الطوال في البحث عن اسم رئيس "صنع في لبنان"، كان بعض زوار بكركي ينقلون عن الصرح تفاجؤه بالمنسوب المرتفع للمداخلات والتدخلات الخارجية لصالح مرشح صامت.

وفيما كان أقطاب الصف الأول يتفوقون على ذواتهم في المحاججة والاثبات حول الآلية الفضلى لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، كان سياسي بارز ينقل عن أحد دبلوماسيي دولة عظمى في بيروت، تبرمه من الالحاح الشديد لرئيس دولة أوروبية كبرى، طلباً لدعم مرشح آخر، منقوص الأهلية القانونية للترشيح الرئاسي حتى. وأضاف الدبلوماسي الغربي انه يفهم "عمق العلاقة" بين المرشح المقصود وبين الرئيس الداعم، عبر "الفريق الفرنسي" للنائب سعد الحريري، غير أن ذلك لا يكفي لتخطي العقبات المطروحة حيال الأمر لدى أكثر من جهة وطرف. وتكتمل دائرة الأسرار في الجانب العربي من الاستحقاق المطلوب صنعه في لبنان. ففي الرياض أبلغ النائب الحريري كلاماً واضحاً حول الخطين السعوديين الأحمرين: لا لاستعداء النظام السوري، ولا لفتنة سنية ـ شيعية في الداخل اللبناني. مع التأكيد أن البحث السعودي في هوية الرئيس المقبل لا يمكن أن يتخطى هذين الاعتبارين. أما في الجانب المصري فثمة ركون الى كلام عبارتين حرفيتين منقولتين عن بكركي: "الحديث عن فيتو بطريركي على العماد عون عار عن الصحة، ولن ندخل في الأسماء".

وسط ذلك كله تبدو دوامة الوضع الرئاسي أكثر حياة من الكثير من المواضيع والمشاريع المطروحة والقوى التي تطرحها. لا بل تبدو مرشحة بالتأكيد لتقطيع أشهر مقبلة على أقل تقدير، في ظل حديث عن توزيع مبكر جداً لبطاقات الدعوة الى حفل زفاف رالف اميل لحود، في قصر بعبدا بعد أشهر...

هل صار المأزق مطبقاً؟ تؤكد الأوساط المطلعة ان الوضع يذكر ببعض أدبيات "لقاء قرنة شهوان" قبل أعوام ثلاثة. ففي حمأة الهجوم السوري على أقطاب اللقاء، كانت ليبيا تعقد صفقة لوكربي مع الغرب، مقرة بدفع تعويضات بمليارات الدولارات. يومها أدخلت "القرنة" في أدبياتها ان النموذج الليبي قاعدة ثابتة لدى جميع الأنظمة التوتالية في العالم، فهي مستعدة أن "تدفع" كل شيء للخارج، مقابل ألا تعطي "الحرية" لشعوبها في الداخل.

أين وجه الشبه؟ تعتقد الأوساط نفسها ان سلطة الأكثرية الحاكمة في بيروت اليوم باتت أمام الجدلية الليبية نفسها: اما أن تدفع الثمن في الاستحقاق الرئاسي للخارج، مع ما لهذا الخارج من أسهم سورية مرشحة للارتفاع يوماً بعد يوم، واما ان تدفع لصالح الخيار اللبناني الأكثري في شخصية الرئيس، وان لم يكن من مستتبعيها. والخطر الكبير ان تقرر الأكثرية اعتماد الخيار الأول، تماماً على الطريقة القذافية، تعويضات للخارج على حساب السيادة، بدل التنازلات في الداخل لصالح التوازن والميثاق والمنطق والحق.

هل الأمر مكابرة أو أكثر؟ قد يكون مزيجاً من كل شيء، طالما أن بين أقطاب تلك الأكثرية من احترف زواريب "الحيطان مسدودة" كما قال بري، وهو لا "ينظر الى الوراء" ولو للعبرة والتعلم من الأخطاء المتراكمة.

 

عون يتحدّث عن ورقة تفاهم مع "التقدّمي"

الأربعاء, 29 مارس, 2006- صدى البلد

عدوان زار الرابية وتحدّث عن "لائحة رئاسيّة" قدّمتها "القوّات"

اعلن النائب جورج عدوان ان لدى القوات اللبنانية اكثر من شخص للرئاسة ولديها لائحة واسم العماد ميشال عون وارد فيها. وقال: "ليس لدينا سوى خيار الحوار وعلينا ان نتوصل الى حل مشاكلنا".

واوضح بعد لقائه النائب العماد ميشال عون في الرابية امس: "نريد ان نتوصل الى اختيار رئيس للجمهورية لان احدا لا يعرف من هو الرئيس الذي يصلح للبنان، واذا تركنا المجال للمبادرات من اي جهة اتت ستكون نتيجة تسوية". واعتبر ان الاشخاص الذين يأتون بتسوية من الصعب ان يتمتعوا بالمواصفات كما ولو اختارهم اللبنانيون. وعما اذا كان النائب بطرس حرب هو مرشح القوات، قال: "القوات اللبنانية تطرح اكثر من شخص، لديها لائحة. وقد تحدثت مع غبطة البطريرك عنها، وتعتبر انه من الضروري ان تكون هناك امكانية لعدم انحسار الرئاسة بشخص اذا لم يحصل التوافق على اسم ما. انما هؤلاء الأشخاص يجب ان يتمتعوا بالقدرة والقوة والقرار الحر والقرار نابع من قناعاتهم".

هل اسم الجنرال ميشال عون مطروح في هذه اللائحة؟

أكيد، هذا امر طبيعي وواقعي ومن ابسط القواعد.  وعن تعليقه على كلام النائب وليد جنبلاط الذي اعتبر ان الجنرال عون لن يستطيع التغيير اذا لم يكن في خريطة الطريق، اشار الى "ان الكلام الذي نقل لم يكن بالدقة، ولا احب التعليق، لأنني لا احب القال والقيل". ومساء زار عون بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس لحام في مقر البطريركية في الربوة. وتمنى في تصريح بعد اللقاء ان يصار الى ورقة تفاهم مع الحزب التقدمي الاشتراكي على ألا تكون متناقضة مع التي أقريناها مع حزب الله. فنكون بذلك جمعنا لبنان حول أفكار موحدة تكون بداية جديدة لإعماره.

 

طلاب التيّار": بيان "القوّات" تخيّلات

الأربعاء, 29 مارس, 2006-وكالات

أوضحت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر ما ورد في بيان مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية حول الاشكال الذي جرى في كلية ادارة الأعمال الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، وقالت في بيان أصدرته: "ان الهيئة الطالبية في الكلية قد تم حلها بقرار من عميد ومدير الكلية منذ أكثرمن شهر لانتهاء مدة ولايتها دون حصول انتخابات جديدة لأسباب يعرفها الجميع وعليه فان مكتب الهيئة الطالبية في الكلية هو ملك جميع الطلاب وليس حكراً على فئة دون أخرى لتستأثر به وتتحكم فيه خصوصاً اذا كانوا من خارج الكلية".

وتحدث البيان عن "تخيلات" وردت في بيان القوات اللبنانية لجهة الحديث عن سرقة أموال وجرحى بين الطلاب. وأعربت عن استعدادها للمساعدة في اقامة الدعوى أمام المحاكم المختصة "لتبيان الحقائق وكشف الأكاذيب".

 

بطرس: تقسيم الدوائر يتمّ بهدوء وتجرّد

الأربعاء, 29 مارس, 2006 - صدى البلد

عرض تطوّرات قانون الانتخاب مع المطران عوده

أكد رئيس الهيئة الوطنية لصياغة قانون الانتخاب الوزير الاسبق فؤاد بطرس ان قضية تقسيم الدوائر دقيقة لا سيما انطلاقا من الاعتبار الطائفي، مشددا على وجوب بحثها في جو من الهدوء والتجرد وليس التشنج.

كلام بطرس جاء بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده ورداً على سؤال حول أسباب انسحاب وعودة العضوين زياد بارود وميشال تابت أجاب: يجب توجيه السـؤال لهما وليس لي. لا يمكنني ان أضع نفسي مكانهمـا. أعتقد انه لم يكن هناك سبب أساسي لينسحبا وبالتالي رجوعهما هو نوع من أمر طبيعي. أعتقد انه يجب عدم إعطاء هذا الموضوع الكثير من الاهمية، هذا يدل نوعا ما على ان هناك أمورا دقيقة يمكن ان يحصل داخل الهيئة نوع من تباين في الآراء حولها ويجب الا نعطيها أهمية أكثر من اللازم. لنعط لكل أمر حجمه الحقيقي. ان شاء الله بعد عودة الاخوان نستطيع التقدم تدريجيا بشكل ان نعطي نتيجة تساهم حقيقة بتلبية حاجات ومطالب الناخبين ومستقبل البلد من دون ان تحصل قسمة على أساس طائفي.

وحول الاقتراحات التي عرضت قال بطرس: كل ما يقال استباق للامور. لم نتقدم بشيء، كان البحث يجرى من دون اي تشنج على اساس ما يمكن ان يعمل سواء اتفقنا او لم نتفق، تبادل نظرات، لا لزوم لتعليق أهمية على الموضوع لان لا شيء قرر ولا شيء عدنا عنه، ما زلنا في مرحلة البحث والاخذ والرد وتبادل الآراء وسنتابع على هذا الاساس. أضاف: هناك نقطة دقيقة هي قضية تقسيم الدوائر، لانه تبين ان كل النظريات المتناقضة او المختلفة لا سيما انطلاقا من اعتبارات طائفية او إقليمية تظهر او تتصارع على صعيد الصحافة وعلى صعيد الاخذ والعطاء. على الشخص التصرف بطريقة لبقة لا سيما ان الهيئة مستمدة صلاحياتها من قرار مجلس الوزراء وليس من القانون ولا من الدستور. قرار مجلس الوزراء يطلب منا ان نأخذ في الاعتبار اتفاق الطائف, كما تعلمون يتكلم من جهة عن المحافظة كدائرة انتخابية، ومن جهة اخرى على ان تأخذ الطوائف حقوقها. علينا ايجاد حل لا يكون فيه تناقض بين النظريتين، الدائرة من جهة والحقوق من جهة ثانية. هذه النقطة دقيقة ويجب ان تبحث بجو من الهدوء والتجرد وليس بالتشنج وأتمنى الوصول الى نتيجة".

 

معلولي: الحلّ بانتخابات مبكرة وتنحّي الرئيس

الأربعاء, 29 مارس, 2006-صدى البلد

رأى نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ميشال معلولي ان "ليس امام المتحاورين الا خريطة طريق واحدة لانقاذ لبنان تبدأ باقرار قانون انتخابات وفق ما نص عليه اتفاق الطائف، ثم اجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة وعادلة. وبعد التنحي الفوري لرئيس الجمهورية يقوم مجلس النواب الممثل الحقيقي للشعب، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعد ذلك يصار الى تأليف حكومة اتحاد وطني تتسلم زمام الحكم فتضع الحلول للقضايا العالقة وتقود لبنان الى الاستقرار والازدهار". واعتبر "ان التمديد مخالف للدستور والميثاق ولوثيقة الوفاق الوطني".

 

نظرية رئيس الجمهورية الضعيف

النهار 29/3/2006: ورئيس الحكومة القوي -توفيق هندي -كاتب واستاذ جامعي

يسود أوساط الأكثرية ما يمكن تسميته نظرية الرئيس الضعيف: يجب ألاّ يكون مرشح  رئاسة الجمهورية الزعيم المسيحي الأكثر شعبية، أي الأقوى مسيحياً. يقولون أن العرف منذ الاستقلال يؤكد على هذه القاعدة ويردف بعضهم أن العرف ثبّت قاعدة أخرى مكملة للأولى، هي أن يكون الوزير الأول (رئيس الحكومة بعد الطائف) الزعيم الأقوى بين المسلمين. ويذهب بعضهم إلى حد اعتبار هذه القاعدة المزدوجة (رئيس جمهورية ضعيف مسيحياً ورئيس حكومة قوي إسلامياً) في أساس الصيغة اللبنانية إن لم نقل في أساس الميثاق الوطني.

وللتأكيد على نظريتهم هذه يستعرضون أسماء الرؤساء منذ الاستقلال. فبشارة الخوري، مع حفظ الألقاب، الغير قوي مسيحياً فاز على إميل إده القوي مسيحياً، وكميل شمعون لم يكن زعيماً مسيحياً قوياً عندما انتخب رئيساً للجمهورية، وفؤاد شهاب لم يكن شعبياً لا مسيحياً ولا إسلامياً، كذلك الأمر بالنسبة لشارل حلو. أما سليمان فرنجية فلم يكن من أركان الحلف الثلاثي القوي والمسيحي الهوية، وإلياس سركيس لم يكن شعبياً. أما بشير وأمين الجميل، فكانا الاستثناء الذي يؤكد القاعدة، وهما انتخبا في ظل أوضاع استثنائية جداً.

أما الياس الهراوي وإميل لحود، فقد ًانتخباً في ظل الوصاية السورية حيث لبنان كان فاقداً لاستقلاله وسيادته وحرية قراره. لذا، فلا دلالة لهذه القاعدة في ظل دستور الطائف.

وإذا كانت قاعدة رئيس الجمهورية الضعيف مسيحياً تبدو للوهلة الأولى، محققة من خلال هذا الاستعراض التاريخي، يشوب القاعدة الثانية عدد كبير من الاستثناءات بحيث أن صوابيتها مشكوك بها.

ولا بد هنا من الملاحظة أن دستور الجمهورية الأولى كان يعطي رئيس الجمهورية المسيحي صلاحيات واسعة جداً بحيث يصح القول أن نظام الجمهورية الأولى هو نظام شبه رئاسي يكرس نوعاً من الغلبة المسيحية في السلطة: فرئيس الجمهورية هو السلطة التنفيذية يساعده الوزير الأول السني والوزراء وهو يعينهم من دون إستشارات ملزمة، كما له صلاحية واسعة في حل مجلس النواب حيث التوازن فيه هو 6 مسيحيين مقابل 5 مسلمين، وحيث رئيس مجلس النواب الشيعي ينتخب فقط لمدة سنة واحدة. في ظل هذا الدستور، ولتخفيف مساوئ هذه الغلبة المسيحية في السلطة، كان من الطبيعي أن يكون رئيس الجمهورية ضعيفاً مسيحياً ورئيس الحكومة قوياً سنياً. وهكذا، يتبين لنا أن اعتماد القاعدتين الآنفتي الذكر، كان له ما يبرره في الجمهورية الأولى. فهل يصح اعتمادهما في الجمهورية الثانية؟

وفقاً للدستور الحالي، مجلس الوزراء مجتمعاً يشكل السلطة التنفيذية. صلاحيات رئيس الجمهورية تضاءلت بشكل ملحوظ وذهب القسم الأكبر منها إلى مجلس الوزراء كما تعززت صلاحيات رئيس الحكومة. وتعزز موقع السلطة التشريعية في التوازن بينها وبين السلطة التنفيذية ولا سيما من خلال انتخاب رئيس مجلس النواب لمدة اربع سنوات، مع صعوبة تصل إلى حد الاستحالة في حل المجلس من قبل الحكومة و/أو رئيس الجمهورية .

وإذا كان نقل اتفاق الطائف لبنان من نظام الغلبة المسيحية في السلطة إلى نظام التساوي المسيحي- الإسلامي في السلطة، وإذا كانت الوصاية السورية هدفت عملياً طوال 15 عاماً إلى ترسيخ نوع من الغلبة الإسلامية خلافاً لنص الطائف وروحه، فقد حان الوقت لتقويم الاعوجاج وتحقيق المناصفة الفعلية وليس الشكلية في السلطة والتي ينص عليها اتفاق الطائف كما الدستور، خلافاً لموقف غالبية القيادات الإسلامية التي تحاول أن لا تقر بفعلية المناصفة المنصوص عليها في اتفاق الطائف. فكيف يمكن تحقيق هذا الهدف؟  

ثمة من يعتبر أن المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين تتحقق في المؤسسات، وتحديداً في مجلس النواب والحكومة وبدون الإلتفات إلى التوازن بين الرئاسات الثلاث. قد يبدو هذا الرأي صائباً على وجه العموم ولكن قد تتحقق المناصفة الفعلية في المؤسسات في ظل ظروف معينة وقد لا تتحقق في ظل ظروف أخرى.

فالمشهد السياسي اللبناني يتميز اليوم بتورم سياسي غير طبيعي، له أسباب لا مجال للغوص فيها في هذا المقال،  يصيب المذاهب والطوائف. فـ"الغولنة" السياسية و"الميغا" ( méga ) قيادات تجتاح الساحة السياسية اللبنانية: الحريري عند السنة، نصر الله عند الشيعة، جنبلاط عند الدروز، ميشال عون عند المسيحيين. إن هذا الواقع المرضي يفسد الممارسة الديموقراطية لأن التعدد داخل المذاهب والطوائف مرتبط جدلياً بحسن سير الديموقراطية التوافقية في ما بينها.  والواقع أن نبيه بري فرضه "حزب الله" رئيساً لمجلس النواب باسم الشيعة ولم يشأ نصر الله أن يتبوأ بنفسه هذا المركز لأنه ليس نائباً أولاً ولأسباب أمنية ثانياً ولحسابات سياسية جعلت الحزب غير راغب  بالذهاب إلى هذا الحد في انخراطه في الدولة اللبنانية في هذه المرحلة ثالثاً وليس لأي سبب  آخر. والواقع أيضاً أن فؤاد السنيورة فرضه سعد الحريري رئيساً للحكومة ليس لسبب إلا لأنه لا يريد هو ان يتبوأ هذا المنصب طالما  إميل لحود في سدة رئاسة الجمهورية.

فماذا تريد الأكثرية بعد لحود ؟ سعد الحريري رئيساً للحكومة وشخصية مارونية غير قوية مسيحياً رئيساً للجمهورية، أي رئيس للجمهورية ضعيف شعبياً وسياسياً (وليس بالضرورة ضعيف الشخصية) مقابل رئيس حكومة قوي جداً شعبياً سنياً وسياسياً . وفي ظل اللوحة السياسية الحاضرة تكون أكثرية الحكومة حكماً في يد رئيس الحكومة، فلا تعود السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء مجتمعاً إنما عملياً بيد رئيس الحكومة . وهكذا، تتحقق الخطوة الأولى من تخطي الطائف والدستور.

تستكمل هذه الخطوة بخطوة ثانية هي إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون تعده الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات لن يكون نوعياً مختلفاً في تداعياته ومفاعيله عن قانون الألفين السيئ الذكر. أوكد على الأمر الأخير لأني على علم يقين أنه يسود الأوساط السياسية المسلمة اقتناع بأنه لا مجال أن يكون للمسيحيين حصة الـ 50% في مجلس النواب بل أن حصتهم يجب ألا تتجاوز في أحسن الأحوال الـ 40% (نسبة المسجلين المسيحيين على لوائح الشطب)، علماً أن عدداً من رجال السياسة المسيحيين، وبعضهم يطمح إلى الرئاسة، يجارونهم بهذا الاقتناع ضماناً لمصالحهم السياسية الخاصة.    

ما هو رأيي؟ أن يقر قانون انتخابات نيابية يسمح للمقترعين المسيحيين أن يكون لهم تأثير متساوٍ رياضياً مع تأثير المقترعين المسلمين على انتخاب ال 128 نائباً. من أجل ذلك لا يكفي أن تسجل للقيادات المسيحية اعتراضاتها في الإعلام أو أن تنتقد الهيئة الوطنية أو أن تقتصر مطالباتها على العموميات كالمطالبة بصحة التمثيل أو ما شابه، ثم تترك المبادرة بيد من لا يستسيغ تحقيق المناصفة الفعلية، وهو أكثري في مواقع القرار: الهيئة والحكومة ومجلس النواب.

إن هذا التصرف غير جدي. والمطلوب هو اتفاق المسيحيين على مشروع محدد يحقق هذا التساوي في التأثير، كالمشروع الذي تقدمت به للهيئة أو أي مشروع آخر يوصل إلى النتيجة نفسها. فتجري الانتخابات وفقاً للقانون الجديد، فينتج عنها مجلس نواب يكون فعلاً وليس شكلاً مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وينعكس هذا الواقع على التوازنات داخل الحكومة، فتستقيم المناصفة داخلها.

أما بالنسبة للرئاسات الثلاث، فالأفضل في المبدأ أن لا يكون أي من الرئاسات الثلاث لأي من ال méga  قيادات أو من التيارات التي يرأسونها، فتتوازن هذه الرئاسات بضعفها وتكون الرئاسات الثلاث لكل لبنان وليس لمذهب أو طائفة، وتتركز اللعبة السياسية داخل المؤسسات الدستورية (مجلس النواب، الحكومة ورئاسة الجمهورية). غير أن هذا الحل يبدو صعباً إن لم نقل مستحيلاً في ظل سيادة ال gaém قيادات على الحياة السياسية اللبنانية.

لذا، لا مفر من انتخاب رئيس جمهورية قوي مسيحياً من الزاوية الشعبية والسياسية إذا تمسك سعد الحريري بأن يكون هو أو من ينوب عنه رئيساً للحكومة. فعكس ذلك يعني بكل بساطة تجاوزاً للطائف والدستور. فالمطلوب من رجال السياسة المسيحيين وعي هذه الحقيقة والترفع عن مصالحهم السياسية الخاصة ووضع المصلحة الوطنية فوقها في مقاربتهم لهذه المسألة الحساسة، وإلا فلا يمكن اعتبار مواقفهم إلا تفريطاً موضوعياً ليس فقط بحقوق المسيحيين وفاعلية حضورهم السياسي في السلطة، إنما وخاصة تفريطاً بطبيعة الكيان اللبناني وديمومته وقدرة اللبنانيين على حكم أنفسهم بأنفسهم.

 

الرئيس لحود عاد من الخرطوم بعدما ترأس وفد لبنان الى القمة العربية

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) عاد الى بيروت في الثالثة بعد ظهر اليوم آتيا من الخرطوم، رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بعدما ترأس وفد لبنان الى القمة العربية الثامنة عشرة التي عقدت في العاصمة السودانية. وعاد مع رئيس الجمهورية عضو الوفد الرسمي وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وعدد من السفراء الذين رافقوا الوزير صلوخ الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سبق انعقاد القمة. حديث الرئيس لحود الى الاعلاميين وفي الطريق من الخرطوم الى بيروت، تحدث الرئيس لحود الى الوفد الاعلامي المرافق، فأبدى ارتياحه للنتائج التي حققتها القمة، معتبرا ان "العبرة تبقى دائما في تنفيذ القرارات التي تصدر عن لقاءات كهذه".

وسجل تقديره للتجاوب الاجماعي الذي أبدته القمة في دعم لبنان في سعيه الى استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وفي التأكيد ان المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، معتبرا ان "القادة العرب التقوا مع تطلعات الغالبية العظمى من اللبنانيين الذين يعتبرون ان المقاومة الوطنية كانت وستبقى مصدر فخر واعتزاز، وعنوانا للكرامة الوطنية والقومية". وردا على سؤال اعرب الرئيس لحود عن اسفه للموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في الجلسة المغلقة التي عقدتها القمة، وقال: "فوجئت خلال الاجتماع بطرح للرئيس السنيورة يتعارض كليا مع ما جاء في البيان الوزاري لحكومته التي نالت ثقة مجلس النواب على اساسه، فضلا عن انه طرح هذا الاقتراح من دون التشاور معي او مع وزير الخارجية، ولا سيما أن مؤتمر وزراء الخارجية العرب أقر هذه الصيغة في الاجتماع الذي سبق القمة، ونشر مضمونها في وسائل الاعلام كافة، واحيط الرئيس السنيورة علما بها من وزارة الخارجية، لكنه لم يبد خلال الايام الثلاثة الماضية اي تعليق او وجهة نظر. والواقع ان الطريقة التي تحدث بها الرئيس السنيورة امام القمة اوحت أن آراء الشعب اللبناني متباينة حول المقاومة وحقها الطبيعي في النضال لاسترجاع الارض المحتلة، وهذا امر لا ينطبق على الواقع. واذا كانت ثمة اراء حاليا تخرج عن هذا الاجماع، فان النقاش الدائر في مؤتمر الحوار الوطني هو الذي سيحسم المسألة، علما ان المؤتمر المذكور لم يتطرق حتى الان الى هذا الامر وابقاه بندا أخير في جولات الحوار لاستكمال التشاور حوله".

وأضاف الرئيس لحود: "من هنا حاولت إقناع الرئيس السنيورة بسحب اقتراحه في ابدال عبارة "المقاومة اللبنانية"، إلا أنه أصر على موقفه محذرا القمة من تداعيات اتخاذها القرار بدعم المقاومة اللبنانية لانها ستظهر وكأنها طرف في الخلافات اللبنانية، وهذا امر مؤسف جدا لان الرئيس السنيورة، عوض إبراز صورة لبنان الواحد ومشهد الاجماع اللبناني، عمد الى استباق قرارات مؤتمر الحوار الوطني الامر الذي جعلني اصر على التمسك بالنص كما اقره وزراء الخارجية العرب، وايدني في ذلك الحاضرون لايمانهم بان المقاومة اللبنانية التي استطاعت تحرير اول ارض عربية من الاحتلال الاسرائيلي من دون اي تنازلات او تسويات، جديرة بأن تحظى بتقدير الدول العربية واحترامها".

وسئل الرئيس لحود هل ما حصل في الخرطوم سيؤثر على مسيرة الحوار الوطني، فأعرب عن امله الا يؤدي موقف الرئيس السنيورة الى اي تداعيات سلبية، وقال: "ان الرئيس السنيورة يعرف ان الموقف من المقاومة وعما اذا كانت ميليشيا ام مقاومة سبّب في السابق بحدوث خلل على المستوى الحكومي استمر فترة طويلة وانعكس على اداء الحكومة آنذاك، وتمت معالجة هذا الامر والتأم شمل الحكومة من جديد، ومن المؤسف ان يعود الرئيس السنيورة لاثارة هذه المسألة الحساسة في القمة العربية وكأنه بذلك يسعى الى افتعال ازمة حكومية مرة جديدة. اما بالنسبة الى موضوع الحوار فاعتقد ان الامر يعود الى المتحاورين انفسهم علما اني سبق أن تمنيت ان يصل مؤتمر الحوار الى نتائج عملية في وقت قريب".

وسئل الرئيس لحود عما اذا كان الرئيس السنيورة شرح للمؤتمرين مداولات مؤتمر الحوار الوطني والمواضيع التي تم الاتفاق عليها، فأجاب: "خلال الجلسة المغلقة مع قادة القمة مجتمعين، لم يتحدث الرئيس السنيورة الا في اقتراحه باستبدال عبارة "المقاومة اللينانية" ولم يتطرق الى مداولات مؤتمر الحوار في المواضيع الاخرى ولا سيما مسألة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري او في موضوع السلاح الفلسطيني، ولا غيرها من المواضيع".

واضاف: "لم نحضر الى الخرطوم لتحقيق مكاسب شخصية ولا لاستغلال القمة للترويج لمواقف شخصية، بل حضرنا لتأكيد حق لبنان والدفاع عنه، وللتعبير عما يتطلع اليه اللبنانيون من آمال في أن يلقوا لدى اخوتهم العرب الدعم المطلوب في هذه المرحلة الراهنة.

وفي كل لقاءاتي مع القادة العرب كان تأكيد لهذه الحقيقة، ولمست تجاوبا من كل القادة العرب الذين التقيتهم، وهذا ما يجعلني مرتاحا الى نتائج القمة، وخصوصا في موضوع الدعم الاقتصادي في ضوء انعقاد مؤتمر بيروت لدعم لبنان. اما الذين يتحدثون عن مكاسب شخصية او عن مزايدات فهم الذين يتصرفون من هذه المنطلقات ومن المؤسف ان هؤلاء لم يتصرفوا حتى الان الا انطلاقا من الاعتبارات الشخصية والسعي الى تسجيل بطولات وهمية تعزز وضعهم المترجرج وصدقيتهم المهتزة، كما ومن المؤسف فعلا ان يكون الرئيس السنيورة اتى الى الخرطوم لتنفيذ مهمة خرجت عن الاجماع اللبناني وعبرت في ما خص موضوع المقاومة اللبنانية، عن وجهة نظر فريق من اللبنانيين فقط يدرك ان مثل هذه المواقف تخدم في النهاية اعداء لبنان الذين يريدون ان يدفع هذا الوطن الثمن غاليا لانه صمد وقاوم ودافع عن كرامة العرب جميعا ورفض الانصياع للضغوط الخارجية التي تطل يوما بعد يوم بوجوه مختلفة".

وسئل الرئيس لحود هل يخشى أن يؤدي ما حصل في الخرطوم الى تصعيد لهجة المطالبين باستقالته او تنحيته، فأجاب: "المطالبون باستقالتي والعاملون في هذا الاتجاه لم ينتظروا قمة الخرطوم ولا غيرها، فهم يرفعون هذا الطلب منذ اكثر من سنة، ويقومون بممارسات تسيء الى وحدة الموقف اللبناني والى دور رئاسة الجمهورية، وينقلون الخلافات الداخلية الى المحافل الاقليمية والدولية غير آبهين بما يعني ذلك من ضرر للبنان ولوحدته، أرضا وشعبا ومؤسسات. ولعل ما حصل في الخرطوم احد مظاهر هذا المخطط المستمر والذي ترتفع وتيرته في كل لقاء قمة او مؤتمر دولي او اطلالة لبنانية رسمية الى العالم.

وفي يقيني ان مثل هذه المواقف والممارسات لن تؤثر على قناعتي وعلى التزامي وتحملي مسؤلياتي. الا ان ما يؤلمني حقا هو هذا الجنوح من قبل البعض نحو الاساءة المستمرة الى لبنان بحجة الدفاع عنه، واذا كان لدى البعض عطش السلطة فليمارسوها من ضمن المؤسسات الدستورية الممثلين فيها عوض ضرب هذه المؤسسات ودورها للامعان في اضعاف الدولة وصدقيتها تجاه الخارج. ومن المعيب حقا ان يظهر لبنان امام العالم وكأنه منقسم على ذاته.

الا ان ما اثلج صدري ان القادة العرب الذين يتابعون عن كثب ما يجري على الساحة اللبنانية متنبهين للامر ومدركين ابعاد هذه الحملة المستمرة، وهم اكدوا بالممارسة ومن خلال قراراتهم انهم مع كل ما يجمع عليه اللبنانيون ويساعد في انقاذ وطنهم، وموضوع دعم المقاومة هو ابرز هذه القواسم المشتركة التي يلتقي عليها اللبنانيون".

برقية الى البشير وكان الرئيس لحود لدى مغادرته مطار الخرطوم ابرق الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالاتي: "فخامة الاخ عمر حسن البشير المحترم رئيس جمهورية السودان في الوقت الذي اغادر فيه والوفد المرافق مطار الخرطوم الدولي، يطيب لي ان اتوجه الى سيادتكم بعميق الشكر والامتنان على الحفاوة التي لقيتها والوفد المرافق الى القمة العربية،مقدرا خصوصا مواقفكم النبيلة تجاه لبنان وشعبه، متمنيا ان تخطو دولنا العربية الشقيقة خطوات متقدمة في ظل ترؤسكم للقمة العربية خلال السنة الجارية، سائلا العلي القدير ان يمنحكم القوة والعزيمة لمواصلة قيادة جمهورية السودان الشقيقة الى دروب العز والتقدم والسؤدد، ويتعزز الاستقرار في الربوع السودانية.

أخوكم العماد اميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية" توقيع ميثاق وكان الرئيس لحود، قبيل انفضاض القمة في الخرطوم، وقع مع القادة العرب على نظام مجلس السلم والامن العربي الذي أقرت القمة العربية انشاءه. كما توجه الى المنصة الرئيسية في ختام الجلسة لشكر الرئيس البشير وتهنئته برئاسة القمة، وتهنئة الامين العام عمرو موسى يتجديد تعيينه امينا عاما للجامعة. قرار التضامن مع لبنان ودعمه وفي ما يأتي نص قرار القمة العربية في "التضامن مع لبنان ودعمه": "ان مجلس الجامعة على مستوى القمة - بعد اطلاعه: على مذكرة الامانة العامة، وعلى تقرير الامين العام عن العلم العربي المشترك، واذ يؤكد قراراته السابقة في هذا الشأن وآخرها قرار قمة الجزائر رقم 298/و بتاريخ 23/3/2005. - واذ يشير الى اخر التطورات الداخلية والدولية المتعلقة بلبنان.

يقرر 1 - ادانة اسرائيل بشدة لاستمرارها في احتلال اراض لبنانية ومواقع على الحدود اللبنانية، ولاستمرارها في اعتقال لبنانيين في سجونها، ولعدم تسليمها للامم المتحدة كامل الخرائط العائدة لمواقع الالغام التي زرعتها قواتها المسلحة اثناء احتلالها، ولخروقاتها المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا.

2 - تأكيد مساندة لبنان في حقه السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن الاصول والمؤسسات الدستورية، آخذا في الاعتبار حقه في اقامة علاقات مع الدول الشقيقة والصديقة على اساس الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال ولمصالحه الوطنية، وحسن الجوار والمساواة والندية.

3 - اعتبار الكشف عن الحقيقة في جريمة الاغتيال الارهابية التي ذهب ضحيتها رئيس الوزراء رفيق الحريري ورفاقه، والجرائم التي سبقتها وتلتها اعتبارا من محاولة اغتيال الوزير مروان حماده حتى استشهاد النائب جبران تويني، ومعاقبة المجرمين ايا كانوا، واينما كانوا، يساهم في ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة. 4 - تأكيد حرصه على دعم الدول العربية للاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في لبنان الشقيق، ورفضه للضغوط التي يتعرض لها وادانة الاعتداءات الاسرائيلية على سيادته واستقلاله. 5 - تأكيد دعم لبنان:

أ - في سعيه لاستعاد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة من قبل اسرائيل، كما يقضي قرار مجلس الامن رقم 425 لعام 1978، ودعم اتصالات الحكومة اللبنانية لتثبيت لبنانية مزارع شبعا، وتحديدها وفق الاجراءات والاصول المتبعة والمقبولة لدى الامم المتحدة، مع التأكيد ان المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن حق الشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية.

ب - في مطالبته بالافراج عن الاسرى والمعتقلين المتبقين في السجون الاسرائيلية كرهائن، خلافا لاحكام القانون الدولي، والاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقيات جنيف لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1907 ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للافراج عنهم.

ج - في دعوة مجلس الامن الى تحلم مسؤولياته والتحرك الفوري لمطالبة اسرائيل بالكف عن تهديداتها وانتهاكاتها لسيادة لبنان وخرقها لحرمة الاراضي والاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية وتحملها مسؤولية موقفها هذا وما يترتب عليه من عواقب وخيمة على امن واستقرار المنطقة.

د - في مطالبته بازالة مئات الاف الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي التي تتحمل اسرائيل مسؤولية زرعها وما تتسبب به من قتل وايذاء للمدنيين.

ه - في حقه في مياهه وفقا للقانون الدولي وذلك بوجه الاطماع الاسرائيلية. و - في ادانة الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة على الخط الازرق، ولا سيما ما يطول المدنيين اللبنانيين مثل قيام قوات الاحتلال بقصف بعض القرى والبلدات اللبنانية في الجنوب.

6 - مطالبة المجتمع الدولي والهيئات القضائية والسياسية بالعمل على:

أ - الضغط على اسرائيل لتقديم التعويضات الى لبنان عن الاضرار الخسائر الناجمة عن اعتداءاتها المتكررة على اراضيه قبل فترة الاحتلال وخلالها وبعدها.

ب - تمكين مندوبي اللجنة الدولية للصليب الاحمر، والمنظمات الانسانية الاخرى، من زيارة جميع المعتقلين اللبنانيين بصورة مستمرة والاطلاع على اوضاعهم وتوفير الرعاية الصحية لهم.

ج - العمل على اصدار قرار من قبل لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان يمكن من اجراء التحقيقات حول المعتقلين الذين توفوا في المعتقلات الاسرائيلية، ودفع التعويضات المترتبة عن ذلك المتضررين وفقا للقوانين والاتفاقات الدولية.

7 - تأكيد حق عودة اللاجئيين الفلسطينيين الى ديارهم والتحذير من ان عدم حل قضية المقيمين منهم في لبنان على قاعدة عودتهم الى ديارهم وفقا للقرارات الشرعية الدولية ومبادىء القانون الدولي او محاولة توطينهم، يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة ويعوق تحقيق السلام العادل فيها ويرحب بقرار الحكومة اللبنانية تأليف فريق عمل مهمته اجراء محادثات مع ممثلي الجانب الفلسطيني لمعالجة المسائل الحياتية والاجتماعية والاقتصادية القانونية والامنية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات المقيمين منهم في لبنان بالتعاون مع وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".

8 - توجيه الشكر الى الدول الاعضاء والصناديق العربية التي قدمت العون والمساهمة المالية الى الحكومة اللبنانية، والطلب الى باقي الدول الاعضاء الوفاء بالتزاماتها المقررة في مؤتمرات القمة العربية والمتعلقة بدعم لبنان وصمود شعبه واعادة اعماره.

9 - تأكيد إدانة الارهاب الدولي والذي تساهم الدول العربية في مكافحته بفاعلية، ورفض ادراج المقاومة على لوائح الارهاب، من منطلق ضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي وضرورة الدعوة الى عقد مؤتمر دولي في اطار الامم المتحدة لبحث ظاهرة الارهاب ووضع اتفاقية دولية لمكافحته تتضمن تعريفا محددا له يميز بينه وبين حق الشعوب المشروع في مقاومة الاحتلال الاجنبي". كلمة الرئيس أمام القمة وكان الرئيس لحود ألقى كلمة لبنان في الجلسة العلنية الثانية للقمة صباحا، وقال: "يسعدني ان اكون اليوم في الخرطوم في اجتماع قادة الدول العربية الشقيقة، حتى نتشارك معا في حمل قضايانا وتحدياتنا، في ظل ما تتعرض له منطقتنا العربية من اضطرابات وحروب ومؤامرات، تهدد بلداننا جميعا من دون استثناء. اغتنم هذه الفرصة، لاشكر السودان الشقيق على حسن رعايته وضيافته، ولاؤكد ضرورة دعمنا الجماعي للسودان في جهوده الوطنية لارساء مسيرة السلام والوحدة والوفاق، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ومنح حكومة الوحدة الوطنية الفرصة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل.

وفي هذا الاطار، ادعو إلى تعزيز التحرك العربي في السودان، وان تكون المشاركة العربية حيوية وفاعلة في جهود الامم المتحدة لاعمار جنوب السودان والمناطق المتأثرة بالحرب، وتقديم الدعم المادي والإنساني لصالح اقليم دارفور بما يعود على السودان كله بالامن والاستقرار".

اضاف:"آتي اليوم من بيروت التي شهدت اخيرا انطلاق عملية حوار داخلي لبناني معمق، تلاقت فوق طاولته القيادات اللبنانية، لطرح ملفات تشكل عصب الحياة السياسية في لبنان، واساسا للتطلع إلى مستقبل تنهض فيه البلاد من جروحات المرحلة الاخيرة، لبناء مقومات الدولة العصرية والمستقلة. ولبنان الذي طالما كان يتطلع إلى دعم اشقائه واصدقائه في الحرب والسلم، يثق ان مسيرته الحالية للتوافق والوحدة وتحصين الساحة الداخلية، ستلقى دعما واحتضانا عربيا اخويا، بدءا من جارته سوريا التي وقفت دائما إلى جانبه، بما يعزز الخيارات اللبنانية التي عبر عنها اللبنانيون اخيرا بحرية.

وفي طليعة هذه الخيارات تمسك لبنان بحقه في استرجاع ما تبقى من أرضه المحتلة في الجنوب، لاسيما مزارع شبعا اللبنانية، وبضرورة المحافظة على المقاومة الوطنية التي غدت رمزا للصمود والكرامة. ويطيب لي ان اتوجه بالشكر على الموقف الاجماعي الذي اتخذته القمة العربية بالتأكيد على هذا الحق".

وتابع :"تعزيزا لهذه المسيرة، شرعت الحكومة اللبنانية بوضع عدد من الاجراءات الإصلاحية في القطاعات الادارية موضع التنفيذ، بما من شأنه، في حال استكماله، ان يعيد العافية إلى الاقتصاد اللبناني، ويسير به قدما نحو الحداثة والنمو. وهذا ما يكسب لبنان زخما في مرحلة التحضيرات المهمة لانعقاد مؤتمر بيروت-1 الذي نأمل في ان يجسد حوله اجماعا دوليا لدعم لبنان. ولا شك اننا نقدر عاليا كل برامج المساعدات التي تقدمت بها الدول والصناديق العربية، والتي نأمل في ان تتواصل في المرحلة المقبلة. ان اجتماع القادة العرب اليوم، ادرج في صلب مناقشاته الموضوع الفلسطيني، في ظل التطور الاخير الذي أفرزته الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت بكل شفافية، بإجماع المراقبين الدوليين.

ان دولنا لا يمكنها الا ان تقدم كل الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية التي انبثقت من ارادة الشعب، في مواجهة الضغوط الاسرائيلية التي تتعرض لها. ولا بد لنا من التذكير هنا، ان أي حل عادل للصراع العربي- الاسرائيلي لن يكون من دون التأكيد على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم المحتلة وعدم توطينهم في البلدان التي لجأوا اليها، وفقا للقرار الدولي الرقم 194، ووفقا لمقررات قمة بيروت العربية التي شكلت اجماعا عربيا على المبادرة السلمية، والذي ردت عليه اسرائيل بالإصرار على المزيد من العنف والإجرام في حق الشعب الفلسطيني".

وقال:"ان ما يجري اليوم في العراق الشقيق، من محاولات لتفتيته طائفيا وعرقيا تمهيدا لمخططات اكبر واوسع تطاول المنطقة بأسرها، يدفعنا إلى التأكيد على أهمية استمرار العملية السياسية الجارية في العراق، بما يضمن وحدة هذا البلد الشقيق ارضا وشعبا. واننا اذ نشيد بالمشاركة الواسعة في الانتخابات التي جرت أواخر العام المنصرم، نأمل في ان تؤسس لحكومة وطنية قادرة على لم شمل الأشقاء العراقيين، وتبديد اجواء الفتنة. ولا يسعنا هنا الا ان ندين العمليات الإرهابية التي تطاول المساجد والكنائس معا، لاهداف لم تعد خافية على احد. كما ندين بشدة العمليات الوحشية التي تطال المدنيين".

وختم:"ضمن مفهوم التضامن العربي الذي تجلى في صورة مشرقة في قمة بيروت العام 2002، تنتظر منا شعوبنا ان نمضي قدما في ترجمة هذا التضامن عبر جامعة عربية قوية وقادرة على تحمل المسؤوليات، وعبر الالتزام العملي والجاد بقضايا بعضنا البعض، حتى يكون للعرب دورهم وكلمتهم المسموعة في محيطهم والعالم.

هذا هو هدفنا الاسمى، والله ولي التوفيق. العشاء الرسمي وكان الرئيس لحود، شارك في العشاء الرسمي الذي اقامه الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حدائق القصر الرئاسي في الخرطوم على شرف المشاركين في القمة، وجلس مع الرئيس السوداني والرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة ومع عدد من رؤساء الدول والوفود، حيث تم تقييم القرارات التي اتخذتها القمة، ومنها قرار دعم لبنان اعد وزراء الخارجية العرب صيغته النهائية وتؤكد فيه القمة دعم لبنان في سعيه لاستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة من قبل اسرائيل، كما يقضي قرار مجلس الامن الرقم 425 الصادر العام 1978، دعم اتصالات الحكومة اللبنانية لتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتحديدها وفق الاجراءات والاصول المتبعة والمقبولة لدى الامم المتحدة، مع التأكيد ان المقاومة اللبنانية تعبير صادق وطبيعي عن حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية".

كما يدعم القرار لبنان في مطالبته بالافراج عن الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، وفي مطالبته بإزالة الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي، وفي حقه في مياهه وفقا للقانون الدولي، وفي ادانة الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة على الخط الازرق. ويدعو قرار القمة مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لمطالبة اسرائيل بالكف عن تهديداتها وانتهاكها لسيادة لبنان وخرقها لحرمة الاراضي والاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية.

وقد اجمع الرؤساء الذين التقوا الرئيس لحود في العشاء على دعم موقف لبنان حيال المقاومة اللبنانية، مع التأكيد ان القمة العربية ليست طرفا في النقاش الدائر في لبنان حول قضايا داخلية، وان كان المؤتمرون يدعمون الحوار بين اللبنانيين للتوصل الى توافق حول القضايا التي تتباين وجهات النظر فيها.

 

مواقف متباينة من السجال الرئاسي امام القمة العربية في الخرطوم

الرئيس الحص: صدمنا كثيرا وكنا في غنى عن نشر غسيلنا على الملأ

جنبلاط: ما حصل يعكس التدخل السوري المعبر عنه في خطار الرئيس لحود

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) أثار السجال الذي دار بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أمام القمة العربية المنعقدة في الخرطوم، ردود فعل متباينة. وفي هذا الاطار، أعرب الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان، عن دهشته لهذا السجال وقال: "صدمنا كما صدم كثير من اللبنانيين بالسجال الذي كان بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء امام القمة العربية، في موضوع كان يجب الا يكون موضع جدال.

كان الاعتراض على نص معروض على القمة من مؤتمر وزراء الخارجية بمثابة التدليل على ان اشقاءنا العرب اكثر تقديرا للمقاومة اللبنانية واعجابا بها منا نحن. لقد حققت المقاومة اللبنانية اول انجاز من نوعه على الصعيد القومي، اذ تحررت ارض عربية محتلة للمرة الاولى والوحيدة من قيد او شرط بفضل المقاومة، فلم يكن اعتراف بإسرائيل ولم يوقع على تسوية او صلح مع الدولة العبرية". أضاف: "كان اعتراض رئيس مجلس الوزراء اللبناني على النص العربي مسيئا لقضية لبنان على المستوى العربي، وكنا في غنى عن نشر غسيلنا الوسخ على الملأ بلسان المسؤولين في بلدنا على اعلى المستويات. نقول هذا من دون ان يساورنا ادنى شك في حسن نية رئيس الوزراء وصدق وطنيته".

النائب جنبلاط/ وعلق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديث خاص للموقع الالكتروني للحزب، على ما حصل في قمة الخرطوم قائلا انه "يعكس التدخل السوري والارادة السورية التي عبر عنها خطاب إميل لحود الذي استغل منبر الجامعة العربية ليستدرج اجماعا عربيا حول ما يسمى بالمقاومة، بعدما فقدت الاجماع اللبناني حولها، وبعدما ظهر ان النظام في سوريا لن يتعاون في موضوع ترسيم الحدود في شبعا لانه يريد ان يبقي المسألة معلقة ليحافظ على وضعية المتعاونين معه في لبنان".

أضاف: "إذا كان هناك من حق لاستعادة شبعا، اذا أثبت السوري لبنانيتها، فهذا يكون من حق الدولة اللبنانية والشعب اللبناني أجمع، ويكون من خلال التعاون مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي ايضا، ولا يكون حكرا على فئة من الناس". وتابع: "الطائف واضح ولا حاجة لنا للالتفاف عليه وعلى القرارات الدولية".

وعن تعليقه على تصريحات بعض المسؤولين السوريين، قال: "ان محاولة تصوير المشكلة بأنها لبنانية داخلية هي جزء من استمرار التدخل السوري، وجزء من محاولة تعويم لحود وإعطائه بعض الشرعية بعدما فقدها من خلال المطالبة الشعبية باستقالته".

النائب فضل الله/ من جهته، قال النائب حسن فضل الله في تصريح في مجلس النواب: "ان الحكومة اللبنانية التي يرأسها الرئيس فؤاد السنيورة نالت ثقة المجلس النيابي على أساس بيان وزاري صيغ بدقة متناهية في كل عبارة من عباراته, خصوصا ما يتعلق ببند المقاومة، ورئيس الحكومة مؤتمن على تطبيق هذا البيان والتعبير عن موقف الحكومة داخليا وخارجيا وفق نصوصه ليكون منسجما مع الثقة والشرعية الدستورية التي منحت له، وأي اخلال بهذا الموقف يفقد الحكومة ورئيسها هذه الثقة وينتقص من شرعيتها".

أضاف: "ان اصرار الرئيس السنيورة على حذف كلمة المقاومة كما وردت في البيان الختامي للقمة العربية وما أعقبه من نقاش وتوضيحات ومعطيات، ما هو الا محاولة للانقلاب على البيان الوزاري الذي اقتبس وزراء الخارجية العرب نصه الحرفي في صياغتهم للبيان الختامي في فقرته اللبنانية في حضور وزير خارجية لبنان ممثلا الدولة, وبالتالي فان التدخل لتعديله من رئيس الحكومة سابقة لم تعرفها كل القمم، سواء أكانت عربية ام دولية، وهو جاء خلافا لاي نص او عرف".

وقال ان رئيس الحكومة "حدد عناوين واسبابا عدة لمشاركته في القمة بعد اشغال وسائل الاعلام واللبنانيين بالمشاركة او عدمها، فاذا بحضوره الجلسة المغلقة يتحول الى سعي دؤوب الى تغيير ما أقره وزراء الخارجية وطرحه صيغة بديلة لا مكان فيها حتى لكلمة مقاومة, بما يخالف نص البيان الوزاري وروحية مؤتمر الحوار، والمواقف المعلنة لمن يمثل من تيار سياسي, فأصاب بمسعاه الرأي العام بالصدمة، ومؤتمر الحوار الوطني بالصميم، لما فيه من تنكر لموقف الدولة، وتضحيات المقاومة، وحقوق لبنان، لكنه لم يحقق مبتغاه، اذ بدا واضحا ان الزعماء العرب المشاركين في القمة اكثر حرصا على حوارنا الوطني، وتمسكا بمقاومتنا، وأدرى بحقائق بلدنا ممن يريد الحذف واستبدال المقاومة بمسمياته، فكانت رسالة القمة ان هذه المقاومة بالذات محل اجماعهم عندما تبنت موقف لبنان كما عبر عنه رئيس الجمهورية، وتركت الموقف الآخر معزولا، وهي رسالة يفترض ان يقرأها من يعنيهم الامر بتمعن ودقة".

وختم: "اننا في الوقت الذي نرى في الحوار الوطني خيارا وحيدا متاحا امام اللبنانيين لمعالجة قضاياهم، نجدد التأكيد على تمسكنا بالمقاومة سلاحا وثقافة وتربية، ولن نسمح او نقبل او نمكن احدا من حذف اي حرف من حروفها، فهي محفورة ليست في قلوب مجاهديها وشعبها فقط، انما في قلوب العرب وقاموسهم شعوبا وحكاما ولم يعد في مقدور احد حذفها".

النائب مجدلاني/ أما النائب عاطف مجدلاني فقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان": "لا اعتقد انه ستكون هناك انعكاسات سلبية للسجال، وبالتالي لا قيمة لمواقف رئيس الجمهورية، وخصوصا ان هناك اجماعا في الحوار على ان هناك ازمة حكم في لبنان، وطاولة الحوار وافقت على ضرورة التغيير لازالة هذه الازمة، وخلفية كلام المزايدات الذي قاله رئيس الجمهورية هي طبعا خلفية انانية فردية، هاجسها الكرسي دائما". اضاف: "اما الموقف الوطني المعبر عن رأي الشعب اللبناني فهو موقف الرئيس السنيورة الذي اراد اظهار دور الشعب اللبناني، وحرص هذا الشعب على تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية".

وأكد ان "هذه القضية ستكون على طاولة الحوار، وسيأخذ المتحاورون القرار المناسب في هذا الامر، وبالتالي لا يمكن ترك الامر للمزايدات الشخصية المضرة المشينة لشعب لبنان وللمقاومة ولكيان الدولة اللبنانية". النائب حردان/ وصرح رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان: "لقد فوجئنا بموقف رئيس الحكومة، المعترض على الدعم العربي للمقاومة وتأييدها في نضالها من أجل استكمال عملية التحرير. لأن هذا الموقف يتعارض مع ما نص عليه البيان الوزاري، وهو بمثابة تنصل من التزاماته أمام المجلس النيابي عندما قال "لم ولن نسمي المقاومة بغير اسمها"، وإذ به في قمة العرب يعترض على تسمية المقاومة كأداة تحرير للأرض واستعادة الحق، ويعترض على التأييد العربي لها". أضاف: "وكنا نربأ برئيس الحكومة ألا يحمل العرب المسؤولية بفرط الحوار اللبناني إذا هم تضامنوا مع لبنان وأيدوا مقاومته لتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني، ونحن الذين كنا ننتظر منه أن يحمل قضية لبنان ومقاومته ويطلب على أساسها الدعم والتأييد".

وتابع: "كنا دائما، نأخذ على عدم إجماع العرب في التزام خيار اللبنانيين بمقاومة الاحتلال الصهيوني وتخلي بعض العرب العملي عن دعم ومؤازرة المقاومة وعن تثبيت شرعيتها في مقارعة المحتل لاسترجاع كل شبر محتل من أرضنا، وكنا دائما نتندر على ترياق الإجماع العربي، لنفاجأ أنه في اللحظة المصيرية التي يجمع العرب فيها على دعم خيار المقاومة من أجل التحرير، نجد رئيس حكومة لبنان يرفض هذا الترياق وهذا الدعم العربي للمقاومة، في موقف لا نستطيع تفسيره إلا من زاوية واحدة، وهي أن رئيس حكومة لبنان يعبر عن وجهة نظر فريق لبناني، بينما هو في موقع يملي عليه حمل قضية لبنان والدفاع عن مصالح لبنان وحق لبنان في المقاومة لتحرير أرضه وأسراه، وأن يكون معبرا عن الإجماع اللبناني بكل قياداته وأحزابه وهيئاته الوطنية من شمال لبنان إلى جنوبه وبقاعه، لا أن يحمل وجهة نظر فريق من اللبنانيين لا يعير إهتماما لا للثوابت ولا للمسلمات الوطنية.

وكنا نربأ برئيس الحكومة أن يتبنى وجهة نظر هذا الفريق، لا سيما وأنه رئيس حكومة كل لبنان، ولبنان بغالبيته الوطنية مجمع على خيار المقاومة". وأردف: "لقد كان حريا برئيس الحكومة ألا ينقل تصدعات الداخل اللبناني إلى القمة العربية، ويظهر لبنان على هذا النحو من التصدع في مؤسساته بما لا يفيد قضيته.

وهنا نسأل: هل ما حصل بالأمس في الخرطوم، هو سقوط ورقة توت إلتزامات البعض عن عورة القرار 1559، وكشف المستور الذي يغطي عملية نقل لبنان إلى ضفة الحياد في الصراع والتنازل عن حقه في مقاومته لتحرير ارضه وتحرير اسراه ومعتقليه؟ أم أن ما حدث يقتصر فقط على التحلل من الإلتزام بالبيان الوزاري وثوابت لبنان. وما هو سر الإتكاء الكلامي على طاولة الحوار وإستباق نتائجه، أهو تسلل منهجي للانقلاب على ثوابت لبنان وعلى اتفاق الطائف وعلى العلاقات المميزة مع سوريا، أم أنه مجرد موقف عرضي؟". وقال: "نتمنى أن يكون موقفا عرضيا لا سيما وأننا لسنا من دعاة "فحص الدم العربي". ونأمل ألا يكون كلام رئيس الحكومة من ضمن أجندة ناظر القرار 1559 السيد تيري رود لارسن الذي ينتظر تنفيذ التعهدات والإلتزامات. إننا إذ نثمن موقف القمة العربية المؤيد والداعم للمقاومة من أجل دحر الاحتلال الصهيوني، فإننا نستهجن كل المواقف المغايرة لهذا الموقف، ونعتبرها بمثابة إنقلاب مكشوف على الثوابت والمسلمات التي أقرها الطائف ويتمسك بها اللبنانيون".

أضاف: "إننا نجد شبها كبيرا بين مهمة المبعوث الأميركي فيليب حبيب الذي هندس اتفاق 17 أيار وبين مهمة ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن، حيث أن الأول صاغ نتائج الاجتياح العسكري الصهيوني للبنان باتفاق 17 أيار، أما الثاني فيسعى إلى صياغة نتائج الاجتياح السياسي الأميركي - الإسرائيلي المتمثل بالقرار 1559، بنقل لبنان من ضفة المقاومة والصمود إلى ضفة الحياد وأحضان إسرائيل".

 وختم: "ان ما نخشاه ونتخوف منه هو إنتاج 17 أيار جديد، وهذا ما نراه في الدور الذي يلعبه لارسن الذي يجسد الدور نفسه الذي لعبه فيليب حبيب في أعقاب الاجتياح الصهيوني العام 1982، وذلك من خلال خلق الظروف المناسبة لفرض أمر واقع جديد بتغطية من بعض القوى السياسية الرسمية منها وغير الرسمية، التي تبدو في مواقفها منسجمة مع إملاءات وإيحاءات لارسن، وهذا ما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر".

النائب الحجار/ وقال النائب محمد الحجار في بيان: "لقد عودنا رئيس الجمهورية الممد له رغما عن ارادة اللبنانيين على المواقف الدونكيشوتية التي كان آخرها موقفه في قمة الخرطوم حيث حاول الادعاء زيفا بدفاعه عن المقاومة، ناسيا انه بذلك انما يعمد الى خلخلة امر اساسي كان دائما وراء نجاحات المقاومة الا وهو الاجماع حولها وحق الشعب اللبناني بها".

أضاف: "أن العامل الاساسي الذي كان وراء نجاح المقاومة البطلة في تحرير الارض اللبنانية من رجس الاحتلال الاسرائيلي، عدا تضحيات ابطالها المشرفة، كان هذا الاجماع الوطني الذي منحها الشرعية الشعبية، ولعل هذه النقطة بالذات هي التي كانت مدار بحث مستفيض على طاولة الحوار الوطني والذي انتج تأكيد حق الشعب اللبناني في مقاومة المحتل الاسرائيلي بتحرير مزارع شبعا وفي مواجهة اطماعه، هذا الحوار الذي كان العماد لحود غائبا عنه لافتقاره الى الشرعية الشعبية وللعيب في شرعيته الدستورية".

وتابع: "ان الموقف الوطني لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي حرص فيه على التعبير عن اهمية هذا الاجماع، وهذا الحق، هو موقع تقدير عندنا وعند كل الحريصين على مصلحة هذا الوطن بعكس العاملين على زعزعة استقراره، كتاب التقارير ومنتهزو الفرص خدمة لمصالحهم ولبقائهم في موقعهم المغتصب من كرامة اللبنانيين".

النائب بزي/ وعلق النائب علي بزي على السجال، ببيان أوضح فيه "ان الدعوة الى الحوار هي لتوحيد الصورة والموقف وليس للفرقة والتمترس". وقال: "ان من مقررات الحوار ما فرغ منه وأعلنه الرئيس نبيه بري في حينه من لبنانية مزارع شبعا وان المقاومة باقية باقية باقية. والغريب المستجد ان العرب اجمعوا على مقاومتنا، وفي لبنان هناك محاولة من البعض للانسحاب من التزامه".

واكيم/ وأشار رئيس حركة "الشعب" النائب السابق نجاح واكيم في تصريح، الى "ان اللبنانيين فوجئوا بالسجال الذي حصل في مؤتمر القمة بين اطراف الوفد اللبناني حول موضوع المقاومة"، معتبرا ان "ظهوره على هذا النحو من الانقسام لا يشجع ابدا على توفير الدعم العربي في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن". وشدد على "ان اصرار البعض على توجيه الطعنات الى المقاومة انما يكشف مدى ارتهانهم للوصايات الخارجية التي اوصلتهم الى المواقع التي يحتلون، وهي تطلب منهم اليوم تسديد الفواتير". واذ شجب "هذا السلوك لقوى 14 شباط"، حذر من "خطورة هذا النهج الذي يمعنون فيه لجهة تهديد السلم الاهلي، ولجهة تعزيز السيطرة الاجنبية على لبنان".

 

الرئيس السنيورة التقى موسى ومستشار الرئيس السوداني وعقد مؤتمرا صحافيا

وطنية- 29/3/2006 (سياسة) اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، اليوم في مؤتمر صحافي عقده في مقر القمة العربية في الخرطوم، وقبل مغادرته عائدا الى بيروت، ان "محاولة تحصيل مكاسب معينة والتأثير على الرأي العام وصرف الانتباه، هي محاولة تحقيق مكاسب وهمية". وقال: "ان المقاومة هي جزء من الشعب اللبناني، ويجب عدم اقتصار الامر على مجموعة من اللبنانيين، فالدولة هي التي تحمي الجميع وليس مجموعة معينة هي التي تحمي لبنان".

واضاف: "لقد اكدت مرارا الدور الكبير الذي قامت به المقاومة في لبنان من اجل تحقيق التحرير ورفع اسم لبنان عاليا، لكن ما حاولت ان ابينه اسيء تفسيره وهو ان الدفاع عن لبنان هو حق الشعب اللبناني في المقاومة وتحرير ارضه". وكان الرئيس السنيورة قد التقى قبل مغادرته الخرطوم في مقر الصداقة في العاصمة السودانية، حيث انعقدت القمة العربية، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ثم مستشار الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وشكر لهما "كل الجهود التي بذلتها الجامعة العربية ودولة السودان من اجل عقد هذه القمة وطرح القضايا التي تساعد لبنان".

وقبل مغادرته عقد الرئيس السنيورة مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "التقيت هذا الصباح الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى لأهنئه، مرة ثانية، باعادة تكليفه الامانة العامة، وايضا لأشكر له كل الدعم الذي تقدمه القمة العربية للبنان والذي ظهر من خلال البيان الختامي الذي سيذاع وتأكيد اهمية دعم لبنان في هذه الفترة. واللقاء الآن كان من اجل ذلك، علما انني عقدت امس عددا من الاجتماعات مع رؤساء الوفود وقادة الدول العربية وكلها كانت تركز على اهمية دعم لبنان". واضاف: "لقد حضرت الى هذه القمة اولا لكوني رئيسا للوزراء في لبنان، وايضا لأن هيئة الحوار كلفتني ان أنقل الى مؤتمر القمة النتائج المهمة التي توصل اليها اللبنانيون في عملية الحوار الذي يقومون به.

وخلال الاجتماع المغلق امس، جرى بحث الموضوع الذي ظهر في الاعلام. في الواقع، ان هناك سوء تفسير للموقف الذي اتخذته، وأود ان أكون شديد الوضوح في هذا الشأن. ان الموقف الذي طالما كنت ابينه في شتى المحافل وامام اللبنانيين وغير اللبنانيين هو تأكيد الدور الكبير الذي قامت به المقاومة في لبنان من اجل تحقيق التحرير ورفع اسم لبنان عاليا، وايضا تأكيد هذه الظاهرة المهمة التي حصلت في الامة العربية وتحقق في نتيجتها التحرير من الاحتلال الاسرائيلي. ولكن نحن ما حاولنا ان نبينه في ضوء التطورات التي جرت ولا سيما في موضوع الحوار في لبنان، هو ان الدفاع عن لبنان وحق المقاومة وحق الشعب اللبناني للقيام بذلك، والمقاومة هي جزء من الشعب اللبناني، وبالتالي عدم حصرية هذا الامر بمجموعة من اللبنانيين هي جزء من الشعب اللبناني، فالذي كنت أحاول ان اؤكده هو حق الشعب اللبناني في المقاومة وفي تحرير ارضه، اما المحاولة من اجل تحويل الانتباه، ومحاولة تحصيل مكاسب معينة والتأثير على الرأي العام، فأعتقد ان هذا موقفنا هو الموقف الصحيح، أي ان الدولة اللبنانية هي التي عليها الواجب الحقيقي في الدفاع عن لبنان، وان الشعب اللبناني بأجمعه له الحق والواجب في الدفاع عن لبنان، والمقاومة هي جزء من هذا المجتمع اللبناني، لا ان يكون حصر القضية في جانب المقاومة".

المقاومة ليست حقا حصريا

سئل: هل في موقفك تدعو باقي الاطراف اللبنانيين الذين يريدون ان يقاوموا لكي يقاوموا لان هناك من يقول انك لا تريد المقاومة؟ أجاب: "انا موقفي واضح جدا، نحن نقول ان هذا ليس حقا حصريا لمجموعة، ان هذا الحق، حق المقاومة هو حق الشعب اللبناني، وحتى لا يفهم من ذلك ان حق الدفاع عن لبنان هو حق حصري لمجموعة من اللبنانيين، هذا حق اللبنانيين وواجبهم والدولة اللبنانية واجبها، في الحصيلة، حماية لبنان".

سئل: هل طرحت هذا الشيء في مؤتمر الحوار في بيروت؟ فأجاب: "هذا الامر ضمن القضايا والمسائل الموضوعة على طاولة الحوار في لبنان".

سئل: هل نفهم من كلام رئيس الجمهورية انه تم مجددا استخدام المقاومة لتسجيل نقاط؟ أجاب: "هذا الموضوع في الحقيقة يحاول البعض من خلاله تسجيل نقاط وانتصارات وهمية. وانا لن ادخل في هذا الجدل".

سئل: ان موضوع المقاومة طالما كان موضع سجال في لبنان، ألم يكن من الافضل ان يتم اجتماع تحضيري قبل طرحه على القمة؟ أجاب: "بالعكس، هذا الموقف يجب ان يكون واضحا، ان موضوع المقاومة مطروح على طاولة الحوار في لبنان، وبالتالي حاولنا ان نوضح هذا الامر امام الرؤساء، والحقيقة لم يحصل هناك بحث، ولم يبد احد رأيه باستثناء احد الرؤساء، ولم يتكلم احد سواه، والنقاش جرى بيني وبين فخامة الرئيس". سئل: هل ما جرى سينعكس على مؤتمر الحوار والحياة السياسية في لبنان؟ أجاب: "انا اعتقد ان هذا الموضوع اساسي في لبنان وسيكون على طاولة الحوار ويجب ان يناقش بكل جدية. كانت فكرتنا عدم استباق نتائج الحوار، ولكن اعتقد ان موقف القمة الحقيقي هو في اعطاء هذا الحق في المقاومة للشعب اللبناني، هو حق لبنان والشعب اللبناني في المقاومة، وليس حق المقاومة بما تعني انها لمجموعة".

سئل: هل الوزير فوزي صلوخ فاتح على حسابه داخل الحكومة وكان يجب ان يتشاور معك؟ أجاب: "هذا الموضوع في الحقيقة ان معالي الوزير يعرف بأن هذه المعلومات نقلت عبر الهاتف، ونقلت الينا مجتزأة". وسئل: هل هناك ضغط على الامانة العامة للجامعة في هذا الاطار لاجتزاء ما جاء في هذا القرار؟ أجاب: "هذا الموضوع في الحصيلة يجب النظر اليه ان القمة تقف مع لبنان. يجب ان ننظر الى الجانب الصحيح في هذا الشأن. ان القمة تقف الى جانب لبنان وحقه في المقاومة وحق الشعب اللبناني في تحرير ارضه. هذا الذي يجب ان ننظر اليه ونؤكده".

سئل: هناك اتهامات لبعض الاطراف داخل لبنان بتعمد تدويل القضية بعيدا من العرب؟ أجاب: "غير صحيح، نحن لطالما اكدنا ان لبنان هو جزء من هذه الامة ويحمل قضاياها ويدافع عن كل آلامها. ونحن حريصون على ان يتولى الاشقاء العرب مساعدة لبنان في شتى الطروحات التي تؤدي الى تعزيز التضامن اللبناني، وتمكين لبنان ايضا من تحرير ارضه ولا سيما ان لدينا ارضا ما زالت محتلة وهي مزارع شبعا والتي ينبغي تثبيت لبنانيتها بالوسائل التي تراها الامم المتحدة. وهذا ايضا مشروع البيان الصادر عن القمة، في المادة الخامسة تقول تحديد الاراضي اللبنانية حسبما ترتئيه الامم المتحدة او تقتضيه الامم المتحدة، فلنتطلع الى هذا الجانب. هذا الذي اكدته القمة أنه يجب ان يصار الى تحديد الحدود في لبنان وايداع هذه المعطيات لدى الامم المتحدة بالموافقة ما بين لبنان وسوريا". صافحت الرئيس الأسد وكلمته

سئل: لماذا تتلكأ سوريا في تقديم مذكرة رسمية أن مزارع شبعا لبنانية وليست سورية؟ أجاب: "نحن ما نقوم به هو العمل مع جميع الاطراف العرب والعمل مع سوريا، وانا أمس خلال اللقاء الذي جرى لرؤساء الوفود التقيت الرئيس بشار الاسد وصافحته وقلت له: اننا نود ان نلتقي سويا، فرحب بذلك وقال انه "ينبغي اعداد جدول اعمال"، فقلت له: "سنعمد الى اعداد جدول اعمال وعلى اساسه اتمنى ان يصار الى عقد لقاء في دمشق". سئل: الرئاسة السورية نفت حصول هذا اللقاء؟ أجاب: "انا قلت انني صافحته وكلمته".

سئل: ولكن ما الفرق بين المصافحة واللقاء؟ أجاب: "اعتقد انه في اللغة العربية، اللقاء يعني اننا تواجهنا وكلمته وكلمني ورحب بالزيارة.

واتفقنا على ان يصار الى وضع جدول اعمال، وعندها نتبادل جدول الاعمال ونبحث فيه". سئل: يقال ان هدفكم من حضوركم القمة العربية هو الغاء الفقرة الخامسة من البيان؟ أجاب: "لا، لا، على الاطلاق، نحن حضرنا الى هنا من اجل توضيح وجهة نظر اللبنانيين ولا سيما المتحاورين الذين يمثلون جميع الكتل النيابية، ان المتحاورين ال14 الجالسين حول طاولة الحوار اللبناني يمثلون جميع القوى المثلة في مجلس النواب. حضرنا الى هنا لكي ننقل هذه الصورة ولان فخامة الرئيس ليس ممثلا في قاعة الحوار.

لذلك جئنا لكي ننقل الصورة الواضحة للرؤساء حول ما يجري في لبنان من حوار، وانا اجتمعت امس مع عدد كبير منهم ونقلت اليهم صورة واضحة عما يجري في هذا الاطار".

سئل: هل الموقف الذي طرحته في القمة في شأن المقاومة طرحته ايضا على الرئيس مبارك والملك عبدالله بن عبد العزيز عندما زرتهما، وهل رحبا بذلك؟ أجاب: "هذا الموضوع لم يبحث معهما بل بحث في فترات سابقة". سئل: هل انت لا تزال تصر على موضوع الاطلاع على كلمة الرئيس لحود؟ أجاب: "العرف في لبنان أن فخامة الرئيس عندما يريد ان يلقي كلمة يتشاور في شأنها مع رئيس الوزراء، وانا لم يتشاور معي". سئل: ما هو مصير الحكومة في هذا الوضع؟ أجاب: "على ما هي عليه".

سئل: وما هو مصير الحوار؟ أجاب: "هذا الامر كذلك لدي أمل كبير بأنه انطلاقا مما حققناه حتى الآن في عمليات الحوار، فاننا حققنا انجازات وعلينا ان نستمر وان يكون لدينا العزيمة والصبر اننا يجب ان نستمر وان نتحاور لكي نصل الى نتيجة. لدينا موضوعان اثنان ما زالا على الطاولة وهما موضوعا الرئاسة وسلاح "حزب الله". واجب الدولة حماية لبنان

سئل: الا تخشى ان يحدث هذا الموضوع مشكلة مع الفريق الشيعي ولا سيما مع "حزب الله"؟ أجاب: "اللبنانيون هذا حقهم، وواجب الدولة اللبنانية حماية لبنان، وليس مجموعة من اللبنانيين حماية لبنان. وهذا امر يجب ان يكون واضحا لدينا جميعا انه لا يجوز ان يقتصر هذا الامر وهذا الواجب على مجموعة بدون اخرى. واجبنا جميعا والدولة هي التي نلجأ اليها جميعا وهي التي تحمينا وتحمي اللبنانيين وليس مجموعة من اللبنانيين تحمي كل لبنان".

سئل: الا يتناقض هذا الموقف مع البيان الوزاري؟ أجاب: "الموقف هذا هو نفسه، النص الذي صدر في البيان الوزاري، لكن الذي جرى انه طرأت معطيات، الان نحن لا يجوز ان نتنكر لما جرى من تطورات. هناك ثمانية أشهر مرت على البيان الوزاري، عندنا الآن معطيات جديدة فهل يمكن ان ننسى هذه المعطيات؟". سئل: ما هو مصير الحكومة؟ أجاب: "موضوع الحكومة ليس واردا على الاطلاق، الحكومة تستمر طالما هي تتمتع بثقة الغالبية في مجلس النواب، وهذه الغالبية موجودة، لذلك البحث في هذا الموضوع هو بحث عقيم". "لست قارىء فنجان"

سئل: هل تتوقع ان يحضر رئيس الجمهورية القمة المقبلة في آذار 2007؟ أجاب: "انا لست قارىء فنجان، وبالتالي في هذا الموضوع انا موقفي استنادا الى ما ارى انه من مصلحة لبنان ومستقبله هو انني نصحت فخامة الرئيس بالاستقالة وانا لا زلت عند موقفي الذي ذكرته قبل عدة أشهر، وانا لا زلت ارى ان هذا الموقف هو الصحيح".

سئل: بعد المشاكل التي حصلت امس هل تكرر له الدعوة؟ أجاب: "الكلام الذي جرى هو حوار ديموقراطي وهادىء، فرئيس الجلسة عمر البشير كان يعطيه الكلام ثم يعطيني الكلام، وانا في عادتي لا الجأ الى المشادات". لا أح يتنكر لدور المقاومة

 وردا على سؤال قال: "لا احد يتنكر لدور المقاومة الذي قامت به اطلاقا، وانا اقول انها رفعت جبين لبنان والعرب جميعا، فليكن هذا واضحا، ولم أقل يوما من الايام غير هذا الكلام، نحن نتكلم عن المستقبل، من يحمي لبنان، الدولة اللبناية هي التي تحمي لبنان وتدافع عنه، وحق الشعب اللبناني في المقاومة. هذه الامور يجب ان تكون واضحة لدينا، هناك محاولة لانتهاز فرص وتحقيق مكاسب وهمية وهو ما حاولت ان أوضحه. وهذا الامر سمعه الرؤساء ولم يريدوا الدخول في التفاصيل اللبنانية، ولكن نحن في لبنان هذا هو موقفنا".

سئل: وماذا عن القرار1559؟ أجاب: "نحن عبرنا عن موقفنا من القرار 1559، وعبرنا عن التزامنا الكامل اتفاق الطائف ومندرجاته وماذا يعني اتفاق الطائف. ونحن الآن في الحوار نتابع كل هذه المسائل حتى نصل الى تفاهم في هذا الشأن".

سئل: ولكن ما زال هناك احتلال اسرائيلي لبعض الاراضي اللبنانية؟ أجاب: " نحن نتكلم على المستقبل وننطلق من اهمية تحرير الاراضي التي ما زالت محتلة في لبنان. هذا الامر هو ما نسعى اليه من خلال العمل على التحرير بكل الوسائل المتاحة امام اللبنانيين ومن ضمنها ان يصار الى تثبيت لبنانية هذه الاراضي حتى نتمكن ايضا بالوسائل السلمية ان نعالج هذه المسألة ونحصل على تحرير الاراضي اللبنانية".

 

النائب عدوان حاضر عن التطورات في كلية الحقوق-الفرع الاول

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) حاضر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، في كلية الحقوق والعلوم السياسية -الفرع الثاني في جل الديب، عن المواضيع التي يتطرق اليها الحوار الوطني في مجلس النواب. بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لنائب رئيس الهيئة الطالبية جان بلغوديان تطرق فيها الى دور كلية الحقوق والعلوم السياسية "في النضال على مدى سنوات الوصاية".

ثم كلمة للطالب رودريك خوري، شدد فيها على دور "القوات" التي لم تبع دم الشهداء"، معاهدا الجميع "على استكمال معركة الاستقلال وسحق العملاء تحت كرسي مقعدهم". ثم تحدث النائب عدوان فتناول موضوعين، قانون الانتخاب، وقانون الجامعة اللبنانية. وذكر الطلاب بأيام القمع والوصاية، طالبا منهم مزيدا من الوحدة في معالجة قضايا الوطن، "لان السياسات تختلف باختلاف المواقع السياسية، لكنها ستكون معا في الخطر". وقال: "بالنسبة الى قانون الانتخاب، نحن مع قانون يراعي كل مكونات الوطن ويعكس التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين، اما بالنسبة الى قانون الجامعة فسوف نتعامل معه بالصلابة نفسها، لأن لبنان بلد متوازن، وعلينا احترام مكوناته".

ثم تطرق الى مواضيع الحوار، فتناول مسألة كشف الحقيقة مؤكدا ان "جميع المتحاورين اتفقوا على ضرورة معرفتها وتوسيع التحقيق بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حماده وصولا الى اغتيال النائب جبران تويني، وذلك من طريق محكمة ذات طابع دولي تعقد جلساتها خارج لبنان". أضاف: "أما عن العلاقة مع سوريا، فجميع اللبنانيين يؤيدون التمثيل الديبلوماسي بين الدولتين، وعلى الموالين لسوريا ان يقنعوها ويشجعوها على هذا الموضوع. وفي الموضوع الفلسطيني، هناك شقان: الاول انساني وهو مخز بحقنا نحن اللبنانيين، لأن وضع المخيمات غير مقبول ووضع الفلسطينيين الانساني غير مقبول، وهذا غير مرتبط بالسلاح او غيره. اما موضوع السلاح، فهو مرفوض من حيث المبدأ، فإما ان يكون هنا دولة، وإما لا دولة. ليس هناك نصف دولة او ربع دولة، من هنا فإن السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات يجب ان يكون تحت سيطرة الدولة اللبنانية". وأوضح النائب عدوان ان "هناك التباسا في موضوع مزارع شبعا لكون هوية الاراضي لبنانية، لكن الامم المتحدة تقول إنها سورية، لان اعتراف الامم المتحدة لا يكفي لاثبات لبنانيتها، فهناك أصول تقضي بأن يوقع مجلس الشعب السوري والبرلمان اللبناني والحكومتان اللبنانية والسورية خريطة تثبيت لبنانية المزارع، على ان تؤخذ هذه الخريطة في وقت لاحق الى الامم المتحدة. هذا الموضوع اتفق عليه دون التفاصيل، واليوم هو في الملعب السوري. فاما ان توقع سوريا الخريطة وإما أن ترفض، وتكون بذلك لا تريد حل المشكلة.

يبقى موضوع رئاسة الجمهورية الذي نؤكد اننا لم نكن لنطرحه لو كانت المهلة الدستورية طبيعية ولم يحصل التمديد، وفي هذا المجال، على اللبنانيين جميعا ان يختاروا الرئيس، ولكن لا يحق لأحد من غير الجالسين الى طاولة الحوار أن يختاره، لا اميركا ولا فرنسا ولا السعودية ولا مصر ولا قطر، وبالتأكيد ليس سوريا. سيشارك الكل في اختياره، لكننا لن نقبل برئيس كان عنده مسؤولية في زمن الوصاية وتعامل معها". وفي الختام كان حوار بين النائب عدوان والاساتذة والطلاب.

 

اطلاق اصدار سندات الخزينة بالليرة ب400 مليار ل5 سنوات وبفائدة 9,375 %

وطنية - 29/3/2006 (اقتصاد) عقد وزير المال الدكتور جهاد ازعور مؤتمرا صحافيا في التاسعة والنصف من صباح اليوم، في مركز بورصة بيروت في مبنى اللعازارية وسط بيروت، وقع خلاله على المستندات الخاصة بإصدار سندات الخزينة بالليرة اللبنانية بقيمة 400 مليار لمدة خمس سنوات وبفائدة 375، 9 % والذي أوكلت إدارته إلى مصرفي بنك لبنان والمهجر وبنك بيبلوس.

وتحدث عن نتائج الإصدار وأهميته في تطوير الأسواق المالية في لبنان. حضر حفل التوقيع رئيس بورصة بيروت الدكتور فادي خلف وأعضاء مجلس إدارة البورصة وممثلان عن مصرفي بيبلوس ولبنان والمهجر. خلف وألقى الدكتور خلف كلمة أكد خلالها "أن الاهتمام الذي تظهره وزارة المالية تجاه تطور أعمال بورصة بيروت ليس بجديد، فقد قمتم شخصيا يا معالي الوزير بمواكبة تطور أعمال هذه البورصة على مدى السنين الست الماضية بشكل دائم، وشاركتم بمناقشة مشاريعها التي أصبحت بجزء كبير منها واقعا محققا، ظهرت نتائجه للعموم من خلال الأرقام التالية: - احتلال بورصة بيروت المرتبة الأولى بين البورصات العربية في الفصل الأول من العام 2006 من ناحية التحسن في مؤشر صندوق النقد العربي. - انتقال الرسملة السوقية من 1.2 مليار دولار في العام 2001 إلى ما يزيد عن 7 مليار دولار أواخر آذار 2006 -انتقال التداول اليومي من مئات آلاف الدولارات إلى عشرات ملايين الدولارات. - إدراج 10 أدوات مالية جديدة خلال السنوات الماضية وذلك بما قيمته ملياري دولار، هذا بالإضافة إلى إدراجات سندات الخزينة، ومنها سندات الخزينة المخصصة للاستملاكات.

أما في ما يتعلق بالتحسن القياسي للبورصة في الفصل الأول من العام 2006: ارتفعت القيمة السوقية من 2.4 مليار دولار في نهاية الفصل الأول من العام 2005 إلى 7.1 مليار دولار في نهاية الفصل الأول من العام 2006، وأرتفع حجم التداول من 119 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2005 إلى 1160 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2006. وختم :"إن هذا التحسن وإن كان يعود بغالبيته إلى الزيادة في السيولة الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط، فإن بورصة بيروت ما كانت لتستفيد من اهتمام المستثمرين العرب والأجانب لولا جهوزيتها التي مكنتها من مواكبة هذا الإقبال أكان ذلك من الناحية التقنية أو التنظيمية". الوزير ازعور ثم تحدث الوزير ازعور فقال:" لقد أقفلنا إصدارا قامت به الحكومة اللبنانية لمدة خمس سنوات، ويعتبر اختراقا جديدا على صعيد تطوير الأسواق المالية في لبنان وخصوصا في أسواق السندات، وهدف الإصدار الذي أداره مصرفان رائدان في لبنان هما بنك لبنان والمهجر وبنك بيبلوس إلى تطوير الأسواق المالية المحلية وقد أنجز على غرار الإصدارات الدولية وتم الاكتتاب به من قبل مستثمرين محليين ودوليين."

أضاف:"إن الأسواق المالية وخصوصا بورصة بيروت وأسواق الأسهم تطورت بشكل سريع خلال العامين المنصرمين وفي مطلع هذا العام في لبنان، ومن هنا فان الإصدار هدف إلى:

أولا: استكمال عملية تطوير سوق السندات.

ثانيا: إدراج أول إصدار بالليرة اللبنانية على المدى المتوسط في بورصة بيروت. ثالثا : متابعة عملية إصلاح الأسواق المالية والإصلاح المالي في لبنان.

ولفت الوزير ازعور إلى أن "عملية تطوير سوق السندات بالليرة اللبنانية للآجال المتوسطة والطويلة ستستمر بعد إصدار الخمس سنوات"، مشيرا إلى "أن الدولة تستعد للقيام بإصدار لمدة سبع سنوات مع احتمال القيام بإصدارات لمدد أطول بالليرة اللبنانية بالإضافة إلى إصدارات بفوائد متحركة، وكل هذه الإجراءات كما ذكرت من شأنها تطوير الأسواق المالية وإدارة الدين العام".

وأعلن أن" النجاح الذي حققه الإصدار يعود إلى التعاون المثمر الحاصل دوما بين وزارة المال ومصرف لبنان والقطاع المصرفي والمالي خاصا بالشكر المؤسسات التي تعاونت معنا وقدمت عملا جيدا ومنسقا وهي مصرف لبنان وميد كلير والمصرفان اللذان أدارا الإصدار وكذلك فريق وزارة المال الذي لعب دورا ايجابيا في عملية تحضير الإصدار".

وقال:"إن هذا الإصدار يشكل تحولا أساسيا في الأسواق المالية في لبنان وطموحنا أن يعود لبنان مركزا ماليا إقليميا وان يتطور القطاع المالي غير المصرفي ليواكب تطور القطاع المصرفي، وفي هذا الصدد وخلال الستة أشهر الماضية تم تسريع عملية تطوير الأسواق المالية من خلال قوانين عدة أقرت وأرسلت إلى مجلس النواب اقر منها قانونان أساسيان الأول تسنيد الموجودات والثاني صناديق الاستثمار، وهناك ثلاثة قوانين باتوا في مرحلة متقدمة جدا في مجلس النواب وتم مؤخرا إرسال قانون إدارة الأسواق المالية وتأسيس هيئة لرقابة وتطوير الأسواق المالية، وبمواكبة العمل التشريعي الأساسي لتطوير الأسواق المالية يجري العمل على وضع إستراتيجية لأسواق المال في لبنان ولبيروت كمركز مالي إقليمي،

يتم هذا العمل من خلال فريق استشاري من خبراء محليين في الأسواق المالية، حيث تم وضع خطة عمل تشمل من ناحية تطوير سوق الأسهم وطموحنا إدراج اكبر عدد من الشركات على بورصة بيروت هذا العام ويتم ذلك بالتعاون مع إدارة البورصة التي طورت خدماتها من خلال زيادة ساعات التداول وتطوير أدوات التداول. ومن ناحية أخرى، هناك مجهود تقوم به وزارة المال ومصرف لبنان لتطوير أسواق الدين والسندات".

وأكد الوزير ازعور أن "لبنان قادر على أن يكون في مرحلة قريبة جدا مركزا ماليا إقليميا وان يستقطب الطاقات العربية والدولية في ما خص الخدمات المالية، وهذا ما نطمح إليه جميعا، لاسيما وان تطوير الأسواق سيساهم في إتمام عملية الخصخصة في جزء أساسي منها من خلال إدراج أسهم الشركات والمؤسسات التي ستخصص في الأسواق المالية حتى يتسنى لأكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين الاستفادة من عملية الخصخصة وامتلاك المرافق العامة الأساسية".

وتابع :" أن طموح لبنان كمركز إقليمي مالي قيد الانجاز وسيتم قريبا بتعاون المؤسسات المعنية، ونأمل أن نعرض عليكم في وقت قصير بعض الأمور الجديدة التي تتعلق بتطوير الأسواق المالية في لبنان خصوصا وان الظرف الإقليمي المالي مشجع جدا مع الفورة النفطية." وكشف الوزير ازعور "أن الإصدار الذي حصل هو أول إصدار بالليرة اللبنانية الذي سيدرج على بورصة بيروت وهو يمكن أن يكون من أولى الإصدارات بالعملات المحلية الذي يدرج في الأسواق المحلية في المنطقة العربية".

وأشار الوزير ازعور "أن استحقاقات العام الحالي تبلغ مليارين ومئة مليون دولار أميركي وهناك الإصدارات العادية والإصدارات التي تفوق الخمس سنوات سنطلق في أعقابها إصدارات لمدة سبع سنوات وإصدارات بفوائد متحركة بالليرة اللبنانية وهذا سيتم أربع مرات في السنة، الإصدار المقبل سيحصل في حزيران ومن ثم في أيلول وبعد ذلك أواخر العام الحالي". واعتبر "أن الفائدة على الإصدار المنجز جيدة جدا، فالفائدة بين ثلاث سنوات وخمس سنوات ارتفعت بمقدار 6، 0 % فقط وهو ارتفاع طفيف جدا".

 

الشيخ غيث استقبل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة ووفودا

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) استقبل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث، اليوم في دار الطائفة في بيروت، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار الذي صرح بعد اللقاء: "انها زيارة تعارف لهذه الدار الكريمة وزيارة ود وتقدير ومحبة لسماحة الشيخ بهجت غيث، على امل ان نتعاون سويا لكوننا من منطقة واحدة ووطن واحد في سبيل خير الناس والمنطقة في الشوف وصيدا وضواحيها ولبنان". وفود دينية وشعبية كما استقبل الشيخ غيث وفودا دينية وشعبية من مختلف مناطق الجبل وقال امامها: "كسوف في السماء لعل انظار العالم تبتعد قليلا عن السياسة على الارض وما ينتج منها من حروب ومآس، ولو لدقائق معدودة. كسوف مسرحه الفضاء ونجومه الافلاك، لعل اللبنانيين ينشغلون قليلا عن نجوم ساحة النجمة، فالمسرحية طالت ولم يعد اللبنانيون يحتملون فصولها، فيما السياسيون غائبون عن مفهوم تصرفاتهم والشعب يراقب فصول المسرحية بصمت وصبر.

هذا الشعب الذي دفع غاليا فواتير صراعاتهم في زمن الحرب من دمه وما زال يدفع فواتير نزاعاتهم في السلم من عصارة عرق عزمه على البقاء حيا في هذا البلد. وعلى هؤلاء ان يدركوا ان السيادة والاستقرار والاستقلال والحقيقة هي معان سامية لا يمكن موازاتها بعقد سياسية او بمراحل آنية، ويبقى تحقيقها مع الزمن دينا عليهم تجاه شعبهم، يحاسبهما التاريخ وذاكرة الاجيال العتيدة، ولطالما اخذوا على انفسهم التحكم بهذا الشعب.

وهذه المعاني ليست بضاعة يتم استيرادها من الخارج وجمركتها بمشاعر هذا الشعب واعصابه. وان لم يستدركوا مواقفهم في التعاطي مع وقائع التجربة المصيرية التي يمر بها لبنان والعالم العربي، ويقلعوا عن غرورهم وتماديهم في استغباء هذا الشعب الطيب، والتمثيل عليه واللعب على اعصابه في حروب الاعلام والمقامرة بمستقبله في مزالق السياسة الدولية على وقع طبول الشعارت الصاخبة التي تطغى على نبرة الحوار، ليرحموا انفسهم وليرحموا هذا الشعب الغارق في الفقر والجوع، وهذا البلد الواقف على حافة الفوضى والافلاس". واضاف: "ها هو البعض لا يزال يراهن على القوى التي تؤجج الصراعات وتزرع بذور الفتنة والنزاع بين الشعوب والطوائف والمذاهب تحت شعار نشر الديموقراطية وتغيير الانظمة، وما الى ذلك من ذرائع وحجج انكشفت مع الزمن وسقطت عناوينها امام وقائع التجربة على الارض في العراق وفلسطين وسوريا ولبنان حيث تطورات الاحداث تفاجىء هذه القوى وتدفعها يوما بعد يوم الى التواضع والاعتراف بالمحدث الحقيقي الخالق عز جل، ولاعادة حساباتها وتقديم تنازلاتها وتسريع انسحاباتها وكأن القدرة الالهية لغة القداسة الممسكة بزمام الامور بأصابع خفية تفرض كلمتها على الارض لتحبط مخططات هذه القوى وتبدد احلامها.

ويقترن منطق هذه القدرة بمنطق الاحداث والوقائع لنظهر معاني الحق امام الأعين "الشحمية" عبر نصرة الانسان المحق مهما كان مستضعفا على خصمه المستقوي والمتذرع بحجج ظالمة وشعارات زائفة بانه على حق، فيقع في فخ الكذب والنفاق وينكشف ويفشل امام صمود صاحب الحق الثابت في الدفاع عن حقه. فالعدالة الالهية اصبحت في هذا الزمن سريعة الاستجابة لمن آمن واستعان بها بصدق وثقة اكبر. واننا نعيش والعالم اجمع زمن "اعلى ما يكون الباطل يأتي عليه الحق فيخمده" زمن سقوط اقنعة كل من ادعى ما ليس له بحق وحسم اقدار كل المغرورين المهووسين الذين اوصلوا البلاد الى الاسوأ وما زالوا يمارسون المعارك الكلامية ولغة الصوت الضخم للخروج من واقعهم السيىء ونسوا لبنان وشعبه وكادوا يسقطوه في ايدي اعدائه المتربصين بمقاومته للايقاع به وليصبح لبنان مجرد طعم للايقاع بسوريا.

لقد آن لهم ان يصحوا من غيبوبتهم قبل العطب ويدركوا ان الامور تسير عكس ما توهموا وليس امامهم سوى المزيد من التنازلات والهزائم في عنتريات معارك اسقاط الرئاسات والانظمة سواء على طاولة الحوار او في المؤتمرات والمحافل العربية والدولية. وبعد تصعيد رئيس الحكومة وتحدي رئاسة الجمهورية ومنطق الدولة والمقاومة اصبح من المستحيل الاستمرار في التعايش بين الرئاستين، ولا بد من رحيل هذه الحكومة وتأليف حكومة جديدة قادرة على انقاذ الاوضاع المتردية وانقاذ البلاد من الانهيار والافلاس". وختم: "وما هذه الظواهر الكونية وهذا الكسوف الا ليذكر الانسان من وقت الى آخر بقدرة القادر القدير الواحد الاحد محدث الاحداث وراسم بدايتها ونهايتها. فكما رفع هذه السماء بلا اعمدة، يرفع راية النصر النهائي للحق على الباطل ولو كره المعاندون".

 

الاتحاد المسيحي الديموقراطي دعا الى اعادة النظر بآداء كازينو لبنان لتأتي نشاطاته ملائمة للغايات السياحية والانمائية التي وجد من اجلها

وطنية-29/3/2006(اقتصاد) دعا الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني في بيان اصدره بعد اجتماع مجلسه التنفيذي اليوم برئاسة النائب نعمة الله ابي نصر, "الى اعادة النظر بأداء كازينو لبنان, بحيث تكون نشاطاته ملائمة للغايات السياحية والثقافية والفنية والانمائية التي من اجلها وجد في الاساس". وقال الاتحاد في البيان حول ما يجري في كازينو لبنان:" في الأساس أريد لكازينو لبنان أن يكون مرفقا سياحيا من الدرجة الأولى بغية جلب السياح الى لبنان من كل صوب وخصوصا العرب منهم, كما هي الحال في كازينوهات مونت كارلو وسواها، بحيث يكون مجهزا بأوتيل, ومارينا, ومسارح, وصالات عرض فخمة, تتيح لأشهر الفرق العالمية إقامة العروض, وتقديم أعمالها الفنية على أنواعها، ولا يشكل لعب الميسر سوى إحدى النشاطات المتعددة لهذا المرفق السياحي الكبير, فلا تطغى ألعاب الميسر على سائر نشاطاته كما هي الحال اليوم". اضاف :"كذلك نص النظام الداخلي بالنسبة للبنانيين على وجوب أن يقتصر دخول صالات اللعب على الطبقة الميسورة بعد إعلام وزارة المال ، وليس على طبقة متوسطي الحال الذين يقعون غالبا" فريسة المرابين المنتشرين في زواياه.واشترط المشترع في الأساس عند الترخيص، أن يقتطع قسم من عائدات الكازينو توزع على صغار الفنادق في الجبل بسبب الأضرار التي لحقت بهم من جراء حصر ألعاب الميسر بالكازينو ، وقسم آخر يوزع على الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية والخيرية".

"وقد درجت العادة على أن ينتقى غالبية العاملين فيه من أبناء المنطقة أسوة بما هو حاصل في بقية المؤسسات المتواجدة في أطراف البلاد كمجلس الجنوب, وصندوق المهجرين, وسواهما.ولكن بفعل الأحداث والهيمنة السورية على البلاد وتدخل السياسيين في إدارته ابتعد هذا المرفق عن الغاية التي من أجلها وجد ، فعمت المحسوبيات، وفرضت الخوات، وانتشر المرابون في أرجائه ، وكثر الموظفون والعمال الذين يتقاضون رواتب دون عمل ومنهم سياسيون ، بالتالي انحصر نشاط هذا المرفق السياحي على ممارسة الميسر على أنواعه وتخصيص عائداته الى الدولة والمساهمين". وختم: "لذلك نهيب بالمسؤولين إعادة النظر بأداء هذا المرفق الحيوي المهم، بحيث تكون نشاطاته ملائمة للغايات السياحية، والثقافية، والأدبية، والفنية، والإنمائية التي من أجلها وجد في الأساس، في منطقة سياحية على موقع مشرف على أجمل خليج في العالم ".

 

اللبنانيون تابعوا الكسوف تلفزيونيا ومن "الفيرجين" و..مباشرة

وطنية - 29/3/2006 (متفرقات) تابع اللبنانيون اليوم، كسوف الشمس، باهتمام كبير لم يصل الى درجة انشغالهم بهذه الظاهرة عام 1999، لكنه حظي عند المهتمين والمعنيين والناس العاديين بدرجات متفاوتة من المتابعة والرصد. فالحركة التي كادت تنعدم منذ سبع سنوات، لم تغب اليوم اذ استمرت الاعمال كالمعتاد في مختلف المؤسسات العامة والخاصة والمحلات التجارية، ولم يطل الاقفال الى المدارس التي استجابت لدعوة وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني الى الاقفال حفاظا على صحة الطلاب، وتابع المواطنون الكسوف عبر شاشات التلفزة.

اما المهتمون بهذه الظاهرة فقد قصدوا سطح مبنى "الفيرجين" في وسط بيروت، حيث وضعت مراصد خاصة لمن يرغب بمشاهدة مراحل الكسوف وسط مواكبة حاشدة من وسائل الاعلام المختلفة، ومتابعة من قوى الامن الداخلي للحفاظ على الامن. وبدأت عملية الكسوف في ذروتها عند الساعة 40،12 بعد ظهر اليوم، واستمرت حتى الساعة 16،13 حين بدأ القمر بتغطية الشمس بنسبة 88 في المئة. ووزع عالم التكنولوجيا والفلك ورئيس تحرير مجلة علم وعالم مجدي سعد، على الحضور، معلومات عن عملية الكسوف وتفاصيلها في كل البلدان التي حصلت فيها. وقال ردا على سؤال حول سلبيات وايجابيات هذه الظاهرة: "انها ظاهرة كونية فقط". وكما في بيروت، كذلك في المناطق، حيث تابع أهالي منطقة الشوف الظاهرة عبر شاشات التلفزة أو بالنظارات الخاصة بالكسوف، وخفت الحركة في الشوارع بعيد الظهر، وسط اقفال تام للمدارس والمعاهد. وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار أن أبناء المنطقة تابعوا الظاهرة أيضا من على شاشات التلفزة "فيما آ ثر البعض معاينة الشمس بالعين المجردة على الرغم من المحاذير الطبية التي صدرت، ارضاء لفضولهم، مستعينين بما توفر لهم من وسائل منها النظارات الخاصة، وحتى النظر بشكل مباشر من دون ان تسجل اي اصابات، كما افاد الاطباء والمستشفيات في المنطقة".

وقد أقفلت جميع المدارس الرسمية والخاصة ابوابها في عكار تنفيذا لقرار وزير التربية. كذلك في منطقتي النبطية ومرجعيون، اقفلت اليوم المدارس الرسمية والخاصة، والتزم المواطنون منازلهم وتابعوا كسوف الشمس عبر شاشات التلفزة المحلية والعربية، كما تأثر العمل في المؤسسات الرسمية في السرايا بسبب الخوف من مضار الكسوف. صلاة الكسوف واعتبارا من الأولى من بعد ظهر اليوم، أقيمت صلاة كسوف الشمس في مساجد لبنان، تلبية لدعوة من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية.

وأعلنت دار الفتوى في بيان، أن "ليس لكسوف الشمس أو خسوف القمر أي علاقة بأحداث تقع في العالم كما يشاع". وذكرت بأنهما "آيتان من آيات الله تدلان على عظمة خلقه ودقيق صنعه في نظم الكون وقوانينه، وفي ذلك عبرة لأولي الأبصار، وانهما يذكران الناس بالله وطاعته التي تحقق الخير لهم في كل شيء، وهو الخالق لهم والعليم بهم وبما يصلحهم في هذه الدنيا".

واستشهدت بالحديث النبوي الشريف حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ما ينكشف ما بكم ". المجلس الشيعي وفي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ادى نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان صلاة الآيات في مقر المجلس، وألقى كلمة بعد تأدية الصلاة قال فيها: "إن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله العزيز الجبار، لا ينذران بموت أحد ولا يحدثان بفعل ذلك، إنما هو حدث كوني يحصل بمشيئة الله تعالى يجعلنا نعيش في حالة تأمل، وترقب، فنخشع، ونخضع، ونتوجه إلى الله تعالى لنتصل به، فنجدد العهد له بالتوبة، ونعود إلى ونلتزم أوامر الله سبحانه وتعالى ونبتعد عن نواهيه".

واضاف الشيخ قبلان "إن هذا التحول الكوني عملية إنذار تحتم علينا أن نحاسب أنفسنا لأن الأمور لا تبقى على حال واحدة فتتغير وتتبدل، وأمام هذه التحولات الكبيرة ينبغي أن نراقب أنفسنا ونحاسبها لتكون في طاعة الله سبحانه وتعالى، فننقذها من الابتلاءات والمعاصي التي تنعكس سلبا على الإنسان والمجتمع وتضر بحال الإنسان، فهذه الظواهر الكونية ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فهي تنذرنا لنتحضر لآخرتنا، فالزلازل، والفيضانات، والهزات، والكسوف، والخسوف، تحولات كونية تظهر عجز الإنسان وضعفه، وعدم قدرته على مواجهتها، لذلك يجب أن لا نتعاطى معها بعدم مبالاة، بل نعود إلى الخالق القاهر القادر على كل شيء لنتوب إليه ونتحمل مسؤولياتنا الدينية، وهذا ما يستدعي منا أن نواجه أنفسنا فنصدق في الأقوال والأفعال، ونسير السير الصحيح ونكون في خط الاستقامة".

ورأى "أننا في حاجة إلى صحوة إيمانية نجدد الثقة بالنفس والاعتماد على الله ونحسن أحوالنا، ونصلح واقعنا، ونعطي أفضل صورة لإنساننا ومجتمعاتنا، ونقوم بنهضة دينية، واجتماعية، وتربوية، وسياسية، وأخلاقية تجعلنا في حالة ورع دائمة فنضع تقوى الله معيارا لنا في كل أمورنا وشجوننا". ودعا الشيخ قبلان رجال السياسة إلى "المحافظة على الشعب، والعمل على تحسين أوضاع الناس وتعزيز قدراتهم وشأنهم، لاسيما وأن بلادنا عرضة لعواصف عاتية تحتم علينا ان نتصدى لها بوحدة الموقف والرؤية الصحيحة والحوار والمشاركة السياسية البناءة، لنكون في حالة وعي مطلق لما يجري حولنا من مؤامرات وفتن تهدد بلادنا وأمتنا، فلبنان جوهرة علينا أن نحميها بوحدتنا كلبنانيين، فنتعاون (مسلمين ومسيحيين) للخروج من النفق المظلم الذي يراد إدخال اللبنانيين فيه فنحافظ على كرامة إنساننا ونحفظ أرضنا وبلادنا بالموقف الموحد وندعم المقاومة التي تشكل ضمانة لحفظ لبنان.

فهذه المقاومة كانت موضع إعجاب وتقدير كل الزعماء والقادة العرب، حيث دعا مؤتمر القمة العربية المنعقد في الخرطوم إلى حفظها ودعمها، وهنا نقول للبنانيين ادعموا المقاومة من اجل لبنان الذي يشكل الخط الأول في الدفاع عن الأمة، فإذا بقي محصنا في وجه إسرائيل بقيت الأمة بمنأى عن فتنه ومؤامراته واعتداءاته، فلا يجوز إفساح المجال للعدو الإسرائيلي للتوغل إلى منطقتنا لنهب ثرواتنا وخيرات بلادنا وتدمير حضاراتنا. لذا يجب حفظ المقاومة وصونها ودعمها لتظل درعا يحمي لبنان والمنطقة". وطالب العراقيين والفلسطينيين "توحيد صفوفهم ووعي الأخطار التي تهدد بلادهم لأنهم أمام عدو لا يرحم يريد تقسيم بلادهم وسلب خيراتها، فليكونوا مع الله ليكون الله معهم، لأنه من كان مع الله كان الله معه".

 

شرح علمي لظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر

وطنية - 29/3/2006 (متفرقات) يشهد جزء من لبنان اليوم ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر. وفي ما يلي بعض الشرح العلمي لهاتين الظاهرتين: كسوف الشمس (eclipse solar) سبب الظاهرة: تحدث ظاهرة كسوف الشمس في بداية أو نهاية الشهر القمري عندما يحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض، بمعدل خسوف القمر نفسه لأن كل خسوف يرافقه كسوف إما قبله أو بعده بنصف شهر، ولكن كسوف الشمس لا يراه كل من تظهر عندهم الشمس لأن ظل القمر لا يمكنه أن يغطي كل وجه الأرض بسبب حجمه. أنواع الكسوف:

1- كسوف كلي (Total-Central): يحدث عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض وفي هذه الحالة ينكسف كامل قرص الشمس. ويحدث الكسوف الكلي في مناطق التقاء رأس مخروط ظل القمر بالأرض، شكل5-2. ويتخذ الكسوف الكلي مسارا محددا بسبب حركة الأرض والقمر.

2- كسوف جزئي (Partial): يحدث في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض. وشبه ظل القمر في هذه الحالة هي المنطقة التي لا يرى كامل قرص الشمس منها، أي أن قرص الشمس لن يشاهد كاملا من هذه المناطق. وتزداد نسبة الكسوف الجزئي عند الإقتراب من منطقة (مسار) الكسوف الكلي. وفي هذه الحالة ينكسف جزء من قرص الشمس.

 3- كسوف حلقي (Anular): يحدث عندما يكون القمر في نقطة بعيدة ما عن الأرض (لأن مسار القمر حول الأرض بيضاوي)، فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس، وفي هذه الحالة لا يصل رأس مخروط ظل القمر إلى سطح الأرض، فينكسف قرص الشمس من الوسط في المناطق التي تقع أسفل رأس المخروط. ويقل توهج الشمس في حالة الكسوف بحيث يمكن تركيز النظر فيها مباشرة من دون أن تعشي، ولكن خطورة النظر المباشر للشمس على العين عموما والشبكية بالخصوص، تبقى حتى في الكسوف الكلي، لأن الهالة الشمسية الخارجية (corona) تظل تطلق الأشعة الضارة للعين مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.

ويحدث عند بداية الكسوف الكلي شكل يشبه الخاتم الماسي، ولذلك تسمى هذه المرحلة بمرحلة الخاتم الماسي. خسوف القمر (eclipse lunar) سبب الظاهرة: تنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرض ضوء الشمس أو جزءا منه عن القمر، بمعدل خسوفين لكل سنة. ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق. وتحدث تلك الظاهرة عبر المراحل التالية (شكل5-1):

1- يبدأ القمر بدخول منطقة شبه ظل الأرض (penumbra) فيبدأ ضوءه بالخفوت دون أن يخسف (خسوف شبه الظل بالمصطلح الفلكي). ومنطقة شبه الظل التي ينحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بسبب الأرض.

2- يبدأ القمر بدخول منطقة ظل الأرض (umbra) فيبدأ الخسوف الجزئي. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تنحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض.

3- يخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض.

4- يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي.

5- يخرج القمر تماما من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الجزئي.

6- يخرج القمر تماما من منطقة شبه ظل الأرض فينتهي كامل الخسوف بالمعنى الفلكي. أنواع الخسوف: 1- خسوف كلي(Umbral): يحدث عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر.

2- خسوف جزئي(Partial): يحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر.

3- خسوف شبه الظل (Penumbral): يحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتا من دون أن ينخسف. ومنطقة شبه الظل هي المنطقة التي ينحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر، أي أن المراقب للشمس من على سطح القمر يراها منكسفة جزئيا. ولا يصنف هذا النوع على أنه خسوف شرعي. إذن لكي يحدث الخسوف الكلي فإنه لابد أن يحدث الخسوفان السابقان.

وفي بداية الخسوف الكلي، فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض. لماذا لا يحدث الخسوف والكسوف كل شهر؟ عند بداية أو نهاية الشهر القمري، فإن القمر يتوسط بين الأرض والشمس، ولو كان القمر يدور في نفس مستوى دوران الأرض حول الشمس لكان الخسوف والكسوف يحدثان كل شهر، ولكن لأن مستوى دوران القمر حول الشمس يميل بزاوية مقدارها خمس درجات تقريبا، لا يحدث الكسوف أو الخسوف إلا عندما تمر الشمس (بسبب دوران الأرض حول الشمس) في نقطة التقاء المستويين أو ما تسميان بالعقدتين. وتمر الشمس مرتين كل سنة فيهما.

لذلك تحدث تلك الظاهرة بمعدل مرتين كل سنة مثل ظاهرة خسوف القمر. وتسمى الفترة التي تبقى الشمس في العقدتين بفترة الخسوف والكسوف حيث تبقى في كل عقدة أكثر من شهر وهو ما يجعل كل كسوف شمس يرافقه على الأقل خسوف قمر إما قبله أو بعده بنصف شهر والعكس صحيح.

وتستغرق الشمس فترة 346.62 يوما كي تعود إلى نفس العقدة وتلك الفترة تسمى السنة الكسوفية لذلك يتوقع بعد تلك الفترة أو نصفها حدوث خسوف وكسوف ما على سطح الأرض. وبسبب الفرق بين السنة الكسوفية والسنة الشمسية، فإن القمر يعود إلى نفس النقطة التي يحدث فيها الخسوف أو الكسوف بعد 18 سنة و 11.3 ايام أو ما تسمى بدورة الساروس للقمر والتي اكتشفها البابليون في عصور قبل الميلاد. التأثيرات المترافقة مع الكسوف الكلي في حالة الكسوف الكلي وحالما يبدأ القمر بالعبور أمام الشمس يبدأ الظلام بالحلول حتى يغطي السماء في شكل تام، ونرى منظرا فريدا ورائعا:

ظلام أثناء النهار! هنالك العديد من الظواهر تحدث أثناء الكسوف. فالأزهار سوف تبدأ بالانحناء وتبدأ تنغلق على نفسها كما لو كان ليلا، النحل يصبح في حيرة من أمره، والطيور تتوقف عن التغريد، وتنخفض درجة الحرارة قليلا. ثم يستمر القمر برحلته ويغادر من أمام الشمس وتبدأ الشمس بالظهور من جديد وتعود الأمور تدريجيا كما كانت. خطورة النظر إلى الشمس أثناء الكسوف إن النظر إلى الشمس أثناء أي نوع من الكسوف يسبب أضرارا دائمة للعين بسبب تلقيها كمية من الإشعاعات الخطرة والمركزة. وحتى النظارات الشمسية التي يستعملها البعض فهي خطرة أيضا ولا تمنع كل الأشعة تحت الحمراء الضارة.

وينبغي الحرص على الأطفال ومنعهم من النظر إلى الكسوف لتفادي الأخطار المحتملة على عيونهم. ولكن هنالك تقنية بسيطة يمكن من خلالها النظر إلى كسوف الشمس وهي أن نستخدم قطعة من الكرتون المقوى ونحدث فيها فتحة بقطر ميليمتر واحد فقط ويمكن استعمالها بأمان ورؤية لتجنب البقع الشمسية أو حتى الانفجارات الشمسية. لا يجب النظر إلى الشمس أثناء الكسوف الكلي أو الجزئي أو الحلقي بالعين المجردة، فإن هذا سيسبب أضرارا دائمة في شبكية العين، وقد لا تظهر هذه الأضرار إلا بعد فترة من الزمن. وقد يتسبب ذلك في العمى الدائم للعين.

إن الخطر يأتي من الأشعة تحت الحمراء المخفية، وهي لا ترى بالعين ولذلك يظن الناظر إلى الشمس أنه لا مشكلة في ذلك وهو لا يعلم أن هذه الأشعة الخطرة إذا ما دخلت عيناه فيمكن أن تسبب جروحا بالغة في الشبكية. ويمكن النظر فقط لثوان قليلة بالعين المجردة في حالة الكسوف الكامل. يمكن النظر الى الكسوف الشمسي في شكل آمن بطريقة إحداث ثقب صغير جدا يدخل منه ضوء الشمس وينعكس على ورقة أو كرتونة، طبعا لا يجب أن ننظر من خلال الثقب مباشرة إلى الشمس. من أجل النظر الآمن لكسوف الشمس ينبغي النظر على ورقة تعكس ضوء الشمس الصادر من ثقب صغير جدا. أما النظر المباشر الى الشمس في هذا الوقت فإنه يضر بالعين.

 

احياء الذكرى ال30 لاستشهاد الفيلسوف كمال الحاج في حريصا الأحد

وطنية - 29/3/2006 (متفرقات) دعت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة واسرة معهد الرسل، الى احتفال ب"الذكرى الثلاثين لاستشهاد فيلسوف لبنان كمال يوسف الحاج" والاعلان عن نشر مؤلفاته الكاملة, برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, السادسة من مساء الاحد المقبل, في بيت عنيا - مركز المؤتمرات - سيدة لبنان, في حريصا. ويتضمن البرنامج, كلمات في فلسفة كمال يوسف الحاج واثره في فلسفة اللغة للدكتورة وفاء شعراني, وفي لبنان الرسالة للاب جورج حبيقة, وفي النهضة الفلسفية اللبنانية للدكتور فيكتور الكك, وبين العقل والايمان للدكتور ناصيف قزي, وكلمة للنائب الخازن بعنوان "كمال يوسف الحاج ... اليوم", وكلمة وفاء من الاب يوسف مونس. ويتخلل الاحتفال عرض عن حياة المكرم واستشهاده وتسجيل صوتي له مع انشودة من كلماته ومن الحان سمير طنب, تؤديها الفنانة فاديا طنب الحاج

 

القومي :الرئيسان السوداني والجزائري كانا أكثر حرصا على لبنان ومقاومته من ادعياء العروبة والسيادة عندنا "الوفاء للارض": هل بشطب المقاومة ندافع عن كرامة وطننا؟

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) علق الحزب السوري القومي الاجتماعي على موقف رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة في القمة العربية، ببيان اصدرته عمدة الاذاعة والاعلام في الحزب جاء فيه: "مرة جديدة، ينكشف زيف ادعائهم بانهم "عروبيون" وبانهم حريصون على المقاومة، وهذه المرة ليس من نيويورك، وانما من قاعة مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، حيث علا صوتهم اعتراضا على ان تتضمن مقررات القمة العربية اية اشارة الى دعم المقاومة اللبنانية. وامر لافت هذا التزامن بين المواقف التي اطلقها لارسن منذ ايام من بيروت ضد المقاومة، وبين مواقفهم في الخرطوم، ما يؤكد ان المعلم واحد وان تعددت الوجوه والامكنة، ولان المعلم يريد تنفيذ القرار 1559، جاء لارسن الى لبنان ناصحا بانهاء سلاح المقاومة وذهب غيره الى الخرطوم مكلفا بالتصدي لأية محاولة تريد تضمين مقررات القمة دعما للمقاومة. وغدا حين يذهب هؤلاء الى طاولة الحوار سيهرقون كلاما كثيرا تمجيدا بالمقاومة وتذكيرا بايامهم العروبية، فأي حوار هذا الذي يمحى حبره سريعا تارة بالقصف على لبنانية مزارع شبعا، وتارة اخرى على المقاومة والعلاقة السورية - اللبنانية مرورا بالمجلس الاعلى اللبناني - السوري. ولا يسعنا الا ان نشكر الرئيس السوداني والرئيس الجزائري لانهما كانا اكثر حرصا على لبنان ومقاومته من ادعياء العروبة والسيادة عندنا، فأي عيب هذا الذي يوصمون به لبنان مرة من نيويورك ومرة من الخرطوم؟!". "الوفاء للارض والانسان" ورأت حركة "الوفاء للارض والانسان" في بيان وزعته اليوم "ان موقف الرئيس السنيورة جاء ملتبسا من موضوع المقاومة وفي النظرة لها، وهي المقاومة التي لم تبخل بدماء ابنائها في سبيل تحريرالارض والانسان من الاحتلال الصهيوني الذي انسحب ولأول مرة من دون اي تنازلات او معاهدات سلام". اضافت: "لقد كان حريا بالرئيس السنيورة وهو الحريص على مؤتمر الحوار اللبناني والمتسلح بمضامينه،ان يتبدى حرصه اولا في ان يكون ضمن عداد الوفد الذي يرأسه رئيس الجمهورية اميل لحود...اننا اذ نربأ بالرئيس السنيورة ان ينجر الى هذا المستوى من المواقف التي لا تشرف موقعه السياسي والرسمي والديني، وخذلان المقاومة التي دافعت عن كل لبنان في الوقت الذي كان ينعم هو وغيره بالامن والامان نتيجة لهذه المقاومة، وكانت المشاريع الاقتصادية في اوجها لا سيما مشروع سوليدير... ومن حقنا ان نسأل الرئيس السنيورة عن عبارته :التأكيد على حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته، كيف يمكن الدفاع عن كرامة لبنان؟! وكيف يمكن تحرير ارضه؟! ابشطب المقاومة اللبنانية؟! ام بتعزيز وحماية المقاومة من التدخلات الخارجية! وهل يحتاج الى التأكيد على حقهم في تحريرارضهم وهو ما نصت عليه وكفلته الشرائع والدساتير في العالم بما فيه الدستور اللبناني؟!".

 

الوزير صلوخ شرح ما حصل في القمة وعلق على الانتخابات الاسرائيلية

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) عاد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، اليوم الى بيروت آتيا من الخرطوم على متن الطائرة التي اقلت رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وشرح للصحافيين الذين كانوا في الطائرة "حقيقة ما حصل في شأن الفقرة 5 من بند "التضامن مع لبنان" الذي كان اقره وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم التحضيري السبت الماضي في الخرطوم حول المقاومة، اذ ان الرئيس فؤاد السنيورة قال في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السودانية قبل عودته الى بيروت ان "المعلومات التي وردته من الوزير صلوخ بالهاتف اتت مجتزأة"، قال الوزير صلوخ: "لم اعط معلومات مجتزأة، ارسلت القسم من الفقرة 5 المطلوب تعديله بناء على ما جاء في بيان مؤتمر الحوار الوطني". واشار الى انه "لم يكن يتوقع من الرئيس السنيورة المداخلة التي قام بها. حاولت ان نتجنب هذا الامر اي عدم اثارته، وقلت لدولته ان هذا القرار الذي اتخذ في هذا الشكل كان اقوى، ولكن مع الايام ينخفض السقف". قيل له: ان ما طرحه الرئيس السنيورة يناقش على طاولة الحوار، فأجاب:" المقاومة هي المطروحة في الحوار. نحن لم نضع في الفقرة 5 مقاومة حزب الله او سلاح حزب الله، ما وضعناه هو المقاومة اللبنانية وتشمل كل اللبنانيين". سئل: هل اتى هذا النص في مشروع ارسل من وزارة الخارجية، فأجاب: "طرأ تعديل على القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته ال 125 الذي انعقد في القاهرة في 4 آذار بحيث وضعنا، للمرة الأولى، كلمة ترسيم وقرأ الرئيس السنيورة هذا القرار على هيئة الحوار وكانوا مسرورين جدا واتصل بي كبار المتحاورين وسألوني هل هذا الشيء صحيح فأجبتهم بالايجاب. ولدى مراجعة هذا القرار في الاجتماع الوزاري، اقترح السوريون استبدال كلمة ترسيم ب"تثبيت وتحديد" وفقا للكلمة التي استعملت في القرار الذي صدر عن مؤتمر الحوار. استشرت رئيس الجمهورية ثم ارسلت الاقتراح الى رئيس مجلس الوزراء. وتلا نص الفقرة في سعيه الى استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة من قبل اسرائيل، كما يقضي قرار مجلس الامن رقم 425 لعام 1978 ودعم اتصالات الحكومة اللبنانية لتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتحديدها وفق الاجراءات والاصول المتبعة والمقبولة لدى الامم المتحدة. هذا المقطع كتبه رئيس الوزراء بخط يده ويتبعها في الفقرة "أ" نفسها مع التأكيد ان المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق طبيعي عن حق الشعب اللبناني. ونلاحظ ان كلمة مقاومة مذكورة وكذلك عبارة الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية". واشار الى ان "الجزء المتعلق بالمقاومة من الفقرة 5 هو بحرفيته وارد في البيان الوزاري". سئل عن الفرق بين العبارة التي كان يريدها الرئيس السنيورة والعبارة الواردة في الفقرة وبقيت كما هي، فأجاب: "اذا أزيلت كلمة مقاومة يعني "خلص"؟ وهذا ما استغربه جميع القادة العرب". قيل له: اذا تم تعديل الفقرة الواردة في البيان الوزاري عن المقاومة، فهل يعني ان ذلك يستوجب ثقة جديدة بالحكومة؟ اجاب: "نعم تستوجب ثقة جديدة". وردا على سؤال اوضح ان "القرار اللبناني الذي وافقت عليه القمة وارد الى جانب 50 قرارا ما هم السوريين منه. هم لديهم لديهم قرار وكذلك الصومال والعراق والسودان. افتعلنا مشكلة لم نكن في حاجة اليها". سئل : ما ردك على الرئيس السنيورة انك اجتزأت الكلام؟ اجاب: "انا لم اجتزىء الكلام انا عملت ما يمليه علي واجبي وضميري ومهنيتي وحرفيتي. ارسلت الى رئاسة الوزارة كما اطلعت رئاسة الجمهورية على الجملتين وعلى القسم المنوي تعديله من الفقرة. الباقي منها نحن متفقون عليه في البيان الوزاري". قيل له: ألم تكن فريقا مع رئاسة الجمهورية، فقال: "انا لست فريقا مع احد،انا فريق مع لبنان وحاولت بكل جدية ان اتجنب ما حدث البارحة". وردا على سؤال ما اذا كان الذي حصل هو انتصار للرئيس لحود على الرئيس السنيورة، اجاب: "لا نريد ان نتكلم ونسجل انتصارات على بعضنا البعض. اتينا الى خدمة الوطن وكما قلنا، بداية كلنا فريق واحد واتينا الى السودان لمصلحة واحدة وهي مصلحة لبنان: فخامة الرئيس قابل ملوكا ورؤساء، صبت في خدمة لبنان، وكذلك الرئيس السنيورة ونحن قمنا بجهود". وذكر ب"المداخلات التي قام بها عن لبنان في اليوم الاول للاجتماع الوزاري، ويكاد كل قضية يكون لنا فيها دور بهدف ان نعيد للبنان دوره السابق في المحافل الدولية". الانتخابات الاسرائيلية وعلق الوزير صلوخ على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، فقال: "ان ما يعنينا في الموضوع هو ان يساهم في دفع الظلم والقهر عن اخواننا الفلسطينيين، وان يساهم في دفع عملية السلام العادل والشامل. لقد اكتوينا نحن العرب بنارالاطياف السياسية الاسرائيلية من اقصى يمينهاالى اقصى يسارها. فأكثرها غلوا لا يريد السلام واقلها غلوا لا يستطيع السير به في حال اراده. وها هي الانتخابات الحالية تفرز اكثرية يبدو انها ستكون ائتلافية، فلنأمل ان يغلب منطق السلام الحقيقي والعدل المبني على اعادة الحقوق على منطق التعنت والمراهنة على كسب الوقت، بدلا من كسب السلام. نحن ننظر بقلق الى تصريحات بعض القادة الاسرائيليين الجدد حول اجراءات احادية ينوون اتخاذها في الاراضي الفلسطينية، وقد عبر القادة العرب في الخرطوم عن رفضهم تلك الاجراءات وعن اعتبارها غير شرعية. كما اكد القادة العرب المبادرة العربية للسلام وهي المقاربة الجدية والواقعية التي تحقق السلام الشامل الحقيقي". لقاء وغمبري وكان الوزير صلوخ قد اجتمع في الخرطوم على هامش اعمال القمة بمعاون الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري, وعرض معه بعض القضايا ذات الصلة بين لبنان والمنظمة والاتصالات الجارية حول عدد من قرارات مجلس الامن المتعلقة بلبنان.

 

إجراء بروتوكولي وراء اعتذار السعودية عن القمة

الأربعاء 29 مارس -إيلاف

ناصر الصالح من دبي: جاء الاعتذار السعودي عن استضافة القمة العربية الاعتيادية المقررة في مارس (اذار) من العام المقبل ، والدعوة الى عقدها في مصر بدلا من السعودية، ليثير تساؤلات عديدة في الوسط الصحافي ولدى دوائر المراقبين والمتابعين لحال القمم العربية. وقد جاء هذا الاعتذار، الذي فاجأ جميع من كان في القمة، بمثابة العاصفة التي حركت ركود القمة العربية الأخيرة التي اختتمت أعمالها اليوم في الخرطوم وسط غياب 8 قادة عنها. و أعلن وزير العمل السعودي غازي القصيبي الذي ترأس وفد السعودية في الجلسة الختامية اليوم أنه "انطلاقا من قرار القادة العرب في مؤتمر القمة العربية غير العادي الذي عقد في القاهرة عام 2000 بأن تعقد الدورات العادية للمجلس على مستوى القمة في دولة المقر بصفة أساسية ما لم تقم الدولة التي ترأس القمة باستضافتها، وتقديرا لدولة المقر فان حكومة المملكة العربية السعودية ترى أن تعقد القمة القادمة في دولة المقر"، أي مصر. وفيما اعتبر البعض خطوة السعودية بأنها اعتذار عن الاستضافة، نفت مصادر سعودية مطلعة هذا الامر، وأوضحت "ان المملكة انما تتماشى مع قرارات عربية سابقة نصت دائما على أن تكون القمم العادية بدولة المقر أي الجمهورية المصرية". واكدت المصادر لايلاف ان "تحويل الاستضافة الى مصر، هو امر اعتيادي، ولا يجوز تحميله اكثر من جانبه البروتوكولي". وحول الجدولة المسبقة التي اتفق خلالها على ان تستضيف السعودية الدورة المقبلة، قال المصدر لايلاف" ان جدولة استضافة القمم العربية تتم عادة قبل سنوات، ولمدة اكثر من عقد، يكون معروفا من الدول المستضيفة، بل ومعلن، خصوصا في ما يتعلق بالقمم الاعتيادية".

وشدد المصدر على "الدور السعودي البارز في كل القمم العربية، سواء ما يتعلق بدعم الدول المضيفة او بتقديم مبادرات عربية مهمة منذ قمة فاس الشهيرة، الى قمة بيروت التى اطلقت فيها المبادرة العربية الشهيرة للسلام".وأوضح المصدر ان قمة 2007 كان مقررا عقدها بالسعودية ، قبل قرار قمة 2000 التى نصت على عقد القمم الاعتيادية في دولة المقر. وكان الوزير السعودي غازي القصيبي قال خلال الجلسة العلنية الاخيرة "إن السعودية ترحب بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في القمة العربية القادمة التي تترأسها المملكة العام القادم 2007 وتعقد في دولة المقر، وذلك انطلاقاً من قرار القادة العرب بعقدها في دولة المقر ما لم تقم الدولة التي ترأس القمة باستضافتها".

وكان مؤتمر القمة العربي الثامن عشر قد عقد صباح الأربعاء جلسة علنية برئاسة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وألقى فيها عدد من الزعماء ورؤساء الوفود العرب، ومنهم الرئيسان الموريتاني واللبناني.

وقدمت في الجلسة العلنية رسائل موجهة إلى القمة من كل من الرئيسين الروسي والصيني، وكذلك من رئيس الوزراء الياباني، أكدوا خلالها على أهمية تعزيز التعاون مع الدول العربية وتمنياتهم للعمل العربي المشترك بالنجاح وتحقيق تطلعات الشعوب العربية. واختتمت الجلسة بقراءة البيان الختامي، أو إعلان الخرطوم، الذي أكد القادة العرب فيه تمسكهم مجدداً بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية.

 

إعلان الخرطوم 

الأربعاء 29 مارس -ايلاف

نبيل شرف الدين من الخرطوم : اختتمت اليوم الأربعاء فعاليات القمة العربية في العاصمة السودانية بجلسة ختامية لإعلان البيان الختامي والقرارات وإعلان الخرطوم، متضمناً التمسك بالمبادرة العربية للسلام التي اقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية، ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي الى احترام إرادة الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته، وجدد ''إعلان الخرطوم'' التضامن مع الشعب العراقي، ودعا الى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وحريته واستقلاله والإدانة التامة للأعمال التخريبية التي استهدفت المقدسات الدينية والأضرحة في سامراء والمساجد ودور العبادة الاخرى، كما دعا الشعب العراقي الى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم السماح بالنيل منه واستقراره .

كما أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن القمة العربية قررت بالإجماع التمديد للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خمس سنوات أخرى في منصبه، ويشغل موسى منصب الأمين العام للجامعة العربية منذ العام 2001 . وأكد "إعلان الخرطوم" الذي صدر في ختام أعمال القمة التزام القادة العرب بميثاق الجامعة العربية، والعمل المشترك والتكامل الاقتصادي، وشدد على التمسك بالسلام العادل والشامل والمبادرة العربية للسلام، وأكد النص التضامن مع سورية في وجه العقوبات الأميركية والتضامن مع لبنان وتأكيد حقه في ممارسة خياراته السياسية، وشدد على حق السودان في الموافقة المسبقة على إرسال قوات دولية إلى دارفور .

خلافات الكواليس

وخلافاً لعشرات الفعاليات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، تحظى القمم العربية بقسط وافر من الصخب السياسي حول مستوى مشاركة الدول الأعضاء قبيل انعقاد القمة، وقد حضر القمة 12 زعيما فقط وهو أمر وصف بأنه محبط للمضيفين السودانيين الذين كانوا يأملون بأن تكون القمة عرضا للتضامن في مواجهة الانتقادات الدولية للاسلوب الذي يتبعونه في معالجة الازمة في إقليم دارفور .

وكثيراً ما تحولت مسألة التمثيل إلى هاجس الدولة المضيفة للقمة الأمر الذي يتكرر في كثير من مؤتمرات القمة العربية، حتى تكاد فرص النجاح أو الفشل أن تنحصر في مستوى التمثيل وليس في محتوى المعالجة والنقاشات والنتائج، بحيث يصبح تجاوز المشكلات والخلافات الهدف الأبرز للدولة المضيفة، كي تلقي عن كاهلها أية تهمة جاهزة بشأن تحمل مسؤولية الفشل واللافت أيضاً أن كل لقاءات القمة قد خالفت التوقعات وتراجعت عن سقف طموحات الشعوب لمصلحة ''تسكين المواقف'' واجترار خطاب سياسي تقليدي ثبت عدم جدواه في معالجة القضايا والأزمات الطاحنة التي تعصف بالمنطقة .

وفي هذا السياق كشف مصدر دبلوماسي عن خلاف شهدته كواليس القمة بين السودان ـ الدولة المضيفة ـ ومعظمالدول المشاركة، بشأن رغبة الخرطوم في الخروج بقرار موحد يرفض بالإجماع قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بإرسال قوات دولية إلي دارفور.

ووعد القادة العرب بتمويل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور بالسودان وقوامها 7000 جندي اعتبارا من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بعد انتهاء تفويضها الحالي، ويحرص السودان على تفادي تدخل الامم المتحدة في دارفور ويقول إن قوة الاتحاد الافريقي يمكنها القيام بالمهمة إذا حصلت على المال المطلوب لتخطي مشاكلها المالية وغيرها من المشاكل المتعلقة بالنقل والإمداد .

وبدأت الامم المتحدة وضع خطط طارئة لتولي المهمة في دارفور ويتوقع دبلوماسيون تحويل مهمة الاتحاد الافريقي إلى عملية للامم المتحدة خلال ما بين ستة وتسعة شهور مما سيعني أن الدول العربية لن تحتاج الى تنفيذ تعهدها بهذا الشأن.

إعلان الخرطوم

وفي ما يلي نص إعلان الخرطوم الذي أعد لإصداره في ختام أعمال القمة.

نحن ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، المجتمعين كمجلس لجامعة الدول العربية على مستوى القمة ـ الدورة العادية الثامنة عشرة ـ في الخرطوم عاصمة جمهورية السودان، يومي 28 و29 صفر 1427ه، الموافق 28 و29 آذار (مارس) 2006.

واستلهاماً للقرارات الصادرة عن القمة العربية في الخرطوم عام 1967 والقمم التي سبقتها وتلتها، وآخرها قمة الجزائر، التي عبرت عن الاهتمام بوحدة الصف العربي ووحدة العمل الجماعي وتنسيقه وتنقيته من جميع الشوائب، وبعد أن قمنا بتقويم شامل ودراسة عميقة، للظروف المحيطة بالوضع العربي، وللعلاقات العربية، والأوضاع التي تمر بها الأمة، وما يواجهه الأمن القومي العربي من تهديدات ومخاطر جدية محدقة بأمن واستقرار الشرق الأوسط، وبالنظر إلى المتغيرات في النظام الدولي، وما تمثله التحولات الجارية فيه من تحديات كبيرة أمام النظام الإقليمي العربي.

وتأكيداً على التزامنا بمبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة ومسؤوليتنا القومية في الارتقاء بالعلاقات العربية وتمتين أواصرها، وإذ نشيد بالأجواء الايجابية التي جرت فيها أعمال القمة بما يعزز التضامن العربي ويدفع بمسيرة العمل العربي المشترك.

نعلن ما يلي :

التزامنا الكامل بوحدة المصير والهدف للأمة العربية، واعتزازنا بقيمها وتقاليدها الراسخة في التحرر والاستقلال، ودفاعنا عن سيادتها الوطنية وأمنها القومي، وتمسكنا بالتضامن العربي هدفاً ووسيلة وغاية.

نجدد التزامنا بميثاق جامعة الدول العربية، والاتفاقيات العربية الرامية إلى تعزيز الروابط بين الدول والشعوب العربية، التي تقضي بفض المنازعات بالطرق السلمية.

نشيد بالجهود الرامية إلى تطوير العمل العربي المشترك، وما تحقق في مجال تحديث منظومته، وتفعيل آلياته، بما يتيح التعامل مع التطورات في المجتمعات العربية ومواكبة المستجدات العالمية المتسارعة.

نؤكد سعينا لتحقيق الاندماج العربي، من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك، وتنفيذ مشروعات التكامل الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

ندعو إلى زيادة الاستثمارات العربية خاصة في مجال الثروة الزراعية والحيوانية واستغلال إمكانات وموارد السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

نؤكد على ضرورة التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات، وبناء عالم يسوده الانفتاح والتسامح، ونُذكِّر بأن احترام المقدسات الدينية والمعتقدات عامل حاسم في بناء الثقة وجسور الصداقة بين الأمم، ونعبّر عن رفضنا الحازم وإدانتنا القاطعة للإساءة والتطاول على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأي مساس بالأديان أو رموزها أو بقيم الإيمان الروحية، وندعو دول العالم والأمم المتحدة إلى سن القوانين والتشريعات التي تُجرِّم المساس بالمقدسات الدينية، ونشدد على احترام حرية الرأي والتعبير دون إخلال بثوابت الإيمان العقيدي للشعوب.

نؤكد على ضرورة تبني ثقافة الحوار والتحالف بين الحضارات والأديان، تكريساً للأمن والسلم الدوليين وسعياً إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل تعزيز آليات التفاعل للتعرف إلى ثقافة الآخر واحترامها.

نؤكد مجدداً على الخيار العربي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. ونجدد تمسكنا بالمبادرة العربية للسلام، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام ،2002 لحل الصراع العربي الإسرائيلي وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

نُشيد بالممارسة الديمقراطية في فلسطين ونزاهة الانتخابات التشريعية وشفافيتها، ونعرب عن تأييدنا التام للسلطة الوطنية الفلسطينية وقياداتها ومؤسساتها في سعيها للحفاظ على الوحدة الوطنية، وندعو المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ورفض الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.

نطالب بتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، بشأن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار الفصل العنصري العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

نؤكد مجدداً على أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، وحتى خط الرابع من حزيران 1967 والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

نؤكد التزامنا بمواصلة تقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية وفقاً للآلية المقررة في قمة بيروت 2002 ومواصلة الإسهام في دعم موارد صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس، تمكيناً للاقتصاد الفلسطيني وتعزيزاً لقدراته الذاتية وفك ارتهانه بالاقتصاد الإسرائيلي .

نُعرب عن تضامننا التام مع سورية الشقيقة إزاء العقوبات الأمريكية، ونعتبر ما يسمى بقانون محاسبة سورية تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما نقدر موقف سورية الداعي إلى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية كأسلوب للتفاهم بين الدول وحل الخلافات فيما بينها.

نعرف عن تضامننا مع لبنان الشقيق في حقه السيادي في ممارسة خياراته السياسية، وضمن المؤسسات الدستورية وتأييدنا للحوار الوطني اللبناني وحقه الثابت والمشروع في استعادة أراضيه التي مازالت محتلة من قبل إسرائيل" وندعو لكشف ومعاقبة مرتكبي جريمة الاغتيال التي ذهب ضحيتها الشهيد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق ورفاقه.

نجدد تضامننا مع الشعب العراقي وندعو إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وحريته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترامنا لإرادته في تقرير مستقبله وخياراته الديمقراطية، وندعو إلى الإسراع في تشكيل حكومته، وإدانتنا التامة للأعمال التخريبية التي استهدفت المقامات والأضرحة في سامراء والمساجد ودور العبادة الأخرى، وندعو الشعب العراقي بكافة مكوناته للتمسك بالوحدة الوطنية وعدم السماح بالنيل من أمنه واستقراره، ونعلن عن ارتياحنا للجهود المقدرة للأمين العام لجامعة الدول العربية لتحقيق الوفاق الوطني في العراق، ودعوتها لمواصلة جهودها لعقد مؤتمر الوفاق الوطني في بغداد.

حفاظاً على علاقات الاخوة العربية - الايرانية ودعمها وتطويرها ندعو حكومة إيران الى الانسحاب من الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وإعادتها الى السيادة الإماراتية، ونثمن موقف دولة الامارات العربية المتحدة الداعي الى اتباع الإجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها.

نرحب مجدداً بتوقيع اتفاق السلام الشامل في جمهورية السودان والخطوات التي تمت لتنفيذه، وندعو كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية الى العمل على إعادة الأمن والاستقرار في السودان، وتقديم الدعم والمساعدة لإعادة إعمار الجنوب والمناطق المتأثرة بالحرب، ونحث المجتمع الدولي والدول المانحة على الوفاء بتعهداتها لدفع عملية التنمية الشاملة في السودان.

ندعو الأطراف السودانية للمشاركة في محادثات السلام حول دارفور لمضاعفة جهودها للإسراع في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لحل الأزمة، ونؤكد مواصلة دعمنا وتعاوننا مع الاتحاد الافريقي في سعيه لمعالجتها، ومراقبته لوقف اطلاق النار، وان إرسال أي قوات أخرى للإقليم يتطلب موافقة مسبقة من حكومة السودان، وعزمنا على زيادة القوات العربية المشتركة في قوات الاتحاد الافريقي وتقديم الدعم المالي واللوجستي اللازم لاستمرار مهمتها.

نرحب بالتطورات الإيجابية التي حققتها المصالحة الوطنية الصومالية وندعو الأشقاء في الصومال لاستكمال مؤسسات الدولة وتعزيز مسيرة المصالحة الوطنية وإرساء دعائم الاستقرار، وندعو الى الإسراع بتقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لتمكينها من أداء مهامها.

نعلن دعمنا للتقدم المحرز في عملية المصالحة الوطنية بجمهورية القمر المتحدة ودعمنا لاستمرار العملية السياسية وإجراء الانتخابات الرئاسية وجهود التنمية فيها، ونرحب بالنتائج الإيجابية لمؤتمر المانحين الخاص بدعم التنمية في جمهورية القمر المتحدة، وندعو الى الوفاء بالالتزامات والتعهدات التي أعلنت فيه.

نناشد الدول الأعضاء ومنظمات العمل العربي المشترك والدول المانحة وكافة المنظمات الدولية تقديم المعونات الإنسانية العاجلة لصالح سكان بعض المناطق التي تواجه كارثة الجفاف والتصحر في جمهورية النيجر، والصومال، وكينيا، واثيوبيا، والمناطق الافريقية الأخرى المتضررة.

نؤكد على أهمية التعاون العربي الإفريقي وضرورة تنشيط هياكله وإحياء مؤسساته، وإزالة العقبات التي تعترض سبيله حتى يسهم إيجاباً في تعزيز العلاقات العربية الافريقية، وفي دفع التنمية في الفضاءين العربي والافريقي.

نُعرب عن حرصنا على استئناف الحوار العربي الأوروبي وتفعيله وتعزيز الروابط مع الدول الآسيوية.

نشدد على ضرورة اصلاح النظام الدولي، بما يمكّن الأمم المتحدة من زيادة فعالياتها وكفاءتها وقدرتها على مواجهة التحديات التي يواجهها العالم، بما يكفل تحقيق السلم والأمن الدوليين، ونطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية وثقافات العالم بأسره المشاركة في إدارة النظام الدولي بكفاءة أكبر.

نعلن عن إدانتنا للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ونرى في الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للإنسان، وتهديداً مستمراً للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها وندعو لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة ووضع تعريف للإرهاب وعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

نعرب عن ارتياحنا لاستمرار تحسن النمو الاقتصادي في الدول العربية ونؤكد على أهمية الاسراع في رفع معدلات التنمية وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية ومواصلة سياسات الاصلاح الاقتصادي آخذين في الاعتبار الجوانب الاجتماعية للتنمية.

نؤكد حرصنا على تعزيز العلاقات الاقتصادية المتكافئة مع مختلف المجموعات الاقتصادية في العالم، واستمرار السياسات الهادفة الى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.

ندعو الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية الى عدم فرض شروط مشددة لقبول انضمام الدول العربية إليها، ومساندة طلب الجامعة العربية للحصول على صفة مراقب.

نؤكد على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للأبعاد التنموية في التجارة الدولية ومراعاة احتياجات الدول النامية.

نعرب عن ارتياحنا لنتائج اجتماعات القمة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في أيار (مايو) 2005 ونرحب بعقد الاجتماع المشترك لوزراء الاقتصاد في دول المجموعتين بكيتو الاكوادور في نيسان (ابريل) 2006.

نثمّن الجهود المتواصلة التي تبذلها الدول العربية من أجل تعميق ممارسات الديمقراطية والإدارة الرشيدة وتعزيزها، ونعلن دعمنا لكافة المبادرات الوطنية في هذا الصدد وتوسيع مشاركة قوى المجتمع المدني ومؤسساته في جهود التحديث والتطوير والاصلاح.

نهيب بالمجتمع الدولي التعاون في تعزيز الجهود الرامية لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية واستئصال الفقر، وضرورة توفير الموارد وتوزيعها توزيعاً عادلاً لضمان بلوغ جميع الأهداف المتفق عليها دولياً لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر، ومضاعفة الدعم المالي، وخاصة للدول الأقل نمواً، وإعمال المبادرات الدولية الخاصة بإلغاء الديون أو خفضها، وتضييق الفجوة بين مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الغنية والدول الفقيرة.

ندعو الى دعم الصندوق العالمي للتضامن ومكافحة الفقر، ورصد الموارد اللازمة له لتفعيل دوره.

نؤكد على مواصلة الجهود الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة، وإطلاق مبادرات تكفل حقوق المرأة ودورها في المجتمع وسن التشريعات اللازمة لحماية المرأة وصيانة مكانتها.

ندعو الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تمتع الاشخاص المعاقين بجميع الحقوق على قدم المساواة مع غيرهم وإنفاذ تفعيل العقد العربي للأشخاص المعاقين.

نوجه بمتابعة تنفيذ الخطط والاستراتيجيات العربية الخاصة بالعمل الاجتماعي العربي المشترك، وعلى نحو خاص الاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر واتفاقية حقوق الطفل العربي، والاستراتيجية العربية للأسرة، وميثاق أخلاق وضوابط العمل الاجتماعي، وغيرها من المواثيق الأخرى، للنهوض بالمجتمع العربي وتحقيق التقدم الاجتماعي.

ندعو الى تعزيز التعاون في مكافحة الأمراض الوبائية خاصة انفلونزا الطيور.

نؤكد على الحق في التعليم على أساس تكافؤ الفرص وعدم التمييز.

نؤكد عزمنا على تطوير التعليم في العالم العربي، وإنشاء مجلس عربي أعلى ينظر في وضع التعليم في مختلف درجاته، وجوانبه المختلفة، ويرفع تقريره وتوصياته الى الدورة العادية (19) لمجلس الجامعة على مستوى القمة.

نقرر دعم البحث العلمي والتكنولوجي، وتخصيص الإمكانيات المالية اللازمة وزيادة الموارد المخصصة له، وتكثيف التعاون بين المراكز العلمية والبحثية في الدول العربية. وندعو إلى الاسراع بتطوير البحث العلمي بهدف زيادة الكفاءة الانتاجية وتقوية المقدرة على بناء مجتمع المعلومات وسد الفجوة الرقمية والعمل على تطوير برامج الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

نلتزم بتقديم كافة أشكال الدعم للمؤسسات الثقافية وللمبدعين والكتاب العرب للارتقاء بالمستوى النوعي للإبداع العربي في مختلف مجالات الثقافة والفنون، وإتاحة الفرص أمام الثقافة العربية للإسهام في إثراء الثقافة الانسانية.ندعو إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

 

النائب مخيبر تحدث عن أسس بناء الدولة في "الإعلام وقانون الإنتخابات" ودعا إلى خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة وحق المغتربين في الإنتخاب

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) نظمت في الخامسة بعد ظهر اليوم، ندوة في مركز توفيق طبارة في الصنائع تحت عنوان: "الاعلام وقانون الانتخابات"، بدعوة من ندوة الدراسات الإنمائية. ترأس الجلسة أمين عام ندوة الدراسات الدكتور محمد خولي، وشارك فيها عضو كتلة "الاصلاح والتغيير" النائب غسان مخيبر، رئيس نقابة المحاسبين المجازين موفق اليافي، الاستاذ في الجامعة اللبنانية هلال ناتوت، وحضرتها شخصيات فكرية واجتماعية واعلامية. بداية النشيد الوطني، فشرح للدكتورة مي العبد الله لعبارة الاعلام الانتخابي، وكلمة ترحيب وتقديم من الدكتور الخولي. مخيبر وألقى النائب مخيبر كلمة اعتبر فيها "أن كل المواضيع التي يتم تداولها حاليا مهمة، لكن قانون الانتخابات هو الركن الأساس وحجر الزاوية لأن أساس بناء الدولة انتخابات دورية حرة ونزيهة تمثل اللبنانيين تمثيلا صحيحا". ورأى "أن قوانين الانتخابات منذ العام 1992 حتى العام 2000 سيئة الذكر وعرجاء"، مشيرا إلى "أن الحاجة برزت باكرا الى إصلاح في قانون الانتخابات لإعادة بناء السلطة على أسس من التمثيل الصحيح"، مشيرا إلى "اعتراض كتلته على قانون العام 2000 وضرورة إجراء انتخابات على أساس قانون جديد". وتحدث عن "الهيئة الوطنية للانتخابات"، مشيرا الى "انها تكون على وشك وضع تقريرها"، معتبرا "أن الخلاف ما زال قائما حول حجم الدوائر"، داعيا الى "أخذ اعتراضات زياد بارود وميشال تابت اللذين استقالا على خلفية تقسيم الدوائر الانتخابية على محمل الجد". وتطرق إلى "مواضيع كانت محل اهتمام الاصلاحيين في العملية الانتخابية، ومنها خفض سن الاقتراع الى 18 سنة والحق البديهي للبنانيين في الخارج في ممارسة حقهم بالانتخاب"، مشيرا الى "أن هذين الموضوعين حسمتهما الهيئة الوطنية للانتخابات".

وأشار إلى "موضوع ضبط الدعاية الانتخابية من خلال ضبط المصاريف الانتخابية وتمويل الأحزاب والماكينات الانتخابية"، فتحدث عن "المصاريف التي تصرف على الانتخابات وإلى عمل الهيئة على ضبط هذه المصاريف كمقدمة لضبط الاعلان والدعاية كي لا تتحول الانتخابات النيابية الى تجربة تقتصر على أصحاب الثروات الكبيرة". وشدد على "الحاجة لضبط هذه النفقات"، مشيرا إلى "بعض الاقتراحات التي وجدت طريقها الى الهيئة الوطنية، ومنها تحديد المصاريف المشروعة وإيجاد سقف لها، واقتراح إلزام المرشحين واللوائح بألا تقبل مساعدات عينية أو نقدية ولا يصرف على الحملة الانتخابية إلا من خلال حساب مصرفي خاص ترفع عنه السرية المصرفية بوجود مدقق حسابات خاص وخاضعة للرقابة التي تجريها الهيئة المستقلة للانتخابات". وأشار إلى "أن للاعلام المرئي والمسموع تأثيرا كبيرا على خيارات الناخبين"، وقال: "إن الهيئة الوطنية للانتخابات سمحت بالاعلام والدعاية خلال الحملة الانتخابية وتجاوزت مسألة المنع ودخلت متاهة أكبر هي كيفية ضبط هذا الاعلام خلال الحملة الانتخابية"، مفصلا آليات الرعاية وأدواتها، وما تقدمت به كتلة "الاصلاح والتغيير" في هذا المجال. وكانت كلمات لليافي وناتوت حول هذا الموضوع.

 

الرئيس كرامي :ال1559 قسم اللبنانيين قسمين وما حدث في الخرطوم يترجم ذلك

النائب خليل:الحوار حسم مشروعية المقاومة وما تبقى يتعلق باستراتيجية الدفاع

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) جدد الرئيس عمر كرامي في حديث الى قناة "المنار" تأكيده ان "قرار مجلس مجلس الامن رقم 1559 قسم اللبنانيين الى قسمين", معتبرا ان "ما حدث في العاصمة السودانية يترجم ذلك", وقال: "ان الفريق الذي يريد تنفيذ القرار 1559 هو الذي ارسل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى الخرطوم, واصفا "تصرفات رئيس الحكومة هناك بأن فيها خفة ورعونة وولدنة". ورأى "ان حادثة القمة لا شك ستنعكس على مؤتمر الحوار, رغم ان الفريق المناوىء للقرار1559 كان مرنا وسيبقى مرنا في كل الطروحات كون هدفه هو تهدئة الاجواء في البلاد". وعزا اعتراض الرئيس السنيورة على ذكر المقاومة اللبنانية الى ان "النوايا واضحة ضد المقاومة، لاسيما وان البحث يجري في مناخ ال 1559 الذي يعتبر المقاومة ميليشيا والذي يهدف الى دمج المقاومة بالجيش". واشار الى ان "هناك ازمة حكم تبدأ من رئاسة الجمهورية وتمتد الى كل الوزارات", وقال "ان هذه الحكومة ومنذ تشكيلها لم يشعر احد بها".

كذلك علق عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب على حسن خليل في تصريح ل "المنار" حول ما حصل في الخرطوم بالقول : "المهم هو دفع الالتباس القائم حول ارتباط بحث موضوع المقاومة بالحوار الوطني الجاري, طاولة الحوار حسمت مشروعية استمرار المقاومة حتى تحرير مزارع شبعا واطلاق الاسرى والمعتقلين، وما تبقى من بحث حول سلاح المقاومة يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للبنان وكيف نحمي هذا البلد, الامر لا يرتبط على الاطلاق بمشروعية استمرار هذه المقاومة حتى تحرير كامل الاراضي اللبنانية المحتلة، من هنا الخطأ ربط الفقرة المتعلقة بدعم المقاومة بما يتعلق باسمرار الحوار الداخلي". وردا على سؤال عما اذا كان هذا الموضوع سيؤثر على الحوار سلبا؟ قال:"نحن تجاوزنا على طاولة الحوار هذا البحث، الموضوع المطروح كما قلت هو الاستراتيجية الدفاعية، والتي لها آليات ومقاربات مختلفة تتعلق بكيف يحمي لبنان اتجاهاته ومكوناته وامكاناته من الاعتداءات الاسرائيلية، ولا أعتقد أن المسألة ستأخذ بعدا مختلفا على طاولة الحوار".

 

الوزير حداد بحث مع السفير الاميركي في تطوير العلاقات التجارية واطلعه على نتائج مفاوضات انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية

وزير الاقتصاد ترأس اجتماعا تحضيريا للقاء اللجنة اللبنانية-الاوروبية

وطنية - 29/3/2006 (اقتصاد) استقبل وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان يرافقه الملحق الاقتصادي والتجاري براين نافزيكر والمسؤولان عن مواضيع التجارة الاقليمية في السفارة نعمان صليبا وعامر كياني. وتخلل اللقاء البحث في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، وفي عدد من المواضيع الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك، ومنها موضوع حماية الملكية الفكرية، حيث أثنى السفير فيلتمان على جهود وزارة الاقتصاد في هذا المجال، متمنيا "أن تعالج مواضيع القرصنة لجهة الحماية القانونية لشبكات توزيع القنوات الفضائية في لبنان". من جهته، أكد الوزير حداد "ان الدولة ملتزمة بحماية الملكية الفكرية وتطوير أدواتها قولا وفعلا"، مشيرا الى "أن الملكية الفكرية هي التي تهيىء الأرضية لجلب الاستثمارات".

وقال: "ان ثروة لبنان الحقيقية هي في شبابه المبدع، ونحن ملتزمون بحماية الثروة الشبابية والحد من هجرة الأدمغة، وان حقوق حماية الملكية الفكرية واجب علينا". كذلك، تطرق البحث الى موضوع انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية، حيث عرض الوزير حداد نتائج الجولة الرابعة من المفاوضات التي اجراها في جنيف فريق العمل اللبناني المعني بعملية الانضمام، لافتا الى "ما لقيه الوفد من دعم واهتمام"، والى "التقدم الكبير الذي أحرزه لبنان على هذا الصعيد". وأكد الوزير حداد "ان انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية هو أحد أهم الخطوات الاقتصادية المدرجة في أولويات الحكومة اللبنانية، وان العمل جار داخليا لانجاز الاصلاحات الاقتصادية والتشريعية الضرورية لاستكمال عملية الانضمام".

بدوره، نوه السفير فيلتمان ب"جهود لبنان على هذا الصعيد"، مبديا دعم بلاده لهذه العملية، ومثمنا في الوقت نفسه "الخطوات التي أحرزها لبنان لجهة عملية الانضمام"، مؤكدا "أهمية الاسراع في إنجاز التشريعات اللازمة التي تتطابق مع قوانين المنظمة". سياسة الحوار على صعيد آخر، ترأس الوزير حداد اليوم في السراي الحكومي الكبير، اجتماعا تنسيقيا موسعا للجانب اللبناني من اللجنة المشتركة اللبنانية - الاوروبية، استكمالا للقاءات السابقة، في حضور ممثلي الوزارات والادارات المعنية بهذا الموضوع. واتفق على الصيغة النهائية للورقة اللبنانية التي ستقدم الى الجانب الاوروبي خلال الاجتماع المشترك للجنة بين الجانبين في 6 و7 نيسان المقبل، حيث سيترأس الوزير حداد الوفد اللبناني الى هذا الاجتماع

 

السيد نصرالله اتصل بالرئيس لحود وشكره على مواقفه الداعمة للمقاومة

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) اجرى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية العماد اميل لحود وشكره على مواقفه الداعمة والمؤيدة للمقاومة في لبنان, كما كان دائما.

 

حزب الله اعرب عن تقديره لمواقف القادة العرب في الدفاع عن المقاومة

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) اشاد حزب الله بتبني القمة العربية البنود بالملف اللبناني. فانه يعرب عن تقديره لمواقف القادة العرب، التي تناقلتها وسائل الاعلام في الدفاع عن المقاومة واعتزازهم بدروها، وانجازاتها التي هي تعبير صادق عن طموحات الشعب اللبناني وعن انتماء لبنان وهويته العربية. وقال في بيان له :"لقد كان الموقف الكبير لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود في تاكيده على تسمية الحقائق باسمها ومنها ذكر اسم المقاومة بوضوح لا لبس فيه، طبيعيا ومنسجما مع سلوكه الوطني وسيرته السياسية المدافعة عن الثوابت الكبرى. الا ان المفاجىء والمستغرب كان موقف رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة خلال مداولات القمة والتبرير الذي ساقه بعد ذلك لهذا الموقف، الذي جاء غير منطقي وغير مقبول بالمعايير الوطنية. ان مجرد ذكر نقطة على طاولة النقاش في مؤتمر الحوار الوطني لا يلغي ولا ينسف البيان الوزاري بل كان من الواجب على رئيس ملس الوزراء ان يكون مؤتمنا على نص وروح البيان الوزاري الذي نال وحكومته على اساسه ثقة مجلس ممثلي الشعب اللبناني. وانه لمن بديهيات العمل السياسي ان الانسجام مع مضمون البيان الوزراي لا يحتاج الى قرار حكومي بخلاف التنصل منه. فكيف الحال اذا كان هذا الموقف المستغرب خروجا على النص الذي تلاه رئيس الحكومة رسميا امام مجلس النواب لانهاء ازمة الاعتكاف الوزاري حول المقاومة. واشادته بدروها وموقعها الوطني في الماضي والمستقبل. ان حزب الله يعتبر ان مثل هذا السلوك السياسي هو الذي يترك ارتدادات سلبية ويشكل اساءة لكل الشعب اللبناني وانجازاته الوطني وليس الى المقاومة وحدها.

 

السفير عساكر في كلمته امام مجلس الامن : كشف الحقيقة ومحاكمة المتورطين يساهم بقوة في ترسيخ الديمقراطية في لبنان

وطنية - 29/3/2006 (سياسة) القى موفد الحكومة اللبنانية الى نيويورك الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بطرس عساكر لمتابعة موضوع انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتورطين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، كلمة لبنان في جلسة مجلس الامن الذي فوض الامين العام للامم المتحدة كوفي انان البدء بمفاوضات مع السلطات اللبنانية المختصة لانشاء هذه المحكمة، وفي ما يلي نص الكلمة: " ترحب حكومتي بالقرار الذي اتخذه مجلسكم بالطلب الى الامين العام التفاوض مع لبنان حول اتفاقية انشاء محكمة ذات طابع دولي لمتابعة نتائج التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وهي تعتبر الاجماع في التصويت عليه، مقرونا بالتوافق اللبناني، اشارة قوية الى التزام المجتمع الدولي وتصميمه على معاقبة كل المتورطين في تلك الجريمة الارهابية مما يؤدي الى ردع المجرمين، واشاعة الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة. ولن تألو الحكومة اللبنانية جهدا في سبيل انجاز المفاوضات مع الامانة العامة بالسرعة الممكنة وتعلن استعدادها لوضع الامكانات المتوفرة للتوصل الى صيغة واضحة ومتينة لاتفاقية حول شكل المحكمة ولآلية عملها تحظى بموافقة مجلسكم الكريم ودعمه. ان الحقيقة، والحرية والسيادة قيم متكاملة ملازمة لكل الانظمة الديمقراطية. وان كشف الحقيقة ومحاكمة المتورطين يساهم بقوة في ترسيخ الديمقراطية في لبنان وفي تحصين سيادته وصيانة حرية ابنائه وان لكم السيد الرئيس، ولاعضاء هذا المجلس وللامين العام الفضل الكبير في تحقيق هذه الاهداف. وكان عساكر التقى الموفد الخاص لانان لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن الذي اطلعه على نتائج الجولة الواسعة الدولية والعربية التي قام بها تحضيرا لرفع تقرير الى المجلس في 11 نيسان المقبل عما انجز من القرار والعقبات التي تعيق تطبيق مجموعة بنوده.

 

ضوء أخضر من مجلس الأمن لإنشاء محكمة دولية

المستقبل - الخميس 30 آذار 2006 - اصدر مجلس الامن الدولي امس قراراً رقمه 1664 يكلف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان التفاوض على اتفاق مع الحكومة اللبنانية بهدف انشاء محكمة ذات طابع دولي استناداً الى اعلى المعايير الدولية للعدالة الجنائية، وذلك لمحاكمة الذين سيتهمون في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويأخذ القرار 1664 الذي قدمه كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واعتمد باجماع اعضاء مجلس الامن الـ15، بالاعتبار توصية الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بانشاء محكمة مختلطة تضم قضاة لبنانيين ودوليين وتتخذ مقراً لها خارج لبنان لأسباب امنية من اجل محاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الحريري. وجاءت هذه التوصية في تقرير لأنان نشر الاسبوع الماضي واستند الى ما توصل اليه المستشار للامم المتحدة نيكولا ميشال الذي ارسله الامين العام للامم المتحدة الى بيروت في كانون الثاني الماضي. وقال مجلس الامن في قراره انه كان "منتبهاً الى طلب الشعب اللبناني معرفة اولئك المسؤولين عن التفجير الارهابي كلهم، وجلبهم الى العدالة". واكد استمراره "في مساعدة لبنان في البحث عن الحقيقة ومحاسبة اولئك المتورطين في الهجوم الارهابي كلهم".

ورحب القرار "بالتفاهم المشترك الذي تم التوصل اليه بين الامين العام والسلطات اللبنانية حول المسائل الاساسية في ما يتعلق بامكانية انشاء محكمة وسماتها الاساسية"، وطلب من انان "التفاوض على اتفاق مع الحكومة اللبنانية بهدف انشاء محكمة لها طابع دولي وتستند الى اعلى المعايير الدولية للعدالة الجنائية".

واشار القرار الى ان "تبني اساس المحكمة واطارها القانوني لا يستبعد اطلاقاً اقامة مكوناتها المختلفة تدريجياً ولا يستبق تحديد تاريخ بدء نشاطاتها الذي سيكون رهناً بتقدم التحقيق". وطلب المجلس من انان ان يطلعه على تقدم المحادثات مع الحكومة اللبنانية وفقاً لما يراه مناسباً، وان يقدم في الوقت المناسب تقريراً عن تنفيذ هذا القرار لينظر فيه المجلس، وخاصة بشأن مشروع الاتفاق مع الحكومة اللبنانية بما في ذلك الخيارات المتعلقة بانشاء آلية تمويل مناسبة لضمان استمرار الأداء الفعال للمحكمة. (ا ف ب، ا ب، ا ش ا)

 

 جنبلاط يعتبر ما حصل في الخرطوم انعكاساً للتدخّل السوري وجعجع يدعو إلى استعجال التغيير الرئاسي

الحريري: تثبيت لبنانيّة المزارع يؤدّي إلى تطبيق الـ 1559 على إسرائيل

"حزب الله" يشيد بلحود ويحمل على السنيورة وأوساط رئيس الحكومة تردّ: موقفه المعتزّ بالمقاومة لم ولن يتغيّر

المستقبل - الخميس 30 آذار 2006 - بينَ انتهاء قمّة الخرطوم أمس وبينَ استئناف الحوار الوطنيّ الاثنين المقبل، انقضت الساعات الماضية في ترقّب تداعيات المواجهة التي حصلت في العاصمة السودانية من قبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لمزايدات الرئيس إميل لحّود في موضوع المقاومة من ناحية وفي تفسير دلالة مزايدات لحّود من ناحية ثانية، وفي ما يُحتمل من حركة مشاورات واتصالات تسبق الجولة الخامسة تمهيداً للجولة الخامسة بعدما عادت لغة الخطب السياسية الى الارتفاع مجدّداً.. من ناحية ثالثة.

في هذا السياق، أي في هذه المرحلة الفاصلة من الجولة الخامسة من الحوار، سجّلت أمس إطلالة إعلاميّة لافتة لرئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري عبر شاشة "الجزيرة" أطلق خلالها مواقف بارزة في عدد من العناوين الرئيسيّة.

فإذ أشاد بالرئيس السنيورة ووصفه بأنه "رجل دولة كان يحاول (في الخرطوم) أن يشمل كلّ الشعب اللبناني" في قرار القمّة، أكّد انّ لحود كان يقوم بـ"لعبة سياسيّة داخليّة"، ولفت إلى انّ "رئيس الجمهوريّة عندنا لايعمل للبنان بل لجهات خارجيّة"، وإلى انّ لحود "عطّل باريس 2 والآن يعطّل بيروت ـ 1، وإصراره على التمديد أدّى إلى القرار 1559 الذي جمع دولتين كبيرتين على دعمه وأحرج المقاومة"، مضيفاً انّ لحود "يعطّل الاقتصاد وفي عهده حصلت كلّ جرائم القتل والتفجير".

وفي وقت رفض تصريحات وزير الخارجيّة السوري وليد المعلّم واعتبرها "تدخّلاً في الشؤون اللبنانيّة"، أكد الحريري "انّنا أكثريّة نيابيّة وشعبيّة، وأكثريّة لبنانيّة".

ورأى الحريري انّ "تثبيت لبنانيّة مزارع شبعا عندما يحصل لن يعود في ملك لبنان قرار واحد هو القرار 425 بل قراران والثاني هو القرار 1559 الذي يجب تطبيقه على إسرائيل".وفيما أعلن "انّنا أخطأنا برفض المبادرات العربيّة سابقاً"، مرحّباً بكل مبادرة عربيّة، اعتبر انّ "الرئيس القويّ هو الرئيس الناجح في الإقناع بالحوار وليس في التقلّب، هو الذي يقنع الآخر ويحترم الآخر، وهو مَن تدعمه تيّارات عدّة(..)".

لحود

في هذه الأثناء كان اللافت أمس انّ لحود المزايد في الخرطوم عاد منها هجومياً الى بيروت، متهماً السنيورة بالسعي الى افتعال أزمة حكومية جديدة. وفي هذا الاطار قال لحّود ان السنيورة "يعرف انّ الموقف من المقاومة وما اذا كانت مقاومة او ميليشيا سبّب في السابق خللاً على المستوى الحكومي استمر فترة طويلة"، مضيفاً انه "من المؤسف انّ السنيورة يعود الى اثارة هذه المسألة الحساسة وكأنه بذلك يسعى الى افتعال أزمة حكومية مرة جديدة (..)".

جنبلاط

في هذه الأثناء، قال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي يعلن مواقف اليوم في مقابلة على شاشة "ال.بي.سي"، للمتّصلين به ان ما جرى في القمة العربية يفرض توقع "تراجع" في الموضوع الرئاسي على طاولة الحوار. غير انه وفي حديث على الموقع الالكتروني لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي"، سارع الى تحديد دلالة ما أقدم عليه لحود في العاصمة السودانية، اذ اعتبر انّ "ما حصل في الخرطوم يعكس التدخل السوري والارداة السورية اللذين عبّر عنهما خطاب لحود الذي استغلّ منبر الجامعة العربية ليستدرج اجماعاً عربياً حول ما يسمى المقاومة بعدما فقدت الاجماع اللبناني من حولها وبعدما ظهر ان النظام في سوريا لن يتعاون في موضوع ترسيم الحدود في مزارع شبعا". وقال جنبلاط "اذا كان ثمة من حق في استعادة مزارع شبعا اذا أثبتت سوريا لبنانيتها، فإنه حق الدولة والشعب أجمع وليس حكراً على فئة من الناس (..)".

جعجع

من ناحيته، ذهب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، بما حصل في السودان إلى مكان آخر، حيث شدّد على ضرورة بتّ التغيير الرئاسيّ سريعاً.رأى جعجع انّ "ما حصل في الخرطوم معيب جداً"، وقال انّه "لذلك لا يجوز أن يؤجّل موضوع رئاسة الجمهوريّة"، معتبراً انّ "الواقعة تدلّ على ضرورة الإلحاح في التغيير". ودافع عن السنيورة لأنّه "رئيس الحكومة وهو الموجود الى طاولة الحوار ويعلم ما يحصل ونقل موقف المتحاورين إلى مؤتمر القمّة، أمّا رئيس الجمهورية فهو يزايد"، واصفاً الكلام عن انتصار حقّقه لحود بأنّه "كلام ولاّدي".وليس بعيداً من هذا السياق، أكّد البطريرك المارونيّ نصرالله بطرس صفير الذي عاد من الفاتيكان أمس انّ "الكلام (السوريّ عن لبنانيّة مزارع شبعا) لا يكفي بل يجب أن تكون هناك وثيقة رسميّة تقرّها الأمم المتّحدة فتعترف بلبنانيّة مزارع شبعا(..)".

السنيورة

وفيما لم يكن خافياً انّ كلام لحود هذا يحاول دغدغة "حزب الله" ويسعى الى استثارة تناقضات داخل مؤتمر الحوار تمكّنه من أن "يعيش" عليها مدة من الزمن، فقد ردّ الرئيس السنيورة الذي عاد من السودان أمس أيضاً، مجدداً على "محاولة انتهاز فرص وتحقيق مكاسب وهمية".وأكد السنيورة انّ "الدفاع عن لبنان هو حقّ الشعب اللبناني في المقاومة وتحرير أرضه"، وانّ "الدولة هي التي عليها واجب الدافع عن لبنان وللشعب اللبناني كلّه حقّ وواجب الدفاع عن لبنان"، لافتاً الى انّ "المقاومة هي جزء من هذا الشعب" والى ضرورة "أن لا يكون حصر للقضية في جانب المقاومة".وأوضح رئيس الحكومة انّ "المادة الخامسة من بيان القمّة تقول بتحديد الأراضي اللبنانية حيث ما تراه الأمم المتحدة"، وان "القمة أكدت على تحديد الحدود وإيداع ذلك في الأمم المتحدة بالاتفاق بين لبنان وسوريا (..)".

"حزب الله"

على انّه وبالرغم من توضيحات السنيورة ومن كلام النائب الحريري، برز أمس إصرارٌ من "حزب الله" على "تصيّد" ما حصل في الخرطوم للاشادة بلحّود وللحملة على السنيورة.

فإذ أجرى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اتصالاً بلحود شكره خلاله على "مواقفه الداعمة والمؤيّدة للمقاومة كما كان دائماً"، وصف بيان للحزب موقف لحّود بأنّه "كبير وطبيعي ومنسجم مع سلوكه الوطنيّ وسيرته السياسية المدافعة عن الثوابت الكبرى". ورأى البيان ان "المفاجئ والمستغرَب كان موقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والتبرير الذي ساقه لهذا الموقف وجاء غير منطقيّ وغير مقبول بالمعايير الوطنية". وقال انّه "كان من الواجب على رئيس مجلس الوزراء أن يكون مؤتمناً على نصّ البيان الوزاريّ وروحه". ووجد في موقف السنيورة "خروجاً على النصّ الذي تلاه رسمياً أمام مجلس النواب لإنهاء أزمة الاعتكاف الوزاري (..)".

.. وردّ أوساط السنيورة

وتعليقاً على بيان الحزب، قالت مصادر السنيورة انّ "رئيس مجلس الوزراء يكرّر موقفه الذي يؤكد فيه اعتزازه بالدور الذي قامت به المقاومة في تحرير الأرض، وهو يعيد تأكيد ان هذا الموقف لم ولن يتغيّر".

ولفتت المصادر الى انّ "سوء تفسير موقفه في الجلسة المغلقة للقمة قد تأثر بالمواقف الاعلامية المروجة، علماً ان موقفه في القمة لم يقصد إلا تأمين اجماع لبناني وعربي حول حقّ الشعب اللبناني في المقاومة والتطلع الى المستقبل لا العودة الى مشاحنات الماضي".

 

تحول أساسي في إدارة الدين

أزعور: إصدار بـ400 مليار ليرة الفائدة 9.3% لمدة 5 سنوات

المستقبل - الخميس 30 آذار 2006 - وقّع وزير المال جهاد ازعور في بورصة بيروت أمس على المستندات الخاصة بإصدار سندات خزينة بالليرة قيمتها 400 مليار لمدة 5 سنوات بفائدة 9.375 في المئة، كانت إدارته أوكلت إلى "بنك لبنان والمهجر" و"بنك بيبلوس"، وذلك خلال مؤتمر صحافي حضره رئيس البورصة وأعضاء مجلس إدارتها وممثلون عن المصرفين المذكورين.

وقال أزعور "أقفلنا إصدارا قامت به الحكومة اللبنانية لمدة 5 سنوات، ويعتبر اختراقا جديدا على صعيد تطوير الأسواق المالية في لبنان، خصوصا في أسواق السندات، ويعد تحولا أساسيا في إدارة الدين يسهم في إتمام الخصخصة، ويهدف إلى تطوير الأسواق المالية المحلية، وأنجز على غرار الإصدارات الدولية، واكتتب فيه مستثمرون محليون ودوليون". ولفت إلى أن "عملية تطوير سوق السندات بالليرة اللبنانية للآجال المتوسطة والطويلة ستستمر بعد إصدار الخمس سنوات"، مشيرا إلى "أن الدولة تستعد للقيام بإصدار لمدة 7 سنوات مع احتمال القيام بإصدارات لمدد أطول بالليرة اللبنانية بالإضافة إلى إصدارات بفوائد متحركة، وكل هذه الإجراءات كما ذكرت من شأنها تطوير الأسواق المالية وإدارة الدين العام".

 

بري يؤكد التزامه قضية مزارع شبعا وينوّه بالإجماع الوطني حول لبنانيتها

المستقبل - الخميس 30 آذار 2006 - اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري التزامه "قضية مزارع شبعا، هذه القضية التي هي قضية الوطن"، مشيرا الى "الاجماع الذي حصل في مؤتمر الحوار الوطني حول لبنانية مزارع شبعا". كلام بري جاء خلال إستقباله في عين التينة امس، بحضور النائب علي حسن خليل، رؤساء بلديات حاصبيا ومرجعيون، الذين اشادوا بمواقفه ورعايته لقضية مزارع شبعا، منوهين بمبادرته الحوارية.

وعرض الوفد سلسلة مطالب انمائية لمنطقتي حاصبيا ومرجعيون، لافتا الى "الحاجة الى الاسراع في تأمين مخصصات مجلس الجنوب المقررة للمباشرة بدفع التعويضات عن الترميم والبناء للمنازل المهدمة".

واستقبل بري وفد بلدية الحنية برئاسة رئيسها حيدر عجمي، ووفد بلدية البرج الشمالي برئاسة رئيسها علي عطوي. وعرض مع السفير التركي في لبنان عرفان اكار للعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما التقى الوزير السابق اسعد رزق، ثم توفيق سلطان، فرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر وبحث معه في شؤون الجامعة.

 

فتفت يكشف النقاب عن تفاصيل ملف المجنسين ويزوّد المتحاورين بجداول وإحصاءات

الرقم الإجمالي حتى آذار 2006: 202527 مجنّساً من 80 دولة

65734 سورياً و32564 قيد الدرس و14112 مكتومي القيد و97 فلسطينياً

المستقبل - الخميس 30 آذار 2006 - كرم حمدان

في خطوة هي الأولى من نوعها، كشف وزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت النقاب عن تفاصيل ملف التجنيس الذي بقي لفترة طويلة من الزمن طيّ الكتمان وأثار الكثير من اللغط والأسئلة حوله منذ صدور مرسوم التجنيس عام 1994. وجاءت خطوة الوزير فتفت في إطار مشاركته في مؤتمر الحوار في مجلس النواب وعلى خلفية إثارة هذا الملف في أثناء مناقشة الوضع الفلسطيني في لبنان وهواجس البعض من التوطين وغيره من الأمور المتعلقة بالواقع الديموغرافي للبنان. وفي هذا السياق، أعد فتفت تقريراً موجزاً حول مرسوم التجنيس وجداول تفصيلية للمجنسين وفقاً لتوزيعهم المناطقي والمذهبي والطائفي وجنسياتهم السابقة ووزعه على المشاركين في الحوار في الجولة الأخيرة التي عقدت يوم الاثنين الماضي. وقد بيّن هذا الجدول أن العدد الإجمالي للذين نالوا الجنسية وفقاً للمرسوم 5247/94 هو 157216 مجنساً نفذ منه فعلاً وفق أرقام الأحوال الشخصية 153452، وما لم ينفذ ويسجل في سجلات النفوس هو 2305، كذلك سُجل حتى تاريخ 11/3/2006 إضافات على قيود وخانات المجنسين وفقاً لبيان الأحوال الشخصية ناتجة من الزواج والولادات وصلت الى 49075 وبالتالي أصبح الرقم الإجمالي: 153452+ 49075= 202527.

كذلك تضمن التقرير نسخاً عن القرارين 445/2003 و39/2005 المتعلقين بتشكيل لجنة لإعادة درس ملفات التجنيس ولا سيما التي أثيرت حولها التباسات، كما أرفقت بجدول (3) يتضمن معلومات عن المجنسين الذين أعدت وزارة الداخلية والبلديات مشروع مرسوم بسحب الجنسية منهم بناء على اقتراح اللجنة المشكلة بالقرار 445/2003 وعن أسباب السحب وطوائفهم، وقد بلغ مجموع هؤلاء 1940 شخصاً (راجع الجدول رقم3)، ويبيّن الجدول نفسه وجود 671 مسيحياً لم ينفذوا تجنسهم حتى تاريخه ولم ترد أسماؤهم في مشروع مرسوم سحب الجنسية.

أما التوزيع العددي للجنسيات السابقة فيبرز من خلال الجدول رقم (1) الذي يبيّن وجود 2182 أردنياً و756 إيرانياً و65734 سورياً و1499 عراقياً و32564 قيد الدرس و14112 مكتومي القيد و2313 مصرياً و97 فلسطينياً واثنين من اليهود ومواطن (سيخ) وثلاثة صينيين و496 فرنسياً و155 أميركياً.

وفي حين توزع المجنسون على 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، بلغ عدد أبناء وادي خالد 9070 مواطناً وأبناء القرى السبع 25071 مواطناً.

وفي ما يلي تفاصيل التقرير والجداول:

تقرير موجزحول المرسوم رقم 5247/94

بتاريخ 20 حزيران 1994 صدر المرسوم رقم 5247/94 الذي قضى بقبول أشخاص أجانب بالجنسية اللبنانية وقد بلغ عددهم وفقاً لقيود المديرية العامة للأمن العام 157216 مجنساً/ جدول رقم(1).

بتاريخ 26/8/1994، تقدمت الرابطة المارونية من مجلس شورى الدولة بطلب إبطال المرسوم المذكور.

وبتاريخ 7/5/2003، (أي بعد انقضاء ما يزيد عن تسع سنوات على طلب الرابطة المارونية لإبطال المرسوم 5247/94)، صدر القرار رقم 484/2003 عن مجلس شورى الدولة الذي قضى بإحالة الملف الى وزارة الداخلية لإعادة درس الملفات الإدارية للأشخاص الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم المطعون فيه، وبالتالي إعادة النظر بالمرسوم المذكور في سبيل الرجوع عن القرارات التي منحت لبعض الأشخاص الجنسية اللبنانية من دون وجه حق، أو التي اكتسبها أصحابها من طريق الغش والتزوير، أو التي تعتبر مخالفة للدستور أو مخالفة بصورة فادحة للقانون.

بتاريخ 7/8/2003، أصدر وزير الداخلية والبلديات آنذاك الأستاذ الياس المر قراراً برقم 445 قضى بتشكيل لجنة عليا من مدنيين وعسكريين وقضاة (ربطاً صورة عن القرار) لإعادة دراسة ملفات الأشخاص الذين اكتسبوا الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم 5247/94 وإجراء التحقيقات اللازمة للتثبت من القانونية وانطباق شروط منحهم الجنسية والتأكد من عدم وجود غش أو تزوير أو مخالفة للدستور والقانون.

بتاريخ 12/7/2004، رفعت اللجنة المذكورة تقريرها الى وزير الداخلية اقترحت فيه سحب الجنسية اللبنانية من أشخاص ضمنت أسماءهم التقرير، وبالتالي سحبها من كل من اكتسبها تبعاً لاكتساب هؤلاء الأشخاص هذه الجنسية مهما كانت طريقة اكتسابها، وقد أعدّت وزارة الداخلية والبلديات مشروع مرسوم لسحب الجنسية من 1940 شخصاً بمن فيهم قاصرون، إلا أن مشروع المرسوم لم يوقع في حينه.

بتاريخ 2/12/2004، رفع وزير الداخلية والبلديات سليمان فرنجية (في حينه) كتاباً الى رئاسة مجلس الوزراء مرفقاً بمشروع المرسوم القاضي بسحب الجنسية من الأشخاص المقترحين من اللجنة، فأعادت الأمانة العامة لمجلس الوزراء مشروع المرسوم الى وزارة الداخلية والبلديات طالبة ذكر سبب سحب الجنسية أمام اسم كل شخص ورد في مشروع المرسوم.

بتاريخ 22/12/2004، أعادت وزارة الداخلية والبلديات مشروع المرسوم الى رئاسة مجلس الوزراء بعد أن نقحته بما يتفق وطلب هذه الرئاسة.

بتاريخ 27/4/2005، أعادت الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء مشروع المرسوم بحالته الحاضرة الى وزارة الداخلية والبلديات مع مطالعة مدير عام الشؤون القانونية فيها طالبة عرض الموضوع على معالي الوزير بعد تأليف الحكومة الجديدة.

علماً أنه بتاريخ 27/1/2005، عدل وزير الداخلية والبلديات سليمان فرنجية (في حينه) تشكيل اللجنة العليا المكلفة بإعادة النظر بالمرسوم 5247/94، وذلك بالقرار 39/2005، إلا أن اللجنة المعدلة لم تمارس أي نشاط ولم تجتمع سوى مرة واحدة بتاريخ 12 شباط 2005 وبغياب القضاة وقد كان هذا الاجتماع على سبيل التعارف.

بناء لما تقدم، واستناداً الى الوقائع المدرجة أعلاه، طلبنا من الإدارت المختصة في وزارة الداخلية والبلديات، كل فيما خصه، إعداد بيانات أولية، وبما أمكن من السرعة، على أن تتضمن إحصاءات تفصيلية عن مرسوم التجنيس موضوع هذا التقرير، وقد قدمت هذه الإدارات المعلومات المطلوبة بموجب جداول مرفقة، نفصلها كما يأتي:

أولاً: الجدول رقم (1) يتضمن كل المعلومات نقلاً عن قرص مدمج CD قدمته المديرية العامة للأمن العام التي كانت قد قامت بإعداد مشروع مرسوم التجنيس (5247/94) في حينه استناداً الى ملفات طلبات التجنس التي كانت لديها، وهذه المعلومات تتضمن جنسيات المجنسين الأصلية ومذاهبهم وأعدادهم (راشدين وقاصرين).

ثانياً: الجدول رقم (2) وقد أعدته المديرية العامة للأحوال الشخصية نقلاً عن السجلات الموجودة في أقلام النفوس التي تتضمن احصاءات عددية عن المجنسين بموجب المرسوم وعن الوقوعات التي تلت تسجيلهم في سجلات النفوس (زواج وولادات) موزعين حسب الطوائف والمذاهب والمحافظات).

جدول رقم 2/أ (ملخص للإحصاءات العددية).

جدول رقم 2/ب (تفصيلي).

ثالثاً: الجدول رقم (3) ويتضمن معلومات عن المتجنسين الذين أعدت وزارة الداخلية والبلديات مشروع مرسوم بسحب الجنسية منهم بناء على اقتراح اللجنة المشكلة بالقرار 445/2003 وعن أسباب سحبها منهم وطوائفهم وذلك نقلاً عن الملفات الإدارية المتعلقة بتجنيسهم.

وجدير بالذكر أن الأرقام الواردة في إحصاءات المديرية العامة للأمن العام جدول رقم (1)، تقارب بشكل كبير الأرقام الواردة في بيان الأحوال الشخصية (جدول رقم (2)، فأرقام مديرية الأمن العام تشير الى 157216 متجنساً (ما ورد في المرسوم)، وأرقام الأحوال الشخصية تشير الى 153452 متجنساً (ما تمّ تنفيذه فعلاً)، فإذا أضيف الى رقم الأحوال الشخصية عدد المجنسين الذين لم ينفذوا تجنسهم وبالتالي لم تسجل أسماؤهم في سجلات النفوس وهو (2305) مجنساً، يصبح العدد 155757، علماً أن هناك 49075 شخصاً حتى تاريخ 11/3/2006، تم تسجيلهم في سجلات النفوس على خانات المجنسين بناء على وقوعات طرأت على قيودهم (زواج ـ ولادات) وفقاً لبيان الأحوال الشخصية (153452+ 49075= 202527).

القرار 445

تشكيل لجنة عليا لإعادة درس الملفات الادارية

لأشخاص حصلوا على الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم رقم 5247/94

ان وزير الداخلية والبلديات، بناء على المرسوم رقم 10057 تاريخ 17/4/2003 (تشكيل الحكومة)، بناء على قرار مجلس شورى الدولة رقم 484/2002 ـ 2003 تاريخ 7/5/2003، بناء على كتاب وزير العدل رقم 4132/3 تاريخ 5/8/2003، يقرر ما يأتي:

المادة الأولى: تشكل لجنة عليا من:

ـ العميد الركن سعيد عيد رئيساً ـ الأستاذ غسان شحادة عضواً وأميناً للسر ـ العميد فضل ضاهر ـ العميد فؤاد ابو خزام ـ العميد روبير جبور ـ العميد منير عقل ـ الآنسة سيزان الخوري يوحنا أعضاء.

المادة الثانية: تكون مهمة اللجنة اعادة درس ملفات الاشخاص الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم رقم 5247 تاريخ 2/8/1994 واجراء التحقيقات اللازمة للتثبت من قانونية وانطباق شروط منحهم الجنسية والتأكد من عدم وجود غش او تزوير او مخالفة للدستور او مخالفة بصورة فادحة للقوانين في ملفاتهم.

المادة الثالثة: يرتبط رئيس اللجنة بوزير الداخلية والبلديات ويرفع اليه اقتراحات اللجنة تدريجياً وشهرياً مع مشاريع المراسيم بإلغاء منح الجنسية للذين نالوها بصورة مخالفة للقانون وبالتالي اقتراح شطب قيودهم من سجلات النفوس وقوائم الناخبين.

المادة الرابعة: من اجل تنفيذ المهام المكلفة بها بالسرعة المطلوبة يحق لرئيس اللجنة العليا وبعد موافقة وزير الداخلية والبلديات تأليف لجان فرعية يتم اختيارهم من بين الموظفين المدنيين والامنيين التابعين لوزارة الداخلية والبلديات وعلى هؤلاء الموظفين تنفيذ المهمات التي تطلبها اللجنة منهم بالأفضلية المطلقة وبأسرع وقت ممكن.

كما يمكن للجنة ان تستعين عند الحاجة بالمحافظين والقائمقامين وبالموظفين المدنيين والأمنيين التابعين لوزارة الداخلية والبلديات لتنفيذ مهمتها وعلى هؤلاء الموظفين ان ينفذوا المهمات التي تطلبها اللجنة منهم بأسرع ما يمكن وبالأولوية عن اي عمل آخر.

المادة الخامسة: تقدم الشكاوى او المعلومات او الاخبارات خطياً في حال توفرها بواسطة مكتب أمانة سر اللجنة في مقر وزارة الداخلية والبلديات الكائن في السراي الحكومي القديم في الصنائع ابتداء من تاريخ صدور هذا القرار. وعلى مكتب امانة السر ان يرفعها الى رئيس اللجنة العليا.

المادة السادسة: يكون الى جانب اللجنة القضاة السادة:

ـ الأستاذ فوزي داغر، الأستاذ مروان كركبي، الأستاذ رشيد مزهر، الأستاذة رلى جدايل، الأستاذ سهيل عبود، الأستاذ سلام شمس الدين، تكون مهمتهم تزويد اللجنة عند الحاجة بالرأي القانوني على ان يتولى القضاة التنسيق في ما بينهم.

المادة السابعة: تؤمن الاعتمادات اللازمة لعمل اللجان من موازنات الادارات التابعة لوزارة الداخلية والبلديات وفقاً للقوانين المالية المرعية الاجراء.

المادة الثامنة: يطلب الى المحافظين والمديرين العامين ورؤساء الوحدات الادارية التابعين لوازرة الداخلية والبلديات تعميم هذا القرار على الموظفين التابعين لهم مع التعليمات الصارمة بتسهيل عمل اللجنة وتنفيذ ما تطلبه منهم بالأولية على أي عمل آخر.

المادة التاسعة: يبلغ هذا القرار لمن يلزم ويعمل به فور ابلاغه من اصحاب العلاقة.

وزير الداخلية والبلديات

الياس المر/7 آب 2003

القرار رقم 39

يتعلق بتعديل القرار رقم 445 تاريخ 7/8/2003

(تشكيل لجنة عليا لإعادة درس الملفات الإدارية لأشخاص حصلوا على الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم رقم 5247/94)

إن وزير الداخلية والبلديات، بناء على المرسوم رقم 13621 تاريخ 26/10/2004، بناء على القرار رقم 445 تاريخ 7/8/2003، بناء على كتاب وزير العدل رقم 3908/ت تاريخ 30/12/2004، بناء على قرار مجلس شورى الدولة رقم 484/2002 ـ 2003 تاريخ 7/5/2003، بناء على مقتضيات الخدمة والمصلحة العامة،

يقرر ما يأتي:

المادة الأولى: تعدل في القرار رقم 445 تاريخ 7/8/2003 المادتان الأولى والسادسة منه بحيث تصبحان كما يلي:

"المادة الأولى الجديدة: تشكيل لجنة عليا من:

ـ العميد سركيس تادروس رئيساً، الاستاذ غسان شحادة عضواً وأميناً للسر، العميد منير عقل، العميد انطوان معراوي، العميد ياسر محمود، العميد علي خليفة، العقيد فادي الهاشم، العقيد فؤاد عثمان، الآنسة سيزان الخوري يوحنا أعضاء.

المادة السادسة الجديدة: يكون إلى جانب اللجنة القضاة السادة: الاستاذ فوزي داغر، الاستاذ مروان كركبي، الاستاذ رشيد مزهر، الاستاذة رلى جدايل، الاستاذ سهيل عبود، الاستاذ سلام شمس الدين، الاستاذ روكس رزق، الاستاذ جمال الحلو، الاستاذ عمر حمزة.

تكون مهمتهم تزويد اللجنة عند الحاجة بالرأي القانوني على ان يتولى القضاة التنسيق في ما بينهم".

والباقي دون تعديل".

المادة الثانية: يبلغ هذا القرار لمن يلزم ويعمل به فور إبلاغه من أصحاب العلاقة.

بيروت في 27/1/2006

وزير الداخلية والبلديات

سليمان فرنجية