المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 31/3/2007

 

انجيل القدّيس لوقا .13-1:4

ورَجَعَ يسوعُ مِنَ الأُردُنّ، وهو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فكانَ يَقودُه الرُّوحُ في البرِّيَّةِ أَربَعينَ يوماً، وإِبليسُ يُجَرِّبُه، ولَم يأكُلْ شَيئاً في تِلكَ الأَيَّام. فلَمَّا انقَضَت أَحَسَّ بِالجوع. فقالَ له إِبليس: « إِن كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفاً». فأَجابَه يسوع: « مَكتوبٌ: لَيَس بِالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإِنسان». فصَعِدَ بِهِ إِبليس، وأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ الأَرضِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ له: « أُوليكَ هذا السُّلطانَ كُلَّه ومَجدَ هذهِ الـمَمالِك، لِأَنَّه سُلِّمَ إِليَّ وأَنا أُولِيه مَن أَشاء. فَإِن سَجَدتَ لي، يَعودُ إِلَيكَ ذلكَ كُلُّه ». فَأَجابَه يسوع: « مَكتوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسجُد، وإِيَّاه وَحدَه تَعبُد». فمَضى بِه إِلى أُورَشَليم، وأَقامَه على شُرفَةِ الـهَيكلِ وقالَ له: « إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل، لِأَنَّهُ مَكتوبٌ: يُوصي مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ»، ومكتوبٌ أَيضاً: «على أَيديهِم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرِ رِجلَكَ». فأَجابَه يسوع: « لقَد قيل: لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلـهَكَ». فلَمَّا أَنْهى إِبليسُ جمَيعَ مَا عِندَه مِن تَجرِبَة، اِنصَرَفَ عَنه إِلى أَن يَحينَ الوَقْت.

 

البطريرك صفير استقبل النائب أبي نصر والوزير السابق سلامة وشخصيات

وطنية- 30/3/2007 (سياسة) تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أطلعه خلاله على نتائج القمة العربية. وكان الصرح البطريركي غص بالزوار للبحث مع البطريرك في الاوضاع الراهنة.

النائب كنعان /وزار بكركي النائب ابراهيم كنعان الذي رافقه غابي جبرايل، ووصف الزيارة "بالتكاملية مع صاحب الغبطة بهدف الاستمرار في عملية التشاور ولاخذ رأيه في كل الامور المطروحة اليوم". وعن الكلام الذي ورد في صحيفة "الراي" الكويتية عن لسان البطريرك صفير، قال النائب كنعان: "صدر أمس توضيح من أمانة سر البطريركية سمعناه على التلفزيون، وما سمعته اليوم من صاحب الغبطة كاف لجعل هذا الموضوع محاولة لدق الاسفين بيننا وبين البطريرك، وهذا الامر لن ينجح لا اعلاميا ولا سياسيا، ليس لسب إلا لاننا مقتنعون نحن وغبطة البطريرك بأن علينا واجب التكامل والتشاور لمصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين".

وعن مشروع قانون الانتخابات النيابية، أجاب: "اننا نسمع الكثير من المواقف وقد ناقشت الموضوع مع غبطته، وهذه المواقف تطرح كأن طرح قانون الانتخابات اليوم يغطي على عناوين سيادية. فكيف ذلك؟ هذا امر يدعو الى العجب، والذين شاركوا في صوغ القوانين ابان الاحتلال السوري، ألم يكونوا يغطون؟"

وأضاف: "من الطبيعي بعد نهاية الاحتلال السوري ان نعيد المؤسسات ونصيغ القوانين، هل اصبح الان هذا الامر يغطي عناوين سيادية؟ أنا أقول العكس، واعتقد ان هذا هو الرأي السائد اليوم عند الذين يفكرون في مصلحة لبنان. وأعتقد أن هناك تلازما ضروريا، المحكمة الدولية ضرورية، وقيام حكومة وفاقية في هذه المرحلة ضروري، وقانون الانتخاب مسألة حيوية واساسية وننادي نحن بها كمسيحيين ولبنانيين وكمعارضة منذ 16 عاما".

وتابع: "إذا كانت المصالح غير مؤمنة اليوم في موضوع قانون الانتخاب او غيره فلا لزوم للتخلي عن حقوقنا ومطالبنا وثوابتنا الاساسية، لذلك نحن ندعو الجميع الى التمسك بحقوقنا الدستورية وبسيادتنا واستقلالنا، وفي الوقت نفسه نتمسك بإصلاح النظام السياسي في لبنان، لانه ما لم نؤمن الديموقراطية في لبنان فلن نستطيع المحافظة على السيادة والاستقلال".

وهل يوافقون على الدائرة الفردية، قال: "نحن تقدمنا بها اساسا الى الهيئة الوطنية للانتخابات، وقلنا اننا مع اصغر دائرة ممكنة، واذا تعذر ذلك لاسباب تقنية وعملية، فلنعتمد الدائرة التي هي بين المحافظة والدائرة الفردية، اي القضاء، وسبق أن خبرناه، وبكركي تعتبره في أولوياتها، على ان نفكر معا في المرحلة المقبلة كيف يمكننا تحسين التمثيل اكثر. فكلما صغرت الدائرة، وهذا رأي صاحب الغبطة، توافرت الامكانات لتحقيق تمثيل أدق وأصح في مجلس النواب، وعلينا ألا ننسى انه منذ 16 سنة الى اليوم كنا جميعا مجتمعين كمعارضة سيادية في هذا البلد وكمعارضة مسحية ننادي بتطبيق هذا القانون، اي قانون عام 1960".

أضاف: "علينا ألا نفكر في ان مسألة قانون الانتخاب والتمثيل الصحيح وعملية اعادة بناء سلطة ديموقية في لبنان ليست اساسية في الحفاظ على الاستقلال والسيادة".

وعن رأيه في صورة لبنان كما تظهرت في القمة العربية قال: "مؤسفة جدا، وصورة لا يرضى بها احد، ولا احد يطمح اليها. كان المطلوب من الرؤساء اللبنانيين ان يكونوا جبهة واحدة لحمل رسالة لبنان وقضيته في هذه المحنة. من هنا ندعو الى اصلاح الوضع، ونعود فنجتمع ديموقراطيا ونبني سلطة ديموقراطية دستورية، وهذا امر اساسي. وقانون الانتخاب هو أحد أبرز الامو، فلا نغطي السماوات بالابوات، ولا نصنع من قانون الانتخاب قميص عثمان".

سلامة /وأشار الوزير السابق يوسف سلامة بعد لقائه البطريرك صفير الى "انه بحث مع صاحب الغبطة في مضمون الكتاب المفتوح الذي وجهه "الملتقى" الى مؤتمر القمة العربية والارتدادات والتفاعلات عليه". واضاف: "لقد وجهنا كتابا الى الملوك والرؤساء شرحنا فيه وجهة نظرنا في جوهر الازمة اللبنانية التي نعتبر ان تاريخها يعود الى سنة 1840 وتتمحور حول كيفية صياغة نظام سياسي للبنان يحمي تنوع المجتمع اللبناني ويؤسس لحياة مشتركة مسيحية- اسلامية مستقرة، ولم نصل منذ ذلك الوقت الى الحل النهائي الذي نسعى اليه".

ورأى "انه من السخافة أن نحصر الازمة اللبنانية اليوم بحصص حول مقاعد وزارية 19/11 او 19/10/1، فالازمة اكبر من ذلك، ولنحترم ذكاء الشعب اللبناني وذاكرته ونبحث عن حلول نهائية لهذا الموضوع". وردا على سؤال عن المشروع الامثل للعيش المشترك في لبنان، أجاب: "المشروع الامثل هو في ان يكون قانون الانتخاب ميثاقيا بامتياز او لا معنى له، فأي قانون يترك شعورا بالغبن او الخوف او التهميش لدى اي فئة هو قانون كارثي ولا ديموقراطي وغير موفق. فالقانون الصحيح هو الذي يجعل كل طائفة في لبنان تشعر بأن النواب الذين ينتخبون باسمها هم ممثلون حقيقيون لها وليس بالشكل، لمصالحها وهواجسها. قانون القضاء يجرى الحديث عنه ويطرح حاليا في الساحة المحلية، وأعتقد ان القضاء دخل في الذاكرة التاريخية للشعب اللبناني على الاقل في ال40 او ال50 سنة الماضية، ومن السهل عليه تنفيذه دون اجراء عمليات جراحية. ويبقى قانون النسبية قانونا جيدا لكونه يتيح إمكان تمثيل كل فئات المجتمع، لكننا نعيش اليوم في عقل سلطوي كبير وزعاماتي لا يقبل بالنسبية لانها تحجم الحصص التي يملكونها".

اعضاء المكتب السياسي الكتائبي/بعدها التقى البطريرك صفير وفدا من اعضاء المكتب السياسي الكتائبي تحدث باسمه رئيس مصلحة المحافظات والاقاليم ميشال مكتف الذي اشار الى "ان الزيارة تهدف الى شكر غبطته على مواقفه الوطنية الجامعة التي تمثل غالبية اللبنانيين، ولنؤكد له ايضا وقوفنا بجانبه ولا سيما تلك المواقف الصارخة التي تتلاقى مع آراء الكتائب".

النائب أبي نصر/ومن زوار بكركي النائب نعمة الله ابي نصر الذي رفض الادلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول انه بحث مع البطريرك في نتائج انتخابات الرابطة المارونية.

قنصل بريطانيا /كما استقبل البطريرك صفير قنصل بريطانيا الفخري رئيس جامعة آل ابو جودة وليم زرد ابو جودة في زيارة لاخذ البركة، وجرى عرض لامور الساعة. كما التقى الزميل جورج عرب والسيد جوزف غصوب الذي أطلعه على المراحل التي اجتازها مشروع بناء كنيسة مار شربل في دبي.

واستقبل البطريرك بعد ذلك رئيس محترف راشيا شوقي دلال الذي قدم اليه نسخة من الكتاب "اللبناني - الكويتي" وعرض للنشاطات الثقافية التي تقام هذا العام بالتعاون مع سفارة الامارات في لبنان. ومن الزوار ايضا رئيس مركز الاحصاء والدراسات الوطنية سيمون سعادة.

 

كي مون زار رئيس مجلس النواب :الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في عين التينة، الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون والوفد المرافق والمنسق الخاص للأمين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان. وقال بان كي-مون بعد اللقاء: "كان لقاء جيد جدا مع الرئيس بري وكنت مسرورا جدا لهذا اللقاء. ولقد تبادلنا وجهات النظر حول التطورات الراهنة، وماذا يمكن الامم المتحدة ان تساهم في المساعي الجارية للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية. وقد انتهزت هذه الفرصة للتعبير عن تقديري للشعب اللبناني وللحكومة اللبنانية لجهودهم المستمرة من اجل جعل لبنان اكثر امانا وسليما ومزدهرا".

اضاف:" لقد حييت الرئيس بري لدوره في الحوار الوطني الذي جرى العام الماضي. وقد شجعته جدا وايضا القادة اللبنانيين على متابعة الحوار الاخير بما فيه الحوار بينه وبين النائب سعد الحريري لانني اعتقد والجميع ايضا يؤمن بان الحوار هو الطريق الوحيد للبنان لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية التي يتطلع اليها اللبنانيون. كذلك بحثنا في القرار 1701، واعربت عن اهمية تطبيقه تطبيقا كاملا وكذلك تشكيل المحكمة الخاصة. وتوافقنا على اهمية قوات "اليونفيفيل" وتعاونها الممتاز مع الجيش اللبناني واهالي الجنوب. وقد رحبت خصوصا بالدور الذي يؤديه الرئيس بري في تعزيز هذا التعاون".

وقال: "كذلك بحثت مع الرئيس بري قضية المحكمة ذات الطابع الدولي وشددت على التزامي لتشكيل مثل هذه المحكمة من اجل لبنان في اسرع وقت. وانا ارحب بالتوافق الوطني اللبناني حول المحكمة، ولكن اشدد على اهمية المضي قدما في هذه القضية. وانني احض جميع الاطراف على يجاد حل سريع لهذه القضية يحترم الاجراءات الدستورية في لبنان". وختم: "هذا ما اردت ان اقوله بعد لقائي الرئيس بري واحض القادة اللبنانيين، مرة اخرة، على الانخراط في الحوار من اجل تحقيق المصالحة الوطنية. وانا ادرك انكم تمرون بعملية صعبة جدا لاعادة البناء الوطني وان المجتمع الدولي والامم المتحدة والامين العام يدعمون بقوة هذه الجهود".

الرئيس بري/من جهته، قال الرئيس بري: "ما عبر عنه سعادة الامين العام للامم المتحدة يعكس الصورة الحقيقية لمجريات ما دار بيننا من نقاش:

- منتهى التعاون بالنسبة لتطبيق القرار 1701 على ان يصار الى التقيد بتطبيقه لا زيادة ولا نقصان.

- افضل العلاقات منذ اكثر من ربع قرن بين اهل الجنوب وقوات "اليونفيل"، وقد بان مؤخرا من الذي يعرقل مهمتها ومن الذي يتحرش بها، وهي اسرائيل.

- لفتت سعادة الامين العام الى ان وقف الاعمال العدوانية لم يتحول حتى الان، الى وقف لاطلاق النار، بسبب رفض اسرائيل. الامر الذي يعني ما يغني ويشير بالبنان الى من في نيته دائما التعدي.

- جميع اللبنانيين مع المحكمة الدولية وفق الاصول الدستورية.

- اخيرا لا شيء، ولا دولة، ولا دول تغني عن الحوار اللبناني- اللبناني، وهذا كان موضع حماس واندفاع مزدوج من سعادة الامين العام ومني، وبالتالي اسعدني ان يكون في هذا اللقاء الاول تفهم وتفاهم، وان لا سبيل لخلاص لبنان واللبنانيين الا بتشابك ايديهم وليس باشتباكهم".

الوصول /وكان كي- مون وصل الى بيروت، مساء امس على متن طائرة قطرية خاصة آتيا من الرياض, واستقبله في قاعة الشرف المخصصة لكبار الزوار في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت, وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني والمستشار القانوني في الامم المتحدة نيقولا ميشال وبيدرسن.

 

النائب الحريري أجرى محادثات مع بان كي مون في ال "كورال بيتش"

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ظهر اليوم، محادثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر اقامته في فندق "كورال بيتش"، في حضور ممثل الامين العام في لبنان غير بيدرسون، تناولت آخر التطورات في لبنان ولا سيما تطبيق القرار 1701 والجهود المبذولة لإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر قرابة الساعة، قال النائب الحريري: "بحثنا في موضوع المحكمة الدولية، وكان الامين العام للامم المتحدة مهتما جدا بمعرفة ما آلت اليه الامور بالنسبة للموافقة على مشروع نظام المحكمة، وكرر تشديده على ضرورة انشاء هذه المحكمة تحت أي ظرف لان ارتكاب الجرائم بالشكل الذي حصل في لبنان وعدم معاقبة المجرمين هو بمثابة اعطاء رخصة قتل للقاتل، لذلك فان الامم المتحدة تتابع هذا الامر بكل دقة". اضاف: "تحدثنا ايضا عن القرار 1701، وكيفية تطبيقه. ان هذا القرار بالنسبة الينا مهم جدا لانه القرار الذي اوقف الحرب في لبنان، وهو القرار الذي استطاعت الحكومة اللبنانية إدراج النقاط السبع فيه، كما انه ينص على ان مزارع شبعا لبنانية، ويجب ان نجد حلا لها. ويستند هذا القرار الى اتفاق الهدنة بالنسبة الى وقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد لبنان. كما تحدثت مع الامين العام عن الخروق التي يقوم بها الإسرائيليون للاجواء والمياه اللبنانية، وقلنا له اننا نحن كبرلمان ودولة لبنانية وجيش لبناني لن نسمح بهذه الامور لان الإسرائيليين يتخطون حدود القرار 1701 والحدود اللبنانية. وتمنينا عليه ان يبلغ الإسرائيليين بأن هذا الموضوع مرفوض من جميع اللبنانيين".

سئل: هل تبلغت معطيات جديدة عن مزارع شبعا؟

اجاب: "هناك تقرير سيصدر على ما اعتقد في شهر حزيران المقبل، يلحظ ان هناك تقدما بالنسبة لمزارع شبعا التي تدرس الامم المتحدة بعض الخرائط الجديدة التي حصلت عليها من عدة دول بشأنها وبخاصة من فرنسا، لتحديد وترسيم حدود هذه المزارع. نحن نعلم انه بالتأكيد النظام السوري لا يريد هذا الامر، وهو يربطه بمصير الجولان المحتل، الا انه لا يحق لاي دولة ان تربط مزارع شبعا بها، لان هذه المزارع لبنانية ونحن نقاوم فيها ومن اجلها وهي مزارع يجب ان تحرر من العدو الاسرائيلي".

سئل: بالنسبة لموضوع التضامن العربي في المملكة العربية السعودية تمثل لبنان بوفدين ما هو تعليقكم؟ وبالنسبة للمحكمة الدولية لماذا لا يتحاور اللبنانيون حولها وتعطي المعارضة ملاحظاتها عليها فالمجتمع الدولي ينظر اليكم ويستغرب هذا التأخير؟

اجاب: "انا ايضا استغرب هذا الامر لانه اذا كانت هناك ملاحظات فيجب ان توضع قيد التداول ويجب ان يطلع عليها اللبنانيون، وهذا ما نسعى اليه في كل الحوارات حتى وصلنا الى مرحلة اصبحنا فيها حين نطالب بمعرفة هذه الملاحظات كأننا ننصب فخا للآخرين".

أضاف: "اما بالنسبة للقمة العربية التي عقدت في المملكة، فان اهمية هذه القمة بالنسبة لي وبالنسبة لجميع اللبنانيين تكمن بأنها حمَّلت الدول العربية الجامعة العربية مسؤولية القضية العربية وقضية السلام والصراع العربي - الاسرائيلي. كما ان العرب اجمعوا وكذلك بعض الدول الاسلامية التي أتت الى القمة، على ان هناك مبادرة سلام أطلقت في بيروت ومن ثم أعيد إطلاقها في المملكة العربية السعودية وهي تؤكد على ضرورة ان تجري المفاوضات حول السلام مع الدول العربية مجتمعة، وهذا اقوى بكثير من ان تجري المفاوضات بشكل منفرد مع كل دولة عربية على حدة. وهذا يعني ايضا ان السلام الجماعي مع الدول العربية هو ايضا قرار، بمعنى الا يفتح كل واحد جبهة او يشن حربا عندما يشاء ويضعف بذلك الوضع العربي. ان اهمية القمة العربية تكمن في انها جعلت مبادرة السلام مبادرة عربية اسلامية جمعت الكثير من الدول فيها حول السلام مع اسرائيل التي قالت انها ترفض هذه المبادرة. هذه مشكلة اسرائيل التي هي اليوم في وضع الدفاع وترفض السلام وهي التي يجب عليها ان تقنع العالم بأسباب هذا الرفض. نحن كدول عربية يجب ان نوحد مواقفنا بالنسبة للسلام ونكمل هذا الطريق.اما اذا تفككنا و فتح كل منا مكتب تمثيلي لاسرئيل في دولته فهذا الامر يضعف الموقف العربي."

سئل:ما هو شعورك إزاء الموقف اللبناني غير المتضامن في القمة؟

اجاب: "هناك ورقة لبنانية توافق عليها اللبنانيون وهذا هو المهم. هناك شرخ سياسي بالتأكيد ومشروعان في البلد. ونحن مع ان يكون لبنان عربيا ومع الجامعة العربية ومع ان يتم اقرار المحكمة في المجلس النيابي اللبناني المغلق حاليا، ويجب ان نعيش في بلد حر وسيد لنفسه من دون أي تدخل لا من سوريا ولا من ايران".

سئل: هل القرار الخاص المتعلق بلبنان كان مرضيا بالنسبة لكم؟

اجاب: "نعم كان مرضيا جدا بالنسبة الينا، لانه تضمن كل تطلعات اللبنانيين من النقاط السبع الى دعم الحكومة اللبنانية الى سيادة لبنان وحريته واحترامه كدولة مستقلة. لذلك كنا نحن مرتاحين جدا، ولكن لم نكن مرتاحين لان من ألقى كلمة لبنان هو الرئيس لحود".

سئل: اليوم أحيل مشروع المحكمة الى المجلس النيابي فما هي الخطوات المقبلة برأيك؟

اجاب: "كما علمت فإن مجلس النواب رفض ان يتسلم مشروع القانون وهذا امر مستغرب خصوصا ان الرئيس نبيه بري كان قال منذ ايام بان الحكومة لم ترسل المشروع اليه بعد، فقام الرئيس السنيورة بإرساله. وعلى رئيس المجلس ان يستلمه لكي نصوت عليه، لان البرلمان حسب معلوماتي سيد نفسه".

سئل: ماذا سيحصل في حال الاصرار على عدم استلامه؟

اجاب: "في هذه الحالة يكون هناك خرق للدستور".

 

بان كي-مون التقى الرئيس السنيورة وحضر اجتماعا أمنيا في السرايا والمحادثات تناولت تطبيق ال1701 والمحكمة الدولية ومهمة "اليونيفيل"

وطنية- 30/3/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم محادثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له في حضور المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وقائد القوات الدولية في الجنوب كلاوديو غراتسيانو. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ووزير العدل شارل رزق والامين العام لوزارة الخارجية هشام دمشقية ومدير المنظمات الدولية في الخارجية السفير انطوان شديد وسفير لبنان المعين في الامم المتحدة الدكتور نواف سلام ومستشارو الرئيس السنيورة السفير محمد شطح ورولا نور الدين. وتركزت المحادثات خصوصا على تطبيق القرار 1701 وموضوع المحكمة الدولية اضافة الى اعمال "اليونيفيل" في جنوب لبنان والاوضاع عموما في لبنان والمنطقة. وفي الرابعة بعد الظهر، عقد اجتماع امني في السرايا حضره الرئيس السنيورة وبان كي-مون والوفد المرافق له ووزيرا الدفاع الوطني الياس المر والداخلية حسن السبع والمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا وقائد الجيش العماد ميشال سليمان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري ومدير العمليات العميد الركن فرنسوا الحاج والعميد الركن بولس مطر والعميد عبد الرحمن شعيتلي. وجرى خلال الاجتماع البحث في الاوضاع الامنية في البلاد وعمل القوات الدولية وتنفيذ القرار 1701. وكان بان كي مون وصل الى السرايا الحكومية قرابة الأولى والنصف، وكان في استقباله في باحة السرايا الوزير متري والمسؤول عن المراسم في رئاسة مجلس الوزراء السفير رامز دمشقية.

 

الرئيس السنيورة أرسل مشروع المحكمة الى مجلس النواب والوزير قباني لم يجد أي موظف في المجلس لتسليمه إياه

وطنية- 30/3/2007 (سياسة) أرسل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم مشروع قانون المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى رئاسة مجلس النواب بواسطة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني، لكن الوزير قباني لم يجد احدا من الموظفين في مجلس النواب في مكتبه لتسليمه المشروع. وقد عادت الدوائر المختصة في رئاسة مجلس الوزراء وارسلت مشروع قانون المحكمة الدولية الى مجلس النواب وفقا لما هو معتمد في ايداع البريد العادي، الا ان المراسل لم يتمكن من دخول مبنى مجلس النواب لتسليم البريد، ذلك ان ادارة المجلس درجت في المدة الاخيرة على رفض تسلم أي بريد مهما كان نوعه مرسل اليها من رئاسة مجلس الوزراء. وأعلن المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة انه "بحسب احكام الفقرة الثانية من المادة 56 من الدستور فإن مشروع المرسوم المتضمن احالة مشروع قانون انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي ونظامها الاساسي اصبح نافذا حكما ووجب نشره بالاستناد الى قرار مجلس الوزراء تاريخ 12/12/2006 وقد نشر مشروع مرسوم الاحالة فعلا بملحق للجريدة الرسمية رقم 59 تاريخ 14/12/2006". وذكر بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري واثناء محادثاته مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كان اعتبر ان نشر المشروع في الجريدة الرسمية واعتباره نافذا هو بمثابة احالة الى مجلس النواب وقد تمنى موسى في حينه على الرئيس السنيورة التريث بارسال المشروع الى المجلس، وتجاوب الرئيس السنيورة مع هذا التمني الا انه اعتبر نفسه في حل من هذا التمني بعدما اعلن الرئيس بري ان احدا لم يرسل اليه مشروع القانون.

 

المكتب الاعلامي للرئيس بري علق على إرسال مشروع المحكمة الى المجلس: نسيت رئاسة الحكومة أن اي مشروع قانون يجب أن يرسله رئيس الجمهورية

وصامت شهورا لتختار يوم الجمعة وتحول الوزير قباني الى ساعي بريد

وطنية- 30/3/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري البيان الآتي: "نستغرب صيام رئاسة الحكومة شهورا لكي تختار يوم الجمعة، وعلى الارجح بعد الساعة الحادية عشرة لتزعم انها ارسلت، ومع وزير، مشروع قانون المحكمة الدولية الى مجلس النواب، واذا كان إرساله مقصودا يوم زيارة الامين العام للامم المتحدة للبنان، فمن غير المفهوم او المعقول تحويل وزير نقدر ونحترم كالوزير خالد قباني الى ساعي بريد، ولا سيما أنه ورد في الخبر نفسه بعد ذلك ان المشروع ارسل وفقا لما هو معتمد في ايداع البريد العادي، اي مع مراسل.

نسيت رئاسة الحكومة او تناست ان المجلس لا يستقبل اي مشروع قانون الا اذا كان مرسلا من رئيس الجمهورية. فالفقرة السادسة من المادة 53 تجعل إحالة مشاريع القوانين الى مجلس النواب من اختصاص فخامة الرئيس وليس من اختصاص رئيس الحكومة. أما الفقرة الثانية من المادة 56 التي تتذرع بها الحكومة البتراء فهي تنص على المراسيم ولم تأت على ذكر مشاريع القوانين، بل ان نشر مشروع قانون اصلا هو امر غير دستوري ولا قيمة له، فكيف يمكن ان يصبح مشروع قانون نافذا بعد مرور مهلة دون ان يصدق عليه المجلس النيابي؟ واذا كان أصبح كذلك فلماذا ارساله الى مجلس النواب؟

وأخيرا لا آخرا، فإن ما ذكر بأن رئيس مجلس النواب واثناء محادثاته مع الامين العام للجامعة العربية كان اعتبر ان نشر المشروع في الجريدة الرسمية واعتباره نافذا هو بمثابة احالة الى مجلس النواب وان الرئيس بري تمنى عليه التريث، فهو مختلق ولا ينطبق على الواقع، والصحيح انه في حضور كل الطاقم طلب الرئيس بري اليه بداية عقد جلسة لمجلس الوزراء المزعوم واستطرادا رد القانون الى رئيس الجمهورية وبجميع الاحوال عدم نشره، واشترط لمتابعة اي نقاش ان يلغي النشر بعد ان اصرت رئاسة الحكومة البتراء على النشر. والجدير بالذكر ان آخر عرض وافق عليه دولة رئيس الحكومة البتراء هو الغاء النشر وإعادة المرسوم الى رئيس الجمهورية، لكنه نصب فخا آخر ليس من اختصاص المعارضة او رئيس المجلس النيابي وهو اشترط فتح دورة استثنائية, الامر الذي عطل الاتفاق وجعل امين عام الجامعة العربية يغادر لبنان. مرة اخرى نذكر, الخطة مكشوفة وهي القفز لاستعمال الامم المتحدة وليس اللجوءاليها".

 

العثور على عبوة وهمية في حلبا- عكار

وطنية- 30/3/2007 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية الاعلام في عكار نزيه ملحم ان عمال محطة أبو ظهر للمحروقات في حلبا- عكار عثروا بعد ظهر اليوم على جسم غريب وتم الاتصال بالقوى الأمنية التي حضرت على الفور، وبعد الكشف عليه من قبل الخبير العسكري تبين انه عبوة وهمية.

 

وفد من "حزب الله" التقى امين عام الامم المتحدة

وطنية-30/3/2007(سياسة) التقى امين عام الامم المتحدة بان كي مون بعد ظهر اليوم في مقر اقامته في فندق "الكورال بيتش " وفدا من حزب الله برئاسة وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش وعضوية مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.

 

الرابطة المارونية انتخبت امينا عاما وامينا للصندوق

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) عقد المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية إجتماعه الاول ظهر اليوم، برئاسة رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه وحضور نائب الرئيس الدكتور عبد الله ابو حبيب وأعضاء المجلس. واعلنت الرابطة في بيان انه "جرى خلال الاجتماع، إنتخاب الأمين العام للرابطة، ففاز السفير سمير حبيقة بالإجماع، والأمين للصندوق ففاز الدكتور عبدو جرجس بالإجماع. وهكذا أصبحت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للرابطة المارونية مؤلفة على النحو الآتي: الدكتور جوزف طربيه رئيسا، الدكتور عبد الله ابو حبيب نائبا للرئيس، السفير سمير حبيقة أمينا عاما والدكتور عبدو جرجس أمينا للصندوق".

 

الرئيس الجميل بحث مع القائم بالاعمال الكويتي الاوضاع العامة واستقبل رئيسي "حركة التغيير" و "الحركة اللبنانية الحرة"

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل قبل ظهر اليوم القائم بالأعمال الكويتي طارق الحمد، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة.

محفوض /والتقى الرئيس الجميل بعد ذلك رئيس "حركة التغيير" أيلي محفوض ورئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام آغا وتم خلال اللقاء البحث في المستجدات السياسية. بعد اللقاء قال محفوض:" نلتقي كل قيادات ثورة الأرز لنؤكد على كل المسلمات التي تدعم حركة الإستقلال في لبنان. وبحثنا ما جرى في الرياض، وأكد لنا الرئيس الجميل أن ما من تسوية على حساب لبنان، وما من تسوية لضرب إستقرار لبنان، هناك خوف من الخلل أمني ومن تكرار أحداث أمنية، ففشل القمة في الرياض وللآسف سيؤدي حسب القراءة السياسية المنطقية الى بعض القلائل الأمنية. وبات واضحا أن سوريا تستعمل هذا الأسلوب كل مرة تشعر فيها بالضغط على نظامها وإستقرارها، وحقنا أن نسأل لما لا تشعر أي دولة عربية بأنها متضررة من قيام المحكمة ذات الطابع الدولي كما يشعر النظام السوري، ولما يخافون من مسودة قانون المحكمة" . واعتبر "لن نصل الى استقرار لبنان وديمومته الا في حال كشف كل الغموض الذي يكتنف هذه المجازر التي لم تنته فصولها بعد".

اضاف:" توقفنا عند كلام البطريرك نصرالله بطرس صفير وهو كلام يحتذى به وكلام مسؤول ورسالة الى محوري بعبدا والرابية، الى بعبدا كرر البطريرك رسالته السابقة التي سبق فيها وأوفد احد مساعديه وطلب من الرئيس التنحي، والرسالة الثانية هي خطأ التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله ، ويجب أن يقرأ القطبين المسيحيين جيدا ما قاله السيد البطريرك وأن يفهما جيدا ما يعنيه".

اغا /وتحدث الآغا وقال:"إنها زيارة لأحد كبار قادة 14 آذار ونحن في صدد استكمال كل اللقاءات لدعم وانجاح ثورة الأرز، وقد ألمنا مشهد الرياض، كون رئيس الجمهورية اللبنانية والذي يشكل رأس الدولة وحامي الدستور إستقبل بشكل لا يليق لا بالجمهورية ولا بالشعب اللبناني، وهذا مرده الى ما يقوم به الرئيس أميل لحود، في وقت استقبل فيه الملوك والرؤساء الرئيس السنيورة وهذا دليل على احترام وصوابية الحكومة الشرعية. أما في ما خص الإستحقاق الرئاسي الذي سيبصر النور ما بين 23 أيلول و23 تشرين الثاني، فهو إستحقاق لكل اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، ونصر بأن العمل جار وبشكل حثيث لفتح أبواب قصر بعبدا في 23 تشرين الثاني لإستقبال رئيس جديد للبنان وللجمهورية يشرف لبنان ويشرف الجمهورية. ولا يعتقد أحد أن في إستطاعته تخريب هذا الإستحقاق بهدف الوصول الى رئيسين وحكومتين ولبنانين، بالتأكيد هم سيحاولون أي الفريق الاخر ولكن نصر على منعهم من تحقيق ذلك".

 

حزب الوطنيين الاحرار وصف خطوة الرئيس بري في اتجاه بكركي ب"المبهمة": التلكؤ في اعادة المبادرة العربية الى سكتها يشجع الارهابيين في جرائمهم

وطنية- 30/3/2007 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الاتي:

1- نرى مع تأكيد المبدأ القائل ان العبرة هي في تطبيق القرارات ومع الدعوة الى الشروع به انطلاقا من المبادرة العربية تجاه لبنان، ان القمة العربية سجلت موقفا جامعا من القضايا العربية مما جعل القادة يغدقون عليها الاوصاف المشرفة الى حد اعتبارها نقلة نوعية وقمة التضامن العربي ومن افضل القمم، ونميز بين القرارات التي يظل تنفيذها مشروطا بتعاون اطراف غير عرب من اقليميين ودوليين وتجاوبهم، وفي مقدمها مباردة السلام العربية ، وبين تلك التي تقع تبعة ترجمتها على الدول العربية حيث لا عذر يبرر تخلفهم عن الايفاء بما التزموا به. وهذا ما ينطبق على لبنان،اذ ان الجهود العربية المشكورة والسعودية خصوصا، لمساعدته سبقت انعقاد القمة وكان مقدرا لها ان تثمر حلا او اقله حلحلة في تشكيل وفد لبنان واحد، وهذا ما لم يحصل. لذا نجد ان صدقية الجامعة وقراراتها تبدأ من الامتحان اللبناني واشكالياته ذات الامتدادات العربية والاقليمية، علما ان عناصر المعالجة متوافرة وباجماع الافرقاء اللبنانيين سواء من خلال النقاط السبع او خلاصات الحوار، وكلها تتلاقى مع مبادىء اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ويبقى عنوان المعرقلين معروفا وهو في دمشق المطالبة بالكف عن اعتماد ازدواجية المواقف والتناقض بين الاقوال والافعال بقصد التمويه والتضليل، وبالتجاوب مع مستلزمات التحقيق الدولي وصولا الى قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، وبالمباشرة في ترسيم الحدود مع لبنان وفي اقامة العلاقات الديبلوماسية التي طال انتظارها، وباطلاق المعتقلين اللبنانيين في سجونها وبالاحجام نهائيا عن التدخل في الشؤون اللبنانية وخصوصا في التسليم بصدق ومن دون مواربة بأن لبنان هو وطن مستقل سيد حر وصاحب خصوصية ورسالة في هذه المنطقة وفي العالم.

2- نحذر من اي تصعيد قد تلجأ اليه قوى 8 آذار اذا لم يبادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى تزخيم مبادرته مستفيدا من الدينامية التي نأمل ان يكون الاجماع الظاهر في الرياض قد اوجدها.ونعتبر اصرار رئيس الجمهورية على اصطحاب وزيرين مستقلين الى القمة مؤشرا سلبيا في هذا الاتجاه يضاف الى التهديد بالعصيان المدني الذي سبق له ان ابدى تفهما تجاهه في ما يشبه الحض على المضي به، ونلفت الى التعقيدات على الصعيد الاقليمي وفي شكل خاص ما يتعلق منها بالملف النووي الايراني، وبالموقف السوري السلبي من المحكمة ذات الطابع الدولي الذي ينعكس عرقلة من قبل حلفاء المحور السوري - والشرعية الدولية المؤتمنة على فرض احترام قراراتها من جهة اخرى، مما سيقودها حكما الى استعمال الوسائل القانونية المتاحة بما فيها اللجوء الى الفصل السابع وهكذا يبدو اصرار الفريق المعرقل على سلوك طريق يعرف سلفا الى اين تؤدي ، بينما يتهم قوى 14 اذار ظلما بالعمل في هذا الاتجاه، وننبه ايضا ان التلكؤ في اعادة المبادرة العربية الى سكتها يخلق تشجع الارهابيين على ارتكاب مزيد من الجرائم ولقد بات امر الجماعات الارهابية مكشوفا كما ان الجميع يعلمون الجهة التي تستفيد من اعمالها وجرائمها.

3- تطرقنااخيرا، وفي شكل عابر الى الخطوة المبهمة في اتجاه بكركي التي اقدم عليها الرئيس نبيه بري المصر على ابقاء ابواب مجلس النواب موصدة خلافا للدستور والاعراف الديموقراطية والبرلمانية، باعلانه تأييد خيار القضاء كدائرة انتخابية، ونعلن بعيدا من اي اتهام او محاكمة نية احد، اننا لم نفهم توقيت هذه الخطوة التي لا يمكن ادراجها في اطار المساعي الهادفة الى تضييق الشرخ بين القوى السياسية اللبنانية، لسبب بديهي وهو ان المدخل الى قانون الانتخاب، على اهميته يمر بحل مشكلة الحكومة المرتبطة اساسا بالمحكمة وبأن المجلس النيابي هو المكان الطبيعي لمناقشته واقراره، اما خلاف ذلك فلا يعدو كونه لفتة سياسية معزولة اوانه ينم عن ارادة صادقة لكن لا تتوافر عناصر ترجمتها من دون التفاهم على رزمة حلول تماما كمن يضع العربة امام الحصان.

 

"حراس الارز": لا نعقد آمالا على قمة الرياض لحلحلة الأزمة

وطنية - 30/3/2007 ( سياسة) صدر عن " حزب حراس الارز-حركة القومية اللبنانية" بيان اليوم جاء فيه: "نتوقف عند النقد الذاتي الذي اجراه الملك عبدالله بحيث قال :"ماذا فعلنا طوال هذه الأعوام لأمتنا واشقائنا. ان اللوم الحقيقي يقع علينا نحن قادة الامة العربية"، لنؤكد ان التشرذم الحاصل في لبنان يعود بنسبة عالية الى السياسات العربية التي ساهمت، الى حد بعيد، في تمزيق هذا البلد وتخريبه وتفتيت مؤسساته". واضاف: "بالاستناد الى كلمة الملك عبدالله، والى الوقائع التاريخية نقول ان عملية تخريب لبنان تمت بشكل مدروس وبصورة منهجية عل النحو الآتي: بدأت فعليا في العام 1969 عندما رعى العرب اتفاق القاهرة وسمحوا للمنظمات الفلسطينية باستباحة حدود لبنان الجنوبية وتحويله الى دولة مواجهة (...) ثم في العام 1967 يوم رعوا اتفاق الرياض بحيث قدموا لبنان لقمة سائغة الى الذئب السوري مدى 30 عاما (...) ثم في العام 1989 وبحجة انهاء الحرب في لبنان، رعوا اتفاق الطائف الذي ادى الى تفسيخ المؤسسات الدستورية(...)". وختم: "استنادا الى تجاربنا المريرة مع الجامعة العربية، فاننا لا نعقد آمالا على قمة الرياض لحلحلة الازمة اللبنانية".

 

الرئيس بري عرض مع سفير الولايات المتحدة التطورات الراهنة

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان، في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان، حيث تم عرض للتطورات الراهنة. ولم يدل السفير فيلتمان بعد اللقاء بأي تصريح.

 

القوا ت اللبنانية": انطونيوس عبيد قدم شكوى جزائية ضد فرنجيه

وطنية - 30/3/2007 (قضاء) اصدر المكتب الاعلامي ل"القوات اللبنانية" بيانا جاء فيه: "في تاريخ 30/03/2007 تقدم المحاميان الدكتور سليمان لبوس وفادي ظريفة، بوكالتهما عن المدعي انطونيوس الياس عبيد، بشكوى جزائية ضد الوزير السابق سليمان فرنجيه امام النيابة العامة التمييزية. وطلبا، وبسبب التلازم، احالة نسخة من الشكوى الى الملف الذي ينظر فيه المحقق العدلي القاضي عدنان بلبل المتعلق بجريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، كما طلبا احالة نسخة ثانية من الشكوى باللغة الانكليزية على لجنة التحقيق الدولية التي وضعت يدها على ملف التحقيق في الجريمة المذكورة اعلاه". واضاف البيان: "قدمت هذه الشكوى على خلفية اتهام المدعى عليه الوزير سليمان فرنجيه للمدعي انطونيوس عبيد بجريمة اغتيال الشيخ بيار الجميل خلال حديثه التلفزيوني الى محطة "أن.بي.أن" ضمن برنامج "لقاء خاص". تضمنت الشكوى اتهام الوزير فرنجيه بارتكاب جرائم المواد 402،403 ، 582، 317، من قانون العقوبات اللبناني التي تتعلق بجرائم الافتراء والحض على النزاع بين مختلف عناصر الأمة والقدح والذم ولأن المدعى عليه الوزير فرنجيه قصد تضليل التحقيق العدلي والدولي في هذه الجريمة".

 

الشيخ قاسم رحب بقوات الطوارىء الدولية "ما دامت ملتزمة بمهماتها"

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) أكد نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم " قوات الطوارىء الدولية مرحب بها ما دامت ملتزمة بمهماتها في مساندة الجيش اللبناني في منع المظاهر المسلحة، وهي المهمة الأساس في منع اسرائيل من أن تعتدي على جنوب لبنان". واشار في حديث الى إذاعة "صوت الشعب" الى ان "المقاومة جاهزة وحاضرة عندما يتطلب الامر في عملية المواجهة مع اسرائيل".

وقال، ردا على سؤال عن إمكانيات "حزب الله" وجهوزيته في ظل وجود الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل": " وجود الجيش في الجنوب وبمساندته قوات الطوارىء الدولية الموقتة استنادا إلى القرار 1701، أنهى مرحلة لها علاقة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 ، وأوجد ظروفا جديدة في منطقة جنوب نهر الليطاني، لكن هذا لم يتعرض لاستمرارية وجود المقاومة في لبنان، وبالتالي المقاومة موجودة وجاهزة وحاضرة. فلو افترضنا أن اسرائيل فكرت أن تعتدي في يوم من الايام بطريقة معينة، سنتصرف بما يتلاءم مع الدفاع المشروع. وكذلك أعتقد أن الجيش اللبناني بحضوره اليوم في مواجهة اسرائيل مباشرة، يقوم بواجبه وسيتصدى بالحدود التي تتطلبها المرحلة، فيما لو صار هناك عدوان اسرائيلي. ما يهمنا أن نؤكد عليه هو أن مقاومتنا جاهزة وحاضرة عندما يتطلب الامر في عملية المواجهة مع اسرائيل لو اعتدت مرة ثانية على لبنان".

وعن العلاقة مع "اليونيفيل" قال: "إسأل قوات الطوارىء الموقتة عن انطباعها، وعن تقييمها بوجودها في لبنان، فهم سيقولون أن وجودهم عادي وطبيعي، وأن اتفاقهم السياسي مع "حزب الله" سهل عملهم. وللعلم، قبل أن تأتي قوات الطوارىء إلى لبنان اتصلت بنا دولها، لتطمئن أن حضورها لن يكون معرضا للمشاكل وللاعتراض السياسي والميداني، وأبلغنا الجميع في وقتها سرا وعلانية بأن قوت الطوارىء مرحب بها ما دامت ملتزمة بمهماتها في مساندة الجيش اللبناني في منع المظاهر المسلحة، وفي آن معا وهي المهمة الأساس في منع اسرائيل من أن تعتدي على جنوب لبنان، وبالتالي ليس هناك أي مشكلة بيننا وبين الطوارىء، بل بالعكس، فمنذ حوالي ثلاثة أسابيع اجتمع نواب "حزب الله" وحركة "أمل" مع السيد بيدرسون وقيادات من قوات الطوارىء، واحتفلوا في منطقة الجنوب، وأكدوا على علاقات الايجابية. نعم سمعنا أصواتا نشازا من بعض من يريدون الايقاع بيننا وبين الطوارىء، وقد ثبت للرأي العام أن هؤلاء يفتِّشون عن الفتنة في أي مكان يجدونها فيه، لكن هؤلاء "ليس لهم خبز معنا"، فالفتنة لا يمكن أن تصدر من "حزب الله"، وبالتالي إذا كانت هذه إرادتهم، في أن نكون وقودا لطموحاتهم، سنقول لهم أن هذا الوقود غير قابل للاشتعال".

اما عن موقف "حزب الله" من الاعتداءات الاسرائيلية قال الشيخ قاسم: "نحن نضع الاعتداءات الاسرائيلية اليومية التي تصل إلى خمس طلعات جوية برسم المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الكبرى والدول العربية والشعب اللبناني وكل حر الضمير، لنقول بأن هذه الاعتداءات تبرز عدوانية اسرائيل، وتبرز أيضا أنها لا تلتزم لا بقرارات دولية ولا باتفاقات معقودة. وبالتالي هنا نحن نسأل مجلس الأمن: ما هي اجراءاتكم لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية؟ نحن نعتبر أن مجلس الأمن مقصر في هذا الميدان. ونحن نخشى من عقلية الانحياز التي تجعل اسرائيل بمنأى عن المساءلة مهما فعلت، وتجعل الاطراف الاخرى من العرب واللبنانيين في مساءلة فيما لو كان هناك أي خلل أو أي أمر خلاف الرغبة عند بعض الدول الكبرى. وكذلك أضع هذه الخروقات الجوية برسم قوى السلطة، لنسألهم لماذا تخلو بياناتكم وتصريحاتكم وموافقكم من الاعتراض على الاعتداءات الاسرائيلية والتغطية الامريكية لها والصمت الدولي حولها؟ من المفروض أن نسمع كل يوم شكوى واعتراضا ومطالبة بالعلن وبالسر ومع كل الموفدين بأن اسرائيل ما زالت تعتدي، وعليها أن توقف اعتداءاتها، وعلى قوات الطوارىء أن تفعل شيئا من أجل إيقاف هذه الاعتداءات. على كل حال نحن الآن في قراراتنا ننظر إلى ما يجري، نعبِّر عن اعتراضنا وعن وجهة نظرن ، ونكشف للرأي العام هذه الحقائق الماثلة أمام الجميع، ولكن ليس لدينا اجراءات ميدانية مباشرة لعملية مواجهة هذه الاعتداءات الجوية. لا زلنا في فترة الصبر وكشف الحقائق، ونتمنى أن يتحرك المعنيون لإيقاف الاعتداءات الاسرائيلية".

مواقف جنبلاط

سئل عن موقف النائب وليد جنبلاط واحتمالات الاعتداء الاسرائيلي على لبنان، فأجاب: "للأسف نحن ندفع الآن ثمن خيبات الأمل التي أصيب بها السيد جنبلاط عندما ذهب إلى أميركا، فلقد وردتنا معلومات مؤكدة أن جلسته مع السيدة رايس كانت أشبه بجلسة إهانات وشتائم من قبل رايس، التي آخذته مع فريقه بأنها قدمت له كأميركا كل ما يحتاجونه من أجل إيجاد تغيير في المعادلة في لبنان، ولكن لم يفلحوا ولم ينجحوا، وكان كل العبء موجود على أميركا واسرائيل، وهم لم يستثمروا نتائج الحرب لا في أثنائها ولا بعدها. من هنا رأينا كيف أن السيد جنبلاط صمت لفترة وذلك للاحباط الذي أصابه، ثم جاء برد فعل متوتر، وأطلق الاتهامات من كل حدب وصوب، وهو في كل يوم يصرخ ويرفع من وتيرته، ويكيل الاتهامات الكثيرة عله يوجد لنفسه حالة من المقبولية عند الاميركيين، وفي آن معا يعوِّض بعض الخسائر التي أصابته بسبب عدم تلبيته وعدم قدرته على أن يعطي المشروع الاميركي احتياجاته الداخلية في لبنان".

اضاف: "نحن نعتبر أن لبنان يقع في دائرة القرار الاميركي في تصميم جديد للشرق الاوسط الجديد، وقالت رايس بكل وضوح في اليوم العاشر من العدوان الاسرائيلي على لبنان عندما اعترض عليها عدد من الدول بسبب حجم الدمار والخراب والاعتداء على المدنيين: هذه آلام مخاض شرق أوسط جديد، أي أن المشروع الاميركي هو جعل لبنان تحت الوصاية، وهم لذلك يعملون ليل نهار لتحقيق هذا الهدف، فشلت الوصاية الاميركية بأداتها الاسرائيلية بفشل العدوان الاسرائيلي على لبنان، هم يحاولون اليوم أن يلجأوا إلى أساليب أخرى، ولا زال الاميركيون يأملون تحقيق شيء من خلال بعض الادوات التي تعمل معهم في لبنان. هنا أريد أن أوجه ملاحظة صريحة ومعلنة كي لا يكون هناك التباس عند أحد، لا من قوى السلطة ولا من الناس بشكل عام ولا من المراقبين، هناك مراهنات حصلت في لبنان على العدوان الاسرائيلي في أن يغير الواقع الداخلي لمصلحة الوصاية الاميركية وفشلت هذه الرهانات، واليوم يوجد رهانات عند بعض قوى السلطة أن تقوم حرب في المنطقة من الآن وحتى شهرين بحسب ما قال لهم السفير الاميركي فيلتمان، وبالتالي تتغير معادلات القوة والاصطفافات السياسية المختلفة، ليحققوا ما عجزوا عن تحقيقه في الحرب الاسرائيلية".

وتابع: "هنا أقول: من راهن سابقا على الحرب الاسرائيلية والعدوان الاسرائيلي بتعديل موازين القوة قد فشل وثبت ذلك بالميدان، وبالتالي خسرت اسرائيل خسارة كبيرة جدا ستبقى آثارها في السنوات المستقبلية بأسرها، وكذلك من يراهن اليوم على عدوان أميركي على إيران، سيكون خاسرا برهانه أيضا، لأن المنطقة ستكون في وضع خطير ومتفجر، وعندها كل الصغار الذين يرتبطون بالقوى الكبرى لن يكون لهم أي أثر، ولن يكون لهم أي نجاح، وبالتالي الخيبة التي حصلت مع اسرائيل ستحصل مع أميركا مجددا. نحن ندعو قوى السلطة أن تعود إلى مسؤوليتها وإلى حماية لبنان من أن يجعلوه جزءا من الاخطار الاقليمية والدولية، وبالتالي انتظار المتغيرات الدولية لن ينفع أحدا، وبالنسبة لنا نحن مضطرون أن نصبر وأن نتحمل، وإن شاء الله يكون الانتصار لمصلحة لبنان".

 

رسالة من هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا إلى الأمين العام للأمم المتحدة: الحل العادل لنا وتطبيق القرار 1701 يكمن في الإنسحاب الإسرئيلي من المزارع

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) وجهت "هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا" رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لمناسبة قدومه إلى لبنان، داعية إياه إلى المساعدة من أجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على أجواء لبنان ومياهه وأرضه".

وأكدت أن الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والإفراج عن الأسرى في السجون الاسرائيلية، تطبيقا للقرار 1701 والقرار 425، يشكل مدخلا أساسيا لارساء قواعد السلام في المنطقة. ودعت الهيئة كي مون إلى زيارة منطقة العرقوب، وخصوصا بوابة مزارع شبعا، للاطلاع على وضع الاحتلال الاسرائيلي ميدانيا وعلى معاناة الاهالي من جراء استمرار هذا الاحتلال، لمدة قاربت الاربعين عاما، إضافة إلى حرمانهم من مصادر رزقهم وممارسة كل انواع الاعتداءات عليهم. ورأت أن تأكيد الامم المتحدة على لبنانية مزارع شبعا وممارسة السيادة اللبنانية عليها، لفترات زمنية طويلة، قبل احتلالها من قبل اسرائيل، يؤكد صحة ما أوردته الهيئة في مذكراتها ومراسلاتها مع منظمة الامم المتحدة منذ العام 1986 حتى يومنا هذا.

وتوجهت الرسالة الى الامين العام بالقول: "تشكل الوثائق التي استندتم اليها في غالبيتها الساحقة الملف، الذي تقدمت به "هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا" في اكثر من مناسبة، الى منظمتكم الكريمة والى المسؤولين الدوليين والعرب واللبنانيين. إن الحل العادل لقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا يشكل المدخل الذي يعيد لمنظمة الامم المتحدة دورها وموقعها ويرفع الظلم الذي ألحقه السيد تيري رود لارسن- مبعوث الأمين العام للامم المتحدة سابقا- في تقاريره المنحازة لمصلحة الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا، والتي شوهت موقف الامم المتحدة لفترة طويلة، حول هذه القضية وغيرها من القضايا.

اننا نغتنم فرصة وجودكم في لبنان، لنضع أمامكم الحقائق التالية:

أولاً: إن الحل العادل لقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا يكمن في الانسحاب الاسرائيلي منها انسحابا كاملا وناجزا واعادتها للسيادة اللبنانية والسماح لأهلها بالعودة الى ارضهم واملاكهم، بعد أن حرمهم الاحتلال الاسرائيلي منها ما يقارب الاربعين عاما.

ثانيا: نتمنى على سعادتكم وعلى منظمتكم الكريمة التريث، في رسم الخط النهائي للحدود بين لبنان وسوريا، في منطقة مزارع شبعا، الى أن يتم تحرير هذه المنطقة من الاحتلال ويتسنى للاهالي التأكد من تحرير أملاكهم.

ثالثا: ان المدخل لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 يكمن في وقف الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية ضد لبنان وسيادته برا وجوا وبحرا والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتسوية قضية الأسرى من خلال التفاوض والتبادل، وهذا يؤدي الى استعادة المبادرة من قبل منظمة الامم المتحدة، وعودة الروح الى مؤسساتها وحمايتها من الانهيار المهددة به نتيجة السلوك الاسرائيلي والاميركي تجاه هذه المنظمة.

رابعا: إن اقدام اسرائيل على احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتهجير اهلها وحرمانهم من حقوقهم وارضهم ومصادر عيشهم طيلة اربعين عاما، خلّف الكثير من المآسي ومئات الشهداء وآلاف العائلات المشردة والمهجرة وخسائر اقتصادية وصلت حسب الدراسة التي اعدتها "هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا" الى نحو سبعة مليارات دولار. لذلك يجب على الامم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المأساة وأن تتحرك المنظمات المختصة التابعة لها أو المنبثقة عنها للضغط على اسرائيل ومطالبتها بتحمل مسؤوليات عدوانها واحتلالها المستمر، وأن تتم معاقبتها على هذه الاعمال العدوانية والتعويض على الأهالي عن هذه الخسائر الجسيمة والفادحة. إن هذا الملف سيشكل محورا أساسيا للتحركات المقبلة ل"هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا"، ونتمنى على منظمة الامم المتحدة التجاوب والتعاون وتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الملف الهام والحساس". وختمت الرسالة: "نتمنى لزيارتكم الى لبنان النجاح في تحقيق هذه الاهداف واستعادة الثقة بمنظمة الامم المتحدة ودور أمينها العام ومؤسساتها".

 

النائب عون عرض التطورات مع السفيرين المصري والبريطاني

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، السفير المصري حسين ضرار، في حضور مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار ميشال دوشدارفيان والقيادي آلان عون. قال السفير ضرار بعد اللقاء، إن "الجو الآن أصبح مؤاتيا لعودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان لإستئناف مهمته". وأشار الى أن موسى "وضع شروطا موضوعية لعودته"، وقال: "يجب أن تتحرك الأمور لكي يكمل مبادرته، لأن مصلحة لبنان والخسائر الإقتصادية التي مني بها تحتم على الجميع أن يتسابقوا الى الحل". ووصف السفير ضرار لقاءه بالعماد عون بـ"الجيد جدا"، مشيرا الى ان "فيه حوار صريح ومعمق"، أكد أن زيارته "تندرج في خانة التحرك المصري المستمر تجاه جميع الأطراف في لبنان، في ضوء الجو العربي المؤاتي الذي انعكس بنجاح القمة العربية". وقال: "ليس في المنطقة سوى حلول عربية فقط". والتقى العماد عون صباحا، سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي، في حضور دوشادرفيان، ثم اجتمع مع المحامي فادي روحانا صقر.

 

جعجع استقبل وفدا من رجال الأعمال: ستبقى في البلد حكومة شرعية واحدة

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من رجال الاعمال، لمناسبة اطلاق قطاع رجال الاعمال في "القوات اللبنانية". بعد كلمة ترحيب لرودريك باسيل، ألقى ايلي عبود كلمة رجال الاعمال جاء فيها: "معا نفتخر بالقوات اللبنانية التى جمعتنا تحت رايتها هذا المساء. فالقوات اللبنانية، كما هي دائما حركة مقاومة متكاملة بكل اطرها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وما اجتماعنا اليوم الا تأكيد راسخ بأن القوات اللبنانية ستكون المؤسسة التى ستضمن بناء مجتمعنا في كل مجالات العيش بكرامة وحرية وعطاء لان مشروعها كان دائما الحفاظ والنضال من اجل مستقبل افضل. وها هي وبعد اعوام القهر والاضطهاد عادت لتكون الحزب القدوة في الالتزام فشكلت الحجر الاساس في السياسة لتصبح مدماكا اساسيا في

14 آذار. ولانها تؤمن بأن الاحزاب حتى تنجح لا بد لها من تطور دائم والا وقعت في مجاهل التخلف والقوقعة، بدأت ورشة تنظيم شاملة لتضم لصفوفها نخبة الناجحين والمناضلين من اجل وطن افضل نريده دوما بحجم طموحاتنا واحلامنا. من هنا كانت فكرة اطلاق "تجمع رجال الاعمال في القوات اللبنانية" الذى يهدف الى المشاركة في عملية البناء على الصعد كافة، لانه بقدر مايكون الانسان ناجحا يكون مجتمعنا ناجحا ومعطاء. فمسؤوليتنا كبيرة وضرورية وتضامننا مع بعضنا كرجال اعمال سيشكل ضمانا لبنية مجتمعنا الاقتصادي. وهذا ليس بالدور السهل وحتى يكون عملنا هادفا انتم مدعوون الى خلوة سنعقدها في 21 نيسان في فندق "مونرو".

جعجع /وتحدث جعجع مرحبا ب"خطوة دخول رجال الاعمال في معترك السياسة ومتابعتها بمنطق العقل من استشراف الاوضاع وما ستؤول اليه الامور"، منتقدا الذين "يصنفون انفسهم في خانة غيرالمعنيين بالحياة السياسية ولاسيما الحزبية".

وقال: "ان القوات اللبنانية هي الحزب الوحيد الذي ظلم وشوهت صورته في شكل كبير منذ ثلاثين عاما"، معتبرا ان "لهذا الهجوم مبررا تمثل في صمود القوات امام تحقيق اعداء لبنان لمآربهم، وانه ليس بصدفة ان يتزامن سقوط لبنان مع سقوط القوات "وعودته" مع عودتها".

وعزا "اسباب الهجوم المركز والتهم المتلاحقة على القوات، الى عودة الأخيرة الى الحركة السياسية، وبالتالي القيام بدورها كما يجب"، مشيرا الى ان "صعوبتهم مع القوات تكمن في عدم استسلامها لأي نوع من الضغوط وعدم السير في اتجاه معاكس لاقتناعها".

ودعا الجميع الى "ضرورة الانتماء او الخيار لأي حزب يريدونه او سياسة يعتمدونها لأن دون انتماء لا هوية ولا وطن". وشرح "معنى التعاطي السياسي الذي هو وعي لما يجري في المجال السياسي واتخاذ الموقف المناسب على أثره وليس التقاتل في الشوارع والفلتان".

وأكد ان "القوات ليس حزبا تقليديا بل هي مجموعات كبيرة هدف التقائها والتزامها يعودان الى الدفاع عن الوطن ودرء الخطر عنه بالتضحية بالغالي والرخيص". وقال: "ان البعض لمس في السابق جانبا من القوات لم يعجبهم وعندهم حق، ولكن وهذا ليس القوات اللبنانية"، متمنيا "الا ترسم صورة القوات على خلفية اعمال بعض الذين لا علاقة لهم بالقوات اللبنانية"، منتقدا "ظاهرة "تهمة الحزب" بكل احداث الحرب"، مذكرا ب"شهداء القوات الكثر الذين قضوا من اجل القضية"، مشددا على "فاعلية الحزب الذي يضم عناصر ملتزمة وكل مقومات النجاح والتطور". ورأى ان "القاعدة القواتية هي صاحبة عقيدة والتزام معين، وبالتالي لا تسمح لأحد بتغيير مسارها او تبديل اقتناعها بالتوجه السياسي الذي نمت على اساسه"، منوها ب"مستقبلها الزاهي". وأعرب عن "أهمية تكاثر الاحزاب في بناء المجتمع وتطوره".

وتطرق الى الوضع السياسي، مبديا أسفه "حيال استشراء الغش في السياسة اللبنانية ولا سيما من بعض القيادات الكبيرة الامر الذي ادى الى ضياع المواطن اللبناني في تشخيص هذه الوضعية في الوقت الحاضر. من هنا نحاول بين فترة واخرى توضيح الامور". وقال: "ان ما يجري حاليا هو صراع على القرار المركزي في لبنان، ومن يسيطر عليه، تحالف قوى 14 آذار ام سوريا وحلفاؤها، هذا جوهر المعضلة".

وتابع: "هم يسيطرون على القرار المركزي من ناحية رئاسة الجمهورية. وكلنا شهود على ما يفعلونه".

واستشهد بما جرى في القمة العربية لجهة الورقة التي قدمتها الحكومة والمتعلقة بمشروع النقاط السبع لتتبناه القمة والذي كان قد نال موافقة الحكومة بالاجماع ورئيس الجمهورية في الصيف الماضي على اثر حرب تموز"، شارحا "جوهر هذا المشروع الهادف الى قيام الدولة في لبنان والذي اعترض عليه الرئيس لحود"، متسائلا: "هل هناك رئيس جمهورية يرفض مشروعا يدعو الى قيام الدولة في لبنان؟ ومن يهمه عدم قيام هذه الدولة إلا سوريا وبالتالي نظرية من يمثل الرئيس لحود هناك؟". وجدد الاشارة الى "شلل المجلس النيابي بسبب سوريا، ومطالبتهم بالثلث المعطل هدفه تعطيال الحكومة وليس ارساء مفهوم التوازن في داخلها كما يشيعون". وأكد "السير قدما نحو تحقيق مشروع المحكمة الدولية وقيام الدولة الصحيحة الحامية"، لافتا الى انهم "سيحاولون تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية اذا لم ينتخب رئيس "قريب منهم" كما هو حال الرئيس لحود نافيا حصول هذا الامر". واعتبر ان "الصراع القائم يتطلب عدم العودة الى الوراء الى 15 عاما الماضية وهذا ليس في الوارد". وعلل "سبب اصرارهم على عرقلة قيام المحكمة الدولية بضلوعهم بجريمة الرئيس رفيق الحريري والجرائم الاخرى".

وقال: "ان مطلبهم الاخير تركز على حصر عمل المحكمة في قضية الحريري ما يعني انهم تركوا أدلة في الجرائم الاخرى تضاهي تلك التى تتعلق بجريمة (اغتيال) الرئيس الحريري التى حصلت في فترة حكمهم، وبالتالي عملوا على اعاقة ايجاد الدولة ومن ثم محاولة ازالتها". وتساءل عن "سبب رفضهم ان تعين المحكمة الدولية بكل الجرائم بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حماده وصولا الى جريمة "عين علق" التى اكتشف فاعلوها وعرف من وراءها"، مشيرا الى" فتح الاسلام" التى ليس لها مصلحة لا في عين علق ولا في بكفيا ولا في عين عار ولا ايضا في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الحريري. هناك امكان ان تكون عقيدتها او مصلحتها الهجوم على السفارة الاميركية ام الهجوم على قوة دولية موجودة في مكان ما". وقال: "من المعلوم من اين تتلقى هذه المنظمة اوامرها وتدريباتها وتجهيزاتها؟ ان سوريا طلبت تعديلا على المحكمة الدولية يتعلق بتسليم المشتبه به الى القضاء السوري وليس الى المحكمة"، معتبرا ان "سوريا لا تملك قضاء انما تملك قضاء وقدرا".

واستغرب "التعديل المتعلق بعدم مسؤلية الرئيس بالمرؤوس، اما النقطة الثالثة بحيث تطالب بأربعة قضاة لبنانيين وثلاثة دوليين بدل ان يكونوا ثلاثة لبنانيين واربعة دوليين لكونهم لا يستطيعون الضغط علي القضاة الدوليين او الوصول اليهم فيما يستطيعون بالطرق المختلفة السيطرة على القضاة اللبنانيين ان بالاغتيال او التهديد". واكد انهم "يعتمدون صيغة الثلث المعطل في كل الامور"، معتبرا ان "التعديل الفعلي في المحكمة الدولية".

وتوقف جعجع عند "بعض الطروحات الشائعة وغير الدقيقة اليوم وفي مقدمها تأليف حكومة ثانية وبالتالي وجود حكومتين في لبنان وهذا غير صحيح"، معتبرا انهم "يستطعون تشكيل ما يريدون وهذا لا يعني وجود حكومتين"، مؤكدا "وجود حكومة واحدة في البلد وستبقى حكومة واحدة لان الحكومة تحتاج الى ثقة مجلس النواب. هذا ما ينص عليه الدستور وعلينا التزامه والا اصبحنا في شريعة الغاب".

وقال: "يستطيع مجلس النواب في اي وقت استدعاء الحكومة وطرح الثقة بها. ونحن نؤيد هذا المنطق". واشار الى ان "الرئيس لحود يستطيع ان يضم المجموعة التي يشاء ويسميها حكومة. ولكن هذا لا يعني انها اصبحت حكومة ومثل محاولة كهذه ستؤدي الى الوضع التالي : حكومة شرعية وجبهة قوى شبيهة بمرحلة ال1975 حين كان هناك ما يسمى جبهة القوى الوطنية والتقدمية في مواجهة حكومة شرعية، ولكن هذه المرة ستكون هناك حكومة شرعية تقابلها قوى ليست تقدمية".

 

هيئة المحامين في حزب الاحرار رحبت بتبني القمة العربية لنظام المحكمة

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) أصدرت هيئة المحامين في حزب "الوطنيين الاحرار" البيان التالي:"رحبت فيه بقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، تبني إقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي، واعتبرت ان هذا القرار يشكل دليلا اضافيا على ضرورة إقرار نظام المحكمة لمصلحة لبنان واللبنانيين مساهمة في احقاق الحق، وتعزيز ايمان اللبنانيين بالحرية والنظام الديموقراطي، وترسيخا للامن والاستقرار في لبنان والمنطقة". وقد أهابت الهيئة بالمجلس النيابي الانعقاد فورا لاقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي مساهمة في احقاق العدالة وتمكين لجنة التحقيق الدولية من احالة المتهمين الى المحكمة لبيان حقيقة جريمة الاغتيال الارهابية التي ذهب ضحيتها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما سبقها ولحقها من جرائم طالت قادة ثورة الارز ورجال الاستقلال المنشود".

 

النائب نقولا تساءل عن رفض الاكثرية لتشكيل حكومة وحدة وطنية وهل الهدف منع المعارضة من التصدي للتوطين والصلح مع اسرائيل؟

وطنية-30/3/2007(سياسة) رد عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا في تصريح ادلى به على "اللذين يعارضون قيام حكومة وحدة وطنية مع الثلث الضامن", وقال : "أتساءل لماذا هذا الإصرار على الرفض؟ هل هناك نية عند هذه الفئة لأخذ البلد إلى أمكنة معينة, يمكن للمعارضة ان تتصدى لها من خلال الحكومة، كالتوطين والصلح مع اسرائيل؟" اضاف:"الكل يعرف أن لا أحد يمنع الأكثرية في حكومة وحدة وطنية من تنفيذ برنامجها الإقتصادي والإصلاحي خصوصا ما يهم المواطن في حياته اليومية، كإيجاد فرص للعمل، الإستشفاء، الأمن، التعليم، صيانة الطرق وحماية المواطن من الموت المحتم بسبب الإهمال، تأمين الكهرباء وتخفيض فاتورة الهاتف الخليوي, كل هذه الأمور لم تعد من الكماليات إنما أساسية". وتابع:"بالنسبة الى كلام البطريرك صفير عن العماد عون, فأعتقد أن هناك تحريفا لكلام غبطته عن العماد ميشال عون, لأن غبطته يعرف جيدا بأن الرئيس عون يهمه أولا إنقاذ الجمهورية ووحدة الوطن قبل الرئاسة. ويعرف أيضا بأن التفاهم مع حزب الله الذي يمثل فئة كبيرة من الشعب اللبناني، قد حافظ على السلم الأهلي ومنع الفتنة. وأما مسألة التهميش فغبطته يعلم جيدا من هي الجهة التي عطلت دور الرئاسة الأولى وساهمت بإقصاء المسيحيين".

 

العلامة النابلسي ثمن تقدير القمة العربية لانجازات المقاومة في حرب تموز

وطنية-30/3/2007 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح له اليوم:"إن القمة العربية ان قدمت شيئا الى الشعب اللبناني, فهو اعترافها بما حققته المقاومة الباسلة من انجاز مدهش خلال عدوان تموز الماضي، وهو في تأكيدها على أن المقاومة كانت تقوم بدورها الطبيعي في الدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته وكرامته". اضاف:"ان هذا التاريخ يحكم-عاجلا ودون إبطاء-أن المقاومة لم تكن تغامر أو تقامر أو تدفع لبنان الى التهلكة السياسية والاقتصادية، وإنما كانت تدافع بإخلاص وبطولة عن لبنان وتدرأ عنه مخاطر الأعداء وكيد المتآمرين". وتابع:"إن التقارب السوري-السعودي هو من المنجزات الأخرى لقمة الرياض، حيث نأمل أن تنعكس أجواء التفاهم بين البلدين الكبيرين على الأوضاع الداخلية في لبنان، وأن يكون منطلقا لحل قريب يقوم على وضوح الخيارات الوطنية القومية، ويستند الى شراكة تفاعلية توازن بين القوى وتحقق شروط الوفاق عبر حكومة وحدة وطنية. فالطريق الى الحل يمر حكما عبر الشراكة، والقناعة بالتعايش بين كل مكونات الاجتماع اللبناني، والابتعاد عن خطاب الحرب وأفعال الحرب، ومن خلال التعادل في الحقوق والواجبات التي تتطلب أن يكون الوطن هو المنتصر الوحيد".

وختم:"إننا نأمل أن يأخذ بعض اللبنانيين بعين الاعتبار حركة المؤشر في قمة الرياض، ودلالات الموقف الايجابي تجاه المقاومة، والتفاهم السعودي-السوري, ونطالبهم أن يتخطوا ذاتهم الى مصلحة الوطن بأجمعه. فالمتغيرات السياسية إن لم نحسن قراءتها فلن يكون هناك ديمومة لكل سياسي لبناني يجري عكس تيار المصلحة الوطنية الجامعة.

 

"لا تنقصنا الا التجهيزات التقنية الحديثة ونقدر على المهمة"

الجيش نظّم جولة إعلامية على الحدود اللبنانية – السورية: لا تهريب أسلحة... المعابر ممسوكة وهذه رسالة إلى كل العالم

زحلة – من دانييل خياط: النهار 30/3/2007

اذا كانت الجولة التي نظمتها مديرية التوجيه في الجيش أمس، لمراسلي الصحف والاذاعات ومحطة التلفزة الارضية والفضائية على جزء من الحدود اللبنانية – السورية في منطقة البقاع الشمالي وتحديدا في قطاع الهرمل التي ينتشر عليها فوج التدخل الاول معززا بسريتي تدخل سريع من قوى الامن الداخلي، ليشاهدوا "بأم العين" نموذجا عن "التدابير الميدانية التي اتخذتها وحدات الجيش لمراقبة الحدود ومنع كل اعمال التهريب عبرها"، فيكونوا "خير رسول" للمؤسسة العسكرية، فلا يسعك كصحافي نتيجة لهذه المشاهدات الا ان تتمنى قيام ساسة لبنان بهذه الجولة علهم يتعرفون اولا على تلك المناطق المنسية من لبنان والمهملة، بدءا بالطرق التي جعلت الرحلة، رغم الراحة التي وفرها الجيش للصحافيين عبر نقلهم في حافلاته، اشبه بركوب احدى العاب مدن الملاهي لكثرة الحفر فيها، علهم يسألون انفسهم عن سبب كون الاراضي الزراعية من الجهة اللبنانية قاحلة مهملة، فيما تزهر البساتين من الجهة السورية. وقبل كل شيء علهم يفكرون مرتين قبل ان يطلقوا العنان لتصريحاتهم عن تفلت الحدود اللبنانية – السورية وتوظيف الموضوع الحدودي في الصراع السياسي بما يقزم الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش لضبطها ويسيء اليه. والا ما حاجة الجيش الى تنظيم جولة اعلامية على جزء من هذه الحدود صبيحة يوم زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون للبنان و"ردا على كل العالم"؟

هل هذا يعني ان الحدود مقفلة تماما امام التهريب على انواعه؟ بالنسبة الى الاسلحة، يقول مدير العمليات العميد الركن فرنسوا الحاج في المؤتمر الصحافي الذي عقد في قيادة فوج التدخل الاول في رأس بعلبك، ان ثمة "حديثا كثيرا عن تهريب اسلحة. لا احد لديه اثبات او دليل حسي من اي جهة، رسمية او غير رسمية، على تهريب اسلحة، ومع تكثيف الحضور العسكري والامني على الحدود البرية والبحرية لم تضبط اسلحة، وحتى القوة الدولية تؤكد عدم حصول اي عملية تهريب الى الداخل".

وعن اتهام قادة سياسيين بعض مخابرات الجيش بتسهيل دخول الاسلحة لفريق معين، قال: "الجيش لا يسهل لاي فريق ولا يدعم اي فريق الا بما ترعاه القوانين. هناك رخص حمل السلاح الممنوحة للاشخاص بواسطة وزارة الدفاع الوطنية، وبعض رخص تسهيل مرور تمنحها الاجهزة الامنية، اكانت قوى الامن الداخلي ام مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، انما هذا التسهيل لا يعفي حامله من الخضوع الى التفتيش ولا يعطيه الحق في اي مخالفة". ويشدد لدى سؤاله عما اذا كان ذلك يشمل سلاح المقاومة؟ على انه يشمل "سلاح كل العالم".

واذا ضبطت شاحنة سلاح تابعة لـ"حزب الله" هل يتم توقيفها؟ يجيب: "يتم توقيفها وتعالج سياسياً". اما بالنسبة الى التهريب الاقتصادي من بضائع ومحروقات، فإن الجيش نفسه، وان كان يؤكد على لسان العميد الحاج ان "مسالك التهريب في معظمها مقفلة وعليها مراكز عسكرية وتخضع الى المراقبة" يعترف بأن "هناك مناطق يحصل عبرها تهريب بضائع. لا تنسوا ان ما من بلد في العالم ضبط حدوده مئة في المئة، بخاصة ان هناك قرى قريبة من جانبي الحدود وعلاقات مصاهرة ونسب". وبسبب هذا التداخل في الاراضي اللبنانية – السورية وامتدادها الطبيعي، لا سيما في المناطق السهلية، كان من الصعب علينا كصحافيين من دون ارشادات، ان نتعرف الى حدود بلادنا، وهذا الواقع الذي انعكس على العلاقات الاجتماعية والانسانية بين الشعبين، يظهر مدى صعوبة ضبط الحدود حتى لو نشرت قوة دولية عليها، وهو خيار يجري تداوله، وكان موضع سؤال صحافي جاء الجواب غير مرحب به من العميد الحاج، اذ قال: "اولاً ضباطنا وجنودنا لديهم الكفاية ومتعلمون وعندهم الخبرة والارادة والنية لضبط الحدود. وما ينقص الجيش والاجهزة اللبنانية التجهيزات التقنية الحديثة فحسب، ونحن ممتنون لكل من يعطي جهداً لمساعدة لبنان بالاجهزة التقنية، وليس لدينا اي طلب آخر بوجود اشخاص على الحدود بين لبنان وسوريا".

وبناء على كل ما تقدم تزداد إلحاحاً فكرة قيام ساسة لبنان بجولة على الحدود ليدركوا ان ضبط الحدود يكون اولاً بالتوافق السياسي على سياسة لبنان الداخلية الخارجية، وبتحسين الظروف الاقتصادية وتأمين الخدمات للبنانيين عموماً ولاهالي الارياف خصوصاً.

لقد كلّف الجيش منذ صدور القرار 1701 في 14 آب 2006 بمهمات جديدة، فإلى جانب مهمته الاصلية "التصدي للاعتداءات الاسرائيلية والدفاع عن ارض الوطن"، اوكلت اليه مهمة "ضبط الحدود البحرية والبرية منعاً للتهريب"، وهي من مهمات الجمارك اللبنانية، وجرى تكليفه "الدفاع عن الامن الداخلي"، وهي من مهمات قوى الامن الداخلي، وتضاف الى هذه المهمات "ازالة آثار العدوان"، مما زاد الاعباء على عديد الجيش الذي ضاعف مجهوده البشري في غياب التقنيات الحديثة.

كانت الغاية من الجولة الحدودية ان يعاين الصحافيون ميدانياً الاجراءات العملانية للجيش، وما رأوه كان اكثر من واف رأوا جيشاً يحفظ امن الوطن الداخلي والخارجي متغلباً على كل العوائق بـ"الايمان الراسخ بالوطن". وبعيداً عن مكافحة التهريب، يترك الانتشار الكثيف للجيش في منطقة رأس بعلبك – القاع – الهرمل التي شملتها الجولة ارتياحاً كبيراً الى انتشار السيادة اللبنانية.

وكانت الجولة الاعلامية بدأت بمؤتمر صحافي في قيادة فوج التدخل الاول في رأس بعلبك، حضره رئيس مخابرات البقاع العميد الركن غسان الحكيم وضباط الفوج ومديرية التوجيه، وتحدث فيه كل من مدير التوجيه العميد الركن صالح الحاج سليمان فأشاد بدور الاعلام شارحا "ان الغاية من لقائنا اليوم القيام بجولة ميدانية للاطلاع من كثب على التدابير الميدانية التي اتخذتها وحدات الجيش لمراقبة الحدود ومنع كل أعمال التهريب عبرها، لتكونوا بالتالي على بينة تامة من تفاصيل هذه المهمة ولنقل صورة كاملة عن الواقع تصب أولا وآخرا في مصلحة الوطن والمواطن".

الحدود والمهمات والانتشار

ثم تحدث مدير العمليات العميد الركن الحاج عن طبيعة مهمة الجيش بعد صدور القرار 1701 في 14 آب 2006 ومما قال: "تم تكليف الجيش مهمات جديدة، فأعاد انتشاره وفقا لمهمات ثلاث: الاولى التصدي للاعتداءات الاسرائيلية والدفاع عن أرض الوطن، ضبط الحدود البحرية والبرية منعا للتهريب، والمهمة الثالثة هي الدفاع عن الامن الداخلي".

أضاف: "طول الحدود البحرية 254 كيلومترا والحدود البرية 476 كيلومترا منها 373 كيلومترا مع سوريا و103 كيلومترات مع فلسطين المحتلة، وهذه الحدود طبيعية جغرافية. اما الحدود البرية التي نعمل عليها عسكريا بعد تدوير الزوايا، لان هناك منحدرات قاسية وفجوات في السلسلة الشرقية والشمال وكذلك في بعض المناطق في الجنوب، فتصبح 267 كيلومترا منها 197 كيلومترا مع سوريا و70 كيلومترا مع فلسطين المحتلة. اما الحدود البحرية فتصبح 191 كيلومترا . المعابر الشرعية على الحدود البحرية: مرافىء طرابلس، جونية، بيروت، صيدا وصور. المعبر الجوي: مطار رفيق الحريري الدولي. المعابر البرية الشرعية: العريضة، العبودية، القاع، المصنع، وأخيرا في منطقة وادي خالد في عكار تم استحداث معبر البقيعة، وقريبا يصبح معبرا شرعيا مئة في المئة. المعابر الشرعية من مسؤولية المديرية العامة للأمن العام ومديرية الجمارك العامة". في ما خص ضبط الحدود: بداية قطاع جنوب الليطاني، حيث تنتشر 4 ألوية من الجيش تعمل مع القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة الموقتة في لبنان. هذه القوى تعمل جنبا الى جنب ضمن اتفاقات تقنية واتفاقات تكتية بين الجيش وقوة الامم المتحدة. أما في ما خص المعابر البرية فينتشر الجيش على المعابر البرية عبر 4 وحدات: 3 ألوية وفوج عديدهما يفوق 8 آلاف عسكري معززين بـ250 من قوى الامن الداخلي يعملون في منطقة البقاع الشمالي ومنطقة وادي خالد.

كان لا بد بعد الانتشار وفقا للمهمة الجديدة من استحداث مراكز عدة فاستحدث في منطقة عكار 40 مركزا و40 مركزا آخر في منطقة البقاع الشمالي و30 مركزا في البقاع الاوسط و30 مركزا في البقاع الغربي وراشيا. على هذه المعابر عسكريون ليلا ونهارا. أما المسالك التي ليس عليها عسكريون فأقفلت إما بأسلاك شائكة وإما بسواتر ترابية، وإما بمكعبات من الاسمنت. ويتم تعهدها ليلا ونهارا بتسيير دوريات راجلة ومحمولة وباقامة مكامن ليلا ونهارا وبالافادة من سلاح الجو اذ تسير دوريات يومية للطوافات فوق المعابر وهي على اتصال دائم بالقوى البرية في حال مشاهدة عناصر تتسلل او آاليات تتحرك او ثغر في السواتر، فتتحرك القوات البرية بقوى جاهزة دائماً. اضافة الى ذلك في عمق قطاع كل فوج ولواء منتشر على الحدود حواجز على المسالك والطرق الرئيسية ودوريات متحركة وحواجز ظرفية.

التعاون مع المانيا

حالياً شكلت لجنة على مستوى الدولة بالتعاون مع الدولة الالمانية من خلال اتفاق ثنائي ولا علاقة لقوة الامم المتحدة الموجودة في الجنوب بهذا المشروع. انه مشروع ثنائي باشرته الدولة ووضعت خطة استراتيجية على كامل الحدود، وسيباشر تنفيذ مشروع تجريبي خلال الاشهر المقبلة في منطقة الشمال، واذا نجح هذا المشروع فسيستكمل على المعابر في منطقة البقاع على الحدود الشرقية. ويرمي المشروع الى خلق مفهوم استراتيجي موحد لكامل الحدود، انشاء ادارة متكاملة على كل الحدود، وتفعيل التواصل والتعاون والتنسيق بين مختلف وحدات الاجهزة الامنية اللبنانية من جيش وقوى امن داخلي وجمارك، وستؤمن اجهزة اتصال حديثة للمحافظة على منظومة اتصال ثابتة موحدة، مع الاشارة الى ان كل جهاز سيعمل مع المحافظة على خصوصيته".

المراقبة البحرية

في ما خص المعابر البحرية: "المياة الاقليمية اللبنانية قسمت 4 مناطق عمل تعمل فيها القوات البحرية اللبنانية وتساعدها قوة من الامم المتحدة حالياً بقيادة ادميرال الماني. القاع البحري مقسم 4 قطاعات: قطاع من صور الى الجنوب مواز لقطاع الليطاني البري، خارج المياه الاقليمية من صفر الى 6 اميال بحرية، ومن 6 الى 12 ميلاً المسؤولية كاملة للدولة اللبنانية، وتدخل القوات البحرية التابعة للامم المتحدة من 6 الى 12 ميلاً بحرياً في المياه الاقليمية بطلب من الجيش اللبناني في حال الضرورة. وتبقى مهمة القوة الدولية عبر ضباط ارتباط على متن بواخرها، وهم يتصلون وبالقيادة اللبنانية. وفي حال ضبط اي مخالفة في المياه الاقليمية تتولى البحرية اللبنانية الدخول ومعالجة هذا الموضوع. ونأمل بعد وصول زوارق حديثة في غضون شهرين في ان نؤدي التحية للقوة الدولية ونقول لها الف شكر، وتبقى السيادة مطلقة للاسطول البحري اللبناني".

بدوره شرح قائد فوج التدخل الاول العميد محمد شبو التفاصيل الميدانية للاجراءات المتخذة في قطاع الهرمل، ومما قال: "انتشر الفوج في منطقة البقاع الشمالي، عرسال والهرمل اعتباراً من تموز 2005، بغية الدفاع في وجه اي اعتداء على الارض اللبنانية ومكافحة التهريب للاشخاص والاسلحة والممنوعات، وحفظ الامن في القطاع المذكور والمساهمة في ازالة آثار العدوان ومساندة الاجهزة الامنية عند الطلب ووفقاً للاصول، وهو معزز حالياً بسريتي تدخل سريع من قوى الامن الداخلي.

يتمركز فوج التدخل الاول في قطاع الهرمل الذي تحده من الشمال الحدود الدولية، من الجنوب شمال بعلبك من الشرق الحدود الدولية، ومن الغرب قوى الجيش.

يتم ضبط الوضع من خلال: مراكز ثابتة على كامل الحدود، دوريات محمولة مع حواجز ظرفية، دوريات راجلة بين المراكز، حواجز ثابتة ومكامن في العمق، المعلومات المتوافرة من المخابرات وعناصر الاستقصاء وبقية الاجهزة الامنية، والمعلومات المتوافرة من الاستطلاع الجوي.

انشأ الجيش ثلاثة خطوط لحسن تنفيذ المهمة، على الشكل الآتي:

خط اول: ركزت فيه مراكز ثابتة على طول الخط الامامي للحدود، ودعمت هذه المراكز بدوريات محمولة ومتحركة مع حواجز ظرفية.

خط ثان: ممتد من تنية القاع مروراً ببلدة القاع حتى نهر العاصي ومنطقة رأس المال، وهذا الخط دعم بمراكز وحواجز ثابتة.

خط ثالث: انشئ في عمق قطاع الفوج على امتداد بلدة حربتا ووادي حربتا، مع اقامة حاجز ثابت على المحور الرئيسي واقامة مكامن ظرفية.

اسفرت المهمات المنفذة ضمن قطاع فوج التدخل الاول من 12 تموز 2005 والى 29 آذار 2007 عن تنفيذ 1050 عملية دهم اوقف فيها 198 شخصاً، اما عدد الموقوفين على حواجز الفوج وفي المكامن فهم 341، الى جانب مؤارزة الفوج قوى الامن الداخلي في عمليات تلف المزروعات الممنوعة".

حوار

بعد ذلك اجاب العميد الركن الحاج عن اسئلة الصحافيين:

سئل: هل ضبطت اسلحة مهربة من سوريا؟ اجاب: "ثمة حديث كثير عن تهريب اسلحة، ولا اثبات او دليل حسياً من اي جهة، أكانت رسمية ام غير رسمية عن تهريب اسلحة. ومع تكثيف الحضور العسكري على الحدود البرية والبحرية لم تضبط اسلحة، وحتى قوة الامم المتحدة تؤكد انه لم تحصل أي عملية تهريب الى الداخل".

وهل يرتبط توقيت الجولة والمؤتمر الصحافي بالتقويم الدولي لتنفيذ القرار 1701 ام بالرد على الاتهامات الداخلية؟ اجاب: "اللقاء يرتبط بالظروف المحيطة. هناك لغط كبير في الإعلام عن حالات مرور اسلحة، وتحديداً خلال زيارة الامين العام للامم المتحدة للبنان مساء اليوم (امس). نحن طلبنا ان تجولوا على الحدود لتشاهدوا بأم العين ما يحصل من تدابير. انتم خير رسول لتقولوا للناس ما هي التدابير المتخذة".

هل انتم قادرون على ضبط معابر التهريب الصغيرة، علما ان هناك تهريب مازوت بكثافة؟ "مسالك التهريب في معظمها مقفلة وعليها مراكز عسكرية ومراقبة. هناك مناطق يحصل عليها تهريب بضائع، لا تنسوا ان ما من بلد في العالم يضبط حدوده مئة في المئة، بخاصة ان هناك قرى مجاورة للحدود من الجانبين ومصاهرة وعلاقة نسب".

هل ضبطت عمليات تسلل من لبنان الى سوريا؟ "نهائيا، لا تسلل من الجهتين. التدابير متخذة على جانبي الحدود. نحن اتخذنا تدابير والسوريون كذلك".

هل ثمة تنسيق بينكما؟ "التنسيق يجري عبر لجنة دائمة يرعاها المحافظون من الجهتين، اضافة الى امنيين وطوبوغرافيين".

وهل هذا المؤتمر تحديدا لمناسبة زيارة الامين العام للامم المتحدة للبنان ورسالة اليه؟ اجاب: "انه رسالة الى كل العالم".

اذا كانت الحدود مضبوطة، فهذا يعني في حال دخول اسلحة الى لبنان انها تدخل عبر المعابر الشرعية؟ "لا اؤكد ان هناك اسلحة تدخل لبنان".

هل يسمح للجيش بالتقصي في المواقع الفلسطينية في البقاع الغربي وراشيا؟ "الانتشار الفلسطيني في لبنان هو اما في المخيمات واما خارجها واما على الحدود مباشرة. الانتشار الفلسطيني داخل المخيمات ترعاه قوى امنية وخارج المخيمات ترعاه ايضا قوى امنية. اما على الحدود هنا فثمة لغط والتباس. ليس لديه مسلك من الحدود الى الداخل، وهو موجود في محاذاة الحدود الدولية في ظل تحفظات من الدولتين اللبنانية والسورية عن ملكية الارض، وهل هي لبنانية او سورية. في اي حال ليس له تواصل مع الداخل، وفي حال الدخول غير الشرعي فان المعابر ممسوكة وتكفل القبض عليه".

تقول التقارير الصحافية ان ثمة خوفا في لبنان من تنظيم "القاعدة". هل تم توقيف عناصر لها علاقة بجماعات اصولية؟ "كلا نهائيا، الموقوفون اوقفوا بجرائم تهريب واطلاق نار".

وما هو نوع البضائع المهربة؟ "أكثر المضبوطات من المحروقات".

بعض القادة السياسيين اتهم بعض مخابرات الجيش بتسهيل دخول الاسلحة لفريق معين؟ "الجيش لا يسهل لاي فريق، ولا يدعم اي فريق الا في ما ترعاه القوانين. هناك بعض رخص لحمل السلاح لاشخاص بواسطة وزارة الدفاع الوطنية، وبعض رخص تسهيل مرور من الاجهزة الامنية، أكانت قوى الامن الداخلي او مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، انما هذا التسهيل لا يعفي حامله من الخضوع الى التفتيش، ولا يعطيه الحق في ارتكاب اي مخالفة".

سلاح "المقاومة" ايضا؟ "سلاح كل العالم".

عندما تتحدثون عن السلاح هل تميزون بين السلاح الذي يغطيه البيان الوزاري؟ "نتحدث عن السلاح في شكل عام".

واذا ضبطت شاحنة تابعة لـ"حزب الله" هل يتم توقيفها؟ "يتم توقيفها وتعالج سياسيا".

ثمة حديث متكرر عن نشر قوة دولية على الحدود بين لبنان وسوريا، ما هو موقف الجيش؟ "اولا ضباطنا وجنودنا لديهم الكفاية ومتعلمون وعندهم الخبرة والارادة والنية لضبط الحدود. ما ينقص الجيش اللبناني والاجهزة اللبنانية هو التجهيزات التقنية الحديثة فحسب. نحن ممتنون لكل من يساعد لبنان بالاجهزة التقنية، وليس لدينا اي طلب آخر".

 

بانوراما تكشف أن بري هو من ناشد الدول العربية تأييدها وفنيش هو من أكد الالتزام بها وأنه بفضلها سقط الفصل السابع عن 1701

انقلاب لحود على النقاط السبع يُنهي الثقة بتعهدات قوى 8 آذار

المستقبل - الجمعة 30 آذار 2007 - فارس خشّان

ما فعله إميل لحود أو "ضيف الممرات" في قصر الملك عبد العزيز للمؤتمرات، يُظهر أن من حق قوى الرابع عشر من آذار الا تثق بأي من تعهدات قوى الثامن من آذار، إذا لم يكن المدخل الى حل الأزمة السياسية الحالية مسبوقاً إما بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي وإما بتحرير القصر الجمهوري من "مرتكب جريمة اغتيال مقام رئاسة الجمهورية اللبنانية".

ذلك أن المساعي التي بذلها لحود لمنع القادة العرب من دعم خطة النقاط السبع في الورقة المخصصة للتضامن مع لبنان، تُظهر النيّات المبيّتة للانقضاض على التعهدات السابقة التي على أساسها نجحت الحكومة اللبنانية ليس بوقف حرب تموز التدميرية فحسب، بل بمنع مجلس الامن من استصدار القرار 1701 تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ولأن لحود هو بنظر غالبية الدول العربية وغالبية دول القرار وغالبية الشعب اللبناني ليس سوى نسخة لبنانية للرئيس السوري بشار الأسد وامتداداً دستورياً للحركة الانقلابية المدعومة من إيران التي حوّلت، وفق تعبير الملك عبدالله بن عبد العزيز، شوارع بيروت الى فنادق، فإن موقفه السلبي من خطة النقاط السبع سيكون له تداعيات خطرة للغاية على مستقبل لبنان واستقراره وعلى تنفيذ الأهم المتبقي من القرار 1701 أي الانتقال من المرحلة الراهنة، التي هي مجرد "وقف للأعمال الحربية"، الى المرحلة المرجوة التي هي "وقف نهائي لاطلاق النار".

ضارّة لحود ونافعة 14 آذار

وبغض النظر عن المخاطر التي يضمرها موقف "رئيس الوفد السوري الثاني" الى قمة الرياض العربية، فإن "ضارّة" لحود تبدو "نافعة" في إرساء خارطة الطريق للخروج من المأزق الحالي الذي يمر به لبنان، لأنها تعزز وجهة نظر قوى الرابع عشر من آذار التي ترفض تقديم أي تنازلات لقوى التحالف السوري ـ الايراني، بناء على تعهدات، لفظية كانت أم مكتوبة، بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي بعد درسها وبعدم الاستقالة من الحكومة، بعدما اتضح للجميع بأن "كلام الضرورة" الذي تنطق به قوى الثامن من آذار تمحوه التطورات، وأن تعهداتها الوطنية يمكن الانقضاض عليها بتوزيع الأدوار، وأن تخليها عن بنود في استراتيجية إبقاء لبنان "مفرزة متقدمة" للنظامين السوري والإيراني لا يعدو كونه مناورة تحيّناً للوثب الى الأمام.

وبهذا المعنى، فإذا كان الجميع مقتنعاً بأن المحكمة ذات الطابع الدولي مرفوضة كليا من النظام السوري وبأن الفوضى العارمة في لبنان هي طموح سوري سبق للأسد أن عبّر عنه، فإن تعاطي لحود مع النقاط السبع في القمة العربية في الرياض يُظهر أن قوى الثامن من آذار يستحيل أن تبقى لحظة واحدة منسجمة مع تعهد سبق لها أن قطعته، إذا كانت المصلحة السورية أو الايرانية تفترض التراجع عنه.

النقاط السبع واستعادة مزارع شبعا

وفي هذا السياق، فإن إعلان لحود من الرياض ان النقاط السبع هي مشروع خلاف وطني، لا يأتي في لحظة هامشية بالنسبة الى الحق اللبناني، ذلك أن بدء التراجع عن التمسك بالنقاط السبع يتزامن مع معلومات أكيدة مصدرها الأمانة العامة للأمم المتحدة تفيد بأن هناك عملا شارف على نهايته لنقل مزارع شبعا، التي يتم تحديدها بواسطة خبراء دوليين، من تحت الاحتلال الاسرائيلي الى عهدة قوات الطوارئ الدولية، كمرحلة انتقالية لإعادة هذه المزارع الى السيادة اللبنانية بعدما قضمتها سوريا تباعا في الخمسينات من القرن الماضي واحتلتها اسرائيل في حربها مع سوريا في العام 1967.

ويعرف الجميع أنه وفق منطوق النقاط السبع فإن "حزب الله" بمجرد تحرير مزارع شبعا بعد تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية يتخلى طوعا عن سلاحه، لتبدأ مرحلة تنفيذ اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل تكريساً لوقف نهائي لاطلاق النار، مما يخرج لبنان من لعبة المصالح الاقليمية، فلا يعود شعبه يموت ولا اقتصاده يدمر ولا استثماراته تهاجر، بينما تفاوض سوريا اسرائيل بالسر وتقدم ايران أدلة على نقاط قوتها في مواجهة المجتمع الدولي حماية لمشروعها النووي.

انقلاب ووقائع

إذاً، سلوكية لحود المناهضة للنقاط السبع في القمة العربية، تتخطى التعديلات اللفظية بحيث توصلت القمة الى استبدال التأييد بالترحيب، لأنها في حقيقتها تدل على احتقار قوى الثامن من آذار لموقف المؤسسات الدستورية في تعاطيها مع المجتمع الدولي بما فيه الشق العربي، ذلك ان هذه النقاط ليست خطة فريق واحد بل هي تعهد لبناني عام.

لنقرأ بعض المعطيات:

1 ـ في السادس والعشرين من تموز 2006 أطلق رئيس مجلس الوزراء خطة النقاط السبع في مؤتمر روما.

2 ـ في الخامس من آب 2006 عقد مجلس الوزراء جلسة له جدد فيها "تمسكه بإجماعه وإجماع سائر اللبنانيين على النقاط السبع التي طرحها رئيس المجلس فؤاد السنيورة في مؤتمر روما".

3 ـ في اليوم نفسه، وعلى إثر جلسة مجلس الوزراء، قال وزير "حزب الله" محمد فنيش: "وأوضح أن "مجلس الوزراء متفق على آلية اتخاذ القرار، وهو مجمع على النقاط السبع بحسب المناقشات التي جرت في مجلس الوزراء". أضاف: "هذه هي النقاط التي أجمعنا عليها، ونقارن بينها وبين ما يُطرح في مجلس الأمن، ونأخذ بما يتناسب معها".

4 ـ في السادس من آب 2006 طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري وزراء الخارجية العرب الذي سيعقدون اجتماعهم في بيروت في اليوم التالي "بموقف عملي لانهاء الازمة مع اسرائيل عبر المساعدة على تطبيق خطة النقاط السبع التي قدمتها الحكومة اللبنانية".

وتساءل في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة "هل انتم (وزراء الخارجية العرب) مستعدون لاخذ موقف لانقاذ لبنان عبر تطبيق خطة البنود السبعة ام المطلوب ان يبقى الجرح اللبناني نازفاً؟ (...) اما آن لهذا اللبنان ان يترجّل عن صليبه؟ انا بانتظار الجواب العربي وايضا لعلي آمل اكثر من اللزوم في ان يعاد النظر في مشروع قرار مجلس الامن بما يتلاءم وينطبق مع النقاط السبع لان لبنان كل لبنان يرفض اي كلام واي مشروع قرار خارج عن اطار هذه النقاط السبع".

5 ـ في اليوم نفسه، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الدعم المصري الكامل للشعب اللبناني وحكومته، مشيرا إلى أنه كلّف سفراء مصر في لبنان والأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتنسيق مع سفراء لبنان في هذه الدول لتعزيز وجهة النظر اللبنانية في تناول مشروع القرار المقدم حاليا إلى مجلس الأمن. وقال: "إن اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي يتواكب مع المناقشات التي يشهدها مجلس الأمن حاليا حول الأزمة الراهنة في لبنان يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بتضامن العرب ووقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني وتأييد الموقف اللبناني المتمثل في النقاط السبع التي طرحها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في روما لحل الأزمة الراهنة والتي أقرها مجلس الوزراء اللبناني".

6 ـ في السابع من آب 2006 أصدر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه غير العادي المنعقد على المستوى الوزاري في بيروت، بيانا جاء فيه على مستوى النقطة الرابعة "تأكيد التزام الدول العربية بتوفير الدعم السياسي الكامل للحكومة اللبنانية وما طرحته في برنامج "النقاط السبع" التي أقرتها".

7 ـ في 11 آب 2006، وفي تصريحات لوسائل اعلام عدة، قال اميل لحود: "إن مشروع النقاط السبع الذي تقدم به لبنان، وقرار إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب، هما ركيزة مهمة لحل الازمة الحالية، ولكن في المقابل، كل ما يقدمونه لنا هو الفيتو الاميركي".

بناء عليه، يتضح أن قوى الثامن من آذار في "زمن النصر الالهي" كانت ترجو الدول العربية ان تعلن تأييدها للنقاط السبع لتكون المدخل الى وقف الحرب. هذه القوى الآن، وفي "زمن الانقلاب"، ترجو الدول العربية ان تنسى النقاط السبع.

ما قام به لحود في الرياض لا بد من ان تستلهمه قوى الرابع عشر من آذار في أي بحث حواري لحل الأزمة الحالية، ولكنه بكل تأكيد هو بعهدة القمة الروحية الاسلامية وبعهدة بكركي التي منها انطلق بيان القمة الروحية التي أيدت النقاط السبع. كما أنه بطبيعة الحال بعهدة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أدرك حقيقة لحود ونطق بها عندما أشاد بالرئيس السنيورة وبشرعية حكومته، ولا بد سيكون بعهدة مجلس الأمن وهو يفكر بطريقة تجسيد المحكمة ذات الطابع الدولي، بعدما اكتشف دليلا جديدا على ان الشراكة لتحقيق العدالة تحتاج الى رجال دولة وليس الى أدوات تتحرك بإرادة دول أخرى.

 

العماد عون التقى الامين العام للامم المتحدة: شرحنا الاسباب المتعددة للازمة اللبنانية وطلبنا ان يكون الدعم للبنان وليس للحكومة

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السابعة من مساء اليوم النائب العماد ميشال عون، في مقر إقامته في فندق "كورال بيتش"، وعقدا لقاء استمر أربعين دقيقة. بعد اللقاء ادلى العماد عون بالتصريح الآتي: "التقينا سعادة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واطلعناه على موقفنا من الأزمة اللبنانية، المستند الى وقائع الحكم والى النصوص الدستورية والقانونية، وشرحنا اسباب الازمة المتعددة. لان لبنان لا يعيش فقط ازمة المحكمة التي سنساعد في اقرارها، لكنه يعيش ازمات أخرى مع حكومة لا تعير الانتباه لقضايا اساسية منها الاقتصادية والامنية والفساد، وما يتهدد لبنان من مخاطر مقبلة تتعلق بالحلول للمنطقة. اضاف :"انطلاقا من هنا، اعطينا الوقائع وطلبنا ان يكون الدعم للبنان وليس للحكومة، لان دعم الحكومة، وان كان يعني بالنسبة إلى الدول الاجنبية دعم لبنان، يأخذ هنا منحى كأنه دعم للحكومة ويجعل السيد رئيس الحكومة يعتقد انه مدعوم شخصيا. وهذا ما يفهم خطأ، كأن الامم المتحدة والدول الغربية والشرقية والعالم، اصبحوا فريقا في الخلافات الدستورية والقواعد الديموقراطية في لبنان". وتابع :"بعد هذه الايضاحات سلمت سعادة الأمين العام كتابا خاصا يشرح هذه الازمة ومحتوياتها، ونسخة عن ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، لتكون هناك مستندات مكتوبة للموقف ولهذا التفاهم الذي نعت باشياء كثيرة، ولم يعط تحديده الحصري والذي هو في مصلحة التفاهم اللبناني - اللبناني وارساء مصلحة لبنان على حساب المصالح الأخرى كافة".

 

 

"أرسلت الى لحود رسالة أطالبه فيها بالاعتزال ولكن.."صفير: سوريا لا تريد المحكمة وتمارس ضغوطاً لعرقلة قيامها وعون متفاهم مع "حزب الله" ليحصل على دعمه للرئاسة

المستقبل - الجمعة 30 آذار 2007 - سأل البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير "ماذا يفعل رئيس الجمهورية؟ يمضي نهاره في السجالات والرد على من ينتقده. هذا مسيء الى صورة الرئاسة والى موقع الرئاسة المسيحي. وانا قلت لرئيس الجمهورية وكان جالسا امامي في فترة الميلاد ان البلاد تحتاج الى خطوة انقاذية حتى لو كان ذلك على حساب رئاستك. وأرسلت اليه بعدها رسالة خطية مع احد معاونيّ أطالبه فيها بالاعتزال، ولكن...". واعتبر ان "سوريا خرجت من لبنان ولكن لا تزال موجودة فيه عبر أجهزتها، وعبر الضغوط التي تمارسها مع مَن يرون رأيها ويلتزمون بمواقفها، وهي لم تهضم ما حصل وتسعى الى العودة الى لبنان، كما انها تمارس ضغوطا كبيرة على فريق قريب منها كي يعرقل المحكمة ويمنع التوافق الداخلي للخروج من الازمة الحالية"، مشيرا الى "ان العماد ميشال عون متفاهم مع "حزب الله" لاعتقاده انه سيحصل على دعمه لرئاسة الجمهورية".

وقال صفير في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر اليوم "ما معنى الانقسام الذي نشهده في لبنان؟ وما معنى الاعتصام وهذه الخيم المنصوبة في الساحات؟. البلد لم يعد يحتمل، فاقتصاده ينزف ومصالح الناس ومحالها أقفلت والهجرة تستفحل في صفوف الشباب، وليس المسيحيون منهم فحسب بل ايضا المسلمون الذين يتخرجون ولا يجدون عملا لهم ويبدو المستقبل امامهم مسدودا". وأمل "ان لا نصل الى فتنة، فاللبنانيون عاشوا على الدوام بتآخي وتعاون ومحبة"، معتبرا انهم اليوم منقسمون "لأن هناك اطرافا خارجية تتدخل في شؤوننا وتمارس ضغوطا على البعض، لذلك لا ارى امكانية للتوصل الى حل في القمة، بالرغم من الجهود الخيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا المجال".

وإذ اعلن "ان التدخل الاساسي يأتي من عند الجيران"، اكد ان "سوريا خرجت من لبنان ولكن لا تزال موجودة فيه عبر أجهزتها، وعبر الضغوط التي تمارسها مع مَن يرون رأيها ويلتزمون بمواقفها، وهي لم تهضم ما حصل وتسعى الى العودة الى لبنان".

أضاف: "ان سوريا لا تريد المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، وهي تخشاها لأن الاتهامات موجهة اليها في شكل اساسي". ولفت الى ان "موقف بكركي يقول بضرورة انشاء مثل هذه المحكمة، لأننا نحتاج الى وقف القتل وتحقيق العدالة".

ورأى ان "من الصعب الاعتقاد ان من اللبنانيين من يريد استمرار عمليات الاغتيالات والتفجير، ولا يريد كشف هذه الجرائم". واشار الى "ان سوريا تمارس ضغوطا كبيرة على فريق قريب منها كي يعرقل المحكمة ويمنع التوافق الداخلي للخروج من الازمة الحالية. واللبنانيون عرفوا دائما التعايش في ما بينهم ونتمنى لو يتركون لشأنهم".

وعن تحالف بعض المسيحيين مع المقربين من سوريا، قال: "نعم، هناك الجنرال ميشال عون المتفاهم مع "حزب الله" لاعتقاده انه سيحصل على دعمه لرئاسة الجمهورية". ولفت الى "ان المسيحيين ليسوا موحدي الكلمة كباقي الطوائف، وقلنا مرارا ان قوتهم في وحدتهم، ولكن هناك من يقول ان هذا أمر صحي، فهناك قسم منهم مع الحكومة وضمن الاكثرية وقسم آخر مع الطرف الآخر ممن ما يزالون يطمحون بالعودة الى الحكم كما كان في زمن الوصاية. يقولون ان هذه الديموقراطية، فليكن". وشدد على "ان لبنان بلد صغير لا يحتمل مثل هذه الانقسامات، ونأمل الا نصل الى مرحلة الرئيسين والحكومتين".

وردا على سؤال حول نظرته الى مواقف رئيس الجمهورية إميل لحود، اجاب: "ماذا يفعل؟ يمضي نهاره في السجالات والرد على من ينتقده. هذا طبعا مسيء الى صورة الرئاسة والى موقع الرئاسة المسيحي. وانا قلت لرئيس الجمهورية وهو كان جالسا امامي هنا في فترة الميلاد ان البلاد تحتاج الى خطوة انقاذية حتى لو كان ذلك على حساب رئاستك. وأرسلت اليه بعدها رسالة خطية مع احد معاونيّ أطالبه فيها بالاعتزال، ولكن...".وعن المخرج لما يشهده لبنان، اكد ان "لا بديل عن الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، والحلول يجب ان تنطلق من الداخل وان تتوقف الضغوط الخارجية من الجيران". وختم: "لا شك في ان المحكمة ضرورة وكذلك إقرار قانون انتخاب على أساس الدائرة الصغرى يحفظ صحة التمثيل وعدالته".

 

تجاوز الخطوط الحمر في "الثلثاء الأسود" أعاد خلط الأوراق

مشروع "القوة الثالثة" المسيحية أُجهض قبل أن يولد

كتب بيار عطاالله: النهار 30/3/2007

اجهض مشروع "القوة الثالثة" المسيحية قبل ان يولد، وذهبت معه فكرة نشوء قوة سياسية مسيحية محايدة بين جبهتي "14 آذار" و"8 آذار" وذلك نتيجة التطورات الاخيرة وما طرحت من تحديات استثارات العصبيات الطائفية والمذهبية، ومخاوف الرأي العام ايضاً. كان المنطقي والطبيعي ان تؤدي احداث "الثلثاء الاسود" في 23 كانون الثاني الى تعزيز فرص ولادة هذه "القوة الثالثة" التوافقية بين الاطراف الذين يتنازعون السيطرة على الساحة المسيحية والامساك بقرارها منذ 15 عاماً واكثر. لكن ما "خلط الاوراق" واعاد رسم المعادلات هو دخول قوى اخرى على خط هذا الصراع، وفي مقدمها "حزب الله" والاحزاب العقائدية الموالية لسوريا، مثل البعث والسوري القومي الاجتماعي وغيرهما، مما اعاد خلط الاوراق وعجّل في حسم خيارات مجموعات وقوى عدة رأت في ما جرى من احداث في مناطق بعبدا وساحل المتن وجبيل تجاوزا لـ"الخط الاحمر" في الصراع السياسي الى المحظورات الطائفية، وكان لما جرى في منطقة الرويسات الجديدة في ساحل المتن الوقع الاكبر، فهناك نزل انصار "حزب الله" الى الشوارع المحيطة بالاحياء التي يقيمون فيها واصطدموا مع الاهالي المسيحيين والاحزاب، وكاد المشهد ان يتكرر في الحازمية والحدث ويتحول مشروع مواجهة اهلية طائفية بعدما "تحرّك الخط الاخضر" بين المنطقتين ليصبح عند مستديرة الصياد بدلاًمن كنيسة مار مخايل.

كان يفترض ان تضم النواة الصلبة في القوة الثالثة المسيحية مجموعة "نحو الحرية" ("رابطة سيدة ايليج")، "تحالف لبناننا"، "الاتحاد من اجل لبنان" و"رابطة قدامة مؤسسي القوات اللبنانية"، وقطعت الاجتماعات بين هذه الاطراف شوطاً كبيراً من اجل تشكيل هيئة مشتركة للتنسيق في ما بينها ووضع اطر العمل السياسي والتنفيذي، على ان تستمر كل مجموعة في العمل مستقلة حسب اطرها التنظيمية الخاصة. وبمعنى ما كان المفترض بهذه القوة الثالثة ان تتشكل من فيديرالية احزاب وتنظيمات وشخصيات مستقلة مسيحية، لكن تسارع التطورات وحدتها اديا الى فرملة وتيرة اجتماعات التنسيق تدريجاً. وانصرف "قدامى مؤسسي القوات اللبنانية" الى استكمال تنظيمهم وتركيب هيئتهم القيادية واصدار البيانات السياسية حيال التطورات وصولاً الى تغيير اسم حركتهم منعاً للالتباس مع حزب "القوات اللبنانية". في حين ان مجموعة "نحو الحرية" و"حلف لبناننا" اعتبرا ضمناً ان تطور الاوضاع اسقط خيار القوة المسيحية الثالثة، ولا يمكنهما البقاء مكتوفين بينما يريان محاولات الاختراق الامني والسياسي للمناطق المسيحية من خارج حدود التوازنات الطائفية المعروفة في لبنان.

ويصف احد الناشطين في "نحو الحرية" (أو "رابطة ايليج" التي تضم مجموعة من المسؤولين والعناصر السابقين في "القوات اللبنانية") الوضع على الشكل الآتي: "خيار القوة الثالثة على المستوى المسيحي واللبناني هو الديموقراطية والتنوّع، وهذا الامر يفترض اجواء من حرية الممارسة السياسية، لا ان تكون محسوباً على فريق في مواجهة فريق آخر مع كل ما يترتب على ذلك من مسؤولية معنوية ومادية. والمسيحيون مخيّرون اليوم بين الوقوف مع مشروع 14 آذار او مشروع "حزب الله" تحت طائلة التهديد باللجوء الى السلاح.

وهناك 10 في المئة من المسيحيين الذين يريدون جر المجتمع المسيحي الى انتحار جديد وخراب كما جرى العام 1990".

مجموعة "نحو الحرية" حسمت امرها وقررت العمل بهدوء وصمت، في محاولة اقناع الاطراف الآخرين بأهمية الحوار واحترام الرأي الآخر والعيش معاً، وهي وزعت لافتاتها ومنشوراتها وتقوم بحملة محاضرات ولقاءات واسعة بعيدة من الاضواء من اجل الحض على الوحدة. لكن هذا الناشط يعتبر ان "الوقوف على الحياد قد لا يستمر طويلاً اذا ما اتضح انه خيار مفيد للخط الايراني – السوري، فعند ذلك يكون الحياد جريمة، لانه يشكل مدخلاً للخط الايراني – السوري الى الاعتداء على ما تحقق للبنان من حرية وسيادة واستقلال". لذلك ترى المجموعة ان "لا بد عند ذلك من الانخراط في مشروع الدفاع عما تحقق من حرية في لبنان"، رغم ان مجموعة "نحو الحرية" تسعى "بكل ما اوتيت من قوة الى منع السلاح والتصدي لحملته ومن يروجون لمنطق المواجهات".

"حلف لبناننا" الطرف الآخر الأبرز في مشروع القوة الثالثة المسيحية يرى ان "توحيد الرؤية لدى الجماعة المسيحية في لبنان يجب ان يستند الى مشروع واضح وثابت وطويل الأمد". و"الحلف" الذي لا يخفي مشروعه السياسي في العمل من اجل الفيديرالية في لبنان، ويعزز انتشاره بهدوء في اوساط الشباب والمثقفين والخارجين على احزابهم وتياراتهم بحثا عن مشروع سياسي واضح، يعتبر على لسان مسؤول الاعلام فيه جان بيار قطريب ان لا مشكلة لديه" مع اي طرف في لبنان مسيحيا كان ام شيعيا أم سنيا، لكن المشكلة تكمن دائما في الخلاف على منهجية العمل وتحديد الاهداف بوضوح".

ويشرح قطريب ان اللقاءات التي جمعت هذه التنظيمات والقوى المسيحية الصغيرة معا حملت ايجابيات بإثباتها قدرة المسيحيين على اللقاء والمناقشة في جو ديموقراطي بعيدا من "ابتلاع بعضنا بعضا والهيمنة على الآخر"، لكن تطور الاحداث منذ اغتيال النائب والوزير بيار الجميل الى جريمة عين علق والاستهداف المستمر للمناطق المسيحية وللمشاركة المسيحية من اكثر من طرف في مختلف أطر الدولة اللبنانية، ادى الى تسارع الامور في شكل هائل فأصبحت حركة القوة الثالثة المسيحية محدودة، لا بل تجاوزتها الاحداث". ويؤكد ان "حلف لبناننا" منفتح على الجميع ومستمر في التعاون والتنسيق مع كل طرف يؤمن بالتعددية في لبنان، لكن المشكلة في رايه ان "توحيد الرؤية لا يكون بالشعارات الفضفاضة فحسب، كما لا يجوز بناء القرار السياسي المسيحي على ردود الافعال، لأن الافضل هو ان نتفق على منهجية العمل لئلا نكون قوة ثالثة للفصل بين المتقاتلين في الشارع المسيحي، لا سمح الله، بل قوة ايجابية صلبة تعرف ماذا تريد ومتأكدة من صواب ما تقوم به".

ولا ريب في ان التنظيمات والقوى المسيحية "الكبيرة" أي حزب الكتائب و"التيار العوني" وحزب "القوات اللبنانية"، هي الاكثر ارتياحا الى تراجع حظوظ نشوء قوة ثالثة مسيحية، نظرا الى احتمال تحوّل فيديرالية القوى المسيحية الصغيرة هذه مراكز استقطاب للأكثرية الساحقة من الرأي العام المسيحي الذي ينفر من التجربة الحزبية، ولا تزال ذكرى الصراعات الدموية ماثلة في ذاكرته، والاكيد ايضا ان الرأي العام المسيحي لا يمنح دعمه مجانا للزعماء من دون محاسبة، والا لماذا كان هذا التراجع الكبير في استطلاعات الرأي وفي مستويات التأييد لهذا الزعيم او ذاك؟

 

بلجيكا تمدد مهمة قواتها في اليونيفيل لستة اشهر اضافية

وكالات - 2007 / 3 / 30

 اعلن وزير الدفاع البلجيكي اندريه فلاهو اليوم الجمعة ان بلاده قررت تمديد مهمة جنودها ال375 المشاركين في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل). وقال الوزير البلجيكي لوكالة فرانس برس "لقد لحظت الحكومة البلجيكية مهمة مدتها ستة اشهر قابلة للتجديد لمرة واحدة, وهو ما قامت به اليوم. وبما ان كتيبتنا الاولى وصلت في تشرين الثاني/نوفمبر, فيمكن لجنودنا البقاء حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر". واشار فلاهو الى ان "تشكيلة الوحدة البلجيكية ستتم اعادة النظر فيها خلال نيسان/ابريل تبعا لحاجات الامم المتحدة على الارض". واضاف "سنرى ما اذا كانت هناك حاجة على سبيل المثال لعدد اكبر او اقل من وحدة ازالة الالغام او من وحدات متخصصة اخرى". وبالنسبة الى اعادة التجديد للوحدة البلجيكية لما بعد 12 شهرا الملحوظة, اجاب الوزير "على بلجيكا ان تعيد تقييم الوضع في آب/اغسطس, وخصوصا على ضوء تطورات الوضع الداخلي في لبنان". واضاف ان هذا الامر سيجري "مهما كانت نتائج الانتخابات التشريعية البلجيكية" التي قررت اجراءها حكومة غي فيرهوفشتات في حزيران/يونيو.

 

الأحدب: مجلس النواب ملك للشعب وممثليه ومن غير المقبول أن يتصرف رئيسه كأنه ملكه

 المستقبل - 2007 / 3 / 30

 استغرب نائب رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب مصباح الأحدب استمرار تعطيل المجلس النيابي وتصرف رئيسه وكأنه ملك خاص، معتبرا "أن هذا الأمر لم يحصل في أي مكان في العالم، بأن رئيس المجلس هو لطرف سياسي ويتصرف في المجلس لمصلحة هذا الطرف ضمن النظرة الخلافية. هذا غير مقبول، هناك نصوص دستورية واضحة بدعوة النواب ضمن العقد العادي". ورأى ان "من الطبيعي ان يحضر النواب إلى المجلس، ومن غير الطبيعي أن تقفل قاعة أمام نائب منتخب من الشعب. فلا يملك الرئيس نبيه بري الحق في إقفال باب أمام أي شخص حتى لو كان مواطناً. هذا الصرح هو ملك للشعب وممثليه".

واعتبر في حديث إلى الصحافيين في منزله في طرابلس ان "الذريعة التي تستعملها المعارضة هي أن قانون المحكمة والذي نشر في الجريدة الرسمية أصلاً، لم يصل إلى دوائر المجلس النيابي، وكل العالم بات يعرف أن عدم إرسال القانون إلى المجلس من رئاسة مجلس الوزراء جاء نتيجة وساطة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والسؤال المطروح لو كان قانون المحكمة موجوداً في المجلس النيابي، هل كان رئيس المجلس دعا إلى جلسة للتصويت عليه؟ غداً وبعد عودة الرئيس (فؤاد) السنيورة سوف يرسل القانون مباشرة إلى المجلس فهل يدعو الرئيس (نبيه) بري إلى جلسة للتصويت عليه؟".

واكد ان "أجواء التشنج لا تزال موجودة، بعدما وصلت كل المساعي إلى طريق مسدود، والكل يدرك أن هناك فريقاً يريد الهيمنة على السلطة وهذا الفريق لا يخفي هذه النوايا عن كل الوسطاء المتابعين للملف اللبناني، طبعاً هذا غير مقبول بتاتاً ولا نوافق عليه. أما بدعة الثلث الضامن أو الشراكة فهي من باب التستر خلف الهدف، للوصول إلى الهيمنة على السلطة في لبنان وقرارها، حتى لو وجد معهم هذا الكم من السلاح وبطريقة غير مباشرة يضغطون به، فلن نسلم بما يريدون! هم يحتلون ويحاولون محاصرة السرايا الحكومية، ولا ندري ماذا يضمرون غداً. وإن عدم رغبتنا بنصب خيم حول القصر الجمهوري يكمن في شعورنا بأننا لا نريد تعطيل البلد، ولكن إذا كانت الأمور هي بالتحركات، فأنا أستطيع التأكيد أن هناك إمكانية للتحرك ونصب الخيم حول القصر الجمهوري للتعبير عن عدم دستورية رئيس الجمهورية، وعدم وجود رئيس في البلاد".

وأبدى أسفه الشديد "لما أوصل إليه الرئيس إميل لحود مقام رئاسة الجمهورية، وهو الذي لم يستقبل في القمة العربية كرئيس للجمهورية، وقد أساء مجدداً الى هذا المقام، عكس الحفاوة التي حظي بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي يمثل الشرعية في لبنان. والشهادة جاءت في كلمات القادة والملوك التي ألقيت في القمة، وهذا أمر واقع، والاعتراف هو اعتراف بالحكومة المنتخبة بطريقة شرعية، والبعض عندنا يعتبر وكأن الاعتراف الدولي بحكومة الرئيس السنيورة هي اعتراف بشخصه لانهم ضده سياسياً، والرئيس فؤاد السنيورة هو رئيس حكومة لبنان التي نالت الثقة من المجلس النيابي، هذه الحكومة الشرعية هي من يتعاطى معها المجتمع الدولي اليوم وعلى رأسها الرئيس السنيورة وربما غداً شخص آخر، الدستور يفرض داخلياً وخارجياً من يمثل الشرعية وهو من يمثل لبنان ومن يعترف به".

وقال: "مع الأسف هناك محاولات داخلية لتشويه الدستور، البعض يدعي أن هذه الحكومة غير دستورية وغير شرعية، ولا أحد يملك سلطة الفصل سوى المجلس النيابي، وأكثرية النواب من لون واحد، ترفض الأقلية هذا الواقع، وتريد الهيمنة على السلطة وتسعى الى ان تقرر بدلاً من الأكثرية. وترفض الأقلية الرضوخ لذلك والقبول بتفعيل هذه المؤسسة لان فيها غالبية من الفريق السيادي في لبنان. وهم يعرفون تماماً انه ليس هناك من إمكان لتغيير الحكومة إلا عبر طرح الثقة بها في المجلس النيابي، وإما باستقالة الثلث زائد واحد، وهذا لم يحصل".

وأوضح انه "عندما وافقت الأكثرية المشاركة في طاولة الحوار، رأت انه لا بد من أن يكون هناك خطوات استيعابية لاستقطاب الأطراف الاخرى إلى المسار التغييري والسيادي في لبنان، ولم نوافق على الحوار من أجل تعطيل دور المجلس النيابي أو لتتنازل الأكثرية عن حقها. مع الأسف اعتبر البعض وكأن هذا يعني أن المجلس النيابي وبما يوجد فيه من أكثرية يجب أن يهمش ويلغى دوره، وليس أن تكون الأمور بالتوافق على كل النقاط فحسب، لا بل أكثر من ذلك، يجب أن تبت الأمور حسب رغبة الأقلية وهذا أمر غير منطقي وغير مقبول فضلاً عن انه غير دستوري".

 

"صفقة التشدد" بين سوريا وإيران حول لبنان

سولانا للأسد: المصالحة مع اللبنانيين في مقابل المصالحة مع الاوروبيين

بقلم عبد الكريم أبو النصر

"لم تحصل القيادة السورية على اي عرض جديد اميركي او اوروبي او عربي يحقق لها اهدافها ومطالبها الاساسية في لبنان، في الوقت الذي تسرّبت معلومات "غير مطمئنة" لدمشق عن التقدم الملموس المهم الذي حققته لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى شهدتها الساحة اللبنانية منذ خريف 2004. وضمن هذا الاطار تؤكد تقارير ديبلوماسية واردة من طهران ودمشق على دول اوروبية بارزة ان القيادتين الايرانية والسورية اتفقتا في الفترة الاخيرة على مجموعة التزامات وضمانات متبادلة في شأن لبنان والاوضاع في المنطقة عموماً، فالقيادة الايرانية قدمت الى القيادة السورية ضمانات بأن "حزب الله" وحلفاءه لن يوافقوا على تشكيل محكمة دولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، كما لن يدعموا تبني مشروع نظام المحكمة في مجلس النواب ما دامت الجهات الدولية المعنية لم تأخذ بالمطالب والشروط السورية المتعلقة بالمحكمة. كذلك اكدت القيادة الايرانية للمسؤولين السوريين انها ملتزمة مع حلفائها اللبنانيين حماية نظام الرئيس بشار الاسد وعدم السماح بالنيل منه او باضعافه من خلال مشروع المحكمة الدولية، على اساس ان الايرانيين والسوريين يخوضون مع حلفائهم معركة واحدة لإحداث تغييرات في لبنان والمنطقة لمصلحة الاهداف التي يدافعون عنها. وفي المقابل ابلغت القيادة السورية المسؤولين في ايران انها لن ترضخ للضغوط التي تمارس عليها من اجل تغيير سياستها حيال لبنان بما يتعارض ومصالح دمشق وطهران ومخططات البلدين، كما شددت على انه ليست لدى النظام السوري النية لفك تحالفه مع الجمهورية الاسلامية لان هذا التحالف ضروري لتقوية مواقع الطرفين في المنطقة وفي تعاطيها مع الدول الكبرى".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت ان هذه المواقف المتشددة جاءت نتيجة فشل رهان ايران وسوريا على حدوث تغيير حقيقي ملموس في سياسات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي حيالهما تكون لمصلحتهما.

ففي ما يتعلق بالانفتاح الاميركي الجديد على ايران وسوريا، اكدت لنا مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع ان هذا الانفتاح محدود وجزئي ومشروط ويهدف فقط الى دفع الايرانيين والسوريين الى المساهمة بفاعلية في تحقيق الاستقرار الامني في العراق وتقوية النظام القائم "اذ ان ادارة الرئيس جورج بوش لن تدفع اي ثمن سياسي الى ايران وسوريا في مقابل وقف تدخلاتهما السلبية المباشرة وغير المباشرة في العراق، بل انها تقترح عليهما ان "يقبضا ثمن" هذا التعاون من العراقيين انفسهم وليس من الاميركيين او اللبنانيين او الفلسطينيين، على اساس ان من مصلحتهما ومن مصلحة مختلف الدول المجاورة منع نشوب حرب اهلية في العراق مما يؤدي الى تفككه وتفجير ازمة اقليمية كبرى، وعلى اساس ان مساهمتهما الايجابية في تحسين الاوضاع الامنية ستؤدي الى تعزيز علاقاتهما مع العراق وتطويرها في مجالات عدة".

وكشف لنا ديبلوماسي غربي مطّلع "ان ادارة بوش ابلغت صراحة الى دول عربية واوروبية معنية بالامر انها ترفض عقد اي نوع من الصفقات مع ايران وسوريا تؤمّن للاولى مكاسب على صعيد برنامجها النووي ودورها الاقليمي، وللثانية مكاسب في لبنان تعزز نفوذها فيه وتعطّل المحكمة الدولية، وذلك في مقابل تعاون البلدين مع السلطات العراقية لتحقيق الاستقرار في العراق. كما ان ادارة بوش ترفض كلياً تقاسم النفوذ في العراق مع ايران وسوريا والتفاهم معهما على طريقة اعادة تشكيل السلطة في هذا البلد بل تريد ان تظل المبادرة في ايديها سواء في ما يتعلق بموعد انسحاب القوات الاميركية من العراق، او بطبيعة علاقاتها المستقبلية العسكرية والامنية والسياسية مع هذا البلد، او بطريقة تحقيق المصالحة الوطنية فيه لايجاد صيغة مقبولة من مختلف الاطراف لتقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والاكراد".

الجولان في مقابل لبنان

اما على صعيد الانفتاح الاوروبي على كل من ايران وسوريا فقد اكدت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع ان المسؤولين الايرانيين فشلوا في إحداث صدع في العلاقات بين الدول الاوروبية والولايات المتحدة، وان دول الاتحاد الاوروبي، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا والمانيا، ابلغت الى القيادة الايرانية انها مستعدة للتعاون معها في مختلف المجالات النووية والتكنولوجية والاقتصادية والتجارية والسياسية والامنية بعد ان توقف عمليات تخصيب الاورانيوم في اراضيها وتضع حداً لكل برامجها الهادفة الى انتاج السلاح النووي، وتساهم في الجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة وفي ساحاتها الساخنة. وشددت هذه الدول الاوروبية في اتصالاتها مع الايرانيين على انها متفقة مع الولايات المتحدة على استراتيجية موحدة في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني وهي استراتيجية تلقى دعماً من روسيا والصين ودول اخرى مؤثرة ومن معظم الدول العربية، وتهدف الى منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القنبلة النووية وتشديد الرقابة الدولية على منشآتها النووية. وعلى هذا الاساس فان الانفتاح الاوروبي على ايران مشروط ومرتبط برضوخ الايرانيين لمطالب المجتمع الدولي، وخصوصاً في ما يتعلق بخططهم وبرامجهم النووية التي يجب ان تكون لاغراض سلمية.

وبالنسبة الى الموقف الاوروبي الجديد من سوريا فقد اكدت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية معنية مباشرة بهذا الملف ان المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اقترح على الرئيس بشار الاسد خلال محادثاته معه في دمشق يوم 14 آذار الجاري، وباسم الاتحاد الاوروبي، عقد صفقة تهدف الى تحسين العلاقات الاوروبية – السورية. وتضمن الاقتراح الآتي: الجولان في مقابل لبنان، والمصالحة مع لبنان المستقل شرط للمصالحة مع الاتحاد الاوروبي.

وبشكل مفصل فقد ابلغ سولانا الاسد، وفقاً للمصادر ذاتها، الامور الاساسية الآتية:

اولاً، ان الاتحاد الاوروبي مستعد لبذل اقصى الجهود لتأمين انطلاق عملية تفاوض جديدة بين سوريا واسرائيل تهدف الى اعادة الجولان الى السيادة السورية، لكن الدول الاوروبية تريد في المقابل ان تعترف سوريا فعلياً بلبنان المستقل، السيد، الحر، ان تعقد مصالحة معه على هذا الاساس، وتطبّق سائر القرارات الدولية المتعلقة بهذا البلد، وان تساعد على حل الازمة اللبنانية الحالية على اساس صيغة لا غالب ولا مغلوب بما يمنع فريقاً من الهيمنة على السلطة وفي اطار الجهود التي يبذلها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمسؤولون السعوديون، وهو ما من شأنه ان يضمن الامن والاستقرار في هذا البلد.

ثانياً، ان الاتحاد الاوروبي يريد بشكل محدد من سوريا المساهمة الجدية في تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، بما يشمل وقف ارسال شحنات الاسلحة الى "حزب الله" وجهات اخرى ويمهد لتحقيق وقف ثابت لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل ويساعد لاحقاً على نزع سلاح "حزب الله".

ثالثاً، ان الاتحاد الاوروبي ليس لديه اي مخطط او برنامج سري لزعزعة استقرار النظام السوري او لاسقاطه، وهو حين يطالب سوريا بقبول تشكيل المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى فانه يفعل ذلك لأن المحكمة مطلب لبناني ودولي مدعوم عربياً على نطاق واسع، ولأن هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن في شأنها ويجب تطبيقها وليس ممكناً او وارداً التملص منها، ولأن العدالة يجب ان تتحقق والجرائم السياسية والارهابية يجب ان تتوقف في لبنان والمنطقة. والاتحاد الاوروبي يرى ان من الافضل ان يحدث توافق لبناني واسع حول المحكمة الدولية، ولكن اذا لم يتحقق ذلك نتيجة الازمة الراهنة في لبنان فان مجلس الامن سيتولى حينذاك مسؤولية تشكيل المحكمة، بطريقة او بأخرى. والدول الاوروبية مستعدة لتقبل اجراء تعديلات في مشروع نظام المحكمة الدولية "تطمئن" سوريا، ولكن شرط ان تكون هذه التعديلات مقبولة من مجلس الامن وبحيث لا تضعف او تقلص صلاحيات المحكمة ودورها.

رابعاً، ان الاتحاد الاوروبي لم يعزل سوريا بل سوريا هي التي عزلت نفسها بنفسها بسياساتها ومواقفها حيال لبنان والعراق وفلسطين، والوقت ملائم الآن للخروج من هذه العزلة، لكن المصالحة مع الاتحاد الاوروبي تتطلب فعلاً مصالحة مع لبنان المستقل وتنفيذ مختلف الالتزامات الدولية المطلوبة من سوريا والمتعلقة بلبنان والداعمة لأمنه واستقراره ووحدته الوطنية، وكذلك دعم الاستقرار الامني في العراق. واذا ما نفذت سوريا هذه الالتزامات فان الاتحاد الاوروبي مستعد لتطوير العلاقات الثنائية معها بدءاً بتعجيل عملية توقيع اتفاق الشراكة الاوروبي – السوري.

واكدت المصادر الاوروبية المطلعة ان القيادة السورية اصيبت بـ"خيبة أمل حقيقية" لدى تلقيها هذا العرض الاوروبي الذي قدمه اليها سولانا، وان الاسد رفض التجاوب فعليا معه او تقديم اي التزامات جديدة محددة تتعلق خصوصا بلبنان وبالمحكمة الدولية، بل اكتفى هو والمسؤولون السوريون الآخرون بتكرار المواقف التقليدية المعروفة والقائلة ان سوريا لا تتدخل في شؤون لبنان وانها لا ترسل اسلحة الى "حزب الله"، وانها مع مبدأ المحكمة وتترك اللبنانيين يتفقون في شأنها، وهي مواقف "غير مقنعة او مقبولة من المسؤولين الاوروبيين" وفقا لهذه المصادر التي اكدت "ان الاسد ليس مهتما بالمساعدة الاوروبية لاستعادة الجولان لانه يعلم تماما انها لن تؤدي الى اي نتائج ملموسة، بل هو ليس مهتما بتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي او بتطوير العلاقات الثنائية معه على اساس الشروط الاوروبية، لان الاولوية بالنسبة الى الرئيس السوري هي حماية نظامه من المحكمة الدولية وتعزيز نفوذه المهيمن على لبنان. والعرض الاوروبي الذي نقله اليه سولانا يتناقض كليا مع ما يريده وما يسعى اليه".

ماذا يعرف برامرتس عن قتلة الحريري؟

وكشفت المصادر الديبلوماسية الاوروبية المطلعة ان هذه التطورات جاءت في وقت طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتس من الجهات الدولية المعنية ومن مجلس الامن "الاسراع في تشكيل المحكمة الدولية لاعطاء التحقيق الدولي دينامية اكبر وفاعلية اقوى بهدف الوصول الى الحقيقة الكاملة ومحاسبة جميع المتورطين في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى".

وشدد على ضرورة عدم انتظار انتهاء التحقيق الدولي لتشكيل هذه المحكمة، كما تريد دمشق، لان المحكمة وفقا للقاضي البلجيكي "ستكون جزءا اساسيا وحيويا من التحقيق الدولي ويساعد وجودها على اكتمال التحقيق وعلى تدعيم الادلة والمعلومات التي تملكها اللجنة عن هذه الجريمة الارهابية وعن جرائم سياسية اخرى شهدها لبنان منذ خريف 2004".

واكدت المصادر الاوروبية ذاتها ان برامرتس اعطى في تقريره الاخير الذي قدمه الى مجلس الامن منتصف آذار الجاري "اشارات وتلميحات قوية الى انه اصبح يعرف الكثير عن جريمة اغتيال الحريري وعن الدوافع الحقيقية لها وعن الاشخاص المتورطين فيها، وذلك بهدف دفع مجلس الامن الى الاسراع في تشكيل المحكمة الدولية". وضمن هذا الاطار ايضا يدخل تأكيد برامرتس ان تقريره المقبل بعد ثلاثة اشهر سيتضمن معلومات "تعزز ظهور روابط" بين جريمة اغتيال الحريري والجرائم السياسية الاخرى في لبنان.

الامر الجديد المهم على هذا الصعيد هو ان برامرتس اورد في تقريره الاخير مجموعة مسائل ووقائع اساسية محددة توجه كلها الاتهام الى النظام السوري بالتورط مع بعض حلفائه اللبنانيين في اغتيال الحريري، من دون ان يذكر سوريا صراحة او يورد اسماء المتهمين وذلك حرصا على سرية التحقيق. وابرز هذه المسائل والوقائع:

اولا، تأكيد برامرتس في تقريره ان الحريري اغتيل لاسباب سياسية. والمعروف ان المعركة السياسية الكبرى التي خاضها الحريري في الاشهر الاخيرة من حياته كانت مع النظام السوري ومن اجل تحرير لبنان من هيمنته. فقد شدد برامرتس في تقريره على ان لجنة التحقيق حصرت الدوافع لتنفيذ جريمة الاغتيال "بأنشطة الحريري السياسية"، وان الحريري كان نتيجة ذلك "في وضع هش من الناحية الامنية".

ثانيا، اشار برامرتس في تقريره بوضوح، وللمرة الاولى، الى ان هناك اربعة انواع من الاشخاص شاركوا في هذه الجريمة الارهابية هم: الذين اتخذوا قرار اغتيال الحريري، الذين خططوا ونفذوا الجريمة، الذين كانت لديهم معلومات عن وجود خطة لاغتيال الحريري، والذين كانوا على علم بموعد الاغتيال ولم يشاركوا مباشرة في تنفيذ الجريمة. ووفقا للمصادر الاوروبية المطلعة "فلو لم تكن لجنة التحقيق تملك معلومات دقيقة وادلة محددة عن المشاركين في عملية الاغتيال، لما كان برامرتس تحدث بشكل محدد وصريح عن هذه المسألة، تاركا مسألة كشف كل الاسماء الى حين تشكيل المحكمة الدولية.

ثالثا، للمرة الاولى يذكر برامرتس في تقريره مواعيد زمنية تتعلق بهذه الجريمة، اذ يقول "ان قرار اغتيال الحريري اتخذ قبل مطلع كانون الثاني 2005"، و"ان الذي اتخذوا قرار الاغتيال رأوا ان من المفيد قتل الحريري قبل ان يبدأ حملته الانتخابية رسميا ولاسيما في ضوء الاعتقاد السائد انه كان سيفوز فيها". ويؤكد برامرتس في تقريره ايضا ان "تصرفات بعض المتورطين في الجريمة تغيرت في المرحلة التي سبقت الاغتيال"، و"ان التحضير للجريمة استغرق اسابيع وليس اياما". ووفقا لديبلوماسي اوروبي مطلع: "لو لم يكن برامرتس يعرف الكثير، وربما كل شيء عن عملية اغتيال الحريري لما كان تحدث بهذه الطريقة المحددة".

 

مجلس الشيوخ الإيطالي يطالب سوريا بإطلاق المعتقلين اللبنانيين وشمولهم في لجنة التحقيق

كتبت مي عبود ابي عقل: النهار 30/3/2007

بينما تعتمد الحكومة اللبنانية سياسة التجاهل والاهمال في قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، يتخذ مجلس الشيوخ الايطالي قرارا ملزما لحكومته في هذا الشأن. في جلسة رسمية عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ برئاسة السيناتور مونتيكا في 15 آذار الجاري، استمعت الى وفد من جمعية "سوليد" ضم رئيسها غازي عاد وراي صليبا ووليم الشمالي في حضور رئيس "المرصد الجيوسياسي في الشرق الاوسط" روجيه بوشاهين وبرنار سلوان، قدم خلالها شهاداته حول قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية واعمال الخطف والاخفاء القسري التي تعرضوا لها والظلم والتعذيب بحقهم والمعاناة التي يعيشها الاهالي وعرض للمراحل والخطوات التي قاموا بها على مختلف المحافل الدولية وبالتعاون مع المنظمات الانسانية العالمية، والاعتصام المفتوح الذي ينفذه الاهالي منذ نحو عام امام مقر الامم المتحدة في وسط بيروت، الى سلسلة القرارات الدولية وتقارير المنظمات الدولية لحقوق الانسان التي تتعلق بهذا الملف الذي تقابله السلطات السورية بالنفي والانكار، والسلطات اللبنانية على طريقة الوعود الكلامية. ووعدهم مونتيكا بطرح الموضوع في اول جلسة يعقدها مجلس الشيوخ، لاتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها.

وبالفعل ادرجت هذه القضية في جدول اعمال الجلسة العامة التي عقدها المجلس يوم الثلثاء الفائت في اطار مناقشة المرسوم الاشتراعي المتعلق بتمديد المشاركة الايطالية في البعثات والمهمات الانسانية والعالمية. واقرت الجمعية العمومية اقتراح تعديل المرسوم الاشتراعي الرقم 4 تاريخ 31 كانون الثاني 2007 البند الاول – ج 12 الذي قدمه السيناتور مونتيكا، و"يلزم الحكومة الايطالية التحقق من امكان طرح مشكلة المواطنين اللبنانيين على المستوى العالمي ولا سيما المعتقلين بصورة غير شرعية في السجون السورية في سبيل:

1 – توسيع مهمة لجنة الامم المتحدة التي تحقق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري المذكورة في قرار مجلس الامن 1595 لتشمل موضوع المعتقلين في السجون السورية وادماجها في لجنة فرعية تكون مهمتها الاساسية والمستعجلة الاهتمام بهذه القضية تتعاون عند الاقتضاء مع اللجنة المشتركة السورية – اللبنانية.

2 – الطلب الى السلطات السورية الاطلاق الفوري، في اطار اعمال اللجنة المشتركة المذكورة، لجميع المعتقلين اللبنانيين في سوريا والتأكد من عدم وجود اي معتقل في سجونها، وان تعطي قائمة باسماء جميع المعتقلين اللبنانيين على اراضيها وفي اماكن الاعتقال المعروفة والسرية والذين ماتوا في سجونها.

3 – الطلب الى السلطات السورية كشف المعلومات التي تملكها عن الحفر الجماعية على الاراضي اللبنانية".

لقاءات

وكان عاد القى محاضرة في هذا الشأن في 14 آذار الجاري في "بيت السينما" في منطقة فيلا بورغيزي في روما بدعوة من المرصد الجيوسياسي للشرق الاوسط الذي يرأسه روجيه بوشاهين تحت عنوان "المعتقلون اللبنانيون في سوريا بين واجب الذاكرة، وواجب الحقيقة وواجب العدالة – من ليل القضية المنسية الى شعاع الامل"، وسبقها محاضرة اخرى في 8 آذار بدعوة من اتحاد الشباب اللبناني – الكندي، اطلع خلالهما الرأي العام والمسؤولين الرسميين وممثلين عن عدد من الاحزاب والتنظيمات اللبنانية والشبابية والكندية والايطالية على قضية هؤلاء المعتقلين اعتباطا ومن دون أي مسوغ قانوني، وتطرق الى بعض الحالات الفردية الموثقة، وشدد على المطلب الاساسي الذي يعتبر ان ظهور الحقيقة وتحقيق العدالة كاملة لا يتمان الا بانشاء لجنة تحقيق دولية خاصة بقضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا. كما تم عرض فيلم وثائقي خاص تحت عنوان: "ابناء لبنان الضائعون" يروي فصولا من مأساة المعتقلين وعائلاتهم ويكشف عن بعض الحقائق المتعلق بالمقابر الجماعية. وأجرى غازي عاد سلسلة اجتماعات بعدد من الشخصيات الكندية، وأبرزها: نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية في مجلس النواب الكندي الدكتور برنار باتري، والنائب اروين كاتلر وعضو مجلس بلدية مونتريال واستاذ مادة حقوق الانسان الدولية في جامعة ماغيل وليم وارن ألمان.

 

قوى 14 آذار تحضّر دراسة قانونية تلافياً لأي سابقة في موضوع النصاب

كتبت هيام القصيفي: النهار 30//2007

حفلت الساعات الاخيرة بسلسلة لقاءات واتصالات غير مباشرة وبالواسطة، لبلورة مواقف الى حد ما منسجمة بين القادة المسيحيي، على اختلافها، حول موضوع النصاب الدستوري لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. وتنطلق هذه الاتصالات، ومعظمها عبر وسطاء، من مبدأ تفادي اغراق القيادة في سجال الهدف منه التعمية على حقيقة ما يحضر للانتخابات الرئاسية.

والواقع انه رغم ان معظم القادة المسيحيين ادلوا بدلوهم في هذا النصاب، ثمة اشكالية يطرحها أفرقاء محايدون بين 8 و14 آذار، وهم كثر، حول الاثار السياسية لهذا السجال، وهي ابعد بكثير من تداعيات الاعتراف بهذا النصاب او ذاك.

وابرز ما خلصت اليه الاتصالات بين قوى 14 آذار بحسب مصادر رفيعة فيها هو ضرورة " الابتعاد في شكل مطلق عن الوقوع في الفخ الذي نصبه الرئيس نبيه بري في موضوع النصاب او في موضوع الدائرة الانتخابية" وتؤكد ان قوى 14 آذار لن تعطي رايا جامعا في موضع النصاب الا " بعد انجاز الدراسة القانونية التي كلف وضعها كبار القانونيين في لبنان مع استشارة مراجع قانونية في فرنسا، من اجل عدم تسجيل اي سابقة في اعتماد اي رقم للنصاب، يؤخذ على السياسيين المسيحيين تحديدا، ويستخدم في اي انتخابات مقبلة. ويفترض ان تنجز الدراسة خلال 48 ساعة. اما سياسيا فمن المبكر ايضا اعطاء أي رأي من جانب مسيحيي 14 آذار كي لا تسجل سابقة في السياسة، مما يعني فتح الباب امام اجتهادات سياسية لصوغ تحالفات نيابية قد تعود لتدغدغ بعض القوى السياسية من اجل انتخاب الرئيس المقبل على غرار ما حدث في التحالف الرباعي".

ولعل احدى اهم السوابق التي يتفق عليها المتخوفون من قوى 14 آذار مع سياسيين محايدين هي ان ثمة مفارقة مهمة يغفلها المسيحييون، وهي انهم يتصرفون كأن هذه الانتخابات هي آخر الاستحقاقات الرئاسية، متناسين ان ثمة استحقاقا آخر بعد ستة اعوام، واي خلل في التعامل حاليا مع النصاب الدستوري ستكون له تبعاته في المحطة المقبلة. ويلفتون الى ان اي استحقاق انتخابي مع كل المتغيرات التي يمكن ان تطرأ على هوية مجلس النواب، بما في ذلك تطبيق بند انتخاب مجلس لا طائفي، سيكون محكوما بكل السوابق التي سجلت في انتخاب رؤساء الجمهورية، بما في ذلك انتخابات سنة 2007 اذا تمت، مع ما يعني ذلك من انعكاس واضح على هوية المجلس وتحكم الطوائف في اختيار الرئيس المقبل.

في المقابل، يلفت احد المتابعين السياسيين الى ان الجدل الدائر حاليا حول النصاب يبتعد قليلا عن المنهجية العلمية التي يجب ان تستند الى واقع علمي وليس دستوريا فحسب. اذ يجب التسليم بأن لا نص قانونيا او دستوريا يفترض وجوب انعقاد الجلسة بثلثي الاعضاء، ومن هنا يجب الاعتراف ان ثمة فرقا بين النصاب لانعقاد الجلسة الانتخابية والنصاب لعملية الاقتراع، مع العلم ان مسيحيي 8 آذار يعتمدون النصاب لعملية الاقتراع كثلثين، فيما يعتمد بعض مسيحيي 14 آذار على نصاب الانعقاد كنصاب الاقتراع في الدورة الاولى.

من هنا فان مبدا الثلثين هو مبدأ توافقي وليس بندا منصوصا عليه بوضوح، مع العلم ان هذا البند لم يعدل في اتفاق الطائف خلافا لبنود آخرى. ويستغرب سياسي رافق عن كثب المشاورات في الطائف الا يتناول النواب هذا اللبس في المادة 49 التي لم تنص بوضوح على شرط النصاب للانعقاد، رغم انه سجلت حادثتان تتعلقان بهذا النصاب في جلستي انتخاب الرئيسين الياس سركيس وبشير الجميل.

في المقابل، يتحدث سياسي رافق عملية انتخاب بشير الجميل عن ان استشارة الفقيه الفرنسي جورج فيديل قبل انتخاب الجميل عام 1982، شددت على مبدأ الديموقراطية التوافقية التي يجب احترامها شرطا لاعتماد الثلثين، لان الثلثين يعنيان مشاركة كل الطوائف في انتخاب رئيس الجمهورية وليس تفرد طائفة ما في انتخابه. ويلفت الى ان التمييز بين الانعقاد والاقتراع طرح قبل جلسة الاقتراع، ويشير الى الاراء القانونية لفيديل والعلامة ادمون رباط، ومن ثم قرار رئيس المجلس آنذك كامل الاسعد الذي اعتبر انه من غير الجائز عقد دورة وهمية اولى، اذا حضر العدد المفترض للانعقاد، ولم يتأمن الثلثان للاقتراع من اجل الانتقال الى الدورة الثانية. وهذا يعني ان جميع النواب كانوا مدركين هذه الثغرة، لكنهم لم يتعاملوا معها في الطائف بما يجب من تحديد واضح من اجل تفادي اي اشكال كالذي يحدث اليوم.

ويشير الى ان مبدأ الثلثين الذي يدور النقاش حوله بين 8 و 14 آذار في الحكومة للحفاظ على سلطة القرار السياسي يبين أهمية احتفاظ اي فريق بالثلثين، فهل يجوز اعتماد الثلثين في الحكومة ولا يصح اعتماده في انتخابات رئاسة الجمهورية؟

من هنا فإن الخطأ الذي يرتكبه القادة المسيحيون هو الدخول في السجال حول النصاب في حد ذاته، لان هذا السجال يعني حكما ان ثمة خلافا جوهريا على مبدا عقد الانتخابات الرئاسية، وهو المبدا الذي سلم به الجميع وفي مقدمهم البطريرك الماروني الذي نصح رئيس الجمهورية بتحكيم ضميره وترك قصر بعبدا، ومنع اسقاطه في الشارع في الوقت نفسه حرصا منه على المواعيد والاستحقاقات الدستورية. وهذا يعني انه اذا اجمع رجال الدين على ضرورة اجراء الانتخابات فلن يعود حينها من مبرر للسجال حول النصاب، الذي يفترض بكل الاحوال اجماعا على تعديل المادة لجعلها اكثر وضوحا ودقة.

 

مقررات قمة الرياض ومبادرة بري محور لقاءات بكركي

المستقبل - الجمعة 30 آذار 2007 - بكركي ـ "المستقبل"

نتائج مقررات القمة العربية المنعقدة في الرياض والموقف اللبناني الرسمي اثناء انعقادها ومبادرة الرئيس نبيه بري المتعلقة بقانون الانتخاب استدعت زيارة رئيس اللجنة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى بكركي ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير، وتركز اللقاء على موضوع رئاسة الجمهورية والشلل اللاحق بهذا الموقع الماروني واولوية طرحها واجراء إنتخابات رئاسية مبكرة قبل وضع قانون انتخاب جديد، وهذا الامر أعاده الرئيس نبيه بري الى الواجهة وكأن هناك تعمية عن مشكلة المسيحيين الاساسية التي تكمن في تهميشهم عن الحياة السياسية منذ اتفاق الطائف.

ووصفت مصادر مطلعة الجلسة بـ"جلسة ترتيب سلم الاولويات الوطنية، وتم التطابق على اعتبار المحكمة الدولية هي أولوية وطنية، وان المدخل للحل هو تشكيل حكومة وانتخابات رئاسية".

وبالنسبة الى قانون الانتخاب، فالبطريرك مع اي قانون يعطي تمثيلا حقيقيا للمسيحيين سواء كان ذلك عبر الدائرة الفردية او القضاء او النسبية.

واستغرب جعجع "طرح قانون الانتخاب في الوقت الحالي فيما الملح الذي يجب وضع حل له بأسرع وقت هو رئاسة الجمهورية لانه لا يجوز ان يتشرشح البلد اكثر من ذلك".

وشهد الصرح البطريركي مجموعة لقاءات تمحورت حول موضوع قانون الانتخاب الذي يبدو انه اتخذ سلسلة ردود فعل حول توقيته بالذات. وعبّر النائب بطرس حرب عن قناعته بأنه "ما دام موضوع الرئاسة على شكله الراهن وما دام الخلاف قائما عليه وليس هناك اي توجه للحل او الاتفاق على وسيلة تعامل في موضوع الرئاسة، فالازمة مرشحة للبقاء حتى الانتخابات الرئاسية". واكد ان "لا خلاف بين قوى الاكثرية حول موضوع قانون الانتخاب".

حرب

وقال حرب بعد لقائه صفير: "الزيارة في هذه الايام العصيبة التي يمر بها لبنان والتي يضيف كل يوم صورة غير مستحبة الى صوره السابقة والتي تظهر مدى هشاشة الوضع في لبنان وهذا ما تجلى في مؤتمر القمة العربية حيث حضر لبنان بوفدين، وقد يكون بسبب هذا الامر لم يحصل لبنان على الرعاية الشكلية والبروتوكولية المطلوبة باعتبار انه من الوفود القليلة جدا جدا التي لم يستقبلها خادم الحرمين الشريفين وكلف باستقبالها احد الامراء وهذا ما يدلل على رفض حتى الاخوان العرب أن يروا لبنان مقسما، واللبنانيون على ما يبدو ليسوا كثيري الاهتمام بأن يكون لبنان مقسما ام لا".

اضاف: "هذه الصورة يجب ان تدفعنا الى السعي اكثر فأكثر لإيجاد حل للمشكلة القائمة في لبنان والى الانتهاء من حالة التشرذم والانقسام حول الحكومة والمحكمة الدولية والتطلع الى الغد بروح توحد لبنان ولا تقسمه".

واوضح ان "الاجتماع ليس في سبيل توزيع المسؤوليات على الفرقاء السياسيين بقدر الرغبة في التفتيش عما يمكن ان يجمع الفرقاء السياسيين لمصلحة لبنان. طبعا لا أذيع سراً اذا قلت ان البطريركية المارونية والبطريرك الماروني في حالة قلق على هذا الوضع وهو يرفضه، وهو قائد من يسعى الى ايجاد المخارج الملائمة لعدم استمرار هذه الازمة التي تهدد مع الوقت مستقبل لبنان ووحدة اللبنانيين بما يتجلى او يصدر عنها من مظاهر تقسيمية ان كان على الصعيد الاجتماعي او الثقافي او السياسي، وهذا ما يكون امرا قاضيا على مستقبل لبنان وما يجب تفاديه".

ولفت الى أن "الجلسة كانت غنية بالمواضيع التي طرحت الا انها كانت مركزة على الاخطار الكبيرة التي تهدد لبنان من دون الدخول في التفاصيل، باعتبار انه مطلوب في ظروف كهذه ومطروح فيها مواضيع اساسية تتعلق بمستقبل لبنان وصورته الحضارية التي تعودناها، المطلوب ما كان مطروحا حول كيفية المحافظة على الوجه الذي تميز به لبنان عبر تاريخه وعدم اسقاطه وتحويله الى دولة سقطت عنها كل المميزات الانسانية التي كانت عبر تاريخ لبنان احد الفرائد التي تميز بها. وتطرقنا الى المشكلات العديدة التي تواجه لبنان وبالخلاصة وجدنا انه لا مناص إطلاقا من متابعة العمل لإيجاد المخارج والحلول".

ورأى ان "على كل الفرقاء ان يتنازلوا او يغيّروا أسلوب عملهم في هذه الحدة للمواجهة السياسية، وعلى جميع المسؤولين السياسيين خصوصا التعامل مع الظروف الراهنة بروح المسؤولية المطلوبة وان يخففوا من عملية المواجهة السياسية التي ترتدي في بعض أوجهها الوجه العبثي غير المفيد والمضرّ بلبنان. وقد تكون العودة الى الحوار هي الوسيلة الوحيدة الجدية لكي نجد الحلول المطلوبة وعودة الحوار الذي كان قائما بين الرئيس بري والنائب (سعد) الحريري للتوافق على مشروع متكامل يمكن ان يخرج لبنان من المأزق الذي يتخبط به. وهذه هي الوسيلة الجدية الوحيدة المتوافرة الآن لكي نخفف من حدة المواجهة على اساس ان يبنى ما يتم الاتفاق عليه وهو مشروع مستقبلي يتضمن كل القضايا الخلافية بما فيها موضوع رئاسة الجمهورية، لاسيما وانني بت مقتنعا شخصيا بأنه ما دام موضوع الرئاسة على شكله الراهن وما دام الخلاف قائماً عليه وانه ليس هناك اي توجه للحل او الاتفاق على وسيلة تعامل في موضوع رئاسة الجمهورية، فاعتقد ان الازمة مرشحة للبقاء حتى الانتخابات الرئاسية".

ولفت الى ان "هناك مخاطر كبيرة تحيط بنا، ويجب تفاديها، لاسيما وان النية لدينا في اتجاه الا نستسلم للمصاعب وان نفتش عن المخارج، انما نحن نتخوف من استمرار الحالة على ما هي عليه واستمرار انقطاع الحوار بين الاطراف السياسية في وضع متقلب من دون أفق للحل يفسح في المجال امام عودة الاغتيالات والتفجيرات الامنية، ويفسح في المجال ايضا لمن لا يريدون ان يتفق اللبنانيون في ما بينهم ان يعملوا على تفرقتهم من خلال خلق مشكلات جانبية تؤزم الحالة ولا تسهلها".

سلاح "حزب الله"

وعن كلام النائب علي عمار عن بقاء سلاح المقاومة، قال: "أنا لا اريد الدخول في جدليات حول هذا الامر، فسلاح "حزب الله" كان موضوعا على طاولة الحوار وموقفنا المبدئي، السلاح الوحيد والشرعي الذي نتفق عليه هو سلاح الدولة والجيش اللبناني لحماية كامل الاراضي اللبنانية، وكان مطروحا على طاولة الحوار كيفية معالجة سلاح "حزب الله" ونعتقد في هذا الاطار وجوب العودة الى طاولة الحوار لتكريس استراتيجية دفاعية معينة يمكن ان تحل موضوع سلاح حزب الله، واعتقد انه واجب علينا جميعا ان نسعى في هذا الاتجاه".

وعما اذا كان المطلوب من الرئيس اميل لحود عدم تلبية الدعوة الرسمية لمؤتمر القمة العربية، أجاب: " أنا لم اقل هذا، وفي الحقيقة هذا الموضوع يطرح مشكلة نعاني منها، فالرئيس لحود منطلق من ان الحكومة وفي شكلها الراهن غير موجودة، وهذا اجتهاد جديد في القانون الدستوري لأنه لا وجود لشيء اسمه حكومة غير موجودة، اما ان تكون هناك حكومة قائمة بصورة طبيعية او حكومة تعاني مشكلة ما. فإذا كان الرئيس لحود يرى برأيه الشخصي ان هذه الحكومة فقدت اكثر من ثلث اعضائها او تناقض صيغة العيش المشترك فبنظره تكون الحكومة معتبرة بحكم المستقيلة، وهذا ليس رأينا، لا يمكن ان ندفع الدولة ليقال انه ما من حكومة في لبنان وحتى لا حكومة لتسيير الاعمال وامور الناس والدولة، ومن هذا المنطلق يعني انه لا وجود لمجلس الوزراء ووزراء وإدارات تعمل فمَن يتحمل مسؤولياتها؟ اي تجميد البلد".

واشار الى ان "الحكومة لم تقل يوما انه ليس هناك من رئيس جمهورية بل على العكس كانت تجتمع وعندما يحضر رئيس الجمهورية يرئس الجلسة. الحكومة لم تقل يوما انه ليس هناك رئيس للجمهورية، والأكثرية في الحكومة كانت تعتبر ان هناك خللا في تمديد ولاية الرئيس وأنا ايضا اقول بأن هناك خللا كبيرا في التمديد، انما لم نقل يوما بأنه ليس هناك من رئيس للجمهورية. وما كان مطلوبا في الحد الادنى من رئيس الجمهورية ان يحفظ وحدة لبنان وألا يتعامل مع الحكومة وكأنها مستقيلة، وتاليا فقد كان على رئيس الحكومة ان يكون في عداد الوفد وإن كان يعتبره مستقيلا وأن يصار الى بحث داخلي لبناني ومطالب لبنان. اما بالنسبة الى الورقة التي حصل جدل حولها وتتعلق بالقمة العربية فنسأل لماذا لم يقدم الرئيس لحود ملاحظاته عليها عندما علم بمحتواها؟ ولماذا احتفظ بملاحظاته حتى اليوم الاخير بمعنى ان نذهب الى هناك وأن يحصل نقاش بين اللبنانيين في القمة لايجاد صيغة يمكن ان تسمح بعدم وقوع خلاف في القمة العربية حول موضوع لبنان بعيدا عن الاضواء بشكل الاتفاق على الصيغة التي تم التوصل اليها بالامس والتي كان يمكن ان تنقذ وحدة لبنان؟".

رسالة بري

وحول رسالة الرئيس بري التي نقلها النائب غسان تويني، قال: "لم نتطرق الى هذا الموضوع بصورة اساسية مع العلم انه موضوع اساسي، ولكن اريد التذكير بأنني تقدمت باقتراح قانون يتمثل بالعودة الى قانون 1960 الذي يعتمد القضاء كدائرة انتخابية، وقد رفض آنذاك رئيس المجلس النيابي تعيين جلسة في هذا الموضوع لتعديل القانون قبل الانتخابات النيابية، لذلك نحن لا نزال على موقفنا الذي ينطلق من موقف بكركي التي تؤيد الدوائر الصغيرة، وأفضل قانون يمكن ان يطرح هو اعتماد الاقضية كدائرة انتخابية لأنها الأصح تمثيلا. فلا خلاف بين قوى الاكثرية، حول الكلام عن قانون الانتخاب، بل هناك توافق حوله، وآمل في ان يحصل توافق ايضا مع المعارضة باعتبار ان الرئيس بري اعلن عبر النائب غسان تويني انه يدعم موقف بكركي ،ومع كلام بعض المعارضة انه مع هذا القانون وأكرر وأؤكد انه ليس من خلاف لدى الاكثرية حول هذا الموضوع".

واوضح ردا على سؤال ان اللقاءات بين بري والحريري "علّقت مؤقتا، وبعد انتهاء القمة يمكن ان يصار الى العودة اليها. ونحن من دعاة ان تستعاد جلسات الحوار ولاسيما انها خففت من حدة المواجهة السياسية وأعطت أملا للناس بأن اللبنانيين لا يزالون قادرين على حل مشكلاتهم وليسوا بقاصرين".

الصايغ وعون

بعد ذلك، استقبل صفير المستشار السياسي لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الدكتور داود الصايغ، ثم راعي ابرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي، فالنائب ايلي عون الذي قال انه بحث مع البطريرك في "موضوع قانون الانتخاب وتوقيت طرحه، وهو على اهميته يصرف انظارنا عن جوهر الازمة المستعصية التي تعصف بالبلد، وهناك مخطط لضرب المؤسسات الدستورية وتاليا النيل من الصيغة اللبنانية وليس اقله مواقف رئيس الجمهورية في القمة العربية من الورقة اللبنانية".

ابو رزق ولحود

وطرح رئيس "الحزب العمالي الديموقراطي" الياس ابو رزق مع البطريرك قانون الانتخاب، وسلمه نسخة عن بيان العزوف الصادر عن الرئيس الراحل فؤاد شهاب بتاريخ 5 آب 1970 بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية لأنه اعتبر ان قانون الانتخاب الذي أقر في العام 1960 على مستوى القضاء، جاء نتيجة لأحداث عابرة وموقتة وغير صالح "فكيف لنا في الالفية الثالثة ان نقبل بعملية اجراء الانتخابات على صعيد القضاء كما يطرح اليوم "لتغطية السماوات بالابوات"؟ فالطرح في هذا الظرف مع اهميته غير بريء على الاطلاق وهو لتغطية تعطيل الحكومة وسحب الوزراء ولتعطيل مجلس النواب والبلد ووسط المدينة".

ورأى "ان الحل الوحيد لقانون الانتخاب هو ان يكون عادلا ولا يلغي الآخر واعتماد النسبية لأن موضوع القضاء من دون النسبية لا يلبي طموحات شرائح عديدة من اللبنانيين".

ثم استقبل صفير النائب السابق اميل اميل لحود الذي اشار الى انه بحث معه "في المواضيع الحساسة المطروحة على الساحة المحلية وكانت وجهات النظر متقاربة"، واصفا العلاقة بين البطريرك ورئيس الجمهورية بـ"الجيدة جدا مهما حاول المغرضون زرع الخلاف بينهما".

جعجع

والتقى صفير جعجع الذي زار بكركي للمرة الثانية خلال اسبوع يرافقه النائب انطوان زهرا. وقال جعجع: "الزيارة تتعلق بما حكي عن قانون للانتخاب نقل تفاصيله النائب غسان تويني الى غبطة البطريرك، وتداولنا في هذا الموضوع، ويمكن ان يكون هناك انطباع غير دقيق شيعه البعض. طبعا كلنا مستعجلون على قانون جديد للانتخابات لأن قانون سنة 2000 من المفترض ان يكون قد ذهب مع العام 2000، ومطلبنا الراهن ان يكون القانون يمثل المجموعات اللبنانية خير تمثيل، ومن حق المواطن ان يكون ممثلا بالشكل الذي لا يحل مكانه في التمثيل شخص آخر".

اضاف: "لذلك رأينا من رأي غبطته وسوف نسعى الى قانون انتخابي يؤدي المطلوب منه لجهة التمثيل، ونحن لسنا ضد غبطة البطريرك او ضد قانون القضاء ولكن في الوقت نفسه، وفي هذه المرحلة بالذات يمكن ان تحصل تقسيمات ادارية تؤدي المطلوب منها افضل من القضاء، فالمشاورات لا تزال مستمرة للحصول على تفاهم بين كل الفرقاء على افضل قانون ممكن للانتخابات".

سئل: هل تقصد أن القانون الماضي قد خدمكم اكثر؟، فأجاب: "لا، القانون الراهن غير صالح، ولم يخدمنا، وأي قانون جديد يخوفنا اكثر بكثير من القانون الراهن، والامثل هو لكل مواطن صوت، وغبطته طرح منذ زمن الدائرة الفردية ولكن هذا الامر يستلزم مشاورات مع حلفائنا وباقي الأفرقاء، والرئيس بري طرح انه مستعد ان يكون وراء البطريرك حتى بقانون لكل مواطن صوت، ونتمنى ان يوضح بري هذه النقطة وهذا سيشكل تطورا مهماً ولا يمكن ان يكون لكل انتخابات قانون خاص بها".

وأكد ان "قانون القضاء يزيد من الكتلة النيابية لـ"القوات اللبنانية"، ونحن نفكر بقانون ابعد من ذلك"، معتبرا ان "طرح هذا الموضوع في الوقت الحاضر امر مستغرب في الوقت الذي يطرح فيه موضوع رئاسة الجمهورية بإلحاح وبالأخص بعد ما حصل في القمة العربية، والحقيقة هذا لا يشرفنا ولا يشرف جميع اللبنانيين، والوضع الملح الذي يجب ان نضع له حلا مهما حصل هو رئاسة الجمهورية، ويجب ايجاد حل في اسرع وقت ممكن لانه لا يجوز ان "يتشرشح" البلد اكثر من ذلك".

وعن تفسيره لموقف الرئيس بري الراهن بالسير وراء البطريرك في اي قانون انتخابي، أجاب: "نعرف جميعا ان غبطة البطريرك، ومنذ ستة اشهر، ارسل موفدا شخصيا لفخامة رئيس الجمهورية طلب منه ترك قصر بعبدا وهذا الامر لم يره الرئيس بري، وتاليا اقول ان هذا الطرح في الوقت الحاضر لإبعاد الانتباه عن رئاسة الجمهورية. لذلك نحن مع اقرار قانون انتخابي جديد. واذا كان الرئيس بري جديا في طرحه فإن غبطة البطريرك قال انه مع الدائرة الفردية اكثر من مرة، فهل يسير الرئيس بري بها؟ ان رهانات المعارضة تشبه سابقاتها ولا شيء سوف يضع الخلاف بيننا لا قانون انتخابي ولا غيره، والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل اوضحا اكثر من مرة انهم سائرون بالقضاء وهم جاهزون للبحث في اية صيغة اخرى تطرح عليهم من حلفائهم، وسنبحث داخل قوى 14 آذار هذا الموضوع وسيكون لدينا طرح واحد".

وقال: "نحن كقوات لبنانية لم نتخذ قرارا نهائيا بأي صيغة قانون، والآراء التي صدرت على لسان النائبين (انطوان) زهرا و(جورج) عدوان اتخذت على غير محملها".

وأكد ان "قانون الانتخاب مهم جدا بالنسبة الينا، ولكن في الوقت الحاضر هناك موضوع اكثر الحاحا وهو موضوع رئاسة الجمهورية، وحرام ان يقضي البلد هذه الاوقات وكفانا خسائر معنوية وسيادية واجتماعية وثقافية، ويجب ان نبدأ بحل المسألة من المكان الذي يجب ان تحل منه اي من موقع رئاسة الجمهورية، وموقف غبطته كان واضحا بهذا الموضوع منذ ستة اشهر. يجب ان نتفاهم على انتخابات رئاسية مبكرة حتى ولو بقي الرئيس لحود الى نهاية ولايته ولا شيء يمنع اجراء انتخابات كما حصل ايام الرئيس (سليمان) فرنجية".

سئل كيف تم توجيه دعوة الى الرئيس لحود لو لم يكن شرعيا؟، فأجاب: "لأنهم لا يستطيعون الا التصرف بشكل حرفي في ما يتعلق بالقمة العربية، ولا يوجد رئيس غيره حتى الآن، ونحن لم نقم بأية خطوات غير دستورية كإنتخاب رئيس آخر مع اننا نعتبر الرئيس لحود غير شرعي".

وعن تخوف النائب وليد جنبلاط من الاتجاه الى رئيسين وحكومتين اذا لم يحصل حل، قال: "لا هذا غير صحيح، اذا لم يحصل الحل سنبقى في حكومة واحدة وبطغمة تدعي انها حكومة وليس حكومتين لأن الحكومة تحتاج الى ثقة المجلس النيابي. الحكومة الراهنة لا يمكن احد ان يشكك بشرعيتها، والتاريخ لن يعيد نفسه لأنه سنة 1988 كان لرئيس الجمهورية الحق بإقالة الحكومة وتشكيل اخرى، ولكن في دستور الجمهورية الثانية لا يحق لرئيس الجمهورية إقالة حكومة ولا تشكيل اخرى وتاليا في اية وضعية اخرى سوف يكون لدينا شرعية من جهة وجبهة قوى وطنية وتقدمية من جهة اخرى".

وعن رؤيته للتعديلات التي جرت خلال القمة العربية، قال: "انه شيء معيب جدا ان تكون ورقة الحكومة التي تحوي تأييد البنود السبعة فيأتي رئيس الجمهورية ويطلب شطبها مع انها أخذت بإجماع الحكومة، وهل هناك رئيس جمهورية ضد الدولة ومع حزب مسلح موجود في بلده؟ هل يجوز ذلك؟ لا يجوز ان "يتشرشح" البلد اكثر من ذلك".

اضاف: "ان ما حصل من دعوة رئيس الجمهورية الى القمة العربية كان بمثابة فك مشكل، وهم لم يكونوا بحاجة الى ازمة اخرى، والسعودية لا تريد ان يكون هناك تشنج".

وعما اذا كان متخوفا من الوضع الامني بعد القمة العربية، أجاب: "بعد اعتقال شبكة "فتح الاسلام" تقديري وخصوصا اذا استمرت الاجهزة الامنية بملاحقة كل المشبوهين يمكن ان نمر بفترة هدوء نسبية وهذا ليس معناه الا يتخذ النواب والوزراء اجراءات امنية لأننا لا نعرف ما اذا كان لديهم شبكات او مجموعات اخرى يتكلون عليها".

وعما اذا ستستأنف لقاءات بري ـ الحريري، قال: "الامل اصبح اضعف اليوم من قبل بأن تطلع بنتائج جدية ونحن سوف نجرب استئنافها مهما حصل".

وعن مبادرة الامين العام للجامعة العربية وإمكان ادخال تعديلات عليها، قال: "ان الامين العام لا يقبل ولا نحن نقبل، ويبقى ان يقبل الفريق الآخر بمرتكزات مبادرة الامين العام كي يعود وعندها تصبح المسألة تفاصيل".

وعن تفسيره لعدم لقاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالرئيس لحود في لبنان مع العلم انه التقاه في القمة العربية، أجاب: "الامين العام لا يستطيع الا التقيد بالقرار 1559 الذي يعتبر انتخاب الرئيس لحود فيه شوائب كثيرة وتاليا هو غير شرعي".

 

مواقف من مشروع قانون الانتخاب: التمسك بالطائف وبصحّة التمثيل

صدرت أمس سلسلة مواقف من مشروع قانون الانتخاب.

• النائب السابق طلال المرعبي اسف لعدم اكتمال الحوار قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية وتمثيل لبنان بوفدين مستقلين، لا بل متخاصمين، وقال: "لا شك ان لبنان فوّت عليه فرصة كبيرة بعدم التوصل الى حلول متكامبة تتكلل بحضوره الواحد في القمة".

ورأى ان "الحكومة الوطنية هي التي يجب ان تضع قانون الانتخاب حتي يأتي متكاملا ويضع حدا لسوء التمثيل النيابي، وان العودة الى الطائف هي الاساس بدل اللجوء كل مرة الى اقتراحات جديدة، ولا سيما اننا نتطلع الى قانون يأتي على قياس لبنان ووحدته الوطنية وليس على قياس اشخاص".

• الوزير السابق جوزف الهاشم دعا "رؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء الاحزاب الى اعلان موقفهم من الاقتراح الذي حمله النائب غسان تويني نقلا عن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتماد الدائرة الفردية في الانتخابات".

واعتبر ان " هذا الاقتراح وانتخاب رئيس الجمهورية الماروني مباشرة من الشعب، يشكلان مخرجا للبنان من التخبط في دوامة الازمات، لان قانون "البوسطة" او اي قانون مشابه يجعل مجلس النواب حكرا على اربعة او خمسة من رؤساء الكتل، واذا اختلف هؤلاء انقسم المجلس، وكذلك يكون شأن الشعب، فتقع البلاد في الازمة المفتوحة".

• القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال، عقدت اجتماعا في طرابلس (النهار) وطالبت "بحكومة الوحدة الوطنية وبقانون انتخاب عادل يحقق صحة التمثيل لمختلف فئات المجتمع اللبناني، اضافة الى التمسك باتفاق الطائف الذي حسم مسألة عروبة لبنان هوية وانتماء".

 

تنصيب المطران ايلي حداد راعيا للروم الكاثوليك في صيدا ودير القمر

وطنية- 30/3/2007 (متفرقات) أقيم حفل تنصيب المطران ايلي بشارة حداد مطرانا لمطرنية الروم الكاثوليك لصيدا وديرالقمر في كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك في صيدا، في حضورالنواب: بهية الحريري, اسامة سعد,انطوان خوري, عبد اللطيف الزين, علي عسيران, سمير عازار ومحمد الحجار وممثل النائب ميشال موسى وعقيلته جانين بيار سرحال, محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق, ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد كريم القاضي,الوزير السابق الياس حنا والنواب السابقين جورج نجم وسليمان كنعان ورفيق شاهين, رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون, رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري, رئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب محمد الزعتري وقائد منطقة الجنوب لقوى الامن الداخلي العميد محمد قدورة والمطارنة: جورج كويتر والياس نصار والياس كفوري ونبيل الحاج وانطوان حايك ويوحنا حداد والياس رحال وجورج حداد وجورج بقعوني وسليم غزال والرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت سليمان أبو زيد.

الرقيم البطريركي

بدأ الحفل بكلمة ترحيب للارشمندريت نقولا الصغبيني، ثم تلي الرقيم البطريركي الصادر عن بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك، وجاء فيه: "تحية اخوية مع الدعاء والمحبة والبركة الرسولية وبعد, لقد رسمنا بوضع اليد اخانا صاحب السيادة المطران ايلي بشارة حداد مطرانا على ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما يوم السبت الرابع والعشرين من اذار الفين وسبعة في كنيسة القديس بولس في حريصا، وقد شاركنا في الرسامة الاسقفية المقدسة اخوانا سيادة المطران جورج كويتر سلف المطران الجديد وسيادة المطران يوسف كلاس رئيس اساقفة بيروت وجبيل وتوابعهما. كما شارك معنا عدد من السادة الاساقفة اعضاء المجمع المقدس مؤلفين حلقة مترابطة حول البطريرك الراسم والمطرانين المساعدين رمزا لتسلسل الخلافة الاسقفية والشركة الكنيسة التي تجمعنا وتجعلنا كنيسة بطريركية قوية ومتماسكة. نود أولا أن نشكر اخانا صاحب السيادة المطران جورج كويتر الذي انتدبناه لكي يقوم باسمنا بمراسم تنصيب المطران الجديد. لقد خدم هذه الابرشية الصيداوية على مدى عشرين عاما (1987- 2007) في ظروف مأسوية بسبب الحرب في لبنان التي من جرائها تهدم وتضرر العدد الاكبر من الكنائس والاديار والقرى والارزاق، فأعاد اعمار الابرشية وعمل على عودة المهجرين الى قراهم ليتابعوا مسيرة العيش المشترك، بالرغم من المآسي. انه حقا باني ابرشية صيدا الحديثة، وذلك بفضل مساعيه بالاسفار والاخطار والاعراق والسهر والتعب والجد والكد. وقد ترك ارثا ثمنيا لخلفه المطران الجديد فحق له شكرنا باسمنا وباسم اخوتنا اعضاء السينودس المقدس وباسم ابرشية صيدا اكليروسا وشعبا وباسم فعاليات المنطقة بكل شرائحها وتوجهاتها. وليس من النافل ان اذكر في هذا الموقع خدمتنا معا في هذه الابرشية معا وفي دار العناية، نحن الذين دعينا الفرسان الثلاثة لطفي لحام وجورج كويتر وسليم غزال، وكلنا معنا سندعم عمل المطران الجديد لكي يكون النجاح حليفة في كل شيء.

وفرحتنا اليوم ان نقدم المطران الجديد للكهنة والرهبان والراهبات والعموم ابرشية صيدا، ونقول لهم افرحوا براعيكم الجديد الشاب، إنه خير خلف لخير سلف والانسان المناسب في المكان المناسب، فأحبوه وضعوا يدكم بيده ليكون مرشدكم الى الحياة المسيحية والاخلاق الانجيلية.

إنه يتولى ابرشية تجمع لبنان الجنوب ولبنان الجبل ولبنان التعددية ولبنان العيش المشترك ويتابع في خدمته الاسقفية تراث الاجداد والاباء وسلسلة الاساقفة المخلصين خلفاء السعيد الذكر المطران افيتموس الصيفي مؤسس ابرشية صيدا وداعية الوحدة المسيحية والشركة مع كنيسة روما المقصورة بالمحبة، ومؤسس دير المخلص العامر الذي هو منبع الرسل والرعاة الغيورين للشوف وللجنوب على مدى اكثر من ثلاثمئة سنة.

ولنا الامل الكبير ان اخانا المطران ايلي حداد الشاب سيجدد شباب ابرشية صيدا ودير القمر بالاهتمام بالشباب، ويعمل بنوع خاص على متابعة عمل عودة ابنائها اليها، فلا يكون عدد كبير من رعاياها مصيفا او منتجع ايام العطل ونهاية الاسبوع، وهذا يتطلب جهودا روحية واقتصادية واجتماعية وسياسية، بالتعاون مع كل الطوائف والمراجع السياسية والنيابية والوزارية ورجال الاعمال, وإن اعمار الريف بالسكان والمشاريع ومقومات البنية التحتية هو الكفيل بالحد من الهجرة الداخلية التي تهدد تراث لبنان وتقاليده الروحية والاجتماعية والمجتمعية، وتواصل ابنائه بكل طوائفهم. ونقول لاخينا المطران الجديد ما قلناه له يوم الرسامة الاسقفية المقدسة، احفظ وديعة الايمان المقدس في قلوب ابناء ابرشيتك، احفظ لبنان الجنوب ولبنان الشوف رمز تعددية لبنان ورمز العيش المشترك. ونصلي مع الكنيسة لاجل ان تكون ثمار خدمة المطران الجديد وافرة طيبة، ونقول: اذكر يا رب اخانا المطران ايلي بشارة وانعم على كنائسك المقدسة ان يكون في سلام، صحيحا معافى مدى الايام مفصلا بإحكام كلمة حقك".

المطران كويتر /ثم القى المطران كويتر كلمة قال فيها: "منذ عشرين سنة وقفت أتسلم امام هذا المذبح المقدس ابرشية صيدا ودير القمر، ابرشية غنية بالقيم الروحية والاجتماعية لكنها كانت تعاني آلاما امتدت على مساحة هذا الوطن منذ السبعينات، فعملت ما بوسعي بالتعاون مع الفعاليات السياسية والدينية في هذه المنطقة محاولا ان اضيء شمعة وادخل بعض الرجاء الى قلوب ابنائنا المعثرين في ارجاء هذا الوطن، وقد عرفت ابرشيتي فعلا ان تتعالى عن الجروح وتصمد في اعطاء الشهادة واذكاء الرجاء على مدى مسيرتها الطويلة، وهاءنذا اليوم اثر بلوغي السن القانونية المحددة من سلطاتنا الكنيسة الموقرة اسلمك بفرح كبير يا سيدي هذه الوديعة الثمينة التي عهدت اليك. ويسرني ان اتوجه اليكم انتم الخلف الصالح، اخي سيادة المطران ايلي حداد، لكي اقول لكم بكل اعتزاز هذه ابرشيتك يا سيدي، فستلقى فيها الايمان المتقد والاذن الصاغية والقلب المنفتح على صيغة العيش المشترك التي هي ميزتها وعنوان فخرها. إني لواثق ان ما تتمتع به من مناقب راعوية وخلقية وعلمية سيمكنك من متابعة الرسالة التي اؤتمنت عليها. ولكونك تنتمي الى الرهبانية المخلصية التي لي انا ايضا شرف الانتماء اليها فسوف تنهل من تراثها وتاريخها ما يضيء لك الطريق، فتكون شمعة من شموعها المضيئة التي اسست ورعت وعمرت بدءا من مؤسسها المطران افنيموس الصيفي مرورا بباسيليوس حجار وباسيليوس خوري وغيرهم وغيرهم. الا بارك الله اسقفينك وظللتك سيدة المنطرة بركاتها".

المطران حداد /ثم كانت كلمة للمطران حداد مما قال فيها: "الحمل ثقيل وقد ورثته عن سيادة اخينا المطران جورج كويتر الذي يستحق لقب المؤسس بامتياز. فكل زوايا الابرشية دون استثناء تهتف نعم للحياة لا للفناء لا للاحباط. كنت يا صاحب السيادة مدرسة قيامية رائدة احتاج اليها المجتمع اللبناني عموما والمسيحي بشكل خاص. لي الحق بان اشعر الحمل ثقيلا من بعدك، لكن استمرار وجودك في ثنايا ابرشيتك التي احببت يقوي عزيمتي ويبعد شبح الاحباط عني.

الحمل ثقيل لكنه يخف بصحبة رفيق درب طويلة، عنيت به سيادة المطران سليم غزال. تدور الايان وتبعد وتقصر لنعود ونلتقي على درب الرسالة. فمنذ نعمومة اظفاري كنت المرشد في دير المخلص ثم الشريك في الرسالة في دار العناية عام 1989-1991 ثم رئيسا عاما للرهبانية المخلصية. وقد اخترتني في حلقة الادارة الرهبانية بجانبك ثم التقينا في الدائرة البطريركية في الربوة لست سنين متواصلة، وها انك تعود الى المنطقة الصيداوية فلحقت بك على التو. ألا ترى مثلي ان العناية الالهية جمعتنا ،وهي سترينا ما تطلبه منا في خدمة الله والانسان؟".

وختم: "الى العائلات الصيداوية ومنطقة الزهراني والجبل والاقليم وجزين والنبطية بكل طوائفها اقول: لقد فرحت بان اجاوركم وان احل بينكم. فرحي بكير بان افتح بابي لاستقبالكم، وفرحي اكبر بان ازوركم في عائلاتكم وفي مناسباتكم. نحن مع كل محاولة تقرب الانسان من اخيه الانسان اينما كان. نحن مع مصالحة ابناء الجبل وقد قطعت اشواطا بعيدة وما بقي هو اليسير علينا بالعمل لبلوغه مع سائر الفعاليات".

 

تسليم وتسلم في الرابطة المارونية بين الرئيس السابق والرئيس المنتخب

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) جرت عند الأولى بعد ظهر اليوم مراسم التسليم والتسلم بين الرئيس السابق للرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده والرئيس المنتخب الدكتور جوزف طربيه، في حضور اعضاء المجلس التنفيذي. وتحدث إده فهنأ طربيه واعضاء المجلس التنفيذي الجديد ب"انتخابهم على رأس الرابطة المارونية في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان". ونوه ب"الجوالديموقراطي الشريف الذي ساد هذه الانتخابات التي ينبغي ان تنسحب روحيتها على سائر الاستحقاقات الوطنية وهي مثال تقتدى ليس على الصعيد اللبناني فحسب بل العربي ايضا"، لافتا الى "وجوب الاعتياد على التمييز بين التنافس الديموقراطي والعداء. فاذا كان التنافس حقا مشروعا ومرغوبا فان العداء ممنوع من الصرف في القاموس الديموقراطي". وبعدما نوه ب"الاهتمام الذي اولاه اللبنانيون جميعا بانتخابات الرابطة وحجم المشاركة في عملية الانتخاب وفي تقديم التهاني امس"، تمنى ان "يوفق الرئيس طربيه واعضاء المجلس التنفيذي بالعمل والعطاء بقوة وزخم لتحقيق اهداف الرابطة وثوابتها". وتحدث عن "نشأة المؤسسة المارونية للانتشار برعاية بكركي والبطريرك من اجل تأمين التواصل بين لبنان المقيم والمنتشر، فنحن لا نعترف بلبنانيين بل بلبنان واحد اينما انتشر ابناؤه، وان الرابطة المارونية ستضطلع بدور فاعل واساسي في المؤسسة لكون عدد من اعلامها هم اعضاء فيها".

وختم شاكرا اعضاء المجلس التنفيذي السابق وفريق عمل الرابطة المارونية الذين تعاونوا معه ب"اخلاص طوال الولاية السابقة".

طربيه

وتحدث الدكتور طربيه فشكر ل"الوزير (السابق) ميشال اده ورفاقه في المجلس التنفيذي السابق تسليم الامانة"، ونوه ب"الاداء المتزن الذي مارسه الوزير اده على رأس الرابطة المارونية طوال فترة ولايته". واثنى على "دور الرابطة الوطني الجامع للشمل وكل العائلات اللبنانية"، وتوقف عند "الانجازات التي حققها الوزير اده، وآخرها تعديل نظام الرابطة الذي ادخل فيه روح الحداثة بحيث اصبح اكثر استجابة لمتطلبات المرحلة". وتمنى ان "يثابر الوزير اده على حضور اجتماعات الرابطة لكونه عضوا حكيما فيها من حكمته وخبرته". وختم متمنيا "للوزير اده ورفاقه اعضاء المجلس التنفيذي السابق التوفيق".

 

"تيار التوحيد" رد على البيانين الموزعين باسم اهالي شانيه ومرستي: نطالب وسائل الاعلام بتوخي الدقة قبل نشر بيانات مموهة وغير ذي صفة

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) رد امين الاعلام في "تيار التوحيد اللبناني" على البيان الموزع باسم اهالي شانيه، بالبيان الاتي:"كنا نتمنى على الاشباح التي وزعت البيان باسم اهل البلدة التجرؤ على ذكر اسمهم لان ما حصل معي في شانيه والذي استنكره جميع اهل البلدة هو خارج عن عاداتنا وتقاليد قريتنا وقامت به قلة من اولاد الشوارع الذين اساؤوا لانفسهم قبل ان يسيئوا لي وليس الوزير وهاب من يحرض في البلدة، بل هؤلاء الناس الذين احترفوا امتهان كرامة الناس، وانني اشكر جميع مشايخ واهالي البلدة الذين زاروني واستنكروا هكذا عمل.

انني اطالب وسائل الاعلام بتوخي الدقة قبل نشر بيانات مموهة وغير ذي صفة لان ذلك يؤدي لمشكلات داخل القرى.

رد على اهالي مرستي

كذلك، ردت مفوضية مرستي في تيار "التوحيد" على البيان الموزع باسم اهالي مرستي ببيان جاء فيه:"اولا: كنا نتمنى من صاحب البيان الموزع باسم اهالي مرستي ان يوضح اسمه الحقيقي رغم اننا نعرفه جيدا.

ثانيا: كنا نتمنى ان يهتم صاحب البيان الموزع، بأمور البلدة وخدماتها ويوقف عمليات نهبه لمواردها الذي يقوم بها منذ سنوات.

ثالثا: كنا نتمنى على موزع البيان ان يسأل عن مصالح اهل البلدة عندما تم الاستيلاء على بعض الاملاك وضمها الى المحمية المسيجة.

رابعا: نتمنى على الذين ينكرون وجود الاسلحة تنظيم رحلة اعلامية الى المخازن المعروفة والى دهاليز قصر المختارة.

خامسا: نرجو من بعض المرتزقة الذين يريدون الحفاظ على مصالحهم، عدم زج اسم اهل البلدة لان الوزير وئام وهاب استمع ويستمع باستمرار لعدد من اهالي البلدة الذين يزورون وينقلون له الشكوى من هيمنة قوى الامر الواقع وهو يحترم كل اهل البلدة.

سادسا: ان من شارك في توزيع البيان عمل مطولا في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي في دمشق ونحن متأكدون انه اقرب الناس الى اجهزة المخابرات".

 

مفتي الجمهورية وجه رسالة في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، جاء فيها:

"الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وخاتما للأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد الذي نحتفل اليوم بذكرى مولده ورسالته، وبعد أيها السادة. لقد كان مولد النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب في القرن السادس الميلادي، مولد نبي، ومولد أمة، ومولد رسالة، فكيف إذا كان هذا النبي هو الذي قال الله تعالى في شأنه: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وكيف إذا كانت هذه الأمة هي التي قال الله تعالى في شأنها "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وكيف إذا كانت هذه الرسالة هي رسالة الإسلام والقرآن الذي قال الله تعالى في شأنه: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم"، فما هي إذا صفات ورسالة هذا النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين؟.

لقد وصف الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم وصفا محببا إلى النفوس، وصفا فيه لين ورقة، وفيه الخلق المثالي العظيم، والقلب الرؤوف الرحيم، فقال الله تعالى في وصفه في القرآن الكريم: "وانك لعلى خلق عظيم"، وقال أيضا في وصفه الكريم: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم"، وقال في وصفه أيضا: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفره لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله.

وأوحى الله إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم وهو في سن الأربعين، فجاءه روح القدس جبريل عليه السلام ونزل عليه بأولى آيات القرآن الكريم بقوله تعالى: "إقرا باسم ربك الذين خلق - خلق الإنسان من علق - إقرا وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم". وبين الله له ما نز له وينز له عليه بهذا القرآن العظيم بقوله تعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا - ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان - ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا - وانك لتهدي إلى صراط مستقيم - صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض - ألا إلى الله تصير الأمور" الشورى/52، وقال الله له أيضا في القرآن الكريم: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا - وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا - ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا".

أضاف: "وهذه الصفات المثلى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أيها السادة لم تزل عنه صفة البشرية الرحيمة، فهو بشر ونبي ورسول، وقد علمه الله في القرآن ما يقوله للناس فقال له: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا".

وقال الله له أيضا في القرآن الكريم: "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون".

وإذا كانت الأمية مما يعاب على الإنسان في حياته أيها السادة، فهي هنا دليل المعجزة في النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله عليه القرآن الكريم، وهو المعجزة البيانية والعلمية الخالدة، وقد بين الله لنا حكمة اختيار النبي محمد صلى الله عليه وسلم أميا وهو يصفه في القرآن الكريم بقوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لأرتاب المبطلون"، ذلك أن أمية الرسول هنا تؤكد معجزته وتحول دون الشك به والطعن برسالته التي هي من عند الله.

ولما فشل طعن الذين كفروا بأمية النبي صلى الله عليه وسلم قاموا بالإنكار عليه وأشاعوا بأن هناك من يعلمه القرآن انزل الله في اولئك الناس قرآنا يكذب ادعاءهم بقوله تعالى: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر - لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين".

ثم بين الله لهم في القرآن الكريم أنهم لن يكونوا بعد الإيمان مؤمنين حقا حتى يؤمنوا بالعدالة في أحكام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا يجدوا في أنفسهم غضاضة في الطاعة لها فقال الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".

ثم يشهد الله تعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بنبوته وبرسالته في القرآن الكريم بقوله عز وجل: "والله يشهد إنك لرسوله"، ويحكي الله في القرآن قول الذين كفروا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويرد عليه بقوله تعالى: "ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب"، ويقول الله تعالى أيضا للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك في القرآن الكريم: "لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون - وكفى بالله شهيدا".

ثم يخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم بأن رسوله عيسى عليه السلام بشر المؤمنين بمجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبرسالته فقال الله في القرآن الكريم: "وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين".

وها هو القرآن الكريم هنا يمجد السيدة مريم عليها السلام ورسول الله عيسى عليه السلام بقوله تعالى في القرآن الكريم: "وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين - يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين - ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك - وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون - إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين - ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين".

وبعد أيها السادة: فكما تشرق الشمس بنورها على الأرض فينفجر ينبوع الضوء المسمى بالنهار، كذلك حين يولد النبي ينفجر ينبوع النور الذي يسمى الدين.

وكما جعل الله في آدم أول الخلق سر وجود الإنسانية على الأرض، كذلك جعل الله في النبي محمد صلى الله عليه وسلم سر كمالها.

ومن آدم عليه السلام أول نبي ورسول إلى محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسل الله أنبياءه ورسله مبشرين ومنذرين، حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن الكريم، فأكمل به رسالات الدين وختم به الأنبياء والمرسلين.

ولقد جعل الله الدين عنده الإسلام فقال في القرآن الكريم "إن الدين عند الله الإسلام"، لأن الدين والإيمان به يعني إسلام العقل والقلب والنفس والذات لله الخالق العظيم، وما الإسلام في الحقيقة إلا هذا المبدأ العظيم، مبدأ إسلام النفس طائعة مختارة لله رب العالمين، والإيمان بكل ما أرسل الله به الأنبياء والمرسلين، ولذلك كان النبيون والمرسلون في طليعة من أسلموا أنفسهم وذواتهم لله ولذلك سمي الدين عند الله الإسلام.

ذلك هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي نحتفل اليوم بمولده الذي كان في القرن السادس الميلادي، لقد اختاره الله لأعظم رسالة ختم بها رسالات الأنبياء والمرسلين، إنه يحمل بالقرآن الذي أنزله الله عليه آخر كلمة من الله إلى الناس أجمعين، إنها الرسالة الخاتمة وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، فليس بعده نبي ولا رسول، وليس وراءه بشير ولا نذير.

والقرآن الكريم الذي نزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم أيها السادة، لم يطلب إلى الناس أكثر من أن يفكروا ويستخدموا عقولهم لكي يؤمنوا بالله وبالرسول، لقد علم الله تعالى نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم أن يقول للناس: "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا" سبأ/46.

إنه يدعو الناس إلى استخدام عقولهم، واستدعاء تفكيرهم مثنى وفرادى وجماعات، استمعوا معي إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم لكم أيها الناس: "قل انظروا ماذا في السموات والأرض - وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون" يونس/101؛ واستمعوا معي أيضا إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم: "وفي الأرض آيات للمؤقتين وفي أنفسكم أفلا تبصرون"؟".

تابع "إن الإنسانية اليوم أيها السادة، تحتاج إلى امتداد روحي غير امتدادها التجاري والاقتصادي والسياسي، إنها تحتاج إلى معنى كريم يقود إنسانها من الداخل، من العقل والقلب والنفس والذات والضمير، فإن جوهر النفس وحده هو الذي يصون الإنسان ويجنبه السقوط والزلل والهلاك، ولذلك حين يعمل إسلام الإنسان لله عمله في النفوس فإنه يجعل الحياة العزيزة داخل النفس البشرية أقوى من الحياة الحيوانية فيها، وبهذه التربية يكون الفقير معدما ويتعفف ولا يسرق، والغني موسرا ويتصدق ولا يبخل، والإنسان كفوءا ويتواضع ولا يتعجرف، ويكون قادرا ويمتنع عن الظلم وعن الحرام وعن المعصية، ويختار العدل والحلال والطاعة.

ولقد علمنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيها السادة، أن ندع كل النزعات الشخصية والمصالح الذاتية والأهواء الأنانية جانبا، لأنها لا تؤدي إلا إلى الانقسام والتشرذم والضعف، وعلمنا أن ننزع القسوة والصلف من تعاملنا مع بعضنا ومع الناس جميعا، ولذلك علينا أن نتواضع لنكون كبارا، فكلنا أبناء وطن واحد، فلا يجوز أن يصارع بعضنا بعضا، أو نتصارع على الوطن، فللحياة السياسية مؤسساتها ودستورها، وللحياة العامة للناس مجالها، فلا يطغى فينا مجال على مجال، ولا ساحة على ساحة، وإلا تعطلت الحياة وعاد الضرر على الناس والبلاد، وهذا حال وطننا لبنان، إن الوطن اليوم أيها السادة يئن من أبنائه الذين خلطوا السياسة بالشارع، ولذلك تعطلت الحياة العامة في الوطن أو كادت أن تتوقف.

إن وطننا لبنان اليوم أيها السادة بحاجة إلى الكلمة الطيبة التي تبني ولا تهدم، وتوحد ولا تفرق، وتجمع ولا تشتت، فأمامنا غدا مستقبل أبنائنا وأجيالنا ووطننا، أمامنا الكثير الكثير من البناء، بناء الوطن وبناء المواطن وبناء الإنسان على قواعد القيم وثوابت الأخلاق، وعلينا رغم كل ذلك بدوام الصبر والعزم والإصرار والثبات والتعاون لإكمال البناء، مهما كثرت الكوابح، ومهما اشتدت العقبات والله المستعان وحده. وفقنا الله وإياكم أيها السادة لما فيه رضاه، إنه تعالى ربنا نعم الموفق ونعم المستعان، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

المطران عودة عرض مع زواره الاوضاع العامة ومشروع قانون الانتخابات

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة ظهر اليوم النائب غسان تويني الذي قال بعد الزيارة: "قمت بزيارة سيدنا الياس لكي اتباحث معه من قبل الرئيس بري في مشروع قانون الانتخابات. وطبعا هذا البيت بيتي. ثم اتى الوزير المر بناء على موعد سابق فتكلمنا قليلا. رسالة الرئيس بري تقول انه مستعد ان يسير بالقضاء الذي هناك ميل مسيحي له اي انه ينضم اليهم اذا كان هذا مطلب المسيحيين. نحن كأرثوذكس، هناك قضاء واحد يعني لنا شيئا هو قضاء الكورة. في مشروع وزير العدل، هناك ضم لقضاء الكورة الى زغرتا وبشري والبترون, الجزيرة الوحيدة الارثوذكسية اصبحت اذا مغمورة. الكورة اذا، ان لم يكن غيرها، تجعلنا نتمسك بالقضاء، لاننا في غير مكان لا نستطيع ان نقيم قضاء ارثوذكسيا".

سئل: هناك ميل مسيحي ايضا عبر عنه امس الدكتور سمير جعجع نحو الدائرة الفردية، فهل تؤيدها؟

اجاب: "الدائرة الفردية أفضل ايضا وغبطة البطريرك قال انه كان يفضلها. الدكتور جعجع قال انه يريد اكثر من القضاء".

وردا على سؤال قال النائب تويني: "هناك فرق كبير بين الدائرة الفردية والقضاء والمحافظة, المشكلة ان كل واحد يفتش عن مصلحته الانتخابية، وانا ليس لدي مصلحة انتخابية، لذلك كلفني الرئيس بري، ولاني لست مارونيا وليست لدي طموحات. نحن الروم مذوبون في كل الدوائر بما فيها بيروت, دائرتي انا, في هذا المشروع, وفي المشاريع الاخرى الشيء نفسه لانه ليس بالامكان تغيير التقسيم الجغرافي. نحن مبدئيا سنسير بالقضاء ولا اعتقد ان الدكتور (جعجع) يريد الدائرة الفردية, ربما قال ان غبطة البطريرك كان يريد الدائرة الفردية ولكن سيدنا البطريرك قال انه قيل له ان الدائرة الفردية تسهل للمرشح ان يشتري الدائرة كلها. قلت له من يشتري الدائرة يمكنه شراء الطوائف. في مشروع الاستاذ فؤاد بطرس ضوابط على الانفاق نستطيع تطبيقها. يجب اخذ كل هذا الجانب من مشروع الاستاذ فؤاد بطرس ولكن ما نجد صعوبة فيه انه لا يوجد ميل الى النسبية. البطريرك قال صراحة وهو يتكلم بشكل عفوي: هل يجب ان نرسل لهم قاموسا لكي يفهموا النسبية لكي يفهموا كيف سيصوتون؟ فرأيت انه يجب ان لا الح عليها ولكن وزير العدل ادخل النسبية لانه تكلم عن قوائم مغلقة وهذا تعبير عن النسبية".

سئل: لماذا طرح الرئيس بري هذا الموضوع في هذا التوقيت؟

اجاب: "هناك "نغمة" الآن اننا نقوم بعملية ملهاة لكي نصرفهم عن الحوار".

سئل:الم تتساءل حضرتك؟

اجاب: "نعم تساءلت ولدي الجواب. الرئيس بري يريد ان يكون المشروع حاضرا او على الاقل نكون قد هيأنا الجو".

سئل: برأيك أليس هذا اعادة ترتيب للاولويات؟

اجاب النائب تويني: "اين الاولويات، هل هي مرتبة؟".

وتابع: "المحكمة والحكومة "تحصيل حاصل". لا يمكن صنع قانون انتخابات اذا لم يكن هناك حكومة".

سئل: ورئاسة الجمهورية؟

اجاب: "انا كنت قدمت عريضة اطلب فيها من رئيس المجلس ان يطلب من رئيس الجمهورية ان يستقيل, كنا وفرنا على انفسنا اشياء كثيرة بما فيها مسرحية القمة البارحة, لو تفضل واستقال, وانا كنت قد قلتها له مباشرة، كما ان البطريرك صفير ارسل له مرسالا وبعث له شيئا خطيا بهذا المعنى. عندما اتى لتعزيتي بجبران قلت له فخامة الرئيس احسن ما يمكن ان تقوم به الان ان تودع استقالتك عند غبطة البطريرك وتدعو لطاولة حوار في القصر لنذهب جميعنا ونتفق معك حول الاصلاح وتستقيل انت عندما ينتهي الحوار الوطني وتكون قد ختمت هذه العهد اللاشرعي بشيء هو تأسيس لعهد جديد".

وردا على سؤال عن الاولوية بين رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات قال النائب تويني: "يجب ان يستقيل دون ان يترك لنا فراغا، لانه اذا استقال يجب انتخاب غيره وسيقال ان في هذا المجلس اكثرية وهمية, اذا حصلت انتخابات رئيس جمهورية في هذا المجلس نعلم من يأتي، يعني معروف".

سئل: هل انت مع انتخابات نيابية قبل رئاسة الجمهورية؟

اجاب: "انا لست مع شيء ولكنني اقول لماذا ليس هناك اولويات واضحة".

الوزير المر

ثم استقبل المطران عودة وزير الدفاع الياس المر الذي قال بعد الزيارة: "أحببت أن أمر قبل حلول الأعياد المجيدة بأيام لكي أعايد سيدنا وأطمئن عليه، وأضعه في جو الزيارة التي قمت بها الى اميركا واجواء الادارة الاميركية في دعم الجيش اللبناني ومساعدته من دون أي شرط أو قيد، سياسي أو غيره. وتلاقينا أيضا مع الوزير الاستاذ غسان تويني واستمعنا الى الأفكار التي يتداولها، وطبعا خبرته وتاريخه وعلمه تجعل الانسان يتعلم منه ويستمع اليه. بحثنا ايضا في زيارة الامين العام للأمم المتحدة الى لبنان وموضوع ال1701 الذي سنناقشه على الفور عندما انتهي من زيارة سيدنا".

سئل: هل ممكن أن تكون زيارة بان كي مون الى لبنان مقدمة لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية؟

أجاب: "لا أتصور ان هذا الموضوع مطروح. ما سيطرح اليوم موضوعان وسيناقش واحد. سنطرح تطبيق ال1701 في الجنوب والتعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية في الجنوب، ونناقش الكلام الذي يقال عن تهريب أسلحة على الحدود اللبنانية - السورية. سوف يأتي قائد الجيش وسائر قادة الأجهزة الأمنية لطرح هذا الموضوع، أي إثبات في هذا الموضوع صادر من غير العدو الاسرائيلي، أي معلومة، أي صورة جوية نتعاطى معها بشكل جدي كما تعاطينا مع الأسلحة التي ضبطت سابقا. ولكن عندما يطرح العدو الاسرائيلي على أبواب صدور قرار في ما يخص ال1701 في مجلس الأمن ان هناك تهريب أسلحة، من الطبيعي أن يكون لدينا شك وأن نطلب الاثباتات اللازمة لنؤكد أن هذا الموضوع ليس إلا دسا اسرائيليا كالعادة".

سئل: النائب وليد جنبلاط قال ان هناك شاحنات أسلحة تعطى تسهيل مرور من قبل بعض المخابرات؟

أجاب: "وليد بك جنبلاط رئيس حزب وزعيم أساسي في البلد تأتيه بعض المعلومات، لهذا السبب عند مجرد ذكر الموضوع علينا أن ندقق ونتأكد منه وهذا شيء مفيد أن يلاحق الانسان أي معلومة الى النهاية. في ما يعود لهذه المعلومة تأكد منها الجيش اللبناني وتأكدنا انه ليس هناك شيء".

عبيد /وكان المطران عودة استقبل صباحا الوزير السابق جان عبيد وتباحث معه في الأوضاع العامة.

النائب رحال /كذلك استقبل النائب رياض رحال الذي قال بعد الزيارة :"قمت بزيارة سيادة المتروبوليت عودة بمناسبة أحد الشعانين والجمعة العظيمة والقيامة لتهنئته بالأعياد المجيدة والوقوف على آرائه النيرة والخيرة والحكيمة بالنسبة لكل المشاكل التي يتخبط بها البلد، من خرق للدستور وشلل للمؤسسات الدستورية والتدني في الخطاب السياسي كما جرى يوم الثلاثاء الماضي برد أحد الزملاء على دولة الرئيس فريد مكاري. نحن نعتبر انه لا بديل عن الحوار ويجب العودة الى المؤسسات الدستوية والى الحوار وخصوصا الى المؤسسة الأم التي هي المجلس النيابي".

اضاف: "تطرقنا الى الاعتصامات غير المجدية التي أدت الى شلل اقتصادي في البلاد وأدت بلقمة عيش مجموعة من اللبنانيين في الوسط التجاري. أقول لهؤلاء أن يعودوا الى قبة البرلمان، الى الحوار والى إقرار المحكمة الدولية لأنها هي المعبر الوحيد لحل جميع المواضيع الأخرى ويجب تفعيل المؤسسات الدستورية وإلا سنصل بالبلاد الى الهاوية".

 

سفينة غرينبيس "رينبو وارير" تصل في 5 نيسان

طنية - 30/3/2007 (متفرقات) تصل سفينة غرينبيس "رينبو وارير" إلى لبنان في الثالث من نيسان المقبل وتغادر في الخامس منه، في إطار جولة في الشرق الأوسط تحت شعار "يا محلا نورها: معا من أجل مشرق بلا نووي". ووزع المكتب الإعلامي ل"غرينبيس" بيانا أعلن فيه أن "هذه الجولة انطلقت في كانون الثاني 2007، وغايتها حث حكومات المنطقة على الاستعاضة عن مستقبل نووي للمنطقة بمستقبل مشرق أكثر أمانا، وإبعاد شبح التقنيات النووية كافة سواء أكانت عسكرية أم مدنية. مع العلم بأن التوتر الحاد في المنطقة ينعكس علينا في لبنان في شكل واضح. لذلك، نرمي أيضا أن نفتح هذا النقاش في لبنان، ومنه إلى المنطقة أجمع لنعبر عن وجود طريق أخرى في المنطقة لضمان أمن وأمان حقيقيين لكل شعوبها".

 

عائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية التقت كي مون وسلمته مذكرة

وطنية - 30/3/2007 (سياسة) التقت عائلات الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في مقر اقامته في فندق "الكورال بيتش"، سلمه مذكرة حول استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلية في اعتقال لبنانيين في سجونها وتكتمها عن مصير العشرات من المفقودين اللبنانيين وجثامين الشهداء.

ودعت المذكرة الامين العام الى ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لكي تقلع عن استمرار احتجاز المواطنين اللبنانيين والتكتم عن مصير مفقودين في سجونها لأغراض المساومة والمقايضة، ولفتت الى ان الاستجابة السريعة والعملية للشروط التي وضعها "حزب الله" هي الطريقة الوحيدة الناجعة والفعالة لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين. وأملت أن تستمر جهود الوسيط السري المعين، من قبل الامين العام السابق السيد كوفي عنان.

وضم الوفد: بسام القنطار شقيق عميد الأسرى سمير القنطار، جمال سكاف شقيق الأسير يحي سكاف ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين عطا الله ابراهيم.

وجاء في نص المذكرة: "سعادة الامين العام، إننا سعداء بالفرصة التي منحتنا إياها للقائك، بهدف طرح قضية الأسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.

من المعلوم أن القرار رقم 8/2003 الصادر في جنيف عن لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هو القرار الجدي الوحيد الذي قارب ملف الأسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون الإسرائيلي مطالبا بإطلاق سراحهم.

إن تدقيق محايد وشجاع في نص القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن، يجعلنا نلاحظ مدى التصويب المباشر والصلب والدقيق في معالجة القرار لمسألة الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى حزب الله حيث يشير القرار الى "إطلاقهم من دون شروط". أما في حالة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية فإن القرار قارب المسألة بشكل ضعيف وخجول وتجاهل بالكامل أي إشارة الى اطلاقهم، مكتفيا بالحديث عن حساسية وضعهم.

يساورنا اليوم بالغ القلق، حول مسالة بقاء معتقلين لبنانيين في السجون الإسرائيلية وهم :

- سمير القنطار، يدخل بعد شهر عامه ال 29 في الاعتقال، والذي يقضي حكما إسرائيليا مجحفا وغير عادل بالسجن المؤبد لفترات متعاقبة، يصل مجموعها إلى 542 عاما ونصف العام .

- يحيى سكاف المعتقل منذ العام 1978 والذي لا تعترف إسرائيل بوجوده في سجونها السرية التي لا يدخلها الصليب الأحمر الدولي .

- نسيم نسر المعتقل منذ 4 حزيران 2002، محكوم ست سنوات.

- محمد فران الذي فقد في المياه الإقليمية اللبنانية في تشرين الأول 2005 ويعتقد أن القوات الإسرائيلية تتحفظ عن كشف مصيره.

- حسين سليمان، محمد سرور، ماهر كوراني، خضر زيدان وحسن عقيل الذين اعتقلوا إبان حرب تموز 2006.

كما يساورنا اليوم بالغ القلق أيضا، حول تكتم إسرائيل على مصير العشرات من المفقودين اللبنانيين والذين يبلغ عددهم أكثر من 250 مفقودا. هذا بالإضافة إلى جثث اللبنانيين الذين احتجزتهم إسرائيل أو اقتادتهم إلى سجونها خلال فترة احتلالها لجنوب لبنان والذين يبلغ عددهم أكثر من 50 جثة.

تأتي زيارتكم إلى لبنان في الوقت الذي سيدخل عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، بعد 23 يوما عامه ال29 في الاعتقال، والذي يقضي حكما مجحفا وغير عادل بالسجن المؤبد لفترات متعاقبة يصل مجموعها إلى 542 عاما ونصف العام .

إن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية ليسوا "إرهابيين" كما تحاول إسرائيل الترويج. وان بقاءهم في السجون وتكتم إسرائيل على مصير العشرات من زملائهم المفقودين واحتفاظها بجثث اللبنانيين الذين احتجزتهم أو اقتادتهم إلى سجونها خلال فترة احتلالها لجنوب لبنان، وخلال عدوان تموز 2006 يشكل برهانا قاطعا على استمرار معاناة لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ويضاف إلى هذه المسألة عدم انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية كافة وعدم تسليمها كل خرائط الألغام المزروعة في جنوب لبنان، إضافة إلى ملايين القنابل العنقودية التي تشكل احتلالا خفيا يمنع الناس من استثمار أراضيهم وتتسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى والمعوقين، واختراق إسرائيل المتكرر للسيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا.

لقد دخل مصير أحبائنا المعتقلين والمفقودين مرحلة جديدة من الشك والقلق مؤخرا، حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت إن مسار المفاوضات الهادفة إلى استعادة الجنود الإسرائيليين لدى حزب الله " طويلة ومعقدة".

إن هذا الإعلان هو برهان جيد بان الحكومة الإسرائيلية تحتفظ بالمعتقلين اللبنانيين كرهائن لأغراض المساومة. وان السيد أولمرت يتجاهل حساسية ملف استعادة الأسرى لدى كلا الطرفين، وان همه الوحيد هو تغطية فشله السياسي والشخصي بعد حرب تموز وغرقه في محاولة تعويم نفسه من الإدانة التي وجهتها له لجنة فينوغراد.

إن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تتنكر للحظة واحدة أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بمواطنين لبنانيين أحياء وأموات في سجونها وفي المقابر الجماعية التي يشرف عليها الجيش الإسرائيلي، لذلك فإننا نعتبر أن التعاطي الدولي الحالي تجاه قضية الملفات العالقة بين لبنان وإسرائيل هو مخالف للقرار 425- 1978، الذي ينص على إنهاء أسباب النزاع كافة بين لبنان وإسرائيل، ويلزم الأمم المتحدة الإشراف على التطبيق الكامل لهذا الأمر. ومخالف للقرار رقم 40/160 A الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 40 تاريخ 16 كانون الأول 1985 الذي ينص على إطلاق جميع الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية.

وبناء عليه، نأمل من سعادتكم الاستجابة لمذكرتنا وممارسة ضغوطا حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لكي تقلع عن استمرار احتجاز المواطنين اللبنانيين والتكتم عن مصير مفقودين في سجونها لأغراض المساومة والمقايضة، آخذين في الاعتبار أن الاستجابة السريعة والعملية للشروط التي وضعها حزب الله هي الطريقة الوحيدة الناجعة والفعالة لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين. كما نأمل أن تستمر ومن دون توقف جهود الوسيط السري المعين، من قبل سلفك السيد كوفي عنان، على أمل أن تنتج هذه الجهود إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين وإنهاء المعاناة التي تعيشها عائلات الأسرى في لبنان وإسرائيل.