المنسقية العة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 4/3/2007

ولِذلِكَ أَقولُ لَكم: كُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه في الصَّلاة، آمِنوا بِأَنَّكم قد نِلتُموه، يَكُنْ لَكم. وإِذا قُمتُم لِلصَّلاة، وكانَ لكم شَيءٌ على أَحَدٍ فاغفِروا لَه، لِكَي يَغِفرَ لَكم أَيضاً أَبوكُمُ الَّذي في السَّمواتِ زَلاَّتِكم» (إنجيل القدّيس مرقس .25-19:11)

 

الجمارك توقف سيارة أسلحة فردية مع ذخائرها في بحمدون 

 بيان - 2007 / 3 / 3

 بتاريخ الثالث من آذار 2007 وعند الساعة العاشرة والدقيقة الخامسة عشرة واثناء قيام دورية تابعة لادارة الجمارك بخدمة المراقبة على الخط الممتد بين مستديرة الصياد و منطقة ظهر البيدر اشتبهت في محلة بحمدون الطريق الرئيسية بسيارة ماركة رينو 12 قادمة من ناحية صوفر وعملت على توقيفها وتبين انها محملة في صندوقها الخلفي بكمية من الاسلحة الفردية الجديدة مع ذخائرها ، وبعد التحقيق مع السائق واستناداً لاشارة النيابة العامة العسكرية سلمت المضبوطات مع السيارة والسائق الى الشرطة العسكرية .

 

العثور على 7 قذائف في قلعة الميس

وطنية- 3/3/2007 (امن) افاد مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية ان مواطنين عثروا صباح اليوم على 7 قذائف موضوعة في كيس نايلون الى جانب الطريق في قلعة ميس الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية. وتم استدعاء القوى الامنية التي حضرت على الفور، وتبين ان ثلاث منها هي من نوع هاون 120 ملمترا و4 من احجام صغيرة صالحة للاستعمال. كما تبين وجود كتابات عليها باللغة العبرية. وقد قام خبير المتفجرات في قوى الامن الداخلي الرقيب أول مروان فياض بتفجير 3 قذائف هاون من عيار 82 ملمترا وقنبلة مضيئة في خراج بلدة أنصار. ونقلت عناصر قوى الامن الداخلي 3 قذائف من عيار 120 ملمترا الى احد مراكزها في النبطية.

 

السباق بين الاستقرار ومواصلة التفجيرات

الأنوار/أكبر مفارقة أمنية يشهدها لبنان هي أن العبوات التي تُكتَشَف لا تنفجر والعبوات التي تنفجر لا تُكتَشَف! الخبراء الأمنيون الأكثر دهاء لا يجدون تفسيراً منطقياً لهذه الظاهرة، فلماذا هناك (حيوية) على مستوى الاكتشاف فيما هذه (الحيوية) ليست موجودة حين يقع الانفجار?

من التفسيرات التي يُعطيها الخبراء الأمنيون لِما يجري، تفسيران: الأوَّل ان الذين يقفون وراء التفجيرات ضاقت أمامهم خيارات التحرّك فراحوا يكتفون بالتخويف بدلاً عن التخريب، وهذا ما يُفسِّر (توزيع) قذائف قديمة غير صالحة في أكثر من مكان: من بيروت الى جبل لبنان الى الشمال الى الجنوب. هذا التخويف يؤدي في شكل من الأشكال مفاعيل التخريب، ومَن يقف وراءه يعتمده كبابٍ من أبواب (تحمية) الأجواء الى حين القدرة على التفجير; وهذا يقود الى التفسير الثاني وهو ان العمليات الارهابية الكبيرة غالباً ما تسبقها عمليات (تضليل أمنيَّة)، ألم يسبق اغتيال النائب جبران التويني اكتشاف رزمة صواريخ على جانب إحدى الطرقات في الشوف?

حيال هذا الواقع، هل في الامكان فعل شيء?

ان المسار الذي يشهده البلد منذ فترة غير قصيرة ليس في أفقه ما يُشير الى أنه سيتبدَّل أو ينحسر، فالمتربِّصون بالبلد وحتى إشعار آخر لن يرأفوا به; ومن الاستخفاف بالأمور الاعتقاد بأن مثل هذه الأَعمال تنحسر من تلقاء نفسها.

هذا الاستنتاج يقودنا الى وجوب التركيز على المطالبة بمضاعفة الجهود والاجراءات لقطع الطريق على الذين يريدون مواصلة المسّ باستقرار البلد. فعلى رغم ان الأجهزة الأمنية تتخذ تدابير معيَّنة فإن بعض الخبراء الأمنيين يرون انها ليست كافية لمنع هذه الأَعمال، ويقول هؤلاء الخبراء ان المطلوب (التدقيق داخل البلد)، فاللبنانيون (جاثمون) فوق ما يمكن اعتباره (مستودع ذخيرة) بعضه قابل للاشتعال في أي لحظة، وبعضه الآخر مُعدّ للتخويف في أي لحظة أيضاً، إذاً المطلوب مسحٌ شامل للأرض اللبنانية لضبط كل ما يسبِّب بالفوضى والقلاقل واللاإستقرار.

بهذا المعنى يُفتَرَض أن يكون هناك تكامل بين ركيزتَي المجتمع: المسؤول والمواطن، سعياً قدر الإِمكان لحصر الأَضرار المترتبة من محاولات إشعال البلد، في كل مرَّة تكون الفرصة (سانحة).

 

سفير لبنان في نيجيريا يعلن الافراج عن المخطوف اللبناني جوزف الترك

وطنية-3-3-2007 (سياسة) اعلن سفير لبنان في نيجيريا خالد سليمان انه تم الافراج عن المخطوف اللبناني في نيجيريا جوزف الترك بعد ايام عدة من اختطافه على ايدي مجهولين.

 

"تفاؤل شيعي" بنتائج القمة السعودية - الايرانية

بوادر تسوية للازمة اللبنانية: تزامن الحكومة والمحكمة ... والوزير "الملك" لا يستقيل

 بيروت- من عمر البردان: السياسة

كشفت مصادر سياسية لبنانية ل¯ »السياسة« ان القادة اللبنانيين وضعوا قبل أيام في أجواء التقدم الذي حصل بين المملكة العربية السعودية وايران حول معالجة الازمة اللبنانية والذي توج أمس بزيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى الرياض ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, ورأت المصادر المقربة من قوى »14 آذار« انه لهذه الغاية »طار« رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري مباشرة بعد لقائه الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى العاصمة السعودية ليكون على مقربة من محادثات القمة السعودية الايرانية وليتسنى له الاطلاع على اللمسات الاخيرة للحل المنشود الذي سيتولى ترجمته لاحقاً في بيروت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وفي هذا الاطار أكدت المصادر ان التسوية المرتقبة ترتكز على التزامن بين المحكمة الدولية وحكومة الاتحاد الوطني, بحيث يصار الى تشكيل لجنة لصياغة الملاحظات على المحكمة في غضون ثلاثة ايام, على ان يقر مجلس النواب مشروع المحكمة بعد الاخذ بالملاحظات التي لن تصل الى افراغ المحكمة من جوهرها خصوصاً بالنسبة لموضوع مسؤوليات الرئيس والمرؤوس, وبعدها يتم توسيع الحكومة على أساس 19+,11 على ان تسمي الاكثرية الوزير ال¯ 11 من بين مرشحي المعارضة ويلتزم بعدم الاستقالة.

وفي لبنان التقى مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني السفير الايراني محمد رضا شيباني وجرى البحث في جهود التسوية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وايران لمساعدة اللبنانيين على التواصل الى قواسم مشتركة, وتمنى قباني نجاح اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس احمدي نجاد, معلقاً الامال على نتائجه خصوصاً في ما يتعلق بلبنان وكان المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى اجتمع برئاسة قباني وأكد ان اقرار المحكمة الدولية في المجلس النيابي يشكل مدخلاً للحل, داعياً كافة القيادات السياسية للعودة الى الحوار والمعتصمين في وسط بيروت الى فك اعتصامهم لاضراره بالاقتصاد الوطني ونوه بجهود خادم الحرمين الشريفين ومساعيه الخيرة لمساعدة لبنان على تخطي ازمته.

وتمنى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي عبدالامير قبلان ان تثمر المحادثات السعودية- الايرانية تفاهما على حل المشكلات في المنطقة يسهم في انتاج حل للازمة السياسية في لبنان, وامل في ان يأتي الحل قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية لان استمرار الازمة ينعكس سلباً على لبنان, ورأى »ان الجيش اللبناني خط احمر ولا يجوز بأي شكل من الاشكال المس به وبعقيدته الوطنية المقاومة«.

من جهته ابدى رئيس مجلس النواب نبيه بري تفاؤله بالقمة السعودية - الايرانية, مشدداً على انه لابد من التوافق على المحكمة ومناقشة تفاصيلها منتقداً المواقف التي تصدر بين الحين والآخر والتي تتحدث عن عدم القبول بأي تعديل فيها, في اشارة ضمنية الى النائب وليد جنبلاط, محذراً من افشال التسوية التي بدأت تظهر معالمها. وشدد وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري قبيل مغادرته الى القاهرة للمشاركة في اعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب على ان المملكة العربية السعودية تسعى الى مساعدة لبنان للخروج من الحالة الصعبة, وقال ان الحوار السعودي - الايراني عامة ولا سيما بالنسبة الى لبنان, يصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة وفي مصلحة تعزيز التضامن ودرء مخاطر الفتن على اختلافها.

بدوره رأى النائب وائل ابو فاعور أن وليد جنبلاط لم يذهب الى واشنطن لتكريس جورج بوش زعيماً ل¯ »14 آذار« بل لمنع تكريس الرئيس السوري حاكماً على »محافظة لبنان« او الرئيس الايراني حاكماً على »ولاية لبنان« موضحاً ان جنبلاط طلب دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية اللبنانية وليس لاستقدام اي دعم خارجي ضد اي طرف داخلي, مشدداً على ان الاكثرية لن تعطي المعارضة الثلث المعطل لانها لا تريد ان يحكم بشار الاسد لبنان مجدداً.

واعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان ما تطالب به المعارضة من ثلث معطل وانتخابات نيابية مبكرة وبيان وزاري داعم للمقاومة وبقاء رئيس الجمهورية الى حين انتهاء ولايته, لا يمكن الموافقة عليه الا في حالة واحدة: الاستسلام وتسليم الاقلية الحكم, وكشف ان التسوية التي يتم تداولها خلف الكواليس تقوم على اعتماد مبدأ السلة المتكاملة انطلاقاً من تسليم الاكثرية للمعارضة, نظراً وليس فعلياً, بصيغة 19+11 اي اعتماد هذه الصيغة بالشكل وليس في المضمون, بمعنى ان يكون الوزير الحادي عشر هو الوزير الملك, الذي يتعهد عدم الاستقالة وعدم تعطيل نصاب الحكومة دون الاعلام عن ذلك رسمياً بغية عدم احراج المعارضة امام جمهورها ومقابل ذلك اقرار المحكمة فتح الدورة العادية, الخروج من الشارع, وربما وضع تصور لموضوع رئاسة الجمهورية, وقال شمعون: ان ميشال عون هو من اختار التحالف مع كل حلفاء سورية في لبنان الذين ابرم معهم صفقة اقفال ملفاته وعودته الى لبنان, متهماً جماعة سورية بالوقوف وراء زرع القذائف والمتفجرات في مناطق مختلفة, وحول كلام رئيس الجمهورية بانه لن يسلم حكومة غير دستورية اكد شمعون انه كلام شخص لا علاقة له بالقانون ولا بالدستور, ولا يمكن وضعه الا في اطار ال¯ »بهورة اللحودية«.

وفي جانب المعارضة عبر وزير العمل المستقيل طراد حمادة عن تفاؤله, مشدداً على ان الحل هو امر حتمي, لافتاً الى أن مجموعة من الاستحقاقات ستحصل خلال الشهر الجاري من قمة دول الجوار في بغداد الى القمة العربية في الرياض, وامل ألا نصل الى العصيان المدني الذي هو احتمال لكنه يبتعد بسبب تراكم النضال, ومعتبراً أن الاعتصام حق ديمقراطي من حقوق الانسان.

وجدد النائب علي خريس القول بأن الحكومة الحالية غير قانونية, متهماً اياها بالتقصير لعدم اعادة اعمار ما هدمته الحرب الاسرائيلية الاخيرة, مشيداً بأداء الجيش اللبناني, وقال القيادي في »حزب الله« محمود قماطي ان المساعي السعودية الايرانية وصلت الى حلول تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق معادلة 19+11 وبضرورة الوقوف على ملاحظات حول اقرار مسودة المحكمة ذات الطابع الدولي, محذراً في الوقت نفسه من عقبات أميركية منتظرة.

وطالبت جبهة العمل الاسلامي برئاسة فتحي يكن جامعة الدول العربية بضروة تكثيف جهودها ومساعيها لاخراج لبنان من الوضع المأزوم الذي يتخبط فيه والوصول الى حلول جذرية على قاعدة »لا غالب ولا مغلوب« وحذرت من تدويل المسألة اللبنانية واعتبرت ان الجيش هو صمام الامان وضمان الاستقرار في البلاد.

 

خيام اعتصام "حزب الله" سترفع قبل انعقاد القمة العربية

مهلة 4 أسابيع أميركية لنقل المحكمة الدولية إلى الفصل السابع

 لندن ¯ كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر اللوبي اللبناني في واشنطن النقاب أمس عن ان »النقطتين المركزيتين اللتين شدد عليهما زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كل لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين داخل الادارة وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني, وكذلك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي ¯ مون ومساعديه, كانتا اصدار قانون انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الآخرين تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة, وتوسيع نطاق مهمة القوات الدولية (يونيفيل) في لبنان لتشمل الحدود اللبنانية ¯ السورية«.

وقالت المصادر ل¯ »السياسة« في اتصال بها في لندن ان جنبلاط في تركيزه على هاتين النقطتين الجوهريتين اللتين من دونهما لن تتمكن الحكومة في بيروت من الاستمرار طويلا, »انما نقل الى أعلى المراجع الاميركية والدولية الداعمة لمسيرة الديمقراطية الجديدة في الشرق الاوسط, وخصوصا في لبنان, آراء وتصورات قادة الرابع عشر من آذار, اصحاب ثورة الارز بعدما توصلوا الى انه لايمكن وقف الارهاب السوري في لبنان الا بسوق قادة نظام البعث في دمشق الى السجون, والا باقفال الحدود اللبنانية في وجوههم بطريقة دولية محكمة تمنعهم من تهريب السلاح والارهابيين والقتلة الى عملائهم في لبنان«.

واكدت المصادر ان اتصالاتها بمكاتب تشيني ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي وكوندوليزا رايس وزميلها وزير الدفاع روبرت غيتس والامين العام للامم المتحدة بعد لقاءات جنبلاط معهم, »اعطتنا انطباعا قويا بان معظم ما طرحه الزعيم الدرزي اخذ على محمل الجد, وان معظم مطالبه الفورية كنقل انشاء المحكمة الدولية الى مظلة الفصل السابع, وقيام الامم المتحدة بمراقبة شاملة ودقيقة للحدود السورية, وتزويد الجيش اللبناني باحتياجاته من سلاح وعتاد, والالحاح عن ضرورة تطبيق دقيق للقرار ,1701 وسواها من مطالب, قد توضع فعلا موضع التنفيذ السريع في محاولة اميركية دولية للتجاوب مع اعلان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بعد ساعات قليلة من استقبالها جنبلاط ان لبنان هو خط الدفاع الاول عن الديمقراطية في الشرق الاوسط«.

ذهول من السنيورة!!

الا ان المصادر اللبنانية ¯ الاميركية نقلت عن مستشارية الامن القومي في البيت الابيض بواشنطن »استغرابها وذهولها« من قيام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الحليف الاقوى لجنبلاط ووزير دفاعه الياس المر بالاصرار امام مبعوث الامم المتحدة وليامس اول من امس على »عدم صحة الادعاءات بان السلاح يتدفق على حزب الله في الجنوب وان قيادة الجيش تنفي نفيا قاطعا ذلك, في الوقت الذي اعترف فيه حسن نصرالله علنا بانه استعاد كل ما فقده من اسلحة وصواريخ في حرب تموز, كما اعترف قبل مدة وجيزة ان شاحنة السلاح المصادرة له (في الحازمية) كانت في طريقها الى مقاتليه في الجنوب«. وتساءلت مستشارية الامن القومي: » من هو الاصدق السنيورة ووزير دفاعه وقائد جيشه ام الامين العام لحزب الله?«.

وكشف مسؤول في هذه المستشارية للمصادر اللبنانية النقاب عن ان رئيس الحكومة اللبنانية »ابلغنا مرات عدة ان السلاح يتدفق على حزب الله وجماعات لبنانية وفلسطينية وارهابيين من الاراضي السورية الى لبنان, لذلك فان هذه التصريحات التي يطلقها وينفي فيها الامر تقلل من صدقيته وتجعلنا نحن والامم المتحدة وحلفاءنا الاوروبيين والعرب اقل تحمسا لاقواله ومطالبه«.

ونقلت مصادر اللوبي اللبناني ل¯ »السياسة« من واشنطن عن احد مستشاري نائب الرئيس تشيني قوله ان »بعض الجهات اللبنانية الحليفة لنا في بيروت طلبت منه ومن الفرنسيين مهلة اربعة اسابيع اخرى قبل بدء تحركنا لنقل قرار انشاء المحكمة الدولية الى مظلة الفصل السابع, حتى تكون نتائج القمة العربية في الرياض في اواخر هذا الشهر بدأت تظهر,واغلب الظن ¯ حسب تلك الجهات ¯ ان تكون ايجابية بعد حدوث تطورين مهمين, اولهما زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العاصمة السعودية امس السبت, والثاني »تأديب« بشار الاسد كشرط لحضوره القمة. اما اذا لم تتحقق تلك الاماني, فانتم (الاميركيون) لكم مطلق الحرية في المضي قدما في انشاء المحكمة الدولية حسبما ترتؤون«.

وقال مستشار تشيني : »اننا حتى الآن احترمنا مطالب الحكومة اللبنانية في منحها الفرصة المطلوبة لاقرار انشاء المحكمة في مجلس النواب, الا اننا لن ننتظر اكثر من نهاية هذا الشهر لان انشاءها لايتعلق فقط بلبنان, بل هو طلب حيوي وجوهري للمجتمع الدولي وخصوصا للاميركيين والفرنسيين والاوروبيين عموما, لان هناك عواقب يجب ان يتحملها السوريون وحزب الله على الجرائم التي تمت في لبنان خلال السنتين الماضيتين وما سبقها منذ مطلع الثمانينات بما فيها ضرب المارينز والسفارة الاميركية في بيروت واختطاف الرهائن وقتل بعضهم, لايمكن تحييدها (مسألة الربط) عن القضايا الجرمية التي سيقدمها سيرج براميرتس الى المحكمة«.

الى ذلك توقع ديبلوماسي خليجي في لندن ان تنهي المعارضة اللبنانية اعتصامها في ساحة رياض الصلح قبل انعقاد القمة العربية في الرياض نهاية الشهر الجاري اثر تفاهم سعودي ¯ ايراني على ذلك.

 

هل ينجح عصيان حسن نصر الله كما نجح إضرابه?

docsatim@hotmail.com

  د.سحر محمد حاتم

 أقول عصيان حسن نصر الله ولا أقول عصيان حزب الله أو عصيان المعارضة اللبنانية, لان حزب الله في الواقع يعني حسن نصر الله, والمعارضة اللبنانية تعني أيضا حسن نصر الله, لأنني اعتقد جازمة بأن حزب الله ماهو إلا مجموعة أتباع يحركهم حسن نصر الله كما يُحرك أي أب أطفاله الصغار, بمن في ذلك الوزراء وأعضاء البرلمان التابعين للحزب, شأنهم في ذلك شأن أي مجموعة أيديولوجية, دينية كانت أم غير دينية . وهؤلاء الذين نسمعهم يجعجعون في أجهزة الإعلام ما هم إلا أبواق تردد كلام ومطالب نصر الله التي هي أصلا مطالب احمدي نجاد وبشار الأسد . أما الجنرال عون وأتباعه وتابعوهم وبقية الأسماء التي نسمعها في المعارضة, فما هم إلا كومبارس التحق بفرقة نصر الله بمن في ذلك نبيه بري الذي نسي تاريخه ومكانته في السياسة اللبنانية وصار من زماري فرقة حسن نصر الله . وإذا كان كل هؤلاء يفعلون ذلك جهلاً بنتائجه, أو لخوفهم مما هو آت من مساءلة يحاولون إيقاف عجلتها, أو لمكاسب يعتقدون تحقيقها بمثل هذه التبعية الحمقاء, فمهما كانت أهدافهم ونواياهم فإنهم لن يستطيعوا الوصول إلى هدف بعد أن كشف الشعب اللبناني ألاعيبهم ووقف ضدها بقوته التي نراها . وإذا كان نصر الله قد دمر لبنان باستدعاء العدوان الاسرائيلي في حربه الأخيرة التي جرها جراً على لبنان, وإذا كان قد اعتبر ذلك الدمار نصراً, فإنه لم ولن يتورع في مواصلة هذا التدمير بممارساته التي انتقل بها إلى الداخل حيث أرسل أتباعه وصبيانه إلى الاعتصامات وقطع الطرقات وتعطيل مفاصل الحياة .

وعودة إلى السؤال: هل ينجح عصيان نصر الله المزمع ? . نقول هل سيمارس نصر الله تلك البلطجة التي استخدمها في فرض ذلك الإضراب ? . تلك البلطجة التي استخدم فيها أساليب العصابات المجرمة وق¯ُط¯َّاع الطرق, والتي كان من الواضح فيها انه لا يهمه احتراق لبنان وضياع مستقبله عندما أطلق قطعانه لتقطع الطرق وتحرق الدواليب وتستعمل القوة والبطش والتخويف والحريق لتخويف الناس ومنعهم من الوصول إلى أعمالهم . وهل هناك من يصدق بنجاح ذلك الإضراب غير نصر الله وتابعيه وأجهزة إعلامه الإلهية, وأذياله في أجهزة الإعلام الأخرى ? واضح أن ذلك الإضراب الذي ف¯ُرض بالقوة لم ينل من عزيمة الشعب اللبناني في الوقوف أمام عبثيات والعاب حسن نصر الله, أو بالاحرى عبثيات وطفوليات النظامين الإيراني والسوري اللذين يستخدمان حسن نصر الله كمخلب لهما في محاولات فاشلة لدرء المصير الذي يواجهانه, هذا المخلب لن يتوانى في إشعال الحرائق حتى يحول دون قيام المحكمة الدولية لأنه يخافها شخصياً حيث ان وجود محكمة دولية سوف يكشف الكثير من الأوراق, ويزيل الستار عن كثير من الحقائق, ويرفع الستار عن كثير من الممارسات, وهذا بلا شك ليس في مصلحة الحزب الذي تستر إلهيا لفترة طويلة, ولا من مصلحة النظام السوري الذي تشير كل الأصابع إليه .

فهل سيرتدع نصر الله ويكتفي بما قام به من رعونة حمقاء لم توصله إلى نتيجة ? أم سوف يواصل التهور والحرائق حتى دمار لبنان سؤال تصعب إجابته لأن الشعب اللبناني سوف لن يسمح بمواصلة هذا العبث, وأجندة نصر الله والذين يستخدمونه لن تسمح بإيقافه, ولكن طال الزمن ام قصر سوف تنتصر إرادة الشعب وسيذهب من يقف ضدها الى مزابل التاريخ مهما علا صوته وكثرت أحابيله وذلك من سنن التاريخ.

* كاتبة من منازلهم

docsatim@hotmail.com

  د.سحر محمد حاتم * 

 

النائب كنعان: نحن مع المحكمة الدولية من دون تحفّظ

لحماية اللبنانيين سواء كانوا معارضين أو موالين

وطنية-3-3-2007 (سياسة) رأى عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان، أمام طلاب من التيار الوطني الحر في بيت الكاهن - حاريصا، أنّ الحركة السياسية للعمادميشال عون تستمدّ وهجها من الحالة الوطنية الصرف ومن المدرسة اللبنانية اللاطائفية. وأشار كنعان إلى أنّ مبادئ التيار هي "وطنية محض وتاريخنا يشهد لنا كم دافعنا ودفعنا للحفاظ على صيرورة الدولة كمؤسسات ونظام، خصوصاً أنّ زعيم هذا التيار من خارج الأطر السياسية التقليدية، من هنا نفهم المعركة الحالية لقوى المعارضة للحفاظ على مبدأي الشراكة والتوازن في السلطة". وسأل كنعان: هل تطبيق قانون غازي كنعان بعد مرور خمسة عشر عاماً كان لمصلحة المبعدين والمنفيين؟ هل إذا أعطيت الرئاسة لشخص من قوى فريق الأكثرية تحلّ المشكل العالقة؟ نحن نسألهم بدورنا، ماذا عن مشكلة السلاح والقرار 1701 ومواضيع تأسيس النظام على قاعدة لا غالب ولا مغلوب! لبنان لكلّ فئاته ومكوناته لتعبرّ عن ذاتها، لأنّ الدولة ليست ملك فئة دون أخرى".

وأضاف كنعان أنّ الهجوم الشخصي على العماد عون وعلى التيار الوطني الحرّ "هدفه ضرب التوازن الحقيقي، وسوريا التي خرجت من لبنان قد تُستحضر من جديد ومع أطراف دوليين وإقليميين آخرين نتيجة عدم تفاهمنا وعدم توحدنّا، من هنا تأتي أهمية تفاهمنا مع حزب الله وغيره، ونحن نتمنّى أن نلتقي مع باقي الأطراف خصوصاً قوى الرابع عشر من أذار، لأنّ رؤيتنا هي أن لبنان لكلّ اللبنانيين". وسأل: "هل المطلوب منا أن نتخاصم مع حزب الله؟ لا يمكن أحدًا المتاجرة بالحرية والسيادة والاستقلال، نحن نريد شراكة الجميع، ليس لتركيب السلطة فقط، بل ولبناء الدولة، وورقة التفاهم معه تحتوي بنودًا مهمة لمصلحة لبنان". وعن الارتباط بالخارج، ذكّر كنعان بأن هناك فريقين: الأول مشروعه السلطة، والفريق الثاني يطلب شراكة حقيقية لبناء الدولة السيّدة الحرّة المستقّلّة.

ورأى كنعان أنّ الخطوات المقبلة تنصبّ على إيجاد مخرج للأزمة، والأصداء التي تأتي من الخارج من مساع عربية وإقليمية تبشر بالخير بأن الحل لم يعد بعيداً من خلال تأليف حكومة يتمثل فيها الجميع بمن فيهم التيار وحلفاؤه، لتقرّ المحكمة ذات الطابع الدولي. "وهنا أريد أن أقول إننا في الأسبوع الماضي كنا في باريس مع مجموعة نيابية للبحث في الشؤون اللبنانية وقد أكدّنا للمسؤولين في الخارجية الفرنسية أننا مع المحكمة من دون تحفظ، فنحن أول من يريد المحكمة لإيقاف المسلسل التفجيري في لبنان ولعدم المس بأحد، معارضاً كان أم موالياً، لذلك ارى أن تأليف الحكومة ليس بعيداً لكن الأهم هو الحل السياسي الذي يبدأ بقانون الانتخابات الذي نريده ان يعطي التمثيل الصحيح في مجلس النواب، ويمرّ أيضا بتنفيذ القرار 1701، ببنده الثامن المتضمّ، إستعادة مزارع شبعا وتبادل الأسرى وحلّ مشكلة سلاح حزب الله من خلال الشرعية اللبنانية.

وعن العلاقة بالبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير قال كنعان: كل ما نريده ان يكون التكامل موجودًا بين الكنيسة واكبر كتلة نيابية مسيحية، وعلينا ان نعلم جيداً ان من الضروري ان تكون العلاقات جيدة ما بين بكركي والرابية، واريد القول اننا حققنا نجاحاً في تطوير العلاقة لذلك نحن اول من سارع ووقع على ميثاق الشرف، في حين ان الآخرين وحتى الان لم يوقعوه بعد. وهنا ايضاً يظهر التمايز بين كتلة العماد عون ومن يقابلها. فهي كتلة متحررة من أي قيد سياسي على عكس ما يحاول البعض الإيحاء به من خلال الوسائل الإعلامية الموجهة بأن التيار الوطني الحر مرتبط بقرارات حزب الله".

وعن وصول العماد عون إلى الرئاسة قال كنعان: "الجنرال رجل تاريخي وهو صانع الجمهورية الثالثة في لبنان سواء اكان رئيساً ام لا"، مستذكراً الجنرال ديغول الذي صنع الجمهورية الخامسة في فرنسا. وختم كنعان: "من اهم الملفات العالقة ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الذي تتعاطى معه الحكومة باستخفاف وبعدم مبالاة" مؤكداً أنه من اهم المواضيع ولا يمكن إهماله او المساومة عليه مهما كلف الأمر. ووعد بأنه مستمر في مواكبة هذا الملف حتى يبلغ اهدافه.

الرئيس السنيورة بحث مع الوزير المر في القضايا الراهنة

وطنية-3-3-2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر وكان بحث في القضايا والمواضيع الراهنة

 

اده ينتقد الرئيس بري في غداء مع اعلاميين في الوسط التجاري

المجلس هو سيد نفسه وعلى النواب ممارسة حقهم الدستوري

وطنية- 3/3/2007 (سياسة) دعا عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده اعلاميين وأصدقاء ومحازبين الى غداء في مطعم "دويو" في الوسط التجاري شاركت فيه الامينة العامة كلود بويز كنعان ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ومجلس الحزب.

وفي المناسبة ألقى اده كلمة قال فيها: "ان ما يحصل في وسط بيروت هو احتلال للعاصمة من قبل قوى المعارضة وهذه المبادرة هي متابعة لمبادرات أخرى حصلت سابقا، واننا نذكر الناس بالوسط التجاري وندعوهم لمساعدة أصحاب المطاعم والمحلات التي تقفل بسبب الاحتلال الحاصل من قبل قوى 8 آذار وندعو الناس للنزول الى هذه المنطقة كما كانوا يفعلون في السابق. فصحيح ان الوصول الى هذه المنطقة صعب بسبب هذا الاحتلال، لكن نحن هنا المقاومة اللبنانية السلمية الحقيقية التي تدافع عن الحريات السياسية والاقتصادية والتعبير عن الرأي الحر من دون خوف".

وانتقد اده رئيس المجلس النيابي نبيه بري و"حزب الله" والعماد عون قائلا : "نحن نتعجب كيف يحق لتيار سياسي يتحدث عن الاصلاح والتغيير والادارة النظيفة في الدولة وفي الوقت نفسه يحتل وسط بيروت ويؤذي الوطن، فكل شيء يمكن تسميته إصلاح وتغيير إلا هذا التصرف، وفي المناسبة أسأل "حزب الله" لماذا عندما يكون هناك مبادرة سياسية يقف بوجهها فاذا كان هذا الموقف هو لإسقاط الحكومة فأي سلطة تريدون الوصول اليها في بلد تهجرون شعبه وشبابه وتجبرونه على الهجرة بسبب ما تقومون به؟"

اضاف:"ليس السوق التجاري الوحيد المقفل في هذه المنطقة، بل مجلس النواب ايضا الذي هو مجلس الشعب اللبناني المقفل بطريقة غير ديموقراطية، فرئيس المجلس لا يحق له ان يقرر متى يفتح المجلس ومتى يقفل، فالمجلس هو سيد نفسه وعلى النواب ممارسة حقهم الديموقراطي والدستوري وان تعقد الجلسات النيابية في مواعيدها، ويجب ان تحترم ارادة الشعب اللبناني ولكن يبدو ان قوى المعارضة لا تحترم شيئا".

ورأى اده ان تجاوب العماد عون لم يكن ايجابيا بالنسبة للوعود التي قطعها لاصحاب المؤسسات السياحية بنقل الاعتصام من وسط بيروت وقال: "ان حزب الله حليف العماد عون لم يقبل بهذا الموضوع، وهنا السؤال هل العماد عون ينفذ أوامر حزب الله أم ان موقفه حر".

ودعا الى "إزالة الحواجز وعناصر الانضباط التابعة لحزب الله من وسط بيروت "لان الشعب ليس بحاجة لإذن من أحد ليتنزه في شوارع وطنه"، معتبرا "ان المعارضة التي تأخذ قراراتها من ايران ستلتزم بالاتفاق اذا ما حصل بين السعودية وايران او خلال القمة العربية المرتقبة"،آملا ان لا يكون الحل "على حساب السيادة اللبنانية، وان يستطيع لبنان من خلال قواه الامنية الذاتية السيطرة على كامل الاراضي اللبنانية وان لا يكون هناك سلاح الا بيد الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية فقط".

وجدد اده التأكيد على ان المحكمة الدولية "اساسية بالنسبة للبنان لمعرفة من قام ويقوم بالاغتيالات"، نافيا ما قاله النائب نبيل نقولا بان هناك خلافا بين قوى 14 آذار وقال: "تعدد الآراء والتنوع بالافكار لا يعتبر اختلافا، فموقف قوى 14 آذار واحد لكن يبدو ان النائب نقولا لم يتعود على الديموقراطية".

 

العماد ميشال عون في حوار مع "عكاظ" انتظر موعداً لزيارة المملكة السعودية

وسندافع عن أنفسنا ان وقعت حرب أهلية

وطنية- 3-3-2007 (سياسة)اكد رئيس كتلة الإصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون انه طلب من سفير المملكة في بيروت الدكتور عبد العزيز الخوجة تحديد موعد لزيارة المملكة وهو بانتظار هذا الموعد. العماد عون وفي حوار خاص مع "عكاظ" اكد ان التسوية السياسية والعصيان المدني يسيران جنباً إلى جنب وفي حال فشل التسوية لا سبيل امام المعارضة غير العصيان المدني، مشدداً على ان التيار الوطني الحر لا يريد الحرب الأهلية إلا انه سيدافع عن نفسه ان تعرض لاعتداء. "يبدو ان المبادرات الاقليمية لم تنجح بايجاد حل للأزمة الداخلية اللبنانية، فيما الانقسام بين القوى السياسية المحلية لا يزال قائماً الا تعتقد أنكم في التيار الوطني الحر يمكن أن تسهموا في حل الأزمة في حال تعاطيتم بشكل ايجابي مع مسألة المحكمة الدولية والاعلان انكم تؤيدون قيام المحكمة؟ نحن نتعاطى بشكل ايجابي مع موضوع المحكمة، واعلنت تأييد قيامها وانا مستعد ان اصوت عليها من دون اي مساءلة، لكن المهم ان تصل الى المجلس النيابي ولكن ليس هناك ارادة لدى بعض اللبنانيين للتوصل الى حل، وأخشى ان يكون هناك من هو متورط بما هو ابعد من المحكمة الدولية وهو نفسه يعرقل الحل، ويسعى الى الفتنة.

"البعض في قوى 8 آذار يطالب بالتلازم ما بين المحكمة والحكومة، هل انت مع هذا الطرح؟

التلازم بحد ذاته ضمانة للحكومة والكلام عن ثلث ضامن وثلث معطل لا يصلح، انا أفضل عبارة الثلث المشارك.

"يبدو أن كل الأفرقاء السياسيين لا يمكنهم اتخاذ اي قرار وليس بيدهم أي مبادرة للتقدم باتجاه الطرف الآخر، فيما تبقى المبادرة بين ايران، الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الا يشعر التيار الوطني الحر الذي لطالما قامت شعاراته على الحرية والمساواة والاستقلال بحرج بسبب توجه الأمور بهذا الاتجاه؟

لا يشعر بحرج انما بعزلة لأن الحرج يخلقه الموقف الذي اطلقه وأنا لا أزال عند موقفي من السيادة والاستقلال.

وأنا أتمنى على كل من يذهب الى الخارج ليجري محادثات ان يكشف عنها، وهذا يسهم في حماية التفاهم الداخلي اللبناني وشعاري السيادة والاستقلال، انا دائماً اكشف عن كل محادثاتي التي اجريها ولكن الآخر لا يحذو حذوي.

أما التصعيد من خلال العصيان المدني فيكاد يصبح حالة طبيعية مع هذا الاداء الذي تقوم به الحكومة، لماذا على المواطن ان يطيع حكومة لا تقدم الموازنة في الوقت المحدد، فحتى الآن ليس هناك موازنة لعام 2006.

"العلل السياسية التي تعيشها الحكومة الحالية اليس حلفاؤكم الحاليون الأساسيون شركاء فيها، فالاعتداء الذي تعرض له التيار الوطني الحر في الـ 23 يناير يوم الاعتصام في المناطق المسيحية قابله اعتداء من قبل اطراف اخرى في المعارضة على الناس في العاصمة بيروت، فالفساد هو فعل شراكة بين كل الاطراف السياسية لماذا لا يرى التيار الفساد في الطرف المتحالف معه؟

انا لا أنظر الى الفساد كموضوع فئوي، انا اطلب تحقيقا ماليا تشريعيا على كل مالية الدولة. قد يكون هناك حلفاء لي في الانتخابات ضالعين بالفساد وهذا لا يهم، المهم شمولية التحقيق في ملف الفساد لأنه لا يمكن بناء دولة اذا كان الفساد راسخا في بنية هذه الدولة. اريد أن أقول أن السياسة الاقتصادية لهذه الحكومة غير مجدية خصوصاً انها تعتمد اسلوب الاستدانة وزيادة الضرائب حتى تخطى الدين العام الـ 45 مليار دولار أمريكي.

شمولية التحقيق هي التي تحدد المسؤولية، نحن عندنا وثائق نموذج لهذا التحقيق وهو صندوق المهجرين لأن امواله تستخدم في السياسة يصرفون في بيروت والطريق الجديدة حتى ياتوا الناس إلى المظاهرة ونحن نملك اللوائح والاسماء، وعندما جئنا نغيير لم يأخذوا بمطلبنا بالتغيير.

"هذا يؤكد ان الحكومة تخرق الدستور، لماذا لا يتدخل رئيس الجمهورية خصوصاً ان لديه الحق الدستوري في ذلك؟

نحن كتكتل نيابي وفي بياننا الأخير هناك فقرة دعونا فيها ان يكون عمله انتظام ضمن الدستور لأنه أقسم اليمين عليه، لكن نحن صدمنا أن الدستور غير مفسر وغير واضح وانا طلبت من رئيس الحكومة أكثر من مرة وسؤاله عن مفعول المادة 95 اذا لم تكن محترمة التي تنص على تمثيل الطوائف يجيبنا بعض النواب ان الوزراء هم استقالوا ورئيس الحكومة لم يقلهم، لا نستطيع أن نقول ذلك لأن السيارة تجري بأربع عجلات واذا استقال الوزراء يستطيع رئيس الحكومة تعيين بدائل عنهم واذا كان لا يستطيع لأن هناك مشكلة مع رئيس الجمهورية، يجب ان يكون هناك اتصال مع رئيس الجمهورية لحل هذه المشكلة. ان تصرف الحكومة التعسفي تجاه رئيس الجمهورية والمعارضة ومظاهراتها التي تعدت المليون، ولكن حتى لو كانت بحجم الـ 500 ألف وليس مليوناً يجب ان يكون هناك جواب على هذا الاحتجاج ولا يجب ان يكون هناك خوف أو لا مبالاة.

"هناك خوف من حرب أهلية لأن هناك انقساما حادا في المجتمع أفقيا وعموديا، وأنت القائل ان لا مصلحة للتيار الوطني بالحرب الأهلية؟

نحن مجبرون بالدفاع عن أنفسنا في حال اعتدي علينا ولا نريد ان نحارب كي ننتصر على أي فريق بالسلاح، نحن نحتكم إلى النظام الديمقراطي هذا هو خيارنا. ونحن نحاول ان نحجم القوى التي تريد حرباً اهلية بالحد الادنى يعني نكسر إرادة من يريد حمل السلاح والتعامل بهذا الأسلوب، وقد نجحنا لغاية اليوم في التعامل بهذا الأسلوب ولا أقول ان كل المجتمع الذي نؤثر فيه فعلياً هو بغالبيته ضد هذه الفكرة ونحن على المستوى الوطني لا نريد حمل السلاح.

"لكن البعض بدأ بالتسلح؟

التسلح موجود لكن إرادة الاستعمال هي المهمة، فالسلاح موجود في بيت كل لبناني والكل يعلم ذلك، نحن نلعب على إرادة الناس بعدم استعمال السلاح وهذا يدل على مدى الرقي بالمجتمع بعدم استعمال السلاح.

"حكي كلام في الماضي عن زيارة مرتقبة لكم إلى المملكة العربية السعودية خلال 24 ساعة، ما هو تعليقك على التحرك السعودي وهل هناك زيارة مرتقبة لكم إلى السعودية؟

طلبت زيارة المملكة ووجهت الدعوة لي وقبل اغتيال الوزير بيار الجميل بأربعة وعشرين ساعة كنا نحضر إلى النزول إلى الشارع والتظاهر ضد الحكومة وكان هذا في نهاية نوفمبر الماضي، وفي الأسبوع الذي اغتيل فيه الوزير الجميل شعرت أن هناك حشدا مقابل لنا، ولا يجب ان أغيب عن الساحة نظراً للتهديدات التي كانت تطلق ان هناك شارعا يقابله شارع وكان تقديري صائبا يومها بعدم الغياب عن الساحة اللبنانية لأن هناك امورا تحدث وتكون خطرة ويجب ان يقرر فيها الانسان، وانه اذا كان بعيداً يمكن ان يكون القرار غير صائب لأن الرؤية لا تكون واضحة وشاملة، وكانت الزيارة للإمارات العربية والكويت اضطررت أن أؤجل الزيارة، لكن اليوم أبلغنا السفير السعودي الدكتور عبد العزيز الخوجة بنيتنا زيارة المملكة لأن هناك نوعا من الاستقرار وانني بانتظار الجواب.

"ما هو تعليقك على التحرك السعودي؟

بالمرحلة الاخيرة وحالياً اتساع ازمة لبنان على مساحة الشرق الاوسط، اعتقد ان كل العالم شعر بالخطر ومنهم المملكة لأن المستهدف كل الشرق الاوسط ولبنان هو المفجر واذا حدث شيء فهو يحمل اخطارا للآخرين وانا شعرت بهذا الخطر أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان لكن وقتها تفادينا ذلك وارتحنا، لكن بعد هذه الحرب هناك محاولات لنقل الحرب من الحدود الجنوبية إلى العاصمة بيروت ومن بعدها تذهب إلى الشرق الأوسط.

"مناورات الحرس الثوري الإيراني كعرض عضلات في مواجهة أمريكا؟

ان عرض العضلات هو إظهار قوة الفريقين يعني اذا ضربتم نحن نضرب والخطر فيها أن المعركة هي بعيدة عن الناس وتصيب أمريكا عسكرياً، وان لبنان عضوياً يرتبط بالشرق الاوسط وهنا الخطورة لأن الصراع العربي- الإسرائيلي قديم وعندما بدأ هذا الصراع كان عمري 13 سنة ولغاية الآن وانا أسمع بهذه الكلمة أي الصراع العربي- الإسرائيلي واليوم بدأنا نسمع بالصراع السني الشيعي، يموت الصراع القديم على حساب المذهبية أي إلى قلب العرب ونحن في قلب هذا الصراع ونحن دعمنا المقاومة كمسيحيين وضمن القطاع العربي ضد إسرائيل ولن ندعمها ضد السنة أو الدروز وهذا موقف وطني. عندما نقف مع الطرف الذي يقاتل إسرائيل يجب على الفريق الآخر أن لا يشعر بأي انزعاج من ذلك لأن شعوري لم يتغير تجاه السنة أو الدروز.

"لكن هل أنت مع حزب الله في نقل الأسلحة دون حسيب أو رقيب؟

هذه القضية لا أملك منها شيئاً وورثتها من وليد جنبلاط والحريري ونبيه بري والحلف الرباعي وهم مؤيدون لهم. انا كنت مع القرار 1559 حتى نصل إلى مرحلة تعمل على إقناع حزب الله بتسليم سلاحه وقد تابعت في هذه الخطة لكن الآخرين خاضوا الانتخابات عكس ذلك وانشأوا أكثرية نيابية حكمت لكن هذا الحلف انقسم فوجدت أن هناك خطر مواجهة دولية ودخلت بالتفاهم مع حزب الله ضمن هذا المسار الذي يهدف إلى تحرير الأسرى ومزارع شبعا لأن لهم مرتكزا قانونيا ولبنان يستطيع أن يدافع عن هذه المسألتين وانا أؤدي عملا ايجابيا.

"الرئيس الإيراني قال إن لبنان وايران جسم واحد، أما الرئيس السوري فلم يلتزم بالتفاهم الإيراني السعودي الذي تم التوصل إليه؟

عليك أن ترى ما هو الفعل وردة الفعل، دائماً في الخطاب راقب الخطة وهي فصل ايران عن سوريا ولبنان عن سوريا ربما لضربهما، وانا لست مستعداً للسير في هذه الخطة أو الاشتراك فيها وانا غير ملزم بمعاهدة تضرب ايران أو سوريا. ويجب ان نكون حلفاء مع محيطنا ونحن لسنا مع سوريا ضد أي طرف آخر.

هل نحن ذاهبون إلى عصيان مدني؟

العصيان المدني هو عدم إطاعة الدولة وهو مفهوم واسع وهو دعوة لعدم رفع الضرائب أو مزاولة الوظيفة وليس افتعال الفوضى. وهنا ساكون واضحا وسأحمل المسؤولية للحكومة لأنها يجب ان تحافظ على الدستور وهنا يجب ان نقبل أن تكون ملزمة بالدستور لأن شرعة الحكم هي التزام الدستور.

"العصيان لا يهدف إلى تفكيك الدولة؟

العصيان هو دعوة الحكومة للالتزام بالدستور وضبط الوضع. أنا لست مع فكرة تفتيت الدولة لكن الذي يحصل الآن هو ان مؤسسات الدولة الدستورية معطلة لكن وصلنا إلى مرحلة لا نستطيع أن نقول فيها إنني لا أريد ان اسمع من رئيس الجمهورية لقد اسقطوا هيبة الدولة ككل وليس هيبة رئيس الجمهورية ثم انك تنال من هيبة الشخص وهو ينال من هيبتك.

"في ظل هذه الأجواء هل ترى انتخابات رئاسية، وبالتالي اذا لم تجر هذه الانتخابات هل تكون سابقة في الشارع الماروني بالذات؟

هذه حالة خطرة وهو اسقاط الحكم ككل ولا تعرف ردة الفعل، يجب ان نحافظ على المؤسسات الأمنية وهو الجيش وقوى الامن وهذا أقل شيء ممكن ولا أريد أن أذهب بالمخيلة إلى ما هو أبعد، لربما كان ذلك تحفيزا للبعض.

"بالماضي جاء القرار الامريكي وفق المعادلة التالية: مخايل الضاهر أو الفوضى؟

لا مخايل الضاهر ولا الفوضى.

"الحل الثاني؟

هناك قواعد تندرج على الكل عملتم نظاما طائفيا وكرستموه في المادة 95 من الدستور ويجب ان يحترم، وهذا قد شرحناه في ميثاق التيار الوطني الحر وحتى تؤمن الاستقرار لكل الطوائف يجب ان تحترم كل واحد يكون عنده صفة تمثيلية ضمن طائفته، واليوم تفتشون عن رئيس ماروني لا يكون عنده صفة تمثيلية لمركز رئاسة الجمهورية مقابل رئيس شيعي ورئيس سني مدعومين من طائفتيهما.

"كيف تصف علاقتك بالنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط؟

هناك انقطاع بالعلاقة المباشرة وحالياً هما لا يحبان تطويرها والنظرة الفوقية للعلاقة أرفضها لأنني أحب المشاركة بالقرار والتوازي لتحقيق شيء من العدالة والانصاف على مستوى الوطن، وانني لم اجد إلا سياستين هناك شيء معلن وهناك جدول مخفي.

هل نحن أقرب إلى تسوية سياسية أم إلى عصيان مدني؟

الاثنين معاً وهما على حد الشفرة وان المحاولات التي تعمل في الخارج اذا تمت تكون تسوية واذا لم تتم فهناك مشكلة.

 

النائب الحاج حسن: جنبلاط وجعجع اصبحا جزءا من مشروع الشرق الاوسط الاميركي

ونأمل خيرا من اللقاء السعودي-الايراني والقمة العربية ومبادرة الجامعة

وطنية - 3/3/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، خلال لقاء مع الاعلاميين في مكتب نواب الكتلة في بعلبك، "أن النائب وليد جنبلاط حاول اصدار قانون لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة بما يتلاقى وتصريحات اسرائيلية حول مشكلة اللاجئين لفرضها على مؤتمر القمة العربية وتعديل المبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبدالله بن عبد العزيز في بيروت، وهناك خط احمر حسب "تسيبي ليفني" حول عودة اللاجئين الفلسطينيين". وقال النائب الحاج حسن: "ان الادوار التي يقوم بها كل من جنبلاط وجعجع قد اصبحت ابعد من الازمة الحالية وتعطيل التسوية، وقد اصبحا جزءا من مشروع الشرق الاوسط الاميركي ومشروع التفتيت والفيدرالية والتوطين وهما جزء من هذه المشاريع. ويأتي تحريض اللبنانيين بناء لاوامر اميركية للوصول الى اهدافهما في خدمة المشروع الاميركي وبما يخدم مشاريعهما الصغيرة التي تهدد لبنان وسلامته وامنه". واكد "مقاومة "حزب الله" لمشاريع التفتيت والفدرالية والتقسيم ومحاولة فرض اميركا امكانياتها على العالم العربي وما تسعى اليه اسرائيل وما يؤديه كل من جعجع وجنبلاط لخدمة هذا المشروع".

وامل "خيرا من اللقاء السعودي -الايراني ولقاء القمة العربية ومبادرة الجامعة العربية للوصول الى نتيجة بعيدا عن التعطيل الاميركي وممارساته بحق المنطقة ولبنان بواسطة جعجع وجنبلاط"، متسائلا عن "القدرة العربية على فرض تسوية لان الاميركيين يريدون الشيء ونقيضه وهم يحاولون التعطيل وان شاء الله لن يفلحوا، واليوم التعطيل الاميركي بوجه المبادرة السعودية الايرانية". واضاف: "هناك رغبة ايرانية سعودية بايجاد الحلول لكن الفريق الاميركي هل يرضى بمساع توفيقية، فهذه اسئلة لا نستطيع الاجابة عليها الان بانتظار موازين القوى كي يسمح الاميركي بالتسوية، وكما لم يسمح باتفاق مكة لن يسمح بالوصول الى تسوية في لبنان".

وانتقد النائب الحاج حسن "زيارة النائب وليد جنبلاط الى الولايات المتحدة الاميركية ولقائه مسؤولين اميركيين والامين العام للامم المتحدة يان كي مون وإلقائه محاضرات في مراكز ابحاث قريبة من اللوبي الصهيوني والمحافظين الجدد، حيث تركز حديثه على الدعم السياسي والعسكري باعتباره يمثل كل اللبنانيين وقد اصبح وزيرا للحكومة ووزيرا للخارجية والدفاع وربما رئيسا لمجلس الوزراء والدفاع، وقد قام بالتحريض المباشر على المقاومة ورموزها لدى الحليف الاساسي للعدو الصهيوني وهو الولايات المتحدة الاميركية كما قام بالتحريض على سياسة ايران".

وقال: "لقد صرح النائب جنبلاط اثر مقابلته الامين العام للامم المتحدة رفضه اي تعديل على مسودة المحكمة ذات الطابع الدولي، وهذا فيه تعطيل واضح وقصف على كل المبادرات، وقد حاول اصدار قانون بحل مشكلة اللاجئين بالمنطقة وهذا يتلاقى مع تصريحات اسرائيلية حول خطوط حمراء يريد فرضها على القمة العربية في 29 الجاري".

وتابع :"لقد تزامن تصريح جنبلاط مع تصريح آخر لجعجع والنائب جورج عدوان وهذا ملفت ومستغرب ومستهجن وخصوصا حول عقيدة الجيش اللبناني وضرورة تبديلها، فعقيدة الجيش اللبناني هي للدفاع عن البلد، واذا كان المطلوب التبديل فاستبدال اسرائيل بمن؟ فهذه التصريحات تأتي مترافقة مع مشروع التسلح الذي اثارته بعض القيادات الدينية، ورغم السذاجة اصبح الامر واضحا ففريق 14 شباط يقومون بالتسلح جوا وبحرا ولا ادري اذا كان هناك وسائل اخرى للتسلح غير الطرود العديدة التي وصلت للسفارة الاميركية والتي لم تدل بأي تصريح او توضيح حول هذه الطرود وقد وصلت مرتين الى السفارة, فكل هذه المؤشرات اضافة الى تصريحات واضحة كانت رغبتها التعطيل لرفض اي مشروع حول حكومة الوحدة الوطنية وموضوع الرئاسة والمحكمة والانتخابات النيابية المبكرة. ورغم المؤشرات التي جاءت من النائب سعد الحريري في خطاب له مقابل خطابين لجعجع وجنبلاط كانت التصريحات واضحة لتعطيل الحلول حول المحكمة وتحريض واشنطن اضافة الى ما قاله جعجع حول السعودية والدور السعودي والدور الذي يقوم به جعجع وجنبلاط هو تعطيل التسوية وقد اصبحا جزء من مشروع الشرق الاوسط الاميركي".

 

النائب أبي نصر بعد لقائه الرئيس الجميل: من الضروري بلورة رؤية توافقية مارونية

مسيحية لمواكبة المشاريع الوفاقية

وطنية-3-2-2007 (سياسة)التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل عند الثالثة من بعد ظهر اليوم النائب نعمة الله أبي نصر وتمحور اللقاء الذي إستمر نحو ساعة البحث بالأوضاع على الساحة ونتائج المبادرات المطروحة. بعد اللقاء أعلن النائب أبي نصر:" بحثت مع فخامة الرئيس أمورا وطنية عديدة خصوصا بعد أن أفلتت قواعد اللعبة من يد السياسيين اللبنانيين وأصبحت كل الإحتمالات واردة، نرى أنه من الضروري بلورت رؤية توافقية مارونية مسيحية لمواكبة المشاريع الوفاقية التي قد تردنا سواء من الشرق أو من الغرب. إستعرضنا ما كان عليه الوضع المسيحي في السابق أيام الجبهة اللبنانية والحلف الثلاثي وما هو الوضع عليه الآن، لذلك من الضروري أن نعمل باتجاه وفاق مسيحي وطني يكون مدخلا للقاء وطني عام وشامل وان شاء الله خيرا.

سئل: هل المبادرة هي بصفتك الشخصية أم كونك نائب في كتلة الإصلاح والتغيير وهل أنت خائف من أن يأتي الحل على المسيحيين؟

أجاب: المسعى الذي أقوم به بصفتي الشخصية كمواطن لبناني حريص على مستقبل وطنه وطائفته في ظل نظام توافقي، لهذا السبب كان من الطبيعي أن أبحث الأمر مع فخامة الرئيس الجميل، فمواقف هذا البيت الوطنية معروفة من أيام الوالد الشيخ بيار الجميل الى الشهيد الشيخ بشير الجميل، فالشهيد الشيخ بيار الجميل.

سئل: هل ستزور شخصيات مارونية أخرى؟

أجاب:" كل شيء وارد حسب ما نتقدم في الفكرة .

سئل: هل بحثت مع الرئيس الجميل موضوع إنتخابات الرابطة المارونية؟

أجاب:كان اللقاء عاما وشاملا بحثنا في كل الأمور.

سئل: هل لديكم معلومات بإن الحل سيأتي على حساب الموارنة خصوصا والمسيحيين عموما؟

أجاب:" نحن نبحث حتى لا يأتي الحل على حساب الموارنة ، ولو كان الموارنة موحدون لما كان لدينا هذا التخوف، ولكن بما إن هناك تشرذم في الصف المسيحي فمن حقنا أن نواكب الحلول التي تأتينا من الخارج. كان يفترض أن يكون الحل لبنانيا وطنيا ليس فقط بين الموارنة والمسيحيين إنما بين كل الطوائف المسيحية والإسلامية والوطنية.

 

اول تقرير حول حرب لبنان "صارم" ازاء اولمرت

أ ف ب - 2007 / 3 / 3

 افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة السبت ان مراقب دولة اسرائيل سيرفع الثلاثاء تقريرا يعتبر "صارما جدا" حول الطريقة التي تصرفت بها الحكومة الاسرائيلية مع سكان شمال اسرائيل خلال الحرب على لبنان. وقالت الاذاعة ان مراقب الدولة ميشا ليندنشتراوس سيعرض استنتاجاته الاساسية في هذا التقرير على لجنة برلمانية حول مراقبة الدولة بناء على طلب من هذه اللجنة. والتقرير نتيجة تحقيق طويل حول الاجراءات التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت بشان سكان شمال اسرائيل "قبل وخلال وبعد حرب" شنتها اسرائيل لاكثر من شهر على حزب الله في لبنان الصيف الماضي.

وافادت الاذاعة ان اولمرت رفض الرد على دعوة ليندنشتراوس الذي كان يريد مساءلته حول هذه القضايا في اطار التحقيق. وارسل مراقب الدولة حينها اسئلته كتابيا لكن اولمرت لم يرد بعد عليها حسب الاذاعة. وسقط في شمال اسرائيل خلال الحرب (12 تموز/يوليو 14 اب/اغسطس) اكثر من اربعة الاف صاروخ اطلقها حزب الله من لبنان واضطر اكثر من مليون اسرائيلي للبقاء في الملاجىء فيما لم يحسم الجيش القرار على الارض.

وكان ليندنشتراوس اعلن في بداية ايلول/سبتمبر ان التحقيق الذي يجريه لدى نحو 35 بلدية في شمال اسرائيل يتناول خصوصا كيفية عمل اجهزة الاسعاف والاطفاء والشرطة, اضافة الى البيئة وتخزين المواد الخطيرة والتخلص منها واعداد الملاجىء. وتتولى لجنة تحقيق حكومية النظر في اخفاقات الحرب على لبنان بعدما شكلت في ايلول/سبتمبر اثر ضغط كبير مارسه الرأي العام وتظاهر الاف من قدامى الجيش الذين حاربوا في لبنان, مطالبين باستقالة اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الاركان السابق دان حالوتس الذي استقال في كانون الثاني/يناير. واختتمت هذه اللجنة الاستماع الى المسؤولين السياسيين والعسكريين باستجواب طويل لرئيس الوزراء, على ان تقدم خلاصاتها الاولية خلال الاسابيع المقبلة. ووحده حالوتس استبق ما توصلت اليه اللجنة عبر تقديم استقالته في 17 كانون الثاني/يناير.

 

 

 

 

بيضون: الازمة الحالية هي صراع حول من يضع يده على قرار البلد وحالة العصيان النيابي تنهي ولاية الدستور ليحل منطق الحرب الاهلية 

 وكالات - 2007 / 3 / 3

 رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم، "ان الازمة الحالية هي صراع حول من يضع يده على قرار البلد وليست تنافسا على أفضل الحلول لاقامة الدولة وانقاذ الاقتصاد، ولذلك فان محاذير ومخاطر انزلاق هذا الصراع الى حرب اهلية تظل قائمة طالما ان ساحات المواجهة السياسة، والمواجهة على الارض موجودة ولم يتم تفكيكها".

وأكد بيضون "ان اطراف الصراع لا يأخذون بعين الاعتبار حالة الانهيار الاقتصادي وكأن معالجة الشؤون المالية والاقتصادية تحتمل التأجيل حتى بت موقع كل طرف، مع ان التجربة السابقة أثبتت بما لا يقبل الجدل ان تأخير الحلول السياسية كان العامل الاساسي في انهيار النقد الوطني في منتصف الثمانينات، وهكذا فان صراعات السلطة الحالية تكرر تجربة صراعات النفوذ السابقة التي ادت الى انهيار الدولة والعملة ولا يتحمل احد المسؤولية بل يستمر الجميع في تقديم المصالحة الساسية والمذهبية على المصالح الاقتصادية الاساسية للشعب اللبناني".

واعتبر بيضون "ان الرهانات على قمة سعودية - ايرانية وقمة عربية لا توصل لأكثر من قرارات بعدم التصعيد، اما الحلول الفعلية فتبدأ عندما يتواضع اللبنانيون في النظر الى احجامهم ومطالبهم ويجلسون سويا في حوار يحترم الاسس الدستورية وأدوار المؤسسات ويحترم مبادىء العيش المشترك. اما المسؤولون حاليا فانهم ينتظرون ان يأتي الموفدون العرب او الاجانب حاملين ورقة مكتوبة ليقولوا لهم اتفقنا على ان نفرض عليكم هذا الحل وهذا دليل مجددا على ان المسؤولين اللبنانيين يريدون ان يحكم لبنان من مرجعية خارجية وليس من مرجعيات دستورية داخلية".

من جهة ثانية، رأى بيضون "ان مرور خمسة اشهر من دون اجتماع المجلس النيابي ليس تعبيرا عن أزمة انما تعبير عن عدم وجود دولة او العمل على انهاء الدولة والاحتكام للفتنة. ان لبنان يعيش اليوم حالة فريدة من العصيان النيابي وهي عكس العصيان المدني، ففي حالة العصيان المدني يتحرك الشعب ضاغطا لدفع الدولة الى العمل وحل الازمات، ولكن في حالة العصيان النيابي فان الدولة تمتنع عن الاجتماع والعمل وتمتنع عن حل الازمات رغم مطالبة الشعب بتعجيل الحلول وهذا يعني ان السياسات المتبعة من قبل مختلف الاطراف تنهي ولاية الدولة لتحل محلها ولاية القبائل وشيوخ القبائل وتنهي ولاية الدستور ليحل محلها منطق الحرب الاهلية والمواجهة بين صقور الطوائف والمذاهب". وختم بيضون مؤكدا "ان تعليق الدستور والمؤسسات يعني تحول لبنان الى دولة فاشلة لن تنقذها سياسات تقاسم السلطة والمحاصصة بل ان سبيل الانقاذ هو الخلاص من الشخصيات الفاشلة المسؤولة عن الانهيارات الحالية".

 

 النائب ابو فاعور: وليد جنبلاط ذهب الى اميركا ليمنع تسليم لبنان الى شيطان النظام السوري وشيطان الحسابات الايرانية وهذا ما يزعجهم  لم نكن نرغب ان تصل علاقتنا ب"حزب الله" الى ما وصلت اليه وكنا نتمنى ان تبقى "شعرة معاوية" وبالحد الاقصى ان يبقى هناك تفاهم وشراكة داخلية 

وكالات- 2007 / 3 / 3

 اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، "ان رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط، ورغم آراء بعض القوى السياسية الموحى بها من النظام السوري لاثارة الحملة على زيارته الى واشنطن، فهو ذهب انطلاقا من صفته زعيما استقلاليا في بلد يسعى الى الحصول على استقلاله"، وقال:" لقد ذهب بصفته ليس كرئيس للحزب فحسب او رئيس كتلة نيابية كبرى ولا كشريك في الحكم في لبنان ولا كمدافع أساسي عن سيادة لبنان واستقلاله، بل ذهب بكل هذه الصفات مجتمعة بالاضافة الى صفة ربما تتواجد لدى وليد جنبلاط وليس لدى الكثيرين، وهو انه الاكثر صراحة وشجاعة".

اضاف:"ان حلفاء جنبلاط هم ايضا بمستوى الشجاعة والصراحة نفسها، لكنه عندما يقدم على خيار لا تتملكه اي عقدة نقص كما انه ليس لديه ما يخفيه، وليس لديه أي أجندة مخفية".

وقال: "ان النائب جنبلاط لم يذهب لتكريس جورج بوش زعيما ل 14 آذار كما يقول البعض، لكنه بالتأكيد ذهب لمنع تكريس الرئيس السوري بشار الاسد حاكما على محافظة لبنان، كما لمنع تكريس الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حاكما على ولاية لبنان"، لافتا الى "ان لجنبلاط كرئيس كتلة نيابية كبيرة وكصاحب موقع سياسي مؤثر في الحياة السياسية اللبنانية الحق كأي طرف سياسي ان يطلب المساعدة السياسية والعسكرية من اجل جهة شرط ان تكون هذه المساعدة مقدمة وتصاغ ويتم الاهتمام بها من قبل المؤسسات الرسمية في لبنان".

وتابع: "هو لا يذهب "لتحميل" مساعدات سياسية او عسكرية،اذ ان هناك زيارة لاحقة لوزير الدفاع الياس المر للولايات المتحدة الاميركية وسيتم فيها البحث في كل التفاصيل السياسية وغير السياسية لدعم الجيش اللبناني"، مؤكدا "ان وليد جنبلاط لا يذهب لاستقدام اي دعم خارجي ضد اي طرف داخلي في لبنان، بل يذهب لاستجلاب دعم عسكري للمؤسسات الرسمية اللبنانية العسكرية والامنية عبر الحكومة اللبنانية الشرعية والدستورية لمنع استمرار الاعتداء السوري على الداخل اللبناني". وأشار الى "انه عندما تحدث جنبلاط عن مساعدات عسكرية او سياسية لم يكن يطلب انزالا عسكريا في لبنان بل يطلب دعم الجيش اللبناني لضبط الحدود اللبنانية- السورية".

وقال: "لم نكن نرغب ان تصل علاقتنا ب"حزب الله" الى ما وصلت اليه، ففي النهاية هي طرف داخلي موجود كنا نتمنى في الحد الادنى ان يبقى بيننا وبينه "شعرة معاوية"، وبالحد الاقصى ان يبقى هناك تفاهم وشراكة داخلية"، مضيفا "ان "حزب الله" هو من أدخل نفسه في هذا الموقع الذي اصبح فيه يصور بالنسبة الى الكثير من اللبنانيين، ونحن منهم، بانه هو الذراع التي تنفذ سياسة المحور السوري - الايراني في لبنان على حساب باقي اللبنانيين".

وأشار الى "ان من يضع نفسه في هذا المسلسل العدواني على الشعب اللبناني فعليه تحمل المسؤولية، نحن لا نستقوي بطرف خارجي على الداخل بل على النظام السوري في المجتمع الدولي وليس الولايات المتحدة الاميركية، ولهذا السبب زار النائب جنبلاط اميركا".

وأعلن "انه اذا قال في الصباح الباكر "حزب الله" وحركة "امل" ومعهم من تبقى من القوى السياسية الجدية، وهم قلة في تحالف 8 آذار، اذا قالوا انهم على استعداد لصياغة تفاهم داخلي لبناني يبتعد عن موجبات التحالف السوري -الايراني ويرضي المصلحة الداخلية اللبنانية، فالنائب جنبلاط سيكون على استعداد للجلوس الى طاولة الحوار".

وقال: "نريد المحكمة الدولية حكما، ونوافق على الثلث الضامن لكننا لا نوافق على الثلث المعطل، وصيغة 19/10/1 تعطي الثلث الضامن، اما اذا كان المطلوب الثلث المعطل فستكون سقطة ما بعدها سقطة لقوى 14 آذار ونكون سلمنا السلطة مجددا الى بشار الاسد، وهذا ما لن يحصل".

وتابع ردا على سؤال عن كيفية طلب المساعدة من دولة أولويتها هي مصالحها الخاصة وليس مصلحة لبنان: "لسنا بحاجة لتبشيرنا بذلك، لاننا مؤمنون بخطأ السياسة الاميركية لا بل بخطيئة السياسات الاميركية في المنطقة، وأبرزها في قضية فلسطين والخطيئة اللاحقة في العراق. ما زلنا على هذا النقد لاميركا، ولكن من يسأل عن سبب زيارة جنبلاط للولايات المتحدة الاميركية، يجب ان يسأل حليفه بشار الاسد لماذا كان يفاوض الاسرائيلي في عز حرب تموز لم نسمع كلمة واحدة منه وكان التفاوض على أشلاء أهل الجنوب عبر رجال الاعمال السوريين والاميركيين من أصل سوري وعبر المسؤولين الاسرائيليين، ولم نسمع اي تعليق ، فلماذا ذنوب الاسد مغفورة ولا يمكننا سؤاله عن محاورته للاسرائيلي".

 

وقال:" ليسمحوا لنا، المسألة ليست مسألة اميركا او اسرائيل او تدمير لبنان، بل مسألة حسابات داخلية وانقلاب لمصلحة النظامين السوري والايراني لا علاقة لها لا بالصراع العربي -الاسرائيلي ولا بقضية فلسطين".

وعن القول بان النائب جنبلاط " باع نفسه للشيطان" قال النائب ابو فاعور: "ذهب ليمنع تسليم لبنان الى شيطان النظام السوري وشيطان الحسابات الايرانية، وهذا ما يزعجهم". واعتبر "ان من يحملون اليوم على "المشروع الاميركي الذي يمثله وليد جنبلاط " قد لا يستمرون في هجومهم على اميركا، لان بعض التصريحات الاخيرة بدأت تعبر عن انفراج أساريرهم بمجرد ان الولايات المتحدة وافقت على حضور مؤتمر حول العراق تشارك فيه سوريا وايران، بل نكاد نسمع زغاريد من قبل بعض الشخصيات السياسية في لبنان باعتبار ان الامور ستسير بشكل ايجابي بين واشنطن ودمشق، وبالتالي قد يتوقفون عن مهاجمة الولايات المتحدة التي تصبح حينها مجددا حليفة لسوريا كما كانت في السابق عندما سلمت الورقة اللبنانية للنظام السوري".

ونفى النائب ابو فاعور ما أوردته احدى الصحف عن اثارة النائب جنبلاط مع الاميركيين ضرورة اجراء تعديل في التركيبة الحالية للجيش، وقال: "ان هذا الموضوع عار من الصحة تماما، فثقتنا كاملة بقيادة الجيش ولا يعتريها اي شك كما بمسلكية الجيش، رغم بعض الملاحظات حول ما حصل الثلاثاء الاسود والتي تم ايصالها بشكل ودي"، مؤكدا "الثقة الكاملة بالجيش والامن الداخلي اللبناني، ولن نوافق بعد اليوم على ما يقوله البعض بان قوى الامن ميليشيا ل 14 آذار".

 

النائب رحال: اصبح واضحا ان المشكلة هي المحكمة الدولية والمعارضون اليوم هم انقلابيون ومخربون وغوغائيون 

وكالات- 2007 / 3 / 3

 اعتبر عضو كتلة تيار المستقبل النائب رياض رحال "ان المعارضة الحقيقية البناءة تراقب وتصوب عمل الحكومات من اجل مصلحة البلاد العليا, ولكن المعارضين اليوم هم انقلابيون على الدستور ومخربون يلحقون الاذى بلقمة عيش الاخرين, فمن هذا المنطلق لا نستطيع ان نعطي تنازلات لهؤلاء الغوغائيين لان النية هي تعطيل المؤسسات الدستورية والحاق الاذى بالعباد والبلاد". وقال النائب رحال في مؤتمر صحافي:"اصبح واضحا للجميع بان المشكلة هي المحكمة ذات الطابع الدولي, والعملاء والحلفاء المتورطون لديهم اوامر بتعطيل المؤسسات الدستورية وبث الرعب والفتنة والفوضى حتى لا يصار الى اقرار المحكمة, والمساعي العربية المشكورة وصلت الى افهام الرافضين المتورطين بانه اذا لم يقبلوا باقرار المحكمة ذات الطابع الدولي فانها ستقر لاحقا في مجلس الامن كمحكمة دولية تحت الفصل السابع, لذلك نقول ان الامل كبير لانهم في النهاية سيختارون الاسهل عليهم كونهم متورطون ويقبلون باقرار المحكمة ذات الطابع الدولي".

وردا على سؤال حول انعقاد المجلس النيابي في الموعد الدستوري, قال النائب رحال:" ان الدستور ينص بان يجتمع المجلس في دورتين عاديتين: الاولى تبدأ في اول ثلاثاء بعد اذار وتنتهي في اخر ايار, والثانية تبدأ في اول ثلاثاء بعد 15 ت1 وتنتهي في اخر السنة,وبحسب النظام الداخلي يعين رئيس المجلس مواعيد الجلسات واذا تعذر عليه القيام بمهامه ينوب عنه نائب رئيس المجلس او الاكبر سنا في حال غياب الاخير, شرط ان يكون هناك النصاب القانوني, ووفقا للمادة 34 من الدستور تعتبر جلسات المجلس المجلس النيابي قانونية عند توفر الاكثرية النيابية اي 65 نائبا". وقال "نحن بانتظار ان (يبق) رئيس المجلس البحصة الذي تكلم عنها".

وحول كلام رئيس الجمهورية بانه اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يسلم الحكومة باعتبارها غير شرعية, قال النائب رحال "نأسف لما سمعناه من رئيس الجمهورية الذي اقسم اليمين باحترام الدستور واحترام قوانين البلاد, ولكننا نلاحظ بانه بدلا من ان يكون حكما اصبح طرفا, وخرق الدستور لمرات عدة مثل:

- عدم توقيعه التشكيلات القضائية.

- عدم توقيعه مرسوم اجراء الانتخابات الفرعية في المتن.

- عدم اصداره مراسيم استقالة الوزراء المستقلين وتعيين البدلاء عنهم".

اضاف" لقد جاء اليوم ليصف الحكومة بانها غير شرعية مع ان الدستور لا يعطيه صلاحيات البت في شرعية الحكومة او عدمها والمرجع الوحيد الذي يستطيع ان يقول بان الحكومة شرعية او غير شرعية هو المجلس النيابي بالاكثرية.

كنا نأمل من فخامة الرئيس ان يحترم قسمه والدستور معا ويصرح ويحذر بطريقة مشرفة ويقول: لن ابقى دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايتي لذلك يجب على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية وفق المهل الدستورية". وحول امكانية لقاء النائب سعد الحريري مع السيد حسن نصر الله, اكد النائب رحال "ان النائب سعد الحريري اعلن اكثر من مرة عن ترحيبه بلقاء السيد نصر الله وهو يسعى دائما لتوثيق العلاقات بين مختلف الافرقاء لما فيه مصلحة لبنان".

 

"القوات": الحملة للنيل من خياراتنا ومشروعنا الدولة

 

 

 

النهار - 2007 / 3 / 3 - ريتا صفير

رغم التسابق بين مساعي التسوية والتصعيد اقليميا، والذي بدأت تظهر انعكاساته داخليا عبر عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "الصيام" الكلامي تارة ووقف تنفيذ العصيان طورا، يتواصل "الوعيد" مسيحيا. "وعيد" تشكلت احدى محطاته بامتياز على وقع التراشق والردود المتبادلة بين حزب "القوات اللبنانية" و"تيار المردة". واذا كانت "الجلبة" مرشحة للتصاعد مع اقتراب العد العكسي لاستحقاق الانتخابات الرئاسية، مع ما يمثله على المستويين الوطني والمسيحي، ففي طياتها وفقا لمصادر قيادية "قواتية" مجموعة اهداف، يرتبط بعضها طبعا باللعبة السياسية في شكل عام، فيما لا ينأى بعضها الآخر عن الورشة الجارية على قدم وساق لاعادة اطلاق الحزب و"الارتدادات" المحتملة لذلك. مبعث "الحملة" على الحزب يلخصها قيادي "قواتي" بثلاثة عوامل. اولها الاساءة الى صورة الحزب وثنيه من مواصلة مشروعه من خلال السعي الى تشويه صورته عند المسيحيين اولا والتهويل على الرأي العام اللبناني ثانيا. باكورة هذا المشروع كما يكشف، التواصل المتنامي مع القواعد الشعبية والذي شكل اطلاق "الجامعة الشعبية" احد معالمه.

ثانيها، السعي الى مواصلة السياسة السورية المتبعة منذ تسعينات العقد الماضي عبر منع تحقيق شراكة لبنانية حقيقية في اعادة بناء الدولة القادرة. شراكة تقوم بين الجناحين المسلم والمسيحي، على قاعدة حضور مسيحي فاعل ومتكافئ.

اما ثالثها فلا ينأى في تعبير المصادر، عن المحاولات المتكررة للاساءة الى صورة الحزب عربيا. محاولات تعود جذورها طبعا الى "زمن" مشاركة الحزب في وضع اتفاق الطائف ومواكبته وتغطيته تحديدا والرعاية العربية للحل في شكل عام. وآخر تجلياتها السعي الى دق اسفين بين الحزب والمملكة العربية السعودية عبر الكلام الذي نسب الى رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع على المملكة في هذا الاطار.

"القوات الجديدة"

الى الاستحقاقات اللبنانية التي يحفل بها آذار، كان المفترض ان يشهد الشهر الحالي استحقاقا حزبيا يتمثل في عقد المؤتمر العام. واذا كانت التطورات السياسية والامنية حالت دون تحقيق ذلك فانها لم تعرقل التحضيرات المتواصلة على قول المصادر المشاركة في الورشة. وفي تقديرها ان الحزبيين سيكونون على موعد مع المؤتمر العام خلال 3 او 4 اشهر حدا اقصى، في حال استقرت الاوضاع. وفي وقت يتواصل العمل على صوغ النظام الداخلي للحزب، "الذي يعتمد على الديموقراطية ركيزة، على ان ينعكس ذلك تمثيلا، من القاعدة الى رأس الهرم"، تحدد المصادر خطوطه العريضة بثابتتين وثالثة قيد المناقشة: اولاها انتخاب الرئيس ونائب الرئيس واعضاء الهيئة التنفيذية مباشرة من القاعدة. وثانيها انتخاب رؤساء الوحدات او الاقسام (لم تعتمد بعد تسمية رسمية لها) مباشرة من القاعدة ايضا. وثالثها آلية تسمية رؤساء المناطق التي يتمحور النقاش فيها حول طرحين: الاول اجراء مشاورات على مستوى هذه المناطق تأخذ في الاعتبار وجهة نظر المنتسبين، ليصار بعدها الى انتقاء احد الاسماء المرشحة او اعتماد الانتخاب المباشر من القواعد.

"الجامعة الشعبية"

وتشكل "الجامعة الشعبية" احد مشاريع التواصل الجديدة التي بدأ العمل فيها مع القواعد. ويقول القيمون عليها ان الفكرة حتمتها "الحاجة الى بناء عقل سياسي سليم وليس مجرد عصبية حزبية، وذهنية مناقشة بدلا من الولاء الاعمى وانسان منفتح على الحقيقة في التاريخ والحاضر لبناء المستقبل وليس انسانا منغلقا على افكار مسبقة". في الترجمة العملية لذلك، اطلق الحزب سلسلة لقاءات ومحاضرات "متجولة" في المناطق. الغاية منها "تسهيل عملية الالتحاق والانتساب كي تغطي اوسع فئة ممكنة من المحازبين في مرحلة اولى، على ان تليها دورات خاصة بالكادرات المؤهلة للاضطلاع بمسؤوليات". في الدورات التي اختتمت احداها في جبيل وتتواصل اخرى في بعبدا، 6 محاضرات، تتوزع على محاور هي: "تاريخ لبنان وموقع المسيحيين فيه"، "الواقع المسيحي في لبنان"، "الجغرافية السياسية"، "تاريخ القوات"، و"اهداف حزب القوات"، و"حاليات" عن الوضع السياسي الحالي. وتتوج الدورات بلقاء مع رئيس الهيئة التنفيذية للحزب.

ويلقي هذه المحاضرات دكاترة ومتخصصون هم السادة: جورج عيد، عقل كيروز، دانيال مرعي، فيليب بسيم، العميد المتقاعد وهبي قاطيشا والزميل نوفل ضو.

اما المسلمة الرئيسية التي تركز عليها الرسائل الموجهة الى المحازبين بعد التحولات التي شهدها الحزب، على قول القيمين على المشروع، فملخصها "الانفتاح على الآخر، والحوار، وبناء فرد قادر على خوض جدلية فكرية علمية في المجتمع، من منطلق ان عنوان المرحلة المقبلة يتمثل في صراع افكار ومشاريع سياسية". اما اهدافها، فأبرزها ينطلق مما دأب فيه المسؤولون القواتيون في خطابهم السياسي، ويتركز على التوصل الى اقامة الدولة التي ترعى خيارات المجتمع المدني بتعدديته و"الدولة القوية القادرة" التي تحفظ حرية الفرد وتحافظ على قرارات الجماعات وخصائصها، انطلاقاً مما نص عليه اتفاق الطائف، "فلا تضطر اي جماعة من الجماعات الى تولي الدفاع عن نفسها". وترمي في نوع خاص الى ما يصفه مسؤولون في الحزب "بالسعي الى نشر مناخ من المصالحة بين الناس ومنطق الدولة بعد الممارسات والتجاوزات التي طبعت فترة الوصاية". وفي رأي المصادر، ان المشروع ككل من شأنه "اعادة المسيحيين الى صلب القرار السياسي في الدولة، كما يعيد الدولة الى صلب حسابات المواطن المسيحي".

14 آذار والمصالحات الداخلية

ولا يغفل المشرفون على المشروع ادراجه في السياق العام المتمثل في حركة 14 آذار: "فالورشة تندرج في اطار مشروع سياسي كبير يجمع كل اطياف قوى 14 آذار في ظل ما هو متفاهم عليه، كما يحفظ لكل مجموعة حقها في التمايز عن حلفائها". وماذا عن المصالحات "القواتية – القواتية"؟ ترد المصادر بأن لا شرخ حقيقيا داخل الحزب، بل هناك ما تسميه "حالات شخصية، بعضها قابل للعلاج وقد يكون تسبب به تراكم الاعوام، وبعضها الآخر قد لا ينطبق عليه ذلك".

 

نائب في تكتل عون: الإعتصام طال والعصيان إنتحار 

السبت 3 مارس -ايلاف

الياس يوسف من بيروت: قال النائب نعمة الله ابي نصر، العضو في "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه الجنرال ميشال عون أن "الاعتصام في وسط بيروت لم يحقق النتائج المرجوة، وهو طال وتسبب بأضرار ولا سيما للتجار واصحاب المصالح في هذه المنطقة، علما ان هذا الاعتصام كان يمكن يستمر بضعة أيام فقط لو ان الحكومة تفهمت مقاصده، وهو لم يكن من اجل هدم الدولة بل من أجل تحقيق المشاركة الفعلية في القرار". وتابع: "لا يمكن أي فئة من اللبنانيين مهما عظم شأنها ان تتفرد بالقرار اللبناني، لذلك كان ينبغي ان تحل مسألة الاعتصامات والتظاهرات بموقف من الحكومة يقضي بتوسيعها واشراك الجميع في المسؤولية. ان حق "الفيتو" في الحكومة لا يعني خراب البلاد، علما ان إتفاق الطائف نص على ان كل المواضيع المهمة لا يمكن ان تقر إلا بأكثرية الثلثين، وهذا يعني انه لا بد من توافق لاصدار القرارات المهمة". وأضاف أن "عون انجز ورقة تفاهم معنية وواضحة مع حزب الله، وهي النقاط التي اقرتها طاولة الحوار, ولكن، وبكل أسف، تنفيذها متعلق بفريق ثالث هو سوريا"، ولفت الى ان "مجلس النواب هو المكان الطبيعي للحوار، والعصيان المدني الذي تلوح به المعارضة هو نوع من الانتحار يقوض الدولة بكاملها".

 

 الكاردينال الفرنسي ريشار وصل لبنان في زيارة رعوية

وطنية- 3/3/2007 (متفرقات) وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم الكاردينال الفرنسي جان بيار ريشار في زيارة رعوية تستمر اياما عدة. كان في استقباله في المطار المطران سمير مظلوم والمونسنيور يوسف طوق وديبلوماسيون من السفارتين الفرنسية والبابوية.

المفتي قباني اتصل بالرئيس بري

وطنية-3/3/2007(سياسة) اجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني اتصالا برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري هنأه فيه بعودته الى بيروت واهتمامه بالمساعي الجارية لاخراج لبنان من ازمته والعودة به الى الوضع الطبيعي.

 

الرئيس بري عرض الاوضاع العامة مع زواره في عين التينة

وطنية - 3/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ظهر اليوم النائب السابق تمام سلام وجرى عرض للاوضاع العامة.

سلام /وبعد اللقاء قال سلام:" لقائي اليوم مع الرئيس نبيه بري يأتي في مرحلة وظرف دقيق وحرج ان كان على مستوى ما يستجد ويطرأ اليوم في المنطقة من تحركات ومن لقاءات, وما ينعكس على لبنان وعلى وضعنا اليوم وما نحن فيه. الامر دقيق وحرج كما قلت، السؤال على لسان كل الناس الى اين؟ هل سنخرج مما نحن فيه من ازمة مستعصية ملبدة كثيرة التأثير علينا جميعا وعلى الوطن, ام ان هناك بوادر ومؤشرات لانفراجات او لحلول آتية. وقد لمست عند الرئيس بري عناية كبيرة لما قد نكون مقبلين عليه من اجواء ايجابية ومساعي حثيثة يشارك فيها هو شخصيا ليلا نهارا بل في الساعات المقبلة لاعطاء اي فرصة او عنصر ايجابي لتكوين مخرج لائق ومحترم لكل الفرقاء لنعود الى كلام توافقي والى خطوات توافقية عملية للخروج من الازمة، الجميع يعلم ان الجو العام في البلد اليوم مهيأ والخطابات والمواقف التصادمية خفت في الايام الماضية، وفي التالي قد نكون امام فرصة جديدة. من الواضح ان تفاصيل دقيقة لهذا الامر وخطواته الواضحة ليست متوفرة, لان من طبيعة المساعي والمخاض العسير وهو مخاض عسير اذا ما تم الانتقال الى اجواء ايجابية وبناءة تتطلب جوا من الكتمان ومن السعي بين المسؤولين والافرقاء وبين من يعمل اليوم من اخواننا العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية في السعي الحثيث الى تشكيل عناصر هذه الخطوة. نأمل خيرا ونتمنى ذلك جميعا وعلينا ان ننتبه كثيرا من المعرقلين ومن العرقلة".

اضاف:" انا اشعر شخصيا بان اللبناني اليوم لا يتحمل العرقلة ولا يتحمل المعرقلين, وهذا هو المزاج العام عند الناس, بكل صراحة كفانا, تعبنا ونحن في المجهول, ولا نعرف على ماذا نحن مقبلون عليه, وفي التالي اقول الى كل الافرقاء السياسيين نحن في حاجة الى كلام والى مواقف وتصاريح هادئة تساعد على الاستفادة من اي تطور اليوم تشهده الساحة الاقليمية فيه ومن الايجابيات ما ينعكس علينا في لبنان, والامر على نار حامية نأمل ان نقطف منه قريبا ان شاء الله".

سئل: هناك صيغة تنشر في الصحف حول تحرير لمحكمة الدولية بالتزامن مع حكومة وحدة وطنية يكون الوزير الحادي عشر محايدا يشارك الطرفان في تسميته؟

اجاب: "كما نعلم في الفترة الماضية, تم طرح الكثير من الصيغ وتم التعليق عليها. كل فريق يتناول هذا الامر, وكما قلنا منذ البداية لا يمكن ولوج او اعتماد اي حل جدي ولا اقول جذري كمدخل لحلول جذرية في المستقبل, واخذ الهواجس القائمة في الاعتبار عند كل فريق في ما يتعلق في المواضيع الاساسية, ومنها طبعا موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي, ومن ثم ايضا موضوع الحكومة. فالجميع متوافق على ان المحكمة امر اصبح شبه مسلم به في استثناء بعض الملاحظات التي يجب ان يتم الاعتناء بها, واعتقد انه اذا كانت النوايا صادقة لا يمكن الا ان يتم الاعتناء بها. اما في موضوع الحكومة فايضا هناك جوهر, لان حكومة وفاق وطني او اتحاد وطني او حكومة متوازنة تواكب هذه المرحلة امر ايضا مطلوب (19-10-1) او غيرها قابلة في رايي للتداول, ولن تكون هي العقبة اذا ما صدقت النوايا وتمت الامور بالتزامن بين اقرار موضوع المحكمة وبين تفاصيل لها علاقة بالحكومة".

سئل: كيف تنظر الى لقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الايراني في الرياض وهل سيؤثر ذلك على الاوضاع في لبنان؟

اجاب: "طبعا لا يختلف اثنان, ان كل الانظار مشدودة اليوم في اتجاه هذا اللقاء, وهو لقاء مهم جدا واهميته في رأيي, انه لا يأتي من فراغ وهو نتيجة سلسلة من اللقاءات التي اصبح لها مدة في التداول والتفاهم بين القيادتين السعودية والايرانية, وهناك امور عديدة في اطار هذه اللقاءات تهم المنطقة, وهناك اولويات ربما اكبر من اولويات لبنان ولكن لا شك بأنه اذا تم الوصول بين تلك القوتين الاقليميتين اليوم الى رؤى وحلول للقضايا الكبرى في المنطقة, لا بد ان يكون لبنان جزءا من ذلك اخذين في الاعتبار ايضا الدول الاخرى التي لها تأثيرها في المنطقة على الموضوع اللبناني, والتي ستكون حتما جزءا من هذا التحرك, ولمسنا اخيرا بعض الاتصالات والزيارات من قبل قادة عرب في هذا الموضوع نأمل منها خيرا ان شاء الله".

من جهة اخرى ابرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي مهنئا بتجديد مجلسي النواب والشيوخ الثقة به وبحكومته.

 

 

شاتيلا: كلما تحرك العرب لحل الازمة تحركت الادارة الاميركية لاحباط الحلول

وطنية3/3/2007 (سياسة) التقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ستين فتاة وامرأة من الاتحاد النسائي الوطني في بيروت، في مركز طبارة، في مشاركة عضو اتحاد الكتاب اللبناني الاديبة هدى ميقاتي، في لقاء دار حول "التحديات على لبنان ودور المرأة الوطني والاجتماعي".

وتحدثت رئيسة الاتحاد حنيفة الازهري مرحبة بكمال شاتيلا الذي "يدافع عن وحدة البلاد ويتصدى مع الوطنيين التوحيديين لمشاريع اسرائيل التقسيمية". واستمع شاتيلا لمعاناة المرأة اللبنانية، حيث طرحت المشاركات في اللقاء "معاناة المرأة في الحرب والسلام من جراء السياسات الحكومية التي تتجاهل الحقوق الاجتماعية للناس في التطبيب والتعليم وغلاء المعيشة وهجرة الشباب"، وطالبت "السياسيين في الحفاظ على السلم الأهلي وحصر الخلافات السياسية في النطاق الديموقراطي".

شاتيلا /وتحدث شاتيلا فقال:"ان الفتنة مشروع صهيوني استعماري يرمي الى تقسيم لبنان والمنطقة حتى ينجح مشروع اسرائيل الكبير بدعم اميركي".

وأضاف:"ان قوى 14 آذار تخوف الناس من انقلابات طائفية وهذا غير صحيح، لان المعارضة الوطنية تلتزم بالدستور الذي يحقق التوازن بين الطوائف والمذاهب".

وقال:" لو أن الحكومة تنتهج طريق الحرية والاستقلال والسيادة لما كانت هناك مشكلة حول المشاركة بثلث ضامن او غيره، لكن الحكومة تفرط بالاستقلال حينما تقبل بتوجيهات اميركية، لذلك تطالب المعارضة بالثلث الضامن حتى لا يتم تدويل لبنان وتحويله محمية اميركية، لان ذلك يؤدي لان تفتح الحكومة اي ملف للفساد، ولماذا تعجز عن توفير الأمن وهي تراقب توزيع السلاح ولا تمنعه؟ لماذا لم تخفض الضرائب عن الناس وانما تعمل على زيادتها؟ وأضاف شاتيلا:" كلما تحرك العرب لحل أزمة لبنان، تحركت الادارة الأميركية لاحباط الحلول، لان اميركا لا تريد لبنان بلدا عربيا وانما قاعدة استعمارية.لكن العرب مستمرون في مبادرتهم لحل الأزمة اللبنانية، ونحن نأمل ان تنجح القمة العربية في السعودية خصوصا وان السعودية نجحت في تحقيق الوفاق الفلسطيني واوقفت اقتتال الأخوة".

 

أبو العينين زار الشيخ قاووق ونفى وجود عناصر من "القاعدة" في مخيمات صور:

جهات امنية واعلامية تصر على ان يكون الفلسطيني لاعبا في الوضع اللبناني

وطنية- 3/3/2007 (سياسة) نفى امين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان ابو العينين في مؤتمر صحافي في مخيم الرشيدية-صور، "وجود عناصر من تنظيم القاعدة في مخيمات صور"، وقال: "أتحدى اي جبهة تتحدث عن دخول مجموعات من القاعدة الى مخيمات صور ان تثبت ذلك. ان الهدف من هذه المعلومات هو تغذية النعرات المذهبية بعد ان فشلت مخططات إقحام الفلسطينيين في الخلافات السياسية الداخلية في لبنان". واعتبر ان "البعض ولا سيما الاعلام الاسرائيلي، يخطط لمشروع ما ضد الفلسطينيين في لبنان لينظر إليهم كمشكلة امنية للبنان، على الرغم من معاناة الشعب الفلسطيني اجتماعيا ومعيشيا واقتصاديا داخل احزمة البؤس". وأوضح ان "المفتجرات التي اكتشفتها القوى الامنية اللبنانية قرب عين الحلوة كانت لدى شركة ماكتك المستخدمة من الوحدة القطرية الدولية المعنية بنزع الالغام، وكانت منقولة لاجراء الفحوص المخبرية عليها، وهي من مخلفات العدوان الإسرائيلي الأخير، ونأسف لزج اسم الفلسطينيين في قضية المتفجرات".

عند الشيخ قاووق /من جهة ثانية، زار ابو العينين مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في مكتبه في مدينة صور وتم البحث في اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وما يتعرض له الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة.

وخلال اللقاء، تحدث ابو العينين فقال: "ان الزيارة ل"حزب الله" لاننا نعيش مع الشيخ قاووق منذ حرب تموز وحتى الان الحدث لحظة بلحظة، والتواصل من اجل الاستمرار في تبادل الاراء".

أضاف: "قدمنا لفضيلة الشيخ شرح مسهب عن اتفاق مكة، ونتمنى ان تنتقل عدوى المصالحة هذه بين إخوتنا اللبنانيين الذين نراهن على ان عقلهم الكبير يتسع لهذه الخلافات التي يجب ان يتجاوزوها، معتبرا "ان المراهنين على خلاف سني شيعي عليهم ان لا يحلموا بذلك".

وقال: "نقلنا الى سماحته والى اللبنانيين موقف شعبنا الفلسطيني الذي يتمنى ان يغادر لبنان هذه التجاذبات السياسية الداخلية لان هذه التجاذبات السياسية الداخلية اول ما يتضرر بها هو شعبنا الفلسطيني سواء هنا او في فلسطين، لاننا نتطلع الى دور لبنان ولدور "حزب الله الداعم للقضية الفلسطينية ومقاومتها لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يتردد يوميا في قتل العشرات من أبنائنا الفلسطينيين على مرأى المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا، لذلك نحن عندما نتحدث مع اخوتنا في "حزب الله" لاننا نؤمن بانهم يؤتمنون على القضية الفلسطينية".

اضاف: "للاسف ان هناك جهات اعلامية او بعض الجهات السياسية تقف وراء زج الفلسطينين في القضايا الداخلية اللبنانية، وان ما ينسب للفلسطينين في قضية الاوضاع الامنية وغير ذلك هو عار عن الصحة جملة وتفصيلا"، مشيرا "ان لدى الفلسطينين ثقافة واضحة بأن الشان الداخلي اللبناني هو شان لبنان بامتياز". ورأى "أنه على ما يبدو هناك بعض الجهات الامنية او الاعلامية تصر على ان يكون الفلسطيني لاعبا في الوضع الداخلي اللبناني"، مؤكدا "ان الفلسطيني لن يوظف مهما بقيت السهام الاعلامية باتجاه المخيمات الفلسطينية".

وختم بالقول: "سبق لنا ان تم الاتصال بسماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لما له من مكانة خاصة لدى الشعب الفلسطيني حيث بذل جهدا مشكورا عليه وكان له دور في مرحلة سابقة بتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في العراق، ولكن منذ شهرين وحتى الان عادت هذه المعاناة لذلك نتمنى عليه مرة اخرى ونحن نثق به بان لديه قدرة على ان يعاود الكرة لوقف هذه التعديات على أبنائنا في العراق".

 

جبهة العمل الإسلامي" طالبت بحلول جذرية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب

وطنية- 3/3/2007 (سياسة) عقدت "جبهة العمل الإسلامي" اجتماعا برئاسة الداعية فتحي يكن، وكان بحث في التطورات المحلية والدولية. وأصدر المجتمعون بيانا طالبوا فيه "جامعة الدول العربية والدول الحريصة على أمن لبنان ووحدته واستقراره بضرورة تكثيف جهودهم ومساعيهم لإخراجه من الوضع المأزوم الذي يتخبط به والوصول إلى حلول جذرية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب"، وحذروا من "تدويل المسألة اللبنانية". ونوهوا بالمبادرات لحل الأزمة اللبنانية"، ورأوا أن "الأجواء السياسية الهادئة في البلاد أدت إلى تنفيس الاحتقان والتشنج الطائفي والمذهبي بغض النظر عن محاولات البعض ممن لبس ثوب الخيانة والعمالة وتسكع على أبواب البيت الأسود الأميركي مستجديا التدخل السياسي والعسكري ضد المقاومة". واعتبروا أن "الجيش اللبناني هو صمام أمان وضمانة استقرار البلاد ووحدته وسياج الوطن، والتهجم عليه أو التشكيك بقدرته ووطنيته أمر مرفوض وغير مقبول"، وأكدوا أن "القيادة الحكيمة لهذا الجيش أفشلت إلى الآن كل مخططات الفيدرالية والتقسيم، وهي تعمل جاهدة ومن دون انحياز لوحدة اللبنانيين وحمايتهم والحفاظ على أمنهم". وأكدوا "الأهمية الجنائية وغير المسيسة للمضي بمشروع المحكمة ذات الطابع الدولي، وذلك ضمن الأطر الدستورية والقانونية اللبنانية للوصول إلى كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تبعها من اغتيالات وتفجيرات"، لافتين إلى أن "هناك أفرقاء وقوى داخلية تحاول استغلال دماء الرئيس الشهيد وتسييس القضية إنفاذا لمآرب خارجية مشبوهة".

 

المفتي قباني بحث مع السفير الايراني المساعي السعودية الايرانية لحل الازمة

وطنية- 3/3/2007 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني، وجرى البحث في جهود التسوية والمساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والأشقاء العرب لمساعدة اللبنانيين على التوصل إلى قواسم مشتركة للحلول المرتقبة. وتمنى المفتي قباني "نجاح اللقاء الذي سينعقد بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية احمدي نجاد"، معلقا الآمال على نتائجه خصوصا في ما يتعلق بلبنان.

 

المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ادان المسلسل الاجرامي المتنقل:

اقرار المحكمة الدولية في المجلس النيابي يشكل مدخلا للحل

وطنية-3/3/2007(سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الشهري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اليوم السبت، ودرس الشؤون الدينية والوقفية المدرجة على جدول أعماله، واستعرض الأوضاع العامة في البلاد وتداعياتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبنتيجة التداول صدر بيان تلاه عضو المجلس الشرعي القاضي عبد الرحمن شرقية وجاء فيه:

-أدان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المسلسل الإجرامي المتنقل وزرع المتفجرات في عدد من المناطق اللبنانية والذي بات يهدد حياة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم ووضعهم في حالة خطر وقلق شديدين من خلال تنقلهم وحياتهم اليومية.

-أكد المجلس الشرعي أن إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي الخاص في المجلس النيابي يشكل مدخلا أساسيا لحل الأزمة اللبنانية، ويجب على جميع اللبنانيين أن يتعاونوا من أجل إنشاء المحكمة التي ينتظرها اللبنانيون كافةً، لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذين تم اغتيالهم من الشخصيات السياسية في لبنان.

-دعا المجلس الشرعي كافة القيادات السياسية في لبنان إلى العودة للحوار في المجلس النيابي لإعادة فتح أبواب الأمل على اللبنانيين في غدٍ يوفر لهم ولوطنهم الاستقرار السياسي والاجتماعي.

-سجل المجلس الشرعي تقديراً كبيراً للإشارات الايجابية التي صدرت عن العديد من القيادات اللبنانية الداعية للتوافق والحوار لإخراج البلاد من ظروفها الخانقة والمدمرة.

-دعا المجلس الشرعي المعتصمين في وسط العاصمة بيروت بضرورة فكّ اعتصامهم لإضراره بالاقتصاد الوطني وخاصة أصحاب المؤسسات التجارية في وسط العاصمة ما دفع الكثير من التجار إلى إقفال مؤسساتهم ومحالهم وتشريد موظفيهم وعمالهم وأبدى تعاطفه معهم، ودعا الجميع إلى ممارسة العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية المكان الطبيعي لممارسة العمل السياسي.

-أبدى المجلس الشرعي قلقه على الاستثمارات العربية في لبنان بسبب الأوضاع التي آلت إليها البلاد من جراء الأزمة السياسية السائدة في البلاد، ودعا المجلس الجميع إلى الإحساس بالأذى الذي يطال البلاد بسبب استمرار التواجد في الشارع الذي يعرض البلاد لخسارات أكبر.

-عرض المجلس الشرعي للمساعي الخيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان على تخطي أزمته، منوها بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بجمع دول الجوار والقرار في نهج مؤد حتما إلى النتيجة المتوخاة وبسائر الجهود المبذولة من الدول العربية والاسلامية.

-يضع المجلس كل ثقته في القادة العرب الذين سيجتمعون في قمتهم المقبلة في الرياض ،كما يثمن مساعي الدول السبع في رأب أي صدع في كيان الأمة التي تعاني في كثير من أقطارها وخاصة في فلسطين والعراق والسودان ولبنان.

 

طراد حمادة: الحل أمر حتمي لأن الازمة اللبنانية وصلت الى نهايتها

واذا اتفقنا على حكومة وحدة وطنية يصبح الاتفاق على رئيس توافقي أمر محقق

وطنية - 3/3/2007 (سياسة) أعلن وزير العمل المستقيل طراد حمادة، في حديث الى برنامج "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان"، "ان الحل أمر حتمي لأن الازمة اللبنانية وصلت الى نهايتها"، مشيرا الى "ان الجميع في حاجة لمنع الانفجار"،ولافتا الى "ان مجموعة من الاستحقاقات ستحصل خلال الشهر الحالي من قمة دول الجوار في بغداد الى القمة العربية في الرياض".

وأمل "الا نصل الى العصيان المدني الذي هو احتمال، ولكنه يبتعد نتيجة تراكم النضال"، معتبرا "ان الاعتصام حق ديموقراطي من حقوق الانسان".كماجدد التأكيد "ان سلاح المقاومة لن يستخدم الا ضد اسرائيل، وهو سلاح للدفاع عن لبنان وسلاح كل لبنان". ورأى "ان مخاطر التسلح والامن الذاتي ليست ردا على سلاح "حزب الله" بل له علاقة بالتجاذب على السلطة في لبنان".

وقال حمادة: "اذا اتفقنا على حكومة وحدة وطنية يصبح الاتفاق على رئيس توافقي أمر محقق"، لافتا الى "ان الخيار الآخر سيدخل لبنان في أزمة من جديد لست سنوات مقبلة".

ومشددا على "أن "حزب الله" حزب "سياسي له استقلالية كاملة ويأخذ قرارته في شكل ديموقراطي ويتحاور مع المعارضة في المواقف والاهداف، وهمه الاكبر حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية".

واعلن "ان خيارات الطائفة الشيعية هي خيارات وجود حكم وحكومة لبنانية توافقية ديموقراطية لجميع اللبنانيين قادرة وعادلة تؤمن تداول السلطات بطريقة سلمية والحفاظ على التعددية اللبنانية والحوار"، وشدد على "ان ما من خطر اندلاع حرب اهلية في لبنان".

وقال " ما من لبناني لا يريد المحكمة الدولية ومعرفة قتلة الرئيس رفيق الحريري، الا ان الملاحظات على المحكمة لا ترسل عبر البريد وانما ضمن بروتوكول يرعى حقوق القوى السياسية، وهناك من اراد ان يقول ان المحاكمة ستقر على الرغم من حركة "أمل" و"حزب الله".

ورأى "ان الاميركيين اختاروا لبنان بوابة للحرب في المنطقة لتفتيتها، ومن اجل قيام شرق اوسط جديد"، وتمنى "ان لا نكون الرقم الذي تريد اميركا من خلاله تصفية حساباتها مع الدول الاخرى".

 

حدادة: الحكومة الإنتقالية ضرورة وباريس -3 كذبة كبيرة

وطنية- النبطية- 3/3/2007 (سياسة) حاضر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة عن الوضع وسبل الخروج من الأزمة في النبطية بدعوة من منطقية النبطية في الحزب، في حضور النائب عبداللطيف الزين ورؤساء بلديات ومخاتير.  بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، أكد حدادة "الحرص على تثبيت المحكمة الدولية وجلاء الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكل الاغتيالات الأخرى، وعند لحظة الشهادة نساوي بين كل الشهداء"، واعتبر أن "الإهمال والدردشة والثرثرة وعدم التحقيق الجدي في قضية اغتيال جورج حاوي سيدفع كل العلمانيين والديموقراطيين والوطنيين إلى رفع الصوت قريبا ومطالبة القضاء والدولة بالاهتمام بكل قضايا الاغتيالات لا التركيز على بعضها وإهمال البعض الآخر".

وقال: "نحن مدعوون لصياغة سياسة دفاع وطنية يؤدي فيها الجيش الدور القيادي وتكون فيها المقاومة مكملة وأساسية، فالمقاومة منذ أنشئت هي شعبية سدت الفراغ الذي تركته الحكومات في عدم تصديها للاعتداءات الإسرائيلية. نحن مدعوون أيضا إلى صياغة قانون إنتخابي جديد على أساس النسبية ومن دون القيد الطائفي، والحزب الشيوعي سيكون المعارض الأول للحكومة المقبلة إذا لم تفتح الباب للمصالحة الحقيقية".

وشدد على "ضرورة قيام حكومة إنتقالية تأسيسية تضم اختصاصيين وقضاة"، واعتبر أن "باريس -3 كذبة كبيرة".

 

غزال حذر من محاولة النيل من مؤسسة المجلس النيابي

 

وطنية-3/3/2007 (سياسة) حذر عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد غزال خلال احتفال تأبيني في بلدة برج رحال في حضور النائب علي خريس ولفيف من رجال الدين ومعزين، "من محاولة النيل من مؤسسة المجلس النيابي في اطار الخطة التي تتبعها السلطة في عملية اجهاض مؤسسة الدولة وجعلها غير قادرة على مواجهة التحديات وخصوصا المخطط الاميركي - الاسرائيلي". واضاف:"لقد حاولوا جاهدين اطلاق الدعايات المغرضة على مؤسسة الجيش اللبناني وشككوا بدوره الرائد في حماية الوطن ووأد الفتن، وفشلوا بفضل القيادة الحكيمة لهذه المؤسسة، وان السلطة لن تدخر جهدا في سبيل تفشيل كل المبادرات التي من شأنها ان تعزز الوحدة الوطنية والمقاومة في مواجهة اسرائيل". واعتبر غزال "ان المبادرة السعودية - الايرانية يلزمها حسن نوايا من كل الافرقاء، لانها ما تبقى من مساعي تجاه ايجاد حل لبناني، لكن بعض المتضررين يريدون ان ينقلب الوطن ويحرقوا روما شرط ان يبقوا هم وتبقى مقدراتهم ومناصبهم. وسأل:اذا ذهب الوطن في مهب الريح اين تصبح تلك المناصب والمكاسب"؟

عيسى /واعتبر عضو قيادة حركة "امل" عباس عيسى في الاحتفال الذي نظمه مكتب الشباب والرياضة للحركة - اقليم جبل عامل في معهد شهداء قانا 2000 - حناويه، في اطار الاحتفالات في ذكرى استشهاد قائدي المقاومة محمد سعد وخليل جرادي، "ان علينا دائما ان نراهن على التفاؤل وامكانات الحلول، لان المنطق الطبيعي هو في توفير سعي مخلص من اجل الخروج من المأزق القائم على قاعدة حفظ الشراكة والمشاركة والاحتكام الى لغة المسؤولية المشتركة في صياغة المصير الوطني". وتابع:" ما نشاهده اليوم من محاولات تجويف قيم الوطن بمنطق الاستئثار وشهوة السلطة يشكل طعنة في صميم المرتكزات التي يقوم عليها لبنان".

 

"التيار الشيعي" يستنكر توقيف عقيلة الشيخ كنج بسبب "مخالفة بناء"

المستقبل - السبت 3 آذار 2007 - استنكر "التيار الشيعي الحرّ" في بيان اصدره امس اقدام فصيلة بئر حسن في قوى الامن الداخلي على توقيف عقيلة المرجع الديني الشيخ يوسف كنج بسبب مخالفة بناء، بعدما استدعتهما الى مركزها. وقال رئيس التيار الشيخ محمد الحاج حسن "ان ما قام به هذا البعض ممن يرتدي بذلة الامن ويعمل بتوجيهات حزبية خارج توجيهات مديريته التي نكن كامل الاحترام لمديرها يدل على بشاعة وقذارة ما وصلت اليه الامور من صلافة ووقاحة في التعاطي مع المواطن الذي كان يأمل بأن يشعر مع القوى الامنية بالطمأنينة ولكن ان تهان كرامة الناس بهذه الطريقة فهذا مدان ومستنكر ولن نسكت عليه ولا بد من فتح تحقيق جاد بالحادث وإحالة الضابط المتورط الى القضاء العسكري ومحاكمته وحفظ كرامة الناس".

أضاف: "ما يذهل ان نرى هذا البعض مأموراً لدى جهات حزبية نافذة على الساحة الشيعية تعطيه الاوامر لاهانة الاشراف وغض النظر عن الانذال، واذا اراد تطبيق القانون فعليه تطبيقه على الجميع ولا يستثني ملاك الدولارات واصحاب النفوذ، فإننا نتوجه الى وزير الداخلية حسن السبع واللواء اشرف ريفي بالإسراع بفتح تحقيق رسمي وعدم السماح بتكرار هكذا امور من شأنها زعزعة الثقة بين القوى الامنية والمواطنين، ونذكر الضابط الموقر ان مكانة نسائنا ليست في زنزانات تصفية الحسابات السياسية بل في صدارة المجتمع، والمستغرب هو موقف رئيس بلدية الغبيري الصامت وغير العاقل". ونوّه بموقف مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين الذي اتصل بالشيخ كنج وادان هذا الحادث المؤلم على المستوى الديني والاخلاقي والانساني.

 

حضّت الحكومة على حسم أمرها"سوليد": قضية المعتقلين في سوريا إلى الأمم المتحدة كبقية الملفات

كتب بيار عطاالله:

حمّلت "لجنة دعم المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" (سوليد) الحكومة اللبنانية تبعة تمييع ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري من خلال الاستمرار في الاجتماعات المتتالية للجنة اللبنانية – السورية المكلفة متابعة قضية المفقودين والمفقودين في السجون السورية، وذلك للسنة الثالثة على التوالي من دون التوصل الى اي نتيجة. في حين كان يفترض ان تقوم الحكومة التي تصف نفسها بالاستقلالية والعاملة من اجل مواجهة بقايا النظام الامني السوري - اللبناني المشترك برفع ملف المعتقلين في سوريا الى الامم المتحدة، او امام اي من الهيئات القضائية الدولية المعنية بوصفها جريمة طاولت المئات من اللبنانيين.

منسق "سوليد" غازي عاد قال ان "اهالي المعتقلين والناشطين في هذا الملف اعتبروا ان الاجتماعات المشتركة مع الجانب السوري لن تؤدي الى نتيجة، وهذا ما ابلغه الاهالي و"سوليد" الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلة بوزير العدل خالد قباني. وابلغنا رأينا ايضا الى الحكومة الحالية والرئيس فؤاد السنيورة شخصياً، وذلك استناداً الى خبرتنا الطويلة مع النظام السوري الذي انكر ورفض دائما الاعتراف بوجود معتقلين لبنانيين لديه، وهذا هو الموقف الرسمي السوري منذ دخول قواته الى لبنان قبل 30 عاما، عندما بدأت بتنفيذ عمليات الاعتقال والتوقيف الاعتباطية".

وشرح عاد ان السوريين "كانوا ينفون وجود المعتقلين اللبنانيين لديهم، ثم يفرجون عن العشرات في اليوم التالي، وذكر ان نقيب المحامين السوري زار بيروت في 27 شباط 1997 وسئل عن قضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا، فنفى وجود اي منهم. ولم تمر ايام على هذا الرفض حتى افرجت السلطات السورية عن 121 معتقلا في السادس من ايار 1997. وتكرر هذا الموقف العام 2000 عندما اعلنوا مرة جديدة ان لا معتقلين لبنانيين في سوريا، لكنهم عادوا وافرجوا عن 54 معتقلا في 12/12/2000".

وقدم نموذجا عن الرفض السوري "التعامل بصدقية وشفافية مع هذه المسألة من خلال عرض قضية المعتقل نجيب يوسف الجرماني"، الذي نفت السلطات السورية وجوده لديها اسوة بكل المعتقلين الاخرين، وهو من مواليد 1956 – بزبدين في المتن الأعلى، اعتقله الجهاز الامني السوري - اللبناني المشترك من منزله في مار شعيا برمانا في 24/1/1997، وسلمه الى المخابرات السورية. وانقطعت اخباره الى ان تمكنت شقيقته من زيارته في فرع فلسطين 4 مرات متتالية بواسطة من الوزير عن حزب البعث آنذاك غازي سيف الدين. وفي أيلول 1997 حُوّل نجيب الرجماني الى سجن صيدنايا ولم يعرف عنه شيء بعد ذلك. ومنذ ذلك الحين يرفض السوريون الاعتراف بوجوده لديهم، رغم رسالة من السفارة السورية في استوكهولم الى المجموعة 151 التابعة لمنظمة العفو الدولية تحمل الرقم المتسلسل "أسوج - 020508"، وفيها ان نجيب يوسف الجرماني وطوني جرجس تامر وجورج ايوب شلاويط موجودون في المعتقلات السورية بأحكام مختلفة، وتاليا إن الجرماني موجود في سوريا حيا او ميتا.

وقد أفرج عن طوني تامر عام 2004 وعن جورج شلاويط عام 2005، وحضر الى خيمة اهالي المعتقلين المعتصمين منذ سنتين قرب مبنى "الاسكوا" التابع للامم المتحدة في بيروت. في حين ان الجرماني لم يحضر، والسلطات السورية تنفي وجودها لديه حيا أو ميتاً.

اما النموذج الثاني فهو المعتقل يوسف داود عون، مواليد 1965 صغبين في البقاع الغربي، الذي خطف في منطقة بر الياس في 3/6/1982 على ايدي عناصر من الحزب السوري القومي الاجتماعي وجرى تسليمه الى المخابرات السورية. واستمر أهله في زيارته في معتقل تدمر حتى عام 1999، وبعد ذلك توقفت الزيارات ولم يعد يعرف عنه شيء.

النموذج الثالث هو علي موسى عبدالله من عيترون في قضاء بنت جبيل الذي اعتقل في وضح النهار وامام اعين عائلته من منطقة الكولا الى مقر الاستخبارات السورية، ومنها الى "البوريفاج" ومعتقل عنجر، لتختفي اثاره بعد ذلك.

أهالي المعتقلين ولجنة "سوليد" تعتبر ان الاجتماعات المتتالية السورية – اللبنانية مضيعة للوقت لن تؤدي الى اي نتيجة، وعلى الحكومة اللبنانية اذا كانت جادة في معالجة هذا الملف ان تلجأ الى الهيئات الدولية والامم المتحدة للتعامل مع هذا الوضع من النفي المتكرر الذي تمارسه الادارة السورية في ملف المعتقلين الذين اختطفوا من الاراضي اللبنانية واختفوا داخل الاراضي السورية وانقطعت اخبارهم. ورأى عاد ان "الأجدى للحكومة اللبنانية ألا تسكت عن مصير مواطنيها، وترفع ملفهم الى الامم المتحدة للتعامل معه اسوة بكل الملفات الاخرى".

 

نجاد في بلاط النظام العربي الجديد

علي حماده/

في المبدأ، نادرا ما تعقد قمم على مستوى القادة من غير تحضير دقيق، فيجري الاتفاق على جدول للاعمال، فتأتي القمة تتويجا لما جرى الاتفاق عليه. هذا المبدأ يفترض ان ينطبق على القمة السعودية – الايرانية التي تنعقد اليوم بزيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للمملكة، ومع ان القمة لا تكون قمة كاملة المعاني والاوصاف إلا بلقاء يجمع الملك عبدالله بن عبد العزيز ومرشد الثورة علي خامنئي النظير الفعلي للملك عبدالله في الجمهورية الاسلامية وفي المدى الشيعي على مستوى العالم الاسلامي. ولكن ما همّ اذا كان نجاد الآتي الى الرياض حاملا "تحولا" ايرانيا جديا في العديد من الملفات. فالمهم هو ما يحمله وما يعنيه توقيعه معنويا وعمليا لأي تفاهمات جرى الاتفاق عليها خلال جولات المحادثات الطويلة بين الامين العام لمجلس الامن القومي السعودي الامير بندر بن سلطان، ونظيره الايراني علي لاريجاني. في النهاية تبقى العبرة في النتائج، واهمها ما سيقدمه الجانب الايراني في مستوى ما يخفف من هواجس العرب والمسلمين في المدى الارحب حيال المشروع التمددي الايراني الذي بلغ مرحلة خطرة وخطيرة في آن واحد. وبالعودة الى القمة، وفي قراءتين تحاولان استباق النتائج التي يفترض انها حسمت سلفا، يمكن قول الآتي:

1 - القراءة الاولى تفترض في الحد الاقصى للتفاؤل ان اتفاقا حصل خلال المحادثات التمهيدية بين الامير بندر وعلي لاريجاني، والقيادة العليا الايرانية ممثلة بالمرشد تفوض الى أعلى مسؤول في سلم الدولة نفسها أمر تتويجها مع المملكة العربية السعودية باعتبار انها ممثلة النظامين العربي الاقليمي الناشئ والاسلامي المعتدل المنبثقة من اجتماع اسلام اباد الاسبوع الماضي. وثمة من قد يقرأ في ايفاد احمدي نجاد رسالة في غاية الايجابية تريد طهران القول من خلالها انها توفد رمز التشدد والتطرف وربما التهور لديها، في بادرة تشي بتخليها مسبقا عن لعب ورقة الهوامش والتناقضات بين معسكر معتدل ينفتح، وآخر متشدد يفرغ الانفتاح من مضمونه. اما في البنود، فالمتداول هو ان الايرانيين آتون للموافقة على جملة مسائل تصر عليها السعودية ومن ورائها النظامان العربي والاسلامي المشار اليهما، واهمها بالنسبة الى الازمة اللبنانية ان المحكمة ذات الطابع الدولي امر لا مفر منه، ولن تقف ايران في وجهه، ولن تقوم بما يمكن ان يفجر الوضع اللبناني الداخلي لمنعه، وتقابل المحكمة صيغة حكومية تقوم في الشكل على معادلة 19-11، وفي المضمون العملي على معادلة 19-10-1 ليكون الامر بمثابة سلم تساعد "حزب الله" وحلفاءه على النزول من الشجرة التي علقوا فوقها. وبالطبع هناك حزمة القضايا الثنائية التي لن نخوض فيها هنا.

2 - القراءة الثانية، وفي الحد الادنى، أي المتشائم نوعا ما، تفترض ان المشروع الايراني لا يتغير ولن يتغير، وان طهران تشتري الوقت لانها تدرك حاجتها الى متنفس في معركتها مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي. فهي لا تستطيع الاصطدام بالجميع دفعة واحدة، ولكنها لن تتخلى عن "جسرها" الى المتوسط، اي سوريا. وجل ما تريده اليوم هو تبريد جبهتها العربية والاسلامية، ولذلك ستعطي في الشكل وليس في المضمون. لذا يمكن ان تقبل بالمحكمة في المبدأ، وتحاول تفريغها من مضمونها من خلال لجنة لبنانية مشتركة يجري الحديث عن تشكيلها، كما انها ستصر على معادلة 19-11 في مقابل ضمانات بعدم التعطيل الأوتوماتيكي او الاستقالة تعطى على مستوى القيادة الايرانية. ولكن من يضمن صدق التزامات طهران بعد اشهر، فضلا عن ان التزامات النظام السوري تواجه بلامبالاة من النظام العربي والاقليمي بالنظر الى الانهيار الدراماتيكي لصدقية الرئيس بشار الاسد في العالم العربي والمجتمع الدولي بناء على مسلسل طويل من التجارب المخيّبة؟

في مطلق الاحوال، اليوم نتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود. هل تقوم ايران بانعطافة حقيقية ام انها تشتري الوقت؟

سنرى.

 

القس الذي استفز مشاعر الحياد في لبنان !

سليم نصار

عقب الاشتباكات التي جرت بين الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون و"القوات اللبنانية" بقيادة الدكتور سمير جعجع (شباط 1989) بدأت الصحف الأجنبية تكتب عن موت الوطن الصغير.

وقالت ما خلاصته ان تمزق خيوط اللحمة الوطنية بين الجيش وشريحة من المجتمع المسيحي، سيسرع عملية الوفاة بعد نزاعات دموية طاولت كل الطوائف وكل الاحزاب.

طغى ذلك الحدث على المناقشات التي افتتحها الدكتور كلوفيس مقصود حول مائدة جمعت السفراء العرب في واشنطن، اضافة الى بعض ابناء الجالية اللبنانية. واغتنم سفير اليمن محسن العيني تلك المناسبة ليوجه سؤالا الى الحاضرين عبّر فيه عن ألمه لما يجري في لبنان، البلد الذي وصفه بأنه "منارة للديموقراطية لا يجوز اطفاء انوارها". وبعد أن أثنى على اجواء الوفاق التي ميزت بيروت القديمة عن سائر عواصم المنطقة، طلب من الحاضرين تفسيرا دقيقا للأسباب التي قادت الى الانقسام والتدمير.

وكان من الطبيعي ان يثير هذا السؤال جدلا حادا بين اللبنانيين الذين اختلفوا على تحليل دوافع الخصام وعلى وسائل الحل. وعندما تطور النقاش الى ضجيج ومهاترات، تدخل السفير العيني ليهدىء الخواطر ويحوّل الاهتمام الى حادثة جرت له عندما كان رئيسا للوزراء. روى ان الرئيس جمال عبد الناصر طلب مرة لقاء مجموعة

من زعماء اليمن بهدف التشاور معهم حول اصلاح الاخطاء التي قادت الى تعثر الثورة.

وفي القاهرة واجه عبد الناصر القادمين من اليمن بسؤال يتعلق بضرورة الكشف عن العوامل الكامنة وراء الخلل السياسي. وبعد مرور ساعة من التنظير والتبرير عجز عبد الناصر عن فهم اسباب التعثر الذي تعرضت له ثورة 1962، لذلك اختصر النقاش باطلاق عبارة لخص فيها الالتباس الذي زاده التفسير غموضا، وقال بلهجة ساخرة: "يظهر ان الثورة دي، عملت نصفكم حكام... ونصفكم فلاسفة"!

ثم انتقل السفير العيني من تلك الحادثة ليقارن نتائجها بالغموض الذي اكتنف تفسيرات اللبنانيين بالنسبة الى دوافع النزاع الداخلي. واستعار عبارة عبد الناصر ليؤكد ان حرب 1975 عملت نصف اللبنانيين حكاما والنصف الآخر فلاسفة!

يجمع المراقبون في بيروت على القول ان حالات اليأس والضياع والارباك، بدأت تستنفر المشاعر المذهبية لتكوين حالات جديدة تنطبق عليها نظريات كتّاب الحرب الاخيرة. اي الكتّاب الذين تصوروا لبنان "قبائل لها رايات" او "بيتا من منازل عدة"، حسبما جاء في مؤلفات كمال الصليبي وتشارلز غلاس وروبرت فيسك وديفيد اغناطيوس. والثابت ان البلبلة التي تحدثها تعليقات السياسيين والمنظرين عبر شاشات القنوات الارضية والفضائية، ساهمت في نشر ثقافة اليأس والاحباط. وهذا يعني ان لبنان اصبح اسير الصراع الاقليمي والدولي، وانه لا يملك من امره اي خيار غير القبول بشروط ايران وسوريا والولايات المتحدة واوروبا.

والمؤسف ان هذه الثقافة وجدت من يروج لها من طريق استلهام تاريخ الحقبة التي اعقبت نزاعات الجبل عام 1840 و 1860. وقد تلقيت هذا الاسبوع بالفاكس نسخة من رسالة عممت على آلاف اللبنانيين، كأن استعارتها تساعد على تصوير لبنان حالا مرضية مستحيلة الشفاء، والرسالة منقولة عن نص كتبه قس بروتستانتي يدعى طومسون، نشر عام 1870 مؤلفا بعنوان "الارض والكتاب"، وجاء في الكتاب وصف لصورة المجتمع اللبناني خلال تلك الحقبة، هذا ملخصها:

"يسكن في لبنان 400 الف نسمة موزعين على ستمئة مدينة وقرية ودسكرة، ومع ان الطوائف المتنوعة تتعايش معا، ويمارس معتنقوها خرافاتهم المتعارضة في اماكن مغلقة، ولكن الشعب لم ينصهر في مجتمع متجانس، كما ان واحدهم لا ينظر الى الآخر نظرة اخوية ذات غرض مشترك، فالسنة يحرمون الشيعة. والاثنان يكرهان الدروز. والثلاثة يبغضون النصيرية (اي العلويين). وليست للموارنة محبة خاصة لأي من الآخرين علما بأن الجماعات الاخرى تبادلهم الكراهية، والارثوذكس لا يطيقون الروم الكاثوليك. والكل بالطبع يكره اليهود.

ومثل هذه الملاحظات يمكن تطبيقها على فئات الاقلية. ولا يوجد رابط مشترك يعزز الوحدة. المجتمع خال من كل تواصل لطبقة تحتية يمكن ان تعمل من اجل خير الجميع. وحلت مكانها اجزاء متناثرة، وخنادق، وحواجز، الامر الذي جعل الجماهير تميل الى معالجة الحيرة اليائسة بالاعتماد على الكراهية. وهكذا تصبح الروح الحاضنة لهذه الفوضى البدائية قادرة على استخراج النظام من لجة اليأس والحيرة، كما انها قادرة ايضا على خفض عناصر التناحر بحيث تتحسن فرص السلام. اعتقد انه ليست هناك بلاد في العالم لديها هذه الكمية من الاجناس المتباغضة. وهنا تكمن العوائق الاساسية التي تحول دون تحسن الاوضاع وتطويرها نحو الافضل. ومعنى هذا انه لا يمكن لهذا الشعب ان يتحد، او يتجمع حول قضية سياسية او دينية، والنتيجة انه سيظل ضعيفا، غير مؤهل لحكم نفسه، ومعرضا للغزو او للاحتلال الخارجي. وهكذا كتب عليه الآن، وفي المستقبل ان يبقى مشرذما ومسحوقا ومقسما".

عرضت هذه الرسالة كنموذج للافكار السائدة التي تخيم بمزاجها على أجواء لبنان عقب الاعتصام الطويل الذي فجّر خلافات تاريخية يزيد عمرها على مئتي سنة. وربما يستغل البعض رواسب تلك الكراهية للقول ان بناء وطن موحد من 18 طائفة، يصعب تحقيقه في ظل مختلف الظروف. اذن، الخيار ليس في ازالة الخصومة بل في البحث عن صيغة ملائمة تمنع تكرار المخاوف والمجازر. وبفعل تنامي مشاعر اليأس والاحباط لدى غالبية الشعب، اضافة الى ازدياد عمليات اقفال المؤسسات الصناعية والتجارية والسياحية، بدأت تخرج الى الملأ صيحات المطالبة بتحييد لبنان، او تغيير نظام المحاصصة واستبداله بنظام علماني او فيديرالي.

ومثل هذا الطرح ليس جديدا على اللبنانيين الذين عرفوا هذه الخيارات في اوقات الشدة والمحن. ففي 1968 - اي بعد حرب الهزائم في 1967 - طلب الرئيس حلو من بعض اصدقائه المحامين اعداد دراسة عن الانظمة المحايدة مثل سويسرا والنمسا بهدف طرح هذه الصيغة على الاستفتاء العام. وكان الرئيس حلو مقتنعا بأن صيغة الوفاق ستسقط عند اول امتحان في حال ضعفت الرموز الوطنية التي تحميها. وخلال الثمانينات وبداية التسعينات، ارتفعت الصيحات التي تتحدث عن ضرورة تحييد لبنان، وخصوصا عندما انتقاه الوزير الاميركي جيمس بايكر ليكون "منطقة عازلة" بين اسرائيل وسوريا. وبسبب هذا الدور الخطر دفع لبنان الثمن مضاعفا، لأن اسرائيل لم ترحمه، ولأن سوريا لم تشفق عليه.

يقول الديبلوماسيون في بيروت ان تصلب فريقي النزاع سيؤدي الى انهيار اقتصادي كامل، خصوصا اذا قررت المعارضة امتشاق سلاح العصيان المدني لاجبار حكومة السنيورة على التراجع. والمؤسف ان هذا الخيار لم يعد مجديا بعدما اثبتت احداث سنوات الحرب الخمس عشرة ان لبنان لا يملك عصبا مركزيا يمكن استهدافه لاسقاط الدولة. والكل يذكر ان عصيان "ثكنة حمانا" وانشقاق جيش احمد الخطيب وانقلاب عزيز الاحدب، كل هذه التطورات ساهمت في خلق جيوش الميليشيات واقتصاد الكانتونات غير المعلنة. ومعنى هذا ان كل خطوة غير محسوبة العواقب قد تقوم بها المعارضة لاثبات موقفها، ستقود الى تعزيز فرص التسلح واحياء خطوط التماس واقامة كانتونات مستقلة الادارة تكون نواة لمشروع فيديرالية حيادية مفروضة مثل سويسرا. ومثل هذه الصيغة تحتاج الى حرب اهلية يرى وليد جنبلاط انها قادمة حتما لأن "حزب الله" يرفض الدخول في صلب النظام التوافقي الذي يمنع الاكثرية من الهيمنة والاقلية من التهميش.

بقي السؤال المتعلق باستخدام وصف القس البروتستانتي للمجتمع اللبناني (1870) لاثبات هشاشة صيغة التعايش، وضرورة التخلي عنها من أجل صيغة بديلة!

ان مراجعة حقبة تكوين تاريخ لبنان الحديث (1860 – 1918) تثبت انه خلال هذه السنوات تكونت مؤسسات ذات خبرة، قادرة على ممارسة الحكم الذاتي، وتالياً تأمين قيادة نجحت في التوفيق بين الاطراف المتنازعة وفي تمثيل مختلف المصالح وكانت تلك القيادة قد وصلت الى الحكم بواسطة نظام انتخابي جعل سلطتها مقبولة ومعترفا بها داخليا وخارجيا.

اما بشأن الاهتزازات التي تعرض لها النظام اللبناني ما بين 1958 و1982 فكانت وليدة المتغيرات الاقليمية والدولية، الامر الذي عكس الاوضاع المتدهورة في العالم العربي، وهذا ما يتعرض له لبنان حاليا في ظل الازمة القائمة ما بين ايران وسوريا من جهة، والولايات المتحدة واوروبا وحلفائهما العرب من جهة اخرى.

وترى جماعة 14 آذار ان الوقت قد حان لقطع حبال الاستقواء بالخارج، مثلما فعل "ألوالون والفلامان" في بلجيكا، بحيث نعمت هذه الدولة باستقرار متواصل. علماً بأن افراد الجاليتين لا يتجاوزون، وانما يعترفون بالمواطنية لعلم واحد، لا لعشرين علماً، كما هي الحال في لبنان!

كاتب وصحافي لبناني مقيم في لندن

 

إسرائيل لا تنفذ القرار 1701ماذا عن "حزب الله"؟؟

المستقبل - السبت 3 آذار 2007 - خالد العلي

ليس ثمة ضرورة للبحث عن شواهد للقول إن إسرائيل تخرق يومياً القرار الدولي 1701، وقد أعلن أكثر من مصدر دولي عن ضبط إسرائيل بجرم خرق مشهود لهذا القرار سواء عن طريق الطلعات الجوية أو الخروق البرية الخاطفة، فضلاً عن ضربها عرض الحائط مضامين القرار المتعلقة بمزارع شبعا والأسرى والألغام. وكشفت جهات دولية زارت لبنان أخيراً عن عزم الأمم المتحدة دعوة إسرائيل الى الالتزام بالقرار تحت طائلة المسؤولية. وبمعزل عن جدية مثل هذه الدعوات وإمكانية التوصل الى ردع إسرائيل، ماذا عن التزام "حزب الله" بهذا القرار باعتباره قراراً له تأثيرات كبيرة على لبنان في اللحظة الراهنة؟.

تجزم جهات سياسية في الحزب أنه التزم تنفيذ القرار 1701 من الزاوية التي تعنيه لجهة وقف الأعمال القتالية واحترام الخط الأزرق، وتوقفت عن استقدام الأسلحة. وقالت إن حركة انتقال السلاح داخل الأراضي اللبنانية لم يضبطها القرار 1701 بل يرعاها البيان الوزاري الذي يتحدث في إحدى فقراته عن المقاومة، ومشيرة الى أن القرار 1701 يتوجه الى الحكومة اللبنانية لكي تبسط سيطرتها بهذه الوسيلة أو تلك، كما يتوجه الى دول أخرى لكي تمتنع مثلاً عن بيع أو مد قوى داخل لبنان بالأسلحة، إنها أمور لا تعني حزب الله، تتابع المصادر، بقدر ما تعني تلك الدول التي يجب أن يطالبها مجلس الأمن بالتزام مضمون هذا القرار، فهل صحيح أن "حزب الله" التزم مضمون القرار 1701 لا سيما المسائل التي تعنيه؟

مصادر سياسية واسعة الاطلاع تنفي أن يكون الحزب التزم هذا القرار، فقيادته أعلنت بعد مرور قرابة الشهرين على وقف الأعمال الحربية ـ أنها عادت واستعادت كل ما خسرته من أسلحة صاروخية خلال حرب تموز، الأمر الذي يعني أنها استقدمت أسلحة من جهة ما وعبر معبر ما لا يمكن في حالة لبنان الا أن يكون عن طريق سوريا. وقد تجاوزت الأمم المتحدة هذه المسألة باعتبار أن لبنان، وكذلك قوات الطوارئ الدولية، لم يكن جاهزاً غداة القرار 1701 لضبط هذه المسألة، لكن في مراحل سابقة جرى الانتباه الى قضية إمداد الحزب بالأسلحة عن طريق سوريا.

وتضيف المصادر.. قد تكون قوات اليونيفيل قادرة على ضبط حدود المنطقة الجنوبية جنوب نهر الليطاني إلا أن الأمر لا يعنيها حتى الساعة خارج تلك المنطقة لا سيما على امتداد الحدود مع سوريا حيث تنتشر قوات الجيش اللبناني غير القادرة على تغطية الحدود التي تمتد من منطقة العرقوب حتى عكار، وهو أمر تدرسه الأمم المتحدة. وقد خرج المستشار السياسي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليمز قبل يومين بانطباع مفاده ضرورة العمل على نشر قوات دولية مساعدة لقوات الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا، وقد دعّم هذا الانطباع الزيارات الميدانية التي قامت بها وفود دولية متخصصة بمراقبة الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية.

وتقول المصادر، إن "حزب الله" ضُبط متلبساً بتهريب الأسلحة من البقاع الى مكان ما في بيروت أو ضواحيها، وسبق أن ضبط في أوضاع مشابهة بعد إعلان وقف الأعمال الحربية والقرار 1701. ودائماً كان يقول إن الشحنات المضبوطة جاءت من البقاع وليس من سوريا أو إيران أو غيرهما.

وفي مطلق الأحوال كان الحزب يصرّ على أن مسألة التدقيق في مصدر السلاح ليس له علاقة بها، وإنما هي من شأن الحكومة اللبنانية والدول المعنية!

المصادر السياسية تقول إنه لو سلّمنا جدلاً برأي "حزب الله" في مسألة التسلح وتهريب السلاح فإن القرار 1701 لا يتحدث عن السلاح فقط لكي يقول الحزب إنه التزم هذا القرار الدولي.

فالسؤال المطروح على الحزب هو هل التزم بإخلاء المنطقة الممتدة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني؟. بالتأكيد لا فالأسلحة لا تزال موجودة والعناصر المقاتلة كذلك وإن غيّرت زيَّها.

والسؤال الآخر، تضيف المصادر السياسية، هل التزم الحزب بالتنفيذ الكامل لأحكام القرارين 1559 و1680 واتفاق الطائف والتي تتحدث عن "نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان حتى لا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية".

فإذا كان الحزب لا يثق، بالقوى اللبنانية المسلحة، ولا سيما الجيش، في مراحل سابقة على الرغم من التنسيق الدائم مع بعض قياداته، فإنه أثبت بعد الانتشار في الجنوب أنه على جهوزية كبيرة تنقصها الأسلحة. فلماذا لم يعمد الحزب الى تزويد الجيش ببعض الأسلحة عوض أن تعمل قيادته على توسل الدعم من الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تعادي "حزب الله"؟! فمهما كان جواب الحزب على هذا التساؤل فإن اعتبار الأسلحة المصادرة في الحازمية، والتي سُلّمت الى الجيش في الجنوب، أنها أسلحة مغتصبة يعبر عن عزم هذا الحزب على الاحتفاظ بترسانته العسكرية لأدوار يقوم بها هو وحلفاؤه، ربما في الداخل بعد تعذر القيام بأي دور بعد انتشار الجيش وقوات الطوارئ الدولية في الجنوب. والواقع القائم في جنوب الليطاني منذ نهاية حرب تموز يؤكد استحالة استخدام "حزب الله" لسلاحه ضد إسرائيل انما لأغراض أخرى بدأ الحزب يهوّل بها بشكل أو بآخر.

وسألت المصادر كيف يقول "حزب الله" إنه التزم تنفيذ القرار 1701 وهو يعمل منذ فترة على زعزعة العلاقة بين أهالي الجنوب وقوات الطوارئ الدولية، وأحياناً يحرض بعض القوى الأمنية على عدم التعاون مع تلك القوات؟ فما معنى أن يتظاهر عشرات المعلمين المنتمين الى "حزب الله" أمام مراكز دولية في الجنوب يعترضون على شرعية الرئيس فؤاد السنيورة؟! وما معنى الرشق الدائم بالحجارة لقوات دولية لمجرد أنها مرت في هذه البلدة أو تلك؟.

وخلصت المصادر السياسية الى القول إنها محاولات لزعزعة الوضع في الجنوب ووضع الجيش اللبناني وقوات الطوارئ بين فكي كماشة، من جهة إسرائيل ومن جهة من يحرضهم الحزب على افتعال مشكلات مع الجيش و"اليونيفيل" على حساب مواجهة إسرائيل بالطبع..

ثم ان قول الحزب ـ أضافت المصادر ـ إن استقدام السلاح "لا يعنينا إذا كانت دولة ما ترسله عبر الحدود"، لم ينطلِ على أحد ولم يصدّقه الوفد الدولي الذي زار لبنان قبل أيام، والدليل أنه سيدعو الى نشر قوات طوارئ دولية على الحدود اللبنانية ـ السورية لأن الحزب يستقدم السلاح عبر سوريا ومن سوريا وليس صحيحاً أن السلاح يمر على شكل "ترانزيت" الى لبنان..

وعلى الرغم من كل ذلك يحدثك الحزب عن التزامه بتنفيذ القرار 1701!!.

 

4 مقاعد لعون والطاشناق وسكاف ومقعد إضافي لـ"القوات"

"14 آذار" متفائلة بالتفاهم السعودي - الايراني: الحكومة مع المحكمة...

واتفاق على "الوزير الملك"

كتبت هيام القصيفي:

عشية الاجتماع بين الملك السعودي عبدالله والرئيس الايراني احمدي نجاد تنظر قوى 14 آذار الى اللقاء المرتقب على اساس انه سيكون تفاهما تاما على مجموعة افكار نضجت وتبلورت لصوغها لاحقا في اتفاق نهائي، اذا ما سار جميع الاطراف الاقليميين في هذا المسار، وهو امر لا تراهن عليه هذه القوى كثيرا، ولا سيما في ما يتعلق بمدى التجاوب السوري مع المسار الجديد الذي تتخذه العلاقة السعودية الايرانية.

تعدد مصارد مطلعة في قوى 14 آذار ورقة التفاهم المتعلقة بلبنان كالآتي:

اولا: تلازم المحكمة والحكومة في شكل ثابت ولا تراجع عنه.

ثانيا: لا تعديل جوهريا في مشروع المحكمة الدولية، وخصوصا في علاقة الرئيس بالمرؤوس.

ثالثا: لا استقالة للحكومة بل توسيعها، وفي حال لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم التوسيع تبقى الحكومة في شكلها الحالي.

رابعا: توسيع الحكومة على قاعدة 19 – 10 – 1. والوزير الملك يتم الاتفاق عليه مسبقا بين المعارضة والاكثرية. بمعنى انه يمكن المعارضة ان تقول انها نالت صحة 19 – 11، لكن التسمية لن تعود ضرورية ما دام الوزير الملك سيكون متفقا عليه.

خامسا: اذا تم الاتفاق على كل المشروع يعقد مجلس النواب جلسة لاقرار مشروع المحكمة بتعديلات طفيفة، واذا لم يوقعها رئيس الجمهورية فيجتمع المجلس مجددا لاقرارها.

سادسا: توسيع الحكومة على قاعدة عدم ادخال اي ممثل لكتلة غير نيابية.

سابعا: اعطاء مقعدين للنائب العماد ميشال عون ومقعد للطاشناق ومقعد لكتلة النائب الياس سكاف. والجديد توسيع حصة حزب "القوات اللبنانية" لتصبح على الاقل مقعدين بموازاة وزيري عون، بتفاهم تام بين افرقاء 14 آذار بحسب مصادر "القوات" التي اشارت الى ان هذا التوسيع بني على قاعدة اثبات هذا الحزب وجوده بفاعلية في البيئة المسيحية، خصوصا بعد 23 كانون الثاني، يوم الاضراب والمواجهات.

وتشير مصادر قوى 14 آذار الى ان لقاء السعودية سيكون لوضع التفاصيل النهائية على هذا التفاهم من ضمن سلة النقاط والتفاهمات الاقليمية في شأن الوضعين العراقي والفلسطيني والملف النووي الايراني. ولا تبدي هذه المصادر اي تفاؤل باحتمال وصول هذا المشروع الى خواتيمه السعيدة لاكثر من سبب. فهذا التفاهم ليس جديدا ولا مفاجئا بالمعنى التقني، ويعكس حقيقة ان السعوديين لم يقدموا مبادرة مختلفة عن ورقة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. فالسعودية ابلغت طهران ان مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي خط احمر، ولا تراجع عنه اقليما ودوليا. اما بقية التفاصيل المحلية اللبنانية فستترك للمعالجة داخل لبنان. لذا جاء الاتفاق المبدئي على تلازم المحكمة والحكومة وارجاء البحث في موضوع الانتخابات النيابية المبكرة والانتخابات الرئاسية.

وهذه النقطة يمكن ان تثير تساؤلات حول حقيقة الموقف الايراني وتمايزه عن الموقف السوري، وعما اذا كان القبول بالمحكمة ذات الطابع الدولي حاليا وترك امر الانتخابات الرئاسية الى ما بعد هو من باب المراهنة على تغييرات اقليمية ودولية تصب في خانة الاتيان برئيس للجمهورية يشكل استمرار للخط الذي ينتهجه الرئيس اميل لحود.

وتكمن اهمية الموقف السوري في هذه النقطة تحديدا وفق رؤية قوى 14 آذار. فاذا كانت طهران ستبادر الى الموافقة على المحكمة، فأي موقف يمكن ان تتخذه دمشق وهي المعنية اولا وآخرا بالمحكمة نظرا الى الانعكاسات الخطيرة التي ستتركها على التركيبة السورية الداخلية؟

وتلاحظ مصادر 14 آذار عدم صدور اي اشارة سورية ايجابية حيال هذا التفاهم، في ما يتعلق بالمحكمة الدولية ولا في ما يتعلق بتوسيع الحكومة، التي لن يقبل وفق التفاهم، بأن تضم اي خاسر في الانتخابات النيابية من حلفاء سوريا، في حين سيكون لحزب "القوات" وزير ثان ويعود مجلس النواب الى الانعقاد ويفك الاعتصام في وسط بيروت.

واذا تحول احتمال التمايز في الموقف السوري عن ايران واقعا في لبنان بعد لقاء السعودية فانه سيعبر عن نفسه بوضوح ميدانيا وسياسيا على الاراضي اللبنانية، بدليل حركة "حزب الله" التي باتت مضبوطة الايقاع، على عكس حلفاء سوريا.

لكن السؤال الاساسي، بحسب قوى 14 آذار، يتعلق بقدرة حلفاء سوريا على تعطيل اي اتفاق مع العلم ان اي شبح للحرب لا يمكن ان يظهر الا بموافقة "حزب الله"، وهذه ستكون مستبعدة اذا نجح تفاهم السعودية. وتبقى قدرة التعطيل الامني، وهي مفتوحة على احتمالات كثيرة.

 

رايس تؤكد للسنيورة أن لا حلول إقليمية على حساب لبنان والسفير الإيراني و"حزب الله" يتوقعان تعطيلاً أميركياً للتسوية

الحريري يلتقي شيراك وينقل عنه تمسّك المجتمع الدوليّ بالمحكمة

جنبلاط يكشف أن الأسد أُبلِغ أن المحكمة ستكون بنداً أوّل في قمّة الرياض

المستقبل - السبت 3 آذار 2007 - عشية القمة السعودية ـ الإيرانية التي أطلقت بعض مناخات التفاؤل ظللت الداخل اللبناني، وعزّزتها مواقف وتصريحات رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي التقى، أمس، الرئيس الفرنسي جاك شيراك ونقل عنه حرصه على "عدم اضاعة نتائج مؤتمر باريس ـ3 في زواريب مشاكل لبنان، وضرورة اقرار المحكمة الدولية في أسرع وقت ممكن"، مجددا التأكيد على "الدور المحوري والايجابي" للمملكة العربية السعودية في المنطقة عموماً وحلحلة الأزمة اللبنانية خصوصاً، برز موقف إيراني ـ حزب اللهي في الساعات الأخيرة استبق القمة المرتقبة بإحاطتها بالحذر تحت عنوان أن التوصل الى أي حلول يمكن أن تعيقه الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يطلق تساؤلات حول معنى هذه التصريحات، توقيتاً وأهدافاً وغايات.

وتاتي زيارة محمود احمدي نجاد الى المملكة قبل انعقاد لقاء للدول المجاورة للعراق والقوى الدولية في بغداد في العاشر من الجاري، وقبل القمة العربية التي تستضيفها الرياض في 28 و29 آذار الجاري، ومن المقرر أن تتطرق المحادثات الى الملفات الساخنة المطروحة من الملف النووي الإيراني واحتمالات النزاع مع المجتمع الدولي، والوضع في لبنان والعراق وفلسطين، إضافة الى الملفات التقليدية كالعلاقات الثنائية وأمن الخليج.

ومن بيروت، أشار السفير الإيراني محمد رضا شيباني اثر لقائه الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" المستشار الشيخ فيصل مولوي، إلى أن الولايات المتحدة "تعيق الوصول إلى أي حل

يخرج لبنان من أزمته"، وقال بعد لقائه الرئيس سليم الحص "إن إيران على أتم الاستعداد لتقديم كل دعم لأي حل سياسي يتوافق عليه القادة السياسيون في لبنان ويجمع عليه الشعب اللبناني".

الحريري

وسط هذه الصورة التقى النائب الحريري الرئيس شيراك في قصر الاليزيه في باريس على مدى ساعة ونصف الساعة وبحثا أوضاع لبنان والمنطقة، وفي مقدمها موضوعا المحكمة الدولية ونتائج باريس­3 قبل أن يتوجه الى الرياض.

واعتبر الحريري أن "الأفضلية لإقرار المحكمة هي من خلال المؤسسات الدستورية اللبنانية، لكن إذا تعذر ذلك فإن المجتمع الدولي لن يتخلى عن المحكمة"، وأكد أن هناك طرقاً في الأمم المتحدة لإقرار المحكمة "وكل شيء مرهون بوقته"، وذكّر بأن قوى 14 آذار "لا تزال تنتظر قراراً شجاعاً في هذا الموضوع من قبل الفريق الآخر".

وأعرب عن تفاؤله بـ"التوصل الى حل للازمة الراهنة في لبنان"، مشيرا الى "وجود مسائل عدة مطروحة للتوصل الى هذا الحل"، ولافتا الى أن المملكة العربية السعودية "ماضية قدما بالجهود لحل الازمات التي تشهدها المنطقة".

وكان الحريري أكد في ندوة نظّمها "تيار المستقبل" في بلجيكا بالتعاون مع برلمانيين أوروبيين في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن "لبنان يواجه أزمة داخلية، ولكننا ندرك أن الحوار وحده يخولنا التوصل الى حل لأن غالبية اللبنانيين يصرون بشدة على حل مشاكلنا عبر حوار سلمي"، وأعلن "نحن الغالبية في البرلمان لن نألو جهداً لإيجاد حل يحمي بلدنا وينقذ مواطنينا من العنف"، مشيراً الى أن تيار المستقبل" و14 آذار "لا يؤمنون بالسلاح ويعملون عن طريق المؤسسات الدستورية لحل الأزمة".

وإذ لفت الحريري الى أن "لبنان واللبنانيين يتعرضون لحملة تستهدف مسيرتهم الديموقراطية وترمي إلى قلب نتائج الانتخابات من خلال أزمة داخلية افتعلها جيران لبنان ودعموها عبر حلفائهم في الداخل"، قال "إن تهديدات النظام السوري ضد لبنان واللبنانيين توقع ضحايا وتزرع الرعب"، لافتاً الى أن "موسم القتل هذا يجب أن يتوقف".

السنيورة ـ رايس

بالتوازي تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، عرضت في خلاله للسنيورة حصيلة التطورات الجارية في المنطقة من وجهة نظرها ورؤيتها للأحداث والتطورات المقبلة، وعلى وجه الخصوص مؤتمر دول الجوار العراقي ونتائج مؤتمر اسلام اباد، مؤكدة أن "مساعي الحلول المبذولة في المنطقة لن تكون على حساب لبنان(..)".

من جهته، ركز السنيورة على "ضرورة وضع حد نهائي للخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، من أجل الوصول الى تطبيق كامل للقرار 1701 والانتقال الى مرحلة وقف النار والذي تعيقه بشكل أساسي الانتهاكات الإسرائيلية"، مشدداً على "ضرورة العودة الى مسار السلام في المنطقة"، لافتاً الى "خطورة المنطق الذي يتجاهل مطالب السلام العربية(..)".

جنبلاط

في غضون ذلك، واصل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط جولته الأميركية، والتقى في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، ووصف بعد اللقاء طرح موضوع المحكمة الدولية في القمة العربية بأنه "مفيد"، وقال "سمعنا بالأمس عن التشاور بين الرئيس (المصري) حسني مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز، وأنه قد جرى إبلاغ (الرئيس السوري) بشار الأسد بأن المحكمة الدولية هي بند أول في القمة العربية، ذلك لأنهم يحرصون على العدالة والسلم ومنع الفتنة في العالم العربي"، ولفت الى "خروقات" لقرار حظر تهريب الأسلحة الى لبنان عبر الحدود السورية وخطورة ذلك.

جنبلاط شدد على أهمية قيام المحكمة الدولية، معتبراً أنها "هي الحل للمصالحة الوطنية في لبنان ولردع القتلة أيّاً كانوا"، لافتاً الى أنه لن يقبل بأي تعديل لبنود نظامها.

كما التقى جنبلاط كلا من رئيس الدائرة القانونية نيكولا ميشال وموفد الأمم المتحدة تيري رود لارسن إضافة الى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

رزق

من جهته، اعتبر وزير العدل شارل رزق في حديث لجريدة "لو فيغارو" الفرنسية أن الجمود الذي يحيط بموضوع المحكمة الدولية "سببه التسييس الكلي لهذه المسألة"، مؤكداً أن هذه المحكمة "ليست أداة للصراع، وإنما أداة لإحقاق الحق"، وقال "نحن أحطنا المحكمة بكل الضمانات الممكنة".

"حزب الله"

في المقابل، واصل "حزب الله" هجمته على النائب جنبلاط، واستبق الاتصالات القائمة لحل الأزمة في لبنان بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية عدم الحل.

واتهم نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم من سمّاهم "قوى السلطة، بالتسلح عبر البحر والمطار"، واعتبر ان التردد لايجاد حل للأزمة "وراءه سببين: الأول أن أميركا لا تريد حلا، والسبب الثاني: هو وجود قوى في لبنان لا تجد لها حضورا كافيا، وهي وجدت الآن الفرصة سانحة لترتبط بالتحالفات الدولية مباشرة، وهو ما عليه جنبلاط و(رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير) جعجع". واعتبر عضو المجلس السياسي للحزب محمود قماطي أن الأمور بلغت عند جنبلاط "حد الإفلاس وعندما وجد أن الاتكال على جهة محلية لم يعد ينفع لم يجد أمامه إلا الاتكاء على الخارج"، وأكد أن هذا المسعى "لن يأتي بنتيجة"، ناصحاً إيّاه أن "يفكس البيعة، بيع نفسه للشيطان، ويعود الى وطنيته"، وقال "كل الأجواء المحلية والاقليمية تتجه باتجاه الحل، ولكن المشكلة في الموقف الدولي المتجسد بالإدارة الأميركية".

واعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله أن أميركا "لا تريد الحل، وهي تأمر أدواتها في لبنان لعرقلة المساعي العربية والإسلامية".

بيدرسون

على صعيد آخر، جال المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن في منطقة الجنوب متفقداً مقر قيادة قوات "اليونيفيل"، ورافقه في جولته النائبان ايوب حميد وحسن فضل الله.

وشدد بيدرسون على "ضرورة تطبيق القرار 1701"، آملاً في "التوصل في المستقبل القريب إلى وقف تام وشامل لإطلاق النار"، مؤكداً بأنه تلقى وعوداً من المسؤولين في بيروت والجنوب "بأن أي تعرض لأي جندي دولي، ولا سيما الوحدتين الفرنسية والاسبانية لن يحصل".