المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار يوم الثلاثاء 6/3/2007

وكَلَّمَ يسوعُ الجُموعَ وتَلاميذَه قال: «إِنَّ الكَتَبَةَ والفِرِّيسيِّينَ على كُرسِيِّ موسى جالِسون، فَافعَلوا ما يَقولونَ لَكم واحفَظوه. ولكِن أَفعالَهم لا تَفعَلوا، لأَنَّهم يَقولونَ ولا يَفعَلون:يَحزِمونَ أَحمالاً ثَقيلَة ويُلقونَها على أَكتافِ النَّاس، ولكِنَّهم يَأبَونَ تَحريكَها بِطَرَفِ الإصبَع.وجَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم: يُعَرِّضونَ عَصائبَهم ويُطِّولونَ أَهدابَهم ويُحِبُّونَ المَقعَدَ الأَوَّلَ في المآدِب، وصُدورَ المَجالِسِ في المَجامع، وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات، وأَن يَدعُوَهُمُ النَّاسُ «رابي». «أَمَّا أَنتُم فَلا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم «رابي»، لأَنَّ لَكم مُعَلِّماً واحداً وأَنتُم جَميعاً إِخوة. (إنجيل القدّيس متّى .12-1:23 )

الأسد هاتف نجاد وانفجر ... غاضباً

السياسة/ كشف مصدر مقرب من القصر الرئاسي السوري ان الرئيس بشار الاسد بادر بالاتصال بنظيره الايراني محمود احمدي نجاد فور عودة الاخير من الرياض فجر الاحد الماضي للاطلاع على نتائج القمة السعودية- الايرانية , مؤكدا ان الاسد كان في حالة مزاجية سيئة للغاية بعد المحادثة الهاتفية دفعت بعض مساعديه المقربين الى العمل على تهدئة روعه واقناعه بعدم قطع شعرة معاوية مع الايرانيين . وقال المصدر ل¯ " السياسة " ان سورة الغضب التي تملكت الرئيس الاسد الى درجة كيل السباب والشتائم للايرانيين اشارت بوضوح الى انه سمع من احمدي نجاد كلاما لم يكن ينتظره خصوصا في ما يتعلق بالملف اللبناني وتحديدا حول المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. واشار المصدر ذاته الى ان مساعدي الاسد تمكنوا من اقناعه بعدم التصعيد مع طهران في الوقت الراهن والتفكير بدلا من ذلك في الخيارات المتاحة لعرقلة أي تفاهم سعودي- ايراني لتسوية الازمة اللبنانية وتمرير مشروع المحكمة الدولية خصوصا وان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي او سكرتير مجلس الامن القومي علي لاريجاني سيزور احدهما دمشق خلال الايام القليلة المقبلة لوضع الاسد في اجواء القرار النهائي الذي اتخذته طهران للتعامل مع الملفات الاقليمية.

 

حفاظا على مسافة يمكن "التكويع" فيهاعون يتحاشى الذهاب إلى السعودية ضمن وفد المعارضة!!

 لندن ¯ من حميد غريافي: السياسة/كشف احد نواب »التيار الوطني الحر« في بيروت النقاب امس عن ان السبب الاساسي لطلب زعيمه العماد ميشال عون موعدا منفردا لزيارة المملكة العربية السعودية من سفيرها في لبنان عبد العزيز خوجه, يعود الى »ان العماد يتحاشى الذهاب الى الرياض ضمن وفد المعارضة (8 آذار) مع حزب الله وحركة امل كي يحافظ على مسافة من هؤلاء يتمكن المناورة فيها لتأمين خط انسحاب منها في حال اقنعه السعوديون بالعودة الى جذوره في 14 اذار«.

وقال النائب العوني المعتدل والذي سرت بشأن انسحابه من التيار شائعات كثيرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية احتجاجا على سياسة رئيسه »غير المفهومة« في اتصال ب¯»السياسة« في لندن امس ان عون »يحاول بذهابه منفردا« الى السعودية قبل اكتمال طبخة الحلول التي يمكن ان تتوج في اجتماع للموالاة والمعارضة في الرياض في وقت قريب, ان يكرر نفس ما فعله مع البطريرك صفير عندما انفرد بتوقيعه مع حليفه السوري سليمان فرنجية على وثيقة »ثوابت بكركي« خشية دعوتهما الى مؤتمر ماروني عام في الصرح البطريركي يجمعهما مع سمير جعجع عدوهما الرئيسي والخصوم الاخرين مثل امين الجميل ودوري شمعون وكارلوس اده«. واعرب نائب »التيار الوطني الحر« القريب عادة من البطريركية في بكركي عن اعتقاده ان »عون يحاول تحييد نفسه عن قوى 8 آذار الايرانية والسورية حتى اذا مارس استحقاقات انتخابات رئاسة الجمهورية وتم الاتفاق على رئيس حيادي ليس من هذه القوى ولا من قوى 14 آذار, وجد (عون) لنفسه حظا مفقودا الان لان يجري اختياره هو كمرشح حيادي«.

 

تدوير الزوايا .. على «الطريقة العونية»

تروى طرفة جميلة عن البابا يوحنا الثالث والعشرين، الذي اشتهر بتواضعه وبساطته وعفويته وخفة ظله. فخلال جولة تفقدية له على بعض الأديرة في أرياف إيطاليا وصل من دون سابق إنذار إلى أحد الأديرة واسمه «دير الروح القدس». ونظراً لأن رئيسة الدير لم تتعرف إليه فوراً فإنها خاطبته بشيء من الصلف... قائلة له «أنا رئيسة الروح القدس!»، وجاء رد البابا عليها سريعاً وباسماً «هنيئاً لك... أما أنا فمجرد عبد ليسوع المسيح». القصد أن التواضع صفة جميلة ومحببة. وفي الأنظمة الديمقراطية ـ كنظام لبنان مثلا ـ يفترض أن يتحلى من يسعى للمناصب الرفيعة ببعض التواضع عله يكسب محبة الناس. ولكن يظل هناك من لا يؤمنون إلا بصنف واحد من المحبة الشعبية هو ذلك المرتبط بعبادة الشخص... المعصوم طبعاً عن الخطأ. فالمفاضلة ممنوعة والمساءلة مرفوضة... وحرية الاختيار حرام. وهكذا، بخلطة عجيبة من «الشطارة»

 

 ضبط الحدود مئة في المئة عندما تصل التجهيزات التقنية

 المر: إذا استحال إقرار المحكمة في لبنان فلا حل إلا بالفصل السابع

 بيروت ¯ "السياسة": كشف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع إلياس المر من نيويورك أن الجيش اللبناني سيتسلم رادارات بحرية قريبا لتعزيز عمل المراقبة في البحر, مشيراً إلى وجود 8000 جندي لبناني يتولون ضبط موضوع تهريب السلاح. وأكد "التزام لبنان الكامل بتنفيذ القرار 1701, متمنياً أن "تؤدي المساعي السعودية-الإيرانية إلى حلول لاستقرار لبنان". وأمل أن تتولى الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي اقرار المحكمة تحت الفصل السادس "ولكن في حال كانت هناك استحالة لإقرارها فعندئذ لا حل إلا الفصل السابع, ومن أوصل البلد إلى هذا الأمر, يتحمل المسؤولية. وكان المر التقى في نيويورك, الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقال أكدت للامين العام الالتزام اللبناني الكامل بتطبيق القرار 1701 وضرورة مواجهة الخروق الإسرائيلية عشية صدور التقرير الدولي في شأن هذا القرار. وكان السيد بان كي مون متفهما ومستمعا دقيقا وبكل اهتمام للموقف اللبناني ورداً على سؤال حول الكلام الإسرائيلي عن استمرار تهريب السلاح إلى لبنان قال المر "سبق للجيش اللبناني, وقبل أسبوعين, أن أوقف شاحنة سلاح في بيروت وحولها إلى القضاء العسكري الذي اصدر قرارا بتحويلها إلى الجيش اللبناني".

وأضاف ان "لبنان التزم تطبيق القرار 1701, ولا مشكلة لدينا. ويصبح ضبط الحدود مؤمنا بنسبة مئة في المئة عندما تصل التجهيزات التقنية اللازمة التي وعد بها لبنان منذ الصيف الماضي إلى الجيش اللبناني.اما في البحر فالجميع يعلم أن المراقبة الدقيقة تحتاج إلى رادارات بحرية وأجهزة تقنية, كان من المفترض أن نتسلمها قبل فترة من الألمان وعبر الأمم المتحدة, وقد أبلغت أن الجيش سيتسلم هذه الرادارات البحرية في وقت قريب مما يعزز عمل المراقبة. أما الادعاءات الإسرائيلية فلا اعترف بها, وأي أمر يصدر عن العدو الإسرائيلي فهو أمر مشكوك به ومرفوض. فإنني أعترف فقط بما يصدر عن الأمم المتحدة".

وعن المحادثات الإيرانية-السعودية وتأثيرها على الوضع في لبنان, تمنى أن تؤدي المساعي السعودية-الإيرانية إلى إيجاد الحلول التي تؤمن الاستقرار والطمأنينة للشعب اللبناني وقال قبل مجيئي إلى نيويورك شعرت من أجواء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبعض الزملاء بأن الأمل كبير, رغم أن الفترة السابقة لم تكن مشجعة". وأعرب المر عن امله في ان تتولى الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي إقرار المحكمة تحت الفصل السادس ضمن مشروع الحكومة اللبنانية بحيث أن هذه المحكمة تضم قضاة من لبنان والأمم المتحدة ولا احد مع تسييسها. أما في ما يتعلق بإدخال تعديلات على نظام المحكمة فليس من السهل إدخال تعديلات جوهرية, خصوصا أن المفاوضات سبق وجرت مع الأمم المتحدة في هذا الخصوص, ولكن بالإمكان مراعاة بعض الملاحظات" وأضاف: "لدي ملاحظة أساسية على موضوع الفصل السابع حيث أن أي دولة يقر فيها الفصل السابع تكون دولة عاجزة وفاقدة لسيادتها. لذلك, لا أرحب كثيراً بهذا الأمر, ولكن في حال كانت هناك استحالة لإقرار المحكمة فعندئذ لا حل إلا الفصل السابع, ومن أوصل البلد إلى هذا الأمر, ليتحمل المسؤولية.

الوزيرالمر وصل الى واشنطن ويلتقي الوزيرة رايس لاحقا

وطنية- 6/3/2007 (سياسة) وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت الى واشنطن، بعد لقائه امس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. ويلتقي الوزيرالمر لاحقا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وسط تدابير امنية استثنائية، كما يلتقي مساء الأعضاء في الكونغرس الاميركي المتحدرين من اصل لبناني، وهم: داريل عيسى، نيك رحال، شارل بستاني وراي لحود. ويقيم البنتاغون عشاء تكريميا على شرف الوزير المر يحضره عدد من كبارة المسؤولين في الادارة الاميركية.

 

الوزير المر التقى في واشنطن وزيرة الخارجية الاميركية

بحثنا موضوع تطبيق ال 1701 وتعاون الجيش اللبناني مع اليونيفيل في الجنوب

والوزيرة رايس اكدت دعمها للجيش بالعتاد والتقنيات بدون قيد او شرط سياسي

وطنية 7/3/20070(سياسة)التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مبنى وزارة الخارجية في واشنطن حيث جرى له استقبال رسمي.

بعد اللقاء سئل الوزير المر عن لقائه بالوزيرة رايس فقال :الحقيقة بحثنا في موضوع تطبيق القرار1701 وتعاون الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وقد اكدت الوزيرة رايس دعمها للجيش اللبناني بالعتاد والتقنيات، والاهم ان هذا الدعم هو من دون قيد او شرط سياسي، فقط سيادة واستقلال لبنان وجيش قوي يحمي الاراضي اللبنانية.

سئل : هل من تجهيزات ستقدم للجيش لحماية الحدود؟

اجاب: بالنسبة إلى ضبط الحدود، اليوم عقد في بيروت اجتماع مع المندوبين الالمان من خلال الامم المتحدة، ورئيس الوزراء وفريق عمل من الجيش اللبناني للبدء بالتجارب على رادارات ستركب على الحدود للمراقبة".

سئل: هل اثرتم موضوع تهريب الاسلحة؟

اجاب: "لم يكن هو الموضوع الاساس، بل كان موضوع التجهيزات".

سئل: هل قومتم الموضوع الاقليمي، خصوصا بعد اللقاء السعودي - الايراني في الرياض؟

اجاب: "لم يطرح الموضوع من هذه الزاوية، واذا كان هناك من حل فلا نعرف ارتداده الايجابي على لبنان، ولكن حتى هذه اللحظة ليست لدينا معلومات أكيدة عن أجواء هذا اللقاء. كما كان التركيز خلال اللقاء على دعم الجيش اللبناني ودعم الادارة الاميركية للجيش اللبناني بالمعدات".

سئل: هل بحثتم في موضوع المحكمة الدولية؟

اجاب: "لا".

وردا على سؤال حول تقييمه لاداء الجيش، قال: "الجيش اللبناني جيش موحد ووطني ويحمي حدود لبنان في وجه اسرائيل كماانه يستطيع حماية الحدود اللبنانية كلها. ولهذا، فان الادارة الاميركية تؤكد وتصر على دعم الجيش، وفي وقت قريب جدا".

وردا عن سؤال حول انقسام الجيش او قيام حرب اهلية في لبنان، قال: "لا انقسام في الجيش اللبناني ولا حرب اهلية".

اعضاء الكونغرس

بعد ذلك، التقى الوزير المر الأعضاء في الكونغرس الاميركي المتحدرين من اصل لبناني، وهم: داريل عيسى، نيك رحال، شارل بستاني وراي لحود.

حفل عشاء

ومساء، اقام البنتاغون حفل عشاء تكريمي على شرف الوزير المر حضره عدد من كبار المسؤولين في الادارة الاميركية.

 

 استشهد بالندوة التي نشرتها "السياسة"الشيعي الحر" يطلب توضيحاً من الرئيس اليمني حول مواقف عباد

بيروت- »السياسة«:وجه رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان الشيخ محمد الحاج حسن رسالة الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح طالباً منه التوضيح السريع لموقف حكومته من المواقف التي صدرت عن وزير الاوقاف في حكومته حمود عباد في احدى الندوات ونشرتها »السياسة« (أول من أمس) وتناولت تجريحاً بحق الشيعة حين وصفهم بعبارات لا تصدر الا من الجهال وذوي النفوس الحاقدة والمريضة, وفق بيان للتيار الشيعي. واضاف الحاج حسن في رسالته للرئيس اليمني: عطفاً على رسالتنا السابقة الى فخامتكم اذ كنا نسعى لزيارة اليمن الشقيق لوأد الفتنة وتوجيه النصح الى اخوتنا بأن يكونوا ضمن مشروع الدولة وعدم جواز الخروج على منطق الدولة المتماسكة, صعقنا اليوم بما نقل عن لسان وزير في حكومتكم, ونأمل بشكل فوري اصدار موقف رسمي يعالج ما نشر من كلام يسيء الى ابناء طائفتنا والى اهلنا ونحن في انتظار جواب رسمي منكم. وكان الحاج حسن زار السفير اليمني لدى لبنان محمد عبدالمجيد قباطي لهذه الغاية وسلمه الرسالة الموجهة الى الرئيس علي عبدالله صالح.

 

مجلس الأمن يواصل دراسة العقوبات المغلظة... وطهران ترد بمناورات عسكرية

 استنفار إسرائيلي تحسباً لرد "انتقامي إيراني" على "خطف" الجنرال أصغري

 عواصم - الوكالات: ألمح خبراء وضباط استخبارات سابقون في اسرائيل الى احتمال تورط الدولة العبرية في خطف جنرال ايراني من تركيا فيما عززت اسرائيل حماية بعثاتها الديبلوماسية خشية رد فعل ايراني في الوقت الذي تتواصل فيه التحضيرات قي مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار جديد يغلظ العقوبات المفروضة على طهران التي ردت بمناورات عسكرية قرب منشأة اصفهان النووية الحساسة. ووسط حالة من الغموض حول مصيره أضفى خبراء أمن اسرائيليون قدرا من المصداقية على بيان ايراني امس بأن أجهزة مخابرات غربية ربما خطفت النائب السابق لوزير الدفاع علي رضا اصغري. وقال ألون بن دافيد محلل الشؤون الاسرائيلية في نشرة »جينز« العسكرية الاسبوعية »رجل لديه معلومات نووية سيكون رصيدا ثمينا لوكالة المخابرات المركزية الاميركية وموساد« مشيرا الى جهازي المخابرات الاميركي والاسرائيلي , مضيفاً »قد يكون جديرا بأن يخطف رغم المخاطر«. ولم تكشف ايران عن تفاصيل حول العمل الذي كان أصغري يقوم به. لكن نقل عن قائد الشرطة الايراني قوله ان أصغري ربما يكون اختطف »بسبب خبراته السابقة في وزارة الدفاع«.

ويتطلب قيام جهاز »موساد« بأي عمل كبير يشتمل على ايرانيين موافقة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الذي يكابد من أجل تقليص التوترات مع طهران التي قد تصرف الاهتمام عن حملة ديبلوماسية كبيرة تقودها الولايات المتحدة ضد ايران. لكن محللين قالوا ان اسرائيل تعتبر أصغري جائزة تستحق الثمن الذي من المحتمل أن يسبب حرجا لتركيا وهي احدى البلدان الاسلامية القليلة التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع الدولة اليهودية. في غضون ذلك اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس انه تم تعزيز الاجراءات الامنية حول البعثات الديبلوماسية الاسرائيلية خوفا من عمليات خطف أو هجمات انتقامية من قبل ايران.

واضافت الاذاعة ان جهاز الامن الداخلي » شين بيت « المسؤول خصوصا عن حماية السفارات والقنصليات والمؤسسات الرسمية الاسرائيلية الاخرى في الخارج, اصدر توجيهات بتعزيز اجراءات المراقبة والحذر. على صعيد آخر توقعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن تؤيد روسيا مشروع قرار جديد فى مجلس الأمن الدولي ينص على تشديد العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. وعقد سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا اجتماعا مغلقا غير رسمي في مقر البعثة البريطانية في الامم المتحدة لمناقشة عقوبات جديدة ضد طهران. وصرح السفير الصيني في الامم المتحدة وانغ غوانغيا ونظيره الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين ان مشروع القرار الجديد سيمهل ايران ستين يوما لتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم طبقا لما تطلبه الامم المتحدة, والا ستفرض عليها عقوبات جديدة.

واكد وانغ بعد الاجتماع ان »هناك عددا كبيرا من النقاط المشتركة لكن هناك بعض الخلافات ايضا«, موضحا »نريد توسيع (القرار 1737 الصادر عن مجلس الامن الدولي) بطريقة معززة وبشكل متكافئ«. من جهته, قال السفير الروسي ان الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ستبلغ »بمسار المناقشات«, مؤكدا ان هناك »فرصة كبيرة جدا« لاعتماد قرار جديد خلال الشهر الجاري. وفي بكين قال وزير الخارجية الصيني لي تشاو تشينغ امام الصحافيين في مناسبة الدورة السنوية للبرلمان »ندعو ايران الى تعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية« واضاف لي ان »اي قرار من مجلس الامن الدولي سيدعو للسلام والاستقرار في المنطقة«.

في المقابل اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس ان بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة لكن بدون شروط وقال »لقد قلنا على الدوام اننا مستعدون لاجراء مفاوضات وبخصوص الملف النووي لقد قلنا انه يجب ان يسحبوا شرط تعليق (تخصيب اليورانيوم) من اجل التفاوض«. من جهة ثانية نفت إيران ما أعلنه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران علقت اخيراً برنامجها لتخصيب اليورانيوم, وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية »إرنا« وجاء في بيان لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية أن عمليات التخصيب بمفاعل ناتنز بوسط إيران لا تزال مستمرة وفق الاطار المعد سلفا وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبالتوازي مع تصريحاتها السياسية المتشددة اجرت الجمهورية الاسلامية تدريبات للدفاع الجوي حول مصنع اصفهان النووي فيما اعلن وزير الدفاع مصطفى محمد نجار ان ايران مستعدة لمواجهة التهديدات او الهجمات. واضاف »على قدراتنا الدفاعية ان تكون على استعداد لبلوغ اهدافنا الوطنية ومواجهة المخاطر المحدقة بأمننا«.

 

قوى الأمن عثرت على 25 قذيفة اينيرغا - لانشر في حرج في عيتات

وطنية-6/3/2007 (أمن) عثرت قوى الأمن الداخلي قبل ظهر اليوم على 25 قذيفة اينيرغا-لانشر ملفوفة بأكياس من النايلون وموضوعة في حرج للصنوبر في منطقة عيتات - قضاء عاليه. وحضر على الفور الخبير العسكري في قوى الأمن الداخلي للكشف عليها.

 

البطريرك صفير استقبل سفيراليابان وشخصيات وتحدث امام وفد طالبي

وطنية - بكركي - 6/3/2007 (سياسة) سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير: "لماذا نضيع وقتنا بالأحقاد فالبلد لم يعد يحتمل الانقسامات والتشرذم". ورأى خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا من طلاب مدرسة الربيع-قبر شمون ان "الاضرابات أوقعت خسائر فادحة من خلال تأثيرها على المؤسسات التجارية والسياحية ما حدا بالناس الى الهجرة". وفي رده على اسئلة الطلاب اكد البطريرك الماروني "عدم انحيازه الى اي فريق"، وقال:"نحن مع الجميع لأنهم كلهم اولادنا واولاد الصرح البطريركي". واعتبر "ان الهدف من ميثاق الشرف الذي طرحه كان لتفادي تصادم الشباب اللبناني بين بعضهم البعض على مقاعد الدراسة وفي الجامعات". ودعا "أبناء الوطن الواحد على اختلاف طوائفهم الى التعلم كيف يعيشون معا بأخوة ومحبة وسلام".

السفير الياباني/واستقبل البطريرك صفير السفير الياباني يوشيهيسا كورودا، في زيارة بروتوكولية، وعرض معه العلاقات بين البلدين.

معوض/والتقى البطريرك الماروني عضو قوى 14 آذار ميشال معوض وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات على الساحة الداخلية. وقال معوض بعد اللقاء: "الزيارة لتداول ما يحصل على الساحة اللبنانية. وتركز الحديث على المبادرة السعودية واللقاء السعودي - الايراني، وما اريد ايضاحه ان السعودية تعمل على تأمين مشروع عربي يحصن السيادات الوطنية وليس مشروعا عربيا يتدخل في الشؤون الداخلية للاوطان، فالاتفاق الذي جرى في مكة بين الفلسطينيين لم يدع فريقا يتغلب على الاخر، والسعودية لا تدعم فريقا سنيا في لبنان بل قيام الدولة. وهذا ما يخدم كل اللبنانيين". واضاف: "ان هذه المنهجية العربية الجديدة يجب دعمها وتحصينها لان هذا هو الاداء العربي الذي نريده وليس الذي يتدخل في الشؤون لمصلحة فريق على فريق او لتسليح فريق على حساب الدولة اللبنانية".

سئل: كيف تقرأ تفاؤل الرئيس بري؟

اجاب: "نتمنى ان يكون هذا التفاؤل صادقا، والمحادثات الايرانية- السعودية ادت الى وضع اطار لتسوية بين قيام المحكمة والحكومة. وهذا يتطلب ترجمة عملية وآلية عمل، اي ان التعديلات المطلوبة على المحكمة من مضمونها الحقيقي وطبعا تحتاج الى اتفاق على الوزير الملك، اي ان يستطيع هذا الوزير اعطاء الضمانات لمشاركة المعارضة بدون ان يعطيها حق تعطيل البلد.

اذا كانت المعارضة تطلب المشاركة فنحن مع المشاركة شرط الا تعطل البلد، ونحن مع اي صيغة تؤدي الى ضمانة من دون الوصول الى تعطيل، علما ان المحادثات بين السعودية وايران تؤكد كلامنا أن المجموعة المعتصمة في بيروت تربط مصيرها فعليا بالمحور الايراني-السوري. واؤكد وجود نية صادقة بين اللبنانيين فالشق الداخلي في ما يختص بالمشاركة يحل في ساعات، والاساس هو مسألة المحكمة التي لا يتم تداولها كثيرا و الموقف السوري ايضا تجاهها. وهنا المعضلة الاساسية وان الكلام حول تشكيلة 19-11 هو لتغطية المشكلة الحقيقية المتعلقة بالحكومة وما وراءها".

وقال: "ان توصيف الصراع وكأنه بين فريقين خطأ، لان هدف تجمع 14 اذار هو تحقيق السيادة الفعلية في لبنان وعدم تجييرها لأحد. وفي ما يختص بدور الرئيس بري ليس فقط اعطاءنا الطقس السياسي بل المشاركة في الحل عبر توقفه عن خطف المجلس النيابي، خصوصا اننا مقبلون على دورة عادية بعد ايام عدة، وعلى الرئيس بري ان يجمع المجلس. والكلام الذي سمعناه قبل ايام عن ربط المجلس بالوضع الحكومي على المستوى الدستوري هو هرطقة، وعلى المستوى السياسي امعان في خطف المجلس النيابي وتعطيل المؤسسات الدستورية".

سئل: اين اصبحت المحكمة الدولية في سباقها بين الفصل السابع والمجلس النيابي؟

اجاب: "نحن نتمنى ان تقر المحكمة في المجلس النيابي على اساس الآلية الدستورية اللبنانية، وما يمنع اقرارها في هذا المجلس هو معادلة اقليمية والمحكمة ليست فقط لاقرار الحق والعدالة بل لقيام الدولة وليس العنف السياسي الذي يحاول ان يحكم لبنان والذي بات يطاول المواطنين الابرياء في هذه الايام.

نحن نقول اذا لم تتم المحكمة وفق الاصول الدستورية فالمجتمع الدولي مصر على قيامها. واذا لم تقر في لبنان فستقر حتما في الامم المتحدة. وهذا ما لا نتمناه. ان قيام المحكمة الدولية سيعرقل من اجل حماية النظام السوري على حساب دماء اللبنانيين، وهذا الفريق الذي يعمل على هذا الامر يتحمل مسؤولية الوضع كما هو".

شخصيات/والتقى البطريرك صفير كاهن رعية مار يوسف في ابو ظبي الاب نضال ابو رجيلي ومسؤولة الشؤون الاجتماعية والانسانية في الرعية نوال باز، ثم الوزير السابق ادمون رزق ورئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الدكتور الياس سعيد صفير واستبقاهما على الغداء الى مائدة بكركي.

"حزب التيار العربي" /وكان البطريرك صفير استقبل وفد قيادة "حزب التيار العربي" برئاسة محمد علي سنو وعضوية مسؤول بيروت سليم عكاوي، وليد مجذوب، يوسف الحارس وعبد الفتاح عكاوي. واثر الزيارة، وزع سنو بيانا جاء فيه:" تشرفنا بلقاء غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وتباحثنا معه في شؤون الساعة السياسية المحلية والاقليمية. واكدنا اهمية التواصل بين جميع فئات المجتمع اللبناني، خصوصا في ما يتعلق بوحدة الصف الداخلي وضرورة العمل المشترك لايجاد حلول للازمات السياسية والمعيشية التي تتخبط بها البلاد.

واكدنا ضرورة انشاء المحكمة الدولية لمعرفة ومعاقبة من كان وراء الجريمة الكبرى التي ادت الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وندعو الجميع للالتفاف حول الدولة(...). كما اكدنا ان وصوت الاعتدال هو الذي يحصن ابناء المجتمع من الوقوع في فخ التجاذبات والارتهان والتطرف الاعمى(...)". واضاف: "شرحنا وجهة نظرنا من الاحداث الاخيرة التي تعرضت لها بيروت والتي كادت تفجر صراعا طائفيا ومذهبيا(...)". وشكر للمملكة العربية السعودية "الجهود العظيمة التي تبذلها للوصول بلبنان الى شط الامان".

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة /على صعيد آخر، يترأس البطريرك صفير، صباح غد الاربعاء في بكركي، الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

سوريا تهدد باغلاق حدودها مع لبنان في حال نشر قوات دولية بين البلدين 

أ ف ب - 2007 / 3 / 6

 كرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء معارضة بلاده لفكرة نشر قوات دولية على طول حدودها مع لبنان, مشيرا الى ان سوريا ستغلق حدودها في حال تم ذلك. وتساءل المعلم في مؤتمر صحافي مشترك في دمشق مع نظيره البلجيكي كاريل دي غوشت "لماذا يريدون رقابة دولية على الحدود بين سوريا ولبنان? هذا مؤشر على ان هناك توجها غربيا لدفع البلدين ان يكونا بحالة حرب". وذكر الوزير السوري بالحديث الذي اجراه منذ بضعة اشهر مع نظيره الفنلندي اركي تيوميوجا والذي قال خلاله ان "سوريا ستغلق حدودها مع لبنان" في حال تم هذا الانتشار. من ناحية ثانية, نفى الوزير السوري "كل الاشاعات" حول تسريب اسلحة الى لبنان عبر الحدود السورية, واصفا اياها بانها "غير صحيحة".

وتتهم الغالبية النيابية اللبنانية المناهضة للنظام السوري دمشق بانتظام بتمرير اسلحة الى حزب الله عبر حدودها. وفي الاسابيع الاخيرة, ضبطت قوات الامن اللبنانية اسلحة في اماكن مختلفة من البلاد, ما خلق جوا من القلق, فيما تتبادل مختلف الاحزاب السياسية التهم باعادة التسلح.

ومن جهته, قال دي غوشت ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رد "سلبا" على طلبه نشر قوة دولية بين سوريا ولبنان. واضاف الوزير البلجيكي ان "وجود السلاح في لبنان يبعث على القلق وبلجيكا التي تشارك في اليونيفيل (قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان) وفي عمليات نزع الالغام في لبنان لها مصلحة في ارساء السلام في هذا البلد". وفي موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري, اعرب دي غوشت عن "خيبة امله" حيال موقف دمشق, موضحا انها "لا تنوي تسليم متهمين (سوريين) مفترضين للمحكمة الدولية وتؤكد انهم سيحاكمون في سوريا". ولفت الى ان هذا الموقف السوري "يناقض القانون الدولي". وقتل رفيق الحريري مع 22 شخصا اخرين جراء اعتداء في بيروت في شباط/فبراير 2005, ووجه التحقيق الدولي اصابع الاتهام الى سوريا في هذه القضية. وعلق المعلم على كلام الوزير البلجيكي "استغرب لماذا يستنتج زميلي وزير الخارجية البلجيكي وما زال (القاضي البلجيكي سيرج) برامرتس قيد اجراء التحقيقات". واضاف ان "سوريا حددت موقفها (من المحكمة) برسالة الى مجلس الامن, نحن لم نكن طرفا في مداولات قانونية لوضع النظام الاساسي لهذه المحكمة لان الامم المتحدة اعتبرت ان هذا يخص اللبنانيين وحدهم وانها تقوم على القانون اللبناني". وتابع "اذا ارادت الامم المتحدة شيئا من سوريا فعليها ان تتكلم مع سوريا ويجب ان يبنى نظام المحكمة على القانون السوري". وشدد المعلم على ضرورة ان تكون المحكمة "بعيدة عن التسييس والانتقام ومستندة الى ادلة قاطعة وملموسة". وحول نزع سلاح حزب الله, قال المعلم "هذا شان لبناني وننصح بعدم الضغط على لبنان لئلا ينفجر الوضع" فيه. وربط دي غوشت الذي وصل الاثنين الى دمشق اقرار اتفاق الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبي الذي وقع في نهاية 2004 ب"تحسن على صعيد الحريات" في سوريا.

 

الرئيس الحسيني بحث مع سفير الاتحاد الاوروبي الاوضاع

وطنية - 6/3/2007 (سياسة)استقبل الرئيس حسين الحسيني في منزله في عين التينة عند الثانية عشرة من ظهر اليوم سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران وكانت مناسبة لاستعراض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والعلاقات اللبنانية - الأوروبية وسبل تعزيزها.

 

الرئيس بري إستقبل الرئيس الصلح وسفيري الولايات المتحدة وفرنسا

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

ثم استقبل سفير فرنسا برنار ايمييه، وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة. واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، فيحضور حمدان، وبحثا في التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وقال زكي بعد اللقاء: "في هذا الظرف الصعب والخطير والحساس جدا تناولنا كل القضايا التي تهم الشعبين الفلسطيني واللبناني والازمات التي تعترض طريق القيادتين وكيفية ايجاد انجح الطرق واسهلها لتجاوز هذه الازمات الان وحدتنا الفلسطينية قياسا لما هو بعد اتفاق مكه، هناك حياة جديدة في فلسطين، وكنا نتمنى ايضا ان تكون هناك جهود مضنية ومخلصة ليكون في لبنان ايضا حياة جديدة ليحل التلاحم بدل التجاذب، ولا شك ان هناك امكانية رجحان افكار من اجل خروج البلد من ازمته, واعتقد ان المخرج المرشح اكثر لهذا الدور هو دولة الرئيس نبيه بري الذي شهدت له منذ بدايات الازمة مواقف يتطلع الكل لان يكون قادرا على ايجاد المخارج خصوصا وانه بتاريخيته ورئاسته للبرلمان ممثل الشعب اللبناني، ونتمنى ان يكون رجحان كفة الرؤية التي يتمتع بها".

وأضاف: "لقد ابلغت دولة الرئيس اننا كفلسطينيين مع المسعى العربي، ونعلق امالا كبيرة على دور المملكة العربية السعودية، وهي تحتضن القمة العربية، ونأمل ان تبذل جهود مضاعفة من كل الاطراف الحريصة على لبنان ومستقبله، لان تكون القمة المقبلة تتويجا لتضامن عربي اوسع في وجه التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة برمتها وليس فقط الفلسطينيين واللبنانيين".

واستقبل الرئيس بري الرئيس رشيد الصلح وعرض معه التطورات.

 

منبر الوحدة": أميركا تستخدم لبنان ساحة للضغط على قوى الشرق الأوسط

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) رحبت الأمانة العامة ل "منبر الوحدة الوطنية -القوة الثالثة" في بيان اصدرته بعد اجتماع عقدته اليوم، في مركز توفيق طبارة، "بالإيجابيات التي بدأت تظهر في أفق المنطقة والتي يرجى أن تنعكس إيجابا على الوضع في لبنان بحيث تفتح أبواب الحوار بين أطراف النزاع فيه توصلا إلى حل لأزمته المستعصية. فمن البوادر الإيجابية إيفاد مندوب أميركي إلى سوريا وموافقة أميركا على عقد مؤتمر دولي في بغداد تشارك فيه الدول المجاورة للعراق وأميركا، خصوصا بعد المأزق والضغوط التي تواجهها في المنطقة، وبين دول الجوار إيران وسوريا اللتين كانت إدارة بوش تناصبهما العداء وتمارس القطيعة معهما كليا . يرجى أن تؤدي هذه البوادر إلى تفريج الأوضاع في العراق الذبيح ومن ثم في المنطقة جمعاء".

وقال البيان: "كنا وما زلنا نشكو من أن أميركا تستخدم لبنان ساحة تمارس عبرها الضغوط على مختلف قوى الشرق الأوسط، على الفلسطينيين والسوريين والإيرانيين وسواهم في المنطقة، كما كنا نشكو من أن استراتيجية الدولة العظمى في المنطقة متطابقة حتى في التفاصيل مع استراتيجية العدو الصهيوني. كلا الاعتبارين كان من شأنه جعل أزمة لبنان في منزلة المأزق المستعصي على الحل. نرجو أن تكون التطورات الأخيرة في الموقف الأميركي إيذانا بتحول في النظرة الأميركية إلى لبنان كما في طريقة التعامل معه. أقصى ما نتمناه هو فك الإرتباط بين الاستراتيجية الأميركية والاستراتيجية الإسرائيلية حيال المنطقة وبالتالي حيال بلدنا. وإلى أن يثبت ذلك فمن حقنا أن ننظر إلى ما تشهد المنطقة من تطورات بشيء من الحذر".

اضاف: "إن أزمة لبنان في نظرنا سهلة، ميسورة الحل، بقدر ما هي صعبة ومعقدة. وسبب استعصائها الأساسي هو أن الأفرقاء أعلنوا مواقف قاطعة وأضحوا أسرى مواقفهم. هكذا أضحت المواقف متاريس يقبع وراءها أطراف النزاع ويتراشقون من خلفها. كل ما نتمناه اليوم هو الإنفتاح من الجميع وإعلان الإستعداد للمشاركة في أي لقاء حواري وفاقي قد يدعى أطراف النزاع إليه. ونحن على يقين من أن مجرد اجتماع أطراف النزاع سيفتح باب التوافق سواء حول المحكمة ذات الطابع الدولي أو تصحيح الوضع الحكومي.

وختم :"ما أحوجنا إلى طائف جديد. فالشعب لم يعد يحتمل استمرار حال التأزم المتفجر، خصوصا بعد المواقف الأخيرة التي تنم عن سلبية تجاه كل المبادرات في سياق العصبيات المذهبية والطائفية المخزية تتحكم للأسف الشديد بسلوك كثير من الناس وقادتهم، الأمر الذي بات يهدد المصير الوطني في الصميم ويهدد وحدة سائر شعوب المنطقة وسلامتها".

 

"الاتحاد": لتحصين المسعى السعودي-الايراني من محاولات البعض لتفخيخه بمطالب تعطيلية

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) رأى المكتب السياسي لحزب "الاتحاد" في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق عبدالرحيم مراد "ان الازمة اللبنانية دخلت في منعطف حاسم بين انضاج الحلول السياسية بدعم عربي - اسلامي وبين محاولات البعض الالتفاف على كل المساعي العربية والاقليمية لافشالها خدمة لاغراض اميركية تريد تعميم سياسة الفوضى البناءة في المنطقة، واسر لبنان والحاقه في مشاريع لا تتوافق مع مصلحته وتاريخه ووضعه خارج موقعه الطبيعي". ولفت الى "السعي الحثيث لبعض اطراف 14 شباط لتدويل القضايا الوطنية من المحكمة الدولية الى تدويل الحدود مع الشقيقة سوريا والى ابدال الدين الداخلي بدين دولي، وهي محاولات تتقاطع فيها المصلحة الخارجية مع مصلحة بعض السياسيين اللبنانيين لتحقيق احلامهم في انشاء امارة ودول طائفية على حساب وحدة لبنان واستقراره السياسي. وهذه الاحلام الانقسامية تنشر الفوضى في البلاد وتعرض سلمه الاهلي للخطر، وتمهد الطريق لانشاء كيانات شبيهة بالكيان الصهيوني تقدم الخدمات للاجنبي ضمن دائرتها المحلية وتتآمر على المحيط العربي, وان حجم المخاطر يضع القوى الوطنية كافة امام مسؤولياتها لاسقاط هذه الاحلام".

واعتبر "ان المعارضة في مطالبها تقدم الحد الادنى الذي يسهم في دعم المساعي العربية، والتعطيل ينحصر بقوى السلطة واكثريتها الوهمية"، محذرا السلطة والاكثرية من "أي خطورة تصعيدية وخصوصا بعقد جلسة غير قانونية لبعض نوابها وتمرير قوانين تمس بالوحدة الوطنية ولا تحوز على توافق وطني".

وإذ نوه الحزب ب"الدور الايجابي للمسعى السعودي - الايراني في المساعدة على معالجة الازمة السياسية اللبنانية"، دعا "القوى اللبنانية الحريصة على الحل الى تحصين هذا المسعى من محاولات تفخيخه بمطالب تعطيلية لا تتوافق مع المشاركة الحقيقية في القرار السياسي التي تقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها المعارضة بحجمها الفعلي في المجلس النيابي، ووضع قانون انتخابي حديث وعصري يؤمن صحة التمثيل الشعبي واجراء انتخابات نيابية مبكرة لتكوين السلطة السياسية في البلاد على اسس حقيقة وليس وهمية".

 

الرابطات المسيحية بعد زيارة جعجع: الجيش هو الضامن وعنوان السيادة

كل تسلح طائفي او مذهبي او حزبي طعنة في الكيان ودعوة الى حرب اهلية

وطنية - 6/2/2007(سياسة) زار اليوم وفد من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في بزمار، ضم رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، امين سر المجلس الاعلى للكلدان جورح سمعان، ممثل المجلس الاشوري المهندس جورج زودو، ممثل المجلس القبطي ادمون بطرس، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي. اثر اللقاء اذاع افرام البيان التالي: " تداولنا مع رئيس الهيئة التنفيذية في هاجس مستقبل لبنان في ظل القلق المتزايد على المصير وموجات اليأس والهجرة والتردي الاقتصادي. فهل مكتوب علينا ان نبقى ضحايا او هدايا او ساحة صراع. وتكلمنا عن المسيحيين في لبنان والشرق، دورا ورسالة وحضورا ومعنى انسانيا في ما هو ابعد من مناصب وسلطة.

بكثير من الجدية والخطورة نسمع كلاما عن التسلح وتوقيف شحنات عند جهات متنوعة. ان كل تسلح طائفي او مذهبي او حزبي هو طعنة في صميم الكيان اللبناني ودعوة الى حرب اهلية.

تعتبر الرابطات ان الجيش هو الضامن الاكيد وهو عنوان السيادة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، دون اي عائق لا من جزر امنية ولا من بؤر خارجة عن سلطة القانون. وترفض كل هجوم عليه او محاولة لضرب معنوياته او دوره او هيبته. تأمل الرابطات ان تكون اجواء التنقية الاقليمية مساعدة على البدء في حلول لبنانية. اننا ندرك تماما ترابط وضعنا مع ازمات المنطقة، على ان وحدتنا وحوارنا واحترامنا التام للتعدد والتنوع احزابا وطوائف ومذاهب هو جوهر الصيغة والنظام. فلماذا ننتظر تداعيات المنطقة ولا نحصن نفسنا؟ ولماذا لا يكون الحل "صنع في لبنان" بدل ان يأتينا جاهزا من عواصم؟ فمع كل تقديرنا لجهود الاصدقاء والاشقاء فمن يفهمنا اكثر من انفسنا ومن يهتم بمصالحنا اكثر منا؟".

 

المطران عودة التقى رؤساء مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا

النائب ابو فاعور: طلب المساعدة للجيش اللبناني مسعى محق

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة رؤساء مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا: الكاردينال جان بيار ريكارد، متروبوليت ايمانويل والقس جان ارنولد دو كليرمونت، يرافقهم القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان الاب فيسفالدو كولبوكاس والاب ريشار ابي صالح. بعد الزيارة قال القس دو كليرمونت: "نحن، الرؤساء الثلاثة لمجلس الكنائس المسيحية في فرنسا، مسرورون جدا لهذه الفرصة التي اتيحت امامنا للقاء سيادة المتروبوليت الياس عودة. بالنسبة الينا إنها لحظة مهمة جدا لنا للتمكن من مشاركة اخ مسيحي لديه مسؤولية في هذا البلد، قناعتنا بأن الوحدة المسيحية عامل اساسي للكنيسة نفسها من اجل شهادتهم وحضورهم في الحياة الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية التي تتعلق بمستقبل بلد كلبنان. ونحن مقتنعون جدا، وهذا سبب وجودنا هنا كاثوليك، ارثوذكس وبروتستانت آتين من فرنسا، ان هذه الوحدة هي في قلب الشهادة المسيحية اليوم اكثر من أي وقت مضى. نحن مقتنعون، انه بالنسبة الى لبنان، وحدة الكنائس وعملها سويا وشهادتها المشتركة هي امور اساسية".

النائب ابو فاعور/ثم استقبل المطران عودة النائب وائل ابو فاعور الذي قال بعد الزيارة: "الزيارة هي للتشاور في الاوضاع السياسية العامة في البلاد خصوصا في هذه المرحلة المصيرية جدا. وكان هناك اتفاق في الرأي مع سيادة المطران على ضرورة اعطاء كل الجهود التي تبذل على المستوى العربي، كل امكانات النجاح داخليا بين اللبنانيين لأن القلق هو قلق عام بين اللبنانين والشراكة الفعلية الوحيدة ربما الموجودة اليوم بين اللبنانيين هي الشراكة في القلق على المصير وعلى المستقبل. لذلك هناك اتفاق مع سيادة المطران الياس على ان كل القوى السياسيةاللبنانية مدعوة الى التعامل ايجابا مع المبادرات التي تطرح ومع المساعي التي تطرح من اكثر من جانب لا سيما المساعي المشكورة من قبل المملكة العربية السعودية".

سئل: ماذا تقول عن الانتقادات التي توجه الى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط حول طلبه تسليح الجيش اللبناني؟

أجاب: "أولا وليد جنبلاط قائد سياسي مميز في الحياةالسياسية اللبنانية وركن أساسي في انتفاضة الاستقلال وكرئيس حزب وكرئيس كتلة نيابية كبرى ممثلة في الحكومة اللبنانية، وطلبه المساعدة للجيش اللبناني الذي يحظى باجماع واحترام وثقة معظم اللبنانيين اذا لم أقل كل اللبنانيين, يدخل في سياق تقوية منطق وموقف الدولة اللبنانية على حساب مشاريع الدويلات الأخرى التي تحاول بعض القوى السياسية انتاجها في لبنان. لذلك المطلب محق والمسعى محق ويجب ان يشكر وليد جنبلاط على ما يقوم به لأنه يقوم بهذا الجهد لأجل كل الشعب اللبناني ولأجل الدولة اللبنانية وليس لمصلحة فريق على حساب فريق".

سئل: يقولون انه يطلب التسليح ضد طرف داخلي او ضد السوريين؟

أجاب: "طلب مساعدة الجيش اللبناني عبر المؤسسات الرسمية اللبنانية وعبر مجلس الوزراء لقيام الجيش بواجباته كما يقوم به ولكن بشكل أفعل وبامكانات تقنية أكبر, سواء في منع الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني أو في منع العدوان المنظم الذي يشنه النظام السوري على الداخل اللبناني عبرالتفجيرات والاغتيالات في ضبط الحدود, هذا مطلب محق اذا كانت بعض القوى السياسية في لبنان تنتابها بعض الهواجس او تصنف نفسها انها في موقع التحالف مع النظام السوري وبالتالي تعتقد ان امساك الجيش اللبناني بمساعدات تقنية للحدود اللبنانية-السورية يضر بمصالحها، فهذا شأن هذه الدول وهي من يختار ان تصنف نفسها في موقع التحالف مع النظام، نعتبره مسؤولا عن الاعتداء المنظم الذي يحصل على الداخل اللبناني".

سئل: ما هي خلاصة زيارة النائب جنبلاط الى واشنطن؟

أجاب: "خلاصات عديدة أبرزها أولا التأكيد بأن المحكمة الدولية قريبة جدا وسوف تقر في مجلس الأمن الدولي، نتمنى أن يتم اقرار المحكمة الدولية وفق الآليات الدستورية الداخلية وإلا، وهذا ما لا نرغب به ولكن قد نضطر اليه، سيتم اقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن الدولي دون القبول بالاستحالات التي تحصل داخليا في لبنان. ثانيا، ان استقلال لبنان واستقراره هو محط اهتمام كل الدول الكبرى ولا يمكن ان يكون هناك أي تسوية على حساب لبنان. ثالثا هناك اهتمام كبير لدعم الجيش اللبناني للقيام بواجباته كما يقوم بها ولكن بشكل أفعل كما قلت من الناحية التقنية سواء في ما خص ردع الاعتداءات الاسرائيلية في جنوب لبنان أو في ما خص وقف الاعتداءات المنظمة عبر الحدود اللبنانية-السورية".

 

مجلس الأمن المركزي توقف عندالعبوات المتنقلة المكتشفة والكلام على التسلح

والوزيرالسبع طلب التشدد في تطبيق القوانين حيال نقل الأسلحة وحيازتها

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) ترأس وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، في مكتبه في الوزراة في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، الاجتماع الدوري لمجلس الأمن المركزي في حضور جميع الأعضاء الدائمين وهم:النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، محافظ الشمال ومحافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، مسير اعمال أركان الجيش للعمليات العميد الركن فرنسوا الحاج، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري.

كما شارك في الاجتماع:المدير العام لأمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، قائد شرطة بيروت العميد نبيل مرعي، قائد الدرك العميد انطوان شكور، قائد القوى السيارة العميد روبير جبور، مدير مكتب وزير الداخلية والبلديات المقدم عماد عثمان، الرائد عصام طقوش من ضباط أمانة سر مجلس الامن المركزي. واطلع الوزير السبع من المسؤولين الأمنيين على القضايا الأمنية المطروحة على الساحة والإجراءات المتخذة. وتوقف المجتمعون عند مسألة العبوات المتنقلة التي تم اكتشافها في اكثر من منطقة، بحيث شدد وزير الداخلية على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا المجال.

كما تداول المجتمعون في موضوع الكلام على تسلح بعض الجهات، بالإضافة إلى السيارة المحملة بالأسلحة التي أوقفتها قوة من الجمارك اللبنانية عندما كان أحد عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي يقودها في محلة بحمدون. فكان تأكيد أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه في ما يتعلق بالمواضيع الأمنية كافة وفي كل المناطق اللبنانية من دون استثناء. وهي تتخذ الإجراءات اللازمة على الأرض بالتنسيق مع الجيش اللبناني، بحيث تقيم الحواجز الثابتة والمتنقلة وتقوم بعمليات دهم ومصادرة لمخازن الأسلحة والمتفجرات وبملاحقة وتوقيف المخلين بالأمن والذين يتجاوزون الأنظمة والقوانين الى اي جهة انتموا ومن دون تمييز. وستستمر جميع الأجهزة العسكرية والأمنية في بذل الجهود اللازمة للمحافظة على الأمن في كل الأراضي اللبنانية.

وفي هذا السياق، أجمع الحاضرون على الدور الفاعل الذي قامت به الجمارك اللبنانية في ضبط عمليات نقل الأسلحة وتهريبها. وشدد الوزير السبع على ضرورة التشدد في تطبيق القوانين المرعية الإجراء بجوانبها كافة، سواء ما يتعلق بعمليات التسلح ونقل الأسلحة وحيازتها أو غيرها من الأمور التي تتعلق بأمن المواطنين. واستغرب المجتمعون كيف يطلب بعض قياديي الحزب المذكور الحماية من قوى الأمن الداخلي بحيث تم تأمينها لهم، ثم تعود قيادتهم الى اتهام القوى الأمنية بالتقصير وعدم القدرة على الحماية.

 

إرجاء النظر في دعويين ضد ابراهيم ابو عياش وجريدة "المستقبل"

وطنية - 6/3/2007 (قضاء) أرجأ قاضي التحقيق الأول في بيروت القاضي عبد الرحيم حمود الى 29/3/2007 متابعة النظر في دعوى عدنان أبو عياش ضد إبراهيم أبو عياش ورفاقه في جرم إساءة الامانة، بعدما استمع الى إفادة المدعى عليه عبد الرحيم قليلات وتركه بسند اقامة". كذلك، ارجأ الى 23/ 4/2007 متابعة النظر في دعوى شركة تلفزيون الجديد ضد الشركة العربية للصحافة صاحبة جريدة المستقبل والمدير المسؤول توفيق الخطاب، في جرم القدح والذم، بسبب عدم حضور ممثل الشركة العربية للصحافة ولتكرار دعوته.

 

رئيس "التيار الشيعي الحر" زار السفير الأردني والمطران مطر

وكتب الى الرئيس اليمني مستنكرا "تجريح وزيرالأوقاف بالشيعة"

وطنية- 6/3/2007 (سياسة) زار رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن قبل ظهر اليوم، المطران بولس مطر وعرض معه التطورات العامة. وقال الشيخ الحاج حسن بعد اللقاء: "المطران مطر رجل حكيم ومتزن وعاقل وهو أحد دعاة العودة الى الفكر والعقل والحوار والتفاهم، وكنا على انسجام لجهة ضرورة بذل الجهود لمنع الفتنة والانشقاق بين اللبنانيين عموما، وان لغة الشوارع لا يمكن ان تحل مكان لغة الشرعية والعودة الى المؤسسات، ولبنان للجميع دون تمييز، ولا يحق لاحد ان يتصرف على انه السيد وان الآخرين عبيد، فكلنا سواسية، وعلينا ان نعود الى استحضار ما كان يطرحه الامام موسى الصدر والامام شمس الدين لجهة ضرورة قيام مشروع الدولة والتخلي عن المشاريع الخاصة، وان نحفظ بعضنا ونصون وحدتنا لان الوطن اذا ذهب وضاع بتنا كلنا مشردين، ورحم الله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي وصف لبنان بالرسالة. فهل نحفظ رسالته ونتعالى عن كبريائنا وطعنا وجشعنا ونعمل لمصلحة مستقبل وطننا؟ سنعمل مع الصادقين والوطنيين امثال سيادة المطران مطر على تقريب وجهات النظر ونبذ الاحقاد ورفض العنف، وليكن السلام شعارنا وعملنا الدائم".

عند السفير الاردني /وظهرا، زار الشيخ الحاج حسن السفير الاردني زياد المجالي وشكر له "موقف الاردن العربي والصادق حيال لبنان"، محملا السفير تحياته للملك عبدالله، ومتمنيا على المملكة الاردنية الهاشمية "ان تبقى العين الساهرة على مستقبل لبنان وشعبه وحمايته من الضياع في عاصفة المؤامرة التي تحيط به". وأكد "ان التيار الشيعي الحر حركة فكرية تبحث عن الحداثة والتقدم لخدمة المصلحة العامة، ولا سيما القضايا العربية والاسلامية، وقد لمسنا من السفير المجالي حرصه على وحدة اللبنانيين دون تمييز او تفريق".

اتصال بالسفير اليمني/وكان الشيخ الحاج حسن اتصل صباحا بسفير اليمن محمد عبد المجيد قباطي مستنكرا المواقف التي صدرت عن وزير الاوقاف والارشاد اليمني حمود عباد والتي تناولت "تجريحا حاقدا بحق الشيعة حين وصفهم بعبارات لا تصدر الا من الجهال وذوي النفوس الحاقدة والمريضة"، وفق بيان ل"التيار الشيعي". ووجه الشيخ الحاج حسن رسالة الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح طالبا منه "التوضيح السريع لموقف حكومته عما نشرته جريدة السياسة الكويتية الصادرة صباح اليوم عن لسان وزير الاوقاف اليمني خلال محاضرة له".

وقال: "عطفا على رسالتنا التي ابرقنا بها الى فخامتكم سابقا اذ كنا نسعى لزيارة اليمن الشقيق لوأد الفتنة وتوجيه النصح الى اخوتنا بأن يكون ضمن مشروع الدولة وانه لا يجوز الخروج عن منطق الدولة المتماسكة، صعقنا اليوم يا فخامة الرئيس بما نقل عن لسان وزير في حكومتكم، ونأمل بشكل فوري إصدار موقف رسمي يعالج ما نشر من كلام يسيء الى أبناء طائفتنا والى أهلنا، ونحن في انتظار جواب رسمي منكم وقد سعينا مع سفيركم في لبنان الذي نكن له كل الاحترام والتقدير لمنع رد رسمي من التيار الشيعي الحر حول موقف الوزير عباد".

 

مزرعاني:التسويات الظرفية ضرورية والمطلوب اصلاح جذري وفق الطائف

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) رأى نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مزرعاني، خلال ذكرى اسبوع على وفاة ابو يحي زين الدين، في حسينية بلدة الصوانة، ان "مشاكل لبنان عديدة ومتراكمة واستثنائية، بحيث يصبح التفرد في القرار في شأنها مسألة تستدعي مزيدا من الانقسامات والشرذمة ومعهما التدخلات الخارجية". وقال: "نحن نؤيد مبدأ المشاركة في السلطة، وان تكون متوازنة وموسعة الى اقصى حد، والتسويات الظرفية مطلوبة والدول التي تعمل من اجلها مشكورة, وذلك لاحتواء التوتر والتشنج المرشحين للتحول الى حرب اهلية مدمرة. لكن هذه التسويات لا توفر الاساس الثابت على المدى البعيد للمعالجات الانقاذية، من هنا ضرورة الاصلاح الجدي الجذري للنظام السياسي، وفق ما جاء في "اتفاق الطائف" وما تكرس في الدستور". ولاحظ مزرعاني " تعاظم النفوذ الخارجي وخصوصا نفوذ الولايات المتحدة التي تستخدم لبنان ساحة في خدمة مشاريعها في المنطقة، "وهي لذلك تعرقل التسويات الداخلية وتشجع استمرار الانقسام الحالي, بسبب اصرارها وتجاوب حكومة الرئيس فؤاد السنيورة معها, على ربط الوضع في لبنان بالوضع في العراق خصوصا".

 

النائب زهرا نفى اشتراط "القوات " الحصول على مقعدين وزاريين

في التشكيلة الحكومية الجديدة مقابل الموافقة على الثلث المعطل: القمة الايرانية-السعودية حملت أجواء إيجابية ولكنها لم تحسم الأمور

وطنية-6/3/2007(سياسة) شدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" على "أن الحل يبقى لبنانيا مع كامل الاحترام للمساعي العربية لتقريب وجهات النظر وخصوصا المسعى السعودي والجهود المصرية، وان هذا الحل اللبناني يكون عبر المؤسسات الدستورية اللبنانية. فإقرار نظام المحكمة والاتفاق على توسيع الحكومة منوطان بالأطراف اللبنانية، وبالتالي وبالرغم من الأجواء التفاؤلية السائدة وبالرغم من بعض التقارب في الأفكار تجاه لبنان بين إيران والمملكة العربية السعودية، يبقى الأساس، وهذا هو المرتجى لندخل في مرحلة تفاؤل حقيقي". وتساءل "هل ان فريق 8 آذار وعلى رأسه حزب الله مستعد للتفلت من الممانعة والرفض السوريين لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي؟ وعندما نصل الى هذه النقطة، أي الى تقليص الرفض السوري والتأثير السوري والممانعة السورية في موضوع المحكمة أظن، أننا أصبحنا في مرحلة التفاؤل الحقيقي والحلول الحقيقية، وكل ما عدا ذلك، وقبل الوصول الى هذه النقطة، هو مجرد إشاعة أجواء المقصود منها القول في لحظة ما أن أميركا والفريق الأميركي يعرقلون الحلول العربية والوطنية، ونرى أن إشاعة هذه الأجواء باتت تتكرر بين الحين والآخر". وقال ردا على سؤال عن إمكان عقد لقاء لبناني في السعودية، وما إذا تبلغت الاطراف بهذا الأمر قال: " ان الفكرة مطروحة ولكن لم يطرأ أي جديد، ولم توجه دعوات, ولم يحك عن أمر بذاته أو عن موعد وإطار محددين لمثل هذا اللقاء، والمعروف أنه لن يدعى الى لقاءات في الخارج خصوصا في السعودية إذا لم يكن الحل متبلورا. وواضح تماما أن هناك أطرافا لا زالت تعلن حتى اليوم أنها غير مستعدة للسير بأي حل من هذا النوع وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي بشرنا أمس بالحرب على لبنان في حال الذهاب الى محكمة تحت الفصل السابع، علما ان المحكمة بصيغتها الحالية منوط إقرارها بموافقة فريق 8 آذار ورئيس الجمهورية وهو ما ليس متوفرا حتى الآن".

واشار الى "ان قمة الرياض بين العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حملت أجواء إيجابية ولكنها لم تحسم الأمور، لافتا الى ان كل الموضوع متوقف على نقطتين: أولا التزامن بين إقرار المحكمة وتوسيع الحكومة، وثانيا توسيع الحكومة على قاعدة 19+10+1. وعلى الرغم من الأجواء التفاؤلية فإن أطراف 8 آذار يعيدون تأكيد موقفهم من أن المحكمة بعد الحكومة, وان الحكومة على قاعدة الثلث المعطل، وهو ما لم يطرح إطلاقا في الأفكار السعودية ولا بأي مسعى توافقي حقيقي".

وكرر "ان الأفكار المطروحة واضحة وان الخلاف هو على موضوع التزامن وتوسيع الحكومة، وقد أعلنت سابقا انه إذا توصلنا فعلا الى حل وكان فريق 8 آذار في حاجة الى الإعلان انه حقق شيئا ما قد يعلن ان التشكيلة هي على صيغة 19+11 بشرط أن يكون الوزير الحادي عشر موضوع توافق بين فريقي 8 آذار و 14 آذار".

وتساءل في هذا الإطار هل الفريق الذي يحمي سوريا من خلال منع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي مستعد للسير بموضوع المحكمة وإبداء ملاحظاته، لافتا الى "ان كلاما يتردد في الفترة الأخيرة عن أن مناقشة المحكمة قائمة, معتبرا ان هذا الكلام هو كلام تضليلي من قوى 8 آذار، إذ مع من يناقشون هذه الأفكار؟ وبالتالي من حق الشعب اللبناني الذي تستند اليه كل القيادات والفرقاء السياسيين بتظهير الموقف والقوة، أن يعرف ماذا يجري ومن يناقش مع من هذه الملاحظات". ورأى "أن حظوظ الحلول أو عدمها لا زالت بنسبة 50/50 في المائة, وأن كل الموضوع متوقف على فكرة واحدة وهي هل إن فريق 8 آذار مستعد للسير بموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي بعد إبداء ملاحظاته أم إن كل ما يطرح من افكار هو للمناورة وكسب الوقت؟".

بيان رد/وفي سياق آخر قال "إن القوات اللبنانية ستصدر بيانا ترد فيه على كل يتم تناولها به من افتراءات, لافتا الى أن هناك من سيترك قوى 8 آذار للالتحاق بالأغلبية وليس العكس لأن العكس لن يحصل، وأن أيا من القوى في 14 آذار يعبر في رأيه وموقفه عن رأي وموقف سائر الأطراف المتحالفة نتيجة للتشاور المستمر في ما بينها، وان محاولات زرع الشقاق بين أطراف الأكثرية لم تنجح منذ الصيف الماضي، ولن تنجح، متمنيا دعوة هيئة مكتب المجلس الى الانعقاد".

ونفى "أن تكون القوات اللبنانية اشترطت الحصول على مقعدين وزاريين في التشكيلة الحكومية الجديدة مقابل الموافقة على الثلث المعطل، وأن ما يتم تداوله هو أنه في حال الوصول الى حل سياسي يقتضي توسيع الحكومة سيتم الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إنصاف القوات اللبنانية بتمثيلها في هذه الحكومة، والموضوع ليس موضوع اشتراط, مؤكدا ان الثلث المعطل مرفوض من الغالبية لأن هدفه التعطيل, ونحن مع الحلول لتفعيل المؤسسات، كل المؤسسات الدستورية، وإذا كان يتعذر الآن تفعيل مؤسسة رئاسة الجمهورية فلنعمل على تفعيل مؤسستي مجلس الوزراء ومجلس النواب".

واكد ان "الواجب الوطني والمصلحة اللبنانية يقضيان التوحد ضد العدو الاسرائيلي وهذا ما لم يفعله فريق الاكثرية في الحكومة، فهذا الفريق غلب الاعتبارات الجانبية والفئوية والارتباطات الخارجية على عملية التوحد الداخلية التي كانت تكرست في البنود السبع، التي اقرتها الحكومة قبيل وقف العدوان في اواسط اب الماضي. وقد احدث ذلك خللا لمصلحة اسرائيل وشرخا داخليا في غير مصلحة لبنان".

وحذر مزرعاني من ان "الاستمرار في هذا الخيار من قبل 14 اذار سيعرض لبنان لافدح الاختبارات، في منطقة ما زالت تعاني من حرائق الاحتلال الاميركي للعراق التي تغذيها الفتن والانقسامات ويفاقم من شأنها غياب المرجعية العربية الحريصة والقادرة". ورأى "ان المطلوب اليوم مقاربات ذات اهمية تاريخية تكون في مستوى تضحيات وبطولات وانتصارات الشعب اللبناني الذي الحق هزائم غير مسبوقة بالعدو الاسرائيلي وحماته". وختم: "من شأن ذلك فقط وضع لبنان على الطريق الصحيح بقيام دولة سيدة ديموقراطية حصينة موحدة وذات انتماء صريح وحازم الى التيار العربي المواجه لمشاريع الهيمنة الاميركية ومشاريع العدوان والتوسع الصهيوني

 

تلاسن في كلية الحقوق - صيدا على خلفية تعليق صور

وطنية -6/3/2007 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الحميد ابوظهر في صيدا ان تلاسنا حصل بين طلاب الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية - كلية الحقوق في صيدا، ظهر اليوم، على خلفية تعليق صور لأحد القيادات السياسية، وذلك بين طلاب موالين ل " تيار المستقبل" وآخرين ل "حزب الله". على اثر ذلك تدخلت قوى الامن الداخلي لمنع حصول تفاقم الاشكال بين الطرفين، وأصدر مدير الفرع قرارا بمنع ونزع كل الصور والشعارات السياسية.

 

الرئيس الجميل عرض مع موسى واللواء سليمان الوضع اللبناني

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) عقد الرئيس امين الجميل، الموجود في مصر، اجتماعا مع الامين العام لجامعة لدول العربية عمرو موسى في مقر الجامعة، جرى في خلاله عرض الاوضاع في الشرق الاوسط، وتداعيات الصراع الفلسطيني - الفلسطيني وتأثيره على سائر الملفات، اضافة الى دور المملكة العربية السعودية في معالجة القضايا العربية، وخصوصا ملفات لبنان والعراق وفلسطين. كما تطرق البحث الى الاجتماع المرتقب في العراق في العاشر من الشهر الحالي في محاولة لدفع الحلول المقترحة لقضايا المنطقة والتمهيد لاطلاق مبادرة عربية جديدة على رغم التحفظات الاسرائيلية. وقال الرئيس الجميل بعد اللقاء: "ان زيارتي الى مقر الجامعة العربية امر طبيعي، لان هذا المركز هو بيتنا جميعا، وهو الذي يفترض ان ينسق بين كل الاطراف العربية، ونحن نصر على ان تكون المبادرات المطروحة عربية الطابع كون المصلحة عربية قبل ان تكون مشرقية او مغربية. وان التحركات التي قام بها سعادة الامين العام للجامعة كانت مبادرات مشكورة ومهدت الطريق امام الوصول الى حل".

 

المرعبي زار العماد عون وبحثا في المستجدات الراهنة: آمل ان يعي الجميع خطورة المرحلة ويعملوا جديا للحل

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) زار النائب والوزير السابق طلال المرعبي العماد ميشال عون في دارته في الرابية وتم وعرض المستجدات السياسية في البلاد. واعتبر المرعبي "ان العماد عون من القيادات الوطنية المخلصة والصادقة". آملا "ان تكون نتائج الاتصالات الاخيرة وخصوصا التي حصلت على مستوى القمة السعودية-الايرانية ايجابية على الصعيد اللبناني، وان تعيد المبادرة العربية الى اساسها الحقيقي، وان تكون هناك حلول حقيقية للازمة اللبنانية تنهي المأساة التي يعيشها جميع اللبنانيين". وقال "عندما يلوح في الافق حلول للازمة اللبنانية هناك من يضع العراقيل، فآمل أن يعي الجميع خطورة هذه المرحلة وان يستدرك الجميع المأسي التي يعيشها اللبنانيين وان نضع جميعا نصب اعيننا مصلحة الوطن فوق كل شيء" .

واعتبر المرعبي "ان العمل من اجل انجاح هذه المبادرات هو عمل وطني صادق يجب ان يأخذ الاولوية، فالمواطنون ينتظرون الحل و يأملون بالوصول الى حلول سريعة ومكتملة قبل مؤتمر القمة العربية في نهاية هذا الشهر". وتمنى "ان تاخذ هذه المبادارات حجمها الحقيقي وان نصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية نعمل من خلالها على ايجاد حلول لكافة القضايا المطروحة من المحكمة الدولية الى قانون انتخاب عادل".

واكد المرعبي "ان العماد عون يسعى ويأمل جديا بأن تكون هذه المناسبة فرصة للجميع كي يعملوا على تمكين هذه الحلول من أخذ مجراها الحقيقي والطبيعي". متمنيا "أن يكون الجميع في هذا الجو وأن يعملوا جديا على ايجاد الحلول المتكاملة". وردا على سؤال عن المبادرة السعودية لحل الازمة اللبنانية قال: "اننا نعول الآن على الجهود التي يبذلها الملك عبدالله، وكل الاطراف اللبنانيين منكبون الان على دراسة الافكار التي وضعتها المبادرة السعودية تحضيرا للاجتماع الذي قد يعقد في الرياض في ما لو تم التوصل الى تذليل العقبات التي ما تزال عالقة". وعن موضوع رئاسة لجمهورية اللبنانية قال: "نحن نعتبر ان هناك ثوابت لا يمكن الخروج عنها وفي مقدمها التقيد بالاصول الدستورية والتقاليد الديموقراطية. من هنا يقتضي معالجة موضوع رئاسة لجمهورية وانتخاب رئيس جديد، ولا ننسى ان التمديد للرئيس لحود اتى تحديا لارادة اللبنانيين والشرعية الدولية".

وعن موضوع المحكمة الدولية قال: "ان الجميع وافقوا في مؤتمر الحوار الوطني على مبدأ انشاء هذه المحكمة وتتبع تطورات انشائها ما بين نيويورك وبيروت قبل الوصول الى المشروع الحالي للمحكمة. من هنا فاننا لا نتفهم كل هذه الاعتراضات والشروط التعجيزية بشأنها". وعن الوضع الحكومي قال: "ان الطرح الذي تعرضه المعارضة للحصول على الثلث المعطل في الحكومة من شأنه ان يعطل السلطة بالكامل ويعلق فاعلية المؤسسات الدستورية. ولذا جاء الطرح المقدم من الرئيس السنيورة والسيد عمرو موسى كحل عادل يمنع اي ديكتاتورية، سواء اتت من الاكثرية او المعارضة، ويفسح المجال للتفاهم حول كل الامور بالحوار". كما التقى الرئيس الجميل رئيس المخابرات المصرية والمكلف من الرئيس المصري حسني مبارك بمتابعة بعض الملفات العربية اللواء عمر سليمان.

 

صلوخ في حديثين الى إذاعة "صوت لبنان" وصحيفة "الاهرام" المصرية

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) رأى وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، في حديث مع إذاعة صوت لبنان اليوم، "أن هناك إتصالات وإستشارات ومساع حثيثة تبذل من اجل توفير الحل المنشود للازمة القائمة في لبنان". وقال: "هناك متسع من الوقت حتى إنعقاد القمة العربية، فالمرجو أن يصار الى الحل، ويكون هناك وفد لبناني موحد يمثل جميع اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية. على كل حال هذه القمة هي قمة رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية، ولفخامة رئيس الجمهورية، وهو المدعو لحضور هذه القمة، نرجو أن تحل الازمة ويذهب وفد يؤلف في مجلس الوزراء، ما عدا ذلك لرئيس الجمهورية الحق في تأليف الوفد الذي يشاء من أجل مساعدته في الحضور وأعمال القمة المرتقبة".

وردا على سؤال قال صلوخ "أن المملكة العربية السعودية لها دورها والجمهورية الاسلامية الايرانية لها دورها أيضا، وعندما يجتمع رئيسا هاتين الدولتين، ولكل منهما علاقات طيبة أخوية مع لبنان، ولكل منهما عطفا على لبنان ويدعمه ويساعده في حل المشكلة، فنحن رؤيتنا المستقبلية إننا سنتوصل الى الحل المنشود". وقال: "نأمل أن يكون هناك تقدم، والمرجو أن يحضر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قريبا الى بيروت"، مشيرا الى "أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يقوم بما يجب أن يقوم به من إتصالات ومشاورات، ونرجو أن نسمع تصريحا في القريب العاجل عن النتائج الطيبة التي توصل اليها مع الافرقاء الاخرين".

واشار الى "أن هناك من يربط قضيتنا ومشكلتنا بأحداث كثيرة، ومنهم من يقول أن أي إتفاق أو وفاق في مؤتمر بغداد سينسحب على الوفاق في لبنان، وهذا صحيح، فإن أي إتفاق عربي - عربي ينسحب على لبنان، وأن أي إتفاق عربي - دولي ينسحب على لبنان أيضا، ولكن الان وحتى ينعقد مؤتمر بغداد أظن انه سيكون هناك بعض الاجراءات أو النتائج المريحة، وما يتفق عليه في بغداد من إيجابيات ينسحب على لبنان، ونرجو كلبنانيين أن نهتم بأزمتنا ونحاول حلها مع إنها متأثرة بالخارج، ولكن علينا نحن اللبنانيين أن نقوم بما ينبغي بمقدورنا وحتى فوق مقدورنا حتى نحل هذه الازمة لانه ما "حك جلدك إلا ظفرك" فتولى أنت جميع أمورك، وأرجو من القادة اللبنانيين أن يتولوا هذا الامر الخاص بلبنان واللبنانيين". وقال: "أن هناك إتصالا مع السيد عمرو موسى، وأخبرني بأنه يقوم ببعض الاتصالات والمشاورات والاجراءات الضرورية قبل العودة قريبا الى لبنان". وأشار "أن موسى لم يحدد الوقت، ولكنه يقوم بالمشاورات والاستشارات والاتصالات حتى يتبلور له الامر من جميع جوانبه ويكون في لبنان في وقت قريب".

حديث لجريدة الاهرام

من جهة ثانية، أكد صلوخ في حديث مع صحيفة " الاهرام" المصرية "أن الشعب اللبنانى يبنى آمالا عريضة على المبادرة العربية المدعومة من السعودية ومصر وايران لحل الأزمة"، معتبرا "أن الأسوأ ليس خيارا لأحد، غير أن طبيعة الأمور قد تتفاقم فى غياب الحلول وهذا ما لا اتمناه".

وعن الاتهامات التى يطلقها النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع ضد سوريا قال: لست فى وضع التحليل النفسى والشخصى لهما، ولكننى لا أحبذ اسلوبهما فى العمل السياسى الذى يلامس حدود التناول الشخصى"، مشيرا إلى "ان العلاقت مع سوريا مهمة ويجب تناولها من الجميع بما يفيد ولا يضر". واكد إنه لا يزال وزيرا للخارجية لأن رئيس الوزراء لم يقبل الأستقالة بعد، وهذه هى المفارقة".

وفي ما يأتي نص الحديث:

سئل: هل قرار الاستقالة يعنى انتهاء علاقتك تماما بمنصب وزير خارجية لبنان؟

اجاب: "حتى الان لم يقبل رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الأستقالة، ولكننى لا اذهب إلى مبنى وزارة الخارجية".

سئل: من يدير شؤون وزارة الخارجية، هل وزير الثقافة طارق مترى؟

أجاب: "في نص الدستور لا يمكن وصف الوزير طارق مترى بأنه وزير الخارجية بالوكالة لأن الاستقالة لم تقبل، وبالتالى هو مكلف بذلك، وعموما من أجل مصلحة لبنان أبدى رأيي فى بعض القرارات التى يتم عرضها علي، ودائما اقول لهم يجب العودة إلى رئيس الوزراء".

سئل: على من يحسب الوزير فوزى صلوخ فى المحاصصة الوزارية فى لبنان، "حزب الله" أم حركة "أمل"؟

اجاب: "أنا أمثل الوحدة الشيعية فى المحاصصة، لكننى وزير لكل الشعب اللبنانى بالاساس، وعندما تم اختيارى لمنصب وزير الخارجية جاء ذلك بالاتفاق بين "حزب الله" وحركة "أمل" على شخصي، ومن هنا لا يجب حسابي على طرف دون الآخر، ولكن فى المشاكل لا أتنكر لمرجعيتي كما تنكر غيري واستمروا فى مواقعهم، وبالتالي اعتبر نفسي وزير الوحدة الشيعية".

سئل: تقصد الوزراء طارق مترى وشارل رزق والياس المر؟

اجاب: "نعم الوزراء الذين تنكروا لمرجعيتهم فى الفترة الأخيرة".

سئل: هل اسعدك بيان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يرحب فيه بعودتك إلى مهمام عملك عقب استقبالك الوزير السعودي فى المطار؟

اجاب: "لم تكن هذه هي المرة الأولى التى يكلفني فيها رئيس الجمهورية العماد أميل لحود بمهام، ومن حق الرئيس اختيار من يشاء لتمثيله، ولكنني لم اتوقف كثيرا أمام بيان رئيس الوزراء السنيورة بل صححت الأمر".

سئل: ما طبيعة علاقتك بفؤاد السنيورة، وهل تحمله وزر الديون التى لحقت بلبنان خلال 15 عاما كما يقول البعض؟

اجاب: "منذ تخرجي من الجامعة الاميركية فى الخمسينات وانا أعمل في السلك الديبلوماسي، وبالتالي اعتبر نفسي بعيدا عن الأمور المالية وهى من مهام الاختصاصيين لكن علاقتي به طيبة، وعندما كنت فى القاهرة وتقدمت باستقالتي احتجاجا على انعقاد جلسة مجلس الوزراء لمناقشة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي دون اعطاء وزراء المعارضة الفرصة لدراسة المشروع اتصلت به واخبرته برغبتي فى تقديم الاستقالة فاجابني أنت فى مهمة خارج لبنان وتمثل بلادك فى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي دعا اليه لبنان لمناقشة الوضع الفلسطيني، ولكنني اعتذرت له وتمسكت بموقفي وانسحبت من الأجتماع".

سئل: قدمت استقالتك فى القاهرة وخارج لبنان وفى توقيت حساس، لماذا لم تنتظر حتى العودة لضمان نجاح مؤتمر وزراء الخارجية العرب؟

اجاب: "لم اتسبب في اي تأثير على نجاح المؤتمر، وتناقشت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى واطلعته على الموقف واخبرته أن ممثل سيلقي كلمة لبنان فى المؤتمر وهو تفهم الوضع، وكان لا بد من الالتزام بمرجعيتي".

سئل: لماذا لم يعتمد رئيس الجمهورية حركة السفراء إلى الآن؟

اجاب: "حركة السفراء فى الخراج كانت شبه منتهية، وتم ترشيح سبعة سفراء للعمل فى سفارات لبنان، والمتبقي فقط استكمالهم لبعض الاوراق حتى يتسنى لرئيس الجمهورية الموافقة، وبالفعل استكمل ثلاثة أوراقهم والباقون على الطريق، لكن نشر الحكومة فى الجريدة الرسمية قرار عن اعتماد بعضهم اغضب رئيس الجمهورية واعتبر ذلك تجاوزا لصلاحياته، ومن جانبي احاول الان اقناعه بقرار اعتماد السبعة وسفرهم لخدمة مصالح لبنان".

سئل: هل يزعج وزير خارجية لبنان التحركات النشطة للسفراء الأجانب فى لبنان خصوصا سفراء الدول الكبرى؟

اجاب: "بدون شك، ما يحدث فى لبنان يتجاوز ما تنص عليه معاهدة فيينا وأكثر من مرة كتب للسفارات الاميركية والفرنسية والبريطانية وغيرها بضرورة الالتزام بنص الاتفاقية في ما يختص بتحركات السفراء، لكن للاسف الشديد القيادات فى لبنان تجري اتصالات مباشرة معهم، ويقوم السفراء بزيارات متكررة لجميع المناطق وهذا مخالف لما تنص عليه معاهد فيينا التى تشترط عدم تجاوز السفير وزارة الخارجية والاستأذان قبل التنقل داخل البلد الذي يمثل بلاده فيها. ونحن نريد سلطة مركزية، وكما للسفراء حقوق عليهم واجبات".

سئل: الأزمة الداخلية فى لبنان إلى أين؟

اجاب: "الأزمة الداخلية فى لبنان هى وليدة عدة عوامل وتراكمات وتقاطعات، ونحن نأمل أن تصل إلى الحلول المرجوة فى أسرع وقت لأن جهودا داخلية وعربية وأقليمية حثيثة تبذل لحلها".

ورأى "أن لبنان مؤشرعلى حرارة الأوضاع فى المنطقة، وذلك بسبب حيوية مجتمعة السياسي، اضف إلى ذلك عوامل داخلية بحتة ينبغى العمل على معالجتها بين اللبنانيين لذلك نأمل أن نجد الطريق نحو هذه المعالجات قريبا".

سئل: ما الذى اخطأ فيه بعض قادة قوى 14 آزار خلال مقابلة وزيرة خارجية الولايات المتحدة كونداليزا رايس خلال العدوان الاسرائيلى على لبنان؟

اجاب: "اعتقد ان الالتقاء بوزيرة الخارجية الأميركية ليس هو العامل، بل أن العامل الاساسي ماذا تقول لها التعامل مع الاميركيين قدر لا بد منه، واقول ان مشهد التضامن اللبناني الانساني كان رائعا اثناء العدوان غير ان بعض المواقف ربما مست بهذا المشهد التضامني الرائع، ونحن اليوم فى طور محاولة لم الشمل".

سئل: قمة الرياض فى مارس (آذار) من سوف يمثل لبنان فيها؟

اجاب: "القمة كما هو معروف مخصصة للملوك والرؤساء، ولبنان هو بلد واحد موحد، وليس في مصلحة القمة ونجاحها ادخالها في متاهات الوفود المتعددة، ونحن نأمل في أن يتم حل الأزمة السياسية والدستورية الراهنة، وحينها نطل على القمة بوفد يمثل توافق اللبنانيين ووحدتهم".

سئل: ما حظوظ المبادرة العربية؟

اجاب: "المبادرة العربية ما زالت موضع اهتمام اللبنانيين وآمالهم، وألاخ عمرو موسى قام، ويقوم مشكورا بمساع حثيثة ومباركة لتقريب وجهات النظر، وهو مدعوم في ذلك من العديد من الدول العربية والأقليمية، ولعل ما تم الاصطلاح على تسميته الاتصالات السعودية - الايرانية مثالا على ذلك، ونحن نعلم أن هذه الاتصالات تحظى بمواكبة فاعلة من مصر مثلا ومن أطراف آخرى تود تسهيلها وبلوغها مراميها، لذلك نحن متمسكون بالمبادرة العربية أو المساعى العربية، وبكل ما يدور حولها من جهود تسوية".

سئل: ما ملامح الحل فى ظل تمسك كل طرف بشروطه؟

اجاب: "لقد كان فى شأن الأتصالات الداخلية والخارجية التى حصلت أن جرى حصر الخلافات بعنوانين اساسيين هما حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية وتفاصيل المحكمة ذات الطابع الدولى فى قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى، كما أن هناك مواضيع آخرى لن تشكل عقبة امام الحل".

سئل: هل لبنان ينتظر الأسوأ؟

اجاب: "نأمل أن لا تصل الأمور إلى الأسوأ، لذلك يجب أن نستعجل الحلول وأن نخرج عن أي مكابرة أو تعطيل لأن السوء ليس خيارا لأحد، غير أن طبيعة ألامور قد تتفاقم فى غياب الحلول وهذا ما لا نتمناه".

سئل: بصراحة هل حل الأزمة فى المقام الأول بيد الخارج؟

اجاب: "لا شك أن الوضع المتأزم فى المنطقة والعلاقات المتوترة بين دولها، اضافة الى السياسات الجاري تنفيذها فى المنطقة بشكل عام والقائمة بشكل اساس على التوتير والضغط، كل هذا لا يتيح هامشا كبيرا للمعالجات الداخلية".

سئل: المسعى السعودي - الايراني هل يتعطل بسبب عقدة المعادلة الرقمية أم المحكمة الدولية؟

اجاب: "المسعى السعودي - الايراني هو مسعى خير، وقد ارسى تفاهمات متقدمة كفيلة بوضع اسس صالحة للحل، لذلك لا يجب تعطيل هذه التفاهمات بل يجب مساعدتها على النفاذ إلى الحلول، ولست في مجال استعراض تفاصيل هذا المسعى، بل أقول أنه خير وفي مصلحة جميع اللبنانيين ولا يجب تعطيله داخليا أو خارجيا تحت أي مسوغ".

سئل: هل تعتقد ان الولايات المتحدة الاميركية هي التى تعطل التسوية؟

اجاب: "الجواب واضح، وعلى كل حال لم يخف الاميركيون هذا الامر الذى ظهر فى العديد من تصريحاتهم، الولايات المتحدة منغمسة في مواجهة شرق اوسطي جديد يقوم على تقسيم المنطقة وربما العالم الى معسكرين هما معسكر الاعتدال ومعسكر التطرف، ومن حسن الحظ ان هناك اطرافا عربية واعية وحكيمة مثل مصر والسعودية، وهما يعملان علي الحد من الغلواء، واتمنى ان تكون القمة العربية المقبلة مناسبة لترتيب البيت العربي

لبنان له خصوصية معينة لا يجب أن تغيب عن أذهان البعض، ولا يكفي أن نقول أنه لا مشكلة فى المؤسسات ولا يكفي أن نقول أن مؤسساتنا سليمة نظريا وحسابيا بل أن لبنان في مشكلة طالما أن مجموعة وازنة وذات تمثيل واسع تعتقد أن لديها مشكلة وإذا استعرضنا تاريخ لبنان نجد أن أي مشروع قام على الاستئثار لا يمكن أن يستمر مهما كانت الظروف مواتية له".

سئل: دائرة الاتهامات تتسع ضد سوريا من النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، برأيك لماذا سوريا متهمة من جانبهما؟

اجاب: "لست في معرض تحليل الواقع السياسي والنفسي والشخصي للسيدين جنبلاط وجعجع، هما في نهاية المطاف سياسيان لهما خبرة فى العمل السياسى ولهما خيارات يتخذانها كما يحلو لهما، غير أني لا أحبذ الأسلوب المتوتر في العمل السياسي الذي يلامس حدود التناول الشخصي، العلاقات السورية - اللبنانية موضوع متعدد الابعاد يجب تناوله بما يؤدي الى التهدئة، فى لبنان الكثير من الحرية فى ابداء الرأي وفي كيل الاتهامات، ولكن يبقى على المسؤول ان يقيس مدى تأثير افراطه في استعمال حريته على مصلحة بلده الحقيقية وعلى مصداقيته امام جمهوره".

سئل: لماذا تعارض سوريا المحكمة الدولية؟

اجاب: "لقد نقل الدكتور سليم الحص الذي عاد من سوريا مؤخرا عن الدكتور بشار الاسد ان سوريا لا تعارض المحكمة بل هي تؤيد ما يتفق عليه اللبنانيون".

سئل: ما الذي يحدث لو تم اقرار المحكمة تحت البند السابع من ميثاق المنظمة الدولية؟

اجاب: "اعتقد ان الحرصاء في العالم يريدون اقرارها في اطار توافقي".

سئل: اعتصام المعارضة دخل شهره الرابع دون أن يحقق أهدافه، إلى متى يستمر وهل توافق عليه شخصيا؟

اجاب: "الأعتصام يجب النظر اليه كحلقة فى السلسة المطلبية التي بدأت منذ أشهر طويلة، بدأت أولا بالدعوة إلى الالتزام بالتفاهمات التي حكمت الانتخابات الأخيرة، مرورا بجلسات حوار وتشاور، ووصلت الى حد الاستقالة من الحكومة، وبعد ذلك جاء الاعتصام كوسيلة لتحقيق هدف سياسي وليس كهدف في حد ذاته".

سئل: برأيك ما هي مصالح ايران في لبنان؟

اجاب: "اعتقد أن الاجابة على هذا السؤال يستوجب استعراض ما يجري العمل عليه في المنطقة حاليا من تحويل انظار الشعوب العربية في اتجاه ايران والمبالغة في تحليل ادوارها، وهذا سيكون دون شك على حساب قضايا أخرى تكتسب اهمية قصوى بالنسبة الى العرب وفي مقدمتها قضية فلسطين، ايران بلد اقليمي هام، وله سياسة خارجية نشطة، ولا شك ان ايران لديها مصلحة كما لدينا نحن العرب مصلحة في علاقات عربية - ايرانية متينة، واعتقد ان حوارا صادقا وصريحا بيننا كعرب وبين ايران كفيل في ازالة بعض الهواجس، وكفيل في ان يصبح العامل الايراني عامل قوة".

 

الرئيس بري إستقبل سفير الولايات المتحدة

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قبل ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان، الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح. واستقبل الرئيس بري بعد ذلك سفير فرنسا برنار إيمييه.

 

القوات اللبنانية" ردت على ما اوردته جريدة"السفير"اليوم: قوى 14آذار بكل تلاوينها متفقة على كل الحلول المتداولة

وطنية-6/3/2007 (سياسة) أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا, استنكرت خلاله ما اوردته جريدة "السفير" صباح اليوم حول "تهديد القوات اللبنانية لحلفائها بالانتقال الى المعارضة".

وجاء في البيان الاتي:"دأبت صحيفة "السفير" منذ مدة على نشر معلومات مغلوطة عن القوات اللبنانية منتقلة بذلك من موقع "الإعلام" الناشر للحقيقة ولو من وجهات نظر مختلفة، الى موقع "السياسة" الملتزمة بالترويج للمعارضة على حساب الواقع والحقيقة والمواقف الصحيحة للفرقاء اللبنانيين".

اضاف:"فبعدما نشرت صحيفة "السفير" الاسبوع الماضي تسريبات لا أساس لها من الصحة عن موقف"القوات اللبنانية" من الحلول المطروحة للأزمة السياسية الحالية هدفها الإساءة الى علاقة "القوات اللبنانية" بالمملكة العربية السعودية، انتقلت "السفير" في عددها الصادر صباح اليوم، الى نشر حلقة جديدة من حلقات المواقف المشوهة لدور "القوات اللبنانية" وحقيقة مواقفها من الأزمة والحلول المطروحة، محاولة النيل من وحدة الموقف بين قوى 14 آذار, مدعية أن القوات اللبنانية "هددت" حلفاءها بالانتقال الى "المعارضة".

وتابع:"يهم الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" التأكيد للرأي العام اللبناني بأن قوى 14 آذار على اختلاف تلاوينها الحزبية والسياسية متفقة كل الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالحلول المتداولة وهي متماهية في ما بينها حيال القضايا التكتيكية والاستراتيجية كافة. كما يهمها طمأنة "الغيارى" الى أنه قد يكون من الأفضل لهم رصد إمكان انتقال بعض من هم في موقع "المعارضة" اليوم الى موقع "الأكثرية" بدل إضاعة وقتهم في رهانات ميؤوس منها على دق الأسافين بين صفوف أركان ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال تارة وبينهم وبين الدول العربية والصديقة تارة أخرى".

 

وفد من "الناصريين الاحرار" زار المفتي الجوزو

العجوز: نؤمن بالوحدة الوطنية والعيش المشترك

وطنية - 6/3/2007 (سياسة) جال وفد من مجلس قيادة حركة "الناصريين الاحرار" برئاسة الدكتور زياد العجوز على منطقة اقليم الخروب، والتقى كوادر ومجموعات الحركة وعقد اجتماعا في مركز برجا، ثم زار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مع وفد قيادي من قطاع اقليم الخروب وآخر من الشباب الطليعي في الحركة.

اثر اللقاء، اكد العجوز "ان الزيارة الى المفتي الجوزو تأكيد على التواصل المستمر مع سماحته، وعلى مواقفه الوطنية العروبية الاصيلة ودعما لتوجيهاته، حيث تباحثنا في اهم المستجدات على الساحة الداخلية ووضعناه في كل التفاصيل التي نواجهها على الساحة البيروتية، من عمليات افتراء وتحد وقرصنة لم تتوقف من قبل قوى المعارضة، رغم المساعي الكبيرة والخيرة التي تقوم بها الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر للمساهمة في ايجاد حلول للازمة الداخلية". اضاف: "رغم شعورنا بالقلق تجاه نوايا قوى ما تسمى بالمعارضة في انجاح المبادرة العربية، الا اننا واثقون كل الثقة بقدرتنا على مواجهة مشروعهم والتصدي له وانقاذ الوطن"، مؤكدا "اننا من القوى المؤمنة بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ومن القوى التي نذرت نفسها للتضحية من اجل حرية وسيادة واستقلال لبنان، وسنلتزم بعهدنا لاهلنا بالدفاع عنهم وعن حقوقهم وكرامتهم وبوعدنا لوطننا ان لا نجعله يضيع في مهب الريح".

وختم قائلا: "ان كان صمتنا عن التحديات والتجاوزات والافتراءات هو ترك المجال للمساعي الخيرة، الا اننا نحذر من ان يظنن احد ان هذا الصمت هو دافع ضعف او استسلام، لقد اخذنا بتوجيهات سماحته على ان تكون بيننا لقاءات مستمرة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن".

وفد من "الناصريين الاحرار" زار المفتي الجوزو
العجوز: نؤمن بالوحدة الوطنية والعيش المشترك
وطنية - 6/3/2007 (سياسة) جال وفد من مجلس قيادة حركة "الناصريين الاحرار" برئاسة الدكتور زياد العجوز على منطقة اقليم الخروب، والتقى كوادر ومجموعات الحركة وعقد اجتماعا في مركز برجا، ثم زار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مع وفد قيادي من قطاع اقليم الخروب وآخر من الشباب الطليعي في الحركة. اثر اللقاء، اكد العجوز "ان الزيارة الى المفتي الجوزو تأكيد على التواصل المستمر مع سماحته، وعلى مواقفه الوطنية العروبية الاصيلة ودعما لتوجيهاته، حيث تباحثنا في اهم المستجدات على الساحة الداخلية ووضعناه في كل التفاصيل التي نواجهها على الساحة البيروتية، من عمليات افتراء وتحد وقرصنة لم تتوقف من قبل قوى المعارضة، رغم المساعي الكبيرة والخيرة التي تقوم بها الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر للمساهمة في ايجاد حلول للازمة الداخلية".
اضاف: "رغم شعورنا بالقلق تجاه نوايا قوى ما تسمى بالمعارضة في انجاح المبادرة العربية، الا اننا واثقون كل الثقة بقدرتنا على مواجهة مشروعهم والتصدي له وانقاذ الوطن"، مؤكدا "اننا من القوى المؤمنة بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ومن القوى التي نذرت نفسها للتضحية من اجل حرية وسيادة واستقلال لبنان، وسنلتزم بعهدنا لاهلنا بالدفاع عنهم وعن حقوقهم وكرامتهم وبوعدنا لوطننا ان لا نجعله يضيع في مهب الريح".  وختم قائلا: "ان كان صمتنا عن التحديات التجاوزات والافتراءات هو ترك المجال للمساعي الخيرة، الا اننا نحذر من ان يظنن احد ان هذا الصمت هو دافع ضعف او استسلام، لقد اخذنا بتوجيهات سماحته على ان تكون بيننا لقاءات مستمرة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن".  

النائب بزي رد على النائب عدوان: سنبقى نتفاءل بأمل وليتشاءموا بعدوان
وطنية- 6/3/2006 (سياسة) تعليقا على كلام النائب جورج عدوان أدلى النائب علي بزي بالتصريح الآتي:"نعتذر من العدوان على أننا أشعنا خلال اليومين الماضيين أجواء تفاؤلية, ما كشف محبي الحياة والفرح الذين شنوا عدوانا على بارقة الأمل المفتوحة أمام اللبنانيين وعبروا عن توترهم ليؤكدوا لنا تشابه الاسم مع الفعل.ونختم بالقول، سنبقى نتفاءل بأمل وليتشاءموا بعدوان".

النائب قباني: الاجواء ما زالت ايجابية والخلافات لا تحل بكبسة زر 
وكالات- 2007 / 3 / 6
 دعا النائب محمد قباني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، الى "عدم الافراط في اي اتجاه تفاؤلي او تشاؤمي"، وقال: هناك تفاؤل بالتأكيد احدثته الحركة السعودية والقمة السعودية الايرانية والتي اتفقت بشكل اساسي على امور كبرى مثل منع الفتنة بين المسلمين، ولكن تطرقت في الوقت نفسه الى الوضع اللبناني ورأينا حركة سريعة قام بها السفير السعودي وكذلك أجواء ايجابية لدى مختلف القيادات اللبنانية". واعرب قباني عن اعتقاده بأن "الاجواء ما زالت ايجابية لكن المسألة بالتعقيدات الموجودة في الخلافات اللبنانية لا يمكن ان تحل بكبسة زر وتحتاج الى تهيئة وبعض الوقت. لذلك انا من الذين يقولون باننا امام مرحلة تفاؤل تمتد من الآن حتى الاستحقاق الاهم وهو القمة العربية في نهاية الشهر وبالتالي كل القراءات يجب ان تبقى في باب التفاؤل ولكن التفاؤل المنطقي والواقعي وليس التفاؤل المفرط او التفاؤل العاطفي".
وعما اذا كان يتوقع ترجمة للحلول قبل القمة العربية، أمل النائب قباني في "ان يحصل ذلك، لان بديل ذلك هو استمرار الازمة وربما تصعيدها. لذلك نعم الفرصة يجب ان نستفيد منها قبل القمة العربية". ورأى امكان حصول لقاء لبناني في المملكة العربية السعودية "عندما ينضج مناخ حل وبالتالي يكون الاجتماع وليد هذا المناخ ويستطيع ان يكرس الاتفاق الايجابي". وقال:"لا اعتقد ان هناك افكارا جديدة، فقد اصبحت الافكار معروفة سواء حول المحكمة وربما ليست حول المحكمة كلها معروفة، ولكن المبدأ معروف وهو ان المحكمة يجب ان تكون فاعلة وفي الوقت نفسه يجب ان تقنع اصحاب الهواجس بان المحكمة لن تستعمل سياسيا انما ستبقى في الاطار القانوني".
اضاف النائب قباني:" هناك طبعا الطرحان المختلفان حول حكومة الوحدة الوطنية وهذان العنوانان هما الاساس والامور الاخرى تأتي لاحقا، وابرزها بالتأكيد الموضوعان المعروفان حول قانون انتخاب جديد وانتخابات رئاسة الجمهورية".

واوضح النائب قباني بانه "من انصار التفاؤل ولكن التفاؤل الموضوعي واذا شئنا ان نتكلم بلغة الارقام، فاني اعطي التفاؤل 51 في المئة، اي لا أتكلم عن تفاؤل كبير وتوقعات سريعة جدا وسوى ذلك ما زلت اعتقد ان كفة التفاؤل هي الارجح في ميزان الوضع السياسي اللبناني".

المساومات الإيرانية - الأميركية... "إيران غيت" ثانية أم حرب خليج رابعة
السياسة 7/3/2007
العرض المفاجئ أثار لغطا كبيرا في الادارة الاميركية وجدلا بين الحمائم والصقور
طهران عرضت على واشنطن الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن "النووي" و"حزب الله" مقابل الوصاية على الخليج
العرض الايراني السري: نعترف بإسرائيل ونتنازل عن النووي ونوقف دعم حزب الله مقابل منحنا الوصاية على الخليج والاعتراف بنا قوة اقليمية شرعية
تم ارسال العرض الايراني او الوثيقة السرية إلى واشنطن في الوقت المناسب الذي كان يجتمع فيه كل من مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة جواد ظريف مع خليل زاد في جنيف"-سويسرا في 2 مايو 2003 وقد وصلت نسخة من الاقتراح-الوثيقة الى وزارة الخارجية الأميركية عبر الفاكس, ونسخة اخرى تم تسليمها لوسيط أميركي شخصيا.
عرضت ايران ايضا في هذا الاجتماع الثنائي الخاص قيامها بعمل حاسم وسريع ضد أي مجموعات ارهابية تتواجد على اراضيها وخاصة فيما يتعلق بالقاعدة. ومقابل ذلك طالبت ايران الولايات المتحدة بعمل حاسم ضد المجموعات الارهابية الايرانية لاسيما منظمة مجاهدي خلق (منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني الحالي كانت الولايات المتحدة ادرجتها على قائمة المنظمات الارهابية خلال فترة كلينتون وذلك في محاولة لتحسين العلاقات الثنائية آنذاك, ومازالت على القائمة) التي حاربت الى جانب الجيش العراقي في الحرب مع ايران, وان تقوم الولايات المتحدة باتخاذ الاجراءات المناسبة السريعة فيما يتعلق باعضاء المنظمة الموجودين على اراضيها.
وفي هذا الاجتماع الخاص, اقترح جواد ظريف تبادل المعلومات بين الطرفين حول تنظيم القاعدة ومنظمة مجاهدي خلق في اتفاق منفصل. ووفقا ل¯ فلاينت ليفيريت, فان ظريف عرض على خليل زاد تسليم الولايات المتحدة قائمة بأسماء قياديي القاعدة المحتجزين في ايران, مقابل الحصول على لائحة بأسماء أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين اسرتهم أميركا في العراق.
اما بالنسبة الى العرض الايراني السري, فقد كانت دائرة الأشخاص الذين يعرفون به سواءا من الجهة الايرانية اومن الجهة الأميركية ضيقة جدا, والسبب في ذلك حسبما أشار أحد المسؤولين الايرانيين الرفيعي المستوى أن لا يتحول الوضع الى فضحية ايران-غيت ثانية.
يقول غارثر بورتر وهو مؤرخ وصحافي متخصص في الكتابة عن السياسة الأميركية تجاه ايران, ويبدي تعاطفا شديدا تجاهها وانتقادا لاذعا للادارة الأميركية لعدم التعاون معها وتنمية العلاقات المشتركة للبلدين, وهو احد الاشخاص القلائل الذين اطلعوا شخصيا على الوثيقة الى جانب المتخصص في السياسة الخارجية الإيرانية في جامعة جون هوبكنز للعلاقات الدولية المتقدمة تريتا بارسي: تعترض الوثيقة المؤلفة من صفحتين على الخط السياسي الرسمي لإدارة جورج بوش باتهام ايران بأنها تسعى الى تدمير إسرائيل ودعم الإرهاب في المنطقة".
لقد عرض الاقتراح الايراني السري مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها ايران في حال تمت الموافقة على الصفقة الكبرى وهو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي, سياستها تجاه اسرائيل, ومحاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة انشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أميركية-ايرانية بالتوازي للتفاوض على خارطة طريق بخصوص ثلاثة مواضيع: أسلحة الدمار الشامل, الإرهاب والأمن الاقليمي, التعاون الاقتصادي".
وفقا ل¯بارسي, فان هذه الورقة هي مجرد ملخص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري نقله الى وزارة الخارجية الأميركية بعد تلقيه من السفارة السويسرية أواخر ابريل اوائل مايو من العام 2003 .
وتضمنت الوثيقة السرية الايرانية لعام 2003 والتي مرت بمراحل عديدة منذ 11 سبتمبر 2001 ما يلي:
1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق ل¯ (تحقيق الأمن والاستقرار, انشاء مؤسسات ديمقراطية, وحكومة غير دينية).
2- عرض ايران شفافية كاملة لتوفير الاطمئنان والتأكيد بأنها لا تطور أسلحة دمار شامل, والالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل ودون قيود.
3- عرض ايران ايقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة والضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضد المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967 .
4- التزام ايران بتحويل حزب الله اللبناني الى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الاطار اللبناني.
5- قبول ايران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمة بيروت عام ,2002 أوما يسمى طرح الدولتين والتي تنص على إقامة دولتين والقبول بعلاقات طبيعية وسلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.
واشترطت إيران مقابل تقديمها هذه التنازلات عددا من الشروط التي وردت في هذه الوثيقة السرية المقدمة العام 2003 إلى الإدارة الأميركية منها:
1- إنهاء السلوك العدائي للولايات المتحدة تجاه ايران بما فيه الغاء تصنيفها ضمن محور الشر وتسميتها دولة داعمة للارهاب".
2- رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية كليا عن ايران, والافراج عن الأموال المجمدة لها في الولايات المتحدة واسقاط كافة الأحكام القضائية الصادرة بحقها والمساعدة في تسهيل انخراطها في المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية.
3- اتخاذ موقف حازم ونهائي ضد من اسمتهم ارهابيي حركة مجاهدي خلق المعاديين لايران خاصة الموجودين على الأراضي الأميركية,واحترام مصالح ايران القومية والشرعية في العراق وعلاقاتها الدينية في النجف وكربلاء.
4- السماح لايران بالوصول الى الطاقة النووية السلمية ومصادر التكنولوجيا البيولوجية والكيماوية.
5- والأهم من كل هذه المطالب, مطلب ايران بالحصول على إقرار واعتراف أميركي ب¯(شرعية مصالحها الأمنية في المنطقة كقوة إقليمية شريعة) والتي تعني وفق نفس المصدر الذي اطلع على الرسالة السرية منحها الوصاية اواليد العليا في الخليج والاشتراك في الترتيبات الأمنية المستقبلية للمنطقة, بالاضافة الى الحصول على ضمانات بعدم التعرض لعمل عسكري.
المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد ايران تقديم اعترافها باسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبب ذلك احراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد والصقور الذين كانوا يناورون على مسألة تدمير ايران لاسرائيل و"محوها عن الخريطة".
بالنسبة لعدد من الأكاديميين الاميركيين المختصين بالشؤون الايرانية وحتى العديد من الأوساط الاسرائيلية البحثية فان ذلك لم يكن ذلك مفاجأ. هم يعرفون ان التهديدات الايرانية لاسرائيل ومسألة العداء هي امر مصطنع وموجه للطبقة العامة من الناس بغرض كسب التعاطف والدعم, وليس ادل على ذلك من الرسائل التي تشير دائما الى وجود علاقات سرية وتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واسرائيل. فعلى سبيل المثال, يقول افرايم كام وهوأحد أشهر الخبراء في مجال الاستخبارات والباحث في مركز جافي للدراسات الستراتيجية في جامعة تل أبيب", في دراسة له اعدها بتكليف من وزارة الدفاع الاسرائيلية: ان ايران من ناحية عملية لا تعتبر اسرائيل العدوالاول لها ولا حتى الاكثر أهمية من بين أعدائها...وعلى الرغم من الخطاب السياسي الايراني المناكف لاسرائيل اعلاميا, الا ان الاعتبارات التي تحكم الستراتيجية الايرانية ترتبط بمصالحها ووضعها في الخليج وليس بعدائها لاسرائيل, وهي تبدي حساسية كبيرة لما يجري في دول الجوار".
ومثله نقل معهد
omedia البحثي الإسرائيلي في تقرير مهم له بعنوان إيران بحاجة الى إسرائيل للباحث زيو مائور جاء فيه: أن إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل ولا تريد تدميرها, بل هي في حاجة لإسرائيل وتعتبرها مكسبًا ستراتيجيًا مهما حتى تظل قوة عظمى في المنطقة... وهي تستغل وتستخدم اسرائيل كذريعة لتحقيق أهدافها ولدعم مكانتها الإقليمية ولنشر مبادئ الثورة الإيرانية تحت شعار معاداة اسرائيل".. ان التصريحات الدعائية الإيرانية ضد الولايات المتحدة الأميركية أيضا هي من باب الاستهلاك الإعلامي فقط".
مثل هذه الخلاصات عن حقيقة العلاقة بين ايران واسرائيل ليست يتيمة, وهناك شواهد كبيرة جدا تؤكد وتدعم هذا التوجه لدى عديد من الأطراف بما في ذلك الايرانية والاسرائيلية والأميركية.
تم اهمال العرض الايراني التاريخي الكبير من قبل صقور الولايات المتحدة في البيت الأبيض. لكن اذا كانت ايران طرحت الاعتراف باسرائيل وقدمت كل هذه التنازلات, فما الذي حال دون موافقة الاميركيين على عقد مثل هذه الصفقة?
تشير بعض المصادر ان سبب الاهمال اوالرفض الاميركي هوان العرض لم يكن رسميا ولم يكن باستطاعة الجهات الاميركية التمييز بين ما قامت ايران بطرحه وبين ما اضافه السفير السويسري الوسيط تيم غولدمان", معتبرة أنه كان مجرد بالون اختبار لابتزاز الولايات المتحدة مقابل الحصول على مكتسبات كبيرة جدا. هذا فيما يعتقد البعض الآخر ان السبب هوالمناورة الايرانية وان الاميركيين كانوا سيناقشون الطرح فيما لو تم بطريقة مباشرة ورسمية وليس عبر وسطاء وتسريبات, فيما ترى مصادر اخرى ان السبب الحقيقي لاهمال العرض يكمن في عنصرين أساسيين:
الأول: هوان ايران اعطت نفسها قدرا اكبر من الوزن والقوة والمكانة الإقليمية والدولية عندما ساوت نفسها بالولايات المتحدة وهو الأمر الذي ما كان يتم قبوله للاتحاد السوفياتي فكيف بايران!! وهو الأمر الذي لم يعجب صقور الادارة الذين كانوا يرون ان الولايات المتحدة قادمة لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط بدءا من افغانستان وليس انتهاءا بالعراق وقد يكون الدور على النظام الإيراني تاليا, خاصة ان أميركا كانت في موقع قوي عسكريا وسياسيا خاصة ان المقاومة العراقية لم تكن قد بدأت اعمالها بعد.
الثاني: وهو العنصر الأهم, ان المشكلة تكمن في المطلب الايراني باعطائها الوصاية على الخليج والاعتراف بها قوة شرعية. اذ ان الاستجابة لمثل هذا الطلب يعني تحويل ايران الى قوة عالمية تسيطر على نفط العالم عبر الخليج وتتحكم بالممرات وعوامل القوة وتبتز الآخرين متى تشاء, وهذا أمر مرفوض بتاتا في السياسة الأميركية خاصة أن الولايات المتحدة كانت قد حسمت أمرها في اخضاعه لاشرافها مباشرة لاسيما بعد تجربة الشاه وتجربة صدام التي كادت تحول هذين النظامين الى قوة عالمية تتحكم بالدول العظمى.
اما بالنسبة الى الاقتراح الثاني الأقل اهمية الذي ورد في اجتماع جواد ظريف مع خليل زاد في جنيف-سويسرا, فقد تمت مناقشته في الإدارة الأميركية وعلى الرغم من انه لم يقر بشكله المطروح, الا ان الولايات المتحدة قامت باتخاذ خطوات محددة في ذلك الوقت تجاه جماعة مجاهدي خلق في العراق مقابل الحصول على معلومات محددة من قبل الايرانيين عما هو متوفر لديها من تحركات للقاعدة. وقد أجاز البيت الأبيض عبر الرئيس بوش لوزارة الخارجية متابعة الاتصالات مع الإيرانيين في جنيف.
في هذه الأثناء, كان جناح تشيني, رامسفيلد, وفايث غير مرتاح للنوايا الإيرانية, وحصلت حينها تفجيرت في الرياض ادت إلى مقتل (8) أميركيين وعدد كبير من السعوديين, وقد اتهمت المخابرات الأميركية حينها إيران بإيوائها المخططين لهذه التفجيرات, في حين ان إيران كانت قد أعلنت انه لوكان هناك فعلا عدد من التابعين للقاعدة على أراضيها, فان هذا لا يعني انها تأويهم, اذ لا يمكن مراقبة الحدود الشاسعة اوالسيطرة عليها كليا.
وبغض النظر سواءا كان هذا صحيحا أم لا, فقد استغل الجناح الاميركي المتشدد هذه الحوادث وأقنع بوش بان إيران تساعد القاعدة على استهداف الاميركيين, فقام بوش بإلغاء اجتماع كان من المقرر للأميركيين ان يجتمعوا خلاله بوفد إيراني في 21 مايو ,2003وبذلك قطعت قناة الاتصال الديبلوماسية الوحيدة مع الايرانيين.
جناح الحمائم الاميركي يصطدم بصقور المحافظين الجدد منعا لتغيير النظام الايراني
حاول فريق وزير الخارجية الأميركية كولن باول التحرك لابقاء قناة الاتصال مع الايرانيين مفتوحة, فقرر متابعة موضوع وملف مجاهدي خلق والالتزام بما تم طرحه في الاقتراح الثاني خلال اجتماع كل من مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة جواد ظريف مع خليل زاد في جنيف"-سويسرا في 2 مايو 2003 وقام كولن باول بإرسال رسالة رامسفيلد -الذي سمح لمجموعات مجاهدي خلق بالتنقل من والى المخيم بحرية- يذكره فيها بأن مجموعات مجاهدي خلق المتواجدين بالعراق هم اسرى لدى القوات الأميركية وليس حلفاء, وانه لا يجوز السماح لهم بالتنقل بحرية من والى المخيم الذي يقيمون فيه.
ونتيجة للتجاذب الاميركي الداخلي, وافقت الادارة الأميركية على اعادة فتح ابواب الحوار مع ايران شرط ان تقوم بداية بتسليم الولايات المتحدة قيادات القاعدة الموجدين لديها اواعطاء معلومات مهمة بشانهم. فنقل ريتشارد أرميتاج -الذي اعرب المسؤولون الايرانيون عبر قنوات خلفية عديدة عن تمنياتهم بان يرأس هوأي وفد للحوار أو الاتصال مع طهران لكونه مهتم جدا بالانفتاح على ايران وعاش فيها عددا من السنوات ولديه خلفية جيدة عنها- هذه الرسالة في شهادة له أمام الكونغرس الاميركي في اكتوبر ,2003 قائلا: الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء حوار واسع النطاق مع ايران لكن بعد ان تقوم الأخيرة بتسليم قادة القاعدة الموجودين لديها اومشاركة معلومات مهمة عن جميع قادتها المهمين".
أصر صقور الادارة الأميركية على تطبيق ما اصطلح على تسميه قواعد هادلي في الانفتاح على ايران اذا كانت راغبة في فتح قناة اتصال,. هذه القواعد كانت تفرض على ايران تنفيذ ما يطلب منها اولا ومن ثم الحديث عن المواضيع التي سيتم النقاش حولها.
وبحلول الفصل الأخير من سنة ,2003 كانت ايران رات في برنامجها النووي فرصة لفتح نقاش وحوار مع الدول الأوروبية وبالتالي توسيع أي اطار اقليمي ودولي لمواجهة أي جهد أميركي يسعى لعزلها بعدما شعرت الأخيرة ان المحافظين الجدد جادين في مسألة تغيير النظام الايراني اوعلى الأقل زيادة الضغط عليه في المرحلة المقبلة.
في ذلك الوقت تسربت العديد من السيناريوهات الأميركية لاسقاط النظام في ايران عبر هجوم عسكري كبير, فيما طرحت بعض الاوساط اعتماد اساليب اخرى غير عسكرية لاخضاع النظام الايراني. فقد إقترحت مؤسسة اميركان إنتربرايز أن يتم العمل على تطوير سياسة الحصار الاقتصادي- العسكري لأيران ليصبح حصارا إيديولوجياً أيضا, من خلال مواصلة مشروع إدارة بوش في نشر الديموقراطية في الشرق الاوسط, على أن يتم العمل على تحقيق هدفين:
- منع إيران من الحصول على دعم قوى كبرى. وبرغم ان قطع علاقات إيران بالصين سيكون صعباً, إلا ان الامر ليس كذلك مع الهند التي يمكن إغراؤها بقطع علاقتها مع طهران مقابل إقامة تحالف ستراتيجي بينها وبين أميركا. (وهذا بالتحديد مع فعله بوش خلال زيارته الأخيرة للهند).
- أما الهدف الثاني فهو أن تحتفظ الولايات المتحدة بالمبادرة في مشروعها الجديد للإصلاح والتغيير في الشرق الاوسط الكبير.
فالعزل الحقيقي للنظام الإيراني لن يتحقق إلا حين يغرق هذا الاخير في بحر أكبر من الحكومات الليبرالية القابلة للمساءلة في المنطقة. وإذا ما استقرت الديمقراطية في أفغانستان والعراق, برغم إستمرار أعمال العنف فيهما, فستتعرض إيران الى مخاطر مضاعفة في الداخل.
امتعضت ايران من التصرف الاميركي الذي لم يكافئها على دورها الايجابي وعمل على محاصرتها, فصرح محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية آنذاك الإمارات في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الستراتيجية بإمارة أبوظبي في 15/1/2004م قائلا: قدمنا الكثير من العون للأميركيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق....ولولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة!!... لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر, وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أميركية شرسة".
حاول جناح الحمائم في الادارة الأميركية التوصل الى تسوية, فاقترحت بعض الأوساط الأميركية في تلك الفترة من العام 2004 بأن يتم انتهاج سياسة الانخراط الانتقائي في التعامل مع ايران, وذلك كحل وسط بين عقد صفقة كبيرة مع النظام الايراني تشرعن وجوده وتعترف به قوة اقليمية لها كلمة ووزن فيما يحصل في الخليج, وبين خيار الاطاحة بالنظام الايراني واسقاطه بعمل عسكري, وبالتالي تفادي ما يمكن ان ينتج عن أحد هذين الخيارين من تداعيات اقليمية ودولية.
ويعد كل من روبرت غيتس مدير وكالة المخابرات المركزية سابقا في عهد ادارة جورج بوش الأب ومدير جامعة تكساس, ورد اسمه في فضيحة ايران-كونترا,(أصبح وزيرا للدفاع في العام 2006), وزبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الاميركي في عهد كارتر والذي يعمل مستشارا في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية واستاذا للسياسة الخارجية في جامعة هوبكنز , من أبرز الداعين الى اعتماد سياسة الانخراط الانتقائي مع ايران. وقد شارك الاثنان في اعداد تقرير أصدره مجلس العلاقات الخارجية الاميركي في يوليو2004 على شكل توصيه للادارة الأميركية بعنوان: ايران: حان الوقت لمقاربة جديدة إقترحا فيه اعتماد مواضيع محددة في الحوار المباشر بين أميركا وايران مع استبعاد خياري الصفقة الكبرى من جهة وتغيير النظام من جهة اخرى. وقد جاءت ابرز توصيات التقرير باختصار على الشكل التالي:
1- تقديم عرض لايران بقبول الحوار المباشر معها حول مواضيع تحقيق الاستقرار الاقليمي وذلك عبر تصريح اوبيان يتبعه خطوات عملية في هذا الاطار, لان من شأن هذا التحرك ان يؤسس لتعاون ايراني بناء في دعم حكومتي العراق وافغانستان وبالتالي يعزز الثقة في الحديث عن الهواجس المتأتية من تحركات ايران الاقليمية ومناقشتها بشكل ايجابي.
2- دفع ايران الى توضيح وضع قيادات القاعدة الذين القت القبض عليهم عندها, وفتح حوار حول الموضوع الأمني بشرط ان لا يكون لايران أي دور مشبوه في قضايا العنف والارهاب, ومقابل ذلك تعمل الولايات المتحدة على تفكيك قواعد مجاهدي خلق في العراق بشكل نهائي تمهيدا لتقديم قياداتهم للعدالة.
3- تطوير ستراتيجية أكثر فعالية بخصوص البرنامج النووي الايراني بالتعاون مع الحلفاء في أوروبا وروسيا, والتوصل الى اتفاق مقبول مقابل ان تقوم ايران بالتخلي كليا عن تخصيب اليورانيوم ودورة الوقود الكاملة.
4- العمل على اعادة احياء عملية السلام كي لا تقوم أي اطراف ومن ضمنها ايران باستغلال الوضع.
5- تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الشعب الايراني والسماح للمنظمات الغير حكومية الأميركية بالعمل في ايران, والبدء في محادثات انضمام ايران الى منظمة التجارة العالمية.
حاولت ايران استدراك هذا الحراك الداخلي الاميركي الذي يدعم الانفتاح معها, فلجأت الى الديبلوماسية الثقافية", وقامت بارسال دعوة رسمية الى رئيس المكتبة القومية الأميركية والأرشيف الدكتور جميس بيلينغتون والذي يعد أيضا من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية الأميركية, فقام بزيارته الى ايران في نوفمبر 2004 بعلم وموافقة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الاميركي ليكون بذلك ثاني أكبر مسؤول أميركي يزور ايران منذ اندلاع الثورة الايرانية بعد زيارة مستشار الامن القومي الاميركي روبرت ماكفرلين السرية الى ايران والتي تم الكشف عنها فيما بعد في اطار فضيحة ايران-جيت والمثلث الاسرائيلي-الايراني-الاميركي.
كانت ايران تحاول ارسال رسالة واضحة من خلال هذا النوع من الديبلوماسية على امل ان تكون على منوال ديبلوماسية البينغ-بونغ الأميركية-الصينية. لكن الواقع في الداخل الاميركي كان قد تجاوز هذا الطرح تمام وذلك لان فوز الرئيس جورج بوش لولاية ثانية ادى الى تقوية المحافظين الجدد خاصة بعد ان تم العمل على تصفية الحمائم الموجودين داخل الادارة الأميركية لاسيما في وزارة الخارجية من أولئك المهتمين بالانخراط مع ايران في محاداث مباشرة مفتوحة.
وقد رات الادارة الأميركية الجديدة ان هكذا طرح لن يفيد ولن يوقف ايران عن تحقيق مشروعها النووي العسكري, اذ ان اعتماد هكذا سياسية سيؤدي الى نفس العواقب التي ادت اليها سياسة واشنطن المتساهلة مع كوريا الشمالية ابان فترة كلنتون, حيث لم تنفع المحادثات ولا سياسة الجزرة في ابعاد كوريا الشمالية عن تحقيق برنامج نووي عسكري خاص بها.
وعندما أصبح النقاش الاميركي والدولي يدور حول برنامج ايران النووي والسلاح النووي, انتقل الملف داخليا من يد الحمائم في الخارجية الأميركية الى يد الصقور فيها وتحديدا الى يد جون بولتون نائب وزير الخارجية لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي والعضو البارز في تيار المحافظين الجدد الاميركي. لقد كانت سياسة جون بولتون تقتضي زيادة الضغوط على ايران عبر التصويت على نقل ملفها من وكالة الطاقة الذرية الى مجلس الأمن من اجل دفعها الى ايقاف دورة الوقود النووي بشكل كلي.
في هذه المرحلة بالذات قامت ايران بالتواصل مع الدول الاوروبية من اجل منع الولايات المتحدة من تحقيق هدفها في نقل الملف الى مجلس الامن او ايقاف ايران عن اكمال عملها في تحقيق دورة الوقود النووية الكاملة. لكن جميع المؤشرات في تلك الفترة كانت تشير الى ان ايران قد غيرت فعلا توجهها وباتت لا تفضل مناقشة أي طرح او اقتراح او تسوية مع الولايات المتحدة, والسبب في ذلك وفقا لمصادر رفيعة المستوى ان ايران رأت في ذلك الوقت ان الولايات المتحدة قوية جدا وتمتلك جميع اوراق اللعبة في الشرق الأوسط وان هذا سيضعف الموقف الايراني في أي مفاوضات مباشرة ولن يكون لدى ايران ما يمكن ان تستخدمه فيها في تلك المرحلة", وعليه, فقد قرر المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي -وفق نفس المصدر- ارجاء هذا الموضوع الى حين حصول تغييرات لصالح ايران تمكنها من دخول أي مفاوضات مباشرة من موقع القوة, وهو من اجل ذلك قام بالايعاز الى اجهزة الدولة الايرانية من الباسيج و"الباسدران حرس الثورة وعناصر حزب الله وأجهزة المخابرات والجيش بالتصويت للمرشح الرئاسي أحمدي نجاد لان المرحلة تتطلب تصعيدا ورفسنجاني ليس رجلها. فأصبح أحمدي نجاد الرئيس في العام 2005 وشهدت هذه السنة تصعيدا كبيرا في علاقة ايران مع جيرانها ومع المنظومة الدولية نتيجة لتشدد الرئيس الجديد واتباعه نهج تصدير الثورة الايرانية وافكارها. وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي نقل في مذكراته التي اصدرها اخيرا كلاما مهما عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد -يعبر عن هذا التوجه الثوري ومداه- قوله في سبتمبر 2005 علينا أن نتمنى أن تعم الفوضى بأي ثمن, لنرى عظمة الله".
(يتبع)