المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 1 أيار 2007

 

إنجيل القدّيس مرقس .41-32:10

وكانوا سائِرينَ في الطَّريق صاعِدينَ إِلى أُورَشَليم، وكانَ يسوعُ يَتقدَّمُهم، وقد أَخَذَهُمُ الدَّهَش. أَمَّا الَّذينَ يَتبَعونَه فكانوا خائِفين. فمَضى بِالاثَنيْ عَشَرَ مَرَّةً أُخرى، وأَخَذَ يُنبِئُهم بِما سيحدُثُ لَه قال: «ها نحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فَابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، فيَحكُمونَ علَيه بِالمَوت، ويُسلِمونَه إِلى الوَثَنِيِّين، فَيسخَرونَ مِنه، ويَبصُقونَ علَيه ويَجلِدونَه ويَقتُلونَه، وبَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم». ودَنا إِلَيه يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى، فقالا له: «يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن تَصنَعَ لَنا ما نَسأَلُكَ». فقالَ لَهما: «ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لكما؟»قالا لهُ: «اِمنَحْنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عن يَمينِك، والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَجدِكَ». فقالَ لَهما يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تَسألان. أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكأسَ الَّتي سأَشرَبُها، أَو تَقبَلا المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها ؟»فقالا له: «نَستَطيع». فقالَ لَهما يسوع: «إِن الكأَسَ الَّتي أَشرَبُها سَوفَ تَشرَبانِها، والمَعمودِيَّةَ الَّتي أَقبَلُها سَوفَ تَقبَلانِها. وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني أَو شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، وإِنَّما هُوَ لِلَّذينَ أُعِدَّ لهم». فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكَلامَ اسْتاؤُوا مِن يَعقوبَ ويوحَنَّا

 

رئيسان للبنان في الخريف؟ 

الإثنين 30 أبريل - إيلي الحاج

هل يعيد التاريخ نفسه ويكون للبنان رئيسان مارونيان قبيل 23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أحدهما يحمل صفة رئيس الجمهورية والآخر رئيس الحكومة الإنتقالية، ويتنازعان على كل شيء ؟ بات لهذا السؤال مبرراته القوية في بيروت بعدما كان يبدو قبل أيام مجرد سيناريو خيالي. فقبل نحو شهر أسرّ سياسي قريب من دمشق ويعتبر من البارزين في قوى المعارضة لبعض جلسائه أن "خطة المعارضة بعد إخفاقها في إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة هي الحؤول دون إجراء انتخابات رئاسية لأن قوى الغالبية أو14 آذار / مارس مصممة على الإتيان برئيس من صفوفها وفي أقصى الأحوال من المتفاهمين معها والموافقين على خطها، وبما أن الدستور اللبناني ينص على تسلم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال شغر منصبه فليس من مفر أمام المعارضة من أن يشكل الرئيس الحالي إميل لحود الذي يشكل ركناً رئيسا فيها حكومة إنتقالية تضم ممثلين لكل الطوائف.

وحتى لو كانت هذه الخطوة مخالفة لدستور ما بعد إتفاق الطائف الذي نزع من الرئيس صلاحيات إقالة الحكومة وتشكيل غيرها، فستغطي هذه المخالفة مخالفة الفريق الآخر الذي يبدو مصمماً على إنتخاب رئيس في جلسة لا يتوافر فيها نصاب الثلثين، وذلك في الأيام العشرة الأخيرة التي تسبق إنتهاء ولاية لحود، لأن في الدستور نصاً يقضي بأن يتداعى النواب في هذه الحال من دون دعوة رئيسهم نبيه بري، فيترأس جلسة الإنتخاب عند ذلك نائبه فريد مكاري، من فريق "تيار المستقبل". وطبيعي أننا سنطعن في هذا الإنتخاب ونعتبره غير شرعي".

لكن المشكلة ، أضاف السياسي، أن "الرجل الوحيد المؤهل لهذه المهمة بين الموارنة هو النائب الجنرال ميشال عون، لكنه يرفض هذا الإحتمال، فهو يتطلع إلى رئاسة الجمهورية وليس إلى رئاسة حكومة إنتقالية ستعتبر ربطاً للنزاع . ويبقى الخيار الآخر حليفنا النائب والوزير السابق سليمان فرنجية لكن الحمل سيكون كبيراً عليه، لذلك سنواصل محاولاتنا لإقناع الجنرال عون".

ويبدو أن هذه الأجواء تسربت حيث لا مكان للأسرار في لبنان، وربما أشيعت قصداً في بعض الأوساط السياسية والصحافية . وعلى الفور اعتبرتها أوساط الغالبية أخبارًا تضليلية الغاية منها حرف الأنظار عن المحكمة ذات الطابع الدولي التي "ستهز عروشاً" في المنطقة على ما يقول بعض أركان قوى الغالبية في معرض أحاديثهم عن المساعي إلى تشكيلها بقرار من مجلس الأمن الدولي بعد انتهاء دورة العقد العادي لمجلس النواب اللبناني من دون إقرارها في أيار/ مايو المقبل.

إلا أن ما تلاحق من تطورات في هذا الموضوع يثير الإنتباه . ففي مقابلة للجنرال عون مع إحدى المحطات الفضائية قبل نحو أسبوعين نفى إحتمال الحكومة الإنتقالية ، وقبل 5 أيام أكد عضو تكتله النائب سليم سلهب أن التكتل درس هذا الموضوع وغير وارد أن يوافق على هذا المسار لأنه يعني تقسيماً للبنان ويجب صب كل الجهود على إجراء الإنتخاب الرئاسي ومن ضمن قواعد الدستور.

والجديد هو موقف مختلف أعلنه الجنرال عون في يومين متعاقبين ، مرة أولى في حديث إلى محطة أبو ظبي الفضائية وثانية اليوم إلى صحيفة "الشرق الأوسط" ، وفيه : "إن رئيس الجمهورية إميل لحود، هو الوحيد الذي أقسم على حماية الدستور، وهو يعرف ما عليه أن يفعله عندما تنتهي ولايته... وسيأخذ المبادرة"، في إشارة غير مباشرة إلى احتمال تأليفه حكومة انتقالية، ملاحظاً "أن البلاد ستنقسم حول قرار لحود، والأقوى "يأكل رأس" الآخر". والتعبير الأخير عامي لبناني يقصد به أن الأقوى يكسب.

وفي حديثه التلفزيوني قال : "إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية فيكون الحل في يد رئيس الجمهورية لأنه الوحيد الذي أقسم يمين الحفاظ على الدستور...".

ولم تكن مصادفة أن يعلن الرئيس الأسبق للجمهورية بعيد موقف عون الجديد أن رئيس الجمهورية لم يعد له الحق بموجب دستور الطائف في إقالة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى، مرفقاً كلامه بالتأكيد : "إننا سنتصدى..."

 ويرجح متابعو موقف فريق الغالبية من كثب إذا استقر فريق المعارضة على خيار الحكومة الإنتقالية برئاسة الجنرال عون- وهذا يفترض أنه وافق فعلا، ولم يكن موقفه الأخير مجرد مناورة- فلن تكون مواجهته ممكنة إلا من خلال أحد اثنين : الرئيس الجميّل نفسه أو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع . وبما أن ماضي الأخير خلال الحرب يجعل إمراره صعباً في الأوساط الإسلامية خصوصاً، وإن لم يكن مستحيلاً، ورغم نفيه نيته الترشح ("فليطمئنوا"، موجهاً كلامه إلى "حزب الله") ، فيبقى في الميدان الرئيس أمين الجميّل.

غني عن القول أن مواجهة كهذه إذا حصلت ستكون طاحنة. لكن السياسي القريب من دمشق والذي يعتبر من البارزين في قوى المعارضة ينفي بشدة أن تكون الغاية من تشكيل حكومة إنتقالية برئاسة الجنرال عون نقل عبء الخلاف بأكمله إلى الساحة المسيحية في لبنان، أو إعادة الاعتبار شعبيا الى الجنرال الذي تراجعت شعبيته بعد التحالف مع "حزب الله"، إلا أنه يضيف: "لا يمنع ذلك أن يستعيد عون الـ70% التي حازها في الانتخابات وربما أكثر أولا، وأن تزيد هذه الخطوة من الثقة واللحمة داخل صفوف المعارضة ثانيا، وتعيد الى المسيحيين دورهم الريادي الذي افتقدوه لحقبة من الزمن ثالثاً".

 ويضيف: "نتصرف على أساس أن أي مساومة في الاستحقاق الرئاسي المقبل هي بمثابة المساومة على رأس "حزب الله"، لأن الهدف من الاستيلاء على هذا الموقع استكمال حلقات محاصرة المقاومة في الداخل وإطلاق يد الأكثرية في السلطة التنفيذية، بعدما ثبت بالممارسة أن رئيس الجمهورية منفردا في إمكانه تعطيل قرارات مجلس الوزراء مجتمعا".

ويختم : "المعارضة لن تسلم، تحت أي ظرف ، بوصول رئيس للجمهورية معاد لها، وتبعا لذلك ، سجلوا من الآن أن الانتخابات الرئاسية لن تتم في مواعيدها الدستورية، والبلاد ستدخل الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية في انتظار نضوج الظروف الإقليمية والمحلية التي تعقلن الطروحات وتبرد بعض الرؤوس الحامية الساعية إلى امتلاك السلطة في لبنان".

وما ستكون مهمة الحكومة الإنتقالية؟ الجواب: "الحفاظ في الحد الأدنى على الستاتيكو الحالي، وفي الحد الأقصى إعادة توحيد البلاد والعباد انطلاقا من رؤية وطنية شاملة لا فئوية ضيقة كما هي الحال اليوم". أما المريح في حديثه فهو أن "الرئيس اميل لحود ليس في وارد البقاء في قصر بعبدا لحظة واحدة بعد انتهاء ولايته، وهذا نهائي". جدير بالتذكير في السياق أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبدى خشيته الأسبوع الماضي في حديث إلى صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية من نشوء حكومتين في لبنان. وهو لا يطلق كلاماً في الهواء.

 

المقداد: السياسة الاميركية عمياء وانتقائية 

لإثنين 30 أبريل -ايلاف

بهية مارديني من دمشق-وكالات: وصف الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري مساء اليوم السياسة الاميركية بأنها سياسة "عمياء لاتميز بين مصالحها ومصالح غيرها" ، وقال انها توفر اسباب التطرف والارهاب ، وتلجأ الى الانتقائية عندما يتعلق الأمر باسرائيل.

ولفت المقداد في المؤتمر الدولي الاعلامي العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني ان اسرائيل تعتقل وتسحل وتدمر وتبني الجدران في فلسطين بينما ترتكب الجرائم في العراق بسبب السياسات الاميركية ، ولو لم تكن هذه الجرائم صنيعة اميركا واسرائيل لاُعتبرت جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب .وفي بحث عن دور الاعلام في التفريق بين الكفاح الوطني والارهاب اكد المقداد "ان المجتمع الدولي لم يتمكن حتى يومنا هذا من الاتفاق على تعريف واضح ومحدد لمفهوم الارهاب ".

واضاف "ان ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة الاميركية في تعاملها مع القضايا الدولية وخاصة في منطقتنا وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والالتجاء الى الانتقائية عندما يتعلق الامر باسرائيل وكل ذلك يؤدي الى الفوضى الدولية وتشجيع العنف" .

وقال المقداد "ان سياسة ادارة بوش هي التي توفر الاسباب اللازمة للتطرف والارهاب والتي تعود على الولايات المتحدة بمزيد من الكراهية الشعبية لها في العالمين العربي والاسلامي" ، معتبرا "ان المشكلة الكبرى تكمن في عجز الشعوب عن خوض الصراع بوسائل وادوات واساليب مجدية الامر الذي يشدد الميل الى البديل البائس وهو الارهاب الذي يضرب ليس حيث يجب ان يضرب وانما حيث يستطيع ان يضرب" .

ورأى "ان هذه الدولة العظمى لاتملك من من المصالح الا مايرغمها على ان تظل الى اجل غير مسمى اسيرة للتناقض الواقعي بين مصلحتها في محاربة الارهاب ومصلحتها الموضوعية في مد الارهاب بمزيد من اسباب الحياة والنماء".

وكان المؤتمر الدولي الاعلامي العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني افتتح صباح اليوم ويتناول حتى 2 الشهر القادم العديد من الابحاث حول الاعلام والمقاومة ومهمات الاعلام العربي والدولي والخطاب الاعلامي وقضايا الشعب الفلسطيني والجولان، ويستضيف شخصيات فكرية وسياسية واعلامية .  

الاسد: سوريا في "قلب" الاحداث في العراق ولبنان وفلسطين

من جهة اخرى اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين في خطاب القاه في دير الزور، شرق سوريا، واوردته وكالة الانباء السورية، ان بلاده توجد "في قلب" الاحداث في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية. واوضح الاسد ان "ما نراه في الشرق العراق المقاوم وفي الغرب لبنان المقاوم وفي الجنوب الشعب الفلسطيني المقاوم. ونحن في سوريا لسنا في الوسط وانما في القلب".

 واكد الاسد في خطابه في دير الزور (432 كلم شرقي دمشق) التي زارها لمناسبة اطلاق مشاريع تنموية ان "سوريا، والمنطقة العربية والشرق الاوسط، تمر اليوم بمفصل اخر قد لا يقل خطورة عن المفاصل الاخرى التي مرت بها المنطقة من خلال مشاريع استعمارية احتلالية تدميرية تهدف الى تفتيت منطقتنا وخلق سايكس بيكو جديدة".

 وتابع "علينا الا نستخف باعدائنا وخصومنا بالرغم من فشلهم ودائما لديهم اوراق يخرجونها في اوقات مختلفة من اجل اعطاء الحياة لمشاريعهم الميتة" مضيفا ان لديهم "مشروع الشرق الاوسط الجديد ورقة اخيرة يلعبونها وهي ورقة الفتنة والتفتيت" مؤكدا ان "النتائج حتى الان ليست في صالح هذا المشروع".

 ودعا الاسد الى "مساعدة اخوتنا العرب في بعض المناطق وخاصة في العراق على تجاوز هذه الالغام وباسرع وقت ممكن وانتم على احتكاك مع اخوتكم في العراق بشكل مستمر وتتعاطفون وتقفون معهم كما يقف كل مواطن في سوريا مع الشعب العراقي المقاوم". واضاف ان "مسؤوليتنا كبيرة ليس داخل حدودنا وانما خارج حدود سوريا". وحول عزل سوريا قال الاسد "انها مفاهيم وهمية لا قيمة لها".

 يشار الى ان العلاقات بين واشنطن ودمشق هي في ادنى مستوياتها منذ نحو اربعة اعوام خصوصا بسبب الملفين العراقي واللبناني. وتقاطع ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 كما تتهم ادارة بوش سوريا بانها لم تبد تعاونا كافيا بشأن مراقبة حدودها مع العراق.

 

الوطن ليس (منتجعاً سياسياً

الأنوار/(موسم الهجرة السياسية من لبنان)... هذا ليس عنواناً لكتاب بل توصيف لمرحلة يبدو ان التحضير لها قد بدأ، فعلى مسافة 175 يوماً لانتهاء العهد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدأت اخبار الكواليس تضج بترتيبات لانتقال مسؤول للإقامة خارج لبنان، وهذه ظاهرة تستحق ان يتوقَّف المراقب عندها لأنها جديدة. فهذا الامر لم يحدث مع الرؤساء بشارة الخوري، وكميل شمعون، وفؤاد شهاب، وشارل حلو، والياس سركيس، وأمين الجميل والياس الهراوي الذين تعاقبوا على رئاسة الجمهورية، فجميعهم آثروا البقاء في لبنان لتقديم النُصح لخلفائهم أو لإعادة الانخراط في الحياة السياسية من باب الزعامة أو الوزارة أو النيابة أو الحزب.

تقليدٌ جديد وعرفٌ جديد قد يبدأ هذه السنة، فالمعلومات الصحافية وما يتردَّد في الكواليس يُشير الى (رغبة لبنانية) وتجاوب من دولة خليجية بأن يستقر أحد المراجع فيها بعد الخامس والعشرين من تشرين الثاني المقبل، وقد اتُخذت كل الترتيبات اللوجستية والعملانية لكي يكون هذا الانتقال مريحاً. وتتحدَّث المصادر ان الامر لا يقتصر على شخص واحد بل على افراد العائلة وبعض الحاشية (لمن يرغب). قد يقول قائل: هذا حق، فالحرية الشخصية مصانة، ومكان الإقامة خيارٌ ذاتي، لكن ما يُثير العجب هو التالي: هل ذهبت كل الوعود للمواطنين سُدى? هل الوطن (منتجع سياسي) نغادره حين نشاء

مؤسفةٌ هذه النتيجة إذا كانت المعلومات صحيحة. لقد ضاعت تسع سنوات من عُمر الوطن، والخسائر على كل المستويات التي حلّت بالبلاد في هذه الاعوام تفوق كل الخسائر السابقة مجتمعة. العهد الحالي كان مزيجاً من سلم هش وحروب متنقلة، كان مزيجاً من وعود وانجازات لم تتحقق، أليس مدعاة للاستغراب ان الدستور لم يُطبَّق بحذافيره سوى في بندٍ واحد هو اكمال الولاية؟

 

بري استقبل وفدا مـن الجالية في اميركا:الانتخابات الرئاسية قد تشكل موقعا توافقيا

المركزية - رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحسب ما نقل عنه وفد اغترابي ان الانتخابات الرئاسية قد تشكل موقعا توافقيا بين الفرقاء اللبنانيين.

استقبل الرئيس بري ظهر اليوم في عين التينة وفدا من الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية ضم رئيس نادي بنت جبيل في مدينة ديربورن في ولاية ميتشيغن وصاحب جريدة صدى الوطن الصادرة في الولاية اسامة السبلاني، ورئيس كونغرس المؤسسات العربية الاميركية في ميتشيغن عبد حمود في حضور النائب علي بزي.

وقال السبلاني بعد اللقاء: نحن وفد من اللبنانيين الاميركيين في ولاية ميتشيغن واجبنا زيارة لبنان وكنا في قطر للمشاركة في منتدى الديموقراطية والتجارة الحرة في الدوحة. ونحن نمثل قطاعات واسعة من الجالية اللبنانية في ولاية ميتشيغن وتحديدا في مدينة ديربورن وهي اكثر مدينة اميركية على الاطلاق فيها نسبة من عدد السكان من اللبنانيين تتجاوز الـ35 في المئة.

اضاف: الزيارة للرئيس بري دائما مفيدة لأنها تطمئننا الى ان مصير لبنان في ايدٍ امينة، وقد طمأننا وهو ساهر على حماية الدستور والمصالحة الوطنية، ولكن من خلال المؤسسات الدستورية والحفاظ على المؤسسة الدستورية الام وهي مجلس النواب.

وقال: لقد عرض الرئيس بري الازمة منذ بدايتها بشكل سريع، وتوقف عند المفترق الاهم والذي هو الانتخابات الرئاسية والتي برأيه يمكن ان تشكل موقعا توافقيا بين جميع الفرقاء اللبنانيين.  وكان الرئيس بري استقبل مدير عام مصلحة الليطاني علي عبود، فالامينة التنفيذية للاسكوا ميرفت تلاوي في زيارة وداعية، وقدم لها درع المجلس النيابي تقديرا للجهود التي بذلتها في لبنان. واستقبل الدكتورة امان كبارة شعراني التي قدمت اليه كتابها "سيرة حياة ونضال". كما استقبل غازي قهوجي الذي قدم اليه "قهوجيات 3 - عرب الصابون".

 

استقبل لقاء حق العودة ورفض التوطين/عون يطلق مواقف سياسية من قصر المؤتمرات غدا

المركزية - يلقي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون كلمة قبل ظهر غد في خلال لقاء مع لجنة المعلمين في التيار الوطني الحر في قصر المؤتمرات في ضبيه يتناول فيها قضية عودة المهجرين ودور المعلمين ويطلق سلسلة مواقف من الاوضاع السياسية الراهنة ورأيه في المبادرات المطروحة ودعوات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط للتهدئة.

وكان العماد عون استقبل في دارته في الرابية اليوم "لقاء حق العودة ورفض التوطين" الذي ضم الآنسة ريما فرح، والسادة: إميل رحمه، غالب ابو زينب، زياد عبس، يوسف فنيانوس، محمد جباوي، خالد الرواس، صالح العريضي، نبيل العرجا، بارير ارسين. وتناول البحث حق العودة للفلسطينيين.

وتحدث المحامي إميل رحمة بعد اللقاء فقال: إن موضوع حق العودة "يقض مضاجع اللبنانيين ويحل مشكلات كثيرة يعانيها اللبنانيون والفلسطينيون".

وقال: ان موقف العماد عون مهم ومشرف جدا وواع لخبايا هذه القضية وخفاياها. استفدنا من الجلسة وأسسنا على بعض الامور التي استمعنا اليها منه".

وحذر رحمه باسم اللقاء من خرق مبادئ ثلاثة أساسية جدا لضمان احترام حق عودة الفلسطينيين وهي: "وحدة الفلسطينيين والوحدة اللبنانية الجامعة حول هذا الموضوع التزاما بما ثبته الدستور، ورفض مبدأ التعويض لان حق عودة الانسان الى رزقه وجذوره وذكرياته لا تعويض عنه".

وأكد رحمه ان أي فريق لبنان لم يعلن حتى الآن تنازله عن هذا الحق، وفور أن يظهر فريق مماثل "سندل اليه بالاصبع لانه سيعرض الفلسطينيين واللبنانيين الى خطر وحرب، ولان الدستور اللبناني نص على لاءات ثلاث: لا للتقسيم، لا للتجزئة، لا للتوطين".

وأضاف: "اذا فعلنا جميعا كما فعل رئيس الجمهورية في قمة بيروت وقمة الرياض واذا أعلنا على الملأ كما قال دولة الرئيس عون اليوم وإذا ما عملنا كما عمل الرئيس بري والمغفور له الرئيس الحريري وجميع المسؤولين المسيحيين والمسلمين والدروز فلن يكون هناك توطين او الغاء لحق العودة تحت ستار حق التعويض مهما تعنتت اسرائيل".

 

رعد: كلام جنبلاط الاخير تدوير في زوايا اللهجة وهو لا يستطيع حمل جعجع رئيسا للجمهوريـة

المركزية - اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان لبنان لديه من الحصانة ما يمنعه من الوقوع في فتنة داخلية لافتا الى ان المرحلة الراهنة هي مرحلة مراوحة وان الامر يحتاج الى مزيد من الوقت لتمحيص المواقف. وقال النائب رعد في حديث الى اذاعة النور ضمن الحوار السياسي أن الكلام الاخير للنائب وليد جنبلاط هو تدوير في زوايا اللهجة، مشيرا من جهة ثانية الى أن جنبلاط لا يستطيع حمل سمير جعجع رئيسا للجمهورية. ورأى "ان هناك تدخلا اميركيا سافرا ووقحا بالصوت والصورة في الشؤون اللبنانية الداخلية"، مطالبا السفير جيفري فيلتمان وادارته "بكفّ شرهم عن اللبنانيين".

ورأى "ان اعظم انجاز اميركي تحقق في لبنان هو تعطيل البلد"، واعتبر "ان الاميركيين يتصرفون وكأنهم هم الذين يريدون ان يأتوا برئيس للجمهورية اللبنانية"، مؤكدا ان "رئيس جمهورية لبنان لن يكون اميركيا لا بالالتزام ولا بالهوى".

وقال النائب رعد: "بكل صراحة أي رئيس للجمهورية غير ملتزم بدعم خيار المقاومة ومعيَّن من قبل السفارات الاجنبية لا يعبر عن اللبنانيين وعن تطلعاتهم"، موضحا "ان هذه الخطوط غير متوفرة في صفوف قوى الرابع عشر من شباط".

ولفت الى "ان حزب الله يقبل رئيسا للجمهورية يلتزم التفاهم الموقع بينه وبين العماد ميشال عون"، مؤكدا "ان المعارضة الوطنية اللبنانية لن تتعاطى مع رئيس منتخب خارج نصاب الثلثين على انه رئيس دستوري وهي لن تعترف بشرعيته ولا بدستوريته"، مشددا على "ان النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية هو ثلثي اعضاء المجلس النيابي وان المعارضة غير مستعدة للخروج عن الدستور"، مشيرا الى "ان أي تصرف مخالف للدستور يعني شللا كاملا في البلد لمدة ست سنوات وليتحمل مسؤولية هذا الخيار من يقدم عليه". وتحدث النائب رعد عن خيارات متعددة يمكن ان تلجأ اليها المعارضة ورئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور في حال تعذر انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب الثلثين ومنها تشكيل حكومة جديدة، و"عندها نكون امام حكومتين في البلد".

واعتبر رعد "ان مسؤول القوات اللبنانية سمير جعجع يصادر التمثيل المسيحي داخل الحكومة الفاقدة للشرعية رغم انه يمثل نسبة محدودة جدا من المسيحيين ويتصرف على اساس انه مرشح او انه يريد تعيين المرشح الذي يجب ان يكون رئيسا للجمهورية".

ووصف مبادرة الرئيس فؤاد السنيورة الاخيرة "بمبادرة اللامبادرة" واعتبرها "لعباً بالارقام والاوقات من اجل تضليل الناس"، واعتبر مذكرة السنيورة الى بان كي مون عن تهريب السلاح من سوريا الى لبنان محاولة "لاستدراج اوسمة من الخارج".

وبخصوص المحكمة الدولية رأى النائب رعد "ان المحكمة اصبحت ورقة في جيب الاميركي يلعب بها وقت يشاء" مشيرا الى "ان الاميركيين غير مستعجلين لاقرارها وهم ابلغوا بان كي مون بذلك".

وحول التعويضات عن عدوان تموز اكد النائب رعد "ان الناس صبرت كثيرا ومضى ثمانية اشهر بعد العدوان وحتى الآن لم تباشر الدولة بصرف التعويضات، واذا صُرفت تُصرف بكيدية وانتقائية"، مشيرا الى "ان المساعدات لم تأتِ للرئيس السنيورة بل أتت للبنان وللبنانيين، ومن واجب الاخير تقديم المساعدات للشعب اللبناني من موقع وجوده كأمر واقع يتحكم بالمال".

وقال: "لم يعد بامكاننا تهدئة الناس ولا نستطيع ضبط الناس، واي تحرك شعبي في هذا الاطار سنواكبه ونرى انه تحرك مشروع".

وحول نشر تقرير لجنة فينوغراد رأى رعد "ان حكومة اولمرت ممنوع ان تسقط اميركيا وان سقوط اولمرت رهن تحرك الرأي العام الاسرائيلي".

واشار الى "ان المعطيات الميدانية والواقعية التي لدينا تجعلنا نستبعد خيار شن العدو الاسرائيلي حربا جديدة على لبنان الا اذا كان الاميركيون لديهم مشروع جديد لتوريط اسرائيل اكثر ، مؤكدا ان المقاومة مستعدة وجاهزة لمواجهة الحرب في أي لحظة".

ورأى "ان احتمالات الحرب التي هددت بها الولايات المتحدة ايران وسوريا تنحسر نتيجة عدم القدرة على ضبط مفاعيلها وتداعياتها ومساحتها وردود الافعال التي تنجم عنها".

 

دعا الى اعادة الاعتبار الى مقررات الحوار/جنبلاط: الحماس الزائد لا يفيد ويجب احترام الاختلاف

المركزية - اكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على مواقفه الداعية الى التهدئة والتمسك بالدولة ومؤسساتها، ودعا الى اعادة الاعتبار الى مقررات الحوار التي تم التوافق عليها. وإذ اشار الى ان الحماس الزائد لا يفيد ولا يؤدي الى النتائج المرجوة، شدد على وجوب احترام الاختلاف وثقافة الحوار.

ادلى جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، ومما جاء فيه: تصادف اليوم ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ناضل طوال عقود الى جانب قضايا لبنان ونظامه الديموقراطي الحر ودافع عن الحريات السياسية والاعلامية والفردية لأن تسود العدالة الاجتماعية والانماء المتوازن كي تزدهر الارياف والمناطق النائية وتكون قدرتها على المشاركة في القضايا الوطنية متساوية مع المناطق الاخرى.

وفي هذه المناسبة، اكرر الدعوة الى جميع اعضاء ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي العودة الى مبادئ الحزب وفكره التي تقول بالتنوع والحريات وقبول الآخر والحوار السياسي والديموقراطية بعيدا عن اجواء التوتر والتشنج الذي لا يفيد ويناقض ثقافتنا السياسية التي لطالما بنينا عليها نضالنا من اجل لبنان والقضايا الوطنية والعربية. نحن مدعوون اليوم وأكثر من اي وقت مضى لإعلاء شأن ثقافة الحوار واحترام الاختلاف لأن هذا هو التطبيق الفعلي لأحكام الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني اي الطائف التي تضمن المشاركة السياسية وتثبت نهائية لبنان وعروبته المتنورة.

لا يفيد الحماس الزائد ولا يؤدي الى النتائج المرجوة، لا بل انه يعكس عدم قدرتنا على ولوج الحوار وعدم رغبتنا في اعتماده سبيلا في ادائنا السياسي والديموقراطي.

اننا متمسكون بالدولة ومؤسساتها الامنية والقضائية التي بذلت جهدا استثنائيا في خلال الايام القليلة الماضية لكشف ملابسات قتل الشابين زياد غندور وزياد قبلان، وهي حددت الجناة وتسعى كل جهدها لإلقاء القبض عليهم في اسرع وقت، وهو ما يؤكد ان الدولة وحدها تستطيع ان تكون الحاضن الحقيقي لكل اللبنانيين باختلاف انتماءاتهم السياسية وهي الوحيدة التي يمكن لها ان تكون القاسم المشترك بينهم. اللبنانيون قادرون على انشاء دولة يتساوون امامها في الحقوق والواجبات، دولة الطائف والدستور والمؤسسات التي تستطيع ان تبسط حمايتها ورعايتها لكل الاطراف والتي تنجح في إزالة كل الهواجس السياسية وهذا يتم فقط من خلال الحوار الوطني وليس له اي سبيل آخر. اننا مدعوون لإعادة الاعتبار لمقررات الحوار التي تم التوافق عليها وتشمل المحكمة الدولية والتحديد ثم الترسيم والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وللنقاط السبع التي تم التوافق عليها بالاجماع قبل الازمة الوزارية، لأن هذه المقررات اصبحت بمثابة الثوابت السياسية والوطنية التي من شأنها ان تؤسس لمرحلة جديدة تحقق طموحات اللبنانيين وأحلامهم ببناء دولة حرة سيدة ديموقراطية حرة.

 

 ندوة للرابطة السريانية بذكرى مجازر "سيفو" بعنوان "كيف تتصالح تركيا مع تاريخها واقلياتها"

المركزية - في ذكرى المجازر "سيفو" اقامت الرابطة السريانية ندوة بعنوان "كيف تتصالح تركيا مع تاريخها واقلياتها"، تحدث فيها الدكتور محمد نور الدين الخبير في الشؤون التركية، والزميل جان عزيز وامين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، ونخبة من المفكرين ورؤساء المؤسسات وذلك في مقر الرابطة. بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت وخشوع لذكرى المجازر ولكل ضحايا الانسانية. ثم تحدث الدكتور نور الدين واعتبر ان كل شخص منا معني بما جرى من احداث مؤسفة وقعت في سياق الحرب العالمية الاولى. وقال: علينا استغلال كل فرصة سانحة لكي نحدث تحولا وتطورا ايجابيا في العلاقة بين الاتراك والارمن والاقليات المسيحية.

اضاف: اننا نشهد تغييرا في المناخا لتركي الثقافي والفكري نعول عليه، من كتاب وأدباء وأحزاب. كل كلمة قد تكون بداية جديدة حتى وصول حزب العدالة والتنمية هو دافع ايجابي لمقاربة الموضوع. ان مؤرخين اتراك استعملوا كلمة ابادة في تركيا، وردود الفعل على اغتيال الكاتب الارمني دينك كانت معبّرة عن ضمير جماعي رائع. ثم تحدث عزيز فقال: ان موضوع تركيا والمجازر في 24 نيسان يؤشر الى واقع معاش وهذه الحالة تنطبق على جسر كبير من افغانستان الى موريتانيا. الارمن والسريان ومثلها حالة الاقباط في مصر وحالة كثير من الاقليات في هذه المنطقة. هناك ازمة ديموقراطية مع الفكر الاسلامي.

اضاف: لدينا ماضي موت. اذا اردنا مستقبلا للحياة علينا الانتقال من الدماء الى ثقافة الحياة والتصور الممكن للحل تتمثل بثلاثة مقاربات: اولها الحقوق الفردية والحق في الحياة وثانيها الحقوق الجماعية بتطلعاتها الثقافية والفكرية والانسانية والدينية وهي جزء من العالم المعاصر. وثالثها مقاربة الحق الدستوري ان تكون الاقلية هي جماعة قادرة على المشاركة بالنظام السياسي وقيام النظام الدستوري الذي يضمن لها ثوابت في تحقيق حقوقها.

علينا ان نخرج من الخجل، هذا هو الحل المتصوّر، وعلى الدول ان تعمل جاهدة للخروج من حروبها الى سلمها المنشود. فالحل الوحيد هو تطهير الذاكرة للعبور من كل الحروب الى السلام على قاعدة كل الحقيقة.

افرام: بعدها القى افرام كلمة ذكر فيها بالموقف الرسمي الذي ابلغه في جامعة اسطنبول العام الماضي وفيه، ان ما نسميه "سيفو" حقيقة تاريخية في المكان والزمان. نحن شهودها وضحاياها بأجسادنا وبأهلنا وبرواياتنا، بكتبنا، بأشعارنا، بفننا، بأغانينا، بدمعنا، بلحمنان بدمنا، بالأسماء، بالصور، بالعائلات، بأطلال باقية هناك فيها عبق اجدادنا.

ان ما حصل طاول شعوبا وإثنيات وطوائف متنوعة من الارمن والسريان والكلدان والأشوريين ويونان آسيا الصغرى. نطالب تركيا بالاعتراف الصريح الواضح الشفاف بما حصل من اجل ان ترتاح عظام اجدادنا، من اجل وقفة ضمير ونقد ذاتي. نحن لا نستثمر دم الشهداء الا في ساحة الشرف والحرية.

ان التاريخ يكتبه الكبار. ان تركيا ستكون اكثر قوة ومناعة اذا تصرفت بكبر. فلماذا لا نفتح ابواب الحوار كاملة ويكون لنا من مواقف امثلة. ان قداسة البابا الراحل طلب الغفران عن الحملات الصليبية وما سببته من مآسٍ، وهو نفسه طلب السماح من اليهود عن اي اهمال سبّب بالمحرقة.

نريد لتركيا ان تبدأ صفحة مصالحة مع ذاتها وتاريخها. ان الكثير من ابنائنا يودون العودة الى ضيعهم، رغم كل شيء، ويجب ان يعطوا الضمانات وحتى الامتيازات من امن وحقوق قانونية حول املاكهم ولغتهم وكنائسهم. نريد لتركيا ان تلعب دورا وثيقا في اظهار الجماعات الاثنية والثقافية فيها.

ان مسيرة الحوار السياسي بدأت لكنها بطيئة ونحن ننتظر مبادرات تركية على اكثر من صعيد، فلا يكفي ترميم كنيسة من هنا او هناك، اننا نطالب بمواقف اكثر جرأة وأكثر تطورا. ونحن ما زلنا على استعداد لمصالحات تاريخية. ثم كانت مداخلات لكل من الدكتور جان شرو، العميد المتقاعد جان شمعون، الدكتور كميل شمعون، الدكتور الياس ملكي، الشيخ فارس داغر، الدكتور جان سلمانيان، الاب سهيل قاشا، العميد المتقاعد حنا جتي ومسعود اشقر.

 

السبع وجّه كلمة الى عمال لبنان في الاول من ايار: الوضع الصعب الذي نعيش يقتضي تضامن الجميع عبر الحوار

المركزية - وجّه وزير العمل بالوكالة حسن السبع كلمة الى عمال لبنان في مناسبة الاول من ايار، لفت فيها الى ان "الوضع الصعب الذي نعيش يقتضي تضامن الجميع من خلال حوار صادق وجدّي، بعيدا من المنازعات والحسابات الضيقة"، مشيرا الى "المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق النقابات العمالية، التي يجب ان تكون على مستوى التحديات وليس رهينة لأطراف سياسية توجهها وتتلاعب بها". وهنا نص الكلمة: "الى الذين يبنون حاضرنا وغدنا ومستقبلنا، ويقدمون ربيع اعمارهم في سبيل تحقيق الافضل لمجتمعهم ووطنهم.. الى عمال لبنان الى اي قطاع انتموا وفي اي مجال كانوا، الف تحية وسلام..

يا عمال لبنان، تتزامن ذكرى عيدكم هذه السنة، مع ظروف صعبة وأليمة يمر بها وطننا، تركت آثارا وانعكاسات سلبية على جوانب حياتنا كافة، سواء من النواحي السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والمادية، وذلك بعد حرب ضروس لم توفر مرفقا عاما او خاصا او مصنعا او شركة او مؤسسة، الا وطاولتها بنيرانها الحاقدة.

يحل الاول من ايار، ولبنان يمر في ظروف استثنائية في ظل ازمة سياسية شلت البلاد، ولا يمكن لأحد ان ينكر تداعياتها وانعكاساتها السلبية على كل طبقات المجتمع، وتحديدا على الفئة العاملة التي تعتبر عصب ودعامة الوطن.

لا شك في ان المعاناة كبيرة وهموم الحياة تلقي بثقلها الضاغط ونسبة البطالة وعدد العاطلين من العمل باتت تنذر بأخطر العواقب، لكن مسؤولية الخروج من هذا الواقع تقع على عاتقنا جميعا، كما ان الواجب الوطني يقضي بالتعاون بين الجميع، وتحديدا بين اطراف الانتاج الثلاثة (الدولة والعمال وأصحاب العمل)، من اجل تمرير المرحلة الصعبة التي نمر بها بأقل خسائر ممكنة وبالحد الادنى من الاضرار.

ان الوضع الصعب الذي نعيش، يقتضي تضامن الجميع، دولة وشعبا ومؤسسات، وذلك من خلال حوار صادق وجدي، بعيدا من المنازعات والحسابات الضيقة، كما ان هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق النقابات العمالية، التي يجب ان تكون على مستوى التحديات وليس رهينة لأطراف سياسية توجهها وتتلاعب بها تبعا لغاياتها وخدمة لأهداف بعيدة كل البعد عن هموم العمال ومشكلاتهم ومعاناتهم.

يا عمال لبنان، تعالوا نجعل هذا اليوم وقفة مع الحق والحقيقة، التي تفرض على كل فرد منا التحلي بروح المسؤولية الوطنية والواجب الانساني، فأنتم صمام الامان لهذا الوطن، واعلموا انه مهما طالت الظروف الصعبة والضاغطة، ومهما كبرت المعاناة واشتدت مصاعب الحياة وزادت التحديات، فإن المستقبل المشرق والزاهر سيأتي. واعلموا ان وزارتكم لن تدخر جهدا في سبيل حماية حقوقكم وتحقيق مطالبكم المشروعة وخدمة مصالحكم وقضاياكم وتسهيل شؤونكم، بقدر ما تسمح الامكانات، لأنكم دعامة الوطن ومقياس عافيته واستقراره. يا عمال لبنان، كما تغلبتم في السابق على المشكلات والأزمات، ستتمكنون بالتضحية والصبر من الانطلاق نحو مرحلة جديدة من الرخاء والاستقرار، تنعكس ايجابا عليكم وعلى وطننا الحبيب. عافاكم الله، وعلى امل في ان يأتي عيدكم في العام المقبل في ظروف افضل.

 

النائب حلو استغرب "بعض المواقف المشككة برسائل جنبلاط الايجابية" 

وكالات/2007 / 4 / 30

 استغرب النائب هنري حلو "بعض المواقف التي شككت بالرسائل الايجابية التي اطلقها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط خلال الاسابيع الاخيرة وكررها اكثر من مرة".

وقال حلو في بيان اليوم: "لو لم يكن جنبلاط جادا في ما يقول لما كان اقدم على ذلك، في وقت يعلم كل اللبنانيين ان جنبلاط لا يتردد عن قول ما يشعر وما يفكر به".

ولفت النائب حلو الى انه "اذا كان البعض لم يدرك ان التحرك الاخير للنائب جنبلاط يعكس قناعاته، فمعنى ذلك ان هذا البعض لا يريد حلا للمشاكل التي يتخبط فيها البلد وانما يسعى الى اطالة امد الازمة بانتظار متغيرات يعد نفسه بحصولها".

 

تكتل التغيير والإصلاح: حل الأزمة يأتي ضمن برنامج وفاقي متكامل

النظر بإيجابية إلى كل ما صدر عن مختلف القوى السياسية والروحية من دعوات إلى التهدئة والاستعدادات الطيبة للتعاون والتوافق 

  30 نيسان 2007 

عقد تكتل التغيير والاصلاح إجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في منزله بالرابية وتدارس الأوضاع الراهنة على الصعيدين الداخلي والخارجي واصدر البيان التالي الذي تلاه النائب نبيل نقولا: 

  أولاً: يدين التكتل بشدّة جريمة اغتيال المواطنين زياد قبلان وزياد غندور، ويدعو إلى إبقائها في إطارها القضائي البحت على أمل ان تنجح السلطات القضائية في محاسبة الفاعلين لكي يطمئن الناس إلى ان هناك قضاءً في لبنان يحميهم ويصون حقوقهم ويكافح الجرائم ويقوم بمهمته في إطار التجرّد والنزاهة والفاعلية.وفي هذا السياق يتقدم التكتل بالتعزية الحارة من ذوي الضحيتين خصوصاً ومن اللبنانيين عموماً.

ثانيـاً: ينظر التكتل بإيجابية إلى كل ما صدر عن مختلف القوى والأحزاب والتيارات والقيادات السياسية والروحية من دعوات إلى التهدئة وتصريحات الإعراب عن حسن النيات والاستعدادات الطيبة للتعاون والتوافق إلا أنه يرى أن هذه التصريحات والمواقف قد تبرّد ألأزمة إلى حين لكنها لن تحلّها، وأن المطلوب ترجمتها بخطوات عملية تضع الأزمة، بمختلف مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية وتشعباتها الإقليمية والدولية، في إطار وفاقي وطني عبر حكومة وحدة وطنية، وإلاّ فانتخابات نيابية مبكرة تنتج السلطة الوطنية القادرة والمؤهلة لإخراج الوطن من أزماته والشعب من معاناته.

ثالثـاًً: يرى التكتل ان موضوع رئاسة الجمهورية يشكل جزءاً من مكونات الأزمة اللبنانية الراهنة، وان الطريق إلى معالجته لا يمكن أن يتحقق خارج برنامج وفاقي متكامل يتضمن إنتاج سلطة وطنية جديدة عبر العودة إلى الشعب بانتخابات نيابية مبكرة أو الاستفتاء الشعبي، وإلاّ فانتخاب رئيس جمهورية من الشعب مباشرة، ولمرّة واحدة، ما يشكل الترجمة السليمة لإبعاد التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية في هذا الشأن. 

س: بعد حادث الأسبوع الماضي هل من أمل في استعادة الحوار؟

ج: بالنسبة لنا كتكتل نحن دائمًا نؤيد الحوار الجدي والبناء وليس الحوار لمضيعة الوقت.

س: بعض أطراف الموالاة يصعّد فيما وليد جنبلاط يهدىء، ما قراءتكم؟

ج: من المعلوم أن قراءة وليد جنبللاط أبعد من الآخرين، فمن الممكن أن يكون البعض ذاهب الى الحرب فيما الناس يعودون. 

 

اده علق على حديث العماد عون الى صحيفة "الشرق الاوسط": يحاول في تصريحاته أن يبعد أية شبهة عن سوريا في أي من الجرائم السياسية 

وكالات - 2007 / 4 / 30

 أدلى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده بالتصريح الآتي:"استوقفتنا بعض المواقف التي أطلقها (النائب) العماد ميشال عون في حديثه الى جريدة "الشرق الأوسط" بتاريخ 29/4/2007 إن من حيث المضمون أم لناحية الألفاظ والتعابير التي استخدمها الجنرال في معرض رده على بعض الأسئلة.

اللافت أولا حديث الجنرال عن أن العماد لحود "سيأخذ المبادرة" عند انتهاء ولايته و"أن البلاد ستنقسم" حيال تلك المبادرة وان "الأقوى سيأكل رأس الآخر". فالملاحظ ان العماد عون يحن كثيرا الى مراحل قاتمة مؤلمة في تاريخ لبنان الحديث حيث تولى رئاسة حكومة انتقالية قاد من خلال البلاد الى مغامرات ومآس مؤلمة جدا للبنانيين. فمن الواضح أن العماد عون يدفع بالعماد لحود الى تشكيل مثل هذه الحكومة (برئاسة عون أيضا؟!) مبشرا الشعب اللبناني منذ الآن بإنقسام حول الخطوة التي يقترحها على الرئيس لحود وأن هذا الانقسام سيؤدي الى إدخال البلاد في وضع تسوده شريعة الغاب بدليل قوله "ان الأقوى سيأكل رأس الآخر"، فهل ان اللبنانيين يعون حقيقة الى أين يأخذهم مشروع الجنرال بعد أن بلغ به اليأس من تولي رئاسة الجمهورية، كما يبدو، الى اتباع سياسة "علي وعلى أعدائي يا رب"، ولو أدى ذلك الى انهيار الهيكل على رؤوس الجميع، ثم يقول الجنرال بأن الرئيس لحود قد أقسم على احترام الدستور ويدعوه العماد عون الى خرقه بتلميحه الى إمكانية تشكيل حكومة انتقالية، في حين يعلم الجميع ان الدستور الجديد لم يعد يسمح بإجراء كهذا كما في السابق، لأن تشكيل الحكومة يجب أن يأتي ثمرة مشاورات نيابية إلزامية، إلا إذا كان الجنرالان عون ولحود يفكران فعلا بانقلاب عسكري يمكنهما من وضع الدستور والقوانين جانبا، وهذا بدون أي ريب، حلم يبدو أنه يروادهما بشدة، إذا ما عدنا الى اسلوبهما في تعاطي العمل السياسي.

حقا كم هي بعيدة تلك المرحلة التي كان العماد عون يكيل فيها كل يوم باتهامات العمالة للسوريين والى العماد لحود وسائر مكونات قوى 8 آذار!.

أما قول الجنرال أنه لا يمكن تحميل المعارضة مسؤولية الأزمة الاقتصادية، ويبرىء كليا السوريين وحلفائه من حركة أمل الى النائب ميشال المر والوزير السابق سليمان فرنجية من أي دور في تلك الأزمة التي نتجت بشكل أساسي من 15 سنة من الوصاية السورية في كل الميادين ومن ضمنها الاقتصاد. كما يتجاهل كلام العماد عون كلفة إعادة تجهيز الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الخ... ولا بد هنا للحكومة من أن تقوم بتوضيح كيفية تشكل الدين العام لكي تمنع استمرار استغلال هذا الموضوع من قبل بعض الديماغوجيين.

وعلى أية حال، وخلافا لما يقوله الجنرال، ان حرب تموز وحدها كان لها أثر سلبي هائل على الاقتصاد إذ ارتفع الدين العام بنسبة 15 بالمائة خلال شهر واحد. وبالمناسبة نجدد سؤالنا للعماد عون، هل أعلمه السيد نصر الله بعملية الخطف أم لا؟ ولماذا لا يجيب على هذا السؤال المحرج أمام الرأي العام اللبناني؟

أما حديثه عن الخيم في وسط بيروت، فقد يكون على حق جزئيا أنها سبب الأزمة الاقتصادية لأن مفعولها السلبي على الاقتصاد لا يقارن بمفعول تصريحات العماد عون ووعوده بالفوضى والعنف وتهديداته للبنانيين بحمامات الدم وكسر الرقاب وإقفاله اللاقانوني للطرقات!

وفي هذا الاطار نذكر الجنرال ان الطرقات المقفلة في قريطم وفي بعض المناطق الأخرى إنما هي نتيجة للاغتيالات التي طاولت شخصيات 14 آذار والتي يبدو ان الجنرال يستخف بها الى حد كبير. كما ان إقفال الطرق والاجراءات الأمنية المتخذة إنما هي مماثلة لتلك القائمة في محيط منزل الرئيس بري مثلا أم في منطقة إقامة الجنرال عون نفسه فلم الاستغراب؟ أما حفرة السان جورج التي يتحدث عنها الجنرال أتراه كان يفضل أن يتم ردمها في اليوم نفسه كما أراد الضباط الأربعة الموقوفون والذي أصبح عون أشد المدافعين عنهم؟

ويتابع الجنرال حديثه قائلا أنه لنفترض أنه كان حقيقة قريبا من سوريا، إلا أن ما فات الجنرال أن أمر قربه من سوريا لم يعد في مجال الافتراض بل هو حقيقة دامغة وذلك منذ ما قبل اغتيال الرئيس الحريري، منذ أن بدأ يفاوض معهم من أجل إسقاط الدعاوى عنه واسترداد أمواله المحجوزة. فالجنرال عون يحاول في تصريحاته تلك أن يبعد أية شبهة عن سوريا في أي من الجرائم السياسية التي جرت على الأراضي اللبنانية في السنوات الماضية.

وأخيرا يشير الجنرال ان جريمة خطف وقتل الزيادين إنما هي من عمل جهاز مخابرات وليست ثأرية، وهنا لا بد من سؤال العماد عون، طالما انه لم يعد بإمكاننا اتهام المخابرات السورية بأي شيء بعد انسحاب سوريا من لبنان فهل يمكننا الاستنتاج من حديثه أنه يشك بالمخابرات الاميركية أم الفرنسية؟.

 

النائب زهرا: لا تغيير في الموقف السياسي للنائب جنبلاط ودعوته الى التهدئة لترك السلطات الأمنية تتحمل مسؤولياتها 

 وكالات- 2007 / 4 / 30

 أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، أن "ردة فعل زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ينتمي اليه الشهيدان زياد قبلان وزياد غندور، وقيادات 14 آذار، كانت الدعوة الى التهدئة وعدم القيام بأي ردة فعل وترك السلطات الأمنية والقضائية تتحمل مسؤولياتها وتأكيد الثقة بها كي تقوم بواجباتها في جلاء الحقيقة وتقديم القتلة الى القضاء". ولفت الى أن "هذا الكلام كلام نستطيع أن نقول انه سياسي غير متشنج"، لافتا الى "محاولة استغلال إعلامية في غير محلها تهدف الى إظهار أن النائب وليد جنبلاط قد غير في مواقفه وبدأت تظهر أصوات تقول نحن مستعدون للتعامل مع هذا التغيير في الموقف السياسي"، مؤكدا في هذا السياق أن "لا تغيير في الموقف السياسي وبالتالي فهذه الإيجابية وهذا الجو الهادىء في معالجة الموضوع يجب أن يلاقى بتأكيد الجميع مرجعية المؤسسات بدءا بالقضاء وبالعودة الى المجلس النيابي والى مجلس الوزراء والى مرجعية المؤسسات في كل القضايا. وهذه تستلزم خطوات من المعارضة لم تقم بها وهي تؤكد أنها لن تقوم بها".

وأكد ردا على سؤال عن كلام النائب جنبلاط أن "لا فرق بين الضاحية والطريق الجديدة"، قال: "ان أحدا في قوى 14 آذار لم يفرق يوما بين منطقة لبنانية ومنطقة لبنانية، وهذا الكلام الإيجابي لا يعاكس أي كلام آخر في خطاب جنبلاط، وأن وفدا من مختلف هذه القوى شارك أهل الشهيدين ف استقبال الوفد الذي أتى لتأدية واجب العزاء باسم حزب الله وأمينه العام"، نافيا "حصول أي كلام سياسي بين الفريقين غير ما يتصل في مناسبة التعزية ووجوب التهدئة والرد بالإيجابية نفسها، والتأكيد أن المؤسسات هي المرجعية الوحيدة لحل كل الأمور العالقة".

 

 بعد ان تبلغ تقارير امنية عن ازدياد الاعتداءات ضد العمال السوريين - السنيورة: أطلب التوقف عن هذه الممارسات التي تعد من أبشع الأعمال التي يرفضها العقل والإنسانية والانتماء العربي

 السراي - 2007 / 4 / 30

 تبلغ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في اليومين الماضيين تقارير أمنية تفيد عن ازدياد حوادث الاعتداء التي يتعرض لها عمال سوريون في أكثر من منطقة إن بهدف السلب والسرقة أو لأهداف أخرى. وعلى ذلك علق الرئيس السنيورة على الأمر بالقول: إنه من الواجب أن أطلب من جميع الذين يقومون بمثل هذه الأعمال، والتي تستهدف إخواناً لنا من العمال السوريين الذين يعملون في لبنان وفي مختلف المناطق، التوقف وبشكل نهائي عن هذه الممارسات التي أقل ما يقال فيها أنها تعد من أبشع الأعمال التي يرفضها العقل والمنطق والإنسانية وكذلك الانتماء العربي والمصالح المشتركة التي تجمعنا سوية مع أشقائنا السوريين. ناهيك عن ذلك فكيف إذا كان الأمر موجها ضد أفرادهم أشقاء يعملون بعرق جبينهم في لبنان وبشكل فيه مصلحة مشتركة وأكيدة للبنانيين والإخوة السوريين. وقال رئيس مجلس الوزراء: إني إضافة إلى ذلك أناشد إخواني المواطنين في كل المناطق للتضامن سوية في إدانة وبما يردع هذه التصرفات المشينة كما أتوجه إلى القوى الأمنية للطلب منها التشدد في قمع أية مخالفة أو اعتداء على أي عامل من العمال السوريين في لبنان وتحت أية حجة كانت. وقال أكرر القول أن هذه الممارسات لا يقبلها العقل ولا المنطق ولا القانون ولا باعتبار كوننا ننتمي جميعاً إلى أمة يجمع بينها ماض وحاضر ومستقبل ومصالح مشتركة.

 

"اليسار الديموقراطي": لبنان يتعرض لمحاولات استباحة خدمة لاهداف المحور الاقليمي السوري - الايراني ومطامعه 

  وكالات - 2007 / 4 / 30

 أصدرت "حركة اليسار الديموقراطي" البيان الآتي: "يطل الاول من ايار هذا العام، والبلاد تمر بوضع بالغ الصعوبة والدقة على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. فلبنان يتعرض لمحاولات استباحة دائمة ومخاطر جدية تحدق بالاستقلال الثاني غير المستكمل بعد، وذلك خدمة لاهداف ومطامع المحور الاقليمي السوري - الايراني، فيما الخطر الصهيوني ما زال قائما عبر الانتهاكات التي لم تتوقف وكذلك استمرار احتلال مزارع شبعا اللبنانية.

ان هذا الاستهداف الذي اتخذ منحى بالغ الخطورة، مع الاحتلال غير المبرر او المفهوم لوسط العاصمة والمستمر منذ خمسة اشهر، قد تسبب في اهتزاز الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وأدى الى فقدان عشرات الالوف لوظائفهم بعدما أصاب مئات وألوف المؤسسات بالافلاس، ويلقي على عاتق الكثيرين اعباء لا طاقة لهم بها، ولاسيما اصحاب العمل المأجور وخصوصا العمال والموظفين والفلاحين، ويدفع بخيرة شباب البلاد واصحاب الكفاءات خصوصا الى الهجرة.

اننا في حركة اليسار الديمقراطي نؤكد انحيازنا الكامل الى هذه الفئات الواسعة من شعبنا والتي سنتابع واياها نضالنا من اجل القضية الوطنية والحفاظ على السلم الاهلي وتحقيق الاصلاح ومحاربة الفساد وبناء دولة المواطنية التي يخدم التقدم على طريق تحقيقها مصالح هذه الفئات والمصلحة الوطنية في آن واحد.

إننا ولمناسبة الاول من أيار، نؤكد التكامل الضروري بين فاعلية الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الحد الضروري من دور دولة الرعاية".

 

الوزير العريضي في حديث الى محطة تلفزيون "ال.بي.سي": لقاء التعزية بين قوى 14 اذار و وفد حزب الله لم يكن صدفة

نتمنى ان يتطور التفاعل السياسي على مستوى القيادات الى حوار جدي يدعو اليه الرئيس بري لمناقشة كل القضايا

وطنية 30/4/2007 (سياسة) كشف وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي حقيقة تزامن قيام وفدين من قوى 14 آذار وحزب الله بالتعزية لدى ذوي الشهيدين زياد قبلان وزياد الغندور, مؤكدا "ان اللقاء لم يكن وليد صدفة, وان لا تغيير في مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط".

وقال:في حديث الى "ال-بي- سي." خلال نشرة اخبار مساء اليوم " كان اتصال من قبل مسؤولي "حزب الله" بأنهم يريدون القيام بهذا الواجب وكان الجواب ايجابيا من كلتا العائلتين ومن قبلنا في ظل هذا المناخ الذي اشرت اليه، وتم تحديد الموعد، وبالتالي كان اتفاق بيننا ان يحضر كل اطراف 14 آذار, كان التوجيه من قبل وليد بك بالرغبة بأن يحضر الجميع وهذا ما حصل واعتقد ان الاثر كان ايجابيا جدا لهذه المناسبة".

سئل: بهذا الاطار هناك من اتهم وليد جنبلاط بتغيير المواقف؟

اجاب:" هناط قوى عديدة في البلد لم تقل هذا الشيء في لبنان بالعكس اكبرت هذا الموقف وقدرته ووضعته في خانة الحرص على الامن والاستقرار في البلد, حتى من قلب المعارضة, وقد تحدثت بهذا الاتجاه, بأنه غير او انعطف او تحول او علينا ان ننتظر وان ثمة توجيها ما جاء الى ما هنالك.

واستغرب الوزير العريضي تناسي البعض لشهيد آخر من الحزب التقدمي الاشتراكي هو عبدالباسط مطر الذي سقط باحداث الثلاثاء الاسود. معتبرا ان عدم وجود اي ورقة عند الاجهزة الامنية او القضائية حتى الان حول اغتيال هذا الشاب مفجع جدا . لذلك لا ارى تغييرا لانه لم يكن يخطط للفتنة. وليد جنبلاط ادرك مسلسل الحوادث بهذا الشكل، ثم بما جرى في الجبل, بأن ثمة مشروعا حقيقيا للفتنة متنقلا، اذا لم ينجح في منطقة قد ينتقل الى منطقة اخرى رغم كل الظروف الامنية. نزل في اول جولة وثاني جولة وامس الجولة الثالثة عندما حصلت هذه الجريمة المروعة اصبح هناك نوع من اليقين، خصوصا ان هذه الجريمة رافقتها مجموعة كبيرة من الشائعات لذلك احس بالوضع واستمر على الموقف ذاته ضد الفتنة. فليبقى الصراع صراعا سياسيا. وقال الوزير العريضي "الخلاف السياسي لا يزال قائما ولكن لا بد من وضع ضوابط لهذا الخلاف بالا يغرق لبنان في الفتنة". وتمنى الوزير العريضي "ان يتطور التفاعل على مستوى القيادات السياسية الى حوار جدي حول طاولة يدعو اليها مجددا الرئيس بري لمناقشة كل القضايا المطروحة".

 

نزاع فردي داخل مخيم البداوي اوقع قتيلا وجريحا

وطنية - 30/4/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المنية-الضنية نزيه الصديق، ان نزاعا فرديا قد نشب بين شابين داخل مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في الشمال، تطور الى اطلاق نار بينهما، فأسفر عن وقوع جريحين هما، المسؤول في حركة النضال الفلسطيني جمعة محمد غنيم الملقب بأبو وسام الذي نقل الى احد مستوصفات المخيم وما لبث ان فارق الحياة متأثرا بجراحه، وشكري محمد طالب الذي نقل الى مستوصف الهلال داخل المخيم. وتسود المخيم اجواء من التوتر، بعد استنفار نفذته بعض الفصائل, في حين اغلقت المحال التجارية ابوابها. وعلى الفور، تداعت الفصائل الفلسطينية الى عقد اجتماع عاجل، قررت خلاله سحب المظاهر المسلحة كافة من الشوارع ومعالجة الموضوع وفتح تحقيق بملابسات الحادث".

 

التيارالوطني "اعلن فوز طلابه وحلفاءهم ب12 مقعدا في كلية الزراعة

وطنية - 30/4/2007 (تربية) اعلنت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر"، في بيان اليوم، "فوز طلاب التيار الوطني الحر وحلفائه ب12 مقعدا من أصل 14 مقعد في انتخابات كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، مقابل مقعد بالتزكية ومقعد لمستقل". وشكرت اللجنة "الطلاب الذين أعطوا ثقتهم للتيار"، وهنأت الفائزين، واعتبرت أن "هذا الفوز يؤكد، مرة جديدة، التأييد الشعبي لنهج المعارضة ولبرنامج التيار الوطني الحر التغييري والإصلاحي".

 

جامعة الحكمة ومدرستها نعتا كريم منتش ومارك شعيا: جسدا روح المحبة والتضامن وحقيقة لبنان والعيش الواحد

وطنية - 30/4/2007 (تربية) نعى رئيس جامعة الحكمة المونسنيور جوزف مرهج، الطالبين في كلية العلوم الادارية والمالية كريم منتش ومارك شعيا اللذين قضيا في حادث سير مروع في عمشيت صباح الاحد. وقال المونسنيور مرهج: "ان كريم ومارك ترافقا معا من الحكمة المدرسة الى الحكمة الجامعة فجسدا روح المحبة والتضامن, وهما ترعرعا في مدرسة ما عملت يوما الا بوحي رسالتها الوطنية المبنية على العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين". وسيحتفل بالصلاة لراحة نفسيهما الرابعة بعد ظهر غد الثلثاء في كنيسة مار يوسف الحكمة.

مدرسة الحكمة

كما نعتهما مدرسة الحكمة رئيسا وكهنة وأساتذة وتلامذة وقدامى وكشافة وناديا

ودعت "كل من عرفهما وأحبهما أن يشاركوا عائلتيهما في الصلاة التي ستقام لراحة نفسيهما".

وجاء في نعي رئيس مدرسة الحكمة - بيروت الخوري بولس عبد الساتر: "بكل أسى وحزن ورجاء، ننعى المأسوف على شبابهما المرحومين مارك طوني شعيا وكريم أحمد منتش اللذين ربيا معا في كنف الحكمة التي تبكي اليوم حجارتها حزنا على فراقهما وهما تخرجا منها العام الدراسي المنصرم الذي حمل شعار "الالتزام" اسما لدورة التخرج". وقال: "الحكمة جمعت كريم ومارك رفيقين في رحاب المدرسة والجامعة وها هي السماء تجمعهما اليوم باسم الانجيل والقرآن باسم روح الحكمة.

كريم منتش ومارك شعيا اللبناني المسلم واللبناني المسيحي جسدا في حياتهما وفي مماتهما حقيقة لبنان التي تحمل الحكمة رسالتها التربوية المبنية على الايمان بالله والاهتداء بتعاليمه والعيش الواحد". وختم:"واذ أطلب للعزيزين مارك وكريم الرحمة ولأهلهما ورفاقهما الصبر والسلوان، أتضرع الى الله ان يرأف برفيقيهما خريجي المدرسة غبريال فرح مدبك وجو جبور اللذين أصيبا برضوض وجروح مختلفة جراء الحادث ويعطيهما الصحة والعافية".

 

العجوز دان التهجم على جعجع

وطنية - 30/4/2007 (سياسة) انتقد رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الاحرار" زياد العجوز "تعاطي قوى الثامن من آذار مع المواقف الايجابية لقوى الرابع عشر من آذار لتحصين الساحة الداخلية ومنع الفتنة والمطالبة بالعودة الى الحوار لحل الازمة الداخلية في البلاد".معتبرا "ان تعاطي قوى الثامن من آذار مع هذه المواقف مبهما، حيث يتعامل البعض بشكل سلبي وما زال مصرا على التصعيد وتأجيج الوضع للاستمرار في تنفيذ المخطط الانقلابي في البلاد".

ودان العجوز "التهجم على رئيس الهيئة التفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع", مشيرا الى "ان جعجع يمثل حالة وحدوية توافقية لبنانية شريفة".

 

أحلام إيران أحلام عصافير

أحمد الجار الله/السياسة

بانتظار ان ترث العراق من أميركا, حسبما تطمح وتحلم, ها هي ايران تعلن بلسان قيادة قواتها المسلحة »سيطرتها الكاملة« على منطقة الخليج وبحر عمان, وترفض المحاولات الرامية لتغيير مسمى »الخليج الفارسي« مدعية ان هذه المحاولات ستفشل, وتدعو الدول المطلة على مياه هذا الخليج الى تحالف عسكري مشترك معها لطرد ما اسمته ب¯ »القوات المحتلة« وللتوصل الى الامن المستديم في المنطقة على وجه السرعة..

إيران بهذا الاعلان تكشف عن طموح جامح, ورغبة عارمة في لعب دور المسيطر والمهيمن على المنطقة الممتدة من شرق البحر الابيض المتوسط الى مشارق المحيط الهندي عند التخوم الجنوبية لبحر العرب, وهذا الطموح تدخل في تغذيته خطابات محاربة اسرائيل, وتحرير القدس, وكل ما من شأنه استدرار العواطف العربية والاسلامية,وتسليم العرب والمسلمين بقيادة طهران لهذا »الجهاد المقدس« العظيم, ولهذه »الممانعة الالهية« الرائعة.

الاعلانات الايرانية الطموحة هذه, اضافة الى انها تمثل أعلى درجات الغرور بالنفس, الا انها تطرح على الاميركيين رغبات مسبقة اما أن يخضعوا لها, واما الاضطرابات الامنية المفتوحة ابوابها الى الابد دون حل, والغرور الايراني هذا الداعي الى الهيمنة والسيطرة والاخضاع, يتجلى هذه الايام في التمسك بالبرنامج النووي, وفي العراق حيث حقول الموت لاتتوقف عن حصاد الانسان, وفي لبنان حيث جرى تفخيخ المجتمع وتعطيل الدولة, من دون ان تتحقق لهذا البلد, ايرانيا, اي نتائج تعود بالخير على نهوضه, ونهوض الدولة فيه وعلى وحدته.

الغرور الايراني المتمظهر الآن بصوره القبيحة, وبالذات من خلال اقحام الذات الفارسية على قضايا العرب واغتصابها (فلسطين وسورية ولبنان), يندفع الآن بحماقة نحو دعم حركات الارهاب وميليشيات الموت في العراق, و»حزب الله« ودوره التخريبي في الداخل اللبناني, وحركة تمرد جماعة الحوثيين في اليمن, وحركة »حماس« في فلسطين, ناهيكم عن دعم منطق ارهاب الدولة في سورية, ودعم تأييد الجرائم التي ترتكبها مخابراتها في لبنان بشكل مفتوح.

ويبدو ان الغرور الايراني الذي يدعم الارهاب او يستفيد منه, هو الوسيلة السياسية التي اعتمدت للتعامل مع المجتمع الدولي سواء فيما يتعلق بالبرنامج النووي, او امن العراق, او امن منطقة الخليج او مستقبل التسوية في الشرق الاوسط. واسلوب من هذا النوع يذكر باساليب شاه ايران السابق, مع فارق ان الشاه كانت دول الغرب تنتدبه للعب دور شرطي الخليج, بينما نظام الثورة الاسلامية الايرانية يطرح نفسه بنفسه للعب هذا الدور المحفوف بالشكوك والشبهات.

وفي كل الاحوال فان الواضح ان النظام الايراني غارق في الحيرة, ولم يحدد بعد ماذا يريد ان يكون في المنطقة, وما هي رسالته للآخرين. وكل مايبدو واضحا في هذه الناحية هو العودة الى »تصدير الثورة« الى الخارج, المبدأ الذي اعتمده خميني, واستئناف هذا التصدير كوسيلة دفاع عن النظام الذي فشل في مواجهة الاستحقاقات الداخلية الايرانية, وفي مقدمتها معالجة قضايا التراجع الاقتصادي, ومعدلات التنمية وارتفاع مستويات البطالة, الى جانب اختناق منطق الملالي في احتواء حتميات تقدم المجتمع, واندفاعه نحو المعاصرة واطلاق حرية المرأة وتحريرها من ثقافة الفراش والمطبخ والاغواء.

وحيرة النظام الايراني تنطلق ايضا من تكويناته الايديولوجية حيث لاتجوز الحاكمية الا للمهدي المنتظر, امام الزمان, وحيث الحكم ولاية عنه لم يتحقق حوله, كنظرية, اجماع في الاجازات الفقهية الايرانية, لا في داخل ايران, ولا في محيط المنتمين للمذهب الشيعي, وهو محيط واسع تعداده 200 مليون شيعي.

الحيرة, كمأزق ايراني ذاتي, هي الدافع لتصنيع الاحلام الوهمية, ويتوجب على النظام في طهران ان ينساها, على الاقل ليتحول الى الاخذ بمنطق الدولة والتأهل للقيام بواجباتها. واذا كان صدر طهران منشرحا مما يحدث في العراق, وفي لبنان, وفي فلسطين, فان هذه الاحداث ستنتهي يوما, خصوصا عندما سيصحو الشعب الايراني على واقعه المرير ويدرك ان مغامرات نظامه الخارجية ماهي الا هروب عن مواجهة مشكلات الداخل التي فشل في حلها, وهي مشكلات اقتصادية وحياتية شائكة.

على النظام الايراني ان يصحو من احلامه, ولا يدعي انه مسيطر على الخليج, فهو غير مسيطر على هذه المنطقة ولن يسيطر, ولن يسمح للاشرار ان يتقدموا الصفوف الامامية للعب الادوار الاقليمية, او لقيادة العالم.

 

الأمم المتحدة: محكمة الحريري نهاية مايو الجاري رغم عراقيل نظام دمشق

لجنة تحقيق دولية لكشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

 بيروت - »السياسة«:

  اتهمت الامم المتحدة سورية بالضغط على اطراف لبنانية لعرقلة انشاء محكمة ذات طابع دولي في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري, في الوقت الذي اكدت فيه مصادر ديبلوماسية فرنسية أن المحكمة سترى النور قبل أواخر مايو الجاري, و ان المنظمة الدولية ستعمد الى استصدار قرار يحيل ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الى لجنة تحقيق دولية لمتابعة هذا الملف.

واكدت المعلومات المتوافرة في نيويورك ان نيكولا ميشال المستشار القانوني للامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال في تقريره الذي سلمه مساء امس الى الامين العام تمهيدا لمناقشته في مجلس الامن, انه فشل في مهمته في بيروت بسبب تعنت معظم الاطراف اللبنانية على مواقفها من محكمة الحريري, مشيرا الى تأثيرات خارجية (سورية) على بعض الاطراف اللبنانية التي رفضت تسهيل عملية انشاء المحكمة عبر مجلس النواب اللبناني.

وقالت مصادر ديبلوماسية في المنظمة الدولية ان لا صحة مطلقا لما اشيع عن ان الامانة العامة للامم المتحدة تسلمت اي رسالة من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تشير الى استمرار تهريب السلاح من جانب سورية الى حلفائها في لبنان, ولفتت الى ان بان كي مون لم يناقش مع السنيورة هذا الموضوع.

الى ذلك شددت مصادر ديبلوماسية فرنسية أن المحكمة سترى النور قبل أواخر مايو الجاري, و ان المنظمة الدولية ستعمد الى استصدار قرار يحيل ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الى لجنة تحقيق دولية لمتابعة هذا الملف الشائك, مشيرة الى أن ملف اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رشيد كرامي سيكون من ضمن صلاحيات اللجنة التي ستكلف بمتابعة قضية المعتقلين أيضًا, حسب ما نقل عنها موقع »ليبانون فايل« الاخباري الالكتروني امس.

وحول موضوع رئاسة الجمهورية قالت المصادر الفرنسية ذاتها انه سيكون على نار حامية, مؤكدة أن أي فراغ لن يحصل إطلاقًا, إذ من المتوقع ان تكون التسوية بين المعارضة والموالاة عبر المجيء بشخص نزيه ترتاح اليه الأطراف كافة, وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

وكشفت انه سيتم تعيين قائد الجيش العماد ميشال سليمان كرئيس لحكومة موقتة تحمل صلاحيات استثنائية لفترة معينة على أن تسهر هذه الحكومة على تمرير هادىء لانتخابات نيابية مبكرة ومن ثم إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية.

وكانت مصادر مسؤولة في قوى »14 آذار« ابلغت »السياسة« امس ان مواقف رئيس كتلة »حزب الله« النيابية محمد رعد التي هاجم فيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية ل¯ »القوات اللبنانية« سمير جعجع انما تشكل اطلاق نار مباشر على مبادرة السنيورة وجنبلاط معا لحل الازمة والعودة الى الحوار ونعيا لكل محاولات تهدئة الاوضاع الداخلية.

وقالت المصادر ان كلام رعد الاستفزازي والتحريضي يثبت مرة اخرى ان »حزب الله« لا يريد الحل وهو يشكل عقبة حقيقية امام نزع فتيل الازمة القائمة, وهذه المواقف التي عبر عنها رعد انما هي استجابة لرغبة سورية في افشال اي مسعى لمد جسور التلاقي بين اللبنانيين وزرع بذور الفتنة فيما بينهم.

وكان رئيس كتلة »الوفاء للمقاومة« النائب محمد رعد اعتبر أن لبنان لديه من الحصانة ما يمنعه من الوقوع في فتنة داخلية, وان المرحلة الحالية هي مرحلة مراوحة والأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت لتمحيص المواقف.

ورأى أن »الكلام الأخير للنائب وليد جنبلاط هو تدوير في زوايا اللهجة«, مشيرا إلى »أن جنبلاط لا يستطيع حمل سمير جعجع رئيساً للجمهورية«.

وقال رعد »إن هناك تدخلاً أميركياً سافراً ووقحاً بالصوت والصورة في الشؤون اللبنانية الداخلية«, مطالباً (السفير الأميركي جيفري فيلتمان) وإدارته »بكف شرهما عن اللبنانيين, لأن أعظم إنجاز أميركي تحقق في لبنان هو تعطيل البلد, وإن الأميركيين يتصرفون وكأنهم هم الذين يريدون أن يأتوا برئيس للجمهورية اللبنانية, في حين أن رئيس جمهورية لبنان لن يكون أميركيا لا بالالتزام ولا بالهوى. وبكل صراحة, أي رئيس للجمهورية غير ملتزم دعم خيار المقاومة ومعين من السفارات الأجنبية لا يعبر عن اللبنانيين وعن تطلعاتهم«.

واعتبر »أن هذا غير متوافر في صفوف قوى الرابع عشر من فبراير« لافتاً إلى »أن حزب الله يقبل رئيسا للجمهورية يلتزم التفاهم الموقع بينه وبين العماد ميشال عون, وان المعارضة الوطنية اللبنانية لن تتعامل مع رئيس منتخب خارج نصاب الثلثين على انه رئيس دستوري, ولن تعترف بشرعيته ولا بدستوريته, وان النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية هو ثلثا أعضاء المجلس, والمعارضة غير مستعدة للخروج عن الدستور. وأي تصرف مخالف للدستور يعني شللا كاملا في البلد لمدة ست سنوات, وليتحمل مسؤولية هذا الخيار من يقدم عليه«.

وتحدث رعد عن خيارات متعددة »يمكن أن تلجأ إليها المعارضة ورئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور في حال تعذر انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب الثلثين, ومنها تشكيل حكومة جديدة, وعندها نكون أمام حكومتين في البلد«.

ورأى »أن المسؤول عن القوات اللبنانية سمير جعجع يصادر التمثيل المسيحي داخل الحكومة الفاقدة للشرعية رغم انه يمثل نسبة محدودة جدا من المسيحيين ويتصرف على أساس أنه مرشح أو أنه يريد تعيين المرشح الذي يجب أن يكون رئيسا للجمهورية«.

ووصف مبادرة الرئيس فؤاد السنيورة الأخيرة بأنها »مبادرة اللامبادرة«, واعتبرها لعبا بالأرقام والأوقات من اجل تضليل الناس, وإن مذكرته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون عن تهريب السلاح من سورية إلى لبنان محاولة لاستدراج أوسمة من الخارج«.

وفي مسألة المحكمة الدولية, رأى رعد »أن المحكمة أصبحت ورقة في جيب الأميركي يلعب بها وقت يشاء, وان الأميركيين غير مستعجلين لإقرارها وهم ابلغوا بان كي-مون بذلك«. وكان جنبلاط واصل إطلاق المواقف الداعية لاستئناف الحوار والتهدئة, فشدد على فتح صفحة جديدة من خلال الحوار بين كافة العائلات الروحية في لبنان, معتبراً أن الحوار يكسر الحواجز المذهبية ويزيل العقبات لبناء لبنان, لافتاً إلى أنه مهما كات العقبات والمشكلات والتدخلات سنبني سوياً بلدنا الحبيب ولا خوف على لبنان, مؤكداً على قيام المحكمة الدولية.

وإذ شدد جنبلاط على التوحد والتآخي والتآلف, أمل الاستمتاع بصيف هادئ, مؤكداً أن الدولة وحدها الحامية للمواطنين, متمنياً تسليم الجناة الذين ارتكبوا الجريمة المزدوجة الأسبوع الماضي إلى القضاء وفتح صفحة جديدة, منتقداً الدعوات التي تطالب بتعديل اتفاق "الطائف". 

وفي ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي دعا جنبلاط انصاره الى التنوع والحرية والحوار السياسي الديمقراطي, مؤكدا ان مقررات الحوار الوطني اصبحت بمثابة الثوابت السياسية والوطنية التي تؤسس لمرحلة جديدة تحقق طموحات اللبنانيين في بناء دولة سيدة ديمقراطية حرة.

وفي سياق متصل تمنى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت على المعارضة ألا يقتصر دعمها للدولة اللبنانية ومؤسساتها على الأقوال إنما أن يترجم إلى أفعال عبر مساعدة القوى الأمنية لتتمكن من إلقاء القبض على المجرمين, رافضاً تحميل الحكومة مسؤولية التقصير في اكتشاف ملابسات الجرائم المرتكبة لأن إقفال الثغرات الأمنية يتطلب معالجة سياسية غير متوفرة من الحدود البرية غير المحمية مع سورية إلى المناطق الممنوع على قوى الأمن الداخلي إليها كالمربعات الأمنية والمخيمات الفلسطينية والقواعد الفلسطينية خارج المخيمات, ومعتبراً أنه لا يحق لسورية أو لغيرها الاحتجاج على موضوع نشر مراقبين دوليين على الحدود اللبنانية-السورية, لأنه يدخل ضمن إطار السيادة اللبنانية, وأن التهديد بإقفال الحدود مع لبنان يعني إقفال حدود أخرى مع سورية أيضاً, وقد خبر السوريون جيداً هذه المسألة منذ حوالي السنتين عندما اضطروا إلى إعادة فتح الحدود مع لبنان بعدما أغلقت الحدود العراقية والأردنية في وجههم.

وسأل فتفت ما إذا كانت المقاومة هدفا بحد ذاتها أم الوصول إلى التحرير هو الهدف على خلفية رفض البعض من مدعي الوطنية والقومية والعروبة تحرير شبعا من الاحتلال الإسرائيلي, لمجرد أنه يؤدي إلى زوال مبرر مقاومة إسرائيل, رافضاً التهويل باسم الفصل السابع لأن لبنان حالياً هو تحت الفصل السابع, كون التحقيق الدولي يجري تحت الفصل السابع, والقراران 1636 و1644 هما تحت الفصل السابع.

وفضل فتفت أن يتم انتخاب رئيس جمهورية بحضور جميع النواب في المجلس النيابي, أما في حال لجوء المعارضة إلى التعطيل, فإن الضرورات, عند ذاك, تبيح المحظورات, بمعنى أن اللجوء إلى الأغلبية يصبح أمراً محسوماً تفادياً للفراغ الدستوري, لأن الفراغ يعني انتقال صلاحيات الرئاسة إلى الحكومة القائمة, وهذه سابقة خطيرة في البلد, طائفياً ودستورياً, كونها تعني خلق تقليد يلغي عبره نهائياً موقع رئاسة الجمهورية, مؤكداً أن لبنان لا يقوم إلا على توازنات معينة ودقيقة, ويخطئ من يعتقد أن للسنة مصلحة في استلام رئاسة الحكومة سلطات رئاسة الجمهورية, هذا أكبر غباء سياسي, لأن البلد سينهار على الجميع.

وأشار إلى أن لا شيء في دستور الطائف اسمه حكومة انتقالية, وأي محاولة من هذا النوع من قبل رئيس الجمهورية يعني الانقلاب على اتفاق "الطائف" واستلام الحكم بالقوة, لأنه وفق الدستور لا إمكانية لحكومة انتقالية.

من جهته لفت النائب أنطوان زهرا إلى محاولة استغلال إعلامية في غير محلها بالإيحاء للرأي العام بأن النائب وليد جنبلاط رئيس »اللقاء الديمقراطي« غير في موقفه السياسي, مؤكداً أن لا تبديل في الموقف, مشيراً إلى أن الجو الهادئ يجب أن يلاقى بتأكيد الجميع على مرجعية المؤسسات.

ورأى أن على المعارضة أن ترد بإيجابية أيضاً, موضحاً أن المعارضة مطمئنة لموقف جنبلاط مئة في المئة, وقد شاركنا أهل الشهيدين في استقبال وفد "حزب الله" الذي جاء معزياً, وكان تشديد على التهدئة وضرورة استمرار السلم الأهلي, والتأكيد على أن المؤسسات هي المرجعية, سيما القضاء.

إلى ذلك, وفيما نقل وفد اغترابي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله أن الانتخابات الرئاسية يمكن أن تشكل موقعاً لتلاقي اللبنانيين وانطلاقة لبنان الجديد التوافقية بين كل الفرقاء, وصف النائب حسين الحاج حسن عضو كتلة الوفاء للمقاومة الأجواء الداخلية الحالية بالإيجابية في ضوء ما شهدناه في أعقاب جريمة اغتيال الشابين زياد قبلان وزياد غندور, سيما ما سمعناه من مواقف على لسان النائب وليد جنبلاط وعدد من قيادات 14 آذار, معتبراً أن المعارضة و"حزب الله" قد تعاطوا بإيجابية مع التصريحات الإيجابية, قائلاً أنه يجب تحويل هذه الإيجابيات لتصبح برنامجاً صالحاً متكاملاً لإيجاد مخارج للأزمة السياسية القائمة حول الحكومة والمحكمة وقانون الانتخاب وحول رئاسة الجمهورية.

من جهته رأى زعيم "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "أن المحافظة على الاستقلال أصعب من الحصول عليه, لان البلدان الصغيرة معرضة دائماً لانتقاص استقلالها وحتى فقدانه بسبب أطماع الدول الكبرى".

ودعا إلى "صياغة علاقة طبيعية مع سورية, لأنه يوجد مصالح مشتركة, مؤكداً "أن لبنان يجب أن يعيش حالة الوئام التي مهدنا لها في ورقة التفاهم مع "حزب الله", وهي ورقة لبنان وليس لها أي امتداد", مشيراً إلى أن "التيار الوطني الحر يكرس الوحدة الوطنية والخروج من دائرة العنف والعيش بسلام".