المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 1/5/2006

ان كل من يسأل يأخذ.ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الأحد والتقى شخصيات ووفودا

وطنية - 30/4/2006 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه المطران شكر الله حرب والقيم البطريركي الاب جوزف البواري وأمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق, في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "امكث معنا، فقد حان المساء" تحدث فيها عن ظهور السيد المسيح لتلميذي عماوس، وهذا نص العظة: "يتحدث الانجيل اليوم عن ظهور السيد المسيح لتلميذي عماوس، فيما كانا ذاهبين الى هذه القرية، وفيما كانا في بعض الطريق، ظهر لهما، وسألهما عما كان يتحدثان، فأجاباه، ترى: "هل انت وحدك غريب عن أورشليم؟ افلا تعلم ما حدث في هذه الايام؟" وراحا يخبرانه عما حدث له.

وعن خيبة الأمل التي منيا بها. وأبديا عجبهما من القبر الفارغ، على ما روت النساء اللواتي زارته. وعندما بلغا القرية التي كانا ذاهبين اليها، دعواه الى المكوث معهما، فقبل الدعوة، وفيما كان متكئا معهما، أخذ الخبز، وبارك، وكسر وناولهما، فانفتحت أعينهما فعرفاه، فاذا هو قد توارى عنهما. غالبا ما نظن أن المسيح بعيد عنا لا يعرف من أمرنا شيئا، ولكنه يكون في الواقع معنا يستنهض هممنا، ويشد عزائمنا لكيلا نخور في الطريق، ونقطع الأمل بالنجاة. فلنجدد ثقتنا به، واتكالنا عليه. ولنقل له دائما ما قاله له تلميذا عماوس: "امكث معنا، فقد حان المساء".

المشاركة المسيحية انذاك ان وعينا لأبوة الله، ولأخوة جميع الناس في المسيح، الذين هم ابناء في الابن"، ولحضور الروح القدس وعمله المحيي، يمنح نظرتنا الى العالم مقياس تأويل جديد وتلوح لنا، أبعد من الروابط البشرية، الطبيعية، وهي قوية ومكونة في ضوء الايمان، صيغة جديدة لوحدة الجنس البشري، وهي صيغة يجب أن يستوحيها التضامن في آخر المطاف. وصيغة الوحدة هذه، وهي انعكاس لحياة الله الحميمة، الذي هو واحد في ثلاثة اقانيم، هي ما ندعوه، نحن المسيحيين، بكلمة "مشاركة". وهذه المشاركة الخاصة بالمسيحية، التي نحافظ عليها كل المحافظة، وننشرها ونغذيها بمعونة الرب، هي روح دعوة الكنيسة لتكون "سرا" في المعنى المشار اليه. يجب أن يسهم التضامن اذن في تحقيق هذا القصد الالهي على الصعيدين الفردي وعلى صعيد المجتمع الوطني والدولي.

ان "الاجهزة الفاسدة"، و"بنى الخطيئة" التي تحدثنا عنها سابقا لا يمكن التغلب عليها الا بممارسة التضامن البشري والمسيحي الذي تدعونا اليه الكنيسة، والذي تدفع به دونما هوادة الى الامام. وبهذه الطريقة وحدها، يمكن تحرير طاقات كثيرة ايجابية تحريرا كاملا لمصلحة تطوير السلام.

ان قديسين عديدين أعلنتهم الكنيسة يشهدون شهادات رائعة عن هذا التضامن، ويمكنها أن تكون مثالا في الظروف الحالية الصعبة. وأود، يقول قداسته، ان أذكر بالقديس بطرس كلافير، الذي وضع نفسه في خدمة العبيد في قرطاجينا في الهند، وبالقديس مكسميليان ماري كولبي، الذي ضحى بحياته في سبيل أحد المعتقلين، وهو لا يعرفه، في معتقل أوسويتش - أوسوبياتسيم. بعض توجيهات خاصة 41- ليس للكنيسة حلول تقنية تقدمها لمشكلة التخلف بحد ذاتها، على ما أعلن عن ذلك سابقا البابا بولس السادس في رسالته "ترقي الشعوب".

وفي الواقع، ان الكنيسة لا تقترح أنظمة أو برامج اقتصادية وسياسية، ولا تفضل هذه او تلك منها، شرط أن تحترم كرامة الانسان وتعززها، وأن تحظى هي بالمساحة اللازمة للقيام برسالتها في العالم.

ولكن الكنيسة هي "خبيرة في الشأن الانساني"، على ما جاء في رسالة "ترقي الشعوب"، وهذا ما يحملها من باب الضرورة على مد رسالتها الدينية الى مختلف الميادين التي ينشط فيها الرجال والنساء، سعيا وراء السعادة، التي هي دائما نسبية، والتي هي ممكنة في هذا العالم، وفق كرامة الناس.

وعلي أن أكرر، على مثال أسلافي، ان كل ما يمس كرامة الانسان والشعوب، على ما هي الحال في ما يتعلق بالنمو الصحيح، لا يمكن رده الى مشكلة تقنية. واذا كان الأمر كذلك، يصبح النمو فارغا من معناه الصحيح، ونكون قد ارتكبنا فعل خيانة بالنسبة الى الانسان، والشعوب التي نريد أن نخدمها.

لهذا، ان للكنيسة ما تقوله في هذا المجال اليوم، كما منذ عشرين سنة، وأيضا في المستقبل، عن طبيعة النمو الصحيح، وشروطه، ومقتضياته، وغاياته، وأيضا عن العراقيل التي تقف في وجهه. وعندما تقوم بهذا فهي تقوم برسالتها التبشرية بالانجيل، لأنها تسهم بذلك اسهاما أوليا في حل مشكلة النمو الملحة عندما تعلن الحقيقة عن المسيح، وعن ذاتها، وعن الانسان، بتطبيقها اياها على حالة عملية. والأداة التي تستعملها الكنيسة للوصول الى هذا الهدف، هي عقيدتها الاجتماعية في الاوضاع الراهنة الصعبة. وقد يكون من المفيد، للتعبير تعبيرا صحيحا عن بعض المشاكل، وعن أحسن الحلول لها، ان يكون هناك معرفة دقيقة "بمجموعة مبادىء التفكير ومعايير الحكم، وتوجيهات العمل"، التي تعرضها الكنيسة في تعليمها، والتي يجب ان يتأمن لها أكبر انتشار. وهكذا يتبين لنا في الحال أن المسائل التي تواجهنا هي قبل كل شيء أخلاقية، وأن تحليل مشكلة النمو بحد ذاتها، والوسائل المستعملة لتذليل الصعوبات الحالية، لا يمكنها أن تتجاهل هذا البعد الجوهري.

2- عقيدة الكنيسة الاجتماعية وعقيدة الكنيسة الاجتماعية ليست "طريقة ثالثة" بين الرأسمالية الحرة، والشيوعية الماركسية، وليست امكانية أخرى بين الحلول الأقل جذرية نافرة. إنها تشكل فئة بحد ذاتها وليست هي عقائدية، بل تعبير دقيق عن حصيلة تفكير واع بالوقائع المعقدة لوجود الانسان في المجتمع، وفي الاطار الدولي، على ضوء الايمان التقليد الكنسي. وغايتها الأصلية هي تفسير هذه الوقائع بتفحص مطابقتها أو مخالفتها لتوجيهات تعليم الانجيل عن الانسان ودعوته الأرضية والفائقة الطبيعية.

غايتها اذن توجيه السلوك المسيحي. لهذا، فهي لا تدخل في المجال العقائدي، بل في المجال اللاهوتي، وخصوصا في مجال اللاهوت الأدبي. تعليم العقيدة الاجتماعية ونشرها، انما هما جزء من رسالة الكنيسة التي هي نشر الانجيل. وهي، لما كانت عقيدة غايتها توجيه سلوك الانسان، فهي بالتالي "التزام بالعدالة" يضطلع بها كل من الناس وفق دوره، ودعوته، وحالته.

والقيام بخدمة التبشير بالانجيل في الوضع الاجتماعي، الذي هو جزء من رسالة الكنيسة النبوية، يتضمن التشهير بالشرور والمظالم. غير أنه من المناب أن نشير الى أن التبشير هو دائما أهم من التشهير، وأن هذا لا يمكن أن يتجاهل ذاك، الذي يعطيه أساسه الصحيح، وقوة الدفع الأعلى.

3- محبة الفقراء 42- من واجب عقيدة الكنيسة الاجتماعية، اليوم أكثر من اي يوم مضى، أن تنفتح على نظرة دولية في خط المجمع الفاتيكاني الثاني، ورسائل الباباوات، الحديثة، وخصوصا على تلك التي نستذكرها في هذه الايام. وليس من النافل اعادة تفحص المواضيع والتوجيهات المميزة التي عادت تتخذها السلطة الكنسية التعليمية في هذه السنوات الأخيرة. أود أن أشير هنا، يقول قداسته، الى واحدة من هذه النقاط، وهي اختبار الفقراء أو محبتهم المفضلة.

وهذا اختبار، أو صيغة تفصيلية خاصة بممارسة المحبة المسيحية التي يشهد لها تقليد الكنيسة. وهذا اختبار يتعلق بحياة كل مؤمن، بما أنه يقتدي بحياة المسيح، وهو ينطبق أيضا على المسؤوليات الاجتماعية، وبالتالي على طريقة حياتنا، واستعمال الخيور. غير أنه اليوم، نظرا الى البعد العالمي الذي أخذته المسألة الاجتماعية، هذه المحبة المفضلة، والمقررات التي توحي بها الينا، لا يمكن أن تشمل جماهير الجياع الغفيرة، والمستعطين، والذين لا مأوى لهم، والاشخاص الذين لا مساعدة لهم طبية، وهم، فضلا عن ذلك، لا أمل لهم بمستقبل أفضل: ولا يمكن الا أن نلحظ وجود هذه الوقائع، وتجاهلها يعني تقمص شخص "الغني المرفه"، الذي تظاهر بأنه لا يعرف لعازر المستعطي المطروح على مقربة من بابه. ان الكنيسة لا تقترح حلولا عملية لما يواجه العالم من مشاكل ومعضلات. فهذه أمور يتولى معالجتها الاخصائيون .

أما الكنيسة فتنصح بتطبيق ما علم السيد المسيح، وقد علم ان الناس جميعا اخوة، ولهم أب واحد هو الله. وعلم خاصة المحبة التي اذا جفت من قلوب الناس، سادت الانانية، وطغى الظلم، وساد الفساد. وهذا ما نشهده في اماكن كثيرة من العالم.

ولو كانت المحبة رائدنا لما كانت أحوالنا متعثرة، الى هذا الحد، ما نرى ونشهد. وكل فريق يريد أن يستأثر بالسلطة، والوظائف، وما تجران عليه من فوائد مادية ومعنوية. ونتناسى اننا أخوة لاب واحد هو الله، وبعده لهذا الوطن الذي نتنازع عليه، تنازعنا على أرث مات أصحابه، فيما الوطن حري علينا ان نتركه مزدهرا لابنائنا وأحفادنا الذين نراهم يرتحلون عنه طلبا للرزق، ويتركونه للغرباء يفدون عليه من كل حدب وصوب، ولا تأخذهم به رحمة. وهذا ليس شأن المواطنين الصالحين الذين يعون مسؤولياتهم تجاه وطنهم، ومن يخلفهم على أرضه ممن يحملون اسمهم، ويرثون تقاليدهم، ويواصلون مسيرتهم".

استقبالات بعد القداس, استقبل البطريرك صفير وفدا من الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني برئاسة رئيس الاتحاد النائب نعمة الله ابي نصر الذي القى كلمة قال فيها : "سيدي البطريرك، يا وريث عرش الايمان بالله وبلبنان، اخاطبك باسمي وباسم رفاقي في الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني. عشرون عاما مضت وانت على رأس كنيسة ارتبطت بالارض ارتباطها بالسماء. من جبال لبنان تستمد صمودها والى جانب الصليب تجعل من الارزة رمزا لها. سر قوتها على مدى الف وثلاثمائة سنة وما يزيد, انها كرست نفسها كنيسة للوطن ولم تجعل من لبنان وطنا للكنيسة. عرفتك معلما لي وانا بعد تلميذ على مقاعد الدراسة. كنت تلقن اللغة العربية وآدابها بحماسة لا توازيها سوى حماستك للتبشير بيسوع، وسرد تاريخ الموارنة ولبنان.

ايها الراعي، حين كان الوطن مهددا بالزوال، كان رهانك في العام 1986 ان تكون السادس والسبعين، وان يأتي بعدك بطاركة كما جاؤوا من قبلك. نجا لبنان وكسبت التحدي، وأثبت انك الحلقة التي لن تنكسر في تاريخ الكنيسة المارونية والوطن اللبناني. ان شعبك ينظر اليك اليوم بذاكرة مشحونة بوجوه من توالوا على قنوبين، ويانوح، وبكركي، فانت رمز يتجاوز الكينونة البشرية ليستقر في الزمن كما الضمير الذي لا يتعب ولا يشيخ. نلجأ اليك في لحظة الخوف على الكيان، ونختلف حولك في لحظة الامساك بمصير الكيان، وانت قلب كبير يصغي وعين ثاقبة تنظر الى الابعد. نسخر الماضي في خلافاتنا حول الحاضر وانت تستلهم الماضي لتصنع الحاضر وتؤسس للمستقبل . لقد عبرنا معك من القرن العشرين الى القرن الحادي والعشرين كنيسة وشعبا، قيادات ومسؤولين، دينيين ومدنيين، وكما كنا في تاريخنا روادا سباقين، نشعر اليوم بالحاجة الى ان نتجدد في رسالتنا ودورنا، نعود الى البدايات التأسيسية لنؤكد اننا لا نريد بناء وطن للكنيسة، بل كنيسة تبادر الى تجديد فعل الايمان بالوطن. نطلب منك يا بطرس بكركي، يا صخرة لبنان ان تأخذ المبادرة وتدعو ابناءك الى تحد جديد يليق بعظمة الماضي، تدعوهم لكي يبادروا الى بناء مؤسسات تنقل الوطن الى العصر الجديد كما فعل الاسلاف حين حولوا الارض الى وطن، واستعدوا الى ان حانت اللحظة، فاقاموا مع شركاء لهم في الوطن دولة مهما اختلفنا فيها وعليها، فانها فرضتنا امة بين الامم. لقد كان لبنان فعل تجرؤ اقدم عليه سكان هذا الجبل، ونحن في السنوات العشرين المقبلة مدعوون معك الى فعل تجرؤ جديد ينقلنا من دولة نشعر وكأنها تجمعنا بالاكراه، الى دولة تجمعنا بالاقتناع. من دولة عشنا فيها جنبا الى جنب، الى دولة نعيش فيها مع بعضنا البعض. فيا صاحب العصا من خشب والقلب من ذهب ،امتشق هذه العصا ودلنا كموسى على الطريق".

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها الوفد والنائب ابي نصر على الكلمة التي القاها وقال:" لقد عدت بنا الى الماضي البعيد عندما كنت على مقاعد الدراسة حيث كنت في التلامذة النجباء ولا تزال على هذه النجابة اليوم". اضاف: "نحن نسعى ان نعمل ما بوسعنا، ولكن هذه الايام لا تخلو من صعوبة، واننا نأمل ان يجمع اللبنانيون امرهم وخصوصا الاحزاب من بينها لكي ينقذوا وطنهم ويخرجوه من هذه المحنة التي يتخبط بها، وليس بالامر العسير اذا صحت النيات وصدقت وكانوا يسعون لا الى مصلحة خاصة بل الى مصلحة وطنية عامة، واننا نأمل ان يخرج لبنان مما يتخبط فيه وان يعود اللبنانيون الى سابق عهدهم في كل الصفوف، واذا نظرنا الى الخريطة الجغرافية الوطنية نرى ان كل طائفة ربما جمعت امرها اكثر من الطائفة المارونية، فاذا هناك احزاب واحزاب لا رابط بينها وينقص الرابط, فعسى ان توفقوا الى ان تجدوا هذا الرابط واذ ذاك ينقذ لبنان".

بعدها التقى البطريرك صفير على التوالي للتهنئة بالفصح وذكرى مرور 20 سنة على اعتلائه السدة البطريركية: وفدا من "حزب الوطنيين الاحرار" - مفوضية البترون برئاسة شديد بطرس، المهندس جو صوما، الدكتور شربل عازار، وفد لجنة تطبيق القرار 1559 برئاسة طوني ميسي، رئيس جمعية تجار شارع عزمي في طرابلس غسان ستيتية، رئيس بلدية غوسطا زياد الشلفون واعضاء المجلس البلدي والمختار سمعان اسطفان، ثم الخوري بول كرم لاخذ بركة غبطته قبل توجهه الى روما للمشاركة في الجمعية العمومية للاعمال الرسولية البابوية.

وظهرا استقبل البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية لل"قوات اللبنانية" النائب جورج عدوان وجرى عرض للتطورات والمستجدات. النائب عدوان قال بعد اللقاء: "زرت غبطة البطريرك لوضعه في تفاصيل جلسة الحوار التي عقدت يوم الجمعة الفائت ولوضعه في جميع التحركات السياسية التي تقوم بها في هذه المرحلة, وللبحث معه في مختلف المواضيع ولأخذ نصائحه وارشاداته كما العادة لأن غبطته هو اب لجميع اللبنانيين دون استثناء ولديه نظرة حكيمة وبعيدة لكل ما يجري في الوطن".

سئل: ما كانت نصائح البطريرك صفير لاسيما بعد جلسة الحوار؟ اجاب: "توقفنا مطولا عند نقطة واحدة وهي ان امور الناس اليوم معلقة على الحوار, وهذا الموضوع صحيح, وفي لبنان لا وجود لمخرج لنا الا بالحوار, انما لا يجوز ان يبقى الناس معلقون بالحوار فقط, والحياة اليومية للناس ان تبقى متوقفة وهم ينتظرون من تاريخ الى آخر لترقب النتائج دون استمرار الحياة في شكلها الطبيعي, ومن جهة اخرى تتوقف المؤسسات عن ممارسة دورها تجاه المواطن, فلذلك اعتقد ان ما يجري غير سليم, وحياة الناس هي لهم ويجب ان تستمر, وبرأيي يجب تفعيل عمل المؤسسات وتسيير كل الامور بما فيها هموم الناس".

وتساءل النائب عدوان: "ما علاقة الكهرباء والضمان الاجتماعي ومجلس القضاء الاعلى بالحوار, حيث انه حتى اليوم لم يعين قاضي عدلي في جريمة الشهيد جبران التويني, فهل يجوز ذلك؟ فجميع هذه القضايا لم تعد مقبولة ويجب ان تعود حياة الناس وتستمر في شكلها الطبيعي على افضل وجه".

وأكد النائب عدوان ردا على سؤال "ان الحوار متعثر، ومن حق اللبنانيين ان يعرفوا بعدم وجود تفاهم حول النقاط الخلافية كالبديل من رئيس الجمهورية"، وقال: "لو كنا على اتفاق حول البديل، لكانت هذه النقطة حلت. وموضوع سلاح "حزب الله" لم يتم البحث فيه ولكن جميع اللبنانيين يعلمون جيدا ان هناك خلافات عميقة حوله".

سئل: هل تتوقعون الوصول الى نتيجة؟ أجاب: "لا بد من المحاولة بصدق، واذا كان اللبنانيون خارج التسويات والصفقات غير قادرين على التوصل بين بعضهم البعض على اتفاق حول النقاط الجوهرية، فهذا يعني انهم ليسوا راشدين كفاية ولم يتعلموا من الماضي، وان التدخلات الخارجية تبقى اساسا في حياتهم السياسية. آمل الا تكون الامور كذلك، لان هذا الامر معيب بالنسبة الينا كلبنانيين".

سئل: اذا لم تتوصلوا الى حل في موضوع رئاسة الجمهورية، فهل انتم ك"قوات لبنانية" قادرون على التعايش مع الرئيس اميل لحود خلال هذه الفترة؟ أجاب: "المشكلة ليست مشكلة "القوات اللبنانية" او "التيار الوطني الحر" او تيار "المستقبل"، نحن دائما نتطلع في موضوع الرئاسة الى مستقبل اللبنانيين، وهذه المشكلة لا تعني القوات ولا خلاف شخصي بيننا وبين الرئيس لحود. عندما نتطلع الى تغيير الرئيس يعني اننا نتطلع الى فتح صفحة جديدة ننطلق فيها كلبنانيين، نحو المستقبل بعدما انتهينا من الوصاية السورية، وهذا الموضوع ليس له علاقة بالقوات او بفريق آخر انما يعني جميع اللبنانيين".

 

الموساد يلعب دور العيون الإيرانية - التركية في المنطقة الكردية والأنبار السنية

العلاقات بين إيران وإسرائيل في "أحسن حالاتها"  وبصمات تعاونهما في العراق ولبنان ومصر أكثر من واضحة

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة 30/4/2006

قد لا يكون الظاهر على السطح من التصعيد العدائي الايراني ل¯ »العدو الصهيوني« خلال الاشهر الاخيرة التي افتتح بها رئيس ايران الجديد محمود احمدي نجاد »هتلر الشرق الاوسط« كما وصفه مسؤول اميركي قبل اسابيع عهده الميمون في رئاسة الدولة الفارسية يعبر عن حقيقة الاوضاع بين الايرانيين والاسرائيليين المنسابة تحت ذلك السطح بهدوء يتناقض مع صخب نجاد وضوضائه اللذين بلغا حد الاقتراح على دول اوروبية ب¯ استعادة اليهود الذين »صدرتهم« الى فلسطين, اذ تؤكد دوائر غربية واسرائيلية بالذات ووقائع على الارض »ان المياه سائرة في مجاريها الايجابية« بين طهران وتل ابيب, وان تلك الحملات »النجادية« المهددة ب¯ »زوال الدولة اليهودية من المنطقة« ما هي الا »بروباغندا ايرانية جديدة« ولكن هذه المرة ليست ضد »ابناء خالتنا اليهود« وانما ضد ابناء عمومتنا العرب.

فلم تمض ثلاثة اسابيع على اتهامات الرئيس حسني مبارك الى شيعة العالم العربي بأنهم »مرتبطون بايران« حتى ردت الآلة الارهابية الايرانية بتفجير قنابلها الثلاث في منتجع دهب السياحي المصري في جنوب سيناء الاثنين الماضي مخلفة وراءها 23 قتيلا و160 جريحا, عشرون منهم من المدنيين المصريين دون ان يصاب يهودي واحد من مجموعة خمسة الاف اسرائيلي »يسوحون« في تلك المنطقة غير البعيدة عن منتجع شرم الشيخ الذي كان تعرض لتفجيرات ارهابية عدة في السنوات الثلاث الماضية.

ولم يستبعد ديبلوماسي مصري في باريس الاسبوع الماضي»وجود تنسيق ايراني ¯ اسرائيلي في كل ما يحدث في مصر وبعض الدول العربية الاخرى لان مصالح هذين البلدين المعاديين للعرب بقوة ملتقية بل متكافلة, متضامنة على وجوب منع الاستقرار في الدول العربية الستراتيجية مثل مصر والمملكة العربية السعودية والعراق والمغرب وصولا الى الاردن ولبنان لتركها منشغلة بهمومها الداخلية عن التصدي للمطامع الايرانية ¯ العبرية الخارجية«. وقال الديبلوماسي في اتصال اجرته معه »السياسة« ان معظم هذه الدول العربية الرئيسية »كانت على علم دائم بخطط ايران واسرائيل الارهابية في اراضيها اذ تعتبر ان نشر القتل والتدمير والفوضى فيها حرب وقائية مستمرة على غرار ما تأكد في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية وفي السعودية والاردن ولبنان بشكل خاص كما تأكد لها وللاستخبارات الدولية بما فيها الروسية وجود بصمات مشتركة ايرانية ¯ اسرائيلية في بعض العمليات الارهابية الضخمة خصوصا وان الاتصالات بين وسطاء من البلدين لم تنقطع اطلاقا خلال السنوات العشرين الماضية والاميركيون خصوصا مطلعون على معظم هذه الاتصالات من جهات اسرائيلية تعارض بشدة فتح هذه الجسور مع ايران,الا ان ادارات جورج بوش الاب وبيل كلينتون وجناحا مؤثرا في ادارة جورج دبليو بوش الراهنة عملت من الاساس على تأمين استمرارية هذه الاتصالات لاسباب تتعلق بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط« .

وكشف الديبلوماسي النقاب عن ان التصريحات النارية بين الحين والحين التي يطلقها قادة ايرانيون وكان اخرها تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن »حتمية زوال الدولة العبرية« ومن ثم التحرشات »الغزلية« لحزب الله »اليد الطولى« لايران في المنطقة بالاسرائيليين عبر مزارع شبعا طوال السنوات الاربع الماضية والتي قال حسن نصرالله انها فقط »عمليات تذكيرية« لم تكن في يوم من الايام الا محاولات لتغطية مايدور تحت السطح من تواصل ولقاءات وزيارات متبادلة بين الاسرائيليين والايرانيين وهي جزء بسيط مما اماطت صحيفة »يديعوت احرونوت« العبرية الاثنين الفائت اللثام عنه حين نشرت انباء زيارة ثلاثة مهندسين اسرائيليين لطهران الاسبوع الاسبق »بناء لدعوة من جهة رسمية ايرانية« اعلنوا لدى عودتهم من هناك الى تل ابيب انهم »ذهلوا من عمق التعاون التجاري بين البلدين الذي يقدر بملايين الدولارات سنويا وقد استقبلنا الايرانيون بحفاوة ولم نشعر للحظة واحدة بعدوانية تجاهنا«.

وقال الديبلوماسي ان قول الصحيفة العبرية »ان استعانة طهران بخبراء اسرائيليين منذ 15 عاما(...) وقيام نائب المدير العام لوزارة الزراعة في اقليم بوشهر الايراني بزيارة تل ابيب قبل 3 سنوات ونصف السنة ضمن برنامج للتعاون الزراعي واعادة تأهيل بنى تحتية ايرانية للمياه والصرف الصحي والشوارع يدحضان وجود تلك العداوة المزيفة التي يتحدث عنها نجاد وخامنئي وعدد من المتشددين بهدف تغطية العلاقات المميزة بين البلدين«.

الدور السوري!

ونقل الديبلوماسي عن تقارير ديبلوماسية واستخبارية مصرية ودولية متواصلة منذ مطلع التسعينات حتى اليوم قول بعضها ان »الايرانيين عبر علاقاتهم الحميمة مع قيادات اسرائيلية وشخصيات يهودية متنفذة في الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي وروسيا تمكنوا من الابقاء على عدم المساس بشعرة معاوية بين اسرائيل وحلفائهم السوريين, ومنعوا سلاح الجو الاسرائيلي طوال فترة السنوات الماضية من تنفيذ تهديدات قادة الجيش العبري بضرب اهداف حيوية داخل سورية بلغت في بعض مراحلها التهديد بضرب القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في دمشق بعدما تأكد لهؤلاء القادة العسكريين ان دمشق كانت وراء بعض العمليات التي اودت بحياة العشرات من المدنيين الاسرائيليين في اماكن متفرقة من البلاد«.

ونسب الديبلوماسي المصري الى تلك التقارير قولها ان »الوجودين العسكري والاستخباري الاسرائيليين في شمال شرق العراق في المناطق الكردية قرب المثلث الحدودي الايراني ¯ العراقي التركي منذ منتصف التسعينات واللذين تضاعفا منذ احتلال بغداد عام 2003 يعتبران صمام الامان لكل من طهران وانقرة وعيونهما المتقدمة داخل تلك المناطق لمراقبة الاكراد وخصوصا حزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله اوجلان الذي ابعدته دمشق في التسعينات عن اراضيها وابلغت السلطات التركية بمكانه الجديد في احدى الدول الافريقية التي لاسرائيل نفوذ كبير فيها ما حدا بالسلطات التركية الى الاستعانة بالموساد العبري لاعتقاله ونقله الى تركيا«.

واكدت تلك التقارير باستمرار ¯ حسب الديبلوماسي ¯ ان الاستخبارات الاسرائيلية »تعاونت دائما مع نظيرتها الايرانية لا في المناطق الكردية الحدودية فحسب, بل في مناطق تواجد الكثافة السنية العراقية وخصوصا في محافظة الانبار وزودتها بمعلومات دقيقة عن المقاومة العراقية والارهابيين السلفيين القادمين من الخارج ادت الى اغتيال الكثير من زعمائها واعتقال العشرات ومصرع اكثر من 50 زعيما دينيا سنيا لهم علاقات مستقرة بتلك الجماعات اضافة الى عشرات العلماء واساتذة الجامعات العراقيين من السنة«.

وكشف الديبلوماسي المصري النقاب ل¯ »السياسة« عن ان » إلمام مصر والسعودية والاردن والمغرب بالادوار الارهابية الايرانية فيها حملت في بعض المراحل من مطلع هذه الالفية الثالثة حكومات هذه الدول العربية على التباحث في الرد استخباريا على هذه العمليات داخل ايران نفسها الا ان المسؤولين المصريين والسعوديين كانوا يرفضون باستمرار ان تحذو بلدانهم حذو ايران في الارهاب«.

 

قوى "14 آذار" رفضت مناقشة مرشحين للرئاسة قبل إسقاط لحود

جنبلاط يتمسك بهدنة 1949 مع إسرائيل وتثبيت حدود مزارع شبعا مع سورية

بيروت ¯ من عمر البردان: السياسة 30/4/2006

شدد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على تثبيت حدود مزارع شبعا, وأبدى تمسكه باتفاق الهدنة الذي وقع في العام ,1949 مستغرباً عدم وجود علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية.

ولفت جنبلاط أمام وفد من "القوات اللبنانية" زاره أمس في المختارة إلى خطوات جبارة حصلت ومنها المصالحة مع البطريرك نصر الله صفير, مؤكداً أنه ونواب اللقاء الديموقراطي سيعودون الى الحكومة لتوفير الأموال لإقفال ملف المهجرين في الشحار, مجدداً التأكيد على أن صفحة الحرب طويت إلى الأبد.

وشدد جنبلاط على أننا اجتمعنا في 14 آذار 2005 وكانت تلك الوقفة التاريخية لكل الشعب اللبناني الذي يريد السيادة والحرية والاستقلال وتطبيق اتفاق "الطائف" أي بناء الدولة وبسطها على سائر الأراضي اللبنانية, وطالب بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين ضمانة عيش كريم وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإرساء علاقات ديبلوماسية بيننا وبين سورية, وأشار إلى أن لبنان وسورية هما البلدين الوحيدين اللذين لا تجمعهما علاقات ديبلوماسية وهذا أمر غريب عجيب, لا بل سابقة.

من جهة ثانية بات بإمكان الوسط التجاري في بيروت أن يرتاح من جلسة الحوار اللبناني المقبلة التي تأجلت إلى 16 مايو المقبل , بعدما اتخذ رئيس مجلس النواب نبيه بري قراراً بالتشاور مع الأركان المتحاورين بنقل جلسات الحوار إلى مكان آخر يرجح أن يكون مقر الرئاسة الثانية في "عين التينة", بعد الاعتراضات التي أبدتها الهيئات الإقتصادية على استمرار الجلسات في مجلس النواب, وما لذلك من انعكاسات سلبية على الوضع السياحي في منطقة "سوليدير".

ويمكن القول أن تأجيل الحوار إلى أواسط الشهر المقبل هو بمثابة تأجيل لإعلان الفشل حول الملف الرئاسي كما تقول مصادر حكومية لبنانية ل¯"السياسة", بعدما تبين بوضوح عمق الهوة بين الأطراف المتحاورة في الموضوع الرئاسي, ف¯"حزب الله" لا يريد التخلي عن الرئيس أميل لحود وقد أكد ذلك بوضوح أمينه العام السيد حسن نصر الله للمتحاورين من أنه لن ينضم إلى جماعة "فل" التي تطالب لحود بالرحيل, يؤازره في ذلك رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لحسابات رئاسية لم تعد خافية على أحد, فيما يقف رئيس مجلس النواب نبيه بري يقف خلف البطريرك صفير في الموضوع الرئاسي, أي أنه ينتظر أن تأتي خطوة الاستقالة من لحود نفسه.

وإزاء هذه الصورة فإن الأمور ستبقى معلقة ودون أي حسم في المسألة الرئاسية, وترك هذا الموضوع للإتصالات الداخلية والإقليمية خارج طاولة الحوار بانتظار حصول مفاجأة ما.

وكشفت أوساط نيابية في قوى 14 آذار أنه تم طرح عدد من الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية في الجلسة الأخيرة لكنه لم يجرِ التركيز على أيٍّ منها, لأن المطلوب أولاً تنحي الرئيس لحود ومن ثم الإتفاق على رئيس جديد, على اعتبار أن هذا الموضوع هو البند الأول في القرار 1559 وبأن أزمة الرئاسة مستمرة.

وقالت هذه الأوساط أن قوى 8 آذار المشاركة في الحوار وخاصة "حزب الله" رفضت تحميل أميل لحود مسؤولية الأزمة القائمة ومطالبته بالتنحي.

إلى ذلك, وبالرغم من تعثر الحوار على الجبهة الرئاسية, إلا أنه يبدو أن هناك إجماعاً بين المتحاورين على المضي قدماً في البحث عن الملفات وفي مقدمها سلاح المقاومة, إضافة إلى ما هو قد يستجد من موضوعات قد تفرض نفسها في مرحلة لاحقة, لأنه وبرأي مصادر نيابية في الأكثرية أن لا بديل من الحوار لحل الأزمات الداخلية التي تواجه البلد, والتخفيف من معاناة الناس, شرط أن يلتزم أطراف الحوار وتحديداً "حزب الله" وحركة "أمل" بما تم الإتفاق عليه, سيما في موضوع ترسيم أو تحديد الحدود مع سورية وخاصة في مزارع شبعا وإقامة تبادل دبلوماسي بين بيروت ودمشق, إضافة إلى معالجة السلاح الفلسطيني في لبنان, وتحديداً خارج المخيمات, لأنه وكما تؤكد هذه المصادر فإن لا قيمة لما يصدر عن المتحاورين إذا لم تلتزم به الأطراف على الطاولة المستديرة, وإذا لم يحصل اتفاق حول ملف الرئاسة الأولى, فهذا لا يعني أن الأكثرية سلمت بالأمر الواقع وببقاء رأس الجهاز الأمني اللبناني السوري في مكانه, وهي لن تعدم وسيلة من أجل تحقيق هدفها الأول والأساسي المتمثل بالتخلص من لحود على طريق استكمال مسيرة التغيير من تبعات عهد الوصاية والهيمنة وما تبقى من رموزه وإزلاله.

وترى المصادر النيابية نفسها أن المحك الأساسي لنجاح الحوار في المرحلة المقبلة, هو تقيد المتحاورين بالقرارات التي اتفق عليها في مرحلة سابقة, لأن أي إخلال بهذه القرارات سيعرض مصداقية الحوار للاهتزاز ويضع البلاد أمام مرحلة جديدة ستترك تداعياتها على الوضع الداخلي. في الوقت الذي يجب أن تتضافر فيه كل الجهود لتحصين الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي عبر إنجاح جلسات الحوار والمباشرة في وضع البنود التي توافق المتحاورون عليها موضع التنفيذ, والطلب إلى الجانب السوري تقديم التسهيلات الضرورية للتجاوب مع مطالب الأقطاب اللبنانيين وإرساء العلاقات اللبنانية السورية على أسس سليمة ومتينة للحفاظ على سيادة واستقلال البلدين في إطار من الاحترام المتبادل.

من جانبه أكد الرئيس أمين الجميل أنه من الصعب الوصول إلى نتيجة في الموضوع الرئاسي على طاولة الحوار, لأن الأمور لم تنضج بعد, ولكن هذا لا يدفع لليأس, وإنما لمواصلة الجهود للوصول إلى نتائج. وقال إن البلد معطل طالما هناك أزمة رئاسية, وكأن الرئيس لحود يقول أنني باقٍ.

وطالب الجميل الجميع بالإقتناع بأن لبنان يحق له أن يرتاح داعياً إلى الكف عن استعمال لبنان في صراعات أكبر منا. وأكد أن هناك أطرافاً لا تزال متأثرة بالمعطيات الإقليمية, وإلا فالأصول الدستورية واضحة في كيفية حل أزمة الرئاسة, وشدد أنه ليس لدى قوى 14 آذار فيتو على أحد من المرشحين, في إشارة إلى العماد ميشال عون. وقال على الأقل يجب على كل مرشح أن ينفتح على كل الأطراف. وأوضح أنه سيكثف جهوده في الأيام المقبلة بهدف حسم مسألة الرئاسة, ودعا إلى فك الارتباط بين قضية لبنان وقضية الشرق الأوسط, لأن لبنان لا يزال أسير صراعات الخارج وكأن بعض الأطراف يريدون ذلك.

 

حراس الأرز" يدعو إلى إقفال الحدود مع سورية والاعتماد على الموانئ البحرية والجوية دون المرور بأراضيها

 لندن-»السياسة«:30-/4/2006- دعا حزب »حراس الأرز-حركة القومية اللبنانية« إلى مواجهة »المعضلة السورية« بمواقف جدية بعيدة عن العواطف والتكاذب والتودد والاستجداء »لأنها لن تتجاوب مع لبنان في أي طلب من طلباته, وخصوصاً تلك التي وافق عليها قادة البلاد في »مؤتمر الحوار الوطني«, وإلى أن يعمل لبنان على هذا الأساس مستغنياً عن نظام البعث السوري وخصوصاً »الحدود البرية معه حتى إشعار آخر واستبدال هذه الحدود بالموانئ البحرية والجوية بعد تعزيزها لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وانتقال الأشخاص«. وقال »حراس الأرز « في بيان تسلمت »السياسة« نسخة منه أمس إنه: »مضى عام على رحيل سورية عسكرياً من لبنان, ولكن وجودها الأمني والسياسي مازال يرخي بظلاله على البلاد ويتحكم بعدد من مفاصلها الرئيسية من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة المجلس النيابي إلى بعض الحكومة وبعض طاولة الحوار فضلاً عن الأحزاب والمنظمات سورية الهوى والولاء. ووسط هذا الحضور السوري الضاغط والمخيف تقف الحكومة اللبنانية عاجزة ومترددة وخائفة, ولا تفعل شيئاً سوى بيع الأحلام إلى الناس كالقول بأنها قررت ترسيم الحدود مع سورية وإقامة علاقات ديبلوماسية وندية معها, وتجريد سلاح المنظمات غير الشرعية إلى آخر معزوفة الوهم والوعود الخادعة.

الكل يتمنى أن تحقق الحكومة شعاراً واحداً من هذه الشعارات الجميلة, ولكن التمنيات شيء والواقع على الأرض شيء آخر, فإذا كان رئيس الحكومة عاجزاً عن القيام بزيارة إلى سورية فكيف يستطيع إقامة علاقات ندية أو ديبلوماسية معها? أو ترسيم الحدود في شبعا وغيرها? أو طلب مساعدتها في نزع سلاح الميليشيات التابعة لها? اللهم إلا إذا كان المقصود الاعتراف والترسيم من طرف واحد!

لقد آن الأوان أن نواجه المعضلة السورية بمواقف جدية وواقعية بعيدة عن العواطف وعبارات التكاذب والتودد والاستجداء, وترداد المرادفات الفارغة في كل ظرف ومناسبة مثل »الشقيقة سورية« و»الشقيق لبنان« و»العلاقات المميزة« و»شعبان في بلد واحد« أو »بلدان في شعب واحد« إلى آخره.

يجب الإقرار أولاً وأخيراً بأن مشكلة لبنان مع سورية عمرها من عمر التاريخ, وان هذه الأخيرة لم ولن تعترف بالكيان اللبناني أقله على المدى المنظور, وعليه ولكي لا نستمر في خداع أنفسنا والرأي العام الدولي, علينا البحث عن أساليب أخرى أكثر جدية في التعامل مع هذه المشكلة-المعضلة, ومنها:

أولا: عدم الاتكال على سورية في حلحلة أي أزمة من أزماتنا الكبيرة والصغيرة, لا بل علينا أن نتوقع منها المزيد من التصلب والعرقلة اقله على خلفية الانتقام لخروجها القسري من لبنان في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

ثانياً: الاستغناء عن الحدود البرية مع سورية حتى إشعار آخر, والاكتفاء بضبطها ضبطاً محكماً منعا للتسلل والتهريب والتخريب, واستبدالها بالموانئ البحرية والجوية بعد تعزيزها لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وانتقال الاشخاص.

ثالثا: الانفتاح على البحر المتوسط باعتباره المدى الحيوي والتاريخي للبنان, والتعامل مع البلدان الواقعة على شواطئه. وبما أن هذه الحكومة هي أعجز من أن تتخذ مثل هذه الخطوات الجريئة والجذرية, ننصحها بالكف عن إطلاق شعارات كبيرة تفوق قامتها الصغيرة, والانصراف فقط إلى الداخل لمعالجة أمرين على الأقل في غاية الإلحاح, الأول: ضبط الأمن بقواها الذاتية من دون الاتكال على أحد, والثاني: تحسين الوضع المعيشي المتأزم أكثر فأكثر, والامتناع عن فرض ضرائب إضافية وبخاصة على الطبقة الفقيرة, وتأمين العمل للمواطنين قبل أن يفرغ البلد من عنصر الشباب ويتحول إلى مجتمع الكهول«. 

 

الرئيس ميشال عون: البلاد تغلي وعلى مجلس النواب ان يقترع لرئيس يتفق عليه لا ان ينتخب من بين مرشحين

نهارنت 30/4/2005: رأى العماد ميشال عون أن على مجلس النواب اللبناني أن يقترع لرئيس للجمهورية يتم الاتفاق عليه بين الفرقاء السياسيين المعنيين لا أن ينتخب واحدا من بين عدد من المرشحين الذين يتم التداول بأسمائهم. واعتبر عون في سلسلة احاديث أدلى بها الى  محطات تلفزيونية عدة بينها "ال بي سي" و"المنار" تعليقا على اعمال مؤتمر الحوار الوطني ان مجلس النواب مشكوك في شرعية تمثيله، وبالتالي فإنه يفترض التعويض عن ذلك بالاتفاق على شخص واحد يتولى رئاسة الجمهورية بين الفرقاء السياسيين على أن يكرس مجلس النواب هذا الاتفاق. ورأى عون أن سيبة الديموقراطية التوافقية مختلة في لبنان لأنها تقوم على رجلين صحيحتين ورجل ثالثة عرجاء، في اشارة الى تمثيل الرئيس نبيه بري الشيعي وتمثيل تيار المستقبل السني وضرورة توليه رئاسة الجمهورية باعتبارها الموقع المسيحي في تركيبة الحكم. وأشار عون الى أنه شعر "شخصيا بأن لا احدا يفتش عن حل لأزمة الرئاسة"، موضحا أن المتحاورين "عمدوا الى جمع الاسماء المطروحة كمرشحين. وهناك من احتج لأن هناك اسماء اضافية لم تطرح بعد".

وقال إنه قرر في ضوء هذا المسار داخل الحوار في التعاطي مع موضوع رئاسة الجمهورية أن يؤدي "دور المراقب اكثر من دور المتحدث"، واصفا الاسلوب الممارس في الحوار بأنه خاطىء، مضيفا: "لذلك سأشارك دون اهتمام كبير. لن اعطل الحوار، ولكن لا ننسى انني معارض وكل القضايا الموجودة في الحكم تهمني".

وهل يتوقع تحركات شعبية قريبا قال: "نحن نترك للناس التحرك، هناك حركات مطلبية ونقابية والبلاد تغلي".

 

القرار 1559

اعلن السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان أن بلاده تريد "ان يطبق القرار 1559 في اسرع وقت ممكن"، معتبرا "ان قضية الرئاسة تعود الى الدستور الذي ينص على طريقة انتخاب رئيس الجمهورية وهذا يعود الى قرار اللبنانيين الذي ندعمه".

 

 

النائب جنبلاط التقى وفدا من الاخوان المسلمين في سوريا

وطنية - 30/4/2006 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة, وفدا من الاخوان المسلمين في سوريا، أبدى تأثره "العميق بجده الامير شكيب ارسلان في عصر النهضة العربية". كذلك تلقى النائب جنبلاط اتصالات هاتفية من نائب المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا فاروق تيفور، نائب المراقب العام السابق عدنان سعد الدين، مسؤول العلاقات العامة محمد تيفور ومسؤول العلاقات الخارجية عبد القادرة زهرة.

 

اجتماع في دار الطائفة الدرزية الاربعاء

وطنية - 30/4/2006 (سياسة) يعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء المقبل اجتماع، في دار الطائفة الدرزية في بيروت، يحضره شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ بهجت غيث، الوزير والنائب السابق الامير طلال ارسلان، الوزير السابق وئام وهاب، النائب السابق فيصل الداود ومشايخ وفاعليات وأبناء الطائفة. وسيصدر المجتمعون موقفا موحدا من مشروع قانون تنظيم شؤون الطائفة وأوقافها ومؤسساتها الذي سيطرح في الجلسة التشريعية العامة في المجلس النيابي نهار الخميس المقبل.

 

قداس للقوات في الاشرفية لمناسبة ذكرى استشهاد المسؤول الطالبي بيار بولس

وطنية - 30/4/2006(سياسة) احيت "القوات اللبنانية" الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المسؤول الطالبي بيار بولس بقداس وجناز في كنيسة مار يوسف الحكمة في الاشرفية، حضره وزير السياحة جو سركيس، عائلة الفقيد، الوزير السابق ادمون رزق وكوادر قواتية وحشد من المواطنين.

بعد القداس، القى جان ابي حيدر كلمة قال فيها:" رفيقي بيار، رحيلك كان صاعقا ، مبكرا ومقدسا، استشهادك علمنا كيف نحصد في السماء ما نزرعه على الارض. غيابك جعلنا ندرك اكثر فأكثر، كم نحن في حاجة الى طاقتك ومثابرتك، وهدوئك اوقات الازمات، والتزامك الاصلب من الصخر، ومحبتك اللامتناهية، خصوصا في هذه الايام حيث يحاول البعض تزوير التاريخ وسرقة النضالات لاهداف ضيقة وآنية. لكن دماءك الزكية ستقودنا الى بر الامان، فارقد مرتاح العين ولتكمل روحك الطاهرة مسيرتها الابدية". اضاف:"اخي بيار، اعاهدك من امام هذه الكنيسة وامام جميع الرفاق انك باق معنا ابدا، اعاهدك ان تبقى ذكراك تجمعنا كل سنة مع بداية الشهر المريمي، اعاهدك الا نكون من قليلي الايمان، بل ان نؤمن ان عدالة السماء اسمى واقوى من عدالة الارض، وان فقدت بين البشر فهي حتما ستنقذ عند الرب. هنيئا لشهدائنا الابرار. عاشت القوات اللبنانية. ليحيا لبنان".

 

الذكرى الرابعة لغياب النائب البير مخير في كنيسة مارجرجس الدكوانة

وطنية - 30/4/2006 (متفرقات) اقيم في كنيسة مار جرجس في الدكوانة قداس في الذكرى الرابعة لغياب النائب الدكتور البير مخيبر بدعوة من اصدقائه بحضور النائبين بيار دكاش ونبيل نقولا، رئيس بلدية الدكوانة عبدو ابو عبود وفعاليات المنطقة وحشد من المؤمنين. ترأس القداس كاهن الرعية الاب الياس ابو غريوس الذي القى بعد الانجيل كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل معتبرا انه كان طبيبا ماهرا وانسانا ووطنيا بأمتياز وضحى بالكثير من اجل وطنه مؤكدا ان اسمه سيظل في كل مكان وفي كل قلب وانه وان غاب فان فكره لم يغب عن الخواطر ولن يغيب.

 

الرئيس السنيورة يغادر على راس وفد وزاري غدا الى الكويت لتهنئة اميرها بتسلمه مسؤولياته

وطنية - 30/4/2006 (سياسة) يغادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر غد الاثنين الى دولة الكويت لتهنئة اميرها الصباح الاحمد الصباح بتسلمه مسؤولياته، على ان يعود في اليوم نفسه الى بيروت. ويرافق الرئيس السنيورة في هذه الزيارة، وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني، وزير المالية جهاد ازعور، وزير الثقافة طارق متري، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون. وستكون مناسبة، يلتقي في خلالها الرئيس السنيورة ولي العهد ورئيس الوزراء وعددا من المسؤولين الكويتيين، كما يبحث في عدد من المشاريع مع مسؤولي الصناديق الكويتية ووزير المالية التي كانت الكويت قد شاركت في تمويلها اضافة الى مشاريع اخرى. وسيزور الرئيس السنيورة مكتبة البابطين وسيلتقي افراد الجالية اللبنانية هناك.

 

الوزير فنيش: لا يمكن للبنان ان ينهض الا بقرار يجتمع تحت سقفه الجميع موضوع الرئاسة يحتاج الى وفاق وطني ولا يجوز تعطيل عمل مؤسسات الدولة

وطنية - 30/4/2006 (سياسة) اكد وزير الطاقة والمياه محمد فنيش في لقاء سياسي نظمته الهيئات النسائية في "حزب الله" في بنت جبيل، ان "همنا ينصب على كيفية تحقيق اهداف مسيرة المقاومة في صون لبنان وحمايته من المخاطر". وأشار الى "ان الوطن قد مر في ما سبق من ايام، في مرحلة عاصفة على المستوى السياسي وهو اليوم، في أمس الحاجة الى تكاتف جهود ابنائه لان العدو لا يزال على مقربة منا، كما لا يزال جاثما على جزء من ارضنا".

وقال: "لا يمكن ان ينهض لبنان الا بتضافر ارادة جميع بنيه، وبالقرار الذي تجتمع تحت سقفه كل القوى السياسية". وعن الحوار الوطني، قال: "نحن ندرك ونؤمن ان ليس هناك امكان لفريق ان يطمح او يتوهم مهما كانت طبيعة المتغيرات والمعادلات، انه قادر وحده ان تكون له الغلبة او ان يمسك وحده بالقرار مهما كانت نوايا اولئك الافرقاء". ولفت الوزير فنيش الى "ان الحوار قد حقق بعض التفاهم على العديد من النقاط التي ينبغي ان تكون محل اجماع على المستوى الوطني، وان تكون مدخلا لتعزيز عمل مؤسسات الدولة لتنفيذ هذه النقاط التي اصبحت محل اتفاق بين جميع القوى السياسية".

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال: "نحن قبلنا مع من التقينا معهم على طاولة الحوار، ان نقول ان هناك ازمة في نظام الحكم او ازمة في موضوع الرئاسة ليس لاننا ننطلق من نفس منطلقات الذين ينظرون الى موضوع الرئاسة ويعتبرون ان التمديد اساس هذه المشكلة، نحن لا نقول بذلك، ومع ذلك تجاوزنا هذا الخلاف في المنطلقات. على اي حال، هناك فريق في الاكثرية يرى ان هناك مشكلة ونحن ينبغي ان نتفهم رأي هذا الفريق، وان نبحث في كيفية ايجاد حلول لها ليس على قاعدة منطق الغلبة ولا على قاعدة اننا نقر بالاسباب، بل على قاعدة انه في النتيجة هناك مشكلة في رأي هذا الفريق، اتفقنا في الحوار على ان هناك ازمة حكم".

أضاف: "ان موضوع رئاسة الجمهورية يحتاج الى تفاهم والى وفاق وطني، واذا لم يحصل هذا التوافق الوطني فرئيس الجمهورية باق ولا يجوز ان نعطل مؤسسات الدولة او نشل عمل الحكومة". ورفض "تقييم المرحلة السابقة وان توصف سوريا بانها استعمار مهما بلغت الخلافات بين بعض اللبنانيين وبينها". وقال: "ليس هناك من فائدة في استمرار اجواء التشنج في العلاقات اللبنانية - السورية".

 

لقاء سياسي مسيحي في منزل جعجع في الارز النائب زهرا

التنسيق والاتفاق على كل وسائل النضال الوطني

وطنية- 30/4/2006 (سياسة) عقد لقاء سياسي استكمالا للمباحثات السابقة التي عقد في منزل الرئيس أمين الجميل في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم في منزل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في الأرز ضم الى جانبه الوزير نائلة معوض والوزير جو سركيس والنواب:بطرس حرب، جواد بولس، جورج عدوان، ايلي كيروز، انطوان زهرا، صولانج الجميل، ستريدا جعجع وفريد حبيب والنائبين السابقين نسيب لحود وفارس سعيد، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون والمحامي مروان صقر عن الكتلة الوطنية.

وفي نهاية الاجتماع تلا النائب انطوان زهرا بيانا قال فيه:

"قرر المجتمعون العمل المشترك للقاء سياسي لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة واعتماد مبدأ الاجتماعات الدورية في سبيل ذلك.

ثانيا:أكد المجتمعون تمسكهم بثوابت 14آذار وأهدافها باعتبارهم جزءا لا يتجزأ منها، كما أكدوا الاستمرار في العمل على تحقيق طموحات اللبنانيين من كل الفئات والطوائف التواقين الى بناء الدولة ذات السيادة الكاملة والاستقلال الناجز.

ثالثا: تداول المجتمعون خلال الاجتماع في كل القضايا المطروحة بدءا من أزمة رئاسة الجمهورية ووجوب إيجاد حل لها ومعالجة فقدان التوازن الوطني داخل المؤسسات ومشروع قانون الانتخابات والموضوع الاقتصادي والمعيشي وكيفية التصدي له. اتفق المجتمعون على متابعة البحث في هذه القضايا".

وردا على سؤال قال:" الجلسة المقبلة ستكون كما هذه وسيعلن عنها في حينها وحول غياب التيار الوطني الحر وعدم دعوته قال:" هذا الاجتماع لقوى تريثت جدا لتتفق على كل الوسائل السياسية ووسائل النضال الوطنية، أعطت فرصا كثيرة للحوار الوطني ولكل الحركة السياسية على الساحة اللبنانية. كان لا بد من عقد هذا اللقاء، حيث انه لم يعقد قبل الآن كي لا يفسر بأي تفسير سلبي. اليوم رأى المجتمعون انه لم يعد من الجائز تأجيل هذا التنسيق ومناقشة هذه القضايا عند هذه الاهمية الملحة واتخاذ المواقف الواضحة بشأنها بشكل دائم".

 سئل: لماذا لم يدع العماد عون الى هذا الاجتماع؟ أجاب: لأن التيار الوطني الحر قد حيد نفسه عن قوى 14آذار منذ الانتخابات النيابية الأخيرة.

وعما اذا كان تم التداول بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية قال: لقوى 14آذار ثلاثة مرشحين ولن يتم الاتفاق على مرشح واحد إلا عند الوصول الى آلية تنحية الرئيس لحود.

سئل: من هم المرشحون؟ أجاب: انهم معروفون، وسبق أن أعلنوا ذلك وهم: السيدة نائلة معوض والسيدين نسيب لحود وبطرس حرب.

سئل: هل يعني ذلك انكم استبعدتم العماد عون ؟ أجاب: نعم لا زلنا نعتبر العماد عون مرشحا جديا وثابتا. سئل: هل انتم بصدد تأليف جبهة مسحية موسعة: اجاب:انه لقاء سياسي سيستمر في العمل والتداول ومتابعة كل عمل سياسي على الساحة الوطنية. سئل هل ستتوجهون الى طاولة الحوار في 16 ايار بموقف موحد مع قوى 14 اذار؟ ما يجمع هذه لقوى هو التنسيق في الموقف والرؤية الواحدة لمستقبل لبنان والكل يجمعه مشروع الدولة الفعلية، والواضح ان القوى التي اجتمعت عندها نفس الموقف من كل القضايا على طاولة الحوار، ربما يكون هناك حاجة الى تظهير الموقف بشكل أدق وهو ما ستعمل له هذه القوى من خلال المشاورات المستمرة.

وعن قانون الانتخاب قال النائب زهرا: ان كل القوى تحبذ الدوائر الصغرى، واذا تعذر فالدوائر المتوسطة مع قانون النسبية، هذا الموقف مطروح على الهيئة العليا لقانون الانتخابات ويتابع مع كل القوى السياسية توصلا لايجاد حل في هذا الاتجاه. وحول الحديث عن إسقاط رئيس الجمهورية وعما اذا كانوا لا يزالون مستمرين على ذلك رغم بقاء الرئيس لحود في موقعه قال:"لنقول ان الظروف التي أبقت الرئيس لحود في موقعه من يضمن انها ستستمر الى نهاية ولايته، ولو ظلت هذه الظروف تعاكس ارادتنا فلم نسلم بأن هذه الولاية الممدة قسرا من رئاسة الجمهورية علينا التعامل معها ونحن ننتظر في كل يوم أن نتوصل الى إقناع شركائنا في الوطن بضرورة تنحية الرئيس لإعادة التوازن بدءا من رئاسة الجمهورية.

سئل: في حال لم يتجواب الفرقاء الآخرين مع موقفكم وبقي الرئيس لحود، هل يجوز أن يبقى الوطن مشلولا؟ أجاب: كلا، ان الحكومة ونحن ممثلون فيها أخذت قرارات بأن تمارس السلطة وألا تنتظر حلولا أخرى، وكل ما يمكن معالجته من قضايا على الصعيد الحكومي، وقد رأيتم ذلك خلال الاجتماعات المكثفة حيث طرحت خطط للمعالجة الاقتصادية، لن ننتظر الحل الشامل، ولكن لسنا مغشوشين على الاطلاق بهذا الشأن إذ لا حل ثابت ومستقر للوضع المعيشي الاقتصادي دون الاستقرار السياسي الذي يبدأ بمعالجة الخلل على مستوى رئاسة الجمهورية.

سئل: قلتم ان اللقاء يأتي في إطار وجودكم ضمن 14آذار، فما قيمة هذا التحالف إذا فقد جزءا منه، وهل أنتم قادرون على اتخاذ قرار مختلف عن القرارات الأخرى؟ أجاب: ان قوى 14آذار ليست حزبا، بل تجمع قوى وأحزاب وبالتالي ليس السؤال من يستطيع أن يأخذ قرارا مستقلا باستثناء الموقف الشامل الذي أجمع عليه الكل. وعما اذا تطرقوا الى سلاح حزب الله قال:"تحدثنا في كل المواضيع، وانما يجمعنا بشكل أساسي نحن وكل قوى 14آذار هو اننا مجمعون على ان سقف الحوار الوطني وسقف كل الطروح التي يمكن أن نتصدى لها هو اتفاق الطائف، لذلك يجب ايجاد الحلول لكل المشاكل.

وحول الهجمات الشرسة على التجمع؟ أجاب: ليس لدينا الوقت لإضاعته على الهجمات، نحن نقوم بعملنا وكل شخص يعبر عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة.

 

 

النائب عمار: اكد وقوف "حزب الله" الى جانب كل من ايران وسوريا وفلسطين وطالب الذين يراهنون على الخارج المعادي للبنان بالاقلاع عن هذا الامر

وطنية - 30/4/2006(سياسة) شارك عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار في احتفال سياسي حاشد أقيم في بلدة ميس الجبل، وجدد في كلمة القاها على "التأكيد على المبدأ الثابت والعادل ل "حزب الله" في الوقوف الى جانب كل من ايران، وسوريا، وفلسطين المحتلة"، لافتا الى "حجم المأزق الاميركي الاسرائيلي الذي يزداد يوما بعد يوم، وكذلك مأزق من رهن نفسه، بالاجندة الاميركية الغربية".

وقال: "اننا لن نسمح ان يتحول لبنان الى منصة للانقضاض على سوريا، وعلى ايران، وعلى الاخوة الفلسطينيين، لاننا جزء من حركة التكليف الاخلاقي، والانساني العادل، حيال قضاياهم المحقة"، مطالبا "الذين يراهنون على الخارج المعادي للبنان، بالاقلاع عن هذا الامر، لان رهاناتهم باتت تشكل توطئة لاغتيال المقاومة عنصر القوة الوحيد للبنان، بوجه الاطماع، والتهديدات الاسرائيلية المستمرة". وطالب "الذين يحاولون مصادرة الآخرين، ويتحدثون بمنطق من السخرية والاستخفاف السياسي، في موضوع الضمانات الدولية، التي يمكن لها ان تحمي لبنان، الى استحضارالمثل القائل "من جرب المجرب كان عقله مخرب".

ونصح عمار الحكومة اللبنانية "بأن لا تتعامى عن حجم الازمة الاقتصادية، المعيشية، والاجتماعية للمواطنين"، متسائلا:"الى متى ستبقى هذه الحكومة تتعمد ادارة الظهر عن هذه القضايا، وعن الشروع بمعالجة ملفات الفساد، والاموال المهدورة، وهي التي اخذت على عاتقها، في بيانها الوزاري، حل هذه المعضلات".

 

طيران حربي اسرائيلي حلق فوق مناطق الجنوب امس

وطنية - 30/4/2006 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية عند الساعة 10,30 من قبل ظهر امس اتية من جهة البحر مقابل بلدة الناقورة أجواء الجنوب، واتجهت شرقا ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق قانا - معركة - جويا والنبطية، ثم غادرت عند الساعة 14,35 من فوق بلدة علما الشعب في اتجاه الاراضي المحتلة.

 

حديث عن اجتماع مسيحي موسّع وفيلتمان يعتبر الرئاسة خيار اللبنانيينا

عون يقرّر متابعة الحوار ”مراقباً”وجنبلاط يتمسّك باتفاق الهدنة

 الأحد, 30 أبريل, 2006 -  صدى البلد

أطلقت نتائج الجولة الحوارية الأخيرة في اليوم التالي لانعقادها أمس حراكاً في مختلف الأوساط السياسية يتوقع أن يترجم في مشاورات ولقاءات على مستويات عدة يتم خلالها التحضير للجولة المقبلة المقررة في 16 أيار المقبل علّها تنتهي الى حسم لموضوع رئاسة الجمهورية سلباً أو ايجاباً. ففي الوقت الذي انصرف فيه جميع أقطاب الحوار الى تقويم نتائج الجولة الأخيرة والتحضير للجولة المقبلة، فان ما رشح من معلومات عما دار في ساحة النجمة أمس، أكد أن معالجة الملف الرئاسي ما زالت غير متاحة نظراً الى تعذر توافق المتحاورين على مرشح رئاسي من جهة وتعذر وجود الوسيلة الدستورية التي يمكن أن تتيح اجراء تغيير رئاسي قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود.

وقالت مصادر شاركت في الحوار لـ”صدى البلد” ان التغيير الرئاسي يصطدم بعقبتين اثنتين، الأولى أن قوى 14 آذار ترفض أن يتم التفاوض مع الرئيس لحود في الموضوع الرئاسي في حال توافق المتحاورين على مرشح واحد للرئاسة لأنها تعتبر ان التمديد للحود “غير دستوري”، وقد صارح رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط المتحاورين بقوله انه لا يعترف بشرعية لحود فكيف له أن يقبل بأن يتم التفاوض معه على اختيار خليفة له.

أما العقدة الثانية فهي أن الوقوف خلف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والطلب منه تسمية مرشح للرئاسة من بين مجموعة المرشحين المتداولة أو من خارجها، أمر صعب لأن سيد بكركي أبلغ القاصي والداني انه يرفض الدخول في تسميات من هذا النوع، فضلاً عن أن عدداً من أقطاب الحوار رفض مفاتحة البطريرك في أمر من هذا النوع.

وفيما تردد ان لقاءات ستعقد في قابل الأيام بين بعض أركان الحوار من قوى 8 و14 آذار، وكان منها لقاء وفد من “التيار الوطني الحر” مع النائب جنبلاط في المختارة، بثت محطة الـ “ال.بي.سي” ان اجتماعاً مسيحياً موسعاً وزارياً ونيابياً وحزبياً “سيعقد قريباً جداً جداً” لعرض التطورات الجارية وموضوع “بسط سلطة الدولة والاستقلال الناجز” والوضع داخل الادارات والمؤسسات.

على أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ستكون له اتصالاته ومشاوراته مع بقية المتحاورين من أجل تحديد مكان جديد لانعقاد الجلسات الحوارية المقبلة بعدما تقرر أمس نقلها من ساحة النجمة نظراً لما تتركه من انعكاسات سلبية على الحياة الاقتصادية في الوسط التجاري لبيروت، وعلم أن البحث يتركز على امكان عقد الحوار اما في مقر رئاسة المجلس النيابي في عين التينة أو في السراي الحكومي الكبير.

الصفة التنفيذية

وقد أعقب الجولة الحوارية أمس سيل من المواقف صدر عن أطراف شاركت فيها، وكشفت جوانب كثيرة لما دار خلالها من مناقشات.

فرئيس الحكومة فؤاد السنيورة بدا انه يتجه الى ترجمة تأكيد المتحاورين على تنفيذ ما كانوا قرروه في جلساتهم السابقة. وقال في حديث بثته محطة الـ “ال.بي.سي” مساء أمس انه سيطرح في جلسة مجلس الوزراء ما تقرر في مؤتمر الحوار في شأن العلاقات اللبنانية ـ السورية وموضوع السلاح الفلسطيني وتحديد الحدود في مزارع شبعا من أجل اكساب هذه الأمور الصفة التنفيذية “لأن هيئة الحوار ليست مؤسسة دستورية”.

ودعا الى التعاطي مع موضوع رئاسة الجمهورية بـ”حكمة عالية وترو وبالابتعاد عن الانفعال” واعتبر أن هناك مشكلة في موضوع الرئاسة وان حلّها “سيؤدي حتماً الى استحقاقات جديدة في لبنان على شتى الصعد”.

عون يتحول “مراقباً

ومن جهته قال رئيس تكتل الاصلاح والتغيير في أحاديث متلفزة أدلى بها انه كان خلال هذه الجولة “مراقباً وسأكون مراقباً في الجلسة المقبلة لأن الحوار لم يعد مهماً بالنسبة الي”. وأضاف: “ان الجلسات ليست حوارية وانما تأخذ طابع التفاوض والنقاش” مشيراً الى أن كل طرف يرجو أن تحل الأزمة “جزئياً ومن زاوية مصلحته الشخصية”. وأشار عون الى أنه “لم تعد هناك جدوى من أن أساهم شخصياً في هذا الجدل القائم وسأكتفي بالمراقبة”. وقال: “سأستمر في الحضور ولكن مساهماتي ستكون قليلة ولن أكرر التعبير عن رأيي الذي بات يعرفه الجميع مئة مرة”. ونفى عون أن يكون رشح نفسه لرئاسة الجمهورية على طاولة الحوار، مشيراً الى ان أسماء المرشحين الرئاسيين “طرحت من غير جهة”. وقال: “أنا مرشح في شكل طبيعي، الناس رشحوني قبل أن أرشح نفسي ولكن طريقة معالجة الموضوع (الرئاسي) ليست صحيحة ولا تؤدي الى نتيجة فعالة”. ولفت الى أن الصراع حول الموضوع الرئاسي “يدور في حلقة مفرغة” متهماً فريق 14 آذار بأنه لا يريد البحث في الأسماء المرشحة للرئاسة. “فهذا الفريق هو من طرح اقالة أو استقالة رئيس الجمهورية وهو من يتحمل مسؤولية اطالة الوقت واضاعته”. وقال: “المعركة ضدي بدأت قبل أن تبدأ معركة رئاسة الجمهورية، فليكملوها وليأتوا برئيس من دوني، واذا كانت هناك حاجة الي “فيعملوا معروف يحكوا معي”. وأكد انه سيطرح اجراء انتخابات نيابية مبكرة “طالما ان هناك عقبة في تمثيل الشعب اللبناني”.

معنى واحد”

على أن جنبلاط اغتنم فرصة لقائه مع وفد من “القوات اللبنانية” في الشحار الغربي جاء يؤكد التحالف بين “القوات” والحزب التقدمي الاشتراكي، فشدد على “تطبيق اتفاق الطائف أي بناء الدولة وبسط سيادة الدولة على سائر الأراضي اللبنانية، كل الأرض اللبنانية وضبط الحدود وتطبيق اتفاق الهدنة” وقال: “نصر على اتفاق الهدنة الذي وقع عام 1949 واعطاء اللاجئ الفلسطيني الضمان في العيش الكريم وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وارساء علاقات دبلوماسية بيننا وبين سورية لا سيما انه لا يوجد في العالم سوى بلدين هما لبنان وسورية لا توجد بينهما علاقات دبلوماسية وهذا امر غريب عجيب” واعتبر “ان لتحديد أو ترسيم الحدود في مزارع شبعا معنى واحداً”.

“خريطة الطريق”

وبدوره كشف الوزير مروان حمادة بعضاً مما دار من نقاش في الجولة الحوارية الأخيرة، مشيراً الى أن الجميع ينتظرون “خريطة الطريق” التي تحدث عنها النائب جنبلاط بغية ايجاد حل للموضوع الرئاسي. وقال حمادة: “اذا أتينا برئيس جمهورية أياً كان اسمه ولأي فئة انتمى أو كان بين بين وغير ملتزم وغير قادر على أن يقود لبنان الى ما آلت اليه آمال 14 آذار، بمعنى آخر الى علاقات ندية مع سورية والى أمن في الداخل خال من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والى وقف تدخل المخابرات السورية والى اقامة علاقات دبلوماسية والى السير في خطة النهوض الاقتصادي، اذا لم يوجد رئيس قادر على أن يساعد الحكومة اللبنانية والأستاذ فؤاد السنيورة بالذات على سلوك هذه الطريق نكون اخترنا شخصاً ليبقى رهينة الارادة السورية والايرانية وكل قرار سيأخذه لبنان سيؤخذ في ضوء ما تقرره طهران في ملفها النووي أو ما تقرره سورية من علاقاتها العربية وغير العربية ومن بازاراتها في موضوع الصراع العربي الاسرائيلي”.

والى ذلك عبر “حزب الله” عن موقف جديد من موضوع رئاسة الجمهورية، وقال المسؤول السياسي للحزب في الجنوب حسن عز الدين ان هذا الموضوع “خاضع للحوار انما لا يمكن تحقيقه الا بالتوافق اللبناني العام اضافة الى توافق وتفاهم مع الرئيس لحود وهذا ما يجب بحثه بين المتحاورين بغض النظر عن النتائج، الامر الذي لا يعني ان الحوار قد يصل الى طريق مسدود لانه في مراحل سابقة حقق مجموعة من القضايا الوطنية الاساسية وهذا ما يؤكد اصرارنا على استمراره الخيار الوحيد امام اللبنانيين”.

على نار هادئة

من جهة ثانية، وفيما كرر الرئيس السنيورة انه لم يذهب الى واشنطن اخيرا للاستقواء بها على دمشق، دعا الى قيام علاقات ممتازة بين لبنان وسورية “في اسرع وقت ممكن”. وفي غضون ذلك اعلن الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري اثر اجتماعه بوزير الخارجية فوزي صلوخ ان موضوع زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق “يطبخ على نار هادئة” وأمل في “ان تنضج ظروف الزيارة وتتكون الاجواء الايجابية التي تؤدي الى نجاحها”. واشار الى ان “ليس هناك تغيير حكومي”. وكرر القول انه سلم جدول اعمال زيارة السنيورة الى المسؤولين السوريين وانهم يدرسونه و”سيعطون الجواب المناسب عندما تنضج الظروف والاجواء”.

الموقف الاميركي

وكان اللافت امس الموقف الجديد الذي عبر عنه السفير الاميركي جيفري فيلتمان اثر زيارته العماد عون والذي اكد فيه “ان قضية الرئاسة تعود الى الدستور الذي ينص على كيفية انتخاب رئيس الجمهورية وهذا يعود الى قرار اللبنانيين” وقال ان الولايات المتحدة تدعم “قرار اللبنانيين في الرئيس الذي يختارونه”. واضاف: “ليس عندنا من أفضلية لمرشح ما، هذا يعود الى اختيار اللبنانيين مع بعضهم، هذا ليس خيارا للولايات المتحدة او لأي طرف دولي كان”.

المبادرة السودانية

وفي تطور لافت آخر، كشف السفير السوداني في بيروت احمد البخيت اثر زيارته وزير الخارجية فوزي صلوخ ان المبادرة السودانية في شأن العلاقات اللبنانية - السورية “لا تزال قائمة” وان الرئيس السوداني عمر البشير وبعد ان تسلم رئاسة القمة العربية في دورتها الحالية “مهتم جدا جدا بملف العلاقات اللبنانية - السورية”. وتوقع “ان تشهد الاسابيع المقبلة تحركات في هذا الاتجاه”.

 

حزب الله" رد على التصنيف الأميركي له على لائحة الإرهاب

"من يستحق ان يكون عليها هو بوش قائد إرهاب الدولة الكبرى"

الأحد, 30 أبريل, 2006- صدى البلد- اعتبر "حزب الله" ان تصنيف وزارة الخارجية الاميركية له على لائحة الارهاب "هو وسام كبير يعلق على صدور مجاهديه ويؤكد سلامة موقفه وصحة سياساته في مواجهة العدوان الصهيوني والهيمنة الاميركية وإرهاب الدولة الاميركية الاسرائيلية". ورأى "ان من يستحق ان يكون على لائحة الارهابيين هو من يقود إرهاب الدولة الكبرى الرئيس الاميركي جورج بوش ومعاونوه".

تعليقا على ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الاميركية حول اتهامه بالارهاب أصدر حزب الله أمس بياناً جاء فيه: "ان الأحق بان يوضع على لائحة الارهاب هو من يدعم الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والاحتلال والعدوان الصهيوني على الدول العربية. وان من يستحق ان يكون على رأس لائحة الارهابيين هو من يقود ارهاب الدولة الكبرى الرئيس الاميركي جورج بوش ومعاونوه الذين ملأوا أسماء العالم بالسجون الطائرة المنتهكة للقوانين الدولية والمبادئ الانسانية، ونشروا قواعد التعذيب من أوروبا الى آسيا بلا أي إحساس بوخز الضمير أو شعور انساني تماما كما فعلوا في أقبية أبو غريب ومعتقل غوانتنامو وكلها "فضائح" أدانتها منظمات حقوق الانسان العالمية وخبراء الاتحاد الاوروبي وقوى المجتمع المدني من مختلف دول العالم". ورأى "ان أكثر الجرائم الارهابية الراهنة هي العقاب الجماعي عبر الحصار الاقتصادي والمالي الذي تقوده إدارة البيت الابيض ضد الشعب الفلسطيني الى حدود التجويع والإذلال، متزامنا مع عمليات القتل الدموية التي ينفذها الكيان الاسرائيلي يوميا بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح الأميركيين". وقال: "تخطئ الادارة الاميركية، ومن ورائها اللوبي الصهيوني، ان ظنت ان مثل هذه التقارير وغيرها من الضغوط المتنوعة على حزب الله سوف تؤثر على موقفه من مقاومة الاحتلال والسعي الدؤوب لتحرير الأرض والمعتقلين وحماية الوطن أو التراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة. بل ان تصنيفه على لائحتها جنبا الى جنب وفصائل المقاومة الفلسطينية يزيده إصراراً على استعادة الحق المغتصب والتضامن مع كل قضية عادلة".

 

إطلاق نار بين القوى الأمنية ومهربي مخدرات

الأحد, 30 أبريل, 2006

 شهدت مدينة بعلبك، بعد ظهر امس اطلاق رشقات نارية اثناء قيام وحدة من مكتب مكافحة المخدرات بمداهمة منزل لآل جعفر في محلة الشراونة في بعلبك. وافادت مصادر امنية ان الاشتباك حصل اثناء قيام وحدة مكافحة المخدرات بمداهمة منزل (م. ص. ج) ما ادى الى اصابة المعاون اول في مكتب مكافحة المخدرات مصطفى الجباوي، فيما تحدثت عائلة جعفر عن ثلاث اصابات من افرادها وهم: عطور جعفر 17 سنة، اشرف سمير جعفر 3 سنوات والمؤهل المتقاعد محمد علي جعفر 60 سنة. وحضرت الى مكان الاشتباك وحدات من الجيش اللبناني، وذكرت مصادر امنية انه تم توقيف شخصين احدهم مطلق النار .

كما افادت معلومات امنية ان الجيش اللبناني داهم عند التاسعة من صباح امس بلدة بريتال واعتقل المطلوب علي حسن صادق وهبي (مواليد 1957).

 

توضيح من مكتب العماد عون 

المكتب الإعلامي للعماد ميشال عون  29 نيسان 2006 

ورد في تلخيص وزِّع على وسائل الإعلام لحديث العماد ميشال عون في برنامج "على بساط البحث" ‏عبر إذاعة "النور"، خطأ في النص، فجاء فيه "وانتقد العماد عون في معرض تعليقه على ‏كلام سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان "التنكر للتمثيل الشعبي" واصفا ذلك "بالوقاحة"،    يهم المكتب الإعلامي للعماد عون أن يوضح أن هذا الكلام لم يرد على هذا الشكل، بل على النحو الآتي:

سئل العماد عون: في مسألة الترشح إلى رئاسة الجمهورية، علام يعتمد العماد عون، على المعطى المحلي الذي حقق له شعبية، أو على المعطى الإقليمي والدولي؟ أجاب: ‏أولاً وفي النتيجة على المعطى اللبناني الداخلي، لا يجوز أن يكون هناك رئيس لا يرغب فيه شعبه، واليوم نشرت صحيفة البلد نتيجة استطلاع للرأي حصلت بموجبه على نسبة نحو 70 في المئة.

سئل: أنت تكلمت على استطلاعات رأي تجريها أيضًا سفارات أجنبية...أجاب: السفارات الأجنبية تقوم بها وعندها النتائج، عيب عليها وعلى النواب اللبنانيين، وهذا أنا أسميه وقاحة، ألا يأخذوا برأي الشعب اللبناني. هم ممثلون عمن في النتيجة، ثمة تنكر للتمثيل الشعبي، فيفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب. ويجب، ولو لمرة، أن يغيروا في أدائهم السياسي ويحترموا رأي الشعب.

ملاحظة: المقابلة بالصوت موجودة على موقع التيار على الأنترنت: www.tayyar.org

 

 

حديث رئيس لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر الى محطة NEW TV

أكد رئيس لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر المحامي أنطوان نصرالله في لقاء مع محطة newTV أن التيار أخذ على عاتقه عدم تسريب الأمور التي حصلت وتحصل داخل طاولة الحوار، وأي فشل للحوار يحمل المشاركين مسؤولية تاريخية، مشدداً على حضور العماد ميشال عون كل جلسات الحوار، وهو مرشح بارز إلى رئاسة الجمهورية لتمتعه بقاعدة شعبية كبيرة ونهج سياسي ممتاز، وهو يحمل الأمل إلى اللبنانيين.

  وأوضح نصرالله أن الأزمة لا تكمن فقط في رئاسة الجمهورية بل تتعداها أيضًا إلى أسلوب الحكم الذي يتبعه المعنيون وطريقة تفكيرهم. وقال إن الأزمات الدستورية والاقتصادية ما زالت قائمة حتى بعد الخروج السوري من لبنان، وهي إلى ازدياد وتفاقم. وشرح أن الهدف الأساسي للتيار هو العمل على إنقاذ الجمهورية، وهذا يتطلب من الجميع تواضعًا وبعد نظر ورؤية. ودعا نصرالله الشعب إلى التعبير عن رأيه من خلال الانتخابات، مثلما عبر عن رأيه في موضوع رئاسة الجمهورية من خلال توقيع العرائض، مؤكداً أن مجلس النواب لا يمثل الإرادة الشعبية وهو مشكوك في أمر صحة تمثيله.

وطالب بوضع قانون إنتخابي عادل لكي يشعر كل مواطن لبناني أنه يشارك في صناعة القرار السياسي. وأوضح أن الغالبية ترفض وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية، لأنه يملك قاعدة شعبية ويستطيع أن يكون شريكاً حقيقياً في الحكم. وهي تريد رئيس جمهورية لا يتمكن من بناء شراكة حقيقية في الحكم. وقال: "إن أسلوب الغالبية سيؤدي إلى ضرر ليس فقط على صعيد موقع رئاسة الجمهورية، بل وعلى صعيد تركيبة لبنان. والغالبية لا تعي مخاطر هذا الواقع، أو هي تعي ما سيؤول إليه هذا الأسلوب من نتائج سلبية واختارت المضي فيه قدماً عن سابق تصور وتصميم".  وأكد أن وحدة اللبنانيين تستطيع أن تحمي لبنان من أي ضغط خارجي من خلال الحوار مع المجتمع الدولي وليس الاصطدام معه، ضاربًا مثلاً على ذلك، قضية توطين الفلسطينيين في لبنان. وشدد على أن لبنان لا يبنى إلا بمشاركة جميع الأطراف السياسيين في الحكم. ورأى أن الوثيقة التي وقعها التيار الوطني الحر مع حزب الله تهدف إلى النظر نحو المستقبل وضمان كرامة اللبنانيين. وفي هذا السياق أثبت العماد عون مرة جديدة حرصه على المؤسسات. إذ عَمَدَ إلى تأخير موعد توقيع الوثيقة إلى حين عودة الوزراء الشيعة إلى مجلس الوزراء.

وقال نصرالله إن الغالبية تخاف من أن يعتمد العماد عون سياسة انتقامية، نظراً إلى المنهجية الخاطئة التي اتبعتها في الحكم. وتابع موضحاً أن من سيحاسب على ارتكاب الأخطاء والمخالفات هو القضاء اللبناني بعد أن يعطى استقلاليته وحصانته. ورحب ب"جبهة الخلاص" التي هي في طور التأسيس وبكل جبهة سياسية جديدة. وأضاف: لو حكمت الغالبية بطريقة ديمقراطية، لكانت اليوم هي الوحيدة الموجودة على الساحة السياسية. وتحدث عن العدد الثاني من مجلة "البديل" التي يصدرها التيار، وتحمل عنوان "من احتلال إلى احتلال"، بمعنى الانتقال من الاحتلال السوري إلى احتلال الفساد والمديونية. وأكد أن التيار الوطني الحر سيحارب الفساد والإهدار كما حارب الاحتلال العسكري السوري، لأن شعاره الأساسي هو تحرير أرض لبنان وتحرير الانسان. ومع اقتراب الذكرى الأولى لعودة العماد عون إلى لبنان، أعلن نصرالله أن الهيئة التنفيذية في التيار الوطني الحر تعد مهرجانًا ضخمًا سيقام في السادس والسابع من أيار في الفوروم – بيروت. وسيكون عنوانه "من شعب عظيم إلى لبنان عظيم". وستتولى محطة الـNew tv النقل المباشر. وستنتقل فعاليات هذا الاحتفال إلى مختلف المناطق اللبنانية.

 

الوزير صلوخ ردا على تصريح وزارة الخارجية الاميركية

وطنية- 30/4/2006(سياسة) رد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ على تصريح وزارة الخارجية الاميركية الذي وصف "حزب الله" بالارهابي, وقال: "ان وصف الادارة الاميركية لحزب الله بأنه اهم مجموعة ارهابية في لبنان خطأ فادح لان حزب الله حركة تحرير شريفة وجريئة ضحت في سبيل استقلال لبنان وسيادته, كما يعود الدور الهام والفضل الكبير في تحرير الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل منذ العام 1978 الى المقاومة.

وان الدولة التي ترعى الارهاب, اسرائيل, لم تستجب الى مناشدات الامم المتحدة من اجل تنفيذ القرار 425 الرامي الى انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة من دون قيد او شرط والتوقف عن اي عمل يسيء الى الامن والسلام. ويبدو ان الادارة الاميركية تنقصها الدقة في المعلومات او انها تتجاهل وتجهل المعلومات فتشير الى ما يخدم مقاصدها واهدافها.

اقول ذلك لان مكتب المخابرات الفدرالي يعيد انشاء "حزب الله" الى ما قبل العام 1982 مما يعني انه يرغب بإلصاق ما قامت به بعض المجموعات من اعمال خلال الحرب اللبنانية بحزب الله، وقد اوضحنا مرارا ان حزب الله اسس في النصف الثاني من الثمانينات. كما اوضحنا ايضا ان حزب الله هو حزب لبناني يعمل ويجاهد ويضحي في سبيل لبنان, وان مقاومة حزب الله مشكورة ومقدرة من جميع اللبنانيين على مختلف المشارب والمآرب، وان لحزب الله نوابا في مجلس النواب ووزراء في الحكومة.

اما في ما يتعلق بالقرار 1559 فقد قلنا لممثلي الولايات الاميركية المتحدة وكبار موظفي الامم المتحدة وممثلي الدول قاطبة ان القسم الاكبر منه قد تحقق وذلك بانسحاب القوات السورية. اما القسم الثاني منه المتعلق بأسلحة الفصائل الفلسطينية والمقاومة فهو امر داخلي، ولا بد من اجراء حوار بشأنه وان الحوار جار، وقد تناولت لجنة الحوار الوطني هذا الملف حيث اخذت قرارا بشأن اسلحة الفصائل الفلسطينية وستبحث ملف سلاح حزب الله في سياق انشاء استراتيجية دفاعية وطنية قادرة على صد رغبات اسرائيل واحلامها التوسعية وتمسكها باحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرهما من الاراضي اللبنانية.

وقد اشرت خلال محادثاتي مع كبار المسؤولين في الامم المتحدة والولايات المتحدة والدول الكبرى ان سلاح المقاومة ينبغي ان يبقى رقما كبيرا وهاما في المعادلة العسكرية بين لبنان واسرائيل, اذ انه لولا تواجد المقاومة في جنوب لبنان لما كانت تتورع اسرائيل عن اجتياح الاراضي اللبنانية ساعة تشاء وترغب, لان توازن القوى مائل وبثقل الى جانبها فجيشها مجهز بالاسلحة العادية والمعقدة بالاضافة الى تملكها ترسانة نووية. ان تواجد المقاومة في الجنوب يلجم اسرائيل ويحول دون اجتياحها للاراضي اللبنانيةو وان اسرائيل ما زالت مستمرة بخروقاتها الجوية والبحرية والارضية لسيادة لبنان، فهل ان الادارة الاميركية قادرة على ان تردع اسرائيل وتمنعها من القيام بهذه الخروقات؟ وهل كانت الولايات المتحدة والامم المتحدة قادرتين على اجبار اسرائيل على تنفيذ القرار 425 الذي مضى على صدوره 22 عاما قبل ان ترغمها المقاومة على الانسحاب؟، وهل ان الولايات المتحدة ومنظمة الامم المتحدة قادرتان على ارغام اسرائيل من اجل تنفيذ القرارات 194 و242 و338 وقد مضى اكثر من نصف قرن على صدور احدها؟

ينبغي على الادارة الاميركية ان تعمل بموجب معيار واحد وليس بموجب معايير مختلفة، وان تحقيق نصر في لبنان لن يساعد ولن يعوض على خسارات خارج لبنان بسبب استراتيجيات تنقصها الدقة والمنطق والموضوعية والكثير من المعرفة بشعوب البلدان وجغرافيتها وتاريخها".

 

النائب حميد: لا خيار امام اللبنانيين الا التلاقي رغم المواجهات الاعلامية ويبقى السعي الى بلورة وتنفيذ ايجابيات المرحلة الاولى من الحوار

وطنية -النبطية - 30/6/2006(سياسة) افتتحت، في بلدة كوثرية السياد، حسينية السيدة زينب، في ذكرى المرحومة سماحة حجازي والدة نائب رئيس المجلس القاري الافريقي محمد علي هاشم، وفي حضور النائبين ايوب حميد وقاسم هاشم وممثلين عن "حزب الله" وحركة "امل" ومغتربين وفعاليات.

وألقى النائب حميد كلمة نوه فيها ببناء الصرح الحسيني الذي يجمع ويوحد، داعيا القادرين الى "البذل والعطاء في سبيل انماء بلداتهم ووطنهم لان امكانيات الدولة لا تفي بحاجات الناس"، مشيدا بالمغتربين اللبنانيين الذين دعموا وطنهم وساهموا في اعمار وتنمية الدول التي يتواجدون فيها وكانوا اوفياء لجنوبهم واهلهم رغم ما تعرضوا له من مصاعب وتآمر من اللوبيات المدعومة من اسرائيل". ورأى "ان لا خيار امام اللبنانيين الا التلاقي والحوار رغم المواجهات الاعلامية والمشادات الكلامية والانقسامات"، معتبرا "ان الحوار ليس غاية بل هو ضرورة وطنية".

ولفت الى "ان المرحلة الاولى من الحوار اثمرت ايجابيات ويبقى السعي الى بلورتها وتنفيذها"، مؤكدا "حاجة اللبنانيين الى متابعة الحوار الذي كان ولا يزال محط انظار الجميع". وقال: "لا خيار امام اللبنانيين الا ان يتلاقوا رغم المواجهات الاعلامية والمشادات الكلامية والانقسامات التي تؤدي في بعض المرات الى فرز طائفي، ولكن ثبت بالملموس انه بمجرد ان يلتقي الناس حول طاولة حوارية فهذا يعني نقل الاحتقان والشرذمة من متاهات واسعة الى اطار الحوار البناء الايجابي الذي تعرض فيه الافكار ونصل في نهاية الامر الى ايجابيات كثيرة".

واضاف:" ان المرحلة الاولى من الحوار اثمرت ايجابيات ويبقى السعي الى بلورتها وخصوصا الامور المتعلقة بمزارع شبعا والاستمرار في التحقيق لكشف المتآمرين والمجرمين والضالعين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكذلك الامور المتعلقة بالعلاقات اللبنانية - السورية والتوصل الى تفاهم مع الاشقاء الفلسطينيين حول مختلف القضايا".

وتابع: "من الضروري متابعة تنفيذ ما اجمع عليه المتحاورون والمهم كيف نضع نقاط التفاهم موضع التنفيذ وكيف سيحضن المتحاورون الحكومة، وان كان هناك من نقاط خلافية كموضوع رئاسة الجمهورية وكيفية ردع العدوان الاسرائيلي وحماية لبنان. فهذه النقاط الخلافية لا تعني ان يصل اليأس والقنوط الى انفسنا ولا تعني ان يحصل انقطاع بين اللبنانيين الذين يعانون من ضائقة اقتصادية خانقة". ودعا النائب حميد الحكومة الى "ان تقوم بواجباتها تجاه المواطنين وان تستفيد من الاحتضان الذي وفرته لها الطاولة المستديرة، ولكن هذا لا يعني ان تعفى من مسؤولياتها ويستمر تعلقها بالاوهام".

واعلن "مد يد الصداقة لكل من يريد مساعدة لبنان ولا يكفي ان نتلقى سيلا من المدائح التي تدعو الى الحوار". واكد "حاجة لبنان الى وقف المداخلات الاميركية والصهيونية بالواسطة وعلى الذين يحبذون الاستقرار للبنان لفظا ان يقوموا بما يتوجب عليهم لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية ووقف العدوان الاسرائيلي على لبنان". وفي الختام، القى الشاعر عباس فتوني قصيدة، ثم كانت كلمة لرهيف هاشم وإزاحة الستارة عن لوحة تذكارية للمناسبة.

من جهة ثانية، شارك النائب حميد في احتفالات تأبينية في بلدة قبريخا للمرحومة انيسة شقير وفي بلدة عيناتا للمرحومتين فندية سمحات خنافر ونظمية غانم منصور، وفي بلدة حاريص لخديجة نصور. وألقى كلمة اعتبر فيها "ان للحوار دورا ايجابيا كبيرا مهما شكك المشككون والمرتدون على ما تم التوافق عليه من نقاط جوهرية واساسية فهي ثوابت وطنية يجب ان تتحقق ولا يمكن التراجع عنها او القفز فوقها". وقال:" سعينا في الحوار لاقامة علاقة طيبة مع الاشقاء في سوريا والسعي الى سلك درب الحوار الايجابي مع الاخوة الفلسطينيين من موقع الاحتضان لهم وليس من موقع التنافر والتباعد. واكدنا ان لبنان لا يمكن الا ان يكون في موقع الممانعة من خلال التمسك بحقنا في مواجهة الخطر الاسرائيلي الدائم وعدوانية هذا العدو وسلاح الغدر الذي كان ولا يزال سببا لبلائنا الداخلي".

وطالب النائب حميد الحكومة "بمواجهة الظروف الاجتماعية وايجاد الحلول الناجعة للامور التي تشغل بال الناس وان لا يكون الانشغال مجالا للهروب من الواقع او تبقى سياسة المراوحة واللاعمل"، داعيا اللبنانيين الى "تحصين الواقع الداخلي وتثبيت دعائم المجتمع الممانع والسعي لصنع صمود بوجه اسرائيل وآلتها العدوانية". واشار الى "ارهاصات تلقي بمخاطر سلبية على الواقع الداخلي وعلى خط الممانعة اللبناني السوري- الايراني - الفلسطيني، هذا الخط الممانع الذي يواجه المزيد من الضغوطات الخارجية للركون والخضوع الى المقررات الدولية وللارادة الصهيونية الاميركية".

 

قبلان: علينا التهيؤ للمستجدات بانتظار تبلور المسائل الاقليمية واعتبار ما انجز من الحوار ثوابت وطنية وتسجيلها في خانة النجاح

وطنية - تبنين - 30/4/2006 (سياسة) اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان "ان الحوار القائم هو خشبة الخلاص الرئيسية التي يتمسك بها اللبنانيون الحريصون على استقرار البلد وعلى صوته وسلمه الاهلي". ورأى الدكتور قبلان خلال الندوة السياسية التي اقامتها حركة "امل" في بلدة صريفا، في حضور رئيس المكتب السياسي جميل حايك ورئيس بلدية صريفا عفيف نجدي وفاعليات، "ان الحوار نجح في تجاوز بعض الحواجز الاساسية وبعض الرهانات منها: قدرة اللبنانيين على الاجتماع لوحدهم من دون تدخل خارجي اقليمي كان او دولي وعلى ملامسة القضايا الحساسة والاساسية التي كان الاقتراب منها في الماضي يؤدي الى تعقيدات وخلافات كبيرة، وعلى الهدوء بعد التوتر والانفعال والقدرة على احلال الخطاب الهادىء محل الخطاب المتوتر والمثير للغرائز والاحقاد".

واعتبر "ان ايمان معظم الاطراف في لبنان بأهمية الحوار واعتباره مؤسسة مستمرة تستطيع ان تواكب كل تطور في لبنان وتسعى من خلاله الى ايجاد مخارج صحيحة وحلول واقعية". واشار الى "ان الوضع الاقتصادي في لبنان والاستعدادات القائمة لعقد مؤتمر بيروت الاكثر تعقيدا والاخطر على الوضع اللبناني بشكل عام خلال الاشهر القادمة انطلاقا من ذلك فالحكومة اللبنانية تستعد لعقد مؤتمر "بيروت -1"، وهي تعد لهذه الغاية مجموعة من "الاصلاحات" الاقتصادية والاجتماعية ضمن ما سمي بالورقة الاصلاحية". وقال:" نحن مع كل عملية اصلاح اقتصادي واجتماعي واداري وسياسي وعلى كافة الصعد والمستويات".

واكد "ضرورة قيام الفصل التام بين وضع حلول اقتصادية ومعيشية آنية وبين زيادة الاعباء على المواطنين وارهاقهم في المستقبل المنظور. وعلى رفض اية ضرائب ورسوم جديدة لا تراعي اوضاع الطبقات الفقيرة والمتوسطة خاصة ذوي الدخل المحدود من عمال وموظفين ومعلمين ومزارعين وغيرهم".

واضاف: "في مسألة الخصخصة لا بد من القول ان الموضوع يحتاج الى دراسة جدية تشارك فيها الشرائح المعنية من تجار وصناعيين وعمال وقطاعات تربوية وغيرها مع التأكيد اننا ومنذ اول التسعينات نحن نرفض عملية الخصخصة المطلقة خاصة التي تحاول بيع القطاعات المنتجة والتي تعتبر مورد اساسي من موارد الخزينة اللبنانية".

ولفت الى ان مؤتمر بيروت واحد "جرى تأخيره اكثر من مرة وفي كل مرة كنا نلاحظ ارتفاع وتيرة الضغط الخارجي على لبنان بما يوحي ان هناك التزامات ما يجب ان تسبق هذا المؤتمر وتكون مقدمة لمساعدات مزعومة". وقال: "ان كل ما يدور حولنا من تعقيدات هو صناعة اميركية وهو انتاج المشروع الاميركي لاستكمال السيطرة على المنطقة فمنذ العام 2000 واحداث 11 ايلول وتستمر الادارة الاميركية في خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار وممارسة سياسة القوة ضد كل من لا يعمل بوحي الادارة الاميركية او كل من يحاول ان يبدي معارضة او ممانعة للمشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة. ولكن يجب ان نلاحظ في هذه السنة ان المشروع الاميركي (سوريا - ايران - فلسطين - العراق - افغانستان) في المنطقة الى تراجع وانحسار وفشل. لذلك نرى تخبط الادارة الاميركية بشكل لم يسبق له مثيل ونود هنا ان نبرز بعض الملاحظات الاساسية:

- الاولى: ان هذا الكلام لا يعني اننا هزمنا اميركا في المنطقة.

- الثانية: ان الادارة الاميركية من النوع الذي لا يعمل وفق قواعد السياسة والمنطق السياسي اي انها من النوع الذي لا يتراجع بل تهرب دائما الى الامام وتتنقل من مأزق الى آخر لذلك يصح ان يطلق عليها انها اسوأ ادارة في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية. فشعبية رئيسها هي اقل شعبية لرئيس اميركي على الاطلاق وهي اكثر ادارة تتعرض للانتقاد من مختلف شرائح المجتمع".

وختم قائلا: "علينا التهيؤ لمستجدات قادمة بانتظار تبلور المسائل الاقليمية التي ذكرنا في الدول المحيطة في هذا الوقت يجب ان نؤكد انه يجب الحذر من التدخل الخارجي الذي يعمل وفق المصالح الخارجية وليس وفق مصلحة لبنان مع التأكيد على استمرار الحوار واعتبار ما انجز منه بمثابة ثوابت وطنية وتسجيل ذلك في خانة النجاح والاستمرار ببحث ما تبقى من نقاط عالقة بروح وطنية مسؤولة مع التأكيد اننا في حركة "امل" متمسكون بالثوابت الوطنية الاساسية التي هي وحدة لبنان والتمسك بأوراق القوة والمنعة والتي يتقدمها مسألة المقاومة وايلاء الشأن الاقتصادي والاجتماعي الاهتمام اللازم".

 

وئام وهاب: 16 أيار هو موعد لدفن فكرة ازالة الرئيس لحود من قصر بعبدا وندعو الى طرد السفير الاميركي او توبيخه على تدخله في الشؤون الداخلية

وطنية - 30/4/2006 (سياسة) حاضر الوزير السابق وئام وهاب عن الاوضاع الراهنة، بدعوة من بلدية شحور، في قاعة مبنى المدرسة القديمة، في حضور حشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة. بعد كلمات ترحيبية، تحدث وهاب عن تضحيات اهل الجنوب، مشيرا الى "الدور الوطني والقومي لطائفة الموحدين الدروز في الدفاع عن هذه الثغور العربية والاسلامية واستمرارها على هذا النهج والموقع"، مؤكدا "أن هذه الثوابت باقية ولا يمكن ان نحيد عنها مهما كان حجم الضغوط ومواقف البعض الذي تعبر عن رأي اصحابها".

وقال: "طرحوا شعارات كثيرة خلال السنة الماضية، ومن ضمنها ان لبنان اصبح "راشدا"، وليس بحاجة لاحد ان يتدخل بشؤونه، ونحن مع هذا الامر، ونتمنى ذلك، ولكن اريد ان اسأل عن تحركات وعمل السفير الاميركي (جيفري فيلتمان) الذي يتدخل كل يوم. واسأل وزارة الخارجية لماذا لم تستدع هذا السفير وتوبخه على مواقفه خلال الساعات الماضية. من هو هذا السفير ليتدخل في موضوع رئاسة الجمهورية، انه يعمل على فتنة بين اللبنانيين، ويتخذ مواقف الى جانب نصف اللبنانيين ضد النصف الاخر، ندعو الدولة الى طرد السفير الاميركي او توبيخه على الاقل ومنعه من التدخل في الشؤون الداخلية الذي يحاول من خلالها احداث فتنة من خلال اصراره على تنفيذ 1559".

أضاف: "كيف يمكن احترام قرارات مجلس الامن، ومجلس الامن والامم المتحدة أصلا، لا يحترمان قراراتهما وخصوصا في الصراع العربي والاسرائيلي. ولو نفذ القرار 425 منذ عام 1978، لم تكن الناس مضطرة لحمل السلاح وتتحول الى مقاومة لتحرر ارضها. ان القرار 425 نفذ بتضحيات وشهداء المقاومة واهالي الجنوب ولبنان، ومن كل المقاومين، هؤلاء نفذوا ال 425 وليس الامم المتحدة". وعن زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى واشنطن قال: "في واشنطن "بيحكي "شي" وفي بيروت "شي" اخر، والان بدأنا نفهم لماذا كان "شاهد زور" على موضوع الديون والهدر الحاصل في كل مؤسسات الدولة.

فالرئيس السنيورة كان شريكا في رهن البلد الى الخارج للوصول الى غايات سياسية، فالاصلاح الحقيقي لا يتم بهذه الطريقة"، مشيرا الى "ان الرئيس السنيورة ومن خلال الورقة الاصلاحية يعد لمجزرة حقيقية في حق اللبنانيين على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي".

وعن موضوع رئاسة الجمهورية، قال وهاب:" لقد تم تحديد موعد 16 ايار لمناقشة هذا الموضوع، ولكي نكون صريحين اقول ان 16 ايار هو موعد لدفن فكرة ازالة الرئيس لحود من قصر بعبدا، وليس موعدا للاتفاق على ذهاب الرئيس لحود من بعبدا.

 

سماحة: المطروح ليس فقط ذهاب رئيس الجمهورية

بل ان يأتي مكانه من ينقلب على المسلمات

وطنية-30/4/2006(سياسة) اعتبر الوزير السابق ميشال سماحة "ان هناك ارادة سياسية في تغيير المسلمات في لبنان عبر آلية كاملة تصل الى موقع رئاسة الجمهورية, وبالتالي المطروح ليس فقط ذهاب الرئيس لحود, انما المطروح ايضا ان يأتي مكانه من ينقلب على مسلماتنا وسياساتنا في هذا البلد". كلام سماحة جاء في لقاء حواري دعت اليه "جمعية التضامن الثقافية والاجتماعية" في صور بحضور فاعليات سياسية وروحية وشعبية. وسأل سماحة:" لماذا كان التمديد للرئيس الهراوي عام 95 مبررا, فيما التمديد بنفس الالية وبنفس الطبيعة والنصوص العام 2004 مرفوض , واصبح التراجع عنه شرطا ضروريا للاستقرار في لبنان والمنطقة؟ ولماذا يومها غطى المجتمع الدولي التمديد الاول , وبعد التمديد للرئيس لحود اصدر المجتمع الدولي القرار 1559؟ اذا هناك ارادة سياسية في تغيير المسلمات في لبنان عبر آلية كاملة تصل الى موقع رئاسة الجمهورية وبالتالي ليس فقط المطروح ذهاب الرئيس لحود , بل انما مطروح ايضا ان يأتي مكانه من هو منقلب على مسلماتنا وسياسانتا وهذا هو الموضوع الاخطر".

وقال:"ان مزارع شبعا بدأ قضمها في حرب ال 67.عندها لم تقل الحكومة اللبنانية بأن لها اراض محتلة واستمر الاحتلال بالقضم. ان غالبية آباء من هم اليوم في 14 شباط او في الحكم او من يدعون ان الاثباتات على لبنانية المزارع غير كافية كانوا في مجلس النواب او آباءهم كانوا في مجلس النواب او في مجالس الوزراء وبقوا على صمتهم انطلاقاً من انها ارض الجنوب, وهي ليست من جبل لبنان او من بيروت, أي انها اراض من المناطق المحرومة لا تخصنا مع فلسفة الجمهوريات السابقة بإستثناء جمهورية فؤاد شهاب".

واضاف سماحة "يعطينا بعض الفرقاء المتحاورين المعارضين على هذه المزارع, وثيقة واحدة ادعت فيها سوريا في الامم المتحدة انها تمتلك في الاحتلال مزرعة من مزارع شبعا يوم احتلال مزارع شبعا", مشيرا الى "ان سوريا قدمت لائحة باراضيها المحتلة وباسماء قراها, ولم توجد خلالها أي بلدة لبنانية, ولم يقدم لبنان حتى اليوم باستثناء العام 2000 أي وثيقة تقول بان له اراض محتلة, اذا هناك اراض محتلة من اسرائيل وسوريا, وهناك اراض ليس لها اب ويقول اللبناني اليوم بانه اباها ويقدم الوثائق والبراهين على ذلك, فلماذا لا يريدون الاعتراف بها", لافتاً الى" ان فلسفة طرح مزارع شبعا من خلال التحديد ومن ثمة الترسيم هي فلسفة وضع لبنان في منطق اضافي لخلق ازمة بين لبنان وسوريا وتأزيم العلاقات لفصل المسارات, او لفصل مواضيع التفاوض في حين الاحتلال قائم. ان موضوعنا اليوم هو الاحتلال وليس موضوع الاختلاف بين لبنان وسوريا على ترسيم الحدود. نريد امتصاص الاحتقان مع سوريا للوصول الى اقامة علاقات دبلوماسية وللوصول الى ترسيم للحدود بيننا وبينها في جو طبيعي ولا نستقدم امم متحدة ولا قوى غربية تقف على الحدود بيننا لا في الترسيم ولا في منع التهريب".

وقال "اننا في دائرة خطر المشروع الاسرائيلي والازمات الاسرائيلية المصدرة الينا عبر مشروع وليس مؤامرة. عبر مشروع واضح وضعه المحافظون الجدد ليحكم العالم اليوم ويحكم سياسة الغرب تجاه هذه المنطقة". وقال سماحة "لا يحق لنا الا ان نبقى متحاورين اياً تكن الصعوبا.ت نحن ابناء بلد واحد فمن يقرر مستقبلنا هو نحن اللبنانيون لا غيرنا, وبمقدار ما نخرج من النفوذ الخارجي ومن الاحلام والثقافات القديمة أي ثقافات 1860 وما تلاها , يجب ان نقترب فيما بيننا لنصل الى الحلول الملائمة, وانصح بعض اصحاب الحوار ان يسلكوا مبدأ الحوار الجدي لان الحوار ليست حفرة, وما يمكن ان يقدمه اللبنانيون فيما بينهم لا يمكن ان يؤدي الى حفرة , بل انه دائما يردم الهوة ويردم خاصة اخطاءهم السابقة التي ادت بنا الى ما نحن فيه اليوم ".

وقال "ان كل ما تغير في 14 شباط المشؤوم حين اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو ان تحالفا جديدا للسلطة قام بتغيير القبعة الموجودة, ووضع قبعة جديدة تنتقل بين الامريكية والفرنسية والاممية, لذلك نحن نريد قبعة لبنانية لجميع اللبنانيين تعيد للبنان المصالح التي حررتها المقاومة واعادتها الى لبنان, ونتمثل بها في انها ضحت لتعيد ما استبيح بسبب تلكؤ السلطات ما قبل العام 75".

 

قنديل يحذر من جر لبنان الى مفاوضات منفردة مع اسرائيل بربط مصير مزارع شبعا حتى في حال ترسيمها بالقرار 242

وطنية -30/4/2006 (سياسة) حذر النائب السابق ناصر قنديل من "أن تكون الفقرة 77 من تقرير لارسن - أنان التي ربطت مصير مزارع شبعا المحتلة، حتى في حال ترسيمها من قبل لبنان وسوريا، بالقرار 242، مقدمة لإستدراج لبنان إلى مفاوضات منفردة مع إسرائيل يراد لها أن تنتهي بإتفاق 17 أيار جديد".

وقال قنديل في تصريح اليوم: "تكشف قراءة التقرير الذي أعده المبعوث الدولي تيري رود لارسن، وقدمه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى مجلس الأمن الدولي، أن الفقرة 77 من هذا التقرير قد نصت بصراحة لا لبس فيها على أن ترسيم مزارع شبعا من قبل لبنان وسوريا سيبقيها ضمن ولاية القرار 242، ولن ينقلها إلى عهدة القرار 425 . وأضاف: "إننا نستغرب كيف مرت هذه الفقرة الخطيرة التي تشكل جوهر تقرير لارسن - أنان، دون أن تتوقف أمامها الحكومة اللبنانية". ودعا إلى إدراجها "كبند أول على جدول أعمال أول جلسة لهيئة الحوار الوطني". وقال قنديل: "إن الفارق بين القرار 242 و425 واضح ومعروف، فإذا كان الهدف من الترسيم اللبناني - السوري الذي يطلبه البعض في وضعية المزارع، هو إستعادتها بالطرق الديبلوماسية، فإن بقاءها في عهدة القرار 242 يعني شيئا واحدا هو ربط مصيرها بمصير سائر الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، إلا إذا كان هناك من يريد أخذ لبنان إلى مفاوضات منفردة تحت ضغط القرار 242، وربما ضغط مجلس الأمن الدولي، من أجل صلح منفرد مع إسرائيل، يضمن ترتيبات مائية وأمنية تصر عليها إسرائيل، كما كانت في إتفاق 17 أيار".

وتابع: "وللذين يقولون إن لبنان يستطيع أن يرفض المفاوضات المنفردة ويصر على السلام الشامل، و يكتفي بإثبات لبنانية المزارع لضمان شرعية المقاومة لتحريرها، نقول: إن القرار 242 صريح في دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار وإعتماد المفاوضات طريقا لحل النزاع، وبموجب هذا النص، أطلق وصف الإرهاب على منظمات المقاومة في فلسطين بينما بقيت المقاومة في لبنان شرعية، لأن ولاية القرار 425 تدعو إسرائيل إلى الإنسحاب فورا من سائر الأراضي اللبنانية المحتلة حتى الحدود المعترف بها دوليا، وهذا يعني أن الفائدة الوحيدة المرتجاة للبنان من إثبات لبنانية المزارع ترتبط بنقل الولاية عليها إلى القرار 425 حيث إما أن تنسحب إسرائيل فورا أو تعتبر المقاومة شرعية لتحريرها، حيث لاوقف إطلاق نار ولا مفاوضات".

وحذر قنديل من ان "تكون هناك خارطة طريق مرسومة، تهدف إلى إستخدام لبنان في إستدراج سوريا للمشاركة في ترسيم المزارع، ثم وضع الجميع أمام أمر واقع بتوجيه الدعوة إلى لبنان وإسرائيل نحو طاولة مفاوضات منفردة، وفي حال التجاوب اللبناني يقع المحظور الذي لا يزال الجميع يدعي أنه محظور، وفي حال الرفض يكون لبنان قد إستدرج نفسه إلى معركة مفتوحة مع المجتمع الدولي، لا يمكن مقارنتها بما هو الوضع عليه الآن". وختم قنديل: "إن هذا يدعونا إلى تفهم مصداقية الهواجس والمخاوف من فخ الترسيم ودعوة الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤوليتها في إعتبار ميدان المعركة هو مجلس الأمن لضمان العودة إلى القرار 425، قبل الإقدام على أي خطوة بإتجاه الترسيم والتحديد في المزارع".

 

الوزير الجميل: اللقاء المسيحي للتشاور والتحضير لاجتماع قوى 14 آذار

وطنية- 30/4/2006(سياسة) اوضح وزير الصناعة بيار الجميل، في حديث الى برنامج "المجالس بالامانات" من "صوت لبنان" "ان اللقاء الوزاري والنيابي والحزبي المسيحي الذي سيعقد اليوم تحضيرا للقاء الموسع لقوى الرابع عشر من آذار سيكون ضمن اطار التشاور"، مذكرا بالاجتماع الذي عقد سابقا في منزل الرئيس امين الجميل. واعتبر "ان عقد هذا اللقاء امر مفيد خصوصا وان البيت المسيحي يصور وكأنه في موقع مشرذم ومنقسم، في واقع الحال اننا نتعاطى مع مشروع بناء البلد"، مشددا على "ضرورة ان يتشاور المسيحيون في ما بينهم". واشار الوزير الجميل الى "ان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير يرحب ويدعم اي تشاور وهو يدعو الى التفاهم ويندد بأي مواقف خارج المألوف".

وذكر "بأن النائب العماد ميشال عون هو الذي رفض المشاركة في الحكومة"، مشيرا الى "انه اذا فرطت الحكومة فإن ذلك سيكون لادخال النائب عون"، لكنه اعتبر "ان التخاطب الذي حصل مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري لا يشجع على التفاهم على وضع الحكومة وعلى موقع رئاسة الجمهورية".

وكشف "ان جلسة الحوار الاخيرة تميزت بمصارحات أدت الى وضع آلية تفاهم للمستقبل لان الجميع حريصون على استمرار الحوار في المرحلة المقبلة". وشدد على "ضرورة استمرار هذا الحوار"، معتبرا "انه لا يمكن ان نختزل صراعا عمره ثلاثون سنة بجلسة او جلستين".

النائب حرب وفي حديث الى البرنامج نفسه، لفت النائب بطرس حرب الى "ان اجتماع القوى المسيحية يشكل حلقة من ضمن سلسلة لانه من غير الجائز الا تكون هناك خطة يجري العمل على تنفيذها"، وقال:"ان الاجتماع المرتقب هو حاجة كبيرة لبحث اين وصلنا في الحوار بغية تقديم الحلول المناسبة"، مشددا على "ان لا جمود في الحياة السياسية، ومن الطبيعي ان يجتمع رجال السياسة للوصول الى تصور مشترك".

واوضح النائب حرب "ان المجتمعين سيطرحون ما جرى في جلسات الحوار وكيفية التعاطي مع ما جرى، وقد يصار الى طرح اسماء مرشحين للرئاسة". وعن الجبهة السياسية المنوي تأليفها رحب "بكل ما من شأنه تعزيز الحياة السياسية، كما رحب بكل من يريد ان يتعاطى الشأن العام"، لكنه أمل في "ان يكون هذا التعاطي على مستوى آمال الناس". واشار الى "وجود مشكلة كبيرة ونحن نسعى الى حل ومن الطبيعي ان نصطدم بعقبات، ولذلك يجب الا نضع الناس في جو ان هناك وصفة عجائبية، بل كل ما هناك افكار لتصور مخرج للازمة". ونفى ان يكون قد تم التسليم ببقاء الرئيس اميل لحود، وقال:" لو سلمنا بهذا الامر لما كنا في الحوار قد اجلنا متابعة البحث"، مؤكدا "ان قوى الاكثرية ما تزال تسعى للتغيير".

 

عام على خروج الجيش السوري من لبنان

سعيد لـ «الرأي العام»: خروج الجيش النظامي لسورية لا يعني انسحاب نفوذها من لبنان وهجومها المضاد وهمي ويرتبط بتقدم التحقيق باغتيال الحريري واشتداد الطوق على المتورطين

بيروت ـ من وسام ابو حرفوش: 30/4/2006: استعاد النائب اللبناني السابق الدكتور فارس سعيد ابرز المحطات التي افضت الى انسحاب «الجيش النظامي» السوري قبل عام من لبنان، بدءاً من النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من لبنان وصولاً الى «ورقة التفاهم» بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل اغتيال الاخير، مروراً بمطالبة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في بادىء الامر بتطبيق الطائف واعادة تموضع الجيش السوري في البقاع ومن ثم الانضمام الى المطالبة بانسحابه بعد التمديد لرئيس الجمهورية الحالي اميل لحود بقرار سوري.

واذ لفت الى ان انتفاضة الاستقلال في 14 مارس عام 2005 كانت التطور الحاسم في ارغام سورية على سحب قواتها العسكرية، اشار الى ان هذه التحولات في لبنان جرت في ظل مناخ دولي تبدل بعد هجمات 11 سبتمبر وانهيار نظام صدام حسين في العراق، وايضاً بعد رفض سورية التعاون مع المجتمع الدولي في مقاربته للاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان.

وقال سعيد (وهو الذي كان عضواً مؤسساً في «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض) في حديث الى «الرأي العام» ان المطالبة اللبنانية بخروج الجيش السوري «لم تكن يوماً على قاعدة اخضاع سورية لموازين قوى سياسية بل جرت محاولات حثيثة لاقناعها بضرورة تنفيذها التعهدات التي ينص عليها اتفاق الطائف»، مشيراً الى انه «كان الاجدى بسورية الاستجابة لنص عربي (اتفاق الطائف) لكن رفضها ارغمها على الاذعان لنص دولي (القرار 1559)».

ورأى ان «هذا الامر يتكرر الان فلبنان يطالب سورية، انطلاقاً مما تم الاتفاق عليه في الحوار بترسيم الحدود وتبادل السفارات, واعتقد ان عدم استجابتها ربما يؤدي الى صدور قرار جديد عن مجلس الامن الدولي يجبرها على ذلك».

وقال: «ان انسحاب الجيش السوري لا يعني ان النفوذ السوري انسحب من لبنان»، لافتاً الى ان «سورية التي خرجت من الباب تحاول العودة من النافذة بواسطة اطراف لكلٍ منها اجندته الخاصة، بينها من هو مهدد من لجنة التحقيق الدولية فيلتصق بسورية ويدافع عنها، ومن هو مرتبط باحلاف خارجية الحلف السوري ـ الايراني كحزب الله (,,,)».

ورأى سعيد ان «حزب الله الذي لم تجد نفعاً معه التطمينات الداخلية يأخذ ولا يعطي (,,,) ويمارس عملية ابتزاز سياسية على الواقع السياسي اللبناني وصار عبئاً على عملية التغيير (,,,)»، لافتاً الى ان «نقل العماد ميشال عون المعركة من تثبيت السيادة الى معركة على اقتسام الحصص مع المسلمين في عملية اعادة بناء الدولة»، معتبراً ان «هذا المشروع هو اخطر ما يقدم الى المسيحيين».

وقال: «ان عودة بعض القوى والشخصيات التي كانت تدور في الفلك السوري الى المسرح السياسي مرده الى انه كلما تقدم التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري الى الامام واشتد الخناق على السوريين المتورطين تجري محاولات من سورية للقيام بهجوم وهمي للايحاء بان دمشق قادرة على اعادة امتلاك زمام المبادرة والانقلاب على الواقع الجديد في لبنان».

وفي ما يأتي نص الحوار:

مع مرور عام على الانسحاب العسكري السوري من لبنان، كيف يمكن استعادة فصول المعركة التي املت هذا الانسحاب ومحطاتها الاساسية؟

ـ في مرحلة الاحتلال الاسرائيلي التي استمرت من العام 1978 وحتى 24 مايو 2000 طرح (خلال فترة الحرب وبعد اتفاق الطائف) مطلب خروج الجيش السوري من لبنان ولكن في شكل خجول, فالاحتلال الاسرائيلي لاجزاء من لبنان كان كابحاً لاطلاق مبادرة فعلية تهدف الى اخراج الجيش السوري, وبعد الانسحاب الاسرائيلي بادر مجلس المطارنة الموارنة في ندائه الاول في سبتمبر 2000 الى طرح مسألة خروج الجيش السوري في شكل واضح امام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي.

مرحلة النداء الاول كانت صعبة جداً لكل الذين تكوكبوا حول البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير لدعمه في هذا المطلب الوطني, وشكل الفريق المسيحي المتمثل آنذاك بـ «لقاء قرنة شهوان» الفريق السياسي اللبناني الاساسي الذي ادى دور الرافعة لمطلب استعادة السيادة والقرار الحر، وهو اطلق الدعوة لاخراج سورية من لبنان على قاعدة وحدة اللبنانيين, فالبيان التأسيسي لـ «لقاء قرنة شهوان» كان عنوانه «من اجل حوار وطني جامع»، وتالياً لا النداء الاول لمجلس المطارنة ولا «لقاء قرنة شهوان» انطلقا من منظار طائفي لاننا كنا على اقتناع كامل بان المطلب المسيحي بخروج الجيش السوري لن يتحقق الا على قاعدة اصطفاف مسيحي ـ اسلامي، ومن دونه تبقى المسألة وكأنها «وجهة نظر».

كيف تمت «الملاقاة الاسلامية» لهذا المطلب الذي بدأ مسيحياً؟

ـ بعد نداء مجلس المطارنة الاول بادر (الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط الى طرح ضرورة تنفيذ اتفاق الطائف مطلقاً شعار اعادة تموضع الجيش السوري في البقاع بحسب ما تنص عليه وثيقة «الوفاق الوطني», غير انه حتى طرح الموضوع بهذه الحدود كان ممنوعاً في لبنان، ونذكر كيف جرى شنّ حملة عنيفة على جنبلاط من حلفاء للسوريين وتهديده من (الامين القطري لحزب البعث آنذاك) عاصم قانصوه الذي قال له تحت قبة البرلمان ان بنادق المقاومين لن ترحم العملاء مثل وليد جنبلاط.

الا ان المحطة الثانية التي ادت الى انضمام جنبلاط الى معركة اخراج الجيش السوري من لبنان كانت التمديد القسري لرئيس الجمهورية اميل لحود الذي فرضته الوصاية السورية, وبعدها بادر رئيس الحكومة رفيق الحريري الى القيام باتصالات عبر النائبين من كتلته غطاس خوري وباسل فليحان مع فريق من «لقاء قرنة شهوان», افضت الى ورقة تفاهم مع البطريرك الماروني آنذاك.

واعتقد ان انضمام الرئيس الحريري في حينه كمرجعية سياسية سنية كبيرة في لبنان ورفضه للتمديد القسري لرئيس الجمهورية وصولاً الى استشهاده, واتهام الرأي العام اللبناني والفوري للنظام الامني اللبناني ـ السوري المشترك باغتيال الرئيس الحريري، ادى الى انتفاضة الاستقلال في 14 مارس واخراج الجيش السوري.

هذا كله جرى في ظل مناخ دولي كان تبدل بعد هجمات 11 سبتمبر وانهيار نظام صدام حسين في العراق، وايضاً بعد رفض سورية التعاون مع المجتمع الدولي في التعاطي مع قضايا العراق وفلسطين ولبنان.

هل شكل المناخ الدولي عامل استقواء من اللبنانيين لاخراج الجيش السوري؟

ـ المطالبة اللبنانية بخروج الجيش السوري، أكان الامر بالنسبة لمجلس المطارنة او وليد جنبلاط او رفيق الحريري لم تكن يوماً على قاعدة اخضاع سورية لموازين قوى سياسية، بل جرت محاولات حثيثة لاقناع سورية بتنفيذ التعهدات التي وردت في اتفاق الطائف في شأن خروج الجيش السوري, وكان اجدى بسورية، من وجهة نظرنا، الاستجابة لنص عربي (اتفاق الطائف) في خروجها من لبنان، لكن رفضها وفرض التمديد للحود ومواجهة الارادة اللبنانية برفضه واغتيال الرئيس الحريري ادى الى اذعانها لنص دولي (القرار 1559) وخروجها انفاذاً لقرار مجلس الامن, وقد فضلت دمشق الخضوع لقرارات دولية على التفاهم مع بلد عربي (لبنان) له عليها الكثير وكانت مرجعياته السياسية والدينية تناشد النظام السوري بتحسين العلاقات بين البلدين على قاعدة تنفيذ اتفاق الطائف.

هذا الموضوع يتكرر الان، فلبنان يطالب سورية اليوم، انطلاقاً مما يتم الاتفاق عليه على طاولة الحوار، بترسيم الحدود بين البلدين، واعتقد ان عدم استجابة سورية لما اتفق عليه اللبنانيون ربما يؤدي الى صدور قرار جديد عن مجلس الامن يجبرها على ترسيم الحدود مع لبنان.

لماذا تتصرف سورية حيال لبنان على هذا النحو؟

ـ رفض سورية الدائم للتفاهم مع لبنان مرده في رأيي الى فكرة راسخة لدى السوريين قائمة على عقدة «سورية الكبرى», فهم لا يقرون بان لبنان وطن نهائي ويعتقدون ان معاهدة سايكس ـ بيكو في العام 1920 سلخت في شكل مصطنع لبنان عن الواقع الجغرافي والتاريخي والقومي لسورية، كما يعتقدون ان المجتمع الدولي اليوم يحاول وبواسطة لجنة التحقيق الدولية ان يسلخ لبنان عن سورية، وهو ما يدفعها الى رفض ترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وتثبيت هوية مزارع شبعا وتحسين العلاقات الثنائية والتعاون مع التحقيق الدولي، والى المضي في رهانها على كسب الوقت.

ثمة من يعتقد ان سورية لا ترفض الاستجابة لما تطالبون به فحسب، بل لم تعترف اساساً بـ «الوقائع الجديدة» في لبنان، فهل شكل انسحاب جيشها خروجاً فعلياً؟

ـ استجابة الجيش النظامي لسورية لا يعني خروج النفوذ السوري السياسي والامني من الواقع اللبناني، بل على العكس فان استمرار الاغتيالات كرد على انتفاضة 14 مارس، ودعم القوى والشخصيات السياسية التي كانت في الفلك السوري وتعويمها، والعوائق التي يضعها «حزب الله» في وجه مشروع قيام الدولة ومحاولة امينه العام التنصل من التزامات في اطار مؤتمر الحوار حول ترسيم الحدود مع سورية ,,, كل ذلك يؤشر الى ان انسحاب الجيش السوري من لبنان لا يعني انسحاب النفوذ السوري, فسورية التي خرجت من الباب تحاول العودة من 14 «نافذة» بواسطة اطراف لكل منها اجندته الخاصة في محاولة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء، وبين هذه الاطراف من هو مهدد من لجنة التحقيق الدولية فيلتصق بسورية ويدافع عنها، ومنها من يرتبط باحلاف سياسية كالحلف السوري ـ الايراني كـ «حزب الله» الذي يعتبر ان عودة لبنان الى دائرة الاهتمام الدولي ودخوله في العولمة ينعكس سلباً عليه وخصوصاً انه مدرج على «لائحة الارهاب» في الولايات المتحدة.

الم تبدد هواجس «حزب الله» مع التطمينات الداخلية له؟

ـ لم تجد نفعاً تطمينات القيادات السياسية اللبنانية لـ «حزب الله» منذ اللحظة الاولى لخروج الجيش السوري من لبنان, لقد انقلب وليد جنبلاط على حلفائه في 14 مارس وذهب الى التفاهم مع «حزب الله» بهدف تطمينه بان انسحاب الجيش السوري لن يكون له انعكاسات على طبيعة التوازنات اللبنانية, اخذ «حزب الله» دعم وليد جنبلاط له وانقلب فيما بعد للدفاع سعن سورية رغم استمرار حلقة الاغتيالات في لبنان، من سمير قصير الى جبران تويني, وقد دافع جنبلاط عن الحزب في الاليزيه وبروكسيل والولايات المتحدة، واخذ الحزب هذا الدعم وانقلب على جنبلاط, اخذ الحزب دعم سعد الحريري لاعادة انتخاب حليفه نبيه بري رئىساً لمجلس النواب ثم انقلب على سعد الحريري عندما علق مشاركته في الحكومة لاسابيع عدة عندما ارادت المطالبة بتشكيل محكمة ذات طابع دولي وتوسيع عمل لجنة التحقيق لتشمل جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال منذ الاول من اكتوبر العام 2004 .

واعتقد ان «حزب الله» يمارس عملية ابتزاز سياسي على المجتمع السياسي اللبناني، وهو يأخذ ولا يعطي وكأنه خارج الجاذبية السياسية اللبنانية، ويمثل اليوم عبئاً على عملية التغيير، وتحول الاجماع حول سلاحه في مرحلة الاحتلال الاسرائيلي الى انقسام حياله اليوم فصار مصدر حساسيات طائفية من جهة وعائقاً لعملية بناء الدولة من جهة اخرى، فلا يمكن القيام ببناء الدولة او بعملية الاصلاح في الوقت الذي تحتفظ جماعة لبنانية بالسلاح وتمتلك قرار الحرب والسلم.

ثمة مفارقة لافتة في تقويم المرحلة التي ارتبطت بانسحاب الجيش السوري، وهي ان المسيحيين الذين اطلقوا شرارة «الاستقلال الثاني» سرعان ما بدوا وكأنهم خارج الانجاز التاريخي ,,, لماذا؟

ـ انتقل غالبية المسيحيين من معركة استعادة السيادة والاستقلال الى معركة تحديد الاحجام مع المسلمين في مشروع بناء الدولة, لقد ظن بعض قادة المسيحيين وتحديداً العماد ميشال عون ان سورية انسحبت من لبنان وانسحب معها نفوذها، وتالياً فان المعركة هي معركة تحديد حصة المسيحيين في عملية بناء الدولة، وكأن معركة السيادة وتحصينها قد انجزت.

اريد ان اذكر ان بطريرك الموارنة قطع خلال الحرب طريق الشام في المنطقة الشرقية (ذات الغالبية المسيحية) الى المنطقة الغربية في بيروت (ذات الغالبية الاسلامية) في العام 1986 ليلتقي مفتي الجمهورية انذاك الشيخ حسن خالد وليؤكد ان وحدة اللبنانيين وحدها القادرة على اعادة الروح الى المشروع اللبناني.

اعيد التذكير بهذا الموقف لاعكس القناعة الراسخة لدى الكنيسة المارونية والمرجعيات الروحية الاخرى بان حجر الزاوية في المشروع الاستقلالي هو العيش المشترك ووحدة اللبنانيين, وبعد انتفاضة الاستقلال في 14 مارس 2005 خاض العماد عون معركة تحويل انظار المسيحيين عن استكمال عملية تثبيت السيادة والاستقلال واستكمال المواجهة مع بقايا النفوذ السوري في لبنان الذي يعوق عملية بناء الدولة، الى معركة محاصصة مع المسلمين في الدولة على قاعدة انها المساحة المشتركة لاقتسام الحصص، وهو يوحي للمسيحيين بانه كما التف الشيعة حول «حزب الله» والسنة حول آل الحريري والدروز حول وليد جنبلاط يجب عليهم خوض معركة محاصصة الاخرين في الدولة.

ان هذا الطرح يشكل اخطر مشروع يقدم للمسيحيين لانهم اذا كانوا في مواجهة المسلمين في معركة السيادة فانهم يتحولون «وجهة نظر» من التلاوين السياسية اللبنانية، واذا كانوا في مواجهة المسلمين في عملية بناء الدولة فسيكونون من الخاسرين, وضمانة المسيحيين في لبنان ليست حصتهم في بناء الدولة بل في قيام دولة قادرة تدير المجتمع المتنوع والعيش المشترك الذي لم يكن يوماً نتيجة اتفاق الطوائف الا في لحظة 14 مارس الكيانية ـ الاستقلالية التي لا علاقة لها بالمحاصصة في بناء الدولة, فالعيش المشترك عقد اجتماع لا يستند الى اسطورة «اتفاق الطائف» بل هو ثمرة استحالة عيش الطوائف منفردة وبمعزل عن بعضها.

لذا فان العيش المشترك يجب ان يكون روح الدولة العصرية والقادرة والحديثة، وعلى المسيحيين ان يكونوا روادها لا ان ينخرطوا في منازعات حول المحاصصة.

توحي المرحلة الاخيرة بان ثمة تسليماً بموازين قوى تتيح استمرار رئيس الجمهورية اميل لحود في السلطة رغم دعواتكم السابقة لاقصائه كيف ستقارب قوى 14 مارس المرحلة المقبلة؟

ـ هناك حركة اسمها 14 مارس وهناك قوى اسمها 14 مارس, الحركة التي كانت في طبيعتها متنوعة شارك فيها لبنانيون من مشارب مختلفة ومن منطلقات مختلفة (طائفية، حزبية، شخصية، استقلالية) هذا التفرع منع اختزالها بقوى سياسية معينة او مصادرتها لمصلحة اي فريق من السياسيين ومنع «ابوتها» من احد، وهي حركة مستمرة لتلاقي اللبنانيين على العيش المشترك معاً، حركة شعبية ديموقراطية لبنانية، عربية حركة ديموقراطية لم نستورها على ظهر البواخر بل ولدت في عاصمة عربية اسمها بيروت وعلى كل العالم العربي الحر ان يستلهم من هذه التجربة العربية الديموقراطية.

اما قوى 14 مارس فانها تخطئ اذا حاولت اختزال حركة 14 مارس وان تستبدل مشروع بناء الدولة واصلاحها بمشروع المحاصصة في بناء الدولة على النحو الذي يعطي المبررات للعماد عون, فعلى هذه القوى ان تعبر عن تلك الحركة باوضح الاوجه، اي عبر عملية اصلاح حقيقية يقوم بها رجل اصلاح حقيقي يحظى بالاحترام هو الرئيس فؤاد السنيورة، على رأس حكومة ندعمها لانجاز عملية بناء الدولة.

اما موازين القوى في معركة اسقاط الرئيس لحود وحل مشكلة سلاح المقاومة فهي خارج قدرة قوى 14 مارس وقدرة اللبنانيين وهي مرتبطة بسلوك النظام السوري ,,, على الحكومة ان تحكم وان تحكم خارج النزاع على المحاصصة بل من اجل قيام الدولة الحديثة, هكذا تستعيد قوى 14 مارس مبادرتها .

بدا اخيراً ان الساحة السياسية تشهد «هجوماً مضاداً» عبر «صحوة» لافتة لحلفاء سورية والحديث عن امكان تشكيل «جبهة خلاص» من شخصيات مؤيدة لها,,.

ـ اعتقد ان فعالية تلك الشخصيات محدودة جداً حتى لو حاولت احتلال مساحة اعلامية, لكن العبرة من عودة هؤلاء الى المسرح السياسي تكمن في انه كلما تقدم التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الامام اشتد الخناق على المتورطين من سورية تجري محاولات للقيام بـ «هجوم وهمي» من الموالين لدمشق لتظهر سورية ان في امكانها استعادة زمام المبادرة والانقلاب على الوضع القائم في لبنان.

واذا كنت اعتقد ان سورية غير قادرة على اعادة الاخلال بموازين القوى الداخلية، الا انني ارى ان تباطؤ قوى 14 مارس في المبادرة يعطي مساحة لهؤلاء (حلفاء سورية) وكأنهم استعادوا زمام المبادرة في المعركة السياسية.

اما «حزب الله» فموضوع آخر يقع على مفترق طرق, فالحزب يقف على حد السف بين مصالح سورية من جهة والمصالح الايرانية من جهة اخرى، ومستقبله ليس مرتبطاً بقدرته على المستوى المحلي بقدر ما هو مرتبط بمستقبل العلاقات الايرانية ـ الاميركية, واذا ذهبت تلك العلاقات في اتجاه الصدام فسيدفع الحزب الثمن، واذا ذهبت في اتجاه التسوية فسيدفع الثمن ايضاً، وتالياً هو مدعو ان «يتلبنن» لان له على المشروع اللبناني الفضل في تحرير الارض، لكن لنا عليه ايضاً الانخراط في عملية استكمال السيادة ومنع تحويل لبنان ساحة للصراع الايراني ـ الاميركي.

 

الصين تتجاهل الفاتيكان وتعين أسقفا للكاثوليك 

بكين – وكالات : 1/5/2006 

مضت الصين قدما الأحد في تعيين أسقف جديد للكنيسة الكاثوليكية التي تقرها الدولة في البلاد وحذرت الفاتيكان من التدخل مما يهدد بتعميق الخلاف مع المقر البابوي الذي اعترض على ترقية رجل الدين إلى المنصب. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان ما ينجلينج عين اسقفا لكونمينج عاصمة اقليم يونان في جنوب غرب الصين. وكانت خدمة اخبارية يساندها الفاتيكان قد اعلنت في وقت سابق ان المقر البابوي اعترض على رسامة ما ينجلينج لانه مقرب من الحكومة اكثر مما يجب ويفتقر الى الخبرة بشؤون رعية الكنيسة. كما دعا جوزيف زن كردينال هونج كونج الى الغاء مراسم التعيين. لكن مسؤولين في الكنيسة التي تديرها الدولة في الصين دافعوا عن قرار ترقية ما. ونقلت صحيفة (تا كونج باو) التي تصدر في هونج كونج وتعبر عن راي الصين عن متحدثة باسم الخارجية الصينية قولها في هذا الصدد -يتعين على الفاتيكان الا يتدخل في شؤون الصين الداخلية باسم الدين بما في ذلك الامور المحلية. وقطعت العلاقات بين بكين والفاتيكان بعد عام 1949 عندما قام الحزب الشيوعي المنتصر بحملة لقمع الاديان وحول الفاتيكان اعترافه الرسمي الى تايوان التي فر اليها الوطنيون المناهضون للشيوعية. وينقسم الكاثوليك البالغ عددهم نحو عشرة ملايين نسمة في الصين حاليا بين كنيسة سرية تدين بالولاء للفاتيكان وحده وكنيسة تقرها الدولة تعتبر البابا رمزا روحيا لكنها ترفض سيطرته. وكان ما يشغل منصب الامين العام لمجلس الاساقفة الذي تسانده الحكومة الصينية والذي لا يعترف به الفاتيكان ونائبا لرئيس الاتحاد الكاثوليكي الوطني الصيني.