المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاربعاء 10/5/2006

سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً

 

مسؤول عبري: صواريخنا جاهزة

 من سيضرب إيران أولاً.. الولايات المتحدة أم إسرائيل?!

 واشنطن- يو بي أي: بغض النظر عما إذا كان الكونغرس سيوافق على ضربة اميركية أو اسرائيلية او مشتركة, لمنشآت إيران النووية قبل الانتخابات في نوفمبر المقبل, فان الجمهوريين يؤيدون بغالبية كبيرة مثل هذا الخيار.واجرت مؤسسة نيوز ماكس الاعلامية المحافظة استطلاعاً لرأي الجمهوريين شمل قرابة 60 ألف شخص, قال 88 في المئة منهم ان ايران تعتبر تهديداً اكبر من الذي كان يمثله الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل غزو بلاده في العام 2003 . ورداً على السؤال: »هل يجب ان تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد ايران لوقف برنامجها النووي?« اجاب 77 في المائة من المستطلعين بنعم او 23% ب¯ لا.

و»من يجب ان يقوم اولاً بالعمل العسكري ضد ايران? الولايات المتحدة ام اسرائيل« 45 في المائة اختاروا الولايات المتحدة, 35 في المئة اختاروا اسرائيل, و20 في المئة امتنعوا عن اختيار اي من الدولتين.

و»هل تؤدي الجهود الأميركية لاحتواء الاسلحة النووية الايرانية الى نتيجة?« 93 في المئة من المستطلعين قالوا لا. واعتبر 89 في المئة منهم ان الولايات المتحدة يجب ان لا تعتمد في مواجهة المسألة الايرانية على الأمم المتحدة فقط. وتوحي جميع المؤشرات بأن اسرائيل لا تخطط للاعتماد سواء على الأمم المتحدة, او على الولايات المتحدة.

وقال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قبل 18 شهراً ان »الاسرائيليين قد يقررون التصرف اولاً وترك بقية العالم يقلق حيال تنظيف الفوضى الدبلوماسية بعد ذلك«. وفي الاستقبال الذي اقيم في واشنطن الاسبوع الماضي بمناسبة العيد الوطني الاسرائيلي, قال مسؤول اسرائيلي انه يعتقد ان الدولة العبرية ستكون اول من ينفذ الضربة بعد »شهر او شهرين او ثلاثة«. واوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الطائرات القاذفة لن تقوم بالمهمة كما فعلت عندما اغارت على المفاعل النووي العراقي قبل ان يطور صدام سلاحه النووي في العام 1981 . للاغارة على مفاعل تموز العراقي استخدمت اسرائيل 14 طائرة قاذفة- مقاتلة من طرازي »إف- 15 وإف-16«. لكن المسؤول الاسرائيلي اوضح ان دولته ستستخدم هذه المرة الصواريخ لضرب المنشآت النووية الايرانية. وهل ستستخدم اسرائيل صواريخ كروز? »كلا«, اجاب المسؤول الاسرائيلي. وماذا عن تحديد مداخل الانفاق المؤدية الى المنشآت النووية الايرانية المبعثرة في اماكن عدة? قال المسؤول الاسرائيلي ان دولته تملك اقمارها الصناعية الخاصة التي تلتقط باستمرار صور كل ما يجري في ايران »اننا نعلم اكثر مما يعتقد الجميع«.لقد طورت اسرائيل اكثر من 100 صاروخ بالستي متوسط المدى من طراز اريحا- 2 الذي دخل الخدمة الفعلية في العام 1989 .

ويتراوح مجال هذا الطراز من 1500-3500 كيلو متر, وفقاً لوزن الرأس الحربي الذي ينقله. وتملك اسرائيل اقماراً صناعية عدة تجوب مداراتها المحددة من »أفق 1- أفق 5«. وتتردد معلومات غير مؤكدة عن تطوير طراز جديد من الصواريخ البالستية, »أريحا-3«, يتجاوز مجاله 3000 كيلو متر. ويعتقد الرأي العام العالمي بغض النظر عن مدى صوابية الاعتقاد, بان التحرك الاسرائيلي ضد ايران لا يمكن ان يتم من دون ضوء اخضر من البيت الابيض. لكن تل ابيب لم تحصل على مثل هذه الموافقة عندما دمرت المفاعل العراقي في السابع من يونيو العام 1981, اثناء انشغال نظام بغداد بحربه مع ايران. وصدر عن البيت الابيض في ذلك الوقت, اثناء ولاية الرئيس رونالد ريغان, بيان ذكر صراحة ان »الحكومة الاميركية تدين الضربة الجوية الاسرائيلية.. فالتصرف غير المسبوق لا يمكن الا ان يؤدي الى مزيد من تصعيد الوضع المتوتر في المنطقة«. ودانت غالبية دول العالم الهجوم الاسرائيلي, وهو اول غارة جوية على منشأة نووية في العالم. وبعدذلك التاريخ بعشر سنوات, اعطى تشيني, وكان وزيراً للدفاع, قائد سلاح الجو الاسرائيلي صورة التقطها القمر الصناعي الاميركي للمفاعل النووي العراقي المدمر, مع عبارة »الى الجنرال ديفيد ايفري مع الشكر (على) والتقدير (ل) العمل الرائع الذي قام به ضد البرنامج النووي العراقي في العام 1981, وهو ما سهل كثيراً مهمتنا في عاصفة الصحراء«.

ويذكر الخبير في منع الانتشار النووي جوزيف كيرينكيوني بأن الغارة على المفاعل العراقي كانت ايضاً موضوعاً خلافياً في اسرائيل. فنصف الحكومة كان ضدها, كما ان مدير المخابرات العسكرية يهوشوا ساغي اعتبر ان اسرائيل يجب ان تستمر في سعيها الى حل غير عسكري لان العراق يحتاج الى ما بين خمس وعشر سنوات لانتاج المواد المكونة لسلاح نووي. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي حينذاك, مناحيم بيغن, اختار السيناريو الاسوأ الذي يعتقد ان العراق يحتاج الى سنة واحدة فقط لانتاج سلاح نووي, وامر بالضربة الجوية. وافاد العلماء العراقيون الذين تم الاستماع اليهم منذ الاطالحة بالنظام ان صدام كان يخطط لتهريب البلوتونيوم من المفاعل الذي كان يخضع لضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واوضح العلماء ان خطة تحويل البلوتونيوم كانت معدة لتفادي ضوابط الوكالة الدولية, ولكن الوصول الى انتاج سلاح نووي قد يستغرق اكثر من عشر سنوات. وبعد الغارة الاسرائيلية اطلق صدام برنامجاً سرياً تحت الارض لتخصيب اليورانيوم بدرجة تسليحية خصص له 7000 شخص.

ولم تتمكن موجات القصف الجوي الاميركية التي استمرت 43 يوماً في يناير فبراير العام 1991, وسبقت تحرير الكويت من تدمير مواقع صدام النووية المحصنة, التي فككتها لاحقاً فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة.

ولم يبق منذ اواسط تسعينات القرن الماضي ما ينبغي تدميره, في الشق النووي العراقي, لكن صدام استمر في المراوغة لانه اراد الايحاء لايران بانه مازال يمتلك بعض الصواريخ النووية, في محاولة لمنعها من مهاجمته في لحظة ضعفه. ونجح خداع صدام الستراتيجي, ولكن في واشنطن التي اعطاها سبباً للحرب.

هذه المرة, اعطت ايران لاسرائيل سبباً للحرب. فعندما يعلن الرئيس محمود احمدي نجاد عن عزمه على مسح اسرائيل عن الخارطة ويزيد عليه تشكيكه في حصول محرقة اليهود, فمن الصعب تفادي الاستنتاج بانه يريد ان تضرب اسرائيل ايران. فاحمدي نجاد, الشيعي المتطرف الذي يؤمن بان عودة الامام الثاني عشر سيسبقها دمار وموت في العالم, يأمل في ان يؤدي الهجوم الاسرائيلي او الاميركي الى رص صفوف المسلمين في العالم لمواجهة الامبرياليين الكفار. وقال مسؤول رفيع عن منع الانتشار النووي في وزارة الخارجية الاميركية ان ادارة بوش مصممة على »التأكد من عدم وجود جهاز طرد عامل في ايران«.

واسرائيل, ايضاً, مصممة حتماً على وقف اجهزة الطرد الايرانية عن العمل. ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت احمدي نجاد بانه »معتل نفسياً يتكلم كهتلر قبل توليه السلطة«. ولن تخضع اسرائيل للاجواء التي سادت في ثلاثينات القرن الماضي.

 

صفير إلى فرنسا آخر الأسبوع 

بكركي- السفير 9/5/2006

يغادر البطريرك الماروني نصر الله صفير، اواخر الاسبوع الجاري الى باريس في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويقوم بجولة رعوية في فرنسا. وكان البطريرك صفير عرض الأوضاع العامة مع الوزير والنائب السابق جان عبيد وإستبقاه الى مائدة الغذاء. كما التقى وفد لقاء <الملتقى> الذي ضمّ النائب الدكتور بيار دكاش، الوزير السابق يوسف سلامة، نائب رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب جورج حبيقه، القاضي فوزي داغر والسيدة رلى تلج. واطلع البطريرك صفير على هواجس أبناء الشمال من وفد ضمّ أبرز العائلات الطرابلسية ترأسه النائب مصباح الاحدب، وهنأ الوفد البطريرك في ذكرى مرور عشرين عاما على اعتلائه السدة البطريركية. بعدها، التقى البطريرك صفير وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الامين العام عاطف عيد الذي اطلعه على الوضع الاغترابي والخطة المعتمدة لتفعيل الانتشار وربطه بالوطن الام. ونقل اليه تمنيات المغتربين الغاء التجنيس الذي تشوبه عيوب كارثية، مناشدا المسؤولين <الاسراع في اصدار قانون استعادة الجنسية لمن يستحقها للمتحدرين من اصل لبناني وحقهم في المشاركة في الانتخابات النيابية، من خلال قانون انتخابي متوازن>، داعيا <جميع المغتربين الى تسجيل ابنائهم في السفارات والقنصليات>. ومن زوار بكركي وفد من <حزب العمال اللبناني>، برئاسة مارون الخولي، وفد من عائلة تنوري شكره على مواساته لهم بفقدان لبيبة تنوري، المحاميان ميشال التويني وانطوان زخيا صفير.

 

النائب سليم عون في اتصال هاتفي بالمؤسسة اللبنانية للإرسال

Tayyar.org 9 أيار 2006 أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم عون أن المستهجن هو الدفاع عن الحكومة من قبل أطراف يريدون في الوقت نفسه لعب دور المعارضة. وأوضح أن معارضة التيار الوطني الحر حقيقية وتتناول مواضيع عدة كالخلل في التعيينات والتفرد بالسلطة وغيرها من أمور تحدث عنها البطريرك الماروني.    كلام عون جاء خلال مداخلة هاتفية أجراها في برنامج نهاركم سعيد على محطة LBC، رد فيها على ما قاله النائب سمير فرنجية في البرنامج عن العماد ميشال عون ومواقفه، وبدأها بالقول: "ترددّت كثيرًا قبل إجراء المكالمة الهاتفية والمداخلة خصوصاً بعدما صورني في السابق الفنان غابي حويك في أحد المشاهد المضحكة أنني أجلس أمام الشاشة لأجري مداخلات في برنامج نهاركم سعيد. لكن بالفعل ما سمعته اليوم أشكركم عليه. فعلى مدى أربعين دقيقة كنتم تشرحون وجهة نظر العماد عون كلمة كلمة. بالفعل نشكر هذا الاعلام لأنه يعطينا فسحة أكثر مما يجب. على كل حال سأوضح أموراً عدة.

أولاً، إن معارضتنا واضحة وتشكو من أمور عدة أبرزها عدم التوازن في التعيينات والخدمات، والاستئثار بالسلطة وغياب الشراكة الحقيقية، وكلام بكركي واضح في هذا المجال. في المقابل، نحن لا نفهم هذا الدفاع عن الحكومة . أهو بسبب الإنجازات الكبيرة التي تقوم بها على الصعيدين الاقتصادي أو الاجتماعي؟

 الاستغراب ليس لكوننا نطالب بإسقاط هذه الحكومة، بل لمن يدافع عنها وفي الوقت نفسه يريد استمالة الرأي العام بلعب دور السلطة والمعارضة.

ثانياً: حول التحالف مع الرموز السابقة وحلفاء سوريا علينا أن نحدد من هم هؤلاء، لنعلم عمن نتكلم. فلو حددنا ذلك، يتبيّن بكل صراحة أن الجميع كانوا حلفاء لسوريا ورموزاً لها".

وعن موقف العماد عون بالنسبة إلى سوريا وحزب الله كعامل إضعاف لقوى الرابع عشر من آذار والإيحاء بأن دعم حزب الله للعماد عون حول رئاسة الجمهورية غير حقيقي، قال النائب عون:

لديّ جوابان: الأول البديهي هو أحرجوا حزب الله وسوريا إذا كان لديكم هذه الثقة وأيدّوا العماد عون لرئاسة الجمهورية وأظهروا حسن نيتكم وسوء نيتهّم. والجواب الثاني هو حول الطريقة التي تتعاطون فيها معنا. فلسنا نحن من نضعف 14 آذار، بل أن قيمتكم عند حلفائكم هي في مواجهة العماد عون والتصدّي له فقط. وبالتالي فإن أهميتكم ناتجة عن أهمية العماد عون.

وفي موضوع الفساد، نحن قلنا أننا نريد البدء بأنفسنا وبحلفائنا وصولاً الى الملفات الأخرى وهذا ما أعلنه أيضاً السيّد حسن نصرالله. المهم أن نبدأ بمعالجة موضوع الفساد وأن يتمّ التحقيق مع الجميع وليس مع جماعة معينة. والبعض يفصلون بين قوى 14 آذار واالثامن منه، فكيف يبررّون جلوسهم مع هذه القوى إلى طاولة الحوار؟ ولماذا جرى التحالف معها في الانتخابات وفي تأليف حكومة؟ ولماذا تمّ إصدار بيان وزاري مشترك؟" وعن ترك العماد عون قوى الرابع عشرمن آذار، أجاب النائب عون: "نحن ما زلنا في موقعنا منذ أن بدأنا تعاطي العمل السياسي الى الآن، ولم نغير مبادئنا. فمنذ 1988 كنا نقول في حال خرجت سوريا من لبنان وأصبحت في بلدها، سنقيم معها أفضل العلاقات. ومن يريد أن يتكلم على العماد عليه أن يمتلك ولو صفة واحدة من هذا التاريخ. على الآخرين أن يتقدموا بشرح يفسرون فيه كيف انتقلوا منذ أوائل السبعينات من الحركات الوطنية والدفاع عن المنظمات الفلسطينية التي كانت لديها أطماع في لبنان، وصولاً الى دخول الجيش السوري واتفاق الطائف. وحينها كانوا يدافعون عن سوريا ويشكرونها على الدور الذي كانت تلعبه ويدّعون أن وجودها شرعي وموقّت ووقفوا معها في 13 تشرين. هؤلاء نراهم اليوم يريدون تغيير النظام في سوريا.

وأكرر أن جميع المسؤولين السياسيين هم حلفاء سوريا من وليد جنبلاط الى تيار المستقبل والمرشحين الرئاسيين. أنا ابن زحلة وكنت أراهم كيف كانوا ينتظرون على أبواب المخابرات السورية ويسهرون في حفلات أولاد غازي كنعان ورستم غزالي. فمن لم تكن لديه علاقة مع المخابرات السورية فليرفع يده. التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هما الطرفان الوحيدان اللذان رفضا هذه العلاقة وتعرضا بسببها لما تعرضا له خلال 15 سنة".

وأضاف:" عند التمديد للرئيس إميل لحود كان الجميع يطالبون بسوريا، ولم يختلفوا معها في السياسة. وقالوا لها نحن لا نريد هذا الشخص وأنت افرضي علينا من تريدين. وهنا نرى الخلاف في المبدأ، لأننا نرفض أي تدخل لسوريا بينما هم كانوا يقبلون أن تفرض الاسم الذي تريده. تبين أنهم كانوا يقبلون بحكم غازي كنعان وعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي، ولم يكونوا ينزعجون من الممارسات التي كانت تحصل، بل من علاقات مع أشخاص. اليوم نستطيع أن نتكلم بحرية لأن الجيش السوري أصبح خارج لبنان، وإذا حاول التدخّل مجدداً في الشؤون اللبنانية، علينا أن نتمتع بالمناعة والوحدة الداخلية وأن نعلم كيف نتصرف بعضنا تجاه بعض لنمنع السوري وغيره من التدخل في شؤون لبنان. وفي حال أراد ذلك، لن يجد من يتصدى له إلا نحن وبعض الشرفاء، اذ أن كثيرين ممن يلجأون الى المزايدة سيعودون عن أقوالهم ويتصرفون عكس ما يدّعون اليوم". وتابع عون: "حالياً يقولون إننا أصبحنا على تحالف مع إيران وكأنها تنتظر التيار الوطني الحر لتواجه أميركا. أو كأن هذه الأخيرة تخشى تحالف التيار وحزب الله من أن يحدّ من قوتها في المنطقة. كل هذه الأمور أوهام، فطرحنا دائماً لبناني. ونقول لهم أن القرار اللبناني أصبح اليوم بحوزتنا، فدعونا نقرر معاً. ولنتخلّص من فرض قرارات الآخرين علينا. فالمسؤولون، كما يقول العماد عون، يتنقلون بالطائرات من بلد إلى آخر لأنهم اعتادوا أن تتخذ عنهم القرارات. اليوم هناك طاولة حوار والقرار في يدنا".

وختم بالقول: "نحن نفخر بأن كفنا بيضاء ولم نأخذ أي فلس من الصناديق الموجودة، ولم نشترك في أي جريمة ارتكبت".

 

لجنة الطلاب في "التيار الوطني" دعت إلى المشاركة في تظاهرة غد المعيشية

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) صدر عن لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر" بيان جاء فيه: "سأل الولد أباه: متى نعود من الأشراف يا أبي؟ فأجاب الأب: بحكمة ووقار: عندما يموت كل من يعرفنا يا أبي!. عشية العاشر من أيار، اليوم الذي سيكشف لكل العالم الفشل الشامل للحكومة تجاه قطاعات المجتمع كافة، وبدل مبادلة الحركة المطلبية المحقة بالرضوخ لإرادة الشعب بالإصلاح، بادر تيار "المستقبل" إلى توزيع مناشير، تذكرنا ببهجة سيد عنجر، ولا تخلو من الكلام الجارح، المليء قدحا وذما مباشرين لا يعكسان سوى فراغ وإفلاس سياسيين، والذي لا يؤشر إلا إلى قرب الإنتهاء من هذه الحقبة السوداء، وبداية عصر التغيير والإصلاح.  إننا نربأ بأنفسنا الرد بالمثل على هذا البيان، لأننا لم نتعود مطالعة الرأي العام بالشتائم، بل بالرؤى السياسية والوقائع العلمية. ويظهر جليا، من خلال البيان المذكور لمراهقي "المستقبل"، الإرتباك الواضح تجاه الرأي العام، خصوصا بعد مديح النائب سعد الحريري للسيد بشار الأسد (...)،

 وبعد قيام الأكثرية النيابية بالتجديد مرة ثانية، في أقل من سنة، للسيد (رئيس الجمهورية العماد) إميل لحود، وذلك على وقع الأسئلة اليومية التي يوجهها الرأي العام عن أمواله المسروقة والمهدورة والرموز الحقيقية والعمولة طيلة فترة الإحتلال، وما قبله وما بعده. وختاما، نشكر تيار "المستقبل" على تحيته لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، أمام جيش الإحتلال السوري وعملائه من الميليشيات وأصحاب وعود الربيع الآتية على ظهر الدبابة الشقيقة. ولعله يحترم هؤلاء الشهداء بالكف عن المتاجرة بدمائهم، تغطية للجرائم المستمرة ضد مستقبل الوطن والشعب، وإلهاء للرأي العام عن همومه الأساسية، وهروبا من كأس السقوط المرة أمام الحق (...). موعدنا معكم، يا شعب لبنان العظيم، في ساحات النضال حتى سقوط الظلم، ومع هؤلاء في قصر بعبدا إن شاء الله (وكما شاءت الأكثرية الساحقة للشعب اللبناني). وفي هذا الإطار، تدعو لجنة الشباب والشؤون الطالبية جميع الطلاب للمشاركة في التظاهرة المعيشية غدا".

 

رايس: رسالة أحمدي نجاد لم تتطرق إلى الأزمة الديبلوماسية حول برامج إيران النووية 

09/05/2006   02:45 راديو سوا

قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إن الخطاب الذي بعث به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس بوش لا يوفر فرصة ديبلوماسية للحوار بين البلدين. وأضافت رايس في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إن الخطاب لم يتطرق إلى الأزمة الديبلوماسية المتعلقة ببرامج إيران النووية. وقالت رايس إن الخطاب الذي تضمن 18 صفحة تطرق إلى الدين والحضارة والتاريخ. وأكدت رايس أن الولايات المتحدة لن تغير من طريقة تعاملها مع إيران بسبب الخطاب وهو الأول بين زعيمي إيران والولايات المتحدة منذ 27 عاما. وتلتقي رايس مع نظرائها من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مساء الاثنين على مأدبة عشاء في نيويورك للتباحث حول قضية إيران النووية عشية اجتماع مجلس الأمن بهذا الخصوص. وكان البيت الأبيض قد أقر بأنه تلقى رسالة الرئيس الإيراني التي بعث بها عبر السفارة السويسرية في طهران. وأضاف البيت الأبيض أن الرسالة وهي الأولى بين البلدين منذ أكثر من ربع قرن لا تتضمن أي إشارة إلى الأزمة الدولية المندلعة حول برامج إيران النووية.

إلا أن جون نيغروبونتي مدير وكالة الاستخبارات الوطنية وصف الرسالة بأنها محاولة إيرانية لصرف الانتباه عن النقاش الذي يدور في مجلس الأمن حول ملفها النووي. وكان مسؤول إيراني قد ذكر أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بعث رسالة إلى الرئيس جورج بوش تقترح سبلا جديدة لتخفيف التوتر الخاص ببرنامج طهران النووي. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن الرسالة أشارت إلى الخلاف النووي إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت الرسالة تقترح إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة. بدوره، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي عن أن الرسالة التي وجهها الرئيس الإيراني إلى الرئيس الأميركي سلمها وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي إلى سفير سويسرا في طهران.

وقال آصفي إنه لا يمكن نشر مضمون تلك الرسالة مشيرا إلى أن ذلك سيتم في الوقت المناسب.

يذكر أن الدول الغربية تسعى إلى إيجاد وسيلة لإعادة صياغة مشروع القرار الفرنسي البريطاني الذي يطالب إيران رسميا بوقف تخصيب اليورانيوم حتى يلقى موافقة روسيا والصين اللتين تعترضان على صيغته الحالية. ويعكف المسؤولون على بحث الإبقاء على الطابع الملزم لمشروع القرار الذي عرض في الثالث من هذا الشهر على مجلس الأمن دون أن يتضمن إشارة إلى الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يفسح الطريق لفرض عقوبات أو عمل عسكري.  وقال ديبلوماسي أوروبي إن الدول الغربية ترغب في التأكيد على أن قراراها يهدف إلى تهدئة الأمور قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة وليس إلى الدخول في حرب.

 

النائب العماد عون تابع وزواره الاوضاع العامة والشأن المطلبي والتقى الامين العام للشيوعي وفيصل كرامي ووفدا من بلدية دقون

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) عرض النائب العماد ميشال عون مع زواره في دارته في الرابية الاوضاع العامة ولاسيما الشأن المطلبي والمعيشي . وفي هذا الاطارالتقى العماد عون الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة الذي قال: "ان اللقاء مع العماد عون وقيادة التيار الوطني بالنسبة لنا كحزب،اصبحت لقاءات دورية لما يجمع التيار والحزب من قضايا مشتركة تطال الوضع السياسي والاصلاح السياسي والوضع الاقتصادي الاجتماعي، والحلم ببناء وطن علماني ديموقراطي. وقد بحثنا اليوم القضايا الراهنة وبشكل خاص الوضع الاقتصادي الاجتماعي، واكدنا العماد عون ونحن على الموقف المساند لقرارات هيئة التنسيق النقابية، وطرحها برنامجا اقتصاديا بديلا عما تطرحه الحكومة، ونحن في هذا الاطار نؤكد ان من يسيس المظاهرة واهدافها هو من يرفض الحوار الجدي، حيث كان من المفترض ان تبحث الورقة الاقتصادية مع الهيئات النقابية، وهذه الورقة الاصلاحية كان يجب ان طرحها في المجلس الاقتصادي ومع الهيئات والنقابات. لقد ماطلوا بالحوار معها، وهم لم يتعهدوا سحب احد هذه بنود هذه الورقة الا بعد التدخل السياسي، ان كان من السيد حسن نصرالله او من الشيخ سعد الحريري".

اضاف:"لقد سيسوا هذا التحرك، واليوم يريدون ان يضربوا ويفتتوا هيئة التنسيق كمعقل اخير واساسي للحركة الاجتماعية، كما ضربوا وفتتوا الاتحاد العمالي العام. هم يحاولون ضرب القرارات الديموقراطية التي اتخذت بالاجماع، ويضغطون على البعض للخروج منها. هذا الموقف لا علاقة له لا بالحس الاجتماعي ولا ببناء البلد، ولا بالديموقراطية، له علاقة بتمرير خطة اقتصادية تشمل مصالحهم الخاصة.

ندعو هذه القوى للعودة الى الضمير والتفكير بأن وحدة الهيئات النقابية تحفظها العملية الديموقراطية الداخلية، وليست بحاجة ان تضغط عليها دول العالم للانسحاب ومحاولة تقسيمها. ونؤكد مجددا اننا وراء شعارات هيئة التنسيق الديموقراطية، وندعو كل اصدقائنا المعنيين بهذه المقررات ان تشارك غدا بالتظاهر، وندعو الحكومة اذا كانت جادة بالحوار ان تعود الى جوهر الديموقراطية وتعيد هذه الورقة الى المجلس الاقتصادي والهيئات النقابية". سئل: هناك كلام عن ان هذه التظاهرة ستتم بقرار سوري، كما يقول النائب سعد الحريري، هل الحزب الشيوعي والقوى المشاركة يريدون تخريب البلد؟ اجاب: "الذي يريد ان يخرب البلد هو من ساهم بتكوين دين عام يتجاوز الاربعين مليار دولار، هو الذي ادخل ثقافة وقيم الفساد في مجتمعنا، هو الذي لا يتدخل لحل قضية الا اذا كانت تلامس مصالحه الاقتصادية المباشرة.

نعتبر ان قرار هيئة التنسيق النيابية اخذ منذ اكثر من شهرين عندما طرح الوزراء عندنا هذه الورقة.

هيئة التنسيق حاورت رئيس الوزراء والوزراء جالوا على القيادات من دون العودة الى القوى النقابية، بل شملت جولاتهم السياسيين الذين يتهمون اليوم بانهم يريدون خراب البلد. فإما هم شركاء في تخريب البلد، واما يحاولون التهويل ليضعوا الحركة النقابية ضمن زاوية الانقسام الداخلي، وهم يتحملون المسؤولية الاساسية عما يجري في البلد. فأي تنمية اقتصادية يجب ان تكون متوازية مع التقديمات الاجتماعية، واتهام الاخرين دائما بالتسييس نكتة، وسقف المطالب هو اجتماعي اقتصادي".

سئل: هل يئستم من الحوار لتعودوا الى الشارع؟ اجاب: "بعض معلوماتي تقول ان بعض نواب الاكثرية تدخل، والقول اننا على استعداد للحوار فما هو سقفكم ؟ فكان جواب الهيئة التنسيقية ان سقفنا الحوار. فليعلن رئيس الوزراء بشكل صريح ان كل قضايا الناس من ضرائب وموضوع التقاعد والتعاقد الوظيفي ومواضيع اخرى مطروحة للحوار وليست مطروحة للتنفيذ وستحال على المجلس الاقتصادي الاجتماعي والهيئات النقابية. ولكن حتى الان هؤلاء النواب الذي اعلنوا مواقفهم على هذا السقف، لم يعودوا بأجوبة صريحة من رئيس الوزراء والوزراء".

سئل: هناك اشاعات تقول انه سيكون تخريب في البلد خلال التظاهر؟ اجاب: "اخطر ما في هذا المنطق ان هذه القوى تحاول ضرب الحريات الديموقراطية وضرب الحريات في بلدنا، اذا اراد الطلاب الاحتجاج يقولون انهم يريدون التخريب ، هذا يذكرنا بنظام اجهزة الامن تجاه الطلاب والعمال، هذه القوى تعيد تكرارالموضوع وتبني نظاما امنيا مخابراتيا جديدا هدفه ضرب الحريات".

كذلك التقى العماد عون السيد فيصل عمر كرامي في حضور المسؤول السياسي في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. بلدية دقون وكان العماد عون استقبل وفدا من المجلس البلدي من دقون في قضاء عاليه، طالب بايلاء الشأن الانمائي في المنطقة كل الاهتمام .

 

هيئة كوتونو أقامت حفل عشاء في بمناسبة الذكرى

الأولى لإستعادة السيادة وعودة العماد عون 

Tayyar.org08 ايار 2006 

أقامت هيئة التيار الوطني الحر في البنين حفل عشاء في Palais Des Congrès بحضور وفد ممثّلا دولة الرئيس العماد ميشال عون برئاسة دولة الرئيس عصام أبو جمرة والنائب في كتلة الإصلاح والتغيير الدكتور نبيل نقولا وعضو الهيئة التأسيسية لحزب التيار الوطني الحر الأستاذ رمزي كنج، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لإستعادة السيادة وعودة العماد عون ورفاقه من المنفى.

 تخلل العشاء كلمات للهيئة ولأعضاء الوفد وتبعه زيارة إلى مكان وقوع كارثة سقوط طائرة كوتونو ووضع إكليل من الورد بإسم التيار الوطني الحر على نصب شهداء الكارثة. تستمر إقامة الوفد إلى نهار الإثنين 08/05/2006 يتخللها لقاءات مع مسؤوليين في دولة البنين.

 

رئيس المجلس النيابي استقبل الرئيس اجميل والنائبين هاشم ورحال ووفدا اغترابيا

وطنية - 9/5/2006 ( سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في عين التينة النائبين مصطفى هاشم ورياض رحال اللذين اوضحا انهما عرضا لبعض شؤون وشجون منطقة عكار, وتطرقا الى الاوضاع والتطورات السياسية وزيارة الرئيس بري الى دمشق, واثنينا على مواقفه الوطنية. الرئيس الجميل ثم استقبل الرئيس بري, الرئيس امين الجميل الذي قال بعد اللقاء: "اللقاء مع دولة الرئيس كان لشكره على مواساتنا في ظرف عائلي, وفي هذه المناسبة استعرضنا الوضع العام, وخصوصا المحطات المطروحة في الوقت الراهن, ومنها قضية التظاهر والاتصالات العربية والدولية ومعاودة هيئة الحوار لاجتماعاتها, وركزنا على زيارة الرئيس بري الى دمشق والتي كنا دائما نتمناها, وحبذا لو كانت قبل الان, فمن الضروري عودة المياه الى مجراها على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية, وكنا لا نزال نطالب بأن تكون العلاقات على احسن حال بين البلدين الجارين الشقيقين اللذين يربط بينهما اكثر من رابط, ويمكن انه لدينا مطالب عديدة وردت في اجتماعات هيئة الحوار وحصل اجماع حولها, مطالب معينة من سوريا فحبذا لو تتجاوب دمشق في اسرع وقت لهذه المطالب لانها تمثل المدخل لاجل التطبيع, وكانت زيارة الرئيس بري الى دمشق زيارة ايجابية, ونتمنى ان يقطف لبنان ثمارها على امل ان تتجاوب كل الاطراف مع المساعي التي يقوم بها الرئيس بري".

سئل: هل من الممكن ان نتوقع زيارة قريبة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق ؟ اجاب: "لقد ناقشنا كل المواضيع, ونحن كحزب, وانا شخصيا نصر على استمرار الحوار وصولا الى نتائج تزيل هذا الاحتقان الذي لا يخدم احدا, لقد اخذنا على عاتقنا منذ الجلوس الى طاولة الحوار ضرورة انجاحه وسنبذل كل ما في وسعنا لنعيد وصل ما انقطع, وان يعود الحوار بناء ايجابيا واخويا بين كل المشاركين فيه, لان البلد بلدنا والشعب لم يعد يحتمل تشنجا في هذا الشكل او صدامات هامشية, في نظري علينا التركيز على الايجابيات وعلى مصلحة البلد, لقد توصلنا الى ايجابيات كبيرة يجدر التوقف عندها وتوصلنا الى حل مشكلات لم يكن احد يتوقع ان نصل الى قواسم مشتركة حولها, بقي بندان يجب ايجاد الحلول لهما, لقد اجمع الكل على وجود ازمة حكم في البلد الذي لا يستطيع انتظار المزيد من الوقت وبقاء الوضع على ما هو عليه يدفع ثمنه الجميع, مناصروا امل, ومناصروا القوات, وحزب الله, او التيار العوني, او نحن, فبقاء الوضع على حاله يدفع الجميع ثمنه وليس انتصارا لفريق على حساب فريق فهذا على حساب الشعب اللبناني ككل, ومن المفروض طالما اعترفنا بوجود ازمة حكم للاسباب المعروفة من الضروري ان نسعى الى التفكير لايجاد الحل لها. كذلك الامر بالنسبة الى بند سلاح المقاومة فيفترض ان نتوصل نحن وحزب الله الى حل,اذ ان مشروع الدولة لا زال معلقا منذ سنوات عدة, لا تقوم الدولة الا بقيام حكومة اتحاد وطني ووفاق, تمسك بكل القرارات السيادية وتكون المحاور الوحيد بأسم لبنان في كل المحافل".

سئل: بالامس رفضتم تسييس المطالب النقابية, ويحكى ان الرئيس بري يسعى الى مخارج لتأجيل التظاهر, هل وضعكم في صورتها؟ اجاب: "نحن نؤكد تضامننا الكامل مع مطالب حركة التنسيق النقابية, واطلعنا على الورقة التي تقدموا بها, والتي تتضمن مطالب محقة جدا, ولطالما دافعت الكتائب عن حقوق المعلمين واساتذة الجامعة وذوي الدخل المحدود, اذا نحن معينون بالقضايا الاجتماعية والمعيشية بشكل اساسي, فلذلك نبدي تضامننا الكامل مع هذه المطالب, ونحن نقدر كل هذه الكوادر النقابية التي تنشط اليوم للتوصل الى نتائج ايجابية في هذا الشأن, انما كذلك الامر وفي الوقت نفسه كلنا نعرف ان هناك افرقاء على الساحة اللبنانية هدفهم اولا, اسقاط الحكومة وهم يعلنون هذا الامر, ولديهم صراع مع الاكثرية الحكومية ومع فريق معين, ونحن نخشى ان تتحول هذه التظاهرة في النهاية من تظاهرة مطلبية نقابية الى تصفية حسابات سياسية, واعتقد ان الوضع في البلد لا يحتمل وخصوصا اننا امام استحقاقات وتحديات كبيرة, ونحن بأمس الحاجة الى رص الصفوف وخلق مناخات هادئة عشية انعقاد هيئة الحوار, فيجب ان نبتعد عن التشنج بقدر ما هو ممكن ونعالج القضايا المطلبية بهدوء وايجابية, لا سيما ان الحكومة تبلغت الرسالة بوضوح, ونحن كذلك كنا من المشاركين في ابلاغ تلك الرسالة, اولا لجهة سحب التعاقد الوظيفي وقضايا اخرى تتعلق بالحقوق المكتسبة لبعض الفئات اللبنانية, والتي نصر على المحافظة عليها, وكل هذه الامور اعتقد انه يمكن الوصول اليها دون التظاهر لكي لا نقع بتجربة الخامس من شباط, وتتحول هذه التظاهرة الى صدامات خطيرة, ونعرف ان الايادي الشريرة كثيرة, وكثيرون من يهمهم ان يصطادوا في الماء العكر, ونداؤنا للجميع ان نخلق مناخات ونتعاون لخلق هذه المناخات ونواجه التحديات التي يواجهها لبنان بأسره, وكلنا معا كمواطنين من كل الفئات والاحزاب لنا مصلحة بهذه التهدئة والمعالجة العقلانية والعملية للمشكلات التي نتخبط فيها".

 

طائرة استطلاع اسرائيلية نفذت طيرانا دائريا فوق بنت جبيل ورميش ويارون

9/5/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه,50 من صباح اليوم، اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية آتية من فوق بلدة رميش أجواء الجنوب، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق: بنت جبيل، رميش ويارون، ثم غادرت عند الساعة 9,30 من فوق بلدة الناقورة في اتجاه الاراضي المحتلة".

 

العلامة فضل الله رفض مقولة "وجود جيشين في لبنان

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله في حديث تلفزيوني، أن "سلاح "حزب الله" ليس سلاح طائفة، لأن سلاح الطائفة يمثل السلاح الذي يراد به تحريك الأمور الطائفية، إنما هو سلاح مقاومة من أجل تحرير البلد من الاحتلال، وهذا ما عاش تجربته عندما قدم مئات الشهداء من أجل تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وقد نجح في ذلك ولم يدخل في الحروب الطائفية من أي جانب، ولذلك فمسألة القرار 1559 الذي أصدره مجلس الأمن كان قرارا إسرائيليا، فيما هي الخطة، وذلك باعتراف وزير خارجية إسرائيل السابق شالوم، الذي قال إن إسرائيل هي التي كانت وراء إصدار هذا القرار".

أضاف: "لذلك، فسلاح "حزب الله" هو سلاح مقاوم من أجل إنهاء الاحتلال والدفاع عن لبنان في مواجهة الأطماع والمخططات الإسرائيلية. في ظل عدم استطاعة الجيش اللبناني مواجهة إسرائيل في ما هي حرب العصابات التي تنطلق بها المقاومة. فاللبنانيون يرون أن هناك أرضا لبنانية لا تزال محتلة، وإن كان البعض يناقش في ذلك، ولكن "حزب الله" يقدم أطروحة وهي أننا نطلب من الحكومة اللبنانية أن تؤكد حماية لبنان في إطار خطة استراتيجية دفاعية في مواجهة إسرائيل التي هاجمت لبنان مرارا دون أي مبرر.

أما مسألة الضغط الأميركي في هذا الجانب فهو لحماية إسرائيل، لأنها أي أميركا، لا تريد لإسرائيل أن تواجه أية مشكلة في أي بلد عربي أو إسلامي، لأن ذلك يمنع عدوانها ويحد من حركتها، فليست المسألة مسألة جيشين في لبنان، بل هي مسألة إسرائيل التي لا تستطيع أن تحتمل وجود مقاومة قوية كانت تجربتها ناجحة في إلحاق الهزيمة بها". وردا على سؤال عن وضع الاسلام دائما في موقع الاتهام، قال العلامة فضل الله: "ان الاتهام يوجه في شكل مباشر الى الاسلام كفكر وكشريعة وكمنهج للحياة، ولا يقتصر على اتهام بعض المسلمين بأنهم أخذوا بثقافة العنف التي انطلقت من مدارس سياسية وفكرية غربية في كثير من الأحيان، وتربت في أحضان إدارات رسمية غربية".

وإذ أشار الى انه لا يضع "المسألة في نطاق ما يقال عن حرب صليبية ضد الإسلام"، اعتبر "أن الغرب في إداراته الرسمية ليس مسيحيا، بل هو علماني، وقد ينتمي البعض من قادته إلى المسيحية وربما يقومون بعملية إيحائية في مسألة الانتماء للمسيحية"، وقال: "نحن لا نعتبر أن هناك حربا بيننا وبين المسيحية، لكن ما يحدث هو أن هناك حربا بين الدول الكبرى التي تريد أن تضغط على الشعوب وتصادرها اقتصاديا وتثير الفوضى الأمنية فيها، وبين هذه الشعوب.

إن مسألتنا مع بعض الإدارات الغربية كمسألة دول أميركا اللاتينية في مواجهة هذه الإدارات وخصوصا الإدارة الأميركية. إن المسألة ليست قضية إسلامية - مسيحية، ونحن من الدعاة إلى تعميق الحوار الإسلامي - المسيحي، ولسنا مع مقولة صدام الحضارات أو صراعها، لأننا نؤمن بحوار الحضارات. وقد دعوت البابا الراحل للقاء - كمسلمين ومسيحيين - على خطين، الخط الأول هو توحيد الله الذي نؤمن به معا، والخط الثاني مواجهة الاستكبار العالمي لحساب رعاية المستضعفين في العالم".

وعن ولاءات الشيعة وموقفهم من العروبة، قال: "عندما ندرس تاريخ المسلمين الشيعة في الأفق الذي تحركت فيه العروبة كخط سياسي في عملية استقلال هذا البلد أو ذاك، أو مواجهة الاحتلال هنا وهناك، نجد أن الشيعة كانوا من أشد الناس إخلاصا لعروبتهم، ففي القرن الفائت، انطلق الشيعة في النجف بقيادة علمائهم ومراجعهم لمواجهة الاستعمار البريطاني، في الوقت الذي كانت الخلافة العثمانية هي التي تحكم العراق. وقد سقط من الشيعة الكثير من الشهداء في مواجهتهم للاستعمار البريطاني، وتحركوا بعد تراجع العثمانيين ليتعاونوا مع كل إخوتهم العراقيين بعيدا عن كل إحساس طائفي، وبذلك لم تحدث هناك أي مشكلة طائفية بين السنة والشيعة في العراق في ظل حكم السنة، وحيث الشيعة خارج نطاق الحكم".

أضاف: "ثم إذا درسنا المسألة في لبنان، فإننا نجد أن المسلمين الشيعة في المقاومة الإسلامية وحركة "أمل" وغيرهم، هم الذين واجهوا الاحتلال الإسرائيلي ولا يزالون، وهم الذين استطاعوا أن يحرروا لبنان من هذا الاحتلال، في الوقت الذي لم تستطع أية دولة عربية أن تحرر أرضها من من دون شروط مذلة". وعن دور ايران في الذهنية الشيعية، قال: "هناك فرق بين إيران الثقافية التي تتحرك فيها مرجعيات دينية، وبين إيران السياسية التي تمثل دولة تملك الخطوط السياسية في مصالحها الممتدة خارج بلادها. فهناك علاقات بين قسم كبير من المسلمين الشيعة مع المرجعيات في إيران، ولكنها علاقات على مستوى الفتوى والفكر، ونحن نعرف أن مرجعية إيران بالنسبة إلى الشيعة في العالم ليست مرجعية شاملة، فالكثير من الشيعة في العالم يرجعون في الفتاوى إلى مرجعيات النجف وغيرها.

كما أننا نعرف أن الكثير من المسلمين الشيعة في العراق ولبنان وغيرهما يملكون خطا سياسيا يختلف عن الخط السياسي الذي تلتزمه إيران، فليس كل المسلمين الشيعة يلتزمون ولاية الفقيه". أضاف: "أما في مسألة القومية العربية، فالشيعة المتواجدون في الدول العربية عرب أقحاح لا يتنكرون لعروبتهم، بل يعتزون بها. أما الشيعة الذين سكنوا العراق منذ فترات زمنية بعيدة ولم يكونوا عربا، فقد تعربوا وحتى الذين ما زالوا يعيشون قوميتهم، فإن ذلك ليس بدعا من الحال.

لكن هناك مسألة لا بد من الالتفات إليها في مسألة العروبة، فالعروبة حال إنسانية وتمثل إحدى مجموعات التنوع الإنساني. لذلك فالشيعة العرب والسنة العرب، وخصوصا الذين يلتزمون الخط الإسلامي، لم يبتعدوا عن عروبتهم، لأنهم لا يرون مشكلة بين عروبتهم وبين إسلامهم. لكن المشكلة هي أن القومية العربية "تأدلجت" فدخلت فيها الماركسية والاشتراكية وما إلى ذلك. لذلك، فالمسلمون إذا كانوا سنة أم شيعة واختلفوا مع الماركسية أو الاشتراكية أو غيرها، فليس معنى ذلك أنهم يختلفون مع العروبة".

من ناحية ثانية، استقبل العلامة فضل الله النائب علي حسن خليل، موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكان عرض للأوضاع العامة. كذلك استقبل المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، فالنائب اسماعيل سكرية، والوزير السابق ناجي البستاني. والتقى ايضا، السكرتير الثالث في سفارة أندونيسيا في لبنان الذي قدم له دعوة للمشاركة في المؤتمر العالمي، الذي سيعقد في أندونيسيا الشهر المقبل.

 

الوزير صلوخ: لبنان لا يستقوي بأي دولة على سوريا ولا يضمر العداء لها ولا نقبل بأن يأتي اي شخص الى لبنان ليعمل ضدها او ضد أي بلد عربي ننتظر تقرير برامرتس في 15 حزيران ونرجو ان يقبل تمديد عمله ستة أشهر

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ "ان لبنان لا يستقوي بأي دولة على سوريا ولا يضمر العداء لها". وقال: "إننا كحكومة لا نقبل ابدا بان يأتي اي شخص الى لبنان ليعمل ضد سوريا او ضد الاردن او مصر او اي بلد عربي".

وأعرب عن امله في ان تتم زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في اقرب وقت ممكن لدمشق "لان سوريا ولبنان بلدان شقيقان تربطهما جغرافيا واسعة وتاريخ قديم ومصالح مشتركة". وأكد انه سيلبي دعوة نظيره السوري وليد المعلم عندما تسنح الفرصة المناسبة. وقال: "نحن في انتظار تقرير المحقق سيرج برامرتس في 15 حزيران المقبل، ونرجو منه ان يقبل بتمديد عمله لمدة ستة أشهر او سنة كي لا يتغير المحقق، فبتغيير المحقق نخسر وقتا".

كلام الوزير صلوخ جاء في حديث الى فضائية الجزيرة هنا تفاصيله: سئل: ما الذي يعرقل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لدمشق كما كان مقررا؟ أجاب: "لا أعتقد أن هناك من يعرقل، او أن هناك عراقيل لهذه الزيارة، فرئيس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة طلب موعدا لزيارة الشقيقة سوريا وهذا الطلب مدعوم من لجنة الحوار بعد التوافق الجماعي على ملكية مزارع شبعا وعلى علاقات ديبلوماسية لبنانية - سورية أخوية وممتازة.

فطلب من رئيس الوزراء الذهاب الى الشقيقة سوريا للبحث في كيفية تثبيت مزارع شبعا وتحديدها، وخصوصا أن الشقيقة سوريا صرح مسؤولوها بصوت عال ان هذه المزارع وملكيتها هي ملكية لبنانية، ووصل هذا الطلب الى الحكومة السورية بواسطة الامين العام للمجلس الاعلى لتنسيق العلاقات بين لبنان وسوريا الاستاذ نصري خوري، وفي زيارة اخيرة صرح الاستاذ خوري ان الطلب يدرس على نار هادئة ويرجو ان يأخذ جوابا من الحكومة السورية في وقت قريب".

سئل: هل هناك طلب بتعديل برنامج الزيارة؟ أجاب: "لا، لا أدري. ولكن الحكومة السورية تقول انه في هذا الامر يجب ان يصار الى اتفاق على جدول اعمال لهذه الزيارة.

رئيس وزراء لبنان اعطى الاستاذ خوري بنود هذا الجدول، واذا كان هناك بنود أيضا من الحكومة السورية الشقيقة فتضاف هذه البنود الى بعضها البعض ويؤلف جدول أعمال ويجري البحث".

سئل: متى يمكن ان تتم هذه الزيارة؟ أجاب: "نحن نرجو ان تتم في اقرب وقت ممكن لان سوريا ولبنان بلدان شقيقان تربطهما جغرافيا واسعة وتاريخ قديم ومصالح مشتركة، اذا لم نتطرق الى التزاوج والتناسل بين العائلات اللبنانية والسورية".

سئل: عندما اعلن عن زيارة للرئيس السنيورة لدمشق قيل انك تلقيت دعوة لزيارة العاصمة السورية ولكنك اعتذرت لضيق الوقت؟ اجاب: "انا وجهت لي دعوة لزيارة سوريا قبل ان يطلب رئيس الوزراء موعدا لزيارتها، كان ذلك قبل القمة العربية في الخرطوم من اجل درس جدول بنود الاعمال والتنسيق بين لبنان وسوريا كما يجري التنسيق بين لبنان وقطر والكويت".

 سئل: لكنك لم تذهب؟ اجاب: "كان برنامج عملي مثقلا وكان علي ان اسافر الى أكثر من بلد قبل القمة، لذلك أجبت الزميل وزير الخارجية السورية الاستاذ وليد المعلم برسالة شكرته فيها على الدعوة وقبلتها وقلت اني سألبيها عندما تسنح الفرصة".

سئل: الرئيس السوري بشار الاسد يقول ان البنود الموضوعة على جدول اعمال الزيارة من تحديد الحدود او العلاقات الدبلوماسية انما تحتاج الى ثقة، والثقة الآن مفقودة.

ما ردكم على ذلك؟ أجاب: "نحن نقول تحتاج الى ثقة والى جو هادئ ومطمئن ومسامح، العلاقات بين بلدين والحدود بين بلدينا مثل هذه المواضيع لا تبحث في جو متوتر".

سئل: هل يعمل في لبنان على تهدئة هذه الاجواء؟ أجاب: "نعم، المفروض ان يتم ذلك، وهناك من يسعى من اجل ترطيب الاجواء وتمهيد الطريق، وعلى الاعلاميين ان يساعدوا ايضا في هذا المجال كي تتم الزيارة في جو هادئ ومريح".

سئل: لكن هناك الكثير من السياسيين في لبنان ما زالت حملاتهم قائمة على سوريا، وبالتالي سوريا تتذرع بهذه الحملات لتقول ان هناك نوعا من العداء تجاهها في هذا البلد يمنع التواصل وحتى يمنع وصول هذه الثقة الى البلدين. اجاب: "نحن لا نقبل باي عداء لسوريا ولا نستقوي بأي دولة على سوريا، بل يمكننا القول اننا نستقوي بسوريا على اعدائنا. لذلك العلاقات السورية - اللبنانية يجب ان تبقى وتستمر طبيعة واخوية كما هي العلاقات بين دولتين متجاورتين". سئل: في لبنان كان هناك نوع من اجماع ان لبنان لا يحكم من سوريا ولا يحكم ضدها. ولكن أخيرا كانت هناك زيارة لوفد من الاخوان المسلمين لشخصيات لبنانية اظهرت عداءها الكبير لسوريا.

هل يساهم ذلك في تهدئة الاجواء بين البلدين؟ اجاب: "لبنان لا يحكم من سوريا وكذلك لا يحكم ضدها. هذا قول حق ونحن على هذه السياسة نسير، ولكن اذا كانت هناك زيارات من أشخاص فهي زيارات شخصية وفردية وليست رسمية بدعوة من الدولة. فزيارة الاخوان المسلمين لبعض الشخصيات اللبنانية اعتبرها انا زيارة فردية شخصية، ونحن كحكومة لا نرضى ابدا بان يصار الى اتحادات بين شخصيات سياسية ومنظمات خارجية تأتي الى لبنان من اجل ان تعمل ضد سوريا او ضد اي بلد عربي آخر.

ولا ادري اذا كان هؤلاء يحملون جوازا سفر سوريا او انهم يحملون جوازات سفر الى بلدان يقيمون فيها منذ زمن بعيد، ولا اظن, واعتقد ان رئيس الوزراء صرح واوضح ما اقوله اننا لا نقبل ابدا بان تكون مثل هذه الزيارات للعمل ضد سوريا او ضد اي بلد آخر".

سئل: ما الذي يضمن لكم انها ليست للعمل ضد سوريا؟ اجاب: "اذا كانت ستعمل ضد سوريا فهناك اجراءات ينبغي اتخاذها مثل طردهم من البلاد، اذا ارادوا ان يعملوا ضد سوريا او ضد اي بلد آخر.

وهذا ضد ارادة لبنان والحكومة اللبنانية لاننا نحن كحكومة لا نقبل ابدا بان يأتي اي شخص مهما كان هذا الشخص الى لبنان ليعمل ضد سوريا او ضد الاردن او مصر او اي بلد عربي".

سئل: ما هي الخطوات التي تقومون بها انتم كحكومة لبنانية لاعادة الثقة بين لبنان وسوريا في ظل هذه الاجواء الموجودة في لبنان على كل الصعد؟ اجاب: "هناك مساع، وسيطلب أيضا من أشخاص لهم علاقات وطيدة ومتينة مع الاخوة السوريين من اجل تمهيد الطريق لمثل هذه اللقاءات والاجتماعات المستقبلية". سئل: هل انت متفائل بذلك قريبا؟ اجاب: "يجب ان نتفاءل وعلينا أن نجهد لتحقيق هذا التفاؤل".

سئل: في ما يتعلق بموضوعي تحديد الحدود او ترسيمها كما يقول مجلس الامن الدولي وتيري رود-لارسن والعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، هذان الامران يتضمنهما تقرير لارسن.

سوريا تقول انه خرج عن صلاحياته بذلك، الحكومة اللبنانية ماذا تقول في هذا الشأن؟ اجاب: "ان كثيرين من اللبنانيين يقولون ان لارسن توسع كثيرا في مهماته، نحن يهمنا ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وهذا مطلب، ونرحب بهذا الانسحاب. ولكن على لارسن ومن وراءه ان يعملوا وان يضغطوا على اسرائيل من اجل هذا الانسحاب. هناك الترسيم يكون بين بلدين، ولكن في ما يتعلق بمزارع شبعا تثبيتا وتحديدها، فهذا ممكن بايجاد بانشاء لجنة من قاض عقاري ومن مختارين او ثلاثة.

هكذا كان سير الامور في السابق من اجل تحديد مساحة هذه القرية". سئل: هل يحق للارسن او حتى لمجلس الامن ان يتدخل في تلك الامور الخاصة بين دولتين؟ وهل يستطيع ان يفرض مثلا علاقات دبلوماسية بين البلدين او حتى ترسيم الحدود؟ أجاب: "العلاقات الدبلوماسية هذه تنشأ من صلاحية سيادة الدولتين، يعني اذا كان هناك خطوات من اجل انشاء علاقات دبلوماسية بين بلدين فعلى البلدين ان يقرا وان يتفقا وان يوافقا على انشاء هذه العلاقات، يعني لارسن وغيره ينصح ولكن ليس باستطاعته ان يفرض هو او غيره، حتى مجلس الامن العام ليس بامكانه ان يفرض على دولتين ان ينشئا علاقات دبلوماسية بينهما اذا لم يكن التجاوب من هذين البلدين بالايجاب".

سئل: لكن هناك عملا في مجلس الامن على إلزام سوريا للوصول الى هذه المرحلة؟ أجاب: "أنت تقول إلزام. انا اقول طلب او تمني إنشاء هذه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولكن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مع انها تتعلق بسيادة كل منهما، كذلك تحتاج الى جو هادئ".

سئل: هذه هي وجهة النظر السورية التي قالها ميلاد عطية مؤخرا في جلسة مجلس الامن والتي لم تكن محل ترحيب من الجانب اللبناني؟ اجاب: "القائم بالاعمال في البعثة السورية قال ان هناك اتفاقات معقودة بين البلدين وهي اقوى من العلاقات الدبلوماسية وفي المستقبل يمكن ان يكون هناك...

سئل: أين هي المشكلة في هذا الموقف؟ اجاب: "الاتفاقات شيء وإنشاء العلاقات الدبلوماسية شيء آخر". سئل: ولكن ليس موضوعا سياديا؟ اجاب: "نحن نأخذ الامور بترو وهدوء بين بلدين شقيقين. لا بد من حل جميع هذه المواضيع العالقة بينهما، وسوريا ولبنان يمكنهما ان يجلسا مع بعضهما البعض ويتداولا بامر هذه المواضيع، وان شاء الله في القريب العاجل يبحثان في تاريخ الزيارة لدولة الرئيس لدمشق، التي هي مدينة عزيزة على لبنان كما بيروت مدينة عزيزة على الاخوة السوريين".

سئل: هل لك فقط ان تطلعنا على المطالب السورية تحديدا من اجل بناء جدول اعمال تتم على اساسه زيارة الرئيس السنيورة ؟ اجاب: "يمكنك ان توجه هذا السؤال الى الاخوة السوريين".

سئل: هل الوقت الآن مناسب لتحديد الحدود وللعلاقات الدبلوماسية؟ اجاب: "نحن عندما نبدأ بالحديث نقول تحديد مزارع شبعا وليس تحديد الحدود. هناك اجتماعات من الاربعينات وهناك لجنة مشتركة سورية - لبنانية لترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. ثمة مناطق كثيرة واراض سوريا متداخلة في الاراضي اللبنانية واراض لبنانية متداخلة في الاراضي السورية.

وهناك لجنة مشتركة تعمل وتجتمع منذ الاستقلال اللبناني والسوري، وتوقفت في السبعينات عندما اندلعت الاحداث المشؤومة في لبنان، وأظن ايضا استأنفت اجتماعاتها وستستأنف اجتماعاتها ايضا في المستقبل حتى تتم تسوية جميع هذه الاراضي وهذه التسوية تتم ايضا في جو هادئ مريح .

سئل: البعض يعتبر ان الزيارة الاخيرة لرئيس الحكومة اللبنانية لواشنطن ونيويورك وما صدر عنه هناك من مواقف انما زادت من تعقيد الوضع بين لبنان وسوريا، وخصوصا أنه تحدث عن تدخلات سورية ومخابرات سورية ما زالت في لبنان، وبالتالي جعلت موضوع الزيارة أصعب؟ أجاب: "كان هدفنا نحن من الزيارة لواشنطن ان يطلب رئيس الوزراء من الادارة الاميركية اولا المساعدة على الانسحاب السوري من مزارع شبعا،

وثانيا تجهيز الجيش وقوى الامن الداخلي بأجهزة ومعدات يحتاج اليها الجيش وقوى الامن، والاهم من ذلك هو الدعم الاميركي لاجتماع بيروت للدول المانحة الغنية والصناعية والمؤسسات الدولية المالية من اجل الاجتماع الذي ستدعو اليه الحكومة اللبنانية في بيروت عندما تنتهي من قضية ورقة الاصلاحات الاقتصادية التي درسها مجلس الوزراء وهي موضع حوار مع عدد من القطاعات اللبنانية، وكذلك على مجلس الوزراء ان يقرها ثم يرسلها الى مجلس النواب لدرسها من قبل اللجان واقرارها من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب، وفي نيويورك كان الهم وموضوع البحث المحكمة ذات الطابع الدولي، وقد اجتمعنا بالأمين العام لمنظمة الامم المتحدة السيد كوفي انان ومستشاريه وبحثنا في هذا الموضوع لان اللبنانيين جميع اللبنانيين يرغبون بمعرفة الحقيقة".

سئل: في ما يتعلق بهذا الموضوع، لقد تم التمديد للجنة التحقيق الدولية لمدة او الطلب من الامين العام للامم المتحدة التمديد للجنة لمدة سنة، يعني ذلك ان التحقيق سيستمر ايضا لمدة سنة وربما يطول اكثر من ذلك؟ اجاب: "نحن بانتظار تقرير المحقق برامرتس في 15 حزيران المقبل، اذا ظهرت الحقيقة ونرجو ان تظهر فنكون قد استبقنا الامر حتى من اجل انشاء المحكمة التي ستحاكم المتورطين والمجرمين والذين نفذوا هذه الجريمة.

واذا لم تظهر الحقيقة وكان المحقق في حاجة الى وقت فعلينا الاستمرارية ونرجو ان يقبل هو نفسه المحقق، اي برامرتس، ان يمدد ايضا عمله لمدة ستة اشهر او سنة كي لا يتغير المحقق، فبتغيير المحقق نخسر وقتا". سئل: هل جرى الاتفاق على كل ما يتعلق بهذه المحكمة ذات الطابع الدولي من حيث التمويل ومن حيث شكل القضاة والقانون الذي ستعمل على اساسه؟ أجاب: "مجلس الامن فوض الى الامين العام السيد كوفي انان هذه المحكمة ذات الطابع الدولي، وهو مع الدائرة القانونية في المنظمة في مجلس الامن يعد الصيغة وسيطلع الحكومة اللبنانية على هذه الصيغة، وكانت الحكومة اللبنانية قد انتدبت قاضيين كبيرين للذهاب لنيويورك وقاما بمحادثات في هذا الشأن، اما التمويل فهو على عاتق لبنان. لكن هناك سوابق لمحاكم ذات طابع دولي تمول من دول مانحة".

سئل: الى اي مدى مجلس الامن يستفيد من التصريحات للضغط على سوريا؟ اجاب: "نحن لم نذهب الى مجلس الامن كي نستقوي على سوريا او كي نستعديها، الذهاب الى مجلس الامن كان للاجتماع بالسيد كوفي انان من اجل البحث في كيفية انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، وفوجئنا هناك كما فوجئ الرئيس السنيورة واعضاء الوفد بهذه الجلسة التي اعدت في الدقائق الاخيرة قبل وصولنا الى نيويورك لان تكون جلسة تعقد ويحضرها جميع اعضاء مجلس الامن ويلقي الرئيس السنيورة مداخلة، ثم طلب القائم باعمال البعثة السورية ان يلقي كلمة، فاجتمع مجلس الامن وقرر ان يمنحه هذا الحق، وأصبحت الجلسة مغلقة وكل أدلى بدلوه.

كان تأييد ودعم لسيادة لبنان واستقلاله، وكذلك كان هناك من قال انه ينبغي الا يزيد الوضع المعقد في المنطقة تعقيدا او غير ذلك، كل ادلى بما توحي به سياسة بلده، وتركنا نحن الجلسة وعدنا الى لبنان، ومجلس الامن وحده هو من يقرر اذا كان يصوب على بيان رئاسي او على قرار".

سئل: بصفتك وزيرا لخارجية لبنان، هناك الكثير من الانتقادات من سياسيين لبنانيين لتحرك السفيرين الاميركي والفرنسي في لبنان وخصوصا انه في المرة الاخيرة السفير الاميركي قال انه يتمنى ان يدعو رئيسا لبنانيا يتطلع الى المستقبل الى واشنطن، الى حد ان بعض السياسيين في لبنان سألوا هل أعطي السفير الاميركي الجنسية اللبنانية حتى يحق له التدخل؟ انتم كوزارة خارجية كيف تتعاملون مع هذه التصريحات والتدخلات؟ اجاب: نحن في وزارة الخارجية نعاني من هذه التدخلات والتصريحات منذ الثمانينات، وعندما كنت سفيرا وعدت للادارة المركزية عام 1987 ووجدنا ان السفراء يدلون بتصاريح مختلفة ويقومون بزيارات ما لشخصيات مختلفة، تكلمنا مع رئيس الوزراء في حينه الرئيس سليم الحص وطلب الينا ان نحضر مذكرة للسلك الدبلوماسي الاجنبي في لبنان كله، وأرسلنا مذكرة وطلبنا منهم التوقف عن ذلك وان يحتكموا الى معاهدة فيينا".

 

الشيخ قبلان استقبل السفير الاميركي وسفيرة اوستراليا و"النواب السابقين

وطنية - 9/5/2006 (سياسة)استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقرالمجلس السفيرالأمريكي جيفري فيلتمان يرافقه المحلق السياسي والاقتصادي جورج فردريك، وجرى التباحث في الأوضاع العامة في لبنان وتطورات الأحداث في المنطقة. ورأى الشيخ قبلان "أن اللقاءات بين السياسيين علامات جيدة وإيجابية تنفس حالات الاحتقان السياسي، والحوار بينهم أمر ضروري فالحوار خشبة خلاص اللبنانيين، وعلى المتحاورين التحلي بالصبر والروية والحكمة، فيحكم العقل الحوار ويكون رائدا ليثمر الحوار نتائج إيجابية تنعكس على الوطن والمواطنين".

وشدد الشيخ قبلان على "أن الحوار يحل الكثير من المشاكل واللبنانيين مطالبون بتعزيز التواصل في ما بينهم، لاسيما أنهم مجمعون على العيش معا والانصهار في بوتقة الوحدة الوطنية. لذلك نطالب بمواصلة الحوار واستمرار جلساته، ونطلب من جميع الدول أن تدعم الحوار وبخاصة أمريكا، التي نطلب منها أن تتعاطى مع جميع الأفرقاء بعين واحدة ولا تكون منحازة لأي طرف ".

"رابطة النواب السابقين" كمااستقبل الشيخ قبلان وفد الهيئة الإدارية ل "رابطة النواب السابقين" برئاسة السيد شفيق بدر والأعضاء: محمود عمار، علي ماضي، أحمد عجمي، زهير العبيدي ومخايل الدبس، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الوطنية، وتطورات الأحداث في لبنان والمنطقة.

وقدم أعضاء الرابطة التهاني للشيخ قبلان بسلامته العودة من مصر والأردن ونوهوا بمواقفه الوطنية التي تعزز الوحدة الوطنية. وبارك الشيخ قبلان "كل جهد يقرب وجهات النظر بين اللبنانيين ويعزز تعاونهم ويحصن وحدتهم"، داعيا "الجميع إلى التعاون لحل كل المشاكل والاهتمام بأوضاع الناس المعيشية والاجتماعية"، وحذر من تفاقم الأزمة المعيشية التي تؤدي إلى نتائج وآفات اجتماعية لا تحمد عقباها". ودعا "اللبنانيين إلى الحفاظ على بلدهم وتمسكهم بالحوار كوسيلة لحل المشاكل والأزمات السياسية التي تعصف بالوطن"، معتبرا "أن لبنان جوهرة يجب الحفاظ عليها وصونها من خلال تعاون اللبنانيين في تنمية بلدهم وازدهاره وتوفير مقومات التقدم والاستقرار".

وتحدث عمار باسم الرابطة فقال: "تشرفت الهيئة الإدارية لرابطة النواب السابقين بلقاء سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعرضت عليه نشاط الرابطة القانوني والسياسي والاجتماعي وما تقوم به الرابطة في جميع المجالات، كما استمعت الرابطة إلى سماحته خصوصا وأننا نعرف أن سماحته من دعاة الوحدة في هذا البلد، ومن دعاة الولاء لهذا الوطن. وكان لحديثه فعلا أثر كبير في نفوسنا، خصوصا وأننا لمسنا من سماحته أنه يؤيد الحوار وأنه ساع لأن يضيف إلى الحوار السياسي الحوار الروحي إن شاء الله، وندعو له بالتوفيق".

واستقبل الشيخ قبلان سفيرة أوستراليا في لبنان ليندال ساكس وجرى التباحث في سبل تعزيز العلاقات بين لبنان واستراليا. وتمنى الشيخ قبلان للسفيرة ليندال التوفيق في مهامها الجديدة، متمنيا لها حسن الإقامة في لبنان شاكرا للحكومة الاوسترالية دعمها للبنان، متمنيا "أن تلعب كل الدول دورا داعما للبنان", واكد "أن الحوار يحقق الوفاق بين اللبنانيين، ولذلك لا بد من متابعته لحل كل المشاكل التي تعترض مسيرة الاستقرار والازدهار في لبنان".

وأدلت السفيرة ساكس بتصريح أعربت فيه عن سرورها بلقاء الشيخ قبلان واصفة اللقاء "بالمثمر حيث استمعت إلى رأي الشيخ قبلان بشأن التطورات في لبنان".

 

سلسلة اجتماعات في بيروت للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

تفعيل المجالس والفروع واعادة الروح الى هيئات الجامعة واجهزتها

وطنية - 9/5/2006 (متفرقات) اعلنت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في بيان اليوم "ان الجامعة قررت تفعيل المجالس والفروع في كل القارات واتخذت سلسلة قرارات تنظيمية وادارية في اطار العمل على اعادة الروح الى هيئات الجامعة واجهزتها لتحقيق ما يصبو اليه كل مغترب ومتحدر من اصل لبناني لاعادة صلاته بوطنه الام لبنان".

وكانت الهيئة التنفيذية للجامعة عقدت سلسلة اجتماعات برئاسة رئيس الجامعة احمد ناصر في مقر الامانة العامة في بيروت في حضور النائب الاول للرئيس سامي بغدادي والامين العام عاطف عيد ونواب الرئيس: علي سعادة وسمير كريدية وجورج يمين وامين الصندوق احمد عز الدين وبحثت في هذه الاجتماعات اوضاع الاغتراب بشكل عام واوضاع المجالس والفروع بشكل خاص لاسيما تلك التي لم تجاوب على مراسلات الامانة العامة التي طلبت تحديد اوضاع المجالس والفروع والسبل الكفيلة لانشاء فروع ومجالس جديدة في المناطق التي لايوجد فيها وتفعيل المجالس والفروع التي لاتزال قائمة وكيفية التواصل مع الجامعة عبر الاتصالات الهاتفية او الفاكس او الانترنت وتبين ان عددا قد رد على هذه المراسلات.

واطلعت الهيئة التنفيذية على ما ورد الى الامانة العامة من مراسلات بعض المجالس والفروع الجديدة. كذلك عقدت الهيئة التنفيذية برئاسة ناصر وحضور اعضائها جلسة خاصة في حضور رئيس لجنة الحوار في الجامعة عباس فواز واستمعت الى شرح منه حول ما آلت اليه اتصالاته حول الحوار للم شمل المغتربين واكد انه قطع شوطا بعيدا مع فاعليات في البرازيل واميركا واستراليا وكندا وافريقيا وغيرها لافتا الى ضرورة تحديد موعد للقاء اغترابي جماعي حواري تدرس فيه كل الامور لاسيما النظام الاساسي للجامعة وفق المشاريع التي ستقدم في هذا الصدد وذلك قبل المؤتمر العالمي الثالث عشر في تموز المقبل.

وقد اثنى الرئيس والحضور على جهود فوازالذي اكد انه سيواصل هذه الجهود طالبا الدعم والمؤازرة من الهيئة التنفيذية التي طلبت من فواز بموافاتها بكل جديد عن اتصالاته. وتوقفت الهيئة التنفيذية امام مشروع البطاقة الاغترابية للمغتربين والمتحدرين وقضية اعادة الجنسية, وفي هذا الاطار جال رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين فيها على وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والمدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة.

وقد قام الرئيس احمد ناصر يرافقه بغدادي وعيد ويمين وسعاده وفواز ورئيس المجلس القاري الافريقي في الجامعة نجيب زهر ومالك شلهوب وبيار نصر الله بزيارة الوزير صلوخ في حضور جمعه. وقد شجع الوزير صلوخ المجتمعين على الاستمرار في عملهم مؤكدا ان وزارة الخارجية والمغتربين في صدد تقديم مشروع قانون حول البطاقة الاغترابية.

واثنى الوزير صلوخ على الجهود التي تقوم بها الهيئة التنفيذية لاسيما لجنة الحوار حول التئام شمل المغترببن، فاكد ناصر ان يدنا ممدودة للجميع من اجل الحفاظ على ابنائنا داخل الجامعة لافتا الى اننا لن نتوقف الى ما يرد في بيان من هنا او بيان من هناك يتناول الجامعة التي نعمل وفق نظامها الاساسي الذي يؤكد انها غير عنصرية وغير سياسية معترف بها رسميا من الدولة كممثل شرعي للاغتراب اللبناني.

واشار ناصر الى ان المجتمعين طالبوا الوزير صلوخ بالاسراع بانجاز البطاقة الاغترابية لان من شأن ذلك ان يعزز التواصل بين جناحي الوطن واكد مد اليد الى كل الذين يعملون من منطلق وطني اغترابي للوصل الى اغتراب شامل يعمل في خدمة لبنان المقيم والغترب. كما عقد ناصر وعيد وبغدادي سلسلة اجتماعات مع جمعه في مكتبه في اطار التعاون والتنسيق بين الجامعة والمديرية العامة للمغتربين حيث اكد جمعة انه مع وحدة الصف الاغترابي ولم شمل المغتربين في بوتقة واحدة تعزز صلات المجتمع اللبناني المقيم والمغترب . كما اجتمع ناصر مع كل من النائبين انور الخليل ونعمة الله ابي نصر وتم البحث في اللقاءين في كيفية تسريع العمل في انجاز البطاقة الاغترابية وقضية استعادة الجنسية للمغتربين والمتحدرين اللبنانيين وفق الاطر القانونية وتم التوافق على استمرار التواصل.

واقام المدير العام للمغتربين هيثم جمعة مأدبة غداء تكريمية على شرف ناصر والهيئة التنفيذية بحضور الوزير صلوخ وشخصيات اغترابية عديدة.

وقبل مغادرة الرئيس بيروت اجتمعت الهيئة التنفيذية برئاسته وفي حضور السادة: عاطف عيد وجورج يمين ونبيل ناصيف ومالك شلهوب وبيار نصرالله وفرانسوا علم, ودرست سلسلة من التعيينات الادارية وفق مشاريع الهيكلية التي طرحت للبحث وتقرر العمل بشكل موقت حتى نهاية شهر تموز من هذا العام ببرنامج مالي واداري تقدمت به الامانة العامة بعد تعديلات ادخلت عليه حيث سيصار الى الاقرار النهائي وفق الدراسات التي ستتم للمشاريع المقدمة اداريا وماليا وتم التوافق على ان استمرار التشاور والتنسيق مع الرئيس حول النشاطات التي تقوم بها الجامعة وتنفيذها بموافقته.

 

النائب هاشم: ما يخرب الوطن السياسات الارتجالية على كل المستويات

وطنية - 9/5/2006(سياسة) اعتبر النائب قاسم هاشم في بيان اليوم "ان مواجهة الاعتراض على السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة بجملة من الاتهامات والافتراءات المكررة والجاهزة يدل على الدرك الذي وصلت اليه الامور، فمطالبة القطاعات العمالية والنقابية بأبسط الحقوق لدفع الجوع والفقر عن الناس يشكل حماية للمجتمع والوطن". واضاف: "ما يخرب هذا الوطن هي السياسات الارتجالية على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعيدا عن اي معالجة جدية في ظل مناخ سياسي متوتر يسود المنطقة والمترافق مع خطاب سياسي داخلي موتور احيانا يضع الوطن ومستقبله على شفير الهاوية اذا ما استمر هذا النهج المتردي في التعاطي مع القضايا الوطنية، وكأنه لم يكف الوطن الويلات من خلال بعض السياسات المتعالية والمرتكبة التي تقارب الكثير من الامور بروحية عدائية، فالمطلوب اليوم من الحكومة والمعنيين بدلا من رمي التهم والاستمرار في سياسة التضليل ان تبادر الى اتخاذ بعض الخطوات لمواجهة ارتفاع اسعار النفط وانعكاسه على كل القطاعات بحركة سريعة تجاه الدول الشقيقة والصديقة للحصول على اسعار مخفضة لحاجة لبنان من النفط او السير في خطط مواجهة بعيدة عن سياسة الضرائب حيث لم يعد يستطيع المواطن ان يتحمل الكثير منها في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة. فإلى متى سيبقى المواطن والوطن اسير سياسات ارتهانية واستقوائية؟".

 

الرئيس الحسيني بحث مع بيدرسون في تطبيق القرارات الدولية

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) استقبل الرئيس حسين الحسيني في منزله في عين التينة، قبل ظهر اليوم، ممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون، وتم البحث في الاوضاع الراهنة، خصوصا ما يتعلق بتطبيق القرارات الدولية، وازالة الاحتلال الاسرائيلي حتى الحدود الدولية، ودور الامم المتحدة في تطبيق هذه القرارات. وأكد الجانبان "ان لبنان قادر على القيام بدوره، في تأمين وحدته، ووحدة ابنائه، وخير منطقته العربية".

 

الرئيس كرامي:الاتهامات بالعمالة لسوريا مجها الناس والتظاهرة امر مشروع المطالبة برحيل الحكومة حق ديموقراطي اذا بقيت تصرف الاعمال وتفقر الناس

وطنية -9/5/2006 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم وفدا من تجمع الهيئات الاسلامية برئاسة الامين العام بلال تقي الدين، وتم عرض للاوضاع الداخلية والملف الاقتصادي والمعيشي.

بعد اللقاء قال الرئيس كرامي ردا على سؤال حول التظاهر غدا:" نحن ننبه منذ زمن بان هناك انقساما كبيرا حول العديد من الامور الاساسية, وكل يوم يمر يؤكد هذا الانقسام ونحن نبهنا منذ فترة طويلة الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب, وبدأت الناس اليوم تتحسس مشاكلها وتحسس المخاطر التي تخطط لها الحكومة من اجل فرض مزيد من الاعباء على كاهل الناس, وخصوصا على كاهل الطبقات الكادحة, طبعا اليوم اذا تحدث اي شخص واذا اراد اي انسان ان يتحرك اي انسان ان ينصح, التهمة جاهزة امر عمليات من سوريا, عملاء لسوريا, تحريك من سوريا, هذه الامور مجها الناس واصبحت بالفعل تولد الاشمئزاز, كل الناس وطنيون واثبتوا وطنيتهم وتمسكهم باستقلالهم وحريتهم وسيادتهم , فكفانا اتهامات من هذا النوع التي لا تطعم جائعا ولا ترضي فقيرا, على كل حال هذه التظاهرة هي تظاهرة محقة والتعبير عن الوجع والمخاوف امر مشروع, وكل القطاعات المؤمنة باحقية هذه المطالب ستشارك غدا في التظاهرة, واما الاتهامات بان هذه التظاهرة سيست واستغلت, اعتقد ان ذلك حجة مردودة لان واقع الحال يثبت بان الناس قلقة على مستقبلها ومصيرها وتريد ان تعبر عن القلق, ولا احد يستطيع ان يقمعها لا من تهمة من هذا النوع ولا احد يستطيع ان يردعها عن التعبير عما تشعر به".

سئل:هل يمكن ان تؤدي التظاهرات المستقبلية الى اسقاط الحكومة في الشارع؟ اجاب:"اذا الحكومة ستبقى حكومة تصريف اعمال, وستبقى تخطط لمزيد من افقار الناس وتحميلهم اعباء, لماذا بقاؤها, اذا ليس بامكانها ان تفعل شيئا, الطلب ان ترحل والسعي الى ترحيلها, فهذا شيء مشروع في كل نظام ديموقراطي".

سئل: لقد تحدثت سابقا بان الحكومة تستكمل ولايتها؟ اجاب:"عليكم ان تروا الحديث اين اتى وفي اي سياق كنا نتحدث عن رئيس الجمهورية وبقائه يعني ان لا مساكنة الا مع فؤاد السنيورة, اذا قرروا عدم المساكنة لان المساكنة غير شرعية فلا حول ولا قوة".

بدوره, قال تقي الدين:"اردنا ان نؤكد لدولة الرئيس دعمنا المطلق للجبهة التي يؤسسها, وثانيا اردنا ان نؤكد اننا من الداعمين للتظاهرة غدا, لان الحالة المعيشية لم تعد تحتمل في البلد كما تفضل دولة الرئيس, والتشكيك بالتظاهرة علينا ان ننتهي منها, وعندما يتظاهرون ونشكك يقولون باننا نشكك, لذلك افضل الا نشكك, الحالة لم تعد تحتمل, كما تفضل دولة الرئيس, ليس لدينا اي شيء نريده, لان ما قاله يعبر عنا". ومن زوار الرئيس كرامي, الوزير السابق الياس سابا والنائب السابق عدنان عرقجي.

 

حزب الحوار الوطني" اعلن عن خيبة امله من فشل سياسات الحكومة

وطنية- 9/5/2006 (اقتصاد) اعلن حزب الحوار الوطني في بيان اليوم عن "خيبة امله العميقة من فشل سياسات الحكومة والاكثرية المفترضة في معالجة كل المشاكل المستفحلة التي تعاني منها غالبية الطبقات الاجتماعية". ودعا الحزب الحكومة "الى الاهتمام بالامور الاساسية من قضايا معيشية تهم المواطنين واقتصادية يحتاجها البلد الذي يرزح تحت دين عام يفوق الاربعين مليار دولار".

وشدد على ان "الاستقرار السياسي في لبنان هو المدخل الوحيد لحل الازمة الاقتصادية الخانقة، معتبرا ان من حق المواطن اللبناني معرفة حقيقة الواقع الاقتصادي. فليس المطلوب لا زيادة الضرائب ولا ورقة اصلاحية تزيد الاعباء المالية والاجتماعية على الشرائح الفقيرة والمتوسطة بل المطلوب اصلاح الادارات العامة ووقف الهدر و محاربة الفساد في البلاد".

واعتبر البيان ان "هروب الحكومة والاكثرية من الاعباء والمسؤوليات الى التصريحات المتناقضة لا تصنع اقتصادا ولا تؤسس لمؤتمر بيروت ، لان صناعة الانتصارات الوهمية لا تصنع "اكثرية"، ولا تعيد الاعتبار لمن فشل في جمع شمل اللبنانيين بدل التشرذم والتجزئة".

 

المطران سعادة كرم المغترب جون ستيفن لتقديمه عقارات للأبرشية

وطنية- البترون- 9/5/2006 (متفرقات) كرم راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعادة المغترب جون ستيفن المتحدر من اصل لبناني، لتقديمه ما يملك من عقارات بما فيها المدرسة المشيدة في بلدته الاصلية - مراح شديد - قضاء البترون، كهبة منه للأبرشية التي ستتسلم ملكيتها على ان تسمى "سان ستيفان سكول" على اسم عائلة الواهب. وقد اقام المطران سعادة مأدبة عشاء على شرف ستيفن وعائلته واصدقائه، في الكرسي الاسقفي في كفرحي حضرها المطران يوسف ضرغام، النائب العام للأبرشية المونسنيور منير خيرالله، المونسنيور اميل شاهين واعضاء المجلس الكهنوتي في الابرشية. وشكر المطران سعادة لستيفن "عطاءه الذي اثمرته المفاوضات الطويلة التي اجراها، وبتكليف منه، المونسنيور خيرالله، مؤكدا ان المدرسة ستحقق الهدف التربوي ورسالة الكنيسة".

بدوره شكر ستيفن "الرب لأن ابرشية البترون بشخص راعيها ونائبه ومجلسها الكهنوتي، قبلت ان تتسلم ادارة المدرسة وشؤونها لتكون صرحا يماشي العصر ويؤدي الرسالة التربوية بالمستوى المطلوب في الكنيسة والذي تعودت عليه ابرشية البترون منذ مدرسة مار يوحنا مارون التي كانت من المدارس الاولى في لبنان". وثمن تقدير الابرشية لعمل الخير وللعمل الانساني والتربوي والثقافي الذي به تتحقق احلامه واحلام عائلته وبلدته. ثم قدم المطران سعادة درع ابرشية البترون لستيفن تقديرا لعطاءاته.

 

أبو حمدان: لا تسليم للسلاح 

يحمر : السفير 9/5/2006

أكد النائب السابق محمود أبو حمدان أنه لا توقف للمقاومة حتى تحرير آخر شبر من أراضينا المحتلة، وحتى تحرير المعتقلين في سجون العدو وعلى رأسهم عميدهم سمير القنطار، وقال: لا تسليم للسلاح لا الآن ولا غدا ولا بعد غد، لأنه امانة مقدسة تسلمها قادة المقاومة وفي مقدمهم السيد حسن نصر الله.

ابو حمدان كان يتحدث في لقاء ضم حشدا من مؤيديه، دعا إليه حسين فاضل في بلدة يحمر في البقاع الغربي، بحضور عدد من كوادر حركة <أمل>، يتقدمهم المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد، والمحامي حسن خليفة وفادي حيدر. أبو حمدان انتقد القائلين بضرورة حياد لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي، والداعين الى العودة الى اتفاقية الهدنة، بهدف تجاوز كل انتصارات المقاومة. ورأى أننا نعيش مرحلة انقلاب على ثوابت وثيقة الوفاق الوطني، هذه الوثيقة التي كرست العلاقة الأخوية والمميزة مع سوريا، باعتبار أن سوريا تمثل العمق الاستراتيجي للبنان وعامل التوازن بين بعده القومي ودوره الرسولي.

 

توضيح من رئيس بلدية ضهر الصون عن حادثة الياس الزغبي

وطنية - 9/5/2006 (متفرقات) جاءنا من رئيس بلدية ضهر الصوان المحامي لويس بو فرح، البيان الآتي: "توضيحا لما نشر في الوكالة الوطنية للاعلام في 6/5/2006 أن "رئيس بلدية ضهر الصوان وشخصيات أبدوا استنكارهم لما حصل "في ما قيل انه تهديد ومحاولة اعتداء على الأستاذ الياس الزغبي لدى خروجه من لقاء ثقافي في المتن الشمالي في بلدة ضهر الصوان، يؤكد رئيس البلدية المحامي لويس بو فرح انه لم يدل بأي تصريح في هذا الخصوص، بل أجرى اتصالا بالأستاذ الزغبي لاستيضاحه حقيقة ما جرى بعدما تلقى الأستاذ بو فرح اتصالا عند منتصف الليل من مخفر برمانا يعلمه فيه ان الأستاذ الزغبي تعرض للضرب، وهذا لم يحصل اطلاقا، بل كل ما في الأمر ان مشادة كلامية سياسية حصلت لا أكثر ولا أقل، وتبين ان الذين تحادثوا معه لم يعرفوه من قريب ولا من بعيد".

 

فيصل كرامي اعلن المشاركة في تظاهرة الغد وقرب انطلاق

حزب التحرر العربي برئاسة والده

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) اعلن نجل الرئيس عمر كرامي, القيادي في حزب التحرر العربي في لبنان فيصل كرامي تضامن الحزب برئاسة كرامي مع مطالب هيئة التنسيق النقابي والمشاركة في الاضراب والتظاهر يوم غد الاربعاء, و"العمل على اسقاط الحكومة ونهجها الذي حرم طرابلس والشمال وكل لبنان منذ 15 عاما". ورد كرامي على رئيس الحكومة الذي طالب بالبدائل عن الورقة الاصلاحية في مؤتمر صحافي عقده في قصر "كرم القلة" بطرابلس بحضور حشد كبير من قياديي الحزب والمناصرين، فأكد ان "البدائل تمكن بايقاف الهدر والفساد", وقال: "انهم لا يريدون ذلك لانهم هم الهدر وهم الفساد".

ودعا كرامي الى المشاركة في احياء ذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي في الثاني من حزيران المقبل في المعرض الذي يحمل اسمه, موضحا ان "شعار الذكرى "لم نسامح ولن ننسى"، مذكرا بأن "القتلة اصبحوا في الحكم في المجلس النيابي". وطمأن روح الشهيد بقوله: "انها غيمة سوداء في سماء الوطن وان طرابلس ولبنان والامة العربية لن تنسى ولن تسامح"، مشيرا الى ان اللجنة الوطنية لاحياء الذكرى برئاسة المهندس معن كرامي ستعلن التفاصيل في مؤتمر صحافي يعقد قريبا.

واوضح ان حزب التحرر سيعاد اطلاقه فعليا بلقاء موسع برئاسة الرئيس كرامي بعد الانتهاء من تحضير الوثيقة الحزبية. وقال كرامي: "ان تطبيق الورقة الاصلاحية المقدمة من الحكومة اللبنانية سيكون بمثابة الكارثة الاقتصادية على اللبنانيين جميعا, وستكون النتائج ضارة جدا بالاحوال المعيشية". وقال: "نعلن باسم حزب التحرر العربي برئاسة الرئيس عمر كرامي المشاركة في الاضراب والتظاهر في 10 ايار المقبل".

واضاف: "نحن لم نعد نطيق التردي الاقتصادي, ولا بد من النزول الى الشارع بالرغم من انه توجد اياد تحاول تحبيط عزيمتنا ومنع الناس من النزول الى الشارع".

واعلن كرامي عن قرب انطلاق الحزب بلقاء موسع برئاسة والده عمر كرامي بعد الانتهاء من تحضير الورقة الحزبية, مؤكدا ان "الدعوات لكل المناصرين والاحبة للمشاركة في اعادة اطلاق الحزب رسميا وبصورة فعلية وذلك من خلال التسمك بالمبادىء والثوابت الوطنية والعربية التي كان يؤمن بها رجل الاستقلال عبد الحميد والشهيد الرشيد والرئيس عمر كرامي".

 

أهالي عرسال: الخلاف على الحدود لا علاقة له بالسياسة نتمسك بأطيب العلاقات مع جيراننا ونحل المشاكل بالحوار

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) عقد أهالي بلدة عرسال اجتماعا في منزل صبحي الحجيري في حضور رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ونائبه وفاعليات البلدة. وأكد المجتمعون أن عرسال "ستبقى القلب النابض للعروبة، متمسكة بهويتها القومية العربية، وانها ام الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن عروبة لبنان ووحدته".

كما أكدوا "أن الخلاف الحاصل على الحدود مع جيرانها هو مجرد خلاف على ملكية أراض زراعية ولا علاقة له بالسياسة من قريب ولا من بعيد".

ورفض المجتمعون "ان يستغل هذا الموضوع في البازار السياسي الحاصل الآن"، وأكدوا الامور الآتية:

"1- التمسك بأطيب العلاقات مع جيراننا السوريين وتأكيد هوية عرسال العربية.

2- حل المشاكل الحاصلة بالحوار والتفاهم بعيدا كل البعد عن التجاذبات السياسية بما يضمن حقوق الطرفين.

3- إزالة السواتر الترابية من أراضي عرسال لان أبناء البلدة لا يريدون فواصل بين الاخوة.

4- عدم تعرض الاجهزة الامنية للمزارعين الذين يعملون في أرضهم.

5- الاسراع في فتح طريق الزمراني والعمل على تلزيمها حسب ما هو مقرر، وذلك لتسهيل التنقل بين أبناء القرى الحدودية. وأخيرا، أكد المجتمعون "أن العلاقة بين لبنان وسوريا تتميز بالاخوة والعيش المشترك وصلة

 

المطران ابو جودة أعلن رسالة البابا في اليوم العالمي لوسائل الاعلام مسلم: يعول على مسؤوليات الاعلام في حمل لواء الحق والتعبد للسلام ويشدد على مراحل التنشئة والمشاركة والحوار التي حددها سلفه

وطنية - 9/5/2006 (متفرقات) أعلن رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان ابو جودة في مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام في جل الديب، عن رسالة البابا بينيديكتوس السادس عشر لمناسبة اليوم العالمي الاربعين لوسائل الاعلام، وعن النشاطات الخاصة بهذا اليوم، في حضور نقيب الصحافة محمد بعلبكي، نائب رئيس اللجنة الاب ايلي صادر، أمين سر اللجنة الاب يوسف مونس، مدير المركز الخوري عبده ابو كسم، والاخت ماري روجيه الزغبي وعضو اللجنة الدكتور انيس مسلم.

بداية، رحب المطران ابو جودة بالحضور، ثم عرض الخوري ابو كسم لبرنامج هذا اليوم على الشكل الاتي:

- الاحد 28 ايار: قداس في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت.

- الجمعة 9 حزيران: تكريم للاعلاميين. - السبت 11 حزيران: طاولة مستديرة وإعلان جائزة أفضل فيلم وثائقي بين الجامعات لهذا العام. مونس وألقى الاب مونس كلمة، فقال: "لنا في هذا اليوم عاطفة الافتخار بصحافة وطننا وحرية شهدائه وعظمتهم، ولنا تحية شهداء الصحافة لخدمتهم الحرية والحقيقة والثقافة وكرامة الشخص البشري. ولنا اليوم تحية خاصة لجميع العاملين في الاعلام المقروء والمكتوب والمسموع والمنظور وجميع وسائل الاتصال الاخرى، وخصوصا أننا نذكر اليوم "صوت المحبة"، الصوت الذي يحمل صوت لبنان وصوت قضاياه وقضايا الناس فيه وصوت الصدق والحرية والكرامة".

ثم قدم الدكتور مسلم الرسالة بعنوان: "وسائل الاعلام - شبكة تواصل وتعاون ومشاركة"، وهي أول رسالة يوجهها البابا بينيديكتوس السادس عشر الى المؤمنين في اليوم العالمي الاربعين لوسائل الاعلام، وهي غنية بالافكار وتحمل نفسا نبويا جديدا. وأشار مسلم الى ان الرسالة تقسم الى اربعة اقسام اساسية:

- في القسم الاول، يذكرنا قداسته بمرسوم المجمع الفاتيكاني الثاني حول وسائل الاعلام، الذي أبرز فيه المجمع قدرة هذه الوسائل على التأثير، كشبكة تسهل التواصل والتعاون والمشاركة، الامر الذي دفع قداسته الى التفكير في ما يعادل هذه القدرة، لتعود بالفائدة على كل الجنس البشري.

فوجد أننا إذا كنا أوفياء في تواصلنا، كأبناء عائلة الله، ندرك قدرته الديناميكية فينا، وبالتالي، امتداد هذه الديناميكية الى الآخرين، بشكل تمسي محبته هي المقياس.

- في القسم الثاني، يسلط الضوء على المفارقة الآتية: في الوقت الذي يضع التقدم العلمي والتقني طاقة هائلة في خدمة المصلحة العامة، تشكل تراثا مجيدا اذا استعملت بفطنة، نرى عالمنا بعيدا عن الكمال. وتذكرنا تجاربنا اليومية بأن وسائل الاعلام لا تقيم، بالضرورة، التعاون والشراكة اللذين يحتاج اليهما المجتمع، ولا تسعى الى تحقيق ذلك.

- في القسم الثالث: يشير قداسته الى ان وسائل الاعلام المدعوة الى أن تكون حاملة لواء الحق ومتعبدة للسلام، تترتب عليها مسؤولية تنطوي على جملة تحديات. ففي الوقت الذي ينتظر الناس ان تتحول هذه الوسائل إلى طاولة مستديرة للحوار بين الافراد والشعوب، تظهر داخل هذه المؤسسات ميول تولد نوعا من ثقافة أحادية، تحد من عبقرية الابداع وتبخس خصوصية الثقافة قيمتها، وتنال أحيانا من فرادة المعتقدات الدينية. وهذه انحرافات نلحظها عندما تغدو الصناعة الاعلامية وسيلة لخدمة المصالح الخاصة والكسب، مما يفقدها حس المسؤولية.

- في القسم الرابع: يكرر قداسته اهمية المراحل الثلاث التي حددها سلفه، البابا يوحنا بولس الثاني، في "التطور السريع" لكي تقوم وسائل الاعلام بدورها في خدمة الخير العام، وهي التنشئة والمشاركة والحوار. فالتنشئة على استعمال وسائل الاعلام بمسؤولية ونظرة ناقدة تساعد الاشخاص على التعامل معها بفطنة وبصورة ملائمة، وتساعد هذه الوسائل عينها في التغلب على العديد من النزعات، وخصوصا تلك التي تتلاعب بالشباب. لماذا؟ لأن وسائل الاعلام في مجتمعنا المعاصر تكيف الثقافة الشعبية".

بعدها، ألقى النقيب البعلبكي كلمة فقال:" في اليوم العالمي الاربعين لوسائل الاعلام لا يسعني الا ان اوجه التحية الصادقة باسم الرأي العام اللبناني باسم الصحافة اللبنانية لقداسة البابا لهذا المقام العالي الذي نكن له جميعا في لبنان كل الاحترام والتقديس، ولا يسعني في هذه المناسبة الا ان اقول اعظم واهم تكريس لاهمية الكلمة ودورها ورسالتها في التاريخ هو النص الانجيلي المعروف "في البدء كان الكلمة وكانت الكلمة الله"، فما من معنى أعظم من هذا النص الانجيلي، وانا اعتبر ان الرسل الكرام هم اعظم الاعلاميين في التاريخ". ورأى بعلبكي ان "إذا كان للاعلامي حق القول فمن واجبه قول الحق والكلمة يجب ان توظف في سبيل احقاق الحق". أضاف: "رغم أن عصرنا هو عصر تكنولوجيا، انما هو عصر اعلام بامتياز، فالاعلام سلاح عظيم في العالم، إذا أحسن استعماله كان لخير البشرية واذا اسيء استعماله كان لغير مصلحة البشر اجمعين".

ودعا بعلبكي الى "التزام كل ما ورد في هذه الرسالة البابوية".

 

الرئيس السنيورة حاضر في لندن عن الوضع في لبنان والمنطقة

وطنية - لندن 9/5/2006 (سياسة) اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أننا في لبنان نتأثر فعلا بالاحداث التي تجري من حولنا، لذا من مصلحتنا أن يسود في منطقتنا المزيد من الاستقرار والسلام والازدهار، والا يصبح بلدنا لبنان كرة أو مسرحا لألعاب الآخرين الجيو سياسية".

واعتبر "أن السياسة الحالية للقوى العالمية الاساسية القاضية بمقاطعة الحكومة الفلسطينية المنتخبة، سياسة غير بناءة من وجهة نظرنا، لان العمل مع هذه الحكومة المنتخبة من شأنه تعزيز الاعتدال وايصالها الى القبول بمبادرة السلام العربية التي اعلن عنها في بيروت في العام 2002، والتي حازت على دعم كل الدول العربية". ولفت الى "ان المبادرة الدولية الجريئة الاخرى التي تظهر الحاجة اليها، هي وقف الانزلاق نحو نزاع بين ايران والولايات المتحدة الاميركية الذي سيكون له انعكاسات جدية في كل المنطقة"، مشددا على "ان اي مبادرة مماثلة يجب أن تتضمن مسارا جديا يهدف الى نزع سلاح الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك اسرائيل".

كلام الرئيس السنيورة جاء في محاضرة القاها بعد ظهر اليوم في "تشاسم هاوس" في لندن في حضور حشد كبير من المفكرين والكتاب والباحثين. وقال في مستهل المحاضرة : "يسعدني أن أكون بينكم اليوم وأشاطركم بعض أفكارنا وهمومنا وبعض آمالنا وتطلعاتنا، تطلعاتنا كلبنانيين شاهدوا بلدهم الصغير يتحول، خلال السنة المنصرمة، الى محط أنظار العالم ومصدرالهام للكثيرين، وتطلعاتنا كعرب في منطقة قمعت وحالت فيها الاضطرابات والنزاعات والظلم السعي للحرية والديموقراطية والتقدم.

لكن اسمحوا لي أولا أن أغتنم هذه الفرصة لتوجيه الشكر للبارونة ويليامزأوف كروسبي لتقديمها اللطيف ولادارتها هذه المناسبة، ولتهنئة "تشاسم هاوس" على العمل المميز الذي اضطلع به على مر السنين وعلى مساهمته الأساسية في النقاشات والحوارات البناءة وفي توضيح الشؤون الدولية السياسية والاقتصادية والأمنية. تتالت الأحداث منذ ظهيرة 14 شباط 2005 المشؤوم الذي تم فيه اغتيال دولة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، وقد صدم هذا الاغتيال الشعب اللبناني وأثار غضبه كما شكل الشرارة التي زكت توقه القوي والمكبوت لحرية طال انتظارها، ولإستعادة الإستقلال وهذا ما دفع بلبنان الى مرحلة انتقالية تاريخية الأبعاد". وسأل:" لكن أين نحن اليوم من الآمال الكبيرة التي عبر عنها شباب وشابات لبنان في شوارع العاصمة بيروت بكثير من العزم والثقة ببناء وطن حر، سيد، موحد وديموقراطي ؟ ان المرحلة الانتقالية التي بدأها الشعب اللبناني منذ سنة لم تنته بعد، فالتحديات التي تنتظرنا كثيرة. بعضها قديم العهد وبعضها جديد. بعضها داخلي وبعضها الآخر خارجي. وقد تكون الطريق أمامنا أصعب وربما أطول مما يأمل العديد من اللبنانيين وأصدقاء لبنان.الا أن المؤكد أمر واحد، فبالنسبة للشعب اللبناني لا مجال للعودة الى الوراء، اذ انه يريد المضي قدما في هذا التحول الكبير، وسنفعل.

لكن أين نحن اليوم؟ وكم أحرزنا من تقدم؟ أولا: انسحبت القوات السورية من لبنان ، وشكل انسحابهم منذ سنة نقطة تحول أساسية. والمعروف أن الوجود السوري في لبنان الذي اضطلع أول الأمر بدور أساسي وايجابي في المحافظة على وحدة البلد وفي وضع حد للحرب الأهلية في لبنان تحول مع الوقت الى عنصر ضاغط في الحياة اللبنانية السياسية والاقتصادية. والأهم أنه ما من مجموعة أو طائفة في لبنان، حتى تلك التي تعتبر اجمالا من أكثر المقربين الى سوريا، تطلب أو تؤيد أو تقبل اليوم بعودة الجيش السوري الى لبنان.

فهذا الفصل قد انتهى، وعلينا البدء بصفحة جديدة من العلاقات القوية مع سوريا ولكن المبنية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.

ثانيا: ولأول مرة منذ ثلاثة عقود، لدينا الآن مجلس نيابي انتخبه الشعب اللبناني ولم يكن نتاج التلاعب الضاغط الذي حول سابقا العملية الانتخابية الى مسرحية، كما انه لدينا حكومة ائتلافية مسؤولة أمام مجلس النواب وليس أمام أشباح من ضباط الأمن اللبنانيين والسوريين الذين مارسوا خلال فترة زمنية طويلة تدخلاتهم وسلطتهم غير المشروعة على مؤسسات وقرارات الحكومة.

أضف الى ذلك، أصبح فصل السلطات الثلاث في الحكم أوضح وهو أحد أهم مبادىء النظام الديموقراطي، هذا المبدأ الذي تم تجاهله بشكل فاضح في السابق. باختصار، في الوقت الذي ما زال أمامنا الكثير لانجازه لتعزيز نظامنا السياسي ومؤسساتنا الوطنية، لقد تم ارساء أسس لبنان المستقل والديموقراطي. ثالثا: يستطيع الشعب اللبناني اليوم أن يمارس حرية التعبير والتجمع ممارسة كاملة بعيدا عن أي قمع من قبل الدولة أو الأجهزة الأمنية. كما أن اللبنانيين يتحاورون اليوم، أحيانا يكون الحوار صعبا لكنه يتسم بالصراحة. فقد اطلق اللبنانيون حوارا حقيقيا حول كافة المسائل الوطنية والسياسية بعد سنوات عديدة كانت خلالها هذه المسائل السياسية الأساسية تدار من الخارج، أو في بعض الأحيان تعتبر من المحظورات أو حساسة جدا.

ان مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ منذ شهرين تعبير واضح لاستعداد كافة الفرقاء لمعالجة المسائل الوطنية الشائكة بطريقة صريحة وجادة وسلمية".

وتابع :" لقد حقق هذا الحوار الوطني الذي يضم 14 ممثلا عن كافة الكتل البرلمانية تقدما هاما على طريق التوصل الى تفاهم حول مسائل اساسية كالعلاقات الديبلوماسية وترسيم الحدود مع سوريا، بما في ذلك منطقة مزارع شبعا والسياسة المعتمدة تجاه الفلسطينيين في لبنان، اضافة الى التحقيق الدولي والمسار القضائي الخاص بعملية اغتيال رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري. وتكمن أهمية الحوارالوطني في المسار المتبع، كما في النتائج المحددة او الاتفاقات التي سيتم التوصل اليها على حد سواء.

خلال العام المنصرم، هب الشعب اللبناني في مواجهة المحاولات المتعمدة والمنظمة لارهابه وارغامه على التخلي عن أهدافه في السعي للحرية الوطنية والاستقلال. وأثبتت هذه الشجاعة في مواجهة محاولات ترهيب الشعب اللبناني أنه قطع أشواطا نحو بناء وطن قوي ومستقل".

اضاف :"الا ان العملية الانتقالية لم تنته بعد، كما ذكرت سابقا، فما زال أمامنا العديد من التحديات. يكمن أحد أهم التحديات في اعادة بسط سلطة الدولة على كافة أراضيها وتمكين الدولة وحدها من تحمل مسؤولية تأمين الأمن في البلد والحماية لكافة مواطنيها والقاطنين على أرضها. بكلمات أخرى، يكمن التحدي في تطبيق أحكام اتفاق الطائف الذي أبرم في العام 1989 والذي وضع حدا للحرب الأهلية وشكل أساسا لدستور لبنان الجديد. أما التحدي الآخر فيكمن في بسط سيادة السلطة اللبنانية على منطقة مزارع شبعا في جنوب لبنان التي ما زالت تحت الاحتلال الاسرائيلي بذريعة غير مبررة مفادها ان المنطقة جزء من مرتفعات الجولان السورية، وبالتالي تخضع لقرار مجلس الأمن 242 وليس للقرار 425 الخاص بانسحاب اسرائيل من لبنان، وذلك على الرغم من ان سوريا كررت مرارا ان الحال عكس ذلك وان المنطقة فعليا جزء من لبنان.

ويكمن تحد آخر على صلة بتوصل اللبنانيين الى اتفاق حول دور سلاح "حزب الله" في الدفاع عن لبنان وفقا لما نص عليه اتفاق الطائف ودور الدولة الدستوري.

وقد توافق اللبنانيون على معالجة مسألة سلاح حزب الله من خلال مسار الحوار الوطني. وتقدمت الحكومة في الوقت نفسه من سوريا والامم المتحدة بطلب المساعدة في عملية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في منطقة مزارع شبعا. يتصف ترسيم الحدود بالأهمية لتأثيره المباشر على قدرتنا على تحرير منطقة مزارع شبعا. وسيشكل التوافق مع سوريا على الخط الحدودي الذي يفصل بين مزارع شبعا والجولان السوري خطوة مهمة لاعادة ترسيم خط الانسحاب الاسرائيلي على طول الخط الدولي وفقا لما جاء في القرار 425.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أن منطقة مزارع شبعا جزء من الأراضي اللبنانية. فوفقا لما تقدم وفي اطار التوافق داخل لبنان حول هذه المسألة، طلبنا من الحكومة السورية ترسيم الحدود في هذه المنطقة، ولا زلنا في انتظار جواب ايجابي. كما نسعى للحصول على توضيح من الأمم المتحدة حول الخطوات اللازمة لاثبات سيادة لبنان على منطقة مزارع شبعا. وتبحث حاليا مسألة أخرى في اطار الحوار الوطني ، هي مسألة الرئاسة التي تمر في أزمة منذ التمديد القسري لولاية الرئيس لحود في العام 2003 وانعدام قدرة الرئاسة على لعب دورها بالكامل بطريقة بناءة.

ان ثلثي الغالبية النيابية المطلوبة لانهاء مهام الرئيس لحود غير موجودة. ولحين ايجاد حل لهذه المسألة، فانني كرئيس لمجلس الوزراء والحكومة نحترم المسار الدستوري. الا ان كلفة اطالة الأزمة الرئاسية مرتفعة بالنسبة للبنان ككل من حيث التوازن الذي تؤمنه رئاسة فاعلة تماما.

واردف :"ان وضع العلاقات اللبنانية-السورية على المسار الصحيح يشكل تحدٍيا أساسيا. فليس من السهل شفاء الندوب التي خلفتها التطورات الدراماتيكية في الاشهر الثمانية عشر الاخيرة والتدخل الضاغط لأجهزة الامن السورية في الشؤون اللبنانية الداخلية على مدى سنوات عديدة.

الا أنه حصل اجماع في الحوار الوطني على فصل العلاقات بين البلدين عن موضوع التحقيق في عملية اغتيال الرئيس الحريري والاعتداءات الاخرى، والعمل على بناء علاقات قوية وايجابية بين لبنان وسوريا مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل. تتطلب هذه العلاقات أولا، وهذا الأهم، قبولا فعليا من قبل الحكومة السورية بلبنان كبلد مستقل فعلا، وباعترافها الفعلي أنه يمكن للبنان الحر المستقل بناء علاقات سليمة مع سوريا. هنا يكمن التحدي.

ان تجاوب سوريا الايجابي، برأينا، في ما يتعلق بالخطوات التي تم التوافق عليها من قبل كل الأفرقاء المشاركين في الحوار الوطني، بما في ذلك اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود بين البلدين سيشكل مؤشرا على كون الحكومة السورية بدأت تتقبل فكرة بناء علاقة جيدة بين سوريا ولبنان المستقل".

واشار الرئيس السنيورة الى "تحد آخر أمامنا يكمن في تطبيق سياسة الحكومة اللبنانية تجاه الفلسطينيين في لبنان، كما تم التوافق عليه بالاجماع من جميع الأطراف المشاركين في الحوار الوطني. وهذا يشمل محادثات مع الجانب الفلسطيني لانهاء كل وجود مسلح خارج مخيمات اللاجئين خلال ستة أشهر، ثم معالجة مسألة السلاح والأمن داخل المخيمات، في اطار سيادة لبنان وواجب الدولة القاضي بتأمين الأمن على كامل أراضيها، كما جاء في نص اتفاق الطائف.

كما أطلقت الحكومة جهدا كبيرا لتحسين الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع الاونروا، وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن رعاية اللاجئين. كما أننا نبذل جهدا في اتجاه المجتمع الدولي المانح لزيادة دعمه المالي للاجئين الفلسطينيين في لبنان. من المعروف أن علاقة لبنان مع اللاجئين الفلسطينيين وعلى مدى الاعوام الماضية كانت صعبة، واتخذت في فترات مختلفة طابع المواجهة المسلحة. وقد حاولت، للأسف، بعض الدول في المنطقة رعاية مجموعات فلسطينية مختلفة وتمويلها كتلك الموجودة حاليا خارج مخيمات اللاجئين. والحقيقة انه تم تجاهل الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات عمدا، ذلك ان لم تتم المساهمة في زيادة صعوبتها، بهدف ابقاء المخيمات أرضا خصبة ومرتعا آمنا لمختلف الفصائل المسلحة. سنقوم بأقصى جهد للمساعدة في تغيير الظروف الحياتية في مخيمات اللاجئين.

وقد بدأنا حوارا مع الفلسطينيين للمعالجة الحاجات الانسانية والاقتصادية اضافة الى مسألة الأسلحة والأمن. وننوي، في هذا السياق، الضغط على كل هذه الجبهات في الفترة المقبلة". خطط الاصلاح المؤسساتي والاقتصادي

وتابع: "هناك تحد مهم آخر مطروح أمامنا وهو تطبيق ناجح لخطط الاصلاح المؤسساتي والاقتصادي. ان الدول المانحة العربية والمجتمع الدولي الذي تقوده مجموعة من الدول بما فيها المملكة المتحدة ومؤسسات مالية دولية، أعربت بصراحة عن استعدادها لدعم الاصلاح الاقتصادي في لبنان ولتخفيف عبء الدين الكبير.

وقد سمعنا خلال الاجتماعات التي عقدناها مع كبار المسؤولين في المملكة المتحدة خلال اليومين الماضيين تعبيرا واضحا عن دعم الجهود التي نبذلها.

ولقد أحرز الفريق الاقتصادي ضمن الحكومة اللبنانية تقدما ملموسا في تفعيل أجندة السياسة الاقتصادية. هذا الاصلاح وخطة خفض خدمة الدين مطروحة الآن للنقاش في مجلس الوزراء، كذلك مع مختلف شرائح المجتمع المدني لتأمين قبول واسع للخطة وتبنيها. للبرنامج الاقتصادي هدفان أساسيان: يقضي الهدف الأول بتحرير الاقتصاد اللبناني وبالتالي تعزيز مستويات الاستثمار الخاص والنمو وايجاد فرص العمل في اطار امكانات لبنان التي تم وضع معوقات أمامها مدى اعوام عدة من جراء حكم غير فاعل وقيود ذات أهداف سياسية شلت عمل قطاعات حساسة مثل الاتصالات والطاقة. وسيترافق تحرير الاقتصاد هذا مع اصلاحات أخرى تهدف الى محاربة الفقر وتحسين مستوى التقديمات الاجتماعية. أما الهدف الثاني لبرنامجنا الاقتصادي فهو تخفيف عبء خدمة الدين التي تراكمت مدى اعوام، بما في ذلك عبر الدعم المالي الدولي.

وعند انتهاء الحوار الداخلي حول السياسة الاصلاحية واقرار البرنامج، سيعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان في بيروت. نأمل أن تضطلع المملكة المتحدة الى جانب أصدقاء للبنان بدور مهم في تأمين نجاح المؤتمر المرتقب ودعم جهود الاصلاح عموما". وقال: "في عالم اليوم، لا وجود لدولة منعزلة. بالنسبة الى بلد صغير المساحة كبلدنا مع درجة عالية من الانفتاح والتنوع الديني، غالبا ما يكون تأثير التطورات في المنطقة مهما. وكما تعلمون جميعا، فان منطقتنا تشهد اضطرابات عميقة وطويلة الأمد.

وقد تفاقمت بشكل ملحوظ في الاعوام الاخيرة الاضطرابات والشعور بالغضب والكبت في العالمين العربي والاسلامي. من البديهي ان يسود قلق شامل من جراء هذا التوتر والكبت، لذا يجب أن تكون مسؤولية معالجة هذه المشكلة شاملة هي الاخرى. علينا نحن، حكومات هذه المنطقة، تقع المسؤولية الأولى في هذا المجال عبر العمل على تلبية تطلعات شعوبنا الاقتصادية، والتكيف مع عالم يشهد متغيرات سريعة وتنفيذ اصلاحات تعزز النمو والتطور وتؤدي الى ايجاد فرص عمل حقيقية وتحسن المستوى المعيشي، اضافة الى تطبيق الاصلاحات المؤسساتية والسياسية التي تعزز المشاركة.

وغني عن التعبير أنه لتبني اصلاحات سياسية ومؤسساتية وحتى اقتصادية علينا الأخذ في الاعتبار عاداتنا الاجتماعية والثقافية من دون محاولة تطبيق ما لا يصلح لنا أو محاولة تغيير هويتنا.

الا ان من المهم أيضا ألا نقاوم الاصلاح أو نؤجله فقط لأن القلة التي ستتضرر من جراء هذه الاصلاحات، مقابل الافادة التي ستعود على الكثيرين، تصف سياسة الاصلاح بالأجنبية أو بالمستوردة. ا

لحقيقة أنه يمكننا أخذ الكثير من العبر من تجارب الآخرين في هذا المجال. فالمشكلات والعوائق التي تواجه مختلف الأمم والشعوب وتطلعاتها متشابهة أكثر مما يتصوره البعض. وفي الوقت الذي تظهر فيه التقارير الخاصة بتطبيق الاصلاحات الضرورية في منطقتنا نتائج مختلفة، ان شعور كل الدول بالضغط الداخلي للمضي في التغيير واعتمادها لغة الاصلاح مؤشر أمل.

الا ان تحقيق التغيير المنشود لا يقع على عاتق الحكومات وحدها.

فعلى المجتمع المدني الاضطلاع بدور أساسي في بلداننا، ان في مجال محاربة التطرف أو الضغط لتطبيق اصلاحات ديموقراطية. في هذا المجال، أرى العديد من المؤشرات الايجابية في المجتمع المدني العربي الذي ينمو ويصبح أكثر فاعلية في اضطلاعه بدور اصلاحي على أدنى المستويات. وفي رأيي، ان هذا التطور واعد جد. ويمكن المؤسسات الاقليمية المشتركة أن تضطلع بدور واضح وايجابي في هذا الاطار.

الا انه، مع الاسف، لم تلب المؤسسات العربية كالجامعة العربية حتى اليوم تطلعات شعوب المنطقة، واتصفت بالنسبة الى كثيرين بعدم الفاعلية وعدم التجاوب مع متطلبات المنطقة، أكانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية... لكن هنا أيضا تظهر بعض المؤشرات لاعتراف قوي من الدول العربية بأن مؤسسات عربية أكثر فاعلية تعتبر حيوية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها منطقتنا. ونأمل أن تترجم هذه المؤشرات بتعزيز مؤسساتنا الاقليمية تعزيزا جوهريا".

مأساة فلسطين ومشاعر اليأس واضاف: "ان للمجتمع الدولي والغربي خصوصا مصلحة ومسؤولية في مساعدة شعوب المنطقة على التخلص من مشاعر اليأس والانهزام وعلى تحقيق تقدم حقيقي نحو بناء مجتمعات أكثر ديموقراطية وازدهارا.

في رأيي، ليس تبسيطا للأمور القول ان فشل المجتمع الدولي في تصحيح الظلم الكبير اللاحق بالشعب الفلسطيني يشكل السبب الأهم وراء مشاعر العجز والغضب التي تجتاح منطقتنا. وقد ساهم هذا الظلم الخطير الذي طال ثلاثة أجيال من دون أي شك في تزكية مشاعر اليأس والاذلال في العالمين العربي والاسلامي. كما أمن أرضا خصبة للعقول المتطرفة والعنيفة للدخول باسم الدين في نوع من دوامة العنف لا يبررها أي دين. اننا في حاجة الى مجهود جريء جديد يبذله المجتمع الدولي لوضع حد للمأساة في فلسطين.

وتتحمل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة مسؤوليات خاصة في هذا المجال، يعود السبب الاول للسياق التاريخي، والسبب الثاني للدور القيادي العالمي الذي يضطلع به كلا البلدين والعلاقات الخاصة التي تربطهما مع كافة الأطراف المعنية. وقد أثبت تجاهل المأساة الفلسطينية على مر السنين مدى ارتفاع كلفته بالنسبة للفلسطينيين كما للعالم أجمع. وستستمر هذه الكلفة بالارتفاع في حال لم يبذل أي جهد قريبا جدا لانهاء هذا النزاع الذي طالت فصوله. ان الحاجة ماسة الى مبادرة جريئة.

وكما ذكرت سابقا، سيكون للتقدم الجدي في حل المشكلة الفلسطينية أثره الايجابي على المنطقة ككل بما في ذلك العراق حيث يزكي المتطرفون نار مأساة أخرى مستغلين مشاعر الغضب والاذلال السائدة في العالمين العربي والاسلامي. واسمحوا لي أن أضيف، في هذا السياق، أن السياسة الحالية للقوى العالمية الاساسية القاضية بمقاطعة الحكومة الفلسطينية المنتخبة في نظرنا سياسة غير بناءة.

فمن شأن العمل مع هذه الحكومة المنتخبة تعزيز الاعتدال وتوصل الحكومة التي تترأسها "حماس" القبول بمبادرة السلام العربية التي اعلنت في بيروت عام 2002 والتي حازت دعم كل الدول العربية. أما المبادرة الدولية الجريئة الاخرى التي تظهر الحاجة اليها، فوقف الانزلاق نحو نزاع بين ايران والولايات المتحدة الاميركية الذي سيكون له انعكاسات جدية في كل المنطقة. على مبادرة مماثلة أن تتضمن مسارا جديا يهدف لنزع سلاح الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك اسرائيل.

فحتى لو كان في الامكان حاليا الحد من قدرة بعض الدول في الحصول على هذا السلاح عبر وقف دفق المعلومات التقنية، لن يكون هذا الامر متاحا بعد فترة قصيرة بما انه مع الوقت سيسهل اكتساب الدراية التقنية. لذا، فان الوسائل البديلة المرتكزة على القانون الدولي والمعاملة بالمثل تبدو أكثر فاعلية في تقليص خطر انتشار هذه الاسلحة". وختم: "اسمحوا لي أن أختم كلمتي باعادة تأكيد ما سبق لي ان ذكرته، ألا وهو أننا في لبنان نتأثر فعلا بالأحداث التي تجري من حولنا. لذا، من مصلحتنا أن يسود في منطقتنا المزيد من الاستقرار والسلام والازدهار والا يصبح بلدنا لبنان كرة أو مسرحا لألعاب الآخرين الجيوسياسية.

الا ان التأثير ليس أحادي الاتجاه، فعلى رغم ان مساحة بلدنا صغيرة، يستطيع هذا البلد نفسه التأثير تأثيرا أساسيا في منطقتنا. لذا، أعتقد أن الأثر سيكون في غاية الايجابية لو قدر لنا النجاح في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية التي نمر بها نحو بناء لبنان أكثر ديموقراطية وازدهارا. فنحن على ثقة بأن تجربتنا ستؤمن مثالا لمنطقة شعوبها في أمس الحاجة الى امثلة تحتذى".

 

اجتماع لبناني - سوري في بلودان لحل المشاكل الحدودية بين البلدين

وطنية - 9/5/2006 (سياسة) عقد في فندق بلودان الكبير، قبل ظهر اليوم، اجتماع لبناني - سوري لمعالجة المشاكل الحدودية بين البلدين. وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، قائمقام بعلبك عمر ياسين، العميد في الجيش اللبناني غسان الحكيم، قائد سرية بعلبك المقدم مروان سليلاتي، رئيس الضابطة الجمركية في البقاع الرائد ايمن ابراهيم، رئيس دائرة المحافظة احمد ابو شاهين، رئيس دائرة المساحة الدكتور ميشال قصابلي، رئيس دائرة المساحة السابق المهندس كمال خراط، فيما حضرها عن الجانب السوري محافظ ريف دمشق الدكتور محمد سعيد عقيل، معاون قائد شرطة ريف دمشق احمد حربة ومدراء ناحيتي النبك وريف بدمشق والمهندس يونس برغوت.

وحضر الاجتماع ايضا رئيس العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري، الذي تحدث فرحب بالوفدين اللبناني والسوري، لافتا الى اتفاقية التوأمة بين محافظتي البقاع وريف دمشق التي وقعت عام 2004. وقال خوري انه في اطار هذه الاتفاقية تم تشكيل لجنة لتسهيل تنقل المزارعين في المناطق الحدودية والاستفادة من الاراضي الزراعية التي يملكونها.

واشار الى "ان لقاء اليوم هو لبحث تداخل العقارات بين البلدين والسواتر الترابية التي وضعت منذ سنوات للحد من التجارة غير الشرعية "التهريب"، وهي عقدت اجتماعات في اذار الماضي في دمشق واجتماعا في نيسان في بعلبك لمعالجة هذه المشاكل، لكن حصلت ظروف مناخية حالت دون حدوث اللقاء الذي كان مقررا في 27 نيسان الماضي في منطقة عرسال لحل هذه المشكلة بشكل نهائي وضمن اطار احتفالي يقام في نفس المنطقة".

واضاف: "ان اجتماع اليوم هو لوضع حد نهائي لما يستغل من مشاكل، وليؤكد هذا الاجتماع ان اقصر الطرق لحل المشاكل هو طريق دمشق - بيروت واللقاءات الثنائية، واجتماع اللجان التي من شأنها ازالة الاجواء المتوترة".

واعرب خوري عن امله في "ان يخرج هذا الاجتماع بحلول مناسبة ضمن اجواء ايجابية، ووضع حد للتجارة غير الرسمية بين البلدين"، مذكرا بأن الجمارك في لبنان وسوريا قامت منذ خمس سنوات بجولة على المعابر الحدودية للاطلاع الميداني ووضع آلية نهائية لحل هذه المشكلة، علما ان الجانبين يتضرران بسبب التجارة غير المشروعة". واشار الى ان الععائلات على الحدود اللبنانية - السورية، لاسيما منطقتي المشرفة - عرسال وقارا - عرسال هم اقرباء ولديهم مصالح مشتركة. عقيل وتحدث محافظ ريف دمشق الدكتور محمد سعيد عقيل فذكر باتفاقية التوأمة الموقعة بين محافظة البقاع ومحافظة ريف دمشق في العام 2004. وقال: "نجتمع اليوم لوضعكم في تصور واقع المشكلة التي اثار صخبا اعلاميا وهي ليست مشكلة، حيث ان ما تم على الارض هو امور عادية تحصل في اية اسرة، ومن هذا المنطلق فاننا شكلنا لجنة مشتركة لحل المشاكل بين الفلاحين"، مشيرا الى ان هذا ليس ملاكا حدوديا، بل اختلاف على الارض وكيفية استثمارها، وهذا يحصل في اية ارض". واضاف عقيل "ان اللجنة تابعت اعمالها"،

مؤكدا عدم وجود مشكلة في موضوع السواتر الترابية، فهي سواتر قديمة والهدف من وجودها منع التهريب بين البلدين". وقال: "اتفقنا على ازالة السواتر من المناطق التي لم تحدد، وسنعمل في اجتماع اليوم للاتفاق على هذا الموضوع، اضافة الى موضوع ضبط عمليات التهريب للوصول الى القناعة المشتركة لحل المشاكل بين الاهالي في هذه المناطق ضمن محضر خاص بذلك يحتوي على جميع التفاصيل".

واكد عقيل مجددا عدم وجود خلافات او مشكلات قائلا: "الامور كلها بالف خير". سليمان وتحدث محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان فشكر محافظ ريف دمشق على حسن الاستقبال، كما شكر الامين العام للمجلس الاعلى لسوري - اللبناني على الجهود التي يبذلها في هذا المجال.

وشدد سليمان على القول انه ليس هناك خلافات، بل هنالك مشاكل نتيجة تداخل الاراضي بين المالكين اللبنانيين والسوريين، مشيرا الى ان زيارته هذه جاءت يتكليف من رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة لتأمين التواصل مع الاخوة السوريين ومعالجة ما اثير من صخب حول السواتر بكل حكمة وروية، إذ ان دولته والحكومة يشددان على اهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومنذ اليوم الاول لهذا التكليف، اقولها بانصاف وللتاريخ، بأنني وجدت ايجابية كبيرة من محافظ دمشق، وان الحكومة اللبنانية على اطلاع بكل ما يجري".

وشدد سليمان على اهمية التواصل والاخوة، مشيرا الى ان العلاقات القائمة بين المناطق والقرى البقاعية ومناطق ريف دمشق هي علاقات جيدة، وان اي خلاف ممكن ان يحصل بين الاشقاء في البيت الواحد". محضر اجتماع ووقع الجانبان اللبناني والسوري والامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني محضرا باجتماع اليوم الذي استمر ساعة ونصف الساعة.

وجاء فيه الاتي: "بناء على دعوة كريمة من محافظ ريف دمشق الدكتور المهندس محمد سعيد عقيل قام محافظ البقاع الاستاذ القاضي انطوان سليمان بزيارة الى محافظة ريف دمشق في الجمهورية العربية السورية يوم الثلاثاء 9/5/2006/ على رأس وفد مرافق عقد خلالها اجتماع في حضور الامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري وشارك فيه: عن الجانب اللبناني: الاستاذ عمر ياسين قائمقام بعلبك السيد غسان حكيم العميد الركن في الجيش اللبناني المقدم مروان سليلاتي قائد سرية بعلبك الرائد أيمن ابراهيم الضابط المراقب في مديرية الجمارك العامة السيد احمد ابوشاهين رئيس دائرة المحافظة السيد كمال الخراط المهندس في دائرة المساحة الدكتور ميشال قصابلي رئيس دائرة المساحة في البقاع ابراهيم الصياح مستشار سعاد المحافظ عن الجانب السوري: المهندس يونس البرغوث نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة ريف دمشق العميد احمد حربا معاون قائد الشرطة العميد عصام الحلاج مدير منطقة الزبداني العميد حسن مخلوف آمر الضابطة الجمركية العميد فؤاد الرحبة معاون آمر الضابطة الجمركية العميد الركن عبدالرحمن النداف قائد الفوج العاشر لحرس الحدود العقيد مشهور حسن رئيس ضابطة جمارك الزبداني المهندس خليل عويش رئيس دائرة المساحة بريف دمشق العميد حسين علي حسين مدير منطقة النبك عن الأمانة العامة للمجلس الاعلى السوري - اللبناني: المهندس مالك يازجي والاستاذ احمد الحاج حسن.

وبعد تبادل الكلمات الترحيبية، والتأكيد على اهمية التعاون والتنسيق بين الجانبين، واهمية تفعيل اتفاقية التوأمة الموقعة بينهما بشكل يؤدي الى زيادة التفاعل الاجتماعي والاقتصادي بين المحافظتين.

وبعد الاطلاع على محضر الاجتماع المنعقد في شتورة بتاريخ 6/12/2005/ وعلى محضري اجتماعي لجنة المتابعة المشتركة المكلفة بانصاف الفلاحين والحفاظ على الغطاء النباتي المنعقدين في دمشق بتاريخ 20/3/2006 وبعلبك بتاريخ 4/12/2006 والموافقة على مضمونهما، بوشر بمناقشة النقاط المدرجة على جدول الاعمال وتم الاتفاق علي ما يلي:

1- تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين تضم السادة: عن الجانب اللبناني: قائمقام بعلبك عمر ياسين من الجيش اللبناني العميد الركن غسان حكيم قائد سرية درك بعلبك المقدم مروان سليلاتي محافظة البقاع/رئيس دائرة المساحة ميشال قصابلي الجمارك العامة الرائد أيمن ابراهيم عن الجانب السوري: الجمارك العامة العميد حسن مخلوف حرس الحدود العميد عبد الرحمن النداف مدير منطقة النبك العميد حسين علي حسين محافظة ريف دمشق/رئيس دائرة المساحة المهندس خليل عويشق عن الأمانة العامة: المهندس مالك يازجي والاستاذ احمد الحاج حسن

2- مهمة هذه اللجنة العمل على ازالة السواتر الترابية الموجودة في وادي الزمراني والشاحوط ومرطبيا ووادي عين غراب - حورتا في منطقة راس بعلبك، وللجنة ان تقرر اتخاذ ما تراه ضروريا من اجراءات مشتركة لمكافحة التهريب وكل ما من شأنه ان يخدم مصلحة البلدين في هذا المجال، ولها ان تستعين بمخاتير ورؤساء بلديات القرى المعنية بهذه الاجراءات او بأي اجراءات اخرى لاحقة تتفق اللجنة عليها.

3- تبدأ اللجنة اعمالها يوم الاثنين 15/5/2006 في تمام الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من منطقة وادي الزمراني. 4- يطلب من لجنة المتابعة المشكلة سابقا متابعة اعمالها الهادفة الى تسهيل انتقال الفلاحين والمزارعين لاستثمار اراضيهم بالشكل الأمثل، والعمل على الحفاظ على الغطاء النباتي على ان تعقد اجتماعات دورية اعتبارا من يوم الخميس 18/5/2006.

5- تقرر رفع توصية الى الجانبين بضرورة ان يعرض اي اشكال على اللجنة المذكورة بشكل سريع لتقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة ميدانيا للمعالجة. الوصول وكان محافظ البقاع والوفد المرافق له قد وصل الى الحدود اللبنانية - السورية عند جديدة يابوس عند العاشرة من قبل ظهر اليوم. وكان في استقبالهم في صالون الشرف محافظ ريف دمشق والامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني. وبعد استراحة قصيرة توجه الجميع الى فندق بلودان الكبير مكان الاجتماع حيث استقبل الوفد اللبناني بحفاوة بالغة وعلى مفارق الطرقات المؤدية الى الفندق.

 

ميزة <الاشتراكي> انتهت عندنا.. وجنبلاط زعيم مذهبي

حدادة ل<السفير>: طليعيون في التحرك النقابي.. وأهلاً بالآتين ولو متأخرين 

بزي جهاد - السفير 9/5/2006

 نرى جورج حاوي في بداية الثمانينيات وهو يطلق مبادرة جديدة داخلية. الرفيق جورج يسأل عضو اللجنة التنفيذية ومسؤول محافظة الجبل في الحزب عن سبب عدم تفرغه مع أهمية مقعديه الحزبيين. يجيب الرفيق خالد حدادة أمينه العام بأن يتعهد: لك مني أن أخصص للعمل الحزبي الساعات نفسها التي يخصصها المتفرغون في الحزب..

لكنني لن أتفرغ. يبدو أن جورج حاوي اقتنع يومها بكلام خالد حدادة، فلم يتفرغ الرفيق خالد. قضية ستثار مجدداً حين ينتخب حدادة نفسه أميناً عاماً. <ألن تترك الجامعة اللبنانية الآن يا رفيق خالد وتتفرغ للحزب؟>. يسأله الرفاق ويرفض ثانية. لقضية هذه الجامعة مكانة في قلب حدادة نعرفها ونحن نتذكره يلقي الخطابات المدوية دفاعاً عنها.. يحب التدريس الجامعي. لن يبقى أميناً عاماً إلى الأبد <لأن الحياة الديموقراطية في الحزب يجب أن تستمر وقد يتغير في أي مؤتمر مقبل>.

وأيضاً: <لن يؤمن الحزب راتباً لي كالذي تعطيه اياه الجامعة>. ليس لأن الحزب عاجز عن فعل هذا، بل، وهذا خالد حدادة نفسه يتكلم، لماذا يأخذ من حزبه راتباً يمكنه أن يأخذه من عمل آخر؟ وما دام هذا العمل لا يؤثر أصلاً على أمانته العامة؟

نحن أمام أمين عام للحزب الأحمر في لبنان. لا يقبض راتباً من حزبه. هذا يكفي لأي لدولة معادية للحمر بأن تحكم عليه، وبكل راحة ضمير، بأنه شيوعي حتى العظم.

مرتاح هذا الأستاذ الجامعي الجالس تحت صورة تشي غيفارا. هادئ في اختيار كلماته. يتجنب المبالغة. تخفف من أعباء كثيرة كانت تخنق حزب المنجل والمطرقة والأرزة التي تشبه القيمة المضافة على الراية. سعيد على خفر بأن الشباب عاد يرفد الحزب. حتى أنه يتخوف من أزمة العجز عن استيعاب هذه الخلايا الصحية التي يجب أن تعالج الخلايا القديمة. العجز في الهيكل التنظيمي المتعب الذي عانى سنوات كثيرة عجافا. لكن الحزب تلقى منذ سنة وحتى الآن 600 طلب انتساب جديد. في الأول من أيار ,2006 يجمع الحزب العلماني 15 ألف متظاهر.

في الأيام الأولى بعد 14 شباط، كان حدادة مرعوباً على حزبه من أن تتناتفه الضغوط الشديدة لانقسامات الطوائف. لكن العكس وقع، والحمد للموقف السياسي الذي التزمه الحزب بأن ظل خارج الاستقطابات الطائفية وظل علمانياً حقيقياً يشكل ملجأ للديموقراطيين العلمانيين.

أعطى الامين العام لقطاع الشباب والطلاب حريته في التجريب على مستوى الجامعات والمناطق، ولم يقف في طريقه حتى ولو كان أفق القطاع مسدوداً أحياناً بل تركه يصل إلى استنتاجاته بنفسه. وأعاد اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني إلى عمله الجماهيري غير المنغلق على السياسة. خرج الشيوعي من الأزمة المفتوحة أقوى. وخالد حدادة يقول إنه لا يريد أن يستخدم ألفاظاً تقليدية لكنه فخور لأنه الأمين العام في هذه المرحلة من تاريخ الحزب. مرتاح خالد حدادة لحزبه. مرتاح أكثر للخيار السياسي. منذ البداية اعتبر أن التغيير يجب أن يكون استقلالياً ومنتمياُ إلى العروبة وليس ملتحقاً بخطة بديلة يحملها الأميركي إلى المنطقة. وكان <الرفاق> يعلمون أن مثل هذا الموقف الدقيق لن يفهمه الغاضبون على اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

مشكلة الحزب الشيوعي مع قوى 14 آذار كانت <في أن هذه القوى لم تحمل أصلاً مشروعاً تغييرياً جدياً. كانت تحمل انهيارها في طبيعتها، ومع أنه كان من المتوقع لها ألا تصمد إلا أنها فاجأت الجميع بسرعة وصولها إلى المأزق وانتقالها من موقع الهجوم إلى موقع التراجع والدعوة إلى الصمود.

كانت مفاجأة سرعة انقسامها من 14 آذار إلى شباط سني وآخر مسيحي وثالث درزي>. ومن جهة أخرى، <فلنكن غير مؤمنين أبدا>، يقول حدادة، <هل هذا يعني أن نلدغ من الجحر نفسه عشرين مرة؟ حاربنا وأطلقنا المقاومة وساهمنا في إسقاط 17 ايار، ودائماً كانت مشاركتنا تتحول إلى رصيد في حساب الطوائف. الآن نضجنا ولم نعد مستعدين للعمل لحساب الطوائف. نحن الآن نتعاون مع كل الأطراف مع فهمنا لها بصفتها أحزاباً طائفية>.

<النضوج> الذي يحكي عنه حدادة يبرر <انقطاع حبل السرة> بين الشيوعي ووليد جنبلاط. يقول الامين العام ان جنبلاط تعوّد على نمط علاقة كانت سائدة بين الحزب الشيوعي وكمال جنبلاط. هذه العلاقة التي كانت تحكم الحزب الشيوعي بأن يكون مع كمال جنبلاط حتى حين الاختلاف في الرأي، <لأن الهزيمة في التحالف مع كمال جنبلاط أفضل بمراحل من الانتصار ضده>. لماذا؟ لأن البرنامج الأساس لهذه العلاقة كان يسمى <الحركة الوطنية> بكل ما تحمل من أهداف.

اليوم، وليد جنبلاط يريد الحزب الشيوعي مثلما كان عليه مع والده الشهيد مع فارق ليس بسيطاً، <لأن برنامج وليد بيك هو النقيض التام لبرنامج الحركة الوطنية>. والحزب الاشتراكي اليوم <ليس نفسه حزب كمال جنبلاط الاشتراكي>. حزب وليد جنبلاط صار كالأحزاب المذهبية الباقية، وعلينا أن نتعامل معه بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع الباقين. ميزة الاشتراكي عندنا انتهت. أما وليد جنبلاط الذي حاول أن يأخذ الحزب إلى مكان آخر، فكان كمن قرر أن يحمل كيساً فيه غرض ما، وإذا به يجد الكيس في يده فارغاً والغرض ظل في مكانه. اذاً مبروك عليه <الكيس الفارغ>!

هل يقصد خالد حدادة، بالكيس الفارغ، الرفاق الذين انتبهوا فجأة إلى أنهم ولدوا أبناء لطائفة ما، قبل أن يصيروا شيوعيين، وقرروا إنقاذ الشيوعية الأممية مما هي عليه؟ ربما.

حسناً. إذا ما استمعنا إلى الرفيق خالد فإن أحمال الحزب تبدو خفيفة. الحزب ليس خائفاً من اتهامه بمحاولة التعمية على <الحقيقة>. لا يعنيه الاتهام بأنه لم يتخذ موقفاً واضحاً من الوجود السوري السابق لأنه لطالما نادى بعلاقات ندية بين البلدين ولطالما اتهم النظام السوري برمته بالخطأ ولم يميز بين بشار الأسد وعبد الحليم خدام وفاروق الشرع والراحل غازي كنعان. لن يعنيه الآن اتهامه بتسييس المطلب الاجتماعي والاقتصادي. الشيوعيون طليعيون في هذا الميدان، يقول حدادة، وليسحب رافضو تسييس المطالب كل ما هو ضد مصلحة الشعب اللبناني. وفي كل الأحوال، سنكون قبل الجميع في هذه المعركة، ومن هو معنا فيها فأهلاً به ولو أن البعض يأتى متأخراً. خفيفة أحمال الحزب في السياسة وفي النظرة إلى مستقبله كما ماضيه. لكن الأزمة المالية جدية بحسب حدادة. ما حاجة الحزب إلى المال؟ يجيب: العمل الحزبي. عائلات الشهداء مثلاً التي نخصص لها رواتب مسيئة بحقها وبحق الحزب نفسه. لسنا راضين عن علاقتنا بهذه العائلات. مثل آخر. لو أننا أنفقنا 7 أو 8 آلاف دولار أكثر على تظاهرة عيد العمال لارتفع عدد المشاركين فيها إلى 30 ألفاً. بعد كلام كهذا، لا يعود مفهوماً، هل نرثي لحال هذا الحزب، أم يزداد احترامنا له. الأمين العام أستاذ جامعي معه مرافق واحد ويعتمد لحماية نفسه على الناس. على جيرانه حيث يسكن وعلى طلابه وزملائه في الجامعة. حماية شعبية بسيطة إضافة إلى <مكر> في التحرك. لكن هذا الحزب كان عرضة للاغتيالات دائماً. ألا يخاف على أمينه العام. يجيب حدادة: ماذا تريدني أن أفعل؟ هذا هو الموجود. لا نملك مئات آلاف الدولارات كما الآخرون، ولن نتخلى عن العمل السياسي.

في مناسبة الحديث عن الحماية، ثمة سؤال: جورج حاوي، شهيد من؟ يقول حدادة: <هذا رجل تاريخه ونضاله وإطلاقه للمقاومة مع محسن إبراهيم وتأكيده الكامل لانتمائه إلى الحزب بالرغم من كل الاختلافات. كل قيم جورج حاوي تقول إنه لا يمكن أن يكون إلا شهيد الحزب الشيوعي اللبناني. ونحن في حزيران سنحيي ذكرى أمينين عامين شهيدين هما فرج الله الحلو وجورج حاوي>.

نرى خالد حدادة الأستاذ الجامعي المتطوع في الحزب أميناً عاماً. نرى المبنى المتواضع في الوتوات ونرى ناسه وخيارهم السياسي. نرى حزباً صار في الثانية والثمانين. نراه فقيراً بكف فارغة، لكنها نظيفة. نرى ولا يمكننا إلا أن نحترم إصرار هذا الحزب على لونه الأحمر.