المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 12/5/2006

نستدينُ في الغالبِ من غدِنا لندفعَ دَيْنَ أمسِنَا

 

فرنسا والولايات المتحدة قدمتا مشروع قرار حول لبنان وسوريا الى مجلس الامن

نهارنت 11/5/2006: وزعت فرنسا والولايات المتحدة الاميركية على اعضاء مجلس الامن الدولي مشروع قرار يطلب من سوريا "اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان" وكذلك "ترسيم حدودها معه". ويطلب مشروع القرار الذي شاركت بريطانيا في رعايته من دمشق ايضا "اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع دخول اسلحة الى الاراضي اللبنانية". ويدعو النص "الحكومة السورية الى الرد ايجابا على طلب الحكومة اللبنانية ترسيم حدودهما المشتركة وخصوصا في المناطق التي هي موضع شك او متنازع عليها واقامة علاقات دبلوماسية رسمية" بين البلدين. ويشير مشروع القرار الى ان "مثل هذه الاجراءات ستشكل خطوة مهمة نحو تأكيد سيادة وسلامة اراضي لبنان واستقلاله السياسي وستحسن العلاقات بين البلدين مع المساهمة ايجابيا في استقرار المنطقة". ويدعو مشروع القرار "جميع الدول والاطراف المعنية" الى "التعاون بشكل كامل مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن" من اجل تطبيق بنود القرار 1559 بالكامل.

وينص القرار 1559 الصادر في ايلول 2004 خصوصا على سحب القوات السورية واجهزة امنها من لبنان بعد 29 عاما وهو ما نفذ بحسب الامم المتحدة. لكن بعض البنود الاخرى في القرار لم تطبق بعد لا سيما تفكيك ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في لبنان وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية. وقال دبلوماسيون غربيون ان الاشارة في مشروع القرار الى "جميع الدول والاطراف المعنية" تعني خصوصا ايران التي تدعم حزب الله اللبناني. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اجرت مباحثات مساء الثلاثاء في نيويورك مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست- بلازي حول الملف السوري- اللبناني وذلك على هامش مشاورات الامم المتحدة حول الملف النووي الايراني.

 

مشروع القرار عن لبنان يسلم الجمعة الى مجلس الأمن

نيويورك - راغدة درغام -  الحياة - 11/05/06//

أعدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مشروع القرار في شأن لبنان والذي من المقرر ان تكون قدمته الى الصين وروسيا مساء أمس الاربعاء والى كامل أعضاء المجلس يوم الجمعة. وقالت مصادر مطلعة في الامم المتحدة ان مشروع القرار يتضمن المبدأين الرئيسيين في تقرير الأمين العام عن تنفيذ القرار الدولي الرقم 1559، وهما: ضرورة تحديد الحدود بين لبنان وسورية والتبادل الديبلوماسي بينهما. واضافت ان هناك اشارة الى ايران انما ضمنياً وليس بصورة مباشرة وبالاسم كما جاء في التقرير الذي أشار الى نفوذ ايران مع «حزب الله»، والذي حمّل طهران ودمشق مسؤولية إفشال أو إنجاح عناصر الاجماع في الحوار الوطني اللبناني. وأوضح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان موقف موسكو القائل ان القرار 1559 لا يتطرق الى مسألتي تحديد وترسيم الحدود وإقامة العلاقات الديبلوماسية لا يعني انها تعارض المبدأ، بل ان هذين الهدفين «يجب أن يتم التشجيع عليهما».

واتفقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع نظيرها الفرنسي على المبادئ العامة التي تحكم تناولهما ملف لبنان وسورية داخل مجلس الأمن وخارجه أثناء تناولهما العشاء معاً ليل الثلثاء، فيما تحرك نائب وزير خارجية سورية فيصل المقداد في سلسلة اجتماعات مع أعضاء مجلس الأمن والأمانة العامة بهدف إفشال مساعي اصدار مجلس الأمن قراراً أو بياناً رئاسياً في شأن لبنان. وتزامن تحرك المقداد في الأمم المتحدة مع وجود سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وأجرى براميرتز سلسلة لقاءات مع اعضاء مجلس الأمن، واجتمع أمس مع سفير الصين غوانغيا وانغ. وحض وانغ على «الحذر» في التعاطي مع الملف اللبناني في قرار جديد بسبب التعقيدات الاقليمية، «إذ يجب ان نضعه في اطار الصورة الكبرى في الشرق الأوسط». وقال: «كل المسائل مترابطة ويجب التعاطي معها بحذر». وأضاف مشيراً الى مشروع القرار «يجب ان يكون القرار بناء»، وان اضافة «عناصر جديدة» عليه يجب ان «تتم بحذر».

ومن جهته، قال السفير الروسي فيتالي تشركن ان الاجتماع بين وزير الخارجية سيرغي لافروف وفيصل المقداد كان «جيداً» وان رأي موسكو هو «ان كل شيء يسير على ما يرام إذ ان المشاكل تعالج والعملية ماضية الى الأمام»، في اشارة الى «النظر في العلاقات بين سورية ولبنان، والحوار، ودور الاسرة الدولية، والتحقيق في اغتيال الحريري». وقال: «لا نشعر بأن هناك حاجة الى خطة كبيرة الآن».

 

أحمدي نجاد يجدد هجومه على إسرائيل ويؤكد على زوالها في يوم ما 

  الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبيل إلقاء خطابه أمام الطلاب في جاكرتا  

 1/05/2006 –راديو سوا/أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب ألقاه أمام طلاب في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أن إسرائيل ستزول يوما ما. وقال أحمدي نجاد إن هذا النظام سيزول يوما ما، مشيرا إلى أنه حين جرت الانتخابات في الأراضي الفلسطينية وحين دعمها شعبها، لم تشأ الليبرالية الاعتراف بها. ووصف أحمدي نجاد التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية لطهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل بأنها مزاح. ويقوم أحمدي نجاد بزيارة تستغرق خمسة أيام إلى إندونيسيا كبرى الدول الإسلامية عدديا والتي عبرت عن دعمها لإيران في خلافها مع الغرب حول ملفها النووي. وكان الرئيس الإيراني دعا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى محو إسرائيل عن الخريطة. وقد اعتبر في أبريل/نيسان أن إسرائيل لا يمكنها أن تستمر، وأن المهاجرين إلى الدولة العبرية يجب أن يعودوا من حيث أتوا. كما شكك الرئيس الإيراني في حقيقة وقوع محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية ووصفها بأنها خرافة.

وفي موازاة موقف الرئيس الإيراني، دعا وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي إلى التصدي للقوى التي وصفها بالمهيمنة والتي اتهمها بالسعي لفرض وجهات نظرها على الدول الأخرى. وقال متقي خلال افتتاح قمة مجموعة الدول الإسلامية الثماني الكبرى في جزيرة بالي الاندونيسية: "إن الدول الإسلامية الثماني الأعضاء في المجموعة قادرة على الدفاع عن مصالحها الفردية والجماعية في وجه تحديات ومخاطر العولمة والسياسة المهيمنة لبعض القوى التي تسعى لفرض وجهات نظرها السياسية والاقتصادية والثقافية على الآخرين. وتعقد قمة مجموعة الدول الإسلامية الثماني الكبرى في جزيرة بالي في 12 و13 مايو/أيار بمشاركة الدول الأعضاء وهي إيران ومصر وإندونيسيا وباكستان وتركيا وبنغلادش ونيجيريا وماليزيا.

وردا على تصريحات أحمدي نجاد، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية رعنان غيسين إن الهدف الحقيقي لتصريحات الرئيس الإيراني حول محو إسرائيل عن الخريطة هو إقامة حضارة إسلامية على أنقاض الدولة العبرية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غيسين قوله إن الهدف الحقيقي للرئيس الإيراني بعد محو إسرائيل عن الخريطة كما سبق وأعلن هو إقامة حضارة إسلامية محل حضارة غربية. يذكر أن إسرائيل تتهم إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.

 

2000 عنصر من قوات الأمن اللبناني يتأهبون لفراغ دستوري محتمل بالبلاد 

بيروت - خاص بـ  : 12/5/2006 

 كشفت مصادر مطلعة عن معلومات مفادها ان وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت بالتعاون مع مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي يحضران فرقة من قوات أمن قوامها 2000 عنصر من الطائفتين السنية والمسيحية استعدادا لتدريبها وتحويلها إلى فرقة خاصة لمواجهة المنظمات الأصولية في لبنان ابتداء من حزب الله. وقالت المصادر أنه يجري حاليا تدريب حوالي 600 عنصر في ثكنة الوروار معهد التعليم التابع لقوى الأمن الداخلي. وأشارت المصادر إلى ان أسلحة وشاحنات جديدة وصلت من مخازن الجيش الأميركي في ألمانيا إلى مرفأ بيروت وسيتم نقلها إلى ثكنة الوروار. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي تحسبا لما قد يحدث قبل انتهاء ولاية الرئيس أميل لحود واحتمال تعذر إجراء انتخابات رئاسية وحدوث فراغ دستور في البلاد ومطالبة الشيعة برئاسة الجمهورية كونها الطائفة الأكثر عددا في لبنان. 

وفد التيارالوطني الحرّ في كوتونو

Tayyar.org 11 أيار 2006 /بمناسبة الذكرى الأولى لإستعادة السيادة وعودة العماد ميشال عون ورفاقه من المنفى وبحضور وفد ممثلاً دولة الرئيس العماد ميشال عون برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق عصام ابو جمرا والنائب في كتلة التغيير والإصلاح الدكتور نبيل نقولا وعضو الهيئة التأسيسية لحزب التيار الوطني الحر رمزي كنج أقامت هيئة التيار في البنين (افريقيا) حفل عشاء تخلله كلمات للهيئة ولأعضاء الوفد. 

  النائب نبيل نقولا قال علينا العمل على تحرير ما تبقّى من ذهنيات الإقطاع والمال والطائفية معتبراً ان هذه السلطة تمعن في ابعاد اللبنانيين في الإنتشار بعدم اشراكهم في الحياة السياسية . اللواء ابو جمرا، وبعد ت تقديمه التعازي الى أهالي ضحايا طائرة كوتونو، ذكّر الساطة الحالية بتضحيات التيار الوطني الحر وقال " نحن نخوض معركة التغيير وانتخاب رئيس جديد في حين ان قوى الأكثرية تطلب مؤازرة العماد عون من دون القبول به رئيساً، كفانا احتكاراً". من جهته توجه كنج الى منتقدي الجنرال قائلاً " نحن نفتخر بجذورنا العسكرية لأنها رمز للتضحية والشرف والوفاء، ونرفض فكرة الرئيس الموظف التلميذ عند من تتلمذ على يد المخابرات السورية".

 

الرئيس ميشال عون للسفير

صارت السلطة السياسية مكشوفة وليس بمقدورها اتخاذ أي قرار بتغطية وطنية

السفير 11 أيار 2006 / قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ل<السفير> إن تظاهرة الأمس هي تحذير <وقد ولدت ساحة جديدة تمثل الأطياف اللبنانية كافة، وبالتالي صارت السلطة السياسية مكشوفة وليس بمقدورها اتخاذ أي قرار بتغطية وطنية وهذه الدينامية التي رأيناها في الشارع ستكبر تدريجيا وعسى الا تتصدى لها السلطة واكثريتها بالقول اننا سوريون، مع قناعتنا بان السورية هوية وليست مذمة او اهانة وإذا كان الجهاز التعليمي في لبنان سورياً، على القيمين على السلطة أن يهربوا حفاة من البلد لأن الاساتذة هم الذين يربون الأجيال>.    وعن تأثير ما جرى أمس على مؤتمر الحوار، قال عون: <طالما انا وغيري سوريون ولا نحمل هوية لبنانية لماذا يجلسون معنا على طاولة الحوار ولعله الاجدى بهم ان يحاوروا بعضهم البعض>. وحول تحويل <التفاهم> الى تحالف، قال عون <طالما نخوض نضالا بالمفهوم نفسه، خاصة في الميدان الاقتصادي والاجتماعي، فان تحالفنا سيكون ثابتا وستطال تاثيراته الايجابية كل الشعب اللبناني في مواجهة سلطة اكثرية تعتمد الكذب والتضليل>. وردا على سؤال حول قول البعض من قوى 14 آذار ان مشاركة <التيار> في تظاهرة ثانية كتظاهرة الامس كفيلة بانهائه مسيحيا، اجاب عون: <اتحداهم بالذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة، فاما ان يخلصوا مني او اخلص منهم>. وقال ضاحكا: <اعجبتني لافتة مرفوعة في التظاهرة بان الشعب يأكل حكامه اذا جاع وفي كل الاحوال أكلة السنيورة طيبة>.

 

البطريرك صفير بحث مع زوار بكركي الاوضاع العامة

وطنية- 11/5/2006 (سياسة) بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي الاوضاع العامة في البلاد والتطورات، لا سيما تظاهرة الامس، فالتقى النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "عرضت مع غبطته التطورات الحاصلة في البلد، خصوصا المنحى الخطير للاحداث والذي قد يطيح بكل الانجازات الوطنية التي تحققت ويعيد البلاد الى حالة الفوضى وعدم الاستقرار. وكانت مناسبة للتشاور في ما يمكن القيام به. ووضعت غبطته في اجواء الحوار واستشراف مستقبل الحوار والوسائل التي يمكن اعتمادها للوصول الى الحل المنشود".

واضاف: "كانت ظاهرة المظاهرة مدار بحث، وموضع تقييم لا سيما انه يواكب هذه التظاهرة توجه لاستعمال الشارع، كوسيلة للتعبير السياسي مع ما قد ينتج عن ذلك من ازمات تزيد وضع البلاد تفاقما وتعرض المستقبل الى اخطار كبيرة لا يمكن السكوت عنها". النائب سلهب بعدها، التقى البطريرك صفير النائب الدكتور سليم سلهب الذي قال بعد اللقاء: "علينا ان ننظر الى تظاهرة الامس بايجابية، ولكننا نكرر ان الخطة الاقتصادية للحكومة ليست متكاملة والتعاقد الوظيفي يطبق فعليا في بعض القطاعات وان لم يكن مشرعا بعد". اضاف : "لقد وعدنا وزير المال منذ 3 اشهر، وكذلك رئيس الحكومة لمناقشة بنود الورقة الاصلاحية ولكن ذلك لم يحصل وانما تمكنا عبر التسلل الى بعض ما جاء في الورقة لكي نعطي رأينا فيها, فالتطبيق بدأ قبل المناقشة حتى". وحول انتقاد البعض بأن المظاهرة لم تسقط الحكومة قال سلهب: "نحن لا نريد اسقاط الحكومة لمجرد اسقاطها، فاذا حسنت اداءها نحن لا نريد اسقاطها, ولكننا نريد ان نمارس حقنا ودورنا في المساءلة".

ثم التقى البطريرك صفير الدكتور فيكتور غريب، الذي اطلعه على المؤتمر الصحافي الذي عقد في مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني والمتعلق بانشاء محكمة خاصة للنظر في اوضاع اللبنانيين "الذين تضرروا نتيجة الاحكام الجائرة التي صدرت في حقهم في عهد سلطة الوصاية"، موجها نداء الى اللبنانيين "ضحية هذه الاحكام لمراجعته لابلاغهم عن كيفية التعاطي مع هذا الموضوع". كما التقى وفدا من عائلة المرحوم النائب والوزير السابق جورج افرام شكره على مواساته.

ومن الزوار على التوالي: رئيس مجلس ادارة البنك اللبناني الكندي جورج زرد ابو جودة, النائب السابق ميشال خوري، مدير العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر, المحامي صليبا الحاج، عائلة المرحوم مخايل عبود الحاج بطرس، شكره لمواساته لهم, ثم المحامي جوزف ابو شرف وسامي مارون.

 

ملف العلاقات اللبنانية السورية على مائدة رايس ودوست بلازي في نيويورك

نهارنت 11/5/2006: بحثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء الثلاثاء في نيويورك الوضع المتعلق بلبنان وسوريا خلال عشاء على هامش المشاورات التي تجري في الامم المتحدة حول الملف النووي الايراني. وقالت رايس وهي تستقبل نظيرها الفرنسي في احد الفنادق الكبرى في نيويورك ان "الولايات المتحدة وفرنسا تعاونتا بشكل وثيق وعملتا بقوة للمساعدة على قيام لبنان سيد وحر وديموقراطي". ورد دوست بلازي بالقول "غالبا ما نلتقي وغالبا ما نعمل معا". واضاف "خصوصا في ما يتعلق بملف سوريا ولبنان نحن قريبون جدا". وبحث الوزيران خصوصا في مشروع قرار حول سوريا ترغب فرنسا والولايات المتحدة في عرضه على مجلس الامن الدولي.

وترغب باريس في ان يبقى مشروع القرار "مركزا جدا" على لبنان وهو يرتكز على ثلاثة اهداف رئيسية هي تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1559 حول انهاء دور سوريا في لبنان ودعم الحوار اللبناني وترسيم الحدود بين سوريا ولبنان. اما واشنطن فتريد مشروع قرار يمارس ضغوطا على سوريا اكبر من تلك التي تطالب بها فرنسا وترغب بتوسيع الانتقادات الموجهة الى سوريا لتطال ايران. وحسب مشروع القرار الذي يتم تداوله في الامم المتحدة والذي ينتظر ان تنتهي المشاورات في شأنه ليعرض على التصويت خلال اليومين المقبلين، فان النص سيطلب من "الاطراف والدول" المجاورة للبنان الكف عن اي تدخل في شؤونه الداخلية.

ومن بين المواضيع التي كانت مدار بحث خلال العشاء بين رايس ودوست بلازي والذي شارك فيه بعض المستشارين، اشار دوست بلازي الى انها تناولت المساعدة الى الفلسطينيين وايران. 

 

الرابطات المسيحية:الوضع الاقتصادي الاجتماعي يستدعي حالة طوارىء سياسية بندها الوحيد كيفية معالجة الهجرة واليأس والهدر والفساد والدين العام

وطنية- 11/5/2006(سياسة) عقدت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية, لقاء في مقر الرابطة السريانية في الجديدة, حضره رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، امين سر المجلس الاعلى لطائفة الكلدان جورج سمعان.

واثر اللقاء صدر البيان الاتي: اولا: تعتبر الرابطات المسيحية ان الوضع الاقتصادي الاجتماعي وصل الى درجة تستدعي ليس فقط حلقات حوار, ولا خلوات وزارية دائمة, بل حتى حالة طوارىء سياسية يكون بندها الوحيد كيفية معالجة الهجرة واليأس والهدر والفساد والدين العام. وهي اذ ترى ان الخلافات السياسية الداخلية تنعكس سلبا على المناخ العام، تدعو الى توافق حول كيفية المعالجات وعلى وضع جدول واضح للاولويات.ان الاصلاح الاقتصادي صار امرا واجب الوجود، والا سيستمر الوطن في نزيفه وانهياره. فهل تسمع الحكومة صوت الشعب الصارخ وهدير المواطن الفقير؟. ثانيا: تشدد الرابطات على ان مطلب التوازن والمشاركة الحقيقية الكاملة في الوزارات والادارات ليس طرحا فئويا او مذهبيا، ولا هو اخذ حصص طائفية ضد آخرى، بل هو في صميم رسالة الوطن وفي قلب روح وثيقة الوفاق الوطني. ولا شرعية لاي سلطة لا تراعي الميثاق الوطني كما جاء في مقدمة دستورنا. وان الرابطات تثمن موقف المطارنة الموارنة وتدعو كافة الاطراف الى التجاوب مع هذا الطرح وعدم اخذ الامور وكأنها ضد طرف او فئة او مذهب. ثالثا: تعيد الرابطات التذكير بأن قانون الانتخاب هو جوهر النظام السياسي اللبناني وهو الذي يجب ان يؤسس لتمثيل صحيح لكل الطوائف، فلا يشعر احدهم انه مهمش او ملغى او يفرض عليه النواب. والرابطات تناشد اللجنة المكلفة التي من المفترض ان تنهي مهمتها آخر ايار، ان تأخذ في الاعتبار ان اللبنانيين يتطلعون الى موقف ثابت وواضح وصريح".

 

النائب نقولا رد على الوزير الجميل: أتمنى لو ترك للحزب تعاطي السياسة

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) رد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب الدكتور نبيل نقولا على وزير الصناعة بيار الجميل، بالبيان الاتي: "كنت أود ألا أرد على ما قاله الوزير في وزارة المستقبل بيار الجميل الابن. لكن بعدما وصلت الوقاحة في السياسة الى هذا الدرك من التجني والتدني، أردت بذلك تصويب وتصحيح الأمور حفاظا على كرامة الذين تظاهروا في الامس:

1- ليتذكر الوزير ان بإمكانه ان يكون صوتا لسيده، ولكن من غير المسموح ان ينسى بأنه اصبح نائبا بعد ان أخلي له المكان الذي طعن من خلاله زملاءه في اللائحة وعمل لنفسه وهذا غير مستبعد.

2- لن ننسى كرهه للشعب اللبناني بعد ان قسمه نوعية وأكثرية، وكأنه ابن البربور.

3- أرجو الا يكون عند معاليه حنين للتقسيم والفرز على الهوية لاحتقاره الذين شاركوا في مظاهرة الرغيف. 4- عذرا من الوالد الرئيس الشيخ امين الجميل الذي نكن له كل احترام، وكنت أتمنى لو انتظر الابن قليلا قبل ان يتعاطى السياسة وترك للحزب هذه المهمة، ونذكره كيف كانت نهاية الملكة ماري انطوانيت. اخيرا، نربأ ان تأتينا الدروس في التيار الوطني الحر من شخص الابن غير اللامع".

 

ختم محاكمة الرئيس الهراوي في دعوى العماد عون ضده وارجاء الجلسة الى 12 تشرين الاول المقبل لاعطاء الحكم

وطنية - 11/5/2006 (قضاء) ختمت محكمة المطبوعات برئاسة القاضي وليد عاكوم وحضور ممثل النيابة العامة القاضي بيار فرنسيس محاكمة رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي في ادعاء العماد ميشال عون ضده في جرم القدح والذم والتحقير من خلال كتاب الرئيس الهراوي "عودة الجمهورية" ورد المحامي جان سلوان على مرافعة المحامي سليم عثمان لجهة استجواب العماد عون وطلب رد طلب الاستجواب، كما طلب استجواب الرئيس الياس الهراوي اولا عملا بنص المادة 108 من قانون اصول المحاكمات الجزائية. وارجئت الجلسة الى 12/10/2006 لاعطاء الحكم، بعدما استمعت الى مرافعة وكلاء الادعاء والدفاع ومطالعة ممثل النيابة العامة. استهلت الجلسة بمرافعة وكيل المدعي العماد ميشال عون المحامي جان سلوان الذي طلب في ختامها توافر عناصر جرم القدح والذم والتحقير وطالب بتعويض قدرة 75 مليون دولار، ثم قدم ممثل النيابة العامة القاضي بيار فرنسيس مطالعته وطلب فيها تطبيق مواد الادعاء، ثم ترافع النقيب ميشال اليان وكيل الرئيس الياس الهراوي الذي اعتبر "ان العناصر الجرمية للجرائم المدعى بها غير متوافرة"، واشار الى "ان اتفاق الطائف الذي كرسه الدستور اعلن عدم شرعية الحكومة التي كان يرأسها العماد ميشال عون بموجب النص الوارد في الفقرة "ي" من مقدمة الدستور".

ثم ترافع المحامي سليم عثمان عن الرئيس الياس الهراوي واعتبر ان "ما ورد في الكتاب عن العماد عون كان عن امور تتعلق بممارسته الوطنية ولا يوجد اي تعرض لشخصه".

واضاف "ان ما ورد في الكتاب لا يشكل جرم القدح والذم بسبب صحة المعلومات ان لجهة التمرد او لجهة المبالغ المطالب بها والعائدة لخزينة الدولة. وطلب استجواب العماد عون وطرح الاسئلة عليه وفق ما ورد في المذكرة التي تقدم بها الى المحكمة في وقت سابق والا كف التعقبات لعدم وجود جرم". مرافعة سلوان وجاء في المذكرة المرافعة التي قدمها المحامي سلوان الآتي: "عطفا على الشكوى على كافة اقوالنا ومطالبينا السابقة، نتقدم بهذه المذكرة بمثابة مرافعة مبدين ما يلي:

ان الكتاب موضوع الدعوى هو عودة الى نكء الجراح، جراح الماضي الاليم والناس كانوا قد انطووا على احزان يوم 13/10/1990، في نفوسهم قهر وغصة على ذلك اليوم القائم المظلم الذي له مغرب وليس له مشرق لان كل ما فيه اسود. فاذا بكتاب "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة"، يكشف عن ضبابية تلك الفترة ويظهر من كان يسعى الى ذلك اليوم المشؤوم ويبين مدى تشبث واصرار المدعى عليه الرئيس الياس الهراوي على ان تجتاح القوات السورية قصر الشعب في بعبدا بحرب معتدية حصدت الاف القتلى واتكلت وايتمت وشردت الناس من بيوتهم وادت الى اعتقال العديد من اللبنانيين، لا يزال حتى الان اهلوهم يسألون عن مصيرهم، وهذا ما يقر به المدعى عليه في الصفحة 135 من كتابه موضوع الدعوى حيث يقول بالحرف الواحد لدى زيارته الرئيس حافظ الاسد: اثرت خلال الحديث قضية ميشال عون وقلت انه اثر اغتيال الرئيس (رينيه) معوض، دخل عدد كبير من عناصر الجيش السوري لدعم القوات المتمركزة فيه، وسألت هل من الممكن استعمال هذه القوة للقضاء على التمرد، اجابني الرئيس الاسد بهدوء:

طول بالك على عون يمكن منقدر ننهي المشكل على سلام". ازاء هذا الوضع، نرى المدعى عليه وباعتراف صريح منه يقر، وبالتحديد في الصفحة 139 من كتابه بأنه اقدم على تحريض القوات اللبنانية للاقدام على افعال يلصقها بالعماد عون حيث يقول حرفيا:" بانه كان الاتفاق مع القوات اللبنانية على ان تبث اذاعة "صوت لبنان" وتلفزيون "ال بي سي" اياما قبل موعد العملية بيانات باسماء مستعارة لجمعيات وتجمعات وهمية تناشد الشرعية العمل للقضاء على التمرد وعلى ان تطلق عناصر القوات مدافع بين فترة واخرى يتهم عون باطلاقها الامر الذي يعطي الحكم ذريعة لمطالبة السوريين بالتدخل...". في الموضوع:

استنادا الى الصلاحيات الممنوحة لمجلس الوزراء برئاسة العماد عون بموجب المادة 62 من الدستور اللبناني، اصدر المجلس المذكور مرسوما رقمه 420 تاريخ 14/11/1989 قضى بحل مجلس النواب اللبناني الا ان هذا المجلس المحلول انتخب بعدها رئيسا للجمهورية اللبنانية.

وعليه: فان انتخاب المدعى عليه رئيسا للجمهورية هو غير شرعي. وبالتالي، فان حكومة العماد عون هي التي تتمتع بالصفة الشرعية ويكون المرسوم رقم واحد تاريخ 12/11/1989 باعتبارها مستقيلة والمرسوم رقم 3 تاريخ 29/11/1989 باعفاء العماد عون من مهام وظيفته كقائد للجيش هما باطلان لصدورهما عن سلطة غير شرعية. وبالتالي: فان حكومة العماد ميشال عون هي التي كانت تتمتع بالصفة الشرعية التي لازمتها طوال المدة التي يذكرها المدعى عليه في كتابه موضوع الدعوى، وان نعت المدعى عليه المدعي بالتمرد واغتصاب السلطة بشكل ذما له.

ثم نرى المدعي عليه وفي مكان اخر من كتابه وبالتحديد في الصفحة 146 وما يليها حتى صفحة 150 ينشر مضمون رسالة سرية شخصية مبعوثة من المغفور له نصري المعلوف والمغفور له جورج سعادة الى جلالة الملك فهد بن عبد العزيز تتضمن عبارات مهينة تنعت العماد عون بالمكابر المعاند المتسلط المتمرد الذي يضمر نيات الطمع والاثرة والتسلط وتزوير الارادة الشعبية بفعل الارهاب والغوغائية والبندقية. بالاضافة الى نشره في الصفحات 151 و152 و153 من الكتاب رسالة خاصة موجهة اليه من قائد القوات اللبنانية الدكتور جعجع في 19 شباط 1990 تنعت العماد عون بديكتاتور سفاك لدماء المواطنين. ان نشر المدعى عليه في كتابه موضوع الدعوى مضمون هاتين الرسالتين اللتين تنالا وتنال كل منهما من كرامة وشرف المدعي ولو كان ينسبها الى غيره تؤلف جرمي القدح والذم المنصوص عليهما في المادة 22 من قانون المطبوعات معطوفة على المادة 385 عقوبات والمادة 209 عقوبات. وفي الصفحة 200 من كتابه ينسب المدعي عليه الى المدعي اختلاسه 75 مليون دولار من الاموال العامة، ومع تأكيدنا على عدم صحة هذه المزاعم التي لا يعدو كونها مجرد احتمالات وتقديرات كيفية ووهمية، نلفت نظركم بان الملف القضائي بهذا الخصوص الذي كانت السلطة تعاود التذكير به بين الحين والاخر وفقا للظروف الاحداث السياسية هو فارغ وخال من اي دليل مما يزعمه المدعي عليه. بدليل: - اسقاط دعوى الحق العام عن العماد عون وحفظ الدعوى المتعلقة بالاموال العامة من قبل المحقق العدلي القاضي جهاد الوادي بموجب القرار تاريخ 4/5/2005. - وصدور قرار لجنة التقاعد بتصفية جميع حقوقه التقاعدية بتاريخ 21/7/2005 تحت رقم 32/ل.ت واللذين ارفقنا صورة عن كل منهما مع مذكرتنا التمهيدية. ان ما نسبه المدعى عليه للعماد ميشال عون لجهة اختلاسه الاموال العامة ينال من شرفه وكرامته ويطال مكانته الاجتماعية والوطنية كزعيم ومناضل وطني كبير، وزعيم لتيار شعبي واسع، ويشكل مساسا باعتباره الشخصي ويقلل من مقدار الاحترام له. وبما ان فعل المدعى عليه يؤلف جرم الذم لان عناصر جريمة الذم تتحقق من نسبة امر الى شخص ينال من شرفه وكرامته، والنيل من الشرف الكرامة يتم بمجرد نسبة امر يتعارض مع مبادىء الصدق والاخلاص والاخلاقية والمشروعية في التعامل ويطال مكانة الشخص. وقد تبين ايضا من خلال الكتاب موضوع الدعوى وفي الصفحات المعينة في سياقه اعلاه وفي سياق الدعوى المباشرة بأن المدعى عليه ينعت المدعي العماد عون بالطمع والديكتاتور سفاك دماء المواطنين والتسلط وتزوير الارادة الشعبية بفعل الارهاب والغوغائية والبندقية. وبما ان فعل المدعى عليه يؤلف جرم القدح لان جرم القدح INJURE على ما عرفته الفقرة 2 من المادة 385 عقوبات هو كل لفظ ازدراء او سباب وكل تعبير او رسم يشفان عن التحقير. وعليه، وبما ان جرم الذم وجرم القدح متوافران بحق المدعى عليه. وبما انه يقتضي ادانة المدعى عليه بجرمي الذم والقدح. في التعويضات الشخصية: بالنظر لمجمل ظروف ومعطيات هذه القضية. وبالنظر لكون العماد عون رئيسا سابقا للحكومة وقائدا سابقا للجيش اللبناني وزعيما وطنيا كبيرا وزعيما لتيار شعبي واسع هو التيار الوطني الحر. وبما ان الضرر المعنوي اللاحق بالمدعي من جراء جريمتي الذم والقدح هو كبير وكبير جدا ولايمكن ان يقل عن 75 مليون دولار اميركي. لذلك، اتخذ ويتخذ المدعي العماد ميشال عون صفة الادعاء الشخصي بحق المدعى عليه السيد الياس الهراوي. وتكرر مضمون الشكوى ومآلها طالبين: 1 - ادانة المدعى عليه بجرم الذم المنصوص عليه في المادة 385 عقوبات فقرتها الاولى معطوفة على المادة 22 فقرة 2 من قانون المطبوعات رقم 104/77. 2 - ادانة المدعى عليه بجرم القدح المنصوص عليه في المادة 385 عقوبات فقرتها الثانية معطوفة على المادة 22 فقرة 2 من قانون المطبوعات رقم 104/77. 3 - الزام المدعي عليه بأن يدفع للمدعي العماد ميشال عون تعويضا عن العطل والضرر قدره خمسة وسبعون مليون دولار اميركي. 4 - نشر الحكم في الصحف على نفقة المدعى عليه وفقا لاحكام المادة 32 من قانون المطبوعات رقم 104/77. 5 - وتدريك المدعى عليه جميع الرسوم والنفقات".

 

الشيخ قاسم: لا يمكن ان نأخذ الورقة الاصلاحية ككتلة واحدة وصورة مئات الالاف الذين نزلوا الى الشارع اصدق من الاتهامات

وطنية-11/5/2006(سياسة) اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "ان مئات آلآلاف الذين نزلوا الى الشارع اقوى واصدق من كل الاتهامات والتعابير التي يطلقونها من هنا وهناك"،ورأى "اننا كحزب لا يمكن ان نأخذ الورقة الاصلاحية ككتلة واحدة، يعني لا نرفضها بالكامل ولا نقبلها بالكامل" . وقال في حديث تلفزيوني "هناك جمهور شعبي كبير له رأي وله وجهة نظر يجب ان يتم الاستماع الى وجهة النظر هذه بشكل دقيق، لان الحكومة تتحمل مسؤولية هؤلاء الناس، وعليه لا يوجد موضوع مطلبي من دون دعم قوى مختلفة، فاذا كان هناك قوى سياسية دعمت هذه المطالب، هذا لا يعني ان هذه المطالب غير موجودة، وهذا لا يعني ان الشعب ليس جائعا، على كل حال اعتقد انها رسالة واضحة، وعنوان يجب ان يؤخذ بالاعتبار ولم يعد بالامكان المتابعة اليوم في الحكومة بعقلية عدم الالتفات الى الوجود الشعبي الذي يتطلب معالجة حقيقية وجدية.

سئل: كيف تلقيتم الاتهامات التي سيقت ضد الاطراف المشاركة في التظاهرة من خلال وصفها بانها اتت من ريف دمشق او انها تريد تخريب البلد؟ اجاب: صورة مئات الالاف الذين نزلوا الى الشارع اقوى واصدق من كل الاتهامات والتعابير التي يطلبقونها من هنا وهناك، فالحمد الله اللبنانيون يعون تماما ماذا يفعلون، وهذا التشويش الذي يحصل لن يؤثر، لكن يمكن ان نضعه في خانة الالم والمرارة والشعور بأن الامور على الارض تفلت من ايديهم في شكل او آخر، هذه مشكلتهم وليست مشكلة المتظاهرين ولا مشكلتنا نحن، ومع اننا كحزب في الحكومة لكن هذا لا يمنع ان نقول او ان نعبر عن وجهة نظرنا، ونحن كنا واضحين من اللحظة الاولى نريد التعبير عن موقفنا من التعاقد الوظيفي وبعض الشؤون المطلبية، ولو اردنا اسقاط الحكومة لقلنا هذا الامر، ونحن من اللحظة الاولى قلنا كحزب لا يمكن ان نأخذ الورقة الاصلاحية ككتلة واحدة، يعني لا نرفضها بالكامل ولا نقبلها بالكامل .

سنناقشها اجزاء وكل جزء من الاجزاء اما ان نبدي معارضتنا واما ان نبدي موافقتنا ونحن لا نقبل بالمنطق الذي يريده البعض، ان الورقة مطروحة للنقاش، قولوا رأيكم لكننا سنسير بها، هذا المنطق مرفوض، هذه التظاهرة جاءت لتقول لا تتعاملوا مع الورقة على اساس انكم سرتم آليا بالاستماع الى الآخرين ثم لم تردوا عليهم، يجب ان تأخذوا جوع الناس بالاعتبار.

سئل: كيف قرأتم موقف النائب سعد الحريري، انتم طلبتم تصحيحا لموقفه، هل لا زلتم تنتظرون هذا التصحيح؟ اجاب: السيد سعد الحريري يعرف ما الذي يجب ان يفعله واعلنا موقفنا في بيان وقررنا ان لا ندخل في سجال في هذا الامر بأمل اعطاء الفرصة المناسبة لاعادة الامور الى طريقها الصحيح ، هذه مسؤولية الطرف الآخر وليس عندنا شيء نضيفه.

 

اقتراح قانون للنائب مخيبر يتعلق بالتصويت الالكتروني في مجلس النواب

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) أعلن النائب غسان مخيبر انه تقدم في 11 الحالي، باقراح قانون "لتعديل عدد من احكام النظام الداخلي لمجلس النواب من اجل اعتماد التصويت الإلكتروني"، آملا من رئيس المجلس "إحالته الى اجتماع مشترك لمكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل، لدراسته تمهيدا لإحالته الى الهيئة العامة". وأشار النائب مخيبر الى انه "في لبنان، بقي النظام الإلكتروني المثبت في قاعة الإجتماعات العامة في مجلس النواب غير مستعمل"، رغم اثارته هذه المسألة "اكثر من مرة، كان آخرها خلال الجلسة التشريعية العامة المنعقدة الأسبوع الفائت"، لافتا الى ان احد التقنيين كان اكد له "ان ذلك النظام في حالة جيدة من الصيانة والعمل". وبناء عليه، اعتبر النائب مخيبر انه "لا يسع المجلس النيابي سوى اتخاذ قرار من اثنين:

إما تعديل النظام الداخلي من اجل اعتماد تلك الأداة الحديثة للتصويت الإلكتروني في جميع الحالات التي يوجب فيها النظام الداخلي للمجلس التصويت بالمناداة. واما ازالة اللوحة السوداء البشعة المثبتة في القاعة العامة، اذا ما استمر المجلس في عدم اعتماد التصويت الإلكتروني".

 وجاء في الأسباب الموجبة للاقتراح: "ان التصويت على انواعه الثلاثة:

الإيجابي (نعم)، السلبي (كلا)، والإمتناع، يشكل الوسيلة التي يعبر من خلالها النائب عن رأيه النهائي بشأن القرارات التشريعية والسياسية المختلفة المعروضة عليه في ختام المناقشات. للنائب نفسه الحق والحاجة بأن يكون قراره معروفا وشفافا (مع استثناءات)، كما ان لجمهور المواطنين والإعلام اهتمام في ان تكون آلية التصويت بالمناداة المعتمدة في مجلس النواب شفافة، بشكل يعرفون كيفية اداء النواب لدورهم التشريعي والرقابي. أما في الممارسة، ولأسباب مختلفة (بما فيه الحاجة الى الاقتصاد بالوقت)، فلا تعتمد الآلية الكاملة المحددة في النظام الداخلي الا بالنسبة الى القوانين التي تعتبرها الرئاسة (ضمنيا وعمليا) ذات شأن قانوني او سياسي خاص، في حين ان سائر القوانين الأخرى تقر بطريقة المناداة السريعة لبضعة اسماء، مما يجعل من التصويت السلبي او الإمتناع من قبل بعض النواب امرا شاقا. وفي مطلق الأحوال، تبقى قرارات التصويت غير ثابتة في السجلات والمحاضر اذا ما شاء احدهم العودة اليها. لذلك، ومن اجل ضمان حسن تطبيق النظام الداخلي بشفافية وبسرعة، فقد توجهت الممارسة في غالبية المجالس النيابية في العالم، ومنها لبنان، الى اعتماد التقنية الإلكترونية في التصويت، الا اذا كان هناك استثنائيا، اي عطل يعيق اعتماد تلك الآلية".

 

الطيران الحربي الاسرائيلي واصل انتهاكه الاجواء اللبنانية وطلعاته شملت الى المناطق الجنوبية العاصمة والجبل والشمال

طنية - 11/5/2006 (أمن) جدد الطيران الحربي الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي انتهاكاته للاجواء اللبنانية. فقد نفذت بدءا من التاسعة من قبل ظهر اليوم 8 طائرات حربية من طراز أف 16, طيرانا دائريا على ارتفاعات مخفضة فوق مناطق العرقوب, حاصبيا تلال برغز, وصولا حتى راشيا الوادي والبقاع الغربي.

 وتخلل ذلك، اختراق طائرتين جدار الصوت مرات عدة فوق حاصبيا. وفي التاسعة والدقيقة العاشرة، سجل تحليق للطيران الحربي في اجواء الجنوب على علو متوسط، خصوصا فوق حاصبيا ومرجعيون مرورا بمنطقة اقليم التفاح وجزين. وكانت مزارع شبعا المحتلة قد شهدت منذ الصباح الباكر, تحليقا مكثفا للطيران المروحي الاسرائيلي الذي نفذ طلعات استكشافية عدة فوق مركز التزلج, المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل الشيخ, وصولا الى خط التماس مع تلال سدانة وقرى العرقوب.

وفي موازاة ذلك، سجلت صباحا تحركات ناشطة للدوريات الاسرائيلية داخل ومحيط المواقع الخلفية في عمق المزارع, وعلى طول الخط العسكري ما بين مستعمرة المطلة وبلدة الغجر, مرورا بالبلانة, الحمامص, ومجرى نهر الوزاني. وتزامن ذلك مع دوي سلسلة من الانفجارات القوية عند المحور الشمالي الشرقي للمزارع, تبين لاحقا انها ناجمة من تدريبات عسكرية تقوم بها قوات الاحتلال عند هذا المحور. قيادة الجيش وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:

"اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم، اخترقت عشر طائرات حربية اسرائيلية معادية الاجواء اللبنانية، حيث حلقت اربع منها فوق مناطق الجنوب، واربع فوق منطقة البترون وصولا الى الارز شرقا، والاثنتان الباقيتان فوق مناطق الجنوب وبيروت وجبل لبنان وصولا الى شكا شمالا. كما اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية اجواء منطقة بيروت واتجهت شرقا وصولا الى بعلبك. ثم غادرت جميعها تباعا حتى الساعة الحادية عشرة والدقيقة العاشرة في اتجاه الاراضي المحتلة".

 

رئيس الحكومة عرض والخبير الاقتصادي غيبون تطوير الصادرات وبحث مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي سبل تعزيز العلاقات

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم في السراي الكبير الخبير الاقتصادي ألان فيتس غيبون وعرض معه سبل تطوير الصادرات اللبنانية. النائب الحاج حسن بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة النائب حسين الحاج حسن الذي قال بعد اللقاء: "قمنا بزيارة الرئيس السنيورة حيث تباحثنا في مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة على الساحة اللبنانية.

وبالطبع تطرق الحديث إلى تظاهرة الأمس، مع العلم أن موعد اللقاء كان مقررا قبل التظاهرة، وقد أكدت لدولته أن تظاهرة الأمس كانت تظاهرة نقابية مطلبية اجتماعية، وأن مشاركة القواعد المنتمية لبعض القوى السياسية تنطلق من الخلفية الاقتصادية الاجتماعية النقابية وأن ليس هناك خلفيات سياسية من وراء هذه التظاهرة، إلا إذا كان المقصود هو السياسية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحية. كما أكدت أن حزب الله لا يعارض مشروع الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي كفكرة ومشروع بالمبدأ، إنما قد تكون هناك معارضة كلية أو جزئية لبعض الأمور المطروحة في الورقة الإصلاحية، وهذا من حق كل القوى السياسية، وبالطبع كانت مشاركتنا في الأمس لرفض بعض المشاريع المطروحة في الورقة الإصلاحية وعلى رأسها مشروع التعاقد الوظيفي المطروح أصلا في الورقة.

وأكدنا لدولته أن كل اللبنانيين يطمحون إلى إصلاح اقتصادي واجتماعي لكن ليس على حساب الطبقات المعوزة غيرالميسورة التي لا تستطيع أن تتحمل مزيدا من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية. وقلنا أن التظاهرة السلمية الحضارية التي حصلت بالأمس هي دليل على أن لبنان هو بلد ديموقراطي ومن حق اللبنانيين جميعا أن يعبروا عن مواقفهم. كذلك أكدنا أيضا أننا نريد لبنان دولة مستقرة سياسيا وأمنيا واجتماعيا، وأن الحوار هو الوسيلة الأساسية بين اللبنانيين لمعالجة كل قضاياهم والوصول إلى نتائج".

اضاف: "إن اساس طلب الزيارة كان بخصوص طريق رياق - بعلبك - الهرمل، حيث أكدنا من جديد الشكر لدولته على تمويل الجزء الذي بدأ تنفيذه حاليا وعلى ضرورة متابعة تمويل الأجزاء المتبقية من صناديق التمويل التي تمول المشاريع الإنمائية في لبنان من الدول والصناديق الخارجية".

سئل: إذا تم إقرار بقية بنود الورقة الإصلاحية، فهل ستعارضون ذلك؟ أجاب: "لقد قلنا أنه بخصوص الورقة الإصلاحية، نريد أن نناقش، قد نوافق وقد نعدل، قد نرفض وهذا يتعلق بكل موضوع من الموضوعات بحسب ما هو وارد في النص المقترح أو ما يمكن أن يضاف أو يعدل أو يلغى من النصوص".

 سئل: المرحلة الأولى من طريق رياق - بعلبك أين تنتهي ومن أين تبدأ المرحلة الثانية ومتى؟ أجاب: "الجزء الأول يبدأ من مفرق التعاضد إلى أول بعلبك وأما الجزء الثاني، فإن الزيارة اليوم هي لتحريك موضوع تمويله". مجلس التعاون ثم استقبل الرئيس السنيورة ألامين العام لمجلس التعاون الخليجي الشيخ عبد الرحمن بن حمد العطية الذي قال بعد اللقاء :" بحثنا في هذا اللقاء العلاقات بين مجلس التعاون ولبنان، وهي علاقات لا تحتاج إلى من يقيمها لأنها ممتازة فهناك علاقات ثنائية مع كل دولة وعلاقات كبرى توجتها اتفاقية التجارة الحرة التي تمت المصادقة عليها من قبل دول مجلس التعاون".

واشار الى "ان البحث تناول الأوضاع السياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية والوضع في العراق والملف النووي الإيراني والأزمة التي تمر بها إيران مع المجتمع الدولي". وختم :"أما في الجانب الخاص بالعلاقات بين مجلس التعاون ولبنان، فقد أكدت للرئيس السنيورة دعمنا الذي أقرته وأكدت عليه القمم الخليجية المتعاقبة ولا سيما فيما يتعلق بدعم لبنان أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وكذلك إدانة كل محاولات الاعتداء والخروقات التي تقوم بها إسرائيل من وقت لآخر بحق لبنان الشقيق".

 

كاريتاس دشنت "مركز البطريرك صفير لرعاية الاطفال الصم"

في زحلة ممثل البطريرك الماروني

وطنية-11/5/2006 (متفرقات) دشنت كاريتاس - لبنان مركزا لرعاية الأطفال الصم والمقصرين مدرسيا باسم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في زحلة، في حضور راعي أبرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة ممثلا البطريرك صفير، النواب السادة :سليم عون، عاصم عراجي وكميل معلوف،الوزيرة السابقة نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال" الإنسانية ليلى الصلح حمادة، وأساقفة البقاع المطارنة: جورج اسكندر، اسبيريدون خوري وجورج حداد، ورئيس بلدية زحلة -المعلقة اسعد زغيب، رئيس غرفة التجارة ادمون جريصاتي وأعضاء مجالس منطقة البقاع البلدية وشخصيات اجتماعية واقتصادية، ورئيس كاريتاس الأب لويس سماحه وعدد من أعضاء مجلسها ورؤساء وأعضاء مكاتب الأقاليم وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات والأهالي.

استهل الاحتفال بكلمة كلمة ترحيبية ألقتها مسؤولة الإعلام في كاريتاس ربى طوق شددت خلالها "على سعي الرابطة الحثيث إلى إطلاق الأفكار وخلق البنى التي تخدم مختلف الفئات الاجتماعي التي تحتاج إلى دعم ومساندة".

ثم كانت كلمة لرئيس اللجنة الإدارية للمركز الدكتور بولس عاصي الذي قال: "إن المركز يعمل على تغطية نقص أساسي في مؤسسات الخدمة في البقاع ويستقبل الحالات الوافدة من كل مناطق المنطقة، لا سيما الأطفال الصم من عمر ثلاث سنوات وما فوق، إضافة إلى اهتمامه بالأطفال المتأخرين مدرسيا لمواكبتهم وإعطائهم الدروس الخصوصية بدوام كامل أو نصفي حسب الحاجة ومن ثم إعادة دمجهم في مدارسهم الأساسية". الاب سماحة من جهته، لفت رئيس كاريتاس - لبنان الأب سماحه إلى "أن كاريتاس أطلقت على هذا المركز اسم غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى، للتعبير عن عمق محبتها وامتنانها لدعمه وثقته بها، ولإيمانه بأنها الجواب الحق للكثير من الحاجات الاجتماعية في مجتمعنا، تقدمها باسم الكنيسة، ممزوجة بمحبة وعطاء وسعي صادق إلى إنماء الإنسان في كل أبعاده وفي كل مراحل حياته".

كما شكر الأب سماحه "مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية على تعاونها الدائم مع كاريتاس واهتمامها باندفاع وغيرة ورغبة صادقة في الخدمة بتجهيز المركز بأحدث المعدات المطلوبة وتزويده بسيارة لنقل الطلاب". وأعلن "أن المركز سيستكمل قريبا بمدرسة مهنية تتولى تأهيل الأطفال لممارسة مهن كثيرة تبرز قدراتهم وتواكب إصرارهم على إثبات ذواتهم.

وتحدث باسم "مؤسسة الوليد بن طلال" الإنسانية باسمها الأستاذ عبد السلام الماريني مشيرا "إلى خصوصيتين لمركز كاريتاس :الأولى أنه يحمل اسم البطريرك صفيرالذي لا تقتصر محبة الناس وتقديهم واحترامهم له على طائفة، بل تشمل كل مواطن مؤمن، والثانية أن يحتضن أطفالا حرموا من إحدى نعم الله الكبرى فاستعاضوا عنها بمحبة وعناية ورعاية كاريتاس التي تعمل مع جميع اللبنانيين ومن أجلهم على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والمناطقية، وهنا كانت نقطة الالتقاء مع مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية".

البطريرك صفير وفي الختام تلا المطران حبيقة البركة الرسولية من البطريرك صفير وجاء فيها : "انبأتمونا بأنكم أنشأتم مركزا أطلقتم عليه اسمنا لرعاية الاطفال الصم والمتأخرين مدرسيا في مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات في حوش الأمراء-زحلة، ووجهتم الينا دعوة لتدشين هذا المركز، ودعوتم الى هذا الاحتفال صاحبة المعالي الوزيرة السابقة السيدة ليلي الصلح حمادة، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، واصحاب السيادة اساقفةالبقاع السامي احترامهم ونواب المنطقة واعضاء مجلس البلدية وشخصيات اجتماعية وحشدا من الاهالي.

واعلمتنونا ان هذا المركز يهتم بتأهيل الاطفال الصم والمتأخرين مدرسيا ومواكبتهم وعائلاتهم بهدف تخطي الصعوبات التي يواجهونها، وهذا هو المركز الثالث الذي تفتحه رابطة كاريتاس بعد مركز رعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في فغال- جبيل ودار المحبة للمسنين في عندقت - عكار، وذلك بفضل الهبة التي قدمها الينا صاحب السمو الامير الوليد من طلال، حفظه الله. انا اذا نهنئكم بالمجهود الذي تبذلونه في هذا المجال الانساني، ونسأل الله ان يمدكم بالعون والقوة لمواصلة العمل في جانب الاطفال والشيوخ الذين هم في حاجة الى عناية، نريد ان نجدد شكرنا لسعادة الامير الويد وسخائه ولنسيبته، نائبة رئيس مؤسسته الانسانية، اهتمامها بما تمول هذه المؤسسة من مشاريع انسانية، سائلين الله ان يكافئهما مزيد عافية وتوفيق. واما نحن فلا فضل لنا في ما تقومون به من مشاريع انسانية، يعود الفضل فيها الى الممول الاساسي، وحسبنا ان نردد قول القائل: "يجود علينا الخيرون بما لهم ونحن بمال الخيرين نجود".

ونعلم جميعا ان الجواد الاكبر انما هو الله الذي منه الخير والتوفيق. ونشكر لكم ما توجهونه من اهتمام انتم ومعاونوكم لهذه المشاريع التي ترعاها كاريتاس لبنان، والوطن هو أحوج ما يكون اليها. بارك الله ما تقوم به رابطة كاريتاس لبنان من اعمال خيرية، وبارك من يسخون عليها بمالهم وجهودهم، وشملكم جميعا بحفظه الى أطوال الاعمار". ثم أقيمت صلاة تبريك وجال الحاضرون في أرجاء المركز.

 

الكتائب: بقرادوني بحث ومحفوض العلاقات بين الأحزب والورقة الاصلاحية

 "التغيير": محفوض أبلغه استياءنا من تعرض الوزير الجميل للعماد عون

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية المحامي كريم بقرادوني، عند الواحدة من بعد ظهر اليوم في بيت الكتائب، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض. وأفاد بيان لحزب الكتائب ان البحث تناول "العلاقات بين الاحزاب اللبنانية عموما والاحزاب المسيحية خصوصا، كما تناول الورقة لاصلاحية وموقف الحزب وحركة التغيير منها".

ونقل عن محفوض قوله بعد اللقاء "ان الحركة تعمل على اساس ازالة الخلافات بين المسيحيين والعمل على توحيد صفوفهم".

كما نقل عن بقرادوني انه "أكد خط الحزب بضرورة تأمين التوافق على المستوى الوطني والتفاهم على المستوى المسيحي"، ورأى "ان التغيير ضروري في الذهنيات والممارسات والنصوص". "حركة التغيير" ولاحقا جاءنا من "حركة التغيير" البيان الاتي: "لما كان من المقرر عقد لقاء مشترك بين وفد من مجلس قيادة "حركة التغيير" وبين حزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني، وبعد التصريح الذي ادلى به الوزير بيار الجميل والذي تناول فيه دولة الرئيس العماد ميشال عون، بشكل يتعارض مع الادبيات السياسية حيث تعرض الجميل للتاريخ النضالي للعماد عون من باب التشكيك, وهذا ما اعتبرته "حركة التغيير" انه يمسها ويعينها بشكل مباشر، لذا قررت "حركة التغيير" عدم عقد مثل هذا اللقاء.

وقد اكتفى مجلس القيادة بأن كلف رئيس الحركة المحامي ايلي محفوض بلقاء بقرادوني وابلاغه استنكار وشجب "حركة التغيير" لموقف الوزير الجميل، وابداء استياءها الشديد لمثل هذه المواقف, لذا اقتضى التوضيح".

 

اصحاب الافران اعلنوا الاضراب احتجاجا على غلاء اسعار المواد الاولية

وطنية - 11/5/2006 (اقتصاد) قررت الجمعية العمومية لاصحاب الافران الاضراب بالاجماع، ولم تحدد الموعد بانتظار انتهاء مناقشات الجمعية العمومية. والتأمت الجمعية برئاسة رئيس الاتحاد كاظم ابراهيم ظهر اليوم في حضور الامين العام انيس بشارة وحوالى 70 صاحب فرن. استهلت الجمعية بكلمة لرئيس الاتحاد عرض فيها لنتائج الاتصالات واللقاءات المتتالية التي عقدها مع وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد حيث لم يتم التوصل الى نتائج ايجابية لجهة دعم مادة المازوت او تخفيض وزن ربطة الخبز.

واشار الى انه قبل دخوله الى الجمعية العموميةالتقى وزير الاقتصاد في حضور اصحاب المطاحن، وناقش معهم "الوضع المزري الذي يمر به اصحاب الافران نتيجة ارتفاع كلفة المواد الداخلة في صناعة الرغيف من السكر والمازوت والنايلون وغيرها من الامور التي باتت تشكل عبئا على اصحاب الافران".

واضاف ابراهيم: "لقد طلب الوزير مهلة 4 أيام ليرى ما يمكن القيام به. الا انني أرى ان وقت يمر والخسارة لدينا تتكدس خصوصا وانه اكد لنا ان ليس لديه شيء لاعطائنا على الرغم من اعترافه صراحة بحقنا في المطالبة". وقال ابراهيم: "لذلك وبما أننا وصلنا الى طريق مسدود وتبعا لمسؤولياتي كرئيس لاتحاد نقابات الافران أترك لكم تقرير مصير اعلان الاضراب وموعد تنفيذه".

وبناء عليه اعلنت الجمعية العمومية بالاجماع برفع الايدي بالموافقة على اعلان الاضراب الا ان موعد التنفيذ يبحث في جلسة سرية بعيدة عن الصحافة ويحدد بعدها.

 

الرئيس السنيورة في افتتاح منتدى الاقتصاد العربي في فندق "فينيسيا

وطنية - 11/5/2006 (اقتصاد) رعى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، قبل ظهر اليوم، افتتاح منتدى الاقتصاد العربي في فندق "فينيسيا"، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء: طارق متري، جو سركيس، سامي حداد، عاطف الساحلي وجهاد ازعور، وسفراء ونواب ووزراء سابقين، ووزراء عرب ورؤساء الهيئات الاقتصادية والفاعليات ورجال مال واعلام والسفراء، وزهاء الف شخصية اقتصادية ومالية.

ونظمت المنتدى مجموعة الاقتصاد والاعمال بالاشتراك مع مصرف لبنان وبالتعاون مع جمعية المصارف في لبنان ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.

بعد النشيد الوطني، القى رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي كلمة جاء فيها: "ينعقد منتدانا اليوم في بيروت وسط تجاذب سياسي قد يبدو حادا احيانا في لبنان، لكن البلد يشهد، في الوقت نفسه، حوارا ديموقراطيا انتج، حتى الآن، اتفاقا على العديد من الثوابت التي كان يمكن، حتى وقت قريب، ان تحدث انقسامات وخلافات. كما ان الحوار سيمتد ليشمل موضوع الاصلاح الاقتصادي والاداري، وهو موضوع يتفق جميع الاطراف على انه حيوي جدا وتتعلق به بالفعل قدرة البلد على تجاوز معضلات الماضي واللحاق بركب التقدم والنمو والرخاء الاجتماعي. ومن المأمول ان يؤدي نجاح الحوار حول البرنامج الاصلاحي للحكومة اللبنانة الى انعقاد مؤتمر بيروت واحد المخصص لتوفير الدعم العربي والدولي للبنان ومشاريعه الاصلاحية والتنموية. اننا ولهذه الاسباب نؤكد للاخوة المستثمرين ان لبنان قادر في استمرار على معالجة مشكلاته المتراكمة بحيث يبقى موئلا للاستثمار ومركزا للاعمال ومقصدا للسياحة.

وبالانطلاق من لبنان الى المنطقة العربية ككل، فان لقاءنا هذه السنة يأتي في ظل اوضاع اقليمية تحمل سلة من التحديات السياسية والفرص الاقتصادية الواعدة في آن معا، وتعيش دول الخليج العربي في هذه الفترة فورة نفطية غير مسبوقة من حيث استمرارها وحجم الفوائض المالية التي تولدها. واذا صحت التوقعات الاخيرة، فان مجموع الفوائض القابلة للاستثمار او الادخار قد يصل الى 250 مليار دولار خلال العام الحالي، وهو ما يفوق مجموع الناتج المحلي لجميع الدول العربية غير النفطية. وبديهي ان استثمار ولو جزءا من هذه الفوائض في البلدان العربية غير النفطية سيكون له وقع كبير على اقتصاداتها وسيشكل دافعا اساسيا لنموها وهي الدول التي تبقى في أمس الحاجة الى الرساميل، لكن التحدي الاساسي الذي يواجه هذه الدول هو تهيئة اوضاعها لاستقبال المزيد من الفوائض المالية العربية من خلال تطبيق سياسات الاصلاح والانفتاح الاقتصادي والاستقرار السياسي والاجتماعي وتطوير مدخلات التعليم والتركيز على الاستثمار في الموار البشرية، فضلا عن توفير الحكم النزيه والفاعل والقضاء المستقل ومواجهة الفساد، بما يعزز ثقة المستثمرين ويوفر ديناميكيات النمو الاقتصادي والقدرة على استيعاب الانفاق الاستثماري والمشاريع الجديدة".

ثم القى رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل كلمة اعتبر فيها ان "القطاع المصرفي يشكل في لبنان اليوم مجسما مصغرا، انما حقيقيا لمجمل جوانب عملية الاستثمار التي يعقد لها وحولها مؤتمرنا هذا. فالقطاع المصرفي اللبناني اصبح، بفضل سمعته ومتانته وديناميته، مقصدا للاستثمارات اللبنانية والعربية والاجنبية، ولا تقتصر هذه الاستثمارات على بعض العمليات الكبيرة والمهمة التي واكبتها وسائل الاعلام، بل على آلاف المساهمين من مختلف فئات الدخل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، ومن الاشقاء العرب، رجال اعمال ومواطنين عاديين ومستثمرين مؤسساتيين عالميين، بعض هذه الاستثمارات كانت تملكية مباشرة، وهي ستدير المؤسسات التي طاولتها، ومعظمها استثمارات في المحفظة عمل اصحابها اسهم المصارف وسنداتها، وهم يتطلعون الى تحقيق عوائد مجزية عليها.

انها شهادة ثقة من مجتمع الاعمال المحلي والاقليمي والدولي بقطاعنا ونحن نقدرها وسنحافظ عليها. والقطاع المصرفي اللبناني بديناميته المعهودة كان بدوره مستثمرا". واضاف: "ان استثماراتنا الخارجية هي شهادة لسلطاتنا النقدية والرقابية قبل ان تكون لاداراتنا. فالتوسع المصرفي في الخارج سيكون محفوفا بمخاطر جمة اذا لم يستند الى ركيزتين: جدية اجهزة الرقابة وانظمتها ومصداقيتها، من جهة، والقدرات والخبرات التنظيمية والادارية، من جهة ثانية. نحن على يقين بتواضع ان هاتين الركيزتين متوافرتان لدى المصارف اللبنانية التي اصبح لها في الدول العربية والاسواق المالية العالمية ما يزيد عن 95 وحدة مصرفية وفرعا بأشكال قانونية مختلفة تزيد، الى جانب شبكة مصارفتنا المحلية وشبكة مراسلينا العالمية، من قدرتنا على توفير افضل الخدمات المصرفية الحديثة لقاعدة عملائنا في زمن العولمة واندماج الاسواق".

وتابع "بعد الظروف الصعبة جدا التي واجهناها خلال العام الماضي، عادت السوق المصرفية في لبنان لتعمل ضمن شروط التعامل السائدة في الاسواق العالمية. فمعدلات الفوائد الدائنة متماثلة حاليا مع معدلات الليبور والمعدلات المدينة الفضلة تتماثل مع معدلات مثيلتها الاميركية PRIME US. كما ان الهوامش على اصدارات اليوروبوندز استقرت عند مستوى 180 نقطة اساس مقتربة في ذلك من هوامش الدول الناشئة. وكأني بقطاعنا المصرفي يستمد من مواجهة الازمات المزيد من القوة والخبرة، فقد استعدنا وتخطينا مستوى الودائع الذي كان قائما قبل الاحداث الخطيرة التي عصفت بالبلاد، واصبح اجمالي ودائع المقيمين وغير المقيمين يزيد عن 60 مليار دولار. اما حجم موجوداتنا العام الماضي فيقارب 75 مليار دولار مع نهاية الفصل الاول من العام الحالي بما فيها مصارف الاعمال.

وتناهز حاليا قروضنا وتسليفاتنا 37 مليار دولار تتوزع مناصفة بين القطاعين العام والخاص. كامباتا ثم القت نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية السيدة فريدة كامباتا كلمة جاء فيها:" ان هدف مؤسسة التمويل الدولية في المنتدى التجاري العربي هو تسويق دور القطاع الخاص في مواجهة عامل البطالة الذي تعانيه بلدان الشرق الاوسط. وتسعى المؤسسة الى القاء الضوء على اهمية ايجاد استثمار ايجابي وعمليات تجارية تسمح للقطاع الخاص بالعمل بفاعلية وتشجيع الحكومات على تكثيف جهودها في هذه المناطق عوض التركيز على وظائف القطاع العام لمساعدة شعوبها. هذه الرسالة ازدادت اهمية عام 2006 من خلال ارتفاع اسعار النفط. ومن المؤسف حقا ان نرى هذه الفرص التي يمنحها وهو النفط تضيع بسبب عدم التنظيم داخل الحكومات". العطيه ثم القى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطيه كلمة اكد فيها انه "لكي تتمكن الدول العربية من جذب الاستثمارات الخليجية خصوصا من القطاع الخاص فان من الضروري تحسين المناخ الاستثماري. فعلى الرغم من التحسن الملحوظ في هذا المجال في عدد من الدول العربية في الاعوام الاخيرة، الا انه ما زال هناك مجال كبير لزيادة تنافسية الاقتصاد فيها من خلال اجراء الاصلاحات الاقتصادية اللازمة وتسهيل اجراءات الاستثمار، وتوفير مزيد من الشفافية في المجال القانوني والقضائي بما يقلل من الاخطار الكامنة في الاستثمار والتخلص من سياسات الحماية غير المبررة وتطوير اوعية استثمارية مناسبة.

ولذلك، فان تحسين قدرة الدول العربية على جذب الاستثمار يتطلب تبني برامج للاصلاحات الاقتصادية وما يرتبط بذلك من تشريعات، ولعلي اختم ببعض المقترحات في هذا المجال:

1 - تطوير قنوات استثمارية ملائمة لمعطيات الاقتصاد العربي، في الصناعة والسياحة والخدمات المالية، وتطوير الاسواق المالية بما يسهل توفير التمويل الملائم لها.

2 - تطوير التعليم وتأهيل الموارد البشرية، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، خصوصا التعليم الفني والمهني اللذين هما مطلب اساسي لجذب الاستثمار.

3 - توفير بيئة قانونية وادارية ومالية وقضائية نزيهة ومستقلة، وآليات ميسرة لحل الخلافات التجارية والاقتصادية.

4 - تبني قواعد للشفافية والمساءلة وتحسين الحاكمية التي اصبحت ضرورة للدوائر الحكومية والشركات على حد سواء، وتطبيق ذلك على كل السياسات الوطنية والقوانين والاجراءات والتعاملات الادارية، بما في ذلك المناقصات والمشتريات الحكومية، والابتعاد عن البيروقراطية، وسرعة انجاز المعاملات باستخدام التقنيات الحديثة". وقال: "بناء على ما تقدم، فانني على يقيم ان الاصلاحات الديموقراطية والمشاركة السياسية وتعزيز مبدأ سيادة القانون والمساواة امام القانون في الواجبات والحقوق، وتعزيز دور المرأة في التنمية، تشكل روافد لا غنى عنها للاصلاحات الاقتصادية ودعائم لاستمرارها". سلامة والقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كلمة جاء فيها: "انعقد مجلس ادارة صندوق النقد الدولي في 3 ايار 2006 وبحث في التقرير الذي اعده موظفوه عن لبنان.

وقد اشاد هذا المجلس بالسياسات الناجحة التي اعتمدت لتجنيب لبنان كارثة مالية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كما اقر هذا المجلس بصوابية المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة. وقد اعتبر الصندوق ان هذا الثبات في السعر لا يؤثر سلبا على القدرة التنافسية، انما اضاف محضر الاجتماع ضرورة اجراء اصلاحات بنيوية من اجل تمكين لبنان من المحافظة في استمرار على الاستقرار في الاسعار وتحفيز النمو الاقتصادي".

واضاف: "ان الدين العام في لبنان، وقد بلغ 38,5 مليار دولار اميركي بقيمته الاسمية، يبدو رقما يصعب السيطرة عليه. لكن هذا الدين، ونظرا الى من يحمله يظهر قابلا للمعالجة. فمصرف لبنان والدول المشاركة في اقراض لبنان عند انعقاد مؤتمر باريس-2 ومؤسسات عامة لبنانية تملك ما يساوي 13 مليار دولار اميركي من هذا الدين، مما يجعل الدين الموجود في الاسواق يساوي ال 5،25 مليار دولار اميركي اي حوالى 110 في المئة من الناتج المحلي كما تقدره مؤسسة INSEE>". ورأى ان "التحرك فورا وبهدوء للتحكم بهذا الدين، ممكن ويؤدي الى السيطرة على اهم مكمن ضعف في التركيبة الاقتصادية اللبنانية. فالسيطرة على الدين وتقليصه ممكن عبر الخصخصة وتوسيع حجم الاقتصاد والتحكم التدريجي بعجز المالية العامة. ان الاشارات التي نتلقاها من الاسواق تشير الى توقعات مستقبلية ايجابية. فالدولار معروض منذ عام باستمرار لشراء الليرة اللبنانية، وذلك يشكل تعبيرا واضحا عن الثقة بان السياسات المتبعة منذ اعوام كانت ناجحة وتمكنت من ارساء قواعد ثابتة للاستقرار في الاسعار. وما كان يعتبر كلفة تحول الى استثمار وقد ظهر ذلك جليا عندما تجاوزنا زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكانت عودة الثقة ثابتة وادت الى فصل الاحداث السياسية والامنية عن الاسواق النقدية. لقد ادى ذلك الى الحفاظ على الثروة الوطنية عبر الاحتفاظ بوضع مصرفي سليم وليرة لبنانية ثابتة. كما ادى الى الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي من خلال المحافظة على القدرة الشرائية لدى كل طبقات المجتمع اللبناني ومجمل فئاته، فلم يكن هناك نسب تضخم تذكر خلال الثمانية اعوام الأخيرة، ونتوقع الا تتعدى نسب التضخم لهذا العام ال 4 في المئة".

واضاف: "ان مصرف لبنان اعاد تكوين امكاناته وهو قادر على السيطرة على سوق القطع. فموجوداته النقدية تفوق ال 12 مليار دولار اميركي ومخزونه من الذهب يقيم ب 6 مليار دولار اميركي وموجوداته المنقولة وغير المنقولة تبلغ 1,5 مليار دولار اميركي اي ان مجموع ميزانيته تقارب ال 20 مليار دولار اميركي.

اننا نتوقع الاستقرار في الفوائد وسنعمل على المحافظة على ذلك على الرغم من الارتفاع بالفوائد الحاصل عالميا. لقد ساهم دعم الدولة للطاقة في تحقيق نسب تضخم متواضعة في وقت ترتفع بها اسعار النفط الى مستويات تاريخية. الا ان تحرير الاسعار بشكل مدروس مع ادخال تقنيات حديثة ومواد اولية مختلفة ومع ترشيد الانفاق من المستهلك، سيكون له نتائج ايجابية على المالية العامة بدون ان يهدد الاستقرار في الاسعار".

وتابع: "ان الاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان ايجابية. فنسب النمو المتوقعة ل 2006 هي ما بين ال 4 وال 5 في المئة والنمو في الكتلة النقدية يفوق حاليا وعلى اساس سنوي ال 10 في المئة، ونوعية هذا النمو في الكتلة النقدية مطمئنة اذ ان الدولرة في الودائع بقيت على 72 في المئة. بناء عليه، يعتبر مصرف لبنان ان البيئة المطلوبة للاستثمار والاستهلاك متوافرة في لبنان".

ثم كانت كلمة الختام للرئيس السنيورة، قال فيها: "منذ انطلاقة هذا المنتدى الكريم الذي ينعقد للسنة الثانية عشرة على التوالي، كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحاضر الأبرز والراعي الأمين لأعماله والرائد الأكثر انتظارا له خصوصا في جلسات الحوار المخصصة لطرح ولمناقشة برنامجه الطموح لإعادة الإعمار والنهوض بالدولة اللبنانية في فترة ما بعد الحرب. العام الماضي، افتقد هذا المنتدى حضور الرجل الكبير الذي أرادت الأيدي الآثمة تغييبه، لكنه ظل حاضرا في حركة الناس من أجل الحرية والاستقلال، وظل حاضرا من أجل الوحدة الوطنية والتقدم والتلاؤم والازدهار.

إنه لا يزال يعيش في كل حجر أعاد إعماره وفي كل إنسان سعى من أجل أن يمنحه فرصة للتلاؤم مع احتياجات المستقبل، وكذلك في كل إنسان أحبه وآمن به. اليوم، وأنا أقف من على هذا المنبر الذي وطالما أشرف واستشرف منه لأرحب بكم أيها الأخوة الأعزاء وأيها الأصدقاء الأوفياء في بيروت الغالية على قلبه، أفتقد دولة الرئيس رفيق الحريري كما تفتقدونه جميعا، وأدعو الله عز وجل أن يوفقنا لإكمال مسيرته الإصلاحية والتنموية لما فيه خير وطننا لبنان الذي أحب حتى الشهادة".

اضاف: "نجتمع اليوم ووطننا العربي لا يزال يواجه التحديات الأساسية نفسها والتي تتعلق أيضا بمسألة كيفية التلاؤم مع احتياجات المستقبل، وبالتالي كيفية تعزيز موقعه في النظام الاقتصادي العالمي، وما يقتضي ذلك من ضرورة نزع الحواجز بين الاقتصادات العربية ومن تحقيق إصلاحات هيكلية بنيوية شاملة، من أجل التوصل إلى نمو مستدام وتنمية عادلة وخلق فرص عمل جديدة لشبابنا وشاباتنا، وهي أمور أساسية لتعامل دولنا مع التجمعات الاقتصادية الكبرى وتمكينها من المشاركة معها بكفاءة وندية. ذلك أنه، مع تسارع وتيرة التطورات الاقتصادية العالمية وانفتاح الأسواق العالمية على بعضها بعضا، لم يعد مبدأ الإصلاح العام والانفتاح الاقتصادي ترفا بالنسبة لدول منطقتنا.

فنحن في الوطن العربي، لا نستطيع بعد الآن أن نكون جزيرة بمنأى عن التطورات العالمية ومعظم مجتمعاتنا تعتمد في استهلاكها في شكل أساسي على الاستيراد، خصوصا في وقت يعد بعضنا العدة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. نحن جميعا اذا في حاجة ماسة الى اصلاح اقتصاداتنا وإصلاح أنظمتنا السياسية والإدارية والقانونية من أجل تحسين مستويات الأداء والفاعلية وكذلك طرق الاستخدامات للموارد المالية والبشرية المتاحة والاستفادة من عامل الوقت في شكل يضمن لتلك الاقتصادات الاستقرار والتنمية المستدامة والتنافسية على المستوى الإقليمي، ومن ثم العالمي. ومعظم ذلك من أجل إيجاد فرص العمل الجديدة والحفاظ على مستويات عيش أصحاب الدخل المحدود وتنميتها وتحصينها ضد الصدمات. وعلى ذلك فإنه لا بد من مكافحة الفساد والهدر والعمل على زيادة الإنتاج وتحسين الإنتاجية لتمكين أسواقنا ومنتجاتنا من التنافس. نحن نحتاج في ذلك إلى الرؤية. ونحتاج إلى العزيمة في التنفيذ، والذين يقولون ويفعلون غير ذلك إنما يريدون استمرار الإعاقة، واستمرار الفساد، واستمرار حالة التراجع وعدم التمكين للمواكبة واللحاق بالتطور الجاري من حولنا.

وفي السياق ذاته، فإن اتساع رقعة عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة بات مسألة ضاغطة على دولنا العربية لجهة تأكيد ضرورة وضع معالجة البطالة في أولوياتها الإصلاحية، والمبادرة إلى اعتماد السياسات والإجراءات العملية التي تمكن القطاع الخاص من خلق فرص عمل تستوعب الزيادة السكانية المطردة إذ يتوقع أن نكون نحن العرب في حاجة الى خلق 100 مليون فرصة عمل جديدة مع حلول العام 2020, فالبطالة، خصوصا لدى الشباب المتعلم، قد تكون لها انعكاسات اجتماعية وسياسية شديدة الأهمية، مع تحولها إلى عامل مساعد على توسع التطرف والتشدد على حساب الاعتدال والانفتاح".

تابع "وبالتلازم مع هذه المعالجة، يجب أن تعمل هذه الإصلاحات في شكل أساسي على إلغاء الحدود الاقتصادية بين الدول العربية كافة، عبر إزالة الحواجز أمام التجارة البينية، وفتح المجال أمام القطاع الخاص ليعمل على إرساء الأسس السليمة للتكامل الاقتصادي العربي وفقا للقدرات التنافسية والميزات التفاضلية لكل دولة، إذ ليس من المقبول أنه وحتى الآن لا تتعدى نسبة حجم التجارة البينية بين الدول العربية بما في ذلك تجارة النفط، وبالمقارنة مع حجم التجارة الدولية لهذه الدول، نسبة العشرة في المئة.

إننا واثقون أن ديناميكية القطاع الخاص وفاعليته هي المحرك الأنسب الموصل إلى تحويل الاقتصادات العربية إلى اقتصاد عربي قوي قادر على الاستمرار والتفاعل في الشكل الأنسب مع التكتلات العالمية الكبرى. وعلى ذلك فإنني أود في هذا المجال التشديد على أنه بالرغم من إيماننا بأهمية الانخراط في النظام الاقتصادي العالمي، خصوصا أنه ليس هناك من مجال للتهرب ولا مصلحة حقيقية في غير ذلك، إلا أن هذا الأمر لا يعني تبني خطط أو برامج إصلاحية خارجية معلبة. إن كل بيئة تتمتع بخصوصيات بنيوية تجعل من الضروري أن تأتي الإصلاحات من الداخل بحيث تتلاءم مع المناخات الثقافية والحضارية وتتناسب مع الحاجات الخاصة لكل منطقة ولكل دولة ويجري تبنيها بالتشاور والحوار حتى تأتي فعلا من جانب أصحاب المصلحة في التغيير وفي النهوض.

ولكن هذا الأمر لا يتنافى ومبدأ الاستفادة من تجارب دول أخرى ذات أوضاع مماثلة، إذ إن هذا الأمر من شأنه تسريع وتيرة الإصلاحات وتقليل نسبة الأخطاء التي قد نتعرض لها في الطريق". ورأى انه "في خضم التطورات الكثيرة التي عرفها عالمنا العربي في العام الفائت، كان للبنان حصة كبيرة منها، فلأول مرة منذ عقود توحد اللبنانيون تحت راية واحدة معبرين عن إيمان راسخ بوطنهم وتوق كبير الى الحرية والاستقلال وعزيمة جامعة لتعزيز السيادة والعيش المشترك.

ومؤخرا، وتحقيقا لهذه الإرادة الشعبية العارمة، اجتمعت القيادات السياسية الرئيسية الممثلة في المجلس النيابي اللبناني في مؤتمر للحوار الوطني الشامل، مؤتمر يعقد لأول مرة بإرادة وإدارة لبنانيتين، ويتسم بتصميم كبير على التوصل إلى اجتماع وطني حول المسائل السياسية والاستراتيجية المهمة بحيث يكون ذلك المدخل الأساس للاصلاح العام السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي وبالتالي النهوض بلبنان وإعداده حقيقة للتعامل بكفاءة مع تحديات المستقبل.

على صعيد آخر، ومنذ اليوم الأول لتسلم مهماتها، تعمل الحكومة جاهدة وبصراحة وصدق واضعة طاقاتها البشرية والتقنية في شكل كامل لمعالجة المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتراكمة والضاغطة بهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطن في الحاضر والمستقبل، وأهم هذه المشاكل:

أولا: مسألة تفاقم الدين العام وارتفاع كلفة خدمته والذي أدى إلى زيادة العجز وتفاقمه في الموازنة العامة للدولة بما يهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي لا مصلحة لأحد بالتخلي عنه أو في زعزعته.

ثانيا: تفاقم العجز والفساد والاستنزاف في مؤسسات مهمة في الدولة بحيث تراجعت خدماتها للمواطنين، وشكلت جرحا نازفا في المالية العامة.

ثالثا: المراوحة والتجاذب بحيث أدى ذلك إلى ضياع الهدف، وتضييع الفرص، والدخول في نهج انتحاري لا علة له غير الحفاظ على بعض المصالح، والإصغاء لدواعي الفتنة والانقسام. فبعملها لمعالجة هذه المشاكل الأساسية، تعيد الحكومة تثبيت الهدف الأول والأخير لعمل الدول ومؤسساتها، ألا وهو خدمة المواطن اقتصاديا واجتماعيا من أجل تأمين عيش كريم حر مستقر له في بلده الأم وقابل للاستمرار على المديين المتوسط والطويل". وقال: "لتحقيق هذا الهدف، عمد الفريق الاقتصادي في الحكومة اللبنانية إلى وضع برنامج إصلاحي تنموي شامل يلحظ إصلاح الاقتصاد والإدارة وتعزيز الاستقرار المالي والنقدي، مع معالجة وتحسين الوضع الاجتماعي في لبنان. ويتمحور هذا البرنامج حول عدد من المحاور أبرزها: أولا: تحرير وتطوير فاعلية الاقتصاد العام من أجل رفع نسب النمو في المدى المتوسط، وخلق فرص عمل جديدة للشباب اللبناني، عبر العمل على تحسين الإدارة وتفعيل دور أجهزة الرقابة واحترام مبدأ فصل السلطات وتعزيز دور القضاء واستقلاليته بما يحقق احتراما أفضل للشأن العام والمال العام. ثانيا: تعزيز المالية العامة عبر إعادة التوازن لموازنة الدولة وخفض عبء خدمة الدين العام إلى مستوى مقبول ومستدام.

ثالثا: تحسين المناخ الاستثماري العام لإعادة تفعيل دور القطاع الخاص، وتطوير الأسواق المالية، وتخصيص عدد من القطاعات كالاتصالات والطاقة وتخصيص بعض الموجودات العامة في شركة طيران الشرق الأوسط وشركة أنترا المالكة لكازينو لبنان ما من شأنه خفض كلفة الخدمات وتحسين نوعيتها وتوسيع نطاقها إضافة إلى إعطاء دفع للنمو الاقتصادي وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في ملكية هذه الخدمات. كذلك تحسين بيئة الأعمال عبر إزالة المعوقات القانونية والإدارية التي تشمل تخفيض الحد الأدنى لرأس المال وتكاليف التسجيل وتخفيض المدة اللازمة لإنجاز المعاملات الإدارية وتسهيل وتقليل الإجراءات الضريبية وتسريعها، بالإضافة إلى إصدار عدد من القوانين الجديدة العصرية كقانون المنافسة ومكافحة الإغراق وقانون تنظيم مهنة التأمين في لبنان وغيرها.

رابعا: إيجاد الحلول المناسبة للعجز في قطاع الكهرباء والذي يكلف خزينة الدولة ما يفوق 800 مليون دولار سنويا، ومعالجة مسألة عجز الضمان الاجتماعي وتراجع تقديماته للمواطن وتحسين مستويات المردود الاقتصادي والاجتماعي المتحصل من الإنفاق على التعليم وعلى الصحة.

خامسا: تأمين الاستقرار والعدالة الاجتماعية عبر تحسين المؤشرات الاجتماعية وتفعيل شبكات الأمن الاجتماعي والتوزيع العادل للانفاق الاجتماعي للدولة، والعمل الجاد على تحسين مردودات ذاك الإنفاق. وإيمانا منها بأن كل ما يتعلق في الشأن الاقتصادي والاجتماعي للمواطن هو من الشأن العام وأن أي عملية إصلاح يجب أن يتوافق عليها الجميع، فإن الحكومة تعمل على إشراك جميع المعنيين في إقرار هذا البرنامج. وهكذا فقد جرى طرح هذا البرنامج للنقاش لدى مختلف القوى السياسية والفاعليات الاقتصادية وجهات المجتمع المدني للتداول والتشاور من أجل التوصل الى إجماع حوله بعيدا عن المزايدات والتسييس والتشويه أو الدس لجهة افتعال مسائل لم تطرح أو لم يجر تبنيها أساسا في هذا البرنامج.

ونحن في الحكومة شديدو الانفتاح على مختلف الملاحظات والأفكار التي تأتينا، خصوصا تلك التي قد تغني هذا البرنامج وتطوره أو قد تقدم بدائل لبعض أو كل هذا البرنامج لأن هاجسنا وهمنا هو المصلحة العامة لجميع المواطنين، خصوصا في ما يتعلق بالشباب وتلاؤمهم مع المستقبل".

اضاف: "ان جماهير الشباب اللبناني التي لعبت دورا أساسيا في معركة الحرية والسيادة في العام الماضي ولا تزال تنادي أيضا، وفي شكل صارخ، بتصحيح مسار الدولة والاقتصاد بما يجعل لبنان الحر والسيد أيضا لبنان الازدهار والمستقبل المشرق.

ومن هنا، فإننا نعاهد اللبنانيين على المضي في هذه المعركة أيضا أي معركة الإصلاح، مهما حاول البعض وضع العراقيل أو افتعال العوائق مؤكدين مسار الحوار والتعاون توصلا إلى التفاهم حول مسيرة الدولة وخطوات الإصلاح الواجب اتخاذها بهدف تحقيق النهوض والازدهار.

وكما قلت فإننا منفتحون على كل الآراء والاقتراحات، لكننا لن نحيد عن هدف اللبنانيين، والذي هو القيام بنقل هذا الوطن ومستوى معيشة اللبنانيين، بجميع فئاتهم، إلى ما يتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم وجهودهم. ومن أجل ذلك أيضا لن نقصر في التواصل المستمر مع البلدان الشقيقة والصديقة وان استدعى ذلك زيارات متعددة لعواصمنا العربية أو عواصم العالم الأخرى، هذا العالم الذي آمن بتصميم اللبنانيين على العمل بحرية وثبات لمعالجة أمورهم، وأعرب عن استعداده لمؤازرتهم في مسعاهم هذا.

ولن ينجح أولئك الذين يريدون أن يعزلوا لبنان عن عمقه العربي أو عن صداقاته الدولية التي ميزت هذا الوطن الصغير، وخصته بمنزلة رفيعة بين الأوطان. إننا لن نتراجع عن مبدأ الإصلاح أمام أي ممانعة أو عقبة في وجه التغيير الذي نراه ضروريا من أجل تحسين المؤشرات الاقتصادية والمالية والاجتماعية كافة. فنحن في لبنان، واستنادا إلى تاريخنا في الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي، نتطلع اليوم إلى إرساء المثال الصالح في مسيرتنا نحو الديمقراطية السياسية والاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي، لأننا في ذلك نكون قد ساعدنا في تحسين حياة مواطنينا، وفي تقدم الحياة الاقتصادية العربية، وبالتالي في إعطاء الأمل لمنطقتنا بالتقدم والازدهار والتفاعل من طريق الدولة القوية والقادرة، وكذلك ومن جهة ثانية العاملة على تعزيز دور القطاعات الخاصة لاجتراح مبادرات تحقيق النمو في مجالات الإنتاج والتنمية المستدامة. إن الدولة استطاعت، من خلال الإصلاحات في المالية العامة التي اعتمدتها في الفترة السابقة، أن تحقق إنجازا مهما في الأعوام الخمس الماضية تمثل بفائض أولي في الميزانية العامة أسهم في استعادة النمو إلى الاقتصاد الوطني في العام 2004 بنسب تتخطى حدود الخمسة في المئة بعد سنتين من النمو السلبي في العامين 1999 و2000. وها نحن ساعون الى تعزيز النمو من خلال الجهد المبذول واعتماد السياسات الآيلة إلى تأكيد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وبالتعاون مع مواطنينا ومع أشقائنا وأصدقائنا في العالم وبما يعيد لنا النموَّ الحقيقيَّ والمستدام.

لكننا كحكومة نعي تماما أن هذا الإنجاز ليس كافيا، وأن جهودنا في تطبيق برنامجنا الإصلاحي الطموح لن تؤدي إلى النتيجة المرجوة إذا لم يصر إلى معالجة تفاقم مسألة الدين العام. من هنا كانت فكرة إقامة مؤتمر للدول المانحة والصديقة في المرحلة المقبلة، بهدف الحصول على مساعدات مالية وقروض ميسرة بفوائد منخفضة من شأنها مساندة جهود الحكومة في احتواء مسألة الدين وخفضه إلى مستويات مقبولة ومستدامة. وتلتزم الحكومة اللبنانية أمام المجتمع الدولي بالعمل على مؤازرة هذا الدعم المهم عبر وضع سياسات محفِّزة للنمو الاقتصادي وأخرى لمعالجة المسألة الاجتماعية الضاغطة".

ان الذي يسمع ويشاهد ما يدور على الأرض اللبنانية هذه الأيام، يظن أن الإصلاح لا حظوظ له، وأن البلد لا يزال يدار كما كان عليه الأمر سابقا. ونحن مصممون على عدم العودة الى الوراء، وعلى تحقيق الإصلاح بالحوار والتعاون والسياسة وليس بالتسييس. يقال أحيانا أنه لا بد من عزل الاقتصاد عن السياسة. ولا دولة ولا مجتمع بدون سياسة. فالسياسة هي الإدارة الصالحة للشأن العام، كما يقول الفقهاء، بحيث تكون أمور الناس أقرب للاصلاح وأبعد عن الفساد. إننا عندما نعمل من أجل الإصلاح والتغيير فإننا نعمل على أن نقع في قلب السياسة الرشيدة وعقلها.

ونحن واثقون من صحة الرؤية والمنهج وواثقون من النجاح في خدمة مواطنينا ووطننا. وإننا اليوم وعلى مشارف هذه الخطوة المهمة التي ستحدد مستقبل اقتصادنا في المستقبل القريب والمتوسط، نتطلع مرة جديدة إلى إخواننا العرب الذين عودونا دائما الوقوف إلى جانبنا في أصعب المحنات وأحلك الأزمات، واضعين آمالا كبيرة على استمرار دعمهم لمشاريعنا الإصلاحية التنموية عبر مؤازرتنا في تحمل أعباء هذه الورشة الإصلاحية الشاملة". تابع "لقد عودنا هذا المنتدى، ومنذ بداياته، أن يكون منبرا بارزا لمناقشة السياسات الاقتصادية والتنموية للدول العربية ومجمعا مرموقا لمقارنة الخبرات في هذا المجال مع بقية الدول المشاركة ومكانا للالتقاء وفتح النوافذ أمام الفرص المستجدة. واليوم، تفرض علينا المتغيرات الاقتصادية العالمية الشاملة أن نتحرك بسرعة على مستوى الدول العربية كافة لمواجهة التحديات الجديدة بقوة وفاعلية، متسلحين بالموارد الإضافية التي يوفرها الارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام والتي تحقق سيولة كبيرة تبحث عن فرص استثمارية جديدة. لذلك، أقترح أن يأخذ هذا المنتدى زمام المبادرة ويصبح منبرا للحوار الجدي ما بين الدول العربية كما كان دوما مجالا للحوار بين ممثلي القطاع الخاص بهدف إزالة الحواجز التي تعيق قيام تكتل اقتصادي موحد، وبالتالي العمل على إيجاد الفرص الاستثمارية الداخلية المؤاتية لتوظيف الطفرة المستجدة لدينا. لدينا تحدي انتهاز هذه الفرصة النادرة التي ينبغي أن نكون بمستواها لبلوغ التقدم والنمو المستدام.

ولدينا تحديات تهديد الاستقرار في المنطقة العربية. والمبادرة الشجاعة والحكيمة في الوقت نفسه هي الكفيلة بالإيصال إلى التضامن والتعاون المطلوبين".

وختم: "يسرني أن أرحب بكم مرة جديدة في بلدكم لبنان، وأتمنى لكم ولمنتداكم الكريم التوفيق والتقدم لما فيه مصلحة أوطاننا وأمننا، ويحضرني في هذا المجال ما قاله الروائي الإنكليزي الشهير تشارلز ديكنز في "قصة مدينتين" عن عصر الثورة الفرنسية. قال إنه زمن العلم وزمن الجهل، وزمن النور وزمن الظلام، وزمن الإصلاح وزمن الفساد، وزمن الأمانة وزمن الخيانة. والعمل البناء هو عمل العقل والإرادة من أجل النور والعلم والإصلاح والأمانة لأنفسنا وبلادنا وعروبتنا وللانسانية جمعاء.

فإلى الأمام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

"الريادة في الانجاز" ل4 شخصيات بعد افتتاح المؤتمر، تم تكريم شخصيات ومنحها جائزة "الريادة في الانجاز" تقديرا لعطاءاتهم وانجازاتهم. وتولى الرئيس السنيورة والهيئات المنظمة تسليم الجوائز الى السادة: الامين العام للهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية عمرو الدباغ.

رئيس مجلس ادارة شركة اعمار العقارية محمد العبار.

المدير العام لشركة الاتصالات المتنقلة الدكتور سعد البراك. رئيس رئيس مجموعة الزامل السعودية الدكتور عبد الرحمن الزامل ثم افتتح الرئيس السنيورة المعرض المصاحب للمنتدى. يذكر ان المنتدى يختتم بحوار مع الرئيس السنيورة في الخامسة بعد ظهر غد الجمعة، وسيشكل الحوار فرصة امام المشاركين لطرح اسئلتهم وملاحظاتهم حول الاوضاع العامة من كل جوانبها.

ويليه حوار مع النائب سعد الحريري خلال مأدبة عشاء في قريطم، يتخلله تكريم بعض الشخصيات القيادية الاستثمارية، ومنحها جائزة "الريادة في الإنجاز"، إلى جائزة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي تحمل اسم "الريادة في الاستثمار" وجائزة الشهيد باسل فليحان للقيادات الشابة العربية.

 

رئيس الجمهورية أبلغ موفد الرئيس السوداني ترحيب لبنان بأي تحرك عربي يهدف الى معالجة الخلل في العلاقة مع سوريا

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) اكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود "ان لبنان يتطلع الى اقامة افضل العلاقات الاخوية مع سوريا، في اطار سيادة واستقلال وحرية القرار لكل من البلدين الشقيقين، وانسجاما مع الروابط التاريخية التي جمعت بين الشعبين اللبناني والسوري".

وأبلغ الرئيس لحود، موفد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الوزير مصطفى عثمان اسماعيل، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ترحيب لبنان باي تحرك عربي يهدف الى معالجة الخلل الذي اعترى العلاقات اللبنانية - السورية بعيد الانسحاب العسكري السوري منه في العام الماضي، لاسيما وان سوريا وقفت دائما الى جانبه في احلك الظروف وساهمت في المحافظة على وحدته ارضا وشعبا ومؤسسات". واشار الرئيس لحود الى "ان بين لبنان وسوريا مؤسسات رسمية ترعى تنظيم العلاقات الثنائية، استنادا الى القوانين والانظمة المرعية الاجراء". وجدد الرئيس لحود ارتياحه للقرارات التي صدرت عن القمة العربية التي التأمت في الخرطوم في شهر آذار الماضي، لافتا الى "ان العبرة تبقى دائما في التنفيذ"، منوها " بالجهود التي بذلها الرئيس السوداني عمر حسن البشير لتأمين نجاح القمة والجهد الذي يبذله مباشرة او من خلال موفديه لمتابعة تنفيذ القرارات ومعالجة أي تطور سلبي يطرأ على العلاقات العربية - العربية، حفاظا على التضامن العربي الذي تجلى منذ قمة بيروت في العام 2002 واستمر خلال قمة الخرطوم".

واشار الرئيس لحود الى "ان الاوضاع الدقيقة التي تشهدها دول المنطقة، تحتم على اللبنانيين ان يكونوا موحدين ومتماسكين لحماية وفاقهم الوطني ومسيرة السلم الاهلي، التي كانت اساسا في تحقيق الانجازات الوطنية والقومية التي حفلت بها السنوات الماضية، وابرزها تحرير القسم الاكبر من الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي في مثل هذه الايام من العام 2000 ".

وشدد رئيس الجمهورية على "ان الحوار القائم بين القيادات اللبنانية من شأنه ان يساهم في ابراز القواسم المشتركة التي يلتقي حولها اللبنانيون، المؤمنون بانهم وحدهم اصحاب الشأن والقرار في ما يتعلق بمستقبل وطنهم وخياراته، لاسيما وان التدخلات الخارجية والضغوط التي تمارس على الداخل اللبناني تهدف الى خدمة مصالح الاخرين ولا تأخذ في الاعتبار مصلحة اللبنانيين". وحمل الرئيس لحود الموفد السوداني رسالة شفهية الى الرئيس البشير، شكره فيها على اهتمامه بالأوضاع في لبنان وهنأه على التوصل الى اتفاق للسلام في دارفور، متمنيا ان ينعم السودان بالهدوء والأمن والاستقرار والتقدم.

وكان الوزيراسماعيل اطلع الرئيس لحود خلال اللقاء الذي حضره سفير السودان في لبنان السيد احمد البخيت، على اهداف التحرك الذي يقوم به في لبنان وسوريا والاردن بتكليف من الرئيس البشير الذي يرأس القمة العربية. كما اطلعه على نتائج اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس بشار الاسد. وبعد اللقاء تحدث الوزيراسماعيل، فقال: "انا اتحرك في اطار القمة العربية ورئاسة السودان لها، مبعوثا من فخامة الرئيس عمر حسن البشير في المنطقة، وقد حضرت من دمشق بعدما امضيت فيها يومين . ولقائي اليوم مع فخامة الرئيس اميل لحود تطرق الى العلاقات بين سوريا ولبنان، والى تطور الاوضاع في لبنان من خلال الحوار الداخلي. ويهمني جدا ان تكون العلاقات بين البلدين علاقات أخوة خاصة ومميزة تقوم على المصالح المشتركة بينهما".

أضاف: "نريد من خلال هذه الجولة ان نحدث قدرا من التهدئة المطلوبة، حتى تستأنف الاتصالات بين البلدين لمحاصرة التوترات الحاصلة. وقد تبادلت في دمشق بعض الافكار مع المسؤولين، وعلى رأسهم فخامة الرئيس بشار الاسد ومساعديه، والان تبادلنا مع فخامة الرئيس لحود الافكار حول ما ننوي طرحه في هذه المرحلة بالذات".

وقال: "تهدف جولتي ايضا الى الحفاظ على الوحدة الفلسطينية - الفلسطينية، وقد التقيت في دمشق بكل من السيد فاروق القدومي، والسيد خالد مشعل بغرض محاصرة التوتر الذي يحدث على الساحة الفلسطينية.0 ومن بيروت، سأنتقل الى العاصمة الاردنية عمان ايضا عاملا وفق قرارات القمة العربية التي تنادي بمحاصرة التوترات والنزاعات العربية، لمصلحة القضية الفلسطينية والاستقرار في المنطقة. وسألتقي ايضا في ما تبقى من وقت لزيارتي الى بيروت بالرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة وبعدد من القيادات السياسية اللبنانية, وآمل ان تنضج هذه الافكار التي تطرح، ونحن حريصون جدا على ان تكون هناك حركة الى الامام، ليس بالضرورة ان تعالج الامور بين يوم وليلة، ولكن المهم ان تكون هناك رؤية وخارطة طريق لمعالجة هذه القضايا والعودة بالعلاقات السورية - اللبنانية الى وضعها الطبيعي".

وتابع: " كان الرئيس لحود متفهما لهذه الافكار التي طرحتها عليه، واتمنى ان تنال ايضا تأييد سائر القيادات السياسية التي سألتقي بها، وآمل ان تسهم هذه الجولة في عودة الصفاء الى العلاقات العربية - العربية ومحاصرة التأزم الحاصل في هذه المنطقة من الوطن العربي".

سئل: هل تتضمن المبادرة التي تحملها بنودا جديدة مختلفة عن تلك في الجولة السابقة؟ اجاب: "هي افكار لتفعيل المبادرة السابقة، التي تبقى الاساس لمعالجة هذا الملف".

سئل: هل استمعت في سوريا من المسؤولين السوريين الى شروط لزيارة الرئيس السنيورة؟ اجاب: "ليس لدى السوريين مشكلة في استئناف آليات العمل والاتصالات مع لبنان ، فأبواب دمشق مفتوحة لاستئنافها، بما فيها زيارة رئيس الوزراء. السوريون يقولون انه يجب علينا خلق أجواء مؤاتية لإنجاح الزيارة، بمعنى أنهم يعتبرون ان التهدئة مهمة جدا في العلاقات بين البلدين ، هناك الان تراشق اعلامي وسياسي، وما نريده هو ان نحول هذا التراشق الى تعاط ايجابي عقلاني ومنطقي بالنسبة لما يجب ان تكون عليه العلاقات بين البلدين. وعلى ضوء هذه الاجواء، نستطيع ان ننفذ الى الافكار التي احملها والتي لا اريد ان افصلها للاعلام قبل ان اطلع عليها رئيسي مجلس النواب والوزراء، ولكن في النهاية هي افكار تهدف الى تحريك هذا الملف".

سئل: ما هي الاسباب التي حالت دون استكمال المبادرة السابقة، ما استدعى الى ايجاد افكار لتفعيلها؟ اجاب: "ان المبادرة القديمة كانت اصلا قائمة على ثلاثة بنود رئيسية، البند الاول هو التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعرفة من قام بهذه الجريمة، وجلبهم للمحاسبة والعقاب. وان هذه القضية يجب ان تتم بمهنية لا تتأذى منها سوريا، أي ان لا نسيس هذه العملية، وان سوريا كما لبنان والعالم العربي، عليهم ان يتعاونوا جميعا للوصول الى هذه الحقيقة، هذا كان البند الاول، وقد تعاونا بشأنه مع سوريا، وازيلت العقبات التي كانت موجودة، ونعتقد ان التحقيق الان يمضي بالاتجاه الصحيح. والمبادرة كانت قائمة ايضا على فصل هذا المسار عن المسار الثاني وهو العلاقات اللبنانية- اللبنانية، والمسار الثالث هو العلاقات السورية - اللبنانية.

اذا المسار الاول الان يمضي كما هو مخطط له، وكل ما نحتاجه هو ان نتابعه ونراقبه كي لا يسيس، ولكن ان يمضي بمهنية، لمعرفة حقيقة من قتل الرئيس الحريري وجلبه الى القصاص والعدالة".

وتابع: "الملف الثاني هو الملف اللبناني - اللبناني، الحوار اللبناني - اللبناني، ولحسن الحظ ان الاصطفاف في لبنان ليس كالعراق، انه اصطفاف سياسي وليس طائفيا، وهذا يساعد في ان ننتقل بهذا الملف الى الامام. عندما اتيت في الزيارة السابقة قبل انعقاد القمة العربية جئت بافكار محددة، من بينها التفكير في ما سميناه " الطائف -2 "، ولكن عند زيارتي السابقة ولقائي برئيس البرلمان ورؤساء الكتل السياسية، كان طرح موضوع الحوار اللبناني - اللبناني واتفقنا ان نعطي الفرصة كاملة لهذا الحوار قبل التفكير باي خطوة اخرى، وهذا ما فعلناه.ان خطتنا السابقة كانت قائمة على التفكير بما يمكن ان نسميه بالطائف - 2" على ان يعقب ذلك قمة في الليلة التي تسبق انعقاد قمة الخرطوم لمعالجة الملف الثالث وهو العلاقات السورية - اللبنانية. وبدأ الحوار اللبناني- اللبناني، وتلقينا ما يفيد من رئيس الوزراء انه يتقدم وانا سألتقي مع رئيس البرلمان، وسنقيم الى أي مدى وصل هذا الحوار واهمية استكماله لانه يجد الدعم من كل الدول العربية.

اما الملف الثالث، فهو ملف العلاقات السورية - اللبنانية، وهو اصبح ملفا مستقلا. والحوار اللبناني - اللبناني حسم الامر بتأكيد اهمية دعم وتأييد وتقوية العلاقات بين البلدين وان تقوم على اساس من الاحترام المتبادل والاستقلالية التامة، على ان تتعامل الدولتان في اطار من الخصوصية وتبادل المصالح. وفي الفترة الاخيرة حدث نوع من التوتر، معروف، ان رئيس الوزراء التقى بالرئيس بشار الاسد في قمة الخرطوم، فكنا نعتقد انه بعد ذلك ستتم زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق، الا ان هذه العملية تعثرت بعض الشيء نتيجة بعض التوترات والتصريحات والمواقف السياسية. ما نريد ان نفعله الان هو ان نحاول مرة اخرى ان ننقي هذه الاجواء، حتى تستأنف هذه العملية وصولا الى علاقات طبيعية بين سوريا- ولبنان".

على صعيد آخر، استقبل الرئيس لحود، الرئيس رشيد الصلح واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة. وقال الرئيس الصلح بعد اللقاء:" بحثنا مع فخامة الرئيس في القضايا العامة والوضع الراهن في البلاد، وعدد من المواضيع الوطنية العامة".

والتقى الرئيس لحود، وفدا من جمعية المرسلين اللبنانيين برئاسة النائب العام للجمعية الاب يونان عبيد، وعضوية المدير العام لاذاعة "صوت المحبة" الاب فادي ثابت واعضاء مجلس ادارة الاذاعة الاباء : عمر الهاشم، جان ابو خليفة، موريس الشدياق، جورج ابو شعيا، نديم الحلو.

وقد شكر الوفد رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي ابداه حيال الاذاعة بعد حادث التفجير الذي تعرضت له قبل سنة، كما شكروه على منحه الاب ثابت وساما لبنانيا رفيعا تقديرا لعطاءاته الروحية والاعلامية والاجتماعية. آل سيدي ومن زوار قصر بعبدا، افراد عائلة النقيب المتقاعد المرحوم انطوان سيدي الذين شكروه على مواساتهم بفقيدهم الغالي وعلى منحه وساما رفيعا تقديرا لعطاءاته وتضحياته.

وكانت مناسبة نوه فيها الرئيس لحود بالنقيب سيدي وما قدمه خلال حياته العسكرية من تضحيات، وبالإخلاص الذي ابداه خلال عمله الى جانب الرئيس لحود طوال ثلاثين سنة. ]

 

التقدمي" أكد دعمه للحكومة "في مواجهة الحملة لاسقاطها": تظاهرة أمس سياسية بامتياز وتهدف الى تأزيم الوضع الداخلي

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) اعتبر مجلسا القيادة والمفوضين في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان اصدراه اثر اجتماع عقداه في المختارة برئاسة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، ان تظاهرة أمس كانت "سياسية بامتياز وتعكس امر العمليات السوري الذي يريد اعتماد اساليب جديدة بهدف اسقاط الحكومة وتأزيم الوضع الداخلي، وكذلك بهدف الضغط على الحكومة اللبنانية ايضا في سعيها الى تنفيذ ما اتفق عليه في هيئة الحوار، واستباق نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وكذلك النتائج المترتبة على اقرار تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، وقد ظهر ذلك جليا في الشعارات التي رفعت في التظاهرة تأييدا للنظام السوري وملحقاته اللبنانية والتي تبتعد كل البعد عن الاهداف النقابية".

ورأى البيان "ان اصرار بعض اعضاء هيئة التنسيق النقابية على الاستمرار في التظاهرة رغم الاعلان الحكومي الصريح بسحب مشروع التعاقد الوظيفي من التداول، هو محاولة لاخضاع الهيئة لاطراف سياسية تستغل المطالب المحقة التي تطرحها لتحقق الغايات السياسية التي رسمها لها النظام السوري والتي تتحرك تحت عنوان اسقاط الحكومة في هذه المرحلة".

وأشار البيان الى "ان المجتمعين توقفوا ايضا عند التناقض والازدواجية التي تميز اداء بعض القوى السياسية التي تشارك في الحكومة وتتظاهر ضدها في الوقت نفسه"، معتبرا "ان ذلك يشكل استمرارا لمحاولات تفريغ مؤتمر الحوار الوطني من مضمونه، حيث يتم التفاهم على امور على طاولة الحوار وتتم محاربتها في الخارج". ورأى "ان بعض القيادات النقابية التي اصرت على المظاهرة رغم الايجابية الظاهرة التي اعلنها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، تشكل دليلا واقعيا على سعي بعض القوى السياسية المعروفة الى اسقاط هيئة التنسيق النقابية واعادة استنساخ تجربة الاتحاد العمالي العام وتعطيل كل الاصوات والمواقع النقابية المعبرة عن المطالب الشعبية، لافتا الى "ان محاولة التلطي وراء مطالب اجتماعية ومعيشية محقة لاطلاق مواقف وشعارات سياسية، هي ابعد ما تكون عن تلك الامور والمطالب، مما يؤدي الى ضرب المصداقية النقابية وتحقيق مكاسب سياسية على حسابها".

وأشار البيان الى ان "الحزب يؤكد دعمه للحكومة اللبنانية في مواجهة الحملة الشعواء التي تستهدف اسقاطها بتوجيهات خارجية وادوات محلية، ويرى ان الموقع الطبيعي لنقاش الورقة الاصلاحية التي قد تتطلب بعض التعديل، هو طاولة مجلس الوزراء، اي ضمن المؤسسات التي تصر بعض القوى على تعطيلها بهدف محاولة احراج الاكثرية والايحاء انها غير قادرة على تحمل مسؤولية البلاد، وهي في ذلك تناقض شعاراتها السابقة التي اعتكفت على اساسها لشهور وطالبت خلالها بالشراكة الوطنية". واخيرا، سأل عن "اسباب حماس بعض القوى وانجرارها وراء شعارات هي ابعد ما تكون عن تاريخها السياسي ونضالها ضد الوصاية"، مستغربا "ان تأخذ هذا المنحى الذي يستغل المطالب الشعبية تلبية لمطالب اقليمية تؤدي الى تخريب الوضع الداخلي اللبناني".

 

المطران عوده التقى وفد "الجبهة الديموقراطية" ورئيس المؤتمر الشعبي

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) استقبل متربوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية، وفدا من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل وعضوية: محمد خليل, علي محمود وعلي الرفاعي.

بعد اللقاء، صرح فيصل: "بحثنا في آخر التطورات الخاصة بأوضاع اللاجئين في لبنان والحوار الفلسطيني اللبناني الذي نستعد جميعا لاستئنافه، من اجل الوصول الى تفاهم على رؤية سياسية تقوم على دعم حق اللاجئين في استمرار النضال من اجل انتزاع حق العودة، ورفض مشاريع التوطين والتهجير وخصوصا اننا نحيي الذكرى الثامنة والخمسين لهذه المأساة.

كما دعونا الى السماح بحرية العمل والتنظيم السياسي والنقابي للفلسطينيين في لبنان، ودعم صمودهم بإقرار الحقوق الانسانية, حق العمل من دون اجازة عمل للعمال الفلسطينيين وللعاملين في المهن الحرة، وحق تملك شقة الى حين العودة، والغاء الاحكام السياسية المتبقية واستثنائنا من مبدأ المعاملة بالمثل، وعدم تسييس الحقوق الانسانية وادخالها في اطار التجاذبات الداخلية اللبنانية لانها حقوق انسانية ومن شأنها ان تدعم هذا النضال الفلسطيني المتواصل". أضاف: "كذلك، تطرقنا الى موضوع افتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، والذي اعتبرناه خطوة ايجابية لتنظيم العلاقات الفلسطينية - اللبنانية، واملنا ان تكون صيغة هذا المكتب صيغة ائتلافية وحدوية تضم كل الفصائل الفلسطينية لتوحيد الرأي والموقف الفلسطيني تجاه القضايا الفلسطينية - اللبنانية المشتركة".

وتابع: "وضعناه ايضا، في صورة التطورات الجارية في الاراضي المحتلة، وقلنا ان الصراعات على الصلاحيات وبين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الحكومة لا حل لها الا بالحوار الوطني، وصولا الى برنامج القواسم المشتركة في حده الادنى تحية للاراضي المحتلة بعدوان 67، وقيام سيادة الدولة الفلسطينية عليها بعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين اليها، وتشكيل حكومة اتحاد وطني تتولى تأمين مقومات الصمود لهذا الشعب.

وعطفا على ذلك ايضا، استئناف الحوار الذي كنا قد بدأناه في القاهرة لاعادة تفعيل وتطوير وبناء منظمة التحرير الفلسطينية، واستكمال انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني على قاعدة قانون التوكيل النسبي الكامل، حتى نتمكن مجددا من تجديد صلتنا بالقضية الوطنية الام والهوية الوطنية على طريق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة".

ثم استقبل المطران عوده رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي قال على الاثر: "اللقاء كان طيبا ومباركا، ونحن حريصون جدا على الاستنارة بآرائه، ومن الطبيعي ان نتناول القضايا الاجتماعية التي تهم المواطن. نحن نرى ان خلاصة الحوارات خاصة اليوم, ان الدرس الاول للحرب في لبنان والتجربة اللبنانية هو استحالة حكم لبنان من طبقة, من طائفة, من مذهب او من حزب واحد.

فإذا رسخنا هذ المفهوم، فان ذلك يكون هو الاساس الذي يقوم عليه لبنان. ولا شك، ان كل الاضطرابات التي حصلت منذ تجاوز تطبيق الطائف، من عام 1992 الى يومنا هذا, حصل اضطراب طبيعي نتيجة الابتعاد عن الدستور، ولا يستقيم ذلك الا بمعادلة الامن والعدل والحرية. فالحرية لا تنفع من دون أمن وعدالة، ولا العدالة يمكن ان تتجسد من دون اي حرية، ولا تكفي الحرية لتكون بديلا من الاثنين.

لا بد من امن وعدل وحرية، ولا شك ان قوة لبنان في وحدته الوطنية، ونحن حريصون جدا على هذا المنحى". أضاف: "بحثنا ايضا، في كل ما يعمق الوحدة الوطنية بين المواطنين لانها السلاح الاول ضد اعداء لبنان وخصوصا اسرائيل". وردا على سؤال عن رأيه في ما قيل من ان تظاهرة أمس كانت تظاهرة ريف دمشق, قال: "في الحقيقة الازمة الاقتصادية - الاجتماعية لا دخل للاخوة السوريين فيها. هذا الموضوع محلي لبناني هو نتيجة طبيعية لسوء السياسة الاقتصادية التي كانت في لبنان منذ عام 1992, سياسة اقتصاد عشوائي تهتم بطبقة واحدة دون اغلبية المجتمع. 44 مليار دولار دينا وسبعون في المئة على خط الفقر حسب الاسكوا, هذا موضوع محلي ورغم كل المحاولات لاذكاء العصبيات الطائفة والمذهبية التي تفرق اللبنانيين الا ان الهم الاجتماعي يوحدهم, وهو ما جرى بالامس، المشاركون من كل المناطق ومن كل الطوائف, من بيروت وغيرها وكان ذلك كله لرفع الحرمان، ولا احد ساهم في تخريب او مشكل.

وانا لا اعرف معنى كلمة تسييس، شخص جائع يقول بأنه يريد ان يأكل, والعطشان يريد ان يشرب, وواحد من دون مسكن يطلب مسكنا".

 

كتلة النواب الأرمن طالبت الحكومة بتوجه اجتماعي للوضع المعيشي

وطنية - 11/ 5/2006 (سياسة) عقد المجلس السياسي لكتلة النواب الأرمن والذي يضم النائبين هاكوب بقرادونيان وجورج قصارجي والنواب والوزراء السابقين: سيبوه هوفنانيان، شاهي برصوميان، جاك جوخاداريان، ابراهام دده يان، ارتور نظريان، اندريه طابوريان، نوريجان دميرجيان والان طابوريان، اجتماعه الدوري في مقر حزب الطاشناق في برج حمود، في حضور أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

وقال بيان للحزب ان المجتمعين "بحثوا في الأزمة المعيشية الخانقة واعتبروا أن وعود الإصلاح ووقف الهدر والفساد المستشريين لم تنفذها الحكومة، وبات عليها اتخاذ الخطوات السريعة لمواجهة الصعوبات المعيشية المتفاقمة التي يرزح تحتها المواطن. ودعوا الحكومة إلى انتشال البلاد من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي لم تعد تحتمل".

وشدد المجتمعون "على حق العمال والموظفين وسائر الفئات الشعبية في المطالبة بحقوقهم المكتسبة، داعين الحكومة إلى إصلاح الإدارات العامة ووقف الهدر في البلاد والالتفات إلى حاجات المواطن المعيشية والاجتماعية".

اضاف البيان: "كما تدارس المجلس موضوع الحوار الوطني، مشددا على ضرورة طرح كل المواضيع بعقلانية وواقعية بعيدا عن المصالح السياسية الآنية والضيقة للأطراف، داعيا الافرقاء إلى التحرك باتجاه مبادرة إنقاذية للوضع المتأزم الذي تشهده البلاد. ورأى المجتمعون انه لم يعد مقبولا تأجيل مناقشة الشؤون المعيشية، ملحين على الحكومة اتخاذ المبادرة بطرح حل منطقي، مدروس، ثابت ومستقر وبتوجه اجتماعي للوضع المعيشي الخانق".

 

النائب انور الخليل حاضر عن "الانتشار اللبناني بين الواقع والمرتجى

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) حاضر النائب أنور الخليل في موضوع "الانتشار اللبناني بين الواقع والمرتجى"، في اطار برنامج النشاطات الفكرية والثقافية خلال العام 2006 الذي تنظمه جمعية متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت في مركزها الحمراء - ساحة الوردية، في حضور حشد من الشخصيات والمتخرجين. وأوضح النائب الخليل إلى أنه "غالبا ما يتم إطلاق مصطلح الاغتراب على المهاجرين اللبنانيين كافة، وفي ذلك خطأ يعكس مقاربة غير دقيقة لحقيقة ما هو قائم في عالم الهجرة"، داعيا إلى "تصويب هذا الخطأ"، مشيرا إلى "أن فئات المهاجرين يمكن توزيعهم على فئتين كبيرتين، هما فئة المنتشرون وفئة المغتربون".

ولفت إلى "أن ظاهرة الهجرة الحديثة هي الأكثر انتشارا"، معتبرا "أن تنامي المناخات الطائفية والمذهبية وترهل مشروع الدولة الحاضنة كان ولا يزال عنصرا مسببا للهجرة وهو عنصر لازم لبنان منذ استقلاله". وعن فئتي الهجرة أوضح النائب الخليل أن الفئة الأولى "المنتشرون" هي الأكبر عددا والأوسع امتدادا، فهي تشمل مجموع المهاجرين من أصول لبنانية ممن تأقلموا في مجتمعاتهم الجديدة إلى حد الاندماج الكلي، وباتوا في حكم تطور واقعهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي أيضا جزءا لا يتجزأمن مواطنية أوطانهم الجديدة". واضاف: "أما الفئة الثانية "المغتربون" فهم المجموعات التي ارتبط معظمها بوجود ما - عمل، سكن، هجرة مؤقتة، الخ.في بلدان خارج لبنان وفرض عليها هذا الأمر إقامة شبه دائمة أو مقتطعة في الخارج غير أنهم لا يزالون في حالة تفاعل مع الواقع في لبنان".

وطالب بضرورة "وضع استراتيجية متكاملة مع برامج عمل تحدد الأهداف وآليات التنفيذ، على أن تكون الركيزة الأولى لهذه الاستراتيجية الفصل الواضح في ما بين برامج العمل على استقطاب الانتشار اللبناني وبرامج العمل المنوطة بتفعيل الاغتراب".

ودعا إلى أن "تشمل الإستراتيجية القيام بمسح شامل للانتشار والاغتراب اللبناني وتوزعه القطاعي إذ أنه لا يوجد حتى اليوم أي إحصاء علمي دقيق، وإعادة تقييم شامل ومستقل للدور الذي قامت به الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وضرورة الأخذ بما قامت به التكتلات الكبرى من مغتربي الأمم الأخرى، اضافة الى إعادة النظر في دور وصلاحيات كل من وزارة الخارجية ومديرية المغتربين من خلال إعادة دراسة قانون إنشائهما لوضع أهداف جديدة وآليات عمل قادرة تأتي مكملة وليس بديلا من الإستراتيجية للانتشار واغتراب اللبنانيين، اضافة الى قرار حكومي بتفعيل دور السفارات في الخارج ومدها بالكوادر الكفوءة لتتمكن من القيام بما هو مطلوب منها، وتنفيذ برامج ثقافية وإعلامية، وتبني مشاريع مختلفة يساهم بإيجادها وإدارتها أبناء الانتشار والاغتراب كإنشاء مراكز ثقافية وغرف تجارة وصناعة مشتركة وبرامج سياحية مدروسة، وتطوير وعصرنة إدارات الدولة وتحديثها تسهيلا وتحفيزا لتشجيع الاستثمار".

 

الرئيس بري عرض مع بيدرسون التطورات الراهنة والوضع في الجنوب واستقبل السفيرين الاميركي والنمساوي ووفدا من ديوان المحاسبة

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان، وعرض معه التطورات الراهنة والوضع في الجنوب اللبناني. ثم استقبل وفد ديوان المحاسبة برئاسة رئيسه بالانابة القاضي عثمان طعمه حيث قدم له التقرير السنوي للديوان.

وفي الاولى الا ربعا استقبل السفير النمسا في لبنان جوج موتنر ماركوف وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية. المرعبي

واستقبل بعد ذلك النائب والوزير السابق طلال المرعبي الذي قال بعد اللقاء: "كان لي لقاء مع دولة الرئيس بري، الذي يلعب دورا بارزا في هذه الايام، وقد كان دائما هذا قدره للتوفيق ولدعم الحوار، والاستمرار في المحافظة على وحدة الوطن ارضا وشعبا ومؤسسات، ونحن نقدر له هذه الخطوات في سبيل تعزيز الوفاق الوطني، وفي سبيل تعزيز الحوار الذي وإن لم يصل نتائج حاسمة، ولكن نحن ندعو الى استمراره لانه يشكل الخطوة الاساسية في سبيل تأمين التماسك والتحاور المستمر بين جميع الافرقاء اللبنانيين، وعلى الجميع ان يعوا ان هذا الوطن ان نبقى جميعا معا، وان نستفيد من التجارب الماضية، وان نعمل من اجل تحصين لبنان بوحدته مسلمين ومسيحيين، وان نسعى الى ايجاد القواسم المشتركة والمحافظة على الثوابت الوطنية التي تؤمن استقرار لبنان ومنعته، وما المبادرات التي يقوم بها الرئيس بري وكل المسؤولين اللبنانيين في كل الاتجاهات الا ويجب ان تصب في هذا الاتجاه، وآخرها الزيارة التي قام بها الى سوريا، ونحن متمسكون باقامة أحسن العلاقات مع الشقيقة سوريا ومع كل الدول العربية. ان للبنان دورا اساسيا في المنطقة ويجب ان نحافظ عليه، وان نسعى جميعا لاقامته، وطبعا هناك مساعي مستمرة للرئيس بري، واعتقد بأن من أهم الانجازات التي يجب ايضا ان نسعى اليها هو الاسراع في انجاز قانون انتخابات جديد يؤمن المصلحة الوطنية العليا ويعمق الديموقراطية في لبنان ويكون الحد الاقصى الذي يمكن ان نسعى اليه في هذه المرحلة". سئل: هل تطرقتم الى تظاهرة الامس؟

أجاب: "طبعا، وان تظاهرة الامس هي تظاهرة عمالية أعرب فيها بعض الطبقات العمالية عن آرائهم وهذا حق طبيعي ومشروع للجميع، نحن مع الحقوق المشروعة لجميع الفئات اللبنانية ومن الطبيعي ان يحصل مثل ذلك، ولكن الحمد لله كانت تظاهرة سلمية لم يحصل خلالها اي حادث أمني، ونحن نتمنى ان تكون كل المظاهرات التي تجري هي لمصلحة لبنان وان لا يكون فيها اي مندسين يعملون على حرفها عن هدفها الحقيقي".

ثم استقبل الرئيس بري سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل " علي حمدان، وعرض معه التطورات الراهنة.

 

اجتماع في مكتب وزير العدل بحث في مشروع قانون إنشاء البطاقة الاغترابية

الوزير رزق: وضعناالصيغة النهائية للمشروع وسنرفعها قريبا إلى مجلس الوزراء الوزير صلوخ: المغتربون أينما كانوا يمكنهم التقدم بطلبات للسفارات اللبنانية وطنية - 11/5/2006 (سياسة) عقد اجتماع اليوم في مكتب وزير العدل الدكتور شارل رزق, حضره بالإضافة إلى وزير العدل, وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت, وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ, وعن وزارة العدل: المدير العام القاضي عمر الناطور, ورئيس هيئة التشريع والاستشارات في الوزارة القاضي شكري صادر، وعن وزارة الداخلية:مستشار وزير الداخلية غسان شحاده، وعن وزارة الخارجية والمغتربين: المدير العام لشؤون المغتربين هيثم جمعة, ومدير مركز الأبحاث القانونية والاستشارات والتوثيق في الوزارة السفير زيدان الصغير.

 وتم خلال الاجتماع البحث في مشروع قانون إنشاء البطاقة الاغترابية الذي أعدته لجنة قضائية في وزارة العدل. وأبدت وزارتا الداخلية والخارجية ملاحظاتهما على المشروع, وتم عرضها بشكل مفصل في اجتماع اليوم الذي هو الأول على هذا المستوى في ضوء قرار مجلس الوزراء رقم 26 تاريخ 27/7/2004 حول تشكيل لجنة مصغرة من وزراء العدل والخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات تكون مهمتها وضع مشروع قانون يرمي إلى إنشاء بطاقة اغترابية تخول المتحدر من أصل لبناني ممارسة بعض الحقوق.

وإثر الاجتماع الذي استمر ساعة أدلى الوزير رزق بتصريح قال فيه: "تشرفت باستقبال وزيري الخارجية والداخلية والبلديات, لنبدأ في درس مشروع كبير سيكون بشرى سارة للبنانيين جميعا, وهو مشروع إنشاء البطاقة الاغترابية التي ستمنحها الدولة اللبنانية بموجب قانون نحن في صدد إعداده إلى المغتربين اللبنانيين الذين لا يحملون الجنسية اللبنانية.

ولقد تم ذلك بناء على قرار اتخذته حكومة الرئيس رفيق الحريري "رحمه الله" في تموز 2004, وقضى في حينه بإنشاء البطاقة الاغترابية وبتشكيل لجنة من وزراء العدل والخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات لإعداد مشروع هذه البطاقة".

أضاف: "لقد تأخر الموضوع بعض الوقت نظرا للظروف المأساوية التي عاشها لبنان في الفترة الانتقالية حيث طلبت من القضاة المختصين في وزارة العدل ومنهم القاضيان شكري صادر وعمر الناطور وزملاؤهم إعداد هذا المشروع الذي تناولنا درسه معا مع وزيري الخارجية والداخلية, وتوصلنا خلال اجتماعنا اليوم الذي كان ناجحا جدا إلى وضع الصيغة النهائية لمشروع القانون, التي سوف نرفعها قريبا جدا إلى مجلس الوزراء لكي يتخذ القرار المناسب ويعرض ذلك على المجلس النيابي ليصبح قانونا". وأوضح الوزير رزق "أن مشروع البطاقة الاغترابية يمنح المغترب الذي يدخل تحت تعريف "المغترب اللبناني" قانونا حقوقا مختلفة, منها الدخول إلى لبنان دون تأشيرة دخول "فيزا" وحق التملك في لبنان وجميع الحقوق, باستثناء الحقوق السياسية التي توفرها الجنسية".

اضاف: "نحن ننتظر إقبال المغتربين على هذه البطاقة, وزيارة لبنان والمشاركة في إنعاش الاقتصاد اللبناني والتثمير, وللاستثمار الاقتصادي في لبنان بناء على كل هذه التسهيلات، وأعتقد أن هذه خطوة كبيرة من أجل إعادة الربط بين لبنان المقيم ولبنان الاغتراب الذي يمتد إلى كل القارات والذي هو في الحقيقة قوة بالنسبة إلى لبنان ومصدر ثروة كبيرة".

وعن كيفية الحصول على البطاقة الاغترابية، قال الوزير صلوخ: "إن المغتربين أينما كانوا في بلد من بلاد الانتشار يمكنهم أن يتقدموا بطلب إلى السفارة اللبنانية أو قنصلية لبنان, وهذا الطلب يرسل بواسطة وزارة الخارجية التي تحيله بدورها إلى الدوائر المختصة".

 

الرابطة المارونية انتقدت "الانتهاك السائد لاحترام التوازن في الوظائف" ودعت الى استئناف الحوار لانه الكفيل بالتوصل حكما الى الحلول الملائمة

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) اعرب المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان اليوم عن أسف الرابطة "أن تلاحظ، مع الغالبية الساحقة من اللبنانيين، بأن أوضاع لبنان العامة تتعثر بدل أن تتقدم في اتجاه الحلول المرجوة في مواجهة التأزم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وعلى مستوى تمكين الدولة من استعادة حضورها وسيادتها بصورة كاملة غير منقوصة". 

وحذرت الرابطة من "مغبة الاستمرار في لجوء القوى السياسية الى التصعيد السياسي الراهن في الخطاب وفي المواقف معا، إذ من شأن ذلك أن يطيح الحوار الوطني المجمع عليه لبنانيا والمرحب به عربيا ودوليا· وأن يقضي في المهد على فرصة الدعم الدولي والعربي الضروري جدا لمساعدة لبنان على الخروج من حلقة التردي المفرغة لأوضاعه الاقتصادية والمالية والاجتماعية".

ورأى البيان "إن تظاهرة الأمس في بيروت مظهر كاشف لحدة الأزمة، ولا تشكل بذاتها بابا من أبواب الحل· بل إنها برهان ساطع على المخاطر التي تنطوي عليها إطالة أمد الاهتزاز والتعثر السياسي، وما يؤدي إليه من مفاقمة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على شعبنا الرازح تحت كاهل أوضاع حياتية معيشية قاسية· فالنمو الاقتصادي مرتبط أوثق ارتباط بالاستقرار السياسي، واجتذاب الاستثمار مرتبط كل الارتباط بتمتع الدولة ومؤسساتها بثقة المستثمرين· وهو ما يلزم الجميع، على المستويين الرسمي والأهلي، بتحاشي أي ارتجال أو أي انسياق لردود الفعل في معالجة القضايا العامة، واتخاذ القرارات في شأنها·

ولا تملك الرابطة هنا إلا أن تنوه في الآن معا بحرص القوى الرسمية المولجة حماية التظاهرة من جيش وأمن داخلي على توفير الشروط الملائمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في التعبير الديموقراطي السلمي، وبحرص المشاركين في التظاهرة ومنظميها على التحلي بالمسلك الديموقراطي السلمي الراقي· فمرة أخرى، تغص شوارع بيروت وساحاتها بمئات ألوف المواطنين من دون أن يعكر صفو الأمن حادثة شغب واحدة، ولا ضربة كف واحدة· مرة أخرى، يثبت شعبنا نضجه السياسي الديموقراطي الحضاري الذي ينبذ اللجوء الى العنف ويتأبى الانزلاق الى التطرف، بما يهيب بجميع العاملين في الشأن العام التحلى بهذا النضج ذاته الذي عنوانه الأول التخلي عن انتهاج المواقف التصعيدية المثيرة لأجواء التشنج والتوتير"·

ودعت الرابطة المارونية جميع الأطراف الى "استئناف الحوار الوطني بالروحية الإيجابية ذاتها التي طبعت بداياته وحققت توافقا إجماعيا على نقاط هامة لا مبرر وطنيا للتراجع عنها· أما النقاط الباقية التي ما يزال الاتفاق حولها يبدو صعبا كرئاسة الجمهورية، وترسيم الحدود مع سوريا بما فيها مزارع شبعا، وسلاح المقاومة، فلا يصح اعتبار التأخر في التوصل الى الاتفاق في شأنها مدعاة انزلاق الى اليأس ولا مبررا للتخلي عن الحوار ذاته". ·

اضاف البيان: "لقد سبق للرابطة المارونية وأكدت، منذ الانطلاقة الأولى للحوار الوطني، على أنه لا يجب انتظار الحلول السحرية لمثل هذه المسائل المعقدة بين ليلة وضحاها·وحده الاستمرار في الحوار، رغم الصعوبات والعقد، هو الكفيل بالتوصل حكما الى الحلول الوطنية الملائمة· فنحن محكومون بالحوار كما توافق الجميع على ذلك، وكما يتعين على الجميع متابعته بكل صدق وإخلاص". ·

وتابع: "إن أصعب القضايا وأشدها تعقيدا تجد حلولها العملية المقبولة إذا عولجت بمنطق الدولة والحرص عليها وعلى مؤسساتها، فالدولة هي العنصر الأساس لمنعة لبنان وحمايته ولوحدة اللبنانيين على اختلاف مشاربهم· ولا يمكن لأية فئة أن تنتقص من الحق الأساسي للدولة في ممارسة سلطتها وسيادتها ودورها وواجباتها، دولة الحق المتفاعلة المتعاونة مع محيطها العربي ومع المجتمع الدولي من دون أن تكون عبئا على أية دولة أو تابعة لها".·

واذ ابدت الرابطة المارونية "قلقها الشديد إزاء ظاهرة الانتهاك السائد لاحترام التوازن الوطني في التعيينات الجارية منذ فترة في إدارات الدولة العامة"، حيت موقف مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الأخير على "موقفه الوطني في انتقاد الاستئثار الفئوي الطائفي بالوظائف"، مؤكدة بأن "عدم مراعاة التوازن في هذا الصدد إنما يشكل خرقا فاضحا للدستور ولوثيقة الوفاق الوطني اللذين ينصان على اعتماد مبدأ المناصفة في تعيينات الفئة الأولى، وعلى ضرورة مراعاة مقتضيات العيش المشترك والوفاق الوطني في سائر التعيينات الأخرى، وذلك وفق ما نصت عليه الفقرة /ب/ من المادة 95// من الدستور".

وحذرت الرابطة "من هذا التمادي المستمر بتجاوز مقتضيات الوفاق الوطني والذي بدأ يثير في الأوساط المسيحية عموما تساؤلات الاستغراب عن دوافع ذلك، ناهيك عن النقمة المتزايدة حيال هذا الواقع الذي بات يبدو وكأنه إقصاء متعمد للحضور المسيحي الأساسي الطبيعي في الإدارة اللبنانية العامة".

وختمت بيانها بالقول: "ان خدمة الخير العام، الذي هو هدف الوظيفة العامة، هي ما يؤمن العدالة والمساواة بين الطوائف وأبناء الشعب، فلنطبق مبادىء دولة الحق التي توفر الاطمئنان للجميع، فيزول الشعور بالغبن والخوف.·

هذا النهج هو الذي يعزز لدينا مفهوم الدولة الضامنة حقيقة لحرية الجميع وكرامتهم· فلننخرط أخيرا في مشروع بناء دولة الحق لأن المشاريع الفئوية الطائفية تظل معيقة لتقدم البلاد".

 

محاضرة في نادي روتاري جبيل عن "لبنانية مزراع شبعا"

خليفة: المزارع جزء اساسي من لبنان وسكانها متمسكون بوطنهم

غنطوس: المادة 2 من الدستور تمنع التخلي عن اراض لبنانية

 وطنية - 11/5/2006 (متفرقات) حاضر الدكتور عصام خليفة والدكتورة ماري غنطوس عن "لبنانية مزراع شبعا" في نادي روتاري - بيبلوس، في حضور رئيس النادي المهندس جو كرم ومهتمين.

بداية عرض المحامي فادي كرم ابرز المحطات الاساسية، منذ العام 1923 تاريخ وضع الخط الحدودي بين لبنان وسوريا من جهة ولبنان وفلسطين من جهة اخرى من قبل سلطتي الانتداب في حينه فرنسا وبريطانيا ولغاية اليوم، حيث اصبح لبنان بموقف متعارض مع المجتمع الدولي. ثم تناول الدكتور خليفة في كلمته الوجهة التاريخية للمزاع, وقال: "ان مزارع شبعا لا تشكل كيانا اداريا بل هي جزء من قرية شبعا, وان هناك قرية النخيلة التي هي مستقلة في القانون الاداري ومختارها كان يدعى اسعد العلي والوثائق تثبت لبنانيتها". واشار الى "ان اهمية المنطقة تكمن بما تختزنه من مياه وما تتمتع به من موقع استراتيجي وميزات سياحية وابعاد روحية", لافتا الى "ان بحوزته 13 خريطة تؤكد لبنانية المزارع والنخيلة، وان هناك رسالة مؤرخة في العام 1944 وجهها مختار شبعا الى الرئيس بشارة الخوري يحتج فيها على خرق السوريين للحدود الطبيعية في وادي العسل".

وختم مشيرا الى "ان هذه المنطقة هي حيوية وجزء اساسي من لبنان، وان سكانها هم لبنانيون بالخيار ولا يزالوا يتمسكون بوطنهم على رغم اضطهادهم، ولذلك لا يجوز التخلي عنهم". غنطوس بدورها شرحت غنطوس مسألة مزارع شبعا من الزاوية القانونية، واوضحت "ان هناك وقائع لا يختلف عليها وهي ان الانتداب الفرنسي اعطى المزارع الى الدولة اللبنانية وعلى هذه الوقائع تترتب نتائج قانونية، مشيرة "الى ان مزارع شبعا في تاريخ حصول لبنان على استقلاله عام 1943 كانت ضمن نطاق السيادة اللبنانية، ولم تكن سورية وان التحديد كان مبتوتا بامره لكن الترسيم غير مكتمل، الا ان المنطقة اللبنانية تصل فقط حتى قرية النخيلة التي تقع جنوب المزارع, ولا يبدو اكيدا حسب الوثائق الفرنسية انها تصل الى خط 1932". ورأت "ان السؤال الذي يجب ان يطرح اليوم ليس معرفة ما اذا كانت هذه الاراضي لبنانية ام سورية, بل هل ان لبنان تنازل عنها الى سوريا بعد الاستقلال", مؤكدة "وجود تناقض في المواقف اللبنانية والسورية والموقف تجاه الخرائط هو من ضمنها, لا يشكل دليلا على تنازل لبنان عن حقه في السيادة على المزارع لصالح سوريا".

واشارت الى "ان المشكلة ليست قانونية بل سياسية", وركزت على "ان مجلس الامن ليس مرجعا قانونيا بل مرجع سياسي, لان محكمة العدل الدولية هي المرجع القانوني ومجلس الامن لا يصنع القانون ولا يقول القانون وهو يأخذ "اجراءات" لتهدئة الامور، ويصدر قرارات لكنه لا يصدر احكاما وربما تشكل قراراته والاجراءات التي يتخذها ضغطا كبيرا على الدول لكن ليس بقوة القانون".

وشددت غنطوس "على ان مزارع شبعا في القانون هي ارض لبنانية ويجب ان يصر لبنان على انه قدم الاثبات على ذلك بكل الوسائل المقبولة والمطلوبة قانونا، وان لبنان لم يتنازل عن سيادته لصالح سوريا, واسرائيل التي تدعي انها احتلت هذه الارض عام 1967 وانه لم يكن هناك سوى قوى سورية، فعليها ان تثبت ادعاءها"، لافتة الى "ان القرار 425 هو الذي ينطبق وليس القرار 242"، مذكرة "ان المادة الثانية من الدستور اللبناني تمنع التخلي عن اراض لبنانية". ثم جرى نقاش وحوار

 

الوزير الصفدي ناقش التطورات مع السفير الأميركي

واطلع من القيسي على التحضير لاجتماع وزراء النقل

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) ناقش وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، مع سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين. واطلع الوزير الصفدي من المدير العام للنقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي على التحضيرات للاجتماع الرباعي بين وزراء النقل في لبنان وسوريا والاردن والسعودية الذي سينعقد في عمان الاسبوع المقبل "من اجل انضمام المملكة العربية السعودية الى دفتر المرور الموقت للركاب والذي يعمل به حاليا بين لبنان وسوريا والاردن". وستناقش المواضيع المتعلقة بتسهيل النقل البري بين الدول الاربع. والتقى وزير الأشغال المجلس البلدي لكفرصير.

 

الوزير ازعور: تظاهرة الامس احتجت على بنود لم ترد في الورقة منفتحون على الحوار وندعو الجميع الى اعطاء الحلول والبدائل

وطنية-11/5/2006(سياسة) رأى وزير المال جهاد ازعور في حديث الى اذاعة "صوت لبنان", "ان تظاهرة الامس عمل ديموقراطي بامتياز, احتجاجا على بنود لم تكن مطروحة في الورقة الاقتصادية". واكد الوزير ازعور ان موضوع التعاقد الوظيفي لم يكن مطروحا من ضمن بنود الورقة الاقتصادية".

وقال:" لقد بدأنا الحوار على مضمون الورقة داخل الحكومة مع كل التيارات السياسية ولم نتبلغ اي ملاحظات عليها, ثم انتقلنا الى مناقشتها مع التيارات السياسية التي هي غير ممثلة في الحكومة, للوقوف عند رأيها ولنستفيد من افكارها". وابدى الوزير ازعور استغرابه لمشاركة التيار الوطني الحر في التظاهرة.

وقال:"ان برنامجه الاقتصادي ليبرالي اكثر بكثير من برنامج الحكومة, اتعجب عندما ارى بعض القوى في الحكومة تتظاهر بينما كان لديها ملء الوقت ان تعطي بدائل, وكذلك الامر فهي مسؤولة عن وزارات مهمة جدا في تحسين الوضع الاجتماعي من وزارة العمل الى الصحة الى الزراعة الى الطاقة, ولهذا السبب فان مقاربة الموضوع بهذه الطريقة ليس لمصلحة الحوار, والاجدى هو مناقشة هذه الورقة بطريقة جدية وعرض البدائل, لاننا لا نقدر ضرب الورقة بعرض الحائط من دون اعطاء البديل.

اضاف:"نحن نؤمن بان عملية الاصلاح لا تتم بالاكراه, ولا نستطيع ان ندع البلد في هذا الوضع .

وتابع:"علينا ان نطلع من الشعبوية والاهتمام بمسائل الناس, والاهتمام لا يتم الا من خلال العمل الجدي ووضع الحلول والبدائل".

واوضح الوزير ازعور "ان هذه الورقة لم يضعها وزيران بل وضعتها الحكومة ككل, وقد شارك في الشق الاجتماعي خمسة وزراء وهم المعنيون بالشؤون المعيشية والحياتية". وردا على سؤال حول كيفية معالجة الاعتراضات على الورقة الاقتصادية, اعتبر الوزير ازعور "ان الانفتاح موجود منذ البداية, ونحن نقول ان هذه الورقة هي عبارة عن افكار مطروحة للحوار وللبحث وللتطوير, فالحوار لن يتوقف, واذا اردنا العودة اليه فعلى اسس, ومنها معالجة الوضع الذي نحن فيه, من خلال خلق برنامج وطني يشارك فيه الجميع ويعبر عن طموحاتهم".

وعن توقعاته انعكاس الاختلاف الحاصل في الشارع الى توتر في مجلس الوزراء, اشار الوزير ازعور الى انه "لا ينظر الى هذه الامور ببساطة, فهناك وضع اقتصادي واجتماعي في حاجة الى المعالجة, وهناك بوادر تحسن نراها ايضا في الوضع الاقتصادي يتوجب الاضاءة عليها اكثر وتعزيزها, وهناك فرصة امام لبنان للارتقاء بهذا الاقتصاد بنسب نمو اعلى تخلق فرص عمل لتحسين حياة المواطنين والناس". اضاف:"هناك موقف مسؤول يقول نحن منفتحون للحوار ومستعدون لاعادة النظر بكل الافكار المطروحة, وبالمقابل يجب ان تكون هناك افكار بديلة لحل المشكلة وهي قابلة للتنفيذ في الوقت عينه".

واشار وزير المال الى انه مؤمن "بأن الحقيقة ستتغلب واذا كانت هناك افكار اضافية افضل من الافكار الموجودة نحن مستعدون لتطويرها وتعزيزها, واتمنى ان لا تبقى ورقة لان الهدف هو تحويلها الى برنامج بتطبيقه يتحسن الوضع الاقتصادي", ملمحا الى مبالغات كثيرة وهي لا تفي بالغرض, ومنها تصوير الوضع وكأن هناك عدم اكتراث بالامور الاجتماعية, هذا خطأ على اعتبار ان اول برنامج اقتصادي في المحور الاجتماعي مهم جدا, لانه يتضمن مشاريع تفوق مئات الملايين من الدولارات لتحسين الوضع الاجتماعي وخصوصا للشرائح المهمشة في مدى الخمس سنوات المقبلة".

وخلص الوزير ازعور الى القول :"أن لا انتكاسة في مجلس الوزراء على خلفية ما تم امس, "فالحكومة كانت منفتحة على الحوار منذ البداية, وعملية الانتكاس في مجلس الوزراء هي رهن وعي القوى الموجودة في الحكومة لمصالح المواطنين".

واوضح الوزير ازعور "بأن الاعتراض على الورقة كان على بنود لم ترد فيها, فالعنوان الاساسي للتظاهرة غير موجود في الورقة الاقتصادية, وكذلك بالنسبة لعناوين اخرى اخترعت ليقال انها موجودة في الورقة الاقتصادية لتهييج غرائز الناس".

 

الاحرار": التظاهرة الاخيرة برهنت ان التحرك كان سياسيا بامتياز

وطنية -11/5/2006 (اقتصاد) اعتبر حزب الوطنيين الاحرار في بيان صدر اليوم عن امانة العمل والشؤون الاجتماعية ان "التظاهرة الاخيرة برهنت ان التحرك كان سياسيا بامتياز من خلال بعض الاطراف المشاركة فيه والذين لا يتحركون الا باوامر من جريدتي البعث وتشرين السوريتين، ومن خلال الشعارات التي رفعت اثناءها".

ورفض "ان تزج هيئة التنسيق النقابية التي تضم في صفوفها نقابيين مناقبيين، نفسها في متاهات السياسة اللبنانية وتشكل تغطية لأزلام السوريين، ولمن يريد تحقيق مكاسب سياسية وسلطوية لا غير". كما استغرب "من يدعون انهم يريدون الاصلاح والقضاء على الفساد، ويشاركون مع اطراف كانت وما زالت من اهم رموز الفساد والذين استغلوا مواقعهم السلطوية لإدخال جيوش من المعلمين والموظفين اغلبيتهم تفتقر الى الكفاءة والجدارة ونشرت فسادا في الادارة والمؤسسات التربوية لأنها لم تلتزم الانظمة والقوانين، هذه الاطراف كانت تضغط على الحكومات لإجراء مباريات محصورة خلافا للقوانين ما ادى الى اخلال فاضح في التوازن داخل الادارة العامة".

 

الوزير فتفت بحث مع السفير الاميركي الاوضاع العامة

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) التقى وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت، في مكتبه في الوزارة، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وبحث معه الاوضاع العامة. بعد الاجتماع، لم يشأ السفير الاميركي الادلاء بأي تصريح.

 

الوزير المر استقبل السفير الفرنسي

وطنية -11/5/2006 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم، سفير فرنسا برنارد ايمييه وعرضا شؤونا ذات اهتمام مشترك.

 

الاشغال الشاقة لمحافظ جبل لبنان السابق يموت بجرم اختلاس اموال عامة

وطنية-11/5/2006(قضاء) أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي جان بصيبص وعضوية المستشارين واصل عجلاتي وناهدة خداج حكما في حق محافظ جبل لبنان السابق محمد سهيل يموت، قضى بانزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة 15 سنة وتغريمه مبلغ 24 مليون ليرة وتجريده من حقوقه المدنية وتنفيذ مذكرة القاء القبض الصادرة في حقه، كذلك قضى الحكم بانزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة عشر سنوات في حق خليل ابو حويله وتغريمه مبلغ 16 مليون ليرة، لاقدامهما على اختلاس اموال عامة من خلال المقالع والكسارات والرمال

 

ندوة عن "الحدود اللبنانية- السورية" للدكتور عصام خليفة غدا

وطنية- 11/5/2006 (متفرقات) دعت رابطة البترون الانمائية الثقافيةالى المشاركة في الحلقة الثانية من ندوات ايار الثقافية التي تبدأ عند السادسة من مساء غد الجمعة في 12 الحالي في مركز الرابطة- البترون، وهي بعنوان "الحدود اللبنانية- السورية" يلقيها الدكتور عصام خليفة، ويتوالى على الكلام الدكتورة دعد ابو ملهب عطالله، الدكتور منذر جابر. وقد خصصت الحلقة لتكريم عضو الرابطة الشاعر الراحل حنا وديع فدعوس.

 

المفتي الامين دعا الى ابعاد المواقع الرئاسية عن التجاذبات والمهاترات

وطنية -11/5/2006 (سياسة) عقد مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين مؤتمرا صحافيا في دار الافتاء الجعفري في صور، دعا خلاله "الى ابعاد المواقع الرئاسية في لبنان عن التجاذبات والمهاترات وان تبقى في منأى عن الصراعات وعندئذ، يكون لها تأثيرها الاكبر على الشعب".

وقال: "كلما كانت هذه المواقع متينة ولها مكانتها كلما كان لها تأثيرها على مكانة الشعب والوطن لان مكانة المواقع من مكانة الشعب. وان الرئاسة الاولى عموما ليست موقعا لحزب او طائفة، بل لجميع اللبنانيين، وكذلك رئاسة مجلس النواب ليست لطائفة او مذهب او فئة من اللبنانيين بل لجميع اللبنانيين، وكذلك الحال مع رئاسة مجلس الوزراء ويجب ان تكون كل الرئاسات بعيدة عن التصنيف الطائفي والمذهبي".

واشاد المفتي الامين برئيس الجمهورية العماد اميل لحود لافتا الى "انه رمز وحدة البلاد ويؤمن بالمقاومة وتضحياتها ودورها في تحرير الارض اللبنانية المحتلة وتقديمها للشهداء، ويبذل جهودا كثيرة من اجل اخراج لبنان مما يعانيه من ازمات، ولديه الايمان الحقيقي بالوطنية لتخفيف معاناة الشعب في لبنان، ويتفهم الوضع في الجنوب اللبناني ودقته وخصوصيته".

وقال:"ان اركان "اللقاء الروحي الاسلامي -المسيحي" في صور سيزورون الرؤساء الثلاثة لشرح دور اللقاء على الصعيد الوطني وايمانه بالعيش المشترك والحوار بين اللبنانيين، وابقاء لبنان بعيدا عن الصراعات المذهبية والطائفية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة".

 

عودة مواطنة لبنانية من داخل فلسطين المحتلة

وطنية - 11/5/2006 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور ان "القوى الامنية اللبنانية تسلمت قبل ظهر اليوم من قوات الطوارىء الدولية المواطنة اللبنانية سوسن عبدالله ابراهيم 2(6 عاما) من بلدة دبين - قضاء مرجعيون التي عادت من فلسطين المحتلة عبر معبر الناقورة بعد ان دخلتها العام 2000 ابان التحرير. وقد اجرت القوى الامنية تحقيقا معها واخلت سبيلها".

 

الرابطة السريانية: تعيين 3 وزراء مسيحيين في حكومة كردستان خطوة ايجابية

وطنية-11/5/2006(سياسة)اعتبرت الرابطة السريانية في بيان اصدرته بعد اجتماعها اليوم, واذاعه الامين العام جورج اسيو "ان تعيين ثلاثة وزراء مسيحيين في حكومة اتحاد كردستان في شمال العراق, خطوة ايجابية بالغة الرمزية والاهمية, تؤكد مشاركة اهلنا من سريان, واشوريين وكلدان في صناعة قرار هذه المناطق من العراق كجزء لا يتجزأ من تكوينه وتلاوينه".

واشار البيان الى "ان الرابطة بدأت بانشاء مكتبة, ومركز دراسات عن المسيحية المشرقية, وبخاصة عن السريان, والاشوريين والكلدان, ستكون مفتوحة امام الباحثين والمهتمين. وقررت الرابطة المشاركة في مؤتمر التراث السرياني الحادي عشر, الذي ينظمه مركز الدراسات والابحاث المشرقية الذي سيعقد في حلب بين 11 و 14 الحالي, ضمن احتفال "حلب عاصمة للثقافة الاسلامية" وهو بعنوان " مار افرام السرياني شاعر لايامنا" في ذكرى مرور 1700 عام على ولادة مار افرام, بوفد يضم رئيسها, ونائب الرئيس منصور قرنبي وامين العمل يعقوب اسمر.

 

عناصر جيش لبنان الجنوبي و"حراس الأرز"

يرفضون العودة دون عفو حكومي ورعاية صفير

لندن ¯ من حميد غريافي:السياسة 11/5/2006

قد تكون كل محاولات حسن نصرالله الامين العام ل¯ »حزب الله« وحليفه العماد ميشال عون زعيم »التيار الوطني الحر« ل¯ »استعادة« ثلاثة آلاف لاجئ لبناني الى اسرائيل وبعض الدول الغربية من »جيش لبنان الجنوبي« و»حراس الارز« هم عبارة عن اقل من الف عنصر مقاتل سابق مع عائلاتهم, عبر وعود باصدار احكام »مخففة جدا« عليهم من المحكمة العسكرية في بيروت باءت بالفشل لتصميم هؤلاء اللاجئين على عدم العودة الا بعفو عام عنهم لانهم يعتبرون انفسهم غير مذنبين وانهم فروا الى الدولة العبرية خوفا من انتقام حزب الله منهم ومن عائلاتهم في حال لم يغادروا قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان, وبعد تخلي الدولة اللبنانية عنهم.

وكشفت اوساط قريبة من بعض ضباط قيادة جيش لبنان الجنوبي السابقين يقيمون بين فرنسا واسرائيل ان اللجنة التي انبثقت عن »لقاء التفاهم« بين نصر الله وعون في فبراير الماضي في كنيسة الشياح للاتصال باللاجئين اللبنانيين الى اسرائيل وحضهم على العودة, »استخدمت رجال دين موارنة ومن طوائف مسيحية اخرى على مستوى رفيع جدا« لاقناع هؤلاء ب¯ »وجاهة العودة الان وفرصتها الذهبية التي لا تعوض«, الا ان كل جهودها فشلت في حمل لاجئ واحد على العودة في غياب عفو عام ترفض حكومة فؤاد السنيورة واغلبية تياره المستقبل في مجلس النواب »تقديمه على طبق من فضة الى نصرالله وعون لتقوية نفسيهما في الشارع المسيحي على حساب النظام الديمقراطي الجديد المعادي لتوجهاتهما السورية«.

وقالت الاوساط في اتصال اجرته ب¯ »السياسة« في لندن امس من باريس ان اللاجئين اللبنانيين من »جيش لبنان الجنوبي« و»حراس الأرز« في اسرائيل وبعض العواصم الغربية, »لا يثقون بوعود نصر الله وعون, وقد يفكرون بالعودة جديا اذا ضمن البطريرك الماروني نصرالله صفير لهم مع الحكم اللبناني الجديد عدم تعرضهم للاهانة والضغوط, طالبين منه شخصيا حمل حليفه سعد الحريري الذي يردد باستمرار انه لا يرد للبطريرك طلبا, وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري الدؤوب في تصريحاته انه تحت سقف بكركي وحكمة سيدها البطريرك, على اصدار قرار عفو عام عنهم للعودة بكراماتهم هم وعائلاتهم الى لبنان, لا بواسطة حزب الله وحلفائه (العماد عون) وانما بكرم اخلاق الدولة اللبنانية الجديدة التي للاجئين ثقة كبيرة بها لانبثاقها عن قوى 14 آذار المتحررة

 

بيدرسن أعرب عن قلق الأمم المتحدة تجاه الخروق الإسرائيلية

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) أعرب الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في بيان لمركز الامم المتحدة للاعلام، عن "قلق الأمم المتحدة من زيادة الخروق الجوية للأجواء اللبنانية مؤخرا من قبل الطائرات الإسرائيلية". ورأى بيدرسن في "هذا التطور، الذي تضمن ست خروق اليوم قامت بها تسع طائرات، وكأنه يعكس تبدلا في النمط الإيجابي الذي شهده شهر نيسان، حيث ساهم انخفاض الخروق الإسرائيلية في دفع جو من الهدوء النسبي على الخط الأزرق". وإذ جدد بيدرسن "دعوة الأمم المتحدة إسرائيل للكف عن جميع الخروق للسيادة اللبنانية"، ذكر "جميع الأطراف أن خرقا لا يبرر خرقا آخر".

 

المنبر الديموقراطي": السياسة لا تمارس باستقلال عن الاجتماع والاقتصاد آن اوان اعادة النظر في توزيع العبء الناشىء عن المديونية العالية

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) رأى المنبر الديموقراطي في بيان اليوم، تعليقا على التحرك الشعبي في مواجهة الورقة الاصلاحية للحكومة "ان رئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة ووزير المال (جهاد ازعور) قد فشلا في سحب مشروع التعاقد الوظيفي من التداول في تأجيل التظاهرة التي دعت اليها هيئة التنسيق النقابية، الامر الذي عمق الشرخ بين تطلعات اكثرية من اللبنانيين وبين سياسة الحكومة وانحيازها لاستراتيجية تبحث عن تعويض للعجز المتراكم والديون المتعاظمة والخدمات العامة المتردية في اقتطاعات من حقوق العاملين وصغار الموظفين".

واذ اعتبر ان "الحشد الجماهيري المنظم الذي شهدته شوارع العاصمة لا يعبر عن تعاظم مفاجىء في قوة الحركة النقابية، ولا في قدرة هيئة التنسيق على تعبئة قوى احتياط"، رأى انه "ابرز استعدادا شعبيا للتحرك دفاعا عن ضمانة عمل مهددة، وعن اجر لم يرتفع حده الادنى منذ اكثر من عشر سنوات، وعن المشاركة الفعلية في تقرير السياسة الاقتصادية الاجتماعية واطلاق حوار اجتماعي صادق ومع ذلك لفت الحضور السياسي الكثيف في التظاهرة، المطلبية المنطلق، لقوى بعضها مشارك في الحكومة التي اعدت "الورقة الاصلاحية" يرتبط باسمه مع حلفائه اكثر ملفات الفساد ارهاقا للوطن والمواطن".

وقال البيان :"حاولت الحكومة، التي تحكم باسم اكثرية، مركبة من فريقي 14 و 8 آذار، ان تمارس السياسة بمعزل عن الاجتماع، اي ان تجعل من قضية اللبنانيين السياسية الاساس، قضية استرداد سيادة الوطن وممارستها بالكامل اضافة الى التوافق بين اللبنانيين على قواعد ثابتة للوفاق الوطني والتمثيل السياسي السليم، وخرجت باقتراح سياسات اقتصادية واجتماعية مشكوك بمردودها، واذا كان الانقسام بين تياري الحكومة على قضايا رئيسة قد سهل دفع القضية الاجتماعية الى واجهة التحرك، فانه ليس محركها الرئيس بالتأكيد. فهذه القضية، التي تختزلها عناوين الصرف من العمل والبطالة والهجرة وتدني مداخيل اغلبية العاملين وتضاؤل رقعة الخدمات العامة واندفاع صندوق الضمان الاجتماعي الى شفير الانهيار المالي وتبديد موارد الدولة الخ، تقابلها ممارسات تعمق استئثار المحظوظين بموارد ومرافق عامة".

اضاف:"ان ما تطلبه خطة الحكومة مجتمعة من اكثر اللبنانيين انكشافا هو المزيد من التضحيات. فيما يتعثر مشروع بناء الدولة نتيجة القصور المشترك وبسبب من دور النظام السوري المنتهز هذه الاخطاء بهدف توظيفها في محاولته العودة للتحكم بالمصير الوطني اللبناني".

واكد ان "بداية المخرج من الوضع الراهن تكمن اولا في ادراك الحكومة، والقوى الموجهة لها، ان السياسة لا تمارس باستقلال عن الاجتماع. كما انها لا تمارس باستقلال عن الاقتصاد، بل بتصميم على بناء الدولة المدنية الحديثة الجامعة على قاعدة الاصلاح الشامل بدءا بالاصلاح السياسي.

كما تكمن في وقف الازدواجية التي تمارسها القوى التي تبنت التظاهرة. فهي ضد سياسات الحكومة ولكنها تشارك في صياغتها وفي مسؤولية اقرارها. وهي مع دعوى معالجة الشأن الاجتماعي والاقتصادي من خلال الضغط الشعبي المباشر، وفي الوقت ذاته تساهم في حماية بؤر الفساد وفي تعميم الاقتصاد الريعي.

ولا شك ان مصداقية هذه القوى هي على محك الالتزام الصريح بقضية الذين تظاهروا: فاللبنانيون الذين يحاسبون حكومتهم، في الشارع، على تحيزها لصالح خيار دولة غير راعية للشأن الاجتماعي، قادرون وبالحزم نفسه على محاسبة من يحاول ان يستخدم آلامهم وآمالهم في مساومات وصفقات وتعزيز مواقع لا تمت للعدالة ولا لتحسين فرص العمل والعيش بصلة".

ورأى المنبر الديمقراطي انه قد "آن أوان اعادة النظر في توزيع العبء الناشىء عن المديونية العالية بحيث يطلب ممن استفاد اكثر من السياسة التي ادت اليها، من مصارف واصحاب ثروات ريعية المصدر، ان يساهم بادئا في تسديد اعبائها عبر اتباع سياسات ضريبية عادلة، اساسها الضريبة التصاعدية على اساس الدخل الموحد، وفي خلق فرص عمل، وفي تحرير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من مخاطر رهنه لمنطق التوزيع الريعي، وفي تحرير الخدمات الاساسية، مثل الكهرباء، من عبء الارتهان للتوازنات السياسية الزبائنية، وفي الالتزام، عبر سياسات ومهل محددة، بمحاربة الفساد المستشري وفي المساءلة عن مصدر الثروات المشبوهة. وفي اعتماد الشفافية قاعدة في الجباية وفي الانفاق.

وبالاخص في عدم استبعاد المنظمات الاجتماعية من المشاركة في رسم وتقرير السياسة الاجتماعية للدولة.

 

النائب جنبلاط التقى في المختارة سفير ايطاليا

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، سفير ايطاليا فرانكو مستريتا، حيت جرى بحث في آخر التطورات السياسية والمستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية. ودام اللقاء قرابة الساعتين، تخللته مأدبة غداء. ولم يشأ السفير الايطالي الادلاء بأي تصريح .

 

استجواب نقيب الاطباء في دعوى الدكتور غطاس خوري ضده

وطنية - 11/5/2006 (قضاء) استجوبت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي وليد العاكوم اليوم نقيب الاطباء في لبنان ماريو عون في دعوى الدكتور غطاس خوري ضده في جرم القدح والذم من خلال برنامج "الفساد" عبر شاشة ال "نيو تي في"، وقد نفى النقيب عون الكلام المسند اليه والموجه الى الدكتور خوري. وقال انه كان يتحدث في المطلق وارجئت الجلسة الى 19 تشرين الاول المقبل للمرافعة.

 

لجنة المتابعة لقوى 14 آذار":التظاهرة محاولة مكشوفة للنيل من الحكومة واحداث فراغ في السلطة كمقدمة للانقضاض على منجزات انتفاضة الاستقلال

وطنية - 11/5/2006 (سياسة) عقدت "لجنة المتابعة لقوى 14 آذار" المنبثقة عن "لقاء البريستول" اجتماعا، بعد ظهر اليوم، في مقر "حركة التجدد الديمقراطي" في "الستاركو"، تحت عنوان: "درس الخطوات اللاحقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا"، في حضور النائب سمير فرنجية وميشال معوض (لقاء قرنة شهوان)، النائبان وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ (اللقاء الديمقراطي)، النائب وليد عيدو والنائب السابق غطاس خوري (تيار المستقبل)، النائب السابق كميل زيادة والدكتور انطوان حداد (حركة التجدد الديمقراطي)، انطوان ريشا وميشال الخوري (حزب الكتائب اللبنانية)، حنا صالح وجاد اخوي (حركة اليسار الديمقراطي)، والامينة العامة لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية كلود بويز سمعان. استمر الاجتماع لمدى ساعة و45 دقيقة، اثر الانتهاء تلا ادي ابي اللمع البيان الآتي:

عقدت لجنة المتابعة لقوى 14 آذار اجتماعا لاستكمال وضع خطة التحرك التي باشرت وضعها في الاجتماع الموسع الاخير في البريستول بتاريخ 5 ايار 2006. وتوقفت الهيئة امام التظاهرة التي نظمتها القوى الحليفة للنظام السوري في محاولة مكشوفة للنيل من الحكومة اللبنانية والسعي الموهوم الى احداث فراغ في السلطة كمقدمة للانقضاض على منجزات انتفاضة الاستقلال. وقد اتى هذا التحرك تلبية لحاجة النظام السوري الى نقل المواجهة من مكان الى آخر وتخفيف الضغوط عنه بالتوازي مع اجتماعات مجلس الامن وموقفه المرتقب حيال استمرار رفض سوريا الاستجابة للمقررات التي كانت هيئة الحوار الوطني في لبنان قد اتخذتها بالاجماع. وسجلت هيئة المتابعة ارتياحها لعدم انجرار اللبنانيين وراء دعوات الاطراف الحليفة لسورية واقتصار المشاركة على مجموعات حزبية معروفة، وهذا ما تبدى بوضوح من الهتافات التي اطلقت والتي كان معظمها يدعو الى عودة سوريا الى لبنان. ان هذه الهتافات كما الاهداف المضمرة للتظاهرة اظهرت بوضوح زيف الادعاء انها تظاهرة مطلبية ونقابية.

وهذا الامر يستدعي بالتالي وقفة مراجعة مسؤولة من قبل القوى النقابية المخلصة التي ابقت على قرارها الاستمرار بالتظاهر بالرغم من توضيحات الحكومة ومواقفها الايجابية والمنفتحة على الحوار.

اخيرا تؤكد قوى 14 آذار ان هذه الحكومة باقية ومستمرة في اداء عملها ليس لانها تمثل الاغلبية النيابية فحسب بل لانها الحكومة الاستقلالية الاولى في لبنان منذ عقود وهي تجسد طموحات الغالبية الساحقة من اللبنانيين. 

 

النائب اللبناني السابق أكد أن حل الأزمة ليس على الطاولة المستديرة

لارتباطه بقضايا اقليمية شائكة

محمد عبدالحميد بيضون لـ "السياسة": حركة " أمل" لاجئة سياسية عند "حزب الله"

بيروت - من سعد صالح:

فيما يعيش اللبنانيون اوقاتا من الترقب في انتظار ما ستؤول اليه الامور لا سيما عقب الجلسة المقبلة من الحوار الوطني يبقى ملفا رئاسة الجمهورية وسلاح »حزب الله« من احرج الملفات العالقة واكثرها تاثيرا على مستقبل البلد. وللاطلالة على هذه القضايا وغيرها كان ل¯»السياسة« لقاء مع القيادي السابق في حركة »أمل« الموالية لسورية, النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الذي اعتبر ان الحلول للازمة اللبنانية ليست على طاولة الحوار وانما تلامس قضايا اقليمية شائكة. وراى بيضون ان الحوار قد نجح في ضرب الاكثرية النيابية حين نقلها من المؤسسات الدستورية الى متاريس طائفية.

اما في ما يتعلق ب¯»حزب الله« فقد اشار بيضون الى ان الاخير يعتبر جزءا من محور يبدا بطهران وينتهي ب¯"حماس" مضيفا ان الخطا الكبير الذي ارتكبه »حزب الله« كان في جعله المقاومة شانا سياسيا داخل »الطائفة« الشيعية بعد ان كانت تتمتع بتاييد عربي واسلامي واسع.

وبشان العلاقات اللبنانية-السورية اعتبر بيضون ان سورية تريد اعتبار لبنان ساحة مواجهة بينما الظروف تتطلب منها احترام سيادته واستقلاله.

وفيما يلي نص الحوار:

* فيما يشهد الحوار اللبناني ملفان عالقان هما رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله, في ملف الرئاسة ما ومن الذي يعرقل التوصل الى حل?

- ان مجرد انعقاد الحوار بغياب رئيس الجمهورية هو الغاء لمركز رئاسة الجمهورية , اذا هناك اعتراف من الطرفين اي قوى الرابع عشر من اذار من جهة وحزب الله وحلفائه بانه يجب البحث عن حل للمشكلة ولكن قرار استقالة رئيس الجمهورية ليس قرارا لبنانيا بل قرار اقليمي. وكذلك رئيس الجمهورية يعترف بانه موجود انطلاقا من موقع اقليمي اكثر مما هو تعبير عن ارادة لبنانية داخلية.

* طالما وان القرار اقليمي, ما رايكم بمقولة العماد عون "انا او لا احد" وكذلك مسالة مقايضة رحيل او استقالة الرئيس لحود بمجيء العماد عون?

- العماد عون متفائل بطبعه, ولكن العماد عون لا يطمئن مجموعة 14 اذار الى انه قادر على حفظ الموقع السيادي للبنان وكذلك لا يطمئن »حزب الله« بشكل كاف الى انه قادر على الحفاظ على الموقع الاقليمي للبنان وهذا يعني ان العماد عون واقع بين مطرقة الموقع الاقليمي وسندان التيار السيادي الداخلي ولذلك لم يتفق الطرفان عليه.

* حين يوقع »حزب الله« على ورقة تفاهم مع من يفاخر بانه عراب ال¯ »1559« الذي ينص في احد بنوده على سحب السلاح. الا ترى في ذلك تناقضا في سياسات الحزب وتفاهماته?

- هناك مواجهة اقليمية في المنطقة, قطباها ايران ومعها سورية وحزب الله وحماس من جهة والولايات المتحدة وحلفاءها من جهة اخرى. وحزب الله يقوم بدور ستراتيجي في هذه المواجهة, وبالتالي فان انتقال العماد عون من موقعه السابق الى موقع المتفاهم مع حزب الله فيه فائدة للمحور الايراني-السوري. حتى وان لم ينتقل العماد عون من موقع الى اخر فعلى الاقل قد تم تحييده وهذا مكسب للحزب ايضا .

* كذلك تلاحظون الربط الذي يقوم به حزب الله بين سلاحه وشخص الرئيس لحود. هل يخدم ذلك حزب الله ?

- بالفعل هناك خطأ مزدوج من حزب الله, ربط المقاومة بالشخص وكذلك ربطها ب»الطائف«ة, فحزب الله ارتكب اخيرا خطا كبيرا حين نقل المقاومة من كونها تعبير عربي اسلامي واسع جدا لتصبح جزءا من السياسة الداخلية للطائفة الشيعية وعلى حزب الله ان يترك السياسة الداخلية اللبنانية. فتطييف المقاومة ربما كان من تداعيات الانسحاب السوري السريع من لبنان والذي افقد المقاومة دعما اساسيا. وكان من الممكن تدارك هذا الامر عبر تشكيل تحالف وطني على غرار جبهة الخلاص الوطني التي اسقطت اتفاق 17 ايار ولكن للاسف كان هناك نوعا من التسرع ورد فعل غريزي جعل المقاومة جزءا من طائفة وليست تعبيرا عربيا شاملا. اما ربط المقاومة بشخص فان ذلك لا يخدم عمل المقاومة لان كل شخص محسوب على تيار سياسي ويفقد المقاومة التيارات الاخرى.

* حزب الله يربط المقاومة بمزارع شبعا وفي المقابل سورية ترفض تقديم الوثائق الرسمية التي تثبت لبنانية المزارع. الا ترى ان ذلك يجعل حزب الله اداة لتنفيذ اجندة غير لبنانية?

- يجب التمييز بين امرين, الاول ان حزب الله على الارض كمقاومة فان اولوياته او جدول اعماله لبناني, علما ان قضية الرد على اي اعتداء اسرائيلي ينبغي ان تتم ضمن وفاق سياسي وليس انفراد سياسي. اما حزب الله على الصعيد السياسي فهو جزء من محور اقليمي يبدا بطهران وينتهي بحماس. والحديث الحقيقي عن سلاح المقاومة ينبغي ان يبدا بوضع هذا السلاح هل هو في خدمة مشروع الدولة ومرجعيتها ام هو خارج مشروع الدولة , وكل اقطاب المقاومة يقولون انهم في خدمة مشروع الدولة فلنضعهم على محك الاختبار على الاقل.

* طالما تقولون ان الحوار لا يمكنه حل الملفات العالقة فما هو الهدف الرئيسي الذي اراد الرئيس بري تحقيقه من هذا الحوار?

- الحوار قام على مبدا نقل سلطة القرار السياسي من المؤسسات الدستورية الى الطوائف وممثليها, وهذا الامر انجز نقطتان اساسيتان اولا ضرب الاكثرية النيابية لان هذه الاكثرية موجودة في المؤسسات الدستورية وليست خارجها وثانيا ضرب رئاسة الجمهورية عبر تغييبه اياها, وبالتالي هذا الحوار ياخذنا الى مبدا فيدرالية الطوائف وليس الى النظام البرلماني الديمقراطي الذي نص عليه »الطائف«, وفي المحصلة استخدم لتقطيع بعض الوقت.

* كنتم يوما من العناصر القيادية في حركة »أمل«, ما رايكم بحركة »أمل« اليوم قيادة, مواقف وتحالفات?

- ان حركة »أمل« تعيش اليوم في ظل حزب الله حتى لجهة المواقف والتحالفات ولذلك اقول انه في ظل غياب الرؤية داخل الحركة فانها في مرحلة لجوء سياسي الى حزب الله الذي يملك رؤية واضحة على الاقل للواقع الاقليمي بعكس حركة »أمل«.ٍ

* سورية اليوم في دائرة الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وكذلك هناك جبهة سورية تجتمع في الخارج هل تعتقد انها بداية النهاية للنظام السوري?

- على العكس من ذلك, والمبدا يجب ان يقوم على اساس ان يحترم كل طرف استقلال الطرف الاخر بين سورية ولبنان وذلك لكي تتجنب سورية اهم عناصر الضغط الدولي وهو ما تنص عليه معاهدة التعاون والتنسيق بين البلدين والاهم ترجمة هذا الامر على الارض ولكن اعتقد انه لا يوجد في لبنان جهد حقيقي لفهم مخاوف سورية من هذه المرحلة, وايضا في سورية اليوم ليس هناك محاولة جدية لتطبيع العلاقات ربما هناك محاولة لاعتبار لبنان ساحة مواجهة وذلك لن يؤدي الى نتيجة. فلبنان ليس ساحة مواجهة بين سورية والولايات المتحدة او بين سورية واسرائيل انما لبنان يتعاضد مع سورية وهذا يتطلب منها بناء علاقات من نوع جديد مع لبنان اكاد اجزم انها لا تبنى بالاوراق القديمة من مفاهيم وبعض القيادات.

* سمعنا في الاونة الاخيرة كلاما عن صفقة, فماذا تستطيع ان تقدم سورية للاميركيين ان وجدت هذه الصفقة?

- ان رصيد سورية الاساسي يكمن في كونها جزء من استقرار المنطقة, وبالنسبة للاميركيين فان تقديم الديمقراطية على الاستقرار اظهر انه سياسة غير مجدية, ولذا هناك عودة اليوم لتقديم الاستقرار على الديمقراطية, وسورية قد تستفيد من هذا الامر ولكن اكاد اجزم انه لن يكون هناك اي اتفاق سوري-اميركي في هذه المرحلة لان ذلك يفرض على سورية اكثر من عنصر قوة غير متوافر حاليا كما ان الولايات المتحدة لا تنظر اليوم الى سورية كطرف يستطيع ان يقدم اي خدمة لها.

* هناك حديث اليوم عن برنامج نووي ايراني وكذلك عن عقوبات ولكن ما هي ابرز المخاطر لهذا البرنامج على دول المنطقة?

- المخاوف الحقيقية تتمثل في اسرائيل كونها القوة النووية الوحيدة في المنطقة, وظهور ايران كقوة نووية يؤدي الى اختلال ميزان القوى الذي فرضته اسرائيل على المنطقة. اما المشكلة المحلية وهي امن الخليج ومَن يشارك في هذا الامن? وهل العرب مشاركين فيه? الواقع ان هذا الامن تقرره اليوم الولايات المتحدة وفي المقابل فان ايران تطمح الى حوار مع واشنطن لكي تكون لاعبا ومشاركا في امن المنطقة وهو ما لا تريده الولايات المتحدة.

* حين ياتي الوقت وتذهب واشنطن لبحث ملف امن الخليج مع طهران ما هي الاوراق التي سوف تستخدمها الاخيرة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب?

- قلنا بان الولايات المتحدة لا تريد التفاوض الان مع طهران ولكن مع الوقت سيجلي الطرفان الى طاولة المفاوضات لبحث ملف امن الخليج في اطار اوسع وستحاول واشنطن ايجاد مظلة شبيهة بحلف الناتو مختصة بامن الخليج ستشارك فيها الدول العربية الخليجية وايران, وفي ما بعد يصبح الملف النووي هامشي ولا قيمة له. وطبعا فان ايران ستستخدم في هذه المرحلة كل اوراقها في العراق ولبنان وغيرهما, والنظام الايراني ليس مغامرا او بالاحرى ليس له قدرة على المغامرة في هذه الامور.

 

النائبة في البرلمان الكندي من أصل لبناني انتقدت الانقسامات الداخلية في وطنها الأم

ماريا موراني لـ "السياسة" شمس الحرية ستشرق على لبنان وأنا متفائلة جدا في مستقبله

مونتريال - من منى حسن:السياسة 11/5/2005

اكدت النائبة الفيدرالية عن منطقة اهانسيك في مونتريال-كيبك الكندية اللبنانية الاصل ماريا موراني على اهمية تعميم الديمقراطية والحوار في كافة دول المنطقة التي تعاني من المعارك والحروب.

وكشفت ل¯»السياسة« في حديث اجري معها في مكتبها في المجلس النيابي الكندي في اوتاوا, ان المجلس النيابي اللبناني بصدد دعوتها لزيارة لبنان اواخر سبتمبر المقبل, وقالت ان الوضع الراهن في لبنان مليء بالمشكلات والانقسامات الداخلية كبيرة واشارت الى ان السياسيين لا يتعاطون مع الشعب اللبناني كشعب واحد. ولفتت الى ان عدم فتح خط طيران مباشر بين كندا ولبنان سببه الانقسامات في الجالية اللبنانية وعدم وجود تكتلات داخلية واراء متعددة وغير منسجمة مع بعضها البعض.

وفي ما يلي نص المقابلة:

* لماذا ترشحت كنائب على البرلمان الكندي وليس البرلمان اللبناني كونك لبنانية الاصل?

- قبل ان ابدا بالحديث السياسي معك اريد ان ارسل عبر جريدة "السياسة" تحية الى الشعب اللبناني بشكل خاص والى كل العالم العربي بشكل عام. اما بالنسبة لسؤالك عن ترشيح للنيابة في كندا وفي كيبك تحديدا فان الظروف شاءت ان اعيش في كندا وانا احب العمل السياسي وافضله, لذلك ترشحت في كندا ولكن هذا لا يعني ان لبنان لا يعنيني. فلبنان موجود في قلبي وعقلي وبفكري عبر الجالية اللبنانية التي اتعامل معها بشكل ايجابي وفاعل وانا احبها كثيرا.

* كيف وجدت العمل السياسي في كندا?

- العمل السياسي هو عمل متشابه في كل بلدان العالم ولكن ممارسته في كندا تتميز بالمساءلة وتعتمد على لغة الحوار في مناقشة كل المواضيع حتى الوصول الى حل يرضي كل الاطراف, لان الشعب الكندي مسالم ويتحلى بالديمقراطية وبالحوار, بخلاف العمل السياسي في الشرق الاوسط حيث تطغى سياسة الصراعات والحروب. من هنا نامل تعميم الديمقراطية والحوار في كافة الدول العربية وخصوصا في لبنان.

* في حال وجود خلافات في المواقف السياسية, كيف يمكن تجاوزها?

- طبعا يوجد تباين في وجهات النظر, ولكن حلها يتم عبر المناقشة والحوار والعمل الفعال والاجتهاد من قبل كل الاطراف حتى يتم تحقيقه بالشكل السلمي وبالطرق السلمية الديمقراطية.

* ما هي اولويات برنامجك الانتخابي خصوصا البنود التي تتعلق بالجالية اللبنانية بشكل عام?

- هناك عدة مقترحات وبنود واردة في برنامجي الانتخابي تتعلق بتامين حقوق المسنين.

اما النقطة الثانية فتتعلق بالشباب واليوم لا يخفى على احد من ان الشباب في مونتريال يعانون من مشكلة العصابات, فانا ابادر الى حملة توعية تجاه هؤلاء حتى نحميهم من هذه العصابات لان الشباب هم المستقبل. اما النقطة الثالثة فهي تتعلق بالمهاجرين واللاجئين.

* ما الخطوات التي يمكن ان تتخذ من اجل حماية هؤلاء المهاجرين?

- اعمل جاهدة بان يعطى هؤلاء حق القيام, الاستئناف من اجل البقاء في كندا.

* اين اصبح العمل من اجل فتح خط طيران مباشر بين كندا ولبنان?

- هذا الملف هو من اولوياتي وانا اعمل على تحقيقه, خصوصا بعد ان اصبح لدى باقي الدول العربية خط مباشر بينها وبين كندا, فمن حق لبنان ان يحصل على هذا الخط لان الجالية اللبنانية هي من اكبر الجاليات في كندا.

* ما السبب في عدم فتح هذا الخط حتى الان, وما هي الصعوبات والمعوقات التي تعترضه? هل هي سياسية?

- السبب الحقيقي هو عدم وجود تكتلات داخلية في الجالية اللبنانية لدينا انقسامات كبيرة واراء متعددة وعدم تنظيم قوة ضغط داخلية, كل ذلك يؤخر هذا المطلب. ولكن من موقعي النيابي اليوم فانني احاول العمل بشكل جدي وفاعل لتحقيق هذا الامر وانا اقوم باتصالات مباشرة مع وزير النقل والامن الكندي من اجل حلحلة كل العقد العالقة, وهذا الخط كان يجب ان ينفذ فعليا السنة الماضية.

* هل السبب يعود الى عدم تكاتف الجالية اللبنانية مع بعضها البعض ام ان الوضع السياسي في لبنان هو الذي اثر على ذلك?

- ان السبب هو عدم وجود تكتلات داخلية منسجمة مع بعضها البعض.

* هل تعاني باقي الجاليات العربية نفس المشاكل والانقسامات?

- ان باقي الجاليات العربية لديها تحالفات داخلية وهي التي تضغط السياسيين في كندا حتى يتخذوا قرارات حاسمة في اي موضوع يتعلق بالجاليات العربية.

* كيف تتعاطين مع الجالية اللبنانية?

- انا مع وحدة الجالية اللبنانية باحزابها واديانها. ولا استطيع ان اتعاطى معها كما يجري في لبنان فانا لا اريد ذلك على الاطلاق. وادعو من كل قلبي وبصدق الى وحدة هذه الجالية من اجل انجاح صورة لبنان في الخارج. انا لا استطيع ان اتعاطى سياسة لبنان في "كيبك". ان مصالح لبنان موجودة في قلبي وانا اساهم في حل كل المشاكل قدر المستطاع, وما يهمني هو سياسة لبنان الخارجية لانني نائب كندي من اصل لبناني.

* باي اسلوب تتعاطين مع الجالية اللبنانية كندي ام لبناني?

- انا اتعاطى معهم بالاسلوب وبالسياسة الكندية.

* ما انطباعاتك عن الوضع السياسي في لبنان?

- ان الوضع الراهن في لبنان مليء بالمشكلات ومعقد جدا ويوجد انقسامات داخلية كثيرة جدا, فرجال السياسة في لبنان لا يتعاطون مع الشعب اللبناني كشعب واحد موحد, مع العلم مثل ما قلت سابقا لا اتعاطى في السياسة اللبنانية.

* هل تتابعين مؤتمر الحوار الذي يعقد جلساته في المجلس النيابي?

- كلا, ليس لدي الوقت الكافي لذلك, لان متابعة مشكلات الجالية كبيرة ويلزمها وقت طويل وهذا لا يسمح لنا ان نتطلع الى الوضع اللبناني بتفاصيله ولكن انا اتابع اخبار لبنان العالمية.

* هل لديكم اتصالات مباشرة مع البرلمان اللبناني خصوصا مع رئيسه نبيه بري?

- لقد تلقيت برقية تهنئة بفوزي عندما انتخبت نائبة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عبر مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة بالاضافة الى العديد من الاتصالات, ومن الوزيرين بيار الجميل وجو سركيس وكذلك من ابناء منطقتي عكار.

* ما رايك في دور المراة بشكل عام خصوصا وانها تسلمت مهامها في السلطة التنفيذية في لبنان كالوزيرة نائلة معوض على سبيل المثال?

- هناك تطور لافت في عمل المراة في كافة المجتمعات ولكن هناك الكثير بانتظارها, خصوصا في كندا, لان وجود المراة في العمل البرلماني الكندي هو قليل ولا يتعدى 20 بالمائة وهي لم تتسلم حتى اليوم مركز رئاسة وزراء "كيبك" حتى الان.

* ما هو السبب?

- لان التاريخ سجل في الماضي للرجل ان يتسلم هذه المهمات وتحالفاتهم مع بعضهم البعض هي التي كانت تمنع المراة من الوصول. اما اليوم فان تحرر المراة ونضالها اثبت قدرتها بشكل كبير وواسع وان شاء الله ستصل الى اعلى المستويات.

* هل انت متفائلة في مستقبل لبنان?

- انا اؤمن بالانسان كانسان ولبنان لديه الكثير من الاشخاص الذين يملكون النوايا الحسنة وطالما يوجد في لبنان نوايا حسنة ومبادئ عالية فانه سيكون لبنان الذي يحبه الجميع, شعبا واحدا وعائلة واحدة فالشمس ستشرق على لبنان مهما كان الظلام وانا متفائلة جدا في مستقبله.