المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 12/5/2007

 

إنجيل القدّيس متّى .22-18:18

«الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء ».«وأَقولُ لكم: إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم ».دَنا بُطرُس وقالَ له: «يا ربّ، كم مَرَّةً يَخْطَأُ إِلَيَّ أَخي وَأَغفِرَ لَه؟ أَسَبعَ مَرَّات؟ » فقالَ له يسوع: «لا أَقولُ لكَ: سَبعَ مرَّات، بل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات.

 

البطريرك صفير يترأس قداسا الاحد في ذكرى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني

وطنية - 11/5/2007 (متفرقات) يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداسا في الذكرى السنوية العاشرة لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني، وتسليم كنيسة لبنان ارشاده الرسولي "رجاء جديد للبنان"، يعاونه البطاركة والاساقفة الكاثوليك، عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاحد 13 الحالي، في الصرح البطريركي في بكركي.

 

البطريرك صفير: الرئيس يجب ان يكــون لبنانيا محضاً وذي خبرة ومتجرداً

 وكالات - 2007 / 5 / 11

 امل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في ان يتم الاستحقاق الدستوري في موعده "وان يكون هناك الرجل الذي يمكنه ضبط الامور في البلد"، مؤكدا ان "لا حاجة لتوجيه رسالة خاصة الى رئيس الجمهورية وهو واع لكل الامور". ونقل عنه استعداده لتمرير الاستحقاق الرئاسي بكل هدوء، مؤكدا انه يعرف ما يقوله الدستور ويتقيد به.وحدد البطريرك مواصفاته للرئيس الجديد مجددا التأكيد بأنه يجب ان يكون رجلا لبنانيا محضا وان يكون من ذوي الخبرات وعلى مسافة واحدة من جميع الناس وان يكون متجرداً. بعد فترة انقطاع زار البطريرك صفير اليوم قصر بعبدا واجتمع مع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وهو لقاء يكتسب ابعادا ودلالات في غاية الاهمية، اذ انه يتزامن مع معركة الاستحقاق الرئاسي وغداة موقف بيان المطارنة الموارنة. وتجدر الاشارة الى ان اللقاء الاخير الذي جمع الرجلين كان في خلوة عيد الفصح عام 2006 حين طلب البطريرك من الرئيس لحود الاستقالة ليبادر الرئيس بعدها الى مقاطعة قداس عيد الفصح الاحتفالي عام 2007 في بكركي. وتمحورت زيارة البطريرك لقصر بعبدا حول موضوع الاستحقاق الرئاسي وضرورة انجازه في موعده الدستوري، وحول نصيحة بعدم الاقدام على تشكيل حكومة ثانية، في حال تعذر انتخاب رئيس جديد، تلافياً لزيادة الشرخ في البلد. وكان الرئيس لحود استقبل البطريرك صفير استقبالا حاراً في لقاء دام نحو ساعتين تخللته مأدبة غداء. ووصف البطريرك اجواء اللقاء بالطيبة.

وسئل عما اذا كان تم الاتفاق على آلية تمرير الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن الازمات؟

- نحن نتمنى لو كان الامر يتعلق بنا وحدنا، بل يتعلق بمجموعة من الناس.

* كيف كانت اجواء اللقاء؟

- اجواء اللقاء طيبة جدا.

* بماذا تداولتم من مواضيع؟

- تداولنا امور البلد من كل نواحيها.

* هل وجهتم رسالة معينة الى فخامة الرئيس وخصوصا ان الاستحقاق الرئاسي اصبح على الابواب؟

- ليس هناك من حاجة الى توجيه رسالة خاصة الى فخامة الرئيس وهو واع لكل الامور ويعرف ذلك ونأمل في ان تتم الاستحقاقات في وقتها وان يكون هناك الرجل الذي يمكنه ان يضبط الامور في البلد.

* يتردد ان الرئيس لحود لن يسلم حكومة الرئيس السنيورة بعد ان تنتهي ولايته وهناك حديث عن انه سيشكل حكومة ثانية، هل هذا الامر وارد وهل لكم موقف من هذا الاجراء في حال حصوله؟

- هذا كلام لا يعول عليه وهو لم يقل ذلك وربما هناك اناس يقوّلونه ذلك لكي يؤزموا الامور ولكن استعدادات الرئيس غير ذلك على ما اعتقد.

* هل يمكن اعتبار ان هذا اللقاء بينك وبين فخامة الرئيس بعد انقطاع طويل كسر الجمود الحاصل الذي حكيَ عنه في الفترة الاخيرة؟

- لم يكن هناك من جمود انما نحن لا يمكننا ان "نتزاور" - اذا صح التعبير - ان يزورنا ونزوره بكل بساطة، لان الامور تقضي علينا وعليه بأن لا يمكننا ان نزور بعضنا البعض الا في اوقات محددة.

* ما هو استعداد فخامة الرئيس لتمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء؟

- هو على استعداد ويعي كل مسؤولياته ويعرف ما يقوله الدستور ويتقيد به.

* هل سيأتي موفد بابوي الى لبنان؟

- هذا ما ذكرته الصحف والفكرة ليست بعيدة عن الكرسي الرسولي انما لا يزال هناك من يفكر في ما اذا كان هناك من فائدة من زيارة هذا الوفد.

* كيف تنظر الى مواصفات الرئيس الجديد؟

- نحن قلنا ان الرئيس الجديد يجب ان يكون رجلا لبنانيا محضاً، وان يكون من ذوي الخبرات وكذلك على مسافة واحدة من جميع الناي وان يأتي وهو متجرد ليس لكي يغتني هو ومن حوله انما ليخدم البلد خدمة صحيحة.

* هل من اسم ترشحونه؟

- لا، طلب منا اكثر من مرةان نسمي اسما وهذا ما احجمنا عنه، نحن نعطي المواصفات ولكننا لا نعكي الاسم بالذات.

* هل لك ان تحسم مسألة النصاب في الجلسة الاولى والثانية بعدما سبق وقلت شيئا ودحضه بيان المطارنة؟

- هذا النصاب موضوع جدل من قبل القانونيين ويقال انه لا يكتمل الا بثلثي عدد النواب وهناك من يقول غير هذا القول ولكن يبقى ان الانتخاب لا يصح الا اذا جمع المنتخب. نصف الاصوات زائد واحد.

* ماذا عن المقاطعة داخل المجلس النيابي؟

- عندما يكونون داخل المجلس النيابي لهم الحق في ان يقاطعوا او ان ينتخبوا الشخص الذي يريدونه.

* يحكى انكم مفوّضون من القيادات المسيحية وبعض القيادات الوطنية الاخرى تقول انها وراءكم في الاستحقاق الرئاسي، ما هو الدور الذي تلعبونه اليوم لتمرير هذا الاستحقاق بسلام ولكي يكون بابا لحل الازمة السياسية؟

- اذا قال من قال انه وراءنا فهذا يعني انه فوّض الينا ان ننتقي الرئيس الذي نريد ونحن نقوم بما يمكننا ان نقوم به وهذا امر طبعا يجب ان يجتمع حوله جميع اللبنانيين وهو ليس لطائفة وان كان لطائفة، ولكن هذا الامر لا يعود الى طائفة لوحدها ولكن لجميع اللبنانيين.

* ما رأيك بالدعوة الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة؟

- هذا قول ولكن هذه الانتخابات يجب ان يمهد لها والقانون عليه اعتراضات حتى الآن واللجنة بقيت نحو سبعة شهور وهي تدرسه ولذلك يجب ان يعتمد قانون معروف يستطيع اللبنانيون بموجبه ان يقوموا بانتخاب ممثليهم.

* هناك تخوّف من تسلم مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية بعد تسليمه لمهامه؟

- هذا ما يقوله رجال القانون ولكن اعتقد ان الامور ستجري يحسب ما ينص عليه الدستور.

* ما هي الرسالة التي توجهونها الى الشعب اللبناني بعد هذه الزيارة؟

- نطلب من الشعب اللبناني ان يلزم الطمأنينة وان الذين انتخبهم سواء في مجلس النواب او الذين يتولون مهام الوزارة واعون ومدركون وان الامور ستجري على ما آمل في موعدها بحسب النصوص الدستورية.

* لقد كنتم ضد قانون الـ2000 فهل سوف تقبلون بالرئيس الذي سينتخبه المجلس؟

- نحن كنا ولا نزال ضد القانون الانتخابي وقلنا ان القانون يجب ان يكون واضحا لجميع الناس بحيث يستطيعون ان يدلوا بأصواتهم ولكن هذا لم يتم ويجب ان تكون الدائرة مصغرة بحيث ان الناخب يكون له نائب واحد ربما يترشح عشرون نائبا انما المنتخب يكون واحدا.

ولذلك قلنا بالقضاء لان اذا صغرت الدائرة ربما كان هناك مجال لشراء الاصوات.

* هل كان هناك من اتصال بينك وبين الرئيس بري لحسم قضية النصاب وجلسة الانتخاب؟

- لم يكن هناك بيننا من اتصالات مباشرة انما نحن نقدّر جهود الرئيس لكي يتم هذا الاستحقاق في موعده المحدد ويتم في راحة بال.

* هل توافقون على طرح العماد عون بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب في حال تعذر انتخابه من مجلس النواب؟

- نحن قلنا ذلك عندما وصلنا من روما ان الدستور لا يحوّر بطرفة عين.

* هناك تخوّف من تأليف حكومتين ما لم يتم التوصل الى انتخاب الرئيس؟

- هناك من يقول هذا القول، ولكن لا اظن ان احدا من اللبنانيين يتمناه.

* كيف تريد ان يتعاطى الرئيس الجديد مع ملفي سلاح حزب الله والعلاقة مع سوريا؟

- نحن بلد مستقل وله كيانه وله قوانينه وله شعبه ونريد ان يقوم بيننا وبين كل البلدان وخصوصا البلد الذي نحن جيرانه احسن العلاقات ولكن ما عدا ذلك فهذا امر قد يكون تجاوز القوانين المعهودة.

اما بالنسبة الى السلاح فهذا معروف في كل البلدان السلاح يكون فقط في يد المسؤولين في يد الجيش اللبناني وكل تعد على ذلك يشكل خروجا عن القوانين.

*هل لديك من علومات من معلومات عن عمليات تسلح في لبنان؟

- ليس لديّ من معلومات والمعروف ان هناك من يقول بالاخص وسائل لاعلام ان هناك مَن يحاول ان يهرّب سلاحا الى لبنان وهذا ما لا نتمناه.

* قوى 14 اذار تستعد لاطلاق مبادرة فهل وضعت في اجوائها؟

- لا، لا علم لنا بهذا الموضوع.

* هل برأيك ان المحكمة ستقرّ داخل المؤسسات اللبنانية.

- نشرت الصحف اليوم انها ستتم بموجب الفصل السابع.

* ما انعكاسات ذلك على الوضع اللبناني؟

- كنا نود ان تتم بموجب الفصل السادس وان يكون هناك وفاق بين جميع اللبنانيين ولكن اذا لم يتم ذلك فما العمل؟

* الا تخافون من الفوضى اذا اقرت الفصل السابع؟

- لا اتنبأ بما سيكون ولكن اذا تعذر الفصل السادس فيصبح اللجوء الى الفصل السابع ضروريا.

 

حراس الأرز": على المجتمع الدولي إقران قراراته بآليات فاعلة لتنفيذها

وطنية-11/5/2007(سياسة) اعتبر حزب "حراس الأرز" - حركة القومية اللبنانية في بيان اليوم أن "ما طبق من القرار 1559 هو البند المتعلق بانسحاب الجيش السوري من لبنان، أما بقية البنود المتعلقة بحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها فبقيت من دون تطبيق، فهذا الكلام الذي ورد في التقرير نصف السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لا يصف واقع الحال اللبناني البالغ السوء فحسب، بل أيضا يصف عجز الأمم المتحدة عن تطبيق قراراتها، والاكتفاء بإصدار تقارير دورية تتضمن نصوصا إنشائية تضع الإصبع على الجرح ولا تداويه".

أضاف:"ثلاثة أعوام مرت على القرار 1559 وما زال حتى اليوم حبرا على ورق، ومثله القرارات العديدة الأخرى وآخرها القرار 1701، وكل ما قام به المجتمع الدولي هو ديبلوماسية الإقناع والتمني والإستجداء والنتفيذ بالتراضي، إضافة إلى فرض بعض العقوبات الجزائية، وكلها لا تقدم ولا تؤخر في ردع الدول المعنية عن تحديها السافر والمتمادي للمنظمة الدولية، حتى بات اللبنانيون لا يعولون على تلك القرارات، ومنهم من يعتبرها بمثابة شك من دون رصيد".

ولفت إلى أن "المطلوب من المجتمع الدولي ليس وفرة القرارات لكن اقترانها بآليات فاعلة لتنفيذها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن قلق كي مون من تدفق الأسلحة وتعاظم شأن المجموعات الاسلامية المتطرفة التي وجدت لها مكانا آمنا في المخيمات الفلسطينية، هو مجرد كلام إنشائي لا يخفف من قلق اللبنانيين".

وختم أنه "إذا كان المجتمع الدولي قادرا على الانتظار فلبنان غير قادر على ذلك وإنقاذه يتطلب تحركا عملانيا سريعا أساسه القليل من الكلام والكثير من الفعل".

 

المفاوض السوري قدم تقريراً عن زيارته لإسرائيل

الأسد استقبل إبراهيم سليمان على مدى 3 ساعات في قصر المهاجرين

 كشفت مصادر خاصة في العاصمة السورية دمشق أن الرئيس بشار الأسد استقبل في الرابع من الشهر الجاري المفاوض السوري ¯ الأميركي ابراهيم سليمان على مدى ثلاث ساعات تقريبا بحضور اللواء المتقاعد محمد ناصيف, مساعد نائب رئيس الجمهورية والمستشار الأمني الخاص للرئيس الأسد. وكان سليمان (شقيق ضابط المخابرات السوري بهجت سليمان) زار إسرائيل رسميا في الثاني عشر من إبريل الماضي بدعوة رتبتها النائبة اليسارية الإسرائيلية زاهافا غال أون مع رئاسة لجنة الأمن والخارجية في الكنيست للاستماع إلى شهادته حول مجريات المحادثات السرية التي جرت بينه كممثل »غير رسمي« لسورية و نظيره الإسرائيلي آلون ليئيل مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق على مدى العامين 2004 ¯ 2006, وهو ما عرف لاحقا باسم ب¯ »المسار السويسري«.

ونقل موقع »الحقيقة« الالكتروني السوري عن المصادر تأكيدها أن ناصيف اتصل بابراهيم سليمان فور وصول هذا الأخير إلى واشنطن في السادس عشر من الشهر الماضي عائدا من القدس, وطلب منه الحضور إلى دمشق  لأن »القيادة السورية تريد الاستماع الى التقويم الذي خلص إليه حول مجريات زيارته إلى إسرائيل«, علما بأن دمشق كانت تنكرت لسليمان وإمكانية أن تكون على صلة بهذه الزيارة بعد أن تأكدت تماما من فشلها.

وفور وصوله إلى دمشق استقبله الرئيس بشار الأسد على مدى ثلاث ساعات تقريبا بحضور ناصيف, استمع منه خلالها إلى تقويمين, أحدهما يتعلق بانطباعاته العامة عن تفكير الإسرائيليين إزاء عملية السلام مع سورية, وثانيهما يتصل بالانطباعات الشخصية التي كونها عن المسؤولين الإسرائيليين الذين قابلهم, و استغرقت زيارة سليمان الخاطفة إلى دمشق حوالي يومين التقى خلالها أيضا نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع.

ولم يتمكن سليمان البروفيسور المتقاعد في العلوم الفيزيائية من مقابلة وزير الخارجية وليد المعلم بسبب مشاركته في مؤتمر شرم الشيخ ولقائه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المسؤولين السوريين حرصوا على الاستماع إلى ابراهيم سليمان قبل لقاء  المعلم ¯ رايس من أجل تقرير السلوك السياسي والديبلوماسي الذي سيسلكونه مع الأميركيين خلال لقاءات شرم الشيخ, مشيرة الى أن التقويم السلبي الذي قدمه سليمان الى القيادة السورية دفع بهذه الأخيرة إلى إظهار بعض الافتراق عن توجهات السياسة الإيرانية بشأن الملف العراقي.

وحسب المصادر, وبخلاف التقارير المنشورة سابقا, كان سليمان يعمل خلال السنوات السابقة »كممثل لمحمد ناصيف أكثر مما هو ممثل للنظام السوري, وأنه لم يلتق الرئيس بشار الأسد من قبل, وهي المرة الأولى التي يلتقيه فيها«!

 

 عون يقود معركة "إقصاء" ضد العماد ميشال سليمان

باريس: لا شرعية لأي رئيس للجمهورية لا توافق عليه بكركي والمجتمع الدولي لن يتدخل بعد تفويض صفير حرية الاختيار

 لندن ¯ كتب حميد غريافي: السياسة

وصفت اوساط ديبلوماسية فرنسية في باريس تحديد البطريرك الماروني نصر الله صفير الآلية الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية اللبناني المقبل بأنه »بمثابة مصفاة للقوى المتصارعة على الساحة اللبنانية سيسقط من عيونها (ثقوبها) المخربون والمتعاملون مع الخارج والعاملون على هدم النظام القائم الديمقراطي والدولة برمتها, فيما يبقى على السطح الوطنيون والاستقلاليون وحاملو لواء الحرية«.

وقال ديبلوماسي فرنسي في وزارة الخارجية في باريس امس عمل في بعثة بلاده في لبنان والاردن في نهاية التسعينات ل¯ »السياسة« ان المجتمع الدولي »فوض البطريرك صفير اختيار الطريق الاسلم والاكثر دستورية لبلوغ الانتخابات الرئاسية اللبنانية المثيرة للجدل اليوم بما يتناسب والمصلحة الوطنية للبلاد, وان لا الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا أي دولة اخرى معنية بالازمة اللبنانية ستسمح لنفسها بالتدخل في اختيار الرئيس اللبناني المقبل, طالما هناك البطريركية المارونية التي تمثل صمام الامان  للجمهورية اللبنانية الديمقراطية, وطالما ان الكاردينال صفير موجود لاختيار المرشح او المرشحين المناسبين من طائفته غير المرتبطين او المتعاملين مع اعداء لبنان«.

واكد الديبلوماسي الذي عمل في السفارة الفرنسية في بيروت بين عامي 1996 و1999 ورافق كما قال »الحياة السياسية اللبنانية الاكثر اضطرابا في المنطقة قبل وقوع الحرب العراقية الاخيرة«, ان »ليس بامكان احد في لبنان خوض معركة رابحة ضد بكركي (مقر البطريركية المارونية) لانه ليس بامكان احد المزاودة على البطريرك وطنيا أو اخلاقيا او دينيا, والتجارب الماضية في هذا المجال مازالت ماثلة للعيان عندما رفضت بكركي على مر العقود الستة او السبعة الفائتة منذ الاستقلال مساس اي رئيس او قوة سياسية محلية بالدستور لتعديله على مقاسات اشخاص سواء كانوا »عمالقة« مثل الرئيسين بشارة الخوري وكميل شمعون او اقزاما هامشيين جاءت بهم التدخلات الخارجية وفرضتهم بالقوة على الشعب اللبناني, او تحاول تلك التدخلات المستمرة المجيء بهم اليوم«.

وقال الديبلوماسي:» إن تجاربي اللبنانية اثبتت دائما ان لا شرعية لاي رئيس جمهورية لبناني لاتوافق عليه بكركي, وامامنا الآن مثل اميل لحود الذي لم تعد له أي قيمة سياسية او دستورية منذ التمديد السوري القسري له, ومنذ اعلان بكركي رفضها هذا التمديد من أساسه, ما جعله معزولا ومقاطعا من اللبنانيين والدول العربية والمجتمع الدولي برمته«.

ونقل الديبلوماسي عن مسؤول كبير في قصر الاليزيه الرئاسي في باريس تأكيده ان »الدور الانقاذي الذي يضطلع به الكاردينال صفير راهنا والذي حدد اطره في ثوابت بكركي والاليات الدستورية الصحيحة لاجراء انتخابات رئاسية سيفرز بشكل نهائي وحاسم القوى الوطنية اللبنانية المتعلقة بقيام الدولة الديمقراطية الحرة عن القوى الحليفة لسورية وايران خلال الاشهر الخمسة المقبلة المتبقية من عمر الرئاسة الحالية المرفوضة, اذ ان البطريرك في مواقفه الحاسمة خلال الاشهر القليلة الماضية جعل الخيار النهائي للبنانيين بين الابيض والاسود دون أي تلاوين اخرى بينهما: فمن يريد قيامة لبنان الحقيقي ان ينحاز الى تلك الثوابت والى حرفية الدستور, اما من ينحاز الى الخروج على ذلك باستنباط الخطط السورية الاحتلالية من جديد كانتخاب رئيس البلاد من الشعب مباشرة »لمرة واحدة« او تشكيل حكومة انتقالية كما فعلت تلك الخطط في اواخر الثمانينات بحيث انقسم لبنان سياسيا وطائفيا بشكل مازال يعاني اليوم تداعياتها, فعليه ان يخرج من الهيكل اللبناني«.

وفي هذا السياق نفسه, كشفت مصادر قريبة من وزارة الدفاع اللبنانية في بيروت ان »رئيس الوزراء العسكري الاسبق ميشال عون يضغط على حليفه اميل لحود لاستبعاد قائد الجيش العماد ميشال سليمان من أي ظهور على المسرح السياسي لأن احد السيناريوهات السورية القاضي بتشكيل حكومة انتقالية مع نهاية ولاية لحود الممددة برئاسة العماد سليمان, سيقفل نهائيا الطريق الوحيد المفتوح امام عون لتنفيذ السيناريو البديل وهو تكليفه هو بحكومة انتقالية على غرار ما حصل في نهاية الثمانينات عندما كلفه الرئيس الاسبق امين الجميل مقاليد تلك الحكومة الانتقالية التي خربت البلاد وقادت السوري الى اقتحام القصر الرئاسي واحتلال كل لبنان«.

وقالت المصادر ان العماد سليمان الذي ابدى حتى الان عدم موافقته المبدئية على ترؤس حكومة انتقالية للابقاء على الجيش بعيدا عن التجاذبات السياسية كي يستمر في حياديته التي وحدها تمكنه من ممارسة مهامه الوطنية كصمام امان للشعب اللبناني خارج اطار صراعات سياسييه, ابدى كذلك امتعاضا امام مقربيه وعدد من السياسيين من موقف عون المعادي له من دون سبب والخائف على مستقبله من أي شخص.

ونسبت المصادر القريبة من وزارة الدفاع الى احد كبار معاوني العماد سليمان قوله انه لن يخرج عن ارادة البطريرك صفير ولن يزايد على احد في مسألة الرئاسة او اي منصب آخر, لان مهمته هي الحفاظ على الدستور وعلى الدولة وعلى مؤسساتها.

وقالت المصادر ان عون يدرك في قرارة نفسه ان الرئيس الاسد هو آخر شخص يرضى بوصوله الى رئاسة الجمهورية لذلك يحاول الان (الاسد) منع الاتفاق على مرشح توافقي يطالب البطريرك صفير بأن يكون حكما عادلا وقادرا على ان يعيد للدولة مكانتها وهيبتها واحترامها وعلى ان يعيد بناء مؤسساتها الدستورية التي نسفها نظام دمشق عبر حلفائه من اللبنانيين الواحدة تلو الاخرى, والا يصل الى الرئاسة رئيس ضعيف تقتصر مهمته على ادارة الازمة اللبنانية الراهنة ست سنوات اخرى. واضافت المصادر الى قولها: »لذلك يطرح الاسد على عملائه فكرة الحكومة الانتقالية برئاسة عون ما يعني انه لايريده رئيسا للجمهورية لأن مهمة هذه الحكومة ظاهريا ستكون تأمين انتخاب رئيس جديد للبلاد«.

 

وفد من المطارنة يجول على المسؤولين المسلمين لشرح وجهة نظر الكنيسة

الفاتيكان "تنصح" بضرورة انتخاب الرئيس خشية الفراغ

 بيروت - المركزية : كشفت مصادر سياسية مطلعة ان المداولات التي كانت للبطريرك نصر الله صفير مع البابا بنيديكت السادس عشر والمسؤولين الكبار في الفاتيكان تمحورت حول موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان وضرورة انجازه لما له من انعكاسات وتأثير على وضع المسيحيين في لبنان وفي المنطقة وضرورة حصول الاستحقاق في موعده الدستوري بحيث يشكل انطلاقة حل للازمة اللبنانية ويساهم في تعزيز الوجود الماروني على الساحة السياسية بعدما حصل تهميش للدور المسيحي في لبنان. ودعا المسؤولون في الفاتيكان البطريرك الماروني الى لعب "دور ناشط" في انجاز الاستحقاق وتجنب حصول فراغ في سدة الرئاسة ما قد ينعكس سلبا على وضع الموارنة خصوصا والمسيحيين عموما في لبنان والمنطقة والدعوة الى احترام المهل الدستورية وتجنب وجود حكومتين في لبنان لان ذلك يساهم في تعزيز الفرقة وترسيخ التقسيم بين اللبنانيين. وقالت المصادر ان زيارة صفير الى بعبدا سبقتها مشاورات مع المطارنة الموارنة خلصت الى اجماع لديهم بأن عدم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده كارثة ستحل على المسيحيين عموما والموارنة خصوصا. وأشارت الى ان هذه الحسابات الكنسية تنطلق من مفهوم ستراتيجي يخص الوجود المسيحي في لبنان ولا علاقة لها اطلاقا بحسابات بعض المسترئسين من هذا الفريق او ذاك.

وكشفت المصادر عن اقتراح يدرس في كواليس الكنيسة المارونية يقضي بامكان تشكيل وفد من المطارنة يجول في مرحلة لاحقة على القيادات السياسية المسلمة في الموالاة والمعارضة ليشرح وجهة نظر الكنيسة من تعطيل انتخاب الرئيس اذ هي تعتبر ان أي توجه مماثل يمس بالتوازن الوطني ولا يجوز لأي فريق وخصوصا من طائفة اخرى ان يكون عاملا مساهما في خلق فراغ في موقع حسمه اتفاق الطائف على انه للمسيحيين عموما وللموارنة تحديدا .

 

 مجلس الأمن يقر إنشاء محكمة الحريري تحت الفصل السابع في 22 مايو

 بيروت - »السياسة«:

كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى لوكالة الأنباء المركزية أن دولا كبرى تتداول في اقتراح لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من مايو الجاري لإقرار مشروع إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وفي موازاة ذلك, قالت أوساط في قوى الغالبية أن المعلومات الواردة من نيويورك وعدد من العواصم المعنية تفيد بأن المداولات التي حصلت في الأسبوعين الأخيرين وتحديداً منذ أن وضع مندوب فرنسا في المنظمة الدولية السفير جان مارك دو لاسابليير مشروع قرار في هذا الشأن, تركزت على تخطي عقبتين قد تؤخران إقرارها دوليا وتتمثلان في التمويل وتعيين القضاة اللبنانيين. ولفتت إلى أنه جرى تجاوز هاتين العقدتين بعدما اقر الرأي على أن تصدر المحكمة تماما كما وردت في نص مشروع المعاهدة بين لبنان والأمم المتحدة, على أن يتبنى المجلس تمويلها في مرحلة أولى, في حين يبقى تعيين القضاة أمراً إدارياً لبنانياً يمكن وزير العدل أو مجلس الوزراء بته من خلال رفع لائحة إلى الأمانة العامة بأسماء القضاة المؤهلين, يتولى الأمين العام بان كي مون اختيار ما يلزم للمحكمة في درجتيها الأولى والتمييزية (في حال اقتضى الأمر).

غير أن مصادر قضائية قالت ل¯"المركزية" أن الفصل السابع يحتم محكمة دولية صرفة تتطلب صيغة قانونية جديدة, والاهم انه لن يكون فيها قضاة لبنانيون.

في إطار آخر, تنتظر الأوساط السياسية موعد تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس تقريره الفصلي المرتقب بعد شهرين من الآن, في ضوء ما تردد عن أنه أنهى تحقيقاته فعلياً, وأن إعلان النتائج وكشف المتورطين في الجرائم الخمس عشرة منذ الأول من اكتوبر 2004 رهن إنشاء المحكمة.

في المقابل, تردد أن فريقا من لجنة التحقيق سيحضر إلى باريس في الأسبوع الأول من يونيو المقبل للاستماع إلى شهود جدد ربما يكون بعضهم من غير اللبنانيين".

في إطار آخر, رجحت مصادر قضائية لبنانية أن لا يصدر أي قرار اتهامي عن المحققين العدليين المكلفين التحقيق في الجرائم المحالة إلى المجلس العدلي, بعدما تبلغ المحققون أن الملفات التي في متناولهم ستكون قريبا في عهدة المدعي العام الدولي.

إلى ذلك, أشارت أوساط متابعة أن جهات إقليمية ومحلية لبنانية تبلغت معلومات غير مطمئنة عما توصل إليه التحقيق من أدلة خطيرة تحدد هوية المخططين والمنفذين وراء كل الجرائم, هي السبب المباشر في التصعيد السياسي الراهن وتذبذب التعاطي العربي-الاقليمي مع الوساطات التي فشلت حتى الآن في ترتيب موقت للازمة اللبنانية. من جانب آخر يعود الى لبنان الاثنين المقبل مجددا مبعوث رئاسة الاتحاد الفدرالي السويسري السفير ديديه سورتر في زيارة هي الثانية له في غضون ثلاثة أشهر بعدما كان زار بيروت في 12 مارس الماضي واجتمع الى الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة وشخصيات لبنانية اخرى.

 

البيانوني: لا أمل في إصلاح النظام

خدام: خطاب الأسد "إهانة واستخفاف" بعقول السوريين

 روما - لندن - آكي : رأى نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام في خطاب الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب »البرلمان« اول من أمس »استخفافا بعقول السوريين وإهانة لهم«, فيما اعتبره المراقب العام لجماعة »الاخوان المسلمين« هروبا من الازمات الداخلية والخارجية. وقال خدام في مقابلة مع وكالة »آكي« الايطالية للانباء امس »يتحدث الأسد عن مجلس الشعب وإنجازاته وكل سوري يعرف أن المجلس ليس سوى مسرحا ينفذ قرارات رئيس الدولة..و يتحدث الأسد عن إنجازات في الداخل تتعلق بتحسين مستوى معيشة الشعب بينما يعاني السوريون من الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار«, مشيرا الى أن الرئيس السوري شن في خطابه حملة على الدول العربية والإسلامية, واعتبر الجميع »متخاذلين«. وأوضح خدام أن هذا يعكس حالة الارتباك التي يعيشها الأسد داخل البلاد, لاسيما بعد المقاطعة الواسعة للانتخابات التشريعية. وتعرض خدام إلى تأكيد الأسد على الصمود, وقال »من يرد سلوك طريق الصمود والكرامة لا يحول البلد إلى سجن«, وأشار في هذا الصدد إلى الأحكام التي صدرت أخيرا بحق معارضين سوريين.

وفي ما يتعلق برفض الرئيس السوري التعاون مع المحكمة الخاصة بقتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بما يمس السيادة السورية, قال خدام: »يبدو أن المحكمة الدولية تشكل عقدة نفسية للأسد, وهو يريد أن يهرب من مواجهتها تحت عنوان السيادة«. موضحا أن »سورية وقعت ميثاق الأمم المتحدة وتنازلت عن جزء من سيادتها, وتعهدت بالتزامات للأمم المتحدة شأنها شأن بقية الدول«.

واستبعد خدام اخيرا تغير السياسة الفرنسية إزاء دمشق مع الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي, وقال »ستبقى السياسة الفرنسية مستمرة أيا كان الرئيس.. ولقاء الأمس بين النائب سعد الحريري والرئيسين شيراك وساركوزي كان إشارة واضحة في هذا الصدد«.

من جهته وصف المراقب العام ل¯ »الإخوان المسلمين»في سورية علي صدر الدين البيانوني خطاب الرئيس الأسد بأنه »لا يحمل جديدا«, وقال »خطاب الأسد لا يحمل أي جديد ولو رجعنا إلى خطابه السابق لوجدناه نفسه ولو رجعنا إلى خطاب القسم عام 2000 الذي أعطى وعودا فيه وتراجع عنها لوجدناه نفسه أيضا«, مؤكدا أنه لا امل في اصلاح النظام.

وأضاف البيانوني في تصريح ل¯ »آكي« ان »الخطاب هو محاولة هروب من الأزمات التي تلاحق النظام داخليا وخارجيا وتعليقها على الغير دائما بحجة الضغوط الخارجية يمتنع النظام عن إجراء إصلاحات في الداخل, ويمارس القمع ويمنع المعارضة من التحرك«.

ورأى مراقب »الاخوان« أن الانتخابات التشريعية الأخيرة في سورية كانت »مهزلة مكشوفة للجميع من الداخل والخارج«, واعتبر أن هذه الطريقة ليست سوى تكريس لنفس المنهج الذي يسير عليه النظام منذ 40 سنة, أي منهج الحزب الواحد والحكم الشمولي ونظام معروف بصفتي »الاستبداد والفساد«.

 

بسبب توسيع كنيسة على أرض متنازع عليها مع مسجد مجاور

عشرة جرحى بصدامات بين مواطنين مسلمين وأقباطا في مصر

القاهرة-وكالات /اصيب 10 مصريين على الأقل بجروح الجمعة 11-5-2007 اثر مواجهات بين مواطنين مسلمين واقباطا جنوبي القاهرة, بسبب خلاف حول توسيع كنيسة مجاورة لمسجد، وفق ما علم من مصدر امني. واندلعت الصدامات في قرية بمها, مركز العياط, على بعد 25 كلم جنوبي القاهرة, بسبب خلاف حول توسيع كنيسة على ارض متنازع عليها بين القائمين على الكنيسة والقائمين على مسجد مجاور, بحسب المصدر ذاته. واشار المصدر الى انه عند الخروج من صلاة الجمعة في المسجد الرئيسي في القرية تم توزيع منشور يندد بتوسيع الكنيسة. واضاف ان "المنشور عثر عليه قبطي فقام بتجميع اقباط آخرين وتوجهوا الى المسجد". وتواجه الجانبان بالحجارة والعصي ما اوقع 10 جرحى على الأقل في حين تم احراق أربعة منازل لمسيحيين. وتم نشر مئات من عناصر الامن في القرية التي قاموا باغلاقها واعتقال 15 شخصا. ويشكل الاقباط 10 بالمئة من 76 مليون مصري. وكانت القرية ذاتها شهدت مواجهات مماثلة في شباط/فبراير 2006.

وفي نيسان/ابريل 2006 قتل قبطي (78 عاما) على يد شخص هجم على ثلاث كنائس في الاسكندرية (شمال). وقتل شخص آخر في المواجهات التي اعقبت هذا الحادث.

 

البطريرك العاقل والعسكري المجنون

 الشراع - 2007 / 5 / 11

 أطلق المطارنة الموارنة شرارة الاستقلال الثاني في بيانهم الشهير يوم 20/9/2000، وها هم يعيدون اشعالها مرة اخرى بعد ان عصفت بلهبها انواء الشمال والشرق ودائماً الجنوب، من العدو الصهيوني ومن الشقيق السوري. بين المرتين توافرت للصرح البطريركي راعي نداءات الموارنة ورئيسهم، فرصة ذهبية لقطف ثمار الاستقلال الثاني لمصلحة شعب لبنان، خاصة بعد انتفاضة يوم 14 آذار/مارس 2005 اثر اغتيال رفيق الحريري يوم 14 شباط/فبراير من العام نفسه، بإسقاط الرئيس غير الشرعي وغير الدستوري التابع لنظام بشار الاسد في دمشق، المحتل لقصر بعبدا، لكن البطريرك العاقل رفض تسجيل سابقة اسقاط رئيس ماروني من موقعه بالقدرة الشعبية، رغم انه كان حذّر من التمديد القسري الذي فرضه نظام الوصاية الكريه على لبنان عام 2004، وجاء بهذا الشخص لسنوات ثلاث رغم ارادة الشعب. ويرى البطريرك صفير انه متى ما صلح حال السياسيين الموارنة واتفقوا، فإن حال لبنان ينصلح حتماً، وهو من مراقبة لتاريخ رؤساء الجمهورية في فترة الاستقلال الاولى تأكد بأن الحاجة الى رئيس يكون حكماً بين اللبنانيين هي المهمة الاولى للرئيس المسيحي الوحيد بين 22 ملكاً ورئيساً وأميراً وعقيداً وطبيباً وفريقاً وشيخاً.. مسلماً، ودون ذلك الحرب والانتفاضات من 1952 الى 1958 الى 1975.. الى الآن.

لذا،فهو وقد بدأ رافضاً خلع حاكم بعبدا المفروض من قبل قصر المهاجرين في دمشق، فإنه انتهى ناصحاً هذا المفروض قسراً، ان يغادر الحكم انقاذاً للبنان.. وهذا المفروض يرفض النصيحة. وهو إذ بدأ رافضاً خلع حاكم بعبدا بوجود قائد القوات اللبنانية د. سمير جعجع في السجن، ووجود العماد السابق ميشال عون في المنفى، فهو يواجه الآن معضلة محاولة النائب عون نسف مكانة الموارنة في الكيان اللبناني.. تمهيداً لإلغاء الكيان كله اذا لم يعدِ احتلال قصر بعبدا، ليس كما يحتله الحاكم الحالي، بل كما كان عون فاعلاً حيث بدأ خطة نسف الوجود السياسي والشعبي الماروني والمسيحي كي يحكم تلالاً من الجماجم.

ماذا يفعل؟ البطريرك العاقل؟

المهمة ليست سهلة، وهو يكاد يردد بين نفسه ((الا كرامة لنـبي في قومه)) فالرمز الوطني اللبناني والممثل الاعلى للشيعة السياسية نبيه بري يحرجه لكثرة ما يؤيده ويبدي استعداده للإستجابة لمطالبه، خاصة وان بري اعلن انه اذا كان البطريرك صفير يريد قانوناً للانتخاب على اساس الدائرة الواحدة.. فهو مع الدائرة الواحدة ولو كان ((لغير مصلحتي – وضد مبدئي بالاقتراع النسبي..)). ورموز الاستقلال الثاني وتحديداً سعد الحريري ووليد جنبلاط اكدوا انهم ملتـزمون باسم الشخص الذي يختاره البطريرك صفير لرئاسة الجمهورية، وانهم لن يتدخلوا في فرض أي اسم ماروني للرئاسة الا اذا سماه البطريرك الماروني.

وحده حزب الله يشذ عن هذا الاجماع الوطني في مسألة الرئاسة لأنه يركب حصان طروادة ميشال عون لإنهاء الجمهورية اللبنانية الحالية لفرض جمهورية اسلامية على الطراز الايراني بطربوش ماروني عسكري سابق. فليس بإمكان نصر الله إقامة جمهورية اسلامية في لبنان، إلا اذا تكفل ميشال عون بإبادة الوجود المسيحي وهو ما يفعله الآن استمراراً لما بدأ به عام 1989 – 1990.

ومع هذا، ومع كثرة المرشحين الموارنة للرئاسة الاولى، التي تهدد وحدة الموقف الوطني، والتحرك السياسي لرموز الاستقلال الثاني، فإن البطريرك صفير امام مسؤولية جسيمة بدأ الاستعداد الروحاني لها بالتوجه الى الفاتيكان حيث الدين والحرص على المسيحيين خاصة في الشرق قبل السياسة، وحيث يجب اخضاع السياسة لمصلحة جموع المسيحيين.. ومباشرة بعد عودته حسم البطريرك أمرين أثارا جدلاً عميقاً هما: الانتخاب الشعبي المباشر للرئيس، واكثرية الثلثين شرطاً لعقد جلسة الانتخاب، فالبطريرك ضد تعديل الدستور، والبطريرك مع النصف زائدتً واحداً.

بدأ التصعيد ضد البطريرك من جانب ميشال عون، وسيتصاعد حتى يصل الى ما يهدد ليس وحدة المسيحيين التي فرطها عون، بل الوجود المسيحي نفسه داخل الكيان اللبناني الذي يستهدفه عون هذه المرة. فعون يؤيده حسن نصرالله ضد اتفاق الطائف، أي ضد اعطاء المسيحيين نصف اعضاء المجلس النيابي والحكومة والادارات والمؤسسات و6 و6 مكرر داخل مواقع الادارة الاولى.. وعون مع تصعيد التمرد الذي يقوده حزب الله ضد استقرار وأمن الوطن تحت ذرائع لا علاقة لها بمصلحة لبنان وطناً وشعباً. وعون لم يعد له إلا بشار الاسد وأحمدي نجاد وحسن نصرالله كي يبقى داخل المعادلة السياسية والاعلامية في لبنان.. وتلك هي القضية.

حسن صبرا

 

محطة الاعلان السري

  الشراع - 2007 / 5 / 11

 نحن نفهم ان يكون عمل المقاومة ضد اسرائيل سرياً حتى ينجح، وقد نجح، اما ان يكون عمل حزب الله السياسي حالة سرية فهذا هو العجب العجاب.. وهو الطريق الى الفشل وقد فشل. آخر الحالات السرية في السياسة لحزب الله هي ((اعلانه)) والاعلان ضد السرية.. على لسان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله ان لديه مرشحاً لرئاسة الجمهورية لكنه لن يعلنه الآن. وقد سبقت هذا الاعلان السري محطات مضحكة من سياسات حزب الله، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

1- استقالة وزيريه من الحكومة الوطنية برئاسة فؤاد السنيورة، ثم ممارسة اعمالهما في هذه الحكومة والحزب يعلن انها لا دستورية ولا شرعية ويسقط عليها تهم الخيانة والعمالة، واصفاً اياها بأنها حكومة السفير الاميركي في لبنان فيلتمان!!.

2- المطالبة بالمشاركة الاوسع في هذه الحكومة العميلة اللاشرعية واللادستورية، وتعطيل الوطن وشل الاقتصاد وتهجير الشباب وفرض الاعتصام والاضراب بالقوة من اجل تحقيق هذه المشاركة.

3- فتوى احد قبضايات حزب الله المعممين بالابيض بقتل كل مرشح شيعي لتولي وزارة بدل الوزراء المستقيلين من حزب الله وحركة امل.. فقبضايات حزب الله وحدهم هم المؤهلون كي يكونوا وزراء، اما شرفاء الشيعة الأوادم الذين افنى اهلهم العمر لتربيتهم وتعليمهم فيستحقون الموت اذا فكروا بالوزارة.. لاحظوا ان كل المرشحين من حزب لله لتولي وزارة لم يحملوا سلاحاً ضد اسرائيل..

4- اعلان حزب الله انه موافق على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. والاعلان جاء على لسان نصرالله ونوابه وقبضاياته المعممين والخالعين لربطة العنق لأنها تذكرهم بالصليب، وهم ضد الصليب حسب معتقدهم الديني.. ثم رفض الحزب وقبضاياته وأمينه العام الاعلان عن تأييد المحكمة لان لديه ملاحظات عليها.. ثم اعلانه رفض الاعلان عن الملاحظات على هذه المحكمة.. ثم اعلانه ان احكام المحكمة جاهزة، ثم اعلانه أن المحكمة مسيسة، وهو الذي سيّسها بمواقفه ورفض كل نتيجة قبل ان تصدر.

5- تأييد السيد حسن نصرالله للنقاط السبع التي اصدرتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة خلال عدوان اسرائيل على لبنان من 12/7 الى 13/8/ 2006، والتي اصبحت هي عماد القرار 1701، ثم تأييد السيد ووسائل اعلامه الرسمية والتابعة والمأجورة لهذا القرار. ثم عودة نصرالله عن هذا التأييد قائلاً ان ما يؤيده في الحرب لا يؤيده في السلم، والساخر في الامر ان نصرالله الذي يدعو لأن يكون القرار في لبنان وطنياً، يجاهر علناً بأن سبب تبدل موقفه - وهو ليس التبدل الوحيد في سلوكه وسياساته – هو صمود ايران في مواجهة اميركا، والفشل الاميركي في العراق.. وما ذنب شعب لبنان حتى تأخذه الى الحرب بقرار ايراني، ثم تخرجه من السلم بحسابات ايرانية؟

6- اما الاكثر مدعاة للسخرية، فهو موقف الاعلان السري لحزب الله من الصفقة التي يعدها بشار الاسد مع العدو الصهيوني والتي تتضمن وعلناً موقفاً سورياً ضد حزب الله، ارضاء لاسرائيل.. هل سينتظر الحزب الذي قاتل اسرائيل، بدء نظام بشار الاسد بذبحه حسب صفقته مع اسرائيل كي يعلن موقفه الحقيقي، دون ان ننسى السؤال عن موقف حزب الله السري من الهجوم السوري على اميركا لانها تمنع اسرائيل من عقد تلك الصفقة مع سوريا.. فهل اصبحت اميركا حريصة على حزب الله اكثر من حليفه السوري؟!.

7- وحزب الله الذي يتبنى السياسة السورية الكاملة في لبنان والمنطقة، وخاصة في العراق، لا يعلن سياسته السرية تجاه ما يجري في العراق حيث يرسل اتباع الاسد، جماعة القاعدة لذبح الشيعة في العراق.

8- حزب الله الذي يظهر اعتراضاً على السياسة الاميركية في لبنان، هو نفسه حزب الله الذي يتآخى مع عملاء اميركا في العراق، دون ان يعلن حتى الآن موقفاً واحداً في سياسته السرية تجاه عملاء اميركا العراقيين أتباع ايران وحلفاء حزب الله.

هل تذكرون قصة المحطة التي كان يقف عليها اوتوبيس مصري فيصرخ الكمسري بأعلى صوته للركاب: مين نازل محطة المطار السري؟ بعض المضحكات مبكيات.. وهذه هي سياسة حزب الله العلنية.

 

مسيرة اعتراض من جونيه الى بكركي استنكارا لما ورد في مجلة "voici"

البطريرك صفير: علينا الدفاع عن شعائرنا الدينية فلا يمسها ويحتقرها أحد

الاب تابت: ليكن منع المجلة من دخول لبنان عبرة لمن يبث سمومه في المجتمع

وطنية - 10/5/2007 (متفرقات) نظم "المركز الكاثوليكي للاعلام" واذاعة "صوت المحبة" و"الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة" و"تلي لوميار" و"سات 7" مسيرة اعتراض من "معهد الرسل" في جونية الى الصرح البطريركي في بكركي "استنكارا لما ورد في مجلة "voici" الفرنسية من صور تمس الشعائر الدينية المسيحية، شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم ومدير "صوت المحبة" الاب فادي تابت وحشد من المؤمنين.

الاب تابت

والقى الاب تابت كلمة قال فيها: "أتيناكم يا صاحب الغبطة, شاكين مجروحين غاضبين, وانتم الصدر الذي نتكىء عليه رؤوسنا ساعة حزننا وألمنا. تألمنا لما رأيناه وقرأناه اخيرا على صفحات بعض المجلات المستوردة من الخارج لما فيها من اهانات لمقدسات مسيحية روحية نجل ونحترم, وكان آخرها مجلة "voici" الفرنسية الصادرة بين 30 نيسان و6 الحالي والتي قامت بنشر صورة لاحدى الفنانات تضع وشم مسبحة العذراء مريم والصليب المقدس على رجلها. والمشكلة تكمن في ان هذه المجلة هي مجلة فرنسية مستوردة, ولا يحق لها ان تدخل لبنان بدون رقابة, وكان من المفروض ان تمنع هذه المجلة من دخول الاسواق اللبنانية لما قد تحمله من تجييش للمشاعر المذهبية الدينية. هذا بالاضافة الى مواضيعها اللاأخلاقية التي من شأنها ان تفسد الوطن والمواطن. وقد صدر عن مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان بتاريخ 18/11/2006 وفي اطار التنبيهات بشأن المحافظة على حرمة الكنائس والاحتفالات الدينية في البند الرابع ما يلي: الحشمة واجبة, مظهرا وملبسا وتصرفا, في الكنائس بنوع خاص وفي شتى مجالات الحياة الشخصية والعامة".

اضاف: "كم كنا نتمنى ان نسمع استنكار المسؤولين عن الاعلام والصحافة بدون ان ندعوهم الى ذلك بل مجرد سماعهم للخبر, وكلهم على علم بما حصل, ولم يحركوا ساكنا ولا حتى استنكارا واتصالا بنا للسؤال عمل حصل. لهذا، جئناكم يا صاحب الغبطة مصلين راجين ان نسمع من فمكم العزاء, فأنتم الاب الذي نلجأ اليه وقت ضيقنا فنرجوكم ان تسمعوا مطلبنا. نحن نطالب الدولة اللبنانية بمنع مجلة "voici" من الدخول نهائيا الى لبنان لما تحمله من صور ومقالات لااخلاقية من شأنها ان تضر بالمواطن, فتكون بمنعها عبرة لكل من يتجرأ في المستقبل ان يبث سمومه القتالة في مجتمعنا. ونحمل المسؤولية لمندوب المجلة المذكورة ونترك لمؤسساتنا الاعلامية المسيحية القائمة بهذا التحرك حق الادعاء في حال لم تنفذ مطالبنا".

وتابع: "قمنا بهذا التحرك السلمي الى مقركم, لنعبر لغبطتكم عن مدى استيائنا وحزننا, وسنقصد للهدف عينه السفارتين البابوية والفرنسية مع فريق مصغر للتعبير عن استنكارنا".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "هذا الشهر هو الشهر المريمي، ولذلك أتيتم إلينا وأنتم ذاهبون الى حريصا هذا المزار المريمي الشهير لكي تقدموا إكرامكم وعاطفتكم لأمنا وأم الله السيدة العذراء سيدة لبنان، وستسألونها ما تحتاجون اليه من نعم الله وبركاته. وإننا بحاجة الى نعم كثيرة في هذه الأيام التي تشرذم فيها اللبنانيون والمسيحيون بخاصة كما ترون، فإننا نسأل الله أن يجمع صفوفنا على المحبة والخير والتفاهم وعلى كل ما يعود علينا بالنفع والفائدة".

أضاف: "إن ما أشار اليه الأب تابت إنما هو بالغ الخطورة لأن هناك اناسا يريدون أن تقتلوا النفوس ولكن السيد المسيح هو من قال لا تخافوا من يقتل الجسد بل خافوا خاصة من يهلك النفس والجسد في جهنم، وهؤلاء الذين يريدون أن يشككوا الناس في طهارة العذراء وفي فضائلها وبما امتازت به وهي أم الله وأم المؤمنين جميعا ولكنهم لا يعلمون ما يصنعون. ان الله هو الذي يغفر لهم ولكن هنا نسأله أن يهديهم الى ما فيه الخير، ولا يحق لهم أن يمسوا بشعائر غيرهم من الناس إذا كانوا هم لا يؤمنون ولا يلبون صوت الله في قلوبهم فإن دينونتهم لديه تعالى ستكون قاسية، وهذا شأنهم وهذا ما يتولاه الله لهم. ولكن نحن علينا أن ندافع عن شعائرنا الدينية فلا يمسها ويحتقرها أحد، ولذلك إننا مع الأب تابت في ما طلب الى الدولة اللبنانية".

وتابع: "لا أعتقد أن أحدا منكم يرضى أن يهان والده أو والدته، وعندما يهينون العذراء ويصورونها على هذا الشكل فإنهم يهينون أمنا السماوية التي هي عزيزة علينا أكثر مما هي عزيزة علينا أمهاتنا الأرضية". وختم: "انكم ذاهبون الى سيدة لبنان لكي تقدموا لها عاطفتكم البنوية ولتسألوها ان تبارككم وعيالكم ووطننا لبنان، واسألوها ايضا أن تهدي الضالين الذين لا يدرون ما يصنعون عندما يقومون بما قاموا به من تحقير لها، ولكن هذا التحقير لا يطالها إنما يطالهم هم الذين يحقرون الله والعذراء ويطالهم أيضا لأنهم يحقرون نفوسهم".

 

مؤتمر صحافي ل "المركز اللبناني لحقوق الانسان" عن التعذيب في السجون: لاجراء تحقيق جدي ومستقل حول ادعاءات التعذيب وملاحقة المسؤولين قضائيا

وطنية - 11/5/2007 (متفرقات) عقد "المركز اللبناني لحقوق الانسان" و"منظمة مراقبة حقوق الانسان" مؤتمرا صحافيا مشتركا، في مقر المركز في الدورة، تحدثا فيه عن "استمرار اعمال التعذيب في سجن وزارة الدفاع لتسعة اشخاص محتجزين منذ نيسان 2006 بتهمة امتلاك اسلحة والاتجار بها، اضافة الى التفكير في محاولة اغتيال تطال الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله". شارك في المؤتمر نائب رئيس "المركز" وديع الاسمر وممثل "المنظمة" في لبنان نديم حوري اللذان عرضا للمعلومات التي توافرت لديهما حول التعذيب الذي تعرض له بعض الموقوفين، في حضور ممثلين لعائلات المعتقلين.

اسمر

من جهته، أشار اسمر الى انه "على الرغم من توقيع اتفاق يسمح بزيارة السجون اللبنانية كافة، لم تتخذ السلطات اللبنانية أي اجراء جدي في ما يخص ادعاءات التعذيب"، مطالبا ب"إجراء تحقيق جدي ومستقل حول ادعاءات التعذيب وملاحقة المسؤولين قضائيا واتخاذ الاجراءات اللازمة لاقفال سجن وزارة الدفاع والغاء المحكمة العسكرية التي لا توفر للمهتمين كل الضمانات اللازمة لمحاكمة عادلة".

حوري

أما حوري فعرض انواع التعذيب التي تعرض لها عدد من الموقوفن وقال:"ان لبنان ملتزم بصفته دولة طرفا في اتفاقية مناهضة التعذيب بضمان قيام سلطاته المختصة بإجراء تحقيق سريع ونزيه كلما وجدت اسباب معقولة تدعو الى الاعتقاد بأن عملا من اعمال التعذيب قد ارتكب. وعلى السلطات اللبنانية ان تضمن ايضا ان يكون لكل من يزعم التعرض للتعذيب الحق في ان يرفع شكوى الى السلطات المختصة، وفي ان تنظر هذه السلطات في حالته على وجه السرعة وبنزاهة".وأكد "ان انتزاع الاعترافات بالتعذيب لن يجعل لبنان اكثر أمنا".

وأعتبر حوري واسمر " ان محاكمة مدنيين من قبل القضاء العسكري يجب ان تكون امرا استثنائيا الى الحد الاقصى ولا يجوز ان تحدث الا ضمن شروط تضمن المحاكمة المنصفة حقا".

 

النائب العماد عون استقبل رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني"

ارسلان: رئيس الجمهورية لن يسلم الصلاحيات إلا لحكومة اتحاد وطني

وطنية- 11/5/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل.

بعد اللقاء اعتبر أرسلان "أن جزءا أساسيا من الحل للأزمة الساسية هو اللجوء الى الشعب الذي هو بحسب الدستور اللبناني مصدر السلطات".

وسأل: "لماذا جبه طرح العماد ميشال عون انتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من الشعب بالرفض، علما أن الدستور سبق أن عدل لمصالح فردية عامي 1995 و2005؟" وقال "إن الاحتكام الى الشعب لينتخب الرئيس من شأنه تحصين موقع الرئاسة وشخص الرئيس الذي سيتمتع بقاعدة شعبية واسعة لن تستطيع أي حكومة أو مجلس نياب تجاهله". ورشح أرسلان باسم الحزب الديموقراطي العماد عون لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن تحالفه معه لم يكن انتخابيا بل هو اتفاق على الثوابت الوطنية". وعن نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قال "إن تخطي نصاب الثلثين هو بدعة ومخالفة دستورية"، مذكرا بأن "ما من رئيس جمهورية انتخب، منذ عام 1943 الا وفقا لنصاب الثلثين".

سئل: أوردت الصحف معلومات عن إمكان تشكيل المعارضة حكومة ثانية، هل أنتم في هذا الوارد؟

أجاب: "المعارضة لا يمكن أن تقبل بانقسام البلاد والمؤسسات الدستورية، فجهودنا في هذه المرحلة تنصب جميعا في خانة توفير المزيد من الانقسام على البلاد".

سئل: بعدما أجمعت قوى المعارضة على ترشيح العماد عون، هل توافقون على اسم بديل تسميه بكركي؟

أجاب: "أكثرية الشعب اللبناني تؤيد العماد عون، والمعارضة تبنت ترشيحه ليس لسواد عينيه بل لأنه يتمتع بصدقية جدية وبثقة أكثرية المسيحيين والمسلمين. وعلينا ألا ننسى أن رئيس الجمهورية لا يمثل فقط الموارنة، بل الدروز والسنة والشيعة والمسيحيين من غير الموارنة أيضا. نحن نرفض بشدة أن يكون رئيس الجمهورية مطرانا على مكة أو أن تكون صفته موظفا عند الرأسمال الوحشي، أو أن يعين من الخارج ويفرض على الداخل. فإذا كان المطلوب سيادة واستقلالا للوطن فعلينا أن نعود الى سلطة الشعب".

سئل: هل ستقاطعون جلسة انتخاب الرئيس إذا لم يتأمن نصاب الثلثين حول العماد عون؟

أجاب: "من قال إننا سنقاطع الجلسة؟ نحن نعتبر أن العماد عون يتمتع بصفات توافقية على مستوى الوطن".

سئل: هل تؤيد عودة الوزراء الشيعة الى وزاراتهم لتصريف الاعمال؟

أجاب: "هذه الحكومة ساقطة شرعيا ودستوريا وقانونيا".

سئل: رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قال إن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ستتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد، ما هو ردكم؟

أجاب: "هذه الحكومة غير شرعية، بعدما استولوا على الدستور والحكومة الآن يريدون الاستيلاء اليوم على رئاسة الجمهورية. أنا أؤكد من الآن أن الرئيس لحود لن يسلم صلاحياته إلا إلى حكومة شرعية، حكومة اتحاد وطني لا حكومة تناقض الدستور والعيش المشترك".

 

العلامة الامين ادخل الى مستشفى حمود اثر وعكة صحية

وطنية- 11/5/2007 (سياسة) ادخل العلامة السيد محمد حسن الامين الى مستشفى الدكتور غسان حمود الجامعي في صيدا بعد وعكة صحية المت به وهو يرقد فيها لتلقى العلاج. وتلقى العلامة الامين سيلا من الاتصالات الهاتفية المطمئنة ابرزها من العلامة السيد محمد حسين فضل الله, كما زاره عدد من الشخصيات والفاعليات السياسية والروحية والاجتماعية والنقابية.

 

جعجع استقبل وفدا من "شباب الضنية وعكار"

وطنية- 11/5/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بزمار وفدا من "شباب الضنية وعكار".

اثر اللقاء الذي استمر ساعتين، تلا رئيس "حركة شباب التغيير لاجل الحق والديموقراطية" المحامي علي الغول باسم الوفد بيانا مكتوبا مما جاء فيه: "بالامس سمعنا كلام الرئيس عمر كرامي عن المطالبة بضم قضية الرئيس الشهيد رشيد كرامي الى المحكمة الدولية، هذه القضية التي غيبت عشرات السنين. وهنا يجب الوقوف على أمور عدة:

- هل من اعطى الاوامر بتوزير الدكتور جعجع عام 1991 في حكومة الرئيس عمر كرامي هو نفسه صاحب أوامر الحقيقة المدعاة والذي يحييها ساعة يشاء ويميتها ساعة يشاء؟

- هل جاء حكم 11 سنة لجعجع بتهمة قتل الشهيد كرامي بناء على قضاء عادل؟

- هل الدكتور جعجع هو من أشعل الفتيل بنفسه ام تمت محاسبته سياسيا؟

- اين وضعت العبوة اللاصقة؟ هل في مطار حالات، ام في معرض طرابلس، ام في القبة؟ ألم تكن الهليكوبتر بحماية المخابرات السورية؟

- لماذا قتل المفتي حسن خالد الذي كان يرتب اجتماع خلاص لبنان مع كميل شمعون قبل 24 ساعة من حصول الجريمة؟ ولماذا قتل ايلي حبيقة الذي كان يعرف اسرار مقتل الشهيد كرامي وهو الذي كان يسيطر على الامن بامتياز؟

- ألم يتهم البعض من آل كرامي سوريا وابو عمار في فترة معينة بقتل الشهيد كرامي لكونه وافق على الاتفاق الثلاثي في القاهرة الذي يقضي بنزع سلاح المخيمات وإلحاقه بالجيش اللبناني؟" وختم: "إننا نقول للدكتور جعجع، ان الاصوات التي تدعي تمثيل الاسلام والسنة كالرئيس كرامي والداعية باسم الجمهورية الايرانية فتحي يكن، لا تمثل سوى اصحابها وجمهورها الذي انحصر في الضاحية وبعض الجنوب وفي دمشق وطهران".

 

الوزير متري بدأ زيارة لكندا واثار مع وزير خارجيتها

تطبيق القرار 1701 والخروق الاسرائيلية وقضية مزارع شبعا

وطنية - 11/5/2007 (سياسة) التقى وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، فور وصوله الى كندا اليوم، وزير الخارجية الكندي بيتر ماكيي، وشكر له "الدعم الذي قدمته الحكومة الكندية وما زالت تقدمه الى لبنان وشعبه وحكومته على الصعيدين الانساني والسياسي"، وخص بالذكر "مساعدة كندا خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان وترحيل ما يزيد على 15 الف من حاملي الجنسيتين اللبنانية والكندية وعائلاتهم". وذكر ب"الهبة التي قدمتها كندا الى لبنان خلال مؤتمر "باريس-3". وناقش الوزيران "أوضاع لبنان والمنطقة واهمية احترام قرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارا 1701 الذي يلتزم لبنان تطبيقه".

وأثار الوزير متري مسألتي الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وقضية لبنانية مزارع شبعا والاقتراح القاضي بوضعها في عهدة الامم المتحدة والذي لقي تجاوبا دوليا. وجرى تداول المبادرة العربية للسلام التي ترسي اساسا لحل دائم للصراع العربي-الاسرائيلي. وتخلل الاجتماع بحث في العلاقات الثنائية وفي عدد من الاجراءات العملية التي تسهم في تعزيزها. والتقى وزير الخارجية بالوكالة مدير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية الكندية السيد غرانت وممثل رئيس الوزراء الكندي للشؤون الفرنكوفونية دي ديركوف وبحث معه في دعم كندا للالعاب الفرنكوفونية المزمع تنظيمها في لبنان سنة 2009.

 

الأحرار: بيان المطارنة الموارنة حسم الجدل في مسألة انتخاب الرئيس

تنصل المسؤولين في "حزب الله" مما التزموه في النقاط السبع أمر مقلق

وطنية- 11/5/2007 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء , وبعد الاجتماع صدر البيان الاتي:

"1- نرى أن بيان مجلس المطارنة الموارنة، بما تضمنه من مواقف واضحة، حسم الجدل المفتعل في مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووضع الكرة خصوصا في ملعب المراهنين على تعطيل نصاب جلسة الانتخاب كسلاح لتحقيق مآربهم على حساب الوطن واستقراره ومستقبله. ويصح القول ان مقاربة الاستحقاق الرئاسي باتت، منذ اليوم، محكومة بالمبادىء الواردة في البيان، وستؤدي بالتالي الى فرز الكتل البرلمانية والقوى السياسية بين مقتنع بهذه المبادىء، يلتزمها فعلا، ويعمل منذ الان لتأمين انعقاد جلسة الانتخاب، وماض في الخيار السلبي النقيض، استكمالا لخطة القضاء على موقع رئاسة الجمهورية وعلى الصيغة اللبنانية في ما يشبه الانقلاب، وانه فعلا كذلك.

إننا، إذ نثمن هذه الوقفة المسؤولة لمجلس المطارنة، ندعو مجددا الجميع الى التعامل بجدية مع الاستحقاق الرئاسي وتحويله فرصة انقاذية، ومدخلا الى معالجة كل المشكلات والاشكاليات، والى الاقلاع عن أي وهم في امكان فرض سيطرة، ولو مموهة ومقنعة، لفئة من فئات المجتمع على الوطن برمته وفرض عقيدتها ورهاناتها ومصالحها عليه، وتبقى العبرة في الاتعاظ من التجارب. الى ذلك، نثني على اقتراح البيان الاتفاق على نوع من الحياد يسمح بالتوفيق بين مقتضيات التزام لبنان القضايا العربية كما فعل ويفعل دائما، من جهة، وتفادي بقاء الوطن مختبرا وساحة للصراعات الاقليمية والدولية، من جهة أخرى.

2- نؤيد تأييدا مطلقا تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون في شأن لبنان، سواء بالنسبة الى قلقه من إصرار معارضي قيام المحكمة ذات الطابع الدولي على المضي في ضرب فرص التوصل الى حل من داخل المؤسسات في شأنها، وقد صب موقف رئيس النظام السوري الاخير في هذا الاتجاه، او الى اشارته الى استمرار تدفق السلاح الى المعارضين وخصوصا حزب الله عبر الحدود السورية، او الى طلبه من دمشق تسهيل تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة واتخاذ الخطوات العملية في هذا الاتجاه، بما في ذلك موضوع المحكمة وضبط الحدود ومباشرة ترسيمها واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان.

في المقابل، نبدي قلقنا من التصريحات التي ادلى بها مسؤولون في حزب الله وفيها تنصل فاضح مما سبق لهم أن التزموه، وتحديدا النقاط السبع، تحت ذرائع واهية. ويهمنا ان نذكر بأن القرارين 1559 و1701 قد استعادا مضمون اتفاق الطائف والمبادىء التي توافق عليها اللبنانيون حول طاولة الحوار من دون ان يعني ذلك الغاءها او تخطيها، وبأن النقاط السبع هي من صلب التوافق اللبناني، بشهادة من يتنكرون لها اليوم.

على صعيد مواز، كنا نأمل أن يأتي الرد على ما جاء في المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الوزراء يوم الاثنين الفائت علميا وموضوعيا، يقارع الحجة بالحجة، والرقم بالرقم. الا اننا، عوض ذلك سمعنا، على جاري العادة، اتهامات وشتائم وتهديدات مبطنة، وفي احسن الاحوال اشارات ملتبسة وتلميحات لا طائل منها. والاسوأ التذرع بما جاء في المؤتمر الصحافي لاطلاق حركة شعبية لا تخفى أسبابها الحقيقية على المتبصرين. اننا نرفض هذا الاسلوب الذي لا يؤدي الا الى مزيد من التوتر، والحساسيات والكراهية ويؤسس الى ما لا تحمد عقباه. ونهيب بالمعنيين الاقلاع عنه والعودة الى الثوابت الوطنية والى الحوار البناء لإنقاذ الوطن، آملين في الا يكون الموقف المستجد من النقاط السبع الذي حصل بعد انكشاف المناورات في شأن المحكمة، والذي جاء بعد إعلان التقدم على الجبهة الديبلوماسية للتوصل الى تسوية مشرفة لمزارع شبعا، وبعد مؤتمر شرم الشيخ، مقدمة لمحاولة اطاحة كل ما تم القبول به سابقا قبل القرار 1701، وصولا الى اتفاق الطائف، مما يدفع لبنان واللبنانيين الى المجهول".

 

سلسلة لقاءات نيابية في الصرح البطريركي

ايلي عون: دخول بكركي على خط الرئاسة دفع في الاتجاه الصحيح

المركزية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، مع النائبين فؤاد السعد وهنري حلو للمستجدات الراهنة على الساحة الداخلية. بعدها التقى النائب ايلي عون الذي قال بعد اللقاء: "نحن نعتبر ان دخول بكركي على خط استحقاق رئاسة الجمهورية يشكل دفعا للقطار الرئاسي في الاتجاه الصحيح وهو ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفق اصولها الدستورية، ايا تكن الظروف والمعوقات، وتاليا لا يجتهدن احد خارج هذه الثوابت، ذلك ان رئاسة الجمهورية، فضلا عن انها المدخل الى استعادة المسيحيين دورهم وتأثيرهم ومشاركتهم الفعلية في الحكم، فان الانتخابات الرئاسية تتجاوز في تأثيراتها الواقع المسيحي الى مجمل الواقع اللبناني وتشكل محطة مفصلية على صعيد الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي".

ثم استقبل البطريرك صفير النائب يوسف خليل الذي اشار اثر اللقاء الى "ان الزيارة تندرج في سياق زياراتنا السابقة التي لم تنقطع يوما بسبب من ايمان واقتناع واحترام لمقام هذا الصرح ولغبطة سيدنا البطريرك السامي الاحترام". وقال: "جئنا لتهنئته وشكره على جهوده المتواصلة في سبيل رفعة لبنان ومساعدة شعبه في هذه الظروف العصيبة. كما كانت مناسبة لتبادل اطراف الحديث للتنور برأي غبطته في كل ما يتصل بالازمة السياسية الراهنة، وحظنا انه لم يبخل علينا بنصيحة وزودنا كل ما هو صالح ومفيد".

وقال: "لقد كانت المواضيع متشعبة وخصوصا ما يتعلق منها بالحالة الاقتصادية وارتباطها الوثيق بالظروف السياسية الداخلية والاقليمية، وغبطته على علم بكل الامور ويعالج كل شأن بقدر كبير من الحكمة والروية والتبصر، وهذا ما نحرص ان نكون نحن عليه حين نعالج مشكلاتنا الوطنية بعيدا عن اي تشنج وانفعال".

ومن الزوار ايضا السفير عبد الرحمن الصلح، فرئيس مصلحة الاقاليم في حزب الكتائب اللبنانية ميشال مكتف.

 

معلومات ديبلوماسية ترجح جلسة في 22 ايار لاقرار المحكمة في مجلس الامن:صيغة قانونية جديدة ولا قضاة لبنانيين وتجاوز عقدة التمويل

المركزية - كشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـ "المركزية" ان دولا كبرى تتداول في اقتراح لعقد اجتماع لمجلس الامن الدولي في الثاني والعشرين من ايار الجاري لاقرار مشروع انشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

عقبتان: في الموازاة، قالت اوساط في قوى الغالبية ان المعلومات الواردة من نيويورك وعدد من العواصم المعنية تفيد بأن المداولات التي حصلت في الاسبوعين الاخيرين وتحديدا منذ ان وضع مندوب فرنسا في المنظمة الدولية السفير جان مارك دو لاسابليير مشروع قرار في هذا الشأن، تركزت على تخطي عقبتين قد تؤخران اقرارها دوليا وتتمثلان في التمويل وتعيين القضاة اللبنانيين.

ولفتت الى انه جرى تجاوز هاتين العقدتين بعدما اقر الرأي على ان تصدر المحكمة تماما كما وردت في نص مشروع المعاهدة بين لبنان والامم المتحدة، على ان يتبنى المجلس تمويلها في مرحة اولى، في حين يبقى تعيين القضاة امرا ادرايا لبنانيا يمكن وزير العدل او مجلس الوزراء بته من خلال رفع لائحة الى الامانة العامة بأسماء القضاة المؤهلين، يتولى الامين العام بان كي مون اختيار ما يلزم للمحكمة في درجتيها الاولى والتمييزية (في حال اقتضى الامر).

لا قضاة لبنانيين: غير ان مصادر قضائية قالت لـ "المركزية" ان الفصل السابع يحتّم محكمة دولية صرفة تتطلب صيغة قانونية جديدة، والاهم انه لن يكون فيها قضاة لبنانيون. التحقيق الدولي: في اطار آخر، تنتظر الاوساط السياسية موعد تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتس تقريره الفصلي المرتقب بعد شهرين من الآن، في ضوء ما تردد عن انه انهى تحقيقاته فعليا، وان اعلان النتائج وكشف المتورطين في الجرائم الخمس عشرة منذ الاول من تشرين الاول 2004 رهن انشاء المحكمة. في المقابل، تردد أن فريقا من لجنة التحقيق سيحضر الى باريس في الأسبوع الأول من حزيران المقبل للاستماع إلى شهود جدد ربما يكون بعضهم من غير اللبنانيين".في اطار آخر، رجحت مصادر قضائية لبنانية ان لا يصدر اي قرار اتهامي عن المحققين العدليين المكلفين التحقيق في الجرائم المحالة الى المجلس العدلي، بعدما تبلغ المحققون ان الملفات التي في متناولهم ستكون قريبا في عهدة المدعي العام الدولي.

معلومات غير مطمئنة: واشارت اوساط متابعة ان جهات اقليمية ومحلية لبنانية تبلغت معلومات غير مطمئنة عما توصل اليه التحقيق من ادلة خطيرة تحدد هوية المخططين والمنفذين وراء كل الجرائم، هي السبب المباشر في التصعيد السياسي الراهن وتذبذب التعاطي العربي - الاقليمي مع الوساطات التي فشلت حتى الآن في ترتيب موقت للازمة اللبنانية.

 

 سفيرا ايطاليا وارمينيا والقائم بالاعمال الارجنتيني في الخارجية

المركزية - يعود مبعوث رئاسة الاتحاد الفيدرالي السويسري السفير ديدييه فيرتر الى بيروت مجددا الاثنين المقبل، يرافقه المنسقان الديبلوماسيان في وزارة الخارجية السويسرية كيم سيزلر وتوماس اورتل. وزيارة فيرتر للبنان هي الثانية له في غضون ثلاثة اشهر، بعدما كان زار بيروت في 12 آذار الفائت واجتمع مع كل من الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة وشخصيات لبنانية اخرى. وطلب فيرتر هذه المرة موعدا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

من جهة اخرى تزور وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس في 14 و15 حزيران المقبل. وبحث سفير اليونان في بيروت بانوس كالويروبولوس مع الامين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية في تحضيرات زيارة باكويانيس. سفير ايطاليا: على صعيد آخر بحث السفير دمشقية مع سفير ايطاليا لدى لبنان غبريال كيكيا في مسألة تقنية، بحسب ما قال كيكيا، تتعلق بالمشاورات الجارية في نيويورك بشأن مراقبة الاتجار بالسلاح وقرار قديم للامم المتحدة بهذا الحصوص وهي تحت عنوان "اتفاق حظر استيراد الاسلحة والاتجار بها" وجرى عرض للسبل لمتابعتها وتنفيذها. وعن الوضع السياسي في لبنان قال كيكيا: "نتابع باهتمام كبير الوضع ولا نزال نأمل في ان يتم التوصل الى حل لبناني بشأن كل الملفات من رئاسة الجمهورية الى المحكمة ذات الطابع الدولي. هذا ما نتطلع اليه الا ان الامور هذه متوقفة على اللبنانيين انفسهم. ونحن نريد المساعدة. ونفى كيكيا ان يكون بحث في نتائج زيارة رئيس مجلس النواب الايطالي فاوستو برتينوتي في السابع من ايار الجاري الى لبنان. القائم بالاعمال الارجنتيني: واستقبل دمشقية ايضا القائم بأعمال سفارة الارجنتين، غيرمو نيكولاس وجرى البحث في الزيارة المحتملة لنائب وزير الخارجية الارجنتيني للبنان ما بين 22 و23 آب المقبل اضافة الى بحث العلاقات الثنائية. سفير ارمينيا: في مجال آخر، التقى مدير الشؤون الدولية في الوزارة السفير جان دانيال سفير ارمينيا لدى لبنان ماهان تيرغيفونوسيان الذي بحث في زيارة نائب وزير خارجية ارمينيا في 9 و10 حزيران المقبل للقاء المسؤولين في ظل اتفاق موقع بين وزارتي خارجية البلدين والذي ينص على مواصلة المشاورات

 

جنبلاط يتحدث ويذكّر بكل المقاومات التي نشأت في لبنان"

المركزية - وصف عضو اللقاء الديموقراطي النائب علاء الدين ترو خطاب الرئيس السوري بشار الاسد امس بالجديد - القديم وهو يحاول التنصّل من المحكمة الدولية ومن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علما ان كل التحقيقات الدولية كانت تجري مع مسؤولين سوريين ولبنانيين حول هذه الجريمة لانه لم يتبين ان هناك طرفا آخر قام بها او شارك فيها الا مسؤولين عند بشار الاسد وبعض المسؤولين في عهد إميل لحود. وطبعا ان التنصل من مسؤولية المحكمة لا يعني ان الرئيس الاسد واركان نظامه بريئون من اغتيال الرئيس الحريري، وستثبت الايام من خلال التقرير النهائي للقاضي سيرج براميرتس والمحاكمة ان النظام السوري وأتباعه واركانه هم الذين نفذوا هذه الجريمة مهما حاول التنصل من هذا الموضوع، لان العدالة الدولية ستأخذ مجراها في معاقبة المجرمين.

وأكد ترو لـ "المركزية" ان كل محاولاتنا وعملنا الدؤوب لمنع اقرار المحكمة تحت الفصل السابع واقرارها في المؤسسات الدستورية اللبنانية، قوبلت بالعراقيل، ولم يعد من سبيل الا باخراج المحكمة في الامم المتحدة تحت الفصل السابع.

وعما اذا كانت زيارات النائب وليد جنبلاط وجولاته في المناطق اللبنانية بمثابة تراجع في مواقفه وغزله للرئيس نبيه بري والمقاومة قال ترو: ان وليد جنبلاط منذ اغتيال الشهيدين زياد قبلان وزياد غندور يحاول جاهدا وأد الفتنة وسحب فتيل الانفجار من الشارع الذي كان البعض يحاول منذ فترة طويلة جرّ اللبنانيين اليها. وكنا نتمنى من بعض الافرقاء الذين يروجون أفكار سياسية تارة بقرب التسوية على حسابنا او تارة اخرى باضمحلال دورنا، ان يجيبوا على هذه المبادرات بمبادرات اخرى، تمنع الطلاق بين اللبنانيين ، وان يسعوا فعلا الى التلاقي، وتقديم مبادرات لحل الازمة. اما حديث جنبلاط عن المقاومة فهو يأتي في سياق التذكير بوقائع تاريخية لا ينساها رئيس الحزب وليذكّر بمقاومة اللبنانيين سواء في الطريق الجديدة او في عرب مسلخ او أهالي الضاحية يذكّر بالمقاومة الوطنية اللبنانية وعندما كانت هناك الاحزاب الوطنية والتقدمية، فالمقاومة ليست حديثة، لا يختصر تاريخ لبنان ومقاومته بالمقاومة الاسلامية، يتحدث عن كل المقاومات التي نشأت قبل والتي نشأت بعد. وأكد ترو ردا على سؤال ان قوى 14 آذار ستلتقي قريبا لمناقشة الكثير من المواضيع التي طرأت اخيرا على الساحة وخصوصا موضوع المحكمة وطبعا سيكون هناك مبادرة منطلقة من مقررات الاجماع الوطني على طاولة الحوار ومن ضمن الثوابت التي اتفق عليها اللبنانيون.

وفي موضوع التعويضات قال ترو: ان بعض من يتهمون رئيس الحكومة على شاشات التلفزة يصح فيهم القول "ان لم تستح فافعل ما شئت" لان الجنوبيين يعرفون ان بعض من هؤلاء الذين يتشدقون في الاعلام انهم قبضوا اموالا عن اضرار لم تحدث وعن منازل غير موجودة، ويعرف المواطنون والجنوبيون تحديدا كيف ان بعض المسؤولين في حزب الله وحركة أمل يقبضون الاموال عن غير وجه حق.

 

رأوا في حجب التعويضات عن المتضررين عقابا لهم على خيارهم المقاومة

نواب البقاع في المعارضة أعلنوا بداية تحرك نيابي وشعبي للضغط على الفريق الوزاري ورئيسه حتى الافراج عن التعويضات

المركزية - رأى نواب البقاع في المعارضة ان اهل السلطة الذين حرموا انفسهم من فرصة انتصار المقاومة في حرب تموز يحرمون اللبنانيين المتضررين من هذه الحرب من التعويضات على خيارهم المقاوم. واتهموا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالمضي في سياسة الحرمان للمنطقة التي يتبعها منذ كان وزيرا للمال في العام 1992. واعلنوا عن بداية تحرك سياسي ونيابي وشعبي في البقاع وكل المناطق للضغط على الفريق الوزاري ورئيسه للافراج عن التعويضات.

عقد نواب البقاع في المعارضة اجتماعا في قاعة المكتبة العامة في مجلس النواب عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم حضره النواب السادة: حسين الحاج حسن، سليم عون، غازي زعيتر، نوار الساحلي، اسماعيل سكرية، علي المقداد، نادر سكر، مروان فارس، كامل الرفاعي، جمال الطقش وحسن يعقوب.

بعد الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف الساعة، تلا النائب عون باسم المجتمعين البيان الاتي:

"لقد خرج لبنان منتصرا من حرب تموز وفرح معظم اللبنانيين والعرب والمسلمين والاحرار على امتداد العالم بهذا النصر المؤزر.

وانبرى الاشقاء والاصدقاء، دولا ومؤسسات وشعوبا، لمساعدة اللبنانيين في اعادة الاعمار، فأرسلوا على الفور المبالغ المالية والمساعدات العينية ولم يقصروا في هذا المجال، ونحن نوجه الشكر اليهم جميعا.

اما الذين حرموا انفسهم فرحة الانتصار وما زالوا يصرون على ان لبنان هزم في الحرب ونأوا بأنفسهم عن المساهمة في الصمود والمقاومة منذ البداية ولا يزالون ينكرون النصر والانتصار، حتى بعد صدور تقرير لجنة فينوغراد ونشر شهادات قادة العدو.

هم انفسهم الذين قرروا ان يعاقبوا اللبنانيين على خيارهم بالمقاومة من خلال حجب التعويضات عنهم".

لقد مضت تسعة اشهر على 14 آب يوم اعلان وقف الاعمال العدائية الذي نسيه الاستاذ فؤاد السنيورة وما زال ملف التعويضات عالقا.

وهذا ما برز من خلال المؤتمر الصحافي الاخير للاستاذ فؤاد السنيورة رئيس الفريق الوزاري الفاقد للشرعية الدستورية والميثاقية.

لقد هال اللبنانيين ان يصفهم من كان يفترض به ان يكون مسؤولا رصينا بالوسخين والمعتدين على الاملاك العامة والخاصة وان يصف ضاحية الصمود والاباء بالغابة.

اما ما آلم اهالي البقاع فانه لم يأت على ذكر ملف التعويضات في منطقتهم لا من قريب ولا من بعيد.

وهذا ليس بجديد على هذه المنطقة التي طالما عانت سياسات الحكومات المتعاقبة ومن هذا المسؤول الذي شغل موقع وزير المال منذ العام 1992، ثم اصبح رئيسا للحكومة عام 2004 قبل ان تفقد شرعيتها منذ ستة اشهر وما زالت".

ان هذه المنطقة لن تنسى:

1 - علاقته وفريقه السياسي بملفي الزراعة الصناعة والتي يعتبر مسؤولا رئيسيا عن تدهور اوضاعهما وتهميشهما.

2 - علاقته السياسية بملف الانماء المتوازن الذي لم تر منه منطقة البقاع الا النسيان والاهمال.

3- مسؤوليته عن السياسة الاقتصادية والضريبية والتي ادت الى افقار الفئة الاوسع من الشعب اللبناني لمصلحة فئة قليلة من اصحاب الرساميل". لم يأت رئيس الحكومة اللاشرعية على ذكر ملف التعويضات في منطقة البقاع لان نسبة التقدم فيه هي صفر في المئة بعد تسعة أشهر على توقف العدوان.

والاسباب هنا ليست اجرائية ولا تقنية بل هي اسباب سياسية برزت في مستوى التوتر والارباك والكلام الخارج عن المألوف في آداب مقاربة المسؤول للمشاكل التي يعانيها شعبه والكلام المليء بالارقام المتناقضة والفاضحة والتي تشير الى ان نسبة التقدم في ملف التعويضات في كل لبنان لا تتجاوز 10 في المئة وفي البقاع صفر في المئة". امام هذه الوقائع، ومن منطلق المسؤولية، نعلن بداية تحرك سياسي، نيابي وشعبي واسع في كل المناطق ومنها البقاع للضغط على هذا الفريق الوزاري ورئيسه للافراج عن التعويضات المستحقة للمواطنين".

وذكر البيان عدد الوحدات السكنية والمؤسسات التجارية المتضررة كالآتي:

عدد الوحدات السكنية المدمرة 372، عدد الوحدات السكنية المتضررة 6000، عدد المؤسسات التجارية المدمرة 103، عدد المؤسسات التجارية المتضررة 500، عدد المؤسسات الصناعية المدمرة 20، عدد المؤسسات الصناعية المتضررة 50، الخسائر المباشرة المقدرة للقطاع الزراعي 50 مليون دولار، الخسائر المباشرة المقدرة للقطاع التجاري 35 مليون دولار، عدد الاليات المدمرة 135، عدد الاليات المتضررة 750.

حوار: * متى سيبدأ التحرك؟

- الموضوع يدرس وفي وقت قريب يعلن عن التحرك لان الامر اعلناه كنواب البقاع ولكن لانه سيشمل كل لبنان فسندرسه مع نواب بقية المناطق.

* هل وجهتم دعوة الى نواب الموالاة ليشاركوا معكم؟

- وجهنا دعوة الى كل نواب البقاع الذين يعتبرون ان هناك تقصيرا من الحكومة على التعويضات وهناك ظروف لدى بعض النواب لم تسمح لان الدعوة كانت سريعة لكي يحضروا وربما هناك نواب اذا اعتبروا ان هناك بعض المواطنين ليس لهم حق في التعويضات ربما اعتبروا ان الموضوع ليس ذا اهمية وفي هذا الامر يسأل هم لماذا لم يأتوا.

* لماذا حصل هذا التحرك الان؟

- تسألون من أثار الموضوع الآن. نحن اثرناه او انه يأتي ردا على كلام صدر عن مسؤول في السلطة، وكنا كل الوقت نطالب بهذا الموضوع ولكن هذا المسؤول استبق الامور واعلن في مؤتمر صحافي، هذا ما أثار حفيظة اولا الرأي العام هو ما دفعنا للتحرك، وتاليا تحركنا اليوم يأتي ضمن هذا الاطار، ولماذا الاستغراب، بل الاستغراب الا نطالب ولو طلبنا في وقت مبكر لكنا جوبهنا بالقول أنتم لم تعطونا فرصة. نحن دائما من موقع المسؤولية والواقعية نعطي الفرصة قبل ان نبدأ في أي تحرك واعتقد ان فرصة التسعة اشهر كافية.

* هل للتحرك توظيف سياسي معين؟

- بالعكس، نحن نواجه الموضوع ويتم التعاطي به سياسيا. هو موضوع اجتماعي انساني. هناك اشخاص تضرروا وانا آخذ على صعيد البقاع كله ربما ترون انه تضرر فقط نبيل دو فريج وبقية العالم لا احد متضرر. نحن منطقة تتكل اولا على الزراعة. هذا المزارع ليس المرة الاولى التي يعاقب فيها. اساسا هذه المرة الثالثة التي يتعاقب، كان عقابه قبل الحرب ان الدولة تنظر اليه كقطاع ككل انه قطاع غير منتج ويجب ان يستمر وهذا قصاص. اما القصاص الثاني جاءه من اسرائيل عندما ضربت كل انتاجه، وتابعت الحكومة القصاص الثالث بحرمانه من التعويض وبالنظر لوضعه، لاننا كلنا يعرف ان المزارع يتكل على الموسم، كل موسوم بموسمه، وعادة ليس هو صاحب رأسمال، بل يتدين من المصارف التي تلاحقه اليوم وارضه مرهونة لهذا المصرف. واليوم هو في أمس الحاجة، هذا موضوع اذا اردنا ان نقاربه ونتهم اننا نسيس الموضوع يجب ان نتخلى عندئذ عن مطالبنا ومطالب شعبنا ارضاء للمسؤول او لبعض من لديهم آراء من هذا الموضوع البعيد عن السياسة. نحن غير مستعدين لذلك علينا ان نتحمل وهذا واجبنا، وليقولوا ما يريدون. مطلبنا محق وسنتابع فيه.

 

 رئاسة الوزراء ترد على نواب الجنوب والبقــــاع حول التعويضات

المركزية - أصدر المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بيانا علق فيه على المواقف الصادرة في خلال الساعات الماضية عن نواب الجنوب ونواب البقاع والتي تناولت مسألة التعويضات بشأن اضرار العدوان الاسرائيلي.

وجاء في البيان: "إن الفكرة الاساسية التي استند اليها السادة النواب، وعبروا عنها في بياناتهم وفي مواقف أخرى، هدفت الى الترويج لافتراض ظالم وجائر حاولوا تعميمه واعتباره من باب الحقائق، وهو محاولة إمرار فكرة ان هناك قرارا سياسيا من الحكومة بحجب المساعدات عن الجنوبيين وعن السكان الذين تعرضوا للعدوان في كل المناطق اللبنانية، وقد ورد ذلك في اكثر مكان من البيانات وفي اكثر من موقف، من هنا يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يوضح ويشدد على النقاط الآتية:

أولا: إن الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والذي اعلن فيه تفاصيل الارقام التي وصلت الى حسابات الدولة والتي صرفت منها والموضوعة في المصرف المركزي، اضافة الى نشر اسماء اهلنا المستفيدين من قبض المساعدات والتعويضات، انما الهدف منه هو ان تتم العملية بأكبر قدر من الشفافية والوضوح ولكي يطمئن المواطن الى أن حقه سيصله وان الدولة تعمل من اجله وانها حريصة في المحافظة عليه وعلى امواله، وان هذه الاموال هي له، وانها ستصرف له وبالتالي لن تحجب عنه.

ثانيا: إن الارقام والوقائع التي أوردها دولة الرئيس في مؤتمره الصحافي تؤكد من دون شك ان الانجازات التي تحققت كبيرة ومتقدمة على مختلف النواحي. فقد تم، ومن أصل الاموال التي تم تحويلها الى حساب الهيئة العليا للاغاثة او على نفقة المتبرعين مباشرة انجاز تصليح وترميم واعادة بناء ما نسبته اكثر من 90% في القطاعات التالية: رفع الانقاض، المدارس، الجامعات، الكهرباء، المياه، الاتصالات لناحية الخطوط او السنترالات، ازالة التلوث النفطي، الجسور والطرق، المستشفيات، وقد تم تسجيل تقدم كبير على مستوى ازالة الالغام. لكن ويا للاسف، فقد لوحظ تجاهل متعمد لكل ما انجز على هذا المستوى وقد قفز النواب عن حقيقة ان 63751 (ثلاثة وستون الفا وسبعمئة وواحد وخمسون مواطنا) في الجنوب والبقاع الغربي والجبل قد قبضوا الدفعة الاولى من المبالغ المستحة لهم، وقد وصل الأمر الى اعتبار ان ما انجز في هذه القطاعات هو بفضل المانحين والاطراف والدول التي تبنت هذه العمليات فقط، وقد حاولوا الايحاء ان الحكومة في هذا المجال لم يكن لها دور، مع العلم ان كل ذلك تحقق بفضل سياسة الحكومة وعلاقاتها المتينة مع الدول الشقيقة والصديقة وبفضل الاليات التي تم ابتداعها لتأمين سير هذه العملية الاعمارية الكبرى بهذه السرعة وبكفاية عالية. كما ان تدفق المساعدات على لبنان لم يكن ليتم الا بعد ان عقد مؤتمر روما ومؤتمر استوكهولم وبعد ان اجريت مئات الاتصالات الهاتفية وعشرات الاجتماعات برؤساء الدول والمسؤولين الدوليين، وبعدما برهنت الحكومة انها تملك رؤية سياسية ومشروعا وطنيا مستقلا تم الاجماع عليه عبر النقاط السبع وانها تتمتع بصدقية عالية لدى الاشقاء والاصدقاء.

إن كل ما تحقق ما كان ليتم لولم يكن للحكومة فيه الدور الاساس، فيما اتى بيان السادة النواب الذين نحترم لكي يتجاهل كل ما تحقق ويحل مكانه الاغراض السياسية الصغيرة مكان الاهداف الوطنية الكبرى.

ثالثا: إن نتائج العدوان قد كانت كارثية واكبر من قدرة الدولة بكل مؤسساتها على المواجهة، وبالتالي فإن معالجة هذه النتائج لا يمكن أن تتم إلا بتضافر كل الجهود الوطنية والدولية مع الاخذ في الاعتبار المصاعب التي يمكن ان تظهر خلال التنفيذ، إذ لا يمكن ان يتم السير بعملية كهذه من دون ثغر، ولهذا فإن الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين الماضي كان واضحا حين قال: "إن أي تباطؤ في الانجاز، إن كان قد وقع فهو غير مقصود، وهو بسبب حجم الكارثة وفداحتها، وإن الخطوات التي قمنا بها، وهي لا شك كبيرة، تبقى اقل مما نطمح اليه".

هذا الكلام يعني ان كل الجهود منصبة وستبقى منصبة على إزالة آثار العدوان ورفد هذه العملية بكل ما يساعدها على التقدم مع الاستفادة من كل الملاحظات النقدية التي يمكن ان تقدم. اما بخصوص ما ذهب البعض في تفسير ما قاله الرئيس السنيورة في معرض اعطاء الامثلة الى محاولة تحميله معان وتفسيرات بهدف التحريض والاساءة الشخصية، فان ذلك هو من باب التأويل والتشويه غير الموفق، لان احترام رئيس مجلس الوزراء للبنانيين عموما ولسكان الضاحية خصوصا، ومودته وتقديره لهم، لا يمكن ان تكون موضع شك. وهذا ان دل على شيء فانه يدل على تدهور الخطاب السياسي وانتشار اساليب جديدة مستنكرة لم نكن نعهدها سابقا في الممارسة السياسية.

رابعا: إن القرار السياسي على مستوى الحكومة هو في صرف الأموال الى اهلنا المتضررين وليس الى غيرهم، وبأسرع وقت ممكن. والدليل على ذلك، أن المعاملات بعد انجاز التدقيق فيها لا تبقى في مكاتب رئاسة مجلس الوزراء اكثر من ساعات معدوة قبل ان توقع وتحول الى اصحابها. وما الاجراءات الموضوعة والتي يتابع العمل فيها الا من أجل ان تصل المساعدات والتعويضات الى اصحابها الحقيقين وباسرع وقت ممكن.

خامسا: ان الحكومة بما اعلنت عنه من اجراءات واليات بالنسبة للضاحية الجنوبية انما قررت عمليا ان تسرع من الخطوات التي تؤمن دفع المساعدات لاصحابها حتى يتمكنوا من السير على طريق العودة الى منازلهم المتضررة او المهدومة جراء العدوان وذلك في اقرب فرصة وقد اتخذت الاستعدادات لذلك وهذا ما سيظهر خلال الايام المقبلة تباعا.

سادسا: ان السادة النواب تناسوا وهم يتحدثون عن نتائج العدوان وحالة اهلنا الذين تعرضوا للاضرار ان الذي تسبب بهذا الحجم الكارثي هو الهمجية الاسرائيلية ، وان التضامن اللبناني هو الذي منع اسرائيل من تحقيق انتصارها على لبنان، وان عدم الانتباه الى هذه الحقيقة وعمق معانيها، سيجعل اسرائيل تحقق ما عجزت عنه في عدوانها".

 

المفتي قبلان: لمرشح رئاسي انقاذي يكون على مسافة واحدة من الجميع

لبنان لا يقوم الا بالشراكة الحقيقية وعلى مبدأ التفاهم والتوافق

وطنية - 11/5/2007 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين - برج البراجنة وألقى خطبة اعتبر فيها "أن خير السياسات الصدق والاستقامة، مما يعني أن لا خير في سياسة لا صدق فيها، ولا صلاح في أمر لا تحكمه الاستقامة. هذان البندان إذا جاز التعبير، أو هاتان الميزتان المتمثلتان بالصدق والاستقامة، إذا ما أردنا البحث عنهما في كل واقعنا اللبناني قد لا نجد لهما أي أثر، بل سنعثر حتما على كل ما هو مناهض ومخالف لهما، أي النفاق والفساد والإفساد في كل شيء، لا نزاهة ولا عفة ولا صدق ولا التزام، ولا قيم حتى، لدرجة أن كل شيء في هذا البلد أصبح خاضعا - شئنا أم أبينا - للمتاجرة والمزايدة ولتقاسم الحصص وتوزيع الأدوار، ومدفوعا بخلفيات المصالح الطائفية والمذهبية، في ظل غياب كلي ومطلق للمصلحة العامة وعلى قاعدة أن كل فريق عليه بليلاه، أما ليلى الناس وليلى الوطن، فلا أحد يذكرهما بشيء أو يحاول أن يقاربهما لمعرفة حجم المعاناة، وهول المأساة التي باتت تلف أغلبية الناس وتحوطهم من كافة الجهات، وهي تشد على خناقهم في العيش والبحث عن فرص العمل التي أصبحت معدومة ولا سبيل إليها إلا بالهجرة من هذا البلد الذي تحول بفعل السياسات الخاطئة والخطابات الكاذبة إلى ساحة تحتضن كل المناخات السيئة والاستحقاقات الخطيرة وتنبئ بحسب القراءات والتحليلات والإشارات بأن الأوضاع كما هي عليه لا توحي بانفراج ما، والتحسس بالمسؤولية - لدى من يلعبون لعبة موت الوطن - لم يبلغ درجة الوعي والإدراك التي تخولهم الخروج من هذه اللعبة الخطيرة، وبات الاستمرار فيها والتراشق بالسهام السياسية المسمومة بزعاف المذهبيات والفئويات ينذر بحدوث الكارثة والانزلاق إلى المهاوي السحيقة".

اضاف "من هنا أتوجه بمناشدة الجميع ومطالبتهم بضرورة الإسراع في وضع حد لهذا الاستنزاف الوطني الخطير، والإقلاع عن سياسة التصادم والتحدي والتخلي عن منطق الاستئثار والدخول في خط الاستقامة والصدق في التخاطب، والابتعاد عن النفاق السياسي، لأن أبعد الناس من الصلاح هو الكذوب والمنافق وذو الوجهين، أي المتلون الذي يقول شيئا ويهدف إلى أشياء أخرى، خصوصا عندما يكون في سدة المسؤولية، وفي موقع الصلاح والإصلاح، وإدارة شؤون البلاد والعباد، فهذا من أشد المخاطر وانعكاساته كارثية لا بل تدميرية على الجميع، ولا يمكن أن يستقيم أمر في ظل مثل هذا المسلك من التحايل، الذي يمارس حتى على حقوق الناس، الناس الذين دفعوا دما ودموعا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، ويحاولون اليوم حرمانهم من حقوقهم ومن منازلهم، وإخضاع هذه الحقوق إلى المساومات والبازارات السياسية، في محاولة منهم لمعاقبة هؤلاء الناس الذين صمدوا وتصدوا وقاوموا بدل مكافأتهم، كما لا يمكن أن يصلح شأن وهم يمارسون كل أشكال وأنواع الالتفاف على كل المبادرات وكل الوساطات التي كان من الممكن أن تفتح منفذا في الجدار المستعصي لأزمة لم تكن لتكون لو أن الذين يستلبون السلطة يفطمون أنفسهم ولو قليلا عن شهوة الاستئثار، ويتنازلون ولو بعض الشيء عن تعنتهم ويقبلون بالآخر الذي هو شريك أساسي في هذا الوطن، وهم يعرفون حق المعرفة بأن سفينة هذا الوطن غير قادرة على الإنطلاق، إذا لم يكن هذا الشريك الذي هو اليوم في موقع المعارضة ربانا حقيقيا فيها، هذا الأمر يجب أن يكون محسوما ومبتوتا وغير قابل لتأويلات واجتهادات مبنية على بعض الرهانات السرابية".

واكد ان "لبنان لا يقوم إلا بالشراكة الحقيقية وعلى مبدأ التوافق في كل شيء والتفاهم على كل شيء واللبنانيون على موعد ليس ببعيد مع استحقاق رئاسي هام جدا وربما مصيري، وفي ضوء اختيار الفخامة العتيدة سيتحدد المسار، فإما باتجاه أزمة مجهولة العواقب والنتائج، وإما باتجاه حلول وانفراجات، وهذا لا يكون إلا باقتناع الأفرقاء بوجوب التفاهم حول مرشح إنقاذي يكون على مسافة واحدة من الجميع وقادرا على وصل ما انقطع، ويمتاز بصفات ومؤهلات تجعله يحظى بثقة ومباركة وإجماع الجميع، وليس بنصاب الثلثين فقط، هذا الرئيس هو الذي نعول عليه، ونأمل أن تكون كل المساعي السياسية في هذا الاتجاه. أما ما يحكى عن رئيس يكون فيه غالبا ومغلوبا، ويتم اختياره وفق بعض الاجتهادات الموتورة، فهذا أمر خطير جدا إذ لا يوجد من يعقل في لبنان ويقول بهذا القول أو يؤيد هذا التوجه، اللهم إلا الذين يريدون الدفع بالبلد إلى أحضان المجهول".

وتابع "لقد سمعنا مؤخرا عن مواقف تنادي باختيار الرئيس العتيد من قبل الشعب ولمرة واحدة، أزاء هذه المواقف نسأل لماذا يكون انتخاب الرئيس من الشعب مرة واحدة ولا يكون لكل المرات؟ أليس من حق الشعب أن يكون هو الذي يقرر ويختار؟ ألا تقول الديموقراطية بهذا وتنادي به؟ ألا تصان الديموقراطية بمثل هذا الحق؟ لماذا نتحدث عن الديموقراطية ونمارس عكسها؟ لماذا لا توضع برامج وعلى أساسها تتم عملية اختيار وانتخاب الرئيس من الشعب؟ لماذا الرهان دائما على الأشخاص ويتم التعاطي بالأمور الوطنية والقضايا المصيرية دائما وفق المزاجيات لا وفق برامج تشرف على تنفيذها وتطبيقها مؤسسات وطنية حقيقية".

وختم "إذا كنا نريد أن نبني وطنا تكون ارتكازاته المواطنة الصحيحة، والكفاءة، لا المذهب ولا الطائفة، علينا أن نفكر كيف نبلور نظاما يتم فيه اختيار الرئيس من قبل الشعب، وعلى أساس البرنامج، وليس على أساس أي اعتبار آخر. عندئذ يدخل لبنان حال الاستقرار الحقيقي والسلم الدائم، أما إذا كنا نريد إبقاء لبنان بلد النكسات والاهتزازات واللاإستقرار، فما علينا إلا إبقاء الأمور على هذا النحو من المحاصصات والتوزيعات في المناصب والمواقع ووفق ديمقراطية توافقية ثبت فشلها وعدم جدواها في بناء دولة المؤسسات. وعليه فأنا أدعو بكركي إلى تحمل مسؤولياتها في تسمية مرشحها لرئاسة الجمهورية بكل جرأة وشجاعة، وألا تكتفي بالحديث فقط عن الشروط والصفات طالما أن أكثر من طرف أعلن موافقته على ما يقرره غبطة البطريرك، عسى بذلك نجد مخرجا لهذه المحنة

 

أثمان الفراغ الرئاسي في لبنان

وليد شقير  -الحياة - 11/05/07//

أمام اللبنانيين فرصة الاستحقاق الرئاسي في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل كي يتوصلوا الى الحد الأدنى الممكن من التوافق الذي يشكل مخرجاً للجميع، الأكثرية والمعارضة، من أجل إعادة الأزمة السياسية الخانقة التي يعيشها لبنان الى المؤسسات الدستورية وإخراجها من الشوارع والزواريب ومن دهاليز التعبئة الطائفية والمذهبية والمراهنات الفاشلة على تحالفات ليس هدفها سوى إضعاف هذه الطائفة أو تلك.

وإذا كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أخذ يردد منذ أسابيع ان الاستحقاق الرئاسي محطة للتوافق، فلأنه بدأ يدرك أكثر من غيره وانطلاقاً من موقعه في رئاسة إحدى المؤسسات الدستورية، حجم الأضرار التي بدأت تلحق بموقعه الدستوري هذا بعدما اضطر لإقفال المؤسسة الأم مع ما يعنيه ذلك من آثار مدمرة على الدولة اللبنانية ومصالح اللبنانيين، بمن فيهم جمهوره هو.

أما من موقعه السياسي وتمثيله الطائفي فإن بري يستطيع من على منصة رئاسة المجلس أن يدرك أكثر من غيره الآثار السلبية لهذه الفوضى التي يعيشها لبنان على طائفته بالذات. ففضلاً عن أن الطبقة السياسية برمتها ستتحمل مسؤولية عدم التوصل الى تسوية سياسية لمناسبة الاستحقاق الرئاسي، فإن الفراغ في الرئاسة الأولى سيقود الى تعميق الانقسام السياسي في البلاد في شكل يشلّ عمل الدولة أكثر فأكثر، ويحول دون رعايتها جميع مواطنيها. وأكثر المتضررين من ذلك سيكون جزءاً لا بأس به من الشيعة. فهذا الجزء في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية هو الذي أصيب بأكبر الأضرار جراء العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي. وتفاقم شلل الدولة بتصعيد الأزمة السياسية في البلاد وصولاً الى الفراغ الرئاسي يزيد من صعوبة الإقبال على إعادة إعمار ما تهدم، فضلاً عن انعكاسات العجز عن معالجة الأزمة الاقتصادية على جميع اللبنانيين. ويعرف بري ان من المكابرة الاعتقاد بأن «حزب الله» يستطيع القيام بمهمات إعمار المناطق المتضررة، في حال شلل الدولة الناجم عن الفراغ. فالحزب يصعّد حملته على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ويتهمها بإعاقة إعادة الإعمار لأنه اكتشف استحالة تطبيق الالتزامات التي أطلقها بعد نهاية الحرب من أنه سيزيل آثار العدوان بالإمكانات التي لديه. لقد تبين أن هذه الالتزامات، من دون الارتكاز الى الدولة، على علاتها وبيروقراطيتها، وترهل ماكينتها الإدارية المزمن، وعلى رغم الفساد الذي فيها والذي تغذيه الطبقة السياسية برمتها التي أصبح الحزب جزءاً لا يتجزأ منها، تبقى خرافية وخيالية من دون مؤسسات الدولة وأجهزتها وخبرة كادرها البشري الأساسي.

ان الفراغ في الرئاسة اللبنانية يعني أشياء كثيرة أخرى تضاف الى إعاقته إعادة الإعمار وحؤوله دون إعادة الحركة الاقتصادية بحدها الأدنى الى البلد الضعيف والمنهك. إنه يعني بداية سقوط مؤسسة المجلس النيابي في الحفرة، ومعها رئيسه، في شكل يخالف الحجة القائلة إن عدم دعوته الى الاجتماع ترمي الى تجنب انقسامه للإبقاء على آخر المؤسسات قابلة للحياة. والفراغ الرئاسي يعني أيضاً قيام حكومتين وفق ما ينويه الرئيس إميل لحود، ولا يستبعده «حزب الله». ويعني أيضاً وضع المؤسسات الأمنية أمام حال من الجمود إذا غلبت عليها الحيرة بإمرة من تأتمر. وهذا ينطبق على مصرف لبنان وأموال الدولة وعلى سائر أجهزتها الإدارية.

ان بعض المعارضة في لبنان يعتقد أن في إمكانه أخذ الرئاسة الأولى رهينة، بإحداث الفراغ عند انتهاء ولاية لحود، مقابل إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري في مجلس الأمن. وبين أهدافه الحؤول دون تعيين القضاة اللبنانيين في المحكمة والتشكيك بشرعية قيامها... وهو بهذا كمن يطلق النار على صدره، وليس فقط على رجله.

 

طبّة" بري !

راجح الخوري

تساهم المقابلة الناجحة التي أجراها "نهار الشباب" مع الرئيس نبيه بري في رسم معالم ما يمكن ان يصير سنونوة تبشّر باقتراب ربيع الحل، بعد عامين تقريبا من العواصف والازمات التي وضعت لبنان على شفير الهاوية. لا ندري على أي "طبّة" ينام رئيس مجلس النواب الذي يقفل الابواب، كما هو معروف، على السلطة التشريعية عندما يكرر في حديثه امام زملائنا الشباب، ولكن بلهجة جازمة تقريبا، ان جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ستعقد في 25 ايلول المقبل، وهو ما يعني ضمنا انه متيقن من حضور ثلثي أعضاء البرلمان، أي 85 نائبا، وهو النصاب الذي طالما اشترطه لعقد الجلسة.

ففي غياب التوافق المسبق على مرشح تقبله الاكثرية والمعارضة، مع استمرار رياح الانقسام والخلافات العاصفة، بدا أن عنصر الجزم في حديث بري عن عقد تلك الجلسة وبنصاب الثلثين كأنه رسالة مكتوبة بلغة "المورس السياسي"، وقد سارع بعض أصحاب النيات الحسنة الى محاولة فك رموزها عبر الاستنتاج الذي يقول:

إن بري ربما يملك توجها الى مطالبة كتلته النيابية بحضور الجلسة لتأمين النصاب، وخصوصا انه يواظب على تأكيد التزامه انه سيبقى مع موقف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في مسألتي آليات الاستحقاق الرئاسي وخصوصا نصاب الثلثين، وقانون الانتخاب على أساس القضاء !

"الطبّة" الثانية التي فاجأت الكثيرين عندما كشفها بري كانت متمثلة بقوله إن لا ملاحظات لدى حركة "أمل" على المحكمة الدولية، بل مجرد رغبة محقة في مناقشة بنود نظام هذه المحكمة. لقد بدا هذا الاعلان بالنسبة الى الكثيرين بمثابة "بينغو سياسي" مثير، لأن اللبنانيين جميعا، الذين يقرون بحق "أمل" وغيرها من القوى السياسية في مناقشة بنود المحكمة ذات الطابع الدولي، كانوا قد فهموا على امتداد الخلاف على أمر المحكمة بين الاكثرية والمعارضة ان هناك ملاحظات عند "حزب الله" وكذلك عند "أمل"، لا بل ان الناس يتذكرون انه عندما ذهب نيكولا ميشال واجتمع مع الرئيس بري، ذُكر في حينه ان مستشار الامين العام للأمم المتحدة فشل في الحصول على ملاحظات بري على المحكمة.  واذا تذكرنا سلسلة طويلة من التصريحات والتحليلات التي طالما أدلى بها نواب من حركة "أمل" وأكدت رفض اعطاء الملاحظات او مناقشتها إلا في اطار حكومة وحدة وطنية، يمكن ان نفهم عنصر المفاجأة في قول بري ان لا وجود لملاحظات بل هناك رغبة في النقاش.

كثيرون في 14 آذار صاحوا أمس بعدما قرأوا كلام بري:

اذا لم يكن هناك من ملاحظات عند "امل"، واذا كانت الحكومة لا تكف عن دعوة المعارضة الى مناقشة قانون المحكمة، فماذا يفعل "الأمليون" على الاقل في مخيم الاعتصام الذي يخنق رئة العاصمة؟

وفي عودة الى معالم ما قد يصير سنونوة قد تبشر بربيع يقترب، لا يستطيع المرء إلا ان يدقق بكثير من عناصر الترحيب والمفاجأة بكلام منسوب الى وزراء مستقيلين، او بالاحرى الى مصادر مقربة من هؤلاء، وفيه ان خطوة العودة الى تصريف الاعمال مهمة جدا وضرورية للغاية (لاحظ هذا الاكتشاف المذهل)، لأنها لا تعني عودة عن الاستقالة، بل ستشكل استعادة المعارضة ست وزارات بالاضافة الى وزارة الصناعة التي يتولاها بالوكالة الوزير محمد جواد خليفة.

طبعا يشكّل التمترس في الاستقالة والعودة الى تصريف الاعمال صيغة مبتكرة للأكل باليدين معاً. بمعنى ان الاستقالة تؤمن مستلزمات الموقف السياسي، وان التصريف يؤمّن الحصص المفيدة ، وصحتين على قلب الجميع. لكن التصريف يساوي في النهاية، على الاقل، نصف عودة عن الاستقالة ! واذا كان لا بد من المضي في البحث عن السنونوة، وهناك ريش يطير وريش يكتب طبعا، فإن الذين توقفوا مليا أمام كلام بري، يدركون تماما أن رئيس المجلس لا يحضّر بالتأكيد انقلابا على تحالفه الصلب مع "حزب الله"، ولكنه لم يكن ليرسل هذه الاشارات من دون التنسيق مع هذا الحزب ! وعندما يقول مجلس المطارنة الموارنة تكرارا ما معناه ان المقاطعة لتهريب نصاب جلسة انتخاب الرئيس العتيد انما تشكل مقاطعة للوطن، فإن هذا الكلام يُقرأ على ما يفترض وفي عين التينة تحديدا بكثير من التدقيق والعناية.

 

النقيب المفقود في شرطة المجلس تعرّض لحادثة خطف واعتداء بالضرب

بعلبك – "النهار": كشف النقيب في شرطة مجلس النواب مصطفى علي رباح، بعد أقل من 24 ساعة على اختفائه من امام منزله في اللبوة، ان ملثمين خطفوه صباح الاربعاء واقتادوه الى جرد مقراق (الهرمل)، حيث انهالوا ضرباً على ظهره مما افقده وعيه. ووفقا لافادته امام القوى الامنية، فانه لجأ الى منزل قريب، بعدما استعاد وعيه، ومنه اعيد الى ذويه. وأوضح تقرير الطبيب الشرعي ان رباح تعرض لنحو 18 ضربة على ظهره. وبوشرت التحقيقات لكشف الملابسات

 

ليت النائب يعود جنرالاً

جو مانوك - النهار

ضمن التحضيرات في الكونغرس الاميركي لقانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان في العام قدم الجنرال ميشال عون خطاباً يطلب فيه من الكونغرس الاميركي التدخل لمساعدة لبنان في استعادة استقلاله من الاحتلال السوري من ضمن الخطاب الذي القاه، قدم الجنرال عون تحليلاً بنى عليه موقفه آنذاك فقال بعد الانسحاب السوري، من المحتمل ان النظام السوري سيترك خلفه الكثير من ادوات الترهيب والتخريب بالاضافة الى اجهزته المليشيوية والمخابراتية بناء على هذا التحليل، انتقل ليستنتج انه من الضروري ان يتزامن الانسحاب السوري مع نزع سلاح كل العناصر المسلحة فقط القوات المسلحة الشرعية اللبنانية مخولة توفير الامن للبنانيين اذا نظرنا الى ما يقوم به النائب عون اليوم، نراه متحالفاً مع من سمّاهم ادوات الترهيب بدل ان يعمل على ازالتهم كما كان موقفه من حل كل المليشيات في العام ان هذا التحالف مع ادوات الترهيب قد يبرر على انه جزء من اللعبة السياسية البراغماتية والتي يغيّر فيها السياسيون مواقفهم بحسب احتياجاتهم او بحسب ما يرونه مناسباً للمرحلة مما قد يؤدي الى اتهامه من قبل الكثيرين انه قام بذلك للحفاظ على حياته بعد ان واجه صعوبة تخلصه من هذه الادوات فقام بالتحالف معها بدلاً من محاربتها وبذلك تم تحييده من دائرة العنف من قبلها؛ ليصبح رئيساً حيث انه لاحظ ان وجوده ضمن تحالف يسهّل عليه عملية الوصول الى سدة الرئاسة بدلاً من البقاء منفرداً كما كانت الحال معه منذ نشوء تياره باستثناء بعض المحطات كتحالفه مع قوى المعارضة في البريستول آنذاك بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولمدة بضعة اشهر فقط اما في ما يخص التحليل الذي قام به بشأن فترة ما بعد الانسحاب السوري من لبنان، فانه من الواضح ان الجنرال كان على قدر كبير من الصواب في العام فحين انسحب الجيش السوري من لبنان، ترك وراءه ادواته التخريبية والترهيبية ولكن النائب انتقل نتيجة تحالفاته من التحذير من هذه الادوات والعمل على ازالتها الى القول ان سوريا انسحبت الآن من لبنان، فلننتظر حتى تنتهي التحقيقات قبل البدء بالاتهامات، بالرغم من انه كان من السباقين للتوقع بما قد تفعل سوريا لو اضطرت الى الانسحاب من لبنان اذا كان عون محقاً في الكونغرس عام ، فإن ما يفعله اليوم يبدو وكأنه لا يساعد على وقف آلة القتل في حين انه يتهم الطرف الذي يُقتل بالتسرع باطلاق الاحكام بينما القاتل طليق وادوات الترهيب مستمرة بعملها كما ان الجنرال تقدم بطلب من الكونغرس الاميركي للتدخل لمساعدة لبنان، لإنهاء الاحتلال السوري، في حين انه الان يتهم مع حلفائه قوى الاكثرية البرلمانية بالخيانة بسبب الطلب للاسباب نفسها تقريباً، من المجتمع الدولي التدخل لتشكيل المحكمة الدولية او ذات الطابع الدولي.

ما يجب على النائب عون القيام به، هو العودة الى خط الجنرال عون التاريخي نوعاً ما، حتى ولو اختلف مع من هم فيه الاَن الخط الذي كان يدعو الى بناء الدولة القوية، الدولة الخالية من ادوات الترهيب والتخريب والتي لا سلطة فيها لدويلة او ما شابه.

باحث لبناني

 

انجازات قضائية لبنانية تقشعر لها الابدان

إبن الجنوب

مبروك للقضاء اللبناني انجازه الكبير ،وبالطبع مبروك لاجهزة الاستقصاء والتحري والاستخبارات وكافة اجهزة الدولة اللبنانية على هذا الانجاز البارز الذي تحقق لها مؤخرا. وانجازها  طبعا ليس ضبط خلايا الارهاب التي تعمل على ترويع الامنين ، وحتما انجازها ليس كشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولا تلك التي سبقتها وتلتها ومرتبطة بها ، ومعروفة كل المعرفة الجهة المنفذة التي تسرح وتمرح في زواريب الضاحية الجنوبية . الانجاز القضائي المخابراتي اللبناني كان الكشف عن التجاء شخص لبناني مصاب بالشلل النصفي الى اسرائيل بعد ان كادت مغامرة تموز الالهية تقضي عليه بعد ان احتمى عناصر جزب الله في منزله فتعرض للقصف ولولا العناية الالهية التي انقذته من الموت ليكون شاهدا على ارتهان القضاء اللبناني الى املاءات حزب الله، لما كنا علمنا اطلاقا بانجازات هذا القضاء الذي يطالب بعض ساسة لبنان بان يمثل امامه عناصر جيش لبنان الجنوبي

المصاب كان من عديد جيش لبنان الجنوبي وحمل وسام تصديه للعدو الايراني السوري ،الذي تحاربه اليوم حكومة لبنان ، اعاقة شلل نصفي جعلته في بادىء الامر يمتنع من اللجوء على اسرائيل لتمسكه بارضه من جهة ولاعتقاده بان اصابته ستوفر له الحصانة ، فكانت ان اذاقته صنوف القهر والهوان اضافة الى رميه بين انياب الجوع الذي كاد ان يفتك به مرات عدة لولا احسان المحسنين الذين تمنوا ان يبقى احسانهم سرا لا عملا بقول الكتاب المقدس : لاتجعل يمينك تعلم ما تفعل يسارك ، بل خوفا من سطوة حزب الله الذي كان يعاقب كل لبناني يساعد ابناء الجنوب الاحرار وكل ذلك تحت مراى ومسمع السلطات اللبنانية التي تاب اقسم منها ومازال يكابر القسم الاخر .

طبعا ان القصة ليست من قصص الف ليلة وليلة ، انها ماخوذة من مفاخر يوميات القضاء اللبناني الذي جار وتكبر وظلم ابناء الجنوب الاحرار ،القصة ماخوذة من صحيفة المستقبل عدد الاربعاء 9/5/2007.

وتسالون اين يذهب المال ، وكيف وقع لبنان في عجز عشرات المليارات من الدولارات ؟ هذه مسطرة جهاز قضائي كلف الشعب اللبناني مئات ملايين الدولارات وها هو يتلهى بمحاكمة مقعد مشلول ، كان المفترض عدو، ارحم من المفترض راعيه والتي هي حكومة ثورة الارز التي بسواعد احرار لبنان المنفيين والمسجونين اعتلت سدة الحكم فلما إشتد ساعدها عالجت الاحرار بالمحاكم بينما قصرت حتى عن رفع الاصابع في وجه اعدائها .

ليت العماد ميشال عون يقرا ليطلع على جهاز القضاء اللبناني الذي طلب الينا ان نسلم انفسنا له . ليت اركان ثورة الارز العالمية تتطلع على ما تقوم به حكومة ثورة الارز من تنكيل لثوار الارز وابنائها ورعاياها . ليت لجنة التحقيق الدولية تتطلع على احكام القضاء اللبناني وليت الامم المتحدة تتطلع لتعيد الينا ما سلب منا تحت سمع ونظر قواتها المنتشرة في جنوب لبنان . واستنادا لما تقدم نناشد المؤسسات الاغترابية اللبنانية مساعدتنا على محاكمة قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج بتهمة النيل من هيبة القضاء اللبناني والمؤسسة العسكرية عن طريق تعامله مع العدو السوري والايراني من جهة ولاحالته مقعد كسيح على المحاكمة بدل منحه وسام شرف لدفاعه عن لبنان. كما ونامل من اخواتنا في المنافي والمهاجر والذين لولاهم لما عاد لبنان ولما كان هناك ثورة ارز مساعدتنا على مقاضاة كل مسؤول لبناني تورط في محاكمة عناصر جيش لبنان الجنوبي منذ ايار العام 2000 وحتى تاريخه اضافة الى اعادة فتح ملف كافة شهداء جيش لبنان الجنوبي الذي استشهدوا تحت التحقيق في سجن رومية ومعتقل مصالح الجيش، وفي هذه المناسبة نوجه كلمة لكافة القادة السياسيين في لبنان : اذا كنتم تريدون حقا بناء وطن ابداؤوا بمحاكمة انفسكم كلكم دون استثناء لاحد منكم ، حتى هذا المنفي العائد وذاك السجين المحرر، اما اذا اردتم ان يبقى لبنان مزرعة فاستمروا في غيكم ولكن الى حين ، والحين اصبح اقرب مما تتصورون، ولقضاتنا الاشاوس نقول : نامت عيونك والمظلوم منتبه ، يدعو عليك وعين الله لا تنم . ابن الجنوب

 

الحرب على لبنان... ستة أسباب لفشل نصر الله 

الأربعاء 9 مايو - الاتحاد الاماراتية

 توماس فريدمان - نيويورك تايمز

في الأسبوع الماضي أدلى زعيم "حزب الله" اللبناني، "حسن نصر الله" بتصريح مهم أشاد فيه بإسرائيل بالنظر إلى التحقيق الذي أجرته حول الحرب ضد الحزب في العام الماضي، والذي خلص إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "بالفشل الذريع في إظهار حسن التقدير والمسؤولية والحذر". وقد نقلت "بي.بي.سي" عن "نصر الله" قوله "إن الإسرائيليين يدرسون هزيمتهم حتى يستفيدوا منها"، خلافاً للأنظمة العربية التي "لا تفحص ولا تطرح الأسئلة ولا تشكل لجاناً للتحقيق كما لو أن شيئاً لم يحدث". والواقع أن المرء لا يملك إلا أن يعجب بنزاهة السيد "حسن نصر الله"، غير أنه لم يكمل الطريق إلى نهايته، لأن القائد العربي الذي يحتاج إلى التمحيص أكثر من غيره هو "حسن نصر الله" نفسه. فقد بدأ حرباً مع إسرائيل كانت كارثة للطرفين معاً؛ وإذا ما شكلت جامعة الدول العربية لجنة نزيهة للتحقيق في الحرب، فإنها ستقول عنه ما يلي:

في الثاني عشر من شهر يوليو 2006 قام مقاتلو "حزب الله"، بتوجيهات مباشرة من "حسن نصر الله"، بخطف جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية آخرين في هجوم لم يأتِ نتيجة استفزاز مسبق داخل الحدود الإسرائيلية بذريعة إجراء تبادل للأسرى. هذا الهجوم أطلق حرباً انتهت بمقتل 1200 لبناني و160 إسرائيلياً، وبعدما قامت اللجنة المنبثقة عن الجامعة العربية باستجواب جميع الأطراف المعنية اتهمت "نصر الله" بالفشل الذريع في حسن التقدير وغياب المسؤولية وعدم توخي الحذر، وذلك للأسباب التالية:

1- لقد أظهر "حسن نصر الله" فشلاً واضحاً في توقع ردة الفعل الإسرائيلية على الهجوم. فقد افترض بأن إسرائيل ستقوم برد محدود على غرار المرات السابقة، فتبين أنه أخطأ في قراءة الظروف المستجدة داخل إسرائيل، لاسيما بعد أن تعرض جندي إسرائيلي آخر للخطف في قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود قائد جديد لهيئة الأركان، فضلاً عن رئيس وزراء ووزير دفاع تسلما منصبيهما مؤخراً ويشعران بأن سمعتهما على المحك، وهو ما أطلق ردة الفعل الهائلة التي انخرطت فيها إسرائيل، وأدت إلى مقتل حوالى 1200 لبناني بسبب هذا الخطأ الجسيم في التقدير.

2- إنه بشن حرب أحادية ضد إسرائيل، وفي ظل غياب ترخيص من الحكومة اللبنانية التي يعتبر "حزب الله" عضواً فيها، تكون مليشياته قد ألحقت ضرراً بالغاً بالديمقراطية اللبنانية الهشة، فضلاً عن عملية الدمقرطة في العالم العربي. وبالتالي أكد "حزب الله" تلك المخاوف من أنه إذا مُنحت الأحزاب الإسلامية فرصة المشاركة في الحكومة، فإنها لن تحترم قواعد اللعبة.

3- لقد منحت إيران وسوريا صواريخها للحزب كعامل ردع لها، حيث كان "حزب الله" بمثابة ذراعها الطويلة للضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات سياسية وتهديدها في حال الهجوم على سوريا، أو إيران. لكن بإطلاق "حزب الله" لكل تلك الصواريخ على إسرائيل دون هدف استراتيجي محدد يكون قد قلص من قدراته بالإضافة إلى قدرات سوريا وإيران. ولم تعثر اللجنة على أي مكسب استراتيجي من وراء العملية التي قام بها الحزب.

4- عندما بدأت الحرب كان مقاتلو "حزب الله" يتحركون بالقرب من الحدود مع إسرائيل دون عراقيل، وهو ما شكل تهديداً فعلياً لإسرائيل. لكن وبسبب الحرب تم دفع "حزب الله" بعيداً عن الحدود ليستبدل مقاتلوه بقوات حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة يبلغ قوامها 10 آلاف رجل، بما فيها وحدة عسكرية أوروبية تقودها فرنسا وإيطاليا. ورغم أن "حزب الله" مازال يحتفظ بمقاتليه في المنطقة، فإنه خسر بنيته العسكرية ولا يمكنه اليوم مهاجمة إسرائيل من دون الدخول في مواجهة مع فرنسا وإيطاليا، وهو ما يعد خسارة استراتيجية حقيقية لـ"حزب الله".

5- لقد سمحت إسرائيل لقواتها البرية بالتدهور بسبب استثماراتها الكبيرة في قدراتها الجوية لردع إيران ولتنفيذ عملياتها في الضفة الغربية. فجاء الهجوم الذي شنه "حزب الله" ليكشف مدى التردي الذي وصلت إليه القوات البرية الإسرائيلية، وهو ما دفع إسرائيل إلى الانكباب على تطوير قدراتها العسكرية. وإذا ما دارت حرب في المستقبل بين الجيوش العربية وإسرائيل، فإنهم سيواجهون قوة أفضل تدريباً وأحسن تجهيزاً من ذي قبل.

6- يدعي "حزب الله" أنه بتنفيذ ميلشياته لهجوم على إسرائيل، كان يخدم المصالح الأمنية للبنان. والواقع أن رد الفعل الإسرائيلي نجمت عنه أضرار تقدر بمليارات الدولارات لحقت بالبيوت اللبنانية، فضلاً عن المصانع والطرق، مع تركز الخسائر في المناطق الشيعية دون تحقيق أي مصلحة أمنية للبنان.

وبينما كان يتعين على لبنان الاعتماد على الأعمال الخيرية العربية والإيرانية لإعادة بناء ما دُمر، لم تعانِ إسرائيل سوى من أضرار خفيفة وشهد اقتصادها بعد الحرب أعلى معدلات النمو بفضل الاستثمارات الأجنبية التي تدفقت على صناعتها التكنولوجية المتطورة. وباختصار قد يكون "حزب الله"، من خلال حربه مع إسرائيل، قد حظي بتعاطف شعبي واسع، لكن السؤال هو ماذا بعد؟ فاليوم وبعد أقل من سنة على الحرب التي وصفها "حزب الله" بأنها نصر "إلهي" مازال لبنان الأضعف في حين ظلت إسرائيل الأقوى، وهذا ما يهم في نهاية المطاف. ولهذا السبب، وإذا كان زعيم "حزب الله" يملك النزاهة، فإن عليه الاستقالة.

 

اوساط بكركي: لا نريد رئيسا فئويا ولا العوبة في يد احد

بيار عطاالله

في اليوم التالي لصدور بيان مجلس المطارنة الموارنة عن الاستحقاق الرئاسي والذي اثار اهتماما واسعا في الاوساط السياسية والديبلوماسية، بدى كل شيء هادئا في الصرح البطريركي في بكركي. الا لجهة التدابير الامنية الصارمة والتي بلغت ذروتها صباحا مع وصول السفير الاميركي جيفري فيلتمان متأبطا ملفات عدة، وليتوجه مسرعا الى القاعة الكبيرة حيث درج رأس الكنيسة المارونية على استقبال زائريه والارجح ان الحوار كان حول موضوع بيان المطارنة الذي وضع النقاط على الحروف.

 لا نريد رئيسا العوبة في يد احد كما لا نريده فئويا والاهم ان رئيس التحدي مرفوض ، هكذا وبكل هدوء ورصانة تختصر اوساط الصرح الاجواء التي رافقت صدور البيان وما يدور في فكر الاحبار الموارنة الذين يرون في ازمة الرئاسة الاولى تهديدا كبيرا لوجود لبنان وكل ما عمل له المسيحيون على مر السنين في سبيل السيادة والكيان والاستقلال. والادهى من كل ذلك ان احدا من المتصارعين على السلطة لا يدرك خطورة الامر فالبلاد في شلل والمؤوسات الدستورية جميعا من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب والمجلس الدستوري مشلولة ومعطلة واذا استمرت الامور على ما هي عليه فالبلاد صائرة الى الخراب والفتن.

فرصة اخيرة حسب احد المطارنة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، تبقى في انتخابات رئاسة الجمهورية كي تشكل حجر الزاوية لعودة الجميع الى ضميرهم وحسهم الوطني وتخطي الخلافات للاتفاق على حل ما يؤمن عودة المؤسسات الدستورية الى عملها ويؤدي الى عودة الحياة الطبيعية الى لبنان وطمأنة اهله.

هل البيان "خريطة طريق" للاستحقاق الرئاسي، في رؤية اوساط الصرح ان بيان المطارنة كان ضروريا لأخراج البلاد من المأزق الذي يراد لها ان تتخبط فيه وصولا الى خرابها، اما الجدل المستمر فلا نتيجة له الا عدم تأمين النصاب لعقد جلسة انتخاب الرئيس وسينتهي الامر عندها بكارثة وطنية، لذلك كان لا بد من موقف صارم من الكنيسة لمواجهة انهيار الوضع وحض طرفي النزاع على كسر حلقة الحوار المفرغة، والانطلاق في نقاش جدي من اجل رئيس توافقي يملك الكفاءات اللازمة والمواصفات التي تؤهله لأعادة تركيب السلطة المفككة في لبنان وهذا هو الحل الانسب.

يخشى احبار الموارنة ان يؤدي عدم الاتفاق بين اللبنانيين في موضوع الرئاسة الاولى الى وصول رئيس فئوي يؤدي الى مواجهة بين اللبنانيين، لكن تعذر الاتفاق في رأيهم يجب ان لا يكون سببا لتعطيل جلسة انتخاب الرئيس الذي ترى بكركي انه يجب ان يكون قويا لا العوبة في يد اي كان. لكن تحديد عوامل القوة واسع، فهل هو المرشح الذي يملك قوة شعبية ام حزبية ام الذي يملك كتل برلمانية. الصفات هي اولا ان يكون مارونيا، ونزيها فكريا ووطنيا ومتشبثا بالمبادئ الاساسية التي قام عليها لبنان والاهم ان يكون ماضيه نظيفا ومنفتحا على الاخرين وان لا يكون رئيسا فئويا.

تصر اوساط بكركي على التأكيد بحدة، ان دعمها عملية انتخاب رئيس الجمهورية ضمن الاطر الدستورية، لا يعني ابدا السماح بأستغلال هذا الوضع من القوى المتصارعة من اجل انتخاب رئيس من لون وانتماء معين. والاكثرية والاقلية لا تستطيعان فرض رئيس "على ذوقهم" واستغلال الانقسام المسيحي للاتيان برئيس ضعيف يؤدي بالبلاد الى مآزق جديد، وبرأيها ان تاريخ لبنان التعددي يضم كل الفئات اللبنانية معا ولن تستطيع فئة ما وايا كان حجمها الاستئثار بالبلد وحكمه في معزل عن موافقة الاخرين.

لا يبدو ان زعماء الموارنة الروحيين يعلقون امالا كثيرة على امكان وحدة السياسييين المسيحيين في التعامل مع استحقاق الرئاسة الاولى على نقيض تعاطي السنة والشيعة بالاجماع مع الرئاستين الثانية والثالثة، لذلك تقدم الاوساط العرافة خيار الاتفاق على مواصفات الرئيس بديلا من طرح اسماء محددة، اصبحت كلها معروفة وكل الناس تتحدث عنها. اما عن كلام السياسييين وخصوصا من غير المسيحيين، انهم وراء البطريرك صفير في كل ما يقرره في الموضوع الرئاسي فترد، ان بكركي تحسن التمييز بين الخطاب السياسي والمواقف الحقيقية على الارض. واذا كان السياسيون صادقون في السير وراء خيار البطريرك فهل هم قادرون على مجاراتها في هذه الخيارات، وهل سيمتنعون اذا تعرضت مع مصالحهم السياسية والطائفية "ونحن لا نقبل اهانة البطريرك والتلطي ورائه من اجل امور وغايات صغيرة، كي تنتهي الامور على طريقة "اما مخايل الضاهر او الفوضى".

في بكركي كلام انها لا تستطيع ان تكون على الحياد وفي حال اللامبالاة امام الاستحقاق الكبير الآتي والذي قد يتسبب الفشل في التعامل معه الى تهديد حاضر لبنان ومستقبله و"كل ما بناه الاجداد"، لذلك يهتم فريق بمتابعة الامور في شكل شبه يومي لدرس سبل الخروج من المآزق الذي يتخبط فيه لبنان. 

اما عن توجهات السياسة الاميركية في لبنان وموقفها انتخابات الرئاسة الاولى، فالجواب اكثر حدة :"الاميركيون يعملون لما فيه مصلحة بلدهم وهم ينفذون سياستهم الخاصة بهم وما يتناسب معها، لذلك نحن نتحرك ونحذر المسيحيين خصوصا وندعوهم الى التوحد كي لا يفرض عليهم رئيس سوري او اميركي او انكليزي. وما تقوم به بكركي هو دعو الى المناعة الوطنية لأن مصلحتنا كمسيحيين هي في بناء الرئاسة الاولى القوية والقادرة ".

       

 النيويورك تايمز تنشر مقالة للرئيس فؤاد السنيورة: اعطوا مبادرة السلام العربية فرصة 

 السراي - 2007 / 5 / 11

 تحت عنوان : " اعطوا مبادرة السلام العربية فرصة " نشرت صحيفة النيويورك تايمز مقالة للرئيس فؤاد السنيورة هذا هو نص ترجمتها الى العربية :

مرت سنة تقريباً على قصف اسرائيل للبنان وهو وقت كاف لاستخلاص العبر من النزاع والتفكير في تبعاته.

كانت لجنة فينوغراد الاسرائيلية قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً تمهيدياً دققت فيه في تصرف اسرائيل خلال ما سمته "الحملة" العسكرية الأخيرة لها. الا أن التقرير لم ينجح في استخلاص العبرة الأهم من حرب تموز ومن الحروب التي سبقتها، ألا وهي أن الأعمال العسكرية لا تؤمن الأمن للشعب الاسرائيلي، لا بل على العكس، هي تزعزعه. السبيل الوحيد المتاح أمام شعب اسرائيل والعرب لتحقيق الاستقرار والأمن يكمن في حل سلمي شامل للنزاع العربي الاسرائيلي السائد.

يندرج في هذا الاطار نداء المشاركين في قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في شهر آذار في الرياض مجدداً لتبني مبادرة سلام كانت قد اطلقت أساساً خلال قمة بيروت في العام 2002 من قبل المملكة العربية السعودية وتبنتها كافة الدول العربية. تمنح هذه المبادرة اسرائيل الاعتراف الكامل من قبل الدول الـ22 الأعضاء في جامعة الدول العربية مقابل انسحابها الى حدود ما قبل 1967، مما سيسمح للفلسطينيين بانشاء دولة مستقلة قابلة للحياة على مساحة 22% فقط من مساحة فلسطين التاريخية. هذا الثمن باهظ، الا ان العرب مستعدون لدفعه كونه المسار الواقعي الوحيد الذي سيؤدي الى احلال السلام بما يتطابق مع كافة قرارات مجلس الأمن والجمعيات العامة لمنظمة الأمم المتحدة ذات الصلة ويضمن حق العودة للشعب الفلسطيني. ان الدول العربية لا تسعى لمحو اسرائيل عن الخريطة، لا بل على العكس، اننا نسعى لأهداف مشروعة للهدنة وهي حدود آمنة وامكانية عيش كل شعوب المنطقة بسلام وأمان.

لم تكن حرب الصيف المنصرم سوى انفجار أخير للعنف في هذا النزاع الطويل، وقد أعاقت كل بوادر السلام بدل ايجاد فرص لاحلاله. لقد انتقد تقرير فينوغراد أهداف الحرب التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية واصفاً اياها بالمبهمة وغير القابلة للتحقيق، مع العلم أن الجيش الاسرائيلي كاد وبشكل خطير ان يبلغ الهدف الذي أعلنه رئيس اركانه الجنرال دان حالوتس ألا وهو "اعادة لبنان عشرين عاماً الى الوراء".

لم يأت التقرير على ذكر الأضرار الهائلة التي تم الحاقها بلبنان حيث تم تدمير المطارات والجسور ومنشاءات انتاج الطاقة بشكل منتظم، كما هدمت القرى ونزح ما يفوق ثمن الشعب اللبناني. ألحق القصف دماراً وخسائر اقتصادية قدرت قيمتها بسبع مليارات دولار أميركي في الوقت الذي خلف فيه العدوان 1،2 مليون قذيفة عنقودية لا زالت تقتل وتعوق الابرياء.

والأهم، لقد أودت هذه الحرب بحياة ما يزيد عن 1،200 مواطن لبناني، غالبيتهم من المدنيين. مما يعكس صورة لمشاعر الظلم المتمادي الذي يساور العرب من جراء حجم الدمار الذي تلحقه اسرائيل بحياتهم ولقمة عيشهم واضطهادها للشعب الفلسطيني واحتلالها المستمر وغير الشرعي لأراض عربية. لقد اثبتت حرب تموز ان الأعمال العسكرية والانتقامية ليست الجواب الصحيح لمعالجة عدم الاستقرار وأن الجواب يكمن في التفاهم والدبلوماسية.

يجب أن يدفع ذلك اسرائيل الى السعي لحل شامل مستند الى مبادرة السلام العربية. ففشل لجنة فينوغراد في التطرق الى تبعات الحرب على عملية السلام يدفع الى الشك في ان تكون اسرائيل مستعدة للسماح باستمرار هذا النزاع ما دام يندرج ضمن ظروف مضبوطة نسبياً. على اسرائيل ان تسعى لسلام وامن اقليميين يمكن تحقيقهما فقط عبر حل عادل للنزاع العربي الاسرائيلي، اذ أن البديل الأوحد مزيد من التطرف والتعصب والدمار.

للشعب العربي، شأنه شأن الاسرائيليين، هواجس أمنية مشروعة، والبرهان على ذلك ما عاناه لبنان خلال الصيف المنصرم. لقد شهدنا مراراً لجوء أطراف النزاع للقوة بذريعة الدفاع عن النفس والحفاظ على الأمن، دافعين بالوضع الى مزيد من التفاقم ومزعزعين الامن الذي يسعون اليه. أضف الى أن التصعيد مرده عدم الالتزام مطلقاً بالقانون الدولي. فالاحتلال غير الشرعي والخروقات الجوية وعمليات الأسر وتدمير المنازل وحواجز التفتيش المذلة والهجمات والهجمات المضادة كلها أمور ما زالت تعزز مشاعر الغضب واليأس. ان استمرار الأعمال العدوانية وانعدام الثقة في هذا المجال مغايريين لعملية بناء الثقة التي تحتاجها هذه المنطقة بهدف تعزيز الاستقرار. ان النزاع مستمر منذ وقت طويل وأدى الى الكثير من العواقب المربكة، والدبلوماسية تبقى الحل الوحيد.

ان للولايات المتحدة، نظراً لدورها الفريد في العالم، مسؤولية الاقدام وبشجاعة على مساعدة طرفي النزاع على تحقيق سلام عادل ودائم. وشعوب الشرق الأوسط تتطلع ببساطة للعيش بحرية وكرامة بعيداً عن مخاطر العنف والاحتلال والحرب المتواصلة. هذا ممكن إن أبدينا نية سياسية واتعظنا من عبر الماضي المؤلمة. وادارة جهود السلام هذه لا تقع على عاتق أميركا فحسب، لا بل انها تصب في مصلحة الولايات المتحدة أيضاً: فالسلام في الشرق الاوسط سيفسح في المجال أمام مصالحة مع العالم الاسلامي في ظل هذه الظروف التي تشهد المزيد من الانقسام والتطرف.

حاولت لجنة فينوغراد التوصل الى استنتاجات خاصة بالقيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية من خلال تصرفاتها خلال حرب تموز. لكن العبرة الصحيحة تكمن في أن المسار الوحيد لاحقاق سلام دائم هو مسار سلمي. فبدعم الولايات المتحدة وشركائها في اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط – الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، نتمنى اتخاذ مبادرة السلام العربية قاعدةً لاحلال سلام شامل في منطقتنا المضطربة. فحينها فقط ستتمكن شعوب الشرق الأوسط من تحقيق هدفها المشترك والعيش بحرية في امان وسلام شامل.