المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 13/5/2007

إنجيل القدّيس متّى .27-24:17

ولَمَّا وَصَلُوا إِلى كَفَرناحوم، دنَا جُباةُ الدِّرهَمَينِ إِلى بُطرس وقالوا له: «أَما يُؤَدِّي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرهَمَين؟ » قالَ: «بلَى ». فلَمَّا دَخَلَ البَيت، بادرَه يَسوعُ بِقَولِه: «ما رَأيُكَ، يا سِمعان؟ مِمَّن يَأخُذُ مُلوكُ الأَرضِ الخَراجَ أَوِ الجِزيَة؟ أَمِن بَنيهِم أَم مِنَ الغُرَباء؟ » فَقال: «مِنَ الغُرَباء ». فقالَ لَه يسوع: «فَالبَنونَ مُعفَون إِذاً. ولكِن لا أُريدُ أَن نَكونَ لَهم حَجَرَ عَثرَة، فَاذهَبْ إِلى البَحرِ وأَلقِ الشِّصَّ، وأَمسِكْ أَوَّلَ سمَكةٍ تَخرُجُ وَافْتَحْ فاها تَجِدْ فيه إِستاراً، فَخُذهُ وأَدِّهِ لَهم عنِّي وعَنكَ ».

 

بزيارته لحود ووضعه على سكة الاستحقاق الرئاسي الصحيحة

صفير استعاد قصر بعبدا من محتليه وفرض منه ثوابت بكركي لمستقبل لبنان

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت أوساط في قيادات »14 آذار« المنتسبة إلى »لقاء قرنة شهوان« والقريبة من البطريركية المارونية في لبنان أمس السبت النقاب عن أن زيارة البطريرك نصرالله صفير إلى القصر الجمهوري في بعبدا للقاء الرئيس إميل لحود »لم تكن واردة حين عاد سيد بكركي من زيارته الفاتيكان الأسبوع الماضي, بعدما أطلق حملته الثابتة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد بعد نحو خمسة أشهر من الآن استناداً إلى الدستور اللبناني, وبعدما اعتبر التسريبات التي أطلقها ويطلقها حلفاء لحود داخل (حزب الله) وحركة (أمل) و(التيار العوني) حول منع إجراء تلك الانتخابات وحول إقدام لحود على تشكيل حكومة انتقالية ثانية مواجهة لحكومة فؤاد السنيورة, دون أن يعمد القصر الرئاسي إلى نفي ذلك, بمثابة أمر واقع موحى به من الخارج لإدخال البلاد في فوضى عارمة قد تؤدي إلى تفجير أمني لا يعلم غير الله نتائجه وتداعياته على مصير لبنان«.

إلا أن عدداً من الموفدين من قبل رئيس الجمهورية إلى بكركي ل¯ »استشراف ما عاد به البطريرك صفير من الفاتيكان, بهدف تصويب بوصلتي المعارضة ودمشق باتجاه جديد استنادا إلى الأجندة التي يحملها البطريرك, نقلوا إلى قصر الرئاسة بعض ملامح تلك الأجندة التي كان صفير ضنيناً في كشف بنودها, مفرجاً عن بعض العموميات فيها, ما جعل لحود يستشعر جدية الموقف, بل ربما خطورته سواء بالنسبة لمستقبل لبنان القريب أو لمستقبله هو بعد انتهاء ولايته المحددة قبل أواخر هذا العام, فسارع إلى الاتصال بالبطريرك بحجة تهنئته بسلامة العودة ودعوته إلى »وليمة غداء« في مقره الرئاسي أول من أمس في محاولة لطمأنة سيد بكركي وإزالة هواجسه بل »كوابسه« من مجرد التفكير بعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وفي أطرها الدستورية لزج البلاد مجدداً في أتون الفلتان النهائي بل ربما في أتون حرب طائفية جديدة«.

وأكدت أوساط »قرنة شهوان« ل¯ »السياسة« أن البطريرك صفير من جهته »كان ميالاً بعد عودته من الفاتيكان إلى لقاء لحود وجهاً إلى وجه, لا عبر وسطاء, و»التحديق في عينيه« لمعرفة نواياه والمدى المعطى له من حلفائه السوريين خصوصاً وأجنحة المعارضة التابعة لهم في التحرك المقبل وما إذا كان مازال يمتلك حيزاً أو هامشاً من الحرية لاتخاذ قرارات منفردة تنقذ ما يمكن إنقاذه, أم أن تلك التسريبات الصادرة عن حلفائه التي شوشت الشارع باسمه هي فعلاً مباركة منه لذلك هو يحجم عن نفيها«.

وقالت الأوساط ل¯ »السياسة« إن صفير الذي تخلى لأول مرة عن »تحفظاته المعروفة لمراعاة المشاعر«, خرج من لقائه مع لحود بالنقاط الخمس الحاسمة التي يسعى جاهداً لضمانها والواردة في ثوابت بكركي المعلنة قبل أشهر, وهي كما أعلنها من على مدخل القصر الجمهوري للصحافيين:

1 - إن الاستحقاق الرئاسي سيتم في وقته المحدد.

2 - لاحكومتان هناك تؤديان إلى شق البلاد وتفجيرها.

3 - التمسك بعدم المساس بالدستور لمصلحة أي كان.

4 - ضرورة تشكيل المحكمة الدولية تحت الفصل السابع إذا تعذر الاتفاق عليها محلياً.

5 - حسم موضوع سلاح حزب الله إذ - حسب البطريرك - »السلاح يكون بيد المسؤولين, بيد الجيش اللبناني, وإذا تعدى ذلك يكون خروجاً على المعروف في القانون«.

وقالت أوساط البطريرك إن »الأجوبة القصيرة والجازمة التي أعطاها البطريرك للصحافة على مدخل القصر الجمهوري بعد لقاء الساعتين والنصف مع لحود تؤكد بما لا يقبل أي شك الجو الحاسم الذي ساد المحادثات والمدى الذي بلغه سيد بكركي في بحث التفاصيل الدقيقة لطمأنة نفسه أولاً وطمأنة اللبنانيين بشكل عام وهو ما أورده في آخر ردوده: فليطمئن اللبنانيون إلى أن الأمور سائرة في طريقها الصحيح«.

وأعربت الأوساط القريبة من بكركي عن اعتقادها أن »تفعل زيارة البطريرك للحود فعلها الإيجابي وأن تجعل الرئيس اللبناني يفكر جدياً وملياً بمستقبله بعد انتهاء ولايته وألا يقال عنه إنه كان سبب خراب لبنان, فيكفيه ما فعل طوال السنوات التسع من حكمه حتى الآن, وأن لكل شيء حدوداً«.

وقالت إن إعلان صفير عند مدخل قصر بعبدا الجمهوري ثوابته النهائية »أعطت اللبنانيين انطباعاً بأن بكركي هي سيدة القصر الرئاسي وأن الجالس فيه هو ممثل لها لا أكثر ولا أقل, وأن البطريرك هو صاحب القصر الحقيقي«.

 

المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء رد على تلفزيون المنار: اثارة ملفقة لموضوع العقار رقم 10 للنيل من الرئيس السنيورة

بعد ان فشلوا في تحقيق اهدافهم فطار صوابهم وفقدوا اعصابهم فاعتمدوا السباب

القضاء المختص سبق ان اصدر حكم بداية وهو المخول الفصل في هذا الموضوع

وطنية-12-5-2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء البيان الآتي: عاد تلفزيون المنار في نشرته هذا المساء وبعد ان فتح شاشته طوال فترة بعد الظهر امام اتصالات المواطنين لشتيمة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والتهجم عليه والترويج لاكاذيب وافتراءات وتحريض بهدف التشويه، عاد هذا التلفزيون الموقر لتكرار اثارة ملفقة لقضية العقار رقم 10 من مشاع بلدة المروانية للايحاء للرأي العام انه يملك وثائق ومستندات وارقام ، لكن في الحقيقة فان كل ما عرضه المنار لم يكن الا محاولة مكررة للتشويه والنيل شخصياً من رئيس مجلس الوزراء بعد ان فشلت كل اساليبهم المغرضة والملتوية والمعروفة الاهداف في تحقيق أي نجاح، وقد يكون فشلهم في تحقيق اهدافهم المكشوفة المرامي هو الذي افقدهم صوابهم واعصابهم لكي يتحولوا الى منارة للشتم والسباب واطلاق الاهانات. في كل الاحوال يهم المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء ان يوضح كما اعلن بالامس، ان هذه القضية معروضة امام القضاء المختص للبت فيها وقد سبق للقضاء ان اصدر حكم بداية في الأمر وهو في الطريق لاصدار حكم نهائي وبالتالي فان للقضاء وحده ان يفصل في الموضوع اولا واخراً، لا شاشة المنار التي لا عمل لها الا تلفيق الأكاذيب والتهم والافتراءات.

 

النائب هاشم رد على "حملات التجني" التي يطلقها حزب الله ووسائل اعلامه:

التعرض للرئيس السنيورة محاولة مكشوفة لطمس فشل نتائج ممارساته السياسية

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) رد نائب عكار مصطفى هاشم في تصريح له اليوم على حملات التجني التي يطلقها "حزب الله" ووسائله الإعلامية ضد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وقال: "عبثا يحاول "حزب الله" وأبواقه المأجورة إختلاق الأكاذيب والروايات المزيفة ضد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في محاولات مكشوفة ومفضوحة لطمس نتائج ممارساته السياسية والأمنية الكارثية على اللبنانيين, ولإخفاء فشله الذريع في تحقيق النصر الإلهي الذي وعد به جمهوره منذ إحتلاله وسط العاصمة التي أعاث في شوارعها خرابا ودمارا تعكسه صور خيمه الخاوية في ساحاتها.

إن مثل هذه الأساليب المضللة الي يختلقها الحزب من وقت لآخر من أجل النيل من الشخصيات الوطنية المرموقة كالرئيس فؤاد السنيورة, لن تفلح في تلميع صورته التي فقدت بريقها, ولا في ترميم صدقيته التي أصابها التآكل والإندثار, يفعل إندفاعه نحو الداخل, بإشارات سورية مكشوفة لتغيير الواقع السياسي بالقوة, متجاوزا الدولة ومؤسساتها الدستورية.

ننصح "حزب الله" ان يأخذ العبرة مما أوقع نفسه فيه, من مسلسل الأضاليل وتنفيذ مخططات الآخرين على أرض لبنان, ولغير مصلحة اللبنانيين, كما حصل في تعطيل إقرار المحكمة الدولية تحت شعار "المشاركة المزيفة" التي لم تعد تنطلي على أحد الا على المأجورين الذين يستعملهم الحزب لتنفيذ مآربه الإقليمية المعروفة".

 

جعجع: لماذا استمرار الاعتصام بعد عودة الوزراء الى تصريف الاعمال وكيف يريدون المشاركة اذا قاطعوا الحكومة ومجلس النواب؟

الدراسات الاقتصادية تظهر حقيقة الديون المتراكمة والفساد صراع بين نظرتين ولا قيام للبنان الا بالوصول الى دولة 14 آذار

وطنية-12/5/2007(سياسة) نظم قطاع المهن الطبية في القوات اللبنانية عشاءه السنوي في ادما -اوتيل ريجنسي بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب فريد حبيب وعضو الهيئة التنفذية ادي ابي اللمع وبمشاركة المسؤولين في كافة القطاعات الطبية، التمرضية والصحية. وحضر رئيس دائرة الاطباء في تيار المستقبل الدكتور فيصل شاتيلا، والمسؤول عن المهن الحرة في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال عبدالله، ورئيس دائرة الاطباء في القوات اللبنانية الدكتور غسان معلوف ورئيس دائرة الاطباء في حزب الكتائب اللبنانية الدكتور زكي غريب ، ورئيس دائرة اطباء الاسنان في الشمال الدكتور فادي كرم. افتتاحاً النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من عريف الاحتفال الدكتور آلان رومانوس، اعقبها كلمة لرئيسة دائرة الصيدلة في القوات اللبنانية الدكتورة ليليان قشوع التي نوهت بمزايا الراحلة الصيدلانية بولين رحمة صادق التى توفيت على اثر حادث سير .

كرم/

ثم ألقى رئيس قطاع المهن الطبية في القوات اللبنانية الدكتور طوني كرم كلمة اشار فيها الى "العصر الجليدي السياسي الذي لفّ لبنان عموماً والساحة المسيحية بين 21 نيسان 1994 و 26 تموز 2005 وأوكلت للبعض مهمة القضاء على القوات اللبنانبة بفعل القمع وعتمة اقبية التعذيب والكفر بالقانون والعدالة, فالقائد أسير والرفاق يعتقلون، يقتلون والبعض يهاجرون ، وبقيت القوات اللبنانية ويد الله لم تتخلّ عنها يوماً، وزادتها التجارب القاسية ايماناً وتمسكاً بالقضية وعزماً على اكمال الدرب على خطى قوافل الشهداء والمعوقين, تتحدى سلمياًلكل المحنن ولن ترتاح حتى تحقيق العدالة والاستقلال وتثبيت السلام والاستقرار".

جعجع/

وقال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع : "الكلام عن السياسة يتكرر منذ اسابيع واشهر، ولكن تبقى قضية احتلال ساحة رياض الصلح قضية مهمة، فعندما نزلوا الى رياض الصلح كانوا يريدون اسقاط الحكومة ولم يسقطوها، واحتلالها اليوم اضحى شواذاً, وهنا اسأل لماذا لم ينزل احد للاعتصام في ساحة رياض الصلح عندما كان هنالك دولة محتلة ، انما للاسف بعدما رحلت هذه الدولة المحتلة نزلوا الى ساحة رياض الصلح للقول لها شكراً لسوريا".

وتابع جعجع قائلاً:" اعلنوا بأن الحكومة غير شرعية بعد مشاركتهم فيها لسنة ونصف السنة ولم تعد تعجبهم اليوم لانها لم تغطِ حرب تموز الماضية ولم تطبق القرار 1701 كما يرغبون. وبمجرد خروجهم من الحكومة اصبحت حسب زعمهم غير شرعية برئاسة رئيس الحكومة فاقدة الشرعية فؤاد السنيورة، اعلنوا حربهم على الحكومة ومن هذا المنطلق اعلنوا الاعتصام ونزلوا الى ساحة رياض الصلح ومنذ يومين اتخذوا قراراً بتصريف الاعمال مما يعني اعترافهم بان الحكومة موجودة ويتصرفون على هذا الاساس ووفقاً لتصرفاتهم السياسية يصرحون ويعتبرون بان موضوع المحكمة اصبح وراءنا وان مسألة الحكومة نسيناها".

وتساءل عن سبب البقاء في ساحة رياض الصلح "فهم لم يسقطوا الحكومة وعادوا لتصريف الاعمال ولماذا اذاً يبقون في ساحة رياض الصلح؟ .ان كل الافرقاء يعلمون بان هذا الاعتصام كلف و يكلف البلد غالياً والمؤسسات الكائنة في الوسط التجاري وهناك مؤسسات بالعشرات مقفلة والمئات مهددة بالاقفال و نضالهم في ساحة رياض الصلح

له تاثيرات مباشرة وغير مباشرة على الحركة الاقتصادية برمتها والموضوع الذى اعتصموا على اساسه في ساحة رياض الصلح قد انتهى, فكيف لنا كفريق سياسي ان نواجه تصرفات وتحركات مماثلة".

اضاف "بالرغم من كل الدعوات فهم يرفضون الخروج من ساحة رياض الصلح, لكن لماذا يستمرون بعدما تعذر هدف اسقاط الحكومة ، واليوم يأتي التركيز على انتخابات رئاسة الجمهورية ولم يعد احد يتكلم عن الحكومة. اذن البقاء في ساحة رياض الصلح هو فقط تخريب للتخريب ووسيلة ضغط لتحسين مواقعهم في اللعبة السياسية, فلماذا لا يستعملون الاساليب السياسية كما نفعل نحن سياسيا؟".

وتابع "ليس هذا فحسب فهم يقفلون مجلس النواب ، فمثلا في كل البلدان الديموقراطية عندما يكون هنالك ازمة تفتح دورة استثنائية لمعالجة الامور حتى ولو لم يكن هنالك دورة عادية لمعالجة الازمات. اما في في لبنان فالامور ليست كذلك فالمجلس النيابي معطل حتى في الدورة العادية ويطلبون المشاركة ؟ فكيف تكون هذه المشاركة اذا كانوا لا ياتون الى مجلس الوزراء ويقاطعون مجلس النواب ؟ انهم يريدون المشاركة حسب مفهومهم".

وعن انتخابات رئاسة الجمهورية, قال جعجع :" هناك مجلس نواب وانتخابات وهناك رئيس بالرغم من كل ما احاط بولايته من تساؤلات فهي تنتهي في 24 تشرين الثاني ، والانتخابات ستبدأ قبل شهرين اي في 24 ايلول ، فاين المشكلة ؟ هناك من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة بينما هناك انتخاب فرض علينا باستشهاد النائب بيار الجميل فلا احد يتكلم عنه . هناك مجلس نيابي مكوّن من 127 نائبا فمن يحب ان يكون رئيساً على النواب انتخابه، بدلاً من السعي لنسف النظام, ومن يقترح هذه الاقتراحات لا قدرة لديه لتعديل الدستور . المشكلة الاساسية ان بعض الناس هم اساس المشكل الذي نحن فيه، ويقفون اليوم يعطوننا دروسا بالحضارة والرقي ، حتى الدين العام يتحدثون بمنطق ان الدين يتراكم بعد كل باريس: الاول والثاني والثالث، من يسمع هذا الكلام بشكله الظاهري يتهيأ له انه صحيح, في الوقت ان الحقيقة هي انه عندما اصبح الدين عشرين مليار دولار اضطروا اللجوء الى باريس واحد للمعالجة وعندها ارتفع الدين نتيجة تعطل الخطة الانقاذية عن سابق تصور وتصميم . للاسف هناك من يزور الحقائق وهكذا اضطروا الى باريس اثنان ومن بعده باريس ثلاثة".

وقال "هم الذين اسسوا هذا النظام وادخلوا هذه التركيبات على البلد ويتكلمون اليوم براس عالٍ ولا يتذكرون شيئاً من الذي عملوه في السابق. واذا عُدنا الى الدراسات الاقتصادية خصوصاً عام 2005 نرى حقيقة ما سبب الديون المتراكمة والفساد بغض النظر عن الذين استفادوا منه".

وتطرق جعجع الى موضوع الفساد فقال :" هناك من قام بحملات واسعة لاستئصال الفساد من لبنان وهم محاطون شمالاً ويميناً بالفساد، فالفساد في البلد معروف اين هو، فمثلاً صندوق المهجرين كله فساد اما صندوق الجنوب " ففظيع". لا يجوز طرح الامور هكذا كي نصل الى الحلول المطلوبة".

وسأل :" لماذا لبنان هكذا ؟ لأن السياسيين هكذا وبعض الناس يفكرون على هذا المنوال. هناك امور لا تجوز فهذه هي اللعبة الديموقراطية، فبعض الذين خسروا في الانتخابات لا يقبلون الخسارة ويدعون ان هنالك ثغرة ،وعندما يربحون يقولون تعيش الديموقراطية . وبالرغم من ان قانون انتخابات 2005 تشوبه الثغرات لكن هل تعتقدون اننا سنصل الى انتخابات دون وجود ثغرة ما في قانون ما ؟ ففي كل دول العالم مجرد اننا وافقنا على المشاركة في الانتخابات فنحن ضمناً موافقين على القانون وسير العملية الانتخابية".

وقال "من المؤسف وجود هذه التلاعب بالوقائع فليطرح كل فريق الوقائع كما هي ويعطي رأيه فيها. كل هذ الامور تعقد الاوضاع وتخلق الصراع الكبير الموجود في البلد ، وانا اتمنى ان يبقى هذ الصراع ضمن حدود الديموقرطية ولا احد يتخطى هذه الحدود واكبر دليل على ان هذا التخطي لا يعطي اي نتيجة هو احتلال ساحة رياض الصلح وما جرى في 23 كانون الثاني . انا احترم كل فريق لديه نظرة معينة للامور. نحن في صراع كبير بين نظرتين، هناك دولة نطمح اليها هي دولة 14 آذار مقابل دولة اخرى اسمها 8 آذار, وبرأيي لا قيام للبنان الا بالوصول الى دولة 14 آذار، لذا علينا ان نكون واعين لما يحصل ".

وختم آملا في "ان نتحمل جميعاً مسؤولياتنا على هذا الصعيد، وانا اكيد من الانتصار لان دولة 14 آذار ذاهبة باتجاه التاريخ الصحيح ، هذا الاتجاه يدل على ان دولة 14 آذار هي التى ستربح في نهاية المطاف".

 

النائب جنبلاط استقبل وفودا شعبية ودينية أعلنت تأييدها لمواقفه

وطنية- 12/5/2007 (سياسة) عقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم سلسلة لقاءات مع عدد من الوفود والشخصيات ابرزها وفد كبير ضم المئات من رجال الدين اعلن تأييده لمواقف النائب جنبلاط ولا سيما دعوته إلى تعزيز الوحدة الداخلية والوطنية العامة ووقف محاولات خلق الفتن ونبذ التفرقة. والقى رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين كلمة اكد فيها "الوقوف بجانب خيارات النائب جنبلاط الوطنية", داعيا كل الجهات الى "ملاقاة مواقفه الوطنية بالمثل لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن". واستقبل النائب جنبلاط وفدا شعبيا كبيرا من عائلة سري الدين من المشرفة ايد مواقفه وشكر له "الجولة التي قام بها على منطقة عاليه لنبذ الفرقة والفتن". ومن زوار المختارة، وفد كبير من مجدل عنجر ضم وجهاء وفاعليات المنطقة أعلنت وقوفها بجانب النائب جنبلاط على مختلف المستويات وأطلعته على أوضاع منطقتها. واستقبل رئيس اللقاء وفودا من داريا يتقدمه امام البلدة احمد سعيد بصبوص ومن شيحم وعانوت وبيصور. وزاره أيضا المهندس بهيج حاوي الذي شكر له "اهتمامه البالغ بقضية الشهيد جورج حاوي وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال"، مؤكدا "اهمية قيام المحكمة ذات الطابع الدولي ليس فقط لمعاقبة القتلة بل لتحصين سيادة لبنان واستقلاله ووقف عمليات التخريب، وكل من يحاول عرقلة قيام المحكمة يسهم بتسهيل مهمة محاولي اعادة فرض النظام الأمني السيىء الصيت على لبنان".

واشار حاوي الى ان "الزيارة مناسبة لتأكيد العلاقة التاريخية التي ربطت الشهيد جورج حاوي بالشهيد كمال جنبلاط ووليد جنبلاط وعلاقة الحزب الشيوعي اللبناني بالحزب التقدمي الاشتراكي", منوها "بالموقف التاريخي لجنبلاط الذي ادى الى امتصاص عوامل الفتنة"، وأمل "من الجميع التجاوب مع خطاب التهدئة الذي اطلقه وليد جنبلاط في الفترة الاخيرة لتجنيب البلاد الحرب الاهلية". ولمناسبة انطلاق عمل الحركة اليسارية اللبنانية المنبثقة من الحزب الشيوعي، زار وفد منها المختارة برئاسة منير بركات وضم امين السر ونواب الرئيس واعضاء الهيئة التنفيذية. واكد بركات ان "جولات عدة للقاء المسؤولين في قوى 14 اذار ستتم وستكون لعرض افكار الحركة التي انطلقت تحت عنوان سيادة لبنان واستقلاله، وكذلك لمواجهة الاستحقاقات ومنها استحقاق رئاسة الجمهورية"، مؤكدا ان "الزيارة الاولى كانت للزعيم وليد جنبلاط لما تمثل هذه الدار الوطنية والنائب جنبلاط من أركان اساسية في السياسة".

 

مسلحون في غينيا اختطفوا القائم بالأعمال اللبناني وسائقه وأطلقوهما بعد سلبهما أموالا ومحفظتين تحويان أوراقا خاصة

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) أفاد القائم بأعمال السفارة اللبنانية في غينيا الياس نقولا، في تقرير الى وزارة الخارجية والمغتربين، بأنه تعرض وسائقه لعملية اختطاف من قبل 3 مسلحين، أثناء خروجه من السفارة اثر الفوضى التي عمت كوناكري خلال الساعات الماضية. وقال نقولا ان المسلحين أفرجوا عنه وعن سائقه، بعد ان اخذوا ما معهما من أموال اضافة الى محفظتيهما اللتين تحويان اوراقا خاصة. وقد اتصل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، بنقولا مطمئنا الى صحته، ومستفسرا منه عما جرى معه. وقد أبلغه نقولا بانه بخير وان الحادث انتهى. كما اتصل الوزير صلوخ برئيس الجالية اللبنانية في غينيا الحاج علي سعادة، مستفسرا عن الاوضاع في غينا وعن أوضاع الجالية هناك، متمنيا عليه المساعدة في اجراء الاتصالات، بالتعاون مع السفارة اللبنانية، مع المسؤولين الغينيين لتشديد الحراسة عليها ولضمان أمن وسلامة ابناء الجالية. وأكد سعادة أن القائم بالاعمال اللبناني، وكل ابناء الجالية هناك، بخير. وان الاوضاع عادت الى طبيعتها بعد الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الغينية، وادت الى عودة الهدوء والاستقرار الى كوناكري.

 

بقايا عظام بشرية في مبنى كانت تشغله المخابرات السورية في طرابلس

وطنية - 12/5/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أن "القوى الامنية عثرت على بقايا عظام بشرية اضافة الى رصاصة فارغة لبندقية حربية وجدت مع البقايا, في مبنى كانت تشغله المخابرات السورية في شارع مار مارون في طرابلس. وكانت عمليات الحفر قد بدأت ظهرا في اشراف رئيس جهاز امن الدولة في الشمال العقيد طلال عويدات وحضور مكتب الادلة الجنائية في الشرطة القضائية والطبيبين الشرعيين بلال صبلوح وواصف خلف, وبعد معاينة العظام اشار الطبيبان الى "ان البقايا التي عثر عليها في اثناء الحفر هي عائدة لعظام بشرية وهي عبارة عن عظام اصابع يد وريش اضلاع وفقرات من العنق".

 

النائب زهرا: زيارة البطريرك صفير لبعبدا في اطار معالجة الهموم الوطنية وهو ليس طرفا في الاستحقاق الرئاسي ولا في غيره وهذا خط تاريخي للبطريركية

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) وضع عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى بعبدا في اطار "معالجة الهموم الوطنية الكبرى من جهة، وتطبيقا لتقليد درجت عليه بكركي بان يطلع البطريرك رئيس الجمهورية بعد عودته من زيارة الى الخارج على نتائج تلك الزيارة، اضافة الى الدور الاساسي الذي من المتوافق ان يلعبه صاحب الغبطة باخراج موضوع رئاسة الجمهورية الى النور بشكل ديموقراطي سلمي ودستوري، وبركة الفاتيكان لهذا الدور ادت جميعها ربما الى كسر الجليد في القطيعة، ودفعت بصاحب الغبطة الى ان يعود الى التقليد ويسعى الى اخراج لبنان من الدوامة التي يدور فيها حاليا". واعتبر النائب زهرا في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال عبر برنامج "نهاركم سعيد"، ان "غبطة البطريرك، لا في الاستحقاق الرئاسي ولا في غيره، كان طرفا في اي وقت من الاوقات واي زمن، وهذا خط تاريخي للبطريركية المارونية والحفاظ عليه هو ما يعطي بكركي مرجعيتها الوطنية"، لافتا الى ان زيارة موفد فاتيكاني الى بيروت "ليست مؤكدة رسميا بعد، علما ان الفاتيكان معني بلبنان والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني كرسه وطن الرسالة".

ورأى ان البطريرك صفير "لم يذهب الى بعبدا الا ليؤكد ما اعلنته بكركي في بيانات المطارنة ومواقف البطريرك والسادة المطارنة على اهمية امرار الاستحقاق الرئاسي بشكل دستوري، وعدم القبول باي ايحاء بان هناك عرقلة او منعا لاجراء الانتخابات في موعدها لان في النتيجة كلمة فراغ هي فقط للتهويل، واذا تعذر انتخاب رئيس تتسلم الحكومة صلاحيات الرئيس"، مؤكدا ان بكركي "تتعاطى مع الحكومة الحالية على اساس انها شرعية ودستورية".

وشدد على ان قوى الاكثرية، هي دائما مع "عدم حدوث تشرذم في البلد، ولكنها لن تقبل في اي حال من الاحوال بغير الاتفاق على برنامج سياسي واضح ينطلق من مسلمات وطنية معروفة، تبدأ باتفاق الطائف ومرجعيته الدستورية والوطنية، وتمر بالقرارات الدولية ونتائج الحوار الوطني والنقاط السبع، وصولا الى تطبيق القرار 1701، وان اي تركيبة سياسية للحكومة اللبنانية يمكن ان تؤدي من خلال القدرة على التعطيل لفريق 8 آذار من دون الالتزام بهذه المسلمات لسنا مستعدين للمغامرة بها، اذ ان حكومة الوفاق الوطني يجب ان نتطلق من مسلمات الوفاق الوطني وهي واضحة"، لافتا الى ان "انقلاب المعارضة على الاتفاقات الوطنية التي تم التوصل اليها في السابق، يعطينا الحق بعدم الاطمئنان لتسليمها اي امكانية تعطيل في المرحلة الفاصلة من الآن حتى الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فان هذه الحكومة ستستمر حتى موعد الاستحقاق الرئاسي".

وفيما اعتبر ان ما دار في الاجتماع بين البطريرك صفير والرئيس لحود يبقى الاعلان عنه ملكهما، نفى تأكيد ما اذا كان تم طرح اسماء للرئاسة كما نشرت بعض وسائل الاعلام، مكتفيا بالقول انه علم بمثل هذه الاجواء ولا يستطيع الجزم بها.

وردا على سؤال حول اصرار قوى 14 آذار على ان يكون الرئيس المقبل من صفوفها، قال: "لا احد في لبنان بالمعنى السياسي خارج فريق 14 آذار او 8 آذار، وان اي ادعاء من اي كان بانه ليس مع 8 او 14 آذار هو محاولة لتسويق النفس على انه هو الحيادي المقبول. وعندما يؤكد اي قيادي في الاكثرية بأننا نريد رئيسا من قوى 14 آذار لا يعني اننا نريد رئيسا تصادميا مع 8 آذار، وفي قوى الاكثرية العديد من الشخصيات المرشحة بان تكون توافقية، والرئيس الى اي جهة انتمى عليه ان يكون قادرا على التواصل مع جميع اللبنانيين وبالمواصفات التي حددها البطريرك صفير والتي نتوافق جميعا عليها".

ورأى ردا على سؤال آخر، عما اذا كان الوزير السابق فارس بويز يعتبر حياديا ام لا، ان الوزير بويز "ممن يسوقون انفسهم انهم لا مع 8 ولا مع 14 آذار، وممن يتكلمون عن الانقسام المسيحي ووجوب وجود خط ثالث غير القوات والتيار الوطني الحر، وكأننا نريد اختصار المسيحيين بهذين الفريقين، علما اننا حريصون كل الحرص على مثل هذه الشخصيات بالذات وعلى التنوع السياسي المسيحي كما على التنوع في كل لبنان"، لافتا الى ان "مواقف اي مرشح من القضايا الوطنية الكبرى هي التي تضعه في صف هذا الفريق او ذاك".

ولفت الى اداء قوى 8 آذار تجاه الحكومة الحالية، "فهي حينا حكومة سابقة والرئيس السنيورة محتل للسراي، وحينا آخر وعند رفع الشعارات المطلبية يقال هذه الحكومة لا تلبي مطالب الناس وهذه الحكومة تبتز والى ما هنالك، وعليه فيجب ان نعرف هل هي حكومة او ليست حكومة؟"

وعن انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، قال: "نظامنا برلماني وليس رئاسيا وهو مركب على صورة التركيبة اللبنانية. وهناك حروب كبرى حصلت منذ تأسيس دولة لبنان الكبير حتى اتفاق الطائف والدستور لا يغير كل لحظة حسب مزاجنا، اذ في لبنان توازنات دقيقة ومهما بلغت الاعداد فالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين كرست في الطائف في مجلس النواب ووظائف الفئة الاولى والحكومة، وانتخاب رئيس الجمهورية يجري على اساس هذه المناصفة واي تغيير بهذا التوازن يستدعي اعادة النظر بكل اتفاق الطائف وهذا ليس وقته اليوم وهو لعب باسس النظلم واساسا ليس مطروحا للنقاش بشكل جدي. وهذا الطرح لا يتعدى اطار اظهار امتلاك الشعبية بين المسيحيين والمسلمين"، لافتا الى ان قوى 14 آذار "واثقة من تأييد اكثرية اللبنانيين لها والمزاج الشعبي معروف، ولكن موقفنا من التوازنات الوطنية مبدئي والدستور لا يغير لمصالح اشخاص".

واضاف: "حتى الانتخابات النيابية المبكرة لا امكانية لاجرائها اليوم، اذ كيف يمكن اجراء انتخابات في ظل وجود السلاح في ايدي فريق من اللبنانيين وغياب المساواة والتكافؤ، والى جانب السلاح هناك وسائل عديدة اخرى وامكانيات لا يملكها فرقاء آخرون في لبنان. وهنا لا اطلب ان ابادر انا الى تجريد حزب الله من سلاحه بل ان يتم ذلك ضمن اطار وطني، وهنا لا بد من توجيه التحية الى الهيئة الوطنية لوضع قانون الانتخاب لانها وضعت اصلاحات حررت المواطنين من اي قيود"، لافتا الى ان قانون الالفين "استفاد منه العماد عون وقوى 8 آذار كما غيرهم كل من ناحية ولو مغايرة عن الاخرى"، داعيا الى اجراء الانتخابات في المتن الشمالي، "وبنتيجتها تتبين اتجاهات الرأي العام".

وقال انه بعد اجتماع موسع لقيادات 14 آذار، "سنقترح افكارا للخروج من حال الجمود القائمة حاليا"، نافيا ان يكون موقف الشيخ بطرس حرب، بانه لن يترشح الى الرئاسة في ظل الخلاف على النصاب، "خروجا على الاجماع الذي تتحرك في اطاره هذه القوى"، معتبرا ان الرئيس المقبل "حتى لو لم يكن من قوى 8 آذار او لم تشارك في اختياره، سيكون رئيسا لجميع اللبنانيين ويكون الاعتراض عليه ظرفيا، والجميع بالنهاية ملزم بالتعامل مع الواقع الشرعي".

واشار الى ان تحرير مزارع شبعا "الذي قد يتم خلال اسابيع كما هو ظاهر، سيسحب حجة اساسية يتمسك بها حزب الله للاحتفاظ بسلاحه"، آملا ان "يعود جميع اللبنانيين الى رشدهم والى اعتبار ان لبنان اولا". وعن التنظيم الداخلي للقوات اللبنانية، ختم النائب زهرا ان القرار الذي توصلت اليه القوات هو ان يكون المؤتمر العام "على طريقة السينودوس، اي السير معا في الداخل والخارج، وسترسل هذه الوثائق المبدئية وغير النهائية الى الخارج لاجراء التعديلات وسنتقدم خطوة خطوة، وان هذا المؤتمر سيكون بعد الانتخابات الرئاسية كي لا نتلهى عنها بمؤتمرنا على اهميته. وسيكون المؤتمر تكريسا لنهاية عمل جماعي، وقد يلائم اكثر ان ينعقد في الربيع المقبل. اما املاك ومؤسسات القوات فيجري العمل عليها او على ما يمكن استرداده منها".

 

النائب عيدو علق على "ما يطلقه اعلام حزب الله وما تتبناه بعض احزاب 8آذار"

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) اصدر النائب وليد عيدو، بيانا جاء فيه: "تعليقا على حملة الأكاذيب التي يطلقها "حزب الله" وبعض حلفائه وأبواقه الإعلامية, منذ فترة ونحن لا نصدق ما تقوله وسائل إعلام "حزب الله", وما تتبناه بعض أحزاب 8 آذار في مساعي حاقدة ضد الحكومة ورئيسها وقوى 14 آذار.

لم نكن نصدق أن يصل الكذب والتزوير والفجور والدجل الى ما وصل اليه, وأن يبيع البعض دم شهداء وآلآم الثكالى والأرامل خدمة لأحقاد البعض ومصالح البعض الآخر من خارج الحدود. ولم نكن نصدق أن يصل بهؤلاء فجورهم الى ان يتعرضوا للأموات في قضايا شخصية صادقة وقانونية وشرعية يعرفها الجميع وأكد عليها القضاء اللبناني في أحكام عدة, كل ذلك على مذبح الشيطان الذي يحرك غرائزهم والحقد الذي يملأ صدورهم. فهل يجيبنا أحد عن السقوط في فخ النقاط السبع بعد أن شاهدنا بالصوت والصورة ما أنكروه قبل صياح الديك؟ وهل يدلنا أحد عن السقوط في شرك إعادة الإعمار بالمال النظيف دون الحاجة الى مال الدولة؟, وكيف خرجت علينا فرقة "حسب الله" وذلك بما يشبه رقصة الحيتان قبل أن تنتحر؟. إنه لمؤسف ومعيب أن ينحدر العمل السياسي الى هذا الدرك من الجاهلية الأولى".

 

الشيخ قبلان رعى احتفال لمناسبة يوم التمريض العالمي في الجامعة الاسلامية: نرفض السلاح والمسلحين والفوضى والارتجال ونطلب القوانين والعلم والاستقامة

وطنية - 12/5/2007 (متفرقات) أقيم احتفال لمناسبة يوم التمريض العالمي في الجامعة الاسلامية، برعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان رئيس مجلس الامناء للجامعة، في القاعة الكبرى للجامعة حضره رئيس الجامعة د.حسن الشلبي ومدراء الكليات وأساتذة وطلاب.

بعد النشيد الوطني، القى الأمين العام للجامعة الأستاذ سميح فياض كلمة ترحيبية وتحدث عن معاني هذه المناسبة، معتبرا إن الإنسان "يجمع خبراته بنفسه ويختزنها في ذاكرته القادرة على حفظ ما تستقبله من حقائق، ويعمل دائما على تحقيق ما يريد بالدأب والعمل مستخدما فكرة الواعي معتمدا على الصبر والأناة والإرادة والتصميم على التعلم. وللعلم طريق وهدف سداه ولحمته إرادة قوية صامدة وقدرة فائقة للتغلب على ما يصادفه من عقبات حتى يدرك أهدافه".

ودعا فياض إلى "تواصل العلماء ببعضهم لتبادل الأفكار، وهذا التواصل يغذي البحث وينمي التفكير المنظم ويقوي النقد البناء"، معتبرا ان التمريض "فن إنساني رفيع يعتمد على بناء العلاقة بين المريض والممرض على أسس من الثقة والإطمئان. وأما الخبرة فهي ضرورية لمعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض".

الشيخ قبلان

والقى الشيخ قبلان كلمة شكر فيها رئيس الجامعة الاسلامية د. حسن شلبي والادارة والطلاب واستهل حديثه بالقول: "الحمد لله على العافية والصحة والتوجه السليم والحياة السعيدة، السلام على الانسان الصحيح المهذب المؤدب المتقن لعمله البارع في فنه الموفق في تحصيله المهتم بنفسه وبغيره، فبالعلم ترتفع القيم وتزدان المؤسسات وبدون العلم لا قيمة للإنسان، فالإنسان فضل على بقية المخلوقات بالعلم والمعرفة والادراك والمنطق وخاصة علم الصحة وعلم التمريض".

ورأى ان "العلم من غير الحلم والتقوى لا معنى ولا فائدة، اذ يجب ان يقرن الحلم بالورع حتى يكون نافعا يفيد البشرية، سينال العالم المؤدب صاحب الاخلاق الحميدة أوسمة تقدير من رب العالمين الذي رسم لامتنا وطلب منا ان نقرأ مع فهم وتدبير وسمو فبدون علم لا قيمة للانسان، العلم هو الاساس فركعة تصليها عن معرفة افضل من ان تقوم الليل والنهار".

واعتبر ان مدرسة التمريض تعني "مدرسة التقويم، فالصحة والعلاج يكونان مرة بالوقاية ومرة بالعلاج، هذه المدرسة التمريضية لتقويم الإنسان وعلاج المرض من اجل صحة الإنسان وصحة الجسم من صحة العقل والتربية والآداب فعلينا ان نتعاون جميعا لتكون الجامعة الإسلامية منارة في العلم والمعرفة والآداب والقيم، عندما رأيت هذا الجيل المميز بالبياض في مدرسة التمريض دخل السرور على قلبي وما من احد ادخل على قلب مؤمن سرورا الا وخلق الله من ذلك السرور لطفا ومحبة وعناية ورعاية. اذا في ايام الرخاء والاسترخاء وبعد ايام الحرب والمقاومة وقد خرج من صفوف هذه الجامعة طلاب استشهدوا في سبيل وطنهم وبلدهم وانشاء الله سنقيم لهم احتفال في هذا المكان، علينا ان نقدر جهود العلم والعلماء والطلاب فانتم مستقبل الحق العدل والعلم والصحة والرشاد، صحة نتمناها لكل ابناء هذا الوطن ونريد لهذا الوطن جيل يعمل لمستقبل البلد". وقال الشيخ قبلان: "نرفض السلاح والمسلحين والفوضى والارتجال، ونطالب بالتنظيم والقوانين والعلم والاستقامة. فمن جامعتكم ستبصر هذه البلد النور والمعرفة، وأنا أتمنى لكم النجاح والتوفيق برعاية الدكتور حسن الشلبي الذي أوقف نفسه وحياته للعلم، ونحن من طلاب العلم لان العلم هو نجاة ورأسمال من لا مال له وحجة من لا حجة له، فهنيئا لكم جميع وعشتم وعاش الوطن الحبيب". واختتم الاحتفال بكلمة شكر للدكتور عدنان مراد، تلاه توزيع شهادات للمتفوقين ومسرحية للطلاب و حفل كوكتيل.

 

الوزير أزعور: الخروج من ساحة رياض الصلح دليل قوة لا دليل ضعف

وطنية- 12/5/2007 (سياسة) دعا وزير المالية جهاد أزعور، في حديث لبرنامج "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان"، الى "تشكيل لجنة مشتركة للبحث بطريقة علمية لا سجالية في اي مشاكل أو اختلالات أو نقاط ضعف في عملية اعادة اعمار المناطق المتضررة من العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 أو دفع التعويضات لمن تضرروا". ولاحظ "أن الجدل في شأن هذا الموضوع لم يحصل في العمق، لسوء الحظ، وان من يثيرون هذا الموضوع هدفهم ان يعود المواطن الجنوبي البقاعي الى ارضه باسرع وقت ممكن وان تؤمن له البنى التحتية ويسترد حياته الكريمة وهذا الهدف نفسه تسعى اليه الحكومة، ويمكننا أن نتناقش وأن نعمل معا للاضاءة على نقاط الضعف لتقويتها". وقال: "ان أي ملاحظات يجب أن تدرس بشكل علمي واستنادا على أرقام ووقائع، لذلك أنا مع تأليف لجنة عمل مشتركة لهذا الغرض تضم اختصاصيين مستقلين يجرون تقويما ويحددون مواطن الخلل لمعالجتها، بدلا من ان تكون العملية سجالية". أضاف: "هذه اللجنة المشتركة يمكن ان تضم ممثلين عن الجميع ويمكن أن تكون مستقلة، وتتولى تحديد الاختلالات ومواطن التقصير الاجراءات التي يمكن اتخاذها، وتعمل بطريقة علمية. واذا كانت ثمة مشاكل، يجب ان ندرسها ونعالجها معا".

وأكد "أن هذا الموضوع وطني ويهم كل لبنان وليس موضوعا فئويا ولا طائفيا". وأسف لأن "الارادة الحكومية في شفافية أكبر في موضوع اعادة الاعمار تقابل بشخصنة الأمور وبدرجة عالية من التشنج"، وقال: "فتحت معركة سياسية على موضوع انمائي تنموي ويجب أن ننتبه الى محاذير فتح هذه المعركة".

واعتبر "ان الكلام عن ان ثمة تأخيرا غير دقيق اذ بعد شهرين من انتهاء الحرب تم ترميم جزء أساسي من البنى التحتية من طرق ومدارس واتصالات وكهرباء، وعملية اعادة الاعمار بدأت من اليوم الاول بالتعاون مع المؤسسات المعنية كمجلس الجنوب وصندوق المهجرين، من خلال آلية وضعت بالتنسيق مع التيارات السياسية الموجودة في المناطق المتضررة". ورأى "أن أي عمل بهذا الحجم في بلد خارج من حرب لا يمكن الا أن يحصل فيه تأخير ما أو تقصير ما وبعض الشوائب، ولكن يجب ان يكون الهدف تحسين الامور وليس فقط خلق حالة من التشكيك أو عدم ابراز صورة الجهد الذي تقوم به الدولة".

وقال: "المساعدات لا تأتي دائما بالسرعة المطلوبة والقدرة على التحرك لا تكون دائما بالسرعة المطلوبة".

وشرح أن "جزءا من الاموال لا يصرف مباشرة من الدولة، فدولة قطر تتولى صرف مساعداتها، وصرفت منها حتى الآن 100 مليون دولار من أصل 300 مليون، كذلك دولة الامارات تصرف مباشرة جزءا اساسيا من المساعدات التي قدمتها، والكويت لم تحول بعد من ال300 مليون دولار الا 20 مليونا بسبب وجود مشكلة داخلية في مجلس الأمة الكويتي". وأوضح الوزير أزعور "أن أموال باريس3 لا علاقة لها باعمار ما تهدم، بل لها اهداف واضحة مرتبطة بالاصلاح، كما ان اموال اعادة الاعمار لم تستعمل ولن تستعمل الا لاعادة الاعمار". وقال: "ان التبرعات البالغة قيمتها 130 مليون دولار استعملت لدفع التعويضات لعائلات الشهداء والجرحى والمصابين، ولتمويل عمليات الاغاثة، ولمساعدة مجموعات متضررة كالصيادين وغيرهم".

استهداف الرئيس السنيورة

ورأى الوزير أزعور "أن حملة استهداف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في هذا الموضوع تنطوي على ظلم كبير له، وهذا الظلم لا يجوز لشخص له تاريخه السياسي وموقفه واداؤه الوطني وأداؤه كرئيس حكومة وله احترامه كرجل دولة موضوعي وهادىء ولا ينجرف، ففي أحلك الظروف وتحت الضغط والانتقاد كان الرئيس السنيورة دائما عنصر تخفيف للاحتقان والتشنج في مجلس الوزراء". وتساءل "بماذا اخطأ الرئيس السنيورة في حق لبنان واستقلال لبنان والمحافظة على حياة اللبنانيين وفي العمل العربي والدولي للدفاع عن لبنان؟". واستغرب "هذه الدرجة من التصعيد والتجريح الشخصي التي تتخطى اعرافنا كلبنانيين والقواعد الديموقراطية"، وقال: "الاختلاف قد يوصلنا الى أعلى درجة من التشنج السياسي ولكن نحن مجتمع مبني على قيم وعادات وتقاليد يجب الا نخرج منها".

ولاحظ الوزير أزعور أن "التصعيد السياسي يؤثر سلبا على حياة المواطن، وأكثر فأكثر يتحول الاقتصاد رهينة لتجاذب سياسي، وتبين في الأشهر المنصرمة انه لم يحقق لا انتصارا للمعارضة ولا انكسارا للحكومة ولا العكس". وكرر دعوة "جميع القيادات وخصوصا المعارضة الى وعي أكبر لاعطاء الموضوع الاقتصادي والاجتماعي أهمية أكبر فعلا لا قولا"، وقال: "أعتقد أن الخروج من ساحة رياض الصلح دليل قوة لا دليل ضعف، ودليل على أن القوى المعارضة قادرة على أن تكمل عملها السياسي من دون ان تستخدم هذه الوسيلة".

الحوار

وشدد الوزير أزعور على "اعادة اطلاق الحوار، لأنه لا يمكن ان يكون ثمة تعايش سياسي في بلد مثل لبنان الا من خلال الحوار ولا يمكن الوصول الى نتائج الا من خلال الحوار".

واذ أكد "أن المجلس النيابي هو المكان الافضل للحوار دستوريا وديموقراطيا، وهو مكان الحوار والمحاسبة والتصحيح"، قال: "لسوء الحظ هذا المكان لا يعمل حاليا، وتاليا علينا أخذ الأمور واقعيا في هذه الظروف، ويجب ابتكار آليات جديدة للحوار".

واعتبر أن "اي مبادرة حوارية هي مبادرة مباركة". وان الحوار يجب ان يكون مبنيا على مبادىء وبرامج وأفكار وليس فقط على ضرورة التلاقي وعلى علاقات شخصية"، مشيرا في هذا السياق الى ملفي رئاسة الجمهورية والمحكمة الدولية والملف الاقتصادي والاجتماعي.

رئاسة الجمهورية

وقال الوزير أزعور: "الكل يتمنى ان تكون انتخابات رئاسة الجمهورية مدخلا للتفكير بمستقبل لبنان وأن يطرح المرشحون أفكارا. يجب أن تكون الانتخابات الرئاسية مدخلا لتلاقي اللبنانيين مجددا ولترسيخ النظام الديموقراطي ولاعادة موقع رئاسة الجمهورية ليلعب دور الجامع والحكم والأب الأكبر للوطن".

وأشاد ب"الدور الذي يلعبه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في هذا المجال"، ووصفه بأنه "مهم جدا لانه يمثل صمام امان لهذه العملية التغييرية الاساسية التي يمكن أن تكون مدخلا الى وضع أصعب بكثير مما نحن موجودون فيه، كما كانت مدخلا في آخر استحقاق رئاسي، عند التمديد، الى تراجع كبير في حياتنا الديموقراطية".

وتمنى "ان تتم الانتخابات بطريقة ديمقراطية تتيح للجميع طرح برامجهم ومشاريعهم من خلال مدخل توافقي لا صدامي". ورأى أن "الانتقال لسلطة بطريقة حضارية سلمية أمر اساسي باهمية شخصية الرئيس".

واعتبر أن "المرحلة التي نحن مقبلون عليها تفترض ان يكون الرئيس المكان الذي يجتمع حوله جميع اللبنانيين، وأن يكون قادرا على ان يفتح جسور الحوار بين جميع الفرقاء اللبنانيين، وان يلعب دور الحكم لاعادة ترسيخ المبادىء الأساسية التي وضع عليها الدستور اللبناني من خلال اتفاق الطائف، وأن يكون على مسافة من جميع المواطنين ولجميع المواطنين".

وقال: "المطلوب رئيس ميثاقي يعيد الى ميثاق العيش المشترك وضعه ودوره، ويكون حامي الدستور من خلال احترامه كل مفاصل هذا الدستور، ويقبل بالمشاركة وفقا لاتفاق الطائف".

وخلص الى "أن المرحلة تتطلب قدرة على اجتياز بحر اقليمي هائج، والمطلوب تاليا رئيس قادر على اخراج المركب اللبناني من هذا البحر الهائج، تكون لديه قدره على الحوار اقليميا وعلى فهم المتغيرات الاقليمية والدولية ودور لبنان".

واذا ركز على "أهمية احترام المواعيد الدستورية"، تخوف من "أن عدم مرور الاستحقاق الرئاسي بطريقة طبيعية سيدخلنا مرحلة ستكون سلبية جدا على حياتنا واقتصادنا ومجتمعنا".

الحكومتان

وعن الكلام عن احتمال قيام حكومتين، رأى "ان الموضوع على درجة عالية من الخطورة اذ يمثل قفزة الى المجهول ويؤسس لمرحلة جديدة لا نعرف الى أين توصلنا".

واذ أوضح "أن قيام حكومتين يعني ادارتين وتشتتا أكبر للمؤسسات والغاء للدولة"، اعتبر "ان حصول هذا الأمر سيطيح تجربة استعادة اللبنانيين قرارهم وسيؤدي الى اضعاف الدولة وتفكيكها فيصير لبنان عرضة مجددا للتدخل والتداخل بينه وبين مشاكل المنطقة ويعود ساحة لمشاكل المنطقة وتجاذباتها".

المحكمة الدولية

وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية، أسف الوزير أزعور "لكون موضوع انشاء محكمة تحمي مستقبل لبنان وتحمي الديموقراطية فيه تحول من محط اجماع الى محط تجاذب". وقال: "الأكثرية الساحقة من اللبنانيين يريدون الحقيقة ويريدون معاقبة من نفذ الجرائم ومنها جريمة اغتيال الرئيس الحريري، واللبنانيون اجمعوا عليها وكل القيادات السياسية اجمعت عليها خلال الحوار الوطني، وتاليا من حق المواطن اللبناني ان تقوم المحكمة وهي ليست موضوع انقسام بل هي تلبية لاصرار المواطن اللبناني على العدالة وعلى حماية العمل السياسي في لبنان".

وطمأن الى "أن اقرار المحكمة تحت البند السابع كنتيجة لاستحالة اقرارها في الاطر الدستورية اللبنانية، لا يغير طبيعتها، واشار الى "تأكيد جميع المعنيين أن المحكمة لن تستخدم عصا ضد أي طرف بخلفيات سياسية"، وتساءل "لماذا الاصرار على تحويل المحكمة الى راجح جديد؟".

الاقتصاد

وشدد الوزير أزعور على "أهمية أن يكون الموضوع الاقتصادي والاجتماعي أحد مداخل الحوار المنشود. وقال: "أنا أرى أن هذا المدخل مهم جدا وأتمنى أن يحصل الحوار من هذا المدخل لأنه عندما يتركز على هذه المواضيع تصير نقاط الاختلاف أقل والمفاصل بين الأكثرية والمعارضة مختلفة، وتبرز محاور واهتمامات جديدة".

اضاف: "فلسفتناالسياسية اصبحت خاطئة او من الماضي. فالجدالات الانتخابية في بلدان العالم ومساحة الحوار السياسي تكون على مواضيع اقتصادية واجتماعية وحياتية، كما في الانتخابات الرئاسية الفرنسية كان فيها الحوار السياسي على مواضيع تهم الناس، وهذا غير موجود لسوء الحظ في لبنان".

وأشار الى "أن التلاقي على النقاط الاقتصادية والاجتماعية موجود بطريقة موضوعية، ففي الشق الموضوعي لا تباعد، وفي كل الافكار التي طرحت لم أر مشروعين اقتصاديين مختلفين".

النقاط السبع

وفي ما يتعلق بالجدل في شأن النقاط السبع، ذكر الوزير أزعور ب"أنها كانت ابتكار حل في مرحلة الحرب الاسرائيلية على لبنان التي كانت مدمرة وكارثية، وكانت مدخلا لخروج لبنان من الحرب الاسرائيلية، وكانت مدخلا لخروج اسرائيل من لبنان، وقادت الى قرار لمجلس الأمن مفيد للبنان، وكانت ضمانا لانتشار الجيش مجددا على كل الاراضي اللبنانية".

واعتبر "أن النقاط السبع عناوين أساسية لمصلحة لبنان وعناوين أساسية للتأكيد على سيادة لبنان على كل أراضيه وكانت مخرجا أساسيا من حال الحرب التي كان فيها لبنان".

وشدد على "أن هذه النقاط كانت ترجمة واستمرارا للحوار الوطني الذي يحصل والذي ذهب الى ابعد من النقاط السبع".

وردا على سؤال عما اذا كان الوزراء المستقيلون وافقوا عليها في وقتها، اجاب: "طبعا. لقد تمت مناقشتها وبلورتها بطريقة تدريجية وبعملية مشاركة ولم يوافق عليها فقط الوزراء في الحكومة بل كذلك التيارات السياسية والروحية والقمة العربية التي عقدت في بيروت، ووافق عليها المجتمع الدولي".

 

عون: لن تكون رئاسة جمهورية بهذه الأكثرية فاما انتخابات مبكّرة أو اللجوء إلى الشعب

رأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "ان امام الاكثرية حلين، اما الانتخابات انيابية المبكرة واما انتخابات رئاسية من الشعب، وهناك حل ثالث ولكن لن نطرحه الآن". جاء كلامه في العشاء السنوي الذي اقامه اطباء "التيار الوطني الحر" في فندق "لورويال" – ضبيه مساء امس في حضور حشد من الاطباء. وبعد كلمة للمرشح لمنصب نقيب الاطباء الدكتور بيار شبيب، قال عون: "(...) نعيش ازمة حكم بكل معنى الكلمة، اسبابها تافهة لكن تعقيدها رتب على البلاد نتائج خطرة كثيراً، متأتية من الخروج عن مبادئ الحكم في لبنان. اليوم بدل ان يكون في لبنان نزعة وفاقية في الحكم، اصبحت نزعة للسيطرة، وبنزعة السيطرة هناك محاولة الغاء. نحن كتيار وطني حر نسعى الى حكم مدني تحكمه قواعد الاقلية والاكثرية، لكن نظامنا القائم اليوم نظام توافقي يقوم على التوازن الطائفي". واعتبر ان "نزع السلاح لا يتم بهذه الطريقة، بل تدريجاً وبالتزامن مع ازالة اسباب حمل السلاح". ما من احد يؤيد بقاء سلاح حزب الله الى الابد بمن فيهم حزب الله نفسه، وما من احد يتحمل مسؤولية السلاح مدى الحياة، فانتم تعلمون ما هي مسؤولية الحرب (...)".

وتابع: "(...) الغوا المجلس الدستوري والطعون ليثبتوا اكثرية مسروقة، من هنا عندما نشير الى عدم اهلية مجلس النواب الحالي لانتخاب رئيس جمهورية نعني انه فاقد شرعية انتخاب الرئيس سواء بنصاب قانوني او لا، لانه لا يمكن ان يكون الرئيس شرعياً فيما المجلس ليس شرعياً. نستغرب بعض الاقوال الصادرة من مؤسسات زمنية او غير زمنية، ومن مؤسسات اقتصادية ونقابية وبعض المؤسسات العاملة داخل المجتمع اللبناني، تتجاهل الانتهاكات الدستورية للحكومة ولا تستذكر سوى المادة التي تتحدث عن النصاب القانوني، فقط للمطالبة بتأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما مخالفة بقية مواد الدستور ليسوا معنيين بها.؟ هل اصبح المجتمع اللبناني متساهلاً في ارتكاب الخطأ والخطيئة وارتكاب الفساد الفكري والمادي الى اجل غير مسمى؟ نحن نقول لن تقوم سلطة في لبنان مبنية على الفساد بعد الآن، والنصاب الشرعي لانتخاب رئيس للجمهورية هو ثلثا الاعضاء، والاعضاء المطلوبون لانتخابه يجب ان يكونوا شرعيين. النصاب لا يقوم على النصب، والحكومة التي تلغي الدستور لا يحق لها بتذكير العماد عون بالنصاب القانوني لتقديمه لها، لانه عندها اكون مساهما في التعدي على مواد الدستور لتكريس حكم غير شرعي. الحكومة التي هربت من تقديم الموازنة سنتين لا يحق لها مطالبتي بتأمين النصاب حتى يكون الرئيس متماشيا مع سياساتها، والحكومة التي الغت موقع رئاسة الجمهورية بابرام المعاهدات الدولية لا يحق لها ان تطالب التيار الوطني الحر بتأمين النصاب القانوني ليكون الرئيس خادم رعية لها. الحكومة التي الغت المادة 85 من الدستور لا يحق لها مطالبة المعارضة بتأمين النصاب القانوني ليأتي رئيس للجمهورية ارادته مسلوبة.

هذه المخالفات الدستورية يجب ان تصحح لتصحيح الوضع الحالي. والحكومة تعتقد ان في امكانها التحكم في الدستور على مزاجها، وتظن ان مواطنيها رعايا وليس لهم حقوق لن نسمح لها بالاستمرار لأنه لا وجود لها في عملنا ولا فكرنا. ما دام النظام اللبناني يعتمد النظام الطائفي، والى حين الوصول الى مرحلة المواطنية لن نقبل بالغاء الطوائف المسيحية.

الحكومة السابقة سعت اولا الى "تقليص عدد نواب المسيحيين المنتخبين بأصوات المسيحيين وتبلغ نسبتهم 16 في المئة نتيجة القانون الانتخابي الذي عرف بـ"قانون غازي كنعان"، وحاولت تجاوز الارادة المسيحية المنتخبة في تشكيل الحكومة، ورفضوا تمثيل تكتل التغيير والاصلاح بأربعة وزراء، وحاليا يطبقون سياسة ما لي لي، وما لكم لي، يريدون رئيس حكومة سنيا للسنة، ورئيس مجلس نواب شيعيا للشيعة، اما رئيس للجمهورية مسيحي فلا يريدونه، يريدونه لبنانيا لانهم لا يريدون رئيسا للجمهورية قويا، لذلك نقول ان تقليص الموقع التشريعي للنواب المسيحيين، وتقليص الموقع الحكومي للوزراء المسيحيين، والغاء موقع رئيس الجمهورية ليتبع اوامر لن يحدث ابدا، لاننا لا نريد انشاء بلد الا على اساس التوازن والحقوق المكتسبة لكل طائفة. اقترحنا حكومة الوحدة الوطنية او حكومة انقاذ من اقطاب فلم يستجيبوا، بعد الحرب بدأنا نلحظ في التقارير الدولية وما ذكره المندوب الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود واولمرت وغيره يضعنا امام تحدي انقاذ الوضع ولملمة اللحمة الوطنية، فطالبنا مجددا بحكومة وحدة وطنية ولم يستجيبوا ايضا، بل هوجمنا على ذلك. لذلك بدأنا بالتحرك الشعبي وبالاعتصام علهم يشعرون بأن الشعب لا يؤيدهم، لكن يبدو انهم لا يملكون شعور الاحساس، فوضعوا الاسلاك الشائكة في محيط رئاسة الحكومة كأننا على الحدود الجنوبية.

هذه التصرفات غير المسؤولة لا تبني بلدا، وحاليا يتهموننا بتردي الوضع الاقتصادي. هذا الامر غير صحيح. ان الذين يطالبوننا بترك الخيم والاستسلام، هم ذوو طبيعة استسلامية، هؤلاء الناس يستهجنون ويطالبون المعتدى عليه بدل المعتدي، كحال الجريء الذي قتل لانه يفضح مؤامراتهم فبدل استنكار الجريمة بدأوا يقولون لماذا تتكلم؟ هذا التصرف الساذج غير مقبول. التصرفات تظهر عقدة الذل ونحن نطالب اصحاب هذه الادعاءات بأن يطالبوا رئيس الحكومة بالتصرف السليم لا ان يطالبونا نحن". وقال: "المجلس عاجز عن تقديم النصاب وعن القيام بدوره بسبب تخطي الحكومة لصلاحياته وقد اصبحنا مجبرين على العودة الى الشعب، واقترحنا العودة الى الشعب اللبناني الذي هو مصدر كل السلطات. اليوم (امس) قرأت في مجلة المغازين ان 72 في المئة من الشعب اللبناني يوافقون على انتخابات رئاسية من الشعب، وهنا نسأل من الخائف منها، الخائف هو مغتصب السلطة، وهنا اود ان اقول ان لا احد يستطيع ان يجزم الشعب مع من. اما من ناحية الضوابط فنحن نطالب بتحديد نسبة معينة من اصوات المسيحيين يجب ان يحصل عليها ونترك لهم تحديدها، ولكن الخائف اليوم من المسلمين نجح في الانتخابات النيابية بأصوات المسلمين". وختم: "اشبه الجالسين في السرايا بالراقصين في فيلم التايتانيك قبل ان تصطدم السفينة بجبل الجليد، وهنا اقول لهم امامكم حلان اما الانتخابات النيابية المبكرة واما انتخابات رئاسية من الشعب، وهناك حل ثالث ولكن لن نطرحه الان، وفي كل الحالات لا رئاسة جمهورية بهذه الاكثرية، ولن نقبل بأن نؤسس دولة على الفساد بعد الان".

 

النائب ميشال عون: مجتمعنا مليء بتلويثات أولاها الكذب السياسي

لن نقبل بسلطة قواعدها الفساد والسرقة وتجاوزات القانون والدستور

وطنية- 12/5/2007 (سياسة) اعتبر رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في كلمة أمام وفد طالبي من "التيار الوطني الحر" زاره في الرابيه، أن "المجتمع اللبناني مليء بتلويثات كثيرة أولاها الكذب السياسي على شاشات التلفزة"، مشددا على "وجوب الانتباه وإجراء مقارنة لما يسمع وما يجري على الأرض، فالكذب في مجتمعنا متجسد في شبكة سياسية، وبعد الكذب يأتي الفساد والسرقة". وقال: "لن نقبل بعد اليوم بأن تبنى سلطة في لبنان، قواعدها الفساد السياسي المبني على الكذب، والمال المبني على سرقة الشعب، وتجاوزات القانون والدستور. على مدى الأعوام الماضية أخذوا الضرائب وصرفوا المال العام وأوصلوا الدين إلى خمسة وأربعين مليون دولار، واليوم يقولون ان الوضع الاقتصادي سيء بسبب اعتصام في موقف السيارات في الوسط، وينسون منطقة قريطم وجوارها المقفلة على اللبنانيين منذ أعوام من دون أن يحتج أحد، فضلا عن طريق السان جورج حيث ردمت الحفرة وانتهى التحقيق فيها ولكن الطريق لا تزال مقفلة لأن هناك بالطبع من ورائها فكرا تجاريا للاستملاك بأسعار أكبر". وشدد على "وجوب وقف هذه السلبيات وتجاوزات القوانين والدستور وليس الاكتفاء بالحديث عن السلبيات".

وتوجه الى الشباب بالقول: "عليكم ان تحاسبوا على الأخطاء السياسية، أما السرقات والجرائم فيجب على القضاء أن يحاسب عليها. القضاء في لبنان ينام على الأرض، ونذكر بقضية مارك حويك وسهام يونس وجورج فرح الذين اصيبوا في جبيل يوم اعتصام المعارضة وأطلق مطلق النار عليهم. لا شيء في الحكم القائم اليوم نرتاح إليه، ومن هم في الحكم يطالبون بأمور تتعلق بالخارج وليس بالداخل". وسأل: "هل يتحدثون عن التوافق لإبقاء عصابة في الحكم أم لتوازن عصابات؟"، مشددا على "وجوب أن يكون هناك يكون حكم يحترم مصالح الشعب، وأن يتولى الشعب في المقابل المحاسبة من خلال المؤسسات الموجودة".

 

بيضون:تحركات البطريرك صفير تأتي نتيجة استشعاره

خطورة تفكيك الكيان على مستقبل الوجود المسيحي في لبنان

وطنية- 12/5/2007(سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في بيان اليوم،" ان الانتقال الى ملف رئاسة الجمهورية لا يعفي اي طرف من الاطراف من مسؤولية ايجاد حل لموضوع الحكومة، ولموضوع المجلس النيابي المعطل الذي ينعكس عملية شلل تامة على البلد والاقتصاد، ولا يجوز في اي حال من الاحوال استمرار هذا الوضع حتى نهاية ولاية الرئيس الحالي، لان ذلك يعني ضياع المزيد من الوقت والمواسم الاقتصادية وفرص الحل ايضا".

واكد "ان عودة بعض الوزراء الى تصريف الاعمال، ليس حلا بل هو تأكيد ان المحاصصة اهم من الحلول وان مصالح الفرقاء اهم من المصالح الوطنية، وان السياسيين يسألون عن محسوبياتهم وليس عن مستقبل البلد". ورأى "انه لا يمكن مقاربة ملف رئاسة الجمهورية بمعزل عن حل الازمة الحالية، فالرئيس لن يأتي بالحل بل ان الحل هو الذي يأتي بالرئيس، وهنا تقع مسؤولية جميع الاطراف في بلورة اتفاق اساسي ينطلق من ان لبنان قادر على حكم نفسه بنفسه من خلال مؤسساته الدستورية، ولا يحتاج للخارج في كل كبيرة وصغيرة، خصوصا موضوع الرئاسة كما يوجد صيغة لتعايش منطق الدولة مع دور المقاومة، انطلاقا من حاجة لبنان للمقاومة ومن ضرورة أن تكون المقاومة ضمن مرجعية الدولة".

وشدد على "ان مخاوف اللبنانيين في هذه المرحلة كبيرة، بدءا من الخوف من انتخاب رئيس ادارة ازمة وليس رئيس حل، وتاليا تستمر الازمة لسنوات قادمة ويتآكل الوضع اللبناني مرورا بالخوف من تسرب منطق تقسيمي الى مختلف الفئات، ويتمثل هذا المنطق بالحديث عن انشاء حكومتين اذا تعذر التوافق على رئيس". وقال:"ان تجربة الحكومتين العام 1988 لم تتكرس واقعا تقسيميا نتيجة التحالف الدولي لتحرير الكويت الذي انتج قوة اضافية لمنع التقسيم، ولكن يبدو اليوم ان الامور تسير في اتجاه معاكس وان هنالك مخططا لتفكيك الكيان اللبناني في سياق المواجهات الاقليمية والدولية، ويبدو ان الذين يروجون لمنطق الحكومتين هم ابطال تفكيك الكيان اللبناني والفوضى البناءة الجديدة. وكما استشعر البطريرك صفير خطورة تفكيك الكيان على مستقبل الوجود المسيحي في لبنان ويقوم بتحركاته المكثفة لمواجهته، فاننا نؤكد ايضا ان اسرائيل اول المستفيدين من غياب لبنان الدولة عن الخريطة لانها ستحصل على الجزء الاكبر من الجنوب تحت نظرية الحزام الامني مجددا". وختم بالتأكيد "ان اللبنانيين يريدون رئيسا منتخبا وليس رئيسا معينا، سواء أكان من الداخل ام من الخارج، فالرئيس المعين هو مجرد حاسوب للطلبات او الاهتزازات الخارجية، اما الرئيس المنتخب فيملك القدرة على القيادة والتحكيم لمعالجة الازمات وتأمين الاستقرار" .

 

تلاسن على تصوير منازل في الخيام بين الكتيبة الاسبانية وحزب الله

وطنية - 12/5/2007(امن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مرجعيون علي داود ان عناصر من الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار اليونيفيل كانت تعمل على تصوير المنازل والاحياء السكنية في حي البركة في بلدة الخيام، حصل تلاسن بينهم وبين عناصر من "حزب الله" الذين حاولوا سحب جهاز التصوير من العناصر الاسبان وهو من نوع "ج. ب .اس"، الا ان الجيش اللبناني تدخل فعمل على اعادة الامور الى طبيعتها

 

مخزومي: اهم دروس النصر والتحرير تكمن في الوحدة الوطنية

وطنية-12/5/2007(سياسة) شدد رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي على "ان أهم دروس النصر والتحرير تكمن في الوحدة الوطنية التي تجلت أثناء سنوات الاحتلال الغاشم وإبان العدوان الإسرائيلي في تموز". وأكد "ان ثقافة السيادة والحرية والاستقلال، تتجلى أكثر ما تتجلى في الجنوب اللبناني حيث كرّس صمود أهلنا وصبرهم وسلاح المقاومة وبسالة رجالها ودماء الشهداء نصراً عزّ نظيره". واكد "ان تضحيات أبناء الجنوب كرسّت لبنان وطناً نهائياً لا فصال فيه ولا جدال". وشدد مخزومي على "ان التمسّك بالمقاومة وسلاحها مسألة مهمة تؤكدها الممارسة العدوانية لإسرائيل". وأكد "ضرورة تأمين وسائل الصمود للدفاع عن المكتسبات التي حققها التحرير ومن ثم النصر في تموز، وعلى رأسها توازن الرعب الذي خلقته الممارسة الجدية للمقاومة الوطنية كأداة ردع في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، حتى لو أسقط البعض من محترفي السياسة المتقلبين في مواقفهم والمنقلبين الخطر الإسرائيلي من أجندتهم". وأسف مخزومي "للتأخير الحاصل في التعويض على المتضررين من العدوان الأخير في تموز". وطالب الحكومة القائمة "بالمسارعة إلى بت التعويضات والتوقف عن ممارسة الكيدية بحق من ضحى بماله وولده من أجل الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله". كلام مخزومي جاء خلال استقباله في مقر حزب الحوار الوطني في المتحف وفداً مشاركاً في رحلة نظمتها "الهيئة التربوية" في الحزب إلى الجنوب،لمناسبة عيد التحرير وضمت منتسبين ومؤيدين للحزب من مختلف المناطق اللبنانية. وكان الانطلاق من مقر الحزب، بعدها اتجه الوفد إلى الجنوب حيث جال على القرى والبلدات الجنوبية ووضع أكاليل من الورود على أضرحة الشهداء في قانا.

 

حايك: التوافق والنصاب القانوني ممران اجباريان للانتخابات الرئاسية

وطنية-12/5/2007 (سياسة) اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك في احتفال تأبيني في بلدة قعقعية الصنوبر، "ان الممرين الاجباريين والاساسيين للانتخابات الرئاسية هما التوافق والنصاب القانوني على قاعدة الثلثين، واي رهان آخر هو رهان خاطىء ومخاطرة بمصير الوطن".

واشار حايك "ان كل القرارات والاستفتاءات الدستورية المتنقلة والمتجولة لا تقدم ولا تؤخر وان لا اجتهاد امام النص فالنص واضح"،معتبرا "ان لبنان لم يشهد حكومة في تاريخه تمارس هذا الحقد السياسي على نحو ما تمارسه هذه الحكومة التي ترمي بسياساتها الكيدية بالوطن نحو المجهول"، ومؤكدا "ان هذه الحكومة لا يمكن ان تستمر في ممارسة سياسة التشفي والقفز فوق كرامات الناس، وان الشعب اللبناني لا يمكن ان يتنازل عن حقه وكرامته"، لافتا الى "ان الوطن في حاجة الى قادة على مستوى طموحات ابنائه يحافظون على انتصاراته وليس الى قادة يعرضون الانتصارات والانجازات في اسواق المساومة". واتهم حايك "الحكومة بانها تمعن في سلب مقدرات الناس وحقوقهم، كما امعنت في سلب السلطة".

 

تفجير مركب صيد في مخيم نهر البارد

وطنية - عكار - 12/5/2007 (أمن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار انه تم ليل امس تفجير مركب صيد يخص سمير عز الدين داوود في مخيم نهر البارد، وتبين ان الانفجار ناتج عن اصبع ديناميت.

 

انفجار قنبلة في صالون حلاقة في مخيم برج الشمالي - صور

وطنية - 12/5/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور ان قنبلة يدوية انفجرت داخل صالون للحلاقة في مخيم برج الشمالي - قضاء صور، ادت الى اصابة نجل صاحب المحل فراس خضر سليمان بجروح في انحاء جسده ونقل الى مخيم الرشيدية للمعالجة.

 

اللواء : البطريرك يحمل رسالة أميركية - فاتيكانية إلى بعبدا ·· ولحود طرح لائحة رئاسية خالية من عون

صفير يسقط الحكومة الثانية: الإستحقاق في موعده والرئيس الجديد للجميع

كتبت "اللواء" تقول , لقد شكلت الزيارة المفاجئة للبطريرك الماروني نصر الله صفير الى قصر بعبدا، في توقيتها السياسي والامني في سياق الازمة السياسية، في حد ذاتها حدثا كبيرا يمكن ان لها نتائج سياسية بالغة الاهمية على صعيد الاستحقاق الرئاسي باعتباره باب الولوج الى حل الازمة، في حال حسنت النيات وسلمت لاسباب عديدة، يمكن ايجازها بالآتي:

1- اكدت بكركي، منذ عودة البطريرك صفير من الفاتيكان بانها هي المعنية بالدرجة الاولى في الاستحقاق الرئاسي، انطلاقا من حرصها على مقام الرئاسة ولمصلحة المسيحيين والموارنة بشكل خاص·

2- لان الزيارة تندرج في اطار تفكيك الالغام والعقد من امام الاستحقاق والرئيس الجديد، بشكل يكفل اجراء الاستحقاق في موعده ووفق الدستور·

3- وهو السبب الاهم، قرار البطرير صفير، قبل موعد الانتخابات الرئاسية التي حددها الرئيس نبيه بري في 25 ايلول المقبل، اي قبل اربعة اشهر من الموعد الدستوري للعملية الرئاسية ان يتحادث وجها لوجه مع رئيس الجمهورية، لاسقاط وبصورة قاطعة فكرة الحكومة الانتقالية الثانية التي تردد ان الرئيس اميل لحود ينوي تشكيلها قبل انتهاء ولايته، لانه لا يريد تسليم السلطة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويعتقد صفير ان تشكيل مثل هذه الحكومة يمكن ان يشكل خطرا على مقام الرئاسة الاولى، وعلى دور الموارنة في لبنان·

والسؤال الذي ألح على اذهان الاوساط السياسية والقيادات اللبنانية هو هل يصبح الجو السياسي في البلد بعد الزيارة افضل مما كان عليه قبلها، أم ان الموقف حيال الاستحقاق سينقلب رأسا على عقب في ضوء المعلومات التي تحدثت عن خروج اسم العماد ميشال عون من حلبة السباق الى الرئاسة، كمرشح توافقي للمعارضة؟

وحسب المعلومات فإن البطريرك صفير هو الذي اخذ زمام المبادرة بالقيام بالزيارة في ضوء التصور الذي وضع في الفاتيكان مع البابا بنيديكتوس السادس عشر بالنسبة الى ضرورة الحفاظ على رئاسة الجمهورية والوضع المسيحي في لبنان وعدم التفريط بهذا المقام تحت اي صورة من الصور، وبالتالي فعندما عاد صفير من روما في الاسبوع الماضي، ابلغ موفد الرئيس لحود الوزير السابق وديع الخازن الذي استقبله في المطار برغبة الفاتيكان بالقيام بخطوة تجاه الرئيس لحود في اطار ترتيب البيت الماروني وفكفكة الالغام من طريق انتخابات الرئاسة الاولى·

وتحدثت المعلومات ان الرئيس لحود رحب بخطوة البطريرك لاعتقاده بأنه يمكنه توظيفها لترميم وضعه المسيحي قبل خروجه من بعبدا، وثمة من تحدث عن ضمانات ألحّ عليها لحود في المرحلة المقبلة·

ولاحظت المصادر المطلعة، ان النتيجة العملية التي حصل عليها البطريرك صفير من هذه الزيارة، هي انه الزم رئيس الجمهورية، الذي امتنعت دوائره عن اصدار اي بيان عن الزيارة، على ان لا يقدم على "موبقة دستورية" بتشكيل حكومة ثانية، وعدم اعاقة الاستحقاق الرئاسي، بعدما قدم ضمانات لكل الاطراف بأن يكون الرئيس المقبل على مسافة واحدة من الجميع، في اطار المواصفات التي اعلنها الرئيس·

في هذا الاطار، كشف مصدر واسع الاطلاع ل "اللواء" ان البطريرك الماروني فاتح رئيس الجمهورية في بداية اللقاء بأنه يحمل رسالة كنسية مسيحية مشفوعة ببركة الفاتيكان وموافقته تتمنى عليه عدم اللجوء الى تشكيل حكومة ثانية تكرّس الانقسام المسيحي والوطني والحرص على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري·

واوضح المصدر ان لحود ردّ بأن لا مانع لديه، وكشف امام صفير لائحة تحوي اسماء مرشحيه للرئاسة، تضم فيما تضم إسمي مخايل ضاهر وفارس بويز وتخلو من اسم النائب العماد ميشال عون، طالبا تعليق البطريرك أو رأيه فيها· فرد صفير أنه على عادته لا يدخل في أي تسميات، مردداً أن ما يهمه هي المواصفات التي على الرئيس العتيد أن يمتاز بها·

وأشار المصدر الى ان لقاء بعبدا امس، مهدت له اتصالات ومشاورات عدة، لافتاً الى ان مجلس المطارنة الموارنة ناقش في اجتماعه الشهري الاربعاء الماضي اقتراحاً يقضي بإيفاد وفد من المطارنة الى لحود لإبلاغه رسالة من 3 بنود، تبدأ بالتمني عليه العمل على جعل الانتخابات في موعدها الدستوري بأي ظرف أو ثمن أو نصاب، ومن ثم أن يسهم في إيصال رئيس جديد الى سدة الرئاسة حتى يجنب البلاد الدخول في متاهة الحكومتين وحتى لا تتقاسم أي من الطوائف أو المذاهب الاخرى ما للموارنة تحديداً من صلاحيات حفظها لهم دستور الطائف، وأخيراً عدم الوقوف في وجه إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي·

وأوضح المصدر أن النقاش أفضى الى أن ينتقل البطريرك شخصيا الى بعبدا لإبلاغه هذه الرسالة، خصوصاً أن الرسالة الماضية التي نقلها النائب العام المطران رولان ابو جودة الى لحود، باسم صفير كي يتنحى لم تلق الاذن الصاغية، لا بل أدت الى أن يقاطع رئيس الجمهورية بكركي لأشهر عدة، بعدما أبلغ الرسول أنه إذا كان للبطريرك أي كلام في هذا الشأن، فليقله شخصياً وليس عبر موفد·

أما في رواية مصادر قريبة من بعبدا، فإن الزيارة أعدّ لها بإتقان، فلبى صفير دعوة لحود الى الغداء، كانت وجبته الاساسية التعاون بين المرجعيتين المارونيتين السياسية والروحية في الاستحقاق الرئاسي·

ووصفت مصادر رئاسة الجمهورية اللقاء بأنه كان ودياً وسادته أجواء من الارتياح والصراحة، حيث تم عرض من الرجلين لوجهتي نظرهما، ولهواجسهما من مختلف القضايا التي تحفل بها الساحة الداخلية·

وذكرت أنه كانت هناك نقاط مشتركة تم التوافق بشأنها، نافية حصول أي عتاب، إذ ان الاتصالات عبر موفدين لم تنقطع·· وكشفت أن اتصالاً أجراه أمس الأول لحود بالبطريرك وتم الاتفاق خلاله على عقد اللقاء حتى وإن لم يُعلن عن الزيارة سوى في حينها·

ووفق هذه المصادر، فقد نالت مسألة الاستحقاق الرئاسي الحيّز الوافر من البحث كما تم التطرق الى مواصفات الرئيس المقبل، والى موضوع النصاب في جلسة الانتخاب، فشرح لحود وجهة نظره لجهة ضرورة توافر ثلثي أعضاء المجلس في الجلسة، كما شرح وجهة نظره في ما يتعلق بعدم شرعية ودستورية الحكومة وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لأن هذه الحكومة لا يتمثل فيها أكثر من نصف اللبنانيين· وشدد على ضرورة التقاء اللبنانيين وعلى ألا تكون هناك فئة مهمّشة أو أن تطغى فئة على أخرى، وأن يتم الحفاظ على لبنان كقوة في وجه اسرائيل، من دون أن يغفل الإشارة الى الهواجس من توطين الفلسطينيين وضرورة التصدي لهكذا مخطط·

وقالت إن الرجلين اتفقا على استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة، والعمل على تعميم المناخات الإيجابية بما يساعد على إتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، وأكد لحود في هذا الإطار قيامه بكل ما في استطاعته من أجل تحقيق ذلك، في الموعد الدستوري، ولكن من دون أن يتراجع عن اقتناعه بضرورة حكومة الوحدة الوطنية· ولم تنفِ المصادر أن يكون البحث قد تطرق الى الكلام المتداول على قيام حكومة ثانية، لكنها أكدت أن أياً من هذا الكلام لم يصدر عن لحود الذي لم يكشف حتى الساعة عن الخطوة التي ينوي القيام بها إذا استمر الوضع الحكومي على ما هو عليه

· في المقابل، نقلت أوساط في المعارضة رواية مغايرة، ذكرت فيها أن صفير حمل الى لحود رسالة أميركية - فاتيكانية تدعوه الى ألا يقدم على حل مجلس النواب وألا يشكل حكومة ثانية تكرّس الانقسام السياسي والمسيحي، وأوضحت أن رئيس الجمهورية أجاب أن الأمر يحتاج الى حل جدي يستلزم بدوره إما حكومة وحدة وطنية (وهنا أبرز إصراره على عدم التسليم لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة) وإما الاتفاق على رئيس توافقي·

وأشارت الى أن رئيس الجمهورية أوحى أنه لن يسلّم مجاناً بهذه الرغبة الأميركية، لافتة الى أن سباق الأحداث يوحي بأن هناك طبخة تسوية يجري إعدادها دولياً·

 

حوادث جديدة بين القوات الألمانية والاسرائيلية قبالة السواحل اللبنانية

برلين - و ص ف - صرح الناطق بإسم القيادة الألمانية للبحرية التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" أمس أن ثلاثة حوادث جديدة وقعت بين القوات الإسرائيلية والبحرية الألمانية التي تراقب السواحل اللبنانية في إطار القوة الدولية. وأوضح الناطق الذي يتخذ بوتسدام قرب برلين مقراً له، أن مقاتلات اسرائيلية من طراز "ف 16" اقتربت من فرقاطة ألمانية. وأضاف أنه في 30 نيسان الماضي اتجهت سفينة نحو فرقاطة المانية وتبين لاحقاً أنها كانت اسرائيلية. وفي اليوم التالي، حلقت طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار في اتجاه "اليونيفيل"، واقتربت من سفينة أسوجية. وتولت ألمانيا في 15 تشرين الأول الماضي قيادة القوة البحرية لـ"اليونيفيل" بموجب القرار 1701.

 

البيت الابيض يندد  بسجن معارضين في سوريا

واشنطن - و ص ف - استهجن البيت الابيض امس الاحكام بالسجن التي صدرت اخيراً على منشقين في سوريا وكذلك استهجن عمليات قمع الحريات المتزايدة في فيتنام. وقال الناطق باسم البيت الابيض طوني سنو في بيان ان "الولايات المتحدة تدين الاحكام بالسجن التي صدرت اخيراً في حق الناشطين في مجال الديموقراطية انور البني وكمال اللبواني وهي قلقة من المعلومات التي تتحدث عن سجنهما في ظروف غير انسانية".  ولاحظ ان هذه الاحكام تظهر ان النظام السوري "يواصل قمع انشقاق اولئك الذين يحاولون الدفاع سلميا عن حقوق الانسان وتحقيق اصلاحات ديموقراطية في بلدهم". وشدد على "ضرورة اطلاق السجناء السياسيين في سوريا فوراً". وأضاف: "اننا نندد ايضاً بعمليات الاعتقال المتزايدة لناشطين سياسيين في فيتنام مثل نوين فان لي وكوك كوان ونوين فان داي وثي كونغ نهان لقيامهم بنشاطات تتفق كليا وحقهم في التعبير سلمياً عن تفكيرهم السياسي".  وأضاف: "نحن قلقون خصوصا من كون السلطات الفيتنامية تمنع جسديا مواطنين من المشاركة في لقاءات مع عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي في مقر سفير الولايات  المتحدة".

 

موفد بابوي إلى لبنان قريبا

علمت "النهار" ان موفدا من الكرسي الرسولي سيزور لبنان قريبا لمواكبة الحلول للأزمة الحالية وخصوصا على مستوى استحقاق الرئاسة الاولى. وكان البطريرك صفير لمح امس في بعبدا الى احتمال حصول هذه الزيارة.

 

ضربة معلِّم

"زيّان"

صورة سعد الحريري في قصر الاليزيه بين الرئيس جاك شيراك والرئيس نيكولا ساركوزي تطمئن اللبنانيين، وتقول لهم مع الابتسامة وبتصميم وعزم ان الام الحنون لن تتخلى عن دورها اللبناني، ولن تتساهل ازاء اي خطر يتهدد استقلاله او وحدته الوطنية. وتقول للعرب والمنطقة والعالم إن الدور الفرنسي في المشرق العربي ينطلق من مبدأ الوفاء لهذا البلد الصغير الذي تجسّد صيغته معجزة العيش المشترك بين طوائف متعددة وثقافات، ومعتقدات متعددة، واتنيات متعددة، وانتماءات متعددة. عدا انها تشكل حدثا سياسيا بالنسبة الى تقاليد الديموقراطية الفرنسية الصارمة، فهي ضربة معلّم. ضربة معلّم من سعد الحريري، وضربة معلّم من جاك شيراك، وضربة معلم من نيكولا ساركوزي. فكانت هذه الصورة التي لم يسبق لقصر الاليزيه ان شهد مثلها، وكان الكلام الصريح والحازم الذي تعمّد الرئيس الفرنسي الجديد ان يقوله لهذه المناسبة، ويؤكد حتى قبل تسلمه مهماته ومسؤولياته التزامه "الامانة اللبنانية"، التي تناقلها الرؤساء الفرنسيون منذ خطّ بنودها باني فرنسا الحديثة الجنرال شارل ديغول. وما لم يتمكن شيراك من اتمامه وانجازه لبنانيا طمأنه ساركوزي الى انه مصون في أيدٍ أمينة. وهو أمانة في عنق كل رئيس، وكل مسؤول، وكل مواطن فرنسي عادي. انها فرنسا الديغولية، فرنسا جاك شيراك الوفي لصديقه الرئيس رفيق الحريري وللبنانه الذي بذل حياته فداء له ودفاعا عن حريته وكرامته. ورغم كل الخلافات التي عاشتها علاقة الرئيس الجديد بالرئيس القديم التاريخي، فانه اراد ان يؤكد له قبل مغادرته الاليزيه انه هو بدوره وفيّ لأصدقائه الذين هم اصدقاء فرنسا، وللبنان واللبنانيين.

وها هو يصافح سعد رفيق الحريري بحرارة، وفي قصر الاليزيه، وأمام الفرنسيين واللبنانيين والعالم، حرصا منه على ابلاغه وابلاغ من يعنيهم الامر ان مكانة لبنان تتمتع بمنزلة خاصة ومميزة. ولا خوف على هذه المكانة التي هي بمثابة الوصية. ضربة معلم في التوقيت ايضا. وضربة معلم بالنسبة الى النائب الشاب الذي القيت على كتفيه مسؤوليات سياسية ووطنية تحتاج الى جبال من المجربين. وحتى بالنسبة الى الفريق السياسي الذي يمثل السيادة والعدالة والعيش المشترك والوحدة الوطنية. خلال لحظة ستبقى راسخة في الاذهان، وفيما الانظار تتجه صوب امور الاستحقاق والمهللين فرحا وطربا، وربما شماتة، بخروج شيراك من الاليزيه، كان رئيس "كتلة المستقبل" يتوسّط السلف والخلف وفي المكتب الرئاسي بالاليزيه، فتشتبك الأيدي، وتشتبك القلوب، وتشتبك ابتسامات الرضا والارتياح في صورة تذكارية. لا للتاريخ وحده بل لكل يوم. وليس للبنانيين وحدهم انما لكل العرب ولكل العالم.

لقد حرص صديق رفيق الحريري وصديق لبنان على ان يودّع الاليزيه بلفتة لبنانية الهوى، تشدّد على حرصه وحرص فرنسا على وطن صغير، تتقاذفه الرياح والامواج العاتية من الجهات الاربع ومنذ كان.

لكنه لا يزال صامدا، وثابتا، وقويا، ومميزا. وكلما قيل انه مات، يجدونه في اليوم التالي وقد ازاح الصخرة وقام من بين الاموات.

انها ضربة معلم ذات مغزى سياسي بعيد المدى، تحكي عنها الصورة الثلاثية الأبعاد التي صارت حديث الساعة.

 

حزب الله".. يا الله

المستقبل - السبت 12 أيار 2007 - حقّق "حزب الله" عبر إعلامه في الآونة الأخيرة ابتكاراً أخلاقياً جديداً.

كانَ هذا الابتكار المشتقّ من الكذب والشتم والتطاول على الناس الأموات منهم والأحياء "ملكيّة أدبيّة" حصريّة بالنظام المخابراتي السوريّ حتّى الآن.

لكن، على ما يبدو استخدم "حزب الله" بعضاً من "مشايخ التفقيس" لديه فنظموا له "حصر إرث" بحيث يحظى إعلامُه بصفة "الشتّام".

انتقلت "الملكيّة" الى "حزب الله" وإعلامه إذاً، وإن كانت غير قابلة للتسجيل إلا في دمشق وطهران.. أو لدى بعض الكتّاب العدول" الذين عملوا معه بالتزوير.

صار اللبنانيون يسمعون الشتائم فيعرفون أنّ "المنار" يبثّها.

أما الحزب الذي قال أحدُ مسؤوليه يوماً إنّه "لا ينتهي إلا عندما ينتهي النبيّ والقرآن والمسيح والإنجيل"، فيبدو أنّه استطاب الزوايا بعد أن كان يعد الناس بجنّات الخلود.

لم يعد الناس يسمعون "حزب الله" وإعلامه يطالبان بإطلاق سراح المشتبه بهم في إرسال كبار رجالات لبنان الى القبور.. فقط، ولم يعُد الناس يسمعون "حزب الله" وإعلامه يدافعان عن متورّطين في إرسال نخبة من كبار السياسيين والإعلاميين وأهل الفكر والثقافة والقلم الى القبور.. فحسب، فها هُم يسمعون أمس إعلام نبش القبور.. لكأنّ مهمّة جديدة يضعها "حزب الله" على إعلامه، هي الإشتغال بحفر القبور، لإخراج الأموات والاعتداء عليهم بالكذب والشتم والسباب.

أمس، كان "نصيب" المرحوم عبد الباسط السنيورة، والد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وفيراً من الكذب والإفتراء.

نبشوا قبرُه ليتـّهموه بأخلاقه، متخـّذين لأنفسهم صفة الديّان.

ذهبَ المرحوم أبو فؤاد الى ربّه راضياً مرضياً. وفي شرائعنا أنّ الله سبحانه وتعالى وحده يقيم الحساب، وليسَ أولئك الذين لا يحملون من الله إلا تسمية حزبيّة.

دورُ مَن سيكون غداً؟.

وبأيّ شرائع سماويّة يهاجمون؟.

اعتباراً من الآن سينسى اللبنانيون أنّ هذا الحزب إسمه "حزب الله".

يا الله!.

 

التجمع الوطني لابناء شبعا حذر من "التمادي" على رئيس الحكومة

وطنية- 12/5/2007 (سياسة) حذر التجمع الوطني لأبناء شبعا والعرقوب، في بيان اليوم، من "التمادي اللاأخلاقي وبشكل غير مسبوق على رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من قبل قوى الرفض لقيام الدولة تحت سقف التعويضات التي باتت خلفياتها مكشوفة الى الرأي العام اللبناني". واستنكر "ما يروج له في وسائل الاعلام من قبل اصحاب الفتنة المتنقلة حول الزيارة المشبوهة التي ينوي القيام بها الداعية فتحي يكن الى منطقة العرقوب والتي تشكل تحديا فاضحا لاهالي العرقوب اذا ما حصلت". وطالب "اركان الطائفة المارونية وقواها الفاعلة وفي المقدمة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الى التنبه لما يحاك في هذا الزمن لضرب الصيغة التوافقية لقيام لبنان واستقلاله".

 

النائب الحريري التقى السفير الفرنسي ومسؤولا فلسطينيا وكرم تلاوي

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، ظهر اليوم في قريطم، سفير فرنسا بيرنار ايمييه، وعرض معه المستجدات المحلية والاقليمية. ثم التقى مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور داوود كالوتي، في حضور مستشار مفوض امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور فاروق العزة. وقد تم خلال اللقاء عرض لمواضيع تتعلق بالشؤون اللبنانية والفلسطينية. وأقام النائب الحريري، مأدبة غداء تكريمية، على شرف الامينة العامة التنفيذية للاسكوا في لبنان السيدة ميرفت تلاوي، لمناسبة انتهاء مهامها، منحها خلالها درعا تذكارية تقديرا لجهودها خلال فترة توليها مهامها في لبنان.

حضر المأدبة: نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزيرة الدولة المصرية للشؤون الخارجية فايزة ابو النجا، وزيرا المال جهاد ازعور والاقتصاد سامي حداد، النواب: بهية الحريري، غازي يوسف وباسم السبع، النائب السابق غطاس خوري، سفير مصر حسين ضرار، سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجا، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والسيد نادر الحريري وعدد من الشخصيات.

وألقى كلمة في المناسبة كلمة توجه فيها الى السيدة تلاوي بالقول: "لقد بدأت العلاقة معك ايام الوالد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان إيمانه كبيرا بإعادة بناء البلد. وقد كانت هناك رؤية مشتركة بينكما في هذا الموضوع. كما قلت مرارا انا هنا لأكمل مسيرة الوالد التي كانت لك فيها خطوات كبيرة لتحقيق الكثير من الامور التي حاول الشهيد القيام بها وآمن بها بالنسبة للبنان، و قد ساعدته انت في تحقيقها". واضاف: "نحن لن ننسى ابدا ما قمت به من اجل لبنان واللبنانيين، وقد قمت بذلك بكل محبة واقتناع ومودة. نحن نقدر لك ما قمت به، وسنبقى ممتنين وشاكرين لك دائما. هناك بعض الناس عملوا من اجل لبنان ولكنهم كانوا يطلبون بالمقابل امورا، ولكن ما قمت به انت كان بدافع محبتك للبنان واللبنانيين الذين أحبوك كثيرا".

ثم قدم لها درعا تذكاريا عربون محبة وتقدير.

كلمة تلاوي

وردت السيدة تلاوي بكلمة قالت فيها: "اسمحوا لي ان اقدم الشكر والامتنان للنائب سعد الحريري ولكل اسرة الحريري، لهذه الكلمات الطيبة التي قالها تقديرا لما قمت به بتواضع للبنان من خلال الاسكوا. ان السنوات التي قضيتها في لبنان اقامت بيني وبين الرجل العظيم رفيق الحريري مودة ومحبة، وقد كنت شاهدة عليه في موقعين انه لم يكن فقط مدافعا كبيرا عن لبنان وعن حبه لكل اللبنانيين، بل كان مدافعا عن الامة العربية كلها.

المرة الاولى كانت في طوكيو حين كنت سفيرة لمصر في اليابان أواخر التسعينات، وجاء للتفاوض مع اليابانيين واجتمع خلال زيارته بالسفراء العرب وكان كل حديثه وكأنه مفوض من الجامعة العربية للحديث عن كل الامة العربية. والمرة الثانية كانت في برشلونة يوم تسلم جائزة الامم المتحدة، وقد تحدث يومها خمس دقائق ثم عرض فيلما عن لبنان لمدة خمس دقائق ايضا، وقد احدثت هذه الفترة الوجيزة - في حدود العشر الدقائق - في حضور اربعة آلاف شخص من كل أنحاء العالم، صدى ايجابيا عن الامة العربية لا يقدر بمال. وفي هاتين المناسبتين كان واضحا جدا انه لم يكن ينسى يوما الوطن العربي والامة العربية وجميع الدول العربية. لقد دافع عن لبنان ايضا ولكن كانت قضايا الوطن العربي في باله وخاطره.

واضافت: "كان رجلا يدعو للوحدة والاتحاد والتوافق بين المجموعات. رحم الله رفيق الحريري، واعتقد انه اذا بقي لبنان سائرا على هذه الدرب فان شاء الله سنطمئن الى مستقبل هذا البلد، واعتقد ان ذلك يشكل عهدة بين يديك ايها النائب الحريري لان تكمل مسيرة والدك الشهيد. وانا من جانبي اتوجه لكم بالشكر والتحية على ما قمتم به حتى الان وما قامت به اسرة الحريري كلها في هذه الظروف الصعبة، التي لم يكن احد مستعدا لها، ولكنك اخذت الدور وملأت الفراغ. وفقك الله لما فيه صالح لبنان وامتنا العربية". وقعد الظهر استقبل النائب الحريري، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، وعرض معه التطورات.

وبعد اللقاء، قال المفتي الجوزو: "اللقاء مع النائب الحريري أولا لأننا اشتقنا اليه، فهو دائم السفر والتجوال من اجل القضية اللبنانية ومن اجل الشعب اللبناني ومن اجل الاتصال بالجهات المؤثرة في العالم لحل هذه المشكلة في لبنان. وتطرقنا الى مجمل الأوضاع السياسية في لبنان، وما أريد أن أتحدث عنه اليوم لم نتحدث به مع النائب الحريري وهو قضية حزب الله، هذا الحزب الذي يحمل اسما دينيا كما يظهر، ولكنه للأسف الشديد لا يلتزم بمنهج الله، واقل ما يجب ان يلتزم به هذا الحزب بالصدق او بالمصداقية اذا صح التعبير، ليست هناك مصداقية اليوم نقول شيئا وغدا نقول شيئا آخر، وفي كل يوم إشاعات وافتراءات وتحامل، هذا أسلوب الشيوعيين وليس أسلوب المؤمنين الملتزمين بمنهج الله عز وجل، وكما قلت عليكم بالصدق، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بالصدق، فان الصدق يهدي الى البر، وإياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور، وهذا لا يجوز بأي شكل من الأشكال التحامل على رئيس مجلس الوزراء وعلى بعض الشخصيات السياسية بدون أي سبب الا الخصومة السياسية فقط.

وكذلك اختراع الأكاذيب، فلو انتصر حزب الله حقا واستطاع ان يكسب جميع الناس في الخارج، وخسر نفسه في لبنان وخسر مصداقيته في لبنان وخسر الشعب اللبناني وثقته، يكون خسر كل شيء، لا قيمة لحزب الله الا على ارض لبنان، فعليه ان يكون صادقا مع هذا الشعب وان لا يظهر بمظهر المتحامل والخصم اللدود الذي يريد ان يشوه سمعة الناس بغير حق. فالرئيس السنيورة قدم الكثير لحزب الله، أثناء الحرب وبعد الحرب، وحتى الآن هو يقدم للجنوب والضاحية، لماذا هذا الافتراء عليه؟ ولماذا هذا التطاول عليه؟ هذا أمر مستغرب فعلا".

أضاف: "نقول لحزب الله عد الى أحضان الوطن ولا تغرد خارج السرب، هذا التغريد لا ينفع على الإطلاق، ولا بد ان يستمد قوته من الشعب اللبناني، والشعب اللبناني بدأ ينزع الثقة به وبحلفائه للأسف الشديد. وأنا اقول للذي يريد ان يتحدى وان تكون الانتخابات الرئاسية مباشرة من الشعب اللبناني، اقول له الشعب اللبناني لن يعطيك هذه الثقة، لأنه اكتشف الكثير من العيوب التي تحيط بك أنت وحلفاؤك، وهذا أمر يبعدك عن الرئاسة الى حد كبير، عليك ان تكون صادقا وان لا تتطاول على الناس وتدعي التهذيب، التهذيب يكون بان تكف لسانك عن الآخرين. هذا ما نقوله لحليف حزب الله.

كذلك فان تلفزيون المنار تحول الى تلفزيون للشتائم، وأنا تلقيت سيلا من الشتائم من بعض الرعاع للأسف الشديد من هذه الشاشة، وقد استغربت لان حزب الله يحمل اسما كبيرا جدا ولا يجوز بأي شكل من الأشكال ان يعتمد حزب الله على الرعاع، وعلى الساقطين أخلاقيا ومعنويا. فإذا كنا ننتقد "حزب الله" سياسيا عليه ان يرد سياسيا، أما ان تحاول الإساءة الى كرامة الآخرين فهذا لا يوجد لا في الشريعة ولا في القانون ولا في مبدأ من المبادىء، ولو أردت ان ارفع قضية على حزب الله بسب هذه الشتائم التي جاءتني منه في يوم من الايام لكنت قد كسبت هذه القضية وحصلت على تعويض كبير، ولكنننا لا نهتم فالقافلة تسير دائما".

وتابع: "نقول بأننا نريد ان نعود الى ارض الوطن، وتصحيح المسيرة وان يكسب حزب الله ثقة الشعب اللبناني، لا يعد منتصرا أبدا من يتولى هدم هذا الشعب وهدم الاقتصاد اللبناني، وتدمير الشرعية في لبنان. كل تصرفات حزب الله تدل على انه إنسان يستند الى السلبية في كل تصرفاته ولا يقوم بأي عمل ايجابي على الإطلاق. يريد ان يرفض كل شيء ويعطل كل شيء وهذا أمر خطير جدا إذا ما استمر حزب الله في مسيرته هذه. على حزب الله ان يعود الى الشرعية والقانون والى الأخلاق والقيم والدستور والمبادئ. هذا إذا أراد أي يكون حزبا لله فعلا وان يحمل اسم الله، هذا الحزب لا يلتزم بهذا المنهج للأسف الشديد. فنتمنى ان يغير حزب الله طريقته وأسلوبه مع اللبنانيين وان تسير الأمور سيرا حسنا، وان نتخلص من هذا الأسلوب الذي يعطل حياة اللبنانيين واقتصادهم ومستقبلهم، وان نعود الى الله عز وجل و نتقي الله وان نبتعد عن الفتن وعن الأكاذيب وعن الاتهامات الباطلة، حتى يرضى الله عن هذا الحزب إذا صحح مسيرته".

 

الوزير فتفت بشر في حديث الى "اذاعة الشرق" بقرب انقشاع الأجواء

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت، في حديث الى إذاعة الشرق، أن المستقبل "يحمل الكثير من الهدوء والتفاؤل، والبلد غني بإمكانياته على جميع الصعد"، نافيا "أن يكون البلد متجها الى التصعيد، كل ما في الأمر أن البلد في جو سياسي محتقن منذ أشهر عدة، وبالتالي لا جديد يدعو الى التشاؤم، وعلى العكس من ذلك أعتقد أن الأزمة خلال الأشهر الستة الماضية أثبتت أن لبنان لديه قدرة هائلة على امتصاص الأزمات، ولديه قدرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي على التفاعل إيجابيا حتى بعد هذه الظروف".

وقال: "قرأت صباحا في الصحف أن بورصة بيروت تتحسن بسبب أسهم سوليدير. أليس هذا مشجعا. هذا البلد لديه إمكانيات هائلة وللأسف نحن نهدر الكثير منها. والظروف السياسية على ما أعتقد خلال الأسابيع المقبلة تتجه الى نوع من التفاؤل الحذر، وعندما تقر المحكمة إن شاء الله خلال الفترة المقبلة في مجلس الأمن، سيصبح المشهد السياسي أكثر انقشاعا في الداخل، ويمكن عندها البدء بحوار جدي بين الأطراف كافة بدون أن تكون المؤثرات الإقليمية على النحو الذي هي فيه الآن". واعتبر أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود "فاجأت كل المراقبين السياسيين، ولكني من خلال معرفتي بغبطة البطريرك ومساره السياسي وصلابته في مواقعه ووضوحه، أرى في الزيارة تحولا إيجابيا، وأخذ المبادرة من قبل البطريرك صفير لمعالجة شأن الرئاسة بشكل هادئ ورصين وواضح خلال الأسابيع القادمة. وأعتقد أن كلام البطريرك قبل الذهاب الى الفاتيكان وبعدها، كان واضحا من أمور عدة، وإصراره على احترام الدستور والمؤسسات وعلى اجراء الانتخابات الرئاسية كما يجب، كما قال بحضور الثلثين في الجلسة الأولى ومن بعدها تحتاج الى النصف زائد واحد لانتخاب الرئيس، وبشكل صارم رفض البطريرك الحكومتين". وأضاف "البطريرك يأخذ زمام المبادرة المسيحية، وهذا شيء جيد في هذه المرحلة".

وحول موضوع المحكمة الدولية وصلتها بالفصل السابع، قال الوزير فتفت: "للأسف الفصل السابع، ودائما أستخدم هذا التعبير: للأسف، لأني كنت أفضل أن يقر مشروع المحكمة الدولية في المجلس النيابي لأسباب عديدة، وصراحة أستغرب هذا الإصرار من قبل المعارضة لتعطيل المجلس النيابي وسحب المبادرة من نفسها حتى مستقبلا، ذلك أنه حين تقر المحكمة في الأسابيع المقبلة تحت الفصل السابع، تصبح كل المؤسسات الدستورية اللبنانية غير قادرة على تغيير أي شيء. وهذا مستغرب من قبل المعارضة، ومن يدعي أنه يملك الأغلبية ويدعو الى انتخابات نيابية مبكرة. وكلام غبطة البطريرك أول من أمس هو كلام قديم جديد بأنه إذا عجزنا عن إقرار المحكمة تحت الفصل السادس يصبح اللجوء الى الفصل السابع ضروريا".

وقال أنه "لا وجود لمبدأ الحكومتين في دستور الطائف. وعندما نتحدث عن حكومتين، نعني الانقلاب على الطائف، نعني انقلابا عنفيا على الطائف وليس فقط بالمنطق السياسي، ونعني تعليق الدستور، وبالتالي أعتقد أن موقف غبطة البطريرك واضح جدا عندما يتحدث عن الطائف، وعن الدستور بأنه لا مجال لهكذا وضع. ثم ان الرئيس لحود يملك من الذكاء ما يجعله لا يرتكب خطأ فادحا يطاله به القانون، عندما يصبح خارج سدة الحكم، وعندما يصبح مواطنا بلا حماية وفي مهب الريح، وإذا ما ارتكب مخالفات دستورية يمكن مساءلته بعد انتهاء ولايته أمام القضاء اللبناني وباعتقادي لن يرتكب عملا يخرق به الدستور ويحاسب عليه مستقبلا. ثم يجب أن نتحدث عن شخص اليوم مختلف، الرئيس لحود الذي كان يطمح الى التمديد والاستمرار بالحكم هو مختلف عن إميل لحود الذي سيصبح شخصا عاديا بعد بضعة أشهر، وأنا مقتنع بأنه على درجة من الذكاء ليؤمن على مستقبله كفرد في المجتمع اللبناني بعد 6 أشهر. وارتكاب المخالفات الدستورية والقانونية ستجعله عرضة لأمور كثيرة، وسيتصرف بحكمة على ما أعتقد لا سيما بعد زيارة غبطة البطريرك إليه، وهي زيارة منعطف حتى يكف هذا الطرف أو ذاك عن الادعاء أن القرار المسيحي في يده. والكل في لبنان يعترف أن القرار المسيحي في لبنان في الظروف الصعبة يعود الى بكركي".

وعما إذا كانت الاتصالات تبدو جدية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لإتمام الاستحقاق، قال الوزير فتفت: "نعم، هذا انطباع بوجود اتصالات غير مباشرة بين غبطة البطريرك والرئيس بري، وهذا الأمر غير منقطع على ما أعتقد، والرئيس بري أشار الى ذلك في مقابلته لنهار الشباب بأن لديه اتصالات مع الأطراف كافة على الساحة اللبنانية. وهذه نقطة إيجابية للفريقين، ونقطة أساسية ومدخل للخروج بحلول تؤمن استمرارية المؤسسات اللبنانية وتحفظ الوطن. والجميع مدرك أن هذه المرحلة ليست مرحلة خلاف سياسي بسيط، هذه مرحلة معضلة في تاريخ البلد. وإذا لم تستطع المؤسسات الخروج بحلول على صعيد الانتخابات الرئاسية وبعدها، هناك مخاطر حقيقية على وجود البلد".

وفي موضوع التصعيد في الخطاب السياسي والمطلبي الأخير، عاد الوزير فتفت الى تصريح وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش، مؤكدا احترامه الشديد له "وأعتبره إنسانا صادقا، وهو كان أصدر بيانا من مكتبه، بعد قرار مجلس الوزراء، يعطي الموافقة على البنود السبعة في حينها، وأنا لا أتكلم عن الخطاب السياسي للسيد حسن نصرالله في 9 آب الشهير وقد بثته كل وسائل الإعلام. أتكلم عن بيان للوزير فنيش بثه من مكتبه. أعود الى موضوع المطالبة الإجماعية والتعيينات، وأريد أن أكون واضحا جدا أنه في جميع التعيينات التي جرت كان هناك انتباه كثير من جميع المسؤولين لعدم المس بأي موقع أساسي يخص الطائفة الشيعية الكريمة وعدم التعيين، وإلا كنا سعينا الى تعيين وزراء بديلين. بالعكس من ذلك نحن نحترم التمثيل السياسي للطائفة الشيعية ونؤمن بضرورة التداول معهم في هذا الشأن التعييني. لكن هم ذكروا أمورا ونسوا أخرى. ومثال على ذلك مصلحة مياه البقاع، الذي جرى تعيينهم كان اقترحهم الوزير فنيش نفسه قبل استقالته وفي كثير من مجالس الإدارات للمستشفيات التي مدد لها وربما هناك تعيينات جديدة جاءت بناء على مقترحات جديدة بعد استقالة الوزير محمد جواد خليفة، وهو استمر بمراسلة مجلس الوزراء واقترح التمديد لبعض مجالس الإدارة وهذا أمر يشكر عليه، ولبى المجلس طلباته وأصدر مراسيم بذلك. لذلك أعتقد أن هناك "افتراء" على مجلس الوزراء في هذا الموضوع".

وعما "إذا كان التصعيد المطلبي تحييدا عن موضوع النقاط السبع والقرار 1701، بطلب من الرئيس بري"، قال الوزير فتفت: "إن هذا الأمر قد يشكر عليه الرئيس بري مستقبلا، لأنه عندما شعر بالمأزق عبر الالتفاف على القرار 1701، أراد أن يحيد النقاش ويأخذه الى مكان آخر، فأخذه الى موضوع عزيز عليه وهو شيء طبيعي لزعيم سياسي وزعيم لحركة أمل. لكن هناك تجنيا كبيرا في هذا الموضوع، وهناك مواقع شيعية مهمة لم يجر التعيين فيها لأننا ننتظر رأي المراجع الشيعية في هذا الأمر، وأعتقد أن الرئيس السنيورة حريص على هذا الموضوع، وهو شديد الحرص على ذلك شخصيا، وما حدث أول من أمس كان أمرا مقززا، عندما ننبش القبور لتوجيه التجريحات والإهانات غير المبررة، بل المعتدية حقا على حقوق الأموات هذا أمرغريب في المنطق السياسي وغير مقبول بالخطاب السياسي. وأريد العودة الى موضوع معالجة آثار العدوان، حيث دفع في الجنوب أكثر من 56 ألف ملف، وتم الدفع بواسطة مجلس الجنوب بناء لإصرار الرئيس بري وموافقة الرئيس السنيورة. وهذه المبالغ كلها عولجت عبر الحكومة اللبنانية، وإن كان مجلس الجنوب هو الذي يتولى دفعها، للأسف إعلاميا ظهر الأمر وكأن مجلس الجنوب يعمل مستقلا عن الحكومة وهذا ليس واقعا. وأنا أرى شخصيا رئيس مجلس الجنوب في السرايا يتابع هذه الأمور، ويحصل على الشيكات وكلها بإمضاء الرئيس السنيورة غير المعترف بشرعيته إلا عندما يمضي على هذه الشيكات. والهيئة العليا للإغاثة رغم ما يوجه إليها من تهم وافتراءات قامت بعمل مهم جدا رغم الصعوبات القانونية الهائلة. والآليات التي تدرس في الضاحية تواجه صعوبات ضخمة من الناحية القانونية، وعندما تحدث الرئيس السنيورة عن "الغابة" قصد بها "الغابة السياسية"، وللأسف أراد البعض القفز على هذه الكلمة واستغلالها ونعتها بنعوت كالعنصرية والسباب والشتائم. وهذا دليل على الافتقار للحجة السياسية وافتقار للمنطق".

وذكر الوزير فتفت "الاخوان في حزب الله، أنه حدثت منذ سنوات هزة أرضية ضخمة في إيران، وهم يعرفون أن عددا كبيرا من هؤلاء المشردين ما زالوا يسكنون تلك الخيم، وأن الحكومة الإيرانية لم تنته الى الآن إداريا من الملفات، ولصعوبة الإجراءات القانونية والأصول المعتمدة. وهذا لا يمكن مقارنته مع حزب الله الذي قال لدينا مال نظيف ونوزعه، ولأن حزب الله وزع الأموال نأمل منه أن يعلن على صفحات الانترنت من أين جاءت هذه المبالغ، وكيف وزعت ثم أن السيد حسن نصرالله قال في إحدى خطبه أنه لا يحتاج الى الدولة وهو يملك من المال النظيف لإعادة البناء بكامله. لماذا يلجأون الآن الى هذه الحجج السياسية ويتناسون ما قالوه سابقا؟ ويتناسون الصعوبات الإدارية - القانونية".

وعن كلام السيد نصرالله أن مال باريس3 مربوط بشروط "وتحت وصف غير حلال"، قال الوزير فتفت: "نحرم ونحلل ما نريد، وكيفما نريد، وعندما نريد، وهذا كلام لا أريد أن أعلق عليه. المال الحلال هو الذي يأتي عبر الحكومة. طيب مالهم الحلال النظيف كيف دخل الى لبنان، هل علمت الجمارك بهذه الأموال؟ هل دخلت بحقائب؟ هل حولت الى مصارف؟ أم أنها هربت تهريبا، وهذا بالعرف القانوني مال غير شرعي ويصبح مالا أسود. وهذا سؤال الى حزب الله. ومن بيته من زجاج لا يجب أن يراشق بالحجارة. من ساعد هذا البلد ويساعد للخروج من نكبته، بمال نظيف وعلني ومسجل في المصرف المركزي وبحسابات واضحة ويصرف بإشراف الدولة والجهة المساعدة. هذا هو المال الحلال".

سئل: ماذا عن اجتماعات مجلس الوزراء وتحذير المجلس الشيعي الأعلى من عقد جلسات لمجلس الوزراء، وهل هذا التحذير لمنع إرسال رسالة الى مجلس الأمن بشأن إقرار المحكمة الدولية؟ وهل ممنوع على المجلس أن يعقد بعد منع مجلس النواب من الانعقاد؟

أجاب: "ان مجلس الوزراء ليس في حاجة ليعقد لتوجيه رسالة الى مجلس الأمن، وهو في جلسته الأخيرة فوض الرئيس السنيورة بذلك، والرئيس السنيورة سيعود خلال الساعات المقبلة الى لبنان، وسيعالج الموضوع بالطرق المناسبة. ولا رابط للأمور ببعضها البعض. وتحذير المجلس الإسلامي الشيعي مرتبط بموضوع التعيينات وبمعلومات خاطئة أودع إياها من قبل أطراف سياسية، ولو اطلعوا على حقيقة الأمور لما صدر هذا البيان، علما أننا نعتبر أن الطائفة الشيعية غير غائبة عن مجلس الوزراء، لأن استقالة الوزراء لم تقبل لغاية الآن، ووزير الصحة يمارس مهامه ووزير الزراعة طالب بعودة البريد إليه، وكذلك جزئيا وزير الخارجية فوزي صلوخ. وهم مشاركون في عمل مجلس الوزراء. ولا يمكن لأحد أن يعتد بخطأ افتعله في المبدأ القانوني".

 

لقاء موسع في المصيلح لنواب ورؤساء بلديات وممثلي الأحزاب في الجنوب: لجنة لمتابعة التحرك واطلاع سفراء الدول المانحة على ملف التعويضات

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) عقد في مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح، لقاء موسع حضره نواب الجنوب من كتلتي "التحرير والتنمية" و"الوفاء للمقاومة"، النائب اسامة سعد، رؤساء الاتحادات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، ممثلون عن الهيئات الإقتصادية والنقابية، إضافة إلى ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في الجنوب، وممثل عن التيار الوطني الحر في منطقة جزين. استهل اللقاء بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء لبنان وشهداء العدوان الإسرائيلي. ثم ألقى عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب علي حسن خليل كلمة استعرض فيها آليات التحرك المقبل وأهداف اللقاء.

وسأل رئيس بلدية صيدا رئيس اتحاد بلديات صيدا- الزهراني الدكتور عبد الرحمن البزري: "كيف للبنانيين أن يأملوا الخير من سلطة حاكمة، وقف بعضها الى جانب المعتدي الإسرائيلي، لا بل عاملا على نجاح حربه العدوانية". وألقى نبيل قطار كلمة اتحاد بلديات منطقة جزين وأكد فيها "التزام ابناء جزين بالوقوف إلى جانب أشقائهم في الجنوب الذي سيبقى رمزا للعيش المشترك".

ثم تعاقب رؤساء اتحادات البلديات في صور والنبطية وجبل عامل واقليم التفاح وبنت جبيل وجبل الريحان، مستعرضين حجم الأضرار من عدوان تموز في هذه المناطق، وما تم حتى الآن في مجالي الترميم واعادة الاعمار. وتحدث رئيس بلدية كفرشوبا عزت القادري عن معاناة البلدة "التي تواجه المواقع الإسرائيلية". ثم كانت مداخلة لرئيس بلدية حاصبيا كامل أبوا غيدا، و أخرى لمختار بلدة يارين الذي استغرب "تلكؤ الحكومة ورئيسها حيال من يفترض أنهم أبناء هذا الوطن"، معتبرا "أن حجب التعويضات استمرار للعدوان الإسرائيلي".

واختتم اللقاء بكلمة للنائب اسامة سعد الذي قال "ان قدر صيدا والجنوب، سيبقى إحباط مشاريع الفتنة"، معتبرا "ان الحكومة مقصرة وغائبة تاريخيا عن هموم الناس، والحكومة احلالية الأكثر سوءا في تاريخ لبنان. ورئيسها خصم تاريخي لحقوق الشعب من خلال محاسبته لجمهور المقاومة و الصامدين". وختم بالقول: "كما حاسب أبناء الجنوب العدو بوحدتهم، سوف يحاسب هؤلاء شعبيا ويوم الحساب قريب". بعدها تلا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، توصيات المؤتمر، مبديا قبل ذلك استغرابه ل"وقف الحكومة صرف مستحقات الشهداء والأسرى منذ أربعة أشهر". وجاء في مقدمة بيان التوصيات:

"استكمالا للتحرك الذي بدأه نواب الجنوب يوم الخميس عقد اجتماع موسع في مجمع نبيه بري الثقافي - المصيلح، حضره اضافة الى نواب الجنوب رؤوساء البلديات واتحادتها وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية والنقابية وممثلي القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية في الجنوب، جرى فيه عرض للواقع الناتج عن سياسة الكيدية والتجاهل والاهمال التي تمارسها سلطة الآمر الواقع بحق اهالي الجنوب وقطاعاته والامعان في تجهيل الحقائق الذي يصر رئيس السلطة المصادرة لاموال الناس ومستحقاتهم في تعميمها في محاولة للتغطية على جريمته المتمادية بحق أهلنا اللذين لم يتفاجأوا من هذه السياسة التي تأتي استكمالا لاسلوب التعاطي السياسي خلال العدوان الاسرائيلي".

أما التوصيات فهي:

"اولا: تبنى المجتمعون البيان الصادر عن اجتماع نواب الجنوب يوم الخميس الماضي، والمتضمن توصيفا دقيقا وموثقا للواقع والتقديمات المقابلة والتي تأكدت اليوم من خلال الكلمات التي القاها ممثلو البلديات والهيئات المختلفة واللذين تحدثوا في اللقاء.

واعتبار ما ورد في كلماتهم وثائق تضم الى بيان النواب وملف المتابعة مع أن ما ورد عن لسان رئيس الحكومة اللاشرعية بالأمس، يؤكد ما سبق وأوردناه حيث أنه تجاهل الارقام التي بينت نسبة التقديمات لتاريخه والتي تشكل نسبة ضئيلة من المطلوب الاجمالي والذي هرب منه السيد السنيورة الى استخدام ارقام لا تعكس صورة الواقع وحجم التقصير الذي يتبين من نسبة المبالغ لا بأعداد المستفيدين.

كما ان استمرار تجاهل الخسائر والاضرار في القطاعات الانتاجية الاخرى وعدم ورود ذكرها في كل أحاديثه وبياناته، خصوصا ما يتعلق بالقطاع الزراعي الذي خسر موسما ماضيا نتيجة العدوان ويخسر موسما جديدا نتيجة عدم التعويض عن المزارعين وعدم الانتهاء من عملية إزالة الالغام والقنابل العنقودية، كل هذا انما يدل على السياسة المتبعة لضرب هذه القطاعات من جهة، وخلق حالة انقطاع عن التمسك بالارض بالإضافة إلى الإنعكاسات الخطيرة على مستقبل القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية. ثانيا: الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من: ممثلين عن نواب الجنوب، ممثلين عن الاحزاب والقوى السياسية، ممثلين عن البلديات، وممثلين من القطاعات الانتاجية والعمالية المختلفة. تجتمع هذه اللجنة فورا لاقرار خطة عمل تتناول تنظيم سلسلة من التحركات والنشاطات الشعبية.

ثالثا: تكليف لجنة المتابعة الإتصال بسفارات الدول الشقيقة والصديقة المانحة لوضعها في الصورة الدقيقة للواقع الفعلي للتعويضات والاشغال بعد مضي تسعة أشهر على تاريخ التقديمات والمبالغ التي ساهموا فيها لاعمار الجنوب ونهوضه. رابعا: توجيه الشكر لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، والتمني عليها المساهمة في توسيع مساحة الاهتمام التفصيلي بهذه القضية المحقة، والتركيز على متابعة التفاصيل مع المعنيين في القطاع الاهلي والرسمي".

 

كتاب فرنسي يسلّط الضوء على الأثمان التي نالها النظام السوري في لبنان ليوقف مسلسل الإرهاب الذي ضرب باريس في الثمانينات

الأسد يحن إلى زمن الإرهاب المنتج.. ولكن!

المستقبل - السبت 12 أيار 2007 فارس خشّان

ثمة مفارقة فاقعة في تعاطي النظام السوري مع ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. من جهة هو يعترف ضمناً بالمسؤولية الجنائية المباشرة عن ارتكاب هذه الجريمة، ولكنه من جهة أخرى يحاول أن يفرض على المجتمع الدولي إعلاناً سياسياً بعدم علاقة النظام بهذه الجريمة، بوضع حد للتحقيق أولا وبإيقاف عملية تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي ثانيا.. وإلا اعتبار النظام السوري غير معني مطلقا بصلاحيات هذه المحكمة في حال كان تشكيلها قدرا لا مفر منه.

لا بد من فهم هذه المفارقة. هي لا تنبع من فراغ، إنها تؤسس نفسها على مسار تاريخي سبق للنظام السوري أن فرضه في مرحلة الثمانينات على عدد كبير من الدول الكبرى التي كانت بممتلكاتها وأرواح مواطنيها هدفا للإرهاب الذي كان هو المسؤول عنه.

في المسألة اللبنانية، حيث اعتمد الاغتيال المنظم والمبرمج منذ صدور القرار 1559، ثمة حنين سوري الى إحياء معادلات الماضي: الارهاب يُنتج هدايا إلى الأنظمة التي ترعاه ولا يؤدي إلى مساءلة.

حنين يمكنه أن يشرح خلفيات التهديد المتكرر بتفجير العالم إن مسّ سوء هذا النظام السوري. يمكنه أن يزيل كل الغموض حول سلوكية تغطية الجريمة بجريمة أكبر منها. يمكنه أن يضع ما يسمى بقوى المحاولة الانقلابية في لبنان أمام مسؤولياتها كأدوات في مشروع الدفع نحو مقايضة "وهم الاستقرار" بمطلب ملاحقة المجرمين.

إرهاب الثمانينات

في هذا السياق بالتحديد، تدق وقائع الماضي على باب الحاضر. لا بد من إدراك عميق لما كان يحدث بالأمس لتفسير ما يجهد النظام السوري لترسيخه اليوم.

في كتاب صدر قبل شهرين في فرنسا للصحافي الاستقصائي سيباستيان سبايزر، كثير من المعطيات عن استدعاء النظام السوري للدولة الفرنسية الى تقديم تنازلات مؤلمة في الملف اللبناني من خلال رسائل الارهاب.

الكتاب الذي تمّ وضعه لكسر الهالة المحيطة بالقاضي الفرنسي المرموق جان لوي بروغيير، بفعل إعداد نفسه لاستبدال الثوب القضائي بالثوب السياسي، تظهر الأدوار التي أداها النظام السوري في كثير من الجرائم الارهابية ونال في مقابلها تسويات سياسية أنتجت عراقيل جوهرية حالت دون تمكين القضاء الفرنسي من وضع يده على الأدلة التي من شأنها ان توصل الضحايا والمجتمع إلى حقوقهم التي كانوا ينشدونها من خلال توسل العدالة.

يتحدث الكتاب عن ملفات كثيرة في بداية الثمانينات ومن بينها:

1 ـ تفجير سيارة مفخخة في شارع "ماربوف" المتفرع من جادة "شانزليزيه"، قبالة مقر مجلة "الوطن العربي" التي عرفت بمناوأتها للسيطرة السورية على لبنان.

2 ـ الهجوم المسلح على مقهى فرنسي في شارع "لاروزييه" في باريس حيث قتل ستة أشخاص وجرح العشرات.

3 ـ تفجير طائرة "دي. سي ـ 10" التي قتل فيها 156 مسافرا كانوا على متنها.

4 ـ ملفات ايليتش راميريز سانشيز الملقب بـ"كارلوس" الموجود في السجون الفرنسية منذ 13 آب 1994.

الصفقة والعدالة ولبنان

ويقدم الكتاب معطيات ثابتة تبين ان أجهزة الأمن الفرنسية في ولاية الرئيس الراحل فرانسوا ميتران وجدت نفسها بعد جريمتي "ماربوف" و"لاروزييه" ووصول تهديدات بسلسلة عمليات أخرى قيد الإعداد، أمام قرار سياسي بوضع حد لهذا الاضطراب الامني بالحوار والتسوية. كانت العين على الأجهزة الأمنية السورية. ملف الهجوم على مقر المجلة اللبنانية أشار إلى دمشق، وكذلك انتقال الفلسطيني "أبو نضال" إلى الشام بعد الهجوم على مقهى "لاروزييه". كان الخيار بين وضع النظام السوري بيد العدالة أو التفاوض معه. تقدم خيار المفاوضات. وهكذا انتقل مسؤولون أمنيون فرنسيون بعيداً من الاعلام، إلى جنيف حيث بدأوا مفاوضات مع الرجل القوي في النظام السوري آنذاك رفعت الأسد. "الأسد الشقيق" اعترف ضمنا، بحسب الوثائق الفرنسية، بدور بلاده في ما حصل وما سوف يحصل. هذا الاعتراف فتح باب المفاوضات التي استكملت في المنزل الذي يملكه في ضاحية "تافرني" الراقية في فرنسا.

كانت نتيجة هذه المفاوضات أن تعهدت دمشق بوقف اعتماد الارض الفرنسية في ايصال الرسائل الارهابية في مقابل ان تتعهد ادارة الرئيس فرانسوا ميتران بتخفيف ضغوطها على سوريا لتستطيع ان تلعب دورا حاسما على الساحة اللبنانية حيث كانت قد بدأت تنفذ خطة لاستعادة ما فقدته بفعل الاجتياح الاسرائيلي في حزيران من العام 1982.

وبفعل هذه الصفقة السياسية، دخل القضاء الفرنسي في عنق الزجاجة. القضايا بقيت عالقة. الارهاب توقف عن استهداف فرنسا. فرنسا خففت ضغوطها على سوريا لتستطيع ان تلعب براحة أكبر على الساحة اللبنانية.

وفي الوثائق التي يستند اليها هذا الكاتب الاستقصائي الذي لا يخفي خصومته مع اليمين الفرنسي أن دمشق تقف وراء تفجير طائرة "دي. سي ـ 10" في ايلول 1989، أي في الفترة التي كانت فيها دمشق تضغط على المجتمع الدولي عموما وعلى المجتمع العربي خصوصا، لبسط سيطرتها على كل لبنان بعدما وجدت مدخلا مناسبا لها الى ذلك من خلال سلوكية العماد ميشال عون العسكرية (حرب التحرير). وفي اعتقاده كان لها ما أرادت.

كارلوس ودمشق

وفي اعتقاد هذا الصحافي الاستقصائي الفرنسي أن عدم قدرة القضاء في بلاده على اصدار أحكام في ملفات كثيرة منسوبة إلى كارلوس، بعد أكثر من ثلاث عشرة سنة على توقيفه في عملية أمنية فرنسية في الخرطوم بالاشتراك مع السلطات السودانية التي كانت قد تسلمت كارلوس من سوريا، تعود إلى الصفقة التي سبق ان أبرمتها باريس مع دمشق لإخفاء الادوار التي لعبتها في عمليات ارهابية على الاراضي الفرنسية وبحق الرعابا الفرنسيين في مقابل وقف استهداف "بلاد الغال" بالارهاب.

محامية كارلوس، التي عادت وتزوجته وهو في السجن، ايزابيل كوتان بيري تقول في الكتاب: "منذ تبين تورط الأجهزة السورية في تفجير شارع ماربوف، تجمّد كل شيء. كل طلباتنا للتحرك في اتجاه كبار المسؤولين السوريين تمّ رفضها بطريقة منهجية".

"كارلوس" لبنان

هذا غيض من فيض. كارلوس. عبد الله أوجلان. الجيش الاحمر الياباني (تمّ تسليم مجموعة منهم بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب وبدء الضغوط على دمشق للانسحاب من لبنان). جميعهم جعلتهم العقيدة السياسية أدوات في يد النظام السوري ليتحدث مع المجتمع الدولي بلغة الارهاب. حاليا الساحة اللبنانية ملأى بالأسماء المشابهة، وكلها ـ في لحظة مؤاتية وهي "معروضة للبيع" في حال وافق المجتمع الدولي على تجديد الصفقة مع نظام دمشق.

الأسد وملف الحريري

على اي حال، فإن النهج الذي يعتمده الرئيس السوري بشار الأسد حاليا ليس عصيا على الفهم. إنه يصر على استدراج صفقة سياسية تنقذ الأجهزة الأمنية السورية، التي هي "روح نظامه القمعي"، من يد العدالة في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

ثمة من يستبعد ان ينجح الأسد الابن في إحياء المعادلات التي أرساها الأسد الأب. المسألة في اعتقاد هؤلاء لا يعقدها الفارق الهائل في الدهاء بين الابن الوارث والاب المورّث فحسب، بل توافر معطيين جوهريين أيضا، أولهما التغيير الذي طرأ على الاستراتيجية العالمية بعد الحادي عشر من أيلول 2001، وثانيهما التركيبة الدولية الفضفاضة للجنة التحقيق الدولية برئاسة سيرج براميرتس التي من شأنها ان تحوّل كل صفقة سياسية الى فضيحة عالمية.

وبهذا المعنى، يبدو واضحاً لكثيرين أن ملف الحريري أصبح فوق خط التسويات القاتلة للعدالة. بالأمس كان مصير كل ملف على حدة متعلقاً بما ترى الدولة الوحيدة المعنية فيه مصلحتها العليا، فتضغط على قضاتها، وتمنع الأدلة عنهم، وتمنعهم من إدراك ما تنجزه أجهزته الاستخباراتية السرية. قضية الحريري ليست كذلك، فطمسها يحتاج الى تواطؤ دولي شامل بات بفعل التوسع البشري والتفلت الاعلامي مستحيلاً.

للأسد الحق في ان يحلم باستعادة إرث نظامه في التوصل الى تسويات من شأنها ان تقدم له أثمان ما يرعاه من أعمال ارهابية، ولكن ثمة فارقا شاسعا بين الاحلام والوقائع. بالأمس تكلم بلغة سيادية ليبرر عدم التعاون مع لجنة التحقيق الدولية عندما كانت برئاسة الالماني ديتليف ميليس، فجاءه القرار 1636 تحت الفصل السابع، فتعاون ونسي السيادة. خضع هو شخصيا للتحقيق ثلاث مرات. خضع كل مسؤول في أجهزته السياسية او الامنية. انفتح الارشيف العسكري الموجود في القصر الجمهوري السوري على مصراعيه.

اليوم يتكلم الاسد نفسه اللغة نفسها ليبرر عدم تعاونه المستقبلي مع المحكمة الدولية التي فشل على الرغم من كل ما فعله في منع تشكيلها. غدا سوف يجد نفسه متعاونا. الفصل السادس يسمح باستجداء التسوية. الفصل السابع لا يفهم الا باستجداء "حماية الذات".

 

 

الرئيس بري أسف في حديث ل"الانباء" الكويتية ل"المساواة في مخالفة الدستور

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) كشف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في حديث الى جريدة"الانباء" الكويتية ينشر غدا، عن "مبادرة سعودية - إيرانية جديدة تجاه لبنان، تغيب عنها الجامعة العربية". وأعلن انه يسعى الى "أن تكون بوابة الحل لكل المشكلة اللبنانية، على طريقة: افتح يا سمسم, اي من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية", وقال ان قصة عودة الوزراء المستقيلين لتصريف الاعمال "كلمة تفوه بها مجنون وتمسك بها عاقل". وقال: "خوفي الحقيقي يكمن في تأليف الرئيس اميل لحود لحكومة ثانية ردا على مخالفة الاكثرية للدستور وانتخاب رئيس جديد بنصاب النصف زائد واحد, ومبدئي ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة واؤيد الخيار الذي يطمئن اليه المسيحيون". وعن المساعدات العربية لاعادة اعمار ما دمرته الحرب قال: "اخذها الرئيس السنيورة الذي يبعد عن حاتم الطائي مسافات لا تقاس".

وسئل: لقد كشفت في حديث ل "نهار الشباب" عن تحرك سعودي-ايراني بمعرفة سورية من اجل لبنان، هل هذا التحرك لدعم مبادرة الجامعة العربية، ام انه مستقل عنها وما هي آلياته؟

اجاب: "الحقيقة انه عندما أتى عمرو موسى الى لبنان، توجه فورا من المطار الى هنا، والتقاني حيث شرحت له الوضع في التفصيل، ومن ثم توجه لزيارة الرئيس فؤاد السنيورة الذي طرح على موسى صيغة حكومة وحدة وطنية من 19 وزيرا للاكثرية و11 للمعارضة، وجرى طرح هذه الصيغة في الاعلام، المسيس خصوصا، على انه اقتراح عمرو موسى، بينما في الحقيقة لا علم لعمرو موسى به, انما هو اقتراح الرئيس فؤاد السنيورة، وللتأكيد, فانه قبل مجيء موسى تلقيت كتابا من الرئيس السنيورة، بصيغة 19+11، ومع تطور الامور باتت المناقشة بهذا الطرح تعطي الانطباع بانه اقتراح الجامعة العربية، ومع ذلك جلسنا وتوصلنا الى نتيجة، ونجح عمرو موسى في مسعاه ووصلنا الى نتائج كاملة يعني اتفقنا اتفقنا. وفي موجب هذا الاتفاق, كان علي ان اطرح ثلاثة اسماء ليختار الفريق الآخر واحدا منها يكون الوزير الحادي عشر، غير ان عمرو موسى عاد وطورها ليصبح المطلوب طرح خمسة اسماء بالتتالي وليس دفعة واحدة، اي طرح اول اسم فاذا وافقوا عليه، يصبح الوزير الحادي عشر، واذا لم يوافقوا يطرح الاسم الثاني، وهكذا دواليك، على ان يكون الاسم الخامس ثابتا".

سئل: كيف وصلت العصي الى دواليب هذه الصيغة؟

اجاب: "بعد الانتهاء من الاتفاق، التفت عمرو موسى الى الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وسأله: هل لديك شيء تريد قوله للرئيس بري؟ فاجابه اسماعيل: نعم, فتوجهت اليه بقولي: تفضل، فرد قائلا: "حقيقة ان شاء الله مشي الحال"، لكننا نريد فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وان يكون هذا الامر ضمن الاتفاق المطروح، فاجبته: نعم يجب فتح دورة استثنائية للمجلس، لكن هذا الامر يحتاج الى مرسوم جمهوري، باتفاق رئيس الجمهورية والحكومة ولا علاقة لرئيس المجلس بالامر، ثم سألته: "لماذا تريد ان تضمن هذا الموضوع الاتفاق", فقال: "نريد التزاما به"، فقلت له: "رئيس الحكومة يتحدث مع رئيس الجمهورية والامر بأيديهما، وكل كلام يقال لك غير ذلك هو كلام كاذب".

عاتب على عمرو موسى

وتابع الرئيس بري روايته لوقائع كل مرحلة من مبادرة الجامعة العربية وامينها العام قائلا: "عتبي على عمرو موسى على الكلام الذي نقل عنه، بعد مغادرته بيروت, حيث نسب اليه القول "ان المعارضة في لبنان هي التي عرقلت الاتفاق"، وقد شككت في ان يصدر هذا عن الامين العام للجامعة، لكنه لم ينفه.. وبعدها وعلى امتداد شهرين صار يتصل بي ويتصل بالرئيس السنيورة، ومن ثم توقف عن الاتصال بي، وهذا هو السرد التاريخي لما حصل".

الجامعة غائبة عن المبادرة الجديدة

سئل: وماذا عن علاقة الجامعة بالمبادرة السعودية-الايرانية الجديدة؟

اجاب: "لا اعتقد ان الجامعة العربية معنية بها، بل هي غائبة عنها".

افتح ياسمسم

سئل: حددتم يوم 25 ايلول موعدا لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد، ماذا اذا لم يتوافر نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة، هل يمكن ذلك من خلال اكثرية النصف زائد واحد؟

أجاب: "اعتقد ان هناك صعوبة كبيرة اذا لم اقل مستحيلة، لأنه في الدورة الانتخابية الاولى نحن في حاجة الى ثلثي اعضاء المجلس، ولا المعارضة وحدها تملك الثلثين ولا الموالاة، لذلك اذا لم يحصل توافق, فمن الصعب ان تحصل عملية انتخابية، ومن هنا سعيي لأن تكون بوابة الحل لكل المشكلة اللبنانية على طريقة "افتح ياسمسم" أي من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية", وكما قال في حديث صحافي "نريد رئيس الرؤساء".

سئل: قرأنا عن عودة الوزراء المستقيلين من الحكومة الى مزاولة العمل في اطار تصريف الأعمال "وزراء حركة "امل" فوزي صلوخ (الخارجية)، محمد خليفة (الصحة) وطلال الساحلي (الزراعة), فما الذي عدا مما بدا بعد طول انقطاع؟

أجاب: "ما قيل كلمة تفوه بها مجنون وتمسك بها عاقل". غريبة هذه القصة, فمنذ ان استقال الوزراء واجبهم وفق العرف الدستوري في لبنان ان يصرفوا الأعمال حتى تقبل استقالاتهم، يا سيدي، سأبسط الأمر, نحن في تنظيمنا كحركة "امل" اذا اردت ان استقيل من رئاسة الحركة، أقدم استقالتي الى هيئة الرئاسة, وأسير الأعمال حتى تقبل استقالتي، الموظفون في الدولة اللبنانية أيا كانوا، كبارا او صغارا, اذا قدم أحدهم استقالته, فممنوع عليه ترك وظيفته حتى تقبل الاستقالة أو ترفض، وأعطيم مثالا بدولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي، رحمه الله، الذي استقال واستمر يصرف أعمال حكومة بكاملها مدة سبعة أشهر".

تعيين بدل

وأضاف: "انا منذ استقالة الوزراء، كنت قد سافرت الى طهران لحضور "مؤتمر فلسطين"، من طهران طلبت من الرئيس فؤاد السنيورة أن يعين وزراء بدلا عنهم و"انا أساعدك حتى لو كانوا ضدي" لكنه لم يعين، عدت من السفر بعد ثلاثة أيام، وقلت لوزراء الصحة والخارجية والزراعة "عليكم تصريف الأعمال حتى تقبل استقالاتكم". وقبل هذه القصة حصلت قصة مع وزير الداخلية حسن السبع، الذي أقالوه بحجة الاستقالة، ولم يقبلوا استقالته، ثم وضعوا، بدلا عن حاضر وليس بدلا عن غائب، الوزير أحمد فتفت، وأقمنا نحن القيامة في لبنان حتى أعادوه، اذن وجوابا على سؤالك الوزراء من الأساس لم يتركوا كي يعودوا، وانما استمروا في تصريف الاعمال دون ان يأتوا الى الوزارة, وكان البريد يأتيهم الى منازلهم او مكاتبهم الخاصة، ثانيا لا يحضرون جلسات مجلس الوزراء، ثالثا لا يأخذون اي شيء له صفة القرار الجديد، أما الأشياء الروتينية فيوقعون عليها، هذه كل القصة، لماذا عملوا منها قصة؟ فقد قام احد الصحافيين بكتابة مقال قال فيه "ان الوزراء يمارسون عملهم، وهبت التصاريح، لذلك قلت لك "كلمة تفوه بها مجنون وتمسك بها عاقل".

سئل: لكن هناك وزراء بالوكالة مارسوا دور الوزراء المستقيلين في وزاراتهم، ألا يشكل هذا نوعا من الازدواجية؟

أجاب: "لم يكن ذلك من حقهم، ان هذه احدى المخالفات الدستورية، لا يجوز ان يكون للوزارة وزيران، كما لا يجوز ان يكون للمرأة زوجان".

حكومة ثانية

سئل: نسمع كثيرا عن اتجاه لدى المعارضة من اجل الدفع لتشكيل حكومة انتقالية، حال تعذر اجراء انتخاب رئاسي، برأيك هل ما زال بوسع رئيس الجمهورية تعيين حكومة في ظل ميثاق الطائف الذي صار دستورا؟

أجاب: "هذا أحد الامور التي انا خائف منها، ففي حال مخالفة الدستور من جانب الاكثرية وانتخاب رئيس جمهورية على اساس نصاب النصف زائد واحد، أخشى ان يقدم رئيس الجمهورية اميل لحود على تأليف حكومة ثانية، متذرعا بالمحافظة على الدستور، وهنا خوفي الحقيقي".

سئل: لكن الرئيس السابق امين الجميل الذي عين حكومة عسكرية برئاسة العماد ميشال عون في نهاية ولايته أبلغ "الانباء" ان مثل هذا الامر لم يعد بيد رئيس الجمهورية في ظل اتفاق الطائف، الذي نزعت منه صلاحية اقالة الحكومة او تعيينها؟

أجاب: "هذا صحيح، لكن المشكلة الحاصلة في لبنان، ان الموالين يخالفون الدستور، فنخالفه نحن, انها المساواة في المخالفة مع الاسف، وهذه المسألة شرحها يطول".

قانون الانتخابات

سئل: أعلنتم تأييدكم لاقتراح القضاء دائرة انتخابية ارضاء لرؤية البطريرك نصر الله صفير؟

أجاب: "لم يعتمد هذا الامر حتى الآن، انا ارسلت الى البطريرك صفير أقول له: اذا اردت الدائرة القضاء فأنا موافق معك، واذا اردت الدائرة الفردية ايضا، علما اننا في حركة "امل" مع الدائرة الانتخابية الموسعة، وحتى لو كان لبنان كله دائرة واحدة، ومع النسبية, لأنه يهمنا تواصل اللبنانيين ووحدتهم وحاجتهم الى بعضهم البعض، وقلت له ايضا، اذا كان ما يطمئن المسيحيين ويطمئنك -قانون انتخاب على اساس الدائرة القضاء او حتى على اساس الجائرة الفردية- فأنا معك ايضا".

سئل: اتفاق الطائف يقول بالدائرة الانتخابية على اساس المحافظة، ولتجنب مخالفته هل يمكن جعل اسم القضاء محافظة؟

أجاب: "لا أريد ان أدخل في التفاصيل انما قلت له انا مبدئي مع لبنان دائرة انتخابية واحدة، واقل شيء أقبل به "المحافظة" لكن اذا كان لا بد كي تطمئنوا انتم في اعتماد الدائرة القضاء فلا مشكلة لدي، واذا اردتم دائرة فردية فأنا معكم او محافظة او حتى نصف محافظة فأنا معكم ايضا، المهم ان تختاروا الشيء الذي تطمئنون اليه".

السنيورة وحاتم الطائي

سئل: لاحظنا تحركا لنواب الجنوب على صعيد المساعدات المخصصة لاعادة الاعمار، وقد تطرقوا خصوصا الى المساعدات السعودية والكويتية، ما حقيقة الأمر؟

أجاب: "الحقيقة ان الاخوان العرب والسعوديين خصوصا، وبصراحة كلية عملوا الكثير في موضوع المساعدات او موضوع الاعمار او حتى في موضوع الخروج من الأزمة السياسية، لكن مع الأسف مساعداتهم أخذها الرئيس فؤاد السنيورة "الذي يبعد من حاتم الطائي مسافات لا تقاس".

وختم: "اما في الموضوع السياسي فقد حاول الاخوان السعوديين كثيرا، وانا شخصيا حاولت في كل المبادرات التي قدمتها ان يكون للأخوة السعوديين موقف، وباب للمساعدة، وقد حاولوا, لكن الحقيقة ان الجماعة المحسوبة عليهم "خربطوا" الامور، ان النكول بمبادراتهم لم يأت من المعارضة بل من الموالاة، في المرة الاولى وفي المرة الثانية وفي المرة الثالثة، في المرات الثلاث جاء النكول بالمبادرات السعودية من جانب الموالاة لا من جانب المعارضة".

 

رئاسة الجمهورية: مراسيم الحكومة غير نافذة

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، كتابا ابلغتها فيه ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، بعد اطلاعه على الجريدة الرسمية (العدد 27) تاريخ 10 ايار 2007، المتضمن نشر مراسيم نافذة حكما، "يذكر مجددا ان الحكومة فقدت شرعيتها الدستورية والميثاقية بعد 11/11/2006، وان جميع دعواتها وجداول اعمالها واجتماعاتها وقراراتها وكل ما يصدر عنها من اجراءات تنفيذية هي منعدمة الوجود انعداما كليا اعتبارا من التاريخ المذكور". واضاف الكتاب: "بالتالي فإن أية دعوة يوجهها الرئيس فؤاد السنيورة لإنعقاد مجلس الوزراء بعد هذا التاريخ لا يصح إسنادها إلى الفقرة 6 من المادة 64 من الدستور، كما أن أية إجتماعات أو مداولات أو قرارات أو إجراءات تتخذ بنتيجتها لا يصح إسنادها أو التعامل معها على أساس المادة 56 من الدستور وإعتبارها نافذة، حيث تقع باطلة بطلانا مطلقا. وإن فخامة الرئيس، تبعا لوضع الحكومة الموصوف أعلاه، قد سبق له أن أكد، وهو يجدد تأكيده، بأنه أصبح في حل تام من أية مهل أو أصول أو إجراءات يلزمه الدستور بها في معرض تعامله مع مقررات صادرة عن سلطة فيما لو كانت متمتعة بالشرعية الدستورية والميثاقية وقائمة بصورة صحيحة. وعليه لا يستقيم إعتبار المراسيم موضوع كتابكم رقم 757/ص تاريخ 11/5/2007 نافذة، أو تأسيس أية نتائج قانونية على إصدار ونشر هذه المراسيم في الجريدة الرسمية".

 

شلالا نفى تطرق الرئيس لحود والبطريرك صفير الى اسماء مرشحين للرئاسة: اللقاء أسس لمرحلة مهمة وجديدة فلنعطها فرصة ولا نبدأ بالقصف عليها

عرضا مواصفات شخص الرئيس العتيد واتفقا على استمرار التواصل بينهما لايجاد مناخات ايجابية ملائمة لتمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء واستقرار

وطنية - 12/5/2007 (سياسة) نفى الناطق باسم رئاسة الجمهورية والمستشار الاعلامي فيها الاستاذ رفيق شلالا، ان يكون رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، قد تطرقا خلال خلوتهما امس في قصر بعبدا الى طرح اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، وقال انهما عرضا للمواصفات التي يجب ان تتوافر في شخص الرئيس العتيد، وانهما اتفقا على استمرار التواصل بينهما بهدف ايجاد مناخات ايجابية ملائمة لتمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء واستقرار.

وأكد شلالا في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال LBC"، ان الرئيس لحود "أراد من خلال طرحه ضرورة الوصول الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تهيئة للاجواء ليحصل الاستحقاق الرئاسي بتوافق جميع اللبنانيين، لا ان تصل البلاد الى موعد انتهاء الولاية الرئاسية في 24 تشرين الثاني المقبل، والخلافات لا تزال على اوجها بين اللبنانيين والانقسامات تزداد حدة، فكيف سيتم في هكذا اجواء انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وشدد على ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لا يمكن ان تتسلم مسوؤلية ادارة شؤون البلاد اذا تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان نصف اللبنانيين يعارضونها ويعتبرونها غير شرعية وغير دستورية لغياب ممثلين من طائفة لبنانية كريمة عنها، اضافة الى رفضها من قبل فريق كبير من المسيحيين".

لقاء الرئيس والبطريرك

وحول لقاء أمس قال شلالا: "عندما يلتقي رئيس الجمهورية مع البطريرك الماروني يتجاوز، بالطبع موضوع المجاملات، والاكيد ان الرئيس لحود من موقعه الدستوري، والبطريرك الماروني من موقعه الروحي والوطني كمرجعية وطنية، يسكنهما هم واحد هو مصلحة لبنان، وان تحمل الايام الاتية المزيد من الاستقرار والطمأنينة لتتم فيها الاستحقاقات المنتظرة في اجواء سليمة وهادئة. وتحت هذا العنوان اندرج اللقاء امس في قصر بعبدا، وكان لقاء وديا وطيبا كما وصفه البطريرك، تم فيه طرح كل المواضيع المتداول فيها على الساحة السياسية، بجو من المسؤولية المشتركة والرغبة في الوصول الى عمل مشترك من شأنه ترسيخ الهدوء والاستقرار في البلاد. لقد أثير على مدى ساعتين الكثير من المواضيع في خلوة الرئيس والبطريرك، ومواقف الرئيس لحود معروفة في النقاط التي اثيرت وكذلك الامر للبطريرك، وكان هناك تبادل آراء وتوافق على ان يستمر البحث والتواصل بينهما لاستكمال البحث في المواضيع المطروحة".

وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس لحود طرح على البطريرك صفير اسماء مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية، قال: "استطيع ان اؤكد لك، وفقا للمعلومات التي لدي ان لا الرئيس لحود طرح اسماء، ولا البطريرك طرح اسماء معينة وتم التداول فيها، واساسا البطريرك اكد انه لن يسمي احدا. والذي حصل في هذا الاطار هو حديث عن مواصفات الرئيس المقبل كما يراها رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني لشخصية الرئيس الجديد، والتي يمكن ان تخول الرئيس القدرة على القيام بواجباته كاملة في الولاية الرئاسية المقبلة، وأهمها جمع اللبنانيين وتوحيد مواقفهم والخروج بالبلاد من المأزق الذي دخلته. والاهم من كل ذلك برزت رغبة وارادة مشتركة لدى الرئيس والبطريرك في العمل معا من اجل تمرير هذا الاستحقاق الرئاسي في اجواء مريحة وهادئة كما اعلن البطريرك، والتواصل مع البطريرك سيستمر في الايام المقبلة ونأمل ان تصل الجهود الى ما نتمناه".

حكومة الوحدة

وردا على سؤال حول ما تردد من ان الرئيس لحود ينوي تشكيل حكومة انتقالية، وانه يحتفظ لنفسه بالمخرج الذي سيقرره اذا وصلت البلاد الى الاستحقاق وتعذر الاتفاق على الرئيس الجديد، قال شلالا: "الواقع اننا سنسمع الكثير من الكلام والتحليلات والتسريبات حول مضمون اللقاء. لكن علينا وضع المسألة في اطارها الصحيح.

لدى الرئيس لحود موقف معلن من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي يعتبرها غير شرعية وغير دستورية وغير ميثاقية منذ 11/11/2006، أي منذ خروج الوزراء الشيعة من الحكومة. وبالتالي فان هذه الازمة الحكومية التي نشأت عن خروج الوزراء الشيعة اثرت كثيرا على وحدة الموقف اللبناني، واضرت بتضامن اللبنانيين ووحدتهم في هذه الظروف الصعبة واضعفت قدرة الممانعة عند لبنان في مواجهة المخططات التي يتعرض لها والضغوطات الخارجية المعروفة. لذلك كان موقف الرئيس انه لا يمكن له ان يسلم البلاد الى حكومة يختلف عليها اللبنانيون وينقسمون في الرأي حولها. الرئيس لحود يدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهناك متسع من الوقت فنحن في 12 ايار، أي بعد سبعة اشهر من الازمة، وامامنا سبعة اشهر اخرى، حتى انتهاء الولاية. الرئيس يرى انه اذا استمر الوضع على حاله في البلاد سنصل الى الاستحقاق الدستوري وهناك خلاف جذري واساسي بين اللبنانيين، فهل من المعقول ان تستمر حكومة تدير امور البلاد ونصف اللبنانيين ضدها ولا يعترفون بشرعيتها؟ لذلك الرئيس يقول لنعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية ونتفق عليها، وهذه الحكومة تمهد الاجواء والمناخات للوصول الى الاستحقاق الدستوري في مناخ توافقي، ويكون عندنا رئيس جمهورية جديد متفق عليه بين الغالبية العظمى من اللبنانيين حتى يستطيع العمل ومواجهة الاستحقاقات المنتظرة، ومن بينها الانتخابات النيابية ومواجهة مؤامرة التوطين، ومستقبل سلاح المقاومة، والنقاط المطروحة حاليا. لذلك فالرئيس اعطى الاولوية لموضوع حكومة الوحدة الوطنية حتى تكون البلاد قادرة بعد سبعة اشهر على ولوج الاستحقاق الرئاسي من الموقع الصلب والمتضامن بين اللبنانيين. اذا كنا الان بعد سبعة اشهر من الخلاف على الموضوع الحكومي لم نصل الى مكان، وما زالت المواقف والطروحات نفسها، فكيف الحال بعد سبعة اشهر مقبلة ومع حلول موضوع الاستحقاق، فما الذي سيحصل في البلاد، ونرى ما يحصل حولنا من ضغوط واعادة نظر في الواقع الجغرافي للدول، والاجتماعات التي تعقد وتبحث مصير المنطقة. لذلك كان التركيز على حكومة الوحدة الوطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية فيكون الرئيس المقبل رئيسا انقاذيا بالتفاهم مع جميع اللبنانيين وليس مختلفا عليه من نصف اللبنانيين. لا يمكن القبول بحكومة نصف اللبنانيين لا يقبلون بها وينكرون شرعيتها ودستوريتها ويرفضون التعاون معها".

وسئل: هل القوى السياسية قادرة ان تتفق على برنامج وزاري؟

أجاب: "هل تعتقد بانه اذا لم تتفق هذه القوى منذ سبعة اشهر على بداية الازمة على برنامج وزاري، فهل هناك من يضمن انها ستتفق على هذا البرنامج في الاشهر السبعة المقبلة. لذلك يقول الرئيس لحود منذ اكثر من خمسة اشهر بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى لا نصل الى الطريق المسدود. لا شك ان عامل الوقت يعطي فرصة للتشاور والتوافق. هناك سبعة اشهر تفصلنا عن نهاية ولاية الرئيس لحود يجب ان يحصل خلالها جهد استثنائي للتوافق بعدما مرت الاشهر السبعة الماضية من دون الوصول الى أي نتيجة والبلاد لم تتحرك الى الامام وهي من صمود الى صمود، ومن خلاف الى خلاف، ومن بدعة الى بدعة، ولم يحصل أي تقارب. فكيف يمكن مقاربة الاستحقاق الرئاسي في هذه الاجواء الخلافية؟

يجب التمهيد لذلك من خلال حكومة الوحدة الوطنية. واستطيع ان اؤكد لك ان هم الرئيس والبطريرك كان واحدا بالامس، وهو الوصول الى توافق بين اللبنانيين على تمرير الاستحقاق الرئاسي وفق الاصول الدستورية، وموقف البطريرك كان واضحا عند مدخل قصر بعبدا".

اذاعة لبنان الحر

وفي حديث الى برنامج "على مسؤوليتي" من "اذاعة لبنان الحر"، أوضح شلالا ان اللقاء بين الرئيس لحود والبطريرك "أبرز وجود قواسم مشتركة بينهما ابرزها، انهما يعملان لتعود البلاد الى طبيعتها ويتم الاستحقاق الدستوري المرتقب في مناخات ايجابية وفي اجواء تعكس راحة عند المواطنين". وقال: "اذا التقت الارادتان، ارادة سيد بكركي وارادة رئيس الجمهورية، في العمل معا، ومع كل المخلصين في البلد، وجميعهم يقولون انهم لا يريدون ان تكون هناك حكومتان وانقسامات وغيره لايجاد مخرج، وهذا المخرج قد يكون احد عناوينه الرئيسية موضوع المحكمة ثم ربما التوافق على الرئيس ايضا لماذا لا يكون هناك رغبة بهذا الشأن؟ لماذا الاستمرار على ابراز النواحي السلبية وليس الايجابية؟ من هنا كان الرئيس والبطريرك مجمعين ومدركين ان العمل الاساسي الذي يجب ان يعمل هو تهيئة المناخات الضرورية لتمرير الاستحقاق الدستوري وبهدوء، وبان يكون هناك نوع من دعم لبناني كامل لهذا الاستحقاق. غير موضوع الحكومة هناك ايضا قضايا اساسية، فالرئيس لحود حريص ايضا على ان يوضح موقفه منها، وكانت بمثابة وديعة تركها مع سيدنا البطريرك وهي موضوع التوطين والموقف منه. فالموقف من رفض التوطين مهم جدا، هذا خطر داهم ويزداد. نحن منشغلون بأمورنا الداخلية، وفي الخارج هناك نشاطات متعددة الوجوه لكي تمرر صيغة معينة لازمة منطقة الشرق الاوسط. احد "مخارجها" موضوع التوطين. لبنان لا يمكنه ان يتحمل هذا الشيء. البطريرك سبق واكد مرارا على هذه النقطة، ويلتقي مع الرئيس لحود في التقييم نفسه. ثم هناك موضوع يتعلق بهجرة اللبنانيين وهذه ظاهرة استحوذت امس على وقت واسع من اللقاء. واستطيع ان اؤكد ان نقاط الالتقاء بين الرئيس لحود وسيدنا البطريرك اكبر بكثير مما يوحي البعض، لذلك كان اللقاء امس استكمالا لسلسلة تواصل بين الرئيس والبطريرك".

ونفى شلالا ان يكون حصل أي "عتاب" بين الرئيس لحود والبطريرك حول موضوع الرسالة التي كان وجهها البطريرك الى رئيس الجمهورية قبل اشهر، "فلا الرئيس ولا البطريرك في وارد فتح مواضيع كهذه امام المصلحة الاكبر وهي مصلحة البلد، هذه الامور يمر الانسان عليها مرور الكرام، مع الاشارة الى ان هذه الرسالة اصبحت من الماضي، ولكن الاكيد ان التواصل مستمر خصوصا في موضوع الرئاسة، فهناك نقاط مشتركة عدة يمكن التوقف عندها وهي مواصفات الرئيس والتي تكلم عنها الرئيس والبطريرك امس وكانت وجهة النظر ايضا متفقة".

مواصفات الرئيس

سئل عما عناه البطريرك في قوله انه يرى رئيسا محض لبنانيا، فأجاب: "اعتقد بأن رئيس جمهورية لبنان يجب ان يكون لبنانيا محض، ويمكن للبعض ان يعطي هذا الموضوع بعدا آخر او مواصفات اخرى او يستطرد بالحديث عن الموضوع، ولكن لا اشك ان الرئيس لحود مارس رئاسة الجمهورية من موقعه اللبناني المسؤول، وكان فعلا رئيسا نظر للبنان النظرة التي نراها تحفظ وحدته وكيانه. ونحن مع الاسف، نرى بعض الاحداث الآن تؤكد انه لو تمت المحافظة على الخيارات الوطنية التي انتهجها الرئيس لحود خلال السنوات الماضية، لما كنا وصلنا الى هذا الانقسام الحاد الحاصل في البلاد".

وقال: "ان لقاء بعبدا بين الرئيس والبطريرك أسس لمرحلة مهمة وجديدة، فلنعطها فرصة ولا نبدأ بالقصف عليها كما فعل بعض المراجع السياسية الذي بدأ يسرب التسريبات، فلنضع هذا اللقاء في اطاره وسيكون بالنتيجة لمصلحة لبنان، لان الرئيس لحود وسيدنا البطريرك يلتقيان على المحافظة على مصلحة لبنان، اما اللقاء فستكون له متابعة. وعندما يراد حصول لقاء، لن تنعدم وسيلة او سبب او مناسبة، وقد لا تكون هناك مناسبة. الرئيس لحود عندما يزور بكركي انما يذهب الى بيته زيارة ودية، كما سيدنا البطريرك عندما يأتي الى قصر بعبدا، فهذا القصر هو بيت لجميع اللبنانيين، فكيف بالحري لشخصية كبيرة مثل البطريرك؟".

الموفد الباباوي

سئل عما اذا كان الموفد البابوي سيأتي الى لبنان، فاجاب: "اهتمام الفاتيكان ليس بجديد بل قديم. ليس عندي معلومات تؤكد متى سيأتي الموفد البابوي ومن سيكون، ولكن المعطيات المتوفرة الى الآن تشير الى ان هناك رغبة من الاب الاقدس بأن تكون هناك متابعة بابوية قريبة للوضع في لبنان، وليس فقط موضوع الاستحقاق الرئاسي. فمن الخطأ تماما ان نحصر مهمة البعثة البابوية، اذا اتت، باطار انتخاب رئاسة الجمهورية. الفاتيكان عنده اهتمامات اخرى تتعلق بدور لبنان في محيطه والعالم ودور المسيحيين فيه، ولم ننس الارشاد الرسولي. لذلك اعتقد بانه اذا تمت هذه الزيارة فسيكون الرئيس لحود سعيدا جدا باستقبال الموفد البابوي، وستكون مناسبة ليشرح له وجهة نظره من كل هذه التطورات. اساسا الرسالة التي ارسلها لقداسة البابا مؤخرا كان فيها عناوين".

سئل: هل نتوقع موقفا تاريخيا للرئيس لحود في نهاية عهده؟

أجاب: "انا لا احب هذه التصنيفات: تاريخي او غير تاريخي. اقول ان الرئيس لحود مؤمن بلبنان الواحد الموحد، ولن يتردد في اتخاذ الموقف الذي يحافظ على هذه الوحدة وعلى التضامن بين اللبنانيين وعلى دور جميع اللبنانيين من دون استثناء".

سئل: هل لمست ان الرئيس لحود سيلتزم بخط وتمنيات بكركي ونظرتها؟

أجاب: "الرئيس لحود سيلتزم بما يمليه عليه ضميره الوطني ومسوؤلياته الوطنية والدستورية ونظرته لمصلحة لبنان، وأعتقد بأن مواقف بكركي لا تخرج ايضا عن مصلحة لبنان".