المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 14/5/2006

دَرَسْتُ القَانونَ لأعرفَ كيفَ تُغْزَلُ الخيوطُ التي مِنهَا تُحَاكُ أكفَانُ الحقُ والعدلُ.

 

جولة ميدانية مشتركة لخبراء الخلوي لبنانيين وسورييين على الحدود الشمالية

وطنية (متفرقات) 13-5-2006 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان وفدا ضم خبراء تقنيين في مجالات الاتصالات الخلوية من شركتي "ام تي سي تاتش" و " الفا " اللبنانيتين قام وخبراء من شركات الاتصالات الخلوية السورية بجولة ميدانية مشتركة على عدد من المناطق الحدودية اللبنانية السورية لاسيما في منطقتي وادي خالد وجبل واكروم بالاضافة الى المنطقة الساحلية من محافظة عكار - الاكثر تاثرا بتداخل شبكة الاتصالات الخلوية السورية مع اللبنانية - وذلك لاتمام الدراسات والقياسات العلمية تمهيدا لاجراء التعديلات اللازمة للحد من مدى الاتصال والتداخل بين شبكات الاتصالات الخلوية السورية مع شبكات الاتصالات الخلوية اللبنانية تنفيذا للاتفاقات الرسمية التي حصلت مؤخرا بين المسؤولين المعنيين في كلا البلدين. وقد عمل الخبراء على قياس قوة ارسال الشبكات السورية على الاراضي اللبنانية وتاثيرها على قوة الشبكات اللبنانية وتداخلها معها . وسيواصل الخبراء الذين غادروا ليلا الى منطقة البقاع عملهم خلال الاسبوع المقبل للمباشرة بتنفيذ ما يجري التوافق عليه بنتيجة القياسات والدراسات التي يقومون بها لجهة زيادة او ازالة عدد من اعمدة وشبكات الاتصال الخليوية على جانبي الحدود في كلا البلدين .

 

تشييع جثمان الملازم الطيار البير مسلم في البيرة

وطنية- (سياسة) شيع في بلدة البيرة الشوف جثمان الشهيد الملازم الطيار في الجيش اللبناني البير مسلم ( 22سنة) واقيم له جناز عند الخامسة مساء في كنيسة قلب يسوع في البلدة لمشاركة سياسية وامنية . وتراس الجناز راعي ابرشية بيروت المطران بولس مطر وعاونه عدد من الكهنة والاباء , وشارك فيه ممثلين عن قائد الجيش العميد الركن محمود الحجل , وعن وزير الدفاع العميد الركن انطوان كريم , وعن مدير عام الامن الداخلي العميد جولاج سلامة, وعن المدير العام للامن العام النقيب فادي عبد الباقي , وعن قائد القوات الجوية العميد الركن الطيار ماجد كرامة , كما حضر ممثل عن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط النائب ايلي عون , وعن العماد ميشال عون العميد المتقاعد ناجي عساف وعدد من الشخصيات والفاعليات وحشد من الاهالي .

وبعد وصول الجثمان الى البلدة مرورا بمنزل اهل الشهيد ووصولا الى الكنيسة حيث نثر الارز والورود القى المطران مطر عظة معتبرا ان الشهيد الذي جدد ايمانه بالجيش يؤدي الى مسؤوليات على المسؤولين وهي مسؤوليات وطنية تتطلب الكثير من الدقة واليقظة واستشهاده رسالة منا جميعا انه مهما اختلفنا في السياسة يبقى الخلاف حول الجوهر ولبنان امر ممنوع او اهتزاز صورة لبنان ومصير شبابه معتبرا ان العالم كله يتطلع الى لبنان ومسيرته ولا نريد ان يسال الشهداء في ما بعد ماذا فعلتم بالوطن . نودعك والرفاق يعاهدونطك استمرار المسيرة من اجل السلم والصلاح للوطن والمحافظة عليه ولقيامته الحقيقية ونحن في عيد القيامة .

وتحدث باسم قائد الجيش ممثله العميد الركن الحجل الذي نوه بالشهيد مقدما الاوسمة والعلم اللبناني الى ذويه , ثم كانت كلمة باسم عائلة الفقيد القاها شربل داوود مسلم . بعد ذلك جرى تقبل التعازي ثم نقل جثمان الشهيد من قبل رفاقه حيث قدمت ثلة من عناصر الجيش السلاح وعزفت موسيقى لحن الموتى , وتقدمت مسيرة التشييع اكاليل من رئيس الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش , وواكبت الجنازة ثلاث مروحيات للجيش ثم دفن في مدافن العائلة في بلدة البيرة .

 

قيادة الجيش شيعت شهداء الطوافة العسكرية في بلداتهم

وطنية-13/5/2006(امن) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: " شيعت قيادة الجيش، العسكريين الشهداء الذين قضوا في حادث الطوافة العسكرية، حيث استقبلوا من قبل اهالي بلداتهم وقراهم في مواكب شعبية حاشدة. -في مدينة زحلة، شيع الملازم الطيار الشهيد هادي صدقة، واقيمت الصلاة على راحة نفسه في كنيسة مار مطانيوس- زحلة. - في بلدة البيرة- قضاء الشوف، شيع الملازم الطيار الشهيد البير مسلم واقيمت الصلاة على راحة نفسه في كنيسة قلب يسوع. في بلدة كفردان- البقاع، شيع المؤهل الشهيد نزار عبيد واقيمت الصلاة في حسينية البلدة. - في بلدة تربل- قضاء زحلة شيع المعاون ريمون عزيز واقيمت الصلاة في كنيسة مار جرجس. وقد القى ممثلون عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان كلمات تابين نوهت بمزايا الشهداء وتضحياتهم وعطاءاتهم للمؤسسة العسكرية والوطن".

 

تشييع المؤهل الشهيد عبيد في بلدته كفردان

وطنية-بعلبك - 13/5/2006 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش اللبناني وبلدة كفردان المؤهل في الجيش اللبناني نزار عبيد، الذي استشهد جراء سقوط مروحية للاستطلاع يوم امس في تلال جرود قصرنبا - تمنين الفوقا. وانطلق موكب التشييع من مسقط رأس الشهيد في كفردان الى جبانة البلدة يتقدمه حامل اوسمة، التقدير العسكري، والحرب والجرحى وحملة الاكاليل الرسمية باسم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، وقدمت للشهيد ثلة من الجيش اللبناني السلاح والتحية العسكرية. وحضر التشييع ممثل رئيس الجمهورية قائمقام بعلبك عمر ياسين، الرئيس حسين الحسيني ممثلا بنجله علي، سعد الحريري ممثلا بالنائب الدكتور جمال الجراح، والنواب نوار الساحلي، حسين الحاج حسن، اسماعيل سكرية، جمال الطقش، غازي زعيتر، مسؤول حركة امل في البقاع جمال زعيتر على رأس وفد من قيادة اقليم البقاع، ممثل قائد الجيش العميد الطيار سامي الديراني، ممثل وزير الدفاع الوطني العميد جوزف فرنسيس، ممثل مدير عام الامن العام الملازم علي مظلوم. وام المصلين عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك ثم ووري الثرى في جبانة البلدة، ورقي الشهيد عبيد الى رتبة اعلى.

 

تبادل اتهامات سورية أردنية على أرض الكويت

البخيت : دمشق ضالعة في قضية الأسلحة

المعلم: "لا أريد أن أقول إنه كذاب"

كتب ¯ شوقي محمود والوكالات:تبادلت سورية والاردن امس الاتهامات في شأن قضية تهريب الاسلحة والتي اعلنت عنها الحكومة الاردنية اخيرا واتهمت فيها حركة حماس . وجاء تبادل الاتهامات على لساني رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ووزير الخارجية السوري وليد المعلم اللذين انهى كل منهما زيارة رسمية قام بها الى الكويت امس. وقال البخيت ان لدينا ادلة قاطعة تؤكد ضلوع سورية في الاسلحة التي عثر عليها لدى جماعة اسلامية موضحا في تصريحات الى الصحافيين عقب لقائه سمو امير البلاد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان زيارته الى الكويت هدفت الى ابلاغ المسؤولين الكويتيين عن تفاصيل اكتشاف مخازن الاسلحة التي هربتها حركة حماس.  وردا على سؤال حول نفي رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية علاقة حماس بهذه المجموعة اكد البخيت ان الاشخاص المتورطين في هذه العملية اعترفوا بجميع التفاصيل وبعلاقتهم مع حركة حماس. من جهته علق وزير الخارجية السوري على تصريحات البخيت بشأن ضلوع سورية في الاسلحة المخزنة في الاردن قائلا »لا اريد ان اقول انه يكذب«.

وعما اذا كانت الاوضاع قد تأزمت مع الاردن قال المعلم في تصريحات الى الصحافيين قبيل مغادرته البلاد ان » هذا يتوقف على الاردن ونحن في سورية نتطلع الى علاقات جيدة مع الاردن لانها دولة عربية شقيقة ونحرص على امنها واستقرارها اما اذا كان هناك ادعاءات بوجود اثباتات فلننتظر حتى نرى حقيقة هذه الاثباتات« مؤكدا ان ابواب سورية مفتوحة لاي مسؤول اردني يرغب بزيارتنا. من جانبه وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح نظيره السوري بانه »مهذب ولا يريد ان يتطور الامر« . ولما سئل عما اذا كانت هناك وساطة كويتية بين سورية والاردن اكتفى الشيخ محمد بالقول ان الزيارات الى الكويت هي للتداول بالشأن العربي بشكل عام »وبلا شك قد يكون هناك نتائج تخفض من التطورات بين الدول العربية.

 

الوزير الجميل رعى حفل اعادة افتتاح قسم جديدة المتن الكتائبي

 نسال الجنرال العائد بفضل 14 آذار ماذا قدم للدولة وارساء دعائم الوطن

وطنية - 13/5/2006 (سياسة) رعى وزير الصناعة بيار الجميل مساء اليوم حفل افتتاح قسم جديدة المتن الكتائبي, في حضور عدد كبير من المسؤولين الكتائبيين وحشد كبير من الحزبيين والمناصرين. بداية ألقى رئيس القسم منير داغر, كلمة ترحيبية تناول فيها معنى عودة الكتائبين الى بيوت الكتائب بعد غياب قسري. ثم ألقى الوزير الجميل كلمة قال فيها: "قدر الكتائب أن تكون دوما في خط الدفاع الأول عن لبنان الكرامة والسيادة والإستقلال, وأن تهب دوما للنضال حين تدعو الحاجة وان تقدم الشهداء على مذبح الوطن, وإننا اليوم, إذ نكرم قافلة من الشهداء الذين سقطوا في سبيل لبنان, فإننا نؤكد للجميع قسمنا بأن نبقى على العهد, أوفياء للأمانة الوطنية الراسخة في أعماقنا. وفي هذه المناسبة فإننا نتوجه الى البعض ممن يهوون المواقع المتنقلة والمزايدات المجانية والبهلونيات الفارغة, ويلجأوون دوما الى سياسة توزيع الشهادات بالوطنية لنقول : ليست النيابة هي التي تصنع المواقع, وليست الوزارة هي التي تستهوينا, بل على العكس فإن الكتائب هي التي صنعت موقعا للبنان السيد الحر والمستقل, أما بعض الطارئين الذين عادوا من بلاد الإغتراب فنقول لهم, إن عودتكم لم تكن من خلال ما زرعتموه بل بكفاح الشعب اللبناني الذي تركتموه نتيجة الأخطاء التي قمتم بها في حق الوطن على حساب الشعب.

وما قمتم به أخيرا من خطوات ليس مسموحا, ولا يتوافق مع ما تدعونه من حرص على الوطن والشعب وزايدتم علينا وعلى سوانا به. فهل وجدتم أنفسكم مطمئنين وأنتم تسيرون في قوافل صنعها سواكم ليحطم بها كل ما ناضلنا من أجله جميعا, من سيادة وحرية واستقلال؟ إننا نتوجه إليكم يا حلفاء الأمس والذين اخترتم أن تكونوا اليوم في مواقع أخرى, لنسألكم عن موقفكم الواضح من سبل تدعيم مسيرة الإستقلال, التي انطلقت بإرادة لبنانية جامعة في الرابع عشر من آذار 2005, وهل أنتم مطمئنون الى أن التظاهرة السياسية - الإعلامية التي انطلقت بحجة الحفاظ على لقمة العيش, كانت في سياق الأهداف الوطنية التي نناضل من أجلها؟ إننا نتوجه الى كل عنصر في التيار الوطني الحر, لنسأل هل إن إيمانكم بلبنان السيد الحر, يتلاقى مع من تتحالفون وإياه كالحزب السوري القومي وحزب البعث, وهل هذه الأحزاب هي أقرب إليكم من الكتائب والقوات؟ هل من الجريمة أن نتحالف مع تيار المستقبل الذي استشهد زعيمه الرئيس رفيق الحريري دفاعا عن لبنان؟

وهل هي جريمة أن نجري مصالحة في الجبل ونتحالف مع اللقاء الديموقراطي, ونسير جميعا في معركة السيادة والإستقلال وبناء الدولة الجامعة؟ هل مصالحة الجبل جريمة أم ان التنكيل بها هو الجريمة بعينها؟" أضاف: "كفى مزايدات وتكاذب وادعاء إختزال التمثيل المسيحي, بهدف صرفه في مقعد من هنا ومنصب من هناك. ولكل المزايدين نقول اننا لن نسمح لهم بالمضي في تضليلهم, ولن نتراجع عن مشروع بناء الدولة الحرة والسيدة والمستقلة, وليقولوا لنا هل أن بناء الدولة يتم بالشراكة الحقيقية بين جميع أبناء الوطن, أم بأحلاف ورهانات أثبتت فشلها ودفع اللبنانيون ثمنها جميعا, بدءا بالإتفاق الثلاثي وصولا الى حرب تحرير عشوائية انتهت بحرب إلغاء قضت على ما تبقى من الكرامة الوطنية؟"

وقال الوزير الجميل: "إننا نسأل الجنرال العائد الى الوطن بفضل 14 آذار, ماذا قدم لبناء الدولة وإرساء دعائم الوطن والسيادة على أرضنا المستقلة. إذا كان الجنرال العائد اختار لتياره شعارا يشبه المسدس, فإننا نذكره ان شعار الكتائب كان وسيبقى "في خدمة لبنان الله الوطن العائلة". وكان سبق الإحتفال قداس لراحة أنفس شهداء القسم , أقيم في كنيسة مار أنطونيوس في مشاركة الوزير الجميل وعقيلته, رئيس بلدية الجديدة أنطوان جبارة وحشد من الكتائبيين وذوي الشهداء.

 

منظمات ونوادي كندية لبنانية اغترابية ترد على الوزير بيار الجميل

عيب يا شيخ، وألف عيب، يا إبن البيت العريق!!!

أوتاوا 13/5/2006: من المؤسف جداً أن يصل سعادة الوزير بيار الجميل إلى هذا المستوى العدائي الرخيص في طريقة تعاطيه مع شؤون وشجون وقيادات الوطن الأم، لبنان. إن مشكلة هذا الشاب المتعجرف "على ولا شي، وعلى الفاضي"، أنه منسلخ عن الواقع، وغاطس في أحلام اليقظة والأوهام حتى الثمالة. يقال جل الله امرئ عرف قدر نفسه وقدر الآخرين، إلا أن "بيارو" هذا، هو "قبوط" بطريقة تعامله مع الآخرين، "وقبوط" سيبقى. إنه جاحد، ناكر للجمّيل، وحاقد يرشق بسهامه المسمة هامة قائد كبير وتيار وطني حر شفقا عليه وسمحا له بالوصول إلى مجلس النواب حفاظاً على كرامة البشير الحلم، وبيت وعائلة مؤسس حزب الكتائب المرحوم الشيخ بيار الجميل. يتطاول على قيادات وطنية مناضلة ويتهمهما بمماراسات ومواقف هو شخصياً يسبح في أوحالها ويتمرمغ منذ سنين. متجاهلاً أن "الناس شايفي وقاشعا والشمس طالعة"!!

إن غروره ونفخة الصدر يحولان دون إدراكه لقدراته والوزنات.

فكان الله بعون حزب الكتائب الذي ينتمي إليه وهو حزب نفاخر بتاريخه ونجل عطاءاته ونحترم كثيراً المنتمين لفكره، كما الأعضاء فيه.  أما ردنا هذا فهو على شخص "الشيخ الصغير" فقط، ولا يستهدف الحزب بأي شكل من الأشكال، ونحن بمحبة نطلب من قيادة حزب الكتائب أن تلجم لسان النباح هذا وتكبح جماحه الممروض بفكره والممارسات. مسكين أنه مجرد "قبوط" يناطح عملاق.

مسؤول الاعلام في النادي اللبناني الكندي/ مارون عون

منسق النادي الكندي الفينيقي/التيار الوطني الحر اللبناني الكندي في تورنتو وضواحيها/طوني مونس

منسق نادي ماسيسوكا الفينيقي/بيار الياس

لجنة أنصار التيار الوطني الحر في الاغتراب/إبراهيم عيسى

 

فاعليات لبنانية في أوروبا تدعو جنبلاط لمؤازرة جهود البطريرك صفير لحل أزمة اللاجئين إلى إسرائيل

لندن - «المحرر العربي»: دعت فاعليات لبنانية في كل من لندن وباريس أمس الجمعة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط إلى «التدخل شخصياً لمؤازرة جهود البطريرك الماروني نصرالله صفير في إقفال مشرّف لملف اللاجئين اللبنانيين إلى إسرائيل وبعض الدول الغربية من عناصر جيش لبنان الجنوبي وحرّاس الأرز وعائلاتهم، عبر إصدار مجلس النواب عفواً عاماً عنهم أسوة بالعفو الذي أصدره عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعن أشخاص آخرين غير لبنانيين كانوا محكومين بأحكام قاسية جداً مثل الإعدام أو السجن المؤبد».

وطالبت الفاعليات في اتصالين أجرتهما بـ «المحرر العربي» من باريس وفي لندن الزعيم الوطني اللبناني بـ «تنظيف ملف هؤلاء اللاجئين داخل بيت الرابع عشر من آذار/ مارس الذي استعاد للبنان حريته واستقلاله وسيادته، دون أن يترك لأيدٍ أخرى ملطخة فرصة العبث به واستغلاله لأسباب سياسية تستخدمها ضد قوى 41 آذار/ مارس لإعطاء اللبنانيين انطباعاً بحسن نوايا أصحابها في الشارع اللبناني الذي ينتمي هؤلاء اللاجئون وفي إسرائيل والخارج إلى مختلف طوائفه المسيحية والشيعية والدرزية والسنية».

وأعربت تلك الفاعليات عن قناعتها بأن «وليد جنبلاط الذي يصدّ بصدره عن لبنان اليوم أشرس هجمة سورية - فارسية، قد يكون القيادي اللبناني الوحيد القادر على المساعدة في عودة هؤلاء اللاجئين مع نسائهم وأطفالهم إلى بلدهم دون أن يتعرضوا للتحقيقات على أيدي أجهزة أمنية ما زالت مشكوكة الولاء للبنان، وللمحاكمات التي يقول حزب الله والتيار العوني إنها ستكون صورية، في محاولة منهما لقطف ثمار هذه العودة على يديهما في الشارع اللبناني».

وكشف ممثل «حراس الأرز» في لندن ألبير شاوول لـ «المحرر العربي» أمس النقاب عن أنه التقى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الثلاثاء الماضي خلال الحفلة التي أقامها السفير اللبناني في بريطانيا شفيق مرتضى على شرفه في سفارة لبنان، وذكّره بـ «أننا 0021 عائلة في حراس الأرز مشرّدة في أصقاع الأرض بسبب مواقفنا في الدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته وحريته، ونأمل منك النظر في أوضاعنا فور عودتك إلى لبنان لإقفال ملفنا، مطالبين بمعاملتنا على الأقل كما عاملت حكومتك سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح الفلسطينية (صدر ما يشبه العفو الخاص عنه أسقط حكم الإعدام عليه)، ولاجئين فلسطينيين آخرين». وقد وعد السنيورة، الذي سجّل ملاحظات شاوول في أجندته، بالبحث في هذا الموضوع لدى عودته إلى بيروت.

 

نص مشروع القرار الجديد حول لبنان 

AFP  13 ايار 2006 

وزّع في الأمم المتحدة أمس نص مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول لبنان وتجرى مناقشته في مجلس الأمن وهو يدعو سورية الى ترسيم حدودها مع لبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية رسمية بين البلدين.

وفي ما يأتي نصه:

"إن مجلس الأمن، "إذ يذكّر بكل قراراته السابقة حول لبنان ولا سيما منها القرارات 1559 (2004) و425 و426 (1978) و520 (1982) و1655 (2005)، وكذلك ببيانات رئيسه حول الوضع في لبنان

"ولا سيما البيانات الصادرة في 18 حزيران 2000 و19 تشرين الأول 2004 و4 أيار2005 و23 كانون الثاني 2006،

"اذ يجدد دعمه القوي لسلامة اراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دوليا 

  "إذ يسجل بايجابية تحقيق تقدم ملموس نحو التطبيق الكامل لكل مواد القرار 1559 ولا سيما من خلال الحوار الوطني اللبناني، الا انه يأسف ايضا لعدم تطبيق مواد اخرى من القرار 1559 تطبيقا كاملا ولا سيما حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على كل أراضيها، والاحترام التام لسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدته واستقلاله السياسي، وإجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة بموجب أحكام الدستور اللبناني بعيدا عن اي تدخل او نفوذ خارجيين،

"إذ يلفت بقلق إلى ما خلص إليه تقرير الأمين العام عن عمليات نقل أسلحة إلى ميليشيات داخل الأراضي اللبنانية، وإذ يثني على الحكومة اللبنانية لاتخاذها اجراءات للحد من هذه العمليات عبر تعزيز امن الحدود،

"إذ يُعرب عن دعمه الكامل للحوار الوطني اللبناني ويثني على جميع الافرقاء اللبنانيين مسجلا لهم طريقة سير الحوار والتوافق الذي جرى التوصل اليه في هذا السياق حول مسائل مهمة،

"إذ استمع إلى كلمة رئيس الوزراء اللبناني أمام مجلس الأمن في 21 نيسان 2006،

"يصادق على تقرير الأمين العام نصف السنوي الثالث إلى مجلس الأمن بتاريخ 18 نيسان 2006 حول تطبيق القرار 1559 (2004)، 

"يدعو مرة اخرى إلى التطبيق الكامل لكل مقتضيات القرار 1559 (2004)،

"يجدد دعوته كل الدول والأفرقاء المعنيين المذكورين في التقرير، إلى التعاون تعاونا كاملا مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن والأمين العام من أجل تحقيق هذا الهدف،

"يدعو الحكومة السورية الى الاستجابة لمطلب الحكومة اللبنانية الداعي تماشيا مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في الحوار الوطني اللبناني، إلى ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين ولا سيما في المناطق ذات الحدود الملتبسة أو المتنازع عليها، وإلى إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة، وتمثيل ديبلوماسي كامل بين البلدين، مع الإشارة إلى أن من شأن هذه الإجراءات أن تشكِّل خطوة مهمة نحو تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، وتحسين العلاقات بين البلدين، مما يُقدِّم مساهمة إيجابية للاستقرار في المنطقة،

"يدعو ايضا الحكومة السورية الى اتخاذ الإجراءات الضرورية للحؤول دون حصول المزيد من عمليات نقل الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية،

"يرحب بالقرار الصادر عن مؤتمر الحوار الوطني والذي يقضي بنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارح مخيمات اللاجئين في غضون ستة أشهر، ويدعم تطبيقه ويدعو إلى بذل مزيد من الجهود لحل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، ولبسط سلطة الحكومة اللبنانية كاملة على كل أراضيها،

"يكرر دعمه للأمين العام ومبعوثه الخاص نظرا الى الجهود التي يبذلانها والتفاني الذي يُظهرانه بهدف تسهيل تطبيق كافة أحكام القرار 1559 (2004) وتقديم المساعدة اللازمة من أجل هذا الغرض" 

 

البطريرك صفير غادر الى فرنسا للمشاركة في احتفالات"عمل الشرق"

نتائج الحوار معروفة وتظاهرة 10 ايار لها اسبابها السياسية

لن ننادي الى لقاء في بكركي دون معرفة هدفه وتوقع نجاحه

وطنية- 13/5/2006(سياسة) غادر بيروت قبل ظهر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير متوجها الى فرنسا للمشاركة في احتفالات مرور 150 عاما على تأسيس مؤسسة "لوفر دوريان-عمل الشرق" التي تقام في فرنسا على ينتقل بعد ذلك الى روما. كان في وداع البطريرك صفير في المطار وزير العدل الدكتور شارل رزق ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المستشار الاول في السفارة الفرنسية في بيروت جوزف سيلفا، المطران رولان ابو جودة وعدد من رجال الدين والمحامي فيليب طربيه وخطار حدثي ولويس ابو شرف وعدد من الشخصيات والمودعين. وقد رافق البطريرك صفير على متن الطائرة الخاصة التي وضعها في تصرفه رجل الاعمال جيلبير شاغور المطارنة: شكرالله حرب، منصور حبيقة، شكرالله نبيل الحاج ويوسف مسعود.

في المطار تحدث البطريرك صفير فقال عن هدف الزيارة:"نحن تلقينا الدعوة مع بعض اصحاب السيادة للاحتفال بمرور مئة وخمسين سنة على مؤسسة "عمل الشرق" وهي مؤسسة تساعد المسيحيين والمؤسسات المسيحية في لبنان والشرق منذ مئة وخمسين سنة، وقد رأينا انه من واجبنا ان نشترك مع الذين يشتركون بالاحتفال بهذه المناسبة".

وردا على سؤال عن امكانية طرح موضوع القرار 1559 لا سيما في ضوء القرار القديم الجديد الاميركي البريطاني الفرنسي في مجلس الامن الدولي وتداعياته على لبنان، قال البطريرك صفير:" سنستلهم بروح القدس".

وسئل البطريرك صفير عن زيارته الى روما بعد العاصمة الفرنسية باريس، فأجاب:" نحن ننتقل الى الفاتيكان مع الذين يحتفلون في فرنسا بهذه المناسبة، وستكون هناك بعض النشاطات الفكرية، وهذه الزيارة لن تكون رسمية للفاتيكان، ونحن لسنا في صدد اثارة المواضيع". وعن سقوط الطائرة المروحية,قال صفير :" ان هذا مؤسف جدا ونحن نتقدم من ذوي الضحايا ونسأل الله ان يحملهم على تقبل هذا المصاب, ولكن نحن لسنا باختصاصيين فهذه الطائرة التي وحسب ما قيل انها سقطت لاسباب تقنية, ونأمل ان تكون طائراتنا وغيرها مجهزة لكي تحفظ سلامة الناس الذين يكونون عليها".

وردا على سؤال عن استكمال الحوار وما هو المتوقع منه، قال البطريرك صفير:" اذا كان علينا ان نقيس المستقبل على الحاضر فالنتائج معروفة ولكن نأمل ان تتحسن". وعن موقفه من التظاهرة التي حصلت في العاشر من ايار، اجاب البطريرك صفير:"هناك من يقول ان باطنها غير ظاهرها، بمعنى ان هناك مطالبة بحقوق العمال ولكن هناك ايضا اسباب سياسية ".

وبالنسبة للورقة الاصلاحية التي طرحتها الحكومة، اعتبر البطريرك صفير:" ان هناك امورا كثيرة يجب اصلاحها، ولكن حتى اليوم نسمع جعجعة ولا نرى طحنا".

وردا على سؤال عن مصير اللقاء المسيحي الذي كان قد طالب به البعض من بكركي، قال صفير:"ليس على علمي ان هناك اجتماعا نودي به من بكركي, ونحن قلنا ان كل اجتماع في بكركي يجب ان يكون له هدف ويجب ان يكون هناك امل بنجاحه والا فلماذا الاجتماع؟".

سئل: يبدو ان الرئيس لحود سيكمل ولايته، فهل تعتقدون ان هذه الصفحة قد طويت ويجب العمل على توحيد الصف للخروج من هذا المأزق؟ اجاب البطريرك صفير:" نحن ننادي بتوحيد الصف، اما ان يذهب أو يبقى الرئيس الى آخر عهده، فهذا ليس متعلقا بنا، وكنا قد ابدينا رأينا بالموضوع منذ زمن بعيد".

سئل: بعد باريس وروما هناك زيارة مرتقبة لكم الى الولايات المتحدة الاميركية خلال شهر حزيران هل يتم التحضير للقاء مع الرئيس جورج بوش؟ اجاب:"يبقى اكثر من شهر للقيام بهذه الزيارة. وسنرى ماذا يمكن ان تتضمن. والتحضيرات هي عادية فكل ما كان علينا القيام بزيارة فإننا نحضر نفوسنا بحسب الموضوع الذي سيعالج ونحن اذا ذهبنا الى الولايات المتحدة فبناء على الدعوة التي وجهت الينا من قبل المطرانين المارونين في الولايات المتحدة وهي للاحتفال بمرور 40 سنة على قيام الابرشية المارونية في تلك البلاد". سئل:الولايات المتحدة الاميركية ذئب كبير يأكل 25% من العالم ، هذا ما قاله الرئيس الروسي بوتين.

هل بإمكان لبنان هذا الوطن الوديع ان يواجه الولايات المتحدة؟ اجاب:" هذا لا علم لي به، والجواب ربما تجدونه عند غيري".

من جهته تحدث الوزير شارل رزق في المطار، فقال:"يصادف بعد غد عيد ميلاد سيدنا البطريرك صفير وبهذه المناسبة اريد ان اتوجه بالتحية الى سيدنا البطريرك واقول له انك اكبرنا واكبر اللبنانيين شبابا، فندعو لك بطول العمر وبوافر الصحة وانكم بركة على لبنان واللبنانيين".

 

السفير 13/5/2006:  تكتسب زيارة غبطة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الى فرنسا ومنها الى روما هذه الزيارة طابعاً على قدر كبير من الأهمية لدرجة أن أحد الزوار المقربين من بكركي شبهها منذ أيام بأنها مثيلة لزيارة البطريرك الحويك الى فرنسا قبيل إعلان دولة لبنان الكبير. ولكن عشية مغادرته، ما زالت الهواجس المعيشية نفسها لدى البطريرك الماروني. فعندما سأله مازحاً النائب جورج عدوان لدى مصافحته: <أراك مستاء، من هم الذين يزعجونك؟>. أجابه البطريرك: <إنهم أنفسهم>. فقال له النائب <القواتي>: <لعل المشكلة في انهم ما زالوا هم أنفسهم>. فعلّق البطريرك ضاحكاً: <عبَث>. وبعد لقاء دام قرابة نصف ساعة، قال عدوان: يجب علينا في هذه الفترة التخفيف من توتير الاجواء الذي لا يخدم اللبنانيين، لانه يجب استنهاض مشروع الدولة دون الرجوع الى الوراء. وتابع: <إن ما يهم غبطته هو الشأن العام والوطني، وهو يتمنى ان تكون مناخات حوارية وهادئة كي يتاح للبنانيين التقاط انفاسهم لنبدأ بعملية بناء الدولة>. وعن أجواء جلسة الحوار المقبلة قال النائب عدوان: <لا أريد استباق الجلسة، نحن في حاجة للعودة الى طاولة الحوار لمعرفة الى أين ستسير الامور في ظل المشاورات المستمرة، وأعتقد ان الرئيس بري يعود الى طاولة الحوار وفي جعبته شيء ما، لكونه المسؤول الاخير الذي زار سوريا وأتيح له البحث مع السوريين في العديد من الامور، ونحن متأكدون من أنه نقل الصورة الحقيقية عن الاجماع اللبناني الذي حصل على طاولة الحوار، وربما يكون قد تمكن مع السوريين من دفع الامور الى الامام>.

وعن المصالحة بين <القوات اللبنانية> والوزير السابق سليمان فرنجيه، ورفض <القوات> حضور العماد ميشال عون، أجاب: <ليس هذا ما طرحه بالتحديد، ونحن نجد ان جميع مقاربات الوزير السابق فرنجيه المتعلقة بالقوات اللبنانية جاءت مختلفة عما كانت في الماضي، وتبين ان الخطوات الاساسية في طي صفحة الماضي عبرناها فعلا، وقد تكون هناك خلافات سياسية، انما البحث فيها يتم بمناخ غير عدائي يؤدي إلى ارتياح ليس فقط على الصعيد المسيحي وانما ايضا الوطني>.

كما التقى البطريرك صفير وفدا من عائلة رمزي عيراني يرافقه رئيس مصلحة الطلاب في <القوات اللبنانية> دانيال سبيرو، وجه اليه دعوة للمشاركة في قداس سيقام في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال عيراني، في كاتدرائية مار جرجس في بيروت في الحادي والعشرين من الجاري، الحادية عشرة قبل الظهر. ومن زوار الصرح: قنصل مصر في لبنان طلال فضلي يرافقه الدكتور ميشال ابو عبد الله، الوزيران السابقان يوسف سلامة وناجي البستاني، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مارتينوس، وفدان من طلاب مدرستي الفرير فرن الشباك والناصرة في كفرزينا، شدد البطريرك امامهما على تحصيل العلم ودعاهم الى ان تبقى قلوبهم نقية وطاهرة متمنيا لهم زيارة مباركة لسيدة لبنان في حريصا. وكان البطريرك صفير استقبل مساء أمس الأول وفدا من أبرشية طرابلس المارونية برئاسة راعي الابرشية المطران جورج بو جودة، وبمشاركة الكهنة والرهبان والراهبات ومسؤولي الاخويات والحركات الرسولية وجمهور المؤمنين، وهم في طريقهم الى مزار سيدة لبنان في حريصا في زيارة الحج السنوية التي تقوم بها الابرشية.

 

واشنطن: سوريا ستواجه عواقب جدّية إذا لم تتوقف عن التدخل في لبنان

المستقبل - السبت 13 أيار 2006 -  أكدت الولايات المتحدة ان عواقب جدية ستواجه سوريا من قبل المجتمع الدولي اذا لم تكف يدها عن لبنان وتوقف تدخلها فيه. واعتبر مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن جون بولتون، ان القرار الذي تعمل بلاده وحلفاؤها لإقراره حالياً، يهدف إلى إبقاء الأضواء مسلطة على عدم تعاون سوريا مع المجتمع الدولي ورفضها الاعتراف بسيادة لبنان واستقلاله، مشددا على ضرورة ان تقر سوريا "بأن لبنان بلد مستقل" وأن تقبل بتبادل التمثيل الديبلوماسي معه، مشددا على ضرورة ان تتعاون دمشق بشكل كامل مع التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

جاء كلام بولتون خلال حفل تكريم أقامه التحالف الاميركي ـ اللبناني في الذكرى الأولى لـ"ثورة الأرز"، حيث أكد ان "مسودة القرار ركزت على ضرورة قبول سوريا بتبادل العلاقات الديبلوماسية مع لبنان وترسيم الحدود بين البلدين والتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري".

وأثنى بولتون على الدعم الذي تحظى به مسودة القرار في مجلس الامن ولا سيما من قبل روسيا والصين. وفيما وافق على دعوتهما الى أن لا يتورط مجلس الامن في العلاقات الثنائية بين دولتين، أصر على أن "الأمر مختلف هنا.. المسألة بين سوريا ولبنان على صلة بعقود طويلة من احتلال دولة لدولة اخرى، واستمرار التدخل السوري في الشؤون الداخلية للبنان، ولذلك فإن قضية اقامة علاقات ديبلوماسية هنا حاسم في اختراق الانكار الذي يبدو انه لا يزال يقبض على لبنان.. نحن نريد من تطبيق كلّ الـ1559 ان يسند السيادة والاستقلال والسلامة الاقليمية للبنان.. الحدود والعلاقات الديبلوماسية مسألتان حاسمتان لدفع سوريا للخروج من الإنكار والاقرار بأن لبنان بلد مستقل".

ورداً على سؤال لـ"المستقبل" اكد بولتون انه "لا يوجد اي نوع من الصفقة في ما يتعلق بالموقف الروسي والصيني"، مؤكدا "ان دعم الصين وروسيا لمسودة القرار لا مقابل له في الملف الايراني".

وأشار الى ان سوريا تجهد في إقناع اعضاء في مجلس الأمن بالتغاضي عن التزامات سوريا ازاء القرار 1559. وقال "لكن سوريا تعيش الآن عزلة فرضتها الوحدة في مجلس الامن لدعم لبنان واستقلاله"، مشيرا الى "اهمية انضمام كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في جبهة واحدة لدعم القرار، وهو الامر الذي لم يتم خلال التعامل مع الملف العراقي قبل الحرب".

واعتبر ان "اقرار القرار 1559 في مجلس الامن كان بمثابة الانجاز الابرز بعد الشرخ الذي اصاب الغرب اثر حرب العراق" وأكد ان "الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا وروسيا لضمان تطبيق القرار بكلّ تفاصيله".

واعتبر بولتون "ان التهديد الذي يواجهه لبنان لا يأتي من سوريا فقط، بل من منظمات ارهابية لبنانية وغير لبنانية لا تزال تتلقى الدعم الخارجي لتخريب لبنان"، مشيرا الى ان عددا من بنود الـ1559 نفذ "ولكن ليس بالكامل".

ولفت الى ان "الجيش السوري خرج من لبنان، لكن اجهزة الاستخبارات واصلت عملها واستمرت سوريا في دعم منظمات ارهابية لبنانية وغير لبنانية اضافة الى ان النظام السوري يعيش حالة رفض ونكران لفكرة استقلال لبنان واستعادته سيادته.. لكننا نعد بأن لبنان سيكون حرا مستقلا في حال اعجبهم ذلك ام لا.. وعلى سوريا ان تعلم انه في حال لم تكفّ يدها عن لبنان وتتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية فستواجه عواقب جدية مع المجتمع الدولي".

وحول البند المتعلق بنزع سلاح الميليشيات، اعتبر بولتون انه "لا يمكن لأي حزب سياسي يريد ان يخوض في العملية الديموقراطية، الاحتفاظ بسلاحه الميليشيوي". واشار الى الدور الايراني في لبنان معتبرا ان "تسمية الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ايران باعتبارها عنصر تدخل في لبنان، امر ايجابي ومؤشر مهم".

وطالب بولتون سوريا بـ"التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية" في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، مؤكدا "اصبح معلوما وجود ارتباط بين المتورطين في جريمة اغتيال الحريري وكبار المسؤولين في الاستخبارات السورية"، معرباً عن ثقته بمجريات التحقيق، مؤكدا انه "على الرغم من ان الأمور تحتاج الى المزيد من الوقت، ولكن التحقيق سيصل الى نهايته المفترضة بمحاكمة وادانة ومعاقبة المنفذين والمتورطين".

وأشار الى انه التقى هذا الاسبوع رئيس لجنة التحقيق الدولية في الجريمة القاضي البلجيكي سيرج براميرتس، وذكّر بولتون سوريا مجددا "بأن مجلس الامن قال انه ستكون هناك عواقب جدية اذا لم تتعاون سوريا بشكل كامل مع التحقيق".

وأثنى بولتون على جهود لبنانيي المهجر في دعم قضية لبنان، مشيرا الى تقاطع عملهم مع الديبلوماسية الاميركية. وقال "الديبلوماسية في الولايات المتحدة لا تصنعها وزارة الخارجية فقط بل يشارك فيها المجتمع الاميركي بأكمله"، مؤكدا ان "الدعم الاميركي للبنان يحظى بأهمية كبيرة لأنه ينطلق من رأس الادارة، اي الرئيس (جورج) بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس".

واعتبر ان "مشكلة سوريا مع المجتمع الدولي لا تقتصر على لبنان بل تتعداه الى قضيتي عدم التعاون السوري لضبط الحدود مع العراق وعدم السماح للارهابيين بالتسلل الى العراق". وردا على الذرائع السورية بعدم امتلاك سوريا ما يكفي من القدرات للسيطرة على الحدود العراقية سأل بولتون "لماذا لا تجهز سوريا الثلاثة آلاف جندي الذين كانوا في لبنان وترسلهم الى الحدود العراقية للقيام بواجبهم".في الكويت (ا ف ب)، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب محادثات مع نائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح امس خلال مؤتمر صحافي، ان بلاده ترى ان "من المقبول مبدئياً" فتح سفارة في لبنان، مشيرا الى ان ذلك يحصل "في الوقت الملائم وفي الظروف الملائمة".

وانتقد الوزير السوري مشروع القرار الذي تناقش مسودته في مجلس الامن، معتبرا ان من شأنه ان يعرقل الجهود الجارية من اجل تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان. وقال "ان مجلس الامن يحاول ان يعرقل الجهود الجارية والتي ترمي الى تنقية الاجواء بين سوريا ولبنان". وبشأن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، قال ان سوريا ستواصل "التعاون التام" مع رئيس لجنة التحقيق "شرط ان يجري تحقيقه بطريقة مهنية ومن دون ان يسيّسه".

 

فيلتمان يزور قريطم والأرز: ملتزمون دعم لبنان مهما حصل 

السفير 13/5/2006: عرض السفير الاميركي جيفري فيلتمان التطورات الراهنة المحلية والاقليمية مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، خلال لقاء مطول في الارز، تخلله غداء عمل بحضور النائبة ستريدا جعجع ومنسق العلاقات الانغلوسكسونية في القوات اللبنانية ايلي خوري والمستشار السياسي في السفارة الاميركية جورج فريدريك.

وقبل انتهاء اللقاء الذي استمر نحو ثلاث ساعات ونصف علم السفير الاميركي بتحطم المروحية اللبنانية فتحدث الى الصحافيين متوجهاً بالتعزية الى اللبنانيين بوفاة العسكريين الذين قضوا بتحطم المروحية، معرباً عن اسفه لما حدث وآملاً ان يؤدي التفاهم الجديد بين الدولة اللبنانية والدولة الاميركية حول دعم القوى العسكرية الى تلافي مثل هذه الحوادث.

وأضاف: اقول للذين يعتبرون انني اتدخل مع القيادات اني استمع الى آرائهم، وفي الواقع اريد ان اعلم ماذا حصل هذا الاسبوع، ومن الطبيعي ان ازور الدكتور جعجع وأستمع الى آرائه وأستغل المناسبة لأؤكد التزام الولايات المتحدة دعم لبنان بالرغم مما حصل هذا الاسبوع. وقال: تطرقنا الى موضوع الحوار وأهميته وقد اكدت دعمنا للحوار وكل ما يصدر عنه وأنا متفائل بهذا الحوار وبوصوله الى النتائج المرجوة. ومساءً زار فيلتمان رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري في قريطم.

 

صيدا تستعد لاستقبال <الجنرال البرتقالي>

السفير 13/5/2006: تشكل الزيارة المرتقبة اليوم السبت للعماد ميشال عون الى صيدا حدثا سياسيا بامتياز، اذ انها الزيارة الميدانية الاولى ل<الجنرال البرتقالي> الى خارج البيئة الطبيعية التي نما فيها تياره ونشأ، ويمكن وصفها بأول طلة وطنية له الى عاصمة الجنوب صيدا، كونها اول مدينة غير مسيحية يزورها منذ عودته الى لبنان. وإذا كانت اسباب الزيارة المعلنة الى صيدا والتي جاءت بدعوة مشتركة من التنظيم الشعبي الناصري والتيار الوطني الحر، لعقد لقاء سياسي يتحدث فيه كل من الجنرال عون ورئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، ومن ثم عقد ندوة حوارية بعنوان <الحوار هو الحل> لمناقشة ورقة التفاهم المشتركة بين <التيار الوطني> و<حزب الله>.. فإن لهذه الزيارة ابعادا سياسية اخرى اولها ان صيدا هي مدينة سنية، والجنرال يدخلها ليس كزائر عادي، إنما يستقبل استقبالا شعبيا وجماهيريا بما يليق بتاريخ المدينة الوطني، خاصة أن صيدا وإن كانت تفاخر بانتمائها الاسلامي، لكنها تستقبل الجنرال من موقعها الوطني كمدينة للمقاومة قدمت الشهداء في مقاومة العدو الاسرائيلي ومدينة العيش المشترك. وصيدا تعد العدة لهذا الحدث باستقبال غير عادي، حيث اتخذت كل الترتيبات اللوجستية والادارية والفنية لانجاح الزيارة، على اساس ان القادم هو رئيس التيار الوطني، من حيث شكل المنصة التي ستلقى منها الكلمات، الى الأعلام اللبنانية التي رفعت وحدها بعيدا عن اية اعلام حزبية في ساحات صيدا، والطريق الرئيسي الذي سيمر فيه عون في شارع رياض الصلح وصولا الى مركز معروف سعد الثقافي في صيدا. اما في داخل قاعة المهرجان فسوف ترفع ثلاثة اعلام للتيار الوطني الحر وللتنظيم الشعبي الناصري ولحزب الله اضافة الى العلم اللبناني.

وعلمت <السفير> ان الجهات المنظمة والداعية للقاء، ارادته ان يكون شعبيا وجماهيريا بحيث جرى نقل مكان اللقاء من القاعة المغلقة في مركز معروف سعد الثقافي، الى الباحة الخارجية الملحقة بالمركز وبثانوية القلعة التابعة له، مع العلم ان التنظيم الشعبي الناصري وزع بمفرده 2200 بطاقة دعوة في المدينة ومحيطها على الفعاليات والهيئات والبلديات، في حين ان التيار الوطني الحر اصدر تعميما واسع النطاق على كافة انصاره في مناطق صيدا والزهراني وشرقي المدينة وجزين والجنوب والشوف للمشاركة الشعبية بكثافة في هذا اللقاء في صيدا. وعلم ان النائب اسامة سعد جال في المدينة خلال اليومين الماضيين واستمع من المواطنين عن رأيهم بهذه الزيارة ورد على تساؤلاتهم واستيضاحاتهم حول توقيتها وأهدافها. ولإبقاء الحشد واللقاء بعيدا عن أية تجاذبات، لم تتم دعوة التنظيمات الفلسطينية قاطبة لحضور اللقاء، لا على مستوى القيادات ولا على مستوى الجمهور الفلسطيني كون المسالة تتعلق بالوضع الداخلي اللبناني.

مصادر سياسية شاركت في التحضير لهذا اللقاء اكدت للسفير <ان صيدا حين تلتقي مع عون وتستقبله، لا تطرح نفسها الطرف السني الثالث الذي ينضم الى التفاهم الشيعي الماروني الذي يمثله حزب الله والتيار الوطني الحر، بل ننظر الى اللقاء من كون صيدا ركيزة وطنية، وعندما تتم مناقشة ورقة التفاهم الموقعة بين التيار وحزب الله في صيدا، تتم من هذا المنظور الوطني لاننا نرى فيها بذورا لمشروع وطني، والورقة قد نضيف عليها بنودا، وقد نلغي اخرى، وقد ننضم اليها من موقع المتحالف لاننا نرى انها تشكل نموذجا وطنيا لان كل الطروحات المذهبية سقطت في صيدا والتاريخ والوقائع اثبتت ان صيدا لها وجه وطني وان كانت اسلامية الانتماء>.

ولفتت المصادر الى <ان الهدف من هذا اللقاء هو تعميم حالة اللقاءات الوطنية وتثبيت هذا النوع من التحالفات او التفاهمات في لبنان في مواجهة حالة التمذهب المتفشية>.

تضيف المصادر انه يمكن وضع الزيارة التي قام بها رئيس بلدية صيدا الدكتور البزري الى الرابية قبل 48 ساعة، في مجال تأكيد هذه الثوابت وللتاكد من مجيء الجنرال الى صيدا. ونفت المصادر ان يكون هذا اللقاء موجها ضد اية جهة سياسية، وهو ابعد من اي استثمار انتخابي بل اللقاء يندرج في اطار مناقشة مشروع وطني هو ورقة التفاهم.

منسق الحوار مع التنظيم الشعبي الناصري من قبل التيار الوطني الحر الدكتور ناصيف قزي اكد ل<السفير> ان الدعوة وجهت بكثافة في كل المناطق التي يتواجد فيها التيار، وكانت بمثابة التعميم للحضور الى صيدا، لكننا في نفس الوقت لا نعطيها طابع المهرجان، انما اللقاء السياسي لاننا لن نستقدم الناس بالبولمانات والباصات. وأشار الى تشكيل لجان مشتركة بين التنظيم الناصري والتيار لمناقشة كافة المواضيع المطروحة في لبنان على بساط البحث، لان همنا اعادة التواصل بين صيدا وكل القرى في شرقيها وحتى جزين. وأشار قزي الى ان مجيء الجنرال الى صيدا طبيعي <لان هذه هي حقيقة الجنرال. فهو يتماهى مع الموضوع الوطني ويجد نفسه فيه، خاصة انه كان على علاقة جيدة مع الشهيد معروف سعد وتعرف عليه عندما كان ضابطا في صيدا، لذلك نرى ان الزيارة تشكل المدى الطبيعي لمجال عمل وانتشار التيار لاننا نحقق ذاتنا بالتواصل الوطني>. اما منسق العلاقة مع التيار الوطني الحر من قبل التنظيم الشعبي الناصري توفيق عسيران فأكد وجود حماسة وتعبئة بين الناس لحضور هذا اللقاء لذلك نقلنا المكان الى الهواء الطلق في الملعب. وردا على سؤال حول تفسير توقيت هذه الزيارة الى صيدا وموقعها في المدينة قال عسيران: نحن نحترم خيارات الآخرين ولا نتدخل بتحالفاتهم، والتنظيم الشعبي الناصري له تحالفاته وخياراته السياسية الوطنية المعلنة على مستوى لبنان، وصيدا لها الحق في مناقشة ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وسنستمر في اللقاءات مع التيار الحر ونصل الى نوع من التحالف او التنسيق.

محمد صالح

 

المحامون يقاطعون المحاكم احتجاجاً على تأخير التعيينات

رزق: التوافق هو شرط إنجاز مرسوم مجلس القضاء 

السفير 13/5/2006: دعا نقيبا المحامين في بيروت بطرس ضومط والشمال فادي غنطوس المحامين الى الامتناع عن حضور جلسات المحاكم واللجان على مختلف انواعها بعد غد الاثنين كخطوة احتجاجية على التأخر في استكمال تعيينات مجلس القضاء الأعلى.

وعقد ضومط وغنطوس مؤتمراً صحافياً مشتركاً في نقابة بيروت، تلا خلاله ضومط البيان المشترك وفيه <ان العدالة في خطر والقضاء معطل ومصاب بالشلل بسبب عدم استكمال التعيينات في مجلس القضاء الاعلى، ولقد سعينا على مدى اشهر مع سائر المسؤولين، إلى استصدار مرسوم لتعيين خمسة اعضاء في مجلس القضاء الاعلى لاكتمال عقده، ولكن من دون جدوى، وتكونت لدينا القناعة بأن التدخلات والخلافات السياسية هي التي حالت دون صدور هذا المرسوم>.

وقال ضومط إن <الوضع لم يعد يحتمل تسويفاً وتهرباً وعلى وزير العدل ان يتحمل مسؤوليته ويضع مشروع مرسوم تعيين اعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى ويقترح فيه الاسماء المطلوبة وفقاً لمعايير الاهلية والنزاهة والكفاءة، على ان تكون مرجعيتهم قضائية لا سياسية، ويرفع هذا المرسوم الى رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية لتوقيعه حتى يتحمل الجميع مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية>.

وسأل <كيف لكم ان تسكتوا على تدمير هذه السلطة وتعطيل رأس الهرم فيها؟>، مطالباً السياسيين <برفع أيديهم عن القضاء وتوقيف تدخلاتهم فيه، إذا كنتم فعلاً راغبين في بلد سيد ومستقل وحر، يسوده حكم القانون>. وأكد ضومط إبقاء جلسات مجلس النقابة في بيروت وطرابلس، آملاً ألا يستدعي الامر اتخاذ خطوات تصعيدية اخرى.

وقال غنطوس <كنا نأمل من القضاء ان ينتفض على التدخل السياسي في شؤونه وعلى التجاذبات السياسية في أمره، وهناك قانون رغم كل سيئاته موجود في مجلس النواب، رده رئيس الجمهورية خلال خمسة أيام ولا يزال موجوداً في أدراج السلطة التشريعية منذ ثلاثة اشهر، والنواب المحامون الذين كانوا وراء القانون هم صامتون عن متابعة هذا القانون>.

وأضاف: <رد قانون مجلس القضاء الاعلى واستكماله مع قانون الوقف الدرزي وقانون المجلس الدستوري، كان يفترض طرحه في المجلس النيابي بغض النظر عن سلبيات هذا القانون، فنتيجة تمنع وزير العدل عن القيام بمسؤولياته وموجباته اضطرت السلطة التشريعية الى استرداد هذه الصلاحية منه وإعطائها موقتا للموجودين في مجلس القضاء الاعلى، وهناك تواطؤ على كلّ المستويات في هذا الموضوع>!.

وحمّل غنطوس رئيس مجلس القضاء مسؤولية عدم استكمال التعيينات، وقال ضومط <عليهم لم الشمل والمبادرة إلى الانتفاضة>.

وردّ وزير العدل شارل رزق عبر مكتبه الإعلامي على نقابتي المحامين وقال <إن مسؤوليتي كوزير للعدل هي التوصّل إلى إنجاز مرسوم بتعيين الأعضاء الخمسة المتبقين في مجلس القضاء الأعلى يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وأؤكد أن ليس لرئيس الجمهورية في هذا المجال من مطلب سوى أن يتألف مجلس القضاء الأعلى من قضاة تتوافر فيهم الكفاءة والخبرة ويحظون على توافق مختلف فئات المجتمع السياسي>.

وأضاف رزق <انّ جميع القضاة المطروحة أسماؤهم هم من أصحاب الخبرة والكفاءة كما أكد لي رئيس الحكومة الذي أشهد على حرصه على أن يكون مجلس القضاء الأعلى مؤلفاً من خيرة قضاة لبنان. وعلى الرغم من كل ذلك، حالت التجاذبات السياسية دون التوصل إلى صيغة توافقية>. واعتبر <أن مسؤوليتي كوزير للعدل هي أن أسعى إلى إيجاد هذا التوافق بالذات الذي هو شرط إنجاز مرسوم تأليف المجلس الأعلى للقضاء مهما كلفني ذلك من مجهود وعرضني لانتقادات. وكم كان سهلا علي أن أتجنب هذه الانتقادات باقتراح مرسوم مبني على صيغة يوافق عليها أحد الرئيسين ولا يوافق عليها الآخر، وأكون بالتالي أحرجت واحداً منهما أو الاثنين معاً، ولا أزال واثقاً بأن روح المسؤولية سوف تكون أقوى من كل الاعتبارات السياسية>.

 

سليمان فرنجيّة: حذارٍ

المستقبل - السبت 13 أيار 2006 - جورج بكاسيني

عودٌ على بدء.. عودٌ على التحريض.

هكذا باختصار، يمكن تفسير الرسالة السياسيّة المقصودة من كلام الوزير السابق سليمان فرنجيّة، في برنامج "كلام الناس" أول من أمس.

حملة جديدة من التحريض ضدّ النائب سعد الحريري، مماثلة تماماً لحملة التحريض ضدّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري عشية اغتياله، مع فارق وحيد هذه المرّة، أنها مقرونة بـ"تأكيد" أنّ اغتيالاً سيحصل عشية صدور تقرير براميرتس العتيد.

على أنّ ثمّة فارقاً آخر أيضاً، هو أن تحريض سليمان فرنجيّة السابق لم يأخذه أحد على محمل الجدّ، إثر الاغتيال، خلافاً لما يقول، وإنما اعتبر مجرّد صدفة سبقت الحدث الجلل.

أما اليوم، وبعد إصرار الوزير فرنجيّة على تأكيد حصول اغتيال جديد، من جهة، وإصراره من جهة أخرى على كيل الشتائم والسباب ضدّ النائب سعد الحريري على امتداد كل الحلقة التلفزيونية (3 ساعات)، فكيف يمكن أن يفسّر اللبنانيون ذلك في حال أصيب سعد الحريري أو أيّ مسؤول في تيّار "المستقبل" بأيّ مكروه، لا قدّر الله؟.

ربّما يتفهّم قسم من اللبنانيين دفاع الوزير فرنجيّة الدائم عن النظام السوري "وشرف الصداقة معه"، فهذا حقّ له ولغيره من السياسيين. كما يمكن أن يتفهّم اللبنانيون هجمات فرنجية المتكرّرة على النائب الحريري، فهذا حقّ ديموقراطي. أما أن يصبّ جامّ غضبه وحقده على الشهيد رفيق الحريري بعد سنة وثلاثة أشهر من استشهاده، فهذا ليس حقاً لا لسليمان فرنجيّة ولا لغيره.

فصحيح أنّ النائب سعد الحريري وغيره من قوى 14 آذار، لم يتذكّروا استشهاد طوني فرنجيّة الذي مضى على استشهاده 28 عاماً. لكن أحداً من هؤلاء لا بل من اللبنانيين عموماً، لم يتطاول يوماً على الشهيد طوني فرنجيّة وهو في قبره، ولا شَتَمه أو حاكَمَه سياسياً أو شخصياً. ذلك أن للبنانيين ولا سيّما منهم أبناء القرى والعائلات، عادات وتقاليد لم يتخلّوا عنها يوماً يا معالي الوزير، وفي مقدّمها حرمة الموت، فكم بالحريّ حرمة الاستشهاد؟.

أما في السياسة، فقد برزت في الحلقة المشار إليها فكرة رئيسية عنوانها التحذير من قيام "دولة سنّية" أو "دولة أساسها سنّي"، في محاولة لإعطاء صورة للبنانيين أن الطائفة السنّية "أكلت البلد" في مرحلة ما بعد الوصاية على حساب الطوائف الأخرى، بالإضافة إلى اتّهام "طائفة عبدالناصر" بالخروج عن عروبتها.

والصحيح أن القصد من ذلك هو معاقبة كلّ طائفة لبنانية تجاهر بالاستقلال. هكذا كان عقاب الطائفة المارونية مع الوزير فرنجيّة وحلفائه في زمن الوصاية، وهذا هو عقاب الطائفة السنّية في زمن الاستقلال.

فسليمان فرنجيّة نفسه ومعه عدد من حلفاء النظام السوري، عاقبوا الطائفة المارونية في العقدين الماضيين واتّهموا رموزها بالخروج على العروبة والتحالف مع إسرائيل والعمالة للغرب، فقط لأنها كانت ولا تزال، طائفة استقلالية.

أمصادفة هو استياء فرنجيّة وعدد من الحلفاء من "كلفة" التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومحاولة تحريض اللبنانيين ضدّ التحقيق نفسه؟. أمصادفة هو تزامن حملة الوزير فرنجية مع أخرى مماثلة سبقه إليها وئام وهاب الذي ذهب إلى اتهام سعد الحريري بأنه اسرائيلي؟. سليمان فرنجيّة.. حذار من اللعب بدماء الشهداء!.

 

"الكتلة الشعبية": لرحيل الحكومة لانها لا تحظى بالدعم الشعبي والسياسي ولا مصلحة للبنان بتدويل ترسيم الحدود مع سوريا والعلاقات الديبلوماسية

وطنية-13/5/2006(سياسة) اجتمعت "الكتلة الشعبية" برئاسة النائب الياس سكاف وحضور النواب السادة : جورج قصارجي، عاصم عراجي، كميل معلوف، حسن يعقوب وسليم عون، وبنتيجة التباحث اصدرت الكتلة البيان التالي : "اكدت التظاهرة الشعبية الضخمة التي جابت شوارع بيروت يوم الاربعاء الفائت صحة موقف الكتلة الشعبية من ورقة الحكومة التي كانت قد سمتها عن غير حق بالاصلاحية.

بعد ان كانت الكتلة الشعبية قد اعتبرتها اعادة انتاج لوصفات جاهزة مجربة منذ العام 92 ، وبان ما تطرحه الورقة ليس بحجم الازمة، كما ان الحكومة بتركيبتها المشوهة ليست على مستوى المعالجة المفترضة، خاصة وان توجه هذه الورقة يهدف الى استحداث مواضع ضرائبية جديدة وزيادة الضرائب القائمة منها، وتحميل اعباء هذه السلة الضرائبية الباهظة لذوي الدخل المحدود، بحيث سينتج من جراء هذه السياسة الظالمة، في ظل تجميد الامور، تفويتا لفرص النمو المحتمل، وتأثير سلبي على الدورة الاقتصادية وزيادة للركود الحاصل. واستنكرت الكتلة الشعبية بعض الشعارات العرضية التي واكبت التظاهرة، كما استهجنت الاتهام الرخيص الذي ساقه البعض بوجه اغلبية الشعب اللبناني متهما اياها بالعمالة للخارج ، وبان الشعب يتظاهر بناء لامر عمليات، وبان التظاهر بديل عن الاغتيالات ، فاعتبرت الكتلة الشعبية هذه الاتهامات المساقة ضد اكثر من نصف الشعب اللبناني التي اصابته بلبنانيته ووصفته بخروجه عن وطنيته، بانها اتهامات باطلة، وشبيهة بتلك التي كانت جاهزة وحاضرة دوما لالصاقها بمن يخالف رأي السلطة.

كما رأت الكتلة الشعبية انه بعد ان تم بحث موضوعي تحديد الحدود والتبادل للعلاقات الديبلوماسية على طاولة الحوار ، وتم الاتفاق حولهما، وطلبت طاولة الحوار من الحكومة اخذ الاجراءات ووضع ما تم اقراره موضع التنفيذ، لا مصلحة للبنان بتدويل المسألتين. لا بل يجب على الحكومة ان تعمل بهدي النصيحة السعودية - المصرية والاستفادة من الصدمة الايجابية التي حققتها زيارة دولة الرئيس نبيه بري الى دمشق، سيما وان لا مصلحة للشعب اللبناني برفع مداميك جديدة من الحقد والتحدي في جدار العلاقات اللبنانية - السورية، وانما المطلوب من الحكومة والقوى الداعمة لها بناء الثقة على قاعدة حسن الجوار واحترام عدم التدخل بالشؤون الداخلية، ورفض جعل لبنان ساحة مفتوحة للصراعات العربية الداخلية ومدخلا لتصفية الحسابات بين الانظمة ومعارضيها، وعدم اضاعة الفرص التاريخية المتاحة لتحسين العلاقات بين البلدين الشقيقين عملا بمقولة:ان لبنان لا يحكم من سوريا ولا يحكم ضد سوريا .

واذ اكدت الكتلة الشعبية على ضرورة رحيل هذه الحكومة المتعثرة التي لا تحظى بالدعم الشعبي والسياسي المطلوب، وضرورة استبدالها بحكومة اتحاد وطني تتمتع بأوسع تأييد شعبي وتضم كافة القوى السياسية اللبنانية من دون استثناء وتعكس التوازنات السياسية والشعبية الحقيقية، حذرت الرئاسة الثالثة من استمرارها بالاستفادة من الازمة الناشبة للاستئثار بالسلطة والغاء دور الرئاسة الاولى، منبهة اياها من مغبة محاولاتها الانقلاب على الاتفاق الوطني الذي جرى بالطائف وما كرسه الدستور اللبناني".

 

الحزب الاشتراكي نفى مشاركته في تكريم بولتن في الولايات المتحدة

وطنية - 13/5/2006 (سياسة) اصدر عن الحزب التقدمي الاشتركي البيان الاتي :" يهم الحزب التقدمي الاشتراكي ان يوضح انه لم يشارك في حفل تكريم المندوب الاميركي لدي مجلس الامن جون بولتن، لا من خلال امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض المتواجد في الولايات المتحدة الاميريكية في زيارة خاصة، ولا من خلال اي وفد آخر شكله لهذه الغاية. والحزب التقدمي الاشتراكي،اذ يحترم خيارات القوى السياسية الاخرى التي شاركت في التكريم، ينفي الانباء التي وردت عن مشاركته في الحفل المذكور في بعض الوسائل الاعلامية، متمنيا عليها توخي الدقة في نشر المعلومات".

 

تشييع رفات الملازم اول رمان في دير مار يعقوب ـدده

وطنية- 13/5/2006(متفرقات) شيع رفات الملازم اول الشهيد غسان رمان قبل ظهر اليوم في كنيسة دير مار يعقوب دده ووري في المقابر المجاورة للدير وسط دموع الوالدة والاشقاء والاقرباء وحزن جميع الذين تقاطروا الى كنيسة دير مار يعقوب دده للمشاركة في الوداع. وكان وصل الموكب الذي يقل الرفات الى باحة الدير عند الحادية عشرة والربع من قبل الظهر فأدت له التحية العسكرية ثلة من الجيش وعزفت نشيد الموت .

وشارك في الصلاة ممثل رئيس "كتلة التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون المقدم فايز كرم وممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد الركن صلاح الياس، الرائد كميل نعوم ممثلا مدير الامن العام، النقيب يوسف شدياق ممثلا مدير امن الدولة بالوكالة ،النقيب غابي يمين ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي.

وترأس الصلاة الاب ايليا متري كاهن رعية مار بطرس وبولس في الحازمية يعاونه كاهن دير مار يعقوب دده الاب جورج اسبر. كلمة قائد الجيش بعد الصلاة القى العميد صلاح الياس كلمة قائد الجيش، جاء فيها: "منذ نحو عقدين ونيف من الزمن، وعلى زغردات النفير ونداء الواجب انبريت سريعا يا شهيدنا البطل، ممتشقا سيف الحق، منتصبا كالطود، وميمما شطر المخاطر والاهوال، فارسا مقداما شجاعا مفعما بحب الوطن وعشق الارض، فكان موعدك مع القدر شهيدا في ساح الوغى لتتوج بدمائك الزكية مسيرتك الحافلة بالبذل والتضحيات دفاعا عن شعبك ووطن.واليوم تعود يا غسان الى احضان البلدة التي انبتتك ورعتك منذ نعومة اظفارك، بعد ان شاقها غيابك الطويل عنها، تعود مكللا بالغار ، عزيزا كريما، تشمخ بك الهامات والرايات، لترصع صدرها الحنون بأوسمة المجد والعزة والفخار.

اضاف "سنوات طويلة مضت على استشهادك كأنها برهة وقت او ومضة من شعاع، لان الشهادة هي الحقيقة المطلقة المجردة الثابتة بعينها، وعمرها لا يقاس ولا يحد بزمن، فذكراك الطيبة تتجدد في ضمائر اهلك ورفاق دربك ومواطنيك مع اشراقة كل صباح، وخصالك الحميدة التي استمديتها من عائلتك الاصيلة التي انشأتك على فضائل الاخلاق والمواطنية السليمة، ستبقى مثالا وقدوة لاخوة السلاح يستلهمون منها معاني الايثار والرجولة والبطولة والتضحية ونكران الذات والتفاني في العطاء حتى الشهادة. وفي هذا اليوم الذي تختلط فيه دموع الحزن مع نشوة الاعتزاز بعظمة الشهادة وسموها، نقف بخشوع واجلال امام روحك الهانئة القانعة في عالم المجد والخلود، ودمت يا شهيدنا الغالي ذخرا لجيشك واثرا طيبا يدغدغ نفوسنا ومشعلا وضاء في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء".

نبذة عن حياته - من مواليد 25/12/1958 القبة - قضاء طرابلس. - اللغات التي يتقنها الفرنسية والانكليزية. - الشهادات: القسم الثاني فرع العلوم الاختبارية. - تطوع في الجيش بتاريخ 22/9/1980 بصفة تلميذ ضابط. - رقي لرتبة ملازم اعتبارا من تاريخ 6/5/1983 وتدرج في الترقية حتى رتبة ملازم اول اعتبارا من تاريخ 14/2/1984. - حائز على وسامي حرب ووسام جرحى، وتنويه العماد قائد الجيش مرات عدة. - عازب. - استشهد بتاريخ 14/2/1984. وختم العمييد الياس "باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان اتقدم من عائلة الشهيد ورفاقه بأحر التعازي وعميق المواساة، سائلين الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويمد اهله ورفاقه بنعمة الصبر والسلوان".

بعد ذلك نقل رفات الملازم اول الشهيد الى مقابر الدير حيث ووري الثرى. وبعد الدفن تقبلت والدته وافراد الاسرة التعازي من المشاركين. وقد وضعت على القبر اكاليل من الزهر من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر ورئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون ومن قائد الجيش العماد ميشال سليمان ومن العديد من الضباط رفاق دورة الشهيد الذين حملوا النعش على الاكف من ساحة الكنيسة الى داخلها ومن ثم الى الباحة الخارجية.

 

الرئيس بري استقبل الرئيس الصلح والنائبين عيدو ومخيبر النائب حرب

طنية- 13/5/2006(سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في عين التينة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد من المنظمة ضم: امين سر حركة فتح في لبنان العميد سلطان ابو العينين، عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم الجسر، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب غسان ايوب، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية ابو عماد مصطفى الحاج، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية سمير سنونو، عضوا قيادة فتح في لبنان فتحي ابو العردات وخالد عارف.

وبعد اللقاء، قال زكي :"نقلنا تحيات الرئيس ابو مازن ورئيس المجلس الوطني ونواب فلسطين الى دولة الرئيس بري، وبحثنا وتطرقنا الى ما يتعرض له شعبنا الان من سياسة عدوانية بشعة تضع الفصول النهائية للحل بالفهم الاسرائيلي. كما تحدثنا حول العلاقات الثنائية في ظل استئناف التمثيل الفلسطيني على اعلى المستويات كسفارة لدولة فلسطين في لبنان الشقيق، وتحدثنا ايضا حول اعادة قيود الفلسطينيين الذين شطبت قيودهم من دائرة شؤون اللاجئين، وموضوع الحقوق المدنية والاجتماعية وطرق وآليات وبرمجة زمنية للحوار الفلسطيني- اللبناني. وكان الاخ نبيه بري كعادته رجل دولة ورجل قضية ومسؤول اتفق معنا في كافة هذه الجوانب، ووعد بأن البرلمان جاهز لتشريعات ترفع من معنويات الفلسطينيين وتعطيهم من لبنان الشقيق كل ما يؤكد حضورهم رغم تكالب المؤامرات الدولية".

وسئل عن تشكيل الوفد الفلسطيني للحوار مع الحكومة اللبنانية، وما اذا كانت هناك عرقلة، اجاب:" ابدا، تلاحظون انه يوجد حولي وفد يمثل منظمة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها واطيافها. هناك فريق آخر خارج اطار المنظمة اليوم الساعة السادسة سنلتقي بهم، ونحن متفقون على التعددية السياسية ونحترم الرأي والرأي الاخر، ولا يمكن ان يضيق صدرنا بأي وجهة نظر من اخواننا.

اتفقنا على ان اي خلاف يمكن في ان يكون في ساحة اخرى لا يجوز في لبنان لان علينا ان نحترم الدماء والمعاناة التي بذلها شعب لبنان والفلسطينيون على ارض لبنان، ويجب الا تتكرر، ونحن نعرف اولوياتنا وان شاء الله قريبا ستسمعون بأن التمثيل الفلسطيني يحسم كل الخلافات ولدينا حوارات داخلية لا نثقل بها الاشقاء اللبنانيين، علما بأن كل القيادة اللبنانية قادرة بأن تسهم في وحدة الموقف الفلسطيني". سئل: متى سيبدأ الحوار بين الفلسطينيين واللبنانيين؟ اجاب:" لدينا بعد الغد افتتاح لمقر منظمة التحرير، ثم هناك زيارة لمخيم عين الحلوة من قبل اللجنة الوزارية اللبنانية واستئناف الحوار، وكل هذه القضايا لم تعد مشكلة بل قابلة للتنفيذ".

وردا على سؤال حول الوفد الفلسطيني الموحد، اجاب:" الان نقول ان في الماضي لم يكن يوجد علاقات رسمية ومن يمثل الفلسطينيين، والان اصبح هناك تمثيل للفلسطينيين وهناك جهة ومرجعية عليا للفلسطينيين في لبنان، وستكون قادرة ان شاء الله على ان توحد الفصائل وان تتحدث مع الدولة بما يلزم الفلسطينيين في اي اتفاق يتم بيننا وبين لبنان".

ثم استقبل الرئيس بري النائب وليد عيدو وعرض معه الاوضاع العامة. كما استقبل الرئيس رشيد الصلح.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء :" كان لا بد بعد التطورات التي حصلت والاتصالات السياسية الجارية بعد زيارة دولة الرئيس بري الى سوريا, من ان التقي بدولته ونبحث في الظروف التي تمر بها البلاد وفي ما يمكن انجازه سواء يوم الثلاثاء المقبل في جلسة الحوار, او ما يمكن العمل عليه من اجل ان نبدأ بفكفكة العقد الموجودة في الساحة السياسية اللبنانية. والحقيقية, وهذا يعود للرئيس بري للتعبير عنه, ان الانطباع لدي بعد لقاء دولته ان الاجواء او الاتصالات التي قام بها الرئيس بري هي اتصالات تساعد على تطرية الاجواء ولا سيما بالنسبة لتسهيل حل المشاكل العالقة بين لبنان وسوريا بغية ايجاد مخارج للمآزق التي تتخبط فيها هذه العلاقة.

هذا لا يعني بالطبع ان القضايا قد حلت ولم يعد هناك من مشاكل, انما معادلة اطلاق الحوار بين رسميين لبنانيين ورسميين سوريين على صعيد مراكز اتخاذ القرار يشكل خطوة متقدمة في فك عملية الجمود والشلل القائم في العلاقة, والتي في تصوري اذا ما تحلحلت تساهم مساهمة فاعلة جدا في تغيير الاجواء وفي تسهيل فرص نجاح الحوار بين اللبنانيين, واعتقد ان ما قام به الرئيس بري في هذا الموضوع يشكل خطوة على طريق طويلة, ونأمل ان تكتمل هذه الخطوة من خلال تمكن الرئيس السنيورة بوصفه رئيس حكومة لبنان من ان ينقل مقررات او توجهات طاولة الحوار الوطني في موضوع الملف السوري اللبناني وفي موضوع العلاقات مع الاخوة الفلسطينيين وفي كل المواضيع الاخرى, من صعيد التوجهات الى صعيد القرارات والاتفاقات الوطنية, وهذا ما قد يساهم كثيرا في حل المشاكل الاخرى القائمة في لبنان لا سيما القضيتين العالقتين: قضية رئيس الجمهورية وقضية ملف سلاح حزب الله ومستقبل المقاومة في لبنان".

وعن جلسة الحوار والاتصالات التي تسبقها, قال النائب حرب:" هناك اتصالات لم تصل الى الحل, ولكن الحقيقة حصل تغيير في الجو وصدرت قراءات جديدة, ما يوحي بخلق جو جديد وملائم اكثر للبحث رغم بعض التشجنات التي زالت في هذا الموقع وفي ذاك, انما لا بد من الانتقال من مرحلة ما اتفق عليه اللبنانيون الى مرحلة التنفيذ لا سيما في ما يتعلق بالعلاقة اللبنانية-السورية, ولا بد من فك العقد في مكان ما, واعتقد ان زيارة الرئيس بري كانت في هذا الاطار وكانت خطوة متقدمة افسحت الفرص لاعادة اطلاق الحوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية لتحقيق الاهداف المشتركة لا سيما اعادة العلاقة اللبنانية -السورية الى ما يجب ان تكون عليه في اطار احترام سيادة واستقلال والقرار الوطني للبنان ولمصالح لبنان ومصالح سوريا".

ثم استقبل الرئيس بري النائب غسان مخيبر وعرض معه الاوضاع.

وبعدها استقبل الرئيس بري وفدا من رابطة ابناء العائلة الحيدرية في جديدة مرجعيون لشكره على جهوده في بناء حي التحرير في البلدة, ودعوته لرعاية افتتاح هذا الحي الذي تم بناؤه من قبل مجلس الجنوب على انقاض البيوت التي هدمت من جراء الاجتياح الاسرائيلي.

 

الرئيس الحص: العماد عون مرشح جدي إلى رئاسة الجمهورية وفي إمكانه أن يكون رئيسا قويًا وصالحا سلاح حزب الله ضمان لعدم انفجار الوضع لأن قضيته هي سلاحه الموجه ضد العدو الاسرائيلي وليس ضد أي لبناني

وطنيةـ13/5/2006(سياسة)اعتبر الرئيس سليم الحص في حديث اذاعي أن العماد ميشال عون مرشح جدي إلى رئاسة الجمهورية، وفي إمكانه أن يكون رئيسا قويًا وصالحا وأبدى إعجابه بلا طائفية خطاب العماد عون وانفتاحه اللذين أوصلا الى التفاهم مع حزب الله. وأكد الرئيس الحص انه "لمس لدى عون منذ اللقاء الأول بينهما بعد خصام سنوات، استعدادًا للاصغاء والحوار البناء. وهذا كان الدافع لكي يزوره في الرابية.ولفت الى إمكان أن تقوم كل الفئات في لبنان بالتسلُّح، لكن السلاح الأقوى هو مع حزب الله الذي يشكل الضمان لمنع انفجار الأوضاع، خصوصًا أن قضيته اليوم تتمحور حول سلاحه، وهو لا يريد أن يفقدها شرعيتها. وأوضح أن سوريا قدوة في الصمود وليس في التصدي، ولو اقتدى بها لبنان لما كان التحرير.

وإذ أشار الى"أننا نعيش حالة انهيار مع وقف التنفيذ"، شدد على تفاؤله بمستقبل لبنان الذي ظل صامدًا في أحلك الظروف. وفي موضوع التسلح، قال الرئيس الحص: " قد لا تكون في لبنان فئة إلا وتتسلح، لذا هناك قلق من أن يؤدي هذا الأمر يومًا الى الانفجار. لكن هذا لن يحصل على رغم التسلح والعصبيات المحتدمة، لأن الفكرة ليست واردة عند الناس أو القيادات.

لكن السلاح الأقوى هو سلاح حزب الله الذي يشكل ضمانًا لعدم انفجار الوضع لأن قضيته هي سلاحه الموجه ضد العدو الاسرائيلي وليس ضد أي لبناني آخر. وليس لحزب الله مصلحة في تفجير الوضع. والسلاح الأقوى هو سلاح الموقف الذي يقترن بالوحدة الوطنية". وبالنسبة إلى القرارات الدولية، رأى الرئيس الحص أن القرار 1559 لم يطبق لأن اللبنانيين لم يجمعوا عليه، ودعوا الى معالجته بالحوار. وكمنبر الوحدة الوطنية، حاولنا إيجاد مخرج لكل قضية، فحاورنا القيادات السياسسية ومنها العماد عون والسيد حسن نصر الله للتأكيد على ضرورة التمسك بتطبيق كل القرارات الدولية من 1559 الى 194 الذي يحفظ حق العودة للفلسطينيين الى 242، وليس المطالبة بقرار دون غيره.

واعتبرنا أنه يجب أن يكون لكل اللبنانيين مطلب واحد هو برمجة زمنية لكل قرارات الشرعية الدولية. وكانت هذه فاتحة حوار أوصلت الى ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر. أما التمديد للرئيس اميل لحود فقسم اللبنانيين الى فريقين متناحرين. فعرضت يومذاك عليه أن يقوم ببادرة يعلن فيها استعداده للتنحي في إطار الإنقاذ الوطني، ويطالب بقانون انتخاب على أساس الدائرة الواسعة ضمانًا للاختلاط الطوائفي، مع اعتماد النسبية اذا كانت الدوائر كبيرة كي يتمثل الجميع.

ويتضمن القانون ايضًا ضوابط تضمن نزاهة الانتخابات وسلامتها، وتحدد سقفًا للانفاق الانتخابي وتنظم الاعلام والاعلان الانتخابيين. وآخر بند في هذا القانون انهاء ولاية المجلس الحالي وانتخاب مجلس جديد يستقيل لحود أمامه. فيكون بذلك آخر الخارجين لأن 90% ممن يطالبون برحيله لن يعودوا الى البرلمان في ظل القانون الجديد". وعن اللوم الذي وجهه اليه النائب غسان تويني بسبب زيارته العماد عون، أجاب الحص أن من حق تويني كأي مواطن أن يتساءل خصوصًا بعد الخصومة التي أبعدت بينه وبين عون. "فقبل 17 سنة كنت والعماد عون على طرفي نقيض، وكل منا على رأس حكومة.

لكن مَن مِن متحاربي الأمس لم يلتقِ خصمه أكان في المجلس النيابي أو في الحكومة؟ في أول لقاء مع العماد عون وجدته في منتهى الايجابية ولفتني فيه استعداده للاصغاء والحوار البنّاء وانفتاحه. فأعجبت به وبعدها زرته في الرابية، وهذا ما اعترض عليه النائب تويني. ألا يجمع 14 آذار كلاً من وليد جنبلاط والرئيس أمين الجميل وسمير جعجع؟ شعار منبرنا هو الوحدة الوطنية فهل أنجز الوحدة بمفردي"؟ وأضاف:" العماد عون مرشح جدي إلى الرئاسة وفي إمكانه أن يكون رئيسًا قويًا وصالحًا. فهو يتميز بانفتاحه السياسي الذي أدى الى تحالفه مع حزب الله، وهذا ما لم يكن في تصور أحد.

وأؤيده مئة في المئة في مطالبته بفتح ملفات الماضي رجوعًا حتى العام 1990، اذ يجب أن تحدد المسؤوليات عن الوضع المتردي. والفساد في لبنان صار الآفة الاساسية الى جانب الطائفية التي تشكل متراسًا له. نحن نعيش حالة انهيار مع وقف التنفيذ لثلاثة اسباب هي: - ارتفاع اسعار النفط في العالم، فصبت فوائض مالية في لبنان ما انعكس ايجابًا على الودائع والاسهم واسعار العقارات. - الهجرة التي يدخل بموجبها الى لبنان ما يعادل المليار دولار سنويًا. - المال السياسي الذي يدفعه اصحاب النفوذ والاثرياء. اضافة الى وجود فروع لكل الاستخبارات في العالم في لبنان.

وهذه تشتري الذمم وتنفق على الناس." وفي ما يتعلق بالعجز، أوضح الحص انه في العام 1990 كان أقل من مليار دولار." وعندما استلمت الحكومة بين 1998 و2000، صار 23 مليارا بعدما كان 18 مليارًا اضافة الى مليار من الديون المتراكمةً. زاد الدين اذ لا يمكن سد العجز اذا كان الانفاق اكبر من الموارد؟ حكومتنا وضعت برنامجًا للعمل على التصحيح المالي لخفض عبء الدين العام من 120% حينها الى 90%. لكن حكومتنا رحلت قبل أن تنفذ المشروع، والدين العام اليوم فاق 200% وهو الأعلى في العالم." واعتبر الحص أن ليس في الامكان وضع برنامج اقتصادي انقاذي لبيروت وحدها بل للبنان بأسره. "اما الرئيس فؤاد السنيورة فلا يملك رؤية للاصلاح السياسي، ولا ألومه على ذلك."

وعن امكان انضمامه الى الجبهة التي يشكلها سياسيون معارضون للسلطة، قال : "عرض علي الانضمام لكن لدي جبهتي. وفي جميع الاحوال التعاون قائم مع الجميع ونحن منفتحون على كل الاطراف". وتحدث الحص عن العلاقات البنانية- السورية فلفت الى وجوب التمييز بين المصالح الاسترتيجية والمشكلات التي حصلت في الماضي. "فحين كانت الاجهزة المخابراتية اللبنانية والسورية تتحكم بالوضع، كان سيئًا وكنت ممن شكوا منه. لكن عتبي كبير على من يحملون على سوريا اليوم ويتباهون بأنهم تعرضوا لضغوط، وفي الماضي كانوا يتعاملون معها بدونية واستتباع. التجاوزات السورية نحن مسؤولون عنها بقدر مسؤولية السوريين. لكن هناك مصالح استراتيجية يجب مراعاتها، خصوصًا أن سوريا تشغل أكثر من 80% من حدودنا. فهل نقفز فوقها الى العراق وعمّان والقاهرة؟ فلنصحح العلاقات وننطلق في موضوع الاتحاد العربي، وبيروت يجب ان تكون بروكسل العرب، كما هذه الاخيرة هي عاصمة الاتحاد الاوروبي."

وتابع: "أنا معارض وبنيت كل حياتي السياسية على المعارضة الا عندما كنت في الحكم. معارضتي بمعنى المعارضة البناءة التي تقوم على اساسها الحياة السياسية.ان الجواب عن سؤال لماذا يكون لبنان جبهة مفتوحة للصراع مع اسرائيل، هو ان سوريا قدوة في الصمود لا في التصدي، "ولو اقتدينا بها لما كان التحرير. والمقاومة ما زالت حاجة لنا ما دام هناك اسرى وارض محتلة وخروقات جوية". وختم بالاعراب عن امله في مستقبل زاهر للبنان الذي تجاوز احلك الظروف، خصوصًا إذا تشكلت حكومة اتحاد وطني تعطى صلاحية اشتراعية بوضع قانون انتخاب، وهذا يسبب انقلابًا ايجابيًا في البلد".

 

الرئيس السنيورة استقبل وزيري الاتصالات والعدل وسفيري فرنسا ومصر عباس زكي

وطنية - 13/5/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السراي الحكومي، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد من مسؤولي المنظمة في لبنان. بعد اللقاء قال زكي:" كانت زيارة هامة لوفد من منظمة الحرير الفلسطينية حيث قدمنا التعازي باسم القيادة الفلسطينية للرئيس السنيورة باستشهاد الطيارين في البقاع وتناولنا كافة التطورات في ضوء خطة "اولمرت" التي تضع اللمسات الاخيرة للحل بالفهم الصهيوني المرفوض قطعا.

كما تناولنا المبادرة الكريمة التي تمثلت بموافقة الحكومة اللبنانية على استئناف التمثيل الفلسطيني بان نفتتح يوم الاثنين مقر منظمة التحرير الفلسطينية والعلاقات الثنائية ووضع ما يمكن من جهد وطاقة استنادا للتجربة لان تكون علاقات متميزة قياسا للتاريخ وحجم الهجمات التي تستهدف لبنان وفلسطين ".

سئل: ماذا بشأن الحوار اللبناني- الفلسطيني وهل سيستأنف؟ اجاب:" نعم هناك حوارات متواصلة، لكن لوضع اللمسات الاخيرة للقضايا التي يجب البت بها، سيكون هناك بعد يوم الاثنين تصور لبناني - فلسطيني مشترك وسيكون هناك وفد مواصلة حل كافة القضايا العالقة ".

بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة نائبة رئيس المؤسسة الدولية للتمويل فريدة كامباتا على رأس وفد من المؤسسة وعرض معها نشاطات المؤسسة في لبنان .

بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة سفير فرنسا برنارد ايمييه وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية.

السفير المصري ثم استقبل سفير مصر حسين ضرار وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية.

استقبالات كما التقى الرئيس السنيورة وزيري الاتصالات مروان حمادة والعدل شارل رزق وبحث معهما في شؤون وزارية.

 

الوزير متري حاضر عن التعايش الاسلامي - المسيحي في فكر الامام الصدر

وطنية - 13/5/2006 (سياسة) حاضر وزير الثقافة الدكتور طارق متري عن "التعايش الاسلامي -المسيحي في فكر الامام السيد موسى الصدر، ضمن نشاطات معرض المعارف للكتاب العربي والدولي، في قاعة مجمع سيد الشهداء-الرويس. حضر الندوة النائبان حسن يعقوب وامين شري، النائب السابق حسين يتيم، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، نجل الامام موسى الصدر صدر الدين الصدر، مفوض الحكومة في "ايدال" الدكتور نسيب حطيط، عضو هيئة الرئاسة في حركة"امل" عباس نصر الله وحشد من العلماء وكوادر الحركة ورئيس جمعية المعارف الاسلامية الثقافية الشيخ اكرم بركات. وتحدث الوزير متري مشيرا الى بعض الملاحظات في حياة وفكر الامام الصدر، لافتا الى علاقة ابناء الشعب اللبناني منذ القدم، وقال: "ان التعايش هو في صميم الحياة اللبنانية وما نشهده منذ العام 77 وحتى اليوم ليس الا مرحلة استثنائية سوف نتغلب عليها بالقوة والاخلاص"، وقال: "أسس السيد موسى الصدر فهمه في العلاقة بين الاسلام والمسيحية على اساس انها من تكوين هذا البلد".

أضاف: "الفكرة الاولى هي ان في قلب التعايش الاسلامي- المسيحي ما يسميه الامام الصدر ائتلاف المؤمنين وهو المدماك الذي يقوم عليه التعايش. يتخطى هذا المدماك التمييز بين مؤمن ومؤمن، فالمؤمن المسيحي هو اخ للمؤمن المسلم في بلد تكثر فيه الطائفية ويقل فيه الدين. والملاحظة الثانية، هو انه رجل حوار ولكن كلمة الحوار اليوم تعني الكثير ويكتنفها بعض الالتباس.

فالحوار الحقيقي عند السيد موسى يبدأ من الاصغاء، لقد كان يصغي ثم يتكلم. نحن في بلد ننسى ان الحوار يبدأ في ان يصغي احدنا للآخر. وأكد الوزير متري انه "لا يمكن اختزال التباين بين الاسلام والمسيحية، فالامام الصدر كان حريصا على اقامة الجسور وعبورها حرصا على مصلحة الوطن العليا وتأكيدا لغنى لبنان في تنوعه، التنوع لا بين الطوائف بل داخل كل منها".

 

فاعليات لبنانية في أوروبا تدعو جنبلاط لمؤازرةجهود البطريرك صفير لحل أزمة اللاجئين إلى إسرائيل

لندن - «المحرر العربي»: دعت فاعليات لبنانية في كل من لندن وباريس أمس الجمعة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط إلى «التدخل شخصياً لمؤازرة جهود البطريرك الماروني نصرالله صفير في إقفال مشرّف لملف اللاجئين اللبنانيين إلى إسرائيل وبعض الدول الغربية من عناصر جيش لبنان الجنوبي وحرّاس الأرز وعائلاتهم، عبر إصدار مجلس النواب عفواً عاماً عنهم أسوة بالعفو الذي أصدره عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعن أشخاص آخرين غير لبنانيين كانوا محكومين بأحكام قاسية جداً مثل الإعدام أو السجن المؤبد».

وطالبت الفاعليات في اتصالين أجرتهما بـ «المحرر العربي» من باريس وفي لندن الزعيم الوطني اللبناني بـ «تنظيف ملف هؤلاء اللاجئين داخل بيت الرابع عشر من آذار/ مارس الذي استعاد للبنان حريته واستقلاله وسيادته، دون أن يترك لأيدٍ أخرى ملطخة فرصة العبث به واستغلاله لأسباب سياسية تستخدمها ضد قوى 41 آذار/ مارس لإعطاء اللبنانيين انطباعاً بحسن نوايا أصحابها في الشارع اللبناني الذي ينتمي هؤلاء اللاجئون وفي إسرائيل والخارج إلى مختلف طوائفه المسيحية والشيعية والدرزية والسنية».

وأعربت تلك الفاعليات عن قناعتها بأن «وليد جنبلاط الذي يصدّ بصدره عن لبنان اليوم أشرس هجمة سورية - فارسية، قد يكون القيادي اللبناني الوحيد القادر على المساعدة في عودة هؤلاء اللاجئين مع نسائهم وأطفالهم إلى بلدهم دون أن يتعرضوا للتحقيقات على أيدي أجهزة أمنية ما زالت مشكوكة الولاء للبنان، وللمحاكمات التي يقول حزب الله والتيار العوني إنها ستكون صورية، في محاولة منهما لقطف ثمار هذه العودة على يديهما في الشارع اللبناني».

وكشف ممثل «حراس الأرز» في لندن ألبير شاوول لـ «المحرر العربي» أمس النقاب عن أنه التقى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الثلاثاء الماضي خلال الحفلة التي أقامها السفير اللبناني في بريطانيا شفيق مرتضى على شرفه في سفارة لبنان، وذكّره بـ «أننا 0021 عائلة في حراس الأرز مشرّدة في أصقاع الأرض بسبب مواقفنا في الدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته وحريته، ونأمل منك النظر في أوضاعنا فور عودتك إلى لبنان لإقفال ملفنا، مطالبين بمعاملتنا على الأقل كما عاملت حكومتك سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح الفلسطينية (صدر ما يشبه العفو الخاص عنه أسقط حكم الإعدام عليه)، ولاجئين فلسطينيين آخرين». وقد وعد السنيورة، الذي سجّل ملاحظات شاوول في أجندته، بالبحث في هذا الموضوع لدى عودته إلى بيروت.

 

 

مهرجان حاشد للتنظيم الشعبي الناصري في صيدا

وطنية - 13/5/2006 (سياسة) نظم التنظيم الشعبي الناصري مهرجانا حاشدا تحت عنوان "الحوار من اجل الحل" عند السادسة من مساء اليوم في مدرسة القلعة في صيدا، حضره النواب: اسامة سعد، عباس هاشم، نبيل نقولا، الوزير السابق فايز شكر والنائبان السابقان عدنان طرابلسي وفيصل الداوود، السيد جبران باسيل، عضو المكتب السياسي لحزب الله الحاج محمود قماطي وحشد من الفاعليات والهيئات.

وقد استهل المهرجان بكلمة للنائب العماد ميشال عون القيت عبر الهاتف وجاء فيها: "يا شعب لبنان العظيم، نلتقي اليوم في صيدا عاصمة الجنوب، صيدا المدينة التي عايشتها منذ مطلع شبابي، وعشت فيها وتعرفت على اهلها الطيبين، كانت حياتها هادئة وهنية، وكلنا كان ينعم فيها بالاستقرار. لقد امضينا اياما جميلة في هذه المدينة وذاكرتنا تختزن الكثير من الذكريات والاسماء الصديقة التي تحفزنا دائما للعمل على اعادة بناء وحدتنا الوطنية وترسيخها. ولكن الرياح لا تجري دائما بما تشتهي السفن.

وهكذا ايضا كنت فيها زمن الغيوم السوداء، حين وقعت الفاجعة الكبرى وسقط عميد الشهداء زعيم صيدا المرحوم معروف سعد في جو غامض احدث انهيارا كان بداية تقويض الاستقرار في كل لبنان، وبدأ في هذه المرحلة عيشنا في دوامة القلق والالم، وكان المنا يزداد يوما بعد يوم وسط هذه الدوامة، وذلك لرؤيتنا الحل الصحيح لهذه المأساة وعجزنا في آن عن القدرة على تطبيقه بحكم موقعنا الوظيفي وعجزنا عن التأثير في مواقع القرار".

اضاف العماد عون: "وتوالت التجارب القاسية والاختبارات المريرة على ارض الوطن لسنين عديدة واصاب صيدا وجوارها ما اصاب الجميع، فانقطع التواصل بين ابناء المنطقة الذين وان كانوا على مسافة قريبة، فان الحواجز النفسية والهواجس المضخمة باعدت في ما بينهم. ويوما بعد يوم وعلى مر السنين ثبتت قناعتنا بانه لا مجال لانقاذ وطن الا بارادة بنيه، ولا يمكن لاي مساعدة خارجية ان تفيد شعبا ما لم يكن هدف المساعدة منطلقا من هذه الارادة الوطنية. واليوم، وبعد ان خلقنا الظروف الموضوعية لممارسة قناعاتنا، نقوم بما يمليه علينا الضمير الوطني لبناء ما تصدع من وحدتنا الوطنية، ووصل ما تقطع من العلاقات الطبيعية والاخوية في قلب المجتمع الواحد، بغية ادخال الطمأنينة والسلام الى قلب كل مواطنة ومواطن، والى كل عائلة وبيت متصدين لكل الصعوبات والعقبات التي تواجهنا بها القوى الرافضة والمناوئة لاحلال الوفاق والوئام.

ان متاعبنا ليست تصاريح ومقالات او مواقف داخلية فحسب، بل هي مواجهة ضاغطة، صامتة حينا وصاخبة احيانا، وتتخطى حدود الوطن، لكن لا بأس ما دام مبتغانا هو راحة الضمير وسلامة المواطنين واستقرار لبنان". وقال: "لماذا نحن في صيدا؟ لانه من جرح صيدا انطلق الحدث الذي هز لبنان وتلاه حدث آخر في عين الرمانة قوض الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية واشعل النار في ارض الوطن.

واليوم وبعد اكثر من ثلاثين عاما انطلق من عين الرمانة - الشياح حدث آخر اعاد التواصل واللقاء فتلقفته صيدا ومنها سيعم ارض الوطن. ولقاؤنا اليوم هو لتعزيز تضامن اللبنانيين وصون وحدتهم الوطنية، هذه الوحدة التي تشكل الدرع الواقية للوطن، تحميه من الاخطار الداخلية والخارجية فلا تمهد ولا تسهل لاي قوة مهما عظمت ان تصدع بنية المجتمع وتهدمها، ان الوعي هو الركن الاساس في صون لبنان، شرط الايمان والثبات في الحق والحفاظ على الكرامة وعزة النفس والتعلق بسلم القيم الاخلاقية والوطنية.

ايها الاخوة والاخوات، قالوا عن ورقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله انها ثنائية لمجابهة الاخرين، هذا تفسير سطجي هدفه خلق صدى اعلامي خاطىء ونجل اصحاب العقول الحكيمة عن هذا التفسير، فهذه الورقة ولدت من رحم معاناة عاشها اللبنانيون عقودا من الزمن، لذلك جاءت نقية وشفافة، ووضعناها على طاولة الوطن للاطلاع عليها والدخول فيها لمن اراد ان يشاركنا السلام الذي تبشر به، هذه الورقة هي الطريق لتخطي جميع مسي الماضي، وهي الوقاية من اسباب الفتنة التي ما زالت تتربص بنا".

اضاف: "نحن اليوم بضيافة التنظيم الشعبي الناصري وبمشاركته نخطو خطوة جديدة في رحلة توحيد الشعب انطلاقا من وحدة القواعد وتناغمها في الولاء لهذا الوطن، وفي انتفاء المصالح والغايات لديها، وفي توقها للطمأنينة والاستقرار. لقد عودتنا الايام على الرضوخ للارادات الفوقية التي تملي علينا داخليا وخارجيا، ولكننا ننطلق اليوم من مسار معاكس يمثل ارادة القاعدة لتحقيق اماني الشعب اللبناني وتطلعاته، بعيدين عن الفئوية والمصالح الخاصة.

ان مبتغانا هو تكريس حالة لبنانية تكون اينما وجدت بعدا للبنان ولرسالته الانسانية. ان ترددات الانسحار التي ابعدتنا قسرا عن صيدا وباعدت في ما بيننا قد محوناها ونعود اليوم بشوق الى عاصمة الجنوب نلتقي فيها بحلتنا الوحدوية وحالتنا الوطنية، هذه هي استراتيجيتنا على كامل تراب الوطن بعيدا عن ذهنية المنافع والمصالح وخارج اطار الاحقاد والضغائن والنكايات والتحالفات الموسمية". وختم العماد عون بالقول: نحيي صيدا عميد الشهدا معروف سعد، وحفيدته الشهيدة ناتاشا ونجله مصطفى الذي عاش شهيدا حيا، ونحيي ايضا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن خلالهم جميع شهداء لبنان.

انها ذكريات اليمة محفورة في عقولنا وقلوبنا، ولكنها تشكل لنا الحافز الدائم لبناء مجتمع يقوى على عناصر التفرقة ومروجيها ليحصن وحدته الحامية لسلامة بنيه وطمأنينتهم.

عاشت صيدا، عاش الجنوب، عاش لبنان".

كلمة النائب اسامة/ سعد من صيدا مدينة التاريخ الوطني العربي المقاوم، من صيدا مدينة الوحدة الوطنية والخيار الديمقراطي الحر، من صيدا المدينة التي اشتهرت على مر التاريخ ببساتين الليمون والبرتقال، نرحب بالرايات البرتقالية وبتيارها الوطني الحر، نرحب بدولة العماد ميشال عون، وبالاخوة في حزب الله، مؤكدين ان هذا اللقاء الذي تحتضنه مدينة معروف سعد ومصطفى سعد، سيكون باكورة نضالات مشتركة في اكثر من موقع وميدان، في الشارع والمنتديات السياسية، في النقابات وتحت قبة البرلمان من اجل تثبيت الوحدة الوطنية ومواجهة مواقع الفساد والاهدار وترسيخ اتجاهات الانفتاح والحوار بديلا عن كل اشكال التعصب والجهل والانغلاق. ربما يقول بعض الخبثاء، لماذا هذا اللقاء اليوم، ما هي دوافعه واهدافه؟

وماذا يربط بين التنظيم الشعبي الناصري والتيار الوطني الحر ليكون هذا الحشد الوطني المبارك؟ ولهؤلاء نقول: ان العناوين التي تجمعنا بهذا التيار الشعبي العريض كثيرة كثيرة، يكفي اننا والتيار في ذات الخندق في مواجهة الفساد والفاسدين ناهبي خيرات الوطن وسارقي لقمة عيش المواطن، يكفي اننا والتيار نحمل الشعارات ذاتها في المطالبة بالتحقيق المالي لاستعادة المال العام المنهوب وكشف لصوص الهيكل ومحاسبتهم، يكفي اننا والتيار نقف خارج لعبة العصبيات الطائفية والمناطقية المعوقة كل تطور ديمقراطي والمعطلة لحركة انتقال لبنان من صيغة فيدرالية الطوائف الى فكرة الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، ويكفي اخيرا ان العماد عون، ورغم كل الاضطهاد الذي مورس ضده لم يضعف ولم يمد يده الى محتل ولم يصافح عدوا، معبرا بذلك عن اصالة وطنية نفخر في ان نمد يدنا اليه لنشبك معه السواعد ونمضي معا في معركة النهوض بالوطن وبناء دولة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، دولة الكفاءة والنزاهة التي لا مكانة فيها لسارق او مرتش ولا مجال فيها لجهل او تعصب او انقسام. ايها الاخوة، اننا في هذه المناسبة، ونظرا لضيق الوقت المخصص للكلمات ساتوقف بشكل سريع عند بعض العناوين السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضج بها الساحة اللبنانية:

اولا: في الحوار الوطني: اننا نسجل بداية على طاولة الحوار الوطني ايجابية المبادرة التي اطلقها دولة الرئيس نبيه بري، غير ان قوى اساسية في البلاد ابقيت خارج هذه الطاولة، رغم انها تمتلك احجاما وازنة على مستوى التمثيلي الوطني. ان اي حوار تغيب عنه القوى الديمقراطية والعلمانية هو حوار ناقص ولا يمكن ان ينتج الا مزيدا من التعقيف للازمة اللبنانية. هذا في الشكل، اما في الاساس، فاننا نسأل ما يسمى بقوى الاكثرية عن جدوى جلسات الحوار، ما دامت كل النقاط التي جرت الاتفاق عليها تم ضربها بعرض الحائط خلال جولات مسؤولي حكومة الاكثرية على العواصم الغربية الذين راحوا يسوقون فيها في القرارات الدولية وتقديم الالتزامات بشأنها رغم انها محل انقسام بين اللبنانيين وخارج اجماعهم الوطني، فكيف تفسر لنا هذه الاكثرية منطق الشتاء والصيف فوق سطح واحد؟ التزامات على طاولة الحوار في مقابل التزامات مناقضة لها في الخارج؟ ان هذا المنحى الحكومي يؤكد لنا مرة جديدة ان قوى ما يسمى بالاكثرية لا تمتلك برنامجا وطنيا لبنانيا ممهورا بخاتم "صنع في لبنان" كما تدعي، لا بل ان جميع خياراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مستوردة تلبي كل المصالح باستثناء المصلحة الوطنية اللبنانية، وان خيارنا مع كل القوى الشريفة في هذا البلد، ان نتصدى لهذه السياسات السلطوية المشبوهة واسقاطها.

ثانيا: في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، تقدمت قوى ما يسمى بالاكثرية بورقة اصلاحية اقتصادية اجتماعية، لعل اول ما يميزها هو في انها جاءت استجابة لاشتراطات واملاءات البنك الدولي ووصفاته الجاهزة المعدة سلفا للدول النامية، اننا نقول لحكومة الاكثرية، اننا جربنا هذه الوصفات منذ ما بعد الطائف الى اليوم، ولعله لم تغب عن بالكم، ايها الاخوة، خطة العام 2002 التي جرى الترويج لها عام 1992 والتي سميت حينها ببرنامج النهوض الاقتصادي، يوم ذاك جرى تقسيم الخطة الى مراحل ثلاثة، بين العام 1992 وال 1996 مرحلة العجز في المالية العامة. عام 1997 مرحلة التوازنات بين النفقات والواردات، اما الاعوام اللاحقة وحتى العام 2002 هي اعوام الوفر والبحبوحة والرخاء، والجميع ما يزال يذكر وعود الربيع ومحطات انتاج الطاقة المحملة على البواخر لانقاذ لبنان من الظلمة والظلام فماذا كانت النتيجة: مديونية عامة بلغن 40 مليار دولار، فقر، بطالة، هجرة، محاصصة، سرقات، اهدار، تراجع في معدلات النمو، ومع الظلام الشديد حل ظلم اشد، جرى تدفيع الفقراء فاتورة الحرب والسلم في آن معا.

اننا نقول لهذه الاكثرية السلطوية، لقد جربنا اصلاحاتكم على مدى خمسة عشرة عاما ولم نجد الا طبقة سياسية فاسدة اثرت على حساب الفقراء والكادحين والموظفين والمعلمين وصغار الكسبة، لقد ازيلت بفعل سياساتهم المالية والاقتصادية الطبقة الوسطى، التي تشكل في المجتمعات ذات التوجهات الاقتصادية الليبرالية صمام الامان الاجتماعي بحيث بات الاستقطاب حادا بين اغلبية توغل بعيدا تحت خط الفقر واقلية لا تتجاوز الخمسة بالمئة تمسك بالثورة الوطنية وتقبض على مقدرات البلاد على حساب كل الوطن. اننا نقول لحكومة الاكثرية، انه لا يمكن بناء بيت جديد بذات الحجارة القديمة، ان الطبقة الاقتصادية التي فسدت وافسدت ونهبت خيرات الوطن لا يمكن ان تقدم نفسها اليوم بثوب العفة والاصلاح والطهر، فشتان بين هذا وذاك، اننا جربناكم وخبرناكم ولا يمكن للمؤمن ان يلدغ من جحر مرتين.

لقد بحت حناجرنا منذ العام 1992 ونحن نصرخ في وجه الفساد والمفسدين ولا من مجيب، الى ان بدأت تطل علينا في الآونة الاخيرة ما يسمى بالاكثرية، بحيث اذا ما تحدث احد عن ملفات الفساد اجابوه بملفات بنك المدينة، اننا نقول لهؤلاء:

نعم هناك من سرق بنك المدينة، وهؤلاء يجب ان يعاقبوا الى اي فريق انتموا، غير انه اذا كان ثمة من سرق بنك المدينة فهناك بالمقابل من سرق كل المدينة وهؤلاء يجب ان تعلق لهم اعواد المشانق لا ان يعودوا الينا بعباءة المصلحين والمنقذين. اما لجهة الاصلاح السياسي، فعبثا نبحث عن اصلاح ما لم نعمل على انتاج قانون انتخابي عصري جديد يؤمن صحة التمثل والعدالة والتوازن في توزيع الدوائر الانتخابية وفي تحديد سقف الانفاق المالي والاعلان الانتخابي، وعبثا نبحث عن اصلاح سياسي ما لم نشرع الى الغاء الطائفية السياسية والعمل على صوغ قانون جديد للاحزاب يشترط نشوء احزاب عابرة للطوائف والمناطق معبرة عن سائر شرائح النسيج الاجتماعي اللبناني، فالمناضل مع كل القوى الديمقراطية الحقيقية في اطار اصلاح سياسي واقتصادي حقيقي بديلا عن نظام المحاصصة الطائفي. ثالثا: في المقاومة ضد الاحتلال، من بين النقاط التي لا زالت مطروحة في الساحة السياسية وعلى طاولة الحوار، ما تطرحه جوقة الاكثرية في المسألة المتعلقة بتجريد سلاح المقاومة واعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان الصهيوني، ولهذه الجوقة نقول:

ان المقاومة هي عزتنا وكرامتنا وشرفنا وان سلاحها هو ضمانتنا الوحيدة في مواجهة الاطماع الاسرائيلية بارضنا ومياهنا وثرواتنا، وهي اساس معادلة توازن الرعب مع العدو، فان ضربنا سنضربه وان قتلنا سنقتله وان هجرنا وروع اهلنا واطفالنا سنجعل من كل الجليل والى آخر مدى يمكن ان يطاله هذا السلاح ارضا محروقة لا حياة فيها، فالعين بالعين والسن بالسن والبادىء اظلم، وان اتفاقية الهدنة التي تنبشون جثتها لا هي ولا القرار 425 ولا كل قرارات مجلس الامن حموا لبنان عام 1978 وعام 1982 يوم احتلت اول عاصمة عربية ولم يخرج العدو مهزوما من لبنان الا بفعل ضربات المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الاسلامية، التي يجري اليوم التآمر عليها وعلى سلاحها متنكرين لتضحياتها ونضالاتها وشهدائها وعذابات اسراها ومعتقليها. ان المقاومة تشكل احد اهم عناصر القوة في الساحة اللبنانية واكاد اقول في الساحة العربية ايضا. وان محاولة تجريدها من سلاحها تحت اي حجة او ذريعة يمثل استجابة صريحة للشروط الاسرائيلية والاميركية .

ان اي بحث في مسألة المقاومة وسلاحها خارج سياق استراتيجية ردع ودفاع وطني يكون هذا السلاح اساسها، انما هو بحث مشبوه لانه يقع في قلب المنطق الاسرائيلي. اخيرا، عود على بدء عود الى الاساس الى مناسبة هذا اللقاء مع اخوتنا في التيار الوطني الحر وفي حزب الله لنؤكد اننا والتيار والحزب نلتقي على مجمل هذه العناوين وحتى في العناوين التي هي في محل تباين، فانه تكفي مصداقية التيار في تناول القضايا الوطنية، شفافيته، وضوحه، صراحته، كي نؤسس معا لنسق مختلف من العلاقات السياسية بعيدا عن كل الرياء السياسي الذي تحبل به الساحة اللبنانية، والى اللقاء في مناسبات وطنية كثيرة مع التيار ومع كل الشرفاءفي هذا الوطن. عبدالرحمن البزري والقى رئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري الكلمة التالي:" ليس بالغريب او المستغرب ان تلتقي صيدا عاصمة المقاومة ومدينة الوحدة الوطنية والعيش المشترك بجنرال الاصلاح والديمقراطية العماد ميشال عون.

وانها لدلالة كبيرة ان يكون هذا اللقاء في شهر ايار. هذا الشهر الحافل بالتواريخ والمناسبات المجيدة. فايار هو شهر العمال ومطالبهم المحقة وشهر الشهداء وتضحابتهم وشهر الصحافة وحرية الرأي والتعبير وشهر المقاومة وانتصار وتحرير الارض من رجس الاحتلال الاسرائيلي. صيدا تلتقيك على ابواب ذكرى التحرير وبروحية العاشر من ايار يوم سقطت كل الحواجز المصطنعة وتهاوت كل العوائق المناطقية والمذهبية والطائفية لتلتقي بساحة الاستقلال ساحة رياض الصلح مؤذنة ببدء فجر جديد من التحرك السياسي الملبي من اجل تصويب البرنامج الاقتصادي ورفع كاهل الظلم والحيف عن اللبنانيين.

فيا جنرال الاصلاح والتغيير والديمقراطية انت تدخل اليوم صيدا عاصمة المقاومة ومدينة العيش المشترك والوحدة الوطنية ومحاربة الظلم والفساد هي مدينة القادة الذين استشهدوا او بذلوا جل حياتهم من اجل الوطن ومنعته وسلامته، مدينة الالف شهيد في القبور الجماعية في ساحة الشهداء.

هي مدينة بطل الاستقلال الشهيد رياض الصلح ورجل الاستقلال الرئيس عادل عسيران وشهيد فلسطين والفقراء معروف سعد وطبيب الفقراء ومقاوم الاحتلال الدكتور نزيه البزري ورمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد وشهيد لبنان والوطن الرئيس رفيق الحريري. نرحب بك مناضلا من اجل الحريات ومحاربا للفساد ومكافحا من اجل الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية وبناء الدولة الحديثة حيث الناس مواطنين وليسوا رعايا وحيث الولاء للوطن لا للزعماء والمذاهب والطوائف.

كما نضع هذه المناسبة في سياق المشروع الوطني الهادف الى تذويب الخلافات والغاء الاصطفاف الذي يهدد بانفجار الاوضاع، نضعه في سياق تحصين لبنان درءا لهيمنة جديدة ومن نوع اخر ومنعا لاستثماره في سياق صراع الاخرين على ارضه او التسويق لمشروع دولي يدفع الصغار ثمنه ويتقاسم الكبار خيراته. او لم يدفع لبنان غاليا ثمن تقاسم النفوذ بين الكبار، او لم تدفع منطقتنا وما زالت ثمن ازدراع الكيان العنصري الصهيوني الغاصب والمحتل لفلسطين والمكلف بالاعتداء على كل ما هو قيم وحضاري في عالمنا العربي وخصوصا الانموذج اللبناني في التعايش والديمقراطية. نحن لا ننظر الى ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله على انها تلاقي بين فئتين او قوتين طائفتين بل نعتبرها مشروعا وطنيا يسمح بالنقاش من خلاله او ايجاد الحلول للعديد من المعضلات والقضايا التي تعيق تقدم البلاد واستقراراها.

ولا ندعي ان هذه المناسبة ستعطي مزيدا او حتى تنوعا في المشاركة المذهبية لهذا التفاهم. فصيدا على اعتزاز بايمانها وتدينها لا يمكن لها الا ان تكون منبرا وطنيا وصرحا من صروح العيش المشترك وحصنا من حصون المقاومة والوعاء الذي تذوب فيه كل الآراء والايديولوجيات والحيز الذي يتعاطى فيه الخيرون والصادقون والعاملون من اجل المصلحة الوطنية بكثير من الاريحية والحرية والاطمئنان.

لذا فنحن نعتبر لقاء اليوم تمددا وطنيا ومنطقيا لتفاهم بين طرفين يحتلان حيزا هاما في العمل السياسي والوطني. فالمقاومة وحزب الله يدفعون ضريبة الدم والشهادة عن الوطن ككل ويأمنون المنعة والردع ضد العدوان للجميع لا لابناء طائفة واحدة. والتيار الوطني يحارب الفساد ويريد التغيير والاصلاح باسم اللبنانيين جميعا لا نيابة عن طائفة او مذهب او منطقة. كما اننا لا نضع هذا اللقاء في اطار الاستثمار السياسي المحلس او حتى المناطقي فالقوى المشاركة فيه فيما تمثل هي اكبر من ذلك واشد حرصا على الوطن من ان تعمل على تحقيق مكاسب آلية او مرحلية او محلية.

فمن ضحى ويضحي من اجل عزة وكرامة لبنان ومن ابعد ونفي من اجل حرية الوطن ومن عاهد الله والشعب على المضي في خطى السلف لا يهمه تحقيق مردود آني بل المصلحة العليا للجميع. من هذا المنبر نتوجه لجميع اللبنانيين مطالبين برفض استبدال الوصاية بهيمنة جديدة ومن نوع آخر اثبتت تآمرها على مصالحنا كما في فلسطين وفشلها كما في العراق واستكبارها كما في املاءات البنك الدولي.

كما نعد بالالتفاف حول المقاومة التي حررت الارض مؤمنين بها كقوة ردع دفاعا عن لبنان وتحصينا لأمنه وسلمه الاهلي. ونطالب بافضل العلاقات المتساوية الاخوية والمتينة والندية مع الشقيقة سوريا فلا يجوز لنا ومن باب المصلحة اللبنانية اولا ان نكون ممرا او مقرا للتآمر على نظامها او سلامة اراضيها. وربما هذا هو الموقع الافضل لنتوجه لمن نسي او تناسى ان المطالب الاقتصادية هي سياسية بامتياز فواجب الطبقة السياسية الحاكمة او المعارضة ان تدافع عن مصالح الناس ومعيشتهم ونذكرهم بان معروف سعد اصيب واستشهد خلال تظاهرة الصيادين المطالبين بحقوقهم ضد احتكار شركة بروتين.

اذا كان الاساس في عمل الطبيب تشخيص الداء واعطاء الدواء لمعالجة الامراض والعلل التي تنهش بالجسم البشري وتقضي عليه، فمن الطبيعي ان يكون من واجب السياسي الاصلاحي التغييري المخلص لوطنه ان يكافح الآفات التي تفتك بالوطن وتمنع قيام الدولة وتشل المؤسسات وتعطل القوانين. فلنعمل معا للقضاء على الطائفية البغيضة والفساد المتفشي ولتحصين الوطن ضد اعداء الداخل والخارج ونبني لبنان السيد الحر المستقل العربي باعتزاز والمشارك في المحافل الدولة من باب مصلحته الوطنية لا تبعيته الخارجية

 

قارير ميليس وبراميرتس...مسار تحقيقي واحد نحو الحقيقة

فتش عن أدلته الجنائية عند السوريين وليس في مكان آخر كإسرائيل والعراق

براميرتس أصر على انصياع سورية الكامل للجنته ليتمكن من استجواب الأسد وكبار المسؤولين الآخرين

ميليس وبراميرتس ركزا على »الاتصالات« وتقليص الحماية و»التشويش«

السياسة 14/5/2006: هذا يعني ان الامر باغتيال الحريري لم يصدر عن »تنظيم القاعدة« ولا عن اي تنظيم اسلامي متشدد اخر وان التخطيط الدقيق لهذه العملية الضخمة لا يمكن ان يكون من صنع »انتحاريين اسلاميين«, وانما من صنع وتخطيط اجهزة دولة منظمة لديها كافة القدرات والوسائل اللازمة لرسم دقائق هذه العملية الارهابية ولتدبير كل لوازمها المادية والبشرية والمالية واللوجستية الضخمة في لبنان وخارجه, ولتأمين قيادة للعملية المذكورة وفقا لمعايير عالية من الالتزامات الجماعية والفردية والانضباط والتخصص في النشاط الارهابي. هذا مع العلم ان مواصفات الالتزامات الفردية والجماعية والانضباط والتخصص تنطبق في الدرجة الاولى على قوى نظامية مسلحة تاتمر بقرارات امنية وعسكرية تتخذها القيادة العليا في الدولة المعنية وليس على عصابات او تنظيمات اسلامية او اصولية متشددة, مما لا ينفي احتمال اشتراك متشدد اسلامي او اكثر في تنفيذ عملية التفجير بهدف التمويه واعطاء الايحاء بان اغتيال الرئيس الحريري هو من صنع تنظيم اسلامي اصولي. وما يعزز هذا التفسير الجنائي والمنطقي لتقرير براميرتس هو ان القاضي براميرتس راح منذ توليه مهماته التحقيقية يفتش عن ادلة جنائية ومعلومات تفيد التحقيق عند الجانب السوري وليس في اي في مكان اخر لا في اسرائيل ولا في الولايات المتحدة الاميركية ولا في تركيا ولا حتى في العراق حيث مقر الاصوليين المتشددين والاسلاميين الارهابيين. وهو لهذه الناحية يشير في تقريره الى انه »تابعت اللجنة مساعيها للحصول على تعاون كامل وغير مشروط من قبل سورية في المسائل العملانية والقانونية", وذلك تطبيقا للقرارين( 1636 و 1644) الصادرين عن مجلس الامن. ويؤكد براميرتس بعبارات ملزمة وصارمة على ضرورة ان تحترم السلطات السورية الموجبات الملقاة على عاتقها بموجب قرارات مجلس الامن المتعلقة بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبان تنصاع لطلبات لجنة التحقيق الدولية لجهة تمكينها من استجواب الرئيس السوري فيما خص التهديدات التي كان قد وجهها للرئيس الحريري قبل اغتياله والشبهات الجدية التي تحوم حوله وحول عدد من المسؤولين الامنيين السوريين لجهة ضلوعهم في العملية الارهابية المذكورة.

ثم انه يذكر السلطات السورية بانه »وفقا للقرارين 1595 و ,1636 على سورية ان تؤمن للجنة وصولا كاملا الى الوثائق والمعلومات التوثيقية والحسية والادلة التي تملكها والتي تفترض اللجنة ان لها علاقة وثيقة بالموضوع. يطلب القراران من سورية ان تؤمن للجنة الوصول الكامل للمواقع والمنشات على الحدود السورية... وتنوي اللجنة الوصول الكامل والمباشر وغير المعوق الى الوثائق والمنشات والمواقع في وجود مسؤولي اللجنة".

وفي ما خص استجواب السوريين المشتبه فيهم, بمن فيهم الرئيس السوري بشار الاسد, جاء في تقرير القاضي براميرتس انه"بالارتكاز على بنود القرارات ,1595 1636 و 1644 تجدد اللجنة تركيزها على حقها بمقابلة اي مسؤول سوري... واكدت السلطات السورية للجنة ان المسؤولين الحكوميين سيكونون مستعدين لمقابلات كهذه. ان وزير الخارجية وليد المعلم اخبر اللجنة في التاسع من اذار ان لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد واخر مع نائبه فاروق الشرع سيحصل في الشهر المقبل".

ان هذه الحيثيات وهذه الموجبات التي راح يفرضها رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس على السلطات السورية وعلى راس الهرم في النظام السوري تدل دلالة واضحة على ان لدى لجنة التحقيق الدولية الكثير من الادلة الجدية والشبهات الموضوعية التي تدين المسؤولين السوريين الكبار السياسيين والامنيين, بمن فيهم الرئيس بشار الاسد, باعطاء الامر باغتيال الرئيس الحريري لاسباب سياسية وبرعاية واعداد العملية الارهابية الضخمة التي اودت بحياته وبحياة رفاقه. وهذه الادلة والشبهات هي ذاتها التي كان قد اعلن عن قسم منها الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية القاضي ميليس, مما يدل على ان القاضي براميرتس لم يغير في مسار التحقيق لهذه الناحية وانه يتابع تحقيقاته بجدية دون الافصاح عن ما توفر للجنة من ادلة ومعلومات جديدة على هذا الصعيد حفاظا على سرية التحقيق وحماية للشهود من الغدر الارهابي. لذلك لا يمكن التسليم بمقولة البعض القائمة على قراءة سطحية وخطأ لتقرير براميرتس والتي مفادها ان هذا التقرير يبيض صفحة السلطات السورية ويبرئ المسؤولين السوريين المشتبه فيهم ويغير مسار التحقيق. فاذا كان الامر كذلك, فلماذا اراد براميرتس متابعة التحقيقات في شقها السوري? ولماذا فرض كل هذه الموجبات والاجراءات التحقيقية على السلطات السورية? ولماذا اصرت لجنة التحقيق الدولية على استجواب الرئيس السوري?

 

2- الاشخاص الذين جعلوا الجريمة ممكنة

أكد تقرير القاضي براميرتس ان هناك مجموعة من الاشخاص لعبت ادوارا مختلفة بحيث ادت الى تسهيل تنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وهيات المناخ السياسي والاعلامي الملائم لها وجعلتها تاليا ممكنة لناحية التنفيذ. وقد جاء في التقرير المذكور في هذا الخصوص انه "تعتقد اللجنة ان هناك مجموعة من المرتكبين بين الذين رعوا الجريمة اساسا وبين المرتكبين الحقيقيين لها, وتحديدا الذين جعلوها قابلة الحدوث. والمشاركة في اطلاق الجريمة يمكن ان تكون ثانوية او مركزية في التحضير لها, ويمكن ان تحمل مراحل مختلفة من المسؤولية الاجرامية. ولان هذا المسار من التحقيق يعد بان يكون مثمرا بالنسبة للجنة, فقد اعطي الاولوية. وفيما عرفت اللجنة عددا من الافراد لاستجوابهم او اعادة استجوابهم اضافة الى اعادة دراسة عدد من الادلة, لا يمكن اعطاء مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة نظرا للسرية المطلوبة".

يمكن بالتأسيس على هذه المعلومات الاعتقاد بان هناك فئة من القيادات الامنية والسياسية اللبنانية تولت مهمة تهيئة الارضية الصالحة لتنفيذ عملية اغتيال الرئيس الحريري وفقا للقرار السوري الذي اتخذ في هذا الشان على اعلى المستويات. وكمن هذا العمل الاجرامي بداية في سوق حملة تحريضية وتخوينية ضد الرئيس رفيق الحريري وذلك بتحليل دمه, وفي مراقبته مراقبة دقيقة ومتواصلة من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية التي كانت تعمل تحت ادارة واشراف القيادات الامنية والسياسية السورية, وفي التنصت على مخابراته السلكية واللاسلكية وفي تتبع تنقلاته ونشاطاته اليومية ساعة بساعة وذلك منذ ان عارض قرار تمديد ولاية الرئيس اللبناني ومنذ صدور قرار مجلس الامن رقم 1559 الذي قضى بانسحاب القوات السورية من لبنان. وتم تحقق هذا النشاط الهادف الى وضع مخطط الجريمة موضع التنفيذ بواسطة الاستعانة بعدد من الاشخاص الذين اوكلت اليهم مهمات الحصول على بطاقات هاتفية لتامين عملية الوصل بين مختلف المشاركين في تسهيل حصول العملية الارهابية يوم ارتكابها وعملية نقل المعلومات ورصد الطرقات والممرات التي كان من المحتمل ان يسلكها الرئيس الحريري. كما كان من اعمال تسهيل حصول الجريمة وتغطيتها تحضير سيناريو فيلم ابو عدس التمويهي وتبني مسؤولية العملية الارهابية عبر الاتصال بقناة »الجزيرة« التلفزيونية وتسليم شريط ابو عدس الى هذه القناة والقاء القبض على عدد من الحجاج الاستراليين بهدف الصاق تهمة ارتكاب هذه العملية الارهابية بهم. وقد اكد تقرير براميرتس على الدور الذي قامت به الجهات التي كانت تنشط لتنفيذ الاعمال التحضيرية والتي من بينها القادة الامنيين اللبنانيين الموقوفين على ذمة التحقيق, واسبغ عليه وصفا جنائيا محددا. وجاء في التقرير المذكور لهذه الجهة انه "في مجرى التحقيق المستمر في هجوم 14 فبراير ,2005 وبهدف حماية حقوققهم الاجرائية, تم استجواب عددا من الافراد كمشتبه فيهم من قبل القضاء اللبناني واللجنة. وفي المجموع فان 14 مشتبهاً فيهم اوقفوا من قبل السلطات اللبنانية, وفي حالة واحدة من قبل السلطات الفرنسية, وبعضهم تبعا لارشادات اللجنة وحتى الان لا يزال ثمة عشرة اشخاص موقوفين على صلة بتحقيقات الحريري". "جميع هؤلاء الاشخاص هم مشتبه في اقترافهم جرائم في ظل التشريع الجزائي اللبناني, وفقا لقانون الاسلحة والذخائر, والقانون الصادر بتاريخ 11 يناير 1958 وبالامكان توزيع هؤلاء المشتبه فيهم الى مجموعات ثلاث:

أ- الاشخاص المشتبه في تورطهم في التحريض على ارتكاب الجريمة, الاشتراك في التخطيط وتنفيذ الجريمة, بالاستناد الى المواد ,270 ,271 و549 / 201 من القانون الجزائي, والمواد 2 , 4 , 5 و 6 من قانون الاسلحة والذخائر.

ب- الاشخاص المشتبه في حيازتهم معلومات تتعلق بجريمة مرتكبة ضد امن الدولة, التزوير, او الاحتيال في استعمال الوثائق الشخصية, وذلك بالاستناد الى المواد ,398 471 /454 من القانون الجزائي, والمواد ,2 ,4 5 و 6 من القانون الصادر بتاريخ 11 يناير ,1958 والمواد 72 و 76 من قانون الاسلحة والذخائر.

ج - الاشخاص المشتبه في ادلائهم بشهادات كاذبة, وذلك بالاستناد الى المادة 408 من القانون الجزائي.

ينتج من الحيثيات المذكورة اعلاه ان براميرتس توصل الى نتائج جنائية محددة واكيدة حول تورط بعض هؤلاء الاشخاص, ومن بينهم بالطبع القادة الامنيين اللبنانيين الموقوفين, في الاشتراك في عملية التحضير لاغتيال الرئيس الحريري والى ادلة جرمية موضوعية وجدية تمكن لجنة التحقيق الدولية من احالتهم على المحكمة الجزائية الدولية المختلطة على اساس تهم الاشتراك في عملية الاغتيال بطريق تامين السبل والوسائل اللازمة لتنفيذها والمساعدة في عملية التحضير لها ومراقبة العملية على الارض. ويظهر واضحا ان تقرير براميرتس حدد لهذه الناحية المسؤوليات الجرمية والادوار الجنائية واسبغ على الافعال المرتكبة الاوصاف القانونية الجرمية المنصوص عليها في قانون العقوبات اللبناني وفي قانون الاسلحة والذخائر والقانون الصادر بتاريخ 11 يناير سنة 1958 وهو اعتبر ان "هذا المسار من التحقيق كونه يعد بان يكون مثمرا بالنسبة للجنة, فقد اعطي الاولوية..."

وبالاضافة الى الدور الجنائي الخطير الذي لعبه قادة الاجهزة الامنية اللبنانية في عملية تسهيل حدوث جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه, فان الاشخاص الذين تم استعمالهم في هذه العملية يعتبرون متورطين بطريق الاشتراك الجرمي في العمل الارهابي المذكور. ومن الافعال التي لعبت دورا اساسيا في تسهيل عملية اغتيال الرئيس الحريري وجعلتها ممكنة التنفيذ والتي اشار اليها تقرير براميرتس والتي كانت قد محصت بطريقة معمقة في تقارير ميليس يذكر اتخاذ القرار بتقليص الامن الشخصي للرئيس الحريري وتاخير موكبه والتشويش الواضح على الاتصالات يوم ارتكاب الجريمة والقيام باعمال المراقبة في مكان الجريمة امام مصرف "اتش. اس.بي.سي"والنشاط الذي قامت به منظمة الاحباش لجعل جريمة اغتيال الرئيس الحريري ممكنة.

فقد جاء في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي براميرتس على هذا الصعيد انه "تلاحق اللجنة ناشطة ايضا خيوطا عديدة في التحقيق ظهرت في تقاريرها السابقة. مثلا دور منظمة الاحباش وافرادها, حيث لا يزال يتم تقييم علاقتها بالتحقيق. وبالتزامن مع ذلك, فان اقتراح اللجنة السابق اعادة تقييم ارشيف الاستخبارات العسكرية مستمر في اطار التحقيق. واللجنة مستمرة ايضا في التحقيق وتقييم المدى الذي اشار الى الاتصالات التي اعترضت, لتفهم تورط عناصر اساسية في الاغتيال. ويعاد ايضا تقييم تقليص الامن الشخصي للحريري في اطار علاقة ذلك بالخيوط الاخرى من الجريمة. وبالتزامن مع ذلك, تقيم اللجنة قرارات قوى الامن الداخلي وضع الحريري تحت المراقبة". وأضاف ايضا في هذا الخصوص "ان التحاليل حول الخطوط المدفوعة سلفا اكتملت على اساس تمرين تمهيدي وتبقى نقطة اساسية للتحقيق ".

وفي ما خص مراقبة مسرح الجريمة, اشار تقرير براميرتس الى انه "ذكرت اللجنة في تقريرها السابق ان اشخاصا معينين كانوا يتواجدون في مكان الجريمة والتقطتهم كاميرات مصرف "اتش . اس.بي.سي."وكانوا يتصرفون بشكل مشبوه, وهناك حاجة الى اجراء مقابلات اضافية. وهذا الخيط من التحقيق يبقى مفتوحا. والتحاليل الاضافية حول الصور لا تزال مستمرة لدعم خيوط جديدة في التحقيق...".

يضاف الى ذلك ان تقرير براميرتس اشار الى انه "من المطلوب تنفيذ فحص قضائي وتقني-اعلامي متقدم لشريط الفيديو الخاص باحمد ابو عدس وتغليفه, مثلا بحث عن حمض نووي, بصمات اصابع, تحليل لشريط الفيديو".

وبالاحالة على هذه الحيثيات العائدة لتقرير براميرتس والمتعلقة بالنشاطات والعناصر البشرية التي سهلت تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الحريري وعملية تضليل التحقيقات, يمكن التاكد من ان القاضي براميرتس يتابع كل خيوط التحقيق التي كان قد امسك بها القاضي ميليس في ما خص التحضير للعملية الارهابية التي ادت الى استشهاد الرئيس الحريري ورفاقه والاعمال التي ارتكبت تسهيلا لتنفيذ العملية المذكورة. وهو يؤسس على هذه الارضية الجنائية والمعلوماتية التي كانت قد بنتها لجنة التحقيق الدولية برئاسة المحقق الالماني ديتليف ميليس.

- تقليص عديد الحرس الامني للرئيس الحريري

فيما يتعلق بتقليص عدد الحرس الامني للرئيس رفيق الحريري ذكر تقرير القاضي ميليس المرفوع الى مجلس الامن بتاريخ 19 اكتوبر 2005 ان "احد الاجراءات الاولى التي قام بها اللواء الحاج بعد تعيينه قائدا لقوى الامن الداخلي كان تقليص عدد رجال الامن الرسميين حول الحريري من مستوى 40 عنصرا الى ثمانية في نوفمبر 2004 والسبب الذي اعلن كان رسالة من الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بان القانون اللبناني يجب ان يطبق على كل المستويات وفي كل المسائل. ووفقا للمرسوم رقم 3509 للعام 1993 فان عدد المرافقين الامنيين لشخص من فئة الحريري يجب ان يكون ثمانية. ولم تكن اللجنة قادرة على التاكد مما اذا تاثر اخرون بالمرسوم نفسه".

وبما ان هذا الاجراء بقي غير واضح الاسباب والاهداف, فان القاضي براميرتس قرر متابعة هذا الخيط من خيوط التحقيق التي كان قد امسك بها سلفه القاضي ميليس.

 

- دور منظمة الاحباش.

بالنسبة للدور الجنائي الذي قد تكون لعبته منظمة الاحباش في عملية التحضير والتخطيط لاغتيال الرئيس الحريري اشار تقرير القاضي ميليس الصادر بتاريخ 19 اكتوبر 2005 الى انه "كان الشيخ احمد عبد العال, وهو شخصية مهمة في الاحباش, مسؤولا عن العلاقات العامة والعسكرية والاستخباراتية للاحباش وهي مجموعة لبنانية لها علاقات تاريخية قوية بالسلطات السورية. ومن المؤكد ان عبد العال شخصية مهمة في ضوء ارتباطاته باوجه عدة من هذا التحقيق, وبالاخص من خلال هاتفه الخلوي الذي قام باتصالات عدة مع الشخصيات المهمة كافة في هذا التحقيق...". وكان ميليس قد اكد مجددا في تقريره الصادر بتاريخ 11 كانون الاول 2005 على الدور الجنائي الذي قام به الشيخ احمد عبد العال في مرحلة التسهيل لتنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الحريري وذلك بالقول انه "يبقى دور الشيخ احمد عبد العال من الاحباش ومعاونيه خيطا اساسيا في التحقيق على ضوء ما اظهرته الاتصالات الهاتفية والروابط....".

ولهذا السبب يتابع القاضي براميرتس الامساك بهذا الخيط المهم من خيوط التحقيق وفقا لما اوحى به سلفه القاضي ميليس.

 

- مراقبة الرئيس الحريري

اما في ما خص مراقبة الرئيس الحريري والتنصت على مخابراته الهاتفية, فقد ورد في تقرير ميليس الصادر بتاريخ 19 اكتوبر 2005 ان "ثمة ظروف اخرى يجب عدم اغفالها في ما يتعلق بمرحلة التخطيط للجريمة وهي اجراءات الرصد التي استهدفت الحريري والمتخذة من قبل قوى الامن الداخلي والتنصت على هواتف الحريري من قبل الاستخبارات العسكرية".

وأضاف لهذه الجهة انه "استنادا الى شاهد فان عناصر قوى الامن الداخلي امرت بابقاء الحريري تحت المراقبة منذ نهاية يناير وبداية فبراير ,2005... "وانه من خلال التنصت الدائم على الخطوط الهاتفية للحريري فان اجهزة الامن والاستخبارات السورية واللبنانية كانت على اطلاع على تحركاته واتصالاته".

يذكر على هذا الصعيد ان تقارير ميليس ركزت بصورة اساسية على الدور الجنائي المساعد على تنفيذ عملية الاغتيال الذي تم تحقيقه من خلال استعمال بطاقات الخطوط المدفوعة سلفا في عملية رصد تحركات الرئيس الحريري. وهو عنصر اساسي يعيد القاضي براميرتس تمحيصه وتحليله من جديد بالاستناد الى الاسس التي وضعها القاضي ميليس. فقد جاء في تقرير لجنة التحقيق الدولية الصادر بتاريخ 19 اكتوبر 2005 لهذه الناحية انه "يظهر التحقيق ان ثمانية خطوط هاتفية وستين جهاز استعملت لتنظيم رصد الحريري ولتنفيذ الاغتيال وقد وضعت هذه الخطوط في التداول في 4 يناير 2005 في الجزء الشمالي من لبنان بين تربل والمنية. وقد استحدثت الخطوط من قبل اشخاص لايام لرصد عادات الحريري في منطقة مدينة بيروت غالبا". "في 14 فبراير 2005 استخدمت ستة من الهواتف في المنطقة الممتدة من ساحة البرلمان الى فندق السان جورج وزقاق البلاط والباشورة. المكالمات حصلت في الساعة الحادية عشرة. لقد غطوا كل الطرقات التي تربط البرلمان بقصر قريطم...".

ويذكر التقرير ذاته في فقرته رقم 144 "ان التحقيقات من جانب قوى الامن الداخلي والاستخبارات العسكرية قادت الى ست بطاقات مدفوعة سلفا والتي اثبتت السجلات الهاتفية انها كانت محورية في التخطيط للاغتيال".

وجدد القاضي ميليس تأكيده على واقعة مراقبة الرئيس الحريري والتنصت على خطوطه الهاتفية في الفقرة رقم 47 وما يليها من تقريره الثاني الذي رفعه الى مجلس الامن بتاريخ 11 ديسمبر .2005

- الاشخاص الذين التقطتهم عدسات مصرف "اتش.اس.بي.سي."

وفي ما يتعلق بعملية مراقبة مسرح الجريمة والاشخاص الذين التقطتهم عدسات كاميرات مصرف"اتش.اس.بي.سي.", فان القاضي براميرتس قرر ان يبقى هذا الخيط من التحقيق مفتوحا وان تجرى تحاليل اضافية لصور الاشخاص الذين كانوا في مسرح الجريمة والذين كانوا يتصرفون بشكل مشبوه وهو بذلك يتابع وجهة التحقيق التي حددها سابقا رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق القاضي ميليس الذي كان قد اعطى هذه الناحية من نواحي التحقيق اهتماما ملحوظا في تقريره المرفوع الى مجلس الامن بتاريخ 11 ديسمبر 2005 حيث جاء في الفقرة رقم 44 منه انه "اجرت اللجنة تحقيقات بالتعاون مع قوى الامن الداخلي اللبناني حول مجموعة من الافراد الذين بدا انهم يتصرفون بطريقة مثيرة للشبهات قبل وقت قصير من الانفجار امام مصرف "اتش.اس.بي.سي."في 14 يناير .2005 على الرغم من ان اللجنة حددت ان لا احد من الاشخاص الذين جرت مقابلتهم حتى الان متورط في اي من الانشطة المتعلقة بالانفجار, من الضروري اجراء مقابلات اضافية كي يجري استنفاذ هذا الخيط في شكل كامل". وهذا ما يعمل القاضي براميرتس حاليا على انجازه بناء على توصيات سلفه القاضي ميليس.

ووفقا لتوجيهات القاضي ميليس ايضا, قرر القاضي براميرتس الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية العمل على الامساك بخيوط مهمة من خيوط التحقيق وعلى متابعة وجهتها التحقيقية وتعميق المعلومات المتوفرة حولها وهي تلك المتعلقة برصد طريق عودة الرئيس الحريري وتاخير موكبه وبتعطيل اجهزة التشويش وبشريط ابو عدس. وكان القاضي ميليس قد اشار في تقريره المرفوع الى مجلس الامن بتاريخ 19 اكتوبر 2005 الى ان معرفة طريق عودة الحريري من البرلمان الى قصر "قريطم"ووجهة سيره وتاخير موكبه تعتبر من المواضيع الرئيسية للجنة والتي يقتضي العمل على التدقيق فيها وجمع المعلومات الدقيقة والموضوعية حولها كونها تعتبر من الاعمال التمهيدية لعملية تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الحريري وكون الاطلاع على تفاصيلها يمكن من توصل لجنة التحقيق الدولية الى تحديد هوية كل الاشخاص الذين سهلوا حدوث العملية الارهابية التي اودت بحياة الرئيس الحريري وبحياة رفاقه.

 

- تعطيل اجهزة التشويش

اما بالنسبة لتعطيل اجهزة التشويش في موكب الرئيس الحريري, فان التحقيق الذي قاده القاضي ميليس لم يحسم مسالة ثبوت هذه الواقعة, اذ انه اشار في تقريره المرفوع الى مجلس الامن بتاريخ 19 اكتوبر 2005 الى انه "على الرغم من ان لجنة التحقيق الدولية تلقت معلومات من مصدر مفادها ان اجهزة التشويش في موكب الحريري كان متلاعب بها قبل الانفجار, فان اللجنة لم تكن قادرة على التعاطي مع هذه المعلومات. في الحقيقة, كل الدلائل المتوافرة تشير الى ان اجهزة التشويش كانت تعمل وفي وضع مناسب للعمل في وقت الاغتيال...". لكنه اضاف في هذا الخصوص انه "على الرغم من ان واحدا من اجهزة التشويش كان يعمل, فان المحققين اقتنعوا ان هناك اساليب للتغلب على اجهزة التشويش... هناك احتمالات تحتاج الى تحقيق ابعد..."

ولان هذه المسالة من مسائل التحقيق تحتاج الى تدقيق معمّق وتحاليل ودراسات جنائية تقنية ومعلومات مخابراتية, يعمل القاضي براميرتس, وفقا لما جاء في تقريره, على القيام بهذه الاجراءات بناء على توصيات سلفه القاضي ميليس توصلا الى كشف الحقيقة.

- شريط أبو عدس

قرر براميرتس القيام بالاجراءات ذاتها لجهة كشف تفاصيل سيناريو شريط ابو عدس وظروف ودقائق ادخال هذا العنصر البشري الغامض في عملية الاغتيال كوسيلة تساعد على تنفيذها او على التمويه وتضليل التحقيقات. وهذا ما كان قد اشار اليه القاضي ميليس في تقريره المرفوع الى مجلس الامن بتاريخ 19 اكتوبر 2005 حيث جاء فيه لهذه الجهة انه "حتى الان, لم يتم العثور على دليل حمض نووي في ساحة الجريمة يمكن ربطه بابو عدس". "على الرغم من مرور اشهر من التحقيقات من جانب لجنة التحقيق والسلطات اللبنانية, يبقى ابو عدس شخصية غامضة. بعض النقاط المهمة ما زال يمكن القيام بها في ما يتعلق بتحقيق ابو عدس". وهذا ما تقوم به حاليا لجنة التحقيق الدولية وفق ما ورد في تقرير القاضي براميرتس الذي قرر "تنفيذ فحص قضائي وتقني-اعلامي متقدم لشريط الفيديو الخاص باحمد ابو عدس ولتغليفه بواسطة البحث عن حمض نووي وبصمات اصابع".

ينتج من كل العناصر المذكورة اعلاه ان تقرير براميرتس لا يخالف البتة مسار التحقيق الذي وضعته لجنة التحقيق الدولية قبل صدور هذا التقرير وهو يتابع المسك بكل الخيوط الحساسة التي توصل اليها القاضي ميليس ليس فقط لجهة عناصر التحقيق المتعلقة بالاشخاص الذين سهلوا حصول العملية الارهابية التي ادت الى مقتل الرئيس الحريري ورفاقه وانما ايضا لجهة العناصر المتعلقة بالاشخاص الذين قاموا بالتنفيذ المادي للعملية المذكورة على الارض.

(يتبع)