المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 14/5/2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .48-36:24

وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: « السَّلامُ علَيكُم!  » فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحاً. فقالَ لَهم: « ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي ». قالَ هذا وأَراهُم يَدَيهِ قدَمَيه

غَيرَ أَنَّهم لم يُصَدِّقوا مِنَ الفَرَحِ وظَلُّوا يَتَعَجَّبون، فقالَ لَهم: « أَعِندَكُم ههُنا ما يُؤكَل ؟  » فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ. فأَخَذَها وأَكَلَها بِمرأًى مِنهُم. ثُمَّ قالَ لَهم: « ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير ». وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب، وقالَ لَهم: « كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث، وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم. وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور.

 

البطريرك صفير ترأس قداسا في الذكرى العاشرة لزيارة البابا بولس الثاني: اذا انتفى العيش المشترك في لبنان تكون كارثة كبيرة ذات نتائج وخيمة

ولا نريد ان ينشل البلد على الرغم من ان هناك صعوبات كثيرة تعرفونها

نسأل الله ان يحفظ لبنان وطنا لجميع ابنائه وان يبقي شعبه على ايمانهم

لا بد ان يتأصل الاحترام والمحبة الاخوية في القلوب في جو من الحرية الصحيحة

مسؤوليتنا ان نبني بلدنا وليس ان نخربه من خلال تقاتلنا مع بعضنا البعض

نأمل ان يكون هناك رجاء جديد للبنان لأن الوضع مأساوي والناس لا يجمعهم جامع

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لزيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان وتسليمه الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان", ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداسا احتفاليا على مذبح الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه بطريرك السريان الكاثوليك بطرس الثاني عبد الاحد، ممثل بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك المطران ميشال ابرص، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان المطران رولان ابو جودة، الامين العام للمجلس الخوري ريشار ابي صالح، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت, القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، الاب جورج باليكي البولسي، ومشاركة السفير البابوي في لبنان المونسينيور لويجي غاتي ممثلا قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، ممثل بطريرك الروم الارثوذكس الارشمندريت الكسي مفرح، ممثل البطريرك آرام الاول المطران كيغام ختشاريان, ممثل البطريرك الاول عيواص المونسينيور بولس صفر, ممثل رئيس مجلس الطوائف الانجيلية الدكتور عيسى دياب، ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف المسيحية, وشارك ايضا اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية الذي يحتفل بقداسه السنوي التقليدي, وحضر القداس الوزيران السابقان ميشال اده ويوسف سلامة، وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية والنقابية والمؤمنين.

المطران ابو جودة

وفي بداية القداس, ألقى المطران رولان ابو جوده كلمة قال فيها:"لعشر سنوات خلت، ترجل البابا يوحنا بولس الثاني من طائرته على مطار بيروت وانحنى ليطبع بمحبته العظمى على ارض لبنان قبلة من السماء.

قضى سهرته مع الشبيبة في مزار سيدة لبنان في حريصا بالصلاة والتأمل والاناشيد, تحركت الافئدة ودب الحماس, ثم في السفارة البابوية حيث امضى ليلته سجد خاشعا امام القربان لمدة ساعة, قضاها في خلوة ومناجاة من اجل لبنان.

في اليوم التالي, احتفل بالليتورجة الالهية بمشاركة ما لا يقل عن نصف مليون شخص، بالاضافة الى نصف المليون الذين غصت بهم الطرقات وضاقت بهم الشوارع، سلمنا ارشاده الرسولي "رجاء جديد للبنان" بعد ان ختمه، خلافا للعادة، بعبارة "أعطي في بيروت", بدلا من عبارة "أعطي في روما, قرب كنيسة القديس بطرس". واضاف "في العاشر من ايار 1997 وفي مناسبة زيارتي الراعوية الى لبنان، في السنة التاسعة عشرة لحبريتي", ووقع "يوحنا بولس الثاني". تجول في السيارة الزجاجية "بابا موبيله" ووقع على علمين لبنانيين حفظ احدهما في القصر الجمهوري والاخر في الكرسي البطريركي في بكركي.

كما احتفل بعيد مولده وعيد البطريرك صفير في هذا الكرسي والقاعة التي كتبت على اسمه.

استغرقت الزيارة اثنتين وثلاثين ساعة اعتبرت تاريخية في حد ذاتها ودونت وقائعها في مجلد مصور ملون اصدره "المركز الكاثوليكي للاعلام" بالتعاون مع شركة "مديا راما" ويمكن الحصول عليه بعد هذا القداس.

عاد بولس الثاني الى روما ولسان حاله يردد علينا ما قاله بولس الرسول لأهل قورنتس وهو: "انتم رسالتنا, كتبت في قلوبنا يعرفها ويقرأها جميع الناس, ولقد اتضح انكم رسالة من المسيح انشئت عن يدنا ولم تكتب بالحبر, بل بروح الله الحي, لا في الواح من حجر بل في الواح هي قلوب من لحم" ( 2 قو 3, 2 و3).

وها ان هذه القلوب التي من لحم تبادل الراحل الكبير محبته بالمحبة عبر الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان, اذ نحيي الذكرى السنوية العاشرة لتلك الزيارة بموافقة صاحب الغبطة والنيافة رئيس مجلس الرئاسة واعضائه السادة البطاركة الكلي الطوبي.وحفاظا على طابع الزيارة المسكوني اللبناني, دعونا الى المشاركة في احياء هذه الذكرى، السلطات الكنسية والمؤمنين والمؤسسات الكنسية والاخويات والمنظمات الرسولية ووسائل الاعلام والذين مثلوا العائلات الروحية السنية والشيعية والدرزية في اعمال السينودس من اجل لبنان وسواهم.وفيما نشكر لكم جميعا حضوركم ومشاركتكم, لنا ملء الثقة بان زائرنا القديس يشاركنا هو الآخر, من اعلى سمائه, في احياء هذه الذكرى ويذكرنا بما قاله لنا في ارشاده الرسولي, واني فيما اسلمكم هذا الارشاد الرسولي, يا ابناء لبنان وبناته المحبوبين, امحضكم مجددا ثقتي, وكالمسيح, ارسلكم في العالم شهودا للايمان والرجاء والخلاص، ولتفض عليكم نعمة المسيح ومحبته, حينئذ يتمكن لبنان, الجبل السعيد, الذي رأى شروق نور الامم, واميرالسلام, من ان يزهر كليا من جديد ويلبي دعوته بان يكون نورا لشعوب المنطقة وعلامة للسلام الآتي من الله. وهكذا, ان الكنيسة في هذا البلد تفرح الهها".

العظة

وبعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "كل من يدعو اسم الرب يخلص" قال فيها:" في مثل هذه الايام لعشر سنين مضت، كان معنا المثلث الرحمة البابا يوحنا بولس الثاني ليسلمنا الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" الذي سبقته ايام اعداد في روما، اشترك فيها كل اللبنانيين عبر ممثليهم من مسيحيين ومسلمين ولا تزال روما ترافق تطبيق هذا الارشاد عبر الاجتماع الذي تدعو اليه كل سنة, بعض اعضاء اللجنة المكلفة التعريف به ونشره وتنفيذه. وكانت الغاية من هذا الارشاد ترسيخ الايمان في النفوس ونبذ الخصومات والاحقاد، والعودة الى جو من التآلف والمحبة بين جميع اللبنانيين, بحيث ان كلا منهم يدعو اسم الرب ليخلص, على ما يؤكد القديس بولس الرسول, ولا يزال خلفه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر يواصل السهر لحملنا على تطبيق هذا الارشاد من خلال دعوته اللجنة اللبنانية المعنية في هذا الامر الى الاجتماع سنويا باللجنة الرومانية للتشاور فيه والنظر في ما طبق منه.

عشر سنوات مرت على صدور هذا الارشاد الذي كان خلالها موضوع دراسة وتأمل وصلاة, وهذا ما حملنا على الدعوة الى اقامة هذه الذبيحة الالهية شكرا لله على ما اتانا بفضل هذا الارشاد من نعم وبركات، وقد اعاننا تعالى على نشره وتفهمه ووضعه ولو جزئيا موضع التطبيق, وهو تطبيق يقضي بتغيير الذهنية السائدة لتحل محلها ذهنية الرب يسوع المسيح الذي نادى ولا يزال ينادي، بالاخوة والمحبة، والاغضاء من الاساءة والسماح .

وحسبنا, تذكيرا بالمواضيع التي تطرق اليها هذا الارشاد ان نعود الى فصوله الستة التي بحثت في واقع حالة الكنيسة الكاثوليكية في لبنان التي نبني فيها الرجاء على المسيح، وهي التي تدعو حالتها الى تجدد الاسلوب والاشخاص، والى الحوار مع الكنائس الارثوذكسية والى ادخال حركة اصلاح, وحوار اسلامي - مسيحي, وتعزيز العيش المشترك والتضامن مع العالم العربي, وبناء المجتمع على السلام والى ما جاء فيه خاصة: عن العيش المشترك قوله:" لا بد خاصة من تكثيف التعاون بين المسيحيين والمسلمين في كل المجالات الممكنة بروح التجرد اي من اجل المصلحة العامة وليس من اجل مصلحة اشخاص معينين, او من اجل مصلحة طائفة خاصة, او املا بالحصول على مزيد من النفوذ والسلطة في المجتمع, ويتابع النص قائلا "ان اعتبارهم اي اللبنانيين - المشترك للحياة الاخلاقية, وتوقهم الى مستقبل افضل يجعلانهم مسؤولين معا عن بناء المجتمع الحاضر، وعالم الغد، وذلك بحفاظهم على القيم الاخلاقية، والعدالة الاجتماعية، والسلام, والحرية, ودفاعهم عن الحياة والعائلة, والعمل على رفع شأنها ومن شأن هذا العمل المشترك ان يعيد الى جميع اللبنانيين الثقة باخوتهم وبالمستقبل, لانه يحملهم على الانفتاح على افضل ما في الحداثة. وكان, لدى الموارنة من وحي هذا الارشاد وثماره، المجمع البطريركي الماروني الذي لا يزال موضع دراسة وتأمل وتنفيذ، وقد كان ولا يزال موضوع دراسة وتطبيق كالارشاد الرسولي, فتناولته الرعايا وهي تتدارسه لتتمكن من وضعه موضع العمل وهو يبحث في معظم المسائل التي تعاني منها الكنيسة المارونية في الوقت الحاضر, لا بل معظم الكنائس في لبنان. ونظرة عاجلة الى الملفات التي تضمنها هذا المجمع والمواضيع التي عالجها تكفي لتكوين فكرة عن الهموم التي تطرق اليها.

وقد عرض لهوية الكنيسة المارونية ودعوتها ورسالتها, وللتجدد الراعوي والروحي في هذه الكنيسة في الهيكليات والاشخاص والمجالات الراعوية وفي وضعها في عالم اليوم. وهذا الملف الاخير حاول ان يلقي نظرة فاحصة على عالم اليوم, وما لا بد منه فيه من مسائل تربوية, على انواعها, وشؤون سياسية واجتماعية واقتصادية واعلامية.

ولم ينس اخيرا الكنيسة المارونية وعلاقتها بالارض وهذه الامور جميعها هي الآن موضوع دراسة وتفكير وتطبيق. وان ما لفت النظر في المواضيع التي عالجها المجمع الماروني النص التاسع عشر الذي يتحدث عن السياسة, والذي يشير الى ان الموارنة "تعاطوا السياسة على مستويات ثلاثة: داخل الاطار الكنسي برعاية البطريركية المارونية, وعلى مستوى السياسيين, وعلى المستوى الشعبي العام. وفي كل المراحل، شكلت الحرية المتأصلة في الموارنة دينيا واجتماعيا عامل اطمئنان للانفتاح على اتجاهات وتيارات في الداخل والخارج". وانتهى النص بالقول: "ان اهم التحديات التي تواجه الموارنة هو ان يتمسكوا برسالتهم التاريخية، ان يكونوا عامل تواصل في هذا الشرق بين مكوناته المتعددة وبينه وبين العالم".

ويتابع النص مشددا: "فالى العودة اولا الى هوية الكنيسة المارونية، القائمة على الحرية، ونشر الوفاق، وسلوك طريق الحوار والتواصل والانفتاح والمحبة, فنشهد للمسيح في عالم متغير من خلال الافراد ومن خلال المؤسسات الكنسية. هذا بالاضافة الى العيش المشترك, في ظل دولة ديموقراطية, وبابقاء لبنان مساحة للحوار الاسلامي - المسيحي، متضامنا مع العالم العربي لمواجهة صراع الحضارات وعولمة الكنيسة المارونية والتشبث بثوابتها وخيارتها الاساسية المستمدة من القيم الانجيلية".

ولا بد لنا من توجيه كلمة شكر الى كل الذين يعملون على تطبيق مقررات هذا الارشاد الرسولي والمجمع البطريركي الماروني، وفي مقدمهم اصحاب السيادة المعنيين، وبخاصة صاحب السيادة المطران يوسف بشارة رئيس اساقفة ابرشية انطلياس المارونية السامي الاحترام، وجميع معاونيه من رجال اكليروس وراهبات وعلمانيين, آملين ان يسهم تطبيق هذا المجمع, الى جانب الارشاد الرسولي, في تكوين ذهنية مسيحية اصيلة بخاصة لدى المسيحيين تقوم على العيش المشترك, واحترام الشركاء في الوطن الواحد, والعمل معا, في جو من التفاهم على العودة بلبنان الى ما كان عليه سابقا، وقد كان وطن الايمان بالله, والقيم الانسانية, والعيش المشترك بين مسلمين ومسيحيين, واذا انتفى هذا العيش المشترك بينهم في لبنان على ما قال احد كبار رجالات الكنيسة, فانه سينتفي في اي بلد آخر، وهذه كارثة كبيرة لا حد لما سيكون لها من نتائج وخيمة. وانا نشكر اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية لمشاركتهم في القداس والتزامهم حياة الكنيسة.ونسأل الله ان يحفظ لبنان وطنا لجميع ابنائه, وان يبقي ابناءه على ايمانهم بالله وعيشهم المشترك في جو من الحرية الصحيحة، والاحترام المتبادل والمحبة الاخوية التي لا بد ان تتأصل في القلوب عندما يعرف اصحابها ما يقوله بولس الرسول, ويعملون بوحيه, وهو ان " كل من يدعو اسم الرب يخلص ".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير "اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية" برئاسة رئيس الاتحاد ناجي خوري الذي القى كلمة قال فيها "نتطلع الى ان تبقى بكركي التي اعطي لها مجد لبنان مرجعية المسيحيين الاهم, كل المسيحيين لا في لبنان وحسب, بل في الشرق الاوسط ودنيا الانتشار, لما لها من احترام يفرض ذاته على كل المستويات الوطنية"، مطالبا ب "تعزيز المدرسة الكاثوليكية في الاطراف والقرى والارياف وخصوصا في المناطق التي استهدفها العدوان الاسرائيلي"، وقال :"ان كل الارشاد الرسولي يعلق الاهمية الكبرى على دور العلمانيين في دعم المدرسة الكاثوليكية، فكم في الحري على قادتها الروحيين تضحية وبذلا وسخاء في دعم هذه المدرسة, لان دعمها يعني المساهمة الاهم في استمرارية الحضارة المسيحية، وفي التالي تجذر الوجود المسيحي في لبنان وفي هذا الشرق، للقيام بدوره الريادي وتبريد وجوده، لبنان الرسالة، لبنان الانفتاح، لبنان التواصل، لبنان المحبة".

اضاف: "هذه تطلعاتنا وهذه طموحاتنا وهذا عزمنا، فالى تجاوب كريم منكم، اصحاب النيافة والغبطة والسيادة، لنشبك الايدي في سبيل رفعة المدرسة الكاثوليكية وتحقيق طموحات الارشاد الرسولي في ذكراه العاشرة".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال: "نشكر لكم مجيئكم للاشتراك معنا في هذا القداس الذي احتفلنا به في مناسبة مرور عشر سنوات على اصدار الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، واننا نأمل ان يكون هناك دائما "رجاء جديد للبنان" .

اضاف:" ان الوضع الذي نمر فيه تعرفونه ولا نريد ان نتوقف عنده, واكثر ما يقال فيه انه مأساوي والناس اصبحوا مشردين لا يجمعهم جامع, وكل منهم يغني على ليلاه وبخاصة المسيحيين من بينهم، ولذلك اننا نسأل الله ان يجمع صفوفنا ويوحدها على الخير وعلى محبة لبنان, وهذا لا يصح الا اذا بدأ الطلاب وهم على مقاعد الدراسة يعلمون انه من واجبهم ان يكونوا موحدين خصوصا حول وطنهم، فلا يتفرقون ونسمع بين الحين والحين انهم يتفرقون فهؤلا مع هذا الحزب واولئك مع ذاك الحزب, وهذا شيء نأسف له شديد الاسف، وحزبنا الواحد يجب ان يكون الكنيسة والمسيح ولبنان، وهذا يجب ان يجمعنا وان ما تبقى فانه لا يعول عليه، واننا نرى الكثيرين من بينهم اليوم مع هذا الفريق وغدا مع الفريق الاخر، فلا يستقرون على رأي وهذا يؤسف له شديد الاسف".

وقال :" وطننا في خطر لا ينقذه الا ابناؤه، والذين يأتون الينا لكي يساعدوننا, اننا نشكرهم ولكن لا ينقذ الرجل الا عزمه وارادته وتصميمه على الخير، واذا كان المريض, فانه هو يجب ان يساعد الطبيب لكي ينهض والا فانه ينشل, ولا نريد ان ينشل لبنان بالرغم من ان هناك صعوبات كثيرة نعرفها وتعرفونها، ولا نريد ان نتبسط فيها ، ونسأل الله ان يكافأكم خيرا وان يجمع صفوفكم على الخير, والبطريركية تعمل ما في وسعها لكي تجمع الصفوف، ولكن تعرفون ما هي العوائق ولا نريد ان نتوقف عندها، نسأل الله ان يجمع صفوفنا على الخير وان يبقي لبنان وطن الحرية والامان والطمأنينة والسلام".

وكان البطريرك صفير استقبل قبل القداس, اللجنة التنفيذية في مصلحة طلاب حزب "الكتلة الوطنية" برئاسة الامين العام للحزب الدكتورة كلود كنعان.

واشار البطريرك صفير "ان الصراحة وقول الحق في هذه الايام امر واجب, ولكن في بعض الاحيان تجلب على صاحبها في مجتمع كمجتمعنا اللبناني بعض الويلات، ولكن لا بد من هذا الامر"، معتبرا "ان كل شيء له ثمن وكذلك قول الصدق والحقيقة"، لافتا الى "ان من يخفي علته تقتله في النهاية"، مشددا على "ضرورة ان تعلن الامور مثل ما هي دون ان نظلم احدا"، آملا من "الله ان يعطينا اياما افضل من الايام الماضية", مؤكدا "ان لكل انسان رأي ولكن يجب عليه احترام الرأي الآخر. ولسوء الحظ ان نستعمل صداقتنا في الخارج بدل ان تكون لمصلحة لبنان, حيث يضحون بمصلحة البلد من اجل مصالحهم الخاصة"، داعيا الى "التضامن والتكاتف في ما بيننا من اجل مصلحة البلد. وان الخالق اعطانا مسؤولية، ومسؤوليتنا ان نبني بلدنا وليس ان نخربه من خلال تقاتلنا مع بعضنا البعض، واذا اردنا اعماره فيجب علينا التكاتف مع بعضنا وعلى كل واحد ان يتحمل مسؤوليته تجاه بلده لان لا احد يستطيع بناء الوطن وحده".

كما استقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والمحامي انطونيو ابو كسم والمحامي انطوان صفير .

 

قوى "14 آذار" أكدت انها ستجتمع وتنتخب رئيسا للجمهورية في الموعد الدستوري

الحكومة اللبنانية تطلب من مجلس الأمن اقرار محكمة الحريري تحت الفصل السابع بعد تعذر الاتفاق مع المعارضة

 بيروت ¯ »السياسة«: على خط مواز للاهتمام المتزايد بالاستحقاق الرئاسي الذي يتصدر واجهة الاحداث السياسية بعد الزيارة التي قام بها البطريرك نصرالله صفير الى رئيس الجمهورية اميل لحود. فانه يتوقع ان تعقد الحكومة اللبنانية في الساعات المقبلة جلسة ستطلب خلالها من الامم المتحدة العمل على انشاء المحكمة الدولية عبر الفصل السابع بعد تعذر اقرارها عبر المؤسسات الدستورية في ظل رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري فتح ابواب البرلمان بحجة عدم شرعية الحكومة.

وفي هذا الاطار كشف وزير الاتصالات مروان حمادة ان العملية الاجرائية لاقرار المحكمة في مجلس الامن ستبدأ منتصف هذا الاسبوع وان نصا اعد في مجلس الامن يضع المحكمة موضع التنفيذ الزاميا بموجب الفصل السابع ويتبنى النظام الاساسي الذي وافقت عليه الحكومة.

واشار الى انه عندما نقول ان رئيس الجمهورية المقبل سيكون من 14 اذار فإننا لم نحدد حدودا ل¯ »14 اذار« مؤكدا ان هناك برنامجا سيعلن في الاجتماع المقبل لقوى الاكثرية يكون بمثابة قاعدة للتحرك للمرشح المقبل كما سيكون هذا البرنامج متكاملا لقاعدة الحكم في المرحلة المقبلة.

ورأى حمادة ان التعقيد الكبير الذي نشهده اليوم من قبل قوى المعارضة وخصوصا الثنائي »حزب الله« والتيار الوطني الحر« ونحن على بوابة الفصل السابع في وجه المحكمة الدولية وفي وجه الحكومة مع استخدام الشتائم العشوائية غير الاخلاقية ضد الرئيس فؤاد السنيورة تأتي ونحن لاتفصلنا سوى ساعات قليلة فقط عن ارسال كتاب موجه من الحكومة اللبنانية الى الامين العام للامم المتحدة والذي سيوقعه الرئيس السنيورة يدعو الامم المتحدة الى اتخاذ قرار ملزم مما يعتبر اشارة واضحة لاقرار المحكمة تحت الفصل السابع من قبل شرعة الامم المتحدة.

واوضح حمادة ان هذا الكتاب لا يأتي من باب تعلقنا بالفصل السابع بل بسبب التعطيل المنهجي الذي مارسه الرئيس نبيه بري في عمل المجلس النيابي وعدم دعوته الى الانعقاد .

مؤكدا ان الكثرية ستجتمع وتنتخب رئيسا للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد .

ودعا الى الامتثال الى دعوات البطريرك نصرالله صفير لتجاوز الاستحقاق الرئاسي والدستوري بشكل هادئ مؤكدا رفض اللبنانيين الى الانجرار لفتنة عنيفة وان كانت الفتنة السياسية لا تزال قائمة.

وفي سياق متصل قال النائب بطرس حرب انه مع الفريق الذي يقول ان النصاب في جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية هو بالاكثيرية المطلقة لافتا الى ان موقف بكركي هو دعوة للنواب وانطلاقا من مسؤولياتهم ليحضروا الى الجلسة لان الغياب سيؤدي الى تعطيل النصاب واخلال في النظام الدستوري وضرب التوازن.

واكد حرب انه لم يتفاجأ بالزيارة التي قام بها صفير الى رئيس الجمهورية اميل لحود مشيرا الى ان هذه الزيارة هدفت الى جعل لحود يعلم بأنه ليس لوحده وعليه بالتالي الا يأخذ قرارات تضيف عناصر جديدة الى الازمة الراهنة معتبرا ان البطريرك صفير اشار الى حصول اتفاق على تسيير عملية الاستحقاق الرئاسي في وقته وفي جو من الديمقراطية مشددا على ان البطريرك لايطرح اسماء وانما يحدد المواصفات المطلوبة للرئيس الذي يجب ان يتمتع بخبرة ومؤهلات تمكنه من معالجة الظرف الراهن.

وفي هذا الاطار رأى النائب ايلي كيروز ان المواجهة السياسية الحاصلة هي نتيجة اصرار المعارضة بما تمثل من واجهة للمحور الايراني السوري على اعادة عقارب الساعة الى الوراء عبر الرهان على ضرب مؤسسات الدولة وايصال البلاد الى الفراغ لافتا الى ان المعارضة تسعى الى تكريس دولتها الخاصة المتكاملة عسكرا  ومالا وقرارات مشيدا بموقف بكركي وسيدها بشأن الاستحقاق الرئاسي لجهة التحذير من مغبة تعطيله استكمالا لتعطيل لبنان.

وأكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور ان التوافق على الاستحقاق الرئاسي مطلوب ومرغوب ولكن دون استفزاز وقال ان قيام المحكمة الدولية بات قريبا جدا واقرب من حبل الوريد معتبرا ان قيامها هو انتصار للديمقراطية وليس لفريق دون فريق لانها ستضع حدا للقتل في لبنان..

من جهته سأل النائب احمد فتوح لماذا الخوف من قيام المحكمة ولماذا اخذ البلد الى حيث يريد بشار الاسد داعيا الى اخراج القاتل من لبنان لان القاتل هو نفسه من قتل رفيق الحريري الى كمال جنبلاط الى شهداء انتفاضة الاستقلال الى عناصر حزب الله في ثكنة فتح الله في بيروت الى قياديي حركة أمل في الاوزاعي الى الشيخ صبحي الصالح والمفتي الشيخ حسن خالد الى محمد سليم وغيرهم .

كذلك اكد النائب انطوان سعد ان قوى 14 اذار تخوض اليوم معركة استعادة القرار في بعبدا.

 

عون يرى الحكومة الثانية حلاً ويرفض ترؤسها 

الأحد 13 مايو - الياس يوسف

اعتبر النائب الجنرال ميشال عون "إن تشكيل حكومة ثانية في لبنان هو أحد الحلول، لكنني أرفض ترؤسها". ورد توقف الحملة على الرئيس الحالي الممدة ولايته إميل لحود إلى "شعورنا بأن هناك محاولة لوضع اليد على رئاسة الجمهورية، حينها قلنا لندع الرجل حيث هو".  وعن علاقته بالولايات المتحدة، قال:"الإدارة الأميركية كانت ضدنا، لكننا كنا على اتصال بالكونغرس، الذي استصدر قانون محاسبة سورية، تفعيلاً للقرار الدولي 520"، موضحاً "أن عنوان القانون كان استعادة سيادة واستقلال لبنان, لكنهم أدخلوا على التسمية عبارة محاسبة سورية، لمعالجة مشاكل كانت سوريا تعهدت بها، ولم تنفذها ولا علاقة لنا بها .وانا واثق من أن قانون الكونغرس هذا، ساهم في القرارات الدولية اللاحقة والتي آلت إلى انسحاب سورية من لبنان"، موضحاً أن "الإدارة الأميركية كانت تعتبر سورية عنصر استقرار في لبنان والمنطقة وبعد قانون الكونغرس اختلف الأمر". وذكر عون في حديث صحافي الأحد "بأن المفاوض الإسرائيلي اوري ساغي عرض في مرحلة معينة تقديم لبنان هدية لسوريا، حينما اعتبر أن لبنان تحت السيطرة الواقعية والقانونية لسوريا، وقد أزعجنا ذلك كثيراً، حتى ما إن صدر قانون الكونغرس حول محاسبة سوريا، تنفسنا الصعداء وقلنا أن السيادة والاستقلال راجعان، لقد كنا دائماً معروضين كثمن".

وهاجم من وصفهم "بثعابين السلطة الذين راحوا يعقدون الصفقات كل على حساب الآخر، وهذا سبب ابتعادي عن قوى 14 آذار/ مارس".  واستبعد "حرباً إسرائيلية في المنطقة قبل سنتين"، وأضاف:" هذه السنة لا حرب أما في السنة التالية فقد تكون إسرائيل رممت نفسها".

وتطرق إلى ورقة التفاهم بينه وبين "حزب الله" واعتبار البعض أنها خطأً جسيم ارتكبه، وقال "أن هذا التفاهم عرى الخطاب السياسي لحزب الله من مطالبه العربية وحصر عمله داخل الأراضي اللبنانية ولأهداف محض لبنانية", رافضا ًتشبيه ورقة التفاهم هذه باتفاقية القاهرة بين السلطة اللبنانية ومنظمة التحرير عام 1969 والتي ساهمت في تحضير وتحفيز الأجواء اللبنانية للأحداث التي انطلقت مذاك. وقال "السلاح اللبناني شرعي إلى الأبد، ولا ينتهي دوره إلا بتحرير كامل الأرض اللبنانية وإعادة الأسرى والوصول إلى هدنة مفروضة". وندد بمقولات تهريب السلاح من سورية إلى لبنان, وقال:" ليس هناك تهريب سلاح لسبب بديهي يتعلق بامتلاء المخازن لدى الحزب".

كما انتقد بشدة الصحافي نصير الأسعد، الذي كتب في صحيفة "المستقبل" "أنني ذهبت إلى سوريا واتفقت معها على إحداث فراغ في الحكم، وإني قبضت 50 مليون دولار من طهران". وقال عون أن السوريين يعتبرونه خصماً شريفاً، وأن لا اتصالات مباشرة بينه وبينهم إلا عبر وسائل الإعلام والزوار.

"حزب الله"

 من جهته أوضح عضو كتلة "حزب الله" النائب حسين الحاج حسن "ان الموعد الدستوري لانتخاب الرئيس يبدأ في 23 ايلول/سبتمبر المقبل وينتهي في 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2007، ويجب ان تعقد جلسة ضمن هذه المدة لانتخاب الرئيس، وفي نصاب الثلثين وفي هيئة القاعة العامة للبرلمان، وبرئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري واذا تأمنت الشروط للانتخاب الدستوري يحصل الإنتخاب،  واذا لم يتأمن، فلن يحصل انتخاب رئيس ويكون على رئيس الجمهورية أن يسلم الحكم إلى الحكومة، وبما ان هذه الحكومة ( برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة)  غير دستورية وغير شرعية، ولم تعد تمثل اللبنانيين اصلا، ومعظم الشعب يعتبرها خصما وعبئا عليه، فقد أعلن رئيس الجمهورية بوضوح انه لن يسلم الحكم الى حكومة غير شرعية وغير دستورية، فيما يهدد فريق الاكثرية بانتخاب رئيس غير دستور، بالنصف زائد واحد في هذه الحكومة اللاشرعية واللاميثاقية".  وأكد تكراراً أن "رئيس الجمهورية لن يسلم السلطة إلى هذه الحكومة مما يعني اننا امام ازمة دستورية، ولن نستبق بالحديث عما سيجري، لأننا لا نريد ان نصل الى هذا المنعطف السياسي".

 

شمعون: انا متفائل والحرب الاهلية لن تقع لان الذين تسببوا بها انسحبوا الى غير رجعة

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) برعاية رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون اقامت امانة العمل في الحزب حفل عشاء تكريميا لعدد من عمالها تخلله تقديم دروع تذكارية, والقيت بالمناسبة كلمتان لكل من امين العمل انطوان كرباج ورئيس منظمة العمال ارنست بعقليني.

ثم تحدث رئيس الحزب دوري شمعون فقال "بالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها وتدني مستوى الخطاب السياسي ونتائج الحرب الاهلية الكارثية على لبنان وعلى اقتصاده وتراكم الاخطاء السياسية, فانا ما زلت متفائلا, ولا يجربن احد التهويل علينا او تهديدنا. جربوا مثل هذه الامور في الماضي وفشلوا وسوف يفشلون مجددا". اضاف "لسوء الحظ لدينا سياسيين(مخشخشين) يأخذون لبنان الى المجهول ويهددوننا بالحرب بالاهلية لكننا نقول لهم بان الحرب الاهلية لن تقع لان الذين تسببوا بها انسحبوا من لبنان الى غير رجعة والدول الكبرى التي تجاهلتنا كثيرا في الماضي استفاقت اليوم بعدما وصل الارهاب الى اراضيها, واعادت النظر بسياستها بشكل جذري واعطتنا حقا كانت تتجاهله في الماضي".

اضاف:" للاسف البعض في لبنان انزل السياسة ال مستوى الشارع فاصبحت الوطنية (كم خيمة) بوسط بيروت, فالى اين اوصلتنا مثل تلك السياسات المتدنية المستوى. نصبوا الخيم لاسقاط الحكومة واحرقوا الدواليب لمحاصرة البلد وتكلموا عن العصيان المدني فاين هو هذا العصيان؟ ووصل بهم الخطاب السياسي الى اختراع قصص وهمية". وشكر شمعون في نهاية كلمته منظمة العمل ورئيسها على هذه المبادرة تجاه العمال "ونقول بان لدينا دورا يجب ان نلعبه تجاه المجتمع نحن المنضوين تحت لواء 14 اذار ونحن الموجودين هنا الذين نمثل العائلات السياسية اللبنانية التي دافعت عن لبنان وسنظل نواصل العمل مع 14 اذار لنعيد الامساك بزمام الامور, لكن الامور تحتاج الى طول بال وصبر وعلينا الاستمرار في العمل سوية لمصلحة لبنان واللبنانيين".

 

الاحدب: اشاد بموقف البطريرك صفير لزيارته رئاسة الجمهورية وانتقد كلام العماد عون واستنكر الهجوم على الرئيس السنيورة

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) أشاد نائب حركة التجدد الديمقراطي النائب مصباح الاحدب بالموقف الواضح للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الذي لا يحتاج لأي عملية تفسير خاصة لجهة أن يكون الرئيس لبنانيا صرفا.ولاحظ أن الهجوم على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هو هجوم على مشروع قيام الدولة التي يمثلها الرئيس السنيورة. واعتبر أن من يقاطع جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية انما يقاطع الوطن، ناصحا العماد ميشال عون اعادة دراسة مكانه ومدى حجم علاقته مع النواب الذين ينتخبون الرئيس.

وقال الاحدب في دردشة له في منزله في طرابلس "يعود البطريرك الماروني من جولة مهمة من الفاتيكان واجتماعه مع البابا وهو يحمل هم مستقبل الانتشار المسيحي ليس فقط في لبنان الذي هو الرائد، بل في الشرق الاوسط وهو يحرص كل الحرص عليه. وبما أننا في لبنان أمام استحقاق غايته في الاهمية وفيه الكثير من التحدي. اما ان يستمر المسيحيون في لعب هذا الدور الذي حاول البعض تهميشه بانتخاب رئيس للجمهورية قوي يكون حكما ويؤمن استمرارية هذا الدور الرائد واما ان يتراجع من خلال ما يشاع عن محاولات لتعطيل الانتخابات كما عطلت مؤسسات البلد بهدف النيل منه.

وانطلاقا من هذا الاهتمام تحرك البطريرك الماروني باتجاه بعبدا، ولعل ما ادلى به في باحة القصر كان مهما جدا، وجه رسائل واضحة في هذا الخصوص وخاصة لجهة أن يكون الرئيس لبنانيا صرفا، وكان حديثه شاملا وواضحا حتى لا يفسر بطرق أخرى.

وعن شرط التوافق على اسم الرئيس لتأمين نصاب جلسة الانتخاب قال: "ان من يقاطع جلسة أهم استحقاق من النواب انما يقاطع الوطن، وعلى الذين انتخبوه محاسبتة سريعا، بأختصار أشعر أن طروحات العماد ميشال عون لا يجب أن نبحث في تفاصيلها،من حقه أن يقول ما يشاء، ولكن هناك منطق والناس تميز والاكثر هناك قواعد اللعبة وفق ما ينص عليه الدستور وليست قراءة محدودة من قبل شخص تراوده الاحلام".

اضاف: بقي أشهر على انتخابات رئيس الجمهورية، واذا كان العماد عون مرشحا جديا عليه اعادة دراسة مكانه وتقييم وضعه، ومدى علاقته مع النواب الذين ينتخبون الرئيس، ويخفف من اسلوبه في الكلام والذي هو في محمله مجموعة من الشتائم من اجل أن يقول فقط ان لديه شعبية. أما اذا كان يفكر أن يفرض بثلث رئيسا للجمهورية من خارج ارادة الاغلبية فلا أعتقد أن هذه الطريق توصل الى حل، الا اذا تمت بطريقة متناقضة تماما مع الدستور اللبناني.

وحول هجوم حزب الله المتصاعد على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قال ان الهجوم على الرئيس السنيورة، هو هجوم على مشروع الدولة في لبنان، الرئيس السنيورة اليوم يمثل مشروع قيام الدولة في لبنان على أسس ثابته، وهم يقودون الهجوم عليه من باب التعويضات، هذه القضية يفترض أن تخرج من عندنا في طرابلس، لأن هناك من لم يقبض تعويضه منذ عام 1986، لذلك لا أعتقد أن هذه الحملة بدافع التعويضات، بل أجزم أنها للنيل من مشروع قيام الدولة على اسس السيادة والحرية والاستقلال، والتي يسعون الى تعطيلها. واكد الاحدب أن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سوف تقر خلال اسبوعين، ولا اعتقد ان هناك أية عرقلة لقيامها، والاهم مرحلة ما بعد اقرار المحكمة وكيفية العودة الى ما كان هو نقاط اجماع على طاولة الحوار "أي المحكمة الدولية".

 

النائب علوش: اساليب الكذب والترهيب والابتزاز اصبحت من وسائل "حزب الله"

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) أصدر النائب مصطفى علوش، بعد ظهر اليوم، بيانا رأى فيه "ان الاعلام الحربي ل"حزب الله" أطل علينا بوسيلة جديدة من وسائل التضليل، من خلال حملة متجددة على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، تركزت على مسائل ملكية اراضي أعطى فيها القضاء حكمه".

وقال: "من الواضح ان الحزب يعتبر نفسه لا يزال في حالة حرب مع عدو، وهذا العدو هو الآن هو الحكومة وما تمثله. لذلك فانه لن يتورع عن استخدام كل وسائل الكذب والتضليل في هذه الحرب، خصوصا بعد أن وضعه القرار 1701 في موقع بعيد عن المناوشات مع العدو الاسرائيلي، وهو بهذه الطريقة يخترع عدوا جديدا لجمهوره ليبرر استمرار عدوانيته". أضاف: "لقد تفنن "حزب الله" وقياته الملهمة في استعمال الوسائل التضليلية لتحشيد جمهوره، فبعد ان سقطت وعود أمينه العام، التي سوقها لادارة الحرب الاخيرة الكثيرة، بالتعويض عن كل خسارة تسبب بها استفراده بقرار الحرب والسلم، يبدو ان المال الطاهر قد أصبح شحيحا فتوجه ليحاول الاستيلاء على الاموال المخصصة للمتضررين والموضوعة تحت ادارة الحكومة من خلال تحريض الجمهور على عدم تقديم المستندات اللازمة ومن ثم تأخير حصولهم على التعويضات ويعود بعدها لاثارتهم، فيضع الحكومة تحت ابتزازه فيجبرها على تسليمه أموال الناس ليصرفها على هواه دون حسيب أو رقيب".

وختم: "ان اساليب الكذب والترهيب والابتزاز اصبحت من الوسائل المعتمدة لدى قيادة واعلام هذه الحزب وهي وسائل خبرها اللبنانيون أثناء سنوات الاحتلال الثلاثين، وكما فشلت في اخضاعهم في الماضي فانها سوف تفشل اليوم وغدا".

 

التيّار الشيعي الحرّ : قناة المنار أساءة للفكر الشيعي وباتت حال مسيلمة الكذّاب 

بيروت في : 13 /5 /2007

عقدت قيادة التيّار الشيعي الحرّ إجتماعها الدوري برئاسة الشيخ محمّد الحاج حسن في مقرها الجديد وبعد اجتماع دام ثلاث ساعات صدر البيان التالي :

كم بلغنا من الحزن والتحسّر على المستوى المتدني في التعاطي السياسي لبعض منتهجي ثقافة الإستكبار والإستعلاء والتسلّط في الوقت الّذي يقف فيه لبنان بين الإحتضار والحياة ، بين الضياع والنهضة ، ولكم نأسف لتحويل محطة قامت من أجل بثّ الفكر الإسلامي والوطني إلى قناة أساءة للفكر الشيعي وباتت المنار حال مسيلمة الكذّاب في تلفيقها الروايات والأكاذيب وتحوّلت إلى جهاز مخابراتي تلفق الملفات لمناهضي سياسة قادتها ، ونحن ولله الحمد كشفنا قناعهم منذ زمن على أمل أن ينكشف لمن يريد حقيقة الأمر الواقع ، والمخذي هو التطاول الجارح والخالي من أي معايير قيمية شرعية أو خلقية أو إجتماعية على أموات تولّى الله تعالى أمرهم ، وعليه التيّار الشيعي الحرّ يتقدّم من دولة الرئيس فؤاد السنيورة ومن آل السنيورة وأهالي صيدا بالإعتذار نيابة عن المسيئين لكرامة هذه العائلة وإلصاق تخريفات بعض الدجّالين والمنافقين بوالدهم المغفور له ، ولكم كانت فرحتنا كبيرة لو تحمّس هذا البعض الّذي لا همّ لديه سوى التشهير بمن يقف في وجههم رافضا" الإنحناء الذليل لهم ، وكشفوا لنا عن السرقات التي قاموا بها من خلال مجلس الجنوب والإستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة في الضاحية الجنوبية ومناطق نفوذهم ، ويا حبذا لو يكشفوا لنا عن الأرقام التي نهبوها خلال دفع التعويضات للمهجرين في السابق ، ويا حبذا لو كشفوا لسائقي الفانات عن صفقة منع فانات المازوت من السير ؟ ويا حبذا لو يكشفوا لنا من عرقل قانون العفو العام الّذي ينقذ ما يفوق خمسة وثلاثون ألفا" من أبناء بعلبك الهرمل الّذين وقعوا ضحايا سياسة الإستئثار وغياب الدولة إنمائيا" وإقتصاديا" وإجتماعيا" ؟ ويا حبذا لو يكشفوا لنا عن البذخ في ساحة رياض الصلح من المال النظيف في الوقت الّذي تنام آلآف العائلات في البقاع وعكار وجرود جبيل جوعى ؟ إتّقوا الله وكفى كذبا" باسم الدين والشرع ، واعملوا لمصلحة الوطن وشعبنا الّذي دفع الغالي والنفيس لتصبحوا سلاطين على عروش العدل ، فمصصتم الدماء ورمّلتم النساء وأيتمتم العيال لتصبحوا سلاطين سوء على عروش الإستكبار والتسلّط .

نحذّر من خطورة أي تحرّك استغلالي لأهلنا في بعلبك الهرمل تقف خلفه مشاريع مشبوهة في ظروف حرجة وعصيبة وحساسة ، في الوقت الّذي يسعى البعض لعرقلة الإستحقاق الرئاسي من المرور بخير ويحركون رئيس الجمهورية الحالي ليكون ضحية لمؤامرة كبيرة نتائجها قاسية ومؤلمة .

ندعو أهلنا وإخواننا الفلسطينيين إلى الهدوء والحوار والتعقّل وحفظ قضيتهم التي يدفعون ثمنها دماء خيرة شبابهم ولتقف القيادات الفلسطينية الحكيمة موقفا" حاسما" وجريئا" من الإرهابيين وعصابات الإجرام والعنف وليطهروا مخيماتهم من المدسوسين الّذين يرسلهم النظام السوري لخلق الفتن وتوتير الأجواء وافتعال الخلافات بين الأخوة .

هذا وسيعلن التيّار الشيعي الحرّ عن مواصفات رئيس الجمهورية المقبل وعن قانون الإنتخابات ومواقف عديدة من الأزمات الداخلية خلال اللقاء الموسّع الّذي دعا إليه في 27 أيار 2007 الساعة الخامسة عصرا" في بارك أوتيل شتورا حيث يلقي سماحة مفتي البقاع الشيخ خليل الميس كلمة إضافة إلى كلمة رئيس التيّار الشيعي الحرّ . المكتب الإعلامي

 

الوزير متري اختتم زيارته لكندا بلقاءات عدة في مونتريال وانتقل الى بروكسل

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) اختتم وزير الخارجية بالوكالة الدكتور طارق متري، زيارته الى كندا، وانتقل بعد ظهر اليوم، الى بروكسل للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية لتفعيل مبادرة السلام العربية مع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي.

وكان الوزير متري، أمضى اليوم الأخير من زيارته الى كندا، في مونتريال حيث زار وزير التنمية والتعاون في حكومة كيبك ريمون باشان، واستقبل في مقر اقامته مبعوث الحكومة الكندية الى الشرق الاوسط السفير ناكراي. كما زار، يرافقه القنصل اللبناني العام في مونتريال خليل الهبر، مركز الجمعية الدرزية حيث التقى الشيخ حسن عز الدين، ثم المركز الاسلامي الشيعي والتقى السيد نبيل عباس، فمطران الروم الارثوذكس الكسندر مفرج، ومطران الروم الكاثوليك ابراهيم ابراهيم في مقر المطرانيتين. وحضر قداس الاحد في كنيسة السيدة الارثوذكسية، وفي كاتدرائية مار مارون المارونية حيث استقبله المطران جوزيف الخوري.

كما التقى عددا كبيرا من وجوه الجالية اللبنانية في كندا. وأقام القنصل الهبر حفل استقبال على شرفه في مقر القنصلية، في حضور حشد من الفاعليات والشخصيات الكندية والعربية. وألقى الوزير متري وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة ومدير المعهد العربي - الاميركي في الولايات المتحدة الاميركية الدكتور جيمس زغبي، محاضرة مثلثة الاصوات في جامعة كونكورديا، حضرها جمع من الطلاب اللبنانيين في جامعات مونتريال وكيبك. ودار نقاش حول الاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة العربية، وحول أوضاع المغتربين اللبنانيين ودورهم في خدمة قضايا لبنان والمنطقة. وبعد ذلك، القى المتحدثون الثلاثة، كلمات خلال حفل عشاء أقامه فرع كندا في جمعية خريجي الجامعة الاميركية في بيروت. كما حضر الوزير متري احتفالا لمناسبة عيد الام اقامه تيار شباب المستقبل في مونتريال. يشار الى أن الوزير متري، التقى في أوتاوا، قبل انتقاله الى مونتريال، وزير خارجية كندا بيتر ماكاي.

 

النائب خريس: نريد الانتخابات بالثلثين في موعدها مع المحافظة على الدستور وتحركنا يتعلق بالارض والمعاناة لان الحكومة لا تريد لنا المشاركة الحقيقية

وطنية- 13/5/2007 (سياسة) أقامت حركة "أمل" حفل تأبين للحاجة آمنة بدر الدين والدة شهيدين للحركة احدهما القائد في المقاومة نعمة هاشم الذي اغتيل في عملية اجتياح اسرائيلي لبلدة الزرارية في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. وحضر الاحتفال النائبان علي خريس وعبد اللطيف الزين، رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك ورجال دين وحشد غفير من اهالي البلدة والمناطق المجاورة.

النائب خريس

وألقى النائب علي خريس كلمة الحركة، فأشاد بالراحلة ام الشهيدين وخصوصا ان الشهيد القائد نعمة هاشم قهقر العدو الاسرائيلي ونفذ اهم العمليات في الجنوب"، مشيرا الى رحيلها على ابواب ذكرى التحرير وعلى ابواب دحر العدو وطرده من ارضنا". وقال: "نحن اليوم قادمون على استحقاقات واهمها استحقاق رئاسة الجمهورية ويقول الطرف الآخر بانهم يريدون ان يحصل الاستحقاق في موعده، وسمعنا كلاما للبطريرك صفير بانه يريد الانتخابات بالثلثين، وقبل قليل كنت اسمع للنائب بطرس حرب كلاما جيدا وايجابيا بهذا الصدد، ونحن نقول هكذا نريد ان تحصل الانتخابات بموعدها مع المحافظة على الدستور وكما كان يحصل في كل الانتخابات بالثلثين. ولكننا نحن اليوم نريد التحرك لان الموضوع يتعلق بالارض وبالمعاناة لان هذه الحكومة الفاقدة للشرعية لا تريد لنا المشاركة الحقيقية وهم الذين رفضوا حكومة وحدة وطنية، وهم رفضوا حتى مبادرة السنيورة 19/11". أضاف: "نحن نريد اخراج لبنان من الازمة، ونعمل على توحيد البلد وعلى عيشه المشترك ولبنان قوي بمؤسساته وبجيشه، ونشكر جميع الدول المانحة والمساعدة للبنان لاخراجه من الازمة ولجهة التعويضات جراء حرب تموز، وتحركنا اليوم نتيجة تقاعس هذه الحكومة الفاقدة للشرعية وأول تحرك لنا سيكون باللقاءات مع السفارات".

 

النائب الحوري: لا مبادرة سياسية لقوى 14 آذار قبل اقرار المحكمة الدولية وانتهاء مرحلة الابتزاز

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار الحوري في حديث الى تلفزيون لبنان "ان لا مبادرة سياسية لقوى الرابع عشر من اذار قبل اقرار المحكمة الدولية وانتهاء مرحلة الابتزاز السياسي". واضاف "بعد اقرار المحكمة نتحدث عن امورنا الداخلية وعن مقررات مؤتمر الحوار الوطني وعن النقاط السبع والقرار 1701 وقانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية. كل هذه الامور هي سلة عناوين مرشحة للدخول في جدول اعمال في مبادرة لاحقة". واتهم النائب الحوري "فريق المعارضة بابتكار اسلوب ثقافة التعطيل ومحاولة فرضه في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب وفي الشارع". وعن لقاء البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مع رئيس الجمهورية اميل لحود اكد النائب الحوري "ان موقف البطريرك واضح وهو مع الحفاظ على مركز رئاسة الجمهورية من خلال رئيس منتخب ضمن المهلة الدستورية وضمن الاصول". وقال "طالما اننا نتحدث عن انتخابات رئاسة الجمهورية ففي 23 تشرين الثاني المقبل سيكون لدينا رئيس جديد اما يكون منتخبا من قبل 127 نائبا اي باجماع النواب او باغلبية الثلثين او باغلبية 64 نائبا يعني النصف زائد واحد".

وردا على سؤال ان الرئيس لحود لن يسلم الا الى حكومة وحدة وطنية في حال لم يتم انتخاب الرئيس باغلبية نصاب الثلثين؟ اجاب:" لم ولن يطلب احد من الرئيس لحود ان يسلم شيئا. مع انتهاء ولايته يصبح مواطنا لبنانيا عاديا وبالتالي في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور تؤول صلاحياته الى مجلس الوزرءا مجتمعا". وعن الحديث عن مبادرة سعودية ايرانية جديدة اكد ان لا معلومات لديه حول هذه المبادرة, مرحبا "باي جهد سعودي دعما للبنان وباي جهد ايراني يتناغم مع الجهد السعودي لحل الازمة اللبنانية".

 

النائب مجدلاني: لماذا يصر حزب الله على تصنيف نفسه خارج اطار الدولة؟

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) أدلى النائب الدكتور عاطف مجدلاني، بتصريح تساءل فيه: "لماذا يصر حزب الله على تصنيف نفسه خارج اطار الدولة ويتعامل مع السلطة الشرعية وكأنه دولة قائمة بحد ذاتها". وقال: "يبدو واضحا من خلال الأسلوب المعتمد من قبل هذا الحزب في الهجوم والتجني على رئيس حكومة المقاومة السياسية فؤاد السنيورة، كم هي كبيرة كميات الحقد والضغينة المختزنة ليس على رئيس الحكومة وحسب بل على مسؤول يمثل الدولة. ويبدو هذا الموقف طبيعيا تجاه أي مرجع لا يعتمد دولة ولاية الفقيه في ممارسته السياسية. وقد سمعنا ولم ننس أمين عام الحزب يخاطبنا بلغة التعالي والاستكبار قائلا: عندما تصبح لديكم دولة تعالوا وفاوضونا". أضاف: "نوعية الأبواق التي سمح حزب الله لها توجيه الاهانات الى رئيس الحكومة وعبره للشعب اللبناني الصامد، لا تدل على الحقد والافلاس وحسب، بل انها تؤكد ان ما قاله الرئيس السنيورة أصاب الهدف، هدف منع تنفيذ خطة مشبوهة لفرض الهيمنة المالية والحياتية على فريق من اللبنانيين، بعدما فرضت عليه الهيمنة السياسية والأمنية".

ورأى ان "الهدف، مصادرة حق المواطن بالحصول على التعويض المقدم من الدولة لمصلحة الحزب، الذي يتولى لاحقا اعادة الاعمار بواسطة أموال الدولة، ليظهر وكأنه هو المنقذ وليس الدولة. وقد جهد الحزب لاقناع الحكومة بمنحه الأموال مباشرة ولكنه لم يفلح، لأن رئيس الحكومة قال ان التعويضات تدفع لأصحاب الحقوق مباشرة وبعدها هم أحرار في التصرف بأموالهم"، سائلا: "هل في هذا الموقف جريمة ليخرج الحزب من جعبته أبواق "الموبقات" ويشن هجوما سافرا وملفقا على رئيس الحكومة، ويتعرض لحرمة الموت والأموات، وينبش القبور بدون وجه حق؟".

وتابع: "أن حزب الله يبتدع ويختلق السيناريوهات المختلقة، ليلهي الناس ويحجب عن أنظارهم ما جنته يداه من لعبة السيطرة على الدولة، في معيشتهم وقوت حياتهم. فهو يطرح شعارات ظاهرية وعلنية ليحقق أهدافا مخفية لا تمت بمصلحة الوطن والمواطن، فهو:

- استأثر وفرض مرشحا وحيدا لرئاسة مجلس النواب.

- استأثر وفرض ويفرض رأيه على رئيس الجمهورية ويصادر قراره.

- استأثر وفرض "حرب الأمة"، شاء اللبنانيون أم أبوا، ولم يسأل يوما عن المشاركة.

- استأثر وفرض التشاور في الأمور التي يريد، وبالشروط التي يريد، وبالمهلة التي يريد..وإلا!

- استأثر ويريد فرض رفضه للمحكمة الدولية. وإلا الحرب الأهلية.

واليوم يريد الاستئثار وفرض قراره على حكومة الوحدة الوطنية، وإلا الاعتصام وشل الاقتصاد وتهجير الناس.

والأخطر اليوم وتحت شعار المشاركة، يريد فرض رئيس جديد للجمهورية يكمل به مسيرته نحو دولة الولي الفقيه".

وختم: "لكن الشعب اللبناني لديه من الوعي ما يفي لافشال هذا المخطط المشبوه، ونحن نطمئن من لديه شكوك بأن لبنان عصي على التزمت والتطرف والاستكبار. لبنان بتعدديته الفريدة، لا يسمح الا بالانفتاح، بالاعتدال وبقبول الآخر. لبنان بفرادته لا يقبل الا بالحرية والديموقراطية والاستقلال.

وأخيرا نقول:

- الله بعيد كل البعد عن الفرض والارهاب والكبرياء.

- الله الذي نعرفه هو محبة، هو تواضع، هو تسامح، هو رجاء.

وعلى رجاء القيامة، قيامة لبنان الحقيقية، نقول: أعقلوا وتوكلوا".

 

النائب صالح دعا الى الاقلاع عن سياسة الالتفاف على الدستور

وطنية - 13/5/2007 (سياسة) دعا عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح "الى مقاربة الاستحقاق الرئاسي على قاعدة ان هذا الاستحقاق يعني كل اللبنانيين وليس فئة دون اخرى". وقال: "هذا لا يتحقق الا بالتوافق على رئيس يحمل برنامجا وطنيا يحفظ الثوابت والمكتسبات الوطنية, التي تحققت واولها الحفاظ على قوة لبنان ومناعته وعدم كشفه امام رياح المصالح الخارجية". النائب صالح اكد في احتفال تأبيني في بلدة خربة سلم "ان الاستحقاق الرئاسي لن يمر الا من بوابة احترام القوانين والحفاظ على الدستور الذي ينص على نصاب الثلثين", داعيا الى "الاقلاع عن سياسة الالتفاف على الدستور التي يمارسها الفريق الحاكم

والتي لن تؤدي الا الى ابقاء ابواب الحلول موصدة". وتوقف النائب صالح امام ملف اعادة الاعمار والتعويضات عن اضرار "حرب تموز" مؤكدا "ان لبنان امام تحرك واسع لاستعادة هذه الحقوق المغتصبة من الرئيس السنيورة وفريقه اللاشرعي الذي يمعن يوما بعد يوم في سياسته الكيدية". وختم: "للاسف نسمع بعض الاصوات التي تنتصر للسنيورة وتعيب علينا اتهامه, فيما هو يتهم شعبنا باكمله ويحرمه من حقوق مكتسبة ليست منة من هذا الفريق الذي يقفز فوق ملفات كبيرة لو تمت معالجتها, لأعطت مردودا كبيرا للخزينة وابرزها ملف الاملاك البحرية".

 

كنعان: نريد رئيسا لبنانيا في كل الظروف وليس معينا من قبل الشرق أو الغرب

وطنية-13/5/2007 (سياسة) أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان في ندوة لطلاب المتن نظمتها لجنة المدارس في "التيار الوطني الحر"، في قاعة كنيسة مار الياس إنطلياس، "أن دور الشباب أساسي في حماية سيادة لبنان، ودور الشباب كان رياديا في هذا المجال، وإن الحرية تتسع للجميع".

وقال: "معركة تحرير لبنان التي خاضها شباب التيار الوطني الحر على مدى 15 سنة لم تكن ضد أفرقاء لبنانيين، بل ضد محتل كان يسلب إرادة اللبنانيين". ورأى "أن رفض تسليم لبنان لسوريا وللمساومات الإقليمية والدولية في 13 تشرين الاول 1990، هي التي حققت إستقلال لبنان عام 2005"، لافتا إلى "ان الديموقراطية لا تعني أن يؤتى رئيسا للجمهورية معينا من قبل تيار المستقبل، اضاف "نريد رئيسا لبنانيا في كل الظروف، وليس معينا من قبل الشرق أو الغرب، وكفى متاجرة في الديموقراطية وفي دماء الشهداء". وأشار إلى "أن الديموقراطية تكون باحترام الغير والمختلف لا إلغاؤه، من دون التنازل عن الثوابت الوطنية من أجل النهوض بلبنان". وتابع كنعان: "أن التصرف الواعي يبدأ بتحقيق المصلحة اللبنانية أولا وبضبط العلاقة مع سوريا على أساس سيادة واستقلال البلدين ثانيا، "القائد الحقيقي في الميدان يدرك متى يعلن معركة التحرير ومتى ينهيها"، معتبرا "أن التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون لا يحملان الضغينة لأي دولة سواء كانت قريبة او بعيدة، "الإنسان الحر يكون حر في كل الظروف ولا يقبل ان يكون آداة لمعركة أحد في سياق تصفية حسابات لتحول لبنان من جديد ساحة صراع". وشدد كنعان على "أن العماد عون الذي حمل بعقله وفكره وروحه سيادة لبنان لا يمكنه نسيان قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية". ورأى "أن إستراتيجية التيار الدائمة هي التفاهم والإنفتاح والحوار لتحصين لبنان، وهو يتسع لأخصامنا كما لحلفائنا".

 

النائب حرب: لن اترشح اذا استمر الجدل حول النصاب وأسعى للوصول إلى الرئاسة وفي يدي مفتاح حل الأزمات

وطنية-13/5/2007(سياسة) اعتبر النائب بطرس حرب في حديث الى اذاعة صوت لبنان "أن الموقف الذي أعلنه من بكركي قبل ثلاثة أيام بشأن عدم استعداده لمواصلة الترشح للرئاسة فيما لو أصرت المعارضة على مقاطعة جلسة الإنتخاب، هو موقف مبدئي، وللأسف، فإن كل موقف سياسي يقرأه كل على ذوقه، لذا نجد هناك تفسيرات عديدة للموقف الواحد، وموقفي القانوني لا يزال كما كان، فأنا أعتبر النص الدستوري كما جاء في الدستور يسمح بالكلام على نصاب الأكثرية المطلقة، وكرجل قانون ودستوري، أدرك أيضا التقليد الذي اتبع في لبنان واعتمد نصاب الثلثين ما جعل هذا الموضوع مدار نقاش وتجاذب سياسي ومواجهة سياسية بين فريق يعتبر نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثلثين وفريق آخر يعتبر النصاب النصف زائد واحد (أي الأكثرية المطلقة) المنصوص عنه في المادة 34 من الدستور اللبناني. وأنا مع الفريق القائل بأن النصاب هو الأكثرية المطلقة".

وأعلن النائب حرب تمسكه وإيمانه والتزامه بموقف فريق 14 آذار، وقال:" انطلاقا من موقف بكركي الذي يعتبر وجوب تجاوز موضوع النصاب، حتى لا نقع في خلافات حول هذا الأمر، ليتفضلُ جميع النواب وجميع الفرقاء انطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية والدستورية والقانونية، لحضور جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، لأنني لا أعتبر أن هناك حدثا أو مهمة لمجلس النواب أهم من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ولا أعتقد أنه يجوز لأي من الفرقاء السياسيين في لبنان التغيب عن هذه الجلسة بحجة أو بأخرى، فهذا أهم حدث في تاريخ المجلس النيابي، وغياب أي فريق هو إخلال بالمسؤوليات السياسية، وإذا غاب النواب عن الجلسة فسيؤدي ذلك إلى تعطيل النصاب وبالتالي إلى فراغ في السلطة على مستوى رئاسة الجمهورية وسيؤدي أيضا إلى إيقاع الخلل في النظام الدستوري المعتمد في لبنان وإلى ضرب التوازن السياسي الذي يقوم عليه بلدنا".

وردا على سؤال، أوضح النائب حرب خلفية موقفه "المتأثر بعنصرين اثنين فقط، موقف الكنيسة المارونية بضرورة تجاوز الصراع حول النصاب ووجوب الإنطلاق لتأمين انعقاد جلسة انتخاب الرئيس قبل فوات المهلة الدستورية، والعنصر الثاني هو أنه لا يجوز بأي صورة أن نتناسى السبب الأصلي الذي من أجله يواجه كل منا هذا الإستحقاق من جانبه. فأنا لم أرشح نفسي كعنصر إضافي أو " كمالة عدد" أو كمرشح لاكون رئيسا في جو خلافي سيمضي ولايته، إذا تم انتخابه، في الدفاع عن شرعية جلسة انتخابه والنصاب الذي تكونت منه الجلسة. مع احترامي الكامل لكل رأي آخر ولكل المرشحين الآخرين الذين لا يتوقفون عند هذا الإعتبار".

وأضاف:" بنظري يجب أن يكون رئيس الجمهورية المقبل حاملا لمشروع معالجة الأزمة في لبنان لا أن يشكل انتخابه عنصرا إضافيا يعقد الأزمة، وهو عنصر نصاب جلسة انتخابه، ولنا في الرئيس إميل لحود أكبر برهان على ما أقول، فها هو يمضي السنوات الثلاث الممدة فوق ولايته، مدافعا عن هذا التمديد وعن الإنتخاب". وأشار النائب حرب إلى "أن موقفه هو موقف شخصي بحت ولا يعبر عن رأي الأكثرية"، قائلا:" لقد أقرنته بموقف إضافي، فإذا نزلنا في الغد إلى المجلس وحدثت معركة ديموقراطية بين مرشح من 14 آذار وآخر من 8 آذار دون خلاف حول النصاب، فهذا لا يعني أنني لن أكون مرشحا وقتها! أنا سأظل مرشحا، والحالة الوحيدة التي لا أقبل أن أكون مرشحا فيها هي حين يكون الخلاف مستمرا حول موضوع النصاب، في هذه الحالة فقط، لن أكون مرشحا، أما إذا حصل التنافس بين المرشحين، وزال الخلاف حول مسألة النصاب، فهذا لا يعني أنني لن أكون مرشحا ، بل سأكون مرشحا، وسأنزل إلى الجلسة وسأدعم أي مرشح ترشحه قوى 14 آذار وسأصوت له".

وتابع:" أنا لا رغبة لي في أن أصبح رئيسا للجمهورية وأحمل لقب صاحب الفخامة والبلاد تتخبط في الأزمات، وما يهمني قوله أنني أسعى لأن أصل إلى الرئاسة وفي يدي مفتاح حل الأزمات وبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات".

وردا على سؤال عن زيارة البطريرك صفير إلى بعبدا وما نتج عنها، قال النائب حرب:" لم تفاجئني الزيارة بالنظر لما كنت أعرفه عن محاولة لجمع البطريرك برئيس الجمهورية. والإيجابية أن الزيارة ضبطت ردات الفعل في علاقة بكركي برئاسة الجمهورية وحالت دون إضافة عناصر جديدة للأزمة كالإتيان بحكومة جديدة أو ببقاء الرئيس لحود في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته، وهذه الحالات تؤزم الحالة أكثر. وإذا حاول أحدنا القيام بتمرين فكري وقرأ في مواقف بكركي المتتالية وبيانات مجلس المطارنة، وأخذ منها المواصفات والعبَر والكلمات التي قيلت في وصف شخصية الرئيس المقبل، يتضح له أن أسماء المرشحين المتداولين لن يبقى منها إلا عدد قليل، بعد مرورها في غربال بكركي وبيانات مجلس المطارنة، ما يثبت للكثير الكثير من الطامحين والراغبين بالترشح، كم ينقصهم من المواصفات حول الخبرة والنزاهة والمعرفة والوقار والإحترام، وربما كان ترشيح بعضهم يحتاج إلى تعديل الدستور، وهذا ما نقف مع بكركي ضده".

وردا على سؤال في ما لو أن بكركي ستكتفي بإطلاق مواصفات الرئيس أم أن خطورة الوضع ستحتم دخولها في الأسماء، أجاب :" برأيي أن غبطة البطريرك لن يدخل في الأسماء لأنه يعتبر ذلك خارجا عن دوره، وهو حريص على عدم طرح رئيس جمهورية لا تتوافر لديه المواصفات المطلوبة لرئيس يتسلم بلدا يمر في أدق الظروف السياسية، ويدرك البطريرك أيضا أن رئيسا عاديا أو شخصا عاديا لا يمتلك الخبرة الكافية أو المواصفات المطلوبة من معرفة وخبرة وإدراك ومعرفة في التعاطي مع العائلات الروحية والعائلات السياسية في لبنان، هو شخص لا يصلح لهذا الظرف، وإن كان يصلح ربما لظرف آخر. فلبنان موضع تجاذب وصراع على النفوذ بين الدول وفي المنطقة، وهذا البلد يحتاج لفريق عمل لإدارة شؤونه في المرحلة المقبلة على مستوى هذه الأزمات".

وقال النائب حرب ردا على سؤال:" التوافق لا يعني المجيء برئيس موظف أو ضعيف الشخصية أو تابعا مؤتمرا بأحد، فالتوافق إذا تم، يجب أن يكون على خيرة من لدينا وعلى أفضل المرشحين المتمتعين بالمواصفات التي تكرر بكركي تردادها، وأي اتفاق على رئيس تنقصه هذه المواصفات،هو اتفاق لا قيمة له وهو يشكل عملية انتحارية للبنان. وإذا عدنا إلى حديث الرئيس بري إلى نهار الشباب الأخير، فإنه قال: لا يهم إذا كان الرئيس من 14 آذار أو من 8 آذار، المهم أن نتفق. وبمعنى آخر، أنا أعتبر أن القوى السياسية المنضوية في هاتين الكتلتين الكبيرتين، تضم العناصر المارونية المنخرطة بالعمل السياسي. وإذا كان التصور أن الإتيان برئيس يرضى عنه الجميع من دون أن نعرف موقفه وصفاته، فهذا ليس الرئيس المطلوب. أما الرئيس المطلوب للبنان اليوم، فهو الرئيس الواضح القادر على الحوار والذي من خلال الحوار يستطيع الإستماع والتفاعل الإيجابي وإيجاد المخارج للمشاكل المطروحة بين الأفرقاء وعلى توجيه البلاد من خلال موقعه كحكم وكمدير للعبة السياسية في لبنان وكحارس للدستور وكأب لجميع اللبنانيين. ومن هذا الموقع المقرون بالإحترام يستطيع عند الخلافات والأزمات، إيجاد الحلول لا أن يتخذ موقفا متفرجا عاجزا أو منحازا، ما يزيد في تفاقم هذه الأزمات ويزيدها تعقيدا".

 

النائب بزي اثنى على كلام البطريرك صفير وتوصيفه لمزايا الرئيس العتيد: الحفاظ على لبنان لا يكون بالاستمرار في السياسة الكيدية للفريق الحكومي

وطنية-13/5/2007 (سياسة) أكد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي بزي في احتفال تأبيني في بلدة الطيري "ان الحفاظ على لبنان واستقلاله والخروج من الازمة الراهنة لا يكون في الاستمرار في السياسة الكيدية التي يمارسها الفريق الحكومي او في الرهان على الخارج ومتغيراته والتي لن تكون في مصلحة هذا الفريق الكيدي"، مؤكدا "ان للاستحقاق الرئاسي معبر واحد، وهو الالتزام بالدستور الذي ينص على تأمين نصاب الثلثين في الجلسة الانتخابية"، مضيفا "ان لحل الازمة ايضا، مدخل وحيد هو الوفاق والشراكة الحقيقية الفعلية لمكونات الوطن كافة". واثنى النائب بزي على "كلام البطريرك صفير وتوصيفه لمزايا الرئيس العتيد الذي يجب ان يكون لجميع اللبنانيين، وان لا يحمل عقلية الفريق كما هو الحال عند ادعياء الاستقلال والسيادة في السلطة الحاكمة". وحمل "على سياسة اللامبالاة وسياسة الانتقام التي يمارسها الرئيس السنيورة وفريقه في التعاطي المهين مع اللبنانيين الشرفاء، الذين تحملوا ويلات الاعتداءات الهمجية الصهيونية"، مشيرا الى "تحرك واسع ستشهده الايام المقبلة لاعادة الحقوق الى اهلها وفك أسر المساعدات والهبات الحبيسة في حسابات السنيورة"، مؤكدا "انه ما ضاع حق وراءه مطالب". واذ شكر النائب بزي "الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمؤسسات الانسانية الدولية، دعا هذه الدول الى السؤال عن الاموال التي قدمتها، واين صرفت؟ مشيدا بالتجربة القطرية واشرافها المباشر على تنفيذ ما تعهدت به".

 

النائب نقولا رد على كلام النائب الحريري لقناة "العربية": هل استفتاء الشعب اللبناني العظيم بأسره يعتبر استئثارا

وطنية - 13/5/2007(سياسة) رد عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا على كلام النائب سعد الحريري في مقابلة مع قناة "العربية"، وقال:"أتوجه الى النائب سعد الحريري ببعض الاسئلة علني اسمع ويسمع المواطن اللبناني من النائب الحريري جوابا عن المغالطات التي اطلقها، وهو يعرف جيدا مدى احترامي للصداقة التي تجمعنا . كيف يمكن اعتبار ان هذه الحكومة احترمت الدستور وهي التي عطلت المجلس الدستوري المعروف عنه في معظم الديموقراطيات، انه صمام الامان لحسن سير معظم القوانين والتشريفات ؟ كيف يمكن لهذه الاكثرية ان تعتبر نفسها شرعية وهي التي هربت قانون الانتخاب وقامت بسرقة اصوات المواطنين من خلال حلف حل عقده، ووكالة اعطاها الشعب ولم تعد صالحة بعد ان نقضها جميع الذين وقعوا عليها؟ كيف يمكن بنائب مطعون بنيابته ان ينتخب رئيسا للجمهورية؟ واذا حصل وتبين انه غير شرعي ماذا يكون مصير الرئيس المنتخب من قبل نواب غير شرعيين ؟ كيف يمكن اتهام الرئيس العماد عون بان مواقفه متشابهة لمواقف بشار الاسد، وهو الذي اعلن حرب التحرير على الاحتلال السوري ومن ثم نفي بسبب مواقفه من هذا الاحتلال، رغم موافقة الجميع بمن فيهم قوى السلطة والرئيس شيراك والرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله؟ جميعنا نذكر مواقف السفير ايميه وكان مسؤولا عن مكتب الرئيس شيراك في ذلك الوقت، كيف كان يذكر الرئيس العماد ميشال عون في كل مرة كان ينتقد فيها الاحتلال السوري بوجوب احترام حق السكوت وعلاقة فرنسا بسوريا".

وتابع:"كيف يمكن اعتبار مواقف المعارضة مخالفة لاتفاق الطائف الذي نص على احترام الديموقراطية التوافقية، سواء اكان في مقدمة الدستور ام في المادة 95 منه، ومن نقض هذه المواد وخرقها ؟ نذكر صديقنا النائب الحريري بكلام البطريرك صفير الذي سأل الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن سبب عدم احترام الطائف من خلال عدم احترام حق رئيس الجمهورية في الثلث الضامن في الحكومة "المرجع كتاب انطوان سعد".

اضاف:"كيف يمكن للنائب الصديق ان يطمئن المسيحي على مصيره عندما يسمع كلام الصديق سعد الحريري بالعودة الى الحوار مع "حزب الله" وحركة "امل"، ولا يأتي على ذكر الفريق الثالث في الوطن الذي يتمثل بتكتل التغيير والاصلاح الممثل الاساسي للمسيحيين ؟

وسأل:"كيف يمكن ان يطمئن المواطن اللبناني عندما لا يتكلم الصديق سعد الحريري عن حق العودة للفلسطينيين؟ كيف يمكن ان يتهم العماد عون بمصادرة القرار عندما يطرح حلولا عديدة لتكوين السلطة من خلال المشاركة الحقيقية للجميع في القرار، ومن بينها الاحتكام للشعب اللبناني. فهل استفتاء الشعب اللبناني العظيم بأسره يعتبر استئثارا؟ وما رأي صديقي بما قاله السيد فؤاد السنيورة وتشبيهه بمنطقة عزيزة على اللبنانيين بالغابة". وختم النائب نقولا:"اسئلة عديدة نطرحها مع المواطن اللبنانيي على من يعتبر نفسه ممثلا للاكثرية الوهمية، علنا نسمع الجواب الشافي كي نستطيع الغوص في ما بعد في المواضيع الاخرى منها الاقتصادية والمعيشية والفساد المستشري على المستويات كافة".

 

النائب الحاج حسن: رئيس الجمهورية لن يسلم السلطة لهذه الحكومة وزيارة البطريرك صفير لبعبدا عامل مؤثر من اجل التوافق السياسي

وطنية - بعلبك - 13/5/2007 (سياسة) عقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن لقاء مع الاعلاميين في مكتب نواب "حزب الله" في بعلبك، اعرب فيه عن "عدم رغبته في الوصول الى حكومتين وفراغ دستوري ورئاسي، واكد"اهمية تسوية تعود الى فريق 14 شباط الذي يصعد من اجل عدم الوصول الى تسوية، ورأى في "زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لبعبدا، عاملا مؤثرا وفاعلا من اجل التوافق السياسي، وخروج البلد من الازمة التي يمر فيها". واشار الى "ان الموعد الدستوري لانتخاب الرئيس يبدأ في 23 ايلول وينتهي في 23 تشرين ثاني 2007، ويجب ان تعقد جلسة ضمن هذه المدة لانتخاب الرئيس، وفي نصاب الثلثين وفي هيئة القاعة العامة، برئاسة الرئيس نبيه بري واذا تأمنت الشروط للانتخاب الدستوري واذا لم يتأمن، فلن يحصل انتخاب رئيس والا سوف يسلم الحكم للحكومة، وبما ان هذه الحكومة غير دستورية وغير شرعية، ولم تعد تمثل اللبنانيين اصلا، ومعظم الشعب يعتبرها خصما وعبئا عليه، ورئيس الجمهورية كان واضحا انه لن يسلم الحكم الى حكومة غير شرعية وغير دستورية، فيما يهدد فريق الاكثرية بانتخاب رئيس غير دستور، بالنصف زائد واحد في هذه الحكومة اللاشرعية واللاميثاقية، فرئيس الجمهورية لن يسلم السلطة لهذه الحكومة ما يعني اننا امام ازمة دستورية، ولن نستبق الحديث عما سيجري لاننا لا نريد ان نصل الى هذا المنعطف السياسي".

وعن عودة وزراء "امل" و"حزب الله" الى الحكومة، قال:"سمعت وقرأت ولم يكن لدينا شيء نعلق به سوى القول، ان المرحلة الحالية هي حالة استقالة الوزراء من الحكومة". وانتقد "المدافعين عن الحكومة من نواب البقاع الغربي"، متسائلا من الذي اوقف دعم الشمندر السكري واوقع المزارعين بالخسائر، اليست حكومة السنيورة؟ ومن الذي اوقف دعم زراعة القمح من دون تقديم البديل؟ اما بالنسبة للمؤتمر الصحافي للرئيس السنيورة الذي كان معدا سلفا انه مليء بالاخطاء والارقام، ولماذا غاب عنه الفريق الذي اعد المؤتمر والذي قرأ غيب البقاع باكمله، ليعود في اليوم التالي ليقول البقاع قبض التعويضات، فاي نسبة قبضت، فيما المنطقة الاكثر حرمانا هي البقاع وعكار والناس هنا تحت خط الفقر".

وختم:"من المؤسف ان الفريق السياسي والنيابي لقوى 14 شباط بلغ مبلغا من العصبية السياسية، ما يجعله يهرب الى الامام من الاستحقاقات الوطنية وهو يمضي قدما في الاستئثار مع حكومة لا شرعية ولا دستورية وبغياب طائفة باكملها، وهو يهدد بموقع وظيفي من الفئة الثالثة والرابعة، بينما حضور وزراء من طائفة معينة لا يعني لهم شيئا، ويصر على انتخابات رئاسية لا دستورية بالنصف زائد واحد متخطيا العرف الدستوري ويدفع بالبلد لازمة سياسية خطيرة ومفصلية. هذا الفريق الذي اهتاب بانتصار المقاومة في عدوان تموز، وجد نفسه امام هزيمة ساحقة للراعي الاميركي الذي كان يريد شرق اوسط جديد، فاذا به يترنح بعد سقوط مشروعه في العراق وحربه في لبنان ومشروعه في فلسطين، هذا الفريق الذي اوصل البلد الى الدين العام والذي يتراسه وزير المالية فؤاد السنيورة".

 

العماد عون:أرفض ترؤس حكومة ثانية ولا حربا إسرائيلية قبل سنتين/ورقة التفاهم "لبننت" حزب الله والسلاح شرعي الى الابد

وطنية-13/5/2007(سياسة) اعتبر رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون "أن تشكيل حكومة ثانية في لبنان هو أحد الحلول لكنني أرفض ترؤسها". وأسِف النائب عون في حوار م جريدة "الأنباء" الكويتية "لانكسار الثقة بين اللبنانيين خلال حرب يوليو الماضي"، داعياً إلى" إعادة بناء هذه الثقة بالتفاهم وبعيداً عن الارتباطات الخارجية المعرقلة للحلول". وقال:" بعد حرب الصيف طرحت حكومة إنقاذ وطني من الأقطاب فرفض الطرح، لأن كثير من الناس في مراكز المسؤولية لا يعرفون الوقوف عند حد ويتشبثون بأخطائهم وبمواقفهم، وهذا ما ولد الانقسامات وفتح باب الدعوة لحكومة الوحدة الوطنية".

ورد توقف الحملة على رئاسة العماد إميل لحود إلى "شعورنا بأن هناك محاولة لوضع اليد على رئاسة الجمهورية، حينها قلنا لندع الرجل حيث هو".

وعن علاقته بالولايات المتحدة، قال:"الإدارة الأميركية كانت ضدنا، لكننا كنا على اتصال بالكونغرس، الذي استصدر قانون محاسبة سوريا، تفعيلاً للقرار الدولي 520"، موضحاً "أن عنوان القانون كان استعادة سيادة واستقلال لبنان, لكنهم أدخلوا على التسمية عبارة محاسبة سوريا، لمعالجة مشاكل كانت سوريا تعهدت بها، ولم تنفذها ولا علاقة لنا بها .وانا واثق من أن قانون الكونغرس هذا، ساهم في القرارات الدولية اللاحقة والتي آلت إلى انسحاب سوريا من لبنان"، موضحاً "بأن الإدارة الأميركية كانت تعتبر سوريا عنصر استقرار في لبنان والمنطقة وبعد قانون الكونغرس اختلف الأمر".

وكشف النائب عون "أن المفاوض الإسرائيلي اوري ساغي عرض في مرحلة معينة تقديم لبنان هدية لسوريا، حينما اعتبر أن لبنان تحت السيطرة الواقعية والقانونية لسوريا، وقد أزعجنا ذلك كثيراً، حتى ما إن صدر قانون الكونغرس حول محاسبة سوريا، تنفسنا الصعداء وقلنا أن السيادة والاستقلال راجعين، لقد كنا دائماً معروضين كثمن".

وهاجم من وصفهم "بثعابين السلطة الذين راحوا يعقدون الصفقات كل على حساب الآخر، وهذا سبب ابتعادي عن قوى 14 آذار".

وعلى صعيد الوضع الإقليمي استبعد العماد عون "حرباً إسرائيلية في المنطقة قبل سنتين"، وأضاف:" هذه السنة لا حرب أما في السنة التالية فقد تكون إسرائيل رممت نفسها". وتطرق إلى ورقة التفاهم بينه وبين "حزب الله" واعتبارها من قبل البعض خطأً جسيماً، وقال "أن هذا التفاهم عرى الخطاب السياسي لحزب الله من مطالبه العربية وحصر عمله داخل الأراضي اللبنانية ولأهداف محض لبنانية", رافضا ًتشبيه ورقة التفاهم هذه باتفاقية القاهرة بين السلطة اللبنانية ومنظمة التحرير عام 1969 والتي ساهمت في تحضير وتحفيز الأجواء اللبنانية للأحداث التي انطلقت مذاك.

وقال "السلاح اللبناني شرعي إلى الأبد، ولا ينتهي دوره إلا بتحرير كامل الأرض اللبنانية وإعادة الأسرى والوصول إلى هدنة مفروضة".

وندد بمقولات تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان, وقال:" ليس هناك تهريب سلاح لسبب بديهي يتعلق بامتلاء المخازن لدى الحزب".

كما انتقد بشدة الصحافي نصير الأسعد، الذي كتب في المستقبل "أنني ذهبت إلى سوريا واتفقت معها على إحداث فراغ في الحكم، وإني قبضت 50 مليون دولار من طهران". وقال النائب عون أن السوريين يعتبرونه خصماً شريفاً، وأن لا اتصالات مباشرة بينه وبينهم إلا عبر وسائل الإعلام والزوار، وقلل من جدية الكلام من عودة "التحالف الرباعي" الذي يعني استبعاده. وعن الاستقبال الحار لسعد الحريري من قبل الرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي قال: "الله يديم الصداقة. وبالشكر تدوم النعم".

 

النائب غانم:لا يجوز لاي فريق ان يأخذ قرار المسيحيين خارج بكركي وليس بالضرورة ان تكون الحكومة موجودة عند انعقاد مجلس النواب

وطنية - صغبين - 13/5/2007 (سياسة) عقد رئيس لجنة الادارة والعدل النياببة النائب روبير غانم ندوة صحافية في دارته في صغبين، استهلها بالحديث عن زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، فأشار الى "انها تأتي في سياق دعوة وجهت لعدد من النواب من قبل لجنة يرأسها نائب في البرلمان الاميركي، مهمتها تعزيز روح الديموقراطية وتنميتها في بعض البلدان، ولبنان كان له نصيب في هذه الدعوة. واطلعنا هناك على كل ما يجري في كواليس مجلس النواب الاميركي، وكيف يصنع القرار والآليات المعتمدة لبلورة اي اقتراح قانون، وما هي الهيئات التي تستشار عندما يكون هناك موضوع يتطلب بحثا علميا او قانونيا،اضافة الى لقاءات مع الشخصيات السياسية الاميركية ولقاء في وزارة الخارجية، وأملنا كبير في ان يكون اي دعم للبنان هو دعم لوحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

وحول زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى قصر بعبدا ولقائه الرئيس لحود، قال:" اعتبر زيارة غبطة البطريرك صفير الى قصر بعبدا مبادرة تاريخية، والحقيقة ان بكركي كصرح وطني مثل كل المرجعيات الروحية في لبنان، عملت وتعمل دائما على الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وعلى العيش المشترك، اي على رسالة لبنان، واعتقد ان هذه المبادرة بغض النظر عن كل شيء يجب ان تعتبر موقفا تاريخيا في سبيل المصلحة الوطنية، واول رسالة في هذا الاتجاه هي في سبيل انقاذ لبنان، وهناك كلام يقال "مجد لبنان اعطي له " والحقيقة هي كذلك .

وتابع:" يجب الا ننسى ان بكركي على الدوام جسدت الخط المسيحي الحقيقي في لبنان منذ ان كانت ومنذ ان كان لبنان، وبالتالي لا يجوز لاي سياسي ولاي فريق مسيحي ان أخذ قرار المسيحيين خارج نطاق بكركي، وهذه نقطة اساسية، وبالتالي فالزيارة رسالة للمسيحيين تحديدا وللبنانيين والخارج، باننا حريصون على بقاء الوطن ونموذجه الفريد وتعدديته، وفي صورة ادق رسالة للموارنة تحديدا بالقول، ان للموارنة مسؤولية تاريخية اليوم لانقاذ لبنان، ولا يجوز التفريط بالاستحقاق الرئاسي المقبل، لانه مدخل اساسي لاعادة لملمة الصف الوطني، لان رئيس الجمهورية رمز وحدة الوطن، وبرأيي هذا ما تريد بكركي ان تقوله، ان على الموارنة مسؤولية اساسية ليس فقط تجاه لبنان وشركاء الوطن ايضا، بل تجاه المحيط والمسيحيين في المحيط العربي وتجاه العالم كون الصيغة اللبنانية بفرادتها يجب ان تكون النموذج للمجتمعات المتعددة في العالم".

وحول مسألة انتقال الرئاسة الاولى في موعدها المحدد، قال:"انا اتوقع ذلك، واتمناه، وآمل في ان تكون خطوة غبطة البطريرك بادرة خيرة، وان تكون مثالا يقتدى به لجميع شركاء الوطن".

وتابع:" هذا البلد بلدنا جميعا ولا يجوز لاحد ان يتفرد به او يلغي احد ومهما ابتعد اللبنانيون عن بعضهم البعض بالنتيجة سوف نتلاقى، ويجب ان نتلاقى لان الناس تعبت من هذا الواقع المرير حيث الكلام والكلام المضاد، وان الاداة ان نعود كلبنانيين لنصنع التاريخ لا ان يلفظنا التاريخ، وعلينا ان نجترح الحلول الجذرية لان ما نعيشه لا يحتمل الترقيع والحلول الوسط، فاذا وصلنا الى الاستحقاق الرئاسي ولم ننجزه معنى ذلك اننا فرطنا بالبلد، وهذه مسؤولية جميع اللبنانيين وخصوصا المسيحيين والموارنة في الدرجة الاولى، وهذا ما أراد ان يقوله غبطة البطريرك في زيارته لقصر بعبدا". اضاف:"لا يجوز لاي فريق ان يستغل موضوع الثلثين او الثلث للابتزاز والتوصل الى ما يريد هذا الفريق او ذاك، ومسألة الثلثين وضعت حتى يتمتع رئيس الدولة او رئيس الجمهورية المنتخب بأكبر شريحة ممكنة من شركاء الوطن، وقوة رئيس الجمهورية ان يجمع حوله اكبر شريحة ممكنة من شركاء الوطن حتى يتمكن من القيام بدوره، كونه رمز وحدة الوطن فكيف سيكون هناك رئيس يعمل على تغيير الوضع المتردي وحال الانشقاق والتشرذم، اذا كان من هذا الفريق او ذاك، لذلك يجب ان يتمتع الرئيس المقبل بأكبر تاييد على شخصه وعلى رؤيته ونظريته للحكم، عندها ندخل في صلب المادة 49 وجوهرها وصلب مهمة رئيس الجمهورية الذي يجب ان يغير المشهد السياسي الذي يعيشه اللبنانيون، وهذا لن يحصل الا اذا حضر جميع النواب الى المجلس النيابي وتوافقوا على شخص ورؤية تنقذ البلد".

وحول دعوة رئيس مجلس النواب لعقد جلسة تشريعية لانتخاب اعضاء المجلس الدستوري في 25 أيار ذكرى التحرير، قال:"لم أشك لحظة ان دولة الرئيس بري لن يدعو الى جلسة وبرأيي الحكومة باستثناء جلسة الثقة او جلسة البيان الوزاري او جلسات الاستجواب او الجلسات التشريعية المخصصة. وانا لا اعتقد ان مجلس النواب لا ينعقد الا اذا كانت الحكومة حاضرة. هذا شيء يناقض فصل السلطات، فالسلطة التنفيذية منفصلة عن السلطة التشريعية، وبالتالي اذا اعتبرنا ان الحكومة واجب ان تكون موجودة، معنى ذلك اننا اعطينا الحكومة صلاحية تعطيل مجلس النواب وهذا ما لم يرده المشترع ولا الدستور، لذلك ليس بالضرورة ان تكون الحكومة موجودة باستثناء العرف الذي أدى الى وجود الحكومة في بعض الجلسات".

 

قماطي: البلد لا يحكم الا بالتوافق ولا يستطيع اي فريق او طائفة الغاء الآخر

سنرفض نتيجة اي انتخاب غير دستوري للرئيس ولن نسمح له بممارسة سلطته

وطنية- 13/5/2007(سياسة) اقيم اليوم احتفال تأبيني بذكرى اسبوع مختار بلدة حومين التحتا حسن محمد عيسى في النادي الحسيني للبلدة بحضور شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية. والقى نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي كلمة جاء فيها :"ان الشغل الشاغل اليوم لفريق السلطة هو رئاسة الجمهورية ، لان هذا الامر يزعجهم كما تزعجهم رئاسة المجلس النيابي وهم يتلطون وراء حكومة مبتورة، غير ميثاقية وغير دستورية ويعتمدون على التأييد الدولي ولكن يفتقدون للتأييد الشعبي لها، ويسعون اليوم الى تواطؤ دولي لينتخبوا اي رئيس للجمهورية يكون لصالحهم وهذا ما يجعل هذه الحكومة غير الشرعية متمسكة بالسلطة ويستمرون بالاستئثار بها".

اضاف:" الوم نريد ان نؤكد مقولة واحدة ان هذا البلد لا يمكن ان يحكم الا بالتوافق ولا يظنن احد انه يمكنه ان يلغي الفريق الآخر ولا تستطيع طائفة ان تلغي طائفة والتوافق ضرورة لاستمرار لبنان ولاستمرار السلم الاهلي والاستقرار في لبنان. لنتفق على هذه المرحلة ولنتوافق على رئيس للجمهورية وهذا التوافق سيكون الحل في لبنان". تابع قائلا :" كما قلنا نحن نمد اليد دائما في سبيل التعاون والتفاهم حتى مع اولئك الذين طعنونا في الظهر. ولان مصلحة لبنان واستقراره اهم من تصفية الحسابات لذلك ندعو الى التوافق والا فاننا سوف نرفض اي نتيجة لاي انتخاب غير دستوري لرئيس الجمهورية بكل الوسائل وبكل الطرق ولن نسمح له ان يمارس سلطته ولن نسمح له ان يرتكب الخيانة العظمى ويزيد من حدة الازمة مع الاداء الحكومي غير الدستوري وغير الميثاقي".

واكد "ان لا بد من التوافق والتفاهم لانه الطريق الوحيد المؤدي الى الانقاذ والخلاص في هذا البلد ولنشكل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية. المحكمة الدولية أخرجها الفريق الحاكم من النقاش وأدخلها الى مجلس الامن, فليكن ما فعلوه ولتأخذ المحكمة طريقها الى مجلس الامن".

 

ورأى قماطي "ان عدم دفع التعويضات للمتضررين من حرب تموز وتجميد هذه الاموال التي تبرعت بها بعض الدول هي جريمة كبرى, ونحذر ان هذا الشعب لم يعد يستطيع الصبر اكثر ولولا وجود قيادة لقوى المعارضة تدعو الناس الى الصبر، هل كنتم, يا فريق السلطة التي افتقرت الى كل ذرة من ذرات الحياء وذرة من ذرات المسؤولية, هل كنتم تعتقدون ان هذا الشعب سيصبر وهو الذي قتل ابناؤه خلال العدوان الاسرائيلي في تموز ودمرت منازله ومصالحه وقراه ومدنه؟ لذا ايتها الحكومة نحن نحذرك من غضب هذا الشعب الذي تحمل كل هذه الآلام والمعاناة لتأتي انت فتزيدين الى همومه هموما بحيث تمنعين حتى المساعدة المالية التي جاءته كهبات".

 

وقال:" اليوم يأتي السنيورة ويمنن الناس ويقول انتم ستعمرون من مالنا. نقول له ليس الخلاف مصدر المال بل الخلاف هو في منعك ومنع الحكومة من اعطاء الناس حقوقهم ، بينما نحن نعلم وبالارقام كيف ان المساعدات من اموال المنكوبين صرفت على اللبنانيين بالمحسوبيات وكجماعات لم تتضرر ولم تتأذى من خلال العدوان بل كانت تستفيد وتبيع وتتاجر بالآم المنكوبين خلال العدوان, ثم اعطيت بعد ذلك اموال اضافية من المساعدات التي جاءت من الخارج, ولا تجعلونا نخوض اكثر واكثر في هذه الملفات ولا تسيسوا هذه القضية وأوصلوا المساعدات الى اصحابها ".

 

لحود: قد أضطر إلى تشكيل حكومة ثانية 

الأحد 13 مايو - الياس يوسف

رفض رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع ، "لأنه وفقًا للقوانين الدولية يجب أن تكون هناك إبادة جماعية في لبنان، وألا يكون هناك قضاء، كما كان الوضع في يوغوسلافيا، حتى تقر المحكمة تحت الفصل السابع، وهذه الحالة لا تنطبق علينا". ولفت إلى أن الملاحظات القانونية والدستورية التي أبداها على النظام المقترح للمحكمة الدولية، ظلت من دون جواب، وهو يريد محكمة من أجل العدالة وليس محكمة مسيسة.

وحمل بقوة على الرئيس الفرنسي جاك شيراك ، متمنيًا على خليفته الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي (الذي لم يرد على رسالة التهنئة التي وجهها إليه لحود )، أن يقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين على غرار جميع أسلافه باستثناء الرئيس جاك شيراك.

مواقف لحود هذه جاءت في حديث إلى محطة تلفزيون FRANCE 24 الفرنسية، استهله بانتقاد سياسة شيراك في لبنان، فقال إنه أعطى طابعًا شخصيًا لعلاقاته مع لبنان، وعندما يحكم الطابع الشخصي العلاقة تصبح عاجزة عن خدمة كل لبنان. وقال إنه ما زال حتى قبل أيام من نهاية ولايته، يوفد مبعوثين إلى الأمم المتحدة لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحت الفصل السابع. لو أراد الرئيس شيراك حقًا الخير لجميع اللبنانيين، لتركهم يتفقون في ما بينهم، معتبرًا أن الرئيس شيراك ظن أن لبنان محمية خاصة، فبات في الأمم المتحدة يتدخل في الشاردة والواردة في الملفات المتعلقة بلبنان. وقال: "عندما كانت علاقتي جيدة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الرئيس شيراك يقف إلى جانبي، وعندما كنا نختلف، يدعم الرئيس شيراك الرئيس الحريري. وعندما اغتيل الرئيس الحريري أتى الرئيس شيراك إلى لبنان ولم يزرني". وأضاف : "مباشرة بعد الاغتيال، إعتبر الرئيس شيراك أن المسألة للثأر والانتقام، وهو تصرف من هذا المنطلق، واول ما قام به كان الطلب من زعماء الدول الأوروبية مقاطعتي، والأمر نفسه فعله في القمة الفرانكوفونية عندما طلب من رئيس رومانيا عدم دعوتي إلى حضور القمة، لكن ذلك لم يؤثر بي ".

وردًا على سؤال عما إذا كان يرغب في أن يعيد الرئيس ساركوزي توطيد علاقاته بالنظام السوري الذي أوصل لحود إلى رئاسة الجمهورية وفرض تمديد ولايته، أبدى لحود أمله في أن يوطد ساركوزي علاقاته مع كامل بلدان المتوسط، كما أعلن هو بنفسه. وفي ألا يتحكم الطابع الشخصي في علاقاته مثل شيراك. ووصف لحود علاقته بالرئيس السوري بشار الأسد، بأنها "أفضل العلاقات بين ندين". وأضاف في مجال آخر: "من مصلحة الجميع أن تشكل حكومة وحدة وطنية في لبنان، وإلا، في حال وصلنا إلى الاستحقاق وعجزوا عن اختيار الرئيس، سأضطر إلى اتخاذ قرار، هو الأقل سوءًا بدلاً من أن تبقى لدينا حكومة غير شرعية تؤدي دور رئيس الجمهورية، فعندها أخشى أن يقع ما هو سيئ للبنانيين". وفي هذا الكلام إشارة واضحة إلى ما يتردد عن إحتمال أن يقدم على تشكيل حكومة ثانية ، خلافًا للدستور ويعهد برئاستها إلى النائب الجنرال ميشال عون، لتنازع حكومة الغالبية التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة على السلطة. وكرر لحود في ختام اللقاء التلفزيوني موقفه القائل إن نزع سلاح "حزب الله" غير وارد قبل إرساء سلام شامل في المنطقة.

 

حمادة: الحكومة اللبنانية ستطلب الفصل السابع خلال ساعات 

الأحد 13 مايو - الياس يوسف

أكد وزير الإتصالات اللبناني مروان حماده المقرب من رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط، أن الحكومة اللبنانية ستوجه بعد ساعات طلبًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة يحمل توقيع الرئيس فؤاد السنيورة، ويدعو الأمم المتحدة إلى إتخاذ قرار ملزم بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية.  حمادة قال في حوار عبر المنتدى الإلكتروني الصوتي لتيار "المستقبل": "إن التصعيد الكبير الذي نشهده اليوم من قبل قوى المعارضة وخصوصًا الثنائي "حزب الله" و"التيار العوني" ونحن على بوابة الفصل السابع، في وجه المحكمة الدولية وفي وجه الحكومة مع استخدام الشتائم العشوائية غير الأخلاقية ضد رئيس الحكومة، مرده إلى أن ساعات قليلة فقط تفصلنا عن إرسال كتاب الحكومة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة في ما يتعلق بالمحكمة . أضاف: "إن هذا الكتاب لا يأتي من باب تعلقنا بالفصل السابع، بل بسبب التعطيل المنهجي الذي مارسه الرئيس نبيه بري لعمل المجلس النيابي وعدم دعوة المجلس إلى الإنعقاد"، معتبرًا ذلك مخالفة اساسية للدستور من قبل الرئيس بري.

وبخصوص خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير، قال الوزير حمادة: "إن كلام الأسد حول عدم قبوله ان يسود القانون الدولي فوق القانون، اعتبره، إضافة الى الإتصال الهاتفي الأخير مع الأمين العام للأمم المتحده والذي هدد خلاله الرئيس السوري بإشعال المنطقة في حال أقرت المحكمة، يدل أكثر من أي وقت مضى على مدى تورط النظام السوري في جرائم الإغتيال، وإلا لماذا هذا التهديد والتهويل؟ وبالتالي أصبح واضحًا أن ما يسعى إليه هذا النظام، هو منع قيام المحكمة ونحن نتصدى لهذه المحاولات وسيقر المجتمع الدولي المحكمة عبر قرار قريبًا جدًا".

وكشف الوزير حماده أن العملية الإجرائية لإقرار المحكمة في مجلس الأمن ستبدأ خلال ثلاثة أيام، وإن نصًا أعد تقريبًا في مجلس الأمن يضع المحكمة الدولية موضع التنفيذ إلزاميًا بموجب الفصل السابع ويتبنى النظام الأساسي الذي وافقت عليه الحكومة.

ولاحظ أن الرئيس بري لم يتناول موضوع المحكمة في لقائه مع جريدة "الأنباء" الكويتية وكأنه يقول للنظام السوري: "إني فعلت ما بوسعي تجاهكم ومنعت مجلس النواب من الإنعقاد، فاذهبوا ودبروا رأسكم مع مجلس الأمن".

وحول المبادرة السعودية ـ الإيرانية التي أعلنها الرئيس بري، إعتبر الوزير حماده أن كلام الرئيس بري هو استدراج، ولا يرى أي بوادر لمبادرة من هذا النوع.

وحول تعويضات عدوان تموز/يوليو، والحملة التي يشنها حزب الله ضد الحكومة ورئيسها، إعتبر أن حزب الله يريد أخذ المال المقدم من الدول العربية وخصوصًا المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لتوزيعها إستنسابيًا في محاولة لإخفاء الحقيقة بشأن وعد حزب الله الكبير بأن إيران والحزب "سيعوضان على اهلنا في الجنوب والضاحية الجنوبية".

وأكد أن الحكومة ستعجل بدفع التعويضات، ولكن مباشرة إلى الأفراد وليس الى الوسطاء او السماسرة، مؤكدًا ان هذا المال للمتضريرين وليس ليزيد حزب الله من تسليحه وتهديده للبنانيين.

وفي موضوع الإستحقاق الرئاسي، اوضح الوزير حماده: "عندما نقول ان الرئيس القادم سيكون من 14قوى آذار/ مارس، لم نحدد حدودًا ، فنحن نعتبر ان كل من يعتنق مبادئ 14آذار/ مارس بموضوع استقلال لبنان وتمسكه بإتفاق الطائف وبعروبة لبنان، كما وصفها اتفاق الطائف، وليس بالإرتباط بأنظمة غير عربية وشمولية، وبالتالي كل من يعتنق هذه المبادئ فهو مرشحنا للرئاسة".

وأكد وقوف قوى الغالبية الى جانب غبطة البطريرك الماروني نصرالله صفير، وأعرب عن ثقته بخيارت البطريرك وحرصه على ألا يعود لبنان الى نظام الوصاية والنظام الأمني اللبناني السوري. وحول تسريب معلومات عن استلام الرئيس السوري عبر المخابرات السورية تقريرًا عن لقاء لحود ـ صفير، اكد الوزير حمادة أن الرئيس لحود ارسل تقريرًا مفصلاً وربما مسجلاً عن لقائه وصفير عبر المخابرات السورية الى الرئيس الأسد، خصوصا ان الرئيس لحود يرسل تقاريرًا مماثلة بخصوص قضايا اقل اهمية فكيف اذا كان اللقاء بهذ الحجم؟". وأشار إلى معلومات بأن الرئيس لحود على اتصال دائم مع المخابرات السورية. وكشف الوزير حماده عن برنامج وبالتالي عن مبادرة ستعلن في الاجتماع القادم لقوى 14 آذار، يكونان بمثابة قاعدة لتحرك مرشح 14 آذار. كما كشف عن اتفاق بين الشخصيات الأساسية المرشحة لرئاسة الجمهورية ينسحب بموجبه المرشحين لصالح المرشح الأوفر حظًا للوصول إلى سدة الرئاسة يوم الإستحقاق، كما سيكون هذا البرنامج متكاملاً لقاعدة الحكم في الحقبة المقبلة. وأكد أن الأكثرية ستنتخب رئيسًا يوم الإستحقاق، رافضًا الكشف عن خطتها لذلك

 

المعارضة تستبق رسالة السنيورة لبان بهجوم عنيف عليه ... بري يرفض قيام حكومتين

بيروت - وليد شقير - الحياة- 13/05/07//

استبقت المعارضة اللبنانية بكل أطيافها توجيه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة رسالته الى الأمم المتحدة لمطالبة مجلس الأمن بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي (لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري) نتيجة تعذر إقرار نظامها في البرلمان اللبناني، بهجوم عنيف شمل توجيه الاتهامات السياسية اليه وتحميله مسؤولية تأخر وصول التعويضات والمساعدات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي من أجل إعادة إعمار ما هدمه وإصلاح الأضرار، وصولاً الى تناوله على الصعيد الشخصي في ملكية والده المتوفى لأحد العقارات في إحدى القرى. وشكل الهجوم العنيف على رئيس الحكومة القاسم المشترك بين قادة «حزب الله» ونواب حركة «أمل» وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وسائر حلفائهما في المعارضة، وإن تنوعت المواضيع التي تناولتها من الانتخابات الرئاسية الى التعويضات للمتضررين وموضوع المشاركة في السلطة وقيام حكومة الوحدة الوطنية.  

وجاء تصعيد الهجوم على السنيورة من المعارضة غداة الاجتماع الذي عقده البطريرك الماروني نصر الله صفير مع رئيس الجمهورية اميل لحود أول من أمس والذي استمر محط اهتمام الأوساط السياسية، خصوصاً ان معظم المصادر المعنية بهذا الاجتماع أكد ان صفير هدف من ورائه الى مطالبة لحود بعدم تأليف حكومة ثانية، كي لا يتعمّق الانقسام السياسي في البلاد ويقوم أمر واقع يحول دون حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها بدءاً من 25 أيلول (سبتمبر) المقبل، أي قبل شهرين من انتهاء ولاية لحود.

في مقابل ذلك، نقل زوار الرئيس بري عنه قوله أمس انه مع انتخاب رئيس توافقي للجمهورية وانه يعتبر هذا الاستحقاق محطة للتوصل الى تسوية تعالج الازمة القائمة. وقال هؤلاء لـ «الحياة» انه اعرب عن ارتياحه الى المواقف التي أعلنها البطريرك صفير، خصوصاً اشارته الاسبوع الماضي الى ان النصاب لانتخاب الرئيس في الجلسة الاولى هو ثلثا اعضاء البرلمان، معتبراً ان هذا يشكل منطلقاً للتوافق حول الموضوع الرئاسي الذي بات المحطة الأساس الآن، لعلنا نتوصل الى حل للازمة طالما لم نتوصل الى حل لها من طريق التوافق على موضوعي المحكمة والحكومة.

وقال المقربون من بري انه عندما اكد انه سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس جديد في 25 ايلول فلأنه يأمل بالسعي الى تسوية، وهو ما زال يردد انه لا يقبل بقيام حكومتين ولا بانقسام البرلمان ولا بتولي حكومة صلاحيات الرئاسة، لكنه يخشى من ان يؤدي التصعيد المتبادل الى تصعيد مقابل وتفلت الامور.

وفيما أكدت مصادر متعددة ما تسرّب عن أن لحود أكد لصفير انه لم يقل انه سيؤلف حكومة ثانية (تعتبرها الأكثرية غير دستورية لأن السنيورة لم يستقل ومجلس النواب لم ينزع الثقة منه) فإن مصادر واسعة الاطلاع قالت لـ «الحياة» ان صفير استعجل لقاء لحود اول من امس على رغم شبه القطيعة معه نتيجة معلومات عن تعرضه لضغوط، لم ينفها الأخير، لتسريع تأليف حكومة بديلة من حكومة السنيورة. وأضافت المصادر: «أراد صفير قطع الطريق على هذه الخطوة لئلا يؤدي إقدام لحود عليها الى قيام أمر واقع يحول دون ما يصبو اليه صفير وهو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وعدم قيام فراغ في الموقع المسيحي في السلطة، ووصول رئيس توافقي الى السلطة على قاعدة الإفادة من الوقت الفاصل مع الاستحقاق الرئاسي من أجل صوغ تسوية سياسية ترافق الاتفاق على الرئيس العتيد».

وفي وقت تترقب الأوساط السياسية ما اذا كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيدعو البرلمان الى عقد جلسة في 25 الجاري لمناسبة عيد التحرير (الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب العام 2000)، أشارت أوساط سياسية بارزة الى مخاوف من أن يكون استعجال بعض المعارضة تشكيل حكومة بديلة من حكومة السنيورة هو ان يقترح عليها لحود حل المجلس النيابي الحالي اذا لم يجتمع قبل نهاية أيار (مايو) الجاري، لأن الدستور ينص على حقه في هذا الاقتراح، على ان تجتمع الحكومة لتقرر الأخذ به أم لا، اذا امتنع البرلمان عن الاجتماع طوال عقد عادي. وربطت بين التسريبات عن نية لحود اقتراح حل البرلمان على حكومة جديدة وبين إعلان العماد عون ان البرلمان الحالي غير شرعي، كي ينتخب رئيساً للجمهورية يصبح هو بدوره غير شرعي، رداً على الدعوات الى رئيس توافقي.

وفيما ترى مصادر متعددة ان اجتماع صفير مع لحود عطّل إمكان تأليف حكومة جديدة على الأقل في المرحلة المنظورة المقبلة، اعتبرت مصادر الأكثرية ان بعض قوى المعارضة وحلفاء دمشق يصعدون الحملة على رئيس الحكومة بهدف وضع شرط عدم عودته الى رئاسة الحكومة في حال حصول تسوية لمناسبة الاستحقاق الرئاسي. وأدى الهجوم على السنيورة مساء الى ردود عنيفة في المقابل من بعض نواب «تيار المستقبل» ومفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو ومن وزير الاتصالات مروان حمادة

 

المفتي الجوزو: لا يعد منتصرا أبدا من يتولى هدم الشعب والاقتصاد والشرعية 

 وكالات- 2007 / 5 / 12

 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "قريطم" مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو وعرض معه التطورات .

بعد اللقاء قال المفتي الجوزو:"اللقاء مع النائب الحريري أولا لأننا اشتقنا اليه ،فهو دائم السفر والتجوال من اجل القضية اللبنانية ومن اجل الشعب اللبناني ومن اجل الاتصال بالجهات المؤثرة في العالم لحل هذه المشكلة في لبنان .وتطرقنا الى مجمل الأوضاع السياسية في لبنان،وما أريد أتحدث عنه اليوم لم نتحدث به مع النانئب الحريري وهو قضية حزب الله ،هذا الحزب الذي يحمل اسما دينيا كما يظهر ولكنه للأسف الشديد لا يلتزم بمنهج الله ،واقل ما يجب ان يلتزم به هذا الحزب بالصدق او بالمصداقية اذا صح التعبير ،ليست هناك مصداقية اليوم نقول شيئا وغدا نقول شيئا آخر ،وفي كل يوم إشاعات وافتراءات وتحامل ،هذا أسلوب الشيوعيين وليس أسلوب المؤمنين الملتزمين بمنهج الله عز وجل ،وكمل قلت عليكم بالصدق ،الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بالصدق ،فان الصدق يهدي الى البر ،وإياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور ،وهذا لا يجوز بأي شكل من الأشكال التحامل على رئيس مجلس الوزراء وعلى بعض الشخصيات السياسية بدون أي سبب الا الخصومة السياسية فقط .

وكذلك اختراع الأكاذيب ،فلو انتصر حزب الله حقا واستطاع ان يكسب جميع الناس في الخارج وخسر نفسه في لبنان وخسر مصداقيته في لبنان وخسر الشعب اللبناني وثقته يكون خسر كل شيء،لا قيمة لحزب الله الا على ارض لبنان ،فعليه ان يكون صادقا مع هذا الشعب وان لا يظهر بمظهر المتحامل والخصم اللدود الذي يريد ان يشوه سمعة الناس بغير حق .فالرئيس السنيورة قدم الكثير لحزب الله ،أثناء الحرب وبعد الحرب ،وحتى الآن هو يقدم للجنوب والضاحية ،لماذا هذا الافتراء عليه؟ولما ذا هذا التطاول عليه؟هذا أمر مستغرب فعلا .

أضاف :نقول لحزب الله عد الى أحضان الوطن ولا تغرد خارج السرب ،هذا التغريد لا ينفع على الإطلاق ولا بد ان يستمد قوته من الشعب اللبناني ،والشعب اللبناني بدأ ينزع الثقة به وبحلفائه للأسف الشديد .وأنا اقول للذي يريد ان يتحدى وان تكون الانتخابات الرئاسية مباشرة من الشعب اللبناني ،اقول له الشعب اللبناني لن يعطيك هذه الثقة ،لأنه اكتشف الكثير من العيوب التي تحيط بك أنت وحلفاؤك ،وهذا أمر يبعدك عن الرئاسة الى حد كبير ،عليك ان تكون صادقا وان لا تطاول على الناس وتدعي التهذيب ،التهذيب يكون بان تكف لسانك عن الآخرين .هذا ما نقوله لحليف حزب الله .

كذلك فان تلفزيون المنار تحول الى تلفزيون للشتائم ،وأنا تلقيت سيلا من الشتائم من بعض الرعاع للأسف الشديد من هذه الشاشة ،وقد استغربت لان حزب الله يحمل اسما كبيرا جدا ولا يجوز بأي شكل من الأشكال ان يعتمد حزب الله على الرعاع ،وعلى الساقطين أخلاقيا ومعنويا .فإذا كنا ننتقد "حزب الله" سياسيا عليه ان يرد سياسيا ،أما ان تحاول الإساءة الى كرامة الآخرين فهذا لا يوجد لا في الشريعة ولا في القانون ولا في مبدأ من المبادىء ،ولو أردت ان ارفع قضية على حزب الله بسب هذه الشتائم التي جاءتني منه في يوم من الايام لكنت قد كسبت هذه القضية وحصلت على تعويض كبير ،ولكنننا لا نهتم فالقافلة تسير دائما .

نقول بأننا نريد ان نعود الى ارض الوطن ،وتصحيح المسيرة وان يكسب حزب الله ثقة الشعب اللبناني ،لا يعد منتصرا أبدا من يتولى هدم هذا الشعب وهدم الاقتصاد اللبناني ،وتدمير الشرعية في لبنان .كل تصرفات حزب الله تدل على انه إنسان يستند الى السلبية في كل تصرفاته ولا يقوم بأي عمل ايجابي على الإطلاق .يريد ان يرفض كل شيء ويعطل كل شيء وهذا أمر خطير جدا إذا ما استمر حزب الله في مسيرته هذه .على حزب الله ان يعود الى الشرعية والقانون والى الأخلاق والقيم والدستور والمبادئ .هذا إذا أراد أي يكون حزبا لله فعلا وان يحمل اسم الله ،هذا الحزب لا يلتزم بهذا المنهج للأسف الشديد .فنتمنى ان يغير حزب الله طريقته وأسلوبه مع اللبنانيين وان تسير الأمور سيرا حسنا ،وان نتخلص من هذا الأسلوب الذي يعطل حياة اللبنانيين واقتصادهم ومستقبلهم وان نعود الى الله عز وجل و نتقي الله وان نبتعد عن الفتن وعن الأكاذيب وعن الاتهامات الباطلة حتى يرضى الله عن هذا الحزب إذا صحح مسيرته .

 

قدامى «القوات».. نمور «الأحرار».. «الحراس والتنظيم»: مزحة أم بديل؟

شرائح تتسع بهم الساحة المسيحية فيما تضيق ساحات الآخرين 

  12 ايار 2007  - السفير

غراسيا بيطار - كان كتفهم إلى كتفه. في الخندق نفسه. جميعهم. انتشر الدخان فمحى في المعارك المؤسس وأفرز تنازعُ السلطة في لعبة الصدف قادة ورؤساء لتولد في مرحلة حتمية صفة «قدامى». و«الأقدمية» هنا تطالب ولو تلميحاً بحق الأفضلية وتولّد حكماً نعتاً دونياً أو على الأقل منطلقاً فوقياً إلى «المستجدين» أو الوافدين الجدد إلى «الكار». 

  «قواتيون»، «نمور»، «حراس» و«تنظيميون» جمعتهم «الخيبة» من قياداتهم الحزبية وجوعها الأبدي إلى السلطة. يطرحون أنفسهم البديل عن المسيحي الموجود ويجهدون في تراكم النقاط المشتركة في ما بينهم لإنعاش «الجبهة اللبنانية» ولو كان كل فريق ما زال «يلملم» قديمه تمهيداً لمشروع الجبهة الأكبر. أما المفارقة فهو الجامع المشترك لهؤلاء والمتمثل بقياداتهم الحزبية التي انبعثت هي أيضا من كنف الأقدمية، ولكنها اليوم لا تعترف بوجودهم و«لا تقرأهم حتى». محاولة لجذب من ليس منجذباً الى ثنائية ميشال عون ـ سمير جعجع في الشارع المسيحي. فهل تحمل في ولادتها بذور حتفها؟

قدامى القوات:

بعض «رفاق سمير جعجع» تكتلوا اليوم تحت لواء «جبهة الحرية» التي أطلت للمرة الأولى منذ نحو شهر في عشاء سنوي أرادته في ذكرى اندلاع الحرب في لبنان. التعليق الأول للنائب «القواتي» أنطوان زهرا ومسؤول حاجز البربارة في ميليشيا «القوات اللبنانية» في الماضي، الاعتراض على التسمية ووصف المسألة برمتها بـ«المزحة يلي بلا معنى». 

منذ العام 1975 وحتى العام 1985 كان الجميع في الخندق نفسه واعتبروا أن الوطن مريض وتركوا لـ«الحكيم» أمر معالجته. لكنهم اضطروا الى ترك الساحة كلياً للأخير، لأنه لا يمكن الاستمرار مع «من لا يتبع سوى سياسة الأمر لي»، على ما يقول المنسق العام جو إده الذي يشير الى أن هدف الجبهة الأساس أن يكون «الأمر لكم أي للشعب اللبناني».

تزعم «الجبهة» أنها تنطلق من رفضها لمقاليد «الريس» و«الزعيم» داعية إلى تداول السلطة. تطرح نفسها «صمام أمان» وتمتشق سلوكية سلمية تطمح من خلالها إلى عزف «سمفونية واحدة يكون فيها لكل الأفرقاء في الوطن نغمة لعزفها على أن تكون الدولة هي قائدة الأوركسترا». لكن نغمة «القدامى» لا تتوافق مع نغمة القيادة الحالية. وربما يولد الاندماج نشازاً. وماذا عن رواسب الماضي؟ يأتي الجواب «لا أحد يكون كاملاً. لقد دارت العجلة بهذا الشكل، ولم نكن ربما نريدها أن تدور بهذه السرعة».

يعترض زهرا بداية على التسمية «إنهم جبهة وليسوا قدامى القوات، لأنهم لو كانوا كذلك فهذا يعني أن هناك قديماً وجديداً، إنها مزحة لا معنى لها، إن «القوات» صارت مدرسة تخرّج كثراً، لقد استمرت الحركة على رغم كل الأحداث التي مرت بالبلد طيلة فترة الاحتلال السوري وبعد خروجه إذ استمرت في بلورة هيكليتها وأصبح لديها ممثلوها في الحكومة والبرلمان ومصالح ومكاتب في دول العالم كافة، البعض ترك «القوات» في مراحل معينة وبقي بعض آخر، نحن نحترم تاريخ كل واحد منهم. صحيح أنهم كانوا في «القوات» ولكنهم أحبوا أن يقوموا بشيء مستقل وهذا من حقهم إنه تحرك سياسي مستقل».

لا اتصالات اليوم بين «القدامى» وأي من نواب «القوات» أو المنضوين تحت راية الحزب المستقل. لكن النائب زهرا الذي هو على معرفة بغالبية مؤسسي الجبهة، يشير الى اتصالات أجرتها معه المجموعة في الماضي عندما كان في دبي أي قبل أن يدخل البرلمان وعلى أساسها تم الاتفاق على اللقاء في لبنان «ولكن يبدو أن الشباب ما كانوا متحمسين». وهل كنت أنت متحمساً؟.. «طبعاً كنت متحمساً لكي أعيدهم الى الصف، ولكن يبدو أنهم يفكرون بحركة مستقلة وليس بتوحيد الجهود، لقد اختاروا بملء إرادتهم كونهم لا يرون أنفسهم إلا في جزء من «القوات»». أما لماذا لا يصار الى محاولات من قبل الحزب لتلقف هذه الوليدة التي خرجت في النهاية من الرحم نفسه؟ يجيب «هم ليسوا حالة في قلب «القوات» لكي نفكر باستيعابها».

جو إده، مسعود الأشقر، جوسلين خويري، بوب حداد، فؤاد أبو ناضر، إيلي أسود وغيرهم من الأسماء القواتية «اللامعة» التي تسمع في نبرة صوتها إسم «الباش» بكثير من الحنين، مندرجة اليوم تحت لواء جبهة تنظر الى «قوات سمير جعجع» كأي حزب آخر».

تغيرت الظروف فتبدلت المسؤوليات. الأول (اده) كان من مؤسسي المغاوير وقائد معركة زحلة. الثاني (الاشقر) مفوّض بيروت، الثالثة (خويري) مسؤولة عن النظاميات، الرابع (حداد) قائد المغاوير في قوات بشير الجميل، الخامس (ابو ناضر) قائد سابق والسادس (أسود) نائب قائد. بالطبع لا شأن للتراتبية هنا «وكل واحد منا مشروع منسق عام الجبهة». بعد الحرب انصرف كل الى ميدان عمله وإن استمر الاتصال في ما بينهم شحيحاً ليعيدهم اليوم إلى الانضواء في مجموعة واحدة تؤمن أنها لم ترفع السلاح يوماً إلا «في وجه الغرباء» ولم تشارك في أي معركة «هرق فيها الدم المسيحي المسيحي».

صار «الرفض المطلق للأمن الذاتي وللتقاتل بين اللبنانيين مسيحيين أو مسلمين» لازمة في خطاب مؤسسي الجبهة. أما بالنسبة إلى الشباب المسيحي فنظرة خاصة «إن هذا الشباب يتمتع كما كنا نحن في السابق بروح القتال، وهذا ما يجعل حزب القوات يقدم نفسه حامياً للمجتمع المسيحي في حين أن العماد عون مثلاً لا يملك هذه الأداة. وما بين الاثنين نحن ندعم قيام مؤسسات الدولة وعلى كل لبناني أن يعي دوره بعدم صبّ الزيت على النار والابتعاد عن إثارة النعرات الطائفية أو على الأقل النعرات بين المسيحيين أنفسهم»، على ما يلفت المنسق العام للجبهة جو إده ويوافقه بوب حداد مسؤول لجنة الحشد.

ويبدو جلياً حرص القدامى على التوضيح «بأننا لسنا محسوبين لا على جعجع ولا عون ولا أمين الجميل ولا أي كان، إنما نحن قرار مسيحي حر ونتفق مع هؤلاء على الكثير ونختلف معهم على الكثير أيضاً. مثلاً نحن نطرح علامات استفهام حول تحالف جعجع مع النائب وليد جنبلاط فضلاً عن نزع حلفائه لافتات: «نغفر نعم، ننسى لا»، التي رفعناها في الأشرفية عقب أحداث 5 شباط، كما نتساءل عن توقيع العماد عون مذكرة التفاهم مع حزب الله من دون التشاور مع قاعدته الشعبية، نحن نعتبر أنه كلما تأزمت الأمور بين القيادات جلس الشعب على الحياد، وغالبية المسيحيين اليوم مشمئزة من الوضع وتنتظر المنقذ، علماً أننا لا ندعي أننا نجسد هذا المنقذ».

لهذا الفرع «القواتي» اعتراض على «الدم» بمختلف تجلياته «لا يمكنك أن تطيح برئيس حزب إلا بعملية انتفاضة، ونحن ضد هذا الأمر كوننا نعود من تجربة مرة ولا نريد أن نعيشها ثانية أو أن نجعل الجيل الجديد يختبرها في أي شكل من الأشكال». لا تستبعد الفشل، ولكن المحاولة تستحق «ونحن حاولنا من قبل أن ننطلق رسمياً، ولكننا لم نتمكن في ظل الاحتلال السوري الذي كان يطلب رأسنا». أما حيال المسلم الشريك في الوطن فنظرة متقدمة إلى درجة الانبعاث من جديد «إذا قالوا إن حزب الله هو جيش إيران هل أحمل السلاح ضده؟ هذا مرفوض والمطلوب الحوار، ومشروعنا يرتكز الى أن المسلم هو شريك نهائي في الوطن وفي الوقت نفسه، لا بد من إعادة المسيحيين الى دورهم الريادي».

هيكلية موقتة تحكم الجبهة حالياً. فكل شيء قابل للتعديل في غضون شهرين الموعد المفترض للانطلاقة الرسمية. من انتخاب المنسق العام من قبل الهيئة العامة المنتخبة من قبل الجمعية العمومية، مروراً بلجان التنظيم والحشد والإعلام وصولاً الى نظام اقتراع للمغتربين «لأننا على تواصل مع الداخل والخارج ولا نعرف حجمنا الحقيقي بعد». أما تمويل الجبهة فيرتكز على اشتراكات الأعضاء الذين بدأوا يداومون في مبنى الجبهة المستأجر في الكرنتينا والذي يشي أثاثه المتواضع بما يريد أصحابه تأكيده من أنها «بداية عالنظيف، فنحن نعيش كل يوم بيومه».

النمور :

لم يخطر في بال الرئيس كميل شمعون عندما أسس «الوطنيون الأحرار» أن قاعدة الحزب ستنخفض من رافعة لأكبر كتلة برلمانية الى قاعدة إذا حسب لها حساب فمن باب «حفظ ماء الوجه». وربما لم يخطر في بال داني شمعون أيضاً عندما سار باقتراح نعيم بردقان، المرافق الأساس لـ«الرئيس الساحر»، بأن يترأس «كتيبة النمور اللبنانية»، أن طلاقاً مارونياً سيكون مصيرها تجاه الرحم الحزبي الذي انبثقت منه. فالكتيبة التي أنشئت في الأساس لحماية الرئيس وقصر السعديات لتنخرط بعدها في حرب 75 كجناح عسكري للحزب، منسلخة اليوم كلياً عن دوري شمعون القيادة الحزبية حالياً والأمين العام للقضايا الحزبية وقتذاك.

«نمور الأحرار» أحد «القدامى» الأربعة المزمعين على إعادة إحياء «الجبهة اللبنانية». ينطلق «نمور الأحرار» من«ضرورة إعادة الإعتبار إلى الوجود المسيحي سياسياً وعملياً في ظل التشرذم الذي يشوب صفوفه حيث فقدت الثقة بالقيادات المسيحية الأمر الذي يستدعي إنعاش الجبهة اللبنانية والهاجس الأول متمثل بمخطط التوطين والمؤامرة على المسيحيين». من كانوا إلى جانب داني شمعون في الكلمة والسلاح حافظوا على صفة «نمور الأحرار» الذين ينظرون اليوم إلى الحزب الذي أسسه كميل شمعون ولا يقوى على التعرف عليه: «كان الحزب يملك أكبر كتلة برلمانية في العام 1972 واليوم أعداد المنتسبين إليه الى انخفاض متواصل». والانتخابات الأخيرة تبيّن أن منطقة المتن الجنوبي «الشمعونية» تاريخياً لم يحصل مرشحها في الانتخابات الأخيرة سوى على 3500 صوت في حين صبّت الأصوات في خانة مرشحي «التيار الوطني الحر». يتحدث «النمور» عن «المؤامرة التي تطل مجدداً برأسها وتهدف إلى تهميش المسيحيين وهي تتجلى خصوصاً في أربعة وثلاثين نائباً تابعين لتيار المستقبل والحزب الاشتراكي وفي المحاولات المستمرة لإيصال رئيس للجمهورية لا قاعدة تمثيلية له».

دوري شمعون لا يعترف بوجود هذه الشريحة في الأصل. وفي حديث سابق إلى «السفير» أكد أنه «لا يعترف إلا بالمنتسبين إلى الحزب كأحرار». أما «النمور» فمن جملة ما يأخذون عليه أنه «انحرف من مهاجم شرس لنهج رفيق الحريري ما بين سنوات 1990 و2005 إلى تابع أول للأخير بعد هذا التاريخ، وقبل هذه «القفزة» كنا نتعامل معه انطلاقاً من أنه الرئيس الشرعي للحزب».

يقول بوب عزام الذي يستبعد نظرية الانتفاضة: «إن انتفاضة في قلب الحزب غير واردة بالنسبة الينا إذ كفانا انتفاضات داخل جسم مسيحي مشرذم، نحن نعمل من أجل إعادة بث الزخم في هذا الجسم ليستعيد دوره، وإذا كان جميع الأطراف يتمسكون بالطائف فهذا الاتفاق يكرس التمثيل المتوازن للطوائف. لماذا إذن يرفض السنة مثلاً الاعتراف بنسبة 80 ٪ حسمت خيارها المسيحي ويتوجهون بالتالي إلى من لا قاعدة تمثيلية له لكي يملوا عليه ما يريدون».

يبدو الهدف راسخاً أمام هؤلاء على ما يصفه عزام وهو من أبرز الوجوه النمورية: «لقد حاربنا السوري والفلسطيني وخلصنا لبنان من المؤامرة الفلسطينية والاحتلال السوري واليوم المجتمع المسيحي في خطر، ومن خاطر بحياته ملتزماً لن يتأخر عن القيام بدوره الذي يفرضه عليه الواجب الوطني».

من «النمور» الذين كانوا من الأقرب إلى داني وأبعدهم اليوم عن دوري نذكر انطوان شمعون «أبو رياض»، جورج أعرج «كوجاك»، نبيل ناصيف، سامي وجوزف شاوول، عبد الله أو بوب عزام، جان عيد، شارل داود «فرانكشتين»، جوزف بارود وغسان نعمه وآخرون قضوا. عندما اغتيل داني شمعون وعائلته بدم بارد وفي عقر داره، انتخب الحزبيون باليد المرفوعة دوري رئيساً للحزب فطلب الصلاحيات الاستثنائية وحصل عليها: «كنا تحت الصدمة وتفاجأنا بطلبه فوافقنا من دون نقاش». إستمرت المقاومة في «خندق واحد» وتواصل النضال «أيدنا العماد عون، لأن من واجبه الوطني أن يرفض الاحتلال، ونحن كـ«نمور أحرار» إشتركنا في «حرب التحرير» لإخراج المحتل ولو وقفت «القوات اللبنانية» حينذاك معنا لما كان تمكن السوريون من الدخول إلى المناطق المسيحية».

«الأحرار على الأرض وعلى الجبهات» أو القدامى ممن لا يسيرون اليوم مع القيادة الحزبية يرون ما قاموا به طوال السنوات الماضية: «نضالنا ومقاومتنا ضد الاحتلال السوري من خلال التظاهرات والتحركات الطالبية التي كنا نقوم بها بالتنسيق الكامل مع دوري شمعون قبل أن ينقلب ضدنا إذ اعتقل من الأحرار فوق 300 شخص في العام ,1995 ونحن من حضّر لزيارة البطريرك الى الشوف وخلقنا الجو المناهض للاحتلال السوري على عكس من تعامل في الماضي مع السوري ويقاوم اليوم في خياله من أجل استقلال لبنان». وفي الخيارات السياسية تجد هذه الفئة نفسها أقرب الى العماد ميشال عون، و«النمور» تحديداً لديهم تجارب سابقة معه مثل معركة تل الزعتر حيث قاتلوا إلى جانب «رعد» الرائد في الجيش اللبناني ميشال عون آنذاك.

عندما فاضت شوارع الضاحية الجنوبية بالناس المحتجين على تناول الأمين العام لـ«حزب الله» في أحد البرامج السياسية الساخرة، قرأ «نمور الأحرار» «تمريرة» من قبل السيد حسن نصر الله في تلقفه للنقمة إذ شدد على «ضرورة أن تحترم كل طائفة خصوصيات الطائفة الأخرى»، معتبرين أن هذا «ينطبق على الأمين العام أيضاً وبالتالي ضرورة احترام الخصوصيات المسيحية. فهذا الكلام كان بمثابة خطوة أولى نحو بدء حوار وطني جدي، ولكن للأسف أي من الأفرقاء لم يتلقفه وما زلنا نتلهى بقصة المحكمة وغيرها».

حراس وتنظيم :

لا «قدامى» في حزب «حراس الأرز» وحركة «التنظيم» وهنا يبرز بعض التباينات. بحكم وجود المؤسس في إحدى الدول الأوروبية، يتولى إدارة حزب «حراس الأرز» ثلاثة أعضاء يعينهم «أبو أرز». «لا زلنا في مرحلة التفاوض والتشاور» يؤكد رئيس اللجنة الثلاثية في الحزب جوزف طوق الذي يشير إلى «أننا نلتقي على مبادئ عدة منها وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات ورفض التوطين ورفض وجود أي غريب على الأرض اللبنانية أياً كان». ولا يحصر نقاط التلاقي مع هذه المجموعة فقط «فالتشاور قائم مع كل القيادات والقوى السياسية طالما أننا لا ندخل في أي تجمعات طائفية. ونحن نكاد الحزب الوحيد غير الملتزم بأحد ونعمل وطنياً وليس سياسياً ووفق أيديولوجيتنا». جامع مشترك آخر بين هذه الفروع: «كان الحزب في الحرب عسكرياً وأصبح اليوم وتحديداً منذ عام ,90 ديموقراطياً وداعماً لقيام الدولة مع الإشارة إلى أنه لم يرفع بندقيته يوماً في وجه أي لبناني آخر».

«رفقة عمر وسلاح جمعتنا مع الشباب» يقول الأمين العام لمجلس قيادة الحركة عباد زوين الذي يؤكد بدوره أن «النوايا موجودة للتوصل إلى تجمع موحد، ولكن الفكرة لم تتبلور بعد». الحركة تمارس نشاطها بشكل عادي ودوري منذ إنشائها في العام 1969 وهي تعتبر اليوم أن «السلاح هو أصغر شيء في المقاومة، لأن فكراً وإيماناً يقفان خلفها».

أما اللافت فيكمن في احتوائها أعداداً من الملتزمين والمنضوين في الوقت نفسه في أحزاب أخرى مثل «الأحرار» و«الكتائب اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». لا شيء يمنع هذا الأمر، برأي زوين، لأن كل «المسائل تطرح في النهاية على طاولة النقاش الفكري والعقلاني داخل الحركة وبكل روح ديموقراطية، ومن هنا يجب التمييز بين الخصومة السياسية والعداوة السياسية».

هل سيجد هذا التجمع المزمع مكاناً له في «زحمة» التجمعات؟ وهل سيكون مجرد جبهة تصطف إلى جانب بقية الجبهات؟ وإلى أي مدى سيقدم النموذج لجمهور، مسيحي أو مسلم، تعوّد أن يتبع زعيماً وليس من «كان الى كتفه» طالما أنه يترقب الحل لمشاكله من «مخلص» أو «منقذ» أو «قائد»؟

في الحرب، كانت تضم الجبهة اللبنانية «الأحرار» و«الكتائب» و«المردة» والرهبانية المارونية وغيرها، واليوم تطرح جبهة جديدة نفسها «البديل» لما هو أحد رواسب تلك الجبهة.

في أي حال، هذه القوى القديمة الجديدة تطرح أسئلة كثيرة حول مستقبل الساحة المسيحية التي تتسع شرائحها فيما تضيق ساحات الآخرين شيئاً فشيئاً. فأي مستقبل ينتظر هذه الساحة؟ 

 

تصعيدُه مقروءاً بينَ كونِه تعويضاً عن فشل سياسي وبعلاقته بالحاجة الايرانية.. وبينَ أن يكون تحوّلاً "قطعيّاً سلفياً" غير مسبوق

هذا ما يقلقُ في خطاب "حزب الله" وأدائه

المستقبل - الاحد 13 أيار 2007 - نصير الأسعد

خلالَ الأيّام الماضية، كان نقاشٌ في العديد من الأوساط السياسيّة والثقافيّة لخطاب التصعيد الذي يعتمده "حزب الله" توقيتاً وأبعاداً، لا سيّما انّ هذا الخطاب "ينذر" باستعادة مناخ التعبئة والتحريض... والفتنة.

رأي أوّل: تعويض وشغل الوقت

وفي هذا النقاش، برزت آراء عدّة، منها "المبسّط" ومنها الأقلّ تبسيطاً.

رأيٌ أوّل يقول أصحابُه انّ خطاب التصعيد هو بمثابة نوعٍ من التعويض الإعلاميّ ­ والسياسيّ ­ عن الفشل الذي مُنيَ به تحرّك "حزب الله" وحلفائه منذ أن انطلق في الخريف الماضي مِن جهة وهو بمثابة نوعٍ من شغل الوقت الفاصل عن موعد عدد من الاستحقاقات لا سيّما الإستحقاق الرئاسيّ من جهة ثانية.

رأي ثان: أيديولوجيا المُطلقات

وثمّة رأيٌ ثانٍ ينسبُ أصحابُه التصعيد الحزب اللّهي الأخير الى الصعيد "الايديولوجيّ"، حيث انّ في أيديولوجيا "حزب الله" ومَن "يشبهه" مِن قوى ايديولوجيّة، لا مكانَ لـ"النسبيّات" أي الأمور النسبيّة بل كلّ المكان لـ"المُطلقات. وبكلام آخر، ليس في البنية الثقافية لحزب الله حيّز مِن "المرونة" التي تتأتّى عادةً عن نوعٍ من المقاربة النسبيّة لـ"الانتصار" و"الهزيمة"، لا بل انّ تلك البنية لا تحتملُ الاعتقاد بغير الانتصارات. ويذهبُ أصحابُ هذا الرأي الثاني الى اعتبار أن لا وجود لمفهوم التسوية في فكر "حزب الله" وبُنيته الثقافية والسياسيّة.

رأي ثالث: إيران

في مقابل هذا الرأي، كانَ رأيٌ ثالث مختلف، يقولُ مَن يتبنّاه انّ مَن يلتزم الرأي السابق يتجاهل أمرَين رئيسيين. الأوّل هو انّ "حزب الله" لم يعمل خلال فترة وجوده منذ ربع قرن في الحقل الايديولوجيّ "الصرف" بل اشتغل في "السياسة" في محطّات كثيرة بـ"غطاء إيديولوجي". والثاني هو انّه لا يجوز إغفال حقيقة انّ صلة النسب بين "حزب الله" والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجعله بتمثّله للسياسة الايرانية قادراً على نوع من البراغماتية السياسية التي تتميّز بها سياسة إيران أصلاً.

ويعتبرُ أصحاب الرأي الثالث هذا انّ وراءَ التصعيد الحزب اللّهي الأخير أسباباً محلية وإقليمية.

في الأسباب المحلية، يعلنُ أصحاب هذا الرأي إستعدادهم لـ"فهم" انّ التصعيد لا يزال يندرجُ في خانة عدم إستعداد "حزب الله" للاعتراف بتوازن القوى اللبناني القائم، وفي خانة "تحسين الشروط" تالياً. كما يعتبرون انّ "حزب الله" سوفَ يأخذ في الإعتبار يوماً ما مصالح الكتلة التي يمثّل.

أمّا في الأسباب الإقليمية، فيرى أصحابُ هذا الرأي الثالث انّ التصعيد الحزب اللّهي متّصلٌ بالحسابات الايرانية. وفي هذا المجال، يعربُ هؤلاء عن إعتقادهم انّ من الواضح في ضوء المؤتمر الاقليمي ­ الدولي الأخير في شرم الشيخ، انّ عدم انعقاد لقاء بين وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، يعود من زاوية طهران إلى رغبتها في أن يكون اللقاء منطلَقاً للبحث في تسوية متكاملة، أي في "سلّة" كاملة تشمل العراق والملف النووي.. ولبنان، في وقت كانَ من الواضح انّ الإدارة الأميركية تريد حصر إنطلاق البحث حالياً في المسألة العراقية فقط.

وبالاستناد إلى هذه الأسباب، الإقليمية بالدرجة الأولى، يربطُ أصحاب الرأي الثالث تصعيد "حزب الله" بـ"الايقاع الايراني"، ما يعني بالنسبة إليهم انّ "حزب الله" لن يخفّض وتيرته إلاّ في اللحظة التي يدرك فيها انّ أفق العلاقة الايرانية ­الأميركية صار قابلاً لأن يُفتح فعلياً، على اعتبار انّ التصعيد الأخير تزامن مع إنتهاء مؤتمر شرم الشيخ.

القصف على التسوية وخطاب القطيعة مع الآخر

على انّ ثمّة رأياً رابعاً "اخترق" النقاش ليعتبر انّ الآراء الثلاثة السابقة إن هي إلا "احتمالات" فيما يجب لفت الأنظار إلى عددٍ من الملاحظات الرئيسية.

الملاحظة الأولى، هيَ انّ "حزب الله"، بالرغم من صحّة ما ذكَره أصحاب الرأي الثالث لجهة "الإعتبار الإيراني"، أي إضطراره إلى أخذ الإيقاع الإيراني في الحسبان، يعتمدُ خطاباً وأداءً سياسيين لا يمهّدان لتسوية لبنانية، ولو كانت هذه التسوية تحتاج الى فترة زمنية طويلة نسبياً، بدليل ان الحزب أطاح بالتهدئة النسبية التي سادت بضعة أيام بالتزامن مع جريمة خطف وقتل الزيادَين.

والملاحظةُ الثانية، هيَ انّ "حزب الله" انطلق في تصعيده المتجدّد نحو عنوان "المسألة الشيعية" ومِن مدخَل التعويضات عن نتائح حرب تموز مِن ناحية ومِن مدخل كلام "جديد" عن الغبن اللاحق بالطائفة الشيعية على حدّ قوله مِن ناحية ثانية.

والملاحظةُ الثالثة، هيَ انّ "حزب الله" يقصفُ بشكل "منهجي" على كلّ احتمالات التهدئة وفرص التسوية. فبدلاً من أن يرى في تقرير لجنة فينوغراد الإسرائيلية مناسبةً لتصحيح مسار العلاقات اللبنانية­اللبنانية الداخليّة ولإستئناف مسار سياسي طبيعي، حوّله إلى مناسبة للتصعيد ضدّ الداخل اللبناني.

والملاحظة الرابعة، هي انّ "حزب الله" في كلّ مقارباته لـ"الصيغة اللبنانية" خلال الفترة السابقة، لا سيّما منذ ما بعد حرب تموز وبداية هجومه الداخلي، أظهر عدم إكتراث بمضامينها الحقيقية، وقدّم مصطلحات ومفاهيم لا تمتّ بصلة إلى هذه الصيغة التي يشكّل اتفاق الطائف ناظماً ومرجعاً لها.

أمّا الملاحظة الرئيسية الخامسة التي لا بدّ من تسليط الضوء عليها، فهي انّ الخطاب السياسي الاعلامي للحزب آخذٌ في اعتماد "القطع". "القطيعة" مع الآخر.

إنتقل "حزب الله" بخطى حثيثة باتجاه "القطع". وبموجب خطابه لم يعُد من يسمّيه "الفريق الحاكم" متواطئاً مع إسرائيل، ولم يعُد هذا الفريق دافعاً باتجاه وصاية دولية ­ غربية على لبنان كما يزعم، بل بات عميلاً صافياً، ومع العميل الصافي لا تقوم علاقة شراكة بل علاقة تنابذ وصراع "لا ينتهي".

والأخطر من كلّ ذلك، انّ "حزب الله" الذي يكرّر انّ الفتنة المذهبية خطّ أحمر، والذي يعرف الجميع انّ إقترابه منها في كانون الثاني الماضي قد أوجعه فعلاً، انّما يعيد حالياً "تحريك" الخطّ الأحمر. فماذا يعني أن يكون الرئيس فؤاد السنيورة عميلاً لأولمرت كما يتجرّأ "حزب الله" على القول؟ وماذا يعني أن يكون أركانٌ في 14 آذار مرتبطين بـ"المشروع الصهيوني"؟. انّه تحريكٌ للخط الأحمر، يوازي في خطورته محاولة إقتحام السرايا عند بداية "التحرّك" لا بل يفوقها.

الرأي الرابع: تحوّلٌ أصوليّ سلفيّ؟

إذاً، بالنسبة إلى أصحاب الرأي الرابع، ثمّة وقائع يجب أخذُها في الإعتبار في موازاة التصعيد الحزب اللّهي الحالي: ضرب فرص التسوية، إختلاق "مسألة شيعيّة"، نسفُ "الصيغة" و"القطع" مع الآخر. ولذلك لم يتردّد كثيرون من أصحاب هذا الرأي الرابع في التساول عمّا إذا كانَ خطابُ "حزب الله" يجنح باتجاه الخطاب الأصولي "السلفي" الذي لا يعترف ب"آخر" ويقوم على أيديولوجيا "إمّا معي وإمّا ضدّي"، وعمّا إذا كان هذا الخطاب الأصولي السلفي مكوِّناً في البنية الثقافية لحزب الله، يقوم بـ"إظهاره" الآن.

في جميع الأحوال، أي أيّاً يكن الرأي الفعليّ أو الأرجح حيال التصعيد الحزب اللّهي المتجدد، يجب أن يعرفَ "حزب الله" انّ خطابه السياسي ­ الإعلامي مهما تكن الخلفية الثقافية، مثير لـ"القلق" في مختلف البيئات، إسلامية كانت أو غير إسلاميّة.

الصدمة

ذلك انّ اقتراب "التعبير" الثقافيّ ­ السياسيّ مِن تعبير فِرق سلفية قاعدية يشغل البال تماماً. انّه بدايةً "يصدم" مَن اعتقدوا طويلاً انّ لـ"تطرّف" مواقف "حزب الله" حدوداً، وانّ لعلاقته بـ"التجربة الإيرانيّة" بُعداً براغماتياً، وانّه حزب ديني يعملُ في السياسة أو حزب سياسي "متدين". انّه يصدم كلّ هؤلاء على إختلاف إنتماءاتهم، ممّن استمروا في "الرهان" على انّ ثمّة مكوِّناً لبنانياً في "حزب الله" يمكن أن يكون متوازياً في "قوته" مع المكونات الأخرى.

بيدَ انّ هذه "الصدمة" تفتح العيون.

وإذ تفتحُ العيون، فإنّها تدفع الى الحذر ممّا يخبئه "حزب الله" في المقبل من الأيّام. فإذا كان غافلاً عن تداعيات خطاب "القطع والقطيعة" يجب أن يستفيق. وإذا كانَ قاصداً، فعليه أن يصحّح.

"حزب الله" ليس أقوى من الإجتماع اللبناني

وفي الحالتين، وفي خضمّ النقاش معه، ليسَ جدّياً مَن لا ينصحه بحقيقة انّه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون أقوى مِن الاجتماع اللبناني.

وليسَ جدّياً مَن لا ينبّهه إلى حقيقة أن ما من أحد وضعَ الاجتماع اللبناني في وجهه وانتصر.

وليس جدّياً مَن لا يقول له بصراحة: ما هكذا يُقارب الوضع اللبناني، ومَن يحملُ خطاباً "قطعياً"، ويمارس أداءًا "قطعيًا" إنّما يسيرُ في اتجاه "انتحاري".

فهل انّ "حزب الله" مضطرّ لذلك؟. وهَل ثمّة ما يدعوه إلى جعل اللبنانيين يخافون "منه" أكثر فأكثر بدلاً من أن يخافوا "عليه"، وقد أظهروا جميعاً خوفَهم عليه مراراً، خلافاً للاختلاقات التي قامَ بها لأهداف لا تزال موضع شكّ؟.

ثمّة فرصةٌ للتسوية في لبنان. وحتّى لو لم يكن "حزب الله" يرى هذه الفرصة الآن، فليسَ مِن مصلحته أن يقطع الجسور.

المُخاطَب هو "حزب الله"، وليس الجنرال الذي لا تفيد تجربتُه بأيّ عقلانيّة، والذي ليس له في هذه الحياة سوى هدف الرئاسة.

المُخاطَب هو "حزب الله"، الذي لا يزالُ قادراً على "الإستدراك"، فلا قسمٌ من الشيعة وراءه لأنّه كما يقدّم نفسه اليوم سياسياً وثقافياً، ولا اللبنانيون كانوا ينتظرون منه تفريطاً بـ"مسلّماتهم".

ذلك كلّه ما يُقلق في "حزب الله"، وذلك كلّه ما يؤدي إلى "الاستنفار" حيالَه

 

شهادة من العراق عن أوضاع مسيحييه:لا مستقبل لهم ما لم يتوحّدوا ويتبنّوا مشروعاً

كتب بيار عطاالله:

كان يفترض باللقاء الذي دعت اليه الرابطة السريانية مع "الملفونو" جبرائيل مركو القادم من العراق، ان يكون مخصصا للاستماع الى شهادة حية من احد الناشطين المسيحيين العراقيين عما يتعرضون له من اعتداءات وعن حالتهم المتردية يوما بعد يوم، نتيجة اجبارهم على ترك منازلهم اثر تدمير كنائسهم ومؤسساتهم على ايدي القوى الاصولية المتحاربة هناك من الشيعة والسنة. ولكن ما ان اخذ الكلام، حتى بدأ الحضور من الاعلاميين ورجال الدين المسيحيين والناشطين في السياسة وحقوق الانسان يتبادلون نظرات مستغربة، "فهل نحن نستمع الى مشكلات مسيحيي العراق ام الى مشكلات مسيحيي لبنان ونكباتهم المستمرة".

امل مسيحيو العراق، او حلموا بأن يؤدي سقوط نظام صدام حسين وهيمنة حزب البعث، الى ولادة الديموقراطية في العراق، فيحصل المسيحيون تاليا على حقوقهم كمواطنين اصيلين في بلاد الرافدين، لهم اسهاماتهم الثقافية والفكرية والاقتصادية الكبيرة على مستوى العراق، والتي تتجاوز عددهم كأقلية. على نقيض ذلك، وصل الامر بهم الى صراعات لا تنتهي في ما بينهم بين كلداني وسرياني واشوري، وان يصبحوا اما مسيحيين موالين للشيعة واما مسيحيين موالين للسنة دون اي شخصية مستقلة.

الملفونو مركو هو عضو "لجنة التحضير للمؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري"، وفي رأيه ان لا مستقبل للمسيحيين في العراق ما لم يتوحدوا، وان تسميات سرياني واشوري وكلداني تعني امرا واحدا: المسيحيون في العراق.

الوحدة لم تتحقق

وعن العراق الحديث قال "ان سقوط نظام البعث كان فرصة لتوحيد الرؤية لدى المسيحيين وتقديم قراءة سياسية للمستقبل، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق في ظل السيطرة الاميركية، وكانت التجربة الاولى اختيار ممثل المسيحيين الى مجلس حكم العراق الذي عينه الحاكم الاميركي بول بريمر، فكان ان اندلعت النزاعات بين المسيحيين حول هوية هذا الممثل ومذهبه، وهل يكون سريانيا ام كلدانيا أم أشوريا، في حين كان الاكراد والسنة والشيعة وحدوا صفوفهم وخاضوا غمار الاستحقاقات المتعاقبة التي رسمت مصير العراق. ثم تطرق الى مرحلة الاعداد لدستور العراق الحالي الذي تسبب باندلاع الصراع مجددا بين الكلدانيين والاشوريين، مما أدى الى ادراج اسم القوميتين في نصوص الدستور العراقي، وتشتيت حضور الاقلية المسيحية سياسيا وانتخابيا".

وكان لافتا ان المحاضر لم يحمّل السنة ولا الشيعة ولا الاكراد مسؤولية هدر حقوق المسيحيين بقدر ما اعتبر المسيحيين "مسؤولين عن التفريط بمواقعهم". ونقل عن رئيس اقليم كردستان عمر البارزاني انه "كان يأمل في ان يكون المسيحيون قدوة ومثالا في التنظيم بعد سقوط البعث، ولكن تبين له ان كلا منهم يشكل جماعته الخاصة وانهم فوضويون".

36 حزبا مسيحيا عراقيا

وشرح المحاضر ان المادة 125 من الدستور العراقي تنص على حق الادارة المحلية في المناطق التي يشكل المسيحيون فيها غالبية، "لكن الخلافات بين الكلدان والاشوريين تمنع تنفيذ هذا البند، ولا مشروع سياسيا واضحا لدى المسيحيين في ظل وجود 36 حزبا وجمعية وهيئة تعمل في ما بينهم". وأضاف "ان التحول الاساسي في حياة مسيحيي العراق كان حصول الاكراد على الحكم الذاتي في كردستان، التي ضمت مناطق ذات غالبية مسيحية مثل بغديدا وشيخان وتل كيف، وبعد ضم هذه الاقضية كانت النتيجة تلقائيا تجريد المسيحيين من الحقوق التي حصلوا عليها في الدستور العراقي بسبب خضوعهم لدستور اقليم كردستان الذي أعاد تقسيم المسيحيين مذاهب وطوائف. وكان الرد بالمطالبة بالحكم الذاتي في المناطق المسيحية"، التي قال "ان عدد سكانها راوح بين 600 الف و700 الف استنادا الى احصاءات الكنيسة، في حين اعتبر آخرون ان عددهم يصل الى 400 الف في اقصى الاحوال موزعين بين سهل نينوى ودهوك وزاخو وشمال العراق في الموصل وكركوك. ولم يبق في العاصمة العراقية أكثر من 60 الفا من أهلها المسيحيين الذين يتعرضون لضغوط هائلة من الميليشيات الاصولية السنية والشيعية المتحاربة لحملهم على الهجرة".

"ما لم يحصل مسيحيو العراق على الحكم الذاتي فلا مستقبل لهم" بحسب الملفونو الذي اعتبر "أن الشيعة انجزوا معالم الحكم الذاتي في مناطقهم والاكراد كذلك، أما السنة فسيجبرون على تحقيق ذلك عاجلا أم آجلا".

ونقل صورة ايجابية عن آلية تعامل ادارة كردستان مع المسيحيين، وفي رأيه "أنهم يدعمون الحكم الذاتي لهم في المنطقة الممتدة من نينوى الى الموصل والتي تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع". واشار الى "ان المناطق المسيحية خارج كردستان ستشكل وحدات ادارية تابعة للحكم الذاتي المسيحي في حال قيامه".

لكن ما لم يتناوله المحاضر هو مدى رغبة الاميركيين في هذا المشروع وموافقتهم عليه، وخصوصا ان لديهم ما يكفيهم من المشكلات في العراق بين الطوائف والمذاهب الاسلامية المتصارعة على السلطة والنفوذ، فهل سيقبلون بزيادة مشكلاتهم؟".

وفي انتظار ما سيجري في العراق يستعد السريان في لبنان والعراق من أجل عقد "المؤتمر الثالث للغة السريانية" برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وهم دائما ينظرون الى لبنان ويأملون في ان يتعظ مسيحيوه بما يجري في العراق.