المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 17/5/2007

 

نجيل القدّيس يوحنّا .46-32:11

فما إِن وَصَلَت مَريَمُ إِلى حَيثُ كانَ يسوع ورَأَته، حتَّى ارتَمَت على قَدَمَيه وقالَت له: « يا ربّ، لو كُنتَ ههُنا لَما مات أَخي».

فلَمَّا رآها يسوعُ تَبكي ويَبكي معَها اليَهودُ الَّذينَ رافَقوها، جاشَ صَدرُه وَاضطَرَبَت نَفْسُه وقال: « أَينَ وَضَعتُموه؟» قالوا لَه: « يا رَبّ، تَعالَ فانظُر». فدَمعَت عَيْنا يسوع. فقالَ اليَهود: « اُنظُروا أَيَّ مَحَبَّةٍ كانَ يُحِبُّه». على أَنَّ بَعضَهم قالوا: « أَما كانَ بإِمكانِ هذا الَّذي فَتَحَ عَينَيِ الأَعمى أَن يَرُدَّ المَوتَ عَنه؟» فجاشَ صَدرُ يسوعَ ثانِيةً وذَهَبَ إلى القبر، وكانَ مغَارةً وُضِعَ على مَدخلِها حَجَر. فقالَ يسوع: « إِرفَعوا الحَجَر! «قالَت لَه مَرْتا، أُختُ المَيْت: » يا ربّ، لقَد أَنتَن، فهذا يَومُه الرَّابع». قالَ لَها يسوع: « أَلَم أَقُلْ لَكِ إِنَّكِ إِن آمَنتِ تَرينَ مَجدَ الله؟». فرَفَعوا الحَجَر ورفَعَ يسوعُ عَينَيه وقال: « شُكراً لَكَ، يا أَبَتِ على أَنَّكَ استَجَبتَ لي وقَد عَلِمتُ أَنَّكَ تَستَجيبُ لي دائِماً أَبَداً ولكِنِّي قُلتُ هذا مِن أَجْلِ الجَمْعِ المُحيطِ بي لِكَي يُؤمِنوا أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني». قالَ هذا ثُمَّ صاحَ بِأَعلى صَوتِه: « يا لَعازَر، هَلُمَّ فاخرُجْ». فخرَجَ المَيتُ مَشدودَ اليَدَينِ والرِّجلَينِ بالعَصائِب، مَلفوفَ الوَجهِ في مِنْديل. فقالَ لَهم يسوع: « حُلُّوهُ ودَعوهُ يَذهَب». فآمَنَ بِه كثيرٌ مِنَ اليَهودِ الذينَ جاؤوا إِلى مَريَم ورَأَوا ما صَنَع. على أَنَّ أُناساً مِنهم مَضَوا إِلى الفِرِّيسيِّينَ فَأَخبَروهم بِما صَنَعَ يسوع.

 

تولى مهام الرئاسة وتعهد "إصلاحات في العمق"

ساركوزي يدعو اللبنانيين الى مساءلة "حزب الله"

باريس ¯ الوكالات : رأى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن لبنان عانى الصيف الماضي, ودفع الأبرياء حياتهم ثمنا لصراع لا يخصهم, وتساءل: " لكن من يجب أن يساءل بالدرجة الأولى بسبب ما عانوه?", وقال: »جوابي واضح, أولا حزب الله .. ولأن الصداقة تتعمق بالصراحة أقول لأصدقائنا اللبنانيين ان أصل هذا الصراع يكمن في وجود معتدى هو حزب الله , ومعتدى عليه هي إسرائيل". وقال الرئيس الفرنسي الجديد في حديث لمجلة "سياسة دولية" الفصلية وزعته وزارة الخارجية امس : "باسم الصراحة نفسها قلت للإسرائيليين أن ردهم كان مبالغا فيه وغير متوازن", مؤكدا أنه سيدافع بنفس العزيمة عن أمن إسرائيل واستقلال وسيادة لبنان. وشدد على ضرورة أن تنهي لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عملها وأن يظهر "حزب الله" أنه منظمة سياسية من خلال التخلي عن السلاح , ورأى أن دور فرنسا والأسرة الدولية هو مساعدة اللبنانيين بالدفاع عن سيادة ووحدة أراضي بلدهم.

وأكد الرئيس الفرنسي في الحديث الذي أدلى به عشية توليه مهامه الرئاسية امس أن الحل الوحيد الدائم للصراع الفلسطيني ¯ الإسرائيلي يمر عبر "سلام عادل تفاوضي مع إقامة دولتين قابلتين للحياة وديمقراطيتين تعيشان بأمن جنبا إلى جنب وضمن حدود آمنة ومعترف بها ", وقال: "لن يتراجع شعب تحت الاحتلال أبدا مهما عانى.. ولهذا يجب اتخاذ موقف متوازن إزاء الطرفين". وشدد على أن أمن إسرائيل غير خاضع للتفاوض وأنه لا شيء يبرر استخدام العنف من قبل الفلسطينيين. وفي الشأن العراقي شدد ساركوزي على أن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا , وقال:"يجب ابتكار عقد جديد بين العراقيين يضمن لكل عراقي وطائفة وعنصر من مكونات المجتمع العراقي حصة منصفة في المؤسسات وفي موارد البلاد, مع عزل الإرهابيين", معتبرا ان اي انسحاب متعجل لقوات التحالف من هذا البلد قد يثير الفوضى. وكان ساركوزي تولى امس مهامه رئيسا للجمهورية الفرنسية خلال احتفال رسمي اقيم في الاليزيه وتعهد بإجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في العمق .

 

بعد تهديدات نوابه الأمم المتحدة ومجلس الأمن باريس تحذر "حزب الله" من أي اعتداء على القوات الدولية

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

حذرت اوساط في »الجمعية الوطنية« الفرنسية البرلمان امس الاربعاء »حزب الله وحلفاء سورية وايران في لبنان من مجرد التفكير في الاعتداء على القوات الدولية في جنوب لبنان لأن رد المجتمع الدولي سيكون شديدا عليها وبكل الوسائل المتاحة«وقال نائب من حزب الرئيس السابق جاك شيراك في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الفرنسي ل¯ »السياسة« امس تعقيبا على تهديد احد نواب كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني الامم المتحدة ومجلس الامن اول من امس من ان يفجر قرارهما انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الاخرين تحت الفصل السابع » او حتى السادس« الاوضاع الامنية في لبنان »ان حزب الله يلعب بالنار التي لم تحرقه بالكامل في حرب تموز »يوليو« الماضي ونحن نؤكد له انه أعجز من ان يهدد المنظمة الدولية وان اي اعتداء على قواتنا المسلحة في لبنان سيواجه برد دولي صارم للغاية«.

وكان علي عمار احد نواب كتلة »حزب الله« النيابية اعلن في البرلمان اللبناني اول من امس اثر ارسال حكومة السنيورة رسالة الى بان كي مون لاتخاذ الاجراءات الضرورية في مجلس الامن لانشاء المحكمة الدولية »من هنا اخاطب مجلس الامن والامم المتحدة لاقول لهما: حذار ان تكون المؤسسات الدولية وسيلة من وسائل زرع الشقاق والفتنة « ما فسره المراقبون المحليون والدوليون بأنه »تهديد للقوات الدولية في جنوب لبنان«.

وقال النائب الفرنسي ل¯ »السياسة« ان »الايرانيين والسوريين وحلفائهم في لبنان يلوحون منذ اشهر بامكانية وقوع هجمات واعتداءات على القوات الدولية »يونيفيل«في جنوب لبنان, ويضخمون في تصريحاتهم وخطبهم ووسائل اعلامهم شأن المنظمات الارهابية المرسلة منهم الى بعض المخيمات الفلسطينية مثل (فتح ¯ الاسلام) و(جندالشام) و(تنظيم القاعدة) وسواها في محاولات ضاغطة على الامم المتحدة للتراجع عن تنفيذ قراراتها وخصوصا القرارين 1559 و1701 اللذين يدعوان الى عودة السيادة الكاملة للحكومة اللبنانية على كل اراضيها وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من اسلحتها الا ان كل تلك التهديدات والضغوط لم تفلح في ثني المجتمع الدولي عن المضي قدما في تنفيذ قراراته ولن تفلح, وأن أي مساس بالقوات الدولية المرسلة الى لبنان من 29 دولة في الامم المتحدة سيواجه بصرامة فلبنان ليس العراق ولا قطاع غزة كي يتحول الى سلعة في يد ايران وسورية وعملائهما المحليين وارهابييهما الغرباء تقايضان بها الملف النووي ومرتفعات الجولان.

ونقل البرلماني الفرنسي عن تقارير استخبارية فرنسية من قيادات قوات بلاده في جنوب لبنان وعن تقارير متقاطعة معها من قيادة قوات »يونيفيل« في منطقة الناقورة هناك »تحذيرات مستمرة منذ مطلع هذا العام من دخول عناصر غريبة »ليست لبنانية« الى مواقع لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني المحظورة عليه بموجب القرار الدولي 1701 ومن عمليات شحن للنفوس من قبل قياديين عسكريين وروحيين في الحزب لسكان المناطق الشيعية التي تنتشر فيها القوات الدولية على طول الخط الازرق الدولي الفاصل بين لبنان واسرائيل وخصوصا في مناطق انتشار, القوات الفرنسية والاسبانية والايطالية لذلك قام ممثل الامين العام للامم المتحدة المقيم غير بيدرسون في بيروت وكذلك قيادة القوات الدولية في الناقورة بنقل تحذيرات متواصلة الى قيادة حزب الله بوجوب الامتناع عن هذه التحرشات وعمليات الشحن السكانية وعمليات الاستفزاز الموجهة ضد الجيش الاسرائيلي على نقاط عند الخط الازرق كما نقلت هذه التحذيرات الى قيادة الجيش اللبناني في اليرزة والى حكومة فؤاد السنيورة. وقال النائب الفرنسي ل¯ »السياسة« إن تهديد نواب حزب الله في البرلمان اللبناني هدفه على ما يبدو تأجيج أكبر للنفوس في جنوب لبنان ضد قوات الامم المتحدة تمهيدا اما للاعتداء عليها بواسطة عملاء خارجيين تسللوا بواسطة الحزب الى مناطق تواجد القوات الدولية او لاختلاق اشكاليات امنية معها تبرر فيما بعد الاعتداء عليها مباشرة من ميليشيات الحزب الايراني هذا«.

 

 شهيب: إيران تريد تقويض الدولة لصالح دويلة "حزب الله"

 بيروت - "السياسة":

اتهم عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب المعارضة برعاية مصالح النظام السوري في لبنان, وأن تبقى فرقة الحرس الثوري الإيراني مدججة بسلاح مهمته خدمة مصدره إيران. وقال: "الموضوع ليس موضوع مشاركة وحكومة, وليس إنماءً وإعماراً لما هدمته همجية العدو الإسرائيلي, إنما المسألة تكمن في تعطيل قيام المحكمة الدولية التي سلكت مسلك الإقرار بثبات وجدية الأكثرية النيابية وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة, حكومة المقاومة السياسية والدبلوماسية والإعمار, حكومة الدفاع عن حقوق اللبنانيين, وكل الأحرار بإقرار المحكمة عبر اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك, بعد إصرار القوى إياها على إقفال أبواب المجلس النيابي".

وقال شهيب: "ندرك أنهم في مأزق, ويدركون أن التهديد لا يجدي, وإن كان يرضي مصدر السلاح وطريقه. وإن الحملة التصعيدية التي تخاض باسم التعويضات, ترمي إلى مصادرة الناس وحقوقهم ومعركتهم الفعلية, ترمي إلى الحصول على توكيل من الناس والقبض عنهم والقبض عليهم, لتنفيذ "وعد", الذي قام بالوعد وحده دون إشراك أو تنسيق أو مراجعة أو تخطيط الدولة, ودون علم منها, وكأنه "الوعد الصادق"... والدولة في مكان. و"هانوي" في مكان آخر".

ولفت إلى أن "هذا ما تريده جوقة الحرس الإيراني, تقويض الدولة لصالح الدويلة, ليبقى لبنان ملحقا وساحة وجوقة الحرس الموعودة والواعدة, تعودت أن ترفع اللافتة الإيرانية على مشاريع الدول المانحة, ليس في الجنوب فقط, بل اطلوا من قرى وبلدات جديدة بمشاريع توأمة مع بلدية طهران. هم لا يريدون للدولة أن تبني وتعمِّر ولا يوفرون وسيلة لتعطيل فرص قيام الدولة بمهامها, وهذه المساعدات سيكون مآلها كمآل الخيم التي جاءت لإيواء من شردتهم الحرب من اللبنانيين, فشنوا عبرها حرباً على اقتصاد البلد ونصبوها في ساحة رياض الصلح, إمعانا في تعطيل اقتصاد الدولة.

 

حذر من "مسيرة هتلرية" جديدة في المنطقة بوجود حكام طهران

بولتون يدعو إلى ضرب إيران قبل امتلاكها السلاح النووي

 لندن ¯ يو بي أي: دعا السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون الى مهاجمة إيران قبل أن تتمكن من تطوير سلاح نووي.

وقال بولتون الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات وثيقة مع إدارة الرئيس جورج بوش لصحيفة »ديلي تليغراف« البريطانية في مقابلة نشرت امس إن على الاتحاد الأوروبي أن »يكون أكثر جدية« حيال إيران والاعتراف بأن محاولاته الديبلوماسية لوقف برنامجها النووي قد فشلت , واضاف " من الواضح أن إيران أتقنت تقنية التخصيب الآن..إنهم لا يتوقفون..إنهم يحرزون تقدماً ووقتنا محدود.. إن العقوبات الاقتصادية المؤلمة يجب أن تكون الخطوة التالية على أن تلحقها محاولات قلب النظام الديني وبالتالي ضربة عسكرية لتدمير المواقع النووية«.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير الصارم لبولتون بدا وكأنه مدعوم بالأنباء التي سربت اول من أمس عن تقرير لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منشأة ناتنز النووية الإيرانية.

ووجد خبراء الوكالة الدولية أن العلماء الإيرانيين يقومون بتشغيل 1312 جهاز طرد مركزي تستخدم لتخصيب اليورانيوم , وإذا تمكنت إيران من تشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد فإنها لن تحتاج لأكثر من عام واحد لكي تنتج اليورانيوم الذي يمكن من خلاله تصنيع قنبلة نووية واحدة.

وقال بولتون معلقا »لقد أصبح من المؤكد بشكل حاسم أن إيران لن تقتنع بشأن برنامجها النووي..لذا لكي نوقفهم علينا أن نزيد الضغوط بشكل هائل«.

وأضاف »إذا لم نتمكن من إقناع العديد من الدول للوقوف إلى جانبنا في ذلك, سيكون علينا التوجه نحو تغيير النظام عبر تعزيز المجموعات المعارضة ودعمها لأن ذلك سيكون الظرف الأنسب بالنسبة لحكومة إيرانية أن تقرر هي نفسها بأنه من الأفضل والأكثر أمناً لها عدم السعي لتصنيع سلاح نووي.. وإذا فشل هذا الحل فالخيار يصبح بين إيران نووية واستخدام القوة ضدها, وأعتقد أنه علينا اختيار القوة«.

ويشير الرئيس الأميركي جورج بوش في مجالسه الخاصة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي تعهد بمسح إسرائيل »عن الخارطة« بأنه أدولف هتلر القرن الحادي والعشرين في حين أن بولتون الذي يبقى من أقرب حلفاء نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني, يقول إن الرئيس الإيراني يمثل التهديد نفسه الذي كان يمثله هتلر. وقال »إذا كان الخيار بين استمرارهم في السعي إلى امتلاك السلاح النووي أو استخدام القوة ضدهم, فأعتقد أنك في مرحلة شبيهة بمسيرة هتلر نحو الراين لاند (أرض الراين).. إذا لم نوقفه في حينها لكان المستقبل بين يديه وليس يديك, كما إن قرارات المستقبل حول برنامجهم النووي سيكون بين يدي إيران وليس أيدينا«. غير أن بولتون اعترف بأن العمل العسكري قد تكون له سلبيات وقد لا ينجح , وقال "إنه خطر على سعر النفط وخطر لأنه إذا أوقفت قدراتهم على التخصيب في ناتنز, فقد يكون لديهم قدرات على التخصيب في أماكن أخرى لا تعلم عنها". وعلى الرغم من أن السفير الاميركي السابق حيا رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير لدعمه الحرب الأميركية على العراق, إلا أنه انتقد بلير الذي من المقرر أن يزور اليوم واشنطن لوداع الرئيس بوش, لإصراره على دعم المحاولات الأوروبية للتفاوض مع إيران التي »مصيرها الفشل« , وقال "بلير لم يركز على المسألة كما فعل وزير الخارجية البريطانية السابق جاك سترو والأمر كان مسألة تتعلق بوزارة الخارجية لأنها أرادت أن تعمل مع الألمان والفرنسيين لحل أزمة إيران بطريقة مختلفة عن حل هؤلاء الكاوبوي لأزمة العراق«.

 

 الجمهوريون هاجموا إجحاف ووحشية النظام بحق الشعب

"المسؤولية والتحرير" قانون أميركي جديد لتشديد العقوبات على سورية

واشنطن- كونا: طرح نواب جمهوريون بارزون في مجلس النواب الاميركي امس مشروع قانون بفرض عقوبات اضافية على الحكومة السورية والشركات أو الاشخاص الذين يقومون باستثمار مبالغ تزيد على خمسة ملايين دولار في قطاع الطاقة السوري. وقالت النائب الجمهوري ايلينا روس ليثينين احد مقدمي مشروع القانون الذي يحمل اسم »قانون المسؤولية والتحرير« انه »من منطلق الادراك بان السياسات والاجراءات السورية تمثل تهديدا غير معتاد وكبيرا على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد في الولايات المتحدة فقد قام الرئيس بوش بتجديد عقوبات قائمة على سورية في الاسبوع الماضي الا انه ينبغي علينا بذل المزيد لعزل النظام السوري«. واضافت ان »رعاية الحكومة السورية لمنظمات ارهابية اسلامية من بينها جماعات تشن هجمات في العراق بالاضافة الى تطويرها قدرات تسلح غير تقليدية وممارسة اجحاف وحشي بحق الشعب السوري تعد كلها امورا ينبغي ان يتم التعامل معها قبل ان تتصاعد الى مستوى التهديد الذي تشكله ايران حاليا«.

واشارت الى ان مشروع القانون الذي تم تقديمه اليوم يجمع بين تفعيل العقوبات الجديدة المطروحة وتلك المفروضة من جانب الولايات المتحدة ضد الحكومة السورية كما انه يستهدف برامج الاسلحة السورية عبر فرض عقوبات جديدة ضد الاشخاص والدول التي تقوم بتحويل او نقل سلع او تكنولوجيا بامكانها مساعدة سورية على الحصول على اسلحة كيمياوية او بيولوجية او اشعاعية او نووية. وقالت ليثينين إن مشروع القانون يعزز الجهود الاميركية في اشكال متعددة الاطراف للتعامل مع »السياسات التهديدية« للنظام السوري كما يؤسس لوجود برنامج لدعم المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الانسان في سورية بغرض التحول نحو حكومة لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة او مصالحها ومصالح حلفائها.

 

ولش لم يحمل مبادرة لكنه حض على التوافق مدخلا لعهد جديـد

وكالات - 2007 / 5 / 16

تابع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش جولاته على المسؤولين اللبنانيين على وقع متابعة سياسية وديبلوماسية حثيثة لتصريحاته ولمضامين لقاءاته وما تخللها من رسائل اميركية، بعضها اصبح معروفا من غير ان يعلن رسميا وبعضها الآخر لا يزال ملك المجالس.

ومن الواضح ان ولش اراد، بإختياره ان يبدأ جولته من بكركي ومن ثم مع اقطاب مسيحيين شكلوا في فترة سابقة نواة "لقاء قرنة شهوان"، توجيه رسالة قوية جوهرها ان واشنطن تعلق اهمية على ضوروة ان يسعى القادة المسيحيون الى لملمة اوراقهم في اتجاه توحيد الرؤى والاتفاق على مرشح قوي، مع اهتمام بارز ومتقدم بايلاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير دورا مركزيا في انجاز الاستحقاق.

لا مبادرة: وقالت احدى الشخصيات التي التقت ولش انه لم يحمل معه افكارا محددة تصلح لان تشكل في وقت لاحق نواة لمبادرة ما، بل كان مستمعا اكثر منه متدخلا، وحذر في الكلام القليل الذي قاله لمن التقاهم، من حدوث اي فراغ دستوري نتيجة عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي في مهله الدستورية التي من غير الجائز المس بها. ولفتت الى ان مهمته تنطوي على ثلاثة مفاصل تتفرع لتشمل بحثا اميركيا عن اجوبة لبنانية مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، وتشرح وجهة النظر الاميركية في هذا الصدد. واشارت الى انه حض على انتخابات رئاسية ضمن المهل الدستورية تجنب لبنان اي فراغ رئاسي والاهم تمنع تكريس اي اتجاه لتأليف حكومة ثانية.

واوضحت هذه الشخصية انه طمأن من فاتحه بهواجس من ان ينتج الحديث المتكرر عن التوافق رئيسا ضعيفا لا طعم له ولا لون بتأكيده ان واشنطن تدعم التوافق على المشروع السياسي، ومن ثم على شخص الرئيس العتيد، والتوافق في هذا المعنى يمكن ان يشمل ايا من المرشحين. وأوضحت أن ولش سمع طلبا لبنانيا بأن تسعى إدارته الى تسريع انشاء المحكمة الدولية الخاصة للبنان في مجلس الامن، لأن الاستقرار السياسي الامني اللبناني بات مرتبطا بها الى حد بعيد.

الرئاسة شأن لبناني: في الموازاة، قالت مصادر سياسية ان الديبلوماسي الاميركي المح في لقاءاته ان واشنطن تدعم التوافق على رئيس، لكنها تعتبر ان هذا الامر شأن لبناني لا تريد التدخل فيه او في الاسماء كما ان لا نية لديها للدخول في اي تفسيرات للدستور وخصوصا في ما يتعلق بمسألة النصاب الضروري لاكتمال عقد جلسة الانتخاب، وبالتالي على اللبنانيين التحاور والاتفاق على هوية الرئيس العتيد في اطار سياسي متكامل. لكنه اكد ان واشنطن ما زالت على موقفها من انه لن تكون هناك صفقة على حساب لبنان ايا تكن الظروف، وانه لن يكون لدمشق اي دور في انتخابات الرئاسة، وتأمل في الا تتدخل عبر حلفائها من اللبنانيين انطلاقا من ان استقرار لبنان هو حاجة اقليمية لكل دول المنطقة بما فيها سوريا.

 

ولش: أمام اللبنانيين فرصة فريــــدة لانتخاب رئيس في الوقت المحدد ووفق الدستور ودون تدخل خارجي

مصادر مختلفة - 2007 / 5 / 16

شدد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان يتمتع بالنزاهة وغير مرتبط بأي جهة خارجية مؤكدا ان امام الشعب اللبناني فرصة فريدة لأخذ مستقبله بأيديه بانتخاب رئيس في الوقت المحدد ووفق الدستور ومن دون تدخل خارجي.

واذ جدد دعم بلاده للبنان كشف عن اتصال تلقاه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي نقلت دعم بلادها الكامل للحكومة اللبنانية.

لقاء عون: بدأ ولش يومه اللبناني الثاني بلقاء عقده صباحا مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي لبّى الدعوة التي وجهها اليه السفير الاميركي جيفري فيلتمان للقاء ولش في السفارة الاميركية في حضور السفير الاميركي ورافقه مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل. واستمر اللقاء من التاسعة والنصف حتى العاشرة والنصف.

وفي معلومات "المركزية" عن اللقاء ان الاجواء كانت ايجابية على الرغم من حرب البيانات التي خاضها الرجلان الشهر الفائت عبر الاعلام وتحديدا في 20 نيسان الا انه تم تخطي الامرو لم يصر حتى الى ذكره. واكدت انه تم تبادل وجهات النظر وتقويم للمرحلة السابقة منذ الانتخابات النيابية وحتى اليوم.

وشرح عون للمسؤول الاميركي الاسباب التي ادت برأيه الى الوصول الى الوضع الراهن ورؤيته لكيفية الخروج من الازمة بحلول سلمية ودائمة تؤمن الاستقرار السياسي والامني في لبنان. وابلغه بضرورة التوصل الى حل واكد ان عدم العودة الى الحوار سيؤدي الى المزيد من التأزم، مبدياً القلق من الحديث على لسان عدد من السياسيين في لبنان عن امكانية حدوث صدامات داخلية وشدد عون امام ولش على ضرورة الحوار بغية الوصول الى حكم مشترك بين الاطراف اللبنانية كافة لبناء نظام ديموقراطي.

بدوره شرح ولش لعون وجهة النظر الاميركية حيال التطورات في لبنان والحلول الممكنة كذلك تم البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي حيث قدم عون افكارا على صعيد تأمين مصالح اللبنانيين عموماً. واكدت المعلومات ان عون التقى ولش بدعوة رسمية وجهت اليه من السفارة الاميركية ارفقت بعبارة "مع التمني بالحضور"  واشارت اوساط مقربة من العماد عون الى ان السفير الاميركي حرص على تخصيص عون بلقاء في السفارة على عكس ما اشيع في بعض الصحف اليوم.

في عين التينة: وفي الحادية عشرة زار ولش رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة يرافقه السفير الاميركي وحضر اللقاء النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وبعد اللقاء الذي دام مدة ساعة لم يشأ المسؤول الاميركي الادلاء بأي تصريح.

وعلم من مصادر الرئيس بري انه ذكر ولش بما حصل من نقاش يوم صدور القرار 1701 وبما ابلغه اليه بأن وقف اطلاق النار قد يستمر سنة، واكن جواب المسؤول الاميركي يومها انه قد يكون لسبعة ايام.

ووافق ولش الرئيس بري على هذا الكلام، وهنا قال رئيس المجلس اننا نريد ونصرّ الآن على وقف اطلاق النار.

وفي شأن المحكمة الدولية شرح بري موقفه وما قام به من مساع ومبادرات من اجل انشائها في اطار المؤسسات الدستورية اللبنانية وبإجماع وطني، مشيراً الى ان كل هذه المبادرات رفضت من قبل فريق الغالبية النيابية.

اضاف: "قلت وما زلت اقول ان المشكلة ليست في المحكمة بل في حكومة الوحدة الوطنية".

وعن انتخابات رئاسة الجمهورية اكد الرئيس بري ان الدستور والعرف ومصلحة لبنان تقضي بعملية التوافق وانطلاقا من ان نصاب الثلثين هو القاعدة لأي جلسة لانتخاب الرئيس.

في السراي: وظهرا زار ولش رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور السفير الاميركي وسفير لبنان الجديد المعين في واشنطن انطوان شديد.

بعد اللقاء قال ولش: ""تهدف زيارتي اليوم، في المقام الاول، الى طمأنة الشعب اللبناني أن دعم الولايات المتحدة للبنان يبقى ثابتا. هذه الكلمات تدعمها تبرعات سخية للبنان من الولايات المتحدة لاعادة الاعمار بعد الصراع في الصيف الماضي، ولتعزيز الازدهار عن طريق توفير فرص العمل والتنمية الاقتصادية والتقدم نحو الاهداف اللبنانية المتمثلة بالشفافية والمساءلة والاصلاح. ولقد استخدمنا قيادتنا لندعو الى الدعم الدولي للبنان والشعب اللبناني.

أقدر تبادل الافكار التي اجريتها مع رئيس الحكومة السنيورة اليوم حول السبل التي يمكن للولايات المتحدة ان تستمر فيها في مساعدة الشعب اللبناني في تحقيق هدفه المتمثل في لبنان آمن وديمقراطي ومزدهر ومتحد. لقد شاركت حكومتانا في العام الماضي في المناقشات الجارية على المستويات الثنائية والاقليمية والدولية.

لقد كان اجتماع اليوم أيضا نقاشا مفيدا ومثمرا حول كيفية تعزيز الحرية والديموقراطية في لبنان، فضلا عن السلام والأمن في المنطقة. ومن نافل القول ان من اهم اهدافنا الاقليمية اقامة الدولة الفلسطينية التي ستمكن الفلسطينيين والاسرائيليين، على حد سواء من التنعم بالسلام والأمن. وهذا أخيرا سيعطي الفلسطينيين دولة خاصة بهم. لقد شاركت رئيس الوزراء باعتقادي ان لدى الشعب اللبناني فرصة فريدة متاحة الآن لأخذ مستقبله بأيديه، بانتخاب رئيس جديد- في الوقت المحدد، وفقا للدستور، وبدون تدخل خارجي. ان تصويت اعضاء البرلمان المنتخبين ديموقراطيا للرئيس بحرية وبدون إكراه سيكون خطوة بارزة للوصول الى هدف الشعب اللبناني المتمثل في السيادة والاستقلال.

في خلال زيارتي لبيروت سأجتمع مع مجموعة متنوعة من القادة اللبنانيين. وانني اتطلع الى الاجتماع بوزيرة الخارجية رايس وغيرها من المسؤولين في الحكومة الاميركية لاطلاعهم على النقاش الذي جرى والسبل التي باعتقاد الشعب اللبناني تستطيع من خلالها الولايات المتحدة ان تدعم الحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط، خصوصا في لبنان.

اريد ان اضيف انه في خلال الاجتماع اتصلت السيدة رايس برئيس الوزراء اللبناني وهي في طريق عودتها من روسيا وقد اجريا مناقشة قصيرة حول محادثاتها في موسكو وتمكنت ان تنقل الى الرئيس السنيورة الدعم الكامل من الولايات المتحدة الى الحكومة اللبنانية".

حوار: ثم رد ولش على اسئلة الاعلاميين على الشكل الآتي:

* كيف ستترجمون دعمكم للاستحقاق الرئاسي وهل صحيح انكم وجهتم الاكثرية الى اعتماد نصاب الـ 70 نائبا في جلسة الانتخاب؟

- نؤمن انه يجب ان تجري الانتخابات في الوقت المحدد وانه يجب ان لا يتم تطبيق اي تدابير استثنائية، ومن اجل هذا المنصب هناك دستور، وعلى اعضاء مجلس النواب القيام بواجبهم اما بالنسبة الى نظرة الولايات المتحدة للامر فليس لدي اي رأي لأنها مسألة تتعلق بأعضاء مجلس النواب ونأمل ان يقوموا بذلك في الوقت المحدد وفق الاصول الدستورية، وسيكون ذلك امرا ايجابيا جدا للبنان، واعتقد ان هنالك توقعا من كل الشعب اللبناني ان الرئاسة يجب ان يصل اليها شخص لديه رؤية كاملة للوضع وافكار ايجابية عن التغيير في هذا البلد وان لا يكون شخص له ارتباطات خارجية كما لا تتوقع الولايات المتحدة ان يكون الرئيس ايجابيا فقط معها، هذه ليست المسألة، بل ان يكون لا يستجيب لأي امر خارجي. اما في خصوص النصاب فهنالك قواعد وواجبات ونتوقع ان يكون هنالك احترام لها.

* يقال انكم تدعمون الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟

- هذا الموضوع لا يتعلق بالولايات المتحدة الاميركية، بل بمجلس النواب اللبناني.

* ماذا عن لقائك مع النائب عون وهل طرحت مع الرئيس نبيه بري اسماء لرئاسة الجمهورية؟

- لقد قلت مرتين ان هذا ليس من شأن الولايات المتحدة الاميركية ولا يعود لها تقرير اسماء الرؤساء. وهذا يعود للبنانيين، والخطوة الثانية من اجل لبنان ستكون انتخاب رئيس جيد، ليس لديه ارتباطات مع آخرين باستثناء الشعب اللبناني وبالتأكيد سنلتقي مع كل من لديه رأي او وجهة نظر مسؤولة عن المستقبل، وان سفيرنا في لبنان يقوم هنا بعمل ممتاز وهو على اتصال مع كل الاطراف اللبنانية. اما عن لقائي مع الجنرال عون هذا الصباح فيجب ان تطرحوا هذا السؤال عليه، واجريت لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين وانا هنا لكي استمع. وان جزءا من رسالتي هو ان الاختيار يعود للبنانيين وان يكون شخص لديه رؤية كاملة للبلاد وللمستقبل وان يكرس نفسه للاصلاح وليس لأي جهات خارجية ويجب ان يستلم هذا المنصب شخص يقوم بهذا العمل بمسؤولية.

* تتحدثون عن رئيس ليس لديه ارتباطات خارجية لكن ماذا عن هذا التدخل الاميركي الكبير في الشؤون اللبنانية؟

- انه الدستور في لبنان، واعتقد ان الشعب اللبناني يود ان يحترم دستوره وان اللبنانيين قد اختاروا لهم ممثليهم في مجلس النواب ويتوقعون منهم ان يقوموا بواجباتهم، اذا لا ارى في ذلك اي تدخل.

* هل تدعمون الجنرال عون للرئاسة؟

- لقد قلت مرات عدة ان هذا امر يعود لكم لتقرروا من تريدون رئيسا جديدا لكم.

* في كل مرة تزورون لبنان يحصل شيء، ماذا تتوقعون ان يحصل الآن لا سيما بعد لقائك مع قوى 14 آذار؟

- لا اعتقد ان زيارتي تحمل اهمية لهذه الدرجة بأن يحصل امر ما كلما اتيت الى لبنان، في آخر مرة كنت هنا حصلت نتائج ايجابية فقد وافقت الحكومة اللبنانية وبعدها الحكومة الاسرائيلية على قرار الـ 1701 الامر الذي سمح باستقرار امني في لبنان والمنطقة. نحن نحاول ان نساعد لبنان في هذه المرحلة الجديدة المقبلة في سياسته.

عند الجميل: وفي الثانية توجه ولش الى سن الفيل حيث التقى الرئيس أمين الجميل في دارته يرافقه السفير الأميركي وحضر الاجتماع مستشار الرئيس سليم الصايغ ونجله سامي وتم في خلال اللقاء التداول في الأوضاع السياسية ومجمل التطورات على الساحة.

بعد اللقاء قال ولش: "أود شكر الرئيس الجميل لاستقباله لنا اليوم، كانت لنا مناقشات جيدة معه في ما يتعلق بالتطورات في المنطقة والمواضيع اللبنانية.

اغتنمت هذه المناسبة لأعرب للرئيس الجميل ولعائلته مرة أخرى عن تعازي الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندويز رايس والشعب الأميركي لاغتيال نجله بيار في تشرين الأول الماضي، لقد عرفت عائلة الجميل قياديين كبار واقوياء وللأسف دفعت الثمن غاليا لذلك".

أَضاف: "اكدت للرئيس الجميل وبعد أن أبلغ الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن أنه من غير الممكن العمل على المحكمة الدولية من لبنان، أنه ومن أجل تحقيق العدالة فستتولى الولايات المتحدة الأمر مع اعضاء اخرين من مجلس الأمن، من أجل اقراره في المجلس، حتى تطمئن عائلات مثل آل الجميل التي عانت من هذه الجرائم في السابق، من أنه ستجرى التحقيقات وستتوج بالنجاح وسيتم الأدعاء على مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة".

وتابع: "اللقاء تناول مجمل المواضيع في لبنان بما في ذلك التطورات الأخيرة فلدى الرئيس الجميل نصائح واراء ترحب بها الولايات المتحدة، ونحن نحترم اراءه وأفكاره كقيادي لبلده ولطائفته واتطلع لاستكمال المباحثات بعد الغداء".

* كيف كانت أجواء اللقاء مع العماد عون وخصوصا أنكم صرحتم بأنكم لا تدعمون ترشيحه هل سمعتم اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية؟

- "ليس من شأن الولايات المتحدة الأميركية أنتقاء قيادات للبنان انها مسؤولية المجلس النيابي.

* هل اقترحت امامكم اسماء؟

- لم أناقش موضوع الأسماء مع أحد، اعتقد بأن الرئيس اللبناني المقبل يجب أن ينتخب في الوقت المحدد ووفقا للدستور والأهم من ذلك يجب أن يكون شخصا يعبر عن المصالح الحقيقية للبنان وأن يكون مستقلا وقويا لقيادة لبنان نحو المستقبل ويحمل أفكارا للتغيير والإصلاح في الأمور التي تتعلق باللبنانيين.

* ماذا لو لم يحصل ذلك؟

- سوف يحصل.

مع جعجع: ولتقي ولش رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مقر السفارة الأميركية في عوكر.

 

الرئيس الجميل التقى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والموفد السويسري

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل، عند الثانية بعد ظهر اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش يرافقه السفير الأميركي جيفري فيلتمان. وحضر الاجتماع مستشار الرئيس الجميل سليم الصايغ ونجله سامي. وتم تداول الأوضاع السياسية ومجمل التطورات على الساحة.

بعد اللقاء، قال ولش: "أود شكر الرئيس الجميل لاستقباله لنا اليوم، كانت لنا مناقشات جيدة معه في ما يتعلق بالتطورات في المنطقة والمواضيع اللبنانية.

اغتنمت هذه المناسبة لأعرب للرئيس الجميل ولعائلته، مرة أخرى، عن تعازي الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والشعب الأميركي لاغتيال نجله بيار في تشرين الثاني الماضي. لقد عرفت عائلة الجميل قياديين كبارا واقوياء، وللأسف، دفعت الثمن غاليا لذلك".

وأضاف: "اكدت للرئيس الجميل، وبعدما أبلغ الأمين العام للامم المتحدة بان كي-مون مجلس الأمن أنه من غير الممكن العمل على المحكمة الدولية من لبنان، أنه ومن أجل تحقيق العدالة، فستتولى الولايات المتحدة الأمر مع اعضاء آخرين من مجلس الأمن، وستأخذ الأمر بيدها من أجل اقراره في المجلس، حتى تطمئن عائلات مثل آل الجميل التي عانت هذه الجرائم في السابق، من أنه ستجري التحقيقات وستتوج بالنجاح، وسيتم الأدعاء على مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة".

وتابع: "اللقاء تناول مجمل المواضيع في لبنان بما في ذلك التطورات الأخيرة. فلدى الرئيس الجميل نصائح وآراء ترحب بها الولايات المتحدة. ونحن نحترم آراءه وأفكاره كقيادي لبلده ولطائفته، واتطلع الى استكمال المباحثات بعد الغداء".

سئل: كيف كانت أجواء اللقاء مع العماد عون وخصوصا أنكم صرحتم بأنكم لا تدعمون ترشيحه هل سمعتم اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "ليس من شأن الولايات المتحدة الأميركية انتقاء قيادات للبنان. انها مسؤولية المجلس النيابي".

سئل: هل اقترحت امامكم اسماء؟

أجاب: "لم أناقش موضوع الأسماء مع أحد، اعتقد ان الرئيس اللبناني المقبل يجب أن ينتخب في الوقت المحدد ووفقا للدستور، والأهم من ذلك يجب أن يكون شخصا يعبر عن المصالح الحقيقية للبنان وأن يكون مستقلا وقويا لقيادة لبنان نحو المستقبل ويحمل أفكارا للتغيير والإصلاح في الأمور التي تتعلق باللبنانيين".

سئل: ماذا لو لم يحصل ذلك؟

أجاب: "سيحصل".

الرئيس الجميل

وقال الرئيس الجميل: "كانت زيارة استطلاع ودعم لمسيرة لبنان من أجل استعادة كامل سيادته، ومن أجل احقاق الحق من خلال المحكمة الدولية، تم فيها التشديد على الترابط بين الحقيقة والسيادة والعدالة".

سئل: هل تطرقتم الى الانتخابات النيابية المقبلة؟

أجاب:"كان تأكيد لحصول الانتخابات في وقتها لتكون المفصل من أجل مستقبل لبنان الذي سيواجه في الأشهر المقبلة استحقاقات وتحولات كبيرة، والرئيس المنتخب سيكون أول رئيس في حقبة الإستقلال الكامل وتقع على عاتقه اعادة بناء المؤسسات واعادة تأكيد دور لبنان وموقعه".

سئل: هل أبلغكم ولش شيئا معينا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية خصوصا أنه أعلن أن الولايات المتحدة ستأخذ الأمر بيدها؟

أجاب: "لم نتطرق الى موضوع المحكمة بتفاصيلها، فالسيد ولش يعتبر أن المحكمة تأخذ طريقها الى التحقيق، ولا تبدو هناك صعوبات في مجلس الأمن للحصول ليس فقط على الأكثرية إنما على الإجماع. فالمحكمة أصبحت واقعا وهذا ما أكده السيد بان كي-مون بالأمس. أما في ما يتعلق بموضوع الرئاسة فلم ندخل في التفاصيل أو الأسماء أوالمواصفات، إنما تناولنا ما ينتظر هذا الرئيس في المستقبل القريب، وما هي الإستحقاقات الداهمة التي سيواجهها لبنان ومفروض أن نكون جاهزون لمواجهتها".

سئل: ما هو سبب اطمئنان الإدارة الأميركية الى حصول الإنتخابات في موعدها؟

أجاب: "هناك تصميم على حصول الإنتخابات في وقتها. وكل اللبنانيين واعون لمسؤولياتهم ويعرفون خطورة عدم إجراء الإنتخابات في موعدها، وتأثيرها على الكيان اللبناني، فالبلد أمسى في واقع لا يحسد عليه، والمربعات التي تنشأ هنا وهناك على مساحة الوطن أمر خطر، واذا لم تتم الإنتخابات فسيكرس الأمر الواقع أكثر فأكثر وسيصبح من الصعب جدا اعادة تركيب الوطن في المستقبل.

عندما لم نتمكن ولظروف عام 1988 من انتخاب رئيس للجمهورية، وضع اتفاق الطائف ومن خلاله تمكنا من انتخاب سريع لرئيس للجمهورية ومن اعادة توحيد البلد والمؤسسات، اما لا شيء يؤكد الآن وفي حال لم تجر الإنتخابات في مواقيتها من حصول "طائف-2" واجراء انتخابات رئاسية سريعة. ومن هنا كلنا واعون لعدم اللعب بالنار لأنه لن ينجو أحد منها".

سئل: أعلن الوزير السابق سليمان فرنجيه اليوم أن العماد عون هو مرشح المعارضة واذا لم يتم انتخابه فلن يكون هناك رئيس للجمهورية، فكيف تقرأ هذا الموضوع؟

اجاب: "هذا من باب شد الحبال عشية الإنتخابات، وهذا من ضمن الضغط النفسي، واعتفد أن سليمان بك يعي تماما خطورة الوضع ولديه ما يكفي من الحس الوطني ليكون دوره في النهاية مسهلا لانتخابات رئيس الجمهورية وليس الدور المعطل".

سئل: هل يمكن مقارنة الوضع اليوم بوضع عام 1988 ؟

أجاب: "بعد الإتصالات التي أجريناها مع مجموعة من المراقبين الدوليين ومع السيد ولش أؤكد أن الظروف تغيرت تماما، والولايات المتحدة مصممة على حصول الإنتخابات خدمة للبنان الواحد السيد والمستقل وأن تشكل هذه الإنتخابات الخطوة الأولى لوضع لبنان على السكة السليمة".

سئل: هل بحثتم في الأسماء؟

أجاب: "الأسماء لن تنزل بالمظلات، الأسماء معروفة والذين ترشحوا كلهم خير وبركة وفي الوقت المناسب سيختار مجلس النواب الأمثل الذي في إمكانه خدمة البلد".

غداء

وبعد اللقاء، أولم الرئيس الجميل لولش والوفد المرافق وانضم الى الغداء مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد الشطح.

الموفد السويسري

والتقى الرئيس الجميل، عند الرابعة بعد الظهر، الموفد الرئاسي السويسري ديديه بفيرتر. وتم خلال اللقاء البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية. وعرض الموفد السويسري خبرة الدولة السويسرية في قضايا حل النزاعات السياسية واعرب عن أمله في "امكان توفير اطار في المستقبل لتحسين ظروف الحوار بين الزعامات اللبنانية" وعرض بضعة أفكار في هذا المجال.

وأثنى الرئيس الجميل على "دور سويسرا التاريخي في مساعدة لبنان واستضافة اللبنانيين سياسيين وأكاديميين وتوفير الأجواء الملائمة للتفاعل في ما بينهم".

وبعد اللقاء، لم يشأ بفيرتر الإدلاء بأي تصريح.

 

البطريرك صفير إلتقى الموفد السويسري وشخصيات وترأس إجتماعا لنوابه: بعد ال1975 تتوالت المصائب علينا ونأمل أن تعقب هذه الأيام خير منها

روجيه اده: لحكومة مستقلة رئيسها من 14آذار بعد إقرار المحكمة الدولية

وطنية - بكركي - 16/5/2007 (سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي موفد رئيسة الاتحاد السويسري السفير ديدييه بفيرتر، وعرض معه على مدى 50 دقيقة للتطورات العامة.

بعد اللقاء لم يشأ السفير بفيرتر الإدلاء بأي تصريح.  وكان البطريرك صفير إستهل إستقبالاته بلقاء مع وفد من مطاعم المحبة - جبيل برئاسة نبيلة دحداح وأعضاء أخويات القديسة ريتا وجماعة الرسل في جبيل، يرافقهم خادم رعية القديسة ريتا للروم الملكيين في جبيل الأب عميد معاز الذي يحتضن مطعم المحبة في رعيته منذ خمسة أعوام.  وتحدثت دحداح أمام البطريرك صفير فإستذكرت "بعض المحطات السابقة يوم كان البطريرك يحتضن رعية جبيل ويوم كنت ترعى أبرشيتنا، ولا يزال صدى كلماتك يتردد في بيوتنا وكنائسنا وفي قرانا ومدننا، ولا يزال عطر إرشاداتك عابق في ضمائرنا. وإذ نعبر لك عن فائق محبتنا وتقديرنا نلتمس منك منحنا بركتك الابوية".  ورد البطريرك شاكرا لدحداح ما قالته "عنا وفينا"، وقال: "لا نزال نذكر أيام كنا فيها نزور منطقة جبيل، وإننا لا نزال نذكر ما كنا نلقاه من أبناء منطقة جبيل من ترحيب وعناية، ونسأل الله ان يؤتينا أيام خير من هذه الأيام التي نعيشها. فمعظم المحبة هو دليل على ان الكنيسة او بعضا من أبنائها يحبون ان يعملوا خيرا مع بعضهم البعض، ولكن هذا لم نعرفه الا في هذه السنوات التي هي سنوات قحط بعد سنوات ال 75، وأخذت تتوالى على لبنان المصائب ولكن إيماننا بالله كبير وثقتنا بوطننا ومواطنينا كبيرة، ونأمل ان تمر هذه الايام وتعقبها أيام خير منها، أيام نعم وأيام رخاء وأيام طمانينة وأمان، ويجب ان نصلي على هذه النية والله لا يبخل علينا في ما نطلبه منه ونسأله إياه".

أضاف: "إننا نشكركم لهذه الزيارة ونشكر جميع الذين يعنون بكم، ونعرف ان من بينكم من يقومون بهذا الواجب، ويجب خصوصا في هذه الايام الصعبة ان يكون من بيننا من يبذلون من جهدهم ووقتهم للعناية بإخوانهم الذين ربما أعجزتهم الايام عن القيام بما عليهم ان يقوموا به، خصوصا عندما يصبح الانسان مثلنا في خريف العمر فإنه يتوخى رضى الله ومحبته، والله هو الذي ينتظرنا في كل الطريق خاصة عندما نبلغ آخرها. ونسأله ان يبارككم ويبارك جميع الذين يبذلون من وقتهم وجهدهم في سبيلكم وان يهون علينا وعليكم هذه الايام الصعبة وليس على الله بأمر عسير".

كاريتاس

بعدها، إستقبل البطريرك صفير عضو مجلس إدارة كاريتاس لبنان المحامي جوزيف فرح، يرافقه نجله المحامي بيار. وأوضح المحامي جوزيف فرح أن الزيارة بهدف "معايدة غبطته وإبلاغه ترشحي على منصب رئاسة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في كاريتاس الدولية".

روجيه إده

ثم إلتقى البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه إده وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، أوضح إده "انه بحث مع غبطته في ما يمكن القيام به اثر إقرار المحكمة الدولية الذي أصبح حتميا، لتهدئة أزمة التصعيد الداخلي اللبناني من اليوم وحتى انتخابات رئاسة الجمهورية".

أضاف: "أنا مقتنع بأنه بعد إقرار المحكمة الدولية يمكن تأليف حكومة مستقلة من استقلاليين ترأسها قيادة من 14 آذار، يكون رئيس الحكومة ممثلا " تيارالمستقبل" على أعلى مستوى، ويكون رئيس الجمهورية - في الواقع - ممثلا لخط 8 آذار. هذه الحكومة تمهد لرئاسة الجمهورية ولدورالسلطة. إن تداول السلطة هو أهم ما في الديموقراطية، وإن لم يكن هنالك من تداول في موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، فالكيان اللبناني والدولة في خطر وجودي".

واعتبر "ان كل تفجر لكيان لبنان هو تفجر للسلم الاهلي اللبناني والاقليمي، فسوريا مصلحتها ان تخطو خطوة بإتجاه إراحة لبنان حتى يتعامل معها النظام الدولي كما تعامل مع الرئيس الليبي معمر القذافي عوض ان يتعامل معها كما تعامل مع ميلوزوفيتش، بعد ان تصبح المحكمة الدولية أمرا واقعا في بداية حزيران".

سئل: تتحدث عن حكومة جديدة، هل ستتضمن هذه الحكومة ثلثا معطلا للمعارضة؟

أجاب: "قلت انها حكومة شخصيات مستقلة، رئيس الوزراء فيها سيكون من 14 آذار، ورئيس الجمهورية يمثل المعارضة، كل الوزراء فيها سيكونون مستقلين استقلاليين، شخصيات غير ممثلة لأي فئة او أي حزبية من الحزبيات الموجودة في المجلس النيابي".

سئل إذا كان إطلع من البطريرك على اجواء زيارة ولش أمس والكلام الذي دار بينهما؟

أجاب: "الموضوع باق في ما بينهما، انما لمست من صاحب الغبطة ارتياحه لزيارة ولش كما اليوم الى زيارة الوفد السويسري، لا سيما وان سويسرا تلعب دورا رئيسيا في المفاوضات بين النظام الدولي وايران، وقد يكون لها دور في تأمين اجواء ايجابية على الصعيد الداخلي لا سيما مع "حزب الله"، نظرا الى علاقات ايران مع حزب الله".  وكان البطريرك صفير ترأس الاجتماع الدوري الشهري لنوابه العامين حيث تم عرض لأوضاع الأبرشيات والرعايا.

 

مساعد وزيرة الخارجية الأميركية زار رئيس الحكومة في السرايا: ولش: لدى الشعب اللبناني فرصة فريدة متاحة الآن لأخذ مستقبله بأيديه بانتخاب رئيس جديد في الوقت المحدد وفقا للدستور وبدون تدخل خارجي

اللبنانيون يتوقعون رئيسا لديه رؤية كاملة للوضع وأفكار للتغيير/ رايس اتصلت بالرئيس السنيورة خلال اللقاء ونقلت الدعم الكامل للحكومة

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) زار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدني ديفيد ولش، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان وسفير لبنان الجديد المعين في واشنطن أنطوان شديد.

وبعد اللقاء، قال ولش: "تهدف زيارتي اليوم، في المقام الاول، الى طمأنة الشعب اللبناني أن دعم الولايات المتحدة للبنان يبقى ثابتا. هذه الكلمات تدعمها تبرعات سخية للبنان من الولايات المتحدة لاعادة الاعمار بعد الصراع في الصيف الماضي، ولتعزيز الازدهار عن طريق توفير فرص العمل والتنمية الاقتصادية والتقدم نحو الاهداف اللبنانية المتمثلة بالشفافية والمساءلة والاصلاح. ولقد استخدمنا قيادتنا لندعو الى الدعم الدولي للبنان والشعب اللبناني".

وقال: "أقدر تبادل الافكار التي اجريتها مع رئيس الوزراء السنيورة اليوم حول السبل التي يمكن الولايات المتحدة ان تستمر فيها في مساعدة الشعب اللبناني في تحقيق هدفه المتمثل في لبنان آمن وديمقراطي ومزدهر ومتحد. لقد شاركت حكومتانا في العام الماضي في المناقشات الجارية على المستويات الثنائية والاقليمية والدولية. لقد كان اجتماع اليوم أيضا نقاشا مفيدا ومثمرا حول كيفية تعزيز الحرية والديموقراطية في لبنان، فضلا عن السلام والأمن في المنطقة. ومن نافل القول ان من اهم اهدافنا الاقليمية اقامة الدولة الفلسطينية التي ستمكن الفلسطينيين والاسرائيليين، على حد سواءن من التنعم بالسلام والأمن. وهذا أخيرا سيعطي الفلسطينيين دولة خاصة بهم.

لقد شاركت رئيس الوزراء باعتقادي ان لدى الشعب اللبناني فرصة فريدة متاحة الآن لأخذ مستقبله بأيديه، بانتخاب رئيس جديد- في الوقت المحدد، وفقا للدستور، وبدون تدخل خارجي. ان تصويت اعضاء البرلمان المنتخبين ديموقراطيا للرئيس بحرية وبدون إكراه سيكون خطوة بارزة للوصول الى هدف الشعب اللبناني المتمثل في السيادة والاستقلال". واضاف: "خلال زيارتي لبيروت سأجتمع مع مجموعة متنوعة من القادة اللبنانيين. وانني اتطلع الى الاجتماع بوزيرة الخارجية رايس وغيرها من المسؤولين في الحكومة الاميركية لاطلاعهم على النقاش الذي جرى والسبل التي باعتقاد الشعب اللبناني تستطيع من خلالها الولايات المتحدة ان تدعم الحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط، خصوصا في لبنان". وختم: "أريد ان أضيف انه خلال الاجتماع، اتصلت السيدة رايس برئيس الوزراء اللبناني وهي في طريق عودتها من روسيا، وقد اجريا مناقشة قصيرة حول محادثاتها في موسكو، وتمكنت ان تنقل الى الرئيس السنيورة الدعم الكامل من الولايات المتحدة الى الحكومة اللبنانية".

حوار

سئل: كيف ستترجمون دعمكم للاستحقاق الرئاسي، وهل صحيح انكم وجهتم الأكثرية الى اعتماد نصاب ال70 نائبا في جلسة الانتخاب؟

أجاب: "نؤمن يانه يجب ان تجري الانتخابات في الوقت المحدد وأنه يجب الا يتم تطبيق أي تدابير استثنائية، ومن أجل هذا المنصب هناك دستور، وعلى أعضاء مجلس النواب القيام بواجبهم. اما بالنسبة الى نظرة الولايات المتحدة الى الأمر فليس لدي أي رأي لانها مسألة تتعلق بأعضاء مجلس النواب. ونأمل ان يقوموا بذلك في الوقت المحدد وفق الأصول الدستورية، وسيكون ذلك أمرا ايجابيا جدا للبنان، واعتقد ان هنالك توقع من كل الشعب اللبناني ان الرئاسة يجب ان يصل اليها شخص لديه رؤية كاملة للوضع وأفكار ايجابية عن التغيير في هذا البلد والا يكون شخص له ارتباطات خارجية، كما لا تتوقع الولايات المتحدة ان يكون الرئيس ايجابيا فقط معها. هذه ليست المسألة، بل ان يكون لا يستجيب لاي امر خارجي.اما في خصوص النصاب، فهنالك قواعد وواجبات ونتوقع ان يكون هناك احترام لها".

سئل: يقال انكم تدعمون الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "هذا الموضوع لا يتعلق بالولايات المتحدة الاميركية، بل بمجلس النواب اللبناني" .

سئل: ماذا عن لقائك النائب عون وهل طرحت مع الرئيس نبيه بري أسماء لرئاسة الجمهورية؟

أجاب:" لقد قلت مرتين ان هذا ليس من شأن الولايات المتحدة الاميركية ولا يعود اليها تقرير اسماء الرؤساء، وهذا يعود الى اللبنانيين. والخطوة الثانية من اجل لبنان ستكون انتخاب رئيس جيد ليس لديه ارتباطات مع آخرين باستثناء الشعب اللبناني. وبالتأكيد سنلتقي مع كل من لديه رأي او وجهة نظر مسؤولة عن المستقبل، وان سفيرنا في لبنان يقوم هنا بعمل ممتاز وهو على اتصال بكل الاطراف اللبنانيين. اما عن لقائي مع الجنرال عون هذا الصباح، فيجب ان تطرحوا هذا السؤال عليه، وأجريت لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين. وانا هنا لكي استمع، وان جزءا من رسالتي هو ان الاختيار يعود الى اللبنانيين وان يكون شخص لديه رؤية كاملة للبلاد وللمستقبل وان يكرس نفسه للأصلاح وليس لأي جهات خارجية. ويجب ان يتسلم هذا المنصب شخص يقوم بهذا العمل بمسؤولية".

سئل: تتحدثون عن رئيس ليس لديه ارتباطات خارجية، لكن ماذا عن هذا التدخل الاميركي الكبير في الشؤون اللبنانية؟

أجاب:" انه الدستور في لبنان، واعتقد ان الشعب اللبناني يود ان يحترم دستوره وان اللبنانيين قد اختاروا لهم ممثليهم في مجلس النواب ويتوقعون منهم ان يقوموا بواجباتهم، اذا لا أرى في ذلك أي تدخل" .

سئل: هل تدعمون الجنرال عون للرئاسة؟

أجاب: "لقد قلت مرات عديدة ان هذا امر يعود اليكم لتقرروا من تريدون رئيسا جديدا لكم".

سئل: في كل مرة تزورون لبنان يحصل شيء، ماذا تتوقعون ان يحصل الآن لا سيما بعد لقائك مع قوى 14 آذار؟

أجاب: "لا اعتقد ان زيارتي تحمل أهمية لهذه الدرجة بان يحصل امر ما كلما أتيت الى لبنان. في آخر مرة كنت هنا، حصلت نتائج ايجابية فقد وافقت الحكومة اللبنانية وبعدها الحكومة الإسرائيلية على القرار 1701 الامر الذي سمح باستقرار أمني في لبنان والمنطقة. نحن نحاول ان نساعد لبنان في هذه المرحلة الجديدة المقبلة في سياسته".

 

توتّر بين الأكثرية والأقلية في ساحة النجمة و"حزب الله" ولحود يعترضان على رسالة السنيورة

النهار/ولش: لا تفاوض مـع ايران أو سوريا على حساب لبنان واشنطن تسعى الى استكمال مشروع المحكمة في نيويورك خلال أيام

يوم اميركي بامتياز في لبنان ونيويورك عبّرت فيه الادارة الاميركية عن تأييدها القوي لاجراء انتخابات رئاسية في موعدها المقرر وفقاً للاصول الدستورية ووقوفها في وجه سيناريو الحكومتين، كما اكدت التزامها قيام المحكمة ذات الطابع الدولي في وقت قريب، متحدثة عن ايام تفصل عن ظهور مسودة المشروع امام مجلس الامن. ويأتي هذا التحرك الاميركي الذي تمثل في جولة واسعة من الاتصالات في لبنان بدأها امس مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، ومشاورات انطلق بها في نيويورك المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة السفير زلماي خليل زاد، مؤشراً لمرحلة جديدة من التحضيرات لقيام المحكمة واجراء الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع انجاز الاكثرية خطوة فك ارتباط ملف المحكمة بالتعقيدات الداخلية، بعد رسالة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اول من امس الى الامم المتحدة وتقدم ملف الرئاسة الاولى الى واجهة التجاذب الداخلي الموصول بحسابات اقليمية ودولية. وفي هذا الاطار، قال مصدر وزاري لـ"النهار" إن المغزى العميق لزيارة ولش للبنان اليوم هو "التأكيد، كما ابلغ الى عدد من محاوريه، ان خطوط الاتصال التي فتحت اخيراً مع دمشق وطهران لا تعني اطلاقاً انها ستكون على حساب لبنان الذي بات خارج المفاوضات الدائرة في شأن ملفات اقليمية اخرى".

المحكمة

وليلاً تبلغت الاوساط الحكومية معلومات من نيويورك مفادها ان الاجواء التي رافقت لقاء بان كي – مون واعضاء مجلس الامن كانت "مشجعة للغاية تحت تأثير كتاب الرئيس السنيورة. وتحدثت عن وجود عزيمة قوية لاقرار المحكمة في ظل الرئاسة الحالية الاميركية لمجلس الامن والبلجيكية الشهر المقبل. وأيد الامين العام مبادرة الاطراف الغربيين (الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا) لصوغ نص لتشكيل هذه المحكمة بطريقة ملزمة. وقال بان للصحافيين: "بعد استنفاد كل الوسائل الديبلوماسية، اعتقد ان من الملائم ان يتخذ مجلس الامن التدابير المناسبة".

ولش

والتقى ولش، الذي عاد الى لبنان بعد زيارة له قام بها في 11 آب الماضي قبل ثلاثة ايام من انهاء حرب تموز، تباعاً القيادات المسيحية في قوى 14 آذار في السفارة الاميركية بعوكر، فالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري في قريطم، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في منزله بكليمنصو.

واوضحت مصادر في السفارة الاميركية انها وجهت دعوة الى العماد عون للقاء ولش الى فنجان قهوة في السفارة في عوكر صباح اليوم، قبل زيارة المسؤول الاميركي عين التينة والسرايا والرئيس امين الجميل.

واكد ولش في اطلالتين اعلاميتين من بكركي وقريطم ان التزامات واشنطن حيال لبنان "غير قابلة للتفاوض"، واصفاً الاستحقاق الرئاسي بأنه "فرصة فريدة" يجب اغتنامها "وفقاً للدستور دون تدخل خارجي"، ومشدداً على ان المحكمة "ستبصر النور في اي شكل". وقال ان الادارة الاميركية تدعم حكومة الرئيس السنيورة و"ان الدعم الدولي للبنان قوي جداً".

وعندما سئل هل يلتقي الرئيس اميل لحود، اجاب: "لا اعتقد".

بكركي

واستعادت مصادر مطلعة مع زيارة ولش ذكرى زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق ريتشارد مورفي للبنان عام 1988، عندما قال: "إما مخايل ضاهر وإما الفوضى". ويومها كان خلاف واضح على اسم الرئيس ومواصفاته ليس بين اللبنانيين وحدهم، انما بين المسيحيين والموارنة خصوصاً، وما اشبه اليوم بالامس.

وقالت المصادر ان ثمة خلافاً اليوم على اسم الرئيس وعلى الحكومة التي ستشرف على انتخابه، مع تهديد بتأليف حكومة اخرى ليعود لبنان الى مثل حكومتي الرئيس سليم الحص والعماد ميشال عون.

وفي معلومات "النهار" عن لقاء صفير ولش والذي استمر نحو اربعين دقيقة ان المسؤول الاميركي ابلغ الى البطريرك استمرار دعم بلاده للبنان وحكومته على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معرباً عن حرصها على "امرار الاستحقاق الدستوري المقبل بهدوء" وعلى عدم قيام حكومتين.

وشكر البطريرك صفير للولايات المتحدة الدعم الذي قدمته وتقدمه للبنان سياسياً واقتصادياً، وشرح للموفد الاميركي وجهة نظره في الوضع اللبناني، مؤكداً تمسكه بحصول انتخابات رئاسية في ظروف طبيعية، ولافتاً الى انها المرة الاولى منذ نحو ثلاثين سنة يجد اللبنانيون انفسهم اكثر حرية في اختيار رئيس، من هنا ينبغي ان يختاروا بهدوء من يرونه مناسباً. وعارض بوضوح قيام حكومتين "ذلك ان حكومة واحدة تواجه كل هذه المشاكل، فكيف اذا كانتا اثنتين تتواجهان، مما يهدد الاقتصاد ويزيد الهجرة". كذلك شرح البطريرك اهمية الانتقال الهادئ للسلطات وانعكاسه الايجابي على لبنان، مما يعيد الروح الى الاقتصاد، كما يعيد الثقة شيئاً فشيئاً الى اللبنانيين عموماً والشباب منهم خصوصاً. وفي الاطار نفسه، لاحظ ولش ان المحكمة ذات الطابع الدولي في طريق الاقرار وهذا قرار دولي شامل وليس قراراً أميركيا فحسب. وأكد ضرورة قيام المحكمة لكشف القتلة. وجدد البطريرك تخوفه من صفقة تتم على حساب لبنان في ضوء الاتصالات الدائرة بين الولايات المتحدة واطراف اقليميين، مذكّراً بوعد قطع له في الادارة الجديدة بالا يكون هناك حل على حساب لبنان. فطمأنه ولش الى ذلك.

مسيحيو 14 آذار

وفي لقائه اركان مسيحيي 14 آذار، حرص ولش على عدم طرح أي اسم، مبرزاً "ضرورة اجراء الاستحقاق في موعده وفقاً للأصول الدستورية".

وافادت مصادر المجتمعين ان الديبلوماسي الاميركي شدد على التزام اميركي ودولي ان يكون للبنان رئيس جديد وفقاً للدستور. ونوه بـ"اهمية الخطوات التي سيقوم بها البطريرك صفير في الفترة الفاصلة عن الاستحقاق". وطمأن الى "ان التعقيدات الاميركية والايرانية والسورية لن يكون لها انعكاس على الوضع اللبناني".

الاعتراض

وجاء الاعتراض على المسار الجديد لمشروع المحكمة تباعاً من "حزب الله" والرئيس لحود. ففي الثلثاء النيابي، حذّر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار مجلس الأمن والامم المتحدة "من ان تكون المؤسسات الدولية وسيلة من وسائل زرع الشقاق والفتنة في لبنان".

أما لحود، فأبدى في رسالة بعث بها الى الأمين العام للأمم المتحدة "أسفه للجوء فؤاد السنيورة الى التمويه على الحقائق لزج مجلس الأمن في ما يخرج عن أهدافه ودوره والسعي الى نصرة فريق من اللبنانيين على فريق آخر". وكان للنائب سعد الحريري تعليق على رسالة الرئيس لحود فقال انه "ليس غريباً على ياوران بشار الاسد في بعبدا ان يبصم على البيان المختوم الذي ارسله نظام الاسد بالوسيط المعلوم في محاولة يائسة جديدة لاعاقة انشاء المحكمة".

وفي وقت لاحق، صدر عن المكتب الاعلامي للحود رد هاجم فيه الحريري وقال انه يريد "ان يستثمر هذه الجريمة النكراء ليطبق سياسة الحقد والانتقام".

مجلس النواب

وظهر التوتر جلياً بين الاكثرية والاقلية في ساحة النجمة خلال التجمع النيابي الاسبوعي للمرة التاسعة خلال العقد العادي الحالي المعطل. وكانت كلمة لنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري باسم نواب الاكثرية وجهها الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "(...) اطمئن يا ابا بهاء فالمحكمة الدولية باتت على طاولة مجلس الأمن (...) سامحنا لان زملاء لنا ولكم داخل هذا المجلس الذي وصلوا إليه بارادة الشعب وقفوا ضد ارادة الشعب". وبعد كلمة للنائب في "كتلة المستقبل" الدكتور قاسم عبد العزيز، اعتلى المنبر النائب عمار عنوة، قبل ان يأخذ الكلام النائب نقولا فتوش، وذلك احتجاجاً على توالي فريق الاكثرية على الكلام.

نيويورك

وفي نيويورك، اطلع الامين العام للأمم المتحدة اعضاء مجلس الأمن خلال غداء على الرسالة التي تسلمها من الرئيس السنيورة في شأن انشاء المحكمة. وقال المندوب الاميركي خليل زاد: "لا يمكن ان نخذل اللبنانيين، واعتقد ان من الضروري ان نمضي قدماً، وسنبدأ مشاورات ونتوقع الحصول على مشروع قرار لتقديمه الى المجلس ربما قبل نهاية الاسبوع". وسئل هل الولايات المتحدة قلقة من ان يؤدي انشاء المحكمة الى اشعال حرب أهلية في لبنان، فأجاب: "اعتقد ان من المهم جداً احقاق العدالة نسبة الى الاعتداءات التي حصلت والجرائم التي ارتكبت". وأضاف: "من المهم جداً أيضاً من اجل استقرار لبنان على المدى البعيد ردع مثل تلك الاعمال عبر مسار العدالة الذي تضطلع به المحكمة. لذا، فاننا نؤمن بان من المهم جداً من اجل استقرار لبنان، ونجاح الديمقراطية فيه، ان ننشئ هذه المحكمة".

وشدد على ان قرار الولايات المتحدة التوصل الى انشاء المحكمة "يتم بناء على طلب الحكومة الشرعية واكثرية اعضاء البرلمان".

وعن التحفظ الروسي السابق عن اقرار المحكمة بموجب الفصل السابع، قال: "سنتحدث مع الروس موضحين ان تقرير نيكولا ميشال (مساعد الأمين العام للشؤون القانونية) يقول انه فشل في اقناع الاقلية في لبنان، وتالياً هناك موقف الامانة ورسالة الحكومة. ولا يمكننا ان نخذل اللبنانيين بل علينا ان نمضي قدماً".

وأوضح ديبلوماسي آخر ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ستتولى صوغ مشروع القرار.

النتيجة الطبيعية

الرسالة التي وجهها الرئيس فؤاد السنيورة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون باسم الحكومة اللبنانية يدعوه فيها الى ان تقوم الشرعية الدولية بما عليها لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي ، هي النتيجة الطبيعية للعرقلة التي مارستها القوى الحليفة للنظام السوري في لبنان. كما انها الطريق الوحيدة التي دفعت في اتجاهها تلك القوى التي لم توفر وسيلة غير شرعية من اجل ان تمنع قيام المحكمة التي هدفها احقاق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وجميع الجرائم الارهابية السياسية التي ارتكبت ضد الاستقلاليين اللبنانيين منذ ان وقفوا ضد الوصاية السورية انطلاقا من رفضهم قرار التمديد للرئيس اميل لحود في ايلول 2004. لقد فعلت القوى الحليفة للنظام السوري في لبنان كل ما استطاعت من اجل منع استكمال المسيرة الاستقلالية، ومنع قيام الدولة اللبنانية. وفي كل المراحل التي تلت اخراج النظام السوري من لبنان، كانت تلك القوى، وخصوصا "حزب ولاية الفقيه"، تركز دعائم الدولة داخل الدولة، والامن الذاتي المستقل، والجيش الموازي للجيش الشرعي، والادارة المدنية بكل أوجهها من الثقافة الى التعليم، فالطبابة، والاسكان، والاحوال الشخصية من المهد الى اللحد. هذا المشروع هو الذي ورط لبنان رغما عنه في حرب لم يكن يريدها، ولم تكن تعنيه. وهذا المشروع هو الذي سمح لرئيس النظام السوري بشار الاسد بأن يتفاوض مع العدو الاسرائيلي في حين كان ألوف اللبنانيين يقتلون تحت وابل القنابل والصواريخ. وهذا المشروع هو الذي قتل الاقتصاد اللبناني فنال من لقمة عيش كل مواطن في كل قرية ومدينة عندما تمرد على الشرعية، واحتل قلب العاصمة في شكل تخريبي قل نظيره.

و الآن بعدما خربوا البلاد بحروبهم، وزرعوا الفتنة فيها، ها هم يأتون ليقولوا ان الاستقرار في لبنان في خطر. في خطر ممن؟ من هؤلاء الحاملين الجنسية اللبنانية، العاملين في خدمة من اقسم ذات يوم انه سوف يحطم لبنان فوق رؤوس الاستقلاليين، فقط لانهم تحدوا ارادته في تعيين رئيس دمية في لبنان؟

و الاستقرار في خطر ممن؟ ممن يخالون انفسهم فوق البشر ومن صنف الآلهة؟ او ممن يستسهلون قتل لبنانيين آخرين في سبيل ان يحيا نظام فاسد؟

يقولون انهم يرفضون الوصاية الدولية التي تمثلها المحكمة المقرة في مجلس الامن. فيحرفون الحقيقة، ويسقطون نقائصهم على الآخرين. فهم بقايا الوصاية، من كبيرهم الى صغيرهم ولا فرق. وهم الذين لا يرف لهم جفن، وان احرقوا البلد بأسره.

ان اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الامن هو المآل الطبيعي، مثلما ان استكمال الاستحقاق الرئاسي في موعده بانتخاب رئيس استقلالي بامتياز للجمهورية بمباركة الكنيسة المارونية والفاتيكان معا، ودعم الشرعيتين العربية والدولية، امر لا مفر منه، من اجل استعادة البلاد الى شيء من التوازن

علي حماده      ali.hamade@annahar.com.lb

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع العماد سليمان

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مساء اليوم، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وجرى البحث في الاوضاع العامة في البلاد. الرئيس السنيورة استقبل المبعوث السويسري ووفدا من نواب البقاع الغربي وعرض أمام سفراء دول مجلس الامن خلفيات الرسالة بشأن إنشاء المحكمة الدولية

 

النائب الجراح: ندعم الحكومة بوجه الحملة الجائرة لاسيما في موضوع التعويضات

وطنية-16/5/2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم وفدا من نواب البقاع الغربي ضم النواب: جمال الجراح، وائل أبو فاعور، أحمد فتوح، روبير غانم وأنطوان سعد. بعد اللقاء تحدث النائب الجراح فقال: "اجتماعنا اليوم مع الرئيس السنيورة كان لدعم الحكومة الاستقلالية ورئيسها بوجه الحملة الجائرة وخصوصا في موضوع التعويضات، لا سيما وأن دولة الرئيس أبرز بالأرقام حقيقة الجهود التي بذلت والمبالغ التي صرفت واستمراره بالسعي لإنهاء هذا الملف بشكل قانوني وشفاف وعادل لجميع المناطق بما فيها منطقة البقاع. كما دار النقاش حول أوضاع المزارعين في البقاع عامة وراشيا والبقاع الغربي خاصة، حيث اتفقنا مع دولته على استلام موسم القمح هذه السنة كما جرت العادة دون أي تخفيض تدريجي أو غير تدريجي، حيث سيدرج هذا الموضوع على جدول أعمال مجلس الوزراء القادم لإقراره. كما وعد الرئيس السنيورة بالقيام بعدد من الاتصالات مع جهات عربية ودولية للبحث في إمكانية تأمين مساعدات غير مباشرة للمزارعين والصناعيين ومربي النحل عبر تأمين مساعدات عينية كالأسمدة والأدوية والبذار وسواها. كما بحثنا مع دولته موضوع شبكات الطرقات والمياه والصرف الصحي لمنطقة البقاع على أن يستكمل هذا الموضوع بشكل تفصيلي مع دولته بحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار في وقت قريب".

المبعوث السويسري

ثم استقبل الرئيس السنيورة المبعوث الشخصي لرئيس الاتحاد السويسري ديديه فرتر بحضور السفير السويسري في لبنان فرانسوا باراس والمستشارين الدكتور محمد شطح ورولا نورد الدين والدكتور عارف العبد، وجرى عرض لآخر التطورات والأوضاع العامة.

سفراء مجلس الأمن

بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا من سفراء وقائمي بأعمال الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ضم: السفير الروسي فلاديمير بوتين، السفير الإيطالي غبريال كيكيا، السفير الصيني ليو زيمينغ، السفير البلجيكي ستيفان دو لوكير، القائم بالأعمال كريستوفر موراي، القائم بالأعمال الفرنسي جوزيف سيلفا، القائم بالأعمال البريطاني كريس أوكونر، القائم بالأعمال القطري أحمد الكواري، بحضور المستشارين محمد شطح ورولا نور الدين. وعرض الرئيس السنيورة أمام الحاضرين للأوضاع العامة في البلاد، كما شرح خلفيات الرسالة التي وجهها إلى مجلس الأمن بشان إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي.

 

قائد الجيش استقبل ولش وسفيرة أوستراليا

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، بعد ظهر اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الأدنى السيد ديفيد ولش، وجرى البحث في الاوضاع العامة. وكان قد استقبل سفيرة أوستراليا السيدة ليندل ساكس يرافقها الملحق العسكري العقيد رودجر شاناهان.

 

"اللقاء الاسلامي الوحدوي": ولش في بيروت لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة

وطنية - 16/5/2007 (متفرقات) رأى "اللقاء الاسلامي الوحدوي" في بيان اصدره اثر جلسته الاسبوعية، ان "اصرار السلطة في لبنان على استعجال اقرار المحكمة الدولية في مجلس الامن بصورة ملزمة هو مصادرة للسيادة الوطنية وتدويل آخر يطيح بالركائز الاساسية المكونة لسيادة الدولة، وهي الامن والاقتصاد والسياسة والقضاء". وقال: "من هنا تتبين الحاجة الى اقرار تشكيل المحكمة الدولية خارج الاطر الدستورية والاتجاه الى الخصخصة بشروط البنك الدولي والدول المانحة الى توسيع مهام قوات "اليونيفيل" الى ما يتجاوز مهامها المنصوص عنها في القرار 1701، في الوقت الذي يخضع فيه لبنان للمراقبة البحرية والجوية حتى بات ورقة تطرح على طاولات التفاوض بين القوى الاقليمية الكبرى. ولربما وصل مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية الى بيروت ديفيد ولش لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة في السلطة الذين اقلقتهم وتقلقهم لقاءات بغداد لدول جوار العراق وعراضة شرم الشيخ ووساطات وزيرة الخارجية البريطانية بين سوريا والولايات المتحدة وما يتسرب عن امكان التبادل الديبلوماسي بين دمشق وواشنطن واخيرا التحضير للمفاوضات التي ستجري قريبا بين ايران والولايات المتحدة في العاصمة العراقية".

 

الرئيس بري التقى نائب رئيس البرلمان الروسي وعرض مع ولش موضوع المحكمة وشرح موقفه والمبادرات من أجل إنشائها ضمن المؤسسات الدستورية اللبنانية

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد وولش يرافقه سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان، وحضر اللقاء النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان. وبعد اللقاء الذي دام ساعة كاملة لم يشأ المسؤول الاميركي الادلاء بأي تصريح. وعلم ان الرئيس بري ذكر وولش بما جرى من نقاش يوم صدور القرار 1701 وبما ابلغه اياه بأن وقف اطلاق النار قد يستمر سنة، وكان جواب المسؤول الاميركي يومها انه قد يكون لسبعة ايام". ووافق وولش الرئيس بري على هذا الكلام وهنا قال رئيس المجلس :"اننا نريد ونصر الان على وقف اطلاق النار".

وحول المحكمة الدولية شرح الرئيس بري "موقفه وما قام به من مساع ومبادرات من اجل انشائها في اطار المؤسسات الدستورية اللبنانية وباجماع وطني، مشيرا الى "ان كل هذه المبادرات رفضت من قبل فريق الاكثرية النيابية".

واضاف: "قلت وما زلت اقول ان المشكلة ليست في المحكمة بل بحكومة الوحدة الوطنية".

وفي شأن انتخابات رئاسة الجمهورية اكد الرئيس بري "ان الدستور والعرف ومصلحة لبنان يقضي بعملية التوافق، وانطلاقا من ان نصاب الثلثين هو القاعدة لاي جلسة لانتخاب الرئيس".

روسي

ثم استقبل الرئيس بري في حضور النائب بزي وحمدان نائب رئيس البرلمان الروسي الكسندر تورشن يرافقه سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين. وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية والتعاون بين مجلس النواب اللبناني والبرلمان الروسي.

بعد اللقاء قال تورشن: "لقد ناقشنا مع دولة الرئيس بري سلسلة واسعة من المسائل، وخصوصا توطيد العلاقات الثنائية في المجال البرلماني بين روسيا ولبنان، واكدت مرة ثانية الدعوة التي وجهناها الى دولة الرئيس لزيارة روسيا، ولكن المسألة التي ناقشناها في شكل اساسي هي ما يتعلق بمكافحة الارهاب الدولي، وان لبنان وروسيا الاتحادية، ونحن في القرن الواحد والعشرين، نصطدم بهذه المشكلة الكبيرة لكل العالم، وهي الارهاب الدولي وضرورة مكافحة هذا العامل الخطير، خصوصا وان الارهاب الدولي لا يعرف الحدود، ولهذا السبب فان مكافحته يجب الا تعرف الحدود".

واضاف: "ان الموقف الروسي في هذا الصدد مفهوم وهو ان الارهابيين ليس لديهم جنسية او ديانة، وهم مجرمون وعلينا مكافحة هؤلاء المجرمين بكل القوى الممكنة، وهذا امر مهم بالنسبة الى دول مثل روسيا ولبنان تتعدد فيهما القوميات والطوائف".

وقال المسؤول الروسي "لقد اكدنا مرة اخرى ان روسيا ترفض بشكل قاطع كل التدخلات الاجنبية والخارجية في الشؤون اللبنانية مهما كانت مبررات هذا التدخل، ولبنان يملك قدرات كبيرة وعالية في حل مثل هذه المشاكل ويملك سيادة كاملة ودولة مستقلة ولا تحتاج الى تدخل لا يؤدي الى حل المشاكل".

سئل: هل تعتبرون ان الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون اللبنانية؟

أجاب: "لقد قلت سابقا ان مدينة بيروت ليست من ضواحي نيويورك او باريس او المدن الغربية، ولدى الدولة اللبنانية الامكانات والقدرات لحل المشاكل بنفسها".

سئل: هل نقلتم موقفا روسيا حول موضوع المحكمة الدولية؟

أجاب: "لم يكن لدينا الوقت الكافي خلال اللقاء لمناقشة هذا الموضوع، ولكن سبق والتقيت اليوم بفخامة الرئيس اميل لحود وناقشنا معه هذا الموضوع، وهناك تشابه في المواقف بيننا، نحن مع مسألة إنشاء المحكمة الدولية، وفخامة الرئيس كان من أول الشخصيات التي دعت الى تأسيس هذه المحكمة، ونحن نؤكد فكرة المحكمة الدولية، ولكن نعتقد ان وثائق إنشاء هذه المحكمة يجب أن تحظى بتأييد الجهات المختصة والا تكون مسيسة، وإختصاص مثل هذه المحاكم ليس فقط البحث في مثل هذه الجرائم، وعلينا ان نحل كل هذه المشاكل في مجموعها، ولهذا السبب فان الاسس والقواعد القانونية لهذه المحكمة يجب ان تكون على اكمل وجه، وكذلك من يعمل في هذه المحكمة".

سفير سلطنة عمان

وإستقبل الرئيس بري سفير سلطنة عمان في لبنان محمد بن خليل بن صالح الجزمي. وتلقى برقية شكر من رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الابرش ردا على تهنئته بإعادة إنتخابه، مؤكدا توطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين.

 

الوزير رزق اجتمع في مصرالى الوزيرابوالغيط: لا خلفيات سياسية للمحكمة اقرارها خارجيا ابغض الحلال ويجب الا تعتبر سلاحا سياسيا في يد احد

وطنية - القاهرة - 16/5/2007 (سياسة) اجتمع اليوم وزير العدل شارل رزق الذي يزور القاهرة مع وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وصرح الوزير رزق عقب الاجتماع بأن زيارته لمصر "جاءت بمناسبة الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي لوزراء العدل العرب"، مشيرا الى انه "حرص على الاجتماع مع السيد أحمد أبو الغيط حيث تمت مناقشة الموضوعات المتصلة بالوضع اللبناني والعلاقة بين البلدين". وأكد ان "العلاقة اللبنانية مع مصر هي دائما علاقة مميزة". وأعرب عن تقدير بلاده "للجهود التي تبذلها مصر في سبيل لبنان لكي نستطيع تجاوز المحنة التي يعيشها بالتنسيق مع الدول العربية". واوضح ان محادثاته مع أبو الغيط "تطرقت الى التطورات الأخيرة، خصوصا ما يشاع بشأن إقتراب إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي من قبل مجلس الأمن". وقال الوزير رزق: "هناك إصرار دائم كان بالأساس ولا يزال، أن يتم اعتماد هذه المحكمة وفقا للتوافق اللبناني الداخلي ولكن في حالة عدم التمكن من ذلك علينا أن ينظر لهذا الموضوع من الوجهة القانونية الصرفة".

اضاف: "إذا تم اعتماد هذه المحكمة بموجب قرار عن مجلس الأمن فيجب ألا يعتبر ذلك سلاحا سياسيا في يد أحد أو انتصارا سياسيا لأحد ولا هزيمة سياسية لأحد، بل هو إقرار لمحكمة ضرورية كنا نتمنى أن تتم وفقا للتوافق اللبناني المحلي ولكن بما أنه لم يتم ذلك فلا بد من أن يتم بموجب قرار دولي الذي نعتبره "أبغض الحلال". وعن وجود خلفيات سياسية لموضوع المحكمة الدولية قال الوزير رزق ان "هذه الخلفيات السياسية موجودة منذ زمن طويل بين بعض الاطراف اللبنانيين وكنا نفضل ان يتم اقرار المحكمة داخليا". وسأل:" ما هو الافضل، اقرار المحكمة دوليا او عدم اقرارها وترك الجرائم بدون محاكمة؟". وكرر "ان اقرار المحكمة خارجيا هو ابغض الحلال". وردا على سؤال عن مخاطر اقرارها من جانب مجلس الامن وفقا للفصل السابع وما يمكن ان يتيحه لاطراف خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان, قال :"ان اكبر خطر هو ان يعتبر البعض هذه المحكمة وسيلة سياسية ضد جهة او لصالح جهة ثانية، لان المحكمة هي اداة لاحقاق الحق وليست اداة للاستغلال السياسي وهذا ما نرجو ان يتم". واعرب عن قناعته كوزير للعدل "ان الامور لا تنتهي عند اقرار المحكمة ولكنها قد تبدأ عند ذلك بحيث تنقلها من النصوص الى الواقع على الارض وهو ما يتطلب الكثير من الخبرة والاعتدال والهدوء مما يسمح بذلك".

 

النائب يعقوب: زيارة ولش تأتي ضمن اعادة النظر في السياسة الاميركية

فريق الإغلبية يبدو عاجزا عن التصرف لأنه يتلقى الأوامر من الخارج

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) اعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب حسن يعقوب "أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش للبنان "تأتي ضمن إعادة النظر في السياسة الأميركية". وقال في حديث تلفزيوني "إن سياسة الولايات المتحدة القائمة على العصا لم تعد صالحة نتيجة تعثرها بأكثر من ملف إقليمي، مما يؤدي إلى ظهور سياسة التسويات بدلا من سياسات الكسر انسجاما مع رؤية "بايكر - هاميلتون". ولفت إلى "أن هذا الأمر أرادته المعارضة منذ البداية، لأن التسوية تطمئن الجميع". ورأى النائب يعقوب "أن إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع لن يخدم اللبنانيين سواء كانوا من مؤيدي 14 آذار أو من مؤيدي 8 آذار، فالعقوبات الإقتصادية لن تطاول فريقا دون آخر، والقرارات في حال أقرت ستظهر لبنان عاجزا ومتخليا عن سيادته، وحينذاك يوضع البلد في مهب البازارات الدولية، ليكون كصحن الحمص الجميع يأكل منه". وأشار إلى "أن فريق الإغلبية النيابية يبدو عاجزا عن التصرف لأنه يتلقى الأوامر من الخارج، والوصول إلى الحقيقة في موضوع اغتيال الحريري لا يكون بضرب التوافق الداخلي بعرض الحائط"، لافتا إلى "أن من جعل نفسه مطية للغير لتحقيق مصالحه الشخصية قد ترتد عليه لأن لعبة الأمم والدول لا تعير الإهتمام لمواقف من جعل نفسه حجر شطرنج". وعن مبادرة النائب سعد الحريري شكك النائب يعقوب في "قدرته على القيام بمبادرات"، وقال: "ان ما سرب من الإعلام هدفه القوطبة على مبادرة العماد ميشال عون الذي تحدث عنها". أضاف: "لبنان في نهاية المطاف محكوم بالتعاون بين جميع مكوناته، والمطلوب مزيد من الصدق، حتى لا ندخل في أتون المصائب المتنوعة، على رغم إصرار اللبنانيين على رفض الفتنة".

وحذر القيادات اللبنانية من الولايات المتحدة، وقال: "ان الإستقواء بها سيجلب البلاء لها، ومصالح الدول تتبدل بتغير الظروف، فلم ربط مصيرهم بمصيرها. أحد أقطاب 14 آذار قال إن المحور الأميركي يتراجع فلم المعاندة لمجرد المعاندة؟". وفي موضوع الأموال المحجوزة كتعويضات للمتضررين من حرب تموز، قال "إن المسألة أصبحت فاضحة ولا يمكن السكوت عنها".

 

وفد من "المؤتمر الشعبي" وضع اكاليل زهر على ضريح المفتي حسن خالد وكلمات اشادت بمزاياه وايمانه بالوحدة ومواجهته للمخططات الصهيونية

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) وضع وفد من مجلس بيروت في "المؤتمر الشعبي اللبناني" ولجنة متابعة مؤتمر بيروت، برئاسة كمال شاتيلا، أكاليل من الزهر على ضريح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في مقام الامام الاوزاعي ونصبه التذكاري في منطقة عائشة بكار، في الذكرى 18 لجريمة اغتياله. والقى الشيخ خالد عثمان كلمة تحدث فيها عن مزايا المفتي خالد. من جهته، ناشد الشيخ هشام خليفة "السياسيين الرحمة بلبنان وعروبته وشعبه وبذكرى هؤلاء الشهداء، خصوصا الشهيد حسن خالد الذي ما رفع بندقية وما حمل سلاحا، بل كان وطنيا بامتياز ومؤمنا بامتياز ووحدويا على خط الوحدة الاسلامية بامتياز". بدوره، قال المهندس سعد الدين حسن خالد "إننا ننتظر العدالة لمحاسبة المجرمين منذ 18 عاما وسنبقى ننتظر الى ما شاء الله، لا لننكأ الجراح، وإنما لنرتاح ونعلم من هو الذي أرهق اللبنانيين بالاغتيالات والقتل". وفي الختام ألقى كمال شاتيلا كلمة قال فيها:"نتذكر هذا الرجل الكبير يوم وقف شاهرا سيف الحق في الملعب البلدي عام 1983 يواجه الغطرسة الاستعمارية والمخططات الصهيونية التي أرادت ليس فقط احتلال البلد وإنما تقسيمه وشرذمته، ولقد كنا حينما تحصل النكبات والويلات والمحن، نلجأ الى المفتي الشهيد لأنه القلعة والملجأ والرجل الكبير الذي نشعر معه بالاطمئنان على الرغم من النيران التي كانت تشتعل في كل مكان بلبنان".

 

شقيق النائب السابق البون في ذمة الله

وطنية - 16/5/2007 (متفرقات) غيب الموت الطبيب الشاب جودي فؤاد غانم البون شقيق النائب السابق منصور غانم البون إثر نوبة قلبية حادة.

يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الخامسة بعد ظهر غد الخميس، في كنيسة سيدة الوردية الرعائية - غادير. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة، ويومي الجمعة والسبت في منزل العائلة غادير - جونيه.

 

المعارضة في لقاء الاحزاب استنكرت "التدخل الاميركي في الاستحقاق الرئاسي":

رسالة رئيس الحكومة الى مجلس الامن خرق فاضح للدستور وإلغاء لدور القضاء

وطنية- 16/5/2007 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في قوى المعارضة اجتماعها في مقر حزب البعث في بيروت، في حضور الامين القطري الوزير السابق فايز شكر، وأصدر المجتمعون البيان الآتي:

"1- استنكر اللقاء التدخل الاميركي السافر على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان، عبر إرسال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش الى بيروت، وقيامه بإدارة الاتصالات بقوى 14 شباط وتحريضها على الامعان في خرق الدستور والنظام الديموقراطي بانتخاب رئيس جديد من الاكثرية النيابية ومن خارج النصاب القانوني المعتمد في مجلس النواب الدستوري لانتخاب الرئيس، وهو نصاب الثلثين.

2- رأى اللقاء ان التدخل الفظ والوقح في الشؤون الداخلية اللبناني يأتي في سياق الدعم الاميركي لقوى 14 شباط والحكومة غير الشرعية من أجل تثبيت أقدامهم في السلطة والحيلولة دون انقسامهم عشية الاستحقاق الرئاسي، من أجل استخدامهم ورقة في مساومات واشنطن في المنطقة عبر العمل على اذكاء الصراع الداخلي ومنع الاتفاق اللبناني-اللبناني، الامر الذي يشكل اعتداء صارخا على سيادة لبنان واستقلاله.

3- أشار اللقاء الى ان اقدام رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة، عامدا متعمدا على إرسال رسالة الى مجلس الامن من أجل إقرار محكمة دولية تحت الفصل السابع وليس محكمة ذات طابع دولي، إنما يندرج في إطار الامعان في خرق الدستور وكشف لبنان أمام الوصاية الاميركية الغربية وإلغاء دور القضاء اللبناني وزيادة منسوب التوتير والاضطراب في البلاد وإقفال كل السبل أمام إمكان إيجاد حلول للأزمة، وصولا الى فتح الأبواب امام فرض 17 أيار جديد سبق أن أسقطته المقاومة.

4- توقف اللقاء امام التصريح الذي أدلى به نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في بازار يوم الثلثاء، والذي ساوى فيه بين العدو والشقيق باستخدامه مصطلح "الجارين" قولا واشارة، الأمر الذي يفضح حقيقة مواقف الفريق الشباطي وخلفياته، استكمالا لدوره لمشبوه الذي مارسه خلال عدوان تموز وبعده.

5- توقف اللقاء أمام تصريحات النائب سعد الحريري التي استخدم فيها ألفاظا خارجة عن كل آداب التخاطب السياسي وتشكل تعديا على مقام الرئاسة وشخص الرئيس، وتعكس شدة توتيره من ثبات الرئيس لحود على مواقفه الوطنية والقومية.

6- في الذكرى ال59 للنكبة، أسف اللقاء للاشتباكات الحاصلة في قطاع غزة، ودعا القيادات الفلسطينية الى المسارعة لوقفها والحيلولة دون الانزلاق أكثر في شرك مخطط الفتنة الاسرائيلي الذي يريد إسقاط حكومة الوحدة الوطنية وشرعية المقاومة، وبالتالي تحقيق ما عجز عنه بالقوة".

 

النائب علوش بحث مع جعجع في الاوضاع المحلية: المحكمة لن تستعمل وسيلة ابتزاز في لبنان

وطنية - 16/05/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب في كتلة المستقبل الدكتور مصطفى علوش في بزمار، حيث بحثا على مدار ساعتين آخر الامور المستجدة على الساحة اللبنانية. اثراللقاء، الذي اعتبره النائب علوش "جيدا ومثمرا خصوصا أنه تربطنا والدكتور جعجع علاقة عميقة على المستوويين الشخصي والسياسي"، قال: "تداولنا في المحكمة الدولية التي اصبحت عمليا على طريق التحقيق، مطمئنا اللبنانيين بأن مسألة المحكمة لن تستعمل كوسيلة ابتزاز على الساحة السياسية في لبنان من الآن وصاعدا. كما تطرقنا الى موضوع رئاسة الجمهورية بحيث أكد لي الدكتور جعجع على قناعته لإجرائها في موعدها المحدد ووفقا للأطر الدستورية المعهودة، معتبرا انه خلاف ذلك سيؤدي الى خوف حقيقي على الكيان اللبناني". وردا على سؤال، شدد النائب علوش على "المصير المشترك بين قوى 14 آذار"، معتبرا ان "الوحدة التي نسير من خلالها ضمن التنوع والخصوصيات هي اساس بناء لبنان واستمراره". وأشار الى ان "اهل مدينة طرابلس جزء من هذه الحركة"، وقال: "انا لا ادعي ان هذا رأي كل اهالي طرابلس فهناك تنوع وخلاف سياسي، ولكن أؤكد، ووفقا لمعطيات مادية بأن الاكثرية الساحقة من الطرابلسيين يؤيدون مسار قوى 14 آذار".

 

زيارة ولش تدخل سافر ووقح في الشؤون اللبنانية"

قماطي: ملاحظات حزب الله على المحكمة جدية وحقيقة وجوهرية ويمكن ان تعلن على الرأي العام اذا اقرت تحت الفصل السابع

المركزية - كشف عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ان لجنة خاصة متخصصة قانونية وسياسية داخل حزب الله كانت اعدت ملاحظات الحزب على نظام المحكمة الدولية، ويمكن ان نعلن هذه الملاحظات على الرأي العام في حال اقرت المحكمة تحت الفصل السابع.

واوضح قماطي لـ "المركزية" ان ملاحظات حزب الله جدية وحقيقية وجوهرية واساسية، وليس المهم عدد صفحات الملاحظات بل المهم هو المضمون.

واكد ان العنوان الرئيسي للملاحظات هو ما يتعلق بالبعد والهدف الوطني للمحكمة حزب الله يوافق عليه مئة في المئة وكل البنود المتعلقة به لكشف الحقيقة ومحاكمة المعتدين، اما البعد والهدف الدولي الاميركي والاوروبي من المحكمة للدخول الى لبنان والعبث به وبالمنطقة وكل البنود المؤدية الى التدخل الدولي في الشؤون اللبنانية والتي تعرّض السيادة للخطر، فحزب الله يعترض عليها وهذا هو جوهر ملاحظاته.

وردا على سؤال اشار قماطي الى ان هذه الملاحظات متعلقة بحزب الله فقط وليس بحركة امل وتاليا لم تجمع ملاحظات المعارضة ككل، واكيد هناك احزاب اخرى في المعارضة لها ايضا ملاحظات ورئيس الجمهورية عنده ملاحظات ولسنا مخولين اعطاء تفاصيل اكثر.

واوضح قماطي ان ما سينتج عن المحكمة مرفوض، يعني اي خطوة تطلب منا اليوم كنتيجة من نتائج المحكمة سوف نرفضها ولن نعمل على تنفيذها، واذا هددوا باستخدام القوة سنقول لهم: "تعالوا واستخدموا القوة ان استطعتم". واذا هددوا بعقوبات على مستوى الوطن والشعب، فإن من يتحمل نتيجتها، في ما لو اقرت، هي الجهة التي عملت على اقرار المحكمة. وسيتضرر الدولة والشعب والمواطن وتكون "جماعة 14 شباط" هي المسؤولة.

ووصف قماطي زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش للبنان وتصريحاته بأنها تدخل وقح وسافر في الشؤون اللبنانية تحت شعار عدم التدخل ودعم للنهج القائم بمخالفة الدستور في لبنان، وتشجيع على الامساك بالمؤسسات وبالسلطة بأية طريقة كانت. والمعارضة سترفض كل هذه الخطوات وستعتبرها مخالفة للدستور وسنعمل على تقويضها بأي طريقة وبكافة الوسائل والسبل.

 

روجيه اده نقل عن صفير ارتياحه لاجراء لقائه بولش

البطريرك الماروني يأمل في ايام خير ورخاء وطمأنينة

المركزية - أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في "ان تمر هذه الايام التي تتوالى فيها المصائب على لبنان ويعقبها أيام خير منها أيام نعم ورخاء وطمأنينة وأمان". استقبل البطريرك صفير وفدا من مطاعم المحبة - جبيل برئاسة نبيلة دحداح وأعضاء أخويات القديسة ريتا وجماعة الرسل في جبيل، يرافقهم خادم رعية القديسة ريتا للروم الملكيين في جبيل الأب عميد معاز الذي يحتضن مطعم المحبة في رعيته منذ خمس سنوات.

وألقت السيدة دحداح كلمة استذكرت فيها "بعض المحطات السابقة يوم كان البطريرك يحتضن رعية جبيل ويوم كنت ترعى أبرشيتنا، ولا يزال صدى كلماتك يتردد في بيوتنا وكنائسنا وفي قرانا ومدننا، ولا يزال عطر إرشاداتك عابق في ضمائرنا. وإذ نعبر لك عن فائق محبتنا وتقديرنا نلتمس منك منحنا بركتك الابوية".

ورد البطريرك شاكرا للسيدة دحداح ما قالته "عنا وفينا". اضاف: "لا نزال نذكر أيام كنا فيها نزور منطقة جبيل، وإننا لا نزال نذكر ما كنا نلقاه من أبناء منطقة جبيل من ترحيب وعناية، ونسأل الله ان يؤتينا أيام خير من هذه الأيام التي نعيشها.

اضاف: فمطعم المحبة هو دليل الى ان الكنيسة او بعضا من أبنائها يحبون ان يعملوا خيرا مع بعضهم البعض، ولكن هذا لم نعرفه الا في هذه السنوات التي هي سنوات قحط بعد سنوات ال 75، وأخذت تتوالى على لبنان المصائب ولكن إيماننا بالله كبير وثقتنا بوطننا ومواطنينا كبيرة، ونأمل في ان تمر هذه الايام وتعقبها أيام خير منها، أيام نعم وأيام رخاء وأيام طمانينة وأمان، ويجب ان نصلي على هذه النية والله لا يبخل علينا في ما نطلبه منه ونسأله إياه.

وإننا نشكركم لهذه الزيارة ونشكر جميع الذين يعنون بكم، ونعرف ان من بينكم من يقومون بهذا الواجب، ويجب خصوصا في هذه الايام الصعبة ان يكون من بيننا من يبذلون من جهدهم ووقتهم للعناية بإخوانهم الذين ربما أعجزتهم الايام عن القيام بما عليهم ان يقوموا به، خصوصا عندما يصبح الانسان مثلنا في خريف العمر فإنه يتوخى رضى الله ومحبته، والله هو الذي ينتظرنا في كل الطريق خصوصا عندما نبلغ آخرها.

ونسأله ان يبارككم ويبارك جميع الذين يبذلون من وقتهم وجهدهم في سبيلكم وان يهون علينا وعليكم هذه الايام الصعبة وليس على الله بأمر عسير".

بعدها، إستقبل البطريرك صفير المحامي جوزيف فرح عضو مجلس إدارة كاريتاس لبنان يرافقه نجله المحامي بيار في زيارة "معايدة" غبطته وإبلاغه ترشحه على منصب رئاسة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في كاريتاس الدولية.

روجيه إده: ثم إلتقى البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه إده وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وأشار اده الى "انه بحث مع غبطته في ما يمكن القيام به اثر إقرار المحكمة الدولية الذي أصبح حتميا، لتهدئة أزمة التصعيد الداخلي اللبناني من اليوم وحتى انتخابات رئاسة الجمهورية".

أضاف: "أنا مقتنع بأنه بعد إقرار المحكمة الدولية يمكن تأليف حكومة مستقلة من استقلاليين ترأسها قيادة من 14 آذار، يكون رئيس الحكومة ممثلا " تيارالمستقبل" على أعلى مستوى، ويكون رئيس الجمهورية - في الواقع - ممثلا لخط 8 آذار. هذه الحكومة تمهد لرئاسة الجمهورية ولدورالسلطة. إن تداول السلطة هو أهم ما في الديموقراطية، وإن لم يكن هنالك من تداول في موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، فالكيان اللبناني والدولة في خطر وجودي".

واعتبر اده "ان كل تفجر لكيان لبنان هو تفجر للسلم الاهلي اللبناني والاقليمي، فسوريا مصلحتها ان تخطو خطوة بإتجاه إراحة لبنان حتى يتعامل معها النظام الدولي كما تعامل مع الرئيس الليبي معمر القذافي عوض ان يتعامل معها كما تعامل مع ميلوزوفيتش، بعد ان تصبح المحكمة الدولية أمرا واقعا في بداية حزيران".

* تتحدث عن حكومة جديدة، هل ستتضمن هذه الحكومة ثلثا معطلا للمعارضة؟

- "قلت انها حكومة شخصيات مستقلة، رئيس الوزراء فيها سيكون من 14 آذار، ورئيس الجمهورية يمثل المعارضة، كل الوزراء فيها سيكونون مستقلين استقلاليين، شخصيات غير ممثلة لأي فئة او أي حزبية من الحزبيات الموجودة في المجلس النيابي".

وعما إذا كان إطلع من البطريرك على اجواء زيارة ولش أمس والكلام الذي دار بينهما؟ قال: "الموضوع باق في ما بينهما، انما لمست من صاحب الغبطة ارتياحه لزيارة ولش كما اليوم الى زيارة الوفد السويسري، لا سيما وان سويسرا تلعب دورا رئيسيا في المفاوضات بين النظام الدولي وايران، وقد يكون لها دور في تأمين اجواء ايجابية على الصعيد الداخلي خصوصا مع "حزب الله"، نظرا الى علاقات ايران مع حزب الله".

وكان البطريرك صفير قد رئس الاجتماع الدوري الشهري لنوابه العامين حيث تم عرض لأوضاع الأبرشيات والرعايا.

 

مجلس وزراء العدل العرب انهى اعماله في القاهرة

رزق اكد اهمية التنسيق بين المركز العربي للبحوث القانونية والمعهد اللبناني للدروس القضائية

المركزية - انهى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب اعماله اليوم في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة وزير العدل المصري ممدوح محي الدين مرعي وعضوية وزراء العدل العرب، لبنان: الدكتور شارل رزق، المملكة العربية السعودية: عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ، الامارات العربية: محمد نخيرة الظاهري، المملكة المغربية: محمد بو زوبع واليمن: غازي شانف الاغبري وحضور المستشار القانوني للامين العام للجامعة محمد رضوان بن خضراء والمدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور والامين العام المساعد رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية السفير عبد الرحمن الصلح.

تضمن جدول الاعمال الاتفاقية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب بشتى انواعه، ففي اطار الارهاب الامني: تناول المجتمعون جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وما واكبها من جرائم في لبنان. وفي اطار الارهاب المالي: اثار المؤتمرون ملف بنك المدينة فعرض وزير العدل الدكتور شارل رزق ما يقوم به لبنان بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري من تحقيقات في هذين الاطارين. ثم انتقل المجتمعون الى عرض نشاط المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية الذي يتخذ بيروت مقراً له برئاسة رئيس مجلس ادارته الوزير رزق وعضوية رئيس المركز السفير عبد الرحمن الصلح.

وقد اكد وزير العدل اهمية التنسيق بين هذا المركز وبين المعهد اللبناني للدروس القضائية الذي تم اعادة النظر في ادارته اخيرا مع العلم ان هذا المركز سوف ينتقل الى المبنى الجديد الذي سيستقر فيه في خلال شهر تموز المقبل. ودعا الوزراء، اعضاء المكتب التنفيذي واعضاء مجلس ادارة المركز الى حضور افتتاح المبنى الجديد في مطلع شهر تموز وقرروا تلبية الدعوة منوهين بالجهود التي قام بها وزير العدل لإتمام عملية الانتقال الى المركز الجديد.

 

"عامل اللعب على الوقت من قبل 8 آذار لمصلحة النظام السوري ينعكس سلباً على لبنان"

الصايغ: تعطيل رئاسة الجمهورية سيؤدي الى فراغ الهدف منه تغيير الطائف وتعطيل موازين القوى في لبنـان

المركزية - اكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ ان "الرهان على تغيير الرئيس الفرنسي لن ينفع وان عامل اللعب على الوقت من قبل قوى 8 آذار والنظام السوري على امل حصول تغييرات خارجية لمصلحة هذا النظام ينعكس سلباً على لبنان، لافتاً الى ان اي تعطيل لرئاسة الجمهورية سيؤدي الى فراغ الهدف منه تغيير الطائف وموازين القوى في لبنان، مشيراً الى ان "حزب الله" وبعض المتشددين فيه يراهنون على ان الدخول في الفوضى والفراغ سيعطل المحكمة من الناحية التنفيذية وسيفتح الباب امام "الطائف-2".

كلام الصايغ جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: "الرهان على تغيير الرئيس الفرنسي او الاميركي او غيره لن ينفع، ولا يجوز ان نحمّل اللبنانيين الاثمان والاكلاف، فاللعب على الوقت على امل في حصول تغييرات خارجية لمصلحة النظام السوري سينعكس سلبا على لبنان، وهذا لن يحصل سواء كان في الموقف الفرنسي او الدولي، فالمواضيع المطروحة على الطاولة من المحكمة الى القرارات كافة نسعى الى تطبيقها بأسرع وقت ممكن".

وعما اذا كان التوصل الى رئيس توافقي هو امر مستبعد قال: "هناك اشخاص عديدون اقوياء في لبنان لديهم الكفاية والنزاهة للحلول في موقع رئيس للجمهورية، يتمتعون بالمواصفات المطلوبة التي طرحها غبطة البطريرك ومجلس المطارنة الموارنة، ونحن في 14 آذار سنرشح واحداً منا ولكن المهم هو الذهاب الى هذا الاستحقاق وعدم تعطيله، لأن تعطيل الرئاسة وتطييرها سيكون له الاثر الكبير على اللبنانيين، وتاليا هذا الفراغ سينعكس سلباً على الساحة المسيحية خصوصا".

وقال: "الحلول في هذا الموضوع قد تتطلب "طائفاً" ثانياً "، لافتا الى ان هدف الفراغ ومن يطرحه خصوصا حزب الله او بعض المتشددين فيه هو تغيير الطائف وموازين القوى في لبنان، وهم يراهنون على ان الدخول في الفراغ والفوضى سيعطل المحكمة من الناحية التنفيذية وسيفتح الباب امام "الطائف-2" للسعي الى تغيير حصة المسيحي والمسلم في لبنان.

واشار الى "ان اي تعديل او لعب في الطائف سيغير هوية لبنان، ونحن ضد اي تعديل يكون المدخل له هو تعطيل رئاسة الجمهورية. ومن هنا نأخذ موضوع الفراغ بجدية". وقال: "اكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش على ان الاستحقاق الرئاسي سيكون في موعده، ودول العالم كلها والعربية خصوصا تؤكد ان اي دخول في الفراغ يعني دخولا في المجهول". وردا على سؤال رأى الصايغ ان "تهديد الوزير السابق سليمان فرنجية بالفراغ نابع من معرفة الجميع كيفية الدخول الى هذا الفراغ من دون معرفة اي لبنان سيخرج منه. واعتبر ان تشكيل حكومة ثانية امر يعني اننا امام انقلاب حقيقي وثانيا لا وجود لآلية دستورية تطرح امكان تشكيل هذه الحكومة، وهذا امر سيجر الى تدخل دولي، مشيرا الى ان اي حكومة يتم تشكيلها تحتاج الى ثقة مجلس النواب لتقوم بعملها والواضح ان المجتمع العربي والدولي يعترف بحكومة واحدة هي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ويدفع في اتجاه الاستحقاق الرئاسي في وقته". وعما بعد انتهاء العقد العادي لمجلس النواب لفت الى ان النواب سيتقدمون بطلب عقد جلسات اسثنائية من خلال توقيع عريضة، من اجل اقرار قوانين عدة والبحث في موضوع باريس-3، وسنطالب كقوى غالبية بدورة استثنائية لتمرير القوانين التي تحرك العجلة الاقتصادية في البلد. واشار الى ان تمرير المحكمة في مجلس الامن سيريح افرقاء عدة في قوى 8 آذار ومنهم الرئيس بري، وبالنسبة الينا هناك مرحلة مهمة انجزت تحفز استقلال لبنان وحرية الرأي فيه.

 

كيف تقرأ الموالاة والمعارضة التطورات في المنطقة?

أكدوا أن نتائج حرب تموز طرحت علامات استفهام حول تركيبة الجيش الإسرائيلي وستراتيجية "حزب الله"

نواب لبنانيون لـ "السياسة": تقرير فينوغراد خدم سورية و"حزب الله" في الهجوم على الأكثرية

بيروت - من صبحي الدبيسي:

ما زال احتمال نشوب عدوان اسرائيلي على لبنان واردا بالرغم من كل الاراء التي تقول عكس ذلك, لا سيما منها بعض المحللين العسكريين الذين يرون استحالة قيام اسرائيل بهجوم على لبنان في اطار اعادة هيبتها العسكرية لدى المجتمع الدولي, كدولة متفوقة عسكريا ولا توجد قوة لا عربية ولا اسلامية قادرة ان تنتزع منها هذا الدور في المنطقة الشرق اوسطية.

الا ان نتائج الحرب المدمّرة التي قامت بها اسرائيل على لبنان في 12يوليو الماضي وتمكن "حزب الله" من توجيه ضربات موجعة في العمق الاسرائيلي حتى ولو لم تكن بحجم النتائج التي خلّفها العدوان الاسرائيلي طرحت اكثر من علامة استفهام حول تركيبة الجيش الاسرائيلي في مواجهة الستراتيجية الدفاعية ل¯"حزب الله" والتي تميز بها ليس فقط ضد الهجوم الاسرائيلي واطلاق المقاومة عشرات الصواريخ الى العمق الاسرائيلي وصولا الى حيفا وما بعد حيفا على حد تعبير امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله.. بل في قدرة المقاومة اجبار اسرائيل على اعادة حساباتها بدقة اذا ما فكّرت بقيام عدوان ثانٍ من اراضيها باتجاه الداخل اللبناني.

واذا كان الانتصار السياسي الذي سجله لبنان على اسرائيل يوازي باهميته انتصار المقاومة من خلال القرار الدولي »1701» الذي مكن الجيش اللبناني ولاول مرة من الانتشار على طول الحدود الدولية مع اسرائيل باستثناء مزارع شبعا التي يجري البحث حول امكانية وضعها تحت السيطرة الدولية لقطع الحجة على المطالبين ببقاء سلاح المقاومة بوجود اراضٍ ما زالت تحت الاحتلال الاسرائيلي واذا كان تقرير لجنة فينوغراد قد اسدى خدمة كبيرة ل¯ »حزب الله« ومن ورائه سورية لجهة اتهام الحكومة الاسرائيلية بالتقصير وعدم رؤيتها الواضحة والجلية في نتائج عدوانها على لبنان فان التقارير المغلوطة حول حجم القوة العسكرية ل¯"حزب الله" قد هزّ اركان حكومة اولمرت وادى الى استقالة عدد من الوزراء والقادة العسكريين. ولهذا فان "حزب الله" والنظام السوري رايا في هذا التقرير متنفسا بعد حال الاغماء والاختناق التي قد يواجهان فيها موضوع المحكمة الدولية حتى ولو انهما نجحا في ابعاد المصادقة عليها في مجلس النواب اللبناني الى اقرارها تحت الفصل السابع, ولقد وجدا في هذا التقرير مادة دسمة لاعادة تاكيد الهجوم على الاكثرية على خلفية انحيازها للشرعية الدولية واتهامها بالتآمر على المقاومة واعطاء معلومات عن امكنة تواجد قيادتها في فترة العدوان.

وفي الوقت الذي تتهيّأ اسرائيل لاعادة بناء ترسانتها العسكرية والقيام بكافة التدريبات والجهوزية العسكرية استعدادا للقيام بعمل عسكري جديد على لبنان قد يعيد اليها مكانتها كقوة فريدة في المنطقة, فان "حزب الله" من جهته الذي اعلن اكثر من مرة وعلى لسان امينه العام حسن نصر الله بانه اصبح لديه اكثر من 20 الف صاروخ قد تطال حيفا وما بعد بعد حيفا.

وبعد ان بدأ التحضير في اسرائيل لخلافة اولمرت من قبل خصمه اللدود نتنياهو وخصم خصمه ايهودا باراك, فان اولمرت على ما يبدو قد نجح في اقناع وزيرة خارجيته سيلفي ليفني المرشّحة ايضا لخلافة اولمرت بالبقاء في الحكومة لان شيئا ما يحضّر في المنطقة ولا بد من ان يكون لاسرائيل دور كبير في حال حصول هجوم اميركي ضد ايران ولان "حزب الله" لن يقف مكتوف اليدين فلهذا يجب ان تكون اسرائيل على جهوزية تامة للتدخل اما على الجبهة اللبنانية الاسرائيلية او على جبهة الجولان السورية, لان ايران بدورها تضغط على سورية من فترة لتحريك موضوع الجولان, لان جمود الجبهة هناك يعطي انطباعا وكان ثمة اتفاق سرّي بين اسرائيل وسورية لعدم تحريك هذه الجبهة منذ 40 سنة. وعلى هذا فان قادة اسرائيل يقدرون الدور العسكري لاسرائيل على خلفية ما قد يحصل على الجبهة الايرانية واذا كانت التصريحات السياسية تشير الى تقدم سياسي بعد موافقة كل من الولايات المتحدة وايران اجراء محادثات ثنائية بخصوص العراق, فان احتمال قيام الولايات المتحدة توجيه ضربة ضد ايران يبقى واردا لا سيما بعد ورود معلومات عن وصول حاملات طائرات اميركية جديدة الى منطقة الخليج واستقدام عدد كبير من قوات المارينز الى خوزستان.

حول احتمال اسرائيل القيام بعدوان جديد على لبنان سالت "السياسة" عددا من النواب, خلصت الى المواقف التالية:

* وزير الرياضة والشباب د. احمد فتفت رأى ان لا دخل لتقرير فينوغراد بموضوع العدوان على لبنان, فهذا موضوع تريد المعارضة ان تقرأ فيه ما تريد تماما, فاذا كانت للمعارضة صدقية في ما تقول, يجب ان تقرأ كل تقرير فينوغراد وهو نفسه عمليا يرفض اي تدخل لبعض الجهات لدفع اسرائيل للاعتداء على لبنان وهذا تكذيب لما كانت تقوله المعارضة, والاهم من كل ذلك ان عدوان تموز كان ردة فعل على اختطاف الجنديين التي قام بها "حزب الله" وليس محضرا سابقا وبالتالي لا يمكن اعتبار تقرير فينوغراد مؤشر حرب على لبنان, لا التقرير ولا المناورات العسكرية التي تقوم بها اسرائيل لاعادة الاعتبار لجنودها لدراسة نوعية الاسلحة المتطورة التي وصلت اليها.

* اما النائب انطوان اندراوس فاستبعد امكانية قيام حرب اسرائيلية على لبنان في الوقت الراهن, لا سيما وان لبنان بموجب القرار الدولي 1701 ينتشر في جنوبه اكثر من 15 الف جندي من قوات "اليونيفيل" بموازاة نفس العدد من الجيش اللبناني الذي انتشر لاول مرة على طول الحدود الدولية مع اسرائيل.

وفي موضوع تقرير فينوغراد تمنى اندراوس لو كان في لبنان تقرير مثل فينوغراد لكنّا تمكنا من ان نحاكم ونحاسب الذين افتعلوا الحرب في لبنان واوقعوا البلد في هذه الكارثة التي لا نعرف متى يمكننا الانتهاء من نتائجها المدمّرة التي تتطلّب تضحيات كثيرة لاعادة بناء ما تهدّم واعادة اللحمة التي كانت قائمة بين اللبنانيين بحدها الادنى قبل هذه الحرب بحيث كل كان الوضع افضل من اليوم بكثير اذ لم يكن هناك اعتصامات ولا تهديدات بتخريب صيغة العيش المشترك والالتفاف على اتفاق "الطائف".

* من جهته رأى امين سر حركة "اليسار الديمقراطي" الياس عطا الله ان لا مؤشرات دقيقة حول قيام اسرائيل بعدوان على لبنان ولكن الاسرئيليين كعادتهم يؤمنون الجهوزية للقيام باعتداء ساعة يرون الوقت المناسب للقيام به.

ولا اعتقد في الوقت الحاضر ان هناك مشروعا اخذ قرارا بالحرب.

* اما النائب ميشال عون الذي ما فتئ ينفخ في بوق الحرب والعدوان على لبنان راى من جهته ان سلاح المقاومة باقٍ حتى تحرير اخر شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة والوصول الى هدنة دائمة مع اسرائيل وكانه بذلك لا يريد ان يجاري النائب وليد جنبلاط بتمسكه في اتفاق الهدنة الذي كان قائما بين لبنان واسرائيل منذ سنة 1948. في حين كل القيادات الشيعية المؤتمرة باوامر قيادتي "حزب الله" وحركة "امل" يدقون طبول الحرب وامكانية حصول عدوان اسرائيلي على لبنان مع تاكيدهم في القدرة على الصمود والمواجهة وتحقيق النصر.. الذي قد يؤدي الى اعادة انشاء طبقة سياسية جديدة نتيجة لهذا النصر الذي سوف يتحقق تكون مخالفة تماما للطبقة السياسية الحالية ويصبح بالتالي امكانية عودة لبنان الى تحالفه الطبيعي مع سورية مع اعادة رسم سياسة سورية جديدة للبنان يتولى "حزب الله" وامينه العام حسن نصر الله مهمة الاشراف عليها في حال تعذر اعادة اعطاء سورية دور جديد لها في لبنان على غرار ما كانت تتمتّع به في السابق, لان المتغيرات الدولية لا تسمح باعادة منح سورية فرصة كتلك التي اعطيت لها في اعقاب مؤتمر "الطائف". وما وصف بالتوافق العربي الاميركي انذاك.. ولكن من المؤكد فان الثمن الذي قد يدفعه لبنان ثمرة هذا التغيير الجديد يتمثل باتفاق "الطائف" نفسه في حال استطاعت المعارضة تعطيل الاستحقاق الرئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود, ليل الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل.

واذا كان التهويل بعدوان اسرائيلي جديد على لبنان يترافق مع تصعيد مبرمج للمعارضة ضد قوى الاكثرية, فان قوى الرابع عشر من اذار تحاول التخفيف من حدة خطابها السياسي على قاعدة ان البطريرك صفير تولّى شخصيا دور الاطفائي ونزع فتيل التفجير الداخلي المتاتي من المناكفات حول الاستحقاق الرئاسي والمرتبط اصلا بالمناخ السياسي العام في المنطقة وهو يعتبر الخطر ليس على مقام الرئاسة فحسب بل على مستقبل كل مسيحيي الشرق وبصورة خاصة مسيحيي لبنان. وعليه فان قوى الاكثرية ستقدم في الايام القليلة مشروعها للحل.

* قائد الاركان السابق في الجيش اللبناني اللواء رياض تقي الدين اكد ان الوضع في لبنان مرتبط بالوضع في ايران وما يجري حولها من استعدادات عسكرية قد تنتهي بالتهويل عليها او قد تؤدي في المستقبل الى مغامرة عسكرية ضدها لمنعها التوصل الى صنع السلاح النووي وعلى هذا تجري الاستعدادات المترافقة مع جهد ديبلوماسي لنزع فتيل التفجير في المنطقة, لان تجربة الولايات المتحدة في العراق غير مشجعة ولذلك نجد ان المجتمع الدولي يميل الى معالجة الموضوع بالديبلوماسية, لكننا لا نستطيع ان نسقط الخيار العسكري, لان مصالح الدول تبقى خارج اطار التحليل السياسي. وعلى هذا فانا استبعد قيام اسرائيل بضربة عسكرية جديدة ضد "حزب الله" اذا لم تعط الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الاميركية وكل ما يجري على الساحة الداخلية يبقى باطار التهويل حتى ان التلويح بفتنة مذهبية اصبح مستبعدا ولو ان كل المؤشرات تدل على ان "حزب الله" اتخذ خياره ولا رجوع عنه وكل ما يجري من مناورات ليس سوى محاولة لكسب الوقت.

 

النائب سليم عون لـ "وكالة اخبار لبنان": زيارة والش الى لبنان تشبه تفقد الراعي لرعيته لإعطائها التوجيهات.

موقع التيار  15 ايار 2007

وصف عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب سليم عون زيارة المسؤول الاميركي دايفيد والش الى لبنان، بأنها غير مستغربة وتشبه تفقد الراعي برعيته لإعطائها التوجيهات، وقال في حديث لـ "وكالة اخبار لبنان" ان هدف الزيارة هو إعطاء الدعم لهذه الحكومة، التي باتت بحاجة دائماً الى نوع من الاوكسيجين الخارجي كي تحافظ على استمراريتها، بعدما فقدت شرعيتها الداخلية ومبرر وجودها واستمرارها وثقة الشعب لعدم مراعاتها للشروط الميثاقية الدستورية.

وقال عون ان رسالة الرئيس السنيورة الى مجلس الامن قد أرسلت مسودتها من الخارج، كي تقر على أساسها المحكمة في مجلس الامن قبل ان يطلع مجلس الوزراء عليها. ورأى عون انه ليس من الطبيعي القول بأن القرارات تؤخذ بالإجماع في فريق الموالاة، ولا يعدل اي حرف في العرائض التي ترسل الى الخارج الا بتفسير وحيد أنها تأتي بإرادة خارجية، وأكد النائب عون ان فريق 14 آذار إختار طريق مجلس الامن لإقرار المحكمة متجاوزاً التوافق الداخلي عليها.

ورأى عون انه اذا كان لا بد من تسجيل ايجابية وحيدة لإقرار المحكمة تحت الفصل السابع، فهي إمكانية تجاوز السجال حولها والانتقال الى البحث بسلة المشاكل القائمة، وقال عون المشكلة هي مشكلة الشراكة ليس المشكلة ان المعارضة لا تريد المحكمة، مضيفاً ندعو لهم بالتوفيق عليهم تحمل مسؤولية عملهم وحصد النتائج في حال النجاح الذي نستبعده او في حال الفشل الذي تعودنا عليه منهم.

ولفت عون الى ان عدم إقرار المحكمة ضمن الأطر الدستورية سيحمل تكاليف إنشائها الى الامم المتحدة وحدها.

وحول استحقاق رئاسة الجمهورية في ظل اصرار قوى 14 آذار على انتماء الرئيس العتيد الى صفوفها، سأل النائب عون عن صفات 14 آذار قائلاً: فريق 14 شباط يضمر غير ما يعلن ويوحي بالقداسة رغم شبهه بالشيطان وهو مليء بالحقد"، وأضاف: "على فريق 14 شباط ان يقدم لنا اشخاصاً تنطبق عليهم المواصفات التي يتحدثون عنها"، مشيراً الى ان هذه المواصفات ايضاً، غير كافية لأنها لا تشير الى الصفة التمثيلية لشخص الرئيس، او مدى التزام الرئيس العتيد بمحاربة الفساد والهدر او كيفية محافظة الرئيس على سيادة لبنان عبر رسم السياسات الخارجية للوطن.

وأكد عون ان التيار الوطني الحر لا يريد رئيساً للجمورية يفاقم الازمة الحالية، وقال المطلوب عن رئيس الجمهورية ان يجلس على كرسي الرئاسة لا أن يكون "رِجل كرسي". اذ حدد عون المشاكل الراهنة المطلوب حلها بدءاً من قانون الانتخاب والعلاقات مع سوريا عبر اعتماد التمثيل الدبلوماسي وترسيم الحدود وحل موضوع الاسرى والمعتقلين، ثم العلاقات مع الفلسطنيين وكيفية مكافحة الإرهاب، بالاضافة الى موضوع مزارع شبعا والاسرى اللبنانيين في اسرائيل وسلاح حزب الله، قال: اما ان ينتخب رئيس الجمهورية قبل التوافق على هذه المواضيع وأما بعد، وفي الحالة الاولى يجب ان يعطي رئيس الجمهورية الوزن لموقع الرئاسة عبر قدرته على ايجاد الحلول لهذه المشاكل من خلال موقفه المرجح في السياسة. وقال النائب عون: في حال تم التوافق على المواضيع الخلافية بين الأطراف اللبنانية قبل انتخابات الرئاسة فالمطلوب من الرئيس المقبل ان يضمن تنفيذ كل ما اتفق عليه، وشدد النائب عون على ان يكون الرئيس العتيد، اما الضامن لحل المشاكل او القادر على بدء الحلول على ان يكون لديه المقدرة على الحسم في النقاط الخلافية.

 

اتجـاه لتـرؤس سنـي حكومـة مـلء الفـراغ الرئاسـي المحتمـل

ماذا يمكن أن تحوي مبادرة ميشال عون المنتظرة؟

15 ايار 2007  عماد مرمل - السفير

وفقا للمعطيات الراهنة، لا انتخابات رئاسية طبيعية تحت سقف الثلثين في الموعد الدستوري المفترض. يسود هذا الانطباع معظم القوى على ضفتي المعارضة والموالاة على حد سواء. أكثر من ذلك، فان التركيز يبدو منصبا هذه الايام على إعداد السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الازمة المقبلة أكثر منه على الرئيس المقبل، وكأن الجميع بات مسلما ضمنا بصعوبة إجراء انتخابات عادية.

وما يزيد المشكلة تعقيدا، ان لا حماسة في المعسكرين ـ أقله حتى الآن ـ لما يُعرف بـ«الرئيس التوافقي» الذي لن يروي غليل أي منهما، علما ان كلاهما ما زال يفترض ان بامكانه ان يأتي بمرشحه «الصافي» إذا أحسن إدارة المعركة او عدّل شروطها في الفترة الفاصلة عن بدء العد العكسي الدستوري للانتخابات، وفي حال تعذر ذلك فان الفراغ المؤقت في موقع الرئاسة يظل أفضل من ملئه برئيس ضعيف لست سنوات.

وهكذا، فان الامر الوحيد الذي يبدو ان توافقا غير معلن قد حصل حوله بين الموالاة والمعارضة هو رفض «الرئيس التوافقي» الذي لا نكهة ولا لون له، وخارج هذا القاسم المشترك الوحيد يتجه كل طرف الى استخدام كل أسلحته للإتيان برئيس يعبر عن تطلعاته وبرنامجه، إذا كان من الصعب ان يتم التوافق عليه رضائيا.

وصعوبة التوافق الرئاسي هي امتداد طبيعي للافتراق الكبير الحاصل بين فريقي 8 آذار و14 آذار في الخيارات السياسية والوطنية والتي لا تحتمل أنصاف الحلول تبعا للاصطفاف الحالي، بدءا من التباين في النظرة الى مفهوم الشراكة وصولا الى المقاربات المتناقضة للمحكمة الدولية وسلاح المقاومة مرورا بموقع لبنان في المنطقة وعلاقته مع سوريا، وبالنظر الى حساسية هذه القضايا المصيرية، يشعر كلا الطرفين ان هوامش المناورة والتنازل في مواصفات الرئيس الجديد هي محدودة جدا. على هذه القاعدة، تتمسك معظم أطياف المعارضة بترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وهي تستعد لخوض معركة شرسة دفاعا عما تعتبره حقه الشرعي في الوصول الى قصر بعبدا، قياسا الى المواصفات المسيحية والوطنية التي يتمتع بها.

ويعتبر «المتحمسون» لترشيح الجنرال انه الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يعالج ثلاث إشكاليات معقدة، دفعة واحدة:

الاولى تتصل بالخلل في التوازن داخل السلطة، إذ ان العماد عون الذي حاز على ثقة الاغلبية الساحقة من المسيحيين في الانتخابات النيابية الماضية هو من يستطيع ان يعيد لهم حضورهم في الدولة وان يداوي إحساسهم المزمن بالتهميش والاختزال.

الثانية تتعلق بسلاح المقاومة، ذلك ان «الجنرال» الذي تمكن من ان يكسب ثقة حزب الله وان يترجمها الى تفاهم معه هو وحده من يستطيع ان يقدم كرئيس للجمهورية الضمانات الموثوقة الى الحزب في ما خص معالجة مسألة السلاح، وفي المقابل فان الحزب لن يأمن سوى لـ«الرئيس» عون عندما يتعلق الامر بسلاحه.

الثالثة ترتبط بالعلاقة بين لبنان وسوريا، فالعماد عون هو الاقدر على تسوية الأزمة بين البلدين، من دون ان يكون مستزلما لدمشق بل لعله سيقارب هذا الملف من زاوية منطق 14 آذار من غير ان يخسر الاستعداد السوري للتجاوب معه بعدما كسب احترام دمشق عندما التزم بما كان قد أعلنه خلال وجوده في المنفى الفرنسي لجهة وقف العداء لسوريا فور خروج جيشها من لبنان.

ويرى المؤيدون لترشيح العماد عون ان النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري يرفضان انتخابه رئيسا للجمهورية لسبب واحد يتمثل في كونهما لا يرغبان في رئيس قوي يعيد الاعتبار لموقع الرئاسة ولدور المسيحيين بعدما عملا طيلة السنوات الماضية على تكريس اعراف أدت الى تعميق الخلل في التوازن داخل الدولة، وليس أدل على ذلك من رفض وضع نظام داخلي لمجلس الوزراء، تفاديا لترسيم حدود دقيقة لصلاحيات رئيس الحكومة.

وحسب المناخات السائدة في صفوف المعارضة، فان دعم ترشيح عون لن يكون من باب تحسين شروط التفاوض، تمهيدا لتحقيق تسوية معينة، بل هو خيار نهائي ستُجير له كل الطاقات، وهناك من يقول في هذا الاطار ان من ينادي برئيس توافقي للجمهورية عليه ان يقبل في الوقت ذاته بان يكون الرئيس حسين الحسيني رئيسا لمجلس النواب والرئيس سليم الحص رئيسا للحكومة، لانه لم يعد جائزا اعتماد «ازدواجية المعايير» في التعاطي مع الرئاسات.

على خط مواز، يدور نقاش في اوساط المعارضة حول السيناريو البديل للانتخاب الرئاسي، من باب التحسب لاحتمال عدم إجرائه والذي تكاد كفته ان تكون الارجح حاليا. ولئن كانت الافكار على هذا الصعيد متعددة، إلا ان قطبا بارزا في المعارضة يعتقد ان الافضل هو ان يبادر رئيس الجمهورية الى تشكيل حكومة ثانية برئاسة سني بعد إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة ومن ثم نيلها الثقة، على ان تتولى لاحقا زمام السلطة لمواجهة أي فراغ رئاسي، لافتا الانتباه الى ان هذه الصيغة هي الاكثر دستورية بين الصيغ المطروحة وتكاد تكون الوحيدة التي يمكن الدفاع عنها، وخصوصا ان فكرة تأليف حكومة برئاسة ماروني لم تعد مناسبة بعد إتفاق الطائف وهي لن تضيف الى المعارضة مسيحيا ولكنها قد تسبب لها خسائر سنيا.

في هذه الاثناء، ينتظر العماد عون التوقيت المناسب لطرح مبادرته السياسية والتي ستكون بمثابة الورقة الاخيرة للأخذ والرد في جعبته. وحسب معلومات مصادر مطلعة فان فكرة «الجنرال» تتمحور حول تسوية قوامها تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها الموالاة والمعارضة بعد التوصل الى برنامج سياسي توافقي يراعي هواجس الطرفين ويستند اليه البيان الوزاري الجديد، على ان تكون مهمة الحكومة إجراء انتخابات رئاسية، فإن تعذر الامر تستلم السلطة وتضع قانون انتخابات تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة.

 

النائب عون التقى وفدا من طلاب جامعة "ميكات" طالبه باستحداث جسر مشاة مقابل مبنى الجامعة

وطنية - 16/5/2006 (متفرقات) استقبل النائب ايلي عون في مكتبه في مجلس النواب، اليوم وفدا من طلاب جامعة "ميكات" في الدامور برئاسة مديرة قسم التربية الدكتورة جوزفين الخولي، وطالبه باستحداث جسر مشاة مقابل مبنى الجامعة يحول دون تعرض طلاب الجامعة لحوادث سير على تقاطع الجامعة - اوتوستراد الدامور.  وقد نقل النائب عون مطلبهم على الفور الى المدير العام للطرق والمباني في وزارة الاشغال العامة والنقل المهندس فادي النمار الذي وعد بالعمل على ان يلحظ جسرا للمشاة في المكان المذكور في اقرب وقت ممكن.

 

النائب ميشال عون التقى الموفد السويسري

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، ظهر اليوم في دارته في الرابية، موفد رئيسة الاتحاد السويسري ديربيه فيرتر مع الوفد المرافق، في حضور النائب ادغار معلوف والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان.

ولم يشأ الموفد السويسري الادلاء بأي تصريح او الافصاح عن المهمة التي يقوم بها في لبنان.

 

النائب قاسم هاشم: فريق السلطة يتحمل المسؤولية عما يجري في الوطن

وطنية-16/5/2007 (سياسة) رأى النائب الدكتور قاسم هاشم, في تصريح اليوم "ان فريق السلطة يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في الوطن, وقال:

" ما اتحفنا به فريق السلطة في بيان نوابه بلامس بعد رسالة الفصل السابع, يبين النوايا الخبيثة لهذا الفريق الانقلابي, الذي يجاهر بانقلابه على كل المفاهيم والثوابت الوطنية, فعندما يصبح العدو جارا مقبولا, والتمسك بالاصول الدستورية والقانونية في ملف الرئاسة تشبثا وفق رؤية هذا الفريق المتسلط, فلا عجب ان نسمع وان نرى ممارسات واضاليل هذا الفريق, وفي هذا السياق الذي حاول ان يبعث برسائل استباقية لزيارة مساعد وزيرة خارجية الولايات المتحدة ديفيد ولش, وعلى هذا الاساس تأتي زيارة ولش استكمالا للتناغم والتقاطع مع المصالح الاميركية ومشروعها في لبنان والمنطقة".

اضاف:" كل ما يجري اليوم هو استكمال للحالة الانقلابية التي يقوم بها هذا الفريق الذي يحاول ان يؤسس لواقع بعيد عن ثوابت وهوية هذا الوطن, هذا الفريق يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في هذا الوطن, وما قد تصل اليه الامور على كل المستويات والصعد".

 

إذاعة "لبنان الحر" أقامت عشاءها السنوي برعاية الوزير العريضي

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) اقامت اذاعة "لبنان الحر" عشاءها السنوي في ادما في اوتيل ريجنسي - صالة جاد برعاية وزير الاعلام غازي العريضي ممثلا بالزميل خليل الخوري وحضور وزير السياحة جو سركيس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والنواب: بيار دكاش، نعمة الله ابي نصر، بطرس حرب، ايلي عون، رياض رحال، عاطف مجدلاني، انطوان اندراوس، الياس حنا، شامل موزايا، هنري الحلو، هادي حبيش، انور الخليل، مصطفى هاشم، عباس هاشم وحسن يعقوب، الوزيران السابقان خليل الهراوي وناجي البستاني، قائمقام كسروان ريمون حتي، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس واعضاء مجلس انماء كسروان، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده وفعاليات اجتماعية وسياسية واعلامية.

افتتاحا النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيبية من عريف الاحتفال الاعلامي انطوان مراد، اعقبها كلمة المدير العام لاذاعة "لبنان الحر" الزميل شوقي ابو سليمان، فقال: "امام كل واقع أليم تتخبط فيه البلاد، توقفني حشريتي لأخط اسطرا قليلة تكون منفذا للنيران التي تتأجج في داخلي من جراء هذا الواقع. وكنت ابدأ دائما بعنوان انطلق منه للكتابة، الا انني هذه المرة تملكتني الحيرة لاختيار العنوان فلم اجد سوى كلمة "نغمات"، واي نغمات هي، انها نغمات الصوت الحر الصادق الذي تعودناه يطفىء النار التي يشعلها الاخرون في صدورنا لدى انحرافهم عن طريق الحق، نغمات الحب الذي يتسلل الى قلوبنا ليوقظ فيها انانية عشق الاوطان. نغمات الفكر الراجح، المبني على نبل الاهداف وصدقها، والتي اولها وآخرها حماية كل حبة تراب من تراب الوطن تحت الجفون، نغمات العنفوان الذي يجعلنا نرفع رؤوسنا شامخة لا تدنسها غبائر الارض الموحلة، نغمات التضحية لتذكرنا بأن ما من موت اكبر قيمة من الموت من اجل الوطن، نغمات الامل الذي هو قوت الصامتين والخائفين على مصير الوطن لينمو يوما بعد يوم ويكبر، نغمات الاعلام الذي ارخى من بساطة ملوكيته على العالم ما يميز جلالته عن بقية تيجان الارض، نغمات الحرية التي اخذت على ذاتها الا تكون الا بما تفرضه حرمتها ان تكون من وقار طلعة او بهاء حضور، نغمات الحياة المهنية التي هي طاحونة منهومة لا ترتوي بل تبتلع كل الانجازات، نغمات الكلمة التي من واجبنا ان نرقى بها الى المستوى الذي تستحق".

واضاف: "الكلمة في الموقع الحسن بناء كالمحراب، هكذا تعلمناها، وهكذا نحياها، ونمارسها كاملة، او نموت دونها، لان اليد التي ترجم الصحافة مردودة شلاء، والاستطالة على الحرية عقوبتها فوق التصور مداها، نغمات ان نقول جديدا، او لا نحكي، فالذين يدلكون برفق عنق الحرية متذرعين الحفاظ على سلامتها وعافيتها فهي الطريق الى تحطيم العنق واصابع الاتهام تلاحقهم، نغمات لبنان الحر، هي انها اذاعة الحدث، اذاعة الموقف، شريكة في صناعة القرار وتكوين الرأي العام، نغمات ان لبنان عرسنا الدائم، هو ان نحبه ونكون كبارا في الوطن الصغير، وصغارا في البلد العملاق".

الخوري

ثم القى الزميل الخوري كلمة بإسم الوزير العريضي فأشار الى "ان التزامات الوزير العريضي الطارئة حالت دون ان يكون معكم في هذه الامسية الطيبة، وكان يود ان يتقدم من الزملاء في "لبنان الحر" مجلس ادارة واعلاميين واداريين بأطيب الاماني وبمزيد من العطاء والفرح".

وقال: "نحن في محراب الكلمة، ولكن اية كلمة؟ أتلك التي نسمعها، يوميا، في هذه المرحلة الاستثنائية، بالغة الدقة؟ أتلك التي هي حراب وسموم وشتائم وسباب؟ أتلك التي لا تراعي حرمة، ولا تصون كرامة، ولا توفر احدا من الرجم بأشنع القذائف، اين منها المنجنيق، ناهيك بالصاروخ والمدفع، أتلك التي تدخل قاموسنا حديثا فنخجل من ذاتنا ونستغفر الله من ايصالها الى آذان اطفالنا؟ اتلك الكلمة التي تتبادل فيغوص قائلوها في وحول البشاعة ومستنقعات القاذورات بحثا عنها بينما الكلام الجميل خمائل ورد ورياحين لمن يشاء، يقطف منها شميم العطر وفوح الشذى ولذة الاطايب"؟

ورأى "ان قيمة الكلمة ان نرتقي بقولها الى مستواها لا ان نهبط بها الى تحت التحت، قيمة الكلمة ان نبقيها حيث رفعها ابطال من بلادي، دفعوا الاغلى من اجل عزتها وكرامتها وحريتها، في قوافل قوافل، وآخرهم وليتهم الاخيرون: الاحباء جبران تويني، سمير قصير ومي شدياق، وقيمة الكلمة ان نترفع عن التخوين والتهديد والوعيد، والبحث عن المتاعب، حتى اذا لم نجدها اخترعناها، متوسلين الكلمة في اتهامات باطلة".

وتساءل: "اي مستقبل نبني لابنائنا والاحفاد، اذا كانت اساساته احقادا وبغضاء؟ واي بنيان نشيد اذا كانت اعمدته سبابا وشتائم؟ واي عبر نجني اذا كانت السياسة قد اضحت، عندنا، تواشيح اذى واناشيد حروب، وخطابات تحريض؟ ولعل هذا الكم الهائل من النفاق والتغرغر بالكلام القاتل؟ فمن اين لهم هذا السلطان علينا ليرجمونا كل يوم بكلام اقسى من القذائف؟ من سلطهم علينا ليصطادوا هناءنا على كوع يقذع كلماتهم، وليرعبوا اطفالنا بهدير وقع كلماتهم، وليحرقوا انفاسنا بلظى لهيب كلماتهم الهجينة"؟

واكد " تبقى الكلمة، وتبقى الكلمة قيمتها، وتبقى الكلمة عنوانا لقيامة نرجوها، ونحن ابناء الرجاء، وتبقى الكلمة دافعا لوطن ارادوه من قبلنا، ونريده ليريدوه من بعدنا موئلا للحرية، وقدس اقداس الكلمة التي انطلقت حروفها من على بعد خطوات من هنا. فالمجد للكلمة وهي التي في البدء كانت، ولتهنأ اذاعة "لبنان الحر" بعيدها، او ليس انه عيد للحرية وللبنان"؟

الوزير سركيس

وفي الختام كلمة وزير السياحة جو سركيس ممثلا الدكتور جعجع فأشار الى "ان اذاعة "لبنان الحر" تقدم نموذجا فريدا على التزامها الاسم الذي حافظت عليه شكلا ومضمونا فعرفت كيف تجمع بين هويتها والاهداف التي وجدت واستمرت من اجلها، وبين انفتاحها على الجميع ممارسة دورها ورسالتها باحتراف. وهذا ما تسعى اليه على مستوى لبنان الحر، الوطن والدولة. فالتحية لهذه الاذاعة الحبيبة على كل الجهود التي تبذلها ادارة وعاملين في مواجهة التحديات الكبيرة في هذه الظروف الصعبة السياسية والاقتصادية، لا سيما انها نالت حصتها من الدمار الناجم عن حرب تموز".

وقال: "ما دمنا تناولنا الواقع السياسي الراهن، فاننا نؤكد اليوم، وفي خضم هذه المرحلة المفصلية البالغة الاهمية، اننا لم نوفر ولن نفوت فرصة لمعالجة الازمة المستحيلة بعناوينها المختلفة ولكن ليس بأي ثمن. فهناك هوامش ليس من المسموح تخطيها، لان اي خلل او خطأ سيعيد البلاد الى زمن نريد ان نمحوه من حاضرنا، وسيكون حينها الجميع خاسرين. لكن الخسارة الاكبر ستطاول لبنان الوطن والدولة ولبنان الكيان الذي لم يكن مهددا يوما كما هو اليوم، علما ان عهد السلم الاهلي بات مجرد غطاء لاستمرار الحرب السياسية التي كادت ان تقضي على الحرية والديموقراطية والعدالة وحقوق الانسان في لبنان. ولذا تحذيرنا اليوم هو من التورط في اي مغامرات غير محسوبة، لا سيما بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي الذي يجب ان يشكل نقطة انطلاق لنكرس الخلاص الحقيقي، الخلاص من لبنان المزيف والملحق والمفكك".

اضاف: "ان ما نسمعه اليوم عن حكومة ثانية كخيار اخير، يناقض كل مناهج الدستور والمنطق واسس الوحدة والكيان ونظام الدولة، ويفتح الباب امام مخاطر غير مسبوقة، لان من يبادر بهذا الخيار لا يريد حلا بل يريد شرخا وانقساما وحربا وخرابا ولا يريد لبنان السيد الحر الموحد، ويريد خصوصا خدمة مخططات ومحاور اقليمية تنظر الى مصالحها في صراعها مع المجتمع الدولي ولا تعنيها مصلحة لبنان واللبنانيين، وانما تريد لبنان مطية واللبنانيين ضحية، ولا عجب ان تطالب بمردود للدعم السياسي والعسكري والمال المسمى نظيفا، وفي السياسة لا شيء مجاني الا الشعارات.

واضاف: "لقد بادر غبطة البطريرك الماروني الى زيارة بعبدا، واكد ان الكلام على حكومة ثانية لا يعول عليه، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود. فالرئيس اميل لحود لم ينتظر اكثر من ايام قليلة ليعود ويتحدث عن قرار هو الاقل سوءا، اذا ما عجزوا كما قال عن اختيار رئيس للجمهورية او انتخبوا رئيسا من دون نصاب الثلثين، لا سيما في ظل الحكومة غير الشرعية، ولذلك فان قيمة هذا الموقف اذا صحت قيمته تتوقف عند حدود تحدي ارادة بكركي لان لا قيمة دستورية لهذا الكلام، اذ لا صلاحيات لصاحبه بتشكيل اي حكومة، او انجاز اي قرار اجرائي في هذا الاطار وكل ما يمكنه فعله ان يترك قصر بعبدا في نهاية ولايته الممددة قسرا لان بقاءه سيضاعف الطابع القسري لوجوده في القصر الرئاسي بما يعنيه من تبعات، اما خشية الرئيس نبيه بري من حكومة ثانية فلا داعي لها، الا اذا اصر على استمرار تغييب المجلس واجهاض الاستحقاق الرئاسي. علما انه الادرى كرئيس للمجلس بأن المجلس النيابي وحده يحكم بدستورية اي حكومة، والحكومة الحالية هي الدستورية والشرعية حتى تقوم اخرى تتمتع مثلها بثقة الاكثرية النيابية، ولذا دعوتنا اليوم هي الى الاقلاع عن الرهانات الخيالية التي تمس جوهر النظام. اما بالنسبة لحكومة ثانية فهي لن تكون الا مجرد تجمع سياسي يمثل انتحال صفة وتحديا لابسط القواعد الديموقراطية التي ارتضيناها جميعا. فكفى مزايدات وهروبا الى الامام، وكفى معاكسة لمنطق التاريخ ومنطق الدولة ومؤسساتها التي تبقى الضمانة الافضل للجميع لان منطق الدويلة لن يترك مكانا لاحد الا لصاحب هذه الدويلة ومرجعيتها الخارجية". ودعا الى "التزام موقف بكركي ونداءاتها ومواثيقها والى امرار المرحلة المقبلة بأقل قدر من الحسابات العبثية. فاللبنانيون منهمكون ويحتاجون الى فسحة امل تعيد اليهم الثقة والاطمئنان. ليبقى لبنان فعلا لبنان السيد الواحد المستقل، لبنان الحر دائما وابدا".

 

الخولي انتقد امتناع الوزير السبع عن ادراج اسمه في لائحة المشاركين في "العمل الدولية" في جنيف

وطنية - 16/5/2007 (متفرقات) انتقد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام مارون الخولي في بيان اليوم "امتناع وزير الداخلية والبلديات وزير العمل بالوكالة حسن السبع عن ادراج اسمه على لائحة ممثلي العمال المشاركين في الدورة ال 96 لمؤتمر منظمة العمل الدولية والذي سيعقد في جنيف في الاول من حزيران المقبل، وذلك على الرغم من كافةالمراجعات والكتب الي اكدت ضرورة احترام قرار الاتحاد العمالي العام في تسمية نائب رئيسه الى المؤتمر المذكور".

 

النائب جنبلاط إلتقى نسيب لحود في كليمنصو

وطنية - 16/4/2007 (سياسة) إستقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود، وعرض معه التطورات الراهنة.

 

المفتي دالي بلطة اشاد بدور "اليونيفيل" في الجنوب

وطنية - صور - 16/5/2007 (سياسة) اشاد مفتي صور ومنطقتها الشيخ محمد دالي بلطة "بالدور الرائد الذي تقوم به قوات الامم المتحدة"اليونيفيل" في الجنوب، وخصوصا الدور الانساني والاجتماعي والامني".  واعتبر خلال استقباله وفدا من الفرقة الفرنسية العاملة في الجنوب ضم النقيب بول برنس ومساعده لادوار اوليفيه "ان هذا الدور يضفي المزيد من الشعور بالطمأنينة والاستقرار، اضافة الى مساعدة القوى الشرعية في بسط سلطتها على كامل التراب الوطني".

 

المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب انهى أعماله في القاهرة

والمجتمعون تناولوا جريمة اغتيال الرئيس الحريري وملف بنك المدينة

وطنية-16/5/2007(سياسة) أنهى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب, أعماله اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة, برئاسة وزير العدل المصري ممدوح محي الدين مرعي, وعضوية وزراء العدل العرب : لبنان, الوزير شارل رزق، المملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ، الإمارات العربية محمد نخيرة الظاهري، المملكة المغربية, محمد بو زوبع، واليمن, غازي شانف الأغبري . كما حضر المستشار القانوني للأمين العام للجامعة محمد رضوان بن خضراء, والمدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور, والأمين العام المساعد رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية السفير عبد الرحمن الصلح . تضمن جدول الأعمال الاتفاقية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب بشتى أنواعه ولاسيما الإرهاب الأمني, والإرهاب المالي.

وفي في إطار الإرهاب الأمني تناول المجتمعون جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه, وما واكبها من جرائم في لبنان .اما في إطار الإرهاب المالي فقد أثار المؤتمرون ملف بنك المدينة, فعرض الوزير رزق ما يقوم به لبنان بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري من تحقيقات في هذين الإطارين.  ثم انتقل المجتمعون إلى عرض نشاط المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية الذي يتخذ بيروت مقرا له برئاسة رئيس مجلس إدارته وزير العدل الدكتور شارل رزق وعضوية رئيس المركز السفير عبد الرحمن الصلح .

وأكد وزير العدل أهمية التنسيق بين هذا المركز وبين المعهد اللبناني للدروس القضائية الذي تم إعادة النظر في إدارته أخيرا, مع العلم أن هذا المركز سوف ينتقل إلى المبنى الجديد الذي سيستقر به خلال شهر تموز المقبل .  ودعا الوزير رزق الوزراء أعضاء المكتب التنفيذي, وأعضاء مجلس إدارة المركز لحضور افتتاح المبنى الجديد في مطلع شهر تموز, وقرروا تلبية الدعوة, منوهين بالجهود التي قام بها وزير العدل لإتمام عملية الانتقال إلى المركز الجديد.

 

الرئيس السنيورة شرح للسفراء العرب خلفيات رسالته الى مجلس الأمن عن المحكمة

وأطلعهم على ما قامت به الحكومة في إعادة الإعمار وتقديماتها الى المواطنين

سفير الإمارات: نحن مع أي شيء تقرره الحكومة اللبنانية

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) إجتمع رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير مع السفراء العرب المعتمدين في لبنان، وعرض أمامهم الأوضاع الراهنة، كما شرح خلفيات الرسالة التي وجهها إلى مجلس الأمن بشأن إنشاء المحكمة الدولية.  كذلك، أطلعهم على ما قامت به الحكومة بالنسبة الى إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي، والتقديمات لمساعدة المواطنين في مختلف المجالات.  بعد الإجتماع، إكتفى السفير الإماراتي محمد سلطان السويدي بالقول: "ان أي شيء تقرره الحكومة اللبنانية نحن معه".

راعي أبرشية صيدا ودير القمر

كما إستقبل الرئيس السنيورة راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، في حضور المطران الأسبق للأبرشية المطران جورج كويتر والأب نقولا صغبيني.  بعد اللقاء أوضح المطران حداد "ان الزيارة هي بهدف شكر الرئيس السنيورة على مشاركته في سيامتنا الأسقفية".

 

النائب غانم:على الرئيس المقبل أن يتمتع بتوافق أكبر عدد من الأفرقاء

وخطوة البطريرك صفير الى بعبدا تصب في خانة تحقيق الإستحقاق الرئاسي

وطنية - 16/5/2007 (سياسة) إعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "خطوة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى قصر بعبدا ومبادرته هذه تصب في خانة تحقيق الإستحقاق الرئاسي وتداول السلطة في الشكل الديموقراطي المعهود، لأن تداول السلطة هو من صميم الديموقراطية في لبنان، وبالتالي اذا أردنا ان نصل الى هذا الإستحقاق يجب علينا كلبنانيين ان نقوم ببعض الخطوات لتقريب وجهات النظر بين جميع الأفرقاء، والرئيس المقبل يجب ان يتمتع بأكبر دعم وتوافق من قبل أفرقاء الوطن حتى يتمكن من آداء دوره كرمز وحدة الوطن وكحكم وجامع بين اللبنانيين".  أضاف: "إذا إعتبرنا ان موضوع المحكمة أصبح خارج التداول الداخلي، فبالإمكان ان تعتمد بعض الخطوات، لا سيما مثلا في إعادة النظر في موضوع حكومة الوفاق الوطني او توسيع الحكومة كخطوة أولى، ومن ثم طبعا الإهتمام بالوضع الإقتصادي الإجتماعي، بحيث يجب ان يشعر اللبناني بأن هناك من يهتم بوضعه اليومي، ثم يجب ان يكون الدعم الذي نحصل عليه من الدول والمجتمع العربي والدول العربية والصديقة والمجتمع الدولي، وتوظيف هذا الدعم في سبيل تحقيق الإستحقاق الرئاسي الذي هو مدخل لمعالجة المشاكل في لبنان، ويجب إتمام هذا الإستحقاق".

وردا على سؤال حول توصل قوى 14 آذار الى إعلان مرشح موحد لرئاسة الجمهورية، أوضح أنه "لا يعتقد بصوابية النظر الى هذا الموضوع من هذا المنظار، آملا في التوصل الى رئيس يجمع عليه معظم شركاء الوطن لأن مهمة الرئيس المقبل ليس فقط إعادة إعمار المقام الرئاسي بل أيضا جمع اللبنانيين وتغيير هذا الوضع السياسي المتشرذم والذي قسم اللبنانيين الى أفرقاء".

تابع "إن أول مهمة للرئيس، وهي من صميم وجوهر الدستور ومهامه كرمز لوحدة الوطن، هو ان يتمكن من جمع اللبنانيين ومن ان يكون حكما عادلا بينهم، لذلك يجب أن يتمتع بتوافق أكبر عدد ممكن من شركاء الوطن حتى يقوم بدوره هذا".

وعما يحكى عن تشكيل حكومتين، رأى أن "الأمر قد يكون واردا في ذهن البعض او قد يكون واردا في تخطيطات معينة لتقسيم البلد او لأخذ البلد الى المجهول وهذا ما لا نتمناه". وقال: "أعتقد ان هذا البند كان أحد أبرز بنود زيارة غبطة البطريرك صفير الأخيرة الى قصر بعبدا، وبالتالي يجب ان تأتي هذه الزيارة بالنتائج المرجوة لأن رصيد بكركي مهم ولأنها تجسد الخط المسيحي الوطني كما كل المرجعيات الروحية التي تجسد الخط الوطني، لا من منطلق طائفي، إنما من منطلق وطني، لأن مبرر وجود لبنان هو ان نأتي برئيس جمهورية يتوافق عليه اللبنانيون".

النائب حوري: لا مؤشرات لمبادرة سعودية - ايرانية جدية

زيارة ولش رسالة واضحة لدعم الشرعية المتمثلة بالحكومة

وطنية-16/5/2007(سياسة) أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان لا مؤشرات لمبادرة سعودية -ايرانية جدية, مشيرا الى مبادرة حوارية لقوى الرابع عشر من آذار بعد اقرار المحكمة الدولية".  وقال:" نحن كأكثرية وكحكومة حاولنا اكثر من المستحيل لاقرار المحكمة وفق الاسس الدستورية داخل لبنان, وفي مجلس النواب, لكن المعارضة اصرت على منعها داخل لبنان مما اجبر الشرعية الدولية والشرفاء في العالم وفاء لدماء الشهداء وحماية للحياة السياسية في لبنان على اقرارها".  ورجح النائب حوري اقرار المحكمة اما قبل نهاية ايار الحالي, او اوائل حزيران المقبل كحد اقصى.

وعن تحذير "حزب الله" على لسان النائب علي عمار لمجلس الامن بالامس قال:" ان الامر ليس اكثر من حالة انفعال نتيجة سلسلة من الاخفاقات, وسلسلة من فشل مكرر في اكثر من مكان", وان الامر هو ردة فعل في لحظة غضب".  وردا على سؤال عن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش الى لبنان , قال:" ان الرسالة واضحة جدا, وهي دعم الشرعية اللبنانية المتمثلة بالحكومة, ودعم نمط الحياة الدستورية والديموقراطية والبرلمانية من خلال انتخابات رئاسية في موعدها.

اضاف: "ان الفرص لا زالت متاحة في الكثير من العناوين للتفاهمات, والنائب سعد الحريري اعلن في الفترة الاخيرة انه بعد اقرار المحكمة نحن مقبلون على مبادرة ستقوم بها الاكثرية, وستتضمن مضمونا حواريا في كل العناوين, داعيا الفريق الاخر الى ان يستعيد جزءا من الثقة بنفسه, ويعيد حساباته التي اوصلته الى سلسلة من الخسائر في الفترة الاخيرة".

 

يرفض رئيساً ثانياً وترؤس حكومة بديلة ويصر على تشكيلها برئاسة شخصية سنية

فرنجية لـ«السفير»: لا ظروف للتوافق ومرشحنا ميشال عون أو... لا رئيس!

غاصب المختار

الحديث مع سليمان فرنجية يحمل الكثير من المتعة، متعة المكان والزمان والكلام الذي لا تحتاج معه إلى ارتداء قفاز ابيض، فالرجل صريح الى أبعد الحدود. ما في قلبه وعقله على لسانه. وأنت كصحافي لست مضطرا للالتفاف او التحايل لانتزاع موقف او عنوان جديد. احيانا تجد نفسك ملزما بكبح جماحه «رحمة بالآخرين».

الطريق طويل من بيروت الى بنشعي في قضاء زغرتا حيث «عرين» سليمان فرنجية. لكن المكان المحاط بالهدوء والسكينة والجمال الطبــيعي يزيل تعب الطريق، فضلا عن حرارة الاستقبال التي تلفك به مجموعة من المساعدين..

يكتسب الحوار مع رئيس تيار «المردة» في هذه المرحلة أهمية خاصة. فالرجل عائد من طهران في اول زيارة له الى ايران. وهو على اتصال دائم مع الرئيس السوري بشار الاسد. ولدمشق وطهران في هذه المرحلة دور مؤثر في الساحتين الاقليمية والدولية. ثم ان المواضيع اللبنانية تفرض نفسها بحرارة على ابواب الاستحقاق الرئاسي. وسليمان فرنجية الزعيم الماروني الشمالي جزء من المعادلة الداخلية التي تصنع الرئيس المقبل، وإن كان قد حسم أمره بعدم ترشيح نفسه لهذا الموقع على حد قوله.

يقول فرنجية انه دهش مما شاهده وسمعه في طهران. فالصورة التي تطبعها وسائل الاعلام في الخارج مغايرة تماما للواقع. لا يخفي إعجابه بالرئيس الايراني احمدي نجاد «الذي ينظر للاميركيين كالبرغش». ينفي فرنجية بشدة وجود اي خلاف بين إيران وسوريا في هذه المرحلة. يؤكد ان دمشق مرتاحة. لقد تجاوزت سوريا مرحلة القلق. هي ليست خائفة من المحكمة الدولية «التي ستذهب بعد إقرارها إما الى الأدراج او الى فتنة لبنانية اذا ما استخدمت لغير هدفها القضائي».

يحذر فرنجية من وضع قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، «لأن سوريا ستغلق الحدود وسيكون لبنان المتضرر الوحيد من الحصار».

في الاستحقاق الرئاسي يستبعد فرنجية الوصول الى رئيس توافقي. يستند في ذلك الى معادلة منطقية تقول ان الرئيس التوافقي يحتاج الى ظروف توافقية وهي غير متوفرة الآن.

يعلن «بالفم الملآن: مرشحنا ميشال عون... وإذا لم يكن الجنرال رئيسا فلا رئيس. لا نريد رئيسا ضعيفا، ونفضل عدم انتخاب رئيس للجمهورية على انتخاب رئيس ضعيف.

يرفض بشدة ـ كما العماد عون ـ ترؤس حكومة ثانية، لكنه يصر على اعتبار الحكومة الحالية مستقيلة، ويحث الرئيس لحود على الدعوة الى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية سنية، رافضا بأي شكل انتخاب رئيس ثان للجمهورية اذا ذهبت الاكثرية وحدها الى انتخاب رئيس.

لا يخفي فرنجية عتبه وانزعاجه من مواقف البطريرك صفير «المتقلبة». ليس راضيا عن زيارته الاخيرة الى قصر بعبدا، لأنها في رأيه هدفت الى تغطية المحكمة الدولية تحت الفصل السابع.

يؤكد ان علاقته ممتازة «مع كل اقطاب فريقنا». يلتقي دائما الرئيس لحود والسيد حسن نصر الله والعماد عون، يرى أن جنبلاط «يكوّع» سياسيا، وينفي ما تردد عن لقاء بينهما في الفترة الاخيرة، يأمل ان يتغير سعد الحريري بعد اقرار المحكمة، لكنه يعتبر ان سعد لا يمكن الغاؤه في المعادلة. يقول ان ترشيح جعجع للرئاسة هو عنوان لست سنوات من اللاوفاق. ويختم ان الحذر واجب من اسرائيل، ولكن لا عدوان قريبا في تقديره لانه ليس في مصلحة الاسرائيليين. وأشياء اخرى كثيرة في حوار امتد لاكثر من ساعتين.

واصف عواضة

 

زيارة إيران و التنسيق مع الأسد

نبدأ الحديث من زيارة طهران، لماذا الزيارة الآن وما هي نتائجها؟

{ الدعوة من القيادة الايرانية موجودة منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وقد حددوا موعدها اولا في شباط الماضي، لكن صادف وقتها ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وأجلناها حتى لا تفسر خطأ، ثم حددوا موعدا آخر الشهر الماضي فلبينا الدعوة، أما سبب الزيارة فنحن واضحون ورأينا معروف وانتماؤنا السياسي معروف، وكانوا دوما يتهموننا بالعلاقة مع إيران و نحن لا نعرف إيران فذهبنا للتعرف، وتبين انها دولة اساسية ومحورية في المنطقة وستلعب دورا مهما ومحوريا في المنطقة. وأنا أعتز بأنني من السياسيين الذين اسسوا علاقة شريفة مع إيران، وكل دولة تدعم مطالبنا المحقة نحن معها. وكل دولة تدعم الوفاق نحن معها، وليس الدولة التي تسعى لمنع الوفاق في لبنان، ونحن لمسنا في ايران كل دعم للوحدة وللتوافق و للتفاهم.

ما نسمعه في الاعلام عن ايران هو خلاف ما شاهدناه، سواء في التنظيم او الاعمار او التنمية او الحرية ـ خاصة للمرأة ـ هي دولة رائدة، وقد سألنا رأي الناس ولمسنا ان المرأة لديها حقوق ليست موجودة لدينا، حتى ان الرجل إذا اراد ان يتزوج من امراة ثانية عليه ان يأخذ موافقة زوجته الاولى. هذه قوانين متطورة في دولة راقية. لذلك نقول ان دور ايران محوري.

كيف نترجم هذه الزيارة سياسيا في ما خص ما يسمى المحور اللبناني ـ الايراني ـ السوري؟

{ انا لم اذهب لحل المشكلة الايرانية ـ الاميركية بل لأتعرف على ايران والمسؤولين فيها، خاصة ان ايران داعمة لتوجهنا السياسي في لبنان، ولا أرى سببا لنقد هذه الزيارة والحملة عليها. مع اني لم ألبس الزي الايراني ولم أتكلم اللغة الايرانية.

ماذا لمست في طهران حول التهديد الاميركي بضرب إيران عسكريا؟

{ لمست ان إيران «مش شايفة الاميركان»، ويمكن أنها تراهم مثل «البرغش»، الجماعة يعرفون قوتهم ولديهم ثقة بنفسهم ويعرفون أن أميركا ليست هي الآمر الناهي في المنطقة، والدليل ان اميركا تتراجع في العراق ولا تتقدم، ولدى الايرانيين قناعة بأن كل واحد لديه إرادة بالبقاء يقدر ان يواجه كل الناس.

أنت تصنف هنا كحليف لسوريا وزيارة طهران فسرت على أنها لترتيب أمر ما بين الطرفين مع حلفاء لبنانيين؟

{ نحن متهمون اننا مع من محور الشر. ليسموه كما يحلو لهم، نحن على علاقة تاريخية مع سوريا، وستبقى حاضرا ومستقبلا، لكن اذا وردتني دعوة من ايران ألا ألبيها كرمى لبيت الحريري او سواهم او لنرضي أخصامنا. بالعكس هذا غنى وفخر لنا ان ازعج اخصامنا، وهذا هو هدفنا ان نزعج اخصامنا.

بعد مؤتمر شرم الشيخ صدرت معلومات عن خلاف ايراني ـ سوري ما رأيك؟

{ لا ابدا، انا اعتقد انا هناك محاولات كثيرة لفصل هذا المسار، وأجزم بأن ايران تعرف وسوريا تعرف ان اي فصل بينهما فيه خسارة لكلتيهما ويضعف الدولتين. وأنا لم اذهب الى ايران الا بالتنسيق مع الرئيس بشار الاسد وهو أيد وسرّ بالزيارة.

العلاقة مع سوريا

أنت تزور سوريا باستمرار وما هي معلوماتك عن الجو السوري حيال اوضاع لبنان والمنطقة وكيف ستتصرف سوريا؟

{ المشكلة الدولية مع سوريا انها لا تريد ان تتعاطى مع الامور الداخلية اللبنانية، وهذا موقف سياسي وقرار، لان الخلاف بين السوري والاميركي والامم المتحدة وأوروبا اليوم هو انهم يريدون من سوريا ان تضغط على حلفائها في لبنان للسير مع حكومة السنيورة ومع كل المشروع والامر الواقع القائم، وجواب سوريا اننا ننفذ القرار 1559 ولا نتعاطى بلبنان.

القلق الآن هو حول قيام المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، فما هو الدور المنتظر من المعارضة؟

{ سوريا دولة وأي دولة تتعرض لضغط تدافع عن نفسها وهي تقرر الاسلوب وهي التي تقرر مصالحها، ولو على حساب مصلحة لبنان. كما ان لبنان الآن يبحث عن مصالحه على حساب مصلحة سوريا. نحن نبحث عن مصلحة لبنان فأين هي مصلحة لبنان بإقرار المحكمة تحت الفصل السابع؟ سوريا تعتبر نفسها غير معنية بالمحكمة، اما اذا عنت المحكمة شيئا ضد مصلحة سوريا فلا يفاجأ احد اذا دافعت سوريا عن نفسها و مصالحها.

لكن الجريمة وقعت وكانت سوريا موجودة في لبنان بكل نفوذها السياسي والمخابراتي والعسكري؟

{ «كتير منيح»، وأنا اقول هل نحمل السلطات البريطانية والاميركية مسؤولية جريمة تفجير محطة قطارات لندن او تفجيرات 11 ايلول في اميركا؟ وإذا اخذنا بهذا المنطق معناه ان الدولة هي من قتل بيار الجميل وسمير قصير وسواهم لان سوريا غير موجودة والدولة اللبنانية مسؤولة عن الامن في لبنان. لماذا يرفضون احتمال ان يكون هناك طرف آخر غير سوريا ارتكب اغتيال الحريري، لذلك نشكك في اتهامات قوى 14 آذار. نحن نقول ممكن ان تكون سوريا ارتكبت الجريمة وممكن غيرها، أما هم فيتهمون سوريا فقط، وممنوع ان تتهم احدا آخر، هذا غير منطقي، حتى في التحقيق الدولي الذي اعتمده ميليس كل الدول قالت انه غير دقيق وفيه تسييس. من قال ان المحكمة الدولية لن تكون مسيسة؟ انا لا اريد ان اعرف ماذا يصيب سوريا من وراء اقرار المحكمة بالفصل السابع بل اريد ان اعرف ماذا سيصيب لبنان من جراء ذلك.

هل انت متخوف من مضاعفات أمنية اذا اقرت المحكمة تحت الفصل السابع؟

{ امام المحكمة الدولية خيار بين أمرين، اذا أقرت تحت الفصل السابع: اما ان تذهب الى الادراج وإما ان تكون سببا لفتنة في لبنان. وأنا مقتنع بنسبة 99 في المئة انها ستستعمل لغير هدفها.

كيف تفسر كلمة فتنة وماذا يمكن ان يحصل؟

{ اذا لا سمح الله وجه التحقيق اتهاما سياسيا لسوريا مثلا، وردت سوريا بإقفال حدودها مع لبنان فماذا يصيب لبنان؟ وإذا وجهت اتهاما لطرف داخلي وطلب الى المحكمة، فحسب حجمه تكون ردة الفعل في البلد. وإذا وجهت المحكمة بطريقة ما للانتقام من نتائج حرب تموز ووجهوا الاتهام لـ«حزب الله»، ماذا يكون مصير البلد؟ المشكلة انها باب مفتوح على كل المشاكل. إذا قالوا سنرسل قوات أجنبية لجلب فلان او غيره الى المحكمة فماذا يحصل؟ إذا حصل ذلك تحصل فتنة، فهل يحتمل لبنان ذلك؟

ما هي خطوات المعارضة اذا اقرت؟

{ المعارضة ستستمر ونحن نعتبر ان المحكمة لا تعني احدا من المعارضة، اذا كانت تعني القانون والعدل والحقيقة المجردة. وكل ما سيحصل لاحقا لن يؤثر علينا معنويا، بل سنتصرف حسب واجبنا الوطني وقناعتنا السياسية. المحكمة لا تعود موضع خلاف بعد اقرارها، تبقى مسائل المشاركة والوفاق الوطني وحكومة الوحدة الوطنية. نحن نخشى من تسييس المحكمة ولا نخشى منها، وذلك بناء لمسار تطور موضوع المحكمة وفق مسار التفاوض الاميركي ـ الايراني، لذلك نقول ان اقرار المحكمة سياسي وليس قضائيا وعدليا. فمن يضمن أن تكون أحكام المحكمة قانونية؟

هناك محاولات غربية للدعوة إلى نشر قوات دولية ونشرها على طول الحدود مع سوريا مع ما يعنيه ذلك من مشكلات، فماذا تفعل المعارضة؟

{ إذا اقفلوا الحدود مع سوريا سيتضرر لبنان، لان وضع قوات دولية على الحدود يعني أن سوريا ستقفل حدودها مع لبنان وهذا يعني سجن لبنان وليس حصار سوريا، فهل نكون بذلك منعنا دخول السلاح الى لبنان كما يقولون؟ هناك حصار كبير على غزة وعلى العراق وأفغانستان والسلاح يدخل، الحصار لا يمنع السلاح بل يخرب لبنان.

لن نعترف برئيس من الأكثرية

في حال توجهت الامور نحو الفصل السابع ما هو مصير الاستحقاق الرئاسي؟

{ نحن على موقفنا، و14 شباط على موقفهم، يعني اننا لن نشهد رئيسا للجمهورية، وإذا انتخبوا رئيسا بنصاب 65 نائبا لن نعترف به، ومن الصعب ان يأتي في هذا الجو التصعيدي رئيس من الوسط، ورئيس من قوى 14 آذار لن نعترف به، ولو اعترف به كل العالم ولم يعترف به شعبه فهو رئيس غير شعبي.

ما هو الحل؟

{ الحل بالوفاق الوطني. وإذا لم ينتخب رئيس للجمهورية بالتوافق، انا مع حصول استشارات وأن تكلف حكومة بالطريقة القانونية والشرعية.

يعني استشارات بخمسين نائبا؟

{ فليكن ذلك.

برئاسة من ستكون الحكومة؟

{ لا اسم لدي، لكني مع حكومة برئاسة شخصية سنية، لانه مسيحيا لن نربح اكثر مما لدينا. فمن هم معنا معنا، ومن هم ضدنا ضدنا، وسنحرج حلفاءنا السنة.

ألا تمشي بحكومة برئاستك؟

{ انا لا امشي، هذه غير واردة عندي ابدا.

ولا العماد عون؟

{ لا، انا مع حكومة برئاسة سني، لاني اعتبر ان اختيار مسيحي خطوة لا يمكن ان ندافع بشكل شرعي وقانوني عنها. لنجر استشارات وجلسة ثقة ومن لا يريد أن يأتي فلا يأتي للجلسة، ومن يأتي يكون قد اعترف بالحكومة. هذا رأيي وليس رأي المعارضة.

إذا ذهبت الاكثرية الى انتخاب رئيس بنصاب النصف زائدا واحدا، هل انت مع انتخاب رئيس جمهورية للمعارضة؟

{ انا ارفض انتخاب رئيس الا بنصاب الثلثين، فهل اقبل برئيس من خمسين نائبا؟

ألست مع شعار مخالفة مقابل مخالفة؟

{ لا، انها ردة فعل مقابل ردة فعل. انا مع اللجوء الى الفعل والمبادرة وليس رد الفعل، وإذا هم خالفوا الدستور فنحن لا نعترف به، لكننا لا نأتي برئيس بأصوات خمسين نائبا.

ماذا تعني بذلك؟

{ رئيس الجمهورية الآن له حق في الدستور ان يجري الاستشارات، وله الحق ان يكلف رئيس الحكومة، وله الحق بجلسة الثقة. أنا ضد ان يكلف مسيحي تحاشيا لرد الفعل. ولكن أنا مع ان يمارس حقه الدستوري، والذي هو واضح في الطائف. اما ان يسموا هم رئيس الجمهورية، ثم نسمي نحن رئيسا، نكون كمن يعالج الخطأ بالخطأ، وفي هذه الحالة لا نستطيع نحن ان ندافع عن موقفنا؟!

ما نقوله نحن ان هذه الحكومة تعتبر مستقيلة بموجب المادة 53 من الدستور، ولا شيء اسمه حكومة غير موجودة، انا ضد كلمة حكومة غير موجودة. يوجد حكومة تعتبر مستقيلة، ولأن هذه الحكومة مستقيلة يجب اجراء الاستشارات وتشكيل حكومة جديدة.

ماذا عن المستقبل

ما هي قراءتك للمرحلة. ولبنان الى أين؟

{ أنا أتصور ان ما يجري أكبر من لبنان. وأنا أعتبر ان المطروح مشروعان في المنطقة: مشروع حليف لاسرائيل، والذي يطلقون عليه اسم «دول الاعتدال»، وهو مشروع السلام المنقوص، ومشروع الدول التابعة ومحورها اسرائيل، والثاني هو مشروع الدول الثابتة والأساسية، وهي دول حقيقية لها كرامتها وقوتها الذاتية، وباستطاعتها ان تكون صديقة مع الجميع. وهناك فرق بين أن تكون تابعا للغرب، او صديقا له. ونحن ما من أحد عنده مشكلة في أن يكون صديقا للغرب، ولكننا نحن غير تابعين لأحد. وأنا أتصور ان لبنان بين محورين: انتماء شرقي ومحور غربي. ونحن انتماؤنا شرقي.

ان مشروعهم يشمل التوطين، ووعودا بالفدرالية، والتقسيم لبعض الفئات، وهناك وعود بالفدرالية والتقسيم لتمرير التوطين، وهناك من يدغدغ مشاعر بعض الاقليات من خلال الوعود بالفدرالية والتقسيم، مقابل قبولهم السير بهذا المشروع، وهناك كلام كثير يقال، وبعض ما نسمعه اليوم هو «تفضلوا وانزعوا سلاح المقاومة» من دون ان يتطرق أحد الى سلاح المخيمات، ثم اقبلوا بإلغاء حق العودة، كما حاولوا في القمة العربية. عندما نلغي حق العودة، فذلك يعني التقسيم، والتوطين.

ان الحل الذي نريده هو الحل الكامل المتكامل الذي يعالج موضوع التقسيم، وموضوع السلاح الفلسطيني، والتوطين، وسلاح «حزب الله»... اي المطلوب حل كامل ليصبح بالامكان بناء الدولة، ولكن عندما يطالب البعض بإيجاد حل لسلاح «حزب الله» و«بعدين منشوف شو منعمل». فإلى أين نصل؟ نصل الى التوطين، وإلى معركة مستقبلية هي السلاح الفلسطيني الذي قد يكون جزءا منه ـ لا سمح الله ـ يعمل للتوطين...

اما نحن فنقول إذا كان لا بد من بناء الدولة فيجب اولا البدء بنزع السلاح الفلسطيني، ويكون هناك موقف واضح من التوطين، وموقف واضح من التقسيم، وآخر المطاف سلاح «حزب الله» ضمن بناء دولة قوية.

الدور الماروني

ألا تخشى كقطب ماروني، من ان يؤدي مشروع الحكومتين، الى اضعاف الدور الماروني في السلطة، وبالتالي إضعاف الحضور المسيحي في لبنان؟

{ ان الوجود المسيحي في لبنان لا يعتمد على مركز رئاسة الجمهورية. هو يعتمد على سياسة المسيحيين، اي اذا اعتمدوا سياسة الولاء للغرب سيكون مصيرهم شيء. وإذا اعتمدوا سياسة الولاء للشرق سيكون مصيرهم شيئا آخر.

أما ان يكون هناك شبح دائم لتخويف المسيحيين، والسير بهم نحو موقف سياسي يمكن ان يكون لمصلحتهم، ويمكن ألا يكون، أنا أصلا أرى ان هذه السياسة هي سياسة خاطئة، اي التخويف. اليوم مثلا قصة رئيس الجمهورية. يقولون اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية سيستلم السنة الحكم. أنا أرى العكس، اي اذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية يمثل المسيحيين، فالمسيحيون سينتهون...

ولكن هناك خشية من ان ما يحصل هو تهميش لموقع رئاسة الجمهورية لحساب رئيس الحكومة السني، ويصبح عرفا، ويتكرر في المستقبل؟

{ اذا جاء رئيس للجمهورية مثل غطاس خوري، مع احترامي لكل الناس، فهل تخف صلاحيات الرئيس السنيورة أم تقوى؟... اعتقد عندها يصبح معه صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات رئيس الحكومة، مع احترامي لكل الناس. أنا أعتبر أن الشخص هو الذي يعطي المعنويات للمسيحيين، يعني اذا ما انتخب شخص قوي ويمثل في طائفته فإن المسيحيين يعتبرون ان حقهم قد وصلهم، وإذا ما وصل شخص ضعيف ولا يمثل في طائفته فإن المسيحيين سيشعرون بأن حقهم منتقص بغض النظر عن الطريقة التي تم فيها الانتخاب.

وإذا ما جاء الحل على حساب المسيحيين؟

{ «شو بدهم ياخدوا بعد منهم؟!» «انني اعطيت ما استبقيت شيا؟!».

المثالثة بدلا من المناصفة مثلا!

{ أنا مع المثالثة. أعطونا الثلث ونحن راضون. هل نحن معنا الثلث اليوم؟ أين المثالثة؟

يعني أنت تؤيد هذه الفكرة؟

{ أنا لا أؤيد هذا الاقتراح، أنا مع المناصفة. ولكن ما أريد قوله هل ان المسيحيين يحصلون اليوم على حصتهم من المناصفة؟. هل من مناصفة اليوم؟. هل أنا آخذ النصف؟. أنا آخذ النصف في الشكل. أما في المضمون فأين النصف؟ أنا ما عندي 10 في المئة اليوم؟.

كم نائبا منتخبا اليوم بأصوات مسيحية؟، عشرون من أصل ستين. يعني حوالى 15 في المئة!.

هل عندي وزراء يمثلون المسيحيين في الحكومة؟. هناك ممثل «القوات اللبنانية»، طيب وبعدين شو عندي؟.

رئيس الجمهورية اليوم هو اميل لحود، لكن غدا المطروحون كمرشحين لرئاسة الجمهورية كم يمثلون من المسيحيين؟. ينبري البعض اليوم ليقول بأن انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب سيضعف المسيحيين، لكن انتخابه اليوم من المجلس بهذا الشكل ألا يضعف المسيحيين؟ إذا قاطعت المعارضة غدا، فإن رئيس الجمهورية الذي سينتخب سيكون معه صفر من المسيحيين، لأن لا أحد من غير كتلة العماد ميشال عون موجود في المجلس، ومنتخب من المسيحيين، ولا واحد.

ميثاق الشرف

لماذا لا يصار الى عقد اجتماع ماروني لرسم استراتيجية واضحة، خصوصا بعد ميثاق الشرف الذي نادت به بكركي. فأين أصبح ميثاق الشرف هذا؟.

{ بدّك تسأل بكركي.

أنت وافقت على الميثاق؟

{ أنا وقعته. يعني نحن وقعنا لإرضاء بكركي، وكانت النتيجة اننا طلعنا مخطئين بحق بكركي؟!

لماذا لا تقول هذا الكلام للبطريرك؟

{ نزور سيّدنا بالمناسبات الدينية، ونقوم بواجباتنا الدينية تجاهه، أما في السياسة فلا لزوم ان نحكي، لأن له قناعاته السياسية، ولنا قناعاتنا.

كيف تقيم كلام البطريرك مسيحيا، ومن ثم وطنيا؟

{ في الآونة الأخيرة نرى تقلبا في مواقف البطريرك، والدليل انه منذ مدة صدر بيان مجلس المطارنة ليقول ان اقرار المحكمة تحت الفصل السابع سيؤدي الى كارثة، ومؤخرا وبعد زيارته قصر بعبدا قال: ما من مشكل في الفصل السابع، ونحن مع الفصل السابع. وهذا ما يستدعي السؤال: إما البطريرك مع الكارثة في لبنان لا سمح الله. وإما عنده ضمانات بأنه لا توجد كارثة، وبالتالي عليه ان يقول ما هي هذه الضمانات.

اضافة الى ذلك، فإن موقفه من قانون الانتخاب لا يزال غير واضح، ساعة مع القضاء، وساعة ضد القضاء. وساعة مع الدائرة الفردية، وساعة ضد الدائرة الفردية، وساعة مع النسبية!.. ولغاية اليوم لم نسمع من البطريرك كلاما واضحا بقانون الانتخابات.

نقل الاستاذ غسان تويني بعد زيارته الرئيس نبيه بري كلاما عن البطريرك انه مع القضاء. أنا مقتنع ان الاستاذ غسان تويني صادق. ولكن أي كلام لا يصدر عن البطريرك مباشرة لا يكون موثوقا. وأنا غير مؤمن بموقف البطريرك في موضوع القضاء.

أنت مع القضاء؟

{ أنا مع القضاء. انا طرحي القضاء لكنني اعتبر ان هناك كثيرين سيعملون لتغيير رأي البطريرك، والماضي لا يبشر بالخير، لأنهم كانوا يقنعونه دائما. لمصالحهم الخاصة وليس لمصلحة المسيحيين.

الرئيس التوافقي

يفهم من كلامك أنك لست مع رئيس توافقي؟

{ أنا لست ضد الرئيس التوافقي، لكن توافقي عن توافقي يختلف. هناك مرشحون توافقيون، وهناك أناس في 14 آذار مطروحون كتوافقيين. والظرف ليس مع التوافق، والرئيس التوافقي يحتاج الى ظروف توافقية. وهي غير مؤمنة حاليا. الرئيس التوافقي هو من خارج 8 و14 آذار، ولكن يجب ان يكون مؤمنا بالثوابت من سلاح المقاومة الى رفض التوطين، الى عروبة لبنان، الى... الى... ولكن عندما لا يكون من فريق 14 آذار، ويكون ضد المقاومة مثلا، فكيف يكون توافقيا؟.

من بين الاسماء المطروحة للتوافق، ولا يتجاوز عددهم الـ 4 او ,5 من هؤلاء ترى انه يمثل هذه الصفات؟

{ أنا لا أريد الدخول في تسميات، ولكنني أقول أن الجو ليس جوا توافقيا. المطروح اليوم إما العماد ميشال عون من قبلنا، او آخر من 14 آذار على أساس 64 +,1 ولن يحصل على تأييدنا او اعترافنا. او لا رئيس.

سمير جعجع؟

{ اذا بدهم يطرحوا سمير جعجع، ويمشوا فيه، معنى ذلك أنهم يقولون انه لا توافق على مدى ست سنوات.. على كل حال أنا استبعد ذلك، لانه يوجد في فريق 14 آذار مسيحيون أوادم، فلماذا يطرحون المجرمين؟

الذي يطرح سمير جعجع يريد ان يقول انه خلال ست سنوات لن يكون هناك وفاق وطني، وأتمنى ان يكون هذا الطرح من باب المناورة.

ما رأيك بمرشح مثل نسيب لحود او بطرس حرب؟

{ «ما بدي سمّي»، أينما كان هناك اوادم وعاطلون. ولكن نحن مرشحنا في هذا الظرف هو ميشال عون، واذا ما سألتني لماذا، أجيبك بألف سبب وسبب. واذا ما قلت لي: ما في ميشال عون، أقول لك «لا رئيس».

لكن ميشال عون ليس له حظوظ؟.

{ ليش ما إلو حظوظ؟ طيب إذا الأكثرية مش معو، نحن الثلث مش معهم. آخر شيء نقول: لا رئيس هو الحل الوسط.

إذا ما أقرت المحكمة، وجاءت الأكثرية تقول: تفضلوا لتشكيل حكومة وحدة وطنية هل توافقون؟

{ لا أحد يرفض مبدأ قيام حكومة وحدة وطنية، يبقى التفاهم على الصيغة، صيغة المحكمة، يعني إذا ما قرر الاميركيون ضرب سوريا من لبنان، ماذا سيكون موقفهم؟. هناك امور معينة يجب ان تطرح ويصار الى التفاهم بشأنها، ويجب ان يكون التفاهم على كل الامور موضع الخلاف راهنا، حتى لا يقال غدا إن المعارضة تريد ان تسقط الحكومة من خلال استقالة الوزراء. الجنرال عون قال اننا مع المحكمة الدولية، وسنصوت الى جانبها ولكنهم كانوا حتى غير مستعدين لمناقشة نظامها.

لكنكم انتم كمعارضة لم تقدموا ملاحظاتكم بشأنها؟

{ نحن لا نريد ان نقدم ملاحظاتنا لجاك شيراك، بل للجنة لبنانية تمثل المعارضة والموالاة. والقضية في النهاية اما ان يكون هناك وفاق وطني او لا يكون.

ما هو برنامجك للوفاق الوطني؟.

اولا: المشاركة. ثانيا: قبول الآخر، ثالثا: حوار جدي، وتطلع مشترك. مثلا أنا أرى ان الموقف من المقاومة هو خلاف استراتيجي وليس بالخلاف العادي، الموقف من اسرائيل، العروبة. اي العودة الى الأسس.

سمعنا في الأمس سعد الحريري يعلمنا دروساً في الاخلاق، ويقول لنا التخوين ممنوع.

لكن في الواقع الفصل السابع يصنف؟

وما هي الخيانة؟ الا يعتبر المطلب الرسمي بإلغاء السيادة خيانة؟ وهل من بلد ثان في العالم يطالب بالفصل السابع رسميا ليطبق في هذا البلد؟.

هل أنت خائف على مصير اتفاق الطائف؟

{ أنا غير خائف، وأنا اقول إن اتفاق الطائف هو مرحلي، وكل شيء قابل للتغيير. وإذا ما توافق اللبنانيون على تعديله يعدل، وإذا كان سيؤدي الى خلاف وطني، فلا يعدل. أنا خائف على الوفاق الوطني، وإذا ما ضاع الوفاق الوطني ضاع كل شيء.

هل تعتقد انه من الممكن بعد ان يأتي رئيس للجمهورية ويمارس دوره كما كان وفق الطائف؟

{ كلا، ولذلك أنا اطالب بتعديل اتفاق الطائف لمعالجة الثغرات في صلاحيات رئيس الجمهورية.

هل تتوقع انفجار الوضع؟

{ هناك اليوم إرادة وطنية لوأد الفتنة، ولكن علينا ان نأخذ بعين الاعتبار وجود ارادة مخابراتية ربما لاشعال البلد.

هل تتسلحون كمردة؟

{ لماذا نريد ان نتسلح؟ أهون شيء في هذا البلد هو السلاح. وان شاء الله لا يحتاج احد الى استعمال السلاح، لان كل لبنان ليس له مصلحة وخصوصاً المسيحيين، وإن كان هناك من يحلم بفدراليات.

الا ترى أن ما يجري على مستوى المنطقة يصب في هذا المنحى؟

{ ان هذا المشروع هو لدغدغة مشاعر الاقليات، لاخذهم باتجاه مشروع آخر، وبالتالي يضحون بهم، كما فعلوا ببشير الجميل... وعدوه بدولة مسيحية، وفي نهاية المطاف قتلوه. وعلينا كمسيحيين ان نتعلم من التاريخ، ولا مصلحة لنا الا بالانتماء الى الشرق، والرهان على الغرب هو انتحار.

كيف ترى مواقف وليد جنبلاط الاخيرة؟

{ عم بيكوّع.. عم بيكوّع.

متأكد انه «يكوّع».

{ يعني ليس هذا وليد جنبلاط كما كان في مواقفه السابقة.

ما الذي يغيره؟

{ أنا اتمنى أن يكون «كوع جنبلاط هو كوع البطريرك». عندما يذهب البطريرك عكس جنبلاط، فهذا يعني ان جنبلاط يقرأ الامور جيداً، لان الموارنة لم يعرفوا طوال حياتهم القراءة الصحيحة. دائما يذهبون عكس السير.

هل تعتقد ان سعد الحريري سيتغير بعد إقرار المحكمة؟

{ آمل ذلك.. سعد الحريري من الناس الذين لا يمكنك إلغاؤهم في هذا البلد. مسألة المحكمة الدولية هي مسألة شخصية بالنسبة إليه، وعنده قناعة بأن سوريا هي التي قتلت والده. ولكن أنا أرى ان سعد الحريري متحالفا مع العماد عون و«أمل» و«حزب الله» والسنة والمسيحيين والدروز الشرفاء، هو الذي يبني لبنان.

كيف هي علاقتك مع الرئيس لحود؟

{ ممتازة.. دائما أتناول الغداء معه.

أنت والرئيس بري؟

{ كل من هو بخطنا السياسي العلاقة معه ممتازة. وأنا غير مرشح للرئاسة، ولا طالب وزارة، ولا طالب شيء، وكلهم جيدون معي.

والآخرون، مثل نسيب لحود، او بطرس حرب؟

{ (ضاحكا): «ما بحب سمّ بدني»...

اضاف: أنا ما عندي مشكلة شخصية مع احد.

ما رأيك بالموقف الاخير لبطرس حرب؟

{ أنا احترم موقفه الاخير، وقد اثبت فعلا أنه غير مهرول وراء رئاسة الجمهورية، وأثبت انه يحترم نفسه. بالطبع أنا ضده إذا ما ترشح لرئاسة الجمهورية، ولكن موقفه الاخير لا يمكن الا ان تحترمه.

كيف هي علاقتك مع سمير فرنجية؟ يقال إنك تمنعه من زيارة زغرتا؟

{ (مستغربا): أنا امنعه؟ فليأت ساعة يشاء.. لكن اريد ان اقول شيئا: اهلي أهله، وشعبيتي شعبيته.. يمكن ان يكون هؤلاء يمنعونه. وفي كل الاحوال عندما يحب ان يأتي الى زغرتا، أنا مستعد شخصياً لادخاله.

إذا رشحته 14 آذار للرئاسة، هل تسانده؟

{ أنا ضد اي مرشح من 14 آذار.

تردد اخيرا عن لقاء بينك وبين وليد جنبلاط؟

{ ابدا.. غير صحيح. هل التقي معه ليشتمني بعد اسبوع؟

برأيك لماذا زار البطريرك صفير الرئيس لحود؟

{ أنا برأيي كان المطلوب غطاء للبند السابع للمحكمة الدولية، والبطريرك أمن الغطاء للبند السابع من بعبدا، وسعد الحريري اعلن عن المحكمة تحت الفصل السابع من قصر الاليزيه. وكان المطلوب ان يأخذا الموقف من البند السابع. البطريرك اعلنه من قصر بعبدا، وسعد الحريري أخذه من امام قصر الاليزيه.

وأنا برأيي زيارة البطريرك للرئيس لحود هي من اجل ما اعلن على المدخل، وليس للمضمون الذي دار خلال الزيارة في الداخل.

ماذا عن تيار المردة؟ اين اصبحتم بعد سنة على اعلان التيار؟

{ نحن نقيّم ما جرى. انجزنا النواحي القانونية للمكتب السياسي، وخلال ستة اشهر او سنة سيصار الى انتخاب الاعضاء.

أخيراً... هل أنت متخوف من عدوان اسرائيلي؟

{ يجب ان نكون دائما حذرين من اسرائيل. فلكي تعيد الثقة بنفسها يمكن ان تقدم على اي شيء. ولكن اي عدوان جديد تحسب له الف حساب. ولو ان العدوان في صالح اسرائيل اليوم لقامت به غداً. لذلك استبعد ان يقوموا بمثل هذا العدوان.

أعد الحوار: غاصب المختار وجورج علم

 

ما هو الإطار النظري والإجراءات المرافـقة للمحكمة الدولية؟

المصري وبارود يتحدّثان عن الفصل السابع ومبدئية الهيئة ونظامها

علي الموسوي

يبدو أنّ إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق الفصل السابع من نظام الأمم المتحدة، سيوسّع الشرخ بين الموالاة والمعارضة أكثر مما هو قائم في الوقت الراهن، بعدما تعذّر التوصّل إلى الطريقة الفضلى لإخراجها إلى النور بحسب الأصول والآليات الدستورية اللبنانية بسبب التعارض الكبير والشديد بين الطرفين الداخليين المعنيين بها أكثر من سواهما.

وفيما تعتبر قوى 14 آذار الاستعانة بالأمم المتحدة لتسهيل ولادة هذه المحكمة المختلف على نظامها وهيكليتها، ضرورة حتمية بعد «إقفال» باب المجلس النيابي دونها، تصف المعارضة هذا التدبير بأنه رهن للبنان للوصاية الدولية والأجنبية، وإعدام للهدف المرجو من إنشاء المحكمة وهو معرفة القتلة الحقيقيين ومحاكمتهم من دون تهاون أو تغاض، وهروب من مناقشة «ماورائيات» المحكمة وبنود نظامها وإجراء تعديلات طفيفة عليها لا تمسّ جوهرها ولا تبقي لبنان خاضعاً لمزاجية السياسة الدولية.

وبين هذا وذاك، تخرج «أصوات حيادية» تدعو للوحدة ورأب الصدع وعدم الانجرار وراء الفتنة الدولية المرسومة على هيئة محكمة تتطلع إلى تحصيل مكاسب سياسية عديدة منها، وذلك في سبيل الحفاظ على مكوّنات البلد ومقوّماته، وعدم رميه في أتون حرب أو انشقاق لا يبقيانه على خريطة الوجود.

وفي المقلب الآخر لمشهد الانقسام حول المحكمة وظروفها وآلياتها وطريقة عملها، يتصدّى قانونيون من مختلف المشارب والتوجّهات والانتماءات والآراء لقول كلمتهم ونظرتهم فيها، وهي مختلفة بطبيعة الحال، بحسب المدرسة القانونية والفكرية والسياسية التي يستنبط كلّ واحد منهم رؤيته منها.

ما هو الإطار النظري والإجراءات المرافقة لسير قيامة هذه المحكمة من حيث تأليفُها البشري وتمويلها ومكانها؟.

شفيق المصري

يقول الدكتور شفيق المصري لـ«السفير» إنّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أنّه سيستنفد كلّ الوسائل المتاحة من أجل استكمال مسيرة إقرار نظام المحكمة كما اتفق عليه أصلاً، أي إبرامه من خلال السلطات الدستورية اللبنانية، ولهذا السبب قام بزيارات عدة وجهود في سبيل ذلك، وهو على ما يبدو حريص على انفاد كلّ هذه الفرص حتى نهاية شهر أيار ,2007 أي حتّى انتهاء الدورة العادية للمجلس النيابي اللبناني قبل أن يصار إلى إصدار هذا النظام بموجب قرارات نظام مجلس الأمن.

ويرى المصري أنّ مسألة نظام المحكمة مفصولة وظيفياً عن الاتفاقية الثنائية المطلوب إبرامها، ذلك لأنّ هذه الاتفاقية ليست هدفاً بحدّ ذاتها، وإنّما هي الأداة القانونية اللازمة لإصدار النظام. وبما أنّ عملية إبرام الاتفاقية تعثّرت فإنّه يمكن «إصدار هذا النظام بأداة قانونية أخرى متمثّلة بقرار مجلس الأمن وهو ليس قراراً عقابياً بمعنى أنّه لن يتضمّن أيّ بند من الإجراءات الزاجرة التي تشير إليها المادتان 41 و42 من الفصل السابع، ولكنّه ضروري من أجل إصدار نظام المحكمة واعتبار هذا النظام إلزامياً لكلّ الدول وليس للبنان وحده أسوة بالإلزامية الذاتية لكلّ قرارات الفصل السابع».

ويعتبر المصري أنّ مآل المرحلة الأخيرة من هذه الاتفاقية، أي الإبرام، يجب أن تبلغ إلى مجلس الأمن بواسطة الأمين العام لكي يتحقّق المجلس من أنّ هذه الاتفاقية الموقّعة والمعقودة أصلاً بين الجانب اللبناني والأمم المتحدة قد تعثّر إبرامها، وبالتالي يكون هذا التقرير الذي قدّمته الحكومة اللبنانية من جملة حيثيات القرار المنتظر في إقرار نظام المحكمة، لأنّ هذه المحكمة قد أقرّت أصلاً ومن حيث المبدأ وفي قرار مسبق مستند للقرار الرقم .1644

ويوضّح المصري أن الموضوع المثار حالياً هو موضوع تقني وليس مبدئياً، بمعنى أنّ مبدئية المحكمة موجودة ويجري الآن نظام تفعيلها.

لا يمكن استباق ماهية عناوين القرار الذي ينوي مجلس الأمن إصداره أو التكهّن فيها، لكنْ يمكن مقاربتها من دون الغوص فيها، ومنها بحسب المصري «مسألة تحديد مكان هذه المحكمة وما يستلزمه من اتفاقيات ثنائية بين الأمم المتحدة والدولة المضيفة، أو ثلاثية بين الأمم المتحدة والدولة المضيفة والحكومة اللبنانية».

كما أنّ ولادة المحكمة، دونها عقبات أخرى تتطلّب وقتاً غير قصير لإنجازها بروّية ومن دون استحضار تحفّظات مسبقة، مثل استكمال هيكليتها للشروع في المحاكمة العلنية، ومنها تعيين الأمين العام للأمم المتحدة قضاة دوليين وقضاة لبنانيين مشاركين تسميهم الحكومة اللبنانية، ومدعي عام المحكمة ومساعديه وما إلى ذلك من تعيينات قضائية وإدارية أخرى.

أما بشأن تمويل هذه المحكمة فقد سبق لمجلس الأمن أن دعا الدول كافة إلى التطوّع الاختياري في تمويل أو تقديم مساعدات عينية إلى محاكم سابقة مماثلة، مثل محكمة رواندا في العام 1994 التي كان قرار إنشائها واضحاً في الدعوة إلى تقديم مساعدات مالية.

ولا تزال الحكومة اللبنانية تتكفّل بدفع مصاريف ونفقات إقامة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري في فندق «المونتيفردي» حيث تصل تكاليف الشهر الواحد إلى 220 ألف دولار أميركي تقريباً، فضلاً عن دفع نفقات مكان هبوط طائرة خاصة باللجنة وتصل إلى 300 ألف دولار أميركي شهرياً بحسب بعض المتابعين لتفاصيل عمل لجنة التحقيق.

زياد بارود

لا يفضّل المحامي زياد بارود سلوك طريق الفصل السابع لإقرار نظام المحكمة. ويقول في حديث مع «السفير»، إنّه «كان من الأنسب لو لم نصل إلى الفصل السابع لسبب تقني وليس سياسياً لأنّ المحكمة في ظلّ توافق لبناني تؤدي تقنياً إلى لبننة التحقيق بموازاة التدويل، أي أن تكون أجهزة التحقيق اللبنانية والقضاء اللبناني مواكبة للإجراءات خصوصاً أنّ قانون العقوبات اللبناني هو المطبق في نظام المحكمة».

ويبدي بارود خشيته في ظلّ الفصل السابع وفي حال عدم حصول تجاوب داخلي مع التحقيق وما ينتج عنه من مذكّرات إحضار، أو استجواب، أو حماية شهود، أن يؤدّي ذلك إلى عرقلة مسار المحكمة، ويذكّر هنا بما حصل بالنسبة للقرار الدولي الرقم 1701 المتعلق بشأن الحرب الإسرائيلية على لبنان في شهر تموز من العام ,2006 ويقول إن « القرار 1701 تحت «الفصل 9,6» (ما قبل السابع) كان أفضل منه تحت الفصل السابع، ولكنْ من المؤسف أنّنا لم نتوصّل لبنانياً إلى توافق حول هذا الموضوع الذي لا يوجد مسوّغ لعدم التوافق حوله».

ويؤكّد بارود أنّ كلّ الملاحظات والتعديلات على نظام المحكمة جديرة بالتوقّف عندها وبحثها ومناقشتها، ويتمنّى لو أنّها تمّت تحت قبّة البرلمان اللبناني الذي هو المكان الصحيح لمناقشة أيّ أمر يتعلّق بشؤون اللبنانيين. ويذكّر أنّه خلال فترة الحرب اللبنانية وعلى الرغم من الاصطفاف الحاد الذي كان قائماً، كان مجلس النوّاب المكان الوحيد للحوار ويجب أن نعود إليه لأنّه لا يوجد مخرج آخر.

ويرى بارود وجود أوجه متشابهة وفوارق عديدة بين نظام هذه المحكمة وأنظمة محاكم أخرى، لكن «يبقى نظام هذه المحكمة من أفضل أنظمة محاكم أخرى، وأهميته تكمن في أنّه يطبّق قانون العقوبات اللبناني، وفي أنّ المحكمة تضمّ قضاة لبنانيين أيّ أنّها محكمة مختلطة».

وبشأن التمويل الذي لا يمكن لعجلات المحكمة أن تسير من دونه لتسديد نفقاتها الباهظة، فهو برأي بارود «تمويل مكلف وتتحمّل الدولة اللبنانية جزءاً منه، ولذلك فإنّه يجب أن تقترن اتفاقية المحكمة بحسب الدستور بمصادقة تشريعية من مجلس النواب كونها تنطوي على إلزاميات مالية على الدولة».

 

مرشّحون" للحرق أم للرئاسة؟

نبيل بو منصف

من سوء طالع المرشحين الرئاسيين، إلى أي معسكر أو موقع انتموا، ان يأتي اول استحقاق رئاسي في زمن السيادة المستعادة ليشكل المصب النهائي لمجموع الازمات التي عصفت بالبلاد في العامين الاخيرين بدلاً من استحقاق ينفض كل الموروثات البائدة عنه ويجعله التتويج الحقيقي لانقاذ النظام.

لم يهنأ اللبنانيون مرة بعد اتفاق الطائف بانتخابات رئاسية موصوفة، بل ظلت التسمية فارغة من معناها الديموقراطي الحقيقي. ولم يكن امامهم ولا في يدهم تغيير قدر شرس يأبى الا استحضار آفات تاريخية هي اشبه باللعنة القدرية التي غالبا ما رافقت الاستحقاقات الرئاسية – وحين افلت عنها بمنحاها الكلاسيكي الذي كان يوجب تفاهمات خارجية لاصحاب النفوذ قبل وضع الاوراق في صندوقة الاقتراع، حلت لعنة التعيين والتمديد بفعل عصر الوصاية السورية.

لاح البريق الجديد في امكان "تذوق" اللبنانيين ومعايشتهم معركة انتخابية تنافسية بحدود معقولة وطبيعية مع "ثورة الارز"، ليس لايصال رئيس من الفريق الذي ينتمي اليها حصرا بل لايقاظ تقاليد سحقتها عقود من الانصياع القاتل لنمط "التعيينات" الرئاسية المتعددة الوجه. كان الاستحقاق الآتي ليشكل اول فرصة واقعية وجدية لاشعال معركة ديموقراطية لا هوادة فيها تخرج المرشحين من اقبية الترشيحات السرية او المداهنة لدى ذوي النفوذ الخارجيين او الركون الى كلمة السر، او التخفي بلعبة التلون، او اصطناع الادوار الخارقة الوهمية، او الاستقواء بالبياخة، واللالون واللاطعم واللارائحة، او استعراض المهارة في البهلوانيات والقفز بين المحاور، او التباهي بطول الباع لدى السفارات، او الافراط في اظهار المواهب الاستخباراتية.

لسوء طالع المرشحين واللبنانيين عموما ان هذه الفرصة تترنح بشدة وتكاد تلفظ انفاسها على نحو مبكر جدا لان ما تراكم من ازمات، وما هو "موعود" منها في الآتي القريب، سيحرم لبنان اختبار "الوجه الآخر" للمرشحين، اي الوجه الحقيقي الذي لا يشوبه اي تجميل مزور او تشويه متعمد.

ما بدأ يلحق بالمرشحين حتى الآن، وقبل خمسة اشهر من موعد دستوري "محتمل" للاستحقاق، يشكل في ذاته مرحلة متقدمة خطرة من تدمير الاصول الدستورية والديموقراطية، لمعركة رئاسية مشرقة ومتغيرة ومستوفية الحدود الدنيا من معايير تليق ببلد اضحت ذروة طموحه ان يكون "عاديا". فالازمة المفتوحة على انقسامات عمودية عميقة حول كل صغيرة وكبيرة بدأت بتحويل المرشحين وقودا في المحرقة وليس مشاريع حلول لاهماد الحرائق.

وما دامت السيناريوات والخطط الانقلابية على الدستور والطائف والاصول الديموقراطية قد وضعت كمعايير حصرية للاستحقاق، فمآل المرشحين، سواء أكانوا منخرطين في المحاور ام خارجها، واحد هو الاستعداد "للحرق" والاحتراق او المضي في زيادة عوامل التأجيج وتوسيع الاطار الواقعي لأزمة الاستحقاق وليس لمخرج الاستحقاق. وما دام "النصاب" نصب فزاعة وفتيل تعطيل ولغم تفجير قبل ان يجرؤ المرشحون في معظمهم على الجهر بترشحهم، فمصير الاستحقاق في خطر داهم ليس اقله انه انتقل من "دلفة" الوصاية الى "مزاريب" الترهيب، ولعل الثاني اشد مضاضة لانه "من شغل البيت واهله"، واي ترهيب اشد خطرا من جعل الاستحقاق الأم رهينة بهذا الشكل؟ وما دام الشيء بالشيء يذكر فسيكون من فائض الظلم ان يطلب من المرشحين التباري بالبرامج. فمثل هذا "الترف" لم يحن اوانه بعد ما دامت "دولة لبنان" تخلفت الى هذا الحد عن اللحاق بسيادتها المستعادة.

 

المسيحيون في العراق والصمت الإسلامي المريب

النداء الذي وجهه بطاركة العراق لانقاذ المسيحيين العراقيين قد يكون الاخير فعلا لانقاذ هؤلاء المسيحيين الذين تشبثوا بارضهم ووطنهم رغم كل ما يجري في بلادهم. منذ اكثر من اسبوع والمسيحيون في منطقة بغداد مطاردون من قبل ارهابيين ينتمون الى تنظيم القاعدة بعد ان اقاموا ما يسمونه دولة العراق الإسلامية.

الملفت في نداء البطاركة هو اشارتهم الى سلبية الحكومة وعدم اتخاذهم اي اجراء لحماية جزء من الشعب العراقي. لكن الملفت اكثر في بيانهم هو ما لم يتم الاشارة اليه, وهو سكوت قادة وشيوخ الاسلام في العراق وغير العراق. الآن الاسلام في محنة, والمسلمون في اختبار, فئة من الشعب العراقي اصيلة ووطنية تحارب في دينها وعقيدتها بطريقة همجية واستفزازية ولا احد يتحرك لحمايتهم او على الاقل لرد الظلم عنهم وبيان ان ما يجري على ايدي ارهابيي القاعدة في بغداد لا يمثل الاسلام. مطلوب من شيوخ الاسلام وقادته الذين يمثلون دين التسامح ان يتحركوا ويشجبوا ويستنكروا ما تقوم به فئة ضالة تمكنت في غفلة من الحضارة ان تحمل السلاح وتهدد فيه مواطنين ابرياء كل ذنبهم انهم غير مسلمين.

لحماية انفسهم يقوم هؤلاء المسيحيون الآن بالهروب الجماعي من احيائهم ودورهم, تاركين كل شيء وراءهم للنجاة بايمانهم, بينما العالم الاسلامي يتفرج صامتا. والصمت علامة الرضى والقبول. في الولايات المتحدة قام بعض المسيحيين باخلاء كنائسهم لكي يتمكن مسلمون يسكنون في مناطق قريبة من اقامة الصلاة يوم الجمعة الماضي, اخلوا كنائسهم عن طيب خاطر واريحية. اين امة الاسلام من هذا التسامح الكريم? اين أمة الاسلام من مثل هذا الاخاء والمحبة والانسانية?

يمارس المسلمون دوما ستراتيجية ضربني وبكى وسبقني واشتكى, وتكتيك ان خير وسائل الدفاع الهجوم. فتراهم ليل نهار يتباكون على حريتهم المهدورة في الغرب ويدعون ان الغرب المسيحي يحاربهم ويعاديهم وينتقم منهم ويحتقر ديانتهم ويسعى لابادتهم ونهب خيرات بلادهم.

وفي الحقيقة فان بعض المسلمين هم الذين يمارسون اضطهاد غيرهم سواء بان يضطهدوهم فعلا, كما يحدث في العراق وبعض الدول الاسلامية ام كما يحصل في باقي البلدان من صمت مرعب من قبل المسلمين بصورة عامة ازاء ما يحدث لابناء وطنهم من غير المسلمين.

قبل فترة وجيز قابلت امرأة عراقية في احد المستشفيات تسعى للعلاج على حساب الكاريتاس, رايتها متلبكة ومحتارة وحين نظرت الي كأنها توسمت بي اريحية فطلبت هاتفي لتهاتف احدى المسؤولات في الكاريتاس لكي تحظى بمزيد من الحسومات في اجرة المستشفى. ففهمت من حديثها انها عراقية مسيحية. سألتها عن احوال العراقيين بشكل عام والمسيحيين منهم بوجه خاص. فسبقت دموعها كلمأتها ففهمت مدى المعاناة التي تعانيها والتي اضطرتها لترك وطنها. حدثتني كيف جاء الارهابيون الى منزلهم في الدورة وتحدثوا اليهم من وراء الباب عن الخيارات المستحيلة بالقتل او الهروب او اعتناق الاسلام, لقد قتل الارهابيون ابنتيها قبل ذلك. ولم يكن امامها سوى الهروب بايمانها مع ما تبقى من اسرتها واللجوء الى الاردن حافية مجردة من كل شيء.

حتى في الاردن, حيث نتباهى بالعيش المشترك والاخوة الاسلامية المسيحية, لم نسمع اي كلمة من اي جهة اسلامية ولا غير اسلامية تدين وتشجب وتستنكر ما يجري للمسيحيين في العراق.

في الاردن الذي نتباهى فيه بما اطلقنا عليه اسم رسالة عمان, التي تظهر الوجه الابيض الناصع للاسلام كما نقول, لم يتحرك اي انسان ليدعو الحكومة العراقية كي تنهض بمسؤولياتها في حماية جزء من شعبها حتى وان كان صاحب ايمان مختلف. لا معنى لرسالة عمان اذا كنا اطلقناها ونسيناها. لا معنى لاي شيء يتعلق بما نسميه تسامح الاسلام والرسالة السمحاء ودين الانسانية ما لم نكن على قدر الحمل والمسؤولية فنقول كلمتنا بصدق وجرأة وصوت عال ليسمعنا العالم.

صحيح ان رسالة عمان لم تتحدث عن علاقة الاسلام والمسلمين بغير المسلمين وخاصة المسيحيين الذين يشاركون المسلمين في الوطن, ولهذا حديث آخر, ولكنها رسالة مهمة توضح الوجه الانساني للاسلام كما يقول اصحابها, فأين هم اصحابها مما يصيب الاسلام من طعن واهانة وتشويه واحتقار من خلال تصرفات فئة ضالة احترفت الارهاب وغلفته بلبوس الدين والدين منهم براء? اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَانسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ اوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ الَا انَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ . ويُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ امَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ (صدق الله العظيم)

*كاتب صحافي ¯ عمان الاردن H_a_noureddine@yahoo.com