المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 2/5/2006

ليكن كلامكم نعم نعم لا لا،  وما زاد على ذلك فهو من الشرير

 

 

استطلاع لـ»مركز بيروت للأبحاث والمعلومات» 70 في المئة من اللبنانيين الشيعة لا يوالون طهران و90 في المئة من المسلمين والفلسطينيين مع «حقها» النووي

عبدو سعد      الحياة     - 02/05/06//

أثار اعلان ايران نجاحها في تخصيب اليورانيوم مواقف حادة لدى اسرائيل والدول الغربية، وتهديدات باتخاذ خطوات عقابية ضد طهران في حال عدم التزامها الاذعان لتوصيات مجلس الأمن، إن من خلال احالة ملفها الى المجلس وامكان اعتماد المادة السابعة من ميثاق الامم المتحدة، أو من خلال اتخاذ قرار اميركي احادي باللجوء الى العمل العسكري. «مركز بيروت للأبحاث والمعلومات» استطلع رأي المسلمين اللبنانيين (سنة وشيعة)، والفلسطينيين في مخيمات لبنان، في شأن موقفهم من ملف ايران النووي والتداعيات التي يثيرها في الساحة الدولية. نُفِّذ الاستطلاع وفقا للطريقة العشوائية وتقنية المقابلة المباشرة بين 20 نيسان (أبريل) الماضي و24 منه، وشمل عيِّنة من 700 مستطَلع (مسلمين لبنانيين وفلسطينيين) توزعت على الأراضي اللبنانية كافة. وحصرت العينة بالمسلمين تحديداً بهدف مقاربة اتجاهات الرأي العام للمسلمين في الدول العربية والاسلامية.

نتائج الاستطلاع

رداً على السؤال الأول أيد ما نسبته 90،7 في المئة من المستطلعين حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية لأهداف سلمية، في مقابل 9.3 في المئة رفضوا ذلك. واعتبر ما نسبته 79،1 في المئة أن امتلاك ايران تكنولوجيا نووية يشكل قلقاً لأميركا وإسرائيل فيما رأى 11،8 في المئة أن إمتلاكها لمثل هذه التكنولوجيا يشكل قلقاًً للدول العربية، وقال 9،1 في المئة انها تشكل قلقاًً للدول كافة. وأكد 76.5 في المئة من المستطلَعين أنهم يناصرون إيران في حال اندلاع حرب بينها وبين الولايات المتحدة، في مقابل 1.6 في المئة أيدوا الولايات المتحدة و22 في المئة يقفون على الحياد.

وأعرب 76.9 في المئة من المستطلَعين ان «حزب الله» اللبناني سيشارك في الحرب إلى جانب ايران في حال تعرضها لهجوم أميركي أو إسرائيلي، فيما استبعد 22 في المئة هذه المشاركة، ولم يبد ما 1.1 في المئة رأيهم في الأمر.

ورداً على سؤال حول ما اذا كان دخول إيران النادي النووي ينعكس ايجاباً على الفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل، أيد 78.1 في المئة من المستطلَعين ذلك، فيما إعتبر 21.9 في المئة أن هذا الأمر لن يؤثر في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وشجّع 79.3 في المئة إيران على إنتاج الأسلحة النووية لتتوازن مع إسرائيل، فيما رفض 20.7 في المئة ذلك. 

«حزب الله» هل يشارك في حرب أميركية - إيرانية؟ 

وخصص السؤال السابع (هل تؤيد إيران أم تواليها أم الإثنان معاً؟) لأبناء الطائفة الشيعية فقط، فقال ما نسبته 70.5 في المئة من المستطلَعين الشيعة أن علاقتهم بإيران هي علاقة تأييد، فيما إعتبر 7.7 في المئة أن هذه العلاقة هي علاقة موالاة، وأكد 21.8 في المئة انهم يؤيدون ايران ويوالونها.

قراءة في النتائج

يظهر الاستطلاع، الأول من نوعه في لبنان، أن المواقف السياسية العامة لأبناء المذاهب الاسلامية اللبنانية في الملفات الاقليمية تكاد تكون متطابقة مع مواقفهم وآرائهم في الملفات الداخلية، وأن آراءهم هذه تستند أساساً الى خلفية الاصطفافات المحلية. كما تبدو مواقف الفلسطينيين متماثلة مع ابناء المستطلعين من ابناء الطائفة الشيعية الى حد التطابق تقريباَ.

ويبدو من جهة ثانية، ان ما يحكم مواقف بعض ابناء الطائفة السنية وآراءهم في القضايا المحلية وحتى الاقليمية منها هو صلة هذه القضايا بالنظام السوري. ففي استطلاع نشره المركز في الثاني من آذار (مارس) الماضي، وفي الجزء المتعلق بالمقاومة اللبنانية، ابدى نحو 56 في المئة من المستطلعين السّنة تأييدهم لسلاح المقاومة، مقارنةً مع نحو 80 في المئة في استطلاع نشر في تموز (يوليو) من العام الماضي (لم تكن هناك خلافات ظاهرة بين أطراف ما سمي «التحالف الرباعي»). وفي الاستطلاع نفسه، أيد 65 في المئة من المستطلعين السّنة موقف حركة «حماس» بعدم الاعتراف باسرائيل في مقابل نحو 98 في المئة من المستطلعين الشيعة. أما في الاجابات المتعلقة بالملف النووي الايراني، فنجد اجابات المستطلعين السنّة متماثلة مع اجاباتهم في آذار الماضي والمتعلقة بالمقاومة و»حماس»، ما يعني ان الموقف المتحفظ نسبياَ لبعض اهل السنة في لبنان في القضايا المتعلقة بالصراع مع اميركا واسرائيل ليس سببه مذهبياً كما قد يتبادر الى أذهان البعض، اذ ان موقفهم من ابناء مذهبهم من «حماس» لا يختلف عن موقفهم من المقاومة في لبنان او من ايران. وهذا ما يؤكد ان العامل المكون لهذه المواقف هو تحالف هذه القوى («حماس» – «حزب الله» – ايران) مع سورية، ما يعني أن المواقف المتحفظة نسبياً من القضايا العربية والاسلامية هي مرحلية وعرضة للتبدّل تبعاً لمواقف «تيار المستقبل» ازاء سورية.

وتظهر الاجابات أن هناك شبه اجماع بين المستطلعين على تأييد حق ايران في امتلاك هذه التكنولوجيا، انطلاقاَ من اعتقادهم السائد بأن قوانين الوكالة الذرية كفلت هذا الحق لكل الدول المتعاهدة. ورداً على السؤال الثاني، اعتبر ما نسبته نحو 97 في المئة من الشيعة و83 في المئة من الفلسطينيين ان امتلاك ايران لهذه التكنولوجياَ يقلق اميركا واسرائيل فيما يعتبر 61 في المئة من السّنة ذلك على خلفية موقفهم من سورية.

ورداً على السؤال الثالث كان هناك ايضاً شبه اجماع بين المستطلعين الشيعة والفلسطينيين على وقوفهم إلى جانب ايران في أي حرب بينها وبين الولايات المتحدة. فيما أكد 55 في المئة فقط من السّنة وقوفهم الى جانب ايران. واللافت أن هذه النسبة هي نفسها التي تناصر المقاومة. فيما لم يناصر أميركا سوى 3.6 في المئة منهم، وأكد الباقون وقوفهم على الحياد.

ورأت الاكثرية الساحقة من المستطلعين أنه في حال حصول حرب بين أميركا وإيران فان «حزب الله» سيشارك فيها إلى جانب إيران. واعتبرت أكثرية عارمة من الشيعة والفلسطينيين أن دخول إيران النادي النووي ينعكس إيجاباً على الفلسطينيين، فيما عتبر نحو 66 في المئة من السّنة أنه ينعكس إيجاباً، ما يشكل نوعاً من الاستفتاء حول الثقة التي تتمتع بها ايران بسبب موقفها الايجابي من الفلسطينيين.

كذلك كان هناك شبه إجماع من قبل الفلسطينيين والشيعة على حض إيران على انتاج أسلحة نووية. كما حض 64 في المئة من السّنة، وهي أكثرية معتبرة، ايران على انتاج سلاح نووي ما يدل على عمق العداء لاسرائيل.

وجاءت الاجابة عن السؤال الخاص بالشيعة لجهة الموالاة لايران أو تأييدها بمثابة تصويب تلقائي لما قاله الرئيس المصري حسني مبارك. إذ أظهر الاستطلاع أن 7.7 في المئة فقط يوالون إيران فيما قال نحو 70.5 في المئة أنهم يؤيدون إيران ولا يوالونها، وقال 21 في المئة انهم يوالونها ويؤيدونها في الوقت نفسه. وهنا تجدر الاشارة إلى أن الموالاة تعني التأييد من منطلق مذهبي بمعزل عن المواقف السياسية للدولة المعنية، وقد أفهم المستطلعون ذلك لدى طرح السؤال عليهم.مدير «مركز بيروت للأبحاث والمعلومات»

 

جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة استذكرت مرور السنة

الاولى لذكرى تفجير اذاعة "صوت المحبة"

وطنية - 1/5/2006(سياسة) استذكرت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، والهيئتين الادارية والعامة لاذاعة "صوت المحبة" الذكرى السنوية الاولى لتفجير الاذاعة، في حضور نائب رئيس الجمعية الاب يونان عبيد ومدير الاذاعة الاب فادي تابت وحشد من الاعلاميين واصدقاء الجمعية والاذاعة .

مدير عام اذاعة "صوت المحبة" الاب فادي ثابت، استغرب كيف "نكروا هذا الصوت، ولم يذكروه ولو لمرة واحدة وقال: "اعتبروه نكرة ولم يذكروه وان عددوا التفجيرات التي حصلت في السنة الاخيرة نسوه او تناسوه ولم يأتوا على ذكره مرة، بالله عليكم لماذا؟ ألانه غفر لصالبيه؟ او لانه حمل قضية انسانية ودافع عنها؟ اكان من المفترض ان نقوم بالمظاهرات ونشتم الدولة لتنظروا الينا؟ ام كان من المفترض ان نحرق الاطارات ونقطع الطرقات ونهدد ونتوعد؟ ما ذنب الناس الساكنين في بيوت مصدعة، ومحلات مخربة؟ ما ذنب الناس الذين ابعدوا عنوة عن كنيسة مار يوحنا؟"

اضاف تابت: نشكر فخامة رئيس البلاد ورئيس الوزراء اللذين حولا مشروع اعادة بناء الدير الى مجلس الانماء والاعمار، ولكن نتمنى على المشرفين الاسراع في التنفيذ لاننا لا نزال نسكن هذا المبنى الصغير بعد ان كانت اذاعة صوت المحبة صرحا عاليا. لذا نطالب بالاسراع في اعادة البناء، واعادة الحركة الى جونيه بعد التفجير الاليم الذي الم بنا، ونطالب المسؤولين ان يزوروا الموقع ليروا جسامة الاضرار ويسارعوا في اعادة البناء". وختم: "وفي النهاية لا بد لنا ان نشكر كل من وقف الى جانب الاذاعة والى كل فاعل خير. ونشكر بالاخص كل وسائل الاعلام وما قدموه من روح اخوية وسند كبير للاذاعة ابان محنتها.

ونشكر كل من صلى من اجلنا لنبقى صامدين منادين بالحقيقة في عالم كثر فيه الكذب والمراوغة. فلا بد لليل ان ينجلي ولا بد للحق ان ينتصر ولا بد لصوت المحبة ان تعود صرحا عاليا يشع محبة واشراقا وقلبا مفتوحا، وصوت من لا صوت لهم ليبقى صوت المسيح اعلى من صوت الضجيج وعجقة الملاهي، ويبقى صوت المحبة صوتا يضج ايمانا ويزرع المحبة في قلوب الناس".

 

"فتح" تتحدث عن كمين وتنبه على "فتنة متنقلة"

قتيل وجريح في اشتباك في عين الحلوة

المستقبل - الثلاثاء 2 أيار 2006 - صيدا ـ "المستقبل"

عاد الهدوء الى مخيم عين الحلوة في صيدا إثر حادث إطلاق النار الذي وقع قرابة الثانية من بعد ظهر أمس في محلة بستان اليهودي داخل المخيم بين عناصر من جند الشام ومرافقي المسؤول في حركة "فتح" محمد عبد الحميد عيسى المعروف باسم "اللينو". وأسفر الحادث عن مقتل المواطن الفلسطيني محمد تيسير عوض (25 عاماً) عن طريق الخطأ أثناء تواجده على مقربة من مكان الحادث. كما أُصيب أحد مرافقي المسؤول في فتح "اللينو"، ويدعى أبو عُمرة بجروح خطرة نقل على أثرها الى مستشفى النداء الإنساني داخل المخيم.

في هذا الوقت، تعمل لجنة المتابعة المنبثقة من القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لتهدئة الأوضاع وتطويق ذيول الحادث الأمني منعاً لتطوره. وعلم في هذا الإطار أن لجنة المتابعة الفلسطينية التي عقدت اجتماعاً طارئاً في مقرها داخل المخيم، قامت باتصالات مع حركة فتح من جهة ومع القوى الإسلامية في المخيم من جهة ثانية، وطلبت منهما العمل لضبط العناصر التي تسببت في الإشكال.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة فتح طالبت بتسليم مطلق النار وهو أحد عناصر جند الشام ويدعى "أبو جندل". ووضعت هذا الموضوع بتصرف لجنة المتابعة.

وكانت حال من التوتر الشديد والاستنفار المتبادل بين عناصر فتح من جهة وعناصر من جند الشام من جهة ثانية، سادت داخل مخيم عين الحلوة، على أثر تبادل إطلاق النار بين الطرفين، في وقت شدد الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية عند مداخل المخيم.

أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في الجنوب العقيد خالد عارف، وصف في تصريح له ما جرى في مخيم عين الحلوة بأنه "فتنة متنقلة بدأت في تعمير عين الحلوة، والآن انتقلت الى داخل المخيم، وأن أحد الأشخاص من هذه المجموعة التي تريد إشعال فتنة قام بإطلاق النار باتجاه مرافقي مسؤول فتح، وأن فتح لم تشتبك مع أحد. وما جرى هو كمين نصبته تلك المجموعة".

وأضاف، في السابق لم يتمكنوا من إشعال الفتنة في تعمير عين الحلوة، وهم يحاولون نقلها الى المخيم.

أهل الشاب محمد تيسير عوض الذي قُتل في إطلاق النار، حضروا عصراً الى مقر حركة فتح عند المدخل الشمالي للمخيم، وطالبوا باعتقال مطلق النار فوراً، مؤكدين أن دمه لن يذهب هدراً. فيما خاطب المسؤول في فتح "اللينو" الذي أُصيب مرافقه في إطلاق النار، أهل الشاب القتيل بالقول: إذهبوا الى بيوتكم، وحقكم سيصل إليكم.

وعلمت "المستقبل" من مصادر فلسطينية متابعة أن الحادثة بدأت عندما كان اثنان من مرافقي اللينو يستقلان دراجة نارية ويمران في الشارع الذي وقع فيه إطلاق النار، حيث اعترض طريقهما أحد عناصر "جند الشام"، المدعو "أبو جندل"، وبدأ بإطلاق النار باتجاههما، ما أدى الى إصابة أحدهما بجروح خطرة، هو "أبو عمرة" وإلى مقتل الشاب محمد عوض عن طريق الخطأ. وأشارت هذه المصادر الى أن هذا الأخير أحد أقارب مسؤول ميليشيا حركة فتح في لبنان العقيد منير المقدح، لكنه لا ينتمي الى الحركة ولا الى أي تنظيم فلسطيني آخر.وسجلت خلال فترة ما بعد الظهر حركة نزوح جزئية من مخيم عين الحلوة باتجاه صيدا تخوفاً من تدهور الوضع الأمني مجدداً داخل المخيم على خلفية ما جرى.

 

النائب عون ترأس اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"

وطنية- 1/5/2006 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية, وبعد انتهاء الاجتماع صدر البيان التالي: "عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي في منزل العماد ميشال عون وتدارس المجتمعون الاوضاع العامة في البلاد واصدر البيان الاتي:

اولا: اطلع الرئيس العماد عون التكتل على اجواء جلسة الحوار الاخيرة, فرأى انها تدنت عن مستوى الجدية التي تقتضيها معالجة المشكلات والازمات الوطنية المطروحة في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة التي تمر بها البلاد والمنطقة والتي لا تمكن مواجهتها بالمناورات والمزايدات والهروب الى الامام, الامر الذي اوشك ان يحول الحوار ملهاة تبدد اهتمام الرأي العام وتحول اهتمامه عن الازمات الحقيقية التي يرزح تحت وطأتها. ثانيا: في مناسبة عيد العمل, تقدم التكتل بالتهنئة الى عمال لبنان في مختلف قطاعاتهم معاهدا اياهم على بذل كل ما في امكانه لحماية اليد العاملة اللبنانية واعادة حقوق العمال المهدورة، ما يسهم في وقف نزف هجرة الطاقات المتخصصة والادمغة الوطنية الى خارج الوطن.

كما يحيي التكتل ذكرى شهداء لبنان في السادس من الشهر الجاري.

ثالثا: حث التكتل اللجنة الوطنية المكلفة اعداد القانون الانتخابي الجديد على الاسراع في انجاز مهمتها, وصولا الى قانون عادل ومتوازن يفسح في المجال امام الشعب اللبناني بمختلف شرائحه لانتاج مجلس نيابي جديد يكون معبرا بواقعية وصدق عن الارادة الشعبية الحقيقية, ما يعيد التوازن الوطني الحقيقي المنشود.

رابعا: درس التكتل موضوع التعويضات للموظفين, العسكريين والمدنيين, المتقاعدين المستحقة منذ العام 1996 وهي في مجملها تقل بكثير عن حقوق الدولة المهدورة في موضوع الكسارات, في ما الحكومات المتعاقبة ما زالت تحجبها عن اصحاب الحقوق منذ ذلك الحين, ولم تزل, بذريعة عدم توافر الاموال اللازمة التي تهدر على الوفود الحكومية ومرافقيهم وعائلاتهم في كل اتجاه.

وفي هذا الشأن يرى التكتل ان الازمة الاقتصادية بلغت حدا من التفاهم يلامس الكارثة وفق تحذيرات الخبراء وبعض كبار رجال الدولة الذين تمرسوا سابقا بالمسؤولية نتيجة تقصير الحكومة الحالية وقصور رؤيتها الاقتصادية والاجتماعية, ما يوجب استقالتها في اسرع وقت ممكن وتأليف حكومة وفاق وطني تكون في مستوى المرحلة والمسؤوليات والتحديات القائمة والمقبلة".

ثم عقد النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحفيا قائلا: "لقد اطلعنا التكتل اليوم على نتائج جلسة الحوار التي كانت بدون نتائج، ثم بمناسبة عيد العمال نحيي عمال لبنان ونعدهم اننا سنكون خير مدافع عن حقوقهم، ولن نترك وضعهم يتدهور, ونتمنى لو تقفل الحكومة الهدر المتمادي في المصاريف كي تحسن وضع العمالة اللبنانية وتمنع تهجير البلد. والنقطة الثالثة التي بحثناها هي اهمية اقرار مشروع انتخابات جديدة بحيث تخلفت الحكومة واللجنة بوعدهما, فكان يجب ان يقر القانون نهاية السنة الماضية. لغاية الان لم ينتهوا من دراسة القانون, ونواب الاكثرية هم الذين يعطلون اقرار القانون لانهم يريدون قانونا على قياسهم وليس بالصفة التمثيلية للشعب اللبناني. واخيرا درسنا موضوع ملح وهو دفع المستحقات للوظفين مذ1 سنة 1996 وهي وتتعلق ب 46 الف انسان في الجيش, تؤجل التعويضات على اساس ليس هناك من موازنة ولا اعتمادات بينما تصدر احكام قضائية لكسارة تتخطى حقوق 46 الف انسان.

هذا الوضع غير مقبول ويمس بمعنويات الجيش وهم يشعرون انهم ايتام ولا احد يطالب بحقوقهم. وايضا درسنا جدول مجلس النواب بحيث سنطرح عدة قوانين وستعرض على التصويت".

سئل : هناك جبهة مسيحية قيد التشكيل وانتم لستم فيها, هل تخاف ان يشكل تكتل مسيحي كبير يحدد هو مصير الرئيس المقبل، لانك قلت ان على المسيحيين ان يختاروا رئيسهم؟ اجاب: "المسيحيين كشعب اينما وجدوا, يحددون قيمة التجمع. اذا كان الشعب المسيحي معهم فليكن وان لم يكن معهم فهذا موضوع اخر. ليس المهم عدد المجتمعين, المهم الناس الذين يجدونهم معهم".

سئل: ما رأيك في الجبهة؟ اجاب: "لقد سمعت اهدافها, قانون الانتخاب واعادة التوازن, ولا يزالوا الجذع الاساسي لتجمع 14 آذار فالتوازن مفقود لان قوى 14 آ ذار امعنت في ازالته. اذا كيف يستطيعون التحرك في قلب التجمع الى حركة مطلبية. اذا ارادوا ان يكونوا بهذه الصفة فعليهم ان يستقلوا عن قوى 14 اذار حتى ولو ايدوا اهدافه, ولكن لن يربطوا قرارهم السياسي بقراره. اما في هذا الاطار فلن يستطيعوا الوصول الى اي طريق".

سئل: لكن لديهم ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية؟ اجاب: "الله يزيدهم" فالخيار يصبح اوسع في مجلس النواب".

سئل: هل نحن في مرحلة طوي فيها ملف رئاسة الجمهورية وبدأت الهموم الاقتصادية وقانون الانتخاب؟ اجاب: "نعم كان يجب ان يطوى الملف منذ زمن, لقد ضاع الوقت على مشكلة الرئاسة وتبين ان الاكثرية تربح الوقت وكأنها تحاول تحميل رئيس الجمهورية الفشل السياسي والاقتصادي الحاصل, بهذه الصفة يجب ان نضع حدا, لقد نظرنا بإيجابية وقلنا ان هناك ازمة حكم وحاولنا ان نساهم في الحل ولكنهم لا يريدون الحل. ولا اعتقد انه سيحصل اي جديد في جلسات الحوار، وقد قلت انني سأكون مراقبا لانني لن اساهم في هذه التمثيلية.

لدينا مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة ويجب حلها وان لا نلهي الشعب في موضوع غير قابل للحل بالذهنية التي طرحوها. لقد استطعنا في التفاهم مع حزب الله ان نعمم الاستقرار والطمأنينة على 80% من الاراضي اللبنانية، وقد انفتحت الناس على بعضها. ونتمنى بمعالجتنا للقضايا الاقتصادية ان نريح المواطن، لانه يبدو الغائب الوحيد عن الحكم هي الحكومة ولم نر اي من انجازاتها خلال حكمها".

سئل: هل ستكون هناك خطوات تصعيدية في وجه الحكومة ؟ اجاب: "كنا نمنع هذه الخطوات، كنا ندعو الناس ان الحوار يجب ان يعطي نتائج ولكن الحوار تبين لنا انه لن ينتهي فدورنا في المعارضة لا نريد تعطيله، علينا مراقبتها وانتقادها في كل تقصير، كنا نسكت من اجل الحوار، ولقد تبين لنا ان الحوار يستعمل لغايات اخرى، لن ننسحب من الحوار، ولكن على الحكومة ان تمارس عملها، ونقابات العمال يجب ان تتحمل مسؤولياتها، فلديهم صفة اشمل منا كتيار سياسي، نحن موجودون في النقابات ولكن لا نتخذ القرار بدلا عنهم. لديهم مطالب فليطالبوا بها بالوسائل المشروعة ثم ان المعارضة لن تقتصر علينا. هناك معارضة خارج مجلس النواب ومطلوب منها ان تتحمل مسؤولياتها. لا نريد احتكار المعارضة، في الامس سمعنا اصواتا تعبر عن حالة البلد وهم مشكورين. اللبنانيين عليهم ان يعبروا عن تفكيرهم وآمالهم ونحن نساندهم".

سئل: بالامس قلت ان الرئيس لحود لن يكمل ولايته اليوم تقول نفس الكلام؟ اجاب: "لم يصح تقديري.. بسيطة".

سئل: هل تدعمون التحرك الشعبي للنقابيين في 10 أيار من اجل الغاء العقد الوظيفي وربط الورقة الاصلاحية ؟ أجاب: "نحن ضد التعاقد الوظيفي. نقتل الادارة والوظيفة العامة وهذا لا يجوز, نحن نخنق كل شخص في الوظيفة العامة ولا نسمح له بأن يترقى في الوظيفة, هذا يؤدي الى اللااستقرار في العمل والوظيفة, هذا خطر. ليبقى لرب العمل حق اختيار تجديد العقد أو إلغائه, أما ذهنية الشركة التي ننتقدها غير ذهنية الدولة. المواطن لديه حوافز للعمل منها القانوني والأخلاقي والترقي ضمن العمل".

سئل: هل انسحبت من الحوار لانهم لم يختاروك رئيسا للجمهرية. أجاب: "ليس أنا من طرح مشكلة رئاسة الجمهورية وقبل كل ترشيحي كنت مرشحا في الصحف ومؤسسات الإستطلاع الوطنية, لي الشرف أن اكون مرشحا للرئاسة وسأبقى مرشحا إن كان هناك بحث أو لم يكن, ترشيحي ملك للمؤيدين وهذا يعود للشعب اللبناني, ولكن الجميع واجه الموضوع باعتداء علي, قبل أن أعلن ترشيحي بدأت المعركة في وسائل الإعلام ضدي, محاربتي كانت لمعالجة رئاسة الجمهورية, ثم هناك شيء موتور أي ذهنية الطبقة السياسية وأيضا بعض الوسائل الإعلامية, فهذه أول مرة في العالم يهاجمون معارضا ويصدرون الحكم من الخطاء. ففي الأنظمة الديموقراطية المعارضة تتوجه بإتجاه الحاكم وكأن الحكومة تريد أن تشغلنا عندها وهي تأخذ الإنتاج. ففي الحوار نحاول أن نحل لها مشاكل وإذا لم تستطع أن تحل مشاكلها فتضع اللوم علينا, فلتحل هي مشاكلها, بالإضافة الى أن الإعلام يتوجه بالنقد في اتجاهنا, أنا مسؤول عن رفع صوتي وإنتقاد الحكومة في المواقف الشاذة, إنا غير مسؤول عن الإنهيار الإقتصادي, نحن نطرح قوانين وفي بعض الأوقات لا تصل مطالبتنا, سوف نستمر في واجباتنا, على السياسيين أن يصلحوا سلوكهم وينظروا الى الحكم وليس علينا, عندما نكون نحن المسؤولين فلينتقدوننا, اليوم لن يسمموا الفكر اللبناني بأفكار خطأ, فلينوجهوا الى الداء حيث هو, هو في الحكم, في قانون إنتخاب, في تعطيل المجلس الدستوري, في حكومة لا تريد أن تقر قانون إنتخابات جديد, تخالف الدستور وتعين وزيرا مكان وزير وهو حي يرزق وموجود على الأراضي اللبنانية.

هناك حكومة فاقدة التوازن, تخالف الأعراف وقوانين التعيين في الوظيفة وتساهم بتفاقم الحياة والأوضاع المعيشية للشعب اللبناني, لا أحد ينتقدها وهم ينظرون الى العماد عون, ولماذا هو مرشح الى الرئاسة, أنا أعتبر نفسي وبشرف أفضل مرشح انتخبني الشعب اللبناني والتحدي الكبير عند الشعب وليس عندي, فليتفضلوا وينتقدوا والذي لا يعجبه رأيي ليقل ذلك وليصوت ضدي، ولكن كيف ينتقدني على أشياء لم أقم بها فكيف على حقي وهو أن الشعب اللبناني رشحني للرئاسة, لم أر لغاية الآن ممول فكري يدفع أشخاص يظنون أنهم مفكرين أن ينتقدوا شخص وهو مرشحا بينما المرشحين ال 20 الباقين فلا أحد يوجه لهم الإنتقاد فهذا حقهم, وهناك من يريد أن يعين العماد عون رئيسا عوضا عنه, هل هذا يعقل؟.

أصبحنا نعيش "مهزلة" والناس تصدقهم في بعض الأوقات ويكرروا الأمور, وكثر من هم الذين يضعون الأقنعة, ولكن نطلب منهم أن يكونوا أكثر جدية".

سئل: هل أبديتم ملاحظاتكم على الورقة الإصلاحية؟ أجاب: "لقد اطلعنا عليها وقد أبدينا عليها ملاحظاتنا, هذه الحكومة أفسدت الماضي وهي المقصودة بخطابي الأخير, لن تصلح الحاضر ولن تنقذ المستقبل, منذ 12 سنة جاءنا وعد ان ربيع لبنان آت ولكن لا ربيع زهر وكل الشباب اللبناني ترك لبنان, لدينا مليون ونصف والسنة سيصبحون مليون و600 ألف شهيد إقتصادي.

ما هو الموجب الذي يفرض علينا أن نقدم التضحيات, منذ 15 سنة ونحن جربنا هذا النهج, لماذا هذه السنة ساؤمن بأن علي أن أقوم بتضحيات وسوف تثمر التضحيات, هل هم تغيروا؟ كلا, هل أسلوبهم تغير؟ كلا هم انفسهم واسلوبهم هو ذاته, ولا يجوز أن نكرر لهم ولا لحظة الثقة, نحن نعطيهم الثقة عندما ينصرفون الى منازلهم ويقولون أخطأنا, ولكن عندما يقولون أنهم سيصلحون الأمور فلا أثق بهم ولا أنصح الشعب اللبناني أن يعطيهم ثقة ولة 1% بأنه سينقذ برنامجهم فلا يمكن أن يصلحوا الحاضر إذا لم يظهروا مسؤوليات الماضي, فهم يعملون في الماضي والطريقة هي ذاتها، فإذا لا شيء واعد فلتذهب الحكومة الى بيتها ولنقم بانتخابات مبكرة وتأتي صورة صحيحة تمثيلية للشعب اللبناني".

سئل: أنت تطالب بإستقالة الحكومة ويرفض الورقة الإصلاحية؟ أجاب: "نحن لا نثق إطلاقا بهذه الحكومة وبما ينبثق عنها, وليس لديهم شيء من الجدية, فالمسموح أن يقدموا قانون إنتخابي وإنتخابات مبكرة، فالحكومة لم تقم بواجباتها الحكومية خلال سنة, لم تستطع ان توحد الشعب اللبناني, حاولت ان تستأثر بالسلطة عدة مرات لتأمين الدور الذي كان للدولة الامنية انذاك, هذه الدولة الامنية التي حطمناها لن نعطيها ولن نجعلها تعود مع الحزب الواحد."

سئل: ولكن ستعلو الاصوات وتنتقدك وتقول لانك لم تصل الى الرئاسة عدت تنتقد وتصعد.؟ اجاب: "اذا فلتشبعهم الحكومة وتحل مشاكلهم الاقتصادية، لهم الحق بالانتقاد, والا لينتظروا, فأنا اتكلم عن المستقبل وليس عن الماضي, واتمنى ان تحل الحكومة مشاكلهم. عندئذ اعتذر امامكم من الحكومة البطلة التي حلت المشاكل ولكن منذ الان اقول لكم ان الحكومة على طريق خطأ ولن تصل الى الاهداف المرجوة".

سئل: البطريرك صفير دعا القيادات المسيحية الى توحيد وتنظيم صفوفها؟ اجاب: "انا ادعو القيادات الوطنية لتوحد صفوفها كي تعالج الوضع الاقتصادي في البلد".

سئل: ولكن الوضع المسيحي مشرذم؟ اجاب: "كلا لسنا في حالة تشرذم, هناك شعب في نظام ديمقراطي, هناك شعب اعطاك 70 بالمئة من اصواته فكيف يكون الوضع مشرذم, في اي بلد ديمقراطي عندما يحصل الشخص على 50,5 بالمئة فهو يتولى شؤون الدولة, عندما تحصل على 70 بالمئة فأنت تستطيع حتى ان تعدل الدستور.

هناك قواعد ديموقراطية جديدة في لبنان لا ادركها ولكن نسبة 70 بالمئة كافية للتمثيل, حصلت على اكثر, فأخشى من ان اصبح ديكتاتور او الشخص الاوحد, ونحن لا نعترف بالممثل الاوحد, انا موجود بالاكثريات والتوافق وانا راض على هذا الوضع".

سئل: هناك نهجين في البلد, نهج وانت منه يعود دائما الى الشعب, ونهج لا يقدر الشعب, فكيف ستتعايشون مع بعضكم؟ اجاب: "في النتيجة في النظام الديموقراطي الشعب هو السيد, فالسيادة تعود الى الشعب, وهو يبت فيها, وعندما تحصل مشكلة على مستوى التمثيل فالقاعدة الديموقراطية هي التي تستفتي الشعب.

عندما نتحدث بالمظاهرات فهذا يعود الى حق التظاهر للفئة المطالبة وهذا حق دستوري, عندما تتعلق المسألة في مؤسسات الحكم فهذا يعود الى صندوق الاقتراع. هناك من انتقد النزول الى الشارع , ولكن النزول الى الشارع هو حق للمطالبة, للنقابات العمالية وللحل من يريد مطالبة الحكومة وليس الحكومة التي تنزل الى الشارع لتتظاهر ضد نفسها او ضد مؤسسة دستورية اخرى. اذا حصل خلاف في مؤسستين دستوريتين فالاحتكام يكون لصندوق الاقتراع, فأذا اراد احد ان يرد علينا فليميز بين الاحتكام للاقتراع والمطالبة العمالية والمعيشية التي تكون بالاقتراع في الاقدام الى النزول الى الشارع".

 

النائب العماد عون التقى سفيرة اوستراليا ووفدا اميركيا

وطنية- 1/5/2006(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية سفيرة اوستراليا في لبنان السيدة ليندال سالمس في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان. بعد اللقاء صرحت سالمس:"لقد رحبت في هذه الفرصة، بان ألتقي العماد ميشال عون وناقشت معه اهداف عمله السياسي وكان الحديث وديا, وان اوستراليا تدعم في الكامل الحوار الوطني، كما تدعم حرية واستقلال لبنان, وهي تود ان تساعده في خبراتها اذا طلب منها هذا.ونحن جادون في دعم الحوار، فلدينا في اوستراليا جالية لبنانية قوية وديناميكية تستطيع ان تدعم لبنان". سئلت :كيف ترين الدور المعارض للجنرال ميشال عون في لبنان ؟ اجابت:"اننا لا نتدخل في السياسة الداخلية في لبنان ".

 

النائب سليم عون: غير المقبول اللعب بعواطف الناس وبمصيرهم من خلال تأجيل الإستحقاقات من موعد إلى آخر 

tayyar.org  02 ايار 2006  - رأى النائب سليم عون أنّه من غير المقبول اللعب بعواطف الناس وبمصيرهم من خلال تأجيل الإستحقاقات من موعد إلى آخر.  وأكدّ النائب عون في حديث تلفزيوني أنّ التيار الوطني الحرّ لا يعمل في الكواليس إنما يحددّ مواقفه بكل وضوح طارحاً جملة تساؤلات تتعلق بالبيان الذي صدر عن لقاء الرابع عشر من شباط في الأرز وحمّلهم مسؤولية الوضع السياسي في البلد خصوصاً ما يتعلَق بموضوع التوازن داخل السلطات. وإعتبر عون أنّه لا يمكن للتيار الوطني الحرّ الإنضمام الى لقاء لمجرّد الإنضمام ورأى أنّه من حق مسيحي الرابع عشر من شباط إنشاء لقاء سياسي من أجل توحيد جهودهم.

 

 المحاسبة بالتشريج المالي 

صوت الغد - لانا مدور  2 أيار 2006 

" وقت اللي عم بحكي عن التحقيق المالي، عمبحكي عن دين ال40 مليار $ وغير ديون وغبر مصاريف للدولة. عمبحكي عن شيء اسمه FORENSIC AUDITING اي تحقيق يترتب عليه مسؤوليات قضائيّة على كل العالم"_الجنرال ميشال عون في الثالث عشر من نيسان الماضي، أقرّ مجلس الوزراء في جلسته العاديّة الموافقة على مشروع قانون يتعلّق بمراجعة حسابات الاشخاص المعنويين والعموميين والتدقيق فيها.

هذا القرار يقضي بأن تكلّف شركة AUDIT من القطاع الخاصّ للقيام بهذه المهمّة، التي ترتكز على مراقبة قانونيّة لصرف الاموال العامّة ومدى تطابق الإنفاق مع الأصول المعمول بها لناحية طريقة التلزيم والدفع وغيرها....امّا التحقيق أو التشريح المالي، FORENSIC AUDITING ، الذي اثاره العماد عون, فهو يحقق في سلامة الأداء المالي لمرفق او مؤسسة, ويرتكز على نتائج التدقيق المالي، ويرتب احكاماً قضائيّة كالسجن وحجز الأموال. تتولّى مهمّة التحقيق السلطة القضائيّة من خلال المحكمة الماليّة. وتعتبر تقارير ديوان المحاسبة التي تجاهلتها الحكومات السابقة، بمثابة مستندات يمكن ان برتكز عليها التحقيق المالي.  ويعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي انّ التصريحات العلنيّة للمسؤولين يمكن ان تشكل اخباراً للتحقيق:

"الانفاق في لبنان تمّ خلال التسعينات على ما سمّي آنذاك بالبنى التحتيّة. هذا الانفاق وباعتراف الجميع من خلال وسائل الاعلام، باعتراف أصحاب المال السياسي الذين استخدموا وسائل الاعلام لتراشق الاتهامات باهدار المال العام. امّا الخبير الاقتصادي الدكتور بيار خوري فأعتبر انّ الضغط لتطبيق التحقيق المالي اصبح من مسؤولية الشعب:"الشعب هو من سيدفع الدين في نهاية الامر.مسألة التحقيق المالي يحتاج الى ان يدفع الشعب في اتجاهها. يجب على الشعب اللبناني ان يُفهم الزعماء أنّه ما عاد يرضى باللعبة القديمة." وتبقى مسألة تنفيذ التحقيق المالي مرهونة بقرار سياسيّ تتخذه حكومة حياديّة أو ممكن ان تكلّف لجنة تحقيق برلمانيّة مؤلفة من نوّاب موالين ومعارضين تكشف مكامن الخلل وتحاسب المفسدين. فهل تتحرّك الدولة اللبنانيّة لتغيير النهج السياسيّ القائم خصوصاً انّ الاصلاح هو مطلب اساسي من الدول المانحة لاقامة بيروت1.الجواب يبقى رهن نيّة المسؤولين بتصحيح أخطاء السنوات السابقة, التي حمّلت البلد اكثر من 40مليار$ ديناً, عدا عن هجرة معظم شبابه وانخفاض مستوى معيشة ابنائه.

 

موسع الاتحاد العمالي احتفل بأول أيار في الاونيسكو برعاية رئيس مجلس النواب

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري احتفالا حاشدا اقامه الاتحاد العمالي العام لمناسبة عيد العمال، في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو، وقد اختار الاتحاد العمالي شعاره لهذا العام "ليكن الاول من ايار رفضا للسياسات الاقتصادية الجائرة وانطلاقا لحوار اجتماعي".

 

طائرات اسرائيلية اخترقت اجواء الجنوب وصولا الى بيروت

وطنية - 1/5/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 10,30 من قبل ظهر اليوم، اخترقت 4 طائرات حربية اسرائيلية معادية، قادمة من فوق بلدة شبعا أجواء الجنوب، واتجهت شمالا وصولا الى بيروت. وقد تصدت لها المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني، وغادرت عند الساعة 11,15 من فوق بلدة الناقورة باتجاه اسرائيل".

 

النائب كنعان في اوستراليا

وطنية -1/5/2006 (سياسة) لبى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان دعوة القنصل العام اللبناني في ملبورن جان معكرون على الغداء في منزله، في حضور عدد من المدعويين من فاعليات الجالية اللبنانية.

وفي اطار زيارته الى اوستراليا، شارك النائب كنعان بمهرجان "مرحبا لبنان"، حيث غصت القاعة بالذين توافدوا الى ذلك المهرجان الساهر حتى ضاق المكان بهم. وتحدث في المهرجان كل من مدير برنامج "مرحبا لبنان" فوزي ابوشعيا مرحبا بالجمهور، شاكرا لدعمهم المتواصل للبرنامج. والقى الشاعر انطوان برصونا قصيدة زجلية، رحب بها بالمحتفى به، وقدم الشباب من اصل لبناني دبكة فولكلورية من التراث اللبناني.

والقى النائب كنعان مداخلة قال فيها "انهم يعيروننا بأننا عسكريون ونحن نفتخر بأن لنا جذورا عسكرية، وقد تعلمنا من المدرسة العسكرية حب النظام والوطنية والشفافية والدفاع عن اهلنا، ولذا فاننا لا نخجل ابدا بهذه الجذور وسنحافظ عليها".

وشدد على "ان اللبنانيين في الانتشار، يجب ان يكون لهم كل الحق في ان يشاركوا بالحياة السياسية في لبنان عبر الترشيح والاقتراع، ويجب ان يستعيدوا هويتهم، واكثر من ذلك ان الام اللبنانية يجب ان تعطي جنسيتها الى اولادها لأي بلد انتمى والدهم".

وقال: "انهم لا يريدون لكم ان تشاركوا كي لا تعطلوا لعبتهم في السيطرة على الوطن، فأنتم من حيث انكم مغتربين عصيون على التقييد والانصياع، انهم لا يريدونكم في لبنان لأنكم احرار تعصون على الضغط والتدجين".

كما شارك النائب كنعان في القداس الالهي في كنيسة القديس جاورجيوس الارثوذكسية، ثم حضر لقاء آخر في كنيسة مار يوسف للكاثوليك، وهناك اقتربت منه سيدة تبكي وحدثته عن أخيها الموجود في السجون السورية ورجته ان يعمل كي يعرف مصيره.

وألقى النائب كنعان محاضرة في بلدية برانزونيك، في حضور جمهور غفير، تحدث فيها عن الوضع اللبناني، شارحا ورقة التفاهم مع "حزب الله"، متسائلا اين الخطأ في ذلك؟، ولماذا لا يجب علينا ان نتفاهم مع بعضنا؟. وقارن بين ورقة التفاهم "وذلك التحالف الانتخابي الرباعي والذي رهن الناس على مدى الخمسة عشر عاما القادمة".

اما في موضوع الرئاسة، فقد ركز النائب كنعان على ان الاهم ليس شخص رئيس الجمهورية بل هو استعادة الجمهورية والتوازن في الوطن "ودون هذا التوازن لا نستطيع بناء الديموقراطية التي ستصون لبنان في المتغيرات المقبلة في المنطقة".

واضاف: "ان التوازن قائم على اساس طائفي، فيجب ان يكون رئيس الجمهورية قويا مثله مثل الرئيسين الأخرين في السلطة، لكن الاغلبية لا تريد رئيسا قويا، بل هم يريدون دمية لا تحل ولا تربط. هذا لا يحقق توازنا وهذا ليس من الديموقراطية في شيء". وعن موضوع الأسرى في السجون السورية قال انه "علينا العمل لمعرفة مصيرهم بشتى الوسائل".

وحذر من تدويل هذا الموضوع لأن مآله سيكون المماطلة والتمييع. هذه مأساة وطنية وعلينا جميعا ان نعمل على حلها بكل الوسائل المتاحة ليس هذا فحسب، بل علينا العمل ايضا على استعادة الأسرى من السجون الاسرائيلية، وكذلك اللاجئين الى اسرائيل يجب ان تعود اليهم كل حقوقهم وكراماتهم". وتوجه الى الجمهور بقوله "وأنتم ايضا يجب علينا ان نسترجعكم لأنكم لو لم تظلموا في وطنكم لما كنتم هنا".

الرئيس السنيورة التقى أمير الكويت وولي العهد ونظيره ومسؤولين وعقد والوفد المرافق سلسلة اجتماعات نقلت التطورات في لبنان

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، إلى مطار الكويت الدولي، في زيارة رسمية، لتهنئة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على توليه مهام الإمارة. ورافق الرئيس السنيورة وفد رسمي ضم وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، التربية والتعليم العالي خالد قباني، الثقافة طارق متري والمال جهاد أزعور والمستشارون: نبيل الجسر وفادي فواز والدكتور عارف العبد.

وكان في استقبال الرئيس السنيورة، أمام سلم الطائرة، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح سالم الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وشؤون مجلس الأمة محمد ضيف الله شرار، وزير المالية رئيس بعثة الشرف بدر مشاري الحميضي، سفير لبنان في الكويت جودت الحجار والقنصل غسان عبد الخالق والسفير الكويتي في لبنان علي سليمان السعيد. وبعد أن صافح الرئيس السنيورة كبار مستقبليه، عزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين اللبناني والكويتي، ثم انتقل الرئيس السنيورة والرئيس الشيخ ناصر إلى قاعة الشرف في المطار لاستراحة قصيرة. تصريح وخلال الاستراحة، تحدث الرئيس السنيورة فقال: "تغمرني السعادة بأن آتي اليوم إلى الكويت على رأس وفد لبناني للتهنئة بهذا الحدث الكبير الذي جرى في الكويت وما تم التوصل إليه من انتخاب صاحب السمو الشيخ صباح وصاحب السمو ولي العهد الشيخ نواف، وأيضا لتهنئة دولة الرئيس بالحكومة الجديدة.

أنا سعيد جدا أن أكون اليوم في الكويت وتعرفون مدى العلاقات التي تربط ما بين الكويت ولبنان. كل لبناني يشعر أن الكويت تمثل له وطنه الثاني وأنا على ثقة أيضا أن كل كويتي يحس بلبنان ويشعر معه ويعلم أن لبنان كان دائما إلى جانب الكويت وسيظل إلى جانبه، وهذا شعور كل اللبنانيين".

واضاف: "هذه الزيارة هي للتهنئة وللتداول في جميع الشؤون التي تهم البلدين ولإحاطة سمو الأمير وسمو ولي العهد ودولة الرئيس بكل ما جرى من تطورات في لبنان خلال الآونة الأخيرة ولا سيما في ما جرى على طوالة الحوار والتقدم الديموقراطي الذي حققناه في كيفية التوصل إلى ثوابت أساسية، اتفق عليها اللبنانيون. صحيح أنه ما زالت هناك نقاط قيد البحث، لكن ما تحقق الكثير ويجب أن نسعى أيضا لتنفيذه. فهذه الزيارة هي للتداول في جميع هذه الشؤون ونحن بانتظار فصل الصيف لأن يقوم بزيارة لبنان عدد كبير من الأشقاء الكويتيين ولبنان في شوق إليهم".

سئل: هل ستطلبون وساطة كويتية بين لبنان وسوريا خصوصا أن الرئيس السوري لم يحدد لكم موعدا لزيارة دمشق بعد؟ أجاب الرئيس السنيورة: "الكويت كانت دائما إلى جانب لبنان وإذا تذكرنا على مدى الثلاثين سنة الماضية من الظروف الصعبة التي مر بها لبنان، نجد أنه في شتى المراحل كانت دولة الكويت وكان المسؤولون في الكويت إلى جانب لبنان ويسعون لحلحلة الكثير من المشاكل أكان ذلك مباشرة أو بشكل غير مباشر، فقد كانوا موجودين بشكل فاعل في كل ما جرى حتى في ما جرى أيضا في اتفاق الطائف كانت الكويت موجودة وداعمة لهذا الشأن.

نحن قلنا دائما أن لبنان بلد عربي يحمل القضية العربية وسقفه عربي ويتمنى دائما أن تكون هناك مبادرات عربية لمعالجة شتى المشاكل التي يمكن أن تنشأ بين بلدين عربيين. نحن وسوريا بلدان شقيقان ونحن شديدو الحرص أن تكون العلاقات بيننا علاقات أخوة وصداقة حقيقية وأن تزول كل الأمور التي تعيق مثل هذه العملية. فنحن ساعون إلى تذليل جميع المصاعب ونرحب بكل دور عربي في هذا الشأن. نحن نريد أن تكون هذه العلاقة مبنية على قواعد صلبة وأن تعالج شتى المسائل على قاعدة الاحترام المتبادل والتكافؤ في العلاقات وأن لا نبقي أي أمر قد ينتج عنه إشكالا بين البلدين".

وتابع "وزيارة الكويت هي من أجل التشاور وموضوع الوساطة قابل للبحث في كل ما يمكن أن يكون هناك من دور في هذا الشأن، ولكن لم أقل أن هناك وساطة".

سئل: هل تعتبر أن تأجيل مؤتمر الحوار يؤشر إلى أن الحوار وصل إلى حائط مسدود؟ أجاب: الحوار لم يؤجل بل هنالك عدد من النقاط اتفقنا على بعضها وهناك نقاط أخرى تحتاج إلى المزيد من التشاور حتى نصل إلى نجاح في هذا الأمر. وبالتالي لا أعتقد ان ما حققناه قليل واعتقد أيضا أن ما ينبغي معالجته هام جدا ولكن يجب أن نعطي الأمور وقتها وبالتالي كل تشاور في هذا الشأن سيؤدي إلى نتيجة.

سئل: هل ستوقعون اتفاقات خلال هذه الزيارة؟ أجاب: نحن سنتداول في شتى الأمور وليس في اتفاقية معينة.

بعد ذلك، انتقل الرئيس السنيورة إلى قصر السيف العامر، حيث استقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، في حضور الوفد اللبناني المرافق ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر وعدد من الوزراء والمسؤولين الكويتيين. وبعد الاجتماع الموسع الذي دام نصف ساعة، عقد اجتماع مصغر ضم أمير الكويت الشيخ صباح والرئيس السنيورة ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. لقاء رئيس الوزراء الكويتي وظهرا، التقى الرئيس السنيورة نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح في مكتبه في قصر السيف، في حضور وزير الطاقة الكويتي أحمد فهد الأحمد ووزير الخارجية محمد صباح السالم ووزير جهاز خدمة المواطن محمد عبد الله مبارك ووزير المال بدر مشاري الحميضي والوفد اللبناني والسفيرين الحجار والسعيد.

وفي الواحدة والربع زار الرئيس السنيورة مقر مجلس الأمة الكويتي حيث التقى رئيس المجلس جاسم الخرافي في حضور نائب رئيس مجلس الأمة محمد ضيف الله شرار وعضوي مجلس الأمة سالم الحماد ومرزوق الحبيني ووزير المال بدر الحميضي بالإضافة إلى الوفد اللبناني. وبعد اللقاء قال الرئيس السنيورة: "لقد كانت فرصة طيبة لي وللوفد المرافق أن أتشرف بزيارة مجلس الأمة وأجتمع إلى دولة الرئيس، كما كانت مناسبة للتداول في عدد من القضايا والمسائل التي تهم بلدينا بداية وتهم المنطقة العربية بما فيها من شؤون وشجون، وقد تحدثنا إلى دولته حول مجمل المسائل التي طرأت وتطورت في لبنان إيجابيا والحمد لله على مدى الأشهر والأسابيع الماضية. ولقد حملت إليه تحيات أخيه دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تمنى علي أن أنقل تحياته له.

وكنت قد التقيت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح أمير البلاد المفدى ونقلت إليه تحيات اللبنانيين وتمنياتهم وتهنئتهم، وكذلك نقلت التهاني إلى ولي العهد وإلى دولة الرئيس الشيخ ناصر وكانت جملة من الاجتماعات التي تمكنا فيها أن ننقل صورة واضحة عما يجري في لبنان من تطورات والمسائل التي هي موضع اهتمام اللبنانيين والعرب في هذه الآونة. ولمست من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح كل دعم للبنان وشهدت بأم العين كيف أن لبنان يقع في صلب اهتمامات دولة الكويت وأميرها وجميع الكويتيين، وهذا ليس بالأمر الغريب على الكويت لأنه طالما شعر الكويتيون وأحسوا ومارسوا محبتهم للبنان بشتى المجالات.

وأنا أود أن أنتهز هذه المناسبة لأكرر شكري لدولة الكويت وللأمير ولجميع الكويتيين على كل الدعم الذي قدموه على مدى كل السنوات الماضية للبنان في شتى المجالات ولما لمسته اليوم من استعداد إيجابي وجدي للاستمرار في هذا الدعم للبنان الذي يمر في ظروف تتطلب وقوف جميع أشقائه إلى جانبه ولا سيما دولة الكويت.

وأود أيضا في هذه المناسبة أن أنقل لجميع الأشقاء الكويتيين بأن اللبنانيين ينتظرونهم إن شاء الله في فصل الصيف وسيجدون لبنان دائما مرحبا بهم ومستقبلا إياهم بشتى التسهيلات التي يتوقعونها منهم.

سئل: هل من وساطة كويتية بين لبنان وسوريا؟ أجاب: ليست هناك من وساطة، بل هناك دائما مسعى عربي ولكن ليست هناك من وساطة أو مبادرة كويتية، وكل الأخوة العرب يحاولون دائما أن يبذلون الجهود في هذا الشأن وكل هذه الجهود مشكورة. غداء ثم أقام رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح غداء في قصر الشويخ على شرف الرئيس السنيورة والوفد الوزاري المرافق له، حضره عدد من الوزراء والأمراء والمسؤولون الكويتيون.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس السنيورة، في مقر إقامته في قصر بيان، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر وبحث معه في سبل مساعدة لبنان اقتصاديا وإنمائيا.

 

بيان للتوزيع: الاتحاد الماروني الاميركي- مكتب ألامانة العامة- نيويورك

نيويورك في 1 آيار- 2006- تعليقا على زيارة سيقوم بها وفد لبناني-اميركي من ولاية ميشيغين في الولايات المتحدة الاميركية الى لبنان مطلع هذا الاسبوع، يهم الاتحاد الماروني الاميركي أن يوضح الامور التاية:  أولا: نستنكر أي زيارة يقوم بها أي وفد من الولايات المتحدة الاميركية وهو ينتقد سياسة الادارة الاميركية تجاه لبنان في الوقت الراهن ويدعّي بها تمثيل الجالية اللبنانية. فنحن كاميركيين من اصل لبناني لم نكلف احدا تمثيلنا سياسيا والتكلم بطريقة مخالفة للعمل الدؤوب الذي نقوم به مع الادارة الاميركية من أجل مساعدة لبنان واستعادة السيادة وكسب تضامن عالمي لاول مرة تجاه لبنان، لذلك نعلن بان هذا الوفد لا يمثل الا نفسه.

ثانيا: ان هذا الوفد يحتوي في باطنه سياسة دعم لحزب الله الذي وقف ضد انسحاب الجيش السوري من لبنان، عندما وقف معظم اللبنانيون لاخراج الاحتلال من وطننا بمن فيهم تيارات متفاهمة حاليا مع هذا الحزب.

ثالثا: اننا كاتحاد ماروني في الولايات المتحدة نقف اليوم كما في الماضي الى جانب الادارة الاميركية لدعمها ومساندتها بأصدار قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة للبنان، قرار مجلس الامن 1559، وجميع القرارات الدولية إن لجهة استعادة لبنان حريته، سيادته واستقلاله، ولجهة تجريد جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، وكما ندعوا الحكومة اللبنانية الى تطبيق ما تبقى من بنود 1559 فورا.

رابعا: نلفت نظر هذا الوفد ان من حرر لبنان هو الشعب اللبناني المتمثل بثورة الارز داخليا مدعومة من القرار 1559 خارجيا، فكل تباطئ بتنفيذ كامل بنود هذا القرار هو من يؤدي الى هذه التشنجات الداخلية وعدم قيام دولة المؤسسات والى إفراغ مضمون ثورة الارز.

لذلك، نطلب من اللبنانيين ان يحافظوا على روح هذه الثورة حتى يتابع المجتمع الدولي العمل الدائم لتطبيق القرار 1559.  شبل الزغبي-فلوريدا -

 

22 ألف قتيل عسكري إسرائيلي منذ عام 1860 

الإثنين 1 مايو –ايلاف- خلف خلف من رام الله: أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية أن عدد قتلى جنودها والعصابات اليهودية منذ ما قبل قيام دولة إسرائيل بلغ حتى الآن 22123 قتيلا. وقالت الوزارة:  منذ العام 1860 قتل 22123 من الجنود، موضحة بأن عدد القتلى بلغ في الأشهر الـ 12 الأخيرة 138 قتيلا، وهذا الأرقام تشمل المعاقين في الجيش الذين توفوا بسبب الإعاقة، في حين قتل غالبية الجنود في السنوات الخمس الأخيرة في مواجهات مع المقاومة الفلسطينية، بينما قتل بعض آخر خلال التدريبات والعمل العسكري. وقالت إن إحصاء القتلى بدأ مع وصول أولى العصابات اليهودية، التي بدأت تستوطن في فلسطين، مرورا بالمعارك والمجازر التي ارتكبتها حتى قيام إسرائيل، لتنتقل المهمة بعد ذلك للجيش. وحسبما بينت معطيات مؤسسة التأمين الوطني إلى أنه منذ بداية الانتفاضة الثانية، بتاريخ 28/9/2000 قتل 794 مدنياً، بينهم 42 سائحاً وعاملاً أجنبياً. وبحسب المدير العام لمؤسسة التأمين الوطني، يغئال بن شالوم، فقد قتل 45 مدنياً أيضاً في عمليات من العام الماضي، كما أوضحت المصادر أنه وقعت 945 عملية في الانتفاضة الثانية، أصيب فيها 7748 إسرائيلياً.

 

البطريرك صفير التقى النائب الخليل وشخصيات ووفودا

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "ان يخرج لبنان من الوضع الذي هو فيه، وان يرتاح اللبنانيون جميعا على اختلاف مشاربهم وان ينعموا بالطمأنينة والأمن والسيادة والاستقلال والحرية التامة". شدياق كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفدا من "حزب الاصلاح الجمهوري" من مختلف عائلات وقرى وبلدات بعلبك -الهرمل يمثل كافة الطوائف برئاسة رئيس الحزب شارل شدياق الذي القى كلمة تمنى فيها على البطريرك "العمل مع المسؤولين لازالة الحرمان اللاحق في منطقة بعلبك-الهرمل على كافة الصعد".

ولفت الى ان "لبنان في حاجة الى مسؤولين قادرين على العمل لتأمين الاستثمارات فيه"، مشددا على "ضرورة ان يقدم كل طامح لتسلم المسؤولية برنامج عمله وتأمين فرص العمل لأبناء هذا الوطن, وان يغلب مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية للنهوض بلبنان من محنته الصعبة". واكد ان "لبنان قادر على النهوض اذا ما توفرت النيات المخلصة له من جميع ابنائه"، مشيرا الى انه "لدى المستثمرين العرب نية للاستثمار في هذا الوطن وللنهوض به".

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال: "هذه هي المرة الاولى التي تأتون فيها من البقاع الى هذا الكرسي البطريركي، وان ما أشرتم اليه هو صحيح، ويؤلمنا ان يكون من بينكم من طالهم الظلم وأوقفوا، ولكن سهل البقاع معلوم عنه منذ القدم انه كان يوصف بأنه أهراء روما لكثرة غلته ووفرتها ونوعيتها، ولكن الآن يبدو ان الامر قد تبدل وتغير, وأصبح الذي يعيشون على هذه الارض الخيرة المعطاء يستهدفون ويساقون الى المحاكم، اننا نأمل ان يتغير نمط الحياة وان يعود اللبنانيون الذين يقطنون هذه البقعة من الارض الى البحبوحة والى العيش الكريم, ويكونون متوافقين مع بعضهم البعض ومع جيرانهم على اختلاف الطوائف والمذاهب". اضاف: "اننا في وضع أصبح تقريبا عموميا في هذا البلد، وهناك أناس يشكون من الفقر او من قسوة الحكومة عليهم، ولكن نحن نأمل ان نخرج من هذا الوضع, وان يرتاح اللبنانيون جميعا على اختلاف مشاربهم وينعموا بالطمأنينة والأمن والسيادة والاستقلال والحرية التامة".

بعدها التقى البطريرك صفير النائب انور الخليل وجرى عرض للتطورات والمستجدات على الساحة الداخلية. ثم استقبل البطريرك صفير النائب السابق اسمر اسمر يرافقه ريمون جورج اسمر الذي قدم لغبطته مشروع قانون للانتخاب يعتمد النسبية بالنقاط. وهنأ اسمر البطريرك صفير في الفصح وفي ذكرى مرور عشرين عاما على اعتلائه السدة البطريركية وكانت جولة أفق حول المواضيع المطروحة.

بعدها استقبل وفدا من "لجنة الدفاع عن حقوق المالكين القدامى" برئاسة جورج رباحية الذي سلم البطريرك المذكرة الآتية: "يتشرف المالكون القدامى بأن يطلبوا منكم مساعدتهم على اصدار قانون الايجارات المدفون في أدراج مجلس النواب, ويسألون عمن المسؤول عنهم وعن تأمين ربطة الخبز لهم ولعيالهم؟ ومن المسؤول عن دفن مشروع قانون الايجارات في أدراج مجلس النواب خصوصا بعد ان درس في مجلس الوزراء وفي اللجنة الوزارية المصغرة وفي لجنة الادارة والعدل والصحة والشؤون الاجتماعية؟ ولماذا لا يتم اكمال درسه في لجنة المال والموازنة وتحويله الى الهيئة العامة لاقراره واصداره؟ ومن المسؤول عن تجاهل مضمون الدستور اللبناني ومخالفة النظام الحر وحماية الملكية الفردية وتطبيق العدالة والمساواة؟ ومن المسؤول عن تشريع قوانين تسلب الأملاك من أصحابها وتعرض المالكين القدامى للجوع والعوز والحرمان؟ فلم يعد في استطاعتهم الانتظار والتسويف والتأجيل والمماطلة وتجاهل حقوقهم ومنعهم من ان يعيشوا من ايرادات املاكهم وجنى عمرهم. وعليه، فهم يطالبون ب "اطلاق مشروع قانون الايجارات المدفون في الأدراج واكمال درسه في لجنة المال والموازنة وتحويله الى الهيئة العامة لاقراره واصداره وعدم المماطلة والتسويف والتأجيل.

ويسألون لماذا تشرع القوانين؟ اليس للحفاظ على الأوطان والمواطنين وأملاكهم وأموالهم ام لاستغلال الأوطان والاعتداء على المواطنين وسلبهم أملاكهم وأموالهم؟ وما الفرق بين ان يقتل شخص برصاصة, او أن يمنع من حقه في الحياة التي وهبها له الله والعيش مع عياله وأولاده من أمواله وايرادات أملاكه وجنى عمره, وأي جرم هو أفظع؟ وطالبوا المسؤولين ان يتحملوا مسؤولياتهم وأصحاب الضمير الحي والمدافعين عن حقوق الانسان ان يتحركوا في اعتبارهم مسؤولين عن الوطن والمواطن لاصدار قانون الايجارات الجديد لتأمين مصالح خاصة وشخصية لمسؤولين وأقرباء وأتباع على حساب الحق والعدالة والمساواة".

ومن الزوار على التوالي: وفد من "جامعة اتحاد القلوب لقلبي يسوع ومريم" برئاسة المرشد الروحي الاب سمعان بطيش والاخت ماري الريف، المحامي جوزف فرنجية، قائمقام بشري نبيل خبازي، الشيخ ملحم حدشيتي يرافقه المحامي طانيوس حدشيتي، ثم وفد من قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" برئاسة الدكتور حسن منيمنة، رئيس لجنة جبران الوطنية جو رحمه، الحاكم السابق ل"جمعية اندية الليونز" غابي جبرايل والاب الياس سليمان.

 

شمعون: الاجتماع المسيحي لقوى 14 آذار كان ضروريا لتكريس رؤية واحدة تحدثنا عن انشاء جبهة سياسية دائمة وسنتابع العمل لتشكيل أمانة سر

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان الاجتماع المسيحي لقوى 14 آذار أمس في الارز، والذي شارك فيه، "كان ضروريا لتوحيد اسلوب العمل وتكريس رؤية واحدة ومن ضمن 14 آذار واسلوب واحد للوصول الى النتائج التي وصلنا اليها اليوم".

وقال شمعون ردا على اسئلة اذاعة "صوت لبنان" فيما اذا كنا أمام جبهة لبنانية جديدة أو لقاء قرنة شهوان جديد: "من المبكر القول بأننا امام حالة من الحالتين، ولكن لا شك أنه وبالنسبة لما هو حاصل في البلد والحالة الاجتماعية والمعيشية كان من الضروري ان تحصل اجتماعات لتوحيد اسلوب العمل"، مشيرا الى "ان هناك ازمة تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية وان لا ينفرد كل منا لنعمل بالاتجاه نفسه عندما نتحدث عن موضوع واحد وهذه طريقة عمل لأعطاء نتيجة افضل".

وعن بعض العناوين التي طرحت في الاجتماع، اعتبر شمعون "أن هناك نمطا معينا متخذا منذ زمن عندما كان هناك عدم وجود مسيحي على الساحة السياسية، وهذا الخط يجب ان يتوقف. واليوم وحسب الطائف، واذا شئت منذ 1943 حتى اليوم، كنا نسير في التوازن الطائفي بالنسبة للوظائف، وقد أقر المجتمعون أنهم لا يودون طائفية الوظيفة في وقت تشهد توظيفات على اساس الانتماء الطائفي، سواء هنا او هناك، فالتوازن يبدو بشكل واضح مفقودا بمقولة 50 في المئة. واذا أخذنا اليوم اي دائرة نرى ان هذا التوازن مفقود بشكل كامل، وهذا خطأ فلا يمكننا بناء دولة لجميع اللبنانيين مع اختلال هذا التوازن. لذلك قررنا أن نقوم بجردة دقيقة لتصحيح الامور". وعما تردد عن انشاء جبهة سياسية دائمة، أعرب شمعون عن أمله بأن نصل الى هذه المرحلة، وقال: "وقد تحدثنا في هذا الموضوع خلال الجلسة وسيصار الى المتابعة في هذا العمل، لذلك علينا خلق أمانة سر".

وعن الموضوع الرئاسي، قال: "لقد بحث الموضوع وما من أحد راض عن الرئاسة والعمل جار لايجاد اساليب أخرى وتوقف البحث عند هذا الحد ولم تكن هناك ترشيحات جديدة وكان التركيز على اجراء ما يلزم ليتحمل كل مسؤولياته وحتى الاخصام السياسيون منهم لأن البلد لا يمكنه الاستمرار على هذه الشاكلة".

ونفى ان تكون هناك اتصالات جديدة مع النائب العماد ميشال عون "مع أمل في اقناعه بضرورة التغيير في الرئاسة، لأن هذا الموقع "يكربج" كل العمل السياسي وهذا معروف لدى الجميع، فهناك وظائف كثيرة يجب تبديلها وأخرى استحداثها لاستمرار المؤسسات".

عون أمام فرصة تاريخية 

الإثنين 1 مايو - بلال خبيز -ايلاف

بعد انتهاء جولة الحوار السادسة وتحديد موعد جديد لجلسة الحوار المقبلة في 16 ايار/مايو الجاري، صرح الجنرال ميشال عون انه ليس في صدد تعطيل الحوار وانه سيستمر في حضور جلسات الحوار حتى لو بصفة مراقب. لكن وقائع جلسة الحوار الذي اعاد طرح موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية، متناغماً مع تصريحات ادلى بها السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، عبر فيها عن تمنيات بلاده باستقبال رئيس منتخب للبلاد، والنتائج المباشرة لاستعادة هذه القضية على جدول الأعمال، افقدت الجنرال عون قضيته الأساسية. إذ بدا الجنرال مرشحاً بين مرشحين، مرشحاً جدياً جداً لكنه واحد من مرشحين. الامر الذي اشعر تيار الجنرال بخطر فقدان القدرة على التأثير في مجريات الاحداث اللاحقة في لبنان. وبما ان الجنرال يملك جمهوراً جاهزاً ومتحفزاً للتحرك، أخذ الجنرال وتياره يبحثون عن قضية لتحريك هذا الجمهور. تحرك لا يفيد في المضمون والمعنى قضيته الاساسية لكنه من ناحية أخرى يستطيع ان يثبت ان الجنرال وتياره قوة قادرة على التعطيل ومن الأفضل اخذ مطالبه ومصالحه في اعتبار المتحاورين.

هذا الإنذار الذي رفعه تيار الجنرال عون في سماء الحياة السياسية اللبنانية قبيل انعقاد جلسة الحوار السادسة وفي خضم التحضير لها، تم تعطيله عبر اعلان رئيس كتلة "تيار المستقبل" النيابية سعد الحريري أنه يقف في موضوع الرئاسة وراء بطريرك الموارنة. مما جعل اي تحرك للتيار الذي يتزعمه الجنرال عون يتوجه وجهة أخرى غير وجهة الضغط على القوى الطوائفية الاخرى خارج الطائفة المارونية. وفحوى إعلان سعد الحريري هذا، يفيد انه يترك للموارنة حق تقرير وتحديد من سيكون الرئيس العتيد. مما جعل الجنرال عون يقف امام استحقاق تمثيله للموارنة فعلياً.

لم يلبث الزعماء الموارنة ان تنادوا لعقد اجتماع موسع في مقر إقامة رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للبحث في هذا الامر، مما جعل معركة رئاسة الجمهورية تحصر كل صخبها وضجيجها في ميدان الطائفة المارونية.

وبهذا التطور اللافت يمكن القول ان المنازلة اللبنانية الداخلية والتي تتصل اتصالاً وثيقاً بالتطورات الاقليمية والدولية، رست على تعديل في موازين القوى السياسية، يمكن ان يترك أثره على الجلسات المقبلة، وعلى مجريات السياسة اللبنانية في المدى المنظور. وجل ما حسمته الاطراف مجتمعة التسليم بأزمة الحكم في موقع الرئاسة الاولى وضرورة العمل على ايجاد مخرج فعلي لهذه الأزمة المتفاقمة. والحق ان الجنرال عون مطالب اليوم أمام الموارنة انفسهم ببرنامج سياسي وإقامة تحالفات وصلات سياسية تجعله المرشح الأوفر حظاً بين قادة الصف الماروني الأول. مما يعني ان الجنرال بات محكوماً بأخذ الموارنة الآخرين ومواقفهم وآرائهم في اعتباره وهو الذي لم يفتأ يكرر منذ الانتخابات النيابية الأخيرة انه الزعيم الفعلي للطائفة المارونية والمسيحيين عموماً. مما يجعل معركته اليوم تعود إلى بيتها الأصلي، ولا تمتد شظاياها إلى خارج حدود الطائفة مثلما كان عليه سلوك الجنرال من قبل.

اول رد فعل صدرعن الجنرال عون اعتبر فيه ان لقاء الارز هو لقاء طائفي وانه لا يشارك في لقاء طائفي. وهذا يفترض ان الجنرال يجد نفسه امام خيارين مجدداً: اما العمل على اعادة ترتيب وزن زعامته في البيت الماروني، وإما تجاوز البيت الطائفي والعمل على التحول واحداً من اقطاب المعادلة اللبنانية بوصفه طرفاً يملك دوراً مؤثراً وموارد تمكنه من التأثير في مستقبل لبنان وفي مداه الجغرافي والاقتصادي والسياسي.

لا تقاس الموارد، في طبيعة الحال، بقدرة الجنرال وتياره على التعطيل، بل بقدرته على فرض الاستقرار. وعلى دوره الوازن في المعادلة الداخلية في ضوء النقاش مع "حزب الله" ، والمطالبة الملحاح له بضرورة استخدام وزنه الشعبي والسياسي وعلاقاته ودوره في تمتين استقلال البلاد. وفي هذا المضمار يمتلك "حزب الله" اوراقاً لا يستهان بقوتها ولا يمكن تجاهلها. فهذا الحزب هو الطرف اللبناني الوحيد، الذي إذا ما شاء واراد، يستطيع ان يفرض على النظام السوري وعلى المتحلقين حوله من المجموعات الأهلية والسياسية العربية اعترافاً حاسماً باستقلال لبنان وتنفيذاً دقيقاً لكل ما يتفق عليه اللبنانيون، فيما يمتلك الطرف الآخر في الحوار القدرة الفعلية على المناورة الفاعلة في مجال تنفيذ دفتر الشروط الاميركية المطلوبة من لبنان.

في هذا المجال يبدو دور الجنرال عون وتياره في حاجة إلى تجديد وإعادة نظر. فليس من قبيل المعطى المحسوم اعتبار "التيار الوطني الحر" قادراً على تجاوز حدود الطائفة نحو رحاب الوطن الاوسع. وليس من قبيل البداهة اعتبار الجنرال عنصراً فاعلاً في الضغط من اجل صناعة تسوية بين اللبنانيين. ولا يمكن الاعتداد بما فعله حتى اليوم لتسليمه مفاتيح المحافظة على الدولة الجامعة وعلى مسالك العبور بين الطوائف والمذاهب.

يملك "التيار الوطني الحر" فرصة ذهبية في جعل جمهوره الواسع والحاشد عابراً بين اتجاهات الطوائف، تمهيداً لصياغة التسوية الافضل والأرقى بين اللبنانيين. وهو دور داخلي بامتياز، ويمكن التأسيس عليه. والحق ان مثل هذا الدور يجعل القوى السياسية الاخرى تتهيب كثيراً وطويلاً قبل ان تجرؤ على تبني اجندات سياسية خارجية. ذلك ان القوة السياسية التي تقع في موقع طالب التسوية المتوازنة لها جمهورها الذي يجعل الخطاب الدولتي قوياً بما يكفي لتهديد الخطب الطوائفية من اي جهة اتت.

الجنرال عون يملك القوة والوزن والنية للعبور بين الطوائف وتأسيس خطاب وحزب الدولة الجامعة. لكن هذا كله لا يكفي وحده لتأدية هذا الدور التاريخي بامتياز، والذي يعيد للموارنة ارجحية تبدو رجراجة هذه الايام. فمثل هذا الدور يحتاج إلى خطاب متوازن، وإلى قدر من التفكر في مستقبل البلاد ومستقبل طوائفه فيه، لا يبدو الجنرال وفريقه حتى اليوم قد أخذوه على عاتقهم او باشروا التفكر فيه. 

 

المنظمات الطلابية تستنكر وقف تدريس الماجستير في "اللبنانية" وتدعو الى المشاركة الكثيفة في تظاهرة هيئة التنسيق النقابية

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) عقدت المنظمات الشبابية والطلابية اجتماعا لها اليوم, في مركز الحزب السوري القومي الإجتماعي حيث ناقشت عددا من القضايا, وفي مقدمها موضوع وقف التدريس في شهادة الماجستير بقرار من رئيس الجامعة , وصدر بعد الاجتماع البيان التالي:

اولا: توقف المجتمعون عند القرار الذي اتخذه رئيس الجامعة اللبنانية والقاضي بوقف التدريس في شهادة الماجستير في كليات العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال والاعلام والتوثيق ومعهد الفنون الجميلة , ورأوا في هذا القرار اجحافا كبيرا بحق الطلاب وطالبوا رئيس الجامعة بالعودة عن قراره والعمل على اعداد مشاريع مقوننة لمعالجة الثغرات موضوع القرار.

ثانيا: يرى المجتمعون في معظم بنود ورقة الحكومة الاقتصادية هروبا الى الامام من تحمل المسؤوليات ازاء تفاقم الازمة الاقتصادية, والاجتماعية , فالحكومة وبدل ان تبحث عن حلول لتخفيف المعاناة عن الناس, تتحفنا بعزمها في فرض ضرائب ورسوم جديدة لا طاقة للناس عل تحملها, ولذلك فأن المنظمات الطلابية والشبابية ترفض رفضا قاطعا الاتجاه الحكومي الرامي الى فرض ضرائب جديدة وخصخصة القطاعات المربحة والغاء مؤسسات الدولة الراعية والضامنة. وفي مناسبة عيد العمال تغتنم المنظمات الفرصة لتتوجه بالتحية الى العمال والمنتجين الذين يكافحون ويكابدون في الحياة من اجل خدمة الوطن وفي سبيل تأمين لقمة العيش التي هي حق كل فرد في المجتمع. وفي هذا الصدد تدعو المنظمات طلبة وشباب لبنان الى المشاركة الكثيفة في التظاهرة التي دعت اليها هيئة التنسيق النقابية احتجاجا على سياسات الحكومة التي تمعن في افقار الناس. ثالثا: توقفت المنظمات عند حادثة " عبيه" حيث اقدمت بعض العناصر الموتورة على القيام بأعمال استفزازية واطلاق الشتائم ضد المشاركين في احتفال تضامني مع عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية البطل سمير القنطار, ورأت المنظمات في هذا الاعتداء رسالة تنطوي على تذكير بالممارسات الميلشاوية التي طبعت بطابعها الجهة التي ينتمي اليها هؤلاء العناصر, وحذرت المنظمات من مغبة مواصلة هذا النهج مؤكدة تضامنها ووقوفها مع عائلة المناضل سمير القنطار في مواجهة كل محاولات التخويف.

رابعا: توقفت المنظمات مطولا امام تصرفات بعض السياسيين اللبنانيين التي تترجم بأفعال سياسية غير مسؤولة , وتتساءل المنظمات عن جدية هؤلاء في التزام اتفاق الطائف الذي ينص صراحة على علاقات الاخمة القومية مع سوريا وفي وقت لا يفتأون عن ممارسة الاذية تجاه سوريا الى درجة الامعان في جعل لبنان مقرا وممرا لكل ما يهدد امن سوريا واستقرارها.

حضر الاجتماع: مكتب الشباب والرياضة في حركة امل, التعبئة التربوية في حزب الله, طلاب الحزب الديمقراطي اللبناني, عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي, شباب المشاريع, شباب الطليعة, البعث, اتحاد الشباب الوطني, التنظيم الشعبي الناصري, شبيبة تجمع اللجان والروابط الشعبية, شباب الاتحاد, قطاع الطلاب والشباب في حركة الشعب, طلبة وشباب حركة التوحيد الاسلامي, طلبة رابطة الشغيلة, قطاع الطلاب في تيار المردة وطلاب حركة النضال العربي.

 

الرئيس بري زار العلامة فضل الله في حارة حريك

وطنية- (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله, في دراته بحارة حريك رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري, يرافقه وزير الصحة محمد جواد خليفة, حيث اطمأن الى صحة سماحة السيد واطلعه على اجواء جلسات الحوار اللبناني الداخلي , وجرى استعراض للاوضاع العامة في المنطقة.

بعد اللقاء قال الرئيس بري: في الحقيقة كان اللقاء, كالعادة , للاطمئنان على صحة سماحة السيد, وبالتالي الاسترشاد بمرجعيته والاخذ بآرائه حول كل ما يدور بموضوع الحوار, والوقوف على آرائه السديدة بالنسبة لهذا الموضوع والتحركات المقبلة, خاصة فيما يتعلق بالبنود التي تم التوافق عليها, بالاضافة الى الارشادات المتعلقة بالبنود التي نفرغ منها, هذا الجو العام الذي دار في اللقاء الكريم.

سئل : قلتم ان لبنان لا يحكم الا بالتشاور والحوار فكيف يحكم حاليا؟ اجاب : نحن نعمل بالحوار والتشاور فاذا كان احد يملك حلا أخر فليعطنا اياه لنرى الى اين سنصل , ولقد جربنا حلولا اخرى وبقينا من 15 الى 16 سنة فماذا كانت النتيجة غير الشرذمة التي استفادت اسرائيل واعداء لبنان منها. وفي رد على سؤال حول كيفية ترجمة اعلانه الاستعداد لمؤازرة رئيس الحكومة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار؟اجاب الرئيس بري: لدي افكار لا استطيع ان افرضها على الرئيس السنيورة او غيره, واعتقد ان هناك جلسة تشريعية في هذين اليومين وبالتالي هي مناسبة للقاء دولة الرئيس السنيورة والتشاور معه وكشف الرغبة الحقيقية التي نريد فيها التعاون, وبرأيي ان المقررات التي توصلنا اليها اقول مرة اخرى انها ليست حبرا على ورق وبالتالي علينا ان نخطو خطوات عديدة في سبيل التنفيذ ينطلق على قاعدة "اهل مكة ادرى بشعابها" فلا بد من ان الرئيس السنيورة هو الادرى بالاشياء التي هو بحاجة للمساعدة فيها, وانا حاضر لمساعدة الحكومة ولبنان في هذا الاطار, لان الحوار نتيجة لبنانية عامة.

وعن التضارب في عدد الاسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية بين الاعلان عن طرح قوى 14 شباط لثلاثة اسماء في مؤتمر الحوار وبين اعلان لقاء الارز عن عشرة اسماء؟ قال الرئيس بري :" يبدو انكم مطلعون اكثر منا في هذا الموضوع, فأولا لم يطرح عشرة اسماء , فقد طرحت اسماء على طاولة الحوار, والاجتماع الذي جرى في الارز, كما ذكرت في السؤال, ذكر هذا الامر, ولكن في الحوار لم نتوصل الى اية نتيجة او اقرار او اية توصية بهذا الموضوع وقلنا ان الموضوع ينتقل الى الجلسة المقبلة , لذلك انا غير مقيد باي شيء خارج موضوع الحوار.

وفي رد على سؤال حول الرسالة التي وجهها الاستاذ غسان تويني الى الرئيس بري للتواصل مع رئيس الجمهورية قال:" الاستاذ غسان تويني جزء كبير من تاريخ هذا البلد وتاريخ صحافته واراؤه اكثر من سديدة, ونحن نحاول دائما ان نستنير بهذه الاراء وهذه المرجعيات سواء أكانت اعلامية او غير اعلامية ولقد قرأت مقالته ولكنها كالمهمة المستحيلة , ولكن لا بد من تدوير الزوايا فيها. وعما اذا كان لقاء النائب وليد جنبلاط بوفد من الاخوان المسلمين في سوريا سيؤثر على الحوار, قال الرئيس بري : فلننه وضع بلدنا لنرى كيف هي علاقته مع سوريا قبل ان نجرب اي امر اخر , وهذا لمصلحتنا ومصلحة وليد بك.

 

النائب الحريري استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية ووفدا من عمال المرفأ المفتي قباني

 وطنية ـ 1 ـ 5 ـ 2006 (سياسة)استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في حضور الأستاذ محمد السمّاك. بعد اللقاء قال المفتي قباني :" التقيت في هذا البيت العريق نائب بيروت، رئيس كتلة تيار "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري و تشاورت معه في الأوضاع الراهنة في البلاد ولمست منه حرصه البالغ على دعم وتعزيز وحدة المسلمين ووحدة اللبنانيين جميعا مسلمين و مسيحيين، كما لمست إصراره على متابعة الحوار بين اللبنانيين لتخليص لبنان من أزمته الراهنة والوصول إلى المستقبل الذي يبني فيه اللبنانيون حاضر ومستقبل أبنائهم. وبدورنا أكدنا على انه لا بد من الحفاظ على وحدة البلاد التي لا يمكن أن تقوى وتستمر إلا بوحدة اللبنانيين جميعا .

ولا بد من دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وتعزيزها و إبعاد كل من يحاول ان يستدرجها إلى غير المسيرة اللبنانية الحقيقية، والرئيس السنيورة هو محل إعتزاز وتقدير وهو ضمانة لبنان واللبنانيين جميعا مع جميع إخوانه أعضاء هذه الحكومة التي نتمنى لها وللنائب سعد الحريري كل التوفيق ."

وأضاف المفتي قباني:"و في هذه المناسبة لا بد لنا من التأكيد على أن اللبنانيين جميعا لا زالوا في انتظار كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لان هذه القضية هي قضية كل لبناني ولن نقبل بأي إمهال في هذا الموضوع إطلاقاً حتى يطمئن اللبنانيون إلى عدالة قضيتهم و إنزال العقوبات الرادعة بكل من ساهم أو شارك أو خطط لهذه الجريمة التي هي جريمة بحق كل لبناني شريف." كما التقى النائب الحريري وفداً من نقابة عمال وموظفي مرفأ بيروت برئاسة بشارة اسمر في حضور نقيب العمال في المرفأ حسين جهجاه و نقيب المهندسين في بيروت سمير ضومط.

النقيب اسمر قال بعد اللقاء:"وضعنا النائب الحريري في أجواء شؤون وشجون مرفأ بيروت وقد أبدى النائب الحريري تفهما كبيرا لهذا الأمر من حيث ضرورة العمل على تطويره من مختلف النواحي. كما تطرقنا إلى وضع عمال المرفأ الذين ينظرون إلى دعم جميع الأفرقاء السياسيين وعلى رأسهم النائب سعد الحريري لتحسين وضعهم الاجتماعي في سبيل حياة كريمة أفضل، وتمنينا عليه لمناسبة عيد العمال أن لا يكون ما يجري تداوله حاليا في الورقة الإصلاحية الاقتصادية على حساب العامل اللبناني بالدرجة الأولى." وكان النائب الحريري قد التقى صباحا رئيس قناة "اقرأ" الفضائية جاسم المطوع وعرض معه عددا من القضايا الإعلامية والشؤون التي تهتم بها قناة "اقرأ" الفضائية .

 

النائب زهرا: لقاء الارز ذو هوية مسيحية لكن هدفه ليس طائفيا الاكثرية ليست عاجزة في موضوع الرئاسة بل تساير وجود الآخرين

وطنية -1/5/2006 (سياسة) اكد النائب انطوان زهرا في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، "ان لقاء الارز ذو هوية مسيحية لكن هدفه ليس طائفيا، وقد وجد للتنسيق بين اطراف يتبنون وجهة نظر واحدة ومن صلب قوى 14 آذار، وليس بهدف خلق مشروع سياسي جديد". وأوضح انه "سيكون شبيها بالجبهة اللبنانية او بقرنة شهوان، ولكن من دون تنسيق سياسي مع البطريركية كما كانت الحال في القرنة". وعن عدم دعوة النائب العماد ميشال عون قال: "ان مردها الى ان العماد عون متناغم سياسيا مع فريق آخر وليس مع قوى 14 آذار".

واضاف: "لسنا كلقاء في صدد التنافس مع عون على التمثيل المسيحي لان لا احد يدعي تمثيل الفكر والمشروع المسيحي ككل، وهو ليس لقاء لاعادة الاعتبار الى مسيحيي 14 آذار لانهم ليسوا مهمشين"، مؤكدا العلاقة الوثيقة ضمن قوى 14 آذار "من دون ان يعني هذا انكفاء ضمن فيديرالية طوائف".

وتناول النائب زهرا الموضوع الرئاسي مشددا على ان "الاكثرية ليست عاجزة وانما تساير وجود الآخرين، في حين ان الاقلية تمارس الديكتاتورية وتضع فيتوات على كل قرار يناسب مصلحة لبنان، وهذا ابتزاز من الاقلية". وأكد أنه "حتى لو انضم عون الى الغالبية المطالبة بتنحية الرئيس لحود، فإن الاكثرية لن تبادر الى تعديل الدستور في ظل ممانعة حزب الله وحركة امل"، معتبرا ان "حزب الله" يستعمل ممانعة العماد عون "لكي يقال ان ليس هنالك اتفاق وطني على هذا الموضوع". وعن اسباب عدم القبول بالعماد عون رئيسا للجمهورية أجاب: "ان القاعدة الشعبية ليست المعيار الوحيد، وليس هو الوحيد الذي يتمتع بالتأييد الشعبي وبقوة الشخصية وبالقدرة على ادارة البلد". وقال ردا على سؤال آخر: "ان جماهير 14 آذار تطالب بتنحية الرئيس لحود، لكن الدستور والقانون لا يتيحان لها تحقيق اهدافها، لذا لا يمكن اعتماد معيار القاعدة الشعبية. لكن بقاء الامور على حالها لا يعني الكف عن المطالبة باستقالة الرئيس". ولفت الى ان "وزير السياحة باق على موقفه في مقاطعة جلسات مجلس الوزراء التي يحضرها الرئيس".

 

ألعاب صبيانية ممنوعة

بقلم/احمد الجار الله – السياسة 2/5/2006

في موضوع البرنامج النووي الايراني, وفي الكيفيات التي اعتمدتها طهران للدفاع عنه, يوجد الكثير من الصبيانية السياسية, اذ ان المقايضات المعروضة مورست بشقاوة الصبيان, لا بمفاهيم الحكماء, وعباقرة السياسة, فحين تصعد ايران من لهجة التحدي, وترفض مبدأ التفتيش الدولي المفاجئ لمنشآتها, وتصر على المضي في تخصيب اليورانيوم المشع, ويحال ملفها الى مجلس الامن لاصدار القرارات الملائمة... في هذا الحين نرى ايران, وعندما احيل الملف الى مجلس الامن فعلا, تعرض القبول بالتفتيش الدولي المفاجئ لمنشآتها مقابل سحب الملف من المجلس, وطي صفحة القرارات التي يمكن ان تصدر بشكل موجع في حق طهران.

العالم ليس دمية في يد احد, والولايات المتحدة ليست ورقة تستخدم في الخصومة لزيادة الشعبية, وتوتير الرأي العام, والهروب من المآزق الداخلية... الولايات المتحدة حقيقة عالمية موجودة الآن في اطار النظام الدولي الجديد للمحافظة على الامن الاقتصادي الدولي, وعلى دفع وتائر التنمية الاقتصادية الى اعلى, والنفط هو عصب هذه اللعبة الانسانية الكبرى, ومن حق الاميركيين ان يعملوا على ضمان امن حقوله في البلدان المنتجة, وضمان امن طرقات امداده, على الاقل من الآن وحتى خمسين سنة قادمة, وجيد انه لا توجد حتى الآن تشريعات دولية تنظم انتاج هذا النفط, او تضع شروطا على ظروفه الانتاجية.

النفط الآن هو عصب الصناعة العالمية, وهذه الحقيقة لا تسمح باخضاع هذه السلعة الستراتيجية لمغامرات السياسيين الذين يتصورون ان بامكانهم القيام, نظريا بالالعاب الخطرة من دون ان يتحدث معهم احد, وكذلك الامر تنعكس الحقيقة ذاتها على مواقف الاميركيين الذين نراهم لا يتدخلون في صعود اسعار النفط, ولا يحتلون بلدانه المنتجة له, لكن عندما تتهدد منابعه من اي جهة كانت, وهي هنا الجهة الايرانية, فإن من حقهم ان يتدخلوا, وبأي وسيلة... ان التهديد الايراني لحقول النفط وطرق امداده عبر مضيق »ماسندام« لضمان عدم تعرضهم لضربة عسكرية موهومة ولا وجود لها الا في اذهانهم, يضع طهران في موضع فارق مكانه على ظهر السفينة التي تقل الجميع, ولا يجب على طهران او اي دولة اخرى منتجة ان تلعب هذا الدور الخطر. ان ثلث نفوط العالم موجود عندنا هنا في هذه المنطقة, وهي نفوط تمثل عصب الدنيا وحياة البشر, وبهذا المعنى المحقق فإنها , اي النفوط, تعتبر ملكا شرعيا للتبادل التجاري الحر... تبادل السلع والمنافع, والذي شددت عليه قوانين السماء والارض.. وفي هذا الجانب الواقعي جدا لا تقف اميركا لوحدها بل معها دول الغرب, واصحاب المصالح, ودول اسلامية غير عربية, هذه الاطراف ستقف معها مجتمعة عندما تتهدد منابع النفط في المنطقة.

في كل الاحوال, ورغم شقاوة الصبيان التي مارستها, فإن ايران احسنت العمل حين خفضت لهجة التهديد, وحين عرضت العودة الى مربع البداية, اي اخضاع برنامجها الذري لتفتيش وكالة الطاقة, مقابل سحب ملفها من مجلس الامن, واغلاق ابواب التصعيد, وتكبيل يدي طهران بقرارات دولية جديدة لا لزوم لصدورها, فليس من العقل المشاغبة على ارادة المجتمع الدولي, والتهديد بضرب المصالح الاميركية في المنطقة, وبالذات النفط وحقوله في الكويت, او في الامارات, او في المملكة العربية السعودية.

ان عودة ايران الى التناغم العاقل مع مصالح المجتمع الدولي, والامتناع عن التهديد بالضرب, الذي اخاف العالم على السلعة الستراتيجية, ورفع اسعارها الى اسقف عالية, سيضع الجميع في طهران امام رؤية العالم الجديد, بمعاييره وقيمه الجديدة, ومعرفة ان الاميركيين لم يستعمروا بلادا, ولم يفرضوا اسعارا على برميل النفط مربوطة بارتفاع الدولار وهبوطه وبالاحتياجات.

المسألة الآن يمكن ان تمضي بشكل عادل, ويمكن للواقعية السياسية ان تجنب طهران مخاطر الانزلاق الى المغامرات, وتزرع في ذهنها ان ايام الاستعمار القديم قد ولت الى غير رجعة.

 

أجهزة أوروبية تكشف عن شبكات ضللت التحقيق في اغتيال الحريري

بيروت - »السياسة«2/5/2006

في اطار التحقيقات حول مسار عمل لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وما اسفر عنه لقاء رئيس القاضي سيرج برامرتس مع الرئيس السوري بشار الاسد كشفت معلومات نشرتها صحيفة "النهار" اللبنانية امس انه استنادا الى ناشطين لبنانيين في العاصمة الفرنسية فان لقاء برامرتس مع الاسد ونائبه فاروق الشرع لم يدخل في تفاصيل عادية, بل تركز على استيضاح بعض النقاط المفصلية وتبيان الخط العام لتطور العلاقة بين القيادة السورية والرئيس الراحل رفيق الحريري, خصوصا لجهة ما نشر عن تردي العلاقة بين الجانبين في مراحل معينة, وما بلغته من توتر بعد اقدام القيادة السورية على تمديد ولاية الرئيس اميل لحود ومعارضة رئيس الوزراء السابق لهذا الامر بداية, ثم رضوخه لاحقا للاملاءات السورية. واضاف الناشطون ان سير التحقيق في اتجاه واحد لا يعود الى تراكم المعلومات لدى لجنة التحقيق الدولية عن الخلافات بين القيادة السورية والحريري فحسب بل ينطلق من جملة معطيات اولاها القاضي البلجيكي كل اهتمام, ومنها:

مسالة العبوة التي انفجرت بالرئيس الحريري اذ ان هناك شكوكا لدى اللجنة في ان الانفجار الذي استهدف موكب الحريري كان "عبوة معدة باتقان" جمعت بين عبوات ناسفة زرعت تحت الارض في منطقة الانفجار واخرى جرى تجهيزها على سيارة الفان "الميتسوبيتشي" التي اعترضت طريق الموكب.

ثمة شهادات لدى لجنة التحقيق عن تجهيز "الميتسوبيتشي" في منطقة الزبداني السورية في احد المعسكرات النائية, حيث انتقلت منها الى لبنان في رحلتها الاخيرة والتي شملت اليابان والامارات. ووفق المعلومات فان مسار "الميتسوبيتشي" المفترض وتكتيك نقلها من دولة الى اخرى من اجل تجهيل الفاعل, انما يشبه الالية التي اعتمدت سابقا, مثل سيارة "البونتياك" الاميركية الصنع, التي استخدمها الجناة في اغتيال الزعيم كمال جنبلاط والتي نقلت من مرفا بيروت الى سوريا لتختفي هناك مدة من الزمن ثم اعيد ادخالها الى لبنان مجددا برقم تسجيل عراقي.

ثمة قرائن بينة لدى لجنة التحقيق تدفعها الى الاشتباه في تورط قيادات سورية في جريمة الاغتيال وعلى مستويات مختلفة ومن هذه الاثباتات تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية عبر الهاتف الخليوي جرى اعتراضها فور وقوع الجريمة.

تمكنت الادارات الاوروبية المعنية بمكافحة الارهاب والتجسس من الحد من انشطة مجموعة من المصادر وشبكات المخبرين, التي تعمدت تضليل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واشاعة اجواء معينة من اجل حرفه عن مساره انطلاقا من عواصم اوروبية عدة. وبعد التحقيق في اصول هذه الانشطة وابعادها تبين للاجهزة الاوروبية انها تعمل في شكل وثيق على ابعاد الشبهات في اتجاهات محددة في جريمة الاغتيال, وهذا ما جرى الاخذ به جديا في مسار عمل لجنة التحقيق.

استنادا الى معلومات مباشرة من مصادرها, فان شهادة "المنشقين السوريين" وفي مقدمهم عبد الحليم خدام امام لجنة التحقيق الدولية هي اكثر شمولية وتفصيلا مما صرح به نائب الرئيس السوري السابق امام وسائل الاعلام. وبناء عليه فان القاضي البلجيكي خاض غمار نقاش مفصل مع الرئيس السوري في تفاصيل اتخاذ القرار السياسي في سوريا والياته, وهذا ما يصح ايضا على شهادة "المنشق" الاخر زهير محمد سعيد الصديق.

وتخلص الاوساط اللبنانية النشطة في العاصمة الفرنسية الى ان الحماسة الدولية والدفع المستمر في اتجاه تنفيذ القرار 1559 ومن بعده كل القرارات المتصلة بالتحقيق في اغتيال الرئيس الحريري, ليس وليد العلاقات الشخصية والصداقة التي كانت قائمة بين قادة المجتمع الدولي والرئيس الحريري فحسب, انما ايضا نتيجة اقتناع لديها حيال معطيات ومعلومات مثبتة في عملية الاغتيال

 

حزب الله " نظم احتفالا تكريميا لشهداء القطاع الثالث في البقاع صفي الدين

نريد لبنان ان يكون متماسكا ومتوحدا وملتفا حول خياراته الوطنية

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين "اننا مقتنعون في مقاومتنا , ومتمسكون بسلاحنا وبخيارنا المقاوم , ومقتنعون انه في اللحظة التي يتخلى فيها لبنان على هذه المقاومة فسوف يصبح ساحة مستباحة من جديد لكل الأطماع الصهيونية والاميركية. كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة علي النهري لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء القطاع الثالث في منطقة البقاع بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش , ووفد من قيادة "حزب الله" في البقاع وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية وذوو الشهداء وحشود من المواطنين، وشدد صفي الدين على وجوب "ان يكون لبنان متماسكا ومتوحدا وملتفا حول خياراته الوطنية ومقاومته التي قدمت التضحيات في الماضي، وجاهزة في الايام المقبلة للتضحية وبذل الدم وهي باقية بسلاحها وفي مواقع الدفاع عن لبنان، وفي التمسك بالاستراتيجية الدفاعية الناجحة التي اثبتت قدرتها طوال السنوات الماضية شاء الاميركي ام أبى، وسواء كنا ارهابيين في نظر الاميركيين ام لم نكن، لان ما يهمنا هو القيام بدورنا واستعادة حقنا ولا يمكن لأي دولة في العالم ان تسلبنا اياه".

وشجب صفي الدين بيان وزارة الخارجية الاميركية حول تصنيف الدول والمنظمات الارهابية، وقال: "تصر الخارجية الاميركبة امعانا وطغيانا ومعاندة لارادة شعبنا وقرار الحكومة اللبنانية، وكأن بوش وادارته قديسين ومن حقهم تصنيف العالم".

متسائلا: "ما هي أدلتهم على اعتبارنا اخطر جهة او حزب في لبنان؟ واين هو الارهاب الذي مارسه "حزب الله" ليقدم للعالم على هذا الاساس؟"، معتبرا "ان المنظار الاميركي هو منظار اسرائيلي وهذا ليس بجديد علينا، لان "حزب الله" ومقاومته وسلاحه يوجد حالة توازن مع الكيان الصهيوني وجاهز للدفاع عن لبنان في وجه الاطماع الصهيونية".

اضاف: "اذا كانت اميركا تقول عن مقاومة اللبنانيين انها ارهابية فهل يمكن للبنانيين ان يطمئنوا لضمانة من يقول عن مقاومتهم انها ارهابية".

ورأي ان الادارة الاميركية لغاية اليوم ليست جاهزة لان تسلم بحقنا في المقاومة، ولذلك هي ليست محل للضمانة على الاطلاق وليست الجهة التي يمكن ان تشكل هذه الضمانة".

واكد "ان الوصول الى نزع سلاح المقاومة هو مطلب اسرائيلي مئة بالمئة وهذا لا يحتاج الى استدلال او نقاش". وسأل: "ألم يصل بعض اللبنانيين الى الاقتناع التام ان اميركا التي وعدت وهددت وهولت تجد نفسها اليوم عاجزة عن اكمال الاجندة والمشروع السياسي الذي كانت تحلم به؟".

وتابع قائلا: "اكثر ما كنا نخشاه في الماضي هو ما نخشاه اليوم على بعض اللبنانيين الذين نحرص عليهم مهما خالفونا في الرأي وظلمونا وتجنوا علينا وهم يكثرون من التجني والاتهام الفاسد والباطل هو ان تستخدمهم اميركا دون ان تقدم لهم خدمة حتى لأنفسهم، فلا يجوز لأحد ان يكون في خدمة المصالح الاميركية وان يتغافل عن كل الوقائع الموجودة والمعادلات السياسية، بغض النظر عن الشعارات الكثيرة والخطابات الرنانة غير المدروسة التي اطلقت على مدى اكثر من عام، ولم توصل اللبنانيين لنتيجة".

وتساءل: "الى متى سيبقى اللبنانيون قادرون على تحمل هذا القصور السياسي عند البعض في النظرة وفي رؤية الاحداث التي تحصل وفي فهمها وتحليلها والتعاطي معها؟".

واكد صفي الدين ان "الشأن العام ليس مزاجا ولا هواية وشأنا يتسلى به من يتصدى له الذي هو مسؤولية قبل كل شيء وايضا وضوح في الرؤية".

وقال: "من حقنا ان نسأل من تصدى لشعارات كبيرة ووعد اللبنانيين بأحلام كبيرة وهو عاجز عن تحقيق الحد الادنى منها، كما من حقنا ان نسأل من اعطى عقله وقلبه واذنه ومشاعره للوعود التي اغدقتها السفارات".

وختم : "نحن لا نريد ان نعجز فريقا او مجموعة ارادت ان تنفرد ولم تصل الى نتيجة، بل ان يستفيدوا من كل ما مضى وهذه موضوعية وتواضع في المطلب ولا نريد ان نحاسب، نريد التأني والوضوح والتخطيط الهادف وان يجلس اللبنانيون مع بعضهم ويتحدثوا بمنطق العقل والمنطق السليم وبحث كيفية المحافظة على انجازاتهم وعلى مقاومتهم".

 

السيد نصرالله في الاحتفال الوداعي للسفير الايراني

ايران ستترك لاصدقائها واحبائها هم ان يقرروا ويتصرفوا ويحددوا كيف يتعاطون مع الاستحقاقات المقبلة السفير ادريسي: وحدة اللبنانيين اساس قوتهم ومنعتهم

وطنية - 1/5/2006 (سياسة) أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله, على علاقة الصداقة والأخوة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية, قيادة وشعبا، مؤكدا أنها منذ أن قامت "وقفت الى جانب لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان, ولم تكن تريد إلا خيرا للبنانيين, فلم توص يوما إلا بالوحدة في الدائرة الشيعية وفي الدائرة الإسلامية وفي الدائرة الوطنية".

جاء كلام السيد نصرالله خلال الحفل التكريمي الوداعي, الذي أقامه "حزب الله" للسفير الإيراني في لبنان مسعود إدريسي, في حضور حشد من المسؤولين في الحزب وشخصيات دينية ونواب ووزراء، وممثلين عن القوى السياسية والفصائل الفلسطينية.

وأكد السيد نصرالله أن "المخطط الأميركي- الإسرائيلي في المنطقة, والقائم على بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الأمة الواحدة، هو آخر ما في جعبة الأميركي والصهيوني من مكر وخداع"، مشيرا الى إننا "لو استطعنا أن نتجاوز هذا المخطط الأخير فلن يبقى في جعبتهم شيء". وقال: "ان الولايات المتحدة الأميركية وبعد انهيار الإتحاد السوفياتي وتفرد الادارة الأميركية وثورة الإتصالات والإنفتاح الإعلامي الواسع, وجدت أنه لا بد لها من إختراع عدو جديد وكان المؤهل الوحيد لتقدمه عدوا باعتبار انه يملك القدرة والطاقة والتاريخ هي إيران.

من هنا بدأنا نسمع نغمة جديدة تتحدث عن الإمبراطورية الفارسية وتحول الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقدرة قادر أميريكي وصهيوني الى الامبراطورية الفارسية، التي يعمل على شحن النفوس ضدها في العالم حتى أن البعض يتحدث عن المشروع الصفوي".

وتساءل: "أين هو المشروع الصفوي؟ هل هو في المؤتمر الذي أقامته الجمهورية الإسلامية رغم كل الضغوطات التي تتعرض لدعم الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية. أن نسمع كلاما من هذا النوع يقدم الفرس والصفويين عدوا للأمة والعرب ثم يكتمل هذا المخطط بأن يتم إلحاق الشيعة وكل الشيعة بهذه الديموقراطية الفارسية التي يتكلمون عنها لتصبح إيران ومعها شيعة العالم العدو الذي يجب أن يركز عليه أكثر من مليار سني معركته, فهذا آخر المكر والخداع". أضاف السيد نصر الله: "لهذا يجب أن نتجاوز هذا المخطط الخطير، وإن على القوميين والوطنيين والعلماء مسؤوليات تاريخية جسيمة لأن اي صدام في داخل الأمة سواء داخلي أو قومي أو طائفي او حزبي، هو خدمة جليلة وكبيرة ومصيرية للمشروع الاميركي الصهيوني، الذي يحاول ان يثبت اقدامه, فإما ان يثبت المشروع اقدامه بشكل نهائي او ان يرحل بشكل نهائي. وهناك الكثير من الخدم لهذا المشروع من حيث يشعرون او لا يشعرون.

من هنا يجب ان نتعاطى مع هذا الامر بمسؤولية". واذ شكر الامين العام السفير الايراني الذي الذي "امضى سنوات عدة في ساحتنا والامنا ومواجهاتنا, خصوصا في السنوات الاخيرة التي كانت سنوات مصيرية, يؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طيلة 23 عاما لم ترد الا الخير للبنان، وهي توصي دائما بالوحدة والحوار مع جميع الافرقاء.

ان هذا ما كان يعبر عنه المسؤولون الايرانيون في اللقاءات التي انتقدنا البعض في لبنان عليها". وقال: "أتوني بتصريح واحد للسفير الايراني يحرض فيه اللبنانيين على بعضهم البعض كما يفعل السفير الاميركي وبعض السفراء الاخرين. ان ايران لم تطلب شيئا لها وحتى لغيرها. كانت تنصحنا وتوصينا لكنها لم تكن يوما تأمر. في المرحلة المقبلة ايضا وعلى الرغم من صعوبتها, أن الجمهورية الايرانية الاسلامية لن تطلب من احد ان يأمر احدا، وانما ستترك لاصدقائها واحبائها ان يقرروا هم، ويتصرفوا هم، ويحددوا هم كيف يتعاطون مع الاستحقاقات المقبلة". السفير ايراني بدوره تحدث السفير الايراني مسعود ادريسي، الذي شكر السيد حسن نصر الله على لفتته, مشيدا بالمقاومة ومجاهديها، قائلا: "انتم ادختلم السرور الى قلوب الاحرار، كل الاحرار في العالم، والى قلوب من احبكم واعتبركم فخر الامة الاسلامية".

واكد السفير ادريسي على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، مشيرا الى انها "اساس قوتهم ومنعتهم امام الاعداء"، قائلا: "لقد اثبتم طوال تاريخكم انكم الاحرص على هذه الوحدة رغم كل الجراحات التي اصابتكم، لانكم تمثلون المشروع الجهادي الكبير". كما اكد على ان القضية الفلسطينية "تبقى القضية المركزية الاولى، وهي القضية التي تجمع الجميع من خلالها على ضرورة مواجهة الكيان الغاصب", خاتما بان الجمهورية الاسلامية "ستبقى على عهد مؤسسها الامام الخميني وبقيادة الولي القائد الامام الخامنئي، قلعة للاحرار والمجاهدين ولن يرهبها الاميركي، وستبقى ترفع راية الاسلام. وفي ختام الاحتفال قدم الامين العام لحزب الله درعا تكريمية، ضم عددا من الميداليات للمحتفى به.

 

العروبة والاسلام

بقلم نصري سلهب

"لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" (حديث نبوي)

"سوريا: الاحتفالات بتأسيس "البعث" تختلط بذكرى ميلاد الرسول ودعوات الى تجاوز الصدام بين المشروعين القومي والاسلامي. اختلطت احتفالات السوريين والمؤسسات الخاصة بذكرى مولد النبي محمد مع الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ 59 لميلاد حزب "البعث" الحاكم في سوريا وسط دعوات  رسمية الى المزاوجة بين العروبة والاسلام وتجاوز الصدام بين المشروعين القومي والاسلامي. ان المشروع القومي لا يمكن ان ينهض ان لم يكن هناك ترابط بين العروبة والاسلام، مع اشارة الى مراحل الصدام بين التيارين القومي والاسلامي". (انتهى النص. "الحياة" 12 نيسان 2006).

كان في ودي ايراد كامل الخبر المنشور في "الحياة"، ولكني امتنعت لأن الخبر، بكامله، سيطغى على مقالي طغيان القوة الموجهة على الحق الاعزل.

ان "المزاوجة بين العروبة والاسلام" جائزة في حدود تمت بصلة الى كل من هذين المعطيين، ذلك ان الله، عز وجل، اختار نبيه ورسوله بين العرب، وانزل عليه كتابه بلغة العرب:

- "إنّا انزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" (يوسف، 4).

- "وكذلك أوحينا اليك قرآناً عربياً" (الشورى، 7).

غير ان النبي العربي لم يُرسَل الى العرب فحسب بل الى الانسانية جمعاء:

- "قل يا ايها الناس، اني رسول الله اليكم جميعاً" (الاعراف، 158).

- "وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً) (سبأ، 28).

- "تبارك الذي انزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا" (الفرقان، 8).

ولا بد هنا من التذكير بأن العرب اقلية في الاسلام المنتشر على ارض الله الواسعة. ان اكبر دولة اسلامية هي اندونيسيا، وتليها بنغلادش ثم باكستان ثم نيجيريا، وهذه الدول الاربع ليست عربية.

ان عروبة "البعث" هي غير العروبة التقليدية الاصيلة، لأنها عروبة علمانية لادينية وليدة ارادة عرب ينتسبون الى المسيحية والاسلام، فأحلّوا العروبة محل هذه وتلك من الديانتين.

ولقد روى لي بعثي عتيق ما يلي: "عندما يتقدم احد الاشخاص بطلب الانتساب الى "الحزب"، فاننا نطرح عليه السؤال التالي: "اذا كنت على شاطىء البحر ورأيت رجلين يصارعان الامواج، وهما على وشك الغرق. واحدهما مسيحي عربي والثاني مسلم غير عربي. وليس باستطاعتك ان تُنقذ الا واحدا منهما، فأي من الاثنين تُنقذ؟" فان اجاب انه يُنقذ المسيحي العربي، فان ابواب حزب "البعث" تُفتح له. وان اجاب انه يُنقذ المسلم غير العربي، فام ابوابه توصد في وجهه الى الابد".

.هل هذا "الامتحان" يحتاج الى تعليق؟ الا يثبت لنا ان عروبة البعث لا علاقة لها بالاسلام ولا يمكن ان تتزاوج معه؟ كما انها لا يمكن ان تتزاوج مع المسيحية لأنها عروبة علمانية. "فالحزب" ذو شعارات ثلاثة: عروبة، وحدة، اشتراكية. فالعروبة وليدة ارادة اسلامية – مسيحية مشتركة، وثمرة تعاون وثيق بين شخصيات عربية اشهرهم ميشال عفلق المسيحي الذي يعتبره كثيرون مُنظّر "الحزب". ففي مثل هذه الحال تغدو المزاوجة بين العروبة والاسلام تنكرا لكل مسيحي انتسب الى هذا "الحزب".

اما الدعوات الرسمية الى تجاوز الصدام بين المشروعين القومي والاسلامي، فهي اعتراف ضمني وغير مباشر بأن في سوريا واقعا لا يمكن الهروب منه ولا انكاره، وهو يوجز في ان القومية العربية (البعثية) معرّضة بل مؤهلة للصدام مع الاسلام.

ولا بد هنا من تذكير اخواني القراء بالحديث النبوي التالي الذي يُغني عن كل شرح وتفصيل: "لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى".

اما العروبة، بمعناها التقليدي الشمولي، فلقد كانت، حتى الامس غير البعيد، انشودة في فم الزمن، فاذا هي اليوم تُصبح دمعة على خده، وما على الواحد منا سوى القاء نظرة على خريطة العالم العربي ليكتشف ان الاكثرية الكثيرة من الدول العربية اصبحت، بطريقة او بأخرى، في احضان اسرائيل.

وفي ما عنى الجولان – وهنا بيت القصيد – فهو، منذ 1967، تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي، ولم تُطلق سوريا رصاصة واحدة من اجل تحريره، بل آثرت ربيع لبنان الدافىء على شتاء الجولان البارد!!

ان السؤال الذي يطرحه كل عربي إبيّ على نفسه هو التالي: لماذا لم تُقدِم سوريا – سوريا "البعث" – منذ 1967، اي منذ حوالى ثلاثين سنة، على محاولة تحرير الجولان؟ ولماذا لم تفعل، من اجل تحريره، ما فعلته "المقاومة" اللبنانية من اجل تحرير جنوب لبنان؟!

الجواب بسيط يعرفه القاصي والداني: لأن الرئيس حافظ الاسد، عام 1990، وعلى اثر حرب العراق الاولى، عقد مع الرئيس الاميركي بوش الاب تلك الصفقة المشؤومة بل الملعونة التي قضت على سوريا بالتنازل عسكريا عن الجولان لقاء اطلاق يدها في لبنان. ولقد حاول الرئيس بشار الاسد ان يعقد مع بوش الابن صفقة جديدة فلم يُفلح لاسباب لا مجال لذكرها هنا. ذلك ما اكده سعد الحريري في تصريح له بتاريخ 6 كانون الثاني 2006 حيث قال بالحرف الواحد: "فلماذا النظام السوري يركض وراء اميركا ويريد ان يساومها على دماء الشهداء رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وغيرهم؟" (انتهى التصريح). ورغم كل الظواهر لا يزال الحكام السوريون يراهنون على عنصر الزمن، آملين ان العراق، الذي انقذ حافظ الاسد، عام 1990، قد يُنقذ الاسد الابن... فمن يدري؟

هل يعرف اخواني القراء ما عاناه ويعانيه اخوتنا السوريون الجولانيون من قهر وعذاب وحرمان مصدرها العدو الاسرائيلي المحتل؟ هل يعرفون ما يتحمل اولئك الجولانيون من ظلم اسرائيل واستبدادها؟ في ما يلي انقل لاخواني القراء ما نُشر في "النهار" في 14 نيسان 2006، بقلم واحد من اولئك المعذبين المقهورين: "كما ان دمشق مطالبة بالتحرك والضغط الجدي على اسرائيل عبر المحافل الدولية للسماح لاهالي الجولان بدخول ارض الوطن وحل اشكالية العائلات المشتتة شرق خط وقف اطلاق النار وغربه، اضافة الى ايجاد آلية لتسويق منتجاتهم الزراعية، ولا سيما التفاح، داخل الاراضي السورية، ما يعزز من صمودهم ومقاومتهم ويخفف من جور السلطات المحتلة التي تنتهج بحقهم "سياسة تفريغ الجيوب" عبر الضرائب الباهظة على الارزاق والمحاصيل، وتقنين  مياه الري المسروقة اصلا من اراضيهم، وبيعهم اياها باسعار خيالية... وعلى الحكومة السورية ان تبذل كل المستطاع لملاقاة جهد الاهالي" (انتهى النص).

هذه الصرخة التي اطلقها مواطن سوري من الجولان المحتل كان يفترض فيها وحدها ان تحرك النظام السوري وان تحمله على تنظيم مقاومة فعالة ترخص معها التضحيات من اجل تحرير ارض سورية يعيش عليها سوريون يتعذبون ويتألمون ويُطلقون صرخات الاستغاثة... ولا حياة لمن تنادي!

لأولئك الذين يؤلفون الشعب السوري اقول، بكل محبة، ما يلي: ان كنتم مسلمين او مسيحيين، من اهل اليمين او من اهل اليسار، بعثيين او غير بعثيين، من "الاخوان المسلمين" او من غيرهم، وبكلمة موجزة ان كنتم ما شئتم ان تكونوا، فان الشعب اللبناني ينظر اليكم نظرته الى اخوة، بل الى اشقاء، شركائه في المصير، يفرحه ما يفرحكم ويؤلمه ما يؤلمكم، ويتمنى لكم كل خير وكل سعادة، ويفرق بينكم وبين الذين يحكمون سوريا حاليا وتحوم حولهم شبهات جدية في الجريمة الارهابية النكراء التي اودت بحياة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

ان القناعة الشعبية يعبر عنها، في كل زمان ومكان، بكلمات "صوت الشعب من صوت الله". ان الشعب اللبناني، بالاضافة الى اغتيال رفيق الحريري، اصيب بعدد كبير من رجالاته الافذاذ، وجميعهم قُتلوا باساليب تحمل التوقيع ذاته بدءا بكمال جنبلاط فبشير الجميل فرينه معوض فحسن خالد فصبحي الصالح ثم، في مرحلة ثانية، مروان حماده الذي نجا باعجوبة وقُتل مرافقه الشاب، ثم سمير قصير فجورج حاوي فجبران تويني ورفيقيه. جميع اولئك القوم الكرام كانوا من معارضي الحكم السوري الممثل في لبنان بالاجهزة الامنية الغنية عن التعريف. اما "اصدقاء" سوريا في لبنان فلم يُصب احد منهم بأذى.

ان يعلن الحكام السوريون ان ليس لهم اية علاقة بتلك الجرائم الارهابية لا يغير من الواقع شيئا على الاطلاق. وذلك انه من النادر جدا ان يعترف مجرم بجريمته. انها نزعة طبيعية بل غريزية عند كل مجرم تجعله يسعى، بكل الوسائل، الى التخلص من الموت اعداما، سواء كان ذلك الموت طبيعيا ام معنويا. ولهذا السبب ليس من المستغرب ان ينكر الحكام السوريون اية علاقة لهم بجريمة العصر، اي اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. غير ان السوريين، في موقفهم الانكاري، لم يُقنعوا احدا باستثناء "اصدقائهم" الذين اثبتوا، اكثر من مرة، انهم ملكيون اكثر من الملك. فالعلاقات الممتازة والمميزة والمتوازية، دونما هيمنة من دولة على اخرى، هي اغلى ما يتمناه الشعب اللبناني. غير انه، خلافا للحكومة التي تبدو متسرعة، يؤثر التريث الى شهر – شهرين ونصف – لتجري الامور في ضوء تقرير رئيس لجنة التحقيق الذي سيسلمه الى امين عام الامم المتحدة. فاذا كان ذلك التقرير يجعل من الحكام السوريين مشتبها بهم في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، فان الشعب اللبناني – والحكومة معه – يعلنان رفضهما التعاطي مع اولئك الحكام، اما اذا اعلن التقرير براءة اولئك الحكام، فان الشعب اللبناني يزحف الى سوريا ويعتذر علنا من آل الاسد ويُنشىء معهم ومع سوريا علاقات ممتازة ومميزة ومتوازية... الى آخر المعزوفة المعروفة.

 

السنيورة يؤكد استمرار الدعم الكويتي للبنان ويرحب بكل دور عربي

بري: ملف الرئاسة بحاجة الى المساعدة والمؤازرة

المستقبل - الثلاثاء 2 أيار 2006 - فيما لا تزال أصداء الاجتماع المسيحي الموسع الذي عقد في دارة رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في الأرز أول من أمس، تتصدر ما عداها، لم تغب العناوين السياسية عن احتفالات عيد العمال، التي شكلت مناسبة لإطلاق العديد من المواقف كان أبرزها لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي تناول في كلمة ألقاها خلال مهرجان نظمه "الاتحاد العمالي العام" في قصر الاونيسكو، المواضيع الحوارية وفي طليعتها بندي رئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله" و"الورقة الاصلاحية"، مؤكداً "ان المطلوب البحث في سلاح المقاومة من منطلق البحث المعمق في سلاح العدوان وكيف نردع العدوان". وفي ما يتعلق بموضوع الرئاسة، قال: "لقد كنت صريحاً وفي منتهى الصراحة والوضوح، ويذكر جميع اخواني حول طاولة الحوار، أني قلت: نعم، في هذا الملف لا أستحي بشيء، وأقول إنني بحاجة الى المساعدة والمؤازرة فيه".

وشدد بري على أن "ليس المطلوب الحماية لإسرائيل من لبنان". وقال: "أعتقد أن العكس هو المطلوب"، لافتاً الى "اننا نريد ونصر في مؤتمر الحوار أن تكون هناك خطة دفاعية تمنع جنوب لبنان ولبنان من أن يكون في فم الغول الإسرائيلي". وأكد "اننا نريد أن نبحث خطة دفاعية، نريد أن نبحث في سلاح المقاومة كي يكون الردع لإسرائيل وليس لنزع السلاح بالمعنى الذي يريدونه". أضاف: "اعتقد أنه ضمن المنطق وضمن التاريخ، لا أحد من أطراف الحوار يزايد على طرف آخر في أن نكون حزمة واحدة ورزمة وقوة واحدة ضد العدو الإسرائيلي، وما دام اعترف الجميع بذلك، إذن نحن نجزم أن الاتفاق على استراتيجية دفاعية للبنان أمر سيكون موضع اتفاق تام على مستوى القرار السياسي، الذي سيتطلب من الخبراء بشؤون الدفاع وضع الخطط والآليات التنفيذية له". ورأى "أن أزمة الحكم التي توقف عندها المتحاورون، لا تعني أن كل واحد منا سيعود الى متاريسه أو أننا سنقيم خطوط تماس في ما بيننا". وفي ما يتعلق بالورقة الاصلاحية، أكد بري "اننا نسجل رفض منطق اعتبار هذه الورقة سلة كاملة متكاملة، ونؤكد الإصرار على مناقشتها بنداً بنداً، حيث أننا نتمسك باحتفاظ الدولة بالقطاعات الانتاجية المربحة". وطرح موضوع التشكيلات، متسائلاً: "من يوقف التشكيلات الديبلوماسية؟". وقال: "هل تعلمون أنه مثلاً لا يوجد سفير في الأمم المتحدة، وفي واشنطن يوجد سفير ولا يوجد، في الأمر حزورة، في الجامعة العربية أيضاً لا سفير، وفي بعض دول القرار لا سفراء. هل لبنان الآن ليس معنياً بالذي يحصل في مجلس الأمن؟". وكرر الدعوة الى الاستعانة بكفاءات من خارج الإدارة، إذا كانت بعض الكفاءات غير متوافرة فيها".

السنيورة

في هذه الأثناء، أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يزور الكويت لتهنئة أميرها الشيح صباح الأحمد الجابر الصباح على توليه مهام الإمارة "السعي الى تذليل جميع المصاعب مع سوريا والترحيب بكل دور عربي في هذا الشأن". وقال: "هذه الزيارة هي للتهنئة وللتداول في جميع الشؤون التي تهم البلدين ولإحاطة الأمير وولي العهد ودولة الرئيس بكل ما جرى من تطورات في لبنان خلال الآونة الأخيرة، لا سيما في ما جرى على طاولة الحوار والتقدم الديموقراطي الذي حققناه في كيفية التوصل إلى ثوابت أساسية، اتفق عليها اللبنانيون". أضاف: "نحن وسوريا بلدان شقيقان ونحن شديدو الحرص أن تكون العلاقات بيننا علاقات أخوة وصداقة حقيقية وأن تزول كل الأمور التي تعيق مثل هذه العملية"، لافتاً الى أنه لمس من الشيخ صباح "كل دعم للبنان، وشهدت بأم العين كيف أن لبنان يقع في صلب اهتمامات دولة الكويت"، متحدثاً "عن استعداد إيجابي وجدي للاستمرار في هذا الدعم". ونفى أن تكون هناك وساطة كويتية بين لبنان وسوريا، وقال: "هناك دائماً مسعى عربي، لكن ليست هناك من وساطة أو مبادرة كويتية".

عون

في غضون ذلك، واصل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون هجومه على الأكثرية النيابية والحكومة التي اتهمها "بأنها الغائب الوحيد عن الحكم وبأنها أفسدت الماضي ولن تصلح الحاضر ولن تنقذ المستقبل"، مؤكداً "استمرار ترشحه لرئاسة الجمهورية، لأني أرى في نفسي أفضل مرشح". وقال: "النية بمحاربتي كانت الهدف من معالجة الموضوع الرئاسي"، متهماً "الطبقة السياسية وبعض الطبقة الإعلامية بأنها موتورة"، داعياً "الإعلام والسياسيين الى إصلاح سلوكهم". أضاف: "نحن نمنع الخطوات التصعيدية ولا ندعو لها، بسبب الحوار، لكن إذا تبين أن الحوار يستعمل لغير غايته، فسوف نعود الى دورنا".

شمعون

بدوره، رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أن الاجتماع المسيحي لقوى 14 آذار في الأرز "كان ضرورياً لتوحيد أسلوب العمل وتكريس رؤية واحدة وأسلوب واحد ضمن 14 آذار". وقال: "من المبكر القول إننا أمام جبهة لبنانية جديدة أو لقاء قرنة شهوان جديد"، مشيراً الى أن "هناك أزمة تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية وأن لا ينفرد كل منا لنعمل بالاتجاه نفسه". ونفى "ان تكون هناك اتصالات جديدة مع النائب العماد ميشال عون"، معرباً "عن أمله في إقناعه بضرورة التغيير في الرئاسة، لأن هذا الموقع يكربج كل العمل السياسي".

"حزب الله"

على صعيد آخر، أكد وزير الطاقة والمياه محمد فنيش "ان حزب الله سيكمل الحوار من دون أن يلزم نفسه بمواعيد"، مشدداً على أنه "إن لم نتفق ولم نجمع، فلا يجب أن نعطل مسيرة بناء الوطن وإدارة شؤونه والبحث عن الحلول والمشكلات". وقال: "إن مشكلة المواطن لا تحتمل تأجيلاً، لا بانتظار تفاهم وتوافق على بديل لرئيس الجمهورية، ولا بانتظار توافق على مسألة استراتيجية حماية لبنان".

صفير

من جهته، أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير "ان يخرج لبنان من الوضع الذي هو فيه، وأن يرتاح اللبنانيون جميعاً على اختلاف مشاربهم وأن ينعموا بالطمأنينة والأمن والسيادة والاستقلال والحرية التامة".

 

في احتفال بالذكرى الـ 57 لتأسيس "التقدمي"

العريضي يؤكد الحرص على استمرار الحوار: قتلة الحريري لا يريدون اتفاقاً بين اللبنانيين

المستقبل - الثلاثاء 2 أيار 2006 - أكد وزير الاعلام غازي العريضي الحرص على استمرار الحوارالوطني "لانه الوسيلة الوحيدة لحل مشكلاتنا، بالرغم من ادراكنا ان ثمة من كان يرفض الحوار من الاساس". ولفت الى ان المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لا يريدون حواراً واتفاقاً بين اللبنانيين وكلما اتفقنا على بند حاولوا نسفه". وفي كلمة في احتفال أقامته وكالة داخلية المتن في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، لمناسبة الاول من أيار، عيد العمال والذكرى السابعة والخمسين لتأسيسه، اول من أمس، في بلدة الخلوات ـ فالوغا، تخلله قسم اليمين الحزبي لسبعمائة منتسب جديد الى الحزب، في حضور النواب: ايمن شقير، عبدالله فرحات وفيصل الصايغ وشخصيات سياسية وحزبية وتربوية واجتماعية وحشد من ابناء المنطقة، لفت العريضي الى "محاولات الاختراق المستمرة للوضع الداخلي اللبناني من الحدود اللبنانية ـ السورية والتدخلات السياسية والامنية المستمرة".

وقال: "دخلنا الى طاولة الحوار، كنا مختلفين على عناوين اساسية، في الحوار الذي اعطيناه كل امكاناتنا ولا نزال، ونصر على ان يبقى مستمراً لانه الوسيلة الوحيدة لحل مشكلاتنا، بالرغم من ادراكنا ان ثمة من كان يرفض الحوار من الاساس، وان المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وبالجرائم الاخرى، لا يريدون حواراً واتفاقا بين اللبنانيين، وكلما اتفقنا على بند حاولوا نسفه. نحن في سياق مناقشاتنا اتفقنا على انشاء المحكمة الدولية، وعلى توسيع عمل لجنة التحقيق، ليشمل كل الجرائم التي ارتكبت منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة حتى جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران تويني".

أضاف: "عندما ناقشنا موضوع انشاء محكمة دولية، انسحب عدد من الوزراء من الحكومة. اود ان اقول ولمرة اخيرة، ليس صحيحاً ان الوزراء انسحبوا لاننا رفضنا في الجلسة التي عقدت مساء اليوم الذي استشهد فيه تويني، تأجيل البحث مدة ثلاثة ايام، هذا الامر غير صحيح، اوضحت هذه المسألة على طاولة الحوار امام جميع القادة، فقد ابلغنا ان ثمة اتفاقاً على هذا الامر وموافقة قبل نصف ساعة من عقد الجلسة. عندما دخلنا الى الجلسة، لمسنا بوضوح ان الجو قد تغير، طرح ممثلو حركة "امل" التأجيل لمدة ثلاثة ايام، رفض ممثل "حزب الله"، وساعتئذ لجأنا الى التصويت، هذا الامر معروف امام رئيس الجمهورية وكل الوزراء. مع ذلك، انسحبوا من الحكومة، ثم دخلنا الى الحوار فاتفقنا بالاجماع على المحكمة الدولية وتوسيع التحقيق، هل كان من الضروري اضاعة اشهر عدة، وان تغرق البلاد في الصراعات والخلافات؟، الموقف من المحكمة الدولية سببه ان المسؤولين السوريين لا يريدون انشاء محكمة دولية، ولذلك عندما اتفقنا على المحكمة الدولية وبالاجماع، كان تصريح للرئيس (السوري بشار) الاسد انه "من المبكر الحديث عن المحكمة الدولية ونحن لا نزال نتحدث عن القانون السوري". وأمل "ان يلتزم الجميع وألا يخوض احد معارك من هنا او من هناك تحت عناوين مختلفة، الهدف منها المشكلات امام الحكومة لتأخير انشاء المحكمة الدولية في الامم المتحدة".

واوضح انه "كان ثمة نقاش حول مزارع شبعا، بالنهاية اتفقنا على نص، يتحدث عن تحديد المزارع واثبات لبنانيتها في الامم المتحدة، وتحديدها وفق الاصول والمعايير المعتمدة منها، لماذا لم يتم الاتفاق على كلمة ترسيم؟ البعض قال هذا الامر يحرج سوريا، في مفاوضات مع اسرائيل على حدود معينة، قلنا نحن نريد حقنا، ولا نريد مشكلات لاحد، التحديد يتم على الخارطة، لسنا بحاجة الى مظليين او مشاة او مقاتلين وتسقط ذريعة وجود الاحتلال، وفي غرفة مقفلة يتم رسم التحديد على الخارطة ويتم التوقيع على بيانٍ مشترك مع سوريا، ساعتئذ يصبح امام مجلس الامن ورقة قوية بإمكاننا ان نطلب من خلالها نقل المنطقة من تحت القرار 242 الى القرار 425، وبالتالي، يصبح امام اسرائيل خيار واحد هو الانسحاب، وعندها اما ان تنسحب اسرائيل، ويكون لبنان قد حقق بذلك انتصاراً للمقاومة فيه دور، او ان ترفض اسرائيل الانسحاب وتستمر المقاومة محصنة بعنصري الوحدة الوطنية اللبنانية، الاجماع اللبناني وقرار الشرعية الدولية".

وقال: "كان كلام من عدد من المسؤولين السوريين، وقال (وزير الخارجية وليد) المعلم ان هذه الارض ليست لبنانية ولا سورية بل هي ارض محتلة، ماذا نحرر اذاً الارض اللبنانية ام ماذا؟، وإذا لم تكن لبنانية لماذا نسعى الى تحريرها؟ وهل يعتبر المعلم ان الجولان ليس ارضاً سورية لانه محتل؟، ولماذا تحريره اذاً؟ لماذا هذه المزايدات والتحركات لتحقيق القرارات الدولية؟ (...)، كل ما في الامر هو انهم لا يريدون هذا التحرير لانه يسقط كل ذرائع التدخل ويفضح السياسات التي لا تسعى الى التحرير كما يدعون. ثم سمعنا كلاماً آخر يقول إن المطالبة بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا يهدف الى نزع سلاح المقاومة، وللاسف جاء هذا الكلام على لسان سماحة السيد (حسن) نصرالله قائد المقاومة تعليقاً على زيارة رئيس الحكومة الى واشنطن. فإذا ذهبنا الى اي مسؤول في الخارج هل نطالب ببقاء الاحتلال ام نطالب بانسحاب الاحتلال؟ هل المطالبة بانسحاب الاحتلال خيانة؟ وهل الهدف هو انسحاب الاحتلال ام بقاء السلاح؟ وهل السلاح هدف بذاته ام هو لتحرير الارض؟ واذا تحررت الارض لماذا السلاح؟ هذه مقاربة خاطئة تؤكد عن قصد او غير قصد على التقاطع بين موقف في الداخل وموقف الذين قالوا ان الارض ليست سورية ولا لبنانية في محاولة للتحايل على امكان تحديد هذا الموضوع".

ورأى انه "لم يعد ثمة حاجة الى هذا السلاح، فالفلسطينيون ليسوا بحاجة الى سلاح من لبنان وهم أكدوا ان المقاومة على ارضها اقوى من المقاومة من الخارج". ووجه نداء الى "المقاتلين وكل القادة الفلسطينيين لئلا يكونوا اداةً في يد اي نظام او حاكم او رئيس وان يقدموا المصلحة الوطنية الفلسطينية على اي مصلحة أخرى، لان الاقتتال الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي لاحت بوادره يشكل خطراً كبيراً على كل الفلسطينيين واحلامهم، فيما تستمر اسرائيل في تحقيق مشروعها ورسم حدودها".

 

واشنطن ترفض تقسيم العراق وإيران تقصف مناطق كردية

الطالباني: سوريا المصدر الأساسي لدعم المسلحين

المستقبل - الثلاثاء 2 أيار 2006 - بغداد ـ عصام العامري ووكالات

هاجم الرئيس العراقي جلال الطالباني سوريا، متهماً اياها بأنها المصدر الأساسي لدعم المسلحين في البلاد، حسبما جاء في بيان من المكتب الصحافي الرئاسي. واعتبر الرئيس العراقي من جهة ثانية انه "يمكن التوصل الى اتفاق مع سبع منظمات مسلحة كانت قد زارتني والتقيت بها" من دون تسمية هذه المجموعات.

جاء كلام الطالباني في وقت تتكثف الاتصالات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي، التي قد تتأخر قليلا عن الموعد المحدد لإعلانها، وفق مصادر متطابقة، علما ان ممثلين عن الشيعة والسنة توصلوا، امس، الى اتفاق لتوزيع "عادل" للحقائب الوزارية. وعلى الرغم من بعض العراقيل، الا ان الرئيس الاميركي جورج بوش بدا متفائلا امس، وكرر قوله ان العراق بلغ "نقطة تحول" مع تكليف المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة.

واوضح الطالباني ان "الجانب الاميركي دخل في مفاوضات مع بعض الجماعات المسلحة بمباركة" منه، من دون اعطاء تفاصيل حول هذه المباحثات. وقال "هناك فئات اخرى ما عدا الصداميين والزرقاويين دخلوا العمل المسلح على اساس اخراج المحتل وهؤلاء هم الذين نسعى الى اجراء حوار معهم وضمهم الى العملية السياسية" الجارية في العراق.

وفي المقابل نفى المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق إبراهيم الشمري مشاركة جماعته في هذه المحادثات، وقال "إن الخيار الإستراتيجي لجماعته هو المقاومة المسلحة للاحتلال".

وقال الطالباني، الذي كان يتحدث في مهرجان ثقافي في كردستان العراق، "يؤلمني ان يكون المصدر الاساسي لدعم المسلحين في العراق هو سوريا"، محذرا من ان "آفة الارهاب بدأت تشمل دولا في العالم العربي كالأردن ومصر".

وفي الشأن السياسي، كشف الطالباني ان احد العناصر التي ساهمت في حلحلة عقدة تعيين رئيس للوزراء وانتخاب الرئاسات الاخرى في العراق هو "تهديد الاميركيين لاطراف العملية السياسية بالانسحاب من البلاد ما لم يحلوا المشاكل بينهم".

وحول تشكيل الحكومة المقبلة اشار الرئيس العراقي الى ان "التأخير الحاصل سببه عدم الاتفاق داخل الكتل البرلمانية نفسها"، مستثنياً من ذلك "قائمة التحالف الكردستاني". وأكد ان "هناك اتفاقا على منح حقيبتي الداخلية والدفاع لشخصيتين مستقلتين تتفق عليهما جميع الاطراف".

وتوقعت مصادر متطابقة من كتل برلمانية عدة، أن لا تتم عملية تشكيل الحكومة العراقية في موعدها وأن تشهد بعض التأخر بسبب النقاشات الدائرة داخل الكتل النيابية حول توزيع الحقائب الوزارية. وقالت مصادر من قائمتي الائتلاف والتوافق انه عقد اجتماع امس بين ممثلي عن القائمتين اتفق فيه ان يتم توزيع الحقائب السيادية الخمس (الداخلية الدفاع الخارجية المالية النفط ) وفق الاستحقاق الانتخابي.

واستبعد السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده أن يتمكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الوفاء بتعهده بإكمال تشكيل الحكومة خلال أسبوعين.

الرئيس الاميركي ابدى تفاؤله، امس، في التوصل الى تشكيل حكومة جديدة. وكرر قوله ان العراق وصل الى "نقطة تحول" وانه بات للولايات المتحدة مع حكومة المالكي "شريك" جديد يتمتع بالدعم الاميركي. الا أن بوش اقر بان "أياما صعبة ستاتي بعد" في العراق، وذلك بعد ثلاثة اعوام من اعلانه "انتهاء العمليات العسكرية" فيه.

وقال بوش ان "تشكيل حكومة عراقية جديدة يمثل فرصة استراتيجية بالنسبة الى اميركا والعالم اجمع.. نعتقد ان الامر يتعلق بنقطة تحول بالنسبة الى المواطنين الاميركيين وبفصل جديد في شراكتنا".

ووقف الى جانب بوش كل من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفلد ورئيس اركان الجيش الجنرال بيتر بايس.

وكان رامسفلد ورايس اطلعا بوش في البيت الابيض على نتائج زيارتهما الاخيرة الى العراق.

وأمس، رفض البيت الابيض، الاقتراح الذي تقدم به السناتور الديموقراطي النافذ جوزف بيدن المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الاميركية في عام 2008 وبعض الخبراء ويقضي بتقسيم العراق الى مناطق سنية وشيعية وكردية تحظى بحكم ذاتي.

وقال الناطق سكوت ماكليلان ان "حكومة تقسيم مع قوات امنية محلية وحكومة مركزية ضعيفة.. هو امر لم يقترحه اي مسؤول عراقي ولم يطلبه العراقيون". أضاف "نحن متمسكون برؤية العراق بموجب ما ورد في القرار 1546 الصادر عن مجلس الأمن والذي يدعو الى عراق فدرالي وديموقراطي وتعددي وموحد وحيث تحترم الحقوق السياسية وحقوق الإنسان بشكل كامل". وأشار الناطق باسم البيت الأبيض الى ان الدستور الذي اعتمده العراقيون في 2005 يتمتع بـ"المرونة" في ما يتعلق بتقاسم السلطات.

وتتواصل، في هذه الاثناء، المساعي الاميركية لإرضاء الجانب السني. وفي هذه السياق، اكد مصدر في مؤتمر اهل العراق الذي يتزعمه عدنان الدليمي، امس، قيام الجيش الاميركي باطلاق سراح احد اعضاء هيئة علماء المسلمين (السنية) في العراق بعد اكثر من عام ونصف العام من اعتقاله.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "الجيش الاميركي اطلق الاحد سراح الشيخ عبد الستار عبد الجبار مدير التعليم الاسلامي في دائرة الوقف السني والعضو البارز في هيئة علماء المسلمين" المعروف بمواقفه المعادية للأميركيين. وكان قد اعتقل في تشرين الاول (اكتوبر) من العام 2004. واوضح المصدر ان "عملية الافراج شملت عددا اخر من المعتقلين". وكان المالكي قد اختاره البرلمان في 22 أبريل (نيسان) الماضي بعد أن رشحته "قائمة الائتلاف العراقي الموحد" (الشيعية)، وأمامه شهر كامل لتشكيل الحكومة لكنه تعهد بأن يقدم تشكيلته الوزارية في غضون أسبوعين.

ولا يتوقع أن يقدم المالكي فريقه الحكومي في جلسة البرلمان التي ستعقد يوم غد الأربعاء، لأنه حتى الان لم يتم الاتفاق بين الكتل على الحقائب التي تكون من نصيب كل كتلة وبالتالي لم ترشح هذه الكتل المرشحين لشغل الحقائب المخصصة لكل منها .

في المقابل، اكد وزير النقل العراقي وعضو قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" (الشيعية) سلام المالكي، امس، التوصل الى اتفاق مع "جبهة التوافق العراقية" (السنية) على "توزيع عادل" للمناصب الوزارية السيادية في الحكومة العراقية الجديدة التي يجري تشكيلها.

وقال المالكي لوكالة "فرانس برس" بعد اجتماع بين ممثلي القائمتين "عقدنا اجتماعا ايجابيا مع جبهة التوافق العراقية لبحث الرؤى المشتركة في ما بيننا بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.. لقد تم التوصل الى اتفاق معهم بان يكون توزيع المناصب السيادية بشكل عادل بين الكتل السياسية العراقية كافة". والمناصب السيادية الخمس هي الدفاع والداخلية والنفط والمالية والخارجية.

وكشف المالكي، النائب عن التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، عن "وجود توافق في وجهات النظر خلال الاجتماع على تسمية اشخاص مستقلين على رأس الوزارات الامنية" في اشارة الى منصب وزارتي الدفاع والداخلية. وأشار الى تواصل الاجتماعات مع قائمة التوافق السنية، مؤكداً ان "اجتماعنا معهم (اليوم) سيكون لبحث قضايا تفصيلية وبخاصة ما يتعلق بالوزارات التي ستحدد لهم".

في سياق آخر، اعرب الطالباني عن اعتقاده ان "تدريب القوات العراقية تدريجياً يؤدي الى سحب القوات الاجنبية تدريجياً"، محذراً في الوقت ذاته من "ان انسحاب القوات الاميركية من العراق سيدخله في حرب اهلية". وفيما يجهد الطالباني للحد من اعمال العنف. دخلت ايران على الخط الامني، وكررت قصف مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" التركي في شمال العراق.

واكد القيادي في "الكردستاني" التركي صلاح رستم جودي، امس، ان مواقع الحزب تعرضت مساء الاحد لقصف جديد بالمدفعية والصواريخ شنته القوات الايرانية على "مواقع الحزب في مناطق لاره دو ورزكا وقلعة توكا الواقعة على حدود ايران" واستمر القصف "لغاية الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي" من يوم امس الاثنين. وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه القوات الايرانية على المتمردين الاكراد خلال عشرة ايام، حيث وقع الهجوم الاول في 20 اذار (مارس) الماضي وادى الى مقتل اثنين من المسلحين الاكراد واصابة عشرة اخرين. وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت الاحد ان القوات الايرانية توغلت داخل الاراضي العراقية في شمال العراق وقصفت احدى المناطق بالمدفعية الثقيلة مستهدفة مواقع لحزب العمال الكردستاني.

ورفض المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام، امس، في تصريحات لصحافيين تأكيد دخول القوات الايرانية الى العراق لمطاردة عناصر الحركة الانفصالية. وصرح للصحافيين "لا اؤكد دخول قواتنا الى اراضي الدول المجاورة خاصة العراق".