المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 20/5/2006

وقد كنا نحن أيضاً أمواتاً والزلات، أحيانا مع المسيح

 

برقية من تسعة تجمعات لبنانية اغترابية إلى العماد ميشال سليمان تستنكر التعرض الميليشياوي الفلسطيني لدورية تابعة للواء الثامن من الجيش في منطقة راشيا

تورنتو – كندا  - 19 أيار 2006

حضرة العماد

نحن الواردة أسماؤنا في أسفل هذه الرسالة ونيابة عن النوادي والتجمعات الكندية اللبنانية والاغترابية التي نمثل نستنكر بشدة الاعتداء المسلح السافر الذي تعرضت له دورية تابعة لجيشنا اللبناني الباسل من قِبل مركز ميليشياوي تابع لعناصر فتح الانتفاضة في تلال الوادي الأسود من منطقة عيتا الفخار البقاعية.

إن استهداف هؤلاء المسلحين الأغراب لجيشنا وإصابة الجندي فيه/مصطفى مدلج/ بجروح خطرة وخطف رفيقه في السلاح عن سابق تصور وتصميم، هو اعتداء إجرامي غير مبرر وفي منتهى الخطورة.

إن المستهدف من خلال هذا العمل الخسيس ليس فقط الجنديين (المصاب والمخطوف)، بل كل لبنان بجناحيه المقيم والمغترب.

من هنا لا يجب تحت أي ظرف، ومهما كانت الصعاب أن يمر هذا الاعتداء دون تحقيق جدي شامل وفاعل، على أن تتبعه محاسبة عادلة ليعود الحق إلى نصابه ويتم ردع كل من تسوُّل له نفسه التطاول على رمز وحدة لبنان وحامي حماه وسياج حدوده، جيشنا الغالي.

إن من يتربص شراً بوطن الأرز، وطننا الأم الحبيب، بكيانه والهوية والكرامات, يحب أن يعلم علم اليقين ومسبقاً أن مراميه والمخططات ستفشل، وهي سترتد عليه وعلى من يقف ورائه, طالما أن جيشنا يتمتع بقيادة حكيمة, ويسهر على حماية وصون حدود الوطن وحفظ كرامة المواطنين والحريات.

من القلب نتضرع إلى الله أن يشفي ابننا الجندي مدلج ويعيده لكم ولأهله سالماً ومعافياً.

ولكم منا فائق الاحترام والتقدير

الموقعون

1- مارون عون/النادي اللبناني الكندي

2- عبدو أنوزه/النادي الكندي الفينيقي

3- إبراهيم عيسى/لجنة أنصار التيار الوطني الحر في الاغتراب

4- الياس بجاني/المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

5- طوني مونس/الجامعة اللبنانية الثقافية في كندا

6- كميل بحرصافي/الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان

7- شبل الزغبي/الاتحاد الماروني العالمي

8- ستيف نجم/نادي ماسيسوكا الفينيقي

9- شربل قسطنطين/النادي الكندي اللبناني المسيحي للتراث

تورنتو – كندا

 في 9 أيار 2006

 

قيادة الجيش نعت المجند مثلج المتوفي صباحا متأثرا بجراحه جراء الاشتباك

المركزية - لا يزال موضوع الاعتداء الفلسطيني على الجيش اللبناني في ينطا يرخي بثقله على الواقع الداخلي اللبناني، نظرا لما يمثل من خطورة من حيث زيادة الظهور الفلسطيني المسلح عبر استحداث مراكز جديدة من حيث الاعتداء على الجيش اللبناني الذي يحظى باحترام جميع الافرقاء السياسيين بلا استثناء، نظرا للسياسة التي تتبعها القيادة بتوجيه مباشر من العماد ميشال سليمان. ووسط تأرجح المعلومات بين التأكيد والنفي عن استقدام تعزيزات فلسطينية عبر شاحنات دخلت لبنان من الاراضي السورية محملة بالاسلحة الى منطقة ينطا في عيتا الفخار وعدم صدور موقف رسمي حاسم، جاء اليوم بيان لقيادة الجيش ليؤكد الخبر ويشير الى تعزيز لمراكز فتح - الانتفاضة بالعديد والاسلحة والتصميم على ملاحقة مطلقي النار من الفلسطينيين الذين تم التعرف الى هوية بعضهم لتوقيفهم.

وفي وقت اعلنت قيادة الجيش وفاة العريف المجند مصطفى مثلج صباحا متأثرا بجروحه جراء الاشتباك مع الفلسطينيين حيث اقيمت له ظهر اليوم مراسم تكريم عسكرية امام المستشفى العسكري في بدارو ونقل جثمانه الى مسقط رأسه في بلدة بقرصونا - الضنية، اشارت مصادر مواكبة للمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والجيش اللبناني لـ "المركزية" الى طرح جديد توصل اليه المفاوضون، ينتظر ردا من الجيش اللبناني وقد تم التوصل الى نتائج متقدمة في هذا الاطار، مشيرة الى ان الجيش اللبناني يبدي اصراره على عدد من الامور من بينها تسليم مطلقي النار عليه وفي المقابل يدعو الفلسطينيون الى تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات، ونقلت هذه المصادر عن الفلسطينيين قولا مفاده "ان احد الضباط في الجيش اللبناني يتبع لفئة سياسية معينة افتعل الاشكال عمدا، وقد رد المفاوضون على ذلك بالتأكيد ان الجيش اللبناني هو قوة متكاملة ولا يمكن للافراد افتعال اشكالات.

تعزيزات: وقد سادت منطقة البقاع الغربي حال من الترقب والحذر واشارت المعلومات الى ان عناصر من "فتح الانتفاضة" واصلوا اليوم ادخال تعزيزات عسكرية عبر الاراضي السورية وانتشر مسلحون فلسطينيون الى جانب الطريق التي تربط بلدة ينطا ببلدة حلوة وأقاموا خيماً تمركزوا تحتها وعمدوا الى مراقبة الطريق. وشهدت منطقة الوادي الاسود حيث وقع الاشكال هدوءا حذرا من دون تسجيل اطلاق نار.

واكدت مصادر عسكرية وامنية دخول شاحنات محملة بالمقاتلين الفلسطينيين والاسلحة والذخائر عبر الاراضي السورية وانه تم اليوم رصد ثلاث شاحنات كانت آتية عبر الطريق الدولية داخل الاراضي السورية المؤدية الى دمشق ومن هناك اتجهت عبر ممرات ترابية ومنطقة وادي الاسود في خراج بلدتي حلوة وينطا وتوجهت الى المواقع الفلسطينية وكانت مغطاة بالشوادر.

كما رصدت تحركات لآليات عسكرية فلسطينية كناية عن "جيبات" عسكرية وشاحنات صغيرة تستخدم لأغراض عسكرية.

وفي المقابل عمد الجيش اللبناني الى تعزيز مواقعه في المنطقة حيث قامت وحدات من اللواء الثامن والفوج المجوقل بتعزيز المواقع بالاعتدة العسكرية والآليات وتدشيمها بواسطة الجرافات، وخصوصا تلك المواجهة للمواقع الفلسطينية قرب بلدة حلوة - ينطا وسيّر دوريات في المنطقة واستحدث نقاط مراقبة.

تظاهرة: وفور شيوع خبر وفاة المجند الشهيد سادت حالة من الغضب والحزن في قرى البقاع الغربي حيث خرج المصلون في بلدة الصويري من المسجد وساروا في تظاهرة مؤيدة للجيش اللبناني ونددوا بما تقوم به المنظمات الفلسطينية ولا سيما فتح - الانتفاضة والجبهة الشعبية - القيادة العامة. ورفعوا الاعلام اللبنانية واللافتات الداعمة للجيش والتي تشيد بقيادته الحكيمة والتي تحافظ على الامن والاستقرار.

وألقى رئيس البلدية ضاهر العليلي باسم الاهالي كلمة استنكر فيها الاعتداء الذي تعرض له الجيش، مؤكدا ان ما جرى لا يخدم القضية الفلسطينية بل هو محاولة لزعزعة الامن والعبث باستقرار البلاد. ودعا الفلسطينيين الى عدم المس بالأمن اللبناني.

نعي قيادة الجيش: واليوم نعت قيادة الجيش في بيان لها العريف المجند الشهيد مصطفى مثلج الذي استشهد صباح اليوم الواقع بتاريخ 19/5/2006، متأثرا بجراحه من جراء الاشتباك الذي حصل بين دورية من الجيش وعناصر مسلحة بتاريخ 17/5/2006 في منطقة دير العشاير - ينطا، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 1/6/1985 بقرصونا - الضنية.

- التحق بالجيش بصفة مجند اعتبارا من 21/4/2004 ومددت خدماته اعتبارا من 21/4/2005 ولغاية 21/4/2007.

- رقي لرتبة عريف مجند اعتبارا من 18/5/2006.

- حائز على وسامي الحرب والجرحى، ووسام التقدير العسكري البرونزي وتنويه العماد قائد الجيش مرة، وتهنئته مرتين.

- عازب.

تقام مراسم التكريم اللازمة للشهيد من قبل فصيلة بأمرة ضابط ومفرزة من موسيقى الجيش عند الساعة 12،00 من ظهر اليوم امام المستشفى العسكري المركزي - بدارو، ثم ينقل جثمان الشهيد الى مسقط رأسه في بلدة بقرصونا - الضنية ويصلى على جثمانه الطاهر عند الساعة 16،00 ويوارى الثرى في مدافن البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وطيلة ايام الاسبوع اعتبارا من الثامنة صباحا ولغاية الثامنة مساء في منزل جده الحاج خضر مثلج الكائن في البلدة المذكورة.

ولاحقا صدر عن قيادة الجيش البيان الآتي: الحاقا لبيانها السابق حول الاشتباك الذي حصل في منطقة عيتا الفخار - ينطا بتاريخ 17/5/2006 واستشهاد العريف المجند مصطفى مثلج صباح اليوم، متأثرا بجراحه توضح قيادة الجيش ما ياتي:

اولا - ليل الاربعاء - الخميس جرى تعزيز المراكز الفلسطينية المتواجدة في المنطقة بالعديد والاسلحة من قبل فتح الانتفاضة، وقد اتخذت قوى الجيش الاجراءات الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة.

ثانيا - تم التعرف على هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش وسيصار الى ملاحقتهم وتوقيفهم لإحالتهم الى القضاء المختص.

اتصالات تعزية: وقد تلقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان اتصالات تعزية بالمجند الشهيد حيث اجرى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اتصالا هاتفيا به قبل ظهر اليوم واطلع منه على الوضع الامني في منطقة البقاع والاجراءات التي اتخذها الجيش للمحافظة على الامن والاستقرار في المنطقة.

وفي خلال الاتصال قدم الرئيس لحود تعازيه باستشهاد المجند مصطفى مثلج الذي قضى متأثرا بالجروح التي اصيب بها اول من امس بعد تعرض الدورية التي كان في عدادها لإطلاق النار في منطقة ينطا - وحلوة في قضاء راشيا. وطلب الرئيس لحود من العماد سليمان نقل تعازيه الى عائلة المجند الشهيد، مجددا ادانته الشديد للاعتداء الذي تعرض له الجيش في تلك المنطقة.

من جهته، اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بقائد الجيش معزيا باستشهاد الجندي مصطفى مثلج الذي استشهد نتيجة الحادث المؤلم والمؤسف والخطير في آن معا والذي وقع في ينطا، مستغربا ان يعاد الى الذاكرة بداية الحرب الفتنة والتي بدأت شرارتها بإشكالات بين لبنانيين وفلسطينيين، وكأنه لا يكفي المؤامرات التي تحاك على المنطقة وخصوصا على لبنان وسوريا وفلسطين حتى نضيف للمؤامرات حياكة داخلية وبأيدينا.

اضاف: "نعم يا سادة، الجيش اللبناني جيش وطني بامتياز وبالتالي هو ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد الفلسطينيين، وعلى هذا الاساس يجب ان يكون التعامل معه".

كما أوضح المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري في بيان اليوم أنه اتصل من روسيا بقائد الجيش العماد سليمان معزيا بالمجند مثلج "الذي قضى في الاعتداء الآثم الذي تعرضت له وحدة من الجيش اللبناني أثناء قيامها بواجبها في منطقة البقاع الغربي قبل يومين". وأعلن المكتب أن النائب الحريري اتصل بذوي المجند الشهيد معزيا "، راجيا من الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان". وأكد البيان أن "النائب الحريري كرر ادانته الشديدة للاعتداء على الجيش، مشيدا بدوره في الحفاظ على أمن المواطنين وسيادة الوطن، ومنوها بالتضحيات التي يقدمها للقيام بهذا الواجب الوطني".

عيسى: بدوره اتصل السيد دافيد عيسى بقائد الجيش وقدم اليه التعازي بوفاة المجند معتبرا ان الجيش هو الضمانة الوحيدة للدفاع عن لبنان. واعرب عيسى "عن حزنه العميق لاستشهاد المجند في الجيش اللبناني في تبادل للنار وتعد من قبل غرباء كان الاجدى بهم ان يقدروا قيمة الضيافة والحمل الثقيل الذي حمله لبنان طيلة 30 سنة دفاعا عن قضيتهم.

واكد عيسى في تصريح له اليوم انه لا يجوز وتحت اي ستار او حجة ان يبقى سلاح خارج المخيمات. وقال: "ان الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوطنية والتي تدفع الشهيد تلو الآخر دفاعا عن حرية لبنان واستقلاله ستبقى وحدها ومهما كره الكارهون المؤسسة التي لها الحق في حمل السلاح والدفاع عن كل الاراضي اللبنانية".

الداوود: وردا على سؤال لـ "المركزية" ثمن النائب السابق فيصل الداوود المتابع لذيول الاشكال موقف وزير الداخلية بتراجعه عن الحديث عن شاحنات نقلت اسلحة الى الفلسطينيين من سوريا واشار الى ان المواقع الفلسطينية موجودة منذ 30 او 40 عاما داعيا الى ابعاد السياسة عن وضع الجيش اللبناني وتركه في منأى عن الصراعات الكيدية وافساح المجال لقيادته بمعالجة الموضوع الامني.

ولفت الداوود الى ضرورة ايجاد حل توافقي للمسألة لا عسكري لأن الاخير سيوقع خسارة بالطرفين ويؤذي اهالي المنطقة. واذ اسف لاستشهد المجند في الجيش اللبناني اشار الى ان فلسطينيا من ضمن الذين اصيبوا هو في حالة سريرية ووضعه خطير.

 

الاعتداء على الجيش محط رفض عارم من القيادات اللبنانية

المركزية - مرحلة الضغط التي تتعرض لها المنطقة وتحديدا سوريا عبر القرار الاخير 1680 لمجلس الامن الدولي الداعي سوريا ترسيم الحدود مع لبنان واقامة علاقات ديبلوماسية على مستوى السفارة معه، انتقلت هي الاخرى الى لبنان سياسيا من خلال عدم توصل طاولة الحوار الى حسم الملفات المتبقية امام قادة الحوار وأمنيا من خلال مؤشرات لا توحي بالاطمئنان مستقبلا وأبرزها عدم احترام التنظيمات الفلسطينية التابعة لسوريا قرارا طاولة الحوار في شأن السلاح خارج المخيمات لا بل ذهاب هذه المنظمات ابعد من ذلك بالاعتداء على عناصر الجيش اللبناني الذي سقط له شهيد جراء هذه الاعتداءات، في وقت يحظى الجيش باحترام كل الافرقاء السياسيين نتيجة السياسة الحكيمة والواعية التي تتبعها القيادة منذ تسلم العماد ميشال سليمان القيادة وبشكل خاص منذ نحو اكثر من عام حيث اثبت الجيش انه صمام الامان للبلاد بفعل السياسة التي اتبعها في التعاطي مع المحطات التي مر بها لبنان وذلك باشراف مباشر من العماد سليمان ما جنّب البلاد احداث امنية كبيرة لم تحصل بفعل تعاطي الجيش معها.

واليوم قالت مصادر حكومية لـ"المركزية" انه اذا كان صحيحا ان الجيش يتعاطى بروية مع حادث الاعتداء على عناصره فإن الصحيح ايضا انه من غير المقبول العودة الى نغمة اللجان المشتركة التي تتولى في كل مرة ضبضبة اي عدوان يقوم به هؤلاء المسلحون الذين لا رابط سياسيا او جغرافيا بين وجودهم في هذه البقعة الجغرافية وبين هدف تحرير فلسطين.

واشارت المصادر الى ان "موضة المشاركة في السيادة عفا عنها الزمن ومن غير المقبول في وقت يبحث قادة البلاد في موضوع سلاح حزب الله الذي قاوم فعلا وحقيقة العدو الاسرائيلي وساهم في تحرير جنوب لبنان ان نشهد توسعا لسلاح فلسطيني يبدو انه "فاتح على حسابه" اكثر مما هو منضبط تحت لواء المسؤولين الفلسطينيين، وهذا ما يتعارض مع السيادة اللبنانية التي ينادي جميع اللبنانيين بتحقيقها واحترامها. وفي هذا الاطار سألت هذه المصادر لماذا لا يصار الى تجهيز الجيش ومساعدته لتأدية المهام المطلوبة منه، وفي طليعة ذلك قطع الغيار خصوصا وان حادثة الهليكوبتر الاخيرة وسقوط 4 شهداء كشفت شدة الحاجة لقطع الغيار.

وفي موتازاة ذلك لا تزال الاتصالات في شأن الجلسة المقبلة للحوار تتواصل بين القيادات، وخصوصا في موضوع العلاقة مع سوريا، وما تردد عن زيارة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري لواشنطن في موعد قريب. واليوم لفتت مصادر الرئيس بري عزمه السفر الى الولايات المتحدة الاميركية للقاء المسؤولين كما يشاع منذ فترة.

وأكدت ان لا صحة اطلاقا لهذه الأنباء التي تتناقلها وسائل الاعلام.

وقالت: جل ما في الامر ان الرئيس بري كان تلقى من فترة بعيدة دعوة زيارة من الكونغرس الاميركي. ولم تتم اي متابعة للموضوع.

اما في شأن زيارته الكويت فقد اكدت المصادر امكان قيامه بهذه الزيارة في الايام القليلة المقبلة. وان من المرجح ان يكون ذلك بعد الانتهاء من احتفالات عيد التحرير التي تبدأ في الخامس والعشرين من شهر ايار الجاري.

وقالت ان الرئيس بري كان يفترض ان يقوم بهذه الزيارة مع الوفد اللبناني الذي زار الكويت في الاول من ايار الجاري لتهنئة امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والقيادة الجديدة بتسلم زمام الحكم الا ان ارتباطه بمواعيد سابقة حال دون ذلك في حينه. وان الرئيس بري ونظرا لما يربطه من علاقات ود وصداقة بدولة الكويت قيادة وشعبا عازم على اتمام هذا الواجب في اقرب فرصة ممكنة.

 

ديبلوماسيون أوروبيون يدعون مجلس الأمن لدعم قراراته ضد سورية بـ "أنياب تنفيذية"

لندن - من حميد غريافي: السياسة 20 أيار 2006

دعا ديبلوماسيون في رئاسة الاتحاد الأوروبي في بروكسل كلاً من مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى »اتخاد إجراءات زاجرة وحاسمة لمواكبة تطبيق ما أسموه »سيل القرارات« بحق سورية عن كثب لمنعها من نشر الفوضى والاقتتال في لبنان, لا أن تترك الحكومة اللبنانية طرية العود التي لا تمتلك الوسائل المطلوبة عادة للدفاع عن النفس, وكذلك أصحاب الرأي الحر من السوريين, عرضة لردات فعل نظام بشار الأسد الدراماتيكية كلما صدر قرار دولي جديد يدينه لسوء علاقاته وتصرفاته«.

وقال ديبلوماسي فرنسي في العاصمة البلجيكية في اتصال به من لندن, توقع »ردة فعل سورية سلبية جدا في لبنان« على صدور القرار 1680 الاربعاء الفائت الذي »شجع« دمشق على إقامة تبادل ديبلوماسي مع بيروت وعلى ترسيم حدود البلدين, إن »هذا التشجيع الدولي »يشجع« نظام الأسد على الفتك بالقادة والمسؤولين اللبنانيين إذا لم يقرن بأنياب تنفيذية ويطلق يده بسبب ليونة عباراته وعدم المواكبة الحثيثة والفاعلة لتطبيق مثل هذه القرارات, في تدخل أكثر دراماتيكية في الحياة اللبنانية عبر ما يستمر في امتلاكه من أدوات داخلية هي عبارة عن مجموعات إرهابية تظهر تارة بلباس ميليشيات مقاومة وطوراً بلباس ميليشيات فلسطينية لا تمتهن غير القتال والإرهاب«.

ودعا ديبلوماسي بريطاني المجتمع الدولي وفي طليعته الأمم المتحدة وإدارات الرؤساء جورج بوش وطوني بلير وجاك شيراك »إلى عدم تحميل اللبنانيين - أكثر مما تحملوا - تبعات وتداعيات تلك القرارات الدولية منمقة العبارات التي تعطي دائماً انطباعات بأنها أقفلت ملف التدخل السوري في لبنان وأوقفت السوريين عند حدودهم المتعارف عليها بين الدول, لكن في كل مرة يصدر فيها قرار من هذا النوع يدين سورية أو يدعوها إلى التجاوب, يشهد لبنان موجة شديدة من الفوضى السياسية أو الأمنية دون أن يحرك ذلك المجتمع (الدولي) إصبعاً واحداً لرفع الضيم السوري عنه«.

ونقل الديبلوماسي البريطاني عن تقارير واردة من دمشق وبيروت إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية صباح الخميس تحذيرها من »أن يكون تحرش إحدى الفصائل الإرهابية الفلسطينية المسلحة خارج المخيمات في لبنان (فتح - الانتفاضة بقيادة المنشق أبو موسى) بالجيش اللبناني قرب الحدود السورية (في منطقة عيتا الفخار - ينطا اللبنانية), مقدمة لمخطط سوري للرد على قرار مجلس الأمن فوراً في اليوم نفسه, لتفجير حرب جديدة بين الفلسطينيين والقوات اللبنانية المسلحة, يعمل نظام الأسد وحلفاؤه وعملاؤه في لبنان من أمثال حزب الله وحركة أمل والحزبين القومي السوري والبعث اللبناني لنقلها إلى داخل المخيمات التي تضم نحو 400 ألف لاجئ في بيروت وجنوب وشمال لبنان وبقاعه, ما يعني افتعال حرب أهلية جديدة شبيهة, في مسببها وأهدافها وعناصرها بالحرب اللبنانية السابقة التي تأكد أن السوريين أنفسهم أشعلوا فتيلها لتبرير احتلالهم لبنان«.

ووجه ديبلوماسي بلجيكي في بروكسل إلى مجلس الأمن الدولي و»من وراءه« مثل كوفي عنان وواشنطن وباريس ولندن (أصحاب القرار الجديد) دعوة إلى »الفعل لا إلى القول«, وإلى »التوقف عن إصدار مثل هذه القرارات الغزيرة اللافتة للنظر ضد سورية إذا كان هؤلاء غير فاعلين في تنفيذها ولا يملكون وسيلة تطبيقها بالقوة على سورية, كيلا يعرضوا اللبنانيين على الأقل لردات الفعل السورية الانتقامية على حياتهم اليومية دون أن يكون هناك رادع أو وازع, وكيلا يعطوا النظام القمعي في دمشق حجة التنكيل بأصحاب الرأي السوريين من مفكرين وساسة وحتى من المواطنين العاديين«, في إشارة من الديبلوماسي إلى موجة الاعتقالات التي شنها نظام البعث بالتزامن مع صدور القرار 1680 الاربعاء الفائت ضد أصحاب الرأي الحر في سورية ممن وقعوا قبل أيام على ما سمي ب¯ »إعلان دمشق وبيروت« بمشاركة مثقفين لبنانيين, حمل نظام الأسد مواربة مسؤولية مايجري في لبنان حالياً, وذلك بتهمة »التمهيد لصدور قرار مجلس الأمن« كما قالت حيثيات الاتهام السوري الرسمي لهؤلاء المفكرين.

 

 التوتر مستمر في البقاع والأكثرية تتحدث عن مناورة لنسف الحوار

الجيش اللبناني يؤكد تهريب أسلحة إلى المواقع الفلسطينية

وبري يحذر من المؤمرات الداخلية

بيروت - من عمر البردان: السياسة 20 أيار 2006

لا يزال التوتر الأمني قائماً في منطقة دير العشائر ينطا عيتا الفخار في البقاع الغربي وفي ظل حالة استنفار أمني واسع بين الجيش اللبناني الذي استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة, وبين الوحدات الفلسطينية التابعة ل¯"فتح الانتفاضة" التي تتلقى تعليماتها من سورية, ومع ما يرافق ذلك من تأزم سياسي لا بد وأن يترك انعكاساته على ملف السلاح الفلسطيني في لبنان.

وعلى الرغم من توضيح وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت أنه لم يؤكد ولم ينفِ أن تكون الشاحنات التي دخلت إلى لبنان من سورية محملة بالأسلحة, وكذلك على الرغم من الحديث عن أن هذه الشاحنات هي شاحنات أغذية, فإن قيادة الجيش اللبناني أكدت في بيان أصدرته أمس أنه جرى تعزيز المراكز الفلسطينية المتواجدة في المنطقة بالعديد والأسلحة من قبل "فتح الانتفاضة" وقد اتخذت قوى الجيش الاجراءات الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة, ولفت البيان إلى أنه تم التعرف إلى هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش وسيصار إلى ملاحقتهم وتوقيفهم لإحالتهم إلى القضاء المختص.

إلى ذلك, أجرى رئيس الجمهورية أميل لحود اتصالاً بقائد الجيش العماد ميشال سليمان واطلع منه على الوضع الأمني في منطقة البقاع والإجراءات التي اتخذها الجيش للمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقدم لحود تعازيه باستشهاد المجند مصطفى مثلج. من جهته اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الجيش اللبناني هو ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد الفلسطينيين ويجب التعامل معه على هذا الأساس, واستغرب بري الذي اتصل بالعماد سليمان معزياً بالجندي مثلج, أن تعاد إلى الذاكرة بداية الحرب الفتنة.

وقال: "وكأنه لا يكفي المؤامرات التي تحاك على المنطقة خصوصاً على لبنان وسورية وفلسطيني حتى نضيف للمؤامرات حياكة داخلية وبأيدينا". وفي هذا الإطار أمل النائب غسان مخيبر في أن تسرع الحكومة في تنفيذ ما اتفق عليه خصوصاً لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فتعود السيادة في حفظ الأمن إلى المؤسسات الأمنية اللبنانية دون سواها, معتبرا أن الاعتداء على الجيش في منطقة حدودية لبنانية-سورية قد أثار المخاوف من الاستغلال غير المبرر للسلاح الفلسطيني الذي أوحى بأنه لا يفيد أي شيء سوى تعكير الأمن في لبنان وتأمين مادة استغلال للسوريين من أجل الضغط على لبنان في ملفات داخلية.

وتركت التطورات العسكرية المتسارعة في البقاع الغربي اللبناني بعد الاعتداء الذي قامت به عناصر فلسطينية تابعة ل¯"فتح الانتفاضة" على دورية للجيش اللبناني علامات استفهام حول مستقبل العلاقات اللبنانية الفلسطينية, خاصة وأن ما حصل في البقاع يأتي بعد أيام قليلة على افتتاح مقر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وتزايد الحديث عن اقتراب موعد استئناف الحوار اللبناني الفلسطيني, والسؤال الذي يطرح هل أن ما جرى في البقاع يساعد على تحريك تنفيذ قرار سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, أم أنه يعقد الأمور أكثر في ضوء المعلومات التي أشارت إلى دخول عناصر فلسطينية جديدة مع أسلحتها إلى عدد من المواقع في بعض بلدات البقاع الغربي.

في هذا الإطار تبدي مصادر سياسية لبنانية على صلة بملف الحوار مع الجانب الفلسطيني مخاوفها الحقيقية من مغبة أن يكون هناك قرار ما في مكان ما بنسف الحوار اللبناني الفلسطيني, بعدما تم تجاهل قرارات الحوار الوطني اللبناني حيال السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, وما جرى في بلدة عيتا الفخار من اعتداء فاضح من قبل عناصر فلسطينية تتلقى أوامرها من سورية ضد دورية للجيش اللبناني لهو الدليل الواضح الذي لا يقبل أي جدال على أنه من غير المسموح للحكومة اللبنانية أن تبادر إلى سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, لا بل أكثر من ذلك فإن رسالة التعزيزات العسكرية الفلسطينية بحماية سورية إلى داخل الأراضي اللبنانية, إنما هي أبلغ تعبير على منع تنفيذ مقررات هيئة الحوار الوطني التي أكدت على ضرورة معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في مهلة ستة أشهر.

وتلفت هذه المصادر إلى أن ما يجري لا يبشر بقرب استئناف الحوار اللبناني الفلسطيني, في ضوء التناقضات والخلافات التي تعصف بالجانب الفلسطيني, وهذا ما تجلى في مقاطعة الفصائل والقوى التي تأتمر بأوامر سورية لمناسبة افتتاح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت, واعتبارها أن هذه المنظمة لا تمثل كل الشعب الفلسطيني, وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على صعوبة العودة إلى طاولة المفاوضات مع ما لذلك من انعكاسات كبيرة على وضع الفلسطينيين في لبنان, خاصة وأن أطرافاً إقليمية تستعمل الورقة الفلسطينية في إرباك الوضع اللبناني.

 

30 آلية للجيش ومراكز متقدمة للمراقبة: تطويق الأنفاق والدهاليز من ثلاث جهات

 المستقبل - 2006 / 5 / 19

 شهد قطاع عيثا الفخار ـ ينطا ـ حلوى قضاء راشيا حيث جرت الاشتباكات بين وحدات الجيش اللبناني وعناصر فلسطينية مسلحة تابعة لحركة "فتح ـ الانتفاضة"، بزعامة أبو موسى أول من أمس، وأدى الى وقوع أربعة جرحى بينهم مجند من الجيش وثلاثة من المسلحين الفلسطينيين، تعزيزات متبادلة بين الطرفين المتواجهين بمحاذاة الحدود السورية اللبنانية على طول الخط الممتد من منطقة الوادي الأسود والمرتفعات المشرفة عليها غرباً، إمتداداً حتى المعسكرالواقع عند أطراف بلدة حلوى كانت تشغله سابقاً الوحدات العسكرية المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان شرقاً والذي يعرف بقلعة "إدريس"، وصولاً الى وادي القرن بين ينطا وحلوى جنوباً، في ظل حالة من الاستنفار والحذر الشديدين تخيم على القطاع.

وكان الجيش اللبناني دفع خلال ساعات الليل وقبل ظهر امس، أرتالاً من المدرعات والملالات وناقلات الجند إضافة الى الدبابات من مواقعه الخلفية في منطقة البقاع الغربي وراشيا، قدرت بأكثر من ثلاثين آلية، عمد الى نشرها خلف دشم وسواتر ترابية وتحصينات تقع في المرتفعات المشرفة على مراكز ومواقع المسلحين الفلسطينيين في الوادي الأسود وقلعة إدريس ووادي ينطا، فيما ركز نقاطا متقدمة عدة للمراقبة والاستطلاع، مجهزة بمناظير محمولة ومثبتة، لرصد أية تحركات في الجهة المقابلة، في حين تم استحداث موقع في التلة الغربية الشمالية المتحكمة بالوادي الأسود حيث الأنفاق والدهاليز والتحصينات التي يتحصن فيها المسلحون الفلسطينيون. وبذلك تكون وحدات الجيش اللبناني قد أحكمت الطوق على هذه التحصينات من ثلاث جهات باستثناء المنطقة المفتوحة امام المسلحين لجهة الأراضي السورية على مقربة من خط بيروت دمشق الدولي بموازاة نقطة المصنع الحدودية.

كما استقدم الجيش اللبناني قوة من المغاوير والمكافحة قدرت بأكثر من مئة عنصر مجهزة بالأعتدة الاقتحامية، تم نشرها في مواقع متقدمة، في الوقت الذي سيرت وحدات الجيش دوريات راجلة ومؤللة على طول خطوط المواجهة، امتداداً حتى عمق بعض القرى القريبة من الحدود السورية.

وفي المقابل، ذكرت معلومات أمنية وشهود عيان، أن منطقة الوادي الأسود وقلعة إدريس ومعسكر حلوى ووادي ينطا شهدت امس، حشوداً بشرية قدرت بالمئات، إضافة الى آليات وعتاد وأسلحة متوسطة وخفيفة وقاذفات صاروخية تم إدخالها بواسطة شاحنات وسيارات جيب عسكرية تحمل لوحات سورية، عبر طريق جديدة يابوس بلودان الزبداني ومعبر حلوى الترابي. وتم نشر هذه العناصر في تحصينات متقدمة بمواجهة مواقع الجيش اللبناني.

واكدت مصادر أمنية أن قائد القوات الفلسطينية المسلحة التابعة لحركة "فتح الانتفاضة" التي تتخذ من هذا القطاع مراكز عسكرية لها داخل الحدود اللبنانية الملقب بـ"أبو عيسى" قد أشرف على هذه التعزيزات، فيما ذكرت هذه المصادر ان النائب السابق فيصل الداوود قد التقى ليلاً في دارته في حلوى مسؤولين فلسطينيين من قيادة "فتح الانتفاضة" دخلوا بثلاث سيارات جيب عسكرية عبر معبر حلوى الترابي، بحيث لم تتمكن هذه المصادر من معرفة مجريات ما دار في هذا اللقاء.

 

خلوة ل"التغيير والاصلاح" واختصاصيين بحثت شؤون ااقتصادية ومالية وقانونية وتشكيل لجنة من نواب التكتل والخبراء لوضع صيغة اقتراحات قوانين وخطط

وطنية - 19/5/2006 (سياسة) اصدرت امانة سر تكتل التغيير والاصلاح بيانااعلنت فيه انه عقدت خلوة داخلية برئاسة العماد ميشال عون، في فندق "غست هاوس - الرابية"، في حضور نواب "تكتل التغيير والاصلاح" واختصاصيين في الشؤون الاقتصادية والمالية والقانونية، بين العاشرة من صباح اليوم والسادسة مساء، تخللها غداء عمل. وناقش المجتمعون الوضع المالي والاقتصادي العام وعددا من الملفات المتصلة بها، فضلا عن السياسة العامة واستراتيجية التحرك المستقبلي وشؤون تنظيمية.

في الجانب الاقتصادي، قرر المجتمعون اعتماد عدد من الخطوات العملية وتقديم اقتراحات لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور، بعدما اجروا دراسة مفصلة لمجموعة من الملفات المأزومة. وشكلوا في هذا الاطار، لجنة من عدد من نواب التكتل والخبراء لوضع ما تم التفاهم عليه في صيغة اقتراحات قوانين وخطط. وفي الشأن السياسي، قوم المجتمعون المرحلة الماضية منذ الانتخابات النيابية الى اليوم، ووضعوا اطرا سياسية للتحرك المستقبلي، بما يعزز تطبيق البرنامج الاصلاحي لتكتل التغيير والاصلاح. وفي الشأن التنظيمي، اقر المجتمعون آلية عمل امانة سر التكتل، خصوصا الشؤون المتعلقة بالتشريع وعمل اللجان النيابية وخدمات المناطق والاعلام والتنسيق مع الكتل النيابية الاخرى. وستعقد امانة سر التكتل اجتماعات دورية اسبوعية، الرابعة من بعد ظهر كل خميس".

 

وصول السفير الايراني الجديد الى لبنان حاملا رسالة

شفوية من الرئيس نجاد الى الرئيس لحود

وطنية 19/5/20060(سياسة)وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عند السابعة والثلث من مساء اليوم، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الجديد لدى الدولة اللبنانية السيد محمد رضا شيباني والذي كان يشغل منصب رئيس مكتب المصالح الايرانية في القاهرة. وكان في إستقباله في المطار مدير المراسم في وزارة الخارجية السفير مصطفى مصطفى, النائب عبد المجيد صالح، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، والشيخ حسن بغدادي ممثلا االامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ،وفد من تجمع العلماء المسلمين، والاسير المحرر الحاج مصطفى الديراني، ووفد من حركة امل ضم كل من: خليل حمدان وعلي حمدان، عادل عون ووفد من السفارة الايرانية في بيروت. وفي صالون الشرف في المطار شكر السفير شيباني الدولة اللبنانية حكومة وشعبا على الاستقبال، موضحا انه بحمل رسالة من الجمهورية الاسلامية الايرانية تتضمن التمنيات بالتوفيق والتمنية والاستقرار لجمهورية لبنان الشقيق .

وردا على سؤال إذا كان يحمل رسالة خاصة لرئيس الجمهورية العماد إميل لحود قال السفير شيباني :"طبها هناك رسالة شفوية من سيادة الرئيس الدكتور احمدي نجاد الى الرئيس لحود، وسأبلغه إياها قريبا عند لقائي به قريبا خلال تقديم أوراق اعتمادي . وعن الانتقادات التي توجه الى ايران حول تدخلها بالشؤون اللبنانية قال السيفير شيباني: " ايران ولبنان بلدان شقيقيان ودائما في حالة تواصل "مشددا على الترابط المتين بينهما وضرورة العمل والسعي لما فيه المصالح المشتركة .

 

نائب رئيس المجلس البحريني زار عون

مرهون: الوضع الاقليمي لا يبشر بالخير ونحتاج الى الحوار

المركزية - بحث رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اليوم العلاقات اللبنانية - البحرينية مع نائب رئيس المجلس النيابي البحريني الامير النائب عبد الهادي مرهون يرافقه نائب في المجلس البحريني.

بعد اللقاء قال مرهون: "انها الزيارة الاولى الى دولة الرئيس العماد ميشال عون وسمعنا منه كلاما طيبا عن العلاقة بين شعبين شقيقين بين لبنان والبحرين واستفاض كثيرا في شرح الوضع اللبناني ومسائل الحوار التي تجري. ولعلنا نستفيد من هذه الخبرات في البحرين، كما تطرقنا الى الوضع الاقليمي وللاسف انه وضع لا يبشر بالكثير من الخير على الاقل لدينا في المنطقة، ولكن نأمل في ان تستتب الامور اكثر وتأخذ شكلها الصحيح بين كل الاطراف".

* كيف تنظرون الى نمو العلاقات بين البحرين ولبنان؟

- نحن نعول على تنامي العلاقات بين لبنان والبحرين ومن حسن الحظ وهذا معروف فالعلاقات بين جلالة الملك ودولة الرئيس والحكومتين وطيدة ونأمل في ان تترسخ شعبيا على المستويين الاقتصادي والثقافي.

* ما تقييمكم لرؤية النائب عون في السياسة المحلية؟

- في الحقيقة دولة الرئيس العماد ميشال عون اكد على مسألة الحوار وعدم اقصاء اي طرف منه وترسيخ الحوار، هو الذي يرسخ السلم الاهلي ويوحد مخارج الاشكالات كافة التي تقع بين آونة واخرى. وهذا ما نحن بحاجة اليه في كل الدول العربية، ترسيخ مبدأ الحوار وتعزيز الثقة وهذا منهج صحيح في العلاقات المحلية والدولية ايضا.

* ما هدف زياراتكم للمسؤولين اللبنانيين؟

- اخوية ولتبادل الرؤى والاطلاع على ما يجري لديكم ونقل ما يجري لدينا بدقة وامانة. دولة الرئيس لديه دعوة مفتوحة لزيارة اشقائه في البحرين ونتبادل الزيارات لكن نحن لا نستغني عن الحضور الى لبنان مرتين، ثلاثة واربع مرات.

* هل سنشهد مصطافين بحرينيين في لبنان في الصيف؟

- اشقاؤكم البحرينيين لا يفضلون الا لبنان طبعا.

يذكر ان النائب البحريني الذي وصل الى بيروت امس يزور لبنان للاشتراك في حلقة حول المحكمة الجنائية الدولية

 

اشار الى اشخاص التقطوا صورا للشاحنات تدخل الى الحلوة

غانم: طلبت اعطاء الجيش صلاحية التفاوض مع المنظمات الفلسطينية

المركزية - نفى النائب روبير غانم وجود معلومات لديه حول شاحنات اسلحة دخلت الى الفلسطينيين في البقاع الغربي لكنه اشار الى ان ثمة من التقط صورا لهذه الشاحنات تدخل وتخرج في محيط منطقة الحلوة.

ورأى غانم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان هذه المشكلة ليست بجديدة لافتا الى انه طلب من رئيس الحكومة اعطاء الجيش صلاحية التفاوض مع المنظمات الفلسطينية من دون تدخل سياسي لأن العسكريين يستطيعون التوصل الى نتائج اسرع من النتائج التي يتوصل اليها الحوار السياسي في هذا الموضوع".

واشار الى ان لبنان دفع ثمنا غاليا في موضوع القضية الفلسطينية ولا يزال يحمل هذه القضية وشدد على ضرورة عدم استمرار هذا الوضع بسلاح خارج المخيمات والذي لا يفيد لا القضية الفلسطينية ولا اللبنانية، في وقت نحتاج فيه الى لملمة اوضاعنا وتحصين وضعنا الداخلي وقناعتنا الذاتية لمواجهة التحديات المقبلة علينا.

وحول الوضع الاقتصادي الضاغط اكد ان الورقة الاصلاحية في المبدأ هي حتمية وحاجة وضرورة، واذا توافقنا على هذا المبدأ تبقى الآليات التي يجب ان ينظر اليها او تستبدل او تطور.

وتحدث غانم عن خسائر يجب ان توزع بعدالة على كل الشعب اللبناني حتى لا يتحمّل ذوي الدخل المحدود اكثر من طاقاتهم.

وحذر من انه في حال الاستمرار على ما نحن عليه فسيفرض علينا من قبل المنظمات الدولية او البنك الدولي اجراءات قد تكون مؤذية لهذه الطبقة.

 

دان صمت حلفاء سوريا ورحب بالقرار 1680

الاحرار استنكر حادث الاعتداء على الجيش مؤكدا وجوب القضاء على السلاح غير الشرعي

المركزية - دان حزب الوطنيين الاحرار حادث الاعتداء على الجيش اللبناني في البقاع الغربي، مشددا على ضرورة القضاء على السلاح غير الشرعي أينما وجد، واذ لم يبد تفاؤله بخطوة ازالة السواتر الترابية أبدى عجبه لصمت حلفاء سوريا الذي يحمل الكثير من الدلائل غير المطمئنة، ورحب بالقرار 1680 رافضا محاولات الربط بين شخص رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة.

عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- ندين بقوة قيام مجموعة فلسطينية تابعة لفتح الانتفاضة بقيادة ابو موسى، صاحب السجل الحافل بالارتكابات والتجاوزات والمعروف بولائه لسوريا وتنفيذه اوامر قيادتها، بالاعتداء على الجيش اللبناني في منطقة البقاع الغربي، ان ما يلفت في هذا الاعتداء المبرمج، الذي يثبت ضرورة القضاء على السلاح غير الشرعي اينما وجد، تزامنه مع ازالة السواتر الترابية المقامة على الارض اللبنانية، ومع الاشارات والرسائل الموجهة الى حكام دمشق الذين لا يكفون في المقابل عن التهديد والوعيد لاجهاض الجهود العربية والدولية الهادفة الى حملهم على تغيير سلوكهم العدائي تجاه لبنان.

واذا كنا لا ننظر بتفاؤل الى خطوة ازالة السواتر الترابية كدليل الى مراجعة نقدية للتعاطي السوري مع لبنان والتراجع عنه، ولا تزال سابقة اقفال الحدود المتكرر بذرائع شتى ماثلة امامنا، نتوجه الى حلفاء سوريا المشاركين في الحوار الوطني، والمفترض ان يشعروا بالاحراج جراء ما حصل، متعجبين من صمتهم الذي يحمل الكثير من الدلائل غير المطمئنة خصوصا بعد الاجماع على تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وترسيم الحدود والعلاقات الديبلوماسية.

ونؤكد ان انبراءهم الدائم الى الدفاع عن ممارسات النظام السوري وتبرير رفض تجاوبه مع المطالب اللبنانية المحقة، بما في ذلك رفض استقبال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والمضي في مهاجمته، وسعيهم المستجد الى القاء اللوم على فريق من اللبنانيين وتحميله مسؤولية تعنت القيادة السورية لا يخدع احدا. انه على العكس ينقلب حكما عليهم بالتواطؤ معها في المماطلة والرهان على الوقت وعلى استحقاقات مأمولة وتغيير مرجو للتهرب من الاعتراف الحقيقي والقانوني بكيان لبنان الوطن السيد المستقل الحر والذي يجسده فقط قيام تبادل ديبلوماسي من خلال سفارة لكل من الدولتين في عاصمة الدولة الاخرى.

2- نرحب بقرار مجلس الامن 1680 كمحطة في مسيرة نمواكبة تنفيذ مضمون القرار 1559 برمته ونشكر الشرعية الدولية لوقوفها الى جانب لبنان كدولة تتمتع بكامل حقوقها اسوة بباقي الدول. ونذكر في صدده بالحقائق الآتية:

- استعاد القرار 1559 المادئ الواردة في اتفاق الطائف، شاء السوريون وحلفاؤهم اللبنانيون ام ابوا وهو شكل برهانا قاطعا على احترام مجلس الامن الدولي والدول الصديقة ارادة اللبنانيين والقرارات التي توافقوا عليها برعاية عربية ودولية. علما ان القرار أضاف اليها بندا خاصا يتعلق بضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد في شهادة واضحة وجريئة الى ان التمديد للرئيس الحالي لم يكن شرعيا ولا قانونيا.

- أخذ القرار 1680 في الاعتبار النتائج التي توصل اليها مؤتمر الحوار الوطني ودعا الى تنفيذها والى مواصلة الحوار حول ما تبقى على جدول الاعمال وصولا الى تطبيق بنود القرار 1559 من دون اي استثناء. وهذا يكذب مزاعم الجوقة "السور - لبنانية" التي تصور القرار على غير حقيقته بقصد التشويه والاثارة وتتهم الشرعية الدولية بتجاوز صلاحياتها خدمة لمخطط من نسج خيال رئيسها وحاشيته يقضي بالسيطرة على المنطقة انطلاقا من لبنان. يجب ان يعلم اللبنانيون ان الهدف الحقيقي للجوقة السورلبنانية وعمادها تحالف 8 آذار بحلته الجديدة هو حجب الدعم الدولي للبنان وعزله لتمكين سوريا من الانقضاض عليه مجددا والاستئثار بقراره ومقدراته مما يعيد انتاج الهيمنة والتبعية التي تؤمن مصالح هذه الجوقة.

3- نرفض رفضا قاطعا محاولات الربط المفتعلة بين شخص رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة والايحاء ان المطالبة بوضع حد للوضع الشاذ الناتج من التمديد القسري الذي فرضه السوريون بانتهاكهم الدستور خدمة لمصالحهم. ونعتبر ان كل من يسلم بهذا المنطق لا يسدي خدمة للقضية التي يدعي الغيرة عليها والدفاع عنها. وان المزج بين الشخص والموقع في شكل يتماهى الاول مع الثاني انما يرتد سلبا على مكانة الرئاسة الاولى ورمزيتها ودورها خصوصا اذا حصل ان تعرض الرئيس للمساءلة في شكل مباشر او غير مباشر. ناهيك عن انه يحمل ظلما الفئة التي ينتمي اليها وزر سياسته وخياراته والتي لا تمثل بالضرورة تطلعاتها هذا ان لم نقل انها تضرب مصالحها وتصيب صدقيتها في الصميم.

 

المقررات الرسمية لجلسة مجلس الوزراء

 المركزية - وزعت الامانة العامة لمجلس الوزراء اليوم المقررات الرسمية لجلسة مجلس الوزراء التي انعقدت مساء امس برئاسة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وابرزها الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني تمديد مهلة الحفاظ على الامن في منطقة بعلبك - الهرمل لمدة ستة اشهر والموافقة على عرض وزارة الاتصالات اجراء مصالحة مع شركة ليبانسيل وتفويض رئيس مجلس الوزراء وتكليف من يلزم السفر الى باريس لتوقيع الاتفاق. وهنا نص المقررات:

- عدم الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى افادة المتعاقدين والنظار في المدارس الزراعية من زيادة استثنائية على تعويضاتهم الشهرية توازي قيمة الزيادة الطارئة على رواتب افراد الهيئة التعليمية والنظار في المدارس الزراعية الرسمية الداخلين في الملاك.

- الموافقة على اتفاق تمويل تجارة مع البنك الاسلامي للتنمية لشراء مشتقات بترولية من المملكة العربية السعودية.

- الموافقة على اتفاق تعاون بين مركز المعلومات التجارية اللبناني والمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تجديد تعيين موظفين اثنين بالوكالة في وظيفتين من الفئة الاولى في مجلس الخدمة المدنية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تشكيل اللجنة العليا اللبنانية المنظمة لبطولة آسيا ال17 لألعاب القوى - لبنان 2007 .

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى المصادقة التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة بينو العقارية - قضاء عكار على ان يصدق قرار المجلس البلدي.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى الترخيص لأشخاص بتملك حقوق عينية عقارية في بعض المناطق اللبنانية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الادارات العامة لعام 2006 على اساس القاعدة الاثني عشرية.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار عقد نفقات بعض البرامج والمشاريع الممولة جزئيا من مصادر خارجية قبل توفر الاعتمادات المحلية اللازمة.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار تفويض رئيسه التوقيع على اتفاق قرض مع البنك الاسلامي للتنمية بشأن تمويل بناء مدارس في الجنوب والبقاع الغربي.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الادارات العامة.

- الموافقة على طلب دار الفتوى ملء الشواغر في ملاك المحاكم الشرعية السنية.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين طلب سفارة جمهورية السودان المتعلق بتبادل اراض لبناء سفارتين ودار سكن للسفراء في كل من الخرطوم ولبنان .

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات بروتوكول توأمة وتآخي بين مدينة أمين أنو اسطنبول ومدينة طرابلس وتفويض رئيس بلدية طرابلس التوقيع عليه.

- تكليف وزراء الاشغال العامة والنقل والداخلية والبلديات والمالية موضوع فرض شهادة معاينة ميكانيكية من الخارج للسيارات المستعملة المستوردة ومنع دخول السيارات ذات المقود لجهة اليمين.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

- الموافقة على طلب وزارة المالية الموافقة على مشاريع تلزيم تنظيم مستودعات امانة السجل العقاري في بعبدا وترميم صحائف عقارية لزوم امانات السجل العقاري والاجازة للمديرية العامة للشؤون العقارية عقد الصفقات بالتراضي لكل اللوازم والاشغال والخدمات في مختلف امانات السجل العقاري ودوائر المساحة بموجب استدراجات عروض وضمن الاعتمادات المتوافرة.

- الموافقة على طلب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية تفويض الوزير التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين لبنان ومصر في مجال التنمية الادارية.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل الاجازة لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك تزويد قيادة الجيش ب 120 مترا من قضبان السكك الحديدية مع براغيها.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل مساهمة لبنان في تكاليف انشاء وتشغيل وكالة الرصد الأقليمية في الشرق الأوسط.

- الموافقة على طلب وزارة المالية ما يأتي:

1- الانضمام الى المؤسسة الدولية لادارة الخزانة وتسديد رسم الاشتراك السنوي.

2- الانضمام الى المؤسسة الدولية لمكاتب ادارة الدين وتسديد رسم الاشتراك السنوي (على سبيل التسوية) . 3- تسديد رسم الصيانة السنوي لمؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (على سبيل التسوية).

- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني تمديد مهلة الحفاظ على الامن في منطقة بعلبك الهرمل لمدة ستة أشهر.

- الموافقة على طلبي وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على اعتبار مباشرة عمل مدرسة قانونية وبالتالي تثبيتها في وظيفتها واستئناف مدرس لعمله.

- الموافقة على طلب وزارة الاقتصاد والتجارة تسديد كامل المتأخرات المستحقة على لبنان في المنظمة العالمية للملكية الفكرية لغاية نهاية عام 2006 .

- الموافقة على طلب وزارة الاقتصاد والتجارة تعديل الصفة التعاقدية من مدخل معلومات الى مستكتب.

- الموافقة على طلب وزارة الزراعة تأكيد قرار مجلس الوزراء رقم 33 تاريخ 17/5/2001 المتعلق بالاجازة لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية استخدام اجراء دائمين.

- الموافقة على طلب وزارة الاتصالات فسخ عقد ايجار قسم من البناء القائم على العقار من منطقة نيحا العقارية واخلائه.

- الموافقة على طلب وزارة الاعلام ادراج مناقصة تلزيم مطبوعات ضمن البرنامج السنوي للمناقصات للعام 2005 - 2006.

- الموافقة على عرض وزارة الاعلام موضوع دفع تعويضات لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري.

- الموافقة على طلب وزارة البيئة التعاقد مع اخصائي في نظام المعلومات الجغرافية ومباشرة عمل خمسة اخصائيين وتصحيح رواتبهم.

- الموافقة على طلب وزارة الشباب والرياضة منح كل من الاتحاد اللبناني للكيك بوكسينغ - سافات والاتحاد اللبناني للتايكواندو والاتحاد اللبناني للرماية والصيد مساهمة مالية.

- الموافقة على طلب وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع قرار يرمي الى تحديد آلية خاصة للمساهمة في نفقات المشاريع الانمائية في موازنة الوزارة للعام 2006 على ان تعتمد ملاحظات وزارة المالية على المشروع ابتداء من العام 2007 .

- الموافقة على طلب وزارة الشؤون الاجتماعية تعيين محلل مبرمج ناجح في مباراة اجراها مجلس الخدمة المدنية في مشروع تأمين حقوق المعوقين في ملاك الوزارة في حال توفرت فيه جميع الشروط المطلوبة لذلك والا اعادة عرض الموضوع على مجلس الوزراء.

- الموافقة على عقد المصالحة بين الوزارة وشركةMCI-I الاميركية من اجل حل النزاع القائم معها منذ شهر تموز عام 2002 .

- الموافقة على عرض وزارة الاتصالات اجراء مصالحة مع شركة ليبانسل وتفويض رئيس مجلس الوزراء وتكليف من يلزم السفر الى باريس من اجل توقيع الاتفاق.

- الموافقة على 5 قرارات تتعلق بالاعفاء الجمركي وفقا للقانون رقم 476 تاريخ 15/5/2006.

- الموافقة على تكليف سفير لبنان في الكويت توقيع اتفاقية تأسيس المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة.

- الموافقة على تفويض وزير الاشغال العامة والنقل توقيع اتفاق خدمات جوية بين لبنان والبوسنة - الهرسك.

- الموافقة على قبول هبة لوزارة الصحة العامة مقدمة من البنك الدولي وبادارته لتحضير مشروع تطوير القطاع الصحي بقيمة 400 الف دولار اميركي.

 

امين سر فتح الانتفاضة يطالب بلجنة تحقيق في حادث البقاع الغربي

وهاب يحذر من استعمال الجيش اداة لمواجهة الفلسطينيين

المركزية - طالب امين سر حركة فتح - الانتفاضة ابو فادي حماد بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث الذي حصل بين عناصر فتح والجيش اللبناني في البقاع الغربي، نافيا المعلومات عن امدادات وصلت الى قواعدهم في البقاع ومؤكدا ان الامر ليس واردا في ذهن الحركة.

من جهته رفض الوزير السابق وئام وهاب ان يحاول البعض استعمال الجيش كأداة لمواجهة الفلسطينيين، متهما وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت انه يتصرف بخفة وداعيا الى تعيين وزير أصيل.

استقبل وهاب امين سر حركة فتح - الانتفاضة وجرى التطرق الى الحادث الذي وقع بين الجيش وعناصر فتح.

وحول ما يحكى عن ذيول حادث البقاع قال حماد: هذه الاشاعات تسري انطلاقا من الحادث المؤسف والعابر الذي وقع في عيحا، ومن هنا نؤكد حرصنا العالي والشديد والصادق على علاقتنا مع الجيش اللبناني، ونحن نسأل لمصلحة من هذه الافتراءات والاكاذيب، وما هو الهدف منها ونحن قلنا لاكثر من طرف معين "وعبر الصديق وئام" اننا نطالب بتشكيل لجنة تحقيق، ونحذر بعض هؤلاء المسؤولين بأنهم وكما يبدو في حالة توتر دائم، فالمسؤول يجب ان يكون مسؤولا وليس موتورا، شددنا على الحوار، وبعض المسؤولين يقولون بأنهم يستغربون وجود مثل هذه المواقع، فهذه المواقع ليست مستحدثة والكل يعلم ان اقطاب الحوار قالوا بأن السلاح خارج المخيمات يحتاج الى حوار، اما اذا اخذ البعض قرارا بالتصعيد فهذا امر منوط به لوحده.

وردا على سؤال عن الحديث عن امدادات وصلت الى قواعد الفلسطينيين في البقاع قال حماد: هذا الامر افتراء وتضليل، وليس واردا في ذهن حركتنا، نحن لسنا بحاجة الى سلاح جديد والى مواقع جديدة، وسبق ان تم الحديث بهذا الامر قبل اشهر مع الجيش اللبناني ونفى ذلك، اننا نقول بكل امانة وشجاعة اننا لم ولن ندخل سلاحا جديدا والحديث عن هذا الامر تضليل وافتراء.

وهاب: بدوره قال وهاب: تحدثت مع الاخ ابو فادي في التطورات الاخيرة التي حصلت في منطقتي البقاع وراشيا واتصلت بناء لرغبته والاخوة في قيادة حركة فتح برئيس الجمهورية العماد اميل لحود وابلغته بموقف حركة فتح الحريص على الجيش اللبناني وعلى الاستقرار الامني، وهم طبعا وضعوا انفسهم بتصرف فخامة الرئيس لانهم حريصون كل الحرص على الجيش المقاوم الداعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، ولا يمكن ان نسمح لاحد ان يجرّنا الى مواجهة بين الجيش والاخوان الفلسطينيين فالامور تعالج بالحوار. اما العمل و"العزف" على وتر الفتنة من قبل البعض فهو مرفوض، نحن نرفض اي مسّ بجنود وضباط الجيش اللبناني وفي المقابل نرفض ان يحاول البعض استعمال الجيش كأداة لمواجهة الفلسطينيين. وهذا ما ترفضه اصلا قيادة الجيش التي عبّر عن رأيها العماد ميشال سليمان بصراحة كاملة.

وعن سبب التصعيد الحكومي امس في هذا الملف قال وهاب: "الحكومة مفلسة وتنتقل من موضوع الى آخر، وبعد ان افلسوا في ملف رئاسة الجمهورية يفتشون الان عن فتنة جديدة كانت جاهزة عندهم عبر اللعب على هذا الوتر. ولكن قيادة الجيش وضعت حدا لهذا الامر وهي تقوم بالتحقيق في وسائلها الخاصة لتحديد الاسباب، واذا كان هناك من "ذنب" على الاخوة في حركة فتح، فهم مستعدون لاتخاذ اي اجراء في حق اي عنصر يثبت تورطه بهذا الحادث. ولكن كما رأينا بالامس هناك وزير داخلية لا علاقة له بالامن ومنذ اشهر يمارس مهامه بالوكالة، ولا احد يعرف حتى الان لماذا لا تتم المبادرة من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة الى تعيين وزير داخلية بالاصالة "يفهم" بالملف الامني بينما وزير الداخلية الحالي يرى الشاحنات الغذائية شاحنات اسلحة، وسيارات الاسعاف "صاروخ سام". هناك مشكلة في هذا الامر، وزير داخلية لا يعرف ماذا يحصل في مكتبه، كيف نريده ان يعرف ماذا يحصل على الحدود اللبنانية - السورية فالكلام عن دخول اسلحة مترافق مع قرار مجلس الامن الاخير وهو خدمة لاصحاب هذا القرار، الذين يسيئون للعلاقات اللبنانية - السورية، وهو امعان في الاساءة لهذه العلاقات.

 

الكاردينال صفير يرحب بالقرار 1680 للامم المتحدة 

أ ف ب - 2006 / 5 / 19 - اعرب الكاردينال الماروني نصرالله بطرس صفير الخميس عن ارتياحه لتبني مجلس الامن الدولي القرار 1680 الذي يدعو سوريا لترسيم حدودها مع لبنان واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال الكاردينال الماروني الذي يزور باريس بمناسبة الذكرى الخمسين بعد المئة لتأسيس جمعية "عمل الشرق" الخيرية الفرنسية لمساعدة مسيحيي الشرق "هذا امر جيد, كان لبنان يطالب بذلك منذ وقت طويل ونامل ان توافق سوريا بحسن نية".

واضاف "انهما بلدان مستقلان ويحق لهما ان يكونا مستقلين وحرين بحدود واضحة", مؤكدا "يجب تحديد الحدود وفتح بعثات دبلوماسية. نحن مستعدون للتعاون اذا كان التعاون بين شقيقين". وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك استقبل صفير, وهو من رموز المعارضة المسيحية لسوريا, الاثنين على انفراد ثم دعاه الى تناول الغداء وحيا فيه شخصية تجسد "ارادة السلم والاستقلال والديمقراطية" في لبنان و"تمنى له عيد ميلاد سعيد" لبلوغه السادسة والثمانين من العمر.

واعتبرت فرنسا التي اعدت القرار 1680 مع الولايات المتحدة وبريطانيا, الخميس, ان مجلس الامن الدولي وجه "رسالة حازمة" بمصادقته على هذا القرار الاربعاء. وتمت المصادقة على هذا القرار باغلبية واسعة, 13 صوتا من اصل 15, في حين امتنعت الصين وروسيا. ورحب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالقرار الذي رفضته دمشق, معتبرة انه "تدخل في شؤونها الداخلية".

 

صفير: الأمور في لبنان لا تتعلق به وحده وأصبحنا صدى لكل المواقف الدولية

شدد على تحديد الحدود والتبادل الديبلوماسي

المستقبل - 2006 / 5 / 19 -  شدد البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير على وجوب تحديد الحدود بين لبنان وسوريا وتبادل التمثيل الديبلوماسي بينهما. ورأى "أن الأمور في لبنان لا تتعلق به وحده إنما هي مدولة" مشيراً الى "اننا أصبحنا صدى لكل هذه المواقف الدولية وكل الدول لها رأيها ولها أيضاً مصالحها، ولذلك لبنان أصبح في مهب الريح".

وكرر في مقابلة أجراها معه تلفزيون "المستقبل" أمس في باريس، موقفه من موضوع رئاسة الجمهورية وتنحية الرئيس اميل لحود، ولفت إلى أن "الرئيس موجود بقوة القانون، إذا كانت هناك وسائل قانونية لإزاحته عن موقعه فلتستعمل هذه الوسائل، وإذا كان ليس هناك من وسائل قانونية فالرئيس سيبقى في المدة التي انتخب لها وهي ثلاث سنوات". وجدد رفضه لفكرة اللجوء إلى الشارع لإسقاط لحود، وقال: "موقفنا كان واضحاً اعتقد، لأننا قلنا إن الرئيس هو رئيس ما دام صار الانتخاب والتجديد، ولكن أن ينزل الرئيس أو يسقط تحت الضغط الشعبي وأن تسير الجماهير الى القصر، وأن يكون هناك تراشق ليس فقط كلامياً وإنما بالرصاص، فهذا يوقع ضحايا كثيرة ونحن بغنى عن ذلك لأن الضحايا التي وقعت على الأراضي اللبنانية هي كثيرة جداً، ولذلك قلنا إنه يجب إذا كان من مخرج قانوني لإسقاط الرئيس فليعمل بهذا القانون. أما اذا لم يكن هناك قانون فعلى الناس أن يصبروا ليجدوا الحل المنشود".

وعن لقاءاته مع الرئيس جاك شيراك والمسؤولين الفرنسيين، قال: "معروف أن الرئيس شيراك يهتم بلبنان، إن فرنسا كانت الدولة المنتدبة للنهوض بلبنان منذ زمن بعيد وظلت فيه 23 عاماً والتي زودت لبنان بمؤسساته الدستورية، ولذلك جرى مع التقليد أن الرئيس يهتم بلبنان، ودار الحديث حول مستقبل لبنان وأكد أنه يهتم للقضية اللبنانية".

سئل: كيف سيساعد لبنان في هذه المرحلة؟، أجاب: "ربما عبر الأمم المتحدة".

سئل: القرار الصادر عن مجلس؟، أجاب: "ربما هو كان يتابع الأمر منذ البدايات".

سئل: كيف يمكن تطبيق مثل هذا القرار إذا كان الحوار مقطوعاً بين دمشق وبيروت؟، أجاب: "القرار 1559 لم يطبق بكامله، ولذلك لا أدري ماذا أتى بجديد القرار الذي صدر أمس، ولكن هناك مساعٍ لكي تستقيم الأمور بين لبنان وسوريا. نحن قلنا إننا بلدان متجاوران ولكن لكل منهما وضعه، ويجب أن يكون وضع كل بلد هو أن يهتم بشؤونه الخاصة وألا يكون هناك تداخل، ولبنان مستقل وسوريا مستقلة على كل من البلدين أن يختار الرجال الذين بإمكانهم أن يخدموا كل بلده وبعد ذلك يجب أن يكون هناك علاقات ودية وأن يكون هناك اتفاقات لمصلحة البلدين".

سئل: ولكن كيف سيتم الاتفاق على ترسيم الحدود وفتح سفارات إذا بقي الحوار مقطوعاً وإذا ظلت العلاقات متوترة بهذا الشكل؟، أجاب: "هذا مستحيل، لكن نحن عرفنا أخيراً أن سوريا لم يكن لها موقف واحد، تارة يلوح بالأفق أنها تقبل وتارة يتبين أنها لا تقبل، ولكن هذا لا بد منه يجب تحديد الحدود وأيضاً أن يكون هناك تبادل ديبلوماسي طبعاً بين البلدين".

وعن رؤيته لتأجيل الحوار الداخلي اللبناني، قال: "نحن قلنا من الأساس لو كانت المؤسسات فاعلة في لبنان لما كنا بحاجة إلى حوار جانبي. ولكن المؤسسات ليست فاعلة لذلك تم اللجوء إلى الحوار. وهذا الحوار يمكن أن يتقرر فيه بعض مبادئ. وبعض الأطراف إذا كان لهم غرض يمكنهم أن ينتقدوا ما تم الاتفاق عليه وكأننا لم نكن قد فعلنا شيئاً، أما المؤسسات فهي تأخذ القرار وتصوغ هذا القرار قوانين. وتأجيل الحوار هو للتأجيل.

وعن السبيل إلى حل المشاكل، قال: "يجب أن يكون هناك حسن نيّة. بعض الأمور يحل بالحوار ومنها ما لا يحل بالحوار، فإذاً على الأمم المتحدة أو سواها أن تأخذ القرار اللازم".

سئل: قلتم انه لا يوجد عصا سحرية لحل المشاكل ولكن يعني إلى أين يتجه لبنان في ضوء التأجيل والتصعيد؟، أجاب: "يسعى لبنان طبعاً عبر المسؤولين فيه لأن يحلحل الأمور المعقدة، ولكن هذا لا يتعلق بلبنان وحده بل يتعلق بالأطراف التي يتعامل معها لبنان".

وعن موقفه من حول النائب العماد ميشال عون، أجاب: "العماد عون قلنا قبل أن يرجع الى لبنان وكان لا يزال في الأمر نتمنى ان يأتي الى لبنان وهو مواطن كغيره وهو نائب ايضاً والكلمة الأخيرة للشعب".

سئل: قلتم منذ يومين ان لبنان واقع بين معسكرين فإذا بقيت الظروف في المنطقة على حالها سواء بالنسبة لإيران أو العراق معنى ذلك انه ينعكس سلباً على لبنان؟، أجاب: "قلنا ان الأمور في لبنان لا تتعلق به وحده إنما هي مدوّلة، وفي لبنان قسمان قسم يبدأ بلبنان ويمر بسوريا وينتهي بإيران وقسم يبدأ بلبنان ويمر عبر أوروبا والولايات المتحدة، إذاً نحن أصبحنا صدى لكل هذه المواقف الدولية وكل الدول لها رأيها ولها أيضاً مصالحها، ولذلك لبنان أصبح في مهب الريح.

وعن العلاقة مع "حزب الله" اليوم ومسألة السلاح، قال: "السلاح قلنا إن المواطنين في كل بلدان العالم متساوون أمام القانون والدستور، ولكن عندما يكون في الوطن الواحد فئة تحمل السلاح وفئة لا تحمله انتفت المساواة بين المواطنين، لذلك يجب أن يعمل بالمبدأ القائل بأن الناس متساوون".

وعن ما جرى في البقاع الغربي، قال: "نحن طبعاً نتألم لهذا، وقد حدث ما حدث من قبل ونعمل أن لا تتكرر الأمور. ولم أستطع أن أتابع عن كثب ما حدث، ولكن كل خلاف يحدث بين اللبنانيين سواء في ما بينهم أو مع طرف آخر هو مؤذ للبلد".

وعن نظرته الى التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال: "نحن نأمل أن نصل الغايات المنشودة ولكن نأسف أن يكون وقع في لبنان ضحايا كثيرة وحدثت اغتيالات، والسنة الماضية حدث ما لا يقل عن 15 اغتيالاً وكل هذه بقيت مجهولة، لو كانت هناك مساعٍ حثيثة لاكتشاف الفاعلين ربما لا يكون قد وقع مثل هذا الاغتيالات الكثيرة، ما هي النتيجة الآن لا أدري يجب أن يأتي التحقيق بنتيجة لكن الأمور أصبحت عالمية وليست تتعلق بلبنان وحدة إنما بالأمم المتحدة..".

 

"مذكرة جبريل نوع من ربط نزاع وبداية لفرض شروط حوار معينة"

فتفت اشار الى عدم توفر المعلومات حول دخول الشاحنات

الى راشيا وإجماع لبناني حول تنظيم السلاح داخل المخيمات

المركزية - اشار وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت الى عدم توفر المعلومات الكافية لديه عن كيفية دخول شاحنات الاسلحة الى راشيا. من جهة اخرى لفت الى ان المذكرة التي رفعها امين عام الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين احمد جبريل هي نوع من ربط نزاع وبداية لفرض شروط حوار معينة وقال: هناك إجماع لبناني على تنظيم السلاح الفلسطيني وضبطه داخل المخيمات وتحسين الاحوال المعيشية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في مخيماته. واستغرب فتفت حادثة انتحار الموقوف في تهمة اطلاق النار على منزل النائب مصباح الاحدب نافيا ان يكون قد توفي تحت التعذيب فهذا الموضوع يمس الحريات والديموقراطيات.

كلام فتفت جاء في مداخلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال حيث قال: في شأن الشاحنات التي دخلت الى منطقة ينطا والمحملة بالسلاح وعما اذا كان دخولها يعتبر شرعيا، اولا اي دخول على الطريق الذي يحكى عنها هو دخول غير شرعي، فهذه المنطقة الفلسطينيون المسلحون موجودون فيها بشكل غير شرعي، ونحن ننتظر توضيحات من قيادة الجيش.

اضاف: اجرى صباح اليوم رئيس الحكومة اتصالا مع قيادة الجيش لتوضيح الموضوع تفصيليا كي لا يكون هناك اي التباس حوله، ونحن نعرف ان القوى الامنية الموجودة على الارض في هذه المنطقة هو الجيش اللبناني.

واشار فتفت الى عدم وجود المعلومات الكافية حول كيفية دخول الشاحنات وبأي طريقة، وقال: الجندي مصطفى مدلج قد استشهد وهذا اثار ردة فعل عنيفة ونتأسف حول هذا الموضوع، والاهالي في هذه المنطقة منفعلون جدا ولا يقبلون بتواجد قوى غير شرعية على الاراضي اللبنانية.

اضاف: هناك قرار لبناني جامع من الحكومة ومن مؤتمر الحوار الوطني بضرورة الغاء موضوع السلاح خارج المخيمات، وتاليا هناك اجماع لبناني كامل حول هذا الموضوع، فهذا السلاح مفروض فرضا على الشعب اللبناني وسلطته.

وعن المذكرة التي رفعها احمد جبريل والشروط التعجيزية التي تضمنتها قال: هذه المذكرة هي نوع من ربط نزاع وبداية لفرض شروط حوار معينة والسلاح خارج المخيمات لا دخل له في اي موضوع آخر يتم معالجته بشأن الفلسطينيين، فهناك إجماع لبناني عليه كما ان هناك إجماع لبناني على تنظيم هذا السلاح وضبطه داخل المخيمات، وكذلك تحسين الاحوال المعيشية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في مخيماته ولكن كل موضوع منفصل ولا نقبل ان يُفرض فرضا في هذه الامور، فهذا الموضوع اصبح خطيرا امنيا والواضح انه يؤدي الى اضرار لبنانية مباشرة.

ووجه فتفت تحية للجيش اللبناني عل موقفه الصامد وعدم تراجعه امام هكذا مخاطر وانه لعب دوره بشكل ايجابي وقال: اعتقد ان هذا الموضوع اجمع عليه اللبنانيون دائما تحت عنوان السيادة اللبنانية.

وعن انتحار الموقوف في حادثة اطلاق النار على منزل النائب الاحدب قال: تابعنا هذا الموضوع وأنا مستغرب جدا للذي حصل وطلبت من مدير عام الامن الداخلي ان يشرف القضاء العسكري مباشرة على التحقيق واصدرت نقابة المحامين في الشمال منذ بعض الوقت بيانا طالبت فيه بتحقيق قانوني بوجود مجموعة من المحامين وأطباء شرعيين ووافقت على هذا الموضوع.

وقال: اذا كان الحادث انتحارا هذا يعني ان هناك تقصيرا في مكان ما في الرقابة اما اذا كان غير ذلك فعلينا ان نتأكد ولا نترك الشائعات تمر لذلك وافقنا على التحقيقات كلها بشكل مستقل بالكامل درءا لأي مخاطر يمكن ان يستغلها احدا.

ونفى فتفت ان يكون مطلق النار على منزل النائب الاحدب قد توفي تحت التعذيب ولذلك وافقت على كل تحقيق، لأن هذا الموضوع يمس الحريات والديموقراطية.

من جهة اخرى قال فتفت في حديث الى "صوت لبنان" ان كلامه امس جاء تعليقا على معلومات صحافية تحدثت عن دخول 15 شاحنة وهذا الموضوع هو في عهدة الجيش اللبناني، لافتا الى ان لا وجود لأي جهاز لقوى الامن الداخلي بالقرب من مكان الحادث كي يأخذ معلومات واضحة حول هذا الامر.

ونفى علمه باتصال اجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الحكومة في خلال جلسة مجلس الوزراء ابلغه فيه ان الشاحنات محملة بمواد غذائية وليس بأسلحة.

وردا على سؤال عن نصيحة البنك الدولي باتخاذ اجراءات معينة قبل السير بالورقة الاصلاحية ما يؤخر تنفيذ هذه الورقة اوضح فتفت ان البنك الدولي اجرى دراسة اجتماعية لضرورة الانماء الاجتماعي الذي هو جزء من الورقة الاصلاحية وليس سابقا او لاحقا لها.

واشار فتفت الى انه كان من المهم جدا لفت نظرنا الى الوضع السيئ الذي نسير باتجاهه متحدثا عن امور غير متطابقة مع حقيقة المستوى الاجتماعي والتربوي.

وقال: هناك حاجة للتدقيق في الارقام التي تبين اننا تراجعنا نتيجة الاساليب التي اعتمدناها معلنا ان دراسة البنك الدولي ستُنشر وتوضع في تصرف الاعلام.

وأعلن ان البنك الدولي نصح باجراءات وتوجهات شدد على الموضوع التربوي موضحا ان هذا الموضوع ليس موضوع خمسة او عشرة في المئة من اللبنانيين انما الموضوع هو كل التعليم في لبنان والمستوى المتدني جدا في المدارس الموجودة في المناطق البعيدة والمراكز في بعض المدن اضافة الى التراجع في مستوى التعليم في بعض فروع الجامعة اللبنانية.

 

انتحار مطلق النار على منزل الأحدب وهو «سوري الجنسية»

 السفير - 2006 / 5 / 19 -  عُثر في وقت متأخر من ليل أمس على جهاد عبد الحميد العكلة جثة هامدة في السجن الانفرادي في سراي طرابلس. وأفيد أن العكلة (مواليد 1977) انتحر في سجنه بواسطة سترته.

ومعروف أن العكلة، سوري الجنسية، كان من حراس النائب مصباح الأحدب، كما كان موقوفا بتهمة إطلاق النار على منزل النائب الطرابلسي ليل السبت الأحد الماضي.

 

باريس تعتبر القرار 1680 «وسيلة ضغط » لتنفيذ الـ 1559 وتدعو دمشق لتلقف يد لبنان الممدودة

 الشرق الاوسط - 2006 / 5 / 19 - باريس - ميشال أبونجم

دعت فرنسا السلطات السورية «مجددا»، إلى «تلقف اليد اللبنانية الممدودة اليها»، والقبول بتنفيذ مضمون القرار الدولي الجديد رقم 1680 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وتحديدا ترسيم الحدود المشتركة وتبادل التمثيل الدبلوماسي.

وقالت الخارجية الفرنسية، أمس، في إطار المؤتمر الصحافي الإلكتروني إن باريس التي ترى في قرار المجلس «رسالة دعم قوية لعمل الحكومة اللبنانية لصالح سيادة واستقرار لبنان»، تدعو سورية للاستجابة لمطالب لبنان، وذلك «عن طريق قبول الالتزام بمساعدته، في إطار العلاقات الثنائية معه، في ترسيم حدوده وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معه». وأعربت فرنسا، بلسان الناطق باسم الخارجية جان باتيست ماتيي، عن «ارتياحها» لصدور القرار الجديد الذي «يندرج في إطار استمرارية عمل المجموعة الدولية لصالح لبنان»، والذي «يستخلص النتائج من التقرير الثالث لأمين عام الأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 1559». وكانت فرنسا في أساس كتابة مسودة القرار الجديد التي تبنت طرحها والترويج لها مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. وساهمت الدبلوماسية الفرنسية في تأمين جمع 13 صوتا في مجلس الأمن للتصويت لصالح القرار الجديد وتحييد روسيا والصين اللتين امتنعتا عن التصويت. ولكن للحصول على هذه النتيجة اضطرت باريس لقبول مجموعة من تعديلات «اللحظة الأخيرة»، مثل نهاية الفقرة 4 لكسب أصوات دول مترددة مثل الأرجنتين وقطر وفنزويلا وغيرها.

وتقول المصادر الفرنسية إن التراجع عن المسودة الأساسية «لا يمس جوهر القرار» الذي ترى فيه باريس بمثابة «خريطة الطريق» لتنفيذ القرار 1559. وجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يصدر فيها قرار مستند الى القرار 1559، إذ اكتفى مجلس الأمن في السابق بالبيانات الرئاسية. وقالت مصادر فرنسية لـ «الشرق الأوسط»، إن باريس «تريد انتظار رد الفعل السوري وطريقة تعاطي دمشق مع القرار الجديد»، قبل النظر في «المحطات اللاحقة». وترفض باريس بقوة المنطق القائل إن الطلب من سورية ترسيم حدودها وتبادل التمثيل الدبلوماسي مع لبنان ليسا من صلاحيات مجلس الأمن، «بالتأكيد أن كل ما يمس الأمن والسلام يندرج في صلاحيات المجلس، إضافة الى أن المطلبين المذكورين ترجمة لقبول واحترام سيادة واستقلال لبنان والاعتراف به ضمن حدوده». وتعتقد فرنسا أن «فائدة» القرار الجديد تكمن في أنه سيجعل من التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود بين لبنان وسورية «بندا ثابتا»، يعود بشكل دوري الى مجلس الأمن كلما رفع تقرير عما تنفذ من القرار 1559. وبذلك «يكمل» القرار 1680، القرار 1559، إضافة الى أنه يمكن اعتباره بمثابة «وسيلة ضغط دائمة» على سورية حتى تقبل الالتزام بتنفيذ البندين المذكورين. ويعتبر الجانب الفرنسي أن تشكيل المحكمة الدولية، وصدور التقرير الثاني للقاضي البلجيكي سيرج براميرتز عن اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه منتصف شهر يونيو (حزيران)، يشكلان «الاستحقاقين المقبلين الرئيسيين»، فيما يبدو أن باريس «سلمت» باستمرار الرئيس اللبناني أميل لحود في قصر بعبدا حتى انتهاء ولايته الممددة.

 

المعارضة السورية تطلب تدخل مجلس الأمن لوقف حملة "القمع" وتهدد بتحريك الشارع

 إحالة جميع معتقلي "إعلان بيروت- دمشق" إلى القضاء من دون محامي دفاع

السياسة - 2006 / 5 / 19 -  دعت »جبهة الخلاص« السورية المعارضة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الى تحريك آلية محاسبة النظام السوري عبر مجلس الامن الدولي اثر حملة الاعتقالات الواسعة التي يشنها ضد نشطاء المعارضة وحقوق الانسان في البلاد.

وفي الوقت الذي هددت فيه قوى سورية معارضة بتحريك الشارع تواصلت حملة الاعتقالات ضد الموقعين على »اعلان بيروت- دمشق« وسط تفسيرات متباينة حول السبب الحقيقي للحملة.

ودعت »جبهة الخلاص« التي يتزعمها نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام والمراقب العام لجماعة »الاخوان المسلمين« المحظورة علي صدر الدين البيانوني, عنان الى التدخل الفوري لوقف حملة القمع المتواصلة منذ ايام عدة.

وطالبت الجبهة عنان »باطلاع اعضاء مجلس الامن الدولي من اجل اتخاذ الاجراءات الضرورية لمحاسبة النظام الحاكم على خرقه لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية وفي مقدمتها ما يتعلق بحقوق الانسان ولحماية الشعب السوري ومساعدته على الخلاص من محنته في ظل نظام لم يعد له مثيل في العالم غير عدد قليل من الانظمة تزداد في ظلها معاناة شعوبها«.

وقالت الجبهة في رسالة الى المسؤول الدولي امس »ان اجهزة الامن في سورية وبتوجيه من رئيس الدولة بشار الاسد تقوم بحملة اعتقالات واسعة للمواطنين السوريين شملت العديد من رجال الفكر والرأي ونشطاء حقوق الانسان الذين يطالبون بتحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وانهاء معاناة الشعب السوري المستمرة منذ اكثر من اربعة عقود مستخدماً في ذلك قانون الطوارئ والقضاء الذي افسده النظام وجعله اداة امنية«.

واضافت »ان الهدف من حملة الاعتقالات ومصادرة الحريات قمع الاجماع الوطني لدى السوريين لرفضهم استمرار المعاناة والقمع والفساد والتمييز والانفراد بالسلطة والغاء دور الشعب السوري وحكم الاسرة الحاكمة المتحكمة بمصير البلاد«.

واكدت ان الاجراءات القمعية التي يقوم بها النظام السوري وبتوجيه من رئيسه تتعارض مع جميع الاتفاقات الدولية التي ابرمتها سورية خصوصاً ما يتعلق منها بحقوق الانسان ونشر الديمقراطية وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين«.

في غضون ذلك استمرت التوقيفات التي تطال مثقفين معارضين في سورية وقعوا على اعلان يطالب بتصحيح جذري للعلاقات اللبنانية- السورية واقامة علاقات متوازنة مع لبنان ليبلغ عدد الموقوفين 11 احيلوا جميعاً على القضاء العادي امس.

ومن ابرز الموقوفين المحامي انور البني المتحدث باسم »مركز حريات« للدفاع عن الصحافة والصحافيين ورئيس المركز السوري للابحاث والدراسات القانونية الذي اعتقل مساء الاربعاء والكاتب والصحافي ميشيل كيلو الذي اوقف الاحد.

واعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية ان خمسة ناشطين سوريين جدد تم توقيفهم هم عباس عباس وسليمان الشمر وكمال شيخو ومحمد محفوض عضو منتدى الاتاسي للحوار الديمقراطي وغالب عامر من حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض وكلهم من الموقعين على الاعلان.

كما اعلن رئيس المنظمة عمار القربي ان 11 ناشطاً موقوفاً على خلفية التوقيع على بيان المثقفين السوريين واللبنانيين احيلوا الى القضاء العادي.

وقال القربي ان »انور البني ومحمد مرعي وخالد خليفة ومحمود عيسى وخليل حسين وسليمان الشمر وكمال شيخو وصفوان طيفور وعباس عباس وغالب عامر ومحمد محفوظ احيلوا على القضاء العادي امام المحامي الاول بدمشق«.

واضاف ان »القاضي رفض حضور محامين عند الاستجواب وقبل اربعة منهم عدم حضور محامين هم محمود مرعي ونضال درويش وغالب عامر وصفوان طيفور«.

وتابع ان »الاستجواب دار حول توقيع البيان ووجهت لهم تهم شبيهة بالتي وجهت لميشيل كيلو وقرر قاضي التحقيق الثاني ضم هذه القضية الى قضية كيلو واصدر مذكرة توقيف بهؤلاء الاربعة واحيلوا الى سجن عدرا المدني«.

وتتوقع مصادر المعارضة السورية ان حملة الاعتقالات لن تتوقف وقد تطال عددا من الاسماء التي كانت موضوعة على قائمة الاعتقال منذ عام 2001 .

ولاحظ مراقبون تشديد القبضة الامنية على نشاط المعارضة السورية مع تزايد الضغوط الخارجية على النظام عكس ما كان يحصل في السابق, حيث كانت السلطة تتجه للحوار مع بعض المعارضين بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الضغوط الخارجية عليها.

وفي هذا السياق قال الدكتور برهان غليون, الاكاديمي السوري في جامعة السوربون, في تصريح لموقع »العربية نت« الالكتروني ان النظام اعطى اشارات التشدد من المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العام الماضي تحت كلمة غامضة بالانفتاح والتصحيح وكان الهدف تصفية المعارضة, ومنذ المؤتمر القطري اتخذ قراراً بتصفية المعارضة وهم في تلك الفترة استخدموا عبارة تعرية المعارضة من خلال اعتبارها عميلة للاجانب«.

وارجع المفكر السوري حملة الاعتقالات الجارية الان الى سببين: »اما ان النظام يتوقع ان يكون تقرير التحقيق الدولي بجريمة اغتيال رفيق الحريري سلبياً تجاهه ولذلك يرى اهمية امساك الوضع الداخلي باحكام حتى لا يتم استغلاله اذا كانت نتائج التحقيق سلبية, او ان النظام يشعر انه افتقد كثيراً الى توازنه وقاعدته وهو في وضع ضعيف سياسياً يفقد فيه المواقع في قلوب الناس الذين فقدوا الثقة بوجود تغيير او تحول او مشروع تنمية او ان شروط معيشتهم سوف تتحسن«.

ورأى غليون ان بعض المثقفين والمعارضين حاولوا امتصاص الضربة التي تلقوها باعتقال 10 رموز منهم عام 2001 بما عرف بمعتقلي (ربيع دمشق), وذلك من خلال النشاط وتشكيل الجمعيات ونشر المقالات لذلك كان القرار اليوم باسكات جميع الاصوات دون استثناء وخلق نوع من الصمت المطبق.

وجرت معظم الاعتقالات للمعارضين السوريين من قبل جهاز امن الدولة (المخابرات العامة) الذي يقوده اللواء علي مملوك القادم حديثاً لهذا الجهاز من جهاز اخر هو الاستخبارات الجوية.

ولم يعرف بعد ان كانت هذه الاعتقالات تتم وفق نظرية الصراع بين الاجهزة الامنية ومحاولة كل جهاز توسيع نفوذه كما كان قائماً في العقدين الماضيين وتراجع هذا الصراع بعد العام 2000 أم ان هناك قراراً سياسياً للشروع بتنفيذ هذه الاعتقالات.

ويرجع اصحاب نظرية الصراع بين الاجهزة رؤيتهم هذه الى ان معظم الاعتقالات تمت من قبل جهاز امن الدولة (المخابرات العامة) ومحاولة هذا الجهاز اعادة بعض الهيبة له بعد ان فقدها منذ عام 2001 لصالح جهاز الامن السياسي الذي كان يقوده اللواء »المنتحر« غازي كنعان.

الا ان غليون يعتقد ان هناك قراراً واحداً في سورية وراء الاعتقالات, وقال ان »اجهزة الامن تعمل تحت قيادة سياسة واحدة وقادة الاجهزة تم تعيينهم من قبل سلطة سياسية«.

الى ذلك نقل »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية« المعارض عن مصادر رسمية وروحية في دمشق قولها ان ميشيل كيلو اعتقل بسبب لقائه مع البيانوني في المغرب سرا وتشكل قناعة لدى السلطات السورية بان كيلو هو من تولى نقل الرسائل بين خدام والبيانوني منذ عام 2003 وحتى مغادرة خدام سورية. وقال »المجلس« الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ان مصدرا روحيا اكد قيام السلطات السورية بلفت انتباه مرجعية مسيحية كبيرة الى خطورة الدور الذي يلعبه كيلو في تعويم »الاخوان المسلمين« في الشارع السوري

 

المفتي قباني اتصل بقائد الجيش معزيا بالمجند الشهيد مثلج واستقبل

وفود المصارف الاسلامية المشاركة في المنتدى الاقتصادي

وطنية - 19/5/2006 (سياسة) اتصل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اليوم بقائد الجيش العماد ميشال سليمان وقدم له التهازي باستشهاد المجند مصطفى مثلج، منددا بالاعتداء على الجيش في منطقة ينطا. واعتبر أن "الجرأة في إطلاق النار على الجيش اللبناني هي انتهاك لكرامة كل اللبنانيين الذين يعتبرون الجيش رمز سيادة الوطن". وكان المفتي قباني استقبل في منزل الافتاء وفود المصارف الاسلامية المشاركة في المنتدى الاقتصادي الاسلامي. وتناول الحديث أهمية استثمار الاموال في المصارف الاسلامية من دون فوائد ربوية حسب احكام الشريعة الاسلامية حيث يستفيد صاحب المال من حقوقه كاملة في الاستثمار ويطمئن الى استثمار حلال يفتح امام رؤوس الاموال آفاقا واسعة لتوفير فرص عمل اكثر في مجال المشروعات الكثيرة التي لا تخشى على نفسها من تراكم الفوائد التي تشكل كابحا وعائقا امام الاستثمار.

 

عاليه: كلام النائب الحاج حسن تحريض وثانوية بشامون الرسمية للمنطقة وكل لبنان

وطنية - 19/5/2006 (سياسة) عقد نواب عاليه لقاء لمناقشة الاوضاع التربوية في المنطقة. وأفاد بيان عن اللقاء أنهم "توقفوا عند كلام النائب حسين الحاج حسن الذي شن عبره هجوما على مدير ثانوية بشامون الرسمية بكلام فيه الكثير من الشتائم والاسفاف، مدعيا ان مدير الثانوية المذكورة هدد الاساتذة والتلاميذ في حال مشاركتهم في اضراب العاشر من ايار المنصرم. وبناء عليه وتوضيحا للحقيقة، فان ثانوية بشامون هي للمنطقة ولكل لبنان وان المدير والثانوية لا يتعاطيان الشأن السياسي اطلاقا". أضاف البيان: "وأكد المجتمعون للنائب "الاكاديمي" ان ما قاله على شاشة "المنار" يصب في اطار التحريض المذهبي والطائفي وينعكس سلبا على الجسم التربوي. ويهمنا اخيرا ان نشير الى اننا كنواب عاليه لا نتدخل في اي شأن تربوي واكاديمي سوى لتعزيز هذا القطاع وتطويره".

 

النائب مخيبر: للاسراع في نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

وطنية - 19/5/2006 (سياسة) رحب النائب غسان مخيبر في بيان اليوم، بالقرار 1680 الصادر عن مجلس الأمن الاربعاء الماضي كونه يشكل تأييدا ودعما من المجتمع الدولي لمجموعة من القرارات التي تعني تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية والتي أجمع اللبنانيون عليها والتي ما زالت تنتظر تجاوبا وتنفيذا من الجانب السوري. وأمل النائب مخيبر في ان تسرع الحكومة في تنفيذ ما اتفق عليه خصوصا لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فتعود السيادة في حفظ الامن الى المؤسسات الامنية اللبنانية دون سواها، معتبرا أن الاعتداء على الجيش في منطقة حدودية لبنانية - سورية قد أثار المخاوف من الاستغلال غير المبرر للسلاح الفلسطيني الذي اوحى بأنه لا يفيد اي شيء سوى تعكير الأمن في لبنان وتأمين مادة استغلال للسوريين من أجل الضغط على لبنان في ملفات داخلية.

 

النائب جنبلاط استضاف بيدرسن وسفير النروج و4 سفراء أقرت بلادهم ال1680:

السلاح خارج إطار الشرعية قد يؤدي الى زوال البلد والطائف واتفاقية الهدنة ويجب أن تكون المقاومة ضمن الجيش اللبناني وبإمرته وإمرة السلطة اللبنانية

وطنية - 19/5/2006 (سياسة) رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "ان المطلوب الحد الأدنى من الاستقرار، والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا"، مشيرا الى "ان الجلسة المقبلة للحوار ستكون حول سلاح المقاومة"، داعيا الى "أن تكون المقاومة ضمن الجيش اللبناني وبإمرته وإمرة السلطة اللبنانية"، معتبرا "ان السلاح خارج إطار الشرعية، قد يؤدي الى زوال البلد والطائف، واتفاقية الهدنة".

استضاف النائب جنبلاط في يوم "شوفي" طويل سفراء: الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، فرنسا برنار ايمييه، بريطانيا جيمس واط، الارجنتين خوسيه بيدروريكو والنروج سفين سفيج، والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، وعددا من المسؤولين وأركان السفارات المذكورة، وانتهى بغداء أقامه على شرفهم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين في منزله في بلدة الخريبة - الشوف، في حضور وزير الاتصالات مروان حمادة وعدد كبير من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية وجمع من رجال الدين.

وقد رحب الشيخ زين الدين بالنائب جنبلاط والسفراء، وتوجه الى النائب جنبلاط بالقول: "جميعنا يؤيد مواقفك الوطنية الكبيرة، والناس الى جانبك من أجل كل ما من شأنه الحفاظ على البلد ومستقبله، وحماية المواطنين". أضاف: "لم نعتد الخوف من أحد، وما التهويل بالذبح وبالقتل، وآخر يسحب الأرواح، ليس لنا يوجه مثل هذا الكلام، ونحن لا نخاف من بشر مثلنا إطلاقا. لذلك فإن وحدة كلمتنا ووجود قائد مثلك هو من يحمي وهو الضمانة ورب العالمين مع الحق ساعدنا وكان معنا عبر التاريخ، لأننا دائما أصحاب حق، ولم نعتد مرة على أحد ولم يكن عندنا مشروع ضد أحد، ولا أحد يستطيع أن يقوم بمشاريع ضدنا، نحن نصبر ونواجه، وفي السابق قدرنا موقف الاخوان في حزب الله لكن اسلوب الكلام الذي يطلق من قبلهم نحن ضده، وهم يخطئون ضد أنفسهم أولا، كما ان سلاحهم خطر وبات في حاجة الى حل، ونتمنى عودتهم الى العقل لنعيش معا في هذا البلد الذي لا نطلب فيه سوى الحرية والاستقلال وعدم التدخل الخارجي في شؤوننا، وكما لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون غيرنا لا نسمح لغيرنا التدخل في شؤوننا، وان كان من عاداتنا احترام الضيف". وتحدث السفير البريطاني شاكرا تنظيم هذا اللقاء "وهذا اليوم الشوفي الطويل والجميل".

رئيس اللقاء الديموقراطي وتحدث النائب جنبلاط فقال: "شكرا على هذه المناسبة اليوم، والغداء في هذا البيت الكريم مع السفراء الذين دعموا مسيرة استقلال لبنان، ودولهم التي اعترضت على التمديد ودانت الاغتيالات على انها أعمال ارهابية، وساهمت فعليا في إخراج نظام الوصاية السورية من لبنان، وفي قرار إنشاء المحكمة الدولية، سفراء الولايات المتحدة الاميركية، وبريطانيا وفرنسا والارجنتين الذين أقرت بلادهم القرار 1680 والذي جاء تقريبا بالاجماع باستثناء أو امتناع البعض، هو قرار من أجل دعم مقررات الاجماع بالوفاق الوطني والحوار الوطني في موضوع سيادة لبنان، واستقلال لبنان، ومنع التدخل الأجنبي في لبنان. المطلوب الحد الأدنى من الاستقرار وعلاقات ديبلوماسية مع سوريا، وهذا ما تضمنه القرار وكان مطلبنا وأقريناه بالاجماع...

الترجمة شيء آخر، تحديد وترسيم مزارع شبعا، وستكون النقطة الأساس في 8 حزيران المقبل مسألة سلاح المقاومة، هذا السلاح يجب أن يكون ضمن الجيش اللبناني وبإمرته، وإمرة السلطة اللبنانية. السلاح خارج إطار السلطة لا معنى له، لأنه ساعتئذ قد يؤدي الى زوال البلد، وزوال الطائف، وزوال اتفاقية الهدنة، السلطة أولا، ولاحقا نرى الآلية المناسبة بين السلطة والمقاومة - حزب الله في كيفية حماية لبنان، لكن ان يبقى لبنان ساحة الصراع العربي - الاسرائيلي الوحيدة المفتوحة، هذا غير جائز ولا نستطيع تحمله، اما إذا فتحت جبهات أخرى لا يوجد عندئذ أي مانع، لبنان قام بواجباته، تحرر الجنوب، موضوع مزارع شبعا يتطلب ترسيما أو تحديدا، المصالحة الوطنية تمت، الانتخابات جرت، ولكن لا يستطيع لبنان أن يتحمل فوق طاقته على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مع كل احترامي لتضحيات البعض في مسيرة التحرير". وختم بالقول: "شكرا للشيخ علي، وشكرا لسفراء بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية والارجنتين وفرنسا والأمم المتحدة، الذين ساعدوا في هذه اللحظة التاريخية. وبالمناسبة هناك صديق لعب دورا مهما ايضا هو سفير النروج الذي انتهت مهتمه في لبنان وسيتركنا. أهلا وسهلا بالجميع

وشكرا لكم".

 

النائب الحريري التقى الرئيس الروسي في مقره الصيفي في سوتشي وانتقل إلى العاصمة موسكو ليتابع لقاءاته مع كبار المسؤولين

الرئيس بوتين داعم للبنان والتحقيق الدولي والعلاقات الممتازة ال1680 يتضمن نقاطا أجمعنا عليها والمجتمع الدولي تحرك لمصلحة البلد

وطنية - 19/5/2006 (سياسة) أعلن المكتب الإعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "أن النائب الحريري الموجود في روسيا، أجرى محادثات اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقره الصيفي في مدينة سوتشي على البحر الأسود تناولت الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والعلاقات اللبنانية الروسية، إضافة إلى موضوع التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وفي مستهل اللقاء الذي دام ساعتين وربع الساعة، وحضره مستشار النائب الحريري للشؤون الروسية الدكتور جورج شعبان، ومستشارته للشؤون الخارجية الدكتورة امال مدللي، رحب الرئيس بوتين بالنائب الحريري قائلا: "يطيب لي أن استقبلكم بصفتكم نجل الرجل الذي كنت أعرفه جيدا، وبصفتكم زعيم القوى السياسية الرائدة في البلاد، والتي تربطها مع روسيا علاقات الصداقة القديمة، فأهلا وسهلا بكم. اعتقد انه ستكون لنا فرصة للتحدث في العلاقات الثنائية والأوضاع المستجدة في المنطقة، وانا سعيد ان انقل إليكم التحيات الحارة من صديقكم رئيس فرنسا جاك شيراك الذي تحدثت معه البارحة، وهو يعرف أنكم ستحلون ضيفا علينا اليوم". ورد النائب الحريري بالقول: "أشكركم يا فخامة الرئيس على هذا الاستقبال وهذه المشاعر الحارة التي أبديتموها خلال استشهاد والدي الرئيس رفيق الحريري وتجاه لبنان أيضا. كان والدي، رحمه اللهن حريصا على العلاقة بين بلدينا، وكان دائما يعمل لتتطور هذه العلاقات نحو الأفضل. نحن نعتبر أن المنطقة تمر في ظروف استثنائية، مما يستوجب تبادل الآراء إزاء تطور الأوضاع في الشرق الأوسط. إن الرئيس جاك شيراك كان ويبقى صديقا للبنان والعرب، وأنا أشكركم على نقلكم هذه التحية إلي". بعد اللقاء، تحدث النائب الحريري فقال: "كان اجتماعا تطرقنا فيه الى كل الأمور التي تهم لبنان. في البداية، تناولنا موضوع التحقيق الدولي في جريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان الرئيس بوتين متأثرا بالجريمة ومصرا على كشف الحقيقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية، وأنه يجب عليهم أن يدفعوا الثمن أيا كانوا، وكرر موقفه هذا مرات عدة، وأكد أن روسيا تسعى بقوة الى كشف الحقيقة من دون تسييس، ونحن قلنا له أن هذا الأمر يهمنا". أضاف: "تحدثنا عن الموضوع اللبناني وما يحدث بين لبنان وسوريا، وشرحنا للرئيس بوتين ان لبنان يقوم بحوار وطني جاد حيث اجتمعت قياداته السياسية، واتفقت على أمور عدة بالإجماع، ومنها تحديد الحدود وفصل التحقيق الدولي عن العلاقات اللبنانية - السورية، وكان الرئيس بوتين داعما لهذا الحوار، ورأى أنه ليس امام اللبنانيين سوى الحوار في ما بينهم لأن هذا الحوار مهم جدا، ويجب ان يستمر". ولفت إلى أن "كل أجواء الاجتماع ايجابية جدا بالنسبة إلى لبنان. ولا شك في أن الرئيس الروسي مهتم جدا بالمنطقة، وبما يحصل في لبنان وسوريا وإيران والعراق ولديه قلق، ولكن أفكاره واضحة، وهو يعرف من الذي يرتكب الإرهاب في المنطقة، وهو داعم للبنان، وهذا ما يهمني، لبنان واللبنانيين والعلاقات بين لبنان وسوريا". حوار سئل: هناك صورة عن موسكو كأنها تدعم سوريا والبرهان عدم موافقتها على القرار الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن أو كان لديها بعض التحفظات. هل لمست هذا الأمر من الرئيس بوتين ام انك رأيت صورة مغايرة لما يشاع؟ أجاب: "أولا، من لا يوافق لديه حق الفيتو، وثانيا لروسيا تحفظات، هذا مؤكد، لكن لم ألمس اليوم الجو والانطباعات التي يحاولون ان يعطونا إياها عن موسكو. الرئيس بوتين داعم للقضية اللبنانية والشعب اللبناني والتحقيق الدولي والعلاقات الممتازة ولضرورة إكمال الحوار وتنفيذ النقاط التي أنجزت في الحوار، وكان واضحا جدا في هذا الموضوع". سئل: ما هو موقفك بالنسبة إلى القرار 1680 الذي صدر، أخيرا، عن مجلس الأمن؟ أجاب: "في القرار 1680 بعض النقاط التي أجمع اللبنانيون عليها، وبصراحة، نحن ننحدث منذ شهرين عن ضرورة تحريك المواضيع التي حصل عليها إجماع وطني من اللبنانيين، لكن المجتمع الدولي تحرك في هذا الإطار ولمصلحة المجتمع الدولي ولمصلحة لبنان، و نحن يجب ألا نتجاهل القرارات الدولية. قد يقول البعض ان هناك دولا أخرى صدر في حقها قرارات دولية عدة وتجاهلتها، وهي دول قادرة على ان تتجاهلها. نحن نقول اننا دولة لا تستطيع ولا يجب عليها ان نتجاهل هذه القرارات، ويجب دائما ان نسعى الى تنفيذها وان نتحاور بالنسبة إلى هذه القرارات. حاولنا في الحوار الوطني ان نصل الى نقاط تفاهم بالنسبة إلى موضوع العلاقات بيننا وبين سوريا، كما كرر الرئيس السنيورة رغبته مرات عدة ليزور سوريا، لكن لم تكن هناك استجابة لسوء الحظ". وفي نهاية اللقاء، كان لافتا أن الرئيس الروسي علق على سترته الزر الذي يحمل صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان موضوعا على سترة النائب الحريري. وقبل مغادرته مدينة سوتشي، توجه النائب الحريري إلى الموقع الذي سقطت فيه الطائرة الأرمنية في البحر الأسود مطلع الشهر الجاري، وألقى إكليلا من الزهر حدادا على أرواح الضحايا الذين قضوا في هذا الحادث المأسوي. وبعد ذلك، انتقل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الى العاصمة موسكو حيث يتابع لقاءاته مع كبار المسؤولين في زيارة تستمر أياما عدة، وكان في استقباله في المطار السفير اللبناني عاصم جابر وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي.

 

الـ1680 وأميركا

وليد شقير     الحياة     - 19/05/06//

رفضت واشنطن طلب لبنان تضمين قرار مجلس الأمن الرقم 1680 الذي صدر أول من أمس أي اشارة الى الخروق الاسرائيلية الجوية المتواصلة للأجواء والسيادة اللبنانية، على رغم أن هذه الخروق والانتهاكات تؤكدها بيانات وتصريحات علنية تصدر عن الأمم المتحدة وتقارير أمينها العام كوفي أنان نصف السنوية في كل مرة يجرى فيها التمديد لمهمة قوات حفظ السلام الدولية الموجودة في جنوب لبنان، طبقاً للقرار الدولي الرقم 425. ورفض واشنطن الاشارة الى هذه القرارات في معرض البحث في تنفيذ القرار الدولي الرقم 1559، الذي صدر أساساً ضد الوجود السوري على الأراضي اللبنانية في شكل رئيسي، يتناقض وفق مبادئ القانون الدولي مع نصوص في القرار 1559 من جهة ولا يتناسب مع ما نص عليه القرار الجديد المتفرع عنه، من جهة ثانية. فديباجة القرار 1680 تتضمن فقرة تؤكد دعم مجلس الأمن «القوي لسلامة لبنان الاقليمية وسيادته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً». والخروق الاسرائيلية هي اعتداء على هذه السيادة، خصوصاً عندما تتكرر فوق رؤوس اللبنانيين طلعات الطيران الحربي في أعماق الأراضي اللبنانية. فضلاً عن ان الحكومة اللبنانية التي تدعمها دول الغرب وتؤيدها في سعيها لاستعادة السيادة، هي التي طلبت الاشارة الى هذه الخروق الاسرائيلية، ولم يستجب طلبها.

لا يستهدف هذا الكلام التقليل من أهمية القرار الجديد في مساعدة لبنان، في مواجهة الضغوط السورية عليه بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني في التوصل الى قرارات، جاء القرار 1680 ليدعمها ويتبناها، ولا تتجاهل هذه الاشارة الى رفض دول الغرب ملاحظة الخروق الاسرائيلية، أن هذه الدول تضرب سياجاً دولياً من الحماية والتحصين إزاء انعكاسات التلكؤ السوري في الاعتراف باستقلال لبنان وسيادته عبر قرار رسمي واضح وبلا مناورات بترسيم الحدود وإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، على البلد الصغير. ولا تلغي هذه الاشارة الأمر الواقع الذي يتلبّس المسؤولين السوريين الذين ما زالوا يتعاملون مع التركيبة الحاكمة الجديدة التي أعقبت انسحابهم من لبنان على انها «وهمية» في سياق اقتناعهم بقدرتهم على قلب الأوضاع مجدداً في لبنان لمصلحتهم. بل ان التعامل السوري مع هذه القرارات الدولية يشبه ذلك التعامل مع اصرارهم على التمديد للرئيس اميل لحود على رغم رفض أكثرية اللبنانيين له وتربص المجتمع الدولي لهم به...

لكن الاشارة الى الرفض الغربي وتحديداً الأميركي تضمين القرار عبارة تدعو اسرائيل الى وقف خرقها للسيادة اللبنانية تجر الى مسألة أخرى أكثر أهمية وهي تلكؤ واشنطن في السعي الى انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا المحتلة، بحجة أنها سورية وفق القانون الدولي وأن على بيروت ودمشق ترسيم الحدود فيها (تحديد) قبل الجزم بلبنانيتها. وهذا المطلب سبق لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن طرحه من خلال زيارته واشنطن ونيويورك في النصف الثاني من شهر نيسان (ابريل) الماضي. الا ان الأميركيين يطلعون دائماً بنظريات الواقعية السياسية التي يلجأون اليها في كل مرة تربكهم المبادئ. فهم لا يريدون ارباك الحكومة الاسرائيلية الجديدة أو الضغط عليها الآن، لاعتقادهم انها تخوض تجربة مرّة من أجل الحفاظ على مسار السلام (في وقت هي تخوض حرباً بلا هوادة على الفلسطينيين).

اذا صح ان واشنطن بدلت سياستها تجاه لبنان وباتت تتبع سياسة مستقلة تجاهه لا تجعله مرهوناً لعلاقاتها مع الدول المحيطة كما كان يحصل حين سلّمت سورية ادارة شؤونه، فعليها أن تنتبه الى أن شماعة مزارع شبعا قامت وتأسست في ظل سياستها القديمة تجاه لبنان. واذا كان صحيحاً أن الرئيس الأميركي جورج بوش «تأثر» بكلام الرئيس السنيورة عن أن حكومته لا تريد لبنان أن يكون لا ساحة لتجاذبات الدول الأخرى ولا طابة يتقاذفها الآخرون على المسرح الاقليمي، فعلى الإدارة الأميركية أن تقر بدورها (ما دام رأسها متأثراً بكلام السنيورة) بأن سياستها السابقة التي ساهمت (مع الآخرين) في جعل لبنان ساحة وطابة هي التي أنتجت «صنارة» مزارع شبعا حيث تتبادل تل أبيب ودمشق الرسائل والضربات على أرض أوجب ابقاؤها ساحة، تكريس الغموض حول السيادة عليها. والنظر بواقعية سياسية الى الحلول لها هو في انسحاب اسرائيل منها اذا كان الحل الآخر المتعلق بتحديد الحدود بين لبنان وسورية فيها (المزارع) يتعثر، نتيجة المصلحة السورية بإبقاء هذا الغموض قابلاً للاستغلال في اتجاهات عدة... فعندها يصبح الانسحاب الاسرائيلي من المزارع وتسليمها للأمم المتحدة أقصر الطرق الى سحب البساط (الساحة) من تحت أقدام اسرائيل وسورية معاً، على طريق دعم السيادة اللبنانية...

 

قائد الشرطة القضائية اللبنانية الأسبق أكد أن أسباب الجريمتين

تدل على القتلة وإدانتهم قبل بداية التحقيق

 العميد عصام أبوزكي لـ "السياسة": يد واحدة اغتالت كمال جنبلاط ورفيق الحريري

بيروت ¯ من صبحي الدبيسي:السياسة 20/5/2006

بعد مرور تسعة وعشرين عاماً على استشهاد الزعيم الوطني كمال جنبلاط الذي اغتيل في السادس عشر من مارس 1977 وبالتزامن مع الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي في الأول من مايو ,1949 برزت قضية الاغتيال كواحدة من أهم محطات الربع الأخير من القرن الماضي التي وضعت لبنان في مهب الريح والتآمر الإقليمي والدولي ولم تفلح محاولات إنقاذه المتعددة الا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005 والتي ادت الى الاستقلال في الرابع عشر من مارس وخروج القوات السورية من لبنان في السادس والعشرين من نيسان من السنة نفسها.

فإذا كانت إزاحة كمال جنبلاط عن المسرح السياسي قد مهدت آنذاك لوضع لبنان تحت الوصاية السورية طوال هذه المدة فإن ردات الفعل على اغتيال الرئيس الحريري أخرجت لبنان من السجن العربي الكبير إلى الحرية والسيادة والاستقلال بحسب ما قاله النائب وليد جنبلاط بمناسبة الأول من أيار "ها قد خرجنا يا كمال جنبلاط من السجن الكبير الذي رفضت الدخول إليه.. وليد جنبلاط الذي تحدث بوجدانية غير مسبوقة عن والده الشهيد تقصد فيها تسليط الضوء على محطات هامة لم يعرفها الناس عن علاقات والده العربية والدولية.

وفي خضم هذا الجدل القائم حول مفهوم اللبنانيين لسيادة واستقلال بلدهم من خلال ما يجري على طاولة الحوار أو خارجها أو عبر الاتصالات الاقليمية والدولية.. نفض قائد الشرطة القضائية الأسبق العميد الركن المتقاعد عصام أبو زكي غبار السنوات عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط واضعا كل ما يملكه من معلومات حولها بيد الجهات المختصة, لأنه كان من أول الواصلين إلى مسرح الجريمة التي حالت أوضاع لبنان دون كشف ملابساتها ومعرفة حقيقة الاغتيال آنذاك ولو أن اللبنانيين بقرارة أنفسهم يعرفون المخطط والمنفذ لمثل هذه الجرائم, مؤكداً أوجه الشبه بين اغتيال جنبلاط ومسلسل الاغتيالات المشتبهة الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري والذين اغتيلوا بعده.. جازماً بأن اليد التي تقف وراء كل هذه الاغتيالات هي واحدة لأن السبب كان واحداً وهو التمرد على قرار الوصاية والتمسك باستقلالية القرار الوطني وباستقلال لبنان.

العميد أبو زكي الذي تناول في حديثه ل¯"السياسة" تفاصيل دقيقة كانت للأمس القريب غير معلنة عن اغتيال الشهيد كمال جنبلاط وطبيعة التحقيقات التي جرت آنذاك وملامسة اكتشاف الفاعل وما تعرض إليه القضاة الذين حققوا في هذه الجريمة, أكد أن إقفال ملف القضية أتى بأمر من وليد جنبلاط الذي آثر الصمت انطلاقاً من موقعه القومي العربي الحريص على عدم قطع العلاقات مع سورية, لأن ذلك يخدم إسرائيل. وحدد أبو زكي مفهومه لإرهاب الجريمة إلى جانب معلومات على غاية من الأهمية لا بد للقارئ أن يجدها في هذا الحوار.

ما الأسباب التي أدت برأيكم إلى اعتماد أسلوب الاغتيالات السياسية في لبنان من قبل الذين كان يوهمون الناس بأنهم دخلوا إلى لبنان لإنقاذه? ولماذا بدأ مسلسل الاغتيالات بكمال جنبلاط ولم ينتهِ باغتيال رفيق الحريري?

لقد بنى لبنان أعرق ديمقراطية في الشرق بعد انهيار الدولة العثمانية فأسس دولة دستورية منذ ثمانين سنة. وفي ظل نظامه الدستوري نشطت الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية على قواعد الديمقراطية وتداول السلطة, في وقت كان الشرق العربي خلاله أسير أنظمة الحكم الفردي المطلق و السلطة المنبثقة من الوراثة أو من فوهة الدبابة. وقد خشي هذا النظام العربي من مفاعيل الديمقراطية اللبنانية, على محيطها المظلم فانتقم من لبنان بتفجير الإقتتال الأهلي وسلسلة اغتيالات على مدى ثلاثين سنة.

بدأ مسلسل الاغتيالات بتغييب كمال جنبلاط عن ساحة النضال اللبناني والعربي ولم تتوقف باستشهاد زعيم كبير ذي أبعاد لبنانية وعربية وعالمية هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري, لقد أتاح لي موقعي الأمني أن أتابع التحقيقات في عدد من الاغتيالات ومن الطبيعي أن يبدأ كل تحقيق بتحديد المستفيد من الاغتيال وبتحليل الدوافع المحتملة للجريمة وفي حالة الاغتيالات السياسية يفترض الإنطلاق من الدوافع السياسية. إنها يد واحدة تقف وراء كل الاغتيالات لأن السبب كان دائماً واحداً وهو التمرد على قرار الوصاية والتمسك باستقلالية القرار الوطني وباستقلال لبنان, إنه الإصرار على حرية الرأي والتشبث بالكلمة الحرة إيماناً بتراث لبنان الديموقراطي. كيف لا نجزم أن يد الغدر هي نفسها ما دام السبب هو نفسه في استشهاد الزعيم كمال جنبلاط وكل الذين سقطوا في هذه الحقبة من سليم اللوزي إلى رياض طه وبشير الجميل وصبحي الصالح والمفتي حسن خالد والرئيس رينيه معوض, وصولاً إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما ثم قافلة الشهداء التي تلت سمير قصير, جورج حاوي, جبران تويني ولا ننسى بالطبع الشهداء الأحياء مروان حمادة, إلياس المر, مي شدياق, كل هؤلاء تمردوا على الوصاية وتمسكوا بالإستقلال وبالكلمة الحرة, فكان مصيرهم القتل وإن تنوعت أشكاله. هذه هي النتيجة التي انطلقت منها التحقيقات وانتهت إليها حيث سمح لها أن تنتهي فعرف الجاني قبل أن يبدأ التحقيق.

 

الانظمة الاستبدادية

لماذا برأيك كانت بداية الأعمال الارهابية في لبنان اغتيال كمال جنبلاط?

اغتيل كمال جنبلاط لأنه رفض دخول لبنان إلى السجن العربي الكبير, والأسباب التي أدت إلى اغتياله دلت على القتلة وأدانتهم قبل بداية التحقيق. ومن هذه الأسباب إن الزعيم الراحل بقي أميناً لموقعه القومي والعربي ومخلصاً للشعب الفلسطيني وثورته في وقت استعر الخلاف بين الثورة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير وبين النظام السوري ولا يخفى أن اخضاع القضية الفلسطينية لمساومات الأنظمة من شأنه إضاعة حقوق الفلسطينيين. وبحكم التزامه القومي وكونه الأمين العام للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية انحاز إلى جانب الشعب الفلسطيني فاستحق هذا المصير من قبل مدعي العروبة. أما السبب الثاني: إن كمال جنبلاط إبن العائلة الوطنية العريقة لم يكن بإمكانه أن يقبل اجتياح لبنان المستقل وإلغاءه كدولة ذات سيادة لكي يصبح مساحة ملحقة بنظام قمعي. وثالث الأسباب أن الزعيم الراحل كان أميناً لرسالته الديمقراطية فطرح مع الحركة الوطنية برنامجاً للإصلاح الديمقراطي في لبنان, ومن الطبيعي أن يؤدي قيام نظام ديمقراطي حقيقي في هذه الناحية من الشرق إلى إثارة مخاوف الأنظمة القائمة على الاستبداد.

بعد انقضاء ثلاثة عقود على هذه الجريمة وبعد إصرار النائب وليد جنبلاط على بقاء ملف اغتيال والده طي الكتمان لماذا جرى الإعلان عنها في هذا الوقت وما هي الغاية في ذلك?

لقد أغلق وليد جنبلاط الملف بعد إنجازه وآثر الصمت انطلاقاً من موقعه القومي العربي الحريص على عدم قطع العلاقات مع سورية, لأن ذلك لا يفيد إلا إسرائيل. أما نحن الذين عاودنا التحقيق القضائي والعدلي وزودناه بمعلومات قاطعة عمن قرر ونفذ الجريمة أو شارك فيها فقد تمنى علينا الصمت وعدم البوح بما نعرف للاعتبارات القومية نفسها. لقد فضل تحمل الجرح الأليم على التفريط بالثوابت الوطنية والقومية, ولكن الصمت لم يعد جائزاً لأن التاريخ يجب أن يسجل للجناة فعلتهم في النهاية لأن القتلة أنفسهم تمادوا في نفس الأسلوب الإجرامي وتجاوزا الحدود بقتل زعيم كبير من وزن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ثم قافلة الشهداء الذين قتلوا في أقل من سنة ناهيك عن سلسلة الاغتيالات التي سبقت استشهاد الرئيس الحريري. لقد وجدنا الصمت يفيد القتلة ويشجعهم على المضي في سياسة الاغتيالات بحق كل من يختار طريق الإستقلال والديمقراطية من زعماء البلاد وشخصياتها ومن قادة الرأي والإعلام والثقافة. إن التاريخ لن يرحم قتلة كمال جنبلاط بل سيلاحقهم في حياتهم ومماتهم وليس كشف الحقيقة حول مقتله اليوم إلا إدانة لهم فتبقى الجريمة ماثلة في ضمير الأجيال اللبنانية والعربية الحاضرة والآتية.

اغتيال كمال جنبلاط

بعد اغتيال الشهيد جبران تويني طالبت قوى الرابع عشر من آذار بفتح التحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت بدءاً من اغتيال الشهيد كمال جنبلاط مروراً بكل الجرائم التي حصلت حتى اليوم, هل أنت على استعداد للإدلاء بشهادتك وفق ما تملكه من معلومات وما نشر في وسائل الإعلام ومن بقي من الشهود أحياء للإستفادة من شهاداتهم?

نحن على استعداد للرد على أي استجواب وكل ما نشر في وسائل الاعلام ومجلة الشراع هذه قرائن موثوقة ومدونة بالوقائع والشهود. هناك قرار صادر عن القاضي حسن قواص هذا يعتبر من القرارات المحفوظة عند وليد جنبلاط يملك معلوات كبيرة بينما نحن نملك تفاصيل وقرائن..

في الثامن من يناير من سنة 1977 ضبطت الجمارك اللبنانية في مرفأ بيروت سيارة "بونتياك" كان بداخلها 79 كلغ من حشيشة الكيف وهي عبارة عن طرود ملفوفة بمادة بلاستيكية وكانت تحمل لوحة لبنانية ومجمركة في لبنان رقمها 17433 مسجلة باسم حسين محمد علي شمس الدين معقب المعاملات في مرفأ بيروت الذي أوقف فيما بعد وليد محمود زرقوط.. وقد ورد رد في الشراع في العدد الثاني الذي تلا نشر حادثة الاغتيال بخبر مفاده أن وليد اختفى والسوريون ليس وراء اختفائه... يوجد محضر لدى الجمارك يؤكد تسليم السيارة وحسين محمد شمس الدين ووليد زرقوط بناء لتكليف بأمر من النائب العام في بيروت وكان آنذاك أيلي درويش إلى مكتب مكافحة المخدرات ليصار إلى تنظيم محضر وملاحقة الفاعلين ومتابعة التحقيق. حضر رجال المباحث لاستلام السيارة والشخصين فتبين أن لا وجود للسيارة ولا وجود للأشخاص وعندما عادوا إلى المركز أصر العميد عثمان العمل على استعادة السيارة والشخصين فذهبوا مجدداً إلى رئيس الضابطة الجمركية وقالوا له أن ينهي هذه المشكلة, فاتصل رئيس الضابطة الجمركية بقائد قوات الردع العربية في مرفأ بيروت لإنهاء الموضوع فدون هذا الأخير على المحضر بالحرف استلمت من معاون رئيس الضابطة الجمركية في بيروت المدعوين حسين محمد شمس الدين ووليد محمود زرقوط مع 87 طرد حشيشة كيف مع سيارة "بونتياك". بعد ذلك قدم الرائد إبراهيم حويجي إفادة بتسلمه السيارة ومع الأسف هذه الإفادة ليست في الملف لأن جزءاً من المعلومات التي كانت في الملف سرقت من العدلية, هذه السيارة نفسها دخلت فجأة عبر الحدود السورية اللبنانية قبل حادثة اغتيال الشهيد كمال جنبلاط بسبعة أيام وهي تحمل لوحة عراقية وتحمل رقم عراقي أيضاً وتم تسجيلها على الحدود بالصفة الرسمية. وتبين أن نفس السيارة الأميركية وذات الأوصاف وأرقامها ثابتة في محضر التحقيق مركز الجمارك في مرفأ بيروت استولي عليها من قبل مجهولين وعادت إلى لبنان عن طريق الحدود بموجب معاملة جمركية مؤرخة في 10/3/1977 قبل حادثة اغتيال بستة أيام باسم المدعو حسين جعفر قاسم جواد تحمل لوحة عراقية رقمها 72719 لم يشر التحقيق كيف تم الإستيلاء على هذه السيارة من مرفأ بيروت, لكنه أثبت كيفية دخولها. وتبين أن السيارة الأميركية التي استخدمها الجناة الأربعة شوهدت في رأس بيروت قبل حادثة الاغتيال بأيام, إذ حضر أربعة أشخاص فيها إلى فندقي "لورنزو" و"موزار" المجاورين وباتوا في الفندقين وكان اثنان منهما يرتديان بزتين عسكريتين أحدهما باسم حسين جعفر قاسم جواد والآخر باسم ساحر محمود جبيلي, أما الإثنان الآخران فرفضا إعطاء اسميهما. حسين بقي في أوتيل "لورنزو" حتى صباح السادس عشر من مارس 1977 وهو يوم الحادثة.

وهناك شهود كثر على تحركات السيارة ومن بداخلها منهم أحد الأشخاص ويدعى أبو طالب وكان يملك محلاً تجارياً في آخر شارع الحمراء, أفادنا بأنه شاهد السيارة متوقفة بالقرب من فندق "لورنزو" وهؤلاء الأشخاص الذين كانوا يتجولون فيها هم من المواقع المهمة في المخابرات السورية... وعندما فتشنا في سجلات الفندق وجدنا الإسمين وبعدها بساعة تقريباً حضرت قوات الردع العربية وأخذوا صاحب الفندق إلى جهة مجهولة وأهانوه... وكذلك أيضاً فإن أحد الأشخاص الذي كان يقوم بالحراسة على مبنى مخفر حبيش ويدعى المعاون محمد حسن شقيق العميد إسماعيل حسن, قال أن السيارة مرت أمام مبنى حبيش فتقدم من سائقها وكان إلى جانبه شخص والإثنان بالزي العسكري فقالا لهما إنكما تسيرا بعكس السير. فقال له: نحن مخابرات وعليك أن تؤمن لنا الطريق. فاضطر بعد أن أطلقا الرصاص بالهواء إلى فتح الطريق. كل هذه الوقائع مدونة ومثبتة في التحقيق.

كيف تأكدتم أن السيارة نفسها ومن كانوا يتنقلون فيها هم الذين نفذوا جريمة الاغتيال?

بعد السادس عشر من مارس يوم وقوع الجريمة تبين أن هذه السيارة تركت متوقفة على منعطف في "دير دوريت" لأن الجناة بعد تنفيذ جريمتهم لم يتمكنوا من السيطرة على القيادة فاجتاحوا ساتراً رملياً اضطرت السيارة للتوقف وفي ذلك التاريخ المشؤوم وبينما كنت متوجهاً من مركز عملي إلى الجبل سالكاً طريق "دير دوريت" بعقلين وبوصولي إلى هذا المنعطف شاهدت سيارة "بونتياك" لونها أحمر وأسود متوقفة ومفتوحة الأبواب تحمل لوحة عراقية رقمها 17433 وما لفتني وجودها في تلك المنطقة وفي ظروف حرجة كانت تمر بها العلاقات السورية العراقية, وفي جهة تتواجد فيها قوات سورية وفوجئت عند المنعطف الآخر بوجود جثتين على الأرض مضرجتين بالدماء, إحداهما بلباس عسكري والثانية بلباس مدني لا أعرفهما ولكن ربطت بينهما وبين سيارة "البونتياك" وما إن أكملت انعطافي حتى فوجئت بسيارة الشهيد كمال جنبلاط وكنت أعرفها تمام المعرفة وهي مرسيدس سوداء رقمها 5888 وكان إلى جانبها رئيس بلدية غريفة نديم حرب وكان يجهش بالبكاء وبضرب رأسه بالسيارة وشخص آخر وهو ضابط متقاعد ويدعى معين أبو شقراء فقال لي: تعالى وانظر من بداخل السيارة ورأيت المشهد الذي لن أنساه مدى الحياة, كان الشهيد كمال جنبلاط داخل سيارته ينزف الدم من رأسه حتى ربطة عنقه وكان جسده مائلاً إلى اليسار وبجانبه كتاب "نكون أو لا نكون".

اتهام سورية

بعد أن تأكدت من فظاعة الحادثة وعرفت المستهدف وتمت تصفيته, ما الخطوات الأولى التي قمت بها?

بصفتي ضابط أمن مفصول إلى المباحث العامة, كان على أول شيء الحفاظ على مسرح الجريمة وهو الدليل الوحيد الذي سيؤدي إلى اكتشاف الفاعل, لأن ليس من مجرم إلا ويترك أثراً. بداية جمعنا القذائف الفارغة وبعدها استدعيت أحد المصورين الذي التقط صوراً للشهيد ولرفيقه وكانت ساعة من أصعب الساعات جعلت كل من مرَّ من هناك يترجل وينفعل بشكل جنوني. وأذكر أن بعضهم اتهم سورية بجريمة الاغتيال, ما حدا بأحد ضباط الردع أن يطلب مني إسكاته وإلا سيطلق النار عليه, فكان الجو مربكاً والقوات السورية بيننا وكان أن حضر إلى المكان فضيلة الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين وهو من المرجعيات الدينية الكبيرة في طائفة الموحدين الدروز الذي ساهم كثيراً بإبعاد الناس عن سيارة المعلم وقد قال جملة لن أنساها وهي: "الحمد لله التي ليست أعظم". وبعده حضر الشيخ محمد أبو شقرا شيخ عقل الطائفة الدرزية الذي طلب إلينا نقل الشهيد إلى المختارة إذ لا يجوز أن يبقى على الطريق.

ويبدو أن الجناة عندما ارتطمت سيارتهم بالساتر الترابي وتوقفت على حافة الطريق ترجلوا منها وأوقفوا أول سيارة صادفوها في تلك المحلة. وكان بداخلها رجلان, رجل يدعى جميل عازار وآخر يدعى سليم حداد الذي يعمل سائقاً في معمل والد جميل عازار الذي كان يصطحبه معه للتعرف إلى المنطقة وكان يقصدان شخصاً من بعقلين ويدعى سامي راجح صاحب محل تجاري وكان سليم حداد ذاهب ليسلمه بضاعة, قبل أن يستقل الجناة سيارة سليم حداد أمروا جميل عازار بإلقاء نفسه على الأرض من دون أن ينبس ببنت شفة وإلا سيلقى مصيره المحتوم وبعد أن غادر الجناة بالسيارة مع السائق نهض جميل عازار وسار على الطريق العام وهو يسأل عن منزل عمه سامي راجح وكان الجو مكهرباً فاشتبه به وألقي القبض عليه, وفور علمي بالموضوع ذهبت وتسلمت جميل عازار وأحضرته إلى منزلي حيث روى لي الحادثة التي حصلت معه ومع سليم حداد. وبعد حضور المقدم سليم درويش اتصل بأهل جميل وطمأنهم إلى سلامته كما علم منهم بأن السائق وصل إلى بيروت وعاد إلى عمله, فاتصل المقدم درويش بضابط يدعى منير معلولي وكان يشغل آمر فصيل درك جديدة المتن وأمره بالتوجه إلى سن الفيل وتوقيف السائق مع السيارة ونقلها إلى العدلية.. وأفاد السائق سليم حداد بأن أربعة أشخاص أوقفوه بقوة السلاح وأمروه بنقلهم إلى بيروت, اثنان بالزي العسكري واثنان مدنيان واحدهم كان معروفاً من كل العناصر الموجودة على الحواجز على طول الطريق من "دير دوريت" إلى سن الفيل, ومن كان لا يعرفه يبرز له بطاقته فيؤدوا له التحية وبوصولهم إلى سن الفيل مستديرة الصالومي, حيث مكتب الرائد إبراهيم حويجي, ترجلوا من السيارة وقال له أحدهم غداً تسمع بخبر يهز البلد وإذا نطقت بكلمة يكون مصيرك أسوداً. وفي المعلومات التي تكونت لدي بعد المباشرة بالتحقيق أن سيارة "البونتياك" كانت موجودة على مثلث دوار بعقلين قرب حاجز لقوات الردع آنذاك وكانت مهمتها مراقبة تحركات كمال جنبلاط وربما كانوا يعلمون بنزوله من المختارة إلى بيروت في ذلك النهار وما إن مرت السيارة في منطقة الدوار باتجاه بعقلين دير دوريت حتى لحقت بها سيارة "البونتياك" وكان الشهيد جالساً إلى جانب سائقه المرحوم حافظ الغصيني وبرفقته العريف في قوى الأمن الداخلي فوزي شديد وكان متوجهاً إلى بيروت, وفي بعقلين طلب جنبلاط من السائق أن يشتري له جريدة وكانت الساعة آنذاك الثانية والربع بعد الظهر, وإذ بسيارة "البونتياك" تتجاوز سيارة "المرسيدس" على أحد منعطفات "دير دوريت" وتقطع عليها الطريق, ثم ترجل منها المسلحون الأربعة وأرغموا سائق "المرسيدس" على التوقف والترجل واقتادوه مع العريف إلى سيارة "البونتياك", ثم صعد مسلحان إلى سيارة "المرسيدس". وفي ذلك الوقت كانت سيارة مدنية تمر في المكان, فأمرها المسلحون بمتابعة السير. ويروي صاحب هذه السيارة أنه سمع صوت الشهيد كمال جنبلاط يسأل المسلحين: (مين أنتو يا عمي?). وما حدث أن أحد المسلحين صعد إلى سيارة جنبلاط وجلس مكان السائق, فيما جلس المسلح الآخر على المقعد الخلفي, خلف الشهيد, وهو الذي أطلق عليه النار من الخلف قبل أن تستكمل فصول الجريمة التي وقعت على مسافة 882 متر من المكان الذي أوقفت فيه السيارة. وقد تبين من الكشف الطبي أن الشهيد أصيب برشقات متعددة: ثلاث رصاصات في ذراعه الأيمن وثلاث رصاصات في الصدر من ناحية اليمين, نفذت إحدهما إلى الكتف الأيسر وعدة رصاصات في القسم العلوي من الجمجمة حطمت العظم وأتلفت المادة النخاعية وهي التي تسببت بالوفاة. كما قام المسلحان الموجودان في سيارة "البونتياك" بإنزال الشهيدين الغصيني وشديد وأطلقا عليهما الرصاص.

قبل هذه الحادثة هل كنت تشعر بشيء ما يدبر ضد الشهيد كمال جنبلاط?

في إحدى المرات واثناء توجهي إلى مركز عملي وصلت إلى "السمرلند", شاهدت سيارة كمال جنبلاط متوقفة وغطاء المحرك مرفوع وترجلت من سيارتي لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر, فقال لي: "لا تتعب نفسك".. وبعد فترة أربعة أو خمسة أيام وأثناء ذهابي إلى المنزل صادفته والشيخ حليم تقي الدين ووجدته غير مرتاح فقلت له لماذا تذهب إلى بيروت من دون حماية كافية? فقال لي: أعطوني ستة عشر رخصة سلاح بين مسدس وكلاشنكوف أوقفت رخص الكلاشنكوف وبقيت رخص المسدس, وكان معي مجموعة من الشباب وكلما نصل إلى حاجز تحصل بين قوات الردع مساءلة عن الموضوع وكان معي ما بين ثمانية إلى عشرة أشخاص, إلا أنني كلما توقفت على حاجز للردع كانوا يقولون لماذا تتواجد عناصر المواكبة في أكثر من سيارة وكان كل مرة يحصل إشكال معهم وأنتظر ربع ساعة وأكثر ليأتيني ضابط يكون نصف نائم ويقول لي: "يا أستاذ كمال يجب أن تكون العناصر المواكبة معك وليس في سيارة أخرى". فكنت أسألهم أين أضعهم في سيارتي, إلى أن مللت وقررت بألا أصطحب معي أحداً. وبعد أن كان المعلم يتحرك بمواكبة 16 مسلحاً قلص العدد إلى بطلين فوزي شديد وحافظ الغصيني وشرف كبير أنهما استشهدا معه.

يعني أن ما حصل مع المعلم شبيه جداً لما حصل مع الرئيس الحريري عندما خففوا عدد عناصر الحماية عنده?

هذا صحيح, هذه الحادثة تذكرني بقرار إبعاد الحماية عن الرئيس الحريري, إنه نفس الأسلوب إذ أن الحماية تزعج المخططين, لذلك كانوا يختارون الطريق الأسهل. وكما تخلى كمال جنبلاط عن عناصر المرافقة واكتفى بشخصين كي لا يتم إيقافه عند كل حاجز, تم سحب عناصر الحماية من الرئيس الحريري وأبقوا له القليل منها للتمكن منه.

الرد السياسي

لماذا آثرتم الصمت طوال هذه المدة?

السكوت كان يتطلب جرأة وقوة أعصاب أكثر من الشكوى ومع كل الأنظمة الديكتاتورية تصمت على مضض فأنت تعرف الكثير عن اختفاء أشخاص لكنك لا تستطيع أن تتحدث في هذه المواضيع.. ولهذه الأسباب فضل وليد بك ألا ينزلق بالأمور العاطفية وتابع نضال والده كمال جنبلاط من أجل مستقبل لبنان الديمقراطي أي بتقديم المعركة السياسية على إثارة جريمة لاغتيال في ذلك الوقت لأنه لم يصل إلى شيء, وهذا التصرف في قمة الشجاعة والحنكة السياسية وحصر الرد في المجال السياسي عندما أعلن عن إعادة تموضع القوات السورية وانسحابها إلى البقاع إلى محاربة العماد لحود في الانتخابات إلى محاربة التمديد, هكذا بدأ وليد جنبلاط يواجه بالقوة السياسية الرد على الجناة.

 

 

من تولى التحقيق الفوري في هذه الجريمة?

لقد باشر التحقيق الفوري آنذاك القاضي سعيد ميرزا مدعي عام التمييز الحالي وكان يومها مدعياً عاماً في بعبدا وقد تعرض للكثير من التهديدات, ثم صدر من المجلس العدلي استنابة للقاضي حسن قواس بمتابعة التحقيق والحق يقال أن قواس كان بطلاً وتحمل الكثير خلال مراحل التحقيق وبالمصادفة فإن والده كان أيضاً قاضياً وحقق بجريمة اغتيال فؤاد جنبلاط وآل كمال جنبلاط.

التحقيق البدائي حصل في منزلي في بعقلين حيث زودت المحققين بكل المعلومات التي تكونت لدي حول الجريمة وبعدها بدأت المضايقات على القاضي قواس حيث أوقفه مسلحان وكادا أن يقتلانه لولا حكمته وبعدها أطلقت قذيفة "آر. بي. جي." باتجاه منزله فأحرقته وأصيب ابنه كريم في ساقه إصابة مباشرة تسببت له بإعاقة دائمة مدى الحياة.

من الناحية القانونية هل تعتبر فتح التحقيق مجدداً في جريمة الاغتيال أمراً وارداً?

بعد هذه المدة وبعد عدم وجود إدعاء شخصي وبعد أن أسقط القاضي منيف عويدات الحق العام, لم يعد من الجائز إثارة هذا الموضوع قانونياً, وبرأيي فتح التحقيق غير قانوني لكن إحالته على محكمة دولية ممكن أن تمت متابعة الموضوع, ولكن لبنان وسورية ليسا أعضاء في المحكمة الدولية بموجب اتفاقية روما, ولهذا السبب يجب أن يرفع تقرير إلى مجلس الأمن الذي بدوره يقرر إنشاء محكمة كما هو حاصل في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. والجدير ذكره أن الضابط إبراهيم حويجي الذي تولى تنفيذ الجريمة مع ثلاثة آخرين كان مسؤولاً عن مكتب القوات السورية في سن الفيل عند مستديرة الصالومي, حيث نزل المسلحون من سيارة "الفيات" بعد ارتكابهم جريمة الاغتيال, ثم أصبح مديراً عاماً للمخابرات الجوية وهناك معلومات تفيد بأنه اشترك في معركة "تل الزعتر" وتوجد إفادات بأنه كان يقود سيارة "البونتياك" وكان يقيم في فندق وكانت بعض المعلومات تشير إلى أن النائب وليد جنبلاط التقى حويجي في ليبيا.

ذكرت أن تخفيف الحماية عن كمال جنبلاط مشابه لما حصل مع الرئيس الحريري عندما أمرت السلطة بتخفيف عناصر الحماية التي كانت لديه, هل توجد عناصر تشابه أخرى تشير إلى أن القاتل واحد في كلا الجريمتين?

المحقق الدولي يربط حادثة اغتيال الشهيد كمال جنبلاط بكيفية أخذ سيارة "البونتياك" من لبنان إلى سورية وإعادة إدخالها إلى بيروت وهي تشبه تماماً سيارة "الميتسوبيشي" التي سرقت من اليابان إلى لبنان وبعدها هُربت من لبنان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة, حيث جرى تفكيكها هناك, ثم تم نقلها إلى سورية وأعيد جمعها وأدخلت إلى بيروت مع المتفجرات. وهذه المعلومات قد تكون موجودة عند قاضي التحقيق وليس هناك من جريمة غامضة, فالجرائم السياسية تكشف بعد مرور فترة من الزمن.. وما يؤكد على تورط سورية في معظم الاغتيالات التي حصلت وخاصة اغتيال الشهيدين كمال جنبلاط ورفيق الحريري ما قاله الرئيس بشار الأسد لمجلة "لاتش فيغر" الألمانية عندما نفى علاقة سورية باغتيال الحريري, لأن القرار السوري مركزي وإذا ثبت تورط المخابرات السورية بهذه الجريمة فإنه يعتبر إدانة للنظام. وهذا مشابه لنفس الدور الذي قام به اللواء محمد الخولي رئيس المخابرات الجوية السورية في جريمة الشهيد كمال جنبلاط.