المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 21/5/2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .35-31:13

فلَمَّا خَرَجَ قالَ يسوع: « الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإِنسان ومُجِّدَ اللهُ فيه وإِذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه. يا بَنِيَّ، لَستُ باقِياً مَعَكُم إِلاَّ وَقْتاً قليلاً فستَطلُبوني وما قُلتُه لِليَهود أَقولُه الآنَ لَكُم أَيضاً: حَيثُ أَنا ذاهِب لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا. أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً. إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي» .

 

فتح الإسلام تحذر بأنها ستفتح براكينها على لبنان 

الأحد 20 مايو - الياس يوسف

وكالات:  حذرت جماعة مسلحة كانت قد اشتبكت مع قوات الأمن في شمال لبنان يوم الأحد، من أنها سوف تفتح على لبنان نيرانًا وبراكين. ودعت الجيش إلى عدم القيام بأعمال استفزازية. ولم يتم التحقق من البيان، لكن اللغة المستخدمة بدت شبيهة بالبيانات السابقة لجماعة فتح الإسلام التي تشتبك مع قوات الأمن اللبنانية في مدينة طرابلس الشمالية ومحيطها منذ فجر الأحد. جاء في بيان للمكتب الإعلامي لحركة فتح الإسلام، وصل بالفاكس لرويترز: "اننا نحذر الجيش اللبناني من مغبة استمرار الأعمال الإستفزازية ضد مجاهدينا التي سوف تفتح عليه وعلى لبنان كله نيرانًا وبراكين لن تغلق إلا بإذن واحد أحد. وأشارت الجماعة إلى أن الجيش تكبد عشرات من القتلى والجرحى، بينما قالت إن ثلاثة قتلى سقطوا في صفوفها. وكانت مصادر أمنية قد قالت إن أربعة مسلحين قتلوا.

سوريا تغلق معبرين حدوديين مع شمال لبنان

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) يوم الأحد إن دمشق أغلقت معبرين حدوديين مع شمال لبنان بسبب عدم استقرار الوضع الأمني هناك. وقالت سانا إنه نظرًا للظروف الامنية في منظقة شمال لبنان، وحرصًا على أمن المواطنين من الجانبين. قررت وزارة الداخلية إغلاق المنافذ الحدودية في كل من العريضة والدبوسية، ريثما تستقر الاوضاع الامنية في شمال لبنان.

ولا يزال المعبر الرئيس في منطقة الجديدة-المصنع الذي يصل بين دمشق وبيروت مفتوحًا، إضافة الى معبر الجوسية الذي يصل سوريا بسهل البقاع.

ونفى رئيس المجموعة شاكر العبسي اي تورط لمجموعته في الاعتداء، كما نفت سوريا علاقتها بالمجموعة. كما قتل الاحد سبعة من مسلحي فتح الاسلام ومدني. واصيب العديد من الاشخاص في الجانبين بجروح.

 37 قتيلا بينهن 22 جنديا

 قتل 37  شخصا بينهم 22 جنديا لبنانيا و15 مقاتلا اسلاميا خلال مواجهات اليوم الاحد في شمال لبنان بين الجيش ومجموعة فتح الاسلام الفلسطينية المتطرفة، بحسب حصيلة جديدة اوردتها مصادر عسكرية. وقال متحدث عسكري ان ثمانية جنود بينهم ضابط قتلوا خلال تبادل عنيف للنار في طرابلس ومحيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال طرابلس) حيث يتحصن مقاتلو فتح الاسلام. وقضى جنديان من هؤلاء مساء على مشارف مخيم نهر البارد. كذلك، قتل سبعة جنود صباح الاحد في بلدة القلمون الساحلية (10 كلم جنوب طرابلس) في مكمن نصبه المقاتلون الاسلاميون لقافلة للجيش كانت تقل جنودا. وقتل 15 مسلحا من مجموعة فتح الاسلام الفلسطينية في هذه المواجهات.

واوضح قائد قوى الامن الداخلي اللبنانية اللواء اشرف ريفي ان عشرة من المسلحين الفلسطينيين قتلوا خلال هجوم على احد المباني في طرابلس.

وقال ريفي ان "قوى الامن الداخلي انهت تمشيط مبنى في شارع المئتين في طرابلس كان يتحصن فيه مقاتلون من فتح الاسلام، وقد قتل عشرة منهم واصيب واحد بجروح وتم اعتقال اربعة". واضاف ان "قوى الامن الداخلي سيطرت مساء على المبنى الذي تحصن فيه المتطرفون، وذلك بعد مواجهات استمرت 12 ساعة".

وصرح مصدر في الجيش اللبناني ان اربعة اسلاميين قتلوا ايضا في محيط نهر البارد. وقضى ايضا مدني في المعارك التي استمرت مساء الاحد بين القوى الامنية اللبنانية ومقاتلي فتح الاسلام القريبة من تنظيم القاعدة. اضافة الى ذلك، جرح في المواجهات 27 جنديا و16 شرطيا وسبعة مدنيين لبنانيين و40 لاجئا فلسطينيا.

ويتهم تحالف الغالبية البرلمانية المسيطر على الحكومة سوريا بالتورط في قتل الحريري وتنفي دمشق اي تورط لها، كما تنفي أي علاقة لها بكتائب فتح الاسلام التي تتهمها الحكومة اللبنانية بأنها مرتبطة بسوريا. وقال فتفت لتلفزيون المستقبل اللبناني المؤيد للحكومة إن هناك من يحاول خلق بلبلة أمنية يحاول ان يقول فعلا للرأي العام العالمي: انظروا اذا بتت المحكمة فسيضطرب الامن في لبنان.

ووزعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الاسبوع الماضي مشروع قرار بتشكيل المحكمة الدولية. وقال شهود إنه كان بالإمكان سماع أصوت إطلاق نيران البنادق والمدافع الرشاشة كما هزت اصوات الانفجارات منطقة نهر البارد بعد اندلاع القتال فجر الأحد. وحوصر السكان في منازلهم، فيما كان التنقل خطرًا في داخل المخيم. وأرسل الجيش تعزيزات إلى محيط المخيم. وقال بيان للجيش إن اعضاء فتح الاسلام هاجموا مراكز الجيش في محيط المخيم وفي طرابلس الشمالية. ولا يستطيع الجيش اللبناني دخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تماشيًا مع اتفاقية عمرها 38 عاما.

وجاء في بيان الجيش: فجر اليوم وعلى إثر قيام مجموعة من قوى الامن الداخلي بدهم مبنى داخل مدينة طرابلس والاشتباك مع مسلحين أقدمت عناصر تابعة لحركة فتح الاسلام على مهاجمة بعض مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد والضواحي الشمالية لمدينة طرابلس. كما تعرضت لآليات عسكرية في خلال انتقالها في منطقة القلمون، ممّا أدى الى وقوع اصابات بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين. اضاف البيان: "لا تزال وحدات الجيش في حال اشتباك مع المسلحين وقد اتخذت التدابير الميدانية لتعقب هؤلاء المسلحين وضبط الوضع وفرض النظام".

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن اشتبكت أيضًا مع مسلحين في طرابلس نفسها أثناء محاولتها اعتقال أشخاص يشتبه في سطوهم على بنك. وأصيب أربعة من أفراد الأمن بجروح. وتظهر بيانات فتح الإسلام على مواقع إسلامية على الإنترنت تنشر بيانات تنظيم القاعدة. وتشكلت الجماعة العام الماضي من مسلحين انشقوا عن جماعة فتح الانتفاضة المؤيدة لسوريا. وقد علمت "إيلاف" من مرجع ديبلوماسي لبناني في بيروت، أن السلطات الحكومية لم تفاجأ بتطور الوضع في منطقتي طرابلس والبداوي شمال البلاد بدءًا من فجر اليوم بعد هجوم عناصر "فتح الإسلام" على أحد مواقع الجيش اللبناني .

 وأوضح المرجع الذي تمنى عدم ذكر اسمه أن عددًا من سفراء الدول الكبرى الذين التقاهم قبل أيام كانوا قد حذروا بناء على معلومات دقيقة من تضخم  الحجم السياسي والعسكري ل "فتح الإسلام" و "جند الشام" ومن أنهما ينشطان تحت عناوين سياسية واحدة.  وطرحوا أسئلة عن حقيقة وجود خلايا نائمة داخل بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تتبع لمجموعات أصولية متشددة، وان جهات اقليمية ( والمقصود سورية) تحركها حاليا في اتجاهات معينة تمهيدا لاستخدامها في الوقت المناسب ضد القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" بذريعة انها تمارس سياسة الوصاية الدولية على أرض إسلامية.

ولم يخف بعض السفراء مخاوفهم من تحريك الورقة الفلسطينية لتسخين الوضعين السياسي والأمني في لبنان من أجل إعطاء سلطاته والمجتمع الدولي فكرة عما سيحصل في حال المضي قدمًا في تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، وقد صارح هؤلاء السفراء المسؤولين اللبنانيين أيضًا بهواجسهم،  متمنين عليهم السهر والتيقظ لما تخطط له المجموعات الأصولية في بعض المخيمات والقوى الخارجية التي تنسق مع هذه المجموعات التي لا يمكن اعتبارها فلسطينية ، وإن كانت تضم عددًا من الفلسطينيين. 

وكانت الأوضاع المتوترة في بعض المخيمات والتي يخشى امتدادها الى المناطق المحيطة بها، قد استدعت إلى لقاءات أمنية لبنانية  فلسطينية على مستوى رفيع.  ووفقًا لتقارير اللجنة المشتركة اللبنانية – الفلسطينية التي كلفت معالجة هذا الموضوع تبين الآتي:

- هناك أكثر من ٦٠ انتحاريًا أو "مشروعًا إنتحاريًا" بالأحرى، من تنظيم "القاعدة" أو التنظيمات التي تدور في فلكها بمسميات متنوعة،  دخلوا لبنان خلسة عبر الحدود الشمالية وتوزعوا على المخيمات، ولذلك تم الاتفاق في اللجنة المشتركة على ضرورة تسليم هؤلاء الى" الكفاح المسلح" تمهيدًا لتسليمهم الى الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية للتحقيق معهم وترحيلهم إلى بلدانهم.

- يسعى هؤلاء المتطرفون إلى تنفيذ خطة تقضي بالخروج من المخيمات والانتشار في منطقتي  الجنوب والبقاع الغربي استعدادًا لتنفيذ عمليات ضد" اليونيفيل" وربما ضد شخصيات سياسية لبنانية أخرى، علمًا ان التنسيق بين هؤلاء و"فتح الإسلام" و"جند الشام" هو تنسيق كامل.

-ضرورة مراقبة كل التنظيمات المتشددة، علمًا ان اللجنة المشتركة تلاقي صعوبة في تحديد أماكن وجود هذه العناصر داخل المخيمات وخارجها، بعدما تحولوا الى عشر خلايا توزعت في الجنوب والبقاع وبيروت، والتحق عدد منهم بـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-  القيادة العامة"، مما يشكل صعوبة في وضعهم تحت الرقابة الدائمة. ويتولى قيادة هذه الخلايا المدعو "ابراهيم الرحيب" الذي يتردد انه باكستاني،  فيما تعتقد جهات أمنية لبنانية ان هذا الاسم مستعار بقصد التضليل.

ردود فعل:

مجلس التعاون الخليجي

بدوره اعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية عن اسفه للاشتباكات في شمال لبنان وعبر العطية في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الخليجية، عن أسفه الشديد للاشتباكات التي وقعت في شمال لبنان بين الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني من جهة وعناصر مجموعة فتح الإسلام في شمال لبنان.

ووصف العطية تحركات المجموعة بأنها "اعمال غير مسؤولة" من قبلها، وهي "لن تؤدي إلا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق". ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كافة الأطراف على الأراضي اللبنانية إلى المحافظة على وحدة وسيادة واستقرار لبنان، مؤكدًا ان هذه الأحداث لا تخدم سوى اعداء الأمة العربية والإسلامي.

 السنيورة

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان الاعتداءات التي قامت بها الاحد مجموعة فتح-الاسلام الفلسطينية، ضد القوى الامنية اللبنانية هدفها "ضرب السلم الاهلي". وقال السنيورة في بيان، إن استهداف الجيش اللبناني من قبل ما يسمى عناصر فتح- الاسلام هو بمثابة جريمة مبيته ومحاولة خطيرة لضرب الاستقرار.

 ودعا السنيورة الشعب اللبناني الى التنبه الى خطورة ما يحاك ضده والى الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة اللبنانية وقواها الشرعية وتحديدًا الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لمواجهة هذه الجريمة التي تستهدف السلم الاهلي. وكانت هذه الاشتباكات قد بدأت قبيل فجر الأحد، وشملت محيط مخيم نهر البارد معقل المجموعة في شمال طرابلس وعدة احياء في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ذات الغالبية السنية.

سعد الحريري

من ناحيته استنكر سعد الحريري، زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، الإعتداء الذي تعرضت له مراكز الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، مؤكدًا تأييده التام للعملية التي اطلقتها قوى الامن الداخلي بمؤازرة الجيش في طرابلس للقبض على عدد من المطلوبين. ودعا الحريري، الذي يشكل شمال لبنان احد معاقل تياره السياسي (المستقبل)، انصاره في بيان الى "التعاون مع القوى الامنية الشرعية وتسهيل عملها" مؤكدًا أن "التلطي تحت اسماء تنظيمات اسلامية مزعومة لن ينطلي على احد، لأن الجميع يعرف ان ممارساتهم الارهابية والاجرامية لا تمت الى الدين الاسلامي بصلة".

سلطان أبو العينين

وقال العميد سلطان ابو العينين في تصريح تلفزيوني: "نتفهم موقف الجيش اللبناني ونقف الى جانبه. ونطالب اشقاءنا اللبنانيين تجنيب المخيمات وزر اعمالهم". واضاف ابو العينين "هؤلاء (فتح-الاسلام) استخدموا مخيم نهر البارد رهينة لأهداف سياسية اقليمية ليس للفلسطينيين علاقة بها". وذكر ابو العينين بان مسؤولين فلسطينيين في لبنان سبق لهم ان حذروا من استخدام المخيم للمساس بالامن الداخلي اللبناني. وكان ابو العينين قد أكد في تصريحات سابقة أن فتح-الاسلام، تنظيم فلسطيني قريب من تنظيم القاعدة ادخل الى لبنان نحو 150 مقاتلاً عربيًا اتوا من العراق.  كما اعتبر ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، أن فتح-الاسلام ظاهرة غريبة عن الشرعية الفلسطينية وتضر بالعمل الفلسطيني.

بيان الجيش

وانتشر الجيش اللبناني بكثافة في المنطقة الممتدة من مخيم نهر البارد حتى جنوب مدينة طرابس حيث تعرضت سيارة عسكرية اطلاق نار وفق المصدر نفسه.

من ناحيتها اكدت قيادة الجيش في بيان "وقوع اصابات بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين" خلال كمين استهدف اليات للجيش في منطقة القلمون (جنوب طرابلس) ، من دون أن تذكر عددًا محددًا. وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش لا تزال في حالة اشتباك مع المسلحين، وأن التدابير الميدانية اتخذت "لتعقبهم وضبط الوضع وفرض النظام". واكد الجيش اللبناني ان عناصر تابعة لفتح-الاسلام هاجمت بعض مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد والضواحي الشمالي لمدينة طرابلس، إثر قيام مجموعة من قوى الأمن الداخلي بمداهمة مبنى داخل مدينة طرابلس والاشتباك مع مسلحين.

ودعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه جميع وسائل الإعلام المرئي الى عدم النقل المباشر للتحركات والنشاطات العسكرية الميدانية التي تقوم بها وحدات الجيش والقوى الامنية في منطقة العمليات، وذلك تسهيلاً لعمل القوى المتدخلة وحسن تنفيذ المهمة.

توتر واسع النطاق

يذكر بأن جنديًا لبنانيًا قتل في الشهر الماضي بالرصاص عند مدخل مخيم نهر البارد، إثر حادث فردي اكدت اللجنة الشعبية للمخيم ان ليس له ابعاد سياسية. ويسود التوتر المخيم منذ اعلان السلطات اللبنانية كشف مجموعة تنتمي إلى "فتح الإسلام" مسؤولة عن عمليتي تفجير استهدفتا مدنيين في عين علق شمال شرق بيروت في 13 شباط/فبراير. وتسبب الإعتداءان في مقتل ثلاثة اشخاص واصابة آخرين بجروح.  ونفت هذه المجموعة أي ضلوع لها في هذا الأمر.

يذكر أن عناصر سابقة من فتح-الانتفاضة هي التي شكلت فتح-الاسلام بقيادة شاكر العبسي. وكانت فتح-الانتفاضة قد انشقت عن حركة فتح بزعامة عرفات بدعم من سوريا واتخذت مقرًا لها في دمشق تمركزت في مخيم نهر البارد الذي يبعد نحو عشرين كلم عن الحدود مع سوريا.

 موسكو تعرب عن قلقها

 بدوره أفاد بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن موسكو أعربت الأحد عن قلقها العميق من المواجهات في شمال لبنان، ودعت الطرفين الى احترام سيادة هذا البلد وسلامة اراضيه. وأعلنت الوزارة أن اندلاع اعمال عنف في هذه الحدة في لبنان الذي يشهد وضعًا متوترًا أصلاً، يثير قلقًا عميقًا. وشددت على أن هذه الأحداث المأسوية تؤكد ضرورة احترام كافة الاطراف سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي.

حقائق حول جماعة فتح الإسلام

- أضحت جماعة فتح الإسلام تحت الأضواء في لبنان منذ  تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما انشقت عن فتح الانتفاضة الجماعة الفلسطينية المؤيدة لسوريا. وتتمركز فتح الإسلام التي تضم نحو 200 مقاتل الآن في مخيم نهر البارد. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين من مخيمات فلسطينية اخرى التحقوا بالجماعة منذ ذلك الوقت ويتلقون التدريبات في معسكر في المخيم.

- وتربط السلطات اللبنانية فتح الإسلام بالمخابرات السورية. وتنفي فتح الاسلام وسوريا اي علاقة لهما ببعضهما البعض. وتقول الحكومة إن أربعة عناصر سورييين من فتح الإسلام اعترفوا بتفجير حافلتين في منطقة مسيحية بشمال شرق بيروت ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى في شباط (فبراير) الماضي.

- ويعتبر شاكر العبسي زعيم فتح الإسلام واجهة هذا الفصيل الفلسطيني. وكان قد صدر ضده حكم غيابي بالاعدام في الاردن في قضية مقتل دبلوماسي امريكي عام 2002 . وصدر حكم مماثل على قائد تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في القضية نفسه وذلك قبل مقتله.

- ويقول العبسي إنه لا توجد اي علاقة تنظيمية بين جماعته وتنظيم القاعدة لكنهما يتفقان على مقاتلة الكفار. وتظهر بيانات فتح الاسلام على مواقع اسلامية على الإنترنت تنشر بيانات تنظيم القاعدة.

- وقال العبسي لرويترز في آذار (مارس)، أن هدف جماعته الإساسي هو إصلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية قبل مواجهة إسرائيل.

 

قيادة الجيش نعت رقيبا و3 عرفاء استشهدوا في الشمال

وطنية - 20/5/2007 (أمن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه, أربعة عسكريين إستشهدوا بتاريخ اليوم, أثناء قيامهم بواجبهم العسكري في مهمة الحفاظ على الأمن والإستقرار في منطقة الشمال, وفي مايلي نبذة عن حياة كل منهم:

- الرقيب الشهيد خالد عبد الجليل تليجي: من مواليد بزبينا - عكار 25/2/1970, تطوع في الجيش بتاريخ 1/12/1988, حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، متأهل وله ثلاثة أولاد.

- العريف الشهيد محمد سهيل الحسين: من مواليد 18/1/1980 مجدلا - عكار, تطوع في الجيش بتاريخ 4/9/2006, حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته - عازب.

- العريف الشهيد أحمد مصطفى الشيخة: من مواليد سوريا 3/9/1982, مددت خدماته في الجيش إعتبارا من 15/8/2006, حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش، عازب.

- العريف الشهيد سعد محمد قاسم: من مواليد السنديانة 4/9/1984, مددت خدماته في الجيش إعتبارا من 17/8/2006, حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته، عازب".

 

الرئيس السنيورة استقبل النائب فرنجية وجعجع ومكتف وترأس اجتماعا امنيا وزاريا

وطنية- 20/ 5/ 2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الذي قال على الأثر: "جئت اليوم إلى السراي الكبير لأؤكد وقوفنا إلى جانب الحكومة والجيش وكل القوى الأمنية، ولأقول هناك من يريد أن يكون لبنان ساحة مفتوحة للاختراقات، ولبنان بكل قواه مدعو إلى مواجهة هذا المخطط، الاعتداء على الجيش وقوى الأمن اعتداء على كرامة كل لبناني واعتداء على سيادة الدولة والاستقرار الوطني، ما يسمى بتنظيم "فتح الإسلام" تنظيم إرهابي تم تصديره إلى لبنان والجهة التي تقف وراءه معروفة، وأهدافهم معروفة ولا يجوز التغاضي او السكوت عنها، من يحمي هذا التنظيم يشارك في حماية مشروع تخريب لبنان، ومن يرسل السلاح لهذا التنظيم شريك مباشر في ضرب استقرار لبنان، ومن يبرر قيام هذا التنظيم بأي أعمال مخلة بالأمن يبرر التدخل الخارجي في شؤون لبنان. نحن على أبواب استحقاقات مصيرية، ما تشهده طرابلس ومناطق الشمال العزيزة هو رسالة إلى كل اللبنانيين بأن أمنهم مهدد، الإسلام بريء بريء منكم، بريء من هؤلاء المجرمين الإرهابيين، بريء من كل هذه الأعمال والمسلمون في لبنان وفي كل بلاد العرب أبرياء من هذه الحفنة من الأشرار التي تريد للبنان أن يكون ساحة للفوضى. آن الأوان لقرار حاسم في هذا الشأن ونحن سنكون مع الجيش وقيادته ومع القوى الأمنية في كل الخيارات التي تحمي المواطنين وهيبة الدولة. أتوجه إلى أهلنا الصابرين في طرابلس والمنية والضنية البارد وفي كل الشمال أن يتحصنوا بالصبر وأن يقفوا إلى جانب الجيش وقوى الأمن وألا يسمحوا بالاعتداء على الدولة. إنني أتوجه بهذه المناسبة بتحية خاصة إلى

أرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا في الشمال دفاعا عن كرامة لبنان وكرامة الدولة.

وأدعو كل القوى السياسية إلى أن تعبر عن إدانتها للجرائم التي ارتكبت بحق الجيش والمواطنين وعدم التردد في دعم الدولة ومؤسساتها. هذا جرح عميق في جسد لبنان ومسؤوليتنا جميعا المساهمة في تضميد هذا الجرح وتفويت الفرصة على المتلاعبين بأمننا وسلامة وطننا".

سئل: هل تدعمون دخول الجيش إلى المخيمات؟

أجاب: أولا "فتح" هي "فتح أبو عمار" والإسلام لا دخل له بهذه الحفنة من الأشرار والإرهابيين، لا يقنعنا أحد بأن لهؤلاء أي علاقة بالإسلام أو بالفلسطينيين أو بأي أمر وطني أو إسلامي، أنا مع ان ينهي الجيش هذه الظاهرة الغريبة على نهر البارد، هؤلاء ليسوا من نهر البارد، هم دخلوا إلى لبنان، معروف من أين دخلوا، ويجب أن يُعاملوا بالطريقة التي يحاول الجيش التعامل معهم بها.

سئل: هل لهذا الموضوع علاقة بالمحكمة الدولية؟

أجاب: لا أريد أن أتحدث عن المحكمة الدولية بل عن أمن لبنان، اليوم الجيش اللبناني والأمن اللبناني والمواطنين اللبنانيين والمواطنين الفلسطينيين تعرضوا للقتل، اليوم هناك محاولة لقتل عناصر من الجيش اللبناني والأمن الداخلي وهو ضرب الأمن اللبناني، المحكمة الدولية سائرة ولن يستطيع أحد إيقافها، هناك مشاريع يحاولون أن ينفذوها شمالا ويمينا، لكنني اليوم أتحدث عن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين وقفوا وحاربوا وتدخلوا بفترة سريعة جدا وأعادوهم إلى أماكنهم، المطلوب اليوم أن نتخلص من "فتح الإسلام".

سئل: أي تحرك يمكن أن يقوم به الجيش اللبناني هو بحاجة لقرار سياسي، فهل هذا القرار موجود اليوم؟ وما تعليقكم على عدم صدور أي موقف عن "حزب الله"؟

أجاب: لا أظن أن هناك أي قوة سياسية داعمة لـ"فتح الإسلام"، لتأت أي قوة سياسية وتعلن دعمها لـ"فتح الإسلام"، عندها نعرف كيف نرد عليها.

سئل: إذا هل هناك قرار سياسي بدخول مخيم نهر البارد؟

أجاب: أنا مع أن نحسم الأمر والجيش يعرف كيف الطريق لذلك وكذلك القوى الأمنية ورئيس مجلس الوزراء هم من سيتخذون هذا القرار وأنا كسعد الحريري وكـ"تيار المستقبل" وكممثل عن كتلة نيابية كبيرة ولنا وجود في طرابلس والشمال، لن نسمح لهؤلاء أن يضعضعوا أهل السنة في الشمال، أهل السنة معروف عنهم أنهم أهل السلام ككل أهل لبنان، فلا يقولوا أنهم يريدون أن يدافعوا عن أهل السنة، هم أصلا ليسوا من أهل السنة.

سئل: هل اتخذ القرار بالدخول إلى المخيم؟

أجاب: الآن سيعقد اجتماع وزاري أمني وسنرى أي قرار سيتخذ.

اجتماع وزاري أمني

بعد ذلك ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا أمنيا وزاريا حضره الوزراء: ميشال فرعون، نائلة معوض، جو سركيس، خالد قباني، طارق متري، أحمد فتفت، محمد الصفدي، حسن السبع، غازي العريضي، شارل رزق، جان أوغاسبيان وسامي حداد، جهاد أزعور، بالإضافة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ومدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري ومدير عام أمن الدولة العميد الياس كعيكاتي ورئيس شعبة المعلومات المقدم وسام الحسن.

واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش والشهداء الأبرياء الذين سقطوا في مواجهات الشمال.

استقبالات

وكان الرئيس السنيورة استقبل ظهرا في السراي الكبير، وفي إطار متابعة الاتصالات السياسية، رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، كما التقى النائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد وممثل حزب الكتائب اللبنانية السيد ميشال مكتف.

 

حزب الله" دان "اي اعتداء يطال الجيش ويهدد الامن والسلم الاهلي": هناك من يريد زج الجيش في صراع دام خدمة لمشاريع وأغراض معروفة

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) أصدر "حزب الله" البيان الآتي:

"ان حزب الله يدين اي اعتداء من أي جهة صدر يطال الجيش اللبناني والقوى الأمنية ويهدد الأمن والاستقرار والسلم الاهلي في لبنان ويؤكد على أهمية دور الجيش في الحفاظ على السلم الداخلي ووجوب حماية موقعه ودوره في هذا المجال.

ويدعو "حزب الله" الى ضرورة تحييد المدنيين لبنانيين وفلسطينيين والحفاظ على أرواحهم ودمائهم مهما كانت الظروف الميدانية صعبة وقاسية.

اننا نشعر ان هناك من يريد جر الجيش اللبناني الى هذا الصدام وان هناك من يريد زج الجيش اللبناني في صراع دام قد لا ينتهي بسهولة خدمة لمشاريع واغراض معروفة، ونسمع دعوات الى مزيد من التصعيد والقتال الذي سيؤدي حكما الى المزيد من نشر الفوضى وتعميم الصدامات في لبنان.

أمام هذا الواقع يجب المسارعة الى تطويق الاحداث والاشتباكات الحاصلة والقيام بمعالجة سياسية جريئة لانهاء الأزمة القائمة وهي بالدرجة الاولى مسؤولية الفريق الحاكم في السلطة الذي عليه ان يبادر ويتحرك ولا يترك الساحة تحترق كما هي الآن".

 

هيئة المتابعة لقوى 14آذار اجتمعت في قريطم: نقف خلف الحكومة وندعم الجيش لحسم الموقف بشكل ينهي هذه الظاهرة الشاذة جذريا

وطنية - 20/5/2007(سياسة) عقدت هيئة المتابعة لقوى 14 اذار اجتماعا لها في قريطم, حضر جانبا منه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وحضره كل من النواب محمد قباني, وليد عيدو , عاطف مجدلاني, عمار حوري وسمير فرنجية , وعن اللقاء الديمقراطي النائبان وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ وعن حركة اليسار الديمقراطي النائب الياس عطالله , وعن القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا وادي ابي اللمع والنواب السابقون كميل زياده, غطاس خوري ,فارس سعيد وعن الكتلة الوطنية كلود كنعان ومروان صقر وعن حركة التجدد الديمقراطي انطوان حداد وعن حزب الكتائب ميشال مكتف وساسين ساسين.

وفي ختام الاجتماع اصدرت الهيئة البيان الاتي:

يتعرض الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والمواطنون الآمنون في طرابلس والشمال منذ فجر اليوم لاعتداء آثم , يأتي ترجمة لتهديدات اطلقها رأس النظام السوري بأشعال لبنان في حال اقرار المحكمة الدولية.

ان قوى 14 اذار تعتبر ان شهداء الجيش وقوى الامن الداخلي والمدنيين الذين سقطوا غدرا هم شهداء الوطن واستقلاله, وهم شهداء جدد في مسيرة استعادة السيادة وبناء الدولة ومؤسساتها وهي تحيي ارواحهم الطاهرة وتأمل ان يكون اخر الشهداء في مسيرة استعادة الوطن.

وتوقف قوى 14 اذار امام التأييد الشعبي اللبناني في مواجهة الاعتداء الحاصل, ورأت في موقف سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والموقف الرسمي الفلسطيني رفعا لاي غطاء اسلامي وفلسطيني عن فئة ارهابية خارجة عن القانون تتحرك بأمر عمليات اقليمي .

ان قوى 14 اذار تؤكد وقوفها الكامل خلف الشرعية اللبنانية مجسدة بالحكومة اللبنانية والجيش وقوى الامن الداخلي ودعمها التام لتوجه الجيش لحسم الموقف بشكل ينهي هذه الظاهرة الشاذة جذريا .

ايها اللبنانيون انها لحظة الحقيقة ولا مكان فيها للمواقف الرمادية , وهي تشكل امتحانا جديا لصدقية كافة القوى السياسية المدعوة لاتخاذ موقف واضح وصريح خلف جيشنا الوطني والقوى الامنية , والشرعية المتجسدة في الحكومة اللبنانية .

ان لبنان لا زال يخوض معركة الاستقلال والحرية والعدالة , فلنقف جميعا مع لبنان في مواجهة ما يحاك ضده.

عاش لبنان.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى فاعليات سياسية وثقافية ووفودا: نأسف لما يحصل من توتر امني في الشمال لاسيما وان لبنان يمر بظروف دقيقة

اذا نادى أحدهم بمعاقبة القتلة قوبل بالادعاء أنه يضرم نار الفتنة فيما الحاجة ملحة الى ايجاد حلول مقبولة لما يتخبط فيه بلدنا من مشاكل

المؤسسات الرسمية تتنكر لبعضها كأن البلد اشبه بسفينة تنتظر الغرق

وطنية-20/5/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب وامين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان: "بهذا يعرف الناس انكم تلاميذي"، وجاء في نص العظة الآتي:

"علامة المسيحيين الفارقة المحبة: محبة الأخوان، ثم محبة الأعداء. هذا ما أكده السيد المسيح لتلاميذه، وعبرهم لأتباعه، في كل عصر ومصر. وباطلا يمجدون الله، ويرفعون اليه الصلوات، والتقادم، ان لم تكن فيهم محبة بعضهم البعض. هذه هي وصيته الجديدة، وهي جديدة، لأن الناس غالبا ما يتناسونها، فتبقى بالنسبة اليهم دائما وأبدا جديدة. وهذه المحبة لها صفات خاصة. انها على مثال محبة المسيح. ونعرف كيف أحبنا المسيح، وهو على الصليب، وهو يعالج سكرات الموت، وتحمل الطعن بالحربة، والهزء والسخرية من الجنود القساة، واكليل الشوك، بعد أن البسوه ثوب المجانين، وراحوا يسجدون له قائلين: "ان كنت حقا ابن الله، انزل عن الصليب" والمحبة التي لا تكلف صاحبها أية مشقة ليست بمحبة. والآباء والأمهات يعرفون جيدا ما تكلفهم محبتهم لأبنائهم. هذه هي محبة الله لنا. وعندما يقول أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم، فهذا الكلام له معناه العميق. فلنسأله تعالى أن يفرغ في قلوبنا محبته ايانا المضحية، لنتعلم منه أن نحب بعضنا بعضا.

وننتقل الى الكلام عن حرية الخيار، فنرى أن هناك حرية فردية وحرية عامة، وهذه الحرية لها صلة وثقى بالحقيقة التي تساعد الناس على القيام بخيارات أدبية جيدة، وهكذا يعمل كل منهم على تحقيق ذاته.

فلنسأل الله أن يجود علينا بنظر ثاقب وبصيرة نافذة لنرى حقيقة ما نحن فيه من صواب أو ضلال.

1- الحرية المزعومة

نلاحظ أن البابا يوحنا بولس الثاني يحدد "الخيار الأساسي "، أو التزام المسيحي عملا معينا عن خيار حر، وعملا شخصيا يقرره بذاته. ويرفض، وبحق، نظريات "الخيار الأساسي" التي تميز تمييزا قاطعا بين "الخيارات الحرة" التي نقوم بها كل يوم، وبين "حرية أساسية" أعمق من حرية الخيار ومختلفة عنها، التي بواسطتها يحدد الانسان ذاته في وجه عام". وهذه النظريات تقود الى التمييز بين "الخيار الأساسي والخيارات المتعمدة، المتجسدة بنوع ملموس من التصرف". والذين يعرضون نظرية خيار أساسي من هذا النوع، يفككون في الواقع العلاقة القائمة بين الشخص وأفعاله. وهم يضعون جانبا القرار الشخصي النابع من الخيار الحر ليتمسكوا بحرية مزعومة "أساسية" أو "متسامية ". وهذه النظرية التي تنفي صفة القرار الحر الذاتية لا يعترف بها البابا يوحنا بولس الثاني.

2-الخيارات الحرة الفردية والعامة

هنك خيارات لا يمكنها أن تقوم الا بفعل شخصين أو أكثر. والزواج هو في هذا المجال مثل فريد. وعلى الرجل والمرأة أن يختارا معا اعطاء أحدهما ذاته للآخر، وأن يقبل كلاهما احدهما الآخر كزوج وزوجة. وما من خيار للزواج يكون ذا قيمة دون رضى الآخر. وبكلمة، لا يمكن أن يقوم زواج الا برضى الزوجين الشخصي، أي الرجل والمرأة، وهو رضى لا عودة عنه.

ان البشر يميلون بطبيعتهم الى العيش في جماعة، وهم في حاجة، أحدهم الى الآخرين ليعيشوا ويتكاملوا. وبين دواعي هذه الحاجة، هناك واقع، وهو ان كل خيار يستدعي كفرا بالذات، وتكاملا مع الآخر. ومن الضروري استبعاد بعض امكانيات، اذا أردنا أن نتبنى سواها. ويرتضي الشخص بعض حدود، لأنه يتأكد له أنه ليس في امكانه أن يفعل كل شيء، وأن يكون كل شيء في وقت معا. وفي الواقع ان الشخص في جماعة حقيقية يتحد بالآخرين عن صداقة وانسجام، ويصبح اذذاك قادرا على التكامل مع الآخر، وهذا يستحيل عليه القيام به بذاته بمعزل عن الآخر. وهكذا يفرح أفراد العائلة عندما يقوم أحدهم بعمل جيد. وهكذا يصفق اللاعبون في فريق واحد، عندما يقوم أحدهم بانجاز لا يستطيعون هم القيام به. ان الجماعة الحقيقية هي جسد مؤلف من أعضاء كثيرة، على ما يقول بولس الرسول.

وعلاوة على ذلك، هناك بعض أفراد في كل جماعة باستطاعتهم أن يقوموا باختيار باسم كل الجماعة. واذا عمل هؤلاء الأفراد ضمن حدود السلطة المعطاة لهم، فان خيارهم يلزم كل عضو من هذه الجماعة. واذا عارض بعض أفراد من هذه الجماعة القرارات التي أخذها الذي يمارسون السلطة، ضمن الجماعة، فان معارضتهم لقرار أخذته السلطة الشرعية تضعهم جانبا، كليا أو جزئيا، بالنسبة الى هذه الجماعة. وهكذا ان الخلاف حول تعليم السلطة المعلمة يؤذي وحدة الكنيسة ويضع المنشقين، على الأقل جزئيا، على هامش الجماعة الكنسية. ان البعد الجماعي في الخيار، على ما يلاحظ، في حق، أحد العلماء المعاصرين، هو مهم في اللاهوت الأدبي. ان تاريخ الخلاص يبدأ بالوعد الذي قطعه الله لأبراهيم، وهو أن كل الشعوب ستجد الخلاص عبره، وأن هذا الوعد سيتم بيسوع المسيح. وان العلاقة بين الله، والرب يسوع، بوصفه انسانا، والكنيسة، والمسيحي الفردي، تقوم وتدوم بفضل خيارات جماعية. وفضلا عن ذلك، لا يمكننا أن نفهم الخطيئة الأصلية دون أن نفكر بأن في كل جماعة شخصا في امكانه أن يقوم، ويقوم في الواقع، بخيار يلزم خيار الجماعة كلها ويحملها المسؤولية.

وفي الواقع، بما أن بعض الخيارات هي جماعية، فان الخطيئة الاجتماعية هي واقع ملموس. والخيارات التي تحمل طابع الخطيئة والتي يقوم بها بعض أفراد، عندما ترضى بها الجماعة، التي يعيش فيها هؤلاء الناس، تصبح ممارسات عامة في هذه الجماعة. وهي تدخل ليس فقط في الثقافة والشرائع الاجتماعية، بل في نمط الحياة والطريقة التي ينقل فيها هذا المجتمع الى الأشخاص ما لها من معنى. وهكذا انتشرت اليوم في المجتمعات الغربية "عقلية تضاد الحمل" بحيث ان بعض الأشخاص يعتبرون عفوا وسائل منع الحمل طبيعية لاجتناب بعض مشاكل جدية، ويصعب عليهم التفكير ببساطة في ما لها من طابع غير أخلاقي. وهكذا انتشرت في المجتمع الغربي "ثقافة الموت". ان البابا يوحنا بولس الثاني يعترف اعترافا واضحا بالخطيئة الجماعية في ارشاده الرسولي المعنون: "المصالحة والتوبة" الصادر في الثاني من كانون الأول سنة 1994. ولكنه يشدد بحق على أن كل خطيئة اجتماعية هي، في النهاية، متأصلة في خيارات ترتدي طابع الخطيئة يقترفها أفراد: "ان المسؤولية الحقيقية ...تقع على عاتق الأفراد".

3- حرية الخيار، والحقيقة، وطابع الخيارات والأفعال البشرية الأخلاقي

إنا أحرار في اختيار ما نريد عمله، ونحدد، نحن، في هذه الطريقة، ما نريد أن نكون. ولكننا لسنا أحرارا في أن نحدد ما اذا كان عملنا جيدا أم غير جيد من الناحية الأدبية. وهذا ما نعرفه من خلال تجربتنا الشخصية، لأننا نعرف أننا في بعض الأحيان اخترنا عن قصد وتصميم أن نقوم بأعمال ندرك، فيما نحن نختار القيام بها، أنها أدبيا سيئة. وفي استطاعتنا أن نقوم بخيارات جيدة أو سيئة. وهذا يعني أن خياراتنا تحتاج الى حقيقة تقودها. وهذا يعني أيضا أنه في امكاننا أن نصل الى معرفة الحقيقة قبل الاختيار. وهناك في اختصار رابط حميم بين الحرية والحقيقة، أو بين الخيار الحر و"الشريعة الأدبية"، ولا يمكن أن يكون هناك خلاف حقيقي بين الخيار الحر والشريعة الأدبية، لأن الشرعة الأدبية التي أوجدها الله، كما أثبت ذلك البابا يوحنا بولس الثاني، ليست مجموعة قرارات كيفية مفروضة علينا بطريقة فوقية تقييدا لحريتنا في صنع ما نريد. وهذه الشريعة هي بالأحرى تعبير عن حكمة الله، وخطته وما فيها من محبة لوجود الناس وارادته في اسعادنا". وبطريقة أدق، ان هذه الشريعة تقوم على حقائق مقترحة لتساعد الأشخاص البشرية لتقوم بأحكام أدبية حقة، وخيارات أدبية صالحة، تتم هكذا عن حق وحقيق. وهذه الشريعة، على ما يؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني ويوحنا بولس الثاني، تحمل على اكتمال كرامة الأشخاص الذين، بعد أن يكونوا قد تحرروا من عبودية الأهواء، يختارون بحرية الخير، ويتابعون مصيرهم الحقيقي.

ولا يمكننا في اطار دراستنا هذه أن نأخذ في الاعتبار بالتفصيل الشريعة الأدبية أو "الحقائق" الضرورية لتقودنا الى الخيارات الحرة. لكننا نستطيع أن نعطي موجزا عن هذا الأمر لما له من أهمية بالغة، وأن نبين لماذا هي مخطئة "الحقيقة" التي يفترضها بعض ذوي النظريات النسبية والاستنتاجية، لتوجيه خياراتنا.

ان الحقيقة الأدبية البالغة الأهمية هي أنه علينا أن نحب الله فوق كل شيء، وأن نحب قريبنا كنفسنا. هذه هي حقيقة العهد القديم المركزية. ويسوع المسيح، في السياق عينه، أجاب على هذا السؤال: "يا معلم، ما أكبر الوصايا"؟ قال: "يجب أن تحب الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك"، هذه هي أكبر الوصايا. والوصية الثانية التي تشبهها هي أن تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين تتعلق التوراة كلها والأنبياء".

في استطاعتنا أن نفعل ما نريد، ذلك أن الله خلق الانسان حرا، لكنه سيطالبه بكل ما يكون قد فعله بحريته. وسيجازيه خيرا أو شرا. والانسان مأخوذ بأعماله، وخياراته.

ترى هل يبقى الانسان حرا في عالم تملأه الدعايات الكاذبة، والأخبار الملفقة، والتآويل المضللة. وهذا ما تطالعنا به كل يوم وسائل الاعلام المغرضة. واذا نادى أحدهم، بمعاقبة القتلة، قوبل بالادعاء أنه يضرم نار الفتنة، واذا طالب برأب الصدع وردم ما يقوم بين أبناء هذا الوطن من فرقة، جوبه بأنه داعية سؤ، وهكذا دواليك، فيما الحاجة ملحة الى ايجاد حلول مقبولة لما يتخبط فيه بلدنا من مشاكل، والمؤسسات الرسمية عندنا تتنكر احداها للأخرى، كأن البلد أصبح أشبه بسفينة في وسط البحر تتقاذفها الأمواج العاتية في انتظارالغرق المحتم. وهذا ما ترفضه الطبقة الواعية من اللبنانيين الذين يضحون بالمهج والأرواح لانهاض بلدهم من كبوته، واعادته الى سابق عهده من الأمان والحرية والسلام والبحبوحة والازدهار".

استقبالات

بعد القداس، استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

كما التقى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي بحث مع البطريرك في "المستجدات الامنية الخطيرة الحاصلة في الشمال، وما يمكن ان ينجم عنها من تداعيات سلبية على الصعيد الامني, وامكان تأزيم الواقع السياسي المتردي اصلا", آسفا "للخسائر البشرية التي وقعت", طالبا من "المرجعيات الأمنية المختصة التعامل بحزم مع هذه الظاهرة البغيضة التي تعود بنا الى الوراء. واللبنانيون بأجمعهم تواقون للاستقرار والسلم السياسي والاهلي، فكفى عبثا بلقمة عيش الناس ومستقبل ابنائهم".

ونقل الخازن عن البطريرك صفير "أسفه الشديد لما يحصل من توتر امني في منطقة الشمال, وشجبه لكل اشكال العنف التي لبنان بغنى عنها اليوم، نظرا للظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن".

والتقى البطريرك صفير بعد ذلك، الدكتور حنا الخوري, صاحب مجلة "الرأي الحر" الاميركية الكاتب والصحافي ابو خير شاهين الذي قدم لغبطته كتابه الجديد "عقم الديموقراطية في العالم العربي".

ومن الزوار على التوالي: الامين العام لهيئة صون القيم نبيه الاعور، وفد من "مؤسسة البطريرك صفير" برئاسة رئيس المؤسسة الدكتورالياس سعيد صفير، وفد سياحي فرنسي، وفد "حركة الشبيبة العاملة المسيحية" برئاسة روبير نصر ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

النائب جنبلاط اتصل بالعماد سليمان واللواء ريفي متضامنا

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) اتصل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، بكل من قائد الجيش العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي, مؤكدا تضامنه الكامل وتأييده لخطواتهما وعملهما، وللجهود التي تبذلها القوى الامنية في طرابلس ونهر البارد. وطلب منهما نقل تحياته وتقديره الكبيرين لكل من قائد الدرك العميد انطوان شكور وقائد وحدة الفهود العميد روبير جبور, ورئيس شعبة المعلومات المقدم وسام الحسن خصوصا "لتنفيذهم عملية الفهود التي انهت احدى الشبكات التي كانت تهدف الى تنفيذ العديد من العمليات الارهابية".

 

رياض الأسعد: الاعتداء على الجيش يستهدف وحدة لبنان واستقراره

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) استنكر المهندس رياض الأسعد، في بيان بعد ظهر اليوم "الاعتداء الآثم الذي تعرض له الجيش اللبناني فجر اليوم"، مدينا "هذا العمل الذي يستهدف وحدة لبنان واستقراره"، وتقدم من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وأهالي العسكريين الشهداء بأحر التعزي، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

وذكر ب"أن الجيش اللبناني لم يأل جهدا في الدفاع عن وحدة لبنان ومزاولة واجباته الوطنية واعتبارها فوق كل اعتبار، وقد قدم الكثير من التضحيات في سبيل تحقيق الاستقرار ووأد الفتنة المتربصة بلبنان شرا"، معلنا التضامن معه، ومعتبرا "الاعتداء عليه، عمل خطير ومدان من كل الشعب اللبناني". وجدد الدعم له "في مسيرة الحفاظ على أمن المواطنين"، آملا "أن تتم السيطرة على أحداث العنف التي تلت هذا الاعتداء لتعود الامور إلى طبيعتها في وقت سريع".

 

النائب العماد عون: انه ليوم أسود ان يستهدف جيش على أرضه: التقصير أكثر من واضح وعلى قياس الجمهورية اللبنانية بكاملها

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) علق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، على الإعتداء الذي استهدف الجيش اللبناني فجر اليوم في الشمال، بالتصريح الآتي: "حقًا إنه ليوم أسود أن يستهدف جيش على أرضه وهو يسعى إلى تثبيت الأمن والإستقرار، على يد من استضافهم وأمن لهم المسكن والمأوى.

ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجيش اللبناني لهذا الغدر، وقد تتكرر المأساة لأن ليس في لبنان سلطة تأخذ العبرة وتتصرف على هذا الأساس.

ففضلا عن الرسالة التي وجهناها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأشرنا فيها إلى خطر تنامي التنظيمات الإرهابية على أرضنا، حذرنا كثيرا السلطة القائمة عندنا من مغبة التراخي في معالجة نمو هذا الخطر، ولكن لا حياة لمن تنادي، في وقت لا هم لهذه السلطة إلا التفتيش عن مماحكة معارضيها، والتغافل عما يجرى من تحضير لضرب المؤسسات الأمنية، وهي على علم مسبق به، من خلال التحقيقات التي أجرتها مع موقوفين، ومن خلال المعلومات المدونة لديها في سجلات التحقيق والإفادات. وقد وضعت هذه السلطة القائمة الأولوية لمعالجة السلاح الذي حرر الأرض وهو عنصر استقرار في الجنوب وغيره، على معالجة الخطر الحقيقي الذي يتربص بالمجتمع اللبناني. اليوم لا نرى حلا جديا لمعالجة كل الأزمات القائمة إلا برحيل هذه الحكومة، ولا نريد بعد اليوم أن نسمع اجتهادات وتبريرات، هي أعذار أقبح من ذنب، لأن التقصير أصبح أكثر من واضح وعلى قياس الجمهورية اللبنانية بكاملها. نتوجه من قائد الجيش اللبناني ومن أهالي الشهداء العسكريين بأحر التعازي، ونتمنى لشهدائنا الأبرار الرحمة والخلود، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ولأهلنا في الشمال الصبر والعزاء. ونطلب من القوى المسلحة أن تنهي عملها بما يتوجب عليها بعد الإعتداء السافر الذي تعرضت له".

 

التكتل الطرابلسي: ما حصل اليوم حلقة من الإرهاب المتنقل ورهان اللبنانيين على الدولة هو الذي سينتصر في النهاية

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) أصدر "التكتل الطرابلسي"، الذي يضم الوزير محمد الصفدي والنواب: محمد كبارة، موريس فاضل والدكتور قاسم عبد العزيز، البيان التالي: "مرة جديدة يتعرض اللبنانيون لتهديد أمنهم ومستقبلهم واستقرارهم من قبل عناصر ومجموعات خارجة على القانون والشرعية ولا تستطيع التعايش مع منطق الدولة، فأرهبت المواطنين الآمنين في طرابلس والشمال وحاولت العبث بأمنهم وإعادتهم إلى حقبة مؤلمة، واعتدت على أجهزة الأمن لمحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. إن ما حصل اليوم في مدينة طرابلس وفي محيط مخيم البارد هو حلقة من ذلك الإرهاب المتنقل الذي يتستر بعناوين وشعارات متعددة ويحاول الاحتماء بمسميات الإسلام الذي هو أبعد ما يكون عن هذا السلوك الإجرامي، لأن الإسلام هو دين السماحة والاعتدال، وليس دين القتل والترهيب والعدوان.

إن "التكتل الطرابلسي" يؤكد أن طرابلس تقف اليوم في موقعها الطبيعي في مواجهة المشاريع المشبوهة. فطرابلس التي شكلت العمود الفقري لانتفاضة 14 آذار لن تسمح بأن تكون وكرا للمتآمرين على الوطن، وان أبناء طرابلس الشرفاء يتمسكون بالدولة وهم موحدون في خندق واحد معها ضد الإرهاب والمجرمين.

إن رهان اللبنانيين على الدولة هو الذي سينتصر في النهاية، ونحن ندعو جميع المواطنين للالتفاف حول مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية اللبنانية ومؤازرتها لأنها تشكل اليوم خشبة الخلاص والضمانة الأساسية لأمنهم واستقرارهم. إننا في "التكتل الطرابلسي" إذ نعزي اللبنانيين وقيادة الجيش وقوى الأمن بالشهداء الذين سقطوا وندعو للجرحى بالشفاء العاجل، فإننا نشد على أيديهم ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم لحماية الأمن الوطني، وندعو الدولة للضرب بيد من حديد لمنع جر البلد إلى مغامرات خطيرة على لبنان واللبنانيين".

 

حزب الكتائب دان "الاعتداءات المنظمة على الجيش": لرفع الغطاء السياسي عن هذه المجموعات المسلحة

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) دان حزب الكتائب اللبنانية، في بيان أصدره بعد ظهر اليوم، "بقوة الاعتداءات المنظمة التي استهدفت فجر اليوم مواقع للجيش اللبناني على مداخل مخيم نهر البارد وأحياء في طرابلس وداخلها ردا على محاولة القوى الامنية توقيف مجموعة مسلحة سطت على أحد المصارف في طرابلس ووضع حد للفلتان الأمني في المنطقة". واعتبر "ان ما جرى ليس حادثا فرديا بقدر ما هو في إطار مخطط لجر الجيش اللبناني لاى مواجهة مع المخيمات الفلسطينية لا يريدها اللبنانيون وتستدرجهم اليها مجموعة ارهابية، متطرفة ومسلحة خارجة على الدين الاسلامي وهو براء منها". وثمن الحزب تضحيات الجيش اللبناني والقوى الامنية الأخرى "في مواجهة هذا المخطط" وتقدم بالعزاء من ذوي الشهداء وعائلاتهم وقيادة الجيش وضباطه وافراده، متمنيا الشفاء العاجل لجرحاه. ودعا قيادته والقوى الامنية الاخرى الى "حسم الوضع مع هذه العصابات المسلحة الخارجة على القانون والمصلحة اللبنانية - الفلسطينية المشتركة والتي لا مصلحة لها سوى تقويض الامن والاستقرار والسلام في لبنان". ودعا حزب الكتائب "القيادات الفلسطينية المسؤولة الى رفع الغطاء السياسي والنظامي عن هذه المجموعات المسلحة ليسهل على الجيش والاجهزة الامنية الشرعية القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة نهائيا ووضع حد نهائي للبؤر العاصية على الدولة وأجهزتها منعا لانزلاق البلاد الى حيث لا يريد احد من اللبنانيين".

 

النائب كنعان: نرحب بأي لقاء مسيحي شرط توفر رؤية وبرنامج بناء الدولة يبدأ بحصر السلاح داخل المؤسسة العسكرية

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان، في لقاء مع ناشطي هيئة عمارة شلهوب في التيار الوطني الحر في فندق بروميناد، أن الجيش اللبناني هو سياج الوطن، وهو المولج الوحيد بحماية لبنان والوحدة الوطنية.

وقال "ان بناء الدولة يبدأ بحصر السلاح داخل المؤسسة العسكرية، معتبرا ان "الدولة لا تقوم بكيل الإتهامات السياسية، بل بالعمل الميداني على الأرض سواء أنيا أو قضائيا". ورأى أن "نهج فرض رأي على آخر، أنتج غيابا لسلطة الدولة بسبب فقدان الهيبة والرؤية اللبنانية المطلوبتين".

وأعلن أن التيار الوطني "يدعم بشكل مطلق، الجيش اللبناني الذي يدافع عن الوطن"، معتبرا "ان ضريبة الدم الذي يدفعها في الشمال، ناتجة عن الفشل السياسي لدى النظام السياسي القائم، والتكاذب الذي حصل منذ التحالف الرباعي"، مؤكدا انه "على القيادات السياسية أن تدعم الجيش".

وردا على سؤال تداعيات الأحداث الأمنية وعلاقتها بموضوع المحكمة الدولة، قال: "لا يجوز السماح باستغلال أي موضوع بما فيه المحكمة، للعبث بإستقرار لبنان سواء من الداخل أو الخارج، مهمة الدولة وقف الإعتداء على الجيش، والسلطة مطالبة بالتحرك لتنفيذ ما وعدت به على طاولة الحوار لجهة نزع السلاح الفلسطيني".

واعتبر ان "الكلام الذي يطاول العماد ميشال عون شبيه بالمزحة الثقيلة، لأن من يدرك تاريخ هذا الرجل لا يعلق على هذه الإتهامات". ورأى "أن التجاذب الدولي في لبنان وعلى لبنان، شرقا وغربا، يجب أن يوحد اللبنانيين من اجل تحقيق مصالحهم الوطنية". كما رأى "ضروة تقديم مشروع لبناني واضح لتصحيح مكامن الخلل"، معتبرا "أن لبنان سيكون النموذج للتلاقي الذي سيحتذى به في كل المنطقة". وقال "ان إستراتجية التفاهم التي بدأها العماد ميشال عون، ما زالت قادرة على إستنباط الحلول للخروج من الأزمة". وأن "نهج المحسوبيات مرفوض، والتيار الوطني الحر يأخذ حقوقه دون منة من أحد". وعن دعوة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع للقاء مع العماد عون، قال النائب كنعان: "نحن نرحب بأي لقاء مسيحي شرط توفر رؤية وبرنامج، وهذا ما نطالب به على الدوام". أضاف: "الكنيسة المارونية أعطت تصورا مبدئيا ونحن على تعاون دائم معها للوصول إلى المبتغى، لعودة المسيحيين إلى النظام ولإزالة التهميش اللاحق بهم، والخط مفتوح بين الرابية وبكركي لأجل التكامل حتى كل منا لعب دوره". من جهته رأى منسق هيئة عمارة الشلهوب روني ابو غزالة أن لقاء النائب كنعان والأهل "يأتي ضمن إطار العلاقة المباشرة بين النائب والمواطنين"، معتبرا أن "قصر بعبدا سيعود إلى الشعب كما يتمنى ويطمح كل لبناني".

 

النائب شهيب: ليت سوريا تقفل معابر نقل السلاح والرجال بدلا من اقفال معابر مراقبة لتغطية فعلتها المكشوفة

وطنية - عاليه - 20/5/2007 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب، في تعليق على الأوضاع الأمنية في الشمال، أن "ما جرى ويجري، هو مظهر من مظاهر الارهاب السوري في لبنان بشرونا به واليوم بدأ التنفيذ"، واعتبر أن "هذه الأحداث بأبعادها وأهدافها جاءت ترجمة عملانية للتهديدات التي أطلقها في خطبه (الرئيس السوري) بشار الاسد وعبر اتصالاته مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عندما قال أنه يريد إشعال المنطقة من بحر قزوين إلى المتوسط".

وتمنى في لقاء صحفي عقده في مكتبه في مدينة عاليه "على الاطراف اللبنانية المؤيدة لهذا النظام والمدافعة عنه والمؤتمرة بأمره، أن تعي بأن لبنان ابقى لها من نظام البعث". وانتقد "المرهنين على هذه النظام على حساب الجيش اللبناني والشعب اللبناني"، وأكد أن "رهانهم على السوري ندفع ثمنه جميعنا كلبنانيين".

وقال أن "الجيش اللبناني الذي يلعب اليوم دورا اساسيا في الجنوب، ثمة من يريد الزج به في ساحات بيروت ويحاول اليوم استنزاف طاقاته في الشمال". وأضاف: "إن "فتح بشار"، من عين علق الى حوادث المنية وغيرها من المناطق، ليست الا صورة عن هذا النظام، ولذلك من المهم ان يتم الحسم سريعا والقضاء على هذه الفلول التي تنصل منها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، خصوصا وأن معظم الشعب اللبناني يقف وراء الدولة والجيش في اجتثاث الارهاب".

ورأى أن "التردد يجعل الكلفة أكبر في المستقبل سياسيا وبشريا وعسكريا"، معتبرا أن "فتح الاسلام لا علاقة لها لا بالاسلام ولا بفلسطين ولا بقضية شعبها"، وإذ نوه بجهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحيا الشهداء الأبرار أمل أن "تكون ثمة خطوات سريعة تقضي على هذه الفلول المتلطية بالاسلام زورا".

وختم: "ليت سوريا تقفل معابر نقل السلاح والرجال بدلا من اقفال معابر مراقبة ومعلومة في محاولة لتغطية فعلتها المكشوفة".

 

الشيخ حسن استنكر الاعتداء على الجيش ودعا الى الالتفاف حول الدولة

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) أدلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، بالتصريح الآتي: "نعلن استنكارنا الشديد للاعتداء الآثم الذي تعرضت له القوى الامنية الشرعية في طرابلس وتحديدا في مخيم نهر البارد، ونتوجه بالتحية الى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ونتقدم بالتعازي بالشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن أمن واستقرار لبنان، متمنين للجرحى العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل.

ونؤكد وقوفنا الى جانب الشرعية اللبنانية الكفيلة وحدها بضمان واستقرار أمن البلاد والمحافظة على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، وندعو الجميع وخصوصا أولي الشأن من المسؤولين والسياسيين الى الالتفاف حول الدولة وقواها الامنية والعودة الى لغة الحوار والتوافق من اجل انقاذ لبنان من دائرة الخطر ومن الخارجين عن القانون بقرارات وطنية جامعة ومسؤولة".

 

النائب سليم عون: التعرض للجيش من الجرائم التي لا يمكن التساهل معها

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) رأى النائب سليم عون، في بيان اليوم، "انه في ظل ما يحصل اليوم من احداث امنية، من المخجل مواصلة الحديث عن موالاة ومعارضة، ومن المعيب الاستمرار بربط هذه الاحداث بالخلافات السياسية". وقال: "الاستغلال السياسي هنا مرفوض، والاعتداء على الجيش اللبناني ليس مناسبة للمتاجرة بها. فكما هناك مقدسات في الاديان يوجد من يحميها ويدافع عنها، هناك ايضا مقدسات في الاوطان وعلى رأسها السيادة يوجد الجيش الذي يصونها ويعززها. حتى الكلام عن المسؤولية يجب ان نتركه الى ما بعد ضبط الوضع الامني، مع العلم بانها تقع اولا واخيرا على من كانوا في مواقع السلطة منذ سنة 1990". أضاف: "اطالب قيادة الجيش بعدم انتظار اي قرار سياسي لانها ليست بحاجة اليه، فالتعرض للقوى الامنية عموما وللجيش خصوصا هو من الجرائم التي لا يمكن التساهل معها باي شكل من الاشكال، فلا احد يستطيع ان يحرم الجيش حقه في الدفاع عن نفسه بالدرجة الاولى، وعن الامن بالدرجة الثانية، وعن كرامة لبنان بالدرجة الثالثة. ان التساهل والتراخي في السابق لم يوصلا الى اية نتيجة، كما ان عدم الحزم والتمييع في جريمة عين علق كانا العامل المشجع للخارجين على القانون للاستمرار في اجرامهم واعمالهم الارهابية".

وختم: "علينا اليوم قبل الغد ان نتخلص من هذا الوضع الشاذ، انها الفرصة الاخيرة للانتهاء من البؤر الامنية المنتشرة في اكثر من موقع ومكان".

 

النائب الأحدب: نشهد إرهابا لمجموعات تريد إبقاء لبنان ساحة للتفجير

واهمون إذا اعتقدوا انهم بهذه التفجيرات سيحولون دون إقرار المحكمة

وطنية- 20/5/2007 (سياسة) اعتبر النائب مصباح الأحدب في بيان اليوم أن "طرابلس والشمال يشهدان اليوم، بعد جريمة عين علق وغيرها، فصلا آخر من فصول الاستباحة والارهاب على يد مجموعات منتحلة الصفة وبعيدة كل البعد عن الاسلام الحنيف وعن قضية فلسطين، وتعمل وفقا لجدول اعمال خارجي يريد ابقاء لبنان ساحة للتفجير والمساومة على حساب امن اللبنانيين وحياتهم وارزاقهم ولقمة عيشهم".

وقال: "ان طرابلس واهلها الشرفاء، الذين عانوا الامرين منذ الثمانينات ودمرت مدينتهم مرات عدة، يقفون اليوم صفا واحدا خلف الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني والقوى الامنية من اجل وضع حد نهائي لهذه الانتهاكات وتفكيك هذه الشبكات وبسط سيادة الدولة وامنها الشرعي وحماية المواطنين اللبنانيين والاشقاء الفلسطينين الذين تتعرض قضيتهم لابشع انواع الاستغلال المفضوح. اما اذا كان الارهابيون ومن يقف وراءهم يعتقدون انهم بهذه التفجيرات سيحولون دون اقرار المحكمة الدولية، نؤكد لهم انهم واهمون ونحن مصممون كل التصميم على انشائها لأن المحكمة الدولية هي السبيل الوحيد لوقف اجرامهم".

وأكد ان "طرابلس ليست ساحة مستباحة، بل هي قلعة العروبة الحضارية وواحة العيش المشترك الاسلامي-المسيحي، والاسلام السمح الحنيف البراء من كل تشويه وتضليل، وحاضنة القضية الفلسطينية، وهي رائدة السيادة والاستقلال ورائدة مشروع الدولة وبسط الشرعية اللبنانية على كل الاراضي".

 

النائب غانم: تحرير فلسطين لا يمر بطرابلس ونهر البارد ومشروع الفتنة لضرب وحدة لبنان ما زال يتفاعل ويتطور

وطنية- 20/5/2007 (سياسة) استنكر النائب روبير غانم اشد الاستنكار هذا الاعتداء على الجيش وقوى الامن الداخلي، اثناء قيامهم بواجباتهم تجاه الوطن، مما يشعرنا بأن "مشروع الفتنة لضرب وحدة لبنان مازال يتفاعل ويتطور، خصوصا اذا نظرنا الىالمشهد المأساوي في فلسطين وما يحدث في العراق، نتأكد بأن كل ما يجري في لبنان وفلسطين والعراق لا يخدم القضية الفلسطينية اطلاقا". اضاف: "تحرير فلسطين لا يمر بطرابلس ونهر البارد، انني اوجه تحية تقدير الى الجيش اللبناني وقوى الامن للتضحيات الجسام التي يتكبدونها تلبية لنداء الواجب الوطني، وأريد أن أكرر ما قلته لرئيس الحكومة ابان احداث الناعمة منذ فترة، لأنني عايشت هذه المرحلة عام 1975 عندما كان والدي قائدا للجيش، اذ كان يطالب دائما بأن يترك للجيش أمر التفاوض مع الفلسطينيين للوصول الى حل معهم دون تدخل السياسيين ، ولم تتح الفرص آنذاك بأن يقوم الجيش بمهمته بسبب انقسام اللبنانيين آنذاك. اما اليوم فان موضوع السلاح خارج المخيمات كان موضع اتفاق تام بين اللبنانيين وعلى طاولة الحوار وفي مجلس الوزراء، فليس هناك من عذر أو مبرر لما يسمى الأمن بالتراضي، على الدولة التي يقف وراءها كل اللبنانيين والسلطة الفلسطينية بالذات ان تحزم امرها قبل فوات الآوان، وان تأخذ العبر مما كان يجري عام 1975، اذ لا يجوز ان تبقى جزر أمنية وسلاح بين أيدي الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات لانه لا يمكن ان نبني الدولة اللبنانية القادرة في ظل هذا الواقع". وختم قائلا: "انني أثني على كلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وآمل ان نغتنم هذه الفرصة التي قد لا تتكرر مرة أخرى من اجل توافق اللبنانيين وجمع شملهم وعودتهم الى اصالتهم في دعم الدولة اللبنانية ومشروع الدولة، والتوصل الى مشروع انقاذي يشارك فيه جميع شركاء الوطن، بعيدا عن المصالح الفئوية والخاصة، وبعيدا عن الاصطفافات الاقليمية والدولية من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين، فنصنع التاريخ من جديد وننقذ لبنان والا فسيلفظنا التاريخ ونخسر وطننا الحبيب ".

 

الوزير العريضي: ما حصل اليوم تطور خطير لأنه مبرمج ومقرر عن سابق تصور وتصميم

نطالب القوى السياسية بالخروج من دائرة الحسابات الضيقة ومواجهة هذا الحدث

وطنية-20/5/2007 (سياسة) أكد وزير الاعلام غازي العريضي، في حديث لتلفزيون "نيو تي في"، وردا على سؤال عن احتمال عقد اجتماع طارىء لمجلس الوزراء في ظل التطورات الامنية في الشمال، "انه ستكون هناك جلسة مساء اليوم لمناقشة الامر، هذا الامر الذي يعتبر تطورا خطيرا كبيرا في مسار الاحداث السياسية والامنية في لبنان، في هذه المرحلة بالذات، لانه مبرمج، مقرر عن سابق تصور وتصميم، لا يمكن تفسير ذلك الا بهذا الاتجاه".

وقال: "هذه الشراسة وهذا التركيز بمواجهة القوى الامنية اللبنانية، واصطياد عناصر هذه القوى على الطرقات العامة وعلى الطرقات الدولية وفي منطقة نهر البارد في طرابلس، محاولة لأخذ الفلسطينيين الشرفاء، المواطنين الفلسطينيين الأبرياء كرهائن ومحاولة ايضا لأخذ اللبنانيين كرهائن في عدد من المواقع".

وتوجه الى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وعناصر، والى عناصر قوى الامن الداخلي معربا عن تضامنه معهم، وقدم التعزية ل"الشهداء الأبرياء"، وقال: "نتمنى للجرحى المدنيين والعسكريين ايضا الشفاء العاجل، لكن هذا أمر خطير جدا، واذا تركت المسألة على ما هي عليه وبقي المشهد مشهدا فيه الكثير من الاسترخاء في مواجهة هذه الحالات، فان هذا الامر سوف يشكل استباحة كبيرة، قد تبدأ في الشمال عملية الاهتزاز الامني الكبير، ولكن قد تمتد الى مواقع أخرى، لذلك لا بد من استنفار كل القوى السياسية، هذه القوى التي نطالبها الآن بالخروج من دائرة الحسابات الضيقة، بترك الأحقاد الدفينة في النفوس جانبا، ومواجهة هذا الحدث الكبير، بالاعتداء على الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي".

وردا على سؤال عن قراءته لتوقيت هذه الاحداث وعما اذا كان لها علاقة بالظرف السياسي الذي يمر به لبنان اليوم، أجاب: "لا اريد ان ادخل الآن في تحليلات قد تؤدي الى تحويل الانظار عن الموضوع الاساسي الذي يجري على الارض، والذي لا بد من وقفه، ووقف هذا المسلسل وهذه الجريمة الارهابية الكبرى التي نفذت اليوم، لا يمكن ان يتم الا بوضع حد لهذه الحالة الخطيرة، وبردع هذه الحالة بتسليم القتلة والمجرمين، وبوحدة موقف سياسي لبناني وموقف فلسطيني ايضا، طبعا في سياق الوضع السياسي والامني لا يمكن فصل الأمور عن بعضها البعض، واذا كان لي من كلمة في هذا الظرف بالذات، فانني أذكر بالرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري الذي كان في المعارضة وكان قد اخرج من رئاسة الحكومة وفي قمة المعارضة، وكان في قمة استهدافه من قبل السلطة في مرحلة معينة، وعندما حصلت احداث الشمال، وبالرغم من كل المناخات التي أحاطت بها، تصدى لتلك الاحداث وشكل غطاء سياسيا اسلاميا وطنيا بكل ما للكلمة من معنى للجيش اللبناني وللقوى الامنية اللبنانية، ليؤكد على أهمية الدولة ومرجعية الدولة. أعود وأقول بالرغم من كل الملابسات التي أحاطت بهذه العملية، اليوم القوى الامنية اللبنانية لا تستهدف فريقا، وأنا أحيي موقف جميع المسؤولين الفلسطينيين الذين عبروا بوضوح عن ان الجيش اللبناني هو في موقع المعتدى عليه، ولم يكن المعتدي على الاطلاق، وتفهموا موقف الجيش ودوره الحريص على امن الفلسطينيين، وكذلك موقف قوى الامن الداخلي التي تطارد هذه المجموعة الارهابية، لذلك لا بد الآن من اسقاط كل الخلافات والابتعاد عن التحليلات السياسية المختلفة بالرغم من انه لا يمكن فصل الواقع السياسي عن ما يجري، لكن يجب توحيد كل الجهود لمواجهة هذه الحالة ووضع حد لها".

وعن ما أوردته وكالة "سانا" السورية عن اقفال معبرين حدوديين بعد التطورات الامنية في شمال لبنان، أجاب: "آمل ان تنتهي هذه الحالة في أسرع وقت ممكن، نحن نتطلع الى فتح حدود والى ان تكون العلاقات، علاقات جيدة. نحن لا نريد اقفال حدود ولا نريد ان نرى الحدود مقفلة بين لبنان وبين سورية على الاطلاق، لأن هذا الامر ينعكس على مستوى مصالح الشعبين اللبناني والسوري وعلاقاتهما. حصل اجراء أمني من قبل الجيش اللبناني في مناطق الشمال، بعد تعرض المواطنين والعسكريين ايضا لعمليات قنص ولاطلاق النار على الطرقات، كان ثمة موقف من قبل المسؤولين في سوريا وحصلت اتصالات لبنانية- سورية عبر الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري، قرر بنتيجتها المسؤولون السوريون اتخاذ هذا القرار، ونحن نتطلع الى ان يكون اجراء مؤقتا وان نرى الحدود مفتوحة وان يوضع حد لكل هذه الحالة في الشمال وخصوصا مع هذه المجموعة. المهم تكاتف الجميع ومؤازرة الجميع للجيش اللبناني ولقوى الامن الداخلي ووضع حد لهذه المجموعة التي ارتكبت في السابق مجزرة عين علق، كما بدا واضحا من خلال التحقيقات التي حصلت في الفترةالسابقة واعلنت رسميا، واليوم هي تعتدي على الجيش اللبناني. المسؤولون الفلسطينيون كما سبق وذكرت، أكدوا بأن هذه المنظمة هي خارج النسيج الاجتماعي السياسي الفلسطيني وبأنهم لا يؤيدون هذا العمل، وبالتالي يجب ان ينصب الجهد الآن على مواجهة هذه الحالة ودعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في مواجهتها".

 

شمس الدين زار الشيخ الطفيلي في عين بورضاي وتأكيد ضرورة ألا يكون هناك سلاح خارج السلطة

وطنية- 20/5/2007 (سياسة) زار مدير "مؤسسات الشيخ محمد مهدي شمس الدين" السيد ابراهيم شمس الدين، الشيخ صبحي الطفيلي في دارته في بلدة عين بورضاي، في حضور عضو هيئة الحوار المسيحي-الاسلامي الدكتور سعود المولى.

بعد تداول الاوضاع السياسية العامة وشؤون البقاع الشمالي، قال شمس الدين: "هذه الزيارة للقاء والتشاور ولا سيما ان آخر لقاء مع سماحة الشيخ كانت في اوائل التسعينات، وتأتي الزيارة لتجديد اللقاءات والمشورة التي تعتبر حاجة وضرورة لما وصل اليه الوضع من انسداد في الأفق السياسي وتمترس ليس واقعيا".

أضاف: "عند الازمات، يفترض التشاور في مؤسسات الدولة التي تشكلت من ثقة اناس لتكون مؤسسات للتشاور في جميع الأمور، إذ لا يمكن ان تكون دولة غلبة لأحد، كما نرى ان المؤسسات أضعفت وأسقطت. حين يشارك الوزراء في مجلس الوزراء بمختلف فئاتهم يعني مشاركة المجتمع بفئاته كافة لا ان يعتكف الوزراء او يستقيلوا بل ليشاركوا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مجلس النواب". وقال: "لا نحتاج الى فكر حزبي، فالأحزاب موجودة اما في السلطة فلا نحتاج الى ان يتمثل الوزراء ويبقوا حزبيين. لم نر بعد حرب تموز حلولا بل مزيدا من التصعيد في الازمة، والأمور تتفاقم وتتدهور الى الأسوأ".

واعتبر ان "الشيعة لبنانيون ويريدون الاندماج مع الآخرين، وصيغة الطائف تؤمن لهم الشراكة وهي ليست منة من أحد بل حق دستوري، والمطلوب الاندماج مع الآخرين وليس التمايز عنهم". وعن احداث طرابلس قال شمس الدين: "أمر مؤسف وغير مقبول. الدولة لها سلطة والسلطة تتمثل في حفظ الناس. لا يجب ان يكون هناك سلاح خارج السلطة يتصرف بعقله الخاص وفي اماكن مدنية، وهذا يذكرنا بما نرغب في الا نراه اطلاقا في أي منطقة او قرية لبنانية".

اضاف: "اطلعت من سماحة الشيخ الطفيلي على احوال منطقة البقاع الشمالي اقتصاديا واجتماعيا، ونؤكد أن الدولة والحكومة مسؤولتان عن مصلحة الناس وتطوير أرزاقهم ولا يمكن للدولة ان تنسحب لأي سبب وإلا فستأتي جهة وتملأ هذا الفراغ. المطلوب حضور الدولة عبر تنمية حاجات الناس".

وأعلن شمس الدين ان "هناك تقاربا في رؤية الامور مع الشيخ الطفيلي، والمشورة لا تكون ضد أحد، بل لأجل احد ولأجل الناس وللخروج من الأزمات والممرات المقفلة التي لا تؤدي الى نتيجة". من جهته علق الشيخ الطفيلي على مجريات أحداث طرابلس بالقول: "كلما تقدمنا قليلا سيكون الصيف حارا وهذا على حساب الناس، وهذا مقدمة للمحكمة".

 

المفتي الجوزو: قتل الجيش بأسلوب الغدر وتحويل المخيمات الى مناطق تفجير خط احمر

وطنية - 20/5/2007 (سياسة) صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بالآتي:

"الامن خط احمر، قتل جنود الجيش بأسلوب الغدر خط احمر، استغلال المخيمات الفلسطينية وتحويلها الى مناطق للتفجير الامني خط احمر.

السؤال: لماذا هذا اليوم بالذات ، لماذا السطو على البنوك، لماذا طرح شعارات اسلامية لا تخدم الاسلام ولا المسلمين ، بل تخدم جهات خارجية تريد الشر بلبنان وبالمسلمين، وتتآمر على أمن لبنان وأمن المسلمين . هل هذا التوقيت مرتبط بالمحكمة ذات الطابع الدولي، هل هذه بوادر التخريب والتفجير واثارة البلبلة في الشمال ؟ ومن يسعى الى نشر الفتنة في الشمال، كما يسعى الى نشر الفتنة في كل انحاء لبنان، وهل هناك مخطط لزرع الفتنة العمياء في بيروت وفي اقليم الخروب، ولماذا يحاول بعضهم شراء الذمم الضعيفة والنفوس المريضة، وتجنيد الشباب هنا وهناك، وهل هناك خطة لاستدراج لبنان الى معارك داخلية تعطل مسيرته؟.

خطف الشابين في وطى المصيطبة، وقتلهما، والقاؤهما في جدرا - منطقة اقليم الخروب . محاولات بعضهم لاثارة الحساسيات، واستفزاز مشاعر الآخرين في الاقليم . التفجير في الشمال وبهذا الشكل الذي رأيناه امور تدفعنا الى التساؤل : ماذا يراد بلبنان ؟ وماذا يدبر له ؟!

الشعب اللبناني يقف ضد تهديد الامن ولا يسمح بالعودة بنا الى الوراء، والشعب يرفض ان يحمي بعضهم نفسه بنشر الفوضى في لبنان ؟".

 

الداعوق: لا نعرف من يمول او يدعم "فتح الاسلام"

وطنية - 20-5-2007 (سياسة) استنكر رئيس "تجمع الاصلاح والتقدم" خالد الداعوق الاعتداء الاثم الذي تعرض له الجيش اللبناني والقوى الامنية اليوم في طرابلس من قبل مجموعة تسمي نفسها فتح الاسلام "هذه المجموعة التي لا نعرف من يمولها او يدعمها تتستر بهذا الاسم لارتكاب اعتداءاتها واحداث البلبلة والفتنة في البلاد". وقال "ان الدين الاسلامي براء من هذه المجموعة وان المسلمين لا يقرون الاعمال الاجرامية ويجب الاقتصاص من هذه المجموعة التي انكر الجميع معرفتهم بها او دعمهم اوتاييدهم لها وان ما ارتكبته بحق الجيش اللبناني مرفوض بشدة لان التعرض للجيش اللبناني هو تعرض للبنان وشعبه والاعتداء على الجيش اللبناني هو خط احمر وغير مسموح به اطلاقا". اضاف "اننا اذ نحيي الجيش قيادة وضباطا ورتباء وافراد ونحيي عناصر وافراد القوى الامنية نتقدم من هذه القيادة ومن القوى الامنية باحر التعازي بالشهداء الذين سقطوامن عسكريين ومواطنين ونتمنى للجرحى الشفاءالعاجل ".

 

النائب الحاج حسن: أي مبادرة بعد المحكمة تقطيع للوقت نرفض أن يكون لبنان طبقا للتفاوض على مائدة الأميركيين

وطنية- بعلبك- 20/5/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن خلال لقاء مع وفود شعبية في بلدة اليمونة- بعلبك، أن "أي مبادرة يتحدثون عنها بعد المحكمة هي تقطيع للوقت وهروب إلى الأمام، ونأمل ألا يكون لبنان في أي دائرة توتر سياسي وألا ينتقل هذا التوتر إلى الأمن والاقتصاد والطوائف والمناطق"، ورفض أن "يكون لبنان طبقا للتفاوض على مائدة الأميركيين يقدمونه ساعة يشاؤون بعدما رفضوا كل المبادرات العربية والسعودية".

وقال: "ذهبوا إلى مجلس الأمن ليقولوا بأن المؤسسات معطلة وهم من عطلها، وأرسلوا رسالة إلى مجلس الأمن من 70 نائبا على أساس الأكثرية التي كنا شركاء بها ولكنهم سرقوا هذه الأكثرية واغتصبوها ويقولون لنا تعالوا".

ورأى في مشروع المحكمة أن "هناك من يريد تصفية حسابات سياسية بدلا من اكتشاف الحقيقة، وفرنسا والولايات المتحدة لا تسألان عن التوافق وتصران على تجاوز الاتفاق اللبناني وقد أصبحتا فريقا في حين أن بريطانيا محتارة ساعة هنا وأخرى هناك، ولا أعرف ما إذا كان المشروع سيقر الأسبوع المقبل مع تعديلات أو من دونها، وذاهبون إلى الإقرار تحت الفصل السابع وهذا يعني انتدابا للبنان ومصادرة للمؤسسات الدستورية ولدور رئيس الجمهورية والحكومة في ظل غياب طائفة أساسية وللقضاء والقضايا السيادية". أضاف: "نحن عناوين للانتداب والتدخل الأجنبي في الشأن الرئاسي والقضاء وموضوع المحكمة، وهناك وصايا انتداب وتفريط ولم تعد القصة مع فريق 14 شباط بل مع فرنسا وأميركا، واليوم ينتظرون موضوع النصاب وقد يأتي يوم يقولون فيه بالنصف زائد واحد، عندئذ يكون القرار بيد ولش وتكون الترتيبات والجلسة خارج المجلس النيابي ورئيس يدعي بأنه رئيس جمهورية سينتخب في مكان آخر ويقول بأنه شرعي، ولكنه سيكون شرعيا من الخارج لا من الداخل، والرئيس لحود سيكون مضطرا لاتخاذ قرار أقل سوءا بحكومة شرعية وسوف يتحملون مسؤولية ما تصل إليه البلاد في تسليمه إلى الوصاية الأميركية، فهل نسلم البلد إلى الأميركيين؟" وختم النائب الحاج حسن: "لا أحد يستطيع أن يجرنا إلى فتنة داخلية وهذا أمر نرفضه".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

التيّار الشيعي الحرّ يدين الإعتداء على الجيش اللبناني والقوى الأمنية

دان رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن الإعتداء الآثم والحاقد على قوى الجيش والأمن الداخلي خلال قيامهما بواجب الدفاع عن حقوق المواطنين وملاحقة عصابات السلب والإرهاب التي تتلطى باسم الإسلام وتشوّه صورته ، وإننا أمام ما تشهده ساحة الشمال الحبيب الغالي نقف داعمين جيشنا وأهلنا ونعتبر أن هذا العمل الدموي هو نتيجة قرار تقف خلفه جهة سياسية إقليمية تجهد لخلق التوتر والإضطراب منعا" لقيام المحكمة الدولية التي بدأ فجرها بالإنبلاج ، ونحن لم نعد في مرحلة منع المؤامرة بل نحن أمام مواجهة حقيقية توجب علينا الدفاع عن كيان لبنان ووجهه العربي واستقلاليته وسيادته ، وعلى هيئة الأمم المتحدة أن تسارع لحماية لبنان عبر ضبط الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا لأن مصدر الإرهاب والإجرام هو ذاك النظام البعثي الّذي يقوده غلام أرعن إسمه بشار الأسد وينفّذ أوامره في لبنان عشّاق الدم والقتل من أحزاب التبعية الّذين لا يؤمنون بلبنان وطن نهائي لبنيه ولا يؤمنون بلبنان العيش المشترك ، وعلى القضاء اللبناني عدم التساهل مع أي مجرم أو عصابة وتنفيذ أحكام الإعدام الفوري بحق كلّ مسلّح يطلق الرصاص على المواطنين ، ونتوجّه إلى قائد الجيش اللبناني الحكيم عدم التراجع قبل القضاء الكامل على الإرهابيين ، وندعو قادة الفصائل الفلسطينية إلى احترام أنفسهم واحترام القانون والنظام وتسليم المجرمين إلى الجهات الأمنية وكفى تكاذبا" واحتيالا" علينا فالسلاح الفلسطيني خطر علينا وعلى مستقبلنا وحاله حال سلاح حزب الله الّذي قد يتحرّك في لحظة ما كتحرّك فتح الإسلام وغيرها .

نتوجّه بجزيل الشكر والتقدير من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قيادة وضباطا" وأفرادا لجرأتهم وإظهار قدرتهم على الدفاع عن لبنان وأمن اللبنانيين ، ونسأل الله أن يسكن الشهداء منهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان .

 

قادة 14 آذار يتمنون على السعودية عدم الوقوع في فخ دعاياته

الحكومة اللبنانية: أموال التعويضات للمتضررين الحقيقيين وليست لتعويض "حزب الله" عن صواريخه وتحصيناته المدمرة

 لندن ¯ كتب حميد غريافي: السياسة

ندد احد وزراء الحكومة اللبنانية في بيروت امس السبت ب¯ » هجمة« حزب الله »المبرمجة على جدول الهجمات المتلاحقة الموضوع في دمشق وطهران بشأن التعويضات المالية الحكومية على متضرري الحرب بين اسرائيل وميليشيات الحزب الايراني في تموز(يوليو) الماضي وبهذه الصحوة المفاجئة بعد ما يقارب الاشهر التسعة من »النسيان« على مصالح اولئك المتضررين بعدما كان حسن نصرالله وعدهم فور انتهاء القتال بالمن والسلوى الايرانيين من الاموال النظيفة التي ستعيد إعمار كل بيت تهدم او تضرر وستدفع التعويض لكل عائلة شهيد او مصاب او مهجر«.

وقال الوزير اللبناني في اتصال اجرته به »السياسة« من لندن ان الجدول المفصل عن ارقام المبالغ التي صرفت لمتضرري حرب تموز (يوليو) الفائت الذي فنده السنيورة الاسبوع الماضي علنا امام الشعب اللبناني« يكشف بطلان هذه الحملة الغوغائية المنظمة ضد الحكومة وقوى 14 آذار الشبيهة بمثيلاتها من هذا النوع من الحملات التي اخفقت كلها بدءا باشعال البلاد في 23 و25 يناير الماضي مرورا بحملة »الثلث المعطل« لاطاحة الحكومة واحداث الفراغ في السلطة وصولا  الى حملة منع قيام المحكمة الدولية بأي شكل من الاشكال واستمرارا في اطلاق حملة التهويل والتهديد والوعيد ضد الانتخابات الرئاسية المقبلة«.

ونقل الوزير اللبناني عن قادة فاعلين في قوى »ثورة الارز« قولهم ان »الحكومة عوضت وهي مستمرة في التعويض عن الاضرار الكارثية التي ألحقتها مغامرة حزب الله في تموز(يوليو) الماضي والتي ادت الى الحرب الاسرائيلية الهمجية على لبنان الا انهما (حزب الله وحركة أمل) يريدان من الدولة ان »تشحد« (تستعطي) من الدول العربية والعالم في اشارة الى مؤتمر باريس ¯ 3 الذي منح لبنان قروضا ب¯ 7.6 بليون دولار لتعوض عليهم خسائرهم المتمثلة في فقدانهم 4500 صاروخ ايراني اطلقوها على اسرائيل و70 في المئة من قواعدهم وبناهم العسكرية التحتية التي تدمرت كليا ولو فعلت الحكومة ذلك لما غطت تلك القروض والمنح مجتمعة تلك الخسائر«.

وقال الوزير» لسنا مستعدين لتسليم حزب الله وحركة أمل اموال التعويضات لينفقاها على شراء أسلحة جديدة واقامة تحصينات تحت الارض وفوقها دون طائل او جدوى يذكران كما دلت نتائج الحرب الاسرائيلية المدمرة عليهما, فأين »الاموال النظيفة« التي وصلت الى الحزب والحركة بعيد وقف اطلاق النار في آب (اغسطس) الماضي والتي تقدر حسب مصادر حزب الله ببليوني دولار في حقائب الوزراء والديبلوماسيين وقادة الحرس الثوري الايرانيين الذين تقاطروا على لبنان من الحدود السورية? واذا كان الحزب والحركة يعتقدان ان الحكومة اللبنانية »كرم على درب« مثل الايرانيين ستقطع لقمة العيش عن الشعب المفتقر لتعطي اموال قروضها لهما لتعزيز ترسانة صواريخهما وأنفاقهما الحصينة ودفع رواتب ميليشياتهما فهما مخطئان لانها تعرف تماما لمن تعطي التعويضات وتعرف تماما من هم مستحقوها الحقيقيون وعلى الاقل ان تتكفل حكومة محمود احمدي نجاد بحزب الله وحركة امل اللذين دفعت بهما هي الى تلك الحرب من أجل تحقيق »هزيمة الاميركيين في لبنان«.

 

جمعة حزينة أخرى على أقباط مصر 

2007 السبت 19 مايو - مجدي خليل

 من أحداث حرق دار الكتاب المقدس بالخانكة 6 نوفمبر 1972 إلى الإعتداءات الاثمة على الأقباط بقرية بمها بالعياط يوم 11 مايو2007 ،هناك المئات من الإعتداءات الكبيرة والصغيرة التى وقعت على الأقباط وستستمر هذه الإعتداءات كمعبر عن الاضطهاد الذى يقع عليهم وتتكاتف عوامل كثيرة فى استمراره سواء كانت مجتمعية أم من مؤسسات الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية. نحن هنا امام عمل متكامل يبدأ بتوصيف الحدث وينتهى بالاحكام القضائية التى تشجع على استمرار الجريمة مرورا بسلسلة من المظالم تتخذ آليات تعبر عن تكريس ومأسسة الظلم والتمييز والأضطهاد.

أولا: توصيف الحدث

من أحداث الخانة إلى أحداث العياط نحن امام أحداث واضحة  التوصيف، إعتداءات اثمة على الأقباط ، وجرائم وعدوان يقع عليهم، واعتداء فى الاساس على القانون وعلى السلام الاجتماعى وعلى مواطنيين مسالمين.هل هذا التوصيف يحتاج إلى فذلكة؟.

ولكن التناول الإعلامى المصرى على مدى أكثر من ثلاثة عقود فى معظمه يتسم بالمراوغة والتضليل ويتراوح التوصيف بين الإنكار والتدليس. ويمكن تصنيف توظيف الإعلام المصرى لهذه الحوادث فى عدد من الاتجاهات، فهناك الإنكار وهو إدعاء ان كل شئ على ما يرام وأن ما حدث  يعبر عن اتجاهات فردية يقوم بها شخص مجنون أو غير عاقل بما فى ذلك نفى هذا الإتجاه لوجود تمييز يقع على الأقباط من اساسه.وهناك التجاهل التام كما يحدث فى كثير من منابر الإعلام الرسمى، إلى التقليل من شأن الحدث ونشره فى عدة سطور فى الصفحات الداخلية. وهناك التوصيف التتويهى التضليلى حتى لا نعرف من اعتدى على من ومن الجانى ومن الضحية مثل هذا الوصف المقيت المسمى بالفتنة الطائفية، أو وصفها باشتباكات بين مسلمين وأقباط، أو أحداث عنف أو مواجهات طائفية أو أحداث مؤسفة ، أو صدامات ومعارك بين مسلمين وأقباط...كل هذه الأوصاق تضليلية لتوزيع المسئولية على الطرفين، وكأن المسلمين والأقباط فى موقع وأحد وليسوا اغلبية واقلية ومعتدين ومعتدى عليهم. ولكن اسوأ الاوصاف هو ما يتسم بالكذب والتدليس كالقول استفزازات الأقباط للاغلبية المسلمة أو المتطرفين من الجانبين معتبرين كل قبطى يشتكى من المظالم الواقعة عليه متطرف!!!.

الحد الادنى لبدء الحل الجاد لأى مشكلة هو التوصيف الصحيح سواء كان التوصيف الاعلامى أو الامنى أو القانونى أو المجتمعى، ولكن مما يؤسف له أن كل الأعتداءات التى وقعت على الأقباط تم توصيفها عمدا بشكل خاطئ وبطريقة مضللة وأقل ما يقال عنها إنها غير امينة وغير مهنية وغير محايدة وغير وطنية.

ثانيا: سيناريو يوم الجمعة

يقول المستشار طارق البشرى فى كتابه التحريضى " الجماعة الوطنية، العزلة والاندماج" ، "أن المسلم المصرى يتلقى تعليمه الدينى بشكل علنى سواء فى المدارس أو المساجد ... ولكننا لا نعرف ما يقال عن الإسلام والمسلمين فى الكنائس وما يقال عن العرب والعروبة مثلا".

الأمر واضح ، فعشرات الحوادث التى وقعت على الأقباط  كانت يوم الجمعة وفى سيناريو يكاد يكون واحدا وهى تجيب على هذا السؤال. إشاعة تتداول ومنشور يوزع يدعو إلى الجهاد ونصرة الإسلام والمسلمين والأقتصاص من الكفار، تندفع على اثره الحشود بعد صلاة الجمعة المعبأة بخطب نارية تحض على الكراهية والعنف لتبدأ أعمال القتل والنهب والحرق والتخريب والإعتداء على المسالمين الامنيين.قد تكون الحشود بالمئات وقد تكون بالالاف كما حدث فى الاسكندرية فى اكتوبر 2005 . ثم نسمع فى نهاية الاحداث من المحرضين انفسهم والذين كانوا يصرخون فى مكبرات الصوت دعوة على الجهاد، يقولون إنها فتنة لعن الله من ايقظها!!!. ويجتر الأقباط احزانهم وآلامهم فى انتظار هجمة أخرى من الرعاع.

وهذه أمثلة على ما حدث من إعتداءات على الأقباط بنفس السيناريو يوم الجمعة بعد الصلاة:

* يوم الجمعة8 سبتمبر 1972 قام الرعاع بعد صلاة الجمعة بحرق جمعية النهضة الارثوذكسية بجهة دمنهور بالبحيرة.

* يوم الجمعة 2 مارس 1990 قام الرعاع بعمليات حرق ونهب وسلب واسعة فى مدينة ابو قرقاص المنيا حيث تم حرق عشرات المنازل والمحلات والصيدليات وسيارات الأقباط بالاضافة الى جمعية الشبان المسيحيين وجمعية خلاص النفوس وكنيسة مار جرجس للكاثوليك ببنى عبيد ابو قرقاص.

* يوم الجمعة 11 مايو 1990تم الهجوم بالمدافع الرشاشة على الأقباط فى الاسكندرية وقتل فى الهجوم القس شنودة حنا عوض وزوجته والدكتور كمال رشدى والفونس رشدى وسامى عبده وبطرس بشاى والطفل مايكل صبرى.

* يوم الجمعة الموافق 16 مارس 1990 تم القاء عبوة متفجرات على كنيسة السيدة العذراء بعين شمس.

* يوم الجمعة 20 سبتمبر 1991 عاث المتطرفون بالسيوف والسنج نهبا وسلبا وتخريبا لبيوت ومحال الأقباط وصيدلياتهم فى المنيرة الغربية بحى امبابة بالقاهرة.

* يوم الجمعة 19 يونيه 1992 انطلق المتطرفون فى قرية صنبو بديروط للقتل والتخريب ، فقتل ثلاثة أقباط وتم تخريب وحرق 64 منزلا ومتجرا يملكها أقباط منها 8 أتت عليها النيران بالكامل.

* يوم الجمعة 16 اكتوبر 1992 عاث المتطرفون تخريبا وتدميرا لممتلكات الأقباط فى مدينة طما بمحافظة سوهاج وتم قتل اثنين من الأقباط وحرقت الكنيسة بالكامل وأستمرت أعمال السلب والتخريب لاكثر من ثلاث ساعات.

* يوم الجمعة 5 مارس 1993 اندلعت أحداث القوصية وتم الإعتداء على ممتلكات الأقباط وارواحهم.

* يوم الجمعة 5 مارس 1993 قتل المتطرفون المواطن القبطى عادل بشرى فى قرية مير بمحافظة اسيوط وهو عائد من الكنيسة إلى منزله.

* يوم الجمعة 11 مارس 1994 ارتكب المتطرفون مذبحة امام الدير المحرق باسيوط قتل على اثرها اثنين من الرهبان وثلاثة من زوار الدير الأقباط.

* يوم الجمعة 3 فبراير 1997 قام الغوغاء والعامة بعد الصلاة بالاعتداء على المواطنيين الأقباط فى قرية منافيس مركز ابو قرقاص بالمنيا وتخريب ممتلكاتهم بالإضافة إلى أعمال السلب والنهب.

* يوم الجمعة 14 فبراير 1997 قتل المتطرفون ثلاثة أقباط فى قرية كوم الزهير مركز ابو قرقاص.

* يوم الجمعة7 مارس 1997 قام الغوغاء بعد الصلاة بمهاجمة الكنيسة لإنزال الصليب بقرية التمساحية باسيوط وعاثوا نهبا وتخريبا لمنازل ومحلات الأقباط.

*يوم الجمعة 14 اغسطس 1998 قام المتطرفون بقتل قبطيين فى قرية الكشح بسوهاج وتم إتهام الأقباط بقتلهم  وتعذيبهم وباقى القصة معروفة.

* يوم الجمعة 31 ديسمبر 1999 بدأت أحداث الكشح بالتخريب والقتل والنهب لممتلكات الأقباط واستمرت حتى 2 يناير 2000 وقتل على اثرها 21 قبطيا وتخريب العشرات من المحلات والبيوت ونشر الرعب فى القرية.

* يوم الجمعة 7 نوفمبر 2003 قام الغوغاء بالهجوم على ممتلكات ومحال الأقباط فى قرية جرزا بالعياط وتم نهرب وتخريب 13 منزلا وإصابة خمسة من جراء الهجوم .

* يوم الجمعة 3 ديسمبر 2004 قام الغوغاء فى قرية منقطين بالمنيا بهدم وحرق كنيسة الأقباط والإعتداء على ارواحهم وتخريب منازلهم واعمالهم.

* يوم الجمعة 14 اكتوبر 2005 و21 اكتوبر 2005 قام الاف من الغوغاء بمهاجمة بيوت ومحلات الأقباط فى محرم بيك بالاسكندرية ومحاصرة كنيسة مارجرجس ونشر الرعب بين الأقباط فى الأسكندرية

* يوم الجمعة 14 ابريل 2006 قام متطرف أو مجموعة من المتطرفين بمهاجمة اربعة كنائس بالاسكندرية بالسيوف وقتل قبطى واصيب خمسة اخرين من جراء هذا الهجوم الإرهابى.

يوم الجمعة 11 مايو 2007  هاجم متطرفون بعد صلاة الجمعة منازل ومحال الأقباط بقرية بمها بالعياط ونقلت وكالة رويترز احتراق 27 منزلا ومتجرا للاقباط منها عشرة منازل دمرت بالكامل بالاضافة إلى متجرين وواصلت رويترز بأنه فى فبراير 2007 أحرقت متاجر لأقباط بعد شائعة عن قصة حب بين فتاة مسلمة وشاب قبطى فى جنوب مصر.اما صحيفة المصرى اليوم فقالت أن المتهمين احرقوا 25 منزلا و5 محال للأقباط واستخدموا الشوم والحجارة والأسلحة البيضاء فى الإعتداء على المصابين والكيروسين فى إشعال الحرائق بالمحال والمنازل.

هذا بخلاف العشرات من الحوادث والإعتداءات الأخرى التى حدثت فى ايام اخرى غير الجمعة والكثير منها  استهدفت الأقباط فى مناسباتهم الخاصة واحتفالاتهم وأيام الآحاد ونذكر منها:

(منشأة دلو- قليوبية ،اغسطس 1978)، (التوفيقية-سمالوط، سبتمبر 1978)، (الاسماعلية ، يوليه 1980)،( الزاوية الحمراء-القاهرة، يونيه 1981)،  (ابو قرقاص ، 1989 ، فبراير 1990، مارس 1990)، (عين شمس ،مارس 1990)، (سنهور- الفيوم، ابريل 1990)، (منيا القمح- الشرقية، ابريل 1990)، (منفلوط- اسيوط ،ابريل 1990)، (النوبارية، مايو 1990)، (حوش عيسى –البحيرة 1991)، (امبابة القاهرة، سبتمبر1991)، (صنبو وديروط- اسيوط ، مارس 1992)، (ديروط- اسيوط ، مايو 1992)، (صنبو- اسيوط ، يونيه 1992)، (طما- سوهاج، اكتوبر 1992)، (مدينة اسيوط، فبراير 1993)،(القوصية –اسيوط ، مارس 1993)، (دير المحرق- اسيوط ،مارس 1994)، (مير- اسيوط، اكتوبر 1994)، (كفر دميان- شرقية، فبراير 1996)، ( البدارى-اسيوط، فبراير 1996 )، (دير العزب-الفيوم ،ابريل 1996)،(طهطا- سوهاج، اغسطس 1996)،(الفكرية- ابو قرقاص، فبراير 1997)، (التمساحية- اسيوط ، مارس 1997)، (عزبة كامل تكلا- بهجورة بنجع حمادى، مارس 1997)، (طحا الاعمدة- المنيا ، اغسطس 1998)، (ابو تيج-اسيوط ،نوفمبر 1998)، (الكشح- سوهاج، اغسطس 1998، يناير 2000)، (قصر رشوان – الفيوم، اغسطس 2000)، (بنى واللمس- مغاغة، فبراير 2002)، ( منقطين- سمالوط، ديسمبر 2004)، (دمشاو- المنيا، يناير 2005)، (تلوانة-الباجور منوفية،ابريل 2005)، (العدر- اسيوط، مايو 2005)،(كفر سلامة- شرقية، ديسمبر 2005)، ( العديسات- قنا، يناير 2006)، (عزبة واصف غالى- العياط ، فبراير 2006)، ( الاسكندرية، مايو 1990، اكتوبر2005، ابريل 2006)،( بمها- العياط ، مايو 2007).وطبقا للكتاب السنوى الذى يصدره مركز بن خلدون، فإن عدد الأحداث الطائفية العنيفة التى وقع فيها ضحايا من الأقباط واستدعيت تدخلا امنيا واسع النطاق تجاوزت المائة والعشرين خلال الفترة من الخانكة 6 نوفمبر 1972 إلى احداث الأسكندرية 21 اكتوبر 2005 ، هذا بالاضافة إلى المئات من الأحداث الأخرى الصغيرة التى لم تلفت نظر وسائل الإعلام لرصدها أو جرى تعتيم كامل عليها. وقد قدرت فى دراسة سابقة  ان اكثر من اربعة الآف قبطى قتلوا واصيبوا فى العقود الثلاثة السابقة من جراء اعتداءات المتطرفين المسلمين عليهم ،علاوة على خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات ونشر الرعب والتهجير بين الأقباط المصريين.....والباقية تأتى.

ثالثا: التعامل الأمنى

لن اتحدث عن دور الأمن  الأساسى فى منع الجريمة وحماية الممتلكات العامة والارواح وهى المهمة التى يقاس نجاح أى جهاز امنى فى العالم بنجاحها، ولن اتحدث عن التحريض والتواطئ الأمنى ضد الأقباط الذى يصل إلى حد المشاركة غير المباشرة ضدهم والتى رصدته الكثير من منظمات المجتمع المدنى المصرى فى تقاريرها، ولن اتحدث عن حملات أمنية مباشرة للهجوم على مراكز العبادة للاقباط كما حدث فى بطمس وشبرا الخيمة واسيوط  وسمالوط ودير الانبا انطونيوس  وغيرها، ولكنى ساتحدث هنا عن الحد الادنى وهو توصيف الحدث بامانة وكتابة محضر تحقيق أمين ومحايد ونزيه. يؤسفنى أن اقول اننا لم نحصل على محضر شرطة واحد خلال العقود الثلاثة الاخيرة يدون ما حدث ضد الأقباط بامانة وحياد. انظروا إلى بيان وزارة الداخلية الاخير حول أحداث بمها بالعياط حيث ذكر البيان عدد المنازل المحترقة ثلاثة منازل وعدد المصابين ثلاثة باصابات سطحية طفيفة من أبناء الطائفة القبطية!!، وتذكروا بيانات النبوى اسماعيل عن أحداث الزاوية الحمراء ودور الشرطة فى الكشح وكفر دميان والعديسات وسمالوط.

وفى النهاية وكالمعتاد تقبض الشرطة على مجموعة من الأقباط وتبتزهم حتى تجرى مصالحات شكلية تجبر الأقباط على التنازل عن حقوقهم القانونية وحقوقهم فى التعويضات العادلة وعن حق الدولة فى  ردع الجريمة وحق المجتمع فى الآمن والسلام.

رابعا:الردع القانونى

الجمعة 11 مايو2007 حدث ما حدث فى قرية بمها بالعياط، السبت 12 مايو 2007 تم تبرئة المتهمين بالاعتداء على ارواح وممتلكات الاقباط فى قرية العديسات فى 17 يناير 2006 حيث حرقت منازل الأقباط ودمروت بيوتهم وقتل قبطى فى الاحداث ومات طفل قبطى فزعا واصيب العديد من الأقباط. من الذى قتل ودمر ونهب إذن؟، هل الأقباط قتلوا انفسهم ودمروا بيوتهم بايديهم؟، وماذا تعنى رسالة القضاء هذه فى نفس توقيت أحداث العياط؟.

فى كل الحوادث العديدة التى وقعت على الأقباط يشير الأقباط باصابع الإتهام إلى اسماء بعينها، هذا حرض وهذا قتل وهذا حرق وهذا نهب، لان المعتدين لم ياتوا من المريخ  ولكنهم جيرانهم واهل بلدهم ولدى عشرات الأسماء التى رصدتها والتى أدلى بها الأقباط المعتدى عليهم، ورغم تأكيد الأقباط على مرتكبى هذه الجرائم وتسميتهم بدقة تأتى الأحكام دائما مشجعة للجرائم ضد الأقباط!!.

منذ عام 1970 وحتى عام 2007 رصدت الأحكام القضائية للمعتدين على الأقباط لم أحصل على حكم وأحد بإعدام مسلم لانه قتل قبطيا رغم قتل مئات الأقباط خلال تلك العقود، فى حين صدرت اعدامات بالجملة على المعتدين على السياحة أو على رجال الشرطة وتم تحويل الكثير من هذه القضايا إلى المحاكم العسكرية التى أصدرت احكامها بسرعة وبحزم.

تصدر المحاكم احكاما بحظر رجوع القبطى إلى دينه الذى خرج منه تحت جملة من الضغوط  وتتهمه بالردة رغم عدم وجود قانون للردة معتمدة فى أحكامها على رأى الفقهاء، ومحاكم أخرى تأخذ رأى الأزهر فى قضايا قانونية. فى محاكم أخرى يتحول القاضى إلى مشرع ويخلق قاعدة قانونية ويحكم بناء عليها، وفى قضايا أخرى يتجاهل القاضى القانون ويتحول إلى مصلح إجتماعى حتى يعفى المعتدى من العقاب..... أين يجد الأقباط العدل إذن؟.

خامسا: مجلس الشعب

قبل حرب اكتوبر شكل مجلس الشعب لجنة لتقصى الحقائق فى أحداث الخانكة التى حدثت فى 6 نوفمبر1972 برئاسة دكتور جمال العطيفى، وصدر عن اللجنة تقرير متوازن لم تنفذ أى من توصياته حتى هذه اللحظة. وأتضح أن التقرير جاء لتهدئة الأمور قبل حرب اكتوبر 1973. بعد أحداث الاسكندرية فى اكتوبر 2005 تقرر تشكيل لجنة اخرى لتقصى الحقائق من مجلس الشعب ولكنها لم تبدأ عملها حتى الآن وتم تنويم الموضوع. منذ عام 1998 يرقد فى ادراج مجلس الشعب مشروع  القانون الموحد لبناء دور العبادة الذى قدمه المستشار محمد الجويلى ويرفض المجلس مناقشته رغم إنه يصدر قوانيين خلال عدة ساعات عندما يريد ،ورغم أن هذا القانون سيقلص مساحات العنف ضد الأقباط والتى يأتى الكثير منها للهجوم على كنائسهم بحجة عدم الحصول على ترخيص. منذ اكثر من ربع قرن يرفض مجلس الشعب مناقشة مشروع قانون الاحوال الشخصية الموحد للمسيحيين والذى اعيد تقديمه مرة اخرى عام 1998. رفض المجلس إصدار أى قانون يجرم التمييز فى المجتمع على اساس الدين ويجرم هذه الإعتداءات. رفض مجلس الشعب إضافة اية فقرات فى التعديلات الدستورية الاخيرة تجرم التمييز على اساس الدين او العرق او النوع.

هاج مجلس الشعب وماج لمجرد رأى قاله وزير الثقافة عن الحجاب ولا يهتز نفس المجلس لعشرات الاحداث الدموية التى وقعت على الأقباط... وفى هذا يكفى.

والخلاصة

هناك غياب للوقاية المجتمعية وغياب للعلاج القانونى الرادع، الثقافة المجتمعية، والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية تصب كلها فى اتجاه واحد يشجع الأعمال العدائية ضد الأقباط.

النقابات المهنية تسرع بقوافلها لزيارة مسلمى البوسنة والشيشان وتجمع الأموال لدعم الجهاد حول العالم ولا تكلف نفسها بتخفيف آلام شركاء الوطن والذين يمولون هذه النقابات من اشتراكاتهم.

نقابة المحامين تعقد الندوات للدفاع عن  صدام حسين وترسل محاميها للدفاع عن المتطرفين ولكنها تتخاذل فى دعم المعتدى عليهم من الأقباط.

حتى الأموال التى تم جمعها من الداخل والخارج لإعادة بناء كفر دميان لا نعرف من استولى عليها ولم يقدموا شيئا لابناء القرية  الغلابة المعتدى عليهم.

ماذا يمكن أن يكون وضع الذمية اكثر من هذا الذى يحدث؟

للأسف لم يستطع المجتمع المصرى بمؤسساته وثقافته أن يفصل المواطنة عن الدين، وما زال األأقباط يعانون من وضع أقرب إلى وضع الذمية التاريخى.

الأقباط مضطهدون وهناك مسئولية على كل قبطى سواء كان علمانيا أم رجل دين وسواء كان فى الداخل أو الخارج، هناك مسئولية شخصية لمقاومة هذا الاضطهاد بكل الطرق السلمية والقانونية المحلية والدولية ومن يتقاعس هو شخص مقصر فى حق نفسه اولا قبل ان يكون مقصر ا فى حق شعبه ووطنه.

المدير التنفيذى لمنتدى الشرق الاوسط للحريات

magdi.khalil@yahoo.com