المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الخميس 24/5/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-31:12

الَيومَ دَينونَةُ هذا العالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إِلى الخارِج. وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين». وقالَ ذلك مُشيراً إِلى المِيتَةِ الَّتي سَيَموتُها. فأَجَابَه الجَمْع: « نَحنُ عَرَفْنا مِنَ الشَّريعَةِ أَنَّ المَسيحَ يَبْقى لِلأَبَد. فكَيفَ تَقولُ أَنتَ إِنَّهُ لابُدَّ لابنِ الإنسانِ أَن يُرفَع. فمَنِ ابنُ الإِنسانِ هذا؟» فقالَ لَهم يسوع: « النُّورُ باقٍ معَكم وقتاً قليلاً فَامشوا ما دامَ لَكُمُ النُّور لِئَلاَّ يُدرِكَكُمُ الظَّلام. لأَنَّ الَّذي يَمْشي في الظَّلام لا يَدْري إِلى أَينَ يَسير. آمِنوا بِالنُّور، ما دام لكُمُ النُّور لِتَصيروا أَبناءَ النُّور». قالَ يسوعُ هذا، ثُمَّ ذهَبَ فتَوارى عَنهُم.

 

بعد الأشرفية وفردان إنفجار يهز بلدة عاليه 

الأربعاء 23 مايو - أ. ف. ب.

 بيروت-طرابلس: سقط خمسة جرحى مساء الاربعاء في اعتداء بعبوة ناسفة وقع في بلدة عاليه شرق بيروت وخلف اضرارا مادية بالغة، في وقت تستمر الهدنة الهشة بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

واكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر الاربعاء في حديث الى قناة "العربية" الفضائية ان امام عناصر مجموعة فتح الاسلام المتهمة باعمال ارهابية "خيارين اما الاستسلام او الحسم العسكري"، في ما يشكل اول اشارة واضحة لاحتمال قيام الجيش اللبناني بانهاء قضية هذه المجموعة عسكريا.

وانفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل حقيبة مساء الاربعاء في بلدة عاليه الجبلية ذات الغالبية الدرزية ادت الى اصابة خمسة اشخاص بجروح، بحسب ما افاد مصدر امني. واوضح المصدر "ان العبوة كانت داخل حقيبة وضعت قرب درج احد المباني السكنية في طريق ضيق متفرع من سوق عاليه التجاري".

وعاليه مدينة يتمتع فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، احد قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، بنفوذ واسع، وهي من اشهر مدن الاصطياف بالنسبة الى اللبنانيين ورعايا دول الخليج العربي. والحق الانفجار اضرارا جسيمة بالمحال التجارية والمباني المحيطة. واتهم وليد جنبلاط سوريا بالوقوف وراء التفجير، وهو الثالث منذ الاحد، لعرقلة اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق المنظمة الدولية. وقال جنبلاط لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "يزرعون المتفجرات لان مجلس الامن الدولي سيقر المحكمة". واضاف "يحاول النظام السوري ارهابنا ويقول لنا اذا صدر القرار (بشان المحكمة) فهذه عينة مما سيشهده لبنان".  

وشهدت بيروت الاحد والاثنين عمليتي تفجير في منطقتي الاشرفية (شرق) وفردان (غرب) اسفرتا عن قتيلة و20 جريحا.

وجاء الانفجار في وقت تستمر الهدنة الهشة في محيط مخيم نهر البارد الذي يطوقه الجيش اللبناني فيما استمر الاربعاء نزوح المدنيين منه. وقال وزير الدفاع "الجيش اللبناني لم يفاوض فتح الاسلام ولن يفاوضها. امام هؤلاء خياران اما الاستسلام للجيش وبعدها يحالون على القضاء العسكري، واما الحسم العسكري". واكد "ان الجيش وضع الخطط اللازمة" لهذا الغرض، رافضا الكشف عن طبيعتها او موعدها.

وقال احد المتحدثين باسم المجموعة ابو سليم طه "اننا نحترم التهدئة لكننا لن نستسلم. وسنقاتل حتى آخر قطرة دم في حال تمت مهاجمتنا".

في المقابل، اكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ان المنظمة ستقف الى جانب الحكومة اللبنانية في حال قررت دخول الجيش الى مخيم نهر البارد في سعي للقضاء على مقاتلي فتح  الاسلام. اما امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين فلم يستبعد ان تقوم حركته بالقضاء "عسكريا" على مجموعة فتح الاسلام. وقال المر "الجيش كان ولا يزال حريصا جدا على المدنيين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد". واضاف "ما لدي من تقارير يؤكد وقوع ما بين 50 و60 قتيلا من فتح الاسلام". وقدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان ما بين 13 الف الى 15 الف مدني غادروا حتى الآن المخيم الذي يبلغ عدد سكانه 31 الفا. واعربت منظمة العفو الدولية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان عن قلقها لعدد الضحايا المدنيين في المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام. كما عبرت "عن قلقها الكبير لاستخدام الجيش المدفعية واسلحة ثقيلة اخرى بما فيها قذائف الدبابات في مناطق ذات كثافة سكانية عالية"، مطالبة الامم المتحدة "بتحرك عاجل".

من جانبها، ردت دمشق على اتهامات الاكثرية النيابية في لبنان بوقوفها وراء فتح الاسلام بنفي اي علاقة لها بالمجموعة. وعزا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ظهور المجموعات المتطرفة في لبنان الى  "فراغ السلطة"، مشيرا الى ان "الحل الوحيد هو حل سياسي" للازمة السياسية.

هذا و افاد مصدر امني ان مقاتلا من مجموعة فتح الاسلام المتهمة باعمال ارهابية، قتل مساء اليوم على يد القوى الامنية اللبنانية التي كانت تحاول اعتقاله في طرابلس. واوضح المصدر ان قوة امنية طاردت بلال المحمود، الملقب ابو جندل، في منطقة باب التبانة الشعبية. لكنه حاول القاء قنبلة يدوية على عناصر الدورية التي بادرت الى اطلاق النار وأردته.وبلال المحمود هو من العناصر الاصولية التي اعتقلت بعد احداث الضنية (شمال شرق طرابلس) مع الجيش اللبناني التي جرت عام 2000 واسفرت عن مقتل 11 عسكريا وخمسة مدنيين. وقد اطلق سراحه مع اخرين بعد صدور قرار عفو عنهم في اواخر العام 2005.

 

سفيرا بريطانيا وايران وشخصيات سياسية في بكركـي

حرب: الوقت لدعم الجيش لا للمحاسبــة والتشكيـك وثمة جديد في حديث لحود يجب اخذه في الاعتبـــار

المركزية - رأى النائب بطرس حرب ان الوقت اليوم ليس للمساءلة والمحاسبة والتشكيك في قدرة الجيش على القيام بدوره، ولا للتحقيق في من اخفق ومن لم يخفق بل لدعم الجيش بكل القوى المعنوية والوطنية والسياسية. واكد ضرورة تنظيف المخيمات من الاطراف المتطرفة والارهابية من دون الحاق الضرر بالمواطنين في حال أخفقت المنظمات الفلسطينية في اقناع هؤلاء بتسليم انفسهم. ولاحظ ان ثمة جديدا في حديث رئيس الجمهورية العماد اميل لحود امس يجب اخذه في الاعتبار.

إستقبل البطريرك الماروني الكادرينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي النائب حرب الذي قال اثر اللقاء:

"الزيارة للتشاور مع غبطته في ظل التطورات الخطيرة الحاصلة في البلد، وللتداول في المخاطر المحدقة في البلد وفي الوسائل التي يجب اعتمادها للحؤول دون تحول ما يجري الى عملية فتنة او اسقاط لدور المؤسسات لاسيما الجيش اللبناني والقوى الامنية".

اضاف: "ان البطريرك صفير، كما جميع اللبنانيين، يعي قيمة هذا البلد واهمية وجوب تفادي سقوط المؤسسات، وهو حريص مثلنا على ان يعالج هذا الموضوع بروح ووحدة وطنية، وهذا ما نلتقي به معه".

ورأى "ان هذه الحادثة، وفي الشكل التي حصلت، فنحن ليس لنا خيار، فنحن ضنيون بحياة كل المواطنين اللبنانيين وخصوصا الذين لا علاقة لهم بالاحداث، وكذلك بحياة الفلسطينيين المقيمين في لبنان، ولا نريد ان يلحق اذى بهم. الا اننا لا يمكن ان نقبل باي مساومة على امن الجيش وقوته ودوره وسيادة لبنان، وان تتحول بعض المخيمات بؤرا تنطلق منها الاصولية والتطرف والارهاب، ولهذا السبب اعلنا منذ الساعة الاولى دعم الجيش والقوى الامنية، وطالبنا جميع اللبنانيين بالوقوف موحدين وراء الجيش لانه اذا زلت قدمه، لا سمح الله، وسقط في هذه المواجهة واصبحت مهمته وقضيته موضع مساومة او مساءلة ولم يتمكن من اداء دوره في حفظ الامن وفي القضاء على عناصر الارهاب في لبنان، آنذاك ستحل الكارثة على كل اللبنانيين".

واشار الى"الوقت اليوم ليس للمساءلة والمحاسبة والتشكيك بقدرة الجيش على القيام بدوره، وليس وقت التحقيق في من اخفق ومن لم يخفق، قد يكون لم يخفق احد، وقد يكون هناك مسؤوليات، انما هذا ليس الوقت المناسب لطرح هذا الامر، ويجب ارجاؤه ودعم الجيش بكل القوى المعنوية والوطنية والسياسية المتوافرة، ومن ثم عند الانتهاء من مواجهة هذه الحال نكون على استعداد للبحث اذا تبين ان هناك مسؤولية ما على اي فئة او شخصية او على اي مركز عسكري، لذلك يجب عدم فتح هذا الملف، والجيش تحت النار ويسقط منه الشهداء.

السلاح الفلسطيني: * لقد تم التحذير سابقا من ان المخيمات تشكل بؤرا امنية، فلماذا لم يعالج هذا الموضوع قبل الانفجار؟

- ان اتفاق الطائف على سحب السلاح الفلسطيني من لبنان، ومن المعلوم انه في طاولة الحوار الاخيرة طرح هذا الموضوع وصدر قرار بالاجماع بان يصار الى سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ومعالجته داخل المخيمات بما يتفق واتفاق الطائف، إلا انه يا للاسف، هذا الموضوع بعد حرب تموز والاعتداء الاسرائيلي الذي حصل على لبنان وبعد المشكلة السياسية وموضوع الحكومة وشلل الحكومة في مواجهة المشكلات الكبرى نتيجة الخلل فيها، لم تستطع الحكومة تنفيذه لانه كانت هناك خلافات كبيرة جدا في البلاد وحالت دون ان تنصرف الحكومة بشكل عادي فبقي موضوع السلاح داخل المخيمات وخارجها مفتوحا وبقيت عملية الصراعات القائمة في البلد والبحث في عملية الحدود المفتوحة والتي يمكن ان يتسلل فيها مسلحون متطرفون لضرب التركيبة في لبنان او لزرع حال معينة متطرفة ارهابية في لبنان بقيت قائمة. لدينا اليوم قضية مطروحة تتمثل في قدرة الفلسطينيين على ضبط الامن في مخيماتهم في الوسائل المتوافرة لديهم ويمكن ان يتعاونوا مع الدولة اللبنانية على ذلك فليكن، اما اذا عجزوا عن ذلك فيجب عليهم انذاك ان يطالبوا الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها. وفي انتظار ان تحل مشكلة السلاح في الداخل على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها فيصار الى تنظيف الاطراف المتطرفة والارهابية الموجودة في هذه المخيمات من دون الحاق الضرر بالفلسطينيين واللبنانيين، انما من غير الطبيعي كما يقال ان نعالج قضية بهذه الضخامة وان نطالب بألا يقع ضرر على احد لانه من غير المعقول حصول معركة حربية بالشكل التي تحصل فيه من دون وقوع ضرر يطال بعض الابرياء. من هنا دعوتنا من خلال الاتصالات التي تجريها الحكومة مع المنظمات الفلسطينية كافة الى ايجاد صيغة لابعاد المدنيين عن ساحات القتال على ان يتولى الجيش انهاء هذا الموضوع، ونحن نتمنى ان تنجح المنظمات الموجودة والسلطة الفلسطينية الشرعية في اقناع هؤلاء الموجودين في المخيمات بتسليم انفسهم للسلطة اللبنانية، لانه لا رغبة لدينا رغبة لا في قتل ولا ضرب احد، ورغبتنا ان يبقى لبنان للبنانيين وان تبقى السلطة اللبنانية هي الوحيدة التي تبسط سيادتها على كل الاراضي".

مبادرة لحود: وعن مبادرة الرئيس لحود لحود قال حرب: "نحن في نفق مظلم كما تعلمون، وهناك ازمة في البلد، هذه المبادرة وللوهلة الاولى تجدر قراءتها والبحث في امكان تحقيقها، الا انني اسجل بعض الملاحظات: اولا أعلن الرئيس لحود اعلن انه سيشكل حكومة وفقا للدستور، فلماذا يريد تشكيل حكومة في نهاية عهده وهي لن تنال الثقة، وقد اعلن ان الاعتصام لا يفيد ويجب وقفه، واعلن ايضا ان الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل في موعدها الدستوري وهذا يعني ان الرئيس لحود اعلن بالامس انه ضد الانتخابات النيابية المبكرة واعلن انه ضد تاجيل اي محاولة لطرح انتخابات الرئاسة خارج اطار الدستور، وهذه الامور ي جديرة بالبحث، واذا اراد الرئيس لحود اخذ المبادرة من اجل استكمال مبادرته بمعنى ان يدعو رئيسي المجلس والحكومة الى اجتماع للبحث في هذا الامر، اعتقد ان عليه استكمال هذه الخطوة بأخذ هذه المبادرة، وتاليا ان يتعاطى الاطراف المعنيين مها بالشكل الذي يرونه، لذلك اعتبر انه ورد شي جديد عند الرئيس لحود ويجب اخذه في الاعتبار والتعاطي معه ليس بهدف اعادة او تكريس مواقع معينة بقدر ضرورة البحث عن حلول لازمة تتمادى ويمكن ان تلحق الضرر الكبير بلبنان، وهناك خيار ان نتوجه نحو النور في آخر النفق، حتى لو لم نكن متأكدين من ان هذا النور حقيقي او وهم".

سفيرا بريطانيا وايران: وعرض البطريرك صفير مع سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي المستجدات والتطورات على الساحة الداخلية، اضافة الى العلاقات الثنائية.

والتقى سفير الجمهورية الاسلامية في ايران محمد رضا شيباني وعرض معه للتطورات الحاصلة محليا واقليميا، ورفض السفير شيباني الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر 45 دقيقة.

فريد الخازن: واستقبل البطريرك صفير النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي قدم بعد الاجتماع التعازي بشهداء الجيش اللبناني، واكد دعمه الكامل له الذي "يبقى العمود الفقري لهذا الوطن.

ودعا القوى السياسية كافة الى الابتعاد في هذه المرحلة عن الخطاب المتشدد"، واعتبر "ان الجرأة هي في الاعتدال ومد اليد للاخر وليست في القيام بالبطولات من وراء شاشات التلفزة وتاليا تخريب البلد".

اضاف: "المرجلة" والوطنية اليوم هي التصرف كما تصرف البطريرك صفير حيث ذهب الى قصر بعبدا للقاء الرئيس لحود من اجل تجنيب البلد ازمة او كارثة وطنية يمكن ان تحصل في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال: "الناس لم تعد تحتمل، والشعب اللبناني اصبح فقيرا بعدما ضرب الاقتصاد، لذلك اعتقد انه يجب علينا ان نتحسس المسؤولية الوطنية اليوم في شكل نعتمد فيه الحكمة والتصرف العقلاني وليس اللجوء الى اي خطاب لاثارة النعرات عند الناس وشحن نفوسهم والذهاب بهم الى "مشكل". ثم التقى المدير العام لدار الصياد السيدة الهام فريحة ورئيس تحرير صحيفة "الانوار" الزميل رفيق خوري. كما استقبل العميد المتقاعد ادونيس نعمه.

 

لبنان يتوقع التصويت على قـــــرار انشاء المحكمة قبل نهاية ايار

ومعلومات عن رفع موسكو تحفظها بعد شرح لبناني مستفيض للمعطيات

المركزية - على رغم الانشغال بمتابعة احداث اعتداءات عناصر "فتح الاسلام" على الجيش اللبناني في محيط مخيم نهر البارد، لم تتوقف الاهتمامات الرسمية في متابعة ملف المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري بعدما سلك هذا الملف الطريق الى مجلس الامن الدولي.

فقد كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة لـ"المركزية" ان موسكو تحاول اقناع دولاً اعضاء في مجلس الامن بإرجاء بت تعيين جلسة لدرس المشروع البريطاني - الفرنسي - الاميركي لإقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في المجلس وفق الفصل السابع من ميثاق انشاء الامم المتحدة. وأشارت الى ان العواصم الثلاث المعنية تبدي بدورها تمسكا بطرح المشروع على التصويت في المهلة المحددة التي وضعتها لهذه الغاية.

في الموازاة، توقع مصدر وزاري معني لـ"المركزية" مع اقتراب انتهاء العقد التشريعي النيابي الاول لهذه السنة، ان تتخلى روسيا عن موقفها المتحفظ عن عرض مشروع المحكمة على التصويت في غضون الايام القليلة المقبلة، انطلاقا من معطيات لبنانية بحتة تم ابلاغها الى السفارة الروسية، تفترض انه من المستحيل عقد جلسة نيابية لاقرار مشروع قانون انشاء المحكمة بعد نهاية العقد العادي، وإنه من غير الممكن ارجاء هذه القضية الحيوية والمركزية الى تشرين الاول المقبل، اي الى حين بدء العقد التشريعي العادي الثاني الذي سيخصص حكما للاستحقاق الرئاسي، ولا يتيح ان يكون المجلس هيئة تشريعية في ذلك التوقيت.

وكشف المصدر ان المسؤولين اللبنانيين ابلغوا الى روسيا بهذه الاستحالة القانونية، والدستورية والتشريعية، في محاولة لثنيها عن المطالبة بإرجاء جلسة التصويت على قرار المحكمة في مجلس الامن.

ورأى انه في ظل المعطيات تلك، فإن الجلسة باتت قريبة حتى لو لم تعقد خلال هذا الاسبوع، لا سيما ان مشروع قرار المحكمة ما زال في عهدة حكومات مجلس الامن، بعدما ارسلها رئيس الدورة الحالية للمجلس المندوب الاميركي زلماي خليل زاد الى ممثلي هذه الدول. ومن المتوقع ان تنتهي هذه الحكومات من درس المشروع وتزويد مندوبيها بملاحظاتها عليه.

وأوضح ان وجود وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والوفد الذي غادر معه بيروت اليوم ويضم مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير انطوان شديد المعيّن سفيرا للبنان في واشنطن والسفير نواف سلام المعيّن مندوبا دائما لدى الامم المتحدة، من شأنه حضّ مندوبي الدول على الاسراع في عقد الجلسة، مشيرا الى ان الوفد سيصل الى نيويورك الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، العاشرة ليلا بتوقيت بيروت. وتوقع ان توافق روسيا على استعجال الجلسة على رغم انه من غير المستبعد ان تمتنع عن التصويت عليه. وقالت مصادر حكومية لـ"المركزية" في هذا السياق ان حصيلة "الاتصالات" مع الامم المتحدة تشير الى ان الاتجاه لدى غالبية الاعضاء هو العودة الى طرح مشروع النظام الداخلي للمحكمة والاتفاق المشترك بين لبنان والامم المتحدة على التصويت في مجلس الامن قبل نهاية الشهر الجاري.

وتوقعت ان يتم التصويت على القرار الجديد بالغالبية لأن الاصوات التسعة مضمونة، مستبعدا توفير الإجماع (الاعضاء الـ15) طالما ان الاجواء باقية على ما هي عليه في بيروت ونيويورك على حد سواء.

 

 جاك سعادة شخصية العام 2007 في التجارة البحرية

 المركزية - اختير رئيس مجموعة CMA - CGM الفرنسي اللبناني الاصل جاك سعادة شخصية العام 2007 في حقل التجارة البحرية، لتبوؤ مجموعته المرتبة الثالثة عالميا في هذا المجال، وخصوصا في تجارة الشحن من دولة الصين العملاقة الى العالم بأسره. وكان السيد ديفيد دينغل قدم هذه الجائزة الى جاك سعادة في خلال الاحتفال التاسع عشر لجوائز التجارة البحرية الذي حضره اكثر من 350 عضوا في الاتحاد البحري اجتمعوا في "لندن غايدهول" احتفاء بالمناسبة وتقويما لانجازات العام الفائت.

 

الجيش احبط عمليات فرار عبر البحر ودمّر عددا من الزوارق

العبسي اصيب في كتفه ويده ومركز عملياته دمّر بالكامــل

الجثث الـ17 التي عثر عليها تحمل هويات مزورة للتضليل

المركزية - كشف مصدر امني رفيع لـ"المركزية" ان العمليات العسكرية على تخوم مخيم نهر البارد وداخله افضت الى تدمير كامل للمبنى الذي يشغله تنظيم حركة "فتح الاسلام" كمركز قيادي متقدم، ويتخذ منه قائد التنظيم شاكر العبسي مركزا رئيسيا للعمليات. وأشار الى ان بعض المعلومات الاستخبارية والامنية في داخل المخيم تحدثت عن اصابة العبسي بإصابات مباشرة في الكتف واليد، وإنه اقدم على تضميد جراحه. ونفى ان يكون اي من عناصر التنظيم قد سلم نفسه للقوى الامنية، خلافا لما ذكر بعض وسائل الاعلام. 17 جثة: في موازاة ذلك، علمت "المركزية" ان الجثث الـ17 التي عثر عليها امس داخل المخيم، كانت تحمل جميعها هويات وبطاقات تعريف مزورة للتمويه، والتضليل لتغطية الجهات الحقيقية التي تقف وراء تجنيدهم. الى ذلك، تتواصل عمليات التدقيق في هويات النازحين من المخيم، بحثا عن مطلوبين وفارين من وجه العدالة، وعن اولئك الذين في حقهم مذكرات توقيف في قضايا جنائية. زوارق: في اطار آخر، كشفت معلومات مصادر امنية ان بعض افراد التنظيم حاولوا ليل امس الفرار من المخيم من طريق البحر عبر زوارق صغيرة يستخدمونها لمغادرة لبنان. غير ان الطوق الامني حول المخيم برا وبحرا حال دون تمكن هؤلاء من الهرب بحيث تعاملت وسائط الجيش مع الزوارق المستعملة، وتمكنت من القبض على بعض الفارين، فيما غرق آخرون بعد اصابة الزوارق التي كانت تقلهم.

 

وفد وزاري ونيابي مــــن 14 آذار عزى المر وقائد الجيش

الحريري: من غدر بالناس والعسكريين فئة يجب التخلص منها

المركزية - رأى رئيس "كتلة تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ان على الذين غدروا بالناس والعسكريين خلال اليومين الماضيين، تسليم انفسهم فهم فئة يجب نبذها والتخلص منها. زار النائب الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد نيابي ووزاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم، وقدموا اليه التعازي بشهداء الجيش. بعد اللقاء قال النائب الحريري: اتينا للتعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا على مذبح الوطن في سبيل حماية كل مواطن لبناني وكل زائر للبنان. اننا نعتبر ان اخواننا الفلسطينيين في المخيمات هم قضيتنا الاولى والتاريخية، لكن المس بالجيش وقتل الجنود اللبنانيين، غدر ليس له علاقة بالقضية الفلسطينية. قلت سابقا ان "فتح" هي "فتح ابو عمار"، نعرف تاريخها وكيف قاومت وناضلت، اما "فتح الاسلام" فإن الاسلام بريء من هؤلاء الارهابيين، هؤلاء الذين لا دين لهم، يغدرون بالناس ويغدرون بالعسكريين اللبنانيين، ليس امامهم سوى تسليم انفسهم. ورأى ان الجيش اللبناني والقوى العسكرية لن تسمح لهذه المجموعة من الارهابيين ان تبقى، يجب نبذها والتخلص منها.

عند سليمان: ثم زار الوفد قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه، وقدموا اليه التعازي الحارة بشهداء الجيش الذين وهبوا ارواحهم فداء للبنان وشعبه، وأبدوا تضامنهم الكامل مع المؤسسة العسكرية، ووقوفهم الحازم الى جانبها في كل ما تتطلبه هذه المرحلة الدقيقة.

 

 ساركوزي يوفد كوشنير الى لبنان كرسالة تضامن ودعــــــم

ووزير خارجية ايطاليا قد يزوره في اطار زيارته لسوريــــــا

وفد من الكونغرس في بيروت قبل نهاية الشهر للاستطلاع والمواكبة

المركزية - تتزاحم التحضيرات الاوروبية والدولية لزيارات محتملة لبيروت يقوم بها مسؤولون بارزون، للوقوف على الوضع اللبناني في ضوء التطورات الأمنية الاخيرة في مخيم نهر البارد، وفي ظل عودة المخاوف من تفجيرات متنقلة بين المناطق استنساخا لمشهدية العام 2005.

وفد اميركي: في هذا الاطار، كشفت اوساط سياسية مطلعة ان لبنان يترقب في خلال الايام القليلة المقبلة حركة موفدين ومسؤولين اوروبيين وعرب للاطلاع على تطورات الوضع.

وأوضحت ان وفدا اميركيا من الكونغرس سيصل الى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري ويضم نوابا من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، لافتة الى ان الزيارة تأتي ردا على الزيارة التي قام بها قبل شهر وفد نيابي للولايات المتحدة التقى في خلالها مسؤولين في الكونغرس وفي عدد من دوائر القرار في واشنطن.

وأشارت الى ان زيارة وفد الكونغرس هي في طبيعتها زيارة استطلاعية تكمل لقاءات سابقة، على ان يقيم النائب روبير غانم في منزله عشاء على شرفهم يحضره اعضاء الوفد النيابي اللبناني.

كوشنير وداليما: في اطار متصل، ذكرت معلومات ديبلوماسية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد يرسل وزير خارجيته برنار كوشنير الى بيروت كلفته تضامن مع الحكومة اللبنانية بازاء الاحداث الامنية الاخيرة. وقالت اوساط معنية ان كوشنير سينقل رسالة دعم فرنسية للحكومة، وسيطلع على ما يمكن ان تقدمه فرنسا في هذا الصدد سياسيا ولوجستيا وعسكريا.ولفتت الاوساط الى ان وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما، الذي سبق ان اعلن الاسبوع الماضي انه في صدد زيارة لدمشق، قد يوسع جولته لتشمل لبنان، وذلك في اطار الاهتمام الاوروبي الواسع بالوضع في لبنان، وفي ضرورة تقديم ما يلزم من دعم سياسي ومعنوي لمساندة السلطة الشرعية في لبنان وتأمين ما يتطلب من مستلزمات ومقومات حيوية في وجه الحملة التي تتعرض لها، وخصوصا على خلفية المحكمة الدولية الخاصة.

 

 البعثات الديبلوماسية والدولية تحــــدد تنقلات موظفيها والرعايا وإجراءات مشددة للحماية بعد تقارير عن اهداف محتملة للارهابيين

المركزية - علمت "المركزية" ان عددا كبيرا من البعثات الديبلوماسية والدولية العاملة في نطاق العاصمة وبعض اطرافها حذرت موظفيها والرعايا من ارتياد عدد من المناطق والمجمعات التجارية والسياحية، بسبب الوضع الامني المتردي بفعل الحوادث الاخيرة وخصوصا التفجيرين في الاشرفية وفردان.

وقال مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان هذه البعثات عممت عبر نشرات على الانترنت اسماء اماكن وأحياء وشوارع ومجمعات يمكن ان تكون عرضة للاستهداف الارهابي، ومن بينها مؤسسات تجارية وسياحية وتربوية كبرى وملاه ليلية في بيروت والمتن الشمالي وجونيه. وأشار الى ان هذه البعثات حذرت من استعمال وسائل النقل العام، التي قد تستعملها مجموعات ارهابية او تعتبرها هدفا محتملا. ولفت الى ان بعض السفارات والمؤسسات الدولية طلبت من موظفيها حد تنقلاتهم ليلا والامتناع عن التجوال خارج منازلهم بعد التاسعة مساء. اجراءات احتياطية: في الموازاة، كشفت مصادر معنية لـ"المركزية" ان القوى الامنية المختصة اتخذت بالتعاون والتشاور مع عدد من البعثات الديبلوماسية اجراءات حماية احتياطية واستثنائية، نظرا الى تعدد التقارير الامنية التي تورد بالتفصيل وبالاسماء والاماكن لائحة اهداف مرشحة لأن تكون عرضة لهجمات ارهابية.

 

تحت عنوان الهدنة في موازاة مواصلة احكام قبضته على مواقع المسلحين

الجيش يواصل تسهيل اجـــــلاء المدنيين الفلسطينيين في نهر البارد

وقــــوى 14 آذار تؤكد للعماد سليمان دعمها لاستئصال "فتح الاسلام"

المركزية - فيما يتواصل اجلاء المدنيين من مخيم نهر البارد وتأمين المستلزمات الضرورية لهم ووسط استمرار المعالجات لإنهاء ظاهرة "فتح الاسلام" في المخيم المرفوضة من الفلسطينيين اساساً، يواصل الجيش اللبناني احكام قبضته على مداخل المخيم وبعض البؤر التي كان يستعملها عناصر هذا التنظيم لمواصلة الاعتداء على قوى الجيش التي لا تزال تمارس سياسة ضبط النفس ضنّاً بأرواح المدنيين الذين وافق الجيش على هدنة من اجل تأمين خروجهم ليتسنى له القبض على ما تبقى من عناصر "فتح الاسلام" التي غدرت بالعشرات من عناصر الجيش وضباطه في اماكن بعيدة ولا علاقة لها بمواقع القتال والمواجهة.

وفي معلومات خاصة لـ "المركزية" ان اتصالات كثيفة ورفيعة المستوى محليا واقليميا اجريت ليل امس بين المعنيين من اجل تطويق محاولات النيل من الجيش عبر تسيير التظاهرات في المخيمات التي هتفت ضد الجيش وادعت انه يقصف المدنيين، بعدما تبين ان من يحرك هؤلاء متعاطف مع "فتح الاسلام" في وقت كانت القوى الفلسطينية الاساسية تعهدت امس للمسؤولين اللبنانيين وفي طليعتهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وكذلك مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري بمعالجة موضوع فتح الاسلام في مخيم نهر البارد وان يخفف الجيش ضغطه تمهيدا لذلك.

الا ان هناك معطيات جعلت ممثلي الفصائل الذين كانوا مستعدين لمثل هذه الخطوة يتريثون في تنفيذها لا بل نفيها كما قال ممثل فتح في لبنان سلطان ابو العينين ما سمح في استمرار بعض هذه التجمعات داخل المخيمات التي تقوم بحملة منظمة ضد الجيش وتروج لها بعض الفضائيات العربية التي لها مكاتب تمثيلية في بيروت.

وفي موازاة مواصلة الالتفاف الوطني الجامع حول الجيش وقيادته زار وفد كبير من قوى 14 آذار اليوم يتقدمه رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، كلا من وزير الدفاع الوطني الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان حيث قدم الوفد التعزية للقائد بشهداء الجيش واعلن تأييده الكامل في مواجهة "فتح الاسلام".

وعلمت "المركزية" ان زيارة الوفد لوزارة الدفاع عكست اجواء ايجابية وتطابق في وجهات النظر حول كيفية التعاطي مع "فتح الاسلام" والعمل على استئصالها لأنها لا تمت بصلة لا الى اللبنانينين ولا الى الفلسطينيين، وتم كذلك التأكيد على عدم الدخول في مفاوضات على قاعدة ايجاد الحل السياسي وانه لا بد من معالجة هذا الموضوع من الناحية القضائية والامنية وتسليم المعتدين على الجيش الى القضاء اللبناني. ولفتت المصادر صاحبة المعلومات الى انه تم في خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تسليم المعتدين على الجيش الى القضاء اللبناني، وضرورة الحرص على المدنيين الفلسطينيين وتأمين سبل العيش. وشددت على ان الدولة تقوم بكامل واجباتها الانسانية تجاههم وان الجيش لا يستهدف سوى مصادر اطلاق النار والمراكز العسكرية، واعتبار المدنيين داخل المخيم انهم اسرى هذا التنظيم.

 

 تبلغ من بيدرسون متابعة كي مون المستجدات والمساعدات للمخيم

بري: على الحكومة الاميركية الايعاز بإصلاح حكومتنـــــــا

ليكون مطلبها ومطلبنا بإقرار المحكمة محققا في لبنـــــــان

المركزية - رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان على الحكومة الاميركية الايعاز باصلاح ما تسميه "حكومتنا" ليكون مطلبها ومطلبنا بإقرار المحكمة في لبنان محققا. صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس بري الآتي: من الملفت والمستهجن ما ادلى به الرئيس الحالي لمجلس الامن المندوب الاميركي زلماي خليل زادة حول مشروع القرار الخاص بالمحكمة وأنه ما يزال بيد الرئيس نبيه بري. وتوضيحا، لم يتخلَّ الرئيس بري يوما عن استعداده لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في المؤسسات الدستورية اللبنانية وهذا كان موضع اجماع من خلال الحوار اللبناني - اللبناني الذي انعقد منذ اكثر من سنة. المشكلة كانت وما تزال ان الحكومة التي ستمثل امام المجلس النيابي وقبل ذلك تحيل المشروع الى المجلس هي غير شرعية. اوعزوا لحكومتكم كي توعز بإصلاح ما تسمونه "حكومتنا" وعندئذٍ مطلبكم ومطلبنا بإقرار المحكمة في لبنان محقق حتما. بيدرسون: واستقبل الرئيس بري بعد الظهر ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون في حضور النائب علي بزي وحمدان وعرض معه التطورات الراهنة. وقال بيدرسون: ركزنا خلال اللقاء مع دولته على الوضع في الشمال، ونقلت اليه رسالة من الامين العام بأنه يتابع هذا الوضع عن قرب، وكما تعلمون فإنه متهم بتأمين المساعدات الانسانية للمخيم. وبحثت معه ايضا اهمية الوحدة الوطنية في لبنان في هذا الوقت الحساس للبنان، ومن المهم ايجاد حل سريع لهذه الازمة. ودعوني اقول ايضا انه على رغم كل المشكلات الحاصلة فإن الوضع في الجنوب لا يزال مستقرا وهذا امر بالغ الاهمية.

* هل تخشى حصول هجمات على قوات اليونيفيل؟

- المهم في الوقت الحاضر ان الوضع مستمر بالهدوء ودعم الاهالي لقوات اليونيفيل، والاجماع من قبل جميع الاطراف اللبنانية على دعم هذه القوات والقرار 1701، ونعتقد ان الوضع يستمر مستقرا في الجنوب.

* هل تعتقد ان هناك علاقة بين المحكمة الدولية وما يحصل في الشمال؟

- مهما كانت اسباب ما يحصل في الشمال فإن المهم وقف ذلك فورا.

ثم استقبل الرئيس بري سفير نيجيريا الجديد في لبنان Hameed Opelyeru في زيارة بروتوكولية.

كما استقبل النائب بيار دكاش وعرض معه الاوضاع.

 

 المنظمات الفلسطينية تعمل على خط الحل السياسي لـ "فتح الاسلام"

المركزية - اكدت مصادر مطلعة على اجواء لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي اليوم لـ"المركزية" ان الاخير اطلع رئيس الحكومة على المساعي التي يبذلها الجانب الفلسطيني لحل ازمة "فتح الاسلام" بالطرق السياسية وصولا الى حسم المسألة من دون اللجوء الى عمل عسكري من داخل المخيم. واشارت الى ان البحث تركز على كيفية تقديم الفصائل الفلسطينية مجتمعة المساعدة لإنهاء هذه الظاهرة علما ان وضع "فتح الاسلام" في داخل مخيم نهر البارد بات صعبا للغاية، بحسب ما اكد زكي، بعد الضربة شبه القاضية التي تلقاها من الجيش اللبناني وان هذا الوضع يزداد صعوبة مع كل لاجئ يغادر المخيم، حيث ان هذا التنظيم كان يستعمل اللاجئين في المخيم كغطاء بشري لأعماله الارهابية بحق الجيش.

واكد زكي ان المنظمات الفلسطينية مجتمعة تعمل على الحل السياسي الذي بات الوصول اليه قريبا نتيجة الخسائر التي مُني بها عناصر "فتح الاسلام" المحاصرون منذ ايام وان اتصالات مكثفة تجري بين قادة مختلف المنظمات الفلسطينية لبلوغ الهدف المنشود في اسرع وقت ممكن في ظل المعاناة التي يعيشها سكان المخيم جراء العمليات العسكرية.

مصادر السنيورة: في المقابل، اعتبرت مصادر الرئيس السنيورة ان هناك مَنْ حاول ويحاول بث الفرقة بين الشعب اللبناني والدولة اللبنانية من جهة والشعب الفلسطيني من جهة اخرى لكن هذه المحاولات فاشلة ولن تتمكن من النجاح.

وقالت المصادر ان الفصل بين الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان والمنظمة الارهابية التي ارتكبت جريمة الاعتداء على الجيش اللبناني هو فصل قائم ولا يحاول احد تعميم صورة مشوهة هدفها القول ان الدولة اللبنانية تستهدف الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

واضافت ان الدولة اللبنانية وقواها الامنية لن تتسامح او تتهاون مع اي عمل ارهابي او منظمة ارهابية لكن الدولة اللبنانية ستقوم وعبر مؤسساتها وبالقوة نفسها باحتضان اخواننا وضيوفنا من الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان، لأن الهدف في النهاية انهاء ظاهرة "فتح الاسلام" التي يشكل ظهورها وعملها وجرائمها الاعتداء الاكبر على الشعبين اللبناني والفلسطيني.

واشارت الى ان الرئيس السنيورة اطلع ممثل منظمة التحرير عباس زكي في اجتماعه على الاجراءات التي تتخذها الحكومة لحماية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من مخيم نهر البارد كما وضعه في صورة اجراءات وخطوات سيتم اتخاذها ايضا وكانت الاجواء في منتهى الايجابية.

لقاء السنيورة: استقبل رئيس الحكومة قبل ظهر اليوم زكي في حضور رئيس لجنة الحوار اللبنانية - الفلسطينية السفير خليل مكاوي. وتم في خلال الاجتماع استكمال البحث في الاوضاع في مخيم نهر البارد.

واكتفى زكي بعد اللقاء بالقول: "نحن مستمرون بالعمل بآلية المعالجة التي توافقنا عليها مع الحكومة ومع قيادة الجيش، وسنتابع لقاءاتنا بعيدا عن الاعلام".

في بكركي: وكان زكي زار صباحا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي حيث اسف صفير في خلال اللقاء لـ "تأزم الأوضاع في لبنان، خصوصا في مخيم نهر البارد، آملا ان نتعلم من الدهر كي لا تتكرر مثل هذه الأحداث، منوها بوقوف الجميع الى جانب الجيش اللبناني، وبالجهود التي تبذلها المؤسسات الإنسانية من أجل مساعدة المدنيين من الفلسطينيين داخل المخيم". وقال: "علينا ان نؤازر بعضنا بعضا ونتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة".

وأكد زكي للبطريرك صفير "وقوف جميع الفصائل الفلسطينية الى جانب الجيش اللبناني". وقال بعد اللقاء: "حين ينتاب الناس القلق وفي هذه الظروف الحرجة، فلا بد من هذا اللقاء مع غبطته الذي يعرف بحكمته وحرصه ومناقبيته، وتاليا إستعرضنا ما يجري من أحداث مأساوية في مخيم نهر البارد. وكنا على اتفاق ان هذه المعركة تدور ضد عصابات لا هوية ولا إنتماء لها، وليست ذات صلة لا بالقضية الفلسطينية، ولا بالعمل النضالي المطلوب في هذا الظرف، وإنها جاءت شبه وباء على مخيم نهر البارد الذي يعاني أهله، وكأنهم مخطوفون في طائرة أو رهائن أو متاريس بشرية لهؤلاء. وأطلعنا غبطة البطريرك على جملة من الإجراءات التي تتم بيننا وبين الجيش الذي يعتبر الحصن المنيع لهذا البلد، خصوصا اننا فوجئنا بإقدام مثل هذه المجموعة على الإعتداء على الجيش الذي عرف بأن له دورا كبيرا ويمثل وحدة البلد، والإعتداء عليه هو اعتداء على كل لبنان، وتاليا فإن جميع المساعي والإتصالات التي نجريها، هي ان يفرق اللبنانيون بين هذه العصابة، وبين الفلسطينيين الذين لا دخل لهم إطلاقا، حتى ان القتلى من هؤلاء وعددهم كبير جدا لا يوجد بينهم فلسطيني واحد".

اضاف ردا على سؤال: "إن الإجراءات تهدف الى إنهاء هذه الظاهرة بوسائل مختلفة سواء بالحصار، او غيره، لكن الإجراءات التي تهمنا هي حقوق الإنسان المكره والمجبر على ان يكون في داخل المخيم".

وعما إذا كانوا يؤيدون دخول الجيش الى المخيم بعد إخلائه من المدنيين، قال زكي: "هذا قرار لبناني، وأعلنا مرارا ان هذا البلد وسيادته تعود الى لبنان، وكل ما يتفق عليه أو يراه لبنان ومصلحته العليا، نحن معه".

ونفى زكي ان يكون على علم ببعض التصريحات التي صدرت بالأمس ضد الجيش"، وقال: "لكني أدين أي فلسطيني يخوّن أي طرف أصيل في لبنان، وهذا الكلام لا يجوز، لكن صدرت بعض الإشاعات من قبل البعض حول القصف العشوائي على المخيم. وهناك ضحايا أبرياء، وقدرات الناس متفاوتة على تحمل الأمر، لكن الموقف الفلسطيني هو اننا مع الجيش لا سيما وأنني كنت أفكر شخصيا أنه لو حصل أي حادث، لا سمح الله في لبنان، فالجيش هو الحامي للبلد، والفلسطينيون يعتبرون ان الجيش خط أحمر، ولا أعتقد أن أحدا يتكلم على سعد الحريري وما يقدمه للفلسطينيين ولدعم قضيتهم".

ونوه زكي بدور الحكومة والجيش اللبناني والجهود المبذولة لحل هذه الحادثة.

* أمن المخيمات بيد الفصائل الفلسطينية وبيدكم فلماذا نمت مثل هذه الحركات الاصولية، وماذا فعلت الفصائل عمليا للحد من هذه الازمة؟

- لم يكن الأمن في يدنا، خصوصا في الشمال، ومخيم نهر البارد حتما في الصراعات القديمة لم ندخله، وهو رمز للتعايش اللبناني-الفلسطيني، ولم يكن متوقعا ان الإنشقاق الذي حدث في فتح الإنتفاضة، ان يكون بهوية متطرفة تهدد السلم الأهلي في لبنان او أبناء المخيم. والأمور التي تنمو في لبنان هي نتيجة الصراعات الداخلية لأن لا أحد يجرؤ على إطلاق طلقة على مجرم في أي مكان كي لا تشتعل الساحة بأكملها نتيجة خطأ ما. وكان الجميع يضبطون أنفسهم بما فيهم الجيش وقوى الأمن الذين كانون يرون المشكلة، لكنهما لا يستطيعون دفع البلد في ظل التجاذبات التي بلغت ذروتها الى الإنفجار.

اضاف ردا على سؤال: "إن "حركة فتح" الشرعية التي نمثلها رحلت عن البلد عام 1983، وجاءت الإنتفاضة بديلا لها كشرعية. نحن وجودنا هنا كضيوف، نقوم بمساعدة الجيش اذا احتاج الى أي مساعدة".

* لماذا لم تقوموا بمساعدة الجيش وضبط الأمور داخل المخيمات قبل الإنفجار الحاصل؟

- "نحن حتى في حرب تموز لم نأخذ شرف المشاركة فيها، ففي ظل وجود الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، والدولة، من غير الممكن إدخال او خلق ميليشيات ونحن على علاقة مميزة مع الجيش".

* العميد سلطان ابو العينين كان له تصعيد في الكلام في الأيام الماضية؟

- "لقد نفى أبو العينين ما نقل عن لسانه وقال أنه لم يدل بأي تصريح".

وأكد زكي ردا على سؤال أن "جميع الفصائل الفلسطينية لها رأي واحد في موضوع "فتح الإسلام"، وهم براء منها لأنها لا هوية لها ولا إنتماء ولا تمت الى فلسطين بأي صلة".

* هل تأكدتم من ان دخول هؤلاء الإرهابيين تم عبر الحدود السورية؟

- "انا لست جنديا على الحدود لمعرفة ذلك"؟

كما زار زكي الرئيس سليم الحص وعرض معه لسبل معالجة ظاهرة "فتح الاسلام".

يذكر ان زكي يجري لقاءات عدة بعيدا عن الاعلام مع قادة ومسؤولين لبنانيين لإطلاعهم على الآلية الواجب اتباعها في هذا الشأن.

 

 الفرصة ما تزال متاحة لوفاق وطني بعيدا عن رهانات الخارج

"الوفاء للمقاومة" : سياسات الفريق الحاكم تهدد امن البــلاد

الجيش ضامن اساسي لوحدة الوطن والاعتداء عليه مـــدان

المركزية - رأت "كتلة الوفاء للمقاومة" ان الجيش اللبناني هو الضامن الاساسي لوحدة الوطن والاعتداء عليه مستنكر ومدان. وإن سياسات الفريق الحاكم باتت تهدد جديا امن البلاد، لافتة الى ان الفرصة ما تزال متاحة لوفاق وطني يستجيب لتطلعات اللبنانيين بعيدا عن الرهان على دول الوصاية.

عقدت الكتلة اجتماعها الدوري الاسبوعي قبل ظهر اليوم في مجلس النواب برئاسة النائب محمد رعد وحضور النواب الاعضاء: محمد فنيش، علي عمار، بيار سرحال، اسماعيل سكرية، علي مقداد، امين شري، حسن حب الله، كامل الرفاعي وحسن فضل الله.

بعد الاجتماع الذي انتهى في الاولى بعد الظهر، صدر البيان الآتي:

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الاربعاء الواقع في 23 ايار 2007، برئاسة رئيسها النائب الحاج محمد رعد وحضور اعضائها، واستعرض المجتمعون الاحداث الامنية والتطورات الميدانية والسياسية التي شهدتها البلاد والسياق الخطير الذي سلكته وسط حشد من علامات الاستفهام والريبة حول خلفيات وأبعاد ما جرى.

واذ توقف المجتمعون في بداية الجلسة عند الدلالات المضيئة والأبعاد المتعددة لمناسبة "يوم المقاومة والتحرير" وما تشكله من محطة مفصلية في تاريخ لبنان الحديث وصراعه ضد الصهاينة الغزاة ومشروعهم الارهابي من جهة، وأهمية الاستناد الى معادلة الايمان والارادة الذاتية وحسن التخطيط والتنظيم لتحقيق الانتصار وتحصين الوطن ضد المخاطر والاستهدافات المعادية من جهة اخرى، أكدت الكتلة ان نهج المقاومة وحده اثبت جدواه وفاعليته في مواجهة العدو الصهيوني وكشف عقم الخيارات الاخرى وافلاسها والنتائج الكارثية على الشعوب والدول العربية جراء مواصلة الرهان عليها.

ورأت الكتلة ان الجيش اللبناني اذ يمثل ضمانة اساسية للاستقرار الداخلي والسلم الاهلي ووحدة الوطن، فإن اي اعتداء او تعرّض له هو امر مريب ومدان ومستنكر ولا يجوز للفريق الحاكم التخفيف من المسؤولية السياسية وإلقاء عبء ذلك على المؤسسة العسكرية.

وأشارت الى ان ما حدث في الشمال وما اعقبه من تفجيرات في بيروت على مدى يومين يؤشر بوضوح الى خطورة الاستهداف ويؤكد وجوب التصرف بدقة وحكمة ومسؤولية وطنية عالية من اجل قطع الطريق على المؤامرة بكل ابعادها.

وشددت الكتلة على ان سياسة التفرد والاستئثار والمكابرة والانصياع للخارج تهدد استقرار البلاد وتسقط مؤسساتها الواحدة تلو الاخرى. وإن المسؤولية الكبرى في كل ازمات البلد تقع على كاهل اصحاب هذه السياسة التي عطلت المؤسسات الدستورية السياسية والقضائية والاقتصادية وبدأت فعلا بتهديد فاعلية المؤسسات الامنية والعسكرية وتهديد السلم والامن في البلاد.

ان سياسات الفريق الحاكم باتت تشكل تهديدا جديا لأمن البلاد واستقلالها وسيادتها واستقرارها بسبب الخفة التي يتعاطى بها مع الناس وقضايا الوطن، وإن استمرار المكابرة لدى هذا الفريق ومواصلة انتحاله لصفة مجلس وزراء واتخاذ قرارات ادارية واجرائية في شكل غير دستوري وغير شرعي سيفاقم مسؤولية هذا الفريق عن كل التردي الذي يطال البلاد.

اخيرا تجدد الكتلة تأكيدها ان رهان الفريق الحاكم على دول الوصايات ودورها هو رهان بائس.. والفرصة ما زالت متاحة لوفاق وطني يستجيب لتطلعات اللبنانيين في بناء دولة قوية قادرة وعادلة انطلاقا من العودة للاصول الدستورية والعمل بروحية ونص الوفاق الوطني وإعادة انتاج السلطة ومؤسساتها عبر الاحتكام الى صوت الشعب في انتخابات نيابية مبكرة، تمثل الحل الديموقراطي الأمثل والممكن لإخراج البلاد من الازمة الراهنة.

 

 عون عرض مع زواره المستجـــدات الامنية والسياسيـــة

طربيه: المرحلة خطرة وتستوجـــب وقفة واحدة لمواجهتهـا

سماحة: المطلوب التحقيق في من ترك الافعى تكبر وتلسع الجيش

المركزية - رأى رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه ان لبنان يمر في مرحلة خطرة تستوجب من الجميع وقفة واحدة لمواجهتها. في حين لفت الوزير والنائب السابق ميشال سماحة الى ضرورة التحقيق في من اوصل البلاد الى الوضع الراهن وترك افعى ظاهرة "فتح الاسلام" تكبر وتلسع الجيش اللبناني.

استقبل النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية طربيه والسفير عبد الله بو حبيب وسمير حبيقة.

بعد اللقاء الذي دام حوالى الساعة تحدث طربيه قائلا: قمنا بزيارة دولة الرئيس ميشال عون وبالطبع استعرضنا معه الازمة الكبيرة التي يمر بها لبنان وتوافقنا على انه في الازمات لا بد من ان تكون هناك وحدة في الاهداف. فالطرق تتنوع ولكن الاهداف الكبرى يجب ان نتوافـق عليها. ففي هذا الظرف الدقيق حيث اصيب لبنان بمؤسساته الامنية والاقتصادية والمجتمع المدني نتيجة التفجيرات والتعدي الذي حصل على القوى الامنية لا بد ان يتوافق اللبنانيون كحد ادنى على مواجهة هذه الازمة لان عند الخطر لا بد من ان يقف الجميع وقفة رجل واحد لمواجهة الاخطار التي تعتبر مصيرية بالنسبة الى لبنان. وقال: الزيارة لرد التهنئة لمناسبة انتخابنا.

* هل تحدثتم في الاستحقاق الرئاسي؟

- لم نبحث في هذا الموضوع لان الوضع اهم من الاستحقاق الرئاسي، فهو يطاول المخاطر الموجودة في المنطقة والتي نرى انها تصيب لبنان في الصميم ونرى ان المسؤولين في لبنان يجب ان يتكاتفوا حتى لا يدخل لبنان في تجربة لا يستطيع تحملها.

* هل لديكم خطوات عملية؟

- كلا ليس لدينا خطوات عملية تشاورنا معه كمرجعية وله رأيه وتحاورنا في كل المواضيع ولا بد من الخروج من الازمة نتيجة التكاتف. كل الخروقات يجب ان تزول ويجب ان تعالج هذه الازمة في شكل يبعد عنها اشباح قديمة مر بها لبنان ولا يريد ان يمر بها ثانية.

* ماذا بخصوص عمل الرابطة وعملها؟

- اطلعناه على العمل الذي تقوم به الرابطة بعد تأليف اللجان وهو تابع هذا الموضوع منذ الانتخابات كما تابعته بقية المرجعيات الاخرى. وأعتقد انه كان مرتاحا.

* كرابطة كيف يمكن معالجة الوضع الراهن؟

- لا حل الا بالتوافق اللبناني، عندما يتعرض الجسم اللبناني لنقص المناعة تصيبه كل الامراض، بالطبع ما هو حاصل في لبنان من تنافر بين السلطات يؤدي الى استدراج كل الامراض الموجودة في المنطقة. فلا بد من يقظة ان يتكاتف اللبنانيون والا يتعرض لبنان الى نكسة لا يستطيع ان يتحملها .

سماحة: واستقبل العماد عون سماحة الذي قال: "كان لا بد من جولة مع دولة الرئيس عون حول السياق العام في البلد والمنطقة. وكل ما حذر منه الجنرال عون من الفئوية في قيادة البلاد وتمويل التطرف الى اي فئة انتمى ومن عدم السعى الى عدم معرفة الحقائق، كل الحقائق في كل المواضيع وعدم حسن ادارة في الامن والسياسة والوحدة الوطنية وتحصين السلم الاهلي. وما جرى واكرر على مسؤوليتي من غدر للجيش في الايام الماضية وخصوصا في الربع الساعة الاولى ومعه غدر الوطن نتيجة التقصير من جهة، وبتربية الافعى وتركها تلسع الجيش والفلسطينيين من جهة اخرى يفرض قيام تحقيق جدي وتحميل المسؤولية لمن قاد البلاد الى استشهاد 27 عسكريا والكثير من المدنيين وضرب السلم الاهلي في الداخل، فهناك خفّة اولا سمح الله تواطؤ. انطلاقا من ذلك نمر في ايام عصيبة يجب ان نحترم فيها اولا أمن المواطنين وأمن الفلسطينيين وأمن العيش المشترك، والمطلوب الوصول الى الاستحقاقات عبر وحدة الوطن وعبر رئيس قوي يؤكد من خلال ارادة الوحدة امكان استكمال اسلم الاهلي وبناء دولة القانون ودولة العدل.

* هل انتهت المؤامرة ضد الجيش او هناك امتدادات اخرى؟

- المؤامرة بدأت مع وجود اسرائيل في المنطقة وفرض ارادة توطين الشتات الفلسطيني على حساب الفلسطينيين من جهة وأهل المنطقة. المؤامرة دخلت على لبنان بالبسة متعددة منذ العام 48 مرورا بما بعد النكبة والنكسة، ولسوء الحظ بعض الزعماء في لبنان والعالم العربي لم يتعلم من تجارب الماضي ودروس التاريخ . نشكر الله ان هناك مقاومة في لبنان وقيادة المقاومة والعماد عون في لبنان وقد تعلموا من تجارب الآخرين وتجاربهم، استقرأوا واحسنوا القيادة. يمدون يدهم للوحدة والسلم الاهلي في لبنان. ولكن المؤامرة اما تدخل من خلال اللبنانيين او تسقط من خلال اللبنانيين. أضاف: حتى هذه اللحظة اقول ان المؤامرة تذر بقرنها عبر افاعٍ عديدة في لبنان ولكن يتم مواجهتها عبر مجموعة من المؤمنين وخصوصا من قيادات المعارضة وشعب المعارضة اليوم في لبنان فهو شعب لا يريد قسمة الوطن بل يدعو الى وحدة البلد وقيام حكومة وحدة وطنية حقيقية تواجه كل من يدخل الينا لضرب وحدتنا لمصلحة اسرائيل.

* كيف تقرأون تجدد الاشتباكات في الشمال والانفجارات في بيروت؟

- هذا يذكرنا بما جرى في مطلع احداث العام 75 وفي سياق هذه الاحداث وما بعدها. هناك طابور خامس، فهو من رعى الافعى التي فجرت الوضع الذي تغاضى عنه بعض المسؤولين.

 

"لم اسمع في الدنيا انه يوجد هدنة بين المعارضة والموالاة"

قاسم: لا فتـــــــرة الثلاثـــــة اشهر ستنفعهم ولا الاستحقــــاق الرئاسي من دون نصاب الثلثيـــن

المركزية - شدد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على ان المطلوب هو ان تسمع الموالاة لمطالب المعارضة وان تأتي الى خطة الحلول الموضوعية والاجراءات التي تعالج اسباب المشكلة بدل انتظار هدنة ثلاثة او اربعة اشهر ويجب ان نسرع الحل لمصلحة الاستقرار السياسي.

واشار الى ان اميركا تحتاج الى ثلاثة اشهر لأن عندها حسابات في المنطقة وتريد ان ترى طبيعة المتغيرات فيها لتقرير ما الذي تفعله في لبنان. واكد ان لا فترة الثلاثة اشهر ستنفعهم ولا الاستحقاق الرئاسي من دون نصاب الثلثين سينفعهم.

كلام قاسم جاء في احتفال اقامه الحزب في الذكرى السنوية السابعة لعيد المقاومة والتحرير، وتكريماً لشهداء المقاومة الإسلامية في القطاع السابع، في ملعب المريجة وقال: "نعيش اليوم في ظل أجواءٍ سياسية معقدة وصعبة في بلدنا، وتتحمل الحكومة اللاشرعية مسؤولية الأفق المسدود ومسؤولية التوتر السياسي والأخطاء المتتالية ومحاولة التدويل لتضييع لبنان، لا يمكن هذه الحكومة اللاشرعية أن تتنصل من مسؤولياتها مما يجري، ونحن قلنا مراراً وتكراراً بأننا نريد لبنان منيعاً أمام المؤامرات وأمام الفوضى الخلاقة وأمام التدخلات الأجنبية، لكنهم دائماً يجرون إلينا التدخلات الأجنبية ولا نعرف ماذا يحصل في الكواليس.

هل تعلمون اليوم أن عدد مخابرات الدول في لبنان يفوق عدد المخابرات في أي دولة من دول العالم! لأنها تأخذ راحتها في التحرك والتصرف وأخذ التقارير وتبادل المعلومات وزرع الخلايا النائمة من أجل أن تقوم بالمهمات المطلوبة في إطار مشاريعها التي تتطلب توتيراً داخلياً، هل يعقل أن نترك بلدنا بهذا الشكل؟ هل يعقل أن تبقى الأمور تتراجع يوماً بعد يوم؟ المطلوب أن تفك الحكومة اللاشرعية احتلالها للسراي من أجل أن ننطلق إلى الحلول الأخرى فنعالج التداعيات التي نشأت عن هذه الأزمة المستمرة منذ حوالي سنة ونصف السنة تقريباً والتي ازدادت كثيراً بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا يستطيع أحد أن يبقى متربعاً على كرسيه من دون أن يلحظ مستقبل الأجيال والأولاد، حرامٌ أن نفرط باقتصاد هذا البلد بسبب الكرسي، وحرامٌ أن نفرط ببلدنا من أجل صفقات مع أميركا ومصالحها في المنطقة، وحرامٌ أن نقطع طرق الحوار البناء الإيجابي الذي يقدم حلولاً وأن نضيع الوقت لسببٍ أو لآخر أو لحسابات الآخرين، عليكم أن تعترفوا.

المعارضة في لبنان تمثل ثلثي الشعب اللبناني، وإذا لم تقبلوا هذا العرض دعونا من لغة الأرقام تعالوا إلى انتخابات نيابية مبكرة وكل من يأخذ الأغلبية أو الثلثين فهنيئاً له وليفعل ما يشاء وعلى الآخرين أن يسلموا له، لماذا تخافون من الانتخابات المبكرة؟

إذاً ما هو الحل؟ طرحنا عليكم حلولاً عدة لم تتجاوبوا معها، أفشلتم المبادرات العربية والإسلامية والمحلية وأفشلتم الحوار والتشاور وكل المحاضر ووسائل الإعلام تشهد بذلك، إذاً لماذا لا نأتي إلى الحل، ثم نسمع في الفترة الأخيرة أن المطلوب هو أن يحصل هدنة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، بالله عليكم لماذا الهدنة؟ والهدنة بين من ومن؟ لم أسمع في الدنيا أنه يوجد هدنة بين المعارضة والموالاة، وهل يوجد متاريس من أجل الهدنة بين المعارضة والموالاة! المطلوب أن تسمع الموالاة لمطالب المعارضة وأن تأتي إلى خطة الحلول الموضوعية والإجراءات التي تعالج أسباب المشكلة، بدل أن ننتظر هدنة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر يجب أن نسِّرع الحل لمصلحة الاستقرار السياسي، ونحن حاضرون بكل شجاعة لأقصى الحلول المطلوبة بالتفاهم عليها، لكن هل تملكون الشجاعة لذلك؟

نعم لا يخفى أن أميركا تحتاج إلى ثلاثة أشهر لأن عندها حسابات في المنطقة تمتد من إيران إلى العراق إلى فلسطين وتريد أن ترى طبيعة المتغيرات في هذه المنطقة لتقرر ما الذي تفعله في لبنان ، وتعتقد أنها إذا قطعت هذه الفترة يمكن بعد ذلك بالاستحقاق الدستوري الرئاسي أن تحقق ما تريد بالتفسير الذي تريده، هم مخطئون ومن معهم مخطئ أيضاً، لا فترة ثلاثة أشهر ستنفعهم ولا الاستحقاق الرئاسي من دون نصاب الثلثين سينفعهم ، إذاً بدل أن تضيعوا الوقت على الناس تعالوا لنحل المشكلات لعلها تستطيع أن تقدم حلولاً لتداعيات أخرى بدأنا نراها من هنا ومن هناك.

نحن نتمنى أن نصل إلى المرحلة التي لا يكون لنا فيها في كل يوم مشكلة هنا وهناك ثم نعالج النتائج، هناك أسباب يجب أن نعالجها.

نؤكد أن لبنان بحاجة إلى جرأة حقيقية من أجل الخروج من المأزق وإلاَّ ستبقى الأمور معقدة، لن تنفعنا لا أميركا ولا مجلس الأمن، هؤلاء لهم حساباتهم، آخر شيء يفكرون فيه عدد القتلى في لبنان وعدد الجرحى وعدد البيوت المدمرة، آخر شيء يفكرون فيه الاقتصاد اللبناني، آخر شيء يفكرون فيه حرية لبنان واستقلاله، إذاً من يحمي هذا البلد، إذا وضعنا أيدينا مع بعضنا البعض نستطيع أن نحمي بلدنا ففي الاتحاد قوة وفق اتفاقات واضحة تنطلق من رؤية تساعد على أن لا نجعل الأوصياء الخارجيين يلعبون في بلدنا.

 

قريطم : الاحداث الاليمة تثبت ضرورة التمسك بالهدنة

الاشقر : الظروف الراهنــة تؤثر سلبا على السياحة

المركزية - لا تزال الاحداث الامنية الاخيرة، محط ردود فعل من جانب الفاعليات الاقتصادية التي دعت الى تخطي تداعياتها والعودة الى الحوار.

رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم رأى ان "الاحداث الاليمة التي يمر بها لبنان تثبت ضرورة التمسك بالهدنة التي دعت اليها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات المهن الحرة، والعمل على كل ما يساعد الاقتصاد والمجتمع اللبناني للنهوض من هذه المحنة".

وقال في تصريح له: اننا اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى تضامن جميع اللبنانيين بكل فئاتهم، وترسيخ الهدنة وتحويلها الى استقرار على المستويات كافة.

اضاف: وعلى الرغم من كل ما جرى فإنني على ثقة بقدرة اللبنانيين على تخطي تداعيات هذه الاحداث، ورغبة الاشقاء العرب في الاصطياف في ربوع لبنان انطلاقا من المحبة التي يكنّونها لبلدهم الثاني.

وإذ كرر قريطم ادانته الشديدة للاعتداءات التي تعرّض لها الجيش اللبناني والتفجيرات في الاشرفية وفردان، شدد على "ضرورة ترفّع اللبنانيين بكل فئاتهم عن الخلافات السياسية والتكاتف والتضامن في ما بينهم والالتفاف حول الجيش اللبناني، حفاظا على سيادة لبنان واستقلاله وتفويت الفرصة على المتربصين بأمنه واستقراره.

ودعا القيادات السياسية الى العودة في اسرع وقت ممكن الى طاولة الحوار لتأكيد توحدهم حول القضايا المصيرية التي تعصف بوطنهم، والوصول الى حل يرضي الجميع.

الاشقر: وابدى رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الاشقر استنكاره الشديد للاعتداء على امن اللبنانيين والتعرض للجيش اللبناني.

وقال في تصريح له: ان الظروف الراهنة تؤثر سلبا على القطاع السياحي بصورة مباشرة، خصوصا وأننا على ابواب موسم الاصطياف الذي نعوّل عليه كثيرا لأننا كنا نتوقع ان تعم الحركة كل المناطق اللبنانية وتطاول قطاعات اقتصادية اخرى، الا ان ما يحصل اليوم سيؤدي الى ضرب هذا الموسم قبل انطلاقته.

واعتبر الاشقر ان ما يجري هو نوع من المؤامرة على الاقتصاد اللبناني وشعب لبنان، ولكننا على رغم كل هذه الظروف المحيطة بنا سنبقى مستمرين في رسالتنا ودورنا لأننا كلبنانيين آمنّا ببلدنا وسنعمل على انقاذه بصمودنا. وأعلن تأييده لما اطلقه رئيس جمعية مصارف لبنان فرنسوا باسيل بأن "لا امن بالتراضي" مما يعني انه يجب ان تفرض القوى الامنية الامن وتعيد الاستقرار الى ربوع الوطن، والا فإن الاستثمارات لن تعود الى القطاع السياحي ولا الى اي قطاع اقتصادي آخر. وتقدّم الاشقر بتعازيه الى مؤسسة الجيش اللبناني والى قائدها العماد ميشال سليمان، "بالشهداء الابرار الذين سقطوا".

 

بلدة كوسبا وقيادة الجيش شيعتا الشهيد العريف روي البستاني

وطنية - 23/5/2007 (سياسة) شيعت بلدة كوسبا مساء اليوم، الشهيد العريف روي البستاني، الذي استشهد في أحداث نهر البارد فجر أمس الثلاثاء، وذلك في مأتم رسمي وشعبي أقيم لراحة نفسه في كنيسة مار يوسف. ترأس الصلاة كاهن الرعية الأب جان ديب بمعاونة لفيف من الكهنة، وحضور ممثل الرئيس أمين الجميل رئيس إقليم الكورة الكتائبي سايد خوري، النائب فريد حبيب، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد محمد عيمادي، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني الملازم علي أيوب. بعد الصلاة ألقى الأب شارل قصاص كلمة حيا فيها "الجيش اللبناني الباسل الذي يضحي بحياته من أجل لبنان"، رابطا بين الشهيد "الذي مات من أجل إنقاذ وطنه وشعبه والسيد المسيح الذي صلب من أجل رفع خطايا البشر، والجندي الذي يضحي بحياته دفاعا عن أهل بلاده".

ثم القى العقيد عيمادي كلمة حيا فيها "الشهيد البطل ورفاقه البواسل، الذين سقطوا غدرا". وعدد مآثر وخصال الشهيد ومناقبيته وانضباطه ودماثة أخلاقه.

وتوجه بإسم قائد الجيش بأحر التعازي لعائلته، معتبرا شهادة روي "زخما للجيش"، ومستعرضا نبذة عن حياته والتنويهات العديدة التي نالها من قائد الجيش والأوسمة".

وعند الوداع عزفت ثلة من الجيش لحن الموت، ثم النشيد الوطني، حيث ووري الثرى في مدافن العائلة في محيط دير القديس ايليا في كوسبا.

 

النائب مخيبر حذر من تولي الفصائل الفلسطينية معالجة ظاهرة "فتح الإسلام":

لتأمين أوسع غطاء سياسي لبناني للجيش وقوى الأمن فالأمر سيادي ولا تلزيم فيه

وطنية - 23/5/2007 (سياسة) حذر النائب غسان مخيبر من "أي قرار قد تتخذه السلطات السياسية اللبنانية، وهو ان يتولى بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة امر معالجة ظاهرة فتح الإسلام الإرهابية او القضاء عليها. هذا لو فرضنا جدلا ان من مصلحة او من نية هذه المنظمات او بعضها القيام بذلك بأي جدية، وكان في استطاعتها في مطلق الأحوال القيام بأمر عملي ما، وقد احجمت بينما كان الجيش اللبناني والمدنيون اللبنانيون والفلسطينيون عرضة للخطر والإرهاب من دون رادع سوى بعض التصريحات". وتحدث عن ضرورة "الثبات بدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في كل امر وخطوة تؤدي الى الإمساك بزمام الشأن الأمني في لبنان بلا شريك أو منافس، ورفض اي تعد، وادانة هذا الغدر الذي تعرض له الجيش الوطني على يد فتح الإسلام. وقال: "بات المطلب الشعبي والسياسي عارما لقمع هذه الظاهرة الإرهابية واستئصالها وشبيهاتها من المنظمات المسلحة وكل مصدر خطر على امن الناس وسلامتهم، من المخيمات الفلسطينية ومن كل الأراضي اللبنانية".

كما اكد النائب مخيبر "ان امن اللبنانيين انفسهم واي مقيم من اي جنسية اخرى، يجب ان يكون في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية بلا شريك او منافس، كرامتهم يجب ان تكون مصانة باحترام دقيق للقوانين ولحقوق الإنسان ولقواعد التدخل الأمني والعسكري الذي يصون ويحترم الأفراد المدنيين والمنشآت المدنية".

أضاف: "ان القضية الفلسطينية، بما فيها حق عودة اللاجئين الفسلطينيين الى دولتهم من دون توطين في لبنان، من القضايا المقدسة التي لن يتهاون اللبنانيون في الاستمرار في تقديم الغالي والنفيس من اجل نصرتها. ولكن لا شيء يمكن ان يبرر استمرار المخيمات الفلسطينية وأن تبقى اجزاء الأراضي اللبنانية مساحات مستباحة امنيا وخارج اطار السيادة". وعن الإجراءات المطلوبة عسكريا وأمنيا وسياسيا، قال: "علينا اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة عسكريا وامنيا وسياسيا وتطبيقها بأقصى سرعة، بلا مماطلة او ابطاء أو استجداء لأي غطاء اقليمي او دولي، يغنينا عنه ما يتوجب علينا من تأمين اوسع غطاء سياسي لبناني للجيش والقوى الأمنية اللبنانية الأخرى، لكي تتولى من دون سواها ومن دون تلزيم لأي منظمة فلسطينية، تنفيذ العمليات الأمنية والعسكرية الضرورية، في مخيم نهر البارد وخارجه، وفي أي بقعة كانت من بقاع الأراضي اللبنانية. فهذا الأمر سيادي بامتياز لا مقاولة ولا تلزيم فيه".

 

المجلس الدرزي" شجب الاعتداء على الجيش وتفجيري الاشرفية وفردان:للترفع فوق الخلافات والتبصر ودعم الحكومة لمواجهة مخططات التخريب

وطنية - 23/5/2007( سياسة) عقد مجلس ادارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن, وناقش خلاله الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال وتداعياتها والتفجيرات التي نفذت في بعض مناطق بيروت, واصدر البيان التالي:

"اولا: يشجب المجلس الاعتداء الآثم على الجيش اللبناني وعلى امن الوطن من خلال ما جرى في الشمال والتفجيرات الارهابية في الاشرفية وفردان, ويعتبر ذلك اعتداء على كل لبنان ومحاولة لضرب مؤسساته وتقويض سلمه الاهلي واستقراره الداخلي, بما ينطوي عليه من نية واضحة للتصعيد واستدراج الفوضى لدى المتضررين من قيام المحكمة ذات الطابع الدولي والراغبين بهدم الصيغة اللبنانية وتفكيك كيان الوطن.

ثانيا: يثمن المجلس عاليا الدور الوطني للجيش اللبناني والقوى الامنية ويدعو الى دعمها من قبل الجميع ومساندتها لحسم الوضع كليا بالطرق المناسبة التي تكفل ضبط الامن وتحقيق الاستقرار وحفظ كرامة الوطن وسلامة المواطنين الابرياء.

ثالثا: يدعو المجلس جميع القوى السياسية لدعم مشروع الدولة دون تردد او تشكيك, وبالتالي الوقوف الى جانب الحكومة في مواجهتها لمحاولات اشعال الفتن الداخلية وتصديها للمخططات التخريبية التي تستهدف الوطن بوحدته واستقراره, كما يدعو الجميع الى الترفع فوق الخلافات والتبصر بعواقب الامور قبل فوات الاوان وتحمل المسؤولية الكاملة في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الوطن.

رابعا: يحذر المجلس من مغبة استغلال تدهور الاوضاع الامنية من قبل البعض لتحقيق مكاسب شخصية او سياسية لا تخدم مصلحة الوطن, ويدعو المشككين لحسم خياراتهم الوطنية وتأكيد ولائهم للبنان ومشاركتهم في تثبيت استقلاله وسيادته".

 

النائب جنبلاط استقبل بيدرسن في كليمنصو

وطنية - 23/5/2007 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، قرابة الخامسة من عصر اليوم في منزله في كليمنصو، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، بعد اللقاء لم يدل بيدرسون بأي تصريح.

 

امين فتوى طرابلس: موقف المفتي قباني والمجلس الشرعي الاسلامي

قاعدة يلتزم بها المسلمون في تعاملهم مع قضيةأدمت قلوبنا جميعا

وطنية - 23/5/2007 (سياسة) صدر عن امين فتوى طرابلس الشيخ محمد طارق إمام بيان حول الاحداث الجارية في طرابلس ومخيم نهر البارد وتداعياتها.

وتطرق الشيخ امام الى الموقف الذي عبر عنه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من الاحداث، مشيرا الى انه "الموقف الاسلامي العام الذي يعبر عن قناعة المسلمين جميعا، سواء لجهة رفع الغطاء الاسلامي، عما يسمى بفتح الاسلام او لجهة ادانة اعتداءات هذا التنظيم على الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، او لجهة الحرص على سلامة ابنائنا المدنيين، من اهلنا في طرابلس وفي مخيم نهر البارد على حد سواء". وقال الشيخ امام: "ان البيان الذي اصدره المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، حول هذه الاحداث المؤلمة، يؤكد على هذه الثوابت الاسلامية والوطنية، ويشكل مع بيان سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية القاعدة التي يلتزم بها المسلمون في تعاملهم مع هذه القضية التي أدمت قلوبنا جميعا".

 

جمعية منظمة العفو الدولية -لبنان اطلقت تقريرها لسنة 2007: ندعم اقرار المحكمة الدولية لضمان العدالة وتوسيع صلاحياتها

لتشمل الاختفاءات وحوادث الخطف وانتهاكات حقوق الانسان منذ 1975

حرب تموز اوقعت 1191 قتيلا لبنانيا و4400 جريح غالبيتهم مدنيون

وطنية - 23/5/2007 (متفرقات) أطلق المكتب الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا وجمعية منظمة العفو الدولية -لبنان، تقرير المنظمة لسنة 2007 في مؤتمر صحافي صباح اليوم، في نقابة الصحافة، في حضور جورج سكاف ممثلا نقيب الصحافة محمد البعلبكي، مدير المكتب الاقليمي احمد كرعود، منسق المنظمة شارل نصرالله وممثلي منظمات دولية ومحلية وصحافيين.

سكاف

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، فكلمة لسكاف رحب فيها بالحضور وبممثلي منظمة العفو، وقال: "نحن منذ البداية نرافق اعمال منظمة العفو الدولية وقد اصبحت برج مراقبة عالميا للحرية ولانتهاشكات حقوق الاسنان، وكنا نفاخر بأن لبنان يأتي في موقف يحسد عليه، أي افضل من دول عديدة وأقل سوءا من دول عديدة. اما اليوم ومع تطور الاحداث فقد اصبح لبنان في عين العاصفة وأصيبت الدولة اللبنانية بشبه شلل وقد تراجعنا مع الأسف وأصبحت الساحة اللبنانية، ساحة لنزاعات اقليمية وعالمية". اضاف: "هذا ما يجعلنا عاجزين عن ان نحافظ على موقعنا في الريادة في هذا المجال، اننا اليوم نشعر بأننا مدينون لمنظمة العفو الدولية التي تعطي صورة عن الواقع اللبناني، كما الواقع العالمي، وهذا ما يشجع الدول على مساندتنا والتعاطف معنا".

نصرالله

والقى نصر الله كلمة بدأها بالطلب من الحضور"الوقوف دقيقة صمت رفضا للممارسات الاجرامية في لبنان وحدادا على أرواح الأبرياء والمدنيين الذين سقطوا جراء الأحداث الأخيرة في لبنان". وأوضح ان "هذا التقرير هو عن عام 2006 اما تسميته بتقرير 2007 فمرتبطة بتاريخ اصداره".

ثم عرض ما تضمنه التقرير من "انتهاكات حقوق الانسان في لبنان خلال عام 2006 أبرزها حرب تموز التي تعرض لها المدنيون ونتائجها التي ادت الى نتائج مأسوية وأسفرت عن مقتل 1191 شخصا واصابة ما يزيد عن 4400 في لبنان، وغالبيتهم الساحقة من المدنيين، وكان ثلث القتلى المدنيين من الأطفال، وقتل زهاء 40 جنديا لبنانيا، وشرد نحو مليون شخص.

ودمرت معظم مرافق البنية الأساسية المدنية في لبنان أو أصيبت بأضرار، بما في ذلك عشرات الآلاف من المنازل، ومطار بيروت، والموانىء، والطرق الرئيسة، والجسور، والمدارس، والمحال التجارية، ومحطات الوقود، والمصانع. وقد تم تدمير زهاء 50 مدرسة وتعرض ما يقرب من 300 مدرسة لأضرار بفعل القصف الاسرائيلي". تابع: "ان هناك زهاء مليون من القنابل العنقودية الصغيرة التي لم تنفجر، مما يشكل تهديدا مستمرا للمدنيين.

وقد اصبحت مهمة تطهيرالقنابل والألغام التي لم تنفجر اكثر صعوبة بسبب امتناع السلطات الاسرائيلية عن تقديم خرائط مفصلة تبين على وجه التحديد المواقع التي ألقت فيها قواتها القنابل العنقودية". وأشار الى ان "المنظمة ترى في هذا النزاع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".

وقال: "اما بالنسبة الى التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فقد قدمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، تقريرها الخامس في شأن التحقيقات في مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و22 شخصا آخرين".

ولفت الى ان "منظمة العفو الدولية تدعم اقرار المحكمة كمرحلة اولى لضمان العدالة، كما تطالب بتوسيع صلاحيات هذه المحكمة لتشمل الاختفاءات وحوادث الخطف وانتهاكات حقوق الانسان خلال الحرب اللبنانية التي اندلعت عام 1975 وخلال الحرب الاخيرة في تموز 2006".

واضاف: "في سياق آخر، في 5 شباط وقعت تظاهرات عنيفة حول سفارة الدانمارك في بيروت احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة الى كثير من المسلمين في احدى الصحف الدانماركية، واشعلت النار في السفارة وتوفي شخص واحد على الأقل خلال أعمال العنف وقبض على أكثر من 400 شخص بينهم 42 مواطنا سوريا لم يكونوا في تلك التظاهرات، بحسب ما ورد، وفي 11 و12 شباط قبض على ما يزيد عن 200 شخص أخرين، وورد أنهم أحيلوا على المحكمة العسكرية نفسها التي أحيل اليها الموقوفون السابقون (...) ولم تعلن نتائج الجلسات".

ولفت الى انه "ما زال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان يواجهون قيود واسعة النطاق التي تحد من امكان حصولهم على السكن والعمل".

وختم: "ان تقرير منظمة العفو الدولية يبقى صرخة ضمير في وجه المعتصبين، ووثيقة ادانه تشهد شهادة حق امام عدالة محكمة الانسانية".

كرعود

وقال مدير المنظمة كرعود: "هناك استغلال واضح وفاضح لما يسمى الخوف وانتشاره في عدة بلدان ومناطق استغلاله من طرف الحكومات والمؤسسات والهيئات غير الحكومية والجماعات المسلحة من اجل انتهاكات واسعة لحقوق الانسان".

وأشار الى ان "هذه العوامل كلها أدت الى عالم اكثر انقساما وأكثر عنفا". ورأى ان "الارهاب هو من الاسباب الحقيقية للخوف، وبالتالي اصبح الارهاب مشكلة عالمية. كما ان هناك مصادر اخرى للارهاب كالحكومات القمعية والخوف المدقع وتفشي الامراض والعنف بسبب النوع، فليس هناك ما يصور بدقة الطابع العالمي لانتهاكات حقوق الانسان مثل الحرب على الارهاب، فاستراتيجيات مكافحة الارهاب لم تسفر عن نتائج تذكر في التقليل من خطر العنف او ضمان العدالة لضحايا الارهاب، ولكنها الحقت ضرر كبيرا بحقوق الانسان وسيادة القانون على المستوى العالمي".

ودعا حكومات العالم الى "رفض سياسات الخوف وتعزيز مؤسسات حقوق الانسان وسيادة القانون على الصعيدين الوطني والعالمي".

ثم عرض "نظرة عامة على مناطق العالم في انتهاكات حقوق الانسان في عام 2006 ومنها الافلات من العقاب والمساءلة والارهاب والتعذيب في السجون والمعتقلات وحقوق المرأة والتمييز على اساس الدين والانتماء العرفي والميل الجنسي وقضية اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وعقوبة الاعدام والاختلاف والمعارضة". وتلا ذلك حوار.

 

المكتب الاعلامي للرئيس بري رد على الرئيس الحالي لمجلس الامن: أوعزوا لحكومتكم اصلاح "حكومتنا" فيتحقق اقرار المحكمة حتما

وطنية - 23/5/2007 (سياسة) أصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ما يأتي:

"من الملفت والمستهجن ما أدلى به الرئيس الحالي لمجلس الأمن المندوب الاميركي زلماي خليل زاده حول مشروع القرار الخاص بالمحكمة وانه لا يزال بيد الرئيس نبيه بري. وتوضيحا، لم يتخل الرئيس بري يوما عن استعداده لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في المؤسسات الدستورية اللبنانية، وهذا كان موضع اجماع من خلال الحوار اللبناني - اللبناني الذي انعقد منذ أكثر من سنة. المشكلة كانت ولا تزال ان الحكومة التي ستمثل أمام المجلس النيابي وقبل ذلك تحيل المشروع الى المجلس، هي غير شرعية. أوعزوا لحكومتكم كي توعز بإصلاح ما تسمونه "حكومتنا" وعندئذ مطلبكم ومطلبنا بإقرار المحكمة في لبنان محقق حتما".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

علّق رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمّد الحاج حسن بعد لقاءه النائب السابق الدكتور محمود عواد على كلام رئيس الجمهورية إميل لحود بأنّه كلام من أسخف ما يقال في ظروف حساسة كالتي يمرّ بها الوطن ، واصفا" موقف الجنرال عون بأنّه تخريفي لا قيمة له ولا جمرك عليه ، مستغربا" الطلب من الجيش اللبناني التراجع عن بسط سلطته وضرب معاقل الإرهابيين بدل من دعمه للقبض على الإرهاب بيد من حديد كي لا تنتشرعن هذه الظاهرة ويتحوّل الجيش إلى مكسر عصا كما فعلوا بمؤسسة قوى الأمن الداخلي ، وأضاف : إنّ الجرائم الدموية المتنقلة من الشمال إلى الأشرفية وفردان وربما إلى كلّ مناطق الوطن تحظى برعاية النظام السوري الّذي وعد فوفى بإحراق لبنان ولعلّ ما شاهدناه من تحرّك ضد الحكومة اللبنانية والشيخ سعد الحريري من قبل بعض الفصائل الفلسطينية يعيد بنا الذاكرة إلى الفتنة التي أشعلت الحرب الأهلية في السبعينات ومن واجب القيادات الفلسطينية التجاوب مع السلطة اللبنانية الشرعية وتسليم الإرهابيين الّذين يتلطّون بسترة الإسلام وهو براء منهم لأنّهم كفرة فجرة لا دين لهم ومن يريد حمل السلاح وإطلاق النار فساحتنا ليست رام الله ولا غزّة ومن لا يحترم قوانين الوطن الّذي يعيش فيه فمن الواجب تهذيبه وتعليمه القانون والنظام ، وعليهم أن يفهموا أن الرصاص الّذي أطلق على بواسل الجيش اللبناني هو إطلاق على روحية الوطن وشرفه وعند الشرف تسقط كلّ المحظورات ودماء الشهداء لن يذهب هدرا" ومن ظنّ أن تجربة الضنية ستتكرر فهو مخطأ ، وعلى قائد الجيش عدم التراجع عن مهمته وإلاّ سقطت هيبة الجيش وأصبح هشا" وهذا مطلب راعي المعارضة أي حزب الله .

وكان الشيخ محمد الحاج حسن قد التقى وزير المهجرين النائب نعمة طعمة بحضور مدير عام الوزارة أحمد محمود وعرض معه آخر التطورات ، وبحث ملف التعويضات والمهجرين فقال :

إنّ الوزير منهمك في إيجاد كلّ السبل التي تنهي أزمة المهجرين وإتمام المصالحة ودفع التعويضات للمتضررين من حرب تموز ، ونحن كنا قد كشفنا لمعاليه خللا" فاضحا" في نسبة قيمة التعويضات بحيث ارتفعت عند المقربين من جهات حزبية نافذة وزهدت عند من استضعفتهم سياسة الإستئثار والإحتكار ، والوزير أخذ تعهدا" خطيا" بدفع الأموال لصندوق المهجرين ووعد بأن لا يحرم أحد من حقه وكذلك المزارعين المتضررين ، ونحن لن نسمح لأحد بأن يستغل فقر الناس ليستولي على مالهم وحقوقهم ، وحزب الله كان يخطط للإستيلاء على هذه الحقوق عبر وكالات من أصحابها ، فإذا كانت الخزينة الإيرانية قد قلّصت من ضخّ المال المصروف لزعزعة النظام وتغيير وجه لبنان فمال خزينة الدولة اللبنانية لن يكون إلاّ لأهله . ولن نرضى بأن تعطى حقوق الشيعة لمن يستولي على وكالة الطائفة قسرا" وظلما"

وعلى الحكومة أن تستيقظ قليلا" وتصحو لتدرك المخاطر التي تحاك ضد الوطن وتطلب من مجلس الأمن التدخل السريع لمساندة الجيش اللبناني وتطبيق القرارين 1559 وال1701 ولنفع فاتورة واحدة ونهائية أفضل من دفعها بالتقسيط مع فائدة ضخمة .

المكتب الإعلامي

 

توقع مساعدات عربية للجيش اللبناني وسولانا يستبعد سيناريو توسيع مهمات «يونيفيل» ... خروج مدنيين ودخول إغاثة خلال هدنة نهر البارد وتحذيرات من توسيع جماعة جبريل القتال

بيروت، واشنطن-  الحياة  - 23/05/07//

سيطرت المخاوف من الوضع الأمني المتفجر على ما عداها في لبنان، بعدما استمرت الاشتباكات لليوم الثالث بين الجيش اللبناني وتنظيم «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد في الشمال، وبعد التفجير الثاني الذي استهدف حياً سكنياً تجارياً في غرب بيروت قبيل منتصف ليل الاثنين – الثلثاء في حي فردان، ضمن موجة الاضطراب الأمني الجديدة التي تسيطر على الوضع اللبناني.  

وفيما تقدم الجيش في بعض المواقع على تخوم المخيم وتوغل داخله في بعضها، لا سيما لجهة مدخله الشمالي أشارت المعلومات الى تمكن الجيش من إصابة مقرين لـ «فتح الإسلام» حيث جرح بعض قادته العسكريين. ونجحت اتصالات قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت وقادة تحالف القوى الفلسطينية ومن ضمنها حركة «حماس» في التوصل الى هدنة بعد ظهر أمس، من أجل إخلاء مزيد من الجرحى من مخيم نهر البارد، وإدخال المواد الطبية والغذائية اليه.

وإذ صمدت الهدنة بضع ساعات وأدت الى خروج مئات من اللاجئين المدنيين من المخيم عصراً، بعدما تضررت منازلهم أو تهدمت نتيجة القتال الدائر منذ الأحد الماضي، اتسع الاهتمام الخارجي بالوضع اللبناني وأخذ طابعاً طارئاً وعاجلاً، وقالت مصادر لبنانية رسمية أنه أضيف الى أسباب هذا الاهتمام والمتعلقة بالمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر الجرائم وتطبيق القرار 1701 في الجنوب، الحرص الدولي والعربي على دعم لبنان وجيشه في مواجهة تنظيم يصنف في خانة الإرهاب.

في موازاة ذلك رفع قادة الأكثرية درجة اتهامهم لسورية بأنها تقف وراء تنظيم «فتح الإسلام»، وأبرزهم رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي اتهم دمشق بـ «تصدير الإرهابيين الى لبنان لتحويله عراقاً ثانياً»، مشيراً الى أن «تهديدات الرئيس بشار الأسد تنفذ في لبنان». وتبلغت المراجع الأمنية والحكومية اللبنانية معلومات عن إمكان توسع القتال خارج مخيم نهر البارد، وتحذيرات من إمكان مشاركة «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل المقيم في دمشق، في هذا القتال. وأفادت مصادر أمنية لبنانية عن رصد تعزيزات وتحركات في قاعدة لـ «القيادة العامة» في خراج بلدة الناعمة الساحلية على الطريق بين بيروت وصيدا، وفي أحد المخيمات المحيطة بالعاصمة بيروت، حيث رصدت مصادر أمنية تحركات لعناصرها في مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس، خصوصاً أن بعض قادة «الجبهة» أدلى بتصريحات هددت بانتقال المواجهات الى مستوى آخر. كما تحدثت المصادر عن تعزيزات لـ «لقيادة العامة» في إحدى قواعدها في بلدة قوسايا في البقاع.

وإذ أشارت المعلومات التي تلقتها المراجع الأمنية عن احتمال تحرك عسكري لـ «القيادة العامة»، الى أن مقاتلي الأخيرة يشاركون «فتح الإسلام» القتال ضد الجيش في مخيم نهر البارد، وبعض المصادر الأمنية اتهم مقاتليها بأنهم خرقوا الهدنة التي تم التوصل اليها أمس وأطلقوا النار على الجيش، قالت مصادر أمنية عربية لـ «الحياة» أمس أن عدد عناصر تنظيم «فتح الإسلام» في المخيم نفسه وفي مناطق أخرى في لبنان يصل الى حوالى ألف مقاتل، من جنسيات عربية مختلفة. وأشارت الى أن عدداً من عناصر المجموعات المنضوية تحت لواء «فتح الإسلام» عالي التدريب ويملك خبرات قتالية مهمة، اكتسبها في العراق وفي أفغانستان.

وبعدما تلقت وكالات الأنباء الأجنبية قبل ظهر أمس بياناً باسم «فتح الإسلام» يعلن مسؤوليته عن تفجيري الأشرفية ليل الأحد، وفردان ليل الاثنين، في بيروت، نفى الناطق باسم التنظيم أبو سليم طه في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أن يكون التنظيم أصدر هذا البيان.

وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ «الحياة» أن التحقيقات الجارية مع الموقوفين من «فتح الإسلام» بعد اشتباكات طرابلس الأحد الماضي، تركز على كيفية دخولهم، خصوصاً أن كثيرين بينهم من جنسيات عربية، الأراضي اللبنانية. وفيما يضم المعتقلون لبنانيين، وبينهم واحد أو اثنان فقط من الفلسطينيين، أظهرت التحقيقات مع هؤلاء ان اللبناني أحمد مرعي من بلدة أكروم في قضاء عكار الشمالي، والموجود حالياً في سورية هو أحد أبرز الذين يتولون رعاية انتقال هؤلاء العناصر من سورية الى لبنان، وانه يشرف على إنجاز الترتيبات اللوجستية لتأمين وصولهم الى الأماكن المحددة لهم في شمال لبنان.

وفي معلومات أولية أيضاً تبيّن أن مرعي ينتقل باستمرار بين سورية ولبنان عبر الحدود الشمالية، وله شقيقان موقوفان حالياً لاشتراكهما في المعارك ضد القوى الأمنية في طرابلس، وهما محمد ومصطفى مرعي. ما تبين أن مرعي أجرى صباح الأحد الماضي، بعد ساعات على بدء المعارك في الشمال، اتصالات من مقر إقامته في سورية وبواسطة هاتف خليوي سوري، بعدد من القيادات الأمنية اللبنانية ينذرهم فيها بالعواقب التي تنتظرهم إذا لم يوقفوا فوراً «اعتداءاتهم» على «مجاهدي فتح الإسلام». كما هدد بتوسيع رقعة المعارك لتمتد من الشمال الى مناطق أخرى، مؤكداً لهم أن هناك 45 «مجاهداً» مستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة. وقالت المصادر الأمنية لـ «الحياة» أن القوى الأمنية صادرت من الشقق التي كان عناصر «فتح الإسلام» يقيمون فيها في طرابلس وثائق عكفت على قراءتها. وأوضحت المصادر ان الأجهزة الأمنية استطاعت التأكد من الجنسيات العربية للقتلى الذين سقطوا من «فتح الإسلام» في طرابلس بعرض أسمائهم على الموقوفين في جريمة تفجير باص عين علق.

مجلس الجامعة

وكان أبرز التحركات الخارجية في شأن الوضع اللبناني أمس بيان مجلس الجامعة العربية بعد اجتماعه على مستوى المندوبين، فدان «الأعمال الإرهابية التي اقترفتها المجموعة الإرهابية المسماة «فتح الإسلام» ضد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية والمواطنين الأبرياء». وأكدت الجامعة أن «هذه الأعمال لا تمت الى القضية الفلسطينية أو الإسلام بصلة»، وشددت على الدعم التام لجهود الحكومة اللبنانية والجيش لضبط الأمن، ودعت الحكومة الى مواصلة جهودها مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية لاحتواء الموقف. وطالبت الجامعة الدول العربية التي قدمت مساعدات عسكرية للجيش وقوى الأمن في لبنان، بمواصلة هذا الدعم. وعلمت «الحياة» أن مساعدات عسكرية ستصل للجيش من بعض هذه الدول. الى ذلك، زار بيروت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس، واجتمع مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة وزعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري.

وأكد سولانا دعمه الجيش اللبناني والحكومة، مشدداً على أن النزاع في شمال لبنان «لن يؤثر في إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن».

وكان السنيورة ألغى زيارة مقررة لليابان، واجتمع صباحاً الى وفد برئاسة ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي وعضوية فصائل المنظمة والفصائل الأخرى بما فيها «حماس». فأثار الوفد الوضع الإنساني لمخيم نهر البارد. وأعقب ذلك لقاء بين الوفد وقيادة الجيش، انتهى الى توافق على آليات لاحتواء تداعيات أحداث الشمال، ومنها الهدنة التي نفذت بدءاً من بعد الظهر، خصوصاً ان تحركات حصلت في بعض المخيمات الفلسطينية في محيط بيروت ومخيم عين الحلوة ومخيم الرشيدية في الجنوب تضامناً مع أهالي مخيم نهر البارد.

واتصل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل أمس برئيس الجمهورية إميل لحود والرئيس بري «في إطار جهوده لإيجاد مخرج لأزمة مخيم نهر البارد وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني».

وكان الجيش اللبناني أصدر بياناً بعد ظهر أمس تحدث فيه عن «تمادي المجموعات المسلحة المتمركزة داخل المخيم في استهداف قوى الجيش في محيط المخيم ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى في صفوف العسكريين والضباط ما اضطر قوى الجيش الى الرد الدقيق على مصادر النيران».

وشدد الجيش على التزامه الحرص الشديد على أرواح المدنيين لبنانيين وفلسطينيين، ونفى «الادعاءات التي تروجها جهات حول استهداف منازل المدنيين وأمكان العبادة لتعمية الحقائق وفي إطار الخداع».

من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان 27 لاجئاً فلسطينياً في مخيم نهر البارد تم إجلاؤهم ونقلهم الى مستشفيات منذ الأحد، فيما عالج الصليب الأحمر اللبناني ستين شخصاً وانتشل 32 جثة في منطقة طرابلس. وعلم أن الصليب الأحمر أجلى جثتين لعنصرين من «فتح الإسلام من داخل المخيم أمس. وقتل مدنيان فلسطينيان أمس برصاص استهدف قافلة مساعدات انسانية دخلت مخيم نهر البارد وفق ما قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة لوكالة «فرانس برس».

وفي واشنطن، ربطت الادارة الأميركية بين موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي والمواجهة بين الجيش اللبناني و»فتح الاسلام». وصرح الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو بان واشنطن «لن تقبل أي محاولات من سورية أو مجموعات ارهابية أو جهات أخرى لتعطيل أو تأجيل الجهود اللبنانية في تمتين سيادة لبنان والسعي لتحقيق العدالة في قضية الحريري». واعتبر سنو أن الجهات المتورطة في التفجيرات الأخيرة وأعمال العنف «تسعى الى هدفين: تخريب الاستقرار الأمني والهاء المجتمع الدولي عن التركيز على الجهود لتشكيل المحكمة الدولية الخاصة للبنان». وقال سنو أنه «لا يعرف» اذا ما كانت دمشق متورطة مباشرة في أعمال العنف الأخيرة، مكررا التزام ادارة الرئيس جورج بوش دعم لبنان في انشاء المحكمة، والوقوف مع حكومة السنيورة «الشرعية والمنتخبة» في مواجهتها «التهديد الارهابي والعنف السياسي

 

الفلسطينيون مع الجيش اللبناني... ولكن! 

الأربعاء 23 مايو –ايلاف/ الياس يوسف من بيروت : أين الفلسطينيون في لبنان مما يجري من مواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد وبعض مناطق مدينة طرابلس الشمالية؟ المواقف الفلسطينية أجمعت تقريبا لدى اندلاع الأزمة على التنديد بالاعتداء على الجيش، وعلى التأييد الكامل للعمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، بالتوازي مع رفضها المساس بالمدنيين الفلسطينيين . كذلك لوحت بمواجهة توسع الظاهرة الخطرة المتمثلة في "فتح الإسلام" من خلال تحركات شعبية لدفعها الى ترك مخيم نهر البارد، وإبعاد أي تعاطف شعبي معها والتبرؤ منها باعتبار أنها" ليست فلسطينية، ولا يتحمل الفلسطينيون مسؤولية أفعالها وارتكاباتها". وناشدت المسؤولين السياسيين وقيادة الجيش عدم السماح بتحويل المشكلة أزمة تؤدي الى أضرار بالغة بقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، او تدفيعهم غاليا ثمن إنهاء هذه الظاهرة. لكن هذا الموقف المبدئي الفلسطيني بدأت تخرقه تحفظات وملاحظات من قيادات فلسطينية تفيد بوجود اعتراض على اقتحام مخيم نهر البارد عسكريا وعلى عدم الفصل بين التنظيم الإرهابي وسكان المخيم. وفي هذا الاطار برز قول أمين سر حركة "فتح "سلطان أبو العينين ان "القصف على مخيم نهر البارد لا يخدم عودة الأمور الى مجاريها"، وإشارته الى "خرق عصابة "فتح الإسلام" وقف النار، في مقابل رد مبالغ فيه من الجيش"، واصفا هذا الرد بأنه "غير منطقي" .

ولاحقاً اقترحت الفصائل والمرجعيات المحلية في مخيم نهر البارد- حيث وجود حركة "فتح" الأساسية ضعيف تاريخياً منذ مطلع الثمانينات والسيطرة للتنظيمات الموالية لسورية- مشروع حل يقضي بنشر وحدات فلسطينية من فصائل مختلفة على أطراف المخيم، ونزول مسلحي "فتح الإسلام" عن أسطح البنايات ، من حيث يمارسون القنص على الجنود والعابرين، وذلك لمنع الاحتكاك بين الجيش اللبناني والتنظيم الإرهابي. إلا أن هذا الإقتراح سقط برصاص القنص مجدداً.

وكانت جديرة بالتأمل تصريحات لممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي جاء فيها : "ان التصور الوحيد لدى القيادات الفلسطينية هو التعاون المشترك مع السلطات اللبنانية للوصول الى حلول

لا يكون ثمنها الأبرياء الفلسطينيين، او العودة بالعلاقة الفلسطينية - اللبنانية الى الخنادق".

ويقول الفلسطينيون إنه عندما بدأت تبرز ظاهرة" فتح الاسلام" وتنمو في شكل يدعو الى القلق في مخيم نهر البارد، تشاورت فصائل "منظمة التحرير" مع "قوى التحالف الفلسطيني" للتوافق على مجموعة من الاجراءات الأمنية والسياسية لوأد هذه الحركة الغريبة قبل ان تنمو أكثر. وانتهت المشاورات الى التفاهم على تشكيل لواء فلسطيني من الفصائل الرئيسة ينسق مع السلطة اللبنانية لتطبيق ما أجمع عليه مؤتمر الحوار الوطني الأول لجهة جمع السلاح خارج المخيمات وضبطه في داخلها.

ويشدد هؤلاء على التسهيلات اللوجستية التي يتلقاها" فتح الإسلام" من خارج الحدود في اشارة مباشرة الى الاختراق الاستخباري لها تارة تحت مسار تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن، وأخرى بعنوان" الفارين من العراق" وهم من جنسيات عربية وحتى آسيوية متعددة وجدوا في لبنان ساحة "جهادية" جديدة.

ويؤكد أصحاب هذه النظرة من الفلسطينيين ان استحداث "فتح الإسلام" جاء ردا سورياً على القرار الدولي الرقم ١٥٥٩ الرامي الى حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وجمع سلاحها، فبدلا من تطبيق هذا القرار، أرادت الجهة الاقليمية الراعية لتنامي المجموعات المتشددة، وبخاصة الفلسطينية، تمرير رسالة الى من يهمهم الأمر بأن هناك "أمر عمليات" يقضي بالدخول في مواجهة مع الحكومة اللبنانية المدعومة من الغالبية اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة، ومن خلالها إلى المجتمع الدولي عنوانها رفض الالتزام بالقرار الدولي.

وكانت الإشتباكات في الشمال انعكست قلقا لدى أبناء صيدا ومخيمات اللاجئين في الجنوب عموما من احتمال انتقال التوتر الى مخيم عين الحلوة رغم عدم وجود نفوذ قوي ل "فتح الإسلام" فيه . ويكمن مصدر القلق في تنامي قوة ونفوذ التنظيمات الأصولية التي تشبه الى حد بعيد" فتح الاسلام" والتي تظاهرت اليوم في المخيم رمزياً تأييداً للتنظيم الإرهابي، ومنها "جند الشام" الذي يتخذ من منطقة التعمير المتاخمة لمخيم عين الحلوة مقرا له .علماً أن الجيش اللبناني تمركز في معظم أحياء هذه المنطقة في كانون الثاني/ يناير الماضي . لكن "عصبة الأنصار"، وهي التنظيم الأصولي الأقوى في عين الحلوة، ذكرت على لسان مصدر مسؤول فيها ان الوضع في المخيم "ممسوك ولا داعي للخوف والقلق".

 

 اكد انها تواصل لـ "فتح الانتفاضة" وتساءل عن مغزى افراج سوريا عن شاكر العبسي

جعجع: "فتح الاسلام" كارثة ورأس الحربة في مشروع قلب الاوضاع في لبنـــــان

حكومـــــــــة السنيورة نقطة ارتكــــــاز الدولة وسقوطها سقوط للبنان

المركزية - اعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان منظمة "فتح الاسلام" هي تواصل لـ "فتح الانتفاضة" التي تدعمها سوريا، وتساءل عن مغزى اطلاق شاكر العبسي من السجون السورية وهو المحكوم بالاعدام في الاردن. وسأل كيف يمكن الدولة ان تسير وهي مطوقة، منبهاً الى ان نقطة الارتكاز الوحيدة لها هي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واذا سقطت، سقطت الدولة نهائيا. واكد ان التنسيق كان قائما بين الاجهزة الامنية.

ولفت جعجع الى ان رأس الحربة في محاولة قلب الاوضاع في لبنان هي منظمة "فتح الاسلام"، ووصفها بأنها "ارهابية مجرمة وحاقدة وكارثة على البشرية". واكد ان الحل بتعقب الجيش اللبناني لها حتى اعتقال آخر فرد منها. ودعا اللبنانيين الى الوقوف وراء الجيش والقوى الامنية. وحيا الرئيس السنيورة ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والنائب سعد الحريري على مواقفهم. وحذر من تعطيل الاستحقاق الرئاسي، واضعاً اياه في خانة الجريمة لأنه الامل الوحيد للوصول الى وضع افضل وأثبت. عقد الدكتور جعجع مؤتمرا صحافيا اليوم في مقر اقامته في بزمار قال فيه: "في خضم ما يحصل من المهم جدا ان تكون الصورة واضحة امام كل شخص لأن اشرس من الهجمات العسكرية التي حصلت على الجيش اللبناني والشعب اللبناني هو التعبئة الاعلامية التي تحاول تصوير العملية على غير ما هي عليه. واسف لمساهمة بعض الاصوات في تضييع الصورة".

وعرّف جعجع بفتح الاسلام وقال: "نسمع بشيء اسمه فتح الاسلام واكثريتنا اخذ المفهوم على ما هو عليه واكملوا به، لكن المهم جدا معرفة من هي فعلا فتح الاسلام لكي نعرف من نواجه وتاليا لنعرف اين نذهب. ان قائد فتح الاسلام يدعى شاكر العبسي كان اصولياً وهو اردني من اصل فلسطيني وحوكم في الاردن سنة 2004 في جريمة اغتيال ديبلوماسي اميركي بوكالة التنمية. وكان موجودا في السجون السورية وطلب الاردن من السلطات السورية تسليمه، لكن سوريا رفضت. وفجأة في الـ 2005 واعتقد انه بعد خروج الجيش السوري من لبنان ينتقل شاكر العبسي من السجون السورية فجأة الى مخيمات فلسطينية على الحدود اللبنانية السورية وبالتحديد في مخيمات حلوة وقوسايا. وهي اصلا لفتح الانتفاضة او للقيادة العامة وهما تحت سيطرة المخابرات السورية. ويقوم العبسي بتدريب بعض المجموعات ثم ينتقل الى مخيمات فلسطينية عدة في لبنان، يحاول في برج البراجنة، لكنه لا ينجح، ينتقل الى البداوي لكن جماعة منظمة التحرير اقوى منه ثم يعود ليستقر اخيرا في نهر البارد، لأن هذا المخيم دائما تحت سيطرة المجموعات الفلسطينية الموالية لسوريا وتاليا تواجد منظمة التحرير في مخيم نهر البارد ليس قويا مما مكّن شاكر العبسي من التمركز فيه.

المجموعات التي ضربها العبسي والمواقع التي تمركز فيها هي مجموعات ومواقع فتح الانتفاضة، فتح الاسلام هي كناية عن تواصل لشيء كان اسمه فتح الانتفاضة ولم يعد موجوداً. وفتح الانتفاضة هي من خلق المخابرات السورية في عزّ الصراع بين سوريا ومنظمة التحرير في الثمانينات عندما خلقت فتح الانتفاضة.

اضاف: "البعض عاب علينا مسارعتنا الى اتهام سوريا، نحن لا نحب اتهامها بأي شيء لكن عندما تكون لدينا مؤشرات لا نستطيع الا ان ندل الى الاتجاه الذي يدل اليه هذا المؤشر. فللعلم فقط اذا تبين وجود عنصر من الاخوان المسلمين في سوريا، يحكم بالاعدام واذا كان حظه كبيرا جدا يحكم بالاشغال الشاقة. فكيف بالحري اذا تبين وجود شخص بمستوى شاكر العبسي، ليس عنصرا بل قيادة، وليس بالاخوان المسلمين بل بالمجموعات السلفية ارتكب جريمة في الاردن وحكم فيها بالاعدام واعتقل في سوريا، فبأي منطق يطلق سراحه؟ في سوريا اذا قال احد كلمتين "مش ع بعضهم" يسجن فورا لسنوات طويلة، فكيف بالحري شخص مثل شاكر العبسي؟

الخبراء في هذا الموضوع يعرفون ما اسمه التجنيد من خلال السجون، ففي دول كثيرة يتم تجنيد بعض الافراد لكي يستعملوا لاحقا في مهمات محددة. وما يجعل هذه النظرية مؤكدة هو ان شاكر العبسي اطلق سراحه في الـ 2005 اي بعد خروج الجيش السوري من لبنان. رأوا انه عنصر قيادي يملك ما يكفي من المؤهلات وارسلوه. والمخيمات التي استقر فيها بداية هي مخيمات سورية بامتياز حلوة، قوسايا، السلطان يعقوب الى آخره، ومكوثه في هذه المخيمات لوقت طويل وقيامه بتدريب مجموعات تحت اشراف المخابرات السورية مباشرة مؤشرات تدل الى ان فتح الاسلام تديرها المخابرات السورية مباشرة.

وهناك مَن يقول ان القائد الفعلي لهذه المجموعة ليس شاكر العبسي انما مسؤول سوري يدعى "ابو مدين" لكن لن نأخذ هذه النظرية نظرا الى عدم وجود مؤشر يثبت مدى صحتها. وتأكيدا على النظرية التي تحدثت عنها، سنأخذ الاهداف التي تعرضت لها "فتح الاسلام" لغاية الآن، فالعملية الاولى كانت جريمة "عين علق" والتي كان المقصود منها الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الحريري، فعين علق وذكرى استشهاد الرئيس الحريري ليست اهدافا اصولية. فأعطوني اي مجموعة اصولية في اي دولة من الدول العربية او في اي دولة من دول العالم استهدفت بلدة مثل عين علق او ذكرى كذكرى استشهاد الحريري، ولو كانت استهدفت القوات الدولية في الجنوب فهذا هدف اصولي بامتياز. ولو استهدفت احدى السفارات كالسفارة الاميركية لكان من الممكن القول انه هدف اصولي، لكن عندما تنشأ فتح الاسلام من جهة، وتتناولها الاهداف السورية من جهة اخرى لا يمكننا سوى ان نستنتج ان هذه المجموعة تديرها بشكل او بآخر المخابرات السورية.

اذن فتح الاسلام هذا هو وضعها، واتهامنا لها ليس جزافاً ونتمنى الا يكون احد متهماً بأي شيء ولكن المعطيات التي امامنا تجعلنا نذهب بهذا الاتجاه.

النقطة الثانية هي كيفية تعاطي الدولة اللبنانية مع "فتح الاسلام" ونأسف لأن الكثيرين من السياسيين اللبنانيين خصوصا ان دماء الشهداء لم تجف بعد، قاموا باستغلال الوضع واكملوا معاركهم الداخلية في الوقت الذي يفترض فيه ان تلتقي المعارضة والموالاة عندما يكون هناك خطر داهم على البلد.

اضاف: اولا مَن يجب ان يواجه هو الدولة ككل، والدولة كأي شيء آخر مؤلفة من اجسام واقسام عدة، ا ذا تعطل اي جسم فيها تتعطل بأكملها.

الدولة راهنا مكونة من ثلاث مؤسسات دستورية بشكل اساسي اضافة الى عدد من الادارات. اليوم اثنان من هذه المؤسسات الدستورية مشلولة تماما وتطوّق الحكومة من اليمين واليسار بالاضافة الى تطويقها عمليا على الارض من خلال حصار لمنع دخول احد اليها.

فكيف يمكن لهذه الدولة ان تعمل اذا كانت مطوقة من الاعلى برئاسة الجمهورية ومن الاسفل بالمجلس النيابي ومن العمق بالمجموعات المتواجدة حول مقرها في السراي؟ انا اريد تجنب اتهام احد في هذه المرحلة او الاشارة الى احد لأننا بحاجة الى التضامن مع بعضنا في هكذا ظروف دقيقة.

ولكن هنا اريد ان اشير الى انه عند اندلاع حرب تموز خلال الصيف الماضي، بغض النظر عن حيثياتها ومن افتعلها وعن آرائنا ضمن هذا الاطار، وضعنا كل الامور جانبا وانصرفنا لكي نربح المواجهة التي نخوضها وتحدثنا في التفاصيل بعد ذلك. لذا كنت اتمنى على كل الذين استعجلوا الامور وسارعوا في الانقضاض على الحكومة منذ اليوم الاول للمواجهات وعلى قوى 14 اذار من خلالها، ان ينتظروا حتى انتهاء المواجهة وبعد ذلك نكون مستعدين للمناقشة والمحاسبة لنرى ما الذي ادى الى بروز ظاهرة "فتح الاسلام".

وقال: السلطة الاجرائية منقسمة الى رئاسة الجمهورية والحكومة وتاليا الحكومة ليست وحدها المسؤولة عما يجري والدليل الى ذلك ان هذه الحكومة لم تستطع ان تجري انتخابات فرعية في المتن الشمالي ولا ان تبت في التشكيلات القضائية فكيف بالاحرى في ما خص موضوع "فتح الاسلام"؟

عندما تشل الدولة في موقع رئاسة الجمهورية وفي المجلس النيابي، لا تبقى الامور سارية الا في الحكومة، مما يعني ان الحكومة هي ليست "القدم" الوحيدة التي تسير عليها الدولة لا بل "الاصبع" الوحيد وهناك مَن يأتي لكسر هذا الاصبع، ولكن يجب ان يعلم ان كسره يعني سقوط الدولة على رؤوس الجميع.

انه لأمر غريب فعلا ان يحاول البعض رغم كل المحاولات التي يقوم بها الرئيس السنيورة وعدد من الوزراء وكل المواجهات التي يتعرضون لها ان يبذلوا ما باستطاعتهم على رغم الشرخ الحاصل في رئاسة الجمهورية وفي المجلس النيابي اخيرا، ان ينقض البعض على هذه الحكومة لكي تلغى الدولة بشكل كامل، هل يجوز ذلك؟

انتقل من وضع الدولة ككل ووضع الحكومة ضمن هذه الدولة الى وضعها مع الاجهزة الامنية فما يطرح على الساحة اللبنانية يدفعني الى التطرق الى هذا الموضوع. كلنا يعرف وضع الحكومة مع الاجهزة الامنية، فإذا رأت ان هناك مسؤولا غير كفوء في احد الاجهزة الامنية لا تستطيع تبديله.

اضاف: اريد ان اذكر بالمشكلة التي وقعت منذ بضعة اشهر بين وزير الداخلية ومدير عام الامن العام، كيف انتهت تلك المشكلة؟ لقد ارسلوا وراء "ابو ملحم" من اجل تسويتها.

يأتي البعض لعرقلة عمل الحكومة وعند وقوع اية مشكلة نحمّلها كامل المسؤولية.

هذه الحكومة المسكينة التي يكبلونها ويعصمون اعينها يعودون لإلقاء المسؤولية والملامة عليها. ان كل الامور التي رفضتها الحكومة اصبحت واقعاً من التظاهرات في تاريخ 23 كانون الثاني وما خص منظمة فتح الاسلام. انا لا اريد التوسع كثيرا في هذا الموضوع لأن بعض خبايا الدولة يجب ان تبقى في عهدة المسؤولين، ولكن هناك بعض الحقائق والوقائع يجب ان تطرح كما هي.

الناس الذين هم ضد الحكومة فليعلنوا ذلك من دون اختلاق وقائع والقاء كل اللوم عليها في الوقت الذي يعرقلون لها عملها في الكلام وفي الافعال. ننتقل الى النقطة التي طرحت من قبل البعض انه لم يكن هناك من تنسيق بين الجيش اللبناني والاجهزة الامنية وهنا نسأل هؤلاء هل كنتم مع الاجهزة الامنية لتعلموا انه لا يوجد من تنسيق بين الطرفين؟

انا اعرف ان قوى الامن الداخلي كشفت حوالى 6 او 7 عناصر من فتح الاسلام يقطنون في شقة في الاشرفية وتبين لاحقا ان هؤلاء لهم علاقة مباشرة بجريمة عين علق وحينها ارسلت شعبة المعلومات هذه المعطيات الى كل الاجهزة الامنية ورتب حينها وزير الدفاع سلسلة اجتماعات لتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية والبحث في مسألة فتح الاسلام، فكيف يسمح البعض لنفسه القول ان الاجهزة الامنية لم تنسق في ما بينها لمكافحة ظاهرة فتح الاسلام؟ نأسف اليوم عندما نسمع اركان النظام السابق من وزراء ونواب يتحدثون اليوم وينتقدون فليتذكروا جيدا اين كانوا في العام 1991 وتحديدا في شهر حزيران عندما حلت الميليشيات وبدأوا بحل القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي فقلت انا آنذاك للسلطة القائمة: "نحن تحصيل حاصل وانا مستعد ان اوقع باسم القوات اننا نحل الحزب في الوقت الذي تطلبون لذا يجب البدء بالمخيمات الفلسطينية والتنظيمات الاخرى، وهكذا بحسب اتفاق الطائف وتترك التنظيمات اللبنانية كالقوات والاشتراكي والشيوعي الى الاخير، فقامت القيامة ونذكر ان الجيش آنذاك وصل الى مشارف مخيم عين الحلوة وبدأ باحتلال المراكز الفلسطينية المحاذية له وفجأة وصلت التعليمات اليه من سوريا بوقف هذه العملية والابتعاد عن المخيمات.

فهل يجوز تحميل حكومة فؤاد السنيورة مسؤولية وجود كل البؤر الامنية التي ورثناها من النظام السابق؟ لا نستطيع ان نلغي بؤرة امنية تبنى منذ عشرات السنين بعشرة ايام لا بل عشرات البؤر من قوسايا والناعمة وصولا الى الحلوة والمخيمات الاخرى لذلك فالموضوع يتطلب المزيد من الوقت وهكذا اتفقنا على طاولة الحوار الذي نأسف اليوم بانقلاب البعض عليها وعلى مقرراتها. واذكر من جهة ثانية بمقتل القضاة الاربعة في صيدا الذين قتلتهم عصبة الانصار واسأل: هل الحكومة آنذاك لم تكن حكومة وحدة وطنية؟ وهل المجلس النيابي كان معطلا؟ فالرئيس لحود كان في سدة الرئاسة؟ فكيف عولج هذا الموضوع؟ على الاقل اليوم تقف الحكومة وراء الجيش وتدعمه وتؤمن له كل المساعدة من الخارج؟ فمنذ العام 1999 ومرتكبو هذه الجريمة موجودون في المخيم ولم يحاكموا أبعد من الوقائع الميدانية، بناية عبدو التفجير، تطويق نهر البارد، الاخوان الفلسطينيون لا علاقة لهم بما يحصل وهذا الامر لا بد من توضيحه، فهم ضحايا مثلنا، ويمكن القول ان هناك 15% من عناصر فتح هم فلسطينيون ونتمنى على الشعب اللبناني ضرورة ان يعي ان هذه المعركة نخوضها نحن والفلسطينيون ضد فريق ثالث والدليل انه بمجرد وقف اطلاق النار امس الغالبية هجرت المخيم، فذنبهم في الوقت الحاضر هو ان "فتح الاسلام" مجموعة موجودة في ما بينهم في نهر البارد. فماذا يحصل في الوقت الراهن؟ كان هناك هجوم على الجيش بشكل همجي ولا اخلاقي، ادى الى وقوع ضحايا عدة، ونحن لن نترك هذه العملية مهما حصل. ولو لم يحصل اي تدارك للموضوع من الحكومة اللبنانية والاخوان الفلسطينيين لكان الوضع سيستمر اكثر.

بدأ الاشتباك بقيام "فتح الاسلام" بعمليات مخلة بالامن كالتي قامت بها، الجيش بدوره يحاول دهم مواقعهم، والجميع يعرفون ان في كل مخيم من المخيمات الفلسطينية في لبنان هناك مجموعة صغيرة مرتبطة مع المخابرات السورية، وفي بعض الاحيان تسمّى "فصائل فلسطينية - سوريا" وبمجرد ملاحقة الجيش لجماعة "فتح الاسلام" تعمّد جماعة سورية في المخيمات الى تأليب الرأي العام الفلسطيني كما حصل امس والقول ان الجيش اللبناني يقوم بمهاجمة المخيمات الفلسطينية وتاليا لا بد من الاتحاد والعمل معا للدفاع عن النفس.

ونتيجة تضخم الامور ستترجم بتدخل الفلسطينيين - السوريين مباشرة، اي القيادة العامة من الناعمة، من قوسايا وحلوة وتنظيمات اخرى من جند الشام وعصبة الانصار في مخيم عين الحوة وتاليا منظمة التحرير لن تكون قادرة على استيعاب الوضع، نظرا الى ان ما يحصل يترجم بأن الجيش هو من يهاجم الشعب الفلسطيني، وعندما تضطر منظمة التحرير الى الدخول بالموجة الحاصلة، وهذا ما يؤدي الى العودة الى بداية العام 1975، لذلك تحركت الحكومة اللبنانية والاخوان الفلسطينيون بسرعة بدراسة الموضوع مع الجيش اللبناني الذي يعود له القرار الميداني من اجل توقيف الموجة التي كانت تذهب في هذا الاتجاه ومعالجتها. فماذا كانت "فتح الاسلام" تحاول ان تفعل؟ هو جرّ الفلسطينيين الى صراع مع الجيش اللبناني، لأنه بمجرد حصول هذا الصراع من الراشدية وعين الحلوة الى البداوي ونهر البارد ومن قوسايا الى برج البراجنة في بيروت بالتعاون مع بعض الاطراف الداخلية ستكون النتيجة ان الوضع اللبناني سيتعرض لتغيير كبير. فأمس بدأت تستقدم المساعدات بالسلاح والرجال من المخيمات التي هي على الحدود اللبنانية - السورية وتحديدا قوسايا الى مخيم نهر البارد، وذلك من اجل تقوية فتح الاسلام اكثر فأكثر كي تصمد وتطول المعارك وكي تنتقل المعركة لتصبح بين اللبنانيين والفلسطينيين اكبر وخلط "الحابل بالنابل" وكي تترجم هذه الخلطة بمؤامرة تؤدي الى قلب الاوضاع، وكسر الاصبع التي لا تزال الدولة اللبنانية قائمة عليه والذي هو حكومة فؤاد السنيورة لنجد انفسنا في النهاية من دون سقف من جديد.

وتالياً، الخطة ليست بسيطة وليست مجرد مجموعة ارهابية موجودة في مكان ما ومعزولة عما يجري، ويا للاسف قد يكون هناك بعض المجموعات والافرقاء اللبنانيين على تنسيق وتواصل مع "فتح الاسلام" كي تقلب الاوضاع في الوقت المناسب واخذها في الاتجاه الآخر، هذا ما يحصل في الوقت الحاضر، ليس حادثاً معزولا في الزمان والمكان انما يأتي في سياق كل المحاولات التي حصلت منذ 14 آذار

2005 لغاية الآن لإعادة الامور الى ما كانت عليه قبل انتفاضة الارز، وثورة الارز وانتفاضة الشعب اللبناني.

وسأل جعجع: ما هو الحل مقابل الذي يحصل؟ وقال: "ما هو واضح ان رأس الحربة في محاولة قلب الاوضاع في لبنان رأسا على عقب هي منظمة "فتح الاسلام" وبالفعل، اقولها بكل ضمير، ان هذه المنظمة هي ارهابية مجرمة وحاقدة بكل معنى الكلمة، هي كارثة على البشرية بأكملها من خلال طريقة تصرفها وتحركاتها واهدافها، هي كارثة بكل تفاصيلها التكتيكية والاستراتيجية وتاليا الحل هو بتعقب الجيش اللبناني لها ومطاردتها قيادة وافرادا حتى اعتقال آخر فرد منها لأنه ما دام هناك فرد واحد من "فتح الاسلام" فسيستمر المخطط الراهن وسيكون المواطن اللبناني في خطر. الازمة الراهنة تتطلب حلا واحدا هو المذكور والحكومة اللبنانية اعطت الجيش وقوى الامن الداخلي الضوء الاخضر والدعم اللازم لتعقب المجموعة حتى اعتقال آخر افرادها".

اضاف: "ان مشكلتنا ليست مع مخيم نهر البارد بل مع مجموعة ارهابيين داخل المخيم ويعود للجيش اختيار افضل الوسائل والخطط لملاحقتهم حتى القضاء على الفرد الاخير. في الوقت الراهن السبيل الوحيد للحل هو في الوقوف وراء الحكومة اكنا موالين او معارضين لأننا لا نملك مرجعاً آخر نصتف وراءه، فالمجلس النيابي يا للاسف غير موجود ورئيس الجمهورية مغيب عن التطورات الراهنة وتاليا الشيء الوحيد الذي يجسد الدولة اللبنانية راهنا هو الحكومة وبغض النظر اذا كنا من داعميها ام لا، يجب ان نلتف حولها و "غسيلنا الداخلي" ننشره في وقت لاحق وليس الآن ويندرج ضمن الحسابات الداخلية الضيقة. الآن يجب ان نقف ومن دون اي بحث وراء الحكومة والجيش وقوى الامن الداخلي حتى يستطيعوا استكمال المواجهة حتى النهاية في الطريقة التي يجدونها مناسبة.

كل يوم يمر هو خسارة لنا جميعا، وفي هذه المناسبة اريد ان احيي الرئيس السنيورة وحليفنا سعد الحريري وبالاخص المفتي قباني على المواقف الجريئة الواضحة الشجاعة التي اتخذوها ولم يتوقفوا عند اي اعتبار يحول دون تبنيهم هذه المواقف الشجاعة واتمنى عليهم ان يثبتوا في مواقفهم كي نستطيع انقاذ لبنان بغض النظر عن تكلفة هذه المواقف بالنسبة اليهم.

في النهاية الكل يسأل هل هذا المسلسل هو من دون نهاية منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى اليوم؟ كل التفجيرات التي حصلت وآخرها انفجاري الاشرفية وفردان اللذين لم تراعَ فيهما اية اعتبارات انسانية، هي لكي يرفع الضغط الذي يمارسه الجيش على "فتح الاسلام" في الشمال.

لا بد من ان يكون لهذا المسلسل نهاية، وبصراحة اعتقد ان الطريق طويلة ولن ينتهي الموضوع غدا ولكن لا بد من نهاية.

اريد ان اذكر اننا مقبلون في الاشهر المقبلة على استحقاق في حال انجزناه على ما يرام وبشكل طبيعي، سيوفر علينا جزءا كبيرا من الطريق الطويلة ويؤدي الى قيام فعلي اكثر للدولة اللبنانية المنشودة. هذا الاستحقاق هو انتخاب رئاسة الجمهورية، ولا يفكرن احد في تعطيله لأن هذه المحاولة يجب ان توضع برأيي، في خانة الجريمة فانتخابات رئاسة الجمهورية هي الامل الوحيد لخروج الشعب اللبناني من وضعه الراهن على الاقل الى وضع افضل وأثبت.

قبل النهاية، اريد ان اذكر جملة لطالما كررتها عندما كنت في السجن وهي "مهما يكن من امر ومهما كانت الطريق طويلة، صعبة، شائكة ومتعرجة فإنه في نهاية المطاف لن تكون الا مشيئته وكما في السماء كذلك على الارض وكما على الارض كذلك في لبنان".

وعن ارتباط الاوضاع الراهنة بالمحكمة ذات الطابع الدولي قال جعجع: "بتقديري ما يحصل مرتبط بالوضع الكلي في لبنان في محاولة لإعادة الوضع كما كان عليه ومن جملة ذلك المحكمة الدولية".

وعن الاتهام الموجه ضد النائب سعد الحريري ومفتي الجمهورية بدعم "فتح الاسلام" قال: "هذا الامر غير صحيح ومن يعتبر انه يمتلك الادلة ضمن هذا الاطار فليعرضها، وقد ثبت ان ما يقوله سيمور هرش غير دقيق وهناك نقاط عدة وردت في تقريره الاخير ثبت عدم صدقيتها".

اضاف: "اني متأكد من حصول اجتماعات تنسيقية بين مديرية المخابرات وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في الاشهر الماضية بمعدل اجتماعين او ثلاثة في الاسبوع، وذلك ضمن اطار التنسيق الكامل بينهما. ولأن الحكومة الآن باتت تعمل على "اصبع وحيد" فإنني ادعو الوزراء المستقيلين الى العودة وادعو رئيس الجمهورية الى عدم اعاقة العمل وشل الامور، والمجلس النيابي الى فتح ابوابه لتسيير عمل الحكومة. فالحكومة التي عملت اشهراً طويلة للتوصل الى مؤتمر باريس-3 وحصلت على 7،6 مليارات دولار، لم يصرف قرش منها لأن المجلس النيابي مقفل. لذا ادعو الى مساعدة الحكومة من اجل قيام الدولة اللبنانية".

* لقد تحدثت عن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية فالبعض يأخذ عليكم انكم قمتم بهذا العمل في العام 1988 وتمنعونه عن غيركم اليوم ويقولون ايضا انكم تخافون من الشعب؟

- الانتخابات كانت آنذاك في ظل الاحتلال واريد ان اذكر الجميع انه قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية اختطف نائب في بيروت الغربية واقتيد الى فندق البريستول وهو فريد سرحال، اذاً، الظروف تختلف عن اليوم بالكامل.

من جهة اخرى، لو كانت اسباب المقاطعة وطنية ولنفترض ان الجيش الاميركي يحتل لبنان لا سمح الله فهذا امر مفهوم،اما المقاطعة لأن احدهم ليس له اي حظوظ في الفوز فهذه سابقة خطيرة جدا تسمح في المستقبل لأي مرشح يملك عددا معينا من الاصوات بأن يقاطع الجلسة ويطيّر النصاب عندما يعرف ان حظوظه متدنية وهذا استغلال للدستور. فاللجوء الى الشعب ليست عملية مزايدة ونحن لسنا في صدد تغيير النظام.

وردا على سؤال قال: "قصة سوريا و"فتح الاسلام" شبيهة بقصة الولايات المتحدة والمجاهدين الافغان في الثمانينات. فالولايات المتحدة عندما كانت تسأل عن الاصوليين كانت الإجابة دائما ليس لنا علاقة بهم وبالفعل كانت اميركا تدربهم في المخيمات فالتاريخ يعيد نفسه. في كل الاحوال لا تنتظر من سوريا قولها انها دربت فتح الاسلام وارسلتها الى لبنان.

الفلسطينيون بشكل عام موقفهم ايجابي جدا واريد الافادة هذه الفرصة لأقول ان الشعبين الفلسطيني واللبناني اليوم على الجبهة نفسها، اما فلسطينيو سوريا فيحاولون اختراق هذا الواقع من خلال تصويرهم ان المعركة بين اللبنانيين والشعب الفلسطيني.

* هل انت مع دخول الجيش الى المخيم؟

- انا مع اي تدبير تتخذه قيادة الجيش وتراه مناسبا لإنهاء ظاهرة "فتح الاسلام"، ان "فتح الاسلام" مجرمة بكل ما للكلمة من معنى وتشكل خطرا على كل واحد منا، لذلك اعطت الحكومة الضوء الاخضر والنهائي للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لإنهاء هذه الظاهرة، والجيش ادرى في التكتيك والخطة المناسبة. واعتقد ان الجيش وقوى الامن الداخلي اذا اكملوا مهمتهم على اتم واجب نكون قطعنا الطريق على اي رياح عراقية في لبنان ومن المفترض انه في خلال ايام قليلة تنتهي هذه المهمة.

وقال: "كل الغطاء اللازم متوافر للجيش فبالامس ظهر ذلك من خلال اجتماع الجامعة العربية وكذلك بزيارة خافيير سولانا بدا الدعم الدولي والمحلي ايضاً ".

وردا على سؤال قال: "لا بد ان نكون على استعداد تام لكل ما يطلبه الجيش، ولا يحق لأي احد ان يأخذ اي مبادرة بأي شيء على الاطلاق، والتلبية يجب ان تأتي بعد طلب الجيش ولا يحق لأي احد ان يبادر".

* اليس على رئيس الجمهورية ان يحصل على رد جدي من قطب في 14 آذار؟

- انا قلت هذا لأن اقتراح رئيس الجمهورية ليس جديا، فماذا يحاول فعله تحت الضغط الذي شكلته "فتح الاسلام"؟ يحاول اخذ ما لم يحصل عليه في المرحلة السابقة، وهذا لا يجوز، فهو تحت ضغط الارهاب الحاصل يحاول اخذ الحكومة.