المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الجمعة 25/5/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .43-37:12

أَتى يسوعُ بِجَميعِ هذهِ الآياتِ بِمَرأًى مِنهم، ولَم يُؤمِنوا بِه، فتَمَّتِ الكَلِمَةُ الَّتي قالَها النَّبِيُّ أَشَعْيا: « يا ربّ، مَنِ الَّذي آمَنَ بِما سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَن كُشِفَت ذِراعُ الرَّبّ؟»

لم يَستَطيعوا أَن يُؤمِنوا، لأَنَّ أَشَعْيا قالَ أَيضاً: « أَعْمى عُيونَهم وقَسَّى قُلوبَهم لِئَلاَّ يُبصِروا بِعُيونِهم ويَفهَموا بقُلوبِهِم ويَرجعوا فَأَشفِيَهم». قالَ أَشَعْيا هذا الكَلام لِأَنَّه رَأَى مَجدَه وتَكَلَّمَ في شَأنِه. غَيرَ أَنَّ عَدَداً كَثيراً مِنَ الرُّؤَساءِ أَنفُسِهِم آمَنوا بِه، ولكِنَّهم لم يُجاهِروا بِإِيمانِهِم، بِسَبَبِ الفِرِّيسيِّين، لِئَلاَّ يُفصَلوا مِنَ المَجمَع، ففضَّلوا المَجدَ الآتيَ مِنَ النَّاسِ على المَجدِ الآتي مِنَ الله

 

الهدنة الهشة بلبنان لم تصمد كثيراً.. تجدد القتال بين الجيش و(فتح الإسلام) 

بيروت - وكالات : 24/5/2007 

جددت الاشتباكات بين قوات الجيش اللبناني وعناصر تنظيم (فتح الإسلام) في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طرابلس مساء الخميس، وسمعت أصوات أسلحة رشاشة ثقيلة، فيما وصف بأنه خرق للهدنة الهشة المستمرة منذ يومين بين الجانبين. ولم يتضح بعد الأسباب التي أدت إلى اندلاع القتال مرة أخرى بين الجانبين، رغم أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الجانبين خلال الساعات الثماني والأربعين ساعة الماضية. وكان الجيش اللبناني قد أعلن صباح الخميس، أنه أطلق النار وأغرق قاربين كانا يقلان مسلحين، يشتبه في أنهم ينتمون لجماعة فتح الإسلام من مخيم نهر البارد، قرب مدينة طرابلس، شمالي العاصمة بيروت.

وكان العديد من الفلسطينيين انتهزوا الهدنة للنزوح من مخيم نهر البارد في شمالي لبنان، الذي شهد خلال الأيام الثلاث الماضية، مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني ومليشيات فتح الإسلام أسفرت عن مقتل العشرات. وأتاح وقف إطلاق النار بين الجانبين الأربعاء لنحو 15 ألف فلسطيني فرصة الفرار إلى مخيمات أخرى أو ملاجئ مؤقتة، وفق الصليب الأحمر. وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باقتلاع ما اسماه الإرهاب من جذوره ووصف تنظيم فتح الإسلام بأنه ينتحل صفة الإسلام متهماً إياه باتخاذ المخيمات الفلسطينية وسيلة لمحاولة زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد. وأكد السنيورة أن الهدف العسكري للجيش اللبناني الذي ينفذ عملية مستمرة منذ ثلاثة أيام في مخيم نهر البارد يتمثل في ضرب المسلحين دون التعرض للاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون المخيم واعداً بتحسين ظروفهم المعيشية مستقبلاً. مواقف السنيورة جاءت في كلمة وجهها للشعب اللبناني بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، أكد خلالها أن الدولة اللبنانية لن تستسلم لإرهاب الإرهابيين تحت أي عنوان اختبأوا متعهداً ببسط سلطة الدولة وحدها على الأراضي اللبنانية.

كذلك تأتي بعد ساعات من الأنباء التي أفادت بتوجه ست طائرات شحن عسكرية أمريكية محملة بالذخائر في جسر جوي باتجاه الأراضي اللبنانية.

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الخميس إنه يتوقع أن تصل الطائرات العسكرية الأميركية إلى لبنان خلال اليومين القادمين، بهدف إعادة إمداد القوات اللبنانية بالذخائر بهدف مقاتلة المليشيات المتشددة في مخيم نهر البارد بالقرب من مدينة طرابلس بشمال لبنان.

 

الوزير المر عرض الأوضاع مع بيدرسن وسفير اليونان

وطنية - 24/5/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن. بعد اللقاء، قال بيدرسن: "اطلعت من الوزير المر على الوضع في الشمال، ونظرته الى تطور الامور هناك. وبدوري، أطلعته على العمل الانساني الذي نقوم به والمساعدات التي تقدمها الاونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يخلون مخيم نهر البارد، واغتنمت الفرصة لانوه بالصليب الاحمر اللبناني الذي يقوم بعمل ممتاز". وكان الوزير المر استقبل سفير اليونان الوزير المفوض بانوس كالو جيروبولوس.

 

كوشنير سلم الرئيس السنيورة رسالة من الرئيس الفرنسي وعقد مؤتمرا صحافيا: زيارتي الى لبنان رسالة دعم وتلاحم مع الشعب والحكومة ودفاعا عن السيادة

وطنية - 24/5/2007 (سياسة) عقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، بعد انتهاء محادثاته مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، في حضور وزير الاتصالات مروان حمادة وسفير فرنسا برنار إيمييه. استهل الوزير الفرنسي المؤتمر بالقول: "زيارتي إلى لبنان تشكل رسالة دعم وتلاحم مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية التي تواجه الآن وضعا صعبا وهي واجهت دائما وضعا صعبا ولكن الآن بات هذا الوضع أكثر تأزما، وقد وقع عدد كبير من القتلى أكثر مما وقع منذ بدء الحروب اللبنانية. وباسم رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي وباسم الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي أتيت إلى لبنان لأحيي الشجاعة والتصميم لدي اللبنانيين وأؤكد لهم أن فرنسا إلى جانبهم للدفاع عن سيادة هذا البلد ووحدته وبالتأكيد السلام فيه. وقد اتصل رئيس الجمهورية الفرنسية مرات عديدة بالرئيس السنيورة بهذا الخصوص أيضا". أضاف: "ونقلت إلى الرئيس السنيورة رسالة من الرئيس الفرنسي، لكن لا يمكنني أن أفشي فحواها لكنها واضحة، ويجب أن ندين الاعتداءات التي تحصل كل يوم وتضرب كل الشعب اللبناني بكل أطيافه التي تشكل بصعوبة وإيمان قوي هذا البلد، والديموقراطية ما زالت حية وهي ممثلة بأفضل وجه من خلال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحكومته، هذه الحكومة التي تعرضت للكثير من الاغتيالات، فهل يمكن أن نفهم ولو لمرة في هذه المنطقة أن السياسة ليست فقط اغتيالا وليست أبدا اغتيالا، والذين سوف يفهمون هذا يوما ما سيكونون قد خطوا خطوة كبيرة لاطمئنانهم هم أيضا، يجب التنديد بكل الاغتيالات وتلك التي تصيب كل السكان من دون تمييز. وطبعا أندد بما حصل في شمال لبنان والذي أصاب كثيرا وبقسوة الجيش اللبناني، 33 ضحية سقطوا من الجيش، وكل ذلك بدأ باغتيالات لجنود لم يكونوا ملتحقين بخدمتهم. هذا أكثر من افتعال إنها جريمة، فضلا عن السكان المدنيين الذين نراهم يهربون من هذا المخيم وفي أوضاع بائسة ومريعة. يجب ألا ننسى أنه في كل مرة ترتكب هذه الاغتيالات فإن السكان المدنيين هم أول الضحايا".

وتابع: "يتبادر إلى ذهني الكثير من ردود فعل الأسرة الدولية ولا سيما ردة فعل رئيس مجلس الأمن في الأمم المتحدة والموقف الصارم جدا الذي اتخذته الجامعة العربية، وأود أيضا أن أشير إلى تنديد الفلسطينيين أنفسهم بما حصل في المخيم. هذه الاعتداءات قد بدأت بعملية سرقة، اعتداءات من قبل المافيا أدت إلى كل ما أدت إليه، وأدت أيضا إلى ردة فعل شرعية من الجيش اللبناني الذي أحييه لقوته وعزيمته، ليست مهمته سهلة، خصوصا حين يجب أن يعمل وسط سكان مدنيين وفي مخيم يسمى مخيما للاجئين، لكنه أصبح منذ بعض الوقت جزءا من الشعب اللبناني، بالتالي فإننا نفهم ضرورة أن تعيد الحكومة النظام على الأراضي اللبنانية. وأكرر هذا للمرة الرابعة، عليها أيضا أن تتنبه إلى أوضاع السكان المدنيين. إنه دور الحكومة التي تم انتخابها بطريقة شرعية، مهمتها بسط سلطاتها على الأراضي اللبنانية. وهذا الأمر غاية في الأهمية وهذه من أولى مهامها".

وأردف: "كل الدول واحدة تلو الأخرى نددت بما أصاب الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في لبنان. وما زالت الأسرة الدولية تتابع الوضع باهتمام في لبنان وهي لن تمل من الاهتمام بهذه الأوضاع، فهي تتابع العملية القائمة في مجلس الأمن والتي سوف تؤدي في النهاية إلى إنشاء محكمة دولية لتحديد المسؤوليات في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لا يظنوا أن الأسرة الدولية، أو على الأقل فرنسا سوف تتنازل عن هذا الموضوع وأنا هنا لا أتكلم فقط باسم بلادي بل باسم الأسرة الدولية التي ستبقى عازمة على إنشاء المحكمة الدولية وتنفيذ القرار 1701 تنفيذا كاملا. ونحن نسعى الى تعزيز الوجود الفرنسي في قوات "اليونيفيل"، هذا هو تمني رئيس الجمهورية والحكومة في فرنسا، هذه هي الخطوط العريضة التي اعتمدتها فرنسا مهما كانت الحكومات متتالية عليها لنعرب عن دعمنا وعزمنا الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، ففرنسا تضطلع بمهام محددة وستبقى كذلك، وقد اختارت الأسرة الدولية مسارا لن تحيد عنه. الأصدقاء يعرفون في الأزمات الصعبة والمحن، وهذا الشعب أعرفه جيدا خصوصا وأني عملت في كل المخيمات في جميع البلاد كطبيب وكممثل لمفهوم سياسي وأعرف ما هو العمل الإنساني. أتمنى أن أتمكن من أن أضحك وأرحب وأحيي قدوم أيام أجمل وأفضل، وإذا كان الأصدقاء يعرفون جيدا في المحن وفرنسا صديقة للبنان".

حوار

سئل: سمعنا كثيرا أن سياسة فرنسا بعد الرئيس جاك شيراك سوف تتغير، فما ردكم على ذلك وكيف ترون الحل في لبنان؟

أجاب: "سياستنا لن تتغير، فالرئيس نيكولا ساركوزي يتبع سياسة الأخوة والتضامن ذاتها التي كان يتبعها الرئيس شيراك، لكن ظروف هذه الأزمة تغيرت عن الظروف السابقة، إن المكونات تختلف بين أزمة وأخرى رغم أن المحتوى يبقى ذاته. أما بالنسبة إلى حل هذه الأزمة فأعتقد أن الأسرة الدولية يجب ألا تقبل أبدا بالتهديد والإرهاب. هذا هو عزمنا مع أغلبية الأعضاء في مجلس الأمن، وآمل ذلك، لكي ننشىء محكمة لمحاكمة مرتكبي عملية اغتيال الرئيس الحريري حيث لا يتم أي إفلات من العقوبة. أما الأزمة الحالية فيعود حلها للبنانيين أما نحن فعازمون على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، تقوم في لبنان حكومة ممثلة جيدا للشعب اللبناني، وها هو الوزير حمادة إلى جانبي وأنا فخور أني إلى جانبه، ويجب أن يعود النظام إلى لبنان. أعتقد أن أغلبية الشعب اللبناني تقف وراء جيشها وكذلك غالبية الجماعات اللبنانية تقف وراء الجيش اللبناني. وآمل أن تتوقف هذه الاعتداءات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وزرع الهلع لدى السكان في لبنان. إن الأسرة الدولية تقف وراء لبنان، وهي لم تكن يوما متحدة مع لبنان كما هي اليوم لتوفير الدعم له. إن الأسرة الدولية بما فيها الدول العربية والجامعة العربية، متحدة أكثر من أي وقت مضى لدعم سلامة الأراضي اللبنانية والحكومة اللبنانية".

سئل: هل نفهم أن حكومة الرئيس ساركوزي ستعالج الأزمة اللبنانية كما فعلت حكومة الرئيس شيراك، وكيف ستترجمون هذا الدعم؟

أجاب: "لقد اتخذت في مؤتمر باريس - 3 تعهدات كثيرة وقرارات سوف تطبق وتطور، ولكن بالنسبة الى "الوكالة الأوروبية للتنمية" لا بد من التصويت، وثمة لجنة سوف تأتي إلى لبنان وسيبرز هذا العزم لدى تقديم مشروع إلى الجمعية الوطنية الفرنسية. من جهة أخرى، إن دعمنا لقوات "اليونيفيل" سوف يستمر، أما شخصية الرئيس ساركوزي ليست كشخصية الرئيس شيراك خصوصا وأنهما لا ينتميان إلى الجيل ذاته ولكن ثمة قاسم مشترك بينهما وهو عزم فرنسا على الوقوف إلى جانب لبنان، كما أن بعض المشاكل والاغتيالات وأعمال العنف تستمر ونحن سنستمر في سياستنا وعزمنا كما فعلنا أيام الرئيس شيراك والرئيس فرنسوا ميتران".

السلام الشامل

سئل: على من تلقون مسؤولية ما يحصل في الشمال وهل توافقون على اتهام سوريا بدعم حركة "فتح الإسلام"؟

أجاب الوزير كوشنير: "السؤال هو من يستفيد من هذه الجرائم. ثمة عناصر في المنطقة وفي دول أخرى ومحددة وهي عدوة للسلام وتستفيد من اللااستقرار وتعيش فقط عبر الرعب وأعمال العنف والقوة، ولكن أيضا على السكان أن يظهروا دعمهم لعملية السلام، وما من حل آخر سوى السلام. وفرنسا مستعدة للتحاور مع كل الذين يدعمون عملية السلام. ونحن عازمون أيضا مع الأسرة الدولية على إيجاد المسؤولين عن عمليات الاغتيال التي وقعت ولا سيما عملية اغتيال الرئيس الحريري، واليوم سوف يقدم تقرير في هذا المجال. وأعتقد أن سوريا تهتم بما يحصل في لبنان وهي لم تكن يوما غير مبالية بما يحصل في هذا البلد. كذلك أعتقد أن هناك عناصر أخرى على الساحة اللبنانية تغذيها أطراف عدة، وأعتقد أننا لن نحقق السيادة في لبنان إلا بالسعي وراء سلام شامل يتضمن السعي مع كل دول المنطقة، أي سوريا وإسرائيل، إلى هذا السلام. لا يمكن التصور حتى في الفترات الأكثر تفاؤلا أن تحل جميع الأمور وتسوى بدون تسوية حقيقية لمشاكل المنطقة".

سئل: هل ستقدم الحكومة الفرنسية مساعدات مادية إلى القوى الأمنية اللبنانية وما هي الرسالة التي توجهونها للمعارضة اللبنانية التي ألقت اللوم على حكومة الرئيس السنيورة على ما يجري في الشمال؟

أجاب: "لقد أتينا بمساعدات مادية مرات عدة وسنفي بكل الوعود التي قطعناها في مؤتمر باريس 3. نحن لدينا تاريخ طويل من التعاون مع الجيش اللبناني الذي دربناه مرات عدة وسوف نستمر في دعم أصدقائنا في الجيش اللبناني عبر الحكومة اللبنانية طبعا.

أما بالنسبة إلى المسؤولية التي تلقيها المعارضة على الحكومة، فإنه من السهل أن تقول المعارضة ذلك ولكن هذه الحكومة شرعية وقد حصلت على غالبية الشعب اللبناني، وأسأل: لماذا لا تجتمع الغالبية لدعم الحكومة ولا سيما رئيس الحكومة الذي لاقى إعجاب جميع الدول. يمكن للمعارضة أن تعترض ولكن عليها أن تقدم حلولا بديلة أيضا، ولكن ثمة إجماع بين السكان المدنيين على كثير من الأمور مهما كانت انتماءاتهم. أنا أعرب عن دعمي الواضح ووقوفي إلى جانب الحكومة اللبنانية ولا يمكنني أن أفعل أكثر من ذلك. نحن نعرب عن دعمنا الكامل لسلامة الأراضي اللبنانية والسيادة اللبنانية".

سئل: قلت أن سياسة الرئيس ساركوزي ستكون مشابهة لسياسة الرئيس شيراك، فما هي هذه السياسة؟

أجاب الوزير كوشنير: "ربما لن تكون الممارسة ذاتها والثقافة نفسها بالنسبة إلى الشرق الأوسط، ولكن تاريخنا طويل مع لبنان وربما هناك اختلاف في الأسلوب والجيل ولكن في الأمور المحورية ما من اختلاف على الإطلاق. نحن صادقون في دعمنا للحكومة اللبنانية".

المحكمة الدولية

سئل: هل ستسرع فرنسا إنشاء المحكمة الدولية؟

أجاب: "ليس علينا أن نسرع أو نكبح هذه العملية فثمة مسيرة دولية في هذا الاتجاه وهنالك الأسرة الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة التي اضطلعت جميعها بمسؤوليتها. وبتنا الآن أمام المرحلة الأخيرة والقرار النهائي الذي سيتخذ بعد التصويت الدولي عليه في ما يتعلق بالمحكمة الدولية. ولكن ليست فرنسا هي المعنية الوحيدة بل هناك شبه إجماع يجب أن نشير إليه في هذا المجال، فالتصويت في مجلس الأمن هو أمر قيم جدا، فالدول الأفريقية والآسيوية والأميركية ستصوت جميعها على هذا القرار. طبعا هناك بعض التفاصيل التي تناقش مع دولتين في أميركا اللاتينية ولكن سوف تحل هذه المسألة، وفرنسا تقيم روابط وثيقة جدا مع لبنان، وهذا لا يعزى فقط للروابط الثقافية ولكون لبنان دولة فرنكوفونية بل لأن لبنان وفرنسا مرتبطان ببعضهما في أيام السلم وأيام الحرب. ونحن نكن للبنان عاطفة كبيرة لكن المواقف الدولية أمر مختلف تماما".

سئل: الرئيس سركوزي قال أكثر من مرة أن "حزب الله" هو حزب إرهابي فهل تعتبرون ذلك أيضا؟

أجاب: "أقول بكل صراحة أنه يجب أن نتحاور مع كل مكونات الحياة اللبنانية، أتحدث هنا عن فرنسا، ونحن نتحاور وسوف نتحاور معها. أنا عدو كبير للإرهاب وقد عرفت وضممت بين ذراعي الكثير من الضحايا الذين سقطوا، أنا معاد للحرب وقد عايشتها طويلا. ثمة ظروف تاريخية يجب فيها أن ندافع عن أنفسنا، ولكن ليس أبدا على حساب الإرهاب. "حزب الله" ليس على لائحة المنظمات الإرهابية وبعد خبرتي كممثل للأمم المتحدة في شؤون السلام، عرفت من خلال تجربتي في سيري لانكا أنه حين نبحث عن السلام لا يفيدنا أبدا أن تكون منظمة مسجلة على لائحة الإرهاب، هذا عائق، وحين يكون الرجل سياسيا يعرف أنه يجب البحث عن السلام مع الجميع ولا سيما مع أعدائه، فإذا كان علينا البحث عن السلام فقط مع أصدقائنا لن نصل إلى أي مكان. كل مكونات الشعب اللبناني الذين يبحثون عن السلام سوف يجدوننا إلى جانبهم".

رسالة رئاسية

الى ذلك، سلم الوزير كوشنير رسالة وجهها رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي إلى الرئيس السنيورة هنا نصها:

"باريس، في 21/05/2007

السيد رئيس مجلس الوزراء

لقد وجهتم إلي رسالة تهنئة على أثر انتخابي رئيسا للجمهورية الفرنسية. إني إذ أشكركم على هذه الرسالة بحرارة أود أن أضيف أنني تأثرت كثيرا باتصالكم الهاتفي بعد الدورة الثانية للانتخابات. إني أقدر التشريف الذي أعطاني إياه الفرنسيون عندما انتخبوني رئيسا للجمهورية وسوف أقوم بكل ما بوسعي لأكون جديرا بالثقة التي منحوني إياها. إن هذا الالتزام يطال كذلك النشاط الفرنسي على الصعيد الدولي وفي منطقة المتوسط والشرق الأوسط لاسيما في لبنان. وفي هذا الخصوص أدرك أن توقعات اللبنانيين كبيرة. إن الصداقة التي تربط لبنان وفرنسا تمثل مخزونا غنيا لا يمكن تقديره لبلدينا وشعبينا. باسم هذه الصداقة ستدافع فرنسا دائما عن سيادة واستقلال ووحدة أراضي لبنان. أرجو أن تطمئنوا إلى أني سأكون مدافعا قويا عن هذه الثوابت في السياسة الفرنسية.

أعرف أن بلدكم يواجه تحديات مهمة. إن الإنشاء السريع للمحكمة ذات الطابع الدولي، والاستقرار في جنوب لبنان (الذي يشارك في تثبيته يوميا أكثر من 1600 جندي فرنسي) واحترام الالتزامات المعقودة خلال مؤتمر باريس-3، كلها تشكل أولويات بالنسبة لبلدكم. إن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي تشكل استحقاقا يجب أن يؤشر إلى عودة كامل السيادة اللبنانية، ينبغي أن تفتح الطريق أمام إعادة استقامة العمل الطبيعي للمؤسسات. وتأكدوا أن فرنسا ستقف إلى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة هذه التحديات من خلال الدفاع تحديدا عن هذه القيم المشتركة في المحافل الدولية.

تشيرون في كتابكم إلي إلى تعلقي بالوحدة المتوسطية. إني آمل أن تقوم هذه الوحدة في الإطار المتوسطي والتي ستسهم في استقرار هذه المنطقة ذات الثقافة المشتركة والتي تحتاج إلى السلام كي تزدهر. سوف أكون سعيدا جدا بلقائكم قريبا خلال زيارتكم المقبلة إلى فرنسا أو خلال زيارتي إلى لبنان. مع التأكيد مجددا على شكري لتهنئتكم، أرجو سيدي رئيس مجلس الوزراء أن تقبلوا فائق احترامي. نيكولا ساركوزي"

 

رفض أي مخارج حلول لا تتضمن تسليم من غدر بالعسكريين وقتلهم

قرار الحسم اتخذ رسميا وسط تأييد سياسي واسع للجيش وتحديد الساعة الصفر متروك للقيادة لتقرير التنفيذ

المركزية - فيما افسحت الهدنة القائمة في مخيم نهر البارد أمام مواصلة إجلاء المدنيين وإدخال المواد الطبية والغذائية الى داخل المخيم والتي تتعرض لرشقات نارية من فلول ما تبقى من عناصر فتح الاسلام التي يخرق قناصوها هذه الهدنة بإطلاق النار من حين الى آخر على عناصر الجيش المتمركزة على تخوم المخيم، يبدو ان القرار الرسمي اللبقناني على مستوى مجلس الوزراء مجتمعا الذي يمثل السلطة الاجرائية في البلد قد اتخذ في وقت تبدو قيادة الجيش حخاسمة هي الاخرى في عدم التراجع عن تسلّم العناصر التي اعتدت على عناصر الجيش وغدرت بهم وقتلتهم في أماكن بعيدة من مواقع القتال اساسا وفي المواجهات واستسلام الآخرين وانهاء هذا الملف. وفي اثناء الهدنة تواصلت المساعي والطروحات والمخارج حيث كشف مصدجر حكومي مواكب لمجمل هذه التطورات ان العرض الاخير لحل سلمي نقله احد العاملين على خط الوساطة ونقل الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان قضى بالاستعداد الكامل لاخلاء ما تبقى من مقاتلي فتح الاسلام المخيم بصورة كاملة وتأمين انتقالهم الى العراق في مقابل القاء سلاحهم وعدم التعرض لهم، الا ان قيادة الجيش كانت واضحة بوجوب تسليم من اعتدى على عناصر الجيش انفسهم لانه من غير المقبول ان حفاظا على كرامة الجيش وتحصين القيادة لعناصره وضباطه القبول بمغادرة من قتل ضابطا او جنديا من دون ان يلقى عقابه.

وفي هذا السياق لفت المصدر الوزاري الى تطابق موقفي كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والعماد سليمان في رفض قيام فصيل فلسطيني بحسم الوضع عسكريا داخل المخيم على اعتبار ان الجيش اللبناني الذي اشتبك مع العدو الاسرائيلي في الجنوب على مرأى قوات اليونيفيل لصد تسلّل كان العدو يحاول القيام به، قادر على الحسم العسكري مع حفنة مسلحين رفع الجميع الغطاء السياسي عنهم في وقت يحظى الجيش بغطاء لبناني وعربي ودولي شصامل ما يجعله قادرا على تنفيذ مهمته التي كلفه بها مجلس الوزراء من دون اي صعوبات او عوائق.

وأشار المصدر الى ان زيارةس كل من رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد موسع من قوى 14 آذار دليل واضح الى الدعم الشامل للعماد سليمان وللجيش. وفي معلومات"المركزية" ان الوفد ابلغ الى قائد الجيش الدعم الكامل لحسم هذا الموضوع بلا تردد حيث قال الحريري وجنبلاط "نحن خلف الجيش في مهمته الوطنية هذه ولسنا امامه" في وقت ترك الوفد، وكذلك الرئيس السنيورة باسم مجلس الوزراء، للعماد سليمان والقيادة تحديد الساعة الصفر لحسم الوضع مع هذه الفلول، خصوصا وان العماد سليمان شدد على ان الجيش ضنين بالدم الفلسطيني كما هو ضنين بالدم اللبناني الا انه في غير وارد التساهل او التراجع مهما كانت الاعتبارات حيال الذين غدروا بعناصر الجيش وضباطه وبشكل خاص هؤلاء الذين كانوا على الطرقات وفي مواقع بعيدة عن ارض المواجهة ولم يكونوا ايضا في مهمات قتالية. وفي موازاة ذلك كشفت المصادر ان موضوع دعم الجيش وتأمين التجهيزات له شق طريقه الى التنفيذ وان دفعات من هذه التجهيزات بدأت تصل وان الدول التي وعدت المساعدة بدأت هي الاخرى ايضا ارسال هذه المساعدات لتمكين الجيش من مواجهة الارهابيين وتأمين استقرار الوطن والمواطن اللبناني.

 

 الرئيس بري استقبل بحث مع وزير الخارجية الفرنسي الاوضاع الراهنة

الوزير كوشنير:المحكمة يمكن ان تقر خلال ايام وهي ايجابية للبنان

وطنية- 24/5/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مساء اليوم على مدى اكثر من ساعة وزير الخارجية الفرنسي الفرنسي برنار كوشنير والوفد المرافق. بعد اللقاء قال كوشنير: "اجريت محادثات اخوية وصريحة مع الرئيس بري الذي اعرفه منذ 35 سنة، مثلما اعرف الجنوب والشيعة، وجئت لاحيي باسم فرنسا اصدقاءنا اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة لجميع الطوائف وخصوصا الشيعة نحن اصدقاء لبنان في الاوقات الصعبة والاوقات الجيدة. وعرض لنا الرئيس بري رؤيته للاوضاع الراهنة وللمدى البعيد وليس في خصوص الازمة التي يمر بها لبنان في الوقت الحاضر فحسب بل في المستقبل، وهي رؤية واسعة وشاملة للبنان ولجميع طوائفه، وسنأخذ بعين الاعتبار هذه الرؤية". اضاف: "ان المحكمة الدولية التي يمكن ان يقرها مجلس الامن خلال ايام، وهي مسألة ايجابية للبنان من اجل العدالة، وكان الرئيس بري قد طرح موضوع المحكمة وهو محام ورجل قانون وهو كان دائما مع انشاء المحكمة، لكن هناك بعض المسائل يجب اخذها بعين الاعتبار لنكون عادلين ومتوازنين اكثر مما كنا عليه في السابق".

 

كندا تستنكر اعمـال المنظمات الارهابية في لبنـان وتؤكد دعمها لجهود الحكومة لتأمين اولوية القانون

المركزية - استنكرت كندا اعمال المنظمات الارهابية في لبنان مؤكدة دعمها لجهود الحكومة اللبنانية لتأمين اولوية القانون والتأكد من انها الوحيدة تستطيع اللجوء الى القوة في لبنان وفقا للقرار الدولي 1701. وزعت السفارة الكندية في بيروت بيانا تلاه وزير الخارجية الكندي بيتر ماك كاي قال فيه: "ان الكنديين قلقون جدا ازاء العنف الحاصل في لبنان وغزة، والاعتداءات المستمرة بصواريخ قسام على اسرائيل. نقدم احر التعازي الى عائلات الضحايا.

نحن قلقون جدا ازاء الوضع الامني في لبنان، وخصوصا في مخيم اللاجئين في نهر البارد ومدينة طرابلس، تدين كندا بشدة الاعمال الراهنة للمنظمات الارهابية في لبنان، وكذلك البلدان التي تدعم هذه المجموعات، تدعم كندا الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية بغية تأمين اولوية القانون والتأكد من انها الوحيدة التي في امكانها اللجوء الى القوة في البلد وفقا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن للامم المتحدة. لقد اتصلت برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، واعربت عن قلقنا ودعمنا، وقد اكد لي التزامه بحل الازمة السياسية الحالية من خلال الحوار والجهود المستمرة التي تبذلها حكومته لاعادة الاستقرار والامن.

 

عاليـــــه تستعيد حياتها الطبيعيـــــة بعد انفجار هائل مساء امس

نواب المنطقة ادانوا التفجيــر واستنكروا الاساءة الى مصوري "نيو.تي.في"

ورئيس البلدية دعا الى رؤيتها بعد اسبوعين كيف ستكون عروس المصايف

المركزية - بعد ليل طويل قضاه اهلها وشبابها يفكرون بمصيرهم ومصير بلدهم ويسألون في اي منطقة سيكون الانفجار المقبل؟

استعادت مدينة عاليه اليوم حياتها الطبيعية، بعد انفجار هائل شهده سوقها الرئيسي مساء أمس، والذي ادى الى اصابة نحو ستة عشر مواطناً بجروح طفيفة استدعت نقلهم على الفور الى مستشفيات المدينة، بالاضافة الى اضرار مادية جسيمة طاولت المباني المحيطة بمكان الانفجار، حيث تهاوى قسم من المبنى الذي وضعت العبوة الناسفة تحت درجه ودمّرت شرفاته، وتحطم زجاج عدد كبير من الابنية المجاورة لمكان الانفجار حتى بعد مئتي متر.

كما تضررت المحال التجارية المحيطة بمكان الانفجار بنسبة كبيرة، فتحطمت واجهاتها، وتضرر قسم من البضائع فيها من جراء الزجاج والركام. فضلاً عن تحطم عدد من السيارات التي كانت مركونة في محيط موضع الانفجار. واصيبت مدرسة "التربية والتوجيه" المحاذية للمبنى الذي وقع فيه الانفجار باضرار كبيرة، فتحطم زجاجها بالكامل وتصدعت الجداران فيها بشكل نسبي.

غير ان هذه الاضرار الفادحة لم تهد من عزيمة اصحاب هذه المحال، ولم تنجح بزرع اليأس في نفوس اعضاء المجلس البلدي في المدينة او في زرع الرعب في قلوب ابنائها، الذين سارعوا على الفور الى التجمع في مكان الانفجار رافعين شعارات منددة بهذا العمل الارهابي ومؤيدة لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ولحكومة الرئيس فؤاد السنيورة والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. حتى ان سكان المدينة لم يناموا طوال الليل، بل عملوا على كنس الشوارع ورفع الزجاج والركام منها وتنظيف بعض المحال التجارية الرئيسة، تمهيداً لاستقبال الزبائن في يوم عمل عادي اليوم، وترسيخاً لثقافة الحياة ورفض الرضوخ لمنطق الرعب والاذعان.

عاليه اليوم: ومنذ ساعات الصباح الاولى، تجمع ابناء مدينة عاليه في السوق الرئيس في مكان الانفجار، لتفقد الاضرار. وعملوا على مؤازرة اصحاب المحال التجارية المتضررة ومساعدتهم في رفع الانقاض والركام، فبدت المدينة ورشة قائمة تنذر بعودة الحياة فيها الى طبيعتها المعهودة في اقرب وقت ممكن. وبدا المشهد اقرب الى كونه رد فعلٍ عشوائي من الاهالي تخطى وقع الكارثة وفداحة الاضرار الى ممارسة فعل تحدٍّ واثبات قدرتهم على الصمود في وجه الاعمال الارهابية ومتابعة حياتهم بصورة طبيعية.

جمعية تجار عاليه: وفي هذا الاطار، عقدت "جمعية تجار عاليه" مؤتمراً صحافياً عرضت فيه للتطورات في المدينة بعد الانفجار الذي شهدته ليل أمس، وتلا رئيس الجمعية سمير شهيب بياناً باسم الجمعية جاء فيه:

"ان جمعية تجار عاليه تستنكر وتدين هذا العمل الارهابي المشين الذي صبّ حممه بالامس في مدينتنا عاليه، وذلك على ابواب موسم الاصطياف الذي كنا قد بدأنا التحضير لاستقباله، ولكن يد الغدر والارهاب مستمرة في اعمالها التخريبية في كل المدن والمناطق اللبنانية التي تمارس لغة الفرح وثقافة الحياة وتريد ان تعيش بأمان واستقرار".

اضاف شهيب: "على الرغم من ان الخسائر المادية كبيرة في القطاعين التجاري والسياحي، الا اننا نؤكد انه باصرارنا وتماسكنا سنتخطى كل الاعمال التخريبية. ونحن بانتظار الهيئة العليا للاغاثة لتقدير الخسائر ومباشرة التعويض على المواطنين المتضررين من هذا الانفجار. كما ان الجمعية ستشكل لجنة لمسح وتقدير الاضرار ميدانياً وهي على استعداد للتعاون مع المؤسسات الرسمية وتقديم المساعدة لها. ولكنها ستقوم بتقديم بعض المساعدات لترميم واجهات المحال التجارية وذلك من خلال المساعدات التي سيتم تقديمها من قبل بنك بيروت والبلاد العربية ومن يريد تقديم المساعدة".

وختم: "اننا كجمعية تجار عاليه ندعم الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني والقوى الامنية، وندعو جميع اللبنانيين الالتفاف حول الحكومة والقوى الامنية والاخذ في الاعتبار هذه المرحلة المهمة بتاريخ لبنان الحديث، والمحافظة على تنوع واستقرار وحرية لبنان".

وجدي مراد: من جهته تفقد رئيس بلدية عاليه وجدي مراد صباح اليوم مكان الانفجار واطلع من التجار على الاضرار التي منيوا بها، وادلى بتصريح قال فيه: "الحياة ستستمر في عاليه، وكما ترون ان ابناء المدينة شرعوا في اللحظة نفسها الى تنظيف الشوارع وترميم منازلهم ومحالّهم التجارية. الحياة مستمرة ولن يوقفنا بعض الارهابيين. ونؤكد ان الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والحكومة اللبنانية الشرعية هم حماة الشعب اللبناني ولبنان، وهم الذين سيقتصون من هؤلاء الارهابيين".

واعتبر مراد ان "لا شيء كفيل بايقاف هؤلاء المجرمين الارهابيين الا القضاء عليهم"، واشار الى "اننا لا نريد ان تنتهي الامور بحلول سياسية نتصافح بعدها"، واستغرب "كيف يتم البحث بوقف اطلاق نار مع ارهابيين على ارض الوطن"، وسأل: هل يعقل ان يتم وقف اطلاق النار مع ارهابيين غرباء عن الوطن يواجهون اهلنا ومواطنينا وابناءنا"، ولفت الى ان "ثمة اصراراً على متابعة الحياة بشكل طبيعي، ترجمته تظاهرة ابناء المدينة بالامس"، واشار الى "ان اعداء لبنان يعتمدون سياسة المواجهة اقتصادياً منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى الآن"، فماذا فعلت عاليه حتى تتلقى هذا العقاب؟

واكد مراد ان "ردنا سيكون بالاستمرار على مستوى المجلس البلدي والتجار والمواطنين"، واشار الى ان "الشرطة البلدية ورجال الامن في عاليه هم ابناء المدينة وكلهم كانوا متنبهين"، واعتبر انه "لو ان ابناء المدينة لم يكونوا متنبهين الى امن مدينتهم لما اختار المجرمون هذا الزقاق لزرع العبوة، لان المشروع كان يقضي برميها في السوق وسط التجمعات البشرية"، وشدد على ان "هؤلاء المجرمين غرباء عن الوطن ولا يحق لهم ان يبقوا فيه"، واكد "الدعم الكامل للجيش اللبناني والقوى الامنية للقضاء على هؤلاء المجرمين"، واعتبر ان "وقف اطلاق النار يتم بين دولة ودولة وليس بين دولة وارهابي يقضي على ارضها ووطنها".

وقال مراد: "تعالوا بعد اسبوع او اسبوعين لتروا ان عاليه ستعود كما كانت من قبل عروس المصايف اللبنانية، وباذن الله ستبقى وتستمر. فمن ايام الفينيقيين حتى اليوم شهد لبنان الكثير من المصائب، الا ان الحياة فيه استمرت. والاهم هو تنمية الاقتصاد لكي نمنع شبابنا من مهاجرة البلد".

ورفض الادلاء بأي معلومات حول مستجدات التحقيق معتبراً ان "كل امرئ يبحث في ميدان عمله"، ولفت الى "انني تلقيت اليوم اتصالات عدة من اصدقاء في دول خليجية عدة منها الكويت والسعودية تحديداً، وقد اكدوا لي انهم سيأتون الى عاليه بعد يومين لمؤازرة ابنائها والوقوف الى جانبهم ودعم اصرارهم على استمرار الحياة". وتفقد ظهر اليوم وفد من مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ علي زين الدين ووفد من مشايخ الطائفة الدرزية الاضرار الناجمة عن الانفجار. واطلع الوفد من التجار والاهالي على اوضاعهم واطمأن الى صحة المصابين.

وادلى الشيخ زين الدين بتصريح قال فيه: نأسف لما يحصل في عاليه وغيرها، ولكن ما يحصل لن يثنينا ابداً عن الاستمرار في مواجهة هذا المشروع الخطير وهذا الاجرام الممادي، وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بالوحدة بين ابناء هذا الجبل وبين ابناء الوطن. ونتمنى على جميع الفرقاء ممن هم مع هذا المشروع او ضدّه ان يتوحدوا وان يخجلوا من بعض المواقف المسيئة لهم وللوطن ولجميع الشرفاء فيه. اما نحن فسوف نتحمل ونصبر ولن يثنينا ما يجري ابداً. وبإذن الله سوف نصل الى ما نصبو اليه.

اضاف زين الدين: "لقد شكل ابناء عاليه نموذج حي لهذا المجتمع ولهذا الجبل وجميع ابناء الجبل مستعدون لأن يتخذوا هذه المواقف ولان يسيروا على هذا الدرب بقيادة الزعيم الكبير والرجل الشجاع وليد بك جنبلاط".

اجتماع نواب عاليه: وكان نواب منطقة عاليه في "اللقاء الديموقراطي" عقدوا إجتماعا في سراي مدينة عاليه في ساعة متأخرة من ليل أمس، حضره النواب: أكرم شهيب، فيصل الصايغ، هنري حلو، أنطوان أندراوس وفؤاد السعد، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وكيل داخلية عاليه الاولى في الحزب التقدمي الإشتراكي في عاليه الدكتور عماد ضو، رئيس "جمعية تجار عاليه" سمير شهيب وفاعليات، وتم التشاور في الأوضاع الأمنية والإقتصادية والتربوية.

وأصدر المجتمعون بياناً تلاه النائب شهيب جاء فيه: بإسم نواب وفاعليات وأهل مدينة عاليه نقول، لقد أدت ردود الفعل الغاضبة على حادثة التفجير في مدينة عاليه، الى الإساءة الى مصوري محطة "نيو.تي.في". إننا إذ نستنكر هذا الحادث الذي جاء في عز ثورة الغضب، من جراء إقدام أياد على العبث بأمن هذه المدينة التي تجسد العيش المشترك. نعتذر من إدارة "نيو.تي.في" ومراسليها عن هذا التصرف العفوي وغير المسؤول، ونعلن اننا كنا وسنبقى ندافع عن حرية الإعلام وعن حق الآخر في الرأي المختلف". أضاف: "من جهة ثانية، إننا نتقدم بالشكر من القوى والأجهزة الأمنية المختصة التي ساهمت بمسح مسرح الجريمة، ومن جميع الذين إستنكروا ودانوا هذه الجريمة النكراء، دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، دولة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، والسادة الوزراء والنواب والمسؤولين كافة والأهل والأصدقاء في هذا الجبل العزيز الذين إتصلوا او حضروا الى عاليه. نأمل في ان تكون هذه الحادثة آخر حادثة تفجير في هذا المسار الصعب الذي يمر به الوطن لبنان".

 

فرحات والمرعبي "وجمعية رعاية شؤون كبارنا" في بكركي

صفير: الفتنة تحط رحالها في البلد والوضع صعـــــب

ويستوجب من الجميع التضامن واليقظة والانتبــــــاه

المركزية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان الفتنة على ما يبدو تحط رحالها في البلد متنقلة بين منطقة وأخرى وإن الوضع صعب وفي غاية الدقة ويستوجب من جميع المواطنين اليقظة والانتباه، وإننا نأمل في ان يبرهن الجميع عن مواطنية صحيحة وأن يساعدوا بعضهم بعضا وأن يقضوا على هذه الفتنة ليعودوا الى سابق عهدهم من الامان والاستقرار والسلام، وهذا ما نأمله.

اضاف امام وفد من جمعية رعاية شؤون كبارنا برئاسة هنريال حداد: ان لبنان هو وطننا وحن مسؤولون عنه قبل سوانا من الناس، ويجب ان نعمل ما في وسعنا، واذا كانت الحالة تستوجب بعض التضحيات فيجب ان نبذلها ليعود لبنان الى الاستقرار والسلام والمحبة.

واستقبل البطريرك صفير رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا المهندس مارون كرم الذي قال انه "جرى عرض للتطورات والمستجدات الراهنة لا سيما التوتر الامني الحاصل في الشمال ومتفجرات الموت المتنقلة من منطقة الى اخرى والتي من شأنها ضرب الاستقرار الامني والاقتصادي وزرع الرعب في نفوس المواطنين التواقين الى العيش بحرية وسلام، وإنه اشاد بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني والقوى الامنية في معالجة هذه الاحداث لعدم تكرارها".

وتوجه كرم بالتعازي الى المؤسسة العسكرية بسقوط شهدائها، داعيا جميع الافرقاء على الساحة الى الالتفاف والتضامن والتعاون مع بعضهم البعض من اجل مصلحة الوطن والتعالي عن المصالح الفردية والشخصية في سبيل انقاذ البلاد لكي لا يدخل لبنان في نفق لا يستطيع الخروج منه.

ثم استقبل وفدا من حزب العمال اللبناني برئاسة مارون الخولي الذي اشار الى ان "التطورات الامنية السياسية الاخيرة مؤشر خطير في حياة الوطن الذي يشهد انهيارا دراماتيكيا في الامن والاقتصاد والمؤسسات الدستورية". اضاف: من هنا نرى ضرورة احداث صدمة ايجابية لوقف هذا الانهيار اولا عبر انتخاب رئيس توافقي جديد للجمهورية يستطيع ان يجمع بين فريقي 8 و14 اذار ويكون الحكم وثانيا تشكيل حكومة انقاذ وطني تحمل برنامج طوارئ امني واقتصادي واجتماعي لمواجهة المخاطر والتحديات الناتجة عن التطورات التي نعيشها. واستقبل البطريرك صفير النائب عبد الله فرحات الذي قال: لا بد من استخلاص العبَر تجاه الاحداث المؤلمة التي اصابت الوطن، ونقدم احر التعازي من لبنان والجيش بالشهداء الابرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحى القوى الامنية.

اضاف: ليست المرة الاولى التي يدفع لبنان ثمن صراعات الغير على ارضه، ونأمل في ان تكون الخطوة الناجزة قريبة شرط اتخاذ القرار الشجاع بتمكين الجيش من بسط سلطة الدولة وحماية كل المدنيين اللبنانيين وغير اللبنانيين من قبل هذه القوى وحدها اذا سقطت كل مقولات الحماية الذاتية. ولكي لا تستعمل هذه المواقع الامنية غير اللبنانية اداة لردات الفعل ايذاء مواقف لبنان الرسمية وسعيه لإثبات نفسه كدولة.

وقال: ان التفجيرات المتنقلة من منطقة سياحية وآهلة الى اخرى لن تثبط عزيمتنا لتثبيت حريتنا وسيادتنا، واننا نعول على حكمة كبار المسؤولين كما جرى اخيرا وكما يجري اليوم لدرء كل الاخطار المحدقة بالوطن والتي تحول دون استكمال مسيرة الاستقلال.

واستقبل البطريرك صفير النائب السابق طلال المرعبي وعرض معه المستجدات والتطورات على الساحة الداخلية، وقال المرعبي بعد اللقاء: زيارتي للبطريرك صفير كانت مناسبة لأستعرض الاوضاع العامة في البلاد والاحداث الاخيرة التي تقلق اللبنانيين وتجعلهم امام تساؤلات كبيرة، وطبعا غبطته حريص جدا على الامن والسلام والاستقرار في لبنان.

ونحن نتضامن جميعا مع الجيش اللبناني والقوى الامنية في مواجهة اي احداث او فتن متنقلة شمالا كانت او في بيروت او في الجبل او في الجنوب او في اي منطقة من مناطق لبنان، وتاليا نحن نقول آن الاوان لجميع القيادات السياسية ان تعي الاخطار التي تتهدد هذا الوطن داخلية كانت ام خارجية وأن تعود الى اخذ مبادرات شجاعة تؤمن عودة الوحدة الوطنية وتحصّن الوضع الداخلي في مواجهة التطورات اكانت من الداخل او من الخارج.

اضاف: نحن نعلم ان هنك الكثير من الاعداء يتربص بلبنان ويريد ان يزرع الفتن بين ابنائه ولكن ارادة الشعب اللبناني هي اقوى بكثير من هذه الفتن ونتمنى ان تكون القيادات الوطنية جميعها على مستوى طموحات الاجيال وهذا الشعب الذي عانى ويعاني الكثير وقد آن الاوان لكي نحقق ما نرجوه من استحقاقات ومن عودة الوطن الى السلام الحقيقي الذي يتمناه الجميع. هناك مبادرة قام بها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود جديرة بأن تليها مبادرات اخرى ونتمنى ان يكون الجميع في جو من الانضباط والعودة الى الضمير وانهاء الوضع المتأزم. ومن الزوار على التوالي: السيدة زينا العلي شاهين، مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية المحامي جوزف نعمة، رئيس مجلس ادارة مدير عام مصلحة الابحاث الزراعية العلمية المهندس جوزف افرام، ثم المرشح لمركز نقيب اطباء لبنان الدكتور رائف رضى الذي سلم البطريرك صفير برنامج عمل اللائحة المستقلة التي يرئسها، داعيا الى تحييد النقابة عن الصراعات السياسية.

 

اكد اننا امام 3 تحديات وأمل في تعاون سوريا بمسألة مزارع شبعـا

السنيورة: لن نقبل المسّ بهيبة الدولة والجيـش والمؤسســــات

وسنجتث الارهاب ولن تكون فتنة وخصام بين اللبنانيين والفلسطينيين

المركزية - اعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة التقدم في ملف تحرير مزارع شبعا ووضعها تحت عهدة الامم المتحدة تخليصا لها من الاحتلال الغاشم واعادتها الى حضن الوطن. وأمل في ان تبادر "الشقيقة سوريا للتعاون في وضع السيادة اللبنانية على تلك البقعة العزيزة من ارض لبنان، موضع التنفيذ من خلال ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين". ولفت السنيورة الى ان امامنا ثلاثة تحديات، تحدي استكمال تحرير الارض وتمكين الجيش حماية الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة وصون اجواء لبنان وحدوده البرية والبحرية، وتحدي ازالة آثار العدوان برفع الاضرار والتعويض على المواطنين والعمل على اعادة الاعمار ونشر سلطة الدولة اللبنانية وحدها كاملة غير منقوصة، وتحدي تحقيق الامن الوطني والسلام الوطني والنهوض الوطني.

وأكد عدم القبول المس بهيبة الدولة والجيش والمؤسسات لكن كل ذلك على قاعدة الحفاظ على القانون وحسن تطبيقه على المواطنين اللبنانيين وعلى المقيمين. واعتبر ان الجيش كان ضحية عدوان مجرم قامت به منظمة ارهابية تنتحل صفة الاسلام والدفاع عن فلسطين. واكد العمل على اجتثاث الارهاب وضربه "اما اخواننا في المخيمات فسنعمل على احتضانهم وحمايتهم، مطمئنا الى انه لن يكون هناك استهداف وفتنة وخصام بين اللبنانيين والفلسطينيين.

في ذكرى انسحاب اسرائيل من الجنوب يوم 25 ايار 2000 وجه الرئيس السنيورة الى اللبنانيين الكلمة الآتية:

تَحِلُّ الذكرى السابعةُ لتحرير الجنوب العزيز من قوات الاحتلال الإسرائيلي مختلفةً عن مثيلاتِها في السنوات الست الماضية، وذلك لثلاثِ نواحٍ، الأولى أنه كان على لبنانَ في تموز من العام الماضي، أن يخوضَ مرةً أخرى، تجربةَ التصدي والمقاومة في وجه عدوانٍ إسرائيليٍ غاشمٍ خلَّف ضحايا أعزّاء، ودَماراً كبيراً في الجنوب وضاحية بيروت، وسائر أنحاء لبنان. والناحيةُ الثانيةُ للاختلاف أنّ الجيشَ الوطنيَّ اللبنانيَّ انتشر في جنوب لبنان، لحماية أهلِه، وحدودِه، وهو أمرٌ ما كان متوافراً طَوالَ أكثرِ من ثلاثة عقود. والناحيةُ الثالثةُ للاختلاف أننا نتقدمُ في ملفِّ تحرير مزارع شبعا، ووضْعها تحت عُهدة الأمم المتحدة، تخليصاً لها من الاحتلال الغاشم وإعادتها إلى حضن الوطن، وأملاً في أن تُبادرَ الشقيقةُ سوريا للتعاون في وضْع السيادة اللبنانية على تلك البُقعة العزيزة من أرض لبنانَ موضعَ التنفيذ من خلال ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين.

لقد كان الانسحابُ الإسرائيلي في العام 2000، والذي أدّت إليه أعمالُ المقاومة وتضحيات المقاومين، وصمودُ أهلنا في الجنوب المقاوم، وكذلك صمود وتضحيات شعبنا اللبناني الأبي منذ انطلاق الشرارة الأولى للتصدي للعدو المحتلّ. لقد شكل ذلك كله خطوةً كبيرةً باتّجاه حسْم الصراع على الأرض والسيادة لصالح لبنان. كذلك الأَمْرُ في حرب تموز من العام الماضي، حيث وقف خلالها اللبنانيون جميعاً سواعدَ متضامنةً، وإرادةً واحدةً، كما وقفوا منذ أواخر الأربعينات، صوناً لأرضهم وكرامتِهم وإنسانِهِمْ، ومشاركةً في تحمُّل أعباءِ الصراع العربي مع العدوّ الإسرائيلي على فلسطين، والذي خاض الجيشُ اللبنانيُّ الفتيُّ آنذاك معركتَه الأولى إلى جانب أشقّائه العرب في عام النكبة، عام 1948.

أمامنا اليومَ وغداً وبعد غدٍ ثلاثةُ تحديات: تحدّي استكمال تحرير الأرض، وتمكين جيشِكم الوطني من حماية الحدود الدولية مع فلسطين المحتلّة، وصونِ أجواء لبنان وحدوده البرية والبحرية، وأمامنا التحدي الآخَر، تحدّي إزالة آثار العدوان برفْع الأضرار، والتعويضِ على المواطنين اللبنانيين الذين تحملوا مآسيَ الاجتياح والاحتلال وكذلك العملُ على إعادة الإعمار، ونشْر سلطة الدولة اللبنانية وحدَها كاملةً غير منقوصة على أرضِها. وأمامنا التحدي الثالث، تحدّي تحقيق الأمن الوطني، والسلام الوطني، والنهوض الوطني. والذي تؤشّرُ إلى أهميتهِ وخطورتِهِ أحداثُ الشمال الأخيرة ضد الجيش اللبناني وقوى الأمن، والتفجيرات وأعمال الاعتداء في بيروت وغيرها، والتي تنالُ من حياة وأمان المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين.

وفي هذا الموضوع يُهمُّني أن أشدد على أن اللبنانيين وبعد تجاربهم المُرّة طوال السنوات الماضية، استقرّ خيارُهُمْ على الدولة المدنية الديمقراطية وأداتِها الأمنية الشرعية- أي الجيش الوطني وقوى الأمن الداخلي وباقي الأجهزة، وفي هذا لا يمكنُنا ولن نقبلَ المسَّ بهيبةِ الدولة والجيش والمؤسسات، لكنْ كلُّ ذلك على قاعدة الحفاظ على القانون وحسن تطبيقه على المواطنين اللبنانيين وعلى المقيمين.

في هذا الصدد أُريدُ أن أَكونَ واضحاً، فقد سمعتُ خلالَ الأيامِ الماضية كلاماً كثيراً وتحريضاً ظالماً وتعبئةً مغرضة، هدفُها القولُ أنّ الدولةَ اللبنانيةَ والجيشَ اللبناني أو الحكومة اللبنانية تستهدفُ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو الشعب الفلسطيني. والحقيقة أن الجيش اللبناني كان ضحية عدوان مجرم قامت به منظمة إرهابية تنتحل صفة الإسلام والدفاع عن فلسطين.

دعوني أقُل لكم، إنّ الفلسطينيين في لبنان في المخيَّمات وخارجَها هم إخوتُنا ونحن نتقاسمُ معهم منذ النكبة مُرَّ العيش قبل حُلْوِه. فلا يجرّبَنَّ أحدٌ أن يدخل بين الدولة اللبنانية، وبين الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني في لبنان. هم إخوةٌ لنا أعزاء وسيبقَون كذلك في شتى الظروف. لكنْ علينا أن نكون واضحين في فصلنا بين منظمة إرهابية حاولت التسلق على عذابات ونضال الشعب الفلسطيني، وبين إخواننا في المخيمات.

بالنسبة الينا، الفصلُ واضحٌ وجلي، الإرهابُ سنعملُ على اجتثاثه وضربه، أما إخوانُنا في المخيمات فسنعملُ كما عملْنا وأكثر على احتضانهم وحمايتهم. وستستمر الدولة اللبنانية وبأجهزتها وإداراتها كافة في تعزيز مسيرتها لمعالجة صادقة وفعالة للمسائل العالقة والتي جرى تحديدها في علاقة الإخوة الفلسطينيين مع الدولة اللبنانية. وكذلك في تحسين مجالات وظروف عيشهم وإقامتهم المؤقتة في لبنان إلى أن يعودوا إلى ديارهم. وعلى ذلك لن يكون هناك استهداف ولن تكون هناك فتنة أو خصام بين اللبنانيين والفلسطينيين ونحن شديدو الحرص على العلاقة الحميمة والأخوية التي تربط بين الشعبين اللبناني والفلسطيني كما أننا شديدو الحرص على أمن الفلسطينيين الذي يجب أن يكون على عاتق السلطة الشرعية اللبنانية.

إنّ هذه التحديات لا يمكنُ النجاحُ فيها إلاّ بالتوحُّد والتضامُن كما كان عليه الأَمْرُ دائماً في وجه العدوّ الإسرائيلي، وفي وجه الجهات التي تريد زعزعةَ الأمن وقتلَ اللبنانيين وتيئيسَهُم. فعدوانُ تمّوز ما كانَ العدوانَ الأولَ ولا الأَوسَع. وقد تمكنّا بفضل تضامُن الشعب اللبناني مع نفسِه وأرضِه وشهدائِه ومقاومةِ أبنائه وتضحياتهم وصلابتهم، والعمل الوطني والدبلوماسيّ للحكومة اللبنانية- من ردّ العدوان وصدّه، وتحرير الأرض التي احتلّها العدوّ حديثاً. وها هو جيشُكُم الوطنيُّ تُعاونُهُ القوات الدولية، ينتشر في الجنوب للمرة الأولى منذ أكثرِ من ثلاثة عقود.

لقد قُمنا معاً بالمهمّة الأصعَب، ويكونُ علينا أن ننهضَ بالمهمتين الكبيرتين الباقيتين، مهمةِ إعادةِ الإعمار، ومهمة تحقيق الأمن الوطني، والنهوض الوطني، مُجمعين على ذلك قَولاً وفعلاً، ومصمِّمين على الدفاع عن الوحدة بين اللبنانيين، محافظين بذلك على أهم صيغةٍ للعيش المشترك شكّلت نموذجاً لم يعد فقط حاجةً للبنان واللبنانيين بل هو حاجةٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ ودولية.

لقد وقف معنا الأشقّاءُ العربُ وكذلك الأصدقاء أثناء العُدوان وبعدَه، وأمدُّونا بالعَون السياسي والمادي الذي يمكِّنُنا من القيام بهاتين المهمتين الجليلتين، اللتين لا يجوزُ التباطؤ فيهما، ولا الانقسامُ حولَهما، ولا إدخالُهُما في البازار السياسي، وفي الصراع على السلطة، أياً تكن الأسبابُ والظروف، وأقصِدُ بهما مهمةَ إعادة الإعمار، ومهمةَ تحقيق الأمن الوطني، والنهوض الوطني الشامل. فالنزاعُ على الحكومات والوظائف، والاختلافُ على الخيارات التفصيلية في الاقتصاد والسياسة، والترتيبات الإدارية، كلُّ ذلك يأتي ويذهب، دون أن يؤثّر في حقوق المواطنين، وتَساويهم وأمنِهِم، ومواقِعِهمْ في الوطن ودولتِه ونظامِه وانتمائه وهويتِه. ولا سبيلَ لاستمرار التضامُن الوطني والوحدة الوطنية إلاّ بضمان أمْن اللبنانيين وتمكين الشعب اللبناني ممارسة حقّه في المشاركة في القرار من خلال الدولة، ذات المؤسَّسات الدستورية العاملة والفاعلة والشفّافة والتي تتجدَّد وتتطوَّرُ بالانتخابات المنتظمة، وبالبقاء تحت سقف الدستور، وسقف العيش المشترك، والوطنية الجامعة.

لقد أخرجتْنا التجاربُ المُرّة، وأخرجَنا التصدّي الشجاع لإرهاب العدوّ، من أمرين اثنين تحكَّما لعقودٍ وعقودٍ في حياة الوطن والمواطنين: خرجْنا من النزاعات الداخلية المسلَّحة، وخرجْنا من الخوف من عدوان إسرائيل. ويكونُ علينا بالمسؤولية العالية، وبالرَحابة التي عُرف بها اللبنانيون، وبالحكمة التي اتّسم بها شيوخُهُم وكبارُهم، وبالحُبّ والحرص الذي عرفْناهُ من الأشقّاء والأصدقاءِ على لبنان، بهذه القيَمِ الساميةِ كلِّها، يكونُ علينا أن نخرجَ من الانقسام السياسي، ومن إرادات الآخرين في إبقاء لبنان ساحةً للصراعات والمصالح والمحاور الإقليمية والدولية البعيدة عن مصالح لبنان العربي السيد الحر المستقل. وذلك لا يكونُ إلا بالاستظلال بالدولة، والمشاركة في النظام الديمقراطي وآلياته، وتفعيل المؤسَّسات الدستورية التي بنيناها معاً بالدمِ والجَهد وبالإرادةِ الوطنية الجامعة، والوفاءِ للبنان.

في ظل الأزمة الحاضرة والمخاطر التي تُنذرُ بها وتهددُ لبنان والمنطقة، أُريدُ أن أكرّرَ مبادرتي من أجل الوفاق الداخلي على أساس الخيارات الوطنية التي تحفظ لبنانَ وسلامةَ أراضيه ووحدتَه وتصونُ عروبتَه ونظامَهُ الديموقراطيَّ وحرياتِه، وتُحقّقُ الأَمْنَ السياسيَّ والاجتماعي.

إن الوفاقَ المذكور لا يتحقق من دون حوار جدي وكثيف في المجلس النيابي يحدد البرنامج التنفيذي للسياسات والخيارات التي أجمع عليها اللبنانيون وذلك في ضوء الالتزام بأحكام اتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده.

وهذه المبادرة تشمل الاتفاق على برنامج تنفيذي لما تم التوافق عليه بالإجماع بشأن:

- قرارات الحوار الوطني.

- برنامج النقاط السبع.

- والتوافق على ما تضمنه مؤتمر باريس-3 وهو ما سيمكننا من السير في طريق الإصلاح الذي يضمن استعمالاً أفضل لمواردنا البشرية والمادية ويضمن لاقتصادنا النمو المستدام ولإنساننا عيشاً أحسن.

إنّ الاتفاقَ على برنامجٍ تنفيذي كهذا سيشكلُ القاعدةَ الضروريةَ المتينةَ لقيام حكومة وحدةٍ وطنيةٍ في هذه الظروف الاستثنائية بحيث تتوزعُ المقاعدُ الوزارية فيها وفي هذه الحالة بنسبة ما تتمتع به القوى السياسية المختلفة الممثَّلة في المجلس النيابي.

ومن البديهي أنَّ الحوار المطلوب، وهو القاعدة التي تقوم عليها حكومة الوحدة الوطنية، يسهم أيضاً في توفير الظروف للإعداد ولمواكبة الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية المحددة وتوفير أساسٍ صالحٍ لها من خلال رؤيةٍ وطنيةٍ جامعة.

في الذكرى السابعة للتحرير، نتعاهدُ على الوفاء للشهداء وللأرض والإنسان، ونلتزم بإعمار ما هدَّمه العدوّ، وتحقيق الأمن الوطني، والنهوض الوطني، بالاستمرار في بناء الدولة اللبنانية التي تبسط سلطتَها وحدها، وبقواها الشرعية على أرضِها، والعملِ من خلالِها، ومن خلال مؤسساتِها من أجل المستقبل الحرّ والواعد والزاهر للبنانَ ولسائر اللبنانيين. في الذكرى السابعة للتحرير، تحرير الأرض والإرادة، نُعلنُ تصميمَنا على تحقيق الأمن الوطني، والخلاص الوطني، بكُلِّ ما أُوتينا من عزيمةٍ ومن ثقةٍ من الشعب اللبناني، ومن الأشقاء العرب، ومن المجتمع الدَولي.

لن نستسلمَ لإرهاب المسلَّحين تحت أيِّ عنوانٍ اختبأوا. ولن تُرعِبَنا أعمالُ التفجير، كما لم تُرهِبْنَا أعمالُ الاغتيال. ورسالتُنا الوحيدة اليومَ وغداً: الدولة المدنية، والأمنُ الوطني، والمسؤوليةُ الوطنيةُ والقوميةُ، وحياةُ الشعب اللبناني ومستقبله، وإنهاءُ هذه الظواهر الإرهابية والإجرامية، بدون ترددٍ وبأسرعِ ما يمكن.

في الذكرى السابعة للتحرير، نقفُ جميعاً مع جيشِنا الوطني، الذي يحفظُ وحدةَ الوطن واستقرارَه، وينتشرُ على الحدود الجنوبية للبلاد في مواجهةِ العدوّ، ويعالجُ الإشكاليات الأمنية الأخيرة بالاقتدار وبالحكمة وبالحزم وبما يحفظُ ويصون حياةَ المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين. باركَ الله شهداءَنا الأبرار، شهداءَ الجيش والقوى الأمنية، والمقاومة، والمدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، ووفّقنا لما فيه خيرُ بلدِنا وأمتِنا وسلامِنا ووحدتِنا، إنه سميعٌ مجيب. وكان الرئيس السنيورة اجرى اتصالات هاتفية مع ملك المغرب محمد السادس، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد ووزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد. وضعهم في اجواء التطورات في لبنان وفي الشمال خصوصا، والاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني من عصابة "فتح الاسلام". وتبلغ الرئيس السنيورة في خلال هذه الاتصالات الدعم الكامل للحكومة في سياستها كما ابدوا تأييدهم للاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني للحفاظ على الامن.

 

كاردينال واشنطن في بيروت بداية حزيران لتجديد دعم لبنان وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها

المركزية - علمت "المركزية" ان رئيس اساقفة واشنطن الكاردينال تيودور ماكاريك سيزور بيروت في النصف الاول من حزيران المقبل، حيث يلتقي رؤساء الجمهورية اميل لحود ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة، يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي، علما انه سبق لهما ان التقيا في الفاتيكان اخيرا في اثناء زيارة سيد بكركي لروما. وقالت مصادر مطلعة ان الكاردينال ماكاريك الذي سيجتمع ايضا بعدد من القيادات والمسؤولين سيجدد دعم لبنان والدعوة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري حرصا

 

عرض مع كرم للتطورات والاوضاع الامنية الراهنة

لحود: جزء من مخطط يهدف الى اضعاف لبنــان من خلال اضعاف الجيش وتعطيل قدراتــــــه

المركزية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان التطورات الامنية المؤسفة التي تشهدها البلاد منذ ايام، وحوادث التفجير في الاشرفية وفردان وعالية، "جزء من مخطط يهدف الى اضعاف لبنان من خلال ارباك الجيش وتعطيل قدراته على حماية وحدة الوطن وشعبه لتغرق البلاد في الفوضى وتمرير المخططات المعادية وفي مقدمها مخطط التوطين". واكد الرئيس لحود ان لا بديل عن معاقبة المعتدين من فتح الاسلام على الجيش اللبناني، وتقديمهم امام القضاء، فلا تسوية ولا مساومة على دم الشهداء العسكريين الذين يواجهون في الجنوب العدو الاسرائيلي ويسهرون على امن جميع اللبنانيين والموجودين على الارض اللبنانية من دون استثناء.

وسأل الذين رفضوا دعوته القيادات اللبنانية الى التلاقي والتوافق، ما هو البديل عن الحوار؟" فمهما طالت الازمة لا بد لها من حل يقوم على اللقاء والحوار وصولا الى التوافق فلماذا اضاعة الوقت وتعميم الخلافات والسماح بالاساءة الى الاستقرار والسلامة العامة والحاق الاذى بالاقتصاد؟".

وقال الرئيس لحود "ان المقومات نفسها التي حققت انجاز التحرير في العام 2000، هي التي كانت وراء الانتصار التاريخي للبنان على اسرائيل الصيف الماضي، فالمقاومة لم تتراجع والجيش ظل حصنها الواقي، والشعب اظهر التفافاً بعضه على بعض وعلى مقاومته مما مكن البلاد من الثبات في وجه التدمير الوحشي الذي انتهجته اسرائيل".

مواقف الرئيس لحود، نقلها اليوم نقيب المحررين ملحم كرم الذي عرض مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة في البلاد، وادلى بعد اللقاء، بالتصريح الاتي:

"سعدت اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ونقلت اليه تهاني اخواني الصحافيين والمحررين بالذكرى السابعة للتحرير من الاحتلال الاسرائيلي التي تشكل محطة مضيئة ومشرّفة في تاريخ لبنان المعاصر. واكد الرئيس لحود ان تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي في العام 2000، باستثناء مزارع شبعا، لم يكن وليد المصادفة، بل هو نتيجة نضال طويل خاضه الشعب اللبناني ضد المُحتّل، ودفع ثمنه غاليا في الارواح والممتلكات. والجميع اليوم يعرف، ان هذا الانجاز ما كان ليتحقق لولا المقاومة اللبنانية الباسلة، التي كان ابطالها شبان في ربيع العمر بذلوا دماءهم دفاعاً عن ارضهم. ولولا الجيش اللبناني الذي دعم هذه المقاومة وخاض معها المواجهة جنباً الى جنب، ولولا احتضان الشعب اللبناني بأسره لجيشه ومقاومته.

وأضاف: ان المقومات نفسها التي حققت انجاز التحرير في العام 2000، هي التي كانت وراء الانتصار التاريخي للبنان على اسرائيل الصيف الماضي. فالمقاومة لم تتراجع، والجيش ظل حصنها الواقي، والشعب اظهر التفافا بعضه على بعض وعلى مقاومته، مما مكن البلاد من الثبات في وجه التدمير الوحشي الذي انتهجته اسرائيل. وشدد على صواب الخيار الاستراتيجي للبنان، بالحفاظ على مقاومته في وجه اسرائيل واطماعها ورغبتها في الانتقام، حتى استرجاعنا لكامل حقوقنا في الارض والمياه والاسرى، وحتى حلول السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، الذي يفرض تلقائياً التخلّي عن خيار المقاومة.

وقال ان هذا الخيار وحده، هو الذي حمى لبنان الصيف الماضي، من ان تعيد اسرائيل احتلال جزء من ارضه وتفرض عليه مطالبها، تحقيقا للهدف الاكبر الذي تسعى اليه، وهو توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين في ارضه وحرمانهم من العودة الى ديارهم وممتلكاتهم.

بحثت مع الرئيس لحود في التطورات الامنية المؤسفة التي تشهدها البلاد منذ ايام بعد الاعتداءات التي ارتكبت بحق الجيش اللبناني وما رافق ذلك من حوادث تفجير في الاشرفية وفردان، وعاليه، وقد اكد ان كل ذلك هو جزء من مخطط يهدف الى اضعاف لبنان من خلال ارباك الجيش وتعطيل قدراته على حماية وحدة الوطن وشعبه، لتغرق البلاد في الفوضى والمواجهات المسلحة بحيث توجه الانظار الى لبنان، لتُحجب عن مواقع مضطربة اخرى مثل العراق، ولتمرير المخططات المعادية وفي مقدمها مخطط التوطين. وقال: الذين اعتدوا على الجيش والقوى الامنية من تنظيم " فتح الاسلام" ارتكبوا جريمة كبرى لا بد ان يحاسبوا عليها فقد ولىّ الزمن الذي يعتدى فيه على الجيش وتتم تسوية ما يحصل، لاسيما وان المنظمات الفلسطينية دانت وبشدة استهداف الجيش وابدت استعدادها للتعاون مع الدولة في المعالجة المناسبة للوضع الشاذ في مخيم نهر البارد. كما ان المواقف التي صدرت عن القيادات الروحية اكدت ان الاسلام براء من الارهابيين المعتدين. انطلاقا من هذه المعطيات فان الدولة اللبنانية الحريصة على سلامة الشعب الفلسطيني وامنه واستقراره، مصممة في الوقت نفسه على عدم التهاون مع عصابات الارهاب التي تعمل على تقويض الامن في كل البلاد، والاجماع اللبناني الذي برز حول الجيش الوطني، خير سند.

وتابع كرم: قال لارئيس لحود، لقد سقط في صفوف الجيش شهداء ابطال قضى بعضهم باسلوب غادر وجبان ولا يمكن للدولة ان تقبل باي شكل من الاشكال ان يستهدف حماة الوطن وان يُغدر بهم، لذلك لا بديل عن معاقبة المعتدين وتقديمهم امام القضاء، فلا تسوية ولا مساومة على دم الشهداء العسكريين الذين يواجهون في الجنوب العدو الاسرائيلي ويسهرون على امن جميع اللبنانيين والموجودين على الارض اللبنانية من دون استثناء.

ضاف: سألت الرئيس عن الاسباب التي املت عليه دعوة الرئيسين بري والسنيورة والقيادات السياسية الى التلاقي والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفك الاعتصامات في الوسط التجاري، فأجاب: دعوتي الى التلاقي والحوار ليست جديدة، ففي كل محطة دقيقة من المحطات التي مر بها لبنان منذ سنتين وحتى اليوم، كنت ادعو الى الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، ولعل ما حصل خلال الاسبوع الماضي من تطورات دفعني لتوجيه نداء جديد الى القيادات اللبنانية للالتقاء والخروج بحلول وطنية جامعة اهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية، لانه اذا لم يجمع اللبنانيون اليوم على انقاذ بلدهم فمتى يفعلون؟. انا على ثقة بان المؤامرة لن تمر في لبنان اذا واجهها اللبنانيون بموقف واحد وبتضامن مثالي. اما اذا أصرّ البعض على المكابرة والاستقواء بالخارج ورفض الحوار والاتفاق فانهم بذلك يسهلون محاولات نحر الوطن، وهذه المرة على مذبح مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الذاتية.

وسألت الرئيس عن تقويمه لردود الفعل التي صدرت على مبادرته، فأجاب : ما صدر حتى الان من ردود فعل بعضه واقعي وموضوعي، والبعض الاخر غير جدي، وثمة مراجع معنية بالدعوة لم تبدِ رأيها صراحة بعد، ولا بد ان تُعطى الوقت لدرسها من كل النواحي حتى تكون أي خطوة في أي اتجاه كان، خطوة لتحقيق النتائج المرجوة. وختم الرئيس لحود بالقول: إلا انني اسأل اولئك الذين يمكن ان يرفضوا المبادرة، ما هو البديل للحوار والتلاقي، وما هي رؤيتهم لإخراج البلاد من الازمة الراهنة المرشحة للاستمرار. اقول لهم بكل محبة انه مهما طالت الازمة فلا بد لها من حل يقوم على اللقاء والحوار وصولا الى التوافق، فلماذا إضاعة الوقت وتعميم الخلافات والسماح بالإساءة إلى الاستقرار والسلامة العامة، وإلحاق الاذى بالاقتصاد؟ لقد كفى اللبنانيين ما عانوه من عذاب وقهر والم وقلق، فلنفتح لهم ابواب الامل والرجاء بعدما كاد اليأس يسكن قلوبهم وعقولهم ولنُعطِ فرصة اضافية امام الحل علّنا نتمكن من تمضية صيف هادىء يتطلع اليه اللبنانيون بأمل كبير ويطالبنا به الاشقاء العرب والاصدقاء في كل دول العالم، مشيرا الى انه لا يزال متفائلا بالمستقبل على رغم كل ما يؤشر الى خلاف ذلك، لانه على ثقة بان اللبنانيين اقوى من الالم وستتغلب بالنهاية ارادة التلاقي في عقولهم وقلوبهم وقناعاتهم.

 

ما كان سيقوله جنبلاط في مؤتمره اليوم قاله أمس لوسائل إعلامية عربية

شهيب: موضوع الارهاب في التفجير لا يتضمن حلا وسطيــا وفضائيــة

الا يستحـــق لبنـــان وقفـــة أمــام مصيــــر البلــــد ؟

المركزية - ألغى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي كان من المتوقع ان يعقده صباح اليوم في دارته في كليمنصو، وفي هذا الصدد أوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب سبب الالغاء فقال في مداخلة تلفزيونية اول من أمس تناول جنبلاط في مؤتمره كل ما يجري، وفي الامس كذلك صرح لاكثر من وسيلة إعلام محلية وعربية وفضائية، وأعتقد ان ما كان سيُقال اليوم قيل أمس وتمّ تأجيل هذا المؤتمر الى وقت آخر، ليس بعيدا.

وأشار الى ان موضوع الارهاب في التفجير لا يتضمن حلا وسطيا فهناك مَن تضرر من الذي حصل في فردان والاشرفية وأمس في عاليه وهذا جزء من مسلسل ارهابي شاهدناه بعد بداية الاغتيالات السياسية في لبنان، ها هو يعود اليوم، ومع هذا ستبقى عاليه مدينة حياة، جزء من صمود لبنان مثل فردان والاشرفية وكالمؤسسات الاخرى، فكان إرتفاع أصوات التجار والصناعيين ورجال الاعمال في لبنان ومطالبتهم بهدنة المئة يوم هو من اجل الصمود ومواجهة السياسة الحاصلة التي يتعرض لها لبنان في هذا الظرف5 الصعب، واعتقد ان الرد واضح وهو ان لبنان يتعرض الى ارهاب أمن وسياسي واعلامي وإنمائي، وكلام فاروق الشرع أمس هو إرهاب سياسي حين اعتبر أن سبب ما حصل هو عدم وجود حكومة وحدة وطنية في لبنان، وكأن حكومتهم هي ذات وحدة وطنية! فنصف نوابهم أصبحوا نواب قبل ترشحهم. وأشار الى ان البعض في لبنان لم يقل أي كلمة عن فتح الاسلام وعن تعدياتها على الجيش اللبناني والشعب والدولة، وسأل: لماذا يحاولون تصوير الجيش وكأنه يعتدي على المخيم علما ان العديد من شهداء الجيش ذبحوا ذبح النعاج على باب المخيم؟

أضاف: الخيار الوحيد للخلاص هو التمسك بالدولة وبالقوى الامنية ومؤسساتها فخطة سوريا قضت بتقويض أسس الدولة، والهدف كان موضوع ضرب هذا الكيان اللبناني وعدم القبول به، والعمل على تفكيكه من خلال التشكيك بالحكومة والجيش والمؤسسات الامنية وموضوع الاعمار.

واللافت تماهي بعض الافرقاء من المفترض ان يكونوا شركاء في لبنان مع هذا الموقف السوري، لقد تجاوزنا لعبة الكر والفر، اللعبة التقليدية وهي لعبة مشروعة في نظام ديموقراطي ظروفه عادية، أما اليوم فإن الكيان مهدد وكذلك هو الجيش والوفاق والحكومة والاقتصاد، فألا يستحق لبنان وقفة من هؤلاء أمام مصير الوطن؟ فالمطلوب هو الوقوف الى جانب الجيش والحكومة لحماية المؤسسات وفكرة لبنان. مشيرا الى ان التشكيك بالجيش وبالقرار السياسي الذي ينفذه ومحاولة الايقاع بين القوى الامنية والجيش وكأن كل منهما له قيادة سياسية تختلف عن الآخر علما ان التنسيق بينهما قائم على الرغم من ارادة البعض التفريق بينهما.

وعما يحدث في الشمال قال: لو كان هناك حكومة تملك ثلثا معطلا فإن ما يحدث في الشمال من موقف للجيش وللش عب اللبناني خلف هذا الجيش ما كان ليحصل، بل كان تعطل القرار السياسي لانهم يريدون المحافظة على دور معين لهذا النظام السوري في لبنان تعطيلا لكل مؤسسات الدولة ولبناء الدولة في لبنان.

وأش ار الى ان ما يجب ان يحصل هو انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة دستورية تضم الجميع على قاعدة مسلمات النقاط السبع وطاولة الحوار التي تم الاتفاق عليها. والموضوع ليس حكومة ومشاركة إنما ثوابت الوطن والاتفاق على اي وطن نريد وأي منهجية سياسية.

وعن الوضع في مخيم نهر البارد وحقيقة المعلومات عن ادخال قوات تابعة لحركة فتح الى هذا المخيم قال: قرار الحكومة واضح وكذلك الجيش وبالامس قال قائد الجيش وكذلك وزير الدفاع بأنه ليس هناك أي حل وسط ما بين خارجين عن القانون اعتدوا على الجيش وذبحوا بعض أفراده ظلما، وأعتقد ان هناك فريقا من الفلسطينيين من "فتح الانتفاضة" أو "فتح بشار" هي جزء من تحالف فلسطيني- سوري محالف للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير في السابق وهم لعبوا دورا سلبيا تجاه لبنان وانتشروا خارج المخيمات مع سلاحهم، وعندما اتفقنا على طاولة الحوار مع أفرقاء وشركاء لبنانيين حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات تم التنصل من هذا الاتفاق وهم لا يزالون في مواقعهم سواء كانوا في قوسايا او على الحدود اللبنانية - السورية وكلامهم الاعلامي هو جزء من منظومة تريد الخراب لهذا البلد والشعب الفلسطيني.

 

مجلس المفتين ادان الاعمال الارهابية لـ "فتح الاسلام" واكد تمسكه بالدولـــــة ومؤسساتها ملاذ اللبنانيين

المركزية - اكد مجلس المفتيين في لبنان تمسكه بالدولة ومؤسساتها ملاذ اللبنانيين مديناً الاعمال الارهابية لـ "فتح الاسلام" ضد الجيش وترويعها المدنيين في نهر البارد. عقد مجلس المفتين اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني. وأصدر بيانا تلاه مفتي زحلة الشيخ خليل الميس الآتي نصه: "لقد عرض مجلس المفتين للأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء الاعتداء على الجيش اللبناني الذي قامت به جماعة ما يسمى بـ "فتح الإسلام".

واستمع المجلس في بداية الجلسة إلى عرض مفتي الجمهورية للانعكاسات السلبية والمسيئة لهذا الاعتداء على صورة الإسلام. وأطلع مفتي الجمهورية المجلس على الاتصالات التي أجراها مع القيادات الوطنية والسياسية والفلسطينية لتدارك تداعيات هذا الحادث وخاصة لجهة تجنيب المدنيين الأبرياء من أبنائنا وأهلنا في طرابلس وفي مخيم نهر البارد الأخطار المترتبة على التصدي للخارجين على القانون". وبعدما أثنى المجلس على مواقف مفتي الجمهورية التي عبرت عن المصلحة الوطنية والفلسطينية والإسلامية، قرر ما يأتي:

أولا: تأكيد المواقف التي أعلنها مفتي الجمهورية اللبنانية والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وخصوصا لجهة اعتبار ما يسمى بـ"فتح الإسلام" جماعة تنتحل زورا صفة الإسلام، كما أدان المجلس الأعمال الإرهابية التي قامت بها بالاعتداء على الجيش اللبناني وترويع المدنيين الآمنين في مخيم نهر البارد وفي مدينة طرابلس.

ثانيا: يعلن مجلس المفتين تمسكه بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها الشرعية بإعتبارها الملاذ الوحيد بعد الله لأمن وسلامة اللبنانيين جميعا، ورفضه لأي اعتداء على أمن الدولة أو تجاوز لهيبتها ولمرجعيتها الدستورية، والالتزام الكامل والمطلق بالسلم الأهلي وبالوحدة الوطنية وبالنظام العام.

ثالثا: يشيد مجلس المفتين بالحكومة اللبنانية التي تولت معالجة إثارة الفتنة بالحكمة والحزم معا، كما يشيد المجلس بالجيش اللبناني ضمانة وحدة البلاد، وبقوات الأمن الداخلي التي تصدت لهذه الفتنة بما يحفظ للبنان سيادته وقراره الوطني الحر.

رابعا: ينوه مجلس المفتين بموقف القيادة الفلسطينية، وبمواقف الفصائل الفلسطينية المختلفة التي رفعت الغطاء الفلسطيني عما يسمى بجماعة "فتح الإسلام". كما نوه بالقيادة الفلسطينية لتعاونها مع الدولة اللبنانية من أجل إنقاذ لبنان ومخيم نهر البارد وباقي المخيمات من عبث هذه الجماعة وأعمالها الهدامة وعدم الانجرار الى الفتنة داخل المخيمات وخارجها.

خامسا: يؤكد مجلس المفتين في لبنان المطالبة بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، وإدانة كل محاولات تعطيل تشكيل هذه المحكمة بأعمال إرهابية كتلك التي قامت بها جماعة ما يسمى بـ "فتح الإسلام" للضغط على لبنان وشعبه.

سادسا: يناشد مجلس المفتين في لبنان القوى الوطنية والسياسية من مختلف الاتجاهات والمناطق الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية العليا لإنقاذ لبنان مما هو فيه من تأزم لا طائل من ورائه، والعمل معا بقلب واحد ويد واحدة لبناء مستقبل أفضل يحفظ لبنان من كل أذى ويعيد إليه دوره الرائد في المنطقة وفي العالم.

سابعا: يقدم مجلس المفتين تعازيه لقيادة الجيش اللبناني ولأسر الشهداء وللضحايا، ويتمنى للمصابين الشفاء العاجل وللبنان خلاصه من أزماته. ثامنا: يهيب مجلس المفتين بضرورة الاخذ بالاعتبار والاهتمام معاناة الشعب الفلسطيني داخل المخيمات والوضع الإنساني القائم من جراء ما يحصل

 

قوى الامن اوضحت اسباب مقتل "ابو جنـدل"وبيان لأهالي باب التبانة نفى اشهاره بالسلاح

المركزية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة،البلاغ الآتي: "في إطار متابعة التحقيقات بحادثة السطو التي إستهدفت فرع بنك البحر المتوسط في بلدة أميون، وخصوصا في موضوع سيارة المرسيدس لون باج الرقم 129996 التي إستخدمت في العملية ووجدت فيما بعد متروكة في محلة أبي سمرا. قامت قوة من قوى الأمن الداخلي مساء أمس الاربعاء، بملاحقة أحد الأشخاص المشبوهين في محلة باب التبانة، ولدى وصولها إلى المكان حاولت توقيف المدعو: بلال رياض المحمود (مواليد عام 1981) لبناني، ملقب ب"أبو جندل". حصل على أثرها إطلاق نار في المحلة نتج عنه إصابة بلال المذكور بجروح مختلفة نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة، كما أصيبت الآلية العسكرية بثلاث طلقات نارية. وبوشرت التحقيقات الفورية بإشراف القضاء المختص. بيان اهالي التبانة: وصدر بيان، ذيل باسم عموم اهالي منطقة التبانة وأهل الشهيد، جاء فيه: "تناولت وسائل الاعلام اللبنانية والعربية ليل أمس وصباح اليوم، خبرا مفاده ان الاجهزة الامنية التابعة لقوى الامن الداخلي قد اشتبكت مع احد المسلحين التابعين لـ "فتح الاسلام" في منطقة التبانة، طرابلس حوالى الساعة الثامنة من ليل الاربعاء - الخميس، حيث واجه المسلح قوى الامن بقوة مما اضطرها الى قتله. ولعدم صحة هذا الخبر جملة وتفصيلا، يهم اهالي منطقة باب التبانة - طرابلس، تبيان الآتي:

اولا:"ان الشخص المذكور ويدعى بلال المحمود والملقب بابي جندل لم يكن مسلحا بالمرة، حيث انه وبموجب افادة عشرات الناس الذين كانوا متواجدين عقب صلاة المغرب امام مسجد حربة في التبانة حيث وقعت الجريمة، لم يقدم بلال المحمود على اشهار اي سلاح في مواجهة القوى الامنية التي تقدمت نحوه لاعتقاله واطلقت النار عليه فاردته قتيلا على الفور.

ثانيا: لقد تم عقب الحادث الاتصال بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي امر بفتح تحقيق فوري في القضية، لذا نعتبر ان المسألة اصبحت في يد أمينة.

ثالثا: ان الساحة الاسلامية برموزها وشبابها رفضت ما يجري من احداث الا ان بعض الحملات المسعورة تريد اقحام المسلمين بهذه الاحداث وكان من نتيجة تلك الحملات ان دفع هذا الشاب حياته ثمنا لذلك.

رابعا: نطلب من وسائل الاعلام كافة توخي الصدق، في ما تنشرة من اخبار، حيث انه ليس هناك ما يبيح تحت اي ظرف من الظروف انتهاك حرمات وكرامات الناس".

وقف إقرأ الاسلامي: الى ذلك، صدر عن المكتب الاعلامي في "وقف إقرأ الاسلامي"، بيان أفاد "ان مجلس أمناء "وقف إقرأ الاسلامي"، اجتمع في حضور المدير العام لمكتبة إقرأ للمطالعة العامة والبحث العلمي الداعية الاسلامي الشيخ عمربكري محمد فستق.

وتوقف المجتمعون امام الاحداث الجالرية في البلاد وخصوصا الحادثة الاخيرة غير المقبولة، التي حصلت في منطقة باب التبانة".

واكد البيان "ان لا صحة للمعلومات الواردة والمتواترة عن قتل بلال الملقب بابي جندل، بعد خروجه من المسجد"، مشيرا الى انه "كان اعزلا وامام الكثير من شهود العيان"، لافتا الى ان ابي جندل "لا علاقة له باي امر امني، وليس من المطلوبين، وعند ورود الخبر أصيب الكثير بالصدمة من هول ما سمع".

ونفى البيان "حصول اشتباكات مزعومة مع ابي جندل ادت الى مقتله"، مناشدا وسائل الاعلام "تحري الاخبار قبل يثها من اجل حقن الدماء، وإلا - لا سمح الله - قد نقلت زمام الامور من يد الجميع".

 

 مجموعــة الحبتور" تعيد اطلاق مشروع الـ "حبتور لاند"

السردوك: مصرّون على إنجاح موسم الاصطياف هذه السنة

المركزية - اعادت "مجموعة الحبتور" اطلاق مشروع "حبتور لاند" في منطقة الجمهور، واعلنت خطة استراتيجية جديدة، آملة "في ان تنعكس ايجاباً على مسيرة انتعاش البلاد وبدايات هذه الخطة هي في اعادة افتتاح "الحبتور لاند". وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته مديرة المشروع ريتا مسعد في حضور المدير العام للسياحة ندى السردوك والمستشار في "مجموعة الحبتور" علي الموسوي ورئيس بلدية حارة الست روجيه غاوي، وعدد من كبار موظفي "مجموعة الحبتور".

سعد: بعد النشيد الوطني القت سعد كلمة، مما جاء فيها: "قبل عامين التقينا في هذا المكان لمناسبة حفل اطلاق المشروع السياحي الاول في الشرق الاوسط والعالم العربي "حبتور لاند".لكن الظروف التي عاشها لبنان خلال الصيف الماضي اعاقت انطلاقة المشروع، اما اليوم فنعود لنجتمع مجددا ونؤكد ايماننا بضرورة تحدي الظروف من خلال اعادة فتح مشروع "حبتور لاند" الذي لا يزال الاول من نوعه في العالم العربي، بدءا من 3 حزيران، على ان يفتح للجمهور مجانا في 2 حزيران للاطلاع على مختلف النشاطات. وبتوجيه من رئيس مجلس ادارة "مجموعة الحبتور" الشيخ خلف احمد الحبتور، الذي اكد ويؤكد ايمانه بلبنان فعلا وليس قولا، وعبر مشاركته الرائدة في مسيرة بلادنا الاقتصادية والسياحية، نعلن اليوم عن خطة استراتيجية جديدة نأمل في ان تنعكس ايجاباً على مسيرة انتعاش البلاد وبدايات هذه الخطة هي في اعادة افتتاح "الحبتور لاند". وكما اصبح معلوما فإن مشروع "الحبتور لاند" هو مجمع ترفيهي فريد من نوعه مساحته 107000 م2 في موقع مميز يتضمن اكثر من ثلاثين وسيلة ترفيهية، اشرف على تجهيزها وسلامتها جمعية المحققين التقنيين الالمانيين TUV، بدءا بلعبة الاحصنة الميكانيكية للاطفال مرورا بالمركبات المائية وصولا الى القطارات العملاقة والقطارات اللولبية العملاقة. كما يحتوي المجمع الترفيهي على سلسلة من المطاعم العالمية.

وهناك ايضا السوق ويضم متاجر تقدم اكسسوارات وحلى فينيقية. اما النشاطات داخل المجمع فهي تتم يوميا وفق جدول مدروس ومنظم.

غاوي: ثم تحدث غاوي مرحباً بإعادة افتتاح المشروع على رغم الظروف الصعبة وغير المشجعة التي يعيشها لبنان، معرباً عن امله في تحسن الاوضاع وزوال الغيوم السوداء عن لبنان. السردوك: واخيراً كانت كلمة للسردوك اكدت فيها ترحيب وزارة السياحة بإعادة افتتاح هذا المرفق السياحي بامتياز، شاكرة الشيخ خلف الحبتور على ايمانه بلبنان، لبنان السياحي وتعلقه بالمشاريع السياحية في لبنان. ورفضت السردوك الخضوع لأيادي الشر، معلنة ان الرسالة واضحة وهي نعم للبنان السياحة والاستثمارات والسياحية، ونعم لكل من يساهم في اعادة الاقتصاد في لبنان. وانهت كلمتها بالقول: "على الرغم من الايادي السوداء فإننا مصرّون على انجاح موسم الاصطياف هذه السنة".

 

لا يجوز القبول بأي مساومة في موضوع "فتح الاسلام"

حرب: رئيس قادر وكفوء يخلط اوراق القوى السياسيـة

المركزية - رأى النائب بطرس حرب ان الظروف التي يجتازها لبنان اليوم خطيرة جدا تهدد مصيره ووحدته مشيراً الى انه لا يجوز القبول بأي مساومة او الموافقة على عقد صفقات في موضوع "فتح الاسلام". ولاحظ ان رئيسا جديدا يتمتع بالقدرة والكفاية والاخلاق والترفع والمعرفة قادر على خلط اوراق القوى السياسية فلا يعود هناك 14 آذار و 8 آذار. كلام حرب جاء في خلال حوار مع وفد الهيئة التنفيذية لرابطة الروم الكاثوليك برئاسة رئيسها مارون أبو رجيلي، زاره في منزله وتناول الحديث والمواضيع السياسية الآنية والأحداث والاستحقاقات في البلاد حيث قال حرب: "لبنان يقوم على صيغة معينة وفريدة تميزه عن غيره من البلدان، وبقدر ما نستطيع الحفاظ على هذه الصيغة المبنية على التعددية والتنوع في الديانات والعقائد السياسية المختلفة وتعايش أبنائه على أساس قيم وأخلاق وديمقراطية، نستطيع الحفاظ على لبنان، وصيغة لبنان هذه هي عصارة الديموقراطية، وبالقدر ذاته نثبت بأننا شعب جدير بالحياة. أما، بقدر ما نتقاتل بين بعضنا على الحصص أو المكاسب، بقدر ما نضعف أنفسنا ونسقط دورنا. ولا أذيع سرا إن قلت، أن اللبنانيين لا يعيشون خلافا داخليا فقط، إنما يعانون من بعض القضايا الداخلية والمرتبطة مباشرة بوضع سياسي خارجي. وهذا ما يشكل نقطة الضعف التاريخية للبنان".

أضاف: "الظروف التي يجتازها لبنان اليوم خطيرة جدا تهدد مصيره ووحدته، والأحداث الأخيرة أفرزت تحالفا جديدا بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في وجه التطرف وفي وجه الإرهاب، وهذا شيء مهم وجديد يطوي صفحة من المآسي بين اللبنانيين والفلسطينيين ويفتح صفحة جديدة فيها عزم وتصميم على منع الإرهاب والإجرام من التحول إلى جزء من حياتنا اليومية. وفيما خص الدولة اللبنانية، فلا يجوز بنظري القبول بأية مساومة أو الموافقة على عقد الصفقات في هذا الموضوع، فإما أنه يتوجب بقاءها دولة وأن نقتلع الإرهاب من جذوره، وإلا، فسلام على الدولة والمصير والمستقبل وعلى لبنان واحة العيش المشترك حين يصبح الأمن بالتراضي. الدولة حسمت هذا الأمر واعتقادي أن القرار السياسي اتخذ بهذا الشأن، وعلينا الوقوف خلف جيشنا وقوانا الشرعية موحدين، لحضها ودفعها على إنهاء مهمتها، وحينئذٍ ليسأل من يريد أن يسأل من السياسيين كيف استهدف العسكريون في المكان ولماذا حصل ما حصل إنما لايجوزالدخول في هذا الجدل قبل إنهاء الحال المشكو منها".

الرئاسة: وتابع: "في هذا المجال، لهيئات المجتمع المدني والروابط الأهلية والثقافية والدينية دور يجب أن تضطلع به وتحضر أفكارا ومقترحات خصوصا وأن الفترة التي تفصلنا عن انتخابات رئاسة الجمهورية ليست بعيدة، ونأمل أن نتمكن من تجاوز هذا الاستحقاق بسلام وإذا حظي اللبنانيون برئيس جديد لديه القدرة والكفاية والأخلاق والوطنية والترفع والمعرفة، أتصور أننا نبلغ حينها مرحلة جديدة تشجعنا على الرهان بأن هناك أملاً لحلول جديدة وأن إنقسام لبنان كما هو حاصل اليوم سيزول حتماً مع العهد الجديد وأن الرئيس المقبل للجمهورية الذي يتحلى بالصفات التي سبق وذكرت سيكون قادراً على خلط أوراق القوى السياسية فلا يعود هناك 14 آذار و 8 آذار إنما حالة جديدة تفرز المواطنين بين مؤيد لمشروع الحكومة الأولى وبين رافض له ومعارض".

واردف: "لهذا، فإن الأخطر على لبنان هو وصول رئيس ضعيف الشخصية يمكن استغلاله من أجل فرض الأراء المتناقضة فيضيع في خياراته، الأخطر وصول رئيس بالتسوية لا لون له ولا قدرة ولا معرفة له ولا احترام، فيأتي لإدارة الأزمة لا لحلها. نحن أمام استحقاق مفصلي، خصوصا في ظرفنا الدقيق، فإما أن نختار رئيسا صالحا يعطي أملا للناس بإمكان الحل ونقل لبنان من هذا النفق الذي يعيش فيه، أو أن ننتخب رئيسا قد يكون رجلا طيبا إنما عجز عن تقديم الحلول فينحصر دوره في إدارة الأزمة.

نحن نرفض أي رئيس تسوية لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة بالرئيس في المرحلة المقبلة، لأن ذلك إعلان وتكريس لاستمرار الأزمة. فالتنافس يجب أن يكون بين المرشحين الجيدين فلا يتم تعطيل وصول أحدهم بحجة أننا لم نتوافق على رئيس وسطي، نحن نسعى إلى تسهيل حصول الانتخابات ليصل أحد الأكفياء لا العرقلة التي تفتح الباب أمام صفقة أو تسوية توصل غير المؤهل على سدة الرئاسة".

وختم: "من المؤسف القول، أن من بين الذين نراهم يتزاحمون إلى كرسي الرئاسة أشخاص يتسللون على هذا الاستحقاق، دون تاريخ سياسي أو مسار سياسي ناجح أو ثقافة سياسية فيما يفترض بقيادات البلاد وكبار الشخصيات أن تتنافس كما كان يحصل في الماضي. للأسف، المتسللون كثر اليوم، ولا نعرف تاريخهم ولا مواقفهم، فلا نعرف عن بعض المرشحين رأيهم بأي من القضايا التي تواجه الوطن والدولة فلا نعلم نظرتهم الى كيفية تطوير نظامنا الديموقراطي ولا الى العلاقة اللبنانية السورية ولا الى موضوع مصير سلاح حزب الله، هذا على سبيل المثال، فكيف يمكننا القبول أن نرتاح مع هذا النوع من المرشحين لا سيما في أدق الظروف التي يجتازها لبنان. على المرشحين إعلان مواقفهم وآرائهم من كل هذه القضايا الأساسية قبل الانتخاب، لأن ذلك لا يفيد بعده والغموض حول هذه القضايا الأساسية المطروحة قد يؤدي الى مفاجآت وخيبات وقد يسقط فرصة نجاح العهد الجديد وهي فرصة ثمينة جدا لا يجوز تفويتها".

 

 لبنان لن يسمح بأن تتحول المخيمات بؤرا لتصدير الارهاب ولإيواء المجرمين

ويرفض ربط الملف الامني بالتقديمات الانسانية والاجتماعية للاجئيـــــن

فرصة اخيرة للفصائل لمعالجة ظاهرة "فتح الاسلام" والا فالقرار العسكري جاهز

المركزية - اوضح مصدر وزاري رفيع لـ"المركزية" ان مجلس الوزراء قرر بالإجماع في جلسته الاخيرة في السراي الحكومي، تفويض قيادة الجيش اتخاذ الاجراء الذي تراه مناسبا للتعامل مع ملف تنظيم "فتح الاسلام" والتعديات التي ارتكبتها في حق المؤسستين العسكرية والامنية والمدنيين من اللبنانيين والفلسطينيين.

ولفت المصدر الى ان المناقشات التي شارك فيها جميع الوزراء الحاضرين افضت الى الخلاصة الآتية:

1 - من غير الجائز او المقبول التساهل او التسامح مع اي معتدٍ على المؤسسات الامنية والعسكرية، وتاليا يجب اتخاذ كل الاجراءات والقرارات اللازمة لتقديمه الى القضاء والاقتصاص منه وإنزال اشد العقوبات به، خصوصا ان الاعتداء او التطاول على الجيش هو اعتداء على كل لبنان وعلى كرامة جميع اللبنانيين.

2 - لن تسمح الدولة ان تتحول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في اكثر من 12 منطقة لبنانية، مركزا لتصدير الارهاب وملجأ لعصابات السرقة والنهب وملاذا لكل مَن في حقه احكام او مذكرات توقيف او حتى بلاغات تحرٍّ. وبالتالي لا فرار من اقفال ملف فتح الاسلام بالاسلوب الذي ترتأيه قيادة الجيش، مع العمل على بدء تطهير هذه الظواهر الغريبة حتى عن اهل المخيمات ومن ساكنيها.

وقال المصدر الوزاري ان هذه المعالجة التي يجب ان تكون جذرية، فإما تتصدى لها القيادات والفصائل الفلسطينية، فتتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وتعيد إحكام السيطرة على من المخيمات وتنظم امورها وتلفظ الظواهر الشاذة التي تأخذ منها ملجأ، وأحيانا تأخذها رهينة لها ولغاياتها، وإما ان يترك للدولة اللبنانية وضع يدها على هذا الملف واجتثاث اي ظواهر وبؤر اثبتت التطورات انها غريبة عن الفلسطينيين ولا تمت بصلة الى قضيتهم الام.

امن المخيمات: وذكر المصدر، في هذا الصدد، ان الحكومة اللبنانية سبق ان اكدت في قرار صادر عنها في العام 1987 ان امن المخيمات هو من اختصاص الدولة والسلطات المختصة وليس اي جهة اخرى.

وكشف عن اتصالات بين سمؤولين لبنانيين وفلسطينيين في السلطة الوطنية كما من بين القيادات الموجودة في لبنان، اكد فيها اكثر من مسؤول لبناني رفضا تاما لغبقاء بعض الامكنة في المخيمات ملاجئ للفارين من العدالة المرتكبي الجرائم والجنايات ولبعض الجماعات الارهابية، واوضح هؤلاء ان المسؤولون احد ابرز القرارات التي تم الاتفاق عليها بالاجماع في طاولة الحوار الوطني هو بدء معالجة دقيقة وجادة لملف السلاح الفلسطيني، بحيث يتم جمع ذلك الموجود خارج المخيمات، على ان ينظم السلاح داخلها من خلال آلية فلسطينية واضحة تكون مسؤولة امام جمهورها كما امام الدولة اللبنانية.

ولفت المصدر الى ان الفلسطينيين طرحوا في هذا الشأن امكان انشاء لواء فلسطيني يتولى هذه المهمة، مشيرا الى ان البحث عاد وخفت في هذا الامر، وربما في ضوء التطورات الراهنة اعادة احيائه وبدء خطوات تنفيذية واضحة.

التقديمات الانسانية: وقال المصدر الوزاري نفسه ان الدولة تتفهم جيدا حاجات اللاجئين الانسانية والاجتماعية، وسبق للحكومة ان كلفت لجنة وزارية قامت بجولات ميدانية في اكثر من مخيم للوقوف على احتياجات الاهالي، كما كلفت الحكومة السفير السابق خليل مكاوي بالاشراف على هذا الملف، غير ان التباين بين الفصائل الفلسطينية وعدم اتفاقهم على لجنة موحدة تتكلم باسمهم، عطلت هذه الخطوة وجعلت استمرار الاهتمام اللبناني في هذا الشأن رهن اتفاق الفصائل.

وأكد المصدر ان تفهم هذه الحاجات لا يعني اطلاقا الرضوخ لأي ضغط او تهويل في كل ما يتعلق بالملف الامني الفلسطيني، مشيرا الى انه جرى ابلاغ المسؤولين الفلسطينيين هذا الموقف غير القابل لا للنقاش ولا للجدل، لأن ايا من الامرين الانساني والامني ليس مرتبطا او متوقفا على الامر الآخر.

جولة زكي: في اطار متصل، قالت مصادر سياسية لـ"المركزية" ان الوزير عباس زكي اجرى في جولاته الاخيرة على المسؤولين مقاربة شاملة للملف الفلسطيني، متمنيا عليهم ارجاء الخيار العسكري في مسألة "فتح الاسلام"، على ان تتولى الفصائل الفلسطينية بنفسها معالجة جذرية لها.

ساعة الصفر: في الموازاة، ابلغ وزير سابق "المركزية" ان قيادة الجيش انهت وضع اللمسات الاخيرة على اي معالجة عسكرية نهائية لـ"فتح الاسلام"، لافتا الى ان الجميع باتوا في انتظار تحديد الساعة الصفر لبدء تنفيذ هذا القرار.

 

مجلس الامن يجمع على ادانة الهجوم على الجيش ... مشروع المحكمة قد يطرح الثلثاء للتصويت

نيويورك -لندن - راغدة درغام-  الحياة     - 24/05/07//

اعربت مصادر ديبلوماسية في لندن عن اعتقادها بان ثمة تعقيدات في مفاوضات اعضاء مجلس الامن لاقرار تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، فيما افادت مصادر مطلعة في نيويورك ان الولايات التحدة وبريطانيا وفرنسا على وشك ان تقدم الى المجلس مشروع القرار في هذا الصدد. لكن هذه المفاوضات الصعبة على ما يبدو لم تمنع الاجماع في المجلس على ادانة، وباقوى العبارات، لهجوم «فتح الإسلام» على الجيش اللبناني. واعتبر بيان رئاسي قرأه رئيس المجلس لهذا الشهر السفير الأميركي زلماي خليل زاد أمام الصحافة ان الهجوم «يشكل اعتداء غير مقبول على استقرار لبنان وسيادته». ودان الهجمات والتفجيرات في بيروت. ورحب أعضاء المجلس «بعزم الحكومة اللبنانية على محاكمة مرتكبي ومنظمي وراعي هذه الجرائم وغيرها من الهجمات الارهابية».

وأكد مجلس الأمن في البيان الذي وافق عليه بالإجماع وبادرت قطر، العضو العربي الوحيد، الى تقديمه، أكد على أنه «يجب ألا تمر هذه الأعمال الشنيعة بلا عقاب ومعاقبة. على صعيد آخر، أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا «على وشك» أن تقدم رسمياً في مجلس الأمن مشروع قرار انشاء المحكمة الدولية، مع الدفع نحو التصويت الثلثاء المقبل. وقالت مصادر مطلعة ان الموقف الروسي الذي لا يزال يعارض التصويت هذا الاسبوع، سيؤثر في توقيت طرح مشروع القرار «بالأزرق» في مجلس الأمن، أي ليكون جاهزاً للتصويت بصفة رسمية. وأضافت ان الدول الثلاث أوضحت تماماً لروسيا ان هذه «مسألة ذات أولوية لنا»، وان الدول الثلاث تنوي طرح مشروع القرار الى التصويت. ومن المتوقع ان يكون وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري وصل الى نيويورك مساء أمس الاربعاء، ليبدأ التحرك رسمياً بمشروع القرار. وقالت المصادر ان المجلس لن يتحرك على مستوى الخبراء، وانما سيتحرك على مستوى السفراء الأرجح اليوم الخميس أو غداً الجمعة. وبحسب المصادر، تم معظم العمل على تفاصيل مشروع القرار في العواصم المعنية.

وتوقعت مصادر متعددة ألا يواجه مشروع القرار فيتو روسيا وأن يصدر بموجب الفصل السابع من الميثاق. وفيما تحدث بعض اعضاء المجلس عن المادة 41 من الفصل السابع، أكدت مصادر أخرى ان هذا لن يحدث وأن المعادلة القانونية تقتضي إنشاء المحكمة بموجب الفصل السابع الملزم لجميع الدول والأطراف الزاماً قانونياً وسياسياً كاملاً.

وأفادت المصادر ان بناما طلبت ايضاحات وقطر تحفظت عن الفصل السابع ومعها جنوب افريقيا. ولكن، وحسب تقويم أحد المطلعين على المفاوضات، يتمتع مشروع القرار بدعم أكثرية الاصوات التسعة اللازمة «بكل راحة». وتوقعت المصادر تصويت الصين اما مع القرار أو الامتناع عن التصويت، فيما توقعت دعم بيرو والكونغو وغانا وبلجيكا وايطاليا وبناما، وربما اندونيسيا. وحسب مصادر في مجلس الامن، أن البيان الذي أوكل جميع أعضاء المجلس الى رئيسه الادلاء به حول الوضع السائد في لبنان يشكل مدخلاً الى توافق أكبر وأوسع في شأن المحكمة.

وفي لندن، أفادت مصادر ديبلوماسية ان مشاورات مجلس الأمن حول إنشاء المحكمة الدولية تواجه صعوبات كبيرة نتيجة تباين مواقف الدول الأعضاء. واوضحت ان ايطاليا وبعض دول اميركا اللاتينية وافريقيا يؤيد نص القرار، لكنه يتمنى عدم ادراجه في اطار الفصل السابع. وفيما تتخوف ايطاليا من انعكاسات الفصل السابع على أوضاع قواتها العاملة في اطار «يونيفيل»، ترغب الولايات المتحدة بان يتم الاتفاق على النص الاسبوع المقبل. وأشارت المصادر الى أن الوضع متقلب جداً داخل المجلس، إذ أن الإدارة الأميركية عادت الى موقف مفاده أنه ينبغي إنشاء محكمة تكون جهازاً رديفاً لمجلس الأمن، وهو موقف لا يتوافر له أي حظ لاقراره في مجلس الأمن، ويلقى رفضا من دول عدة عربية وغير عربية. وأضافت ان هذا الموقف يعقد المفاوضات اكثر في شأن النص الحالي الذي أعدته فرنسا ووافق لبنان. اذ ان التعديل المقترح ينص على تشكيل محمكة غير مرتبطة بالقضاء اللبناني. في المقابل تريد دول اخرى نصا مخففاً بالنسبة الى النص الحالي، خصوصا لجهة التخلي عن الفصل السابع، الامر الذي يعتبر إضعافا للنص، لأنه يفقده صفة النص القانوني الإلزامي

 

سحب جثة الرجل الثاني في التنظيم والجيش اللبناني «لن يتهاون» وتفجير في عاليه وكوشنير في بيروت اليوم. ترجيح الحسم العسكري مع «فتح الاسلام» بعد رفضه الاستسلام والنزوح الكبير

بيروت - الحياة - 24/05/07//

تتجه الأمور نحو الحسم العسكري ضد مقاتلي تنظيم «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد شمال لبنان، إلا اذا استسلم هؤلاء للجيش اللبناني، كما قال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر أمس، في حديث الى «قناة العربية» الفضائية. وإذ رجّح النزوح الكبير لنحو 18 ألفاً من سكان المخيم المدنيين، بين أول من أمس وأمس، خيار الحسم العسكري جراء الاشتباكات التي اندلعت الأحد الماضي بين الجيش وعناصر «فتح الاسلام» والتشدد مع عناصر التنظيم الحديث العهد على الساحة اللبنانية، فإن الهدنة التي تم التوصل اليها الثلثاء صمدت أمس أيضاً، حيث استمرت قوافل النازحين في الانتقال من نهر البارد الى مخيم البداوي الشمالي والى مدينة طرابلس وبلدة المنية القريبة بعدما عانوا الأمرّين من استمرار المعارك لأكثر من يومين ونصف يوم. لكن التفجيرات عادت الى المناطق اللبنانية، مستهدفة هذه المرة شارعا ضيقا متفرعا من سوق مدينة عاليه، مسببا بسقوط 3 جرحى نقلوا الى المستشفيات وباضرار مادية كبيرة، بحسب المعلومات الاولية.

وفيما أفادت معلومات أن بعض المقاتلين التابعين لـ «فتح الاسلام» من اللبنانيين استطاع مغادرة المخيم، على رغم بعض الخروق الطفيفة، قتل الجيش اثنين من المقاتلين عندما لم يمتثلا الى ندائه للاستسلام، وهما يحاولان الهرب مع النازحين، وأغرق زورقين مطاطيين تردد أن حوالى 12 مقاتلاً من «فتح الاسلام» كانوا يستقلونهما من على الشاطئ القريب للمخيم، للهرب الى منطقة أخرى. وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية أن الدفاع المدني سحب جثة الرجل الثاني في «فتح الاسلام» المدعو أبو مدين. وتردد ان عدد قتلى الجماعة وجرحاها ناهز الخمسين

ومع اتساع الاهتمام الخارجي بالوضع اللبناني نتيجة معارك مخيم نهر البارد، حيث يزور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت اليوم، موفداً من الرئيس نيكولا ساركوزي للتضامن مع الحكومة اللبنانية والجيش، قال الناطق باسم «فتح الاسلام» أبو سليم طه لوكالة «فرانس برس» أمس: «سنقاتل حتى آخر قطرة دم ولن نستسلم». أما أمين سر حركة «فتح» في لبنان العميد سلطان أبو العينين الذي يتواجد في مخيم البداوي فلم يستبعد ان تقوم «فتح» بالقضاء عسكرياً على «فتح الاسلام» التي اعتبر أنها «بدأت تلفظ أنفاسها». وكان أبو العينين حذر أول من أمس من استمرار قصف الجيش المخيم لأنه يؤذي المدنيين، لكنه عاد فقال أمس بعد اخراج عدد كبير من أهالي المخيم: «يجب قطع هذه البؤرة الفلسطينية بيدنا وكل شيء وارد حتى عسكرياً». الا ان مصادر فلسطينية قالت لـ «الحياة» انه يجب عدم الاستخفاف بالقدرة القتالية لعناصر «فتح الاسلام» على رغم الخسائر التي تعرضوا لها، مشيرة الى ان الجيش ليس في وارد القبول بالتنسيق مع التنظيمات الفلسطينية التي أبدت استعداداً للمساهمة في اخراج مقاتلي ذلك التنظيم من المخيم. وأوضحت المصادر ان عدد مقاتليهم قبل بدء الاشتباكات كان 250-300 وربما يكون انخفض الى حوالى 150، الا اذا شارك بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى مثل «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» في القتال معهم.

وكان الجيش اللبناني أصدر بياناً أمس اعتبر فيه ان رده السريع على «يد الغدر الآثمة التي استهدفت مركز الجيش في الشمال لزعزعة الاستقرار والنيل من هيبة الدولة»، أحبط «مخططات هؤلاء الارهابيين البعيدين عن القيم الدينية والأخلاقية والذين أساؤوا الى القضية الفلسطينية».

واستمر التنسيق بين قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت والسلطات اللبنانية لمعالجة أوضاع النازحين، فزار ممثل المنظمة في لبنان عباس زكي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي شدد على الفصل بين الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان وبين «المنظمة الارهابية (فتح الاسلام) التي اعتدت على الجيش اللبناني». أما زكي الذي زار ايضاً البطريرك الماروني نصرالله صفير فأكد وقوف كل الفصائل الفلسطينية مع الجيش.

وتجدد انعكاس الانقسام حيال معالجة ظاهرة «فتح الاسلام» بين المعارضة والأكثرية، في اليوم الرابع للاشتباكات. وزار زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط يرافقهما وفد كبير من قوى 14 آذار الوزير المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان للتعزية بشهداء الجيش الذين بلغ عددهم زهاء 31 عسكرياً (29 منهم قتلوا غدراً). وقال الحريري ان الجيش والقوى العسكرية «لن يسمحوا لهذه المجموعة بأن تبقى ويجب نبذها والتخلص منها». واتهم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع سورية بالوقوف وراء ظاهرة «فتح الاسلام». الا ان كتلة نواب «حزب الله» اصدرت بياناً تضامنت فيه مع الجيش، لكنها اعتبرت ان سياسة الفريق الحاكم تهدد الأمن والاستقرار، وهاجمت الحكومة.

وبعد الظهر اصدر رئيس المجلس النيابي نبيه بري بياناً بعد تلقيه اتصالين من رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والنائب جنبلاط، وأكد فيه بري «ان الجيش اللبناني تعرض لكمين غادر واعتداء مكشوف على عناصره هو أمر مرفوض بالكامل»، وقال: «على الفلسطينيين ان يتحركوا داخل المخيمات للامساك بالوضع، لا سيما أن اللبنانيين في الاساس اعتبروا ان أمن المخيمات من مسؤولية الفصائل الفلسطينية».

واستكمل السنيورة أمس اتصالاته حول الوضع المتفجر، فأجرى اتصالاً هاتفياً بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ثم برئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وعرض لهما تطورات الاوضاع في لبنان وخلفيات الاحداث المندلعة «والجريمة التي نفذتها «فتح الاسلام» الارهابية باعتدائها على الجيش اللبناني». وتلقى السنيورة اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس.

وكان الوزير المر أكد أن «هناك خيارين لحل موضوع «فتح الاسلام» هما: إما الاستسلام وإما الحسم العسكري». وقال: «إن الجيش اللبناني لن يفاوض مجموعة ارهابيين ليسوا فلسطينيين ولا علاقة لهم بالمخيمات الفلسطينية ولا علاقة لهم بالاسلام ولا بالانسان بل هم مجرمون و «زعران» وإرهابيون مصيرهم التوقيف، وإذا قاوموا فالقتل». وأضاف المر في حديث لـ «العربية»: «الجيش لم يبدأ المعركة معهم، بل كان يقوم بواجبه في حفظ السلم والامن وحياة الناس حين استشهد له 27 جندياً غدراً في ليلة واحدة ولم يكونوا يقاتلون، وفي مقابلهم نريد 270 أسيراً أو قتيلاً من «فتح الإسلام» وخارج هذه المعادلة فالبحث مقطوع نهائياً»، مشيراً الى «أن عدد شهداء الجيش بلغ 30، وأن عدد قتلى «فتح الاسلام» بين 50 و60 لا يوجد بينهم فلسطينيون وهم من جنسيات لبنانية وسورية وأردنية وسعودية وغير ذلك

 

الجيش وقوى الأمن فوق التحريض والتشكيك

الأنوار/أنقذ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، الوطن والمواطنين من (قطوع) مخيف لا يمكن وصفه، ومع ذلك وُجد مَن يُشكِّك بالتنسيق بين (عمادَي) الاستقرار في لبنان: الجيش وقوى الأمن، ظاهر هذا التشكيك الحرص على الجيش وانتقاد قوى الأمن، لكن حقيقته ومضمونه تحريض الجيش على قوى الأمن وتصوير هذه الأخيرة وكأنها (حالة أمنية) تنحرف عن مهامها. تعميم هذا الجو خطير لكنه دون جدوى للأسباب التالية: - على رأس كلٍّ من هاتين المؤسستين قائدان بكل ما للكلمة من معنى، العماد ميشال سليمان واللواء أشرف ريفي، ولم تنفع كل محاولات دقّ الإسفين بينهما، واستطراداً بين المؤسستين، والقول بأن قوى الأمن الداخلي نفَّذت عملية دهم مراكز (فتح الاسلام) في طرابلس من دون التنسيق مع الجيش، قولٌ مردود، لأن عملية طرابلس استهدفت تعقُّب العصابة التي قامت بعملية سرقة أحد الفروع المصرفية في بلدة أميون. وهنا يحار المراقب في (منطق) المشكِّكين، فلو ان قوى الأمن الداخلي كشفت العصابة ولم تتعقّبها لكان قيل إنها (متواطئة) مع مَن يقف وراءها أو تغضّ النظر عن ممارساتها، وحين قامت قوى الأمن بمهامها (ابتدع) المشكِّكون مقولة عدم التنسيق مع الجيش لتحميلها مسؤولية هذا العدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا. ان المشكلة الحقيقية لهؤلاء المشكِّكين انه صار عندنا في لبنان أجهزة أمنية حقيقية، فأين كان هؤلاء الغيارى حين كانت (أجهزة السابق) تحصر مهامها في (7 آب) وفي تعقُّب المعارِضين وفي كمِّ الأفواه وفي التدخّل في شؤون القضاء وممارسة رقابة صارمة على وسائل الاعلام.

(مشكلة) الأجهزة الأمنية اليوم انها بدأت تخطو خطوات ملموسة في كشف شبكات التخريب: فمديرية المخابرات في الجيش اللبناني كشفت (شبكة رافع) التي تتعامل مع العدو الاسرائيلي، وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كشفت منفِّذي تفجيرات عين علق، ويذكر الجميع محاولة اغتيال المقدَّم سمير شحادة نائب رئيس شعبة المعلومات بعدما توصَّل الى خيوط تتعلَّق ببعض التفجيرات وعمليات الاغتيال التي ضربت لبنان منذ 14 شباط .2005 ان الردّ على التشكيك لا يكون إلاّ بمزيد من الانجازات التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فالقافلة تسير و...

 

كل هذا الدعم وكل هذا التفجير
رفيق خوري

 لبنان أسير لعبتين تداران بحسابات باردة في مناخ سياسي وأمني حار. لعبة ألغاز ليست ألغازاً. ولعبة عناوين مسلّم بها ليس تحتها سوى نصوص متضاربة تصور واقعاً ملموساً وخطيراً بنوع من الكلام السوريالي. وهما معاً تختصران محنة وطن تتلاعب به سياسات ومصالح كبيرة تتجاوز حدوده ومصلحته الوطنية، وسياسات صغيرة تسمي العصبيات الفئوية عصب الوطن. فلا تنظيم (فتح الاسلام) لغز، من قبل ان يعتدي على الجيش. ولا (المؤامرة) التي يتفق الجميع على عنوانها لغز يحتاج فكه الى كل هؤلاء (الخبراء) الذين يختلفون على تحديد الجهة التي تقف وراء الفوضى. لا سلسلة الأخطاء المتراكمة التي ساهمت في الوصول الى الوضع الحالي لغز. ولا زعزعة الاستقرار لغز ندور حوله لمعرفة القوى التي تريد زعزعة الاستقرار او مشروع خطر مقبل بل حقيقة على الأرض في مأزق مصنوع بقوة الأشياء التي نعرفها. ولا أحد يجهل، فوق ذلك، ماذا يعني ان تعلن الحركات الأصولية ان لبنان (ساحة جهاد).

وإذا صدقنا ما نسمعه، فان الجميع ضد تنظيم (فتح الاسلام) ومع لبنان والجيش. الأطراف المحلية والمنظمات الفلسطينية تبرأت من (فتح الاسلام) واستنكرت اعتداءاتها الارهابية واعلنت دعم الجيش في رد الاعتداء وحماية لبنان. دول المنطقة وكل دول العالم بلا استثناء والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ذهبت الى اقصى الحدود في الإدانة كما في ابداء الحرص على الدولة وحصر السلاح في يدها. فمن الذي يقف إذن وراء (فتح الإسلام)? وهؤلاء جميعاً أكدوا ان الاستقرار والسيادة والأمن في لبنان خط أحمر. فمن الذي يزعزع الاستقرار ويزرع الانفجارات في عاليه بعد الأشرفية وفردان? وما الذي يزعزع الاستقرار وسط موقفين متناقضين: واحد يرى اصحابه ان إقامة المحكمة ذات الطابع الدولي بقرار في مجلس الأمن مبني على الفصل السابع من الميثاق هو (ضمان الاستقرار)، وآخر يقول اصحابه ان إقرار المحكمة وصفة لزعزعة الأمن والاستقرار?

الأجوبة المختلفة تتجاوز ذلك الى كل شيء: من المؤامرة الى الفوضى مروراً بمن يقف وراء (فتح الاسلام) ومن تخدمه العمليات الارهابية وما هو المخطط الكبير الذي بدأ تنفيذه والتهديد بالتصعيد فيه. الأكثرية قالت بالمفرق والجمع ان دمشق هي التي تحرّك الخيوط. المعارضة تحدّثت عن (خفة او تواطؤ) من جانب (الفريق الحاكم) بما قاد الى (توريط الجيش)، وذهب حزب الله الى أبعد، بحيث رأى (مؤامرة) لإضعاف الجيش والمجيء بقوات دولية في اطار (الانتداب الدولي) الذي هو الوجه الآخر لـ (الهيمنة الأميركية) وسياسة (الفوضى الخلاقة). المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى أشار الى مسؤولية (الفريق الحاكم) عن (توريط البلاد في الأزمة) ودعا الى تحقيق رسمي في الأمر. والرئيس اميل لحود وجّه أصابع الاتهام الى (اسرائيل والأصولية عدوي لبنان) المستفيدين من إضعافه، ثم عمد الى توسيع البيكار في نظرية الفوضى، بحيث رأى ان اميركا تدير الفوضى هنا لينشغل العالم بالأحداث في لبنان عن انسحابها المقرر من العراق.

ومن طبائع الأمور في الصراع السياسي ان تصبح الحقيقة وجهة نظر من زاوية المواقف. لكن من غرائبها ان يبقى الانقسام السياسي أقوى من ان يزحزحه خطر كبير على الوطن. ومهما يكن، فان المهم والملح حالياً هو ان يكمل الجيش مهمته في التصدي للمخطط الارهابي

 

نواب لبنانيون تحدثوا عن التفجيرات الأخيرة 

الخميس 24 مايو - ريما زهار

هل تكون الثالثة ثابتة في لبنان؟ بمعنى هل يكون تفجير منطقة عاليه السياحية بالامس خاتمة المسلسل الارهابي الذي يضرب لبنان منذ ايام. من وراء هذه التفجيرات والى ماذا تهدف؟ وما المقصود اليوم باستهداف المناطق المسيحية والاسلامية وحتى الدرزية، بعدما كانت التفجيرات تستهدف خصوصًا المناطق المسيحية، وفي النهاية ماذا يمكن القول للمواطن اللبناني الذي باتت ترواده بالحاح فكرة السفر الى الخارج من اجل تأمين سلامته وسلامة اولاده الامنية؟

يقول النائب الدكتور عمار الحوري(كتلة المستقبل) ل"إيلاف" إن فتح الاسلام اعلنت بداية مسؤوليتها عن الحادثتين الاولين ثم سحبت كلامها، وراء هذه التفجيرات هو المستفيد عمن يهدد بحرق المنطقة من بحر قزوين الى البحر المتوسط، وباحراق لبنان في حال اقرار المحكمة، وبجعله بؤرة متنقلة للتفجيرات ان لم يتم اقرار حكومة الوحدة الوطنية، ويتابع:"رسالة هذه التفجيرات حصرية في محاولة منع المحكمة الدولية والقول في حال اقرارها ان الامور ستذهب الى الاسوأ.

عن استهداف المناطق المسيحية والاسلامية والدرزية يقول الحوري:"المقصود استهداف الشعب اللبناني وامنه وبايصال رسالة الى كل من يعنيه الامر بان امنكم ولبنانكم وشعبكم تحت سيطرتنا. ويضيف:"هناك تعاطف كامل وشعور بالتضامن الكامل مع المواطن اللبناني الذي دفع ولا يزال الكثير، لكن لا بديل من الصمود والوقوف صفًا واحدًا الى ان تمر هذه الازمة، والبديل من هذا الموقف الصامد والمتضامن هو الاستسلام وهذا غير مطروح.

ويعتقد حوري ان السياحة موضوع جزئي لهذه التفجيرات وتتفرع عن موضوع اساسي هو المحكمة الدولية، ومن يقوم بذلك يقول ان لبنان كله تحت السيطرة ومستعد لحرقه بالكامل بسياحته واقتصاده وكل شيء في حال تابعتم موضوع المحكمة.

حزب الله

نائب حزب الله الدكتور علي المقداد تحدث بدوره ل"إيلاف" رافضًا في البدء توجيه الاتهامات لاحد في موضوع التفجيرات، والمقصود منها برأيه تهديد السلم الاهلي، والرسالة منها غير معروفة لانه لا يعرف من يضعها والرسالة فقط لمنع الوصول الى اي حل او تسوية في لبنان. وعن ان هذه التفجيرات كما يراها الفريق الآخر هي لوقف المحكمة الدولية يقول المقداد لا اريد الرد على الفريق الآخر لان تزامن هذه التفجيرات مع اقرار المحكمة الدولية يطرح اكثر من سؤال، في كل مرة كانت تحصل تفجيرات امنية كانت تقر المحكمة الدولية او يكون هناك مشروع لاقرارها واليوم اذا اردنا الكلام بمنطق فان الامر لكي يسرع مجلس الامن في اقرار هذه المحكمة. ويضيف المقداد:"ليكن العون الى جانب المواطن اللبناني، ونحن منهم ونأمل ان تكون هذه الفترة عابرة.

نقولا

النائب نبيل نقولا(كتلة الاصلاح والتغيير التابعة للجنرال ميشال عون) يعتبر في حديثه ل"إيلاف" ان هذه التفجيرات هي لارباك الوضع الامني في البلد، ومن وراءها لا احد يعلم لكن نعرف ان هناك اشخاصا في لبنان موجودون على الاراضي اللبنانية ويضمرون الشر له، وعلى القوى الامنية ان تكشفهم، والمسؤولية عليها في ان تكشف من يعبث بالامن ومن يهدد المواطن في حياته ورزقه. ويضيف نقولا المقصود من ورائها تهديد الامن الذاتي والشكل الذي تنقلت فيه يتم معرفة ما المقصود منها وهي المناطق التي كانت بالامس متباعدة وتفصل بينها خطوط تماس، وهذا يدل على ان المخطط الذي كان سابقًا لا يزال كما هو. ويتابع:"كل ما يمكن قوله ان على القوى الامنية ان تحفظ الامن او تستقيل وتترك المجال لغيرها، واليوم المواطن مستهدف برزقه وحياته واولاده لا يمكن ان نقول له شيئًا، الا ان هناك سلطة موجودة اليوم اثبتت عدم فاعليتها ولا تزال مستأثرة بالسلطة. المواطن يجب ان يأخذ قراره بالمطالبة باسقاط هذه السلطة الموجودة من اجل ايجاد نظام امني جديد.

ويتابع:"السياحة في لبنان مبنية على السائح اللبناني الذي يعود الى موطنه لتمضية الصيف بين اهله وعائلته، ويصرف امواله في لبنان، وليس من يأتي خلال 10 ايام الى لبنان ويمكث في الفندق هو بسائح، واعتقد بالنهاية فان المواطن اللبناني في الخارج ما ان تهدأ الاحوال الامنية حتى يعود الى البلد حتى مع الخراب والدمار.

 

وصول وزير الخارجية الفرنسي: لبنان مصمم على اجتثاث الإرهاب 

الخميس 24 مايو - أ. ف. ب.

 نهر البارد (لبنان): أعلنت الحكومة اللبنانية تصميمها على اجتثاث الارهاب المتمثل في مجموعة فتح الاسلام الاصولية المتحصنة في مخيم نهر البارد، ما يثير مخاوف من تجدد المعارك التي اسفرت عن 69 قتيلا ودفعت الاف اللاجئين الفلسطينيين الى النزوح. واكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الخميس تصميم الدولة على "اجتثاث الارهاب" مع حرصها "على احتضان اللاجئين الفلسطينيين". وقال في خطاب متلفز القاه في الذكرى السابعة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان "لا نقبل المس بهيبة الدولة والمؤسسات (...) سنعمل على اجتثاث الارهاب، اما اخوتنا الفلسطينيون فسنعمل على احتضانهم وحمايتهم ولن يكون هناك فتنة او خصام بين اللبنانيين والفلسطينيين". في هذا الوقت، وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت في زيارة تستمر يومين لاعلان "تضامن" بلاده مع لبنان. وهي اول رحلة لكوشنير خارج اوروبا منذ تعيينه قبل اقل من اسبوع. وسيلتقي لاحقا السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين سياسيين اخرين. وكان الجيش اللبناني اعلن ان احد زوارقه الحربية اغرق فجرا قوارب مطاطية على متنها متطرفون من فتح الاسلام كانوا يحاولون الفرار من المخيم، رافضا تحديد عدد هؤلاء وما اذا كان الجيش اسر بعضا منهم او انتشل جثث القتلى.

وفي مخيم نهر البارد بدا الوضع هادئا صباحا فيما واصلت مجموعات صغيرة من اللاجئين مغادرته مع استمرار الهدنة غير المعلنة منذ الثلاثاء بعد ثلاثة ايام من المواجهات العنيفة، هي الاسوأ منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1990. وبحسب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الاحمر فان نحو نصف سكان المخيم البالغ عددهم 31 الفا نزحوا الى مخيم البداوي المجاور او الى مدينة طرابلس والقرى التي تحوطها.

ويستعد الصليب الاحمر الدولي لتوزيع 200 طن من المواد الغذائية للاجئين في مخيم نهر البارد المحاصر منذ الاحد الفائت والذي يعاني سكانه اوضاعا انسانية مزرية. وعمد الجنود اللبنانيون الى تفتيش الرجال والنساء والاطفال المغادرين من دون ان يسمحوا لاحد بالعودة الى المخيم.

وفي موازاة ذلك، وصلت تعزيزات اضافية الى عناصر الجيش المنتشرين على الطريق الدولية التي تربط طرابلس بالحدود السورية. وكانت الحكومة اللبنانية رفضت اي تفاوض مع الاسلاميين، وخيرهم وزير الدفاع الياس المر الاربعاء بين "الاستسلام او الحسم العسكري".

ومجموعة فتح الاسلام قريبة من تنظيم القاعدة وتتهمها الغالبية النيابية المناهضة لسوريا بانها تتحرك بايعاز من الاستخبارات السورية. وقد خسرت الرجل الثاني فيها "بو مدين" الذي عثر الجيش على جثته الاربعاء وفق مصدر امني لبناني. وفي حصيلة غير نهائية، قتل 19 اسلاميا في المعارك اضافة الى ثلاثين جنديا لبنانيا و19 لاجئا فلسطينيا ومدني لبناني واحد. ويحاصر الجيش اللبناني المخيمات ال12 للاجئين الفلسطينيين في لبنان من دون ان يتمكن من دخولها، لكن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي اعلن ان المنظمة لن تعارض قرارا للحكومة اللبنانية بدخول الجيش مخيم نهر البارد.

ولا يزال لبنان يشهد ازمة سياسية حادة مع قرب اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وتجددت في الايام الاخيرة موجة التفجيرات المتنقلة في المناطق اللبنانية، وكان اخرها ليل الاربعاء تفجير عبوة ناسفة في بلدة عاليه شرق بيروت ذات الغالبية الدرزية والتي يتمتع فيها الزعيم وليد جنبلاط بنفوذ واسع. واسفر هذا الاعتداء عن جرح 16 شخصا احدهم سوري بحسب الشرطة اللبنانية. وكانت منطقتا الاشرفية في شرق بيروت وفردان في غربها شهدتا اعتداءين مماثلين الاحد والاثنين اسفرا عن قتيل والعديد من الجرحى.

شقيق قائد فتح الإسلام يؤكد عدم علاقته بتنظيمات "إرهابية"

إلى ذلك اكد شقيق شاكر العبسي قائد مجموعة فتح الاسلام التي خاضت اشتباكات عنيفة في الايام الماضية مع الجيش اللبناني وقوات الامن لوكالة فرانس برس الخميس عدم ارتباط شقيقه باي تنظيمات "ارهابية". وقال جراح العظام عبد الرزاق العبسي "يقال الكثير حول شاكر بانه ارهابي وما الى ذلك، انه انسان سوي ولم يأخذ في حياته قرشا حراما ولم يكذب ولم يؤذ احدا". وردا على سؤال عن علاقة شقيقه بالزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي قال "لا اعتقد ان شاكر التقى الزرقاوي ابدا ولم يزر العراق ابدا كما لم يلتقيه في الاردن". يذكر ان الزرقاوي قتل في غارة اميركية شمال-شرق بغداد في حزيران/يونيو 2006. كما اكد العبسي ان شقيقه "لم يكن ابدا من النوع المتشدد دينيا (...) فقد حفظ القرآن الكريم خلال السنوات العشر الاخيرة".

واضاف "خرج شاكر من الاردن عام 1973 عندما انهى دراسته الثانوية +التوجيهي+ ولم يعد الى هنا ابدا". واشار الى ان "شاكر شخص طبيعي ويتمتع بدرجة كبيرة من الذكاء كما انه شجاع وكريم ويهوى الرياضة ويلعب كرة المضرب والشطرنج ويحب السباحة".

واضاف العبسي ان شقيقه "شارك في دورات طيران في دول كانت تابعة للمنظومة الاشتراكية كالمانيا الشرقية ويوغوسلافيا وروسيا (...) كان قائد طائرة عسكرية من طراز ميغ تابعا لحركة فتح". وتابع يقول "شاكر وانا وجميع اشقائي من مواليد مخيم عين السلطان في اريحا ونزحنا خلال حرب عام 1967 الى الاردن حيث اقمنا في مخيم الوحدات عند اقارب لنا في حين ان احوالنا المادية كانت متواضعة". واضاف "كان شاكر يعمل في ايام العطل للحصول على المزيد من المال".

واكد ان قائد "فتح الاسلام" يعيش في لبنان "برفقة ولده الوحيد وبناته الست" موضحا انه التقاه قبل عامين ونصف لتهنئته بخروجه من السجن في سوريا.

ومجموعة فتح الاسلام التي خاضت اشتباكات عنيفة الاسبوع الحالي مع الجيش اللبناني متهمة بانها مرتبطة بالقاعدة علما انها لا تقر الا بوجود تقارب ايديولوجي بينها وبين هذا التنظيم.

وكانت المجموعة المتمركزة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، اعلنت عن نفسها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2006. وفي اذار/مارس 2007، اتهمت دمشق المجموعة بالارتباط بتنظيم القاعدة، مشيرة الى ان قائدها العبسي سبق ان اعتقل في سوريا مدة ثلاث سنوات.

كما اتهم وزير الداخلية اللبناني حسن السبع المجموعة بتنفيذ عملية تفجير في منطقة عين علق المسيحية شمال شرق بيروت في 13 شباط/فبراير اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص، وبانها على علاقة بالمخابرات السورية. وقد نفى قائد فتح الاسلام هذه المعلومات كما نفت سوريا اي علاقة لها بتنظيمات اصولية. والعبسي الذي ولد عام 1955 كان ينتمي الى فتح الانتفاضة، ومقرها دمشق، قبل ان يشكل مجموعته الخاصة. وفي اذار/مارس 2004، قضت محكمة عسكرية اردنية بالاعدام على ثمانية اشخاص بينهم العبسي والزرقاوي (حكم عليهما غيابيا) بتهمة اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي عام 2002.

 

 أولمرت يقترب من المفاوضات مع الأسد 

الخميس 24 مايو - خلف خلف

بعد يومين فقط على تسريبات إعلامية تقول إن الولايات المتحدة الأميركية سمحت لإسرائيل بإجراء مفاوضات مع سوريا، كشفت اليوم الخميس صحيفة معاريف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت قد استكمل "فحص احتماليته" بالنسبة إلى إمكانية الشروع في مفاوضات بين دمشق وتل أبيب، وبحسب الصحيفة فهو يميل الآن للتوجه إلى الخطوة السورية والشروع بالإعداد لذلك. ويفكر اولمرت بأن يدرج الخطوة حيال سوريا برد إسرائيلي ايجابي متحفظ على مبادرة السلام السعودية. وفي هذه الأثناء ينتظر نتائج الانتخابات التمهيدية في العمل على أمل انتصار ايهود براك الذي سيصبح شريكا استراتيجيا لأولمرت في هذه الخطوة.

ونقلت الصحيفة عن محافل مقربة من اولمرت قولها إن الأخير "نضج" في الآونة الأخيرة فاقتنع بأن المفاوضات مع السوريين واتفاق سلام محتمل بين الدولتين سيغير بشكل جوهري الوضع الاستراتيجي في المنطقة ويساعد في عزل إيران وحل مشكلة حزب الله، ولا سيما على خلفية انهيار فتح – أبو مازن وحقيقة انه لا توجد أي فرصة لخطوة سياسية حيال الفلسطينيين في المستقبل القريب القادم. وتقول معاريف: "وفي دمشق زار مؤخرا بعض المبعوثين الأجانب الذين حملوا معهم أسئلة من اولمرت. وحسب هذه المعلومات، فان رئيس الوزراء أجرى خطوة فحص سرية عميقة للمسألة. وبالمقابل، توجهت إسرائيل إلى الولايات المتحدة في قنوات مختلفة، واقتنع الأميركيون بأن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا تتوافق مع استراتيجيتهم في المنطقة أيضا.

وإضافة إلى ذلك فانه في جهاز الأمن تتعاظم طوال الوقت الأصوات الداعية إلى فتح قناة سياسية في الجبهة الشمالية. كل المستويات الأمنية في إسرائيل، باستثناء رئيس الموساد، يؤيدون بحماسة خطوة حيال السوريين الآن. رئيس الأركان، نائبه، رئيس شعبة الاستخبارات، رئيس مجلس الأمن القومي، رئيس القيادة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع، إلى جانب كل قيادات الأركان والعمل في الجهاز. وحسب محافل عسكرية، فان استمرار السياسة الحالية سيؤدي، على نحو شبه مؤكد إلى انهيار بهذا الشكل أو ذاك للوضع في الجبهة الشمالية، الأمر الذي يمكن أن يتحول إلى حرب في غضون وقت قصير جدا.

كما أنه طرأ تغيير حتى على رأي رئيس الموساد مئير دغان، تغيير تعتبره محافل ضالعة في ما يجري بانه "استراتيجي". دغان لا يزال يعتقد بأن ليس لسوريا نية لترك محور الشر، تبريد علاقاتها مع إيران، قطع علاقاتها مع حزب الله أو طرد محافل الإرهاب من أراضيها.

"ومع ذلك، ففي وثيقة مكتوبة بعث بها دغان مؤخرا لمحفل رسمي سري طرأ تغيير دراماتيكي في موقفه بالنسبة إلى مسألة العالم العربي: حتى الآن اعتقد دغان ان محور الدول العربية المعتدلة يعارض المفاوضات بين إسرائيل وسوريا وان هذه الدول، وعلى رأسها السعودية، سترى في مثل هذه الخطوة "غرس سكين في ظهرها" من جانب إسرائيل"، كما تزعم الصحيفة العبرية.

وتضيف معاريف: "دغان، المسؤول عن العلاقة مع هذه الدول والخبير فيما يجري هناك، يقضي الآن بان الدول العربية المعتدلة اقتنعت بضرورة المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، وترى في مثل هذه المفاوضات سبيلا مهما لضعضعة أسس محور الشر ووقف الثورة الشيعية – الإسلامية المقتربة. إسرائيل، حسب هذا التقدير، تحظى بمباركة الدول العربية المعتدلة – السعودية، دول الخليج، الأردن وغيرها – في خطوة سياسية محتملة حيال سوريا".

 

 حركة اللبنانيين الارمن الاحرار" اكدت دعمها "الحكومة والقوى الامنية"

وطنية - 24/5/2007 (سياسة) استنكرت "حركة اللبنانيين الأرمن الأحرار" في بيان، "مسلسل التفجيرات المتنقلة التي تستهدف المواطنين الأبرياء في بيوتهم وأرزاقهم على كامل مساحة الوطن". ودانت "بشدة الاعتداءات الجبانة التي تعرض لها الجيش غدرا". واشارالبيان الى "إن إستهداف القوى الأمنية اللبنانية من جيش وأمن داخلي إنما هو استهداف لسيادة لبنان واستقلاله وكيانه من خلال زعزعة الاستقرار والعبث بأمن المواطنين". واكد وقوف "الحركة" الى جانب الحكومة اللبنانية "في جهدها للقضاء على ظاهرة الارهاب ومنعها من شل البلد ومؤسساته خدمة لمصالح خارجية، وتؤكد دعمها المطلق للقوى الأمنية وتضع إمكانياتها المادية والمعنوية بتصرف الجيش وقوى الأمن الداخلي ونتمنى على الجميع أن يعوا خطورة الوضع وأن يعملوا لإنقاذ لبنان واضعين مصالحهم الفئوية والشخصية جانبا".

 

 ضابط المخابرات السورية منير جلعود قاد من منزل سليمان فرنجية عمليات نهر البارد

المخابرات السورية تشق صفوف جبهة جبريل لدعم "فتح الإسلام" بفصيل إرهابي جديد

"السياسة"- خاص و"المركزية":  علمت »السياسة« من مصادر موثوقة ان انشقاقاً منسقاً بين المخابرات السورية والجبهة الشعبية التابعة لاحمد جبريل- القيادة العامة سيحصل في صفوف الأخيرة, لتنضم بمقتضاه الفرقة المنشقة الى حركة »فتح الاسلام« الارهابية, تمويها لمساندتها في اعمالها العدوانية التي ترتكبها في لبنان حالياً.

وقالت المصادر ان بعض عناصر القيادة العامة من فرقة القناصة المدربة بشكل جيد شاركت فعلياً في الاشتباكات مع عصابة حركة »فتح الاسلام« ضد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في طرابلس - شارع المئتين. وفي تأكيد لهذه المعلومات كشفت المصادر ان ضابط المخابرات السوري العميد منير جلعود الذي زار شمال لبنان أخيرا وذكره بيان جبهة الخلاص السورية المعارضة أول من امس - من دون ان يفصح عن اسمه - اجتمع فعلاً مع قادة الحزب القومي السوري في منزل النائب والوزير السابق سليمان فرنجية في منطقة زغرتا شمال لبنان بعدما تم التخطيط لهذه الاحداث الارهابية, مشيرة في هذا الصدد الى ان التفجيرين اللذين حصلا في منطقتي الاشرفية وفردان تم التخطيط لهما من قبل الحزب القومي السوري.

وفيما برر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع امس في حوار اجراه مع اتحاد طلبة سورية وجود مجموعات »فتح الإسلام« و»جند الشام« في لبنان لكون الاخيرة تعيش في انقسامات تجعلها بيئة خصبة لهذه المنظمات, كشفت وكالة أنباء »المركزية« الخاصة ان عدداً كبيراً من البعثات الديبلوماسية والدولية العاملة في نطاق العاصمة بيروت وبعض اطرافها حذرت موظفيها ورعاياها من ارتياد عدد من المناطق والمجمعات التجارية والسياحية بسبب الوضع الأمني المتردي حالياً.

وقال مصدر ديبلوماسي: ان هذه البعثات عممت عبر نشرات على الانترنت اسماء اماكن واحياء وشوارع ومجمعات يمكن ان تكون عرضة للاستهداف الارهابي, ومن بينها مؤسسات تجارية وسياحية وتربوية كبرى وملاه ليلية في بيروت والمتن الشمالي وجونيه, فضلاً عن وسائل النقل العام.

ميدانيا اكد مصدر امني رفيع ان العمليات العسكرية على تخوم مخيم نهر البارد وداخله أفضت الى تدمير كامل للمبنى الذي يشغله تنظيم عصابة »فتح الاسلام« كمركز قيادي متقدم, يتخذ منه قائد التنظيم شاكر العبسي مركزاً رئيسياً للعمليات, مشيرا الى ان بعض المعلومات الاستخباراتية والامنية من داخل المخيم تحدثت عن اصابة العيسى اصابات مباشرة في الكتف واليد, الا انه اقدم على تضميد جراحه, ونفى ان يكون اي من عناصر التنظيم قد سلم نفسه للقوى الأمنية خلافاً لما ذكرته بعض وسائل الاعلام.

ولفت المصدر الى ان الجثث ال¯ 17 التي عثر عليها اول من امس داخل المخيم كانت جميعها تحمل هويات وبطاقات تعريف مزورة للتمويه والتضليل لتغطية الجهات الحقيقية التي تقف وراء تجنيدهم, مبينا ان بعض افراد التنظيم حاولوا الفرار ليلاً من المخيم عن طريق البحر عبر زوارق صغيرة يستخدمونها لمغادرة لبنان, غير ان الطوق الامني حول المخيم براً وبحراً حال دون تمكن هؤلاء من الهرب, حيث تعاملت وسائط الجيش مع الزوارق المستعملة وتمكنت من القبض على بعض الفارين بينما غرق اخرون بعد اصابة الزوارق التي كانت تقلهم.

في غضون ذلك وفي وقت كشفت فيه الهدنة الهشة غير المعلنة في مخيم نهر البارد عن الدمار والكارثة التي لحقت به, وسط استمرار نزوح الآلاف من المخيم الى جهات اخرى لاسيما مخيم البداوي الذي يقع على بعد نحو سبعة كيلومترات منه, اكد مصدر امني اسرائيلي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعطى موافقته على تدخل حركة »فتح« في لبنان لحسم المعركة مع ارهابيي »فتح الاسلام« بدلاً من الجيش اللبناني بعدما بدأ المزاج والشعور العام الفلسطيني ينقلب ضد الجيش والحكومة اللبنانية.

ونقل موقع »الحقيقة« الالكتروني عن مصادر لبنانية قولها: ان امين سر حركة فتح في لبنان اللواء سلطان ابوالعينين باشر- بالفعل- في تنفيذ اوامر عباس, حيث عمد الى نقل نحو 300 مسلح من مخيمي الرشيدية وعين الحلوة في جنوب لبنان الى مخيم البداوي شمالاً مساء امس بمساعدة الاجهزة الامنية اللبنانية, مشيراً الى ان المسلحين على أهبة الاستعداد لاقتحام المخيم بعد التأكد من مغادرة القسم الاكبر من لاجئيه.

وقال المصدر الاسرائيلي ان الرئيس عباس اشترط على رئيس الحكومة اللبنانية توقف الجيش تماما عن قصف المخيم لقاء موافقته على تدخل فتح لحسم الامور, لان استمرار القصف اثناء تدخل فتح سيعطي انطباعاً للرأي العام الفلسطيني في لبنان وخارجه بأن السلطة الفلسطينية تشارك الجيش اللبناني في ذبح الفلسطينيين, بينما انفراد مسلحي فتح بالأمر سيضفي على الأمر طابعاً فلسطينياً- فلسطينياً داخليا يتعلق بفرض الامن في احد المخيمات الذي هو من اختصاص الكفاح المسلح الفلسطيني اساساً بموجب اتفاقية القاهرة للعام 1969 بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية, علماً بأن الحكومة اللبنانية كانت قد ألغت الاتفاقية من طرف واحد.

 

 جهاديو" عين الحلوة يكفرون فتح والجيش اللبناني

دبي - ا .ف. ب: اعلن اسلاميون في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان امس في بيان نشر على الانترنت تشكيل "مجموعات جهادية" للرد على المعارك الجارية في مخيم نهر البارد (شمال) بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام المتهمة بأعمال إرهابية. واتهم "المجاهدون في مخيم عين الحلوة" في البيان الحكومة اللبنانية بارتكاب "مجازر بحق المسلمين" في مخيم نهر البارد, معتبرين ان "ما يجري هو جزء من الحرب الصليبية على الاسلام والمسلمين".وتوعد البيان بأن "المعركة ستتوسع اذا واصل الصليبيون والمرتدون هجومهم" في مخيم نهر البارد. كما هدد البيان بمهاجمة انصار حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عين الحلوة. وجاء في البيان »نحذر مرتدي حركة فتح من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد مجاهدي فتح الاسلام بالتنسيق مع الجيش اللبناني الكافر لأننا سنضربهم بكل عنف في مخيم عين الحلوة«. ولم يستبعد امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين في وقت سابق امس ان تقوم حركته بالقضاء "عسكريا" على مجموعة فتح الاسلام. ودان البيان جهات اسلامية لم يحددها آخذا عليها "صمتها" وداعيا اياها الى "حمل السلاح دفاعا عن الاسلام والمسلمين".