المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 28/5/2006

طوبى للودعاء.لانهم يرثون الارض.

 

عون: محاولة لوضع اليد على القضاء سنتصدى لها 

tayyar.org  27 ايار 2006 - أدلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون اليوم بالتصريح التالي: طالَعَتْنا الأًنباءُ اليومَ بِمعلوماتٍ متضاربة في ما يتعلقُ بالأزْمةِ القضائيَّة الرَّاهنة، بينَ احتجاجِ نقابَتَي المحامين في بيروت والشَّمال على عدم تعيين القضاة في مجلس القضاء الأعلى، واقتراحٍ بأن يسمي قضاة المجلس الأعلى للقضاء الحاليون زملاءهم لاستكمال المجلس، وخلافٍ بين وزير العدل ووزراء آخرين على هذا الأمر.   إن ما ورد يثبت أن القضاء أصبح، هو أيضًا، محاصصة، خلافًا لكل المبادئ المعمول بها في هذا المجال. إن السلطة السياسية القائمة اليوم ليست صالحة، وهي تسعى إلى وضع يدها أيضًا على السلطة القضائية، فتكون بذلك لا تحترم صلاحيات غيرها من السلطات، وتناقض مبدأ فصل السلطات المنصوص عنه في الدستور. آمل من كل من يريد أن يبدي رأيًا في هذا الشأن، في أي موقع كان، أن يفهمَ خلفيَّةَ ما يحصل قبل أن يتكلم. إن هناك صراعًا على النفوذ من أجل السيطرة على القضاء، وهذا أمر نرفضه وسنتصدى له.

 

الرئيس السنيورة: موقف العماد عون خطوة جيدة في شأن التعيينات القضائية

وطنية - 27/5/2006 (سياسة) أفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أن الرئيس السنيورة اطلع على الموقف الصادر اليوم عن العماد النائب ميشال عون في شأن التعيينات في مجلس القضاء الاعلى". ورأى رئيس مجلس الوزراء في موقف العماد عون "خطوة جيدة وإيجابية تصب في الاتجاه نفسه، الذي ما زال رئيس مجلس الوزراء متمسكا به، وهو تأكيد استقلالية القضاء وإبعاده عن المحاصصة السياسية".

 

صفير: على اللبنانيين الامتثال الى القرارات الدولية

 عاد الى بيروت منهياً زيارتين الى فرنسا والفاتيكان

وكالات - 2006 / 5 / 27 - اعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان على اللبنانيين ان يمتثلوا الى القرارات الدولية وانه لا يمكننا ان نبدل فيها او ننقضها. ولاحظ ان المقاومة اجبرت اسرائيل على الخروج من لبنان لكن يبقى الباقي الذي عليه خلاف يجب ان يجد المسؤولون طريقا لحله. عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم البطريرك صفير آتيا من روما بعد زيارة شملت فرنسا والفاتيكان شارك في خلالها في احتفالات مرور 150 سنة على مؤسسة "عمل الشرق" كما قابل قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر والرئيس الفرنسي جاك شيراك. وقد استقبل البطريرك صفير في المطار وزير العدل شارل رزق ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، والمستشار الاول في السفارة الفرنسية في لبنان جوزف سيلفا، النائب بيار دكاش، الوزير السابق يوسف سلامة، الامير حارث شهاب، الشيخ رشيد الضاهر، المحامي فيليب طربيه، السيد خطار حدثي وعدد كبير من الشخصيات ورجال الدين.

وقد عاد مع البطريرك صفير على متن الطائرة الخاصة الوفد المرافق له في الزيارة وقد ادت ثلة من قوى الامن الداخلي التحية للبطريرك صفير وتحدث بعدها عن نتائج الزيارة فسئل: كيف تقيّمون نتائج المحادثات التي جرت لا سيما مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومع قداسة الحبر الاعظم؟

- نحن ذهبنا في اطار الاحتفالات التي اقيمت في مؤسسة الشرق وهذه المؤسسة مر عليها 150 سنة وهي تعمل مع بلدان الشرق التي تعد بحوالى 20 او 21 دولة ولبنان منها وهي تساعد المؤسسات العلمية والثقافية والاستشفائية وما الى ذلك. وكانت المناسبة اننا التقينا السلطات الرسمية في فرنسا والسلطات ايضا في ايطاليا والتقينا ايضا الحبر الاعظم.

* كيف بدت لكم صورة الوضع اللبناني من عاصمة الكثلكة ومن باريس؟

- لبنان هو لبنان، الصورة طبعا هي ذاتها لا تتغير سواء كانت من لبنان ام من خارجه.

* على الصعيد السياسي؟

- على الصعيد السياسي طبعا الناس تراقب ما يجري في لبنان ونأمل في ان تكون الامور احسن مما هي عليه.

* تصادف عودتكم اليوم الى بيروت مع احتفال لبنان بالذكرى السادسة لعيد المقاومة والتحرير ما هي رسالتكم في هذه المناسبة الوطنية؟

- ليس لي رسالة خاصة، المقاومة طبعا كانت لها بعض الافعال الجيدة عندما اجبرت اسرائيل على الخروج من لبنان ولكن يبقى الباقي وهذا عليه خلاف يجب ان يجد المسؤولون طريقا الى فض هذه الخلافات.

* كيف تنظرون الى اجتماع لجنة الحوار الوطني في الثامن من شهر حزيران المقبل وما هي الآمال التي يمكن ان تعلقها على هذا الاجتماع؟

- ليس لنا تعليق انما قلنا سابقا ولا نزال عند قولنا وهي لو كانت المؤسسات الرسمية فاعلة لما كنا في حاجة الى حوار جانبي.

* يبدو ان موضوع الرئاسة الاولى لم يتم الاتفاق عليه كما اعلن الرئيس بري في حينه وبقي سلاح المقاومة سيصار الى درسه في هذا الاجتماع، ما هي الكلمة التي تقال في هذا الاطار؟

- ليس لي من كلمة اقولها انما السلطات الدستورية الرسمية هي التي تقول الكلمة الفصل.

* هناك مذكرة جلب من السلطات السورية بحق النائب وليد جنبلاط، هل اطلعتم على الموضوع وكيف تعلقون على هذا الامر؟

- هذا سؤال يوجه الى سوانا وخاصة الى وزير العدل وهو عنده الجواب المفيد؟

* ولكن برأيكم ما هي ابعاد هذه الخطوة؟

- ان هذه المذكرات عادة توجه الى الاشخاص الذين يكونون من الدولة التي هم فيها ولكن اذا كانت المذكرة موجهة من دولة اخرى فهذا له غير حساب.

* كان لكم لقاء في فرنسا مع النائب الشيخ سعد الحريري، ما هو اطار هذا اللقاء ونتائجه؟

- نعم تحدثنا عن الامور في لبنان، اما الحديث فكان حديثا معروفا ونحن نرغب مثله ان ينهض البلد وان يعود الى وضعه الطبيعي.

* حذرتم في حديث سابق لكم من تهميش دور الرئاسة الاولى في هذه المرحلة، برأيكم كيف يمكن تخطي هذا الامر لاعادة الدور الى الرئاسة الاولى في حال وجد التهميش؟

- ليس لي انا ان اقول كيف ولكن هناك جميع السياسيين المسؤولين يهتمون هذا الامر وقد يجدون الجواب.

* في ما يتعلق بدور الشباب اللبناني، كيف تعلقون على ما يجري في بعض الجامعات من مناوشات بين الطلاب الحزبيين والتي تؤدي الى تضارب في بعض الاحيان مما يشكل خطرا من امتداد ذلك الى الشارع فما هي نصيحتكم الى طلاب لبنان في هذا الشأن؟

- هذا نأسف له انما وجهات النظر اذا كانت مختلفة فهذا يدل على علامة صحة ولكن اذا تحول الخلاف بوجهات النظر الى تماسك بالايدي وتضارب فيصبح خطرا طبعا وهذا ما لا نريده وما لا نقبل به على الاطلاق.

* كيف يمكن للسلطات اللبنانية ان تضع حدا لهذا الخلاف بين الطلاب؟

- ليس لي ما اضيفه على ذلك.

* كيف يقرأ البطريرك صفير القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي تشكل انقساما وتفاوتا في المواقف اللبنانية حتى باتت تمس جوهر الوحدة الوطنية؟

- ليست المرة الاولى التي تحدث مثل هذه القرارات الدولية انقساما في لبنان، ولكن يبقى على اللبنانيين ان يمتثلوا لهذه القرارات، والقرار الدولي هو قرار دولي لا يمكننا نحن ان نبدل فيه او ننقضه.

* كنتم قد اعلنتم خلال لقاء مع وفد من "حزب الله" ان هناك قاسما مشتركا بينكم وبين السيد حسن نصر الله هو الاسم اي "نصر الله"، متى سيصار الى ترجمة هذا النصر الذي هو من الله لقاء بينكما لتوحيد الرؤية من اجل مصلحة لبنان على القضايا المختلف عليها؟

- اجاب ضاحكا: يكفي ان يكون بيننا الاسم.

 

جنبلاط: إيران قد تضحّي بحزب الله وتغتال نصرالله إذا وجدت مؤشرات تسوية مع أميركا

"معلومات عن وجود حرس ثوري إيراني في لبنان للقيام بعمليات خاصة"

المستقبل - 2006 / 5 / 27

 كشف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عن معلومات حول وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان للقيام بمهمات خاصة وذلك بعد أن نُصح النظام السوري من أن أي اغتيال جديد في لبنان سيلصق به. وقال: "يمكن أنهم يحاولون ابتكار أنواع جديدة من التخريب"، لافتاً إلى "ان إيران قد تضحي بـ"حزب الله" وتغتال السيد حسن نصرالله إذا ما وجدت مؤشرات تسوية مع إسرائيل أو أميركا"، مشدداً على "ان الديموقراطية والتنوّع وحدهما يحميان المقاومة ويحرران الجولان".

ولاحظ "أن المعارضة السورية تتوسع وباتت لها حيثية لأن النظام السوري غبي ولا بد من أن يُحاسب الذين قاموا بتنفيذ الجرائم"، موضحاً أنه لم يكن مقتنعاً بفصل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عن العلاقات مع سوريا، لكنه وافق احتراماً للحوار والوفاق والإجماع، وواصفاً مذكرة الجلب السورية بحقه بالسخيفة. واعتبر جنبلاط "ان من حق لبنان الادعاء على النظام السوري الذي نتهمه بالتمديد والاغتيالات وخصوصاً عندما اعتبر الرئيس السوري رئيس وزراء لبنان عبد مأمور لعبد مأمور".

وأكد أن ما تم الاتفاق عليه بالإجماع في جلسات الحوار يعود الفضل فيه لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي.

وقال جنبلاط في حديثه مساء أول من أمس لمحطة "العربية" عن مذكرة الجلب السورية "أنا لست مطلوباً اليوم فقط، إنما كنت مطلوباً مع شركائي عندما اعترضنا على التمديد. مذكرة الجلب سخيفة وفي قانون الانتربول لا تتدخل بأي نشاط عسكري أو ديني أو عنصري، كان يجب على وزارة العدل أو المجلس المدني رد المذكرة بالشكل لكن يبدو البعض في الوزارة والمجلس لم يكن مطلعاً على قانون الانتربول، واللافت طريقة الجلب أو المراسلة".

وعلق على ما جاء في المذكرة وتحديداً كلمة "القطر اللبناني" وليس الجمهورية اللبنانية أو الدولة، وقال: "هنا الإشكالية التاريخية بيننا وبين سوريا في عدم اعتراف سوريا بلبنان، الأمر الذي يبحث اليوم موضوع مزارع شبعا والعلاقات الديبلوماسية لكن مسألة القطر اللبناني بما يعني أن البلد جزءمن سوريا برأيهم".

وأضاف رداً على ما جاء في المذكرة "يوجد عدوان على لبنان من قبل النظام السوري من خلال التمديد، ونتهم هذا النظام بالاغتيالات ومحاولات الاغتيال جميعها، نتهمه بالاستمرار في التدخل بالشأن اللبناني أمنياً عبر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وعبر الحملات الإعلامية المتكررة، وفي هذا المجال أيضاً يحق للبنان أن يقيم دعوى على سوريا عندما اعتبر الرئيس السوري رئيس وزراء لبنان عبد مأمور لعبد مأمور هذا في ما يتعلق بالعدوان السوري".

ورداً على سؤال عن التحقيق الدولي، قال "إن وجهة نظري تختلف عن وجهة نظر الآخرين، قبلنا على طاولة الحوار بفصل التحقيق عن العلاقات اللبنانية ـ السورية، وأنا لست مقتنعاً، هذا النظام بطبيعته وتراثه وتاريخه مغمس بالاغتيال السياسي منذ حافظ الأسد حتى بشار بحق الشعب السوري وحتى الشعب اللبناني والفلسطيني، وكل مواطن قال لا لهذا النظام هو مدان، لذلك واحتراماً للإجماع والوفاق وضعنا الأمور جانباً لكنني لست مقتنعاً".

وقال "طوعاً طويت التحقيق بموضوع كمال جنبلاط بسبب الخلاف الداخلي في لبنان، اليوم لبنان لم يعد مقسوماً وتحرر الجنوب وقامت المصالحة بين اللبنانيين، وآنذاك أرجئت الدعوى في اغتيال كمال جنبلاط".

ورداً على سؤال من أن البلد اليوم مقسوم بوجود قوى مع النظام السوري وأخرى ضده، قال "لذلك نختلف مع هؤلاء وتحت شعار حماية لبنان من العدوان الاسرائيلي وهذا شرعي، ولكن هذا يجب أن يكون ضمن مؤسسة الجيش اللبناني، وهي الطريق الفضلى لكيفية وجود جيش وألوية مقاومة بتصرف الجيش وليس خارج إطار الجيش، وبين الالتصاق والدفاع المستميت لنظام اغتيالات، والمقاومة تقول التنسيق بيننا وبين الدولة".

ورداً على كلام السيد حسن نصرالله الأخير قال: "يوجد دولتان الآن في لبنان، دولة رسمية، ومقاومة تقول لنا أنا دولة لا بد في الحفاظ على حقوق الإمداد لهذه الدولة أو الدويلة، فتحت شعار المقاومة يأتي المال والسلاح من دول أجنبية والنظام الإيراني والنظام السوري على حساب الدولة اللبنانية والطائف واتفاق الهدنة وسلطة الدولة على الأرض اللبنانية"

وتابع "لم يبقَ أي مبرر لبقاء السلاح خارج إطار الدولة. شرعية تحرير شبعا تكون في اعتراف سوريا بالمزارع، إذا لم تعترف تبقى شبعا غير لبنانية من حيث السيادة".

وأضاف: "قبل أن تكون هناك مقاومة منظمة ـ "مقاومة حزب الله" كانت هناك حالة لبنانية مقاومة ومواطن لبناني مقاوم قبل أن تأخذ المقاومة اليوم التي لها صواريخها وهيلكيتها التنظيمية من الضاحية الى المخيمات والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات قبل ذلك كان هناك أيضاً أحزاب شيوعية وقومية واشتراكية وكل هذه قاومت، اليوم تقام تحصينات على الحدود لماذا؟.

والمقاومة بأمرة مَن، الدولة، أم النظام السوري، أم الدولة الإيرانية؟.. عندما تكون المقاومة بأمرة الدولة وتكون جزءاً من المنظومة الدفاعية عندئذٍ يصبح الأمر كواقع سويسرا. ونسأل الجيش رأيه لأنه غداً علينا أن نجيب حسن نصرالله بموضوع الخطة الدفاعية إذا كان يريد أن يبقى خارج إطار الدولة أو التنسيق مع الدولة".

وكشف جنبلاط عن اخبار أنه "قد يكون في لبنان حرس ثوري إيراني لعمليات خاصة" وسأل "ما هي تلك العمليات الخاصة؟". مشيراً الى أن بعض الحدود "فلتانة" لماذا السواتر والمعابر والجيش اللبناني لم يستطع السيطرة على جميع المعابر المتعددة؟!.. وهناك اعتداء صارخ في عرسال ودير العشائر وشهيد من الجيش اللبناني.. كل يوم هناك اعتداء، حارة الناعمة منطقة مقفلة ومثلها الكثير، وعندنا معلومات عن تسلل عناصر وسلاح جديد".

وهل الحرس الإيراني لعمليات الاغتيال؟

ـ ربما كونه نُصح النظام السوري، أن أي اغتيال جديد سيلصق بسوريا ولذا يبتكرون أنواعاً جديدة من التخريب، فعندما يحترم النظام السوري لبنان وثورة الأرز والأمن اللبناني ويوقف الاعتداءات عندها نتفق مع هذا النظام على كيفية حماية الخاصرة السورية ونتفرد نحن وسوريا مركزياً لحماية الجنوب، إنما الخطر الإسرائيلي من جهة ومن جهة ثانية اعتداء سوري يومي، احمد جبريل والمنظمات العشر لا علاقة لها بفلسطين بل إنه سلاح سوري". معتبراً "ان الخلاف المركزي مع نصرالله وإذا كنا نحترم التحرير، فلا يمكن الاتفاق على التصاقه بالنظام السوري ورفضه إدانة هذا النظام بما يجري في لبنان، فالتحرير هذه السنة غير التحرير في العام 2000".

ورداً على سؤال قال جنبلاط: "إن إيران قد تضحي بحسن نصرالله إذا ما كانت مؤشرات للتسوية مع إسرائيل أو أميركا، وقد تغتاله، وحدها الديموقراطية تحمي والتنوع يحمي، وكما اعترف نصرالله هي التي حمته ووحدها الديموقراطية والحريات تحرر الجولان".

ولم يستبعد جنبلاط أنه "إذا حصلت مفاوضات أميركية ـ إيرانية أن يكون الثمن حزب الله لا أحد يعرف. فالتصريحات الغوغائية لأحمدي نجاد تهدد الخليج".

وأشار الى الصداقة مع روسيا وقال "روسيا تريد الاستقرار في المنطقة، لكن هل هذا على حساب الفوضى في لبنان، والمعارضة السورية لها حيثية فهي تتوسع لأن النظام غبي إنما أي أمر يعود للمعارضة ولا شأن لي بذلك.

وهل تسلم نفسك للانتربول؟

ـ لست متهماً لكي أسلم نفسي أنا متعاطف مع القوى الديموقراطية التي تريد التغيير وحتى الاخوان المسلمين يقبلون بنظام حزبي وسياسي متنوع.

وأضاف "الرئيس بري حتى هذه اللحظة استطعنا نظرياً أن نتوصل معه الى أمور مهمة بالإجماع، وعندما حاول حسن نصرالله الخروج عن الإجماع عاد اليه وأكد له على الإجماع بموضوع تحديد الحدود كي نشرع المقاومة، ربما بالعسكرية أو الديبلوماسية، تحرير مزارع شبعا". الرئيس بري جزء لا يتجزأ من الطائف، ثم في سلاح المخيمات نصرالله له جدول أعمال مختلف".

وتابع جنبلاط "الحوار إنجاز وعلى هذه القاعدة ذهبت الى مصر والسعودية والكويت وسأكمل مسيرتي العربية، هذا إنجاز لبرّي".

وقال: "نحن لم نقل بأخذ سلاح حزب الله فهو يتحدث عن الصواريخ، أيضاً سوريا تملك صواريخ، لماذا فقط لبنان ساحة صراع، هناك آلية إذا سار فيها نصرالله نتفق معه على حماية الحدود والمواطن في الجنوب والقرى التي عانت من الاحتلال".

وقال: "اليونفيل في الجنوب هي قوات دولية وفي الجولان توجد قوات دولية، لماذا لا يوجد حديث عن هذا هناك.

وهل ممكن انتخاب رئيس من 14 آذار اليوم؟

ـ اليوم لا. لأنه يوجد فريق يلتصق بالنظام السوري على حساب طموحات الشعب بالحرية". وشدد على أهمية وجود خارطة طريق رئاسية وقال "ستشكل محكمة ذات طابع دولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتاريخ لن يعود الى الوراء وسيحاسب الذين قاموا بالجرائم. المستقبل صعب، وكذلك التحديات، لكن مجرد تصرف النظام بهذه الطريقة تجاه المثقفين برأيي بدأ العد العكسي له".

 

قضاة لبنان يضربون الاثنين المقبل حفاظا على استقلالية عملهم 

أ ف ب - 2006 / 5 / 26 -  اعلن المجلس الاعلى للقضاء, ابرز مؤسسة للقضاء في لبنان, اليوم الجمعة ان القضاة سيضربون الاثنين المقبل, في سابقة هي الاولى من نوعها, احتجاجا على شلل مؤسستهم منذ نحو سبعة اشهر وحفاظا على استقلالية عملهم. وجاء في بيان صادر عن المجلس اثر اجتماع استثنائي اتخذت توصياته بالاجماع "استنكارا للتصريحات الصادرة عن مسؤولين (..) وحرصا على كرامة القضاء والقضاة الذين لا يعود تقييمهم عمليا ومسلكيا الا لمجلس القضاء الاعلى سيتم تعليق جلسات المحاكم يوم الاثنين في 29 ايار/مايو". ياتي هذا القرار غداة اعلان وزير العدل شارل رزق المقرب من رئيس الجمهورية اميل لحود عدم موافقته على تعيين احد اعضاء المجلس الاعلى للقضاء بسبب "ملفه الشخصي". وكان رزق في شرح في مؤتمر صحافي عقده امس الخميس اسباب التاخير في تعيين أعضاء المجلس الأعلى للقضاء مما جعل هذه المؤسسة مشلولة منذ انتهاء ولاية المجلس قبل سبعة اشهر. وقد حال ذلك مثلا دون تعيين قاضي تحقيق في قضية اغتيال النائب والصحافي المعارض لسوريا جبران تويني في 12 كانون الثاني/ديسمبر عام 2005. ويتألف المجلس الاعلى للقضاء الذي تمتد ولايته ثلاث سنوات من عشرة قضاة يسمي المجلس خمسة منهم وهو ما قام به وتختار الحكومة الخمسة الاخرين والذين لم يتم الاتفاق عليهم بعد.

واكد المجلس الاعلى للقضاء في بيانه انه سيقوم باختيار الاعضاء الخمسة الباقين عبر لجنة خاصة موضحا بان تسميته لهوءلاء وان كانت غير قانونية "لها القوة المعنوية بان تقبل بها المراجع المعنية بالتعيين". من ناحية اخرى اوضح مصدر حكومي بان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امتنع عن الدخول في تسمية الاعضاء "حفاظا على استقلالية المؤسسة" ودعا المجلس الاعلى للقضاة لاختيار من يراه مناسبا مؤكدا موافقة الحكومة على اختياره. يشار الى ان الازمة السياسية التي يعيشها لبنان خصوصا بسبب الخلاف بين رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق والسنيورة الذي يمثل في الحكومة الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق تشل العديد من المشاريع والتعيينات التي تتطلب موافقة الجهتين. وهي المرة الاولى التي يضرب فيها القضاة الذين لم يلجأوا الى هذا الاسلوب رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها لبنان منذ استقلاله, كما اكد قاض طلب عدم الكشف عن هويته

 

البطريرك صفير عاد الى بيروت بعد زيارة فرنسا والفاتيكان

على اللبنانيين ان يمتثلوا للقرارات الدولية ولايمكن ان نبدل فيه المقاومةاجبرت اسرائيل على الخروج ولكن يبقى الباقي وهذا عليه خلاف يجب ان يجد المسؤولون طريقا الى فضه

وطنية- 27/5/2006 ( سياسة) عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, آتيا من روما بعد زيارة شملت فرنسا والفاتيكان, شارك خلالها في احتفالات مرور 150 سنة على مؤسسة "عمل الشرق" كما قابل الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر والرئيس الفرنسي جاك شيراك.

وقد استقبل البطريرك صفير في المطار وزير العدل شارل رزق ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والمستشار الاول في السفارة الفرنسية في لبنان جوزيف سيلفا والنائب بيار دكاش والوزير السابق يوسف سلامة والامير حارث شهاب والشيخ رشيد الضاهر والمحامي فيليب طربيه والسيد خطار حدثي وعدد كبير من الشخصيات ورجال الدين.

وقد عاد مع البطريرك صفير على متن الطائرة الخاصة الوفد المرافق له في هذه الزيارة وقد ادت ثلة من قوى الامن الداخلي التحية للبطريرك صفير. وتحدث البطريرك صفير عن نتائج الزيارة، فسئل: عدتم اليوم كما هو معروف من زيارتين الى فرنسا وعاصمة الكثلكة الفاتيكان , كيف تقيمون نتائج المحادثات التي جرت هناك لا سيما مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومع قداسة الحبر الاعظم.؟

اجاب :" نحن ذهبنا في اطار الاحتفالات التي اقيمت في مؤسسة الشرق وهذه المؤسسة مر عليها 150 سنة وهي تعمل مع بلدان الشرق التي تعد بحوالى 20 او21 دولة ولبنان منها وهي تساعد المؤسسات العلمية والثقافية والاستشفائية وما الى ذلك, وكانت المناسبة اننا التقينا والسلطات الرسمية في فرنسا وبعض السلطات ايضا في ايطاليا والتقينا ايضاالحبر الاعظم ".

سئل : كيف بدت لكم صورة الوضع اللبناني من عاصمة الكثلكة ومن عاصمة الضوء باريس؟ اجاب :" لبنان هو لبنان , الصورة طبعا هي ذاتها لا تتغير سواء كانت من لبنان ام من خارجه".

سئل : على الصعيد السياسي؟ اجاب :" على الصعيد السياسي طبعا الناس يراقبون ما يجري في لبنان ويودون ان تكون الامور احسن مما هي عليه.

سئل: غبطته البطريرك تصادف عودتكم اليوم الى بيروت مع احتفال لبنان بالذكرى السادسة لعيد المقاومة والتحرير ماهي رسالتكم بهذه المناسبة الوطنية؟ اجاب:" ليس لي رسالة خاصة , المقاومة طبعا هي كانت لها بعض الافعال الجيدة عندما اجبرت اسرائيل على الخروج من لبنان , ولكن يبقى الباقي , وهذا عليه خلاف يجب ان يجد المسؤولون طريقا الى فض هذه الخلافات.

سئل: كيف تنظرون الى اجتماع لجنة الحوار الوطني في الثامن من شهر حزيران المقبل؟ اجاب: ليس لنا تعليق انما قلنا سابقا ولانزال عند قولنا وهي لو كانت المؤسسات الرسمية فاعلة لما كنا في حاجة الى حوار جانبي.

سئل: يبدو ان موضوع الرئاسة الاولى لم يتم الاتفاق عليه كما اعلن الرئيس بري في حينه وبقي موضوع المقاومة وسلاح المقاومة سيصار الى درس هذا الموضوع خلال هذا الاجتماع ماهي الكلمة التي تقال في هذا الاطار؟ اجاب: ليس لي من كلمة اقولها انما السلطات الدستورية الرسمية هي التي تقول الكلمة الفصل.

سئل: غبطة البطريرك هناك مذكرة جلب من السلطات السورية بحق النائب الاستاذ وليد جنبلاط هل اطلعتم على الموضوع وكيف تعلقون على هذا الامر؟ اجاب:" هذا سؤال يوجه الى سوانا وخصوصا الى وزير العدل وهو عنده الجواب المفيد؟

سئل: ولكن برأيكم ماهي ابعاد هذه الخطوة؟ اجاب:" عند علمنا ان هذه المذكرات عادة توجه الى الاشخاص الذين يكونون من الدولة التي هم فيها.

سئل: كان لكم لقاء في فرنسا مع النائب الشيخ سعد الحريري ماهو اطار هذا اللقاء ونتائجه؟ اجاب: نعم تحدثنا عن الامور في لبنان اما الحديث فكان حديثا معروفا ونحن نرغب مثله ان ينهض البلد وان يعود الى وضعه الطبيعي.

سئل: حذرتم في حديث سابق لكم من تهميش دور الرئاسة الاولى في هذه المرحلة برأيكم كيف يمكن تخطي هذا الامر لاعادة الدور الى الرئاسة الاولى في حال وجد التهميش؟ اجاب: ليس لي انا ان اقول كيف , ولكن هناك جميع السياسيين المسؤولين يهتمون بهذا الامر وقد يجبدون الجواب.

سئل: في مايتعلق بدور الشباب اللبناني كيف تعلقون على مايجري في بعض الجامعات من مناوشات بين الطلاب الحزبيين والتي تؤدي الى تضارب في بعض الاحيان مما يشكل خطرا من امتداد ذلك الى الشارع فماهي نصيحتكم الى طلاب لبنان في هذا الشان؟

اجاب: هذا ناسف له , ان وجهات النظر اذا كانت مختلفة فهذا يدل على علاقة صحة ولكن اذا تحول الخلاف بوجهات النظر الى تماسك بالايدي وتضارب فيصبح خطرا , طبعا وهذا ما لا نريده وما لا نقبل به على الاطلاق. سئل: كيف يمكن للسلطات اللبنانية ان تضع حدا لهذا الخلاف بين الطلاب؟ اجاب: ليس لي ما اضيفه على ذلك.

سئل: كيف يقرأ البطريرك صفير القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي تشكل انقساما وتفاوتا في المواقف اللبنانية حتى باتت تمس جوهر الوحدة الوطنية؟ اجاب:" ليست المرة الاولى التي تحدث مثل هذه القرارات الدولية انقساما في لبنان , ولكن يبقى على اللبنانيين ان يمتثلوا لهذه القرارات , والقرار الدولي هو قرار دولي لا يمكننا نحن ان نبدل فيه او ننقضه .

سئل: كنتم قد اعلنتم خلال لقاء مع وفد من حزب الله ان هناك قاسما مشتركا بينكم وبين السيد حسن نصر الله هو الاسم اي نصر الله متى سيصار الى ترجمة هذا النصر الذي هو من الله لقاء بينكما لتوحيد الرؤية من اجل مصلحة لبنان على القضايا المختلف عليها؟ اجاب ضاحكا يكفي ان يكون بيننا الاسم. في بكركي ووصل البطريرك صفير الى الصرح البطريركي في بكركي عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم يرافقه وزير العدل شارل رزق ممثلا رئيس الجمهورية حيث كان في استقباله على المدخل الخارجي للصرح لفيف من المطارنة ورجال الدين ومديرالمخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن جورج خوري، ئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده والامين العام السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، ورئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، والمحامي انطوان زخيا صفير، والمحامي جوزف ابو شرف. وفور وصوله البس البطريرك صفير اللباس الحبري وتوجه على انشاد جوقة طلاب اكليركية غزير الى كنيسة الصرح والقى كلمة تحدث فيها عن رحلته الى فرنسا وروما هذا نصها: "نشكر الله على انه اتاح لنا ان تقوم بسفرة موفقة الى فرنسا وروما, تلبية لدعوة وجهها الينا مؤسسة " عمل الشرق" والى اخواننا بطاركة ومطارنة الكنائس الشرقية في مناسبة مرور مائة وخمسين سنة على تأسيسها, وهذه المؤسسة تعمل على مساندة المؤسسات الكنسية من مدارس, ومياتم, ودور عجزة, في واحد وعشرين بلدا شرقيا, وذلك بمساعدات مالية, ولو ضيئلة, تجمع من المؤمنين الفرنسيين, وتمكن هذه المؤسسات من سد ما تتعرض له من عجز, وكان احتفال بالذبيحة الالهية في كنيسة سيدة باريس حضره جميع المشاركين من اكليروس وعلمانيين, ومن بينهم عدد لا يستهان من اللبنانيين. وكانت احتفالات منظمة قوامها محاضرات عن عمل هذه المؤسسة, وعلاقة الشرق بالغرب, تخللها زيارات للسلطات الرسمية الى: رئيس الجمهورية الفرنسية, ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ.

وبعد مضي اسبوع في باريس, انتقل المجتمعون الشرقيون الى بعض مناطق فرنسا حيث احتفل كل منهم بالقداس في مدينة فرنسية, وقد احتفلنا نحن بقداس في ليون حيث يقيم عدد ليس بيسير من اللبنانيين. وبعد فرنسا, انتقلنا الى روما حيث استؤنفت المحاضرات بالموضوع عينه, واقام السفير الفرنسي لدى الفاتيكان, حفل استقبال, وكانت لنا مقابلة, نحن واصحاب الغبطة البطاركة مقابلة مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر , سألنا فيها عن الوضع اللبناني, وهوذا نحن نعود اليكم بحمد الله, لنواصل رسالتنا. وانا شكركم جميعا لاستقبالنا, نشكر بخاصة صاحب الفخامة العماد اميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية لايفاده في الذهاب والاياب معالي الوزير شارل رزق لمرافقتنا, كما نشكر السيد جيلبير شاغوري لوضعه طائرته الخاصة بتصرفنا, سائلين الله ان يكافيء الجميع خيرا.

 

المعارضة السورية: حملات قوى 14 آذارعلى نظام الأسد أفقدته هيبته في عيون السوريين

 لائحة مذكرات جلب سورية بحق زعماء لبنان.. وإيران تقلد دمشق في "استدعاء" جعجع

 لندن - من حميد غريافي:

ذكرت أوساط في المعارضة السورية في فرنسا أن الحكومة البعثية في دمشق تنتظر ما ستسفر عنه مذكرة الجلب السورية بحق الزعيم اللبناني وليد جنبلاط التي تسلمها مكتب البوليس الدولي (الإنتربول) في بيروت يوم الاربعاء الماضي,كي تبني على أساسه »خطتها الجديدة لإصدار فيض من مذكرات الجلب الأخرى بحق قادة سياسيين وإعلاميين لبنانيين بينهم وزراء ونواب سابقون وحاليون ورؤساء أحزاب معارضون بشدة لاستمرار التدخل السوري المباشر في الحياة اللبنانية عبر حلفاء وعملاء جرى تنشيطهم وتفعيلهم للوقوف في وجه ما يعتبره نظام بشار الأسد »هجمة أميركية - إسرائيلية عليه بواسطة هؤلاء القادة اللبنانيين تهدف لإطاحة نظامه«.

وقالت الأوساط ل¯ »السياسة« في باريس »إن النظام السوري الذي يدرك سلفاً مصير مذكرته العسكرية ل¯ »جلب جنبلاط« إلى القضاء العسكري السوري رغم حصانته النيابية والحزبية في لبنان, ورغم أن الإنتربول لايتدخل - كما لم يتدخل في أي وقت مضى منذ تأسيسه - بالقضايا السياسية ويعتبر هذه المذكرة ضمن هذا الإطار, »شعر أن خطوته هذه أعطت بعض ثمارها بلبلة قوية في صفوف قوى 14 آذار الحاكمة في لبنان والمناوئة بقوة لهذا النظام, وحذراً شديداً من معظم هذه القوى بمن فيها الزعيم الدرزي في تعاطيهم الإعلامي معه, وهو أمر تراه جماعة بشار الأسد مفيداً جداً وناجعاً في كم أفواه هذه القوى, وبالتالي فقد بات جاهزاً للمضي قدما في إصدار مذكرات جلب عسكرية بحق زعماء لبنان وقادة أحزابه وإعلامييه إمعاناً في زيادة البلبلة والفوضى اللتين تعتمد دمشق عليهما كثيراً لشل الحياة السياسية المعارضة لها في لبنان ولإعادة الاعتبار إلى حلفائها وعملائها تحت شعار تراجع قادة »14 آذار« تجنباً للخطة السورية الدراماتيكية«.

الحملات خلخلت النظام داخلياً

وأكدت أوساط المعارضة السورية في العاصمة الفرنسية ل¯ »السياسة« أن الحملات الإعلامية التي شنها وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري وسميرجعجع وعدد من قياديي أحزابهم وتياراتهم سواء من لبنان أو من عواصم القرار الغربية التي تعزل سورية حالياً, أصابت النظام البعثي السوري في دمشق بأضرار جسيمة أخطرها على الصعيد الداخلي السوري - وهذا ما يخشاه هذا النظام - حيث أسقطت الجزء الأكبر من هيبته ومن الهالة البوليسية التي يحيط ويحصن نفسه بهما أمام الشعب السوري المتحفز, وهو أمر جديد على هذا الشعب الذي أجبرت تصرفات نظامه منذ نيف وثلاثين سنة على النظر إليه باحترام الخائف الذي لم توجه إليه ولا إلى رئيسه خصوصاً هذه العبارات القاسية التي وجهها إليه اللبنانيون ولا تلك التهم الجرمية باغتيال الحريري وعشرات القادة اللبنانيين من مختلف المشارب والمراتب, ويخشى هذا النظام من تلك الحملات اللبنانية إذا استمرت أن تكسر شوكته نهائياً في عيون السوريين وتدفع بهم إلى التخلي عن خوفهم منه والثورة عليه«.

وقالت الأوساط: »إن أكثر ما يضني نظام آل الأسد هو فقدانه المبادرة في لبنان للوصول إلى أصحاب الحملات العنيفة عليه وتصفيتهم كما كان يفعل منذ الاحتلال السوري للبنان قبل 31 عاماً, إما بسبب اليقظة القوية في صفوف القادة اللبنانيين الذين حصنوا أنفسهم في وجه عمليات القمع والاغتيال, أو بسبب التحذيرات الدولية المتدفقة باستمرار على دمشق من العودة إلى المساس بزعمائه أو باستخدام أسلوب التفجيرات في المدن, وإلا لما كان لجأ إلى قضائه العسكري الموجه لاستصدار مذكرات جلب واعتقال لا طائل منها ولا فاعلية لها سوى بث الفوضى والخوف في صفوف اللبنانيين«.

اللائحة..!!

وكشفت الأوساط المعارضة السورية في باريس النقاب عن أن القضاء العسكري السوري »تسلم من قيادة الاستخبارات العسكرية التي يرأسها صهر الرئيس السوري اللواء آصف شوكت لائحة تتضمن أكثر من خمسة عشر اسماً لزعماء وإعلاميين لبنانيين بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون, مرفقة بملفات لهم تحوي حملاتهم الإعلامية على سورية ورئيسها وأفراد عائلته وعلى استخباراتها وأجهزتها الأمنية, تمهيداً لإصدار مذكرات جلب جبرية بحقهم شبيهة بمذكرة وليد جنبلاط«.

ونقلت الأوساط عن »قيادي أمني في دمشق يدعم المعارضتين الداخلية والخارجية سراً« قوله إن هذه اللائحة تتضمن »تفعيل المذكرة الأخرى بحق سعد الدين الحريري بتهمة تأليب الرأي العام الدولي على النظام السوري بهدف إطاحته (إشارة إلى لقاءات الحريري مع جورج بوش وفلاديمير بوتين وجاك شيراك والملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك وسواهم من قادة العالم الفاعلين), وإصدار مذكرات جديدة بحق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونائبه المحامي جورج عدوان, والوزيرين الاشتراكيين مروان حمادة, (تفعيل المذكرة الصادرة بحقه) وغازي العريضي, ورئيس »حزب الوطنيين الأحرار« دوري شمعون ونائبي »تيارالمستقبل« الحريري وليد عيدو وعاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري بالإضافة إلى الوزيرة نائلة معوض والنائب السابق فارس سعيد, وهما من المرشحين البارزين لرئاسة الجمهورية«.

.. وإيران »تجلب« جعجع!!

ونسبت أوساط المعارضة السورية في باريس إلى القيادي الأمني في دمشق قوله »إن النظام نصح حليفته الحكومة الإيرانية بأن تحذو حذوه في توجيه استنابة إلى الحكومة اللبنانية تستدعي جعجع للمثول أمام قاضي تحقيق عسكري إيراني للتحقيق معه بقتل أو اختفاء الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في أوائل الثمانينات أو تسليمهم إلى إسرائيل, وذلك استناداً إلى تصريحاته الأخيرة التي جزم فيها بمقتل هؤلاء الديبلوماسيين بعد فترة وجيزة من اعتقالهم على حاجز البربارة القواتي في شمال لبنان«.

 

شرط سورية لأي حوار"تسليم جنبلاط"

السياسة 28/5/2006: نقل ديبلوماسي اماراتي في ابو ظبي اول من امس عن ديبلوماسي سوري هناك تأكيده ان الحكومة في دمشق »ستربط اي نوع من انواع العلاقات بين سورية ولبنان, وخصوصا زيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى العاصمة السورية بتسليم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الى القضاء العسكري السوري للاستماع الى دفوعاته امامه عن التهم الموجهة اليه«.وقال الديبلوماسي السوري »انه من دون اقدام الحكومة والقضاء اللبنانيين على هذه الخطوة, فان الحكومة السورية لن تتجاوب مع اي مطلب لبناني كمطالب مؤتمر الحوار الوطني المتعلقة بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي ولعب دور فعال في نزع اسلحة الفلسطينيين خارج المخيمات, كما انها لن تستقبل اي محاور لبناني حتى ترضخ حكومة السنيورة لذلك«.

واعرب الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« عن اعتقاده »ان سورية وضعت هذا الشرط التعجيزي الذي تدرك سلفا انه غير قابل للتنفيذ في محاولة منها للهروب من استحقاقات القرار الدولي 1680 الذي تجاوب مع مؤتمر الحوار الوطني الذي تعارضه دمشق بشدة«.

 

سبع نقاط لاحقة لاستقالة الأسد تشكل

خطة تحول البلاد إلى الديمقراطية"ما نفيستوا استقل" حملة دولية سلمية

تطالب الرئيس السوري بالتنحي عن منصبه

»السياسة«-خاص:أطلق مثقفون ومعارضون سوريون حملة دولية سلمية تهدف إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالاستقالة من منصبه باعتباره خيب آمال السوريين في رئاسته.

ويؤكد المنظمون لحملة »مانفيستوا استقل« انها حملة سلمية من اجل دحر أعرق دكتاتورية اغتصبت المجتمع والدولة في سورية على حد تعبير بيان لمنظمة ائتلاف السلم والحرية تسلمت »السياسة« نسخة منه أمس.

وينص بيان الحملة غير المسبوقة على مطالبة رئيس الجمهورية العربية السورية بالاستقالة فورا من منصبه , لثبوت عدم كفاءته وقد اثبت منذ وصوله بطرق غير شرعية سدة الحكم والتي أدت سياسته في الدولة والمجتمع السوريين إلى العزلة والتهميش والاعتقالات والتضييق واستفحال ظاهرة الفساد. ونظرا إلى أن تسلم الرئيس الحالي للسلطة في سورية لم يتم قانونيا ولا دستوريا. على اعتبار ان تنحي الرئيس الحالي عن السلطة هو اسرع الطرق لانجاز التغيير في سورية كونه - أي الرئيس - يمثل تجميعا لكل الاعاقات والموانع التي تتصدى للتغيير المنشود في سورية. تدعم حملة استقالة الرئيس السوري كل فاعليات قوى التغيير في الداخل والخارج السوريين, وتعتبر الحملة نفسها مكملة لخطاب وفضاء الإعلانات الموازية ابرزها اعلان دمشق واعلان بيروت- دمشق . كما وتهيب الحملة بجميع فاعليات الانضمام لها على اعتبار تكاملية خطاب التغيير وشموليته. مطالبة جميع القوى السياسية السورية بالتحضير لمؤتمر انقاذ وطني يشترك فيه الداخل والخارج والعمل على انتخابات برلمانية سريعة.

بعد انجاز الانتخابات البرلمانية تعمل كل القوى المتمثلة بالبرلمان على طرح أفكار تتضمن كيفية انجاز دستور سوري سياسي وقانوني عصري يتناسب مع التعددية التي صارت وجه الحياة الحديثة.

واعادة ترتيب علاقة سورية الديمقراطية بالعالم, وتحديداً العربي من خلال تصحيح العلاقات مع الدول المحيطة كالاعتراف بالسيادة اللبنانية والوطن اللبناني وطنا لكل اللبنانيين ولادور لسورية في هذا البلد إلا ما تحكمه القوانين الدولية الناظمة وروابط الجوار. العمل على إلغاء المركزية في النظام السياسي السوري, وذلك من خلال تفعيل المناطقية والهوامش التي عانت من وطأة مركزية الحكم وسياسة الدولة المركزية.

تدعو الحملة إلى اسقاط جميع التهم التي وجهت لأي معارض سياسي أو ناشط حقوقي ومدني أو كاتب ينتقد النظام السوري. الطلب من جميع الدول الديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان العمل الفوري على حماية الناشطين السياسيين السوريين لتتكفل هذه الحماية بتسهيل عملهم وعدم وقوعهم في براثن المؤسسة الامنية السورية.

 

 صفير يحذر من تحدي القرارات الدولية

فضل الله يدعو إلى دين سياسي جديد في لبنان اسمه "المواطنية"

بيروت-»السياسة«:28/5/2006

قال العلامة الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله إن الذين اسقطوا الدولة في الماضي لن يسمحوا بولادتها مجدداً وأن بعض هؤلاء يتحدثون اليوم عن الدولة القوية القادرة وهم كانوا من أمراء الحرب والطوائف, داعياً إلى دين سياسي جديد في لبنان اسمه »المواطنية«.

وشدد فضل الله في حديث لصحيفة »الديار« ينشر اليوم أنه لا يمكن لا حد عزل الشيعة, فالشيعة وجودهم متجذر ويبحثون من خلال وحدتهم عن الوحدة الوطنية, وأن ليس للشيعة مشروع خاص ولا يريدون »جمهورية إسلامية« أو »شيعية« في لبنان وسر قوتهم أنهم لم يكونوا في تاريخهم طائفة لديها مشروعها الطائفي.  واعتبر أن المقاومة في الأساس لم تحصل على إجماع اللبنانيين وأن الذين يريدون نزع سلاحها اليوم كانوا يقولون في السابق إن »العين لا تقاتل المخرز«. لكن سلاح المقاومة هو الذي حرر لبنان وأعاد استقلاله فيما السلاح الآخر دمر لبنان, مستغرباً كيف لم تجعل الحكومة من هذه المناسبة عيداً وطنياً تعطل فيه الدوائر.

وأكد فضل الله أن العلاقة مع سورية تاريخية وهي الدولة التي تحمل عناوين الامة وأن العلاقات اللبنانية-السورية خاضعة للمناخ الدولي. وقال: عندما تحصل متغيرات سيفرض دولياً على لبنان أن يدخل بعلاقات مميزة مع سورية, مشيراً إلى أن بعض الذين يعيشون العقدة مع سورية اليوم عاشوا على موائد تلك الوصاية التي يتحدثون عنها في الانتخابات والوزارات موضحاً أن اميركا لن تغامر في إيران لحساب لبنان أو أية حسابات صغيرة.

وقدر فضل الله مواقف رئيس الجمهورية العماد إميل لحود من المقاومة والعروبة داعياً الجميع إلى التعاون معه لمصلحة لبنان.

وحذر من سقوط الهيكل على رؤوس الجميع نتيجة بعض المواقف الحادة داعياً إلى عدم التمترس في المواقع وألا يصبح الحوار مثل حوار الطرشان.

من جهته دعى البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير اللبنانيين إلى الامتثال للقرارات الدولية لأنه لا قدرة لهم على نقضها, واعتبر بعد عودته من زيارة إلى فرنسا والفاتيكان خلال حديثه أمس إلى الإعلاميين في مطار الحريري الدولي أن مذكرة الجلب تصدر في دولة بحق مواطنين لهذه الدولة, أما أن تصدر بحق مواطنين في دولة أخرى فهذه مسألة أخرى, مشيراً إلى أنه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها القرارات الدولية انقساماً في لبنان, ولفت إلى دور المقاومة الجيد في إجبار إسرائيل على الخروج من لبنان, مشدداً على أنه يجب على المسؤولين أن يجدوا طريقاً إلى فض الخلافات الباقية.

وأكد صفير أنه لو كانت المؤسسات الرسمية تعمل لما كنا بحاجة إلى حوار, مشدداً على أن السلطات الدستورية الرسمية هي التي تقول الكلمة الفصل في الملف الرئاسي, وابدى اسفه لما يحصل بين شباب الجامعات مشيراً إلى أن الخلافات في وجهات النظر لا يجوز أن تؤدي إلى التضارب, والسلطات الرسمية تعرف دورها في هذا المجال.

 

المفتي جلال الدين أم الصلاة على جثماني الشهيدين المجذوب ممثلا المفتي قباني وكلمات هددت المسؤولين الاسرائيليين بان الرد سيكون بحجم الجريمة النكراء

وطنية - صيدا 27/5/2006 (سياسة) انطلقت جنازة الشهيد المسؤول السياسي في حركة "الجهاد الاسلامي" محمود المجذوب الملقب ب"ابو حمزة" وشقيقه نضال من مسجد الشهداء في صيدا بعد صلاة الظهر واقامة صلاة الجنازة على روحهما. وقد أم المصلين ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، وشارك في الصلاة نائب صيدا الدكتور اسامة سعد، ممثل عن النائبة بهية الحريري المحامي محي الدين جويدي، رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، عضو المكتب السياسي ل"حزب الله" الشيخ حسن عز الدين، عضو مجلس شورى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، مسؤول حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان ابو عماد الرفاعي، مسؤول حركة فتح - الانتفاضة في لبنان ابو فادي حماد، كذلك شارك بالتشييع امين سر اللجان والروابط معن بشور، الشيخ ماهر حمود، القاضي الشيخ احمد الزين والعديد من الشخصيات الدينية والفعاليات الصيداوية والجنوبية وحشد من المشيعين.

والقى المفتي جلال الدين كلمة قصيرة اشار فيها الى انه يمثل مفتي الجمهورية، وينقل التعازي باسمه الى آل المجذوب والى صيدا بكافة فعالياتها وابنائها، معتذرا عن عدم المشاركة. وقال الشيخ ماهر حمود من جهته "ان سقوط الشهيدين الصيداويين اليوم يؤكد ان صيدا ما تزال على عهدها في مقاومة العدو الصهيوني وعلى نهجها في ان الصراع هو مع العدو وليس في مكان آخر.

وان صيدا التي قدمت معروف سعد ومصطفى سعد والدكتور نزيه البزري والشهيد الرئيس رفيق الحريري، هي صيدا بكل فئاتها، وهي بذلك تعبر اليوم عن ان الاحتلال الصهيوني الذي عانت منه سابقا وينفذ جرائمه فيها اليوم، ما زالت في حالة صراع معه وهي مستمرة على خطها ونهجها الصامد". وانطلقت المسيرة من ساحة الشهداء في اتجاه مقبرة المية ومية، ورفعت في مقدمة المسيرة الاعلام الفلسطينية و"حزب الله" والاعلام اللبنانية وشعارات تؤكد استمرار المواجهة مع العدو الاسرائيلي.

وتحدث مسؤول الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي فاكد ان الجريمة تستهدف امن لبنان وسيادته، وهدد المسؤولين الاسرائيليين بالردالمزلزل مشددا على ان الرد سيكون بحجم الجريمة النكراء. والقى بعده المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق كلمة مما جاء فيها: ان استهداف المقاومين في لبنان يؤكد ان الساحة اللبنانية مكشوفة في وجه اسرائيل وعملاؤها وان سيادة لبنان مستهدفة. واكد ان المجاهدين والمناضلين لا عدو لهم الا اسرائيل ولن يكونوافي صراع مع احد.

 

النائب غسان مخيبر حيا قضاة لبنان وايد توصياتهم ودعا الى آلية قانونية جديدة لتحقيق استقلالية القضاء

وطنية - 27/5/2006 (سياسة) حيا النائب غسان مخيبر، في بيان اليوم، قضاة لبنان "في خروجهم الجريء عن صمتهم وواجب التحفظ، وذلك للمطالبة برفع يد السياسة والسياسيين عن السلطة القضائية". وأيد "التوصيات التي صدرت عن اجتماعهم في القاعة العامة لمحكمة التمييز، لا سيما لجهة تعليق جلسات المحاكم نهار الإثنين المقبل استنكارا، ولجهة اعتماد آلية خاصة بمثابة مخرج لتسمية مراكز اعضاء مجلس القضاء الأعلى الشاغرة من قبل ثلاثة من اعضاء المجلس الحاليين".

ودعا النائب مخيبر "جميع المراجع الدستورية المعنية باصدار المرسوم العتيد الى أن تأخذ بالإقتراح الذي سوف يصدر عن تلك اللجنة القضائية ايا كانت الأسماء، لما سوف يتمتع ذلك الإقتراح فعلا من قوة معنوية ولما سوف يمثله من مخرج عملي من المأزق الذي وقعت فيه البلاد". ورأى النائب مخيبر "ان مثل هذه المبادرة غير المسبوقة لقضاة لبنان في اعلان التوقف عن العمل، كما الأزمة غير المسبوقة في استكمال تعيين اعضاء مجلس القضاء الأعلى والأضرار الجسيمة الناتجة عنها، تعيد تسليط الأضواء على الحاجة الماسة لصياغة آليات تعيين وانظمة ومؤسسات قانونية جديدة تؤدي الى تحقيق استقلالية السلطة القضائية، التي يفترض ان تكون بمنأى عن التدخلات والتجاذبات السياسية من اية جهة اتت، وتؤمن فعالية القضاء ونزاهته في تأدية وظيفته، وتحصنه ماديا ومعنويا".

 

اليسار الديموقراطي دعا الى "احتضان الانتفاضة التاريخية للقضاة"

وطنية- 27/5/2006 (سياسة) اصدر المكتب التنفيذي لحركة اليسار الديموقراطي البيان التالي:ما قام به قضاة لبنان بالامس يشكل محطة هامة في مسار تجسيد استقلالية القضاء. وليس خافيا على احد ان احد اهم اركان قيام دولة الحق هو استقلالية السلطة القضائية وتحررها من اية وصاية او تبعية لمراكز نفوذ او لغيرها من سلطات. يهمنا ان نؤكد ان من واجب كل القوى السياسية الشريفة ان تحتضن هذه الانتفاضة التاريخية للقضاء في لبنان دون التدخل فيها, وبذل الجهود لحماية خيار استقلالية القضاء ولعل الذكرى تفيد فان الدور الذي لعبه قضاة ايطاليا ساهم مساهمة اساسية في انتقال الدولة الايطالية من مرحلة حكم المافيات الى رحاب دولة الحق فهل لنا ان نأمل؟ وفي نفس السياق لا بد من توجيه تحية اعتزاز لموقف نقابتي المحامين ولموقف المحامين وانيحازهم وتضامنهم مع الخيار الاستقلالي للقضاء اللبناني. ان كل قوى المجتمع كل الحريصين على الحق والحرية والمواطنية والعدالة والمساواة امام القانون يتحملون اليوم مسؤولية حماية هذه الانتفاضة وتفويت اي محاولة لاجهاضها.

 

الكتلة الشعبية طالبت الحكومة الاسراع في تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

وطنية - 27/5/2006 (سياسة) اجتمعت الكتلة الشعبية برئاسة النائب ايلي سكاف وحضور النواب: جورج قصارجي، عاصم عراجي، كميل معلوف، حسن يعقوب وسليم عون واصدرت البيان التالي: " توقفت الكتلة الشعبية عند ما طرأ على جلسة مجلس النواب الاخيرة، وسعي البعض لنقل الشلل الحاصل في السلطة التنفيذية وفي الادارة والقضاء وتعميمه على جميع السلطات الدستورية بما فيها جلسات مجلس النواب، واستهجنت اصرار هذا البعض على وضع الجلسة العامة المخصصة للاسئلة والاستجوابات امام خيار سياسي متفرد، هدفه اضافة الى خدمة غايات سياسية ضيقة، نسف الجلسة العامة ومنعها من بحث ملفات الفساد والهدر، وملفات التعدي على مال الخزينة والتطاول على املاك الدولة ومنع المجلس النيابي من تشكيل لجان برلمانية للتحقيق في قضايا الكسارات والمقالع ومقاربة عقود وتسويات الخليوي واوضاع الضمان الاجتماعي ومساءلة الحكومة عما يشاع حول اتجاهها لاتخاذ تدابير مشبوهة للاعفاء من رسوم ضريبة الانتقال. وناقشت الكتلة الشعبية الاوضاع الطلابية في الجامعات كافة، وشجبت افعال القوى السياسية المؤدية الى تغيير وجه الجامعات الحاضن لصراع الافكار سلميا والذي يشكل ملتقى حضاري لتبادل الحوارات، والمكان الصحي لعرض الرأي ومقارعته بالرأي الاخر.

واستنكرت حرف النقاشات الفكرية والثقافية والاكاديمية عن مسارها الديموقراطي السلمي وتحويلها الى اقتتال، وحسمها عن طريق العنف البغيض الذي يمقته الشعب اللبناني بشتى فئاته واطيافه، وتدعو الكتلة الشعبية جميع القوى والاحزاب لضبط حركتها الطلابية ومنعها من استعمال لغة العنف، وادراك الابعاد التي ستؤول اليها الاوضاع من جراء هذا الاسلوب غير الديموقراطي. واذا تستنكر الكتلة الشعبية التفجير الذي حصل في صيدا وتدينه وتعتبره مؤشرا خطرا، تناشد القوى الفلسطينية ضبط النفس وعدم حسم صراعاتها بواسطة العنف، وعدم تحويل الساحة اللبنانية ملعبا لتصفية خلافاتها، كما تطالب الحكومة اللبنانية الاسراع في تفنيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني حول انتشار السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وضبطه داخلها، وتناشد القوى السياسية اللبنانية الامتناع عن استعمال الورقة الفلسطينية لدعم مواقفها بوجه القوى الداخلية ونحذرها من مغبة هذا الاتجاه".

 

تجمع عائلات الطريق الجديدة": اشكالات الجامعات انعكاس للحالة السياسية

وطنية - 27/5/2006 (سياسة) دان "تجمع عائلات الطريق الجديدة الاجتماعي"، في بيان اصدره اليوم جريمة اغتيال المسؤول في "الجهاد الاسلامي" الشهيد محمود مجذوب. وقال البيان "نعتبر ان هذه الجريمة جاءت لتؤكدان الاختراق الاسرائيلي المستمر لامن لبنان لا يمكن ان تردعه المقاومة وحدها, وانه اذا لم يكن هناك جيش وطني يلتف حوله كل اللبنانيين، ويتحمل مسؤولية الامن كاملة من دون اية وصاية او شراكة مع احد، فان الحالة الراهنة معرضة للاختراق متى شاء العدو الاسرائيلي, مباشرة او عبر عملاء له في الداخل، خصوصا وان الحالة العربية عامة والفلسطينية - الفلسطينية خاصة تنذر بعواقب وخيمة تحتاج الى تضافر الجهود، وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة اي احتمال مرتقب, وذلك من خلال انجاح الحوار الوطني والتخلي عن سياسة المحاور التي يعتمدها البعض".

واستهجن "الاشكالات والصدامات التي بدأت تعم الجامعات اللبنانية، وتنخر صفوف الطلاب حسب انتاءاتهم الطائفية والسياسية, ونؤكد ان هذه الاشكالات ليست الا انعكاسا للحالة السياسية الشاذة التي تقسم البلاد الى معسكريين، وقد تتطور اكثر وتصبح خطيرة اذا لم يضع القادة السياسيون وادارات الجامعات ضوابط صولا الى فصل العمل السياسي عن التحصيل العلمي, حتى لا تنتقل عدوى الملاعب الرياضية الى المؤسسات التربوية فنضطر حينها الى وضع سيارة اسعاف اخرى للجيش في حرم وكل جامعة او ثانوية". وطالب "بوقف عملية عرقلة وتعطيل عمل الحكومة في معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لان المواطن لم يعد قادرا على تحمل هذا التردي المتزايد للحالة المعيشية, ولا يسعنا هنا الا ان نبارك للقضاة انتفاضتهم في وجه السياسيين لانه ما لم يستقل القضاء ويتحرر الجسم القضائي من تدخلات وضغوط السياسيين خدمة لمصالحهم الشخصية او الحزبية، فاننا لا يمكن ان نبني وطنا موثوقا من الخارج, ولا يمكن ان نشهد تطورا للاستثمار وفرص العمل وحركة السياحة والاصطياف التي هي العمود الفقري للاقتصاد اللبناني, اذا بقي الوضع الراهن على ما هو عليه".

وبارك التجمع للعماد ميشال عون وللبنانيين جميعا بحصول "التيار الوطني الحر" على ترخيص المحطة التفلزيونية العائدة له "اورانج تي في" الشركة المساهمة العائلية براسمال ثلاثة ملايين دولار، وقال: "نسأل صاحب شعار الاصلاح ومحاربة الفساد من اين لك هذا؟ خصوصا وان ما بين المساهمين الزوجة والابنة والصهر, ونقول انتظروا تروا".

 

الشيخ قاسم أكد "التمسك بالمقاومة لانها اثبتت أنها قوة للبنان": لن نترك عناصر القوة لمصلحة الفراغ ولن نقبل بضمانات مجلس الامن ولا نقبل ان يكون لبنان مزرعة لاميركا او بوابة للمشروع الاسرائيلي لبنان لا يحكم الا بالتوافق فلنتعاون ونتفاهم مع بعضنا لمصلحته

وطنية- 27/5/2006 (سياسة) نظم "حزب الله" احتفالا في مرجة رأس العين في مدينة بعلبك، ضمن احتفالات ذكرى النصر والتحرير، حضره النواب، نوار الساحلي، جمال الطقش، علي المقداد، نادر سكر وكامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك محسن الجمال، مسؤول "حزب الله" في منطقة البقاع الحاج ابراهيم شاهين ومسؤول قيادة اقليم البقاع في حركة "امل" الدكتور جمال زعيتر وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية وحشد من المواطنين. النشيد الوطني ونشيد "حزب الله" افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل رامز يزبك اكد فيها "الحفاظ على المقاومة باهداب العيون"، ثم قصيدة للشاعر انبار الجراح .

والقى الشيخ قاسم كلمة قال فيها:" هو انتصار باسم الله وفي سبيله، وهذا امر غير مألوف ان تنطلق جماعة تقاتل في سبيل الله لا ترجو الا الاجر ولا تبتغي منصبا ولا مركزا ولا تبحث بعد التحرير عن الثمن". اضاف: "انطلقت هذه المجموعة من ايمانها بربها وبأن تحرير الارض واجب، والمعيار الثاني هو ان المقاومة جاءت في ظروف اندثار حركة المقاومة وفي لحظة تاريخية اراد فيها المستكبرون واسرائيل القضاء على فكرة وحالة المقاومة، فاتخذوا قرارا باجتياح لبنان للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ظنا منهم انهم بذلك يقضون على كل نفس مقاوم.

ولكن بدأت "المقاومة الاسلامية" لتأكيد نهج المقاومة مع كل القوى التي قاتلت اسرائيل على الساحة، فكانت النتيجة ان مشروع الاجتياح قد سقط وتحقق النصر على اسرائيل بخلاف كل الموازين الدولية والاقليمية والمحلية لترتفع راية التحرير في لبنان في 25 أيار سنة 2000 وتخرج اسرائيل ذليلة". وتابع :" المعيار الثالث ان هذا الانتصار الذي انجزته المقاومة حققه الشعب اللبناني باكثريته الساحقة فكان معها قلبا وقالبا، داعما لها، وقلما حصل في المنطقة ان تنطلق مجموعة ويتحلق حولها الجميع من دون حسابات طائفية او مذهبية لان المقاومة تجاوزت كل هذه العناوين. اما المعيار الرابع فهو ان المقاومة بانتصارها فتحت عهدا جديدا في لبنان والمنطقة، فلم يعد مقبولا ان نتلقى تعليمات مجلس الامن ولم يعد مقبولا ان يجعلونا في دائرة الاحباط والاستسلام لنستجدي الحلول منهم".

وقال: "هذا الانتصار سجل اسقاط اكبر قوة عسكرية في المنطقة تتمثل باسرائيل، واسقط مشروع الدول الكبرى من البوابة الاسرائيلية، وبالتالي ادى الى بث الروح المعنوية الكبيرة في لبنان ومنطقتنا فلم يعد بالامكان ان نرجع الى الوراء او ان يؤثروا على معنوياتنا، فالشعب الذي انتصر بمقاومة قليلة العدد والعدة وكبيرة بالايمان بالحق لا يمكن ان يهزم". واعتبر الشيخ قاسم "انهم يريدون اطفاء جذوة المقاومة، ليس لانها انتصرت في الخامس والعشرين من ايار عام 2000، بل ما يهمهم هو المستقبل، مشكلتهم مع هذا الانتصار انه اسس لانتصارات المستقبل وبنى جيلا لا يقبل ان يرجع الى الوراء.

ولبنان المحرر سيبقى محررا وقويا بالمقاومة". ورأى "ان مقولة قوة لبنان في ضعفه لم تعد موجودة، وانما ستبقى مقولة قوة لبنان بمقاومته، وان شاء الله ستكون قوة لبنان باستراتيجية الدفاع التي سيناقشها مؤتمر الحوار". واكد انه "مع المقاومة لا تسليم لمجلس الامن بظلمه، ولا يمكن ان نخضع او نذل، سنبقى رافعين الرأس نؤيد ونحمي استقلال لبنان بالبندقية والجسد الحي، لا بالكلمات الفارغة من المحتوى التي يطلقها البعض". وقال:" يزعجهم الانتصار لانه فتح باب العزة ولانه انتصار المسلمين جميعا سنة وشيعة ولانه انتصار المسلمين والمسيحيين معا من الذين احبوا لبنان واحبوا مقاومته، ويزعجهم هذا الانتصار لانه انتصار العرب والمسلمين".

اضاف: "اذا كانت المقاومة تقبل المساومة باي ثمن الا العزة فهم حاضرون للثمن المادي الذي يسقط الروح. ونحن عندما رفضنا الثمن المادي ورفضنا المقايضة بالموقع السياسي ورفضنا ان نأخذ اطماعا معينة في موقع التركيبة الدولية ورفضنا امتيازات تمنحنا اياها الدول الكبرى مقابل تخلينا عن المقاومة فذلك لاننا أدركنا ان ما تحقق بالمقاومة لا يمكن ان يتحقق باي طريق، وفتحت المقاومة حالة معنوية فلم نعد بعدها ضمن حساباتهم ولا ضمن توجيهاتهم. وسنعمل ضمن حساباتنا وما فيه مصلحة شعبنا ووطننا واجيالنا". واكد الشيخ قاسم "ان الانتصار حصل مثل المعجزة، وهو انظف انتصار في العالم، فالمقاومون مع الشعب دخلوا الى المواقع وهرب الاسرائيليون في ليل، واعتبروا انه انجاز عظيم حيث لم يقتل احد اثناء الحرب.

وعندما دخل المجاهدون الى الاراضي المحررة من رجس اسرائيل حسب العالم المستكبر والمتآمرون ان مشكلة ستقع بين المقاومة والمسيحيين في الشريط المحرر بقتل بعض العملاء واهاليهم وبفتنة مسلحة، ولكنهم فوجئوا بانه لم يقتل احد ولم يزعج احد ولم يحصل اي فتنة، كان انتصارا نظيفا في اسلوبه وشريفا في هدفه وعظيما في نتائجه. هذا نصر لكل قطرة دم لمقاوم منذ سنة 1948 وحتى التحرير وهو نصر لمصلحة لبنان ولمصلحة الناس، لقد أصلح الاقتصاد وجذب السياح ومنع اسرائيل من الاعتداء يوميا على لبنان وجعل اسرائيل لا تتجرأ منذ ست سنوات على الاقدام على حماقة لانها تعلم ان شبابنا مستعدون للرد المؤلم اذا حصل عدوان، فشباب المقاومة ساهرون لحماية الجميع".

وتابع: "في يدنا قوة يجب ان نحافظ عليها، ولا يوجد عاقل يفرط بقوته في المجهول، لذلك عندما نقول اننا متمسكون بالمقاومة لا لاننا نريد سلاحا او وظائف للذين يحملون السلاح، ولا لاننا نخاف ان يغبن حقنا، ولكننا نتمسك بالمقاومة لانها اثبتت بالتجربة انها قوة للبنان وحررت الارض ومنعت اسرائيل من العدوان . ولا نقبل ان يكون لبنان مزرعة لاميركا او بوابة للمشروع الاسرائيلي، ولا نريد ان يستقوي فريق من اللبنانيين بالخارج ضد الآخرين، لن نترك ما بأيدينا لمصلحة الفراغ او لضرر لبنان، وكل ما لديه بديل عن هذه المقاومة يؤدي وظيفتها ويبقي رأس لبنان عاليا قويا فليقدم مشروعه لنا".

ورأى ان المقاومة لم تكن يوما لفئة، وقال:" كنا متضررين في توزيع المغانم الداخلية في الادارة والمواقع، ومناطقنا دفعت ثمنا كبيرا في انعدام التوازن وعدم تنفيذ الوعود ولم يتوجه سلاح القماومة لنصرة احد في الداخل لمصلحة داخلية، لقد خضنا الانتخابات بالرجال والشباب والنساء وليس بالسلاح، وفي الاجتماعات المليونية عبرنا عن مواقفنا بالرأي مقابل الرأي الآخر من دون سلاح، وعندما ظلمنا كنا نصرخ ونتحمل الالم ولم نستخدم السلاح في عمل داخلي، وبقي السلاح مقاوما رغم كل التطورات التي حصلت في لبنان منذ عام 1982، لم يكن للسلاح اي تأثير داخلي واي علاقة داخلية".

وتابع:" حصل مسار منذ عام 1982 حتى الآن سقط فيه سلاح العملاء لان التحرير قد حصل ونزع سلاح الميليشيات باتفاق الطائف وبقي سلاح المقاومة لمقاومة المشروع الاسرائيلي، لم يمنحنا احد هذا السلاح ليقول انه سمح لنا بابقائه، فمن منع الجميع من حمل السلاح لمقاومة الاحتلال؟" وانتقد الشيخ قاسم الحكومة لعدم اتخاذ القرار بالتعطيل في ذكرى الانتصار والتحرير. واعلن "ان الخلافات لا تعالج بالاستعراضات الاعلامية وانما تناقش بالحوار المباشر مع بعضنا البعض، ومع ذلك نرى من يتصدى سياسيا ليستبق الحوار بآراء ومواقف، هذا من شأنه، لكن لن نقبل بأي رأي يجعل لبنان تحت الادارة والوصاية الاميركية او يجعلنا نخضع مجددا لانتشار كثيف لقوات الطوارىء الدولية التي لم تمنع اجتياحا ولم توقف اجتياحا.

كما ان اميركا غير مؤتمنة وغير موثوقة لاي مشروع سياسي له علاقة بلبنان، ولن نقبل منها اي ضمانة لانها كضمانة الذئب للغنم، فاذا كانت اميركا ومعها فرنسا لم تف بالتزاماتها مع خمسة او ستة من الفلسطينيين ومع ابناء مخيمات صبرا وشاتيلا وهم عزل، فكيف نقبل بضماناتها في مواجهة المشروع الاسرائيلي. ونحن لا نقبل بضمانات مجلس الامن ولا من الدول الكبرى، ضمانتنا الوحيدة ان نبقى اقوياء وان نأخذ حقنا".

وقال: "هل نأتمن مجلس الامن الذي اصدر قرارات بالعشرات ضد اسرائيل ولم ينفذ اي قرار، واعطى صك براءة لاسرائيل بأنه نفذ القرار 425 الذي بقي 22 سنة من دون تنفيذ، وعندما اعترض لبنان على عدم الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا قالوا نرسم الخط الازرق".

واكد "ان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية ولسنا بحاجة كحزب الى اثباتها، ومن يقول انها غير لبنانية فليثبت ذلك. ونعتبر ان اثارة قانونية المزارع لان اميركا هي التي اقترحت ذلك واسرائيل حرضت ومجلس الامن هو الذي سعى.. اننا لن نجعل المشكلة الا عند اسرائيل ومع اسرائيل، نسمع اصواتا كثيرة في الداخل تتحدث عن كل شيء الا عن اسرائيل، ولكننا سنبقى نذكر بان اسرائيل هي العدو ويجب ان نواجهها".

وأشار الى ان "حزب الله" أطلق في أحد احتفالاته موقفا حول رأي الاكثرية في لبنان "فقامت الدنيا ولم تقعد بان "حزب الله" يتكلم عن أكثرية وأقلية ولم يكن الامر بهذا الاتجاه، ومن محاسن الصدف ان المعترضين هم انفسهم يتحدثون كل يوم عن الاكثرية النيابية والحكومية واكثرية 14 شباط، والآن أصبح الامر مألوفا عندهم. تذكروا يوما نكون فيه مع آخرين اكثرية سأسمع ما رأيكم بالاغلبية النيابية والحكومية في حينها. برأينا ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق، تعالوا لنتعاون مع بعضنا البعض، ولبنان لا يمكن ان يستقر لمصلحة فئة ضد فئة، يجب ان نتعاون ونتفاهم معا لمصلحة لبنان".

وختم الشيخ قاسم:" التحرير انجاز عظيم أرخ للبنان الجديد، ولبنان بعد التحرير يختلف عن لبنان قبل التحرير، لبنان بعد التحرير سيد وحر ولا يقبل الوصاية الاجنبية، مرفوع الرأس ومقاوم قوي وشجاع، يأخذ حقه ولا يقبل ان يعتدي عليه احد، ولا يقبل ان يكون لطائفة دون اخرى او ان يكون لمصلحة اسرائيل والدول الكبر، نريد تأسيس لبنان سيدا عظيما من اجل ان ينتصر ويرتاح الابناء".

 

عملية الاغتيال شاهد على الاجرام الاسرائيلي

وطنية - 27/5/2006 (سياسة) اعتبر رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح اليوم، "ان اغتيال احد قادة "الجهاد الاسلامي" شاهد على الاجرام الصهيوني، وما تسعى اليه اسرائيل من تفجير للوضع الامني في لبنان، وقدرة عملائها على التحرك على الساحة اللبنانية". وقال النابلسي "ان هدف الاغتيال توجيه رسالة الى المقاومة مفادها ان العدو قادر على الضرب حيثما يشاء"، داعيا الى "مواجهة هذا الواقع بالمزيد من الوعي الامني لمنع اي اختراق على الساحة اللبنانية"، مشددا على ضرورة "التمسك بخيار المقاومة وسلاحها الذي ليس منه بد للرد على العدوان الاسرائيلي".

 

كشف عن (حرس ثوري لعمليات خاصة)

جنبلاط: كان على وزارة العدل والمجلس النيابي رد المذكرة بالشكل

وصف رئيس (اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط في حديث الى (قناة العربية) مذكرة الجلب السورية بحقه بأنها (سخيفة) وقال: في قانون (الانتربول) لا تتدخل بأي نشاط عسكري او ديني او عنصري، وكان يجب على وزارة العدل او المجلس النيابي ان يردا المذكرة بالشكل، لكن يبدو ان البعض في الوزارة والمجلس، لم يكن مطلعا على قانون الانتربول، واللافت طريقة الجلب او المراسلة.

وعلق جنبلاط على ما جاء في المذكرة. وتحديدا كلمة القطر اللبناني، وليس الجمهورية اللبنانية او الدولة، وقال: هنا الاشكالية التاريخية بيننا وبين سوريا في عدم اعتراف سوريا بلبنان الامر الذي يبحث اليوم موضوع مزارع شبعا والعلاقات الديبلوماسية.. لكن مسألة القطر اللبناني بما يعني ان البلد جزء من سوريا برأيهم. اضاف جوابا على المذكرة، وما جاء من تهم بحقه، انه يوجد عدوان على لبنان من قبل النظام السوري من خلال التمديد، ونحن نتهم هذا النظام بالاغتيالات ومحاولات الاغتيال جميعها، نتهمه بالاستمرار في التدخل بالشأن اللبناني امنيا عبر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وعبر الحملات الاعلامية المتكررة.

وتابع: وفي هذا المجال ايضا يحق للبنان ان يقيم دعوى على سوريا، عندما اعتبر الرئيس السوري رئيس وزراء لبنان (عبد مأمور لعبد مأمور) هذا في ما يتعلق بالعدوان السوري.

وردا على سؤال حول التحقيق الدولي قال جنبلاط: وجهة نظري تختلف عن وجهة نظر الاخرين، قبلنا على طاولة الحوار فصل التحقيق عن العلاقات اللبنانية - السورية، وانا لست مقتنعا. هذا النظام بطبيعته وتراثه وتكوينه وتاريخه مغمس بالاغتيال السياسي من حافظ الاسد حتى بشار بحق الشعب السوري وحق الشعب اللبناني والفلسطيني وكل مواطن قال لا لهذا النظام هو مدان. لذلك واحتراما للاجماع والوفاق والحوار الوطني وضعنا الامور جانبا.. لكنني لست مقتنعا.

وقال، طوعا طويت التحقيق بموضوع كمال جنبلاط من اجل انه آنذاك كان هناك خلاف داخلي في لبنان، وكان لبنان مقسوما. لبنان اليوم لم يعد مقسوما، تحرر الجنوب، وقامت المصالحة بين اللبنانيين، وانذاك ارجئت الدعوى في اغتيال كمال جنبلاط. وردا على سؤال من ان البلد اليوم مقسوم بوجود قوى مع النظام السوري واخرى ضده، قال: لذلك نختلف مع هؤلاء وتحت شعار حماية لبنان من العدوان الاسرائيلي وهذا شرعي، ولكن هذا يجب ان يكون ضمن مؤسسة الجيش اللبناني، وهي الطريقة الفضلى لكيفية وجود جيش والوية مقاومة بتصرف الجيش وليس خارج اطار الجيش، وبين الالتصاق والدفاع المستميت لنظام الاغتيالات، والمقاومة تقول بالتنسيق مع الدولة.

حرس ثوري

وكشف جنبلاط عن اخبار انه قد يكون في لبنان حرس ثوري ايراني لعمليات خاصة، والسؤال ما هي تلك العمليات الخاصة? مشيرا الى ان بعض الحدود (فلتانة) لماذا السواتر والمعابر، والجيش اللبناني لم يستطع السيطرة على جميع المعابر المتعددة، وهناك اعتداء صارخ في عرسال ودير العشائر وشهيد من الجيش اللبناني، وكل يوم هناك اعتداء. وفي حارة الناعمة منطقة مقفلة ومثلها الكثير. وعندنا معلومات عن تسلل عناصر وسلاح جديد.

وهل الحرس الايراني لعمليات الاغتيال?

- ربما، كونه نُصح النظام السوري ان اغتيالا جديدا سيلصق بسوريا، ولذا يبكترون انواعا جديدة من التخريب. وقال، عندما النظام السوري يحترم لبنان وثورة الارز والامن اللبناني، ويوقف الاعتداءات عندها نتفق مع هذا النظام على كيفية حماية الخاصرة السورية (...)

 

السنيورة اعتبره "يوماً تاريخياً" وطالب رزق بـ"تحكيم ضميره"

انتفاضة القضاة: إرفعوا أيديكم... لصبرنا حدود

لبنان يتحرك عربياً لمعالجة السلاح الفلسطيني

النهار 27/5/2006: في خطوة وصفت بأنها "انتفاضة"، أعلن قضاة لبنان امس موقفا من التدخل السياسي في ملف التعيينات في مجلس القضاء الاعلى، وأوصوا بأن تتولى لجنة ثلاثية منهم تسمية الاعضاء الخمسة في المجلس وتعليق جلسات المحاكم بعد غد الاثنين "استنكارا للتصريحات وحرصا على كرامة القضاء والقضاة الذين لا يعود تقويمهم علميا ومسلكيا الا لمجلس القضاء الاعلى". ويلاقي هذا التحرك حركة المحامين الذين سبق لهم أن انطلقوا في خطوات احتجاج على الممارسات التي تعطل انتظام العمل القضائي. وتضم اللجنة الثلاثية التي أوصى بها الاجتماع القضائي العام امس: رئيس مجلس القضاء الاعلى انطوان خير والنائب العام التمييزي سعيد ميرزا ورئيس هيئة التفتيش القضائي محمد عويضة.

خير/ وقال الرئيس خير في كلمة وجهها الى القضاة في لبنان انه التزم طوال عمله في القضاء "الصمت، الا ان واقع الحال يحتم عليّ أن أتكلم لكي لا يقال اننا نتقاعس عن اللحاق بركب المنادين ان ارفعوا ايديكم عن القضاء واستقلاله وافسحوا له في المجال ليعمل" مؤكدا "ان لصبرنا حدوداً". وأضاف: "سياستنا ان لا سياسة في القضاء". وعلمت "النهار" ان اركان القضاء الثلاثة خير وميرزا وعويضة سيبدأون اليوم مناقشة مسألة اقتراح اسماء القضاة الخمسة. ورشح ان لائحة الأسماء ستنجز في اليومين المقبلين تمهيداً لارسالها الى وزير العدل شارل رزق. وتحدثت المعلومات عن احتمالين: الأول ابقاء الأسماء الاربعة التي تم التوافق عليها سابقاً وتسمية الخامس، والثاني اختيار لائحة بخمسة أسماء جديدة.

السنيورة / وعلق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على تحرك القضاة قائلاً انه "يوم تاريخي"، وذلك بينما كان يهم بدخول جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس برئاسته. وقد امتنع المجلس عن الخوض في هذا الموضوع، اذ لم يبادر أي من الرئيس السنيورة او الوزير رزق الى طرحه، في اشارة الى رغبتهما في ان يتولى الجسم القضائي أمر معالجة هذا الملف. وأفادت أوساط الرئيس السنيورة انه في لقاء جمعه واعضاء مجلس القضاء الأعلى الخمسة الذين تم تعيينهم وانتخابهم، قال لهم: "انا اريد منكم ان تكون زيارتكم هذه لي آخر زيارة، ولا أريد ان أراكم بعد الآن، لانني لن أتدخل في عمل القضاء. ولكن في الوقت نفسه لن اقبل ان يتدخل احد من السياسيين في عملكم. هذا هو مبدأي، وعلى اساسه سيكون تعاملي معكم من الآن فصاعداً".

وقالت الأوساط انه عندما بدأ موضوع استكمال التعيينات للاعضاء الخمسة المتبقين في المجلس، ابلغ السنيورة من يعنيهم الامر، وخصوصاً مجلس القضاء الاعلى، انه لن يتدخل ولن يسمي ولن يقترح احداً لاي منصب، ويريد أن يتولى هذا الامر اهل الاختصاص انفسهم، وانه مستعد للموافقة على ما يقترحونه. وابلغ هذا الموقف ايضاً الى الوزير رزق.

واشارت الى انه في آخر اجتماع للجنة الادارة والعدل النيابية، سأل نواب من يتسب بتأخير التعيينات، فأجاب القاضي خير: "ان السبب هو التدخلات السياسية باستثناء مسؤول واحد فقط فوض الي اقتراح الاسماء هو الرئيس السنيورة".

واوضحت "ان رزق ابلغ الى السنيورة اكثر من مرة مساندته له في هذا التوجه. ولكن عندما بادر الوزير رزق اول من امس الى تحميل مرجع حكومي المسؤولية عن تأخير التعيينات بسبب "تمسكه بتعيين قاض تبين من مراجعة ملفه الشخصي انه يستحيل على وزير العدل ان يقدم ترشيحه لهذا المنصب"، ودهش الرئيس السنيورة لهذا الامر فاتصل بوزير العدل سائلاً: "من هو المرجع الحكومي الذي تقصده؟ هل هو انا؟". واضاف: "انت لم تأتني بأي ملف، ولم تعرض عليّ اي معلومات عن هذا القاضي الذي لا اريد ان اعرفه او اعرف غيره. انا قلت لكم انني سألتزم ما يقترحه اهل الاختصاص، وانا باق على موقفي اما اذا كانت هناك ألعاب سياسية، فأنا لن ادخل فيها. وانا اريد منك يا معالي الوزير ان تحكّم ضميرك".

مواقف/ وسبقت هذه التطورات سلسلة مواقف للوزير رزق. فيما قدم النائب بطرس حرب استجوابا الى الحكومة بشخص وزير العدل طارحا الثقة به. وناشد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم الوزير رزق ملء الشواغر في مجلس القضاء الاعلى في ضوء توصية القضاة.

لسلاح الفلسطيني

على صعيد آخر، تحرك رئيس الوزراء عربيا من اجل متابعة قرار مؤتمر الحوار وكذلك مجلس الوزراء نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. فاجتمع مساء اول من امس مع السفراء العرب واطلعهم على حقيقة ما جرى في البقاع باعتبار ان الملف عربي قبل ان يكون لبنانيا، وذلك تداركا لتصاعد الاخطار في حال تجدد الاعتداءات على الجيش. وابلغ السنيورة الى السفراء "اصرار الحكومة على تطبيق مقررات مؤتمر الحوار"، طالبا مساعدتهم في هذا المجال، مشيرا الى ان لبنان "لا يمك الا لغة الحوار". ووزع عليهم نسخا من بيانات قيادة الجيش والمواقف السلبية لبعض الاطراف. وابلغ السنيورة الى مجلس الوزراء لاحقا انه سيوجه رسائل الى الرؤساء والملوك العرب لاطلاعهم على حقيقة الاوضاع في لبنان".

 

عيد صعود الرب يسوع

بقلم الخوراسقف يوحنا الحلو

النهار 27/5/2006: بعد اربعين يوما من قيامة الرب يسوع تحتفل الكنيسة بذكرى صعوده الى السماء استنادا الى ما جاء في اعمال الرسل (1 : 9) وهو النص الوحيد الذي تعتمده الكنيسة وهو يصف نوعا ما ارتفاع يسوع الى السماء. والتعبير المستعمل بسيط ورقيق جدا ومعتدل. وهذا المشهد للصعود المحدد مكانه بدقة على جبل الزيتون لا يقصد به وصف لنصر قد تم منذ لحظة القيامة بل يراد به تعليم القارئ او المؤمن السامع بان يسوع الذي قام منذ اربعين يوما من بين الأموات وبعدما قضى فترة معينة على حد ما جاء في الأناجيل الاربعة في لقاءات ودية ومتعددة مع تلاميذه، هنا يقول لهم مطمئنا "لا تخافوا"، وهنالك سائلا بكل بساطة "هل عندكم شيء يؤكل" فيقدمون له سمكا مشويا مع شهد عسل وفي غير مكان نراه يهدئ العاصفة ويشدد ايمان بطرس المتراخي كما يقول طالبا منهم ان يسبقوه الى الجليل وهناك يمكنهم ان يروه ليخرجهم من الجو الضاغط الذي عاشوه في اورشليم، يوم القوا القبض عليه وذهب الجنود به من بستان الزيتون الى دارة قيافا وقصر بيلاطوس ثم الصلب على جبل الجلجلة وما عاشوه من خوف وذعر وشك واضطراب ما كان قط ليخطر على بالهم ايام كان يشفي المرضى ويقيم الموتى ويتحدى علماء الشريعة الذين جاؤوا اليه بامرأة ضبطوها بالجرم المشهود فواجههم قائلا: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر".

اجل وبعد تلك اللقاءات الودية البسيطة التي شدد فيها الركب المرتعدة وانعش القلوب الواجفة ها هو يقطع حضوره الظاهر في العالم على ان يعيده في آخر الازمنة على حد قول الملاك للرسل: "ان يسوع هذا الذي رفع عنكم سيعود كما رأيتموه ذاهبا الى السماء" (اعمال 1: 11) وان هذه العبارة الملائكية تربط بعمق بين ارتفاع المسيح الى السماء وبين عودته الثانية في آخر الازمنة التي ينتظرها المؤمنون وهي حتمية وما دام ايمان المسيحيين الى بيت الآب السماوي الذي اعد لهم فيه مكانا ليكونوا معه على الدوام (يوحنا  14 : 2) والبيت السماوي الذي ينتظرهم والذي يتطلعون اليه باشتياق كلي ما هو الا المسيح الممجد نفسه (فيلبي 3 : 21). اما نحن الذين نعيش في هذا العالم القديم فلنا فيه رسالة مميزة وفاعلة تحقيقا لما طلبه من رسله اي من كل واحد منا نحن معشر المؤمنين به... ومن خلال تلك الرسالة التي علينا ان نشهد له فيها تجاوبا مع هذا القول "ستكونون لي شهودا" آخذين على انفسنا ان نعيش بطريقة جديدة تحرك العالم الى تفهم ارادة الله فيتحول الى المجد الذي يدعوه الله اليه اذذاك نقوم من الموت الى الحياة ونسير بقدم ثابتة الى المدينة الثابتة الموجودة في السماوات على حد ما جاء في رسالة بولس الرسول الى اهل فيلبي (3 : 20).

 

هل لبنان لـ"حزب الله" أم هو للبنان؟

بقلم المحامي عبد الحميد الأحدب

النهار 27/5/2006: خطاب السيد حسن نصرالله عن الـ 12 الف صاروخ التي يملكها "حزب الله" ويغطي مداها شمال اسرائيل والتي ستنزل الاسرائيليين الى الملاجىء، هذا الخطاب يفرح قلوبا عربية، خصوصا وان عقولا عربية كانت منذ ثلاث سنوات تحتفل في شوارع بغداد، بعد هزيمة صدام حسين الاولى وقبل سقوطه، بتظاهرات تهتف للانتصارات التي حققتها أم المعارك؟ هذه العقول ما زالت تحنّ لسماع الخطاب الذي سمعه العرب قبل حرب الايام الستة سنة 1967، والذي كان يلوح بـ"الظافر" و"القاهر" وبالقاء اليهود في البحر، فاذا العرب منذ سنة 1967 يسجلون التنازلات بعد التنازلات التي رضي القتيل بها وليس يرضى القاتل! فالعقل العربي لا يزال يخاف الحقائق فيلجأ الى السحر وقراءة فناجين القهوة!

من حقنا ان نطرح على السيد حسن نصرالله السؤال الذي أخذ يدوي هذه الايام في سماء لبنان: الى أين يأخذنا "حزب الله"؟ وماذا سيفعل بنا؟ ومن حقنا ان نسأل: هل لبنان لـ"حزب الله" ام ان "حزب الله" للبنان؟ لأن 12 الف صاروخ يغطي مداها شمال اسرائيل كانت ستفرح القلوب لو كان الامر ينتهي عند هذا الحد، ولكن، حتى لا تتكرر حكاية الـ67، صار من حقنا ان نقطع اجازة العقل العربي ونسأل: وماذا بعد ذلك؟ فقد صفق كثيرون في الصالونات المكيفة لكلام السيد حسن نصرالله كأنه فيلم بوليسي يشاهدونه على التلفزيون ثم ينسونه وينامون! ولكن اذا ضُربت اسرائيل بـ12 الف صاروخ، هل ستقف مكتوفة ام انها سترد؟

واذا ردت – كما حصل مرارا وتكرارا – فان ضربة الصواريخ القوية ستستدعي ردا قويا كذلك وفقا لمنطق الحرب، ولا يحتاج الامر الى كثير من التحليل والبحث والتدقيق لادراك أن أسهل رد واسرع رد سيكون بضرب المنشآت المدنية اللبنانية التي هي عصب حياة لبنان: الكهرباء، الماء، الهاتف، الجسور، وخزانات النفط الخ... ولكن هذه الصواريخ لن تحسم أمر الحرب، فاسرائيل أقوى من 12 الف صاروخ ولو كان "الظافر" و"القاهر" والمتظاهرين ايام صدام حسين بانتصارات أم المعارك، ولو كان هذا العقل سيقول انها ستدمر اسرائيل... يجب ان نستوقف الخطاب العاطفي للقول: لا. فنحن لا نريد ان يموت اولادنا مرة اخرى ولا ان يتكرر حزيران الـ67 مرة اخرى!

اذا كان في نية "حزب الله" ان يستعمل الـ12 الف صاروخ على شمال اسرائيل لإنزال الاسرائيليين الى الملاجىء فلن تبقى حينئذ وبعد الرد الاسرائيلي عصمة لأحد، ولن تعود هناك أشياء تقال وأشياء لا تقال، ولا أصنام غير قابلة للرجم. ماذا عن لبنان اذا دمرت كل منشآته المدنية التي هي عصب حياته، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة اقتصاديا واجتماعيا، التي يمر بها لبنان؟ ماذا سيبقى منه؟ ولمن سيشكو أمره؟ ومن يساعده على النهوض حينئذ؟ ولماذا يضحى بلبنان اليوم وهو بالكاد يقف على رجليه؟ هل من اجل التحرير؟ لم يبق محتلا من لبنان سوى مزارع شبعا اذا ثبت انها لبنانية، وانها ليست سوى مجرد مسمار جحا، فلماذا هذه المناورات السياسية السورية على مزارع شبعا؟

المجتمع الدولي ما زال يقدم عروضا لحل مشكلة مزارع شبعا، و"حزب الله" يعارض وسوريا تعرقل وتشغل نفسها بحربها مع اسرائيل في التلفزيون والاذاعة؟ اذا كانت الصواريخ من أجل شبعا فالمجتمع الدولي لن يلتفت الينا! واذا كانت لتحرير فلسطين فالعرب والفلسطينيون في غير هذا الوارد. لقد انكشف المسرح كله، وتعرى الممثلون كلهم وصار في وسع المواطن ان يصرخ وهو في الشارع ليقول: لا!

لهذا نريد ان نعرف الى أين يأخذنا "حزب الله"؟ ثورة الارز التي هزت العالم منذ سنة يجري تحويلها هذه الايام من ثورة الحرية والسيادة والاستقلال الى صراع بين حلف اميركي فرنسي (؟) ضد حلف سوري ايراني، وتجري استعادة أيام حلف بغداد سنة 1958 والانتصارات علف حلف بغداد! لتكون الاطار والشعار السياسي للهجمة المضادة على حرية لبنان واستقلاله.

لتنشيط الذاكرة فلنتذكر انه بعد حلف بغداد، حصلت اشياء كثيرة في العالم العربي. يبدو ان "الظافر" و"القاهر" و"حزب الله" لم يأخذوا علما بها. الكاتب السوري محمد الماغوط الذي رحل عنا منذ شهرين وهو في الاقامة الجبرية كما سائر الكتاب الاحرار في سوريا، وتلقى التعازي به المسؤولون في سوريا، من كل الزعماء والمثقفين والحكام العرب سواء الذين حضروا مؤتمر الخرطوم ام الذين لم يحضروه بدون أي حياء، محمد الماغوط هو الذي كتب للذين تظاهروا في شوارع بغداد لتحية انتصارات أم المعارك و"للظافر" و"القاهر" متمردا على عصر الزنى العربي الذي لا يريد الحاكم الكلمة رفيقة او شريكة او زوجة، انما يريدها خادمة تغسل له اصابع رجليه، الى هذا العصر كتب محمد الماغوط كتابا عنوانه "سأخون وطني" وفيه يسأل "ماذا فعل المواطن العربي لحكامه خلال الثلاثين سنة حتى يعامل هذه المعاملة؟ أعطاهم سبع دول عام 1949 لتوحيدها، فأعطوه بعد ثلاثين سنة 22 دولة لا يستطيع 22 بسمارك أن يوحد أنظمة السير فيها... ومنذ ثلاثين سنة ايضا أعطاهم قضية ظريفة خفيفة كالفلة، تتمنى معظم الدول والشعوب في ذلك الحين ان يكون عندها قضية مثلها. وهي قضية فلسطين.

فأعطوه بالاضافة اليها: قضية فرج الله الحلو وقضية البرزاني وقضية بن بركة وقضية عبد الحكيم عامر وقضية برلنتي عبد الحميد وقضية خزانة عبد الناصر وقضية موسى الصدر وقضية كمال جنبلاط..." الخ... والى ما قاله الماغوط نضيف ان العالم العربي بعد خمسين عاما على حلف بغداد لم يعد فيه عبد الناصر "ولاءات" الخرطوم الثلاثة اصبحت ثلاثين الف "نعم"، والدول العربية كما الفلسطينيون صالحوا اسرائيل منهم من صالحها في احتفال علني ومنهم من صالحها سرا بدون احتفالات.

وبعد حلف بغداد، اعلنت الحرب العالمية الثالثــة في 11 ايلول سنة 2001 بين الارهاب الديني الانتحاري وبين العالم، كما ان الحرب الباردة انتهت منذ زمان!! وان... وان... الـ 12 الف صاروخ التي يعدها "حزب الله" لإنزال الاسرائيليين الى الملاجئ في شمال اسرائيل ليست لتحرير لبنان، وانما للرد على ضرب ايران النووية اذا ضربت، او لاغراض تتعلق بالحلف السوري – الايراني. ولعل احتفال "حزب الله" بعيد التحرير هذه السنة الذي جاء باردا مصقعا مذهبيا ولم يعد ملتهبا بالنار الوطنية اللبنانية جامعا كل الطوائف، لقد كانت عيون الناس هذه السنة، المرايا العاكسة التي رأت في "حزب الله" صورة ايرانية سورية بشعة ليست له وليس فيها اي ظلال لبنانية!

خلال نصف قرن بعد حلف بغداد، نشأ في العالم العربي نوعان من الاوطان، الاوطان المزورة والاوطان الحقيقية. الاوطان المزورة هي اوطان ليس فيها سوى المخابرات والطغيان والذل والكذب و"الظافر" و"القاهر" وانتصارات ام المعارك ومذابح في المساجد والمستشفيات وفيها 12 الف صاروخ موجه شمال اسرائيل لانزال الاسرائيليين الى الملاجئ وفيها حرب شرسة على اسرائيل في الاذاعات والتلفزيون، اما الاوطان الحقيقية فهي اوطان الحياة الآمنة التي يسودها الفرح وترفع الحرية رأسها فيها وكرامة الانسان، هي اوطان تجري من تحتها الانهار ليست فيها صحارى تتوضأ بالكاز والمازوت ولا يتوضأ رجالها بدم مواطنيها ولا بدم الكفر.

لقد بدأ "حزب الله" مسيرته في التحرير وقد التفت حوله القلوب وساندته العقول لتحرير الوطن الحقيقي، اما اليوم وهو يلوح بسلاحه ساعة ضد الداخل كما حصل بعد الخرطوم، وساعة ضد اسرائيل لانزال الاسرائيليين الى الملاجئ في اطار استراتيجية ايرانية سورية لا تعير اي اهتمام لمصلحة لبنان وامنه ومستقبله وسعادة ابنائه، اليوم يضيف "حزب الله" الى الاوطان العربية المزورة وطنا آخر، مزورا كل يوم تقدم فيه مسرحيات مذكرات الجلب التي هي اكبر هرطقة قانونية في التاريخ. من حق الانسان ان يصرخ في وجه هذه المذكرات انها مذكرات وصلت الى حد الهمجية، فالانسان لا يصرخ عادة الى حين تكون مسألة الجرح اكبر من مساحة الطعنة. الوطن المزور هذا الذي يقتل فيه الاحرار ولا يعين حتى محققين في الجرائم الخ... كل يوم يتقدم الوطن المزور ويتراجع الوطن الحقيقي الذي اطل على لبنان والعالم في 14 آذار منذ سنة، لقد آن أوان طرح السؤال: هل لبنان لـ"حزب الله" ام ان "حزب الله" للبنان؟

ما اصعب وضع لبنان وظروفه هذه الايام! من جهة سوريا تغلق المرور كل يوم وترسل الفلسطينيين الذين بشهامتهم حرروا فلسطين من جونية وعيون السيمان في يوم من الايام، ومن جهة اخرى فان اسرائيل تدلي بدلوها، فلا يكاد وفد من 14 اذار يذهب الى اميركا لتكريم سفير الولايات المتحدة في ا لامم المتحدة جون بولتون تحت ضغط اميركي، وليس من المصلحة ان تتأزم العلاقة مع اميركا في هذه الظروف، حمل الوفد هذه المهمة المرة الى اميركا وهو يتوقع الابواق السورية في لبنان تنطلق لاتهام السفير الاميركي بولتون بالعمالة لاسرائيل الخ... كما هي معزوفة المخابرات منذ نصف قرن، اذا بالمجتمع السياسي اللبناني والعربي يفاجأ ببيان صادر عن اسرائيل ذاتها هذه المرة تؤكد فيه "انها تتعامل مع (بولتون) على اساس انه احد اعضاء بعثتها" واغدقت عليه الثناء والاطراء، واختارت الزمن الذي كانت فيه قوى الحرية والاستقلال تكرمه فيه. اليس لذلك معنى؟ واي معنى؟ لماذا حشرت اسرائيل نفسها في هذا الوقت بالذات في امر الثناء على بولتون؟ اليس من اجل اضعاف القوى الوطنية المعارضة للوصاية السورية؟ الا يدعو ذلك ذوي الالباب الى قليل من التفكير؟ لبنان بين الشقيق الذي يذبحه كل يوم والعدو الذي يسعى بكل الطرق الى زرع الفرقة بين ابنائه لتندلع الحرب الاهلية فيه ولا يكون له نصير ام معين من الدول الكبرى. لبنان الاستقلال هذا معذب مرتين!

فكل دول العالم اخذت استقلالها بأصعب الظروف وانتزعته من دولة واحدة، اما لبنان فمحكوم ان ينتزعه من دولتين إثنتين. واستقلال لبنان لا يستطيع ان ينتظر سوريا البعث واسرائيل الحقد والعنصرية، لا يستطيع ان ينتظرهما الف سنة ضوئية حتى يتفاهم معهما، فلا احد يدري اذا كنا بعد عشرين الف سنة سيجلس الاستقلال والسيادة على عرشهما ام اننا سنجدهما في الصيدليات على شكل حبوب منومة.

لقد آن اوان طرح سؤال على"حزب الله" وانصاره ولا سيما اميل لحود في رئاسته غير الشرعية: هل يحق لحزب او ميليشيا كان لها مقامها عند التحرير من اسرائيل وتريد ان تكون اليوم جسرا لاستعادة سوريا وصايتها على لبنان. هل من حق "حزب الله" ان ينفرد وحده بقرار الحرب ونتائجه الخطيرة على مصير حياة الامة اللبنانية والشعب اللبناني ام ان هذه مسؤولية الدولة والحكومة التي انتخبها الشعب اللبناني؟ السيادة دائما عذراء، اما ان تخرج ناصعة البياض واما ان تعهر، والحكومة المنتخبة هي وحدها المسؤولة عن اعادة استقلال لبنان الى شبابه وجعله مدللا في المنزل العربي. ان الامم العظيمة هي عاشقة السيادة فاذا كان العشق كبيرا كبرت الامة وان كان عشقها صغيرا... صغرت الامة!

 

هم أنفسهم ... ؟! 

المهندس حكمت ديب  27 ايار 2006 

النهار 27/5/2006: هم أنفسهم من ولدوا في حاضنة سورية ورعاية مخابراتها ، صاروا يتسابقون في شتمها وفي العداء لنظامها والمزايدة وطنياً على من دفع الدماء والدموع والقمع والنفي ثمناً لإخراجها من لبنان. هم أنفسهم من تنازلوا عن السيادة وباعوا ضمائرهم لشيطان الاحتلال، ومنهم من فرش السجاد الأحمر لضابط المخابرات السوري وقدّم له مفتاح بيروت المذهّب، عادوا اليوم لينسبوا لأنفسهم مقاومة الاحتلال ومواجهة النظام الأمني. هم أنفسهم من كانوا يطربون لشعار تلازم المسار والمصير ويرددون من غير ملل مقولة شرعي وضروري ومؤقت. هم أنفسهم من صفقوا طويلاً للرئيس شيراك معلناً من على منصة البرلمان اللبناني بأن استقلال لبنان معلق على إنهاء الصراع العربي ـ الاسرائيلي. هم أنفسهم باتوا يوزعون الشهادات في الأخلاق والوطنية فيمنحونها لمن شاؤوا ويحجبنونها عمن أرادوا.

هم أنفسهم من كانت قلوبهم تقفز فرحاً ورضاً لتوقيف المقاومين وقمع المناضلين وتلفيق التهم بحق الأحرار. هم أنفسهم من سخروا من المعارضة واحتقروا رموزها وحاصروا طروحاتها يحاولون اليوم وضع يدهم على نضالات سواهم ويدعون بطولاتٍ، هم منها براء وغرباء. هم أنفسهم من عيّنوا نواباً ووزراء ومدراء عامين ( بالتهديد وتحت الضغط طبعاً !!! ) هم أنفسهم من شكلوا مافيا الحكم منذ العام 1992 وحتى خريف ال 2004 ، فكانت لهم وكالة عنجر الحصرية. هم أنفسهم من خانوا وعربدوا وتمرجلوا بإسم دمشق وبالنيابة عنها ، صاروا يعيرون الوطنيين وهم يتهموننا بالصفقة والاستزلام لسورية. 

هم أنفسهم من سرقوا المليارات وبددوا مالية الدولة ونهبوا مال الشعب اللبناني وتبارت زوجاتهم في الأسفار وشراء معاطف الفرو، باتوا يدعون الطهر وصاروا يحاضرون في العفة والاصلاح. هم أنفسهم من أفقر وجوّع اللبنانيين وتسبب في هجرة مليون ونصف المليون منهم. هم أنفسهم ما زالوا في السلطة والحكم قبل وبعد خروج سورية وهم يكررون مرة بعد مرة ما اقترفوا من أفعال وجرائم.

هم أنفسهم من أفسدوا القضاء واستخدموه لقمع الرأي الآخر وتصفية الخصوم السياسيين ، ما زالوا على ممارساتهم عينها ، يخالفون القانون ويطيحون بالبديهيات الدستورية فيقرون قانوناً لتعطيل المجلس الدستوري لمجرد حماية أغلبيتهم النيابية الوهمية والمزورة.

هم أنفسهم منظموا ومحرضوا وممولوا تظاهرة 5 شباط التي اجتاحت الأشرفية فأحرقت وسبت وغنمت واستباحت. هم أنفسهم يسخرون من تظاهرة 10 أيار المطلبية والسلمية.

هم أنفسهم جماعة التحريض والشحن الطائفي وقد أفادوا من الوصاية المخابراتية لتهميش المسيحيين وإقصائهم عن الدولة. هم أنفسهم يمعنون بعد خروج سورية في ضرب التوازن والإطاحة بالمشاركة وتخريب الوفاق الوطني. هم أنفسهم تنقصهم النزاهة الخلقية والسياسية قبل وبعد خروج سورية من لبنان.

هم أنفسهم من جاء بهم قانون غازي كنعان ، ومن سيذهب بهم الشعب اللبناني. الشعب اللبناني الذي يختزن في ضميره الجماعي وفي ذاكرته الوطنية ما كان الجنرال ديغول يردده من أن الكرامة وحدها هي المنقذ الأكيد في الشدائد الوطنية.

 

قدّم استجوابا الى الحكومة طالباً طرح الثقة برزق

حرب: دماء جبران تويني تنتظر تحديد الجناة

النهار 27/5/2006: قدم النائب بطرس حرب امس استجوابا إلى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب عن التعيينات في مجلس القضاء الأعلى، مطالبا بتعيين جلسة عامة للمجلس تناقش الاستجواب وتطرح الثقة بوزير العدل شارل رزق وفق أحكام المواد 39 و66 و68 من الدستور والمادة 131 إلى 138 من قانون النظام الداخلي للمجلس. ومما ورد في الاستجواب "منذ تشرين الثاني 2005، انتهت ولاية مجلس القضاء الأعلى المنوط به "السهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله وحسن سير العمل في المحاكم ويتخذ القرارات اللازمة في هذا الشأن، على ما ورد في المادة 4 من قانون هذا المجلس، (...) ولم يشكل مجلس قضاء أعلى جديد حتى اليوم، رغم أن السادة القضاة في محاكم التمييز انتخبوا العضوين المحددين في القانون بالإضافة إلى الأعضاء الحكميين (الرئيس الأول لمحكمة التمييز والنائب العام لدى محكمة التمييز ورئيس هيئة التفتيش القضائي).

وبقي أن يعين خمسة أعضاء "بمرسوم بناء على اقتراح وزير العدل (المادة 2 من قانون القضاء العدلي). إلا أن وزير العدل لم يبادر، حتى تاريخه، إلى اقتراح أسماء أعضاء مجلس القضاء الأعلى الباقين، مما أدى عمليا، إلى تغييب هذا المجلس وتعطيل صلاحياته بكاملها، وهي سابقة لم يسجلها تاريخ القضاء في لبنان أو في أي دولة قانون ديموقراطية في العالم بأسره، وهو ما يعطل حسن سير عمل السلطة القضائية في لبنان، في وقت تبلغ حاجتنا إلى تحسين وضع القضاء والعدالة حدها الأقصى".

وقال انه كرر مراجعاته الى رزق، لافتا اياه "(...) إلى خطورة موقفه ونتائج إخلاله بالواجبات التي ترتب عليه مسؤولية إدارة مصالح وزارة العدل وتنيط به تطبيق الأنظمة والقوانين العائدة إلى إدارته (المادة 66 من الدستور). أضاف: "منذ انتهاء ولاية مجلس القضاء الأعلى السابق، حلت بالبلاد مآس كبيرة، ووقعت جرائم أليمة منها اغتيال الشهيد النائب والزميل جبران تويني في 12/12/ 2005 الذي قرر مجلس الوزراء احالته على المجلس العدلي وتعيين محقق عدلي خاص يتولى التحقيق في الجريمة.

وبسبب عدم تعيين مجلس الوزراء الأعضاء الخمسة لأن وزير العدل لم يقترح ذلك، لم يعين محقق عدلي في جريمة اغتيال أحد ألمع رجال القلم والإعلام، وأحد أهم شهداء الحرية والاستقلال، بقي ملف التحقيق في يد القضاء العسكري في غياب جهة الادعاء الشخصي وذلك لعدم جواز الإدعاء الشخصي أمامه. ويا للاسف، لم يتوصل التحقيق إلى أي نتيجة، ودماء جبران تويني وعائلته و"نهاره" تنتظر من دولته وقضائه ملاحقة الجناة وتحديد الفاعلين، وحكومته تمهل الجناة كل فرص إخفاء معالم الجريمة والهرب من أي مسؤولية، بالاضافة إلى أن تمنع وزير العدل عن القيام بالواجبات المترتبة عليه، أدى إلى تغييب الهيئة التي يفترض أن تسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله وحسن سير العمل في المحاكم، مما يدلل على جسامة الضرر العظيم الذي يلحق بالسلطة القضائية، وتاليا بالعدالة وبحقوق المتداعين". وذكر ان 28 قاضيا جديدا تخرجوا في معهد الدروس القضائية، وكان يفترض توزيعهم على محاكم لبنان لسد الحاجات فيها ولتسهيل بت الدعاوى أمامها وتعجيلها (...) ناهيك بأن 38 قاضيا آخرين سيتخرجون قريبا وسيتعرضون للمصير عينه، إذا استمر الوضع على حاله".

وقال ان "التشكيلات القضائية العامة التي يفترض أن تحصل دوريا مجمدة أيضا للسبب عينه، وإذا حصل شغور في محكمة ما، ولأي سبب كان، تبقى المحكمة متوقفة عن العمل لأن مجلس القضاء الأعلى هو الذي ينتدب قاضيا من محكمة إلى أخرى لملء الشغور. كما ان غياب مجلس القضاء الأعلى يؤدي عمليا إلى تعطيل قدرته على إحالة أي قاض مخالف أمام هيئة التفتيش، ويعطل تطبيق المادة 95 من قانون القضاء العدلي التي تمنح مجلس القضاء الأعلى صلاحية اتخاذ القرار بعدم أهلية قاض ما وصرفه من الخدمة (...). ولما كان على وزير العدل إدارة مصالح وزارته وتطبيق الأنظمة والقوانين العائدة لها، وتحمل مسؤولية القيام بالواجبات المترتبة عليه، ولما كان ما يطالعنا به من ذرائع بوجود خلافات سياسية على أعضاء مجلس القضاء الأعلى لا يبرر عجزه عن تحمل مسؤولية وزارته، لأنه أدى بالنتيجة إلى تعطيل السلطة القضائية وعرض مصالح الدولة وسمعتها وهيبتها لأفدح الأضرار وألحق بالمواطنين الأذى الذي لا يعوض، كنا منحنا وزير العدل كل الفرص المعقولة لحل هذه القضية، وحاولنا مؤازرته بإصدار قانون يسحب منه صلاحية اقتراح التعيين، ومنح هذه الصلاحية لأعضاء مجلس القضاء الحكميين والمنتخبين، ورد رئيس الجمهورية (اميل لحود)  هذا القانون إلى مجلس النواب لإعادة درسه.

ان الجسم القضائي والأوساط القضائية في لبنان في حال غليان واستغراب، مما دفع نقابة المحامين إلى إعلان إضراب تحذيري، وإلى تكرار الدعوة إلى إضراب آخر، ودفع القضاة إلى التداعي للبحث في هذه القضية الخطيرة. وكنا حذرنا من أننا سنلجأ إلى استجواب وزير العدل حول هذا الأمر تحت طائلة طرح الثقة به بقصد زيادة الضغط الذي ربما يساعده في إيجاد مخرج للمأزق الذي يتخبط فيه شخصيا. وبدلا من أن يتجاوب ويستفيد من الضغط النيابي لحل المشكلة، يلجأ الوزير، ويا للاسف، وبكل استغراب، إلى أسلوب تحوير النقاش الجدي والمسؤول عن مجراه، إلى اختلاق روايات لا تمت بصلة إلى الواقع أو موضوع النقاش. فاعتمد سياسة الهروب إلى الأمام، بالغمز من قنوات كنا نربأ به عدم النزول إلى مستواها، من مثل ربط موقفي بقضية تتعلق بنائب آخر، يعلم الوزير علم اليقين رأيي الشخصي فيها. ابلغت اليه لومي وانتقادي لموقف بعض الوزراء منها، أو طرح قضية ثقة الناس في نائب لم يمض على تعبير المواطنين عن ثقتهم به وتجديد انتخابه للمرة الرابعة على التوالي، وهو من يفترض به، كوزير للعدل، أن ينحني أمام الإرادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في انتخابات حرة أجرتها حكومة كان وزير العدل عضوا فيها، كل ذلك لأن هذا النائب لوح بأنه سيمارس دوره الرقابي في مساءلة السلطة التنفيذية ومحاسبتها لتقصيرها الفاضح وهو الدور الطبيعي للنائب في المحافظة على ثقة المواطنين. لما كان سكوتنا عن المسلكية المسيئة لوزير العدل للسلطة القضائية، وعن عجزه عن القيام بالواجبات المترتبة عليه، غير جائز ويشكل مشاركة أو تغطية لإخلاله الفاضح في وظيفته والذي لا يمكن تغطيته بخلاف سياسي بين أهل السلطة حوله (...) يبقى له شرف الاستقالة التي تحميه معنويا وسياسيا بدلا من أن يتحول شاهد زور عاجزا عن إدارة وزارة، وراضيا بأن يكون وزير العدل الذي عجز عن تشكيل مجلس القضاء الأعلى، وساهم في تعطيل السلطة القضائية التي تعتبر حمايتها من التجاذبات السياسية من بديهيات واجباته".

• وفي تصريح اخير، اعتبر حرب انه "(...) لم يعد جائزا استئخار فتح ملف التحقيقات في بنك المدينة لتحديد المسؤوليات والمخالفات الجزائية"، مناشدا وزير العدل "مطالبة النيابة العامة بإعلان المراحل التي توصل اليها التحقيق، والاسباب التي تعوق استعجاله واتخاذ التدابير في حق من يثبت تورطهم فيه لتحديد المسؤوليات وانزال العقوبات بالذين استباحوا اموال الناس (...)".

 

وزير العدل علق على التعيينات القضائية في حديث إلى "ال.بي.سي

وطنية - 27/5/2006 (قضاء) رأى وزير العدل الدكتور شارل رزق في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للارسال "أن المؤسسة القضائية ككل المؤسسات من الطبيعي أن تعكس التنوع الاجتماعي للبنان، كما هو قائم في كل دول العالم، أي أن تعكس تنوع العائلات الفكرية والاجتماعية في لبنان"، وأشار إلى أن "هذا لا يعني على الإطلاق المحاصصة السياسية بل على عكس ذلك".

وبالنسبة إلى موضوع تعيين أعضاء المجلس الأعلى للقضاء، قال: "لا أريد دخول التفاصيل، وأظن أن الجو العاصف يجب أن يهدأ حتى نستطيع عبر الاستقرار الذهني الوصول إلى نتيجة"، مشددا على أنه مسؤوليته "ليست أن أتبهور وأضرب بالسيف، وأضع السلطات الأخرى في موقف حرج، إن مسؤوليتي أن أؤمن توقيع المرسوم الذي سيؤدي إلى تعيين الأعضاء الباقين في المجلس الأعلى للقضاء". أضاف: "بدل أن نحاول إلقاء المسؤوليات على فلان وآخر، علينا أن نستفيد وننطلق من أزمة كلنا وقعنا فيها حتى نجني غنائم من هنا وهناك ويصل كل واحد منا إلى مآرب معينة، دعونا ندرس جميعا حقيقة الأسباب التي هي وراء هذه الأزمة ونحلها". وجاء في تفاصيل الحوار:

سئل: هناك نوع من الضغوط التي تمارس عليك من أكثر من جهة سياسية بمعنى أن العواصف كلها تتجه نحوك؟ ما هو تعليقك؟ أجاب: "اعتدت على العواصف، فهذه هي العاصفة الثالثة التي تجابهني، وأنا وزير عدل. العاصفة الأولى كانت عندما طالبت الحكومة باتخاذ موقف من تمديد مهمة السيد ميليس (القاضي ديليف) حينها اتهمت بأنني أشكك بمهنية القاضي ميليس، مع العلم أنه هو طلب مني هذا التمديد، لأنه لم ينه عمله بعد.

وبعدها بشهرين كل الذين كانوا يعارضونني وينتقدونني أصبحوا إلى جانبي، وأخذوا يطالبون بالتمديد الذي انتقدونني من أجله فقلت: اللهم لا شماتة. وحصلت العاصفة الثانية عندما اعترضت بعد صدور حكم عن إحدى غرف مجلس شورى الدولة بإعطاء تعويض ال215 مليون دولار لأحد النواب، فانهالت علي الشتائم، لكن في النهاية اقتنع الجميع بأن هذا واجبي.

وفي ما يتعلق بالعاصفة الثالثة، وهي تتعلق بموضوع تعيين أعضاء المجلس الأعلى للقضاء، لا أريد دخول التفاصيل، وأظن أن الجو العاصف يجب أن يهدأ حتى نستطيع عبر الاستقرار الذهني الوصول إلى نتيجة. أريد التعليق فقط على بعض النصائح التي تحيطني " يللا طحاش"، "اضرب بسيفك" فهذا كله كلام .

إن مسؤوليتي ليست أن أتبهور وأضرب بالسيف، وأضع السلطات الأخرى في موقف حرج، إن مسؤوليتي أن أؤمن توقيع المرسوم الذي سيؤدي إلى تعيين الأعضاء الباقين في المجلس الأعلى للقضاء. أفهم جيدا الاجتماع الذي عقده قضاة لبنان، وتمت إدارته في شكل مسؤول جدا من رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وصدرت توصية بتسمية أعضاء المجلس من الأعضاء الثلاثة الحكميين على أن تكون لهذه التسمية القوة المعنوية لأنهم رجال قانون ويفهمونه ويعلمون أنه ليس من صلاحيتهم الاقتراح، لأن الاقتراح من صلاحية الوزير، لكن أنا كوزير عدل أستمع بكل شغف إلى توصيتهم، وواثق أن هذه التوصية ستكون مبنية على التفكير والتفتيش عن الهدوء والمصلحة العامة".

سئل: تقول إنك لا تتدخل في شؤون القضاء، ودخلنا الآن مرحلة صعبة، فإلى متى؟ أجاب: "لنترك الآن الأعضاء الثلاثة الحكميين يجتمعون ويقدمون إلي اقتراحا له قوة معنوية، فأنا أعمل معهم يوميا، وهم في الحقيقة الوسيلة والسلطة والهيئة التي تدير شؤون القضاة، ولي ملء الثقة بهم، وهذه التوصية التي سيقدمونها سآخذ بكل انتباه الاطلاع عليها، وأتمنى، وأنا واثق بأنهم حريصون كل الحرص على أن يكون هدفها التوصل إلى حل يخدم المصلحة العامة".

سئل: هناك مآخذ عليك أنك تراعي بعض الزعامات السياسية أكثر من اللازم؟ أجاب: "إن المأخذ علي هو قناعتي وأن المؤسسة القضائية ككل المؤسسات من الطبيعي أن تعكس التنوع الاجتماعي للبنان كما هو قائم في كل دول العالم يعني أن تعكس تنوع العائلات الفكرية والاجتماعية في لبنان، وهذا لا يعني على الإطلاق المحاصصة السياسية بل على عكس ذلك. إن المحاصصة السياسية تمنع الإجماع الحقيقي وهو إجماع القضاة على تطبيق القانون، ويعني ذلك ألا إجماع ولا أكثرية في القضاء، ولا سيما في المجلس الأعلى للقضاء إلا لقناعة القضاة وما يفرضه وما يوجبه القانون، ومثالا على ذلك: هناك محكمة تحكم، ويمكن أن يكون القضاة من عائلات وميول فكرية مختلفة، لكن يجمعون على أن القانون يقضي بحكم كهذا".

أضاف: "هذه هي الأكثرية الحقيقية وهي مبنية على القناعة القانونية والحقوقية التي على أساسها تؤخذ الأحكام، وبالتالي، يقولون إنني أفتش على توافق سياسي، وهذا خطأ، كل ما في الأمر بالنسبة إلي أنني أفتش لتأليف المجلس الأعلى للقضاء على صيغة تؤمن توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة، عندئذ نكون توصلنا إلى النتيجة المتوخاة. أما أن أقدم اقتراحا من دون الأخذ في الاعتبار إمكان التوصل إلى النتيجة المتوخاة يكون حقيقة كمن يحاول أن يزايد على سواه، ويلقي المسؤولية على سواه.

هناك كثر ممن قالوا لي: "أصدر المرسوم، وارسل هذا الاقتراح ودع غيرك يتحمل مسؤوليته". أنا أقول لهؤلاء هذا هروب من مسؤوليتي، إن مسؤوليتي أن أجعل الجميع يشاركون في المسؤولية الواحدة، وأنا واثق بأننا سنتوصل إلى ذلك، وأن المساعدة المعنوية التي سيقدمها القضاة الثلاثة الحكميون ستكون إيجابية جدا". سئل: لدى بعض السياسيين مآخذ عليك، ولا سيما النواب الذين يتساءلون لماذا لا تقدم اقتراحك، أو تقدم استقالتك؟

 فتساءل الوزير رزق: "هل إن هؤلاء السياسيين يقولون ذلك بدوافع ثقافية أم فلسفية؟ إنهم يقولون ذلك بدوافع سياسية وهذا أمر طبيعي، هذا عملهم، وبالتالي، لا أريد رد التهم، وأقول إنهم يحاولون تسييس الموضوع. أفهم الاعتراضات الموجودة لديهم، لكن هم على علم أنني أعرف ما هي الأهداف الحقيقية وراء ذلك، وهي مشروعة جدا وأنا أحترمها. لكن فليسمحوا لنا، ولا يزايد أحد على الآخر، كلنا نحاول حل مشكلة توصلت إلى ما توصلت إليه.

هذا دليل حقيقة عن الأزمة والمخاض الكبير الذي يمر فيه مجتمعنا السياسي اللبناني. بدل أن نحاول إلقاء المسؤوليات على فلان وآخر، علينا أن نستفيد وننطلق من أزمة كلنا وقعنا فيها حتى نجني غنائم من هنا وهناك، ويصل كل واحد منا إلى مآرب معينة، دعونا ندرس جميعا حقيقة الأسباب التي هي وراء هذه الأزمة ونحلها". وختم: "إن النهج الذي انتهجته بالنسبة إلى هذا الموضوع، هو الصحيح. وأنا آمل، بمساعدة ومعاونة التوصية المعنوية والاستشارية لأعواني وإخواني القضاة الحكميين، أننا سنصل إلى ذلك بعيدا عن السياسة والسياسيين".

 

امل" و "التقدمي" دانا اشكال الجامعة اللبنانية - الاميركية واتفقا على اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتطويق الحادث ومعالجته

وطنية - 27/5/2006 (سياسة) عقد عصر اليوم في مقر الحزب التقدمي الإشتراكي, لقاء مشترك بين حركة "أمل" والحزب "التقدمي", وذلك في اطار معالجة ذيول الاشكال الذي حصل في الجامعة اللبنانية - الاميركية امس. حضره عن "امل" النائب علي بزي، عضو الهيئة التنفيذية أحمد البعلبكي، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي الدكتور حسن لقيس، رئيس دائرة الجامعيين علي حمدان.

وعن الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وائل ابو فاعور, أمين عام منظمة الشباب التقدمي ريان الأشقر ومفوض الشباب في الحزب زياد نصر. واتفق الجانبان على "إدانة ما حصل في حرم الجامعة, واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتطويق الحادث ومعالجته".

 

متى تنتقل عدوى الحوار إلى دمشق؟

ادمون صعب – النهار 27/5/2006

"مقاربة الموت لا تُكتسب، اي اننا لا نكتسب ما لا نستطيع تكراره. فالموت حادث فريد في حياة الانسان.

وفي الوقت الذي لا نؤمن بوجود حياة اخرى، ولا بالتجسّد، لا يبقى امامنا سوى قبول العدم".

جان فرنسوا روفيل  (كاتب وفيلسوف فرنسي توفي اخيراً)

هل أخطات الحكومة بالغائها عيد التحرير، وفرزها اللبنانيين في الحدث الابرز والأهم في تاريخهم المعاصر، والذي تلتقي حوله عقول المواطنين وقلوبهم؟ وهل تأخرت قيادة المقاومة في نشر روح التحرير ليعم لبنان كله، بكل فئاته وطوائفه، عاملاً موحّداً بين المواطنين، عابراً فوق الثنائيات والثلاثيات التي تحدث عنها اول من امس الامين العام لـ"حزب الله"؟ كان 25 أيار هذه السنة يوماً حزيناً، ويا للأسف، عوض ان يكون يوم فرح. ذلك بان اللبنانيين محبطون، على ما ابلغه صراحة الخميس رئيس الصناعيين لرئيسي الجمهورية والحكومة، رغم رفض الرئيس فؤاد السنيورة لهذه العبارة.

ولا ندري اذا كان الصناعيون اختاروا عيد التحرير ليفصحوا لاكبر مرجعيتين في الدولة عن هواجسهم، وهواجس سائر اللبنانيين جراء التناطح بين الرؤوس الحامية، فيما البلاد في شلل وركود، والعمال والمعلمون والمنتجون عموماً يشكون من شدة الضيق الاجتماعي، والصناعات مهددة بالتوقف والنزوح عن البلاد.

الا اننا لا نظن ان مبادرة الصناعيين، وهم عصب الاقتصاد، كانت مفاجئة لرئيس الحكومة الذي يحاول ايجاد توافق حول المشروع الاصلاحي، وهو توافق مرتبط مباشرة بمؤتمر الحوار الوطني الذي يتطلع اليه اللبنانيون بلهفة لاخراج بلدهم من الاحباط، ويجدون فيه خشبة خلاص من التباعد والانقسام والانعزال في منابذ طائفية ومذهبية. وقد اكد ذلك الامين العام لـ"حزب الله"، شاكياً ومتفائلاً.

والواقع ان التوافق المطلوب هو على المشروع الوطني، اي على مشروع بناء دولة حديثة يشارك فيها الجميع، وتندمج فيها جميع المكونات، على قدم المساواة. دولة عادلة يحكمها القانون، بعد تخلصنا من نظام الوصاية الذي عمل بقوة طوال ثلاثة عقود على الفصل في ما بينهم، وهو فصل لا يشبهه سوى الفصل العنصري في جنوب افريقيا، حيث طبق نظام الشطب والالغاء السياسي والجسدي... وقائمة الشهداء طويلة وقد تكون قد اقفلت!

وقد شدد رئيس المقاومة على ضرورة استمرار الحوار، داعياً الى توسيع نطاقه بحيث يشارك فيه الجميع.

وهو كان مصيباً في قوله ان الاكثرية لا تستطيع ان تحكم لبنان لوحدها، ولا الاقلية عندما تصبح اكثرية تستطيع فعل ذلك. وبدا كأنه يتطلع الى ما يجري في فلسطين، حيث ادى الخلاف بين الاكثرية والاقلية الى صراع دموي وقفت منه اسرائيل شامتة، ولا نظنها في تطلعها الى حالنا تفعل نقيض ذلك!

لذلك هو يتمسك بالحوار في حين كان ثمة من يراهن على ان المقاومة وسلاحها ومشروع الاستراتيجية الدفاعية ستفجّر الحوار، وتعيد "حزب الله" الى دائرة المواجهة، بالتزامن مع الجهود التي تبذل لاعلان "جبهة الخلاص" الموالية لسوريا والتي من شأنها زيادة الوضع تعقيداً، والحؤول دون نجاح مؤتمر الحوار.

لذلك محكوم على المؤتمر ان ينجح، من اجل فلسطين على الاقل! على اساس ان الفريقين المتنازعين هناك قررا الاحتكام الى الحوار لا الى السلاح، من اجل التفاهم على الحكم، واستتباعاً على اقامة دولة حرة، ومستقلة، تماماً كما كان يفترض ان يعمل اللبنانيون جميعاً، نظراً الى ان دولتهم واستقلالها وسيادتها وحريتها لا تزال مرفوضة من سوريا التي انتهت وصايتها على لبنان مع صدور القرار 1559 ومغادرة جيشها ومخابراتها الاراضي اللبنانية في 26 نيسان 2005.

وكما تواجه حكومة فلسطين رفضاً من اسرائيل للاعتراف بوجود شعب فلسطيني مستقل، وغير لاجئ، فانها تواجه كذلك مجموعات تصر على ان يكون لها وجود امني ذاتي، على غرار ما هو حاصل عندنا من وجود امني فلسطيني ذاتي، داخل المخيمات وخارجها.

لذلك فان اهم قضية يجب ان يعالجها مؤتمر الحوار اللبناني، قبل سلاح المقاومة، وحتى قبل السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، هو الاتفاق على الاستقلال الوطني، واستقلال لبنان عن سوريا.

فشرعية القرار 1559 ذي الطابع الدولي والذي تجاوبت معه دمشق متأخرة ولكن مجبرة، بعدما قللت اهميته وتعاملت معه بخفة ولامبالاة – هذه الشرعية الدولية يجب ان ترافقها شرعية وطنية تتمثل في اجماع مطلوب من مؤتمر الحوار على هذا الموضوع. والمؤتمر يتمنى كثيرون توسيعه بحيث يشكل جمعية تأسيسية للبنان المستقل عن سوريا. وهذا الامر لم يتحقق الى الآن، ويا للأسف. اذ هو لو تحقق لما كانت دمشق تستعجل مذكرات الجلب لقادة سياسيين لبنانيين، على اساس ان لبنان اقليماً التابع لها، وان ما تفعله هو استدعاءات لرعايا تابعة لها، لا لمواطنين في دولة اخرى، لهم حقوقهم وحصاناتهم، فضلاً عن انظمتهم القضائية، ومنظومتهم القانونية.

والمفارقة الاغرب هنا ان سوريا التي يُلاحق مسؤولون فيها بواسطة القضاء الاممي المتمثل في مجلس الامن، بتهمة الضلوع في مؤامرة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ثم في الاغتيالات التي تلت الجريمة الكبرى واستهدف آخرها شهيدنا الحبيب جبران تويني، هي نفسها التي تلاحق قادة لبنانيين في مقدمهم النائب وليد كمال جنبلاط، لانهم يدافعون عن استقلال بلدهم وسيادته، ويوجهون اصابع الاتهام الى مسؤولين سوريين في اتخاذ القرار بتصفية الرئيس الحريري وبتوفير الادوات اللازمة لذلك.

ان البداية يجب ان تكون من مؤتمر الحوار، لا من مجلس النواب ولا من مجلس الوزراء، وتأتي في سياق المشروع الوطني لاعادة بناء دولة سيدة مستقلة عن سوريا وسواها، وتثبيت هذه الدولة باجماع وطني لا يشذ عنه أحد. على ان يأتي التمثيل الديبلوماسي نتيجة لهذه العملية. اذ لو كان هناك تبادل للتمثيل الديبلوماسي بين دمشق وبيروت، لما لجأت سوريا الى البوليس الجنائي الدولي، وحتى العربي لا فرق، لاحضار النائب وليد جنبلاط للمثول امام قاضي التحقيق العسكري السوري، متجاهلة دولة بأمها وأبيها اسمها لبنان، ومتجاهلة كذلك مطالبات امهات مئات اللبنانيين الذين استحضرتهم دمشق من لبنان الى سجونها، وانكرت وجودهم لديها، ولا احد يدري اذا كانوا لا يزالون احياء أم قضوا تنفيذاً لاحكام سرية! علماً ان تكريس الاستقلال ليس اختراعاً. اذ من اجل الا تتعامل سوريا (الشام) مع لبنان كأنه جزء منها على اساس انه جزء من سورية الطبيعية، قرر مجلس النواب اللبناني المنتخب اعلان استقلال البلاد في جلسة عقدها في 20 ايار 1919، وارسال وفد الى مؤتمر السلام في باريس برئاسة البطريرك الياس الحويك وعضوية ممثلين لمختلف الطوائف، من اجل المطالبة بتثبيت هذا الاستقلال، وليس اعلانه على ما فعل الجنرال غورو في العام التالي، وسط معارضة لهذا الاستقلال من سوريا ومن جميع السياسيين الوحدويين اللبنانيين الذين كانوا يحلمون باقامة دولة عربية واحدة "لامة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، على ما يقول البعثيون والقوميون العرب.

وجاء في المذكرة التي رفعها البطريرك الى المؤتمر في 25 تشرين الاول 1919 "ان البطريرك الماروني رئيس الوفد اللبناني الى مؤتمر السلام، والناطق باسم الحكومة ومجلس الادارة في لبنان، مفوضاً من سكان المدن والقرى اللبنانية التي سلختها الدولة العثمانية عنه ويريدون الالتحاق مجدداً بلبنان، وذلك دون تمييز في الطائفة والمذهب (...) يطالب بالاعتراف باستقلال لبنان الذي اعلنته الحكومة والشعب اللبنانيان في 20 أيار 1919؛ واعادة لبنان الى حدوده الطبيعية والتاريخية بارجاع الاجزاء التي سلختها منه تركيا اليه (...)".

ونقل عن رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك ريمون بوانكاريه: "نحن مدينون لكم ايها اللبنانيون. لذلك نحن مجبرون على مساعدتكم. فلا تظنوا ان فرنسا تريد استعماركم، بل هي ستعمل لايصالكم الى الاستقلال".

من هنا فان الاستقلال عن سوريا يجب ان يُفرض عليها من مجموع اللبنانيين الذين يجب ان تعمل حكومة الاكثرية على تجميعهم حول هذا الهدف، والا ستظل دمشق تجد ذريعة لعدم الاعتراف بلبنان واقامة تمثيل ديبلوماسي معه، بالانقسامات الداخلية، والمنازعات سواء حول سلاح المقاومة او حول الوجود العسكري الفلسطيني، داخل المخيمات وخارجها، او بالجبهات التي تقيمها وتأتمر باوامرها، وتتبع توجيهاتها، في حين ان الدولة المستقلة والقوية هي الضامن الاساسي والوحيد لأمن اللبنانيين والفلسطينيين على السواء.

ولا قيمة لما تقوله دمشق من انها مع استقلال لبنان وسيادته. اذ لو كانت صادقة في ما تقول لما كان البلد الذي استقل عام 1943، اي قبل 66 سنة، ينتظر مذذاك ان تعترف به وباستقلاله وتقيم معه علاقات ديبلوماسية. ولو هي كانت مقتنعة حقاً باستقلال لبنان لكانت اخرجت جيشها منه حبياً بعد سنتين من اتفاق الطائف الذي اقر بموافقة سوريا بنهائية الكيان اللبناني، بدل اخراجه بقرار دولي وبطريقة مذلة ما كان اللبنانيون يتمنونها له اطلاقاً.

اما الحوار، فيجب ان يحصّن هو الآخر من غدر سوريا. لانها كانت على الدوام ضد الحوار بين اللبنانيين منذ اندلاع الاحداث فوق ارضهم عام 1975. وكانت تتدخل لعرقلة الحوار، سواء بايفاد وزير الخارجية آنذاك عبد الحليم خدام، او رئيس الاركان حكمت الشهابي، وفي كل مرة كان يحدث تدخل سوري في الحوار اللبناني – الفلسطيني، كانت تستعر الجبهات التي كانت سوريا تملك ادوات تحريكها. وقد سبق لخدام ان هدد الموارنة ابان رئاسة الشيخ امين الجميل بأن الاخير قد يكون آخر رئيس ماروني للبنان!

وسوريا اصلاً لا تؤمن بالحوار، ويدار الحكم فيها بموجب قانون للطوارئ ابسط ما يفعله انه يزج بمعارضيه في السجون ولا فرق لديه بين نائب يعترض ومثقف يوقع بياناً وسياسي ينتقد، فكلهم إلى زنزانة واحدة.

لقد كان اللبنانيون يأملون في ان يكون عيد التحرير مناسبة لاظهار وحدتهم حيال المقاومة، كما حيال الرفض السوري للاستقلال والتعامل مع لبنان على انه تابع لريف دمشق. الا ان هذا الامر لم يحصل، ويا للأسف، فاستعاضوا عنه بمواكبة الحوار الفلسطيني بلهفة وحماسة للوحدة ولمشروع الدولة المستقلة.

يبقى سؤال: هل تنتقل عدوى الحوار الى دمشق، بعدما صار الطريق الاسلم الى الاصلاح، سواء في العراق او في مصر وفلسطين والسودان، وحتى في الكويت والسعودية؟

انه كالرجم في عالم الغيب!