المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الثلاثاء 29/5/2007

 

مقتل شخصين وإصابة ثالث خلال إطلاق نار على سيارة لم تمتثل لحاجز الجيش على طريق المطار

وطنية - 28/5/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه أثناء توجه سيارة مرسيدس تقل ثلاثة أشخاص إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ولدى وصولها إلى الحاجز الأول للجيش التابع لجهاز أمن المطار، طلب منها عناصر الحاجز التوقف على الجهة اليمنى للتفتيش، وطلب من الركاب النزول إلى الأرض .

وعندما ترجل الراكب الجالس في المقعد الخلفي، هم السائق بالفرار بالسيارة في اتجاه المطار وبجانبه الراكب الثالث. ولدى انعطاف السيارة في اتجاه بيروت، قام عناصر الحاجز بإطلاق النار عليها للتوقف، فاصطدمت السيارة بحائط الطريق، مما أدى إلى مقتل اللبناني حسن علي كركي مواليد عام 1988، والسوري حمادة حمود حاج أحمد مواليد عام 1968، وإصابة علي نور الدين الذي تردد أنه كان مارا في المنطقة. ونقل إلى مستشفى الرسول الأعظم للمعالجة، ولم يعرف حجم إصابته. وتم توقيق الثالث والتحقيق جار. وعلى الفور، اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة للغاية، وأخضعت السيارة للتفتيش الدقيق مجددا. وبقيت حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي على طبيعتها. كذلك لم تتوقف حركة السير على طريق المطار، وبقيت بشكل شبه طبيعي في الاتجاهين. وبدأت التحقيقات على الفور، لكشف ملابسات الحادث من قبل الأجهزة اللبنانية.

 

انفجار قنبلة صوتية في حديقة سجن زحلة المركزي

وطنيةـ28//2007(امن)افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام "انه عند الثامنة والنصف مساء اليوم رمى مجهولون قنبلة صوتية داخل سور مبنى بلدية زحلة- معلقة الذي يضم إضافة إلى مكاتب البلدية الكائنة في الطبقة الأولى، سجن زحلة المركزي للرجال في الطابق الأرضي. وقد سقطت القنبلة في الحديقة عند المدخل وأحدثت دويا قويا وأدى عصفها إلى إصابة لوحة البلدية المرتفعة في الحديقة عند المدخل ببعض الشظايا وتحطمها. ويبعد مكان سقوط القنبلة أمتارا عدة عن مدخل ثكنة لقوى الأمن الداخلي أستحدثت قبل عامين في أحد المباني المجاورة التابع لمهنية زحلة. ولم يُصب أحد بأذى سواء من السجناء أو من حرس السجن من أفراد قوى الأمن الداخلي. وقال شهود عيان ان القنبلة أحدثت وميضا ضوئيا لدى انفجارها شبيها بالمفرقعات النارية.

وحضرت على الفور قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر ورئيس بلدية زحلة-معلقة المهندس اسعد زغيب وعدد من أعضاء المجلس البلدي. وقد صرح زغيب على الفور: "الرسالة وصلت. فإذا كانت هذه القنبلة ردا على اللافتات التي رفعتها البلدية دعما للجيش، فإن زحلة كانت وستبقى دائما مع الجيش اللبناني". وضربت القوى الأمنية طوقا أمنيا حول مكان الإنفجار مانعة الإقتراب من موقع سقوط القنبلة، فيما قامت الأدلة الجنائية والخبير العسكري بفتح تحقيق ورفع البصمات والأدلة. ووجدت على بُعد مترين ونصف المتر من زاوية سور البلدية حلقة القنبلة التي استخدمت في التفجير.

وأدلى المهندس زغيب بتصريح خاص ل"الوكالة الوطنية للإعلام" قال فيه: "ان نشاط البلدية مستمر في شكله المعتاد. وأن اللقاء مع السيدة مي الخليل رئيسة جمعية ماراتون بيروت لشكر الإعلام وجميع الذين ساهموا في إنجاح ماراتون زحلة في الخامس عشر من نيسان الماضي، باقٍ في موعده الساعة الثانية عشرة ظهر غد الثلاثاء"

 

البطريرك صفير جدد امام زواره قلقه من التطورات الأمنية والتفجيرات

وطنية - بكركي - 28/5/2007 (سياسة) جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، خلال استقباله المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة الدكتور جوزف طربيه، قبل ظهر اليوم في بكركي، "قلقه من الاوضاع الصعبة التي يعيشها البلد خصوصا ان الناس قلقون من التطورات الأمنية والتفجيرات التي تحصل وباتوا يخافون الخروج من منازلهم".

وبعد اللقاء، قال الدكتور طربيه: "قمنا بزيارة غبطته تعبيرا منا عن الالتفاف حوله في هذه الظروف المصيرية، وكان محور الكلام الشأن العام وما وصلت اليه البلاد. وكنا على توافق انه أمام الأخطار الكبرى يجب التوحد، ونحن متوحدون حول لبنان والجيش اللبناني الذي أصيب في الصميم نتيجة الاعتداءات التي تعرض لها، وتوافقنا على انه يجب مواصلة الحوار السياسي لأن لبنان لا يمكن ان يعيش الا في تسوية كبرى، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من حياته الوطنية".

اضاف: "ان غبطته قلق جدا، كما اللبنانيون جميعا مما يحدث في هذه الفترة بالذات، لذلك علينا جميعا ان نتضامن كي نبتكر الحلول لأنه لا يمكن اللبنانيين ان يبقوا مكتوفين في انتظار الحلول من الخارج، والحلول لا يمكنها ان تأتي الا من اللبنانيين أنفسهم". ودعا جميع القيادات الى "التوحد وهي لها خبرة في ما يحصل وتعرف ان البلد مر بأخطار في السابق ولا يستطيع ان يتحمل تكرارها". وردا على سؤال قال: "أملنا كبير ان يخرج الوطن من كل العثرات، ويجب ان نعمل ليكون الوطن كما يريده اللبنانيون جميعا وان يكون وطن السلم والازدهار والمصالحة الكبرى".

سئل: كيف كان لقاؤكم مع قائد الجيش؟

أجاب: "ان الجيش أصيب اصابة مريرة عبر استشهاد ضباطه وجنوده، نتيجة التعدي عليهم، والقائد مصمم على ان يقوم الجيش بدوره ضمن اطار المسؤوليات الملقاة على عاتقه، اضافة الى المسؤوليات التي يلتزمها تجاه جنوده الذين تعرضوا لتعد كبير. ولمسنا لدى القائد اصرارا على احقاق العدالة، وهو يعمل ضمن نطاق القانون اللبناني والسيادة وتحت غطاء سلطة حكومية، والوطن بأسره متضامن مع القائد ومع الجيش، وكذلك التصريحات التي نسمعها من القيادات الفلسطينية والعرب بهدف احقاق الحق ورفع الظلم عن الجيش".

وفد جمعية الصناعيين

الى ذلك، شدد البطريرك الماروني امام وفد جمعية الصناعيين برئاسة فادي عبود "على أهمية ادراكنا لكيفية ادارة أمورنا الاقتصادية فنعالجها من خلال اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وايقاف الهدر في المؤسسات الرسمية، والحد من حجم الفساد".

وكرر ان "ان التمديد لرئيس الجمهورية لم يكن في محله وجاء نتيجة ان الأمور لم تكن في ايدينا وانقياد البعض وراء سلطات غير لبنانية ما لا ينزع عنا المسؤولية".

كارلوس اده

بعدها التقى البطريرك صفير عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده على رأس وفد من اللجنة التنفيذية للحزب، وعرض معه الأوضاع والتطورات على الساحة الداخلية. وبعد اللقاء، قال اده: "عرضنا مع غبطته الأوضاع الأمنية التي يعيشها البلد خصوصا في الشمال، اضافة الى ما جرى في الاشرفية وفردان وعاليه، وأمس في البربير, ومن الطبيعي ان يكون لدى غبطته القلق نفسه ككل اللبنانيين في هذا الموضوع".

اضاف اده: " وقد ركزتا في حديثنا على الازدواجية في سياسة بعض اللبنانيين في الموضوع الأمني. وهنا أشير بكلامي الى "حزب الله" بحيث يقوم بعملياتهم العسكرية برضى الشعب اللبناني أم بعدم رضاه، ومن ناحية ثانية يريد سياسة الاجماع والتوافق في عمليات الجيش، وهذه الازدواجية نراها في كل المواضيع التي تتعلق بالدولة اللبنانية، اذ لا يسمح بالتدخل بأي منطقة هي تحت تصرفه وسيطرته، ولكن في المواضيع التي تشمل جميع اللبنانيين يريد سياسة توافقية".

وسأل اده: "ما معنى رئيس جمهورية توافقي ما لم يكن في لبنان توافق على السياسية الاساسية؟"، داعيا الى "الأخذ في الاعتبار كل القضايا الاساسية التي تهم الاكثرية وغالبية الشعب اللبناني، لا سيما ما يتعلق بالسيادة، عندها يكون هناك امكان للتحدث عن رئيس توافقي".

وردا على سؤال كلام السيد نصرالله: "ان الخط الأحمر يضعه مجلس النواب في دولة ديموقراطية، وهذا المجلس لا ينعقد لأن رئيس المجلس نبيه بري لم يأخذ القرار بانعقاده". وعن مساواة "حزب الله" بين الجيش وبين المجرمين الذين اعتدوا عليه،: "نحن لا يمكن ان نفهم من ذلك الا ان هناك تنسيقا بين "حزب الله" وسوريا التي تكمل سياستها من خلال الحروب التي جرت في لبنان. فمن جهة، تقوم سوريا باشعال الساحة، ومن جهة أخرى، يضعون أنفسهم "كاطفائيين" وبشكل انهم يمتلكون الحلول. وأنا أعتقد ان موقف "حزب الله" هذا يهدف الى إضعاف البلد، في حين انه يقوم، في الوقت نفسه، بتقوية الجمهورية الاسلامية التي يعمل من أجلها".

وعن التباين في المواقف بين "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح" الذي يؤيد الحسم، قال: "ليست لديهما وجهة نظر واحدة الى الأمور التي تحصل. وأعتقد ان هذه بداية كي يعرفا ان التحالف بينهما غير طبيعي، وسياسة نواب التكتل هي أقرب الى سياسة الأكثرية من سياسة قائدهم".

سئل: هل هذا يعني ان سياسة الجنرال عون وحدها هي القريبة من سياسة المعارضة؟

أجاب: "نعم، وسياسة العماد عون هي التي جرت التكتل في اتجاه التحالف مع الأطراف الذين يدعمون الوجود السوري في لبنان".

وعن النتائج التي حققتها قوى 14 آذار في انتخابات نقابة الأطباء، قال: "انا لست خبيرا في سياسة النقابات، انما انا في انتظار موقف العماد عون ورأيه لأتنور منه، لا سيما ان عون قال لنا في انتخابات نقابة المهندسين ان النتائج جاءت نتيجة للرأي العام اللبناني، وانا في انتظار تحليله لنتائج انتخابات نقابة الأطباء".

حبيب الزغبي

كما التقى البطريرك صفير رئيس "اللقاء الوطني للسيادة" الدكتور حبيب الزغبي الذي تلا بعد اللقاء بيانا جاء فيه: "اننا نقول لا خطوط حمر أمام الجيش عندما يقرر مطاردة الارهابيين، أينما كانوا، وفي التوقيبت الذي يقرره وحده للحفاظ على السيادة والوطنية التامة وعلى أمن المواطن. ولكن يجب الوعي ان المؤسسة العسكرية هي المستهدفة، في هذا الوقت، من الارهابيين ومن وراءهم ، لذلك نتمنى الروية والترقب لتفادي الفخاخ المنصوبة لهذه المؤسسة التي تمثل أملا كبيرا للبنانيين".

وطلب من الحكومة "اخذ الاجراءات الآتية لاقفال الباب امام مزيد من الارهاب في المستقبل:

1- التقدم بطلب رسمي من الامم المتحدة لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية-السورية لمنع تسلل الارهابيين ودخول السلاح.

2- احتياطات صارمة على مداخل كل المخيمات لمنع دخول سلاح وعناصر مشبوهة تستخدم المخيمات لشن هجومها على الجيش".

شخصيات

ومن زوار بكركي علىالتوالي: وفد من عائلة المرحوم ميشال صقر لشكرالبطريرك لمواساته له، الامين العام للجنة الحوار المسيحي-الاسلامي الامير حارس شهاب، المهندس هنري صفير، الوزير السابق فوزي حبيش، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة والامين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الاب ريشار ابي صالح.

 

الرئيس السنيورة اطلع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في لبنان

وطنية-28/5/2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير وفدا من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في لبنان والذي ضم سفراء: الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان، فرنسا برنارد إيمييه، بريطانيا فرنسيس غاي، الصين ليو زيمينغ، إيطاليا غابريال كيكيا، روسيا سيرغي بوكين، بلجيكا ستيفان دولوكير والقائم بالأعمال القطري أحمد الكواري، بالإضافة إلى أمين عام وزارة الخارجية السفير هشام دمشقية ومسؤول البروتوكول في رئاسة الحكومة السفير رامز دمشقية.

وقد أطلع الرئيس السنيورة السفراء على تطورات الوضع في الشمال لا سيما في محيط مخيم نهر البارد والإجراءات التي تتخذها الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار ومنع التعديات على الجيش اللبناني.

المنظمات الدولية

ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من ممثلي المنظمات الدولية في لبنان ضم: أمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جوردي رايك، رئيس منظمة الأونروا في لبنان رتشارد كوك، رئيس منظمة اليونيسيف في لبنان روبيرتو لورانتي، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منى همام، رئيس الصليب الأحمر اللبناني سامر الدحداح وممثل الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عثمان، بالإضافة إلى أمين عام وزارة الخارجية السفير هشام دمشقية ومسؤول الملف الفلسطيني في الحكومة اللبنانية السفير خليل مكاوي وعدد من المستشارين والمعنيين.

بعد الاجتماع أوضح الدحداح أنه "تم الاتفاق على العمل لتلبية الحاجات الناتجة عن أحداث مخيم نهر البارد بشكل أفضل من أجل إغاثة النازحين وكذلك العمل داخل المخيم، خصوصا وأن داخل المخيم هناك عمل مكثف للهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر اللبناني بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحت حماية الجيش اللبناني. وقد تم الاتفاق على تشكيل هيئة تنسيق بين كافة المنظمات المعنية تجتمع عند السادسة مساء من كل يوم لتضع خطة عمل لليوم التالي".

لجنة متابعة "14 آذار"

ثم اجتمع الرئيس السنيورة بلجنة متابعة "قوى الرابع عشر من آذار" وجرى البحث في آخر المستجدات والتطورات.

بعد الاجتماع تحدث النائب وائل أبو فاعور باسم اللجنة فقال: "تشرفنا كوفد من لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" بلقاء الرئيس السنيورة وتباحثنا معه في الأوضاع في البلاد وتحديدا ما يحصل في منطقة الشمال في مخيم نهر البارد. أكدنا لدولته قناعة قوى "14 آذار" بأن هذه المعركة ليست معركة لبنانية فلسطينية فالشعب اللبناني لا يستهدف الشعب الفلسطيني بل على العكس، هناك مسار مصالحة بين الشعبين والشعب الفلسطيني أنه يقارب في حرصه حرص الشعب اللبناني على الاستقرار الداخلي في لبنان، والمعركة ليست معركة الولايات المتحدة الأميركية أو الغرب عموما تنظيم القاعدة كما يحلوا لبعض القوى السياسية في لبنان أن تقول، بل إن الصراع هو صراع بين منطق الدولة واللا دولة، بين الاستقرار واللا استقرار، وقد أكدنا للرئيس السنيورة وقوف قوى "14 آذار" إلى جانب السلطة الشرعية في لبنان والحكومة اللبنانية في هذه الحرب التي تخوضها دفاعا عن استقلال لبنان واستقرار لبنان بوجه محاولات النظام السوري زعزعة الاستقرار في لبنان. وكان هناك اتفاق في الرأي بيننا وبين دولة الرئيس بأن هذه المعركة لا يمكن أن تنتهي إلا بالحسم، السلم سلميا إذا أمكن، وإلا فإن هناك وسائل أخرى لا تستهدف بالتأكيد الشعب الفلسطيني ولا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذين هم أخوة لنا، بل تستهدف القضاء على هذه الظاهرة التخريبية التي وفدت إلينا بقرار من النظام السوري. الآن الفرصة تعطى للاتصالات السياسية التي تقوم بها بعض الفصائل الفلسطينية كما بعض القوى السياسية، ولكن إذا لم تفلح هذه الوساطات بالوصول إلى نتيجة واحدة لا نقاش حولها وهي تسليم الجناة والقتلة إلى السلطات القضائية اللبنانية فإن كل الاحتمالات الأخرى مفتوحة وهذا الخيار إذا ما أخذته الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، فهي بذلك تدافع عن استقرار اللبنانيين، وأكدنا للرئيس السنيورة وقوف قوى "14 آذار" خلف أي قرار تأخذه الحكومة اللبنانية".

اجتماع وزاري

وعند السابعة والنصف، ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا وزاريا تشاوريا حضره الوزراء: نائلة معوض، مروان حمادة، غازي العريضي، حسن السبع، خالد قباني، جان أوغاسبيان، ميشال فرعون، جو سركيس، أحمد فتفت، محمد الصفدي، جهاد أزعور، سامي حداد وشارل رزق.

وجرى خلال الاجتماع استعراض الاوضاع في الشمال والاتصالات التي قام بها الرئيس السنيورة في هذا الشأن.

الموفد اليمني

وكان الرئيس السنيورة استقبل موفد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السيد عبد الملك المخلافي يرافقه القائم بالأعمال اليمني احمد حسين باصديق، وجرى البحث في الأوضاع العامة في لبنان ولا سيما أحداث نهر البارد.

 

المكتب الاعلامي للوزير فتفت رد على كلام واكيم في النبطية: افتراءات ونتحداه ان يأتي بشاهد او بدليل واحد يثبت ادعاءاته

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت البيان الآتي: "تعقيبا على السخافات التي تفوه بها النائب السابق السيد نجاح واكيم خلال احتفال في ذكرى التحرير في النبطية بتاريخ اليوم, حيث غمز من قناة وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت, مدعيا ان شقيق الوزير هو من قام بإستئجار الشقة التي استخدمتها عصابة " فتح الاسلام" الارهابية في شارع المئتين بطرابلس, يهم المكتب الاعلامي للوزير فتفت التأكيد ان ما ورد في كلام واكيم كاذب ولا اساس له من الصحة جملة وتفصيلا, وهو يدخل في اطار حملة الافتراءات والاتهامات والادعاءات الباطلة المعروفة الخلفيات والدوافع التي يتعرض لها وزير الشباب والرياضة على خلفية الموضوع المذكور. ختاما, اننا اذ نؤكد ان كلام السيد واكيم لا يستأهل الرد, نتحداه ان يأتي بشاهد او بدليل واحد يثبت ادعاءاته".

 

نواب تكتل "التغيير والاصلاح" زاروا العماد سليمان معزين بشهداء الجيش واكدوا "وجوب قيام حكومة وحدة وطنية تجسد حالة الالتفاف حول الجيش "

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) زار نواب تكتل "التغيير والاصلاح" بعد ظهر اليوم، قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، وكرروا تقديم التعازي من الجيش اللبناني بالشهداء "الذين سقطوا على يد الغدر الارهابي وفي ساحة الشرف، في مواجهات طرابلس ونهر البارد"، وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى من رفاقهم.

وأكدوا للعماد سليمان "مواقف التكتل الثابتة الداعمة بشكل كامل للجيش اللبناني وسائر القوى الامنية اللبنانية في كل ما تراه مناسبا، للقضاء على الحالة الارهابية المسماة "فتح الاسلام" المتمترسة في مخيم نهر البارد". وشددوا، اضافة الى المعالجة الامنية السريعة المطلوبة، على "وجوب قيام حكومة وحدة وطنية، تجسد وتؤكد حالة الالتفاف اللازمة حول الجيش الوطني ودعمه في القرار السياسي الموحد وتعزيزه بالوسائل المناسبة، لتنفيذ مهامه الوطنية في حفظ الامن وضمان السيادة، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن".

 

ارسلان غادر بيروت متوجها الى ايران

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) غادر رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب السابق طلال ارسلان بيروت بعد ظهر اليوم، متوجها الى ايران على رأس وفد من الحزب. ومن المتوقع ان يلتقي ارسلان خلال زيارته التي تستمر أسبوعا، كبار المسؤولين الإيرانيين.

 

التجمع الاغترابي لقوى 14 اذار " ردا على موقف النائب كنعان : كيف يمكن ادراج التناقض بينكم وبين حزب الله في اطار ديموقراطي؟

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) استغرب "التجمع الاغترابي لقوى 14 أذار" في بيان اليوم، اعتبار النائب عن كتلة "التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان التناقض بين موقف "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بالأمر الطبيعي والصحي وان التفاهم "الوهمي" بين التيار و "حزب الله" لا يمنع وجود مقاربات مختلفة أو متباينة، متناسيا ان الحكومة والجيش اللبناني يخوضان اليوم معركة مصيرية دفاعا عن امن الوطن والمواطن، وان المواقف التي اطلقها السيد حسن نصرالله تعرض البلاد وامن المواطن الى الانكشاف امام ارهاب من خلال تقديمه الغطاء السياسي للحركات الارهابية بالعمل على تهديد امن الوطن والمواطنين". وسأل التجمع النائب كنعان "كيف يمكن ادراج التناقض بين موقفكم وموقف "حزب الله" في الاطار الديموقراطي، وهل اصبح تسليم الوطن الى الأرهابيين، وجعله مكشوفا امام ارهاب النظام السوري او حمايته مسأله تستوجب استفتاء؟ وتمنى التجمع على النائب كنعان ان يكف "عن الاستخفاف بعقول الناس"، محملا التيار الوطني الحر "مسؤولية ما قد يتعرض له الوطن من مخاطر بسبب مشاركته في حماية المجرمين والارهابيين من خلال تحالفه مع اصحاب المشاريع المعطلة لقيام الدولة والداعمة للارهاب".

 

وزارة الداخلية نفت " افتراءات الجبهة الشعبية- القيادة العامة" عن توزيع قسم من السلاح الاميركي للجيش لصالح النائب جنبلاط وجعجع

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) ردت وزارة الداخلية والبلديات في بيان اليوم "على ما ساقه المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية - القيادة العامة انور رجا من اتهامات باطلة في مداخلة هاتفية على احدى المحطات التلفزيونية تحدث فيها عن توزيع قسم من السلاح الذي وصل مؤخرا الى الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية من الولايات المتحدة الاميركية لصالح رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.. يهم وزارة الداخلية والبلديات التأكيد ان كميات السلاح التي وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي الذي يخضع امنيا لرعاية جهاز امن المطار التابع لها، وقد استلمها الجيش اللبناني بواسطة آلياته العسكرية من الطائرات مباشرة. مع الاشارة الى ان قيادة قوى الامن الداخلي تسلمت اعتدة مخصصة لها ضمن المساعدات المذكورة من الجيش اللبناني. كما يهم وزارة الداخلية والبلديات ان تؤكد ان ما ادلى به انور رجا عار من الصحة جملة وتفصيلا ويدخل في اطار حملة التجنيات والافتراءات المعروفة الخلفيات والدوافع، مع الاشارة ان كل ما تقوم به اجهزة الدولة اللبنانية، انما يتم في العلن وخصوصا ان السلاح المذكور يأتي كمساعدة للشرعية اللبنانية".

 

محامو"الاحرار" هنأوا الاطباء بإنتخابهم افتيموس نقيبا لهم

وطنية-28/5/2007 (سياسة) هنأ رئيس المكتب الاعلامي لهيئة المحامين الاحرار شادي خليل ابو عيسى في بيان أطباء لبنان بانتخابهم الدكتور جورج افتيموس نقيبا لهم، لافتا الى ان "هذه النتيجة تؤكد التمثيل الحقيقي للخط الوطني لثورة الارز والتي يجب الحفاظ على اهدافها في سبيل إعلاء شأن لبنان وتأمين سيادته وحريته".

 

النائب حبيش: نحن وراء الجيش للقيام بأي عمل لانهاء ظاهرة فتح الاسلام

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) اكد النائب هادي حبيش في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "اننا نفضل ان لا تكون هناك دماء في مسألة انهاء الوضع القائم في مخيم نهر البارد"، وقال:" نحن لسنا جماعة دموية، والمطلوب هو ان يسلم المجرمون أنفسهم الى الدولة، ولكن في الوقت عينه وفي حال لم توافق "فتح الاسلام" على التسليم، فنحن مع الحسم العسكري والانتهاء من ظاهرة فتح الاسلام". وعما اذا كان الحسم العسكري يعني الدخول الى مخيم نهر البارد من قبل الجيش، اعبتر النائب حبيش "ان الوضوع تقني عسكري، ونحن لسنا خبراء عسكريين، لنقول اذا كان الدخول مطلوبا ام لا ، ام بعمليات عسكرية امنية لتوقيف هؤلاء الاشخاص، ولكن المطلوب هو الانتهاء من ظاهرة فتح الاسلام واذا كانت تنتهي بتسليم المجرمين، فليكن، واذا كان لا فنحن وراء الجيش اللبناني للقيام باي عمل لانهاء ظاهرة "فتح الاسلام".

 

النائب سلهب: حظوظ نجاح العملية السياسية في مخيم نهر البارد ضئيلة

وطنية-28/5/2007 (سياسة) تمنى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" اليوم أن "تصل المعالجات الحاصلة في مخيم نهر البارد من حيث المبدأ إلى نتيجة"، معتبرا أنه "إذا لم تصل المعالجات إلى حل سياسي فليكن عملا عسكريا، وهذا كله يعود إلى قيادة الجيش التي تقرر ما هو الأنسب". وقال:"الأهم من كل ذلك علينا الوقوف مع الجيش وقيادته التي تقرر ما تراه مناسبا لمعنوياته ووحدته". ورأى أن "حظوظ نجاح العملية السياسية ضئيلة"، متمنيا نجاحها.

 

محفوض: فوز 14 آذار في انتخابات الأطباء رسالة لمن خرجوا عن الخط السيادي

وطنية-28/5/2007(سياسة) رأى رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض في تصريح اليوم أن "انتصار قوى 14 آذار في انتخابات نقابة الأطباء وتحقيق المسيحيين فيها نسبة 68 في المئة من أصوات الأطباء المسيحيين هو دليل قاطع ورسالة واضحة لمن خرجوا عن الخط السيادي، ولمن يروجون للسياسة السورية في لبنان

 

النائب جنبلاط: "فتح الاسلام" منتج سوري ترعرع اعضاؤه على أيدي المخابرات

بهدف إستخدامها لحالات الحشر السياسي مع وصول المحكمة الى مشارف الاقرار

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينشر غدا، مما جاء فيه: "يبدو ان النظام السوري وحلفائه في لبنان يبتدعون أساليب جديدة لتعطيل وتخريب الواقع اللبناني بكل مضامنيه بما فيها المحكمة الدولية، حيث تم استيلاد ظاهرة "فتح الاسلام" التي تشير المعلومات بما لا يقبل الشك انها منتج سوري بامتياز، وقد ترعرع اعضاؤها في السجون السورية وعلى أيدي مخابراتها الأمنية خلال السنوات القليلة الماضية بهدف استخدامها لحالات الحشر السياسي كالحال الآن مع وصول المحكمة الى مشارف الاقرار في مجلس الأمن الدولي".

وقال: "ان التذاكي باستخدام هذه المسألة عبر ربط هذه المجموعة السورية الارهابية بتنظيم القاعدة في محاولة لتحويل الصراع القائم حاليا عن مجراه الطبيعي هي محاولة لن يكتب لها النجاح، فالتنبه اللبناني والفلسطيني على حد سواء من هذه الظاهرة هو في حده الأعلى والأقصى، كان حريا ببعض القوى، عوض الاندفاع لحماية هذه العصابة تحت شعار مستعار هو حماية المخيم، ان تعزز حالة الاجماع الوطني حول الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية في هذه المعركة التي لا تتطلب تأويلا وتفسيرا، كما ان اندفاع هذه القوى لتأمين الغطاء لهذه المجموعة عوض تأمينه للجيش والقوى الشرعية يثبت الشكوك حول أهداف وانتماءات هذه العصابة، اي وقوعها في الخط السوري الصرف الذي تنتمي اليه هذه الأحزاب المدافعة ذاتها".

واضاف: "ليس هناك من بديل عن تسليم المعتدين على الجيش اللبناني، فهؤلاء القتلة مسوا بشرف المؤسسة العسكرية، وهذا ليس موضع مساومة على الاطلاق، الخط الاحمر الوحيد الذي نقبل له هو تسليم القتلة، وكل الخيارات مفتوحة امام الجيش لتحقيق هذا الهدف. لا قيمة فعلية لأية خطوط حمر أخرى، لأنها تسقط عند شهادة العسكريين اللبنانيين الذين قتلتهم هذه العصابة السورية المسلحة والارهابية. أليست هذه الاحزاب المعترضة اليوم تقول انها تعرف معنى الشهادة؟ ألا يستحق شهداء الجيش اللبناني تسليم القتلة واحالتهم الى القضاء؟ هل رأيتم اي حكومة في العالم تفاوض مجموعة ارهابية؟ وهل تقبل الحكومات والأنظمة التي تتحالفون معها القيام بذلك على اراضيها"؟. وخلص قائلا:"اننا نكرر وقوفنا الى جانب الجيش اللبناني في معركته الوجودية هذه، ونحذر من ان يكون الخطاب المساوي بين الارهابي والعسكري اللبناني مقدمة لضرب صورة ومعنويات المؤسسة العسكرية تمهيدا لتقليص فاعليتها في مواقع اخرة من لبنان. فالازدواجية في الخطاب صارت معروفة، ولا تنفع في هذه المرحلة الحساسة".

 

جعجع: اعتبار نهر البارد خطا احمر محاولة لتأليب الفلسطينيين على السلطة

تشكيل لجنة تحقيق قبل الانتهاء من الازمة هدفه رفع الضغط عن " فتح الاسلام "

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في لقاء إعلامي أن "طرح البعض لجهة اعتبار مخيم نهر البارد خطا احمر هو بمثابة محاولة لتأليب الفلسطينيين على السلطة اللبنانية"، نافيا ان يكون "المطروح طيلة فترة الازمة هو اقتحام المخيم بحد ذاته"، مشددا على ان "الاخوة الفلسطينيين لا علاقة لهم ب "فتح الاسلام" ولا بالاحداث التي حصلت". وجدد جعجع تأكيد ان "فتح الاسلام هي منظمة ارهابية واجرامية موجودة داخل المخيم واذا أراد الجيش الملاحقة فستكون الاخيرة باتجاه هذه المنظمة وليس المخيم الذي اصبحت اكثريته عندنا بنسبة 75 او 80 بالمئة".

وانتقد جعجع من وصف العمليات العسكرية لإستئصال مجموعات "فتح الاسلام" من طرابلس بأنها مهاجمة للأخيرة، شارحا اهداف هذه العمليات. وأعلن مدى خطورة حركة "فتح الاسلام" ووجوب اعتقال كل افرادها وعناصرها وتسليمها الى القضاء المختص بعدما اثبتت انها تشكل خطرا على الامن الداخلي في لبنان".

وعن الاتهامات الموجهة الى بعض عناصر السلطة بأنها الحامية ل "فتح الاسلام" وهي التي سمحت بوصولها الى ما هي عليه؟ رفض جعجع هذه الاتهامات "غير المقرونة بالدلائل"، مشيرا الى ان "قوى الامن الداخلي هي اول من لفت الى حركة "فتح الاسلام" مذكرا بحادثة "اعتقال القوى المذكورة للعناصر الستة التابعة لفتح الاسلام وبالتالي هي التي اثبتت خلال التحقيقات تورطهم وعلاقتهم المباشرة بتفجيرات "عين علق"، مؤكدا "ان هذه الاتهامات باطلة وغير مبنية على اي وقائع في الوقت الذي هناك ادلة تشير الى العكس". ونفى جعجع وجود حرب استنزاف قائمة بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام "التي قامت بأعمال لم يقدم عليها احد من قبل". وانتقد من يحاول تخفيف الضغط عن فتح الاسلام ليحولوه باتجاه مسألة داخلية وكأن هذه المنظمة بريئة من كل ما جرى، وان قوى الامن الدخلي هي التي زجت الجيش بكل هذه الاحداث، وكأن فتح الاسلام لم تقم بعملية "عين علق" ولا قامت بسرقة البنوك ولا تمددت خارج المخيم"، معتبرا ان "المشكلة هي محاولة تدمير او وضع علامة استفهام حول قوى الامن الداخلي، وهذا امر لا يجوز وبالتالي هو خيانة"، مشيرا الى انه "لو كانوا يريدون فعلا مصلحة الوطن لكانوا شجعوا خطوة متابعة القضاء على هذه الظاهرة حتى تثبت الاجهزة الامنية جيشا وقوى امن وجودها وتقوم بمهامها ومن بعدها يطرحون تساؤلاتهم في هذا السياق".

ورأى جعجع ان "مسألة تشكيل لجنة تحقيق قبل الانتهاء من ازمة فتح الاسلام تصب في خانة التشكيك بكل ما صدر عن الجيش وقوى الامن الداخلي والحكومة كما انه محاولة لرفع الضغط عن فتح الاسلام واخراجها من المأزق التي هي فيه وان انشاء هذه اللجنة يأتي بعد نهاية الازمة"، منتقدا "استمرار طرح هذا الموضوع من قبل الاحزاب والجماعات المحسوبة على سوريا"، معتبرا انه "طرح غير مسؤول حتى لا نقول خيانة وبالتالي هدفه تحويل النظر عن فتح الاسلام".

 

ابو العينين عرض مع سهلين مساعدة الصليب الاحمر لنازحي مخيم البارد

الاجراء العسكري ليس الحل ولا نريد اكراه الجيش على استخدام القوة

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) استقبل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان اللواء سلطان ابو العينين رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في جنوب لبنان آنا سهلين يرافقها مسؤول الارتباط في البعثة الدولية رياض دبوق، وتم البحث في موضوع مساعدة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيم نهر البارد الى المخيمات الأخرى في لبنان, وتأمين المستلزمات الضرورية لهم.

بعد اللقاء، قال ابو العينين في لقاء صحافي عقده في مقر القيادة الفلسطينية في مخيم الرشيدية: "لا نريد للجيش اللبناني ان يكره على استخدام القوة, ولا نقبل ايضا ان تنجو عصابة ما يسمى "فتح الإسلام" من العقاب والمحاسبة, لانها اعتدت على الجيش".

وأشار الى "ان بعض القوى الفلسطينية تشكل مظلة لهذه العصابة", مؤكدا أن "ما هو آت لا يميز بين هذا الفصيل وذاك". وقال: "اننا بين هذا وذاك نتحرك ضمن حقل من الالغام، ولكن اذا ما خلصت النوايا نستطيع ان نعالج المشكلة ونوفر على الجيش اللبناني الذي لا نرضى ان يكون موقعه على خطوط تماس في مخيم نهر البارد لان موقعه هو في مواجهة اي عدوان اسرائيلي". وردا على سؤال عن الحديث عن مهلة ال72 ساعة للحسم العسكري، قال: "ليس هناك مهلة زمنية, نحن كعسكر نفهم هذه الأمور, الجيش لا يستطيع ان يبقى في خطوط تماس وارجو الا أرى مشهدا يضطر فيه الجيش الى إجراء عسكري لان هذا ليس هو الحل". أضاف: "يجب ان نجد حلا خلاقا". وتابع: "أنا أرى في الرئيس نبيه بري صاحب الحلول المفاجئة احيانا، وسيكون له دور ويجب ان يكون. كما اننا نراهن على دور فلسطيني فاعل اكثر مما مضى". وقال ردا على سؤال عن ان ممثل منظمة التحرير عباس زكي تحدث عن الحسم العسكري: "ان زكي لم يتحدث عن هذا الخيار وحتى الان لم نتفق كفلسطينيين على تشكيل قوة فلسطينية تتولى الامن الاجتماعي في المخيم". واعتبر "ان الكلام عن تجهيز وحشد كتائب من حركة "فتح" هدفه تشويه دورها". وقال: "ليس في حسابنا واجندتنا التفرد بالحل واستخدام القوة، ولكن المطلوب ان تكون هناك قوة من القوى الفلسطينية كافة وان لم يشترك الجميع لن تأخذ "فتح" المسؤولية لان المياه عكرة ولا نريد لانفسنا ان نزج في التباينات اللبنانية". ولفت الى انه "قد تكون هناك افكار ومبادرات ولكن هناك جهات وما اكثرها، ستعمل على احباط أي مبادرة قد تنجح"، متمنيا "ان تبقى المبادرات طي الكتمان". وختم: "اننا لا نقبل ان نكون قوة فصل بين طغمة وبين جيش لا زلنا نؤمن بانه جيش وطني".

 

النائب العماد عون اجتمع مع وزير الخارجية الفرنسي في باريس والبحث تناول "مختلف القضايا وسبل ايجاد الحلول الناجعة لها"

وطنية-28/5/2007 (سياسة)التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في باريس، وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير على مدى 45 دقيقة, في حضور المستشارين الفرنسيين مسؤولي ملف الشرق الأوسط، والمسؤول في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا ورئيس "التجمع من أجل لبنان" في فرنسا الدكتور إيلي حداد. وافاد بيان للجنة الاعلامية في "التيار الوطني الحر" ان كوشنير "شرح في بدء اللقاء موقف فرنسا من مختلف القضايا المطروحة خصوصا في ضوء الوضع المتأزم الآن في لبنان، ثم كانت جولة أفق اتسمت بالصراحة والودية أراد من خلالها العماد عون توضيح موقف التيارالوطني الحر من مختلف القضايا وسبل إيجاد الحلول الناجعة لها". ولمناسبة صدور كتابه الجديد يعقد العماد عون مؤتمرا صحافيا في مركز استقبال الصحافة الأجنبية، العاشرة قبل ظهر غد الثلاثاء في مبنى الإذاعة الفرنسية في الدائرة السادسة عشرة.

 

وفد الكونغرس الاميركي زار ساحة النجمة وقريطم والتقى لجنتي الخارجية والعدل

النائب الزين: موقف الولايات المتحدة اساسي ومهم وعليها ان تعدل بين الجميع

النائب غانم: عرضنا تطوير العمل النيابي من خلال تعزيز مركز الدراسات

النائب جابر: يجب تعزيز "اليونيفيل" واعطاؤها فرصة للنجاح وليس تقويضها

برايس: مهمتنا العمل لاستمرار لبنان كديموقراطية ذات نظام برلماني

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) زار وفد من الكونغرس الاميركي برئاسة رئيس لجنة مساعدة الديموقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور دافيد برايس وعضوية نيك رحال، غوين مور وجف فورتينبيري، اليوم مجلس النواب، واجتمع مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب عبد اللطيف الزين وعدد من اعضاء اللجنة هم النواب: ياسين جابر، عبد الله حنا ووليد خوري، وتم التشاور في التطورات السياسية الراهنة في المنطقة وخصوصا في لبنان، وآخرها ظاهرة "فتح الاسلام" وكيفية تقديم المساعدة الاميركية للبنان.

ورحب النائب الزين بالوفد وقال: "ان الوضع المتأزم القائم حاليا في لبنان، هو وضع كنا نتمنى ان نتعامل معه بصف واحد وفكرة واحدة ولكن مقتضيات الديموقراطية والعمل الديموقراطي الذي نؤمن به تفرض ان تتعدد الأفكار والمواقف".

اضاف: "ان الولايات المتحدة الاميركية وهي الدولة العظمى في العالم، تحاول جاهدة ان يسود الوئام والسلام في كل بلدان العالم. ولكن لماذا لا تعمل مع لبنان الديموقراطي منذ نشأته وتتعامل معه معاملة شفافة ومخلصة، فمنذ الاعتداء الاسرائيلي على لبنان في تموز الماضي، لم تستطع اميركا ان تفرض على اسرائيل عبر مجلس الامن الدولي القيام بوقف اطلاق النار وهي البلد التي لها اليد الطولى في مجلس الامن وفي الامم المتحدة وفي كل المنتديات الدولية".

وأردف: "ان كل ما يجري في لبنان، عن خطأ او عن صواب سببه الوجود الاسرائيلي، وبالرغم من وجود قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني في الجنوب، نرى ان اسرائيل، رغم تطبيق لبنان للقرار 1701 بحرفيته منذ اللحظة الاولى، تخرقه باستمرار وتتحدى المجتمع الدولي".

برايس

بدوره، لفت برايس الى ان سبب مجيء الوفد الى لبنان "مناقشة سبل دعم لبنان لبسط سيطرته على سيادته وقدرته على التحكم بمصيره وتفاديه ان يصبح في يد المناورات الخارجية".

النائب حنا

وردا على سؤال عن قدرة الجيش اللبناني وبالتالي النظام السياسي على التوصل الى حل مرض في ما خص مشكلة "فتح الاسلام"، أكد النائب عبد الله حنا "ان الجيش قادر على التعاطي مع الوضع في المخيم، لكنه اخذ وقته لأنه لا يريد ان يودي بحياة المدنيين، وهو قادر على مساعدة الديموقراطية وتعزيزها".

النائب خوري

ولفت النائب خوري الى "ان اتفاق القاهرة عام 1968 الذي وقع بين حكومة لبنان والمقاومة الفلسطينية سمح للفلسطينيين في لبنان ان يحملوا السلاح لمقاتلة اسرائيل، وهذا كان الخطأ الذي ارتكب وجعل المشكلة اقليمية وليس لبنانية". وقال: "يوجد لدينا اكثر من نصف مليون فلسطيني يعيشون بصورة غير لائقة في المخيمات ويشكلون عبئا ومشكلة على لبنان".

النائب جابر

أما النائب جابر فقال: "هذا هو الاجتماع الأول الذي تعقده لجنة برلمانية مع وفد من الكونغرس الاميركي، وهذه تشكل بداية للعلاقة والتواصل بين البرلمانيين لكي يناقشوا المسائل بين بعضهم. ومن هنا ركزنا على ان اللبنانيين يشعرون بالحزن لعدم اصدار مجلس الامن الدولي حتى الآن وقفا لاطلاق النار، والطلاب خصوصا يشعرون ان الصيف المقبل سيحمل حربا جديدا".

وطالب بأن "تعطى قوات "اليونيفيل" فرصة لكي تنجح في مهامها ولا يقوض دورها كما يحصل الآن لان اسرائيل تخترق سيادة لبنان رغم وجود "اليونيفيل". كذلك طالب الوفد بزيارة الجنوب "لرؤية حجم الدمار الذي تركته اسرائيل في حربها الاخيرة، ولمشاهدة الناس بأم العين ولقائهم والتحدث معهم، فهم ليسوا ارهابيين كما تعتقدون هم اناس طيبون ويريدون العيش بهدوء وأمان واستقرار".

وأشار الى ان "الحل الشامل للصراع العربي - الاسرائيلي هو بداية الحل وبالتالي يجب ان يكون لدى الولايات المتحدة الاميركية سياسة متوازنة في المنطقة، وان تسود العدالة للجميع وبالتالي يجب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات لان لبنان يرفض تجنيسهم وهناك اجماع على عدم تجنيسهم لانهم يشكلون عبئا سياسيا واقتصاديا على لبنان".

وردا على سؤال عن نزع سلاح "حزب الله" قال النائب جابر: "نحن امام فرصة عظيمة بفضل وجود قوة جدية اسمها "اليونيفيل"، يجب تعزيزها واعطاؤها فرصة للنجاح وليس تقويضها بأن تظهر وكأن لا تأثير ولا سيطرة لها، وعندما تصبح كذلك وتردع اسرائيل عن اختراقاتها والشعب اللبناني يشعر بالأمان، يفتح المجال لحوار بشأن المقاومة والسلاح. ولكن كيف يمكننا ان نناقش مسألة نزع سلاح المقاومة في مثل هذا الوضع واسرائيل تخرق سيادتنا وتزرع الرعب والخوف في نفوس الشعب، ولم يصدر من مجلس الامن وقف فوري لاطلاق النار".

وختم رئيس اللجنة مشيرا الى "ان موقف الولايات المتحدة في الشرق الاوسط اساسي ومهم، ولذا عليها ان تعدل بين الجميع وان تكون للجميع وليس فقط صديقة ومنحازة لاسرائيل في كل وقت".

النائب غانم

كذلك، اجتمع الوفد مع رؤساء لجان: حقوق الانسان النائب ميشال موسى، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني والادارة والعدل النائب روبير غانم الذي صرح على الاثر: "الاجتماعات التي تمت اليوم مع الوفد البرلماني الاميركي، تمحورت حول بندين اساسيين: الاول تم مع لجنة الخارجية وكان يتعلق بموضوع الشق السياسي، والشق الثاني يتعلق بكيفية مساعدة مجلس النواب اللبناني لتطوير العمل النيابي في هذا المجلس من خلال تعزيز مركز الدراسات، وبالتالي كان بحث هذا الموضوع مع الوفد البرلماني وكان بحث معهم في اميركا عندما كنا في زيارة اميركا خلال الاسابيع الماضية. واستكملت هذه الابحاث مع رؤساء اللجان وبعض الزملاء النواب اليوم وتم الرأي والتوافق على ان يساعد مجلس النواب الاميركي في دعم لوجستي ومادي لتطوير هذا المركز بحيث يصبح مركز دراسات وابحاث يساعد كل النواب في دراساتهم ولجانهم وفي تقديم الاقتراحات وفي وضع الاستثمارات وهذا ما يعزز طبعا من جهة عملية الرقابة التي يقوم بها مجلس النواب ومن جهة ثانية تم التركيز على موضوع لجنة الشؤون المالية التي تدرس موازنة الدولة ستدعم بمفوضي مراقبة اساسيين حتى يستطعون مساعدته في تثمين عملية الموازنة اي موازنة الدولة. واعتقد ان الاعضاء لديهم اجتماع مع الرئيس بري وسيطرحون عليه المواضيع. ونأمل ان تصل الى خواتيهما الايجابية".

قريطم

وقبل الظهر، زار الوفد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم، في حضور سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان والنائب السابق غطاس خوري، وكان عرض للاوضاع في لبنان.

بعد الاجتماع الذي استمر ساعة وربع ساعة، قال السيناتور برايس: "لقد كان لقاء طويل ومفيد تحدثنا خلاله مع النائب سعد الحريري بصراحة. لقد عرف العديد من اعضاء الوفد الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن كثب، ونحن نكن له احتراما هائلا وللدور الذي لعبه في لبنان وعلى المستوى العالمي ايضا. كذلك نحن ننظر باعجاب الى الطريقة التي يتابع فيها نجله مسيرته. وقد سنحت لنا الفرصة اليوم التطرق خلال لقائنا الى التحديات التي تواجه لبنان وبلدنا. ان مهمتنا هنا في لبنان هي لقاء العديد من البرلمانيين من مختلف الافرقاء والاحزاب والعمل معهم على ضرورة ان يستمر لبنان في المضي قدما كديموقراطية ذات نظام برلماني، وفي تدعيم برلمانه وتفعيله، بصفته هيئة تمثيلية شرعية. نحن ندرك ان البرلمان اللبناني يواجه صعوبات عدة، ولكننا معجبون بعدد كبير من القادة في هذا البرلمان، لانهم يسعون الى تقوية هذه المؤسسة. ونحن نقدر هذه الفرصة لزيارة هذا البلد مدة يومين واجراء مباحثات مكثفة مع برلمانيين وقادة لبنانيين".

الوصول

وكان وفد الكونغرس الاميركي وصل في الثامنة من صباح اليوم الى بيروت، آتيا من القاهرة، على متن طائرة عسكرية خاصة، في اطار جولة يقوم بها على بعض دول المنطقة، ويلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين.

واستقبل الوفد المؤلف من ثمانية أشخاص، السفير فيلتمان.

يذكر ان الوفد من اللجنة الفرعية للمساعدات في مجلس النواب الاميركي.

 

ارسلان : يستدرجون المقاومة في نزاع داخلي وينصبون مصيدة للجيش

مؤامرة شيطانية هدفها تدمير لبنان في سياق مشروع الفوضى الخلاقة

وطنية - 29/5/2007 (سياسة) أصدر رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان، البيان الآتي: "مع كل ساعة تمر تتوضح المؤامرة اكثر فاكثر, المقاومة والجيش مستهدفان معا منذ البدء وفق المعادلة الاتية:

استدراج المقاومة الى نزاع داخلي مسلح يظهرها كميليشيا مذهبية فتكون الفتنة المذهبية هي الصورة اللبنانية للفوضى الخلاقة.

واستدراج الجيش الى نزاع مسلح مع المخميات بحيث يتم شله بالكامل بواسطة حرب استنزاف تمنعه من متابعة دوره في حماية السلم الاهلي.

انها فعلا مؤامرة شيطانية هدفها تدمير لبنان بالكامل في سياق مشروع الفوضى الخلاقة، هذه المؤامرة هي التي تعيد لاسرائيل هيبتها في مواجهة لبنان بعد هزيمتها في الصيف الماضي وانهيار اسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وفق هذه المؤامرة تتلازم الفتنة المذهبية مع استنزاف الجيش وشله وبالتالي اخراجه من معادلة السلم الاهلي لذلك، تزامن ظهور منظمة فتح الاسلام مع تصاعد وتيرة الشحن المذهبي، بحيث تسير الحالتان في شكل متواز لكونهما يشكلان اداة للتفجير بوجه المقاومة وبوجه الجيش، لذا جاؤوا بهذه العناصر الغريبة الى لبنان وادخلوها عن طريق مطار بيروت الدولي، ووجهوها نحو منطقة صيدا ثم نقلوها، بعديدها وعتادها الى منطقة نهر البارد ثم اخفوا معلومات عن الجيش، فحصل العدوان الهمجي عليه وذبح جنودنا داخل خيمتهم حيث كانوا مطمئنين. فبات من واجب الجيش ومن حقه المطلق ان يرد على المجرمين الارهابيين".

اضاف ارسلان: "هكذا نصب المتآمرون المصيدة للجيش وراحت اصوات حديثي الحرص على سلامة الجيش تطالب الجيش بالحسم، وتصاب بيقظة وجدانية من فرط حرصها عليه بعد ان سبق لها وقسمته ومزقته واستولت على آلياته واستخدمتها في حرب تدمير لبنان على مدى 15 سنة ثم باعت البعض منها وقبضت اثمانه والتتمة معروفة.

حين نسمع هذه الاصوات التي اكتشفت حديثا فضيلة الجيش، ونسمعها تطالبه بالحسم وبالمهمات التفجيرية، نتذكر فورا تلك القبلة التي طبعها يوضاس اللعين على خد السيد المسيح عليه السلام.

لذلك هاجوا وماجوا حين سمعوا الكلام المسؤول الرصين الصادر عن رأس المقاومة سماحة المجاهد السيد حسن نصر الله، في رسالته بمناسبة عيد المقاومة والتحرير. انتقدوا مضمون الرسالة وكرروا ما جاء فيها على صعيد المواجهة الحاصلة في نهر البارد ولكن عبثا حاولوا تغطية دور مجموعتهم ومسؤوليتها في مؤامرة ادخال فتح الاسلام الى لبنان ونقلهم الى نهر البارد. ان الاعلام العالمي فضح هذه المؤامرة التي باتت مكشوفة بالكامل.

واما المجموعة الانقلابية التي تحتل السراي وتتسبب بكافة الازمات التي يعاني منها الوطن فتسترسل في ادارة هذا الموضوع الامني الخطير بالطريقة نفسها التي ادارت وتدير الموضوع الاقتصادي والمالي: فساد وافساد وتواطؤ على لبنان.

ان كل لحظة اضافية تمر على احتلالهم للسراي تشكل ادانة اضافية لهم وتزيد من ضلوعهم في المؤامرة على لبنان , ان همهم الوحيد هو الحفاظ على كراسيهم ولو التهمت النيران الوطن باكمله. مشكلتنا معهم ان ولاءهم ليس للبنان لذلك ينفذ من الانقلاب بدعم ورعاية وادارة مباشرة من رموز العدوان الخماسي على لبنان.

واما الطائرات التي تشحن السلاح، مظاهر مهمتها تقوية الجيش، فيما الحقيقة تنفيذ المؤامرة. لذا لم يجد رئيس المجموعة الانقلابية التي تحتل السراي موضوعا يتحدث فيه سوى تبشير اللبنانيين بوقوع خلاف بين السيد نصر الله والرئيس العماد ميشال عون والوقائع تكذب تبشيراته, لو عند الانقلابيين ذرة وطنية واحساس لاوقفوا عمليتهم الانقلابية رأفة بلبنان".

 

مؤتمر صحافي لرئيس اقليم الكورة الكتائبي عن حادثة بشمزين: ساحتنا ليست مستباحة لايدي الغدر والارهاب وادعينا على المعتدين

وطنية - 28/5/2007 (سياسة) عقد رئيس اقليم الكورة الكتائبي سايد الخوري مؤتمرا صحافيا في مركز الاقليم تناول فيه الحادثة التي جرت مساء امس في بلدة بشمزين، مستنكرا ما حصل وخصوصا في ظل الظروف الامنية الدقيقة التي يشهدها لبنان والشمال خصوصا. واشار في بيان "انه وفي ضوء الحادثة الاليمة التي جرت مساء امس في بلدة بشمزين والتعدي الجائر على الاقليم، نستنكرا اشد الاستنكار ما حصل وخصوصا في هذه الظروف الدقيقة التي تعصف بوطننا الحبيب وبشمالنا الشامخ، وبناء على ذلك قمنا بالادعاء نحن رئيس اقليم الكورة الكتائبي قيادة وعناصر على كل من خطط وشارك في التعدي على حرم بيت الاقليم وعنصره بالضرب والشتائم". وقال:"اننا نطمئن محازبينا وانصارنا بأن الامور اصبحت في يد القوى الامنية التي نوجه لها تحية اكبار واجلال طالبين من الله ان يمدهم بالعون والنصرة". وتابع الخوري:"ان التعدي على اقليم الكتائب هو خط احمر وان ساحة الكتائب اللبنانية ليست مستباحة لايدي الغدر والشر والارهاب"، شاكرا "كل من تعاطف مع اقليم الكورة الكتائبي من فاعليات سياسية واجتماعية ودينية وابناء بلدة بشمزين الحاضنة للاقليم خصوصا"، معاهدا "بأن ثقافة الحياة هي المشروع الاولي وستبقى الكتائب وفية لتعاليم قائدها ومؤسسها وامينة على درب الشهادة التي سطرها شهداؤنا الابرار", مؤكدا "بأن الكورة الخضراء كانت وستبقى في نظر راحلنا الكبير بالشهيد الشاب بيار امين الجميل قلعة محصنة لردع كل مؤامرة تحمل في طياتها محاولة لزعزعة الاستقرار والامن الكوراني".

 

حركتا "اليسار" و"الانقاذ" في الشيوعي شاركتا في إنتخابات نقابة الاطباء

وطنية - 28/5/2007 (متفرقات) سقط سهوا امس في خبر إنتخابات نقابة أطباء لبنان, ذكر مشاركة كل من "حركة اليسار الديموقراطي" و"حركة الانقاذ" في الحزب الشيوعي اللبناني في انتخابات النقابة التي جرت أمس في بيت الطبيب

 

6 تموز موعدا لمتابعة دعوى النائب الحريري ضد فرنجية

وطنية -28/5/2007 (قضاء) حدد قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود تاريخ السادس من تموز المقبل موعدا لمتابعة السير بدعوى النائب سعد الحريري ضد الوزير السابق سليمان فرنجية في جرم القدح والذم.

 

آلية للانقاذ... وإلا

الأنوار/الخيار المطروح على اللبنانيين جميعاً هو: هل نريد وطناً أم ساحة? هل نريد بلداً أم (مستوعباً) لكل مشاكل المنطقة? السؤال مطروح على اللبنانيين، مسؤولين وسياسيين وأحزابا وتيارات وأفرادا، لا أحد معفيٌّ من السؤال، ولا أحد بمقدوره القول: الامر لا ينطبق عليَّ.

نقف اليوم على مفترق خطير، والجواب مطلوبٌ بسرعة لأن الوقت يدهم الجميع، فإما الانهيار الكامل، وعندها لا يعود ينفع شيء، وإما الانطلاق من جديد نحو بناء الوطن. منذ مطلع هذه السنة وحتى اليوم شهدنا سلسلة محطات، وكل محطة كان من شأنها أن تُعيد عقارب الساعة الى الوراء وتحديداً الى 13 نيسان 1975، فهل هذا هو المطلوب? إذا اردنا فعلاً وطناً، فإن المطلوب منا جميعاً:

- الوقوف خلف الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية، ومن دون تردد، في كل الخطوات التي ينفِّذونها، فليس مَن هو أكثر حِرصاً على استقرار البلاد والعِباد من هذه المؤسسات التي دفعت أغلى الاثمان للحفاظ على الوطن.

- السعي بكل جهد من أجل تمرير الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من مرشح يتمتَّع بمواصفات رئاسية تسمح له بأن يوحِّد اللبنانيين وبأن يكون قادراً على جمعهم.

  - التعاطي مع المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي للنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري على أنها تهدف الى كشف الحقيقة لا الى الانتقام أو التشفي من أحد.

- اعتبار أي دعم خارجي للبنان على أنه في خدمة اللبنانيين لا أن يكون اللبنانيون في خدمة مَن يقدِّمون المساعدات إليهم.

المُلِح من هذه الخطوات يتمثل في تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والاحتضان للجيش اللبناني لأن أي خطوة انقاذية يستحيل لها أن تبدأ من دون استقرار أمني، يستحيل أن يتحقق من دون أن ينجح الجيش اللبناني في مهمته. تريدون بلداً، إعملوا من أجله بخطوات عملية ولا تكتفوا بالتمنيات.

 

الكتلة الوطنية": دراسة دستورية حول نصاب جلسة انتخاب الرئيس

المستقبل - الاثنين 28 أيار 2007 - زينة يوسف

يطغى في الآونة الأخيرة استحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان، على استحقاقات أخرى كانت ولا تزال سبب نزاع بين فريقي 8 و14 آذار. وليس خافياً على أحد من اللبنانيين أن المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، وحكومة وحدة وطنية، والسعي الى اقرار المحكمة الدولية، تشكل عناوين الأزمة القائمة حالياً. وأضحى هذا الصراع كغيره من الصراعات التي مرت على أرضنا، هدية مجانية للمبغضين العابثين، الذين لم يوفروا لحظة واحدة لإشعال نار الفتنة، وتعزيز الشرخ بين اللبنانيين كافة. لم ينجُ الإستحقاق الرئاسي من تأثيرات الأزمة، بل كان سبب خلافات مستحكمة حول قانونية نصاب الجلسة الأولى، بين مؤيدين للنصاب العادي، وبين مؤيدين لنصاب الثلثين، وأخرى حول هوية الرئيس التوافقي غير المنتمي الى أي من الفريقين. ولم يلقَ اقتراح النائب ميشال عون إجراء إنتخابات مباشرة من الشعب، ولمرة واحدة فقط، أي ترحيب من قوى الأكثرية، لأسباب تتعلق بتعديل الدستور من جهة، ولأن الأعراف الميثاقية المعمول بها في لبنان تعتمد الديموقراطية التوافقية من جهة أخرى، فإذا جرت الإنتخابات من الشعب، تسقط هذه الديموقراطية وتحل مكانها الديموقراطية العددية، بحيث تفرض الطائفة الأكثر عدداً هوية الرئيس العتيد.

وسط هذه السجالات الدائرة بين من يعتبر "أن أي رئيس يأتي بغير انتخابات على أساس نصاب الثلثين، لن يكون رئيساً للبنان، بل سيكون منتحل صفة"، وبين من يقول "إن مقاطعة بعض النواب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حتى الإتفاق على رئيس جديد، لا تبدو في محلها، وهي مقاطعة للوطن"، يحدد حزب "الكتلة الوطنية" موقفه من هذه الإنتخابات، من خلال دراسة دستورية أعدّها، حول نصاب جلسة انتخاب الرئيس، سلم نسخاً عنها، لعدد من الأقطاب السياسيين، مفنّداً فيها الرأيين من الناحية القانونية، وملخصاً مبررات كل من الفريق المؤيد للنصاب العادي المحدد في المادة 34 من الدستور، والآخر المؤيد لنصاب خاص (الثلثين) يستنتجه بعضهم من أحكام المادتين 49 و75 من الدستور.

ويجد الحزب الرأي القائل بالنصاب العادي، أكثر توافقاً مع العلم القانوني والإجتهاد المستقرين على أن النصاب الخاص لا يمكن استخلاصه من طريق الإستنتاج، بل يجب أن يكون منصوصا عليه صراحة في الدستور. أما بالنسبة الى المادة 75 فهي "مادة جدول أعمال"، وليست "مادة نصاب"، أي أنها تتعلق بجدول أعمال الجلسة فحسب، إذ تمنع هذه المادة على المجلس المنعقد لانتخاب الرئيس، مناقشة أي موضوع آخر قبل إنجاز الإنتخاب وهي لم تتطرق أبداً الى استبعاد النصاب العادي أو الى فرض نصاب خاص للجلسة.

وتستخلص الدراسة التي تنشر "المستقبل" ملخصاً عنها، أن "النصاب العادي يكفي لانعقاد جلسة الإنتخاب، على ألا ينتخب الرئيس في الدورة الأولى إلا بأكثرية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب قانوناً، أما الدورات التالية فتكون الأكثرية اللازمة للفوز هي الأكثرية المطلقة من أعضاء المجلس".

ملخص الدراسة الدستورية

يتمحور النقاش حول نصاب الجلسة التي سيتم فيها انتخاب رئيس جديد (اي عدد النواب المطلوب توافره لافتتاح الجلسة والشروع بالانتخاب) والتي يجب ان تلتئم حكماً وفوراً قبل عشرة ايام من انتهاء الولاية الرئاسية وفقاً للمادة 73 من الدستور، هل هو النصاب العادي المحدد في المادة 34 من الدستور (اي النصف زائد واحد) ام نصاب خاص (الثلثان) يستنتجه بعضهم من احكام المادتين 49 و75 من الدستور؟.

ووفقاً للنقاش الفقهي الحاد حول هذا الموضوع، الذي حصل في ظل الدستور السابق بين مؤيد للنصاب العادي وبين مؤيد لنصاب الثلثين، يلخص الحزب في دراسته، مبررات كل من الفريقين كما يأتي:

ـ يستند مؤيدو النصاب العادي، الى حرفية نص المادة 49 الذي لم ينص على اي نصاب خاص لجلسة الانتخاب، بل اكتفى بالاكثرية المطلوبة لانتخاب الرئيس وحددها بالثلثين في الدورة الاولى، وبالأكثرية المطلقة في الدورات التي تلي. في حين ان الدستور عندما اراد النص على نصاب الثلثين خاص اضافة الى اكثرية خاصة، انما فعل ذلك صراحة في المادة 70 المتعلقة بتعديل الدستور. وعليه وبغياب اي نص صريح من هذا القبيل بالنسبة الى جلسة انتخاب الرئيس، يطبق النصاب العادي لكل جلسات المجلس والمحدد بالنصف زائد واحد وفقاً للمادة 34.

ـ اما الفريق المؤيد لنصاب الثلثين فيعتبر من ناحية اولى، انه لا يمكن الاستناد الى سكوت المادة 49 عن موضوع النصاب لتطبيق النصاب العادي المنصوص عنه في المادة 34، لان المادة 75 من الدستور تعتبر المجلس المنعقد لانتخاب الرئيس كهيئة ناخبة وليس كهيئة تشريعية. ومن الناحية السياسية، فانه من المستحسن اخضاع انتخاب الرئيس الى نصاب واكثرية خاصين لتأمين شرعية برلمانية واسعة. ويستند اصحاب هذا الرأي الى سابقتي انتخاب الرئيسين الياس سركيس وبشير الجميل، بحيث طرح الموضوع وتم اعتماد نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة.

ويقوّم الحزب كلاً من الرأيين المذكورين اعلاه، وفقاً لنصوص الدستور وللمبادئ العامة في التفسير المعتمدة في القانون العام. ويذكر في الدراسة ان "الرأي الاول القائل بالنصاب العادي هو اكثر توافقاً مع العلم القانوني والاجتهاد المستقرين على ان النصاب الخاص لا يمكن استخلاصه عن طريق الاستنتاج، بل يجب ان يكون منصوصا عليه صراحة في الدستور. وبغياب نص صريح كهذا بالنسبة الى نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يعتمد النصاب العادي المتمثل بالنصف زائد واحد الذي يتوافق مع نص المادة 34 من الدستور. اما بالنسبة الى المادة 75 فهي "مادة جدول اعمال" وليست "مادة نصاب"، اي انها تتعلق بجدول اعمال الجلسة فقط، اذ تمنع هذه المادة على المجلس المنعقد لانتخاب الرئيس، مناقشة اي موضوع آخر قبل انجاز الانتخاب وهي لم تتطرق ابداً الى استبعاد النصاب العادي او الى فرض نصاب خاص للجلسة. وفي ما يتعلق بتأمين قاعدة انتخابية واسعة للرئيس المنتخب، فان ذلك لا يعني اعتماد نصاب خاص للجلسة لم ينص عليه الدستور، طالما انه من الثابت ان انتخاب الرئيس لا يتم الا بأكثرية الثلثين من مجموع اعضاء المجلس في الدورة الاولى، وبالاكثرية المطلقة منه في الدورات التالية. فلا خوف اذاً من انفراد اقلية معينة من النواب بانتخاب الرئيس.

هذا فضلاً عن ان مؤيدي نصاب الثلثين في ظل الدستور السابق كانوا يستندون الى حق رئيس الجمهورية حل المجلس كصمام أمان لمنع تعطيل الاستحقاق الرئاسي من الاقلية. اما اليوم ومع حرمان الرئيس من حق حل المجلس، اصبحت امكانية تعطيل الاستحقاق جدية للغاية مما يضعف حجة هذا الفريق، لان نية المشرع الدستوري لم تكن على الاطلاق السماح لاقلية بتعطيل انتخاب الرئيس، بل على العكس تماماً، فان نص المادة 49 من الدستور على تدني للاكثرية المطلوبة للانتخاب من الثلثين الى النصف زائد واحد في الدورات التالية للدورة الاولى، يدل بدون اي شك على نية واضعي الدستور تسهيل الاستحقاق الرئاسي ومنع عرقلته.

اما التعامل العملي الذي اعتمده مجلس النواب اللبناني في مناسبة انتخاب الرئيس الياس سركيس، فهو ناتج من تفسير لمكتب المجلس بالاشتراك مع لجنة الادارة والعدل وأعيد اعتماده في انتخاب الرئيس بشير الجميل، الا انه لا يستوفي الشروط القانونية ليتحول الى عرف دستوري ملزم (ellennoitutitsnoc emutuoc) بل يقتصر على تعامل سياسي (euqitilop euqitarp) غير ملزم، لان العرف الدستوري يجب اعتماده لمرات عديدة ومن دون اي منازعة من اي طرف كان وهذا غير متوافر في وضعنا، بدليل اعتماد الرئيس صبري حمادة مثلاً تفسيراً مغايراً في انتخاب الرئيس سليمان فرنجية في العام 1970، ولانه يمكن في مطلق الاحوال لمكتب المجلس ولجنة الادارة والعدل، اعتماد تفسير مغاير في اي مناسبة اخرى".

وتستخلص الدراسة، ان "الدستور لم ينص اطلاقاً على نصاب خاص لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس، أسوةً بما فعله بالنسبة الى جلسة تعديل الدستور مثلاً. من هنا، فان النصاب العادي يكفي لانعقاد جلسة الانتخاب، على الا ينتخب الرئيس في الدورة الاولى الا بأكثرية ثلثي الاعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب قانوناً (اي 86 نائباً). اما الدورات التالية فتكون الاكثرية اللازمة للفوز، هي الاكثرية المطلقة من اعضاء المجلس (اي 65 نائباً في حالاتنا الراهنة). وطالما ان المجلس سيكون في حالة انعقاد حكمي في الايام العشرة الاخيرة من الولاية الرئاسية بحكم المادة 73 من الدستور، فان الجلسة تفتتح بحضور الأكثرية المطلقة من النواب ويتم اجراء الدورة الاولى من التصويت، التي لن تسفر عن اية نتيجة بسبب عدم توافر اكثرية الثلثين. عندها وبعد ان يتحقق مكتب المجلس من عدم توافر الاكثرية المطلوبة للفوز في الدورة الاولى وينظم محضراً رسمياً بذلك، يتم الدعوة الى الدورة الثانية التي ينتخب فيها الرئيس بأكثرية 65 نائباً. وفي ما عدا هذا التفسير، فان اي تفسير مخالف سيؤدي الى تمكين اقلية من النواب من منع انتخاب رئيس للجمهورية مما يفتح الباب على ازمة دستورية وسياسية كبرى في البلد وهو بالتأكيد ما لم يرده المشرّع الدستوري الذي هدف الى منع الفراغ في سدة الرئاسة.

 

لبنان يعلن تضامنه مع الجيش والقوى الأمنية ويرفض "الخطوط الحمر" لحماية مرتكبي المجازر

المستقبل - الاثنين 28 أيار 2007 - أعلن لبنان تضامنه مع الجيش والقوى الأمنية في مهرجانات تأييد لحماة الوطن نظمتها قوى الرابع عشر من آذار في اقليم الخروب والبقاع الأوسط وراشيا وكفرشوبا وحواجز محبة في المتن الأعلى وأطلقت مواقف تشد على يد الحكومة وترفض "الخطوط الحمر" الرامية الى الدفاع عن مرتكبي المجازر وتعلن وفاءها لدماء الشهداء محيية الجيش الوطني وهاتفة "كلنا معك" ومنددة بإغلاق المجلس النيابي وفتح معابر التخريب التي يتسلل منها النظام السوري لضرب استقرار لبنان وتقويض قواه الشرعية وزرع بذور الفتنة فيما بين اللبنانيين وبينهم وبين أشقائهم الفلسطينيين الذين اجمعت فصائلهم وقواهم الحية على ادانة عصابة "فتح الاسلام" التي صدّرتها المخابرات السورية في محاولة بائسة لتعطيل اقرار المحكمة لمحاسبة قتلة الشهداء من الرئيس الحريري ورفاقه الى شهداء الجيش الذين قضوا غدراً أو في ساحة المواجهة. وعكست الحشود التي شاركت في المهرجانات وفي حواجز المحبة تعلق اللبنانيين بجيشهم وقواهم الأمنية وحكومتهم الشرعية وقد رفعت شعارات ووزعت قصاصات بينها: "كلنا معك يا حامي الوطن" و"نفتخر بك يا حامي الوطن" و"وحدتنا قوتنا".

 

مواقف تؤيد الجيش والقوى الأمنية وتشجب "الخطوط الحمر"

المستقبل - الاثنين 28 أيار 2007 - تستمر المواقف المؤيدة للجيش والقوى الامنية والشاجبة لاعتداء عصابة "فتح الاسلام" ولوضع "الخطوط الحمر" الرامية لحماية الظاهرة الارهابية.

تجمع عائلات الطريق الجديدة

استغرب رئيس "تجمع عائلات الطريق الجديدة" رياض شومان، في بيان له، ما جاء على لسان السيد حسن نصر الله من ان الدخول الى مخيم نهر البارد هو خط احمر، "لاننا نعرف تماما ان الحزب لا يرغب في انهاء هذه الظاهرة الارهابية في مخيم النهر البارد لسببين، اولا لانه يريد ابقاء حالة الفوضى المسلحة في المخيمات الفلسطينية وخارجها قائمة، كي لا تنتفي حجة امتلاكه لسلاحه في حال تم تحرير مزارع شبعا ديبلوماسيا، وبالتالي عدم فتح هذا الملف تنفيذا للقرار الدولي رقم 1701، وثانيا التزام الحزب بما بدأه منذ استقالة وزرائه من الحكومة وهو الاستمرار في منع اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي ان في المؤسسات الدستورية اللبنانية، او في مجلس الامن الدولي لاسباب وغايات باتت مكشوفة للجميع، وخصوصا ان التحقيقات مع الموقوفين من جماعة فتح الاسلام اظهرت دورا للاستخبارت السورية في أحداث الشمال".

واذ أكد التجمع "دعمه ووقوفه الى جانب الجيش الوطني وقيادته الحكيمة والى جانب كل القوى الامنية الشرعية"، دعا الى "عدم التهاون مع هؤلاء الارهابيين وحسم الوضع بشتى السبل المتاحة لقطع دابر الفتنة وضرب ادواتها في مهدها، فلا خطوط حمر في وجه الجيش، ولا احد له الحق في وضع خطوط حمر امامه عندما يكون مصير الوطن والمواطن في خطر، فما هو مخطط للبنان كان قد بدأ يومي 23 و25 كانون الثاني الاسودين وتكرر يوم الغدر بالشاب زياد قبلان وزياد غندور، واليوم يجب الرد على المتآمرين بالاسلوب الذي يناسبهم، لان التهاون معهم سيجر الويلات على البلاد".

رابطة ابناء بيروت

استنكرت "رابطة ابناء بيروت" بعد اجتماعها الاسبوعي "الاعتداءات على الجيش اللبناني الذي يمثل ضمانة للوطن ووحدته". وطالب رئيس الرابطة محمد الفيل "جميع اللبنانيين بدعم الجيش والوقوف الى جانبه لمواجهة يد الاجرام". ودان "وضع العبوات والمتفجرات المتنقلة من الاشرفية الى فردان الى عاليه".

اقليم زحلة الكتائبي

قام رئيس اقليم زحلة في حزب "الكتائب اللبنانية" ايلي ماروني يرافقه عدد من المسؤولين الكتائبيين في المدينة بزيارة القيادات والمراجع الروحية في المنطقة، واكد ماروني "الدعم المطلق للجيش اللبناني في دوره لاعادة السيادة اللبنانية على كامل اراضي الوطن".

وفي السياق نفسه، التقى ماروني عدداً من تجار زحلة وفاعلياتها الاقتصادية والاجتماعية للتباحث والمباشرة في تأمين الدعم ومساعدة القوى الامنية في مهامها.

الى ذلك رفعت بلدية زحلة ـ المعلقة على طول البولفار الذي يصل مدخل المدينة بالسرايا الحكومية، لافتات كتب عليها عبارات التضامن المؤيدة للجيش والداعمة له في وقفته دفاعا عن السيادة الوطنية. وجاء في اللافتات العبارات التالية: "عاش الجيش رمز استقلالنا ووحدتنا"، "لا خوف على وطن تحميه زنود جنوده الأبطال"، "تحية إكبار لجيشنا الباسل"، "ندعم جيشنا في وقفته البطلة وصموده".

وفي السياق نفسه، صدر عن بلدية الفرزل بيان جاء فيه: "ان مجلس بلدية الفرزل، رئيساً وأعضاء، يستنكرون بشدة الاعتداء الآثم الذي يتعرض له الجيش الوطني، ويعتبرون هذا الاعتداء مؤامرة على السلم الأهلي، ومساسا بالكرامة الوطنية. وبناء على ما ورد يضع المجلس جميع إمكانات بلدة الفرزل بتصرف قيادة الجيش الحكيمة".

 

فتح» تتهم جماعة جبريل ببث إشاعات عن انشقاقها وجنبلاط يحمل بعنف على دمشق ... لبنان: فرصة للاتصالات لا تستعجل الحسم العسكري

بيروت     الحياة     - 28/05/07//

دخلت تداعيات الاعتداء الذي نفذه تنظيم «فتح الإسلام» ضد الجيش اللبناني على تخوم مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، اسبوعها الثاني امس من دون ان يطرأ أي جديد على مطالبة الحكومة اللبنانية بتسليم منفذي الجريمة الى القضاء اللبناني لمحاكمتهم، فيما واصلت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية اجتماعاتها للتشاور في شأن الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء ظاهرة «فتح الإسلام» في المخيم، كشرط لعودة الهدوء إليه.

وأكد مصدر وزاري بارز لـ «الحياة» ان لا صحة لما تردد في الساعات الأخيرة من ان الحكومة اللبنانية أمهلت القوى الوطنية والإسلامية في الساحة الفلسطينية حتى مساء غد الثلثاء كآخر موعد لتسليم مرتكبي الجريمة، وإلا ستكون مضطرة الى تكليف الجيش الدخول الى المخيم من اجل حسم الموقف.

وأضاف المصدر ان الحكومة أعطت القوى الفلسطينية فرصة تنتهي مساء غد، لاتخاذ الموقف المناسب بعد مراجعة هذه القوى المواقف والتطورات المترتبة على جريمة «فتح الإسلام»، مشيراً الى ان ذلك لا يعني ان الخيار البديل سيكون الحسم العسكري. ولفت الى ان الحكومة وإن لم تعط مهلة محددة لتسليم مرتكبي الجريمة، فإن هذا لا يعني ان المسألة متروكة من دون ملاحقة جدية للقضاء على ظاهرة «فتح الإسلام» من خلال الضغط الأمني الذي يستهدف عناصر التنظيم داخل المخيم، أو عبر تشديد الضغط السياسي.

وأوضح المصدر ذاته ان الحكومة وبلسان رئيسها فؤاد السنيورة تؤكد في كل المناسبات ان قرار المعالجة الميدانية يعود الى قيادة الجيش، وأنها ترفض التدخل في تفاصيل ما تقرره، طالما ان الغطاء السياسي متوافر لها. وتابع ان قيادة الجيش ستقرر في حال فشل المساعي الشرعية الفلسطينية، من قبل فصائل منظمة التحرير أو قوى التحالف، طبيعة الخطوات الميدانية اللاحقة التي ستلجأ إليها، مع تأكيد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اثناء مشاركته في القداس الذي أقيم امس على راحة نفس الملازم الشهيد روي أبو غزالة، ان «دماء الشهداء الأبرار أمانة في أعناق الجيش الذي صمم على توقيف القتلة وسوقهم إلى العدالة».

ورأى المصدر ان لا عودة عن قرار سوقهم إلى العدالة، وقال انه لم يعد من الجائز التعايش بين الدولة والفوضى والاعتداء على النظام العام والذي تمثل في الجريمة التي استهدفت الجيش. وإذ أبدى المصدر ارتياحه إلى ردود الفعل العربية والدولية الداعمة للحكومة، ومن خلالها للجيش، أكد ان «السلطة اللبنانية تميز بين «فتح الإسلام» كظاهرة إرهابية وبين الوجود الفلسطيني في المخيمات». مشيراً إلى ان الحكومة وضعت مسؤولي الفصائل الفلسطينية على السكة «لإيجاد الحل أو ليكون لها دور في تسليم المجرمين، انسجاماً مع حرصها على ضبط السلاح الفلسطيني وتنظيمه داخل المخيمات».

وكشف ان موضوع الدخول إلى مخيم نهر البارد ليس مطروحاً الآن «ولكن على كل الفصائل من دون استثناء استنباط الحلول لإنهاء المشكلة، مع استعداد الحكومة لمعالجة المشكلات الحياتية والإنسانية للفلسطينيين، بما فيها التعويض عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة تغلغل عناصر فتح الإسلام داخل المخيم».

في السياق ذاته أكد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي ان «ما من أحد طرح الحسم العسكري، لكننا نريد تسليم القتلة إلى العدالة اللبنانية». وانتقد جنبلاط الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، لموقفه الأخير الذي «ساوى فيه بين الجيش المقاوم البطل وعصابة فتح الإسلام، باعتباره الجيش خطاً أحمر ونهر البارد خطاً أحمر». وتابع جنبلاط: «سنحطم كل الخطوط الحمر»، واعتبر ان «نصرالله كان قائداً عربياً كبيراً لكنه حجّم نفسه كثيراً».

وذكر ان «المخطط الجديد الذي بدأ بفتنة نهر البارد هدفه منع المحكمة الدولية ومنع تطبيق القرار 1701 ومنع تطبيق الطائف، وإلهاء الجيش عن مهمته الوطنية في حماية الحدود ومراقبة تهريب السلاح، وتثبيت السلم الأهلي»، مؤكداً ان «فتح الإسلام عصابة سورية تنسّق في نهر البارد مع الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، أحمد جبريل، وما تبقى من فتح الانتفاضة، وأتت بهذا السلاح من خلال الحدود اللبنانية - السورية على مدى أشهر، وقائدها شاكر العبسي معروف بتاريخه. فهو محكوم بالإعدام في الأردن وسجن لمرحلة معينة في سورية، خرج منها وأُرسل الى لبنان».

وليلاً اصدر «حزب الله» بياناً رد فيه على الانتقادات الموجهة إلى أمينه العام، قال فيه انها «جملة من الافتراءات المبرمجة (...) زورت وحورت الحقائق الواضحة في كلام الأمين العام لحزب الله، فعندما يقول سماحته بالحرف إن مؤسسة الجيش اللبناني بالتحديد هي التي باتت تشكل الضامن الأساسي والمركزي للسلم الأهلي والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وبقاء الدولة في لبنان... والحفاظ على هيبة الجيش هو جزء من الحفاظ على هذه المؤسسة ودورها ووظيفتها، هل في هذا الكلام لبس حول دعم الجيش ومكانته وهيبته؟». واعتبر أن كلام نصرالله خلا من إي إشارة إلى المساواة بين الجيش ومنفذي الاعتداء عليه. وتساءل: «أين هو الزعم بالدفاع عنهم أو عدم محاسبتهم؟!». ورأى أن «المزايدة بالدفاع عن الجيش تصبح مفضوحة، خصوصاً عندما تأتي من أطراف تاريخها مشبع بالعداء والتنكيل والتحريض على الجيش اللبناني وأجهزته وضباطه».

وعلى صعيد الوضع في مخيم نهر البارد ومحيطه، سيطر أمس هدوء حذر على كل المحاور تحول ليلاً الى اشتباكات عنيفة بعدما رصد الجيش محاولات تسلل باتجاه مواقعه، فيما كان لافتاً ان «جهات مجهولة» تولت إصدار بيانات تحدثت عن حصول تمرد داخل «فتح اللجنة المركزية» في مخيمي البارد والبداوي، ما استدعى رداً من قيادة «فتح» في الساحة اللبنانية والتي اجتمعت أمس في مخيم الرشيدية في صور، لتقويم الوضع وعرض نتائج الاتصالات الجارية بين الحكومة اللبنانية وممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي. واتهم مصدر قيادي في «فتح»، «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» (جماعة احمد جبريل) بأنها تقف وراء بث الإشاعات في شأن حصول انشقاق «لا أساس له».

في غضون ذلك، تابع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس اتصالاته بالدول المعنية الأعضاء في مجلس الأمن، ومع الوفد اللبناني الموجود في الأمم المتحدة برئاسة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، استعداداً لإقرار المجلس وبالفصل السابع، المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ومعلوم ان مجلس الأمن سيعقد بعد غد الأربعاء جلسة لإقرار المحكمة.

ورأس السنيورة اجتماعاً لهيئة الطوارئ في الهيئة العليا للإغاثة، شدد خلاله على مسؤولية الدولة حيال الفلسطينيين الذين غادروا بيوتهم في نهر البارد بسبب «الحرب الإرهابية التي تشن على اللبنانيين والفلسطينيين». وأشار الى ان عدد النازحين يقارب عشرين ألفاً، في حين لا يزال خمسة آلاف فلسطيني داخل المخيم

 

لقطع الطريق على حل البرلمان وتشكيل حكومة ثانية ... بري يقترح استقالة السنيورة... وإعادة تكليفه والأكثرية تطلب ضمانات وتسأل عن البرنامج

بيروت – محمد شقير- الحياة     - 28/05/07//

يفترض ان يدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة مع استعداد مجلس الأمن لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في جلسة حاسمة يعقدها بعد غد الأربعاء. وهذه المرحلة ستكون اكثر تعقيداً، ليس بسبب البند الجديد الذي ألحق بجدول أعمال الأزمة اللبنانية جراء اعتداء تنظيم «فتح الإسلام» على الجيش اللبناني والقوى الأمنية فحسب، وإنما لغياب الرؤية السياسية التي يمكن ان تؤسس لإنهاء الأزمة.

فالحديث عن أن إقرار المحكمة تحت الفصل السابع يخفف من إحراج بعض الأطراف المحليين فيما لو ترك إقرارها للمؤسسات الدستورية اللبنانية، ويدفعهم الى التعاطي مع هذا البند الخلافي وكأنه اصبح خارج جدول اعمال الأزمة، قد لا يكون دقيقاً ما لم يبادر هؤلاء الأطراف الى سحبه من التداول والدخول في حوار مباشر أو بالواسطة يقود عملياً الى التفاهم على العناوين الرئيسة التي ما زالت موضع اختلاف تمهيداً لتحقيق حد أدنى من الانفراج السياسي لتمرير استحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد...

كما ان إقرار المحكمة في 30 الجاري، أي قبل يوم من انتهاء الدورة العادية للمجلس النيابي، سيضع جميع الأطراف امام امتحان الإجابة عن مضمون برامجهم السياسية المقبلة، خصوصاً في ضوء الحديث عن استعداد رئيس الجمهورية اميل لحود لتوجيه رسالة في الأسابيع الأولى من الشهر المقبل الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء يؤكد فيها عدم اعترافه بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة ويحتفظ لنفسه بالخطوات التي سيلجأ إليها لملء الفراغ الناجم عن اعتبارها مستقيلة وفاقدة الشرعية والدستورية. وفي هذا الإطار، علمت «الحياة» من مصادر نيابية ووزارية ان بعض الأطراف اخذوا يتداولون مجموعة من الأفكار التي يمكن تسويقها، في حال التوافق عليها، لقطع الطريق على لحود الذي يستعد للقيام بخطوة ما ضد الحكومة.

وبحسب هذه المصادر فإن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يشارك حالياً في هذه المداولات الجارية ضمن نطاق محدود جداً. كما تردد انه لعب دوراً رئيساً في استنباط الأفكار التي أخذت تتناقلها جهات عربية ودولية. ولفتت المصادر الى ان هذه الأفكار هي الآن في حوزة الرئيس السنيورة وقيادات قوى 14 آذار، وقالت انها تنطلق من اعتبار ان المحكمة ستصبح وراء الجميع بمجرد إقرارها تحت الفصل السابع. بالتالي لا بد من الالتفات الى ابتداع الحلول أو المخارج السياسية للأزمة الراهنة بما فيها إنهاء ظاهرة «فتح الإسلام» ومعاقبة المنتمين إليها ممن ارتكبوا الجرائم ضد الجيش اللبناني.

وأكدت ان بري يقترح، فور إقرار المحكمة، ان يبادر السنيورة الى تقديم استقالته لفسح المجال لتشكيل حكومة جديدة يصار الى الاتفاق على بيانها الوزاري لاعتقاده بأن هذه الخطوة تعيد الى لبنان الانفراج السياسي وتوفر الفرصة لاستيعاب كل اشكال الاحتقان، اضافة الى انها تسهم في إنهاء اعتصام قوى المعارضة في الوسط التجاري لبيروت المستمر منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وأشارت ايضاً الى ان بري يقترح ان تستقيل الحكومة قبل 31 الجاري أي الخميس المقـــبل الذي يصادف اليوم الأخير من الدورة العادية للبرلمان.

وفيما تكتمت المصادر على دوافع بري للمشاركة في ابتداع هذه الأفكار، قالت أوساط سياسية بارزة لـ «الحياة» ان مجرد موافقة السنيورة ومن يدعمه على تقديم استقالة حكومته، خصوصاً قبل انتهاء الدورة النيابية العادية، يعني ان الباب أوصد في وجه محاولات التصعيد السياسي، وبمعنى أوضح فإن الاستقالة، كما تقول الأوساط نفسها، ستؤدي حتماً الى فتح دورة استثنائية للبرلمان مخصصة لإجراء استشارات نيابية ملزمة لاختيار رئيس الحكومة الجديد ومن ثم إجراء مشاورات نيابية لتشكيل الحكومة العتيدة. وترى في هذه الخطوة رادعاً وقائياً للحود يمنعه من مجرد التفكير في أي خطوة تصعيدية لأنها تسقط من يده طلب حل البرلمان بذريعة انه لم يجتمع طوال العقد العادي على رغم ان القرار النهائي في هذا الشأن من صلاحية مجلس الوزراء. فالبرلمان سيكون مضطراً لمعاودة نشاطه، اضافة الى ان استقالة الحكومة ستقطع عليه التفكير بتشكيل حكومة ثانية، نظراً الى ان مثل هذه الخطوة تشكل مخالفة للدستور.

اما اذا اصطدمت هذه الأفكار بعدم التفاهم على البرنامج السياسي للحكومة الجديدة فإن الحكومة المستقيلة تتولى تصريف الأعمال ولن يكون في مقدور لحود تشكيل حكومة رديفة لها. إلا أن الأوساط السياسية، تطرح مجموعة من الأسئلة حول الضمانات في حال بادر لحود، تدعمه قوى حليفة لسورية الى وضع فيتو على عودة السنيورة الى الرئاسة الثالثة، خلافاً لإرادة النواب، الذين يعود إليهم القرار النهائي دستورياً باعتبار البرلمان سيد نفسه. ومن هذه الأسئلة:

- كيف سيكون موقف المعارضة في حال عارض لحود عودة السنيورة، خصوصاً ان دمشق كما تقول بعض القوى الحليفة لها ليست مع تكليفه ثانية برئاسة الحكومة؟

- هل الظروف السياسية الراهنة مؤاتية لتشكيل الحكومة العتيدة وعلى اساس أي برنامج؟

- ما هو موقف بري، بمعزل عن القوى الأخرى في المعارضة، من استمرار الوزراء الشيعة في تصريف الأعمال الى جانب وزراء الأكثرية في حال تعذّر التوافق على تشكيل الحكومة؟

- إن بقاء الحكومة الحالية على رغم استقالة الوزراء الشيعة يبقى أقوى من استقالتها، وبالتالي في وسعها الاستمرار في تصريف الأعمال حتى لو انتهت ولاية لحود من دون التوصل الى انتخاب رئيس جديد.

وتعتقد هذه الأوساط بأن الأفكار التي يجرى التداول فيها قابلة للبحث، لكن هل تؤدي الى تسوية ام انها تدفع سريعاً بالبلد الى خيارات سياسية غير محسوبة خصوصاً ان تحصينها لتكون مادة للحوار يتطلب توفير الضمانات وأجوبة للأسئلة التي يطرحها بعض الأطراف، لا سيما مع صعوبة التفاهم على البرنامج السياسي، حتى في داخل المعارضة حول الخطوات التنفيذية لإنهاء ظاهرة «فتح الإسلام»، إذ يظهر واضحاً التباين في ما بينها وتحديداً بين «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» بقيادة العماد ميشال عون الذي يدعو الى حسم الموقف في مخيم نهر البارد خلافاً لشريكه في ورقة التفاهم.

وفي المحصلة فإن هذه الأفكار قابلة للبحث لكن ضمن مهلة زمنية محددة نظراً الى ضيق الوقت مع اقتراب انتهاء الدورة النيابية العادية التي قد تترتب عليها تداعيات سياسية تستدعي تدخلاً فاعلاً في الوقت المناسب للسيطرة عليها قبل فوات الأوان

 

سليمان فرنجيه تناول في مؤتمر صحافي تداعيات مواجهات الشمال

وطنية- بنشعي- 28/5/2007 (سياسة) عقد رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه مؤتمرا صحافيا في بنشعي اليوم أعلن فيه موقفه من تداعيات مواجهات الشمال بين الجيش وعناصر "فتح الاسلام". وقال: "نلتقي اليوم بعد مرور أسبوع على أحداث مخيم نهر البارد لنجدد دعمنا للجيش، ونحن بجانب هذا الجيش الوطني ايا تكن النتيجة. ونقول في هذا الظرف الذي تتشابك فيه كثيرا المواقف وكل واحد يفسر مواقف الآخرين حسب ذوقه، ان تنبيه الجيش من الوقوع في الفخ هو ضروري وليس تواطؤا، والحرص على هذا الجيش واعطاء الرأي بطريقة ايجابية حيال ما يحصل لا يمكن ان يكون تواطؤا، والحريصون على الجيش اليوم هم الذين كانوا حريصين على هذا الجيش بالأمس ومنذ سنوات ومنذ زمن طويل، وليس الذين كانوا منذ نحو اسبوع او اشهر يخونون هذا الجيش ويعتبرونه متواطئا، وقد أطلقوا عليه النار ومزقوا العلم اللبناني وقتلوا الجيش في الثكن، ويصورون أنفسهم اليوم حريصين على هذا الجيش. لذلك نحن والجيش لنا تاريخ طويل من الالتزام والتوافق، وليس امرا مرحليا، او ان مصالحنا التقت مع الجيش، فلهذا نحن معه ولذلك ان اي واحد من فريقنا السياسي عندما يدلي باي ملاحظات فإنها ملاحظات للحرص على هذا الجيش، وتأتي من منطلق خوفنا عليه وليس من باب التواطؤ على هذا الجيش، ولو حاول الحريصون الجدد تصوير الامر كذلك".

أضاف: "الاتهامات تطلق يمينا ويسارا على الفريق السياسي الذي ننتمي اليه. ونكرر ما قلناه قبل نحو أسبوع، عندهم موقوفون وهم يداهمون والدولة بيدهم، ونراهم منذ ثلاث سنوات يوزعون الاتهامات ولم يبرزوا لنا شاهدا واحدا او عملا واحدا يثبت ما يقولون. لم نر سوى الاتهامات. وقبل التحقيق تصدر اتهاماتهم. واتذكر عندما كنت في الداخلية وعند حصول انفجار كانوا ينزلون في الليالي مع الماكياج الى مكان الانفجار ليتهموا يمينا ويسارا. اليوم الدولة بيدهم والانفجارات تحصل في ايامهم وكل شيء يحصل وهم يتسلمون مقاليد الدولة، ولم يظهروا لنا موقوفا واحدا او يطلعونا على اعتراف واحد حقيقي في هذه المسألة. متفجرة عين علق اودت بحياة مواطنين وعشرين جريحا وحصلت في شباط، واتهموا فتح الاسلام بها. وهنا اقول اذا كانت المخيمات غير خاضعة لسلطة الدولة فإن مدينة طرابلس خاضعة لسلطة الدولة، وكذلك مدينة صيدا والمدن اللبنانية كلها. هناك من استأجروا الشقق في كل مناطق لبنان ويتجولون من صيدا الى طرابلس مع كل عتادهم الحربي دون ان يطرح عليهم احد سؤالا واحدا، فكيف تم ذلك؟ هل هناك من يستطيع ان يقول لنا من كان يحمي هؤلاء؟ نحن نسأل لماذا عندما قتل شخصان وجرح عشرون بقيت جماعة فتح الاسلام تتجول في كل لبنان وتستأجر الشقق المعروفة؟ ولماذا عندما تعرض بنك البحر المتوسط للسرقة اصبحت هيبة الدولة على المحك؟ وفي اقل من سبع ساعات اصبحوا يعرفون كل شيء عن فتح الاسلام وشققهم وأماكن وجودهم وبدأوا المداهمات وقالوا انهم على تنسيق مع الجيش؟".

وأكد فرنجيه "أنه لم يكن هناك من تنسيق مع الجيش". وسأل: "هل هيبة الدولة مرتبطة ببنك البحر المتوسط وليست مرتبطة بعشرين جريحا وقتيلين في عين علق؟ بالنسبة الى عين علق الحل يأتي لاحقا وبطريقة سياسية. أما الحل الجذري والامني والعسكري فيحصل عند سرقة بنك البحر المتوسط، لأنه بهذا المصرف تتعلق هيبة الدولة. وبعد ذلك نعمل على التضليل ونجزىء كلام السيد حسن نصرالله لنقول انه ليس مع الجيش، وكلنا سمع كلامه، فماذا قال؟ هل قال انه ضد الجيش؟ كلا، لم يقل ذلك. بل قال أكثر من عشر مرات انه مع الجيش وان هذا الجيش خط احمر، وقال ايضا ان المخيمات خط احمر وان المدنيين في المخيمات خط احمر، وهذا صحيح، ونحن كلنا نعتبر ان المدنيين خط احمر في المخيمات، وان القرار السياسي في دخول المخيمات هو لخدمة فريق سياسي معين، وما من أحد مع هذا القرار. ونحن مع ان يستعيد الجيش هيبته من خلال توقيف المجرمين في لبنان ومحاكمة كل من تعرض لعناصر الجيش اللبناني، وخصوصا عندما كانوا نياما، لكننا لسنا مع دخول المخيمات وإعطاء هدية لاسرائيل اولا ولفريق سياسي مهرول الى السلم معها".

واضاف: "لسنا في وارد توحيد القرار الفلسطيني تحت سلطة فريق معين على حساب الافرقاء الآخرين، والجيش ليس لفريق سياسي معين. الجيش هو الذي يقرر متى يستعيد هيبته، ويعرف كيف يفعل ذلك. والمطلوب اليوم في رأي ذلك الفريق، إما كرامة الجيش وإما دخول المخيمات، ليس لضرب فتح الاسلام بل لضرب كل الفصائل الفلسطينية التي ليست مع التوطين او ليست مع فريق فلسطيني معين ينتمي الى سياسة اميركا، وقد يكون ربما حليفا لاسرائيل، ولكن الجيش ليس في وارد تنظيف المخيم لمصلحة فريق فلسطيني ضد آخر، وهو يستعيد هيبته من خلال القاء القبض على مجرمين اطلقوا النار عليه وليس من خلال الغاء فصائل لحساب فصائل اخرى. وبالنتيجة نسمع في اول يوم منهم كلاما حول ان عدم دخول الجيش المخيمات هو نهاية هذا الجيش ونهاية كيان لبنان، وفي اليوم التالي هم أنفسهم يقولون ان ما من احد تكلم على دخول المخيمات، فيهاجمون السيد حسن نصرالله. لكنهم في النهاية يصلون معه الى النتيجة نفسها. فماذا قال السيد حسن نصرالله؟ قال كلاما واضحا وصريحا وحقيقيا. ولنر اليوم ما هو المطلوب. المطلوب دعم الجيش دون قيد او شرط، ولكن نعود الى البداية ونسأل: من وراء زج الجيش في هذه المعركة؟".

وطالب "بتحقيق في ما حصل ولماذا لم يعط الجيش علما بالعملية؟ ولو كان العماد ميشال سليمان قال ان الجيش كان على علم وعلى تنسيق مع القوى الامنية الأخرى، فانه كما نعرفه كريم الاخلاق وكبير النفس، ولكن نحن نقول انه لم يحصل تنسيق بين القوى الامنية في هذا الموضوع، واليوم يحاولون تغطية قوى الامن. بالأمس سمعنا عن لجنة تحقيق برلمانية وان احد مسؤولي الاجهزة في قوى الامن الداخلي كان جوابه انه اتصل بقائد منطقة الشمال ولم يرد على الهاتف. فكيف يكون حصل هذا التنسيق اذا لم يستطع ان يكلمه؟ يتم ذبح عشرة او اثني عشر جنديا لان الضابط الفلاني لم يرد على هاتفه؟ هل الاجهزة الامنية يبلغ بعضها البعض الآخر بواسطة الخليوي؟ محاولة دهم شقة بهذا الشكل، ألا يجب ان يعطى الجيش علما بها؟"

وتابع: "حصلت جريمة عين علق وذهب ضحيتها مواطنان وعشرون جريحا، فلماذا كانوا في حاجة الى سرقة بنك البحر المتوسط لدهم الشقة؟ لو لم يسرق البنك لما حصلت عملية الدهم. نأمل ان تحصل سرقة ثانية لبنك البحر المتوسط عسانا نعرف من قتل جبران تويني. او من قتل سمير قصير. ثم يوجهون التهم شمالا ويمينا. ليعطونا اثباتا واحدا عما يحصل. اذا قرأنا (الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة) احمد جبريل في تصريحه الاخير نجد انه يقول انه ابلغ الاجهزة الامنية عن فتح الاسلام واذا كان ابلغ عنهم فمعنى ذلك انه ضدهم، واذا ابلغ ولم يحصل تجاه هؤلاء اي تصرف فهناك مشكلة. ثم يقولون ان فتح الاسلام تابعون لفتح الانتفاضة، أي لاحمد جبريل، واحمد جبريل قال انه ابلغ الاجهزة الامنية. فكيف ذلك؟

إذا قرأنا ما قالته كوندوليزا رايس، وما نقله عنها سيمور هيرش، الذي كانوا يقولون انه غير جدي، وتبين لنا من الاحداث التي تحصل انه جديا، اذ قال نقلا عن رايس: "نحن نعمل على تأليب السنة في اي مكان يمكن ان نواجه فيه الشيعة، ضد الشيعة في ايران، ضد الشيعة في لبنان، اي ضد نصرالله. ونحن نعمل على خلق عنف طائفي في بعض الاماكن خصوصا في لبنان".

"المطلوب ان تصبح المشكلة طائفية"

وقال: "اذا كان هذا الكلام صحيحا، وانا اعتبر ان كثيرا منه صحيح، فاننا بعد هذا الكلام، نسأل هل كان مطلوبا من السيد حسن نصرالله ان يشمت بالجيش، وغدا يتحول الجو السياسي السني الى جو طائفي ضد الشيعة، وكل فريق لا يعيش الا على استنفار السنة ضد الشيعة فهل هذا المطلوب؟. السيد حسن لم يلعب هذا الدور والمشكلة في لبنان سياسية، حاليا كان المطلوب ان تصبح طائفية، ولكن السيد حسن في كلامه منع ذلك. واقول ان هناك مأخذا واحدا على السيد حسن انه لا يريد ولا يعمل للاقتتال الطائفي في لبنان، وانه خائف لا بل انه ضعيف امام الصراع المذهبي في لبنان، وهو يخاف من ان يفسر اي موقف منه على غير حقيقته، ولم يذكر فتح الاسلام ليس لانه يخشى فتح الاسلام، او هو مع فتح الاسلام، وهو اكد ان لا علاقة بين حزب الله وفتح الاسلام، ولكنه لم يذكر فتح الاسلام لكي لا يعطي لاحد ذريعة لتتحول المسألة الى حرب طائفية سنية شيعية. ولكن ان نقول ان حزب الله كان متواطئا او ضد الجيش، فانا اقول ان حزب الله مع الجيش وليس ضده ثم ان البعض راهن على ما اسماه التباين بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فاين هذا التباين؟ ماذا قال التيار؟ الجيش خط احمر، كلنا نقول ان الجيش خط احمر، انه لا توجد خطوط حمراء على الجيش في لبنان، كلنا نقول ذلك ايضا، فيقولون حزب الله وملحقاته وبحسب رأيهم كلنا ملحقات حزب الله، ولكن نحن عندنا رأي ويوم الثلاثاء في 23 كانون الثاني كان عندنا رأي مغاير لرأي حزب الله، ونحن حملنا حزب الله الى اتخاذ الموقف الذي اتخذه، لسنا ملحقات عند احد ولا نقبل ان نكون كذلك ونحن نتمايز مع حزب الله ولكننا في الاستراتيجيا واحد، ونلتقي حتما. اما الاخرون فانهم يلتقون في مرحلة معينة ولكنني لا اعرف كيف تجمع استراتيجيا سمير جعجع بسعد الحريري، او وليد جنبلاط بسعد الحريري، او الياس عطاالله بسعد الحريري، وكيف تركب هذه التركيبة السياسية. الله وحده يعرف".

وتابع: "فنحن استراتيجيا نلتقي ونتضامن، واذا كانوا يراهنون على التباين فيما بيننا حول ما اذا كان الجيش خطا احمر ام لا، فهذا يدل على ضعفهم وعلى توقهم لكي نختلف مع بعضنا، وهم يريدون هذا الخلاف بين كل فريقنا وحزب الله لا سيما المسيحيين، لانهم يعتقدون بعد ذلك انهم قادرون على استفراد حزب الله لسحب سلاحه وانا اؤكد لكم يوم نختلف مع حزب الله سيسارعون للتحالف معه واحراجه لأخذه مجددا الى الحلف الرباعي. ولمعلومات كل مواطن لبناني فان الحلف الرباعي اعيد طرحه منذ شهر وشهرين وهو مطروح اليوم وغدا ومطلوب من حزب الله التخلي عن حلفائه خصوصا المسيحيين ليذهب الى الحلف الرباعي وجعله ورقة دعم في مشروعهم السياسي. ولكن اقول لهم ما من احد سيتخلّى عن حزب الله ونحن نعرف قيمة هذا الحزب ونعرف الى ماذا يهدفون، ونقول ما من احد قادر على ان يراهن على خلافنا مع حزب الله، قد يحصل تباين وهذا دليل على العلاقة السليمة والشراكة الحقيقية لأنه وبدون تباين يكون الآخر تابعا".

وجدد الوزير السابق فرنجيه تأكيده "اننا الى جانب الجيش اللبناني ومعه، وحريصون عليه ولا نسعى الى ابتزاز هذا الجيش وهيبته، فهيبته منه وفيه، في عناصره وقيادته، وليس هذا الجيش عشيرة تسعى للاخذ بالثأر. انه القانون والدولة واذا كان هناك بعضا المجرمين قتلوا عناصر من الجيش اللبناني، فان على الجيش ملاحقتهم والقاء القبض عليهم. ولكن المهم انّ التغطية الشعبية الكاملة موجودة لهذا الجيش من اللبنانيين ومن الفلسطينيين والجميع الى جانب الجيش في القاء القبض على المجرمين القتلة.

"الجيش يملك القرار الحكيم"

اما القول ان هيبة الجيش على المحك اذا لم يدخل الى المخيمات، فهذا كلام من يريد توريط الجيش اللبناني واضعافه. لكن الجيش يملك القرار الحكيم ونحن نعرف العماد ميشال سليمان وعلاقتنا به تاريخية وقديمة وهو انسان عاقل وحكيم ولا يتعاطى عسكريا فقط بل يتعاطى القراءة السياسية في الموضوع العسكري، وهو يعرف كيف يستعيد الهيبة. ومن يحاول دفع الجيش الى المصير المجهول فهو لا يريد هذا الجيش ولا تهمه مصلحته وهم الذين قتلوا الجيش في الثكنات، وهم الذين الى الامس، كانوا يقولون ان هذا الجيش متواطىء واليوم اصبحوا يغارون على هيبته؟.

ثم أجاب رئيس "تيار المرده" عن اسئلة الصحافيين. وحول وجود خطة للمعارضة للخروج من هذه الازمة قال: "نحن نعتبر ان الجيش هو الذي يحتكم الى الامور الصحيحة ولا يجب ان نضعه امام خيار اما ان يدخل الى المخيمات ام ان هناك انتقاصا من كرامته والخطة المطلوبة خطة امنية وسياسية, معالجة الامر ضرورية والقاء القبض على المجرمين ضرورية، وهذا ما دعينا اليه من اول يوم, فيما الذين طالبوا بدخول الجيش الى المخيمات حفاظا على كرامته، هم انفسهم يقولون اليوم بمعالجة سياسية والقاء القبض على المجرمين من غير الدخول في مغامرة.

نحن ونكرر القول مع القاء القبض على المجرمين باي طريقة عبر العمل المخابراتي او الامني عبر المداهمات وليس ضروريا ان نقوم بحرب. واكرر القول ان هذا الامر امني عسكري وليس من صلاحياتنا تحديد الخطة او رسمها.

"لا تباين بين التيار الوطني وحزب الله"

وعن وجود تباين بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قال: "ما اقوله ان الذي حصل كلام. كلام السيد نصرالله فهم وكأنه يقول المخيمات خط احمر فقط، وفي اليوم التالي كان تصريح ان ليس من خط احمر امام الجيش، ففسر الامر على انه تباين, فاذا كانوا يراهنون على هذا التفصيل البسيط, معناه ان هناك ضعفا لدى الآخرين والرهان على تباين حول فاصلة، فيما انا لا ارى تباينا بين حزب الله والتيار الوطني الحر وخاطىء كل من يراهن.

وردا على الدعم السوري ل"فتح الاسلام" ووجود شاكر العبسي في السجون السورية، قال فرنجية: "اريد ان اسأل, هل سوريا قالت ان العبسي لم يكن عندها, قالت انه كان و خرج من السجن, ولكن هناك فرق اذا حوكم احد ثلاث سنوات وبقي في سوريا ثلاث سنوات بناء على حكم وخرج، واذا بعد خروجه ارتكب جرما, فهل تسجنه قبل ان يرتكبه؟ الذي حصل ان هذا الرجل خرج من السجن وجاء الى لبنان, واذا اردت ان اكون سيء النية اقول شاكر العبسي اتى من سوريا و90% منهم قدموا عبر مطار رفيق الحريري ما يجعلنا نتهم, وانا لا اقول ان سوريا ليست وراءهم، دعونا نقول ان سوريا وراءهم، فكيف يتنقلون منذ سنتين في البلد بطريقة حرة وهؤلاء متهمون من السلطات اللبنانية بجريمة عين علق؟, كيف أتوا من مخيم عين الحلوة الى مخيم نهر البارد بكل اسلحتهم ولم يسألهم احد اي سؤال؟.

السلطات اللبنانية هي المسؤولة، أليست هي التي تؤمن الحماية في هذا البلد؟ من عين الحلوة الى البارد بكامل سلاحهم واستأجروا شققا في طرابلس وقيادتهم العامة في شقة في طرابلس والسلطة تعرف العنوان والمكان, ولكن ربما كان المطلوب سرقة بنك البحر المتوسط لمداهمتهم ولكن قتل اثنين وجرح عشرين مواطنا في عين علق ليس سببا كافيا للمداهمة, لكن سرقة المصرف هي السبب الكافي.

إبلاغ قبل الحدث

وحول معلومات سبقت سرقة المصرف، اجاب فرنجية: "اذا كانوا يعرفون ان المصرف سيسرق,الذي طلب الجيش قبل اربعة ايام، حسب ما يقوله الكتور جعجع، معناه انهم كانوا يعرفون سيسرق المصرف ويتم القبض على السارقين. يعني وبرأيي يجب ان يجري تحقيق في الموضوع. الذي يبلغ عن امر قبل الحدث معناه ان لديه علما بالحدث. فمنذ زمن، اتصل السفير جوني عبدو بالوزير جان عبيد وقال له: "اتصل بصديقتك صونيا فرنجية الراسي وهنئها بسلامتها لان انفجارا وقع في منزلها في طرابلس"، فأقفل الوزير عبيد الخط ليعاود الاتصال به عبدو بعد لحظات ليسأله هل وقع الانفجار الذي قلت لك عنه ام بعد؟" اذا انا خائف من ان الامر ذاته حاصل مع الدكتور جعجع. يعرف الحدث قبل ان يحصل".

وعن امكان حصول حوار وطني، قال: "نسمع الرئيس السنيورة يقول يجب تشكيل حكومة وفاق وطني على اساس التمثيل النيابي ويقول السيد نصرالله وفريق المعارضة بالكامل بحكومة انقاذ وطني, اقتربت الآراء من بعضها, ولكن حين تحدث السيد نصرالله عاد السنيورة في اليوم التالي وقال: "نعم ولكن يجب ان نتفق على الاساسيات في هذا البلد". طيب الاساسيات التي طلبناها موجودة في الدستور لا يلزمها طاولة للحوار حولها والا غيروا الدستور. يعني المقاومة حق مشروع موجودة في الدستور,اسرائيل عدو في الدستور. فلينفذ الدستور واذا كان المطلوب توافقا، فنحن كل ما نطرحه موجود في الدستور اللبناني".

وردا على سؤال حول الذي جرى في التبانة، قال: "انا ضد ما حصل في التبانة لان الذي حصل لم يكن عملية امنية بل كان اغتيالا واليوم ما يحصل وما يخيفنا ان يكون الجاري عملية غسيل كبيرة لانه كيف يتم وصدفة تصفية مرتكب جريمة عين علق وواضع متفجرة المانيا, هذا يعني اقفال ملف عين علق اذ ان المدبر قتل والمنفذ موقوف. يعني معناها ان الملف انتهى. ولم اعرف لماذا قتل هذا الرجل في باب التبانة وفي هذا الشكل وهو من موقوفي الضنية؟ ويقولون نحن وراءهم فالذي قتل في التبانة ابوه قال، لا انا ولا احد: "نحن مع سعد الحريري". قالها في جنازة ابنه. اذا هل العملية عملية غسيل وتنظيف؟ وكل شيء يحدث حسب المصلحة السياسية, يعني اذا مصلحتهم تقتضي ذلك فانه قد يعفى عن بن لادن ويصبح ديمقراطيا. فنحن نعرف هؤلاء الناس ليس لديهم مشكلة".

ارسال الاسلحة

وحول ارسال الولايات المتحدة الاميركية للاسلحة، قال فرنجية: "اميركا تقوم بمصلحتها, وهي لا تخفي علينا انها مع اسرائيل. وفي حرب تموز وقفت ضدنا، ولانهم يحاولون تصوير الجيش على انه ينفذ مصلحة طائفية, بتنا نريد تعليم اولادهم. فمن هنا حقنا على الدولة انه حين يقاتل الجيش الوطني العدو ويسقط له شهداء, صار الجيش مغامرا ولا يقوم بالمصلحة, اما حين يريدون اخذ الجيش الى مشروع طائفي فاننا سنعلم له اولاده, وتعليم اولاد الجيش حق".

وردا على سؤال حول امكانية وقوع فتنة، قال: "انا اجد ان لبنان فيه العديد ممن يريدون جره الى الفتنة. ولكن طالما هناك حريصون على السلم نرجو ان لا تحدث، علما اننا سنشهد محاولات لجر البلد الى الفتنة في هذه الفترة وفي الفترة المقبلة خصوصا في ظل التجاذب الاقليمي والدولي".

اما عن الوضع الفلسطيني داخل المخيمات فقال: "انا اريد ان اسأل: طالما الجيش لا يدخل الى المخيمات، فلماذا لا تكون المعالجة في الداخل؟ هم يريدون ان يدخل الجيش لينظف لتستلم فصائل اخرى, الجيش ليس "غسالة" عند احد, الجيش يعالج الامور بطريقة سياسية امنية وهناك وقت وكلنا الى جانب الجيش وليست قصة يوم او يومين". وردا على سؤال عن وجود خط بين سوريا واسرائيل، قال: "من قال هذا الكلام؟ هناك فرق بين كلام لمجرد الكلام وبين العودة الى المفاوضات التي بدأت مع اسرائيل في اتفاق مدريد, قد بدأت في العام تسعين. وهناك فرق بين مفاوضات مباشرة ومفاوضات غير مباشرة. وفي النهاية، اذا طرح احد ما مبادرة او موقفا للسلم هذا لا يعني مفاوضات، بل بالعكس، فسوريا قالت انها مع السلام العادل والشامل ولبنان مع السلام العادل والشامل. كلنا ضد التبعية او ضد السلام الناقص, فليس من احد ضد السلام ولكن السلام العادل والشامل. واذا عرضت سوريا شروطها يقولون سوريا تعمل لفتح خط من اجل السلام. نحن لسنا ضد السلام ولكن اي سلام؟". وعن توضيح فكرته حول جمع الفصائل الفلسطينية تحت راية "فتح الاسلام"، قال: "هذا ما نراه. نحن لسنا ضد توحيد القرار الفلسطيني، لكن نحن لسنا مع زج الجيش في معركة ضد الفلسطينيين لتوحيد القرار الفلسطيني. ليقرروا هم وليس مهمة الجيش ضرب فصائل لمصلحة فصائل. اما القاء القبض على المجرمين فنحن داعمون له حتىالنهاية".

التنسيق بين الاجهزة

وردا على سؤال عن خلاف بين الاجهزة الامنية ومحاولة تصوير وجود هذا الامر، قال فرنجية: "نحن لا نحاول بل نقول بتحقيق وصولا للحق. ولكن ما حدث ان قوى الامن تقول نسقنا والجيش لم يستنفر وسقط له 12 شهيدا ذبحا، هناك اذا خطأ. اذا كان لدى الجيش علم وخبر ولم يستنفر، يعني هناك مشكلة. ورأينا ان الجيش لم يكن على اطلاع او معرفة, ولا يجب ان يمر الامر مرور الكرام ويجب ان يجري تحقيق لتوضيح ما حصل. فاذا كانت القيادة تعلم ولم تبلغ قيادة المنطقة يجب اجراء محاكمة, واذا لم يبلغ بطريقة صحيحة يجب المحاكمة, نحن لا نتهم ولكن نطالب بالتوضيح".

وعن انتماء "فتح الاسلام" للقاعدة، قال: "فتح الاسلام" فيها لبنانيون وسعوديون واردنيون ويمينيون وكويتيون، والفلسطينيون هم الاقل. وعادة هذا الجو موجود في القاعدة. ولماذا نبني كل الامور على التحليلات ولا نفتش عن الوقائع والمعلومات؟ نحن نسأل ونطالب باعترافات وتوضيحات من السلطة. فكما كانوا يتهمون اسرائيل منذ زمن حتى في اصغر خلاف بين رجل وزوجته حتى بلغنا حد ان الناس لم يعودوا يصدقون واستفادت اسرائيل من هذا الوضع. واليوم النغمة نفسها سوريا، سوريا".

أضاف: "نحن مع معالجة الوضع الانساني للفلسطينيين. هناك مشكلة سياسية وخطورتها التوطين ونحن ضده حتى النهاية. وهناك مشكلة انسانية ولا يجب تجاهلها ولا يجوز ان يبقى الفلسطيني في لبنان غير قادر على تسجيل زواجه, وعلى عدم شراء شقة".

وسئل فرنجية: من اين أتى عناصر فتح الاسلام وهل دخلوا عبر الحدود اللبنانية-السورية، فأجاب: "انا لا اعرف من اين اتوا, ولكنني اسأل كما تسألين: هناك اتهام, والاجهزة كما رجال السياسة تتهم يمينا وشمالا دون وقائع. يجب على الاجهزة ان تعطي وقائع وتواريخ وتكتب تقارير. ليس من المعقول انه بعد وقوع انفجار في الاشرفية مثلا نسمع وزيرا يتهم سوريا ويختم الملف. الامن من مهامه ان يعطي الوقائع ويجري التحقيقات ويعطي الاعترافات. هناك من يقول ان سوريا وراء دخول سلاح الى لبنان, ونحن نسأل كيف؟ ومن اين؟ وهناك اكثر من موقوف, هل اعطى معلومات وما هي؟ لا معلومات عندهم الا ما يقوله هسام هسام وزهير الصديق. نحن بحاجة الى كلام ومعلومات مقنعة".

وعما إذا كان هناك رابط بين اقرار المحكمة الدولية واحداث الشمال, قال: "انا لا اريد ان اربط بينهما، ولكنني اسأل: هذه الاحداث هل تخدم الغاء المحكمة او اقرارها تحت الفصل السابع؟ انا ارى ان الذي يجري من اظهار ان الجيش عاجز عن حسم الامور في لبنان, والبلد غير مستقر والدولة لا تستطيع ان تحكم، يدفع الى اقرار المحكمة تحت الفصل السابع. وكل مرة تتعثر المحكمة يجري حدث امني: اولا اغتيال الشهيد الوزير بيار الجميل والآن احداث المخيمات. مجلس الوزراء اجتمع على دم جبران تويني وطالب باقرار المحكمة, وعندما تم التصويت في الامم المتحدة على المحكمة وتبين ان قطر وروسيا رافضتين تم اغتيال الشهيد الوزير بيار الجميل. وآلآن يريدون اظهار ان الجيش غير قادر, حتى يتم اقرار المحكمة تحت الفصل السابع".