المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الأربعاء 30/5/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .24-21:4

قالَ لَها يسوع: «صَدِّقيني أَيَّتُها المَرأَة تَأتي ساعةٌ فيها تَعبُدونَ الآب لا في هذا الجَبَل ولا في أُورَشَليم. أَنتُم تَعبُدونَ ما لا تَعلَمون ونَحنُ نَعبُدُ ما نَعلَم لِأَنَّ الخَلاصَ يَأتي مِنَ اليَهود ولكِن تَأتي ساعةٌ - وقد حَضَرتِ الآن - فيها العِبادُ الصادِقون يَعبُدونَ الآبَ بِالرُّوحِ والحَقّ فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ يُريدُ الآب. إِنَّ اللهَ رُوح فعَلَى العِبادِ أَن يَعبُدوهُ بِالرُّوحِ والحَقّ».

 

البطريرك الماروني يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية 

2007 الثلائاء 29 مايو  وكالات

نيويورك-باريس: دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير في مقابلة مع صحيفة لاكروا الفرنسية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان للخروج من الازمة السياسية الخانقة القائمة حاليا في لبنان.  وقال صفير في هذه المقابلة التي تنشر في عدد الاربعاء ان "الحل السليم يكون في حكومة جديدة. الحكومة الحالية تتعرض لهجوم قاس وتقوم بما تستطيع للحفاظ على الامن قدر الامكان. لا بد من حكومة وحدة وطنية تساعدنا على تجاوز هذه المرحلة الصعبة".  واضاف البطريرك الماروني "من جهة ثانية تقترب ولاية رئيس الجمهورية من نهايتها. لا بد من تجنب حدوث فراغ دستوري على مستوى الرئاسة. بعدها يجب اجراء انتخابات برلمانية جديدة. وقبل ذلك لا بد من وضع قانون انتخابي، وهذا ما سيجعل الامور تسير الى الافضل".  واعتبر صفير ان "ازمة نهر البارد تم افتعاله على امل عرقلة تشكيل المحكمة الدولية (لمحاكمة قتلة رفيق الحريري) ومنع التوصل الى اتفاق داخلي والى تسوية".  وطلب البطريرك صفير من المسيحيين "عدم الاختلاف فيما بينهم حتى ولو كان بعضهم ضمن الغالبية مع الحريري وبعضهم الاخر في المعارضة مع حزب الله". واعرب عن الامل بان يتفق المسيحيون على اسم مرشح للرئاسة في لبنان مضيفا "لا بد من انتخاب الرئيس المقبل باكبر عدد ممكن من الاصوات لتعزيز شرعيته ولكي تكون له السلطة اللازمة للقيام بدور الحكم المحايد فوق كل هذه المعمعة".

الدول الغربية تأمل التوصل لإقرار المحكمة الدولية

الى ذلك عكف أعضاء مجلس الامن الثلاثاء على درس مشروع قرار يهدف الى إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الملزم. وتقدمت دول غربية بهذا القرار متوقعة ان يحصل الاربعاء على اكثرية الاصوات المطلوبة.  وقال السفير الاميركي زلماي خليل زاد اثر جلسة تشاور عقدها مجلس الامن الثلاثاء "ان معدي مشروع القرار قرروا المضي قدما وعرضه على التصويت غدا" الاربعاء. ومع اقراره باستمرار وجود "خلافات في وجهات النظر" حول النص المقدم اوضح خليل زاد انه يوجد "ما يكفي من الاصوات اللازمة" لاقراره بعد ظهر الاربعاء.

 وينص مشروع القرار على ان تدخل الاتفاقية بين لبنان والامم المتحدة الخاصة بإنشاء هذه المحكمة ذات الطابع الدولي حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو ما لم يتوصل الاطراف اللبنانيون قبل ذلك الى اقرارها داخل المؤسسات الدستورية اللبنانية. وكان قرار مجلس الامن رقم 1595 الصادر عام 1995 اقر انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الحكومة اللبناني السابق الذي اغتيل في حادث تفجير ضخم في قلب بيروت في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005.

 وكانت الحكومة اللبنانية وقعت اتفاقية إنشاء هذه المحكمة مع الامم المتحدة الا انه يجب ان يصدق عليها مجلس النواب اللبناني لتصبح نافذة الامر الذي لم يحصل بسبب رفض رئيس البرلمان نبيه بري الدعوة لعقد جلسة لإقرارها معتبرا ان حكومة فؤاد السنيورة باتت "فاقدة للشرعية" بعد استقالة الوزراء الخمسة الشيعة منها بشكل خاص.

 وقال دبلوماسي غربي قبيل بدء جلسة تشاور لمجلس الامن صباح الثلاثاء "نأمل وضع مشروع القرار باللون الازرق اليوم (الثلاثاء) ما يعني ان التصويت عليه يمكن ان يحصل الاربعاء". ويعني تقديم مشروع قرار باللون الازرق انه بات جاهزا للتصويت. واوضح هذا الدبلوماسي طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الهدف من جلسة مجلس الامن الثلاثاء هو "معرفة ما اذا كان احد الوفود يريد طرح اسئلة" حول مشروع القرار. وقال المندوب الروسي الدائم فيتالي شوركين للصحافيين بعد جلسة اليوم ان النص "لم يلب ايا من مطالبنا ونؤمن ان هناك سبلا افضل من الناحية القانونية لاتمام المسألة".وتنص النسخة النهائية التي ستطرح اليوم على ان يتم التأسيس الفعلي للمحكمة في العاشر من يونيو الوشيك على الرغم من ان القرار سيتم تبنيه غدا والهدف من هذا "الفاصل الزمني" السماح للبنانيين بفرصة اخيرة لاقرار المحكمة فيما بينهم دستوريا.

واقترح شوركين انه "بما ان الامر سيتطلب فترة عام حتى تصبح المحكمة عملانية فقد يتمكن اللبنانيون خلال هذا العام من التوصل الى اتفاق بصورة ما على تاسيس المحكمة وبهذه الطريقة سنتجنب الخطر الكامن بتعقيد المشاكل السياسية".ورفض المندوب الروسي الرد على سؤال حول ما اذا كان سيلجأ لاستخدام حق النقض لتعطيل تبني القرار مكتفيا بالقول انه سينتظر للاطلاع على المشروع في نسخته النهائية اليوم.

من جانبه قال المندوب الفرنسي جان مارك دو لا سابليه ان النص "تحسن..وهو الان اكثر وضوحا" معربا عن رضاه حول المشروع الذي يحظى الان برعاية ست دول بعد انضمام سلوفاكيا وبلجيكا وايطاليا.لكنه اضاف انهم ليسوا مستعدين لادخال المزيد من التعديلات على النص "وقد ندخل تغييرا ما لكنه لن يكون جوهريا".

 وكان مشروع القرار قدم في البداية باسم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الا ان ثلاث دول اخرى تبنته الثلاثاء واعتبرت نفسها مشاركة في تقديمه وهي بلجيكا وايطاليا وسلوفاكيا. وتم ادخال تعديلات بسيطة على مشروع القرار لاخذ ملاحظات بعض الاعضاء في الاعتبار خصوصا اندونيسيا التي ارادت اعطاء "مهلة اخيرة" للبنانيين حسب الدبلوماسي لاقرار الاتفاقية الخاصة بانشاء المحكمة داخل البرلمان اللبناني.

 وفي حال اقر مشروع القانون فسيكون امام اللبنانيين احد عشر يوما للتوصل الى اتفاق في ما بينهم قبل ان تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بشكل آلي بعد ذلك. ويعتبر الرئيس اللبناني المؤيد لسوريا اميل لحود ايضا ان الحكومة الحالية "فاقدة للشرعية" ويعتبر بالتالي ان كل القرارات التي اتخذتها بعد استقالة الوزراء الشيعة باطلة. وكان المستشار القانوني في الامم المتحدة نيكولا ميشال قام اخيرا بزيارة الى لبنان للحث على اقرار الاتفاقية الخاصة بهذه المحكمة داخل البرلمان اللبناني الا انه فشل في مهمته ورفضت المعارضة اللبنانية ان تقدم له ملاحظاتها على الاتفاقية.  ويشير مشروع القرار الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الامر الذي يعطيه طابعا ملزما ويجيز اللجوء الى القوة لتنفيذه في الحالة القصوى. واوضح دبلوماسي غربي ان التصويت على هذا القرار تحت الفصل السابع يعني ان واضعيه يريدون "توجيه رسالة واضحة الى الاطراف اللبنانيين انه لن يكون من الممكن تفادي انشاء هذه المحكمة".

 

 باريس مستعدة للقاء نائب من حزب الله على مستوى مسؤول إداري 

الثلائاء 29 مايو - أ. ف. ب.

  باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء انها مستعدة لاستقبال نائب من حزب الله اللبناني "على مستوى مسؤول اداري"، في اطار الاتصالات التي تجريها فرنسا مع مختلف القوى السياسية اللبنانية.  وقال مساعد المتحدث باسم الوزارة دوني سيمونو ردا على سؤال احد الصحافيين "تلقينا طلبا من برلماني لاجراء اتصال مع الوزارة"، موضحا انه "نائب من حزب الله". واشار المتحدث إلى ان الوزارة قالت في ردها على هذا الطلب انها مستعدة للقاء النائب اللبناني "على مستوى مسؤول اداري".  وبحسب مصدر دبلوماسي فان النائب هو حسن حب الله ولن تكون هذه المرة الاولى التي يتم فيها استقبال نواب من حزب الله في وزارة الخارجية الفرنسية. وقال سيمونو "اننا نسعى الى تعزيز استقرار لبنان واستقلاله وسيادته ووحدة اراضيه. وفي هذا الاطار، فان كل الاتصالات التي يمكن ان تخدم هذه الاهداف هي مفيدة من وجهة نظرنا".  وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير استقبل الاثنين احد اركان المعارضة اللبنانية المسيحي ميشال عون. وزار كوشنير الخميس والجمعة بيروت حيث التقى العديد من المسؤولين اللبنانيين بينهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وكان الوزير الفرنسي اوضح انه مستعد للقاء "جميع النواب (اللبنانيين) اذا اقتضى الامر"، مشيرا الى ان "فرنسا تلتقي بالجميع وتتحدث الى الجميع".

 

"يو.اس.إي تودي" تتحدث عن صلات وثيقة بين "فتح الاسلام" وسوريا:الاسد يستفيد من الوضع في العــراق لاطلاق يده في لبنـــــان

المركزية - لا يزال الملف اللبناني من باب الاحداث الامنية في مخيم نهر البارد في صدارة اهتمامات الصحف الاميركية التي أفردت لهذا الملف مقالات وتحليلات عدة، من بينها ما نشرته صحيفة "يو.اس.إي تودي" الواسعة الانتشار عن وجود وثائق "تثبت حركة المبعوثين بين "فتح الاسلام" ودمشق". وكتب ديفيد شينكر، وهو باحث بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى وعمل مستشارا في الشؤون السورية واللبنانية والاردنية والفلسطينية بين العامين 2002 و2006 لدى مكتب وزير الدفاع الاميركي، مقالا بعنوان "المعركة الحقيقية على لبنان ستجري في الامم المتحدة"، ذكر فيه ان لبنان شهد الاسبوع الماضي أشرس عنف داخلي منذ الحرب الاهلية العام 1975، وقد أدى الاقتتال بين القوات المسلحة اللبنانية وفصيل "فتح الاسلام" الموالي لتنظيم "القاعدة"، علاوة على ثلاث هجمات بالقنابل في بيروت، الى حصيلة ثقيلة بين قتيل وجريح، واثارة المخاوف حول استقرار لبنان.

ولفت شينكر الى ان غالبية التوترات التي تشهدها الحياة السياسية اللبنانية لا تقتصر عادة على الشأن الداخلي فحسب، بل بالاضافة الى تجنيدها لمقاتلين من تنظيم "القاعدة"، ترتبط حركة "فتح الاسلام" بروابط وثيقة بسوريا، وهناك الوثائق التي تثبت حركة المبعوثين بين "فتح الاسلام" ودمشق.

واضاف انه بالنظر الى الصلة السورية، فتوقيت العنف ليس مصادفة. ففي الاسبوع الماضي تقدمت الحكومة اللبنانية بطلب الى مجلس الامن انشاء محكمة دولية بموجب الفصل السابع، بما يعني امكان تنفيذه بالوسائل العسكرية، لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وبعد ايام قليلة تقدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا رسميا بمقترح بالقرار الى مجلس الامن. وأشار شينكر الى ان الرئيس السوري بشار الاسد يعرف خير المعرفة مدى حاجة واشنطن الى المساعدة في العراق، ويأمل في الافادة من هذا الوضع لاطلاق يده في لبنان واغلاق ملف المحكمة الدولية. وخلص الى ان الحكومة اللبنانية، وكما يشهد بذلك الاسبوع الماضي، تقوم بما عليها لكي تحمي السيادة اللبنانية، وان الامر موكول الآن الى الولايات المتحدة وحلفائها في مجلس الامن لكي يقوموا بما عليهم

 

قوى الامــــن طاردت سيارة في الاشرفية وقبضت على السائق بعد سقوط سيدة كانت معه

المركزية - اصدرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بيانا اوضحت فيه تفاصيل مطاردة السيارة فجر اليوم في طلعة مستشفى اوتيل ديو التي ادت الى سقوط السيدة شاديا علي فتوح وتوقيف السائق ابراهيم ش. وجاء في البيان: "الاولى فجر اليوم 29 الجاري وفي محلة الاشرفية - طلعة مستشفى اوتيل ديو مرت سيارة نوع هوندا اكورد لون رصاصي مجهولة باقي المواصفات وبداخلها اشخاص مجهولين، بعكس السير وبسرعة فائقة مثيرة للشبهات، متخطية ثلاث دوريات امنية من وحدة شرطة بيروت كانت مكلفة بمهمة حفظ الامن والنظام في المحلة. انذرت السيارة بالتوقف مرات عدة من قبل العناصر ولكن سائقها لم يمتثل مما اضطرهم الى اطلاق عدة عيارات نارية باتجاه السيارة لإجبارها على التوقف، وعلى الرغم من ذلك تابعت السيارة فرارها الى جهة مجهولة.

عممت اوصاف السيارة على مختلف دوريات قوى الامن للبحث عنها وتوقيف من في داخلها، بحيث تمكنت دورية امنية من قطعات سرية درك بعبدا من العثور على السيارة متوقفة في محلة الشياح - تقاطع روضة الشهيدين، مصابة بطلقات نارية وبداخلها سيدة تدعى شادية علي فتوح (مواليد 1988 لبنانية) مصابة بجروح تم نقلها مباشرة الى مستشفى الساحل ولكنها ما لبثت ان توفيت.

بنتيجة المتابعة تم توقيف سائق السيارة الذي فرّ الى داخل احدى الابنية في المحلة حيث تبين انه يدعى ابراهيم ش. مواليد 1984 لبناني. وضبط بحوزته مسدس خلبي، وقد تبين انه زوج الضحية ومطلوب للقضاء بموجب:

- بلاغي بحث وتحري الاول بجرم قتل والثاني بجرم سرقة سيارات - مذكرة القاء قبض بجرم سرقة واسلحة، برقية منقولة صادرة عن الجيش اللبناني بجرم تخلف عن خدمة العلم.

- لدى التحقيق في قانونية السيارة والاستعلام عنها تبين انها نوع هوندا اكورد لون رصاصي رقم لوحتها 183024/ب مسجلة باسم جومانا م. وهي مسروقة من محلة برج البراجنة شارع بعجوز منذ تاريخ 19/5/2007 فجرى حجزها. بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص".

 

 نهر البارد : الحلقة مفرغة والحسم عاجلاً أم آجلاً 

الثلائاء 29 مايو - إيلي الحاج

إيلي الحاج من بيروت : وصلت كل المساعي  التي بذلت حتى الآن لحل مشكلة  تحصن مسلحي "فتح الإسلام " في مخيم نهر البارد بطرق سلمية إلى ما يقارب الطريق المسدود بسبب إصرار هؤلاء المسلحين على عدم الإستسلام لمحاكمتهم أمام القضاء العسكري اللبناني، في حين تصر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وقيادة الجيش على حسم هذا الموضوع بعد استنفاد كل المحاولات السلمية . ومن نافل القول إن وضع المراوحة والاستنزاف السائد حالياً حول المخيم المحاصر الذي غادرته غالبية سكانه الفلسطينيين فلم يبق منهم إلا نحو 5 آلاف ، لا يمكن ان يستمر طويلا.

فبعد انحسار خيار الحل العسكري لأيام معدودة نتيجة لبروز ثغر وخروقات في الغطاء السياسي اللبناني لقيادة الجيش ، يتأكد يوماً بعد يوم  الموقف اللبناني "الحكومي" المتصف  بالوضوح والحزم، وذلك من ضمن الخطوط الآتية: اعطاء فرصة للحل السلمي للمشكلة ولكن في اطار إنهاء ظاهرة "فتح الاسلام" . ولا خيار آخر في التعامل مع هذه الظاهرة الارهابية بغير الحسم، وهو محدد في وجهتين لا ثالث لهما، فإما استسلام المسلحين الإرهابيين مباشرة للجيش اللبناني او عبر الفصائل الفلسطينية،  واما اللجوء الى استخدام القوة العسكرية لإنهاء الوضع، وهذ الاستخدام يأخذ في الاعتبار وضع المدنيين وسكان المخيم ويتركز ضد "فتح الاسلام" ويأخذ أشكالا خاطفة وصاعقة. وتحرص الحكومة وقيادة الجيش على فصل موضوع "فتح الإسلام"عن الملف الفلسطيني في لبنان، وترفض اجراء أي مفاوضات حول هذا الملف انطلاقا مما يجري في مخيم نهر البارد، وذلك باعتبار أن المسألة ليست بين لبنان والفلسطينيين وانما هي حرب الارهاب على اللبنانيين والفلسطينيين في آن واحد. أما الموقف الفلسطيني فيتصف في المقابل بالغموض والارتباك ويقترب من "اللاموقف"، ويتمحور على أن الفصائل على اختلافها غير مستعدة ولا جاهزة للتدخل عسكرياً في مخيم نهر البارد للسيطرة عليه وإنهاء ظاهرة" فتح الإسلام" ، ويعود هذا الموقف  اما لعدم رغبة لدى حركة "حماس"، وإما لعدم قدرة لدى حركة "فتح".

 ومن جهة أخرى يبلغ التحفظ الفلسطيني الشديد على دخول الجيش اللبناني المخيم لحسم الموقف حدود  الاعتراض والرفض العلني الصريح .ويعود هذا التحفظ لأسباب سياسية ، إذ لا تريد التنظيمات الفلسطينية أن تسجل على نفسها السماح بسابقة دخول الجيش اللبناني إلى مخيم فلسطيني على أرض لبنان، إضافة إلى أن التنظيمات تأخذ في الإعتبار وجود تداخل بين سكان نهر البارد ومسلحي "فتح الإسلام" الذين يسيطرون على كل المخيم . ولكن يظهر تباين تحت سقف التوافق بين التنظيمات الفلسطينية على رفض الحسم العسكري  ودخول الجيش اللبناني المخيم، حول طريقة حل مشكلة التنظيم الإرهابي، من جهة  بين منظمة التحرير التي يمثلها في لبنان الوزير عباس زكي، وهي لا ترى حلا لا يلحظ "الاستسلام" وتؤيد اجتثاث "فتح الإسلام" "ولكن من دون دخول  الجيش اللبناني الى المخيم، ومن جهة أخرى الفصائل الفلسطينية مثل "حماس" و"الجهاد  الإسلامي" التي تطرح تسوية سياسية لا تتضمن إلغاء لوجود  "فتح الإسلام"  إنما وضع آلية لعمل" فتح الإسلام" في المخيم. ويمكن استناداً إلى هذه المواقف اختصار بانوراما الوضع بأن "فتح الإسلام"  قررت عدم تسليم مسلحيها وأنها ليست في هذا الوارد على الإطلاق، وبأن  التنظيمات الفلسطينية رفعت الغطاء عن" فتح الإسلام " لكنها ترفض الحلول المطروحة من أجل إنهاء هذا التنظيم  ولا تقدم أي ترجمة عملية لموقفها منه ، بمعنى أنها تعلن رغبتها في الشيء ونقيضه، فلا هي مستعدة لتولي الموضوع ولا هي موافقة على ان يتولى الجيش اللبناني الموضوع بنفسه.

وأما الجانب اللبناني ، وتحديداً الحكومي، فإنه لا يسير في أي حل لا يتضمن استسلام مسلحي" فتح الاسلام" ولا تكون نتيجته انهاء هذه الظاهرة، وهو ليس مستعدا للسير في حل يؤدي الى تكريس الأمر الواقع والتعايش معه او الى وضع استنزاف.

والواضح أن حكومة الرئيس السنيورة تريد من المهلة التي أتاحتها حاليا استنفاد الاتصالات والمحاولات السياسية والحصول على تغطية دولية وعربية في ختام أوسع تعبئة دبلوماسية تقوم بها. كذلك تريد تفريغ مخيم نهر البارد من سكانه الفلسطينيين، واخراج ورقة المدنيين نهائيا من يد " فتح الاسلام"، علماً أنها تشكل العقبة الأساس أمام أي حل عسكري.  ومع إتجاه الوضع في سرعة إلى إخفاق المساعي والاتصالات السياسية  التي تدور في حلقة مفرغة والى "تقدم الخيار العسكري عاجلا أم آجلا، وانكفاء المعالجة السياسية – القضائية تالياً، تتقدم المعالجة العسكرية - الأمنية باحكام الحصار على المخيم وتضييق الخناق على مسلحي " فتح الإسلام" وشل قدراتهم  ومطاردتهم واصطيادهم بكل الوسائل.

 

 المشهد الشمالي في يومه العاشر: استشهاد عسكري واشتباكات متقطعة وقطع الطريق الدولـــي ظهـرا

المركزية - لم يتغير المشهد الشمالي في اليوم العاشر على الاشتباكات بين عناصر الجيش اللبناني ومجموعة "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد، فبعد اشتباكات استمرت طوال الليل استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة على محاور تلال المحمرة وبحنين وحكمون، ورد الجيش بعنف على مصادر النيران مستخدما الرشاشات الثقيلة ومدافع الدبابات، واستمر الوضع مشتعلا حتى ساعات متقدمة من فجر اليوم. وأفيد عن استشهاد المعاون اول عبد الله جرمش نتيجة القصف الصاروخي الذي طاول مواقع الجيش في تلة المحمرة، ونقلت جثته الى مستشفى الخير في المنية، ساد صباحا هدوء حذر في محيط المخيم الا ان رصاص القنص لم يتوقف عن مداخله من الناحية الشمالية.

نعي الشهيد: وقد نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، المعاون الاول الشهيد عبد الله جرمش، الذي استشهد فجر اليوم، أثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 10/9/1962 القنطرة - عكار.

- تطوع في الجيش بتاريخ 7/7/1983.

- حائز على اوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

- متأهل وله ثلاثة اولاد.

- استشهد بتاريخ 29/5/2007.

يقام المأتم بتاريخ 30/5/2007 الساعة 16،00 في كنيسة سيدة النجاة - في بلدة القنطرة - عكار، ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل الشهيد الكائن في البلدة المذكورة".

وشهد المخيم نهارا اشتباكات متقطعة باسلحة رشاشة واستخدمت القنابل المدفعية منتصف النهار وذلك على محور المنطقة الشرقية للمخيم وعند سكة الحديد. كما لم تغب طيلة النهار أعمال القنص التي كانت تستهدف مواقع الجيش من قبل عناصر "فتح الاسلام".

الى ذلك أعلن المسؤول العسكري لحركة فتح أبو عماد الونّي ان عناصر فتح الاسلام حاولوا التقدم من الجهة الجنوبية اي من جهة المنية - بحنين للاستيلاء على مخزن أسلحة تابع لـ "الصاعقة" وهي إحدى فصائل قوى التحالف الموالية لسوريا ولكن عناصر فتح استطاعت صدّ هذا الهجوم ومنعت عناصر حركة فتح الاسلام من الاستيلاء على هذا المخزن.

من جهة اخرى، لجأت الفصائل الفلسطينية التي عقدت اجتماعا في مخيم البداوي الى قطع الطريق الدولية بين طرابلس والمنية لاكثر من خمس واربعين دقيقة واختلط السير في الاتجاهين اي في اتجاه المنية وفي اتجاه مدينة طرابلس ولزم الامر اكثر من ساعة للوصول الى المنية.

وعمد الجيش اللبناني بعد اتصالات أجريت مع الاطراف كافة الى التدخل وفتح الطريق مجددا أمام المواطنين.

ويأتي هذا التحرك للمواطنين الفلسطينيين في مخيم البداوي بعد تحرك للفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.

مؤتمر الفصائل: وفي تطور سياسي مواكب لما يحصل في المخيم، طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال بجملة أمور، اذ نادى مؤتمرها الصحافي الذي عقده ممثلو هذه الفصائل وابرزها حماس وفتح "بالدعوة الى تثبيت التهدئة في مخيم "نهر البارد" افساحا في المجال امام حلول سلمية تجنبا للمزيد من الخسائر في صفوف ابناء الشعب الفلسطيني والجيش اللبناني وبتسهيل رجوع النازحين من ابناء شعبنا في مخيم "نهر البارد" الى بيوتهم والعمل فورا على اعادة إعمار وترميم ما تهدم وعدم التعامل مع الفلسطينيين كمتهمين ووقف التوقيفات العشوائية خصوصا بحق ابناء مخيم "نهر البارد" وتسهيل مهمة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بتأمين الطواقم الطبية والادوية والاحتياجات الطبية اللازمة".

كما وجهت الدعوة "الى مؤسسة الاونروا الى القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني باغاثة النازحين وتأمين الاحتياجات المطلوبة لهم".

ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة عن نجاح مساعيها او مبادراتها او افكارها التي طرحت لايجاد حل للازمة الراهنة في المخيم ، علما ان اللقاءات بقيت مفتوحة بين الفصائل الفلسطينية والفاعليات الدينية بهدف التوصل الى حلّ".

ادوية للاجئين: من جهة اخرى، وزعت وزارة الصحة، بطلب من الوزير المستقيل محمد جواد خليفة نظرا الى الاوضاع الراهنة ومعاناة الشعب الفلسطيني والمدنيين داخل المخيمات، مجموعة من الادوية والمستلزمات الطبية للاجئين والمواطنين، لرفع مستوى الصحة داخل المخيمات، وحرصا على سلامة حقوق الناس، والحد- من معاناتهم. كذلك اوعزت وزارة الصحة الى المستشفيات بقبول الجرحى على نفقتها.

 

 زار بري والسنيورة وصفير والرابية ولبى دعوتين للغداء والعشاء

وفد الكونغرس الاميركـــي: المساعدات العسكريــــة للجيش لحماية حدوده الجنوبية والتعامل مع التحديات الاخـــــــرى

المركزية - لفت وفد الكونغرس الاميركي الى ان المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده للبنان هي في اطار حماية حدوده الجنوبية والتعامل مع التحديات الموجودة في اماكن اخرى وان زيارته للبنان تصب في خانة بناء دولة فاعلة ومسؤولة.

زار وفد الكونغرس الذي يضم رئيس لجنة مساعدة الديموقراطية في مجلس الشيوخ النائب الديموقراطي السيناتور ديفيد برايس جيف فورتينبري نيك رحال وغوين مور والملحق السياسي في السفارة ادوارد مسنر والسفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان ومستشار السفارة فادي محفوظ عين التينة فاستقبهلم رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور الامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة ومسؤولة العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وقال برايس بعد اللقاء الذي استمر ساعة: "زرنا لبنان منذ حوالي سنة للقاء رئيس المجلس وباقي القيادات اللبنانية في اطار البدء ببرنامج تعاون مع مجلس النواب اللبناني. ونحن كلجنة مساعدة الديموقراطية في الكونغرس الاميركي نعمل مع البرلمانات في العالم للمساعدة على تعزيز طاقات هذه البرلمانات لكي يمثلوا كل شعوبهم وليكون حكمهم فاعلا ولقد كان مجلس النواب من المتعاونين. وكما قلت هذه هي زيارتنا الثانية، وكان وفد برلماني لبناني زار الولايات المتحدة واستضفتهم في وكالة "نورث كارولينا" التي امثل، ونحن نحاول الا نملي على اي برلمان كيف يعمل، ولكن نبحث في التعاون والمشاركة في تبادل الخبرات".

اضاف: "لقد اجرينا محادثات جيدة مع الرئيس بري واننا نشكره على اتاحة الفرصة لنا للقائه، وكان لنا يومان جيدان هنا التقينا في خلالهما قيادات وعددا كبيرا من النواب. ولكن اللقاء مع الرئيس بري كان مفيدا لنا ونقدر له انه كان سباقا ومرحبا بعمل اللجنة".

في بكركي: وكان الوفد زار بكركي والتقى البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وقال برايس بعد اللقاء: "كان لنا لقاء جيد وبناء مع غبطته، اعربنا له فيه عن اعجابنا وتقديرنا لقيادته ورؤيته للمجتمع المسيحي في لبنان وللطائفة المارونية في ارجاء العالم بما فيها الولايات المتحدة الاميركية".

اضاف: "اجرينا جولة افق حول الاوضاع في لبنان والتحديات التي تواجه مجلس النواب اللبناني وهذا يصب ضمن مهمتنا هنا في لبنان للعمل مع عدد من النواب من اجل التوصل لبناء مؤسسة فاعلة ومسؤولة، ونحن ممتنون لاستقباله لنا والمناقشة مع غبطته كانت مثمرة، آملين الاستمرار في الحفاظ عليها نظرا لمدى التأثير الذي يتمتع به البطريرك على المجتمع اللبناني".

من ناحيته قال رحال: "نقدر قيادة ورؤية البطريرك صفير ونرى فيه املا حقيقيا لمستقبل لبنان، كونه يمثل نموذجا للشجاعة من خلال المواقف التي نتخذها في سبيل استكمال لبنان لسيادته واستقلاله".

في السراي: وانتقل الوفد الاميركي الى السراي لزيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

بعد اللقاء قال برايس: "كان لنا لقاء مثمر ومشجع مع الرئيس السنيورة وحديث ودي جدا، وأعربنا له عن دعمنا لجهوده في تامين استقرار هذا البلد،وذكرنا ان الولايات المتحدة قدمت مساعدة عسكرية إلى لبنان في إطار التضامن لما يقوم به لحماية الحدود الجنوبية والتعامل مع التحديات الموجودة في أماكن أخرى من البلاد،ونحن هنا تحديدا لمد يد الصداقة والدعم للبرلمان اللبناني، ونعرف ان لبنان في موقعه الشرق أوسطي،وأيضا في العالم هو مثال للمواطنين من مختلف المعتقدات والاتنيات ويجب ان يجتمعوا مع بعضهم البعض ويعملوا للعيش بسلام وتسامح، ويجب ان يكون البرلمان ممثلا حقيقيا وان يتكلم باسم الشعب وهو مهم لعمل الديموقراطية في هذا الإطار، ومنذ سنة لدينا شراكة متقاربة جدا مع البرلمان اللبناني، واستقبلنا برلمانيين من مختلف الأطياف السياسية جاؤوا إلى بلدنا ونحن أتينا الى هنا مرتين وأجرينا مباحثات مطولة مع أعضاء من البرلمان، ونحن نعرف ان هناك صراعات الآن والبرلمان لم يجتمع منذ بضعة أشهر، لكن عمل البرلمان مهم للحكم الديموقراطي ونحن نريد ان نعمل مع البرلمان لنتأكد من انه يعمل جيدا. وقد جئنا للبحث مع عدد من القيادات في هذا البلد، وللتركيز على المساعدة الديموقراطية لعمل البرلمان. ونحن سعداء في التعاون لمصلحة الصداقة مع نظرائنا البرلمانيين."

* هل بحثتم أي مسالة تتعلق بموضوع المحكمة الدولية؟

- "نعم وبلدنا يدعم جدا إنشاء محكمة دولية تتعامل ليس فقط مع قضية اغتيال الرئيس الحريري ولكن أيضا مع عدد من الاغتيالات السياسية التي عانى منها هذا البلد على مدى السنوات الماضية،وليس على أي بلد ان يعاني هذا الأمر، وليس بمقدور أي بلد أن يتحمل هذا الأمر. وفي هذا الإطار هناك نقاش واهتمام دولي من اجل حل هذه الأمور. وقد أعربنا عن دعم الإدارة الأميركية والكونغرس القوي للمحكمة الدولية التي نتطلع إليها."

* هل ستطلبون من الرئيس بري فتح أبواب البرلمان؟

- ليس لدينا رغبة بإملاء قرار على رئيس المجلس والبرلمان اللبناني،ولكن نحن نؤمن بأهمية عمل البرلمان وعليه ان يعمل باستمرار، كما يجب ان يكون منتدى مفتوح للتعبير عن مختلف الآراء ويجب تقديم اجاندات متنوعة، ونأمل في ان يعود البرلمان مرة جديدة ليتلاقى مع الأطر المنتظمة، ونحن نأتي إلى هنا في إطار الصداقة والتشاور وليس بسبب ان لدينا رغبة او قابلية للإملاء على عمل البرلمان، وهذه ليست نيتنا."

وردا على سؤال نفى برايس ان تكون المساعدات العسكرية الأميركية نوع من التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكدا أنها عملية دعم للحكومة اللبنانية."

من ناحيته قال رحال:"بالنظر إلى متانة العلاقة البرلمانية بين بلدينا،لبنان مهم كما أكد الرئيس السنيورة ونحن نعرف جيدا كأعضاء للكونغرس ان لبنان مهم بالنسبة الى الغرب ومهم للولايات المتحدة كما انه مهم بالنسبة لأمننا القومي ولجهودنا بالنسبة لمكافحة ظاهرة الإرهاب العالمي والعلاقة بين لبنان والولايات المتحدة، ونحن نؤمن بشدة كبعثة بسيادة الأرض وهذه هي السياسة الأميركية على مدى العقود الماضية في هذه المنطقة، ويجب ان تستمر العلاقة بين بلدينا بالتطور، ونحن الآن نقدم المزيد من المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بطريقة سريعة عن المعتادة نظرا للظروف الراهنة في الشمال،وبلدنا يدعم أي قرار قد يتخذه الجيش اللبناني (وليس أي ميليشيا) لفرض النظام والعدالة بالنسبة للإرهاب الموجود في داخل الحدود اللبنانية،كما اننا ندعم هذه الخطوة اذا أصبحت ضرورة وسنستمر بدعم الحكومة اللبنانية."

بعدها لبى الوفد دعوة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي الى مأدبة غداء على ان يغادر مطار بيروت الدولي الرابعة بعد الظهر الى لارنكا على متن طائرة عسكرية اميركية خاصة.

في الرابية: وكان الوفد الاميركي زار مساء امس امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في منزله في الرابية، في حضور النائبين غسان مخيبر ووليد خوري، المسؤول في التيار الوطني الحر آلان عون، الملحق السياسي في السفارة الاميركية ادوارد مسنر ومستشار السفارة فادي حافظ.

بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، قال برايس:"سررنا بالتعارف والتحادث مع نواب التكتل وكنا قد تعرفنا على النائبين كنعان ومخيبر في خلال زيارتهما الى الولايات المتحدة الاميركية. وتحدثنا عن برامجهم ورؤيتهم السياسية لبلدهم. ونحن نقدر ونشكر استضافتهم والفرصة التي اتيحت لنا للتعرف على البرلمانيين".

بدوره شكر كنعان الوفد على زيارته وقال: "لقد شرحنا للوفد انا وزملائي نظرة التكتل ورئيسه العماد ميشال عون الى كل المعطيات والرؤية التي يملكها للحل في لبنان، وكانت مناسبة للتباحث وهي تأتي في اطار دعم الديموقراطية في لبنان ونعرف كم لبنان بحاجة الى ديموقراطية وكم هو بحاجة للبحث في مسألة السيادة في هذه المرحلة.

واستمع الى وجهة نظر التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح تجاه مختلف مكونات الازمة اللبنانية الراهنة والوضع العام السائد في البلاد في اطار رؤية شاملة لمعالجة الاسباب تمهيدا لإيجاد المخارج والحلول السليمة القابلة للحياة والاستمرار والقائمة على مبدأ ان السيادة والديموقراطية كل غير قابل للتجزئة او الاستنساب او الانتقائية، سعياً الى بلورة طروح تكون بمثابة مساحة لقاء مشترك للجميع، لأن التمترس يسقط الحلول والتسويات. وشدد نواب التكتل على ان المعالجة الموضوعية والعلمية والجذرية للازمة اللبنانية لا يمكن ان تبدأ بمعالجة الذيول والنتائج والتداعيات، بل بالاسباب والتراكمات التي ادت الى تفاقمها وانفجارها، عارضاً رؤية التيار الوطني الحر الشاملة الى مختلف مكونات الازمة اللبنانية والوسائل الديموقراطية التي يجب ان تعد لإيجاد الحلول المقبولة لها.

وقدم كنعان الى اعضاء الوفد كتاب لبنان اللؤلؤة الفينيقية كهدية تذكارية.

وكان الوفد لبى مساء امس دعوة عشاء أقامها النائب روبير غانم على شرفه في منزله في حضور السفير فيلتمان وبعض أركان السفارة وعدد من النواب والشخصيات السياسية والإعلاميين يمثلون كافة أطياف المجتمع السياسي اللبناني. ورحب غانم بوجود الوفد الأميركي في هذه الظروف الصعبة في لبنان ودعمه للمؤسسات الديموقراطية اللبنانية وعلى رأسها المجلس النيابي.

وكان رد من النائب رحال أكد فيه على مدى التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم وتعزيز وتطوير الديمقراطية في لبنان. وأضاف أن هذه الزيارة هي مبادرة مؤسساتية لتمتين إنجاز أكبر في هذا المجال ولا سيما تجاه لبنان.

 

 أطلع البطريرك صفير على الواقع الاقتصادي في ضوء الاحـداث

عبود لـ "المركزية": ضرورة تعامل السياسيين مع الهدنة بجدية

المركزية - كرر رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود إصرار الهيئات الاقتصادية على تفعيل هدنة الـ 100 يوم، وضرورة أن يكون تعامل السياسيين مع الهدنة أكثر جدية، خصوصا بعد الاحداث المؤلمة التي جرت في الشمال.

بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي أمس في إطار جولته على المسؤولين لعرض واقع القطاع الصناعي الراهن وتفعيل هدنة الـ 100 يوم، اوضح عبود ردا على سؤال لـ "المركزية" عن أجواء لقائه البطريرك صفير: أطلعنا غبطته على الواقع الاقتصادي الراهن في ضوء الاحداث الامنية الجارية، والمشكلات التي يواجهها القطاع الصناعي، مع تأكيدنا على ضرورة تفعيل هدنة الـ 100 يوم التي دعت اليها الهيئات الاقتصادية، وأن يتعامل السياسيون معها بجدية أكثر.

الاستحقاق الرئاسي: ولفت الى ان اللقاء تطرق الى موضوع الاستحقاق الرئاسي حيث "أبلغنا الى غبطته ضرورة إدراج الشأن الاقتصادي عند تحديد مواصفات الرئيس المقبل، اذ ان على المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية أن يكون على اطلاع كامل على كل القضايا الاقتصادية في لبنان وأكثر، ويجب ان يكـون لديه رؤية او تصوّر لكيفية معالجة الازمات الاقتصادية والسير الجدي في عملية الاصلاح، لان الامور الاقتصادية هي التي تعني المواطن في الدرجة الاولى وهي التي تمسّه في صميم حياته وعيشه، لذا من حق المواطن اللبناني ان يتأكد من أن رئيس جمهوريته المقبل يدرك تماما المشكلات الاقتصادية التي يتخبط بها لبنان والتي يتحمل تبعتها كل فرد من المجتمع اللبناني".

وتابع عبود بالقول: على المرشح العتيد ان يملك أجوبة وتصورات واضحة لكيفية معالجة الازمات الاقتصادية وأبرزها مستوى الدين العام البالغ 45 مليار دولار، النزف الحاصل في مؤسسة كهرباء لبنان، مشكلة الضمان الاجتماعي، وغياب فرص العمل، إضافة الى تحوّل لبنان الى مصنع لتصدير الشباب، في ظل شلل القطاعات الانتاجية ... الخ. وشدد على "وجوب تحويل عملية تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية الى عملية حيّة، وموضوع الرئاسة الاولى في لبنان الى قضية تعني كل مواطن لبناني في حياته اليومية، ولا تقتصر فقط على التجاذبات والتركيبات والترتيبات".

 

اوضحت ملابسات حادثـــــــة طريق المطار امس

الداخلية تطلب من المواطنين التجاوب مع التدابير الامنية

المركزية - طلبت وزارة الداخلية والبلديات من المواطنين التجاوب مع التدابير والاجراءات الامنية للمحافظة على الامن والاستقرار واكدت مباشرة التحقيق في حادث طريق المطار امس. صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع البيان الآتي:

- بتاريخ 28 ايار 2007، الساعة 17،35، شهدت طريق مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت حادثا امنيا، حيث حاولت سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون تحمل لوحة عمومية رقمها 392256/م الفرار بعد ان توقفت عند نقطة التفتيش التابعة لجهاز امن المطار (قوى الجيش اللبناني) المولج الحفاظ وحماية امن وسلامة المطار والمواطنين. وكان بداخلها ثلاثة اشخاص، ولدى الطلب من سائق السيارة تقديم اوراقه الثبوتية ترجل احد الركاب من المقعد الخلفي ويدعى علي جمال موسى، فيما حاول السائق الفرار والانطلاق بها بسرعة باتجاه الجهة المقابلة للمسلك (باتجاه بيروت)، مما استدعى قيام عناصر الحاجز بمحاولة اعاقته وانذار السائق بالتوقف، الا انه لم يمتثل وحاول متابعة طريقه بسرعة فائقة، فأطلقت بعض العيارات التحذيرية من قبل عناصر الحاجز لإيقافه لكن ذلك لم يؤد الى توقف السائق، مما اضطر عناصر الحاجز الى اطلاق النار على السيارة المذكورة فأدى ذلك الى وفاة كل من المدعوين: السائق حمادة محمود الحاج احمد (سوري الجنسية) والمواطن حسن علي كركي. كما اصيب المواطن علي قاسم نور الدين الذي صودف وجوده في المكان وهو يعمل سائق تاكسي المطار والذي توفي ليلا متأثرا بجراحه في مستشفى الرسول الاعظم.

- باشرت النيابة العامة العسكرية التحقيق بالحادث ولا يزال التحقيق جار.

- يهم وزارة الداخلية والبلديات التأكيد على قيامها بواجباتها في حفظ الامن وتطبيق القوانين المرعية الاجراء حفاظا على السلامة العامة والنظام في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وتاليا تطلب من الجميع التجاوب مع التدابير والاجراءات الامنية المتخذة في هذا السياق من اجل المحافظة على الامن والاستقرار في البلاد.

 

سفارات تحذر رعاياها من التنقل واستعمال وسائط النقل العام وتحذر من امكان العودة الى مسلسل خطف الاجانـــــب

المركزية - تكثف البعثات الديبلوماسية العاملة في بيروت التدابير الامنية الاحتياطية التي تشمل موظفيها والرعايا التابعين لكل منها، في موازاة نشاط غير مسبوق للاجهزة الامنية التابعة لهذه الدول بالتنسيق مع السلطات اللبنانية المختصة في محاولة للحد من التهديدات الناتجة من الاحداث الامنية المتسارعة في لبنان من جهة، وللعمل على افشال اي عمل تخريبي او ارهابي قد يطاول مصالح هذه الدول في ضوء التقارير الكثيرة التي تصل الى الاجهزة الامنية اللبنانية المعنية ويتم تشاركها مع هذه السفارات. وذكرت معلومات ديبلوماسية ان اكثر من سفارة اجنبية عممت تحذيرات على مواطنيها بعدم السفر الى لبنان وطلبت من رعاياها في بيروت بواسطة رسائل الكترونية اتخاذ الحيطة والحذر مع تزويدهم بلوائح تحدد المناطق التي يمكن التردد عليها، وتنبههم من مغبة استعمال وسائط النقل العام.

وأشارت المعلومات الى ان احدى السفارات الاوروبية العاملة في بيروت حذرت في هذه الرسائل من "خطر ارهابي كبير في لبنان ضد المصالح الغربية، من غير ان تستبعد امكان لجوء مجموعات الى عمليات خطف اشخاص من جنسيات اجنبية. وذكرت ان سفارة اخرى طلبت من رعاياها التفكير جديا وتصفية اعمالهم في مدينة طرابلس خصوصا والشمال عموما ومغادرة هذه المناطق في حال توافر عناصر الامان للمغادرة.

 

متابعة لاقتراحه تشكيل حكومة وحدة وطنيـــــــة تضـــــــم 6 وزراء

رئيس الجمهورية ردّ الزيارة للبطريــــرك الماروني واتصال من بري يسبق اللقاء

صفير متألم لما اصاب الجيش ولحود اكد عدم التساهل وتسليم المعتدين الى القضــاء

المركزية - اعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عن ألمه للاعتداءات التي تعرّض لها الجيش اللبناني في الشمال، فيما شدد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على عدم امكان التساهل في شأنها، مؤكدا وجوب اتخاذ كل الاجراءات لحفظ هيبة الجيش وسلامة عناصره وتسليم المعتدين الى القضاء.

ووصف الرئيس لحود اجواء لقائه بالبطريرك بالممتازة وجدد التأكيد ان الحل هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية وأن تتوقف الاعتصامات وتحل كل الامور الشائكة.

استكمالا للقاء الذي جمع بينهما منذ قرابة الاسبوعين في قصر بعبدا لبى الرئيس لحود دعوة وجهها اليه البطريرك صفير لتناول طعام الغداء الى مائدته في الصرح البطريركي في بكركي.

وسبق الغداء خلوة جمعت بين البطريرك والرئيس لحود استمرت نصف ساعة تناولت كافة التطورات المطروحة على الساحة في ضوء المستجدات الامنية والسياسية.

وكان الرئيس لحود يرافقه المستشار الاعلامي رفيق شلالا وصل الى الصرح في الثانية عشرة ظهرا واستقبله على مدخل الصرح الخارجي امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، وتوجه الرئيس لحود الى صالون الصرح الكبير حيث كان في استقباله البطريرك صفير.

وفي اثناء التقاط الصور التذكارية دار حديث بين البطريرك والرئيس عن المستجدات الامنية في منطقة الشمال حيث ابدى البطريرك المه للاعتداءات التي تعرض لها الجيش، فأكد الرئيس لحود بأن الجيش يقوم بدوره في حفظ الامن والاستقرار وإن الاعتداءات التي تعرّض لها لا يمكن التساهل في شأنها ولا بد من اتخاذ كل الاجراءات لحفظ هيبة الجيش وسلامة عناصره وتسليم المعتدين الى القضاء وعدم تكرار مثل هذه الجرائم التي لقيت ادانة لبنانية وعربية ودولية واسعة.

وبعد الخلوة قال الرئيس لحود للصحافيين ردا على سؤال: الاجواء دائما ممتازة، ونحن دائما عندما نجتمع مع غبطته نرى ما هي مصلحة لبنان بأسره من دون استثناء، والحقيقة ان الوقت ملح جدا لايجاد حل، والحل انا قلته، والاكيد ان غبطته في الجو نفسه، الحل هو انه يجب وبأسرع وقت ممكن ان يجلس اللبنانيون مع بعضهم البعض وأن تتشكل حكومة وحدة وطنية وأن تتوقف الاعتصامات وحل كل الامور الشائكة بدءا من موضوع المخيم وعلى هذا الاساس يتأمن موسم الصيف لتجري بعده الانتخابات الرئاسية، وهذه الامور كلها يجب ان تحصل اليوم قبل الغد، لا سيما واننا نعرف ما يحاك خارج لبنان من توطين وغيره من الامور، مكررا ضرورة الاسراع في هذا الحل.

بعدها توجه البطريرك صفير والرئيس لحود الى مائدة الغداء التي شارك فيها المطرانان رولان ابو جوده وشكرالله حرب والآباء ميشال عويط وجوزف البواري ويوسف طوق والزميل رفيق شلالا والعميد المتقاعد ادونيس نعمة.

وبعد مأدبة الغداء توجه البطريرك والرئيس الى كنيسة الصرح حيث اديا صلاة شكر ليغادر بعدها الرئيس لحود في الثانية الا ربعا من بعد الظهر.

البطريرك صفير وبعد مغادرة الرئيس لحود وبعد وداعه، اعرب في دردشة مع الاعلاميين عن تفاؤله، واصفا اللقاء بالجيد، مبديا أمله بالمستقبل.

وحول ما قيل عن مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية رد البطريرك بالقول: "صلوا على هذه النية".

وقبل وصول الرئيس لحود الى بكركي تلقى البطريرك اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث تداول معه الاوضاع في ضوء التطورات الاخيرة.

وعلم انه ستحصل متابعة لاقتراح الرئيس لحود الذي كان طرحه على البطريرك صفير وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن ان تضم 6 وزراء من الطوائف الرئيسية الستة.

غانم: بعدها استقبل البطريرك صفير النائب روبير غانم وعرض معه للتطورات والمستجدات على الساحة الداخلية لا سيما منها ما يجري في نهر البارد.

ورأى غانم "ضرورة دعم الجيش اللبناني كونه المؤسسة الوحيدة التي تجسد وحدة الوطن والشراكة الفعلية، وهي المؤسسة الوحيدة التي حافظت على ترفعها وعدم دخولها في خلافات داخلية لبنانية، وتاليا كان القصد من هذا المخطط ضرب المؤسسة العسكرية الجيش لأنه الذراع القوي لما تبقى من الدولة اللبنانية في ظل غياب وفراغ وتغييب المؤسسات، فكان المخطط اذن ضرب الوحدة ومفهوم الدولة وتاليا الانقضاض على ما تبقى من كيان في لبنان والوصول الى فراغ نهائي، وعليه يكون المخطط وصل الى اهدافه والا لما حصل ما حصل من قتل وتعدي على الجيش". وكرر غانم ضرورة "دعم المؤسسات العسكرية والحفاظ عليها من دون تحفظ لأنه لنا ثقة بها وبقيادتها وضباطها وأفرادها"، داعيا الى ترك كيفية التصرف لهذه المؤسسة مع هذه المنظمة الارهابية التي لا علاقة لها لا بالفلسطينيين ولا بالقضية الفلسطينية ولا تخدمها.

وقال: لنا ملء الثقة في هذه المؤسسة، ويجب علينا دعم الجيش وأن نترك له كيفية التصرف للانقضاض على هذه المنظمة الارهابية واقتلاعها بالوسائل التي يراها مناسبة وملائمة وفي الظرف الذي يراه مناسبا.

اضاف: كما فعل غبطته في الماضي حيث تسامى وترفّع بخطوة ايجابية تمثلت في زيارة رئيس الجمهورية لتحذيره من الوصول الى حكومتين، يجب اليوم على كل المسؤولين والزعماء السياسيين ان يعتبروا هذه الخطوة مثالا وقدوة وأن يترفعوا عن الاعتبارات والصغائر والعودة الى اصالتهم والى العقلانية والى التلاقي من اجل وحدة الوطن والحفاظ عليه وانقاذه.

والتقى البطريرك صفير وفدا من حزب الطلائع اللبنانية برئاسة الامين العام يوسف صفوان الذي ايد مواقف البطريرك واطلعه على النشاطات التي يقوم بها الحزب.

 

السنيورة استقبل السفراء الاجانب ومن بينهم السفير الايراني

المركزية - أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام خلية العمل التي أقيمت في رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة أزمة مخيم نهر البارد، أنه "ضنين حتى بضربة كف يمكن ان توجه الى اي فلسطيني في لبنان". وذكر ان "هذه الحكومة هي الاولى والسباقة التي أطلقت الاهتمام الفعلي والحقيقي والعميق بالفلسطينيين وسعت من خلال خطة عمل تولتها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الى الحد من معاناتهم في مخيماتهم، ولها انجازات على امتداد عام ونصف وليست وليدة الظروف الحالية".

وقال: "تابعنا ملف الفلسطينيين على حد السكين، فقد خضعنا ولا نزال الى الابتزاز المتواصل واتهمنا بأننا نعمل على التوطين".

وأكد أن لبنان يخوض اليوم معركة "الدولة او اللادولة". وأضاف: "نحن في وضع لا يحتمل المساومة. ولا نستطيع ان نهادن في موضوع الارهاب. ولسنا الدولة الوحيدة التي تفرض عليها مصلحتها العليا وأمن مواطنيها والمقيمين على ارضها ان تتخذ موقفا صعبا. كل الدول واجهت الارهاب بما تفرضه هذه المصلحة العليا. ولا يمكن ان تدار أي دولة بالارتكاز على حالة اللاقرار. ونحن نفسح المجال لجميع المحاولات حتى نستنفذ كل الحلول الممكنة".

وتابع "إن الدم الفلسطيني حار. ونحن لا نستطيع ان نحمل تبعات إراقته. نحن لسنا في هذه المعركة للاعتداء على الفلسطينيين، وانما لرد الاعتداء الحاصل على الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء".

ونبه الرئيس السنيورة الى ان "الحملات التي يشنها البعض لغايات سياسية لا تفرق بين الحكومة والدولة. فالحكومات تتعاقب، اما الدولة فتبقى، ويجب ان تبقى قوية ومتماسكة بانفتاحها وتعدديتها وغناها. ومن كان منكم بلا خطيئة فيرجمنا بحجر. الكل بلل يديه بالدولة. واليوم يرشقون الدولة من خلال الحكومة في الوقت الذي نجهد بكل امكاناتنا للمحافظة على وضع مخيم نهر البارد، ونحن في أتون المعركة التي يشنها الارهاب ضد الجيش اللبناني. كذلك نحن حريصون على وضع النازحين من المخيم وعلى كل قطرة دم فلسطينية كحرصنا على كل قطرة دم لبنانية".

وذكر الرئيس السنيورة "أصحاب الحملات المزايدة على حماية المدنيين الفلسطينيين بأنه لم يغير قناعاته المنبثقة من خلفيته القومية ومن التزامه الثابت بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة تحسين أوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون الى جانب اللبنانيين".

وختم: "علمتنا التجارب على امتداد السنين اننا لا نستطيع ان نطمئن الى احوالنا اذا كانت احوال الذين معنا متردية. وما نقدمه ونسعى الى تحقيقه ليس منة وانما هو ما نعتقده صوابا".

السفراء الاجانب: واستقبل الرئيس السنيورة ظهرا السفراء الاجانب والقائمين بالاعمال في لبنان ومن بينهم السفير الايراني محمد رضا شيباني (الذي لم يزر السراي منذ استقالة الوزراء من الحكومة)، واطلعهم على تطورات الوضع في الشمال لا سيما في محيط مخيم نهر البارد والاجراءات التي تتخذها الحكومة لتثبيت الامن والاستقرار ومنع التعديات على الجيش اللبناني اضافة الى ما اتخذ من اجراءات لمساعدة النازحين من المخيم.

ولدى مغادرة السفير الايراني سئل عن سبب غيابه عن السراي فأكد انه لم ينقطع عن زيارتها.

وسئل عن مبادرة علي لاريجاني واذا كان قد ابلغها الى المسؤولين اللبنانيين، فأجاب: "هي مجرد افكار فقط".

اوضاع الزراعة: وكان الرئيس السنيورة اجتمع مع وزير السياحة جو سركيس في حضور مدير عام وزارة الزراعة بالانابة غطاس عقل، مدير عام الاسكان انطوان شمعون، مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة نبيه غوش، مدير مشروع انعاش الانتاج الحيواني في لبنان فكتور ريا، رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث الزراعية ميشال افرام، المسؤول المالي في المشروع ابراهيم عراجي ورئيس وحدة التقييم في المشروع درويش نور الدين.

 

كارلوس اده: المحكمة الدولية ستوفر الحل اللازم لقضية نهر البارد وعدم دعم الجيش من قبل اي قوة سياسية هو مثابة انتحار سياسي

المركزية - أكد عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده ان عدم إتخاذ موقف يدعم الجيش اللبناني من قبل اي قوة سياسية داخلية هو مثابة إنتحار سياسي مشيرا الى عدم إيجاد القرار السريع والقوى على مستوى الازمة الحاصلة سيؤدي الى وقوع المزيد من الضحايا واعتبر ان المحكمة الدولية ستوفر الحل اللازم لقضية مخيم نهر البارد، لافتا الى ان موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاخير لم يكن مقنعا وهو نفسه كان مرتبكا.

كلام اده جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: " الحكومة اللبنانية اتخذت القرار الحاسم وكان هناك دعم كامل وشامل من أكثرية اللبنانيين، وحتى من المعارضة في البداية قبل ان تأتي كلمة السر من سوريا لتؤخر حسم هذا الموضوع خصوصا بعد ان رأينا في الفترة الاخيرة كيف ان الفصائل الفلسطينية كانت تدعم خطوة الجيش وفيما بعد تراجعت. أما من ناحية المصالح اللبنانية فبعد مرور مشروع المحكمة الدولية في الامم المتحدة سيتوفر الحل اللازم لمعالجة قضية نهر البارد.

ورأى ان المرحلة الراهنة تتطلب مفاوضات مع الدول العربية من أجل دعم لبنان لافتا الى ان موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاخير لم يكن مقنعا وهو نفسه كان مرتبكا.

أضاف: ما يحصل هو على الرغم من الشائعات القائمة ان هناك منظمة حاضرة ومدربة تم تسليحها من أفراد قاموا بتمارين مختلفة في سوريا والهدف الرئيس الخاص بهم هو إثارة المشكلات التي توصّل الى سقوط الحكومة اللبنانية.

وقال: لنفترض ان قيادة حزب الله ليست معجبة بالقيادة السورية الا ان لا خيار آخر أمامها لان سوريا وسياستها هي التي تسمح بوصول السلاح الى حزب الله وكذلك التمويل. وتاليا سوريا هي محطة تاريخية لا بديل لها عند حزب الله، ولكن اذا عدنا الى سياسة حزب الله خصوصا الى كيفية إنشاء دولة ضمن دولة فهي مستقلة، لها سلاح وجيش ومخابرات وطريقة تمويل خاصة بها. وأعرب اده عن قلقه من ان يكون الحديث الحاصل عن التهديد هو لجعل الامور صعبة وتضعيف الدولة اللبنانية.

ولفت الى ان أي فئة لا تريد الوقوف الى جانب الجيش والدفاع عنه أمر يعد مثابة انتحار سياسي في البلد، وقال: أعتقد ان الاقتناع الوحيد هو عدم المساس بالجيش اللبناني.

وعن قيام الجمهورية الاسلامية قال: الهدف هو الاستيلاء على السلطة ككل، وأعتقد ان حزب الله لن يسلّم سلاحه الى الدولة سوى في حالتين معينتين تقومان على الضغوطات وتغيير موازين قوى المنطقة او الوصول الى مرحلة يشعرون فيها أنهم أقوياء داخل المؤسسات اللبنانية، وتاليا يستطيعون الاندماج مع الجيش اللبناني.

وعن الموقف الاخير لتكتل التغيير والاصلاح من موضوع نهر البارد قال: عدم اتخاذ موقف يقضي بدعم الجيش من قبل أي قوة سياسية هو مثابة انتحار سياسي، وعلينا الا ننسى ان العصب الاساس من مؤيدي التيار الوطني الحر والجنرال عون هم الجيش وخصوصا الضباط ولا يجوز ان تمرّ هذه المجزرة من دون التعقيب عليها ، كما يجب، واليوم نرى اكثر فأكثر نتيجة هذا التحالف مع حزب الله أي مع حلفاء سوريا. ولفت الى ان عدم اتخاذ قرار سريع وقوي على مستوى الازمة ستزداد نسبة الضحايا. وعما اذا كان القرار هو سياسي او عسكري قال: هناك قرارات عدة، فلبنان بلد متنوع ويتأثر ببلدان عدة حوله ليس فقط من اميركا بل من سوريا أيضا، والحكومة اليوم استطاعت التوصل الى إجماع في الدول العربية وهو ان هذه الحركة الارهابية لا تستطيع التصرف كما تريد ولا بد من إيجاد وحدة قرار داخل الجيش، إنما الثقة تكمن كاملة في قيادة الجيش، والمؤسف القول ان هناك قوى سياسية تراجعت عن موقفها الاساسي.

 

 حمادة عرض مع بيدرسون لموضوع المحكمـــة ومخيم نهر البارد: الحكومة والجيش لن يتساهلا في تطبيق القانون في حق "فتح الاسلام"

المركزية - اكد وزير الاتصالات مروان حمادة "ان الحكومة والجيش لن يتساهلا في تطبيق القانون في حق افراد التنظيم الارهابي "فتح الاسلام" الذين اعتدوا على القوى المسلحة وغدروا بأفراد من الجيش، مع الحرص الكامل من الحكومة والمؤسسة العسكرية على عدم تعريض المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين لأي مخاطر".

بيدرسون: استقبل الوزير حمادة في الوزارة قبل ظهر اليوم، ممثل الامين العام للامم المتحدة السفير غير بيدرسون، وعرض معه آخر التطورات في ملف المحكمة ذات الطابع الدولي، والاتصالات الجارية لمعالجة ملف مخيم نهر البارد. موظفو الخلوي: والتقى الوزير حماده وفدا من نقابة موظفي ومشغلي الخلوي "الفا" وMTC Touch، في حضور المستشار جيلبير نجار. وجرى التشاور في مستقبل قطاع الخلوي في لبنان عند تطبيق قانون خصخصة هذا القطاع.

واشاد الوزير حماده بالجهود التي بذلها ويبذلها الموظفون وخصوصا اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان وبعده، مثنيا على حرصهم على تأمين الخدمة في ظروف صعبة للغاية. وطمأنهم الى انهم سيكونون اكثر ما سيُحافَظ عليه عند أي انتقال للملكية بعد الخصخصة، وانه سيكون الضمانة طالما هو على رأس وزارة الاتصالات.

 

مواقف الموالاة والمعارضة علـــى حالها ومن غير جديد

نواب الغالبية انهوا تحركهـــم مع انتهاء العقد العــادي بعد 11 اسبوعا على التحرك والمطالبة بفتح ابواب المجلس

المركزية - اختتم نواب الغالبية تحركهم النيابي مع انتهاء العقد العادي الاول للمجلس بعد 11 اسبوعا على بداية التحرك والعقد في العشرين من اذار الماضي وكرروا فيه مطالبة رئيس المجلس نبيه بري دعوة المجلس الى الانعقاد واتهامه بتعطيل المجلس.

واعتبر نواب الغالبية في بيانهم الاخير انه ما يزال هناك 48 ساعة لدعوة الهيئة العامة الى الالتزام خصوصا ان لا محكمة ولا موازنات ولا مشاريع قوانين باريس - 3 اخذت طريقها الى السلطة التشريعية.

وجاء رد المعارضة على لسان النائب علي حسن خليل فرأى انه امام التحدي الكبير الذي يواجه لبنان والذي كان يستوجب من الفريق الآخر ان يقف وقفة مسؤولة ويعيد النظر في حساباته.

وقال: حمى الله لبنان من جنرالات السياسة الذين نظروا خلال الايام الماضية بدلا من جنرالات العسكر ونصبوا الكمائن وسقطوا فيها.

وذكر بأن رئيس المجلس النيابي احال العريضة النيابية لفتح دورة استثنائية وفقا للدستور الى المرجع الصالح والى مَن يعنيهم الامر بإصدار مرسوم فتح الدورة الاستثنائية.

وكعادتهم كل ثلثاء توافد نواب الغالبية منذ العاشرة صباحا فاجتمعوا في الصالون المخصص للنواب مقابل القاعة العامة المحكمة الإقفال. وكان اول الواصلين على التوالي: انطوان سعد، احمد فتوح، وليد عيدو، عزام دندشي، محمود المراد، نقولا غصن، جان اوغاسابيان، قاسم عبد العزيز، هادي حبيش، هاشم علم الدين، مصطفى علوش، مروان حمادة، علاء الدين ترو، ايلي عون، اكرم شهيب، انطوان اندراوس، هنري حلو وفؤاد السعد، انطوان زهرا، فريد حبيب وايلي كيروز (21 نائبا).

ومن نواب المعارضة حضر على التوالي: علي حسن خليل، قاسم هاشم، غازي زعيتر، سمير عازار، انطوان خوري، علي عمار، محمد رعد وأمين شري كما حضر النائب مروان فارس (9 نواب) ولوحظ غياب تام لنواب كتلة التغيير والاصلاح. كما سجل خلوة بين نواب المعارضة والنائب وليد عيدو في مكتب الامانة العامة.

بعد اجتماع مغلق استمر ساعة كاملة صدر عن نواب الغالبية البيان الذي ادلى به النائب اكرم شهيب وجاء فيه:

اليوم الثلثاء من الاسبوع الاخير في العقد العادي ومجلس النواب لا يزال معطلا. ولو تمت دعوتنا الى اجتماع لبحث المواضيع الوطنية الكبرى العالقة لأتتنا الدعوة اليوم، فاليوم آخر فرصة لإبلاغ النواب قبل 48 ساعة بدعوتهم الى الهيئة العامة فلا المحكمة ولا الموازنات ولا مشاريع قوانين باريس - 3 اخذت طريقها الى السلطة التشريعية.

وما احداث الشمال والتفجيرات المتنقلة الا لمزيد من التعطيل ولم تكن لتحصل لولا تماهي وتعاون احزاب وجهات اقليمية معها خطابا وموقفا سياسيا ودعما لوجستيا ان لم نقل اكثر. ومن المعروف ان الجيش تعرّض لاعتداء مفاجئ ذهب بعدد من افراده غدرا. وانبرى للدفاع عن نفسه وعن لبنان وعن الشعب الفلسطيني وعن مخيم نهر البارد المخطوف والمعتقل من ارهاب سوري بالوكالة.

الجيش نجح في تطويق الفتنة في الشمال عبر تطويق مخيم نهر البارد. فلماذا هناك مَن يحاول تطويق الجيش اليوم. ولمصلحة مَن؟ فتسليحه اولوية وتجهيزه اولوية. ولا نرى في التصويب على طائرات السلاح الا محاولة لإضعاف الجيش في وقت يحتاج هذا الجيش الى اكثر من بيان وخطاب وموقف خصوصا انه حُرم على مدى ثلاثين عاما من تجهيزات لازمة. وقيادته تدرك جيدا حاجاته ومستلزماته وهي قيادة حكيمة ترفض اي تدخل في شؤونه من اي جهة اتت. فالثقة كل الثقة بهذه المؤسسة وبالقرار السياسي للحكومة وبعد الاحتضان اللبناني والعربي والدولي الواسع للجيش والقوى الامنية والحكومة، وبعد نجاح الانتشار في الجنوب وعلى الحدود مع سوريا وبعد احداث الشمال اصبح لدينا جيش ومؤسسات امنية نفتخر بها ونعتمد عليها، وهي قادرة على تطبيق ما التزم به لبنان بالموافقة على القرار 1701. فإضعاف الجيش هو ضرب لدوره الجنوبي الذي اثبت نجاحا فيه ولدوره الوطني كحامٍ للأمن والوفاق والسلم الاهلي الذي نجح فيه ايضا تحية لشهداء الجيش ولجرحاه الذين افتدوا لبنان بدمائهم دفاعا عن سيادة الوطن وهيبة الدولة ونظامها الديموقراطي، هذا النظام الذي تجلى في احد جوانبه المشرقة يوم الاحد المنصرم بانتخابات نقابة الاطباء، فيما رأينا الاحد الاسود في سوريا والذي تم فيه التمديد والتجديد لنظام الاب والابن نظام القمع والتسسلط الذي استباح لبنان ارضا ومؤسسات واقتصادا وقادة ورجال دين وفكر وإعلام، ودمر الديموقراطية في سوريا فأضحت الاصوات الحرة والمعارضة اما في السجون وإما في القبور وإما في المنافي.

ربّي، احمِ لبنان من هذه المؤامرة التي تهدف الى اعادة نظام العصور الوسطى زمن الوصاية على لبنان الذي رفض ويرفض مجددا ثقافة الهجرة والسجون والقبور.

عيدو: بدوره تلا النائب وليد عيدو البيان الثاني للأكثرية جاء فيه: من المهم ان نقول ان نواب الاكثرية حاولوا تكرارا عقد جلسات نيابية للمجلس تطبيقا للدستور وللنظام الداخلي، ولمواكبة الحياة الديموقراطية في لبنان، لكن هذه المؤسسة الام منعت كما يعرف اللبنانيون والعالم من عقد اي اجتماع لها، وتخلف الرئيس بري عن الدعوة الى ذلك بما يشكل منعا وانتقاصة من وكالة النائب ودوره في الحياة الديموقراطية.

ان نواب الاكثرية يؤكدون ان منع انعقاد المجلس هو انتهاك للدستور نصا وروحا، فرئيس الجمهورية اطاح بالدستور عندما لم يستجب لطلب الاكثرية النيابية بفتح دورة استثنائية، طالبنا بها عند انتهاء العقد الثاني العادي السنة الماضية وكذلك فإن الرئيس بري لم يستجب لدعوتنا المجلس الى الانعقاد بعد احدى عشر مطالبة بالاجتماع، كما لم يجعل عريضة فتح الدورة الاستثنائية تأخذ طريقها الدستوري، نضع هذا الامر امام اللبنانيين والعالم ايضاحا للواقع والحقيقة.

رد المعارضة: النائب علي حسن خليل رد باسم المعارضة فقال: كنا نود ان لا نتحدث امام التحدي الكبير الذي يواجه لبنان، والذي كان يستوجب من الفريق الآخر ان يقف وقفة مسؤولة ويعيد النظر في حساباته ولكن ولأن مسحة ايمان قد سقطت على مَن تحدث باسم الفريق الآخر، نقول حمى الله لبنان من جنرالات السياسة الذين ينظرون او نظروا في خلال الايام الماضية بدلا عن جنرالات العسكر، حمى الله لبنان من خفة هذا الفريق الذي توهم ان في استطاعته ان يفرض ارادته على المؤسسات. فنصب الكمائن السياسية والدستورية فإذا به يسقط فيها.

نقول لهم: لا تأملوا في ان نعترف بهذه الحكومة، لا في شكل مباشر، ولا غير مباشر، انتهى العقد العادي والموقف هو هو، لا اعتراف بحكومة لا دستورية ولا ميثاقية والحل هو في التسليم بالتسوية السياسية الشاملة، عليكم مسؤولية الاعتراف والتسليم بهذا المنطق، وإلا فإن مثل هذه الخفة ستفتح وفتحت الباب امام انكشاف سياسي ودستوري كبير، المسؤولية هي عليكم كفريق يتسلط على مقدرات هذا البلد، موقفنا لا لبس فيه دعم مطلق للجيش اللبناني ولخطواته ولاجراءاته ولكل ما يحميه، مَن يؤثر على الجيش هو مَن يحاول ان يرسم له بعضا من سياسته، بعضا من قراراته، ثم يتراجع ويتردد ويبدل موقفا بما يضعف المسار العام.

لقد تحدث الزميل وليد عيدو في موضوع يتعلق بالدورة الاستثنائية وهو يعرف تماما ان الرئيس بري احال العريضة النيابية وفقا للصلاحية والدستور الى مَن يعنيهم الامر في اصدار فتح دورة استثنائية والمسؤولية ليست كما حاول اليوم الزميل عيدو استمرارا لمحاولات رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية. فالرئيس السنيورة عندما اوهم الرأي العام بأن فتح الدورة الاستثنائية متوقف عند الرئيس بري في الوقت نفسه حاول التعمية على هذه الحقيقة وأرسل اكثر من رسالة لمجلس الامن، ثم عاد واعترف ان هذا الامر لا علاقة له بالرئيس بري.

اضاف خليل: مزيد من محاولات التعمية على الرأي العام الذي اصبح يعرف تماما مَن هو الحريص على الدستور ومَن يحاول توظيف هذا الدستور لخدمة مصالحه السياسية الخاصة.

النائب غازي زعيتر عقب على كلام النائب خليل في الموضوع المتعلق بالعريضة النيابية التي تقدم بها نواب الاكثرية للمطالبة بفتح دورة استثنائية للمجلس فقال: كما ذكر الزميل خليل ارسلت هذه العريضة وفقا للاصول الدستورية ولكن رئيس الجمهورية ولأنه يعتبر ان هذه الحكومة فاقدة للشرعية، غير ميثاقية، مارس حقه الدستوري بعدم الاخذ بهذه العريضة النيابية وما زالت هذه الاكثرية وهذه الحكومة تصطنع المردات من جهة والمواقف الخلافية التي لا تنطبق لا على الاصول الدستورية ولا على الاصول القانونية.

 

زيارة تضامن ودعم من نواب 14 آذار لوزير الداخلية

زهرا: لا تساهل في ضرب الايدي المجرمة والمتطاولـة

المركزية - اعلن النائب انطوان زهرا تضامن قوى 14 آذار ودعمها السياسي الكامل لكل الاجراءات التي تتخذها الحكومة والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في حفظ السلم الاهلي ومنع الاعتداء على مكونات الوطن مؤكدا ان لا تساهل في ضرب الايدي المجرمة.

استقبل وزير الداخلية والبلديات حسن السبع بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة وفدا من قوى 14 آذار ضم النواب: وليد عيدو، اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، ايلي عون، انطوان زهرا، عزام دندشي، احمد فتوح وانطوان سعد.

بعد اللقاء تحدث باسم الوفد النائب زهرا فقال: "قمنا اليوم كممثلي كتل نيابية في 14 آذار بزيارة معالي وزير الداخلية من اجل تأكيد تضامننا ودعمنا السياسي الكامل لكل الاجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في حفظ السلم الاهلي ومنع الاعتداء على مكونات هذا الوطن واسس استمراره. نحن هنا فقط من اجل تأكيد تضامننا وتضامن من نمثل مع كل الخطوات المفهومة والمعروفة والمبررة والشرعية التي تأخذها الحكومة اللبنانية بموافقة جميع الاصدقاء في العالم والعالم العربي من اجل بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها. ومن اجل التأكيد ان ما يجري في مخيم نهر البارد بعد عملية الغدر التي تعرض لها الجيش اللبناني، هو عمل ضد مجموعة او عصابة مسلحة ارهابية تأتمر من جهة اقليمية فلنسمها تأتمر من المخابرات السورية ولا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بالشعب الفلسطيني بهذه المجموعة وقطعاً لا علاقة للدين الاسلامي بهم في الوقت نفسه".

اضاف: "الحفاظ على لبنان، الاستمرار في مشروع بناء المؤسسات ببسط سلطة الدولة هو مشروع نهائي لا تراجع عنه ولا تساهل في ضرب الايدي المجرمة التي تتطاول في اي حال من الاحوال، هذا هو الموقف الذي نقلناه. وقد اطمأنينا من معالي الوزير الى سلامة التنسيق الكامل بين جميع المعنيين لمعالجة هذه المواضيع".

وردا على سؤال حول نتائج انتخابات نقابة الاطباء وفوز لائحة 14 آذار، في ما كان يقول مرشح التيار العوني بأن هذه الانتخابات ستكون استفتاء، قال: "هذا يؤكد ان غالبية الشعب اللبناني واسمح لنفسي بالقول غالبية المسيحيين هم وراء مشروع الدولة وليس وراء المشاريع الانقلابية".

 

 الفلسطينيون يتحملون جزءا مـــــن مسؤولية ايواء "فتح الاسلام"

مسؤول القيادة العامة: استعداد لديهم للتجاوب مع افكار طرحناها للحل

المركزية - اعلن مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة مصطفى رامز (ابو عماد) ان الفصائل الفلسطينية تتحمل جزءا من المسؤولية في ايواء عناصر "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد، مؤكدا ان قوى التحالف وفصائل المنظمة سيخرجون في اجتماعهم اليوم برؤية فلسطينية مشتركة من الموضوع.

وكشف عن استعداد للتجاوب من قبل "فتح الاسلام" مع بعض الافكار المطروحة للحل.

وقال رامز في حديث الى "المركزية": طرحنا سلسلة افكار للحل تقضي بوقف اطلاق النار ووقف العمليات العسكرية وسحب المسلحين من مداخل المخيم ونشر قوة امنية فلسطينية مشتركة ومنع اي نشاط لعناصر "فتح الاسلام" وذلك كمرحلة اولى تليها لاحقا خطوة اخرى للحل، الا ان الامر يعود الى الاطراف المعنية مباشرة والامور بحاجة الى انضاج وبحث معمق لوقف هذا النزف. هذه الافكار طرحها الاخوة في الجهاد الاسلامي ثم طورناها في تحالف القوى وأضفنا عليها بنودا وسنعرضها بالتفصيل في اجتماع التحالف وفصائل المنظمة عصر اليوم، للخروج برؤية فلسطينية موحدة ومشتركة حول هذا الموضوع، وهذا ما تقتضيه المصلحة الفلسطينية، لنتقدم بها الى المعنيين في الجانب السياسي والعسكري مع الاخذ في الاعتبار حفظ هيبة الجيش اللبناني وكرامته.

واشار رامز الى ان بعضا من هذه الافكار نقلها علماء فلسطين الى "فتح الاسلام" ويبدو ان ثمة استعدادا لديهم للتجاوب والقبول بها.

ونفى ان تكون اي من المنظمات الفلسطينية تساعد عناصر "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد، عازيا هذه الاتهامات الى محاولات لولوج ملف السلاح الفلسطيني في داخل المخيمات، وسائلا عن المبرر في زج اسم "القيادة العامة" مع "فتح الاسلام".

وعن المسؤولية الفلسطينية في ايواء عناصر "فتح الاسلام" في المخيم قال: الفصائل الفلسطينية في نهر البارد تتحمل جزءا من المسؤولية في دخولهم الى المخيم الا ان المسؤولية الاساسية تقع على عاتق الحكومة وأجهزتها. فالمخيم ليس جمهورية بحد ذاتها انه بقعة من هذا الوطن، كما ان هؤلاء استأجروا شققا في طرابلس ومناطق اخرى، نحن لا نتهرب من هذه المسؤولية ولكننا لم نحمِ ايا منهم وعندما تهدأ المدافع ستظهر الامور على حقيقتها ويعرف الجميع مَن حماهم ومَن سهل امورهم. نحن التقينا بمسؤولين لبنانيين، وسنقول لاحقا مَن هم، وقلنا لهم بأن هؤلاء يتغلغلون في المخيم وأطلعناهم على ما يفعلون وخصوصا بعد جريمة عين علق، الا انهم غضوا الطرف ولم يعيروا اي اهتمام.

 

مبادرة لحود في بكركي في الميزان السياسي للقوى اللبنانية:

المعارضة رأت فيها استكمالا لفكرة حكـومة الانقاذ الوطنـي والغالبية قرأتها في اطار السعي لارجاء المحكمة وكسب الوقت

المركزية - استأثرت الزيارة غير المرتقبة التي قام بها ظهر اليوم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي، بإهتمام سياسي وديبلوماسي متقدم، نظرا الى انها جاءت من خارج السياق العام المتأزم على خلفية التطورات عند تخوم مخيم نهر البارد، في وقت تواصل الحكومة تهيئة الغطاء السياسي العربي والدولي لكل من خياري التسوية او الحسم العسكري لملف تنظيم "فتح - الاسلام".

واختلفت القراءة السياسية لاهداف الزيارة بين المعارضة والغالبية النيابية، تبعا للانطباع الاولي الذي خرج به كل من الفريقين عن اجواء الزيارة ولبعض المعلومات التي تم التداول بها اثر انتهاء اللقاء في بكركي، في حين كثرت التسريبات التي كادت في احيان عدة ان تخرج الزيارة عن سياقها او حتى عن منطق الامور، مع اغفالها عمدا المسار الذي اختطته بكركي في مقاربة كل ما له شأن برئيس الجمهورية وبموقعه، وآخرها ما قاله البطريرك المروني امس عن التمديد والكلام على حكومتين تتقسمان الحكم والسلطة والبلد.

قراءة معارضة: في هذا الاطار، قالت مصادر في المعارضة لـ "المركزية" ان الزيارة اتت، في الشكل، كرد لزيارة صفير الاخيرة للقصر الجمهوري في بعبدا.

ولفتت الى انها تكتسب، في المضمون، اهمية تتعدى الاطار البروتوكولي نظرا الى توقيتها اولا، ومن ثم لانها تلت مباشرة المبادرة التي اطلقها الرئيس لحود قبل اقل من اسبوع في مداخلته التلفزيونية عبر فضائية الجزيرة، والتي دعا فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى القصر الجمهوري للتداول في مخرج للمأزقين السياسي والامني اللذين يقفلان الافق امام اللبنانيين، انطلاقا من الاتفاق على وجوب تشكيل حكومة انقاذ وطني تتولى شؤون البلد واللبنانيين في مرحلة حافلة بالاستحقاقات المحلية والاقليمية من الاحداث الامنية الاخيرة في مخيم نهر البارد والتفجيرات المتنقلة بين المناطق الى التطورات الاقليمية التي تأخذ مع تقدم المحادثات والمشاورات الاميركية - الايرانية وآخرها اللقاء في بغداد، والتي تكتب زخما متصاعدا ومتراكما كلما تعقّدت امور الجيش الاميركي في العراق.

الاكثرية والمحكمة: في المقابل، اعتبر مصدر قيادي في قوى الغالبية النيابية ان ما يحكى عن مبادرة لرئيس الجمهورية هي في حقيقة الامر سعي جديد للتشويش على الجهود المبذولة محليا ودوليا لاقرار المحكمة الدولية الخاصة للبنان.

وقال المصدر لـ "المركزية" انه لن تكون هناك اي زيارة لبعبدا، على الاقل بالنسبة الى رئيس الحكومة، على الشاكلة التي يريدها الرئيس لحود لان الهدف مكشوف وهو محاولة اخرى لجعل القيادة السورية وبعض حلفائها يكسبان مزيدا من الوقت، ولا تخرج عن اطار التخريب السياسي والامني المتواصل لمساعي اقرار المحكمة التي باتت حقيقة واقعة لم يستوعبها بعد المتضررون من انشائها. ورأى ان التخبط في التعاطي مع هذه الحقائق يعقد الامور على دمشق وحلفائها قبل غيرهم.