المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 4/5/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-16:6

ولَمَّا جاءَ المَساء. نَزَلَ تَلاميذُه إِلى البَحر. فرَكِبوا سَفينةً وأَخَذوا يَعبُرونَ البُحَيرَةَ إِلى كفَر ناحوم. وكانَ الظَّلامُ قَد خَيَّمَ ويسوعُ لم يَلحَقْهم بَعْد. وهَبَّت رِيحٌ شَديدة، فاضطَرَبَ البَحر. وبَعدَ ما جَذَّفوا نَخوَ خَمسٍ وعِشرينَ أَو ثَلاثينَ غَلَوة، رأَوا يسوعَ ماشياً على البَحر، وقَدِ اقترَبَ مِنَ السَّفينَة، فخافوا. فقالَ لَهم: « أَنا هو: لا تَخافوا » فَأَرادوا أَن يُصعِدوه إِلى السَّفينَة، فإِذا بِالسَّفينَةِ قد وَصَلَت إِلى الأَرضِ الَّتي كانوا يَقصِدونَها.

 

البابا بندكتوس عرض مع البطريرك صفير اوضاع الكنيسة والمسيحيين في لبنان

وطنية-3/5/2007(سياسة) وزع المركزالكاثوليكي للاعلام، بيانا اليوم، جاء فيه: "التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير, بطريرك انطاكية وسائر المشرق, البابا بندكتوس السادس عشر في مقابلة خاصة, حيث تم عرض الوضع اللبناني من مختلف جوانبه, والتداعيات التي تصيب لبنان من جراء ما يجري في المنطقة, وكان اللقاء جيدا". كما تناول اللقاء اوضاع الكنيسة والمسيحيين في لبنان والشرق. اضاف البيان:" من المتوقع ان يلتقي البطريرك صفير اليوم امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال برتوني, ومسؤول العلاقات الخارجية مع الدول المطران دومنيك مامبرتي, حيث سيبحث معهما في مجمل الاوضاع الكنسية والوطنية التي تخص لبنان".

 

الرئيس شيراك قلد الزميلة شدياق وسام جوقة الشرف من رتبة فارس

وطنية - 3/5/2007 (سياسة) قلد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حفل اليوم، الزميلة مي شدياق وسام جوقة الشرف من رتبة فارس.

حضر الاحتفال السيدة جويس الجميل ممثلة الرئيس أمين الجميل، وزير السياحة جو سركيس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، والدة مي السيدة اليفيت وشقيقتاها ميرا ومشلين، سفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه، سهام ونايلة تويني، رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" الشيخ بيار الضاهر وعقيلته رندا، وعدد من الاهل والاصدقاء. وألقى الرئيس شيراك كلمة، قبل تقليد شدياق الوسام، تحدث فيها عن شخصيتها ومسيرتها الاعلامية، وجرأتها "في قول الحق، مما عرضها لاعتداء آثم من قبل أعداء الكلمة". وحرص على التذكير بهذا اليوم، وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة، وربط بين هذه المناسبة وبين تكريم الزميلة شدياق. في ختام الحفل، شكرت الزميلة شدياق الرئيس شيراك، وتذكرت "شهداء الصحافة، وكل الذين استشهدوا دفاعا عن لبنان السيد الحر والمستقل".

 

اربعة جرحى في اشتباكات في مخيم نهرالبارد

وطنية - 3/5/2007 (أمن)افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق عن وقوع اشتباكات بين عناصر من "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد وأفراد من عائلة سويدان داخل المخيم، ادت الى سقوط اربعة جرحى حال أحدهم خطرة، ونقل الجريح أحمد ميسور السيد الى مستشفى عطار للمعالجة. وأفادت معلومات من داخل المخيم ان الاشتباكات توقفت إلا أن حال الاستنفار لا تزال سائدة، وقد دعا مسؤولو الفصائل الفلسطينية الى لقاء عاجل لتطويق ذيول الاشكال

 

القوات الدولية بين فكي كماشة أولمرت ونصر الله...

تأهب "يونيفيل" في جنوب لبنان ينذر باستئناف الحرب وبشار الأسد تقاعس عن استعادة الجولان في يوليو

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن النقاب أمس الخميس عن ان قيادة القوات الدولية »يونيفيل« في جنوب لبنان اصدرت اوامرها الى قادتها المنتسبين الى 29 دولة تشارك في تطبيق الانتشار الدولي هناك, بموجب قرار مجلس الامن 1701 الذي صدر في آب (اغسطس) الماضي, »باتخاذ استعدادات واجراءات دفاعية وقائية لتحصين مواقعها المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل, وذلك في خطوة مفاجئة أعقبت صدور تقرير »فينوغراد« الاسرائيلي, الذي حمل رئيس الحكومة وبعض كبار معاونيه السياسيين والعسكريين مسؤولية فشل اهداف الهجوم العسكري الاسرائيلي على مواقع حزب الله في لبنان, لاطلاق جنديين اسرائيليين كان الحزب قد اسرهما داخل الحدود العبرية«.

وقال ديبلوماسي بريطاني في لندن ل¯»السياسة« امس ان البعثات الديبلوماسية في الامم المتحدة في نيويورك التي »فوجئت بهذه المعلومات من مصادر قريبة من الامين العام »بان كي مون«, اعربت لحكوماتها  عن اعتقادها ان تكون اوامر قيادة »اليونيفيل« في جنوب لبنان باتجاه اجراءات التأهب هذه في صفوف القوات الدولية ناجمة عن معلومات او تقديرات بإمكانية اقدام الجيش الاسرائيلي على استئناف »العمليات الحربية« التي كان بدأها في حرب تموز (يوليو) الماضي, والتي أعلنت اسرائيل تجميدها تجاوبا مع القرار 1701 دون اعلان كامل »لوقف اطلاق نار«, في محاولة من حزب كاديما الحاكم لتصحيح صورته وصورتي رئيس وزرائه ووزير دفاعه, التي اصيبت بأضرار بالغة جراء صدور تقرير لجنة »فينوغراد«, عبر استكمال تلك الحرب التي يرى الجيش الاسرائيلي انه حقق خلالها »نصف انتصار« وتعرض في الوقت نفسه ل¯»نصف انتكاسة«, وهو امر دفع أولمرت, ردا على التقرير الى القول انه مستعد »لتصحيح الاخطاء التي ارتكبت في لبنان«, ما فسره المراقبون الدوليون, وفي طليعتهم قيادة قوات يونيفيل في الجنوب اللبناني »بأنها دعوة لاستئناف الحرب التي لا يمكن تصحيح تلك الاخطاء الا بشنها«.

تحصينات وصواريخ مضادة

وبدوره في نيويورك نقل ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة عن مسؤول في شؤون القوات الدولية في لبنان قوله »ان قواتنا هناك تدعم مواقعها (في جنوب نهر الليطاني) وتقيم تحصينات وخنادق وأنفاقا لم تكن مقررة من قبل في خطة انتشارها هناك, فيما نشرت قيادات القوات الطليعية (الفرنسية والاسبانية والايطالية) خصوصا مضادات صاروخية للطائرات, تحسبا لتعرض مواقعها الواقعة بين طرفي النزاع: الاسرائيليين من الجنوب وميليشيات حزب الله من الشمال للقصف, خصوصا وان هذين الطرفين لا يكنان مودة للقوات الدولية, اذ يعتبرها الاسرائيليون بمثابة »فزاعة من قش« لأنها لم تطبق القرار 1701 في منع أي وجود لحزب الله جنوب الليطاني الذي هو مسرح انتشارها, ولم تمنع عودة تلك الميليشيات الى مناطقها او »تنظف« مواقعها الصاروخية, فيما ينظر اليها حلفاء ايران »حزب الله« هناك على انها جزء من المخطط الاميركي - الصهيوني للقضاء على »المقاومة« وترك الجنوب اللبناني مشرعا امام الانتهاكات اليومية الاسرائيلية لأراضيه وأجوائه«.

وذكر مسؤول الامم المتحدة »ان عمليات الاستفزاز المتبادلة مجددا, بين الاسرائيليين وحزب الله على الخط الاخضر الفاصل من خروقات عبرية وتحديات لعناصر الحزب برفع لافتات ولوحات تسخر من الجيش الاسرائيلي, دون ان تكون لقوات يونيفيل القدرة الفاعلة على منع هذه التعديات والاستفزازات, من شأنها جعل الاوضاع الميدانية اكثر احتقاناً وتفجراً, بحيث إن أية شرارة قد تشعل الحرب«.

واستغرب المسؤول الأممي »موقف الجيش اللبناني الحيادي المبالغ به وعدم منعه عناصر حزب الله من الاقتراب من الخط الازرق, للقيام بتلك الاستفزازات, التي قد تفجر الموقف, رغم ان القرار 1701 يحتم على ذلك الجيش منع اي ظهور من اي نوع كان لعناصر »حزب الله خصوصاً اذا كانوا معروفين«.

لماذا لم يستعد الجولان?

ومن جهة أخرى, كشف مصدر دفاعي بريطاني في لندن امس النقاب عن ان الحكومة السورية كان بامكانها القيام بهجوم عسكري مباغت لاستعادة الجولان, خلال حرب تموز »يوليو« الماضي بين الاسرائيليين وحزب الله, لأن الأوضاع السياسية في تل ابيب كانت في الحضيض, وجرت معها المؤسسة العسكرية, التي كانت تتلقى اوامرها من مدنيين- للمرة الأولى في تاريخ الدول العبرية- لا كفاءة لهم ولا خلفيات قتالية, وبالتالي كانت الفوضى تعم »القطاعات العسكرية الاسرائيلية, بما فيها سلاح الجو, وخصوصاً ادارات الاستخبارات المترهلة, وان السوريين الذين كانوا على علم بهذه الفوضى وذلك الوهن في الحكومة والجيش الاسرائيليين, لم تكن لديهم الشجاعة الكافية لاتخاذ قرار الهجوم, ولو فعلوا لاستعادوا الجولان خلال 24 ساعة«.

وقال المصدر البريطاني ل¯ »السياسة« ان الدولة العبرية »كررت خطأها القاتل نفسه, الذي ارتكبته قبل 34 عاماً, عندما سمحت الفوضى في عهد رئاسة غولدا مائير للحكومة, عام 1973 بأن يستعيد الرئيس المصري أنور السادات شبه جزيرة سيناء المحتلة, اذ لم يترك- كما فعل السوريون الآن- فرصة استغلال تلك الفوضى التي نقلت اليه تفاصيلها استخباراته والاستخبارات السوفياتية والاوروبية الشرقية تمر واعطى اوامره للجيش المصري بعبور خط بارليف الذي هو أقوى مئة مرة من الدفاعات الاسرائيلية الحالية في الجولان«.

وذكر المصدر »ان الاسرائيليين الذين فاجأتهم عملية اختطاف جندييهم في جنوب لبنان فذهبوا للحرب دون استعدادات كافية, تنبهوا في اليومين الخامس والسادس منها الى امكانية ان يستغل بشار الاسد ضعفهم الظاهر بوضوح في المعارك فيعمد الى اصدار اوامره الى الجيش السوري بمهاجمة الجولان, واضطروا الى ارسال لواءين من قواتهم الفاعلة للانتشار في المرتفعات السورية المحتلة, وهم شبه مقتنعين بأن السوريين سيهاجمون, إلا ان تقاعس القيادة السياسية السورية عن الاقدام على ذلك فوت فرصة استعادة الجولان, دون عناء كبير ودون حرب واسعة بين البلدين«.

 

 أكدت التزام بلادها مساعدة العراق على تنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي وتحقيق الأمن

 رايس التقت المعلم وتبادلت التحية مع متكي : سياستنا تجاه العراق ولبنان غير قابلة للتغيير

  شرم الشيخ - الوكالات : عقدت وزيرة الخارجية الاميركية لقاء مع نظيرها السوري وليد المعلم امس في أرفع اتصال بين الولايات المتحدة وسورية منذ أكثر من عامين كما تبادلت التحية مع وزير الخارجية الايراني. وحدث اللقاء والتحية في مصر على هامش المؤتمر المخصص لبحث تعهد دولي لدعم المؤسسات العراقية مقابل اصلاحات سياسية. و عقدت رايس محادثات استمرت 30 دقيقة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد أن اصطحبه وزير الخارجية المصري الى غرفة كانت رايس تجتمع فيها بأعضاء من وفد كوريا الجنوبية. وأبلغ المعلم الصحافيين أن الاجتماع كان صريحا وبناء مشيرا الى أنه ناقش مع رايس الوضع في العراق وكيفية تحقيق الاستقرار هناك. واوضح المعلم "ناقشنا الوضع في العراق وضرورة تحقيق الامن والاستقرار فيه واتفقنا على متابعة المناقشة حول القضايا المتعلقة" بهذا البلد. واضاف ان اللقاء تناول ايضا "العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة" , موضحا ردا على سؤال "لم نتطرق الى لبنان«. واكد ان اللقاء "كان صريحا وبناء«. وقال مسؤول أميركي ان لقاء رايس والمعلم تركز على الامن على الحدود السورية العراقية وانه لم يتطرق للبنان ولا محاولات محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, مؤكدا ان رايس ابلغت المعلم ان السياسة الاميركية تجاه العراق ولبنان غير قابلة للتغيير .

ويمثل الاجتماع تغيرا جذريا في سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الذي أوقف الاتصالات مع سورية على أساس أن دمشق لم تذعن لمطالب أميركية.

وعلى الجبهة الايرانية قال متحدث أميركي ان رايس تبادلت مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي تحيات مقتضبة خلال غداء لكنهما لم يناقشا أمورا سياسية. ولم يوضح المتحدث ما اذا كان من الممكن حدوث مزيد من الاتصال في المستقبل.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية " قالا لبعضهما البعض مرحبا .. لم يتبادلا أحاديث بشأن أي أمور ذات بال."

وذكر مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن أي لقاءات عابرة بين رايس ومتكي لن تتطرق الى موضوعات جوهرية وذلك نزولا على رغبة الجانب الايراني.

يشار الى ان ايران تعهدت خلال مؤتمر شرم الشيخ المساعدة على وضع حد للعنف الطائفي الذي يمزق هذا البلد.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي "في ظل الظروف الراهنة, فان افضل طريقة يمكننا من خلالها خدمة الحكومة والشعب في العراق هي مساعدتهما على احلال الامن والاستقرار والتضامن الوطني ومنع الاعمال التي تؤدي الى تصعيد العنف الطائفي والفتنة الداخلية«.

ويعتبر دور ايران في الجهود لاحلال الاستقرار في العراق اساسيا. وتتهم ايران لا سيما من قبل الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية بفضل نفوذها على الميليشيات الشيعية في البلاد. بدورها اكدت رايس في كلمتها اهمية مؤتمر العهد الدولي للعراق واصفة اياه بأنه يمثل مرحلة مهمة في مساندة العراق في أزمته الحالية, مشيرة الى أن اطلاق وثيقة العهد الدولي ليس غاية في حد ذاته وانما هو بداية لتوسيع مشاركة المجتمع المدني في تقديم الدعم والمساندة للشعب العراقي.

وأشارت الى أن تخفيف أعباء الديون المستحقة على العراق وتقديم الالتزامات المالية سيساعد العراق على تنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي وتحقيق الأمن والاستقرار ويساعد الشعب العراقي على اعادة الثقة وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية. ولفتت الى استمرار واشنطن في مساعدة القوات متعددة الجنسيات لتوفير الأمن والعمل على مساندة الشعب العراقي لتحقيق رفاهيته.

 

الدول المشاركة تعهدت خفض 30 بليون دولار من الدين العراقي

مؤتمر شرم الشيخ يتبنى "وثيقة العهد الدولي" لانقاذ العراق

شرم الشيخ (مصر) - الوكالات : اقر المشاركون في المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ امس بالاجماع "وثيقة العهد الدولي للعراق" وهي خطة خمسية تهدف الى احلال الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد الذي يعيش دوامة من اعمال العنف. وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اشرف قاضي ان "قرار دعم العراق واخراجه من الازمة اعتمد برفع الايدي من قبل كل المشاركين". وقال انه لم يحصل تصويت لكن المبادرة حظيت باجماع الحاضرين , واضاف "نعرف ان الطريق طويل وشاق, لكننا نعرف ايضا ان الحكومة العراقية وحدها لن تكون قادرة على سلوكه«.

وتابع »لقد تعهد المجتمع الدولي بدعم العراق في ازمته«.

وتنص هذه المبادرة التي اطلقتها بغداد والامم المتحدة في 28 يوليو 2006 بدعم من البنك الدولي , على تعزيز الامن وانهاض الاقتصاد في العراق حيث تستمر اعمال العنف منذ اربعة اعوام. واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدى افتتاح الاجتماع »ان وثيقة العهد تمثل خارطة طريق لمدة خمسة اعوام تهدف الى مساعدة العراق على تحقيق اهدافه على المدى الطويل في سبيل الازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي والامن الدائم«.

و"وثيقة العهد الدولي للعراق" قدمت على اساس اطار سيسمح لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتطبيق برنامج مصالحة بين الطوائف السنية والكردية والشيعية وخصوصا عبر توزيع عادل لعائدات النفط بين مختلف هذه الطوائف. وبين النقاط الرئيسية لهذه الخطة, قوانين جديدة لتمهيد الطريق امام انتخابات محلية ستتيح للمسؤولين في النظام البعثي السابق برئاسة صدام حسين العودة الى الحياة العامة.

وتنص "وثيقة العهد الدولي للعراق" ايضا على تعزيز قوات الامن العراقية وانشاء آلية للدفاع عن حقوق الانسان وترسيخ قواعد الشفافية وحسن الادارة.

وعلى الصعيد الاقتصادي , تهدف الوثيقة خصوصا الى تحديد اشكال الاستثمارات والمساعدة المالية والغاء ديون واجراءات للمساعدة التقنية والادارية التي تطلبها الحكومة العراقية. وبالفعل اعلن الامين العام للامم المتحدة ان الدول المشاركة تعهدت بخفض ديون العراق بقيمة 30 بليون دولار.

وصرح بان كي مون للصحافيين "لقد وصلت الالتزامات المالية المحددة من قبل بعض الدول المعينة الى اكثر من 30 بليون دولار".

واضاف ان "ذلك يشمل التزامات بخفض الدين من اعضاء نادي باريس من بلغاريا والصين والسعودية واليونان.. كما تضم التزامات مالية جديدة من المملكة المتحدة واستراليا واسبانيا والصين والدنمارك وكوريا وغيرها من الدول المشاركة الرئيسية«. وفي عام 2004, وافق اعضاء نادي باريس المؤلف من 19 دولة دائنة, على الغاء 32 بليون دولار (80 في المئة) من ديون العراق للنادي والبالغة 40 بليون دولار. و طالب بان كي مون في كلمته أمام مؤتمر العهد الدولي للعراق المجتمع الدولي بأن يثبت قوة التزامه من خلال تقديم المساعدة المالية والتقنية وبناء القدرات وغيرها من أشكال الدعم للعراق. وأكد بان ان الأمم المتحدة ستعمل مع البنك الدولي وغيره من الشركاء الرئيسيين لتحويل هذه الرؤية الى واقع. وقال لا شك في انه يتعين بذل المزيد من الجهود لوضع حد لأعمال العنف الجارية في العراق التي يكتوي بنارها المدنيون الأبرياء مشيرا الى ان وضع اطار لاعادة الأوضاع الطبيعية في العراق أمر بالغ الأهمية. وأكد بان ان العراق يواجه تحديات كبيرة ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتركه يصارع تلك التحديات وحده مطالبا ببذل الجهود لمساعدة الشعب العراقي على بناء دولة ديمقراطية موحدة تعيش في أمن وسلام وترتكز على مبدأي الحرية والمساواة.

من جهته تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في افتتاح بنزع سلاح المليشيات في العراق وطالب الدول العربية والصديقة باسقاط الديون المستحقة لها على العراق. وقال المالكي ان "حكومة الوحدة الوطنية جادة في نزع سلاح الميليشيات وتوحيده في يد الحكومة فالميليشيات وسلطة القانون نقيضان لا يجتمعان".

ودعا رئيس الوزراء العراقي "الدول الشقيقة والصديقة الى الغاء الديون المستحقة على العراق«. واضاف "اننا على يقين بأن الامن والازدهار امران مترابطان فلا يمكن الحديث عن استقرار امني دون ازدهار اقتصادي ولا يمكن الحديث عن تقدم اقتصادي دون استقرار امني ويجب ان يكونا متلازمين". واكد المالكي ان حكومته تعمل على ارساء "علاقة جديدة بين العراق والمجتمع الدولي قائمة على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة«.

 

 حزب الله إلى أين?

العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ* 

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي

alsayedalhusseini@hotmail.com

لا شك و لاريب أن الثورة الإيرانية دعمت حزب الله بالمال والسلاح,وما ذلك إلا لغرض في نفس يعقوب, وتقبل الحزب هذه المنح الكبرى فأسس مؤسسة عسكرية وترسانة سلاح يعلم اللهُ مقدارها, وسوّلت لهم أنفسهم مناوشة إسرائيل فكانت حرب يوليو وصمد الحزب في الجنوب ولم يأبه لتقديم الشهداء بالمئات,وسمّى نتائج المعركة انتصاراً وسمّاها بهذا الاسم معه إيران وسورية ..وفعلاً كان عملاً كبيراً, يكفي الخراب والدمار الذي أحدثته الآلة الحربية الإسرائيلية كانت أكبر مما يتوقعه عقل إنسان..قرى دمّرت,وأخرى محيت عن خارطة لبنان واستشهد عدد كبير من اللبنانيين,وترك أهل القرى الجنوبية بيوتهم هرباً من الجحيم,وطال السلاح الإسرائيلي الضاحية الجنوبية وفرّ أهلها لاجئين إلى الحدائق العامة في بيروت وكسروان وجبيل ,وسكنوا في المدارس,وقامت الحكومة اللبنانية بواجباتها مشكورة, ولكن كل ذلك لايعوض الإنسان عن بيته وعمله ومورد رزقه وهدوئه..ذاق اللبنانيّ في المناطق المنكوبة الأمرين..وطالت المعركة حتى هددت إسرائيل بإرجاع لبنان عشرين سنة إلى الوراء ولكن العرب في شتى أقطارهم أبوا إلا أن يستعيد لبنان عافيته بفترة وجيزة جدا ولله درّ العروبة والشهامة العربية والأريحية العربية والكرم العربيّ الأصيل.والان بعد مضي سنة كاملة على الحرب المدمرة وفي الأجواء روائح تقارب بين إيران وأميركا وقد يجتمع متكي ورايس وقال رأس النظام السوري وبالفم الملآن إنه يمدّ يده للصلح مع إسرائيل,وقد يجتمع وزير الخارجية السوري المعلم مع رايس أيضاً في شرم الشيخ وهو دليل على أن روائح التفاهم الأميركي السوري والإيراني تعبق في الأجواء.

فإلى إخواننا في الوطن حزب الله وأنصاره من قوى المعارضة ننصحكم باعادة حساباتكم والعودة إلى حضن الوطن والانضواء تحت علمه مع جميع اللبنانيين يداً واحدة وقلباً واحداً, متعاونين مع الأقطار العربية المحبة لهذا البلد, أخشى مانخشاه أن يتخلى الحلفاء عن وعودهم ويذوق لبنان مرارة مابعدها نتيجة التعنت وسوء التقدير وخطأ الحسابات.

 

مجهزة بأحدث وسائل التجسس وتبث معلوماتها إلى قيادة المخابرات في دمشق

سيارات تجسس سورية في لبنان للتنصت على قادة ونواب الأكثرية

 »السياسة» ¯ خاص:

كشفت مصادر موثوقة ل¯ "السياسة" امس عن أن أربع "سيارات تجسس" سورية ادخلت الى لبنان للتنصت ورصد تحركات قادة قوى " 14 آذار " الحاكمة, مؤكدة ان السيارات الاربع مجهزة بأحدث تقنيات التجسس وبتسجيل المكالمات الهاتفية والاتصالات السلكية واللاسلكية وجرى إدخالها إلى الاراضي اللبنانية بطريقة سرية جداً عبر طرقات ترابية وعرة خارجة عن مراقبة الأجهزة الأمنية اللبنانية ولا تستطيع أنظمة مراقبة الاتصالات اللبنانية كشفها. وأوضحت المصادر ان السيارات السورية وصلت إلى بيروت منذ فترة وأدخلت واحدة منها إلى بيروت الغربية وأخرى على مشارف الضاحية الجنوبية , وتقوم برصد تحركات واتصالات كل القيادات في قوى" 14 آذار" الحكومية والنيابية , مشيرة الى ان السيارتين الاخريين ارسلتا إلى مناطق بيروت الشرقية حيث جرى تمركزهما بالقرب من أماكن سكن النواب والوزراء المسيحيين المناهضين للنظام السوري .

وعلم في هذا السياق أن التقنيات الموجودة في هذه السيارات لا يمكن اكتشافها بالنظر إلى التقنية العالمية المزودة بها وأن كل المعلومات التي يتم تسجيلها ترسل فوراً إلى قيادة المخابرات السورية في دمشق من أجل القيام بعملية تقاطع معلومات, ليبنى على الشيء مقتضاه , حسب المصادر ذاتها.

ولم تستبعد قيادات الرابع عشر من آذار أن تكون عمليات الرصد حول تحركاتهم وخصوصاً في لقاءاتهم مع سفراء الدول الأجنبية مقدمة لما هو أشد وأخطر بعد ورود معلومات حول عودة مسلسل الاغتيالات إلى الساحة اللبنانية الذي يستهدف بالتحديد رموز "ثورة الارز" من أجل قلب المعادلة السياسية وتحويل الأكثرية إلى أقلية. ولفتت المصادر الى ان القيادات المستهدفة اتخذت اجراءات احترازية في كل تحركاتها بدءاً من تبديل أجهزة هواتفها النقالة والحد من التخاطب التلفوني إلا عند الضرورة. كما علمت "السياسة" أن أركان قوى »14 آذار" كثفوا من الاجراءات المتعلقة بأمنهم وسلامتهم, حيث جرى توزيع الأدوار وتناوب الحضور إلى المجلس النيابي كل ثلاثاء وإلى الأماكن العامة التي قد يتواجدون فيها. في تطور متصل استنفرت الاجهزة الامنية اللبنانية المعنية عناصرها لتدارك وإحباط كل المخططات التي قد تستهدف قياديين لبنانيين على أبواب الاستحقاق الرئاسي.

 

السفيرالأميركي شكرالنائب جنبلاط لتقديمه شجرة زيتون من الشوف: رمزعالمي للسلام وتعبرعن التقاليد والاستمرارية والمساندة والبقاء

وطنية - 3/4/2007 (سياسة)أعلنت السفارة الأميركية في بيروت في بيان اليوم "أن السفير الأميركي جيفري فيلتمان شكر النائب وليد جنبلاط لتقديمه شجرة زيتون من جبال الشوف كهدية، خلال احتفال أقامته في السفارة، في عوكر. وزرعت هذه الشجرة أمام القنصلية الأميركية بمواجهة نصب للاميركيين واللبنانيين الذين قدموا حياتهم للبنان خلال عملهم مع الحكومة الأميركية". حضرالاحتفال وزيرالاتصالات مروان حمادة، النائبان سمير فرنجية ووائل أبو فاعور، النواب السابقون: فارس سعيد ونسيب لحود وغطاس خوري، اضافة الى الموظفين اللبنانيين والأميركيين في السفارة. وقال السفير فيلتمان خلال كلمة ألقاها أمام موظفي السفارة وعدد من الضيوف اللبنانيين: "إن شجرة الزيتون هي رمز عالمي للسلام، ولا أرى رسالة أعظم من هذه للبنان والمنطقة. كما انها تعبر عن التقاليد والاستمرارية والمساندة والبقاء. يؤمن شجر الزيتون الارتباط بين الأجيال لأنه يعمر معنا، ويذكرنا في الوقت ذاته، بوعد التجدد مع كل حصاد". أضاف: "ستكبر هذه الشجرة المتينة التي عايشت الكثير على مر السنين، وستصبح جذورها عميقة وتنتج أوراقا جديدة. ونأمل في أن تنمو بقوة في حرم سفارتنا حيث يعمل عدد كبير من اللبنانيين والأميركيين معا لضمان كون لبنان، ليس فقط مستمرا بالحياة انما مزدهرا أيضا".

 

طلاب الكتائب أكدوا فوزهم و"القوات" في الفروع الثانية للجامعة اللبنانية

وطنية - 3/5/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب اللبنانية" البيان الآتي:

"1- توضيحا لما تقوم بنشره بعض وسائل الاعلام حول الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية الفروع الثانية، تؤكد مصلحة الطلاب أنها فازت وحلفائها في القوات اللبنانية بمقاعد الهيئة الطلابية في كلية الاعلام والتوثيق، كما تؤكد أنها استعادت حضورها الفاعل في كل المعاهد والجامعات.

2- ان مصلحة الطلاب في الكتائب والتي تتمتع بحضور تاريخي وقوي في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية - الفرع الثاني، تؤكد أن بعض طلابها قد فازوا بالتزكية، علما ان الانتخابات لم تحصل بعد.

3- كما تؤكد عمق العلاقات السياسية والرفاقية والاخوية التي تربط طلابها بطلاب كل قوى انتفاضة الاستقلال، وخصوصا الرفاق في القوات اللبنانية، والتي تترجم انتصارا في الانتخابات الطلابية والنقابية".

 

اللواء ريفي استقبل بيدرسن في زيارة تنسيق وتعاون

وطنية - 3/5/2007 (سياسة) إستقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، في مكتبه بثكنة المقر العام بعد ظهر اليوم، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة فبي لبنان السيد غير بيدرسن في زيارة تنسيق وتعاون جرى خلالها عرض للاوضاع الامنية العامة في البلاد.

 

إحالة 7 موقوفين بخطف "الزيادين" الى النيابة العامة الاستئنافية

وطنية - 3/5/2007 (قضاء) احالت النيابة العامة التمييزية الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان سبعة اشخاص بينهم خمسة موقوفين لعلاقتهم بالتحضير وتنفيذ جريمة خطف زياد قبلان وزياد غندور، وتخبئة المجرمين. والموقوفون هم: م.ع - ع.ع - ح.ع - ب.ق والسوري أ.ع، والمتروكون بسند اقامة ط.ص ور.خ، وذلك للادعاء عليهم واحالتهم الى قاضي التحقيق.

 

وزير الدفاع استقبل السفير الاميركي و الملحق العسكري الجديد

وطنية-3/5/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في منزله في الرابية بعد ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان يرافقه الملحق العسكري الجديد في السفارة العقيد ديفيد آلي ، وتم البحث في التطورات

 

الرئيس الجميل ناقش التطورات مع حبيب افرام

وطنية - 3/5/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل، ظهر اليوم في دارته في سن الفيل، رئيس اتحاد الرابطات المسيحية حبيب افرام، وبحثا خلال اللقاء في الاوضاع العامة والتطورات السياسية.

 

العماد عون إلتقى رئيس "جمعية الصناعيين"

عبود:لتكن هدنة ال100 يوم سياسية وإعلامية أخطر ما في الوضع الإقتصادي هجرة الأدمغة

وطنية - 3/5/2007 (إقتصاد) إلتقى النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته، في الرابية، وفدا من "جمعية الصناعيين اللبنانيين" برئاسة فادي عبود الذي قال بعد اللقاء: "إنها زيارة ضمن الزيارات التي نقوم بها لجميع المسؤولين في ما يتعلق بهدنة المئة يوم التي أعلنت عنها الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام. وتحدثنا مع الجنرال عون عن الوضع الإقتصادي الدقيق".

أضاف: "تحدثنا مع الجنرال عون عن الوضع الإقتصادي الدقيق، لأنه ليس جيدا، ونطالب بأن تكون هدنة المئة يوم سياسية وإعلامية، وهي ضرورية لأن الفترة تشكل بمثابة نصف الإقتصاد السنوي. أردنا ان نأخذ رأي الجنرال في هذا الموضوع، وهو رحب بالفكرة واعتبرها صائبة. ومن ناحيته سوف يلتزم بالهدنة، على ان يلتزم جميع السياسيين والاعلاميين ايضا لأن هناك استحقاقات آتية. نحن لا نعني بالهدنة التوقف عن العمل والحياة الطبيعية، لكن نحن في حاجة الى هدوء. أولا ليعود أهل السياسة الى فحص الضمير، ونحن كإقتصاديين نستطيع ان نعاود نشاطنا خصوصا في موضوع الموسم السياحي".

سئل: اذا تكلمنا بالأرقام، اين نحن من الوضع الاقتصادي اليوم؟

أجاب: "لا بد من التذكير ان الأرقام في لبنان هي رأي. واذا اختصرنا الموضوع، اننا لم نظهر اي نمو في الاقتصاد وفي الصناعة تحديدا. اريد ان اذكر ان هناك مصانع عدة هدمتها اسرائيل، ومنها فقط مصنع أو مصنعان أعادا العمل جزئيا. اما البقية فلا تزال تنتظر. اما اذا تحدثنا عن الارقام فالمشكلة تكمن في هجرة الشباب. هناك اعلانات هائلة للعمل خارج لبنان، وقد حولنا لبنان الى افضل مصنع لإنتاج شباب وشابات مثقفين ومدربين لتصديرهم من لبنان. وأخطر ما في الوضع الاقتصادي هو هجرة الأدمغة من لبنان. نحن نعرف انه في فترة المئة يوم لن نغير شيئا لكننا "سنأخذ نفسا" على الأقل. هناك أيضا 25 في المئة بطالة في لبنان، واليد العاملة سافرت".

قيل له: لكن المطلوب هو التغيير وليس الهدنة؟

أجاب: "من دون شك، الهدنة قد تولد تغييرا، فهناك استحقاقات اساسية من رئاسة الجمهورية الى غيرها، والأحداث الأليمة الأخيرة برهنت انه لا يزال هناك أخلاق سياسية من خلال المواقف التي أطلقت، ولا اعتقد ان هناك احدا من السياسيين ضد مبدأ الهدنة".

 

رايس تخفض سقف التوقعات وتوافق على البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ... ولقاء تمهيدي سوري - أميركي ... تشيني إلى المنطقة في 12 الجاري ومشروع ديموقراطي جديد لتمويل الحرب

شرم الشيخ (مصر) - ابراهيم حميدي - الحياة     - 03/05/07//

يعقد وزراء خارجية البلدان المجاورة للعراق ودول أخرى تلعب دوراً رئيسياً في سياسة المنطقة مؤتمراً في منتجع شرم الشيخ، في مصر، فيما اتجهت واشنطن الى خفض سقف التوقعات المنتظرة من هذا المؤتمر على رغم تأكيدها أهمية الاجتماعات الثنائية المتوقع عقدها على هامشه.

واستطاع ممثلو وزراء الخارجية انجاز مسودة البيان الختامي الذي حصلت عليه «الحياة»، قبل تعديله بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات، أدى الى حسم جميع القضايا الخلافية، خصوصاً مسألة الفيديرالية ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق.

الى ذلك علمت «الحياة» أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني سيزور المنطقة في 12 الشهر الجاري، حيث يلتقي المسؤولين في السعودية ومصر والأردن للبحث في الوضع العراقي، فيما يعقد الرئيس جورج بوش اجتماعات مع زعماء الحزبين الديموقراطي والجمهوري لايجاد حل وسط لتشريع أصدره الكونغرس ونقضه الرئيس يربط بين تمويل الحرب وجدولة انسحاب القوات من العراق. وأعرب الديموقراطيون عن استعدادهم لإقرار مشروع قانون جديد.

وبعد سيل من تصريحات مسؤولين عراقيين وأميركيين توقعوا عقد اجتماعات ثنائية بين واشنطن من جهة وسورية وايران من جهة ثانية، قالت رايس للصحافيين وهي في طريقها الى المؤتمر حيث التقت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس: «دعونا لا نبالغ في توقعاتنا»، لافتة الى أن «تجاوز الشكوك في المنطقة سيستغرق بعض الوقت». ورأت أن «الخطر يحيط بجيران العراق الذي اما ان يكون مركزاً لشرق أوسط مستقر أو غير مستقر. ومن ثم علينا كلنا تنظيم سياساتنا بطريقة تساهم في تحقيق الاستقرار». وقالت إن حكومة المالكي بذلت جهداً كبيراً أخيراً لتحقيق المصالحة، إلا أنها اعترفت بصعوبة اقناع جيران العراق بالتخلي عن شكوكهم. وحضتهم على اعتبار المؤتمر فرصة لهم «لاستخدام نفوذهم على فصائل سياسية مهمة في العراق».

وعلم ان معاون وزير الخارجية السوري احمد عرنوس التقى مساء امس في شرم الشيخ مستشار رايس لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد تمهيداً لاجتماع الوزيرة الاميركية مع نظيرها السوري وليد المعلم.

أما السفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر فرأى أن كل جيران العراق سيجتمعون في غرفة واحدة على مستوى الوزراء، «وهذا تطور مهم في حد ذاته»، إلا أنه عاد وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد: «لا أتوقع أن يحقق هذا المؤتمر نتيجة يمكن أن نقول معها... يا للهول، لقد نجح».

وشاطره الرأي ديبلوماسي عربي رفيع المستوى، رفض كشف اسمه، قائلاً إن أقصى ما على العالم توقعه من هذه الاجتماعات، «سلسلة من الرسائل كإبلاغ الزعماء العراقيين أن عليهم تعديل الدستور من أجل المصالحة الوطنية. كما ستكون هناك أيضاً رسالة مفادها أن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة العراق، لكن الأمر الذي قد يحظى باهتمام أكبر هو المحادثات على هامش المؤتمر».

ومن المقرر أن يبحث المؤتمر مشروعاً يطلق عليه اسم «الميثاق العراقي» وهي خطة فترتها خمس سنوات تعرض على العراق دعماً مالياً وسياسياً وتقنياً في مقابل اجراء اصلاحات. أما الاجتماع الثاني فسيكون لممثلي جيران العراق المباشرين وهم ايران وتركيا وسورية والأردن والسعودية والكويت، اضافة الى مصر والبحرين. وبين الاصلاحات التي تطالب الولايات المتحدة بتمريرها فوراً قوانين لتقاسم عائدات النفط، ولعودة أعضاء حزب «البعث» المنحل الى وظائفهم والحياة السياسية، ولانتخابات المحافظات. وتأمل واشنطن أن تدعم هذه الاصلاحات عملية المصالحة الوطنية، وأن تنأى بالسنّة عن التمرد وتحملهم على العودة الى العملية السياسية.

في طهران، دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة والقوى الغربية إلى مغادرة العراق. وأكد، من دون الاشارة الى الولايات المتحدة أو غيرها من الدول، وجوب «الانسحاب من العراق والاعتراف بالحكومة والبرلمان والقانون... وستحل المشكلة».

الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» في شرم الشيخ ان كبار مساعدي وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق ومصر والبحرين والدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن والدول الثماني الكبرى، توصلوا أمس الى اعتماد المسودة النهائية للبيان الختامي المقرر إعلانه بعد ظهر غد في ختام الاجتماع الوزاري.

وعلمت «الحياة» امس ان اربعة اجتماعات ثنائية وموسعة ستعقد بين وزراء خارجية تفعيل مبادرة السلام العربية وممثلي «اللجنة الرباعية الدولية» على هامش المؤتمر. وبرزت في النقاشات بين ممثلي الدول في الايام الماضية، عدد من النقاط الخلاف، ابرزها مطالبة سورية بحذف كلمة «فيديرالية» من الفقرة الثانية في مشروع البيان لدى الحديث عن «عراق ديموقراطي موحد ومستقل». لكن المصادر السورية قالت لـ «الحياة» امس ان معاون وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس، الذي استند في موقفه الى القرارين المعتمدين في القمة العربية والمجلس الوزاري العربي «لحل سياسي في العراق» وكون الفيديرالية مادة خلافية في الدستور العراقي»، قرر في ختام النقاشات الوقوف الى جانب الاجماع، بقبول ذكرها في مسودة البيان وعدم ترك أي مسألة عالقة للوزراء. ونقلت المصادر عن وكيل وزارة الخارجية العراقي لبيد عباوي قوله ان «مبدأ الفيديرالية ليس خلافياً بين العراقيين، بل مفهوم الفيديرالية هو الخلافي».

وأوضحت المصادر ان النقطة الخلافية الثانية، كانت تتعلق بمطالبة سورية وايران بـ «وضع جدول زمني للانسحاب»، مقابل اعتراض عباوي وممثلي دول غربية اخرى وقول ديبلوماسي عراقي «إننا لا نزال في حاجة الى القوات الاجنبية»، لكن تم التوصل الى حل وسط ينص على ان «وجود القوات الاجنبية لن يكون من دون حدود، وانه سيبت به طبقاً لتوقيت تتفق عليه الحكومة الوطنية العراقية بناء على قرارات مجلس الامن».

وطالب ممثل روسيا أمس بتشكيل لجان عمل لمتابعة تنفيذ ما يتفق عليه وزراء الخارجية.

 

 نصرالله: اسرائيل دولة معادية وحكامها جزارون... ولكن نحترم اعترافها بالهزيمة

تفاعلات التقرير تحاصر اولمرت ووزيرة الخارجية تدعوه للاستقالة

نتائج لجنة التحقيق الاسرائيلية في الحرب على لبنان اثارت عاصفة تهدد بالاطاحة برئيس الحكومة اولمرت بعدما تلقى ضربات عنيفة من داخل حكومته وحزبه، فيما يستعد اليسار الاسرائيلي للتظاهر ابتداء من اليوم لاجبار الحكومة على الرحيل. وتداعيات التحقيق الاسرائيلي كان لها صدى في لبنان حيث صدرت تعليقات للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. نصرالله قال في خطاب له امس في افتتاح معرض للكتاب في الضاحية الجنوبية ان (اسرائيل دولة معادية وحكامها جزارون، ولكن لا يسعنا الا ان نحترمها لانها اعترفت بهزيمتها بينما الجدال ما زال دائرا عندنا لنعرف من هو المنتصر ومن المهزوم). وأضاف ان (اللجنة التي عينها رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت هي التي دانته، وهذا ايضا جدير بالاحترام وليتنا نحن ننشئ لجان تحقيق لنستخلص العبر). وتابع نصرالله ان (عبارة فشل الذي يعني هزيمة استعملت اكثر من مئة مرة في تقرير فينوغراد، ورغم ذلك يوجد عندنا اناس في لبنان يشككون حتى الآن في نصر حزب الله). وأكد ان (الشارع الاسرائيلي تحرك بسرعة لينقذ الدولة من المأزق، وهذا ايضا جدير بالاحترام، هم يدرسون الهزيمة لاستخلاص العبر ونحن لا ندرس نصرنا لنتمكن من الاستمرار فيه). من جهته، اسف الرئيس فؤاد السنيورة كون لجنة التحقيق لم تتوقف ولو باشارة واحدة الى ما ألحقت اسرائيل بلبنان من اذى ودمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة).

وأضاف في بيان صدر عن رئاسة مجلس الوزراء ان (حروب اسرائيل العدوانية المتكررة على لبنان لم تحقق اهدافها واثبتت انها ليست سبيلا لضمان امن الاسرائيليين واقامة السلام مع جيرانهم). وفي اسرائيل، تصاعدت تداعيات لجنة التحقيق لتصوب نحو رئيس الحكومة الذي تلقى ضربتين من داخل حزبه حيث دعته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الى الاستقالة فيما استقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزبه (كاديما) احتجاجا.

وقالت ليفني في مؤتمر صحافي عقدته بعد اجتماعها مع اولمرت (لقد عبّرت عن رأيي بان استقالته هي التصرف السليم الذي يجب عليه القيام به).

وأضافت انها تريد ان تحل مكانه في رئاسة الحكومة. واعلن زعيم الكتلة البرلمانية لحزب (كاديما) افيغدور اسحاقي امس استقالته من منصبه احتجاجا على رفض اولمرت الاستقالة. واعلن افيغدور اسحاقي قراره اثناء اجتماع لنواب الحزب الـ 29 شارك فيه اولمرت. وسيحل محله على رأس الكتلة البرلمانية النائب تساحي هانغبي، كما اضافت المصادر. وقال اسحاقي للاذاعة الاسرائيلية ان (رئيس الوزراء يجب ان يتحرك، يجب ان يتخذ قرار الاستقالة ليتمكن كاديما من ممارسة ولايته لانني لا اعتقد ان هناك انتخابات مبكرة قادمة).

كما نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مقربين من وزير الدفاع عمير بيريتس انه ينوي الاستقالة من منصبه في ضوء المسؤوليات التي رتبها عليه التقرير.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المواقف المختلفة ومنها اضراب اليسار الذي سيبدأ اليوم سيضيق الخناق على اولمرت لدفعه الى الاستقاله فيما ردّ اولمرت الذي ما زال يتمسك بمنصبه بالدعوة الى عدم استغلال التقرير لغايات سياسية. القدس - ا ف ب 

 

يونيفيل»: الوضع في الغجر ... ما زال معقداً جداً

بيروت - الحياة     - 03/05/07//

عقد القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال كلاوديو غرازيانو وكبار ممثلي الجيشين اللبناني والاسرائيلي أمس، اجتماعاً ثلاثياً في موقع الأمم المتحدة على نقطة العبور في رأس الناقورة من اجل بحث في تطبيق قرار مجلس الامن 1701. وتركز البحث على مواضيع تتعلق بالاحترام التام للخط الازرق والالتزام الصارم لاتفاق وقف الاعمال العدائية. واعتبر غرازيانو أن «الاجتماع كان مثمراً وأنا مسرور بالتقدم الذي تحقق»، مشيراً إلى ان «الموقف البناء الذي اظهرته الاطراف يعد بالخير بالنسبة للمستقبل وسيساعد في ترسيخ وقف الاعمال العدائية اضافة الى ضمان احترام الخط الازرق».

الى ذلك، أعلن المستشار السياسي والعسكري في الكتيبة البلجيكية في القطاع الشرقي الكولونيل سيبيل بعد زيارته كبير مشايخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع، أن «الوضع في بلدة الغجر لا يزال معقداً جداً، وكل المحادثات لم تتوصل الى نتيجة إيجابية تؤدي الى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشطر اللبناني وانتشار الجيش»، لافتاً الى أن «الخروق الاسرائيلية البرية والجوية للخط الأزرق بدأت تخف يوماً بعد يوم».

وفي الاطار نفسه، أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني ان «4 طائرات حربية إسرائيلية معادية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل طرابلس في اتجاه الشرق وصولاً حتى بعلبك، حيث نفذت طيراناً دائرياً فوق منطقتي بعلبك - الهرمل. واخترقت الأجواء أربع طائرات مماثلة من فوق مزارع شبعا المحتلة في اتجاه الشمال وصولاً حتى البقاع الغربي. كما اخترقت الأجواء طائرتان حربيتان من فوق مزارع شبعا في اتجاه الشمال وصولاً حتى شكا، واتجهتا شرقاً حتى الهرمل، ونفذتا طيراناً دائرياً بين الهرمل والجنوب ثم غادرتا الأجواء.

 

استماعه إلى تقرير ميشال عن مهمته في لبنان ... مجلس الأمن: مفاوضات الأسبوع المقبل لإقرار المحكمة تحت الفصل السابع

باريس , بيروت، نيويورك - رندة تقي الدين     الحياة     - 03/05/07//

انطلقت أمس مرحلة المفاوضات داخل مجلس الأمن في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي لمقاضاة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري والجرائم الاخرى المرتبطة به، بعد استماع المجلس لتقرير مساعد الأمين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال عن زيارته الأخيرة لبيروت. وأكدت مصادر حضرت الجلسة لـ «الحياة» أنه «لم يتم التداول بالخيارات لانشاء المحكمة»، والتي ستترك الآن الى المفاوضات داخل المجلس، ونتائج لقاءات الأمين العام بان كي - مون في شرم الشيخ.

لكن مصدراً فرنسياً رفيع المستوى كشف لـ «الحياة» أن فرنسا أعدّت نصاً قصيراً لقرار إنشاء المحكمة. واوضح ان الإدارة الأميركية اطلعت على النص ووافقت على مضمونه الذي يقضي بإنشاء المحكمة وفقاً للفصل السابع. وأضاف ان النص عبارة عن فقرتين، تتناول الأولى إنشاء المحكمة عبر الفصل السابع، وتتناول الثانية بقاء مجلس الأمن مكلفاً هذه القضية لجهة الإجراءات العملية والمالية وتعيين القضاة.

وذكر المصدر انه بعد تقديم ميشال تقريره مساء أمس الى اعضاء مجلس الامن، بات متوقعاً ان يطرح النص في الأيام المقبلة للتصويت. وأشار الى انه أصبح أكيداً ان النص سيحصل على الأصوات التسعة اللازمة لإقراره، وان روسيا لن تستخدم الفيتو ضده. وأوضح أن إقرار انشاء المحكمة لا يعني انها ستنشأ مباشرة، فهذا سيأخذ بعض الوقت.

وقالت المصادر في نيويورك إن شهادة ميشال كانت عبارة عن «سرد لوقائع اجتماعاته» مع القيادات اللبنانية في الحكومة والمعارضة، والتي لم تتوصل الى احراز أي تقدم على مستوى «المصادقة على المحكمة ضمن الآليات الدستورية في لبنان». وأكد ميشال في حديث مع الصحافيين، بعد جلسة مجلس الأمن، أن «كل الأطراف في لبنان تؤيد مبدئيا تشكيل المحكمة»، انما «لم يتسن» له «الخوض بالتفاصيل القانونية المهمة حولها لاصرار المعارضة على أن أي بحث في هذه التفاصيل يأتي بعد التوافق على تأليف الحكومة».

وتحدثت المصادر عن «وجود رغبة سريعة والتزام واضح من كل أعضاء مجلس الأمن» لتشكيل المحكمة، أكدت أن المرحلة المقبلة هي «مرحلة مفاوضات لدرس الخيارات المتاحة وبينها الفصل السابع». وانعكست الخلافات داخل المجلس أمس من خلال تصريحات المندوب الأميركي زلماي خليل زاد، وتأكيده استعداد واشنطن لمساعدة لبنان والحكومة اللبنانية بإنشاء المحكمة تحت الفصل السابع، والتي رفضها لاحقاً المندوب الروسي فيتالي تشركن الذي دعا الى «استمرار المشاورات مع اللبنانيين». وقالت المصادر إن المجلس سينتظر عودة بان من شرم الشيخ للاستماع الى نتائج لقاءاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وما اذا كان يحمل أي جديد حول موضوع المحكمة. وفي بيروت، قالت مصادر رسمية لـ «الحياة» ان الاتصال الذي أجرته رايس برئيس الوزراء فؤاد السنيورة أول من أمس، تناول التأكيد بأن الحوار بينها وبين الجانب الإيراني في شرم الشيخ، لن يكون على حساب لبنان وموقف بلادها الداعم له. وأوضحت المصادر ان السنيورة قال لرايس: «إننا نشجعكم على الحوار مع الجانب الإيراني منذ الأساس لأنه يخفف التوتر والتشنج في المنطقة ولعل هذا ينعكس ايجاباً على لبنان». وأشار الى ان «كل ما هنالك ان للبنان مصالح بالاستقرار ندعو الى الأخذ بها

 

مجلس الامن قد يتحرك قريبا لتجاوز المأزق حول المحكمة الخاصة بلبنان

أ ف ب - 2007 / 5 / 3

اكد اعضاء في مجلس الامن الدولي الاربعاء ان المجلس قد يتحرك قريبا لتجاوز المأزق حول انشاء محكمة خاصة بلبنان لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وصرح السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد للصحافيين ان اي خيارات لم تبحث بعد لكن الدول ال15 الاعضاء في المجلس "يمكن ان تساعد اللبنانيين على اقامة المحكمة التي اتفق بشأنها اللبنانيون, تحت الفصل السابع".

واضاف "سمعنا ان الوضع الداخلي لاتخاذ الاجراءات في لبنان لانشاء المحكمة وصل الى طريق مسدود". وتابع خليل زاد ان مجلس الامن "يحتاج الى البحث في الخيارات الممكنة لمساعدة اللبنانيين لان انشاء هذه المحكمة في اسرع وقت ممكن مهم جدا". واكد المندوب الاميركي الجديد في الامم المتحدة "ندعم انشاء هذه المحكمة في اسرع وقت ممكن". واوضح انه "من المهم اقامة المحكمة لاسباب تتعلق بالقضاء ولمنع وقوع مثل هذه الاعمال في المستقبل ومن اجل استقرار لبنان في الامد الطويل". من جهته, قال السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير "نحن قلقون لاستمرار المأزق الذي اكده نيكولا ميشال في تقريره". واضاف انه "على المجلس ان يدرس كيفية مساعدة اللبنانيين لتجاوز هذا المأزق ونعتقد ان ساعة اضطلاع مجلس الامن بمسؤولياته قد اقتربت".

الا ان المندوب الروسي فيتالي تشوركين اكد ان اللبنانيين يجب الا يتوقعوا ان يحل مجلس الامن كل مشكلة. وقال "لا يمكن للشعب اللبناني الاعتماد على مجلس الامن لحل كل مشاكله". واضاف "نرى ان الوقت لا يزال متاحا امام الاطراف اللبنانيين للتوصل الى اتفاق على المحكمة الخاصة". واوضح تشوركين في الوقت نفسه ان "التسويف ليس في مصلحة احد وكلما تم الاسراع بتشكيل هذه المحكمة كان الامر افضل".

وجاءت تصريحات السفراء الاميركي والفرنسي والروسي اثر مشاورات اجراها المجلس وقدم خلالها المستشار القانوني للمنظمة الدولية نيكولا ميشال تقريرا عن زيارته الاخيرة للبنان. واكد ميشال انه لم يتمكن من تجاوز المأزق السياسي حول انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي التي يفترض ان تحاكم المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. واغتيل الحريري عملية تفجير ادت الى مقتل 22 شخصا اخرين في بيروت. وتقوم لجنة دولية بالتحقيق في الاعتداء ويفترض ان تقدم نتائج عملها الى محكمة ذات طابع دولي تقرر انشاؤها بالاتفاق بين لبنان والامم المتحدة. واشارت اللجنة الى احتمال تورط سوريا في عملية القتل.

ودعت الاكثرية النيابية في لبنان مجلس الامن الى اتخاذ الاجراءات اللازمة بعد فشل الجهود لاقرار انشاء المحكمة في لبنان, بما يعني ضمنا اللجوء الى الفصل السابع. وجاء طلب الاكثرية من مجلس الامن بعد رفض المعارضة تبني مشروع المحكمة بدون مناقشته. وقد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة المجلس الى الاجتماع لاقرار النص. ويضفي الفصل السابع طابعا الزاميا على قرارات المجلس ويجبر الدول الاعضاء على القبول بها وتطبيقها.

 

بعد استماعه إلى تقرير ميشال عن مهمته في لبنان ... مجلس الأمن: مفاوضات الأسبوع المقبل لإقرار المحكمة تحت الفصل السابع

 الحياة - 2007 / 5 / 3 - رندة تقي الدين

انطلقت أمس مرحلة المفاوضات داخل مجلس الأمن في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي لمقاضاة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري والجرائم الاخرى المرتبطة به، بعد استماع المجلس لتقرير مساعد الأمين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال عن زيارته الأخيرة لبيروت. وأكدت مصادر حضرت الجلسة لـ «الحياة» أنه «لم يتم التداول بالخيارات لانشاء المحكمة»، والتي ستترك الآن الى المفاوضات داخل المجلس، ونتائج لقاءات الأمين العام بان كي - مون في شرم الشيخ. لكن مصدراً فرنسياً رفيع المستوى كشف لـ «الحياة» أن فرنسا أعدّت نصاً قصيراً لقرار إنشاء المحكمة. واوضح ان الإدارة الأميركية اطلعت على النص ووافقت على مضمونه الذي يقضي بإنشاء المحكمة وفقاً للفصل السابع. وأضاف ان النص عبارة عن فقرتين، تتناول الأولى إنشاء المحكمة عبر الفصل السابع، وتتناول الثانية بقاء مجلس الأمن مكلفاً هذه القضية لجهة الإجراءات العملية والمالية وتعيين القضاة.

وذكر المصدر انه بعد تقديم ميشال تقريره مساء أمس الى اعضاء مجلس الامن، بات متوقعاً ان يطرح النص في الأيام المقبلة للتصويت. وأشار الى انه أصبح أكيداً ان النص سيحصل على الأصوات التسعة اللازمة لإقراره، وان روسيا لن تستخدم الفيتو ضده. وأوضح أن إقرار انشاء المحكمة لا يعني انها ستنشأ مباشرة، فهذا سيأخذ بعض الوقت.

وقالت المصادر في نيويورك إن شهادة ميشال كانت عبارة عن «سرد لوقائع اجتماعاته» مع القيادات اللبنانية في الحكومة والمعارضة، والتي لم تتوصل الى احراز أي تقدم على مستوى «المصادقة على المحكمة ضمن الآليات الدستورية في لبنان». وأكد ميشال في حديث مع الصحافيين، بعد جلسة مجلس الأمن، أن «كل الأطراف في لبنان تؤيد مبدئيا تشكيل المحكمة»، انما «لم يتسن» له «الخوض بالتفاصيل القانونية المهمة حولها لاصرار المعارضة على أن أي بحث في هذه التفاصيل يأتي بعد التوافق على تأليف الحكومة». وتحدثت المصادر عن «وجود رغبة سريعة والتزام واضح من كل أعضاء مجلس الأمن» لتشكيل المحكمة، أكدت أن المرحلة المقبلة هي «مرحلة مفاوضات لدرس الخيارات المتاحة وبينها الفصل السابع». وانعكست الخلافات داخل المجلس أمس من خلال تصريحات المندوب الأميركي زلماي خليل زاد، وتأكيده استعداد واشنطن لمساعدة لبنان والحكومة اللبنانية بإنشاء المحكمة تحت الفصل السابع، والتي رفضها لاحقاً المندوب الروسي فيتالي تشركن الذي دعا الى «استمرار المشاورات مع اللبنانيين». وقالت المصادر إن المجلس سينتظر عودة بان من شرم الشيخ للاستماع الى نتائج لقاءاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وما اذا كان يحمل أي جديد حول موضوع المحكمة.

وفي بيروت، قالت مصادر رسمية لـ «الحياة» ان الاتصال الذي أجرته رايس برئيس الوزراء فؤاد السنيورة أول من أمس، تناول التأكيد بأن الحوار بينها وبين الجانب الإيراني في شرم الشيخ، لن يكون على حساب لبنان وموقف بلادها الداعم له. وأوضحت المصادر ان السنيورة قال لرايس: «إننا نشجعكم على الحوار مع الجانب الإيراني منذ الأساس لأنه يخفف التوتر والتشنج في المنطقة ولعل هذا ينعكس ايجاباً على لبنان». وأشار الى ان «كل ما هنالك ان للبنان مصالح بالاستقرار ندعو الى الأخذ بها».

 

نصرالله: اسرائيل دولة معادية وحكامها جزارون... ولكن نحترم اعترافها بالهزيمة

تفاعلات التقرير تحاصر اولمرت ووزيرة الخارجية تدعوه للاستقالة

نتائج لجنة التحقيق الاسرائيلية في الحرب على لبنان اثارت عاصفة تهدد بالاطاحة برئيس الحكومة اولمرت بعدما تلقى ضربات عنيفة من داخل حكومته وحزبه، فيما يستعد اليسار الاسرائيلي للتظاهر ابتداء من اليوم لاجبار الحكومة على الرحيل. وتداعيات التحقيق الاسرائيلي كان لها صدى في لبنان حيث صدرت تعليقات للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. نصرالله قال في خطاب له امس في افتتاح معرض للكتاب في الضاحية الجنوبية ان (اسرائيل دولة معادية وحكامها جزارون، ولكن لا يسعنا الا ان نحترمها لانها اعترفت بهزيمتها بينما الجدال ما زال دائرا عندنا لنعرف من هو المنتصر ومن المهزوم). وأضاف ان (اللجنة التي عينها رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت هي التي دانته، وهذا ايضا جدير بالاحترام وليتنا نحن ننشئ لجان تحقيق لنستخلص العبر). وتابع نصرالله ان (عبارة فشل الذي يعني هزيمة استعملت اكثر من مئة مرة في تقرير فينوغراد، ورغم ذلك يوجد عندنا اناس في لبنان يشككون حتى الآن في نصر حزب الله). وأكد ان (الشارع الاسرائيلي تحرك بسرعة لينقذ الدولة من المأزق، وهذا ايضا جدير بالاحترام، هم يدرسون الهزيمة لاستخلاص العبر ونحن لا ندرس نصرنا لنتمكن من الاستمرار فيه). من جهته، اسف الرئيس فؤاد السنيورة كون لجنة التحقيق لم تتوقف ولو باشارة واحدة الى ما ألحقت اسرائيل بلبنان من اذى ودمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة). وأضاف في بيان صدر عن رئاسة مجلس الوزراء ان (حروب اسرائيل العدوانية المتكررة على لبنان لم تحقق اهدافها واثبتت انها ليست سبيلا لضمان امن الاسرائيليين واقامة السلام مع جيرانهم). وفي اسرائيل، تصاعدت تداعيات لجنة التحقيق لتصوب نحو رئيس الحكومة الذي تلقى ضربتين من داخل حزبه حيث دعته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الى الاستقالة فيما استقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزبه (كاديما) احتجاجا.

وقالت ليفني في مؤتمر صحافي عقدته بعد اجتماعها مع اولمرت (لقد عبّرت عن رأيي بان استقالته هي التصرف السليم الذي يجب عليه القيام به).

وأضافت انها تريد ان تحل مكانه في رئاسة الحكومة.

واعلن زعيم الكتلة البرلمانية لحزب (كاديما) افيغدور اسحاقي امس استقالته من منصبه احتجاجا على رفض اولمرت الاستقالة. واعلن افيغدور اسحاقي قراره اثناء اجتماع لنواب الحزب الـ 29 شارك فيه اولمرت. وسيحل محله على رأس الكتلة البرلمانية النائب تساحي هانغبي، كما اضافت المصادر.

وقال اسحاقي للاذاعة الاسرائيلية ان (رئيس الوزراء يجب ان يتحرك، يجب ان يتخذ قرار الاستقالة ليتمكن كاديما من ممارسة ولايته لانني لا اعتقد ان هناك انتخابات مبكرة قادمة). كما نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مقربين من وزير الدفاع عمير بيريتس انه ينوي الاستقالة من منصبه في ضوء المسؤوليات التي رتبها عليه التقرير. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المواقف المختلفة ومنها اضراب اليسار الذي سيبدأ اليوم سيضيق الخناق على اولمرت لدفعه الى الاستقاله فيما ردّ اولمرت الذي ما زال يتمسك بمنصبه بالدعوة الى عدم استغلال التقرير لغايات سياسية. القدس - ا ف ب 

 

"الكتلة الوطنية": خطاب عون تحريضي يحمل في طياته العنف وننصحه بإعادة قراءة تصريحاته السابقة تفادياً لمناقضة نفسه

وكالات- 2007 / 5 / 3

 وصف حزب الكتلة الوطنية اللبنانية خطاب النائب العماد ميشال عون في عيد العمال بأنه خطاب تحريضي يحمل في طياته العنف، واكد ان "لا حاجة لصندوق الخرطوش لأن صندوق الاقتراع سينتصر مع الديموقراطية وذلك في مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان". ونصح عون بإعادة قراءة تصريحاته السابقة "تفاديا لمناقضة نفسه لناحية مفهومه للديموقراطية التوافقية ولوكالة النائب عن الشعب". وحذر من استمرار السلاح "بيد ميليشيا المقاومة الاسلامية" لأنه سيكون ذريعة لمجموعة لبنانية اخرى للتسلح فردياً او جماعياً.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري في البيت المركزي للحزب برئاسة العميد كارلوس اده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الآتي:

1- أكبر الحزب المواقف المسؤولة لأهالي زياد غندور وزياد قبلان وعلى رأسهم النائب وليد جنبلاط وأركان قوى 14 آذار التي دعت الى التهدئة مانحة ثقتها للدولة ولأجهزتها الشرعية.

2- لاحظ الحزب ان اتجاه الاحداث لناحية اقرار الاستحقاقات الوطنية الكبيرة قد أربكت الجنرال عون الذي أطل يوم عيد العمال بخطاب تحريضي يحمل في طياته العنف. ان تهديدات العماد عون في حال لم تؤمن شروطه الانتخابية وذكره خيار صندوقة الخرطوش الى جانب صندوقة الاقتراع هو دليل واضح الى الابتزاز السياسي الذي ما برح يمارسه. ونريد ان نطمئنه انه لا حاجة الى صندوقة الخرطوش لأن صندوقة الاقتراع ستنتصر مع الديموقراطية وذلك في مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان. واذا كان قصد الجنرال ليس عملية الاقتراع في حد ذاتها انما نتيجة هذا الاقتراع. وكعادته يتعامل الجنرال عون مع الدستور كالعوبة بين يديه، مخرجا من جعبته تفسيراته الخاصة وفقا لرغباته ومصالحه، ولاسيما آخر ما خرج به علينا من انتخابات رئاسية مباشرة من قبل الشعب ولمرة واحدة فقط؟ وفي هذا السياق ننصح الجنرال بإعادة قراءة تصريحاته السابقة تفاديا لمناقضة نفسه لناحية مفهومه للديموقراطية التوافقية ولوكالة النائب عن الشعب.

3- توقف حزب الكتلة الوطنية امام تولي عسكريين متقاعدين وتسليمهم مسؤوليات مناطقية في هيئات التيار الوطني الحر وتقدمهم على الكوادر المدنية الأمر الذي يحمل على التساؤل: هل ان الجنرال عون فقد ثقته بالمدنيين؟ ام انه يحضر لأمر آخر؟ ونتذكر في هذه المناسبة تجارب الجنرال السابقة عندما تولى رئاسة الحكومة الانتقالية ونشر ضباطه في الوزارات والادارات الرسمية وما كانت تداعيات تلك الفترة.

4- حذر حزب الكتلة الوطنية منذ تحرير الجنوب من استمرار السلاح بيد ميليشيا المقاومة الاسلامية لأنه سيكون ذريعة لمجموعة لبنانية أخرى للتسلح فرديا او جماعيا. ويا للأسف هذا ما نراه اليوم يتعاظم كلما تعاظمت قوة "حزب الله" العسكرية وتصاعد خطابه المتغطرس.

5- أمام تفشي ظاهرة اقتناء السلاح الفردي والكلام المتداول عن منح رخص السلاح، نطالب المؤسسات المخولة اصدار هذه التراخيص أكانت وزارة الدفاع الوطني او وزارة الداخلية ان تصدر نشرة دائمة على موقعها الالكتروني يضاف اليها لوائح دورية يمكن مراجعتها من قبل المواطنين وتتضمن المعلومات الآتية:

أ- طالب ترخيص السلاح والأسباب الموجبة.

ب- حامل الترخيص، ج- فترة الترخيص ونوعيته.

علّ بذلك نتيح للمواطن اللبناني معرفة حقائق الأمور وتحليلها من جهة، واعلام الجهات المختصة عن كل من يحمل السلاح بشكل مخالف وغير قانوني من افراد ومجموعات من جهة ثانية.

6- واخيرا توقفت اللجنة التنفيذية عند تقرير لجنة فينوغراد في دولة اسرائيل الذي حمل الحكومة ورئيسها ووزير دفاعها ورئيس الاركان مسؤولية حرب تموز، ولم يشر هذا التقرير الى مسؤولية اطراف خارجية في تحريض الحكومة الاسرائيلية على هذه الحرب، خلافا لما أطلقته بعض قوى المعارضة اللبنانية من اتهامات في حق شخصيات من قوى 14 آذار، فجاء التقرير لينفي هذه الاتهامات".

 

يوسف: اذا لم تقـر المحكمة فواجبنا ارسال عريضة ثانيــة

وكالات- 2007 / 5 / 3

 إعتبر عضو كتلة المستقبل " النائب غازي يوسف ان مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كلها متجانسة وهو منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان واعيا وحاول تفادي اي نوع من الفتنة وأشار الى ان موقفه السياسي هو ضد حزب الله وليس ضد المقاومة.

ولفت يوسف في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ان مد جنبلاط يده في اتجاه المعارضة هو دعوة للحوار والى الثوابت التي تم التوافق عليها، وشدد على ان الالتزام بقرارات الحوار شيء والعمل على تنفيذها شيء آخر. ولاحظ ان المقصود من جريمة اغتيال الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور ليس الثأر بل اثارة فتنة وهذا ما تصدى له جنبلاط بكل صلابة، مشيرا الى ان كل ما يتناقله الناس عن اطلاق الدولة لمتهمين بالقتل هو مجرد شائعات للقول ان الدولة مقصرة والجرائم لم تكشف للنيل من مصداقية قوى الامن والسلطات القضائية. واذ أكد ان جنبلاط ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري على تواصل دائم ويتحدثان مع بعضهما 4 او 5 مرات يوميا لم يستبعد ان يكون قد حصل نوع من التنسيق بينهما بالنسبة الى مواقف جنبلاط الاخيرة. وقال يوسف: اذا لم تقر المحكمة ذات الطابع الدولي واجبنا ارسال عريضة ثانية بعد انتهاء الدورة العادية للمجلس في حزيران وكذلك واجب الحكومة. ووصف الكلام السياسي بحوار الطرشان داعيا الى عدم تفويت الفرص.

 

حرب: انتخاب الرئيس من الشعب يتناقض مع التركيبـــة اللبنانية

 السراي - 2007 / 5 / 3

 رأى النائب بطرس حرب ان طرح فكرة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب يتناقض مع التركيبة اللبنانية والتوازن السياسي ومفهومنا بمشاركة السلطة ملاحظاً انه من غير الجائز معالجة ازمة بطرح ازمة اكبر ولن نقبل بأن يصار الى طرح يمكن ان يطيح بقاعدة دستورية اساسية يقوم عليها نظامنا. واكد انه مستعد لتولي مبادرة شخصية اذا قبلت المعارضة والموالاة بفكرة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير النائب حرب الذي قال بعد الاجتماع الذي دام نحو ساعة: "الاجتماع بالرئيس السنيورة كان للبحث في اوضاع البلاد لا سيما واننا نمر في مرحلة دقيقة تزدحم فيها الاستحقاقات والمشكلات، والمطروح الآن على بساط البحث بصورة مستعجلة هو الوضعين الامني والسياسي في ظل الجريمة المزدوجة التي حصلت والتي تجاوزناها بفعل ضبط النفس والحكمة الوطنية التي افسحت في المجال لتهدئة الجو ومنع حصول ردود فعل كان يمكن ان تؤدي بالبلاد الى كارثة تفاديناها والحمد لله بوعي المخلصين والطيبين الذين التفوا على الحادثة بشكل عقلاني ووطني وتركوا الامر للدولة ولأجهزتها لكي تتمكن من اجراء المقتضى. الموضوع الثاني هو المحكمة ذات الطابع الدولي والمراحل التي اجتزناها وكيفية مواكبة المرحلة المقبلة بحيث يمكن للبنان ان يؤمن انشاء هذه المحكمة في جو من الوحدة الوطنية والتوافق الوطني اذا استطعنا الى ذلك سبيلا واذا تعذر هذا الامر في جو لا يحدث اشكالات جديدة ولا يضيف الى المشكلات القائمة مشكلة جديدة ولا يأتي بشكل يمكن ان يلحق ضرراً بلبنان وبمهمة المحكمة. وقد وضعني دولة الرئيس في اجواء الاتصالات الجارية مع الامم المتحدة ومع الدول المعنية بمجلس الامن وكيفية متابعة هذا الموضوع بشكل قانوني في اطار العلاقات الدولية بما يحقق مصلحة لبنان وما يحقق العدالة وما يؤمن للبنان امكان حصول وانشاء هذه المحكمة ومحاكمة مرتكبي الجرائم الفظيعة التي حصلت في لبنان".

اضاف: "تطرقنا الى الاستحقاقات المقبلة لا سيما ونحن على مشارف قريبة من استحقاق اساسي ورئيسي في لبنان هو استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية وكيفية دخول هذا الاستحقاق بشكل يمكن ان يشجع عملية التوافق على من يمكن ان يقود البلاد في المرحلة المقبلة وان يعيد النظر في الصراع القائم ويخلط الاوراق السياسية بحيث لا يكون رئيس الجمهورية المقبل رئيسا ليدير الازمة القائمة، الرئيس قادر على ايجاد الحلول واجتراحها بالتعاون مع جميع اللبنانيين لأن الورشة الوطنية تستدعي ان تلتف القوى السياسية بصورة ايجابية وان يتوقف هذا الصراع العبثي السلبي الذي لا نتيجة له الا تخريب لبنان وايقاعه في ازمات اكثر من الازمات التي يتخبط بها".

* ما رأيك بما طرحه العماد ميشال عون من انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب ولمرة واحدة؟

- انا في المبدأ اعتبر ان كل اعتداء على الدستور وخرق له لمرة واحدة هو كلام غير صحيح، فمنذ ان انشأنا الطائف وأقرينا التعديلات الدستورية، كان لدينا مناسبات مثلا انتخابات رئاسة الجمهورية، فهناك 4 مناسبات هي انتخاب الرئيس الهراوي والتمديد له، وانتخاب الرئيس لحود والتمديد له، ففي 3 مناسبات من الاربعة خرقنا الدستور لمرة واحدة وبصورة استثنائية، وفي المرات الثلاث كنت انا ضد ذلك، وقد دفعنا هذا الامر الى المطالبة بإلغاء المواد التي نطلب تعديلها، والطرح الذي يتقدم به العماد عون، بالاضافة الى الملاحظات التي سمعتها، يخالف الميثاق ويضرب عملية التوازن السياسي في لبنان ويعيدنا الى ساحة العدد المؤثر في انتخاب الرئيس وهو ما يتناقض مع توافقنا الوطني، وأسمح لنفسي بالقول انه بالاضافة الى ذلك، طبعا لتعديل الدستور اصول وهذه الاصول تستدعي اولا ان يبادر رئيس الجمهورية الى طرح تعديل الدستور على الحكومة، ومجلس الوزراء ليس موجودا فكيف يمكن البحث في موضوع كهذا في ظل غياب مجلس الوزراء او الخلاف على مجلس الورزاء وفي ظل غياب مبادرة يمكن ان يقدم عليها مجلس النواب او فريق منه بطرح تعديل الدستور وفي جو غياب مجلس النواب عن اداء دوره، بالاضافة الى هذا الامر انا اعتقد ان عملية التعديل التي يطرحها العماد عون هي ليست عملية بهذه البساطة وبهذه السطحية، اذا توجهنا باتجاه السماح او المطالبة أن يصار الى انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة فهذا يستدعي حتما تغيير النظام السياسي القائم في لبنان من نظام برلماني جمهوري الى نظام رئاسي، يعني من غير الممكن ان ينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية من الشعب اللبناني مباشرة وأن يبقى يتمتع بالصلاحيات التي يتمتع بها بل يجب ان نحول نظامنا اذا ما اعتمدنا عملية الانتخاب المباشر من الشعب الى نظام رئاسي يتمتع به الرئيس بالصلاحيات الممنوحة للرؤساء في الانظمة الرئاسية وهذا امر طبعا يتناقض مع التركيبة اللبنانية ومع التوازن السياسي اللبناني ومع مفهومنا بمشاركة السلطة، لهذه الاسباب كلها والاسباب السياسية والمبدئية التي ترتبط اولا وآخراً بأنه ليس من الجائز لمعالجة ازمة ان تطرح ازمة اكبر او مشكلة اكبر، او لحل مشكلة فريق من السياسيين او اشخاص لهم طبعا طموحات مشروعة، ليس من الممكن ان نقبل بأن يصار الى طرح يمكن ان يطيح بقاعدة دستورية اساسية يقوم عليها نظامنا الا وهي كيفية انتخاب رئيس جمهورية.

* هل بحثتم في مبادرة الرئيس السنيورة لتأليف حكومة خصوصا وان المعارضة طلبت تقديم مبادرته على الورق لمناقشتها من قبل الاكثرية كورقة؟

- انا ارى ان هذا الحوار بواسطة وسائل الاعلام غير مجد وقد ثبت ان احسن مبادرة يسقطها التخاطب الاعلامي، انما اسوأ مبادرة. تنجح على الطاولة، وتجري في غرفة هادئة ويجري فيها حوار جدي حول الطاولة، انما احسن طرح اذا طرح في وسائل الاعلام والناس بعيدة عن بعضها البعض يمكن ان يفشل، للذك انا اعتبر ان الطرح الذي تقدم به دولة الرئيس هو طرح جيد، وهو اذا كان مطلوب ان تقوم حكومة وفاق وطني، فكلمة وفاق يعني ان تتفق الاطراف السياسية على افكار او مشروع مشترك وهذا ما طرحته انا شخصيا منذ اليوم الاول لاندلاع الازمة، حيث قلت ان الحكومة التي يتم الحديث عنها هي حكومة وفاق، وليست حكومة وحدة وطنية فقط، اسمها حكومة وفاق، وقلت آنذاك انه لا يجوز ان نشكل حكومة من اطراف لا يتفقون على مشروع سياسي لأننا نحول مجلس الوزراء الى حلبة صراع، وقلت ان مجلس الوزراء اكيد هو مكان للنقاش انما هو مكان لاتخاذ القرارات فإذا ادخلنا الاضداد الى مجلس الوزراء من دون مشروع مشترك متفق عليه مسبقا يتحول مجلس الوزراء الى جهاز مشلول غير قادر على اتخاذ القرارات بسبب الخلافات القائمة فيه، بينما الذي يطرحه الرئيس السنيورة يلتقي كثيرا مع ما سبق وطرحته منذ اشهر وهو فليجلس الاطراف حول طاولة ويبحثوا القضايا الخلافية وليتفقوا عليها وعن اتفاقهم عليها يتحول هذا الاتفاق الى برنامج عمل للحكومة وتشكل الحكومة آنذاك، الرئيس السنيورة يقول 17و13 فأنا استطيع الذهاب الى القول فلنقبل بـ16 و14 ايضا ليس لدينا مانع اذا اتفقنا على برنامج عمل واحد.

* برأيك ماذا يحول دون ذلك؟

- لا يحول شيء الا الاجتماع.

* لماذا لم تتحول هذه الورقة الى مشروع خصوصا وان هناك مساعدة سعودية؟

- المشروع واضح، ونحن نشكر السعودية وجهود السفير السعودي الصديق وجهود كل اصدقاء لبنان الذين يحاولون مساعدتنا، انما لكي تنطلق اي مبادرة من دولة صديقة او شقيقة يجب على اللبنانيين في الحد الادنى ان يقوموا بالواجب المترتب عليهم، الرئيس السنيورة طرح فكرة فأنا اتمنى ان يلاقي هذه الفكرة الجديدة القديمة ان يلاقيها احد من اقطاب المعارضة، وبهذا يمكن ان اتولى انا شخصيا السعي الى تفعيل هذه الفكرة من خلال العودة للاتصال، ممكن ان اتولى مبادرة شخصية لا علاقة للرئيس السنيورة بها.

* هل ستزور الرئيس بري من اجل ذلك؟

- لا علاقة للرئيس السنيورة بما اقول اطلاقا، انا شخصيا افكر ان اتولى اعادة طرح هذه الامور لعلنا في هذا الظرف العصيب نتمكن من ايجاد مخرج، لا يجوز ان تبقى البلاد تتخبط بمواقف سلية لا مخرج منها الا من خلال العودة الى الحوار، واعتقد انه بالرغم من الاخطاء التي ترتكب وبالرغم من بعض الاساءات التي تحصل بين حين وآخر بين الاطراف السياسية علينا ان نترفع فوق الجراح وان نتوجه الى بعضنا، علينا ان نبقي ايدينا ممدودة تجاه بعضنا، فمصير البلد مستقبلا مرتبط بمدى قدرتنا على الحوار في ما بيننا والتوافق على المستقبل في ما بيننا، واذا كان احد يظن ان الخلاف المستمر يمكن ان يؤدي الى نتيجة وطنية فهو مخطىء، يجب علينا ان نسعى كل من موقعه بخطوة الى الامام باتجاه الطرف الآخر، الذي يجب عليه ان يسعى بخطوة باتجاهنا، ونلتقي في مكان ما على مصلحة لبنان، لكي نحقق مصلحة لبنان يجب ان لا نستمر في عملية التدمير الذاتي القائمة منذ فترة طويلة.

 

الحوري: ستقرّ المحكمــة تحت الفصل السابع والمسألة مسألة وقت

وكالات- 2007 / 5 / 3

 اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري ان مسألة عدم ارسال العريضة النيابية الى مجلس الامن يتعلق برغبة نواب الاكثرية بفسح المجال امام التوصل الى حل لملف المحكمة الدولية داخل مجلس النواب اللبناني مؤكدا انه فور اقتناع هذا الفريق وكذلك الشرعية الدولية ان فرص الحل داخل مجلس النواب انعدمت ستقر المحكمة تحت الفصل السابع مع ايجاد حل لمسألة تمويلها. وقال الحوري في حديث الى "المركزية": "من الواضح ان موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي يخضع لنقاش دولي مهم ويجب الا ننسى ان نص المحكمة اذا بقي كما هو هذا يعني ان الكلفة المالية لا تزال في جزء منها مناطة بالجانب اللبناني واعتقد اننا اليوم امام خيارين: الاول هو اقرار نظام المحكمة كما هو وترك فسحة لمجلس الامن لاستدراك لاحق لتفاصيل الشق المالي. اما الخيار الثاني هو ان يقرر مجلس الامن منذ اليوم المصادر الاخرى المحتملة لتمويل هذه المحكمة".

اضاف: "كل الاحتمالات تتحدث عن فصل سابع وعن قرار جديد لمجلس الامن بالنسبة لهذا الموضوع لأن الجميع يقتنع اليوم بأن فرص التوافق داخل لبنان اصبحت معدومة ونحن نعتبر ان نسبة التشاؤم في التوصل الى حل قاربت الصفر خصوصا وان المجلس النيابي لا يزال مقفلا ومفتاحه ضائعا، لذلك اؤكد ان الشرعية الدولية ستحزم قرارها في وقت قريب جدا".

وردا على سؤال عن عريضة السبعين نائباً وعن التوقيت المناسب لإرسالها الى مجلس الامن قال: "حتى اللحظة نحن نفضل ان تقرّ المحكمة في مجلس النواب وفق الاسس الدستورية رغم ان الفرص اصبحت شبه معدومة ولكنها لن تصل الى نقطة الصفر ونعود ونذكر اننا لن نتردد في ارسال هذه العريضة الى مجلس الامن والامم المتحدة خدمة للحقيقة والعدالة ونحن في حال حدث ذلك سنرسلها في العلن ولن نخجل من احد وفي كل مرة نحتاج الى ارسال مذكرة الى مجلس الامن للوصول الى العدالة وحماية الحياة السياسية في لبنان لن نتردد في ذلك".

واوضح ان قضية المحكمة الدولية آتية بعيدا عن كل الشكوك والمسألة مسألة وقت مؤكداً ان فرص المعرقلين سقطت.

وعن ارسال العريضة النيابية بعد انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب قال: "هذا الامر ليس محسوماً على الاطلاق ونحن لا نزال نحاول في المجلس النيابي وهذه القضية لا تتعلق فقط بالحكومة اللبنانية والجانب اللبناني والمجتمع الدولي له تأثير كبير على هذا القرار فعندما يقتنع ان الفرص خارج مجلس الامن انعدمت سيتخذ القرار المناسب سواء قبل منتصف ايار او بعده او حتى بعد نهاية شهر ايار".

 

عيدو دعا السنيورة الى تشكيل لجنة تحقيقفي حرب تموز ونتائجهــا وكلفتهـا وانعكاساتها

وكالات- 2007 / 5 / 3

 اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب وليد عيدو ان قوى 14 آذار كانت السبّاقة في الدعوة الى الهدنة ولكن الهدنة لم تصمد اكثر من يومين عندما عادت قوى 8 آذار الى الحديث نفسه والى التشكيك في الهدنة وعبر ما قاله النائب محمد رعد عن تدوير الزوايا وعن الهدنة العوجاء والكثير من الصفات التي أعطيت لمواقفنا. واشار الى اننا كنا نسعى فعليا الى اقامة هذه الهدنة ولا نزال على موقفنا هذا. ولفت عيدو الى ان مطالبنا بتفعيل عمل المجلس النيابي ونزولنا الى المجلس ومطالبتنا بالمحكمة ليس بالامر الجديد.

وقال عيدو في حديث تلفزيوني: اذا دعا الرئيس نبيه بري المجلس الى الاجتماع فحسناً يفعل من موقعه كرئيس للمجلس وتكون هناك عودة الى عمل المؤسسات وعندها نحن سنتوجه الى الامم المتحدة ونقول لها شكرا انتهى الامر في المؤسسات الدستورية ووفقا للاليات الدستورية. اما اذا وصلنا الى الحائط المسدود، وهذا ما نشعر به، فسنبقى نطالب وربما سنطالب خطيا مجلس الامن باتخاذ القرار بانشاء المحكمة ولو تحت الفصل 7.

ورفض عيدو مقولة تسييس المحكمة، مشيرا الى ان كل مواطن سيُسمع امام ملايين الناس لان المحكمة ستكون علنية وهذا نص موجود في نظامها. فالمحكمة ستناقش الامور وجاهيا وعلنيا وسيتابع هذا الموضوع مئات آلاف التلفزيونات. ولاحظ وجود رفض مبطن تحت عنوان الملاحظات لموضوع المحكمة. وقال: نحن دعاة حوار فليتفضل الرئيس بري ويخطف هذه اللحظة التاريخية ورغبة كل الناس بالحوار وليدع الى الحوار على اية مواد اساسية ولكن وفق المعايير اللبنانية والدولية الصحيحة نتفق عليها داخل الحكومة وعلى طاولة الحوار.

وتناول عيدو كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتقديره لما قامت به اسرائيل واعتباره "انها دولة تحترم نفسها ونحن نحترم عدوّنا، عندما انشأ اولمرت لجنة ادانته". ودعا عيدو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى تشكيل لجنة تحقيق في حرب تموز ونجاحات واخفاقات واسباب ونتائج الحرب وهذه فكرة حضارية شبيهة بما رحب به السيد حسن فلنعرف ماذا جرى في حرب تموز وما هي نتائجها واين ربحنا واين خسرنا وماذا كلفتنا والى اين أوصلتنا وما هي انعكاساتها الاقتصادية والمذهبية. وذكر عيدو بما قاله النائب جنبلاط احد اقطاب 14 آذار في بداية الاسبوع الثاني من الحرب ان اسرائيل امام فشل وان ما يحصل هو نوع من الانتصار للمقاومة وذهبنا ابعد ما يمكن في دعم المقاومة في تلك المرحلة، وهذا أمر لا نريد شكرا عليه لانه واجبنا.

وقال: سمعت ما قيل عن تواطؤ كبير من قبل قادة 14 آذار لكن لم اسمع اي دليل عليه. كل ما قيل هو كلام سياسي لم يترجم مرة بأي دليل. فحكما كنا مع المقاومة وضد اسرائيل ونحن اليوم ضد اسرائيل. هذه الدولة هي عدوتنا والمقاومة مقاومتنا ولكن نقول بكل صراحة ووضوح تعالوا لنتفق على هذه الدولة التي سنحارب بها اسرائيل. تعالوا لنناقش استراتيجية دفاعية نعرف فيها سلاح حزب الله اين ومتى وكيف يتحرك لأنه ليس حقا لحزب الله لوحده بل هو حق لجميع اللبنانيين فمَن يتعرض للحرب هو الوطن كله.

وعن طرح النائب العماد ميشال عون قال عيدو: ان التصعيد جاء من طرحه، فالعماد عون شخصيته فذة وتاليا تصدر تعليقات كثيرة على كلامه لان الناس تنظر اليه نظرة لها اهمية خاصة لكونه صاحب تجربة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.

اضاف: ان العماد عون تحدث عن موضوعين: انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب وتعديل الدستور لمرة واحدة وكأن هناك "رائحة عنجر" صادرة عن هذا الطرح لأنه دائما لمرة واحدة هوة اسلوب عنجري اعتدنا عليه خلال الفترة الماضية، وتحدث ايضا عن انتخابات نيابية مبكرة.

وأود ان اقترح على العماد عون ان ينشط ذاكرته قليلا، فلدينا قبل الانتخابات النيابية المبكرة انتخابات فرعية دستورية في المتن الشمالي نتيجة شغور المقعد النيابي اثر استشهاد الوزير الشهيد بيار الجميّل والتي لا تستلزم تعديلا للدستور ولا حل مجلس نواب ولا اي شي آخر بل تستلزم قرارا من صديقه رئيس الجمهورية اميل لحود بالموافقة على اجراء انتخابات نيابية مبكرة. هذا في الشق الدستوري، اما في الشق السياسي فأعتقد ان انتخابات نيابية مبكرة تسقط الى الابد مقولة الاكثرية الوهمية والاقلية الوهمية والشعبية وغير الشعبية التي تتردد دائما على لسان العماد عون.

اضاف: في المبدأ نحن لسنا ضد الانتخابات النيابية المبكرة لكن ليقولوا لنا وفق اي قانون؟ فالقانون الموجود مرفوض ثم ان القانون الذي سيرضي الجميع يستلزم مناقشة واقرارا في الحكومة ونزولا الى مجلس النواب، مناقشته في لجنة الدفاع وفي لجنة الادارة ثم في المجلس النيابي، وهذا الامر يستلزم توافقا نيابيا كبيرا وتوافقا سياسيا كبيرا ولا اعتقد اننا نستطيع ذلك في الفترة التي تفصلنا عن انتخابات رئاسة الجمهورية. وفي كل الحالات اذا كان لدى العماد عون اقتراح عن اي قانون انتخابي فليتفضل وليعلن ذلك ونحن موافقون. ونفى عيدو امكان حصول فراغ دستوري وقال: ربما ازمة دستورية.

واشار الى ان الدستور يراعي كافة احتمالات الحالات السياسية والدستورية القائمة.

 

السعد يستعجل تعيين اعضاء المجلس الدستوري الجديد لوضع حد لدغدغة الاقلية النيابية وتضليل الرأي العام

وكالات - 2007 / 5 / 3

 رد النائب فؤاد السعد على مواقف النائب العماد ميشال عون لجهة المجلس الدستوري وانتخاب رئيس جمهورية من الشعب مباشرة. وأكد السعد ضرورة تعيين اعضاء المجلس الدستوري الجديد في اسرع وقت ممكن وإن لا خلاف على ذلك لكنه رفض "الديماغوجية التي ترافق وتحرك مطالبة عون بتعيين هذا المجلس". وشدد على ان وجود المجلس ضروري وملح لاسباب عدة اهمها "لوضع حد لدغدغة الاقلية النيابية وتضليل الرأي العام بأن هذه الاقلية ستنقلب اكثرية بفضل الاحكام التي ستصدر بالطعون". وأكد انه لا يجوز تحميل الحكومة او الاكثرية النيابية مسؤولية عدم وجود مجلس دستوري. ورأى السعد ان العماد عون يعلم بأن المجلس النيابي لن ينتخبه رئيسا للجمهورية وإن طموحه اللامتناهي افقده صوابه واتزانه ولم يعد يدري ماذا يفعل وماذا يقول. ادلى النائب السعد اليوم بالآتي: من وقت لآخر يطالعنا الجنرال ميشال عون بموضوع المجلس الدستوري المعطل وبعدم البت بالطعون النيابية محملا الاكثرية مسؤولية هذا الوضع. لقد اصبح من الضروري الرد عليه وتصويب مزاعمه التي لا اساس لها من الصحة. بداية انه يقتضي تعيين اعضاء المجلس الدستوري الجديد في اسرع وقت ممكن ولا خلاف على ذلك، ان ما نرفضه وندينه هو الديماغوجية التي ترافق وتحرك مطالبة عون بتعيين هذا المجلس.

اما المجلس بحد ذاته فوجوده ضروري وملح للأسباب الآتية:

1 - لوضع حد للديماغوجية كما ذكرنا اعلاه.

2 - للبت في دستورية القوانين والفصل في الخلافات الناتجة عن تفسير النصوص.

3 - للفصل بالطعون النيابية التي لا تزال عالقة ولوضع حد لاستغلالها ديماغوجياً.

4 - لوضع حد لدغدغة الاقلية النيابية وتضليل الرأي العام بأن هذه الاقلية ستنقلب اكثرية بفضل الاحكام التي ستصدر بالطعون.

في الواقع لم ينهِ ولم يعطل احد المجلس الدستوري بل هو مَن انهى بنفسه وعطل دوره واصبح غير موثوق به بسبب ادائه اكان في الحكم الذي اصدره في قضية الى MTV او في الطعن بالانتخابات الفرعية التي جرت في المتن لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب الدكتور البير مخيبر (ولا بد هنا من تذكير الجنرال عون بموقفه آنذاك من هذا الحكم). فاصبح من الضروري اعادة النظر في تركيبة المجلس الدستوري وفي قانون تأسيسه وانشائه.

وفي تلك الاثناء، انقضت مدة ولاية خمسة (من اصل عشرة) من اعضاء المجلس الدستوري ووجب انتخاب وتعيين بدلا عنهم. فكان على المجلس النيابي انتخاب ثلاثة وعلى مجلس الوزراء مهمة تعيين اثنين. فانتخب المجلس النيابي (مجلس 2000/2005) الاعضاء الثلاثة ولم تعيّن الحكومة آنذاك الاثنين الآخرين، مع العلم ان الحكومة كانت عندئذٍ لم تزل تحت الهيمنة السورية. فلم تكتمل الهيئة وبقي الاعضاء الخمسة القدامى والمنتهية مدتهم يزاولون عملهم عملا بمبدأ استمرارية الدولة.

ثم جرت الانتخابات النيابية (2005) وقرر المجلس الجديد كف يد المجلس الدستوري عن البت بالطعون وذلك بسبب تصرفاته السابقة في هذا المجال. فاستقال عندئذٍ الاعضاء الخمسة غير المنتهية مدتهم ومن بينهم رئيس المجلس الدستوري فأرسلوا استقالاتهم الى الرؤساء الثلاثة وقبضوا تعويضاتهم وتتوقف دفع اتعابهم وعادوا الى مزاولة اعمالهم الخاصة وكتب البعض منهم مقالات في الصحف بصفة "عضو سابق في المجلس الدستوري". فلم يبقَ بعد ذلك من المجلس الدستوري الا الخمسة اعضاء الذين كانت قد انتهت مدتهم وظلوا حتى اليوم مستمرين وفقا لمبدأ الاستمرارية ولم يستقيلوا كما فعل زملاؤهم.

ومن ثم تم تعديل قانون المجلس الدستوري، فباشر المجلس النيابي تطبيق القانون الجديد واجرى المقابلات مع المرشحين للعضوية ولم يبقَ سوى اجراء عملية الانتخاب والتعيين (انتخاب خمسة اعضاء في المجلس النيابي وتعيين خمسة اعضاء في مجلس الوزراء).

اما اذا لم يقم حتى الآن المجلس النيابي اولا بعملية انتخاب خمسة اعضاء فيعود ذلك فقط للاوضاع السياسية في البلاد وآخرها تعطيل عمل المجلس النيابي.

فلا يجوز تاليا تحميل الحكومة او الاكثرية النيابية مسؤولية عدم وجود مجلس دستوري خصوصا وإن الحكومة والاكثرية مقتنعتان تمام الاقتناع بأننا في هذه الظروف العصيبة بأمسّ الحاجة الى مجلس دستوري قائم وفاعل يفصل في الخلافات الدستورية ويحكم في الطعون العالقة ويضع حدا لديماغوجية البعض وتخيلاتهم التي لا اساس لها.

اضاف السعد: وبالنسبة الى مطالبة الجنرال عون بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة ندلي بما يأتي:

ان الجنرال عون يعلم بأن المجلس النيابي الراهن لن ينتخبه رئيسا للجمهورية، فالاكثرية النيابية ضده والاقلية ليست معه. فذهب يبحث عن وسائل اخرى توصله الى سدة الرئاسة فوجد ثلاثة حلول يعتقد ان ايا منها يؤمن له الوصول الى الهدف المنشود:

1 - انتخابات نيابية تؤمن له غالبية توصله الى الرئاسة. فلماذا لا يبدأ باجراء انتخابات فرعية في المتن الشمالي.

2 - البت بالطعون حيث يعتقد ان الاكثرية ستصبح اقلية والاقلية اكثرية.

3 - انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وهو يعتقد ان الاكثرية الشعبية تؤيده.

انني اعتبر بأن طموح الجنرال عون اللامتناهي بالرئاسة افقده صوابه واتزانه ولم يعد يدري ماذا يفعل وماذا يقول. ان مشكلة الجنرال عون ليست معنا بل مع نفسه ومع طموحاته الرئاسية حتى لو كانت كلفتها نسف الصيغة السياسية في لبنان واشعال البلد كما قال بنفسه يوم اول من امس.

ان كلام الجنرال عون لا يتعدى كونه وسيلة توصله الى سدة الرئاسة ولا يستأهل اعارته اي اهتمام.

 

الحجار: دعوة عون طرح ديماغوجي

وكالات- 2007 / 5 / 3

 اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار "ان اتفاق الطائف أرسى معادلة وصيغة لبنانية دقيقة جدا من الصعب تجاوزها، فلا امكان لتنفيذ طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب في الظروف الحالية لان ذلك يعني بالمعنى السياسي عدم انتخاب رئيس"، معتبرا "ان دعوة عون تشكل طرحا ديماغوجيا، الهدف منه ادخال افكار غير موضوعية وغير منطقية واعلامية بحتة على عقول الشعب".

واشار في حديث الى وكالة "اخبار لبنان" امس، الى ان "لا نية عند أحد لتعديل اتفاق الطائف خصوصا انه لم يطبق في كافة تفاصيله وبنوده لاسباب متعددة ومعروفة، وأي تعديل سيكون له انعكاسات في المستقبل". ورأى "ان الاصرار على نصاب الثلثين في المجلس النيابي في كل الجلسات، الذي هو امر غير دستوري، وانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب يعنيان بالمعنى السياسي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وان طرح عون يتطلب تعديلا للدستور"، متسائلا "هل اصبحت المعارضة موافقة على الحكومة الحالية؟

 

حزب الله قريباً : الجنرال عون مرشحنا الوحيد 

الأربعاء 2 مايو - إيلي الحاج

بدأت قوى الغالبية تتحسب جدياً لاحتمال إعلان حزب الله وحلفائه الجنرال ميشال عون مرشح قوى المعارضة الوحيد لرئاسة الجمهورية بعدما كانت هذه الغالبية تعتبر أنه يستحيل أن يؤيد الحزب الشيعي فعليا الرجل الذي ناصب سورية العداء وقاتلها طويلاً وبنى شعبيته على رفض سلاح الميليشيات خصوصا أن عون في حسابات هذه الغالبية قد يبدل رأيه فجأة من سلاح حزب الله على غرار ما فعل مرارا في التجارب السابقة معه فيعود إلى شعاره القديم الدولة أو الدويلة رغم وثيقة التفاهم الموقعة بينهما وأن الحزب أذكى من أن يخوض مغامرة كهذه مع رجل عصبي ومتقلب في خياراته السياسية.

ويرى أنصار نظرية توجه حزب الله إلى إعلان عون مرشحا وحيدا  أن الحزب لا يريد رئيسا للجمهورية في لبنان بعد الرئيس الحالي إميل لحود وسيكون تأييده  لعون مرشحا أوحد لا يقبل  بغيره كي يوافق على حضور الكتلة النيابية الشيعية إلى جلسة الانتخاب من قبيل رمي مسؤولية تعطيل نصاب الثلثين على فريق الأكثرية وذلك لأن هذا الفريق سيرفض إصدار بيان وتعهد بانتخاب عون رئيسا باعتبار أنه توافقي وبمعنى آخر سيؤيد الحزب الجنرال مع تأكده أنه لن يصل إلى منصب الرئاسة وعلى خلفية خطة تقضي بأن يعينه لحود في اليوم الأخير من ولايته رئيسا لحكومة انتقالية تضم رموزا في تحالف المعارضة من كل الطوائف إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية.

 والمعروف أن هذه الخطوة ستكون مخالفة لدستور ما بعد اتفاق الطائف الذي نزع من رئيس الجمهورية صلاحية إقالة الحكومة وتعيين حكومة غيرها، إلا أن "حزب الله" وحلفاءه سيتذرعون بخطوة غير دستورية أخرى تتجه الغالبية إلى اعتمادها في حال عدم انتخاب رئيس بنصاب الثلثين، وهي انتخاب رئيس بالغالبية المطلقة أي النصف زائد واحد، علماً أن في صفوفها 70 نائبا من أصل 128.   وكان الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية السباق بين حلفاء "حزب الله" إلى  الكلام صراحة على  اعتماد الجنرال عون مرشحا وحيدا للمعارضة الى رئاسة الجمهورية، وذلك خلال زيارة قام بها قبل أيام لطهران بناء على دعوة رسمية، ومن المتوقع أن يصدر موقف مماثل عن الوزير والنائب السابق  طلال ارسلان في حفل سياسي وشعبي قريباً.

 أما "حزب الله" فبعدما كان  يكتفي بالقول ان عون مرشح جدي وقوي، بدأ يتدرج في مواقفه من اعتبار ان الجنرال "يمتلك المواصفات اللازمة واللائقة"، الى القول ان" الرئيس المقبل يجب ان يلتزم ورقة التفاهم الموقعة بين حزب الله والتيار العوني"، الى القول لاحقا وقريبا أن" حزب الله" يؤيد ترشيح  الجنرال عون الى الرئاسة ويدعمه بكل قوة.  ويمكن تحديد ثلاثة  أسباب أساسية تدفع الحزب إلى هذا الإتجاه، أولها حاجته إلى إطلاق دينامية سياسية - شعبية جديدة في صفوف المعارضة، بعد سقوط عناوين المعركة السياسية الدائرة حول موضوعي المحكمة ذات الطابع الدولي وحكومة الوحدة الوطنية، وبعبارة أخرى يحتاج الحزب إلى هدف وعنوان جديدين للمعركة والى حوافز محركة. وثاني الأسباب أن للحزب مصلحة في قطع الطريق على محاولات جارية للإيقاع بينه وبين حليفه المسيحي الذي سلفه كثيراً من المواقف في الأشهر الماضية، والذي يتلقى عروضاً للتخلي عن خياره الذي لم يلمس بعض أنصاره والمحيطين به جدواه حتى اليوم، او عبر أسئلة تطرح خفية وعلناً في التيار العوني عن موقف "حزب  الله" الحقيقي من مسألة ترشيح الجنرال، وهل أن ما يعلنه الحزب يجيء في إطار المناورة والاستخدام سعياً إلى إيصال مرشح آخر، أو لرفع السقف التفاوضي في الاستحقاق الرئاسي؟.

أما السبب الثالث فهو محاولة دفع قوى الأكثرية الى تسمية مرشحها للرئاسة والمراهنة على تأجيج  التناقضات والتباينات في ما بينها.

 ردود على اقتراح عون

وتواصل اليوم صدور ردود الفعل على اقتراح الجنرال عون إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، وبعد موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية " الرافض أمس لهذا الإقتراح، أبدى الرئيس السابق للجمهورية رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل استغرابه لصدور هذا الإقتراح "في هذا الوقت، لأن مجرد الخروج من الأطر الدستورية المتفق عليها هو دخول في المجهول يجر الخراب على كل البلاد".

 ودعا إلى "العودة الى المؤسسات الدستورية واحترامها. فلبنان فسيفساء وإذا قمنا بعملية تفكيكها الآن لا نعرف متى تعود تركب. وأتمنى على كل السياسيين الا يطرحوا أفكارا خارجة عن المنطق والمعقول. إن إقتراح إنتخاب رئيس بطريقة الإستفتاء هو احتكام الى منطق العدد، وهذا المنطق لا ينسجم مع الصيغة اللبنانية والمنطق اللبناني، ومع الديمقراطية التوافقية التي أجمعنا عليها، وهو يتناقض مع مفهومنا للديمقراطية وللحياة السياسية ومبدأ التعايش والمشاركة الحقيقية بين كل الطوائف". وشدد على "انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الأصول الدستورية والتقاليد اللبنانية (...) وفي رأيي لا شيء يمنع من التفاهم حول الإنتخابات الرئاسية والتوافق عليها، وانتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية". وتكلم نائب جعجع، جورج عدوان بالمنطق نفسه باسم زملائه نواب الأكثرية الذين اعتصموا اليوم للمرة السابعة مطالبين رئيس مجلس النواب نبيه بري بفتح قاعة البرلمان أمام الجلسات النيابية. وحذر عدوان من المساس بالدستور الذي بني على أساس اتفاق الطائف، مذكراً بأنه أعطى المسيحيين المناصفة في الدولة بصرف النظر عن العدد، في حين أن نسبتهم 40 في المئة من اللبنانيين.

 

عون من "صندوق الفرجة" الى صناديق الانتخابات والخرطوش

المستقبل - 2007 / 5 / 3 - خالد العلي

مرّر "حزب الله" عبر أمينه العام السيد حسن نصر الله الشهر الماضي فكرة الاستفتاء الشعبي على القضايا الخلافية في ظل تعذر التوافق عليها. يومها قيل ان رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون غير موافق على هذا الطرح، وعزز هذا الانطباع عدم خروج التيار بموقف مؤيد لما ذهب اليه "حزب الله"، الا ان التيار وبعد شهر رأى في تلك الفكرة ما يلبي حاجاته السياسية بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً اليها باعتبارها الهدف الوحيد للتيار ولرئيسه بمعزل عن مدى توافق فكرة الاستفتاء مع الدستور وبالتالي الطائف.

ورأت مصادر سياسية متابعة في مواقف العماد عون الاخيرة لاسيما المتعلق منها بآليات مبتكرة لانتخاب رئيس للجمهورية انها تؤكد رأي عون في اتفاق الطائف وبالتالي الدستور، وهو تقاطع في هذه الحالة كما في حالات اخرى مع آراء "حزب الله"، وقد تجاوزت هذه الآراء مضمون وجوهر ورقة التفاهم مع الحزب التي باتت تتحول تدريجاً الى صيغة تحالف تصل أحياناً الى نوع من التبعية والتناغم الكلي، وهو ما كان يؤكد عليه الكثيرون يوم أصر التيار والحزب على ان العلاقة بينهما تفاهمية وليست تحالفية. الا ان المواقف قبل الاعتصام وخلاله وبعده اكدت ان التيار ينسق ويوزع أدوار التحالف العضوي مع الحزب وما تبقى من المعارضة، وما جرى خلال أحداث 23 و25 كانون الثاني عكس الأدوار التي رسمها الحزب للتيار، وكيف انبرى الحزب الى دعم التيار يوم فشل في السيطرة على الأرض في ما يسمى مناطق نفوذه.

واشارت المصادر الى ان ثمة تقاطعات كثيرة بين مواقف التيار والحزب في موضوع الاستفتاء والانتخاب عن طريق الشعب، فالأول يعتمد شعار الغاية تبرر الوسيلة. اذ ان عون لا يريد سوى الرئاسة الأولى وهو جامح الرغبة في الوصول اليها حتى ولو سلك وسيلة مخالفة للدستور وهي الانتخابات الرئاسية عن طريق الشعب، بحيث وعد "حزب الله" اثر "حوارات معمقة" مع التيار انه ليس ثمة طريق معبدة الى قصر بعبدا الا عن طريق دعم عددي يقدمه الحزب لعون لشق طريقه الى المقر الرئاسي الأول، على اعتبار أن الحزب يملك أعداداً يمكن استخدامها عن طريق الاستفتاء أو الانتخاب بواسطة الشعب، فضلاً عن ملكية السلاح التي يتعذّر ربما استخدامها في مثل هذا الاستحقاق على الرغم من تأثيراته غير المباشرة على الموضوع. أما الثاني ـ أي "حزب الله" ـ فبات، بحسب المصادر، يعتمد منذ فترة على طروحات سياسية تتوسل العدد لتمرير "موافقات شعبية عددية" في النهاية، على سلسلة من القضايا الخلافية، وهو ينتقي القضايا التي يريد أن يُخضعها للاستفتاء، مثلاً، فقد رفض مثل هذا الخيار على سلاح المقاومة لعلمه أن الكثيرين من أنصار عون لا يوافقون على إطلاق هذا السلاح من دون ضوابط وحلول جذرية له. ففي الوقت الذي رفض الحزب الاستفتاء على السلاح دعا الى اعتماده حيال كل القضايا الأخرى كالحكومة والمحكمة، ومعهما السلاح دفعة واحدة!!

وتنظر المصادر الى تلاقي الحزب والتيار في إطلاق الدعوة الى الاستفتاء والانتخابات الرئاسية المباشرة من الشعب على أنه تلاقٍ على مخالفة الدستور حتى لو جاء بصيغة شدد عليها عون عندما تحدث عن تعديل لمرة واحدة، على اعتبار أنه نسي الويلات التي حملها تعديل الدستور لمرة واحدة يوم جدد للرئيس اميل لحود يوم عُدل الدستور لمصلحته الشخصية، وهذا منافٍ لجوهر الدساتير، الأمر الذي أثاره عون يومها فيما تجاوزه هذه المرة لأنه يجيء لمصلحته الشخصية. فيما الحزب يملك سلاح العدد ويرغب في توظيفه لمصلحة عون في معركته الرئاسية الشيء الذي لم يرفضه رئيس "التيار الوطني الحر"، فتعمق التلاقي بينهما على طرح فكرة الاستفتاء أو الانتخابات المباشرة للرئيس من الشعب بمعزل عن دستوريتها أو انسجامها مع اتفاق الطائف الذي لا يزال غائباً عن أدبيات الحزب والتيار.

وتوقفت المصادر بريبة عند بعض مواقف العماد عون "التربوية والتعليمية" عندما قدم نفسه معلماً أولاً تيمناً بالسيد المسيح فقدم لأساتذة تياره دروساً نظرية في الديموقراطية فقال ".. دائماً هناك أكثرية وأقلية في منطق الديموقراطية.. أما الإجماع فيتمثل في المنطق الديكتاتوري.. ومن يتكلم عن الإجماع فهو مخطئ"، فقد نسي عون هنا أن المعارضة التي يقودها "حزب الله" وربما يوافقها التيار تصرّ على الإجماع في كل شيء ولا تعترف بوجود أكثرية، وإذا اعترفت تصفها بـ"الوهمية"، فهل في ذلك ديموقراطية نوافق على توصيفها إذا كانت تلبي خيارتنا ونرفضها إذا عارضتها؟ وكيف يمكن الحديث عن مرجعية للدساتير في ظل اجتهادات أو فتاوى غب الطلب؟. فالحزب والتيار وبالتالي المعارضة تدعو الى انتخابات نيابية مبكرة فيما يقول عون في "رسالته التربوية" ان "الثقة هي وكالة تعطى للنائب فيمثل الموكل حتى موعد الانتخابات الجديدة..". فهذه الثقة وهذا النائب وهذا المدعو لا يعني المسيحيين فحسب أو مسيحيي عون إنما يعني الوطن، ولا يحق لفئة مهما كان حجم تمثيلها الفعلي أو الصوري أن تبطل نتائج انتخابات فقط لأن مصالحها تتضرّر ولأن الأكثرية ليست معها.

وخلصت المصادر الى اعتبار أن عون، عندما يضع الشباب اللبناني أو شباب التيار أمام خيارين لا ثالث لهما "إما صندوق الاقتراع أو صندوق الخرطوش" وهو يعرف أن لا انتخابات نيابية مبكرة ولا انتخابات رئاسية من الشعب، يكون كمن يحرّض شبابه ربما بدعم من شباب المعارضة الآخرين لاسيما في "حزب الله" على خيار صندوق الخرطوش فيما هو ينظر الى "صندوق الفرجة"..

 

رئيس مجلس الوزراء علق على التقرير الصادر عن لجنة "فينوغراد

السراي - 2007 / 5 / 2

 علق رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة على ما تم نشره من تقرير "لجنة فينوغراد" القضائية وادلى بالتصريح الآتي:

"أولا:إن لجنة التحقيق اكتفت بالبحث عن أسباب إخفاق إسرائيل في تحقيق أهداف حربها في الانتصار على لبنان وحملت رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان مسؤولية الفشل والتسبب في مقتل 119 جنديا و44 مدنيا إسرائيليا. لكن لجنة التحقيق لم تتوقف، ولو بإشارة واحدة، إلى ما ألحقت إسرائيل بلبنان من أذى ودمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة, ذلك الأذى وتلك الخسائر مازالت مستمرة بفعل التداعيات الكبيرة للعدوان الإسرائيلي ومنها القنابل العنقودية التي خلفتها إسرائيل والتي مازالت تحصد الأبرياء. ويكشف ذلك، مرة أخرى، على تجاهل التقرير للضحايا اللبنانيين الأبرياء وكأن الإسرائيليين الذين سقطوا في تلك الحرب الظالمة هم وحدهم ضحاياها.

ثانيا: تتزامن خلاصات اللجنة مع الحديث المتنامي عن ضرورات الاستيعاب لنتائج الحرب الأخيرة على لبنان عن طريق عدوان أو عمليات عسكرية جديدة تشنها إسرائيل على لبنان. هذا ما يدفعني إلى أن أدعو إخواني اللبنانيين إلى ضرورة التبصر فيما يجري والمبادرة إلى الوقوف معا والتضامن بوحه ما قد تكون إسرائيل تسعى لشنه ضد لبنان. كذلك فإنني أدعو الأشقاء العرب والمجتمع الدولي إلى الوقوف مع لبنان ودعم موقفه في التمسك بالشرعية الدولية وفي احترامه لقراراتها، فيما تستمر إسرائيل في خرق السيادة اللبنانية، والإيغال في عدم احترام قرار مجلس الأمن رقم 1701 واستمرار احتلال مزارع شبعا على نحو يخالف القرارات الدولية ولاسيما القرار 425، مسهمة بذلك في إلحاق الأذى بلبنان وزعزعة استقراره واستقرار المنطقة وبما يسهم في تجدد دورات العنف فيها.

ثالثا:إن تقرير اللجنة لم يستخلص العبر والدروس اللازمة من هذا العدوان وعلى خلفية سلسلة طويلة من الاعتداءات والاجتياحات الإسرائيلية على لبنان, فحروب إسرائيل العدوانية المتكررة على لبنان لم تحقق أهدافها وأثبتت أنها ليست سبيلا لضمان أمن الإسرائيليين وإقامة السلام مع جيرانهم. إن السلام العادل يستند إلى رفض احتلال أراضي الغير بالقوة وإلى احترام الحقوق المشروعة التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام.

رابعا:إنه وفي ضوء التجارب التي مررنا بها فإنه لا بد من الخروج بالاستنتاجات الصحيحة وهي أن مواجهة أي اعتداء إسرائيلي على لبنان تقتضي، في المقام الأول، تضامنا بين اللبنانيين ووحدة وطنية تقوم على الخيارات الوطنية الكبيرة وتعزيزا حقيقيا وصادقا لقدرات الدولة وتمكينا لها من بسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية وبما يمكنها من تجييش كل الطاقات والموارد بما يحقق للبنان القدرة على مواجهة أي عدوان لإسرائيل والتصدي لأطماعها. ولعل مراجعة إسرائيل لتجربة الحرب التي شنتها على لبنان في الصيف الماضي تذكرنا بوحدة الموقف الوطني آنذاك دفاعا عن شعبنا وبلدنا والتي سادت خلال الحرب مما يدعونا اليوم للعمل على استعادتها وتغليب المصلحة الوطنية العليا على الحسابات الفئوية ودرء مخاطر الفرقة والانقسام والعودة إلى الحوار الوطني والتلاقي من حول ما تم التوافق عليه حفاظا على بلدنا وعلى الصالح المشترك لأبنائه وعلى حرياتنا ونظامنا الديمقراطي واستقلال لبنان وسيادته".

 

الحجار: دعوة عون طرح ديماغوجي

وكالات- 2007 / 5 / 3

 اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار "ان اتفاق الطائف أرسى معادلة وصيغة لبنانية دقيقة جدا من الصعب تجاوزها، فلا امكان لتنفيذ طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب في الظروف الحالية لان ذلك يعني بالمعنى السياسي عدم انتخاب رئيس"، معتبرا "ان دعوة عون تشكل طرحا ديماغوجيا، الهدف منه ادخال افكار غير موضوعية وغير منطقية واعلامية بحتة على عقول الشعب". واشار في حديث الى وكالة "اخبار لبنان" امس، الى ان "لا نية عند أحد لتعديل اتفاق الطائف خصوصا انه لم يطبق في كافة تفاصيله وبنوده لاسباب متعددة ومعروفة، وأي تعديل سيكون له انعكاسات في المستقبل". ورأى "ان الاصرار على نصاب الثلثين في المجلس النيابي في كل الجلسات، الذي هو امر غير دستوري، وانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب يعنيان بالمعنى السياسي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وان طرح عون يتطلب تعديلا للدستور"، متسائلا "هل اصبحت المعارضة موافقة على الحكومة الحالية؟".

 

الجميل وفرنجية وأبو فاعور وخوري وزهرا وأبي نصر: إجماع ضد الفيدرالية وتشديد على الطائف

المستقبل - 2007 / 5 / 3 - زينة يوسف

يعيش اللبنانيون اليوم وسط أجواء مشحونة وأزمات داخلية متتالية، لم تعد توحي بحلحلة قريبة تخرج الوطن ولو تدريجاً من مآسيه وتعيده الى الاستقرار. واقع مؤلم إنما حقيقي، جعل لبنان باباً مفتوحاً على طروحات سياسية مستجدة، ربما شكلت برأي مقترحيها مخرجاً يؤمن الاستقرار والطمأنينة للشعب. فإلى جانب المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في مواعيد مبكرة، يبرز اقتراح النظام الفيدرالي، بطريقة معلنة في حين، ومبطنة حيناً آخر عند بعض الأطراف اللبنانية، مشكّلاً علامات استفهام حول إمكان تطبيق نظام كهذا في لبنان. وفي المقابل، تبرز دعوات كثيرة من الأقطاب السياسيين، لتطبيق ما نص عليه اتفاق الطائف، حول إقامة لامركزية إدارية مقرونة بالإنماء المتوازن، ما يؤمن المساواة بين اللبنانيين كافة، مهما كانت انتماءاتهم. إلا أن التجارب التي عاشها لبنان على مر الزمن تبين عدم إمكان فرض تطبيق الفيدرالية أو أي نظام آخر الا من خلال اتفاق الأطراف كافة حوله.

تراوح آراء معظم الأطراف بين الانفتاح على الطروحات ورفض الفيدرالية كنظام في لبنان والعودة الى اتفاق الطائف. وفيما يعتبر البعض توصيف الفيدرالية أنها "صيغة جامدة مستحيلة التطبيق"، يرى فيها آخرون "منطقاً انسحابياً وبحثاً ضعيفاً ووهمياً لحل مشكلة علينا البحث عن صيغ فعلية لها". يقابل ذلك شبه إجماع على "العودة الى الطائف الذي هو مفتاح الحل للأزمة الحالية القائمة".

النظام الفيدرالي

جاء النظام الفيدرالي الذي طبقه الكثير من دول العالم المتطورة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، بثمار ايجابية كبيرة على صعيد التماسك الاجتماعي والعمل المؤسسي المبني على العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة في توزيع الثروة، وغيرها من الأمور.

وهو من حيث إنه عملية توزيع السلطات بين الحكومة المركزية ومجالس أقاليم وفيه تقاسم للسلطات وإلغاء نظام المركزية، يشكل برأي البعض فرصة للناس في الحفاظ على ثرواتهم والإفادة منها بشكل أسلم، إذ إن لكل منطقة طبيعتها وواقعها وظروفها الاقتصادية والثقافية والفكرية. إلا أن للبنان برأي الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل "ميزة خاصة، وبالتالي لا تنطبق عليه الصيغ الجامدة المعمول بها في مجموعة بلدان تسهم مساحاتها الجغرافية في تقسيمها الى مقاطعات".

وليس بعيداً من رأي الرئيس الجميل، يرى النائب في "الحزب التقدمي الإشتراكي" وائل أبو فاعور أن "قيمة لبنان هي في قدرته على التناغم في نظام سياسي واحد بالرغم من تنوعه، وإن كان يتعرض الى خضات من فترة الى أخرى". وتشكل وحدة المجتمع اللبناني والكيان السياسي برأيه "ثابتة يجب الحفاظ عليها"، مؤكدا ان "أي طروحات فيدرالية أو غيرها لن تحل المشكلة، لا بل تخل بطبيعة التكوين اللبناني".

"باحثون عن منطق انسحابي" يصف النائب سمير فرنجية من يطرحون فكرة الفيدرالية. وهم برأيه "لا يستطيعون مواجهة المشكلات التي يعاني منها البلد. يعتبرون أنفسهم غير قادرين على التأثير في مجرى هذه الأحداث، فنجدهم ينسحبون من الحياة السياسية، أو ينزوون أو يفتشون عن أمان بشكل أو بآخر".

ويصفهم النائب في كتلة "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا بـ"الحالمين المزايدين بحرصهم على مصالح جماعاتهم أكثر من غيرهم"، معتبرا ان "طرحهم بعيد عن الواقع بعد السماء عن الأرض". إلا أنه لا ينفي "أن النظام الفيدرالي شكل تجربة جيدة وناجحة في الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، غير أنه ليس ممكناً في لبنان، حيث لا يمكن وضع حدود جغرافية بين الطوائف، بسبب التداخل في السكن والعمل والعلاقات الطائفية".

يعيش لبنان برأي النائب في تكتل "التغيير والإصلاح" نعمة الله أبي نصر، "فيدرالية طوائف. فلكل من الشيعة والسنة والدروز رأي واحد، ما عدا الموارنة الذين يتفرجون على لبنان ينهار، في حين كانوا هم من أسسوه". ويرى ابي نصر ان "لا سوء في هذا النظام اذا أجمع عليه اللبنانيون لأن أموراً كهذه لا تحصل بشكل ارتجالي أو من طرف واحد".

الطائف.. الحل

في مرحلة من مراحل الحرب الأهلية اللبنانية، طرحت فكرة الفيدرالية كحل من الحلول، لوضع حد للأزمة. ويرفض زهرا "أن تكون القوات طرحت هذا النظام بشكل نهائي"، لافتا الى انها "طرحته كفكرة للمناقشة، إنما لم تتبنّه بشكل حاسم. وهي تعلم كفريق مسلح أساسي آنذاك، أن الحلول في لبنان لا يمكن فرضها من طرف واحد".

ومع اتفاق الطائف غاب الطرح الفيدرالي من التداول، بعد إقرار مبدأ اللامركزية الإدارية الموسعة، وإعادة توزيع السلطات الدستورية، والتنفيذية والتشريعية والقضائية. ورأت "القوات" حينها، يقول زهرا "ما يؤكد التطمينات اللازمة لكل اللبنانيين، في أن هذا الوطن لا يعيش على آلة حاسبة، مع كل طلعة شمس نعيد إحصاء السكان، لنعطي طرفا ما حصة أكبر من غيره. وبالتالي فإن تنظيم الطوائف، من خلال الطائف، أي إعادة توزيع السلطة المركزية على المؤسسات الدستورية والفصل بينها، هو الحل الأنسب للبنان".

يجد الرئيس الجميل أنه "من غير المقبول أن يتحول التداول في أي طرح كان الى تهمة وتخوين وتشنج، لأن لبنان بلد الحريات، وان تعددية الآراءالسياسية أمر مشروع، طالما أن هذه الطروحات تصب في إطار الديموقراطية والحرية". ويشدد على أنه "لا يمكن النظر الى لبنان إلا من خلال اتفاق الطائف، واجتماع اللبنانيين حوله".

وبالنسبة الى فرنجية "لا حل خارج اتفاق الطائف الذي وصلنا إليه نتيجة حرب كلفت 150 ألف قتيل". ويشير الى ان "علينا العودة اليه، واعتماده كمرجعية لحل المشكلات التي نعاني منها، بدلا من البحث عن صيغ وهمية لحلها مثل النظام الفيدرالي الذي هو حل غير واقعي، وبحث ضعيف".

ويسأل أبي نصر "ان الطائف أقر اللامركزية الإدارية ولم نحصل عليها حتى اليوم، فكيف نذهب الى الفيدرالية؟".

ويؤكد أنه "مع لبنان بحسب دستور واحد موحد، ومع اللامركزية الموسعة التي لا توصل الى الفيدرالية، ومع كل نظام يرتضيه اللبنانيون".

فيدرالية "حزب الله"

يؤكد القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق غطاس خوري أن طرح الفيدرالية "هو محاولة للهروب من حل أزمة نعاني منها، وهي وجود دولتين قائمتين في لبنان، دولة الطائف القائمة بحكومتها ومؤسساتها، ودولة حزب الله القائمة بمؤسساتها ومربعاتها الأمنية، وثقافتها ومدارسها وتمويلها الخاص". وإذ يرى أن "الفيدرالية يجب ألا تأتي نتيجة أزمة، بل نتيجة تطور محدد، وإلى الآن لم يقدم أحد تصوراً حقيقياً لهذا الموضوع"، يشدد على أن "الحل هو بالعودة الى تطبيق الطائف، والعودة الى الشرعية ووجود سلاح شرعي واحد".

من ناحيته يرى أبو فاعور أن "هناك طرفاً يطبق الفيدرالية من جانب واحد، وتحديداً حزب الله ومعه بعض القوى، لديهم نظامهم السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني الخاص، وأحياناً لديهم نظام قيم جديد، ليس له علاقة بالتكوين الداخلي اللبناني". ويجد أن "هذه الحالة يجب ألا تعمم، بل يجب أن تعالج وتنضوي في الإطار اللبناني العام".

وإذ يرفض فرنجية "تعميم شواذ حزب الله"، داعيا اياه الى "العودة الى لبنان، حيث لا إمكان لاعتماد تجربة ورثناها من مرحلة الحرب"، يرفض الرئيس الجميل تسمية وضع "حزب الله" بـ"الفيدرالي"، مكتفيا بالاشارة الى أن "هناك مربعات داخل لبنان، لديها الاكتفاء الذاتي على صعد عدة". ويؤكد "ضرورة اعتراف الجميع بالكيان اللبناني، وألا يكون لأحد مشاريع أبعد من الدولة".

من جهته، يعزو زهرا التأخر في تطبيق الطائف الى "عدم وجود حالة استقرار تشريعي وسياسي، بحيث اننا لا نزال نعيش مرحلة وجود دولة داخل دولة". وبرأيه فإن "حزب الله يحاول تعميم فكره الأحادي على كل لبنان، ويبتز المجتمع السياسي اللبناني بكونه فريقاً يمتلك السلاح والمال والقدرة على التنظيم". ويشير الى أنه "مع انتهاء هذا الهم، تبسط الدولة سلطتها على أراضيها كافة من دون أي منازع داخلي أو خارجي، وعندها ننصرف الى التطبيق الكامل للطائف".

ويبقى السؤال، هل صحيح أننا نعيش في فيدرالية طوائف؟ وهل انها مدخل لنظام فيدرالي رسمي في لبنان، على الرغم من رفض معظم الأقطاب السياسيين له؟ وهل ان تطبيق اتفاق الطائف او ما يعرف بوثيقة الوفاق الوطني هو الحل للخروج من النظام الطائفي ومعه الطائفية السياسية وصولاً الى الدولة المدنية؟.

 

 المفتي الأمين عرض الأوضاع مع سفيرة أوستراليا: الوطن والشعب اولا ولا خيار سوى التفاهم والحوار

 وكالات - 2007 / 5 / 2

 استقبل مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين، في دار الافتاء الجعفري في صور، سفيرة أوستراليا ليندال ساكس. وجرى البحث في عدد من الشؤون المحلية والعلاقات التي تربط البلدين. وتحدث المفتي الامين عن اعجابه بالمجتمع الاوسترالي من حيث تعدديته الإتنية والاجتماعية، لافتا إلى "أهمية أستراليا كدولة قانون ونظام ومؤسسات، ينضوي تحت سقفها الجميع باحترام وتقدير"، آملا من اللبنانيين - الاوستراليين في "أن يساعدوا أشقاءهم اللبنانيين في ان يكونوا مثالا في هذا الشرق باحترام سياسة الدولة والقانون، لا ان يحترموا هذه الانظمة هناك في مجتمعاتهم، ولا يطبقها بعضها في لبنان عند مجيئه". وقال: "في ما يتعلق بالجنوب بدأت الامور تتحسن بعد القرار 1701، وانتشار الجيش اللبناني. وكلما تمكنت الدولة من ترسيخ حضورها وبسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية، ترسخ الاستقرار والامن، بعدما تحول الجنوب في الماضي الى ساحة حروب بسبب غياب الدولة".

وعن اسباب الاعتصام الذي ينفذ في بيروت قال العلامة الامين "ان حزب الله، اراد بعد وقف العمليات العسكرية في العدوان الاخير، ان يبعد نفسه عن تساؤلات الناس حول هذه الحرب واسبابها، وتحول من ان يكون مسؤولا يسأل، الى ان يسأل هو الحكومة ماذا قدمت. ذهب الى بيروت من اجل ان يعبىء الناس ويشغلهم بقضايا أخرى".

اضاف: "يقول الناس ان حزب الله مسؤول عن هذا الاعتصام وليس (النائب العماد) ميشال عون او (النائب السابق) سليمان فرنجية، فهذان سيستفيدان من المغانم وليس لديهما ما يخسرانه".

وشدد المفتي الامين على "ان لا خيار امام اللبنانيين الا التفاهم والحوار، ولا يمكن ان ارضي اي فريق او جهة سياسية، سورية كانت ام ايرانية نوويه ام غير ذلك على حساب وطني وشعبي، لان وطني واهلي اولا".

وسأل عن اسباب تقديمات الدولة المساعدات للاهالي عبر القوى السياسية التي تقوم باعادة توزيعها على الناس مما يجعلهم مرتبطين بها. وقال: "انهم يستفيدون من خدمات الدولة لمحاربة الدولة".

السفيرة ساكس

من جهتها، شددت السفير ساكس على اهمية العلاقات اللبنانية-الاوسترالية، وقالت: "زيارتنا للجنوب استطلاعية ولقاءاتنا مع مختلف الفاعليات هي للوقوف على رأيها في ما يجري"، لافتة الى ان معدلات الهجرة الى بلادها لا تزال كما هي منذ سنتين.

وكانت السفيرة ساكس زارت قبل ذلك مركز بلدية صور حيث التقت رئيسها عبد الحسن الحسيني ونائبه محمود حلاوي.

 

 ناشطو حقوق الإنسان يرون الطرح "تقدّمياً وكارثياً"

انتخاب الرئيس من الشعب يضرب الحضور المسيحي

كتب بيار عطاالله:

اثارت مطالبة "تكتل التغيير والاصلاح" ورئيسه النائب ميشال عون بانتخاب رئيس الجمهورية "من الشعب مباشرة ولمرة واحدة فقط"، اهتمام مؤسسات حقوق الانسان الناشطة في لبنان، باعتبار ان هذه الآلية الراقية لانتخاب رؤساء الدول تكاد تكون مطلبا حضاريا حالما لكل الساعين الى صحة التمثيل في لبنان، في حين لم يتفق فيه اللبنانيون حتى اليوم على قانون انتخاب نيابي حديث، يؤمن صحة التمثيل لمختلف المجموعات الطائفية والحزبية على مستوى السلطة الاشتراعية، فكيف اذا وصل الامر الى منصب الرئاسة الاولى؟

يقول احد كبار الناشطين في مؤسسات حقوق الانسان، ان "انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مسألة محسومة لا جدال عليها في المجتمعات الراقية، حيث ترسخت العملية الديموقراطية نتيجة التجارب الطويلة، لكنها في لبنان مسألة فيها نظر، خصوصا ان الصراع الحزبي والطائفي بلغ ذروته، وقد يؤدي الاندفاع في اي مغامرة من هذا النوع في الانتخابات الرئاسية الى فوضى عارمة، وقد يكن سببا مباشرا لتراجع حضور المسيحيين مستقبلا في مؤسسات الدولة اللبنانية، وتاليا سببا آخر لأندلاع النزاع. تماما على شاكلة تطور النزاع في اقليم كوسوفو حيث لم تنفع الضمانات الدولية ولا القوة العسكرية في منع انفصال الاقليم عن صربيا ونهاية الحضور الصربي الارثوذكسي هناك”.

ويورد كبير الناشطين جملة اسباب تبرر رفض اقتراح "تكتل التغيير والاصلاح" انطلاقا من اهمية حفظ التعددية الحضارية في لبنان:

"اولا - ما هي الآلية التي ستعتمد في هذه الانتخابات وهل سينتخب الرئيس العتيد في دورة واحدة ام على مرحلتين على شاكلة نظام الانتخابات الرئاسية الفرنسية؟

ثانيا - ما هي حدود سلطات هذا الرئيس، هل هي تلك التي نص عليها دستور اتفاق الطائف، ام ان هناك عودة ما الى النظام الرئاسي، حيث يعمد رئيس الجمهورية الى اختيار فريق عمله في المفاصل الرئيسية للدولة مثل الامن العام والاستخبارات وقيادة الجيش وصولا الى اختيار رئيس الحكومة التي ستعمل في ظله. وهل تقبل الطوائف الاخرى غير المسيحية بنقض اتفاق الطائف والانقلاب عليه؟

ثالثا - ما هي لوائح الشطب وقيد الناخبين التي ستعتمد في هذه الانتخابات، ومن يضمن عدم التلاعب والتزوير واستطرادا من يستطيع الجزم بأعداد الناخبين الفعليين وعددهم؟ ومن سيستطيع التصدي للتزوير وانتخاب الاموات والمسافرين والمهاجرين من الذين لم يشطبوا عن لوائح القيد منذ عشرات السنين، جريا على العادة في اي انتخابات لبنانية وخصوصا النيابية منها؟ ولا ننسى في هذا السياق ان نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية توقفت على عدد ضئيل من اصوات ولاية فلوريدا.

رابعا - من يضمن الامن ويمنع التزوير داخل "المربعات الامنية التي يحرم دخول قوى الشرعية اليها، او في المناطق المقفلة ذات الارجحيات الطائفية والحزبية، والتي غالبا ما تتسبب بقلاقل ومشكلات عند ادنى إشكال في الانتخابات البلدية، فكيف اذا كان الامر يتعلق بانتخابات رئاسية ذات ابعاد استراتيجية ويتوقف عليها مصير لبنان؟

خامسا - ان فتح باب الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية من الشعب يحتاج الى اعداد جمهور الناخبين طيلة فترة طويلة تسبق الانتخابات الرئاسية، يصار خلالها الى طرح برامج المرشحين امام الرأي العام عبر وسائل الاعلام، وتقام مناظرات بين مختلف المرشحين للمركز. وهذا ما اصبح متعذرا حاليا في لبنان خلال الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية في حال افترضنا ان الاتفاق المستحيل تحقق بين السياسيين على مبدأ الانتخاب المباشر للرئيس من الشعب. ثم من يضمن تساوي الفرص بين المرشحين الى الرئاسة في حال تقدم اكثر من ماروني الى الانتخابات الرئاسية؟

سادسا – يفتح طرح مبدأ انتخاب الرئاسة من الشعب الباب واسعا امام طروحات جذرية وشمولية قد تؤدي في نهاية المطاف الى الاخلال بالتوازن الطائفي الدقيق في لبنان، وتحديدا الى ضرب الحضور المسيحي في لبنان على المدى الطويل. ذلك ان الشخصية المؤهلة لرئاسة الجمهورية هذه الدورة، والتي يعتبر بعضهم انها ممثلة في النائب العماد ميشال عون او الرئيس أمين الجميل، قد لا تكون متوافرة المرة المقبلة، والخلافات التي تباعد في الخيارات السياسية بين الطوائف الاسلامية الرئيسية هذه المرة، قد لا تكون قائمة على الارجح في المستقبل. وفي ابسط الاحوال قد يؤدي تحالف الطوائف الاسلامية الى انتخاب رئيس مسيحي - دمية يكون واسطة للانتقال بالبلاد الى مرحلة جديدة، او التأسيس لنظام سياسي مختلف تماما عن التوازنات التي ارساها اتفاق الطائف، وحجة المسلمين في ذلك انهم يشكلون 60 في المئة من الشعب اللبناني، وان على المسيحيين القبول بمنطق الاكثرية ديموقراطيا.

ويرى الناشط المطلع على اجواء الديبلوماسيين في لبنان ان "طرح الاكثرية والاقلية يلقى هوى لدى الولايات المتحدة وفي اروقة الامم المتحدة ولدى الدول الغربية الكبرى، التي لا تقيم اعتبارا كبيرا لقيم التاريخ والحضارة واللاهوت، بدليل ما جرى في اقليم كوسوفو حيث انتزع الألبان الاقليم من دولة صربيا وسط تأييد دولي عارم، رغم ان الصرب يعتبرون الاقليم قدس اقداسهم، وانه الارض التي انطلقت منها كنيستهم الارثوذكسية وحضارتهم. وهذه الاسباب الثقافية والايديولوجية البينة مثبتة بمئات الاديرة والكنائس في انحاء كوسوفو. وقد استجاب المجتمع الدولي رغبات البان الاقليم، وها هو يتجه الى الغاء الحكم الذاتي الممنوح له والانتقال به الى الاستقلال الكامل”. ويرى الناشط الفاعل في قطاع حقوق الانسان "ان المسيحيين يتلاعبون بالثوابت الاستراتيجية التي قام عليها لبنان، والتي استمر بمفاعليها، وهذا التصرف لن يؤدي الا الى المزيد من انهاك المسيحيين وتقلص دورهم محليا ودوليا.

 

من السفارة إلى الأمن العام والخارجية

فاروق أبي اللمع "مير" الدولة والوسيطة

الايحاء الخارجي، العربي – الاجنبي يأتي قبل 24 ساعة من الانتخابات. واذا كان الرئيس سيأتي من الاستزلام او ضمن شروط او تقديم فحوص، فأنا لست مستعدا." الكلام "الامير" للمير الراحل، فاروق ابي اللمع. كلام تجاوز عمره الـ 10 اعوام. يصلح لليوم كما في الامس وربما اكثر. مرشح دائم لرئاسة الجمهورية، لا بل مرشح اول. هذا ما قاله الراحل عن نفسه مرارا، ابرزها كان اثر لقائه الرئيس رفيق الحريري في تشرين الاول 1995. آنذاك، كانت جمهورية الطائف اليافعة تبحث عن رئيس ولا تزال.

للبنانيين عموما كان "امير" رجال الدولة. مديرا عاما للامن العام، سفيرا في عاصمة "الام الحنون". أمينا عاما لوزارة الخارجية في عهد الرئيس امين الجميل، يوم كان "للخارجية اللبنانية" حريتها وسيادتها، وقبل ان تخطفها مقولة "وحدة المصير والمسار".

للمسيحيين تحديداً، كان "أمير" الوسطية، ساعي خير بين شطري المناطق والاحياء والزوايا المنقسمة. ارتبط اسمه باثنين: شاكر ابو سليمان، الاباتي بولس نعمان.

يوم كان المسيحيون واحدا، كان "ناطقا"، ضد الغير، باسم "حروب التحرير"، على انواعها، ولما هبت "عواصف" الالغاء، وتوحيد البنادق، وقف في وجه القسمة والخلاف وانشطار البيت الواحد.

في يوم "عيد العمل"، غاب ابن الوزير رئيف ابي اللمع، وحفيد سلالة اللمعيين، سلالة عملت تاريخيا من اجل لبنان. اعمال تكفي سراياهم المقاومة الى اليوم للدلالة عليها.

غالبا ما دان الديبلوماسي "المحنك" القادة الموارنة الذين اوصلوا الطائفة ولبنان الى المأزق الحرج. ادانة استتبعها بثابتة: لا يمكن فصل لبنان عن الموارنة. توأمان في جسم واحد. ملتصقان جدا "واي محاولة لفصلهما بعضهما عن بعض ستودي بالاثنين". ومن خلاصة تجربته عن الوساطات المكوكية بينهم، مأخذ يلخصه في سياق حديث الى "النهار" (5/7/1993) بالقول: "لم اسمع مسؤولا مارونيا يقول "اخطأت". ولو قاموا بمراجعة واعية لما حصل، لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم".

رئاسة الجمهورية، من منظاره، ارتبطت ارتباطا وثيقا بفكر المارونية وتاريخها "وبقدر ما يكون الرئيس قريبا من هذه المبادئ، يستعيد النظام والوطن توازنهما". لذا حمل على "المخلوق العجيب" الذي اسمه "الترويكا" والتي ادت على تعبيره الى "واقع تقسيمي" للسلطة، معتبرا ان نص الدستور الحالي جعل من رئيس الجمهورية ظاهريا رمزا للوحدة الوطنية، ولكنه عمليا بات شريكا مثله مثل الرئيسين الاخيرين للحكومة ومجلس النواب.

عامية جديدة

وفاق الطوائف في عامية لبنانية جديدة. موضوع غالبا ما نادى به "المير" في احاديثه وتصريحاته. وفاق يرمي الى التوصل الى اتفاق طائف لبناني جديد تتويجا للوحدة الوطنية الصحيحة، على ما وصفة داعيا الى "التكامل"، لاعادة بناء الوطن بدل التنافس على مواقع السلطة.

عارض بشدة "انتخابات – التعيين" النيابية عام 1992 باعتبارها "سببا اضافيا للتفرقة"، بدل ان تحقق التمثيل الشعبي الصحيح، وواصل معارضته هذه بتحركات ومبادرات عكست هاجسه وهاجس الطائفة المتواصل، من قوانين "على مقياس المرشحين لايصال هذا المرشح او الحؤول دون وصول ذلك المرشح". شارك في المؤتمر العام الاول لـ"جبهة المعارضة اللبنانية" التي ضمت اليه عباد زوين، وديع الخازن، الياس ابو عاصي فؤاد مالك، جان حواط، ريشار جريصاتي وشارل رستم.

الصراع الجديد

"عارف" ديبلوماسي هو. قرأ منذ اعوام واعوام "الصراع الجديد"، صراع من طرف واحد. اصولي اسلامي في وجه انظمة غربية. هكذا حدده. اما موقع الطائفة التي ينتمي اليها وسط هذا الصراع، فيختزله بعبارة "تأكيد ان لبنان وطن الاقليات المتطلعة الى الحرية والسيادة دون فكرة الغاء الآخر".

للشيعة، كانت مناشدته اياهم بعدم السير في فكرة الدولة الاسلامية لانها تعني نهاية للبنان، والشيعة تحديدا. هم اقلية في العالم العربي وعليهم ان يتصرفوا من هذا الموقع". وعول "المير" على العروبة التي قاومت المد التركي لوقف الاصولية.

بالامس اغمض "المير" عينيه. رحل الى الآخرة تاركا هموم الدنيا، الوطن، الطائفة. هموم ظن انها ولت منذ اعوام، ولكن مع كلّ استحقاق تولد ذاتها من جديد.

ريتا صفير

• نعى امس وزير الداخلية والبلديات والمديرية العامة للامن العام واهل الفقيد المدير العام للامن العام السابق الامير ابي اللمع. وتقام الصلاة لراحة نفسه الثانية عشرة ظهر غد في كنيسة القديس مار يوسف الحكمة – الاشرفية، ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة في رأس النبع.

غاب الأمير الأمير

كُثُر هم الذين سيفتقدون المير فاروق أبي اللمع. الذين عرفوه من بعد سيفتقدون الامير الظريف، امير النكتة الحاضرة، الجريئة غالبا والعفوية دائما، الا انها، في كل حال، تدغدغ ولا تجرح، وقد تهز لكنها لا تؤذي. وعارفوه هؤلاء من بعد قد يؤخذون باناقة المير ومظاهر البحبوحة التي تطغى على سلوكه، لكنهم لا يعرفون ان له قلب طفل بريء رغم بعض النهم في حب الحياة التي كان يحبها لنفسه ولسواه ويتمناها للجميع، ودائما تليق به.

اما عارفوه من قرب، بعمق، فسوف يفتقدون في المير فاروق الصديق الصدوق. وسيفتقدون طرازا نادرا وفريدا في سلالة السياسيين الذين يخاصمون بعنف لكنهم لا يعادون خصومهم ولا يقطعون معهم شعرة معاوية، ويتركون دائما للصلح مطرحا، انطلاقا من فهمهم العميق للمعادلة اللبنانية. اما الامير الديبلوماسي فلم يكن في حاجة الى التمرس بهذا الدور لان الديبلوماسية ولدت معه، تماما كالامارة، وباتت من طبائعه. المير فاروق الاجتماعي نجما جاذبا كان، ونموذجا من الامراء الذين تحبهم بلا حذر، وتقتحم عالمهم بغير خفر، لأن قلب الفاروق على لسانه.

الامير اللمعي، مديرا عاما للأمن العام، اختصر نفسه بعبارة واحدة: "دخيلكن شو ما بدكن جمّعوا معلومات... مش فضايح للابتزاز وتخريب البيوت". كان اميرا بحق. اما الامير الذي قد لا تعرفه الا القلة القليلة من عارفيه فهو فاعل الخير من دون ان تعرف يسراه ما تفعله يمناه.

فاروق ابي اللمع قد يكون آخر الامراء الامراء الذين لا تستطيع سوى ان تحبهم رغم كل شيء.

 

لجنة التحقيق الدولية استجوبت رنا قليلات 5 ساعات في البرازيل

نقلت "وكالة الاسوشيتد برس" عن الضابط ليوبولدو ألينكار في شرطة سان باولو ان فريقا من لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري استجوب رنا قليلات على مدى خمس ساعات، بعدما كانت اوقفت في سان باولو على خلفية محاولتها رشوة شرطيين.

وتحقق اللجنة في ما تعرفه قليلات عن الاغتيال، وهل الاموال المختلسة من "بنك المدينة" استخدمت لتمويل الاغتيال. وكانت قليلات نفت في السابق معرفتها باي من القضيتين. ورفضت الحكومة البرازيلية طلب اللجوء السياسي الذي تقدمت به، وهي تدرس طلب لبنان لاستردادها.

وفي بيروت اصدر قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان جوزف القزي مذكرة غيابية بتوقيف قليلات بجرم الاحتيال واختلاس اموال من "بنك المدينة" وهي المذكرة الرابعة التي يصدرها قاضي التحقيق الاول في حقها بعد فرارها من لبنان.

وتقرر تحويلها مذكرة توقيف دولية من طريق الانتربول لاعادة اعتقال قليلات واستردادها من البرازيل.

وأحال قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود في قرار ظني اصدره، قليلات على المحاكمة امام القاضي المنفرد الجزائي بجنحة المادة 666 من قانون العقوبات بعدما ظن بها باعطاء سامر حميه شيكا بقيمة 900 الف دولار عام 2003 جيّره لآخر وتبين انه بدون رصيد.

كما أحال القاضي حمود في قرار ظني آخر ابرهيم ابو عياش على المحاكمة امام القاضي المنفرد الجزائي ليحاكم بجنحتي المادتين 671 و675 من القانون نفسه لجهة اختلاس اموال مصرفية.

 

احتفال تكريمي للوزير الراحل جورج افرام في الذكرى السنوية الاولى لغيابه

وطنية - 3/5/2007 (سياسة) احيت جمعية الصناعيين اللبنانيين الذكرى السنوية الاولى لرحيل الوزير جورج افرام، في احتفال تكريمي، اقيم في قصر "الاونيسكو"، تحت شعار "عهد ووفاء... جورج افرام 1934 - 2006"، في حضور النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، المحافظ ناصيف قالوش ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرئيسين حسين الحسيني وسليم الحص, النواب:امين شري، سليم عون، شامل موزايا، ايلي سكاف، عباس هاشم، عمار حوري وياسين جابر، الوزيرين السابقين جورج قرم وروجيه ديب، عقيلة الراحل حياة جورج افرام وعائلته، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، المديرالعام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن، ممثلي السلك الديبلوماسي، اعضاء الهيئات الاقتصادية والنقابية والاجتماعية والثقافية وحشد من المهتمين.

نصر

النشيد الوطني بداية، ثم تقديم من ممثلة جمعية الصناعيين في لجنة شؤون العمل العربية اريج نصر، تحدثت فيها عن حياة الراحل فرام وسيرة نضاله، والمحطات الهامة والناجحة "التي يصح فيها ان تعمم للاطلاع عليها ليس فقط كنموذج رجل اعمال ناجح، بل ايضا كمدرسة تزود روادها بنهج الريادة في خدمة المجتمع".

واشارت الى "ان الراحل اسس مجموعة شركات "اندفكو" عام 1955 ولها 48 فرعا منتشرا في لبنان، السعودية، مصر، البرازيل ،اميركا واوروبا، وتضم ما يزيد عن 6500 موظف وعامل، اضافة الى انه تسلم مسؤوليات عامة عدة مرات فكان :

- وزيرا للبريد والمواصلات وللصناعة والنفط اعوام 1982 - 1984، وزيرا للموارد المائية والكهربائية عام 1992 - 1993.

- وزيرا للصناعة عام 2000 - 2003، نائبا في المجلس النيابي اللبناني عن دائرة كسروان- الفتوح/ جبيل لدورة 2000 - 2005. وكان في كل المسؤوليات التي تولاها رجل دولة تحلى بالصدق والشفافية والامانة والاقدام".

عبود

ثم تحدث رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود عن انجازات الراحل في وزارة الصناعة، ذاكرا منها:

"- تنفيذ القانون الخاص بأحداث وزارة الصناعة بعد فصلها عن وزارة النفط وعمل جاهدا لتصبح وزارة الصناعة وزارة متطورة تواكب طموحات الصناعيين وحاجة لبنان الى التنمية.

- بادر الى اعداد مرسوم لاعادة تصنيف الصناعات، مستعينا بالتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال حيث اصبحت 5 فئات، وبهذه العملية شجع على اقامة المؤسسات من الفئات الدنيا غير المضرة بالصحة والبيئة في المناطق السكنية، اذ كان همه ان تكون العملية التنموية شاملة في كل المناطق وكذلك خلق فرص عمل للمواطنين في اماكن اقامتهم.

- قام باعداد واصدار القانون الخاص بمنح التراخيص الصناعية من خلال شباك موحد لدى وزارة الصناعة وهذا القانون كان بمثابة الحلم لكل صناعي في لبنان.

- باشر في التحضير لمشروع المرسوم التطبيقي الخاص لانشاء هيئة وادارة مراكزالتجمع الصناعي، والذي صدر مؤخرا حيث سيتيح هذا المشروع انشاء المدن الصناعية في الاقضية كافة في لبنان، ما سيساهم في خلق فرص عمل لاهل القرى في ارضهم.

- ساهم في تنظيم وتنفيذ البرنامج الاوروبي اللبناني للتحديث الصناعي ELCIM وكذلك تطوير مؤسسة المقاييس والمواصفات وتطوير معهد البحوث الصناعية ليصبح معهدا متطورا.

- ارسى الاسس المتينة للعلاقة بين القطاعين العام والخاص، حيث قام باعداد بروتوكول ينظم العلاقة بين جمعية الصناعيين اللبنانيين ووزارة الصناعة، واضعا جملة اهداف استراتيجية كخطة عمل لتنفيذها على مراحل، تخدم عملية تعزيز القدرة التنافسية وزيادة الصادرات وانشاء صناعات ذات قيمة تفاضلية لبنانية.

- كان من اول المساهمين والداعمين لبرنامج انجازات البحوث الصناعية اللبنانية منذ انطلاقه سنة 1997، من خلال مجموعة اندفكو الصناعية ومن خلال البروتوكول الموقع بين الوزارة والجمعية ايمانا منه لرعاية الابحاث الصناعية في الجامعات، وضرورة توسيعه ليشمل كل الانشطة الاكاديمية والصناعية، من خلال ربط البحث والتطوير في الجامعات بحاجات القطاع الصناعي ورعاية الشباب المبدع.

- ساهم في اقرار مشروع دعم الفوائد للقروض الصناعية الذي اعطى الصناعة دفعا الى الامام لمواجهة المنافسة غير المتكافئة.

- عمل جاهدا لعدم استبعاد الصناعة اللبنانية في المناقصات العمومية ومشتريات الدولة اللبنانية".

وقال:"مهما ذكرنا من انجازات لا يمكن اعطاء الراحل الكبير حقه في جهوده لتنمية القدرات التنافسية للقطاعات الصناعية. لقد كان يعتبر مثلا في تنمية الصادرات، حيث تمكنت مؤسساته الصناعية من الدخول الى السوق البريطاني واسواق اوروبا واميركا وغيرها من الدول. ووضع امكانيات مؤسساته تحت تصرف جمعية الصناعيين داعما جهودها لتنمية الصادرات. لقد صنع جورج افرام بيديه ما تعجز بعض الدول عن انجازه، فترك معالم صناعية وانمائية وزراعية وخيرية واخلاقية على الخارطة الكونية". وختم:" جورج افرام ظاهرة فريدة من صنع لبنان ومنارة للعطاء والنزاهة والانتاجية، سيبقى في ذاكرتنا الى الابد وسنعمل دوما لتحقيق افكاره وطموحاته ولو طال الزمن".

سماحة

والقى المدير العام السابق لوزارة الصناعة فادي سماحة كلمة، القى الضوء فيها على ما حققه الراحل على صعيد الصناعة اللبنانية، وقال: "اوجد "الحالة الصناعية الحديثة"، وتمكن من تعميمها ونشرها من خلال اطلالاته وخطاباته التي كانت بمثابة دروس تثقيفية رسخت العلاقة بين الانتاج المحلي والانتماء الوطني.

اطلق الوزير افرام شعارات جميلة آمن بها وعمل على تطبيقها, ترسخت في الاذهان وتبناها لاحقا الكثير من السياسيين والاقتصاديين والصناعيين. هو احاط الصناعة بهالة مقدسة، ورفعها الى مستوى القضية الوطنية. آمن بها حلا لمشاكل لبنان الجوهرية السياسية منها والاقتصادية. الصناعة مع الوزير افرام، رسخت الانتماء والتعلق بالارض، فأرادها قاضية على شبح البطالة والفقر والعوز، مبعدة كأس الهجرة المر عن شبابنا الجامعي والمثقف والطموح، مساهمة في تأسيس حركة تغييرية ونهضوية في المجتمع اللبناني.اعطاها من رصيده، ووظف علاقاته وقدراته ونفوذه في سبيلها".

اضاف:"وكان وهو ينسج هذه العلاقة الخاصة والمميزة بين الانتاج والمواطن والدولة، لم يفارقه هاجس "انتشار الصناعة في المناطق اللبنانية لتكون مرتكزا اساسيا للانماء المناطقي المتوازن". تحقق هذا الحلم باعتماد "الشباك الوحيد للترخيص الصناعي" من خلال استحداث مصلحة التراخيص في وزارة الصناعة. ووضع برنامجا تنفيذيا، هدفه الاساس" تخفيض تكلفة الانتاج لتحسين القدرة التنافسية". وكان همه الاسراع في اللحاق بموجبات العصر على صعيد تأمين الحوافز اللازمة للاستثمار الصناعي وعلى راسها مناخات الثقة والتسهيلات الادارية والاستثمارية المختلفة، وتوفير شروط النوعية والجودة الكفيلة بدخولنا حلبة المنافسة الاقليمية والعالمية. وانصب العمل على زيادة معدل النمو في القطاع الصناعي، وزيادة حصة القطاع الصناعي من الناتج المحلي، ومضاعفة حجم التصدير. وبذلت وزارة الصناعة حينها جهودا حثيثة مع وزارة المال ومصرف لبنان وجمعية المصارف من جهة وجمعية الصناعيين لتأمين قروض مدعومة وشمولها التمويل التأجيري وتشجيع الصناعيين على الاستفادة منها، كما زيادة قيمة تغطية مؤسسة كفالات لتسهيل توفير تمويل ملائم لزيادة نشاط صغار الصناعيين.

وتابع :"وكان الوزير افرام يردد دوما ان كل توظيف ب 15 الف دولار يؤمن فرصة عمل، ويواكب كل فرصة عمل جديدة في الصناعة فرصتا عمل في قطاعات اخرى. وبدأت المؤشرات الايجابية تتوالى عام 2001 ودلت على: ان التصدير ارتفع 20% مقارنة بالعام السابق، زاد عدد المصانع الجديدة بنسبة 42%، بلغت قيمة الالات الجديدة المستوردة 100 مليون دولار، وظفت الصناعة ما بين 250 و300 مليون دولار، الامر الذي اوجد ما يزيد على ال 5 الاف فرصة عمل جديدة. وبلغت القروض المدعومة للقطاع الصناعي رقما قياسيا مقداره نحو 280 مليار ليرة بالمقارنة مع السنة التي سبقتها، 45 مليار ليرة. وشكل القطاع الصناعي 61% من مجمل القروض المدعومة لجميع القكاعات الانتاجية حينها".

وقال :" وترجمة لاتزامه والتزام الحكومة حيال هذا القطاع، خلق الوزير افرام سياسة جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ووضع بروتوكولا مع جميعة الصناعيين اللبنانيين ما زال قائما حتى الان، تقدم في موجبه وزارة الصناعة مساهمة مالية للجمعية لتحقيق اهداف منها: ادخال صناعات جديدة وتنمية الصادرات وايجاد سبل تعاون مع الانتشار اللبناني وتشجيع الطاقات الشابة على اعداد ابحاث تطبيقية لتطوير خطوط الانتاج في الصناعة. وخصصت الوزارة مكتبا تمثيليا لجمعية الصناعيين في الوزارة، مهمته متابعة البرامج والانشطة المشتركة، واعلام الوزارة مسبقا بتنفيذ اي دراسة او مشروع او برنامج يراد تمويله من المساهمة المالية التي خصصتها الوزارة لتنفيذ البروتوكول. وبعد الانطلاق بمرحلة صنع في لبنان، شجع على الانتقال الى المرحلة اللاحقة:" شراء ما صنع في لبنان"، واعداد واطلاق مشروع اعلامي للتركيز على الصناعة كصديق للبيئة وخلق حالة من التفاعل والتكامل بين الصناعة والمجتمع". وختم:" في زمن جورج افرام، عزز مركزية القرار الصناعي الرسمي، ففعل دور وزارة الصناعة واصبحت مشاركة في رسم السياسات والقرارات والمفاوضات. في زمن جورج افرام وبعده، عشقناه وعشقنا الصناعة الوطنية".

بعدها عرض فيلم وثائقي تناول سيرة الراحل في وزارة الصناعة وانجازاته.

كتفاكو

ثم تحدث الخبير الاستشاري لشؤون المياه والكهرباء الدكتور سليم كتفاكو عن مشروع جورج افرام للكهرباء في لبنان بعنوان "رحلة ال 225 يوما في وزارة الموارد المائية والكهربائية" حلول رائدة". والقى الضوء عن الفترة التي قضاها الوزير افرام في وزارة الموارد المائية والكهربائية وهي فترة لم تتجاوز 225 يوما من الاول من تشرين الثاني 1992 حتى 11 حزيران 1993، "وتميزت بالرؤيا الصائبة والديناميكية الخلاقة والعمل المهني الرفيع والدؤوب خلال 12 ساعة يوميا، كذلك تميزت بالتعاطي مع الشأن العام بروح المسؤولية والتصرف المؤسساتي والضمير الحي والحفاظ على المال العام والسهر على تفعيل الادارة بالسعي المتواصل لخدمة المواطنين ونصرة الحق واحترام القوانين". وعرض كتفاكو لمنهجية فريق عمل الوزير افرام وخطة المئة يوم التي هدفت الى "وقف نزيف مؤسسة الكهرباء وتفعيل الانتاج وزيادة ساعات التغذية، وبرنامج التأهيل السريع لمشروع الالف ميغاواط والاسباب الكامنة وراء وضع هذا البرنامج ونتائجه الاولية"، مشيرا الى انه وفر 25 مليون دولار، وحدد الاعطال بشكل دقيق واقفل الملفات العالقة ورفع التغذية 4 ساعات اضافية".

الخوري

وعن جورج افرام الرجل الوطني تحدث الحاكم السابق لمصرف لبنان ميشال الخوري، مستعيدا حياة جورج افرام واخلاقياته ومواقفه وخياراته وممارساته وانجازاته في حقول السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة. وقال: "الوطن عنده، هوالأرض قبل كل شيء، هو لبنان الجبل والبحر، هو لبنان الكتاب المقدس، هو لبنان الضيق مساحة، المتسع أفقا، هو لبنان الحدود الدولية المعترف بها لتأكيد نهائية الكيان، ولكنها، في ذهن جورج افرام حدود ذات روحية جديدة، فهي ليست حدود الفصل بل حدود الوصل مع العالم العربي: حدود الاستقلال والسيادة وجنود التعاون والتضامن في آن. والوطن عنده هو الرمز: رمز ثرى أبائه وأجداده، ورمز ايمانه ورمز نضال الجماعة التي ينتسب اليها. والوطن عنده هو المختبر الأرقى للشراكة في الحياة بين المسيحيين والمسلمين، وهوالتضحية قبل ان يكون العطاء هو العمل من أجله في زمن الضيق كما في زمن البحبوحة".

اضاف: "أهم ما يميز جورج افرام ان وطنه لم يكن يوما مجرد كلمة تقال وتكتب في المناسبات، ولم يكن يوما مسألة نظرية في ذهنه بل هوالحياة بالذات بأفراحها وأحزانها والمصاعب والآلام التي يعانيها المواطنون، انه الوطن الحي وطن الناس الذين هم بحاجة الى مساعدة ودعم في المدرسة والجامعة والمستشفى".

وختم: "جورج افرام رجل بنى فلسفة حياته الشخصية والوطنية على قواعد التوازن والاعتدال والمحبة والتفوق. فخدم وطنه وشعبه بنبل وسخاء وطنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكان دوما وأبدا حريصا على المعنى الأخلاقي للعطاء في بعده المسيحي، كما كان حريصا على صفة التواضع التي رافقته طوال حياته".

المهندس افرام

استهل نجل الراحل المهندس نعمة افرام كلمة بتوجيه الشكر للجمعية والحضور على "هذه المبادرة الكريمة". وتحدث "عن اجمل وأصفى ما توصل اليه جورج افرام في حياته، وهو باقة من قيمه الانسانية، ومن فلسفته في العمل، حصيلة مسيرة طويلة من الجهاد". وقال: "ان ارث جورج افرام هو افضل توصية للذين يريدون النجاح لا في حياتهم فقط، بل انجاح حياتهم ايضا.

والتوصية الاولى على الأرجح في ارثه هي اسلوب قيادته، فهو كان يؤمن بالقيادة الخادمة.

وجل ما فعله انه اقتدى بالسيد المسيح الذي علم كيف يكون الكبير فينا خادما للمجموعة، هكذا عاش، هكذا عمل وهكذا طلب من معاونيه ان يكونوا: كبيركم خادمكم.

وبالنسبة له، تجسد هذا المفهوم بنوع من التكامل المبدع، في اتزان دقيق، رهيف لا بل أنيق، بين الهيبة والتواضع، العنفوان والطيبة، الرحمة والحكمة، وأساسها كلها، لا بل أعظمها المحبة، وهي كلها كانت مفعلة بقدرة عائله لديه، على تجييش شغف كبير لتحقيق أهدافه".

والتوصية الثانية، فهي ما اختاره ليضحي شعار مجموعته الصناعية: "ما هو صالح للمجتمع صالح للشركة". وقال: "انطلاقا من هذا التصور، استخدم هذه الحكمة البسيطة، بمثابة قاعدة للنمو في عمله، وهذا قبل ان نعلم مدارس الاعمال تحاليل احتياجات السوق ومبادىء تبيان متطلبات المستهلك. وأسفر ذلك عن انجازات كبيرة، فلدى "اندفكو" شركات صناعية متعددة منتشرة في العالم. وهكذا خلال 50 عاما، تحققت انجازات كبيرة نابعة من حكمة بسيطة، آتية من مكان ما، بين عقل متوقد وقلب طيب.

اما التوصيه الثالثة فربما تستطيع يوما ان تحول النهج الذي يدار فيه الشأن العام في هذا الوطن، كن وطنيات، كان يقول، لا سياسيا. وهذا كان يعني بالنسبة اليه: افعل ما هو حق، لا من هو على حق، ابحث عن الأفكار الأفضل للمجتمع كله، لا تبحث عن مصلحتك الخاصة فيها. وذلك يتعارض تماما مع تصور السياسات المحلية في لبنان اليوم، لذلك كان يفاجأ تماما عندما كان يدعى سياسيا، فهو رجل وطني يحاول القيام بما هو في صالح وطنه، ولم تكن السياسات بمعنى الأجندة الشخصية، جزءا من أجندته". واختتم الاحتفال بعرض فيلم وثائقي مدته 5 دقائق تناول سيرة الراحل في المجالات كافة .

 

النائب نقولا: لماذا يحرم على المسيحي أن يأتي برئيس جمهورية يمثل أكبر كتلة نيابية مسيحية؟

وطنية-3/5/2007(سياسة) علق النائب نبيل نقولا في حديث صحافي على مهاجمة البعض طرح النائب العماد ميشال عون إنتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من الشعب ولمرة واحدة، فاعتبر أنه "عجيب أمر هؤلاء الناس عندما يطالب العماد عون باحترام رأي المسيحيين الذي أوصل إلى قبة البرلمان 22 نائبا لكتلته، على الرغم من قانون إنتخابي غير عادل وما رافقه من تعطيل لعمل المجلس الدستوري في النظر بالطعون المقدمة. تنفخ الأبواق معلنة أن شعبيته قد تقلصت ولم يعد يمثل الأكثرية المسيحية".

وقال:"يناشد العماد عون إجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل قانون عادل لإعادة التوازن والتمثيل الصحيح إلى المجلس النيابي. فعلوا الأصوات مجددا للتذكير بأن هذا المجلس منتخب لمدة أربع سنوات. ويدعو العماد عون إلى التوافق على حكومة وحدة وطنية يشارك فيها جميع اللبنانيين لإعادة اللحمة بين جميع الأطراف، بعدما تعرض لبنان للعدوان الإسرائيلي في تموز2006. تقوم القيامة ويتهم العماد بالإنقلاب على الحكومة".

أضاف:"يطالب الرئيس العماد عون جميع الأطراف بالتوافق على رئيس للجمهورية يكون مدخلا لإعادة التوازن إلى السلطات. يأتي جواب قوى 14 شباط بأن رئيس الجمهورية ينتخب من قبل الأكثرية النيابية وتبدأ فلسفة الدستور لناحية النصاب أو العدد".

أضاف:"في خضم هذه المعمعة، رأى العماد عون بأن الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق يتمثل باستفتاء شعبي ولمرة واحدة لانتقاء رئيس جديد للجمهورية ومن خلاله يعاد تكوين صحيح للسلطة. بدأت الموالاة باتهامه بخرق الدستور وعادت إلى نغمة الديموقراطية التوافقية أي الرجوع إلى نقطة الصفر".

وسأل الموالاة:"لماذا يتم تعقيد الأمور عندما يتعلق الأمر بالمسيحيين؟ لماذا يأتي رئيس الحكومة بأكثرية نيابية سنية ورئيس مجلس النواب بأكثرية نيابية شيعية، ويحرم على المسيحي أن يأتي برئيس للجمهورية يمثل أكبر كتلة نيابية مسيحية؟".

 

القومي": نأسف لتفويت 14 شباط استثمارالاجماع على نبذ الفتنة

تقرير فينوغراد يقر بانتصار المقاومة ويطرح مصير إسرائيل

وطنية - 3/5/2007 (سياسة) عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الدورية برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، وفي نهاية الجلسة صدر البيان التالي:

"أولا: يعتبر الحزب أن ما تضمنه تقرير لجنة "فينوغراد" يتعدى إدانة قادة العدو وتحميلهم مسؤولية الإخفاق والفشل في حرب تموز 2006 على لبنان، فالتقرير ينطوي على إقرار صريح بهزيمة "إسرائيل" وبهشاشة المؤسسات الأمنية والعسكرية فيها.

ويرى الحزب، "أن تداعيات ما توصلت إليه لجنة "فينوغراد" لن تقتصر على سقوط الرؤوس الحامية في "إسرائيل"، بل ستتوسع دوائر النقاشات التي تدور منذ سنوات داخل هذا الكيان الغاصب حول أي مصير ينتظر "إسرائيل"، وهذه النقاشات بدأت تظهر بوضوح في وسائل الإعلام "الإسرائيلية" بعد حرب تموز، وسط تعتيم على هجرة معاكسة، بدأت أرقامها تحدث رعبا حقيقيا لدى قادة الحركة الصهيونية".

إن تقرير لجنة "فينوغراد" سيكون له ارتدادات هائلة ليس اقلها الإقفال على خمسة عشر عاما من الصراع المستحكم في الساحات العربية بين ثقافة المقاومة وثقافة التطبيع، وبين خيار المواجهة وخيار الاستسلام، لمصلحة مرحلة جديدة يتعزز فيها نهج المقاومة والممانعة والصمود على امتداد الساحات العربية في مقابل اهتزاز مدو لثقافة التطبيع والاستسلام.

وعليه، يدعو الحزب الأنظمة العربية كافة إلى الاستفادة من العبر والنتائج المستخلصة، وفرملة أية خطوات قد تستنقذ "إسرائيل" من مأزقها، وهذا يتم من خلال سحب المبادرة العربية من التداول، وصياغة مبادرة جديدة، تنطلق من حق العرب في مقاومة الاحتلال لاستعادة كامل حقوقهم وأرضهم المغتصبة.

ثانيا: وإذ يتقدم الحزب بالتهنئة إلى رجال المقاومة، وأحزابها، والى اللبنانيين الأحرار بهذا الانتصار التاريخي على العدو، فإنه يدعو أولئك الذين راهنوا على هزيمة المقاومة أن يخرجوا عن صمتهم المريب الذي لاذوا به بعد صدور تقرير فينوغراد، ويعترفوا للمقاومة بعظيم إنجازها، وبجليل دورها في تحصين السيادة اللبنانية وان يأخذوا العبر اللازمة من هذا التقرير فيغادروا أوهامهم، ورهاناتهم، ليقفوا مع المقاومة، نهجا وسلاحا، باعتبارها سبيل لبنان الوحيد إلى تحرير أرضه وأسراه، وقوته الضامنة لسيادته واستقلاله.

ثالثا: يعرب الحزب عن أسفه الشديد، لكون فريق 14 شباط فوت فرصة استثمار الإجماع اللبناني على نبذ الفتنة وعلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اللبنانية، هذا الإجماع الذي تكون في أعقاب الجريمة النكراء التي أودت بحياة المواطنين قبلان وغندور بدلا من أن يشكل البيئة الصالحة لإيجاد هذا الحل المنشود تبدد سريعا مع عودة فريق السلطة إلى التصعيد ما زاد الانسداد في الأفق السياسي إحكاما.

ان المعارضة استنفدت كل ما عندها من مبادرات لإيجاد حلول للأزمة السياسية، والكرة أساسا في ملعب الفريق الآخر، وعلى هذا الفريق أن يعلم أن استنساخ تجربة الحكومة اللاشرعية لن تحصل على مستوى رئاسة الجمهورية، فشرط مجيء رئيس جديد للجمهورية هو التوافق بين اللبنانيين جميعا.

لذا، يؤكد الحزب مجددا أن الممر الإجباري لإعادة تكوين المؤسسات الدستورية في لبنان هو بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، على أساس قانون يقوم على مبدأ النسبية والدائرة الواحدة، وهذا يساهم في إعادة تشكيل الحياة السياسية على أساس المواطنة أي على أساس المساواة في الحقوق والواجبات، بما يوفر للقوى السياسية مساحة للتعبير عن نفسها بحسب قوة تمثيلها، وليس على قاعدة التمثيل الطائفي والمذهبي الذي يفجر الصيغة اللبنانية كلما هبت رياح فتنة خارجية".

 

الخنسا استأنفت شكواها على جعجع بجرم الخطف والفتنة

وطنية - 3/5/2007 (قضاء) استأنفت المحامية مي الخنسا بوكالتها عن المدعين: أحمد طالب، حسين طليس، أحمد جلول، حسين رميتي وحسين أحمد، قرار الرد الذي أصدره قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود في شكواها على المدعى عليه رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير فريد جعجع، ناسبة إليه فيها ارتكابه جرائم الخطف والفتنة والإرهاب بحق موكليها، أمام الهيئة الاتهامية في بيروت.

وكان القاضي حمود قرر أول من أمس في الشكوى المذكورة عدم سماع الدعوى بحق جعجع لسقوط دعوى الحق العام عنه بقانون العفو العام رقم 677 تاريخ 19/7/2005.

 

صلوخ: تقرير لجنة فينوغراد اقر بهزيمة اسرائيل في حربها على لبنان العدوانية الاسرائيلية قد تترجم استهدافات للبنان بأساليب متنوعة

وطنية - 3/5/52007 (سياسة) قال وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، في تصريح اليوم، "إن تقرير لجنة فينوغراد التي اقرت بهزيمة اسرائيل في حربها على لبنان في تموز الماضي لهو دليل ساطع على ان هناك مواطن قوة ومناعة داخل المجتمع اللبناني. وهذه المواطن جديرة بان يتم الالتفاف حولها واحتضانها لانها تشكل قوة للبنان بأسره".

واضاف: "ان الشعور الذي نأمل ان يتركه التقرير لدى عموم اللبنانيين هو شعور بالافتخار والانجاز وشعور التفكير بكيفية تطوير هذا الانجاز والبناء عليه وتحصينه بالوحدة الوطنية لان اخذ العبر والنظرة الاستراتيجية الى مواطن القوة هما من شيم الدولة المسؤولة والحريصة".

ولفت الى ان "الدولة الراعية والقادرة والملتزمة هي الدولة التي تحتضن انجازات ابنائها وتمدهم بوسائل الصمود والطمأنينة والعزة. وهذا لا ينال من هيبتها بشىء، بل يحسب لها وليس عليها، لان الدولة التي تريد ان تستوعب تطلعات ابنائها عليها ان ترفع سقفها لتحتضن سقوفهم".

ورأى ان "تقرير فينوغراد اظهر هشاشة القيادة السياسية الاسرائيلية الحالية وتخبط قيادتها العسكرية وان قادة اسرائيل يجب ان يتوصلوا الى نتيجة وهي ان اهدافهم في لبنان مستحيلة، وبالتالي فان أي حرب أخرى لن تاتي بما هو افضل من نتائج حربهم الماضية".

واكد ان "التقرير سيزيد القيادة الاسرائيلية ضعفا"، وقال: "لست متأكدا من ان قيادة بهذا الضعف السياسي يمكن ان تجرالبلاد الى حرب جديدة، وهي تدرك جيدا ان جزءا من حرب كهذه سيدور رحاه على ارضها، مع اننا ندرك جيدا وجود رؤوس حامية ومغامرة في اسرائيل وان الضعف السياسي هو سيف ذو حدين، غير ان المعطيات الداخلية الاسرائيلية المتسارعة تقهقرا، فضلا عن الوضع الدولي الذي لا يشبه الوضع عشية تموز 2006، كل ذلك قد يكون عناصر كابحة لمثل هؤلاء المغامرين". واكد انه "بات من الراسخ ان عدوان تموز الذي شنته اسرائيل على لبنان كان محاولة فاشلة لاحداث تغييرات استراتيجية في لبنان والمنطقة، وبالتالي فان اية محاولة لربط هذا العدوان بعملية اسر الجنديين الاسرائيليين هي محاولة باطلة ولا يمكن البناء عليها ولا ترتب اية نتائج على هذا الربط لا دوليا ولا داخليا".

ونبه الى ان "العدوانية الاسرائيلية التي، إن لم تستطع الوصول الى القدرة على شن عدوان بسبب ظروف موضوعية وليس لرغبة في السلام، فان تلك العدوانية يمكن ان تترجم استهدافات للساحة اللبنانية بأساليب متنوعة. وهذا يقتضي التنبه له دائما".

 

التيار الوطني الحر" ندد ب"انتهاك حقوق الطلاب" في جامعة سيدة اللويزة

وطنية-3/5/2007 (تربية) أصدرت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر، بيانا جاء فيه:"بعد الغاء الانتخابات الطالبية ومنع الطلاب من ممارسة ابسط حقوقهم، اقدمت ادارة جامعة سيدة اللويزة، تحت ضغط من احد اطراف قوى السلطة وفي خطوة تناقض ابسط المبادىء الديموقراطية، إلى حل الحكومة الطالبية المنتخبة العام الماضي، والتي بحسب نظام الجامعة يجب ان تستمر في عملها اسبوعا قبل انتخاب حكومة جديدة، وذلك بعد الاعتداء بالضرب على رئيس هذه الحكومة ومندوب التيار الوطني الحر في الجامعة، وعلى اثر تعليق الحكومة الطالبية لافتة تطالب بحقوق موقعة باسمها".

اضاف البيان:"ان لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر، إذ تستنكر الاعتداء على الطلاب وانتهاك حقوقهم، تعتبر انه ليس من المقبول حل الحكومة الطالبية بقرار اداري غير قانوني، وتطالب الادارة بتعيين موعد لاجراء انتخابات جديدة احتراما لحقوق الطلاب، وتدعم اللجنة الطلاب بأي تحرك سيقومون به مستقبلا". وختم البيان:"إلى ذلك، ستعقد اللجنة مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق تعلن فيه عن تجاوزات ادارة الجامعة وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الطلاب".