المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 1 تشرين الثاني 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .35-23:18

«لِذلكَ مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ خَدَمَه. فَلَمَّا شَرَعَ في مُحاسَبتِهم أُتِيَ بِواحِدٍ مِنهُم علَيه عَشَرةُ آلافِ وَزْنَة. ولَم يَكُن عندَه ما يُؤَدِّي بِه دَينَه، فَأَمَرَ مَولاهُ أَن يُباعَ هو وامرأَتُه وأَولادهُ وجَميعُ ما يَملِك لِيُؤَدَّى دَينُه. فَجَثا لَه الخادِمُ ساجِداً وقال: «أَمهِلْني أُؤَدِّ لَكَ كُلَّ شَيء». فأَشفَقَ مَولى ذلكَ الخادِم وأَطلقَه وأَعفاهُ مِنَ الدَّين. ولَمَّا خرَجَ ذلكَ الخادِمُ لَقِيَ خادِماً مِن أَصحابِه مَدِيناً له بِمِائةِ دِينار. فأَخَذَ بِعُنُقِه يَخنُقُه وهو يقولُ له: «أَدِّ ما علَيكَ». فجَثا صاحِبُه يَتَوسَّلُ إِلَيه فيَقول: «أَمهِلْني أُؤَدِّهِ لكَ». فلَم يَرضَ، بل ذهَبَ بِه وأَلقاه في السِّجنِ إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَيْنَه. وشَهِدَ أَصحابُه ما جرى فاغتَمُّوا كثيراً، فمَضَوا وأَخبَروا مَولاهم بِكُلِّ ما جَرى. فدَعاهُ مولاهُ وقالَ له: «أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّير، ذاكَ الدَّينُ كُلُّه أَعفَيتُك مِنه، لأَنَّكَ سأَلتَني. أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟» وغَضِبَ مَولاهُ فدَفعَه إِلى الجَلاَّدين، حتَّى يُؤَدِّيَ لَه كُلَّ دَيْنِه. فَهَكذا يَفعلُ بِكم أَبي السَّماويّ، إِن لم يَغفِرْ كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِه».

 

ارتفاع اسعار الكاز والمازوت والغاز والفيول اويل

وطنية - 31/10/2007 (اقتصاد) إرتفع سعر صفيحة الكاز 500 ليرة لبنانية، والمازوت 300 ليرة لبنانية، والديزل اويل 200 ليرة لبنانية، وطن الفيول اويل للعموم 13 دولارا اميركيا، وطن الفيول اويل (1% كبريت) 11 دولارا اميركيا، وارتفع سعر قارورة الغاز زنة 10 كيلوغراما300 ليرة لبنانية وزنة 12,5 كلغ 400 ليرة لبنانية، فيما استقرت اسعار باقي المشتقات النفطية. جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي، حدد بموجبها الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في الاراضي اللبنانية كافة اعتبارا من اليوم الاربعاء كالآتي:

ل.ل/العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 23700

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 22800

كاز 22900

مازوت 22900

ديزل اويل (للمركبات الآلية) 22900

د.اميركي/كيلو ليتر

فيول اويل للعموم 473 (1% كبريت)

فيول اويل للعموم 461

الغاز سائل بوتان ل.ل/10 كلغ ل.ل/ 12,5 كلغ

المبيع في مركز التعبئة 14000 18400

عمولة التوزيع 1000 1000

عمولة المحل التجاري 300 300

المبيع في المحل التجاري 15300 19700

 

الجيش :العماد سليمان غير مرشح لاي منصب التزاما منه للدستور

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه مايلي:" يتناقل بعض وسائل الاعلام مواقف سياسية تعمد الى زج اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح للرئاسة بما يوحي انه مرشح لهذ الفريق اوذاك, وآخرها ما صرح به الداعية فتحي يكن . تأمل قيادة الجيش من المهتمين والغيارى، اخراج اسم قائد الجيش من البازار السياسي حرصا على ابقاء المؤسسة العسكرية خارج اطار التجاذبات لاتمام مهامها المستمدة من الارادة الوطنية الجامعة, لاسيما وان قائد الجيش غير مرشح لاي منصب التزاما منه للدستور".

 

البطريرك صفيراستقبل النائب غانم ووفدين من الطاشناق والتضامن وشخصيات

وطنية- 31/10/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ونقل الى البطريرك رسالة منه.

وبعد اللقاء الذي استمر 40 دقيقة قال النائب أبو فاعور: "أطلعت غبطة البطريرك على تطورات المنازلة السياسية الكبرى في البلاد لاجل انجاز الاستحقاق، كما أطلعته على تصورات رئيس اللقاء الديموقراطي في هذه المرحلة، وحصل نقاش لآخر مستجدات الاستحقاق الرئاسي وكيف يمكن ان يخاض هذا الاستحقاق، طبعا أعلن النائب جنبلاط ان منبع هذا الاستحقاق هو في بكركي ومصبه في المجلس النيابي دون المرور بأي محطة او بأي مواقع أخرى، مع احترامنا لها، وهذا ليس فقط موقف وليد جنبلاط انما النائب سعد الحريري وكل قوى 14 آذار".

سئل: البعض اعتبر ان النائب جنبلاط نعى المبادرات التي يقوم النائب الحريري والرئيس بري؟

اجاب: "على الاطلاق. في المضمون، موقف النائب جنبلاط هو نفسه موقف سعد الحريري، وما يقوم به الحريري يلقى كل الدعم من قوى 14 اذار. ولكن التقويم المشترك لدى سعد الحريري وجنبلاط هو ان المعركة ليست من يكون الرئيس بل هل سيكون هناك استحقاق رئاسي او لا؟".

سئل: هل سيكون هناك استحقاق رئاسي؟

اجاب: "سيكون هناك استحقاق، ونحن على ابواب كرة ثلج عربية ودولية سوف تكبر وتكبر مع الايام المقبلة لاخضاع النظام السوري للشروط الاستقلالية اللبنانية وبالتالي انجاز الاستحقاق الرئاسي".

سئل: هل سيكون رئيس توافقي ام من 14 آذار؟

اجاب: "اعتقد انه سيكون من 14 اذار، واتمنى الا نصل الى النصف زائدا واحدا، ولكن اذا ما وصلنا الى هذا الموقف فسيكون ذلك ابغض الحلال، والقرار الذي لا رجعة عنه في 14 اذار، وهذا ليس خيار رفاهية ولا خيار بحث عن اشكال داخلي، لكنه رفض للفراغ، لأن أخطار الفراغ الدستوري تتجاوز أخطار الانتخاب بالنصف زائدا واحدا اذا لم تكن تتجاوزها بكثير".

سئل: وليد جنبلاط قال ليسمّ البطريرك وجميعنا وراءه؟

اجاب: "حكما، هذا موقف وليد جنبلاط، وكما قلت ان منبع الاستحقاق هو في بكركي الموقع الاستقلالي الاول في لبنان".

وردا على سؤال قال: "لدى وليد جنبلاط ولدينا الثقة الكاملة بموقف غبطة البطريرك الذي هو أساس الاستقلال وأبوه في هذا البلد، وأي خيار سيعمد اليه اذا ما عمد الى خيار كهذا او اذا ما انتجت الاجتماعات التي تجري في الصرح برعاية غبطته اي اتجاه الى اسم ما، فنحن على ثقة بأن المكون الاستقلالي سيكون غالبا على أي خيار مستقل".

سئل: يقال انكم منغلقون على أنفسكم وخياركم الوحيد اختيار رئيس من 14 آذار؟

اجاب: "نحن منفتحون على كل البلد، ونحن نفتح نافذة أمل للمستقبل، وطبعا نريد اغلاق كل الابواب والنوافذ اللبنانية على الوصاية السورية، وهذا قرار لا رجوع عنه".

أضاف: "هناك تحالف سياسي كبير خاض معارك كبرى وقدم تضحيات كبرى يراد منه في هذه اللحظة ان يتنازل عن كل هذه التضحيات، فقط لان هناك من يريد ان يعزف على وتر التوافق الظاهري، بينما المطلوب فعليا اسقاط الرئاسة، وهذا القرار الواضح للنظام السوري لا يحتاج الى تفسير. فإما استنساخ تجربة اميل لحود في قصر بعبدا واما اسقاط الاستحقاق الرئاسي، فإذا كان المطلوب من القوى الاستقلالية اليوم ان تنفض يديها من هذا الخيار الاستقلالي فتكون بذلك تمارس خيانة موصوفة للشهداء ولكل التضحيات اللبنانية في السنوات الماضية".

سئل: ماذا نقلت من النائب جنبلاط الى البطريرك صفير؟

اجاب: "نقلت اليه تصوراته ومعلوماته وتطورات ما يحصل في الايام الاخيرة حول الاستحقاق الرئاسي، اضافة الى تطورات الموقف العربي والدولي الذي يؤكد اننا على ابواب قيام شبكة امان عربية ودولية تحمي هذا الاستحقاق وتنجزه".

وردا على سؤال قال: "نحن ليس لدينا كنواب حزبيين في اللقاء الديموقراطي سوى مرشحين هما بطرس حرب ونسيب لحود، في الاكثرية يحصل نقاش على طاولة الاكثرية ولدينا موقفنا الخاص كنواب في الحزب الديموقراطي".

سئل: كيف تقرأ انفتاح العماد ميشال عون على الفاعليات السياسية، واليوم في باريس مع النائب سعد الحريري؟

اجاب: "ربما باريس تكون بعيدة من بعض الضغوط التي يمارسها بعض الحلفاء في لبنان. في كل الحالات نحن ننظر ايجابية كبرى الى هذا اللقاء ونتمنى ان يكون فاتحة نقاش جدي بين كل قوى 14 آذار والعماد ميشال عون، على امل ان نرى العماد عون مجددا في الخيارات الاستقلالية. إن قوى 14 آذار مجمعة على أنها مستعدة لتقديم كل التسهيلات وكل المقدمات اللازمة لاجل استعادة العماد عون الى الموقع الاستقلالي".

سئل: ماذا ستقدمون له؟

اجاب: "نحن على استعداد لحوار سياسي مفتوح دون شروط منا ولا من العماد عون لاخراج البلاد من المأزق، وهذا لا يعني تنازلنا عن مرشحي 14 اذار على الاطلاق".

سئل: ما الثمن الذي يمكن ان تعطوه له؟

اجاب: "المسألة ليست مسألة أثمان. هناك بلد يحتاج الى إخراجه من المأزق الذي هو فيه، وهناك مسيرة استقلالية قدمت لاجلها الكثير من التضحيات وعلى استعداد لتقديم المزيد، ولكن نتمنى ان نرى من الاطراف الآخرين هامشا استقلاليا ما يساعدها على ان تدخل في حوار دون شروط ودون محظورات تفرض عليها من هذا الطرف او من ذاك من الحلفاء".

سئل: هل لديكم معلومات عن تحرك عربي ما في اتجاه سوريا؟

اجاب: "سيكون هناك موقف مشترك عربي ودولي يتصاعد تدريجا في الايام المقبلة لافهام النظام السوري الذي تبين انه عصي على الفهم حتى اللحظة، ولافهام من يغامر بمستقبل البلد لمصلحة هذا النظام داخليا، ان لبنان لن يترك لمهب الحسابات للنظام السوري واجرامه. اعتقد ان الموقف العربي يتطور بشكل قياسي، وكذلك الموقف الدولي، وقريبا سوف نرى كرة ثلج صلبة جدا عربية ودولية، اعتقد انها تعطي رسالة واضحة للنظام السوري ولبعض حلفائه في لبنان انه غير مسموح اسقاط لبنان في الفراغ ولا مسموح ان يحلم هذا النظام مجددا بفرض وصايته علينا".

سئل: لماذا لم يعقد اللقاء بين العماد عون والنائب جنبلاط؟

اجاب: "ان عدم عقد اللقاء لم يأت من جانبنا، بل من النائب عون في المرتين اللتين طالب فيهما العماد عون بلقاء النائب جنبلاط الذي أبدى كل استعداد ورغبة، حتى انه تم تحديد الموعد في المرتين، ولم يظهر العماد عون لاسباب تتعلق به. لا نريد ان نفسر ونجتهد كثيرا، ونأمل ان لا تطول رحلة العماد عون من الرابية الى 14 آذار".

سئل: هل سيلتقيان في الخارج؟

اجاب: "نحن بلديون واولاد بلد، ونحب اللقاءات في هذا البلد، ولا داعي للذهاب الى اي مكان آخر".

سئل: تقصد ان الحريري ليس بلديا؟

اجاب: "سعد الحريري وطني".

سئل: لماذا برأيك لم يسم "حزب الله" حتى اليوم العماد عون كمرشح للمعارضة؟

اجاب: "اعتقد ان العماد عون يعرف انه ليس المرشح الجدي الفعلي لقوى 8 آذار ولحزب الله، حتى اللحظة لم يتم تبني ترشيحه، واعتقد ان العماد عون يعرف الوضع المستحيل سياسيا الذي هو فيه، هو ليس مرشح قوى 8 اذار بدليل انهم يمتنعون عن ترشيحه، وليس مرشح قوى 14 اذار لانه في موقع الخلاف السياسي مع ثوابت الاستقلال. وليس مرشح التوافق بين 14 و8 اذار، وحتى انه ليس مرشح كل تكتل التغيير والاصلاح، بدليل ان هناك اطرافا اساسيين في هذا التكتل قالوا في لحظة سياسية ما على العماد عون ان يقبل بأنه ليس المرشح الذي يمكن ان يصل الى سدة الرئاسة، وبالتالي اعتقد انه يعرف هذا الامر جيدا ونتمنى ان يدفعه في اتجاه الانفتاح على قوى 14 آذار وليس في اتجاه تحميل قوى 14 آذار مسؤولية ما لحق به من خيانة موصوفة من حلفائه".

النائب غانم

بعدها استقبل البطريرك صفير المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم الذي شدد بعد اللقاء على ضرورة مشاركة جميع النواب في الجلسة الانتخابية المقبلة "لانه واجب وطني وادبي ومعنوي في هذه الظروف الخطيرة، مع الامل بالتوصل الى وفاق حول الرئيس والاستحقاق للبدء بمسيرة انقاذ الوطن".

حزب التضامن

بعد ذلك التقى وفدا من المكتب السياسي في حزب التضامن برئاسة المحامي اميل رحمة يرافقه نائب الرئيس المحامي انطوان حكيم والامين العام ريمون متى والسفير ايلي الترك وشارل بستاني.

وقال رحمة بعد اللقاء: "كررنا لغبطته ما قلناه في القصر الجمهوري، ونصر دائما على ضرورة لقاء الاقطاب الموارنة الاربعة في بكركي برعاية البطريرك صفير من أجل التوصل الى توافق حول الاستحقاق الرئاسي والخروج من الازمة التي نعيشها، لأن القرار الذي يصدر من بكركي من الطبيعي ان يلتزمه جميع الافرقاء اللبنانيين".

الطاشناق

ثم التقى البطريرك صفير وفدا من حزب الطاشناق برئاسة الامين العام هوفيك مخيتاريان وعضوية الوزير السابق سيبوه هوفنانيان والنائب آغوب بقرادونيان الذي قال بعد اللقاء: "الاجتماع مع صاحب الغبطة أعطانا تفاؤلا بالنسبة الى موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، وغبطته، بصلواته والجهد الذي يبذله، يناضل من اجل الوصول حسب الاصول الدستورية الى رئيس جمهورية قوي يؤمن بالسيادة والاستقلال والحرية ويؤمن بضرورة الحوار ويكون وفاقي".

أضاف بقرادونيان: "في هذا الاطار، علينا جميعا، أحزابا وقيادات سياسية وشخصيات، الوقوف بجانب سيدنا البطريرك لمساعدته كي يتمكن من النجاح في هذه الرسالة المهمة، خصوصا في هذا الوضع المتأزم لبنانيا وفي المنطقة. وجميعنا اليوم مدعوون للتوصل الى حل، ونحصن انفسنا ضد كل التدخلات الخارجية وكل الوصايات الاجنبية للوصول الى رئيس توافقي يخرجنا من الازمة ويريح المواطن الذي يكاد كفر بالوطن ويترك لبنان ويبحث عن أوطان أخرى".

سئل: إذا لم نصل الى توافق هل ستشاركون في الجلسة؟ وهل هناك خطوات ستتخذونها مع المعارضة؟

أجاب: "نحن دائما مع التوافق، وفي كل تاريخنا السياسي نقف بجانب الاطراف المقتنعين بالتوافق، وسنبذل كل الجهود للتوافق، ونحن مع احترام الدستور والمهل الدستورية لانتخاب الرئيس".

سئل: في حال عدم التوافق على العماد عون كما صرح دولة الرئيس ميشال المر، هل ستبقون معه؟

اجاب: "المهم ان نتوصل الى اتفاق حول رئيس الجمهورية".

سئل: واذا لم نتوصل؟

اجاب: "سنتوصل الى رئيس يرضي جميع اللبنانيين".

سئل: انتم ككتلة نواب أرمن هل تقبلون المشاركة في جلسة لا يتأمن فيها نصاب الثلثين؟

اجاب: "نحن مع الاصول الدستورية عرفا ونصا، ولن نشارك في اجتماع لمجلس النواب لا يكون فيه نصاب الثلثين".

بعدها التقى البطريرك صفير رئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام خضر آغا الذي قال بعد اللقاء: "تطرقنا الى الاوضاع العامة في البلاد، وخصوصا موضوع الاستحقاق الرئاسي والمشاكل الاقتصادية والمخاوف الامنية والتسلح السري، وقد نقلنا الى نيافته مخاوفنا من عدم اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، لاننا اذا لم نصل الى وفاق والى رئيس يكون مقبولا من الجميع، فلبنان يسدخل مرحلة التحلل والانهيار الاكبر على كل المستويات".

نزار يونس

اما الدكتور نزار يونس فصرح بعد لقائه البطريرك: "كنا حذرنا في السابق من اننا في حالة حرب. لكننا اليوم في هدنة، وكنت اقول دائما ان الهدنة قد تنتهي، واليوم كما لو ان المعسكرين المتناحرين متفقان على امر واحد هو انهاء ما لم يستطيعا حتى هذا الوقت من تدويره وتقويضه".

وناشد يونس البطريرك "بما له من سلطة معنوية وموقع وطني أن يحزم امره ويقول الامر لي، ويطرح هو بنفسه الحل ليتحمل كل فريق مسؤولية ما سوف يحدث اذا لم يكن هنالك حل".

سئل هل يقبل بالحل الذي يطرحه البطريرك صفير؟

اجاب: "على البطريرك طرح هذا الحل، الجميع يدعي انه يقبل بالحل الذي يطرحه البطريرك صفير، واعتقد ان البطريرك سيطرح حلا لانه معني بإنقاذ البلد، لعله عند ذاك يكون لنا رئيس شجاع مقدام خلوق لديه رؤية لقيام الدولة وتصور لترميم اواصر الوطن التي تتداعى يوما بعد آخر. أعتقد انه كفى مشاورات وكفى طلب آراء، فالموضوع اليوم هو ان يحزم سيد بكركي بما له من سلطة معنوبة وموقع وطني امره ويطرح الحل ويضع الجميع امام مسؤولياتهم".

زوار

ومن الزوار ايضا الوزير السابق هنري طربيه، ثم وفد من مجلس امناء مؤسسة البطريرك صفير ضم رئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير والدكتور كمال الشاعر، واستبقاهما البطريرك الى مائدة بكركي.

 

النائب الحريري عرض مع ولش في باريس الاستحقاق الرئاسي والتطورات

وطنية - 31/10/2005 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، ظهر اليوم في مقر إقامته في باريس، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش. وجرى خلال اللقاء "عرض آخر التطورات الإقليمية والجهود العربية والدولية المبذولة لمساعدة اللبنانيين على انجاز استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في الموعد الدستوري ومن دون أي تدخل خارجي".

 

النائب الحريري استقبل كوسران في باريس

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في مقر إقامته في باريس، مساء اليوم، مساعد وزير الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران، وعرض معه آخر التطورات.

 

فوز "الوطني الحر" في اللجنة الطلابية في اليسوعية

وطنية - 31/10/2007 (متفرقات) وزعت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا اعلنت فيه "فوز مرشح التيار رولان بيطار برئاسة اللجنة الطلابية في كلية الهندسة ESIB في الجامعة اليسوعية. كذلك فاز طلاب التيار في انتخابات كلية الهندسة، رئيس + 5 مقاعد من 10 مقاعد، وفي كلية العلوم 11 مقعد من 16 مقعد بعد إجراء الدورة الثانية

 

النائب العماد عون في حديث إلى الOTV بعد لقائه النائب الحريري: النية جدية للحل واجتماعاتنا لن تكون يتيمة واللقاء سيستكمل ليلا

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في حديث إلى OTV حول لقائه النائب سعد الحريري في باريس لثلاث ساعات "أن الزيارة لباريس تهدف أساسا إلى لقاء النائب الحريري". وقال: "بحثنا في مواضيع كثيرة والحديث كان صريحا، وما زال هناك مواضيع عدة لم تبحث. فالبحث ما زال قبل نصف الطريق، وكل المواضيع مطروحة ولا نتائج نهائية نعلنها الآن". أضاف: "الاجتماعات التي نعقدها اليوم لن تكون يتيمة، وليست لرفع العتب، بل لحل مشكلة صعبة، والكل يبذل جهدا للوصول إلى نتيجة". وعما تناقلته وسائل إعلام عن الاتفاق على اسمي رئيس الجمهورية والحكومة، قال: "هناك رغبة جامحة في التوصل إلى اتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. فالناس يتخيلون الكثير، ونتمنى أن نرضي فضولهم ونطمئنهم، لكن الموضوع لم يبحث بعد". وعن الضغوط التي مورست لمنع اللقاء، قال: "من جهتي، الضغوط ليست واردة مباشرة بل إنها ترد إلى مسامعكم عبر التصعيد في المواقف ووضع شروط هوائية، لأن من يريد أن يصل الى حل لا يصعد، بل ينتظر حوارا عقلانيا حتى نصل الى نتيجة. ولو لم يكن هناك من نية جدية لإيجاد حلول لما كنا التقينا".

وعن تفاؤله بإمكان التوصل الى حلول قبل جلسة 12 تشرين الثاني، قال: "ما زال هناك متسع من الوقت للتوصل الى حل". وبالنسبة إلى لقائه السفير جان كلود كوسران، قال: "اللقاء كان على هامش زيارتي لفرنسا للقاء النائب الحريري. ولم ألتق حتى الآن في باريس أي مسؤول غير فرنسي. وإن اللقاء مع النائب الحريري سيستكمل ليلا، لأن البحث في الليل أهم من ضجيج النهار وأفضل".

 

لقاء بين التيار الوطني الحر والتنظيم الشعبي الناصري: عدم توفير أي مسعى من أجل حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد

وتأكيد على ضرورة تعزيز الموقف الوطني الرافض للتوطين

وطنيةـ31/10/2007(سياسة) وزع المكتب الاعلامي في التيار الوطني الحر بيانا عن لقاء مسؤولين من التيار مع اعضاء من لجنة العلاقات السياسية في التنظيم الشعبي الناصري مساء امس.وجاء في البيان: "في إطار التواصل والتنسيق القائم بينهما، عقد التيار الوطني الحر والتنظيم الشعبي الناصري لقاء سياسيا مساء الثلاثاء في 30 تشرين الثاني في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا. شارك في اللقاء عن التيار الوطني الحر، العميد فوزي بو فرحات والدكتور ناصيف قزي، عضوا الهيئة السياسيَّة العامة، والمحامي زياد أسود، منسق هيئة جزين، والمهندس بسام نصرالله، منسق هيئة الزهراني، وماهر باسيلا، منسق هيئة النبطية، وجوزيف حداد، أمين سر هيئة الشوف، ووسام خوري، منسق هيئة علما الشعب.

وشارك عن التنظيم الشعبي الناصري، أعضاء لجنة العلاقات السياسيَّة السادة: توفيق عسيران، معروف مصطفى سعد، ناصيف عيسى، طلال أرقدان، أحمد قنواتي، بلال نعمة ومحمد ضاهر. وبعد أن عرض المجتمعون مسار العلاقات المشتركة في ما بينهم، أكدوا على عدم توفير أي مسعى من أجل حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنيَّة والتصدي لشتى المؤامرات والفتن. وبحث المجتمعون الملف الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة مقاربته برويَّة وموضوعيَّة، مستعرضين مسار العلاقات اللبنانيَّة - الفلسطينيَّة منذ أواخر الستينات، وواقع الحال في المخيمات؛ وفيما أكدوا على ضرورة تعزيز الموقف الرافض للتوطين ودعم حق العودة؛ طالبوا بضرورة معالجة الشأن الإجتماعي - الإنساني للفلسطينيين ومنع إعادة تهجيرهم. وبعد أن تطرقوا الى الموضوع الأمني في البلاد وضرورة العمل على تحصين السلم الأهلي، أتفق المجتمعون على وجوب تكثيف اللقاءات في ما بينهم لتدارس الملفات كافة والتعمق بها، ولا سيما منها الملف الإقتصادي - الإجتماعي، بغية الوصول الى موقف مبدئي منها، يؤسس لإعلان مشترك فيما بينهم."

 

النائب دندشي: كذبة انشاء قاعدة اميركية في القليعات لقطع الطريق على قرارالحكومة انشاء قوة لمراقبة الحدود

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عزام دندشي في بيان، ان " لدى سوريا الكثير من الاوفياء بين مزدوجين, والكثير من العملاء الذين اخذوا على عاتقهم استكمال المهمات التي لم تنجزها في لبنان, من نسف أسس الدولة والاستمرار في مسلسل التصفيات السياسية والجسدية لافراغ البلد من كل رموزه امعانا في تصفيته نهائيا للسيطرة عليه وعلى مقدراته انطلاقا من عقدة تاريخية ومن رغبة بالسيطرة على الشقيق الضعيف والهروب والانهزام والخنوع امام العدو القوي". اضاف: "بالفعل هناك من اخذ على عاتقه تكملة هذه الانجازات الرائعة من خلال الاستمرار بتنفيذ الملف الامني التخريبي والفتنوي التوصوي السوري لارباك حكومة الاستقلال. اما اخر انجازات هؤلاء الحلفاء الاشاوس هو تفريخ الميليشيات لاستنساخ سيناريو غزة, كما ان من بين الانجازات الدعوية للدماغ الغوبلزي على طريقة غوبلز هو ابتداع كذبة انشاء قاعدة اميركية في مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات, حيث مما يبدو ان الهدف هو قطع الطريق استباقا على قرار الحكومة بتجهيز وانشاء قوة نخبة قتالية لمراقبة الحدود, ومنع عملية تسليح الجيش اللبناني للقضاء على العصابات الارهابية التي فرخها في لبنان نظام القهر والقتل السوري, لعلهم بذلك وبرفضهم تعزيز القوى الشرعية اللبنانية يسحبون الذريعة من السلطة والدولة لتبرير وجود سلاحهم اللاشرعي الواقع اصلا خارج نطاق الدولة ومؤسساتها. اما اعظم ابتكارات هؤلاء الحلفاء الميامين، فهو حملتهم المنظمة على الاجهزة الامنية المختلفة بمن فيها فرع المعلومات الذي ربما كان السبب الرئيسي في فضح ارتباطاتهم وتعاملهم على حساب الوطن والمواطن, وانجاز مهمته كاملة في فضح اعداء لبنان وشبكات الارهاب الاسرائيلية والسورية معا".

وتابع: "اما النقطة الاساس في كل ماكينة الفبركة الاعلامية فهي استناد فطاحلهم "القنديليين" و"الوهابيين" على مواقع انترنت يهودية ومواقع اسرائيلية الهوية والهوى, فهنيئا ومبروك لمقاومي اسرائيل اصحاب الحداثة التكنولوجية, حيث صار بدا ولزاما لهم ان تكون شبكة الانترنت الاسرائيلية مصدرا لضحالة فكرهم المضمحل اصلا والمؤتمر فصلا وفصولا بإرادة المعلم الاكبر".

 

النائب علوش رد على كلام النائب حسين: أحمله مسؤولية أي اعتداء يطالني وعائلتي

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) أصدر المكتب الاعلامي للنائب مصطفى علوش بيانا علق فيه على ما ورد على لسان النائب مصطفى حسين، وجاء فيه:

"لقد صرح النائب مصطفى علي حسين في حديث الى إحدى وسائل دعاية "حزب الله"، بأنني لا أزال أمارس حياتي الطبيعية في العمل والبيت، في معرض إنتقاده لوجود نواب قوى 14 آذار في الإقامة الجبرية. إنني، ولصدور هذا التصريح عن النائب المذكور، أعتبر ذلك بمثابة إشارة منه لأجهزة المخابرات لإستهدافي، وأحمله على هذا الأساس كامل المسؤولية في حال حدوث أي إعتداء قد يطال بيتي أو مقر عملي. كما أنني أريد أن أؤكد أنني موجود مع رفاقي الصامدين من نواب قوى 14آذار بعد ان تأكدت أن الوسيلة الوحيدة للوقاية من الإرهاب، عدا ما نفعله الآن، هو الرضوخ لسلطات المخابرات السورية والتعاون مع وكلائها من "حزب الله" وغيرها من المجموعات المنبوذة في مجتمعاتها. إن تصرف النائب المذكور بإرتداده على القاعدة الشعبية التي جعلت منه نائبا قد نفهم أسبابه بضعف أعصابه أمام التهديد أو الإغراء، ولكن هذا الشواذ لا مكان له بين الزملاء الذين لا يرهبهم التهديد و لا يأخذهم الإغراء".

 

النواب الأرمن: يجب التوصل إلى رئيس توافقي بعيدا عن أي تدخل خارجي من أي جهة أتى

وطنية- 31/10/2007 (سياسة) عقد المجلس السياسي لكتلة النواب الأرمن، الذي يضم النائبين اغوب بقرادونيان وجورج قصارجي والنواب والوزراء السابقين سيبوه هوفنانيان وشاهي برصوميان وجاك جوخاداريان وابراهام ددهيان وارتور نظريان واندريه طابوريان ونوريجان دميرجيان والان طابوريان، اجتماعه الدوري في مقر حزب الطاشناق برئاسة الأمين العام للحزب هوفيك مخيتاريان. وتداول المجتمعون التطورات في البلاد وخصوصا المستجدات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي. بعد اللقاء تلا جوخاداريان بيانا باسم المجتمعين جاء فيه:

"أولا: أشاد المجتمعون بالجهود المبذولة من اجل التوصل إلى توافق حول الموضوع الرئاسي، وخصوصا المبادرات المحلية والعربية والغربية ومبادرتي الرئيس نبيه بري والصرح البطريركي في بكركي. إن المجلس يعيد التشديد على أهمية معالجة الخلافات عبر التواصل والحوار واعتماد الخطاب الرصين والمتزن لإزالة كل الهواجس والخلافات، ولا سيما أن عدم الاستقرار يهدد المنطقة برمّتها. من هذا المنطلق يدعو المجلس جميع الأطراف إلى التعالي عن المصالح الضيقة والعمل من اجل الوصول إلى رئيس توافقي.

ثانيا: تطرق المجلس إلى مواصفات الرئيس العتيد، ورأى ضرورة أن يكون الرئيس توافقيا يجمع كل اللبنانيين ويؤمن بمبدأ الحرية والسيادة والاستقلال، ويكون وفاقيا بالممارسة وشجاعا في اتخاذ القرارات، وقادرا على حل المسائل العالقة وإخراج لبنان من محنته والأزمات التي توالت عليه منذ عام 1975 والتمسك بوثيقة الوفاق الوطني - اتفاق الطائف كمرجعية لضمان العيش المشترك في لبنان، وهي مواصفات تتطابق مع تلك التي حددتها اللجنة الرباعية المنبثقة من مبادرة بكركي.

ثالثا: شدد المجتمعون على ضرورة إجراء الانتخاب الرئاسي في موعده المحدد وفق الأصول الدستورية المعترف بها، بعيدا من التدخلات الخارجية من أي جهة أتت.

رابعا: دعا المجتمعون جميع المسؤولين إلى عدم الابتعاد عن شؤون الناس وشجونهم والمشاكل المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها والتي تشهد مزيدا من التدهور والحد من هجرة الأدمغة الشابة. فبالرغم من تأزم الوضع السياسي وصب الجهود من اجل تأمين انتخابات رئاسية لعدم الوقوع في الفراغ الرئاسي، يشدد المجلس على ضرورة العمل من اجل حل الأزمة المعيشية وتأمين حق المواطن بالعيش الكريم في وطنه، لأنه مهما تأزمت المشاكل السياسية لا يجوز تجاهل هموم الناس وحقهم في العيش الهنيء".

وردا على أسئلة الصحافيين، أكد جوخاداريان "أن المجلس يرى في العماد ميشال عون الصفات التوافقية". وقال: "بما أن النواب هم داخل تكتل التغيير والإصلاح، فمن الطبيعي أن يكون العماد عون مرشحنا".

 

الرئيس السنيورة: المعلومات عن التحضير لاغتيالي موثوقة وسنستمر بالحيطة

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تعليقا على المعلومات التي تحدثت عن التحضير لعملية اغتياله، ان "هناك معلومات موثوقة عن العمل على التحضير لعملية كهذه". وقال على هامش التوقيع على الاتفاقات اللبنانية - المصرية الذي تم اليوم في السراي الحكومي: "اننا من جهة ندين هذه العمليات ومن يفكرون في ارتكابها، ومن جهة اخرى سنستمر في أخذ الحيطة، وثالثا سنستمر في موقفنا المبني على رغبتنا في ان نؤكد المبادىء الاستقلالية والسيادية ورغبتنا دائما في ان ننسج علاقات مبنية على الاحترام والثقة بين جميع الدول العربية من دون اي استثناء".

سئل: لماذا الاعلان عن هذه المعلومات الان؟

أجاب: "لانها أتت جديدة".

تأجيل زيارة متكي

سئل: لماذا تأجلت زيارة وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي الى لبنان؟

أجاب: "لست ادري، نحن ابلغنا منذ 36 ساعة تقريبا بأن الوزير متكي يرغب في زيارة لبنان وقد رحبنا بهذه الزيارة وكنا نرغب في ان تكون هناك مناسبة للتفكير، فبيننا وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية هناك علاقات نود ان تكون وثيقة، وهناك تاريخ طويل من العلاقات العربية - الايرانية والتي نرجو ان تكون مبنية على الاحترام وعلى عدم التدخل وعلى التعاون ايضا. نحن عبرنا في اكثر من مناسبة كيف نرى امكان توثيق هذه العلاقات، وهذا ما كنا ننظر اليه".

سئل: هل هناك علاقة للتأجيل بزيارة الموفد الفرنسي كان كلود كوسران التي يبدو انها فشلت في سوريا؟

أجاب: "لست ادري التفسير لاسباب تأجيل هذه الزيارة، وقد قيل لنا ان الزيارة تأجلت".

لقاء عون-الحريري

سئل: كيف تنظر الى لقاء العماد ميشال عون مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في باريس؟

أجاب: "بكل ترحيب، انا من حيث المبدأ تعلمون رأيي، واللبنانيون كلهم يعرفون انني دائما مع كل جهد يؤدي الى الانفتاح والحوار ومعالجة أي امر وأي اختلاف في وجهات النظر، هذا الامر لا يمكن ان يعالج الا من خلال الجلوس والحوار والتفهم للهواجس التي يمكن ان تكون موجودة، وبالتالي ليس هناك من حل عبر العنف ولا عبر تحويل الاختلاف الى خلاف".

سئل: هل ستزور بكركي قريبا؟

أجاب: "انا على اتصال وتشاور مستمر مع غبطة البطريرك وهناك موفدون دائما من قبلنا ومن قبله للتشاور، وأي مناسبة متاحة اعتز بها، فالجلوس مع البطريرك ممتع من شتى الجهات".

سئل: اللقاء بين العماد عون والنائب الحريري يعني ان الاكثرية قد تأتي بالعماد عون كرئيس او تقبل به؟

أجاب: "لماذا هذه المحاولة لاستباق الامر، فليجلسا مع بعضهما ونرى ما هي النتيجة".

سئل: هناك انفجاران اليوم في صيدا، فما هي المعلومات عن ذلك؟

أجاب: "نحن لا نزال نتابع المعلومات والتحقيق".

سئل: لماذا نقل لقاء العماد عون والنائب الحريري الى باريس، وهل هناك طرف ما يعرقل كل اللقاءات الحوارية والتوافقية؟

أجاب: "هناك اعتبارات، وانا اعتبر ان الوعاء ليس المهم، والوعاء هو المكان، بل تهمنا النتيجة، وعلينا جميعا ان نتمنى لهذه اللقاءات ان تنجح ان شاء الله".

كلام النائب جنبلاط

سئل: كيف تنظر الى كلام النائب وليد جنبلاط بالامس والذي وصف بالتصعيدي وتحدث عن محاولات لاجتياح السرايا مرة جديدة؟

أجاب: "انا قلت من هنا منذ اشهر ان للسرايا ربا يحميها، والله حاميها".

سئل: ما رأيك بالكلام السياسي للنائب جنبلاط ومواقفه من الاستحقاق الرئاسي بعدم القبول بالتنازل وضرورة ان يكون الرئيس الجديد من ثورة الارز؟

أجاب: "فلنفتح المجال لكي يجلس اللبنانيون مع بعضهم، نريد ان نصل الى نتيجة، علينا الا نتلهى بالمسار عن النتيجة التي نريد ان نصل اليها".

سئل: هل تتواصل مع الرئيس نبيه بري او ان هناك جفاء؟

أجاب: "جفاء لا، انا أكن للرئيس بري كل مودة، وأتمنى الا يكون ابتعاد عن التواصل".

سئل: هل هناك من وسطاء خير؟

أجاب: "نعم دائما الوسطاء موجودون، ونريد ان نعطيهم حقنة من الفيتامين".

سئل: هل ابلغك النائب جنبلاط انه طلب من المسؤولين في اميركا وخصوصا نائب الرئيس الاميركي الموافقة على انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائدا واحدا؟ وهل توافق انت على هذا الكلام؟

أجاب: "الاستاذ وليد قال وجهة نظره، وقال ان الاميركيين سجلوا وجهة النظر، هذا طبيعي، خلال اللقاءات كل واحد يتحدث عن وجهة نظره والثاني يسمع. انا اعتقد ان كل الهم يجب ان يكون في ان نصل الى توافق حول شخصية الرئيس الذي يلتزم بالمبادىء التي يريدها اللبنانيون، اللبنانيون يريدون النظر الى المستقبل، والتأكيد على استقلال وسيادة لبنان والديموقراطية فيه والانفتاح والاعتدال، وهناك قضايا مثل الارض المحتلة يجب ان نستمر في السعي لتحريرها، ولكن عندنا ايضا الدولة التي تضمن حاضر ومستقبل وامن وامان اللبنانيين، وبالتالي هذه هي المبادىء التي على رئيس الجمهورية المقبل ان يلتزم بها، وهذا ما يجب ان تؤكد عليه الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري".

سئل: هل هددت باستقالتك في حال تم تعديل الدستور؟

اجاب: "ان موقفي هو دائما التأكيد على احترام الدستور، وهذا هو موقفي الواضح".

قيل له: النائب جنبلاط دعا بالامس الجيش الى عدم تحييد نفسه اذا ما تعرضت السرايا الى اي مشكل؟

أجاب: "هناك مسؤولية على كافة الاجهزة الامنية والعسكرية للحفاظ على كل المؤسسات، ونحن على ثقة بأن الجيش اللبناني الذي حمى لبنان امام كل التحديات التي مررنا بها في الماضي سوف يستمر في حماية المؤسسات، وبالتالي سيكون داعما لكل الجهود من اجل منع اي تردي للاوضاع من اي نوع كان. وانا لدي كل الايمان بأن ما من لبناني صادق يسهم بأي شكل من الاشكال في توتير الاوضاع وايصالها الى نقطة يكون من الصعب فيها احتواء مسألة من هذا النوع.ولكني على ثقة بأن الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية ستكون بالمرصاد لكل من سيتلاعب بالامن او يقوم بأعمال مخلة به، والمؤسسات كما مررنا في التحديات والتجارب في المرحلة الماضية سوف تكون في مستوى التحدي".

وختم: "انا على ثقة بأن الجهد يجب ان يبذل من اجل انجاز الاستحقاق الدستوري ومن دون اي اشكالات، فنحن نريد ان نثبت ان صيغة العيش المشترك في لبنان هي الصيغة التي تلائمه، والتي ليس لبنان فقط في حاجة اليها بل العرب جميعا بحاجة الى نجاحها، والمسلمون والعالم اجمع يدرك ان اهمية هذه الصيغة في ان تنجح وان يستطيع اللبنانيون ودون تدخلات من اي كان، ان ينفذوا هذا الاستحقاق".

 

النائب المر عرض الاوضاع والاستحقاق مع سفراء كندا وبريطانيا وروسيا

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر اليوم، على التوالي سفير كندا في لبنان لويس دو رولينيه لمدة ساعة، ثم سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي، ثم سفير روسيا سيرغي بوكين، وكان محور اللقاءات الاستحقاق الرئاسي والجهود المبذولة من اجل التوافق.

وقال النائب المر: "استقبلت اليوم على التوالي سفير كندا وسفيرة بريطانيا، واخيرا السفير الروسي، وتقريبا تناول الحديث مع السفراء الموقف من قبلهم دعم التوافق ودعم لبنان واللبنانيين من اجل الوصول الى التوافق على الرئيس قيل 24 تشرين الثاني كي لا نقع في الفراغ، وهو المطلب نفسه الذي طالبنا به وزراء خارجية الترويكا الاوروبية من اجل الوصول الى خلاصة ايجابية".

اضاف: "واذا لم نصل الى رئيس توافقي من المؤكد اننا ذاهبون الى الفراغ نتيجة المواقف الاعلامية التي تهدد بانتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا، وهذا يعني ان نصف الشعب اللبناني اذا لم يكن اكثر هو ضد هذا الرئيس، قبل ان نقول انه مخالف للدستور، فكيف يستطيع هذا الرئيس ان يحكم في هذا الوضع الذي نعيشه، ان قصة النصف زائدا واحدا، كل السفراء الذين نقابلهم هم ضد هذا التوجه، بل مع الثلثين كما ينص الدستور وخلاصة ما لمسته من الحديث مع السفراء ان النصف زائدا واحدا هو انتحاري بالنسبة الى لبنان، وهو يشكل بالتالي حدثا اسوأ من الفراغ، يعني الفراغ بحد ذاته هو سيىء والانتخاب بالنصف زائدا واحدا هو اسوأ، فالشعب اللبناني لم يعد بامكانه تحمل مواقف القيادات، ويطرحون السؤال الى اين نأخذ هذا الشعب منذ سنة حتى اليوم هل هناك حكم وحكومة؟ هل هذا الحكم الذي نشهده اليوم طبيعي والاقتصاد مجمد كذلك الاعمال؟، الناس تجوع، المشاكل تتراكم، فيما نحن متلهون بالهروب من الوصول الى مرشح توافقي، واي حل غير التوافق في هذا الظرف بالذات نسبة الى الاوضاع الامنية والسياسية والادارية المعطلة، والنواب الذين يختبئون في فندق فينيسيا، لا يجرؤون على التنقل حتى الى مجلس النواب فهل هذه حياة طبيعة سياسية".

وتابع: "منذ اسبوع كانت الاجواء ايجابية، انعكست بسرعة على ارتفاع الاسهم وتحركت البورصة، اما اليوم، لماذا هذه الانانية عند بعض السياسيين ومن خلال المحافظة على مواقعهم يتمترسون وراءها. نخرب البلاد من اجل هذه المواقف المتصلبة، ونطلب مساعدة كل الدول الموجودة وغير الموجودة من اجل انتخاب رئيس جمهورية قبل 24 تشرين المقبل، وفقا للاصول الدستورية وليس بالنصف زائدا واحدا".

سئل عن موقفه من لقاء النائب سعد الحريري والعماد ميشال عون في باريس، أجاب: "انا قلت، بضرورة عقد هذا اللقاء منذ اسبوع بعد لقائي النائب سعد الحريري، وقلت مهما كانت النتيجة لمثل هذا اللقاء تبقى افضل من عدم اللقاء بحيث تساهم في تبريد الاجواء وابعاد حدة التشنج ، وقد شجعت على هذا اللقاء لان الناس لم تعد تحتمل المواقف الحادة المتبادلة".

وردا على سؤال حول مواقف رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط الرافضين لتسمية الرئيس من قبل الرئيس نبيه بري والنائب الحريري، قال:"انا في طبيعتي لا اسلك طريق الرد على مواقف، وخاصة على الدكتور جعجع ووليد بك، انما اقول ان من حظ لبنان وجود مبادرة صادرة عن الرئيس وانضمام الشيخ سعد الحريري اليها وفي هذا الظرف الدقيق كيف نتصور ان يأتي الحل، بدون هذه المبادرة، التي تلتقي مع مبادرة بكركي، وهما بالتالي يمثلان كتلة نيابية كبيرة ونصف عددها هم من المسيحيين، والدكتور جعجع منهم، وبالعودة الى الرئيس بري فله دوران الاول بصفته رئيس السلطة التشريعية يقوم بدوره كما يجب، خصوصا في تحريك الحوار الوطني، ومن ثم مبادرته الاخيرة التي اطلقها من بعلبك، ونقول الى الفرقاء الذين لا يريدون التوافق التروي قليلا لافساح المجال امام هذه المبادرة، وقبل ان تفشل لا يجوز ان نهدد بالشارع".

اضاف: "ان الرئيس بري والحريري لا يقومان بدورهما من موقع سني او شيعي، ولا هم يريدان تسمية الرئيس الماروني، واعلنا انهما ينتظران مبادرة بكركي في تسمية مرشحين للتوافق على شخص من اصل خمسة فمن يختار هذا الاسم، وتطالبون بأن يكون الخيار محض لبنانيا، الا يحق لهم ان يختاروا والرئيس ينطلق من موقفه كرئيس مجلس النواب وكركن من اركان المعارضة".

سئل: هل نعتبر ان الفرج قادم قبل 24 تشرين الثاني؟

اجاب: "انا اؤمن بالعناية الالهية التي سوف تساعد الرئيس بري، وبكركي، وتساعدنا وتساعد الشيخ سعد الحريري للوصول الى حل، واعتبر ان البطريرك صفير في هذه الظروف سيتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وسوف يدافع عن الوطن والمواطنين".

السفير بوكين

من جهته قال السفير بوكين: " تشرفت بلقاء دولة الرئيس ميشال المر، وكانت فرصة سعيدة لتبادل الآراء معه، واهم القضايا المتعلقة بالوضع الراهن، وبطبيعة الحال تطرقنا الى المسائل التي تمت الى الاستحقاق الرئاسي، وانتهزت هذه الفرصة لاقدم موقف روسيا المبدئي. وهو يتلخص بأننا مع هذا الشعب وهذا البلد الصديق القديم والتقليدي لروسيا، ونحن نتمنى السلام الاهلي والاستقرار، ونحن من هذا المنطلق نؤيد كل الجهود المبذولة من اجل ايجاد وبلورة التوافق اللبناني حول الاستحقاق الرئاسي، الذي نحن نعتقد انه لا بد ان يتم في مواعيده الدستورية وحسب الاصول الدستورية من دون اي تدخل خارجي، ونحن نعول على حكمة المجتمع السياسي اللبناني وعلى مرونة السياسيين اللبنانيين التي ساعدت لبنان في الماضي على التغلب على كل الصعوبات والازمات التي كان يواجهها عبر تاريخه هذا البلد الصديق".

سئل: هل هناك جهود روسية تبذل مع سوريا لمحاولة تأمين التوافق اللبناني في الموضوع الرئاسي؟

اجاب:" اكرر ما قلته بأننا نؤيد كل الجهود المبذولة لبنانيا من اجل بلورة التوافق اللبناني - اللبناني دون اي تدخل اجنبي، لذلك ما معنى ان نتفاوض حول هذا الموضوع وبالتفاصيل مع اصدقائنا السوريين، لذلك اقول ان التحاور مع سوريا مستمر حول كل القضايا المتعلقة والعالم بما في ذلك لبنان في اطار العلاقات التقليدية".

 

الحكم بحبس جورج وسوف في جرم اطلاق النار من بندقية حربية في عين المريسة

وطنية - 31/10/2007 (قضاء) أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت هاني حلمي الحجار حكمه في ادعاء الحق العام على جورج بديع وسوف بجرم اطلاق النار من بندقية حربية في محلة عين المريسة، فقضى بإدانة وسوف وحبسه مدة ستة أشهر بعد ادغام العقوبات بحقه، والزامه بتسليم السلاح الحربي المستعمل ضمن مهلة اسبوع من تاريخ ابرام هذا الحكم، تحت طائلة اداء مبلغ مليوني ل.ل تمثل صعفي قيمته المقدرة بمليون ل.ل وتدريكه الرسوم والنفقات. وصدر الحكم غيابيا بحق وسوف، يقبل منه الاعتراض والاستئناف. وكان جورج وسوف وفق معلومات توافرت لمديرية قوى الامن الداخلي، واثناء مروره في 6/9/2005 مع موكبه قرب مطعم "الطازج" في محلة عين المريسة، اقدم على اطلاق نحو عشرين طلق ناري من بندقية حربية لأسباب مجهولة.

 

هذا ما لا نتمنى ان يحصل (الشر المستطير) بعد 24 تشرين الثاني

الأنوار

أفق الإستحقاق الرئاسي مسدود: مرشَّح المعارضة لا تقبل به قوى 14 آذار، ومرشَّحا 14 آذار لا تقبل بهما المعارضة. الرئيس بري ينتظر بكركي، وبكركي لا تُسمّي. الجميع ينتظرون جلسة الثاني عشر من تشرين الثاني وأيديهم على قلوبهم لأن من المستبعد ان تنعقد الجلسة في ذلك التاريخ. ماذا سيجري إعتباراً من الثالث عشر من تشرين الثاني، بدء مهلة (الشرّ المستطير)? كلّ المعلومات تُشير إلى أن الرئيس بري، سيعمد الى تعيين جلسة في الرابع عشر من الشهر المقبل، ليقطع الطريق على أن (يلتئم المجلس حكماً) أي برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري. والمعروف سلفاً أنَّ جلسة الرابع عشر لن تكون أفضل من سابقاتها، وعليه فمن المتوقع ان يدعو رئيس المجلس إلى جلسة أُخرى في السادس عشر منه، وهكذا دواليك (أي بمعدَّل تعيين جلسة كل ثمانٍ وأربعين ساعة). لكن لا يمكن الاستمرار على هذه الوتيرة الى ما شاء الله، فيوم الرابع والعشرين من تشرين الثاني سيكون يوماً آخر في حياة الجمهوريَّة.

الرئيس فؤاد السنيورة، ووفق دستور الطائف، سيقبض على زمام السلطة التنفيذيَّة التي (ستُناط بمجلس الوزراء مجتمعاً)، لكن رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لن يقف مكتوف اليدين بل هو سيعمد إلى اللجوء إلى (خيارات دستوريَّة) لوَّح بها لكنه لم يكشف عنها، وهو اتخذ (إحتياطات لوجستية) لهذا الأمر. وتقول مصادر مطلعة انه اشترى منزلاً قريباً ومطلاً جداً على قصر بعبدا، والأعمال جارية فيه ليكون جاهزاً إعتباراً من الرابع والعشرين من الشهر المقبل.

خيار الإقامة بالقرب من قصر بعبدا يؤشر إلى واحد من إحتمالين:

الإحتمال الأول، قرار البقاء في القصر بحجة (السَّهر على الدستور).

والإحتمال الثاني (خيارٌ غامض) والبقاء قربه أي تحت حماية الجيش اللبناني وتحديداً الحرس الجمهوري.

ماذا بعد هذه السيناريوهات?

لا شيء سوى المزيد من الغموض، مع بقاء جملة من الأسئلة المطروحة والتي هي بمثابة الهواجس، ومن أبرزها:

- ما هو الدور المرتقب للجيش اللبناني?

في هذا المجال هناك شبه تأكيدات أن الجيش بأمر من قائده العماد ميشال سليمان سيبقى في ثكناته ولن ينحاز إلى أيٍّ من الفريقين المتصارعَين، مع وجود خطٍّ أحمر واحد، هو: ممنوع التلاعب بالأمن.

كانت مهلة (الشرّ المستطير) عشرة أيام، لكن بعد هذه السيناريوهات تبدو هذه المهلة مفتوحة على كل الإحتمالات، ونتمنى ان تكون هذه المعلومات خاطئة

 

أين محاذرة التسمية من مخاطر اللاتسمية؟

رفيق خوري

عام 1988 أفلت القادة الموارنة كرة الرئاسة من يدهم مستهينين بما قاله الموفد الأميركي ريتشارد مورفي إنه البديل: الفوضى. لكن البديل كان أخطر من الفوضى. فهم تقاتلوا، والآخرون أمسكوا بالكرة ولم يعيدوها حتى بعد اتفاق الطائف. لا بل جعلوا جمهورية الطائف مختلفة عن صورة الاتفاق نصاً وروحاً. عام 2007 تدوم، ولو نظرياً، فرصة استثنائية لاستعادة الكرة عبر الدور المطلوب للموارنة ومنهم في الاستحقاق الرئاسي. فماذا يفعل القادة? يتصارعون من جديد أم يمسكون بالكرة? هذا هو السؤال الذي يخيم ظله الثقيل فوق بكركي ولبنان. فالكل تقريباً في الداخل والخارج يوحي، بالاضطرار أو بالخيار. إنه يقف وراء بكركي ويترك لها الخيار. والمفارقة هي الجمع بين المأزق والمخرج، بحيث يُراد حصر الخروج من المأزق بالممر الضيق في بكركي. والمفارقة الأكبر أن بكركي التي تحذر من خطر الفراغ الرئاسي على الوجود المسيحي والدور المسيحي الفاعل تحاذر الدخول في لعبة الأسماء، حيث (المرشحون كثر والمطلوب واحد) كما قال البطريرك صفير. فلا هي تستطيع تجاهل الخطر. ولا هي واثقة من الأخذ بخيارها في حال قدمت إسماً أو لائحة قصيرة بأسماء. ولا هي تجهل أن المطلوب منها تفكيك عقدة تمتد خيوطها من بيروت الى واشنطن مروراً بعواصم المنطقة وأوروبا. وكلما تسابقت تلك العواصم على القول إن ليس لدى أي منها مرشح معين، كان ذلك برهاناً على أنها معنية بالاستحقاق الرئاسي ولها أدوار ومصالح تسعى للحفاظ عليها. فماذا تفعل بكركي?

   لا مفر أمامها من الخروج على الموقف الكلاسيكي. فالقول إنها قدمت لائحة مرشحين عام 1988 فلم يؤخذ بها، يصلح لكتابة المذكرات، لا لاخراج لبنان من مأزق. والحرص على الثوابت التي هي من الأساسيات الوطنية يتطلب التعامل مع المتغيرات السياسية، وإلا طارت الثوابت وأخذت المتغيرات طريقها لخلق أمر واقع جديد. والفارق كبير بين أن تبدو بكركي محرجة في التسمية وبين أن تحرج جميع الذين يقولون إنهم ينتظرون خروج الدخان الأبيض منها وتضعهم أمام الامتحان. وهو أكبر في مقياس المخاطر على لبنان بين التخوف من ألا يؤخذ بخيارها وبين الامتناع عن الخيار.

ذلك أن ما يقود اليه خيار التسمية هو واحد من أمرين: إما دفع الجميع الى إتمام الاستحقاق الرئاسي، وإما كشف لعبة الاختباء وراء موقف بكركي لتظهر المواقف الداخلية والخارجية على حقيقتها. ففي الحال الأولى يربح لبنان. وفي الثانية لا يخسر سوى الخداع الذي يغلف دفعنا الى الهاوية والفوضى.

 

إنفجار عبوة زنة 100 غرام في محيط سرايا صيدا أدى الى اندلاع حريق

وطنية - صيدا - 31/10/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا ان المدينة إستفاقت حوالى السادسة والعشر دقائق من صباح اليوم على صوت دوي قوي هز أرجاءها، من جهة مستديرة الفرن العربي - محيط سرايا صيدا الحكومي. وعلى الفور، توجهت الى المكان فرق الاسعاف والدفاع المدني والقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، فتبين أن الصوت ناجم عن جسم غريب لم تعرف طبيعته انفجر في قطعة أرض ملاصقة للطريق التي تربط مستديرة سرايا صيدا بالأوتوستراد الشرقي للمدينة. وبلغت زنة العبوة 100 غرام من مادة ال"تي.ان.تي"، وهي أكثر دويا وقوة من الإنفجارات السابقة، ومن المرجح أن تكون أكبر من قنبلة صوتية وأصغر من عبوة ناسفة. وأحدث الانفجار حريقا محدودا في المكان حيث اندلعت النيران في أعشاب يابسة ونفايات تغطي جانب الطريق كما أدى الى تطاير أحجار كبيرة طاول بعضها المقلب الآخر من الأوتوستراد. وضربت القوى الأمنية طوقا حول المكان وباشرت تحقيقاتها في الحادث.

 

وزير خارجية ايران أرجأ زيارته الى بيروت

وطنية-31/10/2007 (سياسة) تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين ان وزير خارجية ايران منوشهر متكي أرجأ زيارته الى بيروت التي كانت مقررة غدا، دون ان يعلن اي موعد جديد للزيارة.

 

"جيروزاليم بوست" تكشـف تعاونا ايرانيــا

كوريا شمالية لمواجهة اسرائيل في لبنـان

المركزية - اوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم مقالا اشارت فيه الى تعاون ايراني - كوري شمالي لمواجهة اسرائيل في لبنان وفيه: تتمتع كوريا الشمالية كما هو معروف بخبرة طويلة تمتد لخمسين سنة في حفر الانفاق تحت المنطقة المجرّدة من السلاح الواقعة بين الدولتين الكوريتين الشمالية والجنوبية.

بعض هذه الانفاق يقع على عمق 500 قدم داخل الارض، ويمتد لاكثر من ميلين، وهي مزوّدة بالكهرباء وفتحات للتهوية، ومتسعة ايضا بما يكفي لعبور الف جندي بالساعة من داخلها. ويبدو ان التعاون الكوري الشمالي الايراني في لبنان هو امتداد للصراع القائم الآن بين المحور الكوري الشمالي - الايراني وبين الولايات المتحدة وحلفائها، وهو تعاون يتضمن ايضا تقديم صواريخ بعيدة المدى لسوريا بالاضافة لمساعدتها في الابحاث النووية.

ومن الواضح في هذا الاطار ان حماس، وحلفاء "حزب الله" السنـّة في غزة، اظهروا هم ايضا مهارة في تكتيك حفر الانفاق عندما شنوا هجوما على نطاق ضيق على دبابة داخل حدود اسرائيل بعد خروجهم من نفق، وتمكنوا من اختطاف جندي اسرائيلي يدعى جيلاد شاليت في الخامس والعشرين من حزيران 2006. كما تعتبر الانفاق التي تحفرها حماس تحت حدود غزة مع مصر بمثابة قنوات حيوية للامدادات بما فيها المالية منها.

مفاجأة نصرالله: واوردت انه في مطلع هذا الصيف حذر قائد حزب الله، الشيخ حسن نصرالله، بمفاجأة كبيرة اذا ما بدأت جولة اخرى من القتال مع اسرائيل، واعتقد بعض المحللين انه كان يشير بذلك الى امتلاكه صواريخ جديدة بل وحتى صواريخا مضادة للطائرات لكن، هل تكون الانفاق الممتدة من لبنان الى داخل اسرائيل هي "المفاجأة" التي وعد بها ولا يزال نصرالله؟

واشارت الى انه منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، تتدفق الاموال الايرانية وايضا الجنود والخبراء الى لبنان لمساعدة "حزب الله" في بناء مخابىء وقواعد تحت الارض في كل انحاء البلاد بما في ذلك بناء مراكز تحذير وقيادة على أعماق كبيرة في منطقة الضاحية الواقعة الى جنوب العاصمة بيروت.

حول هذا، يقول طوني نيسي رئيس اللجنة اللبنانية الخاصة بمتابعة قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559: من الواضح ان "حزب الله" يعيد بناء مواقعه تحت الارض بحيث يتمكن من تخزين الاسلحة ومهاجمة خصومه.

وكانت التقارير تحدثت عن قيام 60888 سائحا ايرانيا بزيارة لبنان في خلال النصف الاول فقط من عام 2006. ولفتت الصحيفة الى انه يبدو ان قواعد "حزب الله" العسكرية ومخازن اسلحته ومخابئه وشبكة اتصالاته هي أوسع بكثير مما قدّرته اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية عشية حرب عام 2006. الا ان تقارير الاستخبارات الاسرائيلية اللاحقة أكدت وجود مخابىء عميقة محصّنة جيدا في "محميات حزب الله الطبيعية" الممتدة على طول حدود اسرائيل الشمالية.

اضافت: السؤال اذاً: اذا كان حزب الله قد تمكن من بناء مخابىء على طول حدود اسرائيل (الشرقية - الغربية) فما الذي يمنعه من بناء انفاق (شمالية - جنوبية) بمساعدة ايرانية - كورية شمالية تحت الحدود الاسرائيلية الواقع ان احد طواقم التلفزيون الاسرائيلي كان قد التقط خلال الحرب مع "حزب الله" محادثة بين ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي وجندي جريح، وذكر الضابط فيها انه قد تم اكتشاف نفق يمتد من شمال الحدود الى موقع للجيش الاسرائيلي جنوبها، غير ان احدا لم يتطرق بعد ذلك الى هذه المسألة. لكن مع نهاية عام 2006 اكتشفت قوات الجيش الاسرائيلي فعلاً ممراً يؤدي لمدينة صغيرة كاملة تحت الارض على بُعد حوالى 12 ياردة من موقع القوات الدولية "يونيفيل" وعلى مسافة 350 ياردة تقريبا داخل الحدود اللبنانية. واشتملت هذه التحصينات على العشرات من الغرف المزوّدة بالهواتف وكل وسائل المعيشة الاخرى بالاضافة الى منافذ للنجاة.

مخابىء وممرات: وفي العام الفائت، كشف ضابط كبير في الحرس الثوري الايراني لصحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة بالعربية ان الديبلوماسيين الايرانيين هرّبوا خبراء كوريين شماليين الى لبنان بالزعم انهم من عمال المنازل. وانضم هؤلاء الخبراء الى مئات من المهندسين والفنيين الايرانيين لبناء نفق يمتد لمسافة 25 الى 18 مترا مربعاً، وانه مزوّد بأرضية متحركة وسقف شبه متحرك.

وهناك ممر يصل بين كل واحدة من فتحاته الاربع يسمح بمرور المقاتلين بسهولة من فتحة لاخرى. ولا بد من الاتراف ان تدفق الاموال والاسلحة من ايران الى لبنان غير محدد، فقد حوّلت الجهود الايرانية في بناء البنية التحتية المدنية والمدارس وانظمة الرعاية الاجتماعية اجزاء من لبنان الى مستعمرة جهادية شيعية وليدة على الشاطىء الشرقي للبحر الابيض المتوسط. بل وحتى في الوقت الذي تواجه فيه ايران وضعا ماليا سيئا (تضخم، بطالة نقص في البنزين) يجري الآن استثمار مئات الملايين من الدولارات في مؤسسات تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، وأي زائر لمناطق الحزب التي يجري فيها البناء لا بد ان يرى الآن الكثير من اللافتات التي تحمل عبارة واحدة: "شكرا ايران".

 

 حبيش لـ "المركزية": سنرسل مذكرة الى البرلمانات الاوروبية لزيارة لبنان والضغط على سوريا لإمرار الاستحقاق

المركزية - أعلن عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش ان "نواب الغالبية الموجودين في فندق فينيسيا هم بصدد تحضير مذكرة سيتم ارسالها في الايام القليلة المقبلة الى البرلمانات الاوروبية لطلب زيارة لبنان والاطلاع على اوضاع النواب قبيل الاستحقاق الرئاسي وذلك لحثها على الضغط على النظام السوري من اجل إتمام الاستحقاق بشكل طبيعي". وقال النائب حبيش لـ "المركزية": "فكرة ارسال النواب الموجودين في فندق "فينيسيا" مذكرة الى البرلمانات الاوروبية موجودة ومطروحة والرسائل هي بصدد التحضير كي يتم إرسالها الى هذه البرلمانات". اضاف: "في هذه المذكرة نحن نناشد البرلمانات الاوروبية زيارتنا في لبنان للاطلاع على وضع النواب، وتاليا لحثّ البرلمانات الاوروبية على مساعدة النواب ومساعدة لبنان للخروج من الازمة التي يتخبط فيها هذه الرسالة تطرح الموضوع اللبناني الراهن ولا تطلب فقط حماية النواب في خلال الاستحقاق الرئاسي وهي تتضمن صراحة طلب مساعدة لبنان وحث الحكومات الاوروبية على الضغط على النظام السوري من اجل تمرير الاستحقاق بسلام وبشكل طبيعي". وعن آلية تفعيل الضغط على سوريا من اجل بلوغ هذا الهدف، قال حبيش: "ان دول العالم تعرف ما هي آلية الضغط وكيفية تطبيقها ومجلس الامن معني ضمن هذا الاطار بإيجاد الوسائل الفاعلة التي توصل الى النقطة المرجوة، فالمطلوب مساندة لبنان من اجل إتمام الاستحقاق الرئاسي". عن تحديد الجهة التي ستوقع هذه المذكرة، لفت حبيش الى انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على تحديد الجهة الموقعة واذا كانت ستنحصر فقط في اسماء النواب الموجودين في فندق فينيسيا ام ستمتد لتشمل اسماء نواب الغالبية كافة. ولفت الى ان المذكرة سترفع الى البرلمانات الاوروبية في خلال ايام.

 

"لعون اسبقية على كثر فـي 14 آذار في الموقف السيادي"

شهيب لـ "المركزية": عودته تكمل وتمتن المواجهة الوطنية بإزاء المحور السوري - الايراني لمصلحة لبنان

المركزية - رحب عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب اكرم شهيب بأي لقاء بين القادة اللبنانيين يصب في مصلحة منطلقات ثورة الارز مؤكدا ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون له اسبقية على كثر في 14 آذار في الموقف السيادي وعودته الى الاصول تكمل وتمتن المواجهة السياسية الداخلية الوطنية بإزاء المحور السوري - الايراني لمصلحة لبنان "ولا اعتقد ان الجنرال لا يريد مصلحة لبنان".

وقال شهيب في حديث الى "المركزية" عن قراءة "اللقاء الديموقراطي" للقاء الحريري - عون في باريس: "اي تقارب بين اللبنانيين المؤمنين بالمبادئ التي انطلقت منها ثورة الارز ويساعد على صمودها في وجه المؤامرة السورية - الايرانية واعوانهم في الداخل مرحب به".

وعن انفتاح العماد عون على قادة 14 آذار من خلال اللقاءات التي تعقد معهم قال: "لقد استعمل حزب الله العماد عون جسراً منذ توقيع وثيقة مار مخايل فاستعملوه في حرب تموز ليحصلوا على تغطية مسيحية واسعة، فحزب الله لديه مخطط بالنسبة الى العلاقة مع الجنرال وهو مدرك تماما لشخصيته وطريقة تعاطيه مع الامور واسلوبه في العمل فبنوا معه علاقات على هذه الاسس، استفادوا منها ولم يستفد العماد عون بشيء لا بل على العكس تماما، فموقف جمهوره وشعبيته ليس بعيدا ابدا عن 14 آذار، هم يبررون العلاقة مع حزب الله لأنها تمت وليس لأنهم يؤمنون بها، يؤمنون بحزب الله اللبناني وليس بحزب الله الايراني - السوري. تبرير ورقة التفاهم سياسي لكن في المضمون فالكل يعرف ان مشروع حزب الله يمتد من هنا نحو دمشق وطهران".

اضاف: "الانفتاح في اتجاهنا مرده الى اسباب عدة منها اوضاع داخل التيار واخرى داخل الجمهور وداخل كتلته النيابية اضافة الى ادراكه مؤخراً ان حزب الله في موقع آخر".

ورأى شهيب ان خطاب عون التصعيدي الاخير جاء نتيجة مواقف معينة تطل عليه من وقت الى آخر او اجتماعات تعقد معه فتكون ردة فعله سريعة، انما نأمل من لقاء باريس اليوم ان يكون ناجحاً فيفتح الطريق للجنرال عون لأننا نحن وإياه وتياره في الموقع السيادي نفسه الذي انطلقنا منه في 14 آذار وهو له اسبقية على كثر في 14 آذار في هذا الموقف. المهم العودة الى الاصول وهذا املنا في 14 آذار، لا اعرف ماذا يستطيع ان يقدم هو الا العودة الى التقارب معنا من منطلقات 14 آذار، لأنه بالتأكيد لن يؤثر لا على ما يقوله فاروق الشرع حول حرب الخنادق في لبنان ولا على ما يقوله حزب الله انه جزء من المنظومة الايرانية في مواجهة المنظومة الاميركية، بينما يكمل ويمتن المواجهة السياسية الداخلية الوطنية اللبنانية بإزاء هذا المحور وهذا لمصلحة لبنان ولا اعتقد ان الجنرال عون لا يريد مصلحة لبنان.

وعن حظوظ التوافق او الانتخاب بالنصف زائدا واحدا قال: "نعطي الفرصة لكل وسائل الحوار للوصول الى حل لأزمة الرئاسة في المواعيد الدستورية وبحسب الدستور انما في النهاية لا بد ان يكون هناك رئيس للجمهورية، فبين الفراغ والرئاسة النصف زائدا واحدا حق دستوري على رغم شعوذة من شعوذ في موضوع قراءة الدستور".

 

وفد احزاب المعارضة حمل مذكرة الى الرئيس الروسي

قماطي: المشروع الاميركي يتسلل تحت عنوان تعزيز الديموقراطية

المركزية - زار وفد من لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ضم الحاج محمود قماطي، المهندس خالد الرواس، الدكتور حيان حيدر الشيخ صالح العريضي, والسادة: خليل الخليل وسهيل القصار وحسين عطوي، السفارة الروسية في بيروت حيث كان في استقباله المستشار الاول للسفير الروسي والرجل الثاني في السفارة أليكسي سولوماتين وجرى عرض للتطورات الراهنة في المنطقة ومدى تأثيرها على الوضع اللبناني، وسلم الوفد السيد سولوماتين مذكرة موجهة من الاحزاب الوطنية في لبنان للرئيس فلاديمير بوتين تتناول رؤية الاحزاب للاوضاع الراهنة وسبل معالجتها حفاظا على الامن والاستقرار في لبنان و المنطقة.

قماطي: واشار الحاج محمود قماطي باسم الوفد، بحسب بيان صدر عنه "الى خطورة ما يخطَّط للبنان وللمنطقة في المطبخ الاميركي الاسرائيلي والذي سبق ان قرأنا عناوينه في العراق و فلسطين والآن في لبنان، مشيرا الى ان المشروع الاميركي يتسلل الى المنطقة تحت عناوين زرع وتعزيز الديمقراطية في حين ان ما نراه هو عكس ذلك تماما، مؤكدا بأن هذا المشروع بات مكشوفا وهو يهدف الى تقسيم وتفتيت المنطقة وزرع الفوضى وحالة عدم الاستقرار فيها لكي يتمكن من احكام هيمنته وسيطرته على شعوبها لاستعمارها ولنهب ثرواتها ولحماية اسرائيل وترسيخ كيانها الغاصب على أرض فلسطين المحتلة، معتبرا ان لبنان لن يكون بمنأى عن هذا المشروع الذي يهدف الى انشاء قواعد عسكرية اميركية داخل أراضيه بالتواطؤ مع قوى محلية فيه تسعى لأن تكون رأس الحربة في النشر والدفاع عن المشروع الاميركي في المنطقة و هي تمعن اليوم انتهاكا بالدستور وتأبى مشاركة قوى المعارضة الوطنية في القرارات المصيرية كما تأبى التوافق مع هذه القوى لايجاد حلول وطنية مشتركة للازمة الحالية القائمة بما يساعد على تعزيز الامن والامان في بلدنا و يحصنه تجاه التحديات الخارجية التي تريد النيل من وحدته واستقراره".

وثمن الحاج قماطي باسم الوفد مواقف جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة تجاه لبنان و التعاون والتقارب الروسي الايراني بما يكفل كف اليد الاميركية عن المنطقة سيما وان روسيا الاتحادية كانت ولا تزال نصيرة القضايا المحقة في العالم وداعمة للشعوب المستضعفة فيها.

سلوماتين: من جهته، رحب السيد سولوماتين بالوفد مؤكدا ضرورة "ان يصل اللبنانيون الى تفاهمات مشتركة حول مختلف القضايا التي تهم بلدهم وان روسيا الاتحادية حريصة على امن لبنان واستقراره انطلاقا من حرصها على امن المنطقة واستقرارها، وهي ترفض ان يتدخل أحد في الشؤون الداخلية اللبنانية التي تبقى مهمة اللبنانيين وحدهم، مؤكدا ان بلاده طالما وقفت الى جانب القضايا المحقة في العالم وهي لن تتخلى عن هذا المبدأ وستدافع عنه"، مشيرا الى "ان بلاده تسعى وتعمل ما في وسعها لحماية الامن والاستقرار في المنطقة للحؤول دون هيمنة وسيطرة أحد عليها". وشكر للوفد زيارته, مشيرا الى "ايجابية التواصل الدائم والمستمر في كل ما يفيد ويعزز مسيرة الاستقرار والامان للبنان وللمنطقة بعيدا عن مشاريع التسلط والهيمنة".

 

رئيس الغرفة الكندية - اللبنانية زار فاعليات مالية واقتصادية: نحضّر لإقامة معرض للخدمات والمنتجات اللبنانية في كنــدا

المركزية - نتيجة للزيارة التي قام بها وفد تجمع رجال الاعمال اللبنانيين - الكنديين لكندا حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في العاصمة اوتاوا وفي مدينة مونتريال والتي اسفرت عن توقيع بروتوكول تعاون بين التجمع وغرفة التجارة والصناعة الكندية - اللبنانية، حضر الى لبنان رئيس الغرفة فؤاد البستاني بزيارة عمل اعدها التجمع شملت مسؤولين عدة ابرزهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الرئيس المدير العام لمؤسسة "ايدال" المهندس نبيل عيتاني، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غابي تامر، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي، حيث عرض معهم لسبل التعاون والتنسيق ولاسيما في موضوع اقامة معرض للمنتجات اللبنانية وقطاعي السياحة والخدمات في كندا، وكذلك تشجيع الاستثمار في لبنان بالتعاون مع مؤسسة "ايدال".

ولدبى البستانس إثر انتهاء هذه الزيارات بالتصريح الآتي: "زيارتي للبنان ضمن بعثة اقتصادية اعدتها الغرفة بالتعاون مع "مجلس العمل اللبناني" في دبي بمرافقة وزير العمل والشؤون الاجتماعية الكندية وبمشاركة 22 شركة كندية من قطاعات عدة، الا ان الوفد لم يحضر معي بسبب الظروف الراهنة في لبنان واكتفى بزيارة دولة الامارات العربية".

وقال: "ان الغاية من زيارتي هذه هي التحضير لاقامة معرض لبناني للمنتجات والخدمات اللبنانية بسبب وجود جالية لبنانية كبيرة في كندا وتعريف المواطن الكندي على المنتجات اللبنانية والخدمات السياحية والمصرفية والمعلوماتية في لبنان، خصوصا وان هناك مناسبة دولية وهي انعقاد مؤتمر الفرنكوفونية في ايلول 2008".

اضاف: "الغاية الثانية هي التحضير لبعثة تجارية كبيرة تزور لبنان آواخر العام المقبل لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين البلدين في اطار البرتوكول الموقع بين غرفة التجارة والصناعة الكندية - اللبنانية وتجمع رجال الاعمال الكنديين-اللبنانيين".

وختم البستاني بالقول: "لمسنا كل تجاوب من المسؤوليين كافة الذين قابلناهم حيث ابدوا الرغبة في انجاح المعرض ومهمة البعثة الكندية، علما ان هذه النشاطات تتم بالتعاون والتسيق مع السفير الكندي في لبنان الذي يؤمن الدعم المعنوي لهذا التحرك، ونحن كغرفة ندعو الى اقامة تعاون وثيق بين تجمعات رجال الاعمال اللبنانيين المنتشرين في انحاء العالم، نظرا الى فاعلية هذه التجمعات في بلدان الاغتراب".

غداء عمل: واقام القسم التجاري في السفارة الكندية غداء عمل في حضور السفير لوي دولوريميه ورئيس غرفة التجارة والصناعة الكندية - اللبنانية فؤاد البستاني والمسؤول عن الاميركيتين في وزارة الخارجية اللبنانية السفير اسامة خشاب ورئيس التجمع كلود بولس ونائب الرئيس ارسلان سنو وعميد الصناعيين جاك صراف وعدد من اعضاء التجمع، حيث جرى تقويم شامل للزيارة والنتائج التي حققتها.

 

النائب حوري: المطلوب من الجنرال عون التأكيد على مبادئ 14 آذار وهدف اللقاء مع النائب الحريري التوافق على الإستحقاق ضمن المهلة

وكالات/أمل عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب الدكتور عمار حوري، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ان "يتمكن النائب سعد الحريري والعماد ميشال عون في لقائهما في فرنسا من تنظيم الاختلاف بالحد الأدنى". ورأى ان "المطلوب من العماد عون التأكيد على مبادئ قوى 14 آذار".

أضاف: "ان هذا اللقاء تم الحديث عنه منذ مدة طويلة وتعثر لأكثر من سبب، وأحيانا "الكنيسة القريبة لا تشفي" كما يقول المثل العامي. ان هذا اللقاء خطوة ومحاولة في اتجاه الوصول الى توافق محلي ربما يتمكن من خلاله النائب الحريري والعماد عون وفي أضعف الاحتمالات من تنظيم الاختلاف بالحد الأدنى، خصوصا اذا كانت هناك بعض التباينات في وجهات النظر، فهذا لا يلغي إمكان إيجاد مساحات مشتركة يمكن البناء عليها. وليس المطلوب طبعا التطابق الكامل في كل الأمور".

تابع "ان النقطة الساخنة الآن هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية. وأعتقد انه من الاهداف المطلوبة من هكذا لقاء هو التأكيد على إتمام هذا الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية بعيدا عن التشنجات وبعيدا عما نسمعه من كلام البعض كالتهديدات والويل والثبور وعظائم الامور والخطط التي يلوحون بها من خطط أتموا الإستعداد لها وسيفاجئوننا بها كالعادة". وقال:"المطلوب من اللقاء بين النائب الحريري والنائب عون هو ببساطة تأكيد الأخير على مبادئ 14 آذار التي يفتخر ونفتخر بأننا رفعناها سويا منذ 14 آذار 2005، وسنستمر في ذلك". وأوضح ان "لقاءات عون تعثرت مع أكثر من جهة في الفترة الأخيرة، وربما لم تعد أسباب التعثر سرا، آملا من خلال اللقاء ان يكون للعماد عون المزيد من التحرر من بعض حلفائه الذين ربما أعاقوا هذه اللقاءات في المرات السابقة".

 

 الراي الكويتية: "حزب الله" يراهن على فتن طائفية تفادياً لتورطه في نزاع سني- شيعي

هل يفجر "حزب الله" الوضع في لبنان؟ تقول مصادر اوروبية متابعة عن كثب للوضع اللبناني، ان الحزب، الذي "يبدو مصرا على منع اجراء انتخابات رئاسية بناء على طلب النظام السوري، على استعداد للتفجير في حال توافر شروط معينة، ترتبط بنجاحه في تسليح مجموعات من طوائف ومذاهب اخرى بما يوفر ما يكفي من التمويه، لجعل اي حرب مقبلة في لبنان تتخذ طابع نزاعات وفتن داخل الطائفة الواحدة بدل ان تكون ذات طابع سني - شيعي، يخشاه الحزب لأسباب أيرانية أوّلا.

ومن هذا المنطلق، يعمل "حزب الله" حاليا على تشكيل مجموعات مسلحة سنية وأخرى مسيحية وثالثة درزية. ويستعين لهذا الغرض بكل من النائب ميشال عون الذي يتزعم الكتلة المسيحية الأكبر في مجلس النواب، وبشخصيات سنية مثل النائب السابق زاهر الخطيب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، ودرزية مثل النائب السابق فيصل الداود او الوزير السابق وئام وهّاب الذي صنعه العميد رستم غزالة مسؤول المخابرات السورية في لبنان قبل الانسحاب العسكري في 26 ابريل 2005".

وكشفت المصادر أن "حزب الله" يعمل في اتجاه تفادي انتخاب رئيس جديد، نظرا الى عدم أطمئنانه الى أي شخص آخر يخلف الرئيس اميل لحود. واوضحت أن المسؤولين الأوروبيين الذين زاروا لبنان أخيرا، وجدوا أن أولوية الأولويات لدى الحزب، الاحتفاظ بسلاحه بغض النظر عما يمكن ان يؤول اليه الوضع اللبناني. وأشارت الى ان الفراغ الدستوري تحول في الفترة الأخيرة الى هدف بحد ذاته بالنسبة الى الحزب الوحيد المسلّح في لبنان، الذي يلتقي عند هذه النقطة في شكل كلي مع النظام السوري.

وأبدت المصادر الأوروبية مخاوفها من لجوء الحزب، الى خلق مشاكل كبيرة في لبنان من أجل المحافظة على سلاحه. وكشفت ان الحملة التي يقودها من أجل منع مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد، تترافق مع عملية تسليح مجموعات من طوائف مختلفة بهدف تغطية وضعه المذهبي واظهار أن هناك فئات لبنانية اخرى تعرقل عملية انتخاب رئيس للجمهورية. وأوضحت أن "حزب الله" يركز في المرحلة الراهنة على دعم فئات عدة وتسليحها بغية تكريس حال الجمود السائدة في لبنان، وهي حال تصب في مصلحة النظام السوري، الذي يريد تأكيد أنه لا يمكن أن يكون هناك رئيس للبنان من دون موافقة دمشق التي تخشى المحكمة الدولية المتوقع أن تنظر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

وتعتبر دمشق، استنادا الى المصادر أن في استطاعتها المساومة على قضية المحكمة ما دامت تمتلك ورقة أنتخاب رئيس جديد في لبنان. وعلى رأس الفئات التي يسلحها الحزب، ويشرف على تدريب عناصرها، تلك التابعة للنائب الجنرال ميشال عون زعيم "التيار الوطني الحر"، الذي يحاول التعويض عن فشله في السيطرة على المناطق المسيحية في 23 يناير الماضي، بالقول انه لم يكن على استعداد لمواجهة عسكرية مع مسيحيين آخرين في تلك المرحلة. ورغم ان المسيحيين الآخرين لم يواجهوا وقتذاك أنصار عون عسكريا،ً فانه يحاول تشكيل ميليشيا مسلحة خاصة به، بحجة أنه في حاجة الى الدفاع عن نفسه وعن مقار التيار الذي يتزعمه.

يذكر ان عون لم يجد ما يبرر به تقصيره في دعم "حزب الله" في المناطق الشرقية، سوى الادعاء بأن خصومه يمتلكون السلاح، علما بأن ذلك ليس صحيحا. وكانت الصورة الوحيدة التي عرضها عون لمسلح في مواجهة انصاره، صورة مزورة تبين لاحقا أنها لمقاتل من "حزب الله" ألتقطت في مكان آخر وفي تاريخ مختلف عن ذلك الذي ادعاه الجنرال... ويرى عون أن تمكينه من أمتلاك السلاح سيجعله قادرا في المستقبل على السيطرة على الشارع المسيحي.

ولفتت المصادر الى أن "حزب الله" لا يكتفي بتوزيع السلاح بحجة تشكيل سرايا تدعم المقاومة، بل يقدم في الوقت ذاته مساعدات مالية لتجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر وتنظيمها في مجموعات عسكرية سيستخدمها في الوقت المناسب، في حال توافرت الفرص، لتعطيل الحياة في البلد من دون ان يضطر الى خوض المعارك بنفسه. واضافة الى عون، يركز الحزب على عناصر تابعة لزاهر الخطيب، وهو سني من منطقة أقليم الخروب في الشوف، معقل الزعيم النائب وليد جنبلاط. ومعروف عن الخطيب الذي يمتلك تنظيما صغيرا اسمه "رابطة الشغيلة"، انه تابع مباشرة للأجهزة السورية والايرانية، كما أنه على علاقة وثيقة بـ "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" التي يتزعمها احمد جبريل.

وجبريل الذي يمتلك قاعدة عسكرية في الناعمة، وهي على ساحل الشوف، مجرد اداة امنية سورية تعيرها دمشق لطهران بين الحين والآخر في مقابل خدمات متبادلة. وسبق للخطيب أن لعب أدوارا محددة له من الأجهزة السورية منذ السبعينات. ولجأ "حزب الله" اليه في الشوف والى عبد الرحيم مراد في منطقة البقاع، في ضوء حاجته الى واجهة سنية تجعله قادرا على القول، أن السنة ليسوا جميعا من تيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري.

وتشير المصادر الأوروبية مستندة الى التقارير الميدانية التي يرفعها الملحقون العسكريون لدى سفارات الدول الأوروبية في بيروت، الى ان "حزب الله" سيلجأ الى التفجير، في خطوة تذهب الى أبعد من منع أنتخاب رئيس جديد، هدفها زرع الفوضى في لبنان واظهاره بمظهر الدولة التي في حاجة مستمرة الى وصاية خارجية، من النظام السوري تحديدا. وتؤكد ان الحزب ذا الولاء الايراني لن يكون قادرا على ذلك الا اذا استطاع خلق فتنة سنية - سنية وأخرى مسيحية - مسيحية وثالثة درزية - درزية. ولاحظت المصادر أن السوريين لم يتمكنوا في العام 1990 من السيطرة على لبنان، سيطرة كاملة تشمل وضع اليد على قصر الرئاسة في بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة، الا بعد قتال مسيحي- مسيحي بين الألوية العسكرية التي كانت في امرة عون من جهة، والعناصر التابعة لـ "القوات اللبنانية" بزعامة الدكتور سمير جعجع من جهة اخرى.

ويبدو الرهان المشترك للسوريين و"حزب الله"، على أمكان أستعادة هذه التجربة وتعميمها على طوائف ومناطق أخرى عبر الخطيب ومراد وآخرين لدى السنّة، ووهّاب والداود وربما طلال ارسلان لدى الدروز. عندئذ لن يكون هناك فراغ في قصر بعبدا فحسب، بل ان الطريق ستصبح ممهدة لعودة القوات السورية الى لبنان بحجة أنها الجهة الوحيدة القادرة على ضبط الأمور في أراضيه وعدم تحولها الى بؤرة أرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وكشف مصدر أوروبي أن المسؤولين السوريين يشددون في كل جلسات الحوار مع الأوروبيين على انهم الطرف الوحيد القادر على حماية الوجود المسيحي في لبنان في وجه الأصولية السنَية، وأن من دونهم لن يبقى مسيحي في هذا البلد على غرار ما حصل في العراق.

وأضاف شارحا السبب الذي يدفع "حزب الله" الى تسليح عناصر مسيحية وسنية ودرزية، أن الحزب واقع تحت ضغوط ايرانية شديدة من أجل تفادي أي صدام شيعي - سني مباشر سيلحق ضررا بسمعة النظام في طهران، الذي يطرح شعارات كبيرة على رأسها وحدة المسلمين وتحرير القدس التي اقام لها يوما خاصا للمزايدة على العرب والمسلمين عموما.

 

واشنطن تجمّد من اليوم ودائع 4 شخصيات لبنانية

النهار/قالت مصادر أميركية مطلعة لـ"النهار" ان الحكومة الاميركية ستطبق اليوم القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس جورج بوش الصيف الماضي والقاضي بمعاقبة المتورطين" في تقويض سيادة لبنان ومؤسساته ونشاطاته الدستورية" في حق أربع شخصيات لبنانية، بعضها يحمل الجنسية الاميركية ايضا.

ويقضي القرار بتجميد ودائع هذه الشخصيات وممتلكاتها في الولايات المتحدة او في أي مؤسسات مالية او مصارف أميركية في أي مكان في العالم.

وكانت مصادر مطلعة في البيت الابيض أفادت في الايام الاخيرة ان الادارة الاميركية تدرس جديا تنفيذ هذا القرار بعد بروز عقبات أمام الاستحقاق الرئاسي، ومن أجل توجيه رسالة الى سوريا والى القوى والشخصيات اللبنانية المتعاونة معها والتي ترى انها تعرقل الاستحقاق الرئاسي او تساهم على نحو مباشر اوغير مباشر في اثارة أزمة دستورية في البلاد. وأضافت ان اجتماعات انعقدت في الايام الاخيرة في هذا الشأن بين المسؤولين في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة التي تتولى عادة اعلان مثل هذه العقوبات. وأوضحت المصادر ان الشخصيات الاربع هذه لا تقيم حاليا في الولايات المتحدة وانها "يجب أن تشعر بالقلق الحقيقي الآن على مصالحها". وأكدت ان عنوان هذه المرحلة هو استخدام مثل هذه العقوبات، وتعزيز الجبهة الدولية لمساعدة لبنان على عبور هذه المرحلة الحساسة والتي تعمل واشنطن على تشكيلها وتضم بعض حلفائها الاوروبيين والعرب. واشنطن – من هشام ملحم

 

لبنان لن يرتاح الا بإسقاط النظام السوري ويجب عدم تحييد الجيش إذا حصل شغب

جنبلاط: تسمية الرئيس لا تكون في عين التينة بل في بكركي ووفقاً لشروط ثورة الأرز

المستقبل - الاربعاء 31 تشرين الأول 2007 - كشف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط انه طلب من المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم "الاعتراف برئيس يأتي بنصاب النصف زائد واحدا". وطالب الولايات المتحدة "بتنفيذ عقوبات ضد دمشق"، مؤكدا ان "لبنان لن يرتاح الا بأسقاط النظام السوري".

وشدد على ان "تسمية رئيس الجمهورية يجب ان تتم في بكركي وليس في عين التينة وفقاً لشروط ثورة الأرز"، مشددا على "أهمية الاعتراف الاميركي والعربي والدولي برئيس الجمهورية اذا انتخب بالغالبية الشرعية اي بالنصف زائدا واحدا". وطلب من قائد الجيش العماد ميشال سليمان "عدم تحييد الجيش بل ممارسة المهام المطلوبة منه في حال حصول شغب في الشارع".

وقال "اذا قبلنا بالتسوية، اي ان يخرج بيان وزاري لا يعترف بالقرارات الدولية، واذا قبلنا برئيس موال لسوريا، عندها تسقط القرارات الدولية رويدا رويدا، وحتى المحكمة تكون في خطر، ويبقى لبنان ساحة مفتوحة وتسقط مقولة لبنان سيد حر ومستقل"، لافتا الى "انهم يحاصروننا في بيوتنا ومنازلنا وفي السرايا وفي كل مكان".

أضاف "نريد رئيسا يطبق قرارات طاولة الحوار، ومتناغم مع الحكومة"، مؤكدا انه "سيقاوم سلميا ويدافع عن المنجزات التي سطرتها دماء الشهداء". وشدد على ان "الرئيس الذي سيأتي سيتقيد ببرنامج كامل ويجب ان يكون لديه الحد الادنى من الحصانة الاخلاقية والسياسية"، مشيرا الى ان "الرئيس الذي لا طعم ولا لون له يفقد القرارات الدولية فعلها وندخل حينها في بازار ويستولون على البلد (..)".

وركّز جنبلاط في مقابلة مع قناة "الجزيرة" على أهمية الاعتراف الأميركي وثم الدولي والعربي المعهود، المملكة العربية السعودية ومصر والاعتدال العربي برئيس الجمهورية إذا انتخبته الأغلبية الشرعية بالنصف زائدا واحدا سياسياً ودولياً".

ورأى جنبلاط رداً على سؤال "ان هدف حزب الله هو السيطرة على الضاحية وقسم من جزين ومحيط جزين وعلى بعلبك والهرمل، وقال: "ان حزب الله هو أداة، فعندما تقول حسن نصرالله الذي كان في أوج مجده، إذا صحّ التعبير، العام الماضي كانت هناك هالة ما وسقطت تلك الهالة، لكن هذا الشخص أداة لمشروع أكبر، وهو يتجاوز الالتصاق بالنظام السوري والمصالح معروفة، مالية وغير مالية، وعسكرية مع الجمهورية الاسلامية، فكيف لهكذا الشخص أن يكون حراً هو جزء من مشروع".

وعن اتهامه الحزب بالوقوف وراء الاغتيالات في لبنان، قال: "أريد أن أذكّر، عندما اغتيل النائب جبران تويني تحدثت أمام وفود شعبية عن سلاح الغدر، وآنذاك كان لحزب الله ذاك البيان الشهير عن وليد جنبلاط الذي قال فيه إذا كان هناك عنوان للغدر في العالم العربي فهو وليد جنبلاط".

ورأى أنه "كان حسن نصرالله بغنى عن ان يقول ان إسرائيل وراء الاغتيالات"، وأشار إلى ان نصرالله "كان خلال مؤتمر الحوار مع الإجماع على المحكمة، ثم فعل أقصى ما يمكنه لتعطيل هذه المحكمة"، مذكرا "انهم قالوا القاعدة وأبو عدس"، وسأل: "لماذا تقتل اسرائيل المعارضين للوجود السوري في لبنان؟، من قتل كمال جنبلاط؟"، أضاف: " قتله النظام السوري الذي كان من أشدّ المناصرين للقضية العربية والفلسطينية بالتحديد".

وقال رداً على سؤال عن الاستحقاق الرئاسي: "إذا قبلنا بالتسوية، أي إذا قبلنا بأن يخرج بيان وزاري لا يعترف بالقرارات الدولية، وإذا قبلنا برئيس موال لسوريا، عندها تسقط القرارات الدولية رويداً رويداً، وحتى المحكمة ستكون في خطر، إذا قبلنا ببيان وزاري كالبيان الحالي وحق الشعب اللبناني بتحرير مزارع شبعا، إذا استولى حزب الله رسمياً على الحكم في لبنان لأن حق الشعب اللبناني بما معناه الابقاء على السلاح وعدم الدخول في الاستراتيجية الدفاعية، أي انضواء الحزب تحت امرة الجيش والدولة، يبقى لبنان ساحة مفتوحة وتسقط معه مقولة لبنان سيد مستقل وحر..، انهم يحاصروننا في بيوتنا ومنازلنا وفي السرايا وفي كل مكان".

وأكد "أننا نريد رئيسا يطبق قرارات طاولة الحوار، إلا إذا كان نصرالله وجماعته نسفوا ما وافقوا عليه بالاجماع، نريد رئيسا يكون متناغما مع الحكومة"، مؤكداً انه "سيقاوم سلمياً ويدافع عن المنجزات التي سطرتها دماء الشهداء من رفيق الحريري إلى انطوان غانم"، وقال: "ان الرئيس الذي سيأتي سيتقيد ببرنامج عمل، وهناك مشكلة مع حزب الله هي القرار 1559، ان عدم ذكر هذا القرار يكون انتحارا عبثيا لكن تنفيذه بالقوة مستحيل، ويجب على الرئيس أن يكون لديه الحد الأدنى من الحصانة الأخلاقية والسياسية، أما أن الرئيس لا طعم له ولا لون له عندها تفقد القرارات الدولية فعلها وندخل في أي تسوية وأي بازار وعندها يستولون على البلد".

وأشار جنبلاط إلى ان "لا علاقة للبنان بالصراع العربي الاسرائيلي سوى بشق واحد وهو موضوع اللاجئين الفلسطينيين، فلا بد من ترجمة هذا الموضوع إلى أن يأتي الحل الشامل لتحسين شروط الاقامة للاجئين الفلسطينيين ومنع أن يأتي العبث كما عبثت "فتح الاسلام" في نهر البارد".

وشدد جنبلاط على ان مرشحي قوى 14 آذار هما النائب بطرس حرب ورئيس "حركة التجدد الديموقراطي" نسيب لحود. ورداً على سؤال حول قول رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أما يقبلوا بهما أو يترحمون عليهما"، قال جنبلاط: "حتى هذه اللحظة لم أسمع بمرشحين رسميين في 14 آذار سوى بطرس حرب ونسيب لحود،نحن لا نخبئ أحداً في هذه المرحلة المصيرية، ونحن مشارف ربما فوضى وربما انجاز تدريجي، وأنا متمسك بانجازات ثورة الأرز والقرارات الدولية والمحكمة ولا أقبل بتسوية على العدالة".

وعن اللقاء بين رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في باريس قال: "جيد إذا أعطى نتائج حول موضوع الاصطفاف حول نهج ثورة الأرز الذي كان ميشال عون من أركانها وأتمنى أن يعطي هذا اللقاء ثماره".

عما إذا كان مع بقاءالرئيس فؤاد السنيورة في الحكومة أو مع تغييره بشخص آخر، قال: "الأمر يعود إلى الأكثرية النيابية. أنا لا أستطيع أن أقرر لوحدي. الرئيس السنيورة كان من الجبابرة في هذا الصمود الهائل في مواجهة الغزاة وقد قلتها على باب السرايا، فإذا كانت الظروف لا تمكن من بقاء الرئيس فؤاد السنيورة لا بأس، وفي حال كانت هناك ظروف مختلفة فهذا يعود إلى التشاور".

وعما إذا كان سيؤخذ برأيه البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير في حال تسميته للرئيس، قال جنبلاط: "نعم، وأقول للبطريرك صفير ان التسمية يجب أن لا تكون في عين التينة، بل يجب أن تكون في الصرح البطريركي، ويجب أن تكون التسمية وفقاً لشروط ثورة الأرز الذي كان أساساً فيها عندما قام بندائه الشهير عام 92 أو 93 مطالبا آنذاك بالانسحاب السوري، وعليه الاختيار وحسن الاختيار وأنني على علم ان البطريرك صفير دقيق في الاختيار وفي التصنيف، وأنني أعلم ان هناك أسماء لا يمكن أن يسميها".

واعتبر ان الرئيس نبيه برّي "ألغى نفسه عندما أقفل أبواب المجلس النيابي عندما كنا على مشارف التصويت للمحكمة الدولية"، مشيراً إلى انه لديه تحفظات حول ثقته به.

وعن الحوار بين الرئيس برّي والنائب الحريري قال: "هذا الحوار يجب أن يعود إلى مكان القرار، ومكان القرار هو هذا التحالف".

عما إذا كان يخشى من أن تكون التسوية على حسابه، أجاب: "أعتقد أن النائب سعد الحريري عندما يخرج من مقابلة الرئيس حسني مبارك ويقول ان هناك مشروعا وهناك معلومات حول اغتياله واغتيال الرئيس السنيورة أعتقد انه لا يمزح بمعنى انه يعلم من وراء الاغتيال، وهو المسلسل نفسه الذي اغتال رفيق الحريري".

وسأل: "هل يملك حزب الله قرارا مستقلا عن ايران وسوريا؟"، وقال: "لم نرَ هذا القرار المستقل الذي كان وافق عليه بالاجماع حسن نصرالله في زمن الحوار من المحكمة وترسيم الحدود لأنه أزال كل شيء".

أضاف: "هل أستطيع أن أمنع حوارا بين سعد الحريري وتيار مستقبل والطائفة الكريمة اللبنانية العريقة الشيعية؟، أبداً. الطائفة الشيعية شيء وحزب الله شيء آخر. قرار الطائفة الشيعية اليوم مصادر، ومن هنا عتبي على الرئيس بري بأنه ألغى نفسه أو صودر..، مع الأسف أن نبيه برّي قد انتهى، الا اذا كان يراقب إلى أين ستميل الدفة معنا أو مع الآخرين كي يبقى هو".

وعن رد المعارضة في حال ذهاب الأكثرية إلى انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، أجاب: "أكثر ما نتوقع، حاولوا اجتياح السرايا في المرة الأولى، وربما هذه المرة بقرار ايراني ـ سوري لست أدري، ويقال ان (وزير الخارجية الايراني منوشهر) متكي آتياً من طهران الى بيروت يوم الخميس، ربما هذه المرة يفلتون العنان للجحافل لاجتياح السرايا، وهذا يلتقي مع كلام سعد الحريري في مصر عن ان هناك معلومات حول اغتيال فؤاد السنيورة وسعد الحريري، وأقول ربما، الا اذا كان هناك شيء أجهله، وربما باحتلال بيروت اذا كان ضرب بهم الغباء والجنون الى هذا المستوى".

وسأل: "لماذا هناك مئات الشباب الدروز من الجبل يقادون الى معسكرات تدريب في الجنوب وفي جنتا؟، ولماذا توزيع السلاح بكثافة؟ أين السلطة وأين الجيش من توزيع السلاح بهذه الكثافة في كل مكان في الجبل؟"، وأردف: "إنني أتحدث عن منطقتي، الا اذا كان الجيش قد اعتمد كما وردتني رسالة ما يسمى بالحياد الايجابي".

وعما اذا كان حزبه يتسلح، قال: "ليتني استطيع ان اكون كالمافيا في ايطاليا، وهو بلد ديموقراطي، عندما تقتل من المافيا، المافيا تجيب مع الأسف لا نستطيع أن نقتل احداً منهم وليس هذا من عادتنا، وربما يريدون جرّنا الى هذه الحالة..، كل مواطن في لبنان يملك سلاحاً فردياً والجزء الأكبر من سلاحنا الفردي مع الأسف بيع بعد نهاية الحرب نتيجة الحاجة ولا نملك خطوط امداد، فمن أين آتي بالسلاح؟، لا نريد ان نملك سلاحاً، لأن الدخول في معركة غير متكافئة انتحار، أملنا هو الدولة وقد بدأت الدولة تأخذ أبعادها، واليوم هناك علامات استفهام حول البعض من هذه الدولة، لأنه في حال كان هناك اقتحام من المعارضة أو الموالاة لأن هناك نوع من التوازن في بعض المؤسسات يقولون نحن على حياد ايجابي، هذا الكلام مرفوض وهذا الكلام موجه مباشرة الى العماد سليمان وللبعض من أركانه، لقد قام العماد سليمان بعمل جبار في نهر البارد عليه ان لا يلطخ كل هذا المجد في نهر البارد من أجل بعض النصائح التي قد تشوه سمعته وسمعة الجيش".

عن اعلان المعارضة انها ستعتبر الانتخاب بالنصف زائدا واحدا انقلابا سوف تردّ عليه بانقلاب، قال: "الجنرال عون مع الأسف لا يستطيع أن يتحرّك، وعندما لا يستطيع أن يأتي من الرابية إلى بيتي، لا يستطيع أن يتحرّر من الوصاية، وصاية حزب الله وسوريا، إلا إذا الجنرال عون خرج وأصبح في باريس ونتمنى له كل الخير للخروج من هذه الوصاية، عندها يلتحق بنا، يلتحق بنفسه بقوى 14 آذار وهو من المؤسسين ومن الرعيل الأول من 14 آذار ونحن لحقنا به، وفي حال عاد عون إلى 14 آذار نتشاور جميعنا وبحضوره ونرى مَن هو المرشح الأنسب".

وأعلن "إنني غير متفائل إذا لم يكن هناك من عاقل وقوي، وربما هناك صوت عاقل في الجمهورية الاسلامية، أقول ربما وقوي، ومجتمع دولي وعربي قوي ليردع بشار الأسد".

وقال: "لا تستطيع أن تطلب مني أن أتنازل عن الحقوق البديهية أو عن النظام المبدئي، ولن أتخلى عن المحكمة ولن أتخلى عن القرارات الدولية وتنفيذها، وبحال عدم انضواء كل السلاح تحت امرة الدولة أكون بذلك قد شرعت دولة حزب الله إلى أن نتمكن نحن من الاستيلاء على الدولة وانتهينا".

وعن امكان اعتراف الادارة الأميركية برئيس بالنصف زائداً واحداً، أجاب: "أعتقد أنه في مؤتمر اسطنبول أشار وزيرة الخارجية الأميركية إلى أنه ستكون هناك، ربما، آلية كما فهمت دولية وعربية من أجل الاعتراف بالاستحقاق وبالتحديد في موضوع النصف زائدا واحدا".

 

المخطط لاغتيال السنيورة والحريري هل ينسف لقاء كوشنير - المعلم؟

كتب خليل فليحان: النهار/

توافرت معلومات لدى اكثر من مرشح مفادها ان اجراء الانتخابات الرئاسية يبدو مستحيلاً في الموعد الذي حدّده الرئيس نبيه بري في 12 تشرين الثاني المقبل. ويجزم عدد من المشاركين البارزين في المشاورات بأن لا انتخابات في ذلك الموعد، لكنها ستحصل في المهلة المتبقية. وليس بالضرورة ان ينتخب الرئيس على قاعدة النصف زائد واحد، بل بالتوافق وبنصاب الثلثين. ويتوقع ان يتحفظ فريق من الموالاة وآخر من المعارضة عن التصويت.

وتؤكد المعلومات ايضاً ان جلسة الانتخاب ستشهد منافسة بين اكثر من مرشح في الدورة الأولى، على ان ينسحب في الدورة الثانية من تكون حظوظ فوزه ضعيفة، ليبقى التنافس محصوراً باثنين. وجاء في المعلومات ان هذا السيناريو قد ينسف بسبب ما هو متوقع من اغتيالات يخطط لها واحتمال وقوعها في الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل، اي ابتداء من غد. وذكرت ان استخبارات تابعة لدول عربية وغربية زودت جهازاً لبنانياً تفاصيل مخطط لاغتيالات تستهدف مرشحين للرئاسة ونواباً ورؤساء كتل ومسؤولين حكوميين، بدءاً برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مروراً برئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وانتهاء بآخرين. وان ما كشفه الحريري أمس من القاهرة، في ختام اجتماعه بالرئيس حسني مبارك، لم يكن جديداً.

وأفادت مصادر واسعة الاطلاع ان الكشف عن محاولة اغتيال هاتين الشخصيتين من القصر الرئاسي المصري أدى الى جو تصعيدي وخصوصاً ان المتهم بالتخطيط لهما هو ضابط سوري رفيع. وقالت انه اذا ما اضيفت هذه المعلومات الى فشل مهمة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في دمشق وما سمعه من كلام قاس واتهامي ضد الرئيس السنيورة وضد أركان 14 آذار، وفي طليعتهم الحريري، وانهم وراء توتير العلاقات بين البلدين، وتحذير مسؤوليها من اجراء انتخابات بالنصف زائد واحد، ومن ان حصول ذلك سيؤدي الى فراغ والى مشاكل داخلية، فان كل ذلك يوصل الى انفجار. ومما يؤكد فشل كوسران في مهمته او على الأقل عدم التجاوب معها من المسؤولين الذين التقاهم، وما أوضحه مندوب فرنسا الدائم لدى مجلس الأمن جان – موريس ريبير في معرض حديثه عن مسعى موفد بلاده الى سوريا بالقول: "لم يحصل شيء. كان هدف اللقاء تبادل الآراء. ذكّر كل بمواقفه".

وسألت عن الجدوى من الاجتماع المتوقع بين وزيري الخارجية الفرنسي برنار كوشنر والسوري وليد المعلم في اسطنبول غدا في ظل هذا المناخ السلبي الذي نشأ؟ هل ينفي الثاني للاول صحة المعلومات التي اماط الحريري اللثام عنها؟

واعربت عن تخوفها وحذرها من ازدياد الخلافات السياسية المارونية – المارونية حول الاستحقاق الرئاسي. واستغربت عدم ادراك بعض هؤلاء للاخطار التي يمكن ان تفضي اليها تلك الخلافات في حال استمرارها على ما هي، في وقت ان القرار السياسي للشيعة واحد موحد، وكذلك بالنسبة الى السنة. اما الوحيدون المنقسمون فهم موارنة لبنان، وهم لا يتهيبون الاحتمال القوي لتعطيل الدور الماروني لرئيس الجمهورية في المعادلة السياسية الوطنية.

ونبهت الى ان التباينات التي ظهرت من بعض الزعماء الموارنة ذات مفعول سلبي وتعرقل دور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وعلى الاخص في شأن ما ينتظره منه الرئيس بري والنائب الحريري من لائحة ببعض اسماء المرشحين. وهذا سبب جوهري لتردد سيد بكركي في وضع لائحة اسمية بالمرشحين لا تقل عن ثلاثة اشخاص ولا تزيد على خمسة، وان صفير لا بد له من ان يسلمها الى بري والحريري، رغم اعتراض بعض اركان 14 آذار على الجهة التي ستتسلم اللائحة.

وتملك المصادر معلومات عن الآلية التي سيتبعها البطريرك، من طريق اختزال من تجاوز الثمانين عاما من المرشحين، ومن يحتاج الى تعديل الدستور، ومن يقبل بانتخابات النصف زائد واحد. وسيسمي من لا يخجل بماضيه ويكون مستقبله واعدا، ويعمل لعلاقات طبيعية مع سوريا، ويلتزم تنفيذ قرارات مجلس الامن المتصلة بقضايا لبنانية. وهؤلاء عددهم معروف ولا يتجاوز اصابع اليد.

 

إده: ضرورة حصول الانتخابات بطريقة أو بأخرى حسب الدستور

النهار/اعتبر عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده انه "لا يمكن القول ان اللجنة الرباعية المارونية لم تنجح، لانها ضمنت توصياتها قضايا مهمة"، ورأى ضرورة حصول انتخابات رئاسة الجمهورية بطريقة او بأخرى حسب الدستور. قال اده في حديث اذاعي: "في المهمة التي اوكلها الينا غبطة البطريرك كان يجب التطلع الى مواصفات الرئيس. فالمفاوضات بدأت بطريقة ايجابية جدا وكان هناك انفتاح من العماد ميشال عون في هذا الموضوع، وكان يحكى عن لقاءات مع النائب سعدالحريري والنائب وليد جنبلاط وحتى الآن لم تحصل. وكانت اللجنة لتتقدم لو لم يحصل تراجع، وصدر عن اللجنة ان هدف اللائحة المصغرة تغير.

كنا نريد الدخول في اسماء المرشحين، وممثلونا في اللجنة كانت لديهم وكالة للبحث في الاسماء على ان تذهب هذه اللائحة المصغرة الى الانتخابات ولا تستعمل للبحث مع مرجعية ثانية لاختيار مرشح او رئيس للجمهورية".

واعتبر اده انه لا يمكن القول بأن اللجنة لم تنجح، فهي نجحت في بعض القضايا مثل عدم استعمال العنف في الانتخابات، مع ان الجنرال عون خطابه (السبت) اعطانا اتجاها مغايرا بعدما كان الجو ايجابيا جدا، وعندما تحصل الانتخابات يمكن ان يكون هناك حل اخير".

وسئل: هل يتوقع لجوء البطريرك صفير الى اقتراح اسماء توافقية وارسالها الى الرئيس نبيه بري قبل 12 تشرين الثاني؟ فرد اده مبديا شكوكا في امكان حصول تغيير كامل في موقف البطريرك في هذا الموضوع، وهو كان ضد اختيار اسماء، وضد ان تكون هناك مفاوضات على اسم ليتم اختياره رئيسا للجمهورية.

واضاف: "خلال هذه الفترة طلب البطريرك مجموعة اسماء لتكون في مجلس النواب وتحصل العملية الانتخابية. ولكن نرى خطورة كبيرة كما حصل في الانتخابات النيابية الفرعية، وهذه المرة في انتخابات رئاسة الجمهورية ونخشى الا تحصل انتخابات، وكذلك المقارنة بإيران حيث مرجعية روحية او سياسية تختار اشخاصا يحق لهم في الترشح لانتخابات معينة". وعن امكان حصول جلسة انتخابية في 12 من الشهر المقبل، رأى انه يجب ان تكون هناك انتخابات "بطريقة او بأخرى حسب الدستور".

 

التقى السفير الهولندي وطلاباً من 14 آذار

جعجع: المعادلة التوافق او الانتخابات

انتقد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "محاولات بعضهم الذي لم يستطع ان يحقق مع حلفائه ما استطعنا ان نحققه نحن مع حلفائنا، التشويش على الاستحقاق الرئاسي بأكمله"، معتبرا ان "هذا البعض الذي لم يتبنّ حلفاؤه ترشيحه، كما تبنى حلفاؤنا مرشحينا، يحاول التسويق أن كل شيء "متل بعضو". غير ان هذا القول ليس صحيحا". استقبل جعجع  امس وفوداً طالبية من قوى 14 آذار في كلية ادارة الاعمال وبقية الكليات في جامعة القديس يوسف في معراب، على اثر الفوز الذي حققوه في الانتخابات الطالبية في الجامعة اول من امس. وتطرق جعجع في كلمة الى الاستحقاق الرئاسي، فأمل في أن "يتمتع بعضهم بالوعي الذي برهنه الطلاب بالأمس في الانتخابات". وانتقد نظريات "يتحفنا بها بعضهم في شكل يوحي للناس أنهم في جو بعيد كل البعد عن الانتخابات الرئاسية"، ورفض "النظرية التي تقول أما الوفاق واما الفوضى". وقال ان "المعادلة الصحيحة هي "التوافق ام الانتخابات"، شارحاً "مفهوم الفريق الآخر للتوافق"، وقال: "أما ان نقبل نحن بالمرشح الذي يريدونه واما نذهب الى الفوضى". واضاف: "لا يمكن ان يكون هناك مرشحون توافقيون أكثر من المرشحين اللذين عرضناهما عليهم ولم يقبلوا بهما. وحين لا يقبلون بنسيب لحود او بطرس حرب فلن يقبلوا بأحد. والواضح من خلال المفاوضات الجارية انهم لا يقبلون الا بالمرشحين الذين يريدونهم هم". وانتقد "فكرة الإتيان برئيس على مثال الرؤساء السابقين في الأعوام الـ15 الماضية، بعد كل التضحيات والشهداء". وقال: "إذا حاولوا (اي قوى المعارضة) ايصال مرشحهم عبر الانتخابات، فليكن، ولكن ليس بالتهديد".

وجدد التاكيد "إننا لن نقبل بأحد من مرشحيهم للرئاسة المطروحين علينا. واذا أرادوا ان نتفاوض على شيء مقبول، فليكن. واذا لم يحصل ذلك، فسنذهب الى الانتخابات". وانتقد "النظرية القائلة أنه في حال لم يسمِ البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مرشحين او لم ينجح في ذلك، فهذا يعني ان رئيس مجلس النواب نبيه بري او النائب سعد الحريري هما اللذان يختاران ويسميان". وقال: "لا هذا ولا ذاك (يختار)، ولا احد كلّف احداً ان يختار. والبطريرك مدرك هذا الأمر، واعلن انه لن يسمي احدا، لأننا في صدد عملية انتخابية. لكن الفريق الآخر يدرك تماماً ان البطريرك لن يسمي، فيحاول "تضييع الشنكاش" في هذه المسألة، اذ يقول انه اذا لم يختر البطريرك، فسنختار نحن". واشار الى ان "مجلس النواب هو المخوّل فحسب في الاختيار".

ولفت الى ان "الحريري يخوض المفاوضات مع بري، انطلاقاً من الاطار العام الذي وُضع ضمن قوى 14 آذار. وبعضهم يحاول تحوير هذا الموقف او هذا الموقع لإظهار أن بري والحريري يختاران بالنيابة عن المسيحيين"، مؤكداً ان "الخيار الرئيسي اتخذ في صفوف قوى 14 آذار، والمسيحيون هم في أساسه، بينما لا يستطيع بعضهم الآخر ان يحقق مع حلفائه ما استطعنا ان نحققه نحن مع حلفائنا، ويحاول التشويش على العملية بأكملها. اما البعض الذي لم يتبن حلفاؤه ترشيحه، كما تبنى حلفاؤنا مرشحينا، فيحاول التسويق أن كل شيء "متل بعضو". غير ان هذا ليس صحيحا".

وقال: "إذا لم يختركم حلفاؤكم، وكانت عملية "بلف"، فنحن اختارنا حلفاؤنا من اللحظة الأولى، وكان موقفهم واضحاً ظاهرياً وضمنياً أن مسيحيي 14 آذار هم الذين يتمتعون بالثقل الرئيسي، وتعود الكلمة الأولى اليهم في مسألة رئاسة الجمهورية، وبعد ذلك نتوافق جميعاً في هذا الاتجاه. وهذا ما حصل".

وابدى استغرابا حيال "التجمع الآخر الذي لا أعرف ماذا يجمع بين فئاته"، مشبّها اياه "بالمخلوطة" غير المفيدة إلا لذر الرماد في العيون". وسأل: "هل سوريا الكبرى هي التي تجمعهم  أم الأمة الاسلامية الأكبر؟ أم النظرة التي لا لون ولا طعم ولا رائحة لها؟". كذلك، عرض جعجع مع السفير الهولندي روبرت زلندنراست الاوضاع المحلية والاقليمية، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حزب "القوات" جوزف نعمة.

 

أكثر من 40 نائباً يعيشون منذ أكثر من شهر في "إقامة جبرية" خوفاً من الاغتيال

نواب الأكثرية اللبنانية "المتحصنون" في فندق: الرئيس بـ "النصف زائد واحد"... مهما "تلاعب" برّي

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

»يتحصن« أكثر من ثلثي نواب الأكثرية اللبنانية في جناح الشقق الخاصة التابع لفندق »فينيسيا«, الذي يبعد أمتاراً قليلة عن المكان الذي استشهد فيه الرئيس رفيق الحريري, وهم انتقلوا إليه في أعقاب جريمة اغتيال عضو »اللقاء الديموقراطي« النائب أنطوان غانم وذلك تداركاً لما قد يحصل بحق هؤلاء النواب بعد ورود معلومات تؤكد أن المطلوب قتل أربعة نواب إضافيين بهدف تحويل الأكثرية إلى أقلية لتصبح غير فاعلة وغير مؤثرة في الحياة السياسية اللبنانية, ومع دخول الاستحقاق الرئاسي حيّز التنفيذ منذ 25 سبتمبر الماضي, كان اغتيال النائب غانم بمثابة إنذار جدي لنواب الأكثرية, لرفع وتيرة الحماية الشخصية حفاظاً على سلامتهم, فكان لابد من إيجاد مكان آمن يتمتع بحماية أمنية مشددة توفرها قوى الأمن الداخلي بمؤازرة وحدات من الجيش اللبناني.

وفرض وجود النواب في فندق »فينيسيا« واقعاً جديداً على محيطه, حيث أعيد رسم الشوارع والطرقات المؤدية إليه بالأسلاك الشائكة والعوازل البلاستيكية الملونة بالإضافة إلى مسالك جديدة ضيّقة تفرض على قاصدي المكان الترجل سيراً على الأقدام وإخضاعهم لأسئلة عديدة عن أسباب الزيارة والغاية التي حضروا لأجلها, كما حدد مدخل واحد للزائرين وأصحاب المراجعات بعد أن يمروا تحت الآلات الكاشفة والكاميرات لمراقبة كل الأجهزة التي بحوزتهم من كاميرات تصوير وأجهزة تسجيل يستخدمها الإعلاميون, فكل شيء يكون بحوزة الزائر لابد أن يخضع للمراقبة الدقيقة للتأكد من خلوّه من المواد المتفجرة وآلات التنصّت والكاميرات الخفية وغيرها, ولابد أن يلاحظ من يرغب بإجراء مقابلات صحافية مع النواب منذ لحظة وصوله إلى المنطقة, أنه يتعذر عليه ركن سيارته في أي مكان عادي أو على جانبي الشوارع المحيطة بالفندق, فلا يملك إلا خيار التوجه إلى أقرب مرآب.

أما بالنسبة للإعلاميين فعليهم الانتظار حتى يحمل الموظف التابع لقوى الأمن الداخلي الاسم والهدف من الزيارة والشخصية المنوي زيارتها ويتجه بهذه المعلومات إلى مدخل الفندق ليعود بعد دقائق حاملاً موافقة بالدخول أو عدم الموافقة, وهذا الأمر مرهون بالنائب أو الشخصية المنوي عقد لقاء معها. وهكذا يعبر الإعلاميون بكل هذه التدابير وصولاً إلى المدخل الرئيسي, حيث تنتشر مجموعة من الموظفين الذين لا يمكنك تحديد ما إذا كانوا تابعين للقوى الأمنية أو أنهم من موظفي الفندق, وهناك يبرز الصحافي بطاقته الشخصية أو الصحافية ويجري تسجيل اسمه على دفتر الحضور اليومي مع تحديد الوقت والتاريخ ثم يسلم بطاقة زيارة يفترض أن تكون ظاهرة يسهل على العناصر الأمنية قراءتها من دون سحبها منه, ومن هناك ينتقل الجميع إلى المصعد الكهربائي حتى تبدأ مرحلة جديدة, من دون أن يقدر الزائر تحديد وجهة سيره ليجد نفسه في حضرة زائره النائب, وهكذا تبدأ الأسئلة والأجوبة وطوال فترة الزيارة أو الحوار يكون أحد العناصر الأمنية واقفاً على أهبة الاستعداد حتى انتهاء الزيارة من دون أن ينبس ببنت شفة.

هذه الإجراءات تخضع للتعديل وللتبديل كل يوم. ففي الأيام الأولى لوجود النواب في الفندق, سمح للإعلاميين باصطحاب زملائهم المصورين لالتقاط الصور الحيّة, أما في الفترة الأخيرة فقد خصص مكان معين للتصوير, بحيث لا يمكن تحديد مكان التقاط الصور إذا كان تم في الفندق أو خارجه..

وبات معروفاً أن النواب الموجودين في فندق »فينيسيا«, غالبيتهم من كتلتي »اللقاء الديموقراطي« و«المستقبل«, في حين عزز نواب كتلة »القوات اللبنانية« حمايتهم في أماكن وجودهم خارج بيروت, إضافة إلى عدد آخر من النواب الذين آثروا »الإقامة الجبرية« في مناطقهم عوضاً عن الإقامة الجبرية في فندق, لاعتقادهم أن وجودهم بين أهلهم أفضل بكثير من الإقامة في مكان لا يسمح لهم بالتحرك إلا بإذن خاص.

«السياسة« قصدت فندق »فينيسيا« لتفقد أحوال النواب وعادت باللقاءات التالية:

ليس خوفاً

يقول النائب أكرم شهيّب: إن وجودنا في الفندق ليس خوفاً أو جبناً إنما للحذر من آلة القتل السورية وأدواتها في لبنان, ونحن هنا بإرادة ذاتية, أخذنا خيار المواجهة, منذ أن وقفنا في وجه التمديد عام ,2004 وكنا بدأنا بعد التحرير في العام 2000 نتحدث عن إعادة تموضع الجيش السوري في لبنان تمهيداً لخروجه تنفيذاً لاتفاق »الطائف«.

أخذنا هذا الخيار بعقل منفتح ورؤية سياسية, ومن هذا المنطلق لا نشعر أبداً بالغربة, لأننا في مكان آمن نجتمع فيه معاً كنواب نتناقش في الأمور السياسية ونشارك بالمواجهة الإعلامية والسياسية, وفي الوقت نفسه نلتقي قيادات أساسية من لبنان ومن خارجه, لنعبر عن طموحاتنا وأفكارنا ورؤيتنا, ولا يزعجنا إلا شيء واحد, وهو الاستحقاق الرئاسي الذي كان يجب أن يتم في اليوم 25 سبتمبر, أضعنا الفرصة نتيجة قبولنا بمبدأ الحوار, وبرأيي الشخصي كان علينا أن ننتخب رئيساً في ذلك الوقت, المهم أننا ننتظر جلسة 12 نوفمبر  وهو الموعد النهائي المفصلي, فإما التوافق على رئيس يحمل أفكار 14 آذار الواضحة, وإما أن نذهب ما بين 12 و14 إلى انتخاب رئيس, وهذا من حقّنا الدستوري ولن نتنازل عنه, ولن  نعدل الدستور, وسننتخب »بالنصف زائد واحد«.

نحن على تواصل مع مناطقنا وجمهورنا, نؤمن ما هو ممكن من خدمات واتصالات في هذا الظرف الصعب الذي يواجهه كل المجتمع اللبناني, في ظل أوضاع اقتصادية صعبة, وضمن إمكانياتنا كنواب وككتل نيابية. أما الوجود هنا فهو ضروري كما قلت لبعض النواب الذين ليس لديهم حيثيات أمنية في مكان إقامتهم تؤمن الدولة الحماية للفندق بشكل كبير, والأجهزة الأمنية مسؤولة عن حمايتنا, ووجودنا هنا كفريق واحد من »14 آذار« يؤمن  عملية التواصل الدائم في موضوع التشاور والبحث وأخذ القرار, إلى جانب اتصالاتنا بوسائل الإعلام, ونأمل أن لا تطول الإقامة بعد 12 نوفمبر.

وعن يومه, كيف يمضيه في الفندق, يقول شهيّب, يبدأ نهاري  كما في بيتي, أنهض في السادسة صباحاً, أمارس الرياضة الصباحية مدة ساعة ونصف, ثم أبدأ بتلقي الاتصالات وملاحقة المراجعات وبعد الظهر هناك مواعيد منظمة بأمور تتعلق بالمنطقة التي أنتمي إليها, ثم نعقد لقاءات مسائية مشتركة مع النواب... الحياة أصبحت طبيعية, لم يتغير علينا شيء سوى أننا في مكان خارج إطار حريتنا الخاصة. أما هذه الحرية الخاصة فتصبح ضعيفة أمام واجب وطني كبير ينتظره كل لبنان.

وعن أسباب اقتصار الإقامة في الفندق على نواب كتلتي »اللقاء الديموقراطي« و«المستقبل« يقول: نواب »القوات اللبنانية« أمّنوا حماية ذاتية في مناطقهم, والقوى الأمنية تتولى حمايتهم, نحن هنا أكثر من أربعين نائباً, والمشكلة أن نواب الأكثرية المهددين بالقتل أصبحوا ثلاث فئات: فئة قتلت وهي في القبر, وفئة هاجرت بانتظار يوم الاقتراع, وفئة اختارت أمنها بقرارها الذاتي... زيارة وزراء الخارجية الأوروبيين إلى هذا المكان كان لها دلالة واضحة وإشارة وزير خارجية مصر كانت واضحة, أنه على المعنيين أن يرفعوا أيديهم عن لبنان, والمعني بذلك هو النظام السوري وقلنا له إن ثمة مفارقة غريبة بأن يجري اغتيال الأكثرية بينما المعارضة تسرح وتمرح ولا أحد يتعرض لها.

لا انتخاب في المجلس

أما النائب أنطوان سعد فقال ل¯ »السياسة«: لم أتوقع أن تصل الأمور بنا إلى الإقامة الجبرية في فندق, ولكن الوضع الأمني بعد كل الاغتيالات التي حصلت أجبرتنا على الإقامة في فندق »فينيسيا« كنواب »14 آذار« لنحمي أنفسنا من القتل, لأن النظام السوري أصبح بوارد قتل كل نواب »14 آذار«.

يفرض الوضع السياسي العام عليّ أن أكون بين زملائي, ولو خُيِّرت بين البقاء في المنزل أو الإقامة في فندق لاخترت المنزل طبعاً, لأنني كشخص لا أخشى أحداً. ولكن الإجرام الذي شاهدناه يفرض علينا الاحتراس والحماية حتى نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية. وإذا لم يحصل توافق على بطرس حرب أو نسيب لحود, سننتخب »بالنصف زائد واحد«.

وأنا أشك بحصول الانتخابات في مجلس النواب لأنه محاصر من قبل »حزب الله«, وسننتخب في مكان آخر, وهناك سابقة جرت عندما انتخب رينيه معوّض في القليعات, كما أن بشير وأمين الجميّل انتخبا خارج البرلمان.

وهذه التجربة لم تضف إلى ما اعتدت عليه في الجيش اللبناني شيئاً, بعد أن خدمت بلدي 40 عاماً, وكنت أمضي شهوراً عدة بعيداً من البيت, وعلى الحدود مع إسرائيل, وكنت مسؤولاً عن قوة التدخل السريع, لست منزعجاً من وجودي, وأقوم بكل ما هو مطلوب مني لجهة متابعة احتياجات البقاع الغربي, وكل يوم يزورني رؤساء اتحادات البلديات ونتابع شؤون المنطقة مع الوزارات.. وأتمنى ألا تدوم هذه الإقامة, ومهما حصل سوف ننتخب »بالنصف زائد واحد«.

بدوره, وصف النائب وائل أبو فاعور الإقامة في الفندق بأنها عادية لا توجد فيها أكلاف لا على مستوى العائلة ولا على المستوى الشخصي, من يتخذ قراراً سياسياً لأجل استقلال الوطن لا يسأل عن أكلاف هامشية. وأعتقد أن ما يحصل معنا لا يستحق الشفقة ولا يستحق التعاطف, فهذا واجب وطني, وليس بالتضحية التي تذكر قياساً للتضحيات التي قدمت من شهداء سواء من نواب أو مفكرين أو صحافيين أو من مواطنين أبرياء, هذه التضحية لا تذكر.

لا شيء تغير في حياتي السياسية, التنقلات أصبحت أقل, إلا في أوقات الضرورة لنقوم بواجباتنا, ونمارس حياتنا السياسية والنيابية بشكل طبيعي, الذي تغير هو نمط الحياة كوننا غير موجودين في منازلنا.

وأرى أن ثمة نافذة أفق واحدة, أن يزجر النظام البعثي في دمشق بوقف اعتدائه على الشعب اللبناني عبر الاغتيالات أو عبر التعطيل, أو عبر حلفائه في لبنان, هذه هي النافذة الوحيدة المفتوحة وعدا ذلك يعد إضاعة للوقت, وإضاعة للفرص, فزيارة الموفدين الأوروبيين والعرب ليست سوى تلمساً للأجواء, في حين أن المطلوب اتخاذ موقف أكثر صلابة بوجه النظام السوري لمنعه من استمرار تعطيل الحياة السياسية في لبنان, كل هذه الزيارات حتى اللحظة لم ترتق إلى الموقف المطلوب من النظام السوري.

ويؤكد أبو فاعور أن الموقف الأميركي حاسم, ورئيس »اللقاء الديموقراطي« حصل على تأكيدات بأن المحكمة الدولية تسير بخطى حثيثة جداً, ولن تكون عرضة للمقايضة ولا للتسوية السياسية, ولبنان لن يكون كبش فداء, والموقف العربي والدولي سيتطور أكثر ضد النظام السوري وستكون إحدى هذه المحطات انتخاب رئيس الجمهورية.

وأرى أن معركة الرئاسة منازلة كبرى والعشرة أيام الأخيرة ستكون هي الحاسمة. ومحطة 12 نوفمبر ستكون محطة إضافية تحفز الموقف العربي والدولي, بالضغط على النظام السوري, وتحفز قوى 14 آذار كي لا تتعرض لابتزاز منظم من قوى 8 آذار, وستكون جلسة 12 نوفمبر إشارة الانطلاق لقرار مختلف, على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي, ومهما تلاعب الرئيس برّي فهناك نص صريح, سيجتمع المجلس النيابي حكماً وينتخب رئيساً للجمهورية, وبالتالي مهما مارسوا شعوذة دستورية لا يستطيعون أن يمنعوا الغالبية من ممارسة حقها الدستوري بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وعن توجيه رئيس »اللقاء الديموقراطي« اتهاماً ل¯«حزب الله« بتورطه في الجرائم التي حصلت, قال أبو فاعور: ليفسر »حزب الله« هذا الاتهام كما يريد, لماذا يستمر »حزب الله« بتغطية القتلة, كل شريك للقاتل قاتل, وحليف القاتل قاتل, والصامت على القاتل قاتل, والمدافع عن القاتل قاتل... هل يتطلب الأمر فلسفة أكثر? هم اتخذوا موقف الدفاع عن النظام السوري ضد الشركاء في الوطن.

وضع غير آمن

النائب صولانج الجميّل قالت ل¯ »السياسة«: كنت أثناء الصيف في بكفيا, وكان علي الانتقال إلى بيروت, وبما أن الوضع في بيروت غير آمن, فضلت الإقامة هنا لأن العدو لا يتربص بفلان أو بشخص معروف, فهو يغتال من يجده في طريقه ولهذا السبب وجب الانتباه والاحتراس. لقد اتخذوا قراراً بتصفية الأكثرية لأنهم لم يعترفوا بها من الأساس ويريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

وأكثر ما أفتقده في هذا المكان رؤية أولادي, فأنا اعتدت على قضاء معظم أوقاتي معهم.. وإلى جانبهم وفي كل المناسبات, ولكن في وضع صعب كالذي نمر به لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأعتقد أن وجودي هنا أفضل من وجود النواب, لأن المرأة معتادة على البيت عكس الرجل الذي يخرج من بيته في الثامنة صباحاً ولا يعود إلا في المساء, هنا ممنوع الجلوس على الشرفات, ممنوع النظر من النوافذ ويجب إبقاء الستائر والبرادي مقفلة. أتوقع أن تعطي الاتصالات القائمة نتائج جيدة وإلا سنذهب إلى الانتخاب »بالنصف زائد واحد«, لكننا مجبرون على إعطاء الوقت الكافي لإيجاد الحلول. أمضي وقتي في قراءة الصحف ومتابعة البرامج التلفزيونية واستقبال الأصحاب واستقبال أولادي بشكل مستمر.

بدوره, أكد النائب عاطف مجدلاني: أن الفرق كبير بين الحرية والإقامة الجبرية, وقال: إقامتنا ستنتهي بعد الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي ولكن حتى اللحظة تبدو الآفاق مسدودة بانتظار ما سوف تسفر عنه الاتصالات في بكركي بين القوى السياسية الأخرى, بالتأكيد إذا لم يتم التوافق فخيار الانتخاب »بالنصف زائد واحد« يبقى الحل وهو أفضل بكثير من الفراغ.

ما نمارسه هنا يشبه تماماً ما كنا نقوم به في البيت في هذه الظروف الصعبة, قبل الانتقال إلى الفندق لم نكن نتجول كثيراً وأعتقد بأن وجودنا هنا يسلّط الضوء على مشكلة تتعلق بسلامتنا كنواب, وأعطت صورة واضحة عن المخطط الذي يتم تنفيذه ليس فقط لاغتيال نواب الأكثرية بل لاغتيال لبنان.

وقال النائب مصطفى علوش: لم نكن مجبرين على الإقامة في هذا المكان لو لم نتأكد أن يد الإجرام تلاحقنا أينما توجهنا في الطريق وفي البيت وفي أي مكان, الاحتراس واجب ولبنان يستحق التضحية ولابد من جلاء الحقيقة ولو بعد حين. ذهب الكثير وبقي القليل وسنرى في جلسة 12 نوفمبر إذا كنا سنتوصل إلى حل وإلا سننتخب »بالنصف زائد واحد« وينتهي الأمر.

أمضي أوقاتي مثل كل نائب أمارس الرياضة في الصباح وبعدها أقرأ الصحف وأستمع إلى الأخبار ثم أقوم ببعض المراجعات والمقابلات الصحافية وبعد الظهر أشارك باجتماعات عمل وبما هو مطلوب منا, لقد اعتدنا على الجو وتكرست صداقاتي مع الجميع.

 

الانتخابات الرئاسية دخلت حقل الغام محلية وخارجية

مبادرتا بري وصفير تصطدمان بعقدة دمشق

 بيروت - »السياسة«: يرى نواب في »اللقاء الديمقراطي« أن تطورات الأيام الأخيرة وضعت صاحبي المبادرتين اللتين تستقطبان الاهتمام المحلي, أي الرئيس نبيه بري والبطريرك نصر الله صفير, أمام مأزق حقيقي. وكشفت هذه التطورات أن نوايا المبادرتين وقوى 14 آذار في مكان, ونوايا الفرقاء الآخرين في مكان آخر, لعله خارج الحدود هذه المرة أيضاً.

ويلفت النواب إلى أن بطل التصعيد في الأيام الأخيرة كان العماد ميشال عون من دون أدنى شك, ولكنه ليس الوحيد بل هو الذي يظهر في الصورة ومن خلفه تتحرك قوى أخرى أحياناً بعلمه وأحياناً من دون علمه. ويعرض النواب الوقائع التالية:

أولاً: خرج رئيس كتلة "حزب الله" النائب محمد رعد بتصريح تلفزيوني يعلن فيه أن الحزب يرضى بأي ترشيح تجمع عليه القيادات المسيحية حتى لو كان مرشح قوى 14 آذار النائب السابق نسيب لحود, وقبله كان النائب في كتلته حسن فضل الله أبلغ ذلك إلى الرئيس أمين الجميل ولكنه عاد ونفى بشدة.

هذا "الحرص" من "حزب الله" على التوافق والاجماع المسيحيين ليس سوى ذر للرماد في العيون, عدا عن أنه صب للزيت على النار المسيحية المشتعلة أصلاً بفعل الانقسام الحاد, وهذا هو الأخطر. فبعد أن أفشل الحزب مساعي عون للقاء مع كل من النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط, ها هو يتلطى خلف »الجنرال« مشترطاً موافقته ومباركته لأي مرشح ليصوت له نواب "حزب الله". وكأن قوى 14 آذار مجموعة من السذج لتصدق هذا الكلام.

ويؤكد النواب أن موقف "حزب الله" كان ولا يزال إعلان تبني ترشيح عون سراً, وليس علانية, واستعماله كفزاعة لقوى 14 آذار, في حين أن الموقف الحقيقي للحزب لم يتخذ بعد في ظل التباين بين تياري سورية وإيران داخله.

ثانياً: وهنا يأتي دور عون الذي نسف أي امكانية لتوافق مسيحي تحت مظلة بكركي بخطابه الناري السبت الماضي عندما استعاد لهجته المعتادة في مخاطبة جميع القوى المسيحية الأخرى بعد فترة هدوء تخللها إعلان رغبة بالانفتاح, لكي يتجاوز مبادرة بكركي بداية, ولكي يحصل على تأييد غير مؤكد أنه سيناله من النائبين الحريري وجنبلاط لترشيحه. وعندما نجح في إفشال عمل اللجنة الرباعية المارونية, وتعذر اللقاء مع الحريري وجنبلاط, خرج مجدداً عن طوره وأعلن الحرب على الجميع.

ثالثاً: يبدو البطريرك الماروني اليوم في وضع لا يحسد عليه, وقد نقل زواره استياءه مما آلت إليه الأمور, وخصوصاً أن الكرة الملتهبة للاستحقاق الرئاسي تبدو وكأنها في حضنه وحده, فلا القيادات المسيحية تريد أن تجتمع, ولا اللجنة المصغرة استطاعت أن تنجز شيئاً. ويأخذ صفير على عون مواقفه التصعيدية ويخشى أن تتوسع دائرة التصعيد بداية, وأن تفلت الأمور من يده تالياً. ويحذر من أن ثمة أطرافاً داخلية من غير المسيحيين تنتظر لتمسك هي زمام المبادرة, وثمة قوى خارجية تتربص بالبلد شراً.

ويرى نواب "اللقاء الديمقراطي" أن أمام البطريرك صفير خطوتين لا ثالث لهما, أولاً المحاولة من جديد مع الأقطاب الموارنة في لقاءات ثنائية تمهيداً لعقد لقاء موسع, وافق على حضوره الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع, ولا يزال عون يرفضه. أما الخطوة الثانية وهي الطلقة الأخيرة, أن يلجأ صفير إلى إعداد لائحة مصغرة بأسماء المرشحين التوافقيين ويقدمها إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري, فيكون قد حسم الجدل نهائياً حول غياب الدور المسيحي في الاستحقاق.

الخياران صعبان برأي كثير من المراقبين, وخصوصاً الخيار الثاني. لذا فإن المبادرة البطريركية أمام مأزق حقيقي.

رابعاً: أما صاحب المبادرة الأخرى الرئيس بري فإنه ينتظر بالشراكة الكاملة مع الحريري, ما ستؤول إليه مبادرة بكركي, والرجلان ينتظران لائحة أسماء من صفير, أو على الأقل توافقاً مسيحياً بالحد الأدنى. هذا التوافق يبدو مستحيلاً لأن عون عاد في الأيام الأخيرة إلى معادلة إما أنا رئيساً وإما حكومة انتقالية. لذا فإن انتظار بري والحريري قد يطول لأيام عديدة, وربما حتى اليوم الأخير قبل 12 نوفمبر المقبل موعد الجلسة الانتخابية الموعودة, والخشية الأكبر من أن يحجم بري والحريري, أو يعجزا عن إمساك الملف مجدداً فيطير الاستحقاق نهائياً.

خامساً: هذا الانتظار محفوف بكثير من المخاطر لا سيما في ظل تواتر معلومات عن نية الرئيس أميل لحود الغاضب جداً من بري, حسب بعض زوار بعبدا, التحرك والدخول على الخط. ويفيد هؤلاء الزوار أن لحود يحمل بري مسؤولية وصول الأمور إلى هذه المرحلة من التأزم لأنه كان ينوي منذ زمن بعيد إعلان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة, وتشكيل حكومة أخرى, ولكن رئيس المجلس النيابي رفض الإقدام على هذه الخطوة.

ويعتبر النواب أن لحود يمكن أن ينسف مبادرة بري من أساسها لأن الكثير من أطراف المعارضة المقربين جداً من النظام السوري سيصطفون خلفه.

سادساً: أكثر حلفاء النظام السوري في الأيام الأخيرة من ظهورهم الإعلامي بالتزامن مع توجه الأنظار العربية والأوروبية إلى دمشق وتوجه بعض المسؤولين العرب والأجانب إليها بهدف بحث الاستحقاق الرئاسي.

ويعتبر هؤلاء أن الأمور في الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من "الغزل" العربي والأوروبي لنظام الأسد آملاً بأن يسهل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وهذا ما ينعش حلفاء دمشق في لبنان. ويوردون وقائع تلزم دمشق بالتشدد بدلاً من التساهل ومنها الزعم أن قوى 14 آذار حولت لبنان إلى قاعدة لأنشطة معادية لسورية وتهدد أمنها واستقرارها, من خلال إقامة بعض المعارضين السوريين في لبنان, ومنهم ممثل نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام مأمون حمصي في بيروت. كما أنهم يؤكدون أن استهداف سلاح "حزب الله" بالقرارات الدولية هو أيضاً استهداف لسورية والهدف هو تقطيع أوصال الجبهة اللبنانية - السورية في وقت تعد الولايات المتحدة وإسرائيل لحرب كبرى ضد سورية في الربيع المقبل.

ويعتبر نواب "اللقاء الديمقراطي" أن ما غاب عن ذهن هؤلاء "الحلفاء" أن هدف الزيارات إلى دمشق ليس لاسترضائها بل للضغط عليها بعد أن ثبت أن تصلب النظام السوري أحبط عبر حلفائه اللبنانيين كل المبادرات التوافقية حتى الآن.

سابعاً: تعتبر جميع الأوساط السياسية, ومن دون تمييز بين موالاة ومعارضة, أن لبنان دخل في مرحلة التأزم القصوى التي ستبلغ ذروتها عشية موعد الانتخابات في 12 نوفمبر المقبل, وتتوقع أن يمر الاستحقاق من بين مطبات كثيرة, أو بالأحرى في حقل ألغام داخلية واقليمية, ووسط سخونة ملحوظة في الأجواء السياسية.

ويخلص نواب "اللقاء الديمقراطي" إلى أن مأزق مبادرتي بري وصفير حقيقي, ولا أفق لحلحلة داخلية إذ تبين أن العقدة موجودة في دمشق, ومن هناك يجب أن تأتي الحلحلة, وإلا فإن جلسة 12 نوفمبر ستلحق بسابقتيها في 25 سبتمبر و23  اكتوبر. ويصبح الاستحقاق في خطر حقيقي.

 

الاتحاد من أجل لبنان": قلقون من تفشيل مشروع التوافق

وطنية - 31/10/2007 (سياسة) عقد "الاتحاد من أجل لبنان"، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام مسعود الأشقر، وأصدر بيانا، أعرب فيه عن قلقه "البالغ من عملية تفشيل مشروع التوافق الذي أطلقته ورعته بكركي، خصوصا بعد موجة من الارتياح، نتيجة اللقاء الذي تم بين الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون".

وسأل الاتحاد عن السبب الحقيقي الكامن وراء رفض التلاقي والتوافق، وما إذا كانت ارادة الشر لا تزال أقوى من إرادة الخير، خصوصا مع عودة التصريحات المبشرة بالتقاتل الداخلي المقيت المرفوضة من كل مؤمن عاقل ومخلص". ولفت البيان الى الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات، متسائلا عما سيفعله المواطنون عندما يداهمهم برد الشتاء، وتوجه الى "ضمير المسؤولين كافة، روحيين ورسميين، العمل على ايجاد حل مرض لمشكلة داهمة قبل أن تتحول الى كارثة كبيرة".