المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 10 تشرين الثاني 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .26-24:17

يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم. يا أَبتِ البارّ إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم ».

 

البطريرك صفير تسلم من الموفد الرئاسي الفرنسي رسالة من الرئيس ساركوزي

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي اليوم، الموفد الرئاسي الفرنسي كلود غيان يرافقه امين سر قصر الاليزيه بوريس بوايون ومستشار وزير الخارجية الفرنسية كريستوف بيغو والقائم باعمال السفارة الفرنسية في لبنان اندريه باران. وقد سلم غيان البطريرك صفير رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يكشف عن مضمونها.

وقال غيان بعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة في دردشة مع الاعلاميين انه سلم البطريرك رسالة من الرئيس ساركوزي، مبديا رغبة الرئيس الفرنسي زيارة لبنان.

واكد غيان رفض فرنسا التدخل في موضوع التسميات، معتبرا "ان فرنسا عبرت اكثر من مرة عن رأيها الداعي الى انتخاب رئيس جديد للبنان وفقا للدستور وخلال المهلة الدستورية مما يحفظ سيادة واستقلال لبنان". وعما اذا كانت فرنسا تؤيد انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا او بالثلثين قال غيان:"ان فرنسا تؤيد التوافق"، مشيرا الى انه سيزور مجددا البطريرك صفير مساء اليوم لمتابعة المشاورات.

 

البطريرك صفير استقبل جعجع في بكركي

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهر اليوم, في الصرح البطريركي في بكركي رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

 

المركز الكاثوليكي للاعلام رد على موقف حزب الكتلة من بيان المطارنة: ليعي الجميع خطورة هذه المرحلة وليبتعدوا عن سوق المزايدات الرخيصة

البطاركة الموارنة دفعوا الغالي للحفاظ على وحدة لبنان واللبنانيين

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) وزعت الاسقفية لوسائل الاعلام - المركز الكاثوليكي للاعلام بيانا جاء فيه: "فاجأنا حزب الكتلة الوطنية على غير عادته، بموقف ناري، تناول فيه بيان مجلس المطارنة الموارنة، اقل ما يقال ان هذا الموقف يفتقد الى الدقة والموضوعية، وينم عن توتر لا ندري ما هي اسبابه والدوافع الكامنة وراءه, ويهمنا ان نوضح لهذا الحزب مع احترامنا العميق لقيادته وتاريخه ما يلي:

1- ان مواقف السيد البطريرك والسادة المطارنة تتسم بالحكمة الابوية التي تسمي الامور بأسمائها وتبرز الحقائق الراهنة الصعبة، وتضع جميع المسؤولين اللبنانيين, والمسيحيين منهم، امام مسؤولياتهم التاريخية، خصوصا الذين يدعون الحرص على مصلحة لبنان، آملين ان يعي الجميع خطورة هذه المرحلة وان يبتعدوا عن سوق المزايدات الرخيصة.

2- ان ما يدفع الشباب الى الهجرة، ليست مواقف السيد البطريرك والسادة المطارنة, انما خلافات الزعماء اللبنانيين والاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، وهذه مسؤولية الجميع دون استثناء، وقد اشاروا الى ذلك في اكثر من بيان واخيرا في النداء الثامن في ايلول 2007، حيث تناولوا صراحة كل الهواجس التي تسألون عنها في بيانكم هذا. وكنا نأمل لو انكم عدتم شهرين الى الوراء لكنتم وفرتم هذا الجهل الظاهر في بيانكم وفقدان الذاكرة لمواقف السيد البطريرك الجريئة والوطنية يوم لم يكن منكم احد على الساحة.

3- يهمنا ان نذكركم ان تاريخ البطريركية المارونية هو تاريخ ملتصق باستقلال وسيادة لبنان وان البطاركة الموارنة دفعوا الغالي والثمين من اجل الحفاظ على وحدة لبنان واللبنانيين، فنداء الالفين اطلق شرارة الاستقلال ودماء الشهداء اثمرت استقلالا وسيادة للبنان، وما زالت مواقف الكنيسة جلية وواضحة تتسم بالايمان والقوة والشجاعة، ونطمئنكم انها ستبقى كنيسة الرجاء بلبنان جديد يليق بجميع اللبنانيين، يوم تتعالون على خلافاتكم ومصالحكم وتصغون الى صوت الناس والكنيسة".

 

فرنجية عرض في بنشسعي المستجدات مع السفير الايراني

شيباني شدد على لبنانية الحل والالتزام بمبدأ التوافق

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس تيار المرده النائب والوزير السابق سليمان فرنجية في دارته في بنشعي ظهر اليوم، سفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني. وعقد اجتماعا معه حضره المستشار السياسي في السفارة محمد حسين سلطاني فرد والوزير السابق اسطفان الدويهي وعن تيار المرده المحامي يوسف فنيانوس وانطوان مرعب. وبعد الاجتماع الذي دام ساعتين، تحدث شيباني فقال: "في اطار زيارات التشاور وتبادل وجهات النظر التي نجريها بشكل دوري مع الشخصيات اللبنانية البارزة زرنا معالي الوزير سليمان فرنجية، وكانت مناسبة مهمة للغاية جمعتنا بمعاليه حيث بحثنا كل المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية. وتحدثنا بشكل مفصل حول موضوع الساعة وهو الاستحقاق الرئاسي. وايضا، كانت هناك جولة افق حول كل التطورات والظروف السياسية المحيطة بالمنطقة بشكل عام. وتبادلنا وجهات النظر مع معاليه حول كل هذه الامور وما يتعرض له ابناء المنطقة من مؤامرات. ونحن نعتبر ان وجهة نظر الوزير سليمان فرنجية هي قيمة وهامة بالنسبة لنا ومن هنا نقول اننا استمعنا باهتمام بالغ الى رؤية معاليه حول التطورات السياسية المحلية والاقليمية. وقد استفدنا من هذا اللقاء كثيرا. ووضعنا معالي الوزير فرنجية في اجواء المواقف التي تتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه التطورات السياسية الجارية في لبنان، اضافة الى الموقف الايراني من قضايا المنطقة وقد اكدنا لمعاليه استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للوقوف الى جانب لبنان العزيز وشعبه الابي في سبيل تخطي كل التحديات السياسية الصعبة التي يواجهها في هذه المرحلة الحاسمة".

وحول ما ستحقق الاتصالات المحلية والاقليمية والدولية لإتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية والوصول الى رئيس توافقي، قال السفير شيباني: "ينصب اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية على هذا الامر واملنا ان تعمل كافة التيارات السياسية اللبنانية في الاتجاه الذي يؤدي في نهاية المطاف الى الوصول الى التوافق. ونأمل ايضا في هذا المجال ان تبادر كافة الاطراف الاقليمية والدولية الى ان تركز مبادراتها السياسية في الاتجاه الذي يساعد اللبنانيين والذي يساعد القادة السياسيين في لبنان على الوصول الى هذا التوافق المنشود. ولكن للاسف الشديد، لا بد ان نسجل في هذا الاطار انه اذا استعرضنا سجل التعاطي السياسي لبعض القوى الدولية من خلال تعاطيها مع قضايا المنطقة، فان هذا السجل يدل على انها ليست غيورة على مصالح هذه المنطقة ودولها وشعوبها. واذا استعرضنا السياسات الخاطئة والفاشلة التي تعتمد من قبل هذه الجهات في العراق وفلسطين، بإمكاننا ان نرى النتائج المتوقعة لبقية السياسات المعتمدة لديها على مستوى المنطقة".

وعما قيل عن تمايز سوري – ايراني حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، قال: "هناك تنسيق وتطابق في وجهات النظر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية تجاه كل تطورات المنطقة. وهناك حركة مستمرة من التنسيق وتبادل وجهات النظر بين المسؤولين في البلدين على اعلى المستويات. وكلا البلدين يعتقدان ان الازمة السياسية الراهنة في لبنان لا تحل الا من قبل ابناء الشعب اللبناني ومن قبل القادة السياسيين في لبنان ومن خلال الالتزام بمبدأ التوافق والاجماع بين الجميع. وبطبيعة الحال، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تشعر دوما ان القدرات السياسية والديبلوماسية المتوفرة بحوزتها ينبغي ان تستغل في الاتجاه الذي يقرب وجهات النظر بين دول هذه المنطقة في الاتجاه الذي يخدم حل كل المشكلات العالقة. وهناك اتصالات ايضا بيننا وبين المملكة العربية السعودية لتبادل وجهات النظر والتباحث حيال كل المشاكل العالقة على صعيد المنطقة بكاملها".

 

المفتي الميس : ليكن دور المرجعيات المسيحية اقوى لفرض الحلول

المفتي دالي بلطة: لفتح آفاق الحوار والتلاقي بين الاسلام والمسيحية

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) تمحورت خطب الجمعة لمفتي المناطق حول الاستحقاق الرئاسي والجهود العربية والدولية المبذولة لانجازه في موعده الدستوري, وفي هذا الاطار شكر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في خطبة الجمعة، "الجهود العربية المبذولة لاخراج لبنان من المحنة التي يتخبط بها وخصوصا الجهود التي تقوم به المملكة العربية السعودية ومصر وجامعة الدول العربية وكل الدول الشقيقة والصديقة التي تبدي حرصا على سلامة واستقرار لبنان، ربما اكثر من بعض اللبنانيين انفسهم". وأمل "ان يقوم اللبنانيون بدورهم في هذه المرحلة وان يساهموا مع الاشقاء والاصدقاء لاخراج انفسهم من هذا الواقع الذي ينذر بشر مستطير".

ودعا المرجعيات المسيحية في لبنان الى "التصرف بحسم اكبر وتدخل اقوى لفرض الحلول التي تحفظ الوجود المسيحي السياسي بعيدا عن مراعاة الاشخاص على حساب الواقع المسيحي والواقع اللبناني في شكل عام"، مشددا على "وجوب اعادة الدور الطليعي والطبيعي لمجلس النواب في بلورة هذا الاستحقاق وفق الاطر الدستورية والقانونية وضمن المؤسسات الشرعية التي هي الحكم والفيصل بين الناس، والا فإن استمرار الانقلاب على الدستور والتخلي عن المؤسسات الشرعية وتعطيل القانون هو الذي سيؤدي الى الشر المستطير، لا سمح الله".

المفتي دالي بلطة

وانتقد مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة "تصريحات بعض رجال الكنيسة في الفاتيكان التي اعلنت ان الحوار مع المسلمين غير ذي جدوى اذا بقي المسلمون متمسكون ببعض العقائد الثابتة في الاسلام"، مستغربا "ان تصدر هذه التصريحات بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المسؤول الاول عن اكبر دولة اسلامية في العالم المملكة العربية السعودية لفتح آفاق الحوار والتلاقي بين الاسلام والمسيحية في العالم".

وقال: "ان هذه التصريحات تناقض النهج الذي يعتمده الفاتيكان بإطلاق الحوار مع المسلمين وتهدم كل المساعي التي بذلها البابا يوحنا بولس الثاني، وحملة الاعتذارات والزيارات التي قام بها الفاتيكان لمحو الاثار السيئة للحروب الصليبية ضد العالم العربي والاسلامي". اضاف: "لقد اغلقت هذه التصريحات كل ابواب الحوار والتواصل وحكمت بالاعدام على امكان تعزيز العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في العالم، وبالتالي هي دعوة للانعزال ورفض قبول الاخر والتحريض على الكراهية". وأبدى خشيته من "ان يكون مثل هذه التصريحات امتدادا لخطابات البابا بنديتكوس التي اطلقها في المانيا حول مفهوم الايمان في الاسلام". وقال: "نأمل ان تكون زيارة الملك عبد الله اعادت الامور الى نصابها في السياسة الدينية للفاتيكان تجاه العالم الاسلامي، في وقت نحن احوج ما نكون فيه الى الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق وتقرب ولا تباعد وتحقق التواصل والتلاقي الانساني القائم على احترام العقائد والديانات، اذ لا يعقل ان يكون هناك حوار ناجح اذا كان المنطلق تخلي المسلم عن اسلامه او المسيحي عن مسيحيته. ونأمل ان يكون للفاتيكان موقف واضح من هذه الطروحات التي نظن انها لا تعبر الا عن رأي من نطق بها فقط".

 

يمنى الجميل تضع غدا اكليلا من الزهر على ضريح والدها في ذكرى ميلاده

وطنية - 9/11/2007 (متفرقات) تزور يمنى بشيرالجميل مع وفد من "مؤسسة بشير الجميل"، ظهر غد، ضريح والدها الرئيس بشير الجميل في بكفيا، في ذكرى ميلاده, لوضع اكاليل من الزهر. ثم ينتقل الوفد الى مستشفى بيت شباب للمعوقين ومركز "انت أخي" في بلونه لتقديم مجموعة من الكراسي النقالة الخاصة للمعوقين والتي قدمها الى "مؤسسة بشير الجميل" المغترب اللبناني الاميركي جو راشد.

 

كهرباء لبنان: نستنكر الاعتداء على مستخدمينا في الشمال والضاحية

وطنية - 9/11/2007 (متفرقات) اصدرت مؤسسة كهرباء لبنان البيان الآتي: "اثناء قيام فرق ازالة التعديات عن الشبكة الكهربائية بمهامهم في منطقة القبة- مدينة طرابلس ليل الخميس الواقع فيه 8/11/2007، اقدم بعض سكان احد الابنية على الاعتداء بالضرب على الملاحظين السادة انطوان الاشقر، طلال عرابي، عبد الرحمن موسى مما ادى الى اصابتهم برضوض مختلفة استدعت نقل احدهم الى المستشفى للمعالجة. وقد تمادى بعض المواطنين في تكسير سيارات المستخدمين واطلاق الشتائم والتهديدات بحقهم. وتأتي هذه الحادثة بعد الاعتداء بالضرب الذي تعرض له احد مفتشي مؤسسة كهرباء لبنان نهار الثلاثاء في 6/11/2007 على ايدي بعض سكان منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. ان مؤسسة كهرباء لبنان تستنكر بشدة هذه الاعتداءات التي تعرض لها مستخدموها في كل من منطقة الشمال ومنطقة الضاحية الجنوبية اثناء قيامهم بواجباتهم في ازالة التعديات وفي حماية تجهيزات المؤسسة (محولات، كابلات) من الاحتراق نتيجة الحمولات الزائدة الناتجة عن هذه التعديات، وتدعو كافة المواطنين الى التعاون مع مستخدمي المؤسسة وذلك لتأمين التيار الكهربائي بشكل متساو وعادل لكافة المواطنين وفي جميع المناطق اللبنانية على السواء. ان مؤسسة كهرباء لبنان ستقوم بملاحقة المعتدين على مستخدميها ونتمنى من السلطات الامنية والقضائية اتخاذ اشد العقوبات بحق من يثبت تورطه في ذلك لضمان عدم تكرار ما حصل وحفاظا على الاموال العامة".

 

السفير كيكيا: لانتخاب رئيس وفقا للمهل الدستورية بدون ترهيب

ايطاليا تبذل كل جهدها للوصول الى حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي

وطنية - صور - 9/11/2007 (سياسة) اكد السفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا ان "مهمة "اليونيفيل" هي مهمة حفظ السلام وهي تعمل بموجب مهمة محددة ينص عليها القرار 1701". وقال ان "عمل "اليونيفيل" عمل ممتاز بفضل القيادة الدولية التي تترأسها حاليا ايطاليا". وقال: "عندما اتى الجنود الايطاليون الى لبنان كانوا يدركون خطورة الموقف وخطورة الوضع". وأكد ان "الجنود الايطاليين سوف يبقون في لبنان طالما لم يتم تحقيق الاهداف التي اتوا من اجلها وبالتالي هم يعلمون المخاطر وسوف تتم ادارة هذه المخاطر بمهنية عالية". واكد السفير الايطالي من بلدية صور على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وفقا للمهل الدستورية المحددة دون اي عنف او ترهيب, والحصول على اكبر اكثرية ممكنة, واوسع توافق على شخص رئيس للجمهورية يكون لجميع اللبنانيين". وقال ان "ايطاليا تدرك تماما اهمية هذا الاستحقاق اولا لمستقبل لبنان وثانيا لدور المسيحيين فيه". اضاف: "ان لهذا الاستحقاق منافع ايجابية للبنان ويعزز دور المسيحيين كما ان له اثر ايجابي على الملفات الكبرى في المنطقة". وإذ لفت الى ان "الخيار في هذا الموضوع يعود الى اللبنانيين، وان ايطاليا كبلد صديق يمكن ان تساعد ولكنها لا تستطيع ان تحل مكان البرلمان"، قال: "ايطاليا ستسخر عملها وجهدها للوصول الى حل من اجل مصلحة انتخاب رئيس يكون جامعا للبنانيين".

وذكر بان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما سيعود الاسبوع المقبل الى لبنان لمتابعة هذا الاستحقاق.

 

واشنطن تدعم رئيساً بالغالبية البسيطة وتحذر سوريا من "عواقب وخيمة"

نهارنت/أكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش ان "الدعم الدولي للبنان مستقل وديموقراطي، هو دعم قوي وغير قابل للتفاوض".

واضاف ان واشنطن تأمل في ان "تدرك الحكومة السورية والمعارضة اللبنانية الموالية لسوريا ان أي تدخل في الاداء الدستوري السلمي للانتخابات اللبنانية ستكون له عواقب وخيمة جداً". وأشار، خلال شهادة امام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الاميركي، الى ان حكومته تميل الى دعم انتخاب رئيس جديد للبنان بالغالبية البسيطة، موضحاً ان "المجتمع الدولي يوافق على ان لبنان يستحق رئيسا قويا يتمتع بالصدقية ويتمتع باوسع دعم ممكن... وفي الوقت عينه، فاننا ندرك ان الديموقراطيات، بما فيها لبنان، تنتخب عادة رؤساءها بغالبية الاصوات عوض غالبية الثلثين التي تطالب بها المعارضة".

وذكّر بأنه "في السابق انتخب الرئيسان سركيس وفرنجية بغالبية بسيطة جداً من الاصوات... ونحن نعتقد ان أي رئيس ينتخب وفقا للدستور اللبناني ويكون ملتزما سيادة لبنان سيستحق الدعم الفوري والاعتراف والدعم من المجتمع الدولي"، متوقعا ان يلتزم الرئيس المقبل قرارات مجلس المن 1559 و1701 و1757، وألا يخضع لقوى خارجية او منظمات ارهابية".

وقال"ان الرئيس لحود و"حزب الله"، وبدعم من سوريا، الى المعارضة الموالية لسوريا، يحاولون منع اجراء انتخابات رئاسية ديموقراطية". وأبدى قلق حكومته "من محاولات نواب المعارضة منع اجراء الانتخابات، وان يرفض الرئيس لحود التخلي عن منصبه حين انتهاء ولايته منتصف ليل 23 تشرين الثاني، او من اغتيال نواب آخرين، او ترهيبهم للامتناع عن التصويت الحر، او ان تسعى المعارضة الموالية لسوريا الى تأليف حكومة ثانية غير شرعية".

واضاف: "يجب ألا يستخدم أي طرف التهديد بالمقاطعة لمنع لبنان من انتخاب رئيس جديد، او لحرمان المسيحيين اللبنانيين المنصب السياسي الاعلى لهم".

وأبدى ارتياحه الى تحركات البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لتوحيد الصف المسيحي والماروني تحديدا، واثنى على وصفه لمقاطعة جلسة البرلمان بأنها مقاطعة للبنان.

وكرر اتهامات حكومته لسوريا وايران بمواصلة تسليح "حزب الله" وتنظيمات فلسطينية مثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، وايضا "فتح الاسلام" عبر الحدود اللبنانية في انتهاك لقرارات الامم المتحدة. وقال ان معظم هذا السلاح يصل الى "حزب الله" الذي وصفه بأنه "تنظيم مسلح غير شرعي". وكرر الدعوة الى تفكيكه ونزع سلاحه.

وامتنع عن مناقشة ما اذا كانت القوة الصاروخية للحزب قد ازدادت عنها في صيف 2006 قائلا انها "لا تزال خطرة" وقادرة على تخطي منطقة عمل القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" على الحدود مع اسرائيل. لكنه اضاف انه لا يستطيع مناقشة هذا الامر في جلسة عامة.

وعن اجراء "حزب الله" مناورات عسكرية أخيرا، قال ولش: "معلوماتنا لا تقول ذلك، وكذلك معلومات اليونيفيل"، معتبرا ان "حزب الله" لا يقول الحقيقة. كما امتنع عن مناقشة نوع الصواريخ التي يملكها الحزب او مصدرها او من يصنعها، وان قال ان حكومته تعتقد ان الصواريخ التي يتطلب اطلاقها طاقم عسكري هي من صنع ايراني. وقال انه ليس للحزب أي وجود ملموس في منطقة عمل "اليونيفيل" واعتبر ذلك "عقبة عسكرية مهمة امامهم".

واتهم "حزب الله" والرئيس لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري بمحاولة تأخير وتعطيل عملية تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، مؤكدا انهم لن ينجحوا في هذه المحاولات".

وبعدما تطرق الى المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها حكومته للبنان، والدعم الديبلوماسي الذي تحاول تعبئته لحماية الاستحقاق الرئاسي من التدخل السوري، اشار الى العقوبات التي صدرت قبل ايام في حق شخصيات لبنانية وسورية، واضاف: "نحن مستعدون لان نقوم بالمزيد في هذا المجال اذا صارت الادلة أكثر وضوحا". وذكر ان "الامر البالغ الاهمية هو اننا قمنا بتعبئة الدعم الدولي لمثل هذا التوجه".

وجوابا عن سؤال لرئيس الجلسة النائب غاري ايكرمان عن اسباب عدم فرض العقوبات على الشخصيات البارزة في "نظام الاسد" في سوريا، او على "العماد عون الذي هو اليوم المتزلف الجديد لدمشق" اجاب: "كون عدم استخدام العقوبات ضده او ضد انصاره لا يعني انها لن تفرض". واشار الى ان الاشخاص الذين استهدفتهم العقوبات قبل ايام كانوا معروفين بسلوكهم ونشاطاتهم انهم هددوا استقرار لبنان وأمنه.

وعن الاتصالات بين عون والنائب سعد الحريري، قال ان حكومته تدعم أي اتصال او حوار بين الاطراف المسؤولين في لبنان يؤدي الى انتخاب رئيس وفقا للدستور. وبعدما اشار الى انه لم يطلع على مضمون لقاء عون والحريري، اضاف ان عون "هو لاعب له اشكالية محددة في هذا الوضع نظرا الى أنه متحالف مع حزب الله، ومواقفه حيال سوريا غامضة في احسن الحالات. ولكن، ربما كان يحاول البحث عن تغيير بعض هذه العلاقات، وربما ابلغ ذلك الى الاخرين، لكنني بكل صدق لا أعرف".

وكرر ان حكومته لا تحبذ أي مرشح، "والسيد عون يعتبر نفسه مرشحا، ونحن نتطلع الى مرشح يتولى منصبه بكل جدية ويحترم استقلال لبنان وسيادته ومستقبله، ونرى ان افضل طريقة لذلك هي ان يتوافق اللبنانيون فيما بينهم على ذلك، وان يسمح للانتخابات بأن تجري ويسمح للغالبية الديموقراطية بان تقرر من سيكون الرئيس المقبل".

وأبرز أهمية "البيان القوي" الصادر عن اجتماع اسطنبول الاسبوع الماضي المؤيد لاجراء الاستحقاق الرئاسي من دون تدخل سوري، والذي سلمته فرنسا الى الحكومة السورية، بعد تعثر تسليمه لوزير الخارجية السورية خلال وجوده في تركيا، "كي تكون الرسالة واضحة جدا في شأن ما نقصده بالتدخل الاجنبي".

وأفاد بأن واشنطن ليست في وارد ربط أي مفاوضات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين او بين اسرائيل وسوريا بالوضع في لبنان او ان تكون مثل هذه المفاوضات في حال حصولها على حساب لبنان.

وخلال حديثه عن الدعم العسكري للبنان خلال القتال ضد تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد، أشار ولش الى أن اميركا زودت لبنان معدات وذخيرة نقلت في 40 رحلة جوية.

وقال انه على رغم انسحاب القوات السورية النظامية، فان دمشق تواصل تدخلها في شؤون لبنان، واشار في هذا السياق الى بقاء العقلية القديمة لدى النظام السوري "التي ترى في لبنان دولة تابعة".

وتحدث عن رفض سوريا اقامة علاقات ديبلوماسية طبيعية مع لبنان. وقال انه لا يزال لسوريا "وجود مخابراتي" في لبنان، ورأى ان ما هو خطير في لبنان هو وجود "بعض التنظيمات التي تملكها دمشق والتي لها طبيعة عسكرية والتي تنشط هناك، وتحديدا في المخيمات الفلسطينية". واشار في هذا المجال الى تنظيم "القيادة العامة" التي تسيطر على معسكرات على حدود لبنان. وذكّر برفض سوريا لترسيم الحدود مع لبنان.

ولاحظ ان سوريا "معزولة جدا عن بقية العالم العربي، وهي مصدر ازدراء وألم للدول العربية الاخرى لان اقوى علاقاتها هي مع دولة غير عربية، ايران... ونحن نعتزم تعبئة هذا الدعم الدولي وتوجيهه لعزل سوريا الى ان تعالج اهتماماتنا المتعلقة بسلوكها".

وبعدما أكد اهمية الشركة الاميركية - الفرنسية في الضغط على سوريا، أشاد باهمية مشاركة وزراء الخارجية لدول عربية محورية مثل المملكة العربية السعودية ومصر "اللتين تمثلا محور الثقل السياسي والصدقية في العالم العربي وتؤثران على الرأي العام" في توقيع بيان اسطنبول، الى الاردن ودولة الامارات العربية المتحدة، معتبرا ذلك "مؤشرا بالغ الاهمية". كما لاحظ ان هذه الدول العربية ساهمت في مساعدة لبنان عسكريا خلال قتال الجيش ضد عناصر "فتح الاسلام".

واعتمد جميع النواب موقفا متشددا من التدخل السوري والايراني في لبنان، وقال رئيس الجلسة النائب ايكرمان ان لبنان يقف على حافة انهيار "ثورة الارز" او العودة الى الحرب الاهلية، وشدد على ان اميركا لا تستطيع ان تكون محايدة، لان انهيار "ثورة الارز" سيكون انتصارا لسوريا وايران على الولايات المتحدة.

وقالت مديرة قسم مصر والمشرق في دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية جينا أبركرومبي وينستانلي أن الدستور اللبناني يجيز انتخاب رئيس بأغلبية بسيطة وقد حدث ذلك في الماضي عندما انتخب سليمان فرنجية وإلياس سركيس رئيسين للجمهورية".

وحول تفضيل الولايات المتحدة الرئيس فؤاد السنيورة على سعد الحريري رئيسا للوزراء، قالت وينستانلي ان "رئاسة الوزراء لبنانية القرار ولا شأن لنا بذلك. السنيورة أظهر شجاعة كبيرة في أوقات صعبة جعلت اللبنانيين يمحضونه ثقتهم ويعيدون انتخابه وهذه منجزاته بالطبع في الماضي".

وعما اذا كان من خطر يهدد بقاءه في منصبه بعد الثاني عشر أو الرابع والعشرين من هذا الشهر أجابت وينستانلي: "نأمل بقوة في أن لا لكن أن يتم ذلك وفق الأصول المعتمدة". 

 

أكرمان دعا أميركا إلى إظهار مزيد من الحزم في دعم حلفائها في لبنان

وكالات ونهارنت/رأى عضو الكونغرس الأميركي غاري أكرمان أن بلاده "تلعب بأسلوب الدفاع" في لبنان وأن "الدفاع لا يحرز اهدافاً"، داعياً الإدارة الأميركية إلى اظهار المزيد من الحزم في دعم حلفائها في لبنان كي يصبح هؤلاء "اكثر قوة". أكرمان، وخلال جلسة للكونغرس حول لبنان، وصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه اشبه بـ «المافيا» وأنه "يرى في المحكمة الدولية تهديداً لنظامه"، معتبرا أنه لا يمكن لبلاده الوقوف على الحياد في هذه المواجهة وأن "أمن أميركا يعتمد على نتيجتها"، مذكراً بالخطوات الاربعة التي كان دعا وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى اعتمادها، خلال جلسة استماع عقدت منذ اسابيع قليلة. وهذه الخطوات، حسب اكرمان، تتضمن ان يجدد الرئيس جورج بوش "تعهد الولايات المتحدة دعمها لسيادة واستقلال لبنان"، بما يرسل رسالة واضحة "الى دمشق وطهران وسائر الشرق الاوسط بان الولايات المتحدة لن تقبل عودة اي سيطرة اجنبية على لبنان" وان «يفرض الرئيس فوراً عقوبات اقتصادية وسياسية بحق النظام السوري خصوصا الرئيس الاسد وعائلته والمقربين منه" وان "ترفع الولايات المتحدة الصوت عالمياً بخصوص الازمة اللبنانية". ولفت اكرمان إلى أن الكونغرس أصدر مرتين، فيما أصدر مجلس الشيوخ مرة واحدة، قرارات تدعم لبنان، مخاطبا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ولش بالقول: "السيد الوزير، اذا كنت تعتقد اننا بحاجة لمزيد من المصادر لمنع وقوع كارثة، عليك ان تطلب. ان الدعم (المالي) متوفر هنا". 

 

رسالة من نواب لبنانيين الى الكونغرس: ثورة الأرز "في خطر

نهارنت/أكد ستة نواب لبنانيين من قوى 14 آذارفي رسالة الى النائب الاميركي غاري ايكرمان والعضو الجمهوري البارز في اللجنة الفرعية مايك سبينس، وتلا ايكرمان مقاطع منها خلال جلسة الكونغرس الاميركي الخميس ان ثورة الأرز "في خطر من ان تصير هامشا تاريخياً"، لان المكاسب التي حققتها هذه الثورة التي قالت كفى للهيمنة الاجنبية "تضمحل تدريجاً بسبب ايران وسوريا المصممتين على القضاء على المثال الديموقراطي الجديد".

وحذرت الرسالة التي وقعها النواب وليد جنبلاط وصولانج الجميل واكرم شهيب وفؤاد السعد وجواد بولس وهادي حبيش، من ان نجاح سوريا وايران سيعني "ان لبنان، المعقل الوحيد للديموقراطية في العالم العربي سيختفي من الوجود، والنتائج للمنطقة، حيث تحاربون موجة التطرف الديني، تكون كارثية".

واتهمت الرسالة "المعارضة التي يقودها "حزب الله" بجر لبنان خلال الأشهر الـ 15 الأخيرة الى حرب كارثية وغير ضرورية، كما فرضت حصارا على المقر الحكومي. وفي الوقت عينه، اختطف البرلمان اللبناني، الذي هو منبر التعبير الديموقراطي، على نحو مشين من الذين يسمون انفسهم وطنيين والذين يتعاملون مع مفهوم الديموقراطية باحتقار".

واعتبرت ان تعطيل البرلمان هو محاولة من سوريا عبر وكلاء لبنانيين "لعرقلة تطبيق قرارات مجلس الامن المتعلقة بلبنان، وخصوصاً تلك المتعلقة بالحدود اللبنانية - الاسرائيلية، والمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة اولئك المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وبعدما اشارت الى اغتيال عدد من نواب الغالبية، اضافت ان "ما تبقى من الغالبية يتعهدون انتخاب رئيس يضع لبنان قبل أي أمر آخر، ويعمل لضمان عمل مؤسساتنا ضمن الاطر الدستورية اللبنانية، وان ينفذ القرارات الدولية. فقط عندها نستطيع ان نعلن عن لبنان الجديد، دولة التعايش والتسامح والحضارة، دولة تكون مثالا يحتذي به الاخرين في الشرق الاوسط".

وقال موقعو الرسالة للنائبين الاميركيين: "نطلب منكم ان تفكروا تالياً: هذه الليلة تستطيعون العودة الى عائلاتكم واحبائكم لكننا لا نستطيع ذلك. في غرفنا الستائر مغلقة بسبب الخوف من رصاصة القناص. وعندما وقعنا على الديموقراطية ذات الجذور الشعبية اضيفت اسماؤنا الى قائمة اولئك المرشحين للموت. ومع ذلك فاننا لا نسعى الى عطفكم، وكل ما نطلبه هو دعمكم لضمان قيام اللبنانيين بالمشاركة بالقيم البسيطة والغالية التي تثمنونها بقوة والتي لا نزال نناضل من اجل تحقيقها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 تشرين الثاني 2007

البيرق

اعطي ما يشبه " امر عمليات " لمناصرين بضرورة نزع صور لشخصية بارزة بشكل كامل .

الشرق

مسؤول سابق قال عما صدر عنه امس لجهة انتقاده الموالاة والمعارضة , والجميع انه تأخر في الاعلان عن ذلك على امل ان تستفيق ضمائر من لم يعودوا يتورعون عن قتل البلد .

شخصيات سياسية ورسمية واقتصادية التقت على المطالبة الملحة بتسيير دوريات للجيش والقوى الامنية على الطرقات المؤدية الى المطار على مدار الساعة .

نائب اكثري وصف اعلان حزب الله عن مناوراته العسكرية بانها رسالة عاجلة الى الداخل قبل ان يكون هدفها اسماع اسرائيل رأي المقاومة بما تقوم به .

البلد

فريق سياسي محايد ومستقل عن 8 و 14 آذار يعد العدة لتحرك سياسي بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي .

تستعد مؤسسة اعلامية لاستعادة دورها وبشكل فاعل بعد ان ضعف لحساب مؤسسات خاصة لأفرقاء محليين .

يعتقد مصدر سياسي ان مرجعا سابقا أخطأ في زيارة لمرجع حكومي كان يعرف سلفا مضمون ردوده على أسئلة حملها اليه .

النهار

عندما سأل وزراء وسياسيون لبنانيون مسؤولين اميركيين عن وسائل الدعم عند انتخاب رئيس للجمهورية بنصف زائد واحد، لم يحصلوا على جواب شاف.

تخشى أوساط الأكثرية الموالية ان يبلغ تخويف البطريرك الماروني من الفراغ ومن تداعيات انتخاب رئيس بنصف زائد واحد حدا يجعله يقبل بأي شيء.

يدعو السفير المصري السياسيين الذين يلتقيهم الى اختيار مرشح للرئاسة الاولى على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".

السفير

لوحظ أن شخصيات نيابية وسياسية من المعارضة تزور نواب الأكثرية في فندق "فينيسيا"، وتجري معهم مباحثات حول الاستحقاق الرئاسي.

قال مسؤول دولي لنواب لبنانيين رداً على أسئلتهم إن قوات "اليونيفيل" ليست قوات ردع ولن تستخدم سلاحها في الحرب، وهي قد تنسحب في مثل هذه الحالة.

سأل أحد المسؤولين ماذا سيكون موقف الرئيس إميل لحود في حال اضطراره لتعليق الوشاح وتسليم الرئاسة لأحد المرشحين الذي هو على خلاف معه.

المستقبل

تردد أنّ البحث جارٍ عن مكان يتّسع لمحاكمة علنية لموقوفي عصابة شاكر العبسي وقد زاد عددهم على ال 400.

لاحظ سياسي مخضرم أنّ الفقرة الأخيرة من بيان مجلس المطارنة تضمنت التوجه الى السماء "لتلهمنا ماذا نعمل" ولم ترد في صيغة "ننتظر الحل من السماء".

ذكرت مصادر متابِعة أنّ عاصمة مجاورة للبنان استوضحت دولة عربية كبيرة "معنى" موافقتها على موقف أعلنه زعيم لبناني منها الأسبوع الماضي.

اللواء

اقترح مرجع كبير سابق على شخصية حقوقية لم يحالفها الحظ في الدورة الماضية تبني ترشيحها شرط أن يكون ترشيحاً حزبياً لمقعد بعبدا، لكنه تريَّث··

فهم من زوار عاصمة قريبة أن المطلوب في هذه المرحلة إعطاء فرصة للمسعى الفرنسي، وتحميل الآخرين مسؤولية ما يؤول إليه·

صرف النظر عن تجمع كبير للخروج بموقف موحد من الإستحقاق، بعدما لمس منظموه عدم حماس داخلي وخارجي له··

الأخبار

في سابقة لناحية التعامل مع الإعلاميين المعتمدين وغير المعتمدين في قصر بسترس، أصدر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ مذكرة يمنع بموجبها على الدبلوماسيين والإداريين استقبال الصحافيين وتزويدهم بالأخبار والمعلومات ضمن الأصول المهنية التي عهدها الصحافيون المعتمدون منذ سنوات طوال. وشملت هذه المذكرة جميع الصحافيين من دون تمييز، في حين أن المقصود من المذكرة جهة معينة. واللافت أن نسخة من المذكرة علّقت على باب المكتب الصحافي التابع لوزير الخارجية، ما يدل على أن الصحافيين ممنوعون أيضاً من التواصل مع المسؤول الإعلامي في الوزارة، قبل أن يتدارك المعنيون الأمر بنزع المذكرة، علماً بأن الصحافيين يتعرضون منذ مطلع العام الجاري لمضايقات من أحد الدبلوماسيين الذي صودف إشغاله لمكتب قريب من مكتب الإعلام، ووصل به الأمر إلى التطاول على الصحافيين وطردهم من الغرفة مرّات.

قال سفير دولة كبرى في بيروت إن النائب وليد جنبلاط سوف يقاطع الانتخابات الرئاسية في حال التوافق، لكنه لن يكون ضد الانتخاب. وسوف يترك لنفسه هامش التحرك بعيداً عن بقية الحلفاء ويحتفظ بعلاقة خاصة مع النائب سعد الحريري وتيار "المستقبل" لأنه واثق من انفراط عقد فريق 14 آذار بعد هذا الاستحقاق.

في لقاء مصغّر، سئل رئيس كتلة الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون عن ماهية السؤال الأول الذي سيوجهه إلى قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بداية اللقاء المنتظر بينهما، فقال إنه سيسأله عما إذا كان لا يزال على موقفه عندما أبلغه في الزيارة التي قام بها إلى سجنه في وزارة الدفاع ما معناه "إذا كانت أصوات نواب كتلة القوات اللبنانية تؤدي إلى انتخابه رئيساً للجمهورية فهي له"، أم أنه غيّر رأيه؟

قال مسؤول حزبي سابق، زار نواب الأكثرية المقيمين في فندق الفينيسيا، إن هؤلاء وضعوا في أجواء من الضغط النفسي والتوجيه السياسي والمعلوماتي إلى درجة أنهم أصبحوا معها أكثر تعصباً وتشدداً في اتجاه خيار النصف زائداً واحداً. وأضاف أنه فوجئ بعصبية وسلبية بعض النواب الذين كانوا حتى الأمس القريب من رموز الاعتدال داخل فريق 14 آذار، وأن هذا الوضع عزّز عند المسؤول الحزبي السابق القناعة بأن هؤلاء النواب باتوا مهيّئين للمضي في الخيارات الصعبة ولو كانت ذات طابع انتحاري.

اعتذر خبير اقتصادي كان من العاملين في فريق رئيس الجمهورية العماد إميل لحود من رئيس حزب يميني كان قد تمنى اللقاء به، طالباً ترؤسه فريقاً اقتصادياً مكلفاً بوضع دراسة اقتصادية يتبناها الحزب للمرحلة المقبلة. وبرر الخبير رفضه بأن وقته لا يسمح له بمثل هذه المهمات في الوقت الراهن، وخصوصاً إذا كانت هذه المهمة مغلّفة بتوجهات سياسية غير بريئة.

 

الرئيس السنيورة عرض مع السفير فيلتمان الاوضاع واتصل بنظيره الاردني ووزير المال السعودي

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة الأردنية معروف البخيت، وعرض معه لآخر التطورات المتصلة بلبنان والمنطقة، وتناول البحث بشكل خاص آخر المعلومات عن تطور خط نقل الغاز من مصر الى الأردن. كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير المال السعودي ابراهيم العساف. واستقبل الرئيس السنيورة عند العاشرة من صباح اليوم، في السراي الكبير سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان وعرض معه الاوضاع العامة.

 

"الاحرار": ليس في الدستور ما يسمح بزج الوطن في الفراغ ونحذر من اي مغامرة لتعطيل النصاب وضرب موقع الرئاسة

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، و بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"1 - نؤكد مجددا وبقوة أنه يوجد، تحت عنوان الموالاة والمعارضة، مشروعان متقابلان يتمحوران حول لبنان كيانا مستقلا سيدا، ونظاما ديمقراطيا تعدديا، وخصوصية ضامنة للدور والرسالة، وهما حكما على طرفي نقيض. واحد يجهد لإبقاء الوطن ساحة وينأى بنفسه عن ثوابته تحت ذرائع وادعاءات ترفد خطابه المزايد وممارساته الابتزازية وتغطي عمله الدؤوب لإستكمال مقومات دويلته وربطها بالمحور السوري ـ الإيراني. يواجهه مشروع قيام الدولة الحرة السيدة الديمقراطية التي تستوحي المسلمات اللبنانية، كما تم التوافق عليها في الطائف وفي الحوار اللبناني ـ اللبناني، وتستظل الشرعيتين العربية والدولية وتلتزم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. يكفي للتثبت من ذلك اللفت إلى مسلسل الاغتيالات الإرهابية التي أودت بالسياديين من دون غيرهم من اللبنانيين، ومطاردة كل المنادين بلبنان السيد الحر المستقل ومحاصرتهم.

2 - تابعنا باهتمام لقاء الرئيسين الفرنسي والأميركي، نيكولا ساركوزي وجورج بوش، والتصريحات التي أدليا بها وقد أظهرت وجود تطابق كامل بينهما وهدف مشترك لدعم لبنان وسيادته واستقلاله، وحقه في انتخاب رئيس جديد من دون تدخل خارجي ووفقا للدستور، وخصوصا ضرورة أن يكون الرئيس الجديد ممثلا للشعب اللبناني وليس للحكومة السورية.

كما ثمنا موقف الرئيس ساركوزي في خطابه أمام الكونغرس وقوله جازما "لا يحق لأحد أن يحرم لبنان دولة حرة... وأن فرنسا لا تقبل أن يستعبد أي طرف الشعب اللبناني"، وهو بذلك قارب لب المشكلة. لذا نناشد مجددا الأشقاء والأصدقاء مضاعفة الجهود لإبعاد اليد التي تعودت العبث بأمن لبنان وانتهاك سيادته واستباحة محرماته واستغلال موارده وتأليب أبنائه بعضهم على بعض لإعادة فرض الهيمنة والتبعية.

وفي الوقت عينه نتفهم رد فعل المسؤولين في المحور السوري ـ الإيراني، من دبلوماسيين وسياسيين، الشاجب إرادة المجتمع الدولي ثنيهم عن المضي في مخططهم تحويل لبنان أداة لخدمة مصالحهم وطموحاتهم، ومحاولة إجهاض تطبيق القرارات الدولية، وصولا إلى اللعب بالاستقرار والفوضى أملا في تخفيف أهدافهم.

3- نحذر من أي مغامرة يعدها حلفاء المحور السوري ـ الإيراني لتعطيل النصاب ودفع لبنان إلى الفراغ وضرب موقع الرئاسة، والتلطي وراء مقولات واجتهادات تسقط كلها أمام الاعتبار الأسمى، وهو وجوب قيام النواب بواجباتهم وفي طليعتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية أيا تكن اقتناعاتهم ومصالحهم السياسية. ونقول لهم أن ادعاء خيار التوافق ما هو إلا مناورة يقصدون بها إيصال من يرون فيه مطواعية لسوريا وأطماعها في لبنان، واستعدادا للسير في خططهم ومناوراتهم العسكرية والسياسية. وعندنا أن التوافق المطلوب يجب أن يتم استنادا إلى الثوابت الوطنية التي يعلن الجميع تعلقهم بها وعليهم بالتالي إثباته بالفعل. علما أن نجاح الرئيس العتيد يظل رهنا بتفاعله الإيجابي مع الحكومة، وبحرصه على البقاء رمزا لوحدة الوطن وضامنا لاستقلاله وسيادته، وراعيا لحوار أبنائه، وساعيا إلى إبعاده عن المزالق والمطبات الإقليمية والدولية.

ونكرر القول أن ليس في الدستور، نصا وروحا، ما يسمح بزج الوطن في الفراغ، أو بابتزازه وأخذه رهينة تحت ضغط التهديد المعلن أو المبطن باللجوء إلى السلبية والسلاح. وان على كل حريص على الدستور والميثاق الوطني والوحدة الوطنية عدم التخلف عن اداء واجبه، فلا تعود الأكثرية، المطالبة بإبعاد كأس الفراغ، ملزمة ممارسة حقها في اللحظة الحاسمة لإسقاط المؤامرة التي تستهدف الوطن".

 

المكتب الاعلامي للنائب الحريري نفي ما اوردته "السفير" عن "موقف حاسم ابلغه الى قوى 14 اذار بشأن نصاب الجلسة"

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) اصدر المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري البيان الآتي: "ينفي المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري نفيا قاطعا ما اوردته جريدة السفير، في عددها الصادر اليوم، حول ما وصفته بموقف حاسم, ابلغه رئيس كتلة المستقبل لعدد من زعماء قوى 14 اذار، في شأن موضوع نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد عودته من الخارج منذ يومين". ودعا المكتب الاعلامي للنائب الحريري وسائل الاعلام الى تقصي الاخبار من مصادرها "قبل اعطاء استنتاجات وتوقعات، هي اقرب الى التمنيات من الواقع".

 

جنبلاط يقول إن طلبه من الأمريكيين إرسال سيارات مفخخة لسوريا "مزحة"

انتخاب رئيس للبنان:الحريري يصر على الثلثين وعون مع مرشح توافق

دبي- العربية.نت

عاد لبنان إلى الواجهة السياسية، مع اقتراب موعد الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 12 نوفمبر الجاري، والتي رجحت مصادر صحفية لبنانية الجمعة 9-11-2007، أن يتم تأجيلها، لإعطاء فرصة أكبر لتحقيق التوافق بين الأطراف السياسية المتنازعة، في محاولة لتجنب "الأسوأ"، والذي تراه البعض في احتمالات نشوب حرب أهلية جديدة في البلاد، وهو الاحتمال الذي حذّر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من وقوعه.

ويبدو أن "أسهم" التوافق ارتفعت خلال اليومين الماضيين، وهو ما بدا من تصريحات الأقطاب، بدءاً من زعيم "تيار المستقبل"، والذي يرأس أيضاً الأكثرية النيابية في البرلمان، سعد الدين الحريري، والذي نقلت عنه صحيفة "السفير" اللبنانية الجمعة، أنه عقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من قيادات تجمع 14 مارس- آذار، ولا سيما وليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل ونسيب لحود، ليبلغهم موقفاً حاسماً ونهائياً، بالالتزام بنصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس، وعدم اللجوء إلى خيار النصف زائداً واحداً. وأكد الحريري على أنه "لن يسمح لمشروع الفتنة أن يمر تحت أية ذريعة كانت". من جهته، وفي ما يبدو تراجعاً عن تمسكه بترشحه للرئاسة، أكد رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إنه لا يقول "نحن او لا أحد، بل نقول "الحل مع أي أحد". وأشار عون إلى ضرورة أن يأتي الرئيس الجديد بتوافق، "ويحمل على الأقل خريطة حل متوافق عليها بالحد الأدنى"، معتبراً ان "أي رئيس لا يأتي بخريطة حل متفاهم عليها مع أصحاب العلاقة يصبح رئيساً تصادمياً، لأن الحلول عندها ستفرض فرضاً، وهذا أيضاً غير مقبول".

آلية فرنسية للاختيار

وتحدثت صحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة، عن العمل لضمان ترجمة آلية عملية لاختيار رئيس توافقي، اقترحتها باريس على دمشق والعواصم المعنية. وتقضي الآلية بوضع البطريرك الماروني نصر الله صفير لائحة مختصرة بأسماء بضعة مرشحين للرئاسة، ممن يعتبرهم توافقيين. وتسلم اللائحة القصيرة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب الحريري، ليتفقا على اختيار أحد الاسماء المقترحة، ليجري انتخابه في المجلس النيابي. ويتوقع أن تكون هذه الآلية مدار المباحثات التي سيجريها المدير العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان إلى بيروت الجمعة، برفقة أحد المتابعين للملف اللبناني في الادارة الفرنسية. كما يصل وزيرا خارجية فرنسا برنار كوشنير، وايطاليا ماسيمو داليا، اللذان بيروت الأسبوع المقبل، في استكمال للمساعي التوافقية. من جهتها، تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "كل الوسائل" للسماح بحصول انتخابات "سليمة وشفافة ومنسجمة مع الدستور" لاختيار رئيس جديد للبنان. وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش امام لجنة في

الكونغرس الخميس "دقت ساعة الحقيقة في لبنان"، موضحاً أن "هذا الامر يجب الا يعتبر باي شكل من الاشكال تهديدا لاحد. انه من اجل مساعدة اللبنانيين. هذا الامر ليس موجها ضد اي دولة في المنطقة" في اشارة الى سوريا التي تتهمها واشنطن بالتدخل في العملية الانتخابية الحالية.

 جنبلاط: كانت مزحة

على صعيد متصل، تحدث الزعيم الدرزي وليد عن مخطط "انقلاب دستوري" ينتج عنه استلام الجيش زمام الامور في لبنان. وأكد جنبلاط، في حوار مع برنامج "بالعربي" الذي بثته فضائية "العربية" الخميس، أن "الأمريكيين، والعالم والعرب، سيدعمون رئيساً تنتخبه الموالاة، ولو بنصاب النصف زائداً واحداً". وحذر من "خطة للمعارضة لاقتحام السرايا الحكومية"، إذا قامت الموالاة بانتخاب رئيس بالنصاب المذكور، مؤكداً ان "كل الاحتمالات مفتوحة لانتخاب الرئيس، بين 14 و24 نوفمبر الجاري". ودعا جنبلاط الامريكيين الى فرض عقوبات "جدية" على النظام السوري، مؤكداً أنه طلب منهم، ذات مرة، إرسال سيارات مفخخة الى سوريا، مستدركا ان الامر كان مجرد "مزحة". كما انتقد المناورات التي قام بها حزب الله أخيراً في جنوب لبنان، معتبراً انها "رسالة تهديد الى الجميع، وجاءت في إطار دعم نظام الملالي في إيران".

 

60% نسبة مجيء رئيس توافقي... يفهم في علم الارقام

الأنوار/اصوات في الاكثرية تعترض على المساواة بين مقاطعي جلسات إنتخاب الرئيس وبين المتجهين إلى خيار الإنتخاب بالنصف زائداً واحداً، فالمقاطعة هي الفعل، والنصف زائداً واحداً هي ردة الفعل، ولو لم تكن الأولى لمَا كانت الثانية، والحريصون على ألا يكون الإنتخاب بالنصف زائداً واحداً، عليهم أن يؤمِّنوا نصاب الثلثين ليأتي إنتخاب الرئيس وفق ما يشتهون، لكن أن يقاطعوا ثم يطعنوا بالإنتخابات فهذا يدخل في باب (التعجيز السياسي).

إن لعبة المقاطعة خَطِرَة جداً على البلد، ليس منذ اليوم فحسب بل منذ ستينات القرن الماضي، ألم تؤدِّ المقاطعة عام 1969 إلى (إتفاق القاهرة) الذي كان أحد أسباب الحرب اللبنانية? ألم تؤدِّ مقاطعة العماد عون، بعدما عُيِّن رئيساً للحكومة الإنتقالية إلى سلسلة من الحروب المتتالية? المفارقة أن بعض الذين أكتووا بنيران المقاطعة في أواخر الثمانينات، من القرن الماضي، يُروِّجون لها اليوم! مصادر دبلوماسية عربية معنية ألمحت إلى ان إمكانية التوافق بلغت نسبتها 60% على أن يكون المرشَّح التوافقي من عالم المال في القطاع الخاص، أمّا إذا تعذر وتعثر التوافق فبالنصف زائداً واحداً? والسؤال الكبير هو: في أي اتجاه ستسير الاكثرية? إن كل المؤشرات والمعطيات تدل على أن خيار الإنتخاب في كلتا الحالتين يتقدّم على غيره من الخيارات، وكل كلام عن أن هذا الخيار يُشكِّل سابقةً، هو كلام مردود للأسباب التالية: - ليست المسألة أن يأتي الرئيس الماروني، بأصوات أكثريَّة إسلاميَّة أو مسيحيَّة، بل في شخصيَّة المرشَّح، فلو أجمع 128 نائباً على شخصيَّة ضعيفة، فهل تُصبح قوية? الرئيس الراحل سليمان فرنجيه إنتُخب بالنصف زائداً نصفاً، فكان رئيساً قوياً.

  الرئيس أميل لحود إنتُخب بشبه إجماع، فهل كان رئيساً قوياً?

- إن سابقة المقاطعة والتعطيل، وإشتراط حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب، عوامل من شأنها إطاحة الرئاسة، ففي هذه الحال يكفي في كلِّ مرة أن يتكتل ثلاثة وأربعون نائباً، من أصل 128 نائباً، ويقاطعون جلسات الإنتخاب، عندها تطير الإنتخابات.

المتباكون اليوم على (السوابق)، هل لهم أن يتذكروا أن الإنتخابات النيابيَّة عام 1992 لم يشارك فيها سوى 13% من الشعب اللبناني? ماذا حصل?

لقد طووا الصفحة آنذاك وكانوا من أوائل المستقبِلين للنواب الجدد.

لهذه الإعتبارات مجتمعةً ستجري الإنتخابات الرئاسيَّة وسيكون للبنان رئيس. فهل يؤدي إنتخاب رئيس توافقي إلى إحباط جديد?

أم أن إنتخاب (أيٍ كان) يبقى أفضل من الفراغ?

 

(لغز) التوافق وحسابات الحسم

رفيق خوري

ليس في بيروت صورة خالية من الظلال لما يدور في الكواليس تحت عنوان الاستحقاق الرئاسي. لا في الحوار الفرنسي - السوري الذي رسم ما سمته باريس (خريطة طريق) من دون أن تكتمل علامات السير فوقها. ولا في التفاهم الأميركي - الفرنسي الذي يصاحبه بعض التمايز في الحسابات والتباين في الاجتهاد حيال أفضل مقاربة للتوصل الى تحقيق (الهدف المشترك). ولا طبعاً في اللقاءات المحلية والمشاورات التي يجريها الموفدون في حشرة الوقت القصير قبل ربع الساعة الأخير. فالذين يعرفون يتكتمون إلا عن القليل والعموميات. والذين لا يعرفون هم الأكثر كلاماً، بحيث يلجأون الى تبسيط ما هو معقد في الجوهر وتعقيد ما هو بسيط في الشكل.

لكن الشيء الوحيد الذي تصر القوى الدولية على تأكيده في حوارها مع القوى الإقليمية هو أن الموقف من الاستحقاق الرئاسي معيار العلاقات، وان لبنان (بوابة) الحوار وليس (جائزته). والباقي حائر بين ما تتحكم به الثوابت وما تمليه المتغيرات. فالكلام المعلن خلال القمة بين الرئيسين بوش وساركوزي يوحي أن المعادلة، أقله في الأيام القليلة المقبلة، هي: الاستراتيجية أميركية، والتاكتيك فرنسي، والإخراج لبناني وعربي. والوقائع على خط (الممانعة) تشير الى أن الاستراتيجية سورية - إيرانية، والتاكتيك محلي، والإخراج بين بين. والقاسم المشترك هو الحديث عن التوافق، وسط الخلاف على مَن وما يتجسد فيه التوافق.

ولا أحد يجهل أن كل طرف في الداخل والخارج يطرح على نفسه سؤالاً محدداً: هل يستطيع أن يحقق نصراً سياسياً يحسم الأمور لمصلحته في الاستحقاق الرئاسي أم أن الممكن هو الحد من الخسارة عبر ضمان حصته في الكعكة تحت عنوان: لا غالب ولا مغلوب? وما نراه هو سباق بين جوابين. أولهما تصور كل طرف أنه قادر على تحقيق نصر، ولو كان الخاسر لبنان. وثانيهما الانطلاق من الواقع غير الطبيعي الذي جعل الاستحقاق الرئاسي جزءاً من الصراعات الإقليمية والدولية على لبنان والشرق الأوسط، للتسليم بأن حسم الصراعات، بالصدام أو الصفقات، عملية طويلة. وبالتالي فإن الحسم في الاستحقاق الرئاسي صعب وخطر، والممكن هو تمريره بالحد الأدنى من التوافق من دون تسجيل انتصارات.

وكل جواب يحتاج بالطبع الى جواب عن سؤال آخر: مَن يستطيع أن يضمن حماية خياره وكيف، في حال قرر الحسم وتسجيل نصر? وكيف السبيل للتوافق على رئيس (يحظى بأوسع تأييد شعبي ممكن) على حد التعبير الذي استخدمه ساركوزي، ومقبول من كل الأطراف الإقليمية والدولية?

هذا هو اللغز، وتلك هي المسألة.

 

لقاء عون وجعجع في مهب الريح

نهارنت/ارتسمت علامات استفهام في شأن اللقاء الذي كان متوقعا بين العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، بعد بروز تناقض واضح بين الاثنين حيال مشروع لقائهما، ربما أطاح المشروع نهائيا.

فقد تحدث جعجع عن اجتماع تحضيري للقائه عون وعزا التأخير الى أسباب تفصيلية تتعلق بالزمان والمكان، وأعلن ان الرغبة في اللقاء "انطلقت من الرابية". وقدّر نسبة التوصل الى توافق على رئاسة الجمهورية "بما بين 15 و25 في المئة" مؤكدا السعي الى "تعزيزها قدر المستطاع من خلال ترتيب لقاءات بينها لقاء مع العماد عون". الا أن عون أكد بعيد ذلك انه لم يجر بحث معه في هذا اللقاء وقال: "يمكن ان تكون أمنية عنده (جعجع) اي انه يتمنى ان يحدث لقاء". واعتبر ان "كل من يتعاطى موضوع رئاسة الجمهورية، أكان خارجيا أم داخليا، يجب ان يعود الينا لتحديد المرشح لرئاسة الجمهورية لاننا المعنيون الاوائل بتسمية هذا الرئيس".

وشدد على ان الرئيس المقبل "ينبغي ان يأتي بخريطة حل متفاهم عليها بالحد الادنى والا يصبح رئيسا تصادميا". واضاف: "نحن لا نقول "نحن أو لا أحد" بل نقول الحل مع أي أحد، واذا لم يملك أحد الحل فانا الافضل، عندي الارادة والقدرة حتى يكون الحل معي". 

 

 تقرير أمني اسرائيلي: قدرات "حزب الله" الصاروخية

تضاعفت وأسلحته تطورت بدعم سوري - إيراني

الحياة/ اعتبر تقرير استخباراتي اسرائيلي منطقة جنوب نهر الليطاني في لبنان "النواة التنفيذية" لنشاط حزب الله العسكري، وقال ان الحزب وبدعم من ايران وسورية استكمل ترميم منظومته الصاروخية التي تضررت خلال حرب لبنان الثانية، وقد نجح خلال هذه الفترة في تهريب كميات كبيرة من الوسائل القتالية من أجل ترميم بناه التحتية من خلال التركيز بصورة خاصة على الصواريخ، ومضادات الدبابات ومضادات الطائرات.

 وأكد التقرير ان الحزب ليس قادراً فقط على اطلاق اكثر من عشرين ألف صاروخ، الكمية التي كان يمتلكها قبل الحرب بل ان دائرة استهدافه تشمل اليوم تجمعات سكنية في وسط اسرائيل ايضاً.

وجاء في التقرير، الذي اعده مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب في مركز تراث الاستخبارات، ان الحزب نجح منذ انتهاء الحرب على لبنان في تأهيل غالبية البنية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان من خلال ملاءمة نشاطه مع الواقع الجديد الذي نشأ في اعقاب انتشار الجيش اللبناني والقوات الدولية.

وقال الكولونيل احتياط رؤوفين ايرليخ، مدير المركز، ان الحزب يسعى من خلال بنيته التحتية العسكرية المحسنة الى تحقيق اكثر من هدف ابرزها:

- ايجاد توازن رعب يردع اسرائيل عن الدخول في مواجهة اخرى مع الحزب في وقت يتيح له الاستمرار في استفزاز اسرائيل على اساس قواعد لعب خاصة به.

- توفير ما اطلق عليه التقرير "طول النفس الاستراتيجي" والذي يضمن له من الناحية الهجومية القدرة على إدارة معركة متواصلة ضد إسرائيل بهدف المس الواسع والمتواصل بالسكان، ومن الناحية الدفاعية توفير إدارة دفاع مخطط في مواجهة هجوم بري من قبل الجيش الإسرائيلي بحيث يُتاح للحزب الحفاظ على بقائه وقوته.

- تعزيز قوة ومكانة حزب الله في الساحة اللبنانية الداخلية، حيث يشكل هناك قوة ثورية تسعى إلى تعزيز سيادتها على الطائفة الشيعية وتغيير طريقة الحكم الموجودة وميل الإدارة اللبنانية الحاكمة إلى الغرب، على حد ما جاء في التقرير.

وقال ايرليخ ان ما يميز عمل "حزب الله" اليوم الامتناع عن المواجهات المباشرة مع الجيش اللبناني وعدم تنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي وعدم وجود خط من القواعد على امتداد الحدود والاكتفاء باظهار الاعلام واليافطات كدلالة على وجوده في حين يقوم باخفاء الوسائل القتالية ويحرص على عدم الظهور بزي عناصر "حزب الله". ويستخلص التقرير ان "حزب الله" وبعد انتهاء عملية إعادة تأهيله أو لدى تغيير منظومة اعتباراته واعتبارات إيران وسورية على الصعيد اللبناني الداخلي أو الإقليمي سيغير سياسة عملياته محاولاً استعادة مكانته كـ "سيد الجنوب".

 وقد حرصت اسرائيل خلال الفترة الاخيرة على نشر التقارير التي تظهر متابعة دقيقة لوضعية "حزب الله". وفي التقرير الاخير الذي ارسلته الى الأمم المتحدة ذكرت انها امتنعت عن تقديم المستندات والأدلة التي تشير الى القدرة العسكرية لدى "حزب الله" بذريعة انها حساسة للغاية مع تأكيدها انها معلومات دقيقة وموثوق بها. التقرير الذي اعده مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب، يدعي ان "حزب الله" يملك في جنوب لبنان آلاف الصواريخ ذات مدى يتراوح ما بين 40 إلى 110 كيلومترات، فيما يخزن جنوب الليطاني المئات من المقذوفات المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للدبابات ومئات الصواريخ المضادة للطائرات وعشرات المدافع المضادة للطائرات وكمية كبيرة من العبوات الناسفة. اما بالنسبة للقوى البشرية فتدعي اسرائيل، وفق معلوماتها الاستخباراتية، ان في هذه المنطقة عدة آلاف من مقاتلي "حزب الله" ، قسم منهم تم تدريبهم بعد الحرب الاخيرة.

وتحت بند "مفهوم الاستعداد وتفعيل القوة العسكرية"، جاء ان مفهوم استعداد حزب الله في مختلف مناطق لبنان يتركز في اربع مناطق مختلفة يعيش فيها شيعة على النحو الآتي: ما اطلق عليها "هيئة الاركان العامة" للحزب وتتركز في بيروت وتضم المقرات القيادية والبنى التحتية التي أقيمت في الأحياء الشيعية في جنوب بيروت (بخاصة في حي حارة حريك). اما "النواة التنفيذية" فتتواجد جنوب لبنان وهذه تهتم بعمليات اطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل لمدة زمنية طويلة والتعاطي مع هجوم بري يقوم به الجيش الإسرائيلي. اما منطقة هضبة النبطية الواقعة شمال نهر الليطاني، فيقول التقرير، انها منطقة القتال الخلفي للحزب وتمنح هذه المنطقة لحزب الله عمقاً دفاعياً وتفعيل الصواريخ بعيدة المدى من هناك بإتجاه الأراضي الإسرائيلية اما المنطقة اللوجستية، وفيها البنى التحتية الخاصة بالإرشاد والجانب اللوجستي، فتقع في البقاع اللبناني وتستوعب هذه المنطقة الوسائل القتالية التي تصل من سورية وإيران، ويتم خزنها أو نقلها إلى المناطق الأخرى.

بالنسبة للتقرير الاسرائيلي فان الحزب اقام في المناطق المذكورة اعلاه ثلاث منظومات قتالية:

أ- المنظومة الهجومية: وهي منظومة كانت تعتمد لغاية حرب لبنان الثانية على مستودع كبير من الصواريخ، أكثر من 20 000 صاروخ ذات مدى متنوع. وقد تم إخفاء معظم هذه الصواريخ في مستودعات مخصصة لهذا الغرض في قرى جنوب لبنان وبعضها تم اخفاؤه في مناطق طبيعية.

ب - المنظومة الدفاعية: مخصصة للقتال في جنوب لبنان، ووفق التقرير فستعمل بنمط حرب العصابات ضد قوات الجيش الإسرائيلي من أجل منع السيطرة على هذه المنطقة والتسبب في خسائر فادحة. ويحلل معدو التقرير ذلك بالقول ان المكونات الأساسية لحرب العصابات تقوم على المشاة، ومضادات الدبابات (بواسطة صواريخ متقدمة ضد الدبابات)، والمتفجرات والقوات الخاصة والأسلحة المضادة للطائرات. 

ج - المنظومة اللوجستية: تدعي اسرائيل ان "حزب الله" وضع المستودعات القتالية داخل مئات البيوت السكنية ومؤسسات اجتماعية ودينية (بما في ذلك المساجد) وأحراش وخنادق وانفاق، بما يتيح له إدارة القتال المتواصل وزيادة قدرة الحزب على البقاء، كما حصل في حرب لبنان الثانية وبالمقابل عرقلة الهجوم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. 

 ترسانة الصواريخ

يستعرض التقرير الاسرائيلي نوعية الصواريخ التي يملكها "حزب الله "ويدعي ان هناك صواريخ من انتاج الصناعات العسكرية الإيرانية وهذه يعتبرها الاسرائيليون بؤرة التهديد الاستراتيجي الذي يشكله "حزب الله" على شمال ومركز اسرائيل وهذه الصواريخ من نوعية "فجر 3" (43 كيلومتراً)؛ "فجر 5" (75 كيلومتراً)، "فلق" المزود برأس حربي مُضخم (10- 11 كيلومتراً)؛ "زلزال" (125-210)، "نزعات" (80- 140).

الى جانب ذلك يحتفظ الحزب بوسائل قتالية من إنتاج الصناعات العسكرية السورية وتشمل هذه صواريخ 220 مليمتراً (70 كيلومتراً)، 302 مليمتر (فوق 100 كيلومتر)... صواريخ 122 مليمتراً قصيرة المدى من إنتاج إيران وروسيا والصين وقامت سورية وايران بتزويدها للحزب وتشمل: 122 ملمتراً متفجراً من إنتاج روسيا وإيران، و122 ملليمتراً جراد ذو مدى طويل من إنتاج الصين، و122 عنقودياً من إنتاج الصين.

ويفصل التقرير الصواريخ التي ارسلتها ايران الى "حزب الله" مدعياً انها تشمل:

- صواريخ مضادة للدبابات وهي مزودة برأس متفجر مزدوج من نوع TANDEM ذو قدرة عالية جداً على اختراق المدرعات.

- صاروخ "رعد"، وهو نسخة إيرانية عن صاروخ "ساجر"، ذو مدى يصل إلى 3000 متر وله قدرة على اختراق 400 مليمتر.

- صاروخ ("رعد"  "ساجر" ذو رأس متفجر من طراز "تاندم")  ذو مدى يصل إلى 3000 متر وقدرة على اختراق 400 مليمتر بعد الحماية الراكتيفية.

- "طوفان"، وهو نسخة إيرانية عن صاروخ Tow، ذو مدى يصل إلى 3750 متراً وقدرة على اختراق حوالي 550 مليمتر من الفولاذ.

- اضافة إلى الصواريخ المتطورة من انتاج روسيا (كورنت وكونكورس).

- صاروخ بر - بحر من طراز C-802، من إنتاج الصين، على غرار الصاروخ الذي أصاب السفينة الحربية الإسرائيلية "حانيت" مقابل شواطئ بيروت بعد يومين على اندلاع الحرب (14 تموز)، مما أسفر عن مقتل أربعة من طاقم السفينة الحربية والتسبب بأضرار فادحة.

- طائرة بدون طيار من طراز "أبابيل"، ثمرة تطوير الصناعات الجوية الإيرانية. تتوافر هذه الطائرة بعدد من النماذج، بما في ذلك طراز الاستطلاع والطراز "الهجومي" الذي يحمل رأساً متفجراً وزنه عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

- طائرات شراعية تعمل بالمحركات: يمكن أن تعمل بمحرك صغير يضمن له الحفاظ على شكله وطريقة عمله وتوفر له الدفع المطلوب للارتفاع والبقاء مدة أطول في الجو، ما يعني امكانية التحليق لمسافة تصل إلى ما يزيد على 100 كيلومتر.

- صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-7 و SA-14  روسية الصنع.

ويستخلص التقرير ان الفترة التي مرت منذ انتهاء الحرب تميزت بتآكل لانجازات قرار مجلس الأمن 1701 الذي لا يشمل الضمانات الكافية لتوفير الهدوء والاستقرار الطويل الأمد في جنوب لبنان وفي لبنان بأسره.

 

تدريبات لعناصر تابعة لوهاب ومراد والنضال في مراكز "فتح الانتفاضة" في حلوى

الحياة/ أكدت مصادر واسعة الإطلاع ومتابعة لحركة الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري في محور حلوى ـ وادي بكا ـ ووادي الأسود أن التدريبات العسكرية لعناصر تابعة لبعض الأحزاب والتنظيمات اللبنانية الموالية لسوريا، من حركة النضال وجماعة وئام وهاب وعبد الرحيم مراد ما زالت مستمرة ومكثفة، وهي تتم بإشراف قادة من فتح الإنتفاضة ومن الضباط السوريين في منطقة حلوى وفي وادي بكا. واشارت تلك المصادر إلى إقدام عناصر من فتح الإنتفاضة على زرع كميات كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدروع في محيط تلك المواقع، تضاف إلى تلك المزروعة من قبل في بعض المناطق المشرفة على مواقعهم.

ولاحظت أن تعزيزات جديدة، عبارة عن بعض الآليات المدرعة، تموضعت في وادي بكا قرب حلوى خاصة في المواقع التي كان يشغلها سابقا حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبدالله أوجلان. ومن هذه الآليات دبابات من نوع "ت 52" إضافة إلى تلك الموجودة منذ سنوات. وتتولى فرق عسكرية فلسطينية وسورية تدعيم تلك المواقع وتدشيمها فضلا عن تعزيزها بالعديد والعتاد.

 

مصر تحذر من "فخ الحرب الأهلية" في لبنان

 السياسة/ حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس القوى اللبنانية من الوقوع في "فخ الحرب الاهلية" قبل أيام من جلسة مجلس النواب المخصصة لاختيار رئيس للجمهورية خلفا للرئيس اميل لحود الذي تنتهي ولايته في 23 تشرين الثاني الجاري. وقال: "أهل لبنان يجب ان يحذروا من الوقوع في أي فخ بالحرب الاهلية او بالتوتر والاحتدام على الارض في لبنان". وأضاف: "يجب ان يتمسك الجميع في لبنان بالعقل والدستور وباستحقاقات الدستور". وأعرب عن اعتقاده "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري  سيرجىء مرة اخرى موعد الانتخابات الرئاسية بضعة أيام لمزيد من التشاور"

 

بدء تطبيق الخطة الامنية واستقدام لواء من النبطية للانتشار في بيروت وضواحيها

 ساحات النجمة والدباس ورياض الصلح منطقة عسكرية

 اللواء/كشف مصدر معني لـ "اللواء" ان الجيش والقوى الامنية بدأت صباح امس تطبيق الخطة الامنية التي اقرها مجلس الامن المركزي الثلاثاء الفائت بتكليف من مجلس الوزراء· وقال ان الجيش استقدم لهذه الغاية لواء من النبطية لينشر في بيروت وضواحيها بالاشتراك مع مجموعة من شرطة بيروت الى جانب عناصر المخافر والفصائل والسرايا الاقليمية، مشيرا الى ان الخطة ترمي الى احداث منطقة امنية مواكبة للاستحقاق الرئاسي ستستمر طالما دعت الحاجة اليها، بحيث يتم تسهيل اجراء الانتخابات في افضل الظروف الامنية من خلال الحد قدر الامكان من حصول اي خرق او اغتيال او تفجير او اضطراب·

 ولفت الى انه بدءا من بعد غد الاحد، وفي حال لم يتم ارجاء جلسة الثاني عشر من الجاري، ستحول المنطقة الممتدة بين فينيسيا وساحة النجمة الى منطقة مقفلة عسكريا يحظر دخولها حتى على مرافقي النواب او ذويهم، وستشهد انتشارا للواء الآتي من النبطية مع قوى الامن ومجموعات من الاستقصاء والتحري والاستخبارات العسكرية وامن الدولة والامن العام بمشاركة فاعلة من سلاح الجو، على ان ترتبط كل هذه الوحدات بغرفة عمليات مشتركة· كما ستتحول المنطقة بين ساحة النجمة وساحتي الدباس ورياض الصلح حيث مخيم المعارضة منطقة عسكرية· وستعزز الحماية في محيط السراي الحكومية· 

 

مسؤول سوري يؤكد تأييد بلاده لـ"الفاتيكان" بانتخابات لبنانية حرة والوصول إلى رئيس توافقي

وكالات/أعلن المستشار السياسي للأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا فائز الصايغ ان "التدخل الأميركي يؤدي إلى إسقاط المبادرات القائمة في لبنان"، مشيراً إلى أن سوريا "تؤيد إجراء انتخابات لبنانية حرة لاختيار رئيس توافقي". وأوضح الصايغ في حديث إلى وكالة الأنباء الإيطالية أن الموقف السوري من الاستحقاق الرئاسي في لبنان "بات واضحاً للفرنسيين ومن خلالهم للأوروبيين عبر ست نقاط تم الاتفاق عليها بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الفرنسي برنار كوشنير". ولفت إلى أن سوريا "أبلغت فرنسا تأييدها إجراء انتخابات لبنانية حرة لاختيار رئيس توافقي"، مذكراً أيضاً بأنها "كانت قبل ذلك قد أكدت للفاتيكان أنها تشاطره رأيه في أن يكون للبنان رئيساً توافقياً"، وقبل ذلك أن سوريا "حريصة على استقرار وأمن لبنان لأن أمنها مرتبط بأمنه، واستقرارها من استقرار لبنان". وحول مؤتمر الخريف للسلام وتأثيره على المنطقة قال الصايغ: "يبدو واضحاً أن طريقة الإعداد لمؤتمر الخريف توحي بالفشل، لأن مقارنة الإعدادات الراهنة لمؤتمر "أنابوليس" بالإعدادات التي سبقت مؤتمر مدريد للسلام توحي بأن تلك الراهنة لن تؤدي إلى نتائج ملموسة".

أضاف: "واضح جداً أن القوى المعنية بتوليفة المؤتمر غير منسجمة حتى الآن، وكثير من تصريحات الأقطاب المعنية متناقضة حول وظيفة المؤتمر والنتائج المتوخاة منه، حتى دول مجلس "التعاون الخليجي قالت بأنها تخشى أن يتحول المؤتمر إلى طوف نجاة للإدارة الأمريكية من العراق"، ورأى أن واقع الحال يشير إلى أن المؤتمر "يتجه إلى إنقاذ الإدارة الأميركية من ورطتها بدلاً من أن يتجه إلى إقامة سلام عادل ودائم وشامل".

 

فيلتمان زار الرابية ونائب رئيس الحكومة السابق

المر: رئيس توافقي قبل انتهاء المهلة الدستورية

المركزية - اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر انه سيكون للبنان رئيسا توافقيا قبل انتهاء المهلة الدستورية. موقف النائب المر جاء بعد استقباله اليوم السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان لساعة وربع الساعة رفض بعده فيلتمان التحدث. اما المر فقال: من المعروف ان الاميركيين والفرنسيين خلال القمة الاخيرة اتفقا على دعم الجهود اللبنانية للوصول الى انتخاب رئيس بالتوافق قبل 24 الجاري، والوفد الفرنسي الموجود حاليا في لبنان لمتابعة الجهود التي اتفق عليها خلال هذه القمة، وهو يبدي استعدادا كاملا لمواصلة الجهود وحث اللبنانيين ودعم المبادرات التي طرحت والتي تهدف الى الوصول الى التوافق الرئاسي، ان عبر مبادرة الرئيس بري التي ايدها النائب سعد الحريري ام لجهة بكركي التي تدعو دائما الى ضرورة الوفاق بين اللبنانيين ولا سيما في موضوع الرئاسة.

* هل لازال الموقف الاميركي يدعو الى النصف زادا واحدا؟

- ولا مرة اعلن الاميركيون انهم مع هذا الطرح، قد يكون هناك تصريحات، تفسر او يشتم منها انهم مع هذا الطرح ، وقد سألتهم بوضوح، فاجابوا عندما تكون المباحثات قائمة على التوافق فهذا لا يعني انهم مع النصف زائدا واحدا، وهذا ما ظهر جليا خلال القمة الفرنسية الاميركية حين اعلنا انهما مع رئيس يحظى باعلى نسبة شعبية واسعة وليس بالضرورة ان تكون حزبية، وهذا ما يؤكد لي وعبر ما املكه من معلومات انه لن يكون للبنان رئيسا على قاعدة النصف زائدا واحدا.

* هل هذا يعني ان هناك رئيسا بالتوافق؟

- تسعين في المائة.

* هل الافرقاء اللبنانيون سيصلون الى هذه النتيجة؟

- الافرقاء اللبنانيون سيكون لهم دور المحرك لهذا الهدف التوافقي والدعم لهذا التوجه قائم من الفرنسيين والاوروبيين والاميركيين والعرب بما فيها جامعة الدول العربية.

* من هي هذه الشخصية التي ستكون توافقية؟

- الا تعتقد ان في لبنان شخصيات قادرة و تتمتع بالتوافق.

* مثل من ؟

- انا شخصيا لست مكلفا بتسمية رئيس الجمهورية، ولا الفرنسيين ولا الاميركيين هم الذين يسمون الرئيس التوافقي، بل هم تركوا للقيادات الروحية والزمنية اختيار هذه الشخصية، مثل بكركي والرئيس بري والنائب سعد الحريري لما يشكلون من تمثيل واسع وشريحة كبيرة من الشعب اللبناني، وعندما تلتقي هذه القيادات الثلاث على اسم مرشح يكون الاجماع بالرأي قد تم حول هذه الشخصية .

* ما نتيجة اللقاء الذي جمعك بالنائب الحريري في باريس لمدة ساعتين؟ وهل صحيح انه لا يؤيد النصف زائدا واحدا؟

- موقف النائب الحريري منذ الاساس لم يكن مع هذا الطرح، وعندما يدخل في حوار مع الرئيس بري حول التوافق، فهذا يعني انه مع التوافق ولو كان هناك بعض فروع كتلته من يحبذ ويطالب بالنصف زائدا واحدا، حيث كان هناك وقتا لمثل هذه التصريحات، اما اليوم فقد اصبح الوقت ضيق وباتت الامور تسير في شكل جدي، ولم يبلغني الشيخ سعد الحريري هذا الموقف في باريس بل تطرق البحث حول مختلف القضايا الداخلية المطروحة وقد استنتجت بنتيجة اللقاء انه لا يسير في طرح النصف زائدا واحدا، هذا استنتاجي الشخصي.

* ولكن اجتماع النائب الحريري بالنائب جنبلاط والدكتور جعجع مساء امس اكد انهم في حال لم يتم التوافق على انتخاب رئيس جديد فانهم سائرون في النصف زائدا واحدا؟

- هذه المواقف برأيي تأتي كوسيلة ضغط معنوية سياسية تساهم في الوصول الى التوافق.

* فمن يعرقل التوافق؟

- خلال الخمسة ايام الاخيرة كنت خارج البلاد ولم اسمع بالتحديد من يقف ليعارض التوافق، انتم قولوا لي.

* النائب جنبلاط والدكتور جعجع يؤثران على عدم التوافق؟

- كل فريق لبناني يؤثر، ونحن نعمل لأن يكون جميع الافرقاء في الخط التوافقي واذا توصلنا الى هذا الاجماع يكون الامر جيدا، و اذا لم نصل، يكون التوافق بمن حضر التوافق، وامامنا 15 يوما للاستحقاق و ارى انه خلال العشرة ايام المقبلة تكون القضية محلولة.

* هل ستستمر بلعب هذا الدور؟

- لا ازال مستمرا بلعب دوري.

* هل ستزور وليد بك وسمير جعجع؟

- اذا طلب مني من القياديين الذين يقودون سفينة التوافق فانا على استعداد لازور وليد بك وهذا شرف لي، كما اني على استعداد ان ازور معراب وألتقي الدكتور جعجع.

* هما حتى الان لم يعلنا انهما ضد التوافق؟

- انا اسمع اقوال الاعلاميين فقط ولم اقل انهما ضد التوافق.

* هل لازال اللقاء بين عون و جعجع قائما؟

- قلت انني كنت غائبا خلال الاسبوع المنصرم وامس حصل اجتماع للتكتل استثنائي وسمعت بعد انتهاء الاجتماع ان موضوع اللقاء بين الرجلين حتى الان لم يطرح جديا.

* يقول الدكتور جعجع انه ينتظر اشارة من الرابية لعقد هذا اللقاء؟

- هذا ما يقوله الدكتور جعجع، لكن معلوماتي هي من جهة العماد عون، وقد اكد لي بعض نواب التكتل انه عندما سئل العماد عون عن اللقاء اجاب انه حتى الان ليس هناك من بحث جدي.

في الرابية: وانتقل السفير فيلتمان الى الرابية والتقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون.

 

اعتقال المتمردين وإخضاعهم للتعذيب ووقف الدورات العسكرية

الأسد يقمع تمرداً لضباط احتجوا على امتيازات العلويين

 »السياسة« - خاص: علمت »السياسة« من مصادر سورية موثوقة ان حركة تمرد عسكرية سجلت في بعض الكليات الحربية, وقد تم قمعها واعتقال الطلاب الضباط المتمردين واخضاعهم للتحقيق والتعذيب. وقالت المصادر ان قوة مؤلفة من عشرات الجنود من فرع امن القوات في المخابرات العسكرية ومن فرع المنطقة الوسطى في المخابرات الجوية قامت في الاسبوع الاول من اكتوبر الماضي بمداهمة الكلية الحربية في منطقة الوعر بمدينة حمص وكلية الدفاع الجوي بالقرب من المدينة للقضاء على التمرد الذي نشب في الكليتين بسبب الامتيازات الكثيرة التي يحظى بها الطلاب الضباط العلويين على حساب الضباط الاخرين في ظروف التدريس والعطل والمناوبات والترقيات. واوضحت المصادر انه تم اعتقال العشرات من الطلاب الضباط غير العلويين في الكليتين واقتيادهم معصوبي العيون الى سجن المخابرات العسكرية وفرع التحقيق في المخابرات الجوية حيث مازالوا الى الان يعانون من التعذيب الشديد والاهانات المتواصلة والتحقيق العنيف, لكي يدلوا بمعلومات عن الاشخاص الذين نظموا هذا التمرد. وقد اوعز الرئيس بشار الاسد وبصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة مباشرة بعد هذا التمرد, الى رئيس الاركان اللواء علي حبيب بوقف جميع الدورات في الكليات العسكرية, كما اوعز الى اللواء اصف شوكت باجراء فحص دقيق وشامل لجميع الطلاب الذين يقدمون طلبات للانتساب الى الكليات الحربية, وعدم التردد في رفض اي طالب, حتى لابسط الاسباب, بغية عدم مواجهة تمرد اخر من هذا النوع الذي من شأنه ان يقوض اسس النظام.

ويعتبر هذا التمرد ظاهرة اضافية تدل على الوضع المشين الذي تعيش فيه الاغلبية السنية التي هضمت حقوقها في المجال العسكري كما في المجال الاقتصادي حيث تم ابعادها عن جميع المواقع القيادية في الجيش وعن مواقع اتخاذ القرارات الاقتصادية المصيرية, لصالح ابناء الطائفة العلوية الذين يمسكون بجميع مفاصل القوات المسلحة ويسيطرون من خلال احتكاراتهم على جميع الموارد الاقتصادية للدولة. ورأت المصادر ان هذا التمرد يدل على الجرأة والشجاعة التي يتحلى بها الشباب السنة, وبدء زوال هيبة النظام على الرغم من القمع المتواصل الذي تمارسه اجهزة المخابرات الاسدية.

 

 معلومات استخبارية نقلتها إلى دمشق دولة صديقة

استنفار جوي سوري برتقالي تحسباً لضربة إسرائيلية شاملة

 السياسة/كشفت مصادر عسكرية سورية موثوق بها ان اوامر عسكرية صدرت قبل يومين الى جميع وحدات القوى الجوية والدفاع الجوي وما يتبع لهما بوجوب لزوم الاستنفار شبه الكامل وقد امتثلت جميع القواعد الجوية والدفاع الجوي لهذه الاوامر التي تشمل اكثر من 80 في المئة من الطواقم وهو ما يوازي »الدرجة البرتقالية« التي يمكن الانتقال منها الى الدرجة الحمراء خلال بضع دقائق.

وقد اكدت مصادر فرنسية معنية حسب ما اورد موقع »الحقيقة« الالكتروني السوري امس ان الصور الفضائية التي التقطت خلال الساعات القليلة الماضية اظهرت بطاريات صواريخ الدفاع الجوي المحيطة بالعاصمة دمشق والاماكن الستراتيجية الاخرى وقد نزعت عنها الاغطية التي توضع عليها في الأحوال العادية درءا لها من العوامل الطبيعية غير المناسبة كالاتربة والامطار وهو ما يتقاطع مع المعلومات الواردة من دمشق في شأن الاستنفار.

وقالت مصادر سورية ان معطيات استخبارية وصفت ب¯ »الجدية جدا« وصلت الى دمشق من دولة صديقة »يعتقد انها روسيا عبر بريماكوف« تفيد بان الاسرائيليين يتحينون الفرصة لتوجيه ضربة شاملة لبطاريات الصواريخ الجديدة شبيهة بتلك التي وجهت الى بطاريات الدفاع الجوي في لبنان في العام 1982 , الامر الذي شل عمل القوات السورية على نحو شبه كامل آنذاك في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي وارغمها على الزج باللواء 81 المدرع الذي يعتبر بمثابة لواء احتياط القيادة العامة للتصدي للتوغل الاسرائيلي في السفوح الغربية لجبل الشيخ »في منطقتي السلطان يعقوب وراشيا« وهو التوغل الذي كان ينوي قطع طريق دمشق - بيروت, الى الزج باكثر من مئة وخمسين طائرة دفعة واحدة في اكبر معركة جوية منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما ادى الى مجزرة في الطيران السوري اسفرت عن اسقاط 83 طائرة خلال بضع دقائق فضلا عن تدمير لواء »كفادرات« (SA-6 متحرك) بأكمله ومقتل نحو 60 في المئة من طواقمه, وعلى رأسهم قائد اللواء العميد محمد حرفوش » من قرية المقرمدة التابعة للقدموس في منطقة بانياس«.

المصادر السورية اكدت ان المعلومات الاستخبارية  التي وصلت الى دمشق تمحورت بشكل اساسي حول قرار اسرائيلي متخذ من حيث المبدأ ولا ينتظر الا التنفيذ للقيام بغارات جوية تضم موجات متلاحقة كل منها يضم عشرات الطائرات القاذفة على بطاريات الصواريخ الجديدة التي تسلمتها سورية اخيرا من  روسيا.

وبحسب هذه المصادر فان المعلومات الواصلة الى دمشق وصفت الموقف الاسرائيلي من هذا الامر »بالاشتراس المنفلت عن عقاله  لتدمير هذه البطاريات ولو ادى الامر الى مجازفة بخسارة عشرات الطائرات في الموجة الاولى« واوضحت هذه المصادر ان النظام السوري يأخذ هذه المعلومات على محمل الجد الى حد بعيد وينظر الى دعوة كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير دفاعه ايهود بارك لسورية من اجل حضور مؤتمر انابوليس بانه »ليس اكثر من خدعة غايتها دفع السوريين الى الاسترخاء« كما ان النصائح  التي جاءت من موسكو اخيرا بضرورة عدم التعامل مع مؤتمر انابوليس بتشنج انما يصب في سياق تأكيد هذه المعلومات على قاعدة »احناء الرأس قدر الامكان ريثما تمر العاصفة«.

 

 بكين دعت طهران إلى الإذعان للضغوط الدولية عبر تبني موقف مرن

 إسرائيل تطالب بإقصاء البرادعي بسبب "النووي" الإيراني وتتهمه باتباع سياسة خطرة تهدد "السلام العالمي"

القدس , بكين - رويترز, ا ف ب: للمرة الاولى منذ اندلاع الازمة النووية الايرانية, طالبت اسرائيل امس على لسان أكثر من مسؤول, باقصاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن منصبه, واتهمته باتباع سياسة تعرض السلام في العالم للخطر. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز المكلف الملف الايراني للاذاعة الاسرائيلية العامة ان »السياسة التي يتبعها البرادعي تهدد السلام في العالم وموقفه غير المسؤول الذي يقضي بغض النظر في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني يجب ان يؤدي الى طرده«. وكان موفاز يرد على اسئلة الاذاعة من واشنطن, حيث يقود فريقا مكلفا الحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الايراني. وقال موفاز وزير النقل وعضو في الحكومة الامنية المصغرة, ان »البرادعي يؤكد انه لا يملك ادلة تتعلق بالبرنامج النووي الايراني, بينما لديه معلومات جمعت من دول عدة ويترأس منظمة مكلفة الاستفادة من هذا النوع من المعلومات«.

ورأى رئيس الاركان الاسرائيلي السابق ان ايران لم تبلغ بعد نقطة اللاعودة. وقال ان »تطوير البنى التحتية اللازمة لتخصيب اليورانيوم ابطأ مما يقول المسؤولون الايرانيون«. ونقلت الاذاعة العامة عن مسؤولين اسرائيليين ان الوفد الاسرائيلي الموجود في واشنطن حاليا قدم معلومات دقيقة جدا و»نقية« الى الولايات المتحدة, ملمحا بذلك الى صور التقطتها اقمار صناعية. واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات نقلتها صحيفة »جيروزاليم بوست« امس, انه لا يستبعد اي خيار. وقال امام ناشطين في حزبه في بئر السبع »لا يمكننا استبعاد اي خيار ويجب ان ندرس الجوانب العملانية«.

ورأى افرائيم اسكولاي الباحث في معهد الدراسات حول الامن الوطني في تل ابيب ايضا ان البرادعي »يعمل بدوافع سياسية, فيما يفترض ان تقدم المؤسسة التي يرأسها تقارير تقنية«. وقال هذا الباحث المتخصص في الاسلحة غير التقليدية »كيف يمكن الزعم من جهة بان ايران قد تمتلك القنبلة الذرية في غضون ثلاث سنوات, والتأكيد من جهة ثانية عدم امتلاك ادلة على ان هذا البلد يطور برنامجا نوويا عسكريا«.

وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة اجتمعت الاربعاء للبحث في الملف النووي الايراني وخصوصا الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لاقناع المجتمع الدولي بتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران لحملها على وقف برنامجها النووي, بعد ان اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, ان طهران باتت تمتلك ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم, وتسعى اسرائيل في شكل ناشط الى فرض عقوبات دولية جديدة على طهران وتتهمها بالسعي لتطوير قنبلة ذرية. وقد شددت في الايام الاخيرة ضغوطها على الوكالة الدولية ومديرها العام الذي اكد الشهر الماضي انه لا يملك ادلة على ان ايران تصنع قنبلة ذرية.

وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب نشر تقرير جديد حول البرنامج النووي الايراني يفترض ان يشكل اساسا لمشاورات في الامم المتحدة حول احتمال تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.

وفي فيينا, حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفضت هذه المؤسسة الدولية التعليق على التصريحات الاسرائيلية ضد البرادعي الذي يحمل الجنسية المصرية.

في غضون ذلك, حضت الصين امس, ايران على الاذعان للقلق الدولي المتزايد في شأن طموحاتها النووية قائلة ان بكين ستسعى الى العمل مع اوروبا والامم المتحدة لتهدئة الازمة, لكنها لزمت الصمت بشأن توقيع أي عقوبات جديدة.

وعبر ليو جيانكاو الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وهو يكرر الدعوة الى الحوار عن نفاد صبر بلاده ازاء طهران, وحضها صراحة على اتخاذ موقف أكثر تصالحياً. وقال ليو في مؤتمر صحافي منتظم عندما سئل في شأن تصريحات أحمدي نجاد والعقوبات المحتملة » نطالب ايران بأن ترد بايجابية وان تبدي اهتماما بالقلق والنداءات الدولية, وان تتبنى موقفا مرنا لحل المشكلة سلميا عن طريق الحوار والاتصالات«. ولم يتناول ليو بطريقة مباشرة قضية العقوبات واكتفى بقول ان الصين »مستعدة للتعاون والاتصال مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي للتحرك في الاتجاه الصحيح«.

 

رداً على شراء "حزب الله" آلاف العقارات في كل أنحاء البلاد

إنشاء صندوق ماروني دولي لشراء أراضي المسيحيين في لبنان ومنع إيران من إقامة "جمهوريتها الإسلامية"

   ميامي (فلوريدا)- »السياسة«:

دعا الاتحاد الماروني العالمي من مقره في ميامي الاميركية امس موارنة الداخل والمنتشرين حول العالم الى الاكتتاب في صندوق عالمي لشراء اراضي المسيحيين في لبنان الذين يريدون بيع ممتلكاتهم كيلا تذهب الى حلفاء ايران »التي رصدت مبلغ 14 بليون دولار لتنفيذ مشروع شراء اراضي المسيحيين في الجنوب والبقاع والجبل لربط المناطق الشيعية بعضها ببعض على امتداد خريطة لبنان تمهيدا لاقامة الجمهورية الاسلامية اللبنانية« وقال بيان اصدره رئيس الاتحاد سامي الخوري وارسل نسخة منه الى »السياسة« امس انه برزت ظاهرة جديدة وخطيرة جدا في لبنان عنوانها شراء الاراضي بمساحات شاسعة خصوصا تلك الموجودة في المناطق المسيحية مثل جزين وشرق صيدا والبقاع الغربي وزحلة اضافة الى المتن وكسروان  وجبيل ساحلا وجبلا.

العقارات المباعة في مناطق كسروان والمتن وجبيل بلغت ملايين الامتار المربعة وقد تم شراؤها ما بين العام 1992 وحتى العام 2005 من قبل مواطنين من الخليج العربي اما مباشرة او بواسطة شركات لبنانية وهمية وبموجب مراسيم جمهورية خلافا لقانون بيع العقارات المعمول به في لبنان.

اما العقارات المباعة في مناطق شرق صيدا وجزين مرورا بالبقاع الغربي وصولا الى زحله فقد تم شراؤها  على يد اشخاص لبنانيين يعملون لصالح منظمة »حزب الله« وبأموال ايرانية والهدف منها ربط المناطق الشيعية في الجنوب بالمناطق الشيعية في البقاع الشرقي لتأمين التواصل الجغرافي بينها على حساب المناطق  المسيحية ومن ثم اقامة دويلة اسلامية شيعية برعاية »حزب الله« وتابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية على طول الخط الممتد من اقصى الجنوب وصولا الى بعلبك - الهرمل.وبموازاة ذلك هناك عمليات شراء اراض تجري في مناطق جبيل المسيحية هدفها ربط القرى الشيعية هناك بمناطق بعلبك - الهرمل عبر جرود جبيل لضمها الى الدويلة الاسلامية الشيعية المذكورة.

وهناك معلومات تفيد ان الحكومة الايرانية رصدت مبلغ 30 بليون دولار لتنفيذ هذا المشروع بأقصى سرعة, وان العمل جار على قدم وساق لانشاء هذه الدويلة الايرانية »MINI IRAN« مع كامل بناها التحتية. كل هذا يجري والدولة اللبنانية اما غائبة او متواطئة وزعماء البلاد لاهون عن مصلحة لبنان العليا بمصالحهم الذاتية وزعماء الموارنة منشغلون بمناكفاتهم ومماحكاتهم الابدية.. وفي الاثناء لبنان يذوي ويذوب ويحتضر والشباب يهاجر بأعداد مرعبة والوجود المسيحي يتقلص شعبا وارضا ونفوذا ومصير البلاد بات على شفير الهاوية.لذلك, قرر الاتحاد الماروني العالمي دق ناقوس الخطر وطرح الصوت امام الجاليات اللبنانية الاغترابية لانقاذ لبنان والوجود المسيحي فيه, داعيا المتمولين اللبنانيين في لبنان وعالم الانتشار الى انشاء صندوق تحت  اسم »الصندوق العالمي اللبناني« والمساهمة فيه كل حسب طاقته من أجل التصدي لهذه الظاهرة المؤامرة التي ترمي الى تغيير هوية الارض وطابعها الديمغرافي في لبنان« والمبادرة فورا وقبل فوات الأوان الى شراء اراضي المسيحيين المعروضة للبيع للمحافظة على طابعها المسيحي.  أما النظام الداخلي لهذا الصندوق لجهة انشائه وادارته والاشراف على عمله فيجري الاعداد له على يد نخبة من الحقوقيين ذوي الاختصاص . نكرر نداءنا للجميع وندعوهم الى يقظة ضمير لانقاذ وطننا الحبيب لبنان من خطر الزوال, هذا الوطن الذي يمثل شرفنا وكرامتنا ورفعة جبيننا, وآخر معقل للحرية وكرامة الإنسان في الشرق , والإرث الاغلى الباقي لنا من الآباء والأجداد.. فلبوا النداء«.

 

"الشيعي الحرّ" يحذر من هزّة أمنية تمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية

 بيروت - »السياسة«: وصف رئيس »التيار الشيعي الحرّ« الشيخ محمد الحاج حسن »ما يجري على الساحة اللبنانية بالخطير, داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم قبل أن تتكسر الجرة وتعود بنا المؤامرات إلى أيام الانقسامات والاقتتال«. وتوقع الحاج حسن بعد زيارته لمنطقة بعلبك أمس, »هزّة أمنية تمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية يقوم بها بعض المعاتيه في المعارضة الذين يحظون بحماية ودعم بشّار الأسد وزمر مخابراته ويتظللون بمكابرات من يقود المعارضة, وأبدى تخوّفه من اغتيال الرئيس الجديد في حال انتخب بالنصف زائد واحد أو من اقتحام السراي والدخول في دهاليز الاقتتال الداخلي وسفك الدم وانتظار مصالحة دولية تغلق ملف الدم المظلوم كما حصل في الحرب الأهلية ومعارك »حزب الله« و«أمل« وغيرها من صراعات المناصب والمواقع«.

 

تظاهرة سورية ــ لبنانية مشتركة أمام السفارة السورية في لندن

في مواجهة مؤتمر اقتصادي لدعم النظام السوري نجمه نائب بريطاني  ــ إسرائيلي

لندن - كتب حميد غريافي:

شهدت إحدى مناطق لندن مساء أول من أمس تظاهرة حاشدة جمعت قوى ثورة الأرز اللبنانية وقوى المعارضة السورية، للاحتجاج على مؤتمر عقدته في ما يُدعى «سوق الجزّارين» في العاصمة البريطانية، السفارة السورية في بريطانيا حول «تشجيع الاستثمار في سورية»، مدّعية أنه من «صنع» «الجمعية السورية - البريطانية» التي تضم عدداً من داعمي نظام بشار الأسد في دمشق «وعلى رأسهم الدكتور فواز الأخرس والد زوجته»، حسب بيان وزّعته «حركة العدالة والبناء» السورية المعارضة على المتظاهرين وعلى المشاركين في المؤتمر.

واللافت للنظر، أن نائباً في مجلس العموم البريطاني يُعتَبَر من أهم النواب الداعمين لإسرائيل، وهو مايكل انكرام، وينتمي إلى حزب المحافظين الحاكم، ساهم مساهمة كبرى في عقد هذا المؤتمر الرامي إلى تعويم اقتصاد سورية المنهار عبر ضخ استثمارات بريطانية وعربية اغترابية. وقد سلم ممثلون عن قوى ثورة الأرز و«جبهة الخلاص» السورية المعارضة التي يرأسها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام المقيم في باريس والتي شاركت بفاعلية في التظاهرة إلى جانب «حركة العدالة والبناء»، النائب البريطاني ملفاً يتضمّن ارتكابات وجرائم نظام بشار ضد الشعبين اللبناني والسوري وعمليات القمع والاغتيالات والإبعاد التي يمارسها في حقهما.

ولأول مرة منذ تظاهرة 8 آذار/ مارس الحليفة للأسد في بيروت بُعيد سحب قواته من لبنان، ارتفعت في تظاهرة لندن الأعلام اللبنانية إلى جانب الأعلام السورية ولكن تحدياً للنظام السوري لا تأييداً له.

بيان ثورة الأرز

وأصدرت قوى الرابع عشر من آذار في بريطانيا بياناً قالت فيه إنّ دعوتها إلى التظاهر ضد مؤتمر «تشجيع الاستثمارات في سورية»، هدفت إلى «مواجهة محاولة النظام السوري التلطي خلف مؤتمر يخدم فقط مصلحة الأسد وإلى إبراز الصورة الضبابية للنظام وخرقه المستمر للحريات، وحقوق الإنسان، وسيادة لبنان. وهذا المؤتمر هو محاولة لإيهام الرأي العام أن النظام السوري ليس تحت الحصار وكمحاولة لانقاذ اقتصاد  أوصلته سرقات وفساد آل الأسد إلى الهلاك».

وقال البيان الذي جرى توزيعه باللغتين العربية والإنكليزية ووقعه جهاد سليمان ومحمد مشموشي ومارك ضو عن قوى ثورة الأرز إنه «لا يخفى أن الاقتصاد في سورية اليوم يدار كما الحياة السياسية بمنطق الحزب الواحد إن لم نقل العائلة الواحدة. فغالبية رجال الأعمال شركاء شاؤوا أم أبوا مع الحزب الحاكم، وبالتالي شركاء في الجرائم التي يرتكبها بدءاً من الاغتيالات في لبنان، وتهريب السلاح، ودعم المجموعات الإرهابية في لبنان. كل هذه الجرائم أصبحت جلية للعالم أجمع إذ يتطرق لها كل تقرير يصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أو مندوبه، أو حتى مجلس الأمن الدولي. يكفي أن النظام في سورية أساساً يرفض أن يعترف بدولة لبنان من خلال تعطيل عملية ترسيم الحدود بين البلدين ورفض فتح سفارة في لبنان. وهنا نستغرب كيف أن مصرف عودة في لبنان هو من الراعين الذهبيين لهذا المؤتمر!».

وبيان «جبهة الخلاص»..

واعتبر بيان «جبهة الخلاص» السورية المعارضة هذا المؤتمر بأنه «لدعم نظام لا أمل فيه يعذّب ويقمع شعبه ويعرّض رجالاته ومفكريه لمحاكمات غير عادلة ولأحكام إعدام لأسباب سياسية».

وقال البيان الذي جرى توزيعه باللغة الإنكليزية «إن نظام بشار الأسد لم يُظهر حتى الآن أي إشارة إلى تخفيف ضغوطه عن الشعبين السوري واللبناني، فيما سورية ما زالت تعيش في حالة قمعية أشبه «بالستار الحديدي» في ظل قانون طوارئ داخلي ما زال معمولاً به منذ 44 عاماً».

وتطرق بيان «جبهة الخلاص» إلى عشرات المعتقلين السياسيين والمفكرين السوريين «الذين يمارس النظام بحقهم أسوأ أنواع التعذيب والتنكيل ثم يقدّمون إلى المحاكمة بموجب قانون الطوارئ هذا وأحكامه العرفية مثل قانون 49 عام 1980 الذي يجيز إصدار أحكام الإعدام أو المؤبّد».

وقال البيان إن «أي دعم استثماري للنظام السوري من المتمولين الدوليين أو العرب لن يكون إلاّ لصالح بشار الأسد وعائلته وحفنة من بطانته الحاكمة، فيما تظهر الإحصاءات الدولية التابعة للأمم المتحدة أن 30 في المئة من الشعب السوري يعيش تحت معدل الفقر».

ودعا البيان «المجتمع الاقتصادي البريطاني» إلى وقف أي استثمارات في «الدولة البوليسية» (سورية) لأن هذه الاستثمارات لن تساعد السوريين ولكن فقط الديكتاتورية الحاكمة التي تستخدم هذه الاستثمارات لإطباق قبضتها أكثر فأكثر على مصير الشعب وعلى تغذية أجهزة الاستخبارات لمراقبة المواطنين والتحقيق معهم وتعذيبهم».

.. و«حركة العدالة والبناء»!

كذلك أصدرت «حركة العدالة والبناء» السورية المعارضة بياناً بالعربية جاء فيه: عقد في العاصمة البريطانية مؤتمر يهدف إلى تشجيع الاستثمار في سورية نظمته «الجمعية السورية - البريطانية» التي تضم عدداً من السوريين الموالين للنظام السوري على رأسهم الدكتور فواز الأخرس والد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعة من البريطانيين الذين تربطهم علاقات مريبة بالنظام السوري واللوبي الإسرائيلي على حد سواء، وقد رعى المؤتمر عدد من الشركات ورجال الأعمال السوريين واللبنانيين المرتبطين بالنظام السوري والحريصين على استمراره».

وقال البيان «إن هذا المؤتمر وإن كان يهدف ظاهرياً إلى تشجيع الاستثمار في سورية والترويج للخارج على أنها جنة الاستثمار في المنطقة، إلا أنه يهدف حقيقة إلى كسر طوق العزلة الخانقة التي يعيشها النظام السوري عالمياً وتلميع وجه النظام أمام الرأي العام البريطاني، وإلى محاولة إقناع الرأي العام العالمي بأن الحصار الدولي المفروض عليه من قبل الحكومات غير فاعل وغير ناجح، وتسويق فكرة أن النظام السوري يمتلك من العلاقات ضمن الأوساط غير الرسمية وضمن قطاع الأعمال ما يستطيع من خلاله تجاوز أزمته التي يمر بها».

وختم البيان بالقول: «لذا تشارك حركة العدالة والبناء، وبالتنسيق مع عدد من الأطراف السورية واللبنانية الأخرى، بتنظيم التظاهرة المناهضة أمام المكان الذي عُقِد فيه هذا المؤتمر، معبّرة من خلالها لوسائل الإعلام البريطانية والعالمية عن رأيها في هذا المؤتمر ومبينة للرأي العام أهداف النظام السوري من خلاله، وفاضحة فساد الدولة ودعمها لنهب المال العام. كما طرحت الحركة على الحاضرين في هذا المؤتمر، من منظمين ومشاركين، أسئلة جريئة وحساسة حول طبيعة القوانين التجارية في سورية وانعدام استقلالية القضاء وأسلوب عمل المافيات الاحتكارية المرتبطة بالنظام السوري على أعلى المستويات». >

 

أكد أن "14 آذار" لن تخرج عن إرادة صفير وتقدر رغبته

جنبلاط: بري يخترع بدعة دستورية إسمها جلسة اللاجلسة وعلينا الحضور في 12 ت2 وفتح محضر لحفظ حقنا

المستقبل - الجمعة 9 تشرين الثاني 2007 - العدد 2787 - شؤون لبنانية - صفحة 2

أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري "يخترع بدعة دستورية جديدة إسمها جلسة اللاجلسة"، مشدداً على "وجوب الذهاب في جلسة 12 تشرين الثاني، لفتح محضر فقط لحفظ حقنا". وأشار الى "أن قوى "14 آذار" لن تخرج عن إرادة البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، وتحترم إرادته"، مؤكداً "تقديرها واحترامها رغبة البطريرك".

وأعرب عن "خشيته من انتخاب رئيس لا يلتزم القرارات الدولية ومنها المحكمة الدولية". ودعا الى "تشكيل تحالف أميركي ـ غربي ـ عربي لدعم الرئيس الجديد بعد انتخابه في حال حصل الأمر بالنصف زائدا واحدا".

وقال في حوار ضمن برنامج "بالعربي" عبر محطة "العربية" أمس: "حتى الآن الاتفاق موجود حول موضوع انه من حقنا في حال لم نتوصل الى توافق على رئيس في أن ننتخب وفق قاعدة النصف +1، لكن فلنعود الى كلمة توافق، التوافق على الشخص أم على المبادئ والثوابت، ويعني احترام القرارات الدولية، المحكمة. ثم الإشكالية الكبرى لاحقاً لأن الرئيس ينتج حكومة والحكومة تنتج بياناً وزارياً، هل سنضع في البيان الوزاري مجدداً حق الشعب اللبناني بتحرير الأرض المحتلة؟، أي أرض محتلة، شبعا؟، شبعا تحرر بقرار سوري بتثبيت الترسيم مع الحكومة اللبنانية واعطائه الى الأمم المتحدة، عندها تحرر شبعا والأسرى عندما يقرر لبنان وحده بأن يستعيد الأسرى، اما عندما يقرر شخص او حزب الذهاب الى الحرب تحت حجة الأسرى أو تبادل الأسرى جثثا من دون استشارة الحكومة فهذا امر غير معقول". أضاف: "لا نستطيع التسوية، عندما يقولون التوافق فلنعد الى الذاكرة، فالتوافق حصل عندما توافقنا كل "14 آذار" على أن سلاح حزب الله لا يحل الا من خلال الحوار وعندما تحاورنا ووصلنا مع (الأمين العام للحزب السيد حسن) نصرالله الى موضوع السلاح، آنذاك كان واضحاً المنظومة العسكرية والأمنية ولا بد من وجود آلية تنسيق مع الدولة، هذا مخالف لكل الأصول، عندها يقول أملك دولتي وتملكون دولتكم اشارك في دولتكم، ولا تشاركونني في دولتي، وهنا وقع الاشكال. وعندما تحدثنا بطرق مختلفة حول الاستراتيجية الدفاعية وقعت الحرب، او ذهب اليها تفادياً لموضوع الاستراتيجية الدفاعية ولغير مواضيع، وما زلنا حيث نحن. الحزب التوافقي عليه ان يعود الى الأسس، أسس الحوار واجماع الحوار، والنقطة التي لم نتفق عليها وهي الاستراتيجية الدفاعية".

واعتبر أنه "ليس المهم ان ينضم "حزب الله" الى الدولة في الأسابيع المقبلة، لكن على الأقل نضع آلية". وذكر بأن سلاح "ءزة" في ايرلندا "استغرق أكثر من عشرة سنوات للوصول الى تسوية"، مشيراً الى "أنه يجب وضع آلية على الأقل، وهي أن هذا السلاح لا يكون خارج سيطرة الدولة اللبنانية، وما من احد يقرر الحرب خارج الدولة".

وأوضح "أن (مرشحي الرئاسة) نسيب لحود وبطرس حرب موافقون على هذه المبادئ، وهذا هو برنامج "14 آذار"، وعندما ذهبنا الى الحوار كنا مكلفين وحضر معنا النائب حرب وكان احد اركان الحوار وناقشنا سوياً نحن والفريق الآخر الذي نسميه المعارضة "الفريق الدولة المدجج بالسلاح"، ناقشنا موضوع السلاح ولم نتفق. حتى هذه اللحظة نحن ملتزمون بمرشحي 14 آذار".

بدعة "اللاجلسة"

ورأى "أن جلسة الاثنين هي جلسة اللاجلسة، فهذه بدعة دستورية يخترعها الأستاذ بري"، لافتاً الى "أننا هنا لا بد ان نذهب ونتشاور وحلفائي، لكن لا بد ان نذهب بمحضر نسجل حضورنا الأغلبية النيابية كي نحفظ الحق لاحقاً من اجل 14 و14 (تشرين الثاني) هو الحكم أو 24 (تشرين الثاني)".

واعتبر "أنه كان يجب ان ننتخب رئيساً في 23 تشرين الأول الفائت، وهنا كان الفخ الجديد. الدستور واضح لكن احتراماً للبطريرك صفير، وحتى هذه اللحظة لن نخرج عن ارادته كي لا يقال لنا انكم سببتم الفوضى او خرقتم الدستور".

وكشف "أن لعبة المعارضة ان يجرونا الى رئيس اللعبة الأخيرة، وأن نتحدث عن الرئيس فقط من دون الثوابت والقرارات الدولية، اجماعات الحوار ونقطة الخلاف اي السلاح"، مشيراً الى "أن القضية ليست قضية سلاح بأي ثمن، والقضية ان الفرق بيننا، اننا نحن الموالاة او الحكم "مزروبون" في الفنادق والمنازل ومهددون بالقتل، وهم يسرحون ويمرحون ويقولون لك تفضل نحن على استعداد للحوار لكن في مكان ما نملك بندقية، كي لا نقول صاروخ".

وأكد "ان لا أحد يتسلح منا نحن نحتمي بالجيش وقوى الأمن، وهذا هو الحماية الأساسية وكل حركتنا السياسية مبنية على تقوية الدولة بشكل تدريجي".

وعن كلام عون تسلح 14 آذار، قال: "يحكي ما يريده، لكننا بانتظار ان يشرق على بيته الصغير المتواضع".

وعما يحكى عن اقتحام السرايا والخطة الدفاعية، لفت الى "أن خطتنا الدفاعية هي بناء الدولة ووفق الدستور انتخاب رئيس الذي عليه ان يذهب الى بعبدا عندما ينتخب وهنا اهمية دور قوى الأمن والجيش بتأمين الطريق الى بعبدا". وقال: "نعمل وسنعمل وفق الدستور والأساليب الديموقراطية والسلمية، غيرنا يحتل الساحات وطوّق بيروت وحرق دواليب وقرر الحرب عندما شاء، وذهب تحت شعار الأسرى واندلعت الحرب وتضامنا مع أهل الجنوب، وليس معهم (حزب الله) بل مع اللبنانيين".

أضاف: "عندما ينتخب رئيس شرعي لا ينقسم البلد، وصلتني اخبار ان الجيش يقوم باعداد خطة أمنية لبيروت الكبرى لحماية المؤسسات والسرايا والوزارات الخ ولا بد ان يحمي الرئيس المنتخب الى أن يصل الى بعبدا ويزيل المحتل غير الشرعي خصوصا بعد 24 تشرين الثاني".

وتابع: "نحن نتحدث عن المبدأ، لأنه اذا كانت المعارضة المدججة بالسلاح تريد ان تجر البلاد للفوضى فهذا موضوع آخر، اعتقد حتى ولو كانوا اقوياء بهذه القوة العربية والدولية ويستطيعون ان يطالوا تل أبيب وما بعد بعد، لكنهم يبقون بحاجة لغطاء شرعي، ولن يكون للسمكة ماء يحميها، واذا كانت السمكة من دون ماء تموت. مهما كانت قوتهم هم بحاجة الى تغطية، اي رئيس بأي ثمن أو رئيس يحترم القرارات الدولية، ورويداً رويداً نرى المحيط الاقليمي والدولي، كيف لهذا الرئيس ان يستعيد سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية وعلى ساحة رياض الصلح".

وأشار الى "أنهم لا يريدون الدولة القوية والعادلة، إذا كانوا يريدون دولة عندها نتفق معهم على كل الخصوصيات ونحترم الخصوصيات السياسية والأمنية وغيرها، وشيئاً فشيئاً يصبح هذا الجسم السياسي والأمني والعسكري جزء من الدولة ويزيدها مناعة. اما لا يريد دولة كي يوصلنا الى الخراب ثم يقوم بعملية انقلاب ويحتلنا امر آخر وليس لصالحه. في الوقت الحاضر نعود الى الأساسي قرارهم غير لبناني، حزب الله فرقة ثورة حرس ايراني على الأرض اللبنانية للدفاع عن النووي الايراني والنظام السوري".

ولفت الى "أنه يعرف أن التجربة مع الجار القريب دامية"، لافتاً الى "أنه عندما اردنا الحد الأدنى من الاستقلال التدريجي كانت ردة الفعل الدامية ولا تزال، يمكن ألا ننسى، ربما نصاب بنسيان، استشهد من شهرين (النائب انطوان) غانم، وفي مكان ما عملاء سوريا او النظام السوري يتربصون بأحدنا للاغتيال".

موقف البطريرك

عن مساواة البطريرك صفير بين المقاطع والمتفرد بالانتخاب اجاب: "ما زال كلام البطريرك في مكان الصواب يدعو الجميع الى عدم مقاطعة الوطن، البطريرك يتجاوز الجراح والآلام من أجل أن يكون الاستحقاق وفق الأصول الدستورية، ليس المطلوب من البطريرك ان يتكلم مثلما نتكلم نحن في نفس الوقت عنده حرص على الوطن، طبعاً دقيقة القصة".

وعما اذا كان مع اعطاء البطريرك أسماء، أجاب: "اذا استطاع، اذا رغب في ان يعطي اسماء او بالأحرى ألا يتحفظ على بعض الأسماء، هو يتحفظ على بعض الأسماء كما نحن نتحفظ، لائحة التحفظ لدينا كبيرة، لكن على الأقل هناك أسماء في مقدمهم نسيب لحود، بطرس حرب وربما غير أسماء، أمر آخر، اما ان يعطي الأسماء لنبيه بري فلا، يعطي الأسماء وفق الأصول الدستورية، نذهب الى المجلس ننتخب، اذا قررنا كـ"14 آذار" ان نخرج عن التسميات التي سميناها، هذا أولاً بحاجة لقرار رسمي من "14 آذار"، اثنان التوافق على خروج، ثلاثة نرى هذا الاسم اذا كان يلبي طموحات "14 آذار" وفق رغبة البطريرك".

وعما اذا اعطى البطريرك اسماً لا يلبي رغبة "14 آذار"، أجاب: "هذا أمر آخر، رغبة البطريرك لا بد من تقديرها واحترامها هو الخطة الأساس".

وعما إذا كان يعني أنه سيسير، قال: "شخصياً امشي لكن تطلبين مني جواباً مسبقاً لا أستطيع ان أجيب عن حلفائي".

وعما يقال انه ذهب الى واشنطن لملاحقة موضوع المحكمة ولطلب دعم الولايات المتحدة الرئيس الذي سينتخب بالنصف زائدا واحدا، أجاب: "وفق معلوماتي سيدعمونه".

وعن كيفية الدعم، قال: "مثل ان يخلق اذا صح التعبير تحالف اميركي ـ غربي ـ عربي".

وأكد أن الكلام عن ذهاب لبنان الى مواجهة ليس صحيحاً، وقال: " لماذا دائماً نصور الأمور أبيض أو أسود، نحن في مواجهة عمرها من وقت التمديد نقول لا، نفاوض، سلمياً ديموقراطياً، يقولون لنا انصاعوا، سال الدم ولا زلنا صامدين خسرنا أغلى الناس لكن لم نستسلم، سلمياً، المواجهة فتحت عندما قال رفيق الحريري لا لبشار الأسد على طريقته في 26 أو 28 آب 2004، وعندما الشعب اللبناني في "14 آذار"، كل الشعب اللبناني، ما عدا عصابات سوريا، قال لا للوصاية نعم لعلاقات ندية مع سوريا، نعم للعدالة المواجهة موجودة".

المحكمة والحماية الدولية

وعما قصده بالحماية الدولية، أجاب: "اذا أردنا ان نستخدم هذه الكلمة أريد حماية سياسية، اعتراف، يكفي، لأنه بعد ذلك عندما يأتي رئيس عندها تبدأ الورشة الأساسية للدخول في الاستقلال، القضاء، المخابرات، الجيش، الأمن الداخلي عند تثبيت الشرعية".

سئل: هل هناك أجواء بأن هناك صفقة بين السوريين والفرنسيين، أجاب: "لم أسمع شيئاً. حتى لو ذهب موفدان الى سوريا كالعادة من يستقبلهم حاكم الشام، حاكم سوريا، حاكم النظام السوري، وسيكون دمثاً كعادته. ويطل بهذه الطلة الحضارية، لكن اتمنى الا ينسوا قدرته الهائلة على الكذب، على المناورة، وملفهم أسود".

وعن مشاركة سوريا في مؤتمر انابوليس، أجاب: "أولاً هو يحضّر لمؤتمر مغاير، ويمكن ان ينظمه في نفس النهار الذي فيه مؤتمر انابوليس، مؤتمر "الرفض"، يعني "حماس"، "حزب الله" وغيرهما في الشام".

وعن موافقته على مبادرة مكة، قال: "وافق على مضض، وكذب على الملك عبدالله على مبادرة مكة وعلى المبادرة العربي وعلى مكة، لاحقاً طلع منهم، وحرّك بعض العملاء ليس حماس، لا أتكلم عن حماس، حرّك بعض الناس وانتهت مبادرة مكة والمبادرة العربية لأنه في الأساس لا يريد مبادرة عربية لأن دوره فيها محدود و242 أي الجولان، ليس عنده شيء ثان".

وعن وسيلة الضغط على النظام السوري، أجاب: "عقوبات جدية على النظام السوري، على العائلة المالكة، لا تستطيعين أن تتصوري كم يفرح عندما يأتيه أي تافه سخيف ويصور امام الاعلام ان الحصار تم فكه، هذه تؤلمه، سياسياً من عنده بعد، صحيح عنده ايران وعنده الى حد ما بعض الدول، أعود وأقول عقوبات على العائلة المالكة لا على الشعب السوري".

وعن لائحة الاسماء الاميركية التي صدرت، قال: "هذه اللائحة بطيئة ولو يعجلون بها يكون أفضل".

وعن مرشح سوريا، قال: "ليس عندي فكرة. عندهم كثر. لماذا ندخل في تسميات".

وعما يعرقل المحكمة الدولية، قال: "الموضوع ليس موضوع عناد شخصي، ولا استطيع ان أقرر مصير بلد بأكمله مزاجياً، عندما أقول لن أستسلم المطلوب بالمقابل الحد الادنى كلبنانيين من احترام الكيان اللبناني، كاعتراف، بالعودة الى اجتماعات الحوار، علاقات ديبلوماسية، ترسيم مزارع شبعا السلاح الفلسطيني آنذاك خارج المخيمات وسلاح "حزب الله" للتفاوض لكن على قاعدة ان ينضم هذا السلاح الى الدولة. المحكمة لماذا اخاف على المحكمة، بالأساس كانت أول بند بالاجماع وبسرعة هائلة قبل الظهر أول بند كان المحكمة، وبعد الحرب أتى حكم الاعدام على الحكومة، على "14 آذار"، لأنها وافقت على المحكمة، وكل ما جرى بعد الحرب الى أن أقرت المحكمة في 20 أيار 2007، لماذا لا أخاف، ثم رئيس لا يلتزم بالمحكمة، المحكمة فيها قضاة، ممكن أن يغيّر في القضاة. هذه محكمة ذات طابع دولي بالاشتراك مع الدولة اللبنانية يؤخر نعم، والمحكمة الوحيدة التي نجحت نسبياً هي محكمة صربيا لكن مع الأسف ميلوسيفتش مات في سريره ولم يحاكم".

وتابع: "رئيس للبنان لا يلتزم بالقرارات الدولية وبهذه المحكمة، قد يضع جانباً ويؤخر تنفيذها بالحوار أو بغير الحوار المحكمة والقرارات الدولية".

وفي حال كان هناك رئيس من 14 آذار ورئيس حكومة، أجاب: "سوري. انتهت القرارت الدولية".

وأكد "أننا نريد لبنان المستقل، ونعم أريد أن أخرج لبنان من الصراع العربي الاسرائيلي، نعم لبنان هو في حالة حرب منذ 1968، عندما وافق لبنان على اتفاق القاهرة، ونحن في حالة حرب مع إسرائيل وفي الداخل، ألا يحق لنا، بعد أكثر من 30 عام أن نرتاح".

وعن ان البلد مقسوم، قال: "لأن هناك جزء لبنانيا وجزء غير لبناني، وقسما يأتمر بسوريا وايران وآخر بلبنان".

الاغتيالات ومشاريع الفتن

وعن مشاريع الفتن وبرج البراجنة، قال: "ليس لديّ معلومات، أعرف ان هناك إشاعات، وهذا البلد صغير والاشاعة تظهر أحياناً أنها صحيحة. شاكر العبسي دخل إلى كوسايا ثم انتقل إلى برج البراجنة، ثم انتقلت مجموعة من جماعته إلى اقليم الخروب ووادي الزينة، ثم تجمعوا في نهر البارد. وأعتقد، وأشك لأنني تعوّدت على ذلك، أن بعض الأجهزة كانت على معرفة بتحركات شاكر العبسي ولم تجرؤ على التصرف، لأن بعضها مخترق من الداخل أو انها تخاف. وأعطي مثلا المقدم سمير شحادة، كانت رسالة إلى (رئيس جهاز فرع المعلومات) وسام الحسن عندما كاد أن يقتل (المقدم) شحادة ذهب إلى كندا. لا يمزح الأخصام، ولكن يجب أن تهدأ، لذلك قد يكون هناك مشروع لفتنة في برج البراجنة، ويؤخر الاستحقاق أو يلهي عنه وندخل في الفوضى".

ورأى أنه "لا انقلاب عسكري في البلد، بل سيكون هناك مناشدة ليتسلم الجيش، ويصبح هناك انقلاب دستوري ـ عسكري". وطالب الجيش "من خلال قيادة (العماد ميشال) سليمان شيئاً فشيئاً بناء مؤسسة قوية وإستيعاب سلاح حزب الله".

وعما سيحصل في حال حصول فتنة، قال: "قد تكون إشاعة مغرضة، لكن أذكر آنذاك قبل اشهر من نهر البارد كم سمعنا من اشاعات، فقط للتاريخ والتذكير، ربما هي اشاعة مغرضة".

وعما إذا وصلته معلومات عن محاولة لإغتياله، قال: "لم يصلني شيء، وعندما النائب (سعد) الحريري يفصح عن هذا الكلام في مقر الرئاسة المصرية يعني انه وصله من أعلى المستويات العربية، لم يصلني، وطالما ليس هناك من محاكمة للذين قتلوا من رفيق الحريري إلى غانم، ولم يخرج بعد القرار الظني بحق النظام السوري، كله أو جزء منه وكم كان (المحققان الدوليان) بيتر فيتزجيرالد ودايفيد ميليس مصيبين. نحن في دائرة الخطر ومن يسبق الآخر تفصيل".

وعن امكانية توقف الاغتيالات، أجاب: "لا أبداً عقلية الخصم هي الانتقام من الذين تجرأوا على قول لا لنظام الوصاية وتحدوه، وسيتم بالتوقيت الذي يناسبه، لذلك تاتي أهمية بناء العدالة والقضاء وتنظيف المخابرات من بعض العملاء السوريين، إمساك المؤسسات، مطار بيروت نظرياً معنا.. والحدود ليس هناك حدود، الحدود لا حدود".

وأشار إلى "أن هناك آلية معينة من خلال القرار 1701 على أن نستفيد من الخبرات الالمانية، وبدأت بمنطقة الشمال"، متسائلاً: "لكن هذه الآلة، صغيرة كانت أم كبيرة، من سيراقبها؟ هناك عنصر بشري، هل هذا العنصر لبناني أم عميل؟".

وعما ستعطيه 14 آذار لعون بالسياسة، أجاب: "لم أكن في الحوار بين الحريري وميشال عون، وفق الأصداء لم نكذب على ميشال عون، نستطيع التحاور معه على كل ملفات، حتى ان الحريري لم يطلب منه التراجع عن ورقة التفاهم، دخلوا في التاريخ الماضي وامكانية التعاون على المستقبل".

وتمنى على برّي "أن يكون كما كنا نعرفه في فترات الود، وقبل الود ان يكون رئيساً للمجلس وأن يفسح للمجال النيابي والنواب أن يقوموا بعملهم وفق الأصول الدستورية، لا أكثر ولا أقل. لا أعتقد ان هذا طلب تعجيزي. ونتمنى أن يسمح لنا الانتخاب وفق الأصول الدستورية.. الأصول الدستورية واضحة.. إذا كان في اللحظة الأخيرة رغبة البطريرك بمكان ما توافقية وفق الأسس التي تحدثنا عنها لا بأس".

وعن مناورة "حزب الله" وخوفه على "اليونيفيل"، قال: "المناورة للتذكير اننا هنا، لكنها كبيرة. "اليونيفيل" نفت وكذلك الجيش، والسنيورة من أين سيأخذ معلوماته من عندي.؟. المناورة حصلت وكانوا حاملين أخشاب، في المرة الأخرى قد يحملون أسلحة".

أضاف: "إذا ضربت ايران ما علاقتنا هل أصبحنا خندقاً أمامياً للنظام الايراني، وهنا العودة للبنانية الاخوان، هل ينتمون للكيان اللبناني ووراء وصية الامامين محمد مهدي شمس الدين وموسى الصدر أم أصبحنا في مكان آخر؟".

 

أي رئيس بلا خارطة حل يصبح تصادميا"

 

عون: نحب أن نسمع لبعض المراجع ولكننا لا نقبل أن يأخذ أحد دورنا

 

المستقبل - الجمعة 9 تشرين الثاني 2007 - العدد 2787 - شؤون لبنانية - صفحة 6

 

 

 

رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "هناك بوادر ايجابية لغاية الآن للوصول الى التفاهم حول الانتخابات الرئاسية ولكننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة، ما يضع جلسة نهار الاثنين في موقع الشك من الانعقاد أو عدمه، وهناك من استبق الأمر وقال إنه لن يكون هناك جلسة".

ولفت بعد ترؤسه أمس الاجتماع الاسبوعي للتكتل إلى أنه "لا شيء يمنع النواب من احترام التمثيل الشعبي في خيار الرئيس. جميعنا يعلم أن لبنان بلد طائفي فيه المسيحيون والمسلمون الشيعة والسنة. ونعرف أنه في النظام الطائفي تفرز الانتخابات لكل طائفة قيادة سياسية معينة، وهذه القيادة تمثل طائفتها. الا بالنسبة الى الطائفة المسيحية، فهم يحاولون اعداد لوائح لها".

وأمل "أن يكون هذا الموضوع واضحا في ذهن الجميع، عندما يفرز الشعب قياداته، لا يمكن لأحد أن يفرض عليه قيادة أخرى. فإذا كان الأمر من ناحية التفاهم، عليهم التفاهم مع هذه القيادة، وإذا كان من ناحية التعيين فأيضا عليهم أن يعينوا لرئاسة الجمهورية مع هذه القيادة". وقال: "إن أي تخط للشعب اللبناني نعتبره كسر لإرادة المسيحيين الذين يؤيدوننا في الموضوع الرئاسي وفي غيره من المواضيع. يجب أن تستقيم الأمور بخطوطها السياسية. أما بالنسبة لبعض المراجع التي لها رأي توصية علينا، فنحن نحب أن نسمع وأن نأخذ بحكمتهم وآرائهم، ولكننا لا نقبل أن يأخذ أحد دورنا، لأن الوكالة التي أعطيت لنا في ولاية المجلس هي من العام 2005 وحتى العام 2009، وقد أعطيت لنواب وعلى إسمهم ولم تعط على إسم غيرهم. فإذا، كل من يتعاطى في موضوع رئاسة الجمهورية، أكان خارجيا أم داخليا يجب أن يعود الينا لتحديد المرشح لرئاسة الجمهورية، لأننا المعنيون الأول في تسمية هذا الرئيس، وغيرنا أيضا معني، والآخرون أيضا معنيون، لأن هناك مشاكل معينة في البلد".

ولفت الى "ان هناك قرارات دولية وهي ضاغطة علينا وعلى الوضع اللبناني، كل يوم نرى

الطيران الإسرائيلي فوق لبنان، وهناك مشاكل الحدود وسلاح "حزب الله" والقرار 1701، كل هذه المشاكل يلزمها حل".

واكد انه "لا يمكن أن يأتي التوافق الا برئيس يحمل على الأقل خارطة حل متفاهم عليها بالحد الأدنى، وأي رئيس لا يأتي بخارطة حل متفاهم عليها مع أصحاب العلاقة يبدأ معها عهده وولايته، يصبح أيضا رئيسا تصادميا، لأن الحلول عندها ستفرض فرضا. وهذا أيضا غير مقبول، يجب أن يعرف الشعب كيف سنمشي والى أين نذهب. فإذا مع الأخذ بالاعتبار الصفة التمثيلية لمن يمثل الطائفة المسيحية والأخذ بعين الاعتبار حل المشاكل التي تعقد الحل السياسي اللبناني، يعين رئيس للجمهورية. وكما قلنا للجميع من يأتي بخريطة حل مقبولة من الأطراف أهلا وسهلا به، نحن لا نقول نحن أو لا أحد، بل نقول الحل مع أي أحد".

سئل: حتى الساعة ألم يحصل أي تقارب بعد كل الحوارات واللقاءات التي حصلت؟، اجاب: "اصبح هناك تقارب ولكن الآن نريد القرار".

وعن كلام رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن الاعداد للقاء معه، قال: "حتى الآن لم يبحث معي أي شيء، يمكن أن تكون أمنية عنده، يمكن أنه يتمنى أن

يحدث لقاء، ولكن لغاية الان لم يبحث معي أي شيء".

واعتبر أن التفاهم في لبنان "يحتاج لقرار لبناني، يأخذ بالإعتبار الصفة التمثيلية في الشارع المسيحي ومشروع حل للمشكلات اللبنانية، أما إذا لم يتم احترام هاتين النقطتين فهذا يعني أنهم يخططون لنسف أحد ما"، وقال: "سبق أن تكلمت عن هذه المحاولات التي بدأت منذ العام 1990 وما زالت مستمرة، عندما كنا في العهد السوري كانوا يقولون المسيحيين محبطين وليس لديهم قيادة، عندما رحل السوري واصبح هناك قيادة مسيحية، لم يعترفوا بها وبدأوا يبحثون عن قيادة أخرى. هناك صحف كثيرة تقوم بالإحصاءات، وفي كل المؤسسات الاحصائية تعطينا الأسبقية وبنسب عالية جدا، فلماذا يبحثون عن قيادة مسيحية؟ وكيف تريدون المقابلة بين من حاز على 60% وبين من لم يتخط 1 أو 2%؟. من هنا نسأل بأي صفة تتجه هذه الأمور ولماذا هناك إنتخابات ولماذا الديمقراطية؟ هل هناك بلد في العالم يقول عن نفسه إنه ديموقراطي ولا يتولى المسؤولية فيه الشخص الذي انتخبته الناس؟ كيف يسمحون لأنفسهم أن يخلقوا تقاليد ويطرحوا للرئاسة من خسر في الإنتخابات النيابية؟ الخاسر في النيابة لا يحق له أن يكون في نادي المنتخبين فكيف ينتخب رئيسا؟ هل رئاسة الجمهورية هي جائزة ترضية؟ بالفعل أصبحنا نعيش في بلد العجائب، من هنا اريد أن اعرف من سيقوم بهذه النهضة الجديدة ليعطي الديموقراطية معناها الحقيقي".

سئل: ماذا ستفعلون يوم 12 تشرين؟، اجاب: "في حال كان هناك توافقا سننزل الى الجلسة، أما إذا لم يتم التوافق فلن يكون هناك نصاب".

سئل: هل ستنزلون الى الجلسة؟، اجاب: "قد يكون هناك احد من قبلنا رمزيا وقد لا يكون، ليس هذا هو الأساس، وهي مناسبة ليلتقي النواب مع بعضهم".

 

ولش يهاجم «حزب الله» وينذر سورية وحلفاءها بـ«عواقب جدّية»

وكالات/ينتظر أن تتضافر الجهود الدولية والعربية والمحلية الهادفة الى تمرير الاستحقاق الرئاسي اللبناني وتفادي الفراغ وأخطاره، من اجل إيجاد الضمانات المطلوبة لترجمة الآلية التي اقترحتها باريس على دمشق وسائر العواصم المعنية من أجل اختيار الرئيس الجديد، والتي تقضي بوضع البطريركية المارونية لائحة قصيرة ببضعة أسماء من المرشحين الذين يعتبرهم البطريرك نصرالله صفير توافقيين، على ان تسلّم الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري ليتفقا على اختيار واحد منهم يجري انتخابه في المجلس النيابي.

وعلمت «الحياة» ان دمشق لم تعط جواباً نهائياً على الآلية التي تسهل اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان خلال لقاء الوفد الفرنسي الرئاسي الذي اجتمع مع الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد الماضي، وأنها وعدت بتقديم جوابها قبل منتصف الأسبوع المقبل الى المسؤولين الفرنسيين، خصوصاً أنها ربطت هذا الجواب بمطالب محددة تتعلق بتطبيع العلاقة مع أوروبا وبإمكان فتح الباب للبحث في استعادة سورية الجولان المحتل والعلاقات مع الغرب.

وفي وقت يلح البطريرك صفير على ضمانات لنجاح الآلية التي يجري الحديث عنها، بقبول فريق واسع من القوى السياسية بها قبل أن يقدم عليها تفادياً للفشل، فإن أسئلة كثيرة طرحت في شأن طريقة تنفيذ هذه الآلية. فإذا اتفق بري والحريري وخلفهما المعارضة والأكثرية على أحد الأسماء التي يمكن ان يقترحها صفير، فإن هذا الاتفاق سيترجم في صندوق الاقتراع في البرلمان، لأنه يكون قد أدى الى تأمين نصاب الثلثين لعقد الجلسة النيابية، وسمح بمعالجة الخلاف على النصاب. أما aإذا لم يتّفقا على أي من الأسماء الواردة في لائحة صفير فهل تعني هذه الآلية أن يتم الاحتكام الى البرلمان كي يختار بالتصويت أحد المرشحين عليها، بعد أن يحضر فرقاء المعارضة الجلسة النيابية المخصصة للانتخاب، أم أن عدم الاتفاق على المرشح لا يلزم المعارضة بحضور الجلسة، بالتالي يحول دون نصاب الثلثين، ما يؤدي الى الفراغ في الرئاسة، على رغم الاتفاق على هذه الآلية؟

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الحياة» ان التفاهم على طريقة ترجمة آلية اختيار الرئيس العتيد وانتخابه هو موضوع اللقاء الذي سيجمع بري والحريري، وسيكون مدار مشاورات الموفدين الخارجيين الذين سيزورون بيروت، خصوصاً ان قادة الأكثرية يعتبرون ان لائحة صفير التي يُفترض أن تضم مرشحين توافقيين، توجب على جميع القوى السياسية حضور الجلسة النيابية، فيما يرى بعض قادة المعارضة أن الفشل في الاتفاق على أحد الأسماء من اللائحة لا يلزم المعارضة حضور الجلسة، بالتالي يبقي مشكلة نصاب الثلثين قائمة.

ويترقب المسؤولون اللبنانيون وصول وفد فرنسي يضم الأمين العام للرئاسة كلود غيان والمسؤول عن ملف لبنان في قصر الإليزيه بوريس بوالون، ومستشار وزير الخارجية الفرنسي كريستوف بيفو الى بيروت اليوم، للقاء الشخصيات اللبنانية المعنية بالاستحقاق الرئاسي وفي مقدمها البطريرك صفير، لعرض نتائج قمة الرئيس جورج بوش والرئيس نيكولا ساركوزي في واشنطن حول لبنان، ولمناقشة موضوع آلية اختيار رئيس الجمهورية الجديد والتي كان غيان والمستشار جان دافيد ليفيت بحثاها مع الرئيس بشار الأسد.

وقال لـ «الحياة» مصدر فرنسي مطلع رافق ساركوزي في زيارته لواشنطن ان غيان وبوالون كانا زارا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اثناء وجوده في روما، لإطلاعه على نتائج التحرك الفرنسي مع دمشق، وأن غيان التقى وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مامبرتي، فيما التقى ليفيت الحريري في باريس قبل عودته الى بيروت.

وفي وقت لم تستبعد مصادر مطلعة في بيروت ايفاد الفاتيكان أحد مسؤوليه الى العاصمة اللبنانية، قال المصدر الفرنسي المطلع لـ «الحياة» ان الملك عبدالله أبلغ غيان خلال لقائهما انه اذا لم يتم الاتفاق بين الحريري وبري على مرشح من لائحة اسماء يقدمها البطريرك صفير، فمن المحبذ ان ينعقد مجلس النواب للتصويت على الرئاسة.

وكان الرئيس الأميركي عبّر لساركوزي عن ارتياحه لما يقوم به من تحرك في شأن لبنان، وأبلغ الرئيس الفرنسي بوش أنه سيرسل الوفد الفرنسي الى بيروت.

وأكد المصدر المطلع لـ «الحياة» أن في حال انتخاب رئيس لبناني بتأييد واسع، ونجاح المساعي الفرنسية فإن ساركوزي سيزور لبنان قريباً.

وفي دمشق قالت مصادر سورية مطلعة ان مبعوثين من الرئيس ساركوزي سيزورون دمشق لاطلاع الجانب السوري على نتائج محادثات غيان والوفد المرافق له الى لبنان «في شأن آلية الترشيح للرئاسة اللبنانية».

وقالت المصادر ان سورية مرتاحة الى التصريحات الصادرة بعد قمة بوش وساركوزي. وعلم ان اتصالاً جرى قبل يومين بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، نقل الأول خلاله «احتجاجاً» من دمشق على مشاركة موسى مع «الرباعية العربية» في الاجتماع السباعي الذي عقد في اسطنبول الاسبوع الماضي، من دون وجود تكليف من الدول العربية.

وفي ظل غلبة الاتجاه الى تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد المقررة الاثنين المقبل، قال زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون أمس: «انهم يحاولون تشكيل لوائح ولكن آمل بأن يكون هذا واضحاً في ذهن الجميع وهو أنه عندما يفرز الشعب قياداته لا أحد يستطيع ان يفرض عليه قيادة أخرى». وأضاف: «بعض المراجع لها رأيها بالطبع ولكن لا نريد ان يأخذ أحد دورنا... على كل متعاطٍ بموضوع رئاسة الجمهورية ان يعود الينا سواء في الداخل أو الخارج لأننا المعنيون الأول بتسمية الرئيس».

وكان البطريرك صفير حدد مواصفات الرئيس المقبل بأن يكون «مقبولاً من الجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع وأن يكون رجل حزم يعرف ان يدير السفينة وهي طبعاً مشرفة على الغرق».

في غضون ذلك، أكدت واشنطن أمس «حاجة لبنان الى رئيس قوي ومستقل» ولو أتى من «طريق أكثرية بسيطة». وحذرت سورية و «وكلاءها» في لبنان من «عواقب جدية» لأي تدخل يعرقل الانتخابات الرئاسية، مبدية قلقها من «عمل حلفائها لتشكيل حكومة ثانية او ابقاء الرئيس الحالي اميل لحود في ولايته»، ومن اقدام دمشق وطهران على «تسريب السلاح والمقاتلين» للبنان ولتنظيمات مثل «حزب الله» و «الجبهة الشعبية – القيادة العامة».

وأكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش في شهادة مفصلة حول لبنان امام الكونغرس امس، ان اجراء «انتخابات رئاسية ناجحة هو أولوية للولايات المتحدة»، وأنه فيما «لن تتبنى واشنطن اسماء معينة لمرشحين... نتوقع ان يلتزم الرئيس المقبل قرارات مجلس المن 1559 و1701 و1757، وألا يخضع لقوى خارجية او منظمات ارهابية». واتهم ولش المعني مباشرة بالملف اللبناني، «سورية وحلفاءها» وعلى رأسهم «لحود وحزب الله بمحاولة عرقلة الانتخابات» عبر خيارات بينها «رفض لحود التنحي عند نهاية ولايته في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) أو اغتيال مزيد من النواب او ترهيبهم لمنعهم من التصويت بحرية او ان تلجأ المعارضة المؤيدة لسورية الى تشكيل حكومة ثانية غير شرعية».

وقال ولش الذي التقى في باريس اخيراً قيادات دولية من المنطقة للبحث في الموضوع اللبناني، ان «دعم واشنطن لبنان غير قابل للتفاوض... ونسعى مع المجتمع الدولي الى انتخابات رئاسية نزيهة وعادلة ولاحباط جهود سورية وايران ووكلائهما وشركائهما لزعزعة استقرار لبنان صديق الولايات المتحدة». وأضاف: «لبنان يحتاج الى رئيس قوي ومستقل يلتزم حماية سيادته ومواطنيه... ونأمل من سورية وحلفائها بان يفهموا ان أي تعكير لصفو الانتخابات ودستوريتها ستكون له عواقب جدية».

ونوه بما قاله البطريرك صفير من ان مقاطعة الانتخابات تعني مقاطعة الوطن، وزاد: «ما من أحد يجب ان يستعمل تهديد المقاطعة لحرمان المسيحيين من المركز السياسي الأعلى لهم في لبنان».

وفي اشارة الى عدم اعتراض واشنطن على خيار النصف زائداً واحداً في حال تعذر الوصول الى رئيس بتلك المواصفات (قوي ويحمي سيادة لبنان ويلتزم القرارات الدولية)، قال ولش ان «المجتمع الدولي متفق حول حق لبنان في رئيس قوي وذي صدقية، وبأوسع دعم ممكن»، ولكن في الوقت نفسه «نعي ان في الديموقراطيات عموماً وفي لبنان ينتخب رؤساء بأكثرية احياناً بسيطة... مثل الرئيسين الياس سركيس وسليمان فرنجية». وأضاف: «نعتقد بان أي رئيس يتم انتخابه بحسب الدستور ويلتزم سيادة لبنان، يستحق اعتراف المجتمع الدولي ودعمه». واتهم قوى المعارضة بـ «شل الحكومة اللبنانية وتدمير الاقتصاد اللبناني وإشعال الفتن المذهبية»، لافتاً الى سلسلة الاغتيالات، ومتهماً سورية بشن «حملة مستمرة لزعزعة الاستقرار في لبنان». وقال إن ايران وسورية «يستمران في تسليح «حزب الله» وخرق القرار 1701». ورأى ولش ان «السلاح والمقاتلين يتم تسريبهم الى «حزب الله» عبر الحدود وأن تقرير الامم المتحدة يشير الى هذا الأمر». وأكد «ان تسريب الاسلحة يهدد سيادة لبنان وأمنه بتقوية التنظيمات غير الشرعية والارهابية مثل «حزب الله» والجبهة الشعبية – القيادة العامة». واتهم «حزب الله» بـ «النفاق» في «زعمه أنه يدافع عن لبنان فيما تحاول الدولة النهوض من الموت والدمار الذي أحدثته أعماله العسكرية الانفرادية... الصيف الفائت».

 

 رفض "الحزب" اوامر سورية ممكن!

سركيس نعوم

اجاب الموظف الاميركي السابق الذي تعاطى مباشرة قضية لبنان ومتفرعاتها في الماضي ولا يزال يمارس نشاطاً عاماً له علاقة بالمنطقة ومشكلاتها الى عمله الخاص عن سؤال: هل ثمة مقايضة محتملة بين حماية النظام في سوريا واستعادة لبنان سيادته واستقلاله منه؟ قال: "اضطلعت سوريا ولا تزال بامرين. الاول، هو ان لا مصلحة لاسرائيل في زوال النظام السوري لان البديل منه سيكون اسلامياً اصولياً متشدداً. والثاني، هو ان لا مصلحة لاميركا في الامر نفسه بعد استشراء الاصولية الاسلامية في العراق وفلسطين ولبنان بل في معظم العالم الاسلامي.

فضلا عن ان في استمرار النظام المذكور مصلحة لحليفتها الاستراتيجية اسرائيل. هذا اقتناع ثابت عند سوريا او بالاحرى عند قادة نظامها. وهي لا تبدو مستعدة لتغييره او على الاقل للنظر فيه وان وردت اشارات اميركية او اسرائيلية تدعوها الى التخفيف من اطمئنانها للبقاء او من المبالغة فيه. على اميركا واسرائيل ان تقررا من جديد ماذا تريدان من النظام السوري وان تحددا طرق تأمين ما تريدان والتأكد اذا كان قادرا على تأمينه أو لا. وعليهما ان تعرفا اذا كان النظام السوري تحول خطراً عليهما وأداة في يد ايران الاسلامية عدوتهما، واذا كانت يداه صارتا مقيدتين منها، وهل يستطيع فك هذا القيد ام لا؟ كل ذلك يجب ان يدرس. واذا تبين نتيجة الدرس ان سوريا تتسلى وصارت جزءاً من استراتيجيا ايران والارهاب يصبح واجباً تغيير التعامل معها والتخلي عن حماية نظامها. لا اعني بذلك احتلالها عسكرياً. لكن هناك اكثر من وسيلة لتحقيق هذا الهدف".

لنعد الى لبنان، قلت. الاختلافات بين سوريا وايران فيه معروفة. ايران تريد هدنة تسمح لـ"حزب الله" الذي هو جزء منها بالاحتفاظ بسلاحه ومواقفه وقوته السياسية والشعبية وتسمح بقيام دولة ضعيفة تستطيع هي ان تسيطر عليها بواسطته. والدافع الى هذه الارادة هو حاجة ايران الى مقاومي الحزب لمواجهة اسرائيل بالترسانة الصاروخية الكبيرة التي يملك في حال تعرضها لضربة عسكرية ساحقة اميركية او اسرائيلية او مشتركة. تعرف ايران انها لن تستطيع الانتصار على اميركا لكنها تريد الانتصار على اسرائيل مثلما فعل "حزب الله" عام 2006 باشعارها بانها ضعيفة وقابلة للعطب والانكسار. اما سوريا فتريد على ما يقول كثيرون الفوضى لانها الوحيدة التي تمكنها من اقناع العالم بان لبنان غير مؤهل ليكون دولة مستقلة وبصرف النظر عن المحكمة ذات الطابع الدولي. طبعاً ايران مختلفة مع السعودية على كل شيء الا على تلافي الفتنة في لبنان. لكن ذلك لا يكفي لمنع الفتنة.

علّق على ذلك كله: "ايران تقول انها لا تضغط على سوريا لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية اذا لم تقدم المملكة العربية السعودية على تحسين علاقتها بسوريا، والسعودية ترفض ذلك، علما ان السؤال المشروع الذي يطرح نفسه هنا هو هل تستطيع ايران ان تضغط على سوريا؟ وهل يرفض "حزب الله" اوامر سوريا؟ والجواب عن ذلك استنادا الى معلومات موثوق بها ان الحزب يرفض اوامر سوريا اذا كان مغطى ايرانياً، ولهذا السبب لم تتحول صراعات 25 كانون الاول الماضي في بيروت انطلاقا من جامعة بيروت العربية فتنة مذهبية سنية – شيعية. لهذا السبب قد يكون الكلام مع ايران للبحث في حلول للمشكلات بينها وبين اميركا والمجتمع الدولي امراً ضروريا". كيف يمكن العمل مع ايران لتجاوز المآزق والاخطار؟ سألت. اجاب الموظف الاميركي السابق: "تريد ايران ان تصبح، في رأيي، مثل اليابان، اي ان تملك تكنولوجيا صنع السلاح النووي وان تمتنع عن صنعه. فاذا احتاجت اليه بسبب اخطار جدية وجودية رأت انها تتعرض لها تبادر الى صنع هذا السلاح في سرعة. هذا هو وضع اليابان حاليا من الناحية النووية.

وهي تستطيع ان تصبح قوة نووية عسكرية خلال أشهر. اميركا لا سياسة لها. تفرض عقوبات هي ومجلس الامن، ماذا بعد ذلك؟ تشدد هذه العقوبات وتعزل ايران وتُبقي روسيا الاتحادية والصين منسجمتين مع المجتمع الدولي في موقفه السلبي من نووية ايران. بعد ذلك ماذا؟ الضربة العسكرية لايران؟ ماذا تحقق؟ قد تقضي على النظام، لكنها قد تقويه ايضاً. كما انها قد تخربط المنطقة كلها. ماذا عن الحرس الثوري الذي هو السلطة الفعلية؟ ماذا عن الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية المقبلة في ايران؟ يقول البعض ان الاصلاحيين قد يتحسن وضعهم من خلالها.

لكن من يضمن ان لا يكون هناك توزيع ادوار داخل النظام او خطة لاقناع اميركا بالامتناع عن توجيه ضربة عسكرية الى ايران وانتظار تطورات الداخل فيها. والامتناع خلال سنة ونصف سنة وهي مدة الانتخابات الايرانية قد يلغي الضربة او يؤجلها الى امد طويل لان رئيسا جديدا للولايات المتحدة يكون انتخب، وربما لان سياسة شرق اوسطية جديدة وتحديدا ايرانية وربما سورية جديدة يكون انتهج. وفي وقت كهذا ربما "تظمط" ايران بالتكنولوجيا النووية. في اي حال ان تجربة توزيع الادوار مقصودا كان أو غير مقصود لم تحل شيئاً من المشكلات مع اميركا. الشيخ هاشمي رفسنجاني البراغماتي العملي الواقعي حكم مرتين رئاستين لم يفعل خلالهما شيئا على صعيد واشنطن – طهران. السيد محمد خاتمي المعتدل الاصلاحي حكم مرتين ايضا ولم يفعل شيئاً. ماذا يضمن ان يفعل رفسنجاني العائد الى الواجهة من خلال انتخابه رئيساً لمجلس الخبراء ما عجز عن فعله في السابق؟ رغم كل ذلك - ختم الموظف الابرز السابق - تبقى امكانات الحوار بين طهران وواشنطن متاحة. اما بالنسبة الى لبنان فمن يضمن ان يبقى فريق 8 آذار وفريق 14 آذار متماسكين. ان النخبة السياسية في لبنان وهي تنتسب الى الطوائف والمذاهب كلها فاسدة. كيف ستبنون بلداً او دولة بذلك؟. ماذا قال موظف سابق رفيع جداً في واشنطن عن لبنان وسوريا وايران والمحكمة ذات الطابع الدولي والمنطقة؟

 

استقبل السفير الايراني ورأس اجتماع (تكتل التغيير والاصلاح)

عون: انا الافضل وعندي الارادة والقدرة وعلى من يتعاطى بموضوع الرئاسة ان يعود الينا

الأنوار 9/11/2007/ اعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون انه المعني الاول في تسمية رئيس الجمهورية، وان كل من يتعاطى بهذا الموضوع داخليا ام خارجيا يجب ان يعود الينا. ورفض عون استبعاده من الترشح وقال: لا احد يتكلم عن اسمي، انا اعطيت حلا، واذا كان بامكانهم ان يأتوا بخريطة حل متوافق عليها من اللبنانيين فاهلا وسهلا، اما اذا لم يملك احد الحل فانا الافضل، عندي الارادة والقدرة حتى يكون الحل معي.

فقد رأس العماد عون اجتماع تكتل التغيير والاصلاح وقال في نهايته: عقدنا اليوم اجتماع تكتل التغيير والإصلاح خلافا للعادة أي يوم الإثنين، فقد كان هناك بعض التغيير في وقت الاجتماع، وتعرفون أننا أصبحنا في الأيام الأخيرة قبل موعد الجلسة الثانية.

استعرضنا الوضع المحلي حول الانتخابات الرئاسية، طبعا هناك بوادر ايجابية لغاية الآن للوصول الى التفاهم ولكننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة، مما يضع جلسة نهار الاثنين في موقع الشك من الانعقاد أو عدمه، هناك من استبق الأمر وقال إنه لن يكون هناك من جلسة، لكن أنا لن أقول هذا الكلام فأنا لا أريد أن أستبق الأمر. وأيضا هناك موفدون دوليون سيأتون غدا لإعطاء بعض النصائح والآراء بالموضوع ونحن نحب أن نسمع ما يوجد من بعد قمتيّ روما وواشنطن، لنرى آخر المواقف. ولكن لا شيء يمنع النواب من احترام التمثيل الشعبي في خيار الرئيس.

جميعنا يعلم أن لبنان بلد طائفي فيه المسيحيون والمسلمون الشيعة والسنة... ونعرف أنه في النظام الطائفي تفرز الانتخابات لكل طائفة قيادة سياسية معينة، وهذه القيادة تمثل طائفتها. الا بالنسبة الى الطائفة المسيحية، فهم يحاولون اعداد لوائح لها .

آمل أن يكون هذا الموضوع واضحا في ذهن الجميع: عندما يفرز الشعب قياداته، لا يمكن لأحد أن يفرض عليه قيادة أخرى. فإذا كان الأمر من ناحية التفاهم، عليهم التفاهم مع هذه القيادة، وإذا كان من ناحية التعيين فأيضا عليهم أن يعيّنوا لرئاسة الجمهورية مع هذه القيادة.

إن أي تخطٍ للشعب اللبناني نعتبره كسرا لإرادة المسيحيين الذين يؤيدوننا في الموضوع الرئاسي وفي غيره من المواضيع.

يجب أن تستقيم الأمور بخطوطها السياسية. أما بالنسبة لبعض المراجع التي لها رأي توصية علينا فنحن نحب أن نسمع وأن نأخذ بحكمتهم وآرائهم ولكننا لا نقبل أن يأخذ أحد دورنا لأن الوكالة التي أعطيت لنا في ولاية المجلس هي من العام 2005 وحتى العام 2009 ، وقد أعطيت لنواب وعلى إسمهم ولم تعط على إسم غيرهم.

فإذا، كل من يتعاطى في موضوع رئاسة الجمهورية أكان خارجيا أم داخليا يجب أن يعود الينا لتحديد المرشح لرئاسة الجمهورية لأننا المعنيون الأول في تسمية هذا الرئيس.

وغيرنا أيضا معني، والآخرون أيضا معنيون لأن هناك مشاكل معينة في البلد، هناك قرارات دولية وهي ضاغطة علينا وعلى الوضع اللبناني، كل يوم نرى الطيران الإسرائيلي فوق لبنان، وهناك مشاكل الحدود وسلاح حزب الله والقرار 1701.... كل هذه المشاكل يلزمها حل.

لا يمكن أن يأتي الرئيس الا بتوافق يحمل على الأقل خريطة حل متفاهم عليها بالحد الأدنى، وأي رئيس لا يأتي بخريطة حل متفاهم عليها مع أصحاب العلاقة يبدأ معها عهده وولايته، يصبح أيضا رئيسا تصادميا لأن الحلول عندها ستفرض فرضا. وهذا أيضا غير مقبول، يجب أن يعرف الشعب كيف سنمشي والى أين نذهب..

فإذا مع الأخذ بعين الاعتبار الصفة التمثيلية لمن يمثل الطائفة المسيحية والأخذ بعين الاعتبار حل المشاكل التي تعقّد الحل السياسي اللبناني، يعيّن رئيس للجمهورية. وكما قلنا للجميع من يأتي بخريطة حل مقبولة من الأطراف أهلا وسهلا به، نحن لا نقول نحن أو لا أحد، بل نقول الحل مع أي أحد.

اسئلة واجوبة

من خلال كلامك يمكن أن نفهم أنه إذا كان هناك أي توافق أو أي تسوية أقله أن تكون هذه التسوية بتفاهم الجميع وإن استبعد اسمك كمرشح يمثل المسيحيين?

- لا يتكلم أحد عن اسمي، أنا أعطيت حلا، وإذا كان بإمكانهم أن يأتوا بخريطة حل متوافق عليها من اللبنانيين، فأهلا وسهلا، أما إذا لم يملك أحد الحل فأنا الأفضل، عندي الإرادة والقدرة حتى يكون الحل معي.

حتى الساعة ألم يحصل أي تقارب بعد كل الحوارات واللقاءات التي حصلت?

- صار هناك تقارب ولكن الآن نريد القرار.

رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية يقول إن نسبة التوافق هي 15% ولا تتعدى الـ 20%، ما هو تعليقكم على الموضوع?

- هذا الرأي يعنيه ولا يعنيني أنا.

أين أصبح اللقاء مع جعجع، هو قال إن هناك تحضيرات للقاء وترتيبات عملية?

- حتى الآن لم يبحث معي أي شيء، يمكن أن تكون أمنية عنده، يمكن أنه يتمنى أن يحدث لقاء، ولكن لغاية الان لم يُبحث معي أي شيء.

شهدت الرابية زيارتين متتاليتين للموفد الإيطالي، فهل هذا دليل على تحرك ما??

- زارنا الموفد الايطالي، وغدا الفرنسيون على موعد معنا، ولا تنسوا مع من هي حدودنا الغربية، اليست إسبانيا وفرنسا وإيطاليا? ليس هناك من حواجز بيننا وبينهم، البحر المتوسط هو طريق إتصال وليس طريق حواجز، كما لسوريا حدود معنا من ضمن اللغة العربية كذلك هناك حدود للغة الايطالية والفرنسية واليونانية، وهناك المغرب العربي على حدودنا الثانية... إذا نحن في بركة إتصال في المتوسط.

الى ماذا يحتاج التفاهم في لبنان?

- يحتاج لقرار لبناني، يأخذ بعين الإعتبار النقطتين المطلوبتين أي الصفة التمثيلية في الشارع المسيحي ومشروع حل للمشكلات اللبنانية، أما إذا لم يتم احترام هاتين النقطتين فهذا يعني أنهم يخططون لنسف أحداهما.. وسبق أن تكلمت عن هذه المحاولات التي بدأت منذ العام 1990 وما زالت مستمرة، عندما كنا في العهد السوري كانوا يقولون المسيحيون محبطون وليس لديهم قيادة، عندما رحل السوري واصبح هناك قيادة مسيحية، لم يعترفوا بها وبدأوا يبحثون عن قيادة أخرى. هناك صحف كثيرة تقوم بالإحصاءات، فجريدة السفير أعلنت أننا حصلنا على 62% من عدد المصوتين، وجريدة البلد 56%، الأفكار 82%. وفي كافة المؤسسات الاحصائية تعطينا الأسبقية وبنسب عالية جدا، فلماذا يبحثون عن قيادة مسيحية? وكيف تريدون المقابلة بين من حاز على 60% وبين من لم يتخط 1 أو 2% ??!!

من هنا نسأل بأي صفة تتجه هذه الأمور ولماذا هناك إنتخابات ولماذا الديمقراطية?! هل هناك بلد في العالم يقول عن نفسه إنه ديمقراطي ولا يتولى المسؤولية فيه الشخص الذي انتخبته الناس?? كيف يسمحون لأنفسهم أن يخلقوا تقاليد ويطرحوا للرئاسة من خسر في الإنتخابات النيابية?? الخاسر في النيابة لا يحق له أن يكون في نادي المنتخِبين فكيف يُنتخَب رئيسا? هل رئاسة الجمهورية هي جائزة ترضية??! بالفعل أصبحنا نعيش في بلد العجائب، من هنا اريد أن اعرف من سيقوم بهذه النهضة الجديدة ليعطي الديمقراطية معناها الحقيقي.

المناورات

ما رأيك في المناورات التي قام بها حزب الله هذا الأسبوع??

قبل أن تسألوني رأيي في المناورات التي أجراها حزب الله، كنت أود أن أسمع تعليقا على المناورات التي قامت بها إسرائيل على الحدود واستمرار تحليق طيرانها في أجوائنا في شكل مكثف منذ أسبوع... ومن ثم أعطي رأيي في مناورة الحزب.

حصل نوع من التفويض الأميركي لفرنسا في المسألة اللبنانية بعد لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الفرنسي والأميركي، فهل هذا يعني أن أميركا ستتخلى عن مرشح من 14 آذار ليصار الى تبني العماد عون مرشحا لرئاسة الجمهورية?

- انا لا أعطي هذا الموضوع أي معنى، ما يعنيني هو أن أي خيار سيحصل في لبنان، يجب أن يأخذ بعين الإعتبار المسألتين اللتين سبق وحددتهما، طبعا نحن نتمنى أن يدعمونا بخياراتنا لأن القرارات الدولية التي هي إحدى المشاكل التي تعترضنا اليوم في علاقاتنا مع العالم، هذه القررات لسنا وحدنا المسوؤلين عن تنفيذها، هناك نحن وإسرائيل والامم المتحدة وهناك أيضا الدول الأعضاء في مجلس الامن، من هنا نحن بحاجة الى دعم دولي لتنفيذ القرارات، واي رئيس سيأتي عليه ان يقود تنفيذ القرارات مع الحكومة بالتأكيد، ولكن الرئيس هو الأكثر ثقلا في العلاقات الدولية. من هنا نتمنى أن يكونوا معنيين بهذا الموضوع من يريد ان يهتم بالشأن اللبناني.

البطرك أعطى اليوم المواصفات المطلوبة فماذا ينتظر ليسمي??

- غبطة البطريرك يعرف واجباته ويعرف ماذا يستطيع ان يفعل، واعتقد انه لن يتوانى عندما تكون عنده القدرة ان يقوم ليس فقط بالواجب بل بما هو فوق الواجب، ولكن لسنا نحن من يجب أن نملي عليه أي شرط، لديه المعرفة والحكمة الكافية ليقوم بما يجده مناسبا.

ماذا ستفعلون يوم 12 تشرين??

- في حال كان هناك توافق سننزل الى الجلسة، أما إذا لم يتم التوافق فلن يكون هناك نصاب.

هل ستنزلون الى الجلسة??

- قد يكون هناك احد من قبلنا رمزيا وقد لا يكون، ليس هذا هو الأساس، وهي مناسبة ليلتقي النواب مع بعضهم، بالامس كان هناك مجموعة من نواب التكتل توجهوا الى فندق الفنيسيا للقاء النواب هناك، لأننا لسنا في حالة عداء نحن في حالة خلاف سياسي.

هل هناك من لقاء جديد مع النائب سعد الدين الحريري والرئيس الأعلى لحزب الكتائب?

- في أي لحظة كل من هذه اللقاءات ممكن، ولكن عندما يكون هناك حاجة للقاء او توضيح للمواقف.

التقيت بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، كيف كان الجو?

- اللقاء بين قائدين للجيش سابق وحالي، نحن مهتمون على المستوى الوطني بالمؤسسة العسكرية، ولكن على الجميع ان يعرف ان للجيش قائده وهو مسؤول عن إدارة هذه المؤسسة وعن شؤونها ونحن كلبنانيين معنيون بدعمها لأنها المؤسسة الوحيدة التي تضمن الاستقلال ووحدة الوطن.

السفير الايراني

وكان العماد عون استقبل قبل الظهر السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان والمسؤول عن العلاقات السياسية المهندس جبران باسيل.

وفي دردشة مع الصحافيين وصف شيباني اللقاء بالجيد جدا وقال: الجو السياسي لدى العماد عون ايجابي وهو ينظر بعين التفاؤل الى حل الازمات السياسية الراهنة في لبنان وفي مجال الوصول الى التوافق ايضا. واطلعنا من سعادته في خلال هذا اللقاء على رؤيته للتطورات السياسية الجارية في لبنان. وبيّنا موقف الجمهورية الاسلامية - الايرانية، واعلنا ان ايران لديها موقف منبدئي وثابت هو دعم التوافق اللبناني بين الشعب اللبناني والقادة السياسيين في لبنان.

ولكن هناك تخوفاً لدى بعض الدول من وقوع فراغ واحداث امنية?

- يا للاسف الشديد هناك بعض الجهات الخارجية التي لا تريد الخير للبنان وهي لا تميل الى حصول التوافق واعطاء الشعب اللبناني الفرصة كي يعبر عن رأيه. هذه الاطراف لا تأخذ مصالح المنطقة وشعوبها بعين الاعتبار. وهي تقارب اوضاع المنطقة والتطورات من خلال نظرة تقليدية وكلاسيكية وتأخذ فقط مصالحها ومصالح بعض الاطراف بشكل خاص بعين الاعتبار ولا تحترم الشعوب وهي مخطئة بطبيعة الحال.

وهذه الاطراف يجب ان تصل في نهاية المطاف الى فهم هذه الحقيقة ومفادها ان الشعوب هي صاحبة الكلمة الفصل وهي التي تقرر مصيرها ومستقبلها. لا يمكن لأي طرف خارجي ان يفرض واقعاً معيناً على شعوب هذه المنطقة.

هل تقبلون رئيساً لبنانياً يوافق على تطبيق 1559?

- انا عبرت عن هذا الموقف في مناسبة سابقة واؤكد على هذا الامر امامكم اليوم. الجمهورية الاسلامية - الايرانية تدعم وتؤيد وتساند اي مسألة او اي قرار يجمع او يتفق عليه اللبنانيون من جهة والقادة السياسيون من جهة اخرى. المهم ما هو قرار الشعب اللبناني وانتم لا تنظرون الى ما تريده الولايات المتحدة الاميركية.

 

المفتي قبلان: الضغوط والتدخلات أدت إلى انتزاع قرارنا وضياعه من أيدينا

بلدنا آيل إلى الموقع الخطر جدا إذا لم نشهد وعيا حقيقيا لدى كل الأطراف

وطنية - 9/11/2007 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين - برج البراجنة وألقى خطبة الجمعة، ومما جاء فيها: "يوما بعد يوم والمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد تتناقص، ولا تزال المواقف على حالها، والوساطات تتقاطر من كل حدب وصوب، لدرجة بتنا نشعر معها نحن اللبنانيين، بأن كل من يريد أن يقوم بعمل ما، أو يدلي بموقف ما في هذا البلد، عليه أن يأخذ إذنا مسبقا ممن نصبوا أنفسهم وكلاء وأوصياء".

وقال: "أن مصيرنا بتنا لا نقرره بأنفسنا طالما أن هناك من يقرره عنا، ويرسمه لنا، ويسمي رئيسا ينصبه علينا دون الرجوع إلينا، هذا الواقع البشع لبلد قام أصلا على وفاق الآخرين وتوافقهم دون الرجوع إلى وفاق أبنائه، يرسم صورة مستقبلية قاتمة لهذا البلد الذي بات اليوم مهددا أكثر من أي وقت مضى في ظل تراكمات وأخطاء وارتكابات وممارسات كانت ولا تزال تشكل بكل أسف حالة طبيعية وعادية لدى العديد من السياسيين في لبنان، في حين أنها هي من استجلب واستجر كل هذه المعاناة الكبرى، وهي من فتح في المجال أمام كل ما نتعرض له من ضغوط ونواجه من تدخلات أدت إلى انتزاع القرار الوطني وضياعه من أيدينا".

نعم لقد تحول لبنان إلى ساحة صراع وتجاذبات حقيقية، وأصبح اللبنانيون جميعا اليوم قلقين جدا وخائفين جدا على مستقبلهم ومستقبل بلدهم، فالمرحلة صعبة ومصيرية وعلى هذه الطبقة السياسية إثبات دورها باتخاذ القرار الوطني الشجاع، الذي يعيد الأمور إلى نصابها ويقطع الطريق على كل الذين يسعون إلى الفتنة ويراهنون عليها، ويؤمن الإجماع حول رئيس توافقي يضع حدا لكل هذه المهزلة السياسية التي إذا ما استمرت بهذه الوتيرة الجنونية، فالبلد بكيانه وبمصيره وبأبنائه آيل إلى الموقع الخطر جدا، وإلى المفترق الصعب، إذا لم نشهد وعيا وطنيا حقيقيا لدى كل الأطراف المتخاصمة والمتصادمة والمتصارعة على السلطة يدفع بكل هؤلاء -الذين نسمعهم من خلال خطاباتهم ومواقفهم التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الإحساس بالمسؤولية الوطنية - للخروج من أنانياتهم والتخلي عن كل ما يسعون إليه، ويؤرق جفونهم من حصص ومكاسب في بلد لم يعد يمتلك شيئا، حتى القرار فيه أصبح بيد الغير، فالاقتصاد ينهار والناس تعيش المعاناة والمأساة المعيشية والاقتصادية بأقصى حدودها، فيما السياسيون يختلفون على اسم الرئيس؟ وكأن هذا الرئيس المقبل الذي بات اسمه يشغل الداخل والخارج، العربي والإقليمي والدولي، سيأتي وبيده عصا سحرية ستقلب الأمور رأسا على عقب، وسيكون بردا وسلاما على اللبنانيين وعلى العالم بأسره، وبإطلالته البهية ستنطلق ورشة بناء الدولة التي ستبدأ بمعالجة الدين العام وبتنشيط الاقتصاد وبتوفير فرص العمل وبتعزيز الاستقرار والطمأنينة في البلاد، نحن نأمل بأن يكون هكذا ورجاؤنا بأن يكون، ولكن الأمل شيء والعمل شيء آخر، والتمني شيء والنية شيء آخر، فاللبنانيون جميعا سياسيون وغير سياسيين، إذا لم يكونوا صادقين في نياتهم، مقتنعين واقتناعاتهم ثابتة وراسخة بأن هذا البلد هو بلدهم، وهم المسؤولون عنه وليس غيرهم، هم من يقرر، وهم من يختار الرئيس وغير الرئيس، هم المسؤولون عن قراراتهم واختياراتهم وخياراتهم، وهم المعنيون بإدارة شؤونهم الداخلية بالطريقة التي تتلاءم وتتواءم مع واقعهم ومع ما يخدم ويحقق مصالحهم، وليس الأميركي ولا الفرنسي أو سواهما، إذا لم يقتنع اللبنانيون بهذه الثوابت، فالأمور لن تكون أبدا لصالحهم بل على العكس، وانعكاساتها وتداعياتها ستكون أخطر وأكبر مما يتصورون وربما ستكون بداية النهاية لهذا البلد كيانا ووطنا".

وأضاف المفتي قبلان "من هنا ندعو الجميع إلى تهديم كل جدران التخاصم المصطنع، واجتياز كل العوائق والحواجز المنصوبة لهم ولبلدهم، والإقدام بكل جرأة وشجاعة ووطنية على اختيار رئيس توافقي قادر على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإطلاق عجلة بناء الدولة السيدة الحرة المستقلة القوية بجيشها وبمقاومتها، فالخصومات والنزاعات السياسية تصبح غير مقبولة وغير مبررة، حينما يكون الجميع في خطر ومصير الوطن في مهب الريح، كما أن كل الغايات والمصالح تسقط ولا يعود لها أية قيمة في مقابل المصلحة الوطنية العليا".

 

النائب العماد عون التقى بيدرسن والسفير لوران وعبيد

النائب خليل:اتصالات الرئيس بري ستحدد مصير جلسة الاثنين

ارادة التوافق لا تزال جدية ويمكن ان توصل الى تفاهم

وطنية-9/11/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون, صباح اليوم في دارته في الرابية عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب حسن خليل, في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل.

وبعد اللقاء قال النائب خليل :" مع اقتراب موعد الاستحقاق تزيد الحاجة للتشاور مع العماد عون, وهو الركن الاساسي في اخراج وانتاج الاستحقاق الرئاسي, وكانت فرصة لتبادل الاراء حول المرحلة الماضية, وتقيم ما يجب فعله مستقبلا, وكان اللقاء مفيدا, واكدنا فيه على تقديرنا واحترامنا لدور وموقع الجنرال".

سئل: ذكر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان فرص التوافق هي بنسبة 15% , في حين اعطى وزير الصحة المستقيل محمد خليفة نسبة 85% للتوافق, فمن سيصدق الراي العام؟

اجاب: "اليوم, وبعد لقاء الجنرال عون ازددنا تفاؤلا بامكان الوصول الى التوافق حول الاستحقاق الرئاسي, والاصوات غير الوفاقية هي متضررة من وصول اللبنانيين الى شاطىء امان اصبح اكثر الحاقا مع ما يجري في المنطقة من تحديات, نحن نرى ان ارادة التوافق ما تزال ارادة جدية, ويمكن ان توصل الى تفاهم, ونحن ننظر بايجابية الى اتساع التضامن العربي والدولي مع هذا التوافق, وهذا يشجع اللبنانيين لان يكونوا جميعا على مستوى هذا الاهتمام الدولي والعربي".

سئل: الموقف الاميركي اللافت الذي صدر, يقول بان انهيار ثورة الارز يعني انتصار سوريا وايران على الولايات المتحدة, ما هو تعليقك على هذا القول؟

اجاب: "نحن نعطي للاستحقاق بعده الداخلي اللبناني الذي يؤكد ان وحدة اللبنانيين وتوافقهم حول الانتخابات هي اكبر حصانة للبنانيين ان كانوا في الموالاة او المعارضة, وبالتالي حماية شعار السيادة والحرية والاستقلال الذي يؤمنهم الرئيس التوافقي الذي سيكون الرئيس الاقوى للبنان.

جلسة الاثنين

سئل: بالنسبة لجلسة نهار الاثنين, ان الرئيس نبيه بري يقول انها لن تتأجل, والجو هو تفاؤلي, فما هو الوضع القائم؟

اجاب: "اليوم وغدا سيكون هناك فرصة مشاورات واسعة, جزء منها اليوم, هو اللقاء مع العماد عون, والرئيس بري لديه حركة اتصالات كبيرة, اعتقد انها يمكن ان تحدد ماذا سيحصل في جلسة الاثنين, وكل الاحتمالات مفتوحة, ونامل اذا كان هناك من تاجيل, ان يكون في سياق ايجابي يؤكد على اننا نسير على خط التوافق والحل".

سئل: مارايكم ببيان المطارنة الموارنة, في وقت وصفته الكتلة الوطنية بالانهزامي؟

اجاب:" لا نريد ان نكرر اننا ما زلنا نراهن على دور حقيقي وجدي للبطريركية في التفاهم والتوافق حول رئيس.

سئل: هل دخلنا في مرحلة تسمية المرشحين وهل صحيح ان الموفدين الفرنسيين يحملون اسماء؟

اجاب: ان اقتراب الموعد يفرض ان ننقل من مرحلة العموميات الى الدخول في صلب الاستحقاق والبحث عن توافق حول الرئيس, الفرنسيون لديهم اليوم برنامجهم فلنستمع اليهم لكن بالتاكيد ان اللبنانيين والمسيحيين لديهم الدور الاساسي في توجيه واختيار هذا الاسم.

سئل: نقلت جريدة "السفير" اليوم عن سعد الحريري انه حسم موقف الانتخابات بالثلثين؟

اجاب: عندما نرى مثل هذا الدفع الكبير شعبيا وسياسيا وعلى المستوى العربي والدولي للتوافق وللالتزام بالدستور وبنصاب الثلثين ياتي هذا الموقف منسجما مع هذا التوجه العام, ويعطي جدية اكثر للحوارات الدائرة مع الشيخ سعد.

بيدرسن

ثم التقى العماد عون المنسق العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن, في حضور المسؤول من العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دو شادارفيان.

السفير لوران

كذلك التقى العماد عون سفيرالاتحاد الاوروبي باتريك لوران في حضور باسيل ودو شادارفيان, ووصف اللقاء بالجيد.

والتقى العماد عون الوزير السابق جان عبيد

 

قدم "قراءة تفاؤلية" له "على مستوى المنطقة والعالم ولبنان كمساحة تجمع الأديان"

أبو عاصي عن لقاء البابا والعاهل السعودي: الصدمة الايجابية حصلت والمهم مواكَبتها بحوار دائم

جاكلين سعد ، الخميس 8 نوفمبر 2007/عن موقع لبنان الآن

تصعب قراءة  اللقاء  التاريخي بين قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر و العاهل السعودي الملك بن عبد العزيز الا من  زاوية الحدث الاستثنائي، ان في التوقيت، او في مضمون المحادثات، وهي الأولى بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وعاهل للمملكة السعودية.

في عز التصادم الثقافي والديني في أكثر من بقعة من العالم يبدو اللقاء وكأنه تحد لصوت التطرف الذي يعلو منذ الحادي عشر من أيلول فوق كل الأصوات الأخرى. فاي مساحة للحوار المتعمّق أوجد هذا اللقاء، والى أي آفاق يمكن أن ينقل الحضارتين من جهة، و المسلمين والمسيحيين من جهة أخرى؟

اضاءة على الحدث مع الاستاذ في العلوم السياسية الدكتور في جامعة القديس يوسف الدكتور الياس أبو عاصي.

أي مغزى لهذا اللقاء في هذا التوقيت بالذات وهل يمكن القول ان الحوار الاسلامي المسيحي يمكن ان ينطلق جديا من هذه  القمة الاستثنائية بين هاتين المرجعيتين؟

لا استطيع الا أن اعتبر أن اللقاء  تمّ بعد تحضير مكثف على مستوى دبلوماسية الدولتين، وان لم يكن ثمة تمثيل دبلوماسي بين الجانبين. انه حدث  كبير بكل الابعاد، اذ لم يسبق أن التقى عاهل سعودي بأي من البابوات في ما مضى، وان كان سبق للملك عبد الله ان التقى قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، يوم كان وليا للعهد السعودي. لذلك أميل الى استلهام قراءة  تفاؤلية  للقاء، على مستوى المنطقة والعالم، وخصوصاً على مستوى لبنان، لما لبلدنا، ككيان، من رمزية كمساحة لقاء للأديان. والعبرة تكمن في عدم جعله يقتصر على مجرد لقاء مادي، وأن نعبر الى حوار يومي  بين الاديان والثقافات.

كيف يمكن أن  تكون آلية المتابعة لما تمّ بحثه بين هاتين المرجعيتين والى أي حد يمكن الذهاب في التفاؤل على المستوى الذي ذكرت؟

نقطة التفاؤل الاساس تتمحور على ان  البديل الوحيد من الحوار بالمفهوم الشامل بين الاسلام والمسيحية هو الصراع، الذي أثبت أنه لا يوصل الى أي نتيجة، وغالباً ما يُضطر المتصارعون بعده الى العودة الى الحوار، الذي يعني اولاً القبول بالآخر. 

البيان الصادر عن  الفاتيكان أشار الى ان الجانبين  جددا التزامهما بالحوار بين الثقافات والاديان، بهدف تعايش سلمي بين الشعوب وباهمية التعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود للنهوض بالسلام، فالى أين يمكن الانطلاق من هذا التفاهم؟

هذا ما كان يجب أن يتم منذ زمن بعيد أو على الأقل منذ ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، لكن هذه الآلية لم تتحرك على الرغم من  الترويج الخطر لخطاب صراع الأديان والثقافات. اليوم المنطقة والعالم واستطرادا  لبنان على ابواب استحقاقات بالجملة لعل أقربها الانتخابات الرئاسية المنتظرة في لبنان، نظراً الى رمزية  رئاسة الجمهورية المسيحية في المنطقة، والقلق الذي يرافق بقاء الوجود المسيحي  فيها. المسيحيون المشرقيون ينظرون باهتمام كبير الى الهامش الذي يتمتع به مسيحيو لبنان، وهذا الأمر يدركه الفاتيكان الذي ينظر بقلق كبير كذلك  الى هجرة المسيحيين من العراق.

اذا كيف يجب أن يبدأ تعزيز المساحة المشتركة بين الاديان، وهل يمكن القول ان الغيوم التي شابت الجو الاسلامي المسيحي بعد محاضرة البابا حول العنف في الاسلام  الصيف الماضي، قد رحلت؟

هذه المسألة اُثيرت حولها الكثير من الهواجس المفتعلة، وحُمّل من جانب العديد من الأطراف الكثير من التفسيرات المصلحية والانتفاعية، في حين أنها كانت محاضرة علمية تلقى في اطار جامعي، وعرضاً  تاريخياً لسياق من الأحداث العنيفة التي رافقت "الفتح الاسلامي"، ولم تكن في اي زاوية منها موقفا سياسياً أو توجيهاً لطريقة التعاطي مع العالم الاسلامي. لقد سبق للكنيسة نفسها ان انتقدت اساليب محاكم التفتيش، وسبق للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني أن قدم الاعتذار عن ما ارتكب ضد اليهود. وأذكر بأن البابا بنيديكتوس كان مولجا بالعقيدة الكاثوليكية أيام بابوية يوحنا بولس الثاني ،اذا من الخطاْ تماما وضع ما قيل يومه في اطار حملة مقصودة لتأليب الرأي العام الكاثوليكي ضد الاسلام. 

أي مواقف يمكن توقعها من تيار التطرّف في العالم الذي قد لا يروقه  ما تمّ في لقاء قداسة البابا والملك عبد الله، وما قد يستتبعه من خطوات؟

التحرك التاريخي الذي تمّ الآن يثبت ان الملك عبد الله هو شخصية استثنائية لحقبة دقيقة في تاريخ المنطقة والعالم، وفي كل الأحوال وعلى الرغم من كل المخاطر يجب عدم الخضوع لابتزاز المتطرفين، أينما وجدوا. أنا واثق من أن العاهل السعودي تحضّر بشكل عميق لهذه الخطوة، على الرغم من  مواقف الجماعات التكفيرية والفكر القاعدي الذي يدعو الى اسقاط النظام السعودي والحكام  القيمّين عليه.

مؤتمرات كثيرة وحلقات عمل واسعة انعقدت في الأعوام الأخيرة تحت عنوان"الحوار الاسلامي- المسيحي"، أين كانت تتوقف لغة الحوار في تلك اللقاءات، وبماذا كانت تصطدم برأيك؟

الكاثوليك والأرثوذكس تحاوروا لوقت طويل، ولا يزال هناك حتى اليوم عقبات لم يتّم تخطيها، فكيف بالأحرى بالنسبة الى الحوار الاسلامي المسيحي؟ هناك تناقضات في العقيدة الايمانية واشكاليات متعلقة بالكثير من المواضيع بين الثقافتين والديانتين، لكن الحوار يعني أن نبحث بالاشكاليات أيضا وليس فقط في نقاط التلاقي. هنا اذكر أن الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي كان بصدد انشاء مركز حوار للتقافات والديانات في بلاده، ومن هنا أقول: ان الصدمة الايجابية قد حصلت والمهم الآن أن تواكَب بحوار دائم، وعيش مشترك في اليوميات، يقطع الطريق على كل مخطّطات التطرف.

كيف تقرأ الاشارة التي وردت في البيان الفاتيكاني الصادر بعد الاجتماع حول "بحث الوجود والعمل الشاق للمسيحيين في السعودية" وهل يؤمل بحصول تحولات في هذا السياق؟

هذه الفقرة تعكس قلق قداسة البابا بشأن هذه الأقلية الممنوعة من ممارسة شعائرها في حدودها البسيطة، اذ يُسمح لهم بالتعبّد في أماكن خاصة فقط غالباً ما تكون المنازل ولا يمكنهم ارتداء  شارات تعبر عن دينهم علنا. ويأمل الفاتيكان في منحهم مزيدا من الحرية. فالمسلم في أوروبا يمارس شعائره الدينية بحرية ويجب أن تكون حرية الايمان مصانة من أجل كرامة الانسان. نفهم أن دون الأمر صوبات معينة نظراً لرمزية البلد بالنسبة الى المسلمين لكن المبدأ الذي يجب ان يقود الأمور هو أن المسلمين والمسيحيين كمعتنقين لدياناتين سماويتين محكومون بالحوار، والا كان هناك تشكيك بحقيقة  الله. هل من دين سماوي لا يسعى الى السلام؟

من هنا أرى أن مسألة حرية التعبير الايماني يجب ان تكون أولوية للبحث والمتابعة. والاّ  لا يكون اللقاء قد نجح في فتح ثغرة في العمق، تؤسس لتعايش حقيقي بين الاديان. والعبرة في أن تُستتبع الزيارة بعمل جدّي على الارض، يسمح بترجمة عميقة لهذه الخطوة الموصوفة بالتاريخية.