المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 12 تشرين الثاني 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .42-22:10

وأُقيمَ في أُورَشَليمَ عيدُ التَّجديد، وكانَ فَصلُ الشِّتاء. وكانَ يسوعُ يَتَمَشَّى في الهَيكَلِ تَحتَ رِواقِ سُلَيمان. فالتَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: « حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً». أَجابَهم يسوع: « قُلتُه لَكُم ولكنَّكُم لا تُؤمِنون. إِنَّ الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها بِاسمِ أَبي هي تَشهَدُ لي. ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي. إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي. إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً. أَنا والآبُ واحِد». فأَتى اليَهودُ بِحِجارَةٍ ثانِيَةً لِيَرجُموه. أَجابَهم يسوع: « أَرَيتُكم كثيراً مِنَ الأَعمالِ الحَسَنةِ مِن عِندِ الآب، فِلأَيِّ عَمَلٍ مِنها تَرجُموني؟» أَجابَه اليَهود: « لا نَرجُمُكَ لِلعَمَلِ الحَسَن، بل لِلتَّجْديف، لأَنَّكَ، وأَنتَ إنْسان، تَجعَلُ نَفْسَكَ الله». أَجابَهم يسوع: « أَلَم يُكتَبْ في شَريعتِكم: قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فإِذا كانَتِ الشَّريعَةُ تَدعو آلِهَةً مَن أُلْقِيَت إِلَيهِم كَلِمَةُ الله - ولا يُنسَخُ الكِتاب - فكَيفَ تَقولونَ لِلَّذي قَدَّسَه الآبُ وأَرسَلَه إِلى العالَم: أَنتَ تُجَدِّف، لأَنِّي قُلتُ إِنِّي ابنُ الله؟ إِذا كُنتُ لا أَعمَلُ أَعمالَ أَبي فَلا تُصَدِّقوني. وإِذا كُنتُ أَعمَلُها فصَدِّقوا هذهِ الأَعمال إِن لَم تُصَدِّقوني. فَتعلَموا وتُوقِنوا أَنَّ الآبَ فيَّ وأَنيِّ في الآب». فحاوَلوا مرَّةً أُخرى أَن يُمسِكوه، فأَفلَتَ مِن أَيديِهم. وعبَرَ الأَردُنَّ مرَّةً أُخْرى فذهَب إِلى حَيثُ عَمَّدَ يوحَنَّا في أَوَّلِ الأَمْر، فَأَقامَ هُناك. فأَقبلَ إِلَيه خَلْقٌ كثيرٌ وقالوا: « إِنَّ يوحَنَّا لم يَأتِ بِآية ولكِنَّ كُلَّ ما قالَه في هذا الرَّجُلِ كانَ حَقّاً». فآمَنَ بِه هُنالِكَ خَلقٌ كَثير.

 

البابا يعبر عن قلقه ازاء الانتخابات الرئاسية في لبنان

عبر البابا بنديكتوس السادس عشر خلال صلاة التبشير الملائكي اليوم الاحد عن القلق ازاء الانتخابات الرئاسية في لبنان المقررة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر, واصفا اياها بانها مصيرية لاستمرار البلاد ومؤسساتها. وقال البابا امام الاف الاشخاص المتجمعين في ساحة القديس بطرس "سيدعى البرلمان اللبناني قريبا الى انتخاب رئيس جديد للدولة وهو انتقال مصيري يتوقف عليه بقاء لبنان ومؤسساته". واضاف "انني اتبنى القلق الذي عبر عنه اخيرا البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورغبته بان يعبر الرئيس الجديد عن جميع اللبنانيين". وقال البابا انه يصلي "ليلهم الله كل الاطراف الترفع الضروري عن المصالح الشخصية وعشقا حقيقيا للخير العام". وارجئت جلسة انتخاب الرئيس في لبنان ثلاث مرات حتى الآن.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 11 تشرين الثاني نوفمبر 2007

ورد في الصحف هذه الاسرار :

النهار :

اسرار الآلهة : لفتت مصادر متعددة الى خطورة الكلام الذي نسب الى مسؤول احد التنظيمات الفلسطينية المسلحة القريبة من سوريا حول المكان الذي لجاء اليه شاكر العبسي، ودعت الى اعتباره إخباراً والتحقيق فيه.

من المسوؤل ك لوحظ ان سياسيا بارزا يعتمد اسلوب الرسائل القصيرة SMS للاتصال بأصدقائه، تجنباً لمراقبة اتصالاته الخليوية، كما يستعمل بطاقات "تشريج".

لماذا: فوجىء احد الموفدين الى بيروت اخيراً بترشيح احد القادة السياسيين البارزين اسم وزير حالي خارج لائحة التداول الاعلامي.

البلد :

نقل عن ركن بارز في 14 اذار تكراره التساؤل امام مسؤولي دولة عربية كبرى عن كيفية التخلص من ضغوطات حلفاء له

بعد ان تمت غربلة الاسماء السبعة التي لا تنتمي الى كتل نيابية تبين انها لم تحصل على الاجماع المطلوب من 8 و14 اذار

المستقبل :

قالت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ان ليس على الأجندة الأميركية زيارات لمسؤولين إلى بيروت في مرحلة الاستحقاق الرئاسي إلا ان حصول أمر طارئ قد يحتم ذلك.

أوضحت أوساط بارزة في العاصمة الأميركية ان هناك تكتماً شديداً على سبل التحرّك الأميركي حيال المسألة الرئاسية اللبنانية.

بلغت تكاليف سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك حدود الملياري ليرة، وهو مبلغ فاق الرقم الذي كانت تقدمت به وزارة الخارجية إلى مجلس الوزراء

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى شخصيات سياسية ووفودا

وطنية- 12/10/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه النائب البطريركي المطران سمير مظلوم, المطران شكرالله حرب, والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري, ورئيس دير الكريم - غوسطا الاب مارون حرب في حضور النائب جيلبيرت زوين, مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد, رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "وحان عيد التجديد في اورشليم" قال فيها: "التجديد هو أحدث الأعياد اليهودية، بدأ الاحتفال به يهوذا المكابي سنة 164 قبل المسيح، والذي جدد العبادة في هيكل أورشليم، بعد أن دنسه أنطيوكس أبيفانيوس مدة ثلاث سنين ونصف. وهو آخر عيد في حياة يسوع العلنية، وفيه أعلن هويته الكاملة: انه المسيح ابن الله. والمسيح قال لليهود انه ابن الله، ولكنهم لم يصدقوا، لذلك قال لهم أيضا:"الأعمال التي أعملها باسم أبي تشهد لي، لكنكم لا تؤمنون لأنكم لستم من خرافي".

وننتقل الى الكلام عن سر الزواج، وقضايا الهجر والانفصال، وما ينتج عنهما من شؤون غالبا ما تكون مأساوية.

1-الانعام البولسي

ان الزواج المعقود بين شخصين غير معمدين قابل للانحلال بقوة الانعام البولسي. والانعام البولسي هو طريقة لفسخ زواج غير المؤمنين، وان مكتملا، على أثر اهتداء أحد الزوجين وقبوله العماد بالماء ورفض الآخر، اما قبول العماد، واما المساكنة السلمية بدون اهانة الخالق. والمبدأ القائل بان انعام الايمان، في حال الشك، ينعم برعاية القانون، يتعلق معا بالانعام البولسي وممارسة السلطة العائدة للحبر الأعظم النيابية. وفي هذه الحالة، يمكن فسخ الزواج الصحيح موضوعيا، والمشكوك به على المستوى الشخصي، بقوة السلطة النيابية.

ومن الأهمية بمكان ان نشير الى أن الزواج الصحيح يولد بين الزوجين رباطا نهائيا من طبيعته، وحصريا، وذلك لمصلحة الايمان التي تعمل لها الوحدة، والطهارة، والمحبة، والطاعة الصادقة والنبيلة. وهذه كلها تساعد على توطيد السلام بين الزوجين والكرامة والسعادة. وينشأ بقوة ذلك مانع الوثاق الذي يطال خصائص الزواج المسيحي الحقيقية، أي خاصتي الوحدة وعدم الانفصام. ولذلك ان كل زواج معقود بين شخصين مقيدين سابقا برباط زواج سابق، ولو غير مكتمل، هو زواج غير صحيح، قبل الحصول شرعا، وعلى وجه التأكيد، على اعلان بطلان الزواج السابق، أو فسخه. واذا كان الأمر يتعلق بزواج أسراري معقود ومكتمل، فان الحبر الأعظم عينه لا يمكنه أن يحله.

وفي هذا الاطار، من الضروري توجيه الانتباه خاصة الى الصعوبات، وعدم تفاهم الزوجين المتبادل، والى عدم قدرتهم على الانفتاح على علاقات شخصية بينهما، من شأن هذا كله ان يؤدي بالزواج الصحيح الى فسخ يكون عادة غير قابل للاصلاح.

مما لا شك فيه، وانسجاما مع عقيدة الكنيسة وتقاليدها، وتعاليم الأحبار الأعظمين، واستنادا الى القوانين المرعية الاجراء، ينبغي على الأزواج أن يعيشوا معا، الآ اذا كان هناك سبب وجيه، يمنع ذلك، ناشئ عن الحق الطبيعي، وليس فقط نابعا من الشريعة الوضعية. وبالتالي يجب احترام متطلبات الشخص البشري الأساسية في حياة الأزواج والأبناء. ويمكن اللجؤ الى الانفصال، مع قيام الرباط الزوجي، بالاتفاق المتبادل بين الزوجين، أو بناء على مبادرة أحدهما دون موافقة الشريك الآخر، ويمكن أن يكون هذا الانفصال بطريقة موقتة أو دائمة، مؤبدة.

وفي مطلق الأحوال، ان الهجر أو الانفصال هو الدواء الأخير، الذي ينتج عنه وضع خطر بالنسبة الى محافظة الزوجين على العفة الزوجية، ويجب الآ يعمد الى هذه الوسيلة الا في حال استحالة وجود طريقة أخرى. وبحسب العقيدة الكاثوليكية، يمكن القبول بانفصال الزوجين لوقت محدد، ويكون مؤبدا في الحالة التي أشار اليها القانون، وهي حالات الخيانة الزوجية، وقطع العلاقة مع الزوج. وفي هذه الحالة، يستمر الرباط الزواجي، ولا يستطيع الزوجان عقد زواج جديد.

2-الهجر الدائم

والانفصال أو الهجر الدائم دون الرضى المتبادل يمكن الزوج البريء أن يقدم عليه في حال الخيانة، على الرغم من أنه يطلب من الزوج الآخر، بدافع من المحبة المسيحية، وخير العائلة، ألآ يرفض مسامحة الزوج الخائن، وعدم قطع رباط الحياة الزوجية.

على كل، في حال الزنى الكامل، والأكيد من الناحية الأدبية، وليس الظن بوقوعه، من قبل أحد الزوجين، فان للزوج الآخر، مع قيام الرباط الزوجي، الحق في هجر الزوج المذنب، الا اذا كان قد تغاضى عن الخطأ، أو تسبب به، أو سامح بصورة علنية أو ضمنية، أو اذا كان هو عينه اقترف خيانة مماثلة من جهته. المسامحة الضمنية تكون عندما يكون الزوج البريء، بعد أن يكون اضطلع على خيانة الزوج الآخر، قد واصل علاقاته به بمحبة زواجية. وتفترض المسامحة اذا كان الزوج البريء قد حافظ خلال ستة أشهر على الحياة الزوجية المشتركة، ولم يطرد شريكه الزاني، أو انه لم يهجره، ولم يباشر أي عمل قانوني لدى السلطة الكنسية أو المدنية.

وبامكان الزوج البريء، استنادا الى أحكام الشرع الكنسي المرعي الاجراء، أن يلجأ، بموافقة الاسقف الأبرشي، الى التقاضي أمام السلطة الكنسية أو المدنية. ولا يلحظ التشريع الجديد أية مفاضلة بين المحاكم الكنسية أو المدنية، بحيث أن الزوج أو الزوجة الراغب أو الراغبة في الهجر بامكانه أو بامكانها أن تتوجه الى مطران أبرشية مكان اقامته. والقضايا الزواجية عندنا هي من اختصاص المحاكم الكنسية.

ان امكانية الانفصال الزواجي، تتم بقرار خاص، عندما يضع الزوج شريك حياته أو أولادهما في وضع خطر على نفس الآخر وجسده، أو يجعل، بطريقة أو أخرى، الحياة المشتركة، صعبة، واذا كان هناك خطر في انتظار قرار الأسقف المحلي. ولا بد من الاشارة الى أن القوانين الكنسية تلحظ في موضوع الهجر بناء على قرار شخصي من أحد الزوجين، يتضمن واجب اعادة الحياة المشتركة والاقلاع عن الدعوى، اذا انتفى سبب الهجر، الا اذا كان هناك أمر آخر تلحظه السلطة الكنسية.

3- التشريع الكنسي يعبر عن روح الكنيسة

ان التشريع المدني - في البلدان التي فيها تشريع مدني يتناول القضايا الكنسية- يعترف بانفصال الزوجين عن رضى متبادل، وهذا يخالف روح الكنيسة الذي يريد أن يضمن احترام رباط الزواج والمفاعيل الناتجة عنه، وذلك للتعرف، بطريقة فضلى وبروح مسيحية، الى وضع الأزواج المنفصلين الصعب، وتوفير معاش لأولادهم وتعليمهم.

في مجلة الحق القانوني، نجد نوعا جديدا من القضايا، المخصصة للأزواج الذين يريدون أن يعطوا صيغة جديدة لانفصالهم. والشرع يحدد عبارات تتعلق بالمحاكمة الخاصة التي تؤكد سلطة الكنيسة، وصلاحية نظرها في مثل هذه القضايا.

ان حياة الأزواج المشتركة هي نتيجة جوهرية لقيام رباطهم الزواجي. وانفصال الزوجين ليس نتيجة مفعول مدني للزواج الذي يستطيع التشريع المدني أن يطالب به، ولكنه نتيجة مباشرة للرباط الزواجي الأسراري، مع ما يرافقه من مفاعيل روحية وأدبية هامة تتعلق بحياة الزوجين والعائلة المسيحية. ولهذا لا تستطيع الكنيسة أن تتنكر لحقها في النظر في أمر انفصال الزوجين وتقريره، وخاصة اذا كان هناك خطر متأت عن السلطة القضائية المدنية التي ترفض أو تفرض انفصال الزوجين وذلك خلافا للشريعة الألهية.

وعلاوة على ذلك، ان تمديد تشريع الانفصال، في بعض البلدان، ومبدأ الفصل بين السلطة التشريعية الكنسية، والسلطة التشريعية المدنية، يتطلب تشريعا قانونيا كنسيا دقيقا خاصا يتعلق بفصل الأزواج، ويضع، في حالات خاصة، بين أيدي السلطة المدنية ممارسة سلطتها التشريعية في ما يتعلق بالمفاعيل المدنية الحق، الخاصة بالزواج، بحيث يمكن تنظيم العلاقات بين الأزواج. وعلى الاسقف المكاني الأبرشي، أمام هذا الخيار، وعندما لا ينتج القرار الكنسي أي مفعول مدني، وبعد التأكد من أن القرار المدني ليس فيه ما يخالف الحق الألهي، أن يراعي الظروف الخاصة، ويستطيع أن يمنح الاذن باللجؤ الى المحاكم المدنية.

وفي حال أن قضية انفصال الزوجين تتعلق أيضا بمفاعيل الزواج المدنية، فعلى القاضي الكنسي، المختص شرعا، أن يتصرف بحيث انه- مع المحافظة على ما ينص عليه الحق القانوني في هذه الحالة بالنسبة الى اسقف مكان اقامة الزوجين- يدفع بالقضية، منذ البداية، الى المحاكم المدنية للنظر فيها. وعليه فان المحاكم الكنسية، ولو لم يكن لأحكامها مفاعيل مدنية، تحتفظ بحق النظر في قضايا الهجر، لكي تتخذ التدابير اللازمة لتلافي اتخاذ القاضي المدني قرارا قد يكون مخالفا لمبادىء الحق الألهي.

ولهذا السبب ان المؤمن المسيحي الذي يريد أن يباشر قضية هجر، عليه أن يذهب الى مطران الأبرشية التي يسكن فيها الزوجان، وهذا الأخير يقرر احالة الدعوى الى النظر فيها بطريقة ادارية. وهناك أيضا احتمال آخر، وهو أن يقرر القاضي أن يصدر حكمه بطريقة قضائية، الا اذا كانت هناك امكانية شرعية تنص عليها الاتفاقيات الموقع عليها بين الدول والكنيسة، أو الملحوظة بموجب قوانين بعض الأبرشيات.

الخلافات العائلية تورث هموما كثيرة، وتنغص عيش أفراد العائلة التي يعصف بها الخلاف. واذا انتقلنا الى الوطن فالخلاف يقضي عليه، وعلى مقوماته، ويضع مصيره في دائرة الخطر. أفليس هذا ما نراه يحتل عندنا ساحة الوطن.

ولو كانت المؤسسات الدستورية فاعلة، لما كان هناك من حاجة الى البحث عن طريقة تقوم مقامها. وزمن الاستحقاق الرئاسي أصبح وشيكا، بعد أن تأجل موعد انتخاب رئيس للجمهورية مرتين. والواجب الوطني يقضي على جميع النواب الذين انتدبهم المواطنون اللبنانيون ليقوموا مقامهم في تسيير سفينة الوطن، بعد أن محضوهم ثقتهم التامة. ونكرر ما قلناه سابقا، وهو أن التخلف عن القيام بالواجب الوطني، كتعمد مخالفة الدستور باللجؤ الى تفسيره تفسيرا يبعد به عن مضمونه، ان هذا الموقف يصيب من الوطن مقتلا.

فعسى أن يتعظ الجميع من أخطاء الماضي، ويجانبوا الوقوع فيها ثانية".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، والتقى على التوالي رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، النائب جيلبيرت زوين، المهندس جو صوما، المدير العام لمستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، رئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية ضومط كامل.

كما استقبل وفدا من "حزب البعث العربي الاشتراكي" برئاسة الامين القطري للحزب الوزير السابق الدكتور فايز شكر الذي قال بعد اللقاء: "في اطار الزيارات التي نقوم بها للمرجعيات الروحية والسياسية كان لا بد من زيارة هذا الصرح وسيده، وكانت مناسبة لعرض آخر التطورات السياسية على الساحة اللبنانية لا سيما الموضوع المتوهج وهو الاستحقاق الرئاسي".

اضاف: "لقد لمست من البطريرك صفير حرصه واستمراره في المساعي التي تؤدي الى بلوغ هذا الاستحقاق وفقا للآليات الدستورية المنصوص عنها في الدستور"، معتبرا "ان ما حصل من تأجيل لهذه الجلسة ما هو الا مسعى خير وايجابي، الهدف منه المزيد من الاتصالات والمشاورات لانجاز هذا الاستحقاق قبل الفترة المحددة".

واشار شكر الى "انه وجه للبطريرك دعوة للمشاركة في حفل الاستقبال الذي تقيمه القيادة القطرية للحزب لمناسبة الذكرى ال 37 لقيام الحركة التصحيحية".

والتقى البطريرك صفير ممثل "التيار الوطني الحر" في اللجنة الرباعية الدكتور ناجي حايك، الذي امل "ان يوفق البطريرك بالمساعي التي يقوم بها لانقاذ الوطن".

الوزير رزق

وظهرا, استقبل البطريرك صفير وزير العدل شارل رزق واستبقاه الى مائدة بكركي.

وقال الوزير رزق بعد اللقاء:

"تناولت مع غبطته موضوع الاستحقاق الرئاسي, وكما العادة فقد وضع غبطته هذا الموضوع في اطاره الكبير".

واضاف: "الجلسة المقبلة حددت في 21 الحالي, اي قبل يوم واحد من عيد الاستقلال, وهذه السنة يحتفل لبنان بالعيد 64 على الاستقلال, ولكن لبنان لم ينعم بهذا الاستقلال الا نصف هذه الفترة لانه في 1975 وكما تعلمون, دخل لبنان في دوامة الاقتتال والاحتلال والامن المستعار, اي هناك مرض عضال في المجتمع السياسي اللبناني الذي لم ينجح في تشخيصه وبالتالي في مداواته, وفي المقابل انظروا الى عظمة المجتمع المدني اللبناني في نجاحاته حيث ان اكثر رجال الاعمال نجاحا في العالم هو لبناني ماروني من منطقة جزين ويدعى كارلوس سليم وتواكبه اعداد واعداد من اللبنانيين المتفوقين من كافة الطوائف وفي مختلف الميادين, وهذا الفرق الشاسع بين نجاح المجتمع المدني اللبناني المقيم والمغترب والفشل والتخلف للمجتمع السياسي اللبناني, من جهة ثانية يمثل حقيقة المرض السياسي الذي يعاني منه لبنان والذي يجب بالتالي مداواته, وفي هذا الاطار تناولت مع غبطته الاستحقاق الرئاسي وقلنا ان ما يحتاجه لبنان اليوم هو رئيس يفي هذه الحقائق وان يكون قادرا بما قدم من انجازات ملموسة على الارض ان يعالج هذه الامور, وليس فقط رئيسا لا "ينقز" سوريا لانها عندما كانت هنا كان هو لمدة 30 سنة في عنجر, ولا "ينقز" الاميركيين لانه مع خروج الجيش السوري من لبنان عاد يركض وراء الاميركيين, ولا "يخوف" الفرنسيين والايطاليين والبريطانيين, وما اعتقده اننا بحاجة الى اكثر من ذلك نحتاج رئيسا قدم بيديه منجزات ويستطيع بالتالي ان يجابه ما يتخبط به لبنان من ازمات, عندئذ نرى ما قدمت يداه ويتوجه الى ربه بقلب سليم".

 

الوزير فتفت:خطاب السيد نصر الله اكثر من تصادمي وانحدر الى دعوة لانقلاب وفتنة ومحاولة لنسف الوفاق

وطنية- 11/11/2007 (سياسة) رأى وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت ان خطاب السيد حسن نصر الله هو أكثر من تصادمي، معتبرا ان نصر الله انحدر سياسيا من خلال دعوته الى انقلاب وانحدر أيضا من خلال دعوته الى الفتنة، متسائلا:هل تقبل ايران ان يتسبب السيد حسن نصر الله بهذه الفتنة؟

واعتبر ان السيد حسن حاول اليوم أن ينسف الوفاق، لكننا نسير في الوفاق حتى آخر لحظة ولن نقبل بالفراغ وإذا حصل الفراغ سننتخب رئيسا بالنصف زائدا واحدا. ورأى ان نصر الله كان محتدا في نهاية خطابه بشكل لم يسبق له مثيل.

وقال في مقابلة مع فضائية العربية ان الأمين العام لحزب الله انحدر الى مستوى لم يسبق له مثيل على المستوى الاخلاقي خصوصا عندما اتهم الأكثرية بأنها مجموعة قتلة ولصوص في حين انه يعرف ان حلفاءه هم القتلة وهو الذي يحمي القتلة ومن بينهم قتلة الزيادين.

وأشار الى ان رئيس الجمهورية اميل لحود الذي مددت ولايته بشكل قسري هو المغتصب الحقيقي للسلطة. ورأى ان الدعوة التي وجهها نصر الله للحود ليقوم بشيء لمنع الفراغ هي دعوة مباشرة وحرفية له ليقوم بالانقلاب على السلطات الشرعية ومخالفة الدستور اللبناني، معتبرا ان الأمين العام لحزب الله يحاول أن ينسف كل محاولات الوفاق الوطني وكذلك المبادرة الفرنسية كما نسف العديد من المحاولات التي سبقتها، كما يحاول أن يزرع فتنة حقيقية سنية- شيعية في البلد من خلال محاولته الاستيلاء على الحكومة، عدا عن انه ينفذ سياسة سورية في البلد.

وأكد اننا ما زلنا نعمل على أساس الوفاق، مستغربا ما قام به السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم. واعتبر انه يزيل الثقة التي منحها لرئيس المجلس النيابي نبيه بري بشكل واضح كما انه يطعن الرئيس بري في الظهر، ويحاول في نفس الوقت أن يضع نوعا من الفيتو، لأنه لم يبحث فقط في موضوع الرئاسة بل تطرق الى البحث في موضوع الحكومة والأجهزة الأمنية والى موضوع القيادات فهو يريد أن يستولي على البلد وكلامه يؤشر الى انه لا يقبل بأي حل وفاقي.

وردا على سؤال حول اتهام الأكثرية بأنها تنسف المبادرات وتقوم بأكبر عملية نهب في محاولة بيع قطاع الخلوي، قال الوزير فتفت: هذا كذب فاضح وللأسف هو كذب بالكامل، مؤكدا اننا لم نقم بأي عملية بيع في هذا المجال. أضاف: كل ما قلناه ان هناك قانون نصه مجلس النواب اللبناني وأقره، يحتم إجراء مناقصات أو مزايدات من أجل بيع الخلوي ونحن تحدثنا فقط عن دفتر شروط ولم نقم بأي مناقصة أو بيع، انما قلنا ان عملية البيع ستقوم بها الحكومة القادمة ولذلك هذا الكلام كاذب. وكشف الوزير فتفت ان الذي يستولي على أموال الهاتف في لبنان اليوم هو السيد حسن وذلك من خلال شبكة الهاتف غير الشرعية التي مددها في كل أنحاء لبنان في بيروت والمناطق الجنوبية، معتبرا ان هذه هي اللصوصية بعينها.

 

النائب الحريري التقى رئيسي "الاحرار" والكتلة الوطنية

شمعون:كنا نتمنى ان يكون حديث السيد نصرالله يدعو الى الوفاق

اده:حلفاء السوريين يتحركون لخربطة الوضع في لبنان

وطنية-11/11/2007 (سياسة)استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده في حضور النائب السابق غطاس خوري. بعد اللقاء قال شمعون:"الاجتماع اليوم مع النائب الحريري للتنسيق قبل جولة خارجية لنا،لإعادة الحديث وبحث النقاط التي يجب ان تثار في الخارج،وطبعا تحدثنا عن الكلام الذي سمعناه اليوم من السيد حسن نصر الله،والذي كنا نتمنى ان يكون غير هذا الحديث، وان يكون حديثا صادقا ومنفتحا اكثر،ويدعو الى الوفاق ومن دون تهجمات وكلام في غير محله. فعندما تحدث عن انتخابات المتن مثلا قال انها كانت على أساس نوع من التحالف وان لا يأتي احد على سيرة القرار1559.هذا الكلام ليس دقيقا.وكذلك قوله انه لو لا تحالفاته لما استطاع حلفاؤه ان يفوزوا بالانتخابات.ونحن نستطيع ان نقول له نفس الشيء،انه لو لم يحصل تحالف معه في منطقة زحلة لما نجحوا في الانتخابات،كذلك تحالفه مع تيار المستقبل في منطقة بعلبك.فتصوير الامور بهذه الصورة وإعطاء الانطباع على أساس ان النجاح كان فقط من خلال التحالف معه في منطقة المتن الجنوبي ليس صحيحا على الاطلاق. والأسلوب الذي تحدث فيه عن الدولة بقلة احترام،فهذا ليس شخصا يريد وفاقا او توافقا.واسف لقوله انه لولا اميل لحود لما كانت تسير الدولة من دونه.

سئل:هل تعتبرون ان كلام نصر الله استمرار للعرقلة السورية للانتخابات الرئاسية؟

اجاب:من دون شك، فاما انه لم يسمع انه حصل نوع من اتفاق بين الرئيس السوري والوفد الفرنسي،او انه سمع به وغض النظر،او ان سوريا لا تدع يدها الشمال تعلم ماذا تفعل يدها اليمنى. من ناحيته قال اده:"المؤسف اننا نعيش في سياسة ابتزاز، لماذا حتى الان نتحدث عن موضوع السلاح،لانه لا يجوز ان يكون لدى فئة واحدة فقط سلاح وتستطيع ان تسيطر على كل الوطن و تهدد بالانقلاب والعنف ،واذا لن نسير كما يريدون هم نكون تحت الخطر.حتى الان هذا الخطاب يكبر.فما قيل عن حوار بين الوفد الفرنسي والحكومة السورية وإشاعة جو ايجابي نرى في المقابل ان حلفاء السوريين في لبنان يتحركون بطريقة تلقي الاوامر لخربطة الوضع..نحن نريد الوصول الى وفاق ولكن ليس أي وفاق .نريده وفاقا ضمن ثوابت السيادة وان يسيطر الشعب اللبناني على كل اراضيه،وان لا يستطيع أي فريق فرض رأيه على الآخرين فليس هناك الا مجلس النواب مع نواب منتخبين من الشعب يمكن إعطاء رأيهم بمصير هذا البلد.

 

النائب عدوان في حديث في موقع "ناوليبانون"

معركة رئاسة الجمهورية هي معركة خيارات

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان, أن المعركة حول رئاسة الجمهورية اليوم ليست معركة أسماء بل معركة خيارات بين من يريد إبقاء لبنان ساحة مواجهة, ومقايضة لمصلحة أطراف إقليمية تريد أن تفاوض وتحسن موقفها وليس موقف لبنان, وبين من يريد أن ينقل لبنان من حالة المواجهة الى حالة الإستقرار والإزدهار مع التمسك بالحرية والسيادة والإستقلال, لأن ذلك ما سيجعل لبنان أقوى في مواجهة إسرائيل وليس تفكيكه إقتصاديا. عدوان وفي مقابلة مع موقع "ناوليبانون" رأى أن تصريح البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير واضح جدا لجهة تأكيده أن مجلس النواب هو المكان الصالح لإنتخاب الرئيس, وتحميل النواب مسؤولية إنتخاب الرئيس ومسؤولية المشاركة في عملية الإنتخاب.

وقال عدوان:" من سيتجاهل هذا الموقف الواضح سواء بوضع الكرة في ملعب البطريرك, لجهة تسمية الرئيس, أو بالقول إن البطريرك لا يملك موقفا من إلزامية الإنتخاب والمقاطعة, يقول ويعمل البطريرك ما لن يفعله البطريرك, لأنه يعي الأخطار المحدقة بهذا الإستحقاق ويعي تماما أن هذا الإستحقاق لا يمكن أن يتم إلا من جانب المجلس النيابي, ولا يمكن أن يتم إلا بعدم مقاطعة الإنتخاب".

وقال:" كأن المطلوب اليوم تغطية العمل الذي تقوم به سوريا لجهة تعطيل الإستحقاق عبر نقل هذا التعطيل الى بكركي. الفرنسيون تكلموا مع السوريين, وتعهد السوريون أو ألمحوا أنهم لن يعطلوا الإستحقاق شرط مجيء رئيس توافقي, والكل يعرف المفهوم السوري للتوافق. وبدل أن تعطل سوريا الإستحقاق مباشرة, وضعت وسيلة غير مباشرة لتعطيله, ألا وهي نقل الكرة الى ملعب بكركي". أضاف:" لن ندخل في هذه اللعبة ولن تدخل فيها بكركي, ولن تقوم بكركي بإقصاء من هم فعلا أهلا للمركز, بسبب مواقفهم السيادية والوطنية, بإبعادهم لإرضاء صيغة سوريا التوافقية.

ولفت عدوان:" الى أن الحديث عن فراغ دستوري خاطىء, لأنه إذا لم ينتخب رئيس فهناك حكومة معترف بها محليا ودوليا تمارس صلاحياتها, حتى أن الوزراء المستقيلين يمارسون أعمالهم, وقد انتخب نواب بقرارات أخذتها هذه الحكومة وقبلوا في المجلس". وقال:" لا يمكن أن نقبل بشيء عندما يناسبنا ولا نقبله عندما لا يناسبنا". وتابع: "اليوم يراد أن لا ينتخب رئيس وأن تبقى الحكومة, ونبني على مشكلة بقاء هذه الحكومة. ويدفع بالرئيس لحود الى إتخاذ خيارات غير دستورية, لتعطيل الدولة أكثر من ما هي معطلة اليوم. البعض يقول إننا إذا إنتخبنا رئيسا سندخل في مواجهة. هذا الكلام غير صحيح فنحن في صلب مواجهة منذ اغتيال الرئيس الحريري. فمنذ ذلك الوقت وسوريا تحاول أن تسترد بالسياسة ما فقدته بعد الإغتيال, وللأسف هناك في لبنان من يخدم المصالح السورية البعض من حيث يدري والبعض من حيث لا يدري والبعض من حيث تناسب ذالك مع استراتيجيته".

 

النائب الحريري تداول في الاستحقاق الرئاسي مع نواب الأكثرية في الفينيسيا

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) زار رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، مساء اليوم، نواب الأكثرية النيابية في فندق فينيسيا، في حضور نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون والنائب السابق غطاس خوري، وعرض معهم التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وما أسفرت عنه الاتصالات الأخيرة بهذا الشأن. واستمع الى مداخلات لعدد من النواب حول هذا الاستحقاق وأهمية إجرائه حسب الأصول الدستورية.

وتحدث النائب الحريري أمام النواب، فقال: "لقد مر ألف يوم ويوم على استشهاد الرئيس الحريري، ونحن على استعداد لنقف ألف يوم آخر وثلاثة ألاف يوم، من اجل هذا الوطن. اننا اليوم امام الاستحقاق الرئاسي، وهو الاهم في تاريخ الجمهورية. ان طموحنا وطموح كل قوى 14 آذار ان يجسد الرئيس المقبل الاستقلال الكامل، وان لا نضحي بدماء الشهداء الذين سقطوا. ان تضحياتكم وصمودكم هنا مع عائلاتكم ترتب علينا جميعا ان لا نقدم أي تسوية، مقابل هذه الدماء الذكية التي قدمت سواء كانت تضحيات قوى 14 آذار او تضحيات الجيش اللبناني في وجه فتح الإسلام".

أضاف: "لقد قلنا اننا نريد التوافق وخيارنا هو التوافق، نتوافق على استقلال وسيادة لبنان وحرية اللبنانيين وعدم التدخل بالشأن اللبناني ووقف مسلسل الاغتيالات. هذا هو طموحنا لما يجب ان يكون عليه المرشح التوافقي. هناك مواصفات وضعها غبطة البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير)، وهي مواصفات لبنانية بحتة. وهذا هو الرئيس الذي نريده، والتوافق الذي نريده. نحن قلنا ولا نزال نقول اننا نحن الأكثرية في مجلس النواب، وهذه الأكثرية تتعرض للاغتيال من قبل نظام مجرم، وعلى هذا النظام ان يعلم ان هذه الأكثرية لن تصبح أقلية، ولكن هذا النظام سيدفع ثمن جرائمه في المحكمة الدولية باذن الله".

وتابع: "ان شاء الله هذه المشاورات والحوار الذي يحصل حاليا مع الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري يوصل الى توافق، لقد التزم رئيس المجلس النيابي خلال اجتماعاتي معه بانتخاب رئيس جمهورية للبنان. من هنا نأمل انه في 21 الشهر الحالي، وان شاء الله قبل ذلك نستطيع التوصل الى الرئيس التوافقي بالمواصفات التي نريدها والتي يطمح إليها غبطة البطريرك وكل لبناني وخصوصا قوى 14 آذار. هذا الرئيس يجب ان يكون لبنان اولا وأخيرا شغله الشاغل، ويجب ان يكون لجميع اللبنانيين ويلعب دوره كرئيس للجمهورية ويمارس كل صلاحياته، لا ان يعطي صلاحياته الى "ريف دمشق "او الى أي حزب آخر. وكما سبق وقلت وقال حلفائي، ان هذا الاستحقاق هو الاستحقاق الاول الذي يتولى زمامه اللبنانيون ولن نرضى بحصول فراغ او ان يضعنا احد في هذا الفراغ، او ان يقتلنا هذا النظام. نحن نريد الحل وأول من نادى بالحوار وأول من ذهب اليه".

وختم: "هناك مبادرة وسنسير بها، وفي النهاية هناك باب سيفتح، وهذا الباب اذا لم يفتح فان المجتمع العربي والمجتمع الاسلامي والمجتمع الدولي سيعرف وسيتأكد من هو الذي يمنع فتح هذا الباب، وعندها فيلتحملوا مسؤولياتهم ووعودهم. نحن منفتحون ونريد رئيس جمهورية توافقيا.

وردا على سؤال، قال النائب الحريري: "ان كل قوى 14 آذار تريد التوافق، وهذه القوى لديها النصف زائدا واحدا، نحن أخذنا قرارا بالتوافق، وان نذهب للتفاوض لمصلحة لبنان اولا، وذهبنا بكل انفتاح وصدق، وأعود للتأكيد ان قوى 14 آذار تريد التوافق، ولكن عندما تكون الطروحات دون مستوى طموحات قوى 14 آذار بالنسبة للاسم المطروح، عندها نعبر عن موقفنا ونكون صادقين وغيرنا غير صادق. لذلك نحن سنبقى حتى آخر لحظة نسعى الى التوافق. وقوى 14 آذار قالت مجتمعة انها تريد التوافق وهي تتخذ أي قرار مجتمعة". وختم ردا على سؤال آخر بالقول: "نحن قلنا في السابق وما زلنا نقول، ان ما يقوله البطريرك نسير فيه وعيوننا مغمضة".

 

النائب علوش: الحظوظ متساوية بين التوافق والانتخاب بالنصف زائدا واحدا

ليس هناك مؤشرات لحرب اهلية بل لتحضيرات لاثارة الفتن والاحداث الامنية

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش، في حوار مباشر عبر الغرفة الإلكترونية الرسمية لتيار المستقبل على "البالتوك"، أن "الحظوظ في الوقت الحالي، متساوية ما بين انتخاب رئيس توافقي في مقابل انتخاب رئيس بأكثرية النصف زائد واحد". وقال: "ان هناك طلبا من قبل دول عربية وغربية على ان يكون هناك توافق على مركز رئاسة الجمهورية، ولكن أي توافق مبني على ثوابت أساسية الا وهي: العلاقة مع سوريا من خلال مقررات هيئة الحوار، نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، التبادل الديبلوماسي مع سوريا، انهاء دور السلاح خارج السلطة الشرعية لا سيما سلاح حزب الله".

ونقل النائب علوش الذي كان يتكلم في ذكرى مرور 1000 يوم على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، تحيات النائب سعد الحريري لمناصري تيار المستقبل، و14 آذار في الإغتراب الذين اعتبرهم "احدى الدعامات الاساسية لتيار المستقبل وقوى 14 آذار".

وتعقيبا على "دور سلاح حزب الله خارج السلطة الشرعية"، قال "ان المقاومة لن تكون حكرا على حزب الله، بل هي حق الشعب اللبناني من خلال دولته".

واعتبر "ان هناك عملية تعطيل مستمرة من قبل سوريا وحزب الله، من خلال رئيس مجلس النواب وهو السبب الرئيسي في تعطيل الحياة السياسية والدستورية في البلاد. ولكن رغم كل التعطيلات لن تبق البلاد يوما واحد في فراغ رئاسي وان اضطررنا الى انتخاب رئيس للجمهورية بأكثرية النصف زائدا واحدا".

وردا على سؤال في شأن المخيمات الفلسطينية في لبنان، قال النائب علوش "ان هناك محاولات دائمة من قبل المخابرات السورية و حزب الله للحشد في المخيمات من اجل اثارة وضع مشابه لوضع فتح الاسلام، في مخيمات اخرى لا سيما مخيم البداوي حيث الاحتقان كبير".

وذكر أن لقاء النائبين الحريري وميشال عون "كان بمثابة مد يد الحوار، على اساس اننا جميعا شركاء في الوطن"، مضيفا "ان تيار المستقبل منفتح دائما للحوار مع جميع الاطراف اللبنانية القابلة للحوار، ولكن حتى الان ليس هناك اقتناع بفتح حوار جدي مع حزب الله، لانه وكما تعلمون انه حزب عقائدي مرتبط ارتباطا مباشرا بدولة "ولاية الفقيه" التي تتحكم به وبتحركاته، ولهذا فانه مستعد ان يناور عشرة سنين من اجل الحفاظ على سلاحه وعلى دولة حزب الله، غير آبه لمصلحة لبنان وهو مستعد ان يضحي بمئات الشهداء وبجميع االنواب اللبنانيين من اجل الدفاع عن النظام السوري لانه بوابة حزب الله على ايران وبوابة ايران على لبنان".

وعلى الصعيد الأمني، قال النائب علوش "ليس هناك مؤشرات لاندلاع حرب اهلية، بل هناك مؤشرات على التحضير لاثارة الفتن والاحداث الامنية على الاراضي اللبنانية". و"عن دور سلاح حزب في هذا الاطار"، قال: "ان سلاح حزب الله لا يتحرك لاسباب داخلية لان من يحركه هو "ولي الفقيه" وذلك خدمة لمصالح ايران الاقليمية".

وأضاف "ان هناك ضغطا سوريا على حزب الله لاشعال الحرب في لبنان، وبالتالي اعادة دور النظام السوري كما كان عليه قبل انسحاب جيشه من لبنان"، معتبرا "ان النظام الايراني متخوف من ان يقوم النظام السوري بصفقة على حساب سلاح حزب الله، كما ان النظام السوري لديه الهاجس نفسه تجاه ايران".

وقال "ان العرض الفرنسي لسوريا لا يتضمن اي تسوية على حساب المحكمة الدولية، وانما هي فرصة سوريا الاخيرة لكي تتعاون مع المجتمع الدولي، وإلا فسيكون الحصار الكامل على الحدود". وختم مؤكدا على "عمق العلاقة بين قوى 14آذار، والتي تشكل وحدة مصير مشترك"، وان النائبين الحريري ووليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "على تنسيق دائم، وإن كانت لديهم وسائل تعبير مختلفة فان استراتجيتهم واهدافهم واحدة".

 

النائب دندشي: تصريحات جبريل عن برج البراجنة وشاتيلا تثير القلق

ونحذر من التحضير لصراع جديد على شاكلة البارد لمنع الاستحقاق

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) اكد عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب عزام دندشي "ان ما ورد من تصريحات على لسان احمد جبريل بشأن برج البراجنة وشاتيلا يثير القلق، كذلك الامر محاولات جهات معروفة تشويه حقيقة معركة البارد ونتائجها وربط الامور باستنتاجات مسبقة من إعداد مطابخ معلومة، وحبك الامور سلفا بهدف تضليل الرأي العام وإبعاد الشبهات عن دور ادوات نظام الوصاية في الساحتين اللبنانية والفلسطينية، خصوصا بشأن ما حدث في مخيم نهر البارد وتداعياته، او عملية التحضير النفسية لصراع جديد على شاكلة البارد في اطار المهمة المعروفة لإرباك الحكومة الاستقلالية والتخريب عليها ومنع الاستحقاق الرئاسي من الحصول، خصوصا بعد الجهود الوفاقية الكبيرة التي يبذلها رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الشيخ سعد الدين الحريري وقيادات الرابع عشر من آذار بكل أطيافها وتوجهاتها لتمرير الاستحقاق".

وتساءل النائب دندشي عن "التوقيت والاهداف التي تثير الكثير من الشبهات"، وقال: "الشياطين لا تظهر الا عند الاستحقاقات المصيرية، فلماذا الآن هذه الحملات وهذه السيناريوهات الدونكيشوتية التي تصر عليها أدوات النظام السوري في الساحتين اللبنانية والفلسطينية، هل ان الامر يستدعي خلق غزة ثانية في لبنان؟! ام ان الحملة تأتي كرد مسبق على النتائج الحسية الملموسة للوفاق الذي سيفضي الى انتاج رئيس لبناني مستقل وصنع محليا وبدعم مبادرات فرنسية واوروبية وعربية شقيقة حقيقية، وجهد مبذول من غبطة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير. أم ان هذا هو الثمن المنطلق من تكتيكات معروفة لتحسين المواقع قبل المشاركة في مؤتمر الشرق الاوسط في مونبوليس، بعد ان فقدت الوصاية وأذرعتها ورقة الجنوب بفعل القرار 1701 ، علينا ان ننظر أكثر".

أضاف: "لنر بالفعل الاهداف الحقيقية والتوجهات، مع إعادة التذكير انه لا بد من تطبيق مقررات الحوار بشأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات كبند اساسي لمعالجة شاملة للملفات، حيث نذكر هؤلاء ان ما هو قبل البارد هو غيره بعد معركة البارد، مع احترامنا العالي وتقديرنا لمواقف قيادة المنظمة في لبنان، ودعوتنا لضرورة إعارة حقوق الشعب الفلسطيني الاهمية القصوى، منبهين القوى الفلسطينية الحقيقية من مغبة هذه التحذيرات، وضرورة اخذ الحيطة والحذر والاجراءات الكفيلة بفضح مخططات قوى الارتباط المخابراتية، حيث ان ضلوعها ومشاركتها كانا واضحين في البارد وغير البارد ومواقفها تثير الكثير من الالتباس لجهة الدور والموقع في مسلسلات التخريب وإعاقة مسيرة الدولة اللبنانية".

 

النائب هاشم: تأجيل جلسة الانتخاب محطة انقاذية افساحا لاتصالات ومشاورات ستترك آثارها الايجابية

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم، بعد لقاءات له في حاصبيا وكفرشوبا، "ان منسوب التفاؤل بامكانية الوصول الى خواتيم سعيدة للاستحقاق الرئاسي بدأ بالارتفاع نتيجة الاجواء التي سادت المشهد السياسي في اليومين الاخيرين، خصوصا بعد الاجتماع الثنائي (بري - الحريري) وتأجيل جلسة الانتخاب والذي انطلق من حكمة ودراية وجدية وحرص كامل على الاستحقاق الرئاسي ونتائجه بل حرص على الوطن وصيغته الوفاقية التوافقية واسقاطا لمحاولات البعض للاعداد لحالة انقلابية بتجاوزهم كل الاصول والاعراف الدستورية".

وقال: "أتى الاجتماع والتأجيل بمثابة المحطة الانقاذية، وإفساحا في المجال امام المزيد من الاتصالات والمشاورات التي ستترك آثارها الايجابية، وبما قد لا يرتاح اليه البعض من المغامرين والمقامرين بمصير الوطن استقواء واستجداء بمواقف الادارة الاميركية بكل مكوناتها كتكريس منطق الغلبة الذي يضع الوطن على حافة الهاوية". أضاف: "المسؤولية الوطنية تتطلب الاقلاع عن اي رهانات او ارتباطات بالقوى الاجنبية، وخلاص لبنان وتجنيبه اي ارتدادات او آثار ينطلق من توافق اللبنانيين واتفاقهم على شخصية الرئيس العتيد بما يتيح للجميع فتح آفاق الحل لكل القضايا الخلافية ولمعالجة الازمة الاقتصادية الاجتماعية الضاغطة التي ترخى بظلالها الثقيل على اللبنانيين بكل فئاتهم وشرائحهم".

 

نسيب لحود: فرصة حقيقية في الايام المقبلة للوصول الى اتفاق حول الانتخابات وثقتنا كاملة بان البطريرك صفير سيقدم المرشحين الذين يجد فيهم الكفاءة

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) أكد المرشح الرئاسي رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود، في حديث صحافي، "ان فرصة حقيقية قد تتبلور في الايام القليلة المقبلة للوصول الى اتفاق بين الاكثرية والاقلية حول انتخابات رئيس الجمهورية"، وقال: "ان الخيار الاول بالنسبة اليه ما زال التوافق، اما على اسم الرئيس الجديد او على آلية تسمح بالتنافس الديموقراطي في حضور جميع النواب". ورأى لحود "ان الآلية الطبيعية والافضل لانتخاب الرئيس هي فتح مجلس النواب وحضور جميع النواب وامام عملية انتخاب ديموقراطية". وأكد انه اذا كان طرح اسماء من قبل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير يسهل الانتخابات فهو يقبل به، معربا عن ثقته الكاملة بأن البطريرك "سيقدم المرشحين الذين يجد فيهم الكفاءة والملاءمة للمرحلة الحالية من تاريخ لبنان". وأشار الى انه سيؤيد البطريرك كذلك اذا اختار عدم طرح اسماء وترك الامر الى مجلس النواب كي يتحمل مسؤولياته.

ولفت لحود الى ان الرئيس نبيه بري يرأس كتلة نيابية كبيرة ويحظى بتفويض المعارضة، والنائب سعد الحريري يرأس اكبر كتلة نيابية ومفوض من قبل الاكثرية ويمارس هذا التفويض والتنسيق المكامل معها، "وهما يملكان من خلال هاتين الصفتين رأيا اساسيا في انتخاب رئيس الجمهورية، ومن حقهما بالتالي ان يرشحا شخصا او اكثر للرئاسة، الا ان مجلس النواب مجتمعا كمؤسسة هو الذي يعود اليه الانتخاب وعليه ان يتحمل مسؤوليته كاملة وان يكون له القرار النهائي على هذا الصعيد". اضاف: "ان ثمة فرصة تاريخية امام النواب للانتخاب بكل حرية للمرة الاولى بعد انتهاء الاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية، وهذه الفرصة لم تتسنى منذ اكثر من ثلاثين عاما، فكيف نفرط بها اليوم؟" وحول الدور المسيحي، قال لحود: "لا يمكن ان ينتخب رئيس للجمهورية خارج ارادة الاطراف المسيحية، فنصف النواب مسيحيون، وهم سيشتركون في العملية التي تعني كل لبنان وجميع اللبنانيين من مختلف المذاهب والطوائف". وأشار الى "ان قوى 14 آذار طرحت مرشحين، وهي تعتبرهما توافقيين، وان مسارهما يظهر انفتاحا واعتدالا، والى انها ستتدرس كل الاحتمالات وستتخذ قرارها الذي يخدم المصلحة اللبنانية العليا بأفضل الاشكال". واعتبر لحود "ان الموفدين العرب والغربيين يحاولون مساعدة لبنان على اجتياز الاستحقاق الرئاسي وفقا لارادة الشعب اللبناني، معربا عن رفضه ان تتحول هذه المساعدة الى تدخل في الشؤون اللبنانية أو الى املاء"، ومؤكدا انه "شخصيا وقف دائما في وجه التدخلات الخارجية التي كانت تمارس بشراسة ضد لبنان في المرحلة السورية وفي اصعب الظروف".

وقال لحود انه في حال انتخاب سيحاول ان "يدخل سلاح "حزب الله" من خلال الحوار ضمن منظومة الدولة بغية الاستفادة منه ومن القدرات المتوافرة لدى المقاومة في عملية الدفاع عن الوطن عبر المؤسسات الدستورية". واشار الى "ان المجتمع الدولي قبل بالتفسير اللبناني للقرار 1559 الذي ينص على اعتماد آلية حوار بين اللبنانيين حول سلاح المقاومة، وللتوصل الى وضع حل لذلك بعيدا من الضغوط". واوضح لحود "ان قضيتي مزارع شبعا واستعادة الاسرى ينبغي ان تعالجا من ضمن القرار 1701 الذي يجب احترامه بشكل دقيق، لكونه يسهم في حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية"، مطالبا "باعطاء فرصة لجهود الامين العام للامم المتحدة التي تهدف الى ايجاد حلول لمزارع شبعا"، معتبرا "ان الوضع في الجنوب اصبح مختلفا بعد تواجد القوات الدولية تنفيذا للقرار 1701".

 

الشيخ قبلان: انتخاب رئيس بالتوافق يشكل بداية لانطلاقة الحل ويمهد الطريق لانتخاب حكومة وحدة تتحقق من خلالها الشراكة

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في كلمة تأبينية القاها في ذكرى أسبوع المرحومة أميرة الخنسا التي أقيمت اليوم في حسينية الخنسا في الغبيري، "السياسيين في لبنان بالإفراج عن بلدهم بالاتفاق على انتخاب رئيس وطني للجمهورية يحمل هم لبنان في قلبه وعقله ليتمكن بدوره من المضي بمسيرة الإصلاح في البلاد، فيتعاون مع اللبنانيين للنهوض بلبنان من كبوته ويحقق المصالحة بين اللبنانيين".

ورأى الشيخ قبلان "ان انتخاب الرئيس الجديد بالتوافق سيشكل بداية جديدة لانطلاقة الحل في لبنان وسيمهد الطريق لانتخاب حكومة وحدة وطنية يتفق عليها أقطاب الموالاة والمعارضة وتتحقق من خلالها الشراكة الوطنية الحقيقة"، معتبرا "ان تأجيل جلسة انتخاب الرئيس يندرج في اطار استكمال المشاورات والمحادثات التوافقية مما يفسح في المجال لمساعي الخير ان تتواصل بهدف أنجاز الاستحقاق الرئاسي بروح التشاور والوفاق". واكد "ان الخلافات الداخلية تضر بلبنان وتفسح في المجال امام عناصر المؤامرة لتتسلل الى صفوفنا فتنشر الفتن وتشيع الأجواء المشحونة، لذلك يجب ان نتمسك بوحدتنا الوطنية. ونخشى على لبنان من الخلافات الداخلية في ما بيننا لان خلافاتنا إضعاف لقوة لبنان وشرذمة لوحدته، فيما يشكل توافقنا واجتماعنا وتحاورنا وتضامننا مصدر قوة ومنعة للبنان لان لبنان يقوى بوحدة بنيه وتعايشهم وتمسكهم بالوفاق". وطالب الشيخ قبلان "السياسيين بالتحسس مع آلام المواطنين الذين باتوا بغالبيتهم في خانة الفقر والحاجة"، مشددا على "ضرورة التعاطي مع حل المعضلات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، بحس المسؤولية الوطنية التي تحتم ان نجسد روح الأخوة فعلا وطنيا وتعاونا رسميا وشعبيا للقضاء على البطالة والحد من الهجرة وتوفير مقومات الدعم المادي للفقراء والمعوزين ومد يد المساعد لهم".

 

النائب الحاج حسن: الاستحقاق لم يعد بعيدا ونسبة التفاؤل كبيرة

وطنية- 11/11/2007 (سياسة) أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن خلال احتفال نظمه "حزب الله" في يوم الشهيد في شمسطار "عدم السماح للمشروع الأميركي - الإسرائيلي بأن يحقق أهدافه في السيطرة على منطقتنا وعلى لبنان في السياسة والاقتصاد والموارد والبيئة والثقافة والقوة العسكرية والأمنية والاستخبارية والإستراتيجية"، مشيرا إلى أن "تفتيت المنطقة هو غاية الأميركي - والإسرائيلي للسيطرة ووسيلة للوصول إليها". وقال: "ما زلنا مصرين على أن المخرج للأزمة السياسية القائمة في لبنان هو بالشراكة في الحكومة والتوافق في الاستحقاق الرئاسي على الرغم من كل ما تعرضنا له من بعض القوى والشخصيات والمواقع، والتطورات السياسية والتحركات الفرنسية والمواقف العربية والدولية والمحلية التي واكبتها عززت من منسوب التفاؤل والتوافق". أضاف: "إن الأيام الفاصلة عن الاستحقاق الرئاسي لم تعد بعيدة، ونسبة التفاؤل كبيرة. فإذا كفت الإدارة الأميركية يدها عن التدخل في الشأن اللبناني والتحريض على انقسام اللبنانيين أو الانتخاب بالنصف زائدا واحدا أو بالذهاب للخيارات التصادمية أو لم يستجب بعض أو كل 14 شباط للاملاءات الأميركية قد يحصل التوافق على اسم رئيس الجمهورية وينتخب بالثلثين أو قد يكون هناك إجماع وبعد ذلك ننصرف لمعالجة قضايانا".

بعلبك

ولمناسبة يوم الشهيد نظم الحزب مراسم خاصة في جنة الشهداء في بعلبك حيث وضعت أكاليل الزهر على أضرحة شهداء المقاومة الإسلامية في المدينة، وألقى النائب الحاج حسن كلمة سأل فيها عن "حقيقة الموقف الأميركي وقوى الموالاة بالنسبة إلى تسهيل التوافق او تعطيله، إذ كانوا حتى فترة قريبة يعطلون وصول رئيس توافقي في مرحلة زادت من التفاؤل لتحقيق شخصية توافقية".

وسأل: "هل حقيقة أن الأميركيين أعطوا تفويضا للفرنسيين أم أن ما يحصل مناورة أميركية لتقطيع الوقت للحؤول دون الوصول إلى رئيس توافقي ليعود الأميركيين بعد ذلك إلى ما كانوا يخططون له؟" واعتبر أن "بعضا من قوى 14 شباط لم يعجبه مواقف بكركي فأطلق النار باتجاهها بهدف التعطيل فيما المعارضة تسعى بكل قواها وهي جاهزة للتوافق وتسهيل الطريق من اجل التوافق للوصول إلى شخصية تنقذ البلد وتخرج لبنان من أزماته، وفي الأيام المقبلة سيرى اللبنانيون من هم في خدمة الموقف الأميركي الرامي للشقاق بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وبين العرب والمسلمين للوصول إلى مبتغاهم". وختم النائب الحاج حسن: "في يوم الشهيد نجدد العهد والميثاق للجرحى والشهداء وكل اللبنانيين لنؤكد أننا ماضون على هذا الدرب حتى ترتفع راية الحق".

 

النائب الطقش: من يريد تناول الاستحقاق من باب المشروع الأميركي فهو مخطىء

وطنية-11/11/2007 (سياسة) دعا عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب جمال الطقش خلال رعايته حفل تكريم قارىء القرآن الدولي محمد جمال الدين في الجمالية، "الجميع إلى تناول الاستحقاق الرئاسي من باب المصلحة الوطنية التي تقول باحترام الدستور الذي ينص على نصاب الثلثين، كما أن العرف أصبح كذلك"، مؤكدا "أن من يريد تناول الاستحقاق من باب المشروع الأميركي فهو مخطىء". وسأل المراهنين على البوصلة الأميركية في انتخابات رئاسة الجمهورية: "ماذا لو لم يكن في مصلحة الأميركي التوافق فهل نذهب إلى ما نقوله؟ وماذا لو كان يريد الفوضى فهل نذهب إليها؟ وأكد النائب الطقش على "ضرورة التوافق وعدم الذهاب إلا إلى المصلحة الوطنية، دون المراهنة والوصول إلى حدود حافة الهاوية".

 

وهاب: العماد عون مرشحنا الوحيد

وطنية- 11/11/2007 (سياسة) رأى رئيس "تيار التوحيد اللبناني" وئام وهاب أمام زواره في بلدته الجاهلية أن "كل هذا الضغط الدولي سيتبخر بعد أشهر، ومشروعنا سينتصر، ولقد بقي لديك اشهرا ليبدأ التاريخ بالكتابة عنك يا أتفه طاغية مر في تاريخ العالم، ويا بوش لن تحكم لبنان، وقريبا تلاحقك اللعنات إلى القبر".

وقال: "لا نخشى من قراراتك. سنبقى بجانب المقاومة وسندافع عن استقلال بلادنا في وجه استغلالك لبلادي، وسنبقى مع عزة بلدنا في وجه الأذلاء من أزلامك وتأكد أن أزلامك لن يستطيعوا أن يحكموا لبنان". أضاف: "نحن على بعد أيام من الاستحقاق الرئاسي ورئاسة الجمهورية ليست نهاية المطاف بل محطة. المعارضة لديها مرشح واحد هو العماد ميشال عون".

 

النائب نقولا دعا البطريرك صفير الى اجراء استشارات مع النواب المسيحيين

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث الى برنامج "صباح العالم" من تلفزيون NBN "ان اختيار رئيس الجمهورية المقبل بعيدا من اي تدخل خارجي وضمن مبدأ لبننة الاستحقاق الرئاسي، يقتضي بأن يقوم البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير بنوع من الاستشارات او اللقاءات مع جميع النواب المسيحيين كل على حدة، فيسمي كل نائب مرشحه الرئاسي، ثم يتشاور البطريرك صفير مع العماد ميشال عون في الاسماء بصفته الممثل الاكبر للمسيحيين، ثم يرسلون اسم المرشح الذي توافق عليه المسيحيون الى الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، فيختارون عندذاك الرئيس المقبل من دون اي تدخل خارجي واي ضغوط تمارس على النواب من الخارج. واعتبر النائب نقولا انه في حال اجتمع البطريرك صفير والعماد عون واتفقا بعد الاستشارات، يكون عندئذ جميع المسيحيين قد اتفقوا، على اعتبار ان العماد عون يمثل الاكثرية المسيحية، والبطريرك صفير يتمتع بالصفة الرعائية لجميع الموارنة ولانه راعي لقاء قرنة شهوان. وشدد على ضرورة رفض اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، معتبرا ان طرح اسماء مرشحين الى الرئاسة من اصحاب المبادرات الخارجية يحول مبادراتهم الوفاقية الى تصادمية. واستغرب النائب نقولا صمت نواب الغالبية على الكلام عن تجميد الولايات المتحدة لارصدة بعض نواب تكتل التغيير والاصلاح وبعض قيادي التيار الوطني الحر، سائلا اهكذا تحقق السيادة التي يسعى نواب الغالبية الى تحقيقها".

 

الرفاعي: واجب النواب حضور جلسة الانتخاب وعدم الحضور يعني محاولة للتعطيل

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) رجح الخبير القانوني النائب السابق حسن الرفاعي ان "لا يتم انتخاب رئيس للجمهورية" مشيرا الى "ان عمليات التأجيل والمماطلة ومخالفة الدستور يمكن ان يؤدي الى حل في يوم من الايام". ورأى الرفاعي في مداخلة عبر برنامج "المجالس بالامانات" من اذاعة "صوت لبنان" ان السلطة التنفيذية كانت وما تزال في جلسة مجلس الوزراء وكان رئيس الجمهورية لا يصوت بل يوجه". وقال "ان من واجب النواب حضور جلسة الانتخاب وان عدم الحضور يعني محاولة للتعطيل وعندها تطبق نظرية الظروف الراهنة التي تؤدي الى صوابية وشرعية انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا". اضاف: "ان الوضع اليوم يتطلب حكماء يضحون بمصالحهم, وان على البطريركية المارونية ان يكون لديها مطبخ مغلق يفرض على الطائفة المارونية ويصدر الصوت من الموارنة وليس من البطريركية".

 

ابو العينين: ما قاله جبريل يدعو الى الفتنة وقرع طبول الحرب بين واخبار للقضاء اللبناني

وطنية-11/11/2007 (سياسة) حمل امين سر "حركة فتح" في لبنان اللواء سلطان ابو العينين في الاحتفال الذي اقامته الحركة بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مخيم الرشيدية، في حضور فاعليات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية، فاعليات روحية، قيادي حركة فتح، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وحشد كبير من ابناء المخيمات الفلسطينية في صور والجنوب، "بشدة على امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة احمد جبريل ووصفه بالمشعوذ". وتساءل:"اي دور يلعبه من خلال قوله بأن 500 مقاتل من فتح تمركزوا في مخيمات بيروت"، وقال:" نعتبر ما قاله جبريل اخبارا للقضاء اللبناني بأنه يدعو الى الفتنة وقرع طبول الحرب بين اللبنانيين والفلسطينيين". اضاف:"غريب هذا الرجل الذي تحدث عن غياب القيادة الفلسطينية عن شعبها في مخيم نهر البارد وكأن المساعدات من عنده ملأت البيوت، وان وجهتنا الحقيقية هي فلسطين ولا بديل عن فلسطين مهما كانت الاثمان"، مؤكدا "السير قدما على خط ونهج الرئيس ابو عمار"، لافتا الى "ان هناك من يلعب بالماء العكرة بين الفلسطينيين، وان لا بديل عن فلسطين الا فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". وتحدث في الاحتفال كل من عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ خضر نور الدين، نائب الامين العام "للحزب الشيوعي" سعدالله مزرعاني، عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد غزال، وقد اجمع المتحدثون على "صيانة الوحدة الفلسطينية وتفويت الفرص على العدو الاسرائيلي".

النائب رعد: هناك أطراف باتوا أكثر قناعة بضرورة الوصول إلى توافق

وطنية- 11/11/2007 (سياسة) اكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" خلال احتفال تأبيني في ميفدون ان "المباحثات باتت الآن اكثر جدية في مسار الوصول الى توافق حول رئاسة الجمهورية وان هناك اطرافا باتوا اكثر قناعة بضرورة التزام هذا المسار ولكن ايضا نضع في حساباتنا ان هناك بعض القوى التي تريد ان تخرب هذه المسارات". وسأل: "هل تستطيع هذه القوى ان تطيح بمسارات تقاطعت عليها آراء ومصالح اطراف محليين واقليميين ودوليين عدة، وهل يمكنها عمليا الاطاحة بما يتوصل اليه هؤلاء الفرقاء من توافق؟ نحن لا نعتقد ذلك ولكن ننتظر حتى تنجلي الغيوم ونصل الى النتيجة الواضحة".

وفي موضوع المناورة الاخيرة التي نفذتها المقاومة أكد النائب رعد ان "هذه المناورة لم يشهد تاريخ المقاومات مثلها في العالم من حيث تنظيمها وسريتها وتطور الآليات التي استخدمتها من دون اي ظهور مسلح ومع مراعاة الظروف المعقدة الميدانية من ظهور لليونيفيل وانتشار كثيف للجيش اللبناني ومع ذلك لم يحصل تجاوز لا للقرار 1701 ولم يحصل اي مشكل ميداني على الارض نتيجة التزام المقاومة ودقتها علما بان عدد المشاركين فاق الآلاف. وهذا ان دل على شيء فعلى حجم الدقة والتقنية والاستعداد والمتابعة والحرص الذي تبديه. ان ما تحضر له المقاومة يجعل اي عدوان اسرائيلي مستبعدا، والعدوان في ظل جهوزية المقاومة يبقى مستبعدا الى أبعد بعيد". ورأى النائب رعد ان "البلد يمر الآن في مسار نشهد فيه تطورا ومزيدا من الجدية في ركوب مركب التوافق بغض النظر عن خلفية بعض الاطراف فربما بعض الاطراف أعادوا النظر وربما وجدوا ان مصلحتهم هي بالتوافق وربما تقاطعت مصالح اقليمية ودولية لتضغط على بعض الاطراف المحليين للقبول بالتوافق، ولكن كل هذا التطور منشأه صمود شعبنا وعدم قدرة الآخرين على تجاوز ارادته وتفهم الآخرين لحجم الكارثة التي قد تحل بهذا البلد اذا سلك طريق التفرد والاستئثار بعد الاستحقاق الرئاسي".

وقال: "بدأنا نشعر ان تقاطع مصالح اقليمية ودولية بدأ يستجيب لارادة شعبنا في الحصول على رئيس توافقي كمخرج وحيد متيسر لانقاذ البلاد من ازمتها المتفاقمة. نحن لسنا في مرحلة املاء توجهات لكن لا زلنا في مرحلة الحفاظ على المسارات التي أرسيناها بدماء شهدائنا. ان لبنان لن نقبل له ضعفا ولا تخاذلا ولا استسلاما ولا التحاقا بركب تسوية استسلامية يراد فرضها عليه من اجل تغيير هويته وموقعه ودوره في التطور المنشود لهذه المنطقة او يراد لانظمة المنطقة ان تستسلم لارادة العدو، اما شأن شعوب المنطقة ومنها شعبنا في لبنان ان يبقى محافظا على قدرته وعلى ممانعته وعلى مقاومته وجهوزيته لانه لا يقبل خضوعا ولا تنازلا عن حقوق ولا يقبل استسلاما وانما ايضا يلتزم مسؤولياته ويعرف حدوده وهو لا يعتدي على احد ولا يتطاول على القانون الدولي ولا المواثيق الدولية لكن ايضا لا يسمح لاحد، كائنا من كان، ان يتطاول على حقه وسيادته وارضه وامنه واستقراره. ان المقاومة وظيفتها ان تحفظ هذه الحصانة والمناعة". وختم النائب رعد: "املنا ان نخرج من ازمتنا الراهنة ليس بمكتسبات وانما ان نخرج بمكتسب وطني وحيد هو الحفاظ على وحدة البلد واستقراره لان الخيار البديل عن التوافق هو خيار تقسيمي للارادات الدولية وخيار تفتيتي واضعافي لكل الموقف الوطني، فلا احد على الاطلاق يمكنه ان يراهن على ربح من جراء عدم التوافق، ومن هنا عندما راهنا على تعقل البعض في مرحلة من المراحل كان رهاننا في المكان المناسب ونحن لا زلنا نراهن على ان هذا التعقل هو الذي سيفضي الى نجاح المساعي الجارية للوصول الى رئيس توافقي يؤسس لإعادة انتاج السلطة وفق ما يحقق تمثيلا شعبيا صحيحا ووفق ما يعيد التوازن الى كل مؤسسات الدولة".

 

النائب الحوري:محتلو وسط بيروت مطالبون بمبادرة حسن نية قبل الانتخابات الرئاسية

وطنية -11/11/2007(سياسة) أدلى النائب عمار الحوري بتصريح قال فيه:" اما واننا اقتربنا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بغض النظر عن التفاصيل ، فإن المرحلة المقبلة تفرض علينا جميعا العمل على ازالة احتلالين لا زالا جاثمين على صدور اللبنانيين، احتلال مزارع شبعا، واحتلال وسط بيروت التجاري.اذا كان العدو الصهيوني يربط انسحابه من الاولى بتسوية في المنطقة، ونحن مصرون على تحريرها، فان الاحتلال الجاثم في وسط بيروت التجاري يربط انسحابه بالتأكد من القضاء الكامل على المؤسسات الاقتصادية ، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وخراب بيوت العباد ومنع الناس من مجرد الامل في غد افضل، ورفع مستوى الكراهية والحقد بين ابناء الشعب الواحد، والتحريض المذهبي البغيض، واستعمال هذا الوسط كمخزن سلاح يهدد باستعماله في حرب اهلية لن نسمح بحصولها.

ان من يحتلون وسط بيروت مطالبون بمبادرة حسن نية قبل الانتخابات الرئاسية، عل هذه المبادرة تخفف من سيئات ما ارتكبوه بحق الوطن والمواطنين، وربما تجعل التاريخ يعيد النظر بما سيكتبه بحقهم".

 

جابر:اللبنانيون سيختارون الرئيس ودور الخارج ازالة المعوقات

وطنية - 11/11/2007 (سياسة) رأى النائب السابق عماد جابر في تصريح اليوم، "ان انجاز الاستحقاق الرئاسي لا يمكن ان يتم الا على قاعدة التوافق وبنصاب الثلثين"، وقال: "اننا نعول على الدور الريادي والقيادي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري الذي اثبت في هذه المرحلة انه البوصلة وربان السفينة التي ستقود لبنان الى بر الامان". وأعرب عن امله في الوصول الى رئيس توافقي "يخرج لبنان من درب الجلجلة ويعيده درة الشرق والغرب"، وحذر من الوقوع في الفراغ الدستوري او في مطبات يريدها الاميركيون، فاستحقاق رئاسة الجمهورية شأن لبناني وغير مرتبط بالقرار 1559 الذي طواه الزمن"، واكد "ان اللبنانيين هم من سيختارون الرئيس وان دور الخارج هو ازالة المعوقات".

 

فضل الله نبه إلى لعبة فوضى تفتيت تحركها الإدارة الأمريكية: تبريد المسألة الفلسطينية ضغط على إيران وتهديد بالحرب

وطنية- 11/11/2007 (سياسة) حذر العلامة السيد محمد حسين فضل الله الدول العربية والإسلامية وخصوصا الخليجية من أن "مسألة القدس التي يراد لمؤتمر الخريف تهويدها وسحقها بتوقيع عربي وإسلامي ليست من المسائل القابلة للتأويل بل هي من الأمور التي ستحدث هزات ارتدادية داخل هذه البلدان".

وقال: "إن مؤتمر أنابوليس سيعقد في أجواء توحي بالحرب والضغط على سوريا وإيران"، مشيرا إلى "السعي الأمريكي لتبريد الأمور على الساحة الفلسطينية وتوجيه بوصلة التهديد إلى إيران"، وحذر العرب من أن "ساعة الحقيقة أزفت وهامش المناورة بات ضيقا أمامهم وأن عليهم ألا يرددوا الكلام: ماذا نستطيع أن نفعل أمام أمريكا، لأنهم يستطيعون فعل الكثير وخصوصا إذا كانوا حريصين على استقرار بلدانهم واستمرارية أوطانهم".

وأشار إلى أن "التطورات الأخيرة بمعطياتها وتداعياتها الكثيرة أظهرت أن الذي يدير اللعبة في المنطقة هي إسرائيل وأن الحركة الأمريكية لا تخرج عن نطاق التوجيه الإسرائيلي، وخصوصا في مسألة الملف النووي السلمي لإيران، وقد انخرطت دول الاتحاد الأوروبي في ذلك، تارة من خلال الخضوع للضغط الأمريكي واللوبي الصهيوني، وطورا من خلال انسجام بعض هذه الدول مع ما تريده أمريكا وإسرائيل، ومن هنا دخلت المسألة الإيرانية في ملفها النووي السلمي في نطاق التهويل الذي تعترف إسرائيل بأنها حركته لأنها تريد تسليط أضواء العالم عليه. ولذلك، علينا ألا نغفل الأهداف الخطيرة التي ينطوي عليها مؤتمر أنابوليس في كونه يعمل لتهيئة الظروف لإيجاد أرضية في المنطقة يشترك فيها العرب لمحاصرة إيران والضغط عليها وتحضير المقدمات لاستهدافها بطريقة وأخرى، وقد كان رئيس مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة حيفا دان شيفطان واضحا عندما أكد أن مؤتمر الخريف لن يعقد من أجل القضية الفلسطينية وإنما للتمهيد لضرب إيران".

أضاف: "نريد من العرب، وخصوصا أولئك الذين تجمعهم واشنطن تارة كرؤساء مخابرات، وطورا كوزراء خارجية، ولا تنفك تستدعيهم وزيرة الخارجية الأمريكية عندما تستدعي الحاجة لذلك، أن يلتفتوا إلى أن ما ترسمه لهم الإدارة الأمريكية المحافظة من أدوار لا ينحصر فقط في مجال تحضير المناخات الإعلامية والسياسية ضد إيران، بل في استخدامهم لعدوان أمريكي وإسرائيلي جديد في المنطقة قد تدفع بلدانهم كلفته الباهظة قبل غيرها".

واعتبر أن "مؤتمر الخريف الذي يتحدثون عن انعقاده في نهاية هذا الشهر، يراد له أن يعقد في أجواء توحي بالحرب وبالضغط على سوريا وإيران، حيث تهيأ الظروف لاستخدام عنصر التطبيع الإسرائيلي ـ العربي في توجيه الأمور ضد أطراف الممانعة في الساحة العربية والإسلامية. ومن هنا نفهم السعي الأمريكي لتبريد الأمور على الساحة الفلسطينية من دون أن يعطى الفلسطينيون شيئا، وتوجيه بوصلة التهويل والتهديد نحو إيران مع إعلان أمريكي واضح بالتزام الشروط الإسرائيلية في المؤتمر لجهة التزام الأمن الإسرائيلي، الذي يتقدم على الدولة الفلسطينية. ومن هنا، فإن الريبة تساور الكثيرين في أن الحديث العربي عن تنظيف المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ومن المشاريع النووية يستهدف إيران ولا يستهدف إسرائيل".

وتابع فضل الله: "نريد للعرب أن يتنبهوا إلى لعبة الفوضى والتفتيت التي تحركها الإدارة الأمريكية المحافظة والتي تحط رحالها في هذه الأيام في الباكستان بطريقة خطيرة، ليدركوا بأنه لا جدوى من حضورهم في مؤتمر الخريف الذي سيؤسس لفوضى جديدة في المنطقة تمثل حاجة ماسة لإسرائيل وحكومتها، وخصوصا في الأشهر المقبلة بما يسمح لها باستكمال قوتها للقيام بعدوان جديد. إننا نحذر الدول الخليجية على وجه الخصوص وكل المواقع التي تحمل عنوانا إسلاميا مميزا من أن مسألة القدس التي يراد للمؤتمر أن يمهد لتهويدها وسحقها بتوقيع عربي وإسلامي، ليست من المسائل التي تحتمل التأويل، بل هي من الأمور التي ستحدث هزات ارتدادية داخل هذه البلدان وخارجها". وختم: "نقول للعرب الذين ترسم لهم الإدارة الأمريكية الأدوار لتحركهم في نطاق مصالحها ومصالح إسرائيل، إن الهامش قد بات ضيقا أمامهم وأن ساعة الحقيقة أزفت، وعليهم أن يتطلعوا إلى ما يجري في المنطقة بنظرة مستشرفة ترصد الأبعاد الاستراتيجية للخطوات المنوي اتخاذها، كما أن عليهم أن يخرجوا من سياق المنطق الذي رددوه مرارا بحجة: ماذا نستطيع أن نفعل أمام أمريكا، لأنهم يستطيعون الكثير، وخصوصا إذا كانوا حريصين على استقرار بلدانهم واستمرارية أوطانهم".

 

السيناريو الرئاسي الأخيرما قبل (الشرّ المستطير)...

كتب المحلل السياسي: الأنوار

(ان المحلل السياسي ونادرة السعيد هما شخصية واحدة هي الهام فريحه ابنة الراحل الكبير سعيد فريحه، التي آثرت منذ 5 اعوام ان تقدم الحقيقة على اسمها الحقيقي، فاختارت المحلل ونادرة، اما اليوم وبعدما انتفى التباين بين الاثنين كان لابد من كشف الحقيقتين للقارئ:

حقيقة الكلمة وحقيقة كاتبها فاقتضى التنويه ولو بتأخير 5 اعوام). ما يجري هذه الأيام على مستوى الإستحقاق الرئاسي، هو واحدٌ من السيناريوهات التي يمكن أن نُطلق عليها تسمية (سيناريو الفرصة الأخيرة). بدأ هذا السيناريو في أسطنبول في اللقاء الذي جمع وزير الخارجيَّة الفرنسي برنار كوشنير مع نظيره السوري وليد المعلِّم، وفي هذا اللقاء أبلغ كوشنير المعلِّم ضرورة أن تُسهِّل سوريا إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وقيل يومها أن اللقاء أثمر عن إتفاق على ست نقاط من أصل عشر، جرت مناقشتها. أبلغ الجانب الفرنسي الجانب الأميركي بمضمون اللقاء فلم تمانع واشنطن في أن تواصل باريس محاولتها مع دمشق، وتأسيساً على عدم الممانعة هذه أوفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أرفع مسؤوليَن في الإليزيه إلى دمشق، فالتقيا الرئيس بشار الأسد، وقيل إن الأجوبة التي حصلا عليها يمكن أن يُقال عنها إنها (مشجِّعة)، حمل الرئيس ساركوزي نتائج محادثات دمشق معه إلى واشنطن وأطلع الرئيس بوش عليها، فكان توافقٌ على إختبار هذه النتائج (ميدانياً) وذلك يكون من خلال رصد ردات الفعل في لبنان، أو لدى بعض اللبنانيين، على هذا (التجاوب)، وهذا ما حمل الفريق الفرنسي على زيارة بيروت لإستكشاف مواقف الأطراف سواء قوى 14 اذار أو حلفاء سوريا.

المحطتان المحوريتان في زيارة الوفد الفرنسي كانتا في بكركي وفي عين التينة:

في الصرح البطريركي كان هناك (تمنٍّ مُلِح) على الكاردينال صفير لتسمية مرشح أو لوضع لائحة بالمرشحين لحملها إلى الرئيس بري والنائب الحريري للإتفاق على إسم منها. مصادر سياسية قالت ان البطريرك صفير لم يمانع في المبدأ لكنه إشترط أن يحصل على ضمانات دوليَّة مكتوبة أنه في حال سمَّى فإن الطرف الآخر يتعهَّد بفتح مجلس النواب وتأمين النصاب، أما إذا لم يحصل على هذا التعهّد فإنه (لن يُلدَغ من جحر مرتين)، بمعنى أن يُسمّي ولا يؤخذ بتسميته، لأنه عندها تتكشَّف المواقف الجديَّة والمواقف المناوراتيَّة.

إذاً، السيناريو الأحدث (سلة متكاملة) يقوم على العناصر التالية:

- يتلقى البطريرك صفير تعهُّداً مكتوباً.

- في ضوء هذا التعهد يُسمّي.

- يختار الطرف الآخر إسماً واحداً يسمّيه البطريرك وهو رئيس توافقي يجمع شمل اللبنانيين مقبول لدى السوريين انمّا يحترم الحرية والسيادة والإستقلال، عريق في إنتمائه العربي غير قابل للتفاوض بما يمسّ مصلحة المسيحيين أولاً وسائر الطوائف الكريمة، أمّا بالنسبة إلى رئيس الحكومة سيكون توافقياً أيضاً وقد يكون نجيب ميقاتي الذي أجرى الإنتخابات النيابية بكل شفافية ولم يصدر عن أي جانب طعن بصدقيته.

- يُصار إلى الدعوة إلى جلسة يتأمَّن فيها نصاب الثلثين ويتم إنتخاب الرئيس المسمّى.

هل بلغت المساعي هذه المرحلة?

يبدو أن تأجيل الرئيس بري الجلسة إلى 21 ت2 يعني إنه الإختبار الأكبر للجميع، لكن كل المعطيات تُشير إلى أن الإستحقاق لم ينضج بعد، واذا دخلنا في مرحلة (الشرّ المستطير) وبتداخل الدور الأميركي حيّز القرار، قد يذهب المنحى إلى ما هو النصف زائداً واحداً مع تغيير كلّ المعطيات.

 

من (تنظيم) المأزق الى (مخرج) التسمية

رفيق خوري رئيس تحرير الانوار ، الكاتب والمعلق الابرز خلال ربع قرن)

في البدء كان (تنظيم) المأزق: تعطيل اللعبة الديمقراطية في الاستحقاق الرئاسي بما ألغى جوهر النظام الديمقراطي البرلماني، وهو التنافس في عملية انتخابية. وحين ننطلق من مأزق سياسي له قناع دستوري، فان من الوهم تصور الوصول الى حل جيد. وخصوصاً اذا كان الجانب المحلي من الصراع على السلطة مفتوحاً على جوانب اقليمية ودولية ومرتبطاً بصراعات وخيارات اكبر من لبنان. فلو لم تكن اللعبة الديمقراطية معطّلة لما كنا نتجادل حول آلية التسمية. ولو كانت المعركة الرئاسية تدار من خلال رؤية استراتيجية لموقع لبنان ومصيره، وبرنامج واقعي لمعالجة هموم الناس الأمنية والسياسية والاقتصادية والبحث عن العناصر المطلوبة لإعادة تكوين السلطة في مشروع بناء الدولة، لما صارت آلية التسمية هي العقدة والحل. ذلك أن قوة الدفع في التحرك العربي والدولي تتركز على عامل هامشي في الاستحقاق الرئاسي أصبح، بقوة الأشياء وضعف الدور اللبناني، المفتاح الأساسي. فكل الزخم الفرنسي ومن خلفه التأييد العربي والاوروبي والأميركي والروسي موجه نحو ترتيب آلية التسمية، وسط الانطباع السائد ان الوصول الى البحث في الآلية يعني ان إتمام الاستحقاق الرئاسي اصبح وراء الباب. لكن آلية التسمية تصطدم بالحسابات والخلافات نفسها التي اصطدم بها الاستحقاق الرئاسي. فلا بكركي تبدو سعيدة ومتحمسة للدور المطلوب منها. ولا هي قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي أمام الخطر الذي يهدد مصير الجمهورية لا الرئاسة فقط، والعيش المشترك والوفاق الوطني لا دور المسيحيين فقط.

وما أكثر الأسئلة التي تثار حول الآلية التي يفترض ان تقدم جواباً: من يسمي? أية ضمانات داخلية وخارجية ومن يقدمها? من يختار بعد التسمية، ما هي حظوظ النجاح في (جمع القادة الموارنة الأساسيين للتوصل الى لائحة أسماء توافقيين). كما تمنى الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري على بكركي? إلى اي حد يمكن التوفيق بين المواصفات المتناقضة التي تطلبها الأطراف المحلية والخارجية في الرئيس? وما العمل حيال تبادل (الفيتوات) بين المرشحين السياسيين الأساسيين، ثم التقاء هؤلاء على (الفيتو) ضد تسمية مرشحين غير سياسيين ولا تجربة لهم في العمل العام ولا علاقة لهم بالتمثيل الشعبي?

الوقت ضيق، بحيث دقّت الساعة لوضع طبخة الرئاسة على نار قوية. لكن الطنجرة لا تزال فارغة. وليس تأجيل الجلسة النيابية من 12 الى 21 الجاري سوى إصابة عصفورين بحجر واحد: إعطاء فرصة اضافية للتوافق، وإغلاق الباب امام جلسة بلا دعوة في الأيام العشرة الأخيرة. فهل نتقدم نحو ملء الطنجرة لإتمام الطبخة الرئاسية أم تندلع النار خارج الطنجرة?

 

بيضون: المجلس أمام خيارين في الأيام الاخيرة أن ينتخب رئيساً أو يحل نفسه إذا كان عاجزاً

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 - رأى النائب السابق محمد بيضون "ان بكركي هي اليوم التي تجسد التوافق فليكن لها التفويض من الجميع من دون اي تردد"، مشيرا الى انه "في الايام العشرة الاخيرة من الولاية الرئاسية المنتهية يصبح المجلس النيابي امام خيارين: اما انتخاب رئيس جديد او ان يحل نفسه اذا كان عاجزا عن القيام بالواجب الدستوري". واعتبر في بيان أمس أن "هذا ما يرتب على الاكثرية والمعارضة مسؤوليات جسيمة. فالشعب اللبناني انتخب هؤلاء ليقوموا بالواجبات الدستورية وليس للتهرب من المسؤوليات مهما كانت الحجج والذرائع. واذا كانت المعارضة تتبع سياسة التعطيل والشلل في كل المرافق، فإن مسؤولية الاكثرية هي ايجاد المخارج وليس مجرد الانتظار واضاعة الوقت والفرص من امام اللبنانيين، لان كل ذلك هو خطوات اضافية باتجاه الحرب الاهلية وانهيار البلد والاقتصاد. واذا كانت الاكثرية غير قادرة على الحلول فالانتظار ليس سياسة والفراغ ايضا ليس سياسة، بل هو امعان في التوجه نحو الحرب الاهلية".

وقال: "ان التوافق يجب ألا يكون عنوانا للفراغ بل مدخل للحل والعودة الى الاصول الدستورية والخروج من الشارع وعقلية المواجهة في الشارع".

وأكد "أن الدور الانقاذي مرتبط اليوم ببكركي التي لا تستطيع ان تقول ان المسؤولية هي على المجلس النيابي لان هذا المجلس معطل ومختزل بستة اشخاص لا تحركهم المصالح الوطنية بقدر ما تحركهم صراعات على المحاصصة وتنازع السلطة، مما يحتم اليوم ان تقوم بكركي بتأمين الاطار الانقاذي خصوصا للحضور والدور المسيحي في لبنان وهذا يتطلب تفويضا وطنيا واسعا للبطريرك (نصرالله بطرس) صفير لكي يعد لائحة من اشخاص يملكون المؤهلات الوطنية والقيادية ويتم انتخاب شخص من هذه اللائحة في المجلس النيابي كبداية لعودة المؤسسات الدستورية الى عملها بعد فترة التعطيل الطويلة".

أضاف: "ان الاطراف المسيحية اليوم تستخدم تحالفاتها الاسلامية كذريعة لعدم التوافق، مما يعني ان على (رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد) الحريري و(الرئيس نبيه) بري بالدرجة الاولى تفويض البطريرك صفير لكي يتمكن من بلورة مناخ ايجابي بين المسيحيين ولبننة مختلف عناصر الاستحقاق، خصوصا انها فرصة فريدة ومميزة للمسيحيين اليوم ان يكون لهم الدور الاساس في انتخاب الرئيس واخراج لبنان من الازمة المتمادية منذ اكثر من سنتين، وكذلك اخراج المسيحيين من واقع التهميش المشكو منه". واوضح "أن المبادرة الفرنسية الحالية بالرغم من أهميتها تثبت أن القيادات والمسؤولين اللبنانيين يستدعون التدخل الخارجي نتيجة عجزهم وفشلهم في انتاج الحلول وهم يكررون اخطاء السنوات الماضية والمواقف نفسها وكأن التجارب لا تعلمهم شيئا ويريدون باستمرار وجود وصاية خارجية عليهم".

 

إرجاء جلسة الانتخاب الى 21 ت2

بري والحريري يتمّنيان على صفير جمع القادة الموارنة لوضع لائحة "توافقيين"

النهار/تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري على البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير جمع القادة الموارنة من اجل وضع لائحة باسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، فيما اتفق على تأجيل جلسة الانتخاب التي كانت مقررة غداً الى الاربعاء 21 تشرين الثاني الجاري. اثر اجتماع في عين التينة بين بري والحريري، صدر البيان الآتي: "نتمنى على غبطة البطريرك صفير ان يجمع القادة الموارنة الاساسيين بهدف وضع لائحة بأسماء مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية. ونحن ندعم بقوة هذه المبادرة لنتمكن جميعاً من اختيار رئيس توافقي من بينها".

ارجاء الجلسة

وأصدرت الامانة العامة لمجلس النواب البيان الآتي: "لمزيد من التشاور توصلاً الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية يشكّل رمزاً لوحدة الوطن ومنعته، قرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة (غداً) الاثنين 12 تشرين الثاني الى العاشرة والنصف (قبل ظهر) الاربعاء 21 تشرين الثاني (الجاري)".

 

القمة المصرية – السعودية ركّزت على لبنان: اختيار الرئيس شأن داخلي خالص

وكالات/أعلن مساء أمس في القاهرة أن اجتماع القمة الذي ضم الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تناول بـ"تركيز" تطورات الوضع الراهن على الساحة اللبنانية. وقال الناطق الرئاسي المصري سليمان عواد بعد جلستي محادثات عقدهما مبارك مع ضيفه السعودي إن الجانبين عرضا "مجمل الوضع العربي الراهن بما في ذلك الوضع في العراق، لكنهما ركزا على التحضيرات العربية للمشاركة في الاجتماع الدولي في شأن سلام الشرق الاوسط" الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش الى عقده في مدينة انابوليس، مشيرا الى أن الزعيمين أفردا مساحة كبيرة في محادثاتهما للأزمة السياسية اللبنانية.

وكشف عواد أن الرئيس اميل لحود اعتذر لمبارك عن عدم الاستجابة لدعوة كان وجهها الأخير اليه للمشاركة مع القادة العرب في افتتاح دورة الألعاب الرياضية العربية مساء اليوم (الاحد) في العاصمة المصرية. وأضاف أن الرئيس المصري "يتفهم (اعتذار لحود) لأن لبنان يمر بفترة صعبة ولا يمكن الرئيس لحود أو اي قيادة لبنانية أن تغادر الأراضي اللبنانية في الوقت الذي تدعوالحاجة الى جهود كافة القوى والأطياف السياسية للتوصل الى توافق عريض يتعامل بالحكمة مع الاستحقاق الرئاسي". واكد ان هذا التوافق لابد أن "يستلهم دوافعه من أرض لبنان بعيدا عن أية ضغوط أو أجندات خارجية ويجنب لبنان الانزلاق في منزلقات خطيرة". وكرر نقلا عن مبارك ان "اتصالات القاهرة مستمرة مع كل قوى التفاعل السياسي في لبنان وانها تحتفظ بمسافة واحدة مع كل من هذه القوى ولا تنحاز لحساب جانب ضد آخر"، مشدداً على أن "مصر ليست لها أجندة خفية ولا تبغي سوى مصلحة لبنان وشعبه".

وسئل السفير عواد عما تردد في شأن دعم القاهرة ترشيح (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان لتولي منصب الرئاسة في لبنان، فأجاب أن "مصر لا تقف وراء أي من قوى لبنان السياسية ولا تنحاز لأي من المرشحين المطروحين الآن أو من سيطرحون في المستقبل لانها لا تقبل أي تدخل في شؤونها وتاليا لا تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين". وأوضح أن الأوقاويل في شأن دعم مصر لترشيح العماد سليمان عقب استقبال الرئيس مبارك له الشهر الماضي "لا تستند الى حقيقة"، لكنه امتدح العماد سليمان وقال انه "قام بجهد وطني نقدره جميعا خلال أحداث نهر البارد وهو جاء ليشكر الرئيس مبارك على دعم مصر لجيش لبنان خلال تلك الفترة وليعرض بعض حاجات الجيش اللبناني المطلوبة من القاهرة".

وشدد مرة أخرى على أن "اختيار رئيس لبنان المقبل هو شأن لبناني خالص لا تتدخل فيه مصر ولا ينبغي لأي طرف اقليمي أو دولي أن يتدخل فيه".

وكانت مصادر رسمية مصرية تحدثت قبل وصول العاهل السعودي الى القاهرة في ختام جولة أوروبية طويلة عن محاولات يقوم بها مبارك لعقد لقاء مباشر يضم الملك عبد الله بن عبد العزيز والزعيم الليبي معمر القذافي بهدف اذابة الجليد الذي تراكم على العلاقات بين طرابلس الغرب والرياض منذ المشادة التي وقعت بين الرجلين في قمة شرم الشيخ التي سبقت الحرب الاميركية على العراق عام  2003 عندما كان الملك عبد الله ولياً للعهد.

غير أن عواد قال ردا على سؤال عما اذا كانت هناك فرصة لعقد قمة ثلاثية اليوم تجمع مبارك والعاهل السعودي والعقيد القذافي الذي يحتمل أن يشارك في حفل افتتاح دورة الالعاب العربية، ان جهود الرئيس المصري "مازالت متواصلة لتوحيد الصف العربي ورأب اي صدع في العلاقات العربية- العربية".

 ومع انه تجنب تأكيد أو نفي انعقاد هذا الاجتماع الثلاثي، الا أنه قال ان اتصالات مبارك مازالت جارية "لتطبيع العلاقات بين الدولتين الشقيقتين"، مشيراً الى أن الخلاف بينهما "طال أكثر مما ينبغي". ووصف المساعي التي يبذلها الرئيس المصري في هذا الصدد بأنها "مبشرة" على رغم "صعوبتها".

وعلى صعيد الموقف العربي من اجتماع انابوليس المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، أكد أن مصر وغيرها من الدول العربية لم تتلق أي دعوة "حتى الآن" للمشاركة. وقال ان محادثات مبارك والعاهل السعودي كشفت "تطابقا" في موقف القاهرة والرياض من هذا الاجتماع، فهما "يرحبان به لأنه يأتي بعد سنوات طويلة من جمود عملية السلام ويلتقي فيه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي ويستعدان له بلقاءات ومشاورات مستمرة". ونقل عن مبارك انه "يتمنى مخلصا أن يأتي اجتماع انابوليس محققا لتطلعات الشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي ايضا في السلام العادل والدائم الذي يغلق ملف الصراع وينهي الاحتلال ويعيد الحقوق لأصحابها ويضع قضايا الحل النهائي في اطار مفاوضات جادة بأجل زمني محدد و(ينشئ) آلية متابعة للمفاوضات (يكون في مقدورها) مد يد العون للأطراف حينما تبرز صعاب واختلافات في وجهات النظر".

 ومن جهة أخرى، اجتمع مبارك أمس مع الرئيس العراقي جلال طالباني وأكد له مجددا أن مصر "تحض الجانبين التركي والعراقي على تواصل الحوار بينهما وضبط النفس في التعامل مع ما يمثله حزب العمال الكردستاني من تحديات لكل من البلدين".

وفي ما بدا محاولة لتصحيح المعلومات التي ترددت عقب زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان للقاهرة الشهر الماضي ومفادها أن مصر تميل الى دعم الموقف التركي، قال ان "العراق اتخذ قرارا صريحا وشجاعا ومعلنا في اجتماع اسطنبول لدول جوار العراق يقضي باغلاق مقار حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد وبذل قصارى الجهد لوقف عمليات الحزب في الأراضي التركية"، مضيفا ان "تركيا مدعوة أيضا الى ضبط النفس والتعامل مع العراق بما يحترم سيادته على ترابه الوطني ووحدة أراضيه".

 

أنقرة تحتفظ بخيار الحرب ضد الأكراد

دمشق تطلع الديبلوماسيين على ضبط الحدود

وكالات/أكد رئيس اركان الجيش التركي الجنرال يشار بويوكانيت أمس انه لم يفت الاوان بعد لعملية عسكرية ضد معاقل متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وتوجه وفد يضم غالبية سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في دمشق الى منطقة الحدود السورية - العراقية يرافقهم مراسلو وكالات الانباء العربية والاجنبية ووفد من وزارة الخارجية السورية للاطلاع على نقاط الحدود السورية المنتشرة على طول الحدود العراقية والبالغ طولها 600 كيلومتر وتضم 557 نقطة ومركزاً حدودياً.

تركيا

واوردت صحيفة "حرييت" ان بويوكانيت أبلغ الى عدد من الصحافيين الجمعة: "لا اعتقد انه فات الاوان. لا يفوت الاوان ابدا". وأكد انه ينتظر تعليمات سياسية من الحكومة للتحرك ضد القواعد الخلفية لمتمردي حزب العمال الكردستاني في العراق في اطار هجوم واسع النطاق. واضاف: "لا ننظم عملية لمجرد المتعة. لا بد من هدف ونتائج"، نافياً الفرضيات التي تداولتها وسائل الاعلام في شأن احتمال القيام بغارات محدودة على مواقع المتمردين. وقال "اننا نعتقد ان هناك هدفا كبيرا في شمال العراق. وأجاز مجلس النواب التركي الشهر الماضي للحكومة للقيام بتوغلات في شمال العراق لـ"تصفية" معاقل نحو 3500 متمرد كردي لجأوا الى هناك. 

وكانت الصحف التركية اعتبرت الاسبوع الماضي بعد لقاء في البيت الابيض بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان عملية في العراق باتت غير محتملة.

الحدود السورية

وفي دمشق، افادت وكالات الانباء ان وفدا يضم 29 سفيراً وأربعة مستشارين وملحقين يمثلون الاتحاد الاوروبي والقائم بالاعمال البريطاني  واندونيسيا واليابان وباكستان وايران والارجنتين وتركيا وماليزيا والهند والمغرب والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة، توجه الى الحدود السورية - العراقية. ومن المقرر ان يتوقف الوفد فى مركز التنف ثم ينطلق الى مركز البوكمال حيث يتولى رئيس مركز الهجرة والجوزات شرح النقاط الحدودية والمهمات التي تقوم بها في ضبط الحدود منعا لتسلل من سمتهم الادارة الأميركية الارهابيين والمقاتلين وهو ما نفته سوريا بشدة.

اعمال العنف

وفي احدث اعمال العنف، افاد مصدر في الشرطة العراقية وسكان قرية أن 17 شخصا قتلوا في اشتباكات بين مسلحين من تنظيم "القاعدة" و" الجيش الاسلامي" في قريتين قرب مدينة سامراء. ونشبت المعارك ليل الجمعة في قريتي الجلام وبنات الحسن قرب سامراء على مسافة 100 كيلومتر شمال بغداد وانتهت فجراً. وكانت القريتان من معاقل "القاعدة" لكن سكانهما وكثيرين منهم من مقاتلي "الجيش الإسلامي" اتحدوا لطرد "القاعدة". وتواجه "القاعدة" ضغوطا متزايدة وتنتقل إلى مناطق أخرى في العراق منذ أن بدأ شيوخ العشائر العربية السنية تشكيل وحدات شرطة في الاحياء العام الماضي لطرد مقاتلي التنظيم من محافظة الأنبار الغربية التي كانت في وقت ما أكثر الأماكن خطورة في العراق. ومذذاك الحين سجّل عشرات الآلاف من العراقيين أسماءهم للانضمام الى هذه الوحدات المحلية في جميع أنحاء العراق.ومن جهته، اعلن الجيش الأميركي مقتل احد جنوده واصابة ثلاثة آخرين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية في محافظة ديالى المضطربة.

وبذلك ارتفع الى 3858 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الأميركية  "البنتاغون". 

(و ص ف، رويترز، أ ب)

 

بوش وميركل: الملف الإيراني يمكن حله ديبلوماسياً

وكالات/اكدت امس المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعد اجتماعها مع الرئيس الاميركي جورج بوش في مزرعة كراوفورد، ان برلين وواشنطن تعتقدان ان الحل الديبلوماسي للملف النووي الايراني ممكن حتى وان كانت هناك ضرورة ربما لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران لارغامها على وقف تخصيب الاورانيوم.

وقالت ميركل  في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس بوش في ختام زيارتها التي استمرت يومين: "علينا التفكير في عقوبات جديدة محتملة" اذا ما فشلت الجهود الديبلوماسية التي يبذلها كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الاوروبي لاقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. واضافت: "نعتقد ان هذه المشكلة يمكن حلها ديبلوماسيا". وشدد بوش على ان "ما يتعين على النظام الإيراني فهمه هو أننا سنواصل العمل معا لحل هذه المشكلة ديبلوماسيا، الأمر الذي يعني أن عزلتهم ستستمر". وتبذل الولايات المتحدة مساعي حثيثة لفرض دفعة ثالثة من العقوبات على طهران، الا ان روسيا والصين تريدان منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزيدا من الوقت للانتهاء من تقويم البرنامج النووي الايراني قبل فرض عقوبات. وعمدت واشنطن بشكل احادي الى تشديد العقوبات التي تفرضها على ايران وطلبت من حلفائها ان يحذوا حذوها. ويؤيد الفرنسيون هذه الفكرة، الا ان المانيا لا تزال حتى الآن تفضل ان تكون هذه العقوبات دولية، يتم اقرارها في مجلس الامن.

باكستان

وفي ما يتعلق بباكستان، قال الرئيس الأميركي إن الرئيس برويز مشرف يعلم أن الولايات المتحدة تريد منه إنهاء حال الطوارىء وإجراء انتخابات في باكستان ويعلم أيضا أن الولايات المتحدة تحتاج الى تعاون هذا البلد في مكافحة تنظيم "القاعدة". وقال :"إنه يعلم موقفي". وأكد أنه لم يتحدث مع مشرف منذ آخر مرة تحدث فيها معه في الاسبوع الماضي. وشدد على انه والحكومة الباكستانية "لديهما هدف مشترك" في محاربة "القاعدة". وأشار الى ان مشرف قال انه سيجري الانتخابات ويتخلى عن منصبه العسكري. و"اود أن أذكركم بانه أعلن انه سيخلع زيه العسكري وأنه ستكون هناك انتخابات وهي خطوات ايجابية". واعرب عن اعتقاده ايضا ان "تعليق مرسوم الطوارىء سيسهل عملية ازدهار الديموقراطية".  ولقيت ميركل معاملة خاصة منذ وصولها برفقة زوجها الجمعة الى دارة آل بوش في مزرعتهم "بريري شابيل". وانضمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بوش وميركل لكي تبحث، الى الملف الايراني، عملية السلام في الشرق الاوسط وجهود ارساء الاستقرار في افغانستان ومستقبل كوسوفو والوضع في ميانمار والازمة السياسية اللبنانية. وحرص البيت الابيض على تجاهل الاتهامات التي سبق لواشنطن أن وجهتها الى برلين  بسبب رفض الاخيرة توسيع انتشار قواتها في افغانستان، مؤكدا ان بوش سيسعى الى تبديد المخاوف من ضربة على ايران.

وصرح الناطق باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض غوردن جوندرو الجمعة:  "استراتيجياً، نحن على الموجة نفسها. اما تكتيكياً، فهناك بعض الخلافات البسيطة" في شأن ملفات مثل ايران وافغانستان، مقللا في الوقت عينه احتمال تحقيق تقدم كبير. وافغانستان، التي ينتشر في شمالها نحو ثلاثة الاف جندي الماني، تعتبر من المواضيع الشائكة بين المانيا والولايات المتحدة، على رغم ان جوندرو رفض تكرار الانتقادات الاميركية لحليفه الالماني في حلف شمال الاطلسي، بعدما رفضت برلين نشر جنود في جنوب البلاد لمكافحة تمرد حركة "طالبان". وقال ان الرئيس الاميركي سيصطحب ميركل في نزهة "لانه يحب التجول مع زواره في المزرعة".  (و ص ف، رويترز)

 

هندسة التوافق الفرنسية تقابل بهندسة تخريب سورية"

أبو فاعور: الكلام عن الاجماع المسيحي لعرقلة جهود صفير والاستحقاق الرئاسي لا يؤخذ من النظام السوري إلا غلاباً

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 - أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور "أن هناك هندسة توافق يسعى إليها الجانب الفرنسي، لكن تقابلها هندسة تخريب من النظام السوري يعاونه بعض التقنيين في لبنان لتخريب المسعى التوافقي". وقال في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس: "ان الكلام كان سابقاً "نحن خلف البطريرك صفير" وتحديداً من الرئيس (نبيه) بري، الأفصح بين قوى 8 آذار والمكلف بالتفاوض مع حليفنا النائب سعد الحريري. واليوم أصبح الكلام "نحن خلف غبطة البطريرك صفير، لكن بعد الاجماع المسيحي"، بمعنى أننا نضع استحالات أمام غبطة البطريرك صفير لتسهيل التوافق أو الخروج من المأزق الرئاسي".

أضاف: "ما يحصل هو أن النظام السوري أسمع الفرنسيين كلاماً فيه الى حد كبير من الناحية "النظرية" استعداد لتمرير الاستحقاق وأحال الأمور على حلفائه في لبنان، الذين وضعوا المعوقات أمام هذا الوضع. والصورة ليست ضبابية، بل واضحة، فيتم تقديم أثمان وهمية أو استعدادات وهمية من الجانب السوري، تتم إعاقتها في لبنان". واشار الى "أن الزيارة الفرنسية الى لبنان تحمل إيجابيات متعددة ولعل أهمها بالنسبة الى قوى 14 آذار وهي إيجابية كبرى أن الجانب الفرنسي تيقن ولمس لمس اليد أن هناك عملية تعطيل منظمة وتخريباً منظماً من النظام السوري، وممن يتعاون ويتحالف معه في لبنان، بمعنى تقديم اشتراطات من هنا وهناك وأفخاخ متعددة لمنع تمرير الاستحقاق إلا بالشروط السورية".

واوضح ان "هناك اتفاقاً فرنسياً ـ أميركياً بإعطاء فرص للتوافق وهو سعي بنّاء، بالتأكيد لبعض "الرفاهية" الأوروبية، تقتضي الاصغاء وتقديم استعدادات إيجابية للنظام السوري، وكأن البعض بحاجة بعد الى من يخبره من هو النظام السوري، ومن هو بشار الأسد. واليوم أصبح لديهم الخبر اليقين أن هذا النظام وكل ما قدمه من إيجابيات هي إيجابيات وهمية. وعندما وصلنا الى لحظة الحسم، تم وضع تعقيدات وافتعال تعقيدات أخرى لعدم إتمام الاستحقاق إلا بالشروط السورية. لذلك نرى النظام السوري حالياً وحلفاءه يتقاذفون الشروط التعجيزية لعدم إيصال الاستحقاق الى خاتمة سعيدة، وهذا سيطرح نفسه على طاولة البحث العربي والدولي".

واعرب عن اعتقاده ان "الموقف السابق الفرنسي وعنوانه التمهل، أصبح أكثر قرباً الى الموقف العربي العام، والى الموقف الغربي العام وتحديداً الأميركي، لأن هذا الاستحقاق إما يؤخذ غلاباً أو لا يؤخذ من النظام السوري".

وعن مآل الحركة باتجاه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قال: "ان لدى الجنرال ظروفاً واعتبارات خاصة، سواء في وضعه الخاص أو تحالفاته، تمنع اقترابه من قوى 14 آذار بشكل كامل، وتمنع حتى حواراً سياسياً غير مشروط مع قوى 14 آذار. ونحن نقدر هذه الظروف ونفهم اعتباراتها، ومررنا بمراحل سابقة كانت فيها صلات وعلاقات مع النظام السوري، ونفهم طبيعة التعاطي الداخلي معه. لكن حتى اللحظة، كل المنحى أو المنطق الإيجابي الذي تقدمه قوى 14 آذار، بأنها تريد العماد ميشال عون شريكاً أساسياً ليس في الاستحقاق الرئاسي فحسب، بل في كل القضايا السياسية المستقبلية، حكومية او غيرها. كل هذا لا يلقى التجاوب الكامل لدى الجنرال حتى اللحظة".

وعن مصير الجلسة النيابية، قال: "لما ثبت بالملموس رغبة التعطيل وتقاذف أدوار التعطيل من النظام السوري وحلفائه وبعدما حصل مع الوفد الفرنسي، وبعد تغيير مواقف داخلية لاسيما موقف رئيس المجلس نبيه بري وتراجعه خلف البطريرك صفير خطوة أخرى الى الوراء بحديثه عن الوقوف خلف الإجماع المسيحي بما يعني ذلك من استحالة هذا الإجماع كما هو الاجماع الدرزي أو السني أو الشيعي، مسألة الإجماع فيها استحالة، هذا المنطق يجب أن يقود قوى 14 آذار، الى الحسم في الخيارات المتاحة، وبالحد الأدنى. جلسة 12 تشرين الثاني يجب أن تعقد، وإذا لم تحضر قوى 8 آذار يجب أن ينظم محضر من الأكثرية تقول فيه إنها حضرت والباقين تغيّبوا، وبالتالي جلسة الإثنين هي دورة أولى من دورات الاقتراع، وتحتفظ، أي الأكثرية، بحقها في الانتخاب بالنصاب الدستوري بالنصف زائداً واحداً في المهلة الدستورية المنصوص عنها". واعتبر ان "الأمور أصبحت واضحة، ولم يعد الأمر منوطاً بقوى 14 آذار بالرهان على النوايا الطيّبة ولا على بعض المساعي العربية والدولية، وكأنها غير قادرة للأسف على إفهام نظام سوري عصيّ على الفهم، وعصيّ على القبول بأي تسوية، إذا لم تكن هذه التسوية تعني إخضاع لبنان مجدداً واستنساخ إميل لحود في بعبدا ووضع اشتراطات سياسية أقلها بشأن القرار 1559 والمحكمة الدولية والقرار 1701".

 

وصف تصريح جبريل بـ"العبوة بوجه المبادرة العربية الأوروبية"

شهيب: موقف بري يعبّر عن نية المعارضة تعطيل الاستحقاق وسيد بكركي لن يسمّي إلا إذا تأكد أن المجلس سيفتح أبوابه

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 - أعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب أنه "سيكون للبنان رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية للاستحقاق في 24 الجاري"، معتبراً "أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعبّر عن نية المعارضة تعطيل الدستور". ووصف ما قاله الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" أحمد جبريل بأنه "بمثابة عبوة اشتهر بتفجيرها ويفجرها اليوم في وجه المبادرة العربية ـ الأوروبية ـ الدولية".

وقال في تصريح الى موقع "الحزب التقدمي الاشتراكي" أمس: "إن تصريح جبريل يكشف مخططه إنما يضعه معكوساً هذه المرة، مؤكداً السيناريو الفتنة الذي كشفه رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط قبل فترة، ويؤكد على دور النظام السوري عبر أدواته بالرد على دعوة تسهيل الاستحقاق الرئاسي من المجتمع العربي والدولي باستخدام احد أوراقه الداخلية المعطلة في لبنان، وهذا يفسر تعطيل قوى أساسية محلية لمقررات طاولة الحوار الوطني المتعلقة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات لاستخدامه في مثل هذه الظروف".

ورأى أن "جبريل ومن يمثل ليس إلا أداة من أدوات النظام السوري المعهودة إنما هذه المرة يظهر شفافية نشكره عليها لأن شفافيته أكدت ما حذرنا منه"، مشيراً الى "ان هذا التصريح يأتي في الوقت الذي طرأ فيه تغيير دراماتيكي على بري من موضوع الاستحقاق الرئاسي من كونه عراب التسوية الذي يقف كما صرح دائماً خلف البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير الى مطالب بإجماع مسيحي كلي لم يحدث في يوم من الأيام لا في جماعة ولا في طائفة ولا في دولة إلا في الأنظمة الشمولية حليفة فريق 8 آذار". وفي حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، لفت شهيب الى أن "هناك أمراً جديداً برز عند بري وهو أنه يقبل بأي اسم يتفق عليه المسيحيون، بعدما كان يقول "أنا خلف البطريرك"، وهو ما يعبّر عن نية لدى المعارضة لتعطيل الانتخابات الرئاسية".

وأكد "أن البطريرك لن يقدم أي أسماء إلا في حال أعطيت له الضمانات اللازمة"، متسائلاً "هل أتت التعليمة السورية الى بري بأن يمشي بهذه الخطوة؟". واعتبر أنه "اذا كانت لائحة صفير ستذهب عند بري فهذا يعني أنه هو سيختار اسم الرئيس، ما يعني إسقاطاً لدور المجلس النيابي، وإلغاء لدور الأكثرية وهذا ما لن نوافق عليه"، مشدداً على "أن تذهب اللائحة في حال وجدت الى المجلس النيابي المخول اختيار الرئيس".

وقال: "إن سيد بكركي لن يسمّي إلا إذا تأكد له أن المجلس سيفتح أبوابه فعلاً". وأعرب عن اعتقاده بأن "نيات المعارضة تعطيلية من خلال حديثها عن الإجماع إذا ما أجمع المسيحيون"، لافتاً الى "أن قوى 14 آذار مع أي اسم يقدمه البطريرك صفير".

وأشار الى "ضرورة أخذ مسار بكركي الطبيعي منذ بيان الـ2000 وحتى اليوم"، مجدداً تأكيده "ان خيار النصف زائداً واحداً هو الخيار الأخير لتجنب الفراغ".

وقال في حديث الى صحيفة "الرأي" الكويتية أمس: "سيكون هناك رئيس لأننا كأكثرية نيابية بالرغم من الأساليب المختلفة للتعطيل، إن بالتفجير أو بالاغتيالات أو بالتهديد أو بالوعيد أو بحفر الخنادق كما بشر النظام السوري أو بالتفسيرات (الدونكيشوتية) للدستور في النهاية، الدستور واضح وكلام صفير والمسؤولين الروحيين في لبنان كافة ومعظم المسؤولين السياسين الى جانب الرأي العربي والدولي يؤكدون أهمية إجراء الاستحقاق في وقته، وأعتقد أن كل الضغط الدولي والعربي وكل هذه الاتصالات هي من أجل منع الوصول الى الفراغ الذي يعني الفوضى والتي تعني بدورها تدمير الصيغة أي تدمير الكيان وهذا ما يريده النظام السوري".

أضاف: "النظام السوري لن يقنعه شيء إلا إذا تحدث معه الأميركي أو الإسرائيلي مباشرةً، وهذا النظام يسعى الى إعادة دور له عبر بابين، الأول هو موضوع المحكمة الدولية والباب الثاني هو موضوع دوره الاقليمي وهذا انتهى وسقط نهائياً". ووصف الصراع اليوم بأنه "بين الورقة العربية والورقة الفارسية في لبنان وبين من يريد أن يمسك بالقضية المركزية العرب أم الفرس". ورحب بأي حوار مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "ساعة يقبل بالحوار أو اللقاء وأبوابنا مفتوحة دائماً له"، معتبراً "أن عون يمثل شريحة مسيحية أساسية في لبنان ويجب أن يعود الى حظيرة فريق 14 آذار والى حظيرة التحالفات المحلية والحامية للاستقلال وليس التحالفات المرتبطة بمحاور خارجية تخدم الساحة الإيرانية ـ السورية".

 

سعيد: خطأ 14 آذار أنها لم تفسر مضمون معركتها وبري ينفذ أوامر ايران وسوريا بعدم إعطاء ضمانات لصفير

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 - لفت عضو قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الى "ان المشكلة في الاستحقاق الرئاسي ليست لدى المسيحيين ولا في بكركي وإنما في تنفيذ رئيس مجلس النواب نبيه بري رغبات إيران وسوريا وأوامرهما بعدم إعطائه ضمانات للبطريرك في حال أقدم على التسمية". ورأى "أن خطأ قوى 14 آذار كان في عدم تفسير مضمون معركتها للرأي العام وللكنيسة المارونية"، محذراً من ان "أي عرقلة سورية ـ إيرانية للاستحقاق الرئاسي ستؤدي الى الفوضى في المنطقة وليس في لبنان، فإما الاستحقاق الرئاسي في لبنان وإما الفوضى في الخارج".

وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس: "إن المبادرة الفرنسية لم تصطدم برفض البطريرك (الماروني الكاردينال نصر الله بطرس) صفير بتقديم لائحة بالأسماء، بل اصطدمت برفض الجانب السوري من خلال عدم قبول الرئيس بري بتحديد جلسة لانتخاب الرئيس. والضمانات التي يطلبها البطريرك الماروني لا تتعلق بتقاعسه وعدم تمكنه من اتخاذ قرار ولعب دوره على المستوى الوطني والماروني، الحقيقة أن البطريرك يطلب ضمانات في حال أقدم على التسمية".

وأوضح ان كلام رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأن بكركي لا تنتخب الرئيس وإنما هذا عمل مجلس النواب، "ليس لتغييب دور الكنيسة بل هو يقول إن المشكلة ليست من بكركي بل هي في مجلس النواب وهذا ما قالته بكركي في آخر نداء لها. هناك مونتاج إعلامي يحاول تظهير عجز المسيحيين عن الاتفاق وإتمام الاستحقاق وبالتالي إلقاء اللوم عليهم في حال فشل الاتفاق والتوافق".

أضاف: "لنفترض أن البطريرك قدم لائحة، من يعطي الضمانات بأنها لن تذهب سدى؟ إن ما حصل في الأيام الفائتة مهم جداً على المستوى السياسي، لأن فرنسا اكتشفت بعد محادثاتها مع الجانب السوري بأن المعطل الحقيقي للاستحقاق هو الجانب السوري وهذا سيعجّل الانتقال الى مرحلة أخرى في ذهنية التعاطي مع الاستحقاق". وأعلن "ان التركيبة الاجتماعية المارونية والتركيبة السياسية اللبنانية لا تسمحا بأن تكون الكنيسة خارج ملعب السياسة، ربما الكنيسة تعاني خيبة أمل من المسيحيين كافة وانتاج الزعامات في العام 2005 كزعامة (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون الذي امتلك الأغلبية المسيحية وترتب عليه مسؤولية ايصال السفينة الى شاطئ الأمان وليس إقامة تحالفات ضد الطبيعة السوسيولوجية للمسيحيين".

وعن زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى واشنطن، رأى "ان شجاعة وليد جنبلاط ورؤيته لما يجري على الساحات العالمية تملي عليه وعلى باقي الأطراف أن يعيدوا ربط لبنان بالخارج بعد تغييب قسري فرضه السوريون". ونبه على أن "أي تهويل لأي فريق يتجاوز التهديد اللفظي سيدخل هؤلاء الفرقاء في مشكلة تتجاوز حدود لبنان"، معرباً عن أسفه لأن "أكبر كتلة مسيحية اليوم وهي "التغيير والإصلاح" ليست فاعلة لا في عملية انتاج رئيس ولا تملك القدرة على التواصل مع الغرب نتيجة تحالفاتها، فهي لم توظف انتصارها في العام 2005 بشكل صحيح".

 

اتهم بعض قوى 14 آذار باطلاق النار على مواقف بكركي للتعطيل

"حزب الله": نتجاوب مع المساعي الوفاقية الجارية شرط احترام الارادة الشعبية والأحجام التمثيلية

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 -

 رأى "حزب الله" انه "لا يمكن في مقاربة استحقاق رئاسة الجمهورية تجاوز موقع القوى السياسية والتمثيلية الاساسية في الصف الماروني والمسيحي ودورها، لان هذا التجاوز يعني ايضا تجاوزا للارادة الشعبية وتجاوزا لطبيعة النظام السياسي في لبنان". وشدد على "التجاوب مع كل المساعي الوفاقية"، معتبراً ان "شرط نجاحها هو ان يتم احترام الارادة الشعبية والاحجام التمثيلية". * أعلن الوزير المستقيل محمد فنيش "أن المدخل يكون باحترام هذا الدور التمثيلي وفي التوافق معه، ونحن من جهتنا نؤيد وندعم اي وفاق بين المسيحيين وبقبول اي قوة تمثيلية ذات الوجه الشعبي في اي تسوية او في اي وفاق، وما نأمله أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح لان أي مشكلة مهما بدت كبيرة تصبح أقل خطرا من مسألة تجاوز الدستور". وقال في احتفال تربوي في صور: "اننا نتجاوب مع كل المساعي الوفاقية، ونأمل في ان تصل الى النتيجة المرجوة وشرط نجاح هذه المساعي ان يتم احترام الارادة الشعبية والاحجام التمثيلية".

أضاف: "إذا تطلب الامر تأجيل جلسة مجلس النواب فليكن، لافساح المجال أمام الوفاق لانه من دون وفاق لا نصاب للجلسات ومن دون نصاب الجلسات لا مشروعية لانتخاب الرئيس، والمدخل إلى النصاب يكون في الوفاق واذا تعذر الوفاق فلتؤجل الجلسات افساحا في المجال امام الوفاق وامام الجهود الوفاقية".

* قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في احتفال في بنت جبيل لمناسبة "يوم الشهيد": "ان المناورات الاسرائيلية الاخيرة هي في اطار التحضير لعدوان جديد على لبنان والمقاومة جاهزة للدفاع والرد". واكد "ان التوافق هو الخيار الاساسي للمعارضة اللبنانية وان اليد ممدودة لاجل ذلك الهدف".

* سأل عضو الكتلة النائب حسين الحاج حسن في احتفال بالمناسبة نفسها في بعلبك "هل حقيقة ان الاميركيين أعطوا تفويضا للفرنسيين أم ان ما يحصل مناورة اميركية لتقطيع الوقت للحؤول دون الوصول الى رئيس توافقي ليعود الاميركيين بعد ذلك الى ما كانوا يخططون له؟"، معتبرا "ان بعضا من قوى 14 آذار لم يعجبه مواقف بكركي فأطلق النار باتجاهها بهدف التعطيل فيما المعارضة تسعى بكل قواها وهي جاهزة للتوافق وتسهيل الطريق من اجل التوافق للوصول الى شخصية تنقذ البلد وتخرج لبنان من أزماته، وفي الايام المقبلة سيرى اللبنانيون من هم في خدمة الموقف الاميركي الرامي للشقاق بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وبين العرب والمسلمين للوصول الى مبتغاهم".

* رأى عضو الكتلة النائب علي المقداد في احتفال تربوي في بلدة ميزون في الياع الغربي: "اننا نعيش اليوم في وضع سياسي معقد هو الاكثر تعقيدا، وأن الولايات المتحدة الاميركية تريد فرض رئيس جمهورية علينا كيفما كان، وجر البلاد إلى نزاعات داخلية وتمرير هذا الاستحقاق كيفما كان، لتبقى حكومة (رئيس مجلس الوزراء) فؤاد السنيورة صاحبة الصلاحيات الوزارية والجمهورية". أضاف: "نرى اليوم الوفود الاوروبية تأتي وتذهب والمشكلة هي في لبنان، وحتى الآن الاميركي لم يقل كلمة السر، التي برأينا سيعلن عنها في اللحظة الاخيرة لولاية الرئيس (اميل) لحود، فلماذا لا تقال الكلمة اليوم وليس غدا؟ ولماذا لا يقال للبنانيين ان هذا الاستحقاق يخصكم واتفقوا انتم عليه؟". * لفت مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال استقباله وفدا من "مجلس المصلحة الوطنية الاميركية" برئاسة ريتشارد بيليس، الى "ان الادارة الاميركية أدمنت على الحروب بعد حربها على افغانستان والعراق وشراكتها في عدوان تموز على لبنان"، مشيراً الى "ان "حزب الله" يعتبر الوصاية الاميركية على لبنان أحد اشكال العدوان والاحتلال لاسيما واننا نجد علنا ان الرئيس (جورج) بوش يتدخل في الشؤون اللبنانية ويأمر وكالة الاستخبارات الاميركية بأن تعمل في لبنان لاضعاف المعارضة، وعمد الى اصدار قوانين لابتزاز هذه المعارضة".

 

زكي: حديث جبريل عن إعادة سيناريو

"فتح الإسلام" كذبة لا يصدقها أحد

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 - اعتبر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أن حديث الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" أحمد جبريل عبر "التلفزيون الجديد" عن استقدام فلسطينيين من مخيم الرويشد على الحدود العراقية ـ الأردنية الى مخيم برج البراجنة لإعادة سيناريو "فتح الإسلام" في البارد "كذبة لا يستطيع أحد أن يصدقها، لأن تشيلي والبرازيل أعربتا عن استعدادهما لاستقبال الموجودين في الرويشد وعلى الحدود العراقية ـ الأردنية إضافة الى السودان". وشدد في حديث الى موقع "لبنان الآن" أمس على أنه "لن يتكرر ما جرى في "نهر البارد" مهما كان حجم الإساءة الى العلاقة اللبنانية ـ الفلسطينية، وسنقف بالمرصاد لأي جهات تحاول المس بسلامة وأمن أي طرف في لبنان".

وقال: "أما في لبنان فنحن كفلسطينيين بحاجة الى تأشيرة دخول اليه، ومخيم برج البراجنة صغير ونعرف بعضنا جميعاً". وأشار الى "أن هذه المعلومات دست وضللت جبريل إلا إذا كان يعلم شيئاً آخر لا نعلمه، ونحن الآن نتحرى عن هذه المعلومات"، مؤكداً "أن أي فلسطيني يستخدم الإساءة الى الأمن اللبناني ليس فلسطينياً ومرفوع عنه الغطاء". وعن قول جبريل إن شاكر العبسي حي وموجود في أحد مخيمات الجنوب، قال: "قد تكون لديه علاقة مع سلطات نافذة ومقررة تعرف أشياء في البلد لا نعرفها نحن، لذا نحن بصدد التفتيش والتأكد من هذه المعلومات ومن الضروري ألا نستبق الأمور في الإعلام لنوفر المناخات للعاملين في الظلام".

ورأى "أن مجرد الكلام عن مجموعات قد تدخل الى الضاحية وتقتل عائلات فيها ثم تعود لتختبئ في برج البراجنة فتندلع الحرب هو دعوة الى ضرب المخيم واقتحامه".

 

الراعي: نرفض النصف زائداً واحداً كما المقاطعة

المستقبل - الاحد 11 تشرين الثاني 2007 - رعى رئيس أساقفة جبيل المطران بشاره الراعي احتفال تدشين دار حضانة راهبات الوردية، في حضور النائب شامل موزايا. بعد صلاة التبريك ، ألقت مديرة الحضانة الاخت سيلست بو منصور كلمة للمناسبة. وقال الراعي الشعب اللبناني ينتظر بعد 32 سنة من المخاض والآلام ولادة جديدة للدولة اللبنانية ومؤسساتها. ونصلي من اجل كل اللبنانيين وبنوع خاص من اجل كل السياسيين لكي يضعوا مستقبل اطفالنا وشبابنا نصب اعينهم. ودعا المسؤولين "الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية لان مصير لبنان مرتبط بقرارتهم". وشجب "اي تلاعب بمصير لبنان وشعبه ورسالته وخصوصا أننا بتنا على حافة الخراب او البناء". كما شجب "أي خلاف على مستوى قرار الاستحقاق الرئاسي والتفرد بالقرار والتعطيل، معلنا رفضه انتخاب رئيس جمهورية بما يروج له بالنصف زائداً واحداً من دون نصاب الثلثين. كما رفض "اي مقاطعة لجلسة الانتخاب او اي تعطيل لانه بذلك نتخلى عن الواجب الوطني الاساسي الحاسم لاعطاء البلاد رئيسا". الى ذلك، حاضر الراعي عن "راعوية العائلة"، بدعوة من ابرشية طرابلس المارونية، في حضور رئيس اساقفة الابرشية المطران جورج بو جوده، في قاعة مدرسة المطران المارونية في طرابلس. وشرح الراعي في مداخلته "ركائز التحضير والاعداد للزواج المقدس الذي يندرج في صميم راعوية العائلة".

 

ميركل: التحدي الإيراني يستلزم المزيد من العقوبات

كروفورد - ا ف ب : اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل, امس, ان استمرار ايران في تحدي مطالب الامم المتحدة القاضية بتجميد برنامجها النووي قد يستلزم فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها. وقالت ميركل في ختام اجتماعها مع الرئيس جورج بوش في مزرعته في كروفورد (تكساس, غرب): »علينا التفكير بعقوبات جديدة محتملة« اذا ما فشلت الجهود الديبلوماسية التي يبذلها كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية, والاتحاد الاوروبي لاقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. واضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوش: »نعتقد ان هذه المشكلة يمكن حلها ديبلوماسيا«.

 

صفير لن يسمي من دون "ضمانات" بعدم الرفض والجلسة إلى 21 الجاري

جبريل يهدد بـ "نهر بارد" آخر في المخيمات والحكومة تتعهد المواجهة

لبنان: بري والحريري يطالبان البطريرك بتسمية الرئيس

بيروت -"السياسة": ما ان غادر الوفد الفرنسي الرفيع بيروت حتى اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ارجاء ثالثا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية امتد هذه المرة الى 21 نوفمبر, اي قبل ثلاثة ايام فقط من نهاية الولاية الدستورية للرئيس اميل لحود.

وبالتزامن مع اعلان ارجاء الجلسة اصدر بري مع رئيس »كتلة المستقبل« النائب سعد الحريري بيانا مشتركا دعوا فيه البطريرك الماروني نصر الله صفير الى جمع القادة الموارنة الاساسيين لوضع لائحة اسماء مرشحين توافقيين لمنصب رئاسة الجمهورية. (تفاصيل ص 36)

واكد بري والحريري, اللذان عقدا اجتماعا مطولا ليل اول  من امس, دعمهما »القوي« لمبادرة جمع القيادات المارونية في بكركي للاتفاق على اسم رئيس توافقي.

وفيما اكدت مصادر مقربة من البطريركية المارونية ان صفير لن يخوض في تحديد اسماء مرشحين للرئاسة اذا لم يتلق »ضمانات محلية ودولية« بعدم رفضها »محليا او اقليميا« كشف رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران يوسف مطر ان حظوظ التوافق حول الاستحقاق الرئاسي »اصبحت بحدود 60 في المئة«.

لكن مطر اوضح ان »العقدة« تكمن في معرفة »معنى الرئيس التوافقي«, موضحا ان البطريرك صفير يمد يد المساعدة »لكنه لا يمكن ان يحل محل البرلمان«.

وشدد مطر على ان من شروط التحكيم ان يقبل به جميع الافرقاء مسبقا, موضحا انه ما لم يقبل الجميع سلفا بما يقوم به البطريرك فلن يكون لهذه المطالبة معنى.

من جانب اخر حذرت الحكومة اللبنانية امس من انها سترد على اي اعمال عنف قد تقع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال وزير الاعلام غازي العريضي, اثر جلسة لمجلس الوزراء ان المجلس »اخذ علما بنتيجة المعلومات التي تم تناقلها عن تسرب اشخاص الى عدد من المخيمات الفلسطينية لتوتير الاجواء بين اللبنانيين والفلسطينيين ويحذر من هذا الامر«. واضاف »سنواجه هذه العملية بما ووجهت به في اي مكان في الحالة التي عشناها في (مخيم) نهر البارد« في شمال لبنان. وتابع العريضي ان مجلس الوزراء »يدعو كل الجهات المعنية الامنية والسياسية الى اتخاذ الحيطة والحذر«.

وكان »تلفزيون الجديد« بث مساء امس لقاء مع الامين العام ل¯ »الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة« احمد جبريل القريب من دمشق قال فيه ان نحو مئة فلسطيني تسللوا الى لبنان بهدف تكرار »سيناريو« نهر البارد.

 

تأكيد على دعم حكومة السنيورة الشرعية

 قمة عبدالله - مبارك بحثت في أزمات لبنان وفلسطين والعراق

القاهرة - وكالات: وسط أنباء عن جهود مصرية لم يكتب لها التوفيق, لعقد لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي, وهي الأنباء التي لم تنفها أو تؤكدها الدوائر الديبلوماسية المصرية, عقد خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري محمد حسني مبارك امس, اجتماعا ثنائيا في قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الاحداث والتطورات على الساحات العربية والاسلامية والدولية, وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة, وضرورة الوصول الى حل عادل وشامل, يضمن للفلسطينيين اقامة دولتهم المستقلة, وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

كما تناولت المباحثات الوضع في لبنان وأزمة الاستحقاق الرئاسي, واهمية الحفاظ على أمن لبنان وسيادته واستقلال قراره. وتطرق الزعيمان الى الوضع في العراق والى العديد من القضايا التي تهم البلدين. واطلع خادم الحرمين مبارك, على نتائج زياراته الرسمية الى عدد من الدول الاوروبية والتي شملت بريطانيا وايطاليا والمانيا وتركيا. كما جرى بحث افاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين.

وأقام مبارك في قصر الرئاسة مأدبة غداء على شرف خادم الحرمين حضرها الوفد الرسمي المرافق و رئيس الوزراء المصري احمد نظيف والوزراء وكبار المسؤولين المصريين. الى ذلك, كشف ديبلوماسي عربي رفيع المستوى ¯ طلب عدم ذكر اسمه ¯ عن تعثر الجهود المصرية لعقد لقاء المصالحة السعودية ¯ الليبية في اللحظات الأخيرة, ولفت إلى أن الترتيبات المصرية كانت تستهدف عقد اللقاء ليبدو كأنه يجري في شكل عفوي, غير أن هناك قضايا عدة لم تزل عالقة وتتطلب المزيد من الجهود المضنية للتقريب بين الجانبين السعودي والليبي.

ووفقاً لمصادر ديبلوماسية مصرية فإن جدول أعمال القمة السعودية ¯ المصرية , ضم قضايا إقليمية عدة, أتت في مقدمها الأزمة السياسية في لبنان, خصوصا ما يتعلق بمسألة الاستحقاق الرئاسي, وقال مصدر مطلع في الخارجية المصرية إن القيادتين المصرية والسعودية تسعيان إلى تجنب دخول لبنان في نفق مظلم, يتسبب في فراغ دستوري من شأنه أن يدفع الأوضاع في هذا البلد إلى مزيد من التأزم, لافتاً إلى أن الأزمة اللبنانية لها أبعادها الإقليمية التي لم تعد خافية على أي مراقب لأحوال الشرق الأوسط. وأكد مراقبون في القاهرة تطابق الرؤيتين المصرية والسعودية الداعمة لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة, ورفض أي محاولات من قبل المعارضة لتشكيل حكومة موازية لها. واعتبروا بحسب »إيلاف« أن هذه القمة ستكون بمثابة بداية لانطلاق مساع عربية حثيثة تستهدف التوفيق بين الأطراف اللبنانية كافة, لتجنب الانزلاق إلى الأسوأ خصوصا في ظل الاتهامات المتبادلة ب¯ »تشكيل ميليشيات مسلحة«, الأمر الذي قد يجر لبنان إلى خضم »حرب أهلية« تعتبرها كل من القاهرة والرياض »خطًا أحمر« لن يسمح بحدوثه تحت أي ظروف.

ورجح مراقبون ان تعقد قمة رباعية بالتزامن مع زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني الى القاهرة, مع زيارة العاهل السعودي, لبحث تطورات الأوضاع بالعراق, ووصول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى القاهرة مساء امس (يو بي اي), لبحث التطورات الاقليمية والدولية والمشاركة العربية في المؤتمر الدولي للسلام المقررعقده في مدينة »أنابولس« في الولايات المتحدة هذا الخريف, إضافة إلى الأزمة السياسية المحتدمة في لبنان. وتأتي زيارة الملك عبدالله الى القاهرة في نهاية جولة قادته إلى عدد من العواصم الأوروبية وتركيا.

 

دعت الجهات المعنية إلى توخي الحيطة والحذر

الحكومة ستواجه أي عنف داخل المخيمات الفلسطينية

بيروت - ا. ف. ب: حذرت الحكومة اللبنانية امس من انها سترد على اي اعمال عنف قد تقع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال وزير الاعلام غازي العريضي, اثر جلسة لمجلس الوزراء ان المجلس »اخذ علما بنتيجة المعلومات التي تم تناقلها عن تسرب اشخاص الى عدد من المخيمات الفلسطينية لتوتير الاجواء بين اللبنانيين والفلسطينيين ويحذر من هذا الامر«. واضاف »سنواجه هذه العملية بما ووجهت به في اي مكان في الحالة التي عشناها في (مخيم) نهر البارد« في شمال لبنان وتابع ان مجلس الوزراء »يدعو كل الجهات المعنية الامنية والسياسية الى اتخاذ الحيطة والحذر«. وكان الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية لسورية احمد جبريل حذر في مقابلة مع »تلفزيون الجديد« بثت مساء امس من معركة شبيهة بمعركة مخيم نهر البارد شمال لبنان والتي تمت بين الجيش اللبناني وتنظيم »فتح الاسلام« الاصولي انتهت بسيطرة الجيش على المخيم في الثاني من سبتمبر الماضي. وقال ان المعركة في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا جنوب بيروت الهدف منها »ادخال حزب الله في فتنة فلسطينية - لبنانية تعيد لبنان الى زمن حرب المخيمات او فتنة فلسطينية - فلسطينية تدخل الجيش اللبناني في حرب جديدة«. وقال جبريل انه تم ادخال 100 فلسطيني من مخيم الرويشد على الحدود العراقية - الاردنية الى لبنان وعبر المطار »وتمركز هؤلاء في مخيم برج البراجنة لاعادة سيناريو فتح الاسلام في نهر البارد«.

 

"الشرعي الأعلى" يحض الجيش على "قطع دابر الفتنة"

بيروت - "السياسة": اثنى المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى على انجازات الحكومة اللبنانية الشرعية, وتحملها مسؤولياتها الوطنية الكاملة طيلة الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وهي جسدت امل الاستمرار في المحافظة على هيبة الدولة وكيانها ومؤسساتها رغم كل العراقيل وحملات التجني والافتراء, وكذلك على دعمها القوى الامنية والجيش اللبناني, ومحافظتها على الاستقرار النقدي والشفافية على جميع الاصعدة رغم كل الصعاب التي واجهتها في الجو السياسي المتأزم في البلاد.

واهاب المجلس بالجيش اللبناني والقوى الامنية ضرورة التنبه واليقظة واتخاذ اقصى الاجراءات لقطع دابر الفتنة والتصدي للمتربصين بالبلاد شراً, والعابثين والمخلين بالامن, حفاظا على وحدة البلاد واستقرارها في الظروف المصيرية التي يجتازها الوطن, داعياً الى وقف الخطاب السياسي التهديدي الذي يقلق اللبنانيين على مصير وطنهم, كما يدعو جميع القيادات اللبنانية المطلعة بشؤون الوطن الى الرافة بالمواطن اللبناني الذي لم يتوان يوما عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل المصلحة الوطنية, والالتفات اليه وما آلت اليه احواله المعيشية من ضيق, والوقوف بجانبه والعمل في سبيل تامين سبل العيش اللائقة له.

ودان المجلس "الحملة الظالمة التي ما زالت تتعرض لها المملكة العربية السعودية من مواقف جاحدة لدورها الريادي الكبير, وهي التي وقفت وتقف دوما بجانب كل الشعب اللبناني وفي احلك الظروف واصعبها", مثمناً "دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بنِ عبد العزيز الذي يعمل بكثير من الحكمة والشجاعة من اجل وحدة لبنان وسلامته واستقراره".

 

 الجيش يؤكد التزامه 1701

 بيروت - "السياسة": تفقد رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري أمس الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة الحدودية جنوب نهر الليطاني, حيث جال على مراكزها واطلع على التدابير الميدانية المتخذة. ثم اجتمع الى الضباط والعسكريين ونقل اليهم توجيهات قائد الجيش العماد ميشال سليمان بوجوب التقيد الدائم بخطوات تطبيق القرار 1701, وتعزيز سبل التعاون مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان, وتفعيل الاجراءات الدفاعية لمواجهة أي خرق أو اعتداء على السيادة اللبنانية, ومنع أي اخلال بأمن الجنوبيين واستقرارهم وأي نشاط عسكري غير شرعي. كما نوه رئيس الأركان بجهودهم وتضحياتهم المبذولة, ودعاهم الى المزيد من اليقظة والجهوزية للاستجابة الى المهام الوطنية كافة سواء على الحدود أم في الداخل

 

قوى "ثورة الأرز" تطالب مجلس الأمن والدول المهمة بإرسال وفد يحضر انتخاب الرئيس

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشف أحد كبار قادة اللوبي اللبناني الاغترابي في واشنطن النقاب أمس عن أن الإدارتين الأميركية والفرنسية والحكومة البريطانية تتدارس طلباً تقدم به قادة المغتربين اللبنانيين في عواصم غربية عدة, لإرسال وفد يمثل مجلس الأمن الدولي إلى لبنان لحضور جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد سواء انعقدت بالتوافق وأغلبية أعضاء المجلس النيابي البالغ عددهم 128 نائباً أو - إذا تعذر الوفاق والاتفاق - في حال اقتصار انعقادها خارج مبنى البرلمان على الغالبية النيابية المتمثلة ب¯ 14 آذار الحاكمة بخيار النصف زائد واحد أو حتى بمن حضر من نوابهم ال¯ .68

وقال رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري ل¯ »السياسة« في اتصال به في لندن »طلبنامن الدول الغربية والأمم المتحدة المطلوب بإلحاح من قادة كبار في ثورة الأرز في بيروت لحسم الاعتراف الدولي بالانتخابات المقبلة الواجب إجراؤها من الآن وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر حض إدارة الرئيس بوش على إرسال وفد برلماني أميركي - فرنسي مشترك لحضور جلسة الانتخاب الرئاسية, أو تفرد الولايات المتحدة بإرسال وفد من الكونغرس يمثل مجلسي النواب والشيوخ, في حال تردد الفرنسيين ومجلس الأمن, مع اقتراحنا بقيام هذه الإدارة باتصالات سريعة مع الدول العربية الرئيسية مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة لحملها على تشكيل وفد عربي مشترك ينضم إلى الوفد الدولي أو الأميركي للذهاب إلى لبنان لحضور جلسة الانتخاب«. وقال الخوري: إن المذكرة التي رفعناها إلى الإدارة الأميركية والأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك الاثنين الماضي, وتضمنت طلب إرسال الوفد الدولي, »اقترحت أيضاً أن تشارك ثلاث أو أربع دول ممثلة في مجلس الأمن في الفترة الحالية إلى جانب الدول الخمس دائمة العضوية فيه مثل بلجيكا وإيطاليا وبنما وسلوفاكيا والبيرو مع الوفد الدولي الثلاثي المكون من أميركا وفرنسا وبريطانيا,و ذلك للتأكيد على إجماع المجتمع الدولي على الاعتراف بالرئيس اللبناني الجديد المنتخب بالنصف زائد واحد من قوى الرابع عشر من آذار الاستقلالية السيادية التي حررت البلاد من الاحتلال السوري والمصممة على تحريره من الدويلات القائمة ضد رغبات الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي وقراراته الحاسمة«.

وأكد رئيس الاتحاد الماروني العالمي »إن طلبنا هذا يلتقي مع مطالبة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الكونغرس الأميركي أول من أمس بإرسال وفد منه لحضور تلك الانتخابات الرئاسية المتوقع حصولها خارج مجلس النواب ما بين 14 و17 تشرين الثاني (نوفمبر) الراهن, بحيث يمكن أن يصل ذلك الوفد الأميركي أو الدولي - العربي المشترك, إذا تجاوب مجلس الأمن, إلى بيروت الثلاثاء المقبل أو الاربعاء, أي بعد يوم واحد من الموعد الذي حدده نبيه بري لانعقاد جلسة مجلس النواب يوم الاثنين والتي بات في شبه المحسوم عدم اكتمال نصابها بسبب مقاطعتها من حزب الله وحركة أمل والتيار العوني, وهي المجموعة المعارضة المتحالفة مع إيران وسورية والعاملة على إحداث فراغ في البلاد يرميها في أحضان الفوضى والمشكلات«.

»رد الصاع صاعين«! وفي بيروت, رحبت قيادات في 14 آذار اتصلت بها »السياسة« من لندن, باقتراح اللوبي اللبناني في واشنطن, مؤكدة أن »أي محاولة لقوى 8 آذار مدعومة من سورية لإحداث اضطرابات في الشارع اللبناني لمنع انتخاب رئيس جديد بخيار النصف زائد واحد أو لمنعه من تسلم مهامه بعد إعلانه القسم الدستوري بشكل طبيعي, سوف تواجه بموقف حاسم من الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانية, كما أن لقوى 14 آذار خطة متفقاً عليها للتصدي لمثل هذه المحاولة وإجهاضها كما أجهضت في السابق محاولات حلفاء سورية وإيران لإحراق البلد واحتلال المؤسسات الحكومية وعلى رأسها رئاسة الوزراء في 23 و25 كانون الثاني (يناير) الماضي, حيث اكتفى هؤلاء المخربون باعتصامهم في ساحة رياض الصلح دون أن يحققوا أي مكسب«.