المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .6-1:10

«الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن لا يَدخُلُ حَظيرَةَ الخِرافِ مِنَ الباب بل يَتَسَلَّقُ إِلَيها مِن مَكانٍ آخَر فهُو لِصٌّ سارِق. ومَن يدخُلُ مِنَ الباب فهُو راعي الخِراف. لَه يَفتَحُ البَوَّاب. والخِرافُ إلى صوتِه تُصغي. يَدعو خِرافَه كُلَّ واحدٍ مِنها بِاسمِه ويُخرِجُها فإِذا أَخرَجَ خِرافَه جَميعاً سارَ قُدَّامَها وهي تَتبَعُه لأَنَّها تَعرِفُ صَوتَه. أَمَّا الغَريب فَلَن تَتبَعَه بل تَهرُبُ مِنه لأَنَّها لا تَعرِفُ صَوتَ الغُرَباء». ضرَبَ يسوع لَهم هذا المَثَل، فلَم يَفهَموا مَعنى ما كَلَّمَهم بِه.

 

الفتنة نائمة... نصرالله أيقظها! 

اجمد الجار الله /من السياسة الكويتية/

سجل شيخ »حزب الله« حسن نصرالله في خطابه الاخير, احد اكثر مواقفه الانقلابية انكشافا وتداعيا, فكان أبعد ما يكون عن مفاهيم المقاومة النبيلة, وأقرب ما يكون الى مواصفات الادوات العميلة, وارتضى لنفسه ان يصبح المنفذ الامين لاجندة ايران الاقليمية والنووية حتى ولو ادى ذلك الى تفجير وطنه وابادة شعبه, وفي معتقداته ان كل شيء يهون في سبيل نظام الملالي, ولذلك فان الفتنة في لبنان كلما نامت سعى الى إيقاظها, تحفه عن يمينه جوقة الشتامين وعن يساره احمد جبريل, وبين يديه رسل الموت من ممتهني التفخيخ والتفجير والخطف والتنكيل. ولقد كان البعض يظن لوهلة ان نصرالله سيكون وفيا لذكرى الشهداء, وسيهاجم الذين اشترطوا على الفرنسيين مساعدتهم على التفاوض مع اسرائيل والالتحاق بأميركا, مقابل تهدئة احوال لبنان, لكنهم فوجئوا بشيخ حزب الله يتجاهل ذلك كله, ويقفز فوق دماء الضحايا, ويوظف معظم عباراته المقذعة في الهجوم على قسم واسع من اللبنانيين, محاولا قطع كل جسور التفاهم وقلب الطاولة على الجميع, وضرب كل المبادرات واسقاط حلم اللبنانيين بالخلاص والخروج من الدوامة والعيش بحرية وكرامة وبناء دولة القانون والعدالة... لكن هذا كله ليس مهما عند نصرالله ولتذهب الى الجحيم عذابات الناس وصراخ الجوعى وأنين المرضى والمحتاجين وإفلاس البيوت والشركات... والمهم هو طهران التي ما إن انزعجت من توافق ساركوزي وبوش حتى داست على الزرار فتحرك شيخ حزب الله مستخدما عباءة المقاومة ليشعل فتيل الفتنة, متخفيا وراء شعارات فقدت كل مصداقيتها, فالحكومة التي وصفها بمجموعة القتلة لم تجف بعد دماء وزرائها ونوابها المقتولين بتغطية منه ومن حزبه, فيما لم يغب بعد صوته المتلفز وهو يكيل عبارات التخوين والعمالة للحكومة على استحضارها مساعدات متواضعة للمؤسسة العسكرية, وقبل حديثه عن المساعدات لاهل الجنوب بامكانه ان يسأل نفسه عما تسبب به من دمار وهلاك للجنوبيين ولكل اللبنانيين تنفيذا لأجندات خارجية, وها هو اليوم يحاول اعادة الكرّة في التضحية بلبنان وأرضه خدمة لمصالح ايران النووية ولمنع قيام المحكمة الدولية, حتى لو استدعى ذلك تكرار تجربة غزة في جنوب لبنان وبقاعه ليبقى اميل لحود مثل اسماعيل هنية مغتصبا للسلطة, وليصبح حزب الله حزبا حاكما من وراء وزارة تضم دمى متحركة وأشباه رجال.

في عام 1981 وقف ياسر عرفات يستعرض قواته في احد الملاعب الرياضية في بيروت والى جانبه مصطفى شمران اول وزير دفاع في عهد الخميني, يومها أطلق ابوعمار عبارته الشهيرة بأن المقاومة تمتد من بيروت الى طهران, ثم كرر ثلاث مرات شعارا يقول »لا قوة في العالم تستطيع إنهاء المقاومة«...واليوم في الذكرى الثالثة لوفاة »ختيار« المقاومة, ردد »شيخ« حزب الله العبارة نفسها, ليصبح السؤال: أين اصبح عرفات, وأين سيصبح نصرالله... وما أقرب الامس الى اليوم.

*أحمد الجارالله

 

ايران تتعاون مع سورية و"حزب الله" لشراء "وجوه/إيران تخصص 30 مليون دولار لتفتيت الشارع السني اللبناني

"السياسة" - خاص:علمت "السياسة" من مصادر شديدة الخصوصية ان سورية وايران و»حزب الله« يعملون على تفتيت الشارع السني في لبنان وتحويله الى داعم لمخططاتهم وبرامجهم, وفي هذا الاطار خصص الايرانيون مبلغ 30 مليون دولار لدفعها لمسؤولين كبار ورجال دين سنة في لبنان بشكل عام وفي مدينة طرابلس بشكل خاص من اجل شراء دعم هؤلاء ل¯ »حزب الله« ولمخططاته في اسقاط الحكومة اللبنانية.

وفي اجتماع عقد في دمشق في نهاية شهر اغسطس بين السفير الايراني في دمشق والمعاون السياسي ل¯ »حزب الله« حسين خليل ومعاون وزير الخارجية السوري للشؤون الامنية محمد ناصيف خير بك, تم اعداد قائمة بالشخصيات التي سيتم دفع الاموال لها, ومن بينها الشيخ داعي الاسلام الشهال رئيس جمعية »الهداية والاحسان« في طرابلس الذي تلقى فعلاً مبلغ 6 ملايين دولار, تم تسليمها له نقداً على عدة دفعات من قبل موظف في الوحدة المالية التابعة ل¯ »حزب الله« وذلك بهدف دعم نشاطه في مدينة طرابلس وتمويل اكبر عدد ممكن من الاتباع بغية اقناعهم بشرعية اهداف ايران و»حزب الله« في لبنان, تحت شعار الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة ومنع الفتنة بينهم.

اختيار الشيخ داعي الاسلام الشهال, جاء ايضاً لتمرير رسالة الى المملكة العربية السعودية خصوصاً وان الشيخ الشهال يعتبر من مؤسسي الفكر السلفي في لبنان, وهو متأثر بافكار الشيخ ابن باز وابن عثيمين السعوديين.

تجدر الاشارة الى ان الشيخ الشهال حاول التوسط بين عصابة شاكر العبسي والجيش اللبناني اثناء الاشتباكات بينهما في مخيم نهر البارد, على ما يبدو بتوجيه من دمشق بغية منع القضاء على هذه العصابة من قبل الجيش اللبناني.

وبحسب مصادر لبنانية متابعة فانه امكن شراء بعض الشخصيات السنية بهذه الاموال واعداد هذه الشخصيات لتكون في عداد الحكومة التي ناشد امين عام »حزب الله« حسن نصر الله الرئيس اميل لحود تشكيلها بشكل غير مباشر في خطابه الاخير قبل يومين, وقد حذرت جماعات دينية لبنانية سنية هذه الشخصيات من الانخراط في هذا المخطط الذي ينذر بعواقب وخيمة

 

دمشق وطهران أعطتا أمر العمليات إلى نصر الله بنسف المبادرة الفرنسية

بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

وصفت مصادر حكومية ونيابية بارزة كلام أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله بالتصعيدي والانقلابي, الذي يهدف الى نسف المبادرة الفرنسية الساعية الى تحقيق وفاق حقيقي بين اللبنانيين في ما يخص الاستحقاق الرئاسي, والتي على أثرها جرى تأجيل جلسة الانتخاب الى الواحد والعشرين من الجاري بعد اجتماع توافقي بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي أكد خلال زيارته للنواب المقيمين في فندق "فينيسيا" أنه تلقى وعداً من بري باجراء هذه الانتخابات في هذا التاريخ اذا لم تحصل قبل ذلك, افساحاً في المجال لتوافق مسيحي-مسيحي في موضوع الاستحقاق.

كلام نصر الله الذي أتى عقب صمت لافت ل¯"حزب الله" في الفترة الممتدة من الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي جاء بخلاف كل التوقعات وكل الايجابيات التي سجلت في الأيام الأخيرة وقبيل الاعلان عن زيارة قريبة لوزير الخارجية الفرنسي الى بيروت لاستكمال الاتصالات وحث القيادات المسيحية للتوصل الى اتفاق حول مرشح واحد يحظى برضا الأكثرية والمعارضة على السواء وتتولى بكركي الاعلان عنه.

وفيما رأت مصادر في الأكثرية أن التصعيد المفاجئ لنصر الله لم يكن ليحدث لو لم تكن التعليمات السورية-الايرانية وصلت الى المعارضة بكل مكوناتها وفصائلها وفي مقدمها "حزب الله" لنسف المبادرة الفرنسية وسحب ورقة التفاوض باسم المعارضة من يد الرئيس بري واعتبار كل ما يقوم به لاغٍ لأنه على ما يبدو لم يحسن أسلوب ادارة المفاوضات مع فريق الأكثرية, كما ذهب نصر الله الى تذكير لحود بأن ما حققه في السنوات التسع الماضية مرهون, بما سيتخذه في الأيام الأخيرة من انتهاء ولايته, ما يشير الى أن نصر الله يقوم بتحريض لحود بشكل أو بآخر أو ربما نقل اليه انذاراً شديد اللهجة من القيادة السورية بضرورة القيام بعمل ما لتعطيل اجراء هذه الانتخابات مهما كلف الأمر.

مصدر في الأكثرية رأى أن الهجوم الصاعق لنصر الله على الأكثرية وعلى الحكومة يأتي نتيجة عدم ارتياح النظام السوري لنتائج قمة بوش-ساركوزي واتفاق الطرفين على تحقيق الاستحقاق الرئاسي في لبنان من دون تدخلات خارجية, وأن يكون الرئيس المقبل لبنانياً مئة بالمئة, ولكن بعد أن تأكدت القيادة السورية أن من بين الأسماء المطروحة لا توجد أسماء مقربة من النظام في دمشق وهي أي القيادة السورية غير مشاركة في تحديدها, أعطت تعليماتها لمهاجمة المبادرة الفرنسية بهدف افشالها واعادة الأمور الى نقطة الصفر وان لم يكن الهدف الوصول بالأمور الى الطريق المسدود فعلى الأقل فان الخطاب يعتبر رسالة سورية الى كوشنير كي يأخذ بوجهة النظر السورية.

ويرى المصدر ان كل المؤشرات التي حلمها خطاب نصر الله تؤكد صحة الشكوك لدى بعض فريق الأكثرية الذي لم يكن مقتنعاً بجدوى المفاوضات التي يجريها رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مع الرئيس بري لأن هذا الأخير لم يكن يملك هامشاً واسعاً للبحث في امكانية التوصل الى اتفاق في موضوع الاستحقاق الرئاسي, وان بري باعلانه أنه يقف خلف بكركي في هذا الموقف كان يهدف الى احراج البطريرك صفير في موضوع اللائحة التي ستضم أسماء لعدد من المرشحين المقبولين والتي من المؤكد أن المعارضة وبايحاء سوري لن توافق عليهم ولتنتهي المهلة الدستورية من دون الخروج من النفق الرئاسي.

 

 أكبر عملية اختراق منظمة ينفذها الحزب في صفوف العونيين عبر محاور سياسية وإعلامية وتنظيمية

"التيار الوطني الحر"... فرع جديد لـ "حزب الله" في الساحة المسيحية

النائبان عباس هاشم وحسن يعقوب يزودان »حزب الله« برصد دائم عن تحركات عون

قاعدة »حزب الله« التنظيمية داخل العونيين تقوم على الرباعي القيادي عبس وأبي رميا ونصرالله وشكور

 جبران باسيل »مطوّق« ويواجه مساعي »الرباعي« ضده بالانفتاح على فرنجية ولقاء القيادات السورية

 أبي رميا عمل جاسوساً للفرنسيين على عون وسعى مع أحد اليهود لترويج »حزب الله« في باريس

 »حزب الله« دفع أموالاً طائلة لشراء قياديي عون ووعد بدعمهم لخلافة رئيس التيار وتولي مناصب رسمية

»السياسة« - خاص:

لم يكن الاتفاق الثنائي الذي وقعه أمين عام »حزب الله« السيد حسن نصرالله ورئيس »التيار الوطني الحر« النائب ميشال عون قبل أكثر من عام مجرد تحالف سياسي, أقله بالنسبة إلى »حزب الله« الذي سعى منذ توقيع الاتفاق إلى تجيير هذه العلاقة باتجاهات تلائم طروحاته. لا بل سعى إلى أكثر من ذلك, حيث عمد إلى اختراق نسيج وتركيبة »التيار الحر« في أكبر عملية خرق سياسي وتنظيمي يحققها »حزب الله« في صفوف العونيين.

وبالاستناد إلى بعض التفاصيل الدقيقة والحقائق الواقعية التي يوردها قياديون على صلة بخروقات الحزب في صفوف التيار العوني, فإن عمليات الخرق الواسعة أصبحت واسعة وخطيرة وتنذر بعواقب وخيمة قد تؤدي إلى هيمنة »حزب الله« سياسيا على المناطق المسيحية, وتأتي هذه الخطة الجهنمية للتأثير في مرحلة أولى على مركز القرار في التيار الوطني الحر, وللإمساك بهذا التنظيم في حال حصل مكروه مفاجئ لزعيمه لاحقا.

وتتركّز عمليات وآليات الخرق هذه على ثلاثة محاور:

  محور سياسي يكمن في خرق تكتل »الإصلاح والتغيير« النيابي ومراقبته من الداخل, وتنظيم تقارير دورية تفيد عن وضعية هذا التكتل السياسي, وعن قراراته وحالته المعنوية وتحركات كل نائب فيه وميوله واتصالاته ونواياه السياسية. وقد ألقيت مهمة تنفيذ هذه الخطة على عاتق النائب عبّاس الهاشم بصورة أساسية, وعلى كاهل النائب حسن يعقوب بصورة احتياطية وتبعية.

  محور إعلامي: تنفّذ من خلاله عملية خرق التيار إعلاميا ووضع اليد على محطة ال¯ "OTV" التلفزيونية وعلى الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر  "Tayyar.org"الذي تحوّل إلى شركة خاصة تعود ملكيتها إلى سيمون أبي رميا. هذا مع الإشارة إلى أن الخرق الإعلامي المذكور ينفّذ تحت إشراف ورعاية جان عزيز وطوني نصرالله اللذين قبضا أموالا طائلة من إيران و»حزب الله« لقاء قيامهما بهذه المهمات, وبمشاركة كارلوس أبو جودة الذي كان رجل ميشال المر والذي يعمل حاليا كمحام لمحطة تلفزيون التيار بعد أن أوكل إليه »حزب الله« مهمة القيام بأكبر عملية تبييض أموال لحسابه.

  محور تنظيمي وهو المحور الأخطر ويراد من ورائه الإمساك بقيادات ومقدّرات التيار من الداخل وبهيكليته التنظيمية, وقد أوكلت هذه المهمة إلى كل من زياد عبس وسيمون أبي رميا.

وبحسب مصادر مطلعة جداً في قيادة التيار فإن هذه الخطة خصوصاً على مستوى المحور الأخير تقضي بترغيب الكثير من »الكادرات« في التيار الوطني الحر عن طريق الوعود بإيصالها إلى مناصب سياسية مرموقة وبدعمها لتسلّم زمام الأمور في حال توفي العماد عون فجأة, وعن طريق دفع مبالغ كبيرة من الأموال لعدد لا يستهان به من المسؤولين في هذا التيار ومنهم خصوصا زياد عبس وسيمون أبي رميا وطوني نصرالله ولواء شكّور.

الفريق الرباعي والمخطط التنظيمي

 وكان قد بدأ »حزب الله« يلعب منذ فترة بواسطة جهازه الأمني على المتناقضات والانقسامات في داخل حزب العماد عون, وذلك بعد أن تأكّد أن هناك مجموعات تتناحر بشكل حاد وتتسابق على السلطة بصورة محمومة, مما سمح له بالتسلل إلى داخل هذا التنظيم عبر نوافذ التشتت والفوضى العارمة التي فتحت في كل جدرانه المهزوزة, وبحيث أصبح »حزب الله« يرصد كل تحركات العماد عون ومكالماته ومحادثاته الخاصة, ويطلع على كل قراراته في الداخل والخارج.

وفي هذا الإطار استعان »حزب الله« خصوصا بزياد عبس لوضع مخططه موضع التنفيذ, فشجّع بواسطته مجموعة من العونيين وعلى رأسها سيمون أبي رميا وطوني نصرالله ولواء شكور على تأليف لجنة يكون من مهامها إعادة تنظيم التيار ودراسة القرارات السياسية وعرضها على العماد عون قبل أن يقدم هذا الأخير على اعتماد أي حل سياسي أو أي خطة سياسية, وذلك في مواجهة صهره جبران باسيل الذي يكنون له العداء ويتحينون الفرص للانقضاض عليه. وكانت قد تألفت هذه اللجنة تحت غطاء مواجهة نتائج انتخابات المتن الأخيرة, وإصلاح الأخطاء التي ارتكبت, ومعالجة ظاهرة تراجع شعبية التيار في هذه المنطقة, وقد سميّت بلجنة » إعادة التقييم«. وكان هناك إصرار على إشراك آلان عون ونعيم عون بأعمال ومقررات هذه اللجنة, وذلك لتأمين غطاء عائلي شبه شرعي لها. كما أصر عبس على إدخال الدكتور كمال اليازجي في هذه اللجنة لإعطاء الإيحاء بأن مهمة اللجنة المذكورة هي بحت إصلاحية.

ومن المؤكّد أن أهداف المخططين لهذا المشروع الانقلابي تختلف باختلاف المصالح المزمع تحقيقها. فالفريق الأول (حزب الله) يهدف إلى خرق »التيار الوطني الحر« والإمساك بمقدراته وبقراراته عن طريق إيصال أشخاص ضعفاء ومأجورين لحسابه إلى سدة المسؤوليات في التيار ومنهم زياد عبس وطوني نصرالله وسيمون أبي رميا ولواء شكّور ورفاقهم. أما أهداف الفريق الثاني (المؤلّف من آلان عون ونعيم عون) فهي عائلية وسياسية بحتة.

باسيل ونافذة على فرنجية

وعلى صعيد آخر, فإن جبران باسيل, وإن كان في موقع »المطوّق« حاليا داخل التيار, فهو يحظى حتى الساعة بدعم زعيم التيار الوطني الحر الذي لم يتمكّن حتى تاريخه من التحررّ من وطأة الضغوط العائلية التي تلعب الدور الأول والأساسي في عملية اتخاذ القرارات الحاسمة. أضف إلى ذلك, أن جبران باسيل, وبمعزل عن العماد عون, أقام شبكة متماسكة من العلاقات مع سليمان فرنجية وحلفاء هذا الأخير, وهو حاول أخيراً التأثير على » عمه« لمنعه من الاجتماع بالنائب سعد الدين الحريري وذلك تحت ضغوط سليمان فرنجية. مما يدل على أن المجموعة الأولى »ممسوكة« من »حزب الله«, أما المجموعة التي يتزعمها جبران باسيل, ومن ضمنها بيار رفّول والعميد فايز كرم, فهي ممسوكة بدورها من قبل فرنجية وجماعته. ويمكن, أن نضيف إلى هذه المجموعة الثانية (ولكن بنسبة أقل كونه يعمل لحسابه الخاص) النائب إبراهيم كنعان الذي تربطه علاقة ود متينة بسليمان فرنجية عن طريق زوجته التي هي إحدى قريبات هذا الأخير.

ووفقا لمصادر مطلعة اجتمع إبراهيم كنعان لمرات عدة بمسؤولين سوريين أمنيين رفيعي المستوى في لندن, وعرض عليه هؤلاء موضوع طرح اسمه كمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية.

وعلى خط المجموعة الأولى تولّى زياد عبس منذ ما يقارب السنة عملية خرق » الكادرات« في التيار الوطني الحر, فأقنع سيمون أبي رميا بالعودة نهائيا إلى لبنان وبضرورة التعاون مع »حزب الله« كي يتمكنا من استلام مسؤوليات مهمة في صفوف التيار المذكور, وخصوصا أن أبي رميا لم يتمكّن حتى تاريخ بدء هذه العملية من استلام أي مركز محدد في التيار الوطني الحر, فتارة كان يستعمل صفة مسؤول العلاقات الديبلوماسية, وتارة أخرى صفة عضو لجنة العلاقات الديبلوماسية, كما أقدم أيضا على استعمال صفتي مسؤول العلاقات الخارجية أو عضو اللجنة المركزية. يشار إلى أن لجنة » إعادة التقييم« سميّت لاحقا »باللجنة المركزية«, حيث بدأت بقضم المسؤوليات وبفرض وجودها وسلطتها داخل التيار من دون موافقة العماد عون على هذه التسمية الجديدة.

ترويج »حزب الله« فرنسياً

 بدأت الاتصالات بلقاء أول دبّره زياد عبس بين سيمون أبي رميا وغالب أبو زينب, تمت خلاله مناقشة أمور عديدة حيث حاول أبي رميا إثبات مكانته وما كان قد عرضه في غيابه زياد عبس على المسؤولين الأمنيين في »حزب الله« من انه متخصص في الأمور الفرنسية وتربطه علاقات مهمة مع المسؤولين الفرنسيين ومع قصر الاليزيه في فرنسا. وعقب هذا اللقاء الأول, توالت الاجتماعات واللقاءات بين محمود قماطي (عضو المجلس السياسي وأحد كبار المسؤولين الأمنيين في »حزب الله«) وسيمون أبي رميا وزياد عبس, حيث عرض قماطي على أبي رميا الاجتماع بنواف الموسوي كونه المسؤول عن العلاقات الدولية في »حزب الله«. وعقد أبي رميا بحضور زياد عبس عدة اجتماعات مع الموسوي اتفقا خلالها على تجنيد كل الطاقات من أجل تبييض صفحة »حزب الله« في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية, وإقناع الرئيس الفرنسي بضرورة التعاون مع هذا الحزب, والعمل على نزع صفة الإرهاب عن نشاطاته السابقة والاعتراف به كمقاومة.

 وبنتيجة كل هذه اللقاءات والمحادثات تعهّد سيمون أبي رميا أن يعمل على إقناع الفرنسيين بمشروعية عمل »حزب الله«, وتجنيد العديد من رفاقه في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ولاسيما من أعضاء » التجمّع من أجل لبنان في فرنسا« لخدمة قضية »حزب الله«. ثم أن سيمون أبي رميا أشاع جوا في أوساط »حزب الله« مفاده أنه مقرّب من حزب الرئيس الفرنسي, وانه الصديق الشخصي للناطق باسم قصر الاليزيه دافيد مارتينو, ويستطيع خدمة قضية »حزب الله« ولعب دور الوسيط بين هذا الحزب والفرنسيين. والحقيقة أن سيمون أبي رميا على علاقة صداقة بدافيد مارتينو ( وهو يهودي ومجنّد إسرائيلي نفّذ خدمته العسكرية في إسرائيل), إذ أن هذا الأخير هو صديق زوجة أبي رميا الفرنسية بحكم انتمائهما إلى حزب تكتل الحركة الشعبية من اجل الجمهورية. ومن هنا يحاول أبي رميا استغلال هذه المعرفة منذ أن كان مارتينو يعمل مع الرئيس ساركوزي في الحزب المذكور. ولكن لا بد من الإشارة إلى أن ليس لمارتينو أي مكانة أو سلطة في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة فرنسا الخارجية لاسيما أن الرئيس الفرنسي كان قد سلّم الملف اللبناني لمستشاره للعلاقات الخارجية جان دافيد ليفيت.

أبو رميا... عين فرنسا على عون

يشار أيضا إلى أن أبي رميا طلب من رفاقه في التجمع من اجل لبنان في فرنسا ولاسيما من رئيسه الحالي ايلي حداد الذي يعمل تحت إشرافه مباشرة وبناء لتعليماته, القيام بحملة إعلامية مكثفة في فرنسا لصالح »حزب الله« ولشرح أحقية ورقة التفاهم الموقعة مع هذا الحزب, وبمحاولة السيطرة على مراكز القرار في فرنسا عن طريق تكثيف الاتصالات مع المسؤولين الفرنسيين وبناء صداقات مع كل النواب والوزراء والمسؤولين الإداريين.

ولا بد من التذكير بأنه يقال أن أبي رميا كان على علاقة بجهاز مخابراتي فرنسي, وكان يقدّم لهذا الجهاز تقارير دورية تتعلق بنشاطات العماد عون وبقراراته وبرؤيته السياسية. لا أحد يعرف ما إذا كان على علاقة دائمة بهذا الجهاز حتى الآن.

على كل حال إن من يراقب نشاطات أبي رميا وزياد عبس وطوني نصرالله ولواء شكّور وتحركاتهم وقطار حياتهم (شراء عقارات وسيارات في لبنان وفي الخارج), يمكنه أن يلاحظ من دون عناء الثراء السريع وغير الطبيعي الذي يتنعّمون به منذ فترة. والسؤال البديهي الذي يطرح هنا هو من أين لهم كل هذه الأموال?

 لا ننسى أن »حزب الله« يعمل بشكل حثيث على دعم مجموعة عبس-أبي رميا, وعلى خلق نوع من الفوضى في صفوف التيار الوطني الحر, والدليل الساطع على ذلك هو المعلومات التي نشرت في صحيفة »الأخبار« اللبنانية القريبة من »حزب الله« والتي تطال من سمعة التيار الوطني الحر, وهي تشير إلى الاهتراء الداخلي الذي أصاب التيار بسبب سياسة الجنرال التي تقوم على الإقطاع العائلي وتوريث صهره جبران باسيل (على حد مزاعم هذه المجموعة). وكانت هذه المعلومات قد سلّمت إلى الصحافي إبراهيم الأمين من قبل عبس وأبي رميا, ونشرت بعد ذلك بتاريخ الخامس عشر من سبتمبر في مقال وقعه »غسان مسعود« في صحيفة »الأخبار« بهدف الضغط بطريقة غير مباشرة على العماد عون للقبول بتأليف لجنة إعادة التقييم التي حولت لاحقا إلى ما سمي بلجنة مركزية.

تجدر الإشارة إلى أن أحد أفراد هذه المجموعة أنشأ موقعا الكترونيا بمساعدة وإشراف »حزب الله«, وهو يسرّب أخبارا ومعلومات دورية ودقيقة لهذا الحزب, وتنشر على هذا الموقع المعلومات يوميا وحتى ساعة بساعة. واللافت هو أن هذا الموقع هو الذي نشر خبر تواجد سليمان فرنجية في فرنسا وشيّع تلفيقا عن لقاء مزعوم سيعقد بين العماد عون وفرنجية. مما يدل على أنه كانت هناك محاولة تشويش على لقاء عون-الحريري بهدف إجهاضه قبل التوصل إلى أي نتيجة ايجابية.

 يفهم من كل ذلك أن هناك محاولة جادة وحثيثة من قبل »حزب الله« تصبو إلى تنصيب الأشخاص المرتهنين له داخل التيار الوطني الحر في مناصب وزارية أو نيابية, وذلك للتمكن من الإمساك بالقرار السياسي المسيحي, والى إقصاء أي شخص في التيار قد يفهم من خلال تصرفاته أو مواقفه أنه ضد تحالف التيار مع »حزب الله«. مما يعني, بخلاصة القول, أن التيار الوطني الحر تحوّل إلى حصان طروادة لحساب أجهزة »حزب الله« ومخططاته

 

 كوشنير يتابع الوساطة الفرنسية محاصراً بتداعيات تصعيد "حزب الله"

 مخاوف حقيقية من تدهور الأوضاع... وبري أول المستهدفين من حليفه نصر الله

بيروت - "السياسة":

لن تكون مهمة وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير التي يبدأها اليوم في بيروت, في اطار متابعة مساعي بلاده لحل مأزق الاستحقاق الرئاسي, بمنأى عن تداعيات الخطاب الناري للأمين العالم ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, وسيجد الوزير الفرنسي نفسه مطوقاً بالأجواء السلبية التي خلفها هذا الخطاب على الوضع الداخلي, مع ما يمكن أن تتركه من آثار بالغة الخطورة على المساعي الوفاقية التي تجري لحل الأزمة الرئاسية, في وقت أشارت فيه مصادر نيابية في الأكثرية أن أول المستهدفين بقنبلة نصر الله هو رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يعمل بالتعاون مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري لانتخاب رئيس توافقي.

 وتشير المصادر الى أنه بعد كلام نصر الله يبدو تحرك بري مهدداً جدياً بعدما رفع الأمين العام ل¯"حزب الله" السقف عالياً وحدد خريطة الطريق السورية -  الايرانية, ناعياً التوافق ومهدداً بالويل والثبور وعظائم الأمور, في الوقت الذي ما زال الغموض يكتنف التوجه الذي ستسلكه البطريركية المارونية حيال الدعوة التي وجهها الى البطريرك صفير الرئيس بري والنائب الحريري لتسمية لائحة بالمرشحين التوافقيين وجمع القادة الموارنة للاتفاق حول الملف الرئاسي.

وفي اطار التحضير لزيارة الموفدين الدوليين الى لبنان, سيما زيارة وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير والايطالي ماسيمو داليما والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال الأسبوع الجاري, التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران والسفير الروسي سيرغي بوكين الذي رحب بالجهود المبذولة لبنانياً لايجاد توافق حول انتخاب رئيس توافقي حسب الدستور ووفقاً للمهل المحددة دون أي تدخل أجنبي.

من جهته قال باران أنه بحث مع السنيورة كيفية التقدم في اطار المبادرات الحالية, مشيراً رداً عن سؤال حول رأيه بخطاب نصر الله الى أن المرحلة صعبة. وقال: "نسعى للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية على قاعدة توافق لبناني من الآن وحتى 24 الجاري", متمنياً أن ينخرط الجميع في هذا الاطار للمساهمة في نجاح الخطوة التي بدأناها, كما التقى السنيورة السفير المصري أحمد البديوي.

من جهته وفي احتفال كنسي في بكركي لفت السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي الى تحديات ثقيلة تهدد لبنان وشعبه بمكوناته المتعددة, مشيراً الى جهود تبذل على كل المستويات لصون الوجه الأصيل للبنان بروعته ورسالته المحددة.

نصر الله والتحضير لانقلاب

وفي هذا الوقت ردت الأكثرية وبعنف على كلام نصر الله متهمة اياه بالعمل على عرقلة المساعي الجارية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بناء لأوامر سورية وايرانية. وفي هذا السياق, وفيما أثار وزير الاعلام غازي العريضي جملة تساؤلات حول توقيت كلام نصر الله, مشيراً الى أنه يشكل ضربة للجهود الوفاقية الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي, اعتبر من جهته وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت, "أن ما قاله نصر الله في خطابه الأخير, يزيل الثقة التي منحها لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ويطعنه في الظهر", مشيراً الى أن "كلام نصر الله يؤشر الى أنه لا يقبل بأي حل وفاقي ويريد أن يستولي على البلد".

ووصف فتفت خطاب نصر الله بأنه "أكثر من تصادمي", معتبراً "أنه انحدر الى مستوى لم يسبق له مثيل على المستوى الأخلاقي", وأشار الى أن "نصر الله يحاول أن يزرع فتنة حقيقية سنية-شيعية في البلد من خلال محاولته الاستيلاء على الحكومة, عدا أنه ينفذ سياسة سورية في البلد".

بدوره اعتبر النائب أكرم شهيب أن نصر الله لا يعترف الا برئيس كالرئيس الموجود ولا يريد الا رئيساً على شاكلته, ومن هذا المنطلق يسعى بكل الوسائل الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي ونعيه وابقاء الحال على ما هي عليه وصولاً الى الفوضى وذلك خدمة لايران وسورية.

ورأى عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة أن كلام نصر الله هو بمثابة تهديد للجهود الوفاقية الجارية, وسأل: كيف يكون وفاق بينما يريد نصر الله فرض رأيه على اللبنانيين? فاما أن نقبل بطروحاته أو يحبط مشروعات الوفاق ويسقط الحل دون أن يأخذ بعين الاعتبار تلك المخاطر الجمة على لبنان ولقمة عيش اللبنانيين الذين لم يعد بمقدورهم تحمل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي يشكل الانقسام وتلك السياسات والتهديدات من أبرز أسباب تفاقمها.

كما أكد النائب أنطوان زهرا أن الشرط الوحيد الذي تضعه قوى 14 آذار على المرشح التوافقي قد نسفه نصر الله في خطابه, هذا الشرط هو أن يلتزم القرارات الدولية ومقررات طاولة الحوار الوطني واتفاق "الطائف", واعتبر أن كلام نصر الله لا يمكن وضعه الا في اطار الانقلاب على الدستور, مؤكداً أن جلسة 21 الجاري هي جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. واعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب مصطفى علوش  أن نصر الله أوضح "أن لا مجال لأحد أن يبحث في مسألة سلاحه, وهذا الجواب برسم حلفائه المسيحيين, وخصوصاً العماد ميشال عون, ومسألة تشجيع العماد اميل لحود على مخالفة الدستور, وذلك بمبادرة سماها انقاذية, لست أدري أي مبادرة يمكن أن يقوم بها هذا الرئيس حتى يغير المعادلة

 

تهديدات أمين عام »حزب الله« تخلط أوراق الاستحقاق الرئاسي بأوراق المنطقة

بيروت - "السياسة":

خلط الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله أوراق اللعبة السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية الخاصة بالانتخابات الرئاسية في لبنان, وذلك في خطابه التصعيدي الذي وجه فيه مجموعة من الرسائل الى الجميع من دون استثناء, سواء في صفوف الأعداء أو في صفوف الحلفاء, وما بينهما من قوى وشخصيات ودول.

واعتبرت مصادر مطلعة أن استهدافات خطاب نصر الله, تجاوزت الموضوع اللبناني لتعبر عن احتدام نزاعات المنطقة كلها, واحتمال تفجرها في الأشهر القليلة المقبلة, حروباً على جبهات عدة.

ولفتت المصادر الى أن البنود اللبنانية في الخطاب ليست جديدة, اذ كرر نصر الله ما سبق وأعلنه هو ومسؤولون آخرون في حزبه, مرات عدة لا تحصى, عن لا شرعية الانتخابات بالأكثرية المطلقة, وعن لا شرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وعن رغبته باجراء انتخابات نيابية مبكرة, أملاً في تغيير المعادلة السياسية الداخلية... الى ما هنالك من بنود. ولكن الجديد في طرح هذه المواقف هو ربطها بأمرين: الأول دعوة الرئيس أميل لحود الى اتخاذ خطوة ما تسقط حكومة السنيورة, ومعها حكم قوى 14 آذار للبلد, بعد أن كان "حزب الله" فرمل الرغبة السورية باقامة حكومة ثانية, ونصح لحود قبل أسابيع عندما أرسل سراً موفداً خاصاً اليه, بالتريث في الاقدام على هكذا خطوة. والأمر الثاني هو أنه ربط الاستحقاق الرئاسي برمته بالصراع المفتوح مع اسرائيل, والذي اكتسب أبعاداً خطيرة الأسبوع الماضي, من خلال المناورة العسكرية التي أجراها الحزب, رداً على مناورة اسرائيلية سابقة, ما يعني أن الكلام عن احتمال مواجهة قريبة ليس بشائعة أو تكهن, بل هو حقيقة تنتظر التوقيت المناسب, سواء كان المبادر فيها هذا الطرف أو ذاك.

ويبرر مصدر نيابي في "حزب الله" هذا التصعيد في الموقف, والذي أطاح الى حد كبير بموجة التفاؤل التي أحدثها التحرك الفرنسي الأخير, بأن الموقف الأميركي لم يتغير من الاستحقاق, وأن الولايات المتحدة, كما عبر عن ذلك ديفيد ولش وقبله كوندوليزا رايس, تريد رئيساً من 14 آذار,  وهي تسعى الى الانقضاض بخطوة مفاجئة على المعارضة وحليفيها سورية وايران, بفرض رئيس من 14 آذار في الأيام الأخيرة, أي بين 21 و24 نوفمبر الجاري, في جلسة نيابية تعقد من دون الرئيس نبيه بري, وبنصاب الأكثرية البسيطة.

هذا السيناريو لا يقنع مصدراً نيابياً مقرباً من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعتبر أن الأخير استطاع مع رئيس كتلة "المستقبل" سعد الحريري أن يلغي من التداول فكرة النصف زائد واحد من خلال الاتفاق على تأجيل الجلسة النيابية التي كانت مقررة أمس الاثنين, الى موعد بعيد نسبياً هو 21 الجاري أي قبل نهاية الولاية بيومين (تنتهي ولاية لحود الساعة الثانية عشرة منتصف ليل 23-24 تشرين الثاني). ولفت المصدر الى أن الحريري أكد لبري أن خطوته هذه منسقة مع حلفائه لا سيما النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع. وقد اتفق الجميع على أن المخرج الوحيد من مأزق الترشيحات والترشيحات المضادة للرئاسة, ولا سيما اصرار العماد ميشال عون على ترشحه, يكون باحالة الموضوع على بكركي فاذا نجحت في اقناع الأخير كان به, واذا لم تفلح فان بري والحريري المدعومين بقوة من فرنسا والسعودية ومصر والفاتيكان (مع رضى أميركي) سيقترحان بالتشاور مع صفير أسماء المرشحين التوافقيين لطرحها في جلسة الانتخاب في 21 الجاري.

ويشير المصدر المقرب من بري الى أن موقف نصر الله يمكن أن يخربط هذا السيناريو ولكنه يشير الى أن نصر الله لم يتخلَ في خطابه عن تأكيد مبدأ التوافق, انما هو رفع السقف عالياً كخطة استباقية أو وقائية, من انقلاب مفاجئ في الأيام الأخيرة قد تقوم عليه قوى 14 آذار.

من جهة قوى 14 آذار جاء الرد على نصر الله سريعاً ومن زعيم الأكثرية النيابية مباشرة, عندما أعلن سعد الحريري من فندق "فينيسيا", أن قوى 14 آذار تريد التوافق ولكنها على سلاحها: الانتخاب بالنصف زائد واحد, وكان الحريري بحث امس التطورات مع سفير المملكة العربية السعودية في بيروت عبدالعزيز الخوجة.

ويعتبر مصدر نيابي في كتلة "المستقبل" أن رد الحريري جاء متوازناً في محاولة لتثبيت الطاولة بعد أن حاول نصر الله أن يقلبها, فالتأكيد على قرار التوافق هو رسالة الى بري وبكركي ومن خلفهما كل الدول العاملة على تمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء ولكن من دون التخلي عن خيار مواجهة محاولة التعطيل.

وبالعودة الى خطاب نصر الله وحديثه عن دعم التوافق, أكد مصدر حزبي متابع, أن "حزب الله" الذي كان منقسماً داخلياً بين تيارين سوري وايراني, يدعم الأول ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية, وينتظر الثاني قراراً ايرانياً بهذا الصدد, هذا التباين زال بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي الى دمشق وانتهت الى تفويض كامل لدمشق ملف الرئاسة اللبنانية, وقد ترجم ذلك فوراً بالغاء زيارة متكي الى بيروت للبحث في هذا الملف. وعليه فان التيار السوري داخل "حزب الله" والذي يمثله نصر الله بات هو المسيطر, وهو يشترط لتسهيل الانتخابات التوافق على اسم قائد الجيش كرئيس مقبل للجمهورية. وقد كان لافتاً اشادة نصر الله مرات عدة بالعماد سليمان وأدائه المتوازن منذ اغتيال الرئيس الحريري واسهابه في التساؤل عمن سيكون القائد الجديد للجيش?

 

 البطريرك صفيراستقبل الوزير متري وبويز وبيدرسن

والمطران الخوري نقل له تأييد الجالية في كندا لمواقفه

وطنية-12/11/2007(سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم,الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي غادر من دون الادلاء باي تصريح. كذلك التقى البطريرك صفير على مدى نصف ساعة النائب والوزير السابق فارس بويز. كماالتقى رئيس اساقفة كندا للموارنة المطران يوسف الخوري يرافقه شقيقه انطوان, ونقل المطران الخوري للبطريرك تأييد ابناء الجاليتين المارونية واللبنانية لمواقفه الوطنية الجامعة, واشار الى "ان اللبنانيين هناك كما في كل مكان يؤمنون بأن النوايا الصالحة والوطنية المخلصة طريق قويم لإنهاء الازمة التي يعاني منها الوطن". بعدها استقبل البطريرك نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي. وعند الساعة السابعة الا ربعا استقبل البطريرك صفير وزير الثقافة الدكتور طارق متري, وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات على الساحة الداخلية.

 

وزير الخارجية الفرنسي وصل الى بيروت

وطنية- 12/11/2007 (سياسة) وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في التاسعة من مساء اليوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على متن طائرة خاصة يرافقه معاونه السفير جان كلود كوسران ووفد فرنسي.

 

قرار كبير بعدم الوقوع في الفراغ يبقي اتصالات التوافق قائمة

خطوة مهمة لصفير نهاية الاسبوع تعزز مناخات الاستحقــاق وبحث في العودة الى المرحلة الانتقالية ومبادرة انقاذية للجميّـل

المركزية - على الرغم من الأجواء التشاؤمية التي اعقبت تصريح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكدت مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات الوفاقية الجارية لـ"المركزية" ان المساعي الوفاقية مستمرة وإن الاتصالات لا تزال على قدم وساق لأن هنالك قرارا كبيرا بعدم الوقوع في الفراغ وبإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري لأن القوى السياسية تخشى الفراغ وعدم انتخاب رئيس للجمهورية.

وقالت المصادر ان مناشدة فرنسا والقيادات المحلية خصوصا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الاقدام على اتخاذ خطوة عملية على طريق الاستحقاق بالتسمية لا تزال قائمة والاتصالات تجري لبلورتها.

اجتماعات بكركي: وكشفت مصادر مقربة من بكركي ان اجتماعات عقدت بعيدا من الاضواء بين عدد من اعضاء اللجنة الاسقفية الخماسية وبين اعضاء في لجنة المتابعة الرباعية تم في خلالها التطرق الى الموقف المسيحي من موضوع الاستحقاق الرئاسي انطلاقا من مضمون البيان المشترك الذي صدر عن بري والحريري والذي تمنى على البطريرك دعوة القيادات الى اتفاق على لائحة بأسماء المرشحين وعرضت في خلال الاجتماعات اقتراحات منها ان يتم عقد لقاء مسيحي موسع في بكركي يخرج بنتيجته اتفاق على اسم او اكثر كمرشحين توافقيين الا ان الامر لم يلقَ تجاوبا بسبب الاعتراضات الكثيرة وضيق الوقت، لأن هكذا اجتماع يحتاج الى تحضيرات. ثم عرضت فكرة عقد لقاء رباعي يضم الرئيس امين الجميّل، النائب العماد ميشال عون، النائب السابق سليمان فرنجية، والدكتور سمير جعجع. إلا ان رفض بعض هؤلاء مثل هذا الاجتماع اسقط الفكرة.

بعدها عرضت فكرة لقاء ثنائي يضم الرئيس الجميّل عن الغالبية والعماد عون عن المعارضة على ان يفوّض الرجلان كل من فريقه غير ان الفكرة لم تلقَ التجاوب المطلوب وإن كانت مطروحة.

وعرض اقتراح آخر لتجنب الإشكالات يقضي بدعوة القيادات المارونية المشاركة في طاولة الحوار الى الاجتماع، غير ان اعتبارات عدة اعترضت هذا الامر.

زيارة القيادات: ثم طرح اقتراح بأن يتولى اعضاء اللجنة الاسقفية زيارة القيادات المارونية للتشاور والعودة بأجوبة وقد تكون هذه الفكرة هي التي ستبصر النور خصوصا وأن البطريرك صفير منشغل هذه الايام باجتماعات مجلس البطاركة الذي ينتهي يوم الخميس المقبل بحيث يتسنى له بعدها الانصراف الى جوجلة النتائج التي خرج بها المطارنة.

وأوضحت هذه المصادر لـ"المركزية" ان البطريرك امام سيل الدعوات التي وجهت اليه ومطالب البعض يستغرب عدم صدور مواقف واضحة من بعض القيادات المعنية تشكل التزاما بالخطوة وضمانا لنجاحها كالتأكيد على عقد الجلسة ونزول النواب لانتخاب المرشح الوارد في اللائحة. وهذا الموقف اشار اليه البطريرك لدى استقباله الموفدين الفرنسيين يوم الجمعة الماضي عندما طرح عليهم جملة اسئلة حول مصير اللائحة ومدى التزام القوى بمضمونها وإجراء الانتخابات بمشاركة الجميع وقد وعد الوفد بنقل هذا الموقف الى الوزير برنارد كوشنير الذي يتوقع وصوله الى بيروت مساء اليوم لمتابعة المسعى الفرنسي لإنجاز الاستحقاق.

وفي معلومات لـ"المركزية" ان كوشنير سيبدأ اعتبارا من مساء اليوم اتصالاته المكثفة مع قيادات طاولة الحوار وينتهي مساء غد الجمعة بمؤتمر صحافي يعقده قبل مغادرته بيروت يعلن فيه حصيلة الاتصالات التي اجراها.

المرحلة الانتقالية: وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية في فرنسا لـ"المركزية" ان بحثا يدور عن امكان العودة الى اقتراح المرحلة الانتقالية بانتخاب رئيس لمدة ثلاث سنوات يتم في خلالها معالجة كل المواضيع العالقة ووضع مشروع سياسي انطلاقا من طائف جديد يلبي المطالب التي سبق لقوى سياسية ان اثارتها في خلال الفترة الاخيرة وقد يعمد كوشنير الى شرح الاقتراح امام القيادات وخصوصا البطريرك للاتفاق على الآلية الواجب اعتمادها بعدما كان البطريرك يعترض على هذه الفكرة ويصر على انتخاب رئيس لمدة ست سنوات وتتولى الحكومة الجديدة امر معالجة الخلافات السياسية والمواضيع الشائكة.

موفد أميركي: وفي جانب آخر، قالت مصادر مطلعة ان الادارة الاميركية تدرس امكان ايفاد مسؤول اميركي الى بيروت لمواكبة الاتصالات الجارية لإجراء الانتخابات عن كثب والمساعدة على تسهيل اجراء الانتخابات. واشارت المصادر الى ان الجانب الاميركي ينتظر انتهاء مهمة كوشنير لئلا تعتبر خطوته محاولة التفاف على المسعى الفرنسي الذي يحظى بدعم اميركي. وكشفت ان فرنسا ربما اوفدت من جديد مسؤولا فرنسيا الى سوريا لاطلاع المسؤولين السوريين على فحوى المسعى الفرنسي في لبنان والخطوات المرتقبة على الساحة لإجراء الاستحقاق.

مبادرة الجميّل: وفي اطار التحرك لانجاز الاستحقاق كشفت مصادر سياسية لـ"المركزية" ان الرئيس امين الجميّل يقوم بمبادرة كان بدأها بلقاء النائب عون والرئيس بري وحزب الله وقد يستكملها بخطوات لاحقة في اتجاه المعارضة بدءا بالقيادات المارونية فيها كالنائب سليمان فرنجية والرئيس عمر كرامي وغيرهم وفق مقتضيات الظروف والمعطيات المتوافرة. وقد تشكل مبادرة الجميّل خصوصا في اتجاه مسيحيي المعارضة امتحانا لإمكان دعوة القيادات الاساسية منها لاجتماع في بكركي.

وتنتظر دوائر بكركي نتائج الحركة التي يقوم بها الرئيس الجميّل لتحدد الخطوة في اتجاه القيادات المسيحية ودعوتها الى الاجتماع. ويقول احد السياسيين ان البطريرك الماروني قد يقدم في نهاية الاسبوع على خطوة مهمة قد تدفع بالامور الى الامام وتساهم في تعزيز المناخات لإجراء الاستحقاق في موعده.

 

الغالبية رأت في خطــاب نصرالله نسفاً للوفاق والمبادرات ومصادر "حزب الله" وبري تجمع على انه تشديد على التوافق

المركزية - في وقت فتحت الاتصالات ومحاولة اللقاءات التي اجريت طوال الاسبوع الفائت وتحديدا منذ لقاء باريس بين رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وعشية وصول وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير مفتتحا سلسلة زيارات لنظراء اوروبيين وعرب للبنان لمتابعة المساعي الهادفة الى ايجاد توافق على رئيس وفاقي لبناني ورفع مستوى هذه المساعدة من موفدين الى وزراء، اخترق خطاب الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله هذه الاجواء وارخى ظلالا ثقيلة على الواقع الداخلي بما يعيد الحسابات ويخلط الاوراق مجددا.

وإذ وصفت مصادر في الغالبية هذا الخطاب في خانة رفع السقف قبل بدء المفاوضات الحاسمة بإشراف دولي وعربي، فإنها رأت في مضمونه كذلك سلسلة رسائل الى الخارج والداخل ونسفاً للمبادرات على خلفية خشية من ان تكون هناك صفقات تتم بعيدا من الاضواء، ما جعل هذا الخطاب لا يستثني حتى الحلفاء الاساسيين للحزب. وقالت مصادر اخرى في الغالبية لـ "المركزية" للحظة واحدة قبل حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس في يوم الشهيد حسب الجميع ان الامور تتجه نحو توافق قد يخرج لبنان من محنته التي طال امدها في خضم المشاحنات السياسية القائمة في وقت ضاقت فيه الهيئات الاقتصادية والاجتماعية واطلقت صرختها عاليا بعد صراع مع الزمن في محاولة للتوصل الى نافذة امل تعبر من خلالها الى بر الامان.

اضافت ان ما حدث في الامس نسف هذه التسوية المؤسسة لحلول جذرية كانت لتتوّج المبادرة الفرنسية لناحية حل ازمة الاستحقاق.

وفي معلومات لـ "المركزية" ان ما سيحصل في الايام القليلة المقبلة ليس سوى تطبيق لسيناريو المعارضة المتمثل بتفجير جلسة الواحد والعشرين في الجاري والدعوة الى اعتصامات وتظاهرات لقطع الطرقات، وتاليا لا يمكن اعتبار حديث السيد نصرالله في ما يتعلق بالمطالبة بمبادرة من الرئيس لحود سوى الدعوة الى انشاء حكومة جديدة تكرّس واقع الانقسام الحقيقي، باعتبار ان الحديث عن الرئيس لحود في مثل هذه المرحلة الحرجة جدا ليس سوى دحرجة الطابة الى ملعب المسيحيين وحدهم للتعامل كيفما كان مع الوضع الراهن حتى ولو ادى ذلك تشتتهم وتشرذمهم اكثر.

مصادر الحزب: وفي موازاة ذلك شددت مصادر في "حزب الله" لـ "المركزية" على أن كل حديث الأمين العام كان باتجاه التوافق ولذلك استطرد وقال: وإن لم يتم التوافق.. وإن لم نصل الى توافق، فإننا حينئذٍ نناشد رئيس الجمهورية القيام بخطوة انقاذية. فكل الكلام الذي صدر كان باتجاه التوافق اذن، ولا نفهم كيف ان بعض الشخصيات اللبنانية ذهبت الى اعتبار ان كلامه نسفاً للمبادرة او يطاول الرئيس بري او بهدف وضع عراقيل في وجه المبادرة.

اضافت: لكن المهم ان ما جاء على لسان سماحة السيد هو تأكيد على التوافق وعلى نجاح المبادرة، ولكنه وضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالرئيس الذي يجب ان يكون موضع توافق. اذن، الامين العام لم ينسف مبادرات التوافق، على العكس تماما وانما وضع الشروط اللازمة للرئيس.

أجواء بري: وفي السياق نفسه نقل مصدر مقرب من عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ "المركزية" وضعه خطاب السيد نصر الله امس في خانة ردة الفعل على المواقف والتصريحات التي يطلقها صقور 14 آذار بين الحين والآخر ويهددون فيها باللجوء الى خيارات غير دستورية في انتخاب رئيس الجمهورية. ولفت المصدر الى انه على رغم السقف العالي لخطاب الامين العام الا ان السيد نصر الله لم يخرج قط عن الثوابت الدستورية والتوافقية التي وردت في مبادرتي بكركي وبعلبك لا بل على العكس فان السيد نصر الله أكد ضروة سلوك طريق التوافق محذرا من التفرد في اجراء الاستحقاق الرئاسي وعواقب سلوك هذا المنحى. وأكد المصدر مضي رئيس المجلس في مسعاه التوفيقي معولا على مسعى بكركي وعلى التحرك الفرنسي الناشط على اكثر من خط لازالة العراقيل من امام جلسة انتخاب الرئيس الجديد في 21 الجاري.

 

اسبوع دولي لبنانياً بامتياز ووزراء عرب واوروبيون في بيروت

العد العكسي الجدي للاستحقاق بدأ وخطوات عملية تواكبه

معلومات لـ "المركزية" العماد سليمان ابلغ الى السنيورة قراره الاستقالة غداة الانتخابات

المركزية - يمكن القول انه اعتبارا من اليوم بدأ العد العكسي الحقيقي للخطوات الجدية والعملية من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي مع وصول وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بعيد العاشرة مساء اليوم الى بيروت واجرائه سلسلة مشاورات مع القيادات والشخصيات المعنية بهذه المحطة الدستورية ويكون تتويج لقاءاته مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الذي لا يزال كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري يؤكدان الوقوف خلفه وخلف مبادرته والسير "مغمضين العيون" كما قال الحريري بمن يسميه او يسميهم البطريرك، في وقت لا يزال سيد بكركي يتريث في اتخاذ مثل هذه الخطوة، التي تعرّضت سلفاً لإطلاق نار من "المقربين" كما قال مصدر مواكب لحركة بكركي لـ"المركزية" ولا يزال كذلك ينتظر شيئاً جديدا وجدياً ملموساً من سعاة الخير العرب والدوليين.

اسبوع دولي: ويمكن تسمية الاسبوع الراهن اسبوعاً دولياً في لبنان بامتياز حيث يصل الى بيروت كذلك وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما في وقت وردت على بيروت في خلال الساعات الاربع وعشرين المنصرمين عن احتمال، لم يتأكد بعد، زيارة لوزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل وربما نظيره المصري احمد ابو الغيط مرة ثانية وكذلك الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كي يتكامل المسعى الاوروبي مع المسعى العربي انفاذاً لحركة اللقاءات على مستوى القمة بين الرؤساء والملوك وعلى مستوى القمة التي عقدها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر اخيرا في حاضرة الفاتيكان.

موقف نصرالله: وفي موازاة حركة اتصالات ومشاورات كان فتح قنواتها لقاء رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري في باريس، وما تناولته اللقاءات من مواضيع تعدت الاستحقاق وتناولت المرحلة اللاحقة، جاء موقف الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ليصب في خانة مرحلة ما بعد الرئيس والتركيز على المرحلة اللاحقة وخصوصا المواقع الامنية وفي طليعتها قيادة الجيش وشخصية قائد الجيش الذي سيتم تعيينه، في لهجة عالية السقف قبل بدء المفاوضات الحقيقية حول الاستحقاق والتي اعتبرتها قيادات في الغالبية محاولة لنسف المسعى الفرنسي وتاليا نسف التوافق.

وفي انتظار بلورة صورة هذه التحركات الاوروبية والعربية، التي قد تتزامن مع زيارة يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دافيد ولش لبيروت في خلال هذا الاسبوع بحسب معلومات ترددت في العاصمة اللبنانية مساء امس، كشف مصدر واسع الاطلاع ان مثل هذا المستوى العربي والدولي من التفاوض لن ينحصر في شخص الرئيس العتيد بل يتعداه الى اطار صفقة عناوين كاملة للمرحلة المقبلة ابرزها التفاهمات المسبقة على بعض التعيينات الاساسية في الدولة في اطار ملاقاة المرحلة المقبلة، خصوصا وان "التفويض الاميركي للجانب الفرنسي في قمة الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي الاخيرة اشترط ان يكون الرئيس العتيد ملتزماً القرارات الدولية بشكل اساس.

استقالة سليمان: وفي هذا السياق وفي وقت طرح موضوع الجيش وقيادته للمرحلة المقبلة، وفي معلومات خاصة لـ "المركزية" ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان وفي خلال زيارته الاخيرة للسراي الحكومي ابلغ الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة انه سيتقدم باستقالته غداة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وان الرئيس السنيورة رفض البحث في هذا الموضوع.

وفي المعلومات ايضا ان توجه قائد الجيش ليس جديدا بل هو اشار الى ذلك امام العديد من المسؤولين الذين التقاهم وبعض القيادات التي زارته وكذلك الديبلوماسيون والملحقون العسكريون الذين تتعاون بلادهم بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، حيث طلب العماد سليمان تأجيل مشاريع تعاون عرضوها عليه الى ما بعد الانتخابات الرئاسية رغبة منه في عدم الزام القائد الجديد للجيش بأي التزامات، فضلا عن رفضه ان يكون الجيش راهنا محل مساومات او بازارات او صفقات سياسية بعد الانجازات الوطنية التي حققها منذ زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولا الى ضرب تنظيم فتح الاسلام الارهابي المرتبط مباشرة بتنظيم القاعدة، ونجاحه في كل هذه الفترة في صون السلم الاهلي.

واشارت المعلومات الى ان بيان قيادة الجيش عن عدم زج اسم القائد في اي بازار رئاسي كان استباقياً لأي محاولة تتخذ من هذه المؤسسة ورقة بازار وصفقة سياسية يكون الجيش ثمنها بما يفقده صورته الوطنية التي تعبّر عن الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين التواقين الى الخلاص من المأزق الذي يتخبط الوطن فيه.

مصلحة الوطن: وكشف مصدر مطلع لـ"المركزية" اليوم ان على اصحاب الشأن السياسي التفاهم في ما بينهم على قاعدة وضع مصلحة الوطن قبل اي مصلحة اخرى والتوافق لانتخاب رئيس وفاقي يتولى مع حكومة الوحدة الوطنية التي يفترض تشكيلها مع بداية العهد الجديد ان تدرس كل الامور بدقة وعناية بعيدا من اي صفقات وبازارات سياسية تبقي الامور في دائرة الصراع السياسي القائم والذي نجح الجيش في منع تطوره الى انعكاسات امنية على الارض في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي تعيشها الساحة الداخلية انعكاسا للصراعات الاقليمية والدولية والكبرى التي ترخي بظلالها على الداخل اللبناني ايضا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تشرين الثاني 2007

البيرق

تلقى مرجع كبير معلومات حول قضية حساسة جاءت مغايرة لما يشاع حولها .

الشرق

دبلوماسي اجنبي اعرب عن استعداده للعودة الى التفاهم المنطقي مع سياسي لبناني بارز صدرت عنه انتقادات متكررة بحق بلاده .

مرجع روحي استغرب تركيز جهة حزبية حملاتها على الاميركيين فيما لا تصدر انتقادات مماثلة من جانب حلفائها .

البلد

يتساءل ابناء بلدات جنوبية شبه مدمرة عن الاسباب الحقيقية لعدم قيام دولة خليجية بدفع التعويضات بعد .

تردد ان مسؤولا قياديا فلسطينيا اعتكف عن ممارسة مهماته اعتراضا على طريقة واهداف ادارة الوضع الفلطسني في لبنان .

لوحظ تزايد التصادم بين شلل فلسطينية واخرى لبنانية في محيط مخيم بيروت .

النهار

باع وزير سابق ومسؤول حزبي سابق منزله في منطقة جونيه.

تساءلت اوساط سياسية عما اذا كان ثمة اتفاق ضمني بين معظم القيادات الفاعلة على اسم مرشح معيّن للرئاسة الاولى تغطيه لائحة بأسماء مرشحين معرضين للحذف.

تردد ان اسم شخصية من عائلة استقلالية طرح كمرشح توافقي في لقاء مع مدير مكتب جامعة الدول العربية السفير هشام يوسف كما طرح في لقاء آخر اسم وزير سابق من عائلة عريقة أخرى.

السفير

شكا بعض أصحاب المستحقات من ممارسة وزارة المالية استنسابية في تسديد المستحقات القديمة لمؤسسات تتعامل مع الدولة.

اتخذت إجراءات صارمة في أحد المقرات الدولية في بيروت تمنع غير الموظفين الأساسيين ورجال الأمن من دخول المبنى، وتمّ نقل الموظفين العاديين إلى الفنادق.

أقر مجلس الوزراء هبة من مسؤول خليجي إلى مرجع حكومي، هي عبارة عن جهاز تشويش متنقل لحماية موكبه.

المستقبل

اكدت التقارير المتعلقة بزيارة موفدين اوروبيين الى عاصمة عربية مجاورة، انها اقتصرت على الحديث حول لبنان فقط، ولم تتطرق الى اي ملف اقليمي آخر.

ان الغموض المحيط بموقع المفاوض الرئيسي السابق في الملف النووي الايراني، مرده الى الصراع المحتدم بين الصقور والحمائم رغم إصرار القيادة الايرانية على إظهار واجهة التماسك في الحكم.

تزايدت عمليات توزيع السلاح "المجاني" في عدد من المناطق اللبنانية في الايام القليلة الماضية.

اللواء

أكد مقربون من قصر بعبدا إن رئيس الجمهورية ومعاونيه أتموا جمع ملفاتهم، وأنجزوا ترتيبات مغادرة القصر صبيحة انتهاء الولاية الدستورية للرئيس!

يحرص سفير دولة عربية كبيرة على إبقاء الاتصالات التي يقوم بها مع فريقي الأكثرية والمعارضة بعيدة عن الأضواء لدواعٍ أمنية وسياسية!

انتقدت قيادات سياسية مسيحية حصر الوفد الرئاسي الفرنسي اتصالاته بمرجعية دينية مارونية دون سائر القيادات السياسية الأخرى!

الأخبار

كشفت مصادر أن الحديث عن المصاريف الإضافية التي تجاوزت المليار ليرة لبنانية والتي ردّدت مصادر حكومية أنها جاءت جراء الإفراط في مصاريف الوفد الرئاسي الذي رأسه رئيس الجمهورية إميل لحود إلى الأمم المتحدة ليس دقيقاً، مؤكدة أن ما تم حجزه لزيارة الوفد الرئاسي كبدل مقدّر للإقامة والتنقلات والاتصالات الهاتفية وغيرها من المصاريف الأخرى لم يتجاوز ما رصد لها من قبل، وأن المبالغ الأخرى التي بحث فيها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة تعود إلى مصاريف بعثة لبنان إلى نيويورك بما ضمته من سفراء ودبلوماسيين أمضوا شهراً كاملا في أروقة مجلس الأمن واجتماعات الجمعية العامة في دورتها السنوية العادية.

تولّت زوجة قائد "القوات اللبنانية" النائبة ستريدا جعجع إجراء اتصالات مع سفير دولة عربية بارزة في شأن أحد المرشحين للرئاسة من خارج فريق 14 آذار، بما في ذلك إعادة النقاش حول الاسم نفسه، وهو النقاش الذي كان قد أجراه السفير المذكور وأحد نواب "القوات" مع النائب سعد الحريري. ويتردّد أن صاحب شركة إعلانية كبرى يتولّى تسويق هذا المرشح ويبدي استعداده لتمويل برنامجه قبل الانتخابات وبعدها.

بخلاف سلفه الألماني ديتليف ميليس الذي كان يبدو منشرحاً كلما قابله المواطنون في مطعم هنا أو مقهى هناك، فإن الرئيس الحالي للجنة التحقيق سيرج براميرتس يفضّل الأماكن البعيدة نسبياً عن الجمهور، ويتولّى جهاز أمنه حجز كل الطاولات القريبة منه لمنع اقتراب المواطنين أو الفضوليّين منه.

تعرضت أكثر من خمسين لوحة إعلانية عن المقاومة على طريق الحسبة الجديدة في صيدا للتمزيق والاعتداء عليها من قبل مجهولين، قبل أن يتم رفع هذه اللوحات. ومن جهة ثانية، قام أنصار تيار من فريق السلطة في صيدا بوضع علمها الكبير على "ملّالة لحدية" غنمت خلال تحرير الجنوب موضوعة أمام السرايا الحكومية، لكن جهات أخرى أعادت الوضع إلى ما كان عليه.

طلب أحد كبار الضباط من الملحقين العسكريين الغربيين تقريراً مفصّلاً عن المناورات العسكرية التي أجرتها المقاومة في مناطق عدة جنوبي مجرى نهر الليطاني وشرقيّه وبعلبك والبقاع الغربي في مواجهة المناورات العسكرية الإسرائيلية في الجليل المحتل، وعندما بلغه التقرير عبّر عن دهشته بما قامت به المقاومة في مناطق انتشار القوات الدولية والجيش اللبناني لأنه لم تتم ملاحظة أي من التحركات التي جرت، وقال لمحدثه: "إنها مناورة غير مقروءة حتى اليوم في الكتب العسكرية على الإطلاق".

قالت مصادر واسعة الاطّلاع إن أحد الوزراء بدأ منذ فترة يتنقّل في سيارة إسعاف تابعة لأحد المستشفيات الخاصة، وأضافت إن استخدامه مثل هذه الوسيلة في تنقّلاته التبس مرة على مرجع أمني اعتقد بأن هذا الوزير نُقل على عجل إلى المستشفى.

 

الوزير كوشنير غدا في بيروت ويعقد مساء مؤتمرا صحافيا في المطار

وطنية - 12/11/2007 (سياسة) وزعت السفارة الفرنسية في بيروت بيانا، اعلنت فيه "ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيزور لبنان غدا، وسيعقد مؤتمرا صحافيا عند الثامنة والنصف مساء في صالة الصحافة التابعة لصالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي".

 

جعجع التقى المطران ابوجودة موفدا من البطريرك صفير ووفدا من الهنشاك

وطنية-12/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب المطران رولان أبو جوده موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. كما التقى جعجع أعضاء اللجنة التنفيذية في حزب الهانشاك ورئيسها الأستاذ سركيس تشابونيان حيث تباحثوا في كل المستجدات المتعلقة بالإستحقاق الرئاسي.

 

الوزير المر عرض التطورات مع السفيرالاميركي

وطنية-12/11/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع الوطني المحامي الياس المر مساء اليوم في منزله في الرابية سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية

 

المفتي الجوزو:الانتخابات يجب ان تتم بالنصف +1 لقطع الطريق على مخططات "حزب الله" الانقلابية

كلما أطل السيد نصرالله أحسسنا بالخطر والخراب والشر المستطير واللصوص والقتلة الحقيقيون يعرفهم تماما وهم حلفاؤه في سوريا

وطنية - 12/11/2007 (سياسة) إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم متوجها الى المعارضة، انهم "لا يريدون المشاركة في الانتخابات، يقاطعونها، ويشترطون نصاب الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية، يختبئون وراء الدستور، ويرفضون الحضور والالتزام بالدستور، اي انهم يرفضون إجراء الانتخابات. رفضوا شعار التوافق، ذرا للرماد في العيون، لأنهم في الحقيقة لا يرغبون في التوافق".

أضاف: "الديموقراطية أكثرية وأقلية وهم لا يعترفون بالديموقراطية، ويحاربونها بقوة، ولا يعترفون بقواعد اللعبة الديموقراطية. رفعوا شعار المشاركة وكانت جميع اعمالهم نقيضا للمشاركة، تفردوا بقرار الحرب ولم يشاركوا أحدا به، تفردوا بشعار حكومة الوحدة الوطنية وهم الذين انسحبوا من الحكومة منذ اللحظة الاولى لكي يعطلوا قرار المحكمة ذات الطابع الدولي".

تابع "اذا لوحت الأكثرية بإجراء انتخابات الرئاسة بالنصف زائدا واحدا، اعتبروا ذلك اغتصابا للسلطة وانقلابا لا يجوز السكوت عليه، ثم ينطلق صوت الامين العام ل"حزب الله" مطالبا رئيس الجمهورية باتخاذ قرار رسمي للقيام بانقلاب على الدولة لإلغاء الانتخابات قبل وقوعها. عبارة "لا أحد في العالم يستطيع ان ينزع سلاح "حزب الله"، وسلاح "حزب الله" ترفع اليوم في وجه الدولة، في وجه الحكومة، في وجه الشعب، في وجه الانتخابات لإفشالها".

وقال: "انه الانقلاب الحقيقي الذي يقوم به "حزب الله" ويحرض عليه، الاختباء وراء الشعارات المزيفة أصبح مكشوفا، و"المشاركة" و"التوافق" و"الثلثان" كلها شعارات تعني عدم اجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها. "حزب الله" يعمل على تعطيل الدستور وتعطيل الانتخابات والذهاب الى الفوضى من اجل إعادة سوريا الى لبنان، انه يريد عودة الوصاية على لبنان".

أضاف: "من أجل هذا يجب ان تتم الانتخابات بالنصف زائدا واحدا، لقطع الطريق على مخططات "حزب الله" الانقلابية. ونقول الى فلاسفة الدستور الذين يطالبون بنصاب الثلثين: كفوا عن هذه المهزلة، لأن أحدا لن يؤمن مشاركة الثلثين والقوم يقاطعون الانتخابات ويعطلونها".

تابع "كلما أطل الأمين العام ل"حزب الله" بخطاب جديد، أحسسنا بالخطر يحدق بالبلد، لأن الفوقية التي يتسم بها الخطاب والغرور وجنون العظمة سيجرون لبنان الى الخراب والشر المستطير. نرفض ان يكون (السيد) حسن نصر الله هو الذي يقرر مصير لبنان، وان يكون هو الدولة وهو الدستور. ان نصر الله يدين بالولاء لولاية الفقيه في ايران، ولا نستطيع ان نربط مصير لبنان بحزب ولاؤه للخارج وقراره يأتي من الخارج. لن يحكم الفرس لبنان، ولن يحكم الفرس هذه المنطقة بواسطة "حزب الله". ان نصر الله ليس من حقه ان يحاسب احدا ولن يستطيع ان يحاسب احدا وهو الذي يعرف تماما من هم اللصوص الذين سرقوا الدولة من عهد الوصاية، ومن هم اللصوص الذين سرقوا الجناح والاوزاعي والرمل العالي وطريق المطار، ومن هم اللصوص الذين سرقوا أموال الدولة في وادي ابو جميل وفي صندوق الجنوب. كفانا مزايدات، كفانا متاجرة بالشعب اللبناني وبمصيره".

وتوجه الى "حزب الله" فقال: "اتق الله، انت تعلم من هم اللصوص والقتلة، انهم حلفاؤك في سوريا وحلفاؤك في لبنان والقتل مستمر ولم يتوقف. المضحك المبكي ان "حزب الله" يعدنا بالمعجزة وبالنصر التاريخي الذي يغير وجه المنطقة وهو تحرير القدس وتحرير فلسطين طبعا. نقول له: حرر الجولان ونحن لك من الشاكرين، هذه ألاعيب "حزب الله" التي يتقنها عقيدة وسياسة وتاريخا ومذهبا وممارسة. كفى دجلا وتمثيلا وشعارات خادعة".

 

بوزايان: قتيل وجريح من الكتيبة الفرنسية في اطلاق نار خطأ

وطنية - 12/11/2007 (أمن) اعلنت الناطقة الرسمية باسم قوات "اليونيفيل" المعززة ياسمينا بوزيان "ان جنديين من الكتيبة الفرنسية اصيبا بجروح مصدرها طلقات نارية جراء حادث عرضي، انطلقت خطأ داخل موقع "لليونيفيل" صباح اليوم، واصفة هذا الحادث ب"المأسوي". واشارت الى "ان احد الجنديين توفي متأثرا بجروحه اثناء نقله بواسطة مروحية دولية الى مستشفى حمود في صيدا، فيما نقل الاخر وجروحه طفيفة الى المستشفى البلجيكي التابع "لليونيفيل" في تبنين"، ووصفت وضعه ب"المستقر". وقد باشرت "اليونيفيل" التحقيق في الحادث، فيما اعرب القائد العام الجنرال كلاوديو غراتسيانو عن أسفه "العميق بخسارة احد جنود حفظ السلام"، وقال: "ان افكاري وعواطفي الى جانب عائلة هذا الجندي". غراتسيانو عن اسفه العميق لخسارة احد جنود حفظ السلام وقال :" ان افكاري وعواطفي كلها الى جانب هذا الجندي".

 

النائب عطاالله: السيد نصر الله أعلن تحديه لخيار الحل والوفاق

وطنية - 12/11/2007 (سياسة) علق امين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطالله على مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقال في تصريح اليوم: "بعد أن سدت كل منافذ المناورات، وبعد فشل كل وسائل التعطيل، وبعد أن قاربت الجهود المتكاملة الداخلية والعربية والدولية تحديد معالم مسار آمن لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وبتغطية واسعة وشبه شاملة سياسية وروحية، بعد ذلك كله أقدم السيد حسن نصر الله على كشف حقيقة مراميه من خلال خطاب تصعيدي أعلن فيه الحرب على كل لبنان، في محاولة يائسة لنسف مجمل الجهود المضنية المبذولة والتي كادت تثمر قريبا حلا ينقل لبنان من مسار الأزمة والخطر إلى مسار الأمان". اضاف :"منفردا أطلق السيد نصر الله النار على كل الأطراف تقريبا من دون استثناء، ولا شك أن موقفه هذا انطلق من خلفيات وحسابات إقليمية لا تقيم وزنا للمصلحة اللبنانية وتتعاطى مع هذا الوطن وكأنه مجرد ساحة لحساباتها ومصالحها، والمضحك المبكي أن السيد لم يجد له شريكا في هذا المخطط سوى إميل لحود، طبعا بعد أن أبلغه "أمر اليوم" لما يفترض أن يقدم عليه. هذه المرة اضطر السيد وحيدا ومن دون قفازات أن يعلن تحديه لخيار الحل والوفاق، في محاولة يائسة لاستبدال الدولة الشرعية بدويلة الأمر الواقع، دولة "حزب الله"، ومحاولة ملء الفراغ المنشود من قبله في رئاسة الجمهورية بموقع مرشد الجمهورية".

وختم :"يهمنا أن نؤكد أن لا للتهديد ولا للترهيب ولا للشعوذة، ونعم كبيرة لصمود الإرادات الخيرة والجهود الجادة الساعية لاستعادة الدولة والجمهورية وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية".

 

التكتل الطرابلسي": ليكن السيد نصر الله شريكا بصنع الحل لا بتفشيله

المحاسبة تقضي فتح كل الملفات ومساءلة السياسيين على اختلاف انتماءاتهم

وطنية - 12/11/2007 (سياسة) صدر عن "التكتل الطرابلسي" الذي يضم الوزير محمد الصفدي والنواب: محمد كبارة، موريس الفاضل وقاسم عبد العزيز، البيان الاتي: "في الوقت الذي تنصب فيه الجهود الدولية والمحلية لإتمام الاستحقاق الرئاسي بصورة توافقية، فاجأنا سماحة السيد حسن نصر الله بهجوم متعدد الاتجاهات نأمل ألا يكون الهدف منه إسقاط مساعي الوفاق وإعادة الوضع إلى خانة التأزيم وتعريض الوطن للأخطار. لقد بدا كلام الأمين العام ل"حزب الله" وكأنه معاكس لسير التهدئة وتضمن تخوينا واتهامات واستفزازات مرفوضة لا يجوز طرحها أصلا في الإعلام أو في المناسبات الخطابية.

إننا ندعو الأمين العام ل"حزب الله" للتوجه إلى القضاء إذا كانت لديه اتهامات حقيقية لمسؤولين في الحكومة، فالقضاء هو المرجع الصالح والوحيد لإصدار الأحكام بشأن الارتكابات المزعومة. أما إذا كان يريد محاسبة الحكومة سياسيا، فإن المكان الصحيح والوحيد هو مجلس النواب المقفل منذ سنة تقريبا بموافقة "حزب الله".

وفي مطلق الأحوال، ندعو سماحة السيد حسن نصر الله إلى أن يكون شريكا في صنع الحل، لا شريكا في تفشيله. ونلفت انتباهه إلى أن رئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته بعد أيام ليس أمامه دستوريا سوى تسليم الرئاسة إلى رئيس منتخب وفقا للأصول، وإذا تعذر ذلك، فإن الحكومة القائمة التي تشكلت وفقا للدستور هي المولجة حصرا تولي صلاحيات الرئيس حتى انتخاب بديل عنه في أسرع وقت.

نحن لن ننجر إلى ردة الفعل، وسنبقى مصرين على انتخاب رئيس بالتوافق وبحسب الدستور والأعراف والتقاليد يكون رمزا لوحدة الوطن ويسهر على احترام الدستور ويحافظ على استقلال لبنان وسلامة أراضيه. وندعو "حزب الله" إلى شراكة حقيقية في الوطن بعيدة عن العصبية والاستفزاز المذهبي الذي يفرز الناس بدل أن يقرب بينهم.

إن المحاسبة التي يطالب بها "حزب الله" تقضي بفتح جميع الملفات ومساءلة السياسيين على اختلاف انتماءاتهم وفقا للقوانين المرعية الإجراء لا من باب الاتهام السياسي لأن ذلك يجهض آمال الناس بالإصلاح الفعلي. أما الحديث عن محاربة الفساد والدفاع عن لقمة الناس فلا معنى له قبل الاتفاق على وجود دولة قوية بمؤسساتها الدستورية والقضائية والأمنية. دولة مبنية على الثقة بين مكوناتها السياسية والطائفية، دولة تمتلك حصرا قرار الحرب والسلم ولا يبقى أي سلاح فيها خارج الشرعية بما في ذلك سلاح المقاومة الذي ارتضينا إدراجه في استراتيجية دفاعية قبل العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 ولا نزال".

 

فرنجيه استقبل رئيس "تيارالتوحيد" : فخامة الفراغ أقرب من فخامة التوافق

وهاب: العماد عون أو إدارة الفراغ

وطنية- 12/11/2007 (سياسة) عرض رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، الاوضاع العامة في البلاد مع رئيس "تيار التوحيد اللبناني" وئام وهاب، في حضور عضو "اللقاء الوطني" السيد سليم كرم. وأكد فرنجيه ان "فخامة الفراغ أقرب من فخامة التوافق".

وبعد الاجتماع صرح وهاب: "زيارتي للوزير (السابق) فرنجيه تندرج في إطار التشاور بين كل اهداف المعارضة، وخصوصا أننا في مرحلة الايام العشرة الاخيرة من بقاء هذا الفريق الحاكم في السلطة، وبعد ذلك نحن أمام مرحلة جديدة. وكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو تعبير عن موقف المعارضة كلها، وهذا رأينا ورأي الوزير فرنجيه ورأي كل المعارضين، ولكن في التسوية، بالاضافة الى ما ذكره السيد حسن حول موضوع الرئيس والحكومة والامن، هناك موضوعان أساسيان آخران هما القضاء وقانون جديد للانتخابات، وهذه هي كما أعتقد الشروط المقبولة للتسوية. وإضافة الى موضوع الاسماء التي تطرح، ليس لدى المعارضة سوى اسم واحد هو العماد ميشال عون كمرشح توافقي اولا واخيرا، وأتمنى عليهم الخروج من مسألة الاسماء والفراغ، لأن هناك شخصا يمثل الساحة المسيحية، وهذا الموقع هو موقع مسيحي، ولدى المعارضة العماد ميشال عون ونقطة على السطر".

أضاف: "أعتقد أن الانتخابات الرئاسية بدأت تبتعد أكثر فأكثر نتيجة الموقف الاميركي الذي يشجع الفريق الآخر على عدم التوصل الى تفاهم حول الرئيس التوافقي. لذلك أعدت المعارضة كل العدة، وكان كلام السيد حسن نصرالله واضحا. أعددنا العدة لمواجهة المرحلة المقبلة، سواء حاول البعض الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، او حاول هذا البعض ضمان استمرار حكومة فؤاد السنيورة، ولا نرى ان هناك امكانا لاستمرارها. وما لفتني بالامس صورتان مختلفتان، صورة من كان يتكلم في احتفال يوم الشهيد، صورة رجل بحجم امة يتحدث عن أبطال سقطوا من اجل هذا الوطن، وصورة أخرى لمشهد في فندق مع شخص يعتبر نفسه زعيم أكثرية يجتمع مع بعض الناس المختبئين في هذا الفندق كالفئران، ويريدون صنع وطن، والوطن كما نعرف يصنعه الرجال وليس الفئران، ولهذا اعتقد ان الوطن سيكون كما الصورة الاولى وليس الثانية".

وتابع: "عندنا العماد ميشال عون كمرشح، فاذا لم يقبلوا به ننتظر بضعة أشهر، وحتى سنة، فما هي المشكلة؟ تحصل ادارة للفراغ وبعد ذلك لكل حادث حديث".

سئل: إذا اعتمد البطريرك صفير اسما غير العماد عون، فهل توافق المعارضة؟

أجاب: "البطريرك لن يسمي، وهذا ما قاله لي قبل أيام، لانه سمى في السابق ولم يلتزم احد الاسم، وهو يعتقد ان الامر سيتكرر هذه المرة، ولهذا لن يسمي".

وحول الحديث عن عدم رغبة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في القيام بأي خطوة كتشكيل حكومة ثانية، قال: "الرئيس لحود قال انه غير راغب اذا لم يكن عند المعارضة موقف، ولكن اذا كان عند المعارضة موقف فإنه سيتجاوب، وموقف المعارضة بدأ من الامس بالتبلور عبر كلام السيد حسن نصرالله، وسيتابع هذا الموقف، وكل اركان المعارضة سيناشدون فخامته بما ناشده به السيد حسن، وسبق أن قلت ان موقف السيد حسن هو موقف كل المعارضة".

وسئل عن نظرته الى طريقة ادارة الفراغ، قال: "الرئيس لحود هو من سيقرر ذلك، وستكون خطوة دستورية تحتم على الرئيس السنيورة الذهاب الى منزله".

وعن اعتبار البعض خطاب السيد نصرالله تصعيديا، أجاب: "نحن منذ أكثر من سنة نتحدث عن حكومة وفاقية، حكومة اتحاد وطني، ولم نلق اي تجاوب. تحدثنا عن رئيس وفاقي فلم نلق ايضا تجاوبا، وهناك إصرار من البعض على رئيس من فريق واحد، ومثل هذا الرئيس غير قادر على ان يحكم في لبنان. لقد "طولنا" بالنا كثيرا والمعارضة "طولت" بالها، وهي ام الصبي ولا نريد المشاكل. فاعتبروا اننا ضعفاء وصار السفير (الاميركي جيفري) فيلتمان يقول للفريق الآخر انتخبوا رئيسا بالنصف زائدا واحدا، والمعارضة لن تفعل شيئا. فلير ماذا ستفعل هو وغيره. ليس عندنا مشكلة في ذلك". ورأى "أن الحركة الفرنسية والاتصالات الجارية ايجابية، ولقد توصل الفرنسيون مع سوريا الى حوار متقدم جدا، والفرنسيون لهم اتصالات بالجميع على الساحة اللبنانية، ولقد أبلغنا من زارنا منهم موقف المعارضة مما يجري، والفرنسيون مصرون على رئيس توافقي وهم مع نصاب الثلثين، ولكن ما من أحد يعرف كم يمون الفرنسيون على الاميركيين، وهذه مسألة أخرى". واستبقى فرنجيه وهاب الى مائدة الغداء لاستكمال الحديث، في حضور النائب نادر سكر والنائب السابق جهاد الصمد.

 

الادعاء على 3 موقوفين من الامن العام بجرم القتل قصدا باطلاق النار على الياس غريب

وطنية - 12/11/2007 (قضاء) ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري اليوم على ثلاثة موقوفين من جهاز الامن العام هم : س.ع، غ.ق وم.ب في جرم القتل قصدا باطلاق النار على المغدور الياس غريب سندا الى المادة 547 عقوبات، واحال الادعاء الى قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد احال الملفات الى النيابة العامة الاسئنافية في بيروت

 

ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد بشير الجميّل

وكالات/بمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد بشير الجميّل، قام وفد من مؤسسة بشير الجميل ومن منطقة الاشرفية الكتائبية بوضع أكاليل و باقات من الزهر على ضريح الرئيس الشهيد في بكفيا. وقد وضعت يمنى بشير الجميّل أكليلاً باسم العائلة بحضور عضو المكتب السياسي الكتائبي جوزف توتونجي ووفد اغترابي من أميركا الشمالية يضم السيدين جو راشد وجان عزيز وعقيلته. بعد الصلاة، انتقل الوفد الى مستشفى بيت شباب للمعاقين حيث كان في استقبالهم رئيس المستشفى الاب بديع الحاج ومعاونيه. وقدّمت الانسة الجميّل عدداً من الكراسي النقالة للمستشفى باسم مؤسسة بشير الجميّل كانت قد تلقتها هبة من المغترب جو راشد. وقد أشاد الاب الحاج "بدور المغتربين اللبنانيين في التخفيف من آلآم الشهداء الاحياء، شاكراً لمؤسسة بشير الجميّل لفتتها الكريمة في ذكرى ولادة الرئيس بشير الذي خصّ هذا المستشفى منذ إنشائه ومصابي الحرب المعاقين باهتمام بالغ، حتى أنه زار هذا الصرح بصفته رئيساً منتخباً للبنان قبل يومين من استشهاده."

وتمنّت الانسة يمنى الجميّل أن يستمر العطاء وهذا التعاون بين لبنان المقيم ولبنان المغترب من أجل المعوزين ومصابي الحرب. وقالت:" أننا ولو قصّرنا في الماضي تجاه اخوتنا المعاقين ولكننا اليوم نأمل من أن نعوّض عنكم وعن المؤسسات المحتاجة هذا التقصير بعطاءات وتقديمات مستمرة. وتمّنت على الدولة الاهتمام بهذه الشريحة من المواطنين وتطبيق التشريعات الحالية وعدم تركها حبراً على ورق". ثم انتقل الوفد الى مؤسسة "أنت أخي" في بلونة حيث انضم اليه الدكتور جورج يارد المسؤول الطبي في مستوصف بشير الجميّل، و كان في استقبال الوفد السيدة ايفون الشامي رئيسة مؤسسة "انت أخي" و معاونيها وأعضاء مجلس الادارة. وشارك المعاقون شباباً وشابات بالاستقبال، فانشدوا مرحبين بالوفد الزائر.

 ثم تحدث السيد جوزف توتونجي باسم مؤسسة بشير الجميل معّرفاً باعضاء الوفد "الذي أحّب هذه السنة أن يحتفل بذكرى ميلاد بشير بتوزيع كراسي نقالة للذين يحتاجونها". ثم سلّمت الانسة يمنى الجمّيل للسيدة شامي عدداً من الكراسي النقالة.

وردّت السيدة شامي شاكرة لمؤسسة بشير الجميّل هذه المبادرة الانسانية الكريمة وشرحت للحاضرين دور مؤسسة " أنت أخي" في المجتمع، "وهو التخفيف عن آلآم الشباب و الشابات الذين يعيشون في هذا المركز من أجل التواصل بين المعافين والمعوقين من أجل حياة أفضل تسودها الكرامة الانسانية". وقالت: إن الإعاقة الحقيقية ليست هنا بل في بعض العقول في الخارج.  وبعد جولة في أرجاء المركز وأقسامه، تبرّع المغترب جو راشد باسمه وباسم مؤسسة بشير الجميّل بمبلغ مالي من أجل تأمين التدفئة خلال فصل الشتاء لمؤسسة " أنت أخي".

 

حزب الله يشتري الأراضي ويربط مناطقه ببعضها 

الأحد 11 نوفمبر - المستقبل اللبنانية

 فادي شامية

وردت عبارة "التقسيم" مؤخراً على لسان أكثر من مسؤول بارز في "حزب الله" و"توابعه" وحلفائه، وذلك في معرض اتهام الآخرين بالسعي إليه، ولا سيما وليد جنبلاط وسمير جعجع.

ماذا يعني التقسيم حقيقةً؟!

مع علم "حزب الله" أن الاتهام بالتقسيم ليس له معطيات واقعية تسنده، فإنه واصل الترويج لمثل هذه التصورات، وزاد عليها "توابعه" في وقت من الأوقات إمكانية أن يقيم تيار المستقبل دولة له في الشمال، وذهب الخيال بعيداً عند أحدهم عندما أعلن في مؤتمر صحافي أن وليد جنبلاط يسعى "لإقامة إمارة درزية تضم الجولان وجبل العرب في سوريا ومنطقتي راشيا وحاصبيا والإمارة الجنبلاطية الحالية بمساعدة الإسرائيليين الذين سيشنون حرباً محدودة على لبنان وسوريا تستهدف احتلال هذه المناطق وتسليمها إلى جنبلاط".

على حد تعبير رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فـ"إننا على استحقاق مفصلي... فإما تحسم الأمور في اتجاه العودة إلى استقرار الوضع وتوحيد المؤسسات والتوافق على رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية أو الذهاب إلى التقسيم"، ولأن "التقسيم" لا يكون في بلد كلبنان إلا نتيجة حرب أهلية، يدرك "حزب الله" قبل غيره أنها احتمال وارد، ولأن "حزب الله" مدعوماً من إيران يعمل وفق مشروع طويل الأمد، فإنه يستعد "عملياً" لاحتمال كهذا، ويتهم أخصامه "كلامياً"، بالسعي إلى الفتنة والتقسيم، لكن المعطيات على الأرض تؤكد أن الجهة الوحيدة القادرة على إنشاء دويلة قريبة من الحياة هي الجهة التي تتهم الآخرين، أي "حزب الله"، أما الآخرون، وعلى فرض أنهم يسعون لذلك فإن دويلتهم تلك لن تكون قابلة للحياة بتاتاً.

شراء الأراضي وربطها

الترجمة العملية لما يتهم "حزب الله" به الآخرين موجودة من خلال وقائع على الأرض. "حزب الله" يسعى بوضوح لربط المناطق الشيعية التي يتمتع بنفوذ قوي فيها.

ثمة خط حيوي يسعى "حزب الله" للسيطرة على المناطق المحيطة به بشكل كامل، ليربط البقاع بالجنوب من خلال شراء الأراضي في المناطق الممتدة من مشغرة إلى جرجوع، وهو يعمل على شق طريق تربط مشغرة بإقليم التفاح عبر كفرحونة وسهل الميدنة، وثمة خط آخر ينشئه "حزب الله" حالياً ويربط من خلاله الجنوب بالبقاع دون المرور بمنطقة حاصبيا ذات الأغلبية الدرزية، وقد سجلت عمليات شراء لأراضٍ شاسعة لصالح "حزب الله" في منطقة سوق الخان الواقعة بين حاصبيا الدرزية والهبارية السنية من أجل دعم هذا المشروع، كما سُجلت عمليات مماثلة بهدف إقامة مجمعات سكانية كبيرة لعناصر الحزب وعائلاتهم على شكل قرى صغيرة تؤمن التواصل بين قضاء النبطية وقرى شيعية أخرى في راشيا والبقاع الغربي من جهة، وتكسر التواصل الدرزي بين الشوف وحاصبيا من جهة أخرى، كما بنى الحزب في قلب القطاع الغربي وحدات سكنية لعدد من المتشيعين التابعين له في بلدة يارين السنية، معظمهم من آل الأسعد.

على خط موازٍ ثمة اهتمام خاص بجبل الريحان الذي يتوسط المنطقة الممتدة من جزين إلى مرجعيون، وقد تحوّل مع القرى المحيطة فيه إلى منطقة عسكرية محصنة، يجري تدعيمها بشراء مساحات واسعة من الأراضي، بحيث باتت المنطقة الممتدة من شمال مرجعيون إلى جنوب جزين، مروراً بخط كفرحونة ­ القطرانة ­ السريرة من الشرق، وخط عرمتى­ مليخ ­اللويزة من الغرب، منطقة إسناد ناري في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، على ما يبدو، وفي هذه المنطقة بالذات جرت عمليات بيع أراضٍ واسعة، من خلال متمولين قريبين من "حزب الله" وعلى صلة بـ"بنك صادرات إيران"، وقد برز منهم رجل الأعمال علي تاج الدين، وهو لبناني من حانويه قضاء صور وله استثمارات كبيرة في إفريقيا وقريب من "حزب الله" وإيران، ويقال إن هذا الأخير قد اشترى مليوناً ومئتي ألف متر مربع في محيط بلدتي السريرة والقطراني في قضاء جزين، وأنه يعمل على إقامة تجمعات سكانية شيعية هناك، وأنه اشترى في برغز على خط مركبا ­ الريحان مساحات أخرى من آل شمس في حاصبيا، بغرض بناء مجمعات سكنية.

وغير بعيد عن ربط الجنوب بالبقاع ثمة معلومات عن عمليات شراء أراضٍ على خط الضاحية ­ بعبدا ­ عالية في المتن الجنوبي، وفي خراج الشويفات لربطها بالأوزاعي، وكذلك في خلدة، إضافة عن معلومات مماثلة في منطقة الجية وجدرا ووادي الزينة في إقليم الخروب، ومثل ذلك على الخط الممتد من بعبدا صعودا باتجاه كيفون والقماطية، حيث يبرز اسم رجل الأعمال الإيراني علي كرمشهاني في هذه العمليات، وكذلك ثمة عمليات شراء محدودة في سوق الغرب تتم باسماء مستعارة.

محاكاة الوظائف السيادية للدولة

الترابط الجغرافي بين المناطق الشيعية وشراء الأراضي ليس إلا مفردة هامة من المشروع، لكنها ليست الوحيدة، فمظاهر السيادة في المناطق الخاضعة لنفوذ "حزب الله" هي بالاسم للدولة التي تُحمّل مسؤولية كل المشاكل، بينما توجد قوى شبه نظامية للأمن والدفاع والخدمة العامة، تابعة لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي بعلبك ومنطقة جنوب الليطاني، وقد أضاف أمن "حزب الله" منطقة أمنية جديدة في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، فضلاً عن العديد من المناطق المشابهة والموضوعة في تصرف القوى التابعة في أكثر من مكان في الجبل، فيما لا يوجد أي "خرق" للآخرين في أية منطقة يسيطر عليها "حزب الله".

إضافة إلى ذلك فقد أقام "حزب الله" شبكة تمديدات هاتفية خاصة في غير منطقة ولا سيما في الضاحية، وفي زوطر في الجنوب، وفي القرى القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، وهو من خلال مؤسساته يبني بفعالية شبكة أمان اجتماعي لدعم جمهوره المعفى في مناطق عديدة من أكثر من رسم مالي يدفعه بقية اللبنانيين. وبالرغم من انتشار الجيش واليونيفيل في جنوب الليطاني بعد عدوان تموز الأخير، إلا أن الماكينة الإعلامية للحزب تروّج في أوساط مؤيديه أن اليونيفيل مقيدة وأن عناصرها مجرد رهائن في حال ساءت الأمور، وأن الجيش اللبناني لا يمكن أن يقف بوجه "حزب الله" في أي ظرف من الظروف تحت طائلة الانقسام، وأن الحزب لم يفقد حرية الحركة جنوب الليطاني، وهذا ما حاول إثباته من خلال الإعلان عن "المناورات الضخمة" والتي "شارك فيها الآلاف من عناصر حزب الله" جنوب الليطاني و"أشرف عليها السيد حسن نصر الله شخصياً".

قد يكون "حزب الله"، بما هو مرتبط بإيران كدولة كبيرة في المنطقة، قادراً على "فرض" دويلته، لكن الأكيد أن باقي الطوائف غير قادرة على ذلك، ليس لأنها لا تملك إمكاناته فقط، بل لأن أتباعها موزعون على مساحة الوطن، أو أنهم من القلة بحيث لا يمكنهم تكوين دويلة ما، لذا فهم محكومون بالعيش مع بعضهم البعض، وإذا كان الأمر كذلك، فإن النتيجة العملية لسعي "حزب الله" نحو دويلة مستقلة سيكون إخراج الشيعة من الوطن، في الوقت الذي يعلن فيه الدفاع عن لبنان والتضحية من أجله. لهذا فإن أي كلام عن التقسيم ليس له محل في الواقع، وهو لا يعني إلا الحرب الأهلية التي ستكون نهايتها ­ مهما طالت ­ التفاهم بين اللبنانيين على العيش معاً.

**كاتب في الشؤون الاسلامية

 

محفوض : نصرالله يريد رئيسا سوري الوجه والتوجه

وكالات/رأى رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض انه لا بد من قراءة خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله انطلاقا من: "تنسيق تام وكامل مع النظام السوري بتعطيل الاستحقاق الرئاسي, زعيم شيعي في لبنان اصبح يقرر مصير رئيس الجمهورية الماروني, ومن سيكون قائدا للجيش الماروني ايضا,ان المسيحيين باتوا في لبنان اهل ذمة بحسب خطاب نصرالله, ونصب نفسه سيدا مطلقا على الساحة اللبنانية يبيع ويشتري بها كما يحلو له, ومنها تعيينه لرئيس الجمهورية وقائد الجيش, ولا ندري اذا ما كان غدا سيتدخل ويفرض رأيه في اختيار المطارنة الموارنة, ومن يدري قد يكون له القرار في يوم من الايام في اختيار البطريرك الماروني". واشار في بيان اليوم الى ان "اوضح وابلغ رسالة وجهها السيد نصرالله بالامس انه يريد رئيسا على شاكلة وحجم ومستوى الرئيس الحالي, يريد رئيسا بمعنى اوضح سوري الوجه والتوجه, وانه اذا لم يبادر النائب العماد ميشال عون فورا الى توضيح موقفه مما قاله السيد نصرالله فهذا يعني, لا بل يؤكد ان الرجل بات اسيرا لتحالف "مار مخايل", وان على نوابنا الاحرار اليوم قبل الغد انتخاب الرئيس العتيد قبل فوات الاوان وعنده لن ينفع الندم".

 

جنبلاط رد على خطاب نصرالله: هدد وتوعد كعادته ونعى كل المبادرات السياسية سلفا

بشر اللبنانيين بمرحلة جديدة من الحروب والصراعات 

وكالات/أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينشر غدا، وجاء فيه:

"بالأمس أطل علينا أحدهم مهددا ومتوعدا كعادته، ناعيا كل المبادرات السياسية سلفا لحل الأزمة التي كان سببا في افتعالها، ومبشرا اللبنانيين بمرحلة جديدة من الحروب والصراعات التي يأمل أن تغير وجه المنطقة، ودائما من البوابة اللبنانية. لقد تحدث أحدهم عن اللصوص والقتلة، فقد يكون من المفيد التذكير بأن اللصوص والقتلة هم الذين خرجوا عن مقررات الحوار الاجماعية وحاولوا تعطيل المحكمة الدولية وتأخيرها بكل الوسائل الممكنة، وافتعلوا الحرب للتهرب من مناقشة الاستراتيجية الدفاعية. اللصوص والقتلة هم الذين احتلوا الساحات وحاصروا بيروت وأقفلوا مجلس النواب وعطلوا وشلوا المؤسسات الدستورية لتعميم ثقافة الفقر والجوع في موازاة ثقافة الموت.

اللصوص والقتلة هم الذين يطلقون هذا الكلام التحريضي الذي يقال عند كل منعطف مصيري يواجه لبنان، وأصبحوا يدركون أن هذا الكلام يصدر بالنيابة عن الوكيل والحليف السوري الذي يبرع في تبييض صفحته مع المجتمع الدولي، ويوحي أنه لا يعطل الحلول السياسية في لبنان، وفي الوقت نفسه يوعز إلى صغار حلفائه في لبنان بقيادة مشروع التعطيل والتخريب في سبيل إعادة سيطرته ونفوذه وسطوته التي لفظها الشعب اللبناني في محطة 14 آذار ومحطات النضال الأخرى التي تلت. اللصوص والقتلة هم الذين يقومون بشراء الاراضي والعقارات بشكل منظم لتغيير الواقع الديموغرافي، ولاستبدال التنوع باللون الواحد، وللتمهيد لقيام دولتهم المناقضة لدولة الطائف والعيش المشترك والديموقراطية. واللصوص والقتلة هم الذين يمدون شبكات الهاتف الخاصة بهم بمعزل عن الدولة ويوصلونها بمربعاتهم الامنية، ثم يتحدثون عن الخليوي، وهم الذين يسرقون الكهرباء ولا يدفعون ثمنها ولا يسمحون للجباة بدخول مناطقهم المقفلة.

اللصوص والقتلة هم الذين يرسمون الخطوط الحمر للجيش اللبناني ويعترضون في مكان ما على تقويته وتسليحه كي يبقى جيشهم الاقوى والاقدر على الانقلاب على المؤسسات في اللحظة السياسية المحلية والاقليمية الملائمة، ولكي يبقى لبنان ساحة مفتوحة من أجل لصوص النظام السوري والقتلة وشركائهم في بلاد فارس. وهم الذين غضوا النظر عن تحركات شاكر العبسي في برج البراجنة وسواها في الماضي، وقد يفتعلون شاكر عبسي جديدا.

اللصوص والقتلة هم الذين يستميتون في سبيل الدفاع عن القتلة القابعين في سجن روميه، رغم علمهم بتورط هؤلاء في جريمة العصر، أي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، والذين تحكموا في رقاب البلاد والعباد أيام النظام الأمني اللبناني-السوري المشترك. اللصوص والقتلة هم الذين يوزعون عشوائيا أموال الهبات والمساعدات العربية التي أتت بعد حربهم العبثية في تموز، وهي تذهب إلى أزلامهم ومحاسبيهم على حساب المواطنين الفقراء.

اللصوص والقتلة هم الذين يدربون العصابات من الاحزاب التابعة لهم ويسلحونها ويحضروها لحرب داخلية أو لأعمال إخلال بالأمن لتعطيل مشروع الاستقلال ولتخريب الوضع الداخلي برمته. وهم الذين يقدمون الحماية لقتلة الزيادين ويمتنعون عن تسليم هؤلاء المجرمين.

اللصوص والقتلة هم الذين عطلوا اتفاق مكة والمبادرة العربية للسلام وهم الذين يصدرون الارهاب الى العراق ويمعنون في تقسيم القرارالفلسطيني لاحكام قبضتهم على المنطقة كلها. وهم الذين تاجروا أيام الثورة الايرانية من خلال حملة الكونترا، فكانت تجارة الديبلوماسيين المخطوفين مقابل السلاح الاسرائيلي. وهم الذين خطفوا الرهائن الأبرياء ويفجرون السفارات.

اللصوص والقتلة هم الذين يريدون انتخاب رئيس دمية يشرعن تحويل الساحة اللبنانية إلى ساحة صراعات إقليمية وحروب عبثية تتجدد كل بضع سنوات. والرئيس الذي يريدون إنتخابه هو الذي يرفض القرارات الدولية التي جميعها، من 1559 إلى 1701 إلى النقاط السبع، تصب في اتفاق الطائف وفي مشروع بناء الدولة التي تمتلك وحدها قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح، الأمر الذي يتنافى مع توجهات اللصوص والقتلة الذين يتسترون تحت إسم المقاومة ليجعلوا من لبنان ساحة لا وطنا يوضع في خدمة لصوص النظام السوري والقتلة وشركائهم في بلاد فارس. والرئيس الذي يريدون انتخابه هو الذي يسقط المحكمة الدولية بموافقته المسبقة على الثلث المعطل في الحكومة المنتظرة التي يمكنها إعادة النظر في كل القرارات التي سبق أن اتخذت.

اللصوص والقتلة هم الذين أصدروا بالأمس تكليفا شرعيا لاميل لحود بخلق الفوضى، وهو آخر بقايا النظام السوري والذي سيذهب إلى غير رجعة إبتداء من ليل 24 تشرين الثاني الجاري، بعدما كان خادما أمينا للراعي السوري وأتباعه في لبنان، وبعدما ضرب المؤسسات والدستور وخرق القوانين وحرق البلاد وشهد عهده إراقة الدماء من خلال الاغتيال المنظم، الذي إما كان شريكا فيه وإما متغاضيا عنه في الحد الأدنى.

هذا غيض من فيض في مسيرة اللصوص والقتلة المعمدة بالدم وبالسجل الحافل من الممارسات المشبوهة، ونقول لأحدهم يكفينا نموذج حدائق الاحزان، ولا نريد أن يتحول لبنان إلى جنة لصوص وقتلة بقيادته".

 

مكاري: خطاب نصرالله وصفة قاتلة للتوافق

خطاب السيد نصرالله اطاحة لمبادرتي الرئيس بري وفرنسا

وكالات/ادلى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري بالتصريح الآتي:"يستعيذ المواطنون بالله من الشر المستطير كلما قرر السيد حسن نصر الله القاء خطاب سياسي، وهم بمجرد ان يظهر على الشاشة، اصبحوا يضعون ايديهم على قلوبهم ويتهيأون لحلقة جديدة من الصخب السياسي الذي يطيح ما قبله من انفراجات.

خطاب السيد حسن الاخير كان مع الاسف الشديد مجرد جرعة مسمومة لاجواء التفاؤل التي سادت مؤخرا، والانطباع الاول الذي نتج عنه يشير الى نجاح السيد حسن في اطاحة مبادرة الرئيس نبيه بري والالتفاف على المبادرة الفرنسية واستباق وصول وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في سلسلة مترابطة من المواقف المعقدة، التي تبدأ بإعلان قدرة "حزب الله" على القيام بمهمات من شأنها تغيير وجه المنطقة، ولا تنتهي عند حدود اعلان الحرب على الخصخصة. السيد حسن يطلب من سائر اللبنانيين مشاركة "حزب الله" في وضع اليد على كل شيء في الدولة.

يريد رئيسا للجمهورية على قياس ومثال احمدي نجاد، ويريد تحديد مواصفات الحكومة ورئيسها وجدول اعمالها منذ الآن، ويريد معرفة اسم وهوية قائد الجيش وسائر قيادات الاجهزة الامنية قبل الاتفاق على رئيس جديد، وتحديد سياسة لبنان الدفاعية والسياسة الخارجية ومصير العلاقات الدولية والسياسات الاقتصادية ويطمئننا الى ذلك كله بخطوة من الجنوب من شأنها ان تغير وجه المنطقة. انها يا سيد حسن وصفة قاتلة للتوافق، بل هي وصفة للفراغ وربما للفوضى السياسية والامنية والتاريخ لن يرحم من يعمل لقيادة لبنان نحو هذا المنزلق الخطير".

 

حمادة: هل خطاب نصرالله جوابا سوريا إيرانيا على المبادرة الفرنسية؟

وكالات/علّق وزير الإتصالات مروان حمادة على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سائلا: "هل هذا هو الجواب السوري-الإيراني الحقيقي على المبادرة الفرنسية؟ وهل دمشق كعادتها تمارس سياسة الكلام المعسول أمام الوسطاء ثمّ تردّ على الأرض في شكل مخالف؟" وفي تصريح له استخلص حمادة من خطاب نصرالله "أن سوريا وحزب الله لم يستطيعا تعويض تبعية إميل لحود، لأن الإنتخاب يطوي صفحة التبعيّة في تاريخ لبنان".

 

فتفت: دعوة نصر الله لحود الى مبادرة انقاذية "دعوة صريحة للفتنة"

وكالات/صرح الوزير اللبناني احمد فتفت الاثنين لوكالة فرانس برس ان مناشدة امين عام حزب الله حسن نصر الله رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق القيام "بمبادرة انقاذية" اذا لم يتم التوافق على خلفه "دعوة صريحة للفتنة". وقال وزير الشباب والرياضة الذي ينتمي الى الغالبية النيابية ان الخطاب الذي القاه نصر الله الاحد "رسالة سوريا الحقيقية بالرد على المبادرة الفرنسية" الجارية للتوصل الى انتخاب رئيس توافقي للبلاد. واستأنفت فرنسا الاسبوع الماضي وساطتها لحل ازمة الرئاسة بعد زيارة قام بها موفدها الى دمشق وبعد تفاهم اميركي فرنسي على هذا الملف. ومن المقرر ان يصل وزير خارجيتها برنار كوشنير هذا الاسبوع الى بيروت. وعن معنى دعوة نصر الله لحود قال فتفت, عضو حكومة فؤاد السنيورة التي يدعمها الغرب ودول عربية "واضح انها دعوة لتشكيل حكومة ثانية تجر البلد الى صدام حقيقي". واضاف "اي مبادرة يقوم بها لحود هي مبادرة غير دستورية". واوضح "انها دعوة انقلابية ودعوة صريحة للفتنة ولنسف كل مساعي التوافق واذا تابعها فهي تجر باتجاه فتنة كبيرة وتقسيم البلد". وراى في موقف الامين العام للحزب الشيعي الذي يقود المعارضة "دعوة مطلقة لعدم الاعتراف بالمؤسسات".

وكان نصر الله صرح في خطاب متلفز ان التوافق على رئيس الجمهورية يشمل التوافق على الحكومة المقبلة وعلى تعيين قادة الاجهزة الامنية. وقال فتفت "لقد طرح الاستيلاء على الدولة بالكامل". ورأى في التهم التي وجهها الى الاكثرية "انحدارا اخلاقيا كبيرا". وقال ان "حلفاءهم (سوريا) القتلة وهم يحمونهم بفعل مربعاتهم الامنية" في اشارة الى جزء من ضاحية بيروت الجنوبية لا تدخله القوى الامنية الشرعية.

وكان نصرالله صعد هجومه على الاكثرية الحاكمة مؤكدا ان المعارضة لن تعترف برئيس للجمهورية ينتخب بالنصف زائد واحد وستعتبره "غاصبا للسلطة معتديا عليها". كما صرح ان "بقاء السلطة بيد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة هو اسوأ من الفراغ". واتهم الاكثرية الحاكمة بانها "مجموعة من اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الصهيوني في لبنان". من جهتها رأت صحيفة "النهار" القريبة من الاغلبية النيابية ان "العاصفة التصعيدية الحادة التي اثارها الخطاب وضعت المبادرة التوافقية الفرنسية في مهب هو الاخطر منذ اطلاقها". وكتبت ان "المبادرة (الفرنسية) اضحت بين مطرقة الخطاب وردود الفعل التي فجرها من جهة وسندان العد العكسي للجلسة الانتخابية".

وتحت عنوان "نصر الله: التوافق على الرئاسة والحكومة والامن" رات صحيفة "الاخبار" المعارضة ان الامين العام لحزب الله "قلب الطاولة على رؤوس الجميع". واشارت الى ان المبادرة التي دعا لحود الى اتخاذها "تعني عمليا اما حكومة ثانية او البقاء (لحود) في القصر الجمهوري". ومنذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية ومدتها شهران ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة ثلاث مرات. ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في 21 من الشهر الجاري اي قبل يومين على انتهاء المهلة المهلة الدستورية. وتهدد المعارضة بمقاطعة الانتخاب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس فيما تعلن الغالبية استعدادها لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة كحل اخير. وتنتهي ولاية لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

 

الحريري: لن نرضى بحصول فراغ او ان يضعنا احد في الفراغ او ان يقتلنا النظام المجرم

قلنا في السابق وما زلنا نقول ان ما يقوله البطريرك نسير فيه وعيوننا مغمضة

وكالات/زار رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم نواب الأكثرية النيابية في فندق فينيسيا ،في حضور نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، الوزير ميشال فرعون والنائب السابق غطاس خوري، وعرض معهم التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وما أسفرت عنه الاتصالات الأخيرة بهذا الشأن .واستمع النائب الحريري الى مداخلات لعدد من النواب حول الاستحقاق الرئاسي وأهمية إجرائه حسب الأصول الدستورية .

وتحدث النائب الحريري امام النواب وقال :"لقد مر ألف يوم ويوم على استشهاد الرئيس الحريري ،ونحن على استعداد لنقف ألف يوم آخر وثلاثة ألاف يوم، من اجل هذا الوطن. اننا اليوم امام الاستحقاق الرئاسي،وهو الاهم في تاريخ الجمهورية.ان طموحنا وطموح كل قوى 14 آذار ان يجسد الرئيس المقبل الاستقلال الكامل، وان لا نضحي بدماء الشهداء الذين سقطوا . ان تضحياتكم وصمودكم هنا مع عائلاتكم ترتب علينا جميعا ان لا نقدم أي تسوية، مقابل هذه الدماء الذكية التي قدمت سواء كانت تضحيات قوى 14 آذار او تضحيات الجيش اللبناني بوجه فتح الإسلام.

لقد قلنا اننا نريد التوافق وخيارنا هو التوافق ،نتوافق على استقلال وسيادة لبنان وحرية اللبنانيين وعدم التدخل بالشأن اللبناني ووقف مسلسل الاغتيالات.هذا هو طموحنا لما يجب ان يكون عليه المرشح التوافقي.هناك مواصفات وضعها غبطة البطريرك ،وهي مواصفات لبنانية بحتة.وهذا هو الرئيس الذي نريده ،والتوافق الذي نريده .نحن قلنا ولا نزال نقول اننا نحن الأكثرية في مجلس النواب ،وهذه الأكثرية تتعرض للاغتيال من قبل نظام مجرم ،وعلى هذا النظام ان يعلم ان هذه الأكثرية لن تصبح أقلية ،ولكن هذا النظام سيدفع ثمن جرائمه في المحكمة الدولية بأذن الله .

ان شاء الله هذه المشاورات والحوار الذي يحصل حاليا مع الرئيس بري يوصل الى توافق،لقد التزم رئيس المجلس النيابي خلال اجتماعاتي معه بانتخاب رئيس جمهورية للبنان. من هنا نامل انه في 21 الشهر الحالي وان شاء الله قبل ذلك نستطيع التوصل الى الرئيس التوافقي بالمواصفات التي نريدها والتي يطمح إليها غبطة البطريرك وكل لبناني وخاصة قوى 14 آذار .هذا الرئيس يجب ان يكون لبنان اولا وأخيرا شغله الشاغل ،ويجب ان يكون لجميع اللبنانيين و يلعب دوره كرئيس للجمهورية ويمارس كل صلاحياته ،لا ان يعطي صلاحياته الى "ريف دمشق "او الى أي حزب آخر .وكما سبق وقلت وقال حلفائي ،ان هذا الاستحقاق هو الاستحقاق الاول الذي يتولى زمامه اللبنانيون ولن نرضى بحصول فراغ او ان يضعنا احد في هذا الفراغ، او ان يقتلنا هذا النظام .نحن نريد الحل و أول من نادى بالحوار وأول من ذهب اليه .

هناك مبادرة وسنسير بها ،وفي النهاية هناك باب سيفتح ،وهذا الباب اذا لم يفتح فان المجتمع العربي والمجتمع الاسلامي والمجتمع الدولي سيعرف وسيتأكد من هو الذي يمنع فتح هذا الباب ،وعندها فيلتحملوا مسؤولياتهم ووعودهم.نحن منفتحون ونريد رئيس جمهورية توافقيا . وقال النائب الحريري ردا على سؤال:ان كل قوى 14 آذار تريد التوافق ،وهذه القوى لديها النصف زائد واحد ،نحن أخذنا قرارا بالتوافق ،وان نذهب للتفاوض لمصلحة لبنان اولا، وذهبنا بكل انفتاح وصدق ،وأعود للتأكيد ان قوى 14 آذار تريد التوافق ،ولكن عندما تكون الطروحات دون مستوى طموحات قوى 14 آذار بالنسبة للاسم المطروح، عندها نعبر عن موقفنا ونكون صادقين وغيرنا غير صادق.لذلك نحن سنبقى حتى آخر لحظة نسعى للتوافق.وقوى 14 آذار قالت مجتمعة انها تريد التوافق وهي تأخذ أي قرار مجتمعة.

وختم ردا على سؤال آخر بالقول :نحن قلنا في السابق وما زلنا نقول ،ان ما يقوله البطريرك نسير فيه وعيوننا مغمضة.

 

الاحدب: هل سحب السيد نصر الله في خطابه الاخير الثقة التفاوضية من الرئيس بري؟

توقيت خطاب نصر الله ومضمونه نسفا مساعي التوافق

وكالات/رأى النائب مصباح الاحدب في بيان اليوم، ان "تصريحات (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصر الله هي استكمال للمناورة العسكرية التي قام بها "حزب الله" بهدف توجيه الرسائل الى الداخل اللبناني وتحييد العدو الاسرائيلي عن اطار المواجهة المباشرة". ولفت الى ان "توقيت هذا الخطاب ومضمونه يأتي مطالبة بحصة لايران ونسفا لمساعي التوافق الدولية والفرنسية والعربية التي لامست حدود الايجابية خلال الايام القليلة الماضي للوصول الى تسوية لازمة الرئاسة اللبنانية"، مستغربا "كيف يتحدث (السيد) نصر الله عن الشراكة ويضع في الوقت عينه "فيتو" على امكانية التوصل الى تسوية وكان الوفاق الذي يريده هو باسقاط المؤسسات الدستورية كافة بيد "حزب الله" منفردا دون شركائه في المعارضة".

ورأى الاحدب ان "(السيد) نصر الله كشف عن حقيقة ما يريده استدراج الوصاية مجددا عندما تناول وضع المؤسسات الامنية"، متسائلا: "ما هذا المنطق الذي يتهم به فريق من اللبنانيين بالقتل والنهب في حين ان الجميع يعلم من القاتل ومن الضحية ومن الذي بتصرفاته الميدانية يهدد المؤسسات الدستورية في الدولة".

ولاحظ "التباين في الموقف الوطني للرئيس بري والموقف التفجيري للسيد نصر الله"، متسائلا: "هل ان الامين العام لـ"حزب الله" في خطابه الاخير سحب الثقة التفاوضية من الرئيس بري؟". وأبدى خشيته من "وجود تحضيرات لتفجير الوضع الامني وضرب الاستقرار في لبنان بغية تعطيل دور مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "ان ذلك لن يوقف قرار الاغلبية بعدم ايصال البلاد الى الفراغ الدستوري وان هذا المجلس المتمتع بالشرعية الدستورية لغاية عام 2009 سيؤدي الى الامانة الدستورية التي حمله اياها الشعب اللبناني بغالبيته المطلقة وهو سينتخب رئيسا ولو بالاكثرية شاء من شاء وابى من ابى".

وختم النائب الاحدب محذرا "اتباع النظام السوري من ان يكونوا اداة "حزب الله" في نشر الفوضى في لبنان ووقودا لمعركة تقضي على وجودهم ليقوم "حزب الله" بالسيطرة النهائية على لبنان".

 

النائب اندراوس انتقد بشدة خطاب الامين العام لحزب الله : لن ندعك تعبث بالبلاد والعباد وجاهزون لاجراء جردة كاملة

وكالات/راى النائب انطوان اندراوس في بيان اليوم ان كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اتسم ب "بالحقد والتحريض، لدرجة ان رؤيته السياسية أضحت محصورة بسوريا وايران، ولبنان بالنسبة اليه تفصيلا عابرا لا بل انه رهن البلد لصالح النظام السوري، فهدد وخون وتوعد وبرأ القاتل على حساب الضحية". وقال: "ان نصر الله اصبح رئيس ميليشيا تابعا بالسلاح ويدعي زورا انه غير موجه للداخل، فالسيد وحسب قناعاتنا ومن خلال ممارساته يجهد لاستكمال مشروع الدولة الاسلامية وتمسكه بسلاحه الفتاك فيتحول الى الداخل اللبناني عبر رعايته لحلفاء سوريا بتدريبهم وتسليحهم استعداد للفتنة لا للحل او التوافق غير الموجودين في قاموس نصر الله". وسأل النائب اندراوس الامين العام ل"حزب الله": "تنعتنا باللصوص والقتلة، نؤكد لك اولا اننا لم ولن ندعك تعبث بالبلاد والعباد، ونحن جاهزون لجردة كاملة لنبش كلفتك انت وحلفاءك وتسلطك على المؤسسات ووسط بيروت الى ما أتت اليه كلفة حرب تموز، من نهب كامل لاموال الخزينة، على حساب الشعب اللبناني، وبصماتك ومن تمثل ومع من تتحالف ماثلة وواضحة في كل الصناديق فاستحي وافعل ما شئت".

 

النائب شهيب:مرشد الجمهورية اللبنانية أطل بالأمس متمسكا بسلاحه وصواريخه ومارس التعطيل

ونسف الجمهورية تحت عنوان التوافق متجاوزا حلفاءه الأقرب

وكالات/أدلى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب بتصريح قال فيه: "بالأمس أطل علينا مرشد الجمهورية اللبنانية السيد حسن نصر الله، متمسكا بسلاحه وصواريخه، مصنفا الناس كعادته يهدد ولا يسامح، المتوثب ليغير وجه التاريخ نصرا لإيران ومنعة لسوريا وسحقا للبنان، منصبا الرئيس، واضعا اليد على مفاصل الدولة تأييدا لفصيل أرست قواعده الوصاية السورية، داعيا لحود الى التمرد وإجراء عملية انقلاب سافرة تثبيتا لدور إيراني عبر عنه دائما نصر الله، ودور سوري بشر به أحمد جبريل، ممارسا التعطيل ونسف الجمهورية تحت عنوان التوافق، متجاوزا حتى حلفاءه الأقرب، مؤكدا ان هذا الاقرب المكلف من قبله لا يملك حتى حق ما يقول، تماما كما مارس هو وفريقه نفس التعطيل، تعطيلا للمحكمة تحت عنوان الملاحظات التي لم نسمع عنها شيئا حتى اليوم". أضاف: "لبنان المستقبل والحضارة والديموقراطية والحياة والتعدد والحريات بنظر (السيد) حسن نصر الله هو لبنان المأخوذ بين فكي الأحمدين: أحمدي نجاد وأحمد جبريل".

 

النائب علوش:الأمينان العامان في جبهة الممانعة جبريل والسيد نصرالله يلخصان جواب الادارة السورية على مسألة التوافق حول رئاسة الجمهورية

قول نصرالله أن لا مجال للبحث في السلاح برسم حلفائه المسيحيين والعماد عون 

وكالات/إعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب مصطفى علوش، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، وردا على سؤال عن قراءة قوى 14 آذار لخطاب السيد حسن نصر الله أمس، انه "في الوقت الذي كنا نسعى فيه جديا في شكل حثيث لتحقيق المبادرة الفرنسية والتوافق على مسار الجمهورية اللبنانية، أطل علينا في الحقيقة الأمينان العامان في جبهة الممانعة، الأول أحمد جبريل منذ يومين، وبعده السيد حسن نصر الله، وهما اجمالا يلخصان جواب الادارة السورية على مسألة التوافق الحاصل". أضاف: "على كل الأحوال، لنركز على خطاب السيد نصر الله، فقد قالها بوضوح ان لا مجال لأحد ان يبحث في مسألة سلاحه، وهذا الجواب برسم حلفائه المسيحيين، وخصوصا العماد ميشال عون، ومسألة تشجيع العماد إميل لحود على مخالفة الدستور، وذلك بمبادرة سماها إنقاذية، لست أدري اي مبادرة يمكن ان يقوم بها هذا الرئيس حتى يغير المعادلة".

وردا على سؤال اذا كان يخشى من خطوة من قبل المعارضة تضع قوى 14 آذار في موقع دفاعي قبل 21 تشرين الثاني، قال: "لا أدري ما هي هذه الخطوة والمخارج الدستورية الحقيقية التي يمكن ان يقوم بها العماد لحود، ولا يوجد اي خطوات دستورية غير انقلابية يمكن ان يقوم بها، فلا هو قادر على البقاء في سدة الرئاسة، وهنا طبعا اغتصاب للسلطة، ولا هو قادر على تغيير حكومة او القيام بأي شيء من هذا القبيل، إنما ما يفعله الأمين العام ل"حزب الله" او ما قام به البارحة، هو التحريض او التشجيع او استدراج العماد لحود لاتخاذ خطوات فوضوية بالنيابة عن "حزب الله".

وردا على سؤال اذا سيكون هناك اجتماع ل14 آذار او بيان خلال ساعات، أشار الى "ان الاجتماع سيكون لقيادات قوى 14 آذار، وبالتأكيد سيصدر عنهم بيان يكون مناسبا يركز على المضي في الحوار من أجل الخروج بحلول لرئاسة الجمهورية، وسوف يضع ايضا النقاط على الحروف ليجيب على ما قاله السيد نصر الله".

وحول اعتبار البعض ان خطوط التوافق تراجعت بعد كلام السيد نصر الله، رأى ان "المسألة ليست في ما قاله السيد نصر الله، ولكن في من وما يمثله، خصوصا بعدما جدد اللغة نفسها بين ما قاله هو، وما قاله قبله الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة، وهذا يؤكد ان هذا الجواب هو جواب القيادة السورية على المبادرة الفرنسية وهو يشابه عادة ما تقوم به القيادة السورية، حيث تعد الغربيين ببعض الايجابيات في دمشق، وتوعز في المقابل الى حلفائها بإحباط أي مبادرة داخل لبنان".

 

 شمعون من قريطم: كلام نصر الله استمرار للعرقلة السورية للانتخابات الرئاسية

وكالات/استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده في حضور النائب السابق غطاس خوري. بعد اللقاء قال شمعون:"الاجتماع اليوم مع النائب الحريري للتنسيق قبل جولة خارجية لنا، لإعادة الحديث وبحث النقاط التي يجب ان تثار في الخارج، وطبعا تحدثنا عن الكلام الذي سمعناه اليوم من السيد حسن نصر الله، والذي كنا نتمنى ان يكون غير هذا الحديث، وان يكون حديثا صادقا ومنفتحا اكثر، ويدعو الى الوفاق ومن دون تهجمات وكلام في غير محله. فعندما تحدث عن انتخابات المتن مثلا قال انها كانت على أساس نوع من التحالف وان لا يأتي احد على سيرة القرار1559. هذا الكلام ليس دقيقا. وكذلك قوله انه لو لا تحالفاته لما استطاع حلفاؤه ان يفوزوا بالانتخابات.ونحن نستطيع ان نقول له نفس الشيء،انه لو لم يحصل تحالف معه في منطقة زحلة لما نجحوا في الانتخابات، كذلك تحالفه مع تيار المستقبل في منطقة بعلبك. فتصوير الامور بهذه الصورة وإعطاء الانطباع على أساس ان النجاح كان فقط من خلال التحالف معه في منطقة المتن الجنوبي ليس صحيحا على الاطلاق. والأسلوب الذي تحدث فيه عن الدولة بقلة احترام،فهذا ليس شخصا يريد وفاقا او توافقا.واسف لقوله انه لولا اميل لحود لما كانت تسير الدولة من دونه.

سئل:هل تعتبرون ان كلام نصر الله استمرار للعرقلة السورية للانتخابات الرئاسية؟

اجاب:من دون شك، فاما انه لم يسمع انه حصل نوع من اتفاق بين الرئيس السوري والوفد الفرنسي،او انه سمع به وغض النظر،او ان سوريا لا تدع يدها الشمال تعلم ماذا تفعل يدها اليمنى.

من ناحيته قال اده:"المؤسف اننا نعيش في سياسة ابتزاز، لماذا حتى الان نتحدث عن موضوع السلاح،لانه لا يجوز ان يكون لدى فئة واحدة فقط سلاح وتستطيع ان تسيطر على كل الوطن و تهدد بالانقلاب والعنف ،واذا لن نسير كما يريدون هم نكون تحت الخطر.حتى الان هذا الخطاب يكبر.فما قيل عن حوار بين الوفد الفرنسي والحكومة السورية وإشاعة جو ايجابي نرى في المقابل ان حلفاء السوريين في لبنان يتحركون بطريقة تلقي الاوامر لخربطة الوضع..نحن نريد الوصول الى وفاق ولكن ليس أي وفاق .نريده وفاقا ضمن ثوابت السيادة وان يسيطر الشعب اللبناني على كل اراضيه،وان لا يستطيع أي فريق فرض رأيه على الآخرين فليس هناك الا مجلس النواب مع نواب منتخبين من الشعب يمكن إعطاء رأيهم بمصير هذا البلد.

 

خبير دولي في القضايا الجنائية... ويعتبر المهمة «تحدياً مثيراً» لقدراته وامكاناته

الكندي بلمار يخلف براميرتز ويتولى الادعاء العام

نيويورك - راغدة درغام     الحياة     - 12/11/07//

علمت «الحياة» ان دانيال بلمار وكيل النيابة العامة الكندي، سيعين خلفاً لسيرج براميرتز في رئاسة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات السياسية الأخرى المرتبطة به. وسيكون بلمار ايضاً المدعي العام في هذه القضايا أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي يتم الإعداد لها حالياً. وهذه المرة الاولى التي يكلف فيها المفوض العام للتحقيق في الاغتيالات السياسية مهمات الادعاء أمام المحكمة. وتعلن الامم المتحدة تعيين بلمار في اليومين المقبلين، ما يترك فرصة من 5 أو 6 اسابيع لتسلم ملفات التحقيق من براميرتز الذي يغادر منصبه نهاية السنة. وسيقدم براميرتز تقريره الأخير الى مجلس الأمن عن التحقيق في 27 الجاري. لكن هذا التقرير لن يكون التقرير الحاسم لأن التحقيق ما زال سارياً ولم يصبح بعد جاهزاً للادعاء أمام المحكمة. وبالتالي ان تقرير براميرتز لن يتضمن اسماء المشتبه بتورطهم في العمليات الارهابية ولن يكشف استنتاجات التحقيق لجهة هوية المتورطين.

ويشكل تعيين بلمار مرحلة جديدة من التحقيق، نظراً الى أن شخصية البلجيكي براميرتز واسلوب عمله اتسما بالتكتم الشديد ورفضه الضغوط العلنية مقارنة مع اسلوب الرئيس الاول للجنة الألماني ديتليف ميليس الذي كشف أجزاء من استنتاجات التحقيق ومارس الضغوط العلنية بالذات على سورية مطالباً بالتعاون مع التحقيق. ومن المنتظر ان يحمل تقرير براميرتز، وهو الاخير له، شيئاً ما لأنه سيترك فيه بصماته. وحتى الآن، لم يتضمن أي تقرير له استنتاجات مناقضة لتقارير ميليس. والمعروف عن بلمار انه خبير في القانون الجنائي وله «تجربة متينة كمدع عام»، ويتمتع بـ «حس سياسي حقيقي». وهو في الخمسينات من عمره. وتقاعد أخيراً من منصب مساعد نائب المدعي العام الكندي في القانون الجنائي، ولعب دوراً قيادياً في انشاء «الرابطة الدولية للمدعين العامين». وانتخب نائب رئيس لها مرتين. شغل بلمار منصب المدعي العام في مقاطعة مونتريال العام 1976، وعُين مساعد المدعي العام الفيديرالي للشؤون الجنائية ورئيس المكتب الفيديرالي للادعاء العام 1993. وكان المسؤول الكندي عن «مجموعة المساعدة الدولية» حيث شغل منصب السلطة المركزية في قضايا تسليم المطلوبين والمساعدات القانونية في القضايا الجنائية.

وصف مصدر مطلع بلمار «بأنه كفوء وماهر بأهلية واقتدار وهو لطيف ويتمتع بحس المزاج. انه الرجل الصحيح للمهمة». ويضيف المصدر الذي يعرف القاضي الكندي ان بلمار وصل الى مراتبه الرفيعة عن طريق العمل الدؤوب، وانه «يتمتع باحترام فائق داخل كندا ودولياً نظراً الى سمعته العالمية بسبب تعاطيه مع المدعين العامين في الرابطة الدولية التي ساهم في انشائها». وبحسب المصادر ان بلمار وجد في المهمة «تحدياً مثيراً» لامكاناته وقدراته. وقالت مصادر أخرى ان براميرتز اقترح بلمار، كما سبق أن اقترح ميليس براميرتز خليفة له.

ومن المتوقع ان تعلن هذا الاسبوع الدائرة القانونية في الامم المتحدة تعيين بلمار. لكن ليس واضحاً ان كانت ستعلن في الوقت نفسه تسميته مدعيا عاماً معينا. وهذا لا يعني ان بلمار سيتولى فوراً مهمات الادعاء العام وانما يعني انه سيتولى المهمة عندما يقرر هو، بصفته رئيس التحقيق. وعندما يرى ان التحقيق بات جاهزاً للمحكمة، يلبس قبعة المدعي العام من دون ان يخلع بالضرورة قبعة رئاسة التحقيق.

وبالتالي ستكون لبلمار مهمتان او ولايتان بموجب قرارات مجلس الامن: التحقيق الذي يحكمه الفصل السابع من الميثاق، والمحكمة الدولية التي اتخذ قرار انشائها بموجب الفصل السابع لكن اجراءاتها القانونية تخضع لقوانين المحكمة. وبما ان التحقيق ليس جاهزا للمحكمة بعد، حذرت الأوساط القانونية المطلعة من الافراط في التوقعات من الناحية الزمنية اذ اشارت الى ان براميرتز يغادر منصبه من دون استكمال المهمات التي أوكلت اليه «فهو لم يقل انه أنهى المهمة». وقالت هذه الأوساط ان كل المؤشرات من براميرتز تفيد بأن خليفته لن يتمكن من الانتهاء من التحقيق بسرعة. وأشارت هذه الأوساط الى ان ولاية التحقيق تنتهي في منتصف حزيران (يونيو) المقبل لتعطي الانطباع بأن النتائج لن تظهر في الاسابيع او الشهور القليلة المقبلة.

وبحسب المصادر، يأمل الأمين العام بان كي - مون بأن ينتهي من تعيين القضاة قبل نهاية هذه السنة، وهم 11 قاضياً بمن فيهم قاضي ما قبل المحاكمة والذي له، مع المدعي العام، صلاحية اصدار القرارات الظنية. ويفترض، مع نهاية السنة، ان تنتهي اجراءات تعيين الادعاء العام والقضاة، مما يمكن نظرياً من اصدار القرار الظني. لكن قانونيين يقولون انه «يجب التحلي بالواقعية وعدم دفع الأمور الى السرعة المفرطة ودفع التوقعات الزمنية»، بما في ذلك موعد تفعيل المحكمة.

وفيما تستمر المفاوضات على اتفاق المقر بين الامم المتحدة وهولندا التي ستستضيف المحكمة، ما زالت الامم المتحدة في انتظار الاموال الضرورية والاساسية لتفعيل المحكمة، من ناحية التعهدات والالتزمات كما من ناحية وضع المبالغ المطلوبة في الحساب

 

قيادات لبنانية في الخارج تدعو الأكثرية إلى انتخاب رئيس صباح 14 تشرين الثاني

المستقبل - الاثنين 12 تشرين الثاني 2007 - وجه عدد من القيادات اللبنانية المقيمة في الخارج رسالة مفتوحة إلى النواب اللبنانيين يدعونهم فيها الى "إكمال مسيرة الاستقلال". ورأوا "أن محاولات الرئيس نبيه بري لعرقلة الانتخاب تحت تأثيرات سورية ـ إيرانية باتت معروفة للجميع، ودعوته لجلسة انتخاب في 21 الجاري هي تهرّب من الاستحقاق ودفع نحو الفراغ أو انتظار تحرّك مشبوه تقوم به جماعات الارهاب". وأشاروا الى أنهم "لا يعتبرون دعوته هذه موجودة"، مطالبين "زعماء الأكثرية ولا سيما الشيخ سعد الحريري والاستاذ وليد بك جنبلاط والدكتور سمير جعجع والشيخ أمين الجميل وحلفاؤهم بعقد جلسة في أسرع وقت ممكن منذ صباح يوم 14 تشرين الثاني يترأسها نائب رئيس المجلس الاستاذ فريد المكاري وانتخاب رئيس للجمهورية بمن حضر".

جاء في الرسالة التي وقعها كل من رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري، رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز جو بعيني، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنيس كرم، الأمين العام للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 توم حرب، رئيس المنسقية العامة للتعبئة والإعلام الياس بجاني في العالم، وجاء فيها: "تتوجه أنظار اللبنانيين والعالم حالياً إلى المجلس النيابي اللبناني وخاصة نواب الأكثرية الذين يفترض هم تتويج منجزات ثورة الأرز وإكمال مسيرة الاستقلال بانتخاب رئيس جديد يؤمن بمبادئ هذه الثورة ويعمل جاهداً لتحقيق الاستقرار في لبنان بالوقوف مع المجتمع الدولي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن". ودعت الى "اعتبار الرابع عشر من الشهر الجاري تاريخاً فاصلاً بالنسبة لمصير لبنان إذ يصبح فيه المجلس النيابي بحالة انعقاد دائمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد كما ينص الدستور صراحة".

ورأت "أنه على كل نائب ان يعتبر نفسه ممثلاً للشعب، وليس لدول الجوار أو قوى الارهاب، وعليهم واجب حضور الجلسات المفتوحة هذه والإدلاء بصوتهم في عملية انتخاب الرئيس الجديد". وقال: "إن زمن المبادرات المشكورة من كافة الجهات قد انتهى، والمطلوب اليوم من النواب الكرام ان يحضروا الجلسة والإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد حسب قناعة كل منهم ورأيه دون الاكتراث بالحملات السياسية والنفسية، إذ ان المجتمع الدولي عامة والأمم المتحدة خاصة سوف يعترفون بالرئيس المنتخب ويقفون بقوة إلى جانب من سينتخب وبمواجهة أي عمل غوغائي أو ارهابي تهدد به الجماعات المتحالفة مع النظامين السوري والإيراني".

وطالب كل القوى والفاعليات اللبنانية في الدول الفاعلة الى "البقاء في حالة تأهب دائم وتشغيل ماكيناتهم السياسية ومتابعة التطورات حتى الانتهاء من هذه المرحلة الدقيقة التي ستشكل دون شك المفترق التاريخي لقيامة لبنان الحديث واستعادة دوره الرائد في المجتمع الدولي".

 

 "لأن بري يحاول عرقلة الاستحقاق"   لبنانيون ناشطون في العالم يدعون إلى انتخاب "بمن حضر"

وجّه عدد من اللبنانيين الناشطين في العالم، رسالة  إلى  النواب اللبنانيين حضهم فيها على "إكمال مسيرة الاستقلال".

وجاء في الرسالة التي تلقت  "النهار" نسخة عنها: "تتوجه أنظار اللبنانيين والعالم حاليا إلى المجلس النيابي اللبناني وخصوصا نواب الأكثرية الذين يفترض فيهم تتويج انجازات "ثورة الأرز" وإكمال مسيرة الاستقلال بانتخاب رئيس جديد(...) وإننا ندعو النواب الكرام الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية عبر ما يأتي:

أولا،  اعتبار الرابع عشر من الشهر الجاري تاريخا فاصلا بالنسبة الى مصير لبنان إذ يصبح فيه مجلس النواب في حال انعقاد دائمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد كما ينص الدستور صراحة.

 ثانيا،  إن محاولات الرئيس بري لعرقلة الانتخاب بتأثيرات سورية ايرانية باتت معروفة للجميع، ودعوته الى جلسة انتخاب في 21 تشرين الثاني الجاري هي تهرّب من الاستحقاق ودفع نحو الفراغ أو انتظار تحرك مشبوه تقوم به جماعات الإرهاب. ومن هنا فاننا لا نعتبر دعوته هذه موجودة وندعو زعماء الاكثرية ولا سيما الشيخ سعد الدين الحريري والاستاذ وليد بك جنبلاط والدكتور سمير جعجع والشيخ امين الجميل وحلفاءهم الى عقد جلسة في اسرع وقت ممكن منذ صباح يوم 14 تشرين الثاني يترأسها نائب رئيس المجلس فريد المكاري وانتخاب رئيس للجمهورية بمن حضر.

ثالثا، على كل نائب ان يعتبر نفسه ممثلا للشعب، وليس لدول الجوار أو قوى الإرهاب، وعليهم واجب حضور الجلسات المفتوحة هذه والإدلاء بصوتهم في عملية انتخاب الرئيس الجديد، بصرف النظر عمن هو مرشحهم (...).

رابعا،  إن زمن المبادرات المشكورة من كل الجهات قد انتهى، والمطلوب اليوم من النواب الكرام ان يحضروا الجلسة والإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد حسب اقتناع كل منهم ورأيه من دون الاكتراث للحملات السياسية والنفسية، اذ ان المجتمع الدولي عموماً والامم المتحدة خصوصاً سيعترف بالرئيس المنتخب ويقف بقوة بجانبه في مواجهة اي عمل غوغائي او ارهابي تهدد به الجماعات المتحالفة مع النظامين السوري والايراني (...)".

ووقّع البيان السادة: سامي الخوري، جو بعيني، انيس كرم، طوم حرب، الياس بجاني.

 

مصادر حكومية لبنانية لـ "السياسة": رسالة نصر الله السورية وصلت

بيروت - "السياسة": أكدت مصادر حكومية لبنانية لـ "السياسة" ان "الرسالة السورية قد وصلت واضحة عبر كلام الناطق باسم بشار الاسد في لبنان الامين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله برفض كل حلول التسوية من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ما يعني اطلاق رصاصة الرحمة على كل المساعي الجارية لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي قبل مجيء وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الى بيروت هذا الاسبوع«. وشددت المصادر على ان النظام السوري حسم امره من خلال مواقف نصر الله وجماعته بادخال لبنان في الفوضى وعدم السماح بانتخاب رئيس جديد للبنان من خلال رسم دفتر شروط مسبق لهذا الرئيس اذا ما اتفق على انتخابه. ولفتت المصادر الى ان عدم نفي نصر الله لما ذكر من ان المناورات التي قام بها »حزب الله« قبل ايام تحمل في طياتها رسائل الى الداخل هو مؤشر خطير للغاية يرسم علامات استفهام كبيرة عما يخطط له الحزب في الداخل في ضوء الكلام الكثير عن حصول عمليات تسلح في لبنان. واكدت المصادر ان تشجيع نصر الله للحود باتخاذ »خطوة انقاذية« كما سماها تقضي بان يصار الى تشكيل حكومة ثانية, وهي خطوة تمثل الفتنة بعينها بين السنة والشيعة وبالتالي فان ايران تتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية اي خطوة من هذا القبيل في حال حصولها.

 

دعوا إلى عدم انتظار المهلة الجديدة التي حددها بري وإجراء الاستحقاق بين 14 و 17 الجاري

 الكونغرس والبرلمان الفرنسي يدعوان قوى الأكثرية إلى انتخاب الرئيس فوراً خوفاً من تفجير يمنع حدوثه

لندن - كتب حميد غريافي:

 حضت فاعليات برلمانية في كل من الكونغرس الاميركي و»الجمعية الوطنية« الفرنسية (البرلمان) قيادات »ثورة الأرز« في بيروت, وعلى رأسها البطريرك الماروني نصر الله صفير, على عدم انتظار الموعد الجديد الذي حدده »حليف سورية الاقوى« على الساحة اللبنانية نبيه بري لانعقاد المجلس النيابي قبل ثلاثة أيام فقط من الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس جديد للبنان, وعلى المضي قدما في عقد جلسة خارج مبنى المجلس للأغلبية البرلمانية بين 14 و 17 الشهر الجاري (الاربعاء والسبت المقبلين) برئاسة نائب رئيسه فريد مكاري لانتخاب رئيس من قوى14  آذار بالنصف زائد واحد أو بمن حضر من نواب تلك الاغلبية.

 وقال عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ل¯»السياسة« امس في اتصال به من لندن ان »تعمد بري وحلفائه في »حزب الله « والتيار العوني والموالين لسورية تأجيل عقد جلسة المجلس الاخيرة الى ما قبل انتهاء ولايته دستوريا في الرابع والعشرين من هذا الشهر ب¯ 60 ساعة فقط , يبعث على المخاوف من افتعال حدث أمني ضخم يلقي بالبلاد وبهذا الاستحقاق المصيري المهم في احضان الفوضى بحيث يمر الموعد الدستوري دون ان يكون للبلاد رئيس, وهذا ما يعمل له النظامان السوري والايراني بواسطة حلفائهما بهدف الوصول الى الفراغ«.

وعلى نفس صعيد هذه المخاوف الاميركية , دعا نائب  فرنسي في باريس الولايات المتحدة وفرنسا ومجلس الأمن  »اتخاذ اجراءات جذرية حاسمة لتأمين انتخاب رئيس جديد للبنان قبل فوات الأوان«, معربا عن تخوفه من افتعال أحداث أمنية في الشارع اللبناني خلال الأيام القليلة المقبلة تكون من ضخامة الحجم بحيث تصبح معها مسألة الانتخابات الرئاسية امرا ثانويا, خصوصا اذا تعمدت هذه الأحداث جذب الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الى اماكن اخرى بعيدة عن العاصمة كما جذبتها حرب نهر البارد الأخيرة, لتشتيت قواها وفاعليتها في قمع اي تفجير أو فوضى يستهدفان البلاد«.

 مخططات لإحداث الفراغ

 وقال النائب البارز في لجنة الشؤون الخارجية والأمن الفرنسية ل¯»السياسة« ان »التصريحات المتشابهة التي ادلى بها كل من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في مطلع هذا الاسبوع والامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة احمد جبريل اول من امس عن وجود مخطط لتفجير الاوضاع في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في قلب العاصمة بيروت, على غرار تفجير نهر البارد, جعلتنا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد والخطورة , لذلك ندعو اصدقاءنا في قوى »ثورة الأرز« في لبنان الى قطع الطريق فورا على مثل هذه المخططات السورية الهادفة الى احداث فراغ رئاسي في البلاد , وعدم الانتظار بعد الرابع عشر من هذا الشهر (بعد غد الاربعاء) والاقدام على عقد جلسة لمجلس النواب بمن حضر وفي اي مكان لانتخاب الرئيس الجديد وانقاذ البلد من الفراغ الذي قد يقسمه الى قسمين«

 وكشف البرلماني الفرنسي ل¯»السياسة« النقاب عن ان الاميركيين سلموا مرافقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الولايات المتحدة للقاء الرئيس بوش , »لائحة باسماء اربعة مرشحين للرئاسة اللبنانية قال الاميركيون انهم تلقوها من بيروت, ما حدا بالرئيس الفرنسي الى ارسال المدير العام لرئاسة الجمهورية كلود غيان ومستشاره الديبلوماسي بوريس بوايان والخبير الديبلوماسي في وزارة الخارجية كريستوف بيغو الى بيروت على عجل لتدارس الأمور مع القوى اللبنانية المتصارعة حول هذه الاسماء الاربعة التي يبدو ان قوى ثورة الأرز سلمتها الى السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي نقلها بدوره الى ادارته في واشنطن«.

وقال النائب الفرنسي ان الاميركيين الذين ابلغوا الوفد الرئاسي الفرنسي الذي يرافق ساركوزي »ان تجاربهم الجديدة في محاولات حل الازمة اللبنانية لا يمكن ان تصل الى اي نتيجة لأن السوريين والايرانيين لن يترجعوا عن مخططهم لتحقيق »هزيمة الاميركيين في لبنان«, خصوصا وان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك مر بهذه التجارب وتوصل الى النتيجة نفسها التي توصلت اليها الولايات المتحدة وهي ان النظام السوري متذبذب ولا يفي بأي التزام, والنظام الإيراني واقع تحت كابوس الحرب عليه من الغرب لاقفال ملفه النووي بالقوة«.

 الا ان الاميركيين »لم يمانعوا في ان تقوم فرنسا بدور جديد وبتجارب جديدة في لبنان, لكنهم اخذوا من الفرنسيين ضمانا بأنهم - في حال وصولهم الى حائط مسدود مع حلفاء سورية (8 آذار) سيوافقون على انتخابات رئاسية بمعادلة النصف زائد واحد التي لا ترضى واشنطن عنها بديلا«.

إلغاء مناورات عسكرية

 وعلى صعيد آخر, أماط نائب الكونغرس اللثام ل¯»السياسة« عن ان »مشروعا لاجراء مناورات عسكرية مشتركة للجيشين الاميركي واللبناني في لبنان, ألغيت في اللحظة الاخيرة بعدما كان قائد الجيش العماد ميشال سليمان ووزير دفاعه الياس المر ابديا موافقتيهما عليها واصدرا تعليماتهما الى ملحقهما العسكري في واشنطن للتنسيق مع وزارة الدفاع (البنتاغون) حول الموضوع«.  وقال النائب ان الغاء هذه المناورات من الطرف اللبناني قبل اسبوعين جاء »بعد تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الطائرة التي اقلتها الى اسطنبول التي اعلنت فيها رفضها تعديل الدستور اللبناني, والتي اعتبرها قائد الجيش اللبناني موجهة ضده رغم اعلانه انه غير مرشح للرئاسة«.  وأكد النائب ان وزارة الدفاع اللبنانية» كانت ألغت قبل ذلك مناورات مقررة في جنوب لبنان بين القوات الفرنسية في »يونيفيل« والجيش اللبناني بسبب خلاف بين المؤسسة العسكرية اللبنانية وفرنسا منذ نحو ستة أشهر«.

 

 حزب الله الإيراني يهدد بضرب المصالح الأميركية في كل مكان

 طهران - يو بي أي: هدد الأمين العام لحزب الله الايراني محمد باقر خرازي امس بضرب المصالح الأميركية في كل أنحاء العالم إذا قامت الولايات المتحدة باجتياح إيران, مشيرا الى ان الحزب لا يرحب بهكذا حرب لكنه مستعد لخوضها »من دون خوف«.  ونقلت وكالة انباء »فارس« الإيرانية شبه الرسمية عن خرازي خلال اجتماع للحزب بمدينة مشهد انه »في حالة الاجتياح الاميركي (لإيران) , فإن قوات النخبة في حزب الله ستضرب المصالح الأميركية حول العالم بغض النظر عن مكانها أو شكلها أو موقفها (السياسي)«.  واضاف »نحن لانرحب بالحرب مع الولايات المتحدة لكننا لا نخافها كذلك«.  وشدد خرازي على »إننا على استعداد كامل للمواجهة مع الولايات المتحدة«.

 

 

عضو فريق 14 آذار أكد أن دمشق مصرّة على مقايضة المحكمة الدولية بالانتخابات الرئاسية

سمير فرنجية: العرب لن يقبلوا هزيمة في لبنان على يد النظامين السوري والإيراني كما حصل في غزة

بعدما طالبنا برفع يد سورية عن لبنان يجب أن نتبنى شعاراً جديداً »ارفعوا يد سورية عن المعارضة«

 خلافنا مع »حزب الله« حول لبنان الدولة القائمة بذاتها وشعبها صاحب القرار وليس المختزل في حزب

 لولا الضغط الاستثنائي الذي يمارسه النظام السوري على حلفائه لكانت الأكثرية والمعارضة اتفقتا على الرئاسة

 على المتحالفين مع سورية أن يدركوا أن عودتها إلى لبنان محاولة انتحارية... ولا أتصور أن المعارضة قادرة على التفجير

 نتمنى إقامة علاقات أخوية مع سورية لكن النظام الحاكم ينطلق من عقل قديم يدّعي أن لبنان ليس موجوداً

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

رأى عضو قوى 14 آذار النائب سمير فرنجية, أن النظام السوري يسعى لمقايضة الانتخابات بالمحكمة الدولية, وأن الرئيس بشّار الأسد بعد مؤتمر اسطنبول وزيارة الموفدين الفرنسيين أصبح أمام خيار صعب, إما رفع يده عن لبنان أو اتخاذ قرار واضح بمواجهة العالم.

وأكد فرنجية في حديث ل¯»السياسة« أن عدم التوافق حول مسألة الرئاسة »سيؤدي إلى انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد, الأمر الذي يضع المعارضة أمام معادلة من الصعب القبول بها, ما قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في لبنان«, وسأل: »هل المعارضة قادرة على اتخاذ مثل هذا القرار?«.

ورداً على سؤال حول إيفاد الرئيس الفرنسي موفدين شخصيين إلى الرئيس الأسد أوضح فرنجية »أن الرئيس الفرنسي يريد جواباً واضحاً من الرئيس الأسد إذا كان سيسهل موضوع الاستحقاق أم لا.. وبعد ذلك تصبح كل الاحتمالات واردة«, مشيراً إلى »أن الشيء الذي لم يدركه النظام السوري هو أن الانتخابات اللبنانية أصبح لها أهمية دولية وعربية, ويعد عدم حصولها انتصاراً للمحور الإيراني-السوري, بحيث أن العرب لن يسمحوا بهذا الأمر, ولن يسمح أحد بهزيمة العرب في لبنان على يد إيران وسورية تماماً كما حصل في غزة«.

وأكد فرنجية »أن مشروع عودة سورية إلى لبنان أمر مستحيل ومحاولة انتحارية, وعلى اللبنانيين المتحالفين معها أن يعوا خطورة هذا الأمر, لأن الفراغ أخطر ما قد يواجهه لبنان والمسيحيون, وأن النظام السوري استفاد من الخلاف المسيحي للإمعان في خربطة الوضع في لبنان«.

وتحدث »عن بعض الأخطاء التي ارتكبها فريق 14 آذار لأن الأوضاع التي يمر بها لبنان ليست طبيعية«, مشيراً إلى »أن فريق 14 آذار لم يطلب ترتيب أموره الداخلية لكنه طالب بحمايته من التدخل السوري المباشر بالشأن اللبناني, وإن مطالب 14 آذار لا يمكن أن يرفضها أي لبناني«.

وذكر النائب فرنجية بأن البطريرك الماروني نصر الله صفير هو أول من أطلق معركة استقلال لبنان في العام 2000 وأنه سينجزها في العام ,2007 لأن المعركة تدور اليوم حول مسألة واضحة هل هي أن لبنان بلد مستقل أم لا?«, مؤكداً أن اللبنانيين يريدون علاقة أخوة وتفاهم مع السوريين وأنه لا يوجد دولة في العالم لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع دولة أخرى باستثناء سورية ولبنان, لأن النظام السوري ينطلق من عقل قديم يدّعي أن لبنان غير موجود, وهو يسعى إما لضمّه أو لإلغائه«.

ورأى أن الخلاف مع »حزب الله« يتمحور حول كيانية لبنان وليس لبنان الساحة التي يريدها »حزب الله«, وسأل: »لماذا يريد حزب معين أن يختزل شعباً بكامله? متمنياً على السيد حسن نصر الله »أن يسأل النظام السوري عن الموفدين الذين أجروا اتصالات مع إسرائيل من سنة 2004 حتى ,2007 ولماذا لم تحرك سورية جبهة الجولان في حرب تموز? وماذا فعل حلفاؤه في حركة حماس غير اقتحام منزل عرفات وحرق مكتب أبو جهاد? وهل بهذا الأسلوب الهمجي تتم محاربة إسرائيل?«.

واعتبر أن لقاءه مع العماد ميشال عون يندرج في إطار البحث المشترك عن حل للأزمة وليس موجهاً ضد سليمان فرنجية أو غيره. كما أسف لما يشاع حول تشكيل سرايا لدعم المقاومة, معتبراً »ذلك قلة احترام للمقاومة ولدورها«, وتوقع »حصول تفجيرات أمنية مرتبطة بأجهزة مخابراتية«, لكنه استبعد »وقوع حرب أهلية«... وهنا نص الحديث:

  هل سيصار إلى انتخاب رئيس جمهورية?

  هناك تحولات تجري على الساحة الداخلية تسير باتجاه إجراء الانتخابات انطلاقاً من موقف الكنيسة الحاسم. هناك تحول وارتداد في موقف العماد عون, وإقراره بضرورة إجراء الانتخابات, وأيضاً هناك تأكيدات من رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأن الانتخابات سوف تتم, ما يعني أن التحول الداخلي سائر باتجاه إجراء الانتخابات, لكن العقبة أمام إجراء الانتخابات هي بالتأكيد الموقف السوري الذي يربط إجراء هذه الانتخابات بالمقايضة (الانتخابات مقابل المحكمة) وهذه المقايضة لا يحاول فرضها فقط على اللبنانيين, بل على المجتمع العربي والدولي. في هذه اللحظات جرت اتصالات مع النظام السوري لوضعه أمام مسؤولياته. فبعد اجتماع اسطنبول, وزيارة الموفدين الفرنسيين إلى سورية ولقائهما الرئيس بشّار الأسد أصبح النظام السوري أمام خيار صعب, إما رفع يده عن المعارضة اللبنانية والسماح لها بأن تتفق مع الأكثرية, وإما أن يتخذ قراراً واضحاً بمواجهة العالم العربي والعالم أجمع«.

»تحرير« المعارضة

  رغم كل الاتصالات والمشاورات التي تجري, هل ما زالت الحلول الداخلية مرتبطة بالقرار السوري, بمعنى إذا لم تسهل سورية الأمر فلا جلسة انتخاب?

  يمارس النظام السوري ضغطاً استثنائياً على حلفائه, وأعتقد أنه لولا هذا الضغط لكانت الأكثرية والمعارضة توصلتا منذ فترة طويلة لاتفاق حول الانتخابات, فالضغط الذي يمارس على المعارضة, ضغط متعدد الجوانب, يطال كل أطرافها, وتستخدم فيه سورية كل الوسائل الممكنة لإبقاء المعارضة ضمن الخط السوري ومنعها من الانفتاح على الموالاة, من دون البحث عن صيغة اتفاق مقبولة, ولا أعرف إذا كان هناك إمكانية لتحرير هذه المعارضة من الضغوط السورية والضغط السوري يمارس بالتأكيد على »حزب الله« أكثر مما يمارس على العماد عون, لكن رغم ذلك هناك شعور لدى المعارضة أن قرار تأجيل الانتخابات قد يؤدي إلى حرب في المنطقة, وهناك ضغط على نواب المعارضة لمشاركة بعضهم في جلسة الانتخاب, ولكن حتى اليوم لم تحسم مسألة التحرر من هذا الضغط القائم من سورية على المعارضة, ولهذا السبب حمل فريق 14 آذار شعار رفع يد سورية عن لبنان, واليوم يجب استبداله بشعار رفع يد سورية عن المعارضة خاصة في الملفات الأساسية لتصبح إمكانية التوصل إلى تفاهم جدي معقولة جداً.

  بتقديرك لماذا ترتمي المعارضة في أحضان النظام السوري بهذه الطريقة, ولماذا لا تستطيع أن تأخذ نوعاً من الاستقلال الذاتي عنه?

  هناك اعتبارات عديدة, منها اعتبارات تاريخية, وهي دعم سورية في فترة من الفترات ل¯«حزب الله« وحركة »أمل«. وأيضاً هناك اعتبارات أوسع من لبنان تفرض على »حزب الله«, دعم دولة موجودة في محور تتزعمه إيران, كما أن هناك اعتبارات إيديولوجية, بنظر البعض في »حزب الله«, أن النظام السوري جزء من هذا الشرق الأوسط الجديد, الذي سيتكون على أثر هزيمة الشرق أوسط الكبير الذي تقوده الولايات المتحدة, وبتصوري لقد وصل كل الأطراف إلى لحظة الحقيقة بأن عدم التوافق حول مسألة الرئاسة في لبنان سيؤدي إلى انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد, ويضع المعارضة أمام معادلة من الصعب القبول بها, ما سيؤدي إليه تفجير الأوضاع في لبنان, وبالتالي في المنطقة. ولا أتصور أن المعارضة اللبنانية قادرة على اتخاذ قرار التفجير.

  ماذا تستنج من تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير خارجية فرنسا برنار كوشنير, ولماذا أوفد الرئيس الفرنسي موفدين خاصين للقاء الرئيس بشّار الأسد?

  لأن وزير خارجية فرنسا لم يحصل على جواب مقنع من وزير الخارجية السوري, وبالتالي يريد الرئيس ساركوزي أن يأخذ جواباً واضحاً وصريحاً, إذا كان الأسد سيسهل موضوع الاستحقاق الرئاسي أم لا, وبعد ذلك تصبح كل الاحتمالات ممكنة. الشيء الذي لم يدركه السوريون, هو أن الانتخابات اللبنانية أصبح لها أهمية دولية, وأيضاً عربية. فعدم حصولها يعني انتصاراً للمحور الإيراني السوري, وهذا ما لا يمكن أن يقبل به العرب, عدا عن أن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية هو بمثابة خلق غزة ثانية, وهذا الأمر لن يقبل به لا العرب ولا العالم.

  برأيك هل التحذيرات الموجهة ضد النظام السوري جدية, أم أن سورية ستغامر لتعطيل الاستحقاق الرئاسي?

  في الحقيقة لا أدري ماذا ستفعل سورية, لكنها بالتأكيد أمام لحظة خطيرة, لأن إمكانية مقايضة الانتخابات بالمحكمة غير متوقعة, سورية الآن أمام أمرين: إما أن تقبل بهذه العملية أو تعرض نفسها لمخاطر دولية. ما هي طبيعة هذه المخاطر, لست أدري, ممكن أن تكون عقوبات, وممكن أن تؤدي إلى حرب عليها, ولكن مشروع عودة سورية إلى لبنان مستحيل جداً, والعودة بلبنان إلى ما كان عليه قبل 14 آذار أمر مستحيل أيضاً, وإمكانية مواجهة العالم من قبل نظام معتوه مثل النظام السوري, محاولة انتحارية, والمطلوب من اللبنانيين المتحالفين مع سورية أن يعوا هذه المخاطر.

  البعض يعزو سبب الأزمة في لبنان إلى الخلافات المسيحية المسيحية في حين أن كل الطوائف الأخرى شبه متفقة في المواضيع المصيرية باستثناء المسيحيين وتحديداً الموارنة الذين لديهم أكثر من مرشح للرئاسة, فما هي أسباب الخلافات المسيحية-المسيحية برأيك?

  لا شك أن للخلافات المسيحية-المسيحية تأثيرها, ولكن هذا التأثير يبقى محدوداً, وكان بالإمكان انتخاب رئيس جمهورية رغم هذه الخلافات, وهي في جزء منها خلافات طبيعية, خاصة في لحظة الاستحقاق الرئاسي, إضافة إلى أن موقف الكنيسة واضح بضرورة إجراء الانتخابات باعتبار أن الفراغ أخطر ما قد يواجه لبنان والمسيحيين في لبنان, ويمكن لسورية استخدام مسألة الوضع المسيحي لتغطية التعطيل, لكنه لن يؤدي إلى خلل, التعطيل قد يعطيه النظام مظهراً في حركته, عندما يحاول خلق واجهة لبنانية تأخذ على عاتقها وعلى مسؤوليتها عملية التعطيل, لذلك نلاحظ أن التفاوض لا يتم مع أطراف لبنانية, التفاوض يتم مباشرة مع سورية, ومع المسؤولين السوريين كي يرفعوا يدهم عن لبنان. هذا الكلام قالته مصر, قالته الجامعة العربية, العرب مع إجراء هذه الانتخابات, لكن العقبة الأساسية هي سورية.

أخطاء 14 آذار

  أيضاً هناك اتهامات ضد 14 آذار بأنكم ضيعتم الفرص وتطلبون من العالم الدفاع عنكم في وجه سورية والمعارضة, هل صحيح أنكم أضعتم فرص ثمينة لا تعوض?

  لا شك أن هناك أخطاءً في مسيرة 14 آذار, جزء منها أخطاء طبيعية لأن الأوضاع التي نواجهها ليست أوضاعاً طبيعية, لكننا في 14 آذار لا نطالب المجتمع الدولي, بترتيب أمورنا, نحن نطالب المجتمع الدولي, والمجتمع العربي بالدرجة الأولى بحمايتنا من الخارج, وليس من الداخل, المشكلة هي في التدخل السوري المباشر في الشأن اللبناني, وهو تدخل إيراني, نحن نقول للعرب وللعالم: ارفعوا تدخل الآخرين عن لبنان, وهذه مسؤولية المجتمع الدولي, ومسؤولية المجتمع العربي, أما مسؤوليتنا في الداخل اللبناني فليس هناك مشكلة فيها لأن مطلب 14 آذار هو مطلب الشعب اللبناني, فإذا ما خيرته بين ما هو معروض عليه من قبل 14 آذار أو العودة إلى ما كان عليه سابقاً, فهو لا يمكن أن يرفض مسألة الاستقلال والسيادة, وإعادة بناء دولة قادرة على الحياة والانفتاح على العالم, مشكلتنا في الداخل أننا نواجه اعتداء خارجياً.. وليس اعتداءً داخلياً, وأتصور أن موازين القوى في الداخل واضحة, ولا توجد ضرورة لأي تدابير لأن المشكلة تتمثل باعتداء خارجي يترجم تفجيرات وإغلاق حدود وحرب مخيمات... إلى آخره.

  هل تتوقع أن يدعو البطريرك صفير إلى اجتماع ماروني موسع?

  الذي أطلق معركة الاستقلال في لبنان هو البطريرك صفير في العام ,2000 وأعتقد أنه سينجزها في ,2007 بالانفتاح على المسلمين وبإعادة توحيد الصف الداخلي وهو شرط أساسي للحصول على الاستقلال, وبرأيي يوجد وعي شديد بالنسبة للدور التاريخي المطلوب اليوم, وهو إتمام معركة الاستقلال في ظل رفض سورية لمبدأ استقلال لبنان. المعركة اليوم شبيهة بمعارك سابقة حول مسألة واضحة, لبنان بلد مستقل, ولكن لا يزال النظام السوري ينظر إليه يعقل محكوم باعتبارات لا علاقة له بما يجري في العالم. ليس طبيعياً أن لا يكون بين لبنان وسورية علاقات ديبلوماسية. هناك علاقات ديبلوماسية بين كل دول العالم. نحن اليوم نعيد تثبيت استقلالنا, مع الأسف بوجه دولة هي الأقرب إلينا, وكان مفترضاً أن تكون علاقاتنا أكثر من أخوية, نخوض معركة الاستقلال بوجه هذا النظام الموجود بدولة جارة وقريبة وشقيقة تربطنا بها علاقات تاريخية, شعباً ومجتمعاً. المفارقة التاريخية التي أوجدها هذا النظام أن معركة استقلال لبنان نخوضها ضد سورية. وهذه الجريمة ترتكبها سورية بحق البلد, هذا النظام خلق تناقضاً ما بين دولتين لا يوجد مثيل له في كل العالم. في الجزيرة العربية حصلت خلافات حول الحدود وترسيم بين كل دول الجزيرة العربية, كل الخلافات حلت بالتفاهم. لم يحصل إن دخلت دولة عربية على دولة أخرى وفرضت عليها نظامها أو أن تستتبعها أو تلغيها, المحاولة الوحيدة التي حصلت كانت في احتلال النظام العراقي للكويت وكانت النتيجة كارثية على العراق نفسه, الجانب الآخر هو ما يقوم به حزب البعث السوري الذي يدعي أن لبنان غير موجود وهو تابع لهم, وأنه إذا لم يقتنع اللبنانيون بذلك فسوف نلغيه نهائياً, يعني أن خيارنا كلبنانيين إما الاستتباع أو الإلغاء.

  إذا سلمنا جدلاً بأن الشعب اللبناني منقسم سياسياً, فإن ما يقارب نصف الشعب اللبناني يريد التحالف مع نظام يحاول أن يلغيه, كيف يمكن ذلك?

  غير صحيح, ولا يجوز أن نخلط ما بين مستويين هناك أحزاب خلقت أوضاعاً مختلفة تماماً, من خلال التخويف, أما بالنسبة للخيارات السياسية فالموضوع مختلف تماماً, إذا أخذنا الطائفة الشيعية فهي أوضح طائفة في لبنان, وأول طائفة في لبنان تكلمت عن نهائية الكيان اللبناني وهذه الجملة قيلت في اجتماع كان موجوداً فيه الإمام موسى الصدر سنة 1977 ثم أدخلت في اتفاق »الطائف« سنة 1989 وأصبحت جزءاً من الدستور.

  هل يعترف »حزب الله« بنهائية الكيان اللبناني?

  المشكلة هنا, وخلافنا مع »حزب الله« حول شيء اسمه لبنان, ليس لبنان ساحة مفتوحة, لبنان دولة قائمة بذاتها, يريد شفهياً أن يعيش ضمنها, وليس ضمن محور, ويكون شعبها صاحب قرار وهو الذي يقرر كيف سيواجه إسرائيل وبأي أسلوب, وبأية لحظة, وليس على طريقة أن يقوم حزب معين باختزال شعب بأسره, واتخاذ القرار بالحرب والسلم بناء لأوامر محور خارجي.

  السيد حسن نصر الله وجه إليكم انتقاداً بعدم إدانتكم لإسرائيل في موضوع خروقاتها اليومية الأجواء اللبنانية, فكيف تردون على هذه الانتقادات?

  أتمنى على السيد حسن, عندما يوجه انتقاداته لفريق 14 آذار أن يتكلم عن الموفدين السوريين من سنة 2004 وحتى 2007 كيف كانوا يفاوضون بالسر مع إسرائيل, حيث ذهب أحدهم واجتمع بالكنيست مع النواب الإسرائيليين, وأريد أن أسأله لماذا هذا الهدوء الذي لم يحصل مثيل له في العالم على جبهة الجولان, يكفي مزايدة على اللبنانيين في عملية المواجهة, نحن في لبنان نلتزم قرارات الإجماع العربي بما يتعلق بإسرائيل, وهنا أريد أن أسأل السيد نصر الله عن حليفه في فلسطين حركة »حماس«, هل قامت بعمل وطني بتدميرها منازل رموز المقاومة الفلسطينية? وهل الهجوم على مكتب »أبوعمار« عمل وطني? وهل اقتحام مكتب »أبوجهاد« هو أيضاً موقف وطني استثنائي?

  كيف وجدت العماد عون بعد هذه القطيعة, وهل كان لاجتماعك به علاقة بسليمان فرنجية?

  لا أعتقد أنه كان للاجتماع علاقة بسليمان فرنجية, الاجتماع جرى إدراجه في خانة انفتاح العماد عون على قوى 14 آذار, وكانت الجلسة إيجابية تركزت باتجاه التواصل والحوار والبحث المشترك عن حل للأزمة التي نمر بها, بهذه الحدود اعتبر اللقاء إيجابياً, أما ربطها بين عون والوزير السابق سليمان فرنجية فهذا شأنهما, ولا أتصور أنني والعماد عون كنا بصدد الحديث عن الوزير سليمان فرنجية.

  هل لمست لدى عون رغبة حقيقية بتجاوز هذا الموضوع?

  أتصور ذلك, لأنه استكمل هذا اللقاء باللقاء مع النائب سعد الحريري.

  هل لمست تباعداً بين عون و«حزب الله«, ما أدى للانفتاح على 14 آذار?

  لا أعلم إذا كان هناك تباين, ولكن لمست رغبة فعلية تجسدت باللقاءين اللذين عقدا مع النائب الحريري, وهناك شعور بأن الاستحقاق مصيري وعدم حصوله يفتح الأبواب على تطورات خطيرة. هذا الشعور مشترك, أما نتائج الحوار فتتطلب المزيد من الحوار, وأعتقد أنها خطوة إيجابية نقلت الأوضاع من حالة إلى حالة, خصوصاً أن اللقاء تم بعد حركة طويلة عريضة حول مسألة التسلح والحديث عن توقع فتن واضطرابات وأعتقد أن النتيجة كانت إيجابية.

  في الوقت الذي يوجد فيه معظم نواب الأكثرية في الإقامة الجبرية الاختيارية, لم نلحظ تعاطفاً برلمانياً دولياً مع قضيتكم, لماذا?

  يوجد تعاطف خارجي كبير وواسع جداً. ولكن هناك عجزاً لدى المعارضة في التضامن معنا لارتباطها مع بقايا النظام السوري, هذه المشكلة لها طابع أخلاقي, بمعزل عمن يكون الضحية في مسألة القتل والاغتيالات التي طاولت رموزاً نيابية في وقت لم تستطع المعارضة أن تتضامن مع زملائها في الأكثرية بسبب عجزهم عن مواجهة السياسة السورية المعتمدة.

  إذا قامت »سرايا المقاومة« التي يجري الحديث عنها بتفجير الأوضاع في الداخل, كيف سترد الأكثرية?

  المؤسف أن في عملية تشكيل سرايا للدفاع عن المقاومة, قلة احترام للمقاومة, بأن تربط مجموعة من الميليشيات القديمة لتعطيهم هذا الغطاء المعنوي, الأمر الذي تبين أن قسماً كبيراً من هذا السلاح تم بيعه, وبرأيي لا يوجد في لبنان اليوم أجواء تقاتل, في لبنان تفجيرات أمنية وهذا يتطلب جهاز مخابرات, أما الحرب الأهلية فتتطلب تعبئة جماهيرية وهذه حتى الآن غير موجودة إلا في بعض الأحزاب وهي قليلة جداً.

 

 الكندي بلمار يخلف براميرتز ويتولى الادعاء العام

راغدة درغام  - الحياة

علمت «الحياة» ان دانيال بلمار وكيل النيابة العامة الكندي، سيعين خلفاً لسيرج براميرتز في رئاسة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات السياسية الأخرى المرتبطة به. وسيكون بلمار ايضاً المدعي العام في هذه القضايا أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي يتم الإعداد لها حالياً. وهذه المرة الاولى التي يكلف فيها المفوض العام للتحقيق في الاغتيالات السياسية مهمات الادعاء أمام المحكمة. وتعلن الامم المتحدة تعيين بلمار في اليومين المقبلين، ما يترك فرصة من 5 أو 6 اسابيع لتسلم ملفات التحقيق من براميرتز الذي يغادر منصبه نهاية السنة. وسيقدم براميرتز تقريره الأخير الى مجلس الأمن عن التحقيق في 27 الجاري. لكن هذا التقرير لن يكون التقرير الحاسم لأن التحقيق ما زال سارياً ولم يصبح بعد جاهزاً للادعاء أمام المحكمة. وبالتالي ان تقرير براميرتز لن يتضمن اسماء المشتبه بتورطهم في العمليات الارهابية ولن يكشف استنتاجات التحقيق لجهة هوية المتورطين.

ويشكل تعيين بلمار مرحلة جديدة من التحقيق، نظراً الى أن شخصية البلجيكي براميرتز واسلوب عمله اتسما بالتكتم الشديد ورفضه الضغوط العلنية مقارنة مع اسلوب الرئيس الاول للجنة الألماني ديتليف ميليس الذي كشف أجزاء من استنتاجات التحقيق ومارس الضغوط العلنية بالذات على سورية مطالباً بالتعاون مع التحقيق. ومن المنتظر ان يحمل تقرير براميرتز، وهو الاخير له، شيئاً ما لأنه سيترك فيه بصماته. وحتى الآن، لم يتضمن أي تقرير له استنتاجات مناقضة لتقارير ميليس. والمعروف عن بلمار انه خبير في القانون الجنائي وله «تجربة متينة كمدع عام»، ويتمتع بـ «حس سياسي حقيقي». وهو في الخمسينات من عمره. وتقاعد أخيراً من منصب مساعد نائب المدعي العام الكندي في القانون الجنائي، ولعب دوراً قيادياً في انشاء «الرابطة الدولية للمدعين العامين». وانتخب نائب رئيس لها مرتين. شغل بلمار منصب المدعي العام في مقاطعة مونتريال العام 1976، وعُين مساعد المدعي العام الفيديرالي للشؤون الجنائية ورئيس المكتب الفيديرالي للادعاء العام 1993. وكان المسؤول الكندي عن «مجموعة المساعدة الدولية» حيث شغل منصب السلطة المركزية في قضايا تسليم المطلوبين والمساعدات القانونية في القضايا الجنائية.

وصف مصدر مطلع بلمار «بأنه كفوء وماهر بأهلية واقتدار وهو لطيف ويتمتع بحس المزاج. انه الرجل الصحيح للمهمة». ويضيف المصدر الذي يعرف القاضي الكندي ان بلمار وصل الى مراتبه الرفيعة عن طريق العمل الدؤوب، وانه «يتمتع باحترام فائق داخل كندا ودولياً نظراً الى سمعته العالمية بسبب تعاطيه مع المدعين العامين في الرابطة الدولية التي ساهم في انشائها». وبحسب المصادر ان بلمار وجد في المهمة «تحدياً مثيراً» لامكاناته وقدراته. وقالت مصادر أخرى ان براميرتز اقترح بلمار، كما سبق أن اقترح ميليس براميرتز خليفة له.

ومن المتوقع ان تعلن هذا الاسبوع الدائرة القانونية في الامم المتحدة تعيين بلمار. لكن ليس واضحاً ان كانت ستعلن في الوقت نفسه تسميته مدعيا عاماً معينا. وهذا لا يعني ان بلمار سيتولى فوراً مهمات الادعاء العام وانما يعني انه سيتولى المهمة عندما يقرر هو، بصفته رئيس التحقيق. وعندما يرى ان التحقيق بات جاهزاً للمحكمة، يلبس قبعة المدعي العام من دون ان يخلع بالضرورة قبعة رئاسة التحقيق. وبالتالي ستكون لبلمار مهمتان او ولايتان بموجب قرارات مجلس الامن: التحقيق الذي يحكمه الفصل السابع من الميثاق، والمحكمة الدولية التي اتخذ قرار انشائها بموجب الفصل السابع لكن اجراءاتها القانونية تخضع لقوانين المحكمة.

وبما ان التحقيق ليس جاهزا للمحكمة بعد، حذرت الأوساط القانونية المطلعة من الافراط في التوقعات من الناحية الزمنية اذ اشارت الى ان براميرتز يغادر منصبه من دون استكمال المهمات التي أوكلت اليه «فهو لم يقل انه أنهى المهمة». وقالت هذه الأوساط ان كل المؤشرات من براميرتز تفيد بأن خليفته لن يتمكن من الانتهاء من التحقيق بسرعة. وأشارت هذه الأوساط الى ان ولاية التحقيق تنتهي في منتصف حزيران (يونيو) المقبل لتعطي الانطباع بأن النتائج لن تظهر في الاسابيع او الشهور القليلة المقبلة. وبحسب المصادر، يأمل الأمين العام بان كي - مون بأن ينتهي من تعيين القضاة قبل نهاية هذه السنة، وهم 11 قاضياً بمن فيهم قاضي ما قبل المحاكمة والذي له، مع المدعي العام، صلاحية اصدار القرارات الظنية. ويفترض، مع نهاية السنة، ان تنتهي اجراءات تعيين الادعاء العام والقضاة، مما يمكن نظرياً من اصدار القرار الظني. لكن قانونيين يقولون انه «يجب التحلي بالواقعية وعدم دفع الأمور الى السرعة المفرطة ودفع التوقعات الزمنية»، بما في ذلك موعد تفعيل المحكمة. وفيما تستمر المفاوضات على اتفاق المقر بين الامم المتحدة وهولندا التي ستستضيف المحكمة، ما زالت الامم المتحدة في انتظار الاموال الضرورية والاساسية لتفعيل المحكمة، من ناحية التعهدات والالتزمات كما من ناحية وضع المبالغ المطلوبة في الحساب.

 

الرئيس بري استقبل سفير السعودية ونواب الكتلة الشعبية وبويز والضاهر

وطنية - 12/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم، في عين التينة، النائب السابق مخايل الضاهر وعرض معه التطورات اراهنة. ثم استقبل الكتلة الشعبية النيابية برئاسة النائب ايلي سكاف وعضوية النواب جورج قصارجي، عاصم عراجي، كميل معلوف وحسن يعقوب.

وقال النائب سكاف بعد اللقاء: "زرنا دولةالرئيس لكي نطلع منه اين أصبحنا في الاستحقاق الرئاسي، طبعا، اليوم لا يوجد أحد بعيد عن الاجواء، فالبلد منقسم ولكن بالنسبة لنا، نرى ان البلد ليس مقسوما، بل هناك من هم مع القوانين والدستور وهم بالتالي يريدون مستقبل البلد، وهناك الذين يتكملون بالنصف زائد واحدا، ولم يحصل ابدا في تاريخ لبنان، اننا انتخبنا رئيسا للجمهورية بهذاالنصاب، وهؤلاء لا يريدون مصلحة ووحدة البلد".

اضاف: "جئنا لنقول لدولته اننا مع وحدة البلد وقوانينه، ونحن مع نصاب الثلثين ولا ينتخب رئيس الا بالثلثين، نريد رئيسا توافقيا، وقد أعطينا دولته الاسماء التي نريدها".

سئل: ما هي هذه الأسماء؟

أجاب: هذا ملك دولة الرئيس".

سئل: هل هناك أكثر من اسم؟

أجاب: "نحن على كل حال مع المبادرة الفرنسية وهم ينسقون مع بكركي، ونحن نبارك هذا الأمر ان شاء الله ومن الضروري ان يصلوا الى اسم او اسمين".

سئل: هل نسقتم في خصوص الأسماء مع العماد عون؟

أجاب: " نحن طبعا مرشحنا الاساسي ميشال عون، واذا اردنا ان نخرج عن هذا الاسم، فان ذلك يكون بالتنسيق مع العماد عون، وحليفنا الاساسي هو بكل قناعة العماد عون الذي هو أفضل للبلد لأنه يملك الأكثرية المسيحية النيابية".

بويز

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق فارس بويز وعرض مع للاوضاع الراهنة.

بقرادوني

واستقبل الرئيس بري رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني وعرض معه التطورات.

بعد اللقاء قال بقرادوني: "كل لبناني يريد ان يعرف ويحب المعرفة، عليه ان يأتي الى عين التينة، وكل لبناني يريد ان يكون متفائلا بمستقبل لبنان، عليه ان يزور ابو مصطفى، لأنه هو الذي يعمل لهذا المستقبل الذي سنتفائل به، والى جانب المعرفة والتفاؤل لا بد من ان نقول ان لا بديل عن اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري الا اجرائها في موعدها الدستوري، وكل محاولة، او التفكير بأن هناك بدائل لهذا الاجراء هو في غير محله، وأعتقد ان البديل الوحيد عن اجراء هذا الاستحقاق في موعده هو الذهاب الى المجهول، والذي لا موعد له، وبالتالي نحن نقف الى جانب الرئيس بري لنشد على يده ونقول لقد وصلنا الى المئة متر الاخيرة من هذا الاستحقاق وبهذه المئة متر علينا ان نصل جميعا الى الرئيس التوافقي الذي يعمل من اجل الرئيس بري والذي كلنا يؤمن في الوصول اليه، لان لا لبنان من دون توافق، ولانه عندما قال الجنرال غورو في العام 1920 دولة لبنان الكبير، في نفس الوقت علينا ان نفهم ان الدولة هي التي تقيم لبنان الكبير، واذا ذهبت الدولة فلا يبقى هناك لبنان كبير، وحتى يبقى هناك دولة نحتاج لرئيس لهذه الدولة حتى يحافظ على هذه الدولة وهذا اللبناني الكبير".

سئل: ما هي المعطيات لديك في شأن الاستحقاق؟

فأجاب: "بصراحة أقول هناك قلق كبير عندي وعند الناس من الفراغ الرئاسي، فلا فراغ دستوري، بل قد يكون هناك فراغ رئاسي وقلق الناس كبير، واذا انتخب رئيس قبل 24 الجاري سيكون هناك فرح لا حدود له عند الناس، وسيكون هناك ثقة عند العالم بلبنان لا حدود له".

قيل له: لكن ما هو شعورك؟

فقال: "انا مثل الناس قلق، وأقول لا شيء مضمونا، ولكن يجب ان يحصل الاستحقاق والناس قلقة من عدم حصوله في موعده".

السفير خوجة

و بعد ظهر اليوم، استقبل الرئيس بري سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجه، الذي قال في دردشة مع الصحافيين, "ندعم المبادرات الوفاقية المستمرة ونحن مطمئنون لمسارها ونتائجها".

وردا على على سؤال قال: "ندعم ما يقوم به الرئيس بري من مبادرة وفاقية وهو مستمر بها بالتواصل مع الشيخ سعد الحريري وانا مطمئن.

 

مجلس البطاركة والاساقفة التأم في دورته ال41 بعنوان "الكنيسة والتمويل"

البطريرك صفير: لا بد من المال للحياة ولكن تكديسه محبة به يشكل خطرا

للكنيسة أراض يجب احسان استثمارها بحكمة وكفاية لكي تستمر وتزدهر

السفير البابوي: ليكن المسيحيون القدوة والمثال ليس فرديا وانما جماعيا

لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي أمام إبقاء الفقراء ضحايا او رهائن لنظام

وطنية - 12/11/2007 (سياسة) عقد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان دورته العادية ال41، بعنوان "الكنيسة والتمويل" في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة رئيس المجلس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسنيور لويجي غاتي ممثلا قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، بطريرك الروم المالكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس بطرس عبد الاحد ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

البطريرك صفير

بعد الصلاة المشتركة ألقى البطريرك صفير كلمة الافتتاح وجاء فيها: "اصحاب الغبطة والسيادة، الامهات العامات، الآباء العامون، الآباء الأجلاء، أيها الأخوة،

بعد أن نحييكم تحية التقدير، نستهل كلمتنا بتعداد أسماء الاعضاء الجدد في هذا المجلس الذين حلوا محل الأعضاء الذين انتهت مدة ولايتهم، والأعضاء الجدد هم:

- الأب ابلي ماضي، رئيس جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة، الذي حل محل الأب خليل علوان.

- الأرشمندريت جان فرج، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية، الذي حل محل الأرشمندريت سليمان ابوزيد.

- الأرشمندريت سمعان عبد الاحد، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية، الذي حل محل الأرشمندريت بولس نزها.

- الأرشمندريت نجيب طوبجي، الرئيس العام للرهبانيةالباسيلية الحلبية الشويرية، الذي حل محل الأرشمندريت سيرافيم قصبجي.

أعضاء مكتب مجلس الرئيسات العامات:

- الأم دانيال حروق الرئيسة العامة لجمعية راهبات القلبين الأقدسين ليسوع ومريم، رئيسة مجلس الرئيسات العامات.

- الأم تريز روكز، الرئيسة العامة للرهبانية الباسيلية المخلصية.

- الأم سهيلة بوسمرا الرئيسة العامة لأخوات الراعي الصالح.

- الأم ياسمين عازار، الرئيسة العامة لراهبات أم الله.

وانا نسأل الله ان يوفق الآباء العامين والأمهات العامات في ما أسند اليهم واليهن من مهمات كل في رهبانيته الجليلة.

موضوع دورتنا هذه السنة هو "الكنيسة والتمويل" ومواضيع ادارية متنوعة، وهو موضوع لا يخلو من صعوبة يقتضي ان تبقى الكنيسة حياله في موقع حذر. لا شك في ان الكنيسة في حاجة ماسة الى المال لتنهض بما يمليه عليها موقعها من موجبات لا يمكنها ان تقوم بها دون مال، سواء أكان ذلك مدارس او مستشفيات، أو مياتم، او ما سوى ذلك من مشاريع عامة تؤول الى خير الأفراد والجماعات. وهذا واجبها ودعوتها. والكنيسة منذ الأجيال الأولى لنشأتها كانت ولا تزال تعنى بالفقراء والمعاقين والمتخلفين. وعندما جاء السيد المسيح أحد الشبان الأغنياء يقول له: "يامعلم، أي صالح أعمل لأنال الحياة الأبدية؟ فأجاب السيد المسيح: "احفظ الوصايا" وعددها له.؟ فأجاب الشاب: قد حفظتها منذ صباي، فقال له المعلم الالهي: ان شئت ان تكون كاملا فاذهب وبع ما تملك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني"، ويأتي بعد حادثة الشاب الغني، على التو قول السيد المسيح في خطر الغني فيقول: "يصعب علي الغني ان يدخل ملكوت الله". وتفهم بعض القديسين ما في التعلق بالمال والغنى من مخاطر، ومن بينهم القديس جان بوسكو الذي كان في آخر النهار يلقي من الشباك ما فضل لديه من دراهم، تدليلا على الاتكال على عناية الله، التي توفر لطير السماء طعامها، على ما جاء في انجيل القديس متى على لسان المعلم الالهي: "انظروا الى طيور السماء، فهي لا تزرع ولا تحصد، ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماوي يقوتها". ويضيف: "ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟".

أجل لا بد من المال لقيام الحياة اليومية، ولكن التمسك به وتكديسه محبة به، يشكل خطرا . وقدما قيل: "المال خادم مطيع، ولكنه سيد ظالم". وهناك مثل دارج يقول عمن يعرض كرامته للمهانة بدلا من الانفاق في سبيل حاجاته وهو "أهين فلسي ولا أهين نفسي".

والعمل على ايجاد مصادر لتمويل المشاريع الكنسية أمر يستوجب الاهتمام، ما دمنا نعيش على الأرض. وللكنيسة أراض يجب احسان استثمارها، وممتلكات تجب ادراتها بحكمة وكفاية، ولها مشاريع يجب تأمين المال لها لكي تستمر وتزدهر، لذلك سيدور الحديث في دورتنا هذه عن نتائج عمل المتابعة والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية، وصندوق دعم المدارس الكاثوليكية ووجوب تخصيص نسبة مئوية من مداخيل الأوقاف لمساعدة المحتاجين، ولا بد من صناديق استثمار، وادارة الأملاك ادارة جيدة، وغالبا ما تقع ادارة الأملاك الكنسية في محاذير يجب العمل على تلافيها، عن طريق تخصيص بعض رجال الاكليروس خاصة في الرهبانيات لتولي الادارة المالية لبعض المجموعات والادارات التي تعود الى الكنيسة. او على الأقل اسناد هذه المهمة الى رجال اختصاص ذوي كفاية، وخبرة طويلة، وصيت حسن، وضمير حي.

والمال لم يكن وسيلة للرسالة لدى رجال الاكليروس، فهو يشكل خطرا كبيرا، وكلام السيد المسيح واضح وصريح، وهو يقول: "لا يقدر أحد ان يعبد ربين؟ فاما ان يبغض الواحد ويحب الآخر، اويلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون ان تعبدوا الله والمال". لذلك تشدد القوانين الرهبانية على النذور الثلاثة وهي العفة والطاعة والفقر. وقدما قيل المال مادة الشهوات. ومن كان غنيا تكثر لديه الرغائب، جيدها وقبيحها، ويطلق الكثير من الفضائل وبخاصة التواضع، والتقشف، ونكران الذات. وقد ورد في كتاب على عهد الامير للكاتب المعروف فؤاد افرام البستاني طرفة لا بأس من التذكير بها، وهي انه كان في ساحة قصر الامير بشير بركة ماء، وكان الامير يدعو اليه بعض الشبان ليقوموا أمامه ببعض العاب فروسية منها القفز فوق البركة من طرف الى الطرف الآخر دون السقوط في الماء. وراح الشبان الواحد تلو الآخر يتبارون في القفز، ويسقط مجملهم في وسط البركة، الا احدهم وقد تفرد عنهم جميعا وقفز فوق البركة دون ان يسقط فيها، فدعاه الامير وقال له. فك الكمر، ففعل فاذا به يخفي صرة من الدراهم تحت الكمر. فقال له الامير، ارفع صرة المال وضعها هنا، واذهب الى القفز. وأطاع الفتى الأمير، فقفز لكنه سقط هذه المرة في وسط البركة.

والأمثولة واضحة وهي ان المال يولي الانسان قوة، وعجرفة، واعتزازا بالنفس، لذلك قال السيد المسيح ما قال عن المال، وواجب الزهد بالمال في الحياة الرهبانية من أوجب الواجبات. لكنه لا بد من المال في جميع مرافق الحياة. وسئل نابليون مرة: ماذا ينبغي عمله لربح الحرب؟، أجاب ثلاثة أشياء وهي: المال، المال والمال.

ولنذكر دائما ان المال وسيلة لقنية الحاجات التي لا بد منها لقوام الحياة، ولاطلاق المشاريع المفيدة، لكنه ليس معبودا لأنه غالبا ما يقوم مقام الله، والله لا يقوم مقامه شيء في الدنيا، تبارك اسمه الى دهر الدهور.

السفير البابوي

بعدها كانت كلمة السفير البابوي الذي قال: " أصحاب النيافة والغبطة، أخوتي في الأسقفية، حضرة الآباء والرؤساء العامين الأجلاء، حضرة الأخوات الرئيسات العامات الجليلات، أيها الأخوة والأخوات الأعزاء،

انه لمن المفرح دائما لي ومناسبة للمشاركة ان اكون معكم وأشارك في صلواتكم وتأملاتكم من اجل خير الكنيسة والمؤمنين في هذا البلد الحبيب الذي يمر في مرحلة حساسة من تاريخه.

أنتم تشاركون في الدورة الحادية والاربعين التي تجمع كل المسؤولين الدينيين الكاثوليك الكبار في لبنان: بطاركة، اساقفة، مطارنة، رؤساء عامون ورئيسات عامات للرهبانيات. أليس هذا نعمة الهية ولفتة محبة من أمنا السيدة العذراء، الوجه المشرق للكنيسة، سيدة لبنان وسيدة السلام؟ لقد مر اربعون عاما لم تتوقفوا خلالها عن التطرق الى مسائل حيوية تطال عمق رسالتكم وتعكس هموم شهادتكم من خلال عملكم الدؤوب على التأمل المتعمق في الظروف الاجتماعية، الثقافية والروحية التي تهيأ في اطارها شباب اليوم لبناء عالم الألفية الثالثة.

من لا يود المساعدة في بناء عالم المستقبل من حجارة حية، على أمل ان تفتح لنا روزنامة التاريخ، في مرحلة النعمة والارادة الطيبة هذه، الباب على حضارة المحبة. وكما كتب يوحنا بولس الثاني في رسالته الحبرية الى شبيبة العالم: "وحده الله هو الأساس الأول والاخير لكل القيم. وهو وحده يعطي وجودنا الانساني معناه الحاسم. من دونه، من دون مرجعية الله يبقى كل عالم القيم المبتكرة معلقا في الفراغ المطلق. ويفقد كذلك شفافيته. لا يعود يعبر عن شيء، الشر يصير كالخير والخير يسقط. ألم يتبد لنا ذلك في تجارب عصرنا وخصوصا فيالسياسة حيت يتم استبعاد الله من الأفق، حين نقوم، حين نقدر، وحين نفعل؟ لماذا الله هو خير الى هذا الحد؟ لانه هو المحبة".

ان الموضوع الذي اخترتموه لدورتكم سوف يعالج "الكنيسة والتمويل" انه موضوع للتجدد. والكلام على التجدد يعني الاعتراف بحاجة والاقرار بتحد. واذا كان صحيحا ان الحقيقة لا تحفظ النفوس الا بشرط ان نستميلها على الدوام، فان احدا لن يجد مشقة في الاقتناع بحجم الحالة التي يجب ارساؤها والعمل الذي يقتضي القيام به. وهذا يقودنا بلا شك الى القيام بنقد ذاتي للماضي، ووضع مشروع للمستقبل.

هذا الموضوع يلي اعمال الدورة الاستثنائية التي اقمتموها في 12 و13 آذار 2007. ويعكس صدى النداء الذي وجهه اليكم يوحنا بولس الثاني في الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" الذي دعا كل الأساقفة الى "ان يسهروا على ان تؤمن لتلك الخيرات ادارة صحيحة وعصرية، بروح من التجرد التام، وعلى يد اشخاص أكفاء ونزهاء، وبخاصة أهل للقيام بخدمة كنسية واجتماعية، وعلى هؤلاء ان يؤدوا حسابا عن ادارتهم وقراراتهم" علما ان ممتلكات الكنيسة هي خدمة رسولية في خدمة العمل الاجتماعي والخدمات التي على المسيحيين انجازها من منظور التنمية والعدالة، واضاف يوحنا بولس الثاني: "وبحكم مهمتي وبصفتي مديرا أعلى لجميع اموال الكنيسة الزمنية، أطلب الى كل الجماعات الكاثوليكية الشرقية ان تلتزم جذريا، وتتعهد بأن تهتم على الدوام بتأمين ادارة عقلانية وشفافة، موجهة بوضوح نحو الأهداف التي من اجلها اقتنيت تلك الخيرات".

اخوتي وأخواتي الأعزاء، أنا أعي مثلكم كم هي ثقيلة التحديات التي تهدد لبنان وشعب لبنان بمكوناته المتعددة، وأدرك كذلك الجهود التي تبذلونها على كل المستويات لصون الوجه الأصيلة لبلادكم بروعتها ورسالتها المحددة، وذلك عبر تعزيز وتنمية كل ما هو حقيقي وطيب وجميل فيها، وعبر الاضاءة على كل قطاعات النشاطات البشرية بواسطة ادوات مطابقة للانجيل ومتناغمة مع الخير العام، وذلك وفق تنوع الظروف والأوضاع.

لا شيء مما نحوزه نمكله كليا، فنحن مفوضون من الله ان ندير الأموال والممتلكات لكي تؤت ثمارا لصالح البشرية جمعاء، المال هو وسيلة تبادل، أداة مفيدة في تعزيز العلاقات الانسانية بين البشر، وبامكان المال ان يعزز النمو الاقتصادي وتطور الشعوب. لا يتردد انجيل لوقا في وصف المال بالخداع ويعدد افخاخه:

- ارتهان الشخص للامتلاك، في مثل الغني الأحمق يكدرس الرجل فائض محاصيله في الأهراء ويخال نفسه بأمان لسنين طويلة، لكن الله يقول له ما معناه، أيها المجنون، هذه الليلة ستستوفى روحك فأين سيذهب ما تملك؟ هذا الرجل اختار الملك وخسر روحه، خال نفسه مالكا فاذا به مملوك.

- القطيعة مع الآخرين، هذه هي العبرة من مثل لعازار والغني هنا لا يكمن خطأ الغني في كونه حصل على ممتلكاته بطريقة غير سليمة، انما في تركه مسافة ترتسم بين مائدته العامرة وبطن فارغ. هذه المسافة تدمر الشراكة الانسانية، وهي مسافة لا يمكن حتى السماء ازالتها. وقد قال ابراهيم للغني: "بيننا وبينكم جعلت هوة عظيمة".

- أموال هذا العالم التي كان يجب ان تكون علامة تواصل وشراكة صارت عائقا، جدارا، وكما يقول ابراهيم للغني الذي يطلب منه ابلاغ اخوته: "انهم وان قام واحد من الأموات، لا يصدقون.

نرى في الانجيل دائما ان الشخص الذي يتلقى رسالة يسوع يبدل جذريا موقفه حيال المال، الانجيل يحرر، فور صدور النداء عن يسوع ترك العشار متى عمله كجابي ضرائب ( متى 9: (9-13) , وقال زكا رئيس العشارين :" ها انا سيدي اعطي الفقراء نصف اموالي وان كنت ظلمت احدا ارد اربعة اضعاف( لوقا 19:8).

قامت الجماعة المسيحية الاولى منذ البداية على التقاسم والشراكة:" ولم يكن لجماعة المؤمنين الا قلب واحد، ونفس واحدة، ولم يكن فيهم من يقول عن شيء يملكه انه له، بل كان كل شيء لهم مشتركا بينهم.. ولم يكن فيهم محتاج فيوزع على كل واحد بحسب احتياجه ( اعمال الرسل 4: 32-35).

بين العديد من آباء الكنيسة الذين عالجوا هذا الموضوع يسأل القديس باسيليوس :" بماذا ستجيب القاضي الاكبر انت الذي يكسو اخاه؟ انت الذي يزين الاحصنة ولا يلقي حتى نظرة على اخيه الواقع في محنة؟ انت الذي يترك قمحه يهترىء ولا يطعم الجياع؟ انت الذي يخبىء ذهبه ولا يهب لمساعدة المحتاج؟

وتسأل لمن اسأت عندما احتفظت بما لي؟ ولكن قل لي:" ما هو لك؟ من اين حصلت عليه لتحمله في حياتك؟ الامر تماما كمن يحصل على مقعد في المسرح ثم يبعد الذين يريدون الدخول ويزعم الاحتفاظ لنفسه بما هو مخصص لاستعمال الجميع، هكذا يفعل الاغنياء لانهم اول شاغلي مال مشترك ما يخالون ان لهم حق امتلاكه.( عظة رقم 6، حول الغنى).

لقد ذكر المجمع الفاتيكان الثاني بقوة بهذه الغاية العامة للثروة،" لقد وضع الله الارض وكل شيء في خدمة جميع البشر وجميع الشعوب بحيث تسري ثروات الخلق بين ايدي الجميع ( ايمان ورجاء عدد 9).

ترك كل شيء، هذا ما فعله الرهبان الاولون، ومن بعدهم فرنسيس الاسيزي وكثر اخرون ممن نذروا انفسهم الفقر لكي يتبعوا المسيح، واليوم نرى اشخاصا وجمعيات دينية وجماعات مختلفة تشهد للنداء النبوي للانجيل.. "بع كل شيء لك، واعطه للفقراء فيكون ذلك كثر في السماء ( مرقس 10-21).

نحن لا نزال بعيدين عن الارتقاء الى مستوى الارملة التي رأيناها في الانجيل لا تعطي مما هو فائض عنها "فهي من عوزها القت كل معيشتها ( لوقا 21: 1-4) نحن لا نزال بعيدين عن الاستجابة لحاجات مليارين و800 مليون انسان لا يملكون اكثر من دولارين يوميا للعيش.

لا يمكن تحجيم التقاسم الى مستوى المساهمة المالية، فاعطاء المال من دون بذل النفس هو كذبة التقاسم يعني ان يعطي المرء ضمن امكاناته من وقته وماله وقدرته ومؤهلاته ويعني ايضا ابداء التضامن بكل اشكاله.

ان الادارة الحسنة لما في حوزتنا بهدف تحقيق الخير العام ليست امتيازا الاشخاص بل هي واجب المجتمع وكل الجماعات الكنسية.

الى اي مدى يصل اليوم التشارك في الكنائس المختلفة في العالم، بين الابرشيات والرعايا والجماعات والحركات والاجهزة الكنسية؟ الانجيل لا يتحدث عن الاملاك الفردية فقط، جماعات وكنائس محلية وابرشيات وجمعيات لا تحسن استخدام اموالها، لا بل كيف توظفها في حين ان جهات مماثلة اخرى لا تملك الوسائل لجعل كنهتها يعيشون بشكل لائق ولا للقيام بنشاطات ضرورية لنشر كلمة الانجيل.

منذ بدايات الكنيسة، نظم القديس بولس في الجماعات التي أسسها حملات تبرع من اجل الجماعات المسيحية في القدس التي كانت بعوز، داعيا الناس الى التشبه بكرم الرب يسوع "هو الغني، قد افتقر من اجلكم لكي تستغنوا انتم بفقره".

اذا كان المسيحيون يرغبون في ان تكون الدولة أكثر كرما مع المهمشين في المجتمع والمهاجرين والدول المدينة، فانه من الملح ان يكونوا القدوة والمثال الأعلى ليس على المستوى الفردي فحسب بل على المستوى الجماعي ايضا.

صاحب النيافة واصحاب الغبطة والاخوة والاخوات الأعزاء،

في النقاشات الحالية حول سلطة المال "الفقاعة" المالية، البورصة على الانترنت، اختيار الاستثمارات، لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي او الغياب عن النقاش تاركين للآخرين القيام بالمبادرات حتى لا يكون الفقراء ضحايا او رهائن لنظام لا بديل منه، وان الادارة الحسنة لأموالنا وفقا لمتطلبات الانجيل تجعلنا خلاقين اكثر في مساهمتنا في ادارة اموال كنائسنا.

كم من حقائق رئيسية في حياة الانسان لا يمكن للأسواق والمال تأمينها: فرح الادراك والمعرفة، فرح الاندهاش، فرح ان نحب وان نحب، احترام البذل المجاني والتأمل، احترام ما يبدو غير فعال واحترام حس التقاسم والتضامن.

مع تمنياتي لكم بالنحاج الباهر في أعمالكم، انضم الى كل منكم في الصلاة لكي يملأكم الله بنعمه، ويمنح هذا البلد العزيز الاستقرار والتضامن والازدهار".

جلسات عمل

ثم بدأت جلسات عمل المجلس المغلقة التي ستستمر الى ظهر يوم الخميس المقبل، حيث سيصدر بيان ختامي يتناول كل المواضيع التي بحثت.

الجلسة الاولى

بعد الجلسة الاولى صدر البيان الصحافي الاول، وجاء فيه:

"في تمام الساعة التاسعة من صباح الاثنين 12/11/2007، افتتح نيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الدورة السنوية العادية الأربعين للمجلس، وعنوانها "الكنيسة والتمويل"، وذلك في قاعة المحاضرات في المقر البطريركي في بكركي، بمشاركة صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد، صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، صاحب الغبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، سعادة السفير البابوي في لبنان المونسنيور لويجي غاتي والسادة مطارنة الكنائس المارونية والروم الملكية الكاثوليكية والسريانية والكلدانية والأرمنية واللاتينية، وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، وأعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية حضرة الرئيسات العامة والأمانة العامة للمجلس.

بعد الصلاة الافتتاحية، القى صاحب الغطبة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، رئيس المجلس، خطابا أعلن فيه افتتاح الدورة. ورحب بالأعضاء الجدد الذين انضموا الى المجلس، ودعا بالتوفيق لمن غادره.

ثم تحدث غبطته عن موضوع الدورة "الكنيسة والتمويل"، معتبرا ان هذا الموضوع لا يخلو من الصعوبة ويقضتي ان تبقى الكنيسة حياله في موقع حذر، مع الاشارة الى حاجتها الماسة الى المال لادارة مستشفياتها ومدارسها ومياتمها وما سوى ذلك من المشاريع العامة التي تؤول الى خير الأفراد والجماعات.

وشدد غبطته على ضرورة العمل على إيجاد مصادر لتمويل هذه المشاريع، مشيرا ان للكنيسة أراضي يجب استثمارها وممتلكات يجب ادارتها بحكمة وكفاية، معتبرا ان هذه الدورة ستبحث في نتائج عمل المتابعة والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية وصندوق دعم المدارس الكاثوليكية، كما سيبحث المجلس في مشروع تخصيص نسبة مئوية من مداخيل الأوقاف لمساعدة المحتاجين.

ثم كانت كلمة لسعادة السفير البابوي المطران لويجي غاتي، جاء فيها: "إن موضوع دورتكم هو موضوع للتجدد، والتجدد يعي الاعتراف لحاجة والاقرار بتحد، معتبرا ان هذا الموضوع عكس صدى النداء الذي وجهه الراحل الكبير البابا يوحنا بولس الثاني في ارشاده الرسولي، "رجاء جديد للبنان" وهو السهر على تأمين ادارة صحيحة وعصرية لخيرات الكنيسة بروح من التجرد التام من خلال ايجاد أشخاص أكفاء ونزهاء للقيام بهذه الخدمة.

الجلسة الثانية

بعد ذلك، باشر المجتمعون اعمال الدورة في جلسة ثانية، نسق أعملها سيادة المطران، فعرض الامين العام الخوري ريشارد ابي صالح في أولها لبرنامج الدورة ومنهجيتها، ثم حررت برقية الى قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر باسم آباء المجلس، يشكرون فيها قداسته على اهتمامه وعنايته بلبنان، ويلتمسون منه البركة الرسولية للبنان ولهم شخصيا ولجميع المؤمنين. بعد ذلك استمع المجتمعون الى سيادة المطران رولان ابو جوده، رئيس الهيئة التنفيذية الذي عرض التقرير السنوي للهيئة المذكورة. بعدها عرض الامين العام للمجلس البيان المالي السنوي، فوافق الاعضاء على ميزانية عام 2007، وأقروا موازنة 2008, ثم تألقت لجنة لصياغة البيان الختامي.

وقبل الاستراحة، التقطت الصورة التذكارية.

الجلسة الثالثة

بعد الاستراحة، عقدت الجلسة الثالثة، ونسقت إدارتها حضرة الام دانييالا حروق، وشارك فيها السادة فادي ابراهيم وسمير عبدالملك، تحت عنوان تفعيل دور المؤسسات الكنسية غير الحكومية في اعمال الاغاثة والتنمية. وقدم ابراهيم تقريرا عن عمل المتابعة لتنسيق المساعدات لقرى الاطراف بين المؤسسات غير الحكومية والمؤسسات الكنسية.

ثم قدم الامين العام للمدارس الكاثوليكية عرضا لمؤسسة صندوق دعم التعليم في المدارس الكاثوليكية، وبعدها تدارس المجتمعون مشروع تخصيص نسبة مئوية من مداخيل الاوقاف لمساعدة الفقراء".

 

 

النائب حب الله: بعض من هم شركاؤنا في الوطن سقطوا في الاذرع الاميركية

ونحن في المقاومة ومعنا حلفاؤنا وقفنا في وجه هذا المشروع واسقطناه

وطنية - النبطية - 12/11/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله، خلال احتفال اقامه "حزب الله" لمناسبة "يوم الشهيد"، على ملعب الصلوب في بلدة انصارية، ان "بعض من هم في فريق 14 شباط، ادركوا اليوم ان الفتنة المذهبية في لبنان، لن تحسب لا المصلحة الوطنية ولا المصلحة القومية ولا مصالحهم الشخصية، اليوم وبعد ثلاث سنوات من صدور القرار 1559 الذي اسس لهذه الفتنة, نحن واجهنا الهيمنة على لبنان من قبل الإحتلال الإسرائيلي، قضينا عليها وقضينا على كل الاذرع العسكرية والامنية الاسرائيلية في لبنان، لكن بعض من هم شركائنا في الوطن سقطوا من حيث يدروا او لا يدروا في الاذرع الاميركية التي تحمل المشروع الصهيوني، وهم استجلبوا او حاولوا ان يستجلبوا الهيمنة الاجنبية على لبنان والوصاية الاجنبية على لبنان المتجسدة بوصاية الولايات المتحدة الاميركية، نحن في المقاومة ومعنا حلفاؤنا في المعارضة الوطنية اللبنانية وقفنا في وجه هذا المشروع واسقطناه".

وقال النائب حب الله: "اليوم، نحن ندعو الى التوافق، والذي من خلاله يأتي برئيس جمهورية لكل اللبنانيين وليس لفريق من اللبنانيين والتوافق يقوم على قاعدة ان جميع اللبنانيين يسمون رئيس الجمهورية وهو القاسم المشترك للبنانيين". وأضاف: "هل احد من اللبنانيين يتجرأ ان يقول ان اسرائيل لا تشكل خطر على لبنان، والذي يقول ان اسرائيل لا تشكل خطر على لبنان وان اسرائيل لا تتآمر على لبنان، فليتفضل ويعلن ذلك امام الرأي العام اللبناني، وجميعهم اعلنوا ان اسرائيل تشكل خطرا على لبنان وان اسرائيل تهدد امن لبنان. هذا الكلام أعلن على طاولة الحوار".

وختم: "ان الرئيس التوافقي هو الذي يجمع اللبنانيين لا يفرقهم، يعني هو الذي يريد ان يقيم حكومة شراكة وطنية وحكومة وحدة وطنية، ويكون الضامن لتطبيق الدستور والضامن للوحدة الوطنية بين اللبنانيين، الرئيس التوافقي هو الذي يريد علاقات جيدة وحسنة وممتازة مع الاسرة العربية ويتبنى القضايا العربية لأن لبنان هو جزء من الاسرة العربية وبالتالي لبنان يجب ان يلتفت للقضايا العرب". وفي الختام قدمت فرقة الفجر باقة من الاناشيد في المناسبة.

 

بري تسلم اسماء مرشحي الكتلة الشعبية للرئاسة واستقبل سفير السعودية وبويز ورئيس الكتائـب

المركزية - تسلم رئيس المجلس النيابي نبيه بري من الكتلة الشعبية اسماء مرشحيها لرئاسة الجمهورية وأوضح رئيسها النائب الياس سكاف ان مرشحها الاساس والافضل للبلاد هو العماد ميشال عون. استقبل الرئيس بري الكتلة الشعبية برئاسة النائب ايلي سكاف وعضوية النواب: جورج قصارجي، عاصم عراجي، كميل معلوف وحسن يعقوب. وقال سكاف بعد اللقاء: زرنا الرئيس بري لنطلع منه اين اصبحنا في الاستحقاق الرئاسي. طبعا اليوم لا يوجد احد بعيد عن الاجواء، فالبلد منقسم ولكن بالنسبة الينا نرى ان البلد ليس مقسوما بل هناك مَن هم مع القوانين والدستور وهم بالتالي يريدون مستقبل البلد، وهناك الذين يتكلمون بالنصف زائدا واحدا، ولم يحصل ابدا بتاريخ لبنان انا انتخبنا رئيسا للجمهورية بهذا النصاب، وهؤلاء لا يريدون مصلحة البلد ووحدته.

اضاف: جئنا لنقول لدولته اننا مع وحدة البلد وقوانينه، ونحن مع نصاب الثلثين ولا ينتخب رئس الا بالثلثين. نريد رئيسا توافقيا، وقد اعطينا دولته الاسماء التي نريدها.

* مَن هي هذه الاسماء؟

- انها ملك دولة الرئيس.

* هل هناك اكثر من اسم؟

- نحن على كل حال مع المبادرة الفرنسية وهم ينسقون مع بكركي، ونحن نبادر هذا الامر وإن شاء الله ومن الضروري ان يصلوا الى اسم او اسمين.

* هل نسقتم في الاسماء مع العماد عون؟

- نحن طبعا مرشحنا الاساس العماد ميشال عون واذا اردنا ان نخرج عن هذا الاسم فإن ذلك يكون بالتنسيق معه وحليفنا الاساس هو بكل قناعة العماد عون وهو افضل للبلد لانه يملك الاكثرية المسيحية النيابية.

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق فارس بويز وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وكان استقبل النائب السابق مخايل ضاهر.

واستقبل الرئيس بري رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني وعرض معه التطورات.

بعد اللقاء قال بقرادوني: كل لبناني يريد ان يعرف ويجب المعرفة عليه ان يأتي الى عين التينة، وكل لبناني يريد ان يكون متفائلا بمستقبل لبنان، عليه ان يزور ابو مصطفى، لأنه هو الذي يعمل لهذا المستقبل الذي سنتفاءل به، وإلى جانب المعرفة والتفاؤل لا بد من ان نقول امرين:

الاول ان لا بديل عن اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري الا اجرائها في موعدها الدستوري، وكل محاولة، او التفكير بأن هناك بدائل لهذا الاجراء هو في غير محله. وأعتقد ان البديل الوحيد عن اجراء هذا الاستحقاق في موعده هو الذهاب الى المجهول، والذي لا موعد له، وبالتالي نحن نقف الى جانب الرئيس بري لنشد على يده ونقول لقد وصلنا الى المائة متر الاخيرة من هذا الاستحقاق وبهذه المئة متر علينا ان نصل جميعا الى الرئيس التوافقي الذي يعمل من اجله الرئيس بري والذي كلنا يؤمن بالوصول اليه، لأن لا لبنان من دون توافق، ولأنه عندما قال الجنرال غورو في العام 1920 دولة لبنان الكبير، في الوقت نفسه علينا ان نفهم ان الدولة هي التي تقيم لبنان الكبير، واذا ذهبت الدولة فلا يبقى هناك لبنان كبير، وحتى يبقى هناك دولة نحتاج لرئيس لهذه الدولة حتى يحافظ على هذه الدولة وهذا اللبنان الكبير.

* ما هي المعطيات لديك وما هي مشاعرك بشأن الاستحقاق؟

- بصراحة اقول هناك قلق كبير عندي وعند الناس من الفراغ الرئاسي، فلا فراغ دستوريا قد يكون هناك فراغ رئاسي وقلق الناس كبير، وإذا انتخب رئيس قبل 24 الجاري سيكون هناك فرح لا حدود له عند الناس، وسيكون هناك ثقة عند العالم لا حدود لها.

وقال: أنا مثل الناس قلق، وأقول لا شيء مضمونا، ولكن يجب ان يحصل الاستحقاق والناس قلقة من عدم حصوله في موعده.

واستقبل الرئيس بري سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة الذي قال في دردشة مع الصحافيين: ندعم المبادرات الوفاقية المستمرة ونحن مطمئنون لمسارها ونتائجها.

وردا على سؤال قال: ندعم ما يقوم به الرئيس بري من مبادرة وفاقية، وهو مستمر بها بالتواصل مع الشيخ سعد الحريري وأنا مطمئن.

 

 إسرائيل اعدت لضرب منشآت إيران النووية "بنكر - باست" بقوة 15 في المئة من قنبلة هيروشيما

السياسة/في اطار التسريبات الغربية المتتابعة حول احتمال توجيه ضربة للمنشآت النووية الايرانية والتي ازدادت فرص حصولها بعدما دخلت اسرائيل في شكل مباشر على خط التهديد باستخدام القوة لمنع ايران من استكمال برنامجها النووي, نشرت صحيفة »التايمز« البريطانية اخيرا تقريرا يشرح خطوات ضربة جوية نووية ضد المنشات الايرانية تنفذها قاذفات اسرائيلية مزودة بقنابل نووية محدودة التأثير, ومعدة خصيصا لاختراق التحصينات العميقة جدا.

وحمل التقرير الذي ترجمه موقع »الجمل« الالكتروني, عنوان ا»تم الكشف عنه: اسرائيل تخطط لتوجيه ضربة نووية ضد ايران«. والتقرير من اعداد عوزي مانهايم مراسل الصحيفة في نيويورك, وسارا باكيستر مراسلتها في واشنطن. وركز على النقاط الاتية:

  اعلنت اسرائيل وضع الخطط السرية اللازمة لتدمير منشات تخصيب اليورانيوم الايرانية باستخدام الاسلحة النووية التكتيكية.

  يقوم سربان جويان اسرائيليان حاليا بالتدريبات اللازمة للقيام بتوجيه الضربات الجوية النووية ضد المنشات النووية الايرانية, وذلك باستخدام بعض انواع قنابل البنكر ¯ باست المنخفضة الشدة في تفجيراتها النووية, والمجهزة خصيصا لاختراق المواقع المحصنة تحت الارض.

  قنابل »البنكر ¯ باست« الجديدة المتوقع ان تستخدمها اسرائيل ضد ايران, تبلغ القوة الانفجارية لكل واحدة منها ما يعادل 15 في المئة من القوة الانفجارية للقنبلة  الاميركية التي استخدمت العام 1945 ضد مدينة هيروشيما اليابانية.

  تقنية تنفيذ الضربة النووية الاسرائيلية ضد المنشات الايرانية بواسطة الطائرات الاسرائيلية ستكون على النحو الاتي:

¯ الخطوة الاولى: القاء القنابل الذكية الموجهة بالليزر على كل موقع, والتي ستترك حفرا عميقة في موقع سقوطها اعلى الهدف المحصن في باطن الارض.

¯ الخطوة الثانية: القاء مقذوفات »ميني نيوك« الصاروخية (mini nuke) وهي عبارة عن صواريخ جو ¯ ارض مزودة برؤوس غير تقليدية (نووية) صغيرة, بحيث يتم توجيهها عن طريق الليزر والاقمار الصناعية لتسقط مباشرة في الحفر التي احدثتها قنابل الخطوة الاولى.

  التوقعات العسكرية: وتحدد الخطة الاسرائيلية ما سيحدث بعد تنفيذ الخطوتين الاولى والثانية في الاتي:

  الصواريخ النووية الصغيرة (ميني نيوك) ستدخل بدقة في الثقوب, وبعد ذلك تتوجه عميقا في باطن الارض, بحيث تصل الى عمق التحصينات الايرانية.

  الانفجارات النووية الناتجة ستكون في باطن الارض, ولن يكون هناك اي تسربات اشعاعية ناتجة عن الانفجارات على سطح الارض.

  درجة الحرارة الناتجة من شدة الانفجارات اضافة الى الضغوط الهائلة التي سيولدها الانفجار في باطن الارض ستؤدي الى القضاء على المنشات النووية الايرانية نهائيا.  الخطة الاسرائيلية تقوم على اساس اعتبارات الاقتصار ضمن اقصى فعالية ممكنة من استخدام القوة, بحيث يتم الاقتصار حصرا على مبدأ شن غارة واحدة, وتنفيذ ضربة واحدة, ليكون الناتج متمثلا في التدمير الكامل للهدف المطلوب.

  الهدف الرئيسي الذي تستهدفه اسرائيل داخل الاراضي الايرانية هو مفاعل »ناتانتز«.

  التخمينات الاستخبارية الاسرائيلية ¯ الاميركية الستراتيجية حول الضربة:

تقول التسريبات ان عددا من الاجتماعات التي ضمت الخبراء العسكريين الاسرائيليين مع نظرائهم الاميركيين تمت ومازالت تتم حيث توصل الطرفان حتى الان الى الاتي:

  ان القدرات العسكرية التقليدية لن تكون لها الفعالية المطلوبة في تدمير المواقع النووية الايرانية المحصنة على اعماق تتراوح بين 70 و90 قدما من الصخور والخرسانة المسلحة داخل الارض.

  ان القدرات العسكرية غير التقليدية (وتحديدا مقذوفات البنكر ¯ باست جو ¯  ارض المزودة بالرؤوس النووية) هي الوسيلة الوحيدة القادرة على تدمير الاهداف الايرانية.

  الاهداف الايرانية التي حددها الاسرائيليون مبدئيا لقربها, هي ثلاثة من جملة المواقع والمنشات النووية الايرانية التي تجاوز عددها 21 منشأة حتى نهاية العام الماضي, والاهداف الثلاثة هي:

  منشأة ناتانتز: وتتضمن مكثفات الطرد المركزي البالغ عددا 3000 التي اعلن الرئيس الايراني تركيبها خلال الاسابيع الماضية, والدور الوظيفي الحالي لمنشأة ناتانتز هو القيام بعملية تخصيب اليورانيوم.

ويرى الخبراء الاسرائيليون والاميركيون ان تدمير ناتانتز سيترتب عليه حرمان ايران من القيام بعملية تخصيب اليورانيوم التي تمثل العمود الفقري الرئيسي للبرنامج النووي الايراني.

  منشأة اراك: وتتضمن مفاعل انتاج الماء الثقيل, اضافة الى انها ستقوم في الفترة المقبلة بانتاج البلوتونيوم الكافي لصنع القنبلة النووية. ويرى الخبراء الاميركيون والاسرائيليون ان تدمير هذه المنشأة سيحرم ايران على المدى الحالي من انتاج الماء الثقيل, ومن اي احتمالات لامتلاك قدرات انتاج البلوتونيوم في المرحلة التي تسبق مباشرة صنع القنبلة النووية.

  منشأة اصفهان: وتتضمن تقنيات عمل تحويل اليورانيوم, اضافة الى وجود مخزونات الغاز الكافي للاستخدام في عملية تخصيب اليورانيوم. وتتميز هذه المنشأة بعمق انفاقها التي تستخدم كمخازن باطنية للغاز والمواد النووية الاخرى.

المعلومات الاستخبارية الميدانية

الحوار السياسي الاميركي ¯ الاسرائيلي الذي جرى الاسبوع الماضي بين وزير الدفاع الاميركي ونظيره الاسرائيلي تشير معطياته الى الاتى:

¯ يوجد اتفاق اميركي اسرائيلي حول ترتيبات الضربة النووية ضد ايران.

¯ يوجد اتفاق اميركي ¯ اسرائيلي على قيام القوات الاميركية بالدفاع عن اسرائيل فيما لو تعرضت لهجوم ايراني.

¯ يوجد اتفاق حول قيام القوات الاميركية بالمشاركة سرا في تنفيذ الضربة, في حال الموافقة من جانب اسرائيل على تبني تنفيذ الضربة امام العالم.

¯ ثمة خلاف اميركي ¯ اسرائيلي على توقيت تنفيذ الضربة بحيث يرى الاسرائيليون ان الوقت حان لتنفيذ الضربة النووية الوقائية ضد ايران, وذلك لان العام 2008 هو »عام حاسم« بالنسبة لايران, لانها ستحصل بانقضائه على القدرات النووية, وهو ايضا عام حاسم بالنسبة لاسرائيل, لانه سيكون فاتها استغلال الفرصة لعرقلة ايران في مشروعها الطامح الى امتلاك القدرات النووية, ولن تستطيع التعايش مع وجود ايران النووية خصوصا ان رئيسها احمدي نجاد يطالب بازالتها من الوجود.

ونفذت الاسراب الجوية الاسرائيلية المزيد من الطلعات والرحلات التدريبية الجوية بين اسرائيل ومنطقة جبل طارق, حيث توجد القاعدة العسكرية البريطانية, كما تم تحديد ثلاثة مسارات يمكن للاسراب الجوية الاسرائيلية استخدامها ممرات للنفاذ الى الاجواء الايرانية, وتقول المعلومات ان احد المسارات يمر عبر الاجواء التركية, والمسارين الاخرين لم يتم الكشف عنهما,وهناك عدد من الاحتمالات بشأنهما, منها استخدام اجواء العراق او افغانستان او اذربيجان او السعودية.

وبما ان استخدام الاجواء التركية امر صعب للغاية, الا اذا تمكنت اسرائيل بالتنسيق مع  اميركا من النجاح في تضليل الرادارات التركية التي ترصد المنطقة.. لذلك, فان الارجح هو استخدام الاراضي العراقية لان القواعد العسكرية الاميركية الموجودة في العراق من الممكن ان تستضيف بسرية تامة الطائرات الاسرائيلية, وبالذات في القاعدة الموجودة في محافظة الانبار القريبة من الحدود الاردنية, طالما ان الممر الاكثر امنا واحتمالا لمرور الطائرات الاسرائيلية هو الاجواء الاردنية.

لكن ثمة من يرى ان هذه التسريبات مجرد عملية خداع وتضليل على اعتبار ان الهجوم النووي ضد ايران سيشتمل على جانبين: احدهما معلن وهو ان تقوم اسرائيل بالاعلان عن تنفيذ الضربة, وتحمل مسؤوليتها امام العالم, باعتبار ان الرئيس الايراني هدد بازالتها من الوجود. والجانب الثاني غير معلن, وهو ان تقوم الولايات المتحمدة بتنفيذ الضربة وتتكتم على الموضوع تاركة النصر الاعلامي للاسرائيليين.