المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 15 تشرين الثاني 2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .14-8:14

قالَ له فيلِبُّس: «يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا». قالَ له يسوع: « إِنِّي معَكم مُنذُ وَقتٍ طَويل، أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟ مَن رآني رأَى الآب. فكَيفَ تَقولُ: أَرِنا الآب؟

أَلا تُؤِمِنُ بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟ إنَّ الكَلامَ الَّذي أَقولُه لكم لا أَقولُه مِن عِندي بلِ الآبُ المُقيمُ فِيَّ يَعمَلُ أَعمالَه. صَدِّقوني: إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ وإِذا كُنتُم لا تُصَدِّقوني فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضاً الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها لأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب فكُلَّ شيءٍ سأَلتُم بِاسْمي أَعمَلُه لِكَي يُمَجَّدَ الآبُ في الِابْن. إِذا سَأَلتُموني شَيئاً بِاسمي، فإِنِّي أَعمَلُه

 

البطريرك صفير التقى كوسران لمدة عشرين دقيقة

وطنية- 14/11/2007(سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس عند التاسعة وعشر دقائق من صباح اليوم مساعد وزير الخارجية الفرنسي جان كلود كوسران على مدى عشرين دقيقة، غادر بعدها كوسران من دون الادلاء بأي تصريح. على صعيد آخر، قطع البطريرك صفير اجتماعه في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك المنعقد في بكركي واستقبل النائب وائل ابو فاعور موفدا من النائب وليد جنبلاط وغادر أبو فاعور من دون اي تصريح.

 

تل أبيب: لن نسمح باستمرار الصواريخ على حدودنا

تحذيران أميركي وإسرائيلي إلى إيران لمنع قيام نظام في لبنان يتعاطف مع "حزب الله"

لندن - حميد غريافي: السياسة

وجهت الولايات المتحدة الاميركية هذا الاسبوع الى النظام الايراني في طهران عبر طرف ثالث تحذيرا شديد اللهجة عشية استحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان, بوجوب »لجم حزب الله وتهديداته للحكم الديمقراطي القائم في بيروت«, ومنعه من »الاقدام على اي مغامرة امنية داخلية تشعل الحرب مجددا فيه او تدفع بهذا الحزب الخارجي الذي هو جزء لا يتجزأ من الحرس الثوري الايراني الى احداث انقلاب يتسلم على اثره السلطة او يسلمها الى حلفائه المتعاونين مع نظام بشار الاسد في دمشق في محاولة لتنفيذ تهديدات اطلقها آية الله خامنئي قبل اشهر بوجوب دحر السياسة الاميركية في لبنان والانتصار على الاميركيين فيه«.

وقال احد اعضاء اللوبي اللبناني في واشنطن, مقرب من نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان هذا التحذير صيغ بلهجة تفهم نظام طهران ان الولايات المتحدة لن تسمح ل¯ »حزب الله« والمجموعات الاخرى الدائرة في فلكه في لبنان بالمساس بالنظام الديمقراطي القائم فيه حاليا تحت اي ظرف من الظروف وهي وحلفاؤها مستعدون للجوء الى كل الوسائل لمنع عودة لبنان الى الوصايات الخارجية السابقة«.

وكشف السياسي اللبناني ل¯ »السياسة« في اتصال بها في لندن امس النقاب عن ان »اسرائيل وجهت في الوقت نفسه تقريبا تحذيرا مماثلا الى  حكومة محمود احمدي نجاد بواسطة دولة قطر اكدت فيه انها لن تسمح بقيام نظام في لبنان يقوده »حزب الله« او يعينه او يدعمه لان مثل هذا الامر  اذا حدث يشكل خطرا مباشرا على امن اسرائيل والشعب الاسرائيلي ويحول لبنان الى »ميني - ايران« على حدودها«.

وقال التحذير الاسرائيلي الذي نقل الى طهران في نهاية الاسبوع الماضي ان »وصول اي نظام جديد في لبنان بقيادة »حزب الله« او بدعمه لن يدع اسرائيل تتردد للحظة واحدة في اتخاذ الخطوات الضرورية لاسقاطه بالقوة وتحميل ايران مسؤولية اي محاولة انقلابية تقوم بها في لبنان لتغيير مساره الديمقراطي باتجاه الارهاب«.

ونسب عضو اللوبي اللبناني في واشنطن الى ديبلوماسي اسرائيلي قوله ان »اسرائيل لا يمكنها ان تسمح بقيام مثل هذا النظام الخارج من رحم محور الشر السوري - الايراني كما لا يمكنها ان تسمح باستمرار وجود صواريخ »حزب الله« على حدودها الشمالية حتى بوجود نظام من القوى الحاكمة الراهنة (14 اذار) وقد ابلغنا حلفاءنا بتصميمنا هذا كما ابلغنا الامين العام للامم المتحدة والدول الكبرى في مجلس الامن وبينها روسيا والصين بأن اسرائيل لن تتردد للحظة واحدة في اتخاذ خطوات رادعة تنهي دور هذا الحزب (حزب الله) العسكري في الاراضي اللبنانية ونحن قادرون على ذلك في اي وقت«.

 

بان كي مون في بيروت اليوم وكوسران يتابع مهمة كوشنير وموسى يصل قريباً

عناية ديبلوماسية عالمية تجاه لبنان لإخراج الرئاسة من عنق الزجاجة

 بيروت - »السياسة«: بلغ الاهتمام الدولي بالاستحقاق الرئاسي في لبنان ذروته مع الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها إلى بيروت اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, في حين ينتظر أن يستمر الدفق الديبلوماسي الخارجي غير المسبوق إلى لبنان الذي سيستقبل في الأيام القليلة المقبلة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الإيطالية ماسيمو داليما, للمساعدة في تقريب وجهات النظر وإنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

وقد أكد كي مون أنه سيزور لبنان لحض المسؤولين فيه على تجاوز خلافاتهم والتفكير بلبنان أولاً, وسيجري خلال هذه الزيارة محادثات مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون والنائب سعد الحريري, وقال أنه سيدعو المسؤولين اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات لما في ذلك مصلحة بلدهم.واعتبر بان كي مون أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ينظران لدعم الشعب اللبناني, داعياً الدول المجاورة للبنان إلى عدم التدخل في شؤونه.

كوسران يتابع مهمة كوشنير

في هذا الوقت استمرت الاتصالات الديبلوماسية والداخلية بكثافة على خطوط عدة, حيث تابع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران مهمة وزير الخارجية برنارد كوشنير, والتقى صباح يرافقه القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان أندريه باران البطريرك نصر الله صفير. وفيما لم تفصح مصادر البطريركية المارونية عما دار خلال لقاء البطريرك بالسفير كوسران, فإنه وبحسب المعلومات المتوافرة أن صفير لم يسلم المسؤول الفرنسي أي لائحة, فإن أي شيء لن يعطى قبل نهاية الأسبوع, في موازاة الاتصالات الداخلية والخارجية التي تجريها بكركي بهدف إنجاز الاستحقاق في موعده.  وفي هذا الإطار أشارت المعلومات إلى أن صفير يحضر لائحة تتضمن عدداً من أسماء المرشحين من بينهم النواب بطرس حرب وميشال عون وفريد الخازن والنائب السابق نسيب لحود والوزير السابق دميانوس قطار. كذلك زار المسؤول الفرنسي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقل عنه أنه لا ما زال على تفاؤله بإمكانية إجراء الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية, كما زار كوسران وباران رئيس كتلة »المستقبل« النيابية النائب سعد الحريري, واجتمع إلى وزير "حزب الله" المستقيل محمد فنيش.

 إلى ذلك, أوفد رئيس "اللقاء الديمقراطي« النائب وليد جنبلاط, النائب وائل أبو فاعور إلى البطريرك صفير حيث جرى عرض لآخر المستجدات. وكان أبو فاعور أكد أن انتخاب رئيس للجمهورية لا لون له ولا طعم أو من المعارضة الموالية لسورية يعتبر هزيمة للأكثرية, مشيراً إلى أن الأكثرية يجب أن تتمتع بالشجاعة لانتخاب رئيس للجمهورية في قوى 14 آذار مهما تكن الشروط, مشدداً على أن نواب الأكثرية لن يخرجوا من فندق "فينيسيا" إلا بعد إتمام الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية.

الخوجة يزور نواب الأكثرية

في هذا الوقت زار السفير السعودي عبد العزيز الخوجة نواب الأكثرية النيابية في مقر إقامتهم في فندق "فينيسيا" وتم خلال اللقاء عرض للتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية, وشدد الخوجة على دعم الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية, مقدراً التضحيات التي قدمها النواب لحماية الديموقراطية في لبنان وعروبته ووحدته.  من جهته دعا المكتب السياسي للجماعة الإسلامية كل النواب إلى تحمل مسؤولياتهم والمشاركة في جلسة الانتخاب الرئاسية, لافتاً إلى أنه في حال تعذر انتخاب الرئيس على الحكومة الحالية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة والتي تحظى بثقة المجلس النيابي متابعة تولي السلطة.

واعتبر المكتب أن أي إجراء يقدم عليه الرئيس أميل لحود هو بمثابة خرق فاضح للدستور وعلى الجميع مواجهته بكل الطرق والأساليب المشروعة.

وفي المواقف, أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض: "إننا في قوى 14 آذار وقوى الأكثرية النيابية, رغم خطاب السيد حسن نصر الله المرفوض جملة وتفصيلاً, نحن ما زلنا ندعم موضوع الحوار والمبادرة الفرنسية, وما زلنا أيضا نمد اليد للجميع للقاء شروط مقبولة حول الوفاق على شخص رئيس الجمهورية, الذي من المؤكد انه سيأتي كرئيس يحافظ على السيادة والاستقلال والديموقراطية وحرية البلد, ونحن مصممون على استنفاد كل الطرق وإمكانات من اجل الحوار في البلد ولن نقبل بالفراغ".

كذلك شدد وزير الاتصالات مروان حمادة أن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير غادر بيروت بعد حصوله على وعد من البطريرك بتسليم لائحة مرشحين, لافتاً إلى أنه إذا لم يتفق الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري على اسم فإن الخيار سيكون بانتخاب أحد الأسماء في المجلس النيابي, معتبراً أن المخاطر لا تزال موجودة سيما وأن خطاب الأمين العام ل¯"حزب الله" أقلق الوزير الفرنسي والمناخ المحلي والدولي. من جهته, كشف النائب كميل خوري أن لقاء النائب ميشال عون بالرئيس أمين الجميّل يستكمل عن طريق مشاورات غير مباشرة بين الطرفين والأجواء إيجابية, لافتاً إلى أن عون مستعد للمشاركة في أي اجتماع ماروني تدعو إليه بكركي, محملاً رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع دون أن يسميه مسؤولية تعثر عقد هذا اللقاء, متسائلاً كيف يرحبون باللقاء مع الوزير الفرنسي فيما يرفضون الاجتماع في الصرح ألبطريركي. بدوره رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب, انه في حال اعد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لائحة بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية فنكون قد تجاوزنا خطر الفراغ, مبديا اعتقاده بأن لائحة ستصدر في اليومين المقبلين.

وأمل سلهب ب¯»أن يقوم البطريرك بالجهد اللازم, وهو لديه القدرة على القيام بذلك, خصوصاً وإننا جميعاً نتشوق لنصل إلى رئيس توافقي مع برنامج معين يمكننا أن نتوصل من خلاله القيام بالجمهورية«.

 

ممثل الرقابة السورية يواجه عاصفة ساخرة في بيروت

بيروت - »السياسة«: تحولت مشاركة ممثل الرقابة السورية عمار احمد حامد في مؤتمر »الفن والحرية« الذي نظمه معهد »غوته« الالماني في بيروت إلى وبال عليه, لاسيما حينما راح يحاضر في المؤتمر عن »الحرية التي ينعم بها المبدع في سورية« وقوله انه كان خائفاً من القدوم الى بيروت وان المبدع السوري يعيش اجواء حرية قل نظيرها, وهو لا يعاني اي قيود رقابية من السلطة »وما ان تلفظ عمار احمد حامد بهذه العبارات حتى انفجرت القاعة بالضحك, وكان من بين الساخرين الفنان السوري جهاد سعد نفسه, الذي لم يتمالك نفسه من الضحك مثل البقية رغم انه احد فناني النظام السوري, واحد موظفي مؤسساته الثقافية والاعلامية ذوي الحظوة«. أما رئيس القسم الثقافي في صحيفة »الاخبار« اللبنانية الموالية لسورية بيار ابي صعب فاغتنم الفرصة بعد هدوء عاصفة الضحك وتوجه الى عمار احمد حامد بالقول: »اذا كان الامر كذلك سلم لي كتير على ميشيل كيلو وكل المعتقلين الباقين في سورية«.

 

عناصر "فتح الإسلام" يسوحون في الشمال

»السياسة« خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯ »السياسة« ان 75 عنصراً من تنظيم »فتح الاسلام« مازلوا احرارا يتجولون في المناطق الجبلية في قضاء عكار في شمال لبنان, كفنيدق ومشمش والقموعة وتقول المصادر ان هؤلاء العناصر يتنقلون بسيارة حمراء وسيارة مرسيدس سوداء وذلك بتغطية من شقيق النائب السابق وجيه البعريني المقلب بأبو  رائد والمعروف عنه بانه يلبس نظارات سوداء دائماً لفقدانه احدى عينيه.

واكدت المصادر ان عملية تهريب السلاح مازالت قائمة في لبنان وذلك عبر الحدود اللبنانية - السورية  خصوصا في منطقة الشمال عبر النهر الكبير عند نقطة العريضة الحدودية وقرى الدبابية وحاويك والعبودية.

 

البطريرك صفير استقبل الوزيرين رزق ومعوض و ميشال اده ونوابا وهيئات

جعجع: بعد خطاب السيد حسن نصر الله انخفضت نسبة التوافق الى أقل من10%

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم في بكركي، رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي أشار بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة أنه "بعد خطاب السيد حسن نصر الله انخفضت نسبة التوافق الى أقل من عشرة في المئة، أي بتعبير آخر عندما يقول لك أحدهم أريد رئيسا بهذه السياسة وحكومة بهذا البرنامج، وحكومة لا تخصخص، وعندما يقول لك أريد قائد الجيش والأجهزة الأمنية ملكي، فأين يكون الوفاق؟ لذلك اعتبر الامر مؤسفا ولكننا سنحاول أي شيء يمكن عمله من الآن وقبل انتهاء المهلة الدستورية".

وعن حظوظ نجاح المبادرة الفرنسية قال:"اننا نعمل عليها الآن ونحاول إعطاءها أكبر قدر ممكن من حظوظ النجاح".

وعما اذا كان البطريرك صفير بصدد وضع لائحة بالأسماء قال جعجع: "لا أستطيع الاجابة على هذا السؤال ولكن غبطته ما زال يفكر في الموضوع".

سئل: هل تشجعون البطريرك على وضع لائحة؟

أجاب: "سنبحث معه في هذا الموضوع ".

سئل: اجتمع ثلاثة من الأقطاب المسيحيين فلماذا لا يجتمع الاقطاب الاربعة ؟

أجاب: "عليكم أن تسألوا الآخرين، وأنا على أتم الاستعداد وأبدي استعدادي من جديد ولكنني لا أفهم من أين أتوا بقصة الأربعة، وليجتمع كل الأقطاب المسيحيين ولماذا الأربعة فقط؟.

أضاف: "علينا أخذ جميع الأقطاب في الاعتبار لأنه لا يمكن أن نترك أحدا خارج إطار اللقاء".

سئل: هل هناك جلسة في 21 الجاري؟

أجاب: "لم نتأخر عن أية جلسة، والجلسة التي كانت مقررة في 12 أجلها الرئيس بري".

سئل: هل ستذهب الأكثرية الى الانتخاب بالنصف زائد واحدا؟

أجاب: "لا خيار يدعى النصف زائدا واحدا، هناك انتخابات سنذهب اليها، وإذا فشلت كل المفاوضات والمساعي سنذهب الى الانتخابات وإذا كان لدى أحدهم حل آخر فليطلعنا عليه".

وعن الخطوات التي لوحت بها المعارضة قال جعجع: "لتقم بأية خطوات يسمح لها به القانون والدستور فأين المشكلة! المهم أن لا تقوم بأي شيء لا يسمح به القانون أو الدستور".

سئل: هل تطمئن اللبنانيين ببارقة أمل؟

أجاب: "إننا نعمل من أجل ذلك".

سئل: ماذا تعملون؟

أجاب: "اجتماعنا مع البطريرك يدخل في هذا الاطار".

استقبالات

واستقبل البطريرك صفير على التوالي: وزير العدل شارل رزق، وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، النائبين نعمة الله أبي نصر وسليم سلهب، النائب السابق منصور البون، الوزير السابق ميشال اده, الدكتور ايلي كرامة وانطوان الخواجا.

 

بيدرسون: الأمم المتحدة ترفض الحكومة الثانية في لبنان

وكالات/أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون "رفض الأمم المتحدة تشكيل حكومة ثانية في لبنان". وأوضح أن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان هدفها تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية، والعمل على تأمين أكبر قدر من التوافق حول الرئيس".

وشدد بيدرسون في حديث الى المؤسسة اللبنانية للإرسال على أن "الأمم المتحدة تريد أن تجري الانتخابات وفقًا للدستور واحترام المهل الدستورية"، وقال: "نريد حلاً وليس حكومة ثانية"، وأكد أن بان كي مون سيزور "حزب الله"، ولكن اللقاء الأهم سيكون مع البطريرك الماروني والقيادات المسيحية. وأضاف: "أنا متفائل بأن التوافق سيحصل ولن نصل الى سيناريو الانتخابات بالنصف زائدًا واحدًا."

 

 فرنجية: النظام السوري يسعى لمقايضة المحكمة الدولية بالانتخابات الرئاسية

وكالات/رأى عضو قوى 14 آذار النائب سمير فرنجية أن "النظام السوري يسعى لمقايضة الانتخابات الرئاسية في لبنان بالمحكمة الدولية، وأن الرئيس السوري بشّار الأسد بعد مؤتمر اسطنبول وزيارة الموفدين الفرنسيين أصبح أمام خيار صعب، فإما رفع يده عن لبنان أو اتخاذ قرار واضح بمواجهة العالم". وأضاف: "إن عدم التوافق حول مسألة الرئاسة سيؤدي إلى انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا، الأمر الذي يضع المعارضة أمام معادلة من الصعب القبول بها، ما قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في لبنان"، وسأل: "هل المعارضة قادرة على اتخاذ مثل هذا القرار؟". وفي حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية أوضح فرنجية أن "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يريد جواباً واضحاً من الأسد إذا كان سيسهل موضوع الاستحقاق أم لا، وبعد ذلك تصبح كل الاحتمالات واردة"، مشيراً إلى أن "الشيء الذي لم يدركه النظام السوري هو أن الانتخابات اللبنانية أصبح لها أهمية دولية وعربية، ويعد عدم حصولها انتصاراً للمحور الإيراني-السوري، بحيث أن العرب لن يسمحوا بهذا الأمر، ولن يسمح أحد بهزيمة العرب في لبنان على يد إيران وسوريا تماماً كما حصل في غزة". وأكد فرنجية "أن مشروع عودة سوريا إلى لبنان أمر مستحيل ومحاولة انتحارية، وعلى اللبنانيين المتحالفين معها أن يعوا خطورة هذا الأمر، لأن الفراغ أخطر ما قد يواجهه لبنان والمسيحيون، وأن النظام السوري استفاد من الخلاف المسيحي للإمعان في خربطة الوضع في لبنان". وتحدث "عن بعض الأخطاء التي ارتكبها فريق 14 آذار، لأن الأوضاع التي يمر بها لبنان ليست طبيعية.

ورأى أن الخلاف مع حزب الله "يتمحور حول كيانية لبنان وليس لبنان الساحة التي يريدها حزب الله"، وسأل: "لماذا يريد حزب معين أن يختزل شعباً بكامله؟"، وتمنى على السيد حسن نصر الله أن "يسأل النظام السوري عن الموفدين الذين أجروا اتصالات مع إسرائيل من سنة 2004 حتى 2007، ولماذا لم تحرك سوريا جبهة الجولان في حرب تموز؟ وماذا فعل حلفاؤه في حركة حماس غير اقتحام منزل عرفات وحرق مكتب أبو جهاد؟ وهل بهذا الأسلوب الهمجي تتم محاربة إسرائيل؟".واعتبر فرنجية أن لقاءه مع العماد ميشال عون يندرج في إطار البحث المشترك عن حل للأزمة وليس موجهاً ضد الوزير السابق سليمان فرنجية أو غيره. وتوقع "حصول تفجيرات أمنية مرتبطة بأجهزة مخابراتية"، لكنه استبعد "وقوع حرب أهلية".

 

اسم واحد مرضى عنه اقليمياً ودولياً قيد التداول بعيداً من الأضواء

البطريرك صفير قد يوسع لائحة الأسماء إلى تسعة وبان كي مون وداليما وكوشنير مجدداً يساعدون في انضاج الاستحقاق

اللائحة تذهب إلى المجلس والحريري يشاور مسيحيي 14 اذار قبل موقفه النهائي

المركزية - ما من شك في ان الساحة اللبنانية دخلت منذ امس تحت وطأة سلسلة ضيوف سيصلون تباعاً للمساعدة في جعل "ضيف الاستحقاق" ضيفاً مقبولا لدى القيادات اللبنانية المعنية بهذه المحطة الدستورية خصوصا وان ما تبقى من وقت لإنجاز هذا الاستحقاق تحول هو ضيفاً ثقيل الانتظار حيث لم تتبلور بعد ملامح صورة المشاورات التي تقودها فرنسا مدعومة من الولايات المتحدة الاميركية والمجموعتين العربية والاوروبية وبتنسيق الحد الادنى مع دمشق التي وعدت بحسب رئيس الديبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير بتسهيل حصول الاستحقاق، ما فتح الباب امام هذه العجقة الديبلوماسية الدولية التي ستشهدها الساحة اللبنانية وهي حركة رفيعة المستوى ومن الباب العريض من اجل ترجمة الرغبة الدولية بإجراء انتخابات رئاسية في لبنان ومنع الفراغ الدستوري أو قيام كل طرف تحت عنوان هذا الفراغ باتخاذ خطوات لها تفسيرها الدستوري الخاص بها في حين ان واقع الحال يكون شرذمة على ارض الواقع.

بان كي مون: وفي وقت غادر الوزير كوشنير بيروت واعدا بالعودة في تاريخ الواحد والعشرين من الجاري وهو مع نظيره الاسباني ميغل انخيل موراتينوس والايطالي ماسيمو داليما الذي يصل بعد غد الجمعة للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والقيادات الرسمية و السياسية اللبنانية المعنية بالملف الرئاسي، يصل الى بيروت الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيلتقي البطريرك صفير ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة الذي كان تلقى اتصالا منه امس ابلغ اليه في خلاله انه سيزور بيروت اليوم.

معضلة التسمية: وفي حين ترك الوزير كوشنير بيروت "مطمئنا" الى الوعد الذي حصل عليه من البطريرك صفير بوضع لائحة بأسماء يراها مناسبة لرئاسة الجمهورية وأرخت تصريحاته مناخا من التفاؤل، خصوصا وأن المعلومات اشارت الى ان البطريرك صفير سيرسل هذه اللائحة في خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، يبدو وبحسب مصدر مشارك في التنقل بين المواقع التفاوضية ان الأمور على ارض الواقع ليست بهذه السهولة، خصوصا وأن الوزير كوشنير نفسه أشار الى التعقيد في الوضع اللبناني.

وعلمت "المركزية" ان لائحة من ستة اسماء يعدها البطريرك تضم كما بات معروفا النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود والعماد ميشال عون، في وقت لا يزال الثلاثة الآخرون طي التكتم الشديد وهي اسماء بحسب المصدر تخضع لغربلة قوية خصوصا بعدما وصلت الى بكركي اصداء بعض المواقف التي سجلت اعتراضها العلني على مثل هذه الآلية حرصا على مقام البطريركية المارونية والبطريرك صفير اولا وحرصا كذلك على مقام الرئاسة الاولى في البلد حيث يتخذ الامر شكل التعيين، خصوصا وأن الوزير كوشنير وبحسب المعلومات طلب الاتفاق المسبق على اسم واحد ليصار الى دعمه بعد تسميته من بكركي وموافقة الرئيس بري والنائب الحريري.

وبإزاء المواقف التي تشددت والتعقيد الذي ظهر على ارض الواقع، ترددت معلومات بعد ظهر امس مفادها ان بكركي قد توسع اللائحة لتتناول تسعة اسماء وليس ستة فقط وترسلها الى الرئيس بري ليختار مع النائب الحريري مَن هو المناسب وإجراء الانتخاب على هذا الاساس.

مرشح واحد قيد التشاور: وفي معلومات خاصة لـ"المركزية" انه في موازاة الجولات التي يقوم بها الموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران متابعة لاتصالات الوزير كوشنير، ان هناك اسما واحدا جديا ووفاقيا ومرضى عنه من الافرقاء الاقليميين بمَن فيهم سوريا والأطراف الدوليين المعنيين، هو قيد التشاور بين "صانعي القرار" الرئاسي بعيدا من الأضواء ويشارك غير سفير عربي وغربي في التشاور في شأنه.

الآلية: وفي معلومات مصادر مواكبة لهذه المشاورات ان لائحة الأسماء التي سترسل من بكركي الى عين التينة وقريطم سيتم التشاور فيها بين رئيس المجلس وزعيم الغالبية النيابية، وإن النائب الحريري لن يعطي الموقف النهائي الا بعد عقد اجتماع لمسيحيي قوى 14 اذار والتشاور معهم في هذه اللائحة.

الغالبية: وكشف مصدر في الغالبية لـ"المركزية" اليوم انه على رغم ان القادة المسيحيين ابدوا رغبتهم في عدم اصدار البطريرك صفير لائحة بأسماء المرشحين الا انه في حال لم يعد هناك من امكان الا بالتسمية فإنهم يفضلون ان تذهب اللائحة مباشرة الى المجلس النيابي لا ان يصار الى غربلتها من قبل السياسيين.

ولفت الى ان الوزير كوشنير اقترح بداية ان تطرح اللائحة على الرئيس بري والنائب الحريري الا ان الزعماء المسيحيين في الغالبية استهجنوا الامر ورفضوا ان يضع شخص بحجم البطريرك لائحة يعمد آخرون الى تشطيب اسماء منها لأن ذلك يقلل من اعتبار الموقع المسيحي الماروني، ما دفع بالمسؤول الفرنسي الى تغيير موقفه وتطويره بحيث تصب اللائحة مباشرة في المجلس النيابي بعد ان تطلع عليها فرنسا والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لأخذ العلم.

وأعرب المصدر عن اعتقاده بان المعارضة تستفيد من محاولة حشر البطريرك في مسألة التسميات حتى لا تتحمل هي مسؤولية التعطيل وليس من اجل التوصل الى حل لأن مرشح "حزب الله" الوحيد هو الفراغ ومَن يسعى الى التوافق لا يعتمد لغة التهديد والوعيد.

في السياق عينه اكد مصدر في "اللقاء الديموقراطي" لـ"المركزية" انه في ظل الخلاف المسيحي حول الرئيس فإن اللقاء يفضل ان يترك امر الحسم للبطريرك صفير من خلال لائحة التسميات المرجوة منه وإن نواب اللقاء الديموقراطي يسيرون بهذه اللائحة ما دام البطريرك صفير يعرف ان الأسماء يجب ان يكون اصحابها مقبولين من 14 اذار خصوصا في ما يتعلق بالقرارات الدولية.

المعارضة: في المقابل، اكد مصدر في تكتل "التغيير والاصلاح" لـ"المركزية" ان نواب التكتل لن يشاركوا في جلسة الانتخاب اذا لم يتم التوافق على العماد عون رئيسا لاقتناعهم بأن لا احد من المرشحين المطروحين يحمل برنامجا افضل من برنامج عون وأن لا خيار آخر امامهم ولا يجوز الاستمرار باللعب بمصير البلد من خلال اسماء غير قادرة على قيادته في ظل الظروف الدقيقة الراهنة وأن نواب التكتل غير مستعدين ليكونوا شهود زور لأن التاريخ والشعب سيحاسبهم.

وشدد على انه في حال لم يحصل التوافق على رئيس يحمل حلاً، ما فإن التكتل لن ينزل الى المجلس للمشاركة في عملية الانتخاب وحتى الساعة بحسب المصدر نفسه فإن احدا من المرشحين لم يقدم الحل.

 

النائب جنبلاط التقى غير بيدرسون

وطنية- 14/11/2007(سياسة) إستقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو منسق الامم المتحدة غير بيدرسون الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح

 

النائب الحريري التقى مساعد وزير الخارجية الفرنسية

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، قبل ظهر اليوم، في قريطم، مساعد وزير الخارجية الفرنسية جان كلود كوسران في حضور القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران، وبعد اللقاء رفض كوسران الادلاء بأي تصريح.

 

السفير خوجه ناقش مع نواب الاكثرية النيابية في فينيسيا التطورات

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) زار السفير السعودي عبد العزيز خوجه مساء امس نواب الاكثرية النيابية في فندق فينيسيا، تم خلال اللقاء عرض للتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية. وشدد خوجه "على دعم الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية"، مقدرا "التضحيات التي قدمها النواب لحماية الديموقراطية في لبنان وعروبته ووحدته". وكان نقاش بين السفير خوجه والنواب حول آخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

 

كوسران زار صفير وبري والحريري ويلتقي عصراً وفداً من حــزب الله

المركزية - جال مساعد وزير الخارجية الفرنسية جان كلود كوسران اليوم على عدد من المسؤولين اللبنانيين وذلك في اطار استكمال المهمة التي بدأها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير. وفي هذا الاطار زار في التاسعة والدقيقة العاشرة صباحا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي وغادر من دون الادلاء بأي تصريح. ثم زار كوسران قريطم والتقى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في حضور القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران. وبعد اللقاء رفض كوسران الادلاء بأي تصريح. كذلك زار كوسران عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى نصف ساعة وخرج من دون الادلاء بأي تصريح ورفض الاجابة على اسئلة الصحافيين. ويلتقي كوسران في الخامسة عصرا وفدا من حزب الله يضم وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي.

 

بان وداليما يزوران لبنان في اليومين المقبلين لاجراء محادثات مع المسؤولين

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) يصل الى بيروت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخامسة من بعد ظهر غد الخميس على ان يغادر لبنان في اليوم التالي بعد اجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين. كما يصل الى لبنان وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما يوم الجمعة المقبل 16 الحالي ويغادر يوم السبت.

ومن المقرر ان يلتقي كل من بان، وداليما رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير.

 

الانتماء اللبناني" طالب الأكثرية بخطة لتأمين الاستحقاق "مهما كان النصاب": خطاب السيد نصرالله دعوة علنية لعرقلة الاستحقاق وانقلاب على مبدأ التوافق

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) اعتبر لقاء "الانتماء اللبناني" بعد اجتماعه الدوري،ان "خطاب السيد حسن نصر الله الأخير، بمثابة "بلاغ عسكري رقم 1", وتوقف "عند ظاهرة إطلاق النار المترافقة مع كل خطاب، ولم ير فيها إساءة إلى أمن المواطنين فحسب، إنما إلى كرامة جميع اللبنانيين، وبالتحديد اللبنانيين الشيعة". وأسف في بيان عقب الاجتماع, "لانحدار مستوى خطاب نصر الله الأخير، واستعماله عبارات، كان بغنى عنها، لأنها تسمح للطرف الآخر بردها إليه، مما يسيء إلى موقعه كرجل دين". واشار الى ان "الأسلوب التهديدي الذي استعمله السيد حسن، كشف عن حقيقة النوايا المبيتة لدى "حزب الله"، كما أنه أعطى انطباعا بتوزيع الأدوار بينه وبين أحمد جبريل، الذي هدد بدوره أمن المخيمات الفلسطينية في بيروت، مدعيا تحرير فلسطين من نهر البارد ومخيم برج البراجنة".

واعتبر البيان "ان خطاب نصرالله كان دعوة علنية لعرقلة الاستحقاق الرئاسي إذا لم يكن تحت سقف وشروط المحور الإقليمي، أي الإتيان برئيس رمادي آخر، مستنسخ عن الرئيس الحالي. فحث الرئيس لحود والشد علي يده للأقدام على ما يسمى ب "الخطوة الإنقاذية" هو انقلاب على مبدأ التوافق وجر للبنان إلى الفوضى والمجهول. فقد بات واضحا رفض حزب الله المطلق للقبول بانتقال لبنان إلى مرحلة جديدة، مرحلة بناء الدولة اللبنانية. فتلك الدولة، كجميع دول العالم لا بد لها يوما ما من أن تفرض سيادتها وتتحمل مسؤولياتها داخليا، مما يعني بالضرورة تحكمها واحتكارها لقراري الحرب والسلم، وهذا ما يشكل نقيضا ل "دولة حزب الله".

واكد انه "يتوجب على لبنان، إذا أراد أن يكون دولة بكل ما للكلمة من معنى، أن يحترم القرارات الدولية ويعترف بها. وهذا الاحترام وذاك الاعتراف هما نقيضان أيضا ل "دولة حزب الله".

ولفت البيان "إلى جملة مواقف أعلنها السيد حسن تؤكد تصادم "مشروع حزب الله" مع مشروع الدولة اللبنانية:

فما معنى تحريم مبدأ خصخصة الخليوي قانونا وشرعا، وتحذير الشركات الخاصة من الاستثمار فيه؟ وسأل: "حين نتكلم عن "الشرع"، فهل هذا يعني إبعاد لبنان عن صيغته المعروفة وإدخاله بدعة الفتاوى؟ وحين تحذرون الشركات من الاستثمار في قطاع الخليوي، هل تقصدون ترهيبها وتهديدها؟ ولماذا؟ وما هو البديل عن خصخصة الخليوي؟ أهو إبقاء الجمود الاقتصادي لكي لا تتحرر النفوس من قبضتكم الحديدية؟

اضاف: "ما معنى تحميل الدولة مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية وتحديدا في قطاعات: الزراعة والصناعة والسياحة؟! ألا تتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية الوضع الاقتصادي القائم؟ موقفكم هذا، أليس هو هروب إلى الأمام؟ فالقطاعات المذكورة، كانت جميعها ضحية حرب تموز الأخيرة. تلك الحرب التي انفردتم باتخاذ قرارها، وأعطيتم من خلال هذا الانفراد الحجة للعدو الإسرائيلي لكي يظهر أحقاده ونواياه الحقيقية تجاه لبنان والعالم العربي. ألا يشكل اعتصامكم المفتوح في ساحة رياض الصلح حربا من نوع آخر، قضت على ما تبقى من الاقتصاد اللبناني، وبالتحديد على القطاع السياحي؟

وتابع: "ما معنى دعوتكم لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في الربع الساعة الأخير؟ وبالتالي ما هي الضمانة بالتزامكم بنتائج هذه الانتخابات، إن لم تأت لمصلحة "حزب الله" في ظل مواقفكم السياسية المتقلبة؟ وقبل كل ذلك، ولأخذ الطرح على محمل الجد: أين هو قانون الانتخاب؟ إذن، ألا يتطلب هذا الطرح متسعا من الوقت لتنفيذه؟

وهل يتحمل لبنان في هذه الظروف المصيرية هذا الانتظار الطويل للخوض في متاهات هذه الدعوة؟ وإلى أن نصل إلى تحقيق هذه الانتخابات المبكرة، في ظل غياب رئيس للجمهورية وتغييب للمجلس النيابي، ماذا سيحصل للبنان؟ هل يبقى لبنان؟ يستخلص اللقاء أن هذه الدعوة هي في حقيقة الأمر دفع للبنان باتجاه الفراغ والمستقبل الغامض. وعليه، يستنتج "الانتماء اللبناني" أن مشروع بناء الدولة، مشروع بناء الاقتصاد والنمو الاقتصادي، مشروع خلق فرص العمل ومحاربة البطالة، مشروع حماية الحريات واحترام الرأي الآخر، هو نقيض لمشروع "حزب الله".

وسأل اللقاء السيد نصرالله: "إلى أين تذهب بالشيعة في لبنان؟ وأين مصلحة الشيعة اللبنانيين في ذلك؟ ألا تؤكد الأعراف والتقاليد والشيم الشيعية على وجوب انخراطنا في مشروع بناء الدولة اللبنانية؟

وطالب اللقاء "الكتلة النيابية للأستاذ نبيه بري بالقيام بواجبها التاريخي والوقوف مع الحق، أي مع لبنان، وبالتالي عدم المشاركة في مشروع نسف الاستحقاق الرئاسي، الذي يقوده " حزب الله". وهذه المطالبة نابعة ليس فقط من حرصنا على مستقبل البلاد، بل أيضا لإظهار الصورة الحقيقية للشيعة في لبنان، وتمسكهم بهذا الوطن". وختم :"أسبوع واحد وتدق ساعة الحقيقة، فالوقت ينفد والمماطلة لم تعد مسموحة. وانطلاقا من هنا، يدعو الانتماء بإلحاح جميع النواب لتحمل مسؤولياتهم تجاه الله وضميرهم وممارسة واجبهم الأخلاقي بالحضور إلى المجلس النيابي في 21 تشرين الثاني، تلافيا للشر والخطر الأكبر, في المقابل يطالب اللقاء الأكثرية النيابية أن تكون الخطة البديلة، بكامل تفاصيلها، جاهزة اليوم قبل الغد لتأمين الاستحقاق الرئاسي، وانتخاب الرئيس العتيد في الجلسة المذكورة، مهما كان النصاب ومهما كانت الظروف".

 

الرئيس الجميل : منفتحون على الجميع لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ولائحة البطريرك صفير ستكون خلاصة اقتراحات القيادات المارونية المعنية

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) نبه الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل، في حديث الى تلفزيون لبنان، الى "ان عدم اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده انتحار"، لافتا الى "ان الامور ليست بكبسة زر على الاطلاق، والمبادرات الدولية لا يمكنها وحدها ان تحل الازمة".

وعن العوائق التي اصطدم بها الوزير الفرنسي برنار كوشنير خلال لقاءاته، اشار الى "ان هذه انتخابات ولكل واحد شروطه واهدافه، اضافة الى ان هناك ضغوطات خارجية وهناك اطراف داخلية، تأخذ في عين الاعتبار المصالح الخارجية. لذلك فأن هذه المبادرات الخارجية تحاول لملمة الوضع، وتساعد خارجيا لاقناع الاطراف التي تؤثر على الوضع اللبناني ان تؤثر ايجابا لا سلبا، كما تحاول المبادرات الخارجية تزييت الماكينة في الداخل وتشجع على الحوار".

واكد "ان الوزير كوشنير حلحل بعض العوائق، ولكن لا يعني انه حلها بالكامل. هناك بعض العقبات. فالعماد (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون، يعتبر انه المرشح الافضل والوحيد القادر على حل الازمة، وهذا ليس رأي كل الاطراف، و"حزب الله" يلتزم ببعض الامور، وقوى الرابع عشر من آذار قدمت شهداء ولا ترضى ان تهدر كل هذه التضحيات. لذلك يجب ان نحترم ونكون اوفياء للذين استشهدوا".

وكشف الرئيس الجميل "ان اللائحة التي سيضعها البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير لن تهبط بالمظلة وليست لائحة نظرية، بل ستكون خلاصة ما اقترحته القيادات المارونية المعنية" لافتا الى "ان تسريبات الاسماء في الاعلام هي للتموية او للايحاء"، مشيرا الى "ان القرار الفصل هو لمجلس النواب، ولكن في السياسة هناك دائما عمل في الكواليس وتطبخ الامور قبل ان تقدم الى مجلس النواب".

وعن خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال انه تفاجأ به، وكان "من الممكن الاستغناء عن هكذا خطاب، ولكن فيه نقاط ايجابية"، داعيا الى "التركيز على هذه النقاط الايجابية"، مشددا على "ان لقاءاته مع قيادات المعارضة تأتي في اطار اسلوب حزب "الكتائب"، والانفتاح على كل الافرقاء لستهيل انتخاب رئيس". وعن نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل ونحن في الذكرى الاولى على اغتياله، لفت الى "ان لا معلومات مقنعة حتى الان، ولم يتم اكتشاف اي رأس خيط يتعلق بهذا الاغتيال يدعو الى الاقتناع"، الا انه ابدى ثقته ب"عمل القضاء".

 

يوسف سعادة ردا على كلام النائب زهرا: عقدة لقاء فرنجية - جعجع هي العماد عون

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) رد منسق الشؤون السياسية في تيار "المرده" يوسف سعادة على الحديث الذي ادلى به عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا حول وساطة بين رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع، فقال في مداخلة مع اذاعة "لبنان الحر": "المرده" طرحت طي صفحة الماضي منذ خروج جعجع من السجن، وقد تمت الاجتماعات مع زهرا على هذا الاساس، لكنها اصطدمت بعقدة حضور رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لهذه الاجتماعات، فنظرتنا هي، ان هذه الاجتماعات كان يجب ان تجري في بكركي بحضور العماد عون، لاعطائها طابعا مسيحيا ولاعطاء الشارع المسيحي نوعا من الدفع". اضاف: "عقدة العماد عون لا تزال هي التي تمنع حصول لقاء فرنجية جعجع، وهذا ما حصل في المحاولة الاخيرة من "القوات"، اذ اجرى انطوان الشدياق وهو مسؤول في "القوات" اتصالات مع كاهن رعية زغرتا، اصطدمت هي الاخرى بعقدة وجود العماد عون في الاجتماع".

 

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك اختتم اعمال دورته في بكركي وعرض التحضيرات للمؤتمر القرباني العالمي ال49 في كيبك - كندا

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته العادية السنوية المنعقدة في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك رئيس المجلس الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وفي ختام أعمال اليوم الاربعاء، أصدر المجلس البيان التالي: "افتتحت الجلسة في الساعة التاسعة صباحا بصلاة الصباح، رحب بعدها منسق الجلسة المطران فرنسيس البيسري بالحاضرين، ثم قدمت المنسقة العامة في لبنان للمؤتمر القرباني منى نعمة عرضا للتحضيرات وبرنامج الاحتفالات التي ستقام لاحياء المؤتمر القرباني العالمي التاسع والأربعين الذي سيعقد في كيبك- كندا بين 15 و22 حزيران 2008".

بعدها انتقل المجتمعون الى انتخاب اشخاص للوظائف الشاغرة في رابطة "كاريتاس"، كما انتخبوا مرشدا عاما للعمل الراعوي الجامعي.

الجلسة السابعة

بعد الاستراحة، تناول المجتمعون شؤونا ادارية، ونسق هذه الجلسة المطران بولس دحدح، فتمت قراءة التعديلات على النظام الداخلي للمجلس وتمت المصادقة عليها.

ثم ختمت الجلسة بصلاة الختام.

 

النائب زهرا:القيادات المسيحية لم تقترح اسماء على البطريرك صفير وصدور لائحة يعني تخلي 14 آذار عن مرشحيها والمعارضة عن العماد عون

مواقف فرنجية العلنية حققت المصالحة والمطلوب لقاء للتفاهم سياسيا

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا انه "ليس واضحا ما اذا كان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير تعهد بتقديم لائحة مرشحين"، وقال: "معلوماتي تقول حتى الآن ان القيادات المسيحية لم تقترح اسماء على البطريرك صفير، كون مرشحي 14 آذار ومرشح المعارضة المعلنين هم مرشحون فعليون وحقيقيون لهذه الخطوة".  ورأى النائب زهرا في حديث الى موقع "Now Lebanon" ان "شرط صدور اللائحة هو ان يكون فيها مرشحون للتوافق من غير المعلنين، وبالتالي هنا صعوبة الامر، لأن صدور لائحة يعني ضمنا تخلي قوى 14 آذار عن الترشيح الفعلي، وليس الصوري لمرشحيها، وتخلي قوى 8 آذار عن ترشيح العماد ميشال عون لمصلحة مرشحين آخرين". وقال: "من هنا صعوبة الموقف، لاسيما انه لم يبدر حتى اللحظة عن اي من الفريقين استعداد جدي للذهاب نحو اسماء اخرى".  واعتبر ان "في جوجلة الاسماء بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري إشكالا كبيرا"، وقال: "لو كان الاقتراح يقتضي ان يطرح البطريرك صفير اسماء توضع برسم المجلس النيابي للتوافق او الاقتراع، لكان الامر بالنسبة الينا على الاقل مقبولا، اما ان يقترح البطريرك ويقوم اطراف سياسيون، مع احترامنا الشديد لهم، بجوجلة هذه الاسماء، فلست ارى أين هو الاحترام الذي يقدم لرأي البطريرك وارادته".

ولفت النائب زهرا الى ان "ثمة جهودا فرنسية حالية مدعومة دوليا وهي مشكورة جدا، مع محاولة لإتمام الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري"، مؤكدا ان "نجاح هذه المساعي ليس في الاتصالات في لبنان ولكن في الحصول فعلا على قناعة سورية بعدم التدخل، وهذه القناعة غير متوفرة حتى الآن بدليل الخطاب ـ البرنامج الذي اطلقه السيد حسن نصرالله والذي لا يمكن ان يكون مؤشرا على نية توافقية".

"لبنان الحر"

الى ذلك، كشف النائب أنطوان زهرا عن اتصالات جرت مؤخرا بين "القوات اللبنانية" وتيار "المردة" لترتيب لقاء بين رئيس تيار "المردة" الوزير الاسبق سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع. وسرد زهرا في مداخلة مع اذاعة "لبنان الحر" الوقائع كما يلي: "منذ 3 أسابيع تلقينا اتصالا من فرنجية يبدي فيه رغبة للقاء جعجع في بكركي، فدرست القوات اللبنانية الموضوع بايجابية وطرحنا جدول اعمال جدي للخروج بنتائج ملموسة من هذا الاجتماع".

وتابع: "تبلغ فرنجية موقفنا بعد ان رجع الى لبنان اتيا من سفرة قام بها، ولا زلنا ننتظر جوابا منه حتى اليوم". وأضاف: "نقلت الينا رغبة من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" بعقد هذا اللقاء في بكركي، وابلغناه جوابنا بعد اجتماع تنسيقي عقدناه في "القوات" لتحديد زمان ومكان اللقاء، وتفاجأنا مرة أخرى بنعي من مسؤول العلاقات السياسية في "التيار" جبران باسيل عبر صحيفة "الاخبار"، ومن ثم بانكار للموضوع من عون نفسه، ولا نملك أجوبة حول تراجعهم".

وأكمل النائب زهرا: "خلال المحادثات التي قمت بها مع منسق الشؤون السياسية في تيار "المردة" يوسف سعادة، اقترح سعادة فكرة لقاء ثلاثي في بكركي يجمع عون وفرنجية وجعجع، وكان جوابنا ان ما صدر من فرنجية من مواقف علنية حقق المصالحة، اذا كانت هي المقصودة، لكن المطلوب الان هو لقاء يتم فيه تفاهم على شيء ما في السياسة، ونرى عندئذ اذا كان حضور العماد عون الزاميا، ونحن لم نمانع ذلك اذا ما حصلت امكانية والظروف المؤاتية لهذا اللقاء".

وعن احتمال عقد لقاء يجمع الاقطاب الموارنة في بكركي اجاب النائب زهرا: "اختصار المسيحيين بأربع اقطاب لا يخدم الواقع الحقيقي للمسيحيين ولا صورتهم التمثيلية، لذلك لطالما كان جوابنا اننا لدينا حلفاء من قرنة شهوان ومن 14 آذار، لا يمكننا تغييبهم ولا ندعي تمثيلها".

ونفى "تسمية النائب روبير غانم كمرشح توافقي"، مجددا التأكيد على أن "خيار الانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا ليس خيارا انما هو اضطرار اللحظة الاخيرة اذا لم يتم الانتخاب في مجلس النواب".

 

النائب حبيب نبه من "مكاتب تضم عناصر مشبوهة وغريبة عن منطقة الكورة": اغراب مندسون يريدون اخذنا الى الحرب في وقت جميع الناس عائدون منها

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) وجه النائب فريد حبيب نداء الى "اهله" في منطقة الكورة جاء فيه: "في وقت تمر فيه البلاد بادق واخطر مراحل تاريخها، وفي وقت يشهد لبنان اهتماما دوليا لا سابق له من اجل اعادة استقلاله وسيادته، ودعمه لاجراء انتخابات رئاسية يصل فيها الى السدة الرئاسية رئيسا لبنانيا، يدين بولائه للبنانيين ولوطن، ويعيد الى الشعب اللبناني كرامته والى المؤسسات الدستورية دورها وفعاليتها.

وفي وقت تتكثف فيه جهود القيادات الروحية والمدنية المخلصة لوطنها من اجل تفادي كل انواع الصدامات وتجنيب البلاد الخضات الامنية التي تعود بالضرر على الجميع. نتفاجا ان منطقة الكورة، بدأت تعج بمكاتب فيها عناصر مشبوهة وغريبة عنها، وان هناك اغراءات تقدم الى بعض الشباب من اجل الالتحاق بهذه المكاتب وبهذه المجموعات التي تضمر الشر لاهلنا ولمنطقتنا وكأن بهؤلاء الاغراب المندسين يريدون اخذنا الى الحرب، في وقت جميع الناس عائدون منها.

لذا، اتوجه بهذا النداء الى جميع اهلنا في الكورة لضرورة التنبه لهذه الظاهرة المرضية الغريبة عن تراثنا وعاداتنا، والى ضرورة تنبيه اولادهم الى خطورتها وعدم الانجرار وراء مخططاتهم التي تخدم اعداء لبنان، والتي تجر الويلات على منطقتنا وعلى ابنائنا المشهود لهم بحبهم للسلام ولوطنهم.

والى هؤلاء الاغراب اقول الى اننا والدولة المرصاد لكل تحركاتهم وتنعهم من تنفيذ مخططاتهم التخريبية ونبشرهم بان اعمالهم سترتد عليهم وعلى من ورائهم.

ياابناء منطقتي الابية ان المخاض الذي يمر به لبنان اليوم، هو آخر الطريق، وسينبلج فجر جديد علينا جميعا ان اليقظة والانتباه ضروريان في هذه المرحلة العصيبة ونحن على ثقة بانكم لن تخونوا تاريخكم وسيكون النصر لنا وللبنان والهزيمة لاعداء لبنان كل اعداء لبنان.

 

رويداس نائبة للممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان

وطنية- 14/11/2007 (متفرقات) صدر عن مركز الامم المتحدة في بيروت البيان الآتي: "تم تعيين السيدة مارتا رويداس في لبنان كنائب الممثل الشخصي للأمين العام في لبنان ومنسق أنشطة الأمم المتحدة في لبنان والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والممثل لصندوق الأمم المتحدة للسكان. قدمت السيدة رويداس اوراق اعتمادها الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود نهار الأربعاء الواقع فيه 14 تشرين الثاني 2007 . تحمل السيدة رويداس شهادة عليا في العلاقات الدولية من جامعة كولومبيا, وبكالوريوس في الفنون من جامعة كورنيل, ودبلوم في الدراسات الروسية من معهد بوشكين في موسكو. وتحمل الجنسية الاسبانية وتتمتع بخبرة غنية وواسعة في خدمة برنامج الأمم المتحدة الانمائي. تولت السيدة رويداس مراكز مهمة في برنامج الامم المتحدة الانمائي على امتداد مدة 20 عاما في نيويورك وعلى الأرض. منذ عام 2003، تولت السيدة رويداس منصب نائب مدير المكتب الاقليمي لأوروبا وكومنولث الدول المستقلة، بالاضافة الى توليها مناصب عليا في مكاتب برنامج الأمم المتحدة الانمائي في كل من بلغاريا ونيبال والمكسيك وكرخستان وبوليفيا. على المستوى الوطني تتولى السيدة رويداس مهام نائب الممثل الشخصي للأمين العام في لبنان، فتأخذ على عاتقها مسؤولية بلورة وتنسيق جهود منظومة الأمم المتحدة الانسانية والتنموية في لبنان. وبصفتها المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة العاملة في لبنان، تتولى السيدة مارتا رويداس مهمة تنسيق نشاطات أجهزة الأمم المتحدة بالتعاون الوثيق مع ممثلي هذه المنظمات كما تشجع عملية التحاور بين منظمات الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية بحيث يشكل محورها الأساسي التنمية البشرية المستدامة".

 

"لقاء الوثيقة والدستور": على المجلس ابتداء من اليوم

المركزية - عرض "لقاء الوثيقة والدستور" في اجتماع عقده في مكتب الوزير السابق ادمون رزق وحضور النائب الدكتور بيار دكاش، والنواب والوزراء السابقين: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمار، انور الصبّاح ومنيف الخطيب، لموضوع الاستحقاق الدستوري فهاله ان "تتحول انتخابات رئاسة الجمهورية الى بازار مفتوح، في مهب التسويق، بعد هجمة الاسترئاس، ومهانة السعي والاستئناس، كأنما الغاية هي الحطّ من الرئاسة، والازراء بالرئيس، فيأتي مكبّلاً بالشروط، مثقلا بالارتهانات، كما في صفقات التراضي، التي تطيح دفاتر الشروط، وتتجاوز المواصفات!

ورأوا ان الازمة الكيانية تعصف بلبنان، والنظام الديموقراطي مهدد في الصميم، جراء تعطيل المؤسسات، وتحويلها الى اقطاعات مذهبية وحزبية، متنافرة متخاصمة، تتبادل الاتهامات وتتخاطب بالوعيد والسباب، وتبدد شمل الناس. حيال الواقع الفاقع، والتخبط السياسي، تحت وطأة تجاذب المحاور وصراع المعسكرات، وما يؤدي اليه الخلل البنيوي من تسابق على الالقاب ومساومة على النصاب، وتنصّل من التبعات وتقاذف الكرة بين الفئات، والتلطي وراء المرجعيات، فإن "لقاء الوثيقة والدستور" انطلاقا من مواقفه الثابتة المستمرة، المعلنة في بياناته ومذكراته، رسائله المفتوحة ومؤتمراته، على امتداد سبع سنوات، يبدي ما يأتي:

اولا - على المجلس النيابي، ابتداء من هذا اليوم، ان ينعقد حكماً، ويستمر في الانعقاد من دون انقطاع، حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وفقا للدستور (المادة 73)، اي بأكثرية الثلثين من عدد اعضائه الاحياء، في الدورة الاولى، وبالاكثرية المطلقة في الدورات التي تليها (المادة 49).

ثانياً - اذا اقتضت دواعي الوفاق والتوفيق، ان يتم الاحتكام الى مرجعية وطنية معنية تخصيصاً، فيجب تخويلها الصلاحية المطلقة لأن الحكم يقرر ولا يخيّر، يحسم ولا يرجو، يعلن حلا عمليا، ولا يطرح مشكلة اضافية. ثالثاً - ان انقاذ الصيغة الحضارية مسؤولية مشتركة بين الشرفاء والمخلصين، من اي حزب او حركة، تيار او تنظيم، طائفة او مذهب، وهم جميعاً مدعوون للارتفاع فوق التصنيفات والمصالح والحساسيات، فانتخاب الرئيس مهمة تاريخية، على جميع المعنيين ان يؤدّوها بنزاهة وتجرّد، حفاظا على الجمهورية، وانقاذاً للوطن الحبيب، وان غدا لناظره قريب".

 

الوزير حماده:كوشنير غادر بعد حصوله على وعد من البطريرك بتسليم لائحة مرشحين

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) أكد وزير الاتصالات مروان حماده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال حول رؤيته للتحرك الفرنسي والبطريركي، ان "وزير الخارجية الفرنسي أعلمه في اتصال بينهما أمس ان غبطة البطريرك قطع له وعدا بتسليمه لائحة اسمية بمرشحين توافقيين للرئاسة، معتبرا ان الخطر لا يزال موجودا".

وقال:"في الحقيقة انه وفي آخر اتصال بيني وبين الوزير كوشنير مساء أمس، شعرته واثقا بأن غبطة البطريرك اتخذ قرارا بتسليم لائحة تتضمن عددا من المرشحين، لا أعرف نسبة الوفاقيين فيهم، ومن هم ممثلي الأطراف المختلفة، لكن مغادرة الوزير الفرنسي لم تكن من دون حصوله على وعد قاطع من بكركي في هذا الخصوص، ولو على بعض المضض طبعا لأنه وكما وصف هو في مؤتمره الصحافي كان غبطة البطريرك مترددا بعض الشيء في الغوص في هذه العملية لكن بعدما وضع الوزير الفرنسي امامه مخاطر ومنافع هذه العملية وكيف ان هذا الاجراء قد يساعد فعلا على تدعيم وفاق مفترض بين الاطراف اللبنانية، أظن ان البطريرك أعطى هذا الوعد". وردا على سؤال اذا كانت اللائحة ستذهب مباشرة الى مجلس النواب او ستطرح في لقاء الرئيس بري والنائب الحريري، أجاب:"لم يتحدد ذلك، لكن على الارجح انها ستذهب طبعا الى مجلس النواب عبر الثنائي التوافقي الحاضر، اي الرئيس بري والشيخ سعد، انما اذا لم يتفقا على اسم واحد قد يذهب أكثر من اسم الى مجلس النواب حيث في النتيجة الخيار والانتخاب للسادة الزملاء النواب". وردا على سؤال اذا كان لمس من خلال المعطيات المستجدة واتصاله الاخير بكوشنير، احتمالات الفراغ او النصف زائدا وحدا، قال:"لا لم أشعر ذلك لأن المخاطر لا تزال موجودة والخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله أقلق الوزير كوشنير، وأقلق المناخ المحلي والاقليمي والدولي بالنسبة الى النوايا الحقيقية حيث تساءل الجميع هل هو انتخاب الرئيس ونهاية المشكلة او بداية مشاكل أخرى".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 تشرين الثاني 2007

البيرق

طرح قطب على آخر اسم مرشح قال له انه توافقي , فرد الآخر بسؤاله : هل ما زال صاحب هذا الاسم حيا يرزق ؟

الشرق

دبلوماسي في السفارة الفرنسية اعتذر عن تضليل مقصود للاعلاميين عندما كان يعطيهم معلومات مغلوطة عن تحركات الوزير كوشنير . واعاد الاسباب الى ضرورات امنية واحترازية .

قطب سياسي ماروني وصف استهدافه من قبل المعارضة بانه دليل على قدرته على التأثير في المجريات العامة , وامل بان يتعظ من يتقصد الاساءة اليه انه يفيده اكثر مما يضره .

تحركات حزبية - سياسية تركت علامات استفهام لدى شخصية بارزة في المعارضة عمن يقف وراءها وملابسات التحركات المشار اليها .

البلد

التقت مرجعية في 14 آذار خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي مسؤولا اوروبيا كبيرا زودها بمعطيات مهمة حملها موفد الى بيروت .

تزامنت كلمة السيد حسن نصرالله مع اجتماع مسيحي - مسيحي لدى قطب في 8 آذار .

ابدى قطب كبير في المعارضة امتعاضه من استعمال قطب معارض آخر عبارات تخطتها الاتصالات السياسية واعتبرها تستقطب لقاءاته مع كل الفاعليات .

النهار

كان الوزير محمد خليفة يشرح في مجلس خاص أخطار مرض عضال، فعلقت شخصية معارضة: "يبقى النصف زائد واحد أخطر".

حضر مرشح مغمور للانتخابات الرئاسية الى مجلس النواب لعقد مؤتمر صحافي، ووزّع مرشح مغمور آخر برنامجه على مكاتب النواب!

قال رئيس سابق للحكومة ان سفير دولة كبرى يقاطعه منذ نحو سنتين.

السفير

اتخذت إجراءات أمنية حول مؤسسات رسمية اثر معلومات بلغت هذه المؤسسات عن احتمال حصول "شيء ما" ضدها.

قال أحد الأساقفة الموارنة إن ثلاثة أشخاص فقط يعرفون اسم المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية، من دون أن يفصح عن هذا الاسم.

سجلت خلال الأيام الماضية حملة شائعات ضد أحد المرشحين الجديين للرئاسة من قبل مرشح آخر بدأ يفقد حظوظه.

المستقبل

 أكدت مصادر ديبلوماسية أن هدف زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيروت غداً الخميس هو مواكبة التحضير للانتخابات الرئاسية طبقاً لمقتضيات القرار 1559.

قالت أوساط عربية إن هناك استياء لدى أكثر من دولة عربية فاعلة من كلام أدلى به أخيراً مسؤول بارز في حزب يقود "المعارضة".

رجحت مصادر ديبلوماسية عربية أن يكون تحديد الموعد النهائي لزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية مرتبطاً بإحراز تقدم جوهري في الاتصالات حول الاستحقاق الرئاسي.

أكدت مصادر في الأمم المتحدة أن المشاورات التمهيدية غير الرسمية بين دول مجلس الأمن حول ردّة الفعل المحتملة على تقرير ال 1701 في 29 الجاري ليست معزولة عن تطوّرات ما يحصل في لبنان.

اللواء

يحرص دبلوماسيون في دولة ممسكة بملف المفاوضات على مراجعة خطوات التحرك بدقة، نظراً لحساسية الإخفاق في هذه المرحلة··

سجَّلت قوى معارضة اعتراضاً بالأساس على آلية التسمية، نظراً للصعوبات المعنوية التي ستترتب عن رفضها أو قبولها!

طرحت شخصية حليفة على مرجع سابق تصوراً لدور له في حال لم يحصل انتخاب فاستمع ورفض··

الأخبار

نشط أقطاب في فريق 14 آذار على خط قيادة الجيش من أجل استيضاح مجموعة من الأمور، من أبرزها خطة انتشار بعض الألوية في عدد من المناطق. وركزت أوساط "القوات اللبنانية" على مسائل تخص نوعية الضباط والرتباء والجنود المنتشرين في مناطق نفوذ "القوات" شمالاً، بالإضافة إلى طريقة الانتشار في أحياء كثيرة من بيروت.

وحسب المعلومات، فإن قائد الجيش العماد ميشال سليمان في صدد إصدار موقف من التطورات الجارية، فيما أمر وحدات كثيرة من الجيش ببدء خطة انتشار، هدفها منع الفتنة الأمنية ومنع تضرّر المقارّ الرسمية للدولة.

تبين أن سفير دولة غربية كبرى كان قد غادر بيروت قبل مدة، قد حجز منزلاً له في منطقة بدارو بدعم مباشر من أقطاب في فريق 14 آذار، وذلك لتحقيق رغبته بالعودة إلى لبنان بين الوقت والآخر لقضاء إجازة خاصة بعدما أدمن على البلاد وشعر بنوع من الإحباط قبل أن يصاب بالاكتئاب لدى صدور قرار نقله إلى عاصمة دولة إقليمية قريبة من لبنان.

بعث أهالي تلاميذ إحدى مدارس جمعية المقاصد في بيروت كتب احتجاج إلى الإدارة بسبب قرارها إلزام جميع التلاميذ المشاركة في احتفال له طابعه السياسي التابع لفريق 14 آذار، في الوقت الذي كانت فيه الإدارة تتمنى على لجان الأهل وعلى الأهالي منع الأولاد من الخوض في نقاشات سياسية داخل المدرسة لما لذلك من انعكاسات سلبية على العلاقات بين التلاميذ أنفسهم.

فسّر السفير الأميركي جيفري فيلتمان خلفية تهديدات المسؤول الأميركي دايفيد ولش بوضع نواب كتلة "التغيير والإصلاح" على لائحة الذين ستعاقبهم الإدارة الأميركية أن الأمر يعود إلى طبيعة المكان الذي كان ولش يتحدث فيه. وأضاف: كان ولش يرد على سؤال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إريك إيدلمان المعروف بأنه من أبرز مؤيدي فريق 14 آذار، وعلى صلة وثيقة بكل ما يتقرر بشأن الوضع الداخلي في لبنان. وربما - أضاف فيلتمان - كان ولش يريد أن يُسمع إيدلمان بعض ما يعجبه.

انسحب دبلوماسي لبناني من اجتماع دعا إليه البنك الدولي لإعادة الإعمار والتطوير في باريس، حضره عدد من ممثلي السفارات الغربية والعربية فور رؤيته للمندوب الإسرائيلي في الاجتماع وذلك منذ أقل من عشرة أيام، واعتذر عن عدم المشاركة في الاجتماع. إلّا أن القائمة بالأعمال في السفارة السورية في باريس شغف الكيلاني أكملت الاجتماع رغم لفت انتباهها لسبب انسحاب الدبلوماسي اللبناني.

 

النائب سلهب: نتشوق الى رئيس توافقي مع برنامج للقيام بالجمهورية

لائحة البطريرك صفير بأسماء المرشحين ستصدر في اليومين المقبلين

وطنية-14/11/2007(سياسة) رأى عضو كتلة الاصلاح والتغيير النائب سليم سلهب, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" انه في حال اعد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لائحة باسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية فنكون قد تجاوزنا خطر الفراغ, مبديا اعتقاده بأن لائحة ستصدر في اليومين المقبلين. وأمل النائب سلهب ب"ان يقوم البطريرك بالجهد اللازم, وهو لديه القدرة على القيام بذلك, خصوصا واننا جميعا نتشوق لنصل الى رئيس توافقي مع برنامج معين يمكننا ان نتوصل من خلاله القيام بالجمهورية". وقال:"اعتقد انه بين اليوم والغد تتم جوجلة الامور, ومن الممكن ان تكون لائحة الاسماء حاضرة غدا الخميس".

واشار الى "ان الضمانة هي الضمانة الداخلية للافرقاء, ومن ثم تأتي الضمانة الخارجية اقليميا ودوليا, وعلى جميع الفرقاء ان يساعدوا ويعطوا الضمانة, واللائحة يمكن ان تكون مدخلا للحل". ورأى انه اذا اردنا تسهيل الامور يجب عدم الدخول في لعبة الاسماء لخربطة بعض الاشياء, وحرق بعض الاسماء, وعلينا دراسة لائحة البطريرك اذا وصلتنا غدا, ونقول اذا كانت هذه الاسماء توافقية ام لا, فالوضع دقيق جدا ويجب ان نصل الى نتيجة في 21 الجاري".

وقال:"اذا تسلمنا ورقة الاسماء نكون قد قطعنا مرحلة ما هو البرامج, وعلينا تجسيده بالاسم الذي سيكون منتخبا في 21 الجاري".

 

تقرير لمؤسسة هيومن رايتس ووتش استنكر الاساءة للخادمات السريلانكيات

وطنية-14/11/2007 (متفرقات) رأت مؤسسة هيومن رايتس ووتش في تقرير اصدرته اليوم "ان الحكومة اللبنانية مثل باقي حكومات الشرق الاوسط, فشلت في الحد من الاساءات الخطيرة بحق الخادمات المنزليات السريلانكيات, وهناك ما يقدر ب 000, 80 امراة سريلانكية وهي المجموعة الاكبر من الخادمات المنزليات المهاجرات في لبنان يعملن دون الحماية القانونية الاساسية". واوضحت المؤسسة "ان ارباب العمل يصادرون بشكل منهجي جوازات سفر الخادمات المنزليات ويقومون بتحديد اقامتهم في مقر العمل, وفي الكثير من الحالات يقومون بالحد من اتصالاتهن بسفاراتهن". ودعت الحكومة اللبنانية الى مراجعة قوانين العمل الوطنية وانفاذها, بحيث توفر الحماية القانونية للخادمات المنزليات على قدم المساواة مع الحماية الممنوحة لغيرهم من العاملين, بما في ذلك اضافة أحكام حول ساعات العمل ودفع الاجور وايام العطلات وتعويض الخادمات, تسهيل نقل الكفالة بجعل تأشيرات الخادمات المغتربات غير مرتبطة برب العمل بحيث يتمكن من تغيير ارباب العمل دون فقدان الوضع القانوني في لبنان, ضمان الملاحقة القضائية لارباب العمل المسؤولين عن الاساءات الجنسية والبدنية, والعمل على سن الآليات لتسهيل التقدم بالشكاوى والتعويض في حالات عدم تقاضي الاجور وغيرها من الاساءات المتعلقة بالعمل والشكاوى الجنائية.

 

المفتي قباني عاد من السعودية : لبنان لن يقع في الفراغ ولو ليوم واحد

الدستور لا يحتاج الى تأويل والامزجة تلوي اعناق النصوص لتوقعنا في المأزق

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) اعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بعد عودته من المملكة العربية السعودية، عن أمله "بأن تتكلل مساعي المملكة العربيةالسعودية بالنجاح إزاء الأوضاع المتفاقمة في البلاد وقلق اللبنانيين على الغد والمصير وخروج لبنان من أزمته بانتخاب رئيس للجمهورية قبل 24 تشرين الثاني الجاري"، وأكد "أن لبنان رغم كل الصعاب والعواصف السياسية التي يشهدها في هذه الأيام، ورغم كل الخوف والقلق الذي يساور اللبنانيين سوف يشهد لبنان واللبنانيون إن شاء الله تعالى ولادة لبنان من جديد بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المدة والأطر الدستورية وحسب الأصول، ولن يقع لبنان في الفراغ ولو ليوم واحد". وقال مفتي الجمهورية "إن الدستور اللبناني واضح ولا يحتاج إلى تفسير أو تأويل ولكن الأمزجة هي التي تلوي أعناق النصوص لتوقع البلاد في الفراغ والمأزق الذي لن تقع فيه بشجاعة اللبنانيين على اتخاذ القرار الملائم، ولأن الحفاظ على الوطن هو أغلى من أي اعتبار آخر". ودعا المفتي قباني "للارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والتعالي عن الخطاب الذي لا يليق، واتخاذ القرار الشجاع بانتخاب رئيس للجمهورية، وعدم الاستعلاء على الدستور" .

 

الشيخ قبلان : لحل كل المشاكل والخلافات بالتحاور والتوافق وطالب بدعم المحروقات والكهرباء والدواء ليتسنى للفقراء العيش

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ضمن الدرس اليومي حول مفاهيم الحج الذي يلقيه في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس، "ان الخلافات مستفحلة بين السياسيين، فيما الشعب اللبناني يدفع ثمن الخلافات وينتظر الفرج ويسعى للبحث عن بصيص من النور ليرتاح من الهموم المتراكمة عليه،اما السياسيون فهم لا يضعون مصلحة الشعب نصب أعينهم لاخراج حل للازمات المتلاحقة، لذلك ندعوهم للتشاور وتلقيح عقولهم والاهتمام بشؤون الناس لاننا نريد حل كل المشاكل والخلافات بالتحاور والتوافق، ونطالب بان يجلس السياسيون على طاولة واحدة للحوار والابتعاد عن التحدي والتعاطي الخشن، ولاسيما ان كل واحد منهم معرض للخطأ والمطلوب ان نتقارب من بعضنا ونبتعد عن الغريزة ونحفظ خط الرجعة لان السياسيين محكومون بالعودة الى الحوار، فلماذا الخروج عن العقلانية والحكمة. فالخطأ يتواصل من خلال التمسك بالرأي الضار".

واكد الشيخ قبلان:"ان مصلحة الوطن المعافى والسليم، ان يتصالح اللبنانيون ويتشاوروا ويتفانوا لان الخطابات المتشنجة تباعد بين اللبنانيين وتستحضر العداءات"، متمنيا "على الجميع ان يكونوا في وعي دائم، لماذا لا يتشاور السياسيون لمواجهة تحديات فصل الشتاء واستحقاقاته من تأمين مستلزمات التدفئة التي يحتاجها اللبنانيون في الجبال فلا يجوز ان يعيش بعض اللبنانيين البرد القارس لعدم تمكنهم من شراء "تنكة" مازوت، ولماذا لا يتعاونوا لتأمين الدواء لكل مريض فقير؟ لذلك اطالب بدعم المازوت والبنزين والكهرباء والدواء ليتسنى لكل الناس الحصول على خدمات الدولة، فلا يجوز ان تحرم بعض المناطق من التدفئة والخدمات، نحن نريد ان يتواصل اللبنانيون لانجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية بروح التوافق، وعندها ينطلقوا فورا لحل مشاكل الناس وللتعاون لحل كل المشاكل والاستحقاقات".

وطالب الدولة "بمراعاة شؤون الناس، والاغنياء الاهتمام بالفقراء ومساعدتهم باعتبارهم اخوة لهم وشركائهم في الوطن".

وقال:"ان العبادة تجعلنا من أهل الخير وتجعلنا متحابين متعاونين ومتواصلين والعبادات تحسن أخلاقنا وتجعلنا ملتزمين بتعاليم الله فنتزود بالتقوى والصلاح.

وشرح قول أمير المؤمنين في مخاطبته للناس حيث قال:"ايها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة اهله، انما الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير وجوعها طويل".

وقال الشيخ قبلان:"ان الهداية بصيرة وبصر ونور وعمل كريم لا يسلكه الا من انعم الله بنعمة البصر فأنار قلبه للخير والطاعة، ونحن نحتاج في زمن كان، لان نقتبس من خط الأنبياء والأوصياء وبصيص نور يجعلنا متمسكين بحبل الهداية وبنور الرسالة وتعاليم النبي والأئمة المعصومين فالثروة ليست بالمال والعشيرة والجاه انما هي بطاعة الله تعالى والهدى والرشاد، والدال على الخير كفاعله وطريق الخير التي سلكها أناس صالحون في السابق اتسموا بالتقوى والطهر فهم أناس ساروا وحدهم على طريق وعر كان الأنبياء والأوصياء قد ساروا عليه وتحملوا الصعاب والأذى وكان من جملة هؤلاء النبي محمد وأئمة أهل البيت الذين لم يستوحشوا طريق الخير والهداية على قلة سالكيه لان الله انار لهم الطريق وحفظهم بحفظه فكانوا مع الله وكان الله معهم".

ودعا الشيخ قبلان المؤمنين الى الاتكال على ربهم فيبيعوا أنفسهم لله فيكونوا بخط الاستقامة والصلاح لا تأخذهم في الله لومة لائم فيتزودوا بالصالحات والتي تعطينا نورا يضيء بصيرتنا ويقوي عزيمتنا ويزيدنا بصيرة فالهداية ضرورة حتمية لصلاح الفرد والمجتمع فهي تجعل الانسان في مصافي الملائكة ويتعاطى مع الناس بصفاء وصدقية فيجعل الاخرة همه ولا تكون الدنيا شغله الشاغل لان الموت آت ولا مفر منه، فالانسان باستطاعته ان يجعل قبره روضة من رياض الجنة او مساحة نار من جهنم من خلال عمله وتقواه وسيره فمصير الانسان في الاخرة مرهون بعمله في الدنيا من هنا ندعو المؤمنين الى ان يتزودوا بزاد التقوى لانه خير زاد ينفعنا في الاخرة".

ورأى "ان الخلافات لا تدوم ولا تنفع واستمرارها يؤدي الى الاساءة ويجعلنا نخسر في الدنيا والآخرة، لذلك علينا ان نفتح صفحة جديدة مع الاخرين لنتعاون معهم على الخير والتواصل والاحترام المتبادل لان الخلافات تضر بنا ولا تنفع، الخلافات التي تعصف بنا حول هموم الدنيا ومصالحها فانها تؤدي بنا الى نسيان الاخرة لذلك فليكن تنافسنا الى الخير والصلاح فنستفيد ممن سبقنا ونعود الى الانبياء والرسول والائمة فنجعل همنا الاخرة كما فعل هؤلاء فعلموا الناس العلم والمعرفة والاخلاق والتربية فعلينا ان ننهج نهج الائمة والمعصومين في عمل الخير، ان أهل البيت ثروة يجب ان نستفيد منها ليصلح الله حالنا فنكون من اهل الخير ونسارع لفعل الخير والعمل الصالح وليكن شعارنا "أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".

النائب المرعبي

من جهة ثانية،استقبل الشيخ قبلان الوزير السابق طلال المرعبي وتم التشاور في الأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

بعد اللقاء أدلى المرعبي بتصريح قال فيه: كان لقائي مع سماحته أمرا طبيعيا في هذه الظروف الصعبة ونحن نؤم هذه الدار، نعلم أنها دار وفاقية وتعمل من اجل الوفاق ومن اجل إحلال السلام في لبنان، وبهذه المناسبة ونحن نمر في العشرة أيام الأخيرة قبل الاستحقاق الرئاسي، أدعو اللبنانيين الى وقف الحملات والحملات المضادة والى العمل لامرار المبادرات الخيرة أن كانت عربية أو فرنسية او غيرها لكي يستطيع لبنان ان يصل في الأسبوع المقبل الى التوافق على رئيس يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم ويؤمن الأمن والاستقرار ويعيد بناء البلد بشكل أساسي ويكون رمزا لجميع اللبنانيين وليس رمزا للخلاف، نحن نرى ان هذه المرحلة دقيقة وصعبة جدا وعلى الجميع ان يتنازل عن مصالحه الخاصة او الشخصية لكي يعمل من اجل مصلحة لبنان ولكي يؤمن تحقيق هذا الاستحقاق بما يرضي الشعب اللبناني ويؤمن المصلحة اللبنانية العليا ومطلوب من جميع القادة السياسيين ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية وان يضعوا كل إمكانياتهم في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي وبالتالي فان غبطة البطريرك أيضا يعمل من اجل تظهير الأسماء التي يمكن ان تطرح في المستقبل والتي يمكن ان تكون مدار بحث في الأيام القليلة المقبلة، نتمنى للجميع النجاح في هذه المرحلة ونتمنى أيضا للبنان ان يتخطاها ليصل إلى شاطئ الآمان".

 

العماد عون استقبل السفراء البابوي والكندي والنروجي

وطنية - 14/11/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح. كذلك، استقبل العماد عون سفير مصر أحمد البديوي، في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشدارفيان.

وبعد اللقاء، أكد السفير البديوي "أن مصر توافق على أي مرشح يوافق عليه اللبنانيون وأن ليس لديها أي اعتراض على أحد"، مشيرا الى "وجود صعوبات ولكن لمصر ثقة بقدرات اللبنانيين". ونقل السفير البديوي للعماد عون الموقف المصري من الاستحقاق الرئاسي القائم على "أهمية اتمامه في موعده بأكبر قدر من التوافق". وشدد على "ضرورة تفادي الفراغ أو ازدواجية السلطة". وكان العماد عون استقبل سفير كندا لوي دو لوريمييه وسفيرة النروج أود ليز نورهايم، في حضور دوشدارفيان.

 

الإنتخابات الرئاسيَّة مستبعدة و(شيء ما) مطلوب قبل حصولها... بعد أشهر!

كتب المحلل السياسي: الأنوار

يمكن الإستخلاص أن وضع الإستحقاق الرئاسي اللبناني، بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيِّد حسن نصرالله، يختلف كلياً عن وضعه قبل الخطاب، بمعنى أن كلامه مساء الأحد رفع سقف المطالب والشروط، لإنجازه، بشكلٍ لا مثيل له وإلى حدٍّ يصعب بلوغه في هذه الفترة المتبقِّية من المهلة الدستورية. السيد نصرالله واضحٌ في كلامه إلى حدٍّ أنه رسم (خارطة طريق)، كما يراها، ليس لرئاسة الجمهورية فحسب بل للعهد المقبل بكل تفاصيله ودقائقه، فهو لا يريد الاتفاق مسبقاً على إسمي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأسماء أعضاء الحكومة والبيان الوزاري وإسم قائد الجيش. يريد بياناً وزارياً يدعم المقاومة ويحافظ على سلاح حزب الله إلى حين الإتفاق على إستراتيجيَّة دفاعيَّة. وما لم يقله بنفسه تولاّه أحد حلفائه بإضافة شرطين: القانون الجديد للإنتخابات النيابيَّة والدور المستقبلي للقضاء اللبناني لجهة التشكيلات القضائيَّة ومتابعة قضية إغتيال الرئيس الحريري، لجهة القضاة اللبنانيين الذين سيتعاطون في هذا الملف ولجهة التحقيقات مع الموقوفين المشتبه بهم. جزءٌ ممَّا طرحه السيد حسن نصرالله (شأن داخلي) لكن أجزاء مما طرحه (شأن دولي)، وهو ما ينطبق على الإستراتيجيَّة الدفاعيَّة وعلى سلاح حزب الله وعلى المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي. هكذا رمى السيد نصرالله كرةً كبيرة في ملعب الدول المعنيَّة، من واشنطن إلى باريس إلى الرياض إلى القاهرة، وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة، فكيف ستتعاطى هذه الدول والمقرات مع هذه المطالب?

الدول، عادةً، ولا سيما الكبرى منها، (تأخذ وقتها) في معالجة الملفَّات، هذا إذا اتفقت على الأولويات الموضوعة. وفي الحالة التي نحن فيها لا تبدو أنها متفقة على الأولويات التي وضعها السيد حسن نصرالله. وهذا سبب إضافي للتأخير، ما يعني أن المخاوف بلغت نسبةً مرتفعة من الوصول إلى منتصف ليل 23 - 24 تشرين الثاني من دون التمكُّن من إنتخاب رئيس للجمهورية، وعندها سيقع البلد في مرحلة من الممكن تسميتها بعدة أسماء ومن بينها الفراغ والفوضى.

وهنا نتذكر مقولة ريتشارد مورفي عام 1988 حين قال على درج بكركي: (إما مخايل الضاهر وإما الفوضى... فكانت الفوضى) وبعد تسعة عشر عاماً يتحسر اللبنانيون على الضاهر ويندمون كيف أنّهم اختاروا الفوضى بدلاً منه، بالاضافة الى حكومة تقابلها (إدارة ما) ينوي الرئيس لحود الإقدام عليها، حتى في حال انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، فإن مفاعيل هذه (المرحلة) ستبقى قائمة لأن المعارضة لن تعترف به وستعتبره مغتصباً للسلطة.

إنطلاقاً من هذه الصورة، قد لا يعود الإستحقاق الرئاسي إلى مساره الصحيح إلا بعد تبلور (خارطة طريق مشتركة) بين ما طرحه السيد نصرالله وبين ما تطرحه الدول المعنيَّة، وكلما تمَّ الإسراع في وضع هذه الخارطة كلما اقتربت إحتمالات الإنتخابات الرئاسيَّة.

شيء ما في التاريخ المعاصر يُشبه هذه المرحلة، ألم تتعطَّل الإنتخابات الرئاسية عام 1988، ولم تُجرِ إلا بعد إقرار (الإصلاحات الدستورية) في الطائف?

المطروح اليوم وضع (إصلاحات) لدور لبنان في المنطقة، ليأتي رئيسٌ يُترجم هذه الإصلاحات، وهذا لا يحصل في عشرة أيام.

 

من هي المعارضة في لبنان؟

حازم الأمين

ربما كان عنوان هذه المقالة من العناوين القليلة التي تستدرج مقالاً بدل ان يستدرج المقال عنواناً. من هي المعارضة اللبنانية؟ اذا اجبنا مثلاً انها حركة امل (وهي ركن في هذه المعارضة) تعترضنا تساؤلات كثيرة عن الفاتورة الهائلة التي دفعتها الحركة جراء انخراطها في المعارضة. لم تعد امل جسماً تنظيمياً او سياسياً مستقلاً، وانعدمت قدرتها التمثيلية بحكم اجتياح حزب الله الساحة الشيعية، الى احد اجمع فيه المراقبون على انه لم يعد من وجود يذكر للحركة في الساحة الشيعية، وذلك بفعل عوامل كثيرة، منها قدرات حزب الله الهائلة على المستوى المادي والمعنوي، ومنها انعدام التمييز بين موقع الحركة وموقع الحزب، فتوجه الأنصار الى النبع وتخلوا عن الروافد. ومن الصعب ان لا تكون قيادة امل غير مدركة لنتائج توسع حزب الله على حسابها.

القول ان المعارضة هي التيار الوطني الحر يبدو افتراضاً اصعب من افتراض ان امل هي المعارضة! فناهيك عن الخسائر التي مني بها هذا التيار جراء التحاقه بحزب الله، ثمة تعارض بنيوي بين تركيبة التيار وبين "شعب المعارضة". ثم ان موقع التيار في المعارضة شديد الألتباس، وهو في مواجهة نفسه وحاله اكثر من كونه في مواجهة الغالبية النيابية.

وقبل ان نصل الى حزب الله في عرضنا لـ"من هي المعارضة" لا بد من المرور على تنظيم المردة وعلى الوزير السابق وئام وهاب، اذ يبدو ان القول في انهما المعارضة اقرب الى الواقع من قول انها التيار العوني او حركة امل. فالمردة خسرت انتخابات نيابية، وانهزم خيار كانت جزءاً منه بفعل الأنسحاب السوري من لبنان، وهي لن تجد الا الموقع الذي تشغله اليوم تعويضاً عما لحق بها. اما وهاب فما كان له اثر لولا الموقع الذي فرضته الأرادة السورية له كركن كبير من اركان المعارضة. وقد يبدو القول بأن المعارضة هي المردة ووهاب فيه قدر من المبالغة، لكنها مبالغة مشتقة من واقع فعلي وحقيقي.

ثمة عشرات المؤشرات التي تؤكد ان المعارضة اللبنانية هي حزب الله ولا شيء غير حزب الله. فوثبة هذه المعارضة، تلك التي اعقبت حرب تموز، بدءاً من انسحاب الوزراء ومروراً بالأعتصام وبيوم الدواليب ووصولاً الى الأستحقاق الرئآسي، جميعها تحاكي مخاوف الحزب وحساباته. حسابات المعارضة في شخصية الرئيس تتمثل في مدى التزامه "حماية سلاح حزب الله" وحسابات المعارضة في الحكومة تمسكها في بيانها الوزاري بسلاح حزب الله. كل الحسابات تتقاطع عند نقطة هذا السلاح.

امل ليست اكثر من جزء من الديكور الشيعي الذي ما زال الحزب حريص على اعتماده في طلته "المعارضة" بأنتظار ظروف اخرى تتيح له ابراز حجمه الحقيقي داخل الطائفة الشيعية. والتيار العوني جزء من الديكور الوطني الذي ما كان بأمكان الحزب ان يقوم بما قام به لولا تزيينه مشهد المعارضة في الشارع وفي غيره من محطات الأعتراض "الجماهيري".

ليست هذه محاولة للتقليل من دور التيار او الحركة في المعارضة، اذ لا شك انهما امنا للحزب ما لم يكن يتوقعه من غطاء وعمق، ولكنها محاولة للقول بأن جوهر حركة المعارضة في لبنان يتمثل في سلاح حزب الله وفي مستقبل هذا السلاح. انها الشروط التي من المفترض توفرها في الرئيس العتيد... فهل تتوفر في الجنرال عون هذه الشروط؟ وهل يتمكن هذا الأخير من بعث الطمأنينة في نفوس قادة الحزب؟ الأرجح ان يكون الجواب: لا     

 

عملت لدى المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي

اتهام لبنانية أمريكية بتقصي استخبارات عن حزب الله

واشنطن - رويترز

قالت وزارة العدل الأمريكية إن امرأة لبنانية عملت لدى وكالة المخابرات المركزية "سي.اي. ايه"، ومكتب التحقيقات الاتحادي "اف.بي.اي"، اعترفت بأنها مذنبة في اتهامات باستخدام أجهزة كمبيوتر حكومية للحصول على معلومات بشأن جماعة حزب الله، وحصلت بطريق الاحتيال على الجنسية الأمريكية. واعترفت ندى بروتي "37 عاما" أنها مذنبة في ميشيغان إزاء الاتهامات بالتآمر والدخول بطريقة غير مشروعة على نظم كمبيوتر والاحتيال للحصول على الجنسية. وتحمل هذه الاتهامات عقوبات تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات وغرامات وفقدان الجنسية. وقال كينيث وينشتاين مساعد المدعي العام "لجأت المتهمة الى نمط من الخداع للحصول على الجنسية الأمريكية والحصول على عمل في المخابرات والدخول إلى معلومات مخابرات حساسة عن مكافحة الإرهاب واستغلال هذه المعلومات. من المناسب الآن أن تقدم للمحاكمة لتفقد جنسيتها وحريتها". وأكد مسؤول على علم بالقضية أنه لاتوجد مزاعم أن بروتي لها علاقة بحزب الله، والسلطات لاتعتبر هذه القضية من قضايا مكافحة الإرهاب. وقال المسؤول "من حيث التجسس، فإننا لانبحث هذا الأمر في هذه المرحلة".

وجاء في وثائق القضية أن بروتي وصلت إلى الولايات المتحدة في عام 1989 ودخلت في زواج صوري في العام التالي من أجل البقاء في البلاد. وأصبحت مواطنة أمريكية في عام 1994 . وحصلت بروتي في عام 1999 على وظيفة ضابطة بمكتب التحقيقات الاتحادي، وعملت في واشنطن في التحقيق في جرائم ضد أمريكيين في الخارج. وجاء في وثائق المحكمة أن بروتي استخدمت جهاز كمبيوتر تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي في الحصول على معلومات عن تحقيق للمكتب يتعلق بحزب الله، رغم أن مسؤوليات عملها لم تشمل هذه الجماعة التي وصفتها الولايات المتحدة أنها منظمة إرهابية. وحصلت بروتي على وظيفة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2003 واستقالت في الأسبوع الماضي. وقالت وزارة العدل إن التحقيق مستمر وان بروتي وافقت على التعاون مع وكالة المخابرات المركزية.

 

صعوبة (الخطة ألف) وخطورة (الخطط باء)

رفيق خوري

وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يعرف أن مهمته في بيروت تكاد تشبه إدخال جمل من خرم الإبرة. ليس فقط بعد خطاب السيد حسن نصرالله وردود الفعل عليه بل أيضاً قبل ذلك. ولا فقط لأن التفويض الأميركي الممنوح له تنتهي صلاحيته يوم 21 الجاري بل أيضاً بسبب التفويض الأميركي وما يثيره من هواجس لدى أطراف لبنانية وإقليمية. ومن المفارقات أن تبدو أصعب مهمة هي التي يعلن الجميع في الداخل والخارج دعمها والرغبة في إنجازها: البحث عن رئيس توافقي. لكن كوشنير لا يريد ولا يستطيع أن ييأس. فالمسألة بالنسبة الى باريس هي مصير الجمهورية و(رسالة) العيش المشترك والاستقرار في لبنان والمنطقة والحرص على بوابة الشرق للدور الفرنسي. وما تستغربه ليس أن تجد أمامها عقبات إقليمية وأحياناً دولية تصورت أنها تجاوزتها بالانفتاح الديبلوماسي بل أن تجد نفسها مضطرة لدفع اللبنانيين الى القيام بواجبهم الوطني. ذلك أن إخراج لبنان من المأزق يتقدم على أي نقاش حول على ما على الطريق بعد الخروج من المأزق. ولا شيء يساهم في إنقاذ لبنان في اللحظة الحالية سوى (الخطة ألف): انتخاب رئيس توافقي. ولا شيء ينقذ (الخطة ألف) سوى الخروج من لعبة الاختباء وراء هذه المرجعية أو تلك في التسمية، بحيث يلعب كل طرف، وفي الطليعة بكركي، الدور الإنقاذي المطلوب. أما (الخطة باء) التي يلوح بها أكثر من طرف، فإن ما تقود اليه، ولو بدت سهلة وممكنة وكان الذهاب اليها بالاضطرار أو بالخيار، هو الانتقال من مأزق شل البلد الى مأزق يدمر البلد.

والفارق كبير بين الخيار التاريخي الذي يطمح اليه كل طرف متوهماً أنه يحقق نصراً في لعبة محلية مرتبطة بلعبة إقليمية ودولية، وبين الخيار الواقعي والمرحلي الذي يفرض نفسه. والمفارقة هي أن نختار التقاتل في (ممر الأفيال) حيث الاشتباك الإقليمي والدولي، بدل أن نختار السير معاً على الطريق الطبيعي من ساحة النجمة الى قصر بعبدا. فليس في (ممر الأفيال) معبر الى الجمهورية والرئاسة بل الى (ساحة) خطيرة. وليس أخطر من كل (الخطط باء) سوى الفراغ الرئاسي، برغم قول البعض إن الفراغ أقل سوءاً من سواه. وإذا كنا نراهن على حركة (المكوك) الفرنسي لإيصالنا الى رئيس توافقي في ربع الساعة الأخير، فإن الحد الأدنى من التحدي أمامنا هو أن نبادر نحن بدل أن نبقى أسرى الانتظار. وكوشنير لم يتعب من الحركة، فمتى نتعب نحن من الانتظار على حافة الهاوية?

 

أمضى يوماً لبنانياً طويلاً على درب الاستحقاق الرئاسي

وزير الخارجية الفرنسي بدأ مهمته ببكركي وأنهاها بها ولقاءاته شملت بري والسنيورة والجميل وعون والحريري وفرنجية وجعجع

النهار/امل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في ان يعود الى بيروت الاثنين المقبل، وكرر تمسك بلاده باستقلال لبنان وسيادته وبانتخاب رئيس للجمهورية بحسب الدستور. واسف لـ"سماع اصوات تهديدية ترتفع"، لافتا الى انها "ليست الطريق الفضلى للانتخابات".

امضى كوشنير يوما لبنانيا طويلا على "درب جلجلة" الاستحقاق الرئاسي. فزار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، في حضور الدكتور محمود بري، وصرح على الاثر: "النظرة الفرنسية الى لبنان هي نظرة صداقة، كانت منذ القدم ولا تزال متعلقة بسيادة لبنان واستقلاله وديموقراطيته. ونحن مستمرون في هذا الصدد ومصرون عليه. اظن اننا لسنا على خطأ، وكانت هناك مبادرات عدة تقود كلها نحو الانتخابات وفق الدستور واتفاق الطائف والنظام الانتخابي المحدد، من اجل ارساء الديموقراطية في هذا البلد حيث الطوائف متعددة، وعليها ان تتفق، وحيث الاديان متعددة وعليها ان تتفق. ونحن ننتقل من مسؤول سياسي الى آخر لتأكيد اصرارنا على التوصل الى العملية الانتخابية التي آمل في ان تحصل الاسبوع المقبل في التاريخ الذي سيفتح فيه رئيس مجلس النواب مقر البرلمان.

وكان لي شرف لقاء صديقي الرئيس بري مرة ثانية هنا، وآمل في ان اعود الاثنين المقبل. وفرنسا ممثلة جدا من خلال القائم بالاعمال اندريه باران، واتمنى ان اكون معكم اعتبارا من بداية الاسبوع المقبل، واعبر لكم عن عمق اماني، ففرنسا تريد ان يسير كل شيء بحسب الدستور وتأمل في ذلك، كما يرغب الشعب اللبناني وجميع الطوائف. ويجب الاتفاق على مرشح، ونحن ندعم جهود البطريرك الماروني (الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير)، واتمنى ان يقدم لائحة باسم او اسماء، لست ادري ولا اريد ان اعرف، ولكن ما نريده هو ان تتفق الطوائف، الاكثرية والمعارضة على اسم معين".

وقيل له: لكن البطريرك رفض ذلك؟ اجاب: "لا، البطريرك لم يرفض اطلاقا، ولن اجيب عن الاسئلة الآن. ليس الوقت لذلك لان لدي مؤتمرا صحافيا هذا المساء، واريد ان ارى جميع المسؤولين اللبنانيين. نحن الفرنسيين يهمنا استقلال لبنان وسيادته، ونعتبر ان لبنان مستقل وطوائفه كذلك مستقلة ومستعدة لتلقي لائحة او اسماء، ثم تحدد بين الطوائف وتعرض بعد ذلك على البرلمان من خلال انتخابات طبيعية متوافق عليها ودستورية".

• بعد برلين، ما هي الاغنية التي تتناسب مع الوضع اللبناني؟

- أنتم على حق في طرح هذا السؤال، ولا تظنوا انني أستخف بهذه المسألة، ليس هناك أسوأ من الصراعات، ولا أسوأ مما حصل بين المانيا وفرنسا مدى قرون. وهذه الاغنية جمعت كلمات بالفرنسية والالمانية، ونحن من صنع أوروبا وقمنا بمجهود كبير. وآمل في ان تقوم الطوائف اللبنانية بمثل هذا المجهود ايضا من أجل انتخابات تعزز مناخ الديموقراطية والاستقلال في لبنان.

• هل انت متفائل أم متشائم؟

- لدي ميل ضئيل نحو التفاؤل.

السرايا

وفي الاولى بعد الظهر، زار كوشنير رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السرايا، في حضور المستشارين محمد شطح ورلى نور الدين.

بعد الاجتماع الذي تخلله غداء عمل واستمر الى الثانية والنصف صرح الوزير الفرنسي: "أريد أن أقول لكم انني سررت كثيرا بلقائي رئيس الحكومة. وكانت المحادثات كالعادة منفتحة جدا وودية. وأجرينا جولة أفق حول الاوضاع في لبنان. وهذا كله يساهم في تعزيز تفاؤلي".

بكركي

وزار ايضا البطريرك صفير في بكركي، يرافقه السفير جان – كلود كوسران ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية جان فيليكس باغانون ومستشار الوزير كريستوف ميغو والقائم بالاعمال الفرنسي. وعقد لقاء استمر 45 دقيقة، تخللته خلوة بين صفير وكوشنير لمدة عشر دقائق.

بعد المقابلة، صرح كوشنير: "حملت الى غبطته دعم فرنسا، وتعرفون جيدا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري طلبا من البطريرك صفير المساعدة على اخراج البلاد من الازمة التي تعيشها، والمساعدة لانجاز الانتخابات الرئاسية بشكل جيد".

وكرر كوشنير التزام فرنساتأمين الدعم للبطريرك في مهمته الصعبة خصوصاً ان لديه التزامات حيال طائفته، لكننا نعلم انه في النهاية رجل واجب يضطلع في هذه الظروف بدور اساسي ازاء مصير لبنان".

قريطم

وقابل ايضاً رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في قريطم، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري.

واستغرق الاجتماع ساعة وربعاً، قال بعده الوزير الفرنسي: “ان المبادرة الفرنسية هي لدعم الانتخابات الرئاسية ولاتمام العملية الدستورية في الموعد المحدد، وسنستمر في هذا التوجه. فرنسا تجد نفسها في شكل حازم بجانب الذين يؤمنون بالضرورة القصوى للاقتراع في البرلمان لانتخاب مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية. ان رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية وانا شخصياً مسرورون لاننا استطعنا المساهمة في ما نعتبره تقدماً من جميع اللبنانيين وجميع الطوائف اللبنانية. ان فرنسا لم تفضل يوماً طائفة على اخرى بل اختارت ان تدعم المسار والطريق الضرورية لاجراء الانتخابات في موعدها المحدد. نقف دوماً وراء اصدقائنا وآسف لسماعي قبل يومين، اصواتاً تهديدية ترتفع، تريد ان تقول ان هذه الطريق للانتخابات ليست الطريق الفضلى، ولا الطريق الصحيحة، وهذا ما لا اعتقده. ما اعتقده هو ان الشعب اللبناني يجب ان يثابر على هذه الطريق، وان ينتخب رئيس توافقي. هذا ما قلته للنائب الحريري ولكل اصدقائنا اللبنانيين. ان الايام اصبحت معدودة الآن ويجب المثابرة على هذه الطريق التي هي الطريق الوحيدة التي تحظى بدعم المجتمع الدولي برمته، وهذا المجتمع ينظر الآن الى لبنان وسيركز نظره على لبنان الاسبوع المقبل. واننا نصر على ان هذه الطريق هي الطريق الوحيدة الممكنة التي تفتح للبنان وللمنطقة كلها آفاق التطور والتفاهم. ان لبنان مهم جداً بالنسبة الى فرنسا، وتربطه بها صلات تاريخية وسياسية محددة جداً. انا اعتقد ان العالم بأجمعه سيراقب هذه الانتخابات وستكون رمزاً للبنان الذي يجمع مختلف الطوائف والاديان، وهذا امر ضروري في هذه المنطقة. واشكر للنائب الحريري استقباله لي مرة جديدة مما اتاح لي الفرصة لاعبر عن موقفي وكان التفاهم بيننا ممتازاً. اود التذكير في ان فرنسا جمعت في مؤتمر لا سيل سان – كلو قبل مدة طويلة، مجموع الطوائف اللبنانية وحصل هذا الامر بطريقة جيدة جداً. بهذه الروح سنتابع".

الحريري

من ناحيته، صرح الحريري: “اشكر الوزير كوشنير وفرنسا على الجهود التي يبذلانها من اجل لبنان ومن اجل الديموقراطية فيه. ان المبادرة الفرنسية هي لمصلحة اللبنانيين ولمصلحة الديموقراطية في لبنان. وانا اعرف اننا نمر بأوقات صعبة جداً، وان هناك اصواتاً ترتفع لا تريد ان ترى الانتخابات. ولكن مع جهود فرنسا ومع النية الصادقة لدى قوى 14 آذار، انا واثق بأننا سنتمكن من التوصل الى رئيس للجهمورية اللبنانية. الاصوات التي نسمعها لا تريد لبنان ديموقراطياً يؤمن باتفاق الطائف. نحن مؤمنون باتفاق الطائف ونعتبره دستوراً للبنان، ولدينا الحق الدستوري في انتخاب رئيس يكون لبنانياً بامتياز".

قصر الصنوبر

وفي قصر الصنوبر التقى كوشنير الرئيس امين الجميل، فالنائب السابق سليمان فرنجيه، ثم رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

الرابية

وقبل زيارته مجددا لبكركي مساء، عرج على الرابية حيث اجتمع برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حضور امين سر التكتل ابرهيم كنعان، المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وعضو الهيئة المركزية سيمون ابي راميا. وبعد اللقاء الذي استمر 45 دقيقة، لم يصرح الوزير كوشنير.

وقال عون: “من الطبيعي في نهاية النهار، ان نلتقي الوزير كوشنير، ونشكر فرنسا على مبادرتها لمساعدتنا في التوصل الى حل لازمة الانتخابات الرئاسية. من جهتنا، سهّلنا كل سبل التوصل الى ان تكون المناسبة بداية حل، ليس لانتخابات رئيس للجمهورية فحسب، ولكن ايضا للمشاكل اللبنانية، ولا نريد ان نكون عرابي انتخابات تسبب مشكلة، ولكن لانتخابات تكون بداية حل لمشاكل لبنان".

وردا على سؤال: “شرحنا وجهة نظرنا وقد سمعنا وجهات النظر، ونأمل في ان تتجانس وجهات النظر هذه وتساهم في رسم طريق يوصلنا الى نهاية سعيدة.

وسئل: هل اطلعك الوزير كوشنير على لائحة للاسماء، فأجاب: “ليس لدي علم بلائحة اسماء، ولكن كان التلاقي لطرح وجهات النظر وسبل مقاربتنا لموضوع الرئاسة. لقد اعطينا مفهومنا ونريد مشروع حل زائدا الضامن لحل، وهو شخص الرئيس. ومن يتحلى بهذه الصفة ويحمل مشروع حل، فنحن نؤيد ترشيحه وانتخابه، ولا نستطيع ان ندخل تفاصيل اكثر دقة". وهل لمس تطورا في الموقف؟ اجاب: “اكيد، التفاوض ودرس الصعوبات يؤدي الى تطور في المواقف، ونتمنى ايضا ان يكون هناك تطور في النيات لتكون سليمة اكثر مما بدأنا بها".

 

كوشنير حقق اختراقاً والكرة إلى مرمى الطرفين وبان كي - مون غداً في بيروت

صفير تخلّى عن عقدة 1988 واستجاب مناشدته التسمية

لائحة من 6 مرشحين تضم عون وحرب ولحود تنجز اليوم

النهار/عكست النبرة الواقعية البالغة الحذر التي اتسم بها المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ليل أمس في مطار بيروت الدولي، في نهاية زيارته الخامسة لبيروت منذ توليه مهماته، حقيقة الاختراق الذي حققته الوساطة الفرنسية والمتمثل في إعلان كوشنير ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "يفكر في بضعة أسماء لمرشحين" وأن هذه الاسماء ستبرز اليوم او غدا. والواقع ان المعلومات التي توافرت لـ"النهار" ليل أمس أكدت ان تحولا مهما للغاية طرأ على المناخ الملبد للاستحقاق الرئاسي ومن شأنه ان ينعكس على المسار في الايام القريبة، من غير ان يعني ذلك انتفاء وجود عقبات أخرى امامه. وتمثل هذا التحول في تخلي البطريرك صفير عن تحفظاته العميقة، المعروفة عن وضع لائحة بأسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، واستجابته كل المناشدات الدولية والمحلية لوضع لائحة بعدد محدود من الاسماء.

وعلمت "النهار" ان البطريرك صفير اضطر الى استجابة طلبات الجهات الدولية، وفي مقدمها فرنسا والاسرة الاوروبية والولايات المتحدة ودول عربية، ووضع فعلا لائحة بأسماء خمسة او ستة مرشحين بينهم مرشحا قوى الغالبية النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود ومرشح المعارضة العماد ميشال عون، الى مرشحين أو ثلاثة آخرين وصفوا بأنهم ينطبق عليهم وصف المرشح التوافقي وإن بنسب متفاوتة.

وفي معلومات "النهار" ايضا ان البطريرك صفير تخلى عن تحفظه عن وضع اللائحة بعدما تبلغ من الجانب الفرنسي أن لا سبيل لفتح أبواب مجلس النواب امام الانتخابات الرئاسية الا بصدور هذه اللائحة عن بكركي متضمنة مرشحين مقبولين، وأنه في حال استمرار رفضه وضع اللائحة سيكون مسؤولا عن عدم اجراء الانتخابات مع محاذير حصول فراغ دستوري، أو ان جهات عدة ستعمد على تحميله هذه المسؤولية.

ووصفت موافقة صفير على وضع اللائحة بأنها اضطرارية لان البطريرك يعتبر "الجميع أبناءه وكل المرشحين كذلك، فان هو أقدم على تسمية اشخاص سيتسبب ذلك بجعل الآخرين في موقع العتب، وان سمى ثلاثة او أربعة يفرح عدد قليل لكن عددا مضاعفا سيزعل، واذا سمى خمسة سيزعل خمسون". ومع ذلك قبل بالتسمية بعدما نقل اليه كوشنير حصيلة لقاءاته ومواقف جميع الاطراف الذين قابلهم عبر آلية أعدها الجانب الفرنسي.

وعلم أن صفير سيبلغ هذه اللائحة اليوم على الارجح الى القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران الذي سيكون شاهداً على الاسماء التي تضمنتها قبل ان تبلغ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري، وعندها تبدأ المرحلة التالية من الآلية التوافقية التي يقترحها الفرنسيون.

وكشفت أوساط سياسية بارزة لـ"النهار" ان الخطة التي طرحها الجانب الفرنسي تحظى بدعم الاسرتين الدولية والعربية، وأن البطريرك صفير قرر التعامل مع هذا الواقع بما يسهّل الانتخابات ويزيل الذرائع التي يمكن ان تفتعل للتذرع بتمنعه عن التسمية. وقالت ان صفير يفترض ان يكون قد انتهى من استمزاج القادة المسيحيين لانجاز اللائحة التي أفادت المعلومات انها لن تتجاوز الستة أسماء، وان البطريرك سيسير الى النهاية في هذه الآلية لانه اذا أراد احد عرقلتها فليتحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات. ووصفت خطوة البطريرك بانها تجاوز كبير لعقدته حيال تجربة عام 1988 حين اقترح لائحة من خمسة أسماء رفضتها سوريا آنذاك.

وأوضحت ان الجانب الفرنسي أبدى انزعاجاً من خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله واعتبر انه يستهدف الدور الفرنسي والمبادرة التي يضطلع بها، وتوجس من ارتباطات اقليمية لهذا الموقف بما يتعلق برد ايران على الضغط الدولي عليها في الموضوع النووي. لكن الجانب الفرنسي رأى انه لا خيار امامه سوى المضي في مبادرته حتى النهاية، ومن المحتمل اذا برزت عقبات وعرقلة المحاولة التوافقية للاستحقاق في موعد يتجاوز المهلة الدستورية، أي بعد 23 تشرين الثاني، ان يعود الفرنسيون الى مواقفهم الثابتة من دعم قوى الغالبية.

ولم تخف الأوساط نفسها ان مواقف القادة الموارنة لم تكن مشجعة للبطريرك في اقدامه على وضع لائحة بالمرشحين، علماً ان كوشنير صرف معظم ساعات مهمته أمس في لقاءات مع كل من الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيه الذين التقاهم، كلاً على حدة، في قصر الصنوبر، فيما زار العماد ميشال عون في الرابية بعدما امتنع الاخير عن زيارة قصر الصنوبر.

غير ان أوساط عون قالت ان جو اللقاء كان "ايجابياً". واذ نفى عون علمه بوجود لائحة بأسماء المرشحين، أوضحت الاوساط القريبة منه انه ابلغ الى كوشنير انه "من غير المعقول ان يذهب لبنان الى المأزق وانا اريد ان أكون رئيس حل وليس رئيس أزمة". وقال ايضاً: "اعطونا حلاً لأنني لن أرضى بأن يذهب البلد نحو خراب او حرب جديدة وكل ما فعلته في مساري السياسي يمنعني من ان اسير بأي طرح قد يؤدي الى ازمة جديدة وانا مستعد للقبول بالحل".

وأفيد كذلك ان الرئيس بري كان تلقى من كوشنير ظهر أمس وعداً بانه سيحضر له لائحة المرشحين مساء (أمس) أو اليوم. كما فهم ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يزمع المجيء الى بيروت لحضور جلسة القسم للرئيس المنتخب اذا سارت الامور ايجاباً وجرت الانتخابات في موعدها دون تدخل.

وقد طرأ تعديل على موعد عودة كوشنير الى بيروت، اذ كان مقرراً ان يعود الاثنين المقبل، ثم تقرر لاحقاً ان يعود في 21 من الجاري، أي في الموعد المقرر لجلسة الانتخابات الرئاسية، على ان يمكث في بيروت حتى 23 منه. ولم يغادر معاون كوشنير السفير جان – كلود كوسران بيروت امس، وبقي فيها لمتابعة التطورات. ومن المقرر ان يلتقي كوسران والقائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران في الخامسة بعد ظهر اليوم الوزير المستقيل محمد فنيش والمسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي في مقر العلاقات الدولية للحزب على طريق المطار.

"أسماء أجهلها"

وكان كوشنير بدأ جولته ببكركي صباحاً ثم انهاها فيها مساء، وقال اثر لقائه الثاني والبطريرك صفير: "النتائج ممتازة ولكن كما تعلمون لبنان بلد معقد". وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده متأخراً ساعتين عن موعده المحدد في المطار، تمنى حصول الانتخابات "بوجود مرشح او مرشحين عدة"، موضحاً ان "هذا الامر لا يعود الي ولكن اتمنى ان تتوافق المعارضة والموالاة لكي يتم انتخاب رئيس ويكون المرشح توافقياً". ونفى ان يكون لدى فرنسا مرشح "وهي لا تريد ان تعرف الاسماء". وأعلن ان البطريرك صفير "يفكر في لائحة اسماء اجهلها وسوف تبرز سريعا غدا (اليوم) او بعد غد (غدا) واضاف: "تراءى لي ان العملية بدأت تسير على السكة وهناك شعور بحصول الانتخابات في موعدها. وبدأ تداول اسماء بعض المرشحين. انا لا اختار احدا وليست (هذه) نيتي لأن ايام الاستعمار انتهت، واعتقد ان الاتصالات بين الغالبية والمعارضة تجري على خير ما يرام". غير انه لفت الى انه "يمكن حصول كل شيء. ويمكن الاسوأ ان يحصل. ويمكن الاحداث ان تنفي ما اقوله. ويمكن هذه العملية ان تفشل وعندها ستبدأ مرحلة صعبة للغاية لهذه البلاد، وسيكون هناك فراغ سياسي او حكومتان". وحذر من ان ذلك "لن يفيد احدا". وابدى اسفه لرد فعل السيد حسن نصرالله الذي قال انه "نسب الى فرنسا نيات ليست نياتها". واشار الى ان البطريرك صفير "سيحقق ما وعد به وسيقدم بعض الاسماء الضرورية من المعارضة والموالاة، واعتقد ان هناك قائدين هما سعد الحريري ونبيه بري عليهما الاختيار بين مرشح او مرشحين عدة واعلم انهما سيفعلان ذلك بكل صدق وشجاعة".

بان الى بيروت

وتزامنت التطورات الداخلية امس مع تطور دولي آخر تمثل في قرار الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون زيارة بيروت غدا لدفع المساعي الجارية لانتخاب رئيس جديد للبلاد. وافاد مسؤول لبناني ان بان قادم الى بيروت الخميس للدعوة الى انتخابات رئاسية حرة وديموقراطية من دون تدخل اجنبي وفي المهل الدستورية. واضاف انه سيزور قوة "اليونيفيل" في لبنان. وقد احيط كل من الرئيسين بري وفؤاد السنيورة امس بزيارته.

ومعلوم ان رئيس الخارجية الايطالي ماسيمو داليما سيزور بيروت بدوره الخميس، كما سيصل اليها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد زيارة يقوم بها اليوم وغدا لدمشق للبحث مع المسؤولين السوريين الكبار في الملف الرئاسي اللبناني وقضايا اقليمية اخرى.

 

انتقد مواقف "حزب الله" وفصّل الأخطار وتطلعات إيران وسوريا

إده أمام البرلمان الأوروبي: نواجه أعداء عنيفين بلا ضمير

النهار/ألقى عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده كلمة امس في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ عرض فيها بالتفصيل الاخطار التي يتعرض لها لبنان في هذه المرحلة ومواقف قوى 14 آذار منها. كما فصّل الحسابات السورية والايرانية داعيا الى مساندة قوى الغالبية في مواجهة كل الاحتمالات المقبلة.

وقال: "نحن ميالون الى حل وسط، ولكن مع مشروع سياسي متفق عليه، ومع ضمانات لتنفيذه". الا انه اشار الى عدم قدرة رئيس يقف على مسافة واحدة من قوى 14 و8 آذار على القيام باي شيء اذا وقع خلاف بين الطرفين، واضاف: "بالخبرة ندرك ان حلا كهذا لن يكون سوى تمديد للازمة". كما تحدث عن احتمالي الفراغ الرئاسي والانتخاب بالنصف زائد واحد.

وهنا نص كلمته:

"نشكر استقبالكم لنا والفرصة التي اعطيتمونا اياها لنعرض عليكم مضامين الازمة السياسية التي يمر بها لبنان، من اجل ان نلفت الى خطورة المرحلة، اذكر بما ورد في الخطاب التصعيدي الذي اطلقه الاحد الماضي الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي اكد فيه ان اي رئيس ينتخب خارج نصاب الثلثين سوف تعتبره المعارضة "غاصباً للسلطة ولصاً".

ان قائد "حزب الله" دعا في خطابه الرئيس الذي ستنتهي ولايته قريبا – اميل لحود – الى "مبادرة انقاذ وطنية" لئلا تغرق البلاد في "الفراغ السياسي" والمؤسساتي، ومن اجل ان يمنع من وصفهم بأنهم "زمر اللصوص والقتلة، عملاء اسرائيل، من الاستيلاء على الوطن". بالنسبة اليه، ان الانتخاب بالاكثرية المطلقة او بقاء الحكومة الحالية بعد انتهاء ولاية لحود "أسوأ من الفراغ السياسي"، وقد اضاف السيد نصرالله انه يملك الامكانات والسلاح والسبل التي لا تجعله يدافع عن البلاد فحسب، بل ليوجه ايضا "رسالة الى الداخل اللبناني"، و"على كل واحد ان يفهم ما يريد"، وكرر انه حتى لو طالب العالم كله، فلا احد يستطيع نزع سلاح "المقاومة".

ان الازمة اللبنانية تدور حول ثلاثة محاور رئيسية:

1 – تعزيز لبنان وتقويته كقاعدة عسكرية ايرانية يسيطر عليها "حزب الله" المدجج بالسلاح.

2 – عودة لبنان الى الوصاية السورية.

3 – منع المحكمة الدولية من توجيه الاتهام الى مسؤولين سوريين وشركائهم اللبنانيين.

من اجل ان تدركوا حجم معاناتنا، اطلب الاستعانة بمخيلتكم.

تخيلوا بلدا لديه برلمان مؤلف من 128 نائبا، 69 منهم محصنون في مقراتهم لانهم يواجهون خطر الموت معرضين للاغتيال في اي لحظة. تخيّلوا ان 128 نائبا منتخبا، اغتيل اربعة منهم من اجل ان تتحول الاكثرية البرلمانية اقلية. والآن تخيلوا ان هذا يحدث في البرلمان الاوروبي.

128 نائبا يوازون 785 نائبا اوروبيا، 69 نائبا يوازون 429 نائبا اوروبيا تحت خطر الاغتيال، الاربعة الذي اغتيلوا يساوون 25 نائبا تمت تصفيتهم من اجل مآرب سياسية.

انني اكرر 785 نائبا، 429 منهم مهددون بالاغتيال، 25 تم اغتيالهم. تخيلوا ان 429 من نوابكم لا يستطيعون التنقل بحرية خوفا من اطاحتهم بمتفجرة في اي لحظة. تخيلوا انكم حضرتم مآتم خمسة وعشرين من رفاقكم، وهذا من غير ان تحصوا القتلى والجرحى من المارّة الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا في المكان غير المناسب وفي التوقيت غير المناسب.

هذا هو الثمن الذي ندفعه من اجل حريتنا، من اجل تمسكنا بمصيرنا، من اجل ادارتنا الذاتية لامورنا الداخلية وفق المبادئ الديموقراطية، ولكي نكون محميين وممثلين بمؤسسات مستقلة.

تخيلوا انكم تعيشون في وطن حيث رئيس الجمهورية فرضته دولة محتلة يوقف كل القرارات ويدعو الى العصيان المدني.

تخيلوا انفسكم في برلمان يقرر رئيسه – نزولاً عند رغبات واوامر خارجية – اغلاق ابواب هذا المجلس وايقاف نشاطه الاشتراعي عاماً كاملاً.

تخيلوا انفسكم في بلد حيث جهاز مخابراته المعروف بفاعليته يعجز عن استباق الاعمال الارهابية ومنعها وكشف مرتكبيها. تخيلوا ان الحكومة تعجز عن ممارسة سلطتها الكاملة واجراء التبديلات اللازمة داخل الاجهزة الامنية بهدف الحصول على نتائج ملموسة.

تخيلوا في وطنكم دولة ضمن الدولة، مع جيشها الخاص وجهاز مخابرات مستقل، جهاز تربوي، وسائل اتصالات... وتسيطر على بعض المناطق بطريقة مغلقة، حيث يمنع دخول القوى الامنية. تخيلوا ان في تلك المناطق المغلقة لا تدفع الضرائب ولا فواتير الكهرباء، وتخيلوا ان هذا الفريق الذي استقل بأجهزته يعلن على الملأ ان مشروعه كان تحويل البلاد جمهورية اسلامية.

هذه هي الحالة التي وصلنا اليها عشية انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيقرر قدر وطننا.

معسكران وطريقان

ايها السيدات والسادة، وطننا مقسوم معسكرين، كل منهما يأخذ لبنان الى مستقبل مختلف.

- الطريق الاول التي تخص قوى 8 آذار، هي في الحقيقة بقيادة "حزب الله" بولائه المعلن للمرشد الروحي للثورة الايرانية الذي يرفده بالعقيدة والسلاح والمال وبتوجيهاته السياسية. "حزب الله" يعتمد ايضا على النظام البعثي في سوريا الذي يؤمن له الدعم اللوجستي والسياسي ويبلغه أوامر كي ينفذها. هذه الطريق سوف تؤدي بلبنان الى مستقبل مجهول، نحو التوتاليتارية والتيوقراطية، وسوف تحول البلاد قاعدة عسكرية ايرانية متقدمة يكون اللبنانيون مرتزقتها.

- الطريق الثاني هي التي تتبناها قوى 14 آذار التي لي شرف الانتماء اليها، هي الليبرالية والحداثة والتعددية والحريات والتزام القوانين الدولية والسلام الضامن للكرامة الانسانية.

نريد لبنان سيدا قادرا ان يسيطر على جميع أراضيه، وأن نؤهل المؤسسات الديموقراطية وندعمها. ولا تزال الاكثرية النيابية حاليا لمصلحة قوى 14 آذار على رغم الاغتيالات الرامية الى قلب المعادلة.

- "المعارضة" تعرقل الانتخاب معتمدة الاساليب التالية:

- اغلاق مجلس النواب.

- الفرض اللادستوري لنصاب الثلثين للانتخاب.

- التهديد بتشكيل "حكومة ثانية" وباستعمال العنف والانقلاب.

وأمامنا ثلاثة سيناريوات:

- الاول انتخاب رئيس توافقي.

- الثاني فراغ موقع الرئاسة الاولى.

- الثالث هو الانتخاب حسب النص الدستوري بالنصاب العادي، أي بالنصف زائد واحد من اعضاء مجلس النواب.

اولا، نحن ميالون الى حل وسط، ولكن مع مشروع سياسي متفق عليه ومع ضمانات من اجل تنفيذه. وفي السجال الحالي لا يقتصر السؤال على اسم الرئيس التوافقي من دون اهتمام بالخيار السياسي الذي سوف يعتمده. لنفترض ان في لبنان حقا رجلا سياسيا على المسافة نفسها من الفريقين، هذا المرشح التوافقي او غير المنحاز، سيكون رئيسا ضعيفا بلا قرار وخاضعا لايران ولسوريا. ماذا سيفعل هذا الرئيس اذا وقع اي خلاف بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار؟ هل ستكون له القوة والشجاعة كي يقف في وجه "حزب الله" وحلفائه على مشكلة السيادة ونزع السلاح وتطبيق القرارات الدولية مثل القرارين 1559 و1701؟ لقد اكتسبنا بالخبرة  الاقتناع الراسخ ان حلا كهذا لن يكون سوى تمديد للأزمة التي تكبل الوطن.

ثانيا، اذا حصل الفراغ الرئاسي، فسوف يطلب الرئيس لحود من الجيش الاضطلاع بدور رئيسي في السيطرة على النظام العام ومن اجل اقامة انتخابات رئاسية خلال المرحلة الانتقالية (لأن البرلمان سيكون حكما في حالة انعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية). لكن جيشنا الذي قاتل بشجاعة في معركة نهر البارد ضد الارهابيين يضم بين ضباطه ذوي الرتب العالية  عددا كبيرا من الكادرات المعينين من النظام السوري، هل يبقى الجيش غير منحاز خلال هذه الفترة؟

الحل الثالث هو ان تنعقد جلسة انتخاب بالنصاب العادي وفق النصوص، وان نتصدى لكل الاحتمالات.

ان الاعتراف بالرئيس المنتخب بجلسة النصاب العادي والدعم الكبير من المجتمع الدولي سيسمحان بتهدئة الوضع.

والسؤال الذي يمكن طرحه: لماذا لا يذهبون الى مجلس النواب وينتخبون رئيساً حسب النصوص الدستورية؟

ببساطة لان انصار "حزب الله" وحلفاءهم الذين يحتلون وسط العاصمة منذ عام يغلقون مداخل البرلمان او يهددون النواب لدى خروجهم. ويجب ايضاً الاحتياط من الاغتيالات التي تهدد حياة النواب لدى توجههم الى البرلمان وتأمين حمايتهم خلال الجلسات. اشارة الى ان حراس مجلس النواب اختيروا من بين انصار رئيس المجلس، وهذا ايضاً يشكل عاملاً مقلقاً. وكل هذه المشاكل يمكن تخطيها باقامة جلسة الانتخاب في مكان آخر.

وفي هذا الظرف تحديداً سيكون الرئيس المنتخب تحت الخطر لان الشخصيات السياسية في الطرف الآخر اعلنت مراراً تهديداتها لرئيس ينتخب بالنصف زائد واحد، هل يستطيع الاتكال على الجيش الذي يجب ان تعود امرته للحكومة اللبنانية المعترف بشرعيتها من المجتمع الدولي؟ كثيرون منا قلقون في خصوص هذا الموضوع.

سيدي الرئيس، حضرات النواب، نحن نأتي باسم غالبية الشعب اللبناني، نطلب مساعدتكم من اجل مجتمع يحمل قيمكم نفسها كي يستطيع الدفاع عن حقه في العيش بحرية وبدون تهديدات. نريد ان نؤمن لاولادنا مستقبلاً لائقاً وتربية تجيز التسامح. نريد لبناناً ديموقراطياً وحراً ينشر قيمه في كل المنطقة. لكننا في مواجهة اعداء عنيفين بلا ضمير ومستعدين لان يستعملوا كل الوسائل كي يفرضوا نظاماً اوتوقراطياً على شاكلتهم.

ان دعمكم سيساعدنا في معركتنا في الدفاع عن الحريات، ولكن اكثر من الوجه المعنوي لهذه المعركة، نريد ان نذكركم بأن لبنان لا يبعد سوى عشرات الكيلومترات من اوروبا. تذكروا انه في زمن ليس ببعيد، عندما كان لبنان تحت وصاية النظام السوري تحول مخيما رئيسياً لتدريب منظمات متطرفة، وكان يستخدم قاعدة من اجل تنظيم عمليات ارهابية وتنفيذها. بأن طبيعة هذا النظام السوري لم تتغير، بل على النقيض ان المسؤولين السوريين مقتنعون مهما يكن سلوكهم حيال لبنان، بأن الاجراءات التي تتخذ ضدهم ستكون ظرفية وغير حاسمة. وامامهم مثال النظام الليبي الذي تخطى قضية لوكربي. انهم مقتنعون بان العالم الغربي يفضل وجودهم ومستعد لغض الطرف عن تجاوزاتهم، والحجة انه على رغم كل شيء، هناك بلدان عدة اوروبية خاصة لديها علاقات ممتازة اقتصادية وغير اقتصادية بسوريا.

الاعتقاد اننا نستطيع ان نلجم الطغاة بالتنازلات والاعتقاد ان الاستسلام امام التهديدات والابتزاز والجريمة يمكن ان يهدىء الديكتاتوريين امر غير واقعي. يكفي النظر الى وتيرة خطاب السيد نصرالله او الى سياسة الاغتيالات التي نعانيها.

يكفي ان نذكر انه في عام 1938 في اوروبا، حاولت بلدان تهدئة ديكتاتور عندما تخلت له عن مساحة ارض من بلد مستقل، ولم يؤد ذلك الى نتيجة، ولن يؤدي الى اي نتيجة في مناسبات اخرى، ولن يؤدي الى نتيجة في لبنان.

تحت اي ظرف لن نسمح لانفسنا بالقبول بأن نتخلى عن سياستنا في الدفاع عن سيادتنا كاملة. ان اعداءنا لا يفهمون إلا لغة القوة، ومن اجل ذلك، وحده موقف حازم من قبلنا سوف يأخذهم نحو سياسة مقبولة من هنا وهناك. نحن نتمنى على كل البلدان الديموقراطية ان تعي اهمية ان ينتصر الاعتدال في لبنان، من اجل وطننا، ولكن ايضا من اجل جيراننا. ومن اجل ذلك نطلب منكم كل مساعدة ممكنة من اجل مساندة جهودنا، ومن اجل مساعدتنا في مواجهة العدوان وشكراً جزيلاً".

 

رئاسيات، بطرس حرب أو الفوضى...

صالح المنشوق (باحث جامعي)      

النهار/جان عبيد، ميشال سليمان، رياض سلامة، روبير غانم، نسيب لحود، بطرس حرب، ستة اسماء مطروحة بقوة اليوم في سوق المداولات الجارية للبحث عمّا سمي أخيراً الرئيس "التوافقي". للوهلة الاولى يبدو وكأنها لائحة لا تنتهي من الموارنة الراغبين بالرئاسة الاولى، مما يحتاج الى مفاوضات ثنائية وجانبية وحتى ثلاثية لا تنتهي للاتفاق على "مواصفات الرئيس" قبل أن يبدأ البحث في الاسماء. لكن الامور أبسط من ذلك بكثير فإن التدقيق البسيط بطبيعة هؤلاء المرشحين يقودنا مباشرة الى استبعاد اثنين منهم بعد مراجعة الدستور اللبناني والمواقف الحتمية الرافضة لتعديله تحت أي شعار. بينما يلغى مرشحان آخران بسبب عدم الاعتراف بما يكفي من مسيحيتهم. ويبقى اثنان جديان لا ثالث لهما. من بين هذين لا بد من اختيار من هو اقرب الى أهل التسوية - أي الرئيس بري والنائب الحريري والبطريرك صفير - أو نختار الفوضى؟ من البديهي هنا التعريف الصحيح لمبدأ المرشح التوافقي أي تحديد المواصفات التي تجعل منه قادراً على الاتيان بثلثي النواب الى مجلس النواب. عليه أن يكون له على الاقل وزن شعبي معقول عند المسيحيين لا يتحسس منه تاريخه ولا أسلوبه - أي ان يكون أقرب الى الاكثرية منه الى الاقلية. متزن وعاقل في خطابه السياسي له تجربة جدية وناجحة في دهاليز السياسة اللبنانية واضح في موقفه السياسي في القضايا الاساسية. فالبرنامج لا يكون توافقياً. إما أن يكون المرشح مع تطبيق 1701 واما معارضاً له. مؤيد للمحكمة أو رافض لها. داعم لنزع السلاح الفلسطيني أو متمسك به وإنما الاختلاف هو في الاسلوب. الكرة اليوم في ملعب "حزب الله"، لذا عليه أن يختار بين ما تبقى من المرشحين أو الدخول في الاحتمالات المجهولة وأهمها الانتخاب بالنصف زائداً واحداً. هذا العرض الالغائي المبسط السابق لأهم المرشحين الرئاسيين يقودنا الى الاستنتاج المذكور أعلاه.

1- ميشال سليمان

يمثل القائد على عكس الكلام المتداول اعلامياً - حالة سياسية بعيدة عن القوة الاستقلالية في لبنان، أو اقله هم يعتبرونه كذلك، لكن الشرفة الشهيرة المطلة من وزارة الدفاع في اليرزة على قصر بعبدا إثر معارك نهر البارد أصابت القائد كما جرت العادة برغبة مفرطة في تبوؤ المركز الاول في البلاد عبر تعديل دستوري أكدت قوى الاكثرية مراراً انها لن تقدم عليه. لكن القول بأن هذا الموقف المبدئي كلام اعلامي ليس دقيقاً. فإن القائد على علاقة وثيقة بالقيادة السورية جعلته يتجاهل أوامر السلطة السياسية في 23 كانون الثاني عندما طلبت منه الحكومة منع قطع الطرقات وإثارة الشغب فوقف وقفة المتفرج على الاعمال المخلة بالاستقرار الوطني ثم برأ تنظيم "فتح الاسلام" من أي علاقة بالمخابرات السورية، مخالفاً بذلك الادلة الواضحة وتقارير قوى الأمن الداخلي وحتى أي معرفة اكاديمية جدية بالعلاقة بين مقاتلين اسلاميين والتنظيم. أتى بالسلاح من سوريا عندما كانت المعارك قد شارفت على نهايتها فاكتسبت الاخيرة تغطية اعلامية غير مستحقة. وللمناسبة على كل من يتحدث عن انجازات البارد أن يسأل السؤال الجوهري: أين هو شاكر العبسي؟

لذا فإن القائد فقد الصفة التوافقية وبات يمثل حالة تعتبرها قوى 14 آذار مخالفة لتوجهاتها على الاقل.

2- رياض سلامة

أفضل حاكم مركزي في العالم العربي تحوّل حديثاً  الى هاو لحصد الجوائز العالمية. قضى 15 عاماً على رأس البنك المركزي اللبناني محافظاً على استقرار الوضع المالي بالرغم من الهزات الأفقية والسياسية التي طغت على لبنان بعد اغتيال الرئيس الحريري. فحاز إثر ذلك على اعجاب وتقدير الكثير من رجال السياسة والاقتصاد في لبنان والعالم، هذا في الشق المالي، أما في السياسة فليس للحاكم أي تجربة سياسية تجعل منه القادر على ادارة الازمة المعقدة، شعبيته مسيحية لا تتعدى كونه مصرفياً ناجحاً تليق به الرئاسة الاقتصادية بعد سنوات من الاستقرار السياسي والافقي الذي يصلح لتتويجها ازدهار مالي واقتصادي ربما في 2013؟

3- جان عبيد

يشبه فخامته البطل غير المتوج للدورات الرياضية بحيث يشارك دائما في النهائيات لكنه يستبعد دوما عن التتويج.

يمثل جان عبيد حالة فريدة من نوعها، عمل لسنوات طويلة في حقل الصحافة والنيابة والوزارة ولكن اسمه لم يرتبط يوما بأي من مساوىء السياسة اللبنانية. عروبي اصيل، محترم في الوسط السياسي الى اعلى الدرجات، كثير العلم وقليل الكلام علنا. ولكن فخامته يتمتع بصفة قاتلة في زمن التسويات الطائفية وهي نقص عارم في مسيحيته الكنائسية! وهنا رأي الكنيسة مفصلي، فجان عبيد ربما لم يستعمل حقوق المسيحيين على الشاشة في حياته فبات بعيدا عن دائرة التوافق الرئاسية.

4- نسيب لحود

رصين لا يراوغ. لائق ولكنه لا يلاحق. يخاطب الخصوم بصراحة موجعة. لذا فقد طرح نسيب لحود نفسه مرشح المواجهة وبذلك اعطى زميله بطرس حرب الافضلية في حال تم التوافق على تأمين النصاب لحساب قوى الرابع عشر من آذار.

5- روبير غانم

يشبه النائب غانم الرئيس التوافقي في الكثير من الصفات او حتى اكثرها لكنه ضعف عندما اثار حفيظة مسيحيي 14 آذار حينما اصر على ترشيح نفسه من خارج اطارها السياسي، بالرغم من كونه قد وقف الى جانبها في اصعب الظروف واهم القرارات. نقطة ضعفه الثانية هو انه لعب دورا سياسيا بارزا ايام الوصاية السورية ما يجعله هدفا سهلا داخل الوسط المسيحي. ولكن في المنطق الاقرار بأنه لو ثبتت ان نظرية بطرس حرب او الفوضى خاطئة فسيكون ذلك عبر التوافق على روبير غانم.

سقط الخمسة عن عرش التوافق وبقي واحد.

بطرس حرب نائب عن الشمال وعضو بارز في قوى الرابع عشر من آذار يتمتع بشعبية لا بأس بها وقادر على استقطاب غالبية المسيحيين المحايدين وتربطه علاقة ممتازة بالرئيس بري. لا يتحسس منه "حزب الله" بشكل حاد. قادر على لمّ الشمل الوطني ومفاوضة الخصوم. محاور لائق لا ينجر الى المواجهات الكلامية الفارغة لا يشتم خصومه السياسيين بحيث يصبح عدوا لهم. مبادؤه السياسية معروفة ومجربة على ارض  الواقع.

يمثل النائب حرب الصورة الحقيقية للمرشح التوافقي في اسلوبه لا في انتمائه السياسي. لذا فهو ليس مرشح تحد (نصرالله) لا يستحي من ماضيه (صفير) ولم يتنكر لانتمائه (جعجع). يبقى السؤال الجوهري: هل يدفع الايرانيون "حزب الله" الى خيار التوافق ام يتفوق السوري فيدفع الحزب الى الواجهة فيقع ما هو اقسى ويسود الفراغ والخراب؟ بينما المتفرجون من الجنسيتين الاميركية والسورية؟

صالح المنشوق (باحث جامعي)      

 

 صدام حول معنى لبنان !

علي حماده

قبل خطاب السيد حسن نصرالله الأحد الفائت الذي نعت فيه الاستقلاليين في لبنان بـ"اللصوص والقتلة" لم يكن السؤال الحقيقي عما اذا كان نصرالله سيقول كلاما كبيرا في وقت من الاوقات مع اقتراب نهاية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد، انما كان السؤال هو متى يقول هذا الكلام الكبير التفجيري نيابة عن الاطراف الخارجيين الذين يعتبر ممثلهم الفعلي في لبنان بما له من وظيفة لم يشك احد لحظة ان شقها اللبناني خضع ويخضع لاعتبارات الاجندة الاكبر. فَغَرَقُ نصرالله وحزبه في زواريب لبنان في حرب اهلية كامنة حتى الآن، هو جزء من صورة اكبر واشمل تبدأ من بحر قزوين لتصل الى شواطئ لبنان وغزة. من هنا ضرورة تعيين مواقف هذا الحزب في ضوء وحي الاجندة الخارجية في الدرجة الاولى.

بناء على ما تقدم يمكن الزعم ان كلام نصرالله الكبير الذي انطوى على لهجة شديدة العنف لم يكن مفاجئاً، وان يكن اللبنانيون ظنوا لوهلة انها انتهت مع خطابه في العشرين من كانون الاول الفائت امام الحشود في ساحة رياض الصلح عندما اتهم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاستقلالية بالتآمر على "حزب ولاية الفقيه" خلال حربه مع اسرائيل تموز العام نفسه. وعليه، لا نخال الردود التي انصبت عليه من عدد من الشخصيات الاستقلالية، والتي ساجلته في التفاصيل التحريضية التي نطق بها الاحد، كانت المناسبة في هذه المرحلة. فالتساجل مع رجل، وان يكن رئيسا لتنظيم بقوة "حزب ولاية الفقيه" التسليحية، حول الاتهامات التي يطلقها لاثارة الغبار على المعنى السياسي لا بل العقيدي المبطن لكلامه عن لبنان ليس اهم من الذهاب مباشرة الى الحديث عن الصراع الحقيقي الدائر في لبنان، والذي عكسه ويعكسه نصرالله وفريقه يوما بعد يوم في الادبيات السياسية، والسلوك الامني، والمخابراتي والمالي، والديموغرافي القائم على قدم وساق. من هنا اعتقادنا الراسخ ان الصراع على لبنان لم يكن يوما صراعا على مناصب، ومواقع كرئاسة الجمهورية، انما هو على معنى لبنان، وصورته اليوم وغدا، وبعد خمسين عاما من اليوم.

فصدام الخيارات، هو صدام فكري اولا وآخرا. والصدام مع "حزب ولاية الفقيه" صدام حول فكرة لبنان، ومعنى ان يكون المرء لبنانيا في هذه البقعة من الشرق. انه صدام حول النظام برمته، وحول فكرة الدولة الواحدة التي يتساوى فيها المواطنون امام القانون (المواطنية) ، وحول الديموقراطية، وحول التعددية، والتوازن الدقيق، وحول الحساسيات الطائفية والمذهبية التي كما تكون عنصر غنى للوطن، يمكن ان تكون عنصر انفجار داخلي.

والصدام مع هذا الحزب هو على استغلال الدين من رجال دين صاروا ويصيرون كل يوم جزءا من مخزون التنافر الوطني الداخلي. فكلما خاطبوا جمهورهم اضطروا الى التعرض للمساحة الاوسع من الوطن المؤمنة بالعيش المشترك السوي، لا بالعيش المشترك بجوار فصيل مسلح لا يعبأ بالشريك في الوطن الأمر الذي يعمق الطلاق الداخلي البالغ مستويات متقدمة.

لقد كان خطاب نصرالله وسيلة جيدة لادراك الغالبية الاستقلالية في لبنان ان امامها مشكلة مع طبيعة فريق سياسي قبل ان تكون مشكلة سياسية، فالتحدي الفعلي يكمن في معرفة ما اذا كان هذا الفريق سيتمكن من تغيير طبيعة لبنان ونسف معناه ام العكس.

 

المنصة اللبنانية للنزاعات الخارجية !

راجح الخوري     

ليس في وسع برنار كوشنير استعارة شعار الرئيس نبيه بري، أي "اختطاف الاستحقاق" وتوفير حل فرنسي لأزمة انتخاب رئيس جديد، بما يفتح الأبواب على طريق ينتزع لبنان من تناتش المصالح الاقليمية والدولية المتأججة فوقه. يحتاج وزير خارجية فرنسا عندما يأتي الى لبنان الى ان يتذكر كل التقاطعات والحسابات الاقليمية المتداخلة عندنا، فالأزمة اللبنانية تتقلب وتغلي على نيران الصراعات الخارجية وخصوصاً بين اميركا واسرائيل من جهة وايران وسوريا من جهة ثانية.

ليست القصة قصة لائحة مرشحين يضعها البطريرك صفير، ولا قصة توافق داخلي، انما في العمق قصة تجاذب على موقع لبنان من الصراع الاقليمي، وهذا يعني ان الأزمة اللبنانية باتت في الواقع المنصة الاقليمية الدولية لاعلان المواقف او للتراشق بالتهديدات. وهذا يعني أيضاً ان الضغط على أذرع اللبنانيين ورقابهم، سواء كانوا من الأكثرية ام من المعارضة، هو ضغط يقع عملياً في سياق المعركة الاستراتيجية في المنطقة.

ان الواضح تماماً ان إيران تريد ان توجه صفعة الى الاميركيين عبر مضايقة جماعة 14 آذار وقد أعلنت في وقت سابق انها ستهزم أميركا في لبنان والترجمة العملية لهذا الأمر إلحاق الهزيمة بالأكثرية!

في المقابل تريد أميركا ان توقف ايران عند حدودها في لبنان وهي تبذل كل جهودها لدعم الأكثرية والحكومة القائمة. وهكذا وصلت الأمور الى حد ان الرئيس جورج بوش يحرص على مكالمة الرئيس فؤاد السنيورة ودعمه مباشرة بعد الهجوم الصاعق الذي شنه السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير.

مرة أخرى يفترض التوقف  ملياً امام ذلك الخطاب الذي لم يكن موجهاً كله الى الداخل لأنه حمل رسائل في اتجاهات كثيرة، ومنها على سبيل المثال:

أولاً: رسالة الى فرنسا، بحيث ينبه الرئيس نيكولا ساركوزي الى انه لا يستطيع ان يواصل القيام بدور متعهد العقوبات على ايران، وقد زايد في دعوته الى هذه العقوبات على بوش عندما زار واشنطن، ثم بانت حماسته للامر اول من امس في برلين عندما اتفق مع أنغيلا ميركل على عقوبات ضد طهران من خارج الامم المتحدة. طبعاً لا يستطيع ساركوزي المضي في هذا الاتجاه وان يحصل في الوقت عينه على تكليف اميركي بحلّ الازمة اللبنانية من دون ان يقف "حزب الله" ويضرب الطاولة في وجهه.

ثانياً: رسالة الى اميركا طبعاً، تذكرها بأن انتخاب رئيس توافقي او بالاكثرية المطلقة في لبنان، لا يعني ان لبنان سيقع في قبضتها. فالمسألة تتدرج من انتخاب الرئيس الى آخر موظف في الدولة التي يفترض ان تصبح دولة تناصب واشنطن العداء وفق منطق ايران و"حزب الله".

ثالثاً: رسالة الى سوريا، نعم الى سوريا حليفة ايران، التي وعدت فرنسا خلال لقاء كوشنير - وليد المعلم في اسطنبول بتسهيل عملية الاستحقاق كما أُعلن، والتي بعثت، باشارات ايجابية الى واشنطن بعد لقاء المعلم مع كوندوليزا رايس في اسطنبول أيضاً، تمثلت بتأجيل "المؤتمر الوطني الفلسطيني" لمنظمات الرفض الذي كان سيعقد لمواجهة مؤتمر انابوليس، وهو ما جعل منوشهر متكي يبلغ قادة هذه المنظمات استعداد طهران لاستضافة المؤتمر وتحمّل نفقاته، لأن من الضروري افشال مؤتمر أنابوليس.  ثم جاءت مؤشرات دعوة سوريا الى حضور مؤتمر أنابوليس، وتبعتها سلسلة من الانباء الاسرائيلية المتلاحقة عن امكان حصول اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل حيث أعلن ايهود باراك انه مستعد لاستئناف المفاوضات مع دمشق من دون شروط مسبقة، وانه لا يمانع في اعادة الجولان.

في ضوء كل هذا يمكن ان تكون مواقف نصرالله بمثابة تذكير بأن التسهيل السوري لمسألة الاستحقاق – اذا صح وجود مثل هذا التسهيل – لن يمر بوجود الرفض الايراني الذي يملك قوة ذات ارجحية على الاراضي اللبنانية.

رابعاً: الرسالة الواضحة والمفهومة الى الأكثرية بأن التوافق يتناول كل الامور من انتخاب الرئيس الى المسار السياسي والاقتصادي والاداري العام للدولة، وان معايير هذا التوافق يجب ان تتلاءم مع دفتر الشروط الذي يتمسك به "حزب الله" ويكفل بالتالي اصطفاف لبنان في المحور المناوئ لأميركا.

خامساً: رسالة تعمية الى الفرنسيين والأميركيين وغيرهم، مفادها ان دمشق تسهل أمور الاستحقاق ولذلك تستحق الحصول على الانفتاح والتعاون، وأن التأزيم يأتي من الداخل اللبناني الذي لا يمكن اعادة ضبطه وترتيبه إلا عبر إدارة ذات خبرة، ومن يملك خبرة سوريا في لبنان؟

 

لبنان أمام أربعة احتمالات رئاسية

سركيس نعوم

"لا أعرف من هو المرشح التوافقي" أجاب المسؤول الكبير والبارز في الادارة التي تتعاطي شؤون لبنان ومنطقته وقضاياهما. حسن انا سأسأل. قلت: هل العماد ميشال سليمان قائدالجيش مرشح توافقي؟ انا لا أسأل عنه لأنني صديق له او لأني اريده رئيساً او لأنني اريد ان استبعده عن الرئاسة، بل لان تاريخه في قيادة الجيش وخصوصاً منذ مطلع عام 2005 جيد، ولأن قيادته للحرب على "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد كانت ناجحة رغم انه ارتكب خطأ باستباقه القضاء عندما برأ سوريا وحكومة السنيورة من التدخل في موضوع التنظيم المشار اليه، ولأن كل ذلك يجعل لبنانيين كثيرين يعتقدون انه قد يكون التوافقي الأنسب في ظل عجز الفريقين اللبنانيين الاساسيين المتخاصمين عن التفاهم. فردّ على ذلك: "ما قاله قائد الجيش صحيح عن عدم علاقة الجهتين اللتين ذكرتهما بموضوع "فتح الاسلام". في كل الأحوال وجواباً عن سؤالك أقول نحن مع احترام الدستور بكل نصوصه وكذلك القرارات الدولية".

الجميع من مصر الى السعودية الى دول عربية اخرى الى اميركا واسرائيل يهاجمون النظام السوري أو ينتقدونه أو يهددونه. وهو رغم ذلك باقٍ. ما هو سبب ذلك؟ هل هو تحالف سري أم التقاء مصالح؟ سألت. فأجاب: "انه التقاء مصالح. نحن مع تغيير سلوك النظام السوري. أما تغييره فليس مهمتنا". تغيير السلوك الذي تطلبونه ليس سهلاً. له ارتباط جدي بايران الاسلامية يسميه تحالفاً استراتيجياً. هل يريد التخلي عن هذا الإرتباط أم لا؟ هل يستطيع التخلي عنه أم لا؟ هناك جهات دولية واقليمية تدعو الى فصل ايران عن سوريا مع ما يعنيه ذلك من استعداد للتعاون مع الاولى على حساب الثانية، وجهات مماثلة اخرى تدعو الى فصل سوريا عن ايران مع ما يعنيه ذلك من رغبة في التعامل مع دمشق على حساب طهران. هل تغيير السلوك ممكن؟ سألت. فأجاب: "سؤال جدّي. لا أعرف اذا كان التغيير المطلوب في سلوك سوريا قابلاً للتنفيذ. انه يتوقف عليها وعلى قادتها في أي حال. هل صاروا اسرى تحالفاتهم الجديدة واوضاعهم الصعبة؟ هل تفرض عليهم مصالحهم الاستمرار في السلوك نفسه والتحالفات اياها؟ في أي حال نحن وضعنا أو قدمنا اليهم أي الى النظام السوري حوافز اكثر من مرة. لكنهم لم يلتقطوها، ولم يتجاوبوا، ولا يزالون غير متجاوبين". لماذا زار الرئيس بشار الاسد تركيا؟ هل اراد منها شيئاً اسرائيلياً أم اميركياً؟ علماً انه ذهب سابقاً الى فرنسا ودول اوروبية أخرى وناقش اموراً كثيرة مع قادتها لكنه لم ينفذ أي شيء تم الاتفاق عليه. اجاب: "انت تجيب عني. على بشار ان يحدد خياراته".

ما هي خياراتنا في لبنان؟ أي خيار أو وضع تتوقعه في لبنان في مرحلة استحقاق الانتخاب الرئاسي نظراً الى صعوباته المعروفة؟ أجاب المسؤول الكبير والبارز نفسه: "هناك خيارات عدة قد تُعتمد. الأول، انتخاب رئيس جديد للجمهورية بتوافق الجميع تقريباً. الثاني، انتخاب رئيس جمهورية من فريق 14 آذار بالغالبية النيابية المطلقة التي يملكها هذا الفريق. الثالث، بقاء الرئيس الحالي اميل لحود الذي تشارف ولايته الانتهاء في بعبدا لمدة محددة. والرابع، انتخاب رئيس جمهورية جديد ولكن لمدة سنتين تهيأ خلالها الأوضاع الداخلية وربما الخارجية بغية الخروج من المأزق الراهن. لكن نحن مع الخيار الذي يقرره فريق 14 آذار".

ماذا عن الأردن؟ سألت. فأجاب: "الملك سعى الى اقامة شبكة حكم معقولة وتوسيعها لتمثل أكثر ما يمكن من البلد. ونجح". قلت: ولكن خارج عمان وربما داخلها وفي المناطق الاردنية الأخرى الاصولية الاسلامية تستشري. وهناك ايضاً الوجود الفلسطيني الكثيف. وهذا مزيج متفجّر. فردّ: "هذا صحيح ولكن لا خطر داهماً في الوقت الحاضر".

ماذا عن مصر؟ ولماذا قمع الاعلام على تنوعه وخصوصاً الصحافة؟ سألت. فأجاب: "لا أعرف سبباً واضحاً لهذا القمع. وارى ان ذلك دليل ضعف".

هل أنت مع قمع النظام المصري لـ"الاخوان المسلمين" الذي يجري على نحو شبه يومي؟ سألت. فأجاب: "كلا. أما لماذا يفعلون ذلك فاني لا أعرف".

مصر تضغط على سوريا حيناً وتطلب منكم ومن العرب  التخلص من النظام فيها ورئيسه بشار حيناً آخر وتطلب منكم ومن غيركم التساهل معه حيناً ثالثاً واعطاءه فرصة لتصحيح أوضاعه ومواقفه. فلماذا هذا التذبذب؟ ولماذا تفعل ذلك؟ وماذا تريد فعلاً؟ سألت. فأجاب: "هذه طبيعة مصر انطلاقاً من دورها العربي والاقليمي. ما قلته صحيح. لكنها ساعدت كثيراً مع سوريا ومع غيرها في الموضوع اللبناني وموضوعات اخرى. انا لست مطلعاً كفاية على محادثات سفيرنا في بيروت جيفري فيلتمان ونظيريه فيها السعودي والمصري. لكنهما ممتازان. مصر تتودد الى "الاخوان" خارج اراضيها كما تفعل مع "حماس" في غزة مثلاً وتحاربهم داخل حدودها. هذه طبيعتها".

يقول البعض في واشنطن ان نقطة الثقل والجذب في العالم العربي صارت المملكة العربية السعودية، ولم تعد مصر صاحبة هذا الدور مثلما كانت على مدى عقود. لماذا؟ سألت. فاجاب: "ربما حصل هذا. لكنه موقت. مصر دولة ولديها مؤسسات من زمان بصرف النظر عن نظامها. اما المملكة العربية فهي، مع احترامي الكبير لها، عائلة. ليست دولة مؤسسات، أو لم تصبح بعد دولة مؤسسات. وطبعاً فيها الحَرَمان الشريفان".

وختم المسؤول الكبير والبارز نفسه بالحديث عن لبنان داعياً "الجهات المعنية الى وقف عمليات الاغتيال اثناء مرحلة البحث في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بغية انجازه في وقته اذا أمكن".

ماذا قال مسؤول بارز آخر في "الادارة" نفسها المهتمة بلبنان ومنطقته وقضاياهما عن لبنان وأمور أخرى؟

 

هبّات التفاؤل تتقاطع مع المواعيد الايرانية والسورية ونصرالله يفاوض حول الجيش للمرحلة الانتقالية

هيام القصيفي     

بين جولات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وجولات المطارنة الموارنة على القيادات المارونية، لا يزال الدخان رماديا. ولا يتوقع تحوله ابيض الا بدءا من صباح 19 تشرين الثاني الجاري، حتى يقول الاميركيون كلمتهم الاخيرة، وتنتهي المهلة التي اعطوها للفرنسيين من أجل استنفاد مساعيهم التفاوضية في لبنان. وفي المقابل لم يبلغ السوريون حتى اليوم حلفاءهم في لبنان أن الانتخاب حاصل حكما في 21 تشرين الثاني على غرار ما فعلوا عند تبليغهم قرار التمديد، لا بل ان افكار الحكومة الانتقالية لا تزال تبحث في بعض دوائر المعارضة الضيقة، خشية حصول مفاجآت اللحظات الاخيرة.

فما رشح من الجولة الفرنسية امس ان ثمة محاولة جدية لدفع بكركي الى ان تكون الطرف الذي يمكن ان تتنازل المعارضة من اجله لمصلحة التوافق وترضى بلائحة الاسماء القريبة من بكركي والتي صارت قيد التداول. ولكن يبدو حتى اليوم ان هذا المسعى لم ينجح في شكل كامل، لا من جهة بكركي ولا من جهة القيادات المارونية، ولا من جهة المعارضة. وما تجمع عليه القراءات الهادئة لما يدور اليوم لا يتعدى محاولة كل الاطراف كسب الوقت في اللحظات الاخيرة التي تسبق منتصف ليل 23 – 24 تشرين الثاني.

يحاول الايرانيون كسب الوقت وهم المقبلون على استحقاقات تتعلق بملفهم النووي، وفرض عقوبات عليهم، تشارك اوروبا بقوة في الضغط في اتجاهها. والموعد الاول التقني لهذه العقوبات في فيينا في 22 من الشهر الجاري، على ان ترتسم معالمها في جلسة مجلس الامن في 26 الجاري.

ويحاول السوريون كسب الوقت قبل تقرير المحقق الدولي سيرج برامرتس وقبل مؤتمر انابوليس المقرر في 29 الجاري. وفي معلومات قوى الاكثرية ان دمشق هي التي دخلت على الخط الفرنسي عبر قطر مما اكد سعيها الى مقايضة ما، وإن من باب تقطيع المرحلة الحالية في انتظار المتغيرات الاميركية والاقليمية. وما حدث في باكستان هو احد المؤشرات التي اعتادت دمشق دوما ان تراهن عليها في قلب المعادلات الدولية والاقليمية.

وفي ضوء الروزنامة الضاغطة التي تؤشر الى ان السوريين والايرانيين سيرزحون تحتها، ثمة تفاؤل جدي بأن يعبر الاستحقاق الرئاسي من خلال توافق على انتخاب رئيس لإمرار مرحلة انتقالية تقرر مصير المواجهة السورية والايرانية مع الغرب إما حربا وإما سلما. وفي اعتقاد شخصيات سياسية ان المواعيد الدولية بين 22 و29 من الشهر الجاري تضيق على سوريا وايران هامش المواجهة في لبنان. فأي فراغ رئاسي يقود حكما الى مواجهة دولية مع الطرفين، بينما تفضل سوريا إمرار التوافق باقل قدر من الخسائر، وتفضل ايران حتى مبدأ العقوبات الذي يبعد عنها شبح الحرب.

ولان الفريقين يريدان كسب الوقت، جاء خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله  الذي لم يدخل الاستحقاق من باب التهديد بنسفه، بحسب ما رد عليه بعض اخصامه في الاكثرية، بل من زاوية تحصين موقعه التفاوضي، ورسم خطوط تمركزه لمرحلة ما بعد 24 تشرين الثاني، كأن الاستحقاق حاصل حكما.

وثمة من يعتقد جازما ان نصرالله اراد رسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة اذا تم التوصل الى رئيس توافقي يضمن الحد الادنى من المواصفات التي تريدها المعارضة. فهم نصرالله في مكان آخر ابعد من شخص رئيس الجمهورية الذي تحدث الأمين العام للحزب في خطابه عن مواصفاته وصلاحياته التي نص عليها الطائف. همه في تركيبة الدولة التي يريد الطرف الشيعي ألا تنفصل تماما عن المسار الذي بقي راسيا منذ عام 1990، وهي تركيبة تريد الاكثرية ان تدخل عليها تعديلات جمة، إن في التعيينات الادارية او الحكومية. لكن الخطأ الذي  وقع فيه نصرالله، من خلال  محاولته حماية قيادة المؤسسة العسكرية، هو الزج بالجيش في معركة سياسية بحت، وهو المدرك ان تلويحه بتدخل في تعيينات الجيش يلاقي تجاوبا ما لدى بعض الاكثرية الذي لا يوفر قيادة الجيش الحالية من انتقادات متكررة، خصوصا ان ثمة جفاء يظلل حاليا علاقة بعض من في  الحكومة وقوى الاكثرية بهذه القيادة، وقد برز ذلك في اكثر من مفصل. واذا كانت الاكثرية سارعت الى القول ان موضوع استقالة العماد ميشال سليمان ليس مطروحا حاليا، فلا احد الا يعرف ان في استطاعة الحكومة الاولى في اي عهد جديد اقالة قائد الجيش وتغيير من يتولى اي منصب امني آخر.

والامر الآخر الذي سعى اليه نصرالله هو تثبيت الحصة الشيعية في اي حكومة جديدة. وهو يدرك تماما ان الحكومة الحالية بقيت على تماسكها على رغم خروج الوزراء الشيعة منها. وبهذا المعنى، التقى نصرالله ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في محاولتيهما المنفصلتين كل من موقعه لدعم حصة فريقه. فنصرالله يريدها خارج حصة المعارضة ككل، اي بما في ذلك حصة النائب العماد ميشال عون، وجعجع يريدها معززة لا تمسها حصة عون الذي بحث مع النائب سعد الحريري في باريس في اعادة التوازن الى تركيبة الدولة.

وأراد نصرالله المحافظة على التركيبة الحالية للدولة في انتظار انتهاء العاصفة الاقليمية، من خلال الحكومة اولا والانتخابات النيابية ثانياً، وكأن مهمة الرئيس الجديد انتقالية فحسب. وبهذا المعنى كان خطاب نصرالله تفاوضيا وتبريريا امام مناصريه اذا ظهرت بوادر التوافق في سرعة، واذا لم تتوصل المعارضة الى فرض الرئيس الذي تملك فيه حصة الاسد، فعلى الاقل تملك حق التمسك بما يضمن بقاءها شريكا كاملا في ادارة الازمة المنتقلة من عهد الى آخر، وتحديدا في الاشراف على الوضع الامني والاداري الذي يكفل لها الابتعاد في شكل كامل عن موجبات تنفيذ القرار 1559.

لكن هذه القراءة لا تلغي واقع ان خطوط الاتصالات لا تزال قائمة حول تشكيل "حكومة ثانية" اذا وقع الفراغ. وهذا ما تؤكده اوساط في المعارضة على الاقل، لكن  السؤال الباقي معلقاً يتعلق بوضع النائب عون في هذه التركيبة الحكومية المقترحة. فهو اذا قبل بتولي رئاستها يكون قلب الطاولة على كل الحوارات التي فتحها وخاضها اخيرا، واذا قبل بأن يتمثل فيها فيكون قد اختار موقعه في منتصف الطريق بين الموالاة والمعارضة، والا سيبقى خارج اللعبة الحكومية، علماً انه خبر جيداً مفاعيل الحكومات الانتقالية وكذلك اخطارها.

 

يا بكركي سمّي بقوة سلطانك

جورج ناصيف

لأن لا رجاء في أن يتوافق الساسة الموارنة على شيء، لأن أنين الناس بلغ مسامع ربّ السلام، المستقرّ في القلوب، سائلين خلاصاً وخبزاً وسلاماً وحياة.

لأن كل كلام صار وراءنا، وكل محاججة عقيمة عقم التينة اليابسة، الملعونة، لأن ملاك الموت والتحلّل يحوم فوق سمائنا، لأن "الشعب السائر في الظلمة" لم يعد يبصر نوراً، لأن كثرا يعملون على اجهاض اي مسعى وفاقي من اجل ان يسود خراب يلائم مشاريعهم، نستصرخ بكركي، التي توكل لبنان الى "أم النعم" مريم، ان تخرج على كل قانون وكل عرف ودستور وتردد وحسابات، لتسمّي، بقوة سلطانها، ثلاثة أو أربعة أسماء ترسلها إلى مجلس النواب، طالبة الاقتراع لواحد من هؤلاء، حصراً. لم يعد من معنى للحديث عن تجربة مريرة اكتوت بها بكركي ذات يوم، لأن احوال اليوم غير احوال الامس، لم يعد من معنى للتوجس من اعتراض القادة الموارنة او ممثلي الطوائف الاسلامية، لأن كثيرين بينهم ينطقون عن الهوى. واذا لم يستجب النواب؟ ليكن. واذا علَتْ صيحات الاحتجاج على هتك الاصول الديموقراطية؟ ليكن. واذا ذهبت التسمية هباء؟ ليكن. ليكن ما يكون، فليس أسوأ مما سيكون. ليس أسوأ من الفراغ او الانقلاب او تشظي البلاد واحتدام المواجهات. ليس أسوأ على المسيحيين من خلو موقع الرئاسة ولو بات ادنى الى الرمزية. تخشى بكركي على هيبتها ومقامها لو اجهضت محاولتها الانقاذية؟ ولكن، أي هيبة تبقى اذا تصدع الوطن؟ أية مرجعية تبقى اصلا اذا تشتت الخراف؟ وهل يبقى من وجود لبكركي اذا تسلّل الوطن من الاصابع، وعاد الطامعون يتحكمون بمصيره؟ لتذهب بكركي الى المجازفة، اذا دعتها مجازفة. لتذهب الى التسمية، بمباركة فاتيكانية وارتضاء المجتمع الدولي. حتى إذا عطّلوا، انكشفت وجوههم السوداء، وكان العالم شاهداً على من يريد لبنان، البلد – الطفل الصغير، ذبيحة وقرباناً على مذبح شهواتهم.

ثلث مجلس النواب في الأسر، وثلثه صامت مقطوع اللسان، لم يعد الامر شقاقاً بين معارضة وموالاة، صار امتحاناً في مادة التربية الوطنية فإلى الأسرى، سلاماً.

 

علامات ضعف الأسد تتبدّى في طريقة ردّه على التحرك الفرنسي والقرار اتُخذ بمواصلة السعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي

عندما يتحوّل لسان نصرالله إلى متفجّرة بعهدة آصف شوكت

المستقبل - الاربعاء 14 تشرين الثاني 2007 - فارس خشّان

اتُخذ القرار: كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله جرى تسجيله، ولكن التحرك المحلي والفرنسي والدولي سوف يستمر لإنجاز الإستحقاق الرئاسي في مواعيده. هذا القرار ليس وليد عناد، بل هو نتاج قراءة دقيقة لخلفية الكلام "غير الموزون" الذي أطلقه نصرالله في "يوم الشهيد"، لأنه في اعتقاد جميع المؤثرين على الساحات المحلية والإقليمية والدولية مجرّد محاولة ترهيبية لـ"فركشة" الحلّ المحتمل .

كيف تجلى ذلك؟ النظام السوري تبرأ من كلام نصرالله. المكلفون من بشار الأسد أبلغوا المكلفين من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن موقف نصرالله لا يعني أن دمشق تراجعت عن تعهداتها، فهي قالت إنها ستؤيد اللائحة المرفوعة من بكركي ولا تزال عند رأيها. الرئيس نبيه بري أبلغ الجميع انه مستمر في مساعيه الوفاقية وأن كلام نصرالله يفترض وضعه في خانة الرد على المستمرين في الدعوة الى اعتماد النصف زائداً واحداً. البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير شعر بجسامة المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه إن هو رفض إعداد لائحة بأسماء المرشحين الوفاقيين. وعلى الرغم من أن أميل لحود ارتعش لخطاب نصرالله وما تلاه، فهو أبلغ المقربين منه أنه وبغض النظر عن القرار الذي سيتخذه قبل انتهاء ولايته الممددة، سيُعطي أوكسيجيناً للآمال التي يعلقها عليه نصرالله، لأنه اشتاق الى التمجيد الذي كان يخصه به نظام الوصاية السورية.

وبهذ القرار الواضح الذي تجسّد بمجيء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان، وبالإيجابية التي لقيها في بكركي كما في قريطم كما في عين التينة، ارتد كلام نصرالله سلباً عليه وعلى رعاته الإقليميين.

لا عجب في التوصل الى هذه الخلاصة، فمراقبة ردات فعل اللبنانيين عموماً وأبناء الطائفة الشيعية خصوصاً تُظهر ان اللبنانيين ضاقوا ذرعاً "بداعية الفراغ والتخريب والحرب"، لا بل أن كثيراً من هؤلاء تساءل عما إذا كان نصرالله يطمح الى تفقير من لديه بعد ليرة واحدة من أجل توظيفه لديه، فيما قال البعض الآخر إن خطورة نصرالله باتت تكمن تحديداً "في دفعنا نحو التقوقع او الصدام الداخلي".

والتدقيق بآراء كبار السياسيين، فقد تمّ وضع نصرالله في خانة "المتفجرة اللفظية"، فوظيفة إطلالته الأخيرة جرى احتسابها على أساس الوظيفة التي أدتها جريمة اغتيال النائب انطوان غانم على بعد ثلاثة أيام من اتخاذ القرار بفتح حوار رئاسي بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، وثمة من يعبّر عن هذه القراءة بالإشارة ـ بشيء من الكاريكاتورية ـ الى ان بشار الأسد طلب بعد لقائه موفدَي نيكولا ساركوزي، من اللواء ـ الصهر آصف شوكت وضع متفجرة في بيروت تودي بحياة سياسي مؤثر في الانتخابات الرئاسية، لكن شوكت اعتذر لأن ليس بمتناوله في لبنان حالياً سوى مائتي كيلوغرام من مادة "تي.أن.تي"، في حين ان النواب محميون في فندق "فينيسيا" والقيادات في مقارّها المحصّنة، فكان البديل هو هذا اللجوء الى نصرالله الذي احتوى لسانه على مائتي كيلو غرام من مادة "تي.أن .تي"!.

وفي اعتبار هؤلاء أن نصرالله ـ طالما ارتضى لنفسه ان يقوم بهذه الوظيفة التخريبية ـ فهذا يعني أن المرحلة يمكن ان تكون مقبلة على حلول، وقاعدة الحل هي المثل اللبناني القائل: إلحق الكذاب على باب داره.

كيف ذلك؟ لا يتردّد أيّ سياسي مخضرم عن اعتبار مواقف نصرالله علامة ضعف كبيرة لدى النظام السوري، ذلك أن بشار الأسد في العام 2004 لم يتردّد في الطلب من أحد المحسوبين عليه مباشرة، صدّ وزير الخارجية الإسبانية ميغل أنخيل موراتينوس حين طلب منه عملاً بموافقة الأسد، أن يرجئ جلسة مجلس النواب التي كانت مخصصة لتمديد ولاية لحود، في حين انه حالياً لم يجد لديه الجرأة على فعل الأمر نفسه مع ساركوزي، بحيث حاول ترهيب البطريرك من خلال أدوات آصف شوكت المخفية حتى لا يقدّم لائحة بأسماء المرشحين، ولكنه حين وجد ان صفير حرّك مطارنته في اتجاه القيادات المارونية، طلب من المحسوبين مباشرة وحصرياً عليه ان يبقوا على إيجابيتهم، واتكل على نصرالله، بصفته صاحب بعد إيراني حقيقي، في محاولة نسف المبادرة الفرنسية، وفي ذهنه ان الفرنسيين لن يحسبوا نصرالله عليه، على اعتبار ان نصرالله هو التعبير الأمين عن استياء الإيرانيين من موقف الرئيس الفرنسي المؤيد للعقوبات على طهران في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في واشنطن مع نظيره الأميركي جورج بوش.

لكن هذا التذاكي السوري لم ينطل على ما يبدو من أسرار الكواليس، على الفرنسيين، فهم يعرفون جيداً صلات الأسد في لبنان، ويعرفون جيداً من حاول إحباط صفير عند إبلاغ الاسد موافقته لموفدي رئيسهم، ويعرفون جيداً من يحرك الألسن القذرة في لبنان، ويعرفون جيداً ماذا كتبت بثينة شعبان في آخر مقالاتها ـ البيانات ضد ساركوزي الذي شبّهته بموسوليني المتحالف مع "هتلر واشنطن" والمكلف تنفيذ إرادة الولايات المتحدة في لبنان!.

ومع ذلك يبدي الفرنسيون تصميماً على مواصلة مساعيهم لأن القراءة الدقيقة تظهر الأسد أضعف من المواجهة الأخيرة، وتالياً فهو إما سيضغط في اللحظة الحاسمة على "جماعته" في لبنان أن يُسهّلوا الانتخابات الرئاسية "من أجل حمايته"، وإما يسلك طريق الانتحار لأنه سوف يُجمّع الكون ضده ما يجعله يدفع ثمناً غالياً، فهو في العام 2004 دفع رصيده لقاء تحدي الكون بالتمديد للحود، ولكنه حالياً سيبيع منزله لقاء إيصال الفراغ ـ وهو مرشحه المفضل ـ الى القصر الجمهوري في بعبدا حتى تسكنه طهران الى.. الأبد.

 

كفى... "انت مين"؟!

سعد كيوان

 لقد نسف حسن نصرالله كل الجسور وقضى على كل احتمالات التوافق - التي هي أساسا ضئيلة - باسم "التوافق" الذي يريده بشروطه، وعلى قياسه، وتحت سقفه وسقف سلاحه، وسقف استراتيجيته التي تقوم على مقارعة وتحدي العالم. ووزع التهديدات يمينا وشمالا، وباتجاه الخارج والداخل...  باختصار أراد القول: "الأمر لي"! بداية اعتبر نصرالله "المكلل بالنصر الألهي" ان أهمية الاستحقاق الرئاسي لا ترتبط بالرئيس وشخصه وصلاحياته وانما بالانتخاب الآن، وطريقة الانتخاب وروحية الانتخاب التي تؤشر على المسار العام الذي سيذهب اليه لبنان. علما انه في خطابه ما قبل الأخير اعتبر ان شخصية الرئيس ومواصفاته هي الأهم من رؤيته أو برنامجه. وعاد أمس الى البرنامج "موسعا" مفهومه ورؤيته ل"التوافق"، بحيث انه يريد معرفة ما اذا كانت ستأتي بعد الرئيس حكومة وحدة وطنية، أي رئيس، كما أوضح هو، "لا يقبل إلا بحكومة وحدة وطنية ولا يمشي بحكومة فريق أو استئثار...".

وشملت "الرؤية التوافقية" لنصرالله، الحاكم بأمره، وضع الجيش وقيادته محذرا من ان يأتي "ذاك الفريق"، أي فريق "القتلة واللصوص"، بقائد جيش "من عقليته وروحيته ومشاعره". تصوروا حتى المشاعر يجب ان تخضع لرؤيته! ليس هذا فقط، فقد هدد أيضا بشق هذا الجيش قائلا: "لا أعرف هكذا جيش اين سيصبح؟ والبلد أين سيصبح؟". ثم، يستطرد مدغدغا عواطف قائد الجيش بالقول ان "الذي منع استخدام الجيش ضد المعارضين والمقاومين (!) هي القيادة الحالية وتركيبته وعقيدته الوطنية، ولكن هذا الفريق الآخر (من القتلة واللصوص) لو استأثر بالسلطة بعد انتخاب الرئيس وتعيين قائد جديد من الذي يضمن بقاء الجيش على عقيدته (...)، هذه اسئلة خطيرة".

طبعا انها اسئلة خطيرة، تبدأ من محاولة اخضاع مسألة تعيين قائد الجيش، الذي هو في النهاية موظف يخضع لقرار مجلس الوزراء، للتوافق وللعبة السياسية ناسيا أو متناسيا ان زمن الوصاية السورية قد ولى. وثانيا، هو يعيد، تسللا، طرح اسم ميشال سليمان للرئاسة ضاربا عرض الحائط "تفاهمه الورقي" مع الجنرال الأسبق ميشال عون. فهل يقبل هذا الأخير، وهو العسكري، ببدعة "التوافق" على اسم قائد الجيش؟     

ويؤكد السيد حسن ان هناك "مسار ومصير ومستقبل جديد للبلد، ولذلك لا يمكن التسامح في قضية الاستحقاق الرئاسي، ولا حل للمسألة بطريقة المجاملات او تبويس اللحى أو التخجيل...". اذن، هو يريد فرض رؤية ومسار متكاملين للمرحلة المقبلة، اذا نه يتابع فرض "تصوره" للحرب والسلم، وتعاطيه بخفة مع الوضع الاقتصادي والأمني، وفهمه العجيب للخصخصة وغيرها... وهنا، لا بد، أولا، من تذكيره انه هو ورئيس المجلس كانا قد أصرا على أهمية شخص الرئيس أولا قبل الخوض في مرحلة ما بعد الرئاسة، وثانيا، ان حزبه من أصر على "انتخاب" (أي فرض) نبيه بري في رئاسة المجلس لأنه موقع من "حق"  الطائفة الشيعية ان تسميه!

ويعود نصرالله مجددا الى نغمة التمثل باوكرانيا، التي أدى استمرار الأزمة فيها الى اللجوء الى الانتخابات مرة ثانية، وأيضا الى التمثل بجورجيا. لذلك، فهو يطالب بانتخابات نيابية مبكرة. عجيب أمر السيد! فهل نسي ما قاله في احدى خطاباته الطنانة في 2006، وكرره أكثر من مرة بالصوت والصورة، أن "لبنان ليس اوكرانيا"؟ وهو اليوم يريد ان يتمثل بها؟ ثم، هل هناك من حزب في اوكرانيا او جورجيا مدجج بالسلاح والسلطة والامتيازات من كل نوع؟ وهل هناك حزب عقائدي، ايديولوجي، مذهبي والهي مثل حزبه؟ فاذا كان مستعدا لتغيير جلده والتحول الى حزب سياسي مدني، فلا مانع عندها من التمثل ب"النموذج الأوكراني".

كما ان الأغرب في الأمر انه يتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي، الذي هو في النهاية الموقع الأول في الدولة ومن "حق" المسيحيين الموارنة، بخفة لافتة. فرغم ان عشرة ايام فقط تفصلنا عن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، مع ما يمكن ان يجره الفراغ من فوضى وخراب على البلد ومن انتهاك لموقع أساسي في التركيبة اللبنانية، فتراه غير عابىء بذلك ويذهب الى المطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة. كما أنه يمنن علينا بعدم مطالبته اجراء انتخابات مباشرة من الشعب.

بعدها ينتقل الى الدستور ليؤكد (!) بكل بساطة، عجز عنها أكبر رجال القانون، انه يقول بنصاب الثلثين، وان الانتخاب "يجب ان يكون انتخابا دستوريا وانتم لا تستطيعون ان تجمعوا الثلثين الا بالتوافق...". وهذا أقل ما يقال فيه انه اجتهاد خاص، ان لم نقل انه ابتزاز. ثم ينتقل الى التهديد في حال تم الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، اي الأكثرية المطلقة بحسب الدستور، فهو والمعارضة التي يتكلم باسمها لن يعترف بالرئيس ويعتبره "غاصبا للسلطة". ولكن، لماذا لا يعتمد "نموذج" انتخاب رئيس المجلس فيذهب نوابه الى الجلسة ويدعموا او يتبنوا ترشيح من يريدون، أو حتى يمتنعوا عن التصويت، تماما كما فعل معارضي التجديد لبري مرة رابعة في رئاسة المجلس وقبلوا بعدها بالنتيجة وتعاطوا معه على هذا الأساس؟

ان صاحب النصر الالهي يهددنا بعدم الاعتراف برئيس منتخب بالنصف زائدا واحدا، وبعدم اعترافه بالتالي بالحكومة باسم "التوافق"، وبالويل والثبور وعظائم الأمور، ويتحدى المجتمع الدولي بأسره قائلا انه " لا يوجد أحد في العالم يستطيع ان ينزع سلاح "حزب الله"، كما انه "لو جاء العالم كله لن يستطيع تطبيق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة" وغيرها من التحديات والعنتريات... علما ان لا أحد طرح نزع سلاح المقاومة بالقوة.

فلماذا يا ترى هذا الهجوم الاستباقي وهذا الهروب الى الأمام؟ وقد حدد نصرالله، في النهاية، مواصفات الرئيس الذي يريد بكل صراحة. يريده على شاكلة اميل لحود الذي تغنى به وبحسناته طوال سنوات تسع، وبدعمه للمقاومة ولا شيء غير المقاومة. أما البلد والدولة والناس ومشاكلها فهو اعتاد عليها ان تدار كما في زمن الوصاية، لا هم. وقد قال صراحة أيضا انه يفضل الفراغ الذي يبقى برأيه "أقل سوءا من رئيس منتخب بالنصف زائدا واحدا وبحكومة غير شرعية و...". كما انه ذهب أبعد من ذلك، مناشدا لحود، المعزول في بعبدا، القيام ب"خطوة انقاذية". البقاء في بعبدا؟ أي الانقلاب على الدستور الذي تغنى به في "نصاب الثلثين

وبعد كل هذه "الفوضى الخلاقة" (والمحسوبة؟)، لماذا كل هذا التصعيد المفاجىء وفي كل الاتجاهات؟

 ان نصرالله قد أطلق النار عمليا على المبادرة الفرنسية، وعلى توافق بري-الحريري وبيانهما الذي ناشدا فيه البطريرك الماروني وضع مجموعة أسماء مرشحين كي يتم الاختيار منها. وهو بطبيعة الحال أطلق النار على بكركي ودورها! وهل ما زال بري قادرا على التكلم او التحرك باسم المعارضة؟ انه بلا شك حشر في زاوية ضيقة جدا!

فهل انتهى "مفعول" الوعد السوري بتسهيل المهمة الفرنسية من أجل تمرير الاستحقاق؟ أم أنه كان من الأساس محاولة لكسب الوقت، على نفس طريقة واسلوب تعاطي النظام السوري، طالما ان هناك محليا من بامكانه القيام بمهمة التفجير في الوقت المناسب؟

وهل يصح بعد الكلام عن التوافق؟ كفى يا سيد حسن!

 

النائب الحريري في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24":

وطنية 14/11/2007 (سياسة)اعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عن تفاؤله بانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري وقال:انا متفائل لان المبادرة الفرنسية التي تم التنسيق بشانها مع الدول العربية الصديقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية والجامعة العربية من شانها التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

اضاف:نحن نريد ان تنجح المبادرة الفرنسية ونريد انتخاب رئيس يتم التوافق عليه على المستويين الوطني والنيابي ونريد التوصل مع المعارضة الى توافق على مرشحي 14 اذار او على مرشح يكون قريبا جدا من 14 اذار لان الغالبية هي غالبية ولا نستطيع ان ننتخب رئيسا تختاره الاقلية فقط لان هذا امر غير ديموقراطي ولا منطقي ولن نقوم به.

واشار النائب الحريري الى ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير هاجم الحوار والتوافق والنية الحسنة التي لدى قوى 14 اذار للتوصل الى حل مع المعارضة،مشددا على رفض انتقال عدوى الاقتتال في العراق الى لبنان ولكنه قال:الكل يعرف ان هناك توترا كبير جدا يتصاعد مع اطلاق تصريحات كالتي اطلقها السيد نصرالله والطريقة التي اطلقها بها. ولهذا عليه ان يعلم هو وايران ان مثل هذه التصريحات وقوله انه هو الذي يقرر من سيكون رئيس الجمهورية المقبل ورئيس الحكومة وقائد الجيش ورؤساء الاجهزة الامنية، هذه امور غير مقبولة لان لبنان بلد ديموقراطي وحين يتكلم احدهم بهذه الطريقة فانه يساهم بتصاعد حدة التوتر السني الشيعي وايران مسؤولة عن ذلك.

كلام النائب الحريري جاء في مقابلة ادلى بها اليوم لتلفزيون فرانس 24 تبث الليلة، وفيما يلي نص المقابلة:

سئل:بعد ثلاث سنوات على استشهاد والدك ما هو الوضع الان؟

اجاب:لقد كانت ثلاث سنوات صعبة جدا،مرَّ خلالها لبنان بمصاعب كثيرة، وكانت حرب تموز ومحاولة المعارضة اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، و اقرار المحكمة الدولية، وكانت ذكرى والدي معي خلال كل هذه الفترة.وعلى الرغم من كل ذلك فنحن ملتزمون بان يكون لبنان مستقلا سيدا وحرا من اية تدخلات في شؤونه الداخلية،وخاصة التدخل السوري. بعد مرور ثلاث سنوات تعلمنا الكثير، ولبنان اليوم يواجه الكثير من الصعوبات، ومن الضروري ان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري أي قبل 24 تشرين الثاني.

سئل:لم نفهم جيدا في فرنسا وفي عدد من البلدان ما هي المشكلة تحديدا التي تواجهكم في الانتخابات الرئاسية؟

اجاب:المشكلة في لبنان هي ان هناك غالبية تريد ان تنتخب رئيسا منها،وهناك معارضة مسلحة بشكل كبير ومتحالفة مع سوريا و ايران تحاول ان تتحكم بالديموقراطية كما تريد.وتريد رئيسا تابعا بشكل كلي لسوريا.نحن نحاول اقناع المعارضة بضرورة احترام الديموقراطية، وان للغالبية الحق بالاقتراع للرئيس الذي تريد،واذا كنا نحن اليوم نشكل الغالبية الا ان الامر قد لا يكون على ما هو عليه في أي انتخابات مقبلة، ولكن حينها لن نفعل ما فعلته المعارضة مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، بل سنحترم الديموقراطية التي تقضي باحترام راي الاخر.المشكلة مع المعارضة هي في رفضها قبول راي الغالبية.في دستورنا هناك تفسيرات متعددة لانتخاب الرئيس.نحن نقول انه بامكاننا انتخاب رئيس بغالبية النصف زائد واحد،وهم يحاولون القول ان نصاب الثلثين هو المهم بالنسبة للانتخابات.هذا النصاب براينا ضروري لاجراء الدورة الاولى، وفي حال لم ينتخب الرئيس باكثرية الثلثين تعقد دورة ثانية يمكن خلالها انتخاب الرئيس بغالبية نصف زائد واحد.انهم يتلاعبون بمسالة النصاب، وهذا امر غير ديموقراطي.اذا اردنا احترام الديموقراطية فاننا لن نقوم بما يقومون به.نريد ان ينتخب رئيس بأعلى نسبة اصوات وقد اطلقنا حوارا مع المعارضة، وفرنسا لعبت دورا مهما من خلال جهود الرئيس نيكولا ساركوزي.في وقت من الاوقات لم يكن هناك حوار مع المعارضة فقرر الرئيس الفرنسي ارسال الوزير كوشنير وكان لقاء لا سيل سان كلو الذي اعاد اطلاق الحوار بين اللبنانيين،واليوم نتحاور ونحاول ايجاد حل للانتخابات الرئاسية.

سئل:هل توصلتم الى اتفاق مع الرئيس نبيه بري؟

اجاب:لم نتوصل بعد الى اتفاق،لدينا في 14 اذار مرشحينا، ونريد التوصل مع المعارضة الى توافق عليهما او على مرشح يكون قريبا جدا من 14 اذار.الغالبية هي الغالبية ولا نستطيع ان ننتخب رئيسا تختاره فقط الاقلية،هذا امر غير ديموقراطي ولا منطقي و لن نقوم به.اننا نتعامل مع المبادرة الفرنسية بايجابية كبيرة على الرغم من التهجمات السورية عليها من خلال كلام احمد جبريل وحسن نصرالله وحتى بثينة شعبان، التي تهجمت على الرئيس ساركوزي شخصيا.يقولون امرا ويفعلون عكسه.نريد في 14 اذار السير حتى النهاية، و معرفة ما اذا كانوا يريدون اجراء هذه الانتخابات ام لا.نريد الحوار ونريد ان تنجح المبادرة الفرنسية ولدينا النية الحسنة،كما اننا نسعى الى انتخاب رئيس يتم التوافق عليه على المستويين الوطني والنيابي،وسنرى خلال الايام القليلة المقبلة ما اذا كانوا صادقين .

سئل:كان حسن نصرالله واضحا جدا حين قال انه في حال لم يتم التوصل الى رئيس توافقي فان البلد سيكون منقسما سياسيا ودستوريا الى جزئين، و سيكون لهم رئيس للجمهورية واخر للحكومة ، فهل تعتقد ان حزب الله تحديدا سيقوم بتشكيل حكومة ثانية؟ وهل انتم مستعدون للمجازفة بهذا الامر؟

اجاب:مشكلة السيد حسن نصرالله والمعارضة بشكل عام، انهم يعتقدون انهم وحدهم موجودون في البلد، في وقت نشكل فيه نحن اغلبية حقيقية تمثل الشعب اللبناني وليس الاقلية.ان تشكيل حكومة ثانية ليس امرا سهلا وتترتب عليه عواقب عدة،وستكون هناك مقاومة له.نحن لا نريد ذلك ولا نريد الانتخاب بالنصف زائد واحد، بل نريد النجاح للمبادرة الفرنسية التي تم التنسيق بشانها مع اصدقائنا في الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية والجامعة العربية من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية.المشكلة هي في التهجم على هذه المبادرة من قبل حسن نصرالله وغيره ،وانا اعتقد ان هذا ليس امرا ايجابيا، خاصة وان خطاب نصرالله هاجم الحوار والتوافق والنية الحسنة التي لدينا للتوصل الى حل مع المعارضة.وازاء كل ما يطلقونه من تهديدات عليهم ان يعرفوا انهم ليسوا وحدهم في البلد.

سئل:لكن حزب الله لديه جيشه الخاص الى جانب الجيش اللبناني، وشبكة اتصال خاصة به وشبكة كهرباء، فهو يبدو كدولة ضمن دولة الا تعتقد ان هذه التهديدات تستند الى هذه القوة؟

اجاب:برايي هذه ليست دلائل قوة بل دليل ضعف. ان امتلاك السلاح هو دليل ضعف، واذا ارادوا ان يتحولوا الى ميليشيا فهذا ليس الحل،واذا اراد حزب الله خلق شغب او عدم استقرار في لبنان، فهذا دليل ضعف، لان اللجوء الى هذه الاساليب لا يكون بدافع القوة بل بسبب العجز عن تحقيق ما يريدونه بالطرق الديموقراطية.

اننا في بلد ديموقراطي، وانا مع حلفائي في 14 اذار ومع الرئيس امين الجميل وسمير جعجع ووليد جنبلاط و قرنة شهوان، لا نريد زعزعة الاستقرار في لبنان، ولكن الذين سيقومون بذلك سيدفعون الثمن لانهم سيكونون هم البادئين بهذا الامر.

سئل:هل تغيير الرئيس الفرنسي قد غير الاوضاع في نظركم في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط بين عائلتكم والرئيس جاك شيراك؟

اجاب:ان الصداقة بين الرئيس شيراك ووالدي تعود الى العام 1975، وقد دامت اكثر من ثلاثين عاما. و مع الرئيس ساركوزي نرى ان فرنسا ملتزمة حيال لبنان بالطريقية نفسها التي كانت مع الرئيس شيراك .العلاقة مع الرئيس نيكولا ساركوزي هي علاقة صداقة واحترام، واعتقد ان الرئيس الفرنسي ينظر الى لبنان بالطريقة نفسها التي كان الرئيس شيراك ينظر اليه فيها،وهو يريده ان يكون بلدا مستقرا،ولا يريد ان يتدخل احد في شؤونه الداخلية،بل يريده نموذجا للديموقراطية لكل من يريد الحرية و العدالة والديموقراطية .المبادئ التي يتمسك بها الرئيس ساركوزي هي نفسها المبادئ التي نتمسك بها نحن، وارى شخصيا ان العلاقة مع الرئيس ساركوزي علاقة ودية ومهنية جدا ايضا.

سئل:لديكم علاقة صداقة ايضا مع الرئيس شيراك ؟

اجاب:طبعا.

سئل:هل يوجه اليكم النصح احيانا؟

اجاب:بالطبع، فانا التقيه كلما زرت باريس وهو صديق للعائلة.فرنسا كانت دائما صديقة للبنان الذي ينظر اليها دائما في الازمات،وهي لطالما كانت الى جانبه مع الرئيسين فرنسوا ميتران وجاك شيراك ومع الرئيس ساركوزي اليوم.فرنسا لم تغير يوما سياستها تجاه لبنان، وهذا ما نتمسك به ونريده.ان الصداقة بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس شيراك كانت تهدف الى ارساء الديموقراطية في لبنان وتطوره ونموه.

سئل:بالعودة الى الانتخابات هل تتوقعون ان يكون هناك رئيس جديد للبنان في 24 تشرين الثاني؟

اجاب:انا متفائل واعتقد اننا في 14 اذار لدينا النية الحسنة لاجراء هذه الانتخابات، ولا نريد الفراغ الدستوري بل نريد ان ينعم لبنان بالاستقرار، و نريد رئيسا للبنانيين من الطراز اللبناني الاول وليس رئيسا كالموجود حاليا ينظر الى سوريا وايران اولا.نريده رئيسا يهتم للبنان ولمصالحه اولا، وانا متفائل لان المبادرة الفرنسية التي نوقشت مع اصدقائنا في البلدان العربية من شانها ان تؤدي للتوصل الى رئيس.

سئل:هل من الممكن ان يكون الجنرال عون رئيسا مقبولا؟

اجاب:سبق وابلغت جوابي للجنرال عون بالنسبة لترشحه،لدينا الكثير من الامور التي نتفق عليها معه، ولكن المشكلة لدي هي في تحالفات الجنرال مع حزب الله وغيره وهي تحالفات لا استطيع القبول بها.

سئل:هل تخاف ان تنتقل يوما العدوى العراقية الى لبنان و ان تندلع فتنة سنية-شيعية؟

اجاب:نحن لا نريد هذا، ولكننا نعرف ان هناك توترا كبيرا جدا، يتصاعد مع اطلاق تصريحات كالتي اطلقها السيد نصرالله ،لهذا فانه على حسن نصرالله وايران ان يعلما ان هذه التصريحات، والطريقة التي تطلق فيها ، وقول الامين العام لحزب الله انه هو الذي يقرر من سيكون رئيس المقبل للجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ورؤساء الاجهزة الامنية، هذه امور غير مقبولة .ان لبنان بلد ديموقراطي، وحين يتكلم فيه احدهم بهذه الطريقة فانه يساهم بتصاعد حدة التوتر السني- الشيعي.وايران مسؤولة عن ذلك.

سئل:ماذا بعد ثلاث سنوات على تحملك مسؤولية كبيرة جدا؟

اجاب:لقد فقدت خلال هذه السنوات اصدقاء لي كبيار امين الجميل وجبران تويني وانطوان غانم ووليد عيدو الذي كان نائبا عن تيار المستقبل،كما فقدنا جميعا اشخاصا من قوى 14 اذار تم اغتيالهم.هناك هدف متمثل بقوى 14 اذار وآلة قتل تستهدفهم .بالنسبة لنا فان الرئاسة يجب ان تحمي الدماء التي اريقت من اجل لبنان، دماء رفيق الحريري وباسل فليحان وجميع اعضاء البرلمان .ان وجودنا على المحك، وكذلك وجود لبنان حر سيد تحكمه العدالة. هذا هو ما ندافع عنه.

سئل:كرئيس للغالبية فانكم تشكلون ضمانة للعديد من الامور اليس الحمل الذي القي على اكتافك حمل ثقيل؟

اجاب:انه حمل ثقيل لكني اتحمله، ولم يكن لدي خيار لذلك.انا اؤدي مسؤوليتي وعلينا ان نحمي البلاد وان ننظر الى مصلحة لبنان.انا اؤمن كثيرا بالله و بانه لن يتركنا وحدنا، وان هناك عجائب تحدث في الدنيا .في السابق لم يكن احد ليعتقد ان لبنان سيتحرر يوما من السوريين، واليوم نرى ان لبنان اصبح بلدا متحررا من الجيش السوري على الرغم من بقاء المخابرات السورية، التي تحاول اغتيال البرلمانيين، ولكننا اصبحنا احرارا.

سئل:هل تعتقد بوجود معجزة لبنانية؟

اجاب:اجل كما انني ارى ان لبنان بحد ذاته معجزة.

سئل بالانكليزية: هل تعتقد انه سيكون للبنان رئيس في الرابع والعشرين من تشرين الثاني؟

اجاب:يجب ان يكون للبنان رئيس في هذا التاريخ،ويجب ان تجري هذه الانتخابات.نحن نرفض التدخل من أي جهة اتى وخاصة من النظام السوري.لقد تم انتخاب اعضاء البرلمان من قبل اللبنانيين، وقد يرفض البعض القانون الذي جرت الانتخابات على اساسه ،لكن في النهاية جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين صوتوا لهؤلاء النواب.ان محاولات بث القسمة بين المسيحيين و المسلمين هي جريمة بحق الديموقراطية، واتفاق الطائف واضح جدا لجهة تقسيم السلطة بين الطوائف والمذاهب اللبنانية .

سئل:هل ستحدث فتنة سنية -شيعية؟

اجاب:الناس متخوفة من هذا الامر، ولا انكر وجود توتر بسبب بعض التصريحات وبسبب رفض المعارضة للمحكمة الدولية و هي محكمة ليست فقط من اجل رفيق الحريري بل من اجل باسل فليحان وبيار الجميل وجبران تويني ووليد عيدو وانطوان غانم ومئات الاشخاص الذين استشهدوا معهم،وهذا النوع من التوتر هو الذي يوقد النزاع الطائفي والتوتر.على المعارضة ان تفهم بان هذا التوتر من شانه ان يتصاعد كلما عارضت الناس الذين تم الاعتداء عليهم لمطالبتهم بحرية و سيادة لبنان. هذا امر غير مقبول خاصة عندما نرى المعارضة تقف في الصفوف الامامية للدفاع عن النظام السوري، و القول ان هذا النظام لم يقم باغتيال رفيق الحريري او سائر النواب. وبرايي الخاص هذا امر معيب.