المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 16  تشرين الثاني 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-17:10

إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً. ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً وهذا الأَمرُ تَلَقَّيتُه مِن أَبي» فوَقَعَ الخِلافُ ثانِيَةً بَينَ اليهودِ بِسَبَبِ هذا الكَلام، فقالَ كثيرٌ مِنهم: « إِنَّ بِه مَسّاً مِنَ الشَّيطان، فهُو يَهْذي، فلِماذا تُصغُونَ إِلَيه؟». وقال آخَرون: «لَيسَ هذا كَلامَ مَن بِه مَسٌّ مِنَ الشَّيطان. أَيَستَطيعُ الشَّيطانُ أَن يَفتَحَ أَعيُنَ العُمْيان؟».

 

داعياً إلى وقف الانتهاكات كافة ضدهم  البرلمان الأوروبي يقر حماية الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط

بروكسل - (آكي): ناقش البرلمان الأوروبي امس مشروع قرار حول وضع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط, مشيراً الى الظلم الذي يتعرض له مسيحيو البلدان العربية, خاصة العراق وفلسطين ومصر, وايران وتركيا والذي يشكل جزءاً من انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة في هذه المناطق من العالم.

وأظهرت غالبية الكتل البرلمانية تأييدها لهذا القرار الذي يدعو حكومات هذه الدول الى العمل على تأمين حقوق العبادة للأقليات المسيحية ووقف الانتهاكات كافة ضدهم, »على أوروبا تحمل مسؤولياتها بهذا الشأن, فكما أنها تدافع عن حقوق العبادة للطوائف الاسلامية وغير الاسلامية المقيمة في أوروبا من واجبها الوقوف الى جانب المسيحيين في الشرق الأوسط, الذين هم أصل الهوية الدينية لأوروبا«, على حد تعبير النائب البولوني بيرسكي بيزيك من مجموعة حزب الشعب الأوروبي.

وأشار بيزيك في مداخلته الى أن اقرار هذا التقرير لا يضمن بالضرورة فاعلية العمل على حماية المسيحيين في الشرق الأوسط, »ما أقترحه هو تحفيز الخطاب السياسي والعمل الديبلوماسي الأوروبي الموجه نحو الشرق الأوسط, كما أقترح فرض عقوبات اقتصادية على الدول التي لا تحترم حقوق الأقليات على أن تكون هذه العقوبات موجهة ولا تضر بالشعوب«.

واضاف »علينا الحذر في التدخل في مجال حماية حقوق الأقليات المسيحية وتنظيم العمل«.

من جهته, لفت النائب باولو كازاكا ( المجموعة الاشتراكية) النظر الى وضع المسيحين في العراق, الذي يتعرضون الانتهاكات ولعمليات ابادة على يد المتطرفين »وقد طالت الحملة ضد المسيحين الاعتداء على الكنائس ورجال الدين وهنا نذكر حالة مقتل الأب رغيد كني«.

وعاد النائب كازاكا ليؤكد أن الخطر الذي يهدد المسيحين في العراق ينسحب على باقي الأقليات في البلاد, »في العراق يعد الجميع من ضحايا العنف, بما فيهم السنة والشيعة«. ورأى البرلمانيون في هذا القرار, الذي اعتبره البعض غير كامل رسالة قوية الى العالم الاسلامي, ودعوة الى ضرورة العمل في سبيل تعميق الحوار بين مختلف أطراف المجتمع. لكن النائبة الفرنسية هيلين فلوتر ( المجموعة الاشتراكية), فقد رأت من جانبها أن هذا القرار »غير مناسب تماماً« لأنه يصب في خانة اضعاف الأقليات المسيحية, الهشة أصلاً, واذكاء نار العداء ضد أفراد هذه الأقليات, »الحل هو العمل لدعم مشروع القرار الذي تقدمت به ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الى مجلس الأمن الدولي والذي يتحدث عن انتهاكات حقوق الأقليات كافة في العالم على أساس العرق أو الدين. من جهتها, أكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية دانتا هونتر, على ادانة المفوضية لكل أشكال العنف والتمييز الذي يمارس ضد مسيحي الشرق الأوسط, مشيرة الى أن المسيحين الذي يختارون الهجرة نحو أوروبا , بأعداد متزايدة, غالباً ما لا يحصلون على حقوقهم في البلدان التي هربوا اليها طلباً للأمان« في كل حواراتنا السياسية مع بلدان الشرق الأوسط, نركز على ضرورة احترام حرية الأقليات الدينية وضمان حرية العبادة.

 

 يطلق شائعات لتخويف العونيين والقوميين ويتحدث عن عودة عناصر "الجيش الجنوبي"

 "حزب الله" يفخخ مناطق 14 آذار بتسليح حلفائه فيها

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

تتدفق منذ مطلع هذا الشهر على المناطق المسيحية ومنطقتي عكار وطرابلس ذات الغالبية السنية المؤيدة لقوى 14 اذار الحاكمة في لبنان, كميات من الاسلحة والذخائر من المناطق الواقعة تحت هيمنة »حزب الله« وحركة امل الشيعيين فيما تشهد قرى وبلدات الجبل الدرزي عمليات تسليح لقوى ثانوية تابعة مباشرة للاستخبارات السورية التي اعادت مد شبكاتها التجسسية والتخريبية في ما تطلق عليه »عقر دار وليد جنبلاط« المدرج اسمه الى جانب اسم سمير جعجع وعدد ممن يطلقون عليهم اسم »صقور 14 شباط« في مقدمة لوائح الاغتيال السورية اذ يعتبرهم نظام بشار الاسد »موانع قوية وحصينة« في وجه اعادة بسط وصايته على لبنان عبر الاحزاب والتيارات والمجموعات »المارقة على الدولة اللبنانية« يجب حذفها كخطوة اولى لعودة تلك الوصاية والسيطرة مجدداً على مقدرات لبنان السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والمالية التي فقدها هذا النظام بخروجه القسري في اوائل عام 2005 .

واكدت مصادر امنية لبنانية قريبة من وزارة الداخلية وجهات حزبية تابعة لاستخبارات بعض احزاب 14 آذار امس الخميس في بيروت, »ان الشائعات التي تبثها استخبارات »حزب الله« وحركة امل وحزب المردة المسيحي الشمالي بقيادة سليمان فرنجية احد معتمدي الاستخبارات السورية في لبنان في صفوف التيار العوني والحزب القومي السوري في المناطق المسيحية حول »استعداد القوات اللبنانية وحزب الكتائب مدعومة ممن يصفه عملاء ايران ب¯ »الجيش الاسود«, اي رجال الدين في الرهبانيات المارونية لاقتحام مواقعهم ومكاتبهم الحزبية ومنازل قادتهم في حال حدوث اي تدهور امني خلال الايام القليلة المقبلة التي قد تسبق او تعقب انتخاب قوى 14 آذار رئيس الجمهورية الجديد على قاعدة النصف زائد واحد والذي هدد ميشال عون في مطلع هذا الاسبوع في مقابلة تلفزيونية مع قناة »المنار« الناطقة باسم حسن نصر الله وايران وسورية باعلان »المقاومة« ضده بعدما كان سبق ذلك اعلانه الشهر الماضي انه »سيقوم بانقلاب« على الحكم الجديد مهدداً بان من انتصر في مقاومة اسرائيل (في حرب تموز- يوليو الماضي) قادر على مقاومة هذا الحكم«.

وقالت المصادر الامنية في اتصالا بها من لندن امس ان »عمليات تهريب الاسلحة ليلاً ونهارا« من الضاحية الجنوبية من بيروت, عقر دار قيادة »حزب الله« ومن المناطق البقاعية الوسطى والشمالية الى كسروان وجبيل والمتنين وعكار وطرابلس, بلغت حدوداً خطيرة اذ انه بعد عمليات التسليح السابقة لحلفاء سورية وايران في المناطق المسيحية وبعض المناطق السنية والدرزية التي اقتصرت على الاسلحة الخفيفة, تركزت عمليات التسليح القائمة منذ مطلع هذا الشهر على الاسلحة المتوسطة ذات القذائف المتطورة الاكثر فاعلية في حرب الشوارع«.

وكشفت استخبارات احزاب 14 آذار النقاب عن ان »الجماعات العونية التي انهت تدريباتها السريعة في معسكرات »حزب الله« حصلت وما زالت تحصل على اسلحة من ضباط بعض ألوية الجيش اللبناني المؤيدين لعون دون علم قيادتهم, كما ان عناصر من هذه الجماعات تتدرب على ايدي ضباط اخرين ما زالوا في المؤسسة العسكرية حتى الان وضباط متقاعدين حاربوا الى جانب عون في حربي »التحرير« و»الالغاء« في اواخر الثمانينات ضد الجيش السوري والقوات اللبنانية.

استدعاء عناصر الخارج

ورفضت استخبارات تلك الاحزاب في اتصال بها من لندن نفي او تأكيد استدعاء حزبي »القوات اللبنانية« و»الكتائب« عناصرهما المقيمة خارج لبنان منذ اعتقال جعجع في مطلع التسعينات ولجوء الرئيس السابق امين الجميل الى فرنسا على الرغم من ان مئات العناصر من الحزبين عادوا بالفعل من بعض الدول الاوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والدول السكندنافية وكندا واستراليا خلال الاشهر الخمسة الماضية.

وزعمت عناصر مؤيدة ل¯ »حزب الله« في العاصمة البريطانية اخيراً ان العشرات من عناصر جيش لبنان الجنوبي المقيمين حتى الان في اسرائيل بعد انسحابها من »الحزام الامني« عام 2000 »يعودون الى لبنان بجوازات سفر رسمية لبنانية ولكن بغير اسمائهم الحقيقية, وان سفارات لبنانية معينة في اوروبا تزودهم بهذه الجوازات باوامر خاصة من بعض اركان الحكومة في بيروت«.

الا ان ضباطا سابقين في جيش لبنان الجنوبي مقيمين في فرنسا نفوا ل¯ »السياسة« هذه المزاعم مؤكدين »ان عنصراً واحداً من عناصر هذا الجيش البالغ عددهم اكثر من الف ضابط وجندي, لم يغادر اسرائيل او اي دولة غربية يعيش فيها الى لبنان«.

وقال احد كوادر »حزب الله« العاملة في لندن ل¯ »السياسة« انه في حال وقوع اضطرابات امنية في المناطق المسيحية والسنية والدرزية »كما هو متوقع« في حال انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد واعلان اميل لحود تشكيل »حكومة انقاذ وطني« ترفض قيادة الجيش المساهمة فيها, فان حزب الله لن يكون مضطراً للمشاركة المباشرة الى جانب حلفائه المسيحيين والسنة والدروز في مناطقهم بعناصر مقاتلة من مجموعاته, بل انه سيحارب خصومه بهؤلاء الحلفاء العونيين والقوميين السوريين والوهابيين »نسبة الى وئام وهاب« والارسلانيين, عبر مدهم بالسلاح والذخائر والدعم المالي المطلوب, ان حزب الله لن يشارك في اي اضطرابات داخلية بشكل مباشر والا فقد الدور الحقيقي والاساسي لسبب وجوده وهو فقط محاربة العدو الاسرائيلي«.

 

بطاريات صواريخ إيرانية تحيط بالعاصمة السورية

السياسة/كشف موقع »ديبكا فايل« الاسرائيلي امس ان ايران زودت سورية »درع دفاع جوية« مكونة من بطاريات صواريخ يديرها ضباط ايرانيون اتخذت مواقع حول العاصمة دمشق لحمايتها من اي اعتداء اسرائيلي بعد الغارة الجوية الاسرائيلية التي استهدفت في السادس من سبتمبر الماضي موقعاً نووياً في شمال سورية.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية غربية ان نصف هذه البطاريات المقدمة من فرق الدفاع الجوي الايرانية يتم استبدال اطقمها كل اسبوعين باطقم جديدة, حيث يتنقلون بطائرات عسكرية مطلية بالوان الطائرات المدنية.

 

أحزاب حليفة لسورية تستنفر قواعدها وتروج "لأمر ما" في الأيام المقبلة

بيروت - "السياسة":

حذرت مصادر سياسية مطلعة من احتمال تفاقم الوضع السياسي والأمني في لبنان في ظل الحديث عن تعثر المسعى الفرنسي في إلزام الأطراف اللبنانية بالتوافق على اسم لرئيس الجمهورية يحفظ البلد ويمرر قطوع الاستحقاق بهدوء. ولفتت المصادر إلى تزايد الحديث في صفوف الأحزاب الحليفة للنظام السوري عن فشل الوساطات المختلفة, وآخرها كلام قاله رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصوه في اجتماع لقياديي وكوادر حزبه, داعياً إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة مستجدات الأيام المقبلة وخصوصاً في الأيام التي تسبق جلسة 21 الجاري, أي بدءاً من الاثنين المقبل.

وتواترت معلومات أمنية أن حزب البعث العربي الاشتراكي أعد في الأشهر الماضية مجموعات مسلحة في عدد من المناطق, ومنها بيروت, استعداداً لخطوة ما. وكشف مصدر في هذا الحزب إلى أن الاستعدادات لعمل أمني هدفه مواجهة مجموعات تابعة ل¯"تيار المستقبل" جرى استقدامها من مناطق عكار, وتنتشر ليلاً في شوارع العاصمة تحت ستار شركات أمنية مرخصة.

وعلى خط المخيمات في بيروت والضاحية الجنوبية يستمر الاستنفار العسكري بين المجموعات المختلفة منذ أن أطلق أحمد جبريل من دمشق تحذيرات من اندلاع حرب مخيمات جديدة, وعلى الرغم من تطمينات السيد حسن نصر الله فإن عناصر "حزب الله" شددوا عمليات المراقبة على تخوم مخيم برج البراجنة.

وفي إقليم الخروب أوضحت مصادر في "تيار المستقبل" أن المجموعات المسلحة التابعة لزاهر الخطيب والشيخ زهير الجعيد, التي كشفت "السياسة" عن وجودها, باتت أكثر حذراً, وأقل حركة بعد انفضاح أمرها وقيام الأجهزة الأمنية الرسمية بتعزيز المراقبة على المراكز القيادية المفترضة لهذه المجموعات.

ويبقى أن المؤشر الأخطر على احتمال حدوث أمر ما التعميم الداخلي الذي أصدره "حزب الله" لجميع عناصره وكوادره وقياداته بالتأهب وعدم مغادرة أماكن التواجد المعتادة إلى أماكن أخرى سواء في لبنان أو السفر إلى الخارج. وقد ألغى الحزب مشاركة وفد قيادي منه في مؤتمر القدس الذي ينعقد في اسطنبول, بعد أن كان مقرراً أن يترأس الوفد عضو المجلس السياسي محمود قماطي, وهذا الأخير نصح عدداً من مسؤولي الأحزاب الحليفة لسورية بعدم الذهاب إلى اسطنبول لأن الأيام المقبلة تتطلب وجود كل القيادات الحزبية في لبنان.

 

 المعارضة استكملت آلية العبث بأمن الوطن

لبنان: التوافق يترنح والسلاح ينتشر

بيروت- "السياسة": أجواء التوافق التي تسعى الجهود الدولية والعربية الى تحقيقها على الساحة اللبنانية توصلاً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة 21 الجاري لم تجد ما ينسجم معها بين فريق المعارضة الذي يبدو انه يعد العدة لمواجهة غير سلمية خلال الايام القليلة المقبلة,وهو ما عبرت عنه المواقف التصعيدية المترافقة مع اجراءات ميدانية خطيرة تتمثل في موجة تسليح على نطاق واسع تشمل بعض حلفاء »حزب الله« من المعارضة, لا سيما بين صفوف المسيحيين, مثل التيار العوني وتيار المردة, او بين صفوف الدروز من خلال الوزيرين السابقين طلال ارسلان ووئام وهاب, او بين صفوف السنة كما هو الحال في بعض مناطق الشوف وتحديداً في اقليم الخروب.

وتجري موجة التسليح بالتلازم مع موجة شائعات مصدرها »حزب الله« وبعض الجهات الاستخبارتية السورية عن استعدادات في صفوف »القوات اللبنانية« و»الكتائب« و»الحزب التقدمي الاشتراكي« لاقتحام مكاتب قوى المعارضة ومنازل قادتها في الاماكن التي تسيطر عليها قوى الاكثرية, وانه تم استدعاء عناصر عسكرية »قواتية« و»كتائبية« من خارج لبنان, كما تم تأمين عودة مئات الافراد من عناصر »الجيش الجنوبي« الذي كان يتعامل مع اسرائيل ابان احتلالها الجنوب.

وتشير معلومات امنية مواكبة للتطورات اللبنانية الى ان عمليات تهريب الاسلحة ليلاً ونهاراً من الضاحية الجنوبية لبيروت, معقل »حزب الله« الى مناطق متفرقة من لبنان بلغت حداً قياسياً, وان معظم هذه الاسلحة هي من العيار المتوسط الذي يعتبر فاعلاً في حروب الشوارع, علماً انه تم خلال الاسابيع القليلة الماضية تدريب مئات العناصر من تيارات وجماعات المعارضة على اعمال حربية واستخدام تلك الاسلحة.

وتقول المعلومات ان ثمة تنسيقاً يجري بين بعض قوى المعارضة, وان »حزب الله« يحرص على ان لا يظهر في واجهة التحركات الامنية حتى لا يثير مواقف الطوائف الاخرى ضده.

ويعتبر بعض المراقبين ان وجه الخطورة في موجة التسلح يكمن في ان اطراف المعارضة تنهي الحلول السياسية المتداولة والمساعي القائمة, وهو ما عبر عنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي فتح النار على المبادرة الفرنسية انسجاماً مع موقف سوري مماثل عبرت عنه وسائل اعلام النظام في دمشق, واعلن عون انه لن يغطي رئيساً ليس مغطى لبنانياً من كل الفئات بما في ذلك التحالف الشيعي الذي يمثل ثلث الشعب اللبناني.

وموقف »حزب الله« لم يكن بعيداً عن موقف عون, حيث ايد الوزير محمد فنيش المبادرة الفرنسية لكنه انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الذي يقوم بالمبادرة والذي جعل من نفسه فريقاً وخرج عن الاصول الديبلوماسية ليبني موقفاً من امين عام »حزب الله« كونه من الفريق الاخر »الأكثرية«.

ولا يبدو موقف المعارضة بعيداً عن الموقف السوري الذي لم يظهر اي مرونة تحمل امين عام الجامعة العربية عمرو موسى على اتمام جولته بزيارة بيروت بعد لقاءاته السورية امس, وهو الامر الذي ينذر بمخاطر كثيرة لن يجنب لبنان حصولها الا نجاح المبادرات القائمة والتي يبدو انها تسير في اتجاه يختلف عما تريده المعارضة لا سيما وان البطريرك نصر الله صفير وضع لائحة الاسماء المرشحة للرئاسة, وان الجولة الفرنسية الثانية ستعالج هذه المسألة توصلاً الى التوافق حول اسم واحد, وهو الذي يجعل الايام القليلة المقبلة فترة تنافس حاد بين جهود التوافق ومساعي العبث بالامن والاستقرار واخذ البلاد الى المجهول.

 

بان عقد خلوة في المطار مع صلوخ ثم انتقل الى عين التينة : اجراء انتخابات الرئاسة بحسب الدستور خطوة نحو استقلال لبنان

والرئيس المقبل يجب ان يتمتع بأوسع تأييد ممكن من اللبنانيين

صلوخ : نرجو أن تتوج مساعي بان الخيرة وينجح ويوفق في مهمته

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) وصل الى بيروت في السادسة من مساء اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون آتيا من تونس على متن طائرة خاصة حطت أمام مبنى كبار الزوار في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في زيارة للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث معهم في تطورات الاستحقاق الرئاسي في لبنان ودور الأمم المتحدة في دعم لبنان خصوصا في هذه المرحلة.

وكان في استقبال كي مون في المطار، وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون وسفيرا اسبانيا وكوريا الجنوبية في لبنان، وسط تدابير أمنية مشددة للغاية.

ولدى دخوله الى قاعة الشرف في مبنى كبار الزوار في المطار، عقد كي مون خلوة مع الوزير صلوخ الذي شرح الوضع في لبنان وطبيعة عمل القوات الدولية، مشيدا بدور هذه القوات، ومؤكدا "التعاون مع الأمم المتحدة".

كي مون

من جهته، قال كي مون: "انا سعيد جدا لوجودي في بلدكم، على حدود المتوسط. انا اعلم وكلكم تعرفون ان الوضع السياسي في لبنان معقد وصعب جدا، ولبنان يقف على مفترق طريق في تاريخه الحديث. وان اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، يتم فيها انتخاب رئيس للجمهورية حسب الآلية الدستورية ودون تدخل خارجي، هي خطوة مهمة في طريق تطور لبنان كدولة ديموقراطية حيوية تشكل حجر الاساس في سعي لبنان لاستعادة استقلاله السياسي التام وسيادته ولضمان وحدة اراضيه".

اشار الى "ان انتخاب رئيس جمهورية جديد، يجب ان يتم في موعده وحسب الآلية الدستورية، ويجب على البرلمان اللبناني ان يدعو النواب الى جلسة الانتخاب، وعلى الرئيس ان يكرس جهوده لضمان احترام الدستور واحترام الشرعية الدولية".

أضاف: "بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة، اكرس جهودا كبيرة من الوقت والعمل لبلدكم العظيم، وسوف ألتقي خلال زيارتي بالمسؤولين اللبنانيين لمساعدة لبنان ولضمان ديموقراطية، واولوياتي تصب في مصلحة احترام قرارات مجلس الامن، وبالطبع الدستور اللبناني. وأعدكم بأنني سأبذل كل ما بوسعي لأجل لبنان، وهذا جزء من واجباتي، خصوصا وان لبنان هو عضو فعال في الامم المتحدة، وآمل ان يفكر ويتصرف بهذه الطريقة جميع المسؤولين اللبنانيين الى اي جهة سياسية انتموا، وذلك لمصلحة بلدهم".

وتابع: "ان الرئيس الجديد للبنان، عليه ان يتمتع باكبر قدر ممكن من التأييد بشكل يجعله يتمكن من تمثيل الشعب اللبناني. انا هنا ايضا لكي اعلم المسؤولين اللبنانيين بانني عينت السيد دانيال بيلمار خلفا للقاضي سيرج برامرتز، وسأعمل ما بوسعي من أجل تسريع إنشاء المحكمة الدولية، وهذا الموضوع لا عودة عنه".

الوزير صلوخ

بدوره، قال الوزير صلوخ: "نحن في لبنان نرحب بالامين العام لمنظمة الأمم المتحدة ونقدر ونثمن عاليا زيارته الى لبنان في هذا الوقت الحرج. والأمين العام صديق للبنان وهذه الزيارة تعكس الشعور النبيل الذي يكنه لهذا البلد. لقد استقبلنا وفودا كثيرة في الأيام القليلة الماضية ونستقبل الان الأمين العام ونرجو أن تتوج مساعيه الخيرة جميع المساعي التي بذلت سابقا وينجح ويوفق في مهمته، وأن يصار الى وفاق واتفاق من أجل انتخاب رئيس جمهورية يرضي جميع اللبنانيين وذلك في الوقت المحدد وبناء على الدستور اللبناني".

عين التينة

ومن المطار انتقل الامين العام للامم المتحدة الى عين التينة حيث استقبه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري .

 

الرئيس بري عرض الاوضاع مع بان على مدى ساعة

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) التقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند السادسة والنصف من مساء اليوم، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في حضور موفده الخاص تيري رود لارسن والمنسق العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، على مدى ساعة من الوقت، تم خلالها عرض للاوضاع العامة، وتخلل اللقاء خلوة بين الرئيس بري وكي مون، ثم غادر بان من دون الادلاء بأي تصريح، وودعه الرئيس بري الى مدخل مقر الرئاسة الثانية

 

البطريرك صفير تلقى اتصالا من وزير الخارجية المصري واستقبل شخصيات

السفير الايراني : ما من خلاص للبنان إلا عبر بوابة التوافق والاجماع

النائب كنعان :للكنيسة دور كبير كراعية للحل وعلى الجميع تحمل المسؤولية

وطنية- 15/11/2007 (سياسة) تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط جرى خلاله تداول التطورات على الساحتين الداخلية والاقليمية.

السفيرالايراني

وبعد الظهر، استقبل البطريرك صفير السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني الذي أشار بعد اللقاء الى "ان البحث تناول موضوع الاستحقاق الرئاسي إضافة الى عدد من المواضيع الأخرى".

وعما اذا كان حزب الله رشح العماد ميشال عون للرئاسة؟ قال شيباني:" هذا الموضوع يسأل عنه حزب الله".

وردا على سؤال أمل شيباني "أن تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها، والجميع يسعى لانجاز هذا الاستحقاق".

وأكد شيباني "ان خشبة الخلاص التي من شأنها أن تؤمن النجاة للبنان في هذه المرحلة الحساسة والحرجة هي أن يصار الى الوصول والاجماع بين اللبنايين, وليس هناك من خلاص إلا عبر التوافق والاجماع والأفق الواضح يتأمن من خلال بوابة التوافق".

سئل: هل تسعون لدى سوريا لتسهيل هذه الانتخابات كما تفعل الدول الأخرى؟

أجاب: "نحن نتعاون مع جميع الجهات المعنية بمن فيهم سوريا".

سئل: اذا لم نصل الى التوافق هل ترون ان لبنان يتجه الى الفوضى والى الحالة التصادمية اليوم؟

أجاب: "دعونا بقلوب محبة ونيات صادقة أن يهدي الله اللبنانيين للوصول الى التوافق وأود أن أقول ان الزيارات التي نقوم بها الى المرجعيات السياسية والروحية لهذا البلد هي من أجل أن نبين ونشرح ونوضح المواقف الرسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه التطورات الجارية في لبنان وعلى صعيد المنطقة بشكل عام، لأن المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق أي سفير هي أن يبين ويشرح مواقف بلاده للمرجعيات الموجودة في البلد المضيف, أما التفاصيل السياسية المتعلقة بالبلد المضيف فهي من مسؤولية الشعب والمسؤولين فيه, وهذا الأمر ليس أمر مستحدث إذا عدتم الى سجل السياسة الخارجية الايرانية لرأيتم انه في كل مرحلة من المراحل كان رأي الجمهورية الاسلامية الايرانية أنه ينبغي العودة الى رأي الشعب اللبناني والى القادة السياسيين اللبنانيين من أجل اتخاذ القرارات المصيرية في هذا البلد".

أضاف :"ينبغي أن تبحثوا عن التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية من خلال الرسائل الجوية التي تمر دوما من فوق السماء اللبنانية وتبعث من خلالها تدخلات ورسائل سياسية وغير سياسية".

سئل: هل أكدتم لصاحب الغبطة ان ايران لن تقف حجر عثرة أمام الاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "الجمهورية الاسلامية الايرانية بينت وأكدت دوما على ما يؤشر دائما على التوافق, من هنا فإنها تدعم وتؤيد كل توافق".

النائب كنعان

ومساء استقبل البطريرك صفير النائب ابراهيم كنعان يرافقه السيد غابي جبرايل, واوضح النائب كنعان بعد اللقاء أنه "جاء لوضع البطريرك في أجواء التكتل والاجتماع الأخير ولنستمع منه الى حصيلة لقاءاته".

وعما اذا تم التباحث بالأسماء قال :"هذا الأمر يعود لصاحب الغبطة في الاعلان عنه، نحن على تفاهم وتشاور دائمين مع غبطته، لاسيما في ان يكون التوافق توافقا, لأن الكنيسة ليست هي المسؤولة الوحيدة عن هذا الموضوع، ليتحمل جميع اللبنانيين مسؤولياتهم".

أضاف: "الكنيسة لها دور كبير كراعية لهذا الحل الذي من الممكن أن يحصل، خصوصا وان الاستحقاق هو استحقاق رئاسي ويخص المسيحيين، إنما على الجميع المشاركة فيه, المرجعيات السياسية يجب أن تشارك فيه وتتحمل مسؤولياته. أجرينا جوجلة مع صاحب الغبطة ونأمل خيرا فنحن على تواصل كما قلت وتشاور من الآن وحتى الاستحقاق الرئاسي".

زوار

ومن زوار الصرح على التوالي: الوزير السابق فارس بويز، النائب السابق فارس سعيد، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، الرئيس السابق للرابطة الأمير حارس شهاب، وفد من البعثة الاوروبية برئاسة نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط هيوغ مينغارللي والدكتور نزار يونس.

 

إعلام "القوات اللبنانية": إلغاء ال "إل. بي. سي" المقابلة مع جعجع

قرار غير مسؤول وغير قانوني ومخالف للقواعد المهنية ويمس بحق التعبير

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) أصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا جاء فيه:" بعد اتفاق بين الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية لارسال الشيخ بيار الضاهر الأسبوع الماضي على استضافة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في برنامج "كلام الناس" اليوم الخميس في 15 تشرين الثاني 2007، فوجئت الدائرة باتصال ظهرا من الشيخ بيار الضاهر يبلغها فيه إلغاء المقابلة، متذرعا بإجراءات قانونية كانت "القوات اللبنانية" قد لجأت إليها أمام القضاء المختص لتصحيح الوضع القانوني للمؤسسة.

إن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" إذ تأسف أشد الأسف لهذا القرار غير المسؤول الذي اتخذه رئيس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال، تعتبر أن هذا التصرف مخالف للقواعد والأعراف المهنية والإعلامية ولأصول التعاطي الإعلامي، كما أنه يمس بحق التعبير المكرس في الدستور والقوانين اللبنانية.

من جهة ثانية، تعتبر الدائرة الإعلامية أن هذا التصرف هو غير قانوني لجهة طريقة إدارة المؤسسة وتخط غير مقبول للصلاحيات القانونية المعطاة لرئيس مجلس الإدارة".

 

أيام مفصلية حافلة في الترقب والانتظار والمبادرة الفرنسية هي الوحيدة المستمرة

لائحة البطريرك في ربع الساعة الاخيرة وبعد ضمانات دولية وداخلية وبان كي مون عصرا في بيروت وكوشنير يعــود الثلثاء المقبل

المركزية - دخول الساحة السياسية اللبنانية مرحلة اعداد لائحة التسميات لرئاسة الجمهورية جعل مناخ الطقس الرئاسي اشبه بالبورصة حيث ترتفع اسهم هذا المرشح او ذاك وتنخفض ويعيش الجميع من معنيين ومرشحين مطروحين ومحتملين "هبّات" باردة وأخرى ساخنة في انتظار بلورة الصورة الرئاسية النهائية في ربع الساعة الاخيرة وقبل ثمان واربعين ساعة على ابعد تقدير.

حذر شامل: واذ لا تزال مناخات التفاؤل ذات النسبة المتدنية بفعل المواقف السياسية التي صدرت في الساعات الثماني واربعين المنصرمة تشكل عاملا يمكن الدخول منه الى ايجاد ثغرة في جدار الازمة والنفاد منها الى الحل، فإن المشاورات الجارية بين المعنيين في الداخل والخارج لا تخلو من التعقيد والاشتراكات المسبقة في وقت لا يزال كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ينتظر لائحة بركي من أجل بدء التسويق والتحضير لجلسة الانتخاب الرئاسي.

مواصفات للتسمية: وكشف مصدر مواكب لحركة الاتصالات هذه ان الرئيس بري اوفد في خلال الساعات الاربع وعشرين المنصرمة رسولا الى بكركي يتمنى عليه ان تضم اللائحة اشخاصا ذوات خبرة سياسية ولو في الحد الادنى بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة على المستوى اللبناني اولا وعلى المستوى الاقليمي والدولي ثانيا. وحمّل البطريرك صفير الرسول رسالة جوابية مفادها ان ما نشر من اسماء في وسائل الاعلام لا يعني بكركي لا من قريب ولا من بعيد.

لائحة بكركي: وفي هذا السياق كشف المصدر ان البطريرك صفير سيعكف في خلال الساعات الاثنتين وسبعين المقبلة على جوجلة حصيلة اجوبة لجنة المطارنة التي جالت على القيادات المسيحية الاساسية وكذلك على اتصالات اللجنة الرباعية من اجل استخلاص ما يمكن استخلاصه، خصوصا وان اجوبة غالبية القادة لم تكن "مريحة" من حيث انها لا تتلاقى مع العنوان العام الذي كلف المجتمع الدولي البطريرك صفير العمل على اساسه، ومن حيث رفضها الاسماء التي تم الاعلان عنها من جهة ورفضها مبدأ التسمية من بكركي من جهة ثانية.

أضاف المصدر ان البطريرك صفير في اي حال لن يعمد الى لائحة مصغرة ومقفلة مقدار ما ستكون مروحة الاسماء فيها واسعة الى حد ما، الامر الذي يوسع عملية الاختيار في المجلس النيابي بعد التشاور الاولي في شأنها بين الرئيس بري والنائب الحريري الذي سينقلها كل منهما بدوره الى القيادات التي كلفته التفاوض باسمها مع الطرف الآخر.

فرنسا على الخط: وفي وقت غادر موفد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير السفير جان كلود كوسران بيروت فجر اليوم الى العاصمة الفرنسية لوضع الوزير كوشنير في حصيلة اللقاءات التي اجراها وخصوصا مع وفد قيادة "حزب الله" التي ابدت عتبا على الموقف الفرنسي من موقف الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله واعتبرته تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية، كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية في باريس لمراسل "المركزية" وفي خلال "ترويقة" مع الصحافيين اللبنانيين والعرب في العاصمة الفرنسية ان فرنسا تكثف اتصالاتها بكل من المملكة العربية السعودية وايران وقطر من أجل تسهيل حصول الاستحقاق الرئاسي اللبناني بالتوافق.

وقالت هذه المصادر ان الوزير كوشنير سيعود الى بيروت مساء الثلثاء المقبل على اعتبار انه سيشارك يوم الاثنين في اجتماع مجلس الوزراء الاوروبي الذي سينعقد في بلجيكا ويبحث في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، حيث سيعقد الوزير الفرنسي اجتماعا على هامش اجتماع بروكسل مع نظيريه الايطالي ماسيمو داليا والاسباني ميغل انخل موراتينوس.

استكمال التشاور على رغم المواقف: واعتبر المصدر ان الكلام الذي يصدر عن القيادات اللبنانية من مختلف الاتجاهات وآخرها كلام السيد نصرالله، وإن لم يكن كلاما مساعدا الا ان الاهمية في الامر هي انه لم يمنع استكمال التشاور سواء بين الموفدين الفرنسيين او حتى بين القنوات اللبنانية التي تتولى الاتصال بالافرقاء على الساحة، ولا سيما منها لقاءات الرئيس بري والنائب الحريري.

لا مبادرة بديلة: وأشار المصدر الى ان التحرك الفرنسي المدعوم دوليا وعربيا سيستمر الى النهاية وان مسؤولية عدم حصول اتفاق تكون على عاتق اللبنانيين الذين يتحملون المسؤولية في هذه الحال، مؤكدا ان لا مبادرة بديلة او موازية يمكن الركون اليها لان لا وجود لمثل هذه المبادرة في الاساس.

بان كي مون: وعلى الخط الاستحقاقي نفسه والرعاية الدولية لهذه المحطة يصل الى بيروت عصر اليوم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للقاء البطريرك صفير والرئيسين بري والسنيورة وكذلك النائب الحريري في إطار حض اللبنانيين على التوافق على تمرير الاستحقاق الرئاسي، وأشارت مصادر مطلعة لـ "المركزية" الى انه سيلتقي موفدا من حزب الله، رجحت المصادر ان يكون الوزير المستقيل محمد فنيش.

الضمانات: وفي موازاة التركيز على البطريركية ودورها في الاستحقاق، كشف مصدر واسع الاطلاع لـ "المركزية" ان البطريرك صفير الذي "لبّى" الضغط الفاتيكاني والفرنسي من اجل وضع لائحة بالاسماء لتسهيل حصول الاستحقاق بالتوافق، كان واضح التشديد والاصرار مع الموفدين الذين استقبلهم في الآونة الاخيرة على وجوب حصوله على ضمانات من الجميع بلا استثناء، بالنزول الى المجلس والتزام اللائحة والاختيار من ضمنها، وكذلك ضمان مواكبة الرئيس الوفاقي في انطلاق مسيرته المقبلة ووجوب مساهمة الدول الراعية والضامنة للاستحقاق اليوم المسيرة لاحقا.

المواقف: وفي وقت يترقب المعنيون المحليون وضع البطريرك صفير اللائحة، التي ستكون مساء الاحد او صباح الاثنين بحسب ما قال مصدر ديبلوماسي عربي، كشف مصدر في الغالبية لـ "المركزية" انه من حيث المبدأ، فإن لدى بكركي الوعي الكامل للدور الوطني المطلوب منها في هذه المرحلة، وهي تطالب قبل تسليم أي لائحة بضمانات سياسية لبنانية وعربية ودولية، لأنه في حال فشل التوافق في عين التينه سيتم فتح المجلس النيابي للذهاب الى ممارسة الاقتراع الديموقراطي في المؤسسات الدستورية، وهذه الضمانات للاسف لا تزال غير متوفرة بعد بسبب التعطيل الواضح الذي يمارسه النظامان السوري والايراني.

أضافت إن التوافق على اسم من اللائحة في حال قدمها البطريرك سيحل المشكلة او أن الموضوع سيذهب برمته الى المجلس النيابي للانتخاب، وتاليا يمكن ان نعتبر أن العقدة الاساس تكمن في أن يقدم البطريرك هذه اللائحة ولكن في حال عدم الاتفاق عليها في عين التينة فهل سيأخذ الرئيس بري القرار لفتح المجلس النيابي ويؤمن النصاب كي يتم الانتخاب وفق الدستور ام سيمتنع عن ذلك، هذا هو بيت القصيد ولكن حتى الساعة الامور لا توحي بأن المجريات ستكون بهذا الاتجاه.

وعلى صعيد اللقاءات التي كان بدأها الاقطاب بهدف التوصل الى اتفاق ما حول الاستحقاق الرئاسي أشارت المعلومات الى ان تحضيرات إجتماع النائب العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط التي حصلت في شأنها في الفترة الاخيرة اتصالات غير مباشرة بهدف اللقاء انقطعت، وان المشكلة تكمن في ان مواقف العماد عون عادت الى تصلبها بعد عودته من باريس ولقائه النائب الحريري الامر الذي دلّ الى انه استعاد موقعه الاساس الذي كان فيه وهو تاليا لا يستطيع الابتعاد عن "حزب الله".

وأعتبرت المصادر ان المشكلة ليست في ترتيب اللقاء او عدم ترتيبه إنما تكمن في الخيارات السياسية وحول ما اذا كان يستطيع العودة الى الخيارات السيادية الاستقلالية او سيبقى ضمن 8 آذار، وملاحظة موضوع تمنّع فريق 8 آذار عن ترشيحه واضح. أضافت: العماد عون من خلال مطالبته عدم إدراج اسمه على لائحة مرشحي بكركي يسعى الى افشال المهمة على رغم المساعي العربية والدولية.

من جهة اخرى، اشارت معلومات تمتلكها مصادر في الغالبية الى ان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير كان واضحا جدا عندما تحدث عن موضوع فتح المجلس النيابي من قبل الرئيس نبيه بري وهو كان لديه شكوك بأن المعارضة ستلتزم بالقواعد الدستورية، ولكن الضغط الدولي سيستمر حتى التوصل الى نتيجة.

واوضحت هذه المعلومات ان التحرك الفرنسي يحظى بدعم دولي وعربي شامل وليس مجرد تحرك افرادي وهنا تكمن أهميته.

وفي جانب متصل، اوضحت مصادر نيابية من الغالبية ان إيران وسوريا لن تقبلا مسألة تمرير المبادرة الفرنسية، لان لدى الجميع قناعة تامة بأن إيران ستسعى الى افشال هذه المبادرة وذلك كرد فعل من قبلها على ما يتعلق بموضوع السلاح النووي والضغوط عليها إضافة الى ان كلام العماد عون والرئيس لحود وما تم تسريبه في اجتماعات المعارضة والموفد الفرنسي متناقض فهناك مَنْ يسعى الى تعطيل المبادرة الفرنسية وهناك من يسعى الى تسوية وان لا توجه واحدا نهائيا عند المعارضة خصوصا لناحية السير بتسوية يتم الحديث حولها.عمرو موسى: في مجال آخر، أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه لن يتوجه الى بيروت لان زيارة بيروت لم تكن مدرجة وليست مدرجة على جدول اعماله وهذا ما ردده بعض الاوساط. وقال ممازحا: هم يقترحون عليّ ان أذهب الى حيث يريدون، الآن زيارتي غير مقررة لبيروت وعلم انه سيعود الى القاهرة. وكان موسى بحث مع الرئيس بشار الاسد والوزير وليد المعلم الاوضاع في المنطقة عموما ، وفي لبنان خصوصا.

 

العماد عون ترأس اجتماع " تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية: أطلب من الجميع رفض رئاسة تأتي معلبة بهدف خلق صدام وطني

من يريد تحمل مسؤولية تسمية الرئيس فليدرك انها كبيرة ولترسل لائحة بخمسة مرشحين الى البطريرك ليختار اسما  واحدا

ضحينا في سبيل الوحدة ولا نخاف البندقية انما نكره استعمالها

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون اجتماع "تكتل التغيير والإصلاح"، في دارته في الرابية، من ضمن اجتماعاته المفتوحة لمواكبة التطورات الراهنة. وعلى الاثر، قال العماد عون: "إن الأزمة حادة بعض الشيء، لذا استعرضنا المبادرة الفرنسية المطروحة، وكلنا يعرف أنها أتت خارج إطار الأشكال الدستورية، بحيث كان هناك نوع من الإستثناء في حياتنا الديموقراطية وذلك عندما يطلب من غبطة البطريرك إختيار 5 أسماء أو عشرة ليتم إرسالها الى المجلس النيابي ليختار بدوره واحدا منها، علما أننا كنا نتمنى أن يحصل العكس، ما دمنا نريد استثناء القواعد الدستورية والقوانين، فلترسل لائحة الى غبطة البطريرك وليختر هو أحد الأسماء، لأن من يريد تحمل مسؤولية التسمية عليه أن يدرك انها كبيرة، فلا أحد يستطيع أن يحمل مسؤولية 5 ليتم إختيار واحد منهم بل يستطيع تحمل مسؤولية واحد من خمسة، وهنا فرق كبير بين الطريقتين وتبقى الثانية هي الأمثل حتى لو كانت من ناحية الشكل الدستوري غير صحيحة".

اضاف: "الآن ما نتمناه على غبطة البطريرك ألا يعتبر نفسه مسؤولا بأن عليه واجب التسمية وإذا لم يسم فسيخرب البلد، لأن من يخرب البلد هو رئيس غير متفق عليه من كل الأطراف المعنيين، وهذا الموضوع من غير الجائز أن يتم. عندما وجدت أن من غير الوارد أن آخذ دعم تيار "المستقبل" طرحت بديلا، بتسمية رئيس يكون لديه تفاهم وبداية حل مع "حزب الله"، لأن عليكم ألا تنسوا أن التحالف الشيعي يمثل كل الشيعة، ولا يمكن ان يكون هناك رئيس غير متوافقين عليه، وهنا أحمل المسؤولية لكل النواب ومن أي تكتل كانوا، وبخاصة نواب تيار "المستقبل"، بانتخاب رئيس للجمهورية ولو كان بنصاب الثلثين، إذ لا يجوز إلغاء ثلث الشعب اللبناني من الوفاق اللبناني ومحاولة عزله، لأن هذا يعني بداية لضرب الإستقرار في لبنان وإدخاله في المجهول وليس عدم انتخاب رئيس هو الذي يدخل لبنان في المجهول، بل ندخل لبنان في المجهول عندما ننتخب رئيسا لا نجد فيه إلا التصادم، ونظرية أن لا أحد يريد التصادم مع "حزب الله" ولكن العمل على قضمه أيضا ستكون نتائجه وخيمة كنظرية العزل، ولا أحد غشيما بعد اليوم، فلا أحد سيبقى حتى الرمق الأخير ليدافع عن نفسه".

وتابع: "إن الموضوع معقد أكثر مما تتصورون، فعندما تبدأ المبادرة بحذف أناس من الرئاسة، عبر تعيينهم على لوائح غير متكافئة، فنضع من يساوي 100 في موازاة من يساوي 5، فهذا يعني أن اللعبة تبدأ من هنا، أي أن يأتي من يمثل ال 5, فهذه اللعبة غير عادلة، وهناك احتيال لتمرير الشكل وعدم احترام الأصول في ممارسة الديموقراطية. نحن نطالب بديموقراطية عادلة، ونحن لن نقبل بتأمين النصاب ولو توافر الثلثان لأننا نرفض أن نغطي رئيسا ليس مغطى لبنانيا ومن كل الفئات اللبنانية".

واستطرد: "أنا أفتخر في حياتي بأنني لم أعمل مع فريق ضد فريق، ولا مع فرد ضد أي فرد. في الأحداث اللبنانية كانت لدي مواقفي وقد دافعت عنها، ولم أدخل في عدائية مع طرف ضد طرف آخر. واليوم أيضا لن نكون حلفاء لا بالخفي ولا بالجهر مع أي فريق ضد أي فريق. اليوم، تصريح السيد سعد الحريري يعني ما يعنيه فهو قال "لا نؤيد العماد عون لأنه متحالف مع حزب الله"، هذا يعني إعلان عداء كبير ليس ضدي أنا ولكن عداء مع من أتحالف معه. كنت قلت سابقا إن الوحدة الوطنية قبل الجمهورية، وأدعو السيد سعد الحريري إلى إنقاذ الوحدة الوطنية حتى تبقى الجمهورية، فإذا لم تكن هناك وحدة وطنية فلن تكون هناك جمهورية. وهو أول إنسان متضرر من أي حركة تضرب الاستقرار في لبنان. أنا ضرري المعنوي أكبر فليس عندي ضرر مادي ولكن أشعر أنني تضررت كثيرا لأن حلم حياتي ببناء هذا الوطن يضرب، لكن ضرره هو معنوي ومادي... ويمكن أن يكون قد أطاح بكل الإرث السياسي والمادي الذي ورثه. فإذا "إذا حدا عم يلعبلو براسو" في أي عاصمة أو محليا، عليه أن يعي عمله لأن نتائجه وخيمة جدا".

وقال: "أريد أن أخبر جميع اللبنانيين ماذا يقال عن الوضع. أحد المرشحين الرئاسيين ذهب الى السفير الأميركي يطلب دعمه لأنه يملك الكفاية والقدرة على أن يكون رئيس جمهورية لبنان. قال له السفير: نريد منك طلبا واحدا وهو نزع سلاح "حزب الله", قال له المرشح "بسيطة"، أرسل اليهم رجال الأمن لنزع السلاح. ضحك السفير وقال له "عم تضحك عليي"، هل قوى الأمن ستنزع سلاح حزب الله؟ فقال له: أرسل الجيش.أجابه السفير: "ولو، الجيش خلال 106 أيام في نهر البارد خسر 170 قتيلا وعددا من المصابين والمعوقين مدى الحياة. هذا ليس اقتراحا. قال له المرشح: أطلب النجدة من القوات الدولية في الجنوب. أجابه أن هؤلاء أتوا الى لبنان لكي يقوموا بوضع بتقارير وليس للمحاربة، فعندما يبدأ القنص يرحلون.

ثم قال له المرشح: أستعين بإسرائيل. فأجابه: يبدو أنك لم تتعلم شيئا من حرب تموز. فقال له: "أنتم دولة عظمى تحارب أينما كان وعندها مطارات متجولة لا تعد ولا تحصى، أنتم تساعدوننا. فقال له السفير: نحن نغرق في مستنقع العراق ولا نعرف كيف نخرج منه".

فعلق المرشح بغضب: إذا هل أنا من سينزع سلاح "حزب الله"؟".

وتابع العماد عون: "إذا الولايات المتحدة تفرض علينا سياسة غير مقبولة، حتى لو كان عندنا القبول بالسير في اللعبة معها، وهذا عيب علينا، فلا قدرة عندنا. هي تضعنا في موقع مستحيل للتصادم الدائم. أطلب من جميع اللبنانيين في مختلف طوائفهم وأحزابهم وإيمانهم. الا يسيروا بهذه الخطة، وأن يرفضوا رئاسة تأتي معلبة بهدف خلق صدام وطني". واردف: "ضحينا بكل شيء في سبيل الوحدة الوطنية ونحن الآن على استعداد كي نضحي بكل شيء في سبيلها. لا نخاف البندقية ولكن نكره استعمالها، لأننا على من سنستعملها؟ على أولادنا وإخوتنا؟ كل من نقتل بها أكان في المواجهة أم بالقرب منا، عمل لا يمكن أن يقبله مواطن. أرفضوا سياسة الولايات المتحدة لأنها هي من تقوم بالتفرقة".

 

 موسى: جميع الافرقاء اعلنوا التقيد بلائحة البطريرك ومنسوب التفاؤل مرتفع بإمكان التوصل الى وفــاق

المركزية - اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور ميشال موسى ان "هذه الفترة تحمل منسوباً عاليا من التفاؤل بإمكان التوصل الى وفاق، مشيرا الى ان الحلقة الضامنة لآلية العمل هي الحلقة الفرنسية والافرقاء السياسيون كافة اقروا باحترام ما يقدمه البطريرك صفير من لائحة بأسماء المرشحين للرئاسة".

كلام موسى جاء في حديث اذاعي حيث قال عن خلفيات تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري واين اصبحنا في مسيرة البحث عن اسماء مرشحة للتوافق: "علينا ان نلاحظ ان هناك اجواء وفاقية فعلية لبنانية ودولية من اجل دفع الامور نحو التوافق، وهذا ما يدعو الى التفاؤل في هذه المرحلة".

وذكر بما قاله وزير الخحارجية الفرنسية في مؤتمره الصحافي قبل ذهابه من لبنان انه بانتظار لائحة اسماء من غبطة البطريرك وقال: "طبعا الكل اليوم بانتظار هذه اللائحة لكن دعونا نقول ان الاجواء تفاؤلية وقد ارتفع منسوبها جدا والكل ينتظر الاسماء التوافقية من أجل غربلتها هذه الاسماء ومن أجل ان تختار الكتل النيابية مرشحيها او من توافق عليه من هذه الاسماء". وعما اذا كانت مسألة تردد بكركي في التسمية قد حسمت إيجابا، اعتبر النائب موسى "ان الموضوع عند غبطة البطريرك وهو يستطيع ان يقوّم الامور وان يتعاطى مع هذا الموضوع بما تقتضيه المصلحة الوطنية ومصلحة الطائفة المارونية ".

اضاف: "علينا ان ننتظر ولا أحد يستطيع ان يملي على البطريرك رأيا في هذا الموضوع، لكن كان هناك كلام جدي بأن هناك لائحة سوف تعطى وطبعا غبطة البطريرك ليس لديه لائحة شخصية بقدر ما هي لائحة ناتجة عن مشاورات يجريها أو أجرى القسم الاكبر منها مع القيادات السياسية المارونية ولكن أيضا مع السادة المطارنة". وعن التسريبات التي تقول ان غبطة البطريرك يطالب بضمانات ومن بينها انعقاد مجلس النواب وتوفير نصاب الثلثين وانه في حال عدم التوافق على اسم، التصويت على اللائحة بأكملها اعرب موسى عن اعتقاده ان الحلقة الفرنسية هي الحلقة الضامنة لآلية العمل وتاليا هناك إقرار من الافرقاء السياسيين بأن ما يعطيه غبطة البطريرك يحترم وهناك ضمانة أدبية من قبل كل الافرقاء بما يقوله غبطة البطريرك في هذا الموضوع، لكن يبقى الامر موضوع تقويم من قبله للمرحلة واذا كان سيقدّم هذه اللائحة ام لا".

وهل يتوقع ان تنتهي الامور في حال سارت ايجاباً نحو اسم توافقي او اكثر اجاب: "اسماء عدة تطرح والغربلة السياسية في النهاية هي التي ستختار الاسم الا اذا كان هناك اسم لدى البطريرك يطرحه فقط واظن انه سيقدم عدة اسماء وتاليا الخيار السياسي سيكون من قبل الافرقاء، لأنه لا بد من ان يكون في النهاية خيار للكتل النيابية وهناك انتخاب فعلي يعطى لرئيس الجمهورية هذا الموقع المهم". وهل يتوقع ان يتم الاختيار على اكثر من اسم توافقي ما يعني توفير نصاب الثلثين لصالح لائحة ام اسم اشار الى انه "علينا ان نرى ما هي الاسماء التي ستطرح وما هو موقف الكتل النيابية من هذه الاسماء لا احد يستطيع ان يقول اليوم اذا كان هناك اسم واحد ام اسماء عدة".وهل ما زلنا ندور ضمن الدائرة المقفلة نفسها، اعتبر ان الامر صحيح وهناك اجواء عامة تقول ان هناك توافقاً على التوافق وان هناك منسوبا اكبر من التفاؤل التوافقي في هذه المرحلة.

 

خطة امنية مشتركة بين قيادتي الجيش وقوى الامن يبدأ تنفيذها مطلع الاسبوع المقبل لمواكبة المرحلـة

المركزية - افادت مصادر امنية وعسكرية مطلعة "المركزية" بأن خطة امنية مشتركة وضعت بين قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي يبدأ تنفيذها مطلع الاسبوع المقبل لمواكبة المرحلة الراهنة والتطورات التي قد تطرأ بفعل التأزم السياسي بين فريقي الموالاة والمعارضة على خلفية الاستحقاق الرئاسي في ظل التباين في وجهات النظر خصوصا ان الاسبوع المقبل سيقفل على نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكدت المصادر ان الخطة التي تم وضعها بين القيادتين بعد سلسلة اجتماعات عقدت بين الجانبين ستكون حاسمة لناحية عدم الاخلال بالامن ووضع حد لأي اعمال شغب من شأنها التأثير سلباً على الوضع الامني في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان وما قد تتركه من انعكاسات خطيرة على استقرار البلد ككل وتضع مصيره على المحك. وشددت على انه في حال تم اللجوء الى خيار الشارع والمواجهة فإن القرار سيحدد عندها في ضوء الحدث بحسب تفاصيله وانه في المبدأ سيبذل الجيش وقوى الامن كامل طاقاتهما لحماية البلد من التدهور نحو اي حرب اهلية او فوضى كبرى محتملة. ولاحظت ان كل قرار سياسي يتخذه الفريقان له انعكاساته الامنية، من هنا ضرورة اجراء قراءة متأنية لكل مفصل او تطور سياسي والتعامل معه بمرونة تمكن القيادات الامنية من اجتياز المطبات بأقل خسارة ممكنة. واذ لفتت الى وجوب تعاطي الزعماء السياسيين بحذر شديد مع التطورات على الارض، فإنها شددت على ان الامن سيكون قبل السياسة في حال "لا سمح الله" وصلت الامور الى حائط مسدود بحيث تتقدم عندها الخيارات الامنية على الاعتبارات السياسية.

 

الحجار: نواب الاكثرية ماضون قدماً في تثبيت الاستقلال وسنصل الى رئيس جديد قبل 24 الجاري

المركزية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار، أن "لدى النائب سعد الحريري معطيات معينة يملكها وعلى أساسها هو ماض في التفاؤل الذي يبديه في كل التصريحات وفي كل المواقف"، مشيرا الى انه "لدى زيارته لنا في فندق فينيسيا كان واضحا في هذا التفاؤل في كلمته التي ألقاها وفي رده على اسئلتنا".

وقال الحجار في حديث اذاعي: "بالإضافة الى هذه المعطيات، فإن لدى الشيخ سعد معلومات ان هناك إصرارا لدى المجتمع الدولي، فرنسي واوروبي وعربي، لإنجاح الآلية الجاري الحديث عنها حول المبادرة الفرنسية، وهذه المبادرة مدعومة غربيا ودوليا ومطلوبة لدى الكثير من اللبنانيين، ولا بد من ان هذه الحركة الدولية والعربية برأي الشيخ سعد ستصل الى نتيجة ما، وهذه النتيجة هي انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده ضمن المهلة الدستورية والا سنذهب الى ابغض الحلال الذي هو النصف زائدا واحدا حتى لا نسمح بالفراغ في الرئاسة الاولى".

وعن سؤاله ما هي الضمانات التي يطلبها البطريرك صفير لإطلاق لائحته، قال: "عندما تطلق هذه اللائحة وترسل الى الرئيس بري والى الشيخ سعد، نرى فعلا هل سيصار الى الالتزام بما اعلن ام لا؟ وفي اعتقادي ان الشيخ سعد سيلتزم التزاما كاملا وهناك امكانية لانتخاب واحد من هذه اللائحة. اما في ما خص الرئيس بري فإن تصريحاته العلنية تقول بالتزامه، ولكن السؤال هل بعد وصول اللائحة سيصار الى تغيير الموقف وعندها لا يكون تفسير لذلك، الا ان النظام السوري الذي وعد الفرنسيين انه سيسهل الأمور، لم يعط الاذن للرئيس بري ولحلفائه في لبنان للمضي قدما في انجاز الاستحقاق الرئاسي".

وتعليقا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال: "ان ذلك يدل على موقف ما لإيران، ولا يخفى على احد ان هذا الامر له علاقة بالعقوبات التي تحضر من قبل مجلس الامن والمجتمع الدولي على ايران وبأن هذا المجتمع الدولي لن يقبل بأن تمضي ايران في برنامجها النووي بغض النظر عن موقفي الشخصي عن أحقية ايران بهذا الموضوع ام لا. في ضوء هذه العقوبات التي يتم تحضيرها ضد ايران رأت هذا الاخيرة بألا تسهل للمبادرة الفرنسية وللمجتمع الدولي الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وبالتالي عدنا الى لبنان الساحة الذي يراد منه ان يبقى ساحة لتبادل الرسائل. ان ايران قصفت المبادرة الفرنسية عبر "حزب الله"، أضف الى ذلك النظام السوري ومن خلال المقالة المنشورة اول أمس في صحيفة البعث كان واضحا في نعي المبادرة الفرنسية، ولا ننسى ان ادوات النظام السوري كانوا واضحين في هذه العرقلة من حيث مهاجمتهم للمبادرة الفرنسية، وفي مقدمتهم الرئيس إميل لحود الذي تحدث عن عدم دستورية اللائحة المقترحة. رغم كل هذه العراقيل فذلك لا يعني ان فرنسا ستوقف مبادرتها، وأتوقع ان تسير الامور قدما حتى تصل الى هدفها".

وعن مطالبة السيد نصرالله في خطابه بالاتفاق على قيادة الجيش والاجهزة الامنية وغيرها قال الحجار: "هذا يؤكد أحقية ما طالبنا به وهو قبل التكلم باسم الرئيس وبشخص الرئيس فلنبحث في العناوين السياسية التي يجب التوافق حولها والتي بمجرد التوافق عليها يمكن التوصل الى حل كل المشاكل، وهذا ما عنيناه برئيس جمهورية لديه رؤية سياسية حيث يحصل التوافق على القرارات الدولية ومرجعية الطائف والنقاط السبع وما تم الاتفاق عليه في طاولة الحوار. لذلك لا يجوز ان يتكلم السيد حسن عن قيادة الجيش وعن الاجهزة الامنية، وكأن السيد نصرالله وحزبه الوحيدون الموجودون في لبنان، ونحن لا ننكر ان لهذا الحزب وجود على الساحة اللبنانية، وجود أساسي، ولكن هناك اطرافا وقوى أخرى موجودة على الساحة وعندها رأيها وبالتالي نستطيع التوصل الى حل الكثير من المشاكل بالحوار والنقاش وليس بفرض الرأي الواحد".

ولفت الى انه في حال عدم اعطاء إذن من قبل النظام السوري للرئيس نبيه بري بفتح المجلس واجراء الانتخابات الرئاسية وبالتالي تعقيد اجراء الاستحقاق رغم الوعود السورية للاوروبيين وللعالم بتسهيل هذا الامر، فهذا يعني ان النظام السوري يريد المضي قدما في عملية اللعب في الساحة اللبنانية والتدخل في شؤون لبنان الداخلية، وهذا التصرف من قبل النظام السوري سيعرّضه للعقوبات الدولية ومن الممكن صدور بيان جديد عن مجلس الامن او قرار دولي يصب في اطار الضغط على هذا النظام وعلى ايران كذلك لعدم تمكينهم من متابعة اللعب على الساحة اللبنانية. واكد اخيرا ان نواب الاكثرية ماضون قدما في تثبيت استقلال لبنان، في تثبيت هذه الدولة، دولة الحرية والسيادة والاستقلال وسنصل الى رئيس جديد للجمهورية قبل 24 تشرين الثاني".

 

 "بإمكان عون ان يكون اباً لقــــــوى 14 آذار"

الحريـري: ارتكبنا خطأ تجاهه وهو كذلك حزب الله يريد اخذ مظلتنا ولا يقدم شيئاً سوى تخويننا

المركزية - رأى رئيس "كتلة المستقبل النيابية" النائب سعد الحريري ان بإمكان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اليوم ان يلعب دوراً جامعاً للبنانيين، وان يكون اباً لقوى 14 اذار لانه يشارك هذه القوى الكثير من المبادئ، وهو يؤمن بالمحكمة الدولية و بالقرارات الدولية وبمؤتمر باريس-3 وضرورة اقامة علاقات جيدة مع الجميع وقال: "ارتكبنا خطأ تجاه الجنرال عون وهو ايضا ارتكب خطأ تجاهنا، لا مشكلة لدينا مع الجنرال وكان يجب ان نتعاون مع بعضنا من اجل المحافظة على يوم 14 اذار". كلام الحريري جاء في مقابلة مع اذاعة "فرانس انتير" بثت صباح اليوم بدأها بالقول: "عندما تحالفنا مع حزب الله في البداية ومع النائب وليد جنبلاط وحركة امل، قمنا بذلك للاسباب التي يتحدث عنها العماد ميشال عون بهدف التفاهم مع حزب الله، وفي النهاية عندما يتعلق الامر باستقلال لبنان وبتشكيل المحكمة الدولية وبالتدخل السوري لم يقدم لنا حزب الله شيئا، لأن ما يريدونه هو ان يأخذوا مظلة سعد الحريري ووليد جنبلاط وميشال عون، وعندما يتعلق الامر بالعمل من اجل لبنان لا يقومون بشيء بل يقومون بتخويننا.

وفيما يلي نص المقابلة:

* في خضم البحث في موضوع الانتخابات الرئاسية اطلق السيد حسن نصرالله خطابا ناريا بعض الشيء في الايام الماضية، فهل برأيكم يجب التفاوض مع حزب الله بدل الكلام مع الرئيس نبيه بري؟

- كان خطاب السيد نصرالله ناريا بامتياز، ونحن نقوم بدور الاطفائي اليوم لأن السيد نصرالله في خطابه شن هجوما على المبادرة الفرنسية، وعلى الحوار بيني وبين الرئيس نبيه بري، وبين 14 اذار والرئيس بري ايضا. بالنسبة لقوى 14 اذار القرار متخذ، نحن نريد رئيسا ونريد حوارا، وجادون للتوصل مع الجميع الى رئيس توافقي، يكون للبنان وليس لسوريا او ايران. وخطاب السيد حسن نصرالله بدا وكأنه يقول من خلاله انه يريد رئيسا لسوريا وايران، ونحن لا نريد ذلك.

* تقول انكم تريدون رئيسا، هل يعني ذلك انكم مستعدون للانتخاب بالنصف زائدا واحد، أي انتخاب رئيس لا يتمتع بشرعية واسعة، فهل ستجازفون بذلك؟

- قرارنا هو الحوار، وقد سرنا على هذه الطريق بنية صادقة،واعتقد ان الحوار تخطى الكثير من الصعاب،وما قام به السيد حسن نصرالله هو هجوم طال كل اوجه هذا الحوار. يجب اعادة ارساء الثقة بيننا وبين المعارضة للتوصل الى اتفاق، لا نريد اتخاذ مثل هذا القرار بل نفضل ان ينتخب رئيس بمئة صوت او اكثر، وهذا بالطبع افضل بالنسبة للبنان. نحن جادون في حوارنا وفي تعاملنا مع المبادرة الفرنسية والسير بها الى النهاية، ونريد ان تنجح.

* لكن الخط الاحمر بالنسبة اليكم هو ان يكون الرئيس من قوى 14 اذار؟

- الخط الاحمر بالنسبة لنا هو ان لا يكون الرئيس الجديد رئيسا لغير لبنان. ان لبنان بالنسبة الينا هو الاهم، وعلى الرئيس المقبل ان يؤمن بالسيادة و الاستقلال والحرية، وان يرفض كل التدخلات السورية او الايرانية او من أية جهة اتت. نحن مرتاحون لطريقة تعاملنا مع فرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية واميركا وروسيا والصين وهذه الدول لا تطلب منا شيئا. ففرنسا مثلا لا تقول انها تريد فلانا قائدا للجيش ولا تتدخل في شؤوننا الداخلية. لا احد يقوم بهذا الا سوريا وايران.

* في المعارضة هناك مرشح جدي وهو الجنرال ميشال عون،هل تعتقدون بان المعارضة وحزب الله يدعمان ترشيحه مئة بالمئة؟ وكيف ترون هذا الترشح؟

- اعتقد ان الجنرال عون يشاركنا الكثير من مبادئ 14 اذار ،ولا افهم كيف ان شخصا يؤمن بالمحكمة الدولية وبالقرارات الدولية وبمؤتمر باريس -3 وبضرورة اقامة علاقات جيدة مع الجميع يتحالف مع حزب الله الذي لا يؤمن لا بالمحكمة الدولية ولا بالقرارات الدولية ولا بمؤتمر باريس -3 ولا بالاستقلال ولا السيادة. وهذا مثير للاهتمام.عندما تحالفنا نحن مع حزب الله في البداية ومع وليد جنبلاط وحركة امل قمنا بذلك للاسباب نفسها التي يتحدث عنها الجنرال اليوم، وذلك بهدف التفاهم مع حزب الله،وفي النهاية عندما يتعلق الامر باستقلال لبنان وبتشكيل المحكمة الدولية وبالتدخل السوري لم يقدم حزب الله لنا شيئا. ما يريدونه هو ان يأخذوا مظلة سعد الحريري ووليد جنبلاط وميشال عون، وعندما يتعلق الامر بالعمل من اجل لبنان لا يقومون بشيئ بل يقومون بتخويننا.

* الا تعتقدون انكم اقترفتم خطأ حين تركتم الجنرال عون يخرج من 14 اذار، وانه لو تمكنتم من المحافظة عليه الى جانبكم لما وصلتم الى هنا؟

- ارتكبنا خطأ، نعم لا اقول العكس. وقلت ذلك للجنرال عون ولكن هو ايضا ارتكب خطأ. اليوم باستطاعة الجنرال ان يلعب دورا جامعا للبنانيين وان يكون ابا ل14 اذار،كان بامكانه التوقيع على انشاء المحكمة الدولية. وان يكون الى جانب حلفائنا كأمين الجميل وسمير جعجع واعضاء قرنة شهوان ووليد جنبلاط وانا الذين ناضلنا ضد السوريين. كان عليه ان يقوم بهذه المبادرة ليجمعنا كلنا وليقيم معنا تحالفا يأخذ منه هو شيئا ويعطي في المقابل شيئا آخر.

كان بامكانه ان يلعب دورا جامعا.نحن كذلك ارتكبنا خطأ فعندما اتى الجنرال، لم نتواصل جيدا معه،اعتقد ان اكبر خطأ ارتكبناه هو اننا يوم 14 اذار، هذا اليوم الذي شكل حلما للبنانيين، كان علينا نحن جميعا الذين نمثل كل الافرقاء السياسيين اللبنانيين، أي "تيار المستقبل" وأمين الجميل وسمير جعجع وميشال عون، كان يجب ان نتعاون مع بعضنا من اجل المحافظة على هذا اليوم، لكننا لم نقم بذلك. ولكن اليوم في قوى 14 اذار نفعل ذلك. لكن الجنرال عون ليس بيننا وبرأيي يجب ان يعود يوما الى 14 اذار، من دون التخلي عن تفاهمه مع حزب الله فليس لدينا شيء ضد حزب الله، نحن نريد التحدث الى هذا الحزب ولكن حسب مبادئ 14 اذار.

* اذا لم يتأمن نصاب الثلثين يوم الانتخاب ماذا سيحدث؟

- اننا نعمل على تأمين النصاب وانا متفائل، واعتقد ان الوزير كوشنير والبعثة التي اوفدها الرئيس ساركوزي الى لبنان، وحشد الشخصيات التي ستزور لبنان كوزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما والامين العام للجامعة العربية عمر موسى والمساعي المصرية والسعودية الاميركية والتركية، جميعها تسعى لإتمام هذه الانتخابات. انا متفائل بانه سيكون لدينا رئيس للجمهورية قبل 21 تشرين الثاني او في الايام التي تليه.

من جهة اخرى، استقبل الحريري ظهر اليوم في قريطم سفيرة النروج الجديدة في لبنان اوديز نورين في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمها مهامها الديبلوماسية.

كما التقى النائب الحريري مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي وعرض معه لأوضاع منطقة عكار وشؤونها.

 

 مجيء الامين العام للامم المتحدة رسالة من المجتمع الدولي الى الجميع

السنيورة: لحود أقسم على احترام الدستور وعليه احترام قسمـــــه

المركزية - اعرب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن امله في انعقاد جلسة مجلس النواب في 21 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية، وأعلن ان مجيء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان اليوم، هو رسالة من المجتمع الدولي الى كل اللبنانيين. وقال: "ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اقسم على احترام الدستور وعليه ان يحترم قسمه". كلام الرئيس السنيورة جاء في دردشة مع الصحافيين على هامش رعايته في السراي حفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات ووزارة التربية لتأمين وسائل الاتصالات وشبكة نقل المعلومات التربوية لربط المدارس والمعاهد والجامعة اللبنانية.

* هل تعتقد ان المبادرة الفرنسية أصبحت بحكم المنتهية؟

- "يمكن ان بعض الأطراف يتصرفون بتمنياتهم، فنحن دعونا نتصرف بأعمالنا".

*هل هناك آمال أمام هذه المبادرة؟.

- "إن شاء الله".

* هل أنت على علم باللوائح التي توضع؟ وهل البطريرك صفير أرسل اللائحة؟

- "هذا الأمر منوط بالبطريرك صفير، ونحن على ثقة بانه يتعامل مع هذا الامر بمسؤولية كبيرة جدا بقلبه وبضميره".

* هل سيكون هناك جلسة في 21 الجاري؟

- "هذا ما نأمله".

* سيزورك الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من وزراء الخارجية فماذا تتوقع من زيارتهم؟

- "أمر مجيء الأمين العام للأمم المتحدة رسالة من المجتمع الدولي إلى كل اللبنانيين ولا سيما من هم معنيون مباشرة بهذا الأمر، وبأهمية السعي للتوافق. واعتقد ان ما جرى القيام به الآن من خطوة باتجاه البطريرك لكي يقوم بهذا المسعى الخير المنطلق من حرصه ومحبته وتحسسه بأهمية هذه المرحلة وأهمية هذا الأمر من الطبيعي ان يكون واضحا لدينا مقدار الأهمية التي يعلقها المجتمع الدولي على قيام اللبنانيين بالتوصل في ما بينهم لانجاز هذا الاستحقاق الدستوري في المهلة الدستورية ومن دون أي تدخل من احد، ويجب ان نعطي هذه الفرصة كل الحظوظ من النجاح".

* هناك معلومات صحفية ذكرت ان الرئيس لحود يسعى الى اعلان حالة الطوراىء وتسليم البلد الى القيادة العسكرية، فما هو تعليقك؟

- "أعتقد ان هناك قولا عربيا مأثورا وهو من ترك أمرا من أمور الشرع أحوجه الله إليه، ونحن دستورنا واضح ونعلم ويعلم الجميع ان هذه الحكومة ترغب في ان تسلم الأمانة ان شاء الله في 24 من هذا الشهر الى الرئيس الجديد والى مجلس النواب، وهذا ما ينبغي ان يتم حسب الدستور، ولذلك اختراع أي أفكار جديدة مخالفة للدستور يعرف الجميع، ويعرف الذين يقولون هذا الأمر ان هذا الأمر مخالف للدستور والدستور ينص على ماذا تعني هذه المخالفة".

* لكن السيد نصرالله ناشد الرئيس لحود ان يقوم بواجبه؟

- "هناك من يطلب من فخامة الرئيس علنا مخالفة الدستور".

* هل الرئيس لحود سيمتثل، وهل سيلبي هذه المناشدة؟

- "أعتقد أن الرئيس لحود أقسم على احترام الدستور وعليه ان يحترم قسمه".

* هل تسمع من الموفدين الذين يزورون سوريا ويأتون إليك إشارات ايجابية باتجاه لبنان بشأن الاستحقاق الرئاسي؟

- "نحن نريد ان يتم الاستحقاق الدستوري من دون أي تدخلات من احد، وهذه الوفود التي نستقبلها اليوم ان كانت من دول عربية او من دول صديقة هدفها بالفعل تشجيع وتحفيز اللبنانيين الى التوصل على اتفاق، وليس هناك تدخل على الإطلاق من أي احد في الأسماء، نحن نقرر ما نريد وهم يريدون ان يساعدونا في ذلك، هذا الأمر طبيعي.

وبالنسبة الى الشقيقة سوريا، نحن حريصون كل الحرص على أن تكون علاقاتنا علاقات ودّ وصداقة واخوة صحيحة مبنية على الاحترام المتبادل والرغبة الحقيقية في معالجة كل المشاكل بروح الانفتاح والرغبة بالتوصل إلى الحلول".

* هل أنت متفائل؟

- "أنا قلت أنا لا أتحدث بالتفاؤل بل أتحدث بالتصميم".

* الى أين نحن ذاهبون اذا لم تحصل جلسة 21؟

- "دائما يجب علينا ان نسعى الى الخير".

* هل تتخوف من الفوضى؟

- "كلا".

السفير الايطالي: وكان الرئيس السنيورة استقبل صباح اليوم في السراي السفير الايطالي غبريال كيكيا الذي قال بعد اللقاء: "التقيت الرئيس السنيورة في زيارة تحضيرية، عشية وصول وزير خارجية بلادي. وأجرينا جولة أفق، حول علاقاتنا الثنائية والملفات المهمة ومنها السياسية، لكن لا أريد الدخول في التفاصيل".

 

الاهتمام العربي والدولي مقلق ومطمئن معاً
رفيق
خوري

بيروت تودع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لتستقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون. وعلى الطريق وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ونظيره الاسباني ميغيل أنخل موراتينوس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ولن يغيب عن المشهد الأميركي ديفيد ولش. وقد يتحمس عدد من وزراء الخارجية العرب للمجيء. والكل يلعب ورقة الرئيس التوافقي ويطلب من بكركي أن تفتتح اللعبة بلائحة أسماء لبدء عملية الخيار. لكن زحام الزوار في بيروت يقلق بمقدار ما يطمئن. أما القلق، فلأن الاهتمام العربي والدولي إشارة الى كون أزمة الرئاسة هي القسم الظاهر من جبل الجليد في محيط أزمة وطنية وسياسية عميقة مرتبطة بكل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط، حيث لا حلول في المستقبل المنظور. وأما الاطمئنان، فإلى كون الاهتمام العربي والدولي الذي تجاوز كماً ونوعاً كل ما سجله تاريخ الاستحقاق الرئاسي من تدخل خارجي، محاولة جادة للأخذ بيدنا الى تسوية أزمة الرئاسة بما يسمح بأن نواجه تحديات ما بعدها من موقع مريح نسبياً بدل أن نضيف الفوضى الى الأزمة المحلية والأزمات الإقليمية والدولية.

وحين يتدخل العالم كله في الاستحقاق الرئاسي في الوطن الصغير، فإن من الصعب على بكركي ألا تتدخل. ولا فرق، سواء كان الاهتمام العربي والدولي منصباً على لبنان في ذاته أو مرتبطاً بموقعه في الصراعات الإقليمية والدولية. غير أن اقتناع بكركي بأن تلعب الدور المطلوب منها ليس نهاية اللعبة. فاللائحة المفترضة تحتاج الى إخراج ملائم، بحيث لا تبدو بكركي بما ومَن تمثل في موقع مَن يقترح ورئيس المجلس نبيه بري والنائب سعد الحريري في موقع مَن يقرر. ولا يتم تحميلها مسؤولية الاخفاق في اتمام الاستحقاق الرئاسي. وخصوصاً أن الخيار أمامها وأمام الجميع عملياً ليس بين الجيد والسيئ، بل بين السيئ والأقل سوءاً، والخطير والأقل خطورة. والسؤال الذي يطرحه كثير من اللبنانيين هو: هل يستطيع طرف محلي أو إقليمي تعطيل الاستحقاق الرئاسي عبر مواجهة الدول العربية الأساسية والاتحاد الأوروبي وأميركا وروسيا والأمم المتحدة وتسجيل نصر على كل هذه القوى? والجواب هو: نعم، ولكن. نعم بمعنى القدرة على التعطيل والمواجهة بشكل موقت وعلى مسافة أشهر. ولكن، بمعنى أن الفوضى في لبنان لها ثمن يدفعه الطرف المعطل في النهاية، وإن دفعت الجمهورية الثمن في البداية. وطبعاً، بمعنى أن الفوضى لن تقتصر على لبنان، ولا أحد يعرف الى أين تمتد وكيف تتطور الأحداث وتتبدل المواقف من أمور تبدو مضمونة حالياً.

وليس أخطر من غطرسة القوة سوى (غطرسة) الضعف.

 

هل اللوائح صحيحة وما هو الموقف الحقيقي لبكركي؟

كتب المحلل السياسي: الأنوار

ان المحلل السياسي ونادرة السعيد هما شخصية واحدة هي الهام فريحه ابنة الراحل الكبير سعيد فريحه، التي آثرت منذ 5 اعوام ان تقدم الحقيقة على اسمها الحقيقي، فاختارت المحلل ونادرة، اما اليوم وبعدما انتفى التباين بين الاثنين كان لابد من كشف الحقيقتين للقارئ: حقيقة الكلمة وحقيقة كاتبها فاقتضى التنويه ولو بتأخير 5 اعوام). ستَّة أيام تفصلنا عن موعد جلسة الحادي والعشرين من تشرين الثاني، وثمانية أيام تفصلنا عن إنتهاء الولاية الممدَّد لها، أيام عصيبة وساعات صعبة، العواصم المعنيَّة في حال إستنفار ديبلوماسي من الدرجة القصوى، والموفدون الأجانب والعرب ما إن يغادروا حتى يعودوا، وبعضهم يترك مساعدين لهم في بيروت ليواصلوا ما بدأوه. والكل يسأل السؤال اليتيم: أين إستقرَّت كرة الإستحقاق الرئاسي? هل تتدحرج لتصل إلى ساحة النجمة حاملةً الإسم? أم تتحوَّل إلى كرة نار تتقاذفها العواصم والمقرات لتُحرق البلد في نهاية المطاف بدلاً من أن تُطفئ نيرانه?

الإستحقاق الرئاسي كان يدور في ثلاثة أفلاك:

-فلك قوى الرابع عشر من آذار التي لديها مرشحان رسميان هما النائب بطرس حرب ورئيس حركة التجدُّد الديمقراطي نسيب لحود.

-فلك المعارضة التي لم تُعلن مرشَّحاً رسمياً وإنْ كان العماد ميشال عون اعلن ترشيح نفسه بإسمها.

-فلك ثالث (وربما خيارٌ ثالث) وهو الذي يضم مرشَّحين كُثراً بينهم الوزير شارل رزق، والوزراء السابقون مخايل الضاهر، جان عبيد وروبير غانم وميشال إده وفارس بويز ودميانوس قطَّار، كما هناك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وميشال خوري وسيمون كرم وجوزف طربيه، وحتى كتابة هذه السطور قد تُضاف أسماء جديدة إلى اللائحة، لكن التعبير الأكثر دقَّة هو (اللوائح) فوسائل الإعلام تضجُّ بمثل هذه اللوائح، بعضها الضيِّق الذي يضم أسماء عددها أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، وفي هذه اللائحة هناك أسماء العماد ميشال عون والشيخ بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود والنائب روبير غانم والوزير السابق فارس بويز، وفي لائحة ثانية هناك أسماء رياض سلامة وميشال خوري وجوزف طربيه ودميانوس قطّار (ويُلاحَظ أن هذه اللائحة تضمُّ رجالاً من عالم المال والإقتصاد)، وهناك لائحة ثالثة تضم الوزير شارل رزق والوزراء السابقين جان عبيد وفارس بويز وميشال إده.

السؤال هنا: هل المقصود إغراق بكركي في لعبة اللوائح? البطريرك صفير لا يدخل في لعبة المناورات، وقد حدَّد شروطاً قاسية ليدخل في مسألة التسميات، ومنها أنه يريد ضمانات مكتوبة لئلا تُحرَق الورقة التي يكتبها، فهل أُعطي أو يُعطى هذه الضمانات? هناك أجواء في البلد تسري كالنار في الهشيم مفادها أن اللائحة نضجت، هذه الأجواء تحتاج إلى تدقيق لترقى إلى مستوى المعطيات، وحتى الآن ليس هناك ما يُشير إلى أن المعطيات تبدَّلت، ولم يخرج الدخان الأبيض من بكركي. الوضع يحتاج إلى متابعة دقيقة، فالمتغيِّرات تحصل بين ساعة وساعة، فما يكون (مناورة) اليوم قد يُصبح (معلومة) غداً والعكس صحيح، ولا بدَّ من الإنتظار إلى الأسبوع المقبل ليُعرَف (خيط المناورة) من (خيط الحقيقة).

 

سيناريو «أبو زينب»

حسان حيدر- الحياة  - 15/11/07//

الاتهام الذي وجهه السيد حسن نصرالله الى قوى ورموز الاكثرية في لبنان بأنهم «لصوص وقتلة واتباع المشروع الاميركي الصهيوني»، و «التوجيه» الذي اصدره الى الرئيس اميل لحود في شكل مناشدة، يؤكد ان ليس فقط ان الاستحقاق الرئاسي لن يتم وأن البلد مقبل على انقسام وفراغ قد تكون الحكومتان اول تباشير الفوضى التي سيغرق فيها، بل ان معركة «استعادة» القرار اللبناني لمصلحة سورية وايران دخلت مرحلة حاسمة. فقبل ربع قرن، حصل الخروج السوري الأول من بيروت عندما دخلت قوات الاحتلال الاسرائيلية جنوب لبنان بحجة إبعاد مدافع «ابو عمار» مسافة 40 كيلومتراً عن مستوطناتها الشمالية، ثم لم تلبث ان اجتاحت العاصمة واخرجت القوات السورية الى البقاع. وقدمت قوات متعددة الجنسية قوامها اميركيون وفرنسيون وايطاليون لحماية خروج الفلسطينيين من لبنان، ثم لحماية نظام الرئيس امين الجميل بعد اغتيال شقيقه بشير وبدء حرب الجبل، في ما بدا في نظر دمشق وطهران حماية لـ «منجزات» الاحتلال. وبعد سنة ونيف على وجود القوة المتعددة قاد انتحاريان، قيل ان احدهما يدعى «ابو زينب»، شاحنتين ملغومتين وفجراهما في ثكنتين للقوات الاميركية والفرنسية، فاضطرت الى الانسحاب. واتهمت الولايات المتحدة ايران و «حزب الله» بالمسؤولية عن الاعتداءين وأصدر القضاء الاميركي حكما يقضي بدفع طهران تعويضات لذوي الضحايا.

وبعد اغتيال رفيق الحريري حصل الخروج السوري الثاني من لبنان كله هذه المرة، بضغط شعبي ودولي، وتتالت القرارات الدولية الهادفة الى حماية «ثورة الارز» و «الاستقلال الثاني»، مع ازدياد ملحوظ للنفوذ الاميركي والفرنسي خصوصاً والدولي عموما. وحصلت حرب تموز الشهيرة، وجاءت هذه المرة قوات دولية معززة بقرار من مجلس الامن بهدف منع تجدد القتال وإبعاد صواريخ «حزب الله» عن الحدود ومنع الظهور المسلح جنوب الليطاني، وبمعنى آخر «إلغاء» ورقة رئيسية في يد سورية وايران هي جبهة الجنوب اللبناني. وكانت تجربة 1982 واضحة في أذهان الدول المشاركة في القوات الدولية لذلك اصرت على تأكيد انها لن تكون طرفاً في اي نزاع بين اسرائيل والحزب او نزاع داخلي بين الافرقاء اللبنانيين، وانها تفضل الانسحاب في كلتا الحالين.

وقد أكد «حزب الله» مراراً انه حريص على أمن القوات الدولية واظهر تعاونا كبيرا عندما استهدفها تفجير قبل اشهر، غير ان المناورات التي اجراها أخيراً وأكد انها جاءت ردا على مناورات اسرائيلية في الجهة المقابلة من الحدود، اظهرت ان الانتشار الدولي لا يستطيع ان يحول دون تجدد المواجهة بين الطرفين ولو انه قد يحد منها. كيف يمكن اذاً إلغاء مفاعيل انتشار القوات الدولية من دون مواجهة مباشرة معها؟ انقلاب على الحكومة التي عملت من أجل استقدامها وإحداث انقسام حاد على مستوى القرار الذي يعطي شرعية لوجودها، وفراغ يهدد بالتحول الى اقتتال أهلي، لفرض إعادة التفاوض بين اللبنانيين أنفسهم على صيغة الحكم، وبين سورية وايران من جهة والغرب من جهة ثانية على دور هاتين الدولتين في لبنان.

وانجزت المرحلة الاولى من هذا السيناريو مع انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة واتهامها بأنها غير ميثاقية وغير شرعية، ثم بالاعتصام في قلب بيروت الذي عطل تقريبا الحياة الاقتصادية في البلاد مشفوعا بلهجة تصعيدية واستفزازية لا توحي بالاستقرار. ورافقت ذلك اغتيالات لنواب من الموالاة وتفجيرات أمنية متنقلة.

اما المرحلة الثانية التي لا بد منها لاستكمال شروط إعادة التفاوض فهي على الارجح الحيلولة دون حصول الانتخابات الرئاسية او وصول رئيس توافقي الى قصر بعبدا، عبر رفع سقف الشروط والإصرار على ان يكون الرئيس العتيد امتداداً لعهد لحود، مع ما يعنيه من التزام بالحفاظ على سلاح «حزب الله» والعلاقات «المميزة» مع دمشق وطهران

 

الجهود الفرنسية لإنتخاب رئيس لبناني «معطِّلة» وصفير يتمسك بضمانات قبل تسليم اللائحة

الرياض، بيروت - رندة تقي الدين -  الحياة  - 15/11/07//

أكد مصدر مطلع على زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للبنان أن الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية «ما زالت معطلة، مع أمل ضئيل في أن يخرج البطريرك الماروني نصر الله صفير في نهاية الأمر بلائحة تضم بعض الأسماء». وكشف أن القيادات المسيحية عرضت على كوشنير خلال اجتماع الصعوبات التي تعرقل الاتفاق على مرشح رئاسي. وأشار إلى أن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون «أبدى بعض الانفتاح ولمح إلى إمكان التفكير في مرشح آخر إذا بُرهن له أنه أفضل منه». وأيد الوزير السابق سليمان فرنجية ترشيح عون، كما طرح اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

وفي المقابل، أصر زعيم «القوات اللبنانية» سمير جعجع على موقفه. وقال إن «اللعبة الديموقراطية ينبغي أن تحترم». وتساءل: «لماذا تساوم الأكثرية المنتخبة ديموقراطياً، وهي لها مرشحوها، على مرشح يختاره جانب آخر غير شرعي؟». وأبدى زعيم حزب «الكتائب» أمين الجميل استعداده «للتضحية من أجل لبنان وتحمل مسؤولية الترشيح إذا طلب منه». وأبدى زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري استعداده للبحث في أسماء تحظى بتأييد «لكن هناك حدودا، وفي النهاية للأكثرية أن تقرر، فلماذا يفرض عليها شخص لا يناسبها ولا يناسب البلد».

وأكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه «منفتح». واعتبر أن خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله الأخير «لم يفهم جيداً»، مشيراً إلى أن «هناك عوامل في الخطاب تؤكد انفتاح السيد نصرالله، كونه أبدى استعداداً للبحث في برنامج لإنقاذ لبنان». وخرج الجانب الفرنسي بانطباع مفاده أن التساؤلات تتزايد عن كيفية تنظيم الأمور في حال عدم اختيار رئيس. وشدد كوشنير على ضرورة الاتفاق على اسم أو اسمين يحظيان بتوافق، معرباً عن أمله في أن يستخلص البطريرك أسماء ويقدمها كي يتم انتخاب رئيس من بينها في نهاية الأمر. في غضون ذلك، واصل الموفد الفرنسي الخاص الى لبنان جان كلود كوسران جهود الوزير كوشنير الذي كان أنهى مهمته باعلان أن البطريرك صفير وعده بتقديم لائحة باسم ستة مرشحين. وكان كوشنير قال أول من أمس ان صفير سيرسل هذه اللائحة ليختار منها رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري مرشحاً توافقياً الاربعاء (أمس) أو اليوم.

واجتمع كوسران صباح امس مع البطريرك صفير، ثم زار الحريري وبري والتقى عصراً الوزير المستقيل محمد فنيش ومسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» نواف الموسوي، في اطار جهوده للحصول على ضمانات من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية، في حال اصدر صفير لائحة بأسماء المرشحين للاختيار منها والتي تردد أنها ستضم 6 اسماء، ثلاثة منهم مرشحو فريق الاكثرية النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود والمعارضة، العماد ميشال عون، اضافة الى 3 مرشحين وسطيين. وأوضحت مصادر عدة لـ «الحياة» ان صفير أبلغ جميع الذين التقاهم أمس أنه يريد «شبكة أمان» عربية دولية قبل اصداره اللائحة لضمان فعالية خطوته، بأن الانتخابات الرئاسية ستجري بعد خطوته هذه، وأن لديه اسئلة كثيرة في هذا الشأن تداولها مع كوشنير، وكوسران حول الموقفين الإيراني والسوري.عدد من الذين التقوا كوسران أمس توقفوا معه أمام افتتاحية صحيفة «البعث» السورية التي هاجمت قوى الاكثرية متهمة اياها بـ «تحويل لبنان الى محمية اسرائيلية وقاعدة أميركية وبتعطيلها الجهود لانتخاب رئيس توافقي». واعتبر هؤلاء ان هذا من مؤشرات العقبات، خصوصاً ان الافتتاحية تشير الى «الحائط المسدود» الذي بلغته مبادرة فرنسا.

وتكثفت المشاورات مع البطريرك صفير بموازاة تحرك كوسران، فالتقى الأول النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ثم بعد الظهر وزير العدل شارل رزق المرشح للرئاسة، فرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض.

وأكدت مصادر قريبة من بري والحريري ان كوسران الذي زارهما أمس بتكليف من كوشنير، لم ينقل اليهما بخلاف ما أشيع، لائحة بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية أعدها البطريرك صفير. وأوضحت المصادر ان كوسران نقل اليهما حصيلة اجواء المحادثات التي أجراها كوشنير، خصوصاً أنه تعذر عليه وبحسب اتفاقه معهما، زيارتهما ليل أول من أمس، نظراً الى ضيق الوقت واضطراره للسفر الى باريس. وقالت المصادر ان كوشنير اتصل ليل الثلثاء ببري والحريري واعتذر عن عدم لقائهما مكلفاً كوسران هذه المهمة.

ونقلت المصادر عن كوسران قوله ان المبادرة الفرنسية مستمرة وأن «ركيزتها من ثلاثة دعائم» يمثلها البطريرك صفير والرئيس بري والنائب الحريري. كما نقلت عنه قوله إن صفير لم يعد متردداً في إعداد لائحة بأسماء المرشحين في ضوء ما سمعه المطارنة الذين أوفدهم للقاء القيادات المارونية.

ولفتت الى ان صفير عازم على إعداد اللائحة لكنه يأخذ وقته لاجراء مزيد من المشاورات وأنه اقتنع بأن البيان الذي صدر السبت الماضي عن بري والحريري وتمنيا عليه فيه اصدار لائحة بمرشحين توافقيين ليختارا رئيس الجمهورية من بين الاسماء الواردة فيها، يشكل التزاماً وتغطية من الزعيمين لمبادرة صفير.

لكن مصادر أخرى ابلغت «الحياة» ان صفير كلف المطارنة الموارنة سؤال القيادات المارونية عن المرشحين الذين يختارونهم لرئاسة الجمهورية، لانضاج الآلية المتفق عليها لاختيار رئيس توافقي اضافة الى انه يرغب في تحميل الاطراف المعنية مسؤولياتهم التاريخية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ولقطع الطريق على من يراهن على فراغ رئاسي. وقالت المصادر ان صفير يأخذ وقته «لكنه يدرك جيداً أن عليه ان ينجز المهمة بعدما ناشده بري والحريري في هذا الشأن قبل نهاية هذا الاسبوع، وربما في اليومين المقبلين».

وزادت المصادر أن صفير ما زال يسأل عن الضمانات في دعوة الهيئة العامة في البرلمان الى جلسة لانتخاب الرئيس خصوصاً اذا تعذّر على بري والحريري التوافق على واحد من الاسماء المشمولة بلائحة بكركي. وقالت ان صفير ينطلق في سؤاله من قناعته بأن المشكلة في اختيار الاسم التوافقي للرئاسة الأولى «لن تكون لبنانية – لبنانية وهذا يستدعي توفير ضمانات سورية - إيرانية». وفي هذا السياق، أوضحت المصادر أن كوشنير لم يتعهّد امام صفير ايجاد ضمانات سورية على الأقل لإجراء الانتخابات، وان كل ما سمعه منه هو أن دمشق التزمت تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية وان تفاهم الاطراف المحلية على آلية الانتخاب سيفسح في المجال امام باريس للتوجه الى القيادات السورية لمطالبتها بترجمة أقوالها الى افعال ملموسة.

وتابعت ان كوشنير أبلغ البطريرك الماروني أنه سيواصل اتصالاته العربية والدولية والاقليمية، لا سيما بالقيادتين السورية والإيرانية نظراً الى أنه لم يقتنع بعد بالتوضيحات التي تبلّغها في شأن مضمون الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وانه لا يزال يخشى وجود تهديد للمبادرة الفرنسية.

وأشارت المصادر الى ان صفير شارك كوشنير مخاوفه وتساؤلاته، وأن الاخير باشر اتصالاته الخارجية للتدقيق في التزامات دمشق، متمنياً الحصول على تعهدات سورية قاطعة تتلازم وإعداد بكركي اللائحة بحيث يضعها بالتزامن مع ترجمة دمشق وطهران التزاماتهما، «والهدف من كل ذلك ليس فقط وضعهما امام مسؤولياتهما، وإنما ايضاً إسقاط الذرائع التي يمكنهما الاستقواء بها من خلال بعض الاطراف اللبنانية لتبرير تراجعهما عن وعودهما، خصوصاً ان كوشنير لم يقتنع كلياً بأن هناك اعتبارات محلية أملت على السيد نصر الله ان يقول ما قاله وأن لا خلفية لمواقفه تتجاوز الشأن الداخلي الى الوضع في المنطقة، وهذا ما يرتب عليه التأكد مباشرة من كل ما قيل له». وكان لافتاً أمس اعلان رئيس الجمهورية اميل لحود «أننا نسمع كلاماً حول الإتيان برئيس وسطي لا يزعج احداً فهل هكذا رئيس مقتنع بأن قوة لبنان تكمن في جيشه ومقاومته؟ ما من أحد يتحدث في ذلك».

الى ذلك، قالت مصادر في المعارضة المسيحية ان العمل جارٍ بين البطريرك صفير وكوسران للاتفاق على مرشح معين حتى في غياب موافقة القوى السياسية المسيحية المسبقة التي كان يطالب بها البطريرك لإصدار لائحة المرشحين. وأشارت هذه المصادر الى ان سيد بكركي في اجواء ايجاد تغطية مسيحية لانتخابات الرئاسة من خلال تقديم لائحة بأسماء من ضمنها الاسم الذي يتم الاتفاق عليه مع بري والحريري.  وتُشكك المصادر ذاتها في ان يكون الطرف الشيعي في المعارضة مستعداً للقبول بأي من الاسماء التي سيقترحها صفير بعد خطاب نصرالله والذي حدّد فيه مواقفه من مواصفات الرئيس المقبل والمهمة المطلوبة منه. وقال جعجع بعد زيارته صفير ان «نسبة التفاؤل خفّت بعد خطاب (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله، والبطريرك صفير ما زال يفكر في موضوع تسمية مرشحين للرئاسة. وأضاف: نظراً الى نتائج المبادرات، وكل السعي هو لحصول جلسة في 21 الجاري والأكثرية لن تتخلف عنها وهي لم تتغيب عن أي جلسة، والرئيس بري هو الذي أجّل الجلسة الاخيرة». واذ تجنب جعجع الاجابة عن سؤال عما اذا كانت الاكثرية ستنتخب رئيساً بأكثر النصف +1، قال: «المبادرة الفرنسية مستمرة ولا لائحة عند البطريرك» وأوضح أنه «اذا لم تصل كل المساعي والمفاوضات الى مكان أكيد اننا سنذهب للانتخاب». وجدد استعداده للقاء الوزير السابق سليمان فرنجية، مشيراً الى ان لقاء الاقطاب المسيحيين يجب ان يضم الجميع ولا ينحصر بأربعة أشخاص. وسأل: «من حدد عدد الاقطاب المسيحيين.

 

الوزير المستقيل فنيش: التدخل الأميركي أحد أبرز المعوقات للانتخابات

رد الوزير كوشنير على السيد نصرالله جعله فريقا وأخرجه عن الأصول

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) اعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش أن "أحد أبرز المعوقات في موضوع انتخابات الرئاسة هو التدخل الأميركي الذي لم يتوقف ويسعى إلى دفع الأمور إما لانتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا أو إبقاء هذه الحكومة اللادستورية وهو يكشف ايضا مدى استعداد الأميركيين للتحريض باتجاه مخالفة الدستور بهدف منع المعارضة ان تكون شريكة في السلطة". وأكد في حديث لاذاعة "النور" ضمن "الحوار السياسي"، أن "هناك تجاهلا كبيرا في لبنان لمن هو أكثر تمثيلا على المستوى الشعبي أو على المستوى البرلماني بدليل ما سمعناه من البعض عن انه يقبل عون كمرشح لرئاسة الجمهورية شرط ألا يكون متحالفا مع "حزب الله" ومعنى ذلك أن الأميركي لا يقبل بأي مرشح له أجندة وطنية محلية مختلفة عن الأجندة الأميركية".

وعن التصريحات التي صدرت من قبل الموالاة على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، اعتبر الوزير فنيش أنها "صدى وترجمة أمينة وحرفية للموقف الأميركي الذي يعتمد أسلوب توهين رد المعارضة على أية عملية مخالفة للدستور وإيهام الفريق الآخر والدول الأوروبية بأن الأمر بمنتهى البساطة واضعا التصرف الأميركي في إطار جر البلد إلى فخ الفوضى. وشدد على أن "المعارضة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اغتصاب للسلطة وسيكون لها خياراتها على مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة". وحول المسعى الفرنسي، أكد الوزير فنيش أن "الفرنسيين يبذلون جهودا من اجل تمكين اللبنانيين من التفاهم، لكن الشروط الأميركية والسعي للاتيان برئيس ينفذ القرار 1559 ومن دون الاتفاق على موضوع الحكومة يعرقل المساعي الوفاقية ويعطل التوافق". وانتقد تصريح وزير خارجية فرنسا الذي تناول فيه خطاب الأمين العام لحزب الله معتبرا انه "جعل نفسه فريقا وخرج عن الأصول الدبلوماسية ليبني عليه موقفا ليس على أساس خطاب السيد نصر الله بل على أساس الموقف الذي كونه من الفريق الآخر".

 

وهاب خلال لقاء في حسينية خندق الغميق: العماد عون لا يملك حق التنازل عن ترشحه

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي ل"تيار التوحيد اللبناني"، بيان أفاد أنه بناء على دعوة شباب زقاق البلاد، عقد لقاء في حسينية خندق الغميق وألقى رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب كلمة أكد فيها "أن معركتنا الوحيدة هي أن نريح هذا الوطن، وانتخابات رئاسة الجمهورية اليوم هي محطة وليست معركة نهائية، واذا حصل توافق يكون هناك محطة معينة تتخللها بعض الانفراجات، ولكن هذا لا يعني ان الازمة انتهت، فهي لا تنتهي ما دام المشروع الاميركي مصرا على محاولة تلافي الهزيمة في كل منطقة الشرق الاوسط. فهذا المشروع كلما حاول تلافي الهزيمة تعقدت الامور أكثر، ولكن في موضوع رئاسة الجمهورية نسمع اليوم انه تم طرح خمسة او ستة اسماء. لنكن واضحين، فالعماد ميشال عون لا يملك الحق في التنازل عن هذا الامر، وهذه المسألة ليست مسألة علاقات عامة بل مسألة شعبية، وكل الاحصاءات تقول ان 60 او 75 في المئة هم مع العماد عون رئيسا للجمهورية". ودعا الى انتخابات مبكرة "تحسم هذا الامر. فلا أحد مستعجلا، ولتأخذ المسألة مجراها. لا أحد يستطيع ان يمرر هذه اللعبة علينا. فمرشح المعارضة الوحيد هو العماد ميشال عون. وحتى الان كل الاتصالات تقول ان هناك 50 في المئة للتوصل الى رئيس و50 في المئة تنفي ذلك". وختم: "نحن لدينا مصلحة في التوافق، ولكن وفق دفتر شروط يلتزمه الرئيس المقبل. فنحن لا نريد رئيسا يلتزم دفتر الشروط الاميركي، بل يجب ان يلتزم كل ما سيأتي بعد الرئاسة من موضوع الوحدة الوطنية الى موضوع التشكيلات في الاجهزة الامنية والادارية والقضائية".

 

اجتماع لنواب البقاع الغربي-راشيا مع رؤساء بلديات في ال "فينيسيا": نرفض أي فتنة لجعل منطقتنا وقودا لحسابات اقليمية على حساب الاستقرار

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) عقد نواب البقاع الغربي - راشيا: وائل ابو فاعور، انطوان سعد، احمد فتوح وجمال الجراح، اجتماعا بعد ظهر اليوم في فندق "فينيسيا" مع رؤساء بلديات: الصويري لالا، كفريا، القرعون، المنارة، غزة، بعلول وكامل اللوز، ناقشوا خلاله اوضاع البلديات وأصدروا البيان الاتي:

"لقد حسمت منطقة البقاع الغربي - راشيا خيارها السياسي الى جانب التيار الاستقلالي منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري واندلاع انتفاضة الاستقلال وهي مستمرة في هذا الخيار. زادت الضغوط من نظام الوصاية وحلفائه خارج وداخل لبنان لاعادة عقارب الساعة الى الوراء، ومن هذا المنطلق ومن موقع تمسكنا بثوابت هذا الخيار واحترامنا لحق الاختلاف السياسي المشروع، يتجدد رفضنا لاي فتنة يخطط لها نظام الوصاية واتباعه لاستعمال لبنان ومنطقتنا تحديدا وقودا لحسابات اقليمية على حساب استقلال وسيادة واستقرار لبنان. اننا اذ نؤكد على مرجعية الدولة والقضاء اللبناني والاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية لجميع المواطنين اللبنانيين، نجدد الدعوة الى جميع ابناء المنطقة وعلى مختلف توجهاتهم السياسية الى قطع دابر الفتنة وعدم السماح لبعض القابعين التلاعب بالمنطقة واهلها وامنها ومستقبل ابنائها الذين يراد الزج بهم في مشروع تخريبي يستهدف امن الوطن ومستقبله واستقراره ومؤسساته الشرعية واستحقاقاته الدستورية، وفي مقدمتها استحقاق انتخاب رئيس جديد للبلاد. ان بعض التلاعب الامني المشبوه لا يغير وجه المنطقة ولا يخيف ابناءها الشرفاء الذين سيقطعون دابر الفتنة كما يد كل متطاول على السلم الاهلي ومرجعية الدولة وقضائها واجهزتها".

 

كندا هنأت بلمار لتعيينه رئيساً للجنة التحقيق الدولية وتؤكد دعمها الكامل للبنان       

هنأت كندا وكيل مساعد المدعي العام الكندي السابق دانيال بلمار لتعيينه رئيساً للجنة التحقيق الدولية في الإغتيالات السياسية في لبنان. وأكد وزير الشؤون الخارجية الكندي مكسيم بيرينييه في بيان دعم بلاده الشديد لعمل اللجنة البالغ الأهمية، مشيراً إلى أن كندا تقدّم دعماً كاملاً للجهود التي يبذلها الشعب اللبناني لتحقيق العدالة في هذه الإغتيالات السياسية، مشدداً على أن تحقيق العدالة في هذا الملف ضروري لكي يستمر لبنان في تعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون.

 

كوسران غادر بيروت عائداً إلى باريس       

غادر موفد الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران بيروت فجر اليوم عائداً إلى باريس في ختام جولة له على المسؤولين اللبنانيين، على أن يُقدّم إلى وزير الخارجية برنار كوشنير تقريره حول حصيلة لقاءاته أمس

 

بيدرسون: لن تصل إلى النصف زائداً واحداً والمنظمة الدولية ترفض تشكيل حكومة ثانية       

أعرب الممثل الخاص للأمم المتحة في لبنان غير بيدرسون عن تفاؤله بالتوافق وانتخاب رئيس قبل الرابع والعشرين من الجاري.

وقال بيدرسون في حديث للـL.B.C "لن تصل إلى النصف زائداً واحداً والمنظمة الدولية ترفض تشكيل حكومة ثانية، مشيراً إلى أن هدف زيارة كي مون تسهيل إجراء الإنتخابات وفقاً للدستور.

 

 الصفدي يصدر قرارين حدّد بموجبهما سعر بيع المازوت       

أصدر وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي قرارين حدّد بموجبهما سعر بيع المازوت بمليون ومئتين وسبعة عشر ألفاً وسبعمئة ليرة لبنانية، وصفيحة المازوت بواحد وعشرين ألفاً وثمانمئة ليرة لبنانية وذلك عملاً بقرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة

 

يتجسسون على سمير جعجع... ويقفلون طريق المطار!

موقع القوات اللبنانية/ماذا جرى أمس حتى عمد بعض الزمر الى إقفال طريق مطار رفيق الحريري الدولي؟ سرت الاشاعات كالنار في الهشيم: "اختطاف عناصر من القوات اللبنانية ثلاثة شبان من منطقة الرمل العالي". المضحك المبكي أن قسما من سكان الضاحية الجنوبية، من التابعين لـ"حزب الله"، باتوا يعتبرون طريق المطار ملكا خاصا يقطعونها ساعة يشاؤون، ويحرقون الإطارات عليها كلما رغبوا ببعض التسلية!

ماذا جرى فعليا؟ وما هي قصة الشبان الثلاثة من سكان منطقة الرمل العالي في الضاحية؟ القصة ببساطة هي أن هؤلاء الثلاثة كانوا ينقلون بعض المفروشات الى مقر قيادة "القوات اللبنانية" في معراب. واشتبه حراس المقر بأن أحد العمال الثلاثة كان يلتقط صورا بواسطة هاتفه الخلوي. ولما وصل الى المدخل الثاني للمقر، وبموجب الاجراءات الأمنية المتبعة، سلم هاتفه الى الحراس. ولما تأكدوا من محتويات الهاتف تبيّن أن العامل التقط لقطات فيديو شاملة لطريق المقر وموقعه ومحيطه. فعمد الحراس الى الاتصال بقوى الأمن الداخلي المتمركزين على المدخل الأساسي للمقر، وسلموهم الهاتف الخلوي وطلبوا منهم إجراء اللازم.

وهكذا استدعت القوى الأمنية العامل مع مرافقيه وحققت معهم ل3 ساعات قبل أن تفرج عنهم، لأن التقاط الصور في المطلق ليس جريمة يعاقب عليها القانون اللبناني. ولكن بقيت التساؤلات تدور في بال الكثيرين: من طلب من هذا "العامل" التقاط صور دقيقة للطرق التي تؤدي الى مقر الدكتور جعجع ومحيطه؟

والسؤال البسيط: لو عمد أحدهم الى التقاط صور مماثلة في محيط سكن السيد حسن نصرالله أو في حارة حريك أو أي منطقة أخرى من الضاحية الجنوبية ماذا كان ليحصل؟ الأكيد أنه لم يكن ليتم تسليمه الى القوى الأمنية اللبنانية. والأكيد انه إذا صودف أن هذا الشخص من منطقة يشتبه بأنها معقل شعبي لـ"القوات اللبنانية" لكانت ربما اندلعت حرب أهلية لا سمح الله! في المقابل فإن الاشتباه في عامل شيعي عمد الى التصوير بهذه الطريقة المريبة في مقر قيادة "القوات اللبنانية" ومقر إقامة الدكتور سمير جعجع، وتسليمه الى القوى الأمنية الشرعية بات أمرا يستلزم انتفاضة شعبية وإقفال طريق مطار بيروت الدولي!

حقا إن للفجور حددودا، فهل من يقف عند حدوده؟

 

تخفيض سعر صفيحة المازوت 3000 ليرة عملا بقرار مجلس الوزراء

وطنية- 15/11/2007 (اقتصاد) أصدر وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي قرارين حملا الرقمين 443 و444، حدد بموجبهما سعر بيع طن المازوت بمليون و217 الفا و700 ليرة لبنانية، والصفيحة ب 21800 ليرة لبنانية. وذلك عملا بقرار مجلس الوزراء رقم 84 الصادر في جلسته الاخيرة القاضي بدعم صفيحة المازوت 300 ليرة لبنانية.

 

البطريرك صفير التقى السفير البابوي

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير السفير البابوي في لبنان المونسنيور لويدجي غاتي الذي غادر بعد اللقاء من دون الادلاء بأي تصريح. على صعيد اخر، حطت طائرة مروحية تابعة للقوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني لوقت قصير في باحة الصرح البطريركي في بكركي في مهمة وصفت بالاستطلاعية تحضيرا للزيارة المرتقبة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى البطريرك صفير.

 

قتيل في اطلاق نار في التبانة في طرابلس

وطنية - 15/11/2007 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال "أن مجهولين اطلقوا صباح اليوم في محلة باب التبانة النار على المدعو مصطفى محمد عمر (سوري الجنسية) وهو يملك كشكا صغيرا لبيع القهوة في المنطقة. وقد نقل الى المستشفى الاسلامي في طرابلس، لكنه ما لبث ان فارق الحياة".

 

إشكال ليلا في منطقة بشامون

وطنية- 15/11/2007(أمن) وقع إشكال عند الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم، بالقرب "مجمع الرسول الاكرم" في منطقة بشامون، وقد سمع إطلاق في المنطقة ولم يفد عن وقوع إصابات، وقد أوقفت القوى الامنية شخصين للتحقيق معهما.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 15 تشرين الثاني 2007

البيرق

لم يتلق مسؤول بارز اي اشارات بعد من جهة فاعلة حول ملف حساس قيد التداول .

الشرق

سفير اوروبي شرقي اكد ان تأثير بلاده في مجريات الأزمة والمطلوب لحلها قد تراجع نتيجة ظهور مؤثرات من الصعب على اي طرف تجاهلها .

نائب سابق معارض اعترف بانه لا يخاف من فتح ملفه القضائي لان مشكلته صغيرة جدا بالنسبة الى من بوسعه توريطهم في ملفات فضائحية كبرى .

وزير مستقيل قال ان بوسعه الجزم ان البطريرك صفير عندما يعطي بعض الأسماء الرئاسية يكون قد اعاد الكرة الى رئيس مجلس النواب .

البلد

احد النواب السابقين النمحسوبين على 14 آذار بدا في برنامج تلفزيوني صباحي وكانه يسجل موقفا للتاريخ ولمرحلة ما بعد الانتخابات .

توقف مراقبون عند المغالطات في كلام ولش الاخير عن لبنان خصوصا عندما تناول نسبة التصويت التي نالها عدد من رؤساء الجمهورية سابقا .

اعتبر احد السياسيين ان قوى 14 آذار اتخذت موقفا من المبادرة الفرنسية عندما وصفتها بالاستطلاعية .

النهار

سُجلت ملاحظات ومآخذ على بعض المرشحين للرئاسة عند عرض اسمائهم في لقاءات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

تساءل سياسيون عن نتائج التحقيق في رفض وزير سابق اخضاع سيارته للتفتيش عند حاجز للجمارك على الحدود مع سوريا.

انهالت اتصالات عدد من المرشحين التوافقيين على بكركي عندما علموا أن البطريرك سيضع لائحة بالأسماء.

السفير

يستعد نواب في الأكثرية من المقيمين في فندق فينيسيا للسفر الى الخارج والإقامة هناك إذا لم تجر الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية.

قال مرجع روحي إنه عندما قرأ ما كتب على لسانه أمس تذكر أيام "الدكتيلو".

قال مسؤول سابق في المجلس الدستوري إن أي جلسة لمجلس الوزراء بعد 24 تشرين الثاني مخالفة للدستور، مؤكداً أن قرارات الجلسة السابقة باطلة.

المستقبل

 تردّد انّ الاتصالات الفرنسية ـ الأميركية لم تتوقّف حتّى خلال وجود الوزير برنار كوشنير في بيروت لمتابعة المستجدّات والتنسيق حيالها.

لفتت أوساطٌ متابعة إلى انّ ما يؤكّد البُعد التصعيدي التعطيلي في خطاب المرجع الأول لحزب يقود "المعارضة" هو أن هذا الحزب كثّف في الأيام الماضية حركة التسليح داخل طوائف ومذاهب بعينها.

 سُئل مسؤول في الحزب الذي يقود "المعارضة"، لماذا الخطاب التصعيدي الأخير؟ فأجاب "لأننا نعلم أنّ المفاوضات لا تتقدّم ولن تصل إلى نتيجة".

الأخبار

أبلغ العماد ميشال عون عدداً من الضيوف الأجانب الذين زاروه خلال الأيام القليلة الماضية، أنه لم يعد يريد التورط في أي نوع من النقاشات حول الموضوع الرئاسي، لأنه يشعر بأن كل من يقابله يأتي ليطلب منه الانسحاب دون أن يشرح له سبب رفضه. وبناءً عليه - قال عون - أنا أريد أن أبقى في منزلي أمضي وقتي في الحديقة ومع أحفادي. وأترك لكم إيجاد الحل المناسب للقضايا الشائكة. وخاطب ضيوفه قائلاً: "إنكم تدورون لتتحدثوا عن حزب الله. وأنا أنصحكم بالتوجه إليه مباشرة والتفاهم معه. ومن لديه حل آخر فليأتني بتوقيع السيد حسن نصر الله عيه وأنا أمشي به فوراً".

أبلغ الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في اتصال أجراه مساء أول من أمس برئيس الحكومة فؤاد السنيورة أنه غير طامع بكرسيّه. وقال له تعليقاً على ما نشر في بعض وسائل الإعلام بأن لديه مبادرة تقول بتأليف حكومة انتقالية برئاسته: "ما بعينّا دولة الرئيس، الكرسي معباية بوجودكم".

اقترح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على وزراء الترويكا الأوروبية خلال زيارتهم بيروت منذ أسبوعين اسم أحد أعضاء لقاء "قرنة شهوان" سابقاً، مرشحاً توافقياً. وكشفت مصادر مطلعة أن السنيورة جدّد اقتراحه للاسم عينه أول من أمس أمام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على خلفية رد الجميّل للمرشح المذكور الذي اعتكف يوماً من منصبه العالي لمنع تنفيذ قرار إبعاد السنيورة عن موقع مالي كان يشغله في حينه.

أبلغ رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الرئيس أمين الجميل أن مرشحه الأول لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون، وأن البديل هو العماد ميشال سليمان رغم الظروف الداهمة المحيطة بالاستحقاق والتي تحول دون إجراء أي تعديل دستوري يسهّل انتخابه.

طرح سفير دولة عربية صيغة جديدة للمفاوضات بين القادة اللبنانيين لتمرير الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية. ولفت إلى أهمية تكبير حجم الصفقة بحيث يصبح الاستحقاق الرئاسي بنداً من سبعة بنود على الأقل. وبرّر اقتراحه بالقول إن تكبير الصفقة يزيد عدد الرابحين سياسياً ويقلص عدد الخاسرين، فمن يربح في الاستحقاق يخسر في البنود الأخرى، ومن يتنازل عن حصته في الاستحقاق يفز بالتركيبة الحكومية وفي الإدارة والمناصب العليا تحديداً.

نقلت جهات سياسية ودبلوماسية عن عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين شعورهم باليأس من المساعي التي بذلت طوال الفترة الماضية لإيجاد حلول توافقية للأزمة اللبنانية، وميل هؤلاء إلى الاعتقاد بأن اللبنانيين أنفسهم لا يريدون التوافق ولا يبذلون ما يكفي من الجهود. وتردد أن بعض الدبلوماسيين قد رحّل ذويه منذ أقل من أسبوع إلى خارج لبنان احتياطاً من أي تأزّم كبير متوقع. وأضافت أن بعض هؤلاء بات لا يعطي مواعيد بعد السادسة مساءً، وذلك تخوفاً من أي تطورات أمنية قد تحصل في الأيام القليلة التي تسبق انتهاء ولاية رئيس الجمهورية إميل لحود، ونقلت عن الدبلوماسيين تحذيرهم بأن لبنان يتجه إلى وضع أمني وسياسي خطير لم يشهده في أي وقت مضى.

 

وزير الخارجية الكندي هنأ بلمار لتعيينه رئيسا للجنة التحقيق الدولية: تحقيق العدالة ضروري ليستمر لبنان في تعزيز الحرية ودولة القانون

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) وزع مكتب العلاقات الاعلامية للشؤون الخارجية في السفارة الكندية في لبنان، تصريحا لوزير الشؤون الخارجية الكندي مكسيم بيرنييه، هنأ فيه وكيل مساعد المدعي العام الكندي السابق دانيال بلمار لتعيينه رئيسا للجنة التحقيق الدولية في الاغتيالات السياسية في لبنان. وجاء فيه:

"باسم كافة الكنديين، اود تهنئة السيد بلمار على تعيينه من قبل الامين العام للامم المتحدة رئيسا للجنة التحقيق الدولية في إغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات السياسية الاخرى التي حصلت خلال العامين الماضيين. ان السيد بلمار وهو وكيل مساعد المدعي العام الكندي السابق قد تقاعد حديثا. وسيعين السيد بلمار أيضا مدعيا عاما أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي سوف تتولى محاكمة المتهمين بهذه الاغتيالات.

ان كندا تدعم بشدة عمل اللجنة البالغ الاهمية، اود ان انتهز هذه الفرصة لكي أشكر الرئيس الخارج للجنة السيد سيرج براميرتز وفريقه على التقدم الملحوظ الذي أحرز حتى اليوم. لا تزال كندا تقدم دعما كاملا للجهود التي يبذلها الشعب اللبناني لتحقيق العدالة في هذه الاغتيالات السياسية.ان تحقيق العدالة في هذا الملف ضروري لكي يستمر لبنان في تعزيز الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ودولة القانون".

 

الوزير أوغاسبيان:كوشنير متمسك بآلية انتخاب رئيس عبر البطريرك ثم يعمد الرئيس بري والنائب الحريري الى تزكية المرشح الأوفر

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان أوغاسبيان، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن دلالات التحرك الدولي، خصوصا مع زيارة بان كي مون الى لبنان اليوم، "ان عنصر الوقت الداهم الذي يفصلنا عن تاريخ 24 الحالي قد بدأ، حيث يفترض ان يكون هناك رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، والموضوع يلقي في ظلاله على التحركات الدولية والعربية الضاغطة في اتجاه اجراء الانتخاب الرئاسي".

أضاف: "هذه التحركات تعبر عن تظاهرة حاشدة ومؤيدة بقوة لإجراء الانتخاب في موعده الدستوري والاستمرار بالقيام بكافة أنواع الضغوط والمساعي لإزالة العراقيل من امام الاستحقاق وعزله عن اي تدخلات او تفسيرات إقليمية". وردا على سؤال عن المعلومات المتضاربة حول لائحة الاسماء بالمرشحين التوافقيين، أوضح ان "الوزير كوشنير متمسك بآلية انتخاب الرئيس التوافقي عبر غبطة سيدنا البطريرك صفير، لكي يقوم بدور رئيسي لوضع لائحة بمرشح او اكثر ممن تطابق مواصفاتهم التوافق، ومن ثم يعمد الرئيس بري والنائب الحريري الى تزكية المرشح الاوفر. هذه الآلية يعتبرها كوشنير الاكثر ملاءمة لإمرار الاستحقاق الرئاسي على نحو طبيعي بلا عراقيل، خصوصا انه يعتقد ان هذه المبادرة الفرنسية تحظى بدعم دولي".

تابع "ان اجواء بكركي تعكس اليوم حذرا وتتأرجح بين اجواء غير مشجعة من جهة القيادات السياسية المارونية في صورة خاصة، وبين استعداد او مستجد لدى غبطة سيدنا البطريرك للتسمية. يعني اليوم أعتقد ان السيد البطريرك يتفادى تكرار تجربة 1988 لجهة اقتراح الاسماء ويفكر من الآن فصاعدا بتجنب هذه التجربة، لكن الديبلوماسية الفرنسية لا تزال تعمل جاهدة على جر الاطراف الى الانتخابات وعلى تشجيع بكركي الى تقديم لائحة تحت غطاء دولي كثيف".

وهل من معطيات حول امكانية ان تبصر اللائحة النور تحت اي ضمانات او شروط، أجاب: "في الحقيقة ثمة مخاوف من ان يؤدي رمي الكرة في الملعب الماروني الى التعويل على التباينات الكبيرة فيه بما يمكن بعض اللاعبين الاقليميين من حلفائهم المحليين من التلطي وراء بكركي لتعطيل الانتخابات وتوضع المسؤولية عند اللبنانيين وعند الموارنة في صورة خاصة بدلا من ان تكون كرة التعطيل عند الآخرين، وهذا الموضوع تتخوف منه بكركي. وأعتبر لغاية اليوم ليس هناك قرار حاسم لدى غبطة البطريرك، وكذلك هناك لغاية اليوم ممانعة مسيحية من السير في هذه الآلية".

 

"أوج" طلبت من بكركي ألا تقدم على تسمية لائحة مرشحين لرئاسة الجمهورية: فشلها سيكون بمثابة سقوط آخر معاقل الضمانة للوجود المسيحي في لبنان

وطنية- 15/11/2007 (سياسة) طلبت جمعية أبناء الوطن الاجتماعية (أوج) من بكركي، في بيان اليوم، "ألا تقدم على تسمية لائحة مرشحين لرئاسة الجمهورية، لأن المطلوب في حال لم تحترم خطوتها إضعاف احد أهم المواقع الوطنية المتقدمة في الحفاظ على الكيان اللبناني". اضافت: "والسؤال المقلق ماذا لو فشلت بكركي فمن هي الضمانة بعدها؟ فليس من باب الصدفة أن جرى العمل طيلة السنوات الماضية على تحجيم الدور المسيحي في الحياة السياسية اللبنانية لحسابات دولية وإقليمية معقدة، ويبدو أن استكمال هذا التحجيم أو أكثر منه ماض عن طريق استهداف بكركي التي تمثل البعد المعنوي الكبير للمسيحيين في لبنان والشرق، فتوريطها بدور ربما إذا لم ينجح سيكون بمثابة سقوط آخر معاقل الضمانة للوجود المسيحي في لبنان الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر الكبير بجميع اللبنانيين من مختلف الانتماءات". وقالت "أوج": "ان سقوط دعامة من دعائم وجود الكيان اللبناني سيؤدي حتما إلى تداعي باقي الدعامات مما يعني فقدان لبنان لكيانه المتعارف عليه تمهيدا لإعادة تشكيله وفق ما يخطط له وللمنطقة ككيانات مجزأة أو ما يتم التداول به حاليا فيدراليات جغرافية وديمغرافية".

واعتبرت انه "لو تعذر إيجاد حل في لبنان في المدى المنظور فيبقى الأهم في هذه المرحلة بالنسبة للبنان هو الحفاظ على دور وموقع ورمزية بكركي في الحياة السياسية الوازنة بعيدا عن إدخالها في أفخاخ أو رهانات تشبه إلى حد بعيد لعبة المقامرة التي تعتبر نتائجها غير مضمونة بالنسبة لموقعها وللبنان على السواء".

 

النائب سلهب: في حال لجوء الأكثرية إلى النصف زائدا واحدا لن نلجأ إلا إلى خيارات تحافظ على الكيان ودور المؤسسات

وطنية-15/11/2007(سياسة) أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب في حديث إلى موقع "الأخبار اللبنانية" اليوم، أن "حسم الموقف من إجراء الانتخابات الرئاسية رهن التطورات خلال الأيام المقبلة القليلة، في انتظار عودة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إلى لبنان والتي حددها في 21 الحالي أي يوم جلسة الانتخاب، على أن يبقى حتى يوم 22 منه". وكشف ردا على سؤال عن نتائج هذه الزيارة، أنها "لم تسفر شيئا لغاية الآن ولم يظهر من الجولات التي قام بها أي ثمرة إيجابية، رغم قوله أنه سيكون هناك رئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية".

سئل:كيف تصف الأجواء؟

أجاب:"الأجواء متوترة ومشحونة وهناك مخططات تلعب في خطورة ودقة".

سئل: هل ما زلتم تراهنون على دور بكركي في إنجاح الاستحقاق الرئاسي وهل أن أسماء تم تداولها بين وزير الخارجية الفرنسي والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير؟

أجاب:" لننتظر الرد من بكركي بين اليوم وغدا وسيكون للكتلة الموقف الواضح والصريح خلال اجتماع يعقد اليوم لكتلة التغيير والإصلاح برئاسة العماد ميشال عون يطلعنا خلاله على نتائج لقائه مع الوزير كوشنير ونحدد برنامج تحركنا".

سئل: إذا ما هو الحد الفاصل للتوافق أو الخلاف؟

أجاب:"ستظهر النتائج سلبا أو إيجابا بعد العطلة أي أول الأسبوع المقبل".

وعن تداعيات خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لفت إلى أن "الخطاب قوبل بلهجة عالية ستؤخر التوافق بما يذكرنا بالسجالات السابقة، لكنه لم يضع شروطا تعجيزية بل تفاوضية". وعن التخوف من فشل التوافق ولجوء الأكثرية إلى خيار النصف زائدا واحدا، قال:"هذا الخيار تهدد به الأكثرية ونحن لا نسقطه من حسابنا، لكننا نتركه في نهاية لائحة الاحتمالات المطروحة ويكون لنا رد مناسب".

سئل:إذا إن تخوف البعض من الفوضى والحديث عن الفتنة الداخلية يصبح مبررا؟

أجاب:"على العكس، الأجواء تطمئن أن لا فوضى ولا فتنة، ونحن لن نلجأ إلا إلى خيارات ضمن الأصول حفاظا على الكيان وعلى دور المؤسسات الدستورية".

 

الرئيس الجميل عرض مع وفد الجماعة الإسلامية الاوضاع العامة

الشيخ عمار دعا جميع النواب للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس

وطنية-15/11/2007 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل, في دارته في سن الفيل قبل ظهر اليوم رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية علي الشيخ عمار على رأس وفد, وحضر الإجتماع النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب جوزف أبو خليل وعضو المكتب السياسي الكتائبي ساسين ساسين, وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة. بعد اللقاء أعلن الشيخ عمار:" هذا اللقاء هو مع رجالات لبنان الذين يحرصون على أن تكون الأوضاع اللبنانية مستقرة على أبعد حدود، وهم يقومون بكل الجهد اللازم من أجل أن يكون هذا الإستحقاق في وقته، وأن يؤدي الى إنتخاب الرئيس الذي يمكن ان يسهم في إعادة الإستقرار الى الأوضاع السياسية والأمنية وغيرها من الأوضاع الأخرى".

أضاف: "تمنينا أن تستكمل مثل هذه الجهود وصولا الى توافق، كما أكدنا على أهمية الدور الذي تضطلع به بكركي, والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وجهود مختلف القوى السياسية أكان في إطار الموالاة أو المعارضة, والتي نرجو أن تصل بالبلاد الى ما ينتظره ويرجوه اللبنانيون. نحن نعد اللبنانيين بأن الأمور ستكون أفضل ولا داعي للهواجس والمخاوف التي تثار، وأن أي تهويل أو تهديد أو وعيد ليس بقادر على أن يثني اللبنانيين وبعض القوى المؤمنة، بأن لبنان قادر أن يستقر، مثل هذه الأمور ليست قادرة على ثني هؤلاء عن متابعة جهودهم ودورهم من أجل التوصل الى ما يحقق المصلحة الوطنية ومصلحة اللبنانيين جميعا".

سئل: إذا لم يتم التوافق على رئيس معين، وإذا لم يتم الإنتخاب، هل أنتم مع الإنتخاب بالنصف + 1؟. أجاب: "نحن دعونا وندعو جميع النواب الى تحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة الدقيقة، والمشاركة في الجلسة النيابية المكرسة لإنتخاب الرئيس يوم 21 من الشهر الحالي، ومن هنا نحملهم المسؤولية بأنه لا يجوز أن يعطل المجلس النيابي والدور الذي أنيط بالنواب بصفتهم نواب الأمة، وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والمؤسساتية والدستورية في مثل هذه الظروف، عليهم أن يشاركوا في جلسة الإنتخاب، طبعا نحن نتمنى أن يكون هناك إجماع في المشاركة من قبل النواب لإنتخاب الرئيس, وحتى نخرج من مسألة هل النصاب هو الثلثين أو النصف + 1" .

 

جعجع ادعى على بيار الضاهر "بجرم اساءة الأمانة وتهريب الأموال"

وطنية - 15/11/2007 (قضاء) ادعى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات التنفيذية الدكتور سمير جعجع بواسطة وكيله القانوني على رئيس مجلس ادارة تلفزيون ال "ال.بي.سي" الشيخ بيار الضاهر وتسعة اشخاص وتسع مؤسسات متفرعة من "المؤسسة اللبنانية للارسال" في دعوى مباشرة لدى قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود في جرم اساءة الأمانة وتهريب الأموال.

 

النائب دندشي: حزب الله يسعى الى تحويل لبنان وطنا ذو وجه فارسي

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) اعتبر النائب عزام دندشي ان "حزب الله يسعى لتحويل لبنان إلى وطن "ذو وجه فارسي", وقال في تصريح اليوم: "دفع اللبنانيون شهداء كبار ثمن استقلالهم عام 43 وثمن مقولة التلاقي الوطني:" لبنان ذو وجه عربي". ودفعنا أيضا مئات آلاف الشهداء تطوير الصيغة في اتفاق الطائف إلى " لبنان عربي الهوية والانتماء" (فقرة ب من مقدمة الدستور). اليوم، بعد التصريحات النارية الأخيرة لأمين عام حزب الله الواضحة الأهداف والمرامي والشروط يبدو أن كل فئة من اللبنانيين تصر على أن تدفع البلاد ثمن أهوائها الإقليمية، ولا تتعظ من التجارب المأساوية للفئات التي سبقتها. وإن حزب الله يسعى لتحويل لبنان إلى وطن ذو وجه فارسي بالهوية والانتماء. عبر :أولا: السيطرة على المؤسسات الدستورية السياسية والعسكرية والقضائية وعلى القرارات والمفاصل الإقتصادية، وكل هذا تحت شعار التوافق والشراكة الوطنية، وثانيا: إلحاقه بالمحور الإقليمي المدافع والمتماهي مع مصالح بلاد فارس ومطامعها وأحقادها الاستعمارية المتجددة".

اضاف "إن لبنان عامة والاستقلاليون فيه خاصة أصبحوا خط المواجهة الأول دفاعا عن العروبة وعن العرب بعد أن سقط العراق " البوابة الشرقية للوطن العربي" . نحن في الفينيسيا نسعى إلى الحماية من الاغتيال الجسدي، ولكن في نفس الوقت نسعى إلى الحماية من الاغتيال السياسي للمحكمة الدولية وللثوابت الوطنية. ونسعى إلى حماية عروبة لبنان وتعدده وديمقراطيته، والدفاع عن لبنان "حوار الثقافات والحضارات" .

وهذا ما أوضحناه لوزراء الخارجية، الأوروبيون منهم والعرب الذين زارونا ،وللسفراء وآخرهم السفير السعودي، وقلنا له بوضوح وبلا مجاملات أننا نعتبر أن السعودية هي العمق الضامن للبنان ولمسيحييه قبل مسلميه". وختم :"إن تاريخ لبنان، حاضره ومستقبله، ومستقبل المنطقة العربية يكتب اليوم هنا، ويتوقف على نتيجة هذا الصراع. وإذا كان كل من يسعى إلى حماية نفسه من الاغتيال يسمى "فأرا" حسب تعريف بعض رعاع الأرض ، فإنني ألفت إلى أن هذا التوصيف ، ينطبق أيضا على كل من يختبئ خوفا من الاغتيال والأمثلة على ذلك حية في أماكن أخرى لا علاقة لها بالفينيسيا".

 

الرئيس بري عرض الاوضاع مع السفير الاميركي وتلقى اتصالا من ابوالغيط

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه التطورات الراهنة في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان. ولم يشأ السفير الاميركي الادلاء باي تصريح بعد اللقاء.

وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق جان عبيد. وتلقى رئيس المجلس اليوم اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط تداولا خلاله بالاوضاع الراهنة في لبنان.

 

النائب الحجار: الحركة الدولية ستوصل الى انجاز الاستحقاق ضمن المهلة والا سنذهب الى أبغض الحلال وهو النصف+1 حتى لا نسمح بالفراغ في الرئاسة

إيران والنظام السوري قصفا المبادرة الفرنسية عبر "حزب الله" لإبقاء لبنان ساحة

لطرح طلبات نصرالله بعقلانية لا عبر المهرجانات للاتفاق على العناوين السياسية

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار، في حديث الى برنامج "لقاء الاسبوع" في إذاعة لبنان، ردا على سؤال على معطيات التفاؤل عند النائب سعد الحريري في حصول الانتخابات في موعدها الدستوري، بالرغم من المخاوف من بعض الاجواء والتصريحات والمواقف التصعيدية، انه "لا شك بأن لدى النائب سعد الحريري معطيات معينة يملكها وعلى أساسها هو ماض في التفاؤل الذي يبديه في كل التصريحات وفي كل المواقف". وقال: "لدى زيارته لنا في فندق فينيسيا كان واضحا في هذا التفاؤل في كلمته التي ألقاها وفي رده على اسئلتنا".

تابع "بالإضافة الى هذه المعطيات، فإن لدى الشيخ سعد معلومات ان هناك إصرارا لدى المجتمع الدولي، إصرار فرنسي واوروبي وعربي، لإنجاح الآلية الجاري الحديث عنها حول المبادرة الفرنسية، وهذه المبادرة مدعومة غربيا ودوليا ومطلوبة لدى الكثير من اللبنانيين، ولا بد من ان هذه الحركة الدولية والعربية برأي الشيخ سعد ستصل الى نتجة ما، وهذه النتيجة هي انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده ضمن المهلة الدستورية والا سنذهب الى ابغض الحلال الذي هو النصف زائدا واحدا حتى لا نسمح بالفراغ في الرئاسة الاولى".

سئل: ما هي الضمانات التي يطلبها البطريرك صفير لإطلاق لائحته، وهل تم التوصل الى هذه الضمانات وهل هي جاءت من بيان الرئيس بري والنائب الحريري؟

أجاب: "في اعتقادي ان بيان الرئيس بري والنائب الحريري، بالإضافة الى فحوى مضمون اللقاءات التي حصلت بين كوشنير وقبله المبعوث الرئاسي الفرنسي، بدءا باللقاءات التي عقدت مع البطريرك صفير ومن ثم مع الرئيس بري ومع الشيخ الحريري، قد توصلت الى نقطة ما أبدى فيها البطريرك ارتياحه الى مجرى الامور. على كل الاحوال، عندما تطلق هذه اللائحة وترسل الى الرئيس بري والى الشيخ سعد، ونرى فعلا هل سيصار الى الالتزام بما اعلن ام لا. وفي اعتقادي ان الشيخ سعد سيلتزم التزاما كاملا وهناك امكانية لانتخاب واحد من هذه اللائحة. اما في ما خص الرئيس بري فإن تصريحاته العلنية تقول بالتزامه، ولكن السؤال هل بعد وصول اللائحة سيصار الى تغيير الموقف وعندها لا يكون تفسير لذلك، الا ان النظام السوري الذي وعد الفرنسيين انه سيسهل الأمور، لم يعط الاذن للرئيس بري ولحلفائه في لبنان للمضي قدما في انجاز الاستحقاق الرئاسي".

سئل: ما هو توقعك بإمكان مواكبة انتقاء الرئيس التوافقي من لائحة البطريرك، تفاوض على ما بعد انتخاب الرئيس، خصوصا بعد ما جاء في خطاب الامين العام لحزب السيد حسن نصرالله؟

أجاب: "على الرغم من الموقف التصعيدي جدا الذي أطلقه السيد نصرالله بالتوازي مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي كوشنير، فإن زيارة الوزير الفرنسي تحمل في طياتها اصرارا على متابعة المبادرة الفرنسية وعدم الاستسلام امام المتضررين من هذه المبادرة. ان تصميم كوشنير على العودة الى بيروت في الاسبوع المقبل يعني ان هناك مواكبة لصيقة للمبادرة الفرنسية، وبالتالي للايام الاخيرة الباقية من المهلة الدستورية".

سئل: ما تعليقك على وصف السيد نصرالله لأكثر من نصف اللبنانيين باللصوص والقتلة؟

أجاب: "ان ذلك يدل على موقف ما لإيران، ولا يخفى على احد ان هذا الامر له علاقة بالعقوبات التي تحضر من قبل مجلس الامن والمجتمع الدولي على ايران وبأن هذا المجتمع الدولي لن يقبل بأن تمضي ايران في برنامجها النووي بغض النظر عن موقفي الشخصي حول أحقية ايران بهذا الموضوع ام لا. في ضوء هذه العقوبات التي يتم تحضيرها ضد ايران رأت هذا الاخيرة بألا تسهل للمبادرة الفرنسية وللمجتمع الدولي الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وبالتالي عدنا الى لبنان الساحة الذي يراد منه ان يبقى ساحة لتبادل الرسائل. ان ايران قصفت المبادرة الفرنسية عبر "حزب الله"، أضف الى ذلك النظام السوري ومن خلال المقالة المنشورة اول أمس في صحيفة البعث كان واضحا في نعي المبادرة الفرنسية، ولا ننسى ان ادوات النظام السوري كانوا واضحين في هذه العرقلة من حيث مهاجمتهم للمبادرة الفرنسية، وفي مقدمتهم (الرئيس) إميل لحود الذي تحدث عن عدم دستورية اللائحة المقترحة. رغم كل هذه العراقيل فذلك لا يعني ان فرنسا ستوقف مبادرتها، وأتوقع ان تسير الامور قدما حتى تصل الى هدفها".

سئل: ما رأيك بمطالبة السيد نصرالله في خطابه بالاتفاق على قيادة الجيش والاجهزة الامنية وغيرها؟

أجاب: "هذا يؤكد أحقية ما طالبنا به وهو قبل التكلم باسم الرئيس وبشخص الرئيس فلنبحث في العناوين السياسية التي يجب التوافق حولها التي بمجرد التوافق عليها يمكن الوصول الى حل كل المشاكل، وهذا ما عنيناه برئيس جمهورية لديه رؤية سياسية حيث يحصل التوافق على القرارات الدولية ومرجعية الطائف والنقاط السبع وما تم الاتفاق عليه في طاولة الحوار. لذلك لا يجوز ان يتكلم السيد حسن عن قيادة الجيش وعن الاجهزة الامنية، وكأن السيد نصرالله وحزبه الوحيدون الموجودون في لبنان، ونحن لا ننكر ان لهذا الحزب وجود على الساحة اللبنانية، وجود أساسي، ولكن هناك اطرافا وقوى أخرى موجودة على الساحة وعندها رأيها وبالتالي نستطيع التوصل الى حل الكثير من المشاكل بالحوار والنقاش وليس بفرض الرأي الواحد".

سئل: هل الحوار بين الرئيس بري والنائب الحريري والعناوين التي تم التوصل الى اتفاق حولها ترضي طموحات السيد نصرالله؟

أجاب: "من الاجدى ان تطرح طلبات السيد نصرالله في شكل موضوعي وعقلاني وليس عبر التلفزيونات والمهرجانات، والاتفاق يكون حول العناوين السياسية قبل ان يكون حول اي أمر آخر".

سئل: ما تعليقك على زيارة الامين العام للامم المتحدة لبيروت وهل تتوقع صدور قرار دولي جديد حول لبنان؟

أجاب: "ان عنوان هذه الزيارة هو اجراء محادثات مع القادة السياسيين الرئيسيين تمهيدا لانتخابات رئيس جديد للبلاد، ويفهم من ذلك ان هناك اصرارا دولي وجدية دولية وعربية بهدف اجراء هذا الاستحقاق الرئاسي في موعده، وهذا دليل على موقع لبنان المميز في المنطقة وفي العالم. ان زيارة بان كي مون تأتي في اطار متابعة مجلس الامن لتنفيذ القرار 1559 الذي لم يطبق بعد ولا يزال ساري المفعول بالاضافة الى اصراره على اجراء الانتخابات الرئاسية".

تابع "في حال عدم اعطاء إذن من قبل النظام السوري للرئيس نبيه بري بفتح المجلس واجراء الانتخابات الرئاسية وبالتالي تعقيد اجراء الاستحقاق رغم الوعود السورية للاوروبيين وللعالم بتسهيل هذا الامر، فهذا يعني ان النظام السوري يريد المضي قدما في عملية اللعب في الساحة اللبنانية والتدخل في شؤون لبنان الداخلية، وهذا التصرف من قبل النظام السوري سيعرضه للعقوبات الدولية ومن الممكن صدور بيان جديد عن مجلس الامن او قرار دولي يصب في اطار الضغط على هذا النظام وعلى ايران كذلك لعدم تمكينهم من متابعة اللعب في الساحة اللبنانية".

سئل: ماذا تتوقع في الايام المقبلة؟

أجاب: "ان تاريخ هذا البلد يكتبه أبناؤه المخلصون، وان نواب الاكثرية ماضون قدما في تثبيت استقلال لبنان، في تثبيت هذه الدولة، دولة الحرية والسيادة والاستقلال وسنصل الى رئيس جديد للجمهورية قبل 24 تشرين الثاني".

 

النائب إندراوس: على بكركي ان تحصل على ضمانات وتحسم الامر واي مرشح توافقي يجب ان يكون مع مبادىء وثوابت قوى 14 آذار

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) إعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان اندراوس في تصريح له اليوم على للموقع الالكتروني "ناو ليبانون" أنه "على بكركي في ظل الخلاف المسيحي– المسيحي الموجود ان تحسم الامر وتضع لائحة سرية باسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، على ان تنال ضمانات حول آلية تنفيذها خصوصا بما يتعلق بنصاب الثلثين". واشار الى ان "اللائحة يجب ان ترسل الى مجلس النواب، ولكن اذا كان الموضوع توافقيا فليطَّلع عليها الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري وليتوافقا على اكثر من اسم بعد شطب اسماء مرشحي الطرفين. فيتم التوصل الى ثلاثة اسماء توافقيين للتصويت عليهم، ولا يعني ذلك ان بري والحريري هما من يختاران الرئيس". واكد النائب اندراوس ان "العصيان المدني الذي تلوح به قوى 8 اذار نهايته حرب اهلية, في المرة الماضية لو لم ينته قطع الطرق باقل من ثمان واربعين ساعة لكان بدأ المشكل في الشارع".

وردا على سؤال حول الرسالة التي حملها موفد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور الى بكركي امس، قال إندراوس: "نحن نسعى الى اقناع البطريرك أنه في حال عدم توفر النصاب ان يقبل بالسير بالنصف زائدا واحدا، لانه لا يمكن انتخاب رئيس على هذا الاساس ما لم نحصل على دعم البطريرك والمجتمع الدولي. وما يشاع عن تراجع النائب جنبلاط عن هذه الخطوة غير صحيح. انا اتمنى على غبطته اذا كان الكل يتطلع الى ان لبنان بحاجة الى انقاذ، وهو القادر على القيام بذلك، ان يقوم بواجبه. بالطبع يجب ان يعطى ضمانات من بينها تأمين نصاب الثلثين".

وشدد النائب اندراوس على ان اي مرشح توافقي يجب ان يكون مع مبادىء 14 اذار، "لانه لا يمكن ان يؤتى برئيس لا طعم ولا لون له". واضاف: "بعض الاسماء المتداولة لا يمكن ان تنقذ لبنان في المرحلة السياسية الراهنة، ولكن إن كانت الازمة اقتصادية ربما نجحوا بذلك, لا نستطيع ان نضع موظفا لا يلم بالسياسة. نحن نملك الاكثرية ومن حقنا انتخاب رئيس قريب من خطنا". واكد إندراوس "ان النائب وليد جنبلاط ونواب الحزب التقدمي الاشتراكي لن يقبلوا بتسوية على حساب مبادئ 14 اذار، وليس هم فقط لن يسيروا بها بل ايضا نواب التكتل كافة. وقال: "إن كان المجتمع الدولي بكامله يريد اجراء انتخابات في لبنان، وسوريا تعرقل ولا احد يستطيع ردعها، وهي قادرة على مجابهة كل المجتمع الدولي فأعتقد عندها ان لبنان انتهى". ولم يستبعد النائب اندراوس أن يقوم الرئيس اميل لحود بأي خطوة في نهاية عهده، وقال: "لا استبعد ان يقوم لحود بأي ضرب جنون، لا يستطيع ان يكلف المجلس العسكري استلام زمام الحكم كما يتحدث البعض. انه يستطيع ان يطلب، كما مجلس الوزراء برئاسة السنيورة، من الجيش الحفاظ على الامن. ولكن ان يقدم على خطوات اخرى فهذا امر غير مستغرب لانه تحت الاوامر السورية حرق البلد ويواصل حرقه اكثر، لا مشكلة لديه".

 

المطران عوده استقبل النائب تويني وكرامة ووفدا من "البعث"

الوزير طعمه: لانتخابات ديموقراطية تجري في المجلس النيابي

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قبل ظهر اليوم، وزير المهجرين نعمة طعمه يرافقه رئيس الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني. بعد اللقاء، صرح الوزير طعمه: "شرحنا له وضع وزارة المهجرين وصندوق المهجرين والى اين وصلنا وشكونا له ألمنا. نحن في الوزارة وفي صندوق نحاول جمع الناس، نعيدهم الى قراهم واهلهم، لان هدفنا التعايش، الحوار والتلاقي. نتألم للخطاب السياسي الذي نسمعه مؤخرا، فالخطابات العنتريات تخيف الناس من أي جهة أتت وهي عرقلة لمساعي وزارة المهجرين وصندوق المهجرين، وهذا ما شكوناه لسيدنا. همنا الوحيد هو ارجاع المواطن الى ضيعته، الى جذوره والى اصوله. اكرر القول ان الخطابات السياسية العنيفة تخيف الناس نحن نلتقي بهم يوميا ونسمعهم يقولون في هذه الاجواء السياسية المتوترة كيف سنرجع؟ الافضل ان نبقى منزوين مكاننا". سئل: مع استمرار المساعي اليوم وخصوصا الفرنسية، هل سنشهد طي ملف النصف زائد واحد؟ اجاب: "أنا لن اتدخل اليوم في الموضوع السياسي المتعلق بالنصف زائد واحد او بالثلثين، لكن ما ادعو اليه ان تحصل انتخابات ديموقراطية وليس تسمية فلان من قبل فلان. انا ادعو الى انتخابات ديموقراطية تجري في المجلس النيابي. ان ننزل الى المجلس، او لا ننزل هذا شيء غير ديموقراطي. يجب ان ينزل النواب كلهم الى المجلس وينتخبوا الرئيس الذي يريدون".

كرامة

ثم استقبل المطران عوده الدكتور ايلي كرامة الذي قال على الاثر: "زيارة سيدنا دائما مفيدة خصوصا في هذه الايام الصعبة التي يتساءل فيها كل لبناني عما سيكون عليه المصير والمستقبل؟ يجب ان يكون الامل كبيرا، وما اتمناه شخصيا الا تمر مهلة رئاسة الجمهورية دون حصول انتخاب، هذه ضرورة وطنية من اجل مصلحة اللبنانيين والمسيحيين بخاصة، لا يصح الا يخلف الرئيس اميل لحود رئيس مسيحي. من واجب كل اللبنانيين ان يؤمنوا هذا الامر، واتمنى ان تكون مهمة غبطة البطريرك ناجحة وان يعمل اللازم من اجل اختيار شخص لرئاسة الجمهورية، وطني شجاع يستطيع الدفاع عن لبنان الوطن وعن لبنان الاستقلال ويدافع ايضا عن مصالح المسيحيين في لبنان".

شكر

وظهرا، استقبل الامين القطري لحزب البعث في لبنان الوزير السابق فايز شكر يرافقه امين فرع بيروت للحزب سهيل قصار.

على الاثر، قال شكر: "كانت مناسبة عرضنا فيها عددا من المسائل اهمها الموضوع السياسي والاستحقاق الرئاسي ومواضيع ذات صلة بالمسألة الانسانية والاخلاقية والحياتية. وقد استوقفني قول لسيادة المطران ان العمل الصالح يجب ان يخرج من قلب صالح وعقل صالح. نتمنى من كل المسؤولين وكل القيمين وكل من له علاقة ان يقدم خيرا لاي مسعى سواء كان داخليا او خارجيا. نحن مع أي مسعى يؤمن حالة الاستقرار لهذا البلد عبر انتخاب رئيس بالتوافق من اجل انقاذ هذا البلد من ازمته وما يعانيه من مخاطر، وهذا ما يخدم اللبنانيين. نحن نرى ان لبنان يستحق ويستأهل ان يكون له حكم وطني موافق عليه من غالبية اللبنانيين، لا بل اقول واؤكد انه يجب ان يكون هناك موافقة والتفاف من كل الشعب اللبناني بما يؤمن مصالح الناس ومصالح البلد عبر مؤسساته ليكون هناك استقرار حتى لا نعيش في حالة خطر مما نعانيه".

النائب تويني

ثم استقبل المطران عوده النائب غسان تويني الذي بعد اللقاء: "زيارة تقليدية لسيدنا لاننا نأتي دائما الى هنا لاخذ التوجيهات وندرس معه تموضعنا كأرثوذكس في هذا النظام وكأنه اتحاد مجالس ملية، علما اننا نحن على ايماننا المسيحي. انا قلت عن نفسي اني مسيحي الايمان ولكن ليس مسيحي الهوية، ما زال يسمح لنا ان نكون مع الدولة المدنية. اطلعت سيدنا على ما يحصل معي وما انا مطلع عليه، ونحن بانتظار ان يفرجها الرب ونعرف ما هي لائحة غبطة البطريرك. وبحثنا ايضا شؤونا ارثوذكسية صرف".

 

الرئيس السنيورة استقبل سفيري ايطاليا والسعودية وترأس اجتماعا قوم اعمال الهيئة العليا للاغاثة

وطنية- 15/11/2007 (سياسة) أعرب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عن أمله في انعقاد جلسة مجلس النواب في 21 الشهر الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية، وأعلن أن "مجيء الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان اليوم، هو رسالة من المجتمع الدولي إلى كل اللبنانيين", وقال "ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اقسم على احترام الدستور وعليه ان يحترم قسمه". كلام الرئيس السنيورة جاء في دردشة مع الصحافيين على هامش رعايته في السرايا الحكومية توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات ووزارة التربية لتأمين وسائل الاتصالات وشبكة نقل المعلومات التربية لربط المدارس والمعاهد والجامعة اللبنانية.

سئل: هل تعتقد ان المبادرة الفرنسية أصبحت بحكم المنتهية؟

اجب: "يمكن ان بعض الأطراف يتصرفون بتمنياتهم، فنحن دعونا نتصرف بأعمالنا".

سئل:هل هناك آمال أمام هذه المبادرة؟.

أجاب: "إن شاء الله".

سئل: هل أنت على علم باللوائح التي توضع؟ وهل البطريرك صفير أرسل اللائحة؟

أجاب: "هذا الأمر منوط بالبطريرك صفير، ونحن على ثقة بانه يتعامل مع هذا الامر بمسؤولية كبيرة جدا بقلبه وبضميره".

سئل: هل سيكون هناك جلسة في 21 الشهر الحالي؟

أجاب: "هذا ما نأمله".

سئل: سيزورك الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من وزراء الخارجية فماذا تتوقع من زيارتهم؟

أجاب: "أمر مجيء الأمين العام للأمم المتحدة رسالة من المجتمع الدولي إلى كل اللبنانيين ولا سيما من هم معنيون مباشرة بهذا الأمر، وبأهمية السعي للتوافق. واعتقد ان ما جرى القيام به الآن من خطوة باتجاه البطريرك لكي يقوم بهذا المسعى الخير المنطلق من حرصه ومحبته وتحسسه بأهمية هذه المرحلة وأهميه هذا الأمر من الطبيعي ان يكون واضحا لدينا مقدار الأهمية التي يعلقها المجتمع الدولي على قيام اللبنانيين بالتوصل فيما بينهم لانجاز هذا الاستحقاق الدستوري في المهلة الدستورية ودون أي تدخل من احد،ويجب ان نعطي هذه الفرصة كل الحظوظ من النجاح".

سئل: هناك معلومات صحفية ذكرت ان الرئيس لحود يسعى الى اعلان حالة الطوراىء وتسليم البلد الى القيادة العسكرية،فما هو تعليقك؟

أجاب: "أعتقد ان هناك قولا عربيا مأثورا وهو من ترك أمرا من أمور الشرع أحوجه الله إليه، ونحن دستورنا واضح ونعلم ويعلم الجميع ان هذه الحكومة ترغب في ان تسلم الأمانة ان شاء الله في 24 من هذا الشهر الى الرئيس الجديد والى مجلس النواب، وهذا ما ينبغي ان يتم حسب الدستور، ولذلك اختراع أي أفكار جديدة مخالفة للدستور يعرف الجميع، ويعرف الذين يقولون هذا الأمر ان هذا الأمر مخالف للدستور والدستور ينص على ماذا تعني هذه المخالفة".

سئل: لكن السيد نصرالله ناشد الرئيس لحود ان يقوم بواجبه؟

أجاب: "هناك من يطلب من فخامة الرئيس علنا مخالفة الدستور".

سئل: هل الرئيس لحود سيمتثل، وهل سيلبي هذه المناشدة؟

أجاب: "أعتقد أن الرئيس لحود أقسم على احترام الدستور وعليه ان يحترم قسمه".

سئل: هل تسمع من الموفدين الذين يزورون سوريا ويأتون إليك إشارات ايجابية باتجاه لبنان بشأن الاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "نحن نريد ان يتم الاستحقاق الدستوري من دون أي تدخلات من احد، وهذه الوفود التي نستقبلها اليوم ان كانت من دول عربية او من دول صديقة هدفها بالفعل تشجيع وتحفيز اللبنانيين الى التوصل على اتفاق، وليس هناك تدخل على الإطلاق من أي احد في الأسماء، نحن نقرر ما نريد وهم يريدون ان يساعدونا في ذلك، هذا الأمر طبيعي.

وبالنسبة الى الشقيقة سوريا، نحن حريصون كل الحرص على أن تكون علاقاتنا علاقة ود وصداقة واخوة صحيحة مبنية على الاحترام المتبادل والرغبة الحقيقية في معالجة كل المشاكل بروح الانفتاح والرغبة بالتوصل إلى الحلول".

سئل: هل أنت متفائل؟

أجاب: "أنا قلت أنا لا أتحدث بالتفاؤل بل أتحدث بالتصميم".

سئل: الى أين نحن ذاهبون اذا لم تحصل جلسة 21؟

أجاب: "دائما يجب علينا ان نسعى الى الخير".

سئل: هل تتخوف من الفوضى؟

أجاب: "كلا".

السفير الايطالي

وكان الرئيس السنيورة استقبل صباح اليوم في السرايا الحكومية السفير الايطالي غبريال كيكيا الذي قال بعد اللقاء: "التقيت الرئيس السنيورة في زيارة تحضيرية، عشية وصول وزير خارجية بلادي. وأجرينا جولة أفق، حول علاقتنا الثنائية والملفات المهمة ومنها السياسية، لكن لا أريد الدخول في التفاصيل".

السفير السعودي

كذلك استقبل الرئيس السنيورة سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجه، وعرض معه مجمل الاوضاع والاتصالات الجارية لايجاد حل لانتخابات رئاسة الجمهورية.

اجتماع لهيئة الاغاثة

وترأس الرئيس السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، اجتماعا للهيئة العليا للاغاثة تخلله تقويم لاعمال الهيئة.

على الاثر، قال الامين العام للهيئة اللواء يحيى رعد: "ناقشت الهيئة تقريرا عن اعمالها منذ العام 2005 وحتى 1/11/2007 والذي ظهر فيه كل ما دخل وحول الى حساب الهيئة من سلفات وهبات والاعمال التي قامت بها. واطلعت الهيئة على تقرير عن اعمال الهيئة لمعالجة آثار عدوان تموز 2006 وحتى تاريخه وكلفتها والهبات المالية الواردة. ويظهر في التقرير ان الهبات المالية الواردة الى حساب الهيئة حتى تاريخه بلغت 719 مليون دولار، في حين ان التعويضات المصروفة على المباني المتضررة نتيجة حرب تموز بلغت 603 مليارات و577 مليون ليرة. ويتبين ان هناك 774400 وحدة سكنية في الجنوب متضررة لم يبق منها سوى 1361 وحدة سكنية لم تعالج، وفي الضاحية 11534 وحدة، وفي باقي المناطق 3053 وحدة، اضافة الى تعويضات الشهداء والجرحى والبالغة 40 مليارا و 318 مليون ليرة، وعقود 766 مليار ليرة حتى تاريخه خارج عن الالتزامات للاشغال المتبقية". اضاف: "كما بحثت الهيئة في جدول اعمالها واقرت دفع تعويضات لمتضرري متفجرة سن الفيل عند ورود اللوائح من لجنة المسح بواسطة قيادة الجيش وفقا للنسب المعمول بها من الهيئة، اضافة الى الاضرار الزراعية التي سبق وتم مسحها خلال العام 2006 بسبب السيول قبل حرب تموز واللاحقة بمواطنين في الجنوب والبقاع وخصوصا بالنسبة للقمح والتبغ، اضافة الى الاضرار الزراعية التي حصلت في الضنية والهرمل. كما تم الاطلاع على كل اعمال الهيئة التي قامت وتقوم بها".

 

مجلس البطاركة الكاثوليك اختتم أعمال دورته الحادية والاربعين في بكركي

نهيب بالمسؤولين الإقلاع عن التحدي والتصادم والتوصل الى الوحدة بالحوار/ندعو الشعب اللبناني الى عدم الانزلاق في خلافات لا مبرر لها ولوعي الأخطار

فالبلد يحتاج اليوم وابدا الى مواطنين مخلصين يتفانون في سبيل رسالته/نتضامن مع البطريرك صفير في جهوده لانجاز الاستحقاق في موعده الدستوري

ونثمن وساطات الدول الصديقة ونؤمن بأن الجهود ستفضي لعودة الحياة للبلاد

وطنية - 15/11/2007 (سياسة) أهاب مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك "بالمسؤولين السياسيين وبالنواب للاقلاع عن مواقف التحدي والتصادم وان يتواصلوا بلغة الحوار والتفاهم لتحقيق الوحدة والالتزام الوطني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد".

ودعا الشعب اللبناني الى "المحافظة على وحدته، وعدم الانزلاق في خلافات لا مبرر لها، ولوعي الاخطار التي تهدد لبنان"، لافتا الى ان "المسؤولية تقع علينا جميعا لان لبنان يحتاج اليوم الى مواطنين مخلصين".

انهى مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك اعمال دورته العادية الحادية والاربعون التي انعقدت في الصرح البطريرك في بكركي وبحثت شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع، اصدر المجلس البيان الآتي الذي تلاه الامين العام للمجلس الاب ريشار ابي صالح، وجاء في نصه:

"1- عقد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية الواحدة والاربعين في الصرح البطريركي في بكركي من الثاني عشر الى الخامس عشر من تشرين الثاني 2007، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة، ومشاركة اصحاب الغبطة: غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار غناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد البطريرك الانطاكي للسريان الكاثوليك، ونرسيس بدروس التاسع عشر كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك، واصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية في لبنان، وقدس الرؤساء العامين ومندوبين عن الرؤساء الاعلين واعضاء مكتب الرئيسات العامات. وحضر جلسة الافتتاح سيادة السفير البابوي المطران لويجي غاتي ومستشار السفارة المونسنيور توماس حبيب.

2- عالج اعضاء المجلس موضوع "الكنيسة وادارة الاملاك الكنسية" ومواضيع ادارية متنوعة، مستكملة الموضوع الذي سبق وطرحه المجلس في دورته الاستثنائية المنعقدة في 12- 13 آذار 2007، فقدم له صاحب الغبطة والنيافة رئيس المجلس بكلمة افتتاحية، اشار فيها الى ان الكنيسة تحتاج الى المال لتقوم بما تملي عليها رسالتها وواجبات المحبة في المدارس والمستشفيات والمياتم وسائر المؤسسات الاجتماعية والخيرية والانمائية وسواها من المشاريع التي تؤول الى خير الافراد والجماعات، ويتحلى الجميع بالتجرد والشفافية صامدين بوجه مغريات المال. ورحب غبطته بالأعضاء الجدد الذين حلوا محل الاعضاء الذين انتهت مدة ولايتهم وهم: الرؤساء العامون: الاب ايلي ماضي، الاشمندريت جان فرج، الاشمندريت سمعان عبد الاحد والارشمندريت نجيب طوبجي والرئيسات العامات والاقليميات: الام دانييلا حروق، الام تريز روكز، الاخت سهيلة بو سمرا والاخت ياسمين عازار.

والقى سيادة السفير البابوي كلمة توقف فيها عند اهمية الموضوع بالنسبة الى حاجات المجتمع اللبناني وتحديات عمل الكنيسة الرسولي على مستوى خدمة المحبة وموجبات العدالة وانماء الشخص البشري والمجتمع، وما يقتضي كل ذلك من تحسين لادارة الاموال الزمنية وحسن استعمالها وفقا لتعليم الانجيل والرسل واباء الكنيسة، مع الانتباه الى افخاخ المال التي نبه اليها الرب في الانجيل، كالارتهان له وكسر العلاقة مع المحتاج وخلق هوة بين الغني والفقير.

وفي مستهل اعمال الدورة وجه صاحب الغبطة والنيافة باسم اعضاء المجلس برقية الى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر اعلمه فيها بموضوع الدورة وشكره على صلاته واهتمامه الخاص والدائم بلبنان والتمس بركته الرسولية للمجلس واعضائه وسائر المؤمنين.

3- وكان لا بد في اطار معاناة الشعب اللبناني من جراء الازمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية الخانقة، بسبب الشلل الذي يصيب الدولة ومؤسساتها والحياة الاقتصادية، في مختلف قطاعاتها، من ان يتطرق المجلس الى القضايا الوطنية والازمة السياسية المتعلقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري ووفقا لاحكام الدستور. وبعد ان اطلع على تقرير الهيئة التنفيذية والامانة العامة، باشر دراسة المواضيع المدرجة على جدول الاعمال واصدر البيان الختامي التالي:

القسم الاول: الكنيسة وادارة املاكها

اهمية الموضوع

4- الكنيسة التي ائتمنها مؤسسها الالهي على خدمة الانسان، وقد "انضم اليه عبر سر الفداء جاعلا من نفسه الطريق الى الاب والى اي انسان، اقامها وسط الامم "اما ومعلمة". انها "ام" تعتني بخدمة ابنائها: نموهم الشامل وتلبية حاجاتهم الاجتماعية والاستشفائية والصحية، وهي "معلمة" ترعى العقيدة وتؤمن لهم العلم والتربية والثقافة العالية، الى جانب خدمتهم الروحية المثلثة تعليما وتقديسا وتدبيرا. فأسست المستشفيات والمستوصفات ودور رعاية الايتام والمسنين والمعوقين والمؤسسات الخيرية والروابط والجمعيات. وانشأت المدارس والجامعات والمعاهد المهنية والفنية ومراكز التثقيف المتنوعة. واصبحت الكنيسة في لبنان رائدة النهضة الثقافية والاجتماعية والانمائية.

وعندما عصفت رياح الحروب المتتالية منذ سنة 1975، احتضنت الكنيسة ابناءها وسواهم في مؤسساتها وساعدتهم وخففت من اعبائهم ووفرت للكثيرين منهم فرص عمل ومساكن وخدمات اجتماعية واستشفائية. وبكل ذلك ساهمت في تجنيب البلاد ثورة اجتماعية عارمة بالرغم من الازمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تكاد تخنق الكثرة من الشعب، فيما قلة يتخمها الغنى الفاحش.

5- واليوم اذ الازمة اياها تشتد، والحاجات تتكاثر، وفرص العمل تتضاءل، والبطالة تتفاقم، والهجرة تتزايد، وبعض رجال السلطة والسياسة مأخوذون في خلافاتهم، والديون الباهظة ترهق البلاد وتزيد من عجز الخزينة، تعمل الكنيسة عبر هذا المجلس على ايجاد مصادر تمويل يمكنها من مضاعفة جهودها وتوسيع مجالات خدمتها لتلبي حاجات شعبنا، وترفعه من حالة اليأس، وتحد من نزيف الهجرة، ولا سيما "الهجرة النفسية"، من دون ان تحل محل الدولة في موجباتها.

عكف المجلس بروح المسؤولية على درس القدرات الجديدة لتحسين استثمار اراضي الكنيسة وادارة ممتلكاتها وايجاد مصادر تمويل لانجاز مشاريعها الاجتماعية والانمائية، ولحفظ مؤسساتها في الاستمرار والازدهار من اجل مزيد من الخير الاجتماعي والاقتصادي. يحركها في هذا المسعى تعليم الكنيسة "ان خيرات الارض اعدها الخالق لجميع الناس"، كما يحركها تقليدها الدائم بأن الاولوية في ممارسة المحبة المسيحية مما هي المحبة التفضيلية للفقراء. على اساس هذين المبدأين تقوم كل مسؤولية اجتماعية، وتتخذ القرارات بشأن مفهوم الملكية واستعمال الخيرات الزمنية.

6- لقد دعا قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في رسالته العامة الاولى "الله محبة" الى ضرورة تنظيم خدمة المحبة للمعوزين والفقراء وانشاء هيكليات لها وتنسيقها على مثال الجماعة المسيحية الاولى، حيث "كان المؤمنون يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات. وكانوا جماعة واحدة يجعلون كل شيء مشتركا بينهم ويتقاسمون خيراتهم على قدر احتياج كل منهم".

ويضيف قداسته: "امام تنوع الحاجات، لا بد من تنوع اشكال التعاون بين الهيئات الكنسية والمدنية بشفافية ومحبة، وانشاء تنظيمات تنسيقية. ومن الضرورة بمكان تعزيز التطوع لمختلف الخدمات، فالتطوع يربي على روح التضامن والاستعداد لهبة الذات، قبل الهبات المادية، كما يربي ايضا على بذل الذات والتضحية الشخصية في سبيل الاخر. انها ثقافة العطاء بوجه ثقافة الانانية".

من اجل هذه الغاية تدارس اعضاء المجلس خطة للتنسيق بين المنظمات غير الحكومية، وشجع صندوق دعم المدارس الكاثوليكية، ودعا الى تخصيص نسبة مئوية من مداخيل الاوقاف في الرعايا والابرشيات لمساعدة المحتاجين، واستحداث وسائل جديدة واكثر فعالية لاستثمار الاملاك الكنسية وتحسن ادارتها.

التنسيق بين المنظمات غير الحكومية (ONG)

7- يثني المجلس على الخدمات الاجتماعية والانمائية التي تؤديها المنظمات غير الحكومية في مختلف المناطق اللبنانية، وفي طليعتها رابطة كاريتاس- لبنان، جهاز الكنيسة الرسمي الاجتماعي والانمائي. وفيما يقدر المجلس دور المؤمنين العلمانيين ومشاركتهم في تحقيق رسالة الكنيسة كشهود للانجيل في العالم، يدعو هذه المنظمات والعاملين فيها الى الاستنارة بمبادىء تعليم الكنيسة الاجتماعي التي تروحن عملهم وتؤنسنه وتوجهه وتسكب فرح الانجيل في قلوبهم، فيعملون بتفاني "السامري الصالح".

ومن الضرورة مناشدة المنظمات غير الحكومية لتنسق نشاطاتها وبرامجها المتنوعة في مناطق الاطراف ولصالح من هم بحاجة اليها حيثما وجدوا، بالتعاون مع مطارنة الابرشيات وكهنة الرعايا، لكي تأتي الخدمة شاملة للحاجات على المستوى الجغرافي وعلى مستوى العائلات المعوزة بخطة كنيسة متكاملة.

ويشدد المجلس على مسؤولية كهنةالرعايا عن خدمة المحبة، بحكم مهمتهم التدبيرية، ما يقتضي مواصلة تنشئتهم على مبادىء تعليم الكنيسة الاجتماعي، وتدريبهم على وسائل تطبيقية لرعاية الخدمة وتعزيزها.

ويدعو الجامعات الكاثوليكية ومعاهد التثقيف الديني لتدرج في مناهجها هذا التعليم، وتوجه الى مختلف قطاعاته أبحاث الطلاب العلمية وأطروحاتهم الأكاديمية.

صندوق دعم المدارس الكاثوليكية

8- اطلع امين عام المدارس الكاثوليكية المجلس على ما تقوم به الأمانة العامة من سعي لتطوير عمل الصندوق المنشأ لمساعدة الطلاب المعوزين ودعم المدارس في حاجاتها العلمية والتربوية.

ان المجلس يشجع الأمانة العامة على متابعة هذا العمل المشكور في تنفيذ ما خططت له من برامج للهدفين المذكورين: مساعدة الطلاب وفقا لواقع عائلاتهم، ومساندة المدارس على دعم استمراريتها، رفع مستواها العلمي، وانه يخص بالشكر الأشخاص والمؤسسات، في لبنان والخارج، على دعم هذا الصندوق ماديا ومعنويا.

خدمة المحبة في الأبرشيات والرعايا

9- قامت الأبرشيات والرهبانيات والرعايا وتقوم بما يتوفر لديها من وسائل بسد بعض الحاجات المتكاثرة التي تعاني منها العائلات، الى جانب ما تقدمه المؤسسات الكنسية والتربوية والاستشفائية والاجتماعية من مساعدات وتسهيلات.

لكن المجلس يدعوها الى المزيد من العمل ولا سيما على مستوى الجماعة المسيحية في الرعايا، بحيث ينظم الكهنة، بتوجيه من أساقفتهم، مع المجالس الرعوية واللجان الخيرية والمنظمات الرسولية والمؤمنين، خدمة المحبة الى جانب خدمة الكلمة بالكرازة والتعليم وخدمة النعمة بتوزيع اسرار الخلاص والتقديس، على مثال الجماعة المسيحية الاولى، وبما ان أموال الكنيسة مرتبة لغايات اربع هي: "تنظيم العبادة العمومية، تأمين معيشة لائقة للكهنة والخدام الكنسيين، القيام بأعمال الرسالة وممارسة المحبة تجاه الفقراء". ينبغي ان تقتطع نسبة مئوية من مداخيل كل وقف لمساعدة العائلات المعوزة من أبناء الرعية، ثمة خبرات ومبادرات من هذا النوع في الأبرشيات، ولكي يؤدي كل مسيحي واجب المحبة بمساهمة شخصية، لا بد من تنظيم هذه الخدمة على مستوى الرعية، وفقا للخطة المرسومة في الأبرشية.

 

استثمار أملاك الكنيسة

10- من اجل المحافظة على العائلة في لبنان ودعمها، وتجنيب اربابها وأفرادها البطالة والهجرة، وتأمينا لمزيد من فرص العمل لمن أهبوا نفوسهم بالعلم والاختصاص والمهارة الفنية، وامام تراجع الدولة عن واجبها على هذه المستويات، درس المجلس، مع اختصاصيين وخبراء، أفضل الطرق، لحسن استثمار الأملاك الكنسية وادارتها، وانشاء مؤسسات اختصاصية لهذه الغاية، والاستفادة بالطرق الفضلى من تقديمات الدولة وتفعيل قدراتها المالية التي تبقى لخدمة الخير العام.

طرحت امام المجلس أطر عمل متنوعة لتطوير المؤسسات الكنيسة الموجودة، ومعالجة اوضاع المؤسسات المتعثرة، وانشاء مؤسسات جديدة. واقترحت بنيات وهيكليات على مستوى الأبرشيات لاستثمار أملاك الكنيسة وموجوداتها وضبط ادارتها وحسن ترشيدها وفقا للمبادىء العلمية المتعارف عليها، من اجل نتاج أفضل يسند عملها الراعوي والاجتماعي. فعرضت مشاريع من نوع "صندوق الاستثمار (Fond D‘investissement)" و"الشركة القابضة (Holding)" المنظمة والمحصنة قانونيا، مع انشاء ما يلزم من اجهزة ادارية فعالة لضبط القرار وتوحيد الوسائل وتنشيطها بأفضل الطرق وأوفرها (moyens de économie) من اجل امكانية تنفيذ هذه المشاريع تتطلع الكنيسة الى مشاركة المتمولين والخبراء من أبنائها، بالاضافة الى تقديمات الدولة اللبنانية وسواها.

لقد أثنى المجلس على عمل الخبراء الذين أعدوا هذه المشاريع ودراساتها العلمية، وأحالها على الهيئة التنفيذية للعمل على تحقيقها في ضوء مسح علمي وعملي للأملاك الكنسية، وللمؤسسات العاملة في ميادين التعليم الأساسي والجامعي والمهني، والاستشفاء، والرعاية الاجتماعية المتنوعة، وللمشاريع الانمائية القائمة وتلك التي هي قيد الانجاز، وفي ضوء ما يتوفر لدى أبناء الكنيسة وبناتها من كفاءات علمية واختصاصات ومهارات.

11- ان المجلس حريص كل الحرص على ان يكون هذا السعي لا للاثراء بل للعمل الرسولي، ولتأمين فرص عمل للأجيال الطالعة، وللحد من هجرة الأدمغة. فالمال، اذا ما توفر، انما ليكون في خدمة شعبنا ليعيش بكرامة وقناعة وفرح، وفي الوقت عينه حرا تجاه المال ومنفتحا على المشاركة. وفي كل حال يبقى الاتكال على العناية الالهية هو الأساس، الى جانب مسعانا الواعي والشجاع الى تحسين واقعنا الاقتصادي، فلا نظل عبئا على غيرنا من الذين تمكنوا بنشاطهم والتزامهم وعلمهم من ان يصبحوا منتجين ومساعدين لغيرهم.

القسم الثاني: شؤون ادارية

النظام الداخلي للمجلس

12- اطع المجلس على التعديلات التي أجريت في نظامه الداخل، وصادق عليها.

انتخاب أعضاء في اللجان الأسقفية

13- انتخب المجلس نوابا لرؤساء لجان هم:

- المطران ايلي حداد، في اللجنة الاسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية.

- الام غبريال بوموسى، في اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان.

- الارشمندريت جان فرح، في اللجنة الاسقفية الراعوية الخدمات الصحية في لبنان.

رابطة كاريتاس- لبنان

14- أجرى المجلس انتخابات لمكتب كاريتاس-لبنان ومجلسها فجاءت النتيجة التالية:

السيد نبيل حداد نائبا للرئيس، الأب عميد المعاز مرشدا عاما، السيد حنا سليلاتي ممثلا لابرشية زحلة المارونية، الدكتور ناجي صعيبي ممثلا لأبرشية جبيل المارونية، السيد جوزف رحمة ممثلا للنيابةالبطريركية المارونية في الجبة، السيدة سناء ابي ديب انطون ممثلة للنيابة البطريركية المارنية في زغرتا، الأخت تمام سلامه ممثلة للنيابة الرسولية اللاتينية، السيدة اندريه حكيم ممثلة لأبرشية بيروت الكلدانية، السيد جوزف ميرو ممثلا لأبرشية السريان الكاثوليك، الأب سركيس الطبر والأب شربل حجار ممثلين للرهبانيات الرجالية والأخت سهيلة بوسمرا ممثلة للرهبانيات النسائية.

مرشد عام العمل الرعوي الجامعي

15- انتخب المجلس الأب فادي بوشبل، من الرهبانية المارونية المريمية، مرشدا عاما للعمل الرعوي الجامعي.

شرعة الجامعات الكاثوليكية

16- تناول المجلس النص الأول "لشرعة الجامعات الكاثوليكية"، وأبدى ملاحظات، واللجنة الأسقفية للتعليم العالي والجامعي تستكمل الشرعية حتى الدورة المقبلة.

تيلي لوميار ونورسات

17- عرض المسؤولون عن تيلي لوميار-نورسات، ما يختص بالبروتوكول مع الكنيسة الذي وقع في 6 تشرين الثاني 1997، وبشرعة البرامج الخاصة به التي أقرت في شباط 2007، وبوضعه القانوني في ضوء قانون الاعلام الحالي، وطرحوا على المجلس ضرورة اعادة النظر في بعض أحكام البروتوكول، والسعي الى تعديل قانون الاعلام لادخال الاعلام الديني في صلبه. وأثنى المجلس على الرسالة التي تؤديها هذه المحطة التلفزيونية كأداة للكنيسة، وعلى جهود وتضحيات العاملين والممولين، وفيما يثمن برامجه، يدعو الى تحسين بعضها.

قرارات وتوصيات

18- تليت على المجلس توصيات من بعض لجانه، للسعي الى العل بموجبها.

نداء وخاتمة

19- ان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان يعرب عن تعاطفه مع الشعب اللبناني في هواجسه وتطلعاته، ويحيي صموده وثباته في الاعتماد على العناية الالهية، وفي المحافظة على قيمه الروحية والخلقية الوطنية، انه يثني على التضحيات والجهود التي يبذلها شعبنا في لبنان وبلدان الانتشار ليكسب خبرة بعرق الجبين ويؤمن لأسره عيشا كريما، ولكنه يدعوه للمحافظة بكل قواه على وحدته، ولعدم الانزلاق في خلافات لا مبرر لها، ولوعي الأخطار التي تهدد لبنان، بما لها من تداعيات وخيمة على السلام والاستقرار في بلدان الشرق الأوسط. والمسؤولية تقع علينا جميعا، فلبنان يحتاج اليوم وابدا الى مواطنين مخلصين يتفانون في سبيله وسبيل تراثه الغني ورسالته المرجوة في هذا الشرق.

20- ويتضامن المجلس مع صاحب الغبطة رئيسه في هواجسه وجهوده الدائمة لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، من اجل خير لبنان وتفعيل دوره وسط الأسرة الدولية ومساهمته لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، ويثمن المجلس ايضا بكثير من الامتنان وساطات الدول الصديقة لهذه الغاية، ويهيب بالمسؤولين السياسيين وبالسادة النواب ان يقلعوا عن مواقف التحدي والتصادم والتشبث، وان يتواصلوا بلغة الحوار والتفاهم لتحقيق الوحدة والالتزام الوطني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بمستوى التحديات الراهنة في البلاد وانتظارات اللبنانيين، وفقا لأحكام الدستور، وفي الموعد المحدد. ونحن المؤمنون بالعناية الالهية، نؤمن أيضا بأن جهود الارادات الطيبة، وهي كثيرة والحمد لله، ستفضي الى ان يكون لنا مثل هذا الرئيس، الذي ندعمه جميعا، فتعود الى البلاد حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل طبعي سليم.

21- وفيما يبدأ المؤمنون في هذه الأيام مسيرتهم الروحية نحو ذكرى ميلاد الرب يسوع، مخلص العالم وفادي الانسان، ندعوهم ليجددوا رجاءهم بالمسيح الذي بميلاده تحقق مجد الله في السماء، ودخل السلام الى الارض عطية سماوية ثمينة، و"كان الرجاء لذوي الارادات الطيبة"(لوقا 2/14)".

 

اعترافات مجموعة اصولية موقوفة لدى الامن اللبناني: محاولة اغتيال نصر الله واستهداف اليونيفيل للايقاع بين الطرفين ومواد خطرة جدا بحوزتهم

السفير/علمت «السفير» ان التحقيقات التي تجريها قوى الامن الداخلي مع احدى المجموعات الأصولية التي تم اعتقالها في منطقتي الجنوب وإقليم الخروب في الصيف الفائت، أفضت الى اعتراف أحدهم وهو يحمل الجنسية الليبية بوضع خطة لمحاولة اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

كما أظهرت التحقيقات مع عناصر الشبكة التي تبين أنها تنتمي الى تنظيم «القاعدة»، وجود مخطط كبير لاستهداف قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، وذلك بغية تحقيق هدفين أولهما تنفيذ التعليمات الصادرة عن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري باستهداف «اليونيفيل» وثانيهما محاولة الايقاع بين القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة و«حزب الله» على غرار ما جرى في أعقاب أكثر من حادثة أمنية وقعت في منطقة جنوب الليطاني.

كما اعترف عناصر المجموعات بمسؤولياتهم عن اطلاق صواريخ «كاتيوشا» في فترات متباعدة بين العامين 2004 و,2007 على شمال فلسطين المحتلة.

وتبين في ضوء التحقيقات أن شبكة لـ«القاعدة» تتوزع على ثلاث مجموعات، الاولى في اقليم الخروب، والثانية في صيدا والثالثة في محيط منطقة القاسمية قرب مدينة صور. وعلمت «السفير» انه خلال مداهمة منزل المعتقل الليبي الذي كان يتخفى في منطقة وادي الزينة ـ داوود العلي، تم اكتشاف كميات كبيرة من مادة «السيانيد» السامة التي تستخدم مع الـ«امينيوم» ومواد أخرى لتصنيع المتفجرات.  وحسب مصادر موثوقة فإن الكمية التي عثر عليها مخبأة لدى المعتقل الليبي، في مكان ناء، في اقليم الخروب، بلغت سبعين كيلوغراما من «السيانيد» وذلك من اصل مئة كيلوغرام، جرى ارسال ثلاثين كيلوغراما منها الى العراق.

وعلم أن السفارة الأميركية في بيروت طلبت الاطلاع رسميا على التحقيقات من أجل معرفة كيفية وصول هذه الكمية الكبيرة الى لبنان ومن ثم ارسال حوالى ثلثها الى العراق لاستخدامها هناك ضد الجنود الأميركيين. وفيما وضعت القوى الامنية اللبنانية يدها على الكمية المصادرة (70 كلغ)، اشارت بعض المختبرات اللبنانية الى انها «من اخطر انواع السموم في العالم»، وأن هذه المختبرات عندما تريد الحصول على بضعة غرامات منها لاجل الاختبارات، «تحتاج الى معاملات تبدأ ولا تنتهي». والاخطر من ذلك، حسب ما توافر من معلومات لـ«السفير» أنه تم العثور مع الموقوفين على زجاجات تحوي مواد تستعملها النساء عادة لمساعدة البشرة على امتصاص المساحيق التجميلية. وبالتالي، فإن استعمال بضعة غرامات من مزيج المادتين كاف لجعل بشرة الانسان تمتص المادة السامة، وبالتالي يمكن قتل شخص عن طريق وضع المادة في اي مكان يمكن للشخص المستهدف ان يضع يده عليها، من دون الحاجة الى ان يتجرعها بالشرب.

 

بين النظام السوري المُطالَب بـ"الدفع" في الاستحقاق مقابل "قبض" مُستأخر وإيران التي "لم تعد" مطمئنة بعد التصعيد الدولي المبادرة الفرنسية مستمرة حتى 21.. والأكثريّة المطلقة في 22 أو 23

المستقبل - الخميس 15 تشرين الثاني 2007 - العدد 2793 - نصير الأسعد

لم يعد ثمّة شكّ في أنّ المحور السوري ـ الإيراني إتخذ قراره بألا يكون للبنان رئيسٌ للجمهورية بحلول 24 تشرين الثاني الجاري. العرضُ الفرنسيّ المقدّم إلى النظام السوري لم "يُغرِه" كي يمتنع عن تعطيل الإستحقاق الرئاسي اللبناني. ذلك أنّ هذا العرض إذ يقترح تطبيعاً متدرّجاً بين المجتمع الدولي والنظام في دمشق في حال تسهيله حصول الإستحقاق، وإذ يتضمّن دعوة سوريا إلى مؤتمر أنابوليس إشارة إلى عدم إسقاط المشاركة السورية في عملية السلام، فإنّه لا يقدّم لنظام الأسد ما يريدُه بل ما يضمنه. العرضُ الفرنسي يهدف إلى تكريس خروج النظام السوري من لبنان، في حين أنّ النظام السوري يريد تجديد عودته إلى لبنان. والعرضُ الفرنسي لا يتجاوز القرارات الدولية الخاصة بلبنان، لا سيما المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، في حين أنّ النظام السوري يريدُ إسقاط المحكمة أو صيغةً تكفل "تمويتها" مع الوقت.

النظام السوري والعرض الفرنسي والرهانات

ثم إنّ نظام الأسد يتوقّع فشل مؤتمر أنابوليس ويراهن على الفشل. وبالنسبة إلى إسرائيل فهي تخدمُه في الاتجاهين: إذا حصلت حرب يأمل أن يخرج منها "بطلاً" حتّى لو هُزم عسكرياً وكانت الخسائر فادحة، وإن لم تحصل حرب فإنّ إسرائيل لا تهدف إلى التخلّص منه بل تحميه من السقوط، وأول من أمس، وبالرغم ممّا يُحكى عن مناورات إسرائيلية على جبهة الجولان، كان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يمتدح النظام السوري داعياً إلى "حسن المعاملة" معه.

والأهمّ أنّ سوريا تحوّلت مع نظام بشار الأسد إلى قاعدة إيرانية "متقدّمة". ووجوده العسكري والاقتصادي في يد إيران. حتّى "دوره" السياسي هو جزء من الدور الإيراني. فهو بالإستناد إلى علاقته بطهران يُشاغب عربياً. وإذا كان يراهن على المواجهة الإيرانية ـ الأميركية والدولية في المنطقة فليس الآن، وتلك المواجهة تلوح في الأفق، ما يدعوه إلى إسقاط رهانه، هذا إذا كان قادراً أصلاً على "التميّز" عن إيران بعد أن صار مربّعاً إيرانياً.

والأكثر أهمية هو الآتي: الإستحقاق الرئاسي في لبنان يسبق سائر الإستحقاقات، والعرضُ الفرنسي يطالبُه بأن "يدفع" في هذا الإستحقاق، أي أنّ "الدفع" يسبق "القبض"، فكيف إذا لم يكن ثمّة "قبض" مُجزٍ في المباشر على الأقل، بالنسبة إلى "النظام ـ التاجر"؟. والحال أنّ الإستحقاق الذي يلي الإستحقاق الرئاسي في ما يخصّ النظام السوري هو المحكمة الدولية التي ستنشأ قبل نهاية العام الجاري.

إيران "السابقة"

على الجانب الإيراني من "الصورة"، لا بدّ من توضيح نقاط رئيسية. بدأ التحرّك الفرنسي بشأن "الأزمة اللبنانية" بعد إنتخاب نيكولا ساركوزي رئيساً لفرنسا، بالتزامن مع مرونة فرنسية مرحليّة حيال الملفّ النووي الإيراني وتحت عنوان أولوية المساعي الديبلوماسية مع طهران في هذا المجال. في هذه الفترة حصلت إتصالات ولقاءات فرنسية ـ إيرانية حول لبنان وسارت على خطّ موازٍ مع الإتصالات السعودية ـ الإيرانية. غير أنّ التحرّك الفرنسي إستمر في الشهور القليلة الماضية، وتحوّل إلى "مبادرة" شطرٌ منها على خطّ دمشق، في ظلّ تشدّد فرنسي متصاعد إزاء المسألة النووية الإيرانية وإتفاق فرنسي ـ أميركي على تصعيد الضغوط على طهران وإتفاق آخر حول العراق، وفي ظلّ قطيعة فرنسية ـ إيرانية.

خلال الفترة السابقة قبل القطيعة الفرنسية ـ الإيرانية، كانت أصداء الموقف الإيراني تصل إلى اللبنانيين على النحو الآتي: إنّ إيران "حرّمت" على النظام السوري إقليمياً وعلى "حزب الله" لبنانياً إشعال فتنة مذهبية شيعيّة ـ سنّية، وإنّها ضدّ إندفاع الصراع في لبنان نحوَ حكومتَين، وإنّها مع "التوافق" مفهوماً على أنّه التوافق الذي يضمن بقاء سلاح "حزب الله" من ناحية والذي يأتي برئيس "يدير" الوضع اللبناني بطريقة لا تحسُم شيئاً في هذه المرحلة الإقليمية من ناحية ثانية، وأنّها مع حكومة تلي الإستحقاق الرئاسي وفيها ما يسمّى "الثلث المعطّل" لحزب الله وحلفائه. هذا مع العلم أنّ إيران لم تتردّد في مرحلةٍ من مراحل إتصالاتها بالفرنسيين وغيرهم، في طرح "المثالثة" المسيحية ـ السنّية ـ الشيعيّة بديلاً من الصيغة الراهنة للطائف أي المناصفة الإسلامية ـ المسيحية.

إيران "الحاليّة"

إذاً، في مرحلة الإتصالات الفرنسية ـ الإيرانية والأوروبية ـ الإيرانية، كانت طهران "ترحّب" بتسوية، في "أحسن الأحوال" لا تنتج عنها متغيّرات. وكانت في هذا الاتجاه لأنّها كانت مطمئنة إلى أن ليس ثمّة تصعيد دولي حيالها، ولأنّها كانت مقتنعة بأن الولايات المتحدة لن تفتح جبهة تصعيد "ثانية". هذه المعطيات تبدّلت. تلمسُ إيران أنّ التصعيد الدولي سيتكثّف إبتداءً من عقوبات مشدّدة، وتشعرُ بأنّ واشنطن قد تتّجه إلى ضربة عسكرية في وقت ما من السنة المقبلة. وإذا كانت في فترة سابقة "سايرت" الإتصالات الدولية ـ الإقليمية الباحثة عن "ضبط" الأزمة اللبنانية ضمن حدود معينة، فإنّها "اليوم" تسلكُ مساراً مختلفاً. هذا، فيما تلفتُ مصادر متابعة إلى أنّ للصراع داخل مراكز القرار الإيراني أثراً على مقاربة الوضع اللبناني من زاوية إقليمية "شاملة".

"الجناح السوري الصافي" يقصف المبادرة

على هذا التقاطع السوري ـ الإيراني، واكب النظام السوري المبادرة الفرنسية بالتصعيد في الأيّام الأخيرة بعد أن "تظاهر" أمام الوفد الرئاسي الفرنسي بالإستعداد لتسهيل مرور الإستحقاق. "الإعلام" السوري قصف المبادرة وصعّد حملته على الأكثرية. أمّا "الجناح السوري الصافي" من "المعارضة"، فجمع بين التهديد والتلويح بخطوة من جانب إميل لحود والحديث عن "حكومة إنتقالية". الجنرال ميشال عون صعّد في الاتجاه نفسه، فدعا إلى "حكومة إنتقالية" هو الآخر، وهدّد بما سمّاه "الشرعية الشعبية".

و"الجناح الإيراني ـ السوري" أيضاً

"الجناح الإيراني ـ السوري" أي "حزب الله" قصف المبادرة على لسان أمينه العام السيّد حسن نصرالله. صعّد النبرة حتى لا يترك أملاً ولو بنسبة واحد في المئة. قال الكلام الأقصى كي يفهم الفريق الآخر انّ الأمور مُحكمة الإغلاق. أعلن بصراحة ما بعدَها صراحة ليس فقط أنّه يرفض "البحث" في سلاحه، بل إنّ الدولة يجب أن تكون تحت سيطرته سياسياً وعسكرياً وأمنياً. ولو أنّ في الأمر مجرّد محاولةٍ لـ"تحسين شروط" التفاوض، ما كان نصرالله ليعلن الحرب على الأكثرية بعنوان "اللصوص والقتلة وأتباع المشروع الأميركي ـ الصهيوني"، إذ كان في إمكانِه أن يسلك "معبر" الرئيس نبيه بري. فما اضطرّ نصرالله إلى القصف مباشرةً وعلى لسانه، هو "أهمية" إعطاء الإنطباع الفعليّ للفريق الآخر بأنّ المسألة "لن تمرّ على خير". ثمّ ما كان نصرالله لـ"يبادر" إلى نسف المبادرة الفرنسية لولا أنّ في ذلك رسالةً إقليمية إيرانية "فـ"سورية. فكيف تعرف فرنسا أنّ إيران معترضة إن لم تكن على إتصال مباشر بها ما لم تسمعه من الأمين العام لـ"حزب الله" تحديداً؟.

كوشنير الشاهد

تترتّب على ما تقدّم إستنتاجات.

الإستنتاج الأول هو أنّ حصول الإستحقاق بالتوافق، أي الذهاب إلى المجلس النيابي لـ"الإنتخاب" هو أشبه باستحالة لا بل استحالة. والإستنتاج الثاني هو أنّ الوزير الفرنسي برنار كوشنير الذي أعلن في ختام زيارته إلى بيروت أول من أمس أنّ إحتمال "الأسوأ" لا يزال قائماً، إنّما سيكون شاهداً حيّاً على التعطيل السوري ـ الإيراني للإستحقاق الرئاسي ولجلسة 21 الجاري. والإستنتاج الثالث هو أنّ البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الذي يمثّل "العمود الفقري" للمبادرة الفرنسية المدعومة من المجتمع الدولي والشرعية العربية، و"العمود الفقري" لمجمل "مفاوضات التوافق" هو بين خياريَن: إمّا أن يقدّم لائحة إسميّة من أجل البرهنة على مصدر التعطيل، أو انّه سيصرّ على "ضمانات" للتسمية كي يتأكد أنّ الإستحقاق سيجري فعلاً، لكنّه سيقول كلمته إذا تبيّن له العكس.

...وما بعد 21 ت2

والإستنتاج الرابع هو انّ إنتخاب الرئيس لن يحصل في 21، لكنّه سيحصل بين 22 و23 بالأكثرية المطلقة في هذه الحالة.أما الإستنتاج الخامس.. والأخير فهو أنّه لا يمكن "عادةً" التفاؤل بتسوية في لبنان، في أجواء تصاعديّة إقليمياً.

 

اللائحة جاهزة

المستقبل - الخميس 15 تشرين الثاني 2007 - فيصل سلمان

البعض سمع وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير يقول: أتوقع أن يضع البطريرك صفير لائحة بخمسة أو بستة أسماء لاختيار واحد منها وانتخابه رئيساً.

والبعض الآخر سمع كوشنير يقول: آمل أن يضع البطريرك لائحة، يوم غد، أو بعد غد. ثمة فرق بسيط بين "أتوقع" وبين "آمل" ولكن الكلمتين تفضيان الى نتيجة واحدة هي: أن البطريرك سيضع لائحة. ا أحد يعلم تماماً متى تكون هذه اللائحة جاهزة وعدد الذين ينتظرونها يفوق بكثير عدد سكان لبنان في الداخل والخارج.

قلّة هم الذين يعرفون أن اللائحة هذه لن تسلّم إلا صباح يوم الجلسة المقررة يوم 21 من هذا الشهر في مجلس النواب. ولكن.. ماذا بعد أن يتسلّم المعنيون هذه اللائحة. المقصود ماذا بعد أن يتسلّم الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري لائحة البطريرك؟ ناك من يقول إن بري والحريري لن يعترضا على أي اسم توافقي من خارج 8 و14 آذار إذا كان ضمن اللائحة، وأن الأسماء ستطرح في الجلسة ويتم انتخاب واحد من بينها. هناك من يقول: وماذا إذا اختلف بري والحريري، بمعنى أن أحدهما قد يرفض اسماً أو اسمين أو الثلاثة؟ ثمة إشاعات وأقاويل كثيرة، ولكن مجلس النواب سيفتح يوم الواحد والعشرين، وإلا فيوم الثالث والعشرين.

المتفائلون يقولون: سيكون للبنان رئيس جديد يوم الرابع والعشرين. من أجل أن تفهموا حجم معاناتنا

 

أطلب منكم الاستعانة بمخيلتكم

المستقبل - الخميس 15 تشرين الثاني 2007 - كارلوس اده (*)

كلمة القيت امام البرلمان الأوروبي

في 13/ 11/ 2007

السيّد رئيس البرلمان الأوروبيّ

حضرة وحضرات النواب الكرام،

نشكر استقبالكم لنا والفرصة التي أعطيتمونا إياها لنعرض عليكم مضامين الأزمة السياسية التي يمرّ فيها لبنان، من أجل ان نلفت الى خطورة المرحلة، أذكر بما ورد في الخطاب التصعيدي الذي أطلقه الأحد الماضي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي أكد فيه ان أي رئيس ينتخب خارج نصاب الثلثين سوف تعتبره المعارضة "غاصب للسلطة ولصّ".

ان قائد "حزب الله" قد دعا في خطابه الرئيس الذي ستنتهي ولايته قريباً ـ اميل لحود ـ الى أخذ "مبادرة انقاذ وطنية" من أجل أن لا تغرق البلاد في "الفراغ السياسي" والمؤسساتي، ومن أجل أن يمنع من سماهم "زمر اللصوص والقتلة، عملاء اسرائيل من الاستيلاء على الوطن". بالنسبة اليه، ان الانتخاب بالأكثرية المطلقة أو بقاء الحكومة الحالية بعد انتهاء ولاية لحود، هي "أسوأ من الفراغ السياسي"، وقد أضاف السيد نصرالله انه يملك الامكانات والسلاح والسبل التي لا تجعله فقط يدافع عن البلاد، ولكن ايضاً هي "رسالة الى الداخل اللبناني"، و"على كل واحد ان يفهم ما يريده". وقد كرر لو طالب العالم كله، لا أحد يستطيع نزع سلاح المقاومة".

أيها السيدات والسادة، الأزمة اللبنانية تدور حول ثلاثة محاور أساسية:

1) تعزيز وتقوية لبنان قاعدة عسكرية إيرانية يسيطر عليها "حزب الله" المدجج بالسلاح.

2) عودة لبنان الى الوصاية السورية.

3) منع المحكمة الدولية من توجيه الاتهام الى مسؤولين سوريين وشركائهم اللبنانيين.

من أجل أن تفهموا حجم معاناتنا، أطلب منكم الاستعانة بمخيلتكم. تخيلوا بلداً لديه برلمان مؤلف من 128 نائباً، 69 منهم محصنون في مقارّهم لأنهم يواجهون خطر الموت معرضين للاغتيال في اية لحظة. تخيلوا ان 128 نائباً منتخباً، اربعة منهم تم اغتيلوا من اجل ان تتحول الاكثرية البرلمانية الى أقلية. والآن تخيلوا ان هذا يحدث في البرلمان الأوروبي.

128 نائباً يوازي 785 نائباً أوروبياً، 69 نائباً يوازون 429 نائباً أوروبياً تحت خطر الاغتيال وان الأربعة الذين اغتيلوا يساوون 25 نائباً تمت تصفيتهم من اجل مآرب سياسية.

اثني أكرّر 785 نائباً، 429 منهم مهددون بالاغتيال، 25 جرى اغتيالهم.

تخيّلوا ان 429 من نوابكم لا يستطيعون التنقل بحرية خوفاً من ان تتم اطاحتهم بمتفجرة في اية لحظة. تخيلوا انكم حضرتم مآتم خمسة وعشرين من رفاقكم وهذا من غير ان تحصوا المارّين القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا في المكان غير المناسب في التوقيت غير المناسب.

هذا هو الثمن الذي ندفعه من اجل حريتنا، من اجل تمسكنا بمصيرنا، من اجل ادارتنا الذاتية لأمورنا الداخلية وفق المبادئ الديموقراطية، ولكي نكون محميين وممثلين بمؤسسات مستقلة.

تخيّلوا انكم تعيشون في وطن حيث فرض عليكم رئيس الجمهورية من قبل دولة محتلة، يوقف كل القرارات ويدعو الى العصيان المدني.

تخيّلوا انفسكم في برلمان يقرر رئيسه ـ نزولاً عند رغبات وأوامر خارجية ـ اغلاق ابواب هذا المجلس ووقف نشاطه التشريعي عاما كاملا.

تخيّلوا انفسكم في بلد حيث جهاز مخابراته المعروف بفاعليته يعجز عن استباق الاعمال الارهابية ومنعها وكشف مرتكبيها.

تخيّلوا ان الحكومة تعجز عن ممارسة سلطتها الكاملة واجراء التبديلات اللازمة داخل الاجهزة الأمنية للحصول على نتائج ملموسة.

تخيلوا في وطنكم دولة ضمن الدولة، مع جيشها الخاص وجهاز مخابرات مستقل، جهاز تربوي، وسائل اتصالات... وتسيطر على بعض المناطق بطريقة مغلقة، يمنع دخول القوى الأمنية، تخيلوا ان في تلك المناطق المغلقة لا تدفع الضرائب ولا فواتير الكهرباء، وتخيلوا ان هذا الفريق استقل بأجهزته يعلن على الملأ ان مشروع كان تحويل البلد الى جمهورية اسلامية.

هذه هي الحالة التي وصلنا اليها عشية انتخاب رئيس للجمهورية الذي سيقرر قدر وطننا.

أيها السيدات والسادة،

وطننا مقسوم الى معسكرين كل منهما يأخذ لبنان الى مستقبل مختلف.

­ الطريق الأول الذي يخص قوى "8 آذار"، هو في الحقيقة بقيادة "حزب الله" بولائه المعلن للمرشد الروحي للثورة الايرانية والذي يرفده بالعقيدة والسلاح والمال بتوجيهاته السياسية. حزب الله يعتمد ايضاً على النظام البعثي في سوريا الذي يؤمن له الدعم اللوجستي والسياسي ويبلغه اوامر لكي ينفذها. هذا الطريق سوف يؤدي بلبنان الى مستقبل مجهول، نحو التوليتارية والتيوقراطية، وسوف تحول البلد الى قاعدة عسكرية ايرانية متقدمة حيث يكون اللبنانيون مرتزقتها.

ـ الطريق الثاني هي التي تتبنّاها قوى 14 آذار والتي لي شرف الانتماء، هي الليبرالية والحداثة والتعددية والحريات والتزام القوانين الدولية والسلام الضامن للكرامة الإنسانية.

نريد لبنان سيداً قادراً أن يسيطر على جميع أراضيه، وأن نؤهل وندعم المؤسسات الديموقراطية. حالياً لا زالت الأكثرية النيابية لصالح قوى 14 آذار على رغم الاغتيالات الرامية لقلب المعادلة. تقوم "المعارضة" بعرقلة الانتخاب معتمدين الأساليب التالية:

ـ إغلاق المجلس النيابي.

ـ الفرض اللادستوري لنصاب الثلثين للانتخاب.

ـ التهديد بتشكيل حكومة ثانية وباستعمال العنف والانقلاب.

أمامنا ثلاثة سيناريوات:

ـ الأولى انتخاب رئيس توافقي.

ـ الثانية هي فراغ الرئاسة الأولى.

ـ والثالثة هي الانتخاب حسب النص الدستوري بالنصاب العادي للنصف زائداً واحداً.

أولاً، نحن ميّالون الى حل وسط، ولكن مع مشروع سياسي متّفق عليه ومع ضمانات من أجل تنفيذه. ولكن في السجال الحالي السؤال ليس إلاّ على اسم الرئيس التوافقي بدون الاهتمام بالخيار السياسي الذي سوف يعتمده، لنفترض أن في لبنان حقاً رجلاً سياسياً على نفس المسافة من الفريقين، هذا المرشح التوافقي أو غير المنحاز، سيكون رئيساً ضعيفاً بلا قرار وخاضعاً لإيران ولسوريا. ماذا سيفعل هذا الرئيس إذا وقع أي خلاف بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار؟ هل ستكون له القوة والشجاعة لكي يقف بوجه حزب الله وحلفائه على مشكلة السيادة ونزع السلاح وتطبيق القرارات الدولية 1559 والـ1701؟ بالخبرة لدينا الاقتناع الراسخ أن هكذا حل لن يكون سوى تمديد للأزمة التي تكبّل الوطن.

ثانياً، إذا حصل الفراغ الرئاسي، سوف يطلب من الجيش بواسطة الرئيس لحود أن يلعب دوراً رئيسياً في السيطرة على النظام العام ومن أجل إقامة انتخابات رئاسية خلال المرحلة الانتقالية (لأن البرلمان سيكون حكماً بحالة انعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية). لكن جيشنا الذي قاتل بشجاعة في معركة مخيم نهر البارد ضد الإرهابيين يضمّ بين ضبّاطه ذوي الرتب العالية عدد كبير من الكادرات المعيّنين من قبل النظام السوري. هل يبقى الجيش غير منحاز خلال هذه الفترة؟!

الحل الثالث هو أن تنعقد جلسة انتخاب بالنصاب العادي وفق النصوص وأن نتصدى لكل الاحتمالات. إن الاعتراف بالرئيس المنتخب بجلسة النصاب العادي والدعم الكبير من المجتمع الدولي سيسمحون بتهدئة الوضع.

السؤال الممكن طرحه: لماذا لا يذهبون الى البرلمان وينتخبون رئيساً حسب النصوص الدستورية؟

ببساطة لأن أنصار حزب الله وحلفاءهم الذين يحتلون وسط العاصمة منذ عام يغلقون مداخل البرلمان أو يهددون النواب لدى خروجهم. ويجب أيضاً الاحتياط من الاغتيالات التي تهدد حياة النواب لدى توجههم الى البرلمان وتأمين حمايتهم خلال الجلسات. إشارة الى أن حراس المجلس النيابي اختيروا من بين أنصار رئيس المجلس، وهذا أيضاً يشكل عاملاً مقلقاً.

كل هذه المشاكل يمكن تخطيها بإقامة جلسة الانتخاب في مكان آخر. في هذا الوقت بالذات سيكون الرئيس المنتخب تحت الخطر لأن الشخصيات السياسية في الطرف الآخر قد أعلنوا مراراً تهديداتهم لهكذا رئيس.

هل يستطيع الاتكال على الجيش؟ والذي إمرته يجب أن تكون للحكومة اللبنانية المعترف بشرعيتها من قبل المجتمع الدولي... كثيرون منا قلقون بخصوص هذا الموضوع.

سيدي الرئيس، حضرات النواب،

نحن نأتي باسم أغلبية الشعب اللبناني، نطلب مساعدتكم من أجل مجتمع يحمل نفس قيمكم لكي يستطيع الدفاع عن حقه في العيش بحرية وبدون تهديدات. نريد أن نؤمن لأولادنا مستقبل لائق وتربية تجيز التسامح. نريد لبناناً ديموقراطياً وحر ينشر قيمه في كل المنطقة. لكننا بمواجهة أعداء بلا ضمير ومستعدين أن يستعملوا كل الوسائل لكي يفرضوا نظاماً أوتوقراطياً على شاكلتهم.

إن دعمكم سيساعدنا في معركتنا في الدفاع عن الحريات، ولكن أثير من الوجه المعنوي لهذه المعركة، نريد أن نذكركم أن لبنان لا يبعد سوى عشرات الكيلومترات من أوروبا، تذكروا أن زمنا ليس ببعيد عندما كان لبنان تحت وصاية النظام السوري تحول الى مخيم رئيسي للتدريب لمنظمات متطرفة وكان يستخدم قاعدة من أجل تنظيم وتنفيذ عمليات ارهابية.

إن طبيعة هذا النظام السوري لم تتغير. على العكس ان المسؤولين السوريين مقتنعون أنه مهما كان سلوكهم تجاه لبنان، فإن الاجراءات المتخذة ضدهم ستكون ظرفية وغير حساسة. لديهم النظام الليبي أمامهم والذي تخطى عملية "لوكوربي"، إنهم مقتنعون ان العالم الغربي يفضل وجودهم ومستعد لغض الطرف عن تجاوزاتهم، والحُجة انه على الرغم من كل شيء، عدة بلدان أوروبية خاصة لديها علاقات ممتازة اقتصادية وغير اقتصادية مع سوريا.

سيداتي سادتي،

الاعتقاد انه بالتنازلات نستطيع أن نلجم الطغاة، الاعتقاد أن الاستسلام أمام التهديدات والابتزاز والجريمة يستطيعون تهدئة الديكتاتوريين أمر غير واقعي، يكفي النظر الى وتيرة خطاب السيد نصرالله أو الى سياسة الاغتيالات التي تعاني منها.

يكفي أن نذكر أنه في عام 1938 في أوروبا، بعض البلدان حاولت تهدئة ديكتاتور عندما تخلت له عن مساحة أرض من بلد مستقل، هذا لم يؤد الى نتيجة ولن يؤدي الى أية نتيجة في مناسبات أخرى، وهذا لن يؤدي الى نتيجة في لبنان.

تحت أي ظرف لن يسمح لأنفسنا أن نقبل أن نتخلى عن سياستنا في الدفاع عن كامل سياستنا، أعداءنا لا يفهمون إلا لغة القوة، ومن أجل ذلك، وحده موقف حازم من قبلنا سوف يأخذهم نحو سياسة مقبولة من هنا وهناك.

نحن نتمنى على كل البلدان الديموقراطية أن تعي أهمية أن ينتصر الاعتدال في لبنان، من أجل وطننا ولكن أيضاً من أجل جيراننا، ومن أجل هذا نحن نطلب منكم كل مساعدة ممكنة من أجل مساندة جهودنا ومن أجل مساعدتنا على مواجهة العدوان.

(*) عميد "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية"

 

شكراً سيّد كوشنير

المستقبل - الخميس 15 تشرين الثاني 2007 - سعد الدين حسن خالد

حق اللبنانيين، بعد مقارنتهم لأحاديث بعض من يمثلهم من السياسيين في الداخل مع أحاديث بعض الضيوف القادمين إليهم من الخارج من أجل مساعدتهم في هذا الزمن الصعب، أن يشعروا بنوع ثقيل من المرارة القاتمة، البالغة في تأثيرها، والتي لا يمكن أن يمحوها أو يخفف من وطأتها الكلام المعسول الذي يسمعونه بين الفينة والأخرى، والذي عادة ما يكون سابقاً أو مترافقاً أو متعقباً لكلام آخر تم شحنه بمختلف مصطلحات التهييج والتهديد والتخويف..

فعندما يظهر وزير خارجية فرنسا السيد برنار كوشنير في مثل تلك الصورة المتألقة بانسانيتها أكثر من كثيرين من بينهم، فإنما هو يشعرهم من خلال ذلك بمدى حاجتهم إلى هذا النوع من صور الطمأنينة والكلام السياسي الهادئ والمؤثر والموزون، الذي يصف الواقع بلا مواربة، ويحدد مكامن الخطر بلا حرج، ويشير إلى مسالك الاستقرار والانفراج بلا تضليل.

وهو من خلال مخاطبتهم بهذا النوع من الكلام الهادف الواضح والشفاف، إنما يذكرهم بواجباتهم، ويوقظهم، وينبههم ويحذرهم من مخاطر اللعب بالنار في بلد سبق للنيران أن أكلت فيه معظم الجدران والهياكل ومعظم الآمال والأبناء والأحلام.

السيد برنار كوشنير يخاطب اللبنانيين ويلعب بينهم اليوم دور الاطفائي المتطوع، الذي يندفع مسرعاً من أجل تدارك الخطأ قبل وقوعه، وتدارك النار قبل اندلاعها، وتدارك الفتنة قبل أن تطل برأسها وتأتي على ما تبقى من مناطق خضراء في حاضر هذا الوطن ومستقبله.

السيد برنار كوشنير يسعى اليوم بحيوية لافتة وحرصٍ شديد إلى ما لم يسع إليه الكثيرون من اللبنانيين من أجل وطنهم، وهو يقوم بذلك ببعض الأمور، التي كان عليهم منذ زمن أن يقوموا بها، من أجل أن لا يكرروا التجارب السوداء التي سبق لهم أن عاشوا مآسيها ودفعوا وما زالوا يدفعون تكاليفها وأثمانها.

إن الاكتفاء بكلمات الشكر وحدها ربما لن تفي السيد كوشنير حقه في ما يفعله من أجل لبنان، بصفته الانسانية والسياسية، إلا أن من لا يملك غير كلمات الشكر والامتنان، لا يستطيع إلا أن يعبّر عنهما كإحدى متطلبات الواجب الذي نحرص عليه والأخلاق والقيم التي نتمسك بها.

وإذا كان تقديم الشكر والامتنان هنا، هو فعل مهم يجب على اللبنانيين أن يقوموا به من أجل التعبير عن مدى حرصهم على وطنهم، فإن الفعل الأهم يبقى من مهام السياسيين في لبنان الذين يتوجب عليهم ترجمة هذا الحرص من خلال ملاقاة السيد برنار كوشنير في مسعاه الخيّر الذي ينتظر نتيجته الخيّرة والآمنة كل لبنان.

 

موسى يتوجه اليوم إلى دمشق ليبحث مع الأسد ملفي لبنان والموقف العربي الموحد من أنابوليس

القاهرة: محمد علي –الشرق الأوسط

يتوجه اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى دمشق في زيارة لسورية يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد، حيث سيبحث معه بلورة موقف عربي موحد في مؤتمر الخريف للسلام في الشرق الأوسط، المقرر عقده نهاية الشهر الحالي في أنابوليس بالولايات المتحدة الأميركية، كما يناقش موسى والرئيس السوري تطورات الموقف في لبنان. واستبعد مصدر مطلع بجامعة الدول العربية أن يتوجه موسى إلى بيروت، وسيبحث مع المسؤولين بسورية بلورة موقف عربي موحد إزاء مؤتمر أنابوليس خاصة في حال عدم تلبية أجندة المؤتمر للحد الأدنى من المطالب السورية بأن يكون الجولان قضية رئيسية على مائدة المؤتمر وهو ما قد يؤدي إلى مقاطعة سورية للمؤتمر. وأشار المصدر إلى أن هدف زيارة موسى لدمشق، هو الحيلولة دون تشتت الموقف العربي من خلال اتخاذ سورية موقفا أحاديا بعدم الحضور، وإعطاء الفرصة للتحضيرات الجارية للمؤتمر، وكذلك البحث في اتخاذ موقف عربي موحد خلال الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، والمرجح التئامه في 22 من الشهر الحالي في حال عقد مؤتمر أنابوليس في 26 نوفمبر وفقا لما كشفه المصدر.

وفي ما يتعلق بالملف اللبنانى قال المصدر إن موسى سيبحث تطورات عملية اختيار رئيس توافقي والعمل على تهدئة الساحة اللبنانية بعد تأزم الموقف هناك إثر خطاب حسن نصر الله، وتأكيد الموقف العربي الذي يعتبر أن اختيار الرئيس اللبناني عملية لبنانية مع الأخذ في الاعتبار رغبة دمشق الا يكون الرئيس معاديا لها.

 

النائب اللبناني السابق عضو 14 آذار يرى أن رئيس مجلس النواب يعرقل انتخاب رئيس الجمهورية

سعيد : النظام السوري وراء تصعيد نصرالله وتهديد جبريل والبطريرك لن ينزلق إلى مطلب بري ويحدد مرشحين للرئاسة

 بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

اعتبر عضو قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن كلام الامين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله التصعيدي كان متوقعاً بعد الكلام الذي أدلى به مسؤول »الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل قبل أيام, وأنه أتى نتيجة أمر عمليات من قبل السوريين من أجل الإطاحة بالمبادرة الفرنسية, التي كان مفترضاً أن تأتي في سياق قبول سوري بعد زيارة الموفدين الرئاسيين الفرنسيين الرئيس الأسد وحصولهما منه على الضوء الأخضر لتسهيل هذا الاستحقاق", مشيراً إلى أن هذا التصعيد المفاجئ من قبل السوريين والإيرانيين يضع كل العراقيل لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية, ويأتي متزامناً مع الإعلان عن تعيين مدعٍ عام للمحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ما يفسح المجال أمام القاضي براميرتس ليضع قراره الظني في يد المدعي العام الذي سيفضح الكثير من الأمور.

ووصف سعيد في حديث ل¯"السياسة" رئيس مجلس النواب نبيه بري ب¯ »صندوق البريد الذي ليس له موقف سياسي قابل للتفاعل في اتخاذ خطوات من أجل تسهيل مرور الاستحقاق, واتهمه بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية, معتبراً "أن السيد حسن نصر الله وبالرغم من النبرة المرتفعة في كلامه فهو ضعيف ويريد التخويف بأنه لا يريد الاستحقاق الرئاسي, ومن جهة أخرى يسعى للقول: تعالوا للحوار لأني أريد تركيبة السلطة بشكل عام, وهذا الكلام يؤكد خوفه من حتمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية, لأن سلوكه وتحالفه مع إيران وسورية سيؤدي إلى خروج الطائفة الشيعية من التركيبة السياسية اللبنانية".

سعيد اتهم نصر الله "بتحريض الرئيس أميل لحود على البقاء في بعبدا, وأنه يسعى مع جبريل من خلال التهويل بحرب مخيمات جديدة في برج البراجنة وغيرها إلى وضع الجيش اللبناني بمواجهة الطائفة الشيعية في الضاحية الجنوبية, الأمر الذي سيؤدي إلى تأجيل الاستحقاق الرئاسي.

ورأى "أن سورية تريد من خلال الاستحقاق الرئاسي التفاوض مع الولايات المتحدة وليس مع فرنسا من أجل الاتفاق على المحكمة الدولية", مؤكداً "أن قوى 14 آذار ستقف لها بالمرصاد وستنتخب رئيساً للجمهورية".

وهدد سعيد النظام السوري أنه إذا ارتكب حماقة باغتيال نائب أو وزير من الأكثرية, فإن هذه الأكثرية ستجتمع قبل 21 الجاري وستنتخب رئيساً للجمهورية مهما كانت النتائج, واصفاً موقف بكركي بالثابت وبأنها ستكون جزءاً من شبكة أمان إسلامية-مسيحية مع وليد جنبلاط وسعد الحريري, ومسيحيي 14 آذار لانتخاب الشخص الذي ينقذ لبنان". ولم ير سعيد ضرورة لعقد اجتماع للقيادات المارونية برعاية صفير الذي لن ينزلق إلى مطلب بري بتقديم لائحة تضم أسماء مرشحين تقترحهم بكركي". وفي موضوع العماد عون رأى سعيد "أن عون يشعر بخسارة كبيرة, وأنه لو بقي في صفوف 14 آذار لكان اليوم هو الرئيس الوحيد للبنان لكن تحالفه مع "حزب الله" أدى إلى إخراجه من المسرح السياسي اللبناني".

وفيما يلي نص الحوار:

  ما سر الانقلاب المفاجئ في موقف أمين عام "حزب الله"?

  هذا الأمر كان متوقعاً أكثر بعد الكلام الذي أدلى به أحمد جبريل السبت الفائت, فقد صدر أمر عمليات سوري من أجل الإطاحة بالمبادرة الفرنسية التي جرت مع قيادات روحية وسياسية في لبنان لتسهيل مرور الاستحقاق الرئاسي, ولقد تجاوبت قوى 14 آذار مع كل المبادرات التي تأتي من أجل العملية الانتخابية وخاصة المبادرة الفرنسية. وقبل فريق 14 آذار, التأجيل الثالث لموعد الانتخاب من أجل إفساح المجال أمام المزيد من الاتصالات التي يقوم بها الجانب الفرنسي مع الفرقاء اللبنانيين, هذه المبادرة التي كان مفترضاً أن تأتي في سياق قبول سوري بعد زيارة الموفدين الفرنسيين إلى الرئيس بشار الأسد, وحصولهما منه على الضوء الأخضر لتسهيل هذا الاستحقاق, وقد تبين من خلال مداخلة أحمد جبريل في سورية, وما سمي بمداخلة حسن نصر الله في لبنان أن السوريين وبرغم الكلام المعسول الذي قالوه للموفدين الفرنسيين يعملون على الإطاحة بانتخابات رئاسة الجمهورية. في المرة الأولى حاولوا القول أن المسيحيين هم العقدة, وبما أن التنافس المسيحي-المسيحي هو الذي يحول دون تسهيل هذا الاستحقاق, انكشفت اليوم المواقف بشكل واضح, وبعد كلام أحمد جبريل الذي هدد أمنياً الوضع في برج البراجنة, وبعد كلام السيد حسن نصر الله, الذي يندرج في سياق تصعيد سوري-إيراني, لوضع كل العراقيل, من أجل عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد, نجد أن تعيين مدعٍ عام للمحكمة الدولية وهم يدركون أن تعيين المدعي العام يعني تسريع أو تعجيل قيام المحكمة الدولية, ما يفسح في المجال أمام القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لوضع قراره الظني في يد المدعي العام الذي يدرس التقارير التي ستأتي تباعاً وكأنها تقارير روتينية, لذا فإن تعيين مدعٍ عام للمحكمة الدولية وشرح الأمور حسب القرار الظني كما هي وفقاً للتحقيقات, سيفضح مجموعة واسعة من الأمور, كما أن هناك موقفاً فرنسياً أميركياً مشتركاً بفرض عقوبات على إيران.. كل هذه المواضيع أدت إلى تفجير الوضع السياسي في لبنان من قبل السوريين, ودفعهم إلى حث أحمد جبريل من جهة وحسن نصر الله من جهة ثانية إلى عرقلة عملية الاستحقاق.

 

بري يعرقل

  موقف السيد نصر الله يسلط الضوء على موقف الرئيس نبيه بري, هل كان الرئيس بري على علم مسبق بموقف نصرالله, ولماذا قام الأخير بسحب البساط من تحت قدمي الرئيس بري?

  أعتقد أن الرئيس بري هو صندوق بريد منذ البداية, وليس موقعاً سياسياً قابلاً لاتخاذ خطوات أو تدابير من أجل تسهيل مرور استحقاق رئاسة الجمهورية, لا أريد أن أدخل بتحليل نفسي لموقف الرئيس بري أكان متواطئاً أو مغلوباً على أمره, أو جزءاً من المؤامرة فالنتيجة واحدة, نبيه بري يعرقل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية, وهذه العرقلة سيتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ, وأمام طائفته, وأمام جميع اللبنانيين, الدور الذي يلعبه نبيه بري حتى هذه اللحظة هو دور معرقل, وعليه أن يتحمل مسؤولياته وأن يعود إلى ضميره, إذا كان ممكناً بعد, ليرسم هامشاً بين موقفه وموقف حسن نصر الله, فهذا مستحب, ولكن أعتقد أن موازين القوى داخل الطائفة الشيعية, والنفوذ السوري-الإيراني الذي يتحكم بقيادة "حزب الله" وبالقيادة السياسية للطائفة الشيعية ستمنع الرئيس بري من القيام بواجبه.

  الواضح أن السيد نصر الله انطلق في خطابه من ثلاثة عناوين: تحريض رئيس الجمهورية على القيام بشيء ما لتعطيل الانتخاب الرئاسي ومحاولة الإيقاع بين قائد الجيش وفريق 14 آذار, والأمر الثالث التهويل بالسلاح,. كيف تفسر هذه المواقف?

  على الرغم من النبرة المرتفعة في كلام حسن نصر الله فإني أدرك أنه ضعيف جداً بمعنى أنه من جهة يريد التخويف والقول أنه لا يريد استحقاق رئاسة جمهورية أو تكريس غلبة فريق سياسي على فريق آخر, ومن جهة أخرى يسعى للقول: تعالوا للحوار, إنني أتكلم عن تركيبة السلطة بشكل عام, السلطة السياسية والسلطة الأمنية, قيادة الجيش, ومن سيتولى قيادة الجيش هذا الكلام سمعناه في 8 آذار 2005 عند انسحاب الجيش السوري من لبنان عندما كان الكلام السياسي الشيعيً يقول: نريد ضمانات بعد خروج الجيش السوري من لبنان. وإن أحداً لن يسحب الضمانات التي كانت معطاة لهما بعد خروج الجيش السوري, هذا الكلام كرره السيد حسن نصر الله قبل أيام من موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية, ليؤكد الخوف الذي يتخبط به من حتمية انتخاب رئيس جمهورية جديد, فإذا أتى هذا الرئيس الجديد دون مشاركة "حزب الله", ربما سيأتي أيضاً بتركيبة أمنية جديدة على مستوى قيادة الجيش ومستوى كل القيادات الأمنية, وعلى مستوى أخذ القرارات من داخل الحكومة التي تريد أن يتصالح لبنان مع كل القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1559. أعتقد بأن السيد نصر الله يريد أن يحافظ على حد أدنى من المشروع اللبناني الداخلي ولكنه محكوم من قبل القيادة السورية ومن قبل الجمهورية الإسلامية في إيران سيؤدي سلوكه إلى إخراج الطائفة الشيعية من التركيبة السياسية اللبنانية.

  ماذا يريد من تحريض رئيس الجمهورية للقيام بعمل ما?

  يقول بتشكيل حكومة جديدة في حال استمرت حكومة فؤاد السنيورة, أما إذا انتخبنا رئيساً بالنصف زائد واحد فسيبقى في قصر بعبدا ولا يسلم الأمانة, أعتقد بأن على الرئيس أميل لحود بعد أن تحمل كل أوزار الوصاية السورية في لبنان, وبعد أن حملته الأطراف الأمنية السورية مسؤولية الجرائم التي حصلت في لبنان, وبعد أن احتضن المقاومة الإسلامية منذ سنة 2000 وحتى اليوم, عليه أيضاً أن يقف أمام ضميره, إذا أراد أن يخرج لحود من قصر بعبدا بكرامته فهذا أمر مستحب, وإذا دخل في المغامرة التي يعرضها عليه حسن نصر الله برأيي سيسرع أميل لحود محاكمته.

 

الجيش في مواجهة الشيعة

  لماذا هذه الغيرة المفاجئة على الجيش وقائده العماد ميشال سليمان بعد أن ساوى بينه وبين "فتح الإسلام" في أحداث مخيم نهر البارد عندما قال أن الجيش خط أحمر, وأن مخيم نهر البارد خط أحمر?

  السيد نصر الله يدرك تماماً ويعرف الموقع المميز للجيش في الحياة السياسية اللبنانية, وأنه يترتب على موقع قائد الجيش جزء أمني لإجراء هذه الانتخابات, ويحاول من خلال كلام أحمد جبريل الذي يقول أن هناك مشاكل ستحصل في مخيم برج البراجنة, التلويح بأنه بعدما فشلت القوى السورية بدق إسفين بين الطائفة السنية والجيش اللبناني عبر قيادته, يحاولون اليوم وضع الجيش نفسه في مواجهة الطائفة الشيعية في برج البراجنة, كل هذه المحاولات هي لضرب وحدة الجيش اللبناني وإرباك القيادة العسكرية تحت ذريعة توقع  حصول مشاكل في برج البراجنة, وأنه ربما في هذه المحنة العسكرية الأمنية التي يخطط لها نؤجل عملية انتخاب رئيس إلى ما بعد الانتهاء من معارك مفترضة قد تندلع في عاصمة نفوذه في برج البراجنة.

يدرك السيد نصر الله أن هذا الجيش بعد نهر البارد هو غير الجيش قبله. قبل البارد شكك فريق من اللبنانيين بمواقف الجيش العسكرية وبالتزامه بأحكام الدستور, وبالتزامه بما سيقوم به بعد انتصاره في نهر البارد, وبأن الجيش عاجز وغير قادر على ضبط الحالة الأمنية من أجل تسهيل مرور انتخاب رئيس للبنان, وبالتالي فإن الجيش, الذي انتصر في نهر البارد, أمام "فتح الإسلام" قادر على تأمين حماية وسلامة النواب, وسلامة العملية الانتخابية, لذا يحاول حسن نصر الله زعزعة هذه القناعة لدى قيادة الجيش من خلال ما يقوم به.

  هل تعتقد بأن السيد نصر الله يريد القيام بعمل ما وبالتالي يريد تحييد الجيش من خلال عدم القيام بواجبه الوطني?

  لا أعتقد أن السيد نصر الله قادر على القيام بأي خربطة, لسببين, الأول وهو داخلي يتعلق بالتوازن الإسلامي بين سني وشيعي وبالتالي فإن أية مغامرة قد يقوم بها حسن نصر الله أو أي فريق يدور في الفلك السوري الإيراني بهدف ضرب عملية انتخاب رئيس جمهورية جديدة في لبنان, لن تكون هذه المرة كما جرى في العام 1982 بل ستكون في المنطقة كلها, وبالتالي يدرك "حزب الله" تماماً أنه إذا أقدم على عملية أمنية من أجل خربطة الوضع الداخلي بهدف إعاقة انتخاب الرئيس سيفسح بالمجال أمام المغامرة المطلوبة من قبل الجيش الإسرائيلي بعد هزيمته في بيروت, وبالتالي ستتعرض المنطقة وبالتحديد سورية وإيران إلى مشاكل كثيرة.

  ألا ترى في موقف السيد نصر الله رغبة من أجل الضغط على فرنسا لمعاودة الحوار مع سورية?

  فرنسا قامت بالخطوات اللازمة لاقناع بشار الأسد بأن »الفيزا« التي يطلبها من العالم بهدف فك عزلة سورية عربياً ودولياً, مرتبطة بمساهمة مباشرة أو غير مباشرة منه بتسهيل انتخاب رئيس جديد للبنان, فرنسا قدمت مبادرة واستجاب بشار الأسد لفظياً معها, وعندما وصلنا إلى التنفيذ, وقام الفريق الموفد من قبل الإدارة الفرنسية بتنسيق المواقف داخلياً في لبنان, وعندما انتزع سعد الحريري من الرئيس نبيه بري موعداً ثابتاً لانتخاب رئيس جمهورية في 21 نوفمبر وسلمت جميع الأطراف بالمبادرة التي طرحها الفريق المفاوض الفرنسي, أتى الكلام السوري منقلباً على التجاوب اللفظي من قبل الرئيس الأسد, ومحدداً شروط اللعبة بأن سورية تريد من خلال الاستحقاق الرئاسي التفاوض مع الولايات المتحدة وليس مع فرنسا وليس مع أية جهة أخرى من أجل اتفاق حول المحكمة الدولية وإلا ستعرقل عملية انتخاب رئيس, ولكن سنكون لها بالمرصاد وسننتخب الرئيس العتيد, بدعم من القوى الوطنية اللبنانية من جهة, ومن العواصم العربية الأساسية الرياض وعمان, والقاهرة, وكل عواصم الخليج, ومن العواصم الغربية الأساسية.

  كيف سترد الأكثرية على كلام السيد نصر الله, وكيف تقرؤون تأجيل جلسة الانتخاب إلى 21 الحالي. وماذا يقصد الرئيس بري من تأخير الموعد لهذا التاريخ?

  التأجيل لغاية 21 الجاري أتى لإفساح المجال أمام المبادرة الفرنسية لإجراء مزيد من الاتصالات, لكننا قبلنا هذا التأجيل على مضض, وكنا نتمنى أن يكون التأجيل من 12 إلى 13 أو 14 الجاري أما كيف سنرد على كلام السيد حسن نصر الله فبرأيي ان لا مصلحة لنا بالرد على كلامه, ولا مصلحة لنا أيضاً بالرد على كلام أحمد جبريل, الرد يجب أن يكون مصوباًَ على النظام السوري الذي يريد عرقلة الساحة الداخلية اللبنانية والذي يريد استخدام لبنان كصندوق بريد لبعث الرسائل إلى المجتمع الدولي والمجتمع العربي, الرد الوحيد هو انتخاب رئيس الجمهورية العتيد بكل الوسائل الديموقراطية المتاحة, وإذا ما ارتكب النظام السوري حماقة التفجير الأمني قبل 21 الجاري, بمعنى قيامه بحماقة اغتيال شخصية سياسية تنتمي إلى 14 آذار, أو نائب أو وزير ينتميان إلى هذا الفريق, وقام بتفجير أمني ما بهدف عرقلة الحياة الأهلية والسياسية في لبنان عندئذٍ سيجتمع فريق 14 آذار قبل 21 الجاري وسينتخب رئيساً جديداً للجمهورية.

 

أسبوع خطر جدا

  البعض يرى أن الوضع ينم عن مخاطر كثيرة لا سيما أن هناك أكثر من 40 نائباً في مكان واحد, ألا يخشى من تفجيرات أمنية تعرقل عملية التئام النواب في مكان معين لانتخاب رئيس جديد?

  مزاج الناس يقول بأن هذا الأسبوع خطر جداً. وإذا قمت بالتجوال في شوارع بيروت تلمس أن حركة المواطنين أخف بكثير مما هي عليه في الأيام العادية, لأن الناس متخوفة من حصول ما ليس في الحسبان, نأمل ألا يرتكب النظام السوري حماقة التفجير في لبنان. نعم نحن نعرف تماماً بأن هناك مشاكل قد تحصل, وربما بعض المغامرات الأمنية التي سيقوم بها النظام السوري, ولكن هذا الموضوع لن يخيف فريق 14 آذار, ولن يعرقل عملية إنتاج سلطة جديدة من خلال انتخاب رئيس جديد, بالعكس سيسرع الانتخاب.

  ماذا عن موقف بكركي بعد كل الذي جرى, لاسيما ان بعض المطارنة الموارنة يرفضون باسم بكركي الانتخاب بطريقة النصف زائد واحد? كيف توفق بين موقف الأكثرية وموقف بكركي?

  أعتقد أن بكركي, عبرت عن موقفها من خلال النداء الثامن لمجلس المطارنة الموارنة, عندما طالبت نواب الأمة, بالالتزام بعدم تهريب النصاب وبالتوجه إلى المؤسسة الأم أي المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس جديد وكرر هذا الموقف  البطريرك الماروني في عظة الأحد في كنيسة الصرح ألبطريركي, هناك العديد من الآراء داخل مجلس المطارنة الموارنة, ونحن نحترم كل هذه الآراء ولكن يجب أن يدرك الجميع أن بكركي لم ولن تتخلى في يوم من الأيام منذ 1400 سنة عن حماية كل ما يفيد في ترسيخ سيادة واستقلال لبنان وبناء الدولة الحديثة, ولكن بكركي ليست حزباً سياسياً, بمعنى أنها ليست قادرة على صياغة أدبيات سياسية تتناسب مع هذا الفريق أو ذلك, ففي اللحظة المناسبة وفي التوقيت المناسب ستكون بكركي جزءاً من شبكة أمان إسلامية-مسيحية مع وليد جنبلاط ومع سعد الحريري ومع مسيحيي 14 آذار لانتخاب الشخص الذي سينقذ لبنان وينقله من مرحلة إلى مرحلة أخرى.

  يحكى عن اجتماع للقادة الموارنة في بكركي هل سيعقد هذا الاجتماع بعد كل ما جرى, وماذا يمكن أن يغير من مواقف البعض في حال انعقاده?

  لو كانت الانتخابات انتخابات بلدية لكان الأمر وارداً, ولكن إذا أراد غبطة البطريرك أن يستشير الشخصيات السياسية المارونية للمساهمة في موقف أكثر وضوحاً لا بأس, ولكن لا أعتقد أن الصراع السياسي الذي يجري اليوم هو نتيجة تنافس مسيحي-مسيحي حول سدة رئاسة الجمهورية, الموضوع تجاوز الانتخابات البلدية المحلية والتنافس الطبيعي الذي هو موجود بداخل كل طائفة وبداخل كل بيت, إنما موقف بكركي ليس فقط للملمة البيت المسيحي, بل للملمة البيت اللبناني أيضاً, المسلمون اليوم يتطلعون إلى بكركي أكثر من المسيحيين. هناك فريق مسيحي يمثله ميشال عون ويعتبر نفسه بأنه حصل على 70 في المئة من ثقة المسيحيين خلال صيف 2005 ولا داعٍي لأي اجتماع في بكركي ولا داعٍ أيضاً لأي اجتماع مع قيادات سياسية أخرى لأن الديمقراطية حسمت أمرها لمصلحة ميشال عون وبالتالي من الطبيعي أن يسلم الجميع لميشال عون! دور بكركي مهم جداً لأن هذا الصرح البطريركي الثابت في الحياة السياسية اللبنانية ليس عابراً, ويأخذ بعين الاعتبار مصالح الأشخاص ومصالح الطائفة. ولكن يأخذ بالتأكيد بعين الاعتبار مصلحة لبنان القائمة على العيش المشترك, والذي ينظم العلاقات اللبنانية مع بعضهم البعض هو اتفاق "الطائف". ولا ننسى بأن هذه الكنيسة في العام 1989 هي التي واجهت جمهورها المسيحي عندما أعطت الغطاء المعنوي لاتفاق "الطائف", ولا ننسى أن هذه الكنيسة في أيلول 2000 أخذت موقفاً واضحاً اتجاه إخراج الجيش السوري من لبنان ولن تتخلى هذه الكنيسة في العشرة أمتار المتبقية من السباق إلى الجمهورية عن دورها في الاستقلال والسيادة.

  كيف سيكون موقف الجنرال عون بعد خطاب نصر الله?

  أعتقد بأن الجنرال عون يشعر اليوم بخسارة كبيرة, انتصر بصيف 2005 وحاز على عدد كبير من أصوات المسيحيين, وهو رئيس تكتل نيابي يضم 22 نائباً, وغير قادر على استثمار هذا الانتصار الانتخابي في الداخل بمواجهة فريق 14 آذار, وغير قادر على استثمار هذا الانتصار في العالم العربي لأنه حليف لطهران, وغير قادر على استثمار هذا الانتصار في العالم الغربي لأنه حليف "حزب الله", هذه الخسارة وهذا التراجع لميشال عون سيجعل منه رجلاً من رجالات السياسية في لبنان, ولكن لن يصبح رئيساً للجمهورية, ولو بقي في فريق 14 آذار ولم يخرج منه في صيف 2005 لكان اليوم هو الرئيس الوحيد المدعوم من جميع قوى 14 آذار, خروجه من هذا الفريق واتهامه 14 آذار بكل الاتهامات غير الصحيحة وتحالفه مع "حزب الله" أدى إلى إخراجه من المسرح السياسي اللبناني, ولكن إذا خرج ميشال عون من المسرح السياسي اللبناني فلن يخرج المسيحيون من المسرح السياسي اللبناني وهذا هو دور بكركي.

  بعد تهويل أحمد جبريل باندلاع حرب مخيمات جديدة وكلام نصر الله في هذا الصدد, كيف ستفجر سورية حرب مخيمات جديدة, وهل رد سلطان أبو العينين كان كافياً لمنع حصول مشاكل أمنية في المخيمات الفلسطينية?

  سورية لديها القدرة على تفجير كل شيء في لبنان لكن هذه المرة وبعد نهر البارد ومع هذا الاهتمام العربي والدولي في الشأن اللبناني, أي رصاصة ستطلق في بيروت سيحمل اللبنانيون والعرب وكل العالم المسؤولية للنظام السوري وهذا النظام يدرك تماماً أنه إذا دخل في مغامرة أمنية في لبنان سيدخل نظامه في مغامرة أمنية في المنطقة. أما في موضوع تطمينات أبو العينين فهي غير كافية لأن أبو العينين متقلب, لقد اختبرنا خطابه في البارد ولم يكن خطاباً مستقيماً, اليوم يرد على أحمد جبريل بموقف جيد ولكن الثقة لا تأتي من إعلان المواقف, الثقة تأتي من إعلان السلوك وسنرى.

  هل أنت مطمئن للنتيجة بعد 21 الجاري?

  مطمئن لانتخاب رئيس الجمهورية, نريد أن تكون أقدامه صلبة بحجم طموحه.

  برأيك هل سيتجاوب البطريرك صفير مع طلب بري تقديم لائحة أسماء للمرشحين?

  هذا الكاهن الهرم البالغ من العمر 86 سنة يعرف الأصول وقواعد اللعبة السياسية ولن يدخل أبداً في لعبة الأسماء.

 

 الولايات المتحدة تشير إلى أنها مستمرة في مساعيها لفرض عقوبات جديدة على إيران

15/11/2007-راديو سوا

أشارت الولايات المتحدة الأربعاء إلى أن التعاون الجزئي الإيراني مع محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون كافيا لمنع الخطوات نحو فرض مجموعة ثالثة من العقوبات ضد طهران. ومن المرجح أن تتحدث الوكالة الدولية في تقرير لها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري عن بعض التحسن في شفافية إيران بخصوص برنامجها النووي انسجاما مع تعهد طهران في أغسطس / آب بتبديد الشبهات في أنها تمتلك برنامجا سريا لصنع أسلحة نووية. وقال دبلوماسيون إن إيران في تحرك يهدف لإبطاء الزخم نحو فرض عقوبات سلمت مخططا يظهر كيفية تطويع معدن اليورانيوم الى أشكال كروية تلائم الرؤوس الحربية النووية ملبية مطلبا رئيسيا في تحقيق الوكالة الدولية الذي بدأ قبل نحو أربع سنوات. غير أن هذه الوثيقة وحدها لا تجيب عن التساؤلات المعلقة بخصوص طبيعة البرنامج النووي الذي تقول طهران انه يهدف فقط لتوليد الكهرباء وليس لصنع أسلحة. وقال غريغوري شولت مبعوث الولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية أن مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة وأعضاء مجلس الأمن الدولي لن يقنعهم مشاهدة قدر إضافي ضئيل من المعلومات هنا أو قدر إضافي ضئيل هناك من إيران .

وسيناقش اجتماع لمجلس الوكالة التقرير الأسبوع القادم. وقال دبلوماسيون أن إيران قدمت على ما يبدو وثائق للمساعدة في توضيح نشاطها لتطوير أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. غير أن الدبلوماسيين الذين يراقبون التحقيق السري قالوا إن إيران ربما لم تسمح للوكالة الدولية بالوصول إلى ورش أو إلى مسؤولين لإجراء مقابلات معهم للتأكد من أن النشاط لم تكن له غايات عسكرية. كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الإجابات التي قدّمتها إيران عن برنامجها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير كافية وان واشنطن مستمرة في مساعيها لفرض عقوبات جديدة على إيران.

 

الشكوك تحيط بالزيارة المرتقبة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية إلى الشرق الأوسط

15/11/2007 –راديو سوا

 خيم الشك الأربعاء في واشنطن على الجولة الجديدة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إلى الشرق الأوسط قبل مؤتمر السلام الدولي في انابوليس. وأعلنت المتحدثة بإسم البيت الأبيض دانا بيرينو عن هذه الجولة الجديدة لرايس من أجل تقريب المواقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول وثيقة مشتركة لحملها إلى المؤتمر. وقالت بيرينو ردا على سؤال حول موعد مؤتمر انابوليس الذي لم يعلن عنه بعد "ستزور رايس المنطقة نهاية الأسبوع." وأضافت "سوف نرى عندها ما إذا كان لدينا شيء نعلنه." وأوضحت "نحن نعمل مع الأطراف لمواكبتهم وخلق مناخ للاجتماع يؤدي بالواقع إلى وضع لائحة أساسية بالمسائل التي يجب البحث فيها من أجل التوصل إلى دولة فلسطينية." وتابعت قائلة "نعتقد أننا على وشك الوصول إلى ذلك، ولأن السيدة رايس ستكون في المنطقة نهاية الأسبوع لمساعدة الأطراف على هذا الأمر، فلننتظر لأني اعتقد أن النوايا حسنة من كلا الطرفين." في الوقت نفسه، أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية شون ماكورماك أنه ليس من المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية بأية جولة في الشرق الأوسط. وقال "لا يوجد أي شيء على الأجندة حاليا" رافضا مجددا الإعلان عن موعد انعقاد هذا المؤتمر المنتظر لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وردا على سؤال في وقت لاحق حول التباين الحاصل مع البيت الأبيض بهذا الخصوص، أحال ماكورماك طارح السؤال إلى البيت الأبيض. ومن ناحيته، أكد متحدث آخر هو غوردون جوندرو أن دانا بيرينو قد "أخطأت."

 

قداس لمناسبة الذكرى الاولى لاستشهاد الوزير الجميل

المونسنيور مرهج: لبنان استشهد من أجله المسيحي والسني الشيعي أفلا يحق أن يكون ثمرة هذه الشهادات

وطنية- 15/11/2007 (سياسة) في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل ترأس النائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسنيور جوزف مرهج الذبيحة الالهية التي أقيمت في كنيسة السيدة في سن الفيل بدعوة من حزب الكتائب اللبنانية- قسم سن الفيل.

وقد شارك في الصلاة الرئيس أمين الحميل وعقيلته السيدة جويس والسيدة باتريسيا بيار الجميل ورئيس مصلحة الأقاليم في الحزب السيد ميشال مكتف، رئيس بلدية سن الفيل السيد نبيل كحالة والشيخة يمنى بشير الجميل وحزبيون وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي.

عاون المونسنيور مرهج الأبوان جان بول أبو غزاله وجورج شهوان ولفيف من الكهنة.

بعد الانجيل المقدس ألقى المونسنيور مرهج عظة جاء فيها:"وقفتي بينكم ومعكم اليوم وفي هذه المناسبة الكريمة والأليمة ليست وقفة خطيب في مهرجان سياسي أو حزبي ولو كان في الأمر وجه من ذلك، بل وقفة رجل دين على مذبح الرب في لقاء ديني حول مذبح الرب مع من "غابوا عنا في الحضور" وكان لغيابهم وقع مرير وصدمة صاعقة لنستلهم العبر من حياتهم والمواقف وأنا الذي عايشت عن قرب وكثب هذه العائلة الكريمة والعريقة والمتأصلة في تاريخ لبنان الاستقلالي من الرئيس المؤسس لحزب الكتائب اللبنانية الشيخ بيار الجميل حزب لبنان المستقبل والسيد الحر، حزب لبنان المتعدد بثقافاته والمتنوع بأديانه والحضارات، لبنان الارزة الشامخة، لبنان الخلود، لبنان أرز الرب.

وتستحضرني في هذه المناسبة أرواح السيدة جنفياف الأم الفاضلة والكبيرة الكبيرة في خفرها وامحائها ودورها الرائد والمثال الذي يحتذى في الملمات والصعاب وفي عيش الآلام والوجع الذي طعن قلبها في الصميم.

ولن أنسى الشيخ موريس الجميل نبي عصره في الرؤى والتطلعات والذي من أقواله، وكم هي واقعية ومهمة في هذه الأيام:"لو كان المجتمع الدولي والغربي تحديدا والعربي بنوع الخصوص يريد حقيقة أن يساعد لبنان لكان بنى في الجنوب اللبناني-بدل القوى العسكرية ما يسمى باليونيفيل اليوم... مؤسسات ومنشآت صناعية وتجارية وزراعية. فأحيا اليد اعلاملة وانعش الاقتصاد وأمن الاستقرار والأمن وأبعد الحرمان ومعه الارهاب وليد الحرمان والقهر وحنى الحدود". رحمات الله عليك يا شيخ موريس وكم نحن بحاجة الى رؤاك في هذه الأيام العصيبة.

وهل يمكنني أن أنسى "بشير الحلم" بشير ال10452كلم2 والصديق والرفيق وكيف أنسى نضالنا الجامعي الذي خمره وقاده الى حيث وصل... الرئاسة ومن ثم الشهادة حيث هو، في عليائه وصوته يدوي دائما أبدا:"كلنا فداك يا وطني لبنان....", وصولا الى الشهيد بيار الوعد والأمل... خريج جامعتنا الحكماوية وسليل هذه العائلة اللبنانية العريقة التي التصق اسمها بإسم الشهادة من أجل لبنان. أوليس لهذا السبب اغتيل "الوعد والأمل" كما اغتيل قبله المرحوم داني شمعون وعائلته. وهل هو من باب الصدفة أن يستشهد بشير ومن بعده بيار في شهر ذكرى الاستقلال وفي أجوائه، أم إن قدر هذه العائلة أن تقدم على مذبح الوطن، عندما تدلهم الانواء وتحيط بالوطن المخاطر ذبائح فداء ذودا عن الوطن وحمى لاستقلاله. وهل من الصدف أن تعيد الكتائب عيدها السنوي مع الاستقلال اللبناني؟ أليس في كل هذا معنى وعبرة نستلهمها اليوم لنستجمع قوانا والرؤى في لبنان الخلود، لبنان الرسالة، لبنان أرز الرب... .

فمن وحي هذه المناسبة الكريمة والذكريات وبإسم الشهادة والتضحيات التي يعيشها الأحياء كل يوم وكل ساعة في ضمائرهم وعقولهم وأجسادهم وبيوتهم والعائلات وبإسم هذا الوطن لبنان وبإسم من دعا ونظم وساهم في إحياء هذه المناسبة ومن سن الفيل الأبية والوفية لشهداء الوطن والأرز والوحدة أعلي الصوت مدويا: استحلفكم جميعا ان هبوا للذود عن لبنان الواحد الأحد الذي ضحى في سبيله كل اللبنانيين دون استثناء وكل على طريقته فالمسيحي ضحى واستشهد من أجل لبنان والسني ضحى واستشهد من أجل لبنان والشيعي ضحى واستشهد من أجل لبنان، أفلا يحق للبنان أن يكون ثمرة هذه الشهادات كلها فيتحرر من الجار المجاور في حياد ايجابي مختبرا لحوار الأديان والحضارات ورسالة له ولمحيطه وللعالم تضمنه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس أمنها فيعيش بأمان وسلام ويؤدي دوره ورسالته خدمة لترقي الشعوب في سلم القيم والاخلاق في هذا العالم المتعولم المنزلق يوما بعد يوم الى الهاوية السحيقة لانزلاقه نحو المادة والمادة المركبة مآلها التفكك والموت بيد ان الروح بقاء وخلود.

ومن أولى وأجدر من حزب الكتائب اللبنانية وأنتم يا فخامة الرئيس ترأسون وتحضنون من أن يحمل هذا المشعل ويعمل له ومن أجله فيكون الاجماع على نهائية الاستقلال الناجز التام ويكون الاجماع للبنان وليس على حسابه.

رحمات الله على شهدائنا الأحياء في ممانهم وتعزيات السماء على قلوب الأهل والأصدقاء والرفاق والعبرة لنا جميعا والبقاء للبنان وطن الروح وأرز الرب