المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 17/11/2006

فَسَمِعَ يسوعُ كَلامَهم فقالَ: «لَيسَ الأصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ المَرْضى.

فهَلاَّ تَتعلَّمونَ مَعْنى هذه الآية: «إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحَة «،فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين». (متى)

 

حزب الله يهدد بالعصيان المدني وعون يستدعي كوادره ويطلب منهم الجهوزية بانتظار ساعة التحرك الشعبي

نهارنت/تبدو الساحة السياسية اللبنانية محكومة بسباق محموم بين التصعيد ومساعي الحلحلة التي تم تجد طريقها الى الأطراف السياسيين بعد على الرغم من التقارير الصحافية التي أشارت الى ملامح اقتراحات عربية – دولية تقوم على أساس تسوية شاملة تبدأ بانتخابات مبكرة لرئاسة الجمهورية وتمر بحكومة وفاق وطني تضع قانونا جديدا للانتخابات وتنتهي بانتخابات نيابية مبكرة. وتزامنت هذه المعلومات التي لم تتأكد رسميا بعد من أي جهة رسمية لبنانية او عربية او دولية مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بيروت من دون أن يبادر الى أي خطوة من شأنها أن تعكس أجواء إيجابية. لا بل على العكس من ذلك فإنه استبق عودته بموقف يناقض ما سبق أن أعلنه لناحية دستورية اجتماعات الحكومة بعد استقالة الوزراء الشيعة منها.

واعتبر بري ان الأكثرية في لبنان "تشكل مجلس قيادة يحكم لبنان من دون اعتبار للدستور ولا لاتفاق الطائف"، مؤكدا ان "لا عودة" عن استقالة وزراء "أمل" و"حزب الله" من دون مشاركة حقيقية في الحكم... "فاما المشاركة واما الطلاق الدائم". وجدد التأكيد على انه "ضد مبدأ الشارع، لكن هذا لا يعني ان الامر غير مطروح".

أما حزب الله فقد واصل التصعيد ورفع وتيرته من خلال المضي قدما في التصريحات والتسريبات التي تشير الى استكمال الاستعدادات للنزول الى الشارع من خلال خطط وتكتيكات هدفها مفاجأة الأكثرية النيابية على نحو يزيد من الضغوط عليها ويسعى الى منعها من القيام بردة فعل تحتوي من خلالها حركة المعارضة.

وبحسب بعض التقارير الصحافية فإن حزب الله في صدد البدء بتظاهرات واعتصامات طيارة، وصولا الى امكان دعوة الموظفين الى عدم الالتحاق بمراكز اعمالهم والناس الى عدم دفع الفواتير والرسوم والضرائب الى السلطات الرمسةي المعنية في ترجمة لجانب من قرار العصيان المدني.

أما العماد ميشال عون فقد دعا الفا من كوادره الى اجتماع موسع سوف يعمد في خلاله الى وضعهم في صورة الأجواء السياسية والتوجهات التي ستعتمدها المعارضة، ويدعوهم الى الاستعداد والجهوزية لتنفيذ أي قرار سياسي يمكن أن يصدر في أي وقت لبدء التحركات الشعبية. 

 

حزب الله" علق على تصريحات النائب جنبلاط ل"المستقبل": ادبياتك لن تستطيع النيل من صدقية النائب رعد وكفاءته

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) وزعت العلاقات الاعلامية في "حزب الله البيان الآتي: "علق قيادي في "حزب الله" على تصريحات السيد وليد جنبلاط في مقابلته الاخيرة مع "تلفزيون المستقبل" بما يأتي: لم تفاجئنا اللغة الهابطة التي استخدمها السيد وليد جنبلاط في مقابلته الاخيرة، وهي تعبر على كل حال عن حالته النفسية الصعبة واحباطه الشديد من التطورات المحلية والاقليمية وهزيمة حلفائه وبالاخص هزيمة حلفائه الاميركيين على كل المحاور. ان التزام المبادىء والوفاء للثوابت والاخلاص للتضحيات الذي يعبر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الاستاذ محمد رعد لن يكون مفهوما لمن ينقلب على مبادئه ويتخلى عن ثوابته ويتنكر للتضحيات ويتبرأ من تاريخه عندما تقتضي انفعالاته او مصالحه الشخصية ذلك. نقول للسيد جنبلاط ان ادبياتك التافهة لن تستطيع النيل من صدقية ونقاء ولياقة وكفاءة النائب الحاج محمد رعد الذي كان يمثل مقاومتنا الشريفة على طاولة التشاور ويعبر عنها اصدق تعبير". وختم: "قال الله تعالى في القرآن الكريم: "فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض"، صدق الله العلي العظيم".

 

الرئيس السنيورة التقى الوزير المر وعرض معه الاوضاع العامة

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر وعرض معه الاوضاع العامة.

 

وزير الثقافة علق على ما يثار حول عضويته في الحكومة منذ تشكيلها

لم اقايض يوما حرية خياراتي بأي منصب ولم اكن رقما في معادلة سياسية

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) اكد وزير الثقافة طارق متري، تعليقا على ما يثار احيانا حول عضويته في الحكومة منذ تشكيلها، انه "لم يقايض يوما حرية خياراته بأي منصب ولم يكن يوما رقما في معادلة حسابية سياسية". وقال ان "ظروف تعيينه وزيرا معروفة وهي لم تلزمه، ولا تلزمه الا بالعمل الجاد في وزارته وداخل الحكومة وباحترام المؤسسات الدستورية واعتماد نهج الاعتدال والانفتاح والتمسك بالمصلحة اللبنانية العليا". اضاف: "ولا يخفى على احد ان الوزير متري مستقل واستقلاله ليس حيادا في التعامل مع القضايا الوطنية الكبيرة ولم يطلب منه يوما ولم يرض لنفسه يوما، ان يتصرف بمنطق التعطيل بل اختار ان يؤدي قسطه في وزارته وداخل الحكومة بجدية، وما يزال، وهو مستمر في القيام بواجبه الوطني في الحكومة بروحية الحرص على الصالح العام".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالين من نظيره البريطاني ورايس

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، اتصالين هاتفيين من رئيس الحكومة البريطانية توني بلير ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليسا رايس، تم فيهما التداول في آخر المستجدات المحيطة بلبنان والمنطقة. واكد الرئيس السنيورة خلال المحادثات الهاتفية على "ضرورة استخدام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا نفوذهما وضغوطهما على اسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، وعلى وجه الخصوص الجوية منها، وعلى ضرورة التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 عبر انسحاب اسرائيل من قرية الغجر وتسليم لبنان خرائط الالغام التي كانت زرعتها سابقا، مع الاشارة الى ما ارتكبته اسرائيل فيما يتعلق خلال العدوان الاخير، وخصوصا نشر القذائف العنقودية التي تشكل خطرا مستمرا ويوميا على المواطنين اللبنانيين الذين يعانون جراء هذه القنابل، وذلك تمهيدا للوصول الى اعلان وقف النار الفعلي في الجنوب".

واكد الرئيس السنيورة كذلك، "الموقف الحازم للحكومة اللبنانية في ما خص الاستمرار بمسعاها لتحرير مزارع شبعا من الاحتلال الاسرائيلي"، مركزا على "ضرورة تحريك ملف هذه القضية تمهيدا لاحلال قوات الطوارىء الدولية مكان قوات الاحتلال الاسرائيلي تمهيدا لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية، وذلك انطلاقا واستنادا الى ما تم لحظه في النقاط السبع التي تبناها مجلس الوزراء والقمة الروحية واللبنانيون بشكل عام والمجتمعان الاسلامي والدولي". وشدد على "اهمية العودة الى تحريك عملية السلام في المنطقة باعتبارها المفتاح الفعلي لتسوية كل الازمات وردع اسرائيل عن ارتكاب المجازر والاعتداءات، وآخرها ما حدث في قطاع غزة وتحديدا في بيت حانون". من جهتهما، رئيس الوزراء البريطاني والوزيرة الامريكية "وعدا ببذل كل الجهود لمساعدة الحكومة اللبنانية في تطبيق القرار الدولي، اضافة الى دعمها في توجهها وعملها لعقد المؤتمر الدولي في باريس".

النائب كنعان زار بكركي وعرض مع البطريرك صفير الاوضاع العامة

لم يعد جائزا تأجيل تحقيق الشراكة والديموقراطية وتصحيح المسار الوسيلة الفضلى لحل المشاكل هي الحوار المجدي بعيدا عن الخلفيات

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، عصر اليوم، عضو كتلة الاصلاح والتغيير النائب ابراهيم كنعان وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. بعد اللقاء الذي استمر ثلثي الساعة قال النائب كنعان : "الزيارة طبيعية لوضع صاحب الغبطة في الاجواء المستجدة، خصوصا بعد الاتصالات والمشاورات التي جرت بين كل الاطراف لا سيما بين بكركي والتكتل، وامور اخرى كنا نتابعها مع صاحب الغبطة تشكل هواجس مشتركة تتعلق بقوانين ومسارات تعزز الديمقراطية ومنها قانون اللامركزية الادارية، هذا القانون الموضوع منذ 16 سنة في الادراج في المجلس النيابي وغيره وهنالك مطالبات دائمة فيه كون تعطيل هذا القانون يؤخر تنمية المناطق اللبنانية بشكل متوازن، ويؤخر عودة القرار في مواضيع التنمية والادارة في مناطقنا".

وأشار كنعان الى "ان كتلة "الاصلاح والتغيير" تقدمت باقتراح قانون عبر النائب نعمة الله ابي نصر في جعل كسروان - جبيل محافظة"، وقال: "جرت مناقشات طويلة ومثل كل مرة بقي الموضوع على حاله. لكن الكتلة اتخذت قرارها مع بقية الاطراف العمل على قانون اللامركزية الادارية، وتألفت لجنة فرعية لذلك مني ومن زميلي النائب نعمة الله ابي نصر". أضاف: "ان التكتل اخذ قراره بالعمل على تصحيح المسار اللاديموقراطي، وسنعمل عليه حجرا حجرا ومدماكا مدماكا، ولن نقبل تحت أي حجة ربط مصير التوازن والشراكة والمساهمة في القرار بأي موضوع آخر".

وتابع: "أمس وجدنا ان المحكمة الدولية تم التوافق عليها عبر مجلس الوزراء، ومجلس الامن اتخذ قرارا عظيما. كنا نقول ونردد ان لا احد ضد المحكمة الدولية، اليوم ما عذرهم. لم يعد من الجائز تأجيل عملية تحقيق الشراكة والديموقراطية وتصحيح المسار الذي نعيشه". أضاف: "يحدثوننا بسوريا وبإيران وبألف محور ومحور، هذا الموضوع نعرفه ونعرف ان لبنان دفع ثمن ساحة الصراع، ونعرف ايضا ان هناك محاور كثيرة يهمها تمرير مصالحها في لبنان.

ولكن ما نعرفه ايضا ان حماية لبنان وحماية السيادة اللبنانية يكون من خلال انتاج سلطة دستورية ديموقراطية فيها شراكة وتوازن وليس تأجيل ذلك الى حين بت كل الامور في المنطقة". وعن عذر "حزب الله" وحركة "امل" للانسحاب من الجلسة قبل التصويت على موضوع المحكمة الدولية ما داموا موافقين كما يقولون، قال: "هذا الموضوع يسأل عنه نواب "حزب الله" وحركة "امل" واعتقد انه تم الاجابة عليه من قبلهم. وقيل انه لم يكن هناك خلاف على المحكمة الدولية والدليل ما قيل عن حديث جرى بين النائب سعد الحريري خلال جلسة حوارية على جانب التشاور وتأكيد على المحكمة الدولية وعرض وقتها مسألة حكومة الوحدة الوطنية والثلث مقابل المحكمة الدولية وقد رفضنا المقايضة.

برأينا المحكمة الدولية يجب الا ترتبط بأي موضوع آخر، كما وان مسألة المشاركة بالحكومة ليست تقنية وهي سياسية اكثر مما هي متابعة نقاط وبنود". سئل: هل تتوقع بعد عودة الرئيس بري حلحلة لموضوع المأزق - الحكم؟ اجاب: "اتأمل ذلك، لان المأزق اليوم اصبح اكبر من مأزق حكومة. برأيي، هنالك ازمة نظام وديموقراطية في البلد وهنالك ازمة دستورية في لبنان". ودعا الى "توجه جديد"، مشيرا الى "ان الاستراتيجية خاطئة وتحتاج الى تغيير لمصلحة تغليب مصلحة لبنان من خلال تصحيح الوضع ليكون اكثر ديموقراطية واكثر حرية واكثر توازنا"، ورأى "ان الخلل بدأ بعد الانسحاب السوري من لبنان وبقانون الانتخابات وبتحالف رباعي كان كل شيء الا تحالفا سياسيا، فقد كان تقاسم للسلطة على حساب مستقبل لبنان. والحل في رأيي يبدأ من خلال قانون انتخابي جديد وحكومة تمهد لانتخابات نيابية مبكرة وتأتي بالتمثيل الصحيح المسيحي وغير المسيحي الى المجلس النيابي، وبعدها نؤمن سلطة متوازنة.

على الاقل هذا هو الطرح الذي نطرحه ونعمل من اجله. اما الطرف المقابل فللاسف هنالك اصرار وعناد على فكرة واحدة اسمها رئاسة الجمهورية وكأن رئاسة الجمهورية جزيرة معزولة عن النظام, وكان النظام في كل مؤسساته بالف خير والمشكل موجود فقط في رئاسة الجمهورية." وعما اذا كان يتوقع العودة الى طاولة الحوار قال كنعان :"اتمنى ذلك لانني اعتبر ان الوسيلة الفضلى والحضارية والديموقراطية لحل كل المشاكل هي بالحوارالمجدي بعيدا عن الخلفيات والاملاءات، نحن بحاجة الى انتاج رؤية مشتركة لصناعة لبنان الغد".

 

حزب الله" نفى تقرير لجنة من الامم المتحدة عن تدخله في الصومال

يعرض مصداقيتها لمزيد من التشكيك ويجعلها اداة للتحريض والتشويه

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) نفى "حزب الله" في بيان اليوم، ما اوردته الصحف نقلا عن تقرير للجنة مكلفة من الامم المتحدة لجهة "الزعم بالتدخل في الشأن الصومالي او لجهة زعم مجيء صوماليين للقتال الى جانب "حزب الله" في لبنان". واكد البيان ان "لا صحة اطلاقا لهذه الادعاءات السخيفة والمضحكة فهي من نسج الخيال وتأتي في سياق الحملات المنظمة التي تستهدف دور المقاومة ودفاعها المشروع عن لبنان". وقال: "اذ لا داعي للاشارة الى ان "حزب الله" انما يضطلع بمهمة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة تهديداته وعدوانه الارهابي المستمر ضد اللبنانيين، فإن ما اورده التقرير من افتراءات واضاليل يعرض مصداقية الامم المتحدة للمزيد من التشكيك ويجعلها اداة للتحريض والتشويه بيد الولايات المتحدة الاميركية التي نجحت حتى الآن في حرف دور المنظمة الدولية عن مقاصد ميثاقها الاممي. كما يستدعي من ممثليها في لبنان المبادرة الى تصحيح المغالطات التي نسبت الى التقرير المذكور".

 

الشيخ يزبك: لن نقبل بأن تهضم حقوقنا وسنكون معارضة لفريق السلطة

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) قال عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في حفل تأبيني أقامته حوزة الامام المنتظر في بعلبك لشهيديها الشيخ وسيم حمادة والسيد عاكف الموسوي: "اننا لن نقبل بعد اليوم ان تهضم حقوقنا وسنكون معارضة في وجه فريق السلطة". أضاف: "على هذا الفريق اما ان يرعوي فيتحمل مسؤوليته في بناء الدولة وقلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة انطلاقا من مبدأ الشراكة في صنع مستقبل بلدنا وحفظه وحمايته من الانهيار، واما سنكمل الدرب لبناء الدولة على أسس سليمة تحفظ دماء الشهداء وكرامة شعبنا الذي وقف الى جانب المقاومة ونكون معهم على الوعد". وتابع: "سنعمل بكل جهد لاجل ضمان مسيرة المقاومة، ولن نسمح للمشروع الاميركي - الصهيوني المعادي لشعبنا وأمتنا في السيطرة والهيمنة على بلدنا ومنطقتنا".

 

6 حلقات لجيزيل خوري على "العربية" تبدأ اليوم: حكيم في زنزانة" من بطولة سمير جعجع

 إيلاف - 2006 / 11 / 16  الياس يوسف

تبدأ محطة "العربية" الفضائية اليوم، الساعة 00 ,19 بتوقيت غرينيتش(التاسعة مساء بتوقيت بيروت)، بعرض وثائقي بعنوان "حكيم في زنزانة" يتناول 11 عاما من سجن رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في زنزانة في مقر وزارة الدفاع في اليرزة. ويتحوّل جعجع خلال الوثائقي، في سرد غير مسبوق للسيرة الذاتية ممثلاً تلفزيونياً، يجسّد معاناته صوتاً وصورة وإيماءً. ويستمر الوثائقي المبتكر الذي يحمل توقيع الإعلامية البارزة جيزيل خوري على مدى ستة أيام متتالية، وفي التوقيت ذاته.

وروت جيزيل خوري لصحافيين في "النهار" و"المستقبل" ومجلة "المسيرة" أن القيّمين على المحطة شجعوها على تحقيق فكرة الوثائقي هذا عندما عرضتها عليهم ، وأضافت أن رئيس "القوات"خرج من السجن وفي باله رغبة في طي صفحة السجن نهائياً، ففكر في كتاب أو برنامج تلفزيوني يروي من خلال إحداهما، تجربته في السجن، في بقعة ضيقة تحت الأرض، مظلمة وصامتة، وحيداً تؤنسه الزيارات القليلة التي كانت تجمعه بزوجته ستريدا. "تلك المرحلة التي كثرت حولها الشائعات والأقاويل، والتي لم تكشف الى اليوم، وقع خياره علي لإخراجها إلى العلن " . وتابعت: "أجريت مقابلات طويلة مصوّرة وزوجته ستريدا، تتخللها وثائق تروي تفاصيل تلك الفترة بالكامل، وكذلك دراما من خلال إعادة إحياء المشاهد التي عاشها في سجنه، مع تفاصيل أيامه كاملة. في منزل جعجع في الأرز، جرت المقابلات، ما عدا واحدة منها جرت داخل السجن الذي استنسخ عن الأصلي بتفاصيله وهندسته ومحتوياته. ممر الزنزانة والقبو حيث كان يتم التعذيب، والصالة حيث التقى الزوجان يفصلهما جدار زجاجي، "كلها بنيت بجانب منزله لإعادة إحياء المشاهد كما هي".

وقالت: "لم يختلف البطل، فكان هو من أحيا مشاهد التعذيب، وهو من جلس مجدداً في مكان عرف كيف يتعامل معه، وخلق فيه جواً خاصاً به. فمن دونه لما نجح العمل." وكانت تبدي انفعالاً وصدمة من خفايا السجون اللبنانية، التي لم تكن تتوقع يوماً أنها تخفي خلف جدرانها هذا الكم من القمع والظلم، بغض النظر عن السبب " حتى الحيوان لا يعرف التعذيب، وحده الإنسان يستلذ به.

معظم المشاهد صامتة، وستريدا تظهر في إحداها، أثناء زياراتها له". وأضافت أن "التعامل مع هذا الثنائي كان مريحاً جداً، ولم نضطر إلى إعادة اللقطات، إذ إن الدكتور جعجع أتقنها جيداً." ورغم ضيق الوقت نظراً إلى التزاماتهما، تشرح أن فريق العمل استطاع إنجاز العمل في مدة لم تتعد السنة، وانتهى منذ نحو شهر. و"شعرت ورمزي النجار المشرف على الإنتاج، وعماد موسى المساعد في الإعداد، ومروان نجار في إعداد اللقطات الدرامية أننا ننجز عملاً إنسانياً وليس تبعاً لعقيدة سياسية، كنا فعلاً معنيين بالتجربة الإنسانية التي عاشها أبرز معتقل سياسي لبناني وليس محاكمة له كما أنه ليس موقفاً سياسياً منه، والقصد منه تناول مرحلة تاريخية في لبنان، في ظل النظام الأمني السوري اللبناني، سجن في أثنائها قائد لشريحة معينة من اللبنانيين ولحزب معين ".

وذكرت خوري أنها شعرت بأنها معنية جداً بهذا الوثائقي" فأنا تأذيت كثيراً من هذا النظام الأمني ( الذي تتهمه باغتيال زوجها الكاتب الصحافي البارز في "النهار" سمير قصير) وبالتالي شعرت بسعادة لإنجازه. لقد أعادني الى العمل الوثائقي الأحب الى قلبي والذي شكل بداية حياتي المهنية". وقالت: "لا يمكن المشاهد، أعربياً كان أم لبنانياً، إلا أن يتعاطف مع تجربة جعجع الإنسانية في السجن عندما يشاهد الوثائقي، إلا أنه من غير الضروري أن يغير رأيه السياسي فيه".

 

بري عرض مع الوزراء الشيعة والعريضي وسفير السعودية لما بلغته الازمة السياسيـة

 وكالات - 2006 / 11 / 16

 استعاد مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نشاطه السياسي مع عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليل امس الى بيروت من طهران حيث شارك في مؤتمر البرلمانات الآسيوية.

وشهدت عين التينة اليوم حركة اتصالات ومشاورات في اكثر من اتجاه ولكن شيئا لم يتبلور بعد على صعيد الخطوات المرتقبة الممكن اللجوء اليها لردم الهوة التي اتسعت اخيرا بين فريقي 14 اذار و8 اذار نتيجة تفرد الفريق الاول والغالبية بإدارة البلاد كما قال الرئيس بري نفيه على خلفية اقرار مجلس الوزراء مسودة مشروع المحكمة الدولية الخاصة للبنان ومن دون التشاور حتى مع رئيس المجلس الذي كان يعتبر نفسه نقطة اللقاء بين الفريقين والجامع لهما كما في الحوار الوطني ولقاءات التشاور ويحاذر منذ البداية الوقوف الى جانب فريق في مواجهة آخر.

ومع عودته مساء امس الى بيروت وفي ظل انتظار الموالين والمعارضين لهذه العودة بدأ الرئيس بري سلسلة اتصالات وهو استقبل في مكتبه في عين التينة الوزراء المستقيلين: فوزي صلوخ، محمد خليفة وطلال الساحلي في حضور النائب علي حسن خليل وعرض معهم للمستجدات السياسية وما يمكن اتخاذه من خطوات لاحقة. كذلك استقبل في هذا الاطار وفي حضور النائب خليل الوزير غازي العريضي الذي لم يشأ الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء. واستقبل ايضا السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الذي اكتفى بالقول: ما دام هناك رجل كنبيه بري في لبنان انا متفائل.

 

السعد استغرب استشهاد المر بالانجيـل وتمنى عليه العودة الى التوراة ومصير قايين والتبصر ايضاً بمصير صدام حسين

وكالات - 2006 / 11 / 16

 اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد ان حياتنا السياسية مليئة بالتناقضات، واستغرب ان "يستشهد دولة الرئيس ميشال المر بالاناجيل لوصف الرئيس اميل لحود بيسوع المسيح والوزير شارل رزق بيوضاس الخائن، وذلك لمجرد ان الوزير رزق اتخذ الموقف الذي املاه عليه ضميره وواجبه الوطني في قضية التشكيلات القضائية، وهو مشكور على ذلك.

وتمنى السعد في تصريح له على الرئيس المر ان يعود بالذاكرة ليس فقط الى الانجيل ولكن ايضا الى التوراة ومصير قايين الذي قتل شقيقه هابيل، ودعاه ايضا الى ان يتبصّر بمصير صدام حسين الذي حكم عليه بالاعدام شنقاً لما ارتكبه من جرائم ومجازر.

كذلك استغرب السعد ان يعتبر العماد ميشال عون ان الحكومة اصبحت تفتقر للشرعية الدستورية بسبب استقالة الوزراء الشيعة منها واضحت تاليا ساقطة مستندا بذلك الى البند "ي" من مقدمة الستور التي تنص على ان لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

وقال السعد: "لقد غاب عن بال العماد عون انه طوال سنتين اي بين العام 1989 و1990 رأس حكومة من ثلاثة اشخاص ينتمون الى الطائفة المسيحية من دون سواها، فلماذا لم يعتبر حينذاك ان حكومته تفتقر للشرعية الدستورية وانها تناقض ميثاق العيش المشترك، هذا فضلا عن ان الوزراء الشيعة لم يعزلهم احد من الحكومة ولم يؤلف احد حكومة من دونهم، بل هم الذين استقالوا منها، ولا يحق لهم تاليا، ولأي كان الاستناد الى حالة اوجدوها بأنفسهم ثم تذرعوا بها بانها ناقض ميثاق العيش المشترك".

 

أضرار اقتصادية تترتب على التظاهر في لبنان 

إيلاف - 2006 / 11 / 16- ريما زهار

الاقتصاد في لبنان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياسة، وحاله في لبنان ليس أفضل من السياسة، خصوصًا بعد التهديد بالنزول الى الشارع، واستقالة الوزراء الشيعة من الحكومة وما يترتب على الامر تأخيرًا في المعاملات، دون ان ننسى ان الثقة اصبحت شبه مفقودة في لبنان في عودة الاستثمارات ، كذلك ما خلفته الحرب من آثار مدمرة اقتصاديًا عليه. في ظل كل هذه الظروف ما هو مصير باريس 3 ، وما مصير الاقتصاد اللبناني بشكل عام؟ عن النزول الى الشارع للتظاهر وخطورته اقتصاديًا يقول الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لـ "إيلاف" ان الخطورة مباشرة مع الخوف من ان يحدث كما جرى في الاشرفية، وممكن ان تفلت هذه التظاهرات في الشوارع لتشمل تخريب كنائس وجوامع، وبالتالي ندخل في قصة لا نهاية لها، والاضرار يمكن ان تكون مباشرة على المحلات التجارية، وهي تضعف المعنويات، والاضرار غير المباشرة وهي اكبر بكثير في القيمة تشمل الاستثمارات، التي توقفت في لبنان حاليًا، والبطالة سوف تزيد، وسيضعف النمو، واكبر خسارة هي الثقة بالبلد، وثقة اللبنانيين بدولتهم وكذلك الخارج، وستترك شرخًا كبيرًا بين اللبنانيين، سيكون من الصعب إعادة بناء المجتمع واللحمة من جديد، وسيتفسخ البلد معنويًا واجتماعيًا ولا أحد يعرف ما الذي سينتج سياسيًا من الامر، ومن الافضل تجنب الشارع لأن لا احد بإمكانه ضبط الامور.

إستقالة الوزراء

ولدى سؤاله عن مدى تأثير استقالة الوزراء الشيعة اولًا على سير المعاملات في الوزارات وعلى باريس 3، يقول حبيقة:" برأيي الوزراء الشيعة اليوم لم تُقبل استقالتهم، وبالتالي من ناحية المنطق سيستمرون في تصريف مهمات الوزارات حتى قبول الاستقالة او الرجوع عنها، ربما لا يأخذون قرارات جديدة، لكن لا يمكنهم عدم توقيع المعاملات، وتصريف الاعمال واجب عليهم، ولا يجب ان يؤثر الامر الا ربما على المشاريع والافكار الجديدة، ويجب أن تؤدى الامور كعادتها.

هذا في المنطق الا انه في الواقع وبما أن لبنان لم ينشئ مؤسسات خلال الـ 16 عاما الماضية، فاليوم يستطيعون عدم المجيء الى الوزارة وعدم تصريف الاعمال ما سيخلق فوضى ولكن هذه سابقة خطرة، فما الذي يمنع الوزراء الموارنة من الاستقالة وكذلك الارثوذوكس والدروز، ولا احد يجب ان يقبل عدم تصريف اعمال الدولة.

وبالنسبة إلى باريس 3 فلن يعقد لان الجو الحالي غير مؤهل للإصلاحات، لانه يجب تقديم ورقة إصلاحات وروزنامة خصوصية، والحكومة حاليًا لا تستطيع القيام بهكذا امر، وبالتالي لن يعقد باريس 3 في وقته، والموضوع الآخر هو تقصير هائل من قبل الحكومة، فلا يمكن اليوم ان نستوعب ان وزارة المالية قدمت موازنة ال2006 الآن، وموازنة ال2007 تحتاج الى اسابيع علمًا ان الموازنة تقدم قبل نهاية العام للسنة المقبلة، هناك إهمال وسوء تحضير وادارة وقلة كفاءة في تحضير الملفات، فكيف سنصل الى باريس3 ولم نقدم الموازنة بعد.

تحرك اقتصادي

وردًا على سؤال عن إمكانية تحرك اقتصادي لمواجهة الأزمة الاقتصادية في لبنان، يجيب حبيقة:"النقابات الاقتصادية اليوم مغلوب على أمرها، والمؤسسات اليوم بحالة صعبة جدًا ودورها ان تستمر بالضغط المعنوي والمقابلات من اجل تحريك الوضع، لان التظاهرات لا تحمد عقباها ويجب ان تقوم هذه المؤسسات بضغوط سياسية ومعنوية وزيارة كل الذين يؤثرون في الوضع اللبناني من الداخل والخارج.

 

وسط بيروت

ويضيف حبيقة ان جلسات التشاور كان تأثيرها سلبيًا من خلال إقفال وسط بيروت، وهذه الاجتماعات ساهمت في إضعاف الحركة في وسط بيروت، ولم اسمع اي سياسي يطالب بهذا الامر. ولدى سؤاله عن ارتباط الازمة الاقتصادية في لبنان بالسياسة، يجيب حبيقة:" لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، ولا يمكن ان تأمل في استثمارات ونمو وفرص عمل في الوضع السياسي الحالي، وبالتالي الاقتصاد لا يمكن ان يصبح صحيًا بوضع سياسي خانق، ويمكن ان نقوم بامور كثيرة لحل هذا الامر، ويجب القيام بالتحضيرات والافكار في الوزارات وكأنهم ينتظرون فقط التظاهرات، وبالتالي هناك تقصير في التحضير وتنفيذ بعض السياسات، كدعم المازوت مثلًا وتحتاج الامور الى تحريك.

 

أصدقاء سمير قصير في باريس يطالبون بمتابعة التحقيق في اغتياله

النهار - 2006 / 11 / 16

 عقدت منظمة "صحافيون بلا حدود" و"لجنة إعلان دمشق" في فرنسا، و"جمعية اصدقاء سمير قصير"، مؤتمراً صحافياً امس في مقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي).

حضر المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية الفرنسية، منهم: المسؤول عن العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي الفرنسي موريس بريود، المسؤول عن العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي جاك فات، المسؤول عن العلاقات الخارجية في حزب الخضر باتريك فابرياز، والنائب عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي نويل مامير، الى جانب العديد من الصحافيين الاجانب والعرب، والشخصيات السياسية والثقافية السورية واللبنانية.

وألقى السيد محمود حرب كلمة باسم "جمعية اصدقاء سمير قصير"، تحدث فيها عن "ترابط الهم الديموقراطي بين الشعبين اللبناني والسوري، ووحدة المعاناة حيال النظام الذي لم يوفر وسيلة لمنع التطور الديموقراطي في سوريا، واستمرار الهيمنة والوصاية على لبنان". (...) وقال ان "البلاد لا يستطيع الدفاع عنها غير المواطن الحر، الذي يعرف قيمة الدفاع عن ارضه وكرامته". وتوقف في الختام عند جملة سمير قصير الاثيرة "عندما يزهر ربيع العرب في بيروت، يعلن اوان الورد في دمشق". وألقى نائب رئيس "حركة اليسار الديموقراطي اللبناني" زياد ماجد، مداخلة اكدت "ضرورة ان نعمل معاً من اجل مواصلة التحقيق في اغتيال الشهيد سمير قصير لان في ذلك خدمة للشعبين اللبناني والسوري، فمن يقف وراء هذه الجريمة هم انفسهم الذين اغتالوا كمال جنبلاط، وجورج حاوي، ورفيق الحريري وجبران تويني، واعتقلوا ميشال كيلو وعارف دليلة وانور البني وكمال اللبواني". وفي الختام شدد الامين العام لـ"صحافيون بلا حدود" روبير مينار على ضرورة حشد الجهود لمتابعة التحقيق في اغتيال سمير قصير. وقال: "نحن نعمل على هذا الملف بدون هوادة، وسوف ننظم في 12 كانون الاول المقبل اجتماعاً لاحياء ذكرى جبران تويني". واضاف: "لدي انطباع ان الوضع سوف يسوء اكثر في سوريا، لذا يجب ان نضاعف المبادرات، واشكركم في "لجنة اعلان دمشق" وفي "جمعية اصدقاء سمير قصير" على التعاون الذي اثمر عن النجاح الكبير لهذا المؤتمر الصحافي".

 

العماد عون التقى نائب رئيس البرلمان التشيكي ووفدي "حزب الحوار الوطني" والاتحاد العمالي مخزومي:الغالبية انقلبت على ميثاق العيش المشترك

غصن: سنرفع الصوت في الشارع وخطابنا لقمة العيش

وطنية- 16/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على رأس وفد من الاتحاد. وقال غصن على الأثر: "في ظل هذا الوضع المتردي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم، ونتيجة لفشل الحوار، فإن المسؤولية تقع على الحكومة التي كانت في وقت من الاوقات بجميع أعضائها ولم تقم بأي خطوة من أجل الشعب، فكيف ستعمل اليوم وهي مكونة من جهة واحدة؟ المطلوب ان تتحمل مسؤولياتها لمواجهة صرخات الشعب، فلا يجوز ان يستمر الوضع الاقتصادي على رداءته وان يبقى الشباب على ابواب السفارات والشعب يرزح اكثر فأكثر تحت الفقر، وعلى ابواب الشتاء تزيد الحكومة الاعباء على الناس بزيادة سعر المازوت، والغريب أنها تعيش في الماضي ولا تتطلع الى مستقبل شعبها، وهي تعد الناس بمؤتمر باريس-3 وما ادراكم بالورقة الاقتصادية. اذا كانوا سيذهبون الى باريس ليزيدوا الاعباء بعد الحرب التدميرية التي شنتها علينا اسرائيل، ويزيدوا الضريبة على الشعب اللبناني عبر فوائد سندات خزينة، فلا نستطيع العيش على الاقتصاد الريعي، الذي يجب ان يتوقف بعد 14 سنة، لكي نعمل على اقتصاد منتج".

اضاف: "اذا لم تعمل الحكومة من خلال حكومة واحدة موحدة تمثل كل فئات المجتمع اللبناني، فأعتقد انها لا تستطيع ان تحمل هموم الناس ومشكلاتهم. إن الاتحاد العمالي العام له موقف قبل الحوار وبعده، وهو مستمر بموقفه، ويعد لخلوة وورقة مطالب. في مجال الصحة، الضمان الاجتماعي في خطر وعلى الحكومة ان تسدد ما عليها.

والاتحاد العمالي العام سيكون بجانب عماله والمطالبة ستكون برفع الصوت في الشارع علهم يسمعون معاناة الناس".

سئل: من سيتحمل مسؤولية عدم انضباط العناصر في الشارع؟ أجاب: "المسؤولية ستتحملها الحكومة، فهي المسؤولة عن الامن وسلامة الناس، وهي التي يجب أن تنظم حركة التحركات في الشارع". سئل: هناك شغب حصل في 5 شباط، والآن نسمع حديثا عن شارع مقابل شارع. فهل يمكن ان يفلت الامن؟ أجاب: "الذي يحمل في الشارع مطالب اجتماعية وخطابه لقمة عيش الناس، سيكون محور لقاء كل الشوارع في مكان واحد وتحت لافتة واحدة، أي حكومة تؤمن العدالة لابنائها ومواطنيها والمستقبل الزاهر لهم. على الحكومة ان تؤمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وهي التي يجب ان ترعى التفاهم السياسي".

سئل: متى سيكون النزول الى الشارع؟ أجاب: "هذا القرار سيتخذه الاتحاد العمالي العام مجتمعا، نحن نحضر جدول اعمالنا وخلوتنا وخطة تحركنا، فالتحرك العمالي يقوم على فصول عدة، والنقابات المهنية والزراعية ستمارس دورها. الخطة متعددة الاوجه، وعنوانها الاول السلم الاجتماعي، وعلى الحكومة تأمين حماية التحرك والمتظاهرين من خلال قوى الامن، فهي لديها الامن وأجهزة المراقبة والاستماع والتنصت".

سئل: هل نستطيع القول ان هناك قطيعة في الحوار بينكم وبين أركان الحكومة؟ أجاب: "في آخر جلسة مع رئيس الحكومة، المطلب الاجتماعي لم ينل اهتمامه، والرؤية التي كانوا يستندون اليها كانت كيفية معالجة مشكلة الدين عبر تحميل الناس أعباء اضافية، والكلام على مؤتمر باريس-3 والورقة الاصلاحية التي أعدت في بيروت، لم نر فيها اي اصلاح، بل تصفية حسابات، خصوصا ان فيها تشريدا للعمال من خلال التعاقد الوظيفي الذي عطلنا مساره. هذه الورقة لم تتضمن اي كلام على تصحيح اجور الناس، فالحد الادنى في لبنان ما زال 300 الف ليرة والحكومة تعتبر ان الناس يستطيعون ان يعيشوا هكذا، علما أننا نعرف ان 300 الف ليرة لا تكفي للرسوم من ماء وكهرباء واتصالات. وفي ظل الاستياء الكبير للناس، الاتحاد العمالي العام يحمل اعباء الناس، ويعيش معهم بعيدا عن اي اعتبار سياسي واي اعتبار بأوامر عمليات او ما شابه".

كذلك التقى العماد عون رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي على رأس وفد من الحزب في إطار جولته على الشخصيات السياسية لدعوتهم الى المشاركة في الاحتفالات التي يقيمها الحزب في الذكرى الثانية لتأسيسه في 10/12/2006.

وصرح مخزومي اثر اللقاء "ان التوافق كان تاما في التحليلات السياسية للوضع الراهن". ونوه بمواقف العماد عون محذرا من "تحريك المشاعر المذهبية والطائفية" وداعيا الى "التحلي بالحكمة في التعامل مع الامور المستجدة والعمل على تعميق الوحدة الوطنية لمواجهة اخطار الانقسام الداخلي". ورأى "ان الغالبية النيابية تحاول افشال كل محاولات التقارب وحكومة الوحدة الوطنية لانها انقلبت على الدستور وميثاق العيش المشترك ولانها تريد التفرد في الحكم وتهميش كل القوى الوطنية. وهذع الغالبية تحاول توظيف المحكمة الدولية التي توافقت عليها جميع القوى من اجل احداث انشقاقات في المجتمع والدولة وعدم التعامل بجدية مع قضايا الناس الحقيقية من اعادة اعمار وتعليم واقتصاد". وتمنى "ان يتمكن لبنان من تجاوز المرحلة الراهنة"، داعيا الى "تطبيق كل بنود اتفاق الطائف واحترام ميثاق العيش المشترك وتفعيل دور المؤسسات".

يشار الى أن جولة مخزومي شملت الى العماد عون، نقيب الصحافة الاستاذ محمد بعلبكي والامين العام لحزب الطاشناق الاستاذ هوفيك مختاريان والامين العام لحزب الهنشاق الدكتور منساك بولاديان.

نائب رئيس البرلمان التشيكي كذلك، استقبل العماد عون نائب رئيس البرلمان التشيكي رئيس الحزب الشيوعي فويتيك فيليب.

 

المفتي قباني اتصل برئيس مجلس النواب : نأمل منكم دورا يخرج البلاد من أزماتها

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) أجرى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا اليوم برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري هنأه فيه بعودته إلى البلاد. وأمل أن يكون له ولمجلس النواب "الدور الدائم الذي يساعد على إخراج البلاد من أزماتها المتعاقبة ليعود إليها أمنها واستقرارها وازدهارها وبناء مستقبلها".

 

الأحزاب الوطنية حملت "الأكثرية الوهمية مسؤولية تعطيل الحوار"

وطنية - عاليه - 16/11/2006 (سياسة) عقدت الاحزاب والقوى الاسلامية والوطنية في اقليم الخروب اجتماعها الدوري في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة مزبود. واصدرت على اثره بيانا جاء فيه: "يحمل المجتمعون الاكثرية الوهمية الحاكمة مسؤولية ما آلت اليه الامور في البلاد من تعطيل فرص التشاور والحوار الوطني، الذي اطاح بدوره بفكرة حكومة الوحدة الوطنية، مسجلين غياب الحكومة عن واجباتها ازاء كل الاستحقاقات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا". واكد المجتمعون على "ضرورة التنبه الى ان الانقسام الحاصل سياسي وليس مذهبيا او طائفيا".

وشجبوا "توسعة مهام واداء قوات الطوارىء، لا سيما ما اقدمت عليه القوات الاسبانية في الجنوب من اساءات". وإذ حذروا من "وضع البلاد تحت حكم وصاية اليونيفيل"، دعوا الى "المشاركة الفاعلة في المؤتمر الاول لاقليم الخروب الذي سيقام يوم الاحد بتاريخ 19-11-2006 في قاعة قصر السعادة في وادي الزينة، في اطار تعزيز هوية اقليم الخروب العربية المقاومة".

 

"التيارالوطني" اعلن فوزه وحلفاءه في الانتخابات الطالبية في "الاميركية"

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) اعلنت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان اليوم، "ان لائحة المعارضة المؤلفة من التيار الوطني وحلفائه، فازت في انتخابات المجلس الطالبي في الجامعة الأميركية في بيروت ب 44 مقعدا، مقابل 37 مقعدا لقوى 14 شباط، و12 مقعدا للمستقلين، وستعاد الإنتخابات على مقعدين". اضاف البيان: "إن التيار الوطني الحر، إذ يهنىء الفائزين، يعلن تحفظه عن النتائج بسبب المغالطات التي شابت عملية فرزها، بعدما أرجأتها إدارة الجامعة يوما، خصوصا في كلية الآداب والعلوم، حيث فاق عدد الأوراق الموجودة في الصندوق عدد المقترعين".

واورد البيان تفاصيل النتائج حسب الكليات: - كلية الطب والتمريض (عدد المقاعد 13): 7 مقاعد للمعارضة، 3 مقاعد للمستقلين و3 مقاعد ل 14 شباط. - كلية الهندسة والعمارة (عدد المقاعد 21): 13 مقعدا للمعارضة، 5 مقاعد للمستقلين و3 مقاعد ل14 شباط. - كلية العلوم الصحية (عدد المقاعد 9): 6 مقاعد للمعارضة، مقعد للمستقلين ومقعد ل14 شباط ومقعد تعادل (تعاد الإنتخابات). - كلية الآداب والعلوم (عدد المقاعد 26): 12 مقعدا للمعارضة، 14 مقعدا ل14 شباط. - كلية إدارة الأعمال (عدد المقاعد 14): 13 مقعدا ل14 شباط، ومقعد تعادل (تعاد الإنتخابات). - كلية الزراعة والتغذية (عدد المقاعد 12): 6 مقاعد للمعارضة، 3 مقاعد للمستقلين، 3 مقاعد ل14 شباط.

 

عميد الطلبة في الجامعة الاميركية اعلن نتائج الانتخابات الطالبية

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) أعلن عميد الطلبة في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور مارون كسرواني، في بيان اليوم، نتائج الانتخابات الطلابية التي جرت أمس في الجامعة وأرجىء فرز الأصوات فيها حتى اليوم. ووزع مكتب الاعلام والعلاقات العامة في الجامعة نتائج الانتخابات التي جرت لاختيار من يملأ 95 مقعدا في مجالس ممثلي الطلاب من بين 179 مرشحا. وهي الانتخابات الرابعة عشرة التي تجري في الجامعة منذ كانون الثاني 1994 حين استؤنفت بعد انقطاع 12 عاما.

وجاءت النتائج كما يلي: كلية العلوم الصحية السنة الأولى (2): رين أنطوان عطا الله، إبراهيم علي صالح. السنة الثانية (2- تعادل بالأصوات): محمد ياسر القنطار، كيفورك ترو هرانت صارافيان، طارق زياد يونس. السنة الثالثة (2): حسين عبد الكريم حلس، حسان وليد طباره. دراسات عليا (2): باتريسيا جوزيف حداد، شانتال ألفريد كلاس، زينب ناصر سايم كلية الزراعة والتغذية السنة الأولى (1): علي عماد الدين عيسى. السنة الثانية (1): أمين أنطونيوس سمعان. السنة الثالثة والرابعة (1): وليد رياض شعار السنة الأولى تغذية (1): ميرنا محمد سمورـ السنة الثانية تغذية (1): مايا بهجت خلف. السنة الثالثة تغذية (1): ريم محمود ذ بيان، هندسة ألاراضي والإدارة الإيكولوجية (1): أنطوان شكر الله خليل. السنة الأولى علوم الطعام وإدارة التغذية (1): أفاك رافي كامكيان السنة الثانية علوم الطعام وإدارة التغذية (1): جنى عادل معروف السنة الثالثة علوم الطعام وإدارة التغذية (1): موريس طوني عيراني دراسات عليا (2): رولى عبد الله الراسي، قاسم علي جوني. كلية الطب السنة الأولى (2): علي أحمد المقداد، كريم جان ربيز. السنة الثانية (2): كارل أنطون جلاد، محمود شريف أسعد. السنة الثالثة (2): سليم سليم حايك، ميريلا جميل مراد. السنة الرابعة (2): جورج عبده فرام، عبد الحميد محمد شفيق. دراسات عليا (1): مازن عصام شامي. مدرسة التمريض السنة الثانية (1): أكرم محمد زغيب. السنة الثالثة (1): هبة محمد البرجاوي. السنة الرابعة (1): ريما يوسف عطوي. دراسات عليا (1): امتثال محمد علي كسروان. كلية الهندسة والعمارة السنة الأولى (4): كارل أنطوان عرمان، إلياس عمر جورج الغريب، جيمي بيار سمعان، ريان أحمد طالب. السنة الثانية (4): إريك جان أبي يونس، مهدي رشيد قانصوه، إيلي نخله خنيصر، شفيق جان مراد السنة الثالثة (4): كريم نزيه الزين، محمد بسام الحبّال، مايا سامي فرح، هاني إلياس طعمه. السنة الرابعة (3): جويس فوزي شمعون، جعفر عماد خليفة، باتريك رودولف مطر. هندسة العمارة سنة أولى وثانية (1): باسم جمال ماضي هندسة العمارة سنة ثالثة ورابعة وخامسة (1): لورانس نبيل عازار هندسة فن الغرافيك سنة أولى وثانية (1): سلافة أيمن سوبرة. هندسة فن الغرافيك سنة ثالثة ورابعة (1): سعاد رياض المرعب. دراسات عليا (2): محمد علي حج حسن، رني شربل زغبي. كلية الآداب وا لعلوم فريشمن (4): زيد مروان الطويل، جاد هشام بو رسلان، دانا علي العلي، داليا نادين سعد. صوفومور (8): رامي نبيل عون، جاد إلياس زياد رحباني، مايا مروان العياش، كريستيل وليد واكيم، كريس عبود بوغوص، أمير غسان سلامه، فريد قيصر معوض، سامر حبيب حويك جونيور (5): داني جريسر أبو جوده، عباس محمد شمس الدين، رامي صلاح قنطار، عبير نديم ضوميط، ريم محمد مكتبي. سينيور (5): مروان أيلي الخوري، ماريا رتشارد مهنا، لانا سعيد بعقليني، ماري جوزيه يوسف كرم، محمد مالك تنير. دراسات عليا (4): هراتش سركيس هاسرجيان، مروى حسين أبو داية، أحمد شوقي فرحات، رامي رياض سانتينا. كلية سليمان عليان لإدارة الأعمال صوفومور (4): جين مزهر، ناجي عبد اللطيف عيتاني، نائل محمد حسن عسيران، عبد الله محمد غريزي. جونيور (4): فادي يوسف خرسا، ديما رجا زيتون، مازن زكي جندي، كريم عصمت صعب. سينيور (4): أحمد محمد ناصر، جين قيصر باخوس، جون يفرن شكردميان، لمى صلاح عنداري. دراسات عليا (2): وحيد نديم رنو، مروى خليل سوبرة. وكانت الانتخابات الطلابية في الجامعة قد استؤنفت في 12 كانون الثاني 1994، حين ترشح 319 طالبا للفوز في 91 مقعدا في أول انتخابات تجرى بعد الحرب. وقد جرت الانتخابات التالية في أخر تشرين الثاني من العام نفسه، ثم تتابعت بعد ذلك، مرة في كل سنة، وقد أشرف عليها بالتوالي العميد فوزي الحاج ثم العميد دين دين، فالعميد الحالي مارون كسرواني.

 

الوزير المستقيل فنيش ل"الرأي العام": حكومة الوحدة الوطنية هدفها الوصول الى تسوية بين تيارين سياسيين كبيرين في البلد لا نريد احداث انقلاب او ثورة لكن من حقنا التظاهر والاعتراض

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) اعتبر وزير الطاقة والمياه المستقيل النائب محمد فنيش ان "مطلب حكومة الوحدة الوطنية هدفة الوصول الى تسوية بين تيارين سياسيين كبيرين في البلد، اذ لا يمكن ان يستمر تيار بالشعور بانه مهيمن فيما يشعر الآخر بانه مغلوب". وقال في حديث الى صحيفة "الرأي العام" الكويتية ينشر غدا: "طالبنا بأن نكون شركاء حقيقيون في الحكومة وعندما لم نصل الى ذلك استقلنا وقلنا للاكثرية تفضلوا احكموا ونحن اصبحنا في المعارضة.

واذا لم تستطع الحكومة ان تأتي ببديل من الوزراء الشيعة المستقيلين لاستكمال "الديكور الدستوري" فهذه مشكلة الاكثرية". وعن كيفية الخروج من المأزق، قال: "نحن غير قادرين على الوصول الى شراكة والاكثرية غير قادرة على ان تحكم لأسباب عدة. لذلك جاء طرحنا للانتخابات النيابية المبكرة التي هي حل سلمي هادىء. وهذا ما تلجأ اليه كل دول العالم حين لا تنجح الائتلافات السياسية التي تحفظ التوازن الوطني، الا ان الاكثرية تريد الاستمرار في الانقلاب وهي اخذت اكثرية نيابية وتريد ايضا هيمنة حكومية ورئاسة الجمهورية".

ورأى ان "نزولنا الى الشارع هو ترجمة لما نعتبره حقا ديموقراطيا من اجل مواجهة الحكومة التي نعترض على تركيبتها وسياستها وممارستها ونريد معارضتها بالوسائل الديموقراطية المتاحة. ان ما يخوف هو الشارع الذي يتحرك لإحداث انقلاب وليس الشارع الذي يتحرك اعتراضا على حكومة. ونحن لا نريد ان نحدث انقلابا او ثورة". واكد ان "من يدعو الى التظاهر يتحمل المسؤولية السياسية عن التظاهرة حتى لو حصل شغب ما". وقال:"لكن اذا كانت هناك، في المقابل، جهات اخرى قامت بفعل ما سبب توترا فلا يمكن تحميل المسؤولية عندها للداعين الى التظاهر".

 ولفت الى ان "مهمة القوى الامنية مواكبة اي حركة احتجاجية او تظاهرة سلبية كانت ام ايجابية وان تضبط حركتها كي لا تتحول اخلالا بالنظام العام او تؤول الى حصول شغب ما". واعرب عن اعتقاده ان "السلطة يجب الا تستنجد بمنطق الشارع في مقابل شارع، فهذا الكلام يوجد التوتر والاحتقان، واذا كانت القوى المؤيدة للحكومة تريد التحرك دعما لها فلتختر وقتا ثانيا ولا تضع نفسها في موقع الميليشيا للحكومة".

واتهم الاكثرية ب"العمل على تشويه موقف الفريق الشيعي وتصوير ان الاستقالة جاءت ردا على المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيما خطوة الاستقالة مرتبطة بنتيجة جلسات التشاور التي لم نصل فيها الى تفاهم". وفند تحفظات "حزب الله" عن "اداء الحكومة خلال الحرب بدءا من تحميل الحزب مسؤولية العدوان مرورا بتمسكها بالحل الشامل قبل ممارسة اي ضغط للتوصل الى وقف النار ووضعنا امام الامر الواقع حيال النقاط السبع وصولا الى مطالبتنا بقبول نزع سلاح المقاومة شرطا للموافقة على القرار170 1 وارسال الجيش الى الجنوب". وقال: "لم نكن موافقين على منهجية الحكومة السياسية في التعاطي مع الحرب فهي كانت متناغمة مع حركة سياسية ولم تكن متناغمة مع صمود المقاومين في مواجهة العدوان وعمدت مرارا الى وضعنا بين خياري السيىء والاسوأ.

ونحن اليوم لسنا مضطرين الى العمل سويا بهذه الطريقة بل نريد ضمانة لكيفة الاستمرار بالشراكة عبر الثلث زائدا واحدا كي لا يكملوا في جنوحهم الذي مارسوه طيلة الفترة الماضية ولا يضعونا تحت الامر الواقع ويستخدموا معنا حق التصويت باسم اللعبة الديموقراطية ومفهوم الاكثرية والاقلية".

وردا على سؤال عما قصده الامين العام ل"حزب الله" ان الحكومة كانت تعلم بالعدوان? قال: "بشروا بالعدوان على طاولة الحوار وقالوا ان هناك وضعا صعبا، صحيح ان التوقيت له علاقة بعملية المقاومة ولكن المشروع لا علاقة له بالعملية". ولفت الى انه "بالامس كان الهامش أوسع للوصول الى تسوية، واليوم هو اضيق، وغدا اضيق واضيق، وعندها لا يعود مطلب حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة الثلث زائدا واحدا كافيا امام هذا المستوى من الانقسام وامام انكشاف النيات". وختم: "ان الكرة هي في ملعب الاكثرية فاذا اقرت بعجزها عن الحكم في ظل عدم قبولها بمبدأ الشراكة، واذا كانت حريصة على البلد وعدم الاستمرار في الازمة، ففي استطاعتها ان تأتي لنتفاهم على حكومة انتقالية نتشارك فيها ويكون جدول اعمالها قانون انتخاب وانتخابات نيابية مبكرة".

 

وكيل اللواء جميل السيد تقدم بشكوى ضد القاضي ميليس ونائبه

خطوة موازية سيقوم بها فريق الدفاع الفرنسي ضدهما في اوروبا

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) اعلن المحامي اكرم عازوري في بيان اليوم، انه وبوكالته عن اللواء جميل السيد تقدم "بشكوى امام المحقق العدلي الاستاذ الياس عيد ضد الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ونائبه غيرهارد ليمان وكل من يظهره التحقيق من شهود مزورين وهاربين شاركوا في ارتكاب الجرم، طالبا التحقيق معهم بجرائم اختلاق جرائم وتقديم ادلة كاذبة الى القضاء والشهادة الكاذبة والتسبب باجراء تحقيق قضائي مع علمهم بعدم وجود الجرم"، ولفت الى ان "هذه الخطوة تأتي بموازاة خطوة مماثلة سيقوم بها فريق الدفاع الفرنسي ضد الاشخاص انفسهم في اوروبا".

واشار عازوري الى انه مع تمسكه "منذ الاساس بالاسراع بوجوب تشكيل المحكمة الدولية فان ما قام به فريق التحقيق الالماني في المرحلة الاولى من عمل لجنة التحقيق جعله اكثر تمسكا في ان يتضمن نظام المحكمة الدولية آلية واضحة قابلة للتطبيق تسمح بطلب رد القضاة او تنحيهم تلقائيا اذا ما تبين في احدهم سببا للارتياب المشروع في حياده او تعرضه لضغط جعل من غير الممكن له ان يمارس عمله القضائي بتجرد وبموضوعية". وختم قائلا:"ان مصادقة الحكومة اللبنانية على مسودة مشروع المحكمة الدولية لا تحول دون ان تقوم السلطةالتنفيذية بواجبها والمطالبة بأن يتضمن مشروع المحكمة آلية تضمن موضوعية القضاة وحيادهم، وذلك حتى لا تتكرر في مرحلة المحاكمة الاخطاء الجسيمة التي حصلت في مرحلة التحقيق، والتي شكلت شوائب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزير العدل اللبناني وديتليف ميليس عنصرا مسهلا لها.

 

تجمع العلماء المسلمين" بعد استقباله وهاب

تهميش طائفة وجزء من طوائف أخرى توتير للجو السياسي

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) اعلن "تجمع العماء المسلمين" انه استقبل في مركزه في حارة حريك الوزير السابق وئام وهاب مع وفد من العلماء. وقال رئيس الهيئة الادارية في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ حسان عبدالله في نهاية اللقاء: "كان اللقاء فرصة للتباحث في شؤون البلد خصوصا بعد محاولة الانقلاب الاخيرة التي خاضها جماعة 14 شباط ضاربين بعرض الحائط وثيقة الوفاق الوطني وغير مهتمين ابدا ان يكون هناك اجماع وطني على موضوع المحكمة الدولية. ونحن في تجمع العلماء المسلمين نعتقد ان البلد خسر خسارة كبيرة بشهادة الرئيس رفيق الحريري لانه لو كان موجودا لما فعل ما فعله هؤلاء لانهم ارتكبوا جريمة كبرى في حق الوطن وفي حق هذه المدرسة الكبيرة التي اسمها لبنان، والتي يعرف الجميع ان لبنان هو رسالة اكثر منه وطن". واضاف: "ان تهميش طائفة بأكملها وجزء كبير من طوائف اخرى وغالبية الطائفة المارونية الكريمة هو بمثابة توتير للجو السياسي وضرب لوثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف، فهم اساؤوا الى اتفاق الطائف والى الرئيس الحريري لان قضية مثل قضية المحكمة الدولية كان يجب ان تكون محل اجماع وطني، وهي محل اجماع وطني، لان الجميع توافقوا في مؤتمر الحوار الوطني على الموضوع، لكنهم بتصرفهم هذا جعلوها قضية فئة لا قضية وطن. المشكلة انهم لا يريدون منا ان ندخل في التفاصيل التي يمكن ان تسيء الى قضية الرئيس الحريري وخطه".

واضاف: "يمكن الاستدلال من بعضهم انهم يخططون لاستغلال المحكمة الدولية في اتجاهات اخرى. وقد صرح بعضهم ان الموضوع سيصل الى ان يمس بأمور طواها اتفاق الطائف من خلال العفو العام من امثال الاحداث الامنية والاغتيالات التي حصلت قبل وثيقة الاتفاق الوطني". وتابع: "اننا نحب ان نؤكد هنا كتجمع العلماء المسلمين، الذي يضم علماء من اهل السنة والشيعة، وبوجود علماء اجلاء من الطائفة الدرزية، ان الوحدة الاسلامية بألف خير. ونحذر من ان يؤدي احد لعبة الخلاف بين السني والشيعي والدرزي بل بين المسلم والمسيحي. وغدا ستملأ الساحات الطوائف كل الطوائف لتقول هذا الظلم لا نرضى عنه وهذا الاستئثار والاستفراد واللعب بمصير البلد لا نرضى عنه.

بلدنا لن يكون ابدا لا في خانة الاميركيين ولا في خانة الاسرائيليين. نحن كنا نريد ان نتجاوز ما حصل في الحرب الاخيرة، فقلنا تعالوا نبني معا ما هدمه العدوان الاسرائيلي، فاذا بهم يريدون الاستمرار في الخطة التي سعى اليها هذا العدوان، وهي محاولة الهيمنة على البلد والغاء الآخر والمقاومة". وختم: "لنقل بصراحة هناك مدرستان: مدرسة المقاومة ومدرسة الاستسلام، نحن في مدرسة المقاومة وسنظل فيها ولن يستطيع احد ان يخرجنا منها، طالما ان هناك اسرائيل وطالما ان هناك احتلالا اميركيا. وإن شاء الله الامور في المستقبل الى الاحسن، وكان في الامكان تجاوز ما نحن فيه وما يمكن ان يحصل في المستقبل من خلال التشاور والافادة من الفرصة التي اتاحها دولة الرئيس نبيه بري. لكن الذي حصل انهم تجاوزوا كل هذه الامور وهم الآن يعانون جراء ما اقترفوه لانهم هم يحكمون

 

وفد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية زار المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ قبلان تأليف حكومة وحدة وطنية مطلب وضرورة للخروج من الأزمة السياسية الحفاظ على لبنان يكون بحفظ المسيحيين للمسلمين وحفظ المسلمين للمسيحيين افرام:نرفض أن تشعر أي طائفة بأنها مغيبة عن المشاركة في صنع القرار الوطني

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية ضم: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس الأعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الأرمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل طائفة الأرمن الأرثوذكس الدكتور جان سلمانيان، أمين سر المجلس الأعلى للكلدان جورج سمعان، ممثل المجلس القبطي ادمون بطرس. وجرى بحث في التطورات على الساحة اللبنانية والأوضاع في المنطقة.

ورأى الشيخ قبلان أن "تأليف حكومة وحدة وطنية تحتضن مختلف الشرائح والقوى السياسية اللبنانية مطلب وضرورة وطنية للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان"، معتبرا ان "حكومة الاتحاد الوطني هي المكان المناسب لمعالجة كل المشاكل وتحقيق المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة الوطنية على مستوى القرار السياسي". وأكد أن "اللبنانيين محكومون بالشراكة والتوافق ولبنان يملك خصوصية لا مثيل لها. فهو نموذج في التعايش الإسلامي- المسيحي وعلى اللبنانيين المحافظة على هذا النموذج الذي يشكل ضمانة للمسلمين وللمسيحيين".

ولفت الى أن "الحفاظ على لبنان يكون بحفظ المسيحيين للمسلمين وحفظ المسلمين للمسيحيين، فلبنان لا يقوم ويقوى ويستمر إلا بجناحيه المسلم والمسيحي وهو سيبقى وطنا نهائيا لجميع بنيه المطالبين اليوم بتحصين وحدتهم وتعميق الانصهار الوطني وتعزيز التعاون لما فيه مصلحة الوطن".

ورأى أن "إسرائيل مصدر كل الفتن في منطقتنا العربية وهي تسعى الى التفرقة بين اللبنانيين من خلال بث الفتن وإثارة النعرات الطائفية وعلى اللبنانيين أن يحذروا إسرائيل وفتنها ويحصنوا ساحتهم الوطنية بالمحافظة على وحدتهم".

وبعد اللقاء صرح افرام:

"أولا: جئنا إلى دار المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لنؤكد للطائفة الكريمة ولشيخنا إننا نرفض أن تشعر أية طائفة أو فئة أو مذهب أو مجموعة بأنها مغيبة عن المشاركة في صناعة القرار الوطني، أو أنها مبعدة عن دور أساسي في التوازن. إننا نشدد على أن لبنان لا يقوم إلا على التفهم والتفاهم والتوافق. ان استقالة وزراء طائفة كبيرة، مهما كانت أسبابه وخلفياته، يشكل اهتزازا خطيرا في وحدتنا الوطنية. إن العيش المشترك أساس في دستورنا وهو ميثاقنا وعلة وجود لبنان. إننا ندعو إلى تغليب العقل والمنطق والعودة إلى الحوار الجدي الرصين العميق.

ليس لدينا خيار سوى أن نتفاهم. مهما تباعدنا لا بد من تسوية. فلماذا علينا أن ندفع من لحمنا ودمنا وأجسادنا واقتصادنا؟ ألم نتعلم من عبر الماضي؟

ثانيا: نقرأ ونسمع ما ينشر من إحصاءات متنوعة عن أعداد اللبنانيين ونسبهم بحسب الطوائف والمذاهب نقلا عن مراكز دراسات أو معلومات أو حتى عن تقارير صادرة عن لجان خارجية، يهمنا أن نتساءل: هل ان هذه الايحاءات بريئة ولا يقصد منها إلا إلقاء الضوء على واقع؟ أو أن هناك غايات وراءها. أننا نؤكد أن اللبنانيين ارتضوا صيغة وفاقية لعيشهم وهو المناصفة السياسية بين المسيحيين والمسلمين في الوزارة والنيابة والمفاصل الأساسية في الإدارة من دون عد ومن دون النظر في نسبة ولادات أو نسبة هجرة.

ثالثا، إننا نؤكد أننا بقدر رفضنا لمشروع "الشرق الأوسط الكبير" نرفض منطق "الشرق الأوسط الإسلامي". إننا ندعو إلى شرق أوسط متنوع، حر، ديموقراطي تعددي حيث كل القوميات والاتنيات والأديان تعيش بتآلف وطني، بمحبة وانفتاح وحيث الإنسان وكرامته وحقوقه جوهر كل عمل سياسي".

 

مجلس البطاركة تابع أعماله وناقش تنشئة الكاهن وحاجات الرعايا

وطنية- 16/11/2006 (سياسة) تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك أعمال دورته العادية الاربعين، وأصدر بيانا عن الجلستين الثامنة والتاسعة جاء فيه: "افتتحت الجلسة في الساعة التاسعة صباحا بصلاة الصباح، رحب بعدها منسق الجلسة سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج بالحاضرين وشدد على ضرورة التنشئة الكهنوتية انطلاقا من المجمع الفاتيكاني الثاني بحيث تأتي خدماتهم لخير الكنسية والمؤمنين، ثم قدم الآباء الذين سيحاضرون في هذا اليوم. تلا ذلك مداخلات اليوم حول "تنشئة الكاهن وحاجات الرعايا". وتناوب على الكلام كل من الخوري عصام ابي خليل، الاب مروان تابت والخوري نعمة الله عبود.

وشدد الخوري عصام ابي خليل، رئيس اكليريكية مار اغوسطينوس- كفرا في مداخلته على أنماط التنشئة الاكليركية في الكنائس الكاثوليكية في العالم، معتبرا ان هذه الانماط تتمايز وتختلف في ما بينها إنما تلتقي على مبدأ اساسي هو درس واقع العمل الراعوي ومشاكله وحاجاته، ومن ثم تحضير وضبط نوع التنشئة التي تصلح للجواب عن هذه الحاجات، مقدما عددا من الاقتراحات في هذا المجال. ثم عالج الاب تابت اشكالية التنشئة الكهنوتية من خلال أطر اربعة: الاطار الروحي الذي يكمن في التنشئة الكهنوتية في الاكليريكيات، والاطار الانساني الذي يمكن الكاهن من ان يتحلى برقة القلب واللطف ورباطة الجأش والوفاء بالوعد، والاطار الثقافي الذي يتكامل مع التنشئة الروحية والانسانية، والاطار الرعائي الذي يتمحور حول الاحتفال بالاسرار والتعليم المسيحي والوعظ وما سوى ذلك.

وكان عدد من المقترحات لتفعيل هذا العمل. من جهة أخرى، قدم الخوري عبود موضوع الرعية والكاهن, وقسم المؤمنين في الرعية الى ثلاث فئات: اللاممارسون او الموسميون، الممارسون، الملتزمون. ثم تحدث عن الرعية ومتغيراتها بين المجتمع القديم والمجتمع الجديد، وعن الخلل الديموغرافي بين الرعية المدينية والرعية الجبلية، ثم انتقل الى عرض واقع الراعي انطلاقا من الوقائع الميدانية في خدمته الرعوية.

بعد ذلك توزع الاعضاء على حلقات الحوار التي تناولت موضوع "تنشئة الكاهن وحاجات الرعايا". الجلسة التاسعة بعد الاستراحة بدأت الجلسة التاسعة وتناولت أمورا ادارية أبرزها مناقشة عامة حول حلقات الحوار، ثم تم انتخاب الاب لويس سماحة رئيسا لرابطة كاريتاس, والسيد جورج ابراهيم أمينا للسر والسيد فريد جبران امينا للمال. ثم تمت مناقشة ورقة عمل في الشأن الوطني والمستجد والازمة الراهنة.

 

الاب لويس سماحة رئيسا ل "كاريتاس لبنان" مرة جديدة

وطنية - 16/11/2006 (متفرقات) اعلنت "كاريتاس لبنان" في بيان وزعته اليوم "ان مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، المنعقد في بكركي اليوم، انتخاب الاب بولس لويس سماحة، رئيسا لرابطة "كاريتاس لبنان". كما تم انتخاب المحامي فادي ابراهيم امين سر عام والخبير المالي فريد جبران امين مال عام.

 

بلليغريني زار مقر القوة الاسبانية في سهل بلاط في الجنوب

وطنية- 16/11/2006 (أمن ) زار القائد العام للقوة الدولية العاملة في الجنوب الجنرال آلان بلليغريني على متن مروحية دولية مقر القوة الاسبانية في سهل بلاط حيث استقبله قائد القوة الجنرال خوان سانتيز واجتمع به في حضور قادة وضباط القوة. وأفاد مندوبنا في النبطية علي داوود ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق بعد الظهر فوق مرجعيون والخيام".

 

لجنة متابعة حقوق طرابلس أسفت لموقف رؤساء الوزراء السابقين

وطنية- 16/11/2006 (سياسة) أسفت لجنة متابعة حقوق طرابلس في اجتماعها الاسبوعي لموقف رؤساء الوزراء السابقين بطلب تعليق اجتماعات مجلس الوزراء "متجاهلين المسؤولية الملقاة على عاتقهم كرؤساء وزراء سابقين وكممثلين للطائفة السنية". وابدت "رفضها للطائفية"، وطالبت ب"نظام وطني لا طائفي يؤمن العدالة والمساواة، وضمن هذا النظام فالطائفة السنية كما بقية الطوائف لها حقوق كفلها الطائف ولن نسمح لأي كان محاولة المساس بهذه الحقوق".

 

براج:على رئيس الجمهورية تقديم استقالته قبل عن يحاكمه التاريخ

وطنية-16/11/2006 (سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج في تصريح له اليوم "ان على رئيس الجمهورية تقديم استقالته قبل ان يحاكمه التاريخ". وعلق براج على كلام السيد حسن نصرالله حول المال النظيف والحكومة النظيفة, وقال:"كأنما هذه الحكومة هي حكومة فاسدة وغير جديرة بالاحترام وكأنما المال الذي يأتي من الخليج الفارسي هو مال نظيف بعكس المال الشريف للمملكة العربية السعودية ولدول الخليج. واستغرب الانقلاب على القرار 1701 المعدل الذي هلل له الجميع ووافقوا عليه بمن فيهم "حزب الله" فما بالهم ينقلبون على هذا القرار ومندرجاته".

 

الهاشم:العماد عون المؤهل الابرز للقيام بدور توفيقي بين طرفي النزاع

وطنية-16/11/2006 (سياسة) رأى الوزير السابق جوزف الهاشم في تصريح له اليوم "ان النائب العماد ميشال عون اصبح المؤهل الابرز للقيام بدور توفيقي بين طرفي النزاع, اذا ما انتقل من محور الطرف الى موقع الوسيط". وقال:"في استطاعة العماد عون عند توسيع الحكومة ان يضمن للفريق الخائف على المحكمة الدولية دعم اقرار هذه المحكمة في شتى مراحلها القانونية, وان يضمن للفريق الآخر الثلث المعطل في الحكومة الى جانب وزراء "حركة امل" وحزب الله". وختم:"انها فرصة تاريخية للعماد عون لو شاء ان يلتقطها, مستفيدا من باب مفتوح للمفاوضة, اشار اليه الرئيس نبيه بري في تصريح له امس قبل ارتفاع موجة الصراع الى العصيان المدني واغراق البلاد في المجهول".

 

الوزير المستقيل خليفة رفض اتهام الوزراء الشيعة بتعطيل العمل الحكومي

يجب الاعتراف بوجود ازمة حكومية والمطلوب معالجة اي مشكلة بكل تجرد

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) رفض وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "اتهام الوزراء الشيعة المستقيلين، بتعطيل العمل الحكومي وبالتالي عرقلة انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وقال:" لو ان المسودة كانت طرحت علينا، حتى قبل 24 ساعة من الدعوة الى جلسة اقرارها، فليحكم علينا عندها، اذا كنا عرقلنا ام لا، بل على العكس كنا ناقشناها لما فيه مصلحة وسلامة المحاكمة وبالتالي مصلحة وسلامة البلد، ولكانت خلت من الشوائب". ودعا الوزير المستقيل خليفة الى الاعتراف "بوجود ازمة حكومية"، مشددا على وجوب "العقلانية والتشاور لحل الازمة القائمة". وقال:"اذا ما استؤنفت جلسات التشاور، فهي لبلورة الحلول، خصوصا بعدما طرح كل فريق ما لديه في الجلسات السابقة".

وعن التخوف من تحريك الشارع، قال الوزير خليفة:"اننا لا نفهم كلمة الشارع كما غيرنا يوحي بها، فاي عمل يتم في الشارع وغير الشارع، يتم ضمن الاصول المعترف بها، فلا اضرار بمصلحة الناس ولا بمصلحة البلد، بل على العكس من ذلك، فيمكن ان يكون في هذا العمل زيادة في ممارسة الديموقراطية وحق من حقوق فئة من اللبنانيين للتعبير عن آرائهم وايصال صوتهم الى آذان المعنيين". ورأى انه "في نهاية الامر، لابد من الوصول الى حل"، وقال:"على الانسان ان يكون واقعيا بحيث يجب معالجة اي مشكلة بتجرد، وهنا لا يمكن الهروب الى الامام، فتركيبة البلد معروفة منا جميعا".

 

ارجاء الجلسة في دعوى الحق العام ضد ابو رزق ونعمه الى 21 المقبل

وطنية - 16/11/2006 (قضاء) أرجأ الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت القاضي زياد يكن الى 21 كانون الاول المقبل متابعة النظر في دعوى الحق العام ضد الرئيس السابق للاتحاد العمالي العام الياس ابو رزق، وياسر نعمه في جرم تزوير محضر الانتخابات النقابية بسبب عدم ايداع وزارة العمل المحكمة وصل المحضر المدعى تزويره انفاذا للقرار المتخذ في 26 /7 /2006 وضم المحضر المذكور الى ملف المحكمة.

 

أوتيل ديو دو فرانس ينظم حملة وقاية في عين إبل ويارون

وطنية-16/11/2006 (متفرقات) ينظم مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، في 18 تشرين الثاني حملة وقاية وكشف عن تصلب الشرايين والإضطرابات البصرية في قريتي عين إبل ويارون. يتضمن جدول الأعمال توعية وتدريب المواطنين على الاسعافات الأولية، شروط التغذية الصحية، العناية الشخصية للمحافظة على سلامة الأسنان والجسم من الأمراض. على أن تكرس أيام خاصة لمعاينة الأطفال. وسيتم تجنيد حوالي 60 شخصا من أصحاب الإختصاص الذين تطوعوا لهذه المهمة:أطباء، ممرضات، قابلات قانونيات، تقنيين، اختصاصيات تغذية، صيادلة وإداريين. ويعتنون بحوالي 3500 عائلة مقيمة في 7 قرى حدودية تضررت كثيرا جراء الحرب:القوزح، عيتا الشعب، رميش، عين إبل، دبل يارون وبيت ليف. تندرج عمليات المعاينة والوقاية هذه في إطار "عملية اليوم السابع" التي أطلقتها جامعة القديس يوسف.

 

النائب فضل الله: "السيد السنيورة" فقد صفته كرئيس لحكومة لبنان التحرك سيكون سلميا وفق ما يكفله الدستور ولن تكون فوضى او حرب اهلية

وطنية- 16/11/2006(سياسة) اكد النائب حسن فضل الله "ان المجموعة الحالية برئاسة السيد فؤاد السنيورة تمثل فريقا سياسيا وليس لها اي صفة دستورية، وان ما يصدر عنها من بيانات وقرارات لا تلزم اللبنانيين، بل اننا سنعمل على تقويض ما تقرره لنحمي اتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك، فنحن معنيون بالتصدي لمحاولات تدمير الصيغة اللبنانية التي اقرها الطائف والدفاع عن دستور البلاد في مواجهة من يحاول تكريس دكتاتورية جديدة في لبنان". وقال خلال لقاء سياسي في حسينية السيدة فاطمة الزهراء في زقاق البلاط "ان اللغة المستخدمة من بعض القيادات السياسية تظهر مستوى الانحدار في الخطاب السياسي لفريق قدم لنا في ادائه وفي اعتماد الشتيمة كوسيلة للتخاطب نموذجا عن لبنان الذي يريده. لقد اصابهم الهلع لان من ربطوا مصيرهم به يستعد للفرار من المنطقة بعدما فشل مشروعه وستظل دعوتنا لهم ان ابنوا حساباتكم على معادلات وطنية وليس على الارتباط بحسابات اميركية". واشار الى "ان من حقنا ان نكون معارضة لو كان هناك حكومة شرعية من خلال تعيين وزراء بدل المستقيلين اما وقد خرقوا الدستور وحاولوا التشاطر عليه بلغة معسولة فلم يعد هناك سلطة دستورية ومعارضة ديموقراطية، انما مجموعة استولت على اسم الحكومة، قراراتها لا تعني لنا شيئا فان كانت لهم الشعبية الحقيقية ليذهبوا ويطبقوا قراراتهم. بالنسبة الينا هذه الحكومة انتهت صلاحيتها الدستورية ولم تعد موجودة ونحن نتصرف على هذا الاساس، موقفنا لا يرتبط بهوية الطائفة فلو استقال وزراء طائفة اخرى بأكملها صغيرة كانت ام كبيرة لاتخذنا الموقف ذاته، لذلك لا بد من العمل على انتاج حكومة جديدة لا يستبد رئيسها بالسلطة ولا يخرق الدستور ولا يهدد العيش المشترك، انما يكون مؤتمنا على مصالح البلاد ويمثل اللبنانيين".

واضاف:" من هو المستبد هل الذي يطالب بحكومة وحدة وطنية ويمد يد التعاون ويدعو للحوار والتشاور ام الذي يطيح بالدستور وبصيغة العيش المشترك ويوجه ضربة قاسية لاتفاق الطائف وقبلا يستقدم الاساطيل الى مياه لبنان خلافا للقرار الدولي او يتفرد بالقرارات قبل ان يعرضها على مجلس الوزراء؟ فنحن امام ديكتاتورية الفرد او الاكثرية فالمستبد هو من بيده السلطة ويمارسها خلافا للدستور".

وتابع:"ان السيد السنيورة فقد صفته كرئيس لحكومة لبنان فهو الان رئيس فريق سياسي وسبق لقيادته ان اعلنت انه يمثل تيارا محددا وبالتالي فهو لا يمثل كل اللبنانيين ولا ينطق باسمهم وعندما تغنى بتاريخية جلسة فريقه في المجلس الاقتصادي الاجتماعي فهو لا يريد ان يرى التاريخية الا من زاويته متجاهلا انه ادخل البلاد في انقسام خطير ووجه ضربة لاتفاق الطائف، من هذه الزاوية نعم سيكون دخول التاريخ في التأسيس لهذا الانقسام ولطعن صيغة العيش المشترك، وقد سمعنا بعد ذلك لغة التباكي على البلد فهل الحريص على باريس 3 يقدم على تهديد البلاد بهذا الانقسام وفي هذا التوقيت بالذات".

وقال:"لقد صبرنا طويلا على اداء الفريق الحاكم وبقينا في الحكومة طيلة فترة العدوان واطلقنا خطابا ايجابيا حرصا على الوحدة الوطنية رغم ما كان يوجه للمقاومة من طعنات ونحن ندعو السيد السنيورة الى اطلاع الرأي العام اللبناني على محاضر جلسات الحكومة اثناء العدوان ليعرف ماذا كان يدور، وبدل ان نشكر لاننا تعالينا على الجراح طوال هذه الفترة، فقد عمدوا الى ممارسة التضليل واستحضروا المحكمة الدولية لانهم توهموا اننا يمكن ان نتراجع امام التحريض والشحن المذهبي الذي هو سلاح ذو حدين، فلو استقلنا انذاك او قلنا للناس ماذا كان يقترف وكيف كنا نسمعهم خطابا عاليا ليرتدعوا هل بقي حكومة وبلد؟".

وسأل :"من اقحم المحكمة الدولية في الخلاف الناشىء حول المشاركة فهي لم تكن حاضرة على طاولة التشاور ونحن من رفض المقايضة، فهل من مصلحة الحقيقة اظهار انقسام بين اللبنانيين حول هذه القضية التي حدد مؤتمر الحوار الوطني الموقف منها ومن اعطاهم امرا بجعلها عنوانا للخلاف الداخلي ورفض حكومة الوحدة الوطنية. ان الادارة الاميركية أوعزت الى هذا الفريق في السلطة برفض حكومة الوحدة وبزج المحكمة في المشكلة الداخلية لتأجيج الخلافات رغم ان قادة 14 شباط يعرفون ان المحكمة ليس لها اي علاقة".

ودعا الى "الاستعداد لبرنامج تحرك واسع وفعال سيكون له نتائجه على الوضع اللبناني برمته لان ما كان مطروحا لم يعد وحده المطلب بعد الخطيئة التي ارتكبها فريق 14 شباط واصراره على تهديد مرتكزات لبنان وفي مقدمها العيش المشترك". واشار الى "ان التحرك سيكون سلميا ووفق ما يكفله الدستور ولذلك يجب عدم الاخذ بالتهويل الذي يمارسه من في السلطة فلن تكون فوضى او حرب اهلية واذا كانوا يعتبرون انفسهم اكثرية فلماذا هم مرعوبون من صوت الشعب ومن التحرك الذي ننوي القيام به".

وقال:"لقد اتخذوا قرارا بعد العدوان بمنع الوزارات التي يسيطرون عليها من العمل في الجنوب والمناطق المتضررة كعقاب جماعي لجمهور المقاومة، وكذلك يمنعن دفع المساعدات للمتضررين، ولو لم تأت ايران وتبدأ العمل لاصلاح اضرار الطرقات واعمار الجسور والمساجد والمدارس لكانت طرقات الجنوب مقطوعة حتى الان ، فإيران تقف الى جانب لبنان ولم يصدر عنها اي موقف في الشأن الداخلي بينما حليفتهم اميركا جاءتنا بالصواريخ الذكية لقتل شعبنا فهل الحملة على ايران هي لرد الجميل للاميركيين".

 

قتيل جراء انزلاق شاحنة عند تحويرة جسر الفيدار في جبيل

وطنية - جبيل - 16/11/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في جبيل ميشال كرم "عن مقتل المواطن كحيل يوسف كحيل لدى انزلاق شاحنة رقمها 357593 /م يقودها سليم احمد عبد الجواد من التابعية السورية عند تحويرة جسر الفيدار المستحدثة، فاصطدمت بسيارة كحيل وهي من نوع "ب.ام" 520 رقمها 190182/ب وقد نقلت جثة كحيل الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل. واضاف مندوبنا "ان مفرزة سير جونيه تمكنت من القاء القبض على سائق الشاحنة الجواد واوقفته لاجراء التحقيق".

 

الوزير ازعور غادر الى فرنسا للتحضير لمؤتمر باريس -3

وطنية - 16/11/2006 (اقتصاد) غادر وزير المالية جهاد ازعور صباح اليوم الى باريس على متن طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط لاجراء محادثات تتناول التحضيرات لانعقاد مؤتمر باريس -3 .

 

النائب نقولا: طريقة المواجهة للمعارضة ستكون مفاجأة للحكومة

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا "ان الحكومة الحالية تناقض الدستور الذي ورد في الفقرة (ي) من مقدمته ان لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك". وقال "اليوم هناك خمسة وزراء من الطائفة الشيعية استقالوا ولا تستطيع السلطة ان تعتبر انه اذا رفضت الاستقالات فالحكومة باقية لأنه بمجرد استقالة الوزير تصبح استقالته شرعية". ورأى "ان من يطالبون باتفاق الطائف هم اول من نقض هذا الاتفاق". معتبرا "ان الطائف سقط على ايدي هذه الحكومة". وحذر من انه "اذا بقيت الحكومة على هذا التسلط والاستئثار بالسلطة يجب على الشعب ان يقول كلمته والطريقة في ذلك تعود الى الناس كيف تقرر"، مؤكدا "ان طريقة المواجهة التي ستتخذها المعارضة ستكون مفاجأة لهذه الحكومة"، مذكرا "الرئيس فؤاد السنيورة بقول العماد ميشال عون انه لن يجد عندها الوقت الكافي لجمع اوراقه". واعتبر نقولا " أن تهديد فريق السلطة بأنه سيواجه شارعا مقابل شارع امر خطير جدا وتهديد لكل المعارضة ومعناه ان اي شخص من المعارضة يريد ان يعبر عن رأيه هو مهدد بحياته من قبل هذه السلطة"، داعيا "اللبنانيين الى مواجهة هذا الواقع الخطير".

 

العلامة النابلسي: ليس فينا من يسعى الى تعطيل المحكمة الدولية ولبنان لا يقوم على الإلغاء ولا يجوز لأي فريق أن يفكر في إقصاء أحد

وطنية - 16/11/2006 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال مجلس عزاء، أقيم عن روح أستاذ الحوزة العلمية في صيدا الشهيد السيد عادل عكاش، الذي استشهد وجميع أفراد عائلته في غارة جوية استهدفت منزله في بلدة الدوير، خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، إن "الأمل كل الأمل أن تنعقد أواصر الوحدة بين القيادات اللبنانية وأن يعود الجميع الى حكم التشارك والتوافق". وقال: "لبنان لا يقوم على الإلغاء ولا يجوز لأي فريق أن يفكر في إقصاء أحد، لأن ذلك يولد ثأرية في الخطاب وفي الممارسة. ونحن في أمس الحاجة اليوم، الى لغة العقل والحكمة والتواضع والتسامح وليس فينا من يسعى الى تعطيل المحكمة الدولية لأن الشهيد رفيق الحريري هو شهيد كل لبنان ونحن نريد أن يحاكم القتلة والمجرمون, لكننا في المقابل لا نرضى أن تكون المحكمة الدولية منفذا لتدخل أجنبي أو وصاية أجنبية كاملة". واوصى الشيخ النابلسي الجميع بالتعقل والحكمة والعودة الى روح التوافق، "فميثاق العيش المشترك قائم على حماية كل الشرائح اللبنانية بما يضمن وجودهم وحريتهم.

 

الاحتفال باليوبيل الماسي للراهبات الانطونيات برعاية البطريرك صفير

وطنية - 16/11/2006 (متفرقات) يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الشكر لمناسبة افتتاح اليوبيل الماسي لانطلاقة الراهبات الانطونيات الرسولية وتبريك دير مار الياس - غزير، بدعوة من الرئيسة العامة الام جوديت هارون والراهبات الانطونيات، عند الرابعة والنصف من بعد ظهر السبت 25 الحالي، في اوديتوريوم ثانوية مار الياس - غزير، يلي القداس نخب المناسبة.

 

تناقضات مواقف الجنرال

(حَكَمَ رئيس الحكومة الانتقالية العماد ميشال عون بحكومةٍ من وزيرَين كان هو ثالثهما، ماروني وأرثوذكسي وكاثوليكي; أما الثلاثة الآخرون فرفضوا المشاركة، ومع ذلك لم يُقدِّم العماد عون استقالة (حكومته) بل (حَكَمَ) من 23 أيلول 1988 حتى 13 تشرين الأوّل 1990، أي سنتين وعشرين يوماً. حين يهاجم العماد عون الحكومة اليوم، ألا يتذكَّر ان حكومته لم يكن فيها لا شيعي ولا سنّي ولا درزي

اذا سلَّمنا جدلاً انه اذا استقالت (طائفة) من الحكومة تُصبح هذه الحكومة فاقدة للشرعية الدستورية، فهذا يعني أن الوزير سامي حداد، وهو وزير عن الأقليات، يمكن أن يُعطِّل الحكومة اذا استقال، أو ان الوزيرين مروان حمادة وغازي العريضي يمكن لهما أن يُعطِّلا الحكومة اذا استقالا، في هذه الحال بإمكان أي طائفة في لبنان أن تُعطِّل السلطة التنفيذية اذا شاءت، ولكن ماذا عن الطوائف غير الممثَّلة في الحكومة? هنا تُطرح مسألة مشاركة كل الطوائف في الحكومة، لتتساوى في القدرة على المشاركة وعلى التعطيل،  فهل بالإمكان إشراك سبع عشرة طائفة في كلِّ حكومة

ان التزام الدستور شيء و(استخدام) الدستور شيء آخر، ألم يستخدم الرئيس لحود الدستور مرّتين

مرَّة للتمديد له في قيادة الجيش ومرَّة للتمديد له في رئاسة الجمهورية ألم يفتتح رئيس الجمهورية عهده بمخالفة للدستور حين ابتدع له رجال عهده فكرة تسمح للنواب بأن يُفوِّضوا الى رئيس الجمهورية أن يُسمّي رئيس الحكومة ألم يسبب هذا الخرق الدستوري يومها إحراجاً للرئيس الشهيد رفيق الحريري، أدّى الى إخراجه كيف (تذكَّر) رئيس الجمهورية المادة 52 من الدستور التي توليه المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة لماذا لم يعترض حين وقَّع مجلس الإنماء والإعمار كل الاتفاقات وهي بمثابة معاهدات مع دول كثيرة. مؤسف مقاربة القضايا الدستورية على هذا النحو، بعد ثماني سنوات على القسم بـ احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وبحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه احترام الدستور يعني رفض تعديله من اجل التمديد. ويعني ايضا عدم (احتجاز) التشكيلات القضائية، وعدم توقيع مرسومها من دون أي مسوّغ منطقي واحترام الدستور يمنع وصف الأكثرية النيابية بالأكثرية (الوهمية)، وهي التي انتُخبت بموجب قانون اقترن بتوقيع رئيس الجمهورية ليُصبح نافذاً اذا كانت الأمور بخواتيمها، فلنقارِن بين بداية هذا العهد ونهايته في بدايته كان الرئيس السنيورة ملاحَقاً وكاد أن يدخل الى السجن في نهايته يترأس السنيورة جلسة من أهم جلسات مجلس الوزراء فيما رئيس الجمهورية (يُعطي توجيهاته) لمستشاريه (لنبش) مواد دستورية ضد هذه الجلسة

 

لحود غير مؤهل لمخاطبة الأمم المتحدة وحكومة السنيورة "مضطرة"

لرعاية تشكيل المحكمة الدولية حتى انطلاقة أعمالها سلوكية "حزب الله" تناقض مبادئ الديموقراطية التوافقية

المستقبل - الخميس 16 تشرين الثاني 2006 - فارس خشّان

رئيس الجمهورية اميل لحود غير مؤهل لتجميد المسار التكويني للمحكمة ذات الطابع الدولي في الأمم المتحدة، وهو ليس المرجع الصالح لمخاطبة المجتمع الدولي. الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان أوصل اليه رسالة معبرة عندما أحال مشروع المحكمة على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مباشرة من دون المرور ببعثة لبنان في نيويورك، وكذلك فعلت عواصم القرار التي توافقت على حيثيات المحكمة، من دون أن تُعير انتباهها لمرافعة لحود الدفاعية التي سماها "ملاحظات قانونية". حاجة بعض الأطراف الداخلية والاقليمية الى خدمات لحود لا تُسبغ عليه قيمة معنوية تجاه الغير، فحدودها القصوى أنها تسمح له بالصمود كأداة تعطيل داخلية، ولكنه يبقى في مراكز القرار الدولي مجرد مواطن لبناني عادي، ذلك ان الأمم المتحدة تتحرك وفق موجبات قرارات مجلس الامن التي قضت بأن لحود شخص فاقد للشرعية وهو مجرد وكيل للرئيس السوري بشار الاسد الذي أبقاه في منصبه رغما عن ارادة الشعب اللبناني.

ما لم تقله قرارات مجلس الامن سبق ان قالته بحق لحود معايير القانون الدولي، عندما تمّ الاشتباه بأقرب مرؤوسيه اليه في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتالياً فهو أضحى بنظر المجتمع الدولي، حيث يقام كبير اعتبار لمسؤولية الرئيس المعنوية عن أفعال مرؤوسيه، مجرد مشتبه به قانونونياً بجريمة 14 شباط 2005.

وبهذا المعنى، فإن رسائل لحود الى أنان ـ بشقها المتصل بتفاصيل تكوين المحكمة كما بشقها المرتبط بوضعية الحكومة الحالية ـ لا قيمة معنوية أو مادية لها، لأنها تستدرج عمليا اعترافا من الامانة العامة باستحالتين، أي بشرعية لحود رئيسا للجمهورية اللبنانية، أوّلاً وبأحقية المشتبه به في تكوين المحكمة التي يمكن ان يكون هو من بين "لائحة المتهمين" أمامها، ثانياً.

الداخل و"عراقيل" تشكيل المحكمة ولأن المسألة بهذه البديهية، فإن مسيرة تكوين المحكمة ذات الطابع الدولي لن تتوقف في الخارج، مهما شدّ لحود على نفسه ومهما جهد "فريقه القانوني"، ولكن ماذا عن الداخل؟ كل المحاولات لإقناع اللبنانيين بأن لا علاقة بين استعجال وزراء "الثنائي الشيعي" تقديم استقالاتهم من الحكومة وبين قرار ادراج موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي على جدول أعمال مجلس الوزراء لا قيمة لها. الجميع يدرك الحقائق الآتية التي يستحيل التعاطي معها باجتزاء.

ملف طبارة

أولا، حاول "حزب الله" أن يحول دون إدراج بند طلب لبنان من مجلس الامن تشكيل محكمة دولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على مجلس الوزراء في كانون الاول 2005، من خلال إصراره على البحث في تفاصيل غير موجودة اساساً، ذلك ان الملف الذي يدّعي نواب "كتلة الوفاء للمقاومة" انه ملف المحكمة وكان موجودا بعهدة النائب بهيج طبارة، لم يكن في حقيقة الأمر ملف المحكمة المزمع طلب إنشائها، بل كان ملفاً أعده طبارة شخصياً ويتضمن نماذج عن المحاكم الدولية الخاصة بيوغوسلافيا ورواندا كما عن المحكمة المختلطة الخاصة بسيراليون وكذلك عن المحكمة الاسكوتلندية الخاصة بقضية لوكربي التي جرى نقلها الى دولة محايدة.

إذاً، يومها كان الهدف العملي من وراء كل ذلك هو منع وصول طلب لبنان الى طاولة مجلس الامن الذي كان من المقرر ان يبحث في تقرير لجنة التحقيق الدولي في جلسة يعقدها في 14 كانون اول 2005.

إجماع الحوار: تأكيد المؤكد

ثانياً، إن "حزب الله"حين وافق على مبدأ تشكيل المحكمة الدولية في اطار الاجتماع الاول لمؤتمر الحوار الوطني، لم يكن عملياً يُقدم على خطوة جديدة، بل هو "باع" قوى 14 آذار من "كيسها" لأن القرار كان قد اتخذه مجلس الوزراء وكرّسه ايجاباً القرار ذي الصلة الصادر عن مجلس الامن الدولي، ولهذا السبب تحاشى الحزب على طاولة الحوار، حيث كان هدفه ينصب على حماية سلاحه الحربي كما سلاحه الدستوري (لحود)، طرح اي سؤال عن تفاصيل تشكيل المحكمة، بل هو تناسى عمداً "أسئلة كسب الوقت" التي أكثر منها عشية انعقاد مجلس الوزراء في 12 كانون اول 2005.

رعاية "شتّامي" المحكمة ومطارديها

ثالثاً، منذ أشهر عدة يولي "حزب الله" أهمية استثنائية لكل حليف من حلفائه يطلق موقفاً ضد تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، ويقدم له المنابر المناسبة من أجل تفصيل تهجمه على تشكيل المحكمة.

رابعاً، قبل اجتماع مجلس الوزراء الأخير حاول "حزب الله" ان يعطي قيمة استثنائية للحود، حتى يحول انطلاقاً من الصلاحيات الدستورية التي يدّعيها لنفسه سنداً للمادة 52 من الدستور، دون وصول مشروع تشكيل المحكمة الى طاولة مجلس الوزراء، ذلك ان لحود، بعد التسليم له بهذه الصلاحية، سيصر على ان يتم الأخذ بملاحظاته "القانونية البريئة" قبل أن يجيز إحالة الملف على مجلس الوزراء، مما يعني ان النقاشات مع الامانة العامة للامم المتحدة ستعود الى نقطة الصفر من أجل التوافق على معايير جديدة، وكذلك نقاشات الامانة العامة مع دول القرار في مجلس الامن. هذا من جهة اما من جهة أخرى فإن ذلك سيؤدي إما الى عدم تشكيل المحكمة وإما إلى تشكيل محكمة عاجزة عن محاكمة المتهمين، الأمر الذي يفسر نبوءة العماد ميشال عون حين قال "إنها طبخة بحص" بعد كلام وئام وهاب عن ان سعد الحريري سوف "يفطر على بصلة".

خامساً، عندما أدرك "حزب الله"ان الأكثرية الوزارية التي يقودها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تصر على طرح موضوع المحكمة الدولية على مجلس الوزراء في مهلة أقصاها، يوم الاربعاء الذي يلي "سبت التشاور" هدد من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري بالخروج من الحكومة ومن ثم وبعد ثبات موعد جلسة الحكومة يوم الاثنين (الماضي) عمد الى اعلان الاستقالات، كخطوة تصعيدية اولى في مخطط يهدف الى اسقاط الحكومة عنوة بعدما عجز عن "أسرها" بالثلث المعطل المتحكم بمصيرها.

"حزب الله" ودستورية استمرار الحكومة

بطبيعة الحال، لا تعني استقالة وزراء "الثنائي الشيعي" إسقاطاً للحكومة ولشرعيتها.

بغض النظر عن الأسباب الدستورية التي تربط مصير الحكومة باستقالة أكثر من ثلث عدد الوزراء الذي تتشكل منه، فإن المنطق "التشاوري" يؤكد ذلك، فـ"حزب الله" لو كان يعتبر ان استقالة وزراء "امل" من الحكومة يؤدي فعلاً الى سقوطها لما كان قد رفع مطلب "الثلث الضامن" الذي لا وظيفة عملية له سوى توفير مسألتين معطلتين، أوّلاهما منع مجلس الوزراء من الانعقاد في حال تغيب أكثر من الثلث عن الجلسة الحكومية وثانيتهما، إقالة الحكومة باستقالة هذا "الأكثر من الثلث". كما ان السيد حسن نصرالله سبق له وتحدث عن "طريقة غير لائقة في تعاطي الأكثرية معنا عندما استقال وزراؤنا ووزراء حركة أمل" في 12 كانون اول 2005. لم يتحدث عن طريقة غير دستورية، بل عن "طريقة غير لائقة".

ديمومة الحكومة تحمي المحكمة

تأسيساً على كل ذلك، فإن الحكومة التي ستصر على رفض استقالة وزراء الثنائي الشيعي التي استتبعت استقالة "وزير لحود" يعقوب الصراف سوف ترعى، ولو في ظل معاناتها من مشكلة سياسية، الانتهاء من تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي الى آخر دقيقة، فهي ستتلقى جواب مجلس الامن وهي من ستحيل الموضوع على مجلس النواب حيث يكون برعاية الأكثرية النيابية، وهي من ستوقع مع الامانة العامة للامم المتحدة على الاتفاق وتسهر على تعيين القضاة الدوليين واللبنانيين.

ولا تستطيع هذه الحكومة، مهما كانت الدواعي السياسية ان تترك مسألة تشكيل المحكمة الدولية للمجهول، لأنها بذلك تكون قد خانت كلياً مطالب شعب الاستقلال الذي تظاهر في 14 آذار 2005.

الديموقراطية التوافقية

وبعد الاطمئنان الى مصير المحكمة، يكون على "حزب الله" في حال أراد فعلاً ان يحمي لبنان من العواصف والمغامرات ان يقتنع بوجوب التوافق على تغيير لحود بأسرع ما يمكن وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وحينها يتم تشكيل حكومة جديدة بحيث تكون إما حكومة اتحاد وطني وإما حكومة أكثرية في مقابل جبهة معارضة تشكلها الأقلية. وفي اعتقاد أكثر من سياسي لبناني، إن كل خطة، ولو اعتمدت على "التذاكي اللفظي" لا تراعي تعافي العدالة من خلال تصليب تشكيل المحكمة الدولية كما تعافي الديموقراطية اللبنانية من خلال إعادة الشرعية الى رئاسة الجمهورية، تكون عملياً خطة تخريب للبلاد وانقلاباً على الدستور و تكريساً لإرادات اقليمية. ولأن المسألة كذلك، فإن الجميع مقتنع بأن حماية لبنان من المخططات الاستلحاقية تستحق الصبر والمقاومة والتضحية، على اعتبار ان المطلوب عملياً من اللبنانيين ان يرضخوا للترهيب ليعيدوا بلادهم الى معادلات الذل والاستعباد والتسلط والاغتيال. فالديموقراطية التوافقية لم تكن يوماً وبأي بقعة جغرافية في العالم بأفق إلحاق وطن بوصايات خارجية وبمحاور عسكرية ودينية بل كانت دائماً بهدف حماية سيادة الأوطان من كل تلك... المصائب.

 

مغالطات «حزب الله»

حسان حيدر     الحياة     - 16/11/06//

يقول «حزب الله» إن معركته لإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لا علاقة لها بتشكيل المحكمة الدولية، وانه يخوض، مع حلفائه، معركة سياسية لأسباب أخرى تشارك فيها مروحة واسعة من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب. لكن الوزراء الشيعة المنسحبين لم يوضحوا هذه الاسباب الخفية في بيان استقالتهم ولا فعل قادة الحزب الذين يطلقون على الحكومة توصيفات عامة وفضفاضة يمكن ان تلصق بأي كان اذا لم يكن هناك ما يؤكدها، واذا كانت تندرج في مسار حرب الارادات المستعرة التي تنشط فيها الماكينة الموالية لسورية. ذلك ان دمشق القلقة من مشروع المحكمة وما قد تنتهي اليه التحقيقات في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه ومن قبلهم وبعدهم، هي التي تعمل بتوتر ودأب على استنفار مختلف محازبيها ومؤيديها ممن يدينون لها بالولاء سياسياً وايديولوجياً او بالجميل منفعة ومحاصصة ونفوذا، وتستدعي قيادات شيعية وسنية ومسيحية طالما نعمت بمساندتها في عهد الوصاية لتذكيرها بأنه حان وقت تسديد الفواتير، ولتغريها بحجز دور لها في «المرحلة المقبلة»، وهي، أي دمشق، من يتولى تنسيق تحرك المعارضة وتحديد مواقيته بالترتيب مع الحليف الأكبر إيران.

أما الكلام عن «لا طائفية» تحرك الحزب، فليس مقنعاً كثيراً. أولاً لأنه بطبيعته حركة طائفية تمثل مذهباً بعينه، وثانياً لأنه عندما يهدد بالنزول الى الشارع ما لم تستسلم له الحكومة واكثريتها انما يهدد بالطائفة الشيعية وبسكان الضاحية والجنوب والبقاع الشيعة، حتى لو ساهم حليفه ميشال عون في اضفاء بعض البرتقالي على كل هذا السواد الغالب، وثالثاً لأن الحزب يحتكر بقوة السلاح والمال تمثيل طائفته لدرجة ان الرئيس نبيه بري نفسه بات يخشى السقوط في عزلة داخل الطائفة او في قطيعة مع سورية اذا هو لم يتجاوب مع توجهاتها ويتضامن مع الحزب في اجراءاته، سواء في مطالبته بالثلث المعطل او في استقالة وزرائه من الحكومة، رغم حرصه على تأكيد تمايزه ورغبته وأمله الصادقين في انقاذ التعايش الذي كرسه اتفاق الطائف، وتجنيب البلد الخضات على انواعها. وأخيراً لأن ما من شخصية سياسية شيعية، مهما كانت درجة استقلالها، تجرؤ على طرح نفسها بديلاً لتمثيل الطائفة في الحكومة ليس بسبب القناعات بل بسبب الخوف من الانتقام.

 

ثم اذا كان تحرك «حزب الله» غير طائفي، فلماذا لا يقبل اذن بحقيقة انه يمكن ان تكون هناك اكثرية واقلية سياسيتان تضمان قوى من مختلف الطوائف، ولماذا لا يرضى بالحكم الذي اصدرته صناديق الاقتراع وبالنتائج التي نجمت عن تحالفاتها المرحلية وينتظر موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل ليثبت كما يقول انه يمثل الاكثرية الفعلية؟ ان كلام رئيس الجمهورية، حليف «حزب الله» والمدافع عن سياساته ومصالحه ومهندس اختراقاته، والذي اعتبر فيه ان الحكومة باتت غير شرعية لأن «فئة»، ويقصد طائفة، باتت خارجها، يتناقض تماما مع ادعاء الحزب، ذلك انه لا يستطيع ان يكون «سياسياً» في الشارع وطائفياً في الحكومة.

ورغم ذلك، فإن الأكثرية بمختلف تلاوينها تعترف بتمثيلية «حزب الله» الطاغية في صفوف الشيعة، وتتعامل معه على هذا الأساس، وترغب في مشاركته، لكن على اساس حجمه الفعلي وليس المفتعل.

قبل يومين فقط قال الأمين العام للحزب مخاطباً أصحاب المساكن المدمرة في ضاحية بيروت الجنوبية «نحن أهل البلد وحريصون عليه». وهو قال كلاماً مماثلاً قبل حرب تموز الأخيرة، لكن ذلك لم يمنعه من استدراج اسرائيل الى إلحاق كل هذا الدمار بالبلد وبأهله. والأمل في ان لا يقتصر الواقع على الجزء الاول من الجملة فقط

 

زلزال آخر في لبنان؟

زهير قصيباتي -الحياة - 16/11/06//

خامنئي المرشد في ايران يبشرنا بمنازلة كبرى مع أميركا وإسرائيل... في لبنان.

في عهد «الشراكة» بالتبعية بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش، أطاحت الولايات المتحدة حكم «طالبان» في أفغانستان وصدام حسين ونظام «البعث» في العراق، وقصة الأكاذيب معروفة، خصوصاً منذ عيّن بوش نفسه قائداً أعلى لـ «الحرب العالمية على الإرهاب». اليوم، بعد سنوات على إعلانه «النصر» في البلدين، لا أحد يحتاج الى براهين سوى المشاهد اليومية للقتل والذبح والخطف، ليدرك ان الأسوأ هو ما جنته يدا بوش وشريكه «الاستراتيجي»، لكن الأعظم هو الآتي، مع بدء أفول نجميهما. أما العراقي والأفغاني فلهما ان يواجها مصيرهما... بشجاعة!

وإذا جرّبنا تصديق مرشد الجمهورية الإسلامية، ولا يمكن إلا ان نصدقه، في مرحلة يقرأ فيها هزيمة بوش وحزبه في الانتخابات بوصفها انتصاراً لـ «الأمة الإيرانية»، يجدر توقع «زلزال» آخر في لبنان، على طريق إلحاق «هزيمة بأميركا والكيان الصهيوني» ساحتها هذا البلد، خصوصاً لأن طهران لن تخسر شيئاً، إلا من دماء اللبنانيين!

المرشد يغريهم بـ «نبوءة» الهزيمة المقبلة للولايات المتحدة ولـ «أعدائهم»، لذلك، لا بد من اعتبار حرب تموز (يوليو) الإسرائيلية مجرد «بروفة» أو تمرين، بانتظار المعركة الفاصلة. وهي آتية لأن خامنئي قرر ان هناك «تخطيطاً لمؤامرات سياسية كبيرة». هو بالتالي لا يتدخل في شؤون لبنان، بل كل ما في الأمر انه باشر تعبئة «أعداء أميركا والكيان الصهيوني» في هذا البلد، في معركته المعدّلة بسيناريو يتشجع بحال كارزاي في كابول والمالكي في بغداد، وربما ايضاً حال السنيورة في بيروت، حيث تلقى ما يكفي من سهام التخوين، ممن يصنفونه صديقاً لواشنطن.

«بشرى» خامنئي للبنانيين ان أرضهم ساحة المعركة المقبلة، خصوصاً لأن طهران فقدت الأمل بإمكان استماع بوش الجريح الى نصائحها، لعله «يغيّر سلوكه»! هو ايضاً يئس من جدوى الضغط على ايران «لتبدل سلوكها»، ولا تمارس ما يعتبره الأميركيون والبريطانيون ابتزازاً في ملف تخصيب اليورانيوم. وبين اليأسين لا أحد في لبنان يجرؤ اليوم على تعليق أي أمل على رهان تحييد البلد... عن عاصفة التخصيب. فالملف النووي الإيراني حاضر بقوة وراء كل أزماته، وبين أقطاب الحوار المعطّل، من توقع قبل حرب تموز (يوليو) ان يكون الجنوب ساحة مكشوفة لحرب إسرائيلية – إيرانية تخاض بصواريخ «شهاب» و «رعد».

في تموز، الحرب لم تكتمل، لم تسجل إسرائيل انتصاراً، العجز ذاته مضاف إليه عجز بوش عن عزل طهران، وعن وقف مسلسل الانهيارات في العراق، وعن خنق شبح «طالبان» و «القاعدة» في أفغانستان... وأخيراً عن تطهير الإدارة الأميركية من فضائح الجمهوريين المالية والجنسية، و«بطولات» المحافظين الجدد، كل ذلك عناه المرشد وهو يجيّر انتكاسات البيت الأبيض لمصلحة ما يسميه مشروع «الشرق الأوسط الإسلامي». فيه، إذا أصر خامنئي على المنازلة الأخيرة، تزداد أجهزة الطرد المركزي للتخصيب في المفاعلات الإيرانية، ومعها تتبدد احتمالات وقف التغلغل الإيراني في مفاصل المنطقة وقضاياها وصراعاتها. في «الشرق الأوسط الإسلامي» عدو «الشرق الأوسط الكبير»، تقرر طهران ساعة الحرب في لبنان، وتغذية ميليشيات في العراق أو إضعافها، وجعله نجماً أو جُرماً في فلكها... تزايد على العرب علناً بالدعوة الى محو إسرائيل، وكلما غالت، محت إسرائيل آمال الفلسطينيين بالحياة.

لا يبالغ خامنئي ومعه نجاد اذا رأيا نجم ايران يسطع. في ذاك فضل كبير لإدارة بوش وغطرستها، وتبريرها كل ما ترتكبه إسرائيل في فلسطين ولبنان، وعماها إزاء اختراق أجهزة الاستخبارات أراضي العراق، لزرع بذور دويلات الطوائف، وحدود الحدائق الخلفية.

فجأة، صحا بلير على توحيد مسار الأزمات وعللها في المنطقة، لكن شريكه الأميركي لن يقدم نصائحه على أولوية الرغبات الإسرائيلية. فلا عودة الى مسار السلام مع الفلسطينيين إلا بشروط أولمرت، ولا جزرة لسورية وإيران في مقابل دور لهما يساعد في إخماد حرائق العراق. بل كيف لدمشق وطهران ان تساعدا بوش في الخروج من المستنقع هناك، بلا ثمن. هو يعرضه زهيداً، وهما ترفعان سقفه، كـ «منتصر» يواجه مهزوماً، من دون الالتفات الى حقيقة تحرر بوش من أي قيود أو حسابات داخلية في ما بقي من ولايته الثانية.

إن احتمالات الصدام الكبير تتضاعف، وساحاته معروفة، لكن طهران تخطئ اذا توهمت باحتكارها زمام المبادرة، وبيوم يأتي تستسلم فيه أميركا وإسرائيل لطموحاتها النووية، ولإدارتها «الشرق الأوسط الإسلامي».

نجم ايران «يسطع»؟... كل المنطقة في نفق مظلم

العماد عون خلال لقاء مع كوادر التيار الوطني الحر في ضبيه

لبنان لا يقوم الا على الشراكة وعلى توازن السلطات

الحكومة فقدت شرعيتها ونحن لن نطيع اوامرها بعد الان

 بعد خروج سوريا اصبحوا يحاربونها ويستحضرونها لانهم لا يملكون اي شيء ايجابي يقدمونه الى الشعب

كذبة المحكمة الدولية قضية سياسية ونحن لا نتصارع طائفيا

 يريدون الدولة شركة مساهمة ونريدها وطنا للمواطنين

وطنيةـ16/11/2006(سياسة) اكد رئيس "التيار الوطني الحر" الئائب العماد ميشال عون "ان لبنان لا يقوم الا على الشراكة وعلى توازن السلطات "، لافتا الى ان الحكومة فقدت شرعيتها ونحن لن نطيع اوامرها بعد الان" ،داعيا رئيسها الى الاستقالة. وقال النائب عون خلال لقاء مع كوادر "التيار الوطني الحر" في قصر المؤتمرات في ضبيه:"اهلاً وسهلاً بكم نرحب بكل الاعلاميين معنا، لقاؤنا مقسوم الى قسمين، قسم مع الاعلاميين وقسم داخلي. لا شك في ان الوضع جدي ولكن غير مأسوي مثلما يصوره البعض، لأن في الانظمة الديمقراطية لا طرق مسدودة دائمًا، بل توجد حلول ديمقراطية، اذا شاء الفريق المعاند أن يخضع لقواعد الديمقراطية. ولنعد الى الوراء قبل ان نبدأ بالحديث.

عام 1990 كانت مأساة وقفنا في وجهها وبقينا فخورين ورأسنا مرفوع. واتى زمن الوصاية وتكررت مشاهد المأساة على خمسة عشر عامًا. قبل ان نرجع حضرنا لهذا الرجوع بنشاطات دولية كبيرة وأهمها في الكونغرس الأميركي الذي شرع قانون استعادة السيادة اللبنانية، هذا القانون أصبح نافذًا وبموجب عملنا على هذا القانون وشهادتنا به في الكونغرس الأميركي، أحلت على محكمة الجنايات، وكانت الطغمة الحاكمة حاليا هي التي ترأس الحكومة. على رغم كل ذلك، أول كلمة نطقت بها في مطار بيروت، عند عودتي، كانت فلنطوي صفحات الماضي وننظر إلى المستقبل، وتعاطيت مع الجميع على هذا الأساس.

 جاءوا إلى منزلي لتهنئتي على رغم مقاطعتهم إياي شعبيًا في الاحتفال. والذين حاولوا اغتيالي قبلتهم وقلت لهم عفا الله عن ما مضى ولنتطلع الى المستقبل. والذي لم يستطع زيارتي أنا ذهبت لزيارته لأقول له إننا لا نستطيع ان نقف عند الماضي بل لنتجاوز ذلك نحو المستقبل.

اتينا وكلنا استعداد ولكن مع الأسف، قبل عودتي وقبل ان اعبر عن الاستعداد أمام كل اللبنانيين، كانت العقبات موضوعة أمامنا في فرنسا في تصرف بعض المسؤولين حتى لا نعود على الانتخابات. جميعكم قرأتم وسمعتم أنهم كانوا خائفين من أن يعطل الجنرال عون المعارضة، كلام لا يستهان به، أذا الجنرال عون يريد تعطيل المعارضة من هو المعارض؟ أسأل من هو المعارض؟ هل هم معارضو الساعة الأخيرة الذين كانوا لا يزالون في 13 شباط 2005 يحاولون فقط تغيير ضابط المخابرات؟ المؤسف ان الشعب اللبناني بدأ يفقد ذاكرته في تلك اللحظات الصعبة، ولكن وعلى رغم كل ذلك، نسينا أيضًا، والأهم أننا عندما استشارتنا، ونحن في فرنسا، دول صديقة عن اجراء الانتخابات وقانون الانتخابات، طلبنا حليّن: قانون جديد يسمح بالتمثيل السياسي الصحيح للشعب اللبناني، وتأجيل الانتخابات شهرًا واحدًا على الأقل، ليعرف الناس صورتنا من جديد ليعرفوا هل ما زلنا نصلح لتمثيلهم في المجلس النيابي. مع الأسف المداخلات الغريبة فرضت علينا تاريخًا غير مؤات للانتخابات في جو لا يسمح بها، حتى أن البعض استعمل الشهادة لكي يتهم خصومه بأنهم قتلة الشهيد، لذلك لا يجوز انتخابهم. اتى القانون - الطابة وأجريت الانتخابات، وبعدد الاصوات الشعبية نفسها حصلنا على 21 مقعدً، وحصل المستقبل وحلفاؤه على 72 مقعدًا، وكتلة أمل وحزب الله على 34 مقعدًا. أي قانون هذا؟

وباسم أي شعب يتكلمون؟ وعلى رغم ذلك، اتينا نتكلم بحكومة وحدة وطنية نتمثل فيها بنسبة عديد نوابنا، وحاولنا ان نرى من نمثل في هذه الجمهورية العزيزة، وأيضًا تعرضنا للكذب والخيانة، كأن الكذب تأصل خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، خصوصًا في الأعوام الخمسة عشر الأخيرة، حتى اجبرنا أن نقول أننا كنا برستم غزالة، أصبح عندنا أربعة أو خمسة رستم غزالة موزعين في المناطق، وتحولت اللعبة إلى لعبة استئثار بالسلطة ونسوا أن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة وعلى توازن السلطات.

وتركنا فرصة أكبر أن تتألف الحكومة، واليوم بعد ستة عشر شهرًا ماذا فعلت الحكومة؟ لم تف بأي وعد قطعته على نفسها بأي بيان وزاري، ولا وعد أطلاقًا., البلد في حالة اقتصادية سيئة، وسياسية سيئة، وأمنية سيئة، كل الحالات التي فيها الحكومة سيئة، كل مدة يظهر المسؤولون أو أعوانهم أو من يدعمهم ليبشرونا بالإغتيالات السياسية، بما أن مصادرهم تعرف بهذه الاغتيالات، بربهم ليقولوا لنا من أين تأتي هذه الإغتيالات؟ 14 جريمة ارتكبت في لبنان سنة 2005 قالوا لنا من سوريا وإلى الآن لم يرونا أي خيط يدل إلى طريق سوريا. توجد اتهامات نعم، لا نريد أن نبرئ سوريا، ولكن لا نستطيع كلما ارتكبت جريمة في لبنان ان نقول أن هذه سوريا، وهذه مصر، والخليج، يوجد حد أدنى من الاحترام الذاتي عند الحكومة والقضاء اللبناني، يجب أن يحترموا انفسهم ولا يصنعوا الاتهامات سواءً تسريبًا إلى الصحف أو مباشرة لكي يتهموا دولاً أو يتهموا جماعات بالجريمة، لا بل أكثر من ذلك بدأوا بتهديدنا. الآن عرفنا من يرتكب الجرائم في لبنان، قالوا اذا نزلتم إلى الشارع غدًا فستحصل مشاكل، يعني لديهم نية بالمشاكل ويبصِّرون بحصولها، كل تنبيه من الحكومة من الشغب يدفعنا إلى الاعتقاد أن عناصر الحكومة وعناصر الأمن التابعة لها هي التي ستقوم بالشغب.

لأن إن لم يكن اللبناني محميًّا من الأجهزة الأمنية، لا يرفع يده على أحد، كلنا يعلم ذلك. إذًا حضرة وزير الداخلية لا تقل لنا نحن أن شغبًا سيحصل، "ضب زعرانك" من الشارع عندما سننزل إليه، لأن ذلك ليس من مصلحتك. رأينا المسلسل الأسبوع الماضي. التشاور لتأليف حكومة الوحدة الوطنية ودراسة قانون انتخابي، انقلبا بسحر ساحر لإقرار قانون المحكمة الدولية، الموضوع غير مطروح لأننا جميعًا موافقون عليه، وفي أول جلسات الحوار، في 2 آذار. لماذا طرح الموضوع إذًا؟ لإشغال الرأي العام بموضوع ليس مطروحًا، واللبنانيون موافقون عليه، ونحن شهود على هذا الموضوع،

 أولاً: أول شخص طالب بمحكمة دولية مختلطة هو العماد عون وأول تجمع نيابي هو تكتل التغيير والإصلاح الذي أيدت المشروع، وصعد الرئيس السنيورة للغداء عندنا في المنزل وأهلاً وسهلاً به مئة مرة، وخرجنا معًا وصرحنا اننا مع المحكمة الدولية المختلطة، إذًا لماذا الموضوع مطروح الآن وبهذا الإتهام السافر، لأن ثمة خللاً في الموضوع. هناك خلل كبير. تعلمون ان الانتخابات لم تأت بنتيجة تمثل الشعب اللبناني كما ذكرنا، والحكومة تكونت على أساسات خاطئة، لا يمكن أن يستقر الحكم في لبنان على هذا الأساس، وأخيرًا على رغم الخلل الأول الذي أصاب الحكومة عند تأسيسها، واستثنانا من الاشتراك وتمثل رئيس الجمهورية بأربعة وزراء، ثلاثة ارثوذكس وواحد ماروني، هؤلاء يبدو أن ثلاثة منهم قلبوا الجاكيت من دون أن يستقيلوا، هؤلاء مدعوون إلى الإستقالة، لأنهم لم يعودوا يمثلون التوجه السياسي الذي على أساسه دخلوا، يريدون التعبير عن اقتناعاتهم السياسية فليعبروا عنها خارج مجلس الوزراء، لأن ليس لديهم صفة تمثيلية، لا شعبية ولا سياسية، أولاً هم غير منتخبين باسم من يتكلمون، وثانيًا لأن السلطة التي سمتهم لدخول الحكومة أيضًا سحبت الثقة منهم. إذًا ليتفضلوا ويستقيلوا، اذا لم يستقيلوا فسيتحملون مسؤولية كبيرة على الأقل سياسيًّا في ذهن الرأي العام. أيضًا الوزراء الباقون في الحكومة خرجوا جميعًا عن نطاق الشرعية. والى هذه المسؤولية الشخصية للوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، هؤلاء الوزراء مع زملائهم يتحملون مسؤولية خرق الدستور لجهة المادتين 52 و95 ولجهة البند الميثاقي "ي".

إذا قالوا إنّ هذه النصوص لا معنى لها فنحن نسأل لماذا كتبت؟ فليقدم لنا دولة الرئيس السنيورة شرحًا لهذه النصوص وليقل لنا ماذا تعني الفقرة "ي" من مقدمة الدستور والتي تقول "أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، وماذا تعني المادتان 95 و58 من الدستور اللبناني.

نحن لا نطلب اجتهادًا، فعندما يوجد النص لا يجوز الإجتهاد، فالإجتهاد يُعمل به حين يغيب النص وليس العكس. هناك مسؤولية كبيرة اليوم في خرق الدستور، لذلك فالحكومة اللبنانية فقدت شرعيتها، ونحن لن نطيع أوامرها بعد الآن ولا تعليماتها، لأنّ لبنان يقوم على قواعد توافقية ميثاقية. ولكي تكون الحكومة شرعية عليها أن تحترم المادة 95 من الدستور والفقرة "ي" من مقدمته.

هم يتحدثون بإسم الأكثرية، حتى لو كانت وهمية فهي لم يبت في شأنها دستوريًا، فالحكومة ألغت المجلس الدستوري ولا من يفسّر لنا المواد الدستورية. ألغوا المجلس لكي يتجاوزوا الدستور، واليوم انكشفوا بالجرم المشهود، فإذًا هناك 11 مقعدًا نيابيًا لم يبت بهم بعد، وعندما سيتم البت بهذه المقاعد سوف يتغيّر الوضع فتصبح الأكثرية أقلية والأقلية أكثرية. وهذا ما دفعنا إلى القول إن هذه السلطة سلطة سارقة. نسمع الخارج يقول إنّ هذه الأكثرية وهذه الحكومة منتخبة، ولكن نحن نقول إن هذا الخارج ينظر إليها منتخبة بحسب القانون والأنظمة السائدة في دوله، لأنّ نظامها أكثري وأقلّي، ونحن في التيار الوطني الحر نسعى إلى تطبيق هذه القاعدة بفصل الممارسة السياسية عن الممارسة الدينية.

ولكن من الآن حتى تطبيق هذه القاعدة يبقى نظامنا نظامًا طوائفيًا توافقيًا. فحتى في الدول الأوروبية عندما يكون هناك تعدد في الأحزاب تحصل ائتلافات حول برنامج معين من أجل تكوين أكثرية يمكنها أن تحكم. هنا لا يمكن القول هذا أكثري وهذا أقلي. فهذه قواعد الديمقراطية التي ارتضيناها بأنفسنا وهي على قياسنا وتتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا إلى حين إنشاء عادات وتقاليد متفقٌ عليها نسعى إليها جميعًا، لوضع حد للتقسيم الطائفي وننطلق نحو المواطنية.

وطبعًا جميعكم في التيار الوطني الحر مع هذه الانطلاقة وإلا لما كنتم في التيار. فلا يزايدنّ علينا أحد في أمور الأكثرية والأقلية، فما زلنا نعيش في النظام الذي يدافعون عنه، ومن الواجب عليهم احترامه ولا يستطيعون الخروج من هذه القواعد. نحن عانينا التهميش خمسة عشر عامًا، وكان عندنا معدّل 1000 موقوف ومضروب ومخبوط في السنة، بسبب سلطة الوصاية وعملائها الموجودين اليوم في السلطة، والذين ما زالوا يفتخرون بصداقاتهم مع الأبطال القدامى. ما زلت أذكر أحد السياسيين عندما انتحر غازي كنعان، أقام ندبة طويلة عريضة وكان فخورًا بصداقته له.

غازي كنعان لم يذهب بتظاهرة على بعبدا، بل بطائراته ودباباته وبغطاء سياسي دولي وغطاء اسرائيلي. لقد دفعنا الثمن إبعادًا وحرمانًا وحاولوا تشويه سمعتنا على مدى ستة عشر عامًا. في كل هذه المرتكبات اتهمونا بتحويل أموال الدولة وعندما أتينا الى لبنان ظهر لنا انّ التهمة باطلة، ولكن هم المتهمون الفعليون، فكل الوثائق المالية وحسابات الدولة تدينهم ويهربون من التحقيق المالي، كانوا ابطال الفساد والجريمة وبيع الوطن. ظلّوا حتى آخر لحظة يطالبون ببقاء الجيش السوري في البقاع، ونحن كنا من باريس نصرخ ونقول إنّ هذا لا يجوز.

الآن وبعد خروج سوريا، أصبحوا يحاربونها ويستحضرونها، لأنهم لا يملكون أي شيء ايجابي يقدمونه إلى الشعب اللبناني، فيخترعون دومًا عدوًا، مثل قصة راجح. استقدموا سوريا عن الحدود وقاموا بوثبة على ايران وأتوا بها الى لبنان، لقد أخبرناهم أكثر من مرة اننا نتكلّم اللغة العربية وأن ايران تبعد عنا 3000 كلم وتتكلم اللغة الفارسية. القضية ليست مذهبية، فكذبة المحكمة الدولية هي قضية سياسية، نحن لا نتصارع مذهبيًا، انما الصراع كان بين اسرائيل ولبنان، وبين رؤيتين مختلفتين إلى الدولة اللبنانية.

هم يريدون الدولة اللبنانية شركة مساهمة، بينما نحن نريدها وطنًا للمواطنين. طيلة الأشهر الستة عشر، شهدنا حكومة تتطاول على رئاسة الجمهورية، وأنا لا أتحدث عن الرئيس لأنني لا أريد أن أعطي رأيي الشخصي فيه، لكن هناك مواقع في السلطة. نعرف أشخاصًا معارضين للرئيس شيراك، عندما يأتون الى لبنان يطلب منهم السفير الفرنسي عدم زيارة الجنرال لأنها توجيهات الرئيس شيراك، وهم يوافقون ولا أحد يتمرّد على موقفه لأنه لا يزال رمز رئاسة الجمهورية. فكم شخصًا في لبنان يحترم مقام الرئاسة، ولا يشجع السفراء على عدم احترام اتفاقية فيينا، وانا أتساءل هل يحترم هؤلاء السفراء ذاتهم ويحترمون الإتفاقات الدولية؟ وما هي الصفة التي يتمتعون بها لتصنيف الرئيس بالشرعي أو غير الشرعي؟ إذًا الرئيس ليس شرعيًا فبالتالي المجلس النيابي الذي دعموه في ظلّ قانون رفضه الشعب اللبناني هو غير شرعي. نريد أن نعلم ما هو مقياس الشرعية بالنسبة إليهم. فإذا أرادوا مساعدتنا على نشر الديمقراطية في بلدنا، فليحترموا نصوص الديمقراطية فيه أولاً وليساعدونا على تطبيق هذه النصوص فعلاً وألا تكون حبرًا على ورق ومدخلاً للمخادعة ووضع اليد على السلطة والاستئثار بها.

الأمر الثاني الذي نتعرض له اليوم هو التلاعب الإعلامي بالرأي العام اللبناني، فآخر "خزمتشي" موجود في هذه الحكومة حتى آخر "خزمتشي" ينظّف مكاتب الوزراء أو الكتبة، يصنّف نفسه نجمًا إعلاميًا، فيظهر على الإعلام ويسمح لنفسه بتصنيف الناس واتهامهم هذا ايراني أو سوري أو ليس وطنيًا، وإذا قيل له من أي سفارة اتيت بهذه المعلومات، فيجيب فورًا انّك تخوّنه. هم يعتبرون أنّ كلامهم مقدّس. لقد زرنا بلدانًا عدة في أوروبا وأميركا، وهناك بلدان لم نزرها ولم نقم أي علاقات معها، من هنا نحن نطالب بكشف كل المقابلات والتسجيلات التي أجريناها في هذه الدول أمام الرأي العام اللبناني. هل في استطاعتهم قول الشيء نفسه؟ سنطلب لقاءاتهم وكشف تسجيلاتهم، بالتأكيد لا، ونحن نعرف هذا الأمر، إن سهولة الإتهام والتعرض الشخصي تدل أننا وصلنا الى مستوى متدن من اسلوب المخاطبة، وبتنا أمام لغة فلتان خارج إطار الآداب العادية حتى لغة الشارع بعيدة عن هذا الاسلوب، لماذا؟

لأن الحقد والبغض أعمياهم، ارتهنوا وخسروا الرهان، لم تكن عندهم خيارات يجدون انفسهم فيها، في حال الربح او الخسارة، من يصنع خيارًا يفخر بخياره في حال الخسارة او الربح، اما المراهن فيبكي على كل ليرة راهن فيها ليصبح كـ"الممسحة " على ابواب الناس. وبعد ذلك، تواجهنا الحكومة بنظرية هزّ الوضع الإقتصادي في كل مرة نقول إننا متوجهون الى الشارع، وبدأت بالضغط على الإقتصاديين، وبخاصة العمال منهم، علمًا أن العمال حملّوا أخيرًا المسؤولية للحكومة لا نحن. يهددوننا بأن البلد على "كف عفريت"، من وضعه على كف عفريت؟ 16 سنة ونحن غائبون عن السلطة، لماذا لم تسع الحكومة إلى إزاحة الدولة عن كف العفريت؟ لماذا لم تزله عن الهاوية؟ لماذا لم تقدم شيئًا إيجابيًا؟ يريدونه على كف عفريت، حتى لا نتكلم، وتذهب باريس 3، وهل باريس 3 في جيبي؟ ومن قال لكم اننا اذا استلمنا باريس 3 لا نأتي بالأموال ونوظفها في مكانها، بدلاً من أن تأخذوها بالسرقة؟ من يوحي بالثقة أكثر للمجتمع الدولي، نحن أم الحكومة!؟ فإذًا، دولة الرئيس السنيورة، لا يحق لك وأنت في لبنان، عندما تقول إن أميركا تدعمك، تعتقد أنك بأهمية أميركا، ولا يحق لك أيضًا إذا كانت اوروبا تدعمك تعتقد أنك بأهمية أوروبا، ولكي تبقى بكل تواضع، ولستُ في وارد التقليل، رئيس حكومة لبنان، يجب أن يكون هناك قبول بك من الشعب اللبناني لكي تبقى في هذا الموقع، وإلا عليك الإستقالة.

دولة الرئيس، كنتُ دائمًا أقول إن الحكومة لم تفعل شيئًا، اليوم اريد أن أسألك مباشرة، هل في استطاعتك القول ماذا فعلت من بيانك الوزاري، قل شيئًا واحدًا حققته في 18 شهرًا من حكمك. دولة الرئيس، ولمصلحتك أولاً، وكي لا تصبح مرفوضًا من شعبك، لمصلحة لبنان، عليك الخروج من الحكم. سنة 1967 وفي حرب الأيام الستة، كنتُ في موقع متقدم بالقرب من الوزاني، أمامي الجبهة السورية والجبهة الإسرائيلية، وبجانبي "ترانزيستور"، لأستمع إلى آخر أخبار الجبهات، وكنا أصبحنا في اليوم الخامس، وكان الجيش الإسرائيلي في موقع الهجوم على الجولان، والطيران يقصف المواقع السورية، أسمع على أثير الإذاعة، "يا أخي العربي لا تخف، يا أخي الجندي، العالم الثالث معك، والرابع والخامس وكل شعوب العالم معك، وانا على الجبهة لم أجد أحدًا، سوى الطيران الاسرائيلي يقصف المواقع السورية". فيا دولة الرئيس، لو كان كل العالم معك، وشعبك لا يؤيدك، لا تستطيع أن تحكم. يا دولة الرئيس، الخلاف ليس مذهبيًا، من دون شعارات، لا اليوم ولا غدًا، ومن دون إشاعات، أنتم تحبون الرئيس بري، أما نحن فنحبكم ونحب كل الطائفة السنية، ونحب أن تكون معنا، قبضة واحدة، أنا من مؤسسة امتزج الدم بعضه ببعض فيها للدفاع عن لبنان، ليس في استطاعتي أن أكون سوى ما أقوله، خلافًا لكل ما يقال ويُحاك، لذلك أكرر عليك النصيحة، اليوم يقولون إن هناك مآزق دستورية، لا ليس هناك من مآزق، عندما يصير هناك صدامات، بين المؤسسات الدستورية في نظام ديمقراطي، من دون أن يصرخ أحد في وجه الآخر، يعودون الى الشعب، ليحدد ويعبر عن إرادته.

لذلك وفي خطاب 15 تشرين الأول الماضي، وفي ورقة رؤساء الحكومة الموجهة إليك، وردت الفقرات الأساسية، والمطلوب الإقدام عليها اليوم، على أن تبدأ بحكومة وحدة وطنية لتقر قانون إنتخابات جديدًا، وتعين مجلسًا دستوريًّا ومن ثم الإنتخابات النيابية، لأننا نحن في حاجة إلى مجلس دستوري، لكي يثبّت المراكز النيابية المنتخبة، ليصار إلى انتخابات رئاسية، تليها حكومة جديدة، هذه هي ديناميكية المؤسسات الديمقراطية وهكذا تولد.

الحكم لا يجوز أن يصل إليه الإنسان بعملية سطو كعملية 2005. السطو ممنوع في الأنظمة الديمقراطية. اليوم مشروعنا مقدم منذ لقاء 15 تشرين، ومقدم في ورقة رؤساء الحكومات وزملاؤك الذين لديهم تجربة طويلة ومتكررة، صدقّهم لأن معهم كل الحق، عشتم وعاش لبنان".