المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 19 تشرين الثاني 2007

إنجيل القدّيس لوقا .25-1:1

كانَ في أيَّامِ هيرودُس مَلِكِ اليَهودِيَّة كاهِنٌ اسمُه زَكَرِيَّا مِن فِرقَةِ أَبِيَّـا، لَه امَرأَةٌ مِن بَناتِ هارونَ اسمُها أَليصابات، وكانَ كِلاهما بارّاً عِندَ الله، تابعاً جميعَ وَصايا الرَّبِّ وأَحكامِه، ولا لَومَ علَيه. ولَم يَكُنْ لَهما وَلَد لأَنَّ أَليصاباتَ كانَت عاقِراً، وقَد طَعَنا كِلاهُما في السِّنّ. وبَينَما زَكَرِيَّا يقومُ بِالخِدمَةِ الكَهنوتِيَّةِ أمامَ اللهِ في دَورِ فِرقَتِه، أُلقِيَتِ القُرعَةُ جَرْياً على سُنَّةِ الكَهَنوت، فأَصابتَهُ لِيَدخُلَ مَقِدسَ الرَّبِّ ويُحرِقَ البَخُور. وكانَت جَماعَةُ الشَّعبِ كُلُّها تُصَلِّي في خارِجِه عِندَ إِحراقِ البَخور. فَتَراءَى لَه مَلاكُ الرَّبِّ قائِماً عن يَمينِ مَذبَحِ البَخُور. فَاضطَرَبَ زَكَرِيَّا حينَ رآهُ واستَولى علَيِهِ الخَوف. فقالَ لهَ الـمَلاك: « لا تَخَفْ، يا زَكَرِيَّا، فقدَ سُمِعَ دُعاؤُكَ وسَتَلِدُ لكَ امَرأَتُكَ أَلِيصاباتُ ابناً فَسَمِّه يوحَنَّا. وستَلْقى فَرَحاً وابتِهاجاً، ويَفرَحُ بِمَولِدِه أُناسٌ كثيرون. لِأَنَّه سيَكونُ عَظيماً أَمامَ الرَّبّ، ولَن يَشرَبَ خَمراً ولا مُسكِراً، ويَمتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُس وهوَ في بَطْنِ أُمِّه، ويَرُدُّ كَثيراً مِن بَني إِسرائيلَ إِلى الرَّبِّ إلهِهِم ويَسيرُ أَمامَه وفيهِ رُوحُ إيليَّا وَقُوَّتُه، لِيَعطِفَ بِقُلوبِ الآباءِ على الأَبناء، ويَهْديَ العُصاةَ إلى حِكمَةِ الأَبرار، فَيُعِدَّ لِلرَّبِّ شَعباً مُتأَهِّباً ». فَقالَ زَكرِيَّا لِلـمَلاك: « بِمَ أَعرِفُ هذا وأَنا شَيخٌ كَبير، وَامرَأَتي طاعِنَةٌ في السِّنّ ؟» فَأَجابَهُ الـمَلاك: « أَنا جِبرائيلُ القائِمُ لدى الله، أُرسِلتُ إليكَ لأُكلِّمَكَ وأُبَشِّرَكَ بِهذه الأُمور وسَتَظَلُّ صامِتاً، فلا تَستَطيعُ الكلامَ إلى يَومَ يَحدُثُ ذلك، لأَنَّكَ لم تُؤمِنْ بِأَقوالي وهي سَتَتِمُّ في أَوانِها ». وكانَ الشَّعبُ يَنتَظِرُ زَكَرِيَّا، مُتَعَجِّباً مِن إِبطائِه في الـمَقدِس، فلَمَّا خَرَجَ لم يَستَطِعْ أَن يُكَلِّمَهم، فَعرَفوا أَنَّه رأَى رُؤيا في المَقدِس، وكانَ يُخاطِبُهم بِالإِشارَة، وبَقِيَ أَخرَس. فَلَمَّا انَقَضت أَيَّامُ خِدمَتِهِ انصَرَفَ إِلى بَيتِه. وبَعدَ تِلكَ الأَيَّام حَمَلَتِ امرأَتُه أَليصابات، فَكَتَمَت أَمرَها خَمسَةَ أَشهُر وَكانت تَقولُ في نَفسِها: «هذا ما صنَعَ الرَّبُّ إلَيَّ يَومَ نَظَرَ إِلَيَّ لِيُزيلَ عَنِّي العارَ بَينَ النَّاس » .

 

كوشنير يعلن بانه "اقل ثقة" بالتوصل الى اتفاق في لبنان

وكالات/اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الاحد انه "اقل ثقة" بامكانية التوصل الى اتفاق حول الانتخابات الرئاسية في لبنان, وذلك قبيل وصوله الى بيروت لمواصلة اتصالاته مع القادة اللبنانيين. وقال كوشنير في حديث صحافي ادلى به في الطائرة التي نقلته من القدس الى بيروت "هناك وضع جديد وانا اقل ثقة حاليا", مضيفا "الوضع بات اكثر تعقيدا". وتطرق الوزير الفرنسي الى "الشقاق داخل الصف المسيحي" في اشارة الى المسيحيين اللبنانيين المنقسمين بين اكثرية ومعارضة. وكان دبلوماسي فرنسي يرافق كوشنير اعلن من القدس ان زيارة الوزير الفرنسي الى بيروت "تندرج في اطار الجهود التي يبذلها للتوصل الى توافق بين المسؤولين السياسيين اللبنانيين لانتخاب رئيس يتمتع بتأييد واسع". وهي الزيارة السادسة لكوشنير الى بيروت منذ تسلمه مهامه كوزير للخارجية في ايار/مايو الماضي. واضافة الى كوشنير من المتوقع ان يصل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت مساء الاثنين ايضا في اطار المساعي الهادفة الى التوصل الى رئيس توافقي.

 

اجتماع بين بري والحريري تناول اسماء المرشحين الى الرئاسة في لبنان

وكالات/التقى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري والنائب سعد الحريري ليل السبت الاحد, وبحثا في اسماء المرشحين الى الرئاسة التي ارسلها لهما البطريرك الماروني نصرالله صفير عبر موفدين فرنسيين, بحسب ما افادت مصادر الطرفين. وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للنائب الحريري ان اللقاء الذي جرى في منزل رئيس المجلس النيابي في عين التينة في غرب بيروت تناول "الاستحقاق الرئاسي على ضوء اللائحة التي تسلماها من البطريرك الماروني في اطار المبادرة الفرنسية المدعومة عربيا ودوليا". واضاف البيان ان "اجواء البحث كانت ايجابية وساهمت في تعزيز فرص التوافق على الرئاسة للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة من الاستقرار". وتابع ان بري والحريري اتفقا "على ابقاء مشاوراتهما مفتوحة حتى الوصول الى انتخاب رئيس توافقي للبلاد بين الاسماء الواردة في اللائحة التي تقدم بها البطريرك صفير وضمن المهلة التي نص عليها الدستور". وقال النائب علي حسن خليل من حركة امل التي يرئسها بري, ردا على سؤال لوكالة فرانس برس, ان بري "مستمر في مشاوراته مع الحريري وفي التزامه بالتوصل الى التوافق", مضيفا "ان البحث سيستكمل بين الرجلين".

وقال البيان ان بري والحريري اتفقا "على ابقاء مشاوراتهما مفتوحة حتى الوصول الى رئيس توافقي للبلاد من الاسماء الواردة في اللائحة التي تقدم بها البطريرك صفير وضمن المهلة التي نص عليها الدستور". وقضت المبادرة الفرنسية بان يضع البطريرك الماروني الذي ينتمي رئيس الجمهورية الى طائفته لائحة باسماء المرشحين تحال الى بري والحريري المكلفين من المعارضة والاكثرية باختيار اسم او اكثر تطرح على مجلس النواب لينتخب منها رئيسا قبل انتهاء المهلة الدستورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وفيما لم يكشف اي من الاطراف المعنية عن مضمون اللائحة, تتواصل التكهنات حول الاسماء. وهي تجمع كلها على انها تضم اسماء النائب ميشال عون (معارضة) ومرشحي قوى 14 آذار التي تمثلها الاكثرية, النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود. بينما لم يتمكن احد من الحسم بالنسبة الى اسماء الشخصيات الاخرى وغالبيتها من التكنوقراطيين.

 

غراتسيانو: الانسحاب من الجنوب يعني نهاية لبنان

وكالات/أكد القائد العام لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال كلاوديو غراتسيانو أن "الانسحاب من الجنوب يعني نهاية لبنان" واضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة ال سولي 24 اوري "حينما أخاطب الاسرائيليين واللبنانيين أذكرهم على الدوام بمسؤلياتهم، ولولا دعم الطرفين لما نجحت هذه المهمة". ولفت الجنرال الايطالي إلى ان الوضع السياسي في لبنان "ليس سوى إحدى المشكلات التي تواجهنا" واردف "فحينما وصلنا إلى هنا كانت في بيروت حكومة للوحدة الوطنية أما الان فقد انسحبت المعارضة لكن أحداً لم يعلن سحبه لدعم مهمتنا". ولفت غراتسيانو إلى أن "اليونيفيل بالنسبة إلينا تعتبر إحدى أسهل المهمات، وعندما حضر وزير الخارجية ماسيمو داليما إلى هنا جدد التأكيد على الالتزام الايطالي وهذا ما سارت عليه الحكومات الاخرى". واضاف " لا اعتقد انهم ارسلوا 14 ألف جندي إلى جنوب لبنان وقوة بحرية إلى منطقة متوترة كهذه لو لم تكن المهمة على هذا القدر من الاهمية". وأقر قائد اليونيفيل بوجود أسلحة في جنوب لبنان واضاف "إن بلداً عانى من الحرب على مدى ثلاثين عاماً لابد وأن يحتوي على كم كبير من السلاح لكن مهمتنا هنا لا تتضمن نزع سلاح حزب الله ونحن لا نقوم بالتفتيش إلا في حال تعرضنا لخطر محدق وصريح".

 

السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الرئاسية في لبنان

أ ف ب 2007 ,Nov 18

قبل خمسة ايام من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد في لبنان, تتعدد السيناريوهات حول مصير هذه الانتخابات والمرحلة التي ستلي. ويفترض ان يجتمع النواب الاربعاء في 21 تشرين الثاني/نوفمبر في مقر البرلمان في وسط بيروت لانتخاب رئيس, في حال نجحت المساعي الجارية والهادفة الى الاتفاق بين المعارضة والاكثرية على مرشح او اكثر توافقيين. ويدور جدل حول النصاب الدستوري لجلسة انتخاب الرئيس. فبينما تتمسك المعارضة بنصاب الثلثين, تدفع الاكثرية باجتهاد دستوري يسمح باجراء الانتخابات بالاكثرية المطلقة. ويبلغ عدد نواب الاكثرية 68 من 127 حاليا (هناك مقعد شاغر منذ مقتل النائب انطوان غانم في 19 ايلول/سبتمبر), بينما نصاب الثلثين هو 86 نائبا. - في حال التوافق: في حال اثمرت المساعي الجارية مرشحا توافقيا او اكثر, ستطرح هذه الاسماء في جلسة تعقد بنصاب الثلثين. وينص الدستور على انتخاب الرئيس باغلبية الثلثين في الدورة الاولى, وبالاغلبية المطلقة في الدورة الثانية.

وتحصل الدورة الثانية اجمالا بتمرير صندوق الانتخاب مرة ثانية على النواب فور الانتهاء من احصاء الاصوات في الدورة الاولى. - في حال فشل التوافق: المرجح وكما يقول معظم اركان الاكثرية اجراء الانتخابات بنصاب النصف زائد واحد. وقال النائب فؤاد السعد من الاكثرية في هذا الاطار لوكالة فرانس برس "اذا لم يكن توافق فليكن تصويت", مؤكدا ان "النصف زائدا واحدا نصاب كاف وقانوني". وهناك تكهنات كثيرة حول مكان اجراء العملية الانتخابية في حال لم يتمكن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي يؤكد رئيسه, وهو احد اقطاب المعارضة, حقه دون سواه في الدعوة الى جلسة الانتخاب.

وتتراوح التوقعات بين عقد جلسة يدعو اليها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري المنتمي الى الاكثرية في فندق فينيسيا حيث يقيم منذ ايلول/سبتمبر اكثر من اربعين نائبا من الاكثرية وسط اجراءات امنية مشددة خوفا من اغتيالات يتعرضون لها, الى قصر بيت الدين في منطقة الشوف جنوب شرق بيروت الذي هو رسميا المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية والواقع في منطقة نفوذ النائب وليد جنبلاط, احد اركان الاكثرية. كما تحدث البعض عن عقد جلسة الانتخاب في مطار القليعات العسكري في شمال لبنان الذي سبق ان شهد جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الراحل رينيه معوض في 1989. فيما ذهب البعض الى الحديث عن جلسة تعقد خارج لبنان!. الا ان المعارضة تعتبر ان الانتخاب بنصاب الاكثرية المطلقة غير قانوني, مؤكدة انها لن تعترف باي رئيس ينتخب بهذه الطريقة.

وهذا ما اكده اخيرا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله. - موقف المعارضة من انتخاب رئيس بنصاب الاكثرية المطلقة او في حال الفراغ: تطالب المعارضة بتشكيل حكومة تتسلم صلاحيات الرئاسة. وراى النائب ميشال عون, احد اركان المعارضة والمرشح الى الرئاسة, في 12 تشرين الثاني/نوفمبر ان "الحل الوحيد المتبقي هو تأليف حكومة انقاذ" انتقالية تتولى الاشراف على انتخابات نيابية ورئاسية. وكان نصرالله دعا في اليوم السابق الرئيس اللبناني اميل لحود الى "مبادرة وطنية انقاذية" تجنب لبنان الوقوع في الفراغ. - موقف الاكثرية في حال الوصول الى الفراغ:

تؤكد الاكثرية ان الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة ستتسلم صلاحيات الرئاسة وتشرف على اجراء انتخابات في حال الوصول الى الفراغ في رئاسة الجمهورية, وفق ما ينص عليه الدستور. ورد وزير الاعلام غازي العريضي اثر آخر جلسة لمجلس الوزراء عقدت في العهد الرئاسي الحالي الجمعة على سؤال حول هذا الموضوع بالقول "سوف نتحمل مسؤولياتنا وفق احكام الدستور ولن نترك البلد في الفراغ". وتنفي الاكثرية اي حق للحود باتخاذ اي قرار بعد 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال السعد ان "رئيس الجمهورية عليه واجب واحد بعد انتهاء ولايته هو المغادرة الى المنزل.

كل ما تبقى لا يعنيه ابدا". - المخاوف الامنية: تثير مسالة وجود حكومتين متنافستين تخوفا من انقسام واسع في البلاد شبيه بما حصل في 1988 عندما تعذر اجراء انتخابات رئاسية. وقد تحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الى لبنان الخميس عن اتجاه لبنان "الى حافة الهاوية" في حال لم ينتخب رئيس جديد. بالاضافة الى ذلك, لا يزال الحديث قائما عن موجة جديدة من الاغتيالات والاعتداءات في البلاد. وتسري شائعات عن مسيرات شعبية في الشوارع وقطع طرق واحتلال مراكز رسمية لمنع الرئيس الجديد من تسلم مهامه, وعن مسيرات شعبية في المقابل الى قصر بعبدا في حال رفض لحود مغادرة القصر او سلمه الى حكومة غير حكومة السنيورة. ويبقى السؤال الكبير في هذا الاطار عما سيكون عليه موقف الجيش اللبناني في حال حصول فوضى امنية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن تدابير خاصة يقوم بها الجيش لمواجهة اي انعكاسات امنية محتملة للاستحقاق الرئاسي, اكتفى مصدر عسكري بالقول ان "الجيش سيقوم بواجباته" من دون ايضاحات اخرى.

 

البطريرك صفير تلقى اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجي الأميركية كوندوليزا رايس، تناولا فيه التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية

 

رايس للرئيس بري: ندعم انتخاب رئيس يحظى بدعم كل اللبنانيين

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، وتم البحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية. وأكدت الوزيرة رايس خلال الاتصال دعمها لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يحظى بدعم كل اللبنانيين.

 

موسى عرض في اتصال مع بري الاستحقاق وابلغه زيارة لبنان مطلع الاسبوع

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا ظهر اليوم من امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وتداول معه في المراحل التي قطعتها المساعي التوافقية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وابلغ موسى الرئيس بري انه سيزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل للمساعدة في تسهيل العملية السياسية وضمان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. وبعد الظهر، استقبل القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران، وتم عرض للمشاورات والحوارات الجارية في شأن المبادرات التوافقية.

 

النائب الحريري تلقى اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، عرضا خلاله آخر التطورات.

 

الرئيس السنيورة استعرض الأوضاع في اتصال تلقاه من الوزيرة رايس

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، تم خلاله استعراض الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة.

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من الامين العام للجامعة العربية

وطنية-18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ابلغه فيه انه سيزور بيروت مطلع الاسبوع المقبل.

 

وزير الخارجية الفرنسية يعود الى بيروت الليلة

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) يصل وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، في وقت لاحق من مساء اليوم، الى بيروت، في اطار متابعة مساعيه لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده.

 

لائحة البطريرك: إرتياح الى الأسماء وخوف من العراقيل في الربع الساعة الأخيرة

كتب المحلل السياسي: الأنوار

سيُقال كثيراً عن لائحة المرشَّحين التي سلَّمها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلى الفرنسيين وأرسلها أيضاً إلى الرئيس بري والنائب سعد الحريري، منهم مَن سيقول عنها إنها (لائحة شرف)، ومنهم مَن سيعتبرها أنها (ضيِّقة)، ومنهم مَن سيعتبر أنها أسقطت أسماء كان يمكن أن تُضَم إلى اللائحة، أيّاً تكن المقولات فإن الخطوة في حدِّ ذاتها جبَّارة وكبيرة وتاريخيَّة، فليس سهلاً على البطريرك صفير أن يُقدِّم لائحة بعدما إكتوى بنيران (لائحة 88)، أما وأنه قد اقدم فلا بد من تأمين أكبر حصانة ممكنة لأنها تضم أسماء لها تاريخ حافل على أكثر من مستوى.

العماد ميشال عون يرئس كتلة نيابيَّة تفوق العشرين نائباً ويحظى بقاعدة شعبيَّة تكاد تكون الأكبر، وله تاريخ من النضال، وهو الوحيد الذي تعرَّض للنفي بقرار رسمي.

رئيس حركة التجدُّد الديمقراطي نسيب لحود شكَّل على مدى نحو عقدين من الزمن حالةً إعتراضية على كل ما كان قائماً من تسليمٍ بالأمر الواقع والهدر والفساد والمحسوبيَّة، فكان سلاح الموقف الذي قاتل به نوعياً ومميزاً، سواء داخل الندوة البرلمانية أو خارجها، ودفع ثمن مواقفه أكثر من مرة، وتعرّض لإغراءات ليُعدِّل من ثباته لكنه لم يفعل.

 النائب الشيخ بطرس حرب برلماني عريق ومعارِض قوي، وليس من قبيل المصادفة أن يَرِد إسمه في (لائحة 88) وفي لائحة اليوم، فهو يحمل مواصفات رئاسيَّة، كما كانت له صولات وجولات تشريعيَّة في الندوة البرلمانيَّة، ويُسجَّل له أنه ثبّت (عيد العَلَم) حين كان وزيراً للتربية في زمنٍ كان لبنان فيه (غابة أَعلام) بإستثناء العلم اللبناني.

الوزير السابق والرئيس السابق للرابطة المارونيَّة ميشال إده يحظى بإحترام كبير لدى البطريركيَّة المارونيَّة ويُدرِك تماماً تعقيدات التركيبة اللبنانية، وله أيادٍ بيض في أكثر من عملٍ إنساني من دون أن تُدرِك يده اليُسرى ما تفعله اليمنى، وهو رجل ثقافة وعلم ومعرفة.

النائب روبير غانم إبن بيت عريق في السياسة وفي تحمُّل أرفع المسؤوليات في المؤسسة العسكرية، عرف كيف يحافظ على مسافة متقاربة من كل الأطراف، برلماني مميَّز وصاحب مواقف غالباً ما قدَّمها على حساب (الرضى السياسي).

الشيخ ميشال الخوري إبن الشيخ بشارة الخوري رجل الإستقلال، تولى حاكميَّة مصرف لبنان في أصعب الظروف.

المرشَّحون الجديُّون غير محصورين في لائحة، ومن باب الموضوعية القول أن أكثر من مرشَّح يستحق أن يُدرَج إسمه في اللائحة، من الوزير شارل رزق إلى الوزراء السابقين جان عبيد وفارس بويز والشيخ مخايل الضاهر إلى الرئيس السابق أمين الجميِّل إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، لكن من غير الواقعي أن يُوضَع مجلَّدٌ بالأسماء، فكان لا بد من لائحة، لكنها ليست آخر المطاف بل بدايته فالأزمة ليست في رئاسة الجمهورية فحسب بل في الجمهورية ككل. ولننتظر الأربعاء المقبل بهدوء عسى أن يمّر على خير لأن المخاوف تلفّ الإستحقاق حتى الربع الساعة الأخيرة والمتضررين من عملية الإنتخاب كُثُر ولا يريدون أن يسير لبنان على سكة السلام والإنماء والتنمية

 

ماذا في العمق تحت سطح التوافق ?

رفيق خوري - الأنوار

حين تضيق الخيارات يصبح اتخاذ القرار سهلاً. هكذا تقول الحكمة التقليدية في العالم. لكن اليوميات السياسية في لبنان توحي أننا نفضل أحياناً الشواذ على القاعدة. فالخيارات في الاستحقاق الرئاسي ضاقت بعد النصائح الفاتيكانية والجهود الفرنسية المدعومة عربياً ودولياً والتي أقنعت البطريرك صفير بأن إنقاذ الجمهورية يتوقف على أن يفتح هو باب التوافق على رئيس عبر حصر الخيار بأسماء محددة. وما حدث، حتى الآن، هو الشعور أن اتخاذ القرار صار أصعب، وان دائرة أصحاب القرار توسعت في الداخل والخارج، بحيث سادت البلبلة في قراءة المواقف الحقيقية. وبدل أن يأتي الجواب القاطع الذي تنتظره الناس، وهو الإسراع في عملية التوافق وتأكيد الذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس، فإن الشكوك والأسئلة عادت لتأكل في صحون اللبنانيين القلقين. ذلك أن من الصعب التمييز بين (حديث السرايا وحديث القرايا) على حد المثل الشعبي. فما الذي يشير اليه الاشتباك الكلامي الذي اندلع حين بدا الخروج من عنق الزجاجة ممكناً? هل هو مجرد فصل أخير في سياسة حافة الهاوية لتحسين الشروط في التوافق أم أنه نوع من تفضيل الوقوع في الهاوية ضمن رهان على الفوضى لتغيير وجه لبنان? ماذا تعني المطالبة بالتوافق على حلول لكل عناصر الأزمة، في حين أن الوقت ضيق والصراعات من حولنا واسعة ووسائل الحلول ليست في اليد حالياً? الى أي حد يملك الثنائي بري - الحريري حرية الخيار، وسط الشبكة المعقدة في الداخل والخارج واحتجاجات الخاسرين? وهل ما نراه هو تفاهم أميركي - فرنسي، وفرنسي - سوري، ودعم أوروبي وعربي ودولي للتفاهم أم ان واشنطن تلعب مع باريس، وباريس تلعب مع دمشق، ودمشق تلعب معهما، والدعم الأوروبي والدولي والعربي مجرد رغبات من دون قدرة على منع التعطيل ومواجهة المعطلين في مرحلة ما بعد التعطيل? ليس أمراً عادياً أن تكون الأجوبة غامضة على مسافة أيام قليلة من الامتحان النهائي. فالحد الأدنى الذي يفرضه مناخ التوافق هو إعطاء الناس ما يقطع الشك باليقين. والحاجة كبيرة الى اعلان قرار حاسم جازم بالذهاب الى انتخاب رئيس توافقي، بدل موجات (التفاؤل الحذر) وموجات التشاؤم وتصعيد الاشتباك الكلامي والاكتفاء بالاعراب عن (الأمل) في نهاية صالحة لأزمة الاستحقاق الرئاسي.

صحيح ان الرئيس التوافقي لا يملك عصا سحرية ولا يحمل مصباح علاء الدين. لكن الصحيح أيضاً أن من الوهم الحديث عن حلول من دون قطع المعبر الضيق الذي يقودنا الى طريق البحث عن حلول بعد انتخاب رئيس.

 

سورية وإيران ومخطط الحرب في لبنان

أحمد الجارالله  - السياسة

يبدو ان قدر لبنان ان يعيش كل ردح من الزمن حربا اهلية, ولا يداني هذه »الظاهرة« التاريخية غير حقيقة مؤداها ان تلك الحروب لم تكن في يوم من الايام الا نتاجا خارجيا يكون فيه الداخل اللبناني وقود الحرب والمتضرر الاوحد منها, والدليل الاقرب على ذلك الحرب الاخيرة التي اندلعت عام 1975 واستمرت 16 عاما.

واذا امعنا النظر والتدقيق في الظاهرة السياسية اللبنانية لوجدنا ان ثمة تركيبة متنوعة تجعل لبنان متميزا عن محيطه وحتى عن دول العالم, وهذا التنوع الذي يشكل رسالة في التعايش والتجانس بين مكوناته الطائفية والفكرية المتعددة, يشكل في الوقت ذاته العدو الاول الذي يهدد الوحدة الداخلية, ويشكل المنفذ الذي يعبر من خلاله الاخرون الى التدخل في الشأن اللبناني او السيطرة على القرار الوطني او حتى اضرام الحروب الداخلية فيه.

عندما انتهت الحرب الاهلية الاخيرة ووقع اللبنانيون اتفاق الطائف, اجمعت كل الاطراف على ان سقوط اكثر من 120 ألف قتيل في الحرب يشكل درسا كافيا لعدم التفكير في الحرب مجددا, لكن وللاسف الشديد فإن ما يشهده لبنان منذ سنوات قليلة يوحي وكأن بعض الفئات اللبنانية اسقطت من حسابها وعد عدم تكرار الحرب, وراحت تعد نفسها لمخاض حرب جديدة تعيد الى الذاكرة من جديد حقيقة ظاهرة الحروب الاهلية الداخلية المرتبطة بالزمن واستطرادا بتدخلات الخارج... ليطرح هنا السؤال البديهي: اذا وقعت الحرب لاقدر الله كم سنة ستستمر? وما الحصيلة الكارثية التي ستترتب عليها?

ان ارتكاب كم كبير من الاغتيالات والتفجيرات على مدى العامين الماضيين بدءا من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم يظهر مدى هشاشة الوضع الامني وامكانية العبث به وهو ما تظهره رياح التدخلات الايرانية والسورية التي زعزعت الامن والاستقرار في لبنان, وحالت حتى اليوم دون التوافق على الاستحقاق الرئاسي.

وما يثير الاستغراب في التدخلات الخارجية, لايقتصر على الاثمان التي دفعها النظام الايراني لشراء الامن اللبناني, وانما يتعدى ذلك الى دفع هذه الاثمان دون حياء ودون اي احترام لخصوصية وسيادة لبنان, وقد آتت هذه السياسة الايرانية ثمارها حيث نرى بوضوح صور ملالي ايران تعم ارجاء واسعة من الجنوب اللبناني ومن الضاحية الجنوبية لبيروت, فيما يغيب ما يشير الى الانتماء الوطني لتلك المناطق, حتى انك لتخال نفسك في بعض انحاء ايران التي امتلكت جزءا كبيرا من القرار اللبناني الداخلي لقاء ما دفعته الى الشيخ حسن نصرالله واعوانه في »حزب الله« لدخول لبنان وشراء امنه.

ولايبدو الامر مغايرا بالنسبة الى النظام السوري الذي استطاع ببسط سلطته ووصايته على لبنان نحو ثلاثة عقود ان يشتري الامن من دون ان يدفع مليما واحدا, لا بل قبضوا ثمن تدخلهم من خلال استنزافهم للدخل الوطني اللبناني وسرقة عائدات الدولة.

لقد استطاع النظام السوري ان يشتري الامن الوطني اللبناني من خلال بعض اللبنانيين الذين باعوا وطنهم بثمن بخس وبخس جدا, والمستغرب ان اولئك لايزالون يمارسون دورهم كاداة تداول ومقايضة على حساب الوطن وابنائه ومستقبله.

عجيب امر هؤلاء الذين استسلموا لدورهم وخنعوا لارادة خارجية املت عليهم ان يعبثوا بالوطن فبدأوا بقلبه واقاموا في وسط عاصمته خيما ومخيمات الحقت الضرر الكبير بالشعب اللبناني وباقتصاده وتهدد امنه لحساب اوامر تصدر من عاصمتي الفرس والنظام العلوي, وتمهد لحرب اهلية جديدة في بلد عربي شقيق يتوق الى الامن والاستقرار والحرية.

 

مريض على سرير الإنعاش

الياس حرفوش -  الحياة  - 18/11/07//

لا يبشر تدافع الاطباء الى بيروت هذه الايام بأن المريض بخير. هناك شعور باليأس من حالته بين أهله وأقاربه، مشفوعاً ببصيص من الأمل أن هذا الاندفاع من قبل اشهر الاختصاصيين لا بد أن يحقق نتيجة. فريق من اهل المريض يظن انه لا بد ان يكون هؤلاء الاطباء على ثقة بنجاح العلاج الذي يحملونه، والا لما تكبدوا كل هذه المشقات، وتركوا مرضاهم الآخرين من اجل الاشراف على علاج هذا المريض الاستثنائي.

والمريض طبعاً في حالة غياب كامل عن الوعي، كما يحصل له عادة في مثل هذه الاوقات الحرجة. هناك نوع من المخدر الداخلي يحقنونه به من فترة الى اخرى، لا يحقق اي نتيجة طبية. كل ما يفعله هو إبقاء المريض ممدداً على سريره بانتظار نجاح موقت للعلاج الخارجي أو التأكد من قدرته على العيش رغم ظروفه الصعبة.

اما أهل المريض فمنقسمون حول العلاج. منهم من كان يفضل تنشيط دم المريض ببعض المناعة قبل تعريضه للأدوية المستوردة. فهؤلاء يخافون أن يؤدي هذا الحشد من اطباء الخارج الى تحول خطير في نوعية الدم، يفقد معه المريض ملامح هويته وشخصيته، ويصبح مصاباً بالحساسية اذا اختلط بجيرانه واقاربه. اما القسم الآخر من أهله فيعتقد أن أي علاج، من اية جهة أتى، يبقى افضل من بقاء المريض على هذه الحالة المستعصية التي اصبحت تشكل خطراً على بقائه.

هذا الوضع الصعب لا يمنع الاطباء القادمين من كل انحاء العالم من التفاؤل. فحديثهم محشو بمشاعر الأمل بمستقبل المريض. الجميع قلبه طبعاً عليه، والجميع يحذر من اللجوء الى انواع من العلاج اثبتت التجارب السابقة انها كادت أن تكون قاتلة. لكن هولاء الاطباء، على خبرتهم، يحملون الى هذا المريض علاجات تمت تجربتها في الخارج، ونجحت في حالات مماثلة، لكنهم ليسوا اكيدين من نجاحها في حالته. فهم عاجزون عن تشخيص اسباب هذا المرض المزمن، ويراهنون بالتالي على الطب المحلي او على الاعشاب العربية كي تساعدهم في مهمتهم الصعبة.

هناك شيء من العَطَب التاريخي في حالة هذا المريض. عوارض قاتلة تتكرر من فترة الى اخرى. حالته تبقى مستقرة طالما بقي محمياً من رياح الخارج داخل الجدران والنوافذ المغلقة. غير ان اقامته الاضطرارية في منطقة هبوب العواصف ادت الى هذا الوضع الصحي الهش الذي يندر وجود حالات مماثلة له في مناخات ومناطق اخرى.

مريض يتمتع بعطف العالم عليه. يثير وضعه الحسد والشفقة في آن. الحسد من هذا الاهتمام العالمي النادر بحاله، رغم أن هذا المريض بالذات عاجز عن تسديد نفقات علاجه، بل ان امراضه السابقة والمزمنة اغرقته تحت وطأة ديون لا قدرة له على سدادها خلال حياته. والشفقة عليه بسبب حالته البائسة التي تهدد بنهايته رغم عمره القصير نسبياً. مريض لو اتيحت له ظروف افضل للعيش، ومناخات اخرى للتنفس، لاستطاع ان يتمتع بحياة مديدة عامرة بالسعادة.

مريض كانت ولادته قيصرية بامتياز. منهم من كان يفضل لو أنها لم تحصل. ومنهم من تعاطى معه كأنه ولد سفاحاً. ودللوا على ذلك باستحضار والدة «حنون» اجنبية لإنجابه. البعض اعتبره من الاساس جزءاً مفصولاً بالزور عن توأمه الاصلي. وأن انفصاله هو السبب في مشاكله الصحية. وسعى هؤلاء بواسطة كل انواع العمليات الجراحية لتصحيح هذا الوضع. لكن هذا التوأم اثبت مناعته ضد الالتحام فزادت شهية «شقيقه» للالتصاق به ولو بالقوة.

مريض راهن كثيرون أن تقدمه في العمر سيحميه ويقوي جهاز المناعة عنده. لكن تكرار النكسات الصحية زاد من المخاوف والشكوك. كل الادوية التي تم تجريبها ثبت أنها كانت موقتة ولم تحقق الشفاء الكامل. والاتفاق الآن بين اهل الاختصاص أن هذه النكسة قد تكون الاخيرة اذا لم يستطع هذا المريض تجاوزها. لم يعد الطب وحده عاجزاً أمام هذه الحالة. فهناك للمرة الاولى ربما شعور يائس بين أهله ومحبيه أن الافضل تركه يتدبر أمره، اذا عجزت جهود كل الاطباء عن انقاذه

 

بيروت تنشغل بلائحة صفير وبورصة المرشحين وداليما يحض عون على تسهيل الإنتخابات

بيروت - الحياة - 18/11/07//

انشغل الوسط السياسي اللبناني أمس بـ «اللائحة» والتسريبات عن الأسماء التي تتضمنها. وتداول الوسط الإعلامي، ومصادر بعض الأطراف، في مواقف بعض القيادات من هذا الاسم أو ذاك ممن يفترض أن البطريرك الماروني نصرالله صفير سماهم في هذه اللائحة. وبلغت البورصة حول ارتفاع حظوظ بعض المرشحين على حساب آخرين المقاهي في بيروت، في وقت لاذ المعنيان الرئيسان بالتفاوض حولها. رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري بالصمت، واعتصما بالتكتم الى درجة أن بعض معاونيهما المقربين أجاب الصحافيين بالقول: «لا نعرف أياً من الأسماء التي تتضمنها، ولا عددها» في رده على الاستفسارات عن صحة الإشاعات التي تجاذبت المشهد السياسي. وقالت لـ «الحياة» مصادر مقربة من بري إن آلية اللائحة التي أرسلها البطريرك صفير، تتطلب من كل من رئيس البرلمان والنائب الحريري، بعد تسلمهما إياها أن يتشاور كل منهما مع حلفائه قبل أن يجتمعا لغربلة الأسماء والاتفاق على واحد أو اثنين منها. وفيما قال مصدر ثقة لـ «الحياة» إن اللائحة تتضمن سبعة أسماء لا ستة، لمح صفير أمام نائبة رئيس البرلمان الأوروبي أمس الى أنه أرسل «5 أو 6 أسماء». ومع نفي مصادر الفرقاء الرئيسيين معرفتها بالأسماء، ضج الوسط الإعلامي وبعض الوسط السياسي بالحديث عنها مكرراً أنها تتضمن أسماء مرشحي الفرقاء أي النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود عن الأكثرية والنائب ميشال عون عن المعارضة (مع أنه طلب عدم تضمين اللائحة اسمه) إضافة الى 3 مرشحين توافقيين: «الميشالان»، اده (الوزير السابق والرئيس السابق للرابطة المارونية) وخوري نجل رئيس الاستقلال بشارة الخوري وحاكم مصرف لبنان في التسعينات، إضافة الى النائب روبير غانم. أما الاسم الرابع التوافقي فقد خضع لمزيد من التكهن و «التبصير»، فمنهم من قال انه رئيس الرابطة المارونية الحالي جوزف طربيه وآخرون أشاروا الى أسماء أخرى بين المرشحين.

وأوضح لـ «الحياة» مصدر قريب من بري أن «كل ما يشاع عن الأسماء غير دقيق وغير صحيح والوسط السياسي والإعلامي دخل عالم التأويلات على طريقة توقع أحدهم للمرأة الحامل أن تنجب صبياً فيما توقع صديقه بنتاً، ولا بد لأحدهما أن يصدق في النهاية». إلا أن مصادر مراقبة اعتبرت أن تشاور كل من بري والحريري مع حلفائه هو الذي فتح الباب على التسريبات، خصوصاً أن بعض الفرقاء سيعملون على تأمين دعم لهذا أو ذاك من الذين يصنفون في لائحة التوافقيين. وذكرت مصادر قريبة من المعارضة أن الوزير السابق سليمان فرنجية سعى الى إقناع حليفه العماد عون بدعم ترشيح إده، وأشاعت بأن بعض قوى المعارضة تفضله، فيما قالت مصادر أخرى قريبة من الأكثرية، أن المرشح غانم يحظى بقبول في صفوفها وأن بعض المعارضة موقفه إيجابي منه خلافاً لموقفها من المرشح ميشال الخوري.

وأمام هذه التسريبات والمعلومات التي لم تأخذ في الاعتبار أن تكون لائحة صفير تضم اسماً أو اسمين آخرين غير الأسماء التي جرى التداول بها أمس، فإن بعض المرشحين المذكورين، وغيرهم ممن لم يتداول اسمهم ويمكن أن تتضمنهم اللائحة قاموا يوم أمس بحركة اتصالات واسعة بعيدة من الأضواء مع شخصيات وقيادات قريبة من مراكز القرار الأكثري والمعارض. واستبعدت مصادر نيابية أن يتضح الموقف من المرشحين قبل غد الاثنين.

ومع ارتفاع حمى التوقعات حول الأسماء، تواصلت الجهود الدولية الضاغطة من أجل ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وخلال جلسة الأربعاء المقبل، أي قبل يومين من انتهاء المهلة الدستورية، وسط استمرار القلق من عدم حصول التوافق بين الأكثرية والمعارضة ومن الذهاب الى الفراغ. وزار بيروت أمس وزير خارجية إيطاليا ماسيمو داليما واجتمع الى كل من بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الحريري، العماد عون في حضور فرنجية، وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، الرئيس السابق أمين الجميل، النائب أمين شري من «حزب الله» ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي، رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، واختتم جولته بلقاء البطريرك صفير.

وجاءت زيارة داليما في ظل انطباعات متناقضة لدى الزوار الدوليين الى لبنان وآخرهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن المواقف التي استمعوا إليها من الفرقاء المعنيين. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أن ثمة انطباعاً بأن هناك إرادة لدى قوى في الأكثرية والمعارضة لانتخاب رئيس توافقي، مرجحة التوصل الى هذا التوافق مع ترحيل كل عناوين الأزمة السياسية في لبنان الى العهد المقبل، وأولها تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري وتوجهاتها. وأوضحت المصادر أن ثمة انطباعاً ثانياً يفيد بأن الشرط الذي وضعه «حزب الله» ومعارضون آخرون بالتوافق المسيحي العام على اسم المرشح التوافقي، خصوصاً مع العماد عون، يعني صعوبة إجراء الانتخابات. وتخوفت المصادر من «أن تكون القوى الخارجية التي تقف وراء المعارضة، أي إيران وسورية تختبئ وراء هذا الشرط من أجل الوصول الى جلسة الأربعاء المقبل من دون اتفاق على أن تؤجل الجلسة يوماً فيوم، بحيث يتم تجاوز المهلة الدستورية وتحدد جلسة في اليوم التالي ويدخل لبنان فراغاً رئاسياً يكون ضاغطاً من أجل الإتيان بالرئيس الذي ترضى عنه المعارضة».

إلا أن مصدراً وزارياً قال لـ «الحياة» إن المعلومات المتوافرة تفيد بأن ثمة تقدماً لأحد المرشحين التوافقيين في بورصة الأسماء، لكن إنجاز التوافق يحتاج الى توافق خارجي. وما حصل أخيراً من عرقلة لإجراء الاستحقاق الرئاسي يتعلق بالمشهد الإقليمي، خصوصاً الضغوط على إيران في شأن ملفها النووي، وانضمام فرنسا الى الموقف الدولي – الأميركي الضاغط على طهران في شأن هذا الملف. ودعا المصدر الى رصد الاتصالات السورية – الإيرانية في هذا الصدد، خصوصاً أن دمشق وعدت باريس بتسهيل مبادرتها لإتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

كما دعت المصادر الى رصد الاتصالات الفرنسية – الإيرانية بعد الرسالة التي بعث بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل يومين، ووصفه فيها بأنه «قليل الخبرة»، وهي رسالة تعبر عن تراجع العلاقة بين الدولتين وهذا يؤثر على لبنان.

الى ذلك، نقل الوفد الصحافي الإيطالي المرافق لداليما عنه قوله إن البطريرك صفير قدم لائحة تتضمن سبعة أسماء، وتبحثها الآن الغالبية البرلمانية و «حزب الله». ويقول داليما إن البحث لا يدور فقط حول الاسم أو رئيس الجمهورية المقبل، بل أيضاً حول قانون الانتخابات المقبل. وأضاف داليما للصحافيين: «يمكن المتنافسين الاتفاق على رئيس جديد، ومع ذلك فقد ينتهي كل شيء الى الفشل».

مؤتمر داليما

وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده ليلاً في مطار رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته لبنان قال داليما إن مهمته لا تمثل وجهة نظر إيطاليا وفرنسا وإسبانيا فقط، بل الاتحاد الأوروبي بكامله ونحن نشجع القوى السياسية اللبنانية والبرلمان على التوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس الجمهورية يعبر عن الوحدة الوطنية. وقدرنا كثيراً مبادرة البطريرك صفير بعد المشاورات التي قام بها... والآن يعود الأمر الى المسؤولين السياسيين أن يختاروا مرشحاً مقبولاً من أوسع أكثرية في البرلمان.

وإذ لاحظ داليما إرادة قوية للتوصل الى اتفاق دعا الأطراف الى المرونة والانفتاح، خص العماد عون بالقول إنه إحدى الشخصيات الأساسية في الطائفة المسيحية وهو في لائحة المرشحين والذي وفي رأيي عليه مسؤولية خاصة لأن قوة شخصيته تعطيه الخبرة للمساعدة في العملية السياسية. وقال: دعوته الى اتخاذ موقف منفتح وإبداء الاستعداد تجاه مرشحين آخرين لأنه في رأيي إن موقفاً كهذا أمر مطلوب من كل الفرقاء وخصوصاً من القوى المهمة أكثر والشخصيات التي لها دور مركزي في الحياة السياسية وداخل الطائفة المسيحية.

وأشار الى أن المفاوضات مستمرة بين الأطراف ونأمل أن يتوصلوا الى اتفاق قبل 24 الجاري وفي رأيي هذا ممكن. وشدد على «حتمية الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة عن مسؤولية القادة السياسيين الذين يعود إليهم الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان... وأعلن أنه سيعود الأسبوع المقبل مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير والإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس «لنعمل من أجل التوصل الى اتفاق لحل النزاع السياسي والدستوري عبر المؤسسات». وعن رفض فريق لبناني تطبيق القرار الدولي 1559 وقبول فريق آخر به قال: ليس من السهل أن أدعو الى عدم تطبيق القرارات الدولية، لأنه يجب أن تكون إطاراً مشتركاً للتوصل الى وحدة اللبنانيين. وأوضح أنه ناقش بعض الأسماء التي تتضمنها لائحة صفير مع الأطراف السياسية. وأضاف: ناقشنا الأمور بصورة سرية. وتحدث عن شخصيات بعيدة من النزاع (في اللائحة) لها آراء لكنها ليست من الصف الأول، لكنها مقبولة من الأطراف المتنازعة. وأنا لست هنا لأفاوض بل للعب دور مسهل.

وعندما سئل إذا سيحظى لبنان برئيس جديد للجمهورية قال: لا أعرف. لكنني أعتقد بأنه يمكن أن يكون للبنان رئيس، بعد أن التقيت القادة الأساسيين. لكن الاتفاق يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف. لكنني لست أكيداً. أقول إنه ممكن. وقال إنه لا يعلم إذا كان سيزور دمشق. سننتظر النتائج وإذا من إمكانية لزيارات أخرى سنقوم بها. هذه هي السياسة. لن نعتمد سياسة العزل ونحن مع الحوار ومعه ننتظر سلوكاً يفيد الحوار

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي: العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد هو ضرورة لا يمكن تجاهلها

ويجب أن يكون هناك تفاهم خاصة عندما يتعلق الامر بانتخاب رئيس/بقدر ما يتم الاجماع حول الرئيس تسهل مهمته ويستقطب جميع أبناء البلد

وأنا لعلى يقين أن نواب الامة يعرفون ما عليهم من واجب في هذا الظرف العصيب

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري في حضور وفد كبير من سيدات حزب "الكتائب اللبنانية" برئاسة باتريسيا بيار الجميل, رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربية وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "لا تخف يا زكريا فقد استيجبت طلبتك", استهلها بالقول: "لقد أتى بعض من سيدات "الكتائب اللبنانية" للصلاة معنا لراحة نفس المرحوم الشيخ بيار الجميل الذي انقضى سنة على اغتياله, واننا نصلي معهن على هذه النية ونسأل الله ان يجنب لبنان المزيد من المصائب والويلات".

وجاء في العظة الآتي:

"مولد يوحنا المعمدان صاحبته اعجوبة. هي اعجوبة جرت لرجل وامرأته هما زكريا وأليصابات, وكانا قد طعنا في السن, ويئسا من ان يكون لهما ولد. ولكن الله تدخل استجابة لطلبهما. وكانا يسلكان في جميع وصاياه تعالى. وفيما كان زكريا يخدم في الهيكل, ظهر له ملاك الرب ليقول له: " لا تخف يا زكريا فقد استيجبت طلبتك, وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا, فسمه يوحنا. ويوحنا بالعبرية يعني: الله حنان. وهذا الولد سيكون عظيما في نظر الرب, وسيمتلىء من الروح القدس قبل ان يبصر النور. وستكون له جرأة جبرائيل, لذلك أصيب بالخرس او البكم, فلم يعد يقوى على الكلام, حتى تم له ما بشر به الملاك. واستعاد القدرة عليه. وهذا يعني ان الله يستجب من يسأله عن ايمان لذلك قال: "صلوا ولا تملوا".

وننتقل الى مواصلة الكلام عن العائلة المبنية على الزواج الذي هو سر رسمه السيد المسيح ليجعل الرباط الذي يجمع بين الزوجين رباطا مقدسا ابديا على ما قال: ولا يفرق بينهما الا الموت.

1- انفصال الزوجين

ان الحق الكنسي الخاص بامكانه ان يحدد ان دعوى الانفصال بين الزوجين يمكن ان يصار الى تقديمها باحدى طريقتين, واذا كان ذلك غير محدد, بامكان احد الزوجين الذي يطلب الانفصال ان يختار اما الطريقة الادارية, واما الطريقة القضائية. والطريقة الادارية تبدو انسب, لمجانبة تعقيدات الطريقة القضائية والاعلان عنها. واذا اختيرت الطريقة القضائية الشفهية والعادية, وبقدر ما يعود ذلك الى صلاحية المحكمة, يمكن اللجوء الى اربع محاكم مختلفة:

المحكمة الاولى هي التي لها ولاية مكانية اي المكان الذي احتفل فيه بالزواج.

المحكمة الثانية هي التي يقع تحت ولايتها مكان مسكن او شبه مسكن الزوج المدعي.

المحكمة الثالثة هي محكمة المكان القائم فيه مسكن المدعي, على ان يقيم الزوجان في المكان الواقع تحت ولاية مجلس اساقفة عينه, وان يوافق النائب القضائي بعد ان يكون قد استمع الى رأي هذا الاخير. واذا كان, لسبب خاص, ليس هناك نائب قضائي, يطلب رضى الأسقف المكاني.

المحكمة الرابعة هي محكمة المكان الذي ينبغي ان يجمع فيه اكبر عدد من البراهين, شرط موافقة النائب القضائي في مكان سكن المدعى عليه, وان يكون قد سأل سابقا من الجهة المدعى عليها ما اذا كان لها اعتراضات على ان تنظر هذه المحكمة في القضية.

وفي كلتا الحالتين, يصير اللجوء الى قاض منفرد, دون نفي امكانية استعانته بمعاونين, علمانيين او اكليريكيين, بصفة مستشارين. وعلى القاضي, قبل ان يقبل او يرفض دعوى انفصال زوجين, وان يلحظ امكانية مصالحتهما, وعليه, اذا لاح له امل بحل موفق, ان يضع كل الامكانيات الراعوية ليتصالح الزوجان, وليجتنبا القطيعة, ولو موقتة, ويستعيدا المساكنة الزوجية.

وفي دعاوى انفصال الزوجين, على محامي العدل ان يتدخل, وذلك تحت طائلة بطلان كل الاعمال التي تمت بغيابه. لأن هذه الدعاوى تنظر في الخير العام, وما لها من مضاعفات تتعلق بتربية الاولاد, وتنظيم الحياة في المجتمع. الى ما سوى ذلك.

هل طريقة النظر العادية في الدعوى هي, في دعاوى الانفصال, طريقة النزاع الشفهي؟ يلحظ المشترع, انه بناء على طلب الفريقين, والمحامي عن العدل, يمكن التصرف وفق صيغ النزاع العادي. ولا يمكن المحكمة الصالحة ان تهمل هذه الامكانية المتاحة للفريقين وللمحامي عن العدل. وهذه وسيلة لاعطاء كل الضمانات للمحافظة على الحقوق والمصالح الشرعية.

واذا كانت طريقة التقاضي المختارة هي طريقة النزاع العادي, واذا كان هناك استئناف, على محكمة الدرجة الثانية ان تبادر الى اصدار قرار, على ما هو ملحوظ في دعاوى بطلان الزواج.

2- الانفصال هو غير البطلان

ويجب الا يكون هناك خلط بين دعاوى انفصال الزوجين، واعلان بطلان الزواج الذي يمكن ان يتم لعيب في الرضى، ولوجود مانع مبطل، او لنقص جوهري في الصيغة. ولا يمكن اقرار بطلان الزواج الا عن طريقة محاكمة قضائية. وبما ان القضايا الزواجية لا يمكن ان تمر نهائيا في المحاكمة، فهناك شبه محاكمة بعد القرار الذي اعلن بطلان الزواج لاول مرة، قد ثبت في درجة الاستئناف، او بقرار تثبيت الحكم الاول، او بحكم ثان يؤكد الحكم الاول تصدره محكمة الاستئناف الكنسية الصالحة. وهذا الحكم لا يفسخ اي رباط، ولا يبطل اي زواج، وهذا لا يمكن صنعه بطريقة صحيحة، لكنه يعلن فقط بعد دعوى عادية، ان الزواج الذي كان من الممكن البدء به باعلان الطقس الزواجي، لم يكن موجودا وجودا صحيحا في الواقع، لانه كان هناك مانع يقف حاجزا دون صحة الزواج، او عيب في الرضى، او الصيغة.

ومن اعترض بقوله ان الكنيسة لها ايضا ان تبطل الزواج، وهي ترغب في المحافظة على ذلك، دون ان تعترف للدولة بهذه السلطة عينها، فهو يجهل العقيدة القضائية. وهذه الحجة يمكن ان تدل على سوء نية، عندما يضاف ان الكنيسة تمنح الطلاق فقط من باستطاعته ان يدفع، اي الاغنياء، والشخصيات الكبيرة، في مجال المعرفة والعلم. وهذا يدل على رفض القبول بان هناك عمالا عديدين او فعلة قد حصلوا على بطلان زواج بعد ان لجأوا الى طلب محاكمة مجانية.

ولهذا اعلن البابا يوحنا بولس الثاني عن حق الكنيسة الاساسي في تأكيد عدم فسخ الزواج في مجتمع معلمن، وعلى الرغم من قيام تيارات قوية تنادي بالطلاق. وهكذا يشير الاب الاقدس الى عدد الطلاق المتصاعد.

3- الزواج المدني يجب ان يعقبه زواج كنسي بالنسبة الى المعمدين

ان الزواج، بدون شك، يهم المجتمع المدني والدولة، وان ما يجب شجبه ايضا، هو ان العمل المدني يمكن اعتباره زواجا صحيحا، كما لو ان هناك نوعين من الزواجات احدهما ديني، قانوني، والآخر مدني. وان القوى العلمانية البرلمانية التي تحارب الكنيسة في هذا المجال، قد تصرفت تصرفا يدل على قدر كبير او صغير من الوعي وبدرجات، لتدخل في مرحلة اولى الزواج المدني، وبعد ذلك، الطلاق.

والزواج المدني هو ذاك الذي يعقد امام موظف مدني بحسب الشريعة المدنية. وفي بعض الدول، ان الزواج المدني معترف به، فيما هناك دول اخرى لا تعترف بالزواج المدني. والى هذا مرد النزاع القائم بين مختلف انواع الزواج المدني.

الزواج المدني الزامي او ضروري اذا كان يجب عقده امام الموظف المدني، وبحسب القانون المدني. وهناك بعض دول تعترف بالزواج الديني، فيما سواها لا تعترف به، والى هذا مرد الخلاف بين انواع الزواج المدني:

1- الزواج المدني الزامي او ضروري، اذا كان يجب عقده امام موظف مدني وبحسب القوانين المدنية فقط، تحت طائلة عدم الاعتراف بما له من نتائج مدنية.

2- الزواج المدني الحر او الاختياري، اذا كان يستطيع الجميع عقده امام موظف مدني، بحسب القوانين المدنية او الكنسية، او امام موظف مدني بحسب القوانين المدنية.

انه ثانوي، اذا كان القانون المدني يسمح بعقده امام موظف مدني بالنسبة الى الذين لا يؤمنون باي دين او بالنسبة الى مسيحيين على وجه عام، ليس لهم طائفة دينية، ولا خادم اسرار معترف به ليقبل رضاهم الزواجي: او على الرغم من انه خادم الطائفة الشرعي، يرفض حضور الزواج، بحجة ان هناك مانعا لم يفسح منه، وهو غريب عن الحق المدني.

ان الكنيسة تشجب وترذل زواج المعمدين المدني، على انه انتقاص من حقها ومن حرية الضمير، وهو مصدر اجحاف كبير بالنسبة الى الاخلاق العامة. وفي الواقع ان زواج المعمدين ليس، بالنسبة الى الضمير المسيحي، فعلا مزودجا، بل فعل واحد، لا ينقسم وغير قابل للكسر. ولا يمكن ان يكون هناك زواج دون ان يكون في الوقت عينه سرا. واذا كان صحيحا كسر، فهو صحيح ايضا كعقد، والعكس صحيح. وهكذا فان كل اتحاد زواجي بين كاثوليك معمدين خارج سر الزواج انما هو من طبعه سيء، ويجب شجبه على انه مساكنة غير شرعية. والفعل المدني وحده لا قيمة له، ولا قيمة له ضميريا بالتالي كعقد أو كمعاهدة زواجية.

حيثما يكون الزواج المدني الزاميا، يستطيع المؤمنون المسيحيون عقده، على أن يكون في نيتهم أن يقوموا باحتفال مدني، غير أنه عليهم، اذا كان ذلك ممكنا، أن يعقدوا زواجا دينيا. واذا كان واجبا عليهم أن يقوموا بزواج مدني، فلا يمكنهم أن يتساكنوا الا بعد أن يعقدوا الزواج الكنسي، لأنهم مع الفعل المدني وحده ليسوا بأزواج حقيقيين.

الزواج هو سر كسائر الاسرار السبعة، له شروطه ليكون صحيحا، ومنها الرضى المتبادل، أي قبول كلا الزوجين أحدهما بالآخر، وعزمهما على العيش معا مدى الحياة، وتربية من يرزقهما الله من بنين.

واذا كان الزواج يقضي بالوفاق والتفاهم بين الزوجين، فالعيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد هو ضرورة لا يمكن تجاهلها. ويجب أن يكون هناك تفاهم بينهم خاصة عندما يتعلق الامر بانتخاب رئيس للجمهورية. وبقدر ما يتم الاجماع أو شبه الاجماع حوله، وتسهل مهمة هذا الرئيس، ويستطيع اذ ذاك أن يستقطب جميع أبناء البلد الواحد، ويسير بهم الى ما يضمن أمن البلد واستقراره وازدهاره. وهذا ما نأمل أن يتوفر لبلدنا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بالمنطقة وبلبنان. وأنا لعلى يقين أن نواب الامة يعرفون ما عليهم من واجب في هذا الظرف العصيب، وسيقومون به، على الرغم من جميع العوائق، ولا شك في أن التاريخ سيسجل على كل منهم، وعلى كل مسؤول في لبنان، مواقفه في مثل هذه الظروف المصيرية. فعسى أن يعي كل منهم مسؤوليته، ويتصرف بمقتضى ضميره الوطني".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 18 تشرين الثاني

نوفمبر 2007

ورد في الصفحات الداخلية للصحف هذه الاسرار :

النهار :

اعتبر مراقبون ان الاكثرية النيابية كان في امكانها احراج المعارضة لو تبنت ترشيح العماد عون وإن بتسريبة للمناورة !

تساءلت مصادر سياسية عن "المصادفة" بين حادث عائلي في مخيم برج البراجنة وحادثين آخرين بالتزامن معه في مخيمين فلسطينيين في صيدا وصور.

ضبطت الاجهزة الأمنية كمية من الدواليب الجاهزة للحرق وقطع الطريق على خط ساحلي اساسي.

المستقبل :

اعتبر مصدر ديبلوماسي غربي بارز انه اذا لم تحصل خلال الأسبوع المقبل تطورات على الأرض تخلط الأوراق فإن التوافق على رئيس للجمهورية سيكون حتمياً.

قالت مصادر مطّلعة إن لبنان والأمم المتحدة تفاهما على آلية التعاون بينهما في اطار بدء عمل المحكمة الدولية مهمتها قريباً.

علم ان تشكيلات ومناقلات ديبلوماسية أحالها وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ على مجلس الخدمة المدنية للفئة الثالثة بالتفاهم مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

البلد :

اعاد مظهر السلاح من مختلف الاعيرة داخل مخيم برج لا سيما الراجمات المشرفة على طريق المطار اعاد الى الاذهان تهديدات سابقة لاحمد جبريل

اعدت المراجع المختصة خططا امنية لمرافق مهمة في العاصمة بعد توايد الكلام عن احتمال قيام مدنيين بتنفيذاعتصامات على طريقة اعتصام وسط بيروت

وزعت احدى سفارات الدول العظمى نشرة داخلية عبر الانترنيت على رعاياها حصرا حذرتهم من التنقل الاعند الضرورة بين 20 و26 الحالي

استعجل اجراء المارتون اليوم اتخاذ تدابير صارمة لجميع القوى الامنية لمدة 24 ساعة لتامين الاستحقاق وقالت ان هذه التدابير ذيلت بمذكرة الاستمرار بها حتى اشعار اخر

 

النائب حرب: بري والحريري لا يرغبان بالتفرد في القرار حول الاستحقاق الرئاسي

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) اكد المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب ان تشاور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بلائحة اسماء مرشحي بكركي للرئاسة اطار مقبول لتسهيل الحل، انما ليس الاطار النهائي، مشيرا الى ان الحل النهائي يكون بعرض اللائحة المذكورة لاقتراع النواب عليها تحت قبة البرلمان". واعتبر في حديث الى برنامج المجالس بالامانات، من اذاعة صوت لبنان انه شريك في اتصالات بري - الحريري معربا عن قناعته بان بري والحريري لا يرغبان بالتفرد بالقرار حول الاستحقاق الرئاسي وفي هذا المجال بتواصل الحريري مع حلفائه بخاصة المسيحيين منهم، وكذلك بري وهو على اتصال دائم مع حلفائه في "حزب الله" كما من المفترض ان يكون على اتصال مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لكنني لست متاكدا من ذلك". وحول اسماء اللوائح ومفهوم التوافق بين الموالاة والمعارضة اعتبر ان مايجري اليوم هو من خارج مااعتدنا عليه في نظامنا الديمقراطي ومن خارج اطار الدستور. وامل حرب الا تكون عملية انتخاب الرئيس نتيجة صفقة متخوفا من عدم الوقوف عند المواصفات الضرورية لشخص الرئيس.

 

رمزي جريج نقيبا للمحامين وطوبيه وزغريني ومسعد وشدياق أعضاء

ضومط اكد الحرص على الديموقراطية والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان

وطنية - 18/11/2007 (قضاء) فاز المحامي رمزي جريج بمركز نقيب للمحامين، في الانتخابات التي تمت اليوم في مقر النقابة في وزارة العدل.

فقد نال النقيب المنتخب، بنتيجة الاقتراع في الدورة الاولى، 2849 صوتا. وبما ان ليس له منافس اعلن نقيب المحامين بطرس ضومط فوزه. كما فاز اربعة اعضاء جدد في مجلس النقابة هم: نبيل طوبيه 1478 صوتا، سمير زغريني 1355 صوتا، وجيه مسعد 1319 صوتا والعضو الرديف اندريه شدياق 1309 صوتا.

ونال المرشحون الاخرون ميشال عون 1290 صوتا، سليم غازيوس 1276 صوتا، مطانيوس عيد 613 صوتا، نزيه شلالا 289 صوتا، البير فرحات 234 صوتا، وبلغ عدد الاوراق البيضاء 24 والملغاة 9 وعدد المقترعين 3700 مقترعا.

وكانت الجمعية العمومية لنقابة المحامين في بيروت انعقدت عند التاسعة من صباح اليوم برئاسة النقيب بطرس ضومط وعدد من نقباء المحامين السابقين واعضاء مجلس النقابة والصندوق التقاعدي، وذلك لانتخاب نقيب جديد.

افتتحت الجمعية العمومية بالنشيد الوطني اللبناني ثم القى النقيب ضومط بيانا عرض فيه الانجازات التي تحققت خلال ولايته.

وعن الشأن الوطني قال ضومط: "ان اهتمام النقابة بالشأن الوطني العام هو من منطلق اهدافها بما تمثل في الديموقراطية، والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان، وعن سيادة لبنان وحريته واستقلاله. وكان حرص النقابة دائما ابعاد النقابة عن التوجهات السياسية المختلفة في البلاد، كي تبقى موحدة كما اثبتت في كل الظروف . ولكنها بالمقابل كان لها المواقف الجريئة في كل ما يتعلق بالقضايا الوطنية بحيث اصدرت البيانات اللازمة في الوقت المناسبة معلنة موقفها الوطني المستند الى المبادىء العامة في كل ما يتعلق بالسيادة والاستقلال والقرار الحر. وذلك في كل مرة انتهكت حقوق الانسان ومست الديموقراطية".

اضاف: "رغم الظروف الصعبة التي مر بها وطننا لبنان والاختلافات السياسية التي انعكست على مسيرة الوطن، فان النقابة دعت مرارا في بياناتها ومواقفها الى الحوار والوفاق والتلاقي من اجل وحدة لبنان ووحدة كيانه. من ذلك البيان الذي اصدره المجلس بتاريخ 26/1/2007 غداة الاحداث التي وقعت في العاصمة بيروت . كما اتخذ المجلس المواقف المناسبة فأصدر بتاريخ 21/11/2006 بيانا غداة استشهاد الوزير والنائب الزميل الشيخ بيار الجميل مستنكرا الجريمة النكراء التي طالت وجها من وجوه الوطن وزميلا عزيزا وتوقف المحامون عن حضور جلسات المحاكمة بتاريخ 23/11/2006. كما اصدر بيانا لدى استشهاد القاضي السابق النائب وليد عيدو، والمحامين الزميلين الاستاذين خالد عيدو وغسان داوود، مستنكرا امتداد يد الاجرام الاثيمة الى صدر الوطن وما في ذلك من هدم لصيغة التعايش الوطني الفريد والقضاء على ما تبقى من مقومات دولته ومؤسساته مع دعوة السياسيين والمسؤولين الى عودة شفافة وجريئة الى ضمائرهم .

كما دعا البيان الصادر في جلسة 14/6/2007 الى الالتفاف بثبات حول الجيش اللبناني الوطني الذي بات المؤسسة الوحيدة الباقية لوحدة الوطن والمواطنين، والذي كان يواجه بشراسة المعارك في حربه مع عصابات الارهاب والتخريب ويقدم أغلى التضحيات من شهداء وجرحى.

وكان مجلس النقابة قد قرر التوقف عن حضور الجلسات نهار الجمعة في 15/6/2007اثر استشهاد الزميلين عيدو وداوود مع قرار بتقديم شكوى واتخاذ صفة الادعاء الشخصي بوجه الجناة المجرمين .

ولم يقف الامر عند استشهاد الزملاء المذكورين، فجاءت الفاجعة ايضا باستشهاد النائب الزميل الاستاذ انطوان غانم فأصدرت النقابة اثر ذلك الاغتيال المجرم بيانا استنكرت فيه الجريمة، وتوقف المحامون عن حضور جلسات المحاكم في 21 و22 ايلول سنة 2007.

وبذلك تكون النقابة قد فقدت من جراء الاغتيال السياسي، هذا العام اربعة محامين شهداء ، نستذكرهم وننحني اجلالا لارواحهم الطاهرة.

ايتها الزميلات والزملاء،

في لقائنا السنوي، كل عام، نمارس الديموقراطية المثلى ونقدم الحساب الى الجمعية العامة .

وفي انتهاء مدة الولاية اشعر انني قد أديت الرسالة على ما وعدت وتمكنت .

ولا بد لي اخيرا من توجيه الشكر الى زملائي النقباء السابقين الذين كانوا دائما الى جانبي، وساعدوني في مهامي، والى زملائي اعضاء مجلسي النقابة الذين شاركوني المسؤولية على مدى سنتين، واعضاء لجنة صندوق التقاعد، والى رؤساء واعضاء المجالس التأديبية واللجان، ومندوبي المناطق.

كما اتوجه بالشكر تكرارا الى الجهاز الاداري العامل.

وبأي حال لان انتهت ولايتي كنقيب فانني حريص على ان أبقى معكم كما كنت في خدمة النقابة التي ستبقى باذن الله نقابة الوحدة والحرية والديموقراطية".

بعدها تحدث امين صندوق النقابة المحاي اندريه شدياق وتلا التقرير المالي عن واردات النقابة ونفقاتها والوفر الذي بلغ 1763461525 ليرة لبنانية .

ثم تلا امين صندوق التقاعد المحامي سمير شبلي التقرير المالي للجنة التقاعد.

وبعدها صادقت الجمعية برفع الايدي على موازنة النقابة والمشاريع المالية .

وقد اعترض المرشح مطانيوس عيد الى مركز نقيب على المصادقة على المشاريع المالية برفع الايدي . وقال انها مخالفة لتنظيم مهنة المحاماة، مشيرا الى انه وفق القانون يجب الاقتراح واعلان النتائج . وفي ختام الجلسة طرحت المشاريع المالية التي يستغرق درسها اياما وشهورا .

وعند العاشرة اعلن النقيب ضومط بدء عملية الاقتراع. وقد توزع المحاون الذين سددوا اشتراكاتهم والبالغ عددهم نحو ستة آلاف محام على ثلاثين صندوق اقتراع .

نبذة

ووزعت نبذة عن النقيب جرجي جاء فيها:

من مواليد 1940 في بيروت، والده القاضي السابق المرحوم خليل جريج، والدته اميلي اسعد ضو، زوجته منى كتانه وله ولدان خليل ولميا.

تابع دراسته الثانوية في كلية سيدة الجمهور، ودراسته الجامعية في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت، فنال اجازتي الحقوق الفرنسية واللبنانية سنة 1962 ثم شهادة الدراسات العليا في الحق العام عام 1962.

تدرج في مكتب المحامي المرحوم بيير داغر من 1962 الى 1965 حيث تسجل محاميا بالاستئناف.

انشأ مكتبا خاصا له سنة 1970 ثم اسس سنة 1986 شركة مهنية للمحاماة يمارس حاليا من خلالها المهنة.

عمل عند تخرجه في التدريس في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف وهو الان استاذ محاضر في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية الفرع الفرنسي.

عضو في لجنة توحيد وتحديث القوانين لدى وزارة العدل عضو المجلس الاعلى للتحكيم لدى المركز اللبناني للتحكيم عضو المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي.

شارك في العديد من المؤتمرات الحقوقية الوطنية والدولية ووضع العديد من الدراسات والمقالات الحقوقية نشرت في المجلات المتخصصة سيما في مجلتي ابحاث في القانون اللبناني والشرق الادنى دراسات في القانون وفي مجلة العدل.

شارك في لجنة اداب المهنة لدى نقابة المحامين.

وهو يرأس حاليا اللجنة العلمية المشرفة على مجلة العدل واللجنة التشريعية في نقابة المحامين.

في العام 2001 انتخب عضوا في مجلس نقابة المحامين كما انتخب عضوا في هذا المجلس في العام 2003 وفي 27 تشرين الاول 2005 استقال من هذا المنصب.

 

مجهولون اطلقوا النار على منزل الشيخ مصطفى ملص في المنية ليلا

وطنية - 18/11/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المنية عبد الكافي الصمد "ان مجهولين اطلقوا النار على منزل عضو مجلس أمناء "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان الشيخ مصطفى ملص في المنية، ولاذا بالفرار من غير أن تعرف هويتهما". وأوضح ملص "أن إطلاق النار على منزله وقع قرابة الواحدة ليلا، من غير أن يصاب أحد بأذى، وأن آثار الرصاص على جدران الطابق الأرضي توضح أن النار أطلق من جهتين مختلفتين"، لافتا إلى أن "حراس المنزل اشتبهوا بوجود مجهولين في محيطه، إلا أن هؤلاء أطلقوا النار وفروا باتجاه البساتين والاراضي الزراعية في محيط المنطقة". وأشار ملص إلى أنه أبلغ القوى الأمنية على الفور بما حدث، وقد حضرت لاحقا إلى المكان عناصر من قوى الأمن الداخلي ومن شعبة المعلومات لإجراء التحقيقات اللازمة.

 

فضل الله: لا دخل للسنة والشيعة في الخلافات السياسية في لبنان

اتهامات السياسيين بعضهم لبعض جعلت الاستحقاق بيد المحاور الدولية

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، أنه لا دخل للسنة والشيعة فيما يثار من خلافات سياسية في لبنان، رافضا تلويح البعض من هنا وهناك بفتنة سنية ـ شيعية لمجرد اختلاف هذا الفريق السياسي مع ذاك. ورأى أن الخلفيات السياسية التي تدفع فريق لاتهام فريق آخر بالخضوع للوصاية الخارجية، جعلت الاستحقاق الرئاسي في عهدة المحاور الدولية، حتى أصبح اللبنانيون صدى ضعيفا لكلمة السر الخارجية ولا علاقة للسنة والشيعة بهذا الواقع كله.

وأكد فضل الله وجود عقلاء في لبنان لن يسمحوا بإدخال المسألة المذهبية في الصراع السياسي، مشددا على أهمية استمرار المسعى السعودي ـ الإيراني لتطويق كل محاولات إثارة الفتنة في المنطقة أو في لبنان. وقال فضل الله:" لا نزال نسمع بين وقت وآخر من فريق من اللبنانيين أو من خلال بعض التصريحات، بأن المواقف السياسية التي تنطلق من فريق آخر تساهم بدفع الأمور نحو فتنة على المستوى المذهبي، أو أن هذا الأمر سيؤدي إلى تعقيد العلاقات بين السنة والشيعة في لبنان، وكأن هذه العلاقات باتت هشة إلى المستوى الذي يستطيع فيه أي موقع سياسي معترض أو أي تصريح يختلف فيه هذا الفريق السياسي مع ذاك الفريق أن يحدث فتنة أو اهتزازا في الواقع اللبناني وفي الوسط الإسلامي منه على وجه الخصوص، وهو أمر غير مقبول ولا يجوز التلويح به عند كل شاردة وواردة، أو حتى الإيحاء بإمكان حصوله انطلاقا من الخلافات الحاصلة في وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين هنا وهناك ".

أضاف:" إننا نناشد كل المسؤولين عن سلامة البلد وتوازنه واستقراره، وعن إيجاد أسس التعايش بين الطوائف، ألا يدخلوا الجانب المذهبي الإسلامي في التعقيدات السياسية اللبنانية، وخصوصا المعارضة أو الموالاة لا تقتصر على طائفة معينة، لأن كل منهما يتمثل في الطوائف اللبنانية كلها، كما أن الخلفيات السياسية التي قد تدفع فريق من هنا أو فريق من هناك لاتهام الفريق الآخر بالخضوع لوضع دولي على مستوى بعض المحاور الدولية في العالم أو وضع إقليمي في المنطقة، في اتهامات الوصاية على اللبنانيين، جعلت ما يسمى "الاستحقاق الرئاسي" يدخل أكثر في عهدة المحاور الدولية في العالم، حتى أصبح اللبنانيون صدى ضعيفا لأصوات الآخرين، وباتوا ينتظرون كلمة السر من هذا المحور الدولي أو ذاك، فيما لا علاقة للسنة والشيعة في هذا الواقع كله. وإذا كان بعض سياسيي السنة يعارضون بعض الشيعة في الموقف السياسي وبالعكس، فإن ذلك لا يؤثر، ولا يفترض أن يؤثر، في العلاقة الإسلامية القوية على المستوى الشعبي بين السنة والشيعة الذين يعيشون الاندماج في العمق الإسلامي وفي الالتزام بالقضايا السياسية المصيرية على مستوى الأمة، كالقضية الفلسطينية والعراقية، وفي العلاقات الاجتماعية في المصاهرة بين العوائل من هذا المذهب أو ذاك".

وتابع:" نناشد الجميع، ولا سيما الشخصيات الإسلامية الفاعلة، الكف عن إثارة المسألة المذهبية على المستوى الديني، وليتقوا الله في الوطن وفي الناس ويبقوا الخلافات المتبادلة في بعدها السياسي، تماما كما هي القضية في الخلافات السياسية بين المسيحيين والمسلمين، لأن الفتنة إذا انطلقت فستحرق البلد كله وسيسقط الهيكل على رؤوس الجميع". ودعا فضل الله السياسيين من غير المسلمين، " إلى عدم تشجيع هذه الاتجاهات الفتنوية، لأنها إذا انطلقت فلن توفر أحدا، لأن النار عندما تندفع في الهشيم السياسي فستحرق الجميع كله، تماما كما أحرقت النيران بالأمس القريب أشجار لبنان الخضراء ومساحاته الحرجية الكبيرة ".

وقال:" إننا في الوقت نفسه نعرف أن هناك في لبنان الكثير من العقلاء في الوسط الإسلامي وغيره ممن أدركوا مسبقا، أن لا دخل للمسألة الإسلامية في عمقها بالخلافات السياسية الداخلية، وأن هؤلاء وغيرهم لن يسمحوا بإقحام المسألة الإسلامية والعناوين المذهبية بالمسألة السياسية المثارة. إننا، مع ذلك كله، نريد للمسعى الذي انطلق من الجمهورية الإسلامية في إيران ومن المملكة العربية السعودية أن يتواصل على كل المستويات في لبنان والمنطقة لتطويق ومحاصرة كل الحالات التي قد تندفع من العناوين السياسية إلى المسألة المذهبية، وللالتفاف على كل من يسعى للتلويح بالفتنة في واقع سياسي مضطرب بفعل التدخلات الدولية والعوامل السياسية المحلية أو الخارجية بعيدا عن كل ما يتصل بالسنة أو الشيعة أو غيرهم ".

 

الشيخ قبلان دعا النواب الى التوجه الى المجلس الاربعاء وانتخاب "رئيس معتدل توافقي يحمي الجيش والمقاومة"

وطنية- 18/11/2007(سياسة) أحيت بلدة حبوش ذكرى اسبوع جعفر مكي والذكرى السنوية الاولى لرحيل المفتش التربوي د. محمد كاظم مكي، باحتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة وحضره النواب علي بزي ، محمد رعد، علي عسيران، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين ، رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، مدير مكتب الرئيس نبيه بري هاني قبيسي، رئيس مجلس ادارة مستشفى النبطية الحكومي د.حسن وزني، امام بلدة حبوش العلامة السيد علي مكي ورؤساء بلديات ومخاتير. وألقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان كلمة خلال الاحتفال تحدث فيها عن "ضرورة وعي خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان"، وقال:"ان الوحدة الوطنية هي الكفيلة بحل كل ما نعاني منه من ازمات، لذا يجب على كل اللبنانيين التوحد والابتعاد عن التصعيد السياسي الذي لا يخدم لا لبنان ولا اللبنانيين". اضاف:"العالم كله همه الاستحقاق الرئاسي وكأنهم أحرص منا على بلدنا وشعبنا. نحن مع كل مبادرة انقاذية سواء مبادرة الرئيس نبيه بري او البطريرك صفير وكل من يريد ان يقدم نصيحة نحن نشكره، لكن على اللبنانيين ان يصحوا من كبوتهم والقيام بحركةانقاذية تضع البلاد والناس على المسار الصحيح لان لبنان لم يعد يحتمل كل هذه الازمات وعلى النواب التوجه الى مجلس النواب الاربعاء لانتخاب رئيس جديد للبلاد. نحن نريد رئيسا واحدا للجمهورية، فلماذا لا يتنازل اللبناني لاخيه اللبناني ويجتمع النواب في المجلس النيابي لان الاجتماع في فينيسيا لا فائدة منه. نحن ضد اي فئة تريد تهميش الفئة الاخرى، نحن مع رئيس معتدل توافقي يدعم الجيش والمقاومة وهمه حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية". وقال الشيخ قبلان:" نحن مع تقويةالجيش وتجهيزه عددا وعدة ليكون قادرا على الدفاع عن لبنان وليبقى الشعب موحدا حوله فعدونا واحد هو اسرائيل وعلينا ان نحزم كل العتاد من اجل مواجهة العدو". والقى المربي عبد الامير مكي كلمةالعائلة، تلاه المفتي السيد علي مكي.

 

النائب يعقوب: نحن من دعاة التوافق والمحبة والتصالح والمطلوب ان يأتي رئيس يضرب "حزب الله" ويدمر البلد

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة الاصلاح والتغيير والكتلة الشعبيةالنائب حسن يعقوب انه "من دعاة التوافق والمحبة والتصالح والسلام وقد قدمنا كل شيء للوصول الى هذا الموقف والتلاقي الحقيقي". وقال النائب يعقوب خلال رعايته للعشاء السنوي للتيار الوطني الحر في شتورا انه "كلما وصلنا الى موضوع انتقلنا منه دون ان ننجزه او ننهيه الى موضوع اخر وكان اللعب على الوقت وعلى العمر كاللعب على ارزاقنا هو شيء نستطيع ان نعوضه، لكن لا. ان هذا يختصر المصير ومصير الوطن على المحك. هذه هي الحقيقة خلال سنتين ونيف". واضاف:" كأن كل ما احل لغيرنا حرام علينا، وسمعنا مؤخرا احد الزملاء الذي تحدث ان المشكلة الكبيرة بان يكون الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية وليست القرارات الدولية والمحكمة الدولية، ولا كيفية بناء الاقتصاد وادارة الحكم في لبنان، انما المشكلة الوحيدة التي تمنع الجنرال عون من الوصول الى سدة الرئاسة هو تحالفه مع حزب الله". واستغرب "كيف ان تحالفا رباعيا انتج هذه الاكثرية المسروقة هو مشروع طبيعي وكيف يكون التحالف مع حزب الله مشروعا استفزازيا". واعتبر "ان المطلوب ان ياتي الى الحكم وان يصل الى سدة الرئاسة من يضرب حزب الله ومن يقوم بمعركة ضده ومن يدمر البلد"، رافضا "ان نكون ممن يغطون عملية تدمير شامل للبلد، وعندها بئس الرئاسة وبئس الاماكن والمناصب اذا لم تكن هي النفحة الحقيقة التي يبنى بها الوطن المطمئن المسالم، لبنان العيش الواحد الموحد المشترك". كما استغرب "كيف لا يمكن لنا ان ناخذ امثولة من مئة وخمسين الف قتيل وشهيد من ابنائنا دفعوا حياتهم ثمنا مقابل كلمة الديموقراطية التوافقية حتى ياتي البعض ويبشر بسياسة القاتل والمقتول ويقول لنا: اننا هنا البحر من امامنا والعدو من ورائنا". واشار "الى خطين احمرين: الاول هو درء ومنع الدخول في فتنة واقتتال وحرب اهلية وطائفية وتحديدا ما يهول به منذ فترة من فتن سنية- شيعية، والثاني لن نسمح بان يتم الاطباق على السلطة والحكم من ذاك الفريق، فهذان هما الضابطان للعملية السياسية وهامش التحرك يتم ضمنهما".

كما حذرانه "لا يمكن لنا ابدا الضغط علينا من خلال التعميمات وارسال اللوائح لكي تطير مباشرة الى المجلس، فاي اسم يذهب من اجل البحث على التوافق عليه يجب ان يكون منطلقا من المنطق الذي يقول من يمتلك مفاتيح وزمام الامر والحل للازمة في لبنان ومن يملك اوراق هذا الحل اصبح معروفا ليس للداخل فقط بل وللخارج ايضا". وختم :"عندما نقارب موضوع الرئاسة لا نقاربه من خلال منصب او كرسي بل من خلال معادلة ملتزمة مباشرة بالسلم الاهلي ومحاربة الفاسدين. لبنان ليس مطية لسياسات المحاور من هنا او هناك، بل نريده مستقلا حقيقيا سيدا حرا، لا ان نتلطى خلف هذه الشعارات وناتي بكل الوصايات ويقال لنا انه سيد حر ومستقل".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من الامين العام للجامعة العربية

وطنية-18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ابلغه فيه انه سيزور بيروت مطلع الاسبوع المقبل

 

موسى عرض في اتصال مع بري الاستحقاق وابلغه زيارة لبنان مطلع الاسبوع

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا ظهر اليوم من امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وتداول معه في المراحل التي قطعتها المساعي التوافقية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وابلغ موسى الرئيس بري انه سيزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل للمساعدة في تسهيل العملية السياسية وضمان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

 

النائب صالح: انجاز الاستحقاق الرئاسي على القواعد التوافقية يحفظ الدستور ويجعل الموالاة والمعارضة يتنفسون الصعداء

وطنية - 18/11/2007 (سياسة) أمل عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب عبد المجيد صالح انبلاج فجر الاستحقاق الرئاسي التوافقي كي يطمس هذه الحكومة الشوهاء التي كالت المدح لنفسها مشيرا الى ان هناك من امتدحها أكثر لا سيما الرئيس الاميركي جورج بوش والسيدة رايس اللذان يمتدحانها صباحا ومساء ويعتبرانها جزءا من مشروع مكافحة الارهاب. واعتبر ان هذه الحكومة لم يراها اللبنانيون في نهر البارد سوى في البيانات في حين كانت مشغولة في توزيع التهم والتعمية عن حقيقة ما حصل في نهر البارد. النائب صالح اكد في احتفال تأبيني في بلدة عرمتى لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحوم نسيب رمضان."ان مساعي الرئيس نبيه بري الوفاقية تهدف الى تجنيب لبنان الشر المستطير وتجنيب اللبنانيين تجرع الكأس المرة التي لا يرغب احد تجرعها او تذوقها لافتا الى ان انجاز الاستحقاق الرئاسي على القواعد التوافقية التي تحفظ الدستور سوف يجعل اللبنانيين موالاة ومعارضة يتنفسون الصعداء.

 

لقاء بري والحريري أطلق العدّ العكسي

النهار/قبل ثلاثة ايام فقط من موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الأربعاء المقبل بلغت حالة الترقب وحبس الانفاس والاعصاب المشدودة ذروتها وسط مناخ سياسي شديد الغموض عكس جانباً كبيراً منه وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما مساء امس في مطار بيروت، حيث قرن تفاؤله الحذر بامكان حصول الانتخابات بتأكيد صريح لاحتمال عودته الى بيروت في حال نشوء أزمة ناجمة عن عدم حصولها.

واذا كان الجانب المرئي من التحركات السياسية والديبلوماسية لم يتضمن الكثير من المعطيات العملية عن مسار التحضيرات لجلسة الأربعاء، فان المعلومات المتوافرة عن مشاورات الكواليس وغرف العمليات السياسية والمطابخ العاملة 24 ساعة في اليوم تكشف بما لا يقبل جدلاً ان المفاوضات الحقيقية انطلقت منذ مساء الخميس، فور تلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري اللائحة التي وضعها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير باسماء ستة مرشحين.

وكشفت اوساط مشاركة في هذه الاتصالات والمشاورات لـ"النهار" ان يوم امس شهد تطوراً متقدماً ونوعياً تمثل في بداية تلقي الأطراف المعنيين اشارات متبادلة حيال مواقف طرفي الازمة من اسماء مرشحين يصنفون في خانة المرشحين التوافقيين الذين لا ينتمون مباشرة الى اي فريق في الغالبية والمعارضة. وقالت هذه الاوساط ان الساعات الاربع والعشرين المقبلة تتسم بأهمية حاسمة لانها ستحمل نتائج المشاورات التي يجريها كل فريق بين اطرافه حيال الاسماء المطروحة في اللائحة البطريركية وتالياً محاولة جس نبض الطرف الآخر حيال خياراته. واذا كانت هذه الحركة تنبىء بأن قرار القوى المختلفة هو تسهيل اجراء الانتخابات واعتماد 21 تشرين الثاني موعداً شبه نهائي للانتخاب، فان ذلك لم يخف، كما لفتت الاوساط نفسها، عمق العقبات التي لا تزال تحول دون التوصل الى توافق على اسم او اسمين مما يستوجب عقد اكثر من لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري.

وقد عقد بري والحريري مساء امس اول لقاء بينهما في عين التينة منذ تسلمهما اللائحة البطريركية، وشرعا بالبحث في الاسماء الواردة فيها.

واجمعت اوساطهما على ابراز الأجواء الايجابية التي سادت اللقاء. وقالت اوساط قريبة من رئيس المجلس ان اللقاء "اتسم باجواء ايجابية عززت فرص التوافق على الانتخابات الرئاسية والانتقال بلبنان الى اجواء الاستقرار". واوضحت ان بري والحريري اتفقا على ابقاء المشاورات مفتوحة لتأمين اجراء الانتخابات ضمن المهلة الدستورية. وقالت اوساط الحريري بدورها لـ"النهار" ان اجواء اللقاء كانت جيدة، وتحدثت عن إحراز تقدم.

ورداً على سؤال "النهار" عما اذا كان اللقاء عزز حظوظ الانتخاب، اجابت الاوساط: "نعم، صحيح". لكنها لم تكشف اي تفاصيل.

وصدر في وقت لاحق ليلاً بيان عن المكتب الاعلامي للنائب الحريري جاء فيه: "جرى لقاء مساء اليوم (امس) في عين التينة بين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، بحثا خلاله في الاستحقاق الرئاسي في ضوء اللائحة التي تسلماها من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في إطار المبادرة الفرنسية المدعومة عربياً ودولياً. وكانت أجواء البحث ايجابية وقد ساهمت في تعزيز فرص التوافق على الرئاسة للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة من الاستقرار ومعالجة شؤون اللبنانيين الملحة. وقد اتفق الرئيس بري والنائب الحريري على ابقاء مشاوراتهما مفتوحة حتى الوصول الى انتخاب رئيس توافقي للبلاد من بين الاسماء الواردة في اللائحة التي تقدم بها البطريرك صفير وضمن المهلة التي نص عليها الدستور". وعلمت "النهار" انه من غير المستبعد ان يعقد لقاء آخر اليوم بين بري والحريري قبل سفر الاخير الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي طلب لقاء الحريري قبل موعد جلسة الاربعاء المقبل.

 

 غراتسيانو: انسحاب "اليونيفيل" يعني نهاية لبنان

النهار/أكد الجنرال كلاوديو غراتسيانو القائد العام لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) أن "الانسحاب من الجنوب يعني نهاية لبنان".

واضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ال سولي 24 أوري" الصادرة امس: "حينما أخاطب الاسرائيليين واللبنانيين أذكّرهم على الدوام بمسؤولياتهم ولولا دعم الطرفين لما نجحت هذه المهمة". ولفت الجنرال الايطالي الى ان الوضع السياسي في لبنان "ليس سوى احدى المشكلات التي تواجهنا". وقال: "حينما وصلنا الى هنا كانت في بيروت حكومة للوحدة الوطنية، أما الآن فقد انسحبت المعارضة لكن أحداً لم يعلن سحبه دعم مهمتنا". وأضاف: "إن يونيفيل بالنسبة الينا تعتبر احدى أسهل المهمات، وعندما حضر وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما الى  لبنان جدد تأكيد الالتزام الايطالي وهذا ما سارت عليه الحكومات الاخرى". وقال: "لا اعتقد أنهم قرروا ارسال 14 ألف جندي الى جنوب لبنان وقوة بحرية الى منطقة متوترة كهذه لو لم تكن المهمة على هذا المقدار من الاهمية". وأقر غراتسيانو بوجود أسلحة في جنوب لبنان مشيراً الى "إن بلداً عانى من الحرب على مدى ثلاثين عاماً لا بد أن يحتوي على كم كبير من السلاح لكن مهمتنا هنا لا تتضمن نزع سلاح "حزب الله" ونحن لا نقوم بالتفتيش الا في حال تعرضنا لخطر محدق وصريح".أ ش أ

 

ميشال إده … إحفظوا هذا الإسم 

السبت 17 نوفمبر

  إيلي الحاج من بيروت: تلقت " إيلاف " إتصالات ورسائل تستفسر عن دعوتها اللبنانيين والمهتمين بموضوع الرئاسة في لبنان مرتين مطلع هذا الشهر وفي منتصفه إلى حفظ إسم الوزير السابق ميشال إده. وليس في الأمر تبصير ولا " ضرب مندل " ، فمن يعرف جيداً علاقة البطريرك الماروني نصرالله صفير بالسياسيين والشخصيات من أبناء رعيته يدرك أن ميشال إده هو الأقرب إلى عقل الرجل وقلبه، وأنه " يمون عليه " في الكبيرة والصغيرة. وإذا ما اضطر إلى تزكية مرشحين للرئاسة بسبب الأوضاع السياسية المتأزمة بل الشديدة التعقيد في هذه البلاد فسيزكي في الدرجة الأولى ميشال إده  وإن أورد إسمه في آخر اللائحة.

ومع أن الرجل ابتعد عن الأضواء وعن السمع قصداً منذ نحو 4 أشهر، باستثناء مقابلة تلفزيونية تقصد قبل أيام أن تكون من خلال محطة الكنيسة غير السياسية "تيلي لوميار" التي يساهم في تمويلها، وأعلن فيها مواقف من الأزمة الرئاسية تتطابق مع مواقف البطريرك ( فوتوكوبي ) .

يثق صفير بإده ثقة عمياء . لذلك عندما احتدم التنافس قبل ثلاثة أعوام على رئاسة "الرابطة المارونية" أجبره البطريرك على ترؤسها لمرحلة إنتقالية يجري فيها إصلاحات جوهرية. لم يكن الوزير السابق يريد "وجع الراس" ذاك ، كما كان يردد ، لكنه نفذ المهمة- الأمر. يحلو لميشال إده القول إن "السياسة أتت إلي ولم أسعَ إليها مطلقاَ". عام 1966 عيّنه صديقه الرئيس شارل حلو وزيراً للإعلام من دون أن يسأله وكان في الخارج .

اتصل به وقال له : "تعال إلى لبنان. أنت وزير الآن". وفي 1980 أيضاً عيّنه صديقه الآخر الياس سركيس وزيراً ولم يظهر في الصورة التذكارية للحكومة لأنه كان في الخارج . يؤكد عارفو الرجل أنه سيكون رئيساً – إذا انتخب ، وهذا الأرجح إذا انعقدت الجلسة- على طريقة صديقيه الراحلين شارل حلو والياس سركيس ، فثلاثتهم من مدرسة واحدة.

 "نجمه" قوي ميشال إده ، على عكس الميشالين الآخرين ،  الجنرال عون الذي فقد وحدة تكتله النيابي بخروج ميشال المر و7 نواب آخرين على موقفه الذاهب إلى مقاطعة الإنتخابات أيا تكن ما دامت لن تأتي به رئيساً، والجنرال الآخر سليمان الذي سَحب إسمه من "البازار الرئاسي" منصرفاً إلى ضبط الأمن والمهمة العسكرية.

النائب السابق لرئيس الجمهورية السوري عبد الحليم خدام وصف ميشال إده مرة بأنه "كنيسة متنقلة"، لكن لقب " دائرة المعارف" الذي أطلق عليه من الستينات يلائمه أكثر . فهو إلى جانب ثقافته المتعددة الأفق  متضلع من تاريخ المسيحية وروحانياتها والإسلام يتوسع في شرحهما وعرضهما  قدر ما يشاء  مبينا طاقة فكرية مذهلة . فضلاً عن إطلاعه العميق على الماركسية والصهيونية واليهودية والقضايا المعاصرة .

"يعلّم" ميشال إده الموارنة تاريخهم ويستفيض في عرض واقعهم والحلول ، ويشرح ل "حزب الله" ما هي إسرائيل وكيف تفكر وأخطارها على لبنان والأمة، ويلقن السوريين إذا شاء دروساً في ما هي العروبة الحقة وما يجب أن تكون . رجل قانون ورجل أعمال ناجح حقق ثروة من مشاريعه خارج لبنان لكن أبناءه حققوا نجاحات أكبر . معتدل سياسياً . مواليد 1928 . بيروتي من عائلة أريستوقراطية . جده ميشال "أفندي" إده كان ترجماناً للسفير الفرنسي في القاهرة في ستينات القرن التاسع عشر، ثم ترجماناً لوالي بيروت العثماني . ميشال "أفندي" عمّر كاتدرائية بيروت للموارنة في وسط بيروت، وميشال إده الحفيد أعاد بناءها ورمّمها بعد الحرب. بالطبع ليست هذه إلا لمحة عن حياة الرجل الذي إذا أصبح رئيسا الأسبوع المقبل فستعني رئاسته أن الكنيسة أخذت مكان الأحزاب والسياسيين الذين أثبتوا عجزهم عن القيادة. وللموضوع تتمة.   

 

عهدك ذهب

غسان شربل

الحياة/الروزنامة عدوة الحاكم. قاسية. وقحة. فاجرة. كل يوم تبدل فستانها. كل يوم تهر ورقة من عمرها المهدد بالنفاد. ومن عمر ولاية سيدها. الروزنامة بلا قلب. لا تجامل. لا تراعي. لا تداهن. لا تشفق. والساعات الموزعة في أروقة القصر لا تقل فظاظة. في الأيام الأخيرة يتغير سلوكها. تتغير رناتها. يخالطها قدر من الكآبة. شيء من الشماتة.

الدستور جلاد يتنكر بثياب مهذبة. قاتل يخفي أنيابه تحت الحبر والمواد. قاطع طريق. يقطع عليك اقامتك. يفسد متعتك. الدستور كائن غدار. يذكرك دائما بموعد تكرهه. يحظر عليك الافلات منه. يحالف الروزنامة ضدك. يحالف ساعات القصر. لذة الحكم ان تستدعي الدستور. ان تحوله حاجبا يقف في بابك. عبداً ذليلاً يخدم على موائدك. لذة الحكم ان تقتلع انياب الدستور. ان تعبث بمواده وهيبته.

يغتال الدستور متعة الحاكم. في هذا الموعد عليك ان تغادر. ان تترك الاختام. ومصير الاعناق والارزاق. ان تتقاعد. ان يجلس رجل آخر في المكتب الذي منه حكمت وارتكبت. غدا تذهب الى النسيان. لن يرن هاتفك. سيغسل المداحون ايديهم من عهدك. سيقولون انهم نصحوك ولم تنتصح. حاولوا تجنيبك الأخطاء فتمسكت بالعمل سائقاً على طريق الهاوية.

الدستور غدار. والحاكم يحتاج دائما الى مزيد من الوقت. لبناء السدود. وتدشين المشاريع. وتوزيع الاوسمة. وصون الوحدة الوطنية. وهجاء العدو. ومكافحة بذور الحرب الأهلية. وتسمين الحاشية. وإغاظة الحلفاء ورد كيد الاعداء. وتحقيق ما جاء في خطاب القسم. وقطع يد السارق. والاستمرار في الادعاء انه يحب الدستور في كل حالاته. مقلياً ومشوياً ومطبوخاً في الفرن. مع الزيت والحامض والخل وأحياناً مع الصلصة الحارة.

للأيام الأخيرة طعم الأيام الأخيرة. نكهة حزن. شعور بالفقدان والخسارة. خوف من الأقلام المسمومة التي لا ترحم. الأيام الأخيرة مخبوزة بالكآبة. بنكران الجميل. تتغير فيها ضحكات المستشارين. وتحيات الحراس. وكفاءة الطهاة في المطبخ الدستوري والشرعي والميثاقي.

لا يجوز الاستسلام لمشيئة الروزنامة. البلاد لا تحكم بالروزنامات. اعلنوها غير ميثاقية وغير دستورية. فتشوا في ازقة الدستور. لا بد ان تعثروا فيه على شيء ما. شيء يرد الساعة. يؤجلها. الدستور منجم فانبشوا كل حجارته. قلّبوها. لا يجوز ترك البلد في بحر هائج. المنقذ لا يقفز من السفينة. قدره ان يبقى حاضراً في المنعطفات. ومن عادة الدستور عندنا ان يتفهم. ان ينعطف. ان ينحني.

ما جدوى الحراس اذا كانت الروزنامة أقوى منهم؟. أين فلان؟ جاءه الصوت مرتبكا. إنه غائب. لم يداوم في مكتبه منذ عامين ونيف. اتصلوا بفلان. لم يداوم في مكتبه منذ عامين ونيف. الأمر نفسه بالنسبة إلى الثالث والرابع. سأل عن معنى ونيف وأجابوه. غريب ليس من عادة هؤلاء ان يخلوا بالدوام. ارتبك الضابط ثم استجمع شجاعته. قبل ألف يوم انتحر رجل مديد الأحلام قبالة البحر. جاء رجل غريب وأخذ اصدقاءك. تركك وحيداً مع الدستور. مع الروزنامات والساعات.

لا تحزن. عهدك ذهب. ذهب خالص لبعض الرعية. حظك ذهب. إقامتان مديدتان في موقعين بارزين. اعرف كآبة لقب الرئيس السابق. لكن من يدري. قد يبكي مواطنوك حنينا الى أيامك. كثرة الأطباء تكاد توحي بحشرجة المريض. كثرة المبعوثين تذكر بالأكاليل والجنازات.

اعرف ان الحاكم يفضل انتظار القبر على صهوة القصر. لكنها الدنيا. ووقاحة الدستور. ونكران الجميل. والروزنامة والساعات. لا تأخذك الحيرة الى اين ستذهب. الى موسوعة غينيس للأرقام القياسية. كان عهدك قياسياً بكل المعاني. لم يحدث ان فاز شعب بهذا القدر من القرارات الدولية. ومن الجنازات والانتحارات المتلاحقة. ومن المبعوثين والاطباء المتحلقين حول ركام الدستور والجمهورية والبلاد.

ولا بد من الاعتراف. الاعتراف بالفضل والجميل. درَّبنا عهدك على فن الرثاء. قدرتنا على التفجع باتت تثير حسد الخنساء. كنا نحتاج ساعة كاملة لارتكاب مقال وداعي يليق. بعد التمرس صرنا ننجزه في حفنة دقائق. يمكن ان نعده مسبقاً فالشهيد يأتي وإن تأخر.

لا اقول إنك المسؤول. أو المسؤول الوحيد. أو الأول. اقول إنك رجل محظوظ في بلاد سيئة الحظ. عهدك ذهبٌ، لكنه ذهَبَ.

 

مشروع الجمهورية الإسلامية في لبنان 

الأحد 18 نوفمبر - فهد الشقيران

 "جمهورية لبنان الإسلامية" هذا العنوان ليس تحليلاً مبالغاً أو شطحة تنطلق من موقف  مستبطن إزاء النزعات الإسلامية، وإنما هو عنوان قرأته في فصل من كتاب (في آفاق  الحوار الإسلامي المسيحي) للسيد:محمد حسين فضل الله. وحينما تحدثتُ مرة عن  محاولات حقيقية بغية صبغ اللون الفارسي على بلاد الشام لم أكن مزح، لأن المشروع بدأ  فعلياً منذ عام 1982 وكل تلك المحاولات تؤسس للنظرية التي تؤكد على أن لبنان لا يزال  مجرد "ساحة" ولم يدخل بعد مرحلة تكوين "الدولة" وإذا كان اتفاق القاهرة 1969  قد ساهم في جر لبنان إلى أن يصبح أحد ملاحق قضية فلسطين فإن العديد من الذين طرحوا  "مشروع لبنان الدولة" انتهت آجالهم بالتصفية والاغتيال، وبعد أن أصبح لبنان " الساحة الإقليمية" بات وكأنه ساحة كبرى تأتيها ثيران متنوعة تتناطح حيناً من الدهر ثم  تنفض الغبار عن جلدها وتمضي. لبنان فعلياً أصبح اليوم "ساحة أولى" لكل من إيران من جهة، وسوريا من جهة أخرى،  وأمريكا من جهة ثالثة، وكل مشروع ينطح رأس المشروع الآخر، تلك الساحة انقسمت على  نفسها فكل حزب ينصر مشروع دولة من تلك الدول، وإذا كان الإعلام خاصة في هذه الفترة  يتناول بإسهاب المسألة اللبنانية بمنطق مع أو ضد فإن التحليل يجب أن يتجاوز هذه الثنائيات  ليشرح قبل أن يتشدق بموقف صلب. عملياً نجد في لبنان دولة إسلامية صغيرة وهي  الإمارة التي يحتكرها حزب الله في مناطقه والتي تُمنع الدولة من دخولها، وهذه هي قوة  الأحزاب الإسلامية حينما ترطّب حديثها وتجد في "المسألة الأمنية" مدخلاً لفرض  منظومة أفكارها وتسيير مشروعها البعيد من أجل إقامة جمهورية لبنان إسلامية وذلك عبر  مزاحمة ثقافات الطوائف الأخرى أو آراء الآخرين وتهريب المنطق اللطيف لتزييت العقول  ومن ثم احتلالها على حين غرة.

كتبت ذلك التحليل حينما طالعت كتاب "فضل الله" المذكور سلفاً وذلك في عام 2003 قبل  أن يجنح لبنان إلى وجهته التي هو موليها، فضل الله يدعوا إلى إقامة "دولة لبنان  الإسلامية" فهو يقول في فصل (الجمهورية الإسلامية في لبنان: أما مشروع  الجمهورية الإسلامية فهو مشروع ينطلق من الفكرة التي تقول بأن الإسلام دين عبادة ودين  مدنية، فهو يمثل علاقة الإنسان بربه كما يمثل علاقة الإنسان بمجتمعه وبالحياة من خلال  إيمانه بربه) يمضي قائلاً: (إذاً الجمهورية الإسلامية ليست بأفكارها المنفتحة على  المسيحيين خطراً على الوجود المسيحي، وهناك ملاحظة أخرى وهي أن الجمهورية  الإسلامية ليست من المشاريع الواقعية التي تملك إمكانات التنفيذ في المستقبل المنظور)  ويقول بعد ذلك (إننا نقول للمسيحيين في لبنان وفي غير لبنان، ادرسوا التاريخ فإن التاريخ  الذي حمى المسيحية واليهودية في داخل الدولة الإسلامية هو دليل على أن من الممكن للمستقبل  الإسلامي أن يحميها بشكل أكبر) ويمضي: (كما أن الإسلاميين عندما يطلقون المسألة  الإسلامية للجمهورية الإسلامية في أي مكان فإنهم ينطلقون من الخط القرآني الذي يعترف  بأهل الكتاب ويدعو أهل الكتاب إلى كلمة سواء ولا يلغيهم) (في آفاق الحوار الإسلامي  المسيحي ص67 من مطبوعات دار الملاك 1998).

وبرغم البراءات المتكررة التي يطرحها السيد فضل الله من "إرشاده الروحي" لحزب  الله وبرغم الانفتاح الذي يتمتع به فضل الله إذا ما قورن ببعض رموز "حزب الله"؛ إلا  أن المبادئ الرئيسية أو "الأيديولوجيا السياسية" متشابهة، وفضل الله منذ فترة طويلة  وهو يحاول إقناع المسيحيين في لبنان بـ"الدولة الإسلامية" وأخذ على عاتقه زيارات  حوارية مع كل من الكاهن الإيطالي برناردو تشيرفليرا والقس الهولندي فان دار بيل أندرو  هذا فضلاً عن حواراته مع المطارنة في لبنان مثل جورج خضر، ولم يمل فضل الله من رسم  "استراتيجية رطبة" لتحويل الدولة في لبنان إلى (جمهورية لبنان الإسلامية) وذلك  المشروع الإسلامي ينطلق من القاعدة التي ترى أن لبنان لم يتكوّن بعد كدولة لذا تطرح  المشروعات المختلفة والاقتراحات المتتابعة، وتلك العبارات التي تحدث بها فضل الله عن  "مشروع الدولة الإسلامية" تدفعني إلى نقاشها عبر المحاور التالية:

-تعتبر "ثقافة المقاومة" -التي تأسست عبر المناوشات المتبادلة بين لبنان  وإسرائيل- ثقافة ماكرة ذلك أن كل مقاومة تحمل "مشروع دولة مختلف" وهذه النقطة  بالذات تحتاج إلى تفصيل ومقارنة مع كل تجارب المقاومة التي انطلقت عربياً خاصةً مع  إسرائيل، غير أن المقاومة الإسلامية في حزب الله لا تدافع كما تدعي عن لبنان، وإنما عن  مشروع كامل بدأ منذ الثورة الإيرانية وهو مشروع يتبلور في تطعيم الشام بالثورة الإيرانية  على الأقل ثقافياً، وإذا كان فضل الله يؤكد على أن "مشروع الدولة الإسلامية في لبنان"  لن يأتي قريباً فإنه يرسم مشروعاً نظرياً؛ كما يخوض ملاحم حوارية من أجل إيضاح "مفهوم  الدولة الإسلامية" الذي سيقوم في لبنان وهذه هي خطورة دخول المقاومة على خط التنظير  السياسي لأنها تمسك كما يقال بـ"العصا والجزرة" فهي تحتفظ بمديونية وجدانية داخل  اللبنانيين يمكّنهم من الوصاية عليهم ولو بعد حين.

-ذكرني أحد أصدقائي بـ(محمد مهدي شمس الدين) الذي كان استثنائياً في رؤيته المدنية  للبنان، وهو المنظّر الأبرز ورئيس المجلس الشيعي الأعلى سابقاً قبل أن يتوفى سنة 2001  والذي كان المثال الأبرز للتعايش والإيمان بالدولة المدنية الخالية من التمييز فهو لم يطرح أي  مشروع دولة إسلامية، بل اشتهر في جملته المعروفة (لبنان الوطن النهائي) وهي الجملة  التي ضُمنت في مقدّمة الدستور الجديد بعد إبرام اتفاق الطائف وذلك في عام 1989، كما أنه  هو الذي كتب مرةً: (أوصي أبنائي وأخواني الشيعة الإمامية في كل وطن من أوطانهم،  وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي أوطانهم،  وأن لا يميزوا أنفسهم بأي تمييز خاص، وأن لا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميزهم عن  غيرهم) ذلك أن إنتاج مشروع سياسي من فكر طائفة واحدة وفرضه على الآخرين باسم  "تطبيق الدولة الإسلامية" ليس مشروعاً لبنانياً حيث يؤكد محمد مهدي شمس الدين على  أن ذروة تحقيق المواطنة يتمثل في "عدم التميّز" والعزلة عن الآخرين، إن أي تكوّر  تنتهجه أقلية في أيّ بلد وأي عزلة تنتهجها أي أقلية في أي بلد تؤثر على نسيج التعايش  السلمي والاندماج الكامل والحقيقي، وهي الآفة التي تؤسس للشك الذي يتغذى يوماً بعد يوم  ليصبح ولو بعد حين أحد الأمراض الاجتماعية المقلقة.

-إن الفراغ السياسي الذي ينخر في الساحة اللبنانية بات محل استبشار من قبل أصحاب  المشاريع الأيديولوجية وأصبح "الفراغ" يستخدم كفزاعة لغرض إرغام الناس على  الاقتناع على حزم المشاريع المتكاثرة، ولعل فضل الله أراد طويلاً عبر مواضع متعددة من  كتابه المذكور أن يبرهن للمسيحيين أن حمايتهم لن تتحقق بشكل كامل إلا في ظل نظام إسلامي  وفي ظل "الجمهورية الإسلامية في لبنان"، ولو رأينا إلى الكلام والبيانات الصادرة عن  قادة ومكاتب حزب الله نجدها تؤسس لصناعة منظومة سياسية تساهم في تلوين المطالبات  والقرارات بطبائع دينية وهو ما يقضي على "مدنية" الدولة اللبنانية التي لم تتكون بعد  فالدولة اللبنانية الحالية مهما يكن من أمر فإنها "دولة وثائق" ودولة "هدنة" ولم  تحقق بعد البناء الحقيقي للكيان اللبناني. ولا عجب أن يستغل بعض أصحاب المشاريع تلك  الفراغات لتطبيق مشروعاتهم السياسية والتي لا تضم فقط برامج حزبية انتخابية مشروعة  وإنما تضم مشروعاً يمس "بنية" النسيج اللبناني.

وأخيراً، فإن في داخل كل دولة عربية "إمارة إسلامية"-على حد تعبير بعض المحللين-  ففي فلسطين وفي الجزائر وفي مصر وفي سوريا محميات إسلامية تحاول الانكفاء على ذاتها  لفترة ومن ثم بثّ أفكارها المتناسلة وذلك عبر مشروعات ظاهرها "الدعوة" و باطنها  "الاستيلاء على الحكم" ولو بعد حين، فمشاريعهم تمرّ ببطء ولكنها ربما تنقضّ على البنية  الأساسية على حين غفلة وتخْتطف سيلاً من "التعدديات الفكرية والدينية" لصالح حزب  واحد وفكرٍ واحد، وهذه هي الخطورة التي تتنامى للأسف في لبنان الذي نتابعه باستمرار لأنه  "المختبر" أو "الترمومتر" الذي ينبئ عن حالة الجسد العربي المريض، ففضل الله  يؤكد على أن "الجمهورية الإسلامية في لبنان" قد لا تتحقق في المستقبل القريب ولكنها  ستتحقق بمرور الزمن، ذلك أن تحقيق الجمهورية في لبنان وفق فضل الله مشروع عابر  للأزمان.

فهد الشقيران/كاتب سعودي

 

نقل تجربة غزة الفاشلة إلى لبنان! 

السبت 17 نوفمبر - الغد الأردنية

خيرالله خيرالله

هل يسعى "حزب الله" إلى نقل تجربة "حماس" في غزة إلى لبنان. يبدو ذلك في حسابات الحزب الذي لجأ أخيراً إلى مزيد من التصعيد واضعا شروطا محددة لأي رئيس لبناني جديد. من بين هذه الشروط تعايش الدولة اللبنانية مع دولة مسلحة داخل الدولة تابعة مباشرة للنظام القائم في ايران. هذا ليس سرّا عسكرياً ما دام الأمين العام لحزب الله يؤمن بأن مرجعيته إيرانية وأن "ولاية الفقيه" في صميم عقيدته.

هناك أمر واحد لم يتنبه السيد حسن نصرالله وهو أنه يحاول تقليد تجربة غزة في لبنان في وقت بدأ العد العكسي لهذه التجربة بعدما نزل المواطنون بعشرات الآلاف إلى الشارع وتحدوا ميليشيات "حماس". يبدو نصرالله وكأنه ذاهب إلى الحج فيما الناس راجعة منه.

متى نظرنا عن كثب إلى التطورات، إن في لبنان أو في فلسطين، نجد أنه ظهر ضعف ما في "ساحتين" مهمّتين تعتبران من الأوراق الاستراتيجية للمحور الإيراني- السوري الساعي إلى التفاوض مع المجتمع الدولي، على رأسه "الشيطان الأكبر" الأميركي، من موقع قوة بغية تأكيد أنه القوة الإقليمية التي تتحكم بكل شاردة وواردة في الشرق الأوسط. ظهر ضعف على القوى التابعة للمحور الإيراني- السوري في فلسطين من خلال ما حصل في غزة في مناسبة إحياء الذكرى الثالثة لغياب ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني. وقبل ذلك ظهر ضعف في الخطاب السياسي لـ"حماس" التي لم تجد ما تقوله في تبريرها لمعارضتها للمشاركة في مؤتمر أنابوليس سوى كلام يخدم الاحتلال الإسرائيلي.

هذا الاحتلال الذي يستند إلى النظرية التي طبقها أرييل شارون في محاربته لياسر عرفات والقائمة على أن لا وجود لشريك فلسطيني يمكن التفاوض معه. ما تفعله "حماس" في الوقت الحاضر هو الاستمرار في خدمة سياسة شارون حتى وهو في غيبوبته الطويلة المستمرة منذ سنتين تقريبا والتي لن يستفيق منها يوماً.

كذلك ظهر ضعف في أداء الأدوات الإيرانية- السورية في لبنان من خلال الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" المذهبي الذي ليس سوى لواء في الحرس "الثوري الإيراني" بعناصر لبنانية لا أكثر ولا أقل. لم يتردد حسن نصرالله في الدعوة إلى انقلاب على الشرعية في لبنان عن طريق "مناشدة" الرئيس اميل لحود الذي تنتهي ولايته ليل الثالث والعشرين- الرابع والعشرين من الشهر الحالي إلى الإقدام على "مبادرة إنقاذية". إنها دعوة واضحة إلى اميل لحود من أجل مخالفة الدستور نظرا إلى أن كل ما يستطيع أن يفعله رئيس الجمهورية اللبنانية لدى انتهاء ولايته هو الذهاب إلى منزله، أقله من أجل المحافظة على ما بقي من هيبة لرئاسة الجمهورية واحترام لها، هذا إذا كان رئيس الجمهورية مصمما على احترام نفسه واحترام القسم الذي أداه بالمحافظة على الدستور بدل التحايل على نصه الواضح في هذا الخصوص. قبل أحداث غزة الأخيرة التي تخللها إطلاق النار على أنصار "فتح" والمواطنين العزل، كان الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ذروة الإفلاس. كل ما فعله هنية، وهو من قادة "حماس" كان توجيه اللوم تلو الآخر إلى الآخرين، خصوصا إلى السلطة الوطنية والرئاسة، لتبرير الفشل الذريع لـ"حماس" في إدارة شؤون غزة منذ استيلائها عليها في انقلاب دموي نفّذته في الخامس عشر من حزيران- يونيو الماضي.

لم يوفّر رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال أحداً. ركّز في هجومه على العقيد محمد دحلان الذي كان في رحلة علاج لدى حصول الانقلاب والذي ذنبه الوحيد أنه لم يفكر يوما في الانتهاء من "حماس" في غزة بمقدار ما أنه سعى إلى تفادي سفك الدماء والاكتفاء بإشعار الحركة بأن ثمة ثمنا لارتكاب جرائم في حق عناصر "فتح".

إلى أن تبين له أن سياسة الاحتواء فاشلة وساذجة في الوقت ذاته وأن حساباته ليست في محلها نظرا إلى أن "حماس" تريد السلطة بأي ثمن بغض النظر عما يمكن أن يكلف ذلك الشعب الفلسطيني من ضحايا ودماء. مارس هنية في الأسابيع الأخيرة عملية هروب إلى أمام توَجها، بعد أيام قليلة من خطابه، بإصدار الأوامر بقمع الذين أرادوا أن يتذكروا ياسر عرفات في مناسبة مرور ثلاثة أعوام على استشهاده في الحادي عشر من تشرين الثاني- نوفمبر الحالي. استخدمت "حماس" القوة في قمع أنصار "فتح" الذين كانوا نحو نصف مليون في شوارع غزة.

سقط سبعة قتلى وأصيب العشرات بجروح. كانت تلك إشارة واضحة إلى بدء العد العكسي للانقلاب الذي نفذته "حماس". تجرأ الناس على "حماس" وأجهزتها القمعية خصوصا الميليشيا التابعة لها والتي سمّيت "القوة التنفيذية". من يقتل أبناء الشعب الفلسطيني الذين أرادوا إحياء ذكرى غياب "أبو عمّار" مفلس. على من يرتكب مثل هذا النوع من الجرائم الاعتذار من الشعب الفلسطيني والاعتراف بأنه خان الأمانة قبل اللجوء إلى المبررات.

عاجلا أم آجلا، سينتهي حكم "حماس" في غزة. إنه فشل ذريع لحركة لا تمتلك مشروعا سياسيا، بل تمتلك شعارات تحاول من خلالها تبرير استيلائها على السلطة. كشفت "حماس" نفسها عندما لم تجد سوى الرصاص ترد به على أنصار "فتح" الذين نزلوا إلى الشارع تكريما لذكرى ياسر عرفات. ما يفعله "حزب الله" في لبنان هو ما فعلته "حماس" في غزة. يحاول الحزب تكرار تجربة "حماس" في لبنان غير مدرك أن لبنان ليس غزة، وانه اختار التوقيت غير المناسب لذلك. بكلام أوضح، يريد "حزب الله" تكرار تجربة غزة في لبنان مستخدما اميل لحود والأدوات المستأجرة من ميشال عون إلى وئاب وهّام وما شابههما في وقت لم يعد أمام "حماس" سوى إشهار افلاسها العلني نظرا إلى أنه لم تعد لديها سوى لغة الرصاص تتعاطى بها مع أبناء الشعب الفلسطيني.

أبعد من إفلاس "حماس" في غزة ولجوء "حزب الله" إلى كل الوسائل غير المشروعة للاستيلاء على لبنان، بما في ذلك توجيه سلاحه إلى صدور اللبنانيين وأرزاقهم، يتبيّن للمرة الأولى منذ سنوات عدة أن المحور الإيراني- السوري بدأ يضعف. هناك علامات وهن ظهرت عليه في فلسطين ولبنان تؤكد ذلك. لو لم تكن "حماس" مفلسة لما اضطرت إلى إطلاق النار على أبناء الشعب الفلسطيني لمجرد رفعهم صور ياسر عرفات. ولو لم يكن "حزب الله" ضعيفا لما كان حسن نصرالله كشف أن الحزب يريد الاستيلاء على لبنان وكل مواقع السلطة في الوطن الصغير، من رئاسة الجمهورية، إلى قيادة الجيش، إلى الحكومة، الى المواقع الأمنية الحساسة في الوطن الصغير. لا يعني هذا الكلام أن "حماس" فقدت أنيابها ولن تحاول خلق اضطرابات في الضفة الغربية. وأن "حزب الله" لن يلجأ إلى مزيد من العنف والتصعيد من أجل إلحاق مزيد من الأذى بلبنان واللبنانيين. على العكس من ذلك لا يمكن إلا توقع مزيد من الشراسة والوحشية في التعامل مع الفلسطينيين واللبنانيين في الأسابيع القليلة المقبلة. القوي لا يخيف، الضعيف هو الذي يلجأ إلى السلاح والتهديد به واستخدامه في أية مواجهة مع شركائه في الوطن! الحر لا يخيف. من يخيف هو الذي لا يمتلك قراره، بل ينفذ الأجندات المفروضة عليه من خارج. وهذه للأسف حال "حماس" و"حزب الله".

 

 

الرئيس السنيورة دعا في حديث إذاعي إلى التركيز على إتمام الاستحقاق ونفى حصول اجتماعات في لندن لصندوق النقد تحضيرا للتعاطي مع حكومتين:

هناك حكومة شرعية واحدة وقانونية ودستورية وميثاقية ولا مجال لاثنين/التجارب الماضية أثبتت أن مغادرة الدستور والعيش المشترك وبال علينا

العالم يدرك أن عدم نجاح الصيغة اللبنانية له تداعيات داخلية ودولية/عند إنجاز الاستحقاق الدستوري علينا العودة الى مبدأ الاستماع الى بعضنا

إقرار المجتمع الدولي بأن ال 425 لم ينفذ بكامله إنجاز هائل للحكومة/عملية انتخاب الرئيس خطوة أساسية ومرحلة تأسيسية يمكن ان نبني عليها

بقدر من الفهم والديبلوماسية نستطيع أن ننأى بلبنان عن ان يكون ساحة/أردنا خروج الجيش السوري لا لنستبدله بوجود آخر وهذا ما يجب السعي اليه

وطنية- 18/11/2007 (سياسة) دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حديث لبرنامج "المجالس بالامانات" من اذاعة "صوت لبنان" الى "تركيز كل الاهتمام على اتمام الاستحقاق الرئاسي والتزام تسليم الحكومة الامانة الى الرئيس الجديد والى مجلس النواب واجراء الاستشارات بحسب نص الدستور بشكل ينظم العمل الدستوري والنيابي والحكومي ما يعطي للناس فسحة امل ومجالا لعودة لبنان حسب ما يتوقعه اللبنانيون".

وقال: "نعيش ظرفا دقيقا جدا. قطعنا شوطا كبيرا في تأسيس الاستقلال والسيادة اللبنانية اضافة الى تأسيس العمل الديموقراطي في لبنان وهذا على سنوات طويلة ما قبل الاحداث وتركزت بشكل اساسي بعد الاحداث. نمر بهذه الفترة الصعبة ونرفض تضييع البوصلة وفقدان الامل والوصول الى اماكن نفقد فيها ثقتنا بالعيش المشترك وبان هذا البلد هو موطن عيش كل اللبنانيين يتفاهمون على ادوات الحوار والانفتاح على بعضهم من خلال الاستماع الى بعضهم والاتفاق على عدم اتمام الامور الا من خلال العمل الديموقراطي لا بالقوة ولا بالسلاح ولا باي طريقة ثانية".

واشار السنيورة الى ان "التجارب الماضية اكدت اكثر من مرة اننا كلما غادرنا الدستور والعيش المشترك والايمان بالديموقراطية جاءت النتيجة وبالا على كل اللبنانيين"، ورأى أن "الأمل كبير بأن تتم هذه العملية الدستورية ولا نصل الى اي خيارات ثانية ليست في مصلحة لبنان، وعلينا اعطاء كل الدفع والتأكيد للنواب حضور الجلسة وهذه مسؤولية من خلال توكيل اعطي لهم من اللبنانيين ليس للامتناع عن التصويت انما ليبادروا إلى عملية الانتخاب وبالتالي ليختاروا من يريدون وهذا هو العمل الديموقراطي، واعتقد أننا سنصل لحل هذه العملية ويسود العقل".

وتحدث عن "مطامح صغيرة ونتائج كبيرة"، موضحا ان "هناك امورا شخصية صغيرة لها انعكاسات كبيرة على كل الاصعدة"، داعيا الى "انهاء هذه المطامح الصغيرة التي تؤثر على البلد ومستقبل الناس الذين تكفيهم معاناة دامت 30 سنة واكثر".

وشدد على ان "الوضع الان هو مسؤولية النواب اللبنانيين للتمكن من ممارسة مسؤولياتهم، وهي مسؤولية المستقبل، والتاريخ وسيحاسب كل من يقوم بواجباته"، وقال: "للبنان موقعا كبيرا في قلوب وضمائر الناس ليس فقط عند الدول العربية، انما في العالم لان الناس يدركون اكثر واكثر وبسبب التطورات في العالم والتشنجات والتعصب والاحداث الامنية والتحول الى الرديكالية، اهمية الصيغة اللبنانية التي لم تعد حاجة لبنانية بل اصبحت حاجة عربية واسلامية ودولية ما جعل كل العالم الذي يهتم بهذا الموضوع يتطلع الى ان عدم نجاح هذه الصيغة له تداعيات ليس فقط على الصعيد اللبناني بل على الصعيد العربي والاسلامي والدولي. والاهتمام النابع عن محبة ومصلحة وإدراك يعني أن هناك حاجة لإنجاح هذه الصيغة، وبالنسبة لنا يجب انتهاز المناسبة وهذا الاهتمام وهذه الرغبة من الاخوان العرب ومن العالم المحيط بنا لنحولها الى فرصة ونحاول ان ننأى بوطننا عن عين العاصفة".

وأضاف: "عند إنجاز الاستحقاق الدستوري هناك سلسلة كبيرة ايضا من المسائل والقضايا التي يجب معالجتها، وبداية تتم معالجتها بين بعضنا البعض بأن نعود الى مبدأ اساسي درجنا عليه في الماضي وهو الاستماع الى بعضنا البعض".

وعدد الرئيس السنيورة "سلسلة الخطوات التي بدأناها في السنوات القليلة ومنها هيئة الحوار ووضعنا القضايا بصراحة ووضوح على الطاولة، نستطيع تداولها والتوصل الى قناعات مشتركة وبرامج تنفيذية اضافة الى جملة من الامور يجب ان ننظر فيها ونتحاور بشأنها وندرك ان ليس هناك من امر يتم عبر القوة بأي مسالة من المسائل حتى في مسألة سيادة الدولة اللبنانية وحصرية السلاح وهذا الموضوع لا يمكن ان يتم الا من خلال الحوار".

واكد ان "ما زال للبنان ارض محتلة"، رافضا "القيام بأي عمل ما دام هناك ارض تحتلها اسرائيل"، وقال: "نجد ان هناك جملة كبيرة من القضايا والمسائل التي يجب وضعها على الطاولة وندرك كم اضعنا من الوقت في خلال هذه الفترات. لن نرى الآن فقط موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ولا قضية بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية في ضوء ما يجب ان نحصل عليه في موضوع استعادة مزارع شبعا. كل العالم قال ان القرار 425 نفذ اي ان جميع الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل انتهت ونحن نعرف ان اسرائيل ما زالت تنتهك اجواءنا وتعتقل اسرانا وتحتل ارضا من ارضنا وبالتالي ما فعلته هذه الحكومة انها اعادت الى طاولة مجلس الامن ومن خلال القرارات ان هناك ارضا ما زالت محتلة واستنادا للنقاط السبع التي وضعتها الحكومة ايام الحرب عاد المجتمع الدولي ليقر بان مزارع شبعا ما زالت محتلة، وهذا انجاز هائل للحكومة أي إقرار المجتمع الدولي بأن ال 425 لم ينفذ بكامله. ان هذه عينة من القضايا التي تنتظرنا بعد انتخاب رئيس الجمهورية لان هناك مسائل عدة حياتية وانسانية وحضارية عليناالتطلع بها. لقد اهملنا خلال 30 سنة مسائل عدة كان يجب ان نضع سياسات ووجهات نظر وقرارات وقوانين بشأنها".

وردا على سؤال عن أخذ لبنان كأسير لمشروعه في المنطقة، نفى ان "يكون العرب غائبين وهناك متابعة عربية يومية من العديد من الدول للملف اللبناني وهناك سؤال يومي وحرص شديد"، وقال: "هناك خطوة تمت على صعيد المبادرة الفرنسية وتتم بالتنسيق وبمعرفة الاخوان العرب ولا سيما المملكة العربية السعودية ومصر والاردن وغيرها من الدول العربية".

ورأى ان "للعالم مصالح، الا ان تطور وتردي الاوضاع يمكن ان ينعكس عليه بشكل مباشر او غير مباشر ما يزيد من اهتمامه لحل المشكلة"، وشدد على "ضرورة ادراك ان هناك فرصة متاحة للبنان لمعالجة هذه المشكلة".

ووصف عملية انتخاب رئيس الجمهورية "بالخطوة الاساسية ومرحلة تأسيسية جديدة يمكن ان نبني عليها من اجل معالجة شتى المسائل والقضايا التي علينا ان نواجهها، وذلك ليس نهاية الطريق انها بداية صحيحة ودستورية هامة ولا يمكن ان يصار الى معالجة بقية القضايا في حال لم تنجز هذه القضية الاساسية بالنسبة الينا وهي قضية دستورية بالنسبة لنا ولجميع اللبنانيين".

وقال: "في خلال السنوات الثلاث كان يمكن بكل بساطة ان يكون دخلنا القومي قد زاد 20 في المئة على الاقل وقد ذهبوا هباء مع دخولنا بالمسارات العنفية اضافة الى عمليات التفرد والاجتياح والعدوان الاسرائيلي المستمر والتفجيرات والعدوان الاخير لما يسمى فتح الاسلام، كما الاغتيالات".

وعن إمكان فصل لبنان عن أزمة المنطقة قال رئيس الحكومة: "لبنان جزء من هذه الأمة، وبقدر من الفهم والوعي والإدراك والديبلوماسية الهادئة سنستطيع أن ننأى به عن ان يكون ساحة للمعارك وهذا هو المهم، الا يستعمل من الاخرين كساحة او مكان لتصفية الحسابات".

وشدد على "الرغبة في علاقة جيدة مع كل الناس ومع سوريا وايران وكل العالم"، وقال: "أردنا ان يخرج الجيش السوري من لبنان ليس لاستبداله بوجود من اي نوع كان، لا بوجود فرنسي او ايراني او مصري او سعودي وهذا ما يجب ان نسعى اليه. بهذا الصبر الذي نمارسه نرى بيروت الجميلة حيث امضيت شبابي وما زلت مؤمنا ببيروت التي لا تستأهل ان نعاملها بهذه القسوة ونحاول اقفالها او اقفال مناطقها او اعطاء صورة غير حضارية عنها. نستطيع ان نحول بيروت الى منارة للعالم العربي، ولا احد لديه مثل بيروت رمز لكل اللبنانيين ووسطها ايضا هو رمز لمدينة بيروت وعندما يرهن وسط مدينة بيروت فكل لبنان مريض والجميع متأثر وان كان لا يعترف بذلك".

واكد الرئيس السنيورة "عدم وجود فراغ والدستور لا ينص على ذلك وبالتالي يجب ان نؤمن بوجود حل ولن يكون هناك فراغ"، وقال: "لو افترضنا، لا سمح الله، أن الاستحقاق الرئاسي لم يتم، فهناك حلول موقتة على خلفية السعي في كل دقيقة وكل ساعة للعودة الى المسار الذي يتم فيه الحل الدائم وهو انتخاب رئيس للجمهورية، والدستور ارتقب حلولا في حال كان هناك مشكلة".

ونفى "حصول اجتماعات في لندن لصندوق النقد والبنك الدولي تحضيرا للتعاطي مع حكومتين في لبنان، والعالم لا يعترف وقالها مئة مرة بطرق مختلفة، وهناك حكومة شرعية واحدة وقانونية ودستورية وميثاقية واحدة في لبنان وليس هناك على الاطلاق من مجال لان تكون هناك حكومتان في لبنان".

ونفى حصول اتصال مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدا "الحرص على ان تبقى العلاقة مع الرئيس بري صافية وقابلة لاستمرار الانفتاح والتعاون"، وقال: "ليس لدي اعداء وحريص على الانفتاح على الجميع لتبقى لدينا القدرة على الحوار والوصول، ولا يستطيع أحد ان يأخذ البلد اينما يريد وإلا نكون قد اضعنا والبوصلة والوقت لنعود لندفع الثمن غاليا في المستقبل".

وشكر الرئيس السنيورة "كل من يساهم في الماراتون الذي يصادف قبل ايام قليلة من الموعد المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية وقبل ايام قليلة من عيد الاستقلال الذي سنحتفل به ونريد ان نركز الاستقلال الثاني الذي هو استقلال الانفتاح واستقلال التعاون الذي يرسخ اللبناني في ارضه ليتحول لبناء بلده بعد اكثر من 30 سنة من الحروب". وختم: "الذين يركضون في الماراتون فهم يركضون نحو الشمس والحياة واعادة ترسيخ لبنان بالامة العربية انما المنفتح على العالم، لبنان الحرية والديموقراطية والاعتدال وفهم الاخر وقبوله. لبنان الذي يريد تحرير ارضه انما يريد ترسيخ عودة الدولة صاحبة السلطة الوحيدة على كل الاراضي اللبنانية".

 

 شادي سعد: كلام النائب حبيب عن فرنجية مشبوه وليس في موضعه وتوقيته سيء

سنظل منتظرين اجوبة على مبادراتنا التي اطلقناها من خلفيات مسيحية ووطنية

وطنية - 18/11/2007(سياسة) اعتبر المسؤول السياسي في تيار المرده المحامي شادي سعد، في حديث مع تلفزيون ال "ان بي ان" ان كلام عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فريد حبيب الذي رد فيه رئيس التيار سليمان فرنجية، "ليس في موضعه وفي توقيت سيء جدا ومشبوه". وقال ان فرنجية "قرر منذ فترة طويلة طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مع القوات،التي تفاجئ اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا يوما بعد يوم بعرقلتها لكل الطروحات والمبادرات".

أضاف: "لم نكن نريد الدخول في سجال في هذا الظرف المفصلي، الا ان التجنيات والشتائم الكثيرة التي تضمنها بيان السيد حبيب تفرض علينا تبيان ما يلي:

اولا: ان استغراب السيد حبيب افتتاح مكاتب لتيار المرده في الكورة هو استغراب مشبوه، فأبناء الكورة الشرفاء الذين منحوا سليمان فرنجية في انتخابات 2005 ثقتهم بفارق آلاف عدة من الاصوات عن السيد حبيب، هم الذين بادروا الى فتح المكاتب ووقفوا الى جانب المرده لأنهم ادركوا ويدركون انها لن تستعملهم وقودا في رهاناتها.

ثانيا: ان تساؤل السيد حبيب عن امتلاك رئيس تيار المرده لقصر في زغرتا يثبت في شكل كبير ان ذاكرته بدأت تخونه، ومن هذه الناحية فهو معذور، فقصر آل فرنجية بنته المجموعة السياسية وشعب زغرتا الأبي من ماله الخاص وان هذا الشعب هو نفسه من شيع الشهيد طوني فرنجية وعائلته ورفاقه بعد المجزرة المشؤومة التي قامت بها القوات اللبنانية، بينما حصون اصدقاء السيد حبيب بنيت من مال الصندوق الوطني والخوات التي فرضت على ما سمي بالمجتمع المسيحي. وان هذا البيت بقي دائما فاتحا ابوابه في زمن الحرب والسلم على حد سواء لجميع ابناء المنطقة وخصوصا اهل الكورة منهم، بينما بعض البيوت في الكورة فتحت لتكون حصنا لاطلاق النار على اهل الكورة وهذا ما حصل اثناء تظاهرة المعارضة الاخيرة حيث تم اطلاق النار من احد البيوت على الشباب المشاركين في التظاهرة مما ادى الى سقوط جريحين احدهما من آل حبيب.

اما حسابات سليمان فرنجية في المصارف فهي اصلا غير موجودة، انما المال يتوفر من الشرفاء وهم كثر، الذين وجدوا في رئيس تيار المرده حاميا لشعبه ومناطقه يوم تاجر غيره بدماء الابرياء.

ثالثا: نقول للسيد حبيب ان سليمان فرنجية عجنته مدرسة الحياة واخرجت منه قائدا ملهما لشعبه وساعيا لتوفير المدارس والجامعات لابناء الشمال خاصة، حيث نفتخر بكلام آباء سيدة اللويزة لنا في هذا الصدد، خلال زيارة رئيس تيار المرده الاخيرة لهم، فأكدوا على دوره وجهوده الجبارة في موضوع انشاء جامعة ال NDU في الكورة، بلدة السيد حبيب اذا كان يعرف ذلك".

رابعا: اننا نشكر الله ان سليمان فرنجية ما زال صغيرا في العمر كي يبقى معنا اطول مدة ممكنة، مع التأكيد ان الكبر يقاس بالشرف والاخلاق ومحبة الناس".

وختم: "نكرر حرص تيار المرده بشخص رئيسه على ضرورة توحيد الصف المسيحي، وسنظل منتظرين اجوبة على مبادراتنا التي اطلقناها من خلفيات مسيحية ووطنية".