المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .50-46:8

مَن مِنكم يُثبِتُ عَليَّ خَطيئة؟ فَإِذا كُنتُ أقولُ الحَقّ فلِماذا لا تُؤمِنونَ بي؟ مَن كانَ مِنَ اللهِ استَمَعَ إِلى كَلامِ الله.فإِذا كَنتُم لا تَستَمِعونَ إِلَيه فَلأَنَّكُم لَستُم مِنَ الله». أَجابَه اليهود: «أَلَسْنا على صوابٍ في قَولِنا إِنَّكَ سامِريّ، وإِِنَّ بِكَ مَسّاً مِنَ الشَّيطان؟» أَجابَ يسوع: «لَيسَ بي مَسٌّ مِنَ الشَّيطان ولكِنِّي أُكرِمُ أَبي وأَنتُم تُهينوني. أَنا لا أَطلُبُ مَجدي فهُناكَ مَن يطلُبُه وَيَحكُم.

 

إرجاء جلسة الغد بعد تنافي احتمال التوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس لبناني جديد

الأطراف السياسية لم تتوصل إلى اتفاق حول رئيس لبناني جديد فيما تنتهي ولاية لحود منتصف ليل غد الجمعة

   

22/11/2007 16:54    بتوقيت:  غرينتش الجزائر البحرين تشاد دجيبوتي مصر العراق الأردن الكويت لبنان ليبيا موريتانيا المغرب عمان السلطة الفلسطينية قطر السعودية الصومال السودان سوريا تونس الامارات اليمن أميركا الشمالية (EST) أميركا الشمالية (CST) أميركا الشمالية (PST) المملكة المتحدة السويد ألمانيا أستراليا روسيا الصين

أرجئت جلسة مجلس النواب اللبناني التي كانت مقررة غدا الجمعة في اليوم الأخير من المهلة الدستورية إلى موعد لم يحدد بعد بحسب ما أفادت النائبة صولانج الجميل من الأكثرية النيابية لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الخميس.

وكانت مصادر سياسية قد أفادت في وقت سابق بإمكانية إرجاء جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد المقررة غدا في الوقت الذي تنتهي ولاية الرئيس إميل لحود منتصف ليلة السبت. وقد قال مسؤول رفض الكشف عن هويته إن احتمال التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة بات ضئيلا للغاية ومن غير المتوقع أن يجرى التصويت غدا. يذكر أن لبنان احتفل اليوم الخميس بعيد الاستقلال وسط تزايد المخاوف من انزلاق البلاد إلى الفوضى بسبب عدم الاتفاق على انتخاب رئيس جديد.

لحود: سأقوم بواجباتي في حال عدم انتخاب رئيس

هذا وجدد لحود قوله إنه سيتخذ خطوات وسيقوم بواجباته في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اليوم الأخير من المهلة الدستورية من دون أن يفصح عن الخطوات التي ينوي الإقدام عليها. وقال لحود في تصريحات جاءت في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية إن الحكومة الحالية غير شرعية وغير دستورية وغير ميثاقية محذرا من أنها إذا اعتقدت أن بإمكانها الاستمرار من دون انتخاب رئيس للجمهورية مستندة على الدعم الخارجي فإنها ستجر الويلات على البلاد عاجلا أم آجلا.

وقالت معوض لوكالة الصحافة الفرنسية إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن الانتخابات لن تحصل غدا، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق.

وتابعت معوض مشيرة إلى أن هناك أكثرية برلمانية تملك حقوقا وقد سمت مرشحيها النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود منذ أشهر.

وأكدت على آلية التوافق من أجل إعطاء دفع لمناخ الحوار، مشددة على أن النهاية الطبيعية يجب أن تكون في المجلس النيابي الذي يختار الرئيس.

وأضافت معوض: "ما نرفضه هو أن يفرض علينا خيار: أما هذا المرشح أو الفوضى."

النائب المر: لا حلول للأزمة

بدوره، أعلن النائب ميشال المر إثر زيارة قام بها إلى الرئيس السابق أمين الجميل للتعزية بذكرى مقتل نجله الوزير والنائب بيار الجميل أن الحلول تبدو مغلقة ردا على سؤال حول ما إذا كان لبنان سيشهد غدا انتخابات رئاسية.

وأشار المر إلى أن لقاء النائب ميشال عون والنائب سعد الحريري الذي انعقد أمس الأربعاء لم يؤد إلى أي نتائج ايجابية لحل الأزمة.

وأضاف: "ما زالت الأطراف كافة متعنتة."

يذكر أن هذا اللقاء هو الثاني بين الرجلين بعد لقاء أول عقد في باريس في نهاية الشهر الماضي.

وكان كل من عون والحريري قد تلقيا اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل الاجتماع.

تحرك أوروبي مكثف

هذا وانضم اليوم الخميس وزيرا الخارجية الأسبانية ميغيل أنخيل موراتينوس والإيطالية ماسيمو داليما إلى المساعي المكثفة التي يجريها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير منذ الاثنين.

يذكر أن كوشنير وموراتينوس التقيا اليوم عون الذي صرح بعد اللقاء: "أنا مرشح التوافق وأنا مرشح الوحدة الوطنية."

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الإعلامي في التيار الوطني الحر أنطوان نصر الله قوله تعليقا على أجواء لقاء عون مع الوزيرين الأوروبيين إن الأمور تراوح مكانها، معربا عن اعتقاده بأن جلسة مجلس النواب لن تعقد الجمعة.

 

البطريرك صفير عرض الشأن الرئاسي مع وفود اجتماعية وسياسية

وطنية- 22/11/2007 (سياسة) تساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بألم "هل رخصت الجمهورية الى هذا الحد؟", متمنيا "ان يمر هذا الموعد بسلام, وان يهتدي المسؤولون الى ما يجب ان يهتدوا اليه، فيؤمنوا لهذا البلد رجلا له من الخبرة ومن الاستقامة ومن الوطنية الصحيحة ما يمكنه من ان يعود الى لبنان سابق عهده من الطمأنينة والسلام والامان". كلام البطريرك صفير جاء أمام وفد من "حركة الام" برئاسة السيدة آمال صليبا عبد الساتر التي أشارت الى "ان الوفد جاء يطلق صرخة مدوية تأييدا لمواقفكم الحكمية والانقاذية, ونشكر لكم جهودكم الحثيثة وتضحياتكم الجمة التي بذلتم وتبذلون لانقاذ الوطن".

اضافت: "لقد توسلوكم أبغض ما تتمنون, وهو إصدار لائحة مرشحين للرئاسة، مؤكدين لكم جميعا التقيد بها دون تردد, ومصرين بانها السبيل الوحيد للخلاص من خطر الفراغ - الزلزال الذي ينقض علينا بخطى سريعة. فجرعتم مرغمين الكأس المرة تلبية لنداء الوطن المستغيث الذي ما بخلتم يوما عليه ولا على انسانه باي غال. فأصدرتم لائحة بعدد من الاسماء بعد حصولكم منهم على ضمانات تؤمن بلوغ هذه اللائحة المجلس النيابي. لكن ما ان ظهرت اللائحة, سقطت أقنعة المطالبين بها وأصبحت هذه الاسماء موضوع جدل ورفض, وامتد البحث عن اسماء من خارج اللائحة، ثم الانحراف بشدة نحو التوافق على اسم واحد والذهاب به الى المجلس وفرضه على النواب لتعيينه رئيسا للبلاد، انه تصرف مشين وخيبة أمل، لاننا نرفض التعيين، ونشجب ألاعيب المكر والخداع والتسلط التي يقوم بها تعالب السياسة الذين يدعون انهم قادة وأسياد أنفسهم ويتحكمون بمصيرنا، ولكن مهما كثرت ألاعيبهم ومخططاتهم وارتهاناتهم للخارج, فان لبنان بفضل حكمتكم وشجاعتكم وتفانيكم وصلابة مواقفكم, سيصل باذن الله الى شاطىء الامان".

البطريرك صفير

ورد البطريرك على ما تقدمت به رئيسة الحركة بالقول: "اننا في هذا اليوم الذي نستعد فيه او نحتفل فيه بالاستقلال اللبناني, ولكننا نحتفل بالرمز اكثر مما نحتفل بالواقع, ولذلك اننا نتجه الى الله لكي يلهمنا جميعا الى ما فيه عزة هذا الوطن, ونسأله تعالى ايضا ان يلهم المسؤولين لكي يختاروا رئيسا لهذا البلد الذي عانى ما عانى منذ ثلاثين سنة ولا تزال المعاناة هي إياها". اضاف:" لقد اطلعتنا على قصاصات من الجرائد التي تورد احداثا جرت في لبنان منذ سنة 1988, ولكن يبدو ان الاحداث هي هي, لا بل الاشخاص هم هم, واننا نأسف شديد الاسف ان تكون هذه الايام قد مضت ولا يتعلم أحدنا شيئا من المآسي التي عشناها، اننا نتألم طبعا, ولكن لا يمكننا ن نقطع الامل, واننا نأمل ان يوفق المسؤولون الى انتخاب رئيس يمكنه ان يجمع جميع اللبنانيين ويعيد الى هذا الوطن طمأنينة ابنائه وعزته وكرامته، ولكن ترون الاحداث وتطلعون على الجرائد اليومية وان هناك عددا غير يسير من الذين يرشحون نفوسهم للمنصب الاول الذي هو رئاسة الجمهورية, وتتساءلون ونتساءل هل رخصت الجمهورية الى هذا الحد، ولكن نأمل ان يمر هذا الموعد بسلام وان يهتدي المسؤولون الى ما يجب ان يهتدوا اليه, فيؤمنوا لهذا الوطن رجلا له من الخبرة ومن الاستقامة ومن الوطنية الصحيحة ما يمكنه من ان يعود بلبنان الى سابق عهده من الطمأنينة والسلام والامان".

طربيه

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه الذي قال بعد اللقاء:"تابعت اليوم موضوع البادرة البطريركية بالنسبة لانتخابات الرئاسة, وقد عقدنا في اليومين الاخيرين اجتماعات مستمرة سواء كان ذلك في الرابطة المارونية او في تجمع او اتحاد الرابطات المسيحية, ونحن نسجل قلقا كبيرا على ما حصل مع البطريرك الذي جرت مناشدته لتقديم لائحة وكان على غير قناعة بان يقدم على مثل هذا الموضوع بفعل موقعه ورعايته لكل المرشحين في الطائفة, وقد أقدم بالفعل على هذه اللائحة وانتظر بان يكون فيها الخلاص".

اضاف: "ما نراه اليوم ان الضمانات التي اعتقد غبطته انها ضامنة لانجاح هذه البادرة فشلت جميعها في الوصول بالاستحقاق الى النتيجة المطلوبة، نحن لا يزال امامنا 24 ساعة, وفي الطبع نأمل في ان يكون الحل جار على قدم وساق حتى نصل الى استحقاق رئاسي وغبطته يقول ان هذه اللائحة هي لإنجاح الاستحقاق الرئاسي ولا يجب ان تؤخذ ذريعة لتعطيله بفعل الفيتو المتبادل على الاسماء الواردة فيها. وجل ما يطمح اليه بان ينتخب المجلس النيابي وان يقوم المسؤولون عن الانتخابات الرئاسية بواجباتهم وينتخبون رئيسا سواء كان ذلك من ضمن اللائحة او من خارج اللائحة, فالهدف هو الوصول الى انتخابات رئاسية وعدم تنظيم الفراغ والوصول اليه والكلام بتنظيم الفراغ, فالبلد يواجه استحقاقات مصيرية سياسية واقتصادية خطيرة, ولا يمكن بالفعل ان نترك مصير اللبنانيين تتقاذفه الاهواء الدولية والمشاكل الاقليمية والحزازات الداخلية. نحن امام ساعة الحقيقة, وبالطبع ان الشعب سيحاسب لاننا نعرض مصالح حياتية للناس، تعرفون اننا بلد يحمل على كتفيه حجم دين عام غير مسبوق ونأتي اليوم وبالفعل الى استحقاق رئاسي من شأنه ان يسهل أمر الحياة الطبيعية بان تعود الى مجاريها ويجتمع المسؤولون في البلد ولا يتوصلون الى نتيجة".

وفي رده على سؤال حول ما الذي يمنع من انتخاب رئيس للجمهورية؟.

قال: "المصالح المتعارضة سواء كانت داخلية او خارجية او اقليمية او دولية، على اللبنانيين ان يحزموا امرهم, وهذا الموضوع لا يمكن بالفعل ان يجري التساهل به، ومن يتحمل مسؤولية عدم إجراء الاستحقاق الرئاسي يتحمل مسؤولية كبيرة لا يمكن ان يحملها على كتفيه اي انسان".

سئل: هل لدى البطريرك أمل بان تعقد جلسة الانتخاب غدا؟

اجاب: "نحن كلنا لا نزال نأمل في حصول الانتخابات غدا، ولكن هذا لا يعني اننا سنتوقف عند غد، لان موضوع الفراغ الرئاسي ليس مقبولا لا في المبدأ ولا في الواقع ولا في مصلحة البلد".

سئل: تتحدثون عن الفراغ في البلد وكأنه حصل؟

اجاب: "نحن نعيش الواقع، حتى الآن لم يحصل اتفاق، وهذا واضح، وفي التالي عدم الوصول الى اتفاق يؤدي الى حصول فراغ، نحن نقول بضرورة تدارك موضوع الفراغ خلال الفترة الباقية باجراء انتخابات وفقا للظروف المتوفرة, ونعتقد انه لا يمكن أن يعجز بلد مثل لبنان عن اجراء انتخابات رئاسية في وقت يتواصل فيه النواب يوميا مع بعضهم, القيادات السياسية تجتمع, فما هي هذه العقدة التي لا يمكن تخطيها لإنقاذ البلد".

سئل: هل بدأ البحث في ادارة الفراغ؟

اجاب: "لا... نحن نراهن اليوم على اجراء الانتخابات وليس على الفراغ... فالفراغ امر خطير وهذا ليس مقبولا لا في المبدأ ولا في غير المبدأ".

يونس

بعد ذلك, استقبل البطريرك صفير الدكتور نزار يونس الذي قال بعد اللقاء: "كنت من الداعين الى اختيار مرشحين حتى لا توضع الملامة عل بكركي في عدم اتخاذها مبادرة. بكركي قامت في واجبها, واختارت من تراهم امكانية الوفاق, لأن الخيار الاول لبكركي هو الوفاق, وقد ارادت بكركي ان تضع الجميع امام مسؤولياتهم التاريخية, لقد قال الجميع لبكركي اختاري ونحن سنوافق على ما تختارين. اليوم البطريرك يقول مرشحي الاساسي هو الوفاق, اتفقوا على اي مرشح وبكركي ستكون مع المرشح الذي تتفقون عليه. انا وضعت هذه الاسماء, ام ان تختاروا من هذه الاسماء, ام ان تختاروا مرشحا آخرا تتوافقون عليه".

اضاف: "ربما كان سيد هذا الصرح يرى انهم غير جادين في الوفاق, وقد وضع البطريرك اليوم الجميع امام مسؤولياتهم, وهو يقول لهم انا مرشحي هو الوفاق, اتفقوا على مرشح وفاقي وانتخبوه وبكركي ستدعمه للنهاية".

كما استقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس الحركة الاجتماعية - اللبنانية المهندس جون مفرج الذي عرض مع البطريرك الاوضاع العامة في البلاد, ولم يشأ بعدها التصريح لكنه اكتفى بالقول آمل ان يتوصل المسؤولون الى توافقي ينقذ البلد من عثراته ويعيد للبنان ما كان عليه من ازدهار وامن وسلام".

ومن الزوار ايضا الوزير السابق يوسف سلامة وجو أدة.

 

النائب عون طرح "مبادرة انقاذية" صلاحيتها لغاية العاشرة مساء غد: أسمي مرشحا للرئاسة ينتخب بالثلثين ويلتزم وثيقة التفاهم مع حزب الله

ويسمي النائب الحريري رئيس حكومة من خارج "المستقبل" يلتزم المحكمة

الوزراء 55% للموالاة و45% للمعارضة وحقيبتان سياديتان لكل منهما على الحكومة الجديدة ايجاد قانون انتخاب اصلاحي واجراء الانتخابات

هذه تسهيلات متوازنة وتحفظ حق الجميع كرامة وحقوقا ومخرجا مشرفا للجميع

إذا قبلوها كان به وإن لم يقبلوها فالأكيد ان الرئيس لحود حضر خياراته

وطنية - 22/11/2007 (سياسة) عقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، عند السابعة والنصف من مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا في الرابية، بعد ترؤسه اجتماعا استثنائيا للتكتل، طرح فيه مبادرة أسماها "مبادرة إنقاذية"، واستهله بالقول:

"تعرفون الظروف التي نعيشها حاليا والناس في قلق، لذا يتطلب منا دائما التضحية في سبيل إنقاذ لبنان. هذا تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وبهذه المناسبة أخذنا هذه المبادرة لنطرح حل، وهي قائمة حتى تاريخ 23/11/2007 الساعة 22,00، ولن تعود قائمة بعد هذا التاريخ".

أضاف: "يتقدم العماد ميشال عون، بعد موافقة تكتل التغيير والإصلاح بالإجماع، من جميع الكتل النيابية المعنية في المعارضة والموالاة، بالمبادرة الإنقاذية الآتية:

1- يسمي النائب العماد ميشال عون مرشحا لرئاسة الجمهورية من خارج تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر. يلتزم هذا المرشح مضمون وثيقة التفاهم مع حزب الله، وينتخب من مجلس النواب وتنتهي فترة رئاسته مباشرة بعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، على أن يتأمن النصاب الدستوري - الثلثين - حينها لانتخاب الخلف.

2- بالتوازي، يسمي النائب الشيخ سعد الحريري رئيس حكومة توافقيا من خارج تيار المستقبل، وملتزما بالمحكمة الدولية.

3- تتألف حكومة وفاق ووحدة وطنية، نسبيا بحسب تكوين المجلس النيابي أي 55 في المئة للموالاة و45 في المئة للمعارضة، ويكون للسلطة حقيبتان سياديتان وكذلك للمعارضة حقيبتان سياديتان.

4- تكون أبرز بنود برنامج الحكومة ما يأتي:

- إقرار قانون انتخابات إصلاحي جديد - تكون الدائرة فيه القضاء -

- إجراء الانتخابات النيابية العامة على أساسه في موعدها كحد أقصى.

إيجاد حل نهائي لملف المهجرين وإعطائه الأولوية المالية المطلقة.

- إعادة النظر بنظام المجلس الدستوري وتعيين اعضائه بالتوافق فور تأليف الحكومة والإسراع في البت بالطعون النيابية.

5- مشاركة المسيحيين والمسلمين مناصفة في جميع مناصب الفئة الأولى الإدارية والقضائية والأمنية وفق أحكام الدستور، مع إبقاء قائد الجيش في موقعه، أما في حال شغور منصب قائد الجيش فتعود تسمية القائد الجديد استثنائيا لرئيس الجمهورية الجديد.

6- يعمل بهذه المبادرة عند تعهد غالبية رؤساء الكتل النيابية في المعارضة والموالاة الالتزام بها".

حوار

بعد ذلك دار بين النائب عون والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: هل من الممكن ان يكون الاسم توافقيا، وهل تشاورت مع حلفائك في هذه المبادرة؟

أجاب: "انا أتعهد بهذا التفاهم، وثانيا بالنسبة الى الاسم، فليس لدي اسماء للتشهير ترفض وتقبل، كل الناس الذين سنطرحهم محترمون، هذه المبادرة على مسؤوليتي كما ان تعيين رئيس الحكومة على مسؤولية رئيس الاكثرية، اذن هذه المواضيع ليست للتشهير بالناس وليست سوقا تباع الاسماء فيها بالكيلو".

سئل: هل من الممكن ان يكون النائب بيار دكاش هو الاسم، بما انه وصل الى الاجتماع بعد ساعة ونصف من بدء لقائكم؟

اجاب: "وجود الدكتور بيار دكاش صدفة، جاء لزيارتي ولم يشترك في الاجتماع، كان الاجتماع منتهيا، ولكن النواب كانوا ينتظرون البيان حتى نطبعه وننقحه ونذيعه. أما حضور الدكتور دكاش فليس له علاقة بالموضوع، وقد يكون هو الاسم او غيره".

سئل: الى أي مدى تعتبر ان هذه المبادرة واقعية ويمكن قبولها من الطرف الآخر، وهل بحثت في مضامينها مع وزراء خارجية "الترويكا الاوروبية" اليوم وما هو انطباعهم؟

أجاب: "قلت لهم ان هناك مبادرة فقط، المضمون مسؤوليتي، لا نعمل مشاورات مع كل العالم، فانا لا أشاور احدا أصلا، أعمل بوحي من ضميري، أقدم شيئا انقاذيا، لم يكن من المفروض ان أقدمه وليس مطلوبا مني، المطلوب مني تسهيل انتخاب الرئيس وهذا فكري، عندما يطلب مني أمر وفقا لمعتقدي وما آمن به أعمله، واذا كان يتعاكس مع معتقدي فانا لا أفعله، اليوم المطلوب منا تسهيل انتخاب رئيس، نحن نعطي هذه التسهيلات التي هي متوازنة وتحفظ حق الجميع كرامة وحقوقا ومخرجا مشرفا للجميع. اذا قبلوه قبلوه واذا لم يقبلوه فلا يقبلوه".

سئل: ماذا لو انتهت المدة التي حددتها ولم يتم التوافق على رئيس، هل هناك خيارات جدية للمعارضة؟

أجاب: "الخيارات ستكون عند الحكومة وليس عندنا، ونحن نحتفاط بجميع الحقوق".

سئل: ما هي الخيارات بعد ساعتين من انتهاء المدة؟

أجاب: "نترك ساعتين فرصة لرئيس الجمهورية، اذا كان سيقدم شيئا، واذا كان لا يريد ان يقدم شيئا فهو حر لان خياراتنا ليست محدودة بخيارات رئيس الجمهورية، مهما كان موقفه فهذا لياقة واحتراما له حتى يستطيع خلال هاتين الساعتين، وأكيد ان رئيس الجمهورية حضر خياراته".

سئل: اذا قبلوا المبادرة، هل من المعقول ان ينقلبوا عليها مثلما حصل في التحالف الرباعي، هل تأمن لهم؟

اجاب: "عندها سيكون الصراع أقوى ويتحملون نتيجته، اعتقد اننا وصلنا الى حل، انهم لا يريدون حكومة انتقالية، ها هي حكومة انتقالية مع رئيس جمهورية".

سئل: ماذا عن لائحة بكركي؟

اجاب: "لائحة بكركي ليست مسؤوليتي".

سئل: هل المرشح الذي ستطرحونه يمكن ان يكون من ضمن لائحة البطريرك صفير؟

اجاب: "نترك هذا الامر الى حينه".

وزراء خارجية فرنسا وأسبانيا وايطاليا عقدوا مؤتمرا صحافيا مشتركا

الوزير كوشنير: لسنا متأكدين من جلسة الغد وهناك امكانية لحصول معجزة

اللبنانيون هم من يقررون ولسنا لبنانيين رغم التزامنا بلبنان سيد وموحد

 

العماد عون طرح مبادرة يمكن للغالبية أخذها في الاعتبار والجواب عليها ومن الضروري التحاور والتحادث لايجاد رجل في الطرف المسيحي يتم انتخابه

لسنا أصدقاء طائفة بل أصدقاء كل الطوائف وكل اللبنانيين وكل الديانات

هناك دول محيطة بلبنان لا تفهمه وتريد التدخل وسنضع كتابا عن هذه المرحلة

وطنية - 22/11/2007 (سياسة) عقد وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير، أسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس وايطاليا ماسيمو داليما، مؤتمر صحافيا مشتركا مساء اليوم في قصر الصنوبر، استهله الوزير الفرنسي بالقول:

"وعدناان نبقى معا هنا، موراتينوس وداليما وأنا، ملتزمين بهذا الامل في شأن الانتخابات الرئاسية في لبنان في الموعد المحدد حسب الدستور، وقد جئنا مرارا وبشكل منفصل كثيرا، وقد تناولنا المشاكل التي تطرحها الانتخابات الرئاسية في لبنان، انها مبادرة قام بها الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في الاتحاد دعموا هذه المبادرة وطلبوا منا ان نكمل الطريق".

أضاف: "كانت هناك مشاكل وبعض الظروف المسهلة وغير المسهلة، في احيان كثيرة عرفنا المشاكل وشعرنا بالاسف تجاه لبنان، لكننا لسنا لبنانيين على الرغم من التزامنا بلبنان، وعلمنا دوما انه يعود الى اللبنانيين ان يقرروا، وقد علمنا دائما بان اللبنانيين هم من يقررون، ولطالما أردنا واحترمنا ارادة اللبنانيين وكنا الى جانبهم لكي يكون لبنان موحدا ونزيها سيدا على اراضيه وديموقراطيا ولكي يرى النور، غدا 23 تشرين الثاني، تم تأجيل الانتخابات الرئاسية مرارا، ولسنا متأكدين من حصول لقاء غدا يسمح باشعار اللبنانيين بالغبطة والسرور لان اللبنانيين يحتاجون الى الاستقرار والى هذه الانتخابات التي ليست نهاية السياسة، بل انها مرحلة ستفضي الى برنامج تطوير وبرنامج معالجة الديون، برنامج ديموقراطي".

وتابع: "ما أكدنا عليه نحن الثلاثة ويؤكد عليه الاتحاد الاوروبي، نحن لسنا اصدقاء طائفة من دون اخرى بل نحن اصدقاء كل الطوائف كل اللبنانيين وكل الديانات، وهذا التنوع اللبناني، هذا التنوع الضروري في الشرق الاوسط هو الذي كان يحركنا، لان دولنا هي ثلاث دول متوسطية،ايطاليا واسبانيا وفرنسا هي دول مهمة للغاية في المقلب الآخر من البحر المتوسط. ماذا حصل، وسوف نجيب كل واحد منا على الاسئلة التي تعنيه، حرصنا على ان نبذل كل ما في وسعنا لكي تحصل الانتخابات كالعادة، بذلنا كل المساعي، ثم طلب منا في وقت معين، كل الاحزاب والطوائف اللبنانية طلبت منا لانه كان هناك عدد كبير من المرشحين ، ولم يكن هناك توافق بأن يتم طرح لائحة تضم أسماء مرشحين من قبل الرجل الاكثر نزاهة في الطرف المسيحي أعني بذلك غبطة البطريرك صفير ولم يكن مسرورا جدا، لانه رجل عظيم ومحترم وأجله كثيرا، واحترمه ولكنه رغم كل شيء وافق على تقديم هذه اللائحة التي كان من المفترض بها ان تتضمن اسم مرشح كان مفروضا من المعارضة وقائد المعارضة، وتيار 14 آذار، الموافقة عليه. لقد أملنا كثيرا ان تنجح هذه العملية حتى يثبت العكس. لم يتمكن من حصول ذلك. ما زال هناك امكانية لحصول معجزة الانتخابات غدا رغم ان الوضع قد يكون معقدا".

وأردف بالقول: "ما كان مهما بالنسبة الينا هو الحوار، لا يمكننا ان نتوصل الى التوافق على مرشح، لسنا نحن من قرر اغلبية الثلثين، من الضروري التحاور والتحادث لايجاد رجل في الطرف المسيحي يتم انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. الحوار والحوار والتوافق على مرشح. لذلك أطلقنا على اسم المرشح المرشح التوافقي. لقد قدم غبطة البطريرك هذه اللائحة وقدمها للغالبية والمعارضة، ونحن لم نختر الاسماء ولم نلتق بأي من المرشحين. وهذا ما ينطبق على نظيري ايضا. لذلك وصلنا الى هذه المرحلة، وهذا المساء ربما الجو غير متفائل، وبينما كنا نلتقيكم هنا أقام عون مؤتمرا صحافيا، علما ان الجنرال عون كان مطروحا على هذه اللائحة، وأعلن بعض المواقف التي ليس علينا الحكم عليها، فنحن دول صديقة، دولا تعتبر لبنان أخا، لقد قدم الجنرال عون مبادرة بورود اسم او مرشح توافق عليه المعارضة والاغلبية، التقينا بكل القادة اللبنانيين سواء سعد الحريري او نبيه بري او السنيورة او الجنرال عون، وهذا المساء طرحت مبادرة جديدة واقتراح جديد.

في أي حال ما لاحظناه في هذا المؤتمر الصحافي السريع، هو ان العماد عون وافق على سحب ترشيحه واقترح سلسلة اجراءات سياسية يمكن للغالبية والسيد سعد الحريري تحديدا اخذها بعين الاعتبار واخذ موقف منها واجابة الجنرال عون بذلك. ربما يحصل جواب هذه الليلة او غدا، لا نعلم شيئا في لبنان، لذلك تصعب علي الاجابة. اذن في الوضع الراهن، يمكننا ان نخبركم ما هي المساعي التي قمنا بها، ما هي مختلف المراحل التي مررنا بها مع اصدقائنا اللبنانيين، كيف تحصل الامور في لبنان، لان دولا كثيرة تريد التدخل، دول محيطة بلبنان، دول لا تفهم لبنان ربما سنطلعكم على ذلك يوما وسوف نضع كتابا عن هذه المرحلة".

وقال: "اذن سوف ننتظر، علينا انتظار غد من من دون أمل كبير، ربما سترد اقتراحات اخرى، لكن بأي حال ان طرحت اسماء اخرى لم تطرح، حتى الآن من جهتنا لم نطلب رأي البطريرك صفير. وقد جددت لغبطة البطريرك صفير احترامي وتحياتي وصداقتي الكبيرة له، إذ كان مصدر دعم كبير لنا في أوقات الشكوك والاوقات الصعبة".

 

الرئيس السنيورة التقى وزراء خارجية فرنسا وأسبانيا وايطاليا

وطنية - 22/11/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، جولة مباحثات مع وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وأسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس وإيطاليا ماسيمو داليما، في حضور سفيري إيطاليا غابريال كيكيا وأسبانيا ميغيل بنزو بيريا والقائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين. وتركز البحث خلال الاجتماع حول آخر التطورات على صعيد الاستحقاق الرئاسي والاتصالات والمشاورات الجارية على هذا الصعيد. بعد الاجتماع، الذي دام ساعة كاملة، وصف موراتينوس المباحثات بالجيدة.

 

الرئيس بري التقى وزراء خارجية فرنسا وأسبانيا وايطاليا

وطنية - 22/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عند السادسة والربع من مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير، أسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وايطاليا ماسيمو داليما، في حضور سفراء بلادهم، النائب علي بزي، الدكتور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان. استمر اللقاء حوالى نصف ساعة، لم يشأ بعدها أي من الوزراء الأوروبيين الادلاء بأي تصريح.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 22 تشرين الثاني

نوفمبر 2007

طالعتنا الصحف بهذه الاسرار :

السفير :

شدد سفير دولة كبرى أمام من التقاهم أمس على ضرورة "تنظيم الفراغ" في حال تعذر الانتخاب الرئاسي.

أصيب أكثر من مرشح رئاسي بالاحباط جراء التطورات والوعود التي تبخرت، وقررت زوجة أحدهم مغادرة لبنان الى الخارج.

طلب وزير الخــارجــيــة الفرنسية برنار كوشنير من أحد المصورين صورة عن اللوحة المعلقة على مدخل السراي والتي تقول "لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك".

النهار :

اسرار الآلهة: نقل عن مسؤولين في "حزب الله" قولهم ان الحزب مستعد للبحث في مصير سلاحه اذا انتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.

من المسوؤل : شرح نواب في قوى 14 آذار لمرشح توافقي اسباب تحفظهم عنه.

لماذا : سأل سياسي لبناني بارز مسؤولا اميركيا كبيرا: هل تعترفون برئيس للجمهورية ان انتخب بالنصف زائد واحد؟ فأجابه: "اذا اعترف به البطريرك الكاردينال صفير".

الاخبار :

ابدت شخصيات وزارية ونيابية، وقيادية في التيار الوطني الحر رفضها الشديد لمحاولة الأطراف السياسيين الضغط على العماد ميشال عون، رئيس التيار، للقبول إرادياً بتكريس سابقة خطيرة بالتنازل عن حق أكثرية المسيحيين بالتمثّل في رئاسة الجمهورية. كما أبدت انزعاجها الشديد من المناورات التي يقوم بها أطراف أساسيون في المعارضة لإمرار صفقة رئاسية تكون الطائفة المسيحية متضررة منها بالكامل. ورفضت القيادات العونية محاولة إغراء العماد عون بصفقة مقاعد وزارية مقابل التنازل عن الرئاسة لميشال إده، لأن هذا الأمر سينهي معادلة التوازن الطائفي في البلد، ويؤدي إلى فرط عقد كتلة التغيير والإصلاح النيابية.

حين ظُلمت الدبلوماسيّة : لفتت مصادر دبلوماسية إلى أنّ التقارير والأجواء التي كانت تصل إلى وزارة الخارجيّة في أوقات سابقة من غير عاصمة سياسية في المنطقة والعالم توقّعت بمعظمها اتجاه الريح والانقلاب الحاصل في المواقف من سوريا اليوم، علماً ان هذه التقارير وُصفت آنذاك بأنّها تقارير سياسية أو غير دبلوماسية، وغرضها التأثير على بعض السياسات الحكوميّة.

مرشّح رئاسي وجعبته خالية ك رغم أن الاستحقاق الرئاسي يشهد مضيّ ساعاته الفاصلة، فإن جعبة أحد مرشحي 14 آذار تبدو خالية من الكلام، إذ يكتفي حين الاتصال به ومحاولة معرفة رأيه بالردّ بلطف مرفق بالأسف: "ما عندي شي حتّى قولو".

"المستقبل" العربي : من المقرّر أن يعلن "شباب المستقبل العربي" ولادة حركتهم المنشقة عن تيار المستقبل في منطقة البقاع، عصر الأحد المقبل، في مهرجان خطابي سيقام في البارك أوتيل ـــــ شتورة، وذلك بعدما وصلت الاتصالات إلى طريق مسدود جرّاء عدم أخذ القيادة المركزية للتيار بوجهة نظرهم المعترضة على المواقف السياسية.

وقد وجّهت الدعوات أمس لحضور الاحتفال، في وقت وصفت فيه قيادات رسمية في تيار المستقبل الخطوة وتوقيتها بـ"المشبوهة"، متهمة قيادات في أحزاب معارضة بالوقوف وراء "شباب المستقبل العربي" وتمويلهم!

كرم في التنازل : أسرّ نائب موالٍ لأحد الصحافيّين التلفزيونيين خارج إطار البث، بأن أقصى تنازل يمكن أن تقدّمه قوى الرابع عشر من آذار للمعارضة هو السماح لها باختيار رئيس للجمهورية من صفوف 14 آذار نفسها.

زيارات الموفدين غير ضروريّة : قال أحد نوّاب المعارضة إن زيارات الموفدين العرب والدوليين "لا تُغني ولا تُسمن"، ولا مكان لها عملياً، وخاصة أن المطلوب اتفاق لبناني ـــــ لبناني على عناوين حكومة العهد الجديد وتوزيع الحصص فيها. وأضاف بنداً جديداً إلى شروط المعارضة، وهو تغيير رئيس فرع المعلومات المقدّم وسام الحسن.

اللواء :

أبدى مرجع كبير عتبه على أطراف وازنة في المعارضة، معتبراً أن الإلتجاء إليه في الأسبوع الأخير لخطوة لن يلقى آذاناً صاغية منه!

أبدى نائب رئيس دولة معنية ارتياحه البالغ أمام زواره من اللغة التي صيغ بها بيان مشترك بعد زيارة زعيم عربي بارز لدولته بعد قطيعة طويلة·

تدخل قيادي حزبي رفيع مع شخصية برلمانية لترطيب الأجواء مع تيار معارض على خلفية المواقف المعلنة من مشاورات الرئاسة الأولى··

المستقبل :

علم ان عقبات عديدة تواجه صدور موقف عربي مشترك حيال مؤتمر انابوليس، تجري مشاورات مكثفة لتذليلها قبل انعقاد اجتماع لجنة المبادرة العربية.

قالت أوساط سياسية ان القلق حول ما يمكن ان يحصل على المستوى الأمني الداخلي، بالنسبة الى ردة الفعل حول قرار الأكثرية، احتمال حوادث متنقلة ليس أكثر لكن الاستعدادات قائمة لمنعها.

لفتت أوساط غربية الى تراجع ملحوظ للعنف في العراق كنتيجة للحوار الأميركي ـ الإيراني الذي يستمر بعيداً عن الأضواء وقد ينعكس على الملف الرئاسي في آخر لحظة.

عُلم ان مساعد وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف الذي مدّد وجوده في دمشق قد يزور بيروت في حال كلفته حكومة بلاده بذل جهود اضافية بين الفرقاء اللبنانيين.

الشرق :وزير ابدى تخوفه من فلتان امني مبرمج دون ان يكون هناك مظهلا انقلابي واضح ما قد يخلق ردة فعل مباشر على شكل ما جرى في برج البراجنة بداية الاسبوع او عين الحلوة وقال ان ذلك يمكن ان يحصل في مختلف المناطق وبشكل متنقل في وقت واحد

مرشح رئاسي ظهر بعدما كان رافضا الخوض في السباق الى بعبدا وكانه ينقل بندقيته من كتف الى اخر

البيرق:

استدعى خلاف مفاجىء بين قطبين سياسيين تدخل قطب ثالث على الخط وكان من شان ذلك اعادة الامور الى مجاريها

البلد :

وضع المعتصمون في ساحة رياض الصلح قرارا مبدئيا بوجوب سحب الخيم في حال حصول الاستحقاق الرئاسي

ذكرت مصادر واسعة الاطلاع ان المطار سيشهد تظاهرة طائرات رئاسية غير مسبوقة في حال تم انتخاب رئيس جديد لتشكيل حصانة دولية له ولحضور خطاب القسم

ارتفعت حظوظ مرشح رئاسي بعدما ركزت فاعليات نيابية على زيادة الرقم 6 على المرشحين المتداولين وذلك لصرف النظر عن مرشح اوصى يقبوله ضمنا الاستقالة بعد سنتين

تردد ان احد المرشحين تبلغ دعوة من دولة عظمى لحضور انا بوليس على راس وفد ما عزز حظوظه في تبوئه سدة الرئاسة

 

مئة عداء كتائبي حملوا الشعلة الى بكفيا في الذكرى الاولى لاستشهاد بيار الجميل

سامي الجميل: سنبقى بموقع الدفاع عن النفس لان المخاطر ما زالت تتربص بلبنان

وطنية- 22/11/2007 (متفرقات) انطلق مئة عداء كتائبي عند الثامنة صباحا حاملين الشعلة من احدى عشرة محطة في المتن العالي والوسط والساحلي، مرورا بجميع الاقاليم الكتائبية وصولا الى دارة الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل في بكفيا، حيث سلموا الشعلة الى رئيس مجلس الشباب في الحزب سامي الجميل ممثلا الرئيس الجميل، وذلك تحت عنوان "يوم الشعلة" وفي اطار اسبوع الشهيد بيار امين الجميل الذي ينظمه اقليم المتن الكتائبي. والقى سامي الجميل كلمة امام الوفد الشبابي جاء فيها: "ان الشعلة التي اضيئت في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الوزير بيار الجميل هي شعلة المقاومة الموجودة داخل قلوبكم، ان هذه الشعلة قد برهن عنها كل شهيد في المقاومة اللبنانية المستمرة لغاية اليوم، وكان آخرها الوزير بيار الجميل والنائب انطوان غانم. يجب ان يبقى رأسنا مرفوعا وتبقى كرامتكم فوق كل اعتبار، هذه هي روح المقاومة التي ترمز اليها هذه الشعلة ومن غير المسموح ان تغيب عنا هذه الروح التي من اجلها استشهد الالاف. ان الاخطار المحدقة بلبنان لم تنته بعد وسوف نبقى بموقع الدفاع عن النفس لان المخاطر ما زالت تتربص بهذا البلد، واننا بارادتنا نستطيع ان نواجه ونتصدى لكل غاصب يحاول النيل من كرامتنا او تاريخنا ولكل محاولات الاغتيالات والاعتقالات والاحتلالات.

ان الشعلة اضيئت في العام 75 بسقوط اول شهيد وهو جوزف ابو عاصي، اما اليوم فنعيد احياءها مع استشهاد بيار ورفيقنا انطوان بعد 30 سنة من الشهادة. ومن الممكن ان تضاء ايضا بعد 30 عاما على روح اي كان منا. هذا قدرنا، هذا هو حزب الكتائب، حزب الكتائب هو حزب التضحية من اجل لبنان، حزب يعطي ذاته من اجل الغير من دون اي مقابل. نحن نعمل من اجل كرامة المسيحيين ولبنان معا, ومن اجل السيادة والحرية والاستقلال, وكفى متاجرة بدماء الشهداء.

يجب ان نبقى مثلا اعلى في التضحية والتواضع، وسوف نبقى حيث نحن نضحي من دون بديل. نحن مقتنعون بالقضية التي نناضل من اجلها، لذلك لا نطلب شيئا من احد ونحن نعرف اين نذرف الدماء واين نحتفظ بهذه الدماء، ونحن سنستمر بالكتائب في ال70 سنة المقبلة من اجل لبنان ومن اجل استمرار مسيرة الشهداء".

 

الرئيس بري التقى السفير الاميركي وقائد الجيش وتلقى اتصالين هاتفيين من سولانا والمفتي قباني

وطنية - 22/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، السفير الاميركي جيفري فيلتمان، وعرض معه للتطورات الراهنة في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان. وبعد اللقاء، سئل السفير الاميركي اذا كان سيجري غدا انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فاكتفى بالقول:"آمل ذلك". واستقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد ميشال سليمان على رأس المجلس العسكري للتهنئة بعيد الاستقلال. وتلقى الرئيس بري اتصالا من المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. كما تلقى اتصالا من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني هنأه فيه بعيد الاستقلال.

 

الرئيس السنيورة استقبل قائد الجيش واتصل بالرئيس الجميل: نثق بالمؤسسة العسكرية وبدورها في الحفاظ على الامن

وطنية- 22/11/2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير قائد الجيش العماد ميشال سليمان على رأس وفد من مجلس القيادة، في زيارة تهنئة لمناسبة عيد الاستقلال. وقدم الوفد للرئيس السنيورة درعا تذكاريا في المناسبة. وخلال اللقاء هنأ الرئيس السنيورة الجيش على التضحيات التي قدمها والمعمدة بدماء الشهداء. وأعرب عن ثقته بالمؤسسة العسكرية في تمسكها بتطبيق القانون وبأهمية الدور الذي يضطلع به الجيش في الحفاظ على الامن وحماية المؤسسات الرسمية وحرية المواطنين.

اتصال

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بالرئيس أمين الجميل لمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الوزير والنائب بيار الجميل.

 

النائب فرنجية: المفاوضات لم تتعرقل بسبب المعارضة المسيحية وفي حال عدم حصول انتخاب غدا فالمسؤولية تقع على النظام السوري

البطريرك صفير غير معني بإيصال شخص ما بل بإنقاذ البلد وتأمين الاستحقاق

وطنية- 22/11/2007 (سياسة) رأى عضو قيادة قوى 14 آذار النائب سمير فرنجية، في حديث الى"دائرة الانباء الاذاعية في الوكالة الوطنية للاعلام" ضمن برنامج " لقاء الاسبوع"، انه "لا يزال هناك احتمال بانعقاد جلسة الانتخاب غدا الجمعة، وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية في هذه الجلسة".

واعتبر "ان الضغوط العربية والدولية كبيرة ولا مصلحة للنظام السوري ان يستمر في عملية العرقلة، وان فترة السماح التي اعطيت للنظام السوري مع زيارة موفدي الرئيس ساركوزي تنتهي غدا، وستعود سوريا الى العزلة التي كانت فيها قبل بدء هذه المفاوضات"، موضحا "انه ليس من مصلحة سوريا ان تعود الى الوضع الذي كانت عليه قبل اسبوعين، وبالتالي السبيل الوحيد امامها ان تتجنب المخاطر التي تحيط بالمنطقة، ويتمثل برفع اليد عن الاستحقاق الرئاسي في لبنان".

وقال النائب فرنجية: "الخيار اليوم في سورية وعليها ان تقرر ما اذا كانت تريد الاستمرار في السياسة التي اعتمدتها منذ لحظة 14 آذار وحتى اليوم، او انها تريد تجنيب لبنان وايضا سورية مخاطر اكيدة".

وردا على سؤال عن تحميل المسيحيين والعماد عون مسؤولية عدم انجاز الاستحقاق نتيجة رفضهم ترشيح العماد عون، قال: "منذ بداية المفاوضات حول الاستحقاق هناك محاولة لتحميل المسيحيين مسؤولية فشل هذه المفاوضات. وهذا غير صحيح لان المرجع الاساسي في الطائفة المارونية، الذي هو البطريرك صفير، اعطى ما طلب منه لتسهيل الاستحقاق ونال ضمانات من الفرنسيين بان اللائحة التي يتقدم بها ستكون اللائحة التي ستصل الى المجلس النيابي غدا، وبالتالي فان الفريق المسيحي قام بما هو مطلوب منه. اما الكلام عن ان سورية تحاول وضع المسؤولية عند العماد عون وتحميله مسؤولية الفشل، فالسؤال هو اذا كان العماد عون مستمر في هذا الموقف فما الذي يمنع حلفاؤه في حزب الله وحركة أمل من المشاركة غدا والتصويت لصالحه".

واعتبر "ان رمي المسؤولية على المسيحيين هو محاولة للهروب من الالتزامات التي قطعتها سورية للفرنسيين". وقال: "ان الكلام الذي سمعناه عن لسان الرئيس السوري بشار الاسد اثر اتصال الرئيس الفرنسي به من ان المشكلة عند العماد عون، فهذا كلام غير مقنع ربما لان سوريا لا تمون على العماد عون ولكنها تستطيع التأثير على حلفائها في المعارضة، وكان على هؤلاء القيام بمحاولة إقناع العماد عون او النزول غدا الى المجلس وان يقوم نوابهم بواجباتهم الدستورية".

وعن استياء البطريرك صفير من عدم الأخذ بآلية اللائحة التي طرحها قال فرنجية: "ان البطريرك صفير غير معني ابدا بإيصال شخص ما الى سدة الرئاسة، انما هو معني بإنقاذ البلد وبتأمين هذا الاستحقاق. وقد قدم اللائحة انطلاقا من حرصه على تأمين التفاهم ولتأمين الاستحقاق".

اضاف: "لكن في حال اتفاق الاطراف على أي أسم خارج هذه اللائحة فهو يبارك هذا الامر بدون أي تردد".

ورأى النائب فرنجية "ان البطريرك صفير ليس متمسكا بأي اسم من اللائحة التي قدمها في حال تم التوافق على أي أسم آخر، ولكن في نفس الوقت يعتبر البطريرك نفسه انه لم يقدم على تقديم اللائحة الا بعد حصوله على ضمانات بان المجلس سينعقد غدا. وطبيعي انه في حال عدم انعقاد جلسة الغد وانتخاب الرئيس فانه سيكون للبطريرك موقفا قاسيا لان مهمته وهدفه إنقاذ البلد".

وأكد "ان البطريرك صفير لا يريد رئيسا لإدارة الأزمة بل رئيسا يكون انتخابه بداية لحل الازمة، ومن هنا رفضه لانتخاب رئيس لمدة سنتين، بل يطالب بانتخاب رئيس لولاية كاملة يستطيع في خلالها إخراج البلد من أزمته"، موضحا "ان البطريرك صفير يرفض استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم لان في ذلك نهاية للبنان". وردا على سؤال أوضح "انه أكد للنائب سعد الحريري خلال اجتماعه به على أهمية نجاح المبادرة القائمة لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، وانه لا خيار أمامنا بترك اي طرف يفرط بهذه المبادرة. كما انه أكد للنائب الحريري أهمية تحديد المسؤول عن فشل هذه المبادرة وان المفاوضات القائمة لم تتعرقل بسبب المعارضة المسيحية لانه في حال عدم حصول انتخاب في جلسة الغد فان المسؤولية تقع على النظام السوري".

وأوضح "انه بحث ايضا مع النائب الحريري الخطوات الممكن اتخاذها اذا حصل التعطيل، لان التعطيل سيفتح الباب لوضع جديد ليس في لبنان وانما في المنطقة بكاملها". وعن اللقاء الاخير بين النائب سعد الحريري والعماد ميشال عون قال النائب فرنجية "الا معطيات لديه عن هذا اللقاء"، مؤكدا "ان تحرك الحريري باتجاه عون كان بناء على إلحاح فرنسي وفي ضوء قول السوري للفرنسي بان العقدة هي عند العماد عون". واعتبر "ان اللقاء كان محاولة أخيرة لحل هذه العقدة، ولكن هذه العقدة، ان كانت قائمة، فليست هي الاساسية". اضاف: "الاهم في هذا اللقاء ان الحريري طالب العماد عون بان يكون شريكا أساسيا في عملية تأمين هذا الاستحقاق".

ورأى "ان العماد عون وكتلته النيابية أمام لحظة الحقيقة لاتخاذ القرار المناسب"، معتبرا "ان من يتخذ قرارا بعرقلة هذه الانتخابات سيتحمل المسؤولية الكبيرة".

وردا على سؤال عما يمكن ان يقوم به الجانب الروسي باتجاه دمشق وطهران لإنجاح هذا الاستحقاق قال النائب فرنجية "ان ليس لديه معطيات عن التحرك الروسي ولكن هناك إشارات عن حلحلة ما في الموقف الايراني باتجاه تجاوز الازمة الحالية، انما الاشارات ضعيفة والوقت داهم".

ورأى اخيرا "انه اذا لم ينتخب غدا رئيس جديد للبنان، معنى ذلك إعلان حرب من الفريق الذي عرقل الانتخابات"، موضحا "انه رغم التشاؤم السائد فالساعات المقبلة ساعات مهمة وخيار الاطراف المعنية تصبح اكثر دقة كلما اقترب موعد الانتخاب"، متمنيا "ان يكون غدا للبنان رئيس جمهورية جديد".

 

النائب الحريري تلقى اتصالا من اردوغان واستقبل تمام سلام

وطنية- 22/11/2007 (سياسة) تلقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري اليوم اتصالا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تم خلاله عرض الجهود العربية والدولية المبذولة لاجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها الدستوري. واستقبل النائب الحريري في قريطم النائب السابق تمام سلام وعرض معه المستجدات والمساعي والاتصالات الجارية لتذليل العقبات امام اجراء الانتخابات الرئاسية.

 

العماد عون التقى وزيري خارجية فرنسا واسبانيا: لا اجوبة على اسئلتنا والمرحلة شديدة الصعوبة والتناقضات

من يرفض التفاهم يتحمل مسؤولية اي تدهور على الساحة

وطنية- 22/11/2007(سياسة) استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عند الساعة العاشرة من صباح اليوم وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير والسفير جان كلود كوسران ووزير الخارجية الإسبانية ميغال انغل موراتينوس ومدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغاليني، بحضور السفير الايطالي غابرييل كيكيا والسفير الفرنسي اندريه باران والسفير الإسباني ميغيل بينزو بيريا، وعن "التيار الوطني الحر" أعضاء الهيئة المركزية وميشال دوشدرفيان وجبران باسيل وسيمون ابي رميا. بعد اللقاء غادر الوفد من دون الإدلاء بأي تصريح واكتفى الوزير كوشنير بالقول:"إلى هذا المساء".

وقال العماد عون في دردشة مع الإعلاميين:"نطرح الأسئلة من دون جواب ولكن عندما نُسأل نجاوب".

سئل: ماذا سألت ولم تلق جوابا؟ اجاب:" التفصيل نعطيكم إياه لاحقا، هذه المعلومات لا تعطى صحافيا، إنما عبر وثيقة تاريخية خصوصاُ إذا كانت الأمور سائرة نحو التعطيل، في الأمس لم نخرج بنتيجة( ما عملنا شي)".

سئل: في هذه المرحلة هل يكتب تاريخ لبنان من جديد؟ هل هذا استقلال جديد؟ لماذا يطلب منك تسمية مرشح، والإنسحاب لصالح آخرين؟

اجاب:" لقد قمنا بتفاهم سياسي مع السيد سعد الحريري، وتفاهمنا على مواضيع أساسية أخرى لا تتناقض مع التفاهم السياسي مع "حزب الله" ولكنها تكمله ، نحن موجودون في مرحلة شديدة الصعوبة في الشرق الأوسط، هناك تناقضات بالإضافة الى إمكانية حدوث تفاعلات سلبية، وهذا رأي السيد عمرو موسى.المعارضة والموالاة، بصرف النظر من يمثل الأكثرية الشعبية ومن لا يملكها، يكملون بعضهم ليلعبوا دور بشارة الخوري ورياض الصلح، عند حصول رفض لهذا الموضوع، من يرفض هو يتحمل مسؤولية اي تدهور في الساحة، لأننا نملك إمكانية الجمع، وهناك إتفاقات ولكن من يعرقل الدور او من يرفض أن يلعب هذا الدور وهو له، لا نستطيع الإتيان ب" ناس عياري" حتى يلعبوا هذا الدور. من هنا على اللبنانيين أن ينتظروا ان نكون أوضح في المستقبل حتى نتكلم كي لا يحصل لغط، لأن المسؤوليات واضحة".

سئل: متى ستتكلم؟ غداً؟

اجاب:" عند الضرورة، الأمور لم تنته بعد".

سئل: هل تتوقعون أي لقاءات أو إتصالات اليوم؟

اجاب:"الاتصالات مستمرة ولكن كل عليه تحمل مسؤوليته في هذه المرحلة".

سئل: في ما يتعلق بلقائك البارحة مع الشيخ سعد هل لمست منه قناعة شخصية بما تقول وان المشكلة لدى حلفائه؟

اجاب:" لن أجاوب لكي اترك الأمور طبيعية فنصل إلى نهاية سعيدة أو نطلع الرأي العام على الموضوع".

سئل: هل تنتظر جواباً من الشيخ سعد؟

اجاب:" انتظر دائماً حتى انتهاء الوقت الطبيعي".

ورد العمادً عون على أسئلة الصحافيين الفرنسيين:

سئل: ماذا قال لكم الرئيس الفرنسي بالأمس، هل شجعكم؟

اجاب:" نعم شجعني، شجع الجميع على حل المشاكل لكن يبدو ان شريكنا في الوطن ليس لديه اجوبة على الاسئلة المطروحة، ووحدنا لا يمكننا ان نقرر عن الجميع سوف نحاول اكثر".

سئل:هل انت مرشح توافقي؟

اجاب:" انا اكثر من توافقي انا مرشح الوحدة الوطنية وهذا اكثر من توافق".

سئل: لماذا إذاً ترفضون ان تذهبوا الى البرلمان ولماذا رفض نوابكم المشاركة في اربع جلسات متتالية؟

اجاب:" هذه قصة طويلة يجب شرحها، فالبرلمان لا يمثل الشعب اللبناني بشكل صحيح".

سئل: ورغم ذلك هو منتخب؟

اجاب:" منتخب من من؟ وكيف؟ نحن بحاجة لمقابلة طويلة لشرح ذلك".

سئل: هل لديكم أمل بانتخاب رئيس غداً، إن كان المنتخب انتم او مرشح أخر؟

اجاب:" ليس الطرح انا او آخر بل حل مع أي احد. نريد رئيس مع خريطة حل ولكنهم يرفضون تقديم خريطة حل يريدون ان يخطوا خطوة بالمجهول وستكون اسوأ من الوضع الحالي".

سئل: إذا كانت شعبيتكم كبيرة وما زالت بنفس حجم النصف مليون الذي استقبلكم يوم عودتكم الى لبنان فلماذا هذه الاجراءات الامنية من حولكم، هل انتم مهددون مثل باقي القيادات؟

اجاب:" لان ليس الشعب من يهدد حياتي بل خلايا صغيرة يمسحون البلد عبر أجهزة مخابراتية. انهم مجرمون وليس الشعب فالشعب يحميني دائما"ً.

سئل: من هم المجرمون؟

اجاب:"حتى الان لدينا حكومة عاجزة عن اكتشاف جريمة واحدة ، وقد اصبح لدينا 17 جريمة ولم يستطيعوا كشف واحدة منها وهذا مؤسف لاننا لا نزال نعاني من وجود حكومة غير مسؤولة".

سئل: حتى القضاء الدولي لم يستطع التوصل الى نتيجة، المجتمع الدولي بذل جهوداً كبيرة ...

اجاب:" حتى الان لم يتوصلوا الى أي نتيجة".

سئل: هل ستذهبون غداً الى البرلمان؟

اجاب:" لدينا اجتماع بعد الظهر لتكتلنا النيابي وسنقرر على ضوئه ماذا سنفعل غدا"ً.

سئل: هل تقدرون اداء الوزير برنارد كوشنير؟

اجاب:" بالطبع، هو يقوم بجهود كثيرة لحل المشكلة اللبنانية، لكنني اعتقد ان المرض متجذرً وليس سهلاً استئصاله".

 

النائب المر بعد لقائه الرئيس الجميل للتعزية بذكرى استشهاد نجله: الاطراف كافة ما زالت متعنتة واللقاءات لم تؤد الى نتائج لحل الازمة

وطنية- 22/11/2007 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل في دارته في سن الفيل ظهر اليوم النائب ميشال المر الذي اتى معزيا بذكرى استشهاد الوزير الشيخ بيار الجميل. بعد اللقاء، قال النائب المر: "الزيارة للرئيس الجميل هي للتعزية، فهناك ظروف خاصة تمنعي من المشاركة في القداس الذي سيقام عن راحة نفسه بعد الظهر. كانت مناسبة تداولنا فيها في الاوضاع العامة، وان شاء الله يكون هناك تنسيق بيننا وبين الشيخ امين لنتوصل لحلول للازمة التي يمر فيها البلد".

وتابع: "اكتفي اليوم بالقول ان الشيخ بيار خسارة كبيرة ونعتبره مثل ابننا وهو ليس فقط خسارة لابيه انما خسارة للوطن ولنا، ولهذا السبب كان من واجبنا ان نكون في الكنيسة وارتأيت انه من واجبي ان اتي الى هنا في هذه المناسبة الحزينة".

سئل : هل سيشهد لبنان غدا انتخابات رئاسة جمهورية؟

اجاب :" كما يبدو ، تبدو الامور مغلقة ".

سئل : الم يغير اللقاء بين النائبين عون والحريري من المعطيات؟

اجاب: "اللقاء كمجاملات واجتماعيات كان جيدا, ولكن لم يؤد ذلك الى اي نتائج ايجابية لحل الازمة".

سئل: كيف سيكون الحل في ظل تعنت الاطراف؟

اجاب: "ما زالت الاطراف كافة متعنتة فماذا سأقول لكم".

سئل : هل هناك مبادرة لك مع الرئيس الجميل غدا؟

اجاب : "قلت اليوم بأن المناسبة حزبية، وانا هنا في واجب التعزية وليس لائقا ان اتكلم في السياسة، غدا هناك جلسة انتخاب وسنظل نعتبر ان الجلسة قائمة حتى تأجيلها. البوادر تقول بان الامور ليست محلحلة لعقد الجلسة، ومن اليوم وصاعدا سيكون لنا كلام اخر".

سئل: اذا حصل توافق على مرشح غير العماد عون هل ستشاركون في جلسة الانتخاب؟

اجاب: "انا لغاية الان في كتلة العماد عون، ولغاية الان ما زال العماد عون مرشحا وعندما لا يعود مرشحا نتحدث عن الموضوع".

 

النائب الجسر: عودة الحديث عن التحالف الرباعي على حساب العماد عون يهدف لتجييش شارع معين ولقوى الموالاة ملاحظة على ما ورد في القرار 1559

وطنية-22/11/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر "أن الإنفتاح الأخير الذي أظهره رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يأتي في إطار استعداد الأخير الدائم للحوار مع الافرقاء اللبنانيين كافة بهدف تذليل العقبات أمام التوافق"، مؤكدا "استعداد الأكثرية للتنازل لمصلحة لبنان"، ومشددا على "تمسك النائب جنبلاط بوحدة قوى الرابع عشر من آذار". وأكد في حديث إلى "elnashra.com" "ان موقف قوى 14 آذار الرافض لتنفيذ القرار الدولية على "جثث اللبنانيين"، شدد "على تمسك هذه القوى بمبدأ الإلتزام بتنفيذ القرارات الدولية"، مشيرا إلى "أن لقوى الموالاة ملاحظة على ما ورد في القرار 1559 حول سلاح المقاومة، وقد طالبت المجتمع الدولي باعتبار هذا الموضوع مسألة داخلية يعمل اللبنانيون على إيجاد الحلول لها وهذا ما طلبه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في واشنطن". واستغرب الجسر "عودة الحديث إلى التحالف الرباعي على حساب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون"، معتبرا "أن هذا الأمر يهدف لتجييش شارع معين"، مؤكدا "أن العودة إلى هذا الحلف أمر غير مطروح وأن تيار "المستقبل" متمسك بتحالفه مع قوى "14 آذار".

وردا على سؤال عن احتمال حصول لقاء بين المرشح الرئاسي الوزير الأسبق ميشال إده والنائب الحريري، لفت إلى "أنه لا يملك معلومات حول هذا الموضوع".

وأشار إلى "أن أي اتفاق في الموضوع الرئاسي لم يتم التوصل إليه حتى الآن"، رافضا مبدأ انتخاب رئيس لولاية سنة و7 أشهر "لأنه يتطلب تعديلا للدستور ولأن البلد يلزمه استقرار يحققه رئيس لولاية 6 سنوات ولا يلزمه أزمة رئاسية كل سنتين". ورأى النائب الجسر "أن ثورة الأرز حققت عدة إنجازات على مدى سنتين، أبرزها خروج القوات السورية وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري إضافة إلى تشكيل حكومة من "دون تكليف خارجي" وتعاطيها بحكمة مع حربي تموز و"نهر البارد" وانعقاد مؤتمر باريس 3".

 

الشيخ قبلان اتصل بالرئيس بري والبطريرك صفير والعماد عون والنائب الحريري:

أخشى من الانتخاب بالنصف زائدا واحدا ونحن مع الانتخاب مباشرة من الشعب

وطنية - 22/11/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان عضوي اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي محمد السماك وحارث شهاب وجرى البحث في التطورات على الساحة الوطنية.

وأجرى الشيخ قبلان سلسلة اتصالات تشاورية بحث خلالها في الاستحقاق الرئاسي شملت كلا من : الرئيس نبيه بري، البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري.

كما عزى الرئيس أمين الجميل في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد نجله الوزير بيار الجميل، وعزى الوزير مروان حمادة بوفاة والدته وعزى النقيب محمد البعلبكي بوفاة زوجته. واعتبر الشيخ قبلان " ان يوم الاستقلال يوم مشهود له وللاستقلال معان كثيرة، فتارة يستقل الإنسان نفسيا ليتصرف باختياره فيكون حرا لا يفرض احد عليه قراراته، والإنسان بطبعه يميل إلى الحرية وعندما يكون راشدا يختار ما فيه المصلحة لنفسه، وسن الرشد يضفي على صاحبه مسحة من الاستقلالية تجعله مسؤولا عن تصرفاته. وفي يوم الاستقلال عن الأجنبي ورفض الاحتلال يصبح الوطن مالكا لزمام أمره ويصبح معه اللبنانيون أحرارا ضمن قوانين تحفظهم وتنظم شؤونهم، والحرية شيء عظيم عند اللبنانيين، ولبنان اليوم يعيش ذكرى الاستقلال والاستقلال عن الأجنبي ورفض الاحتلال ويصبح الإنسان مالكا لزمام أمره، ويصبح معه اللبنانيون أحرارا ولكن ملتزمون أمام القانون الذي يحفظهم وينظم شؤونهم ".

ورأى "ان ذكرى الحرية أمر عظيم عند اللبنانيين إذ يحيي لبنان ذكرى الاستقلال، فانه يستعيد ذكريات الاستقلال حيث استعاد اللبنانيون العقلاء حريتهم من الاحتلال واخرجوا بلدهم من دائرة الاستعمار، فوضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار، فكان يوم الاستقلال هو يوم حرية لكل اللبنانيين. ففي هذا اليوم خرج اللبنانيون من الوصاية باستقلال بلدهم وعودة الوطن الى أحضان أهله، وعندما يتحرك اللبنانيون بروح مسؤولة في دائرة الديمقراطية، فإنهم يمارسون حريتهم الطبيعية. بيد ان الاستقلال يفقد معناه ويبتعد عن مبتغاه اذا استأثر فريق بالسلطة ونسف معنى الشراكة. ونحن كما نرفض الاستعمار والاحتلال فإننا نرفض منطق الاستئثار لأننا نرى في الشراكة الوطنية بين اللبنانيين تجسيدا للحرية والاستقلال، فلا يجوز ان يكون لبنان وشعبه محكوما لفئة معينة تستأثر بالسلطة وتكون خاضعة للآخرين سواء أكانوا أجانب او قوى إقليمية ومحلية. فالشراكة تتحقق بتعاون اللبنانيين واتفاقهم ومشاركتهم في الحكم لتحقيق الوفاق الوطني".

وقال:" ان المقاومة حفظت لبنان ويجب ان تبقى على عقلانيتها وانضباطها وسلوكها الصحيح، وعلى اللبنانيين ان يحافظوا على الدور الجهادي للمقاومة والجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان".

ودعا الشيخ قبلان اللبنانيين الى " الوقوف امام معاني الاستقلال والتدبر في شؤون بلدهم لان لبنان يعيش في دوامة وحلقة مفرغة، فيجب ان يتعاون اللبنانيون للخروج منها ولا سيما وان لبنان عاش حقبات رئاسية مختلفة ساد فيها منطق المشاركة وأخرى منطق الاستئثار، لذلك يجب أن يخرج اللبنانيون من المأزق الذي وضعت فيه فئة من اللبنانيين اذ تمسكت برأيها ولم تنظر الى مصلحة لبنان وأمنه خلال توجهاتها ورؤيتها الضيقة ".

ورأى "ان الخروج من المآزق يتحقق بالتشاور والتقارب والتنازل والعمل لمصلحة لبنان، ويجب ان تحصل الانتخابات بروح التوافق لنخرج من الحلقة المفرغة سيما وان لبنان ساحة مفتوحة للدبلوماسية الأجنبية على أعلى المستويات، فهذا الاهتمام الزائد بلبنان يجب ان نستفيد منه، ولولا تدخل وتصدي رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحل الازمة السياسية لكان لبنان فاقدا لأهلية الحكم".

وتساءل:" لماذا لا يتعاون اللبنانيون لحل ألازمة الحالية، الا يجب ان يتعظ اللبنانيون من ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة والعدائية ضد لبنان، فيحصنوا ساحاتهم الوطنية بالتعاون والتفاهم، فأجواء لبنان مستباحة ومياهنا منتهكة وبلدنا عرضة للمخاطر فيما اللبنانيون يعيشون الهم والغم المعيشي، وأخشى من انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، لذلك أصر ان يكون الانتخاب بنصاب الثلثين حتى تسلم البلد، فإذا فكرت بعض الفئات بانتخاب رئيس بنصاب النصف زائدا واحدا فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة إزاء ما يجري، لذلك يجب ان يبتعد السياسيون عن سياسية الارتجال والانفعال التي تضر بمصلحة الوطن، نحن نريد رئيسا توافقيا وإذا أمكن ان ينتخب الرئيس مباشرة من الشعب، فنحن مع هذا الخيار لأنه يجسد خيار الديموقراطية، ونحن لا نمانع ان يترشح أي ماروني حتى ينتخبه الشعب مباشرة طالما أنهم لم يتفقوا في ما بينهم".

واضاف الشيخ قبلان:"نريد إخراج لبنان من المآزق باجتماع النواب، واذا لم ينتخب رئيس بالتوافق سيكون وطننا في فم التنين، لذلك نطالب الجميع بالحكمة والهدوء والروية والعقلانية، فيتنازل اللبنانيون لبعضهم ويخلصوا هذا الشعب من الخلافات والمناكفات. لذلك انصح الجميع ان يحكموا ضمائرهم ويخلصوا البلد من الازمات المتلاحقة فينصاعوا لاوامر البطريرك صفير في اختيار من يراه مناسبا، فلا يجوز ان نعيش الارتباك. نريد لبنان مستقلا بشكل مميز بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحفظ لبنان ويعيد لحمته ووحدته. مواقف الشيخ قبلان جاءت ضمن الدرس اليومي حول مفاهيم الحج الذي يلقيه في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس حيث استهله بالقول: الله يباهي الملائكة بالإنسان المتكامل والملتزم والمطيع به، فعندما ينقاد المؤمن بالتزاماته الدينية ويقوم بواجباته الشرعية ويتخلق بأخلاق الأنبياء والمعصومين (ع) فالله ينظر اليه بعين الرحمة، فهذا الانسان المستقيم يكون موفقا في دنياه وناجحا ورابحا في آخرته، وكما يقال الاستقامة عين الكرامة وقد قال الله تعالى: "فاستقم كما أمرت" الانسان يستقيم بالصدق والاعتدال والترفع عن المساوىء".

 

لماذا الإعتراف بالعماد عون رقماً صعباً ومعاملته كأحد الأرقام

كتب المحلل السياسي: الأنوار

غداً الجمعة، الساعات الأربع والعشرين الأخيرة من عهد الرئيس إميل لحود، والساعات الأربع والعشرين الأخيرة من المهلة الدستوريَّة لإنتخاب رئيس للجمهوريَّة، والساعات الأربع والعشرين الأخيرة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة قبل أن تستقيل، لتُصرِّف الأعمال، إلى حين تشكيل حكومة العهد الأولى، إذا ما إنتُخِب رئيس للجمهورية، وهذا ما تسعى إليه الأكثرية بمرشحها النائب روبير غانم.

غداً الجمعة هو بمثابة دهر، ففيه حبسٌ للأنفاس لمعرفة ماذا سيكون عليه? هل سيشهد إنتخاب رئيس للجمهورية? هل ستمر المهلة الدستوريَّة من دون إنتخاب رئيس? وماذا ستكون المضاعفات في حال لم تحصل الانتخابات? الوضع عالقٌ في عنق الزجاجة، والمأزق مرهونٌ بالمعطيات التالية:

قوى الثامن من آذار كشفت (ورقتها المستورة) بإنحيازها إلى مرشَّح وحيد هو الوزير السابق ميشال إده، ولا تقبل بأن يرسو الخيار على إختيار إثنين من لائحة البطريرك صفير، تحت طائلة عدم النزول إلى مجلس النواب.

قوى الرابع عشر من آذار ترفض رفضاً قاطعاً، وترضى بالنزول إلى المجلس بمرشحها روبير غانم، وفي حال إستمرت العقدة عند هذا المستوى وبقيت الضغوط قائمة لإجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري، فإن المخرج سيكون بمرشَّح (فلتة شوط)، لكنّه يبدو غير جاهز لحينه.

لماذا تقبل قوى الثامن من آذار بالمرشَّح ميشال إده ولا تقبل بغيره ممن هم على اللائحة?

تُعدِّد مراجع متابِعة (مواصفات) المرشَّح ميشال إده على الشكل التالي:

هو لم يزر قريطم منذ أكثر من سنتَين، وهو على علاقة باردة برئيس الأكثرية سعد الحريري.

في المقابل، سُجِّلت له خمس وثلاثون إطلالة تلفزيونيَّة على إحدى الشاشات التابعة لقوى 8 آذار.

حسب نظريته أن سوريا خرجت من لبنان فلم يُسجَّل أي موقف حاد منها، ولم ينخرط في حركة الإعتراض على أدائها حين كانت في لبنان، وهذا ما يُفسِّر عدم مشاركته في لقاء قرنة شهوان وأستطراداً في قوى 14 آذار.

يُروى عن اللقاء الذي إنعقد أول من أمس الأربعاء بين العماد ميشال عون والمرشَّح ميشال إده أن الأخير عرض أن يكون رئيساً لسنتين إلى حين إنتهاء ولاية المجلس الحالي، فما كان من العماد عون إلا أن أجابه:

ولماذا لا أكون أنا رئيساً لسنتين?

الواقع أن العماد ميشال عون ظُلم في هذا الإستحقاق، فأثناء المفاوضة معه كان يتم التعاطي معه على أنه (الرقم الصعب) مسيحياً ومارونياً، لكن حين الوصول إلى الأرقام يصير التعاطي معه على أنه (رقمٌ من الأرقام). المرارة عند العماد عون أنه يستطيع أن يعارض لكنه لا يستطيع أن يُعرقِل، فإذا ما تمَّ التوافق على إسم المرشَّح فهذا يعني أن نواب حزب الله وحركة أمل سيُكمِّلون نصاب الثلثين، عندها ماذا يفعل العماد عون?

غداً يوم أخير من عهدٍ، تعايشنا معه تسع سنوات، لن يتكرر، وبعده عهدٌ سيعيد خلط أوراق التحالفات والتكتلات، وفيه ستنقلب الأدوار والمواقع، فالموالاة لن تكون موالاة، والمعارضة لن تعود معارضة، إنه كتابٌ لعهد جديد لا عنوان له لغاية الآن.

 

ما قبل الاستقلال ما دون الدولة
رفيق
خوري

 لا شيء يكشف الواقع المر للاستقلال أكثر من أزمة الرئاسة. لا فقط (الاستقلال الأول) الذي تمر اليوم ذكراه الرابعة والستون بل أيضاً (الاستقلال الثاني) الذي يتعرض لما يهدده بأن يكون قصير العمر. ولا فقط أزمة الرئاسة بما هي استحقاق دستوري يتم التلاعب به بل أيضاً بما يدور حولها وما تُدار به وما يوضع فوقها من انتقال ملفات وأزمات وصراعات خارجية. فالعالم كله هنا يشارك في اللعبة. ومَن لم يأتِ ذهبنا اليه نطالبه بأن يلعب دوراً. السفراء يجولون يومياً على القيادات. وزراء الخارجية يتزاحمون في بيروت ومعهم الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة. والغائب هو الاستقلال، وسط أوسع مروحة من المختلفين على كل شيء والملتقين على وضع أنفسهم في خانة (الاستقلاليين). والمفارقة أن الرهان على إتمام الاستحقاق الرئاسي بالتوافق يصل الى كل عواصم المنطقة والعالم، لكنه يتركز على الاتصالات الدائرة بين مَن كان (الاستقلال الأول) عنه في العام 1943 ومَن كان (الاستقلال الثاني) عنه في العام .2005 والسؤال هو: ما، وليس فقط مَن، هو هذا الرئيس التوافقي الذي يجب أن يولد على أيدي الطوائف المستنفرة والدول، كبيرها والصغير? ما الذي يستطيع أن يفعله في غابة المصالح المتناقضة? ما الذي يستطيع أن يفعله أي طرف اذا ذهبنا الى الفراغ الرئاسي? كيف يربح أحد في وطن خاسر? وهل نحن في نهايات الدول بعد عامين على ولادة (الاستقلال الثاني)? في الأيام الأخيرة للأمبراطورية النمسوية - المجرية سُئل أحد الوزراء عن وضع حكامها آل هابسبورغ، فقال بسخرية مرة: (حالهم ميؤوس منها، لكنها ليست خطيرة). ولعلنا في حال ميؤوس منها وخطيرة، أو أقله في حال خطيرة، لكنها غير ميؤوس منها. فالنظام الطائفي وصل الى أعلى مراحل الأزمة، بحيث يصعب قيام التوازن بين الطوائف والمذاهب التي يشعر بعضها بفائض القوة وبعضها الآخر بفائض الضعف. والدولة المدنية حلم في منطقة تضربها عواصف التيارات المتشددة وتراوح الخيارات فيما بين السيئ والأسوأ: من استبداد الأنظمة الى ظلامية المنظمات مروراً بالاحتلال الخارجي.

 لا بل اننا في مرحلة ما دون الدولة وما قبل الاستقلال وما بعد التدويل. كل الدول تريد نفوذاً لها في لبنان. وكل الصراعات الإقليمية والدولية تُدار بالوكالة هنا. لا مشروع دولة يمكن أن يولد على أيدي الطوائف والمذاهب. ولا أحد يعرف ما يحمله يوم غد: هل هو يوم القيامة أم يوم الأمل الذي يتمسك به الوسطاء وهم يعرفون المثل القائل: (الأمل فطور جيد، لكنه عشاء فقير).

 

حظوظ الانتخاب غداً ضئيلة وبحث عن مرشحين خارج اللائحة

النهار/تضاءلت حظوظ انتخاب رئيس جديد للجمهورية غدا الجمعة على رغم تأكيد الرئيس نبيه بري ان رئيسا سينتخب في جلسة مجلس النواب التي حددها عند الساعة الاولى بعد الظهر خلال كلمته في ذكرى الاستقلال الـ64 اليوم، وفيها: "من الواجب التأكيد انه يوم الجمعة (غدا) المقبل ستجري الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لا ضرورة للتوقف عند كل ما يشاع ويذاع عن تشاؤم وسيناريوات" هل يكمن الحل في طرح مرشح من غير لائحة البطريرك، مثل الوزير السابق جان عبيد او النائب فريد الخازن؟ مطلعون على المساعي، اجابوا ان اقتراح البديل لم يلق اي تجاوب من بعض القيادات. وقد طلب الرئيس نيكولا ساركوزي من وزير خارجيته برنار كوشنير البقاء في بيروت حتى الجمعة لمتابعة الاتصالات وعدم اليأس بعدما كان صارح الوزير رئيسه ان المساعي تدور في دائرة مفرغة.

وأفادت مصادر فرنسية وعربية مشاركة في المشاورات الكثيفة ان المحاولات التي بذلها كوشنير والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع عدد من القيادات الفاعلة لم تؤد الى انهاء التباين بين كل من الرئيس نبيه بري المكلف من المعارضة اختيار المرشح ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري المكلف من الموالاة المهمة نفسها.

وأكدت أن نسبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية غدا الجمعة لا تتجاوز الثلاثين في المئة. ولاحظت ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مدرك لوجود تدخل اقليمي لدى فاعليات لبنانية من أجل احباط مساعيه الى إمرار الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، فبدأ يتدخل شخصيا لانجاح ما وعد بالقيام به عبر اتصالات هاتفية افتتحها أول من أمس مع الرئيس السوري بشار الاسد واستكملها امس بالاتصال برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العمادميشال عون، وذلك لدعم جهود كوشنير التي لم تؤشر الى أي تقدم باعتراف منه، ودعم مهمة موفد ساركوزي الامين العام للرئاسة كلود غيان في دمشق.

وأوضحت ان بري ظل على موقفه متمسكا بالمرشح الوزير السابق ميشال اده، وظل الحريري متمسكا بالنائب روبير غانم ولم يؤخذ بنصيحة طرح مرشح آخر من لائحة البطريرك الماروني نصرالله صفير يمكن ان يكون مقبولا من الطرفين ويعتبر توافقيا للخروج من الازمة قبل نهاية المهلة الدستورية للانتخاب غدا الجمعة.

ولفتت الى انه حتى ليل امس لم تكن الاتصالات العاجلة الروسية – السورية أنتجت تقدما لانهاء التباينات ولا المحادثات السورية – الايرانية التي جرت في طهران بين وزيري خارجية البلدين وليد المعلم ومنوشهر متكي.

وأوضحت ان الاتصالات غير المتوقعة مثل لقاء النائبين عون والحريري في منزل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في الرابية امس والتحرك الذي سيباشره الرئيس أمين الجميل اليوم مع عدد من القيادات المسيحية لتمتين المواقف، وربما لطرح مرشح لاينتمي الى 14 آذار او 8آذار.

واستغربت العناد الذي تبرزه قيادات في موقفها وعدم الاستعداد لتقديم أي تنازل من أجل مصلحة البلاد الكامنة في تلافي الفراغ في سدة الرئاسة وفتح الابواب مشرعة على فوضى سياسية وعلى اضطرابات أمنية، لكن المعلومات المتوافرة لدى عدد من المرجعيات أن أي زعزعة للأمن لن تحصل على رغم انسداد الافق وعدم التفاهم على مرشح توافقي، وان الجيش اللبناني ساهر على قمع اي مخالفة او محاولة اعتداء من أي جهة. كما ان الانتخابات ستؤجل الى نهاية الشهر اي الى ما بعد "الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط" الذي سيعقد في أنابوليس في ولاية ميريلاند الاميركية. وتوقفت عند اصرار وزيري خارجية اسبانيا ميغيل أنخل موراتينوس وايطاليا ماسيمو دايلما على المجيء الى بيروت. وقد وصل الاول ليل امس والثاني متوقع وصوله عند الاولى والنصف بعد ظهر اليوم الخميس للانضمام الى جهود شريكهما الفرنسي.

وأشارت الى ان الوزراء الثلاثة سيجتمعون في قصر الصنوبر لتقديم الموقف والاستماع الى ما سعى اليه كوشنير وما يمكن القيام به عشية الانتخابات قبل الفراغ المتوقع في حال عدم حصولها، والثلاثة باقون في بيروت، إما لحضور جلسة الانتخاب واما لمحاولة ضبط الامور الى حين تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب وقت ووضع حد لتنافس شفير الهاوية.

 

"المصيبة" لا تجمع المسيحيين والتلويح بفراغ يصيبهم بالإحباط

بيار عطاالله     

عمت اجواء الاحباط غالبية اللبنانيين مستقلين كانوا ام من انصار 8 و14 آذار نتيجة الاخفاق في التوصل الى اتفاق على مرشح رئاسي يستجيب امنيات كل طرف وامانيه، ورغم ان "المصيبة تجمع" وكذلك خلاصات التجربة المريرة التي خبرها المسيحيون طويلا خلال 15 سنة الماضية من عمر الهيمنة السورية المريرة والتي تجلت في تهميشهم وتقليص حضورهم، بقي الاجتماع بين القادة المسيحيين المتنافرين عند موقف واحد من ملف الرئاسة وبقي مجرد امنيات وكلام في الهواء. فكل طرف يشترط  امورا على الآخر ويضع سلسلة من المعايير التي لم يتفق الجانبان عليها خلال السنتين الماضيتين ولا يبدو الاتفاق ممكنا في اللحظة الاخيرة قبل "خراب البصرة" في لبنان التي استعجلت البدء بمسلسل دمارها الذاتي اول من امس من خلال استعدادات رصدت للتظاهر وقطع طرق بالاطارات المشتعلة في انحاء عدة من جبيل وكسروان والمتن وغيرها من المناطق احتجاجا على ما قيل انه "محاولة كسر ارادة المسيحيين".

وتتمسك اوساط مسيحيي المعارضة وتحديدا "التيار العوني" بترشيح النائب العماد ميشال عون رغم اخفاق كل الوساطات واقتراب المهلة الدستورية من نهايتها. وهي ترى في ما يجري تأكيداً لصحة مواقف عون حيال ما يسميه "الرغبة في مصادرة التمثيل المسيحي". وتغفل هذه الاوساط غياب الدعم الدولي والعربي لترشيح عون في حين ترى في شهادة الوزير الايطالي ماسيمو داليما الايجابية عن عون اعترافا دوليا بصواب خيارها. ولذلك تصر على اسم النائب عون رئيسا للجمهورية، للخروج من المآزق، وتجزم ان لا مفر من ذلك لتجاوز العقدة المستعصية في الاتفاق على رئيس وما تعتبره "استعادة للحضور المسيحي وخروجاً من حال الاحباط". وتؤكد ان اتفاقا بتأمين النصاب القانوني، اي نواب المعارضة الـ64 ومعهم نواب حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب، وتصر على ان المرشح عون يملك الدعم الكامل من نواب المعارضة الآخرين واحزابهم السياسية، وضمانات كافية من "حزب الله" لتقديم اجابات شافية الى المجتمع الدولي عن قضية نزع سلاح الحزب والميليشيات التي لا تزال تحتفظ بسلاحها في لبنان.

لكن مشكلة هذا التحليل هي في مدى التزام الآخرين في المعارضة والاكثرية بتأييد عون رئيسا، اضافة الى انعدام الثقة لدى الاطراف الآخرين بمدى قدرة الجنرال على التفلت من التزاماته في ورقة التفاهم التي وقعها مع "حزب الله"، علما انه لا يفوت مناسبة الا يعيد التأكيد عليها. وترد اوساط "التيار العوني" بدليل على استقلالية عون هو الموقف من حرب نهر البارد، عندما رسم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خطاً احمر حول المخيم مخالفا موقف عون الذي دعم موقف الجيش داعيا الى ازالة كل سلاح غير شرعي والتصدي له، وتلاقى مع موقف الاكثرية. وتقول ان "هذا الموقف يمكن ان يتكرر عند المحطات الحاسمة التي قد يواجهها العماد عون في حال انتخابه رئيسا توافقيا بصفته الشريك المسيحي القوي في السلطة، والحكم بين اللبنانيين".

في المقابل يتوقف مسيحيو 14 آذار امام ثلاثة احتمالات. اولها "الذهاب الى خيار الغالبية المطلقة، والتي تحتاج الى اعلان نهاية المبادرة الفرنسية، التي ورطت في رأيها الكنيسة المارونية في مآزق التسمية التي كانت في غنى عنها. والاحتمال الثاني، هو الفراغ وتسلم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة السلطة بدلا من الرئاسة الاولى، مما يفتح الباب امام افلات موقع الرئاسة الاولى من يد المسيحيين الى امد غير محدد، مع خشية كبيرة ان يصبح الموقت دائما، وعند ذلك ستحل حال من الاحباط الكامل في صفوف المسيحيين تؤدي الى ارتفاع وتيرة الهجرة وتعاظمها. اما الخيار الثالث فهو اجتماع المسيحيين على دعم ترشيح عون رئيسا بدلا من الوقوع في الفراغ والتهميش المسيحي. وفي هذا التحليل لمسيحيي الموالاة ان الاجماع المسيحي على عون يفترض منه التزاما لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 1559 وما يتبعه، لئلا يصبح الرئيس المسيحي العتيد معزولا دوليا وحليفا موضوعيا للمحور السوري – الايراني".

واستنادا الى معلومات مسيحيي 14 آذار تضع المعارضة شرطاً واحداً لدعم أي مرشح للرئاسة، وهو أن يعلن فور انتخابه أن القرار 1559 طبق كاملا، ان لجهة انسحاب الجيش السوري من لبنان، او لجهة مفاعيل التمديد للرئيس اميل لحود والتي كانت السبب المعلن وراء صدور القرار 1559، من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واخيرا الاعلان ان سلاح "حزب الله" مسألة داخلية يحلها اللبنانيون، وان سلاح "المقاومة الاسلامية" هو شرعي ويحظى باجماع اللبنانيين، وبذلك يبقى سلاح الحزب الى اجل غير محدد.  وتتوقف كل الحوارات بين الافرقاء المسيحيين عند بند التزام قرارات الشرعية الدولية، رغم ادراكهم سلفا ان الفراغ الناجم عن عدم انتخاب الرئيس يعني ضربة اخرى لدور المسيحيين الا ان الجميع يتمسكون بمواقفهم المؤدية الى المآزق ويقدمون اعذارا مختلفة لعدم التوصل الى تفاهم اللحظة الاخيرة، التي قد تشكل رافعة، لانقاذ ما تبقى من الحضور المسيحي في لبنان.

 

العماد سليمان أنقذ الديموقراطية بحماية الإستحقاق الرئاسي من معادلة الرضوخ

أو الفوضى ووجه ضربة الى قوى "الشر المستطير"

"أمر اليوم" أو معبر اقتحام التاريخ اللبناني

المستقبل - الخميس 22 تشرين الثاني 2007 - فارس خشّان

أسقط قائد الجيش العماد ميشال سليمان في "أمر اليوم" المعادلة الديكتاتورية التي تحاول قوى المحور السوري ـ الإيراني فرضها على اللبنانيين، من خلال تخييرهم بين التمديد لحالة المراوحة الإهترائية وبين الفوضى.

وهذه الخطوة ليست تفصيلية في المسار السياسي الحالي، ذلك أن العماد سليمان وضع حدا لحملة في غاية الخطورة كانت تستهدف الشعب اللبناني، من خلال تركيزها على أن الجيش سيقف على الحياد بين قوى وضعت مخططات لتخريب البلاد وبين قوى معنية بالحفاظ على مؤسسات الدولة.

وبهذه الخطوة، أقدم العماد سليمان مدعوما من الشهيد ـ الحي الياس المر، مرة جديدة على إنقاذ الديموقراطية اللبنانية من "قبضة الدمويين"، هو فعل ذلك في محطات كثيرة كانت أهمها على الإطلاق في السابع والعشرين من شباط 5002 حين رفض تنفيذ الأوامر القمعية التي أصدرها الوزير آنذاك سليمان فرنجية، الامر الذي سهل على شعب الرابع عشر من آذار المسالم الإنتصار على "الحكومة الراعية لقتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري" وكذلك على الوصاية السورية ونظامها الأمني القمعي في لبنان.

وبغض النظر عن معاني هذه المفارقة اللبنانية التي تجسدت مع سليمان حيث الجيش هو حامي الديموقراطية وليس النظام الخارج الى بؤر الديكتاتورية، فإنه كانت لـ "أمر اليوم" أنعكاسات ايجابية كثيرة على اللبنانيين، فمن كان يريد تقديم سفره من لبنان أو عودته اليه، خوفا من "الشر المستطير" تراجع عن عصبيته وهنئ في متابعة أعماله، ومن كان يخطط لتوقيف إرسال أولاده الى المدارس قرر ألا يفعل، ومن كان يخزّن المأكول والمشروب في منزله خوفا من ساعة الغضب الساطع هزئ من نفسه.

وهكذا، أعاد العماد سليمان الى الديموقراطية أنيابها.

قبل "أمر اليوم"، كان التمسك بحق الأكثرية في أن تختار من اللائحة البطريركية من يناسبها يعني إعطاء قوى التخريب التي لديها جيشها وترسانتها ومقاتليها ومخيمات تدريبها حق التصرف بالوطن.

وقبل "أمر اليوم" كان الجيش اللبناني مجرد "فسيفساء طائفية" هشة، من شأن تحريكها لصد العدوان على الشعب والمؤسسات، أن يحولها الى غبار منثور.

وقبل "أمر اليوم" كانت وحدة البلد مجرد "نزهة" تنتظر حقيقة الانقسام والتقسيم على المفرق.

وقبل "أمر اليوم" كان الخوف كبيرا من إعادة كتابة "اتفاق قاهرة" بحبر حديث وبقوى جديدة وبأفق حرب أهلية لا يكف النظام السوري عن التهويل بها.

وقبل "أمر اليوم" كانت صورة العماد ميشال سليمان ضحية مؤامرة محبوكة، هدفت حصرا الى جعل هذه الصورة باهتة وضعيفة ولاهثة الى.. اللامكان.

وبذلك حصل فعلا الانقلاب، ولكن ليس بالطريقة التي جرى تهديد اللبنانيين بها، فالعماد سليمان انقلب على التخريبيين ووضع الجيش اللبناني في مواجهتهم، وانقلب على "الخطوط الحمر" ووضع مصلحة الدولة العليا فوق كل اعتبار، سحب عن السلاح الذي يوجه الى الداخل "الغطاء الديموقراطي المزوّر" ووضعه في خانته الصحيحة: الخيانة.

ولأن ما أنتجه "أمر اليوم" بهذه الأهمية، فمن الطبيعي أن تتردد أصداء عن استياء سوري عارم من قائد الجيش وعن غضب ساطع في قيادة "حزب الله" وعن مخابئ لأسلحة صغار أدوات آصف شوكت. وإدراكا بهذه الحقائق، فإن المجموعات العسكرية التي اعتادت انتقاد العماد سليمان والتفتيش عن الثغر في المؤسسة العسكرية تهافتت الى الاتصال ببعضها البعض للإشادة بهذه الخطوة الوطنية الجبارة لقائد الجيش، لا بل ان البعض من هؤلاء حمل جهاز هاتفه، مرات ومرات، للاتصال بالعماد سليمان وشكره على هذا الموقف الكبير، ولكنه كان يتردد، خوفا من أن يمتنع "المظلوم" من التحدث مع "ظالميه".

وهكذا، وبعبارة واحدة من "امر اليوم" تتمحور حول خيانة كل سلاح يوجه الى الداخل، إقتحم العماد ميشال سليمان التاريخ لأنه حذف من سجل المؤسسة العسكرية ذاك الحياد بين الحق الوطني والباطل المستورد الذي مارسته منذ قيادة اللواء فؤاد شهاب، ليكون هو المعبر الى رئاسة جمهورية لم تعف البلاد من الوقوع في "لذة اللجوء الى السلاح" باسم "الحق المسلوب". على أي حال، وبكل بساطة إن لبنان بعد "أمر اليوم" ليس هو لبنان ما قبله.

 

هاشم: عون رئيساً الجمعة وسيلقي خطاب القسم

المستقبل - الخميس 22 تشرين الثاني 2007 - رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" عباس هاشم، أنه "خلافاً لما يقال، فإن موضوع رئاسة الجمهورية حسم بشكل نهائي، والنائب العماد ميشال عون سيكون رئيساً للجمهورية عند الأولى والنصف من بعد ظهر الجمعة المقبل، وسيلقي خطاب القسم عند الثانية إلا ربعاً". واعتبر في حديث الى "وكالة الأنباء اللبنانية" أمس، "أن من يتحدث عن التعطيل السوري عقله معطل". وعن دعوة وزير السياحة جو سركيس الجهات التي أعطت الضمانات للبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير الى أن تفي بوعدها، قال: "إن الضمانات تقضي بإختيار واحد من الأسماء الستة زائد إسم سابع، أليس العماد عون من الأسماء الستة؟".