المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 24/11/2006

مَن كانَ مِنَ اللهِ استَمَعَ إِلى كَلامِ الله.فإِذا كَنتُم لا تَستَمِعونَ إِلَيه فَلأَنَّكُم لَستُم مِنَ الله».

 

الرئيس الجميل تلقى المزيد من برقيات التعزية من رؤساء عرب وأجانب وشخصيات الرئيس الفرنسي: جريمة بشعة تهدف الى زعزعة الاستقرار عن طريق زرع السموم وندعم لبنان لانشاء المحكمة الدولية التي ستضع حدا للجرائم وتطبق ال 1701

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) تلقى الرئيس أمين الجميل، المزيد من برقيات التعزية باغتيال نجله وزير الصناعة النائب الشهيد بيار الجميل، من عدد من القادة والزعماء والمسؤولين العرب والأجانب. ومن البرقيات اليوم واحدة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك جاء فيها: "ان نجلك كان وريث خط شكل فيه التمسك بلبنان وباستقلاله وديمقراطيته وحريته، المبدأ الاكبر.

وهو سقط، بعد كثيرين، ضحية الفكرة التي جسدها والعمل الذي قام به من أجل لبنان. انني انحني أمام ذكراه، متمنيا اكتشاف ومعاقبة الجناة سريعا". أضاف: "لا أحد يشك بأن هذه الجريمة البشعة تهدف الى زعزعة الاستقرار في لبنان عن طريق زرع السموم والانقسامات، وان رسالة الوحدة وضبط النفس التي أدليت بها عشية المأساة كانت مليئة بالنبل، وبهذه الطريقة يتمكن اللبنانيون من افشال الذين يسعون الى زرع الانقسام بينهم من أجل تطويعهم".

وختم: "ان لبنان يجب ان يتذكر بانه ليس وحيدا في مصابه، فالمجموعة الدولية وفرنسا بشكل خاص الى جانبه من اجل انشاء المحكمة الدولية التي ستضع حدا للجرائم وتطبق القرار 1701 الذي سيعيد سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها اضافة الى انعقاد المؤتمر الدولي من اجل لبنان الذي سيعطي دفعا دوليا لاعادة الاعمار".

وأبرق العاهل الأردني الملك الاردن عبدالله الثاني بالآتي: "تلقينا ببالغ الحزن والاسى، نبأ الحادث الاجرامي الجبان الذي أودى بحياة نجلكم المرحوم. اننا نعرب لكم عن بالغ تأثرنا بهذا المصاب الاليم، لنؤكد ادانتنا واستنكارنا لهذا العمل الغادر الذي يستهدف استقرار وأمن لبنان الشقيق. ونود ان نعرب لفخامتكم عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة لهذا المصاب الجلل، ونسأل الله القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء ويجنبكم كل مكروه".

كذلك تلقى الرئيس الجميل برقية تعزية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة جاء فيها: "بحزن وأسى كبيرين، وبنفس مؤمنة خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، انهي الى علمي نبأ الحادث الذي اسفر عن استشهاد نجلكم البكر، الوزير بيار الجميل، وهو بعد في ريعان الشباب وجموح الصبا، أفاض الله على روحه الطاهرة شآبيب الرحمة وموصول المغفرة. لقد رحل بيار شهيدا، وهو ماض في اداء واجبه الوطني، بعد ان نهل حب الوطن والاباء، كيف لا وهو سليل آل الجميل الامجاد.

واني لعلى يقين ان هذا الاعتداء الجبان الاثم، الذي لا هدف له غير زعزعة استقرار لبنان الشقيق وضرب لحمته الوطنية في ظرف هو احوج ما يكون الى الوحدة ونبذ الفرقة والفتنة، لن يمر دون ان يقتص من فاعله قصاصا عادلا جزاء لما اقترفت يداه. اخي العزيز، إن لفراق فلذات الاكباد لوعة لا يزيلها الا الصبر على نوازل الدهر، والاحتساب لله الباري تعالى ان يكرم وفادة بكركم، وان ينزله منزل صدق ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته".

وجاء في برقية تعزية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "إننا نعبر لكم عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل البشع والجريمة النكراء التي نرفضها بكل قوة, والتي تهدف الى نشر الفوضى وبث الفتنة وزعزعة الإستقرار في ربوع لبنان الشقيق, وضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد. ونتقدم من فخامتكم وجميع أفراد العائلة الكريمة بأخلص عبارات التعازي القلبية والمواساة الصادقة, مؤكدين لكم إنا نقف بحزم معكم في هذا المصاب الجلل وهذه المحنة الشديدة, وحرصنا على مشاركتكم والوقوف الى جانبكم في هذه المحنة الأليمة.

حمى الله لبنان ورعاكم ووقاكم من كل مكروه, ونحن على يقين أنكم بعزمكم وصبركم وحكمتكم, ستفوتون الفرصة على كل المتربصين بلبنان".

كما أبرق معزيا رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وجاء في برقيته: "ندين بشدة الإعتداء المستنكر الذي استهدف ولدكم الذي سنحت لي الفرصة, للتعرف عليه أثناء زيارة الرئيس السنيورة لبلدنا في شهر حزيران الماضي, وأشارككم وأشارك الشعب اللبناني مصابكم الأليم. كما بالأمس كذلك اليوم تستمر الجهود لمنع لبنان من أن ينعم بالإستقرار والرفاهية, ولكننا نعتقد أنه بالتضامن والتوجه السليم للشعب اللبناني يمكن تخطي هذه المحن".

وتلقى الرئيس الجميل أيضا برقية تعزية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد صباح السالم الصباح جاء فيها: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ العملية الإجرامية البشعة, التي استهفت حياة ابنكم الوزير بيار الجميل. وإذ أشاطركم وأسرة الشهيد العزيز وكافة أبناء الشعب اللبناني الكريم, صادق مشاعر التعازي والمواساة لهذا المصاب الجلل, أسأل المولى عز وجل, للفقيد الرحمة, وأن يلهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان, وأن يحفظ البلد الشقيق وشعبه المخلص من كل سوء". كما أبرق معزيا: النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الأردني رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، سفراء أيطاليا وأكرانيا وتركيا والجزائر, ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى لبنان عباس زكي، النائبان عاطف مجدلاني وروبير غانم ورئيس الرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري.

 

موسع /الرئيس الجميل تلقى المزيد من برقيات واتصالات التعزية من رؤساء عرب وأجانب الرئيس الفرنسي: جريمة بشعة تهدف الى زعزعة الاستقرار عن طريق زرع السموم وندعم لبنان لانشاء المحكمة الدولية التي ستضع حدا للجرائم وتطبق ال 1701

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) تلقى الرئيس أمين الجميل، المزيد من برقيات التعزية باغتيال نجله وزير الصناعة النائب الشهيد بيار الجميل، من عدد من القادة والزعماء والمسؤولين العرب والأجانب. ومن البرقيات اليوم واحدة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك جاء فيها: "ان نجلك كان وريث خط شكل فيه التمسك بلبنان وباستقلاله وديمقراطيته وحريته، المبدأ الاكبر.

وهو سقط، بعد كثيرين، ضحية الفكرة التي جسدها والعمل الذي قام به من أجل لبنان. انني انحني أمام ذكراه، متمنيا اكتشاف ومعاقبة الجناة سريعا". أضاف: "لا أحد يشك بأن هذه الجريمة البشعة تهدف الى زعزعة الاستقرار في لبنان عن طريق زرع السموم والانقسامات، وان رسالة الوحدة وضبط النفس التي أدليت بها عشية المأساة كانت مليئة بالنبل، وبهذه الطريقة يتمكن اللبنانيون من افشال الذين يسعون الى زرع الانقسام بينهم من أجل تطويعهم".

وختم: "ان لبنان يجب ان يتذكر بانه ليس وحيدا في مصابه، فالمجموعة الدولية وفرنسا بشكل خاص الى جانبه من اجل انشاء المحكمة الدولية التي ستضع حدا للجرائم وتطبق القرار 1701 الذي سيعيد سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها اضافة الى انعقاد المؤتمر الدولي من اجل لبنان الذي سيعطي دفعا دوليا لاعادة الاعمار". وأبرق العاهل الأردني الملك الاردن عبدالله الثاني بالآتي: "تلقينا ببالغ الحزن والاسى، نبأ الحادث الاجرامي الجبان الذي أودى بحياة نجلكم المرحوم. اننا نعرب لكم عن بالغ تأثرنا بهذا المصاب الاليم، لنؤكد ادانتنا واستنكارنا لهذا العمل الغادر الذي يستهدف استقرار وأمن لبنان الشقيق. ونود ان نعرب لفخامتكم عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة لهذا المصاب الجلل، ونسأل الله القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء ويجنبكم كل مكروه".

كذلك تلقى الرئيس الجميل برقية تعزية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة جاء فيها: "بحزن وأسى كبيرين، وبنفس مؤمنة خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، انهي الى علمي نبأ الحادث الذي اسفر عن استشهاد نجلكم البكر، الوزير بيار الجميل، وهو بعد في ريعان الشباب وجموح الصبا، أفاض الله على روحه الطاهرة شآبيب الرحمة وموصول المغفرة. لقد رحل بيار شهيدا، وهو ماض في اداء واجبه الوطني، بعد ان نهل حب الوطن والاباء، كيف لا وهو سليل آل الجميل الامجاد.

واني لعلى يقين ان هذا الاعتداء الجبان الاثم، الذي لا هدف له غير زعزعة استقرار لبنان الشقيق وضرب لحمته الوطنية في ظرف هو احوج ما يكون الى الوحدة ونبذ الفرقة والفتنة، لن يمر دون ان يقتص من فاعله قصاصا عادلا جزاء لما اقترفت يداه. اخي العزيز، إن لفراق فلذات الاكباد لوعة لا يزيلها الا الصبر على نوازل الدهر، والاحتساب لله الباري تعالى ان يكرم وفادة بكركم، وان ينزله منزل صدق ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته".

وجاء في برقية تعزية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "إننا نعبر لكم عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل البشع والجريمة النكراء التي نرفضها بكل قوة, والتي تهدف الى نشر الفوضى وبث الفتنة وزعزعة الإستقرار في ربوع لبنان الشقيق, وضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد. ونتقدم من فخامتكم وجميع أفراد العائلة الكريمة بأخلص عبارات التعازي القلبية والمواساة الصادقة, مؤكدين لكم إنا نقف بحزم معكم في هذا المصاب الجلل وهذه المحنة الشديدة, وحرصنا على مشاركتكم والوقوف الى جانبكم في هذه المحنة الأليمة. حمى الله لبنان ورعاكم ووقاكم من كل مكروه, ونحن على يقين أنكم بعزمكم وصبركم وحكمتكم, ستفوتون الفرصة على كل المتربصين بلبنان". كما أبرق معزيا رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وجاء في برقيته: "ندين بشدة الإعتداء المستنكر الذي استهدف ولدكم الذي سنحت لي الفرصة, للتعرف عليه أثناء زيارة الرئيس السنيورة لبلدنا في شهر حزيران الماضي, وأشارككم وأشارك الشعب اللبناني مصابكم الأليم.

كما بالأمس كذلك اليوم تستمر الجهود لمنع لبنان من أن ينعم بالإستقرار والرفاهية, ولكننا نعتقد أنه بالتضامن والتوجه السليم للشعب اللبناني يمكن تخطي هذه المحن". وتلقى الرئيس الجميل أيضا برقية تعزية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد صباح السالم الصباح جاء فيها: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ العملية الإجرامية البشعة, التي استهفت حياة ابنكم الوزير بيار الجميل. وإذ أشاطركم وأسرة الشهيد العزيز وكافة أبناء الشعب اللبناني الكريم, صادق مشاعر التعازي والمواساة لهذا المصاب الجلل, أسأل المولى عز وجل, للفقيد الرحمة, وأن يلهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان, وأن يحفظ البلد الشقيق وشعبه المخلص من كل سوء". وأبرق معزيا رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الدكتور بطرس غالي وجاء في برقيته: "فخامة الرئيس امين الجميل, تلقيت بمزيد من الألم, نبأ استشهاد نجلكم معالي الوزير بيار الجميل, وزير الصناعة في الجمهورية اللبنانية.

كان آل الجميل على موعد جديد مع الوطن, يبذلون له ضريبة الدم جيلا بعد جيل, يدفعونها عن طيب خاطر, يشترون به مستقبلا مشرقا ومزدهرا, لجميع أبناء الوطن اللبناني. أرجو أن تتقبلوا وآل الجميل خالص العزاء". كما أبرق معزيا: النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الأردني رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، سفراء أيطاليا وأكرانيا وتركيا والجزائر, ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى لبنان عباس زكي، النائبان عاطف مجدلاني وروبير غانم ورئيس الرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري.

اتصالات والى البرقيات تلقى الرئيس الجميل سلسلة اتصالات تعزية, أبرزها من الرئيس الأميركي جورش بوش, الرئيس الفرنسي, خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، حاكم الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز, ملك البحرين الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, الرئيس المصري حسني مبارك, الأمير فهد بن سلطان آل سعود, رئيس مجلس النواب نبيه بري, مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني, نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان, الأمير الوليد بن طلال, الشيخ صبحي الطفيلي, العاهل الأردني، الأمين العام للأم المتحدة كوفي أنان, السيدة نازك الحريري, بهاء الدين رفيق الحريري, رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود البارازاني, الأمير بندر بن سلطان, رئيس حكومة السودان السابق الإمام مهدي الصادق, الأمير سعود بن خالد بن محمود, أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني, الأمير طلال بن عبد العزيز, الوزير السابق بهيج طبارة, النائب نقولا فتوش, الرئيس كامل الأسعد, عضو الكونغرس الأميركي من أصل لبناني جورج طنوس, وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, السفير الأخضر الإبراهيمي, ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش.

 

مواراة الشهيد الوزير الجميل الثرى في مسقط راسه بكفيا

وطنية - 23/11/2006(سياسة) مثلما غادر الشهيد النائب والوزير بيار امين الجميل بكفيا صباحا عاد اليها عصرا محمولا على اكف رفاقه ومناصريه حيث انزل النعش عند مدخل البلدة عند نصب مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل. وانطلق الموكب سيرا على الاقدام، على وقع الاجراس واطلاق الرصاص ونثر الورود والارز وصولا الى كنيسة العائلة مار مخائيل، حيث احتفل الكهنة بصلاة رفع البخور. ومنها الى مدافن العائلة حيث كان في استقباله ثلة من الدرك التي ادت له التحية وسط حشود من المشيعين استقبلوه بالورود البيضاء والزغاريد والتصفيق. ووري الثرى بعدما القت العائلة النظرة الاخيرة عليه. ورافقت الحشود الرئيس الجميل الى المنزل لتقديم التعازي، ومن ابرز المعزين النائب هاغوب بقرادوني, انطوان حكيم, الوزير السابق جان عبيد, السيدة سهام جبران تويني.

 

دوست بلازي سلم البطريرك صفير رسالة من الرئيس شيراك

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مساء اليوم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والوفد المرافق ونقل اليه تحيات الرئيس الفرنسي وسلمه رسالة من الرئيس شيراك , ورفض الوزير بلازي التحدث الى الصحافيين. وبعدها استقبل البطريرك صفير النائبين فريد الخازن والدكتور سليم سلهب

 

وزير خارجية فرنسا زار الرئيس بري داعيا الى الرد على العنف بالشجاعة

جئت لاشجع اللبنانيين على تغليب حس المسؤولية ومصلحة لبنان على الانقسام الحوار ضروري على ان تبقى الحكومة تعمل وفق برنامج اصلاحي يتمتع بالمصداقية

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عند السادسة من مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي على مدى ساعة، قال بعدها الوزير الفرنسي: "أتيت الى بيروت للوقوف الى جانب جميع اللبنانيين في هذه المحنة، لاؤكد لكم الدعم الثابت لفرنسا في مسيرة الاستقلال والسيادة والحرية. في هذه الساعات المأساوية جئت لاشجع اللبنانيين على عدم الخضوع للعنف وتغليب حس المسؤولية ومصلحة لبنان العليا على الانقسام".

أضاف: "لقد دعوت كل من التقيته الى معاودة الحوار ومد الجسور بين مواقفهم، والى ايجاد الحلول والتسويات العقلانية في اطار احترام العمل الحكومي المنتظم وقواعد الديمقراطية. كما اعدت تذكير الذين التقيتهم ان فرنسا ستبقى الى جانب لبنان للتحضير وانجاح المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي سيعقد في باريس في أواخر كانون الثاني. ومن اجل ذلك يجب تحريك المجتع الدولي باتجاه اعادة اعمار وانماء لبنان، ومن الضروري أن تستمع هذه الاطراف السياسية الى بعضها والتفاهم على ان تبقى حكومتهم تعمل وان تتبنى برنامجا اصلاحيا يتمتع بالمصداقية". وقال: "ان الرد على العنف هو بالشجاعة، شجاعة متابعة تقوية السيادة والاستقلال، الشجاعة لانشاء المحكمة الدولية، والشجاعة ايضا لايجاد التسوية الضرورية في هذا البلد". سئل: هل لمست لدى الرئيس بري نية للدعوة الى الحوار مجددا؟ اجاب: "لقد التقيت رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وسألتقي رئيس الاكثرية البرلمانية سعد الحريري للمشاركة في الحوار السياسي الذي ندعو اليه، وليس اسوأ من ان يكون هذا الحوار غير موجود".

 

لجنة التحقيق الدولية باشرت التحقيقات في جريمة اغتيال الوزير الجميل

وطنية- 23/11/2006 (قضاء) فور تلقي النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا احالة جريمة اغتيال الوزير النائب بيار امين الجميل الى لجنة التحقيق الدولية عقد اجتماع قضائي في مكتب القاضي ميرزا ضمه ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد والمحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين ثابت وقاضي التحقيق العسكري القاضي جورج رزق، واربعة من قضاة وخبراء لجنة التحقيق الدولية ورئيس قسم المباحث الجنائية العلمية العميد هشام الاعور ورئيس مكتب الادلة الجنائية الملازم اول كلاشي. واستغرق الاجتماع الذي عقد قبل الظهر حوالى ثلاث ساعات انتقلت اللجنة والمحققون بعده الى مكان وقوع الجريمة وبوشرت التحقيقات الدولية بالتنسيق مع السلطات القضائية اللبنانية.

 

اكاليل في كاتدرائية مار جرجس من الرئيسين السنيورة وعلاوي وشخصيات

وطنية- 23/11/2006 (سياسة) تحولت كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت إلى ما يشبه حديقة الزهور إذ غطت الورود البيضاء والأكاليل مذبحها وجدرانها وأبرزها من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والسيدة نازك الحريري ورئيس الوزراء العراقي إياد علاوي وأكاليل باسم أحزاب وتيارات سياسية.

عدد من الشبان عمدوا الى قطع طريق المطار ل ساعات مساء اليوم وطنية- 23/11/2006 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الضاحية الجنوبية عن تجمع عدد من المواطنين الغاضبين على طريق المطار وعمدوا الى قطعه باطارات الدواليب ل ساعات احتجاجا على ما صدر من اهانات وشتائم من بعض مناصري 14 اذار وتمزيق صورا للسيد حسن نصرالله. وعلى اثر ذلك عملت بعض العناصر التابعة لحركة امل وحزب الله على تفريق المتجمعين واعادة فتح الطريق وتهدئة الامور. وعادت الامور الى طبيعتها.

 

النائب الحريري استقبل الوزير السبع وتمنى له التوفيق في مهامه

وطنية-23-11-2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم وزير الداخلية حسن السبع, الذي عاد عن استقالته. وتمنى له التوفيق في مهامه لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.

 

الرئيس السنيورة يتصل بالرئيسين بري والحص ويتلقى اتصالا من برودي والبخيت رئيس مجلس الوزراء يعبر عن استنكاره ورفضه وادانته لما تعرض له الرئيس الحص من قبل بعض المتظاهرين

وطنية / 23/ 11/2006(سياسة)اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم وقبل الاجتماع الوزراي التشاوري اتصالا هاتفيا برئيس مجلس النواب نبيه بري وتم التداول فيه في اخر المستجدات والافكار المطروحة . كما اجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بالرئيس سليم الحص ابلغه فيه استنكاره لما بدر من بعض المتظاهرين وللكلمات والتعابير التي استعملوها ووجهوها بحق الرئيس الحص . وقد اعتبر الرئيس السنيورة ان هذه التصرفات الشائنة ليست من قيمنا وتقاليدنا واعرافنا وهي مدانة ومرفوضة رفضا باتا . وتلقى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ومن نظيره الاردني معروف البخيت وكان بحث باخر التطورات بعد ان قدما التعازي للرئيس السنيورة باستشهاد الوزير بيار الجميل .

 

مكتب الرئيس الجميل: الرئيس بري كان موضع ترحيب كبير ولم يحصل أي اشكال

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) صدر عن مكتب الرئيس امين الجميل، مساء اليوم، البيان الآتي: "توضيحا لما ورد في بعض وسائل الاعلام اليوم حول اشكال رافق مشاركة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مراسم تشييع الشهيد الشيخ بيار الجميل، يهمنا التوضيح ان أي اشكال لم يحصل وان دولة الرئيس كان موضع ترحيب كبير على مشاركته الكريمة في هذا المصاب الجلل، وقد رحب به الرئيس الجميل داخل الكاتدرائية، علما ان علاقة صداقة حميمة تربط الرجلين".

 

اطلاق نار وقذائف صاروخية داخل مخيم البداوي في طرابلس ليلا

وطنية- 23/11/2006 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية في الشمال محمد سيف عن اطلاق نار غزير سمع عند الساعة 20,45 من اسلحة رشاشة تخلله اطلاق قذائف صاروخية داخل مخيم البداوي في طرابلس وتحديدا بالقرب من مسجد القدس، وفي المعلومات ان هناك عددا من المشتبه بهم دخلوا المخيم نهارا الى احدى الشقق المستأجرة بالقرب من المسجد ويسكنها طلاب يدرسون الشريعة , ولقد جرت مفاوضات نهارا لمعرفة هوية هؤلاء لم تؤد الى نتيجة مما ادى الى الاشتباك، واسفر ذلك عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى وشوهدت سيارات الاسعاف تتجه الى المكان وتم نقل المصابين الى مستشفى الهلال الفلسطيني.

 

لبنان بكل مناطقه زحف لوداع الوزير بيار الجميل شهيد الوطن والحقيقة والحرية والمحكمة الدولية

البابا بنديكتوس دعا اللبنانيين الى العيش بسلام ومحبة

البطريرك صفير: الاعداء تناسوا ان في لبنان شعبا يأبى الضيم وعلى اللبنانيين نبذ الاحقاد والخصومات لانهاضه من كبوته

الرئيس الجميل:التغيير الحقيقي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية سنتخذ خطوات عملية عملانية مدوية حتى لا تذهب صرختكم سدى

الوزير حمادة:الحركة مستمرة وستصل من الساحة الكبرى الى قصر بعبدا

النائب جنبلاط: لن ينالوا من عزمنا للحياة ومن ارادتنا في الصمود ولن ينالوا من تمسكنا بالاستقلال ومن عشقنا للحرية والتنوع والتعدد

النائب الحريري:الوحدة الوطنية أقوى من سلاحهم وإجرامهم وإرهابهم نحن الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية وهم الاوهام فليعودوا الى لبنان

جعجع: قوى الخير ستواجه قوى الباطل ولن نتعب حتى وقف الاجرام حكومة لبنان تستمد شرعيتها من وجودنا ومن دماء شهدائنا

هرموش: جئنا لنضم صوتنا بالمطالبة بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) شهيد جديد يسقط على الطريق إلى الحقيقة، شهيد جديد ودعه لبنان اليوم بعدما انضم الى قافلة شهداء الاستقلال الثاني، شهيد جديد من عائلة الجميل قدم نفسه على مذبح لبنان ليلة ذكرى الاستقلال وعشية الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حزب الكتائب اللبنانية. شهيد جديد أعاد الى ذاكرة اللبنانيين مشهد 14 آذار، بعدما زحف اليوم لبنان، كل لبنان، من شماله الى جنوبه مرورا ببقاعه وجبله وعاصمته بيروت لوداع شهيد الحقيقة والمحكمة الدولية، لوداع أمير المنابر، الشهيد السادس, الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل ومرافقه الشهيد سمير الشرتوني في موكب عرس مهيب، غصت به الطريق من مسقط رأسه بكفيا مرورا ببيت الكتائب المركزي في الصيفي، الذي حوله بديناميكيته في السنوات الاخيرة الى خلية نحل، وصولا الى ساحة الشهداء، والى كنيسة مار جرجس المارونية في وسط بيروت حيث أقيمت مراسم الجنازة. ساحة الشهداء غصت بالمودعين الذين برهنوا عن وفائهم لذكرى 14 آذار وجددوا ترداد القسم التاريخي الداعي الى الوحدة الوطنية الى أبد الآبدين.

مئات الالوف ، بل مليون صوت من اصوات الغضب والاستنكار، دموع بالملايين التقت في بحر العنفوان والعزة والكرامة. لبنان كله التف اليوم حول الاب الرئيس السابق للجمهورية الشيخ امين الجميل والام المفجوعة السيدة جويس وزوجته باتريسيا وأطفاله وشقيقته نيكول وشقيقه سامي وابن عمه نديم وأرملة عمه بشير النائب صولانج وعمته الام أرزة، في وداع من رأوا فيه المثال والقدوة في قول الحق من دون خوف او تردد او مواربة، وفي الدفاع عما آمن وحلم به حتى الاستشهاد.

ساحة الشهداء، التي تحتضن اليوم جثمان شهيد آخر، تحولت، كما الامس، الى امواج من الارادات الصلبة لتقول بالصوت العالي والجرأة اللامحدودة ان لبنان لن يموت وهو باق واحدا موحدا.

حوالي مليون لبناني ودعوا اليوم الوزير الشاب في جو مشوب بالحزن والغضب، في مأتم مهيب، واكبته تدابير امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي على امتداد الطرق التي سلكها المشاركون من مختلف المناطق اللبنانية.

الاولى من بعد ظهر اليوم، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صلاة الجناز، يحيط به عدد كبير من المطارنة ورجال الدين، ويشارك فيها، ملتفين حول الرئيس الجميل وعائلتي الشهيدين بيار الجميل وسمير الشرتوني، وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ممثلا الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وزير الاسكان المصري احمد المغربي ممثلا الرئيس حسني مبارك, وزير العدل القطري حسن عبدالله الغانم ممثلا أمير قطر، الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس رشيد الصلح، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، الوزراء: أحمد فتفت، جان أوغاسابيان، جهاد أزعور، نايلة معوض، شارل رزق، محمد الصفدي، نعمة طعمة، مروان حماده، ميشال فرعون، غازي العريضي، حسن السبع, سامي حداد، خالد قباني، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن، السفير الفرنسي برنار إيمييه، سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان، السفير السعودي عبد العزيز الخوجا, السفير المصري حسين ضرار، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، النواب: صولانج الجميل، غازي يوسف، روبير غانم، نبيل دو فريج، عبدالله فرحات، أنطوان إندراوس، فؤاد السعد، وائل أبو فاعور، أنطوان سعد، وليد عيدو، أكرم شهيب، فيصل الصايغ، هنري حلو، أنطوان زهرا، فريد حبيب، جمال الجراح، أنور الخليل، ميشال موسى، ياسين جابر، سمير عازار، علي حسن خليل، أيوب حميد، علي بزي، سمير الجسر، غنوة جلول، بدر ونوس، قاسم عبد العزيز، جورج عدوان، ستريدا جعجع، بطرس حرب، بهية الحريري، الياس سكاف، جواد بولس، باسم السبع، أغوب بقرادونيان، عزام دندشي، رياض رحال، إيلي عون، باسم الشاب، جيلبيرت زوين، محمود مراد، هادي حبيش، نبيل البستاني، سمير فرنجية، الياس عطاالله، أحمد فتوح، مصطفى هاشم، عمار حوري، محمد الحجار, أيوب حميد, عبد اللطيف الزين, محمد كباره ونقولا فتوش.

كذلك حضر رئيس الطائفة القبطية في لبنان الأب فيلوباتير الأنبا بيشون ممثلا البابا شنودة الثالث، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وفد من ضباط الأمن العام ممثلا اللواء وفيق جزيني، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، النائب السابق نسيب لحود، وفد من المشايخ الدروز برئاسة رئيس مؤسسة "العرفان" التوحيدية الشيخ علي زين الدين، السيدة رندة بري، السيدة نورا جنبلاط، رئيس المكتب السياسي في "الجماعة الإسلامية" أسعد هرموش، رئيس الرابطة القبطية في لبنان إدمون بطرس ووفد شعبي من الكنيسة القبطية، رئيس حزب الأحرار دوري شمعون، عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده، السيد علي الأمين، بالإضافة إلى عدد من السفراء العرب والأجانب والبعثات الديبلوماسية والقنصلية ووزراء ونواب سابقون وشخصيات سياسية وحزبية ودينية وقضائية واقتصادية ونقابية وأمنية وإعلامية وهيئات أهلية وحشد من عائلة الجميل ورفاقه.

كلمة قداسة/ البابا وبعد الانجيل الذي تلاه متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة, القى امين سر السفارة البابوية في لبنان بيس بالداس كولبوكاس كلمة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر, فقال:" ان قداسة البابا يقدم الصلوات من اجل السلام في لبنان وارواح الشهداء الطاهرة, ويدعو اللبنانيين الى العيش بسلام ومحبة ووحدة لبناء وطنهم، هذا الوطن الغني بتنوعه ووحدة ابنائه, وهو يامل ان يرى لبنان كما يعهده واحة للسلام وان يعيش ابناؤه بسلام وهناء ومحبة".

الرقيم البطريركي

والقى البطريرك صفير الرقيم البطريركي الاتي:"كونوا مستعدين" "أن قول السيد المسيح الذي استهللنا به الكلام: "كونوا مستعدين، لان ابن الانسان يجيء في ساعة لا تخالونها"، يصح في كل مكان على الارض. ولعله يصح عندنا منه في اي مكان آخر.

وقد شيعنا في السنة الفائتة عددا من الشهداء ذهبوا ضحية اربعة عشر اغتيالا او محاولة اغتيال. كلهم من قادة الفكر، ورجال القلم، وارباب السياسة، وهم من كل الطوائف والمذاهب. وكان رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ابرز من غابوا في مثل هذه الظروف المأسوية.

وقد فات المجرمين ان الله وحده يحيي ويميت، وان القتل امتهان كبير لكرامة الله، الذي له وحده الانتقام، على ما يقول بولس الرسول: "لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء، بل اتركوا مكانا لغضب الله، لانه مكتوب: "لي الانتقام، يقول الرب، وانا اجازي". (روم 12:19) والمصاب الاليم الذي حل عشية عيد الاستقلال بمشايخ آل الجميل الكرام، انما هو مصاب لبنان بأحد ابنائه البررة، ووزرائه الناشطين. انه الفقيد الشاب العزيز معالي الشيخ بيار الجميل الذي لم يتجاوز سنة الرابعة والثلاثين.

وكانت تعلق على همته العالية، وشبابه الغض، وعلمه الوافر، آمال كبار، زاهية. لكن يد الغدر اصابته ففجعت بغيابه المبكر والده الشيخ امين الجميل ووالدته الثاكلة وقرينته المفجوعة وولديه اللذين سيكبران دون ان ينعما بحنان الاب وعطفه.

وقد اثبت، رحمه الله، جدارة كبيرة في ممارسته مهام وزارته، وهو المحامي اللامع، لكنه ما لبث ان دخل عالم الصناعة، واستعان بالخبراء فيها، فاصبح يفقه اسرارها، ويدير شؤون الوزارة في مهارة وكفاية، وبما عرف عنه من علو همة، وصلابة ارادة، وصدق وطنية. لا شك في ان المصاب به جلل على جميع ذويه وقادريه واقرانه في حزب الكتائب اللبنانية، ولكن ما اعرب عنه والده الشيخ رئيس الجمهورية الاسبق، كان له اطيب الوقع في نفوس الناس اجمعين، وهو قوله: "الساعة ساعة صلاة، فلا انتقامات، ولا انتفاضات".

وهذا قول املاه عليه ايمانه بالله واخلاصه للوطن، ومحبته لابنائه، كل اللبنانيين. ولكن يبقى على العدالة ان تكتشف الفاعلين، وتنزل بهم اشد العقاب الرادع، منعا لتكرار مثل هذه الفواجع المؤلمة. وسبق لآل الجميل ان قدموا للوطن غير شهيد، وعلى رأسهم المرحوم الشيخ بشير، رئيس الجمهورية الاسبق، الذي سقط شهيد الواجب والوطن. لكن هذا الاغتيال الذي اودى بحياة الفقيد الشهيد اليوم، يختلف عما سبقه من اغتيالات,.

وقد تجرأ فاعلوه على القيام به، في وضح النهار،وهم سافرو الوجوه، في منطقة مكتظة بالسكان، وكأنهم لا يخشون ملاحقة او عقابا. وقد افرغوا في جسم الضحيتين: الوزير ومرافقه، ما فوق العشرين رصاصة، ولاذوا بالفرار، وكإن شيئا لم يكن وهذا منتهى الوقاحة والفجور. ولكن السؤال الابرز الذي يطرح في مثل هذه الجرائم النكراء، البكماء: لماذا هذا الاجرام الكبير؟

وقد سبق ان قيل: سيكون هناك اغتيالات، ستؤدي بحياة غير وزير، محاولة من المجرمين ومن وراءهم، لمنع قيام المحكمة الدولية، والانعقاد للاقتصاص من المجرمين جزاء ما جنته أيديهم. وهكذا يتواصل مسلسل الاجرام، لمنع عودة لبنان الى الاستقرار، واهليه الى الامان والسلام، فيلوذون بالهجرة، ويتم لاعدائهم ما يريدون، وتناسوا ان في لبنان شعبا يأبى الضيم، وتشد جماعاته وافراده بعضهم الى بعض اواصر متينة من التعاون والتفاهم ومحبة الوطن. وهذا ما يسعى وراءه العالم اليوم التواق الى ألفة تسود جميع شعوبه، وان اختلفوا اديانا، ومذاهب، واتجاهات سياسية. وان ما يدخل العزاء الى القلوب ان المسؤولين في العالم اجمع، من رؤساء دول وحكومات بادروا الى تقديم التعازي بهذا الخطب الجلل، واعربوا عن تضامنهم مع بلدنا الصغير، وفي مقدمهم فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اوفد وزير الخارجية الفرنسية ليشترك معنا اليوم في الصلاة. وهذا دليل على ان لبنان، على الرغم من صغر رقعته، لا يزال يستثير مشاعر الدول كبيرها وصغيرها، وهي تمد له يد المعونة، والمساعدة.

ويبقى على اللبنانيين ان يعرفوا ما لبلدهم من قيمة تاريخية وانسانية، فلينبذوا الاحقاد والخصومات، ويتعاونوا لانهاضه من كبوته، واعادته الى سابق عهده من الطمأنينة والاستقرار.

ومن شان هذا التعاطف الذي نلقاه من المسؤولين في العالم، ان يحملنا، على ان نحزم امرنا ونعود الى بعضنا بالتفاهم، والمحبة، والى وطننا الصغير لبنان بما يستوجبه منا من رعاية وعناية، لنعيد بناءه على اسس ثابتة من التعاضد والالفة والسلام.

وعلينا ان نوفر لاجيالنا الطالعة المثل الطيب بالتجرد، واعلاء شأن القيم، والتعالي عن المصالح الشخصية، للعمل في سبيل المصلحة العامة. وقد ضامنا ان نرى طلاب الجامعات عندنا يقتتلون، وكل فئة منهم ترفع اعلام الحزب الذي تنتمي اليه، دونما اهتمام بما يجب ان يكون لديهم موضع الاهتمام الاوحد، وهو دروسهم التي ستمكنهم يوما من خدمة بلدهم خير خدمة.

وعلى كاهل كل من اللبنانيين تقع مسؤوليات جسام في هذه الايام، وهي مسؤولية اعادة اعمار البلد، وايفاء الديون التي تتزايد كل يوم، وبعث الثقة مجددا في نفوس المواطنين الذين يتسابقون على ابواب السفارات طلبا لجواز سفر، ولو الى بلد بعيد قد لا يلقون فيه من اسباب العيش الكريم ما خلفوه وراءهم في بلدهم الصغير لبنان.

وانا، اذ نأمل ان يكون غياب المرحوم معالي الشيخ بيار، فدى عن لبنان وابنائه، وخاتمة احزان اللبنانيين، نتقدم بالتعازي القلبية من والدي الفقيد: الشيخ الرئيس امين الجميل وقرينته الفاضلة، ومن قرينة الفقيد وصغيريه، ومن سائر ذويه وقادريه ومن حزب الكتائب اللبنانية، ومن جميع اللبنانيين، سائلين الله ان يتغمد روح الفقيد الغالي بوافر عفوه، ويسكب على قلوبكم جميعا بلسم العزاء".

المطران مطر

والقى رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر كلمة مختصرة قال فيها "لقد اعلمنا رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة ان مجلس الامن وافق البارحة على تكليف لجنة التحقيق الدولية المساعدة في التحقيق في الجريمة التي استهدفت معالي الوزير الشيخ بيار الجميل ورفيقه العزيزين, واننا نأمل ان تكون عدالة الارض خاتمة لعدالة السماء".

وبعد القداس تقبل الرئيس الجميل وعقيلته وارملة الراحل والعائلة التعازي من الحاضرين في الكنيسة.

كلمة جنبلاط

والقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط امام الحشود في ساحة الحرية الكلمة الآتية: "لن ينالوا من عزمنا للحياة ولن ينالوا، لن ينالوا من ارادتنا في الصمود ولن ينالوا، لن ينالوا من تمسكنا بالاستقلال ولن ينالوا، لن ينالوا من عشقنا للحرية والتنوع والتعدد ولن ينالوا، لن ينالوا من حبنا للفرح والحياة والامل ورفضنا لثقافة الموت والحزن لن ينالوا، لن ينالوا من رفضنا للمحاور، محاور السواد والظلام والقرون الوسطى والجاهلية, لن ينالوا، لن ينالوا من رفضنا للشمولية والديكتاتورية, لن ينالوا، لن ينالوا من حظر السلاح, كل السلاح في أمرة الدولة لحماية الجنوب ودولة الطائف, لن ينالوا، لن ينالوا من مطلبنا للحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية, لن ينالوا ، لن ينالوا من تمسكنا بلبنان, لبنان اولا .

وفوق كل هذا اقول لم اقرأ ولن اقرأ ، لم أسمع ولن أسمع بيانات الفتنة في هذه اللحظة . وفوق الالم والجراح نحن مع الحوار". اضاف:" اما انت يا شهيد لبنان ، يا شهيد الاستقلال ، يا شهيد الحرية والكرامة والعنفوان، يا شيخ بيار امين الجميل ها انت تلتحق اليوم بقافلة الشهداء مع رفيقك سمير شرتوني ، شهداء حزب الكتائب وشهداء آل الجميل وانسباؤهم في قافلة شهداء الرابع عشر من آذار, شهداء الاستقلال الذين رفضوا التمديد ونظام الوصاية ونظام القهر والاستبداد, نظام القتل والاغتيال ولا يزال.

تحية لك يا شيخ امين الجميل ، يا فخامة الرئيس ولعائلتك ولآل الجميل الكرام . تحية للرجال الرجال, ستبقى فينا يا شيخ بيار الجميل وسننتصر". النائب الحريري والقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الكلمة الآتية: "السلام عليكم يا إخوتي، السلام عليك يا صديقي الوزير الأمير البطل، السلام عليك يا أخي الشهيد الشاب العريس بيار الجميل، أحملك قبلاتي وسلامي وشوقي إلى والدي الرئيس الشهيد البطل، رفيق الحريري.

رفيق بهاء الدين الحريري مسلم سني من لبنان، بيار أمين الجميل مسيحي ماروني من لبنان، يمتزج دمهما اليوم على أرض واحدة، إسمها لبنان، تلتقي روحهما اليوم، في سماء واحدة، من أجل لبنان، فداء للبنان، دفاعا عن لبنان، عن حرية لبنان، عن سيادة لبنان، عن استقلال لبنان. عن عروبة لبنان . للمرة الثالثة، خلال أقل من عامين، تأتون من كل جهات لبنان، إلى قلب بيروت البطولة، تملأون الطرقات والساحات، وتعلنون للعالم أجمع، أن الوحدة الوطنية، التي كرستها دماء رفيق الحريري ودماء بيار أمين الجميل ودماء باسل وسمير وجورج وجبران، وكل شهيد من شهداء الاستقلال هي حقيقة راسخة، باقية، واقعة، وأن هذه الوحدة الوطنية، أقوى من سلاحهم، وأقوى من إجرامهم، وأقوى من إرهابهم. في 14 آذار، إنتفضتم في وجه الوصاية، من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، واليوم تنتفضون مرة ثانية، من أجل الحقيقة، والعدالة، والحياة. وتثبتون للعالم أجمع، أن أبناء رفيق الحريري وأخوة بيار الجميل هم الأكثرية في لبنان، وتقولون لمن قال عنكم أنكم أكثرية وهمية: نحن الحقيقة، وأنتم الأوهام، نحن الحرية، وأنتم الأوهام، نحن الوحدة الوطنية، وأنتم الأوهام. لهؤلاء نقول: اتركوا أوهامكم وعودوا الى الحقيقة، عودوا الى السيادة، عودوا الى الوحدة الوطنية، عودوا الى لبنان. ونحن سنبقى، سنبقى، سنبقى، حتى معرفة الحقيقة، حتى تحقيق العدالة، حتى ينتصر لبنان. عشتم ، عاش بيار امين الجميل، عاش رفيق الحريري، وعاش لبنان".

كلمة جعجع

والقى رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الكلمة الاتية: "يا شعب 14 اذار، يا شعب بيار الجميل، يا شعب جبران تويني، يا شعب رفيق الحريري وباسل فليحان، يا شعب جورج حاوي وسمير قصير، ايها اللبنانيون، ارادوها مواجهة "فلتكن". قوى الخير والسلام في مواجهة قوى الباطل والاجرام. اذا كان للباطل جولة، سيكون لنا، للحق والخير والسلام الف جولة وجولة. نحن ابناء لبنان فلا يخطئن احد الحساب، نحن ابناء حق، فلا يحاولن احد المحال. لن نخاف، لن نهاب شيئا، لن نتعب، لن نرضخ، لن نستسلم، لن نستكين حتى وقف الاجرام في لبنان، لن يتوقف الاجرام في لبنان حتى توقيف المجرم، لن يوقف المجرم الا المحكمة، لذلك ارادوها مواجهة على المحكمة، لكن المحكمة ستكون، ستكون، ستكون.

ودماء بيار ستزهر حقا وحقيقة وعدالة. ايها الصديق، ايها الرفيق، يا ابن الصديق والرفيق ، يا ابن العائلة، نم هنيئا مطمئنا لان الله سيد التاريخ وصاحب كل حق. ايها اللبنانيون، ارادوها معركة على المحكمة لكنهم لم يتجرأوا على اعلانها كذلك، فقالوا انها معركة المشاركة, معركة الفساد، انها معركة لاوطنية الحكومة, انها معركة لاشرعية الحكومة.

اما اليوم فقد سقط القناع هذه الحكومة حكومتنا, حكومة لبنان، تستمد شرعيتها من مجلسنا، تستمد شرعيتها من وجودنا، تستمد شرعيتها من دماء شهدائنا، انها حكومة الحرية والسيادة والاستقلال، ولن نقبل باستبدالها بحكومة وصاية وقتل واجرام. انها حكومة رفيق الحريري وباسل فليحان، حكومة جورج حاوي وسمير قصير، حكومة جبران تويني وبيار الجميل وقوات الجحيم لن تقوى عليها. ايها اللبنانيون، اذا كان هنالك من لاشرعية حقيقة في لبنان, من لاوطنية حقيقية في لبنان، فهي في احضانهم بالذات, في وسط صفوفهم، انها في مشاغل قصر بعبدا، ان التاريخ بأكمله سيحكم على الرئيس لحود وصحبه، على كل ما ألحقوه بلبنان واللبنانيين من مآسي وجرائم وتسلط وذل وعار، ان التاريخ يمهل لكنه لا يهمل ابدا. ايها اللبنانيون، نعاهدكم اليوم مرة من جديد بأننا مستمرون بالرغم من كل شيء، مستمرون بمواجهة كل شيء، مستمرون حتى قيام المحكمة الدولية، مستمرون حتى بلوغ الحق والحقيقة والعدالة, مستمرون.

الرئيس الجميل

والقى الرئيس امين الجميل الكلمة الآتية: "ان حضوركم اليوم هنا بالنسبة الي هو رسالة واضحة. حضوركم اليوم مثلما حضرتم بالامس وقبله في مناسبات مماثلة هو اكثر من رسالة هو بمثابة انذار من اجل لبنان، من اجل تحقيق السيادة الحقيقية في لبنان في سبيل انجاز الاستقلال. هذا هو معنى حضوركم. انا اقول لكم ان رسالتكم وصلت كما انذاركم وصل. كما بشير حي فينا، كل شهداء انتفاضة الاستقلال احياء فينا اليوم .

ان استشهاد الرئيس رفيق الحريري اشعل انتفاضة الاستقلال ونحن اليوم نعاهد انفسنا ولبنان ان انتفاضة الاستقلال الثانية انطلقت اليوم ولن تستكين الا بالتحقيق الكامل، الا بحصول التغيير الحقيقي، التغيير الكامل والاصلاح.

ان تغييرنا واصلاحنا يبدأ بالرأس والعد العسكي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية. ان كل صادق يريد التغيير والاصلاح عليه ان يحط يده بيدنا حتى يتحقق بكل معنى الكلمة الاصلاح والتغيير: تغيير من فوق ان ننتخب رئيس جمهورية جديدا ، وان يتجه بالتالي لبنان كله نحو السيادة والحرية والاستقلال، وكل ما هو غير ذلك هو غش وتزوير.

ان معركة الاستقلال الثانية تعني احقاق الحق لانه لا يمكن ان يستمر لبنان وان يتحصن بدون عدالة". وقال: "لقد ابلغنا اليوم ان هذه الجريمة النكراء، اغتيال حبيبي وابني بيار، ان الخطوة الاولى تحققت والتحقيق الدولي سيتناول اغتيال بيار.

هذا اول الطريق. ونحن نعاهدكم ان العد العكسي من اجل احقاق الحق من اجل ان تتحقق المحكمة الدولية للنظر في كل الاغتيالات ليس في حق الاشخاص وانما في حق الوطن بدأ ولن نستكين ولن نرتاح الا ان نجلب الى التحقيق والقضاء كل الذين اجرموا في حق اولادنا واحبائنا ولبنان. هذا معنى الاستقلال الثاني الذي نحن اليوم في صدده. كما أشعل وأطلق الرئيس الحريري باستشهاده انتفاضة الاستقلال، فباغتيال حبيبي بيار نأمل ان نكون في صدد وصول الى نهاية الطريق من اجل تحقيق الاستقلال الكامل، وان يرجع لبنان وطن الاحرار والكرامة والعنفوان. هكذا اراد الشهداء ان يكون لبنان وهكذا سيكون".

واضاف: "يا احبائنا، دماء بشير كما دماء بيار بالنسبة لي دماء كل الشهداء. دماء بيار الحبيب الذي هو ابن كل واحد منكم واخ كل واحد منكم هذا الشاب ذو القلب الكبير، قلب الطفل فارقنا اليوم لكن روحه موجودة فينا.

روحه هي بالنسبة الينا الاوكسيجين والمحرك، روحه هي التي ستثبت عندنا الايمان والتصميم والارادة الصلبة حتى تتحقق كل هذه الاهداف التي من اجلها استشهدوا كل ابطال شهداء الاستقلال". وتابع: "حرصا على العدالة وعلى تنفيذ العهد وللمحافظة على قدسية هذه الشهادة، نحن في صدد اتخاذ، وبالتعاون مع بعضنا ضمن حركة 14 آذار التي هي حركة لبنان الواحد، لبنان الانفتاح والسيادة، نعاهدكم اننا سنتخذ خطوات عملية عملانية حتى لا تذهب صرختكم التي سمعناها اليوم سدى، بل ان تكون مدوية وتغطي على كل قنابل الغدر ورصاص الغدر وتفوق على كل التفجيرات وتخط الخط الذي كلنا نسعى اليه وان ننال اخيرا الاهداف التي نناضل من اجلها. نأمل قريبا وسنبلغكم بالخطوات التي في صدد اتخاذها، وبالتالي ليكون بكل معنى الكلمة قد بدأ العد العكسي وطي صفحة وبدء صفحة جديدة مشرقة من تاريخ لبنان ".

 الوزير حمادة

وقال الوزير مروان حمادة:"14 اذار حركة مستمرة، حركة دينامية، ستصل بكل تأكيد من هذه الساحة الكبرى الى قصر بعبدا ان شاء الله، الرابع عشر من اذار هو لقاء كل اللبنانيين، ولذا يشرفني ان اقدم لكم في هذه الشريحة الواسعة من الوطنيين الديموقراطيين العروبيين رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الاستاذ اسعد هرموش".

هرموش

والقى هرموش كلمة جاء فيها: "مرة جديدة عدنا يا ساحة الحرية، مرة جديدة في الامس كنا نحيي ذكرى الشهيد الرئيس رفيق الحريري، واليوم جئنا نشارك في وداع عريس ذكرى الاستقلال، فتى الكتائب الاغر الوزير بيار الجميل. على طريق الوحدة الوطنية كنا وسنبقى، ولاننا مع هذه الوحدة ومع هذا التعايش الاسلامي - المسيحي الكبير جئنا نضم صوتنا الى كل الاصوات المطالبة بالحرية وبالديموقراطية وبحقوق الانسان، جئنا نقول اننا مع لبنان الحر، السيد، العربي المستقل، جئنا نقول مرة جديدة اننا مع الطائف، اننا مع المحكمة الدولية، اننا مع كشف الحقيقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الذين سقطوا على طريق الحرية والاستقلال في هذا البلد. ومن هذا المنطلق نقول لكم بأننا ضد القتل، بأننا ضد الاغتيال السياسي، بأننا مع حرية الكلمة، نطالب ذلك الذي يجلس في بعبدا بأن يرحل عنا.

نطالب بأن يسقط هذا النظام الامني الذي يروع الناس، والذي يقتل الناس، لان من يقتل نفسا بريئة واحدة يحقق الفساد في هذه الارض، فكأنما قتل الناس جميعا، لاننا نرفض الموت، ولاننا مع الحياة جئنا نقول لكم اننا معكم لكم الصبر والسلوان ولاهل الفقيد العزاء، كل العزاء، وللبنان، لبنان الوطن والحرية والمساواة الف سلام والف سلام".

وفي الختام رددت الحشود "قسم جبران تويني": نقسم بالله العظيم, مسلمين ومسيحيين, ان نبقى موحدين الى ابد الآبدين. بعد ذلك جرى نقل جثمان الوزير الشهيد بيار الجميل وسط موكب مهيب الى مسقط رأسه في بكفيا.

 

الحركة الثقافية-انطلياس دعت الى الكشف عن هوية القتلة وقودهم الى العدالة

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) أصدرت الحركة الثقافية - انطلياس بيانا ادانت فيه اغتيال الوزير بيار الجميل جاء فيه: "تدين الحركة الثقافية مرتكبي الجرائم محترفي الاجرام المنظم من صغار المنفذين وكبار الطغاة المخططين, وتهيب بالقوى الامنية العمل الحثيث للكشف عن هوية القتلة الارهابيين وقودهم الى العدالة, خصوصا وانهم قاموا بجريمتهم في وضح النهار وعلى مرأى عدد كبير من الشهود وبلغ بهم الخوف من استقلال لبنان وتعرضهم الحاقد له ان قاموا بفعلتهم عشية عيد الاستقلال الثالث والستين ودلالاته الوطنية الغالية على كل اللبنانيين, وفي الوقت الذي يستعد فيه لبنان لتشكيل المحكمة الدولية التي ستكشف جرائمهم في حق لبنان واللبنانيين وتدينهم وتنزل بهم العقاب المناسب".

وثمنت الهيئة ل"كل القيادات والشخصيات التي بادرت ولا تزال تعمل بيقظة ومسؤولية وطنية واستقلالية عالية على احباط كل محاولة لافتعال فتنة داخلية, ونوهت بالموقف الوطني النموذج لوالد الشهيد الرئيس امين الجميل الذي نتقدم منه ومن عائلته الصغيرة التي قدمت الشهداء للبنان, ومن حزب الكتائب اللبنانية ومن عائلته اللبنانية الكبرى المتعددة باحر التعازي, والتحية والاجلال لشهداء لبنان".

 

حركة "فتح": استهداف الوزير الجميل هو استهداف لأمن الشعبين اللبناني والفلسطيني

وطنية- صور- 23/11/2006 (سياسة) أعربت قيادة حركة "فتح" في لبنان، في بيان لها، عن "صدمة الشعب الفلسطيني بنبأ اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل، وعن شعورها بالالم العميق والخوف على مستقبل لبنان ومستقبل القضية الفلسطينية التي تتأثر بما يجري في المحيط العربي الذي من المفترض ان يشكل الحاضنة للشعب الفلسطيني ونضاله"، ورأت في استهداف الوزير الجميل "استهدافا لأمن الشعبين اللبناني والفلسطيني خصوصا ما عرف به الوزير وعائلته من انتماء قومي وارتباط بالقضية الفلسطينية التي هي بأمس الحاجة الى كل المخلصين لمواجهة المخاطر الصهيونية التي تهدد وجود شعبنا وقضيته الوطنية".

وجاء في البيان: "ان مخاوفنا تنبع من ان ما يخطط للبنان من فتنة داخلية وجره الى حرب اهلية تنسف الوفاق الداخلي يصب بالتالي في افقاد شعبنا قاعدة مهمة من قواعد التصدي للعدوان الاسرائيلي، ونحن على ثقة بان من يقف خلف هذه الجرائم هو عدو للشعب اللبناني العربي وسلمه الاهلي وتطلعاته الوطنية والقومية، وبالتالي فإن زعزعة الامن في لبنان لا يخدم الا اسرائيل ومخططاتها الجهنمية.اننا في حركة فتح ونحن نشارك آل الجميل العزاء والمصاب الجلل فإننا نكبر مواقف الرئيس امين الجميل الداعية الى التهدئة وعدم الانجرار الى الفتنة كما ندعو كافة الفرقاء اللبنانيين ان يتوحدوا في هذا الظرف العصيب، وان يضعوا مصالح لبنان فوق كافة التناقضات، ونحن على ثقة بان لبنان الذي قاوم العدوان عسكريا وسياسيا يمتلك من الامانة والقدرات ما يؤهله لنبذ الخلافات التي يزرعها اعداؤنا لتأجيج الصراع بيننا. ان غياب الوزير بيار الجميل عن مسرح الفعل السياسي والوفاق اللبناني هو خسارة لكل اللبنانيين وما الحداد الذي اعلن في كافة المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في لبنان سوى دلالة على اهمية هذا الرجل المعطاء".

 

السفارة الايرانية إستنكرت إغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل: عملية إرهابية إرتكبت للنيل من لبنان في سلمه الاهلي ووحدته

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) إستنكرت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، في بيان اصدرته اليوم إغتيال وزير الصناعة الشهيد بيار الجميل في "عملية إرهابية نكراء إرتكبها اعداء لبنان الذين ارادوا بهذه الجريمة النيل من لبنان في سلمه الاهلي ووحدته الوطنية في إعتباره وطنا للتعددية والعيش المشترك الآمن لكل ابنائه، كما هو منارة للحرية وصرحا للمقاومة البطلة".

وقال البيان "إن سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية إذ تدين هذا العمل الجبان، فإنها تتوجه لعائلة الفقيد ومحبيه لاسيما والده الرئيس امين الجميل وللشعب اللبناني بأسمى آيات العزاء ومشاعر المؤاساة والتضامن، راجية المولى تعالى أن يحفظ هذا البلد، ويأخذ بيد شعبه نحو المزيد من العزة والسمو والتعال".

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من لقاء "الملتقى" والسفير كرم وشخصيات يونس: المقصود من الجريمة جر المسيحيين الى التقاتل في ما بينهم

وطنية- 23/11/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، قبل توجهه على متن طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني لترؤس القداس والجناز لراحة نفس الوزير الشهيد بيار الجميل، وفدا من لقاء "الملتقى" ضم النائب بيار دكاش والوزيرين السابقين يوسف سلامة والان طابوريان، وعرض معهم للاوضاع الراهنة والمستجدات على الساحة الداخلية. كما التقى البطريرك صفير الدكتور نزار يونس الذي اعتبر "ان المقصود هو جر المسيحيين الى التقاتل فيما بينهم لان وحدتهم تبقى العائق الوحيد امام تفتيت البلاد، لانهم الفريق المؤهل في الوقت الحاضر لصياغة مشروع الدولة المدنية الديموقراطية خارج التبعية للمحاور الاقليمية"، مشيرا الى "ان عملية الاغتيال لا تفسير لها الا انها جاءت عبر مخطط خبيث لاشعال حرب داخلية في الصف المسيحي تتعداه الى حرب اهلية في لبنان"، داعيا "الفريق المخطط للقيام بمثل هذه الحرب العودة عن خططه لانه سيصطدم بوحدة الصف المسيحي"، مؤكدا "ان الشيخ امين الجميل نزع فتيل الفتنة وفوت الفرصة على المخططين". ومن الزوار ايضا السفير سيمون كرم ثم السيد شارل شرتوني.

 

مؤسسة عامل دعت الى التحلي بالوعي وعدم الانحدار للفوضى

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) استنكرت مؤسسة عامل "مواصلة لغة الدم والاغتيالات، وخصوصا إغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل"، داعية جميع اللبنانيين الى "التحلي بالوعي وعدم الانحدار الى الفوضى". واكدت "أن هذه الجريمة لا يجوز أن تمر من دون عقاب، خصوصا وإنها تستهدف لبنات كله وأمنه وإستقراره وسلمه الاهلي".

 

الاتحاد العمالي: الجريمة طعنة نكراء وجهت الى شعب لبنان لتقويض سلامته

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) عقدت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام جلسة طارئة بعد ظهر أمس برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن وحضور الأعضاء. وصدر عن المجتمعين بيان دانوا فيه جريمة اغتيال وزير الصناعة الشهيد بيار الجميل. وقال البيان: "إن الاتحاد العمالي العام، بإسم عمال لبنان، يدين الجريمة النكراء التي إستهدفت شخصية وطنية شابة، الوزير والنائب الشيخ بيار أمين الجميل، وأن هذا العمل الاجرامي لا يخدم إلا مصلحة أعداء لبنان المتربصين بأمنه واستقراره ومستقبله، وأن جريمة الاغتيال هذه إنما تستهدف مسيرة الاستقرار والسلم الأهلي، وهي طعنة نكراء توجه الى شعب لبنان لتقويض سلامته ووحدة بنيه". واضاف: "يناشد الاتحاد العمالي العام اللبنانيين كافة كي يتكاتفوا ويتضامنوا لصيانة وحدتنا الوطنية وإرساء ثوابتنا المتمثلة بقيم الاستقلال الذي قدم الشهيد الشاب دمه قربانا ذكيا على مذبح هذا الوطن". ودعا الاتحاد الى "إتخاذ أعلى درجات التكاتف والتضامن الوطني لمواجهة المخطط المجرم الذي يستهدف لبنان ووحدة بنيه". وتقدم الاتحاد بأحر التعازي القلبية الى والد الشهيد الرئيس أمين الجميل وعائلته، والى زوجة الشهيد المفجوعة، والى آل الجميل، والى حزب الكتائب، والشعب اللبناني، ويعلن تضامنه معهم ووقوفه الى جانبهم في مصابهم الأليم.

 

اقفال عام في البترون والاهالي شاركوا بكثافة في وداع الوزير الجميل

وطنية - البترون - 23/11/2006 (سياسة) شارك أهالي البترون بكثافة في وداع وزير الصناعة النائب الشهيد بيار الجميل، في ساحة الشهداء اليوم، وشهدت المنطقة ساحلا ووسطا وجردا اقفالا عاما في المحلات والمؤسسات التجارية والمصارف والمؤسسات التعليمية. وقد بدأ المشاركون بالتوجه الى بيروت منذ ساعات الصباح، وكانت نقطة التجمع العام في مدينة البترون قد شهدت زحمة، وغصت الشوارع بالحافلات والباصات والسيارات الخاصة التي اقلت المواطنين من البلدات والقرى. ورفعت صور الشهيد ووالده الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والاعلام اللبنانية والكتائبية والقواتية كما رفعت اللافتات على الجسور فوق الاوتوستراد وفي الشوارع العامة، ونكس العلمين اللبناني والكتائبي في مقر اقليم البترون الكتائبي حدادا على رحيل الشهيد. وشهد الاوتوستراد على خط طرابلس ـ بيروت امتدادا لصفوف طويلة من السيارات المتوجهة من مناطق الشمال الى ساحة الشهداء عبر جسر المدفون الذي شكل نقطة التقاء للسيارات والحافلات المتوجهة من قرى وبلدات القضاء ومن نقطة التجمع في مدينة البترون، إضافة الى المواكب الشمالية التي رفعت صور الشهيد رفيق الحريري والنائب سعد الحريري.

 

أهالي الضنية شاركوا بكثافة في مأتم الوزير الجميل

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) شارك حشد من أهالي الضنية في مأتم وزير الصناعة الشيخ بيار الجميل وتوافدت منذ ساعات الصباح المواكب العديدة الى ساحة الشهداء آتية من الضنية على دفعات, بعدما كان "تيار المستقبل" قد نظم عملية المشاركة. وافاد منسق "التيار" في الضنية نظيم الحايك "أن مشاركة أهالي المنطقة في تشييع الوزير الشهيد, لم تخرج عن إطار المشاركات الطبيعية في المناسبات الوطنية, والتي تؤكد وقوف الضنية في صلب حركة 14آذار, في سبيل تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال على أكمل وجه".

 

الوزير العريضي اعرب عن المه لخسارة الوزير الجميل: مهما حصل سيعود الجميع الى الحوار للاتفاق على الحل

وطنية - 23/11/2006(سياسة)اعرب وزير الاعلام غازي العريضي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" عن المه لخسارة الوزير الشهيد بيار الجميل, مثمنا شجاعته وصراحته ومواقفه الوطنية. وقال "تعرفت الى الشهيد بيار الجميل في الوزارة ولكن كنت أراقب مواقف وتحركات ونشاطات وحيوية وشجاعة هذا الشاب الواعد منذ ان دخل الى المعترك السياسي. وفي الفترة الاخيرة شعرت ان بيار الجميل مشروع قائد سياسي كبير في لبنان نظرا لمواقفه وصراحته وشجاعته وفهمه ومتابعته للامور".

اضاف:"قدر لي ان اطلع منه على بعض ما دار من نقاشات بينه وبين مسؤولين أجانب، وأقول بكل صراحة وأمانة فوجئت ببعض المواقف التي بلغت حدا من الشجاعة والحرص على الانتماء الوطني اللبناني والكلام الصريح والجريء الذي قاله لعدد منهم، فأيقنت اكثر فأكثر ان بيار الجميل سيكون له مستقبل سياسي كبير في لبنان ومن الشباب الذي يراهن عليهم وعلى دورهم، هذا بالاضافة الى عمله في وزارة الصناعة وفي تعاطيه مع زملائه وفي حضوره في مجلس الوزراء, في تهذيبه وهدوئه واحترامه لنفسه وللآخرين . اعتقد اننا خسرنا زميلا كبيرا وخسر لبنان رمزا من رموزه وشابا من شبابه الواعدين الطيبين في اطار مطحنة القتل المستمرة التي تفقد لبنان نخبه السياسية والفكرية والعلمية والثقافية والاعلامية, واليوم للاسف بيار الجميل واحد من هؤلاء". تابع:"أقول لبيار لن ننساك ، لن ننسى تجربتك، لن ننسى استشهادك انت والشهيد البطل سمير الشرتوني الذي لا أنساه ايضا, يوم وداعك هو يوم المحكمة الدولية. قتلوك لانهم لا يريدون المحكمة الدولية". سئل: نسمع تحذيرات من النائب وليد جنبلاط والدكتور جعجع عن انقاص عدد الوزراء والنواب لضرب الاكثرية.

هل تخاف على نفسك ؟ اجاب :" في النهاية المكتوب والمقدر سيحصل والانسان يتصرف بعقلانية وبحكمة, وكما يقال "أعقل وتوكل " لكن في النهاية لكل منا قدر والخوف ليس جبنا ولكن تؤلمني هذه التفسيرات لبعض المواقف التي صدرت محذرة من عمليات اغتيال والتعاطي بخفة من قبل البعض في اطار اتهام من قال هذا الكلام وتحديدا وليد بك وكأن لديه التفاصيل. يتصرفون بخفة ويقولون فليقدموا هذه المعلومات الى الامن وما شابه, والبعض يتحدث وكأننا نحن المسؤولون وكأن وليد جنبلاط هو القاتل لا سمح الله, فالمسألة هي مسألة قراءة سياسية، هذه المسألة حصلت مع قادة غير وليد جنبلاط ومن الفريق الآخر ايضا فعدد كبير منهم وفي محطات معينة كانت لديه توقعات سياسية في اطار اللعبة السياسية, لكن اللعبة السياسية اصبحت لعبة دموية لذلك لا تستطيع ان تستثني هذا الاحتمال خصوصا ان مسلسل الارهاب لم يستهدف الا فريقا واحدا من اللبنانيين، وهذا الامر اذا التقيت بأي شخص غير ملم بالسياسة وبعيد عن لبنان يسأل لماذا استهداف هذا الفريق بالذات. فمنذ التمديد لرئيس الجمهورية حتى الآن, بدأ مسلسل بمحاولة اغتيال مروان حمادة واستهدف فريقا واحدا، لذلك من باب الوقاية ومن باب التحذير ومن باب التنبيه لعدم تكرار هذا الاسلوب كان هذا الكلام, اما القول بهذا الشكل بان هذا الفريق يتحمل مسؤولية الدم فاعتقد ان من قال ذلك ربما أضاع للاسف فرصة الاستفادة من هذه المصيبة الكبرى التي كان يمكن ان تجمع اللبنانيين ويكون دم بيار الجميل قوى لبنان ووحدته وقوى الانتماء الوطني اللبناني, كما قال فخامة الرئيس امين الجميل".

سئل: قمتم باتصالات مع الرئيس بري، هل انت متفائل؟ اجاب:"كنت أقول ولا أزال انه مهما حصل في البلد سيعود الجميع الى طاولة للاتفاق على آلية تخرج البلد مما يعيشه, فلماذا لا نأتي الى الطاولة ونطرح كل الاشكاليات والمشاكل ونعالجها ونوفر على لبنان هذه التضحيات الكبيرة بل هذه الضحايا. وللاسف وحتى الآن ليس ثمة أي تباشير يمكن ان تؤدي الى تفاؤل امام هذا الاحتقان السياسي الكبير الذي يعيشه لبنان ".

 

إقفال تام من جل الديب إلى الأشرفية وفي مرفأ بيروت حدادا

وطنية- 23/11/2006 (سياسة) توقف العمل اليوم في مختلف القطاعات الاقتصادية من جل الديب إلى الأشرفية واقتصر على الأفران والصيدليات وبعض محال البقالة، وذلك حدادا على اغتيال وزير الصناعة والنائب بيار الجميل. كذلك توقف العمل في مرفأ بيروت بكل أقسامه وقطاعاته.

 

الحلبي: إغتياله جريمة بشعة لجر البلاد الى فتنة حمقاء

وطنية - 23/1/2006 (سياسة) إعتبر رئيس إتحاد العائلات البيروتية رياض الحلبي "أن إستشهاد الوزير بيار الجميل جريمة بشعة لجر البلاد الى فتنة حمقاء يمكن ان تقوض الكيان، وتفسخ بنيان الدولة، وتزيد الفرقة بين اللبنانيين، فضلا عن إستهدافها وأد المحكمة ذات الطابع الدولي في مهدها". واشاد بمسيرة الوزير الشهيد السياسية التي "شكلت أملا بتلاقي جيل الشباب من مختلف العائلات الروحية والاتجاهات السياسية في بوتقة الحوار والعمل من اجل لبنان افضل".

 

حزب الرامغافار: اغتياله جريمة من جرائم ضد أمن الوطن واستقراره وسلمه

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) اصدرت اللجنة التنفيذية لحزب الرامغافار الليبرالي في لبنان بيانا دانت فيه بشدة "الجريمة النكراء التي ادت بحياة وزير الصناعة الشيخ بيار امين الجميل". وقالت: "ان الجرائم التي ارتكبت ضد لبنان واللبنانيين، وهي مستمرة حتى يومنا، ما هي الا سلسلة جرائم ضد امن الوطن واستقراره وسلمه، والجريمة المرتكبة هي ضمن هذا الاطار وهي تأتي لتذكير اللبنانيين على استمرارية المسلسل والمستهدف به الوطن بأكمله، داعية جميع القوى الوطنية اللبنانية لمواجهة هذا الاكراه، بيد واحدة". وتقدمت بالمواساة الى عائلة الوزير الشهيد ووالده الرئيس الشيخ امين الجميل وحزب الكتائب اللبنانية وجميع اللبنانيين، متمنيا للبنان "الخروج من ازمته الحالية والعودة الى استقراره وتطوره".

 

الرئيس السنيورة استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية موسى: الوضع في لبنان دقيق وخطير وحزين والمهم الوحدة

وطنية- 23/11/2006(سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم في السراي الكبير الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في حضور الوزير مروان حمادة. بعد الاجتماع قال موسى:" الحقيقة اني اتيت لتقديم واجب العزاء بالشهيد الوزير بيار الجميل لوالده وللشعب اللبناني والحكومة اللبنانية وللاخوان جميعا، وطبعا لبنان يمر في مرحلة دقيقة جدا تستدعي ان استمع الى مختلف الاخوان، وبعد ان التقيت الرئيس السنيورة انا ذاهب للقاء الرئيس نبيه بري وسألتقي بالرئيس اميل لحود, كما سألتقي بعض القيادات اللبنانية للتشاور ومتابعة الموقف الدقيق والخطير والحزين القائم هنا". سئل: هل تم التداول في موضوع الحكومة؟ فأجاب:"لم ندخل في التفاصيل، المهم هو الوحدة الوطنية اللبنانية، وليس موضوع الحكومة او غير الحكومة، الوحدة الوطنية اللبنانية هذا هو الاساس الذي يبنى عليه كل شيء, تبنى عليه الحكومة وتبنى عليه قرارات مشتركة وحماية الوطن اللبناني".

 

أهالي منطقة اقليم الخروب يشاركون في مأتم الشهيد الجميل

وطنية- اقليم الخروب- 23/11/2006 (سياسة) شهدت قرى منطقة اقليم الخروب وبلداتها اقفالا عاما للمؤسسات الرسمية والخاصة كافة والمدارس وبعض المحال التجارية حدادا على الوزير الشهيد بيار الجميل. وقد أقلت عشرات الحافلات أهالي المنطقة الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر في الساحات للمشاركة في مأتم الشهيد بيار الجميل في وسط بيروت.

 

حزب الحرية والانسان" استنكر جريمة الاغتيال ودعا الى احترام الشهادة

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) استنكر "حزب الحرية والانسان"، في بيان أصدره اثر اجتماع استثنائي عقده برئاسة رئيسه فؤاد مالك، جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل، معتبرا "انها جريمة نكراء حرمت لبنان من أحد قياداته الشابة الواعدة وهدفت الى ايقاع الفتنة وزرع اليأس في النفوس"، طالبا من المسؤولين "احترام معنى الشهادة وقيمة الانسان والتوقف عن الاستغلال السياسي الرخيص، كي نحافظ على سمو التضحية التي قدمت على مذبح الوطن". وأشار الحزب الى ان اغتيال شخصية مرموقة مثل الشهيد الكبير الشيخ بيار الجميل وبهذه الطريقة يدفع الى طرح اسئلة كثيرة وأهمها: أين الأمن؟ ومن هو المسؤول عن أمن المواطن؟ اذ صار باستطاعة المجرمين والقتلة ان يرتكبوا جرائمهم في وضح النهار وأمام أعين جميع المارة متحدين الحكومة وجميع أجهزتها"، داعيا السلطات المعنية للعمل على كشف المجرمين والقبض عليهم.

 

منطقة بشري لبت بكثافة دعوة جعجع للمشاركة في تشييع الشهيد

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) لبت منطقة بشري دعوة دعوة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وشاركت بكثافة في تشييع الوزير الشهيد بيار الجميل. ومنذ ساعات الصباح الاولى انطلقت مواكب السيارات والباصات بالعشرات ناقلة المواطنين من مختلف قرى وبلدات المنطقة وسط اقفال تام للاسواق التجارية والمؤسسات والمرافق، ووسط تدابير أمنية تولاها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. وقد حملت الوفود المشاركة الاعلام اللبنانية واعلام حزب القوات اللبنانية وصور الدكتور جعجع والوزير الراحل، فيما رفعت الشعارات السوداء على الطرقات ونكست اعلام البلديات التي اقفلت ابوابها. وتزامنا مع موعد الصلاة في كاتدرائية مار جرجس في بيروت قرعت اجراس الكنائس حزنا في قضاء بشري، واقيمت الصلوات عن نفس الوزير الشهيد.

 

حاصبيا لبت دعوات المشاركة في تشييع الوزير الشهيد

وطنية-23/11/2006(سياسة) تجاوبا مع دعوة الحزب التقدمي الإشتراكي وقوى 14 آذار أنطلقت من حاصبيا وقراها فجر اليوم وفود شبابية من مختلف التيارات الحزبية والسياسية والنقابية والطلابية للمشاركة في تشييع جنازة الوزير الشهيد بيار الجميل وسط اجراءات امنية عند تقاطع الطرق ومداخل المدن بحيث اقيمت حواجز في مناطق الحاصباني- زغلة- مرجعيون- سوق الخان- الخردلي- برغز- الدردارة - عملت عناصرها علىالتدقيق بأوراق السيارات وهويات ركابها دون أن تسجل أية أشكالات أو حوادث .ه وقد سجل أقفال شبه تام للأسواق في حاصبيا وشبعا ومرجعيون وشمل الأقفال أيضا المصارف والمؤسسات الأقتصادية والمدارس الرسمية والخاصة ولوحظت حركة سير خفيفة على الطرقات العامة ولازم الكثير من المواطنين منازلهم لمتابعة التشييع عبر أجهزة التلفزة. وادان مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ مصطفى غادر جريمة أغتيال الوزير الجميل, وقال في تصريح له "أن هذه الجريمة من أبشع وأقبح الجرائم الأنسانية بحيث أراد منفذوها من خلالها ضرب الأمن والأستقرار في لبنان وتعطيل المحكمة الدولية, لكن نقول لهؤلاء المجرمين بأنكم خسئتم أنتم ومن حرضكم ودفعكم على أرتكاب هذه الجريمة وما سبقها من جرائم أخرى خاصة تلك التي إستهدفت فارس العروبة الشهيد المرحوم الرئيس رفيق الحريري".

واعتبر أمام بلدة العباسية الشيخ أبراهيم أبراهيم "أن هذه الجريمة بحق الوزير الجميل هدفت الى ضرب الوحدة الوطنية والأمن والأستقرار الذي يحلم به اللبنانيون في هذه الفترة الحرجة". واستنكر تيار المستقبل في حاصبيا "الجريمة التي أودت بأحد أركان 14 آذار الذي كان همه أبدا لبنان وعزته وحريته", وشدد التيار على "ضرورة كشف الجناة ومعاقبتهم في أسرع وقت", منوها بمجلس الأمن وقراره بالموافقة على المحكمة الدولية لكشف المجرمين الذين إغتالوا الرئيس رفيق الحريري وكافة شهداء ثورة الأرز.

 

جامعة الكسليك دانت اساليب العنف والاجرام ودعت الى قداس الثلاثاء عن راحة انفس الشهداء

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) دانت جامعة الروح القدس - الكسليك في بيان اليوم "كل اساليب العنف والاجرام التي لن تثني أصحاب الارادة الحرة عن المجاهرة بالدفاع عن الوطني وبقول الحق". وأعلنت انها تلقت "بذهول كبير خبر اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل صاحب الابتسامة الدائمة والمنتمي الى عائلة عريقة في السياسة قدمت على مذبح الوطن عددا كبيرا من أبنائها، كان خير حامل لهذا الارث السياسي الكبير ومن أشد المدافعين عن القضية اللبنانية، حتى بذل حياته فداء عنها". وتقدمت الجامعة من الرئيس أمين الجميل ومن عائلة الشهيد ومن حزب الكتائب بأحر التعازي، سائلة الله ان يتغمد الشهيد الجميل بوافر نعمه وبركاته، وان يكون استشهاده خاتمة لمآسي هذا الوطن". ودعت الجامعة جميع طلابها الى المشاركة في القداس الالهي الذي يقام لراحة نفسه وأنفس شهداء الاستقلال الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء المقبل في كنيسة الجامعة.

 

إقفال المؤسسات العامة والخاصة في جبيل حدادا على الوزير الجميل

وطنية -23/11/2006 (سياسة) أقفلت المؤسسات العامة والخاصة والمصارف والجامعات والمدارس في منطقة جبيل ابوابها حدادا على الشهيد بيار امين الجميل, وانطلقت الوفود من البلدات الساحلية والجردية في اتجاه ساحة الحرية للمشاركة بكثافة في وداع الشهيد رافعين صوره والاعلام اللبنانية والكتائبية ويافطات كتب عليها "يا امير الشباب وعريس الشهداء سقطت دفاعا عن لبنان اولا", "نعدك باكمال مسيرة الاستقلال", "كتبت بدمك رسالة لبنان للشرق والغرب".

 

سفير ليبيريا نقل باسم رئيس بلاده إلى آل الجميل شجبه الجريمة

وطنية- 23/11/2006 (سياسة) نقل سفير ليبيريا فؤاد غندور بتكليف من رئيس الجمهورية آلين سيليف والحكومة ووزارة الخارجية إلى عائلة الجميل إدانتهم وشجبهم للجريمة النكراء التي استهدفت النائب والوزير بيار أمين الجميل، وعبر باسمهم عن مشاركتهم العزاء في هذا المصاب الجلل، مؤكدا دعم ليبيريا لبنان للخروج من المحنة الصعبة التي يمر بها. ودعا كل الأفرقاء إلى التعاون والتضامن والتوافق من أجل إنقاذ لبنان من مشكلاته السياسية والنهوض به وتعزيز مسيرته السلمية.

 

 مشاركة كثيفة لاهالي عكار في تشييع الوزير الشهيد

وطنية-23/11/2006(سياسة) تحركت الوفود الشعبية العكارية الى بيروت اعتبارا من ساعات الصباح الاولى عبر مئات السيارات وحافلات الركاب من جبل اكروم ووادي خالد ومشتى حسن ومشتى حمود, ومن القبيات وعندقت وباقي قرى وبلدات مناطق الدريب والشفت والسهل والجرد القيطع والجومة, ملبين دعوة رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري وقوى 14 اذار للمشاركة الكثيفة في مراسم تشييع الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل .

وقد رفعت المواكب صور الشهيدين الرئيس رفيق الحريري والوزير بيار الجميل والاعلام اللبنانية . وانطلقت المواكب تباعا من القرى العكارية باتجاه منطقة العبدة عند المدخل الجنوبي لمنطقة عكار لينتظموا في مواكب عامة باتجاه منطقة البحصاص في طرابلس التي تم تحديدها لتجمع كافة المشاركين من مختلف المناطق الشمالية للانطلاق في موكب واحد باتجاه بيروت . وكان مكتب تيار المستقبل في حلبا قد شهد على مدى الساعات ال24 الماضية حركة ناشطة لتامين اوسع مشاركة من ابناء عكار بحيث تم تنظيم المشاركة في هذا اليوم الوطني استنكارا للجريمة التي اودت بحياة الشهيد الوزير بيار الجميل . كما شهد مكتب اقليم عكار الكتائبي في بلدة منيارة حشودا كثيفة قبيل الانطلاق باتجاه بيروت للمشاركة في التشييع في الوقت الذي رفعت اليافطات المنددة بالجريمة والمؤكدة على الوحدة الوطنية . وشهدت منطقة عكار اقفالا تاما للمؤسسات التربوية والتعليمية الرسمية والخاصة اضافة الى المؤسسات الرسمية واقفلت المحال التجارية استنكارا للجريمة .

 

اقفال عام في جزين

وطنية - 23/11/2006 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة جزين ان المؤسسات والمدارس الرسمية والخاصة والمحال التجارية اقفلت اليوم في مدينة جزين، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء وتلبية لدعوة من تجار المدينة

 

اقفال عام في النبطية ومرجعيون حدادا على الوزير الجميل

وطنية - 23/10/2006 (سياسة) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة النبطية، انه عملا بقرار رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة القاضي باقفال جميع الادارات والمؤسسات العامة حدادا على الوزير الشهيد بيار الجميل، فقد توقف العمل في سراي النبطية والمصارف والمؤسسات والمدارس الرسمية، مع تفاوت في الاقفال في المدارس الخاصة. وفي مرجعيون، أقفلت المدارس والمصارف والمحلات وتجمع أبناء المنطقة في ساحة البلدة وتوجهوا الى بيروت للمشاركة في تشييع الشهيد الوزير الجميل.

 

وفاة الرئيس السابق لأساقفة كندا للروم الكاثوليك المطران ميشال حكيم

وطنية - 23/11/2006 (متفرقات) انتقل إلى رحمته تعالى رئيس اساقفة كندا سابقا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميشال حكيم الأربعاء 22 تشرين الثاني. وقد نعاه البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، المطارنة أعضاء السينودوس المقدس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، المطران إبراهيم ابراهيم وأبرشية المخلص في كندا إكليروسا ومؤمنين، المطران جورج كويتر وأبرشية صيدا إكليروسا ومؤمنين، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الارشمندريت سليمان أبو زيد، آل حكيم وعموم أهالي مغدوشة وأنسباؤهم في الوطن والمهجر.

تقام صلاة الجنازة لراحة نفسه في مونتريال- كندا في 25/11/2006 ويترأسها غبطة البطريرك، ويحتفل بالقداس الإلهي لراحة نفسه في كنيسة مغدوشة، الساعة العاشرة قبل ظهر الأحد 26 تشرين الثاني. تقبل التعازي الأحد قبل القداس وبعده في المجمع الرعوي في مغدوشة، والاثنين 27/11/2006 في المقر البطريركي في الربوة من الساعة الثالثة وحتى الثامنة مساء. ووزعت سيرة المثلث الرحمة المطران ميشال حكيم: "ولد في مغدوشة –جنوب لبنان- عام 1921. تابع دروسه الثانوية والفلسفية واللاهوتية في دير المخلص –جون. رسم كاهنا عام 1947. وخدم الرعايا في بيروت وزحلة وأبلح ودمشق مهتما بنوع خاص، وحيثما وجد، بالشبيبة الطالبة والشبيبة العاملة المسيحية وبالإعلام. تابع دروسه اللاهوتية في باريس عام 1966-1969 في جامعة السوربون. انتخب عام 1974 رئيسا عاما للرهبانية الباسيلية المخلصية، فانصرف إلى كل ما من شأنه تقدم الرهبانية في المجالات العلمية والإدارية وخصوصا الرعائية. انتخبه سينودس الأساقفة مطرانا على أبرشية صيدا ودير القمر عام 1977 وأمضى فيها ثلاث سنوات. ثم انتدبه الحبر الروماني على اقتراح من سينودس الأساقفة عام 1980 ليكون راعيا لأبرشية المخلص في كندا ونصب أول مطران على هذه الأبرشية في مونتريال عام 1981.

أمضى في كندا حوالى العشرين عاما عمل خلالها على تأسيس الأبرشية فاجتهد في شراء مركز للمطرانية وتدبر تقسيم الرعايا وتوزيع الكهنة بطريقة راعوية تشمل خدمة المؤمنين بأكبر عدد منهم. واهتم بنوع خاص باستقبال الجاليات اللبنانية التي لجأت إلى كندا إبان الحرب اللبنانية. وعمل جاهدا على تأمين المعيشة اللائقة لهم والوظائف والمساكن والمساعدات المختلفة. وقد وصل أبناء الطائفة في كندا على عهده الى ما يقارب الأربعين ألفا. قدم استقالته عام 1998 بداعي بلوغه السن القانونية فتنقل بين لبنان وكندا حيث اشتد عليه المرض والعجز في مونتريال وتوفي ليل 23 تشرين الثاني 2006. ألف كتبا عدة وكتب مقالات تناول في معظمها مواد لاهوتية وإيمانية تهدف إلى إحياء الإيمان عند الشباب بنوع خاص. كان آخرها في سلسلة منشورات طريق المحبة: "إصفح واطلب الصفح" عام 2001، ثم "أين تلتقي الله" عام 2001".

 

العماد عون في حديث الى قناة الجزيرة تطرق فيه الى عدم مشاركته في التشييع

وطنية- 23.11.2006(سياسة) ادلى النائب العماد ميشال عون بحديث الى برنامج لقاء اليوم على قناة الجزيرة هذا نصه:

سئل: لماذا غبتم عن التشييع اليوم؟ اجاب: لا يخفى على أحد أنه فور حدوث الجريمة، رفعت شعارات ضدي شخصيا، وحاولت بعض القوى الإعتداء على مكاتب التيار الوطني الحر وشعاراته. استوعبنا الحدث، وقامت القوى الأمنية بضبط الوضع كي لا يتفاقم، وسعيت بالأمس إلى امتصاص هذه الحالة غير الصحية والتي تضمنت اعتداءً سافرًا على معتقدنا السياسي. لقد وُظفت الجريمة ضدنا لذلك امتنعنا، بعد محاولات عدة، عن المشاركة على رغم أننا نريد المطالبة بتحقيق سريع لكشف الحقيقة فليس لدينا ما نخشاه.

سئل: هل يعبّر ما حصل عن عزلتكم على الساحة المسيحية أولاً والوطنية ثانيًا كما يقال؟ اجاب: هذا كلام قديم يردد منذ 15 عاما. قالوا هذا الشيء عندما اغتيل الصحافي سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني، وتوجهوا بعدائية معينة ضدنا على أثر كل هذه الاحداث، أما اليوم فقد بلغت العدائية حدّها الأقصى. لو كنا معزولين كما يروجون لما كنا هنا معكم. نحن مرتاحون إلى الوضع وما يهمنا هو استيعاب التشنج كي لا يتحول الى مشكلة أكبر.

سئل: ألديكم مشكلة داخلية على الساحة المسيحية؟ اجاب: إطلاقًا، بل نمارس رأينا ومواقفنا ولدينا ثقة بأنفسنا إلى أقصى درجة.

سئل: هناك من يتحدث أن ما حصل اليوم هو استفتاء شعبي جديد لقوى 14 آذار؟ اجاب: الجميع يعرف الساحة وحجمها تمامًا. لا أريد أن أدخل في التقديرات العددية، وأترك للصحافة هذا الأمر، على رغم أننا نعرف الأعداد الصحيحة. أتمنى ألا يُغش أحد بالحجم، وينظر الى نفسه صباحًا، عندما تكون الشمس منخفضة جدًا، فيرى الانسان حجم ظلّه أكبر من حجمه الحقيقي. لدينا التقديرات الحقيقية، وإذا اضطررت فسأجيب، لكنني لا أريد الدخول في باب المزايدة العددية الآن.

سئل: الرئيس الجميل وجه إليكم رسالة مباشرة للتعاون لانتخاب رئيس جديد معتبرًا أن ذلك هو التغيير والإصلاح الحقيقيان؟ اجاب: أعتقد أن الشق الذي يهم الرئيس الجميّل مباشرة اليوم هو التحقيق في جريمة اغتيال ابنه بيار الجميل، وعليه أن يضع ثقله لدى الحكومة والأجهزة الأمنية لتكشف الجناة أولاً، ولنبني على أساسها كل مواقفنا في شكل سليم. انا مع التحقيق قبل الرئاسة وقبل أي شيء آخر، أريد تحقيقا واضحًا وشفافًا. الجريمة ارتكبت في وضح النهار ومعالمها ظاهرة.

سئل: أقطاب الرابع عشر من آذار جميعهم تحدثوا عن أولوية اسقاط الرئيس إميل لحود، فماذا تعني لكم هذه الاولوية؟ اجاب: لا شيء فليحاولوا، هذه اولويتهم فلينفذوها.

سئل: اغتيال بيار الجميل وما حصل اليوم، هل أربك خطط المعارضة؟ اجاب: لا شك أثّر فيها لكنه لم يربكها. لندع الامور تسير في شكل طبيعي، هناك اسبوع من الحداد.

سئل: اسبوع من الحداد يعني اسبوعًا من التهدئة، أي هل هناك عودة الى الحوار او نزول الى الشارع؟ اجاب: الان يجب ان يعاد النظر في الموضوع. لكن المطالب لا تتعلق اطلاقًا بحادث اغتيال او بأي حدث آخر. نحن نطالب بحكومة وحدة وطنية، وهي وحدها قادرة على تغيير رئيس الجمهورية وكشف ملابسات الجريمة وجمع اللبنانيين. نحن لا نبحث عن ربح جزء من اللبنانيين والتصادم مع الجزء الآخر. فليفهم الجميع هذا بوضوح ومن لديه سياسة آخرى فليجربها.

سئل: يعني انكم ما زلتم تتحدثون عن الأولويات ذاتها: حكومة وحدة وطنية وانتخابات مبكرة؟ اجاب: هذا موقفنا ولا شيء يدعونا إلى تغييره.

سئل: ألم تصبح هذه الخطة محفوفة بالمخاطر، أي ان تُحدث احتكاكات مع الأطراف الاخرى في حال نزلتم الى الشارع؟ اجاب: أخذنا كل الاجراءات اللازمة كي تكون التظاهرات سلمية بحسب القوانين المنصوص عليها في الدستور اللبناني، لذلك ضميرنا مرتاح ولا نخشى شيئًا. انما قتل الناس واغتيال مسؤولين ومن ثم توجيه التهم السياسية وغير السياسية فيتحمل مسؤوليتها من يقوم بها. الحكومة ومن وراءها يعطلون الحياة في المدينة، ولا نعرف الى متى سيستمرون في هذا التعطيل.

سئل: ألديكم قراءة لما حصل من اغتيال للنائب بيار الجميل؟ اجاب: بالتأكيد لدينا قراءة، ولكن لا يجوز أن تُعطى. نحن ننتظر نتائج التحقيق. أنا أعي الاحداث الجسيمة التي حصلت في لبنان، منذ عام 1958 على اثر اغتيال صحافي كبير وما تبعها من تفاعلات شعبية طمست التحقيق، لتبقى الأحداث الخطيرة. وعام 1975 اغتيل النائب السابق معروف سعد وحصل حادث بوسطة عين الرمانة وطار التحقيق، وبقيت الأحداث الأليمة. وعام 1977 اغتيل الزعيم كمال جنبلاط وحصلت المجازر على أثرها وضاع التحقيق. عام 1978 اغتيل طوني فرنجيه وعائلته، وحدثت مجزرة في القاع ومن ثم حرب المئة يوم في بيروت. وعام 1982 اغتيل بشير الجميل وطمس التحقيق على أثر مجزرة صبرا وشاتيلا.

تحصل الجرائم وتتبعها أحداث كبيرة فتضيع الجريمة وتبقى الاحداث. اليوم مقدرتنا اننا ضبطنا الحدث ومنعنا تفاقمه، وأبقيناه ضمن إطاره، ونحن نطالب بالتحقيق، ولا نريد أن يكون هناك صدامات تطمس الجريمة وتورثنا فتنة ومشكلات داخل البلد.

سئل: سمعنا خطابًا يقول: معركتنا هي معركة الدفاع عن هذه الحكومة الشرعية ومعركة المحكمة الدولية، أين أنتم من هذه المعركة؟ اجاب: معركتنا هي معركة الوحدة الوطنية والمحافظة على الجمهورية.

سئل: وقضية المحكمة الدولية؟ اجاب: هي فرعية بالنسبة إلى الأساس. بالنسبة إلي، عندما يصل قانون المحكمة الى مجلس النواب أناقشه، فأنا لست في الحكومة، فالحكومة هي ائتلاف بين الافرقاء التي تحالفت في الانتخابات. عندما يقرون المحكمة في الحكومة ويرسلونها الى مجلس النواب سنبدي رأينا فيها، وسنقترع لها على الارجح.

سئل: ما هي طبيعة الصراع الآن؟ هناك من يتحدث عن أن المشهد يقترب من مشهد الحرب في 1975، والبعض يقول إن هذا مجرد صراع سياسي؟ اجاب: نحن في موقع الدفاع عن الوحدة الوطنية، ولا نشجع هذا الصراع. لذلك ننصح بعدم الانجرار فيه، ونستوعب ما يحصل لنا حتى لا نسهم في اشعال الفتنة الداخلية. لنا قدرة كما كنا خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان على أن نحافظ على الوحدة الوطنية، والطاقة الشعبية التي نختزنها قادرة على إطفاء هذه الفتنة، يجب ألا يُغش أحد بالصراع في الشارع، أنما الكنوز هي في البيوت.

سئل: البطريرك تحدث عن هواجس، وضرورة الاعمار والتصدي للهجرة؟ اجاب: نحن ندافع عمليًا عن الوحدة الوطنية ونحاول استيعاب المشكلات التي حصلت بعد اغتيال الوزير بيار الجميل، ونستوعب كل الصدامات في الجامعات وغيرها في شكل عملي وليس في شكل خطابي فقط. سلوكنا هو على الارض وأمام الناس، والشعب اللبناني هو الشاهد على ذلك، نحن الذين نحافظ على الوحدة الوطنية ونعيشها، ونتلقى الصدمات السياسية. لذلك نتعرض اليوم الى هذا الهجوم لاننا متمسكون بالوحدة الوطنية وغير موافقين على التفرد، أو أحادية الحكم الموجودة في البلاد اليوم.

سئل: خلال الأيام المقبلة هل ترى فرصة لعودة الحوار من جديد؟ اجاب: ما دام المسلك سلطويا، وهناك خيارات متخذة من دون هدف استراتيجي وغير مضمونة النتائج، لا يمكن التفاهم. يجب معرفة الخيارات التي نريدها، ونريد الوصول اليها. إذا حددنا الخيارات التي نريد الوصول اليها نستطيع أن نحدد الطريق، اما اليوم فنحن لا نعرف لماذا "فلان" في هذه الجهة السياسية أو لماذا اتخذ هذه المواقف السياسية. لكننا نحن نعرف لماذا اخترنا مواقفنا. إذا كانوا مستعدين للحوار على أساس المواقف، فأهلا وسهلاً، انا منفتح على جميع القوى السياسية، على الاقل شخصيًا، أضمن لهم أن انقل هواجسهم ومخاوفهم على عاتقي.

ومستعد كذلك أن أطمئنهم حيال الهواجس التي لست سببًا فيها بأن أحاول مساعدتهم في أخذها على عاتق المجموعة واعطاءهم الطمأنينة. لكنني لست مع الحوار المدجج بالرفض قبل بدئه كما شاهدنا في الاشهر الماضية سواء على طاولة الحوار أو خلال التشاور.

سئل: لاحظتم ربما سيادة العماد مع غيركم، أنّ الحكومة الحالية حصلت، بعد إغتيال الراحل بيار الجميّل، على دعم دولي كبير من الرئيسين جورج بوش وجاك شيراك وأكثر من طرف، وكان حضور لوزير خارجية فرنسا في مراسم التشييع، الا يعني هذا الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به الحكومة أن رغبتكم الآن في إسقاطها هو مواجهة للمجتمع الدولي وليس فقط لأكثرية الرابع عشر من آذار؟ اجاب: إذا كانت الحكومة تمثّل المجتمع الدولي ولا تمثلنا فما النفع؟ فلنفتّش لنا عن حكومة في المجتمع الدولي.

على الحكومة أن تكون صلة وصل بيننا وبين المجتمع الدولي وأن تحمل همومنا اليه، لا أن تكون ممثلةً له. وهذا هو الفرق الذي نتصارع عليه، فهل هذه الحكومة تحمل همومنا نحن الى المجتمع الدولي أم تريد حلاً للهموم الدولية على حسابنا؟ إذا عكست المسار وأصبحت تنقل الهموم من هنا الى هناك، فنحن على استعداد للتعاون مع كل المجتمع الدولي.

نحن منفتحون على الصداقة مع المجتمع الدولي، ولكن عليه ألا يحمّلنا أكثر مما نستطيع حمله. سئل: ما هي الرسالة السياسية الحالية التي توجهها إلى الحكومة أولاً والقوى الأمنية ثانيًا؟ اجاب: سأبدأ بالقوى الأمنية، عليها أن تحفظ الأمن وأن تكون مثالاً في الشجاعة وتمنع الإعتداءات، يجب أن تكون لديها سياسة وقائية أي أن تتحرّك قبل الحريق في بعض الأماكن. أما الحكومة فأنصحها بالعودة الى الوحدة الوطنية. وهنا، أريد أن أدحض كل ما يطلق من ادعاءات على ألسنة بعض السياسيين المحليين والدوليين، الذين يشيّعون أنّ ثلاثة وزراء وثلاثة نواب سيقتلون، فأقول إنّ لبنان لا يحكم بالعدد إنّما يحكم بالتوافق بين القوى السياسية الأساسية، لذلك يجب أن يكون هناك توازن في السلطة وتفاهم على المواضيع الأساسية. فإذًا ليس أحد في صدد حذف وزراء أو نواب، فلعبة العدد لا تنفع لبنان فهو يعيش على التوافق.

سئل: أين المخرج من هذا المأزق السياسي؟ اجاب: أنا أمثل ما أمثل في لبنان وأعتقد أنّ لي دورًا أساسيًا، وأدعو الجميع الى أن نتفاوض مع كل فريق لنتحقق من أنّ الأبواب مفتوحة، لأنّ لا أحد يستطيع أن يأتي الى الآخر بشروط مسبقة، إنّما يستطيع أن يناقش معه خيارات وأهدافًا، وعندئذ ننتقي الطريق الأصلح للوصول الى الهدف. سئل: هل تفكّر بالخروج من المعارضة؟ اجاب: كلا، لماذا أفكّر بالخروج من المعارضة. سئل: أنا لا أتحدّث عن المعارضة السياسية، أتحدّث عن هذا اللقاء مع بعض الفصائل الأخرى داخل المعارضة؟ اجاب: بالتأكيد كلا، فما حصلنا عليه بالتفاهم نحافظ عليه ونريد أن نجمع له الحجم الأكبر.

وإذا كانت هناك مخاوف من التفاهم فنحن على استعداد لإعادة النظر مع الفريق الذي تفاهمنا معه. على العكس، أنا أريد جمع الناس الى التفاهم. حتى عندما قمنا بالتفاهم مع حزب الله قلنا في حينه إن هذه الورقة قابلة للتعديل والمناقشة في ما بيننا، لكي نصبح طرفًا واحدًا في البلد ونملك خطّة واحدة لحلّ المشكلات الخلافية.

سئل: أخيرًا ما الكلمة التي توجهها الى الرئيس أمين الجميّل وعائلة الجميّل؟ اجاب: أنا أشاركه الألم والحزن خصوصًا أن علاقة عائلية تربطنا وليس فقط علاقة سياسية، فأولاده مثل أولادي وكانوا في المدرسة نفسها. أقول له فليصغ الى ضميره، وأنا أتفهّم أن اليوم هناك حال اضطراب نفسي بعد الحدث الكبير، ولكن أعتقد أن في الغد أو بعد سيكون أقرب الى أن أتحدّث معه على أنّ التوجه بالمسؤولية الذي حصل فور الجريمة ليس بالإتجاه الصحيح، وثانيًا يمكن مقاربة الحلول في شكلٍ واقعي وإيجابي، والاّ إذا تمّ الإنطلاق من مواقف ثابتة مسبقة كما حدث بالأمس وقبل الأمس وحتى اليوم وظلّ الموقف السياسي على حاله، فهذا خطأ كبير، وهذه مسؤوليتهم اليوم".