المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 25/11/2006

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن يَحفَظْ كَلامي لا يَرَ المَوتَ أَبَداً (يوحنا)

 

 

 

بيان مشترك عن الرئيس بري والسيد نصرالله وكتلتي امل وحزب الله النيابيتين

تأكيد على دعم قيام المحكمة ذات الطابع الدولي وفق الاليات التي تحافظ على الدستور سنضطر الى استخدام كل الوسائل الديمقراطية المتاحة اذا استمر الطرف الآخر بالتعنت وتجاهل ركائز الوفاق الوطني

وطنيةـ 24/11/2006(سياسة)صدر عن رئيس "حركة امل" رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكتلتي نواب حركة امل وحزب الله في المجلس النيابي بيان مشترك موجه الى جميع اللبنانيين هذا نصه: ايها اللبنانيون، بعد أن كثر الجدل في الآونة الأخيرة حول الموقف من المحكمة ذات الطابع الدولي ومحاولات الاستغلال التي مارسها البعض لتمرير مواقف سياسية، كان لا بد من التوجه اليكم بعرض الصورة على حقيقتها انطلاقا من ثوابتنا الوطنية والسياسية ومن مبادئنا التي ترتكز على قيم العدالة والحقيقة فإن حركة أمل وحزب الله ومنذ وقوع الجريمة الكبرى التي أصابت لبنان باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه أكدا وأعلنا حرصهما على العمل لكشف الحقيقة في هذه الجريمة وتحديد المحرضين والمخططين والمنفذين وإنزال العقاب بهم باعتبار هذه المسألة أولوية وطنية يجب الوصول اليها.

إننا ونحن نجدد يوميا التزامنا بالعمل لانجاز كل المقدمات التي تؤمن قيام محكمة ذات طابع دولي حصلت جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران التويني وطرح موضوع طلب توسيع التحقيق وإنشاء المحكمة الدولية ووضع الأمر على جدول أعمال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء دون إعطاء الفرصة للوزراء لدرس الموضوع وتحضيره بما يسهل إقراره، وأمام إصرار رئيس الحكومة يومها على موعد الجلسة دون إعطاء فرصة يومين فقط للتحضير والنقاش كانت كافية لو تجاوب لتحقيق الغاية ,دون أن نصل الى موقف تعليق وزراء الحركة والحزب مشاركتهم في الحكومة نتيجة تجاهل دورهم في التحضير والمشاركة واتخاذ القرار. ولأن قيادتي الطرفين حريصتان على المحكمة والحقيقة بقيتا تؤكدان في كل مناسبة على موقفهما الداعم لها، وصولا الى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 2/3/2006 الذي انعقد بدعوة من الرئيس نبيه بري والذي وضع البند الأول على جدول أعماله كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ومتفرعاتها.

ولأنهما بقيا على نفس الموقف الداعم للحقيقة فإنهما أكدا بشكل واضح في الجلسة الأولى للحوار الوطني على دعمهما تشكيل محكمة ذات طابع دولي حيث تم الاتفاق على هذا البند خلال الساعة الأولى لانعقاد المؤتمر وبإجماع الحاضرين الذين شهدوا لموقف الرئيس بري والسيد حسن نصر الله المتقدم بهذا الخصوص والموثق بالتسجيلات الخاصة بالمؤتمر.

ولأنهما يصران على عدم تزييف موقفهما من موضوع المحكمة فإنه خلال الفترة الفاصلة بين مؤتمر الحوار الوطني ولقاء التشاور الأخير لم تترك قيادتا الحركة والحزب وخلال كل المناسبات المركزية وعلى لسان الرئيس بري وسماحة السيد نصر الله فرصة إلا وأكدتا فيها على الموقف الحاسم من هذه القضية، في وقت كانت الأكثرية النيابية ولأسباب سياسية تحاول تغطية بعض أزماتها بإيهام الرأي العام بأن أي تعبير سياسي أو موقف من الحكومة أو ادائها ينطلق من خلفية الرفض للمحكمة وهو الأمر الذي كشف عن تشويه الحقائق المتعلقة بقضايا سياسية ترتبط بالحرب الاسرائيلية على لبنان وبالأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وبشكل أدى الى فتح سجالات أضعفت صورة الاجماع حول كشف الحقيقة ولم يخدم مشروع المحكمة وخلق حالة من البلبلة الشعبية رغم تكرار موقف الحركة والحزب بهذا الخصوص. أيها اللبنانيون، إزاء التطورات التي سادت الساحة اللبنانية بعد انتهاء الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان، بادر الرئيس نبيه بري الى الدعوة لعقد لقاء التشاور الذي ضم أطراف الحوار حول قضايا تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون جديد للانتخابات والتحضير للاستحقاقات الاقتصادية والمالية.

وبما أننا كنا حريصين على التذكير بموقفنا الايجابي من المحكمة كان لقاء التشاور فرصة لتوسيع النقاش باتجاه إعادة تظهير الموقف من المحكمة، وبعد أن أخذ الموضوع حيزا من نقاش المجتمعين حيث جددت قيادتا حركة أمل وحزب الله موقفهما المعروف تجاه هذه القضية وبشكل صريح وواضح في الجلستين الأولى والثانية للمشاورات، وصولا الى الخلوة التي عقدت على هامش الجلسة الثالثة بعد أن دخل النائب سعد الحريري الى لقاء جانبي كان يعقد بين دولة الرئيس بري والنائب علي حسن خليل من جهة، والنائب محمد رعد والوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن من جهة ثانية، وطرح النائب الحريري على المجتمعين صيغة تقوم على الموافقة على مبدأ إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي ومناقشة التفاصيل المتعلقة بها في جلسات جانبية تضم الأطراف الثلاثة قبل عرضها على مجلس الوزراء، وبما يؤمن تسهيلا وإجماعا حول إقرارها وبالسرعة اللازمة والموافقة في نفس الوقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها قوى المعارضة بأكثر من ثلث عدد الوزراء وتتأمن فيها المشاركة الحقيقية وتكون مدخلا لمناقشة وحل القضايا الخلافية. ولأننا متحمسون الى حسم موضوع المحكمة وانجازها بادرنا بعد هذا اللقاء الذي رفعت على اثره جلسة التشاور الى الاتصال أكثر من مرة لاستعجال استلام مسودة المحكمة لوضع ما اتفقنا عليه موضع التنفيذ، فلم يحصل هذا الأمر إلا الساعة العاشرة من مساء الجمعة التي سبقت جلسة التشاور الأخيرة، وبعد أن كان رئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة قد اتصل بالرئيس نبيه بري والذي أكد عليه عدم تحديد موعد لانعقاد جلسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص قبل اللقاء يوم السبت، وبالتالي قبل القيام بالخطوات التنفيذية لما اتفق عليه في الخلوة مع النائب سعد الحريري تسهيلا لإقرار المسودة بعد أن يكون قد تسنى للوزراء وللجنة المعنية دراسة التفاصيل المتعلقة بها.

الا اننا فوجئنا في مستهل جلسة اليوم التالي - السبت 11/11/2006 بحملة مركزة صورتنا وكأننا نطرح صيغة مقايضة بين المحكمة ومطالب سياسية وبتجاهل لكل الحديث الذي جرى في الخلوة والذي بدأه النائب سعد الحريري، وبتحديد موعد لانعقاد جلسة الحكومة يوم الاثنين في 13/11/2006 دون مفاتحة احد بالموضوع ودون الاخذ بعين الاعتبار كل الكلام الذي ابديناه حول الاستعداد لمناقشة المسودة بأعلى درجات الايجابية والانفتاح، وترافق هذا الامر مع اقفال باب النقاش السياسي حول البند الاساسي على جدول الاعمال والمتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية واعتبار بعض اركان الاكثرية ان هذا المطلب غير قابل للنقاش .

ايها اللبنانيون: وإزاء توظيف جريمة إغتيال النائب والوزير الشهيد بيار الجميل لإستمرار تشويه موقفنا من المحكمة ذات الطابع الدولي فإننا نعرض لهذه الوقائع للتأكيد على الموقف الحاسم بدعمنا قيام هذه المحكمة وفق الآليات التي تحافظ على الأصول الدستورية وتضمن الغاية المرجوة في الوقت الذي نصر فيه على حقنا المشروع في المطالبة بالمشاركة السياسية الحقيقية ولن نقبل الخضوع لأي إبتزاز للعدول عن موقفنا تجاه هذه المشاركة.

إن مواجهة الطرف الآخر لمطالبنا السياسية المشروعة بإستخدام ذريعة موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي لإرباك الرأي العام والتعويض عن ضعفه لا يخدم بالتأكيد الحقيقة والعدالة وبالتالي لن يثنينا عن الإلتزام أمام اللبنانيين بإستمرار المطالبة وبإستخدام كل الوسائل الديمقراطية المتاحة وفق الأنظمة والقوانين المرعية والتي سنضطر لإستخدامها إذا ما إستمر الطرف الآخر بالتعنت وتجاهل ركائز الوفاق الوطني اللبناني.اللهم اشهد اننا قد بلغنا.

 

النائب الحريري استقبل نائب وزير الخارجية الروسي

وطنية 24/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم نائب وزبر خارجية الاتحاد الروسي الكسندر سلطانوف في حضور السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين وتم خلال اللقاء عرض للتطورات في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها

 

الرئيس لحود في كتاب موجه الى الامين العام للامم المتحدة: أي مصادقة لاحقة على مشروع الاتفاق بشأن إنشاء محكمة دولية خاصة لن يكون لها أي سند دستوري لأنها حصلت من قبل حكومة فاقدة لشرعيتها

وطنية- 24/11/2006 (سياسة) وجه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي انان رسالة أعلمه فيها بأن أي مصادقة لاحقة على مشروع الاتفاق بين الأمم المتحدة والجمهورية اللبنانية بشأن إنشاء محكمة خاصة والنظام المرفق به واللذين حظيا بموافقة الأمم المتحدة "لن يكون لها أي سند دستوري لأنها حصلت من قبل حكومة فاقدة لشرعيتها الدستورية". وأكد الرئيس لحود أنه يسعى بمساندة الأمين العام للأمم المتحدة الى "تصحيح الخلل في تطبيق الآلية الدستورية لاعتماد المعاهدة الدولية بشأن المحكمة الخاصة تحقيقا للعدالة التي نرنو اليها جميعا منزهة من المآرب السياسية التي تفسد كل عمل شريف وطموح مشروع ونبيل، وتهدد السلام والأمن في ربوع وطني لبنان". وهنا نص الرسالة التي وجهها الرئيس لحود الى كوفي انان:

سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي انان المحترم، سعادة الأمين العام، الموضوع: مشروع الاتفاق بين الأمم المتحدة والجمهورية اللبنانية بشأن إنشاء محكمة خاصة. عطفا على الكتاب الذي أرسلته اليكم بتاريخ 14 تشرين الثاني 2006 ومرفقاته، وبالاشارة الى الرسالة التي وجهها اليكم رئيس مجلس الأمن بتاريخ 21 تشرين الثاني 2006 والتي يعلمكم فيها "ان أعضاء مجلس الأمن يدعونكم الى الشروع وحكومة لبنان في دراسة المراحل النهائية لعقد المعاهدة وفقا لدستور لبنان". وبالاشارة أيضا الى كتابكم الذي أرسلتموه بتاريخ 22 تشرين الثاني 2006 الى دولة الرئيس فؤاد السنيورة والذي أشرتم فيه الى دعوة أعضاء مجلس الأمن لكن المشار اليها أعلاه، وخلصتم الى التمني بأن يصار الى إعلامكم باتخاذ الخطوات اللازمة، استنادا الى دستور لبنان، تمكينا لتوقيع الاتفاق بين ممثلي كل من لبنان والأمم المتحدة، وقد تبلغت شخصيا هذا الكتاب بتاريخ 23 تشرين الثاني 2006، فإني أعلمكم بما يلي:

أولا: إنني أسجل بارتياح كبير حرص رئيس مجلس الأمن والأعضاء جميعا، سيما دولتي روسيا وقطر، وحرصكم الشخصي على وجوب التقيد بأحكام الدستور اللبناني عند عقد المعاهدة الدولية المتعلقة بالمحكمة الخاصة. كما إنني أشكركم على إشارتكم، في خلاصة تقريركم الى مجلس الأمن تاريخ 15 تشرين الثاني 2006، بأنكم تلقيتم نسخة عن ملاحظات رئيس الجمهورية اللبنانية بما فيها الاعتراض لأسباب دستورية على القرار تاريخ 13 تشرين الثاني 2006 الصادر عن اجتماع برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة بالموافقة على مشروع الاتفاق بشأن المحكمة ونظامها المرفق به. كما لا يسعني إلا أن أنوه، بالرغم من الالتباس في وصف مراحل الآلية الدستورية المعتمدة لعقد الاتفاقات الدولية رسميا مع لبنان، بما أفاد به صراحة الأمين العام المساعد للشؤون القانونية في الأمم المتحدة السيد نيقولا ميشال خلال المشاورات غير الرسمية لمجلس الأمن في 20 تشرين الثاني 2006- وقد أضيف لاحقا كمستند خطي الى تقريركم المشار اليه أعلاه- من أن الجمهورية اللبنانية لا تعتبر ملزمة قانونيا على الصعيد الدولي بمجرد صدور قرار 13 تشرين الثاني 2006 بالموافقة على مشروع الاتفاق والنظام المرفق به، وأنه لن تكون على هذا الالتزام إلا عند إبرام الاتفاق في ختام الآلية الدستورية. ثانيا: إنني أؤكد لكم أن موقفي المبين في كتابي المشار اليه أعلاه ينبع من إئتماني على أحكام الدستور اللبناني، ولذلك بادرت، حين تبلغت مشاريع الوثائق، الى ممارسة اختصاصي المنصوص عنه في المادة 52 من الدستور بأن أبديت ملاحظات قانونية بحت على مشروع الاتفاق والنظام الأساسي للمحكمة والآلية الدستورية التي يجب اتباعها كي تصبح المعاهدة الدولية بشأنها بمنأى عن أي مخالفة دستورية دون قيام المحكمة أو أدائها عملها بشكل مستقيم وصحيح.

 وإني أذكركم في هذا السياق بأنني كنت أول المبادرين الرسميين في لبنان الى المطالبة بإجراء تحقيق دولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، كما أذكركم بأنني ترأست جلسة مجلس الوزراء اللبناني المنعقدة بتاريخ 12/12/2005 والتي تمت فيها الموافقة على مبدأ المحكمة الدولية الخاصة تنفيذا للقرار 1664 (2006). كل ذلك يدل ان موقفي كان ولا يزال مؤيدا لانشاء المحكمة واجهزتها ونظامها وعملها وآلية الاتفاق الدولي بشأنها وان ملاحظاتي الخطية التي ارفقتها بكتابي اليكم تاريخ 14/ تشرين الثاني 2006 انما تهدف الى تحصين المحكمة ونظامها وعملها ونتاجها ضد اية مخالفة او شائبة او عرقلة، سيما ان القرار الاممي رقم 1664 (2006) اشار الى وجوب اعتماد اعلى المعايير الدولية في مجال العدل الجنائي . ثالثا: اما وقد فقدت الحكومة اللبنانية شرعيتها الدستورية باستقالة جميع الوزراء من طائفة كبرى معينة منها بتاريخ 11 تشرين الثاني 2006 فاضحت سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك الذي هو مرتكز دستوري وميثاقي يقوم عليه نظام لبنان الديمقراطي التوافقي فلم تعد هذه الحكومة بوضعها الراهن قائمة بالسلطة الاجرائية، وذلك استنادا الى مقدمة الدستور التي ادرجت فيها المبادىء الميثاقية التي يقوم عليها لبنان والى احكام الدستور سيما المادة 95 منه وبالتالي اصبحت غير مؤهلة دستوريا لاتخاذ اي قرار بشأن المحكمة المذكورة بدءا من القرار المتخذ بتاريخ 13 تشرين الثاني 2006 بالموافقة على مشروع الاتفاق والنظام المرفق به واي قرار لاحق. لذلك فان آلية اعتماد اتفاق المحكمة الخاصة كما هي منصوص عنها في الدستور اللبناني الذي تحرصون على احترامه والتقيد بأحكامه، تشوبها مخالفتان جوهريتان لأحكام هذا الدستور هما:

1- لم يحصل أي تشاور معي في مراحل التفاوض الأولى بشأن هذه المحكمة الخاصة ولم أتبلغ أي مضمون للنقاط المثارة خلال اجتماعات العمل التي جرت في معرض هذا التفاوض الذي يجب أن اشرف عليه شخصيا عملا بنص المادة 52 من الدستور، وقد سارعت الى إبداء ملاحظاتي الخطية على مشروع الاتفاق ونظام المحكمة المرفق به فور ابلاغي المسودة ما قبل النهائية ومن ثم مشروع الاتفاق الذي حظي بموافقة الأمم المتحدة، كما انه لم يحصل أي تشاور واتفاق بيني وبين دولة الرئيس فؤاد السنيورة في شأن هذا الموضوع كي يصبح من الممكن إحالته في حينه الى مجلس الوزراء عملا بالمادة الدستورية المذكورة.

2- بناء على ما سبق، فإن اية مصادقة لاحقة على مشروع الاتفاق والنظام المرفق به، واللذين حظيا بموافقة الأمم المتحدة، لن يكون لها أي سند دستوري لأنها حصلت من قبل حكومة فاقدة لشرعيتها الدستورية. سعادة الأمين العام، لقد سبق لي أن أبديت لكم أصراري على أن تساهموا معي، في إطار مقاصد الأمم المتحدة، بالحفاظ على السلام والأمن الاهليين وعلى العدالة حيث يطالها أي تهديد، في أن نوفر معا على وطني لبنان انقسامات خطيرة من شأنها تهديد مسيرة السلام فيه، وقد حصلت فيه منذ ذلك الحين جريمة نكراء ومفجعة، مما زاد الأوضاع في وطني تأزيما، بحيث إني أجدد برسمكم الدعوة بأن تساهموا معي في التحقق من عدم انتهاك دستور البلاد في اعتماد المحكمة الخاصة، وقد أردناها معا منذ البدء بعيدة كل البعد عن التجاذبات والاعتبارات السياسية، ومادة توافقية أجمع عليها اللبنانيون في سعيهم الى إحقاق العدل، وليس مادة للاستغلال السياسي، بحيث يتم تحميل المحكمة الخاصة ما لا قدرة لها على احتماله وما يناقض ما تهدف اليه من احقاق للعدالة الدولية. وإنني إذ أسعى بمساندتكم الى تصحيح الخلل في تطبيق الآلية الدستورية لاعتماد المعاهدة الدولية بشأن المحكمة الخاصة، تحقيقا للعدالة التي نرنو اليها جميعا، منزهة من المآرب السياسية التي تفسد كل عمل شريف وطموح مشروع ونبيل، وتهدد السلام والأمن في ربوع وطني لبنان، تفضلوا حضرة الأمين العام بقبول فائق الاحترام. رئيس الجمهورية العماد اميل لحود".

 

بري ينتظر اجوبة من 14 آذار تساعد في الدعوة الى إطلاق التشاور

بكركي على خط المساعــي لمعالجة الشرخ في الوسـط المسيحـي

وسعي لجمع الجميّل وعون وجعجع في بكركي للتفاهم وضبط الشارع

المركزية - الساحة الداخلية التي تعيش ارباكا سياسيا اساسيا بفعل الجريمة النكراء التي ضمت الوزير الشهيد بيار الجميل الى قائمة الشهداء، مفتوحة بعد الانتهاء من مراسم الجنازة والتعازي على عودة الارباكات السياسية الداخلية تحت عنوان الموقف من المحكمة الدولية وتداعياتها التي كانت وراء استقالة الوزراء الشيعة والوزير يعقوب الصراف من الحكومة التي تجتمع غدا في السراي الحكومي من أجل اقرارها.

وفي وقت عاد وزير الداخلية والبلديات المستقيل حسن السبع عن استقالته بحيث باتت الغالبية مطمئنة الى الاكثرية داخل مجلس الوزراء واتخذ العديد من الوزراء احتياطات حملت البعض منهم على المبيت في السراي من أجل انعقاد الجلسة عصر امس في السراي الحكومي لاقرار المحكمة. والواضح ان الجميع يعوّلون في هذه المرحلة على رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خلال مناشدته الدعوة الى العودة الى طاولة التشاور ولمّ الوضع الداخلي والانطلاق بالتفاهم بين القوى السياسية منعا لزيادة الشرخ الحاصل على المستوى الوطني العام من جهة وعلى المستوى المسيحي الذي بدا واضحا في الايام الثلاثة الاخيرة من جهة ثانية.

وانطلاقا من الاجواء السائدة وفي وقت تتسابق المساعي التوفيقية مجددا مع خطوة النزول الى الشارع التي اعلنت قوى المعارضة انها ستستأنفها في الفترة القريبة، أكدت مصادر مقربة من الرئيس بري لـ "المركزية" اليوم ان رئيس المجلس متحسس لخطورة المرحلة محليا واقليميا وعربيا وهو كان عرض لهذا الموضوع في خلال لقائه امس مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي لفت بدوره الرئيس بري الى الاوضاع الصعبة والمقلقة التي تعانيها الدول العربية والمنطقة بأسرها.

وقالت ان موسى طالب الرئيس بري بتجديد مساعيه لاعادة اللبنانيين الى طاولة الحوار التي لا بديل منها في الظروف الصعبة الراهنة واتفق على ابقاء الاتصالات قائمة بينهما ومفتوحة بعدما ابدى موسى استعدادا لكل ما من شأنه ان يساهم في تسهيل لقاء اللبنانيين وتفاهمهم.

وأشارت الى ان الرئيس بري ابلغ الى موسى وغيره من الوسطاء الذين يطالبونه بالتحرك وتجديد مسعاه انه ينتظر جوابا من فريق 14 آذار بشأن العودة الى ما كان تم التوافق عليثه في جلستي التشاور الاخيرتين وتحديدا حول تشكيل حكومة وحدة وطنية يعطى فيها الثلث الضامن للمعارضة في مقابل موافقتها على المحكمة الدولية. وانه في حال حصوله على ضمان او موافقة من قوى 14 آذار على ذلفك فهو على استعداد للدعوة مجددا الى جلسات التشاور واستئنافها من حيث توقفت. الوضع المسيحي: وعلى جانب آخر بدا الوضع المسيحي الداخحلي هو الآخر بحاجة الى "طاولة تشاور" نظرا لما حصل فور اغتيال الوزير الشهيد الجميل وابرز شرخا ينذر بالتوسع لم تنفع المواقف القيادية المعنية في ضبطه ومنعه من التوسع على النحو الذي حصل في مناطق عدة. ولعل ما فتح هذا الموضوع بحسب ما قالت مصادر معنية لـ "المركزية" اليوم هو اشكالية ما حصل مع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون في شأن حضوره الى منزل الرئيس امين الجميل للتعزية يوم الاغتيال وكذلك في موضوع حضور الجنازة الامر الذي استدعى دخول البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على خط معالجة هذا الوضع ومنع اتساع الشرخ القائم قياديا من جهة وعلى الارض من جهة ثانية.

وتحت هذا العنوان كان البطريرك صفير اوفد في الساعات المنصرمة النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده والمطران سمير مظلوم الى الرابية مرتين حيث اجتمعا الى العماد عون.

وعلم في هذا السياق ان المساعي تركز على ضرورة تخفيف الشحن في الوسط المسيحي خصوصا مع الاشكالات الجارية في الجامعات كذلك تم التشديد على ان يقوم عون بتقديم التعزية الى الجميل وعائلته بالوزير الشهيد. واليوم عقد اجتماع بين البطريرك صفير وابو جوده ومظلوم تم البحث في خلاله في ما بلغته المساعي حتى الساعة وأجواء اللقاء مع العماد عون. وكشفت مصادر العماد عون انها تأخذ على اطلاق المواقف الانفعالية في قيادات قوى 14 آذار امس امام الحشود وتؤكد انه ليس بهذه الطريقة تحل الامور، علما ان ثمة نقاط اتفاق كثيرة بين التيار وقوى 14 آذار اهمها المحكمة الدولية. وتساءلت عن اسباب تصوير الامور وكأن الخلاف هو مع التيار الوطني الحر حيث بدا الخلاف مسيحي - مسيحي ، علما انه ليس كذلك. ووصفت ما يحصل بالخفة وعدم التعاطي بمسؤولية مع الامور. وأكدت مصادر مشاركة في المساعي المبذولة لعقد لقاء يجمع عون، جعجع الجميل في بكركي ان الاجواء توحي بالايجابية وبإمكان عقد مثل هذا اللقاء الا ان المساعي مستمرة من أجل اكتمال معطيات عقد هذا اللقاء برئاسة البطريرك، حيث أكدت المعلومات على وجوب ان يكون ثلاثيا فقط وليس اجتماعا مسيحيا موسعا كما طالب البعض بذلك. ووصفت هذه المصادر اجواء لقاء النائبين الخازن وسلهب بالبطريرك صفير بالجيدة وهو ابدى قلقه مما يحصل على الساحة الداخلية وخصوصا لناحية استهداف الوزير بيار الجميل وكيفية استهدافه والمكان والزمان وتخوف من معناها السياسي وابدى اشمئزازه مما يجري.

وقالت ان الخازن وسلهب طمأناه الى الوضع المسيحي وما يحصل ميدانيا على الارض خصوصا بعد حصول بعض الاشكالات البسيطة " وأكدنا له بذل كل ما يمكن لضبط الاوضاع".وأبدت المصادر رغبتها في ابقاء المساعي لعقد لقاء يجمع الرجال الثلاثة بعيدة عن الاضواء خشية دخول اطراف اخرى عليها وعرقلتها، وأملت في التوصل الى نتيجة مؤكدة وجود ايجابيات وعدم ممانعة اي من "الثلاثة،" مؤكدة البطريريك يرحب بالفكرة ويدعمها.وان المطرانين ابو جوده ومظلوم يبحثان مع الافرقاء المعنيين وينسقان معهم في تحديد زمان اللقاء الذي يعود الى القادة الثلاثة بعد البحث في النواحي الامنية، لافتة الى ان المساعي يقتصر على اخذ موافقتهم على المبدأ والتفاصيل الباقية يحددونها هم.

 

التقى السفير البلجيكي ووفد جمعيــة ماراتون بيروت

فتفت: لحود لا يستطيع عرقلة مشروع المحكمة الدولية كما يفعل في المراسيم العاديـــة والتشكيــــلات

المركزية - أكد وزير الشباب والرياضة وزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت ان رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لا يستطيع عرقلة مشروع المحكمة الدولية كما يفعل في المراسيم العادية والتشكيلات، مشيرا الى بقاء الوزراء الذين لديهم مشكلات في التنقل في السراي الحكومي لغاية الموافقة على المشروع. وقال فتفت في حديث تلفزيوني اليوم ردا على سؤال عن المحكمة الدولية: رئيس الجمهورية يملك حلا واحدا بشأن المحكمة الدولية، ففي حال رفض التوقيع على هذا المشروع في خلال 15 يوما يرد هذا المشروع تاليا الى مجلس الوزراء، فهو ليس لديه إمكان للعرقلة أكثر من ذلك، فالمشكلة تكمن في الوقت وأمام مجلس النواب بعد إقرار المشروع من قبل مجلس الوزراء، اذاً، رئيس الجمهورية لا يستطيع العرقلة في هذا المشروع كما في المراسيم العادية والتشكيلات. لكن عندما يأخذ مجلس الوزراء دستوريا القرار فإن رئيس الجمهورية يستطيع اما الرفض واما عدم التوقيع.

وعن وجود إتصالات لمعالجة الوضع مع الرئيس بري أشار الى ان الموضوع مع الرئيس بري سيعالج بعد انتهاء مجلس الوزراء منه وارساله الى مجلس النواب، فاليوم مجلس الوزراء لم يبت الموضوع وفي هذا تاليا لا يسعنا فعل اي شيء، ونحن نأمل في عودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة.

وقال: لغاية اليوم هناك فقط مبادرة إيجابية واحدة وهي عودة وزير الداخلية حسن السبع الى الوزارة نظرا الى عدم قبول استقالته والى عدم صدور مرسوم بتعيين بديل لافتا الى ان الملفات التي كان يتم العمل عليها لم يكن الوزير السبع بعيدا عنها بل كان دائما هناك تشاور معه.

اضاف: وبالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء غدا أشار الى انها ستعقد في موعدها ولم يتم تأجيلها.

وعن بقاء الوزراء في السراي الحكومي لغاية الموافقة على المحكمة الدولية قال: ليس جميع الوزراء بل الذين لديهم مشكلة في التنقل.

استقبالات: من جهة اخرى التقى فتفت في مكتبه في وزارة الداخلية قبل ظهر اليوم سفير بلجيكا في لبنان ستيفان دولوكر وتناول البحث الشؤون الثنائية والعلاقات بين البلدين.

والتقى كذلك وفد جمعية "بيروت ماراتون" برئاسة مي الخليل، المدير العام للجمعية مارك ديكنسون والمدير الاعلامي حسان محي الدين الذي أكد "انه تم التشاور مع الوزير فتفت حول رأيه في مدى امكانه تحديد موعد جديد لسباق ماراتون بيروت 2006 الذي كان مقررا الاحد المقبل 26/11/2006، وتم تأجيله بسبب الحادث الاليم الذي ادى الى استشهاد الوزير بيار الجميل". وأشار محي الدين الى ان فتفت كان متفهما للامر ودعا الى مراقبة الاوضاع والتطورات، مشددا على أهمية إقامة هذا الحدث كونه يعطي صورة حضارية ويؤكد ان لبنان قادر على الرغم من كل الظروف على ان يصنع احداثا رياضية تعكس صورته الحضارية والانسانية. ولفت محي الدين الى انه تم الاتفاق على اجراء المزيد من التشاور بشأن الماراتون، وان يتم عرضه امام مجلس الوزراء في جلسته يوم غد السبت على سبيل التشاور.

 

 اكد السير قدما بإقرار المحكمة الدولية مهما كانت ردود الفعل

حمادة: تظاهرة التشييع هي انذار بأن غالبيــة حكوميــة تستند الى غالبية نيابية وشعبية لن ينجح ضدها اي انقـلاب

 المركزية - اكد وزير الاتصالات مروان حمادة السير قدما بإقرار المحكمة الدولية غدا ايا كانت ردود الفعل، مشيرا الى ان تظاهرة امس كانت تظاهرة غضب وإنذار للآخرين بأن الغالبية الحكومية التي تستند الى الغالبية النيابية والشعبية لن ينجح ضدها اي انقلاب مهما كانت اوامر دمشق وطهران. كلام الوزير حمادة جاء في حديث تلفزيوني حيث قال ردا على سؤال عما اذا الوزير في هذه الظروف الراهنة يجب ان يكون فدائيا: هذا الامر يعني ان نكون مستعدين ومصممين على استكمال المشوار الذي بدأ في 14 اذار اي تكريس استقلال لبنان مرة نهائية. والشهيد بيار الجميّل قدّم حياته فداء لهذه القضية ونحن لا نستطيع الهروب من هذه المسؤولية او نختبئ او نتحايل على هذا الموضوع فيجب ان نواجه وسنقوم بذلك.

وعن انعقاد جلسة مجلس الوزراء غدا السبت وعدم علم رئيس مجلس النواب بهذا الامر قال حمادة: ان الرئيس بري علم بقرار انعقاد جلسة مجلس الوزراء من خلال زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الفرنسية دوست بلازي له، حيث كانا في اجواء الحكومة اللبنانية بعد تبلغهما كتاب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول موافقة مجلس الامن الدولي بالاجماع على المحكمة الدولية، بأن الحكومة ستسير في الخطوات الآيلة الى اقرار هذا الاتفاق ومن ثم ابرامه.

وبالتالي ان التذرع بأنه يجب تبليغ السلطات غير السلطة التنفيذية فهذا امر غير دستوري انما الرئيس بري من موقعه كصديق وكرجل دعا الى الحوار والتشاور ولا يزال هو محط اعين الجميع لمواصلة هذه المساعي الخيّرة فهو يعرف انه كلما استعجلنا في موضوع المحكمة الدولية ووضعناه في منأى عن الانقضاض السياسي الشارعي عليها من جهة بوحي او بأوامر سورية. اضافة الى انه كلما وضعنا الحكومة في امان لأن ما حصل مع الشهيد الجميّل يمكن ان يتكرر مع غيره من الزملاء.

فكل ذلك يجب ان يقنع الرئيس بري لأن هذه الجلسة ضرورية حتمية وتأتي بقرار المحكمة الدولية وتضعها مع كل توابعها خارج السجال والجدل السياسي، وربما تفسح في المجال امام الرئيس بري للاسراع في ابرامها في المجلس النيابي.

ان الرئيس السنيورة اتصل بالرئيس بري امس قبل ان يوزع على الوزراء جدول اعمال الجلسة وتحدث مطولا معه وشكر له مشاركته في المأتم والتي كان لها واقع بليغ جدا في نفوس كل اللبنانيين وليس فقط آل الجميّل او حزب الكتائب او 14 اذار، وأبلغه في خلال الاتصال انه يفكر دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد اما السبت او الاحد او الاثنين تاركا للنقاش مع الرئيس بري مجالا لأن هذه الدعوة ترافقت ايضا مع دعوة الرئيس السنيورة باسمنا جميعا وباسمه شخصيا لجميع زملائنا المستقيلين الى العودة عن استقالاتهم بتمرير هذا الموضوع واخراجه من السجال، والعودة الى حوار هادئ يتناول كل المواضيع التي يجب ان يتم التوافق عليها وتفسح في المجال الى تغيير رئاسي حكومي ايا كانت المخارج التي سيرتأيها اقطاب الوفاق.

وعن اعتبار الوزراء المستقيلين مناشدة السنيورة لهم محاولة لتبرئة الذمة قال حمادة: ان الرئيس السنيورة بدأ برفض الاستقالة ولم يصدر مرسوما بقبول استقالاتهم وبالتالي ان الاستقالة ليست قائمة دستوريا ربما قائمة سياسيا حيث انهم ابلغونا بأنهم لا يريدون مواصلة العمل في هذه الوزارات او في هذه الحكومة فهذا من حقهم، ولكن دستوريا الاستقالة ليست قائمة ولم يقم حتى الآن اي وزير بالوكالة عن الزملاء بالتوجه الى وزاراتهم وأي شيء من هذا القبيل. في المقابل يجب الا ينسى الجميع ومنهم الزملاء الذين نريدهم غدا معنا في قرار وطني جماعي يفسح في المجال ويفتح الابواب امام كل امكانات العودة الى حوار بناء مع الرئيس بري او تحت رعايته.

ويجب ايضا الا ينسى الجميع انه بين الجلسة الاولى والثانية استهدف وزير شاب واعد ممثل لحزب اساسي في لبنان وقتل وأصبح الموضوع يتعلق بإفقاد الحكومة شرعيتها بالثلثين. اما بسحب الوزراء او بقتلهم فهذا امر غير مقبول لدى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي.

وردا على سؤال عما هي ردات الفعل في حال انعقاد جلسة مجلس الوزراء من دون حضور الوزراء المستقلين قال وزير الاتصالات: يجب ان نعرف مرة اخيرة هل ان التحرك والنزول الى الشارع هو ضد المحكمة الدولية او انه يستهدف تغييرا سياسيا معينا يكون مطلبا مشروعا لقوى المعارضة. فكل معارضة تسعى الى توسيع رقعة تمثيلها في الحكومة او تغليب كلمتها في الحلول. ولكن هل موضوع المحكمة الدولية هو الموضوع الذي يستثيرهم الى هذا الحد. واذا كان الجواب نعم ولذلك لا يعتبرون الجلسات شرعية ويسحبون الوزراء ويقتل الوزراء ايضا في هذه الاثناء فهذا امر غير مقبول ونحن سنسير قدما بإقرار المحكمة الدولية غدا ايا كانت ردود الفعل.

وعن الآليات العملانية التي تحدث عنها الرئيس امين الجميّل لحماية الحكومة وتغيير رئاسة الجمهورية قال: لقد تم التعامل في موضوع جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء وفق الاصول الدستورية حيث فور تسلم الرئيس السنيورة كتاب انان صباح غد فقد ابلغت رئاسة الجمهورية عبر العميد سالم ابو ضاهر بمحتويات ما يمكن ان يكون جدول اعمال مجلس الوزراء الذي سيضم ايضا بناء لطلب وزير العدل شارل رزق احالة قضية اغتيال الشهيد الجميّل على المجلس العدلي اضافة الى مشروع اتفاق المحكمة الدولية وأظن ان اي حكومة لا تستطيع الهروب من مسؤولياتها وتتلكأ عن تمثيلها امام هذين البندين.

وعن خطة 14 اذار في المرحلة المقبلة قال: نحن في نهاية المطاف في 14 اذار كنا في المعارضة واليوم نحن مبدئيا في السلطة الاجرائية اي اننا نحتل شرعيا قسما من هذه السلطة بدعم من اكثرية تشريعية في المجلس النيابي وبالتالي لا يجوز ان نتصرف وكأننا نعطل مصالح الناس ولبنان ومناعة لبنان اقتصاديا ووضعه الاجتماعي فنحن لسنا هواة تظاهرات اليوم فالتظاهرة التي حصلت كانت للمشاركة في تشييع اعز الزملاء، كانت ايضا تظاهرة غضب وإنذار للآخرين ان غالبية حكومية تستند الى غالبية نيابية تستند الى غالبية شعبية لن ينجح ضدها اي انقلاب مهما كانت اوامر دمشق وطهران.

وعن عودة الوزير حسن السبع عن استقالته وعما اذا سيعود ويتسلم كل الملفات الامنية لا سيما منها ملف التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد الجميّل قال حمادة: ان الوزير السبع يعود وزيرا للداخلية بكامل صلاحيات وزير الداخلية وكانت استقالته غير مقبولة من قبل رئيس الوزراء وجمدت. اما الآن فالأحوال باتت ضاغطة ونحن نحتاج الى الوزير السبع في هذا الموضوع وفي الحكومة ككل. وهنا اريد ان الفت الى ان الامم المتحدة ابلغتنا عبر القاضي سيرج براميرتس الذي عاد في الامس من الخارج الى بيروت، انها ستبدأ اعتبارا من اليوم الدعم في عملية التحقيق، اضافة الى ان قوى الجيش هي التي اصبحت منذ الامس المسؤولة عن المواقع الاساسية للشرعية اللبنانية اكانت في قصر بعبدا او القصر الحكومي او في الوزارات الاساسية او في مقر رئاسة مجلس الوزراء. ويجب ان يتنبه كل مَن يريد ان يعيث فسادا ودمارا او تخريبا في لبنان بأن الجيش لا يزال في موقعه الشرعي وسيبقى وإنه استعاد الكثير من معنوياته بعدما استلم الامن على كامل تراب الوطن. ونحن نتطلع اليه كضامن للشرعية من جهة ولأمن وسلامة اللبنانيين من جهة اخرى.

 

 حذر من مغامــــــــرات نقل التناقضات الى الشارع

الاحرار اهاب باللبنانيين عموما وبجمهور 14 آذار خصوصا التحلي بالوعي والشجاعــة لتفويت الفرصة على المتربصين

المركزية - جدد حزب الوطنيين الاحرار ادانته اغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار امين الجميل مؤكدا ان اللبنانيين لن يخافوا ولن يخف صوتهم ولن يرتضوا ترك وطنهم لقمة سائغة لهم يتقاسمونها مع الحاقدين والطامعين واصحاب المشاريع المشبوهة المكتومة. واكد لهم ان العدالة ستنال منهم وان المحكمة الدولية ستقوم. واهاب باللبنانيين عموما وجمهور 14 آذار خصوصا التحلي بالوعي والشجاعة والالتزام لتفويت الفرصة على المتربصين بوطنهم الساعين الى زرع الفتن والتشرذم.

واذ توقف الحزب عند تظاهرات لقوى معروفة تقطع الطرق حذر مجددا من مغامرة نقل التناقضات الى الشارع في هذه الظروف خصوصا من مغبة قصد مناطق تمتاز بحساسيتها من دون اي مبرر سوى الاستفزاز.

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، بدأه بالوقوف دقيقة صمت عن روح الشهيدين الشيخ بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني وصدر في نهايته البيان الآتي :

1 - نجدد إدانة اغتيال الوزير والنائب الصديق الشيخ بيار أمين الجميل التي لا يمكن فصلها عن جرائم الاغتيال ومحاولات الإغتيال منذ تشرين الأول 2004 . وقد استهدفت كلها لوناً واحداً من اللبنانيين جمع بينهم النضال في سبيل لبنان دولة سيدة مستقلة حرة، قائمة على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وعلى الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، وإن استهدافهم يحمل بصمات أعداء المبادئ التي يناضلون لأجلها.

إننا، إذ نتقدم من عائلة الشهيد العزيز ومن حزب الكتائب اللبنانية ومن المؤسستين اللتين كان عضواً بارزاً فيهما، نؤكد للمجرمين الإرهابيين، مقررين ومخططين، ان اللبنانيين لن يخافوا ولن يخفت صوتهم ولن يرتضوا ترك وطنهم لقمة سائغة لهم يتقاسمونها مع الحاقدين والطامعين وأصحاب المشاريع المشبوهة المكتومة. ونؤكد لهم أيضاً أن العدالة ستنال منهم وأن المحكمة الدولية ستقوم وستكون في خدمة هذه العدالة، وان إرادة الحياة ستنتصر ومعها لا محال لبنان كدولة ووطن.

في المقابل نهيب باللبنانيين عموماً وجمهور 14 آذار خصوصاً التحلي بالوعي والشجاعة والالتزام لتفويت الفرصة على المتربصين بوطنهم الساعين إلى زرع الفتن والتشرذم. إن أبلغ رد على نيات هؤلاء وخططهم هو التعلق بروح 14 آذار وبأهدافه. إنها المرحلة الأخيرة من مراحل تثبيت الاستقلال الثاني حيث نجد شرفاء العالم، من أشقاء وأصدقاء إلى جانبنا لتحقيق الثوابت التي توافق اللبنانيون عليها والتي تصب في مصلحة حتى الساعين إلى تقويضها.

2 - نلفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها تظاهرات لقوى معروفة تقطع الطرق، ويحاول المشاركون فيها اقتحام الأحياء السكنية الآمنة لاعتبارات تعنيهم والتي لا تبرر أي رد فعل من هذا النوع، غير متهيبين تداعيات أعمال الشغب والتحدي والاستفزاز التي يقومون بها. وفي كل مرة يحاول قادة المتظاهرين التقليل من أهمية الأعمال الغوغائية ويزعمون أنها ردود فعل عفوية غير مبرمجة وغير موحى بها.

إننا، وأمام تكرار هذه الظاهرة التي تهدد بأوخم العواقب، نتساءل عن صحة الادعاءات والتبريرات، ونجد أننا أمام احتمالين: فإما أن هنالك تساهلاً أو "قبة باط" في أقل تقدير من قبل القيادات لأسباب لوجستية وعملانية

 

الرئيس بري استقبل النائب جنبلاط

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، مساء اليوم، في عين التينة، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وجرى عرض للاوضاع السائدة وكيفية الخروج منها

 

النائب العماد عون ترأس الاجتماع الاستثنائي لتكتل "التغيير والاصلاح

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في دارته في الرابية، اجتماعا استثنائيا لتكتل "التغيير والاصلاح" في حضور الاعضاء، للنظر في نتئج جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل والملابسات التي رافقت هذا الاغتيال. بعد الاجتماع عقد النائب العماد عون مؤتمرا صحافيا، جاء فيه: "نطالب الحكومة بإجراء التحقيقات اللازمة.

والتحقيقات تتطلب أن تكون جميع الأجهزة الأمنية بتصرف وزارة الداخلية وكل إمكانات الدولة اللبنانية موجودة بتصرفهم. الجريمة حصلت في وضح النهار، والوسائل التي استعملت معروفة، وحدثت في حي سكني مكتظ بالسكان، وبوجود شهود، وكل الناس يضعون إمكاناتهم تحت تصرف الدولة. نحن ننتظر بفارغ الصبر وبسرعة، جلاء هذه الحقيقة حتى نبني على هذا الأمر المقتضى اللازم من مواقف ومتابعة، لأنه إذا كانت هذه سيحصل مع هذه الجريمة ما حصل مع الأخريات، وسيكون على كل واحد انتظار دوره بالاستناد إلى التنبؤات، لأن التنبؤات السابقة صحت بما يتعلق باغتيال وزراء ونواب. نستغرب أن قصة التنبؤات تتكرر وتنفذ.

رحم الله جبران تويني الذي زارني وبيده برقية من لجنة التحقيق الدولية تشير إلى أنه مستهدف. الجهة التي أعطته هذه البرقية كانت لديها مؤشرات طبعا، ولم نعرف ماذا جرى بالتحقيق في هذه المؤشرات، والذي تنبأ قبل شهر أو ثلاثة أسابيع ثم قبل أسبوعين ثم قبل بضعة أيام أن هذه الجريمة ستحصل وأنه سيحدث اغتيال وزراء لتخفيض النصاب في مجلس الوزراء، أين أصبحت المعلوماته بالنسبة للقضاء؟ لم نسمع أن أحدا استجوب أو قام بمراسلات مع الخارج للاضاءة على هذه الجريمة.

كل هذه المواضيع لن نسكت عليها بعد اليوم ولن نقبل وسنطالب بمعرفة أين أصبح التحقيق في قصة شبكة الموساد التي قامت بخمس جرائم اغتيال على الأرض اللبنانية وسكت التحقيق فجأة عنها. ألا يحق للرأي العام أن يعرف؟ أليس على القضاء بعد هذه المدة الطويلة أن يصدر بحق المتهمين قرارا ظنيا لإحالة المتهمين على المحاكمة؟ كل هذه المواضيع يجب أن نعرفها. ربما تكون هناك شبكة داخلية محمية تقوم بهذه الجرائم وتتهم من تشاء كما فعلوا معنا، وخصوصا عبر ألسنة غير مسؤولة تتصرف بالشارع بشكل غير مسؤول، وقد بذلنا جهدا كبيرا لنحتوي كل هذه المخالفات والاعتداءات.

بعد اليوم سنسأل الحكومة رئيسا ووزراء، وخصوصا وزير الداخلية، ونسأل القضاء من المسؤول؟ ليس مسؤولا عني وزير داخلية سوريا أو أميركا أو فرنسا، المسؤول عني وزير داخليتي الذي تخضع الأجهزة الأمنية لسيطرته. لا نستطيع في كل مرة أن نخترع "راجح" لنتهمه بالجريمة. نريد كلاما مسؤولا من الوزارة المسؤولة، فإما أن تلتزموا بالصمت أو يكون أمامكم حل واحد وهو أن تتنازلوا عن ممارسة السلطة وتستقيلوا وتذهبوا إلى منازلكم. لكن أن نسمع الهتافات والاتهامات ضد من هو أطهر تيار سياسي يتعامل مع الكل باحترام ويحترم الديموقراطية ويحترم حق الاختلاف ويقدس هذه القيم، فهذا غير مقبول لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الشخصي، ولا يجب أن نصمت بعد الآن. كما أننا بحثنا موضوع المحكمة الذي سمعنا فيه مواقف مختلفة. نقول أننا مع المحكمة وكنا أول الذين طرحوا تأليف محكمة مشتركة لبنانية دولية، للنظر في القضايا المطروحة أمامنا. فما كانت النتيجة؟ نتهم أننا ضد المحكمة الدولية.

وهنا اللؤم السياسي وروح الجريمة وروح الفتنة والتفرقة وكل عهر الكاذبين في الإعلام والسياسة أينما وجدوا، في السفارات أو في زواريب بيروت أو في العواصم، كل ذلك عهر وكلام لا يطاق وهو غير مقبول. كنا الأوائل في طرح الموضوع، واتفقنا على إنشاء المحكمة واليوم بعد أن أتى نظامها، لم يعطنا أحد من المسؤولين نظام المحكمة.

إذا كان الشعب اللبناني يريدنا أن نقول موافقين دون أن نقرأ، نحن مستعدون. وإذا أرادونا مسؤولين عنهم، فليتركونا نقرأ ونصوت عليها عندما تصلنا نحن النواب. نحن لسنا في الحكومة، ولا رئاسة الجمهورية بيدنا ولا الوزارة بيدنا لندرس النظام، ولم نعط ولو على سبيل المساعدة، نسخة رسمية لهذا النظام لنبدي رأينا فيه. فكفوا عن العهر السياسي وعن الكذب وعن التحريض، وعندما تصل الى مجلس النواب، هناك يتم المناقشة والتصويت، ويتحمل كل واحد مسؤوليته.

نحن كنا مسؤولين في إنشائها وسنكون مسؤولين في إقرارها أيضا، ولكن لا نقبل مزايدات في الموضوع. ثم اجاب على اسئلة الصحافيين:

سئل: النائب نعمةالله أبي نصر دعا من بكركي، الى عقد جلسة لمجلس الوزراء بحضور الوزراء المستقيلين لإقرار المحكمة، هل يعبر هذا الرأي عن موقف التكتل؟ اجاب: "هو قال أن هذا رأيه الشخصي، وان شاء الله يكون هذا الرأي الشخصي مساعدا على حل الأزمة، فنكون سعداء". سئل: أمس، وجهت إليكم أكثر من دعوة للانضمام إلى صفوف ما يسمى "14 آذار" والرئيس الجميل كان واضحا بأنه يمد يده إليك، وإلا يكون هناك غش وتزوير. ما رأيك؟ اجاب: "يستطيع كل شخص أن يعطي الرأي الذي يريده. نحن حددنا موقفنا الآن والجميع سيسمعه. نحن لدينا خيارات وطنية لبنانية، ومسيحية أيضا بما نمثل".

سئل: طلبتم عدم إطاعة الحكومة لأنها غير شرعية، والحكومة دعت الى جلسة يوم السبت المقبل، فهل تعتبرون الجلسة شرعية؟ اجاب: "الدستور اللبناني هو الذي يتضمن المقاييس الشرعية والدستورية التي تقول أنه يجب أن يكون الحضور من الثلثين، وهذا المقياس متوفر، ولكن هناك شرط آخر تنص عليه المادة 95 من الدستور وهو مكرس في الفقرة (ي) من مقدمة الدستور التي تتحدث عن الحقوق الطائفية في تأليف الحكومة، وهذا المبدأ المعمول به دستوريا ينص على المناصفة، وضمن المناصفة هناك مثالثة، أي مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ومثالثة بين الطوائف الكبرى الثلاث، المارونية والشيعية والسنية، في توزيع المناصب. هذا الشرط غير متوفر، وهو المقصود بالفقرة التي تنص على أنه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". من هنا تكون الحكومة فقدت شرعيتها. أما كيف يتصرفون فنحن لسنا في الحكومة، هناك وزراء استقالوا وهذا حقهم، وهناك وزراء يدافعون عن شرعية الحكومة، أما نحن فنقول أن هناك بند مفقود لإعطاء الشرعية لهذه الحكومة".

سئل: يعني أنكم سوف تنزلون الى الشارع؟ اجاب: "لم نتخل عن مطالبنا. نحن قررنا المشاركة، ورأيتم أن الوضع الأمني متدهور، والوضع السياسي متدهور والاقتصادي أيضا، وكنا نستطيع منع الانحدار إلى هذه الدرجة لو استمعوا إلينا عندما وقفت بعد الحرب، ودعوت إلى تأليف حكومة وحدة وطنية لنتحمل جميعا النتائج وكي نساعد جميعا في تحقيق الاستقرار، لكنهم دائما يأتون متأخرين معي، وأنا أريد التذكير بسنوات المنفى وما قبلها، منذ سنة 1988 وحتى منذ عام 1982، راجعوا الدعوات التي وجهناها في الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءات الملائمة في كل الأمور، كلها كانت تقابل دائما بالرفض.

أنظروا كم تحملنا من عناء وإهمال وقتل ودمار وانهيار، واليوم أيضا نكرر الأمر. لذلك قلت للسيد (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة أنه من الممكن الا يكون لديه الوقت الكافي لكي "يوضب" أوراقه. هذا هو الوضع الذي ينتج حاليا، ورأينا ما حصل البارحة ليلا وقبل ذلك. الآن أنا لا أرضى أن يقال أن الجنرال كان محقا، ما يرضيني اليوم هو أن يستمعوا لكلامي في حينه ويعالجوا المشاكل في وقتها الحقيقي وليس في وقتها اللاحق كما فعلوا دائما حتى الآن".

سئل: ولكن النزول الى الشارع في هذه الفترة يخيف؟ اجاب: "من أوصل الأمور الى هنا؟ كنا نطلب من السنيورة هذه الأمور لكنه قال لي في عدة مناسبات "سيصيح الديك وستطلع الشمس"، وكأنه يقول لا فرق إن رضيت أو لم ترض. وفي المرة الثانية قال "روح خيط بغير هالمسلة"، وكنا قد انتقدناه على هذا الكلام اللاواعي واللامسؤول في الكلام السياسي. هو والحكومة يتحملون كامل المسؤولية ونحن ننبه للوضع. لقد تحدثت أكثر من هذا الكلام، فقلت أنه لا يفهم في كيفية تطور الاحتقان الشعبي لأنه لم يكن يوما مسؤولا شعبيا. لقد كانت تقنياته عظيمة في المال والإدارة وغيره، لكن مع الأسف ليس من مهامه متابعة تطور الحالات الشعبية، لا هو ولا من معه ويسانده. الآن وقد وصلنا الى هذه الحالة، نحن نقول لهم كيف الخروج منها، فحكومة الوحدة الوطنية والمشاركة في الحكم هما المخرجان الوحيدان، بينما هم يفتشون عن المحكمة الدولية هنا وهناك. كل هذه الأمور جيدة ولكن ضمن إطار التفاهم والمحافظة على الوحدة الوطنية".

سئل: وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت قال اليوم في حديث الى إيلاف، إن الإصلاح يبدأ مع رئيس الجمهورية، وأنك أنت اليوم، لم تعد تملك حظوظا للرئاسة لأنك أصبحت طرفا، وفي الأمس قيل الكثير عن رئاسة الجمهورية وعن إستقالة الرئيس، فما هو موقفكم؟ اجاب: "أنا لا أطرح موضوع رئاسة الجمهورية، بل أطرح موقفا في مسؤوليات وزير الداخلية، فليعطني الحقيقة وليأخذ كل الرئاسات. فليعطني الحقيقة حول جريمة واحدة فقط من تلك التي حدثت، وسأعطيه كل الرئاسات والوزارات. كفاهم هروبا من الحقيقة وتفتيشا عن "راجح"، ففي كل مرة يتهمون "راجح" بالجريمة، ولكن نحن نسأل من هو "راجح"؟ يجب أن ننتهي من هذا الكلام يا معالي الوزير، فأنت المسؤول عن أمني وأمن كل شخص، ولا يمكنك أن تقول لي أرسلت اليك 30 عنصرا لحمايتك، فالأجهزة الأمنية بكاملها عندك، إذا مفروض عليك تأمين الحماية للناس، وإذا لم تتمكن ولم تستطع كشف الجريمة قبل حصولها، على الأقل عليك أن تضع يدك على الجريمة وتحولها إلى المحكمة المختصة".

سئل: هل أنتم مستعدون للمواجهة المفتوحة التي أطلقها الدكتور سمير جعجع بالأمس؟ اجاب: "من أطلق هذه المواجهة، وما هو شعارها؟ هل تحدث عن حقيقة الإغتيال؟ أولويتنا هي اكتشاف حقيقة الإغتيال الذي اتخذ مناسبة سياسية، بينما الأزمة الوطنية من سيحلها؟ عودة الإستقرار لن تتم بالمواجهة ورئاسة الجمهورية لن تتم بالمواجهة، كل هذه المواجهات أدت الى وضع إقتصادي سيء. لقد إدعوا أننا نحن من نريد زعزعة الإقتصاد عندما أصرينا على النزول الهادىء والمنضبط والتظاهرة السلمية. رأينا ماذا حصل ومن خرب كل شيء، الجريمة التي حصلت. علينا أن نحدد الجاني والجهة التي أمرت بالجريمة ونحملهما كامل المسؤولية. الكلام السياسي وتوظيفه لم يعد مسموحا به بما يتعلق بالشهادة، فللشهادة موقع آخر وقداسة آخرى من أي جهة أتت".

سئل: الرئيس السنيورة بالأمس دعا الى حوار حول حكومة وحدة وطنية؟ اجاب: "أهلا وسهلا، فليتفضل، ما من أحد يمنعه. أنا كنت قد طلبت الإنفتاح على الجميع، لكننا رأينا الحوارات الكبيرة ولم يكن بمقدورنا ضبط وكتمان الحوار لمدة 24 ساعة، ففي كل مرة كنا نضيع نصف الوقت للسؤال عن التسريبات للاعلام. لذلك وحفاظا على كرامتي، وبما أنكم جميعا كإعلاميين تعرفون أنني لم أسرب أي خبر، فلم أعد أقبل في كل مرة ان أسمع الأمثولة نفسها والتوجيه نفسه. أنا أقبل بالمحادثات الثنائية وقلت في أي مواضيع، فكل من يملك أي هواجس تجاهي فليأت ويبحثها معي شخصيا، فعندها إما أتمكن من إعطاءه الضمانات المكشوفة والأخلاقية اللازمة كي نصبح أصدقاء، وإما لن أتمكن أو أنه هو نفسه لن يقبل بها. وإذا كان باستطاعتي المساعدة في طرح هواجسه عند الآخر، أعتقد أنه يمكنني المساهمة، إنما إعطاء المواقف العدائية والاتهامات السياسية من بيروت الى دمشق الى طهران أو أميركا أو السعودية، فهذا مرفوض، لأنه يهدف إلى تقويض الاستقرار، وهذا تطاول منكر على الوطنيين الأحرار، وهو ليس مقبولا من أحد، وهؤلاء الذين يتكلمون بهذه الأمور، هم من يريدون إثارة الفتنة، وهم رؤوس الفتنة، بأي موقع كانوا، فكل سجلاتهم وسخة إذا أرادوا الإستمرار على هذا النحو، لأنهم يخافون من المصارحة والنظرة الثاقبة، لأن لديهم إرتباطات لا تخولهم الا أن يكونوا بمثابة الرجل الآلي Robot، ويكررون الكلمات نفسها.

رحم الله الأحزاب الحاكمة التي تكرر الشعار نفسه صبحا وظهرا ومساء. أدعوهم لكي نتحدث ثنائيا، وكل من يحب التحدث معنا فليتفضل، فنحن لا مشكلة لدينا مع أحد سوى أصحاب "الألسنة الفالتة"، فليتحدثوا معنا كي نضبط الألسنة أولا ونعتمد ثانيا الأفكار الجيدة، وهكذا ننقذ الوطن".

 

 

 

محمود قماطي:الفريق الحاكم حاول بكل الوسائل القضاء على المقاومة واستفاد من غليان الدم وعمليات الاغتيال لاعتماد المشروع الاميركي

وطنية- 24/11/2006 (سياسة) اعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي في لقاء نظمه حزب الله في منطقة وطى المصيطبة "ان في لبنان اليوم يتنازع فريق اميركا وفريق لبنان، فالفريق الاميركي الذي يحمل الجنسية اللبنانية ويعمل وفق الأجندة الاميركية، والفريق اللبناني فريق العروبة والمقاومة والعزة والكرامة وفريق لبنان القوي ولبنان صاحب المركز المتفوق في المنطقة".

وأكد "ان الفريق الحاكم حاول بكل الوسائل القضاء على المقاومة وسلاحها، واستفاد من سيلان الدم وغليان الدم وعمليات الاغتيال منذ اللحظة الأولى اعتمد المشروع الاميركي على الدماء للانقلاب، جاء الاغتيال لتأجيج الطائفية ولتأليب اللبنانيين، ومنذ العملية الأولى لاغتيال الرئيس الحريري ولغاية 21/11/2006 تاريخ اغتيال الوزير بيار الجميل كان المشروع الاميركي ينتقل من مرحلة الى مرحلة مستفيدا من تلك العمليات الاجرامية".

وأردف قائلا:"اننا لم نعد نخشى قول الحقيقة وتسمية الأشياء بمسمياتها، إنها الحقيقة الدامغة، كان الدم هو الوسيلة لتحقيق المآرب الاميركية في لبنان. نحن لا نطلق الشعارات والأقاويل، نراقب من هو المستفيد من القتل والتصفية فنرى المشروع والفريق الاميركي هو المستفيد، والذي كان يتضرر باستمرار وتعوق خطواته باستمرار هو الفريق الوطني المقاوم العروبي القومي".

وكشف "ان البعض منهم كان يهددنا باستمرار باحتمال حدوث عدوان على لبنان في حال عدم التنازل وتسليم السلاح، ومحطة العدوان كانت أساسية كنا نهدد بها باستمرار سواء على طاولة الحوار مباشرة أو في اللقاءات السياسية غير المعلنة حيث قالوا لنا ان اسرائيل ستنزع سلاح المقاومة بنفسها، وقد قالها سمير جعجع أنه يملك معلومات تفيد أن اسرائيل ستشن حربا لنزعه ولمنع الحرب يجب تسليم السلاح".

وكشف ايضا "ان أحد رؤساء الوزراء السابقين في لبنان طلب من شخصية عربية التدخل لدى الادارة الاميركية لوقف المجازر خلال العدوان فأجابه "مع الأسف لا نستطيع ذلك لأن القرار الاميركي قد اتخذ لسحق حزب الله والمقاومة"، وفي اليوم السادس للعدوان اجتمعت رايس بالأدوات الرخيصة للمشروع الاميركي في لبنان وقالت لهم بوضوح كامل أنها تبشرهم في خلال أيام ستنتهي المسألة وسوف نقتل من نقتل من حزب الله والباقي سنرسلهم الى السجون ففرح شركاؤنا في الوطن واستبشروا وراهنوا على نهايتنا ولكن النتيجة كانت النصر المبين للمجاهدين، والفريق الاميركي الذي يحمل الجنسية اللبنانية شعر بالهزيمة وقد حاولنا رفعهم من طبقة الحضيض ورغم كل التآمر حاولنا جعلهم شركاء بالنصر وعلى الأقل بالشكل والظاهر. واستعاد قماطي مواقف سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري بعد مرور اسبوع على وقف العدوان حيث بدأوا يكيلون الاتهامات للمقاومة وكنا لا نزال نبحث عن جثامين الشهداء في الوديان ولم نشيعهم بعد وكنا لا نزال منشغلين بالبحث عن المفقودين وتقديم يد العون والمساعدة لشعبنا المضحي، هؤلاء لا يحترمون الدم ويتاجرون بالدم. هؤلاء لم يحترموا مشاعر أهالي الشهداء والتضحيات والشهداء والتشريد والتدمير والناس دون أرزاقهم وبيوتهم، في هذه الظروف المأساوية بدأت حملة الاتهامات وكنا قد قررنا عدم الرد حينها لأننا كنا نهتم بالشعب الوفي والمضحي، لكن مع تماديهم اضطررنا للرد عليهم ولنوضح بلغة هادئة سياسية وموزونة دون سجالات، ومع ذلك بدأوا ينظرون للقوات الدولية للسيطرة على المياه والمطار والحدود والأجواء وتحديد اتجاهات معاكسة لدور القوات الدولية، وأخذوا يعملون على تفسير مشوه للقرار 1701 لتحويل لبنان الى ساحة دولية تحاصر المقاومة، الهزيمة لم تردعهم ولا يردعهم شيء، ولهذا طلبنا المشاركة بالقرار السياسي عبر حكومة يكون فيها ثلث مشارك لأن القرارات داخل مجلس الوزراء لم تكن تؤخذ بالتوافق بل عبر تصويت الأكثرية الذي كان هو المبدأ الساري ولولا التهديد والوعيد السياسي تارة عبر الاستقالة وأخرى عبر التظاهر لما تنازلوا قليلا".

وأشار الى "الجلسة الشهيرة لاتخاذ قرار وقف العدوان والموافقة على 1701 حيث كانوا يريدون من المقاومة أن تسلم سلاحها وهي تخوض المعارك البطولية، كل ما طلبناه هو المشاركة دون الاضطرار للضغط والتهديد السياسي، لن نكون ديكور وطني للحكومة". وتحدث عن "الخلوة التي انضم اليها سعد الحريري وطرح فيها مقايضة مسودة المحكمة الدولية بالموافقة على الثلث المعطل، نحن لم نرفض أساسا المحكمة، بل وافقنا عليها وقلنا نعالج التفصيل، فلماذا يخشى من ملاحظات لا تتعلق بحقيقة كشف القتلة". وكشف ان "حزب الله قدم له حلا لمشكلتين طرحهما: -المشلكة الأولى هي أنه لن يوافق على حكومة الوحدة إلا بعد مرور يوم الاثنين الذي حدده السيد حسن نصر الله موعدا لبدء التحركات في الشارع كي لا يبدو وكأنه خضع للتهديد. -المشكلة الثانية أنه لن يوافق دون المقابل ومبدأ إقامة المحكمة الدولية. كما كشف للمرة الأولى ان "سمير جعجع لجأ الى السفارة الاميركية عندما توصلنا الى تفاهم مع سعد الحريري، وتساءل عن موقعه خارج هذا التفاهم، وهدد هناك أنه في حال حصل توافق دونه وجنبلاط، فسيعلن هو ووليد جنبلاط الفيدرالية. ورأى أنهم أرادوا نسف الحوار والتشاور والتفاهم، وأنهم سارعوا على عجل بإحضار مسودة المحكمة يوم الجمعة وأصروا على تمريرها دون أي مناقشة لكي تبدو المحكمة أنها موضوع خلاف في لبنان. وأكد "أننا لم نكن نحتاج الى هذا الوقت للنزول الى الشارع وبدأنا بالاستقالة وأخذنا نحضر للتحركات، وفجأة وعشية إعلان البدء بالتحركات الشعبية جاءت جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل لتعويم الفريق الحاكم تحت سطوة الدم، كنا نتمنى لو أن الحزن أخذ مداه بهذا المصاب الجلل الذي أصاب الرئيس أمين الجميل والعائلة الكريمة وحزب الكتائب العريق والوطن والمشاركة في الحداد الوطني عاما للجميع ولكن وفورا كانت الاتهامات جاهزة وسمير جعجع يبدأ بالتهديد وكذلك بطل الثورة فارس سعيد، فالأول دعا الوزراء للعودة عن الاستقالة وإلا فهم شركاء بالجريمة، أما الثاني فاعتبر ان القتلة هم من فصيلة الذين استقالوا من الحكومة، كيف يحق لجعجع ذلك، وهو قد بشرنا بعمليات الاغتيال قبل يومين ويدعي أنه استقى معلوماته من مصادر حكومية فإذا كان ذلك صحيحا فالأمر أفظع".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره التطورات وتداعيات اغتيال الشهيد الجميل

النائب أبي نصر: هناك مسعى لجمع الصف المسيحي نأمل ان يتكلل بالنجاح نطالب الرئيس بري بالدعوة لعقد جلسة لاقرار المحكمة للتعبير عن الوحدة

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب السابق ناظم شهيد الخوري وعرض معه على مدى نصف ساعة الاوضاع العامة في البلاد. وبعد اللقاء تقدم الخوري بالتعزية الى "شباب لبنان برحيل الشيخ بيار الجميل"، واصفا اياه ب"الخسارة الكبيرة للبنان، وشبابه، ولال الجميل، ولحزب الكتائب"، مشيرا الى "ان حكمة الرئيس امين الجميل مثل يقتدى بها من كل القياديين في هذا الوضع الحرج".

وتوقف الخوري في رده عند دعوة الهيئات الاقتصادية لاضراب شامل في اليومين المقبلين. فقال: أن لهذه الدعوة دلالة كبيرة، حيث أمضينا ثلاثة عقود من الحروب في لبنان، والتقاتل، والتخاصم، وللمرة الاولى تطلق هذه الدعوة ورسالة واضحة ليفهم المسؤولون اللبنانيون، الكل دون إستثناء، إننا بلد مهدد بالافلاس والفقر والمجاعة، فكفى اللبنانيين حروبهم".

وتساءل: "هل نريد ان نبرهن للعالم إننا بلد غير قادر على حكم ذاته؟ وشعب غير جدير بالحياة؟ لقد اعطى الشعب اللبناني الحضارة للعالم الكلي، وأين اصبح لبنان الرسالة، لبنان الميثاق وبصيغة فريدة في العالم كله"، وتابع: "ألم يعد هناك حكماء في لبنان؟ الم يعد هناك عقلاء". ودعا الى "تعقل المسؤولين، مسيحيين ومسلمين، والى تبصرهم، فالبلد لم يعد يتحمل المزيد من التشرذم والانقسامات".

وقال: "كلنا يعرف انه اذا لم نتفق لا في الحوار، ولا في التشاور، هل يمكننا التحاور عبر الشارع؟ ادعو الى لجنة حكماء وعقلاء في اسرع وقت لتحاور كل الفرقاء ولتركيز الامور وتسهيلها، والتوافق على حد ادنى من التعاطي بالوضع الحاضر".

وفد كندي بعدها إستقبل البطريرك صفير سكرتير الشؤون البرلمانية لرئيس الوزراء الكندي جايسون كاني والنائب في البرلمان الكندي ايروين كوتلير في حضور السفير الكندي في لبنان لوي دو لوريمييه. وجرى عرض للتطورات المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما التقى البطريرك صفير بعد ذلك راعي ابرشية مصر والسودان المارونية المطران فرنسوا عيد في زيارة لاخذ بركته ولاطلاعه على احوال ابناء الطائفة في مصر، ناقلا اليه دعمهم لمواقفه الوطنية ومرافقتهم له في الصلاة من اجل السلام في لبنان. وقد وضع المطران عيد البطريرك صفير في صورة اعمال ترميمهم الكاتدرائية المارونية في القاهرة وتجديد بناء المطرانية التي سيتم تدشينها في اذار المقبل، كما اطلعه على الاتفاق الذي تم بالاشتراك مع السفارة اللبنانية في مصر من اجل اقامة قداس ماروني لراحة نفس الوزير الشهيد بيار الجميل في العاشر من كانون الاول المقبل.

واستقبل البطريرك صفير على التوالي النائب السابق منصور البون، ثم رئيس رابطة النواب السابقين شفيق بدر، ثم امين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر اميل نون ثم المطران يوسف محفوظ، ثم مطران اللاتين في دولة الكويت كاميللو باليين، ثم المستشار السياسي لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية الدكتور داوود الصايغ.

وظهرا التقى البطريرك صفير عضو تكتل الاصلاح والتغيير النائب نعمة الله ابي نصر، الذي قال بعد اللقاء: "مرة اخرى تأتي شهادة الوزير بيار امين الجميل، الذي سقط برصاص الغدر دفاعا عن إستقلال لبنان وسيادته، لتؤكد الحاجة الملحة لمحكمة دولية مختلطة تساهم في كشف الفاعلين ومعاقبيتهم ايا كانوا ولاية جهة سياسية او بلد انتموا، ذلك انه من حق الاب ان يعرف من غدر بابنه، كذلك من حق الابن ان يعرف من قتل والده، والزوجة من قتل زوجها، والاخ من غدر باخيه، وفي النتيجة من حق الشعب ان يعرف من هم هؤلاء الجناة الذين يريدون ان يغدروا بسيادة لبنان وحرية شعبه، اننا انسجاما مع مواقفنا السابقة، ندعو مجلس الوزراء الى الانعقاد في حضور كل الوزراء، بما فيهم المستقيلين، ونناشد رئيس الجمهورية ترؤس هذه الجلسة لاقرار مسودة المحكمة الدولية، كما نطالب من دولة رئيس مجلس النواب بالدعوة لعقد جلسة خاصة لاقرار مسودة هذه المحكمة للتعبير عن وحدة اللبنانيين في مواجهة، وافشال المؤامرة الهادفة الى النيل من سيادة لبنان وحرية شعبه، عسى في اقرار هذه المحكمة يتوقف مسلسل الاجرام الذي نال من خيرة رجالات هذا الوطن، ولو كان قضاؤنا محصنا بما فيه الكفاية، ولم تفسده يد السياسيين طيلة اعوام الوصاية لما كنا في حاجة للجان تحقيق ومحاكم دولية"؟

واضاف: "انني، ومن هذا الموقع، ارى ان وحدة المسيحيين في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر فيها البلاد تفرض نفسها كمدخل لوحدة وطنية شاملة طالما كان المسيحيون عموما، والموارنة، المؤسسون لهذا الوطن وخصوصا روادها".

وردا على سؤال عما اذا كان هذا التصريح نابعا عن موقف شخصي قال النائب ابي نصر، "هذا تكريس لمواقفي السابقة التي تعبر عن رأيي الخاص".

سئل: هل سيكون موقف "التيار الوطني الحر" مختلفا عن موقفك هذا بعد الظهر؟ اجاب: "ان موقف التيار ورئيسه العماد عون مع المحكمة الدولية، وموقفي هذا ينسجم مع موقف العماد عون".

سئل: هناك مسعى لجمع الصف المسيحي برعاية البطريرك صفير؟ اجاب: "نعم هناك مسعى، نأمل ان يتكلل بالنجاح، وهناك إتصالات تجري بعيدا عن الاضواء".

 

الوزير فتفت: نبهت الوزير الجميل قبل اسابيع من الاغتيال احد الافلام يظهر سيارة الشهيد وعلى الأرجح سيارة كانت تلاحقه لا يمكن رئيس الجمهورية ان يعرقل قرار المحكمة الدولية رئاسة الجمهورية لن تكون للعماد عون لانه اصبح طرفا لا حلا

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) عبر وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت في حديثه الاخير وزيرا للداخلية بالوكالة، وقبل ان يتسلم الوزير حسن السبع الداخلية، في حديث الى موقع "ايلاف" الالكتروني ينشر غدا، عن ترحيبه بعودة الوزير السبع "المرحب بها في وقت هناك قرارات حكومية مهمة جدا يجب ان تتخذ". وعدد "منجزات وزارة الداخلية خلال عهده وما كان يتوق الى انجازه ولم يحققه".

كما تطرق الى موضوع اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل"، مشيرا الى انه "وجه تحذيرا مسبقا اليه قبل ثلاثة اسابيع من اغتياله"، ناصحا اياه ب"عدم التنقل كثيرا". واعتبر "ان أمن المواطن العادي في تحسن، وان الاجرام في لبنان في تراجع، وبيروت من اكثر العواصم امنا، وان الاغتيالات هي سياسية بامتياز، لكن لا تزال هناك مناطق كثيرة في لبنان لا تستطيع قوى الامن ان تدخلها منها المخيمات الفلسطينية او قواعد فلسطينية مسلحة خارج المخيمات".

لافتا الى "ان بعض الوزراء تلقى تهديدات وهو منهم، وهناك عدد من الوزراء يبيتون في رئاسة الحكومة". وركز على اهمية "عقد المحكمة الدولية، لانها ليست معركة رفيق الحريري وانتقاما له، بل هي لتاريخ لبنان ومستقبله"، مؤكدا "وجود نية للانقلاب على السلطة لان هناك رغبة لدى بعض الافرقاء، عندما تحين الفرصة، بالاستيلاء على لبنان"، مؤكدا بان "المعطيات اليوم تقول ان هناك مسعى لانتاج سلم يكون الحل لاصلاح البلد من خلال مشروع متكامل من ضمنه رئاسة الجمهورية التي لن تكون للعماد النائب ميشال عون لانه اصبح طرفا وليس حلا".

وقال الوزير فتفت، في اتصال مع "المؤسسة اللبنانية للارسال": "لا يمكن رئيس الجمهورية اميل لحود ان يعرقل قرار المحكمة الدولية "، لافتا الى ان "المسألة اصبحت عمليا امام المجلس النيابي وهذا الموضوع سيعالج مع الرئيس نبيه بري بعد ان ينتهي منه مجلس الوزراء ويرسله الى المجلس النيابي". وأمل ان "يعود الوزراء المستقيلون عن استقالاتهم"، مشيرا الى انه "لا توجد حتى الان بوادر ايجابية في هذا الخصوص باستثناء عودة الوزير حسن السبع عن استقالته بحيث يعود الى ممارسة مهماته في وزارة الداخلية". وفي ما يتعلق بالتحقيقات في جريمة اغتيال الوزير الجميل، اكد ان "التحقيقات متشعبة جدا لان هناك عددا كبيرا من الشهود والافلام التي تحتاج الى تحليل، ليس في مكان الجريمة انما اثناء خروج الوزير الشهيد من الوزارة وسيره حتى ساحة الجريمة". وكشف ان "احد الافلام يظهر سيارة الوزير الجميل والسيارة التي كانت تلاحقه، على الارجح".

 

 

تغطية السيارات في مكان استشهاد الجميل تمهيدا لوصول الخبراء الدوليين

وطنية - 24/11/2006 (قضاء) افادت مندوبتنا في قصر العدل هدى منعم "انه تم تغطية السيارات الموجودة في مسرح جريمة اغتيال النائب والوزير الشهيد بيار امين الجميل في منطقة الجديدة والتي هي من الدلائل المهمة على الجريمة، وذلك لحمايتها من العوامل الطبيعية بانتظار وصول الخبراء الدوليين من الخارج للكشف على السيارة واجراء المقتضى القانوني تمهيدا لكشف ملابسات الجريمة".

 

القاضي ميرزا التقى خبراء من لجنة التحقيق الدولية

وطنية - 24/11/2006 (قضاء) التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا،اليوم، عددا من الخبراء من لجنة التحقيق الدولية، وتداول معهم في المعطيات والادلة المتوافرة حول قضية اغتيال النائب الوزير الشهيد بيار الجميل، كما تابع اشرافه على التحقيقات الجارية في الاستماع الى افادات الشهود توصلا الى معرفة المشتبه بهم والادعاء عليهم.

 

مزيد من المواقف المستنكرة اغتيال الوزير والنائب الشهيد الجميل نقابات واتحادات وشخصيات دانت الجريمة وطالبت بملاحقة الفاعلين دعوات الى التحلي بالحكمة واعتماد لغة الحوار لحل كل القضايا

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) تواصلت اليوم المواقف المستنكرة اغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل، داعية الى التحلي بالحكمة واعتماد لغة الحوار، ومشددة على ضرورة معرفة الفاعلين ومحاكمتهم. النائب سرحال كذلك، استنكر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور بيار سرحال في بيان، "الحادث المفجع والاليم الذي اودى بحياة زميلنا في المجلس النيابي الوزير الشيخ بيار الجميل"، مقدما التعازي الى الرئيس امين الجميل وزوجته جويس وجميع افراد العائلة وآل الجميل والشعب اللبناني كافة، آملا ان "تكون هذه الدماء الذكية نبراسا لمسيرة السيادة والاستقلال والازدهار والتقدم لوطننا العزيز لبنان".

واعلن "الاصرار المبدئي على كشف الجناة ومعاقبتهم وانزال القصاص الرادع في حقهم". كما استنكر النائب سرحال الحادث "المؤسف" الذي تعرض له مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، سائلا الله "ان تكون هذه الاحداث المفجعة خاتمة لمآسي الشعب اللبناني وبزوغ فجر جديد من السلام والاستقرار في لبنان".

سفير العراق فقد وجه سفير العراق جواد الحائري برقية تعزية الى الرئيس امين الجميل باستشهاد الوزير بيار الجميل رأى فيها "ان يد الجريمة والمجرمين امتدت مرة اخرى لتغييب وزير ونائب شاب وقائد سياسي واعد، كان مليئا بالبسمة ومفعما بالحيوية والامل والعمل من اجل لبنان واللبنانيين". وامل "الا ينجر هذا البلد مرة اخرى الى منزلقات سوداء مجهولة دموية ومجربة خسر ويخسر فيها وامامها الجميع".

الشيخ يزبك من جهته، جدد عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة التي القاها في مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين في مدينة بعلبك, استنكاره للجريمة، وقال: "هذا الاغتيال لم يستهدف الوزير الجميل لشخصه او لانه في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وانما هذا الاغتيال استهدف الوطن والوحدة الوطنية، وتطلعات اللبنانيين الى بناء واستقلال وحرية وطنهم, والجميع مصاب بهذه الجريمة". وطالب "السلطة بكشف مرتكبي الجريمة التي حصلت في وضح النهار وفي شارع مكتظ بالبشر, وقال: "كلنا طلاب حقيقة، ولكن الحقيقة يجب ان تبرر من خلال ادلة وبراهين.

وسنكمل الدرب من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولية وحدة وسيادة واستقلال لبنان يتمثل فيها كل الشرفاء في هذا البلد". افرام وأكد رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام، في رسالة وجهها الى الرئيس امين الجميل من اسطمبول "أن اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل ضربة موجعة للوطن بأسره، ولاجياله، وللمستقبل، وللمجلس النيابي، ولحزب الكتائب".

وقال: "إسمح لي أن أعبر عن أشد استنكاري للجريمة النكراء التي وقعت في وضح النهار، وهي علامة إجرام لا حدود له وصار لزاما على الدولة كلها التصدي له وكشف القتلة ومن يقف وراءهم لاننا نرفض أن نقدم زهرة شبابنا قرابين بريئة في ساحة اللئام". "القوات" - فنزويلا واعتبر مكتب "القوات اللبنانية" في منزويلا في بيان، ان "دم الشهيد زرع جديد يقدم على مذبح لبنان التغيير"، معلنا ضم صوته الى "صوت القائد الحكيم الذي دعا الى توحيد السلاح وقيام دولة المؤسسات والحرية والعيش المشترك، على ان تكون دماء وزير صناعة الحرية والسيادة والاستقلال خاتمة قرابين قديسي هذا الشرق".

واستنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي في صور, وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في بيان مشترك, بعد لقاء عقداه في مركز الحزب في حضور مسؤول الحزب في صور عباس فاخوري, ومسؤولي الجمعية الشيخ بسام ابو شقير والشيخ محسن سالم, جريمة الاغتيال واعتبرا انها "تهدد امن لبنان والوحدة الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين", داعيا الى "العودة الى طاولة الحوار والتشاور لحل كل القضايا". وطالبا ب"تعزيز الصف اللبناني لما فيه المصلحة الوطنية العليا", مؤكدين "ان لبنان القوي المعافى يخدم كل القضايا الوطنية والقومية".

ودانت نقابة الأطباء في طرابلس "الاعتداء الأثيم الذي أودى بحياة الوزير الجميل"، داعية الى "التحلي بالحكمة واعتماد لغة الحوار لتفويت الفرصة على من يزرعون الفتنة في لبنان".

بدورها، استنكرت نقابة موظفي وعمال ادارة حصر التبغ والتنباك الإغتيال الذي "يستهدف الاستقرار والأمن الوطني"، مطالبة "بكشف القتلة المجرمين وسوقهم امام العدالة في اسرع ما يمكن".

" ودان الحزب "العلماني الديموقراطي" الجريمة التي "ارتكبت في حق لبنان حكومة وشعبا"، مطالبا "بمتابعة التحقيق حتى كشف المجرمين ومن يقف وراءهم". ودعا الى أن "تحال هذه الجريمة فورا الى القضاء اللبناني"، مشددا على ضرورة "تحقيق السلم الأهلي والحفاظ عليه". واستنكر "التحالف الأميركي - اللبناني" في بيان، "العمل الإرهابي الذي أودى بحياة الوزير الجميل"، معتبرا أن "الجريمة الرهيبة تأتي في سلسلة الأعمال الإرهابية التي تستهدف القادة في لبنان الذين يدافعون عن السيادة والإستقلال والديموقراطية والحرية". ولفت الى أنه "مع إدانتنا لهذه الجريمة، فإننا مصممون على متابعة مسيرة إعادة استقلال لبنان ودوره النموذجي في التعايش في المنطقة"، شاكرا التصميم الذي تبديه الأكثرية الساحقة للشعب اللبناني وللدعم الذي توفره الأسرة الدولية".ودعا "القيادات في الولايات المتحدة الأميركية ولبنان الى التغلب على الظلامية والفوضى التي يسعى إليها المحور السوري-الإيراني وتوابعه في لبنان".

واستنكر رئيس اتحاد النقابات المتحدة للمستخدمين والعمال موسى فغالي اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل. ورأى أن "قافلة الاستشهاد والاغتيالات السياسية مستمرة حتى جاء آخرها ارتكاب أفظع الجرائم التي أودت بحياة أحد قادة البلاد وأبطالها الوزير الشهيد بيار الجميل".

بدوره، دان رئيس اتحاد نقابات التأمين والضمان حكمت الشرتوني عملية الاغتيال وقال:"أوفياء للشهداء باقون ولن نكون الا سواعد لبناء مداميك الاستقلال. فمن عمالنا اليك يا بيار الجميل وعد ووفاء".

وقال رئيس اتحاد ونقابات جبل لبنان الشمالي بطرس افرام في الوزير الشهيد:"الخلود لك يا بيار الجميل يا عريس الكتائب وأمير الشهداء. من عمال جبل لبنان الشمالي لك ألف تحية وسلام".

أما رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات العمالية جورج علم الذي دلان الجريمة فقال:"أرزة فاخرة انغرست في كبد جبل لبنان اسمها بيار أمين الجميل لتكلل عرس الشهادة. لكننا سنبقى ونستمر مهما تجبر القتلة".

ودان رئيس اتحاد النقابات العمالية للطباعة والاعلام حليم مطر الاغتيال، معتبرا أن "نسرا جديدا سقط مخصبا أرض لبنان بعطر الشهادة ليزهر عنفوانا وعزة وكرامة. ان عمال لبنان يعتبرون المصاب مصابهم والوجع وجعهم، ونحن باقون أوفياء لقافلة الشهداء حتى ينتصر لبنان".

واستنكر رئيس مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي البير متى جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل، واعرب عن امله في "ان تصل الدولة الى كشف المجرمين واحقاق الحق ورفع راية العدالة". واشار الى "ان الخسارة الفظيعة اصابت لبنان بكل طوائفه ومناطقه، وتألم لها المغتربون بمثل ما تالم لها اهل الفقيد". مشددا على اهمية "وحدة اللبنانيين في وجه الظلم والفتنة".

وناشد اللبنانيين "العودة الى طاولة الحوار لقطع الطريق على المتضررين من السلم الاهلي والاستقرار, لان التوافق الداخلي وحده الكفيل بتوجيه صفعة الى الايدي الاثمة والمجرمة التي تستمر في نهجها في ظل الانقسام الداخلي اللبناني". نقابة الصناعات الورقية استنكرت نقابة الصناعات الورقية في لبنان حادثة اغتيال الوزير الجميل, وقالت في بيان اصدرته اليوم, "لقد قدم في فترة وجيزة خدمات جمة للصناعة اللبنانية",

كما تقدمت النقابة من عائلة الفقيد الشهيد ومن رئيسها الدكتور فادي الجميل, بأحر التعازي واضعة نفسها في تصرف جمعية الصناعيين اللبنانيين.

وندد رئيس "حزب الحركة اللبنانية" المحامي نبيل مشنتف "باغتيال الوزير الجميل في وضح النهار من دون ان يتمكن احد من معرفة الجناة او توقيفهم".

وطالب ب"كشف المجرمين والاقتصاص منهم".وسأل: "اين الأمن؟ من يضمن أمن المواطن والسياسي والسائح؟". ورأى أن "هذه الجريمة هي تتمة للمؤامرة المستمرة على الوطن منذ ثلث قرن لانهاء وجوده على الخريطة الدولية". وقال: "اذا كانت الجريمة نتيجة الصراع السياسي بين القادة اللبنانيين فاننا ننصحهم بان يظل الصراع ضمن الاطار الديموقراطي والدستوري. واذا كان الصراع خارجيا فاننا نطالب القادة اللبنانيين بأن يجتمعوا ويتداولوا آراءهم تحت قبة البرلمان او أي مكان آخر".

ورأى امين سر حركة "فتح" سلطان أبو العينين أن اغتيال الوزير الجميل "تهديد للسلم الاهلي والاستقرار الداخلي في لبنان". وشجب "الاغتيالات والاساليب الدنيئة التي تمزق لبنان, وتنعكس سلبا على دوره الكبير في دعم القضية الفلسطينية, هذا البلد الذي اعطى الكثير بل كل ما يستطيع, ولبنان يستحق من الشعب الفلسطيني الوفاء, كل الوفاء والعزاء كل العزاء".

ووجه رئيس الجمعية اللبنانية الاوروبية الاستاذ في الفلسفة واللاهوت في الجامعة اللبنانية الدكتور جهاد نعمان, برقية تعزية الى آل الجميل, ونوه ب "الموقف الوطني للرئيس أمين الجميل الجامع الشامل المانح كل تسامح وكل عزم على متابعة مسيرة الوطن السيد الحر", داعيا جميع اللبنانيين الى العزوف عن خلافاتهم الشخصية, ذات الحوافز الخارجية احيانا, والعمل لمصلحة وطنهم بتوحيد صفوفهم ومواجهة الفتنة التي يسعى اعداء لبنان لبثها بين جميع اللبنانيين".

 

المنظمات الشبابية والطلابية لقوى 14 آذار اجتمعت في الصيفي ودعت الى المشاركة الثلاثاء في إحياء ذكرى اسبوع الوزير الشهيد

انطونيوس: أوقفنا الفتنة وسنتابع المسيرة حتى تحقيق مطالبنا الهدف من أي تحرك مقبل المحكمة الدولية وسوق المجرمين للعدالة

وطنية - 14/11/2006 (سياسة) دعت المنظمات الشبابية والطلابية لقوى 14 آذار الشباب اللبناني الى المشاركة في احياء ذكرى اسبوع الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل، في الثالثة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء المقبل، أي لحظة وقوع الجريمة وفي مكان التفجير في الجديدة. وكانت قيادات المنظمات الشبابية والطلابية عقدت اجتماعا في مقر حزب الكتائب في الصيفي شارك فيه: جان انطونيوس من حزب الكتائب، دانيال سبيرو من القوات اللبنانية، نادر النقيب من تيار المستقبل وريان الاشقر من منظمة الشباب التقدمي، الى حشد كبير من الطلاب.

ثم تلا انطونيوس بيانا باسم المجتمعين شكر فيه "المنظمات الشبابية والطلابية لقوى 14 آذار والشعب اللبناني الذي شاركنا في مصابنا الاليم وأكد تمسكه بأهداف انتفاضة الاستقلال". كما شكر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير "لترؤسه الجنازة"، مقدرا لرئيس مجلس النواب نبيه بري "مشاركته في مراسم الجنازة ومساهمته في صون الوحدة الوطنية"، آملا "ان يكون وجميع نواب الشعب اللبناني على قدر الآمال لاقرار المحكمة الدولية بهدف صون الوحدة الوطنية والكرامة واحقاق العدالة".

وقال: "ان أي تحرك من الجهة المقابلة لن يثنينا عن متابعة المسيرة حتى تحقيق مطالبنا المحقة، ولن نتراجع عن خط حدده الشهيد بيار الجميل وكل شهداء انتفاضة الاستقلال بدمائهم". أضاف: "من قدم أغلى ما يمكن في سبيل لبنان لن يخاف الصعاب والتهديدات بعد اليوم، وان كان هناك من مواجهة فنحن ابطالها".

وتابع: "ان شهداء الكتائب وانتفاضة الاستقلال لا يقتلون مرتين، وبيار الجميل اطلق الانتفاضة الثانية باستشهاده فعهد علينا استكمالها حتى النهاية وحتى تقديم المجرمين للعدالة وتحرير لبنان من أي رمز من رموز الوصاية".

وختم انطونيوس بدعوة الشباب اللبناني الى المشاركة في "احياء ذكرى اسبوع الشهيد الوزير الجميل الثلاثاء المقبل في تمام الثالثة والنصف من بعد الظهر، أي لحظة وقوع الاغتيال وفي مسرح الجريمة النكراء في الجديدة". وردا على سؤال عن التحركات المقبلة، أشار انطونيوس الى "ان ما هو محدد هو تحرك يوم الثلاثاء المقبل"، لافتا الى "ان أي تحرك آخر سيتم الاعلان عنه في وقته". وقال: "ان المنظمات الطلابية ستواكب جلسة مجلس الوزراء لاقرار المحكمة الدولية ومتابعة احالة مشروع المحكمة الى المجلس النيابي، ووفقا للنتائج سنوجه تحركنا، فاذا كان الموقف سلبيا فإننا سنوجه تحركنا في اتجاه الضغط لاقرار المحكمة الدولية التي من خلالها سنحاسب المجرمين الذين نفذوا جرائم الاغتيال".

ولفت الى "ان التحرك المقبل للقوى الطلابية تحدده نتائج الاتصالات في شأن المحكمة الدولية , مؤكدا "ان التحرك سيكون متواصلا، فهناك انتفاضة ثانية للاستقلال نبضت مع استشهاد الوزير الجميل", مشددا على "الجهوزية لاي تحرك آخر". وقال: "ان الهدف من أي تحرك مقبل هو المحكمة الدولية وضرورة سوق المجرمين للعدالة، فكلنا نحتاج لمعرفة من قتل".

وعن المطالبة بإقالة الرئيس إميل لحود، قال انطونيوس: "ان هذا المطلب مستمر فنحن عندما اخذنا القرار بإيقاف الحملة العام الماضي كان بهدف افساح المجال للحوار الوطني ليحقق خطوات ناجحة، ولكننا لاحظنا تطورات المرحلة السابقة في أي اتجاه ذهبت، ولكن هذا المطلب ما زال قائما وسنحاول تحقيقه وسنتابع المطالبة بهذا الموضوع من خلال المسائل الدستورية. ولدينا كامل الثقة بأننا سنتمكن من خلال المحكمة الدولية من محاسبة المجرمين الذين نفذوا الاغتيالات، ونصل الى تغيير سياسي كامل في لبنان كما نطمح".

وعن امكان التواصل مع شباب "التيار الوطني الحر" والتنسيق معهم قال: "ان هذه المسيرة صحيحة ولا يمكن ان يسقط هذا العدد من الشهداء وهم يطالبون بخروج الجيش السوري من لبنان وباستقلاله وجعله وطنا يحلم به أي لبناني، فبالتالي لا يمكن ان نقبل ان يسقط الشهداء لهذا الهدف وتكون هذه المسيرة غير صحيحة، لذلك فنحن نمد يدنا الى كل من يرغب في الانضمام اليها". وعن اعتبار 8 آذار "ان قادة 14 آذار يدعون للفتنة"، قال انطونيوس: "نحن لا ندعو للفتنة وانما الى محاسبة المجرمين من خلال المحكمة الدولية، فأقله ان نعرف من يقتل شهداءنا وآخرهم بيار الجميل، وبالتالي فإننا سنكون ضد أيِ شيء يوقف المسيرة في اتجاه المحكمة الدولية وسنرفضه، فهدفنا واضح وهو المحكمة".

أضاف: "نحن أوقفنا الفتنة والتي كانت الهدف الاساسي من اغتيال شهيدنا بيار الجميل، وان الموقف الذي اتخذه الرئيس أمين الجميل ومن خلال توجهات كل قادة 14 آذار هو ما أدى الى وقف الفتنة التي يتحدثون عنها".

وجدد انطونيوس تأكيد "متابعة التحرك الشبابي والطلابي حتى اقرار المحكمة الدولية وانطلاقة آلياتها في الامم المتحدة، ثم تحقيق القرارات الدولية والاهداف الاساسية المتبقية لتحقيق التغيير السياسي الكامل الذي نطمح اليه على مستوى الوطن". بعد ذلك، توجه الطلاب المحتشدون نحو ساحة الشهداء حيث رفعوا صورة الوزير الشهيد الى جانب صور رفاقه من شهداء الاستقلال، واضاؤوا الشموع.

 

السفير السعودي: التصعيد يقود الى الخراب والتحاور لخير لبنان اللبنانيون أمام خيارين اما الفوضى واما تحصين وضعهم الداخلي

وطنية - 24/11/2006(سياسة) رأى السفير السعودي عبد العزيز خوجه "خيارين امام اللبنانيين: الانجرار الى الفوضى او تحصين وضعهم الداخلي"، مشيرا الى "لغتين تتحكمان بالقادة اللبنانيين: لغة التصعيد التي لا تقود الا الى الخراب، لا سمح الله، ولغة التحاور التي تقود، باذن الله، الى ما فيه خبر لبنان والللبنانيين".

وقال ردا على سؤال: "ان جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل تمت في ظل الاحتقان السياسي، مستغلة الفوضى الناجمة عن المواقف السياسية بدون ان يردعها الاستقرار الأمني وسهر القوى الامنية على هذا الاستقرار. وهذا يعني ان الوضع معرض في كل لحظة ان يشهد جرائم من هذا النوع، ويعني ان الحوار الناجح سيفضي بالتأكيد الى ازالة الاحتقان وتحصين الوضع والاستقرار واستئناف الحياة السياسية طبيعية باجتهادات ونقاشات تعالج الخلافات على كل المستويات، سواء ما يتعلق بالحكومة او الرئاسة او الانتخابات النيابية وقانونها ام استراتيجيات الدفاع ام العلاقات اللبنانية- السورية".

واعتبر "ان جميع اللبنانيين متفقون على ضرورة كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الجرائم المرتكبة". واشار الى "ان جميع القادة قالوا انهم مع قيام محكمة دولية فلتتم ترجمة ذلك، ثم يجري تصويب الاوضاع بدءا بموضوع المشاركة وانتهاء بموضوع النهوض الاقتصادي". وشدد على "ان المملكة العربية السعودية مستعدة لدعم اي اتفاق يتوصل اليه اللبنانيون جميعا، انطلاقا من وقوفها على مسافة واحدة منهم جميعا، وايضا انطلاقا من تشجيعها لأهل الحوار على ضرورة بلوغ نتائج طيبة وخيرة"، محذرا من "ان الظروف الصعبة في عير مكان من هذه المنطقة تستدعي اليقظة والتنبه وعدم تقديم اي مصلحة على المصلحة اللبنانية العليا".

 

قائد الجيش استقبل سفيرة بريطانيا والملحق العسكري الهندي

وطنية- 24/11/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، سفيرة بريطانيا السيدة فرنسس غاي يرافقها الملحق العسكري المقدم ستيفن اندروز، في زيارة تعارف تم خلالها البحث في الاوضاع العامة، كما استقبل الملحق العسكري الهندي في لبنان العقيد أجاي تالوار في زيارة بروتوكولية.

 

 

الرابطة المارونية:استشهاد الوزير الجميل مدماك للاستقلال ولن يرهبنا الاغتيال لا خيار امام اللبنانيين سوى الحوار حتى لو تعثر او تأخر او اشتد التآمر عليه

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) اصدر اليوم المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البيان الاتي: "1 - ان اغتيال القائد الشاب والنائب والوزير البارز الشهيد الشيخ بيار الجميل جريمة ارهابية فظيعة في وحشيتها وشناعتها، وفي تعمد المخططين لها ومرتكبيها ان تتم في وضح النهار ومن دون اي اقنعة ولا تمويه بغاية حمل اللبنانيين على اليأس والتسليم بان الموت الجوال من قدرهم المخيم على وطنهم، وبان مسلسل الاغتيالات المنهجي العائد الى استئناف الفتك بالقادة السياسيين ورجالات الرأي والفكر والكلمة والاعلام من المكمن المتربص بهم، والذي تهدد شعبهم بالترويع والقتل ويحولهم بقسم منهم الى شهداء وضحايا وبقسم آخر الى مشيعين متنقلين من جنازة شهيد عزيز الى جنازة شهيد عزيز آخر. لكن استشهاد بيار الجميل، على عكس ما يتوهم المخططون هو المدماك الذي يبنى عليه الكيان والاستقلال والوطن. ولن يرهب الاغتيال شعبا مناضلا كشعبنا اللبناني، بل انه يعزز ارادته في الحياة والصمود.

2 - بازاء هذه الجريمة الارهابية الخامسة عشرة التي اودت بحياة الشهيد النائب والوزير بيار الجميل، وبازاء هذا المخطط الارهابي الشنيع الذي جعل لبنان يكاد يصبح بلد الاغتيالات كوسيلة سياسية، لا تملك الرابطة المارونية الا ان تحيي مناعة اللبنانيين وصمودهم وتشبثهم بلبنانهم، لبنان الوطن والكيان والعيش المشترك والحرية والدولة الديموقراطية الواحدة. ابرز هذه المناعة سطعت امس في تشييع الشهيد الكبير ورفيقه سمير الشرتوني، كما في تشييع الشهداء الذين سبقوه الى الشهادة وفي تجمعات حاشدة اخرى ضمت مئات الآلاف من اللبنانيين مرات ومرات بدون اي انزلاق الى استفزاز وبدون اي حادث شغب او اي اخلال بالامن.

فعلى رغم تمادي آلة القتل الشريرة بالسعي الى ابقاء اللبنانيين نهب القلق والخوف واسرى الترويع، وعلى رغم محاولات اذكاء مشاعر الريبة والحذر والتباعد والفرقة لديهم جميعهم وتجاه بعضهم لبعض وتهديدهم باستثارة الفتن واضرام فتائلها وشراراتها، على رغم ذلك كله يبدي اللبنانيون تمسكا استثنائيا لا مثيل له بلبنانهم الذي يريدون استعادته آمنا مستقرا، لبنان الحرية والديموقراطية والسيادة والاستقلال والعيش المشترك، لبنان الرسالة والعربي الانتماء.

3 - غير ان ابقاء اجواء الشحن والتوتير والشعارات الاستفزازية لا يزال يشكل الخطر الاكبر على هذه المناعة وهو فتيل الحريق الاكبر. فحذار حذار اللعب بالنار. فبازاء اجواء التشنج السياسي العام الراهنة لا تملك الرابطة المارونية الا ان تؤكد ان لبنان بأسره وبجميع ابنائه في حاجة ماسة الى معرفة الحقيقة في شأن جرائم الاغتيال والتفجيرات الارهابية المتسلسلة بما فيها محاولات الاغتيال.

ان عدم معرفة الحقيقة في هذا الخصوص قد تسبب وسيظل يتسبب بحالة مقلقة جدا من الظنون والشكوك والشبهات وشتى اشكال الريبة والتربص والتشنج تسمم حياتنا السياسية الداخلية وتنتاب اوضاع لنبان العامة وتتهدده في استقراره السياسي والامني والاقتصادي، فابعاد شبح هذه المخاطر الداهمة وانقاذ لبنان من هذا الوضع القتال يجعل من المحكمة الدولية التي وافق الجميع عليها ضرورة للاقتصاص من المجرمين جزاء ما جنته ايديهم، على حد اشارة غبطة ابينا الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق الكلي الطوبي في الرقيم الذي وجهه الى عائلة الوزير الشهيد، داعيا اللبنانيين الى ان ينبذوا الاحقاد والخصوصات ويتعاونوا لانهاض لبنان من كبوته واعادته الى سابق عهده من الطمأنينة والاستقرار. لقد شاء المجرمون ان يبتذلوا الموت والقتل في وعي اللبنانيين وعيشهم ويجعلوه مجرد امر عادي من جملة امور يومياتهم المحكومين بها، وهذا ما يتعين علينا جميعا ان نرفضه والا نستسلم له بصورة قاطعة.

4 - تجاه الاشكالات والخلافات السياسية التي باغتت اللبنانيين بحدتها وبمواضيعها بين الاطراف والتيارات والقوى الاساسية اللبنانية، وحتى داخل الحكومة اللبنانية ذاتها، يهم الرابطة المارونية التأكيد ان لبنان الذي هو بالتعريف ثقافة الحوار والعيش المشترك والاعتدال والتوازن على اساس التعددية والحق في الاختلاف، لن يقبل على الاطلاق وباجماع بنيه وعائلاته الروحية كافة، بان تفرض عليه ثقافة العنف والقتل والاعتداء والاستبداد. فكما ان قدر لبنان هو الحرية، فهو محكوم بالحوار وليس من طريق آخر لحل كل الاشكالات سوى طريق الحوار. ليس امام اللبنانيين جميعهم ولا امام جميع قواهم واحزابهم وتياراتهم وتجمعاتهم السياسية من خيار آخر الا الحوار حتى لو تعثر، حتى لو تأخر، حتى لو اشتد التآمر عليه.

5 - ان الرابطة المارونية اذ تتقدم بأحر التعاوي من والد الشهيد فخامة الرئيس امين الجميل، ومن والدته المفجوعة السيدة جويس، ومن ارملته الثكلى ومن عموم عائلة الجميل الكريمة العريقة ومن لبنان بأسره، تحيي كبير التحية الروحية المسيحية الخالصة التي تجلت في أصفى وابهى تعبيراتها في الحزن النبيل للأب والام والزوجة امام الموت الفاجع، وفي دعوة والد الشهيد فخامة الرئيس امين الجميل الى الصلاة والتحلي بالهدوء والى الترفع عن شهوة الانتقام ونبذ العنف. خسارة الوطن وخسارتنا جميعا فادحة فادحة. عزاؤنا الاول ان شهيدنا بيار افتدى لبنان، فلتكن شهادته حافزا لنا للتمسك بالفضائل الالهية في الايمان والرجاء والمحبة".

 

المطران عودة عرض ونائب وزير الخارجية الروسي الاوضاع العامة

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف يرافقه رئيس مكتبه فيكتور كوسنتشوف وسفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين والكسي سولوماتين، وبحث سلطانوف مع المطران عودة في الاوضاع العامة في لبنان.

 

 

المفتي قبلان: يجب تغليب لغة العقل واعتماد خطاب وطني بعيد عن التشنج ومواصلة الحوار والتشاور رغم كل الصعوبات والعراقيل من هنا وهناك

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة اليوم في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة بعدما ألقى خطبة الجمعة ورأى فيها "إن لبنان على مفترق خطر، وخطر جدا، وهو يتعرض الآن لمخاض عسير ومفصلي ومصيري، فكل ما يجري يؤكد أننا على حافة الهاوية، وكل الضوابط الوطنية محل اهتزاز عنيف، بات يتهددنا جميعا، وقد يودي بنا إذا لم نتدارك الأخطار ونتهيأ لمواجهتها وملاقاتها بكل مسؤولية وتعقل، إلى ما لا تحمد عقباه".

وقال: "من هنا وبصدق أتوجه إلى الجميع، الى كل القيادات أن يقفوا وجها لوجه وعدم تضييع فرصة نشل البلد من مأزق خطير يتجه إليه، فظروف لبنان يمكن أن تؤدي الى المجهول، ومشاريع الأمركة وشتى مفاهيم النظم العالمية تؤكد أن لبنان على تقاطع زلزال نشط جدا، من شأن انفجاره أن يدمر ما تبقى من قيامة هذا الوطن، نتوجه إلى أهل العقل وأصحاب الحكمة والرأي السديد المجرد من أية نزوة سلطوية أو مصلحية إلى إعلان الصرخة، ودق ناقوس الخطر الذي لا سمح الله إذا وقعت الكارثة عندئذ لا ساعة من ندم، بحيث لا تعود تنفع لا التأسفات ولا التحسرات، لأن سقوط الوطن يعني سقوط الجميع، فهذه المعادلة لا شك إنها معروفة ومعلومة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، ولهذا نطالب كل القيادات، وكل الفعاليات، وكل الهيئات، وكل الأفرقاء السياسيين بأن يرتقوا بمسؤولياتهم ويتعالوا بمواقفهم إلى المستوى الذي تكون فيه مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كل المقاييس وكل المعايير، وذلك من خلال تحصين وتمتين الجبهة الداخلية ليس بالكلام، وليس بالشعارات، وليس بالعناوين، إنما بالأفعال والأعمال، وبالتأكيد على مواصلة الحوار والتشاور رغم كل الصعوبات والعراقيل التي قد توضع من هنا أو هناك".

واكد "إن قدر اللبنانيين أن يكونوا معا، وأن يعيشوا معا، ولا يمكن لفريق أن ينتصر على آخر، أو طائفة على أخرى، أو مذهب على مذهب، فإما أن نتصرف جميعا ومعا فينتصر لبنان، وإما أن ننهزم جميعا لا قدر الله وينهار لبنان، ولا أظن أن هناك فريقا في لبنان يريد أو يعمل على انهيار هذا البلد. كلنا لبنانيون، وكل فريق في هذا البلد أصيب وتعرض، ولم يسلم فريق في لبنان أكان في هذا الطرف أو ذاك إلا وطاولته يد الغدر، كلنا دفعنا الثمن، تغييبا وخطفا وقتلا واغتيالا، كلنا بكى، أخا، وابنا، وأبا وعزيزا، فالي متى هذا البكاء؟ والى متى هذا التخاصم وهذا التصادم وهذا التصارع السياسي؟ في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى وقفة ضمير ومراجعة حساب، وحالة تأمل نسأل ونتساءل فيها إلى أين نحن ذاهبون؟ لماذا الإصرار على عدم قيام حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها المشاركة، وتكون المسؤولية عامة عند الجميع، لماذا التشكيك والقول بأن قيام حكومة وحدة وطنية تعني خراب البلد؟ لماذا عندما يطالب فريق وهذا حق من حقوقه بأنه يريد أن يكون شريكا في القرار يتهم بأنه يريد إسقاط الحكومة، وإدخال البلد في فراغ دستوري، يتهم أنه ضد المحكمة الدولية، أليس هذا الفريق الذي يطالب بالمشاركة الآن هو الذي دافع عن لبنان، ووقف بوجه العدو الإسرائيلي، وهو الذي قاوم واستشهد من أجل أن يبقى لبنان، وتتكشف حقيقة من إغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

واعتبر "إن بقاء لبنان لا يتم إلا على أكتاف جميع أبنائه، ماذا فعلت المقاومة حتى تتهم؟ ألم تحرر الأرض؟ ألم تهزم إسرائيل؟ ألم تحقق لهذا البلد الصغير نصرا تاريخيا؟ ألم تستعد المقاومة بفضل استبسال شبابها، واستشهادهم كرامة هذا الشعب وعزة هذا الوطن؟ لماذا كل هذا التهجم عليها وهذه الإساءات إليها؟ هل هكذا يكافأ من يدفع الدم دفاعا عن سيادة واستقلال لبنان وبناء دولة قوية، قادرة، تكون لجميع أبنائها؟ إن الشيعة يرفضون التقسيم، والفيدرالية، والكونفدرالية، يرفضون أي شكل من أشكال المس بصيغة العيش المشترك، وهم حريصون حرصا مطلقا على وحدة لبنان، فقط يريدون دولة تتمتع بكل المواصفات التي تجعلها دولة بكل معنى الكلمة، لا دولة التبعيات، ولا دولة الإملاءات، ولا دولة هذا السفير أو ذاك، الشيعة يريدون دولة قوية بجيشها وبمؤسساتها وبقوانينها، لا فساد فيها، ولا صفقات، ولا سمسرات، ولا محاصصات، دولة يكون فيها مستوى المواطنية هو المعيار، وليس الانتماء الطائفي أو المذهبي، دولة الإنسان، دولة لا تكون فيها السياسة تجارة والسياسيون تجار، بل عاملون بأخلاق، وبنظافة كف لخدمة المواطن، وتحقيق مصالح الشعب".

وقال: "هنا لا بد من وقفة لنسأل أين الأمن؟ أين الأجهزة الأمنية التي زادت نسبة عناصرها إلى أرقام قياسية، هل من المعقول أن لا تستطيع أجهزة الأمن أن تكتشف في طول سلسلة الاغتيالات، بحيث نجد أجهزة الأمن عاجزة في منع الجريمة وفي متابعة مرتكبيها، هذا يعني كارثة بامتياز، خاصة أن ما جرى في عملية اغتيال الوزير بيار الجميل الذي ندين بشدة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تستهدف شخصا، وإنما تستهدف وطنا بكامله، وبنفس الوقت ندين بقوة كافة دروس التعبئة القاتلة من رجالات الدم والفتنة، ونأمل أن تكون انعكاسات هذه الجريمة البشعة وارتداداتها حافزا لجميع القيادات السياسية في لبنان ولجميع اللبنانيين يدفعهم إلى تغليب لغة العقل والمباشرة بخطاب وطني، بعيدا كل البعد عن منطق التشنج وعن منطق التعصب وعن منطق الغلبة لهذا الفريق أو ذاك".

وختم بالقول: "كام واحد، في العيش المشترك، في الشراكة السياسية، في الأطر الوطنية الضامنة، وليس في الإقصاء والاستئثار، والإستقواء، قيمة لبنان بتضامن أهله، بالبرامج الوفاقية، بالميزان السياسي الحاضر بقوة في السلطة التنفيذية، بالوحدة الوطنية، التي تعطي السلطة والمعارضة نظام الحواجز الضامنة، والميزان الضابط للقيام بلبنان، لبنان يقوم بأهله، بناسه، بقواه السياسية الوطنية لا الأجنبية، فليكن ما جرى دافعا للوحدة والاستئناس، وفتح باب الوحدة وتكريس الشراكة الكاملة. فلبنان بخطر وعلينا جميعا أن نعمل لاسترداده من فم التنين".

 

الرئيس ميقاتي: مخطئ من يظن أن في إمكانه التفرد في الرأي على حساب الآخر لبنان قائم على التوافق بين ابنائه ولا أحد يمكنه ان يلغي هذه المعادلة

وطنية- 24/11/2006 (سياسة) رأى الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس "إن المرحلة البالغة الصعوبة التي نمر بها تستدعي منا جميعا بذل كل الجهود لتأمين الأجواء المؤاتية لتجاوز العاصفة العاتية التي نعيشها نتيجة ظروف أقليمية ودولية تحكم واقعنا وتؤثر فيه، ولا بد من تدارك الأمور والعمل بمسؤولية وطنية قصوى لترسيخ الوحدة الوطنية وإرساء وفاق واسع ينطلق من التضحيات المتبادلة حفاظا على مصلحة البلد، بعيدا عن الحسابات الخاصة لآي فريق".

وشدد على انه "من البديهي ان يدرك الجميع ان التضحية من اجل الوطن هي من اسمى المواقف التي يمكن ان تصدر عن قيادي او زعيم، لان خير الوطن هو خير للجميع من دون استثناء". واذ اعتبر الرئيس ميقاتي "ان مطلب معرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو محط اجماع شامل لردع المجرمين، قال: "ان موضوع المحكمة الدولية قد جرى الاتفاق عليه على طاولة الحوار، وبالتالي لا يجوز ادخاله مجددا في دائرة الخلاف. ولا أظن ان طرفا واحدا في لبنان لا يرغب في التوصل الى الحقيقة، واذا كانت لدى هذه الجهة او تلك ملاحظات فيجب ان تكون من باب تحصين هذه المحكمة وتمكينها من القيام بدورها بعدالة وفاعلية".

وأضاف: "من يظن اليوم ان في إمكانه الاستئثار أو التفرد في الرأي على حساب الطرف الآخر فهو مخطىء، وهناك أخطاء يرتكبها جميع الاطراف لا بد من وضع حد لها، ونحن من موقعنا الوسطي ننبه إلى خطورة انعكاسات هذا الأداء السياسي الذي قد يؤدي إلى طلاق صعب. لذلك لا بد من التضحية من الجانبين للتوصل الى تفاهم وحل". وعن الحملة المبرمجة التي استهدفته، وخصوصا في طرابلس من خلال بعض البيانات والمناشير، قال الرئيس ميقاتي: "لقد حرصت منذ البداية على عدم التطرق الى هذا الموضوع لعدم اضافة عوامل خلافية جديدة على الواقع المتأزم، ولأننا بتنا معتادين هذا النوع من الحملات والألاعيب السياسية التي تعبر عن قصر نظر مطلقيها ومبرمجيها، لكنني اتمنى الا يكون البعض في صدد محاولة الترهيب والغاء تعددية الاصوات، ومنها صوتنا. وإذا كان المقصود بالحملة استدراجنا للدخول في السجال السياسي المحموم، فإننا نطمئن الجميع الى اننا باقون في خط الاعتدال والوسط، وثابتون على مبادئنا واقتناعاتنا ولن نتنازل عن خدمة الناس والوقوف بجانبهم.

وكلما اتسعت دائرة الخلاف بين المتخاصمين كانت مسؤولياتنا أكبر في الوجود والحضور وقول كلمة الحق، اقتناعا منا بأن لبنان لا يبنى بالتفرد بل بتوافق جميع اللبنانيين". وسئل عن تقويمه لأداء رئيس الحكومة، فأجاب: "لست في وارد تكرار مواقفي المؤيدة والداعمة للرئيس السنيورة، ويقيني انه قادر دائما بحكمته على معالجة أي خلل يمكن ان يطرأ في الاداء الحكومي لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين والحفاظ على ثوابته والعيش المشترك فيه".

وأكد الرئيس ميقاتي "ان خسارة لبنان باستشهاد الوزير بيار الجميل كبيرة، نظرا الى ما كان يمثله من اندفاع الجيل الشاب وتعلقه بوطنه وبأرضه، وهو الذي أثبت خلال وجوده في مجلس النواب او في الحكومة، انه يعبر في تطلعاته وحماسته عن توق الشباب اللبناني الى التغيير والاصلاح والتجدد. وإن الحكمة التي تجلت لدى والد الشهيد، الرئيس امين الجميل، ينبغي ان تكون حافزا للجميع للعودة الى الحوار لحل الخلافات". ولفت الى "ان لبنان بلد قام على التوافق بين ابنائه ولا اظن ان احدا يمكنه ان يلغي هذه المعادلة لانها اساس لبنان، والغاؤها يعني الغاء لبنان بما يمثله من دور ورسالة في محيطه والعالم. فهل هناك من يريد ان يتحمل مسؤولية هذا الامر؟ لا اظن ان أي مسؤول او قيادي لبناني يتحمل ان يقترن اسمه بالغاء لبنان، لذلك لا مناص من الحوار والتلاقي والتوافق. وكان الرئيس ميقاتي استقبل في مكتبه في طرابلس وفودا شعبية وهيئات نقابية ومجالس منتديات ثقافية واجتماعية ووفودا شبابية، ووفدا من منطقة التبانة تحدث باسمه الدكتور محمود حروق الذي شدد على "صوابية السلوك السياسي الذي يعتمده الرئيس ميقاتي على المستوى الوطني والشمالي".

 

تشكيل قيادة قطرية للحزب البعث العربي الاشتراكي

وطنية - 24/11/2006 (متفرقات) اعلنت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان، "انه تشكلت قيادة قطرية للحزب على الشكل الآتي: محمد محمدية امينا قطريا رئيسا للمكتب الاعلامي والاعداد الحزبي، فايز شكر امينا قطريا مساعدا رئيسا للمكتب السياسي، والاعضاء: ابراهيم عيسى رئيسا لمكتب المنظمات الشعبية، عدنان خداج رئيسا لمكتب التنظيم، قاسم هاشم رئيسا لمكتب العلاقات العامة، رولا سمراني رئيسة لمكتب المهن الحرة والنساء وعمار احمد رئيسا للمكتب التربوي".

 

الوزير رزق عرض مع وفد كندي سبل التعاون القضائي والقانوني

وطنية-24/11/2006 (سياسة)استقبل وزير العدل الدكتور شارل رزق عند العاشرة من صباح اليوم في مكتبه في الوزارة, وفدا كنديا, ضم سكرتير الشؤون البرلمانية لرئيس الوزراء الكندي " جايسون كاني " والنائب المعارض في البرلمان الكندي " هون إيروين كوتلر", في حضور السفير الكندي في لبنان السيد لوي دو لوريمييه. وتم في خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة ودور كندا الداعم للبنان، كما تناول البحث سبل التعاون القضائي والقانوني بين لبنان وكندا.

 

الرئيس السنيورة استقبل السفير ايمييه ووفدا اغترابيا مفرج

الحكومة تجسد الوحدة الوطنية ونرفض اسقاطها

وطنية - 24/11/2006 (سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، السفير الفرنسي برنار إيمييه وعرض معه على مدى ساعة التطورات الراهنة. بعد اللقاء، لم يدل السفير ايمييه بأي تصريح. وفد اغترابي ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من الحركة اللبنانية الوطنية الأميركية ضم: حميد قنطرا، زهير زيدان، مازن مفرج ورندا عبدالله. وقال مفرج بعد اللقاء: "قدمنا الى الرئيس السنيورة تعازينا الحارة باستشهاد الوزير الشاب بيار الجميل، والى كل لبنان والى آل الجميل وحزب الكتائب بخسارته. ونقلنا الى الرئيس السنيورة دعمنا لحكومته التي تجسد الوحدة الوطنية والتي نرفض إسقاطها، ونحن كلبنانيين اميركيين نرى أهمية ضبط السلاح في لبنان وضرورة ان يكون سلاح الشرعية وحده على الساحة اللبنانية. كما طالبنا بضرورة تفعيل وزارة الخارجية والمغتربين لكي تهتم بشؤون اللبنانيين في كل دول الانتشار".

 

التيار الحر" طلب من مؤيديه الإقتراع ل"لائحة الإصلاح النقابي" الأحد

وطنية - 24/11/2006 (متفرقات) أوضحت لجنة النقابات في "التيار الوطني الحر" في بيان أن "اللائحة المدعومة من التيار في انتخابات نقابة الصيادلة يوم الأحد المقبل هي "لائحة الإصلاح النقابي" وهي تضم مرشحي التيار لعضوية مجلس النقابة وهم حصريا: دولا عون، منى عبدو خوري وجورج صيلي". وأكدت أن "كل الإشاعات والأضاليل التي تبث من قبل بعض النقابيين مهما علا شأنهم هي عارية عن الصحة، طالبة من المناصرين والمؤيدين كافة الإقتراع بكثافة لصالح اللائحة كاملة".

البطريرك صفير يرقي الخوراسقف نصار والخوري ماضي الى الدرجة الأسقفية الأحد

وطنية-24/11/2006(متفرقات) يرقي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى الدرجة الأسقفية كلا من الخوراسقف سمير نصار راعيا على أبرشية الشام المارونية، والخوري ادغار ماضي راعيا على أبرشية البرازيل المارونية، الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد المقبل 26 تشرين الثاني الحالي في الكرسي البطريركي في بكركي.

 

النبطية لم تلتزم قرار الاقفال باستثناء المصارف

وطنية-24/11/2006 (اقتصاد) لم تلتزم مدينة النبطية بقرار الاقفال الذي دعت اليه الهيئات الاقتصادية، فقد شهدت المحال التجارية حركة شبه طبيعية، فيما أقفلت المصارف والبنوك فقط. واعلن رئيس الهيئات الاقتصادية في النبطية عبدالله بيطار ان "المدينة لم تلتزم بالدعوة الى الاضراب لان الهيئات الاقتصادية لم يلتزموا معنا ولم يدعوننا الى الاضراب حسب الاصول القانونية، مؤكدا ان "استشهاد الوزير بيار الجميل هو خسارة للنبطية ولكل اللبنانيين". ولفت بيطار الى انه "لا جدوى من الاضراب والاقفال، سائلا "هل ستغطي الهيئات الاقتصادية مصاريف التجار والصناعيين والمزارعين وتكاليفهم أيام الاقفال".

 

العلامة النابلسي حذر من "حاكمية السفارات" وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي "أنه في غمرة الأحداث الجسام التي تمر على لبنان والآلام التي تجتاح كل فرد فيه, ما زالت الطريق مفتوحة أمام تسوية حقيقية تدفع الخطر الداهم على الوطن من فتنة لا تبقي ولا تذر. وربما تتيح الأوضاع المستجدة تبصرا أعمق ونظرة أشمل من كل القيادات اللبنانية لفهم طبيعة المتغيرات والعودة الى منطق العقل والحكمة, فليست المعالجات بالتحدي ولا بالاستئثار بالسلطة وإنما بالحوار والتفاهم والوصول الى مقاربات واقعية تجعل البلد بمنأى عن الانقسام والفوضى". وأضاف: "لا بد أن نسجل من دون تحفظ أو خوف أو ابهام أن أركان السفارة الأميركية في لبنان وعلى رأسهم السيد فيلتمان منهمكون حتى آذانهم بإثارة الفتن. وعندما بدأ يتضح أن المشروع الأميركي بدأ بالسقوط والانهيار، ولم تعد الأدوات اللبنانية قادرة على حمايته, استخدموا الدم ولغة الرصاص وحرضوا الشارع كي لا تقوم القوى المناوئة بأي حركة قد تطيح بمخططاتهم. ولذلك نقول إن دم بيار جميل يصوغ المزيد من الأسئلة ويضاعف المسؤولية على المستئثرين بالسلطة ويضعهم في دائرة التقصير والتقاعس. من هنا فإن حرصنا على ايقاف اللعنة الأميركية على لبنان يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها الضمان اللازم لوحدة اللبنانيين وسلامهم واستقرارهم". وختم النابلسي قائلا "إن مناخ الأزمة الحالية هو مناخ مؤات لحرب أهلية جديدة.

ولا شك أن ادراك القيادات الوطنية لخطورة المرحلة قادر على افشال ما يرمي اليه الأغراب وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي لم تكن إلا في موقع العداء للبنان وشعبه. إن الإدارة الأميركية التي أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن عدوانها على لبنان بذريعة عملية الأسيرين هي نفسها على استعداد لتعطي الضوء الأخضر لبعض اللبنانيين لبدء حرب أهلية طاحنة بذريعة تعطيل المحكمة الدولية. فحذار حذار من حاكمية السفارات قبل أن يتحول لبنان الى عراق دامي تتناهشه قوى الظلام والتقسيم"

 

"التحالف الأميركي اللبناني" إستنكر الجريمة الإرهابية بحق الوزير الجميل

وطنية - 24/11/2006 (سياسة) إستنكر "التحالف الأميركي اللبناني" في بيان "العمل الإرهابي الذي أودي بحياة العضو في الحكومة والنائب في البرلمان اللبناني الوزير بيار الجميل". واعتبر أن "الجريمة الرهيبة تأتي في سلسلة الأعمال الإرهابية التي تستهدف القادة في لبنان الذين يدافعون عن السيادة والإستقلال والديموقراطية والحرية". وأوضح أنه "مع إدانتا لهذه الجريمة، فإننا مصممون على متابعة مسيرة إعادة إستقلال لبنان ودوره النموذجي في التعايش في المنطقة، شاكرا التصميم الذي تبديه الأكثرية الساحقة للشعب اللبناني وللدعم الذي توفره الأسرة الدولية، موضحا أنه على القيادات في الولايات المتحدة الأميركية ولبنان التغلب على الظلامية والفوضى التي يسعى إليها المحور السوري الإيراني وتوابعه في لبنان". وقدم تعازيه العميقة للرئيس أمين جميل وعائلته وللشعب اللبناني.

 

مصـدر غـربـي يــؤكــد للـقـنـاة: بري سيعطل تصويت محكمة الحريري 

بيروت -  + وكالات : 24/11/2006 

أكد مصدر دبلوماسي غربي لـ  أن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني لن يدعو المجلس للانعقاد لبحث التصويت على القرارات الخاصة بالمحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري . وأوضح المصدر أن برى سيخطط لتعطيل التصويت وتصعيد الأزمة . مشيرا إلى أن هذا التصرف من جانب بري يضع مستقبل الحوار اللبناني في مهب الريح ، كما سيزيد الأمور السياسية والأمنية تعقيدا خاصة في ظل الاحتقان الحالي بعد عودة مسلسل الاغتيالات إلى لبنان. من جانب أخر ، أكد قادة قوى 14 آذار المناهضة لسورية الخميس اثر تشييع زميلهم الوزير بيار الجميل في ماتم ضم مئات الآلاف انهم الأكثرية في لبنان معلنين إصرارهم على تنحية رئيس الجمهورية أميل لحود الموالي لدمشق.

وقدر المنظمون عدد المشاركين بمئات الالاف. وتدفقت الحشود من مختلف المناطق اللبنانية الى ساحة الشهداء في وسط بيروت التجاري للمشاركة في تشييع اخر ضحايا مسلسل الاغتيالات الذي يستهدف منذ نحو عامين معارضين لسورية.

وترأس الصلاة عن روحي الجميل ومرافقه سمير الشرتوني البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفي رالمعروف بتنقلاته النادرة وأكد في كلمة ان تعاطف العالم معنا يدعونا الى التفاهم معتبرا ان مسلسل الاجرام يتواصل لمنع عودة لبنان الى الاستقرار.

وحضر الصلاة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات تقدمهم اقطاب قوى 14 اذار/مارس المناهضة لسورية سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع.

وتقدم الحضور رئيسا البرلمان والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة وغاب الرئيس اميل لحود الذي تطالبه الاكثرية النيابية بالاستقالة.

وبعد انتهاء القداس اكد قادة قوى 14 اذار/مارس انهم ما زالوا الاكثرية في لبنان معلنين اصرارهم على تنحية الرئيس لحود الذي يتمتع بدعم دمشق وحلفائها في لبنان وفي مقدمهم حزب الله الشيعي وعلى المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.

وقال رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل والد الفقيد التغيير والاصلاح يبدأ بالعد العكسي لانتخاب رئيس جديد. وبدون ان يعلن موعدا محددا اضاف الجميل نعاهدكم ان قوى 14 اذار بصدد اتخاذ خطوات عملية حتى لا تذهب صرختكم اليوم سدى. وتابع قريبا نعلن الخطوات التي نحن بصدد اتخاذها والتي معها يكون قد بدأ العد العكسي بكل معنى الكلمة للبنان الحقيقي.

وقال سعد الحريري وحدتنا الوطنية اقوى من سلاحهم واقوى من اجرامهم واقوى من ارهابهم. واضاف مخاطبا الحشد انكم تثبتون للعالم اجمع ان ابناء رفيق الحريري واخوة بيار الجميل هم الاكثرية في لبنان. تثبتون لمن قال اكثرية وهمية نحن الحقيقة وانتم الاوهام نحن الحرية وانتم الاوهام نحن الوحدة الوطنية وانتم الاوهام.

وبدون ذكر سورية ولا حلفائها في لبنان من الرئيس لحود إلى كل المعارضة وفي مقدمها حزب الله الذين اعتبروا ان الاكثرية اصبحت وهمية قال الحريري لهؤلاء نقول اتركوا اوهامكم عودوا الى الحقيقة الى السيادة الى الوحدة الوطنية. واضاف سنبقى حتى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة حتى ينتصر لبنان.

 ومن جهته قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من على المنصة نفسها لن ينالوا من عزمنا وارادتنا في الصمود وتمسكنا بالاستقلال لن ينالوا من عشقنا للحرية والتنوع والتعدد لن ينالوا من حبنا للفرح والحياة والامل ورفضنا لثقافة الحزن والموت.

وأضاف لن ينالوا من رفضنا للشمولية والديكتاتورية والعبودية. لن ينالوا من حصر السلاح في امرة الدولة لحماية الجنوب في ظل دولة الطائف لن ينالوا من مطلبنا للحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية لن ينالوا من تمسكنا بلبنان اولا. وتدارك جنبلاط من فوق الالم نقول نحن مع الحوار وذلك اثر اخفاق جلسات التشاور بين الاقطاب اللبنانيين والتي كان دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع ان التاريخ سيحكم على الرئيس لحود وصحبه. وقال اذا كان هناك من لا شرعية ولا وطنية في لبنان فهي في احضانهم وصفوفهم ورأس حربتهم شاغل قصر بعبدا (القصر الجمهوري).

وأضاف متوجها الى المعارضة التي استقال وزراؤها بذريعة عدم تلبية مطلبهم بقيام حكومة وحدة وطنية ارادوها معركة على المحكمة لكنهم لم يجرؤوا على اعلانها فقالوا انها معركة المشاركة.

وأضاف لن نستكين حتى وقف الاجرام والاجرام لن يتوقف حتى توقيف المجرم ولن توقف المجرم الا المحكمة. وكانت الاكثرية النيابية اتهمت سورية بالضلوع في اغتيال الجميل اسوة بالاغتيالات السابقة وذلك بهدف تعطيل عمل الحكومة وتغييب اي مرجعية تسمح بقيام المحكمة الدولية الامر الذي نفته دمشق. 

 

جنبلاط: حضور برّي التشييع كان مميزاً وكلمة صفير كانت أساسيّة

 قادة 14 آذار يؤكّدون على الوحدة الوطنيّة والمحكمة الدوليّة وجلسة لمجلس الوزراء غداً والسبع يعود عن استقالته

المستقبل - 2006 / 11 / 24

 بالأمس، انتظر القتلة دمعاً ويأساً وانهياراً، ففاضت الارض حباً ووفاءً وتصميماً.

من 14 شباط 2005 تاريخ الشهادة، مروراً بـ14 آذار 2005 تاريخ الانطلاقة، إلى 23 تشرين الثاني 2006، محطات خالدة في تاريخ انتفاضة الاستقلال الثاني التي ودّعت، أمس، شهيدها السادس مؤكّدة المضيّ في درب جلجلة الوطن حتى انجاز استقلاله، ومعلنة انّ ثمّة خطوات ستتّخذ لمواصلة المسيرة. زفّ لبنان الحزين لكن المنتصر للحياة بحبّها، من أقصاه إلى أقصاه وبكافة طوائفه ومناطقه، بمشاركة عربية ودولية معبّرة، عريس ثورة الأرز، الوزير الشهيد بيار الجميّل ومرافقه الشهيد سمير الشرتوني، وجدد الوفاء لشهداء استقلاله المستعاد: الرئيس رفيق الحريري، النائب باسل فليحان، النائب جبران تويني، المناضل جورج حاوي والصحافي سمير قصير. بالأمس، اتسعت رقعة ساحة الحرية مرة أخرى لأكثر من مليون مستعيدة مشهد 14 آذار التاريخي، فامتدت إلى مداخل العاصمة محولة عرس "شيخ شباب" ثورة الأرز إلى تظاهرة وطنية كبرى، فالحضور أحرار وأصحاب حق وقضية يقاسون بحجم قضيتهم وأحقيتها.

يوم العرس والوفاء تحول أمس، يوم لقاء مع أكثر الغائبين حضورا، مع رفيق الحريري، كبير شهداء هذه الثورة، ولأن دم الرئيس الشهيد "المبتدأ والخبر" ولأن المحكمة الدولية "بيت القصيد"، فإن المواقف تقاطعت مؤكدة على أولوية هذه القضية، ليس لتحقيق العدالة فحسب، بل لتحصين البلاد وقطع دابر الاغتيال إلى الأبد. بالأمس، جدد اللبنانيون شهادتهم بأنهم لن يتخلوا عن أمانة الدم، وأنهم لن يرحموا من يتجرأ على مستقبلهم ومستقبل وطنهم وأطفالهم بعد طول عبث امتد لعقود.

جنبلاط

وفي تقويم لحدث الامس، أكّد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط انّ حضور رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير في الكنيسة للمشاركة في تشييع الوزير الشهيد بيار الجميّل "كان حضوراً مميزاً".ورأى انّ "حضور برّي هو تأكيد لمدى تمسّكه بالوحدة الوطنيّة"، وقال لـ "المستقبل": "نأمل معه، مع هذا الرجل الوطني، أن نتوصّل إلى نهاية المأزق". وإذ أعرب جنبلاط عن استنكاره وشجبه لما تعرّض له الرئيس برّي "من هتافات معادية أثناء دخوله إلى الكنيسة"، مشدّداً على "تهذيب اللسان"، وصف كلمة صفير بأنّها "أساسيّة سواء بشأن المحكمة الدوليّة أو شرعيّة مجلس الوزراء". ودعا المناصرين في الجبل إلى "عقلنة الشعارات وعدم الدخول في الإساءات الطائفيّة والمذهبيّة، فقدرنا أن نعيش في هذا البلد الصغير مع الجميع .. مشاركة الجميع في أفراحهم وأتراحهم، وليتذكروا كيف قمنا بواجبنا في احتضان أهل الجنوب في مأساتهم نتيجة العدوان الإسرائيلي، فلا يخرجنّ أحد من أهل الجبل على هذه الأدبيّات السياسيّة". وبعد التشييع تراكمت مجموعة من المعطيات السياسية الأساسية، جاءت كالآتي:

السنيورة

في غضون ذلك، توالت المضاعفات السياسيّة. فرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي ترأس اجتماعا وزاريا موسعا ليل امس، تحدث في اثره فلفت الى المصاب الوطني وفداحة الجريمة، وقال: "إن الفرصة سانحة اليوم لكي نوحد موقفنا ونتوحد حول الكثير مما يجمعنا بما في ذلك المحكمة الدولية لأنها الطريق الوحيد والاكيد لمعرفة حقيقة الجرائم التي استهدفت الشعب اللبناني وهي التي تسهم في تعزيز قدرة اللبنانيين على ممارستهم لحرياتهم مستقبلا لكونها تردع أيضا القتلة في المستقبل"، وتوجّه الى اللبنانيين "ليكون هذا اليوم يوما للتأمل والعودة الى الذات والنفس والتفكير العميق في حالنا ومآلنا ومستقبلنا". مضيفا "ولهذه الاسباب اغتنم هذه المناسبة الحزينة والعظيمة، لأتوجه الى اخواني وزملائي جميع الوزراء الذين تقدموا باستقالاتهم العودة إلى صفوف الحكومة وتحمل المسؤولية لكي نعود ونفتح معا كل الصفحات والمواضيع بما يهم شعبنا ووطننا (..) تعالوا جميعا، لنلتف حول هذه المحكمة الدولية ولنعمل سوية على إخراج هذا الموضوع من الجدل الداخلي لكي نعود وننصرف إلى شؤوننا وشؤون الناس الحياتية والاقتصادية والاعمارية".

وجدد تأكيد قناعته أن "لا طريق في لبنان وأمام اللبنانيين غير طريق التلاقي والتشاور والحوار بينهم"، ودعا إلى العودة إلى طاولة الحوار، معتبرا أن الدور الذي لعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري "كان دورا كبيرا في مختلف المراحل الماضية، وهو الآن مدعو وكما عهدناه دوماً لان يبقى في ذات الموقع وذات الدور الرائد بما يمكننا جميعا من التداول والحوار البناء لما فيه خير لبنان واللبنانيين". لكن وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" نقلت عن مصدر نيابي ان بري ليس على استعداد للعودة الى مسعاه للتشاور او الحوار ما لم يصار الى العودة الى التفاهم الذي كان قائما معه حول حكومة الوحدة الوطنية ومناقشة تشكيل المحكمة الدولية "بروح ايجابية"، مستبعدا عودة الوزراء المستقيلين.

السبع

وفي وقت ينتظر عقد جلسة لمجلس الوزراء مساء غد السبت، أعلن وزير الداخلية والبلديات المستقيل حسن السبع، العودة عن استقالته من الحكومة "استجابة لدعوة السنيورة، ونظرا للوضع السياسي الدقيق الذي يمر به لبنان، والذي يقتضي من كل مسؤول الاحتكام الى ضميره الوطني، وتغليب المصلحة العامة على كل الاعتبارات السياسية والشخصية".

الضاحية

في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي استعادة لما جرى ليل الاول من حزيران الفائت اثر عرض "المؤسسة اللبنانية للارسال" برنامجا كوميديا، جرت ليل امس محاولة لقطع طريق المطار جرى تعطيلها، وافتعال أعمال شغب منظم عبر تسيير مجموعات من الدراجات النارية التي أطلق راكبوها هتافات ضد الحكومة ورئيسها، كما جرى حرق اطارات مطاطية في غير حي من بيروت، تحت عنوان اساءات مزعومة وجّهت الى الامين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله خلال مراسيم تشييع الشهيد الجميّل، علما ان شيئا من ذلك لم يحصل.

وأطلّ نصر الله على شاشة "المنار" بعد ذلك داعياً مَن نزلوا إلى الشارع إلى "الانسحاب فوراً" وخلال دقائق من الطرقات". وأعلن انّ "ساعة الصفر لم تحن بعد".

الهيئات الاقتصادية

في غضون ذلك، لفت قرار الهيئات الاقتصادية اعلان الاقفال التام لجميع المؤسسات التجارية والصناعية والمصرفية والمالية والسياحية والزراعية في مختلف المناطق اللبنانية يومي (اليوم) الجمعة و(غدا) السبت "للوقوف في وجه الاجرام والانقسام"، ودعت الى "ضرورة تحقيق عودة الوزراء المستقيلين ودعوة مجلس النواب الى الاجتماع للموافقة على المحكمة الدولية، ودعوة الفرقاء للتوقف عن توجيه التهديدات المتبادلة بالنزول الى الشارع ثم متابعة جلسات الحوار والتشاور".

التشييع

وكانت مراسم التشييع بدأت ضهرا، في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت، وترأس الصلاة عن روحي الجميل والشرتوني البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير الذي شدد على ضرورة ان "تكتشف العدالة مرتكبي الجريمة وتنزل بهم أشدّ العقاب الرادع منعا لتكرار مثل هذه الفواجع المؤلمة"، وسأل "لماذا هذا الاجرام الكبير؟ وقد سبق ان قيل سيكون هناك اغتيالات ستودي بحياة غير وزير محاولة من المجرمين ومن وراءهم لمنع قيام المحكمة الدولية للاقتصاص من المجرمين جزاء ما جنته أيديهم".

وشارك في التشييع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ممثلا الرئيس جاك شيراك، وممثلون عن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، الرئيس المصري حسني مبارك وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيسا مجلس النواب والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة وحشد وطني كبير. وبرغم الظروف الأمنية كان قادة ثورة الأرز: رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، النائب جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، آمنين وسط جموع بحر الأوفياء الذين يشكلون الأكثرية في مقابل الأقلية الواهمة. باختصار، كان النصاب الوطني بالأمس مكتملا في أبلغ صورة ردّا على كل حملات التضليل التي تستكمل بمعنى ما، جرائم القتل والاغتيال. أما الرئيس اميل لحود فلم يحضر إلا في الهتافات المطالبة باستقالته، وبقي متحصناً في قصر بعبدا الذي زنّره منذ يومين بالأسلاك الشائكة وقطعت معظم الطرق المؤدية إليه.

14 آذار جديد

وبموازاة الصلاة على جثماني الشهيدين، كانت ساحة الحرية تستعيد صدى 14 آذار، فلاقى قادة ثورة الاستقلال الحشود التي فاضت بها الأمكنة، وكانت كلمات عاهدت على الاستمرار حتى انجاز استقلال لبنان وكشف الحقيقة وتحقيق العدالة، فيما عاهد والد الشهيد الرئيس أمين الجميّل ان "انتفاضة الاستقلال الثاني انطلقت وأنها لن تستكين إلا بتحقيق التغيير والإصلاح"، مؤكدا ان "تغييرنا وإصلاحنا يبدأ بالرأس، وأن العد العكسي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية بدأ"، داعياً "كل صادق يريد التغيير والإصلاح إلى وضع يده بيدنا لتحقيق الإصلاح والتغيير".

جنبلاط

قال جنبلاط مؤكداً "لن ينالوا من تمسكنا بالاستقلال، وعشقنا للحرية والتنوع، وحبنا للفرح والحياة والأمل ورفضنا لثقافة الحزن والموت ومحاور السواد والظلام، ومن رفضنا للشمولية والديكتاتورية والعبودية، من حصر السلاح كل السلاح في امرة الدولة لحماية الجنوب. من دولة الطائف لن ينالوا، ومن مطلبنا للحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية لن ينالوا"، مضيفاً "فوق كل هذا اقول لم اقرأ ولن اقرأ، لم اسمع ولن اسمع بيانات الفتنة في هذه اللحظة، وفوق الالم وفوق الجراح نحن مع الحوار". وقال "ستبقى فينا يا شيخ بيار الجميّل وسننتصر(..)".

الحريري

الحريري الذي حمّل الشهيد سلاماته إلى والده الرئيس الشهيد، أكد ان الوحدة الوطنية "أقوى من سلاحهم، وأقوى من إجرامهم، وأقوى من إرهابهم". وقال "في 14 آذار انتفضتم في وجه الوصاية(..)، وتثبتون للعالم ان أبناء رفيق الحريري وإخوة بيار الجميل هم الأكثرية في لبنان، وتقولون لمن قال عنكم إنكم أكثرية وهمية: نحن الحقيقة، وأنتم الأوهام، نحن الحرية، وأنتم الأوهام، نحن الوحدة الوطنية، وأنتم الأوهام"، مضيفاً "لهؤلاء نقول: اتركوا أوهامكم وعودوا إلى الحقيقة، عودوا إلى السيادة، عودوا إلى الوحدة الوطنية، عودوا إلى لبنان. ونحن سنبقى سنبقى سنبقى، حتى معرفة الحقيقة، حتى تحقيق العدالة، حتى ينتصر لبنان(..)".

جعجع

وقال جعجع "أرادوها معركة على المحكمة لكنهم لم يتجرأوا على اعلانها كذلك، قالوا انها معركة المشاركة، معركة الفساد، انها معركة لاوطنية الحكومة، انها معركة لاشرعية الحكومة. اما اليوم فقد سقط القناع. هذه الحكومة تستمد شرعيتها من مجلسنا، من وجودنا، ومن دماء شهدائنا"، مضيفاً "مستمرون حتى قيام المحكمة الدولية، مستمرون حتى بلوغ الحق والحقيقة والعدالة. مستمرون حتى قيام الدولة الواحدة والسلاح الواحد(..)".

هرموش

وتحدّث رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" أسعد هرموش فأكد "على طريق الوحدة الوطنية كنا وسنبقى، ولأننا مع هذه الوحدة ومع هذا التعايش الاسلامي ـ المسيحي الكبير جئنا نضمّ صوتنا إلى كل الاصوات المطالبة بالحرية وبالديموقراطية وبحقوق الإنسان، جئنا نقول مرة جديدة اننا مع الطائف ومع المحكمة الدولية ومع كشف الحقيقة". وطالب "ذلك الذي يجلس في بعبدا بأن يرحل عنا. وبأن يسقط هذا النظام الامني الذي يروع الناس".

بلازي

بلازي وإثر الانتهاء من التشييع، التقى صفير في بكركي وسلمه رسالة من الرئيس شيراك لم يكشف عن مضمونها، ثم عاد والتقى السنيورة، وجدد اثر اللقاء تأكيد وقوف بلاده إلى جانب الحكومة مذكرا بأن "الرئيس شيراك صديق للبنان وأفضل مدافع عنه على الكرة الارضية". وإذ لفت إلى إصرار مجلس الامن على انجاز المحكمة الدولية، دعا الى "عدم الإذعان أو الاستسلام للتخويف، والمضي بشجاعة وصرامة في مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي"، مضيفا ان "على مجلس النواب أن يعلن عن صرامته ورغبته في العدالة".

ودعا بعد لقائه بري الى "ان الرد على العنف بالشجاعة، شجاعة متابعة تقوية السيادة والاستقلال، والشجاعة لانشاء المحكمة الدولية، والشجاعة ايضا لايجاد التسوية الضرورية في هذا البلد". وقال بعد لقائه الحريري "عبرت للشيخ سعد اكثر من اي وقت مضى عن صداقتنا وتعاطفنا ودعمنا لهذه الاكثرية ولشخصه وعائلته وللشعب اللبناني".

 

العريضي: لا تباشير يمكن أن تدفعنا الى التفاؤل ولا بد من عودة الجميع الى الحوار

المستقبل - 2006 / 11 / 24

 رأى وزير الاعلام غازي العريضي أن "ليس ثمة أي تباشير يمكن ان تؤدي الى تفاؤل امام هذا الاحتقان السياسي الكبير الذي يعيشه لبنان"، معتبرا انه "مهما حصل سيعود الجميع الى الحوار للاتفاق على حل". وعبّر عن ألمه "لخسارة الوزير الشهيد بيار الجميل"، مثمنا "شجاعته وصراحته ومواقفه الوطنية". وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أمس: "تعرفت الى الشهيد بيار الجميل في الوزارة ولكن كنت أراقب مواقف هذا الشاب الواعد وتحركاته ونشاطاته وحيويته وشجاعته منذ ان دخل الى المعترك السياسي. وفي الفترة الاخيرة شعرت بأن بيار الجميل مشروع قائد سياسي كبير في لبنان نظرا الى مواقفه وصراحته وشجاعته وفهمه ومتابعته للامور".

اضاف: "قدّر لي ان اطلع منه على بعض ما دار من نقاشات بينه وبين مسؤولين أجانب، وأقول بكل صراحة وأمانة أنني فوجئت ببعض المواقف التي بلغت حدا من الشجاعة والحرص على الانتماء الوطني اللبناني والكلام الصريح والجريء الذي قاله لعدد منهم، فأيقنت اكثر فأكثر ان بيار الجميل سيكون له مستقبل سياسي كبير في لبنان ومن الشباب الذي يراهن عليهم وعلى دورهم، هذا اضافة الى عمله في وزارة الصناعة وفي تعاطيه مع زملائه وفي حضوره في مجلس الوزراء، في تهذيبه وهدوئه واحترامه لنفسه وللآخرين".

وتابع: "اننا خسرنا زميلا كبيرا وخسر لبنان رمزا من رموزه وشابا من شبابه الواعدين الطيبين في اطار مطحنة القتل المستمرة التي تفقد لبنان نخبه السياسية والفكرية والعلمية والثقافية والاعلامية، واليوم للاسف بيار الجميل واحد من هؤلاء. وأقول لبيار لن ننساك، لن ننسى تجربتك، لن ننسى استشهادك انت والشهيد البطل سمير الشرتوني الذي لا أنساه ايضا، يوم وداعك هو يوم المحكمة الدولية. قتلوك لانهم لا يريدون المحكمة الدولية".

ضرب الأكثرية

وردا على سؤال عن تحذيرات من النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع عن انقاص عدد الوزراء والنواب لضرب الاكثرية، وهل يخاف على نفسه، اجاب: "في النهاية المكتوب والمقدر سيحصل والانسان يتصرف بعقلانية وبحكمة، وكما يقال "إعقل وتوكل" لكن في النهاية لكل منا قدر والخوف ليس جبنا، ولكن تؤلمني هذه التفسيرات لبعض المواقف التي صدرت محذرة من عمليات اغتيال والتعاطي بخفة من البعض في اطار اتهام من قال هذا الكلام وتحديدا وليد بك وكأن لديه التفاصيل. يتصرفون بخفة ويقولون فليقدموا هذه المعلومات الى الامن وما شابه، والبعض يتحدث وكأننا نحن المسؤولون، وكأن وليد جنبلاط هو القاتل لا سمح الله. فالمسألة هي مسألة قراءة سياسية، هذه المسألة حصلت مع قادة غير وليد جنبلاط ومن الفريق الآخر ايضا، فعدد كبير منهم وفي محطات معينة كانت لديه توقعات سياسية في اطار اللعبة السياسية، لكن اللعبة السياسية اصبحت لعبة دموية لذلك لا تستطيع ان تستثني هذا الاحتمال، خصوصا ان مسلسل الارهاب لم يستهدف الا فريقا واحدا من اللبنانيين، وهذا الامر اذا التقيت بأي شخص غير ملم بالسياسة وبعيد عن لبنان يسأل لماذا استهداف هذا الفريق بالذات؟. فمنذ التمديد لرئيس الجمهورية حتى الآن، بدأ مسلسل بمحاولة اغتيال مروان حمادة واستهدف فريقا واحدا، لذلك من باب الوقاية ومن باب التحذير ومن باب التنبيه لعدم تكرار هذا الاسلوب كان هذا الكلام، اما القول بهذا الشكل بأن هذا الفريق يتحمل مسؤولية الدم، فأعتقد ان من قال ذلك ربما أضاع للاسف فرصة الافادة من هذه المصيبة الكبرى التي كان يمكن ان تجمع اللبنانيين ويكون دم بيار الجميل قوى لبنان ووحدته وقوى الانتماء الوطني اللبناني، كما قال فخامة الرئيس امين الجميل".

وعما اذا كان متفائلا بعد قيامه باتصالات مع الرئيس نبيه بري، اجاب: "كنت أقول ولا أزال انه مهما حصل في البلد سيعود الجميع الى طاولة للاتفاق على آلية تخرج البلد مما يعيشه، فلماذا لا نأتي الى الطاولة ونطرح كل الاشكاليات والمشكلات ونعالجها ونوفر على لبنان هذه التضحيات الكبيرة بل هذه الضحايا؟. وللاسف وحتى الآن ليس ثمة أي تباشير يمكن ان تؤدي الى تفاؤل امام هذا الاحتقان السياسي الكبير الذي يعيشه لبنان".

 

برودي لـ"حوار صريح" مع سوريا

نــائــب أميركـي يلغي زيــارة لـدمشــق

واشنطن – من هشام ملحم:العواصم الاخرى – الوكالات:

عشية القمة الفرنسية - الايطالية، اعرب رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي عن اعتقاده انه يجب ممارسة الضغط على السوريين من طريق "حوار مباشر وصريح"، قائلاً ان "عدم التحدث مع السوريين ليس حلاً". بينما حض الامين العام للامم المتحدة كوفي انان دول العالم على تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة بعد اغتيال وزير الصناعة النائب بيار الجميل .

وفي واشنطن، قرر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي النائب الجمهوري بيتر هوكسترا حذف سوريا من قائمة الدول التي يعتزم زيارتها خلال جولته في الشرق الاوسط، نتيجة الاغتيال. وقال في تصريح له: "بعد الاغتيال، هذا هو الوقت المناسب للتوقف وعدم التسرّع". وأشار الى ان تقرير لجنة بايكر – هاميلتون التي انشأها الكونغرس في شأن مستقبل العراق، قد يوفر معطيات جديدة للخروج من الوضع الراهن في العراق، قائلاً: "قد توفر (التوصيات) امكانات مثيرة للاهتمام في شأن ضرورة ما ينبغي عمله، وقد توفر للجميع الفرصة لاعادة تقويم مواقفهم".

وسيتوقف هوكسترا في لبنان والاردن الاسبوع المقبل، وسيلحق به الرئيس جورج بوش الى عمان أواخر تشرين الثاني الجاري

للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

"النيويورك تايمس"

وجاء في افتتاحية لصحيفة "النيويورك تايمس" بعنوان "جريمة اخرى في لبنان" انه من السابق لاوانه معرفة من امر بقتل بيار الجميل لكنها رأت ان هناك اسباباً كثيرة للاشتباه في سوريا بسبب معارضة الجميل للهيمنة السورية على لبنان. وقالت ان خسارة حكومة السنيورة وزيراً آخر "من خلال الترهيب او ما هو أسوأ" ستؤدي الى انهيارها، "وهو ما يسعى اليه علناً حزب الله حليف سوريا وتابعها".

وذكرت بانه في الشرق الاوسط الذي تعصف به المآسي والهزائم، كانت ثورة الارز واخراج القوات السورية من لبنان "انتصاراً نفيساً ونادراً"، لذا فان على اميركا والمجتمع الدولي "التضافر الآن لدعم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، بالمال والمستشارين الامنيين وبأي شيء يمكن ان يساعده ويساعد حكومته على البقاء (...) ويجب ان يقال لدمشق انها ستدفع ثمناً باهظاً، من حيث تحولها موضع احتقار وعزلها وفرض العقوبات عليها، اذا تبين انها امرت بقتل السيد الجميل، او قتل وتشويه ستة سياسيين وصحافيين مناوئين لسوريا (...) ويجب ان يقال لحزب الله انه سيعزل اذا حاول الاستيلاء على السلطة من خلال مزيد من العنف والترهيب".

وبعدما اشارت الى موافقة الامم المتحدة الاخيرة على انشاء المحكمة الدولية للنظر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، اضافت: "السؤال الوحيد المطروح الآن هو: من هو المسؤول السوري البارز الذي اصدر الامر"، بقتل الحريري؟

ولاحظت "ان حزب الله لا يزال يصر على ان تكون له سلطة الفيتو على كل قرارات الحكومة، بما فيها ما اذا كانت ستشارك في المحكمة التي اقرتها الامم المتحدة". ورأت انه اذا كان هناك اي شيء جيد يمكن ان ينتج من اغتيال الجميل، فهو ان "حزب الله" سيضطر الآن الى تأجيل لجوئه الى الشارع لاسقاط الحكومة و"نأمل في ان يستخدم السيد السنيورة هذا الوقت لتعبئة غالبية اللبنانيين الذين لا يزالون يؤمنون بالوفاق الوطني وروح ثورة الارز".

الى ان قالت: "ونود ان نحض وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس على الذهاب فوراً الى بيروت، وان كنا غير واثقين من انها ستحظى بالترحيب بعد اخفاق الرئيس بوش الصيف الماضي في ضبط الحرب الجوية الكارثية التي شنتها اسرائيل. ولا يزال في امكان الوزيرة رايس ان تحقق شيئاً جيداً اذا جلبت معها عدداً كبيراً من نظرائها من الاوروبيين ومن الدول العربية المعتدلة. وهذا اعتراف محزن بمحدودية النفوذ الاميركي، لكن السيد السنيورة في حاجة الى كل مساعدة يمكن ان يحصل عليها".

فرنسا تؤكد حقها في استخدام الصواريخ

 ضد الطائرات الاسرائيلية

قال مصدر عسكري فرنسي رفيع المستوى، انه يحق للجنود الفرنسيين في لبنان الذين يشعرون بالتهديد نتيجة الانتهاكات الجوية الاسرائيلية فوق مواقعهم، اطلاق الصواريخ المضادة للطائرات في اتجاه الطائرات الاسرائيلية. واضاف: "لم نعط ضمانات لوقف هذه الخروقات. ان الاوامر المعطاة للجنود الفرنسيين تنص على ان الاسلحة التي في حوزتهم هي للدفاع عن النفس، واذا شعر احد قادة القوات الفرنسية بأنه مهدد، كما كانت الحال في 31 تشرين الاول الماضي، فإن له الحق في استخدام القوة". وايد الناطق باسم القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "يونيفيل" ميلوس شتروغر الموقف الفرنسي قائلاً انه استناداً الى قرار مجلس الامن، لـ"اليونيفيل" الحق في استخدام القوة للدفاع عن النفس حتى في وجه الطائرات الاسرائيلية.

واوردت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الاسرائيلية ان احد ضباط الجيش الاسرائيلي الكبار توجه الى فرنسا وعقد اجتماعات مع نظرائه الفرنسيين لمناقشة ما وصف بأنه "خرق واضح لاتفاق وقف النار". من جهة اخرى، صرحت الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اميرة اورون ان تل ابيب تعيد البحث في الطلعات الجوية فوق لبنان، لكنها لن توقفها الآن. وقالت ان "اسرائيل تعي الاستياء الذي تشعر به قوات اليونيفيل في جنوب لبنان من جراء الطلعات الجوية الاسرائيلية، والحكومة والجيش في اسرائيل يعيدان البحث في هذه المسألة".ي ب أ)

 

 

اتصالات لم تتبلور بعد لعقد اجتماعي مسيحي

توسّع الخطر يترافق وترتيبات لإقرار المحكمة

كتبت هيام القصيفي:النهار

يروي احد السياسيين من زوار موسكو وعارفيها، ان جريمة وقعت في احد شوارعها الرئيسية الذي يكتظ يومياً بآلاف المواطنين والسياح، باطلاق مسلح 30 رصاصة دفعة واحدة اصابت رجل اعمال بارزاً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي من دون ان يصاب احد من المارة باي أذى. وخلال اجتماع امني طارئ لتداول كيفية وقوع الجريمة، اختصر مسؤول في الاستخبارات الروسية رأيه بالقول: "لدى الاستخبارات الموروثة من عهد الاتحاد السوفياتي عدد محدود من رجال الاستخبارات المدربين على هذا النوع من العمليات، فاستدعوهم ببساطة لمعرفة المنفذ".

هذه الواقعة الروسية استعادها السياسي اللبناني، في تحليله جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل بدقة واحتراف بالغين، ولكن اسلوب التنفيذ لم يكن وحده ما شغل بال السياسيين والامنيين امس، بل محاولة استكشاف اسباب اغتيال الجميل وخلفياته.

وفي تحليل معطيات الاغتيال يعتبر سياسيون بارزون بأن سوريا في حال ثبتت القرائن بمسؤوليتها عن الاغتيال، لا ترمي الى عرقلة المحكمة الدولية، التي كانت تدرك تماماً انها ستقر في مجلس الامن في صورة نهائية، انما الى تصفية حسابات ليس أكثر ولا أقل، مع فئة من المسيحيين الذين لا يزالون على موقفهم الحاد والمتشنج منها، ويقفون في واجهة تحديها. واختيار رموز من "قوى 14 آذار" ومن "لقاء قرنة شهوان" سابقاً على لائحة الاغتيال، انما يصب في خانة اختيار شخصيات سياسية لا تكسر المعادلة الدولية والاقليمية، التي تحاول غزل نسيج من العلاقات بسوريا، انما تترك آثارها الخاصة والفاعلة في مجتمع مسيحي، في اختيار ابرز شبابه وقادته البارزين والمستقبليين.

من هذه النقطة يفهم اكثر من سياسي جريمة اغتيال الجميل، الا ان الرد عليها لا يزال غير واضح المعالم لدى متابعي تداعيات هذه الجريمة.

فاذا كان مسموحاً تلمس نتائج الاغتيال السياسي، ومفعوله على اي محادثات يمكن ان تقوم بها اوروبا، من دون فرنسا، مع دمشق، فمن غير المسموح عدم تحويل جريمة الاغتيال خطوة جدية على مسار تحقيق الاستقلال، والافادة منها في تحصين الساحة الداخلية.

وفي هذا الاطار، يبرز بطبيعة الحال موضوعان، أولاً المحكمة الدولية ورئاسة الجمهورية، وثانياً الوضع المسيحي الداخلي.

في الموضوع الأول، كان منتظراً ان يعلن امس في ساحة الشهداء الاعتصام المفتوح، وصولاً الى تغيير رئيس الجمهورية واقرار المحكمة الدولية، الا ان استكمال الاتصالات حتم ارجاء هذا الاعلان الى حين، بحسب مصادر "14 آذار". وفهم في هذا المجال، ان اجتماعات ستعقد لاقرار مجموعة خطوات ميدانية لدعم هذا التحرك. وأكدت المصادر ان اقرار مشروع قانون المحكمة الدولية سيتم السبت، ولن يسمح بتعريض الوزراء لأي خطر، حتى لو باتوا لياليهم في السرايا لاقرار مشروع المحكمة. اما بالنسبة الى رئاسة الجمهورية فان المسار الذي اعلن من ساحة الشهداء بدأ يتبلور تدريجاً، وسيكون لاقرار المحكمة الدولية شأن مهم في التعجيل به.

في الموضوع الثاني، استكملت الاتصالات الروحية والسياسية من اجل فتح الطريق امام قيام النائب العماد ميشال عون اقله بالتعزية في بكفيا، لكن هذه الاتصالات لم تنضج بعد على ما يبدو، وان كان اعضاء في "تكتل التغيير والاصلاح" لم يغيبوا لا عن بكفيا ولا عن مراسم الجناز. علماً ان الثقة لا تزال مفقودة بين الاطراف المسيحيين، وترجمت على هامش مراسم الدفن استهدافاً شعبياً مباشراً للنائب عون الذي أدركت أوساطه خطورة ما جرى، وتحديداً خطورة انعكاس اغتيال الوزير الجميل على "التيار الوطني الحر"، وخصوصاً في الساحة المسيحية، وهو أمر سبق ان حدث بعد اغتيال الشهيد جبران تويني، وتكمن هذه الخطورة في كون الوزير الكتائبي الشهيد خاض سجالات حادة في الأشهر الاخيرة مع "التيار". من هنا أهمية الاتصالات الكثيفة التي توالت أمس، وتولى جزءاً منها عدد من المطارنة، علماً ان اوساطاً متطابقة نقلت عن عدد من القوى المسيحية ان اتصالات رعاها احد المطارنة الفاعلين، من اجل عقد لقاء مسيحي في بكركي يضم الرئيس امين الجميل والنائب العماد عون والدكتور سمير جعجع، لكن هذه الاتصالات لا تزال في اطار جس النبض، وتردد ان ثمة ملاحظات ابداها افرقاء على مبدأ الاجتماع وعلى ما يمكن ان ينتهي اليه.

 

جريح بسكين في البسطا بعد مواجهـات بين تيارات وأحــزاب

النهار: سجلت سلسلة من حوادث التضارب بالايدي والعصي امس في منطقة البسطا وجوارها بين أنصار "تيار المستقبل" وآخرين من حركة "أمل" و"حزب الله"، كانت حصيلتها وقوع جريح بعيد مأتم الوزير بيار الجميل. وذكر شهود عيان ان الحوادث بدأت صباحا مع حصول تلاسن في منطقة الخندق الغميق على خلفية تبادل شتائم بين أنصار "أمل" من جهة و"المستقبل" من جهة أخرى، ولكن سرعان ما طُوق الحادث بمساع بذلها مسؤولون بين الطرفين وتدخل الجيش.

وقال الشهود ان الحوادث تجددت بعيد التأبين عندما وصلت سيارة "ب ام ف" حمراء ترفع أعلاما لعدد من قوى 14 آذار بينها اعلام "القوات" والحزب التقدمي الاشتراكي و"المستقبل"وراح من فيها يطلقون الشتائم في حق رموز شيعية الامر الذي أثار شبان المحلة الذين تضارب ثلاثة منهم مع الشبان الوافدين الى المنطقة لينتهي الامر بتدخل قوة من الجيش عملت على فض الاشتباك وقطع الطريق المؤدية من منطقة بشارة الخوري في اتجاه الخندق الغميق، ومنعت عبوره على السيارات والمارة معا للحؤول دون المزيد من الاستفزازات.

بعيد ذلك تداعى شبان من المنطقة الى التجمع تحت جسر البسطا وراحوا يرددون شعارات مثل "الله ونصرالله والضاحية كِلاّ". لكن مسؤولين من "امل" و"حزب الله" عملوا على تهدئة المتجمعين وتفريقهم. وبوصول عدد من الآليات التي تنقل جنودا من الجيش الى المنطقة، ضرب طوق امني في المنطقة التي تقطنها غالبية شيعية. وبعد نحو 45 دقيقة على تفرق المجتمعين تحت جسر البسطا، حصل تضارب جديد في شارع المأمون (فتح الله) بين عدد من انصار "تيار المستقبل" ومجموعة من شبان المحلة سقط بنتيجته جريح بطعنة سكين يرجح انه من انصار "المستقبل"، لكن جروحه طفيفة. ثم وصلت دورية الجيش معززة بقوة من "فهود" قوى الامن الداخلي وضربت طوقا حول المنطقة التي أُقفلت بكاملها بدءا من اول الشارع قبالة مخفر البسطا.

 

الجميل: لحود الطابور الخامس وعون يغطّي المخطّط السوري

النهار: اتهم الرئيس امين الجميل في مقابلة نشرتها صحيفة "الفيغارو" الفرنسية امس اميل لحود بانه "الطابور الخامس" السوري في لبنان والنائب العماد ميشال عون بتغطية "المخطط السوري في لبنان".واشار الجميل الى ان هناك "خيطا سوريا" في اغتيال ابنه وزير الصناعة بيار الجميل لافتا ان "سوريا لم تتقبل ارغامها على الانسحاب عسكريا من لبنان". وقال: "انها تحتفظ بطابور خامس في المؤسسات واعني بذلك رئيس الجمهورية الذي هو مجرد ممثل للمصالح السورية و"حزب الله" الذي لا ينكر تحالفه مع دمشق، فضلا عن احزاب اخرى موالية لسوريا".

ولاحظ ان اغتيال ابنه مشابه للاغتيالات السابقة التي وقعت في لبنان وان الوسائل والاجهزة هي ذاتها منذ اغتيال كمال جنبلاط عام 1977. وقال الجميل "ان السوريين لا يخفون هدفهم والرئيس بشار الاسد اعلن علنا انه ينوي اغراق لبنان في الفوضى". وسئل الجميل تعليقه على مواقف العماد عون فرأى انه "يغطي المخطط السوري في لبنان" مضيفا "لم اسمعه مرة يندد باغتيال اولئك الذين كانوا حلفاءه الطبيعيين". واضاف "انه يصادق على خط سياسي يتعارض مع كل المبادئ التي كان يدعو اليها قبل فترة قصيرة". واستبعد ان تؤدي الازمة السياسية الخانقة في لبنان الى حرب اهلية معتبرا ان "المكونات التي تؤدي الى حرب اهلية غير موجودة ولا يمكن "حزب الله" استخدام السلاح ضد لبنانيين آخرين لان ذلك سيفقده الهيبة التي اكتسبها على الساحة العربية".(و ص ف)

 

"أبو عدس" اللبناني حاول التستّر على قاتل الجميّل

و"ندّابو" الوحدة الوطنية يحاولون تسويد صورة "الجمهور الأبيض"

رسائل ساحة الشهداء الى 14 آذار وعون و"حزب الله" و"أمل" ولحود

المستقبل - الجمعة 24 تشرين الثاني 2006 - فارس خشّان

ما إن امتلأت ساحات وسط بيروت بشعب 14 آذار، حتى امتلأت وسائل الاعلام بأصحاب الوجوه الصفراء. وفيما كان الجمهور المليوني يجرّح حنجرته دفاعاً عن الوحدة الوطنية والديموقراطية ودماء الشهداء، كان كارهو هذا الجمهور ينظّرون للفرقة والحرب الأهلية والشوارع المتقابلة. ولم تكن الدمعة قد جفت بعد على الوزير الشهيد بيار الجميل وعلى كل من سبقه على الدرب من أبطال "ثورة الأرز"، حتى أطلّ مخوّنو الجميل وسائر الشهداء يلومون الجمهور لأن الشهيد كان آخر همومه. وبالكاد كانت تلك النخبة اللبنانية قد عادت الى منازلها على امتداد الجغرافيا اللبنانية، حتى أطل عليها النائب ميشال عون بشتيمة: "الكنوز كانت في منازلها". هكذا قال. لا يحتاج توصيفه الى كثرة تحليل، فهو قبل أيام وصف جمهور الحكومة بأنه جمهور فاسد. إلا أن كل ذلك لا قيمة له، لأنه أشبه بدق الماء أو بمحاربة طواحين الهواء أو بإقناع الذات بوجوب الاستمرار في مسار استراتيجية المرآة، أو بشد عزيمة من تبقى لهم من مؤيدين على أساس إيهامهم بأنهم "الأكثرية الالهية" التي لا تأبه لهذه "الأكثرية البشرية.. ولا تراها.

ولأن كل ذلك لا قيمة له، لجأ "الصفراويون" الى شن حملة مبرمجة حاولت ان تسحب الجمهور المليوني من موقعه المسالم والديموقراطي والوحدوي الى موقع آخر، من خلال محاولة تصويره وكأنه الشريك الثاني في رقصة تانغو الحرب الأهلية.

وهذا تصور لا صلة له إطلاقاً بالحقائق الثابتة. فالجمهور المليوني الذي كان في وداع الوزير الشهيد بيار الجميل هو الجمهور الذي يرفع شعار "نحن نحب الحياة"، ومن يحب الحياة يستحيل ان يكون وقوداً في حرب، وهو الجمهور المنتفض على الاغتيالات، ومن يرفض لغة القتل يستحيل ان يتكلم لغة الحرب، وهو جمهور يثور على تعطيل المؤسسات المنتخبة بديموقراطية، ومن يذود عن المؤسسات يستحيل ان يفتش عن أفياء خطوط التماس، وهو الجمهور الذي يحبطه التحرش بالعدو، ومن يرفض استجرار الدمار على بلاده يستحيل ان يكون في وضعية صانع عدو جديد، وهو الجمهور الذي يحمي وطنه بجسده العاري حتى يحول دون عودة وصاية الذل السورية اليه. ومن يحمي كرامته بهذه السلوكية الغاندية مع نظام على قياس النظام السوري يستحيل ان يكون في وضعية من يلتجئ الى بندقية ليشهرها في وجه شقيقه اللبناني، مهما جار ومهما خوّن ومهما تألّه ومهما رجم بالحجارة، ومهما هدّد.

ما لا يدركه اصحاب "التنظيرات السوداء" أن هذا "الجمهور الابيض"، وللمرة الاولى منذ 14 شباط 2005 ينزل الى الساحات بلا الأطفال. فعل ذلك، لأنه بدا متيقناً ان في تعبيره الديموقراطي المسالم عن الذات هناك شيء من الاستشهادية. منبع هذه الاستشهادية لا يكمن في أنّ من وضع نفسه في موقع الخصم يملك سلاحاً، بل لأن لسانه يفوح بالكراهية ضد كل ما هو ديموقراطي، ولأن عيونه تنضح بالإلغائية تجاه كل ما هو مختلف، ولأنه جهد النفس في تنشئة أشخاص تعطلت فيهم لغة العقل، ولأنه حليف لنظام أيقن اللبنانيون، منذ زمن طويل، أنه نظام قاتل. هم خضعوا له بداية لأنه كذلك، وهم انتفضوا عليه ولا يزالون لأنه كذلك.

على اي حال، فإن كارهي جمهور 14 آذار الحي وشاتميه هم في تعبيرهم عن رؤاهم ليسوا سوى ديكتاتوريين صغار. ساعة يتحركون باسم الوحي الإلهي، وساعة يتكلمون كما لو كانوا المعلمين الملهمين. هؤلاء اختصروا الصلة بالله، فراحوا على طريقة "الأنبياء الكذبة" يكلمون أنفسهم. هؤلاء اختصروا الشعب برغباتهم، فراحوا يتصرفون وكأن المصالح اللبنانية العليا موجودة حصراً في المرآة.

الرسائل

ومهما كانت عليه حال هؤلاء، فإن الشعب اللبناني الذي نزل الى ساحات وسط بيروت وجّه الى الداخل والخارج رسائل كثيرة:

للشهيد بيار الجميل قال جمهور 14 آذار: نحن نعرف من قتلك. لن يضلّلنا أحمد أبو عدس الجديد، سواء كان اسمه حالياً سليمان فرنجية أم طلال ارسلان أو وئام وهاب أم كانت "جزيرته" "المنار" او "تشرين". نحن ندرك لماذا تمّ اغتيالك. لن يجعل العماد عون الوقائع تنقلب في ذاكرتنا. وزراء الثنائي الشيعي انسحبوا من مجلس الوزراء بعد اغتيال الشهيد جبران تويني وبسبب المحكمة الدولية وتوسيع التحقيق، وهؤلاء انسحبوا قبل اغتيالك بسبب المحكمة الدولية أيضا. نحن نعرف من حرّض عليك ومن شنّ حملة عليك. نحن نعرف من خوّنك. نحن نعرف ما هي مبادؤك. نَم قرير العين ونحن مستمرون في حمل شعلتك. نحن أدرى من أعدائك بأن تكريم الشهداء لا يكون بالدموع بل بتزخيم النضال. هذا ما قمتَ به أنت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز، وها نحن على دربك بعد استشهادك.

لقوى 14 آذار قال جمهور ساحة الشهداء: لا تخشوا مواجهة القتلة، فنحن من نحمل دماءكم. لا تهابوا مواجهة التدميريين فنحن من نحمل أحلام البناء. لا تساوموا على وكالتنا لكم التي تفرض عليكم أن تحكموا لبنان بالروح المؤسساتية، فنحن نجددها لكم. لا تخافوا من صِلاتكم الدولية، فهي مظلّة استقلالنا وهي "شهوة" خصومنا.

للعماد ميشال عون قال هذا الشعب، بشقه المسيحي الذي كان مناصفا للشق المسلم: أنت لستَ نحن. خياراتك ليست خياراتنا. طموحاتك الفردية ليست طموحاتنا. أخذتنا في الانتخابات بالجملة لأنك لجأت الى بكركي وصوّرت نفسك مدافعا عن ثوابت سيّدها بعدما أوهمته ومن كان معك من أجهزة المخابرات ومن "ناصبي" الأفخاخ من قيادات 8 آذار أن "ابناءه" قد خانوه. ثم صوّرت نفسك حامياً للمسيحيين من تحالف المسلمين وأنك رأس الحربة للدولة في وجه دويلة "حزب الله" التقسيمية. وأنك سحبت "جماعة سوريا" الى لبنان بعدما تلو أمامك فعل الندامة، فإذا بهم فعلياً هم من أخذك الى الخيار السوري وأنك أنت من تلوت فعل الندامة على "حرب التحرير" وعدت متمسكاً بحرب الإلغاء وحلفاء حرب الإلغاء. إستفدت من وجود سمير جعجع في السجن فبكيت عليه، وعندما أصبح في رحاب الحرية بفضل قوى 14 آذار، وجدناك تعمل من أجل إعادته الى السجن. فإذا أردت ان نكون نحن أنت عليك ان تعود الى ساحتنا. العودة الى ساحتنا لا تكون بامتصاص نقمة من خلال دعوة اعلامية فارغة، بل تكون بأداء سياسي حقيقي. نحن لا نطلب منك أعدادا بشرية، فنحن وجمهورك واحد. طلبنا الوحيد ألا تبيع الأمانة في سوق رئاسة للجمهورية لن تصل اليها، أقله هذه المرة، ولو كتبها الله لك، لأطال عمرك للمرة المقبلة.

ولـ"حزب الله" وحركة "أمل" قال هذا "الجمهور الابيض": أنظروا كيف يكرّم سنّة لبنان ودروز الجبل حفيد بيار الجميل. إعرفوا أن لا عدو لنا سوى من يعادي الاستقلال، ومن لا يتعب من استجرار العدو لتدمير بلادنا وحاضرنا ومستقبلنا. لماذا تمنعوننا من تكريم شهدائكم، يا من تستخفون بشهدائنا؟ لماذا لا نتّحد في مواجهة المشروع الصهيوني بالوسائل السلمية حتى يقرر العرب مواجهته بالطرق العسكرية، وتتحدون معنا في مواجهة النظام السوري القاتل؟ ربما تضررت حركتكم من اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل "لن نصدق ـ ولكن من جلب اليكم الضرر؟، أليس النظام السوري الذي يريدنا ان نرقص معاً رقصة الموت التدميرية؟ نحن لا نتوقف عن مد يدنا بعضنا للبعض الآخر، ولكن حان الوقت لان نتآزر ضد قتلتنا، وإذا رفضتم ذلك، فلا تلوموا غضبنا، فتخوينكم لنا، هو بوابة اغتيالنا. لا يهم من ينفذ، لأن الأهم يصبح من يخوّن. لبنان لنا ولكم، ولكن لن نسلمه، بهذه الشروط لكم.

ولإميل لحود، رسالة جمهور 14 آذار واضحة: إرحل. إرحل. إرحل. أنت وصمة عار على جبين رئاسة الجمهورية. أنت ممنوع من دخول منازلنا ومن دخول كنائسنا ومن دخول جوامعنا. نحن رذلناك. فؤاد السنيورة طائفته معه. نبيه بري طائفته معه. وأنت مجرد أداة يتوسّلها النظام السوري لخراب البلد، ويتوسّلها "حزب الله" لوضع العصي في دواليب الديموقراطية اللبنانية، ويتوسّلها ميشال عون لعلّ معجزة حياته تتحقق فيرثك. أنظر الى قادة العالم كيف لا يتعاطون معك وكيف يستخفّون بك. رسائل واضحة، ولكن هناك من رفضَ استلامها.

 

جمهورية اللحم المتطاير

غسان شربل -  الحياة - 24/11/06//

هذا لحمنا يتطاير في كل اتجاه. بيار امين الجميل من لحمنا. وجبران غسان تويني. وجورج حاوي من لحمنا. وسمير قصير وباسل فليحان. ورفيق الحريري من لحمنا. آه يا لحمنا. تُسفك في كل وليمة. في كل تجاذب او تفاوض او اشتباك. تُذبح في كل عرس. تُمدد في كل وليمة. كأن وظيفتنا ان يتطاير لحمنا. هذا لحمنا يتطاير في كل اتجاه. ما تطاير في بنت جبيل كان من لحمنا. وما تطاير في قانا القديمة والمستجدة. وفي الضاحية الجنوبية لعاصمتنا التي تدربت على وداع يليق بالشهداء. راغب حرب كان من لحمنا. وهادي حسن نصرالله من لحمنا. آه يا لحمنا. تُسفك في كل الحروب. وتُستباح في كل المنعطفات وعند كل المفارق. نبكي بعض لحمنا. ثم نشيع بعضه الآخر. شهداء شهداء شهداء. هذا للاثنين وذاك للثلثاء. هذا عريس الاربعاء وذاك فتى الخميس. هذا أستشهد الجمعة وذاك خطفه السبت وثالث غدره الاحد. يموتون ليبقى الوطن. لكن الوطن يموت. يا بعض لحمنا لماذا تتجاهل البعض الآخر. ليس من حقك ان تنساه. ليس من حقك ان تستقيل منه. وان تغسل يديك من مصيره. اولا تدري انك محكوم به. وانك تُهزم معه اذا هُزم. وانك تموت معه اذا مات. لا ينتصر بعض لحمنا اذا هزم بعضه الاخر.

على قادة الأكثرية والمعارضة ان يلتفتوا الى المنطقة. يجدر بهم التوقف عند مأساة العراق. الإلتفات الى المذابح الجوالة. الى الجثث الموزعة بين ضلوع بغداد. الى دجلة يختنق بالدمع والدم. عليهم الالتفات الى الحرب الاهلية هناك. حرب اهلية بجاذبية اقليمية. ثمة هدير عميق في المنطقة. رائحة زلازل مقتربة. رائحة فتنة كبرى. على قادة الاكثرية والمعارضة في لبنان الالتفات الى ساعاتهم. الآن. وقبل فوات الاوان. هدير الفتنة ينذر بارتجاجات عميقة وقبور كثيرة. الفتنة قاتلة. الجمهورية مهددة بالضياع. المقاومة مهددة بالضياع. الفتنة تعيد إغتيال الشهداء. تحرمهم بريق استشهادهم. تصادر وهج دمهم ولا تبقي منهم غير صور معلقة على جدران النسيان. لا يجوز ان تتحول الهاوية قدرا. ليس هناك من قضية تستحق سوق البلاد الى الهاوية. ليس هناك ما هو اهم من سلامة الوطن وسلامة المواطن. لا يجوز تحميل وطن ما لا قدرة له على احتماله. نريد الوطن وطنا. لا نريده قتيلا او شهيدا. انقسام الشهداء الى معسكرين متنابذين يحلم الواحد منهما بشطب الآخر يعني شطب الوطن برمته. يعني اضاعة دم الشهداء.

لا يجوز ان تتحول الهاوية قدرا. ينام الشهيد في كل تراب الوطن او تهدده الغربة. ينام الشهيد على امتداد الخريطة او تبقى مهددة. اعرف وجع المجروحين وجاذبية الكلام المسنون واغراء الحد الاقصى. لا يتسع لبنان لمثل هذا القاموس. لا بد من نافذة في الجدار. لا بد من صوت منقذ. من موعد في منتصف الطريق بين الشهداء لا يوفره غير موعد في منتصف الطريق بين الاحياء.

لا بد من نافذة في الجدار. فليتقدم احد. ليست وظيفة المسؤولين والقادة انتظار الهاوية ثم التعامل معها او الانخراط فيها. افكر في رئيس الجمهورية. جمهورية اللحم المتطاير في كل اتجاه. افعل شيئا يا فخامة الرئيس. قل شيئا يا فخامة الرئيس. غص الفضاء بلحمنا المتطاير والسماء تمطر دما. لا السقف يحمي ولا المظلة تقي. ما قيمة شهور اضافية في القصر وقد تطايرت هيبته وتطاير دوره وفاحت رائحة العزلة في ارجائه. افعل شيئا يا فخامة الرئيس. دعك من هجاء جاك شيراك والتذكير بخطاب القسم.

يا فخامة الرئيس. رئيس جمهورية اللحم المتطاير. أخاطبك باحترام اكيد وادب شديد. إفعل شيئا من اجل احفادك ان لم يكن من اجل بلادك. لا اتهم ولا الوم لا تصريحا ولا تلميحا. لكنك الرئيس ولا يحق لك ان تتفرج على لحمنا يتطاير وينقسم. وعلى الفتنة تهدد شرايين البلاد. افتح نافذة في هذا الجدار. قل انك مستعد للمغادرة اليوم وفور اتفاق النواب على رئيس قادر على احترام الدستور. رئيس قادر على التحدث الى كل اللبنانين وقادر على التحدث الى كل الشهداء. رئيس لجمهورية لا يتطاير فيها لحمنا في كل اتجاه.

 

إنكار المشاعر تجاهل لأسبابها

وليد شقير -الحياة  - 24/11/06//

استعادت قوى الأكثرية مشهد 14 آذار العام 2005 في لبنان أمس. ومن ينكر ان المشهد أزال التباسات سعى المعارضون منذ أكثر من سنة الى تكريسها، حول ما اذا كانت هذه الأكثرية أكثرية، وبأنها وهمية، يكون يضع غشاوة على عقله ونظره، تماماً مثلما لا يمكن أي امرئ ان ينكر ان 14 آذار يتكرر غداة العيد الـ63 للاستقلال، في ظل انقسام خطير بين اللبنانيين، قياساً الى 14 آذار الأصلي، وإلا يكون يمارس العمى السياسي ايضاً.

والمفارقات لا تحصى:

* ودّع لبنان شاباً واعداً ممتلئاً حيوية وحماسة، بدأ حياته السياسية في ظروف تنقله الى درجة عالية من الانفتاح على الآخر، أي من حزب يؤخذ عليه تقوقعه في البيئة المسيحية، الى قيادي مرشح لقيادة هذا الحزب في المستقبل، في ظل انفتاحه على المسلمين. شُيّع بيار الجميل فيما كان بدأ يراكم تجربة تنتشله وعائلته وحزبه من بيئة الحرب التي كانت الكتائب مطلقها في العام 1975 ومحركاً لها حتى العام 1989، الى بيئة التعايش والتسوية مع من حاربوا هذا الحزب واقتتلوا وإياه، بعد التجربة الدموية الخاطئة التي خاضها هذا الحزب، مثل التجارب الخاطئة التي خاضها غيره. لقد غيّب القتلة شاباً كان يمكنه ان يلعب دوراً كبيراً في بيئته في اتجاه الخروج من عقلية الحرب والفتنة، لشدة انغماسه مع مسلمي 14 آذار في التفاصيل اليومية. كان بيار الجميل عنواناً لانتقال جيل مسيحي من مرحلة الى اخرى واختباراً لانتقال حزبه من مرحلة الى اخرى. اغتيلت التجربة باغتيال ابن الـ34 سنة على قصرها.

* أخذ المعارضون على قادة 14 آذار توظيفهم السياسي للجريمة، بسبب دعوتهم الى التشييع الشعبي وبسبب إصرار هذا الفريق على التمسك بإقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الذين اغتيلوا أو الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال. وهذه مفارقة عجيبة، كأن صور الشهداء الستة، بدءاً بالحريري ومشهد الشهداء الأحياء وأرامل القادة وأبنائهم الذين تجمعوا في الكنيسة امس يشيعون بيار الجميل تعرضوا للاغتيال لأسباب غير سياسية. إن في هذا الانتقاد لقوى الأكثرية إنكاراً لدور المشاعر في النتائج السياسية للاغتيال. وإنكار المشاعر هو إنكار لموقع الاغتيال في السياسة. وإنكار لنتائجه على الساحة السياسية، ويكاد يكون إنكاراً للاغتيال نفسه.

يتصرف بعضهم منذ بدء مسلسل الاغتيال على انه حدث تعود الحياة بعده كما كانت من دون انعكاسات. ألا يحق لهؤلاء الذين يتعرضون لهذا المسلسل أن يسعوا الى حماية أنفسهم بمشاعر جمهورهم وهو الحد الأدنى من رد فعلهم؟ وهل من المنطق محاسبة الضحية على سخطها وعلى ترجمة هذا السخط سياسياً؟ إن إنكار نتائج المشاعر على السياسة، بالنسبة الى قوى 14 آذار هو تماماً مثل إنكار بعضهم في قوى 14 آذار على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مشاعره بالمرارة من حماسة بعض قوى الأكثرية في شهر آب (أغسطس) الماضي لنزع سلاح «حزب الله» ودماء شهداء العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان لم تجف بعد، حين اخطأ هؤلاء بالانقياد وراء تلك الحماسة.

وإنكار هذه المشاعر عند السيد نصرالله هو تماماً مثل الإنكار الذي مارسه «حزب الله» تجاه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وإزاء مشاعره حيال الضحايا الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي، حين بكى في خطابه الشهير أمام مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت حزناً. فقادة المعارضة والحزب لم يتركوا مناسبة إلا وهاجموا فيها دموع السنيورة مستهزئين بها في مواجهة الآلة العسكرية للعدوان الإسرائيلي، مقابل فاعلية صمود الحزب وسلاحه ومقاتليه وتضحياتهم. إنه إنكار على السنيورة أن يكون له موقف في وجه العدوان. وهو موقف سياسي ضد السنيورة، فالمطلوب حجب مواقفه الوطنية لتبرير الهجوم عليه حتى لو كانت مواقف اتخذها على الملأ ويدركها الصغير والكبير.

* سياسة الإنكار هذه تقود الى الحسابات والقراءات الوحيدة الجانب وتفضي الى رمي مسؤولية كل شيء على الآخر وتقود الى ترتيب غير عقلاني للوقائع. تحذف بعضها وأحياناً تقود الى اختلاق بعضها من اجل تبرير الحسابات والتوقعات وتؤدي الى تجاهل المتغيرات. ألم يتجاهل قادة التحالف الرباعي في انتخابات العام 2005 بين «حزب الله» و «حركة امل» وتيار «المستقبل» بقيادة سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط أثر تكتل القيادات الإسلامية على التفاف الجمهور المسيحي حول العماد ميشال عون حين رأوا ان خطر تجمع المسلمين، بعد الانسحاب السوري يسلب منهم دورهم في السلطة؟

وهل يبرر هذا التجاهل التعامي عن رؤية المتغيرات الحاصلة الآن بفعل انفكاك التحالف الإسلامي (الرباعي) وآثار التحالف بين عون و «حزب الله» على الجمهور المسيحي وجمهور القوى الأخرى؟ ان الدعوة الى الإقلاع عن سياسة الإنكار لا تعني تبرير إنكار (آخر) مدى الانقسام الحاد الذي يعيشه لبنان، لكنها دعوة الى رؤية أسبابه الحقيقية