المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 28/11/2006

طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها (لوقا)

 

لجنة التحقيق الدولية تمسح  مسرح جريمة اغتيال الجميل

 بيروت - كونا : بدأ أمس فريق كبير من الخبراء الفنيين الدوليين التابعين للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الراحل رفيق الحريري عمله في مسرح جريمة اغتيال وزير الصناعة الراحل بيار الجميل في منطقة نيو جديدة شمال شرق العاصمة بيروت بناء على طلب الحكومة اللبنانية. وذكر مصدر امني لبناني ان الفريق الدولي يضم عددا من الخبراء في علم الجنايات وتقصي الحقائق بمسح شامل لمسرح الجريمة ومحيطها. واضاف ان هذا الفريق جاء بعد زيارة قام بها رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لمسرح الجريمة يوم السبت الماضي اثر كشف استطلاعي اولي حصل قبل مجىء براميرتس ب¯ 24 ساعة. وكان والد الوزير الراحل قد اعلن في تصريحات سابقة له عن "خيوط خجولة" توصل اليها التحقيق اللبناني في الجريمة. من جهة اخرى اجتمع وزير الداخلية العائد عن استقالته حسن السبع مع قيادة قوى الامن الداخلي وعدد من المسؤولين الامنيين حيث شدد على ضرورة العمل مع السلطات القضائية لكشف ملابسات جريمة اغتيال الجميل وضرورة صيانة الامن والاستقرار في البلاد بحزم.

وفي موضوع تقبل التعازي في دارة ال الجميل قام رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري بزيارة تعزية حيث تم بحث مختلف الشؤون السياسية وموضوع الجريمة النكراء التي اودت بحياة الجميل.وقام رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان بزيارة تعزية مماثلة للجميل. ولاحظت الاوساط السياسية المحلية غياب او عدم حضور رئيس كتلة " الاصلاح والتغيير" النيابية النائب ميشال عون الى دارة الجميل لتقديم واجب العزاء ما ارخى جوا من التوتر داخل الصف المسيحي تحديدا وكان الامين العام ل¯" حزب الله " السيد حسن نصرالله قد اتصل قبل يومين بالجميل هاتفيا. وقام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وكتلته النيابية بالاضافة الى الوزيرين المستقيلين محمد فنيش وطراد حمادة باسم نصرالله بتقديم واجب العزاء للجميل.واكد رعد ان المستهدف هو لبنان وسلمه الاهلي والعيش المشترك

 

 

خامنئي أعطى نصرالله الضوء الأخضر  لإقامة "الجمهورية الإسلامية اللبنانية"..

 دعوات لإنزال الجيش وإعلان الأحكام العرفية والحديث عن "انقلاب عسكري" يمنع الانقلاب الإيراني

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

كشف ديبلوماسي خليجي في ابوظبي النقاب امس الأحد عن ان »الخطوة التالية للنظامين الايراني والسوري قد تكون اقامة »الجمهورية الاسلامية« في لبنان التي هي من مبادئ تأسيس »حزب الله« على قاعدة دينية هي نسخة طبق الاصل عن القاعدة الدينية التي تقوم عليها الجمهورية الاسلامية الايرانية بدليل ان قادة الحزب الشيعي في لبنان هم في غالبيتهم الطاغية ممن يمكن تسميتهم ب¯ »الملالي« اي من رجال الدين الذين تخرجوا من المدارس الدينية الشيعية في ايران والعراق«.

ونقل الديبلوماسي عن شخصية سياسية ايرانية معارضة مقيمة في ابوظبي قولها» ان آية الله علي خامنئي(مرشد الثورة الاسلامية في طهران) قد يكون منح حسن نصرالله ومعاونيه من رجال الدين في قيادة حزب الله في لبنان الضوء الاخضر لتحقيق هدفهم الاساسي في البدء بالعمل لانشاء »جمهورية اسلامية« شيعية في لبنان او في جزء واسع منه على الاقل اذا تعذر عليهم السيطرة على كل البلاد, تكون متصلة بالجمهورية الام في ايران وبالجمهورية الاسلامية الشيعية التي باتت جاهزة للاعلان في العراق«.

وقال المعارض السياسي الايراني الذي شغل في السنوات الثلاث الاولى من قيام »ثورة الخميني« عام 1979 في ايران مناصب متقدمة في النظام قبل ان يصار الى اعتقاله ثم فراره من البلاد بعد الافراج عنه,» ان نظام الملالي في طهران يعتقد انه بات قادرا على اقامة دولتين شيعيتين في كل من العراق ولبنان بعد انهيار الخطة الاميركية لنشر الديمقراطية في الشرق الاوسط على هاتين الركيزتين العراقية واللبنانية, مستندا في ذلك على نجاح خطته في قلب المعادلة الداخلية الفلسطينية عبر حليفه حركة »حماس« التي انتزعت السلطة من اقوى القوى الفلسطينية المتمثلة في حركة فتح المؤسسة ومنظمة التحرير, وبواسطة سلاح الولايات المتحدة نفسه المتمثل ب¯ »الديمقراطية« البرلمانية التي اوصلت قادة »حماس« الى قيادة البلاد, وهو الامر الواضح الذي تحاول طهران عبر حزب الله تكرار تجربته في لبنان لقلب سلطة القوى الديمقراطية الحاكمة والمعادية لايران وسورية, وتسلم الحكم ثم الغاء»اتفاق الطائف« الذي لم يعترف نصرالله »وملاليه« اطلاقا به تمهيدا لتشييع النظام بكامله عبر اعلانه جمهورية اسلامية«.

ونسب الديبلوماسي الخليجي الى الشخصية الايرانية المعارضة في اتصال اجرته به »السياسة« من لندن امس, قولها ان »العد العكسي, استنادا الى معلوماتنا من قلب نظام طهران لاقامة هذه الجمهورية الاسلامية في لبنان قد بدأ بالفعل منذ اللحظة الاولى لاختطاف حزب الله الجنديين الاسرائيليين في يوليو الفائت بعدما مهدت له حركة »حماس« في قطاع غزة بطلب من طهران باختطاف جندي اسرائيلي آخر قبل ثلاثة اسابيع أدت الى اعادة احتلال الجيش العبري معظم القطاع, املا في ان يفعل الاسرائيليون نفس الشيء في لبنان, لكنهم يعلقون في الجنوب في خطة مواجهة مع حزب الله مدروسة باتقان للنيل من هيبة الجيش الاسرائيلي واستخدام ذلك في اعلان النصر الإلهي الذي يستغلونه في الداخل لاطاحة النظام اللبناني واقامة الجمهورية الاسلامية على انقاضه«.

وقال المعارض الايراني ان »الأغرب في كل ما حدث هو ان طهران ودمشق عبر حليفيهما الشيعيين (حزب الله) وحركة (امل) استخدما نظام قوى الرابع عشر من آذار نفسها لتنفيذ خططهما هذه حيث تحولت هذه القوى عبر حكومة فؤاد السنيورة الى الدرع الذي حمى الحزب والحركة من رد الفعل الدولي عليهما, حتى اذا ما انتهت ردة الفعل هذه كما حصل, باشرا تلك الخطط لاطاحة النظام« وقال: »ان خطف الجندي الاسرائيلي في غزة ثم الجنديين في جنوب لبنان جاء ضمن خطة ايرانية ¯ سورية واحدة بالتأكيد«.

واعرب المعارض الايراني استنادا الى »ميزان القوى الداخلي« اللبناني والدعمين العربي والدولي لنظامه الديمقراطي القائم عن اعتقاده » الا يتمكن حزب الله بكل ما لديه من اسلحة وصواريخ ودعمين مفتوحين بلا حساب من طهران وسورية من السيطرة على كل لبنان, وان يكتفي في نهاية المطاف باعلان جمهورية إسلامية في المناطق ذات الكثافة الشيعية, اي من شمال نهر الليطاني حيث لا سيطرة للقوات الدولية المحصورة بجنوبه, حتى اقصى الحدود الشمالية للبقاع اللبناني المتاخم للحدود السورية, ثم فتح الحدود الشرقية اللبنانية امام سورية بشكل كامل«.

ونقل الديبلوماسي الخليجي في ابوظبي عن جهات ديبلوماسية غربية هناك قولها ان »هناك مخاوف حقيقية لدى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا ومصر والاردن ودولة الامارات العربية المتحدة من ان تتمكن ايران وسورية من تفجير حرب اهلية مذهبية وطائفية في لبنان تسهل وضع اليد عليه من جديد, وتحوله الى احد اكبر معاقل الارهاب في الشرق الاوسط شبيه بمعاقل طالبان السابقة في افغانستان ومعاقل الاقاليم الشيعية الراهنة في العراق, وان هذه المخاوف تجلت في اكثر سوداويتها في حديث السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون اول من امس الى الاذاعة البريطانية( بي بي سي) الذي اعلن فيه لاول مرة ان اغتيال (الوزير اللبناني) بيار الجميل هو بمثابة »طلقة الرصاص الاولى في الانقلاب الايراني السوري الذي يدبر ضد الحكومة اللبنانية« كما تجلت تلك المخاوف على صفحات مجلة »تايم« الاميركية في نفس اليوم حيث نقلت عن مرافقي نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني خلال لقائه المسؤولين السعوديين في الرياض قولهم ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر امام ضيفه الاميركي »عن قلق السعودية حيال الجهود الايرانية الواضحة لزعزعة الاستقرار في لبنان وعن معارضتها محاولة ايران بالاشتراك مع سورية وحزب الله اسقاط الحكومة اللبنانية«.

ودعت الجهات الديبلوماسية الغربية في ابوظبي قادة النظام الديمقراطي القائم في لبنان الآن الى »اتخاذ خطوات فورية لمنع حدوث انقلاب ايراني ¯ سوري عليهم, بدعوة حكومة فؤاد السنيورة الى انزال الجيش الى كل المناطق اللبنانية واعلان الاحكام العرفية في البلاد لمنع نشر الفوضى والاقتتال واندلاع الاعمال الحربية وصولا الى حرب اهلية شاملة«, متسائلة(الجهات الديبلوماسية):»اذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية هذه الاجراءات الرادعة لمنع نشوب الحرب, فمتى تفعل ذلك? ومتى تستخدم حقها الدستوري في اتخاذ هذه الاجراءات الفورية لوقف التآمر الخارجي عند حدوده قبل ان ينجح?« ولم يستبعد الديبلوماسي الخليجي( للسياسة) »حدوث انقلاب عسكري متفق عليه سلفا بين قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة وعدد من الدول الغربية والعربية, يعلق الدستور ويعلن الاحكام العرفية في لبنان لمواجهة الانقلاب الايراني ¯ السوري بواسطة حزب الله قبل ان ينجح في تمزيق البلاد«.

 

مذكرة دولية للسنيورة تتهم ضباطاً وجنودا ً لبنانيين بنقل المعلومات إلى "حزب الله"

 لندن - »السياسة«:كشفت إحدى الفاعليات السياسية اللبنانية النشطة داخل الإدارة والكونغرس الأميركيين النقاب أمس الاثنين عن أن الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك سترسل خلال الأيام القليلة المقبلة بواسطة ممثلها في بيروت غير بيدرسون إلى الحكومة اللبنانية »مذكرة مفصلة بالأسماء والأحداث والتواريخ على جانب كبير من الخطورة تؤكد ضلوع عدد من ضباط وأفراد الجيش اللبناني المنتشر جنوب نهر الليطاني إلى جانب القوات الدولية, في خرق القرار الدولي 1701 عن طريق مساعدة عناصر ميليشيا حزب الله المتواجدة هناك, ونقل معلومات سرية إلى الحزب تسلمها تلك القوات إلى القيادة العسكرية اللبنانية منذ نزولها في الجنوب« قبل ثلاثة أشهر تقريباً. وقال أحد كبار مسؤولي »اللجنة العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559« الداعي إلى نزع سلاح الميليشيات في لبنان أن مذكرة الأمم المتحدة المنوي إرسالها إلى حكومة فؤاد السنيورة, »تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة مدعومة بوثائق تسلمها الأمين العام كوفي عنان تباعاً خلال الشهرين الماضيين من استخبارات اليونيفيل في جنوب لبنان ومن إسرائيل وفرنسا واسبانيا, تؤكد أن ضباطاً وأفراداً في قوات الجيش اللبناني المنتشرة هناك, ينقلون إلى قيادات حزب الله في المنطقة وفي الضاحية الجنوبية من بيروت, معلومات سرية حساسة تتعلق بتحركات عناصرها جنوب الليطاني وبمخازن أسلحتها بحيث يصار في كل مرة تبلغ اليونيفيل فيها قيادات الألوية اللبنانية معلومات تتعلق بحزب الله هناك, يعمد هؤلاء الضباط والأفراد إلى تنبيهه إلى ضرورة نقل أسلحته من مخبأ تكون القوات الدولية اكتشفت وجوده وأبلغت به القيادات العسكرية اللبنانية«.

ونقل المسؤول اللبناني في اللجنة العالمية ل¯»السياسة« عن أعضاء اللجنة المشرفة على الوجود الدولي في جنوب لبنان داخل الأمانة العامة للأمم المتحدة قوله إن المذكرة إلى الحكومة اللبنانية تتضمن:

أسماء ضباط وجنود لبنانيين تأكد حتى الآن تعاملهم مع حزب الله.

معلومات سرية نقلتها قيادة اليونيفيل إلى القيادات العسكرية اللبنانية في الجنوب حول تحركات عناصر وكوادر حزب الله في قرى وبلدات حدودية قريبة من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل, وهي مناطق محظورة بشدة على أي وجود غير الوجودين الدولي واللبناني العسكريين, وصلت إلى حزب الله.

المعلومات التي نقلت إلى الجانب اللبناني عن أماكن وجود بعض مخابئ الأسلحة التابعة لحزب الله لمصادرتها, ثم وقعت في أيدي عملاء الحزب داخل أفواج الجيش اللبناني فجرى نقل تلك المخابئ بسرعة قبل دهمها. قيادات الألوية اللبنانية في الجنوب لا تتجاوب بسرعة مع المعلومات المستعجلة التي تسلمها لها قيادة اليونيفيل, بحيث يجري تمييع الكثير من الخروقات للقرار 1701 على أيدي جماعات حزب الله. بعض الأسلحة المكتشفة في مخابئ بعض البلدات والقرى تعاد كلها إلى حزب الله بعد مصادرتها. قيادات الجيش اللبناني المحلية لم تفعل أي شيء حيال معلومات سلمتها إليها القوات الدولية عن وجود عناصر عسكرية إيرانية شمال الليطاني تنتقل أحياناً إلى جنوبه للمساعدة في تركيب بعض الأجهزة التقنية المتعلقة بالصواريخ ومعدات حساسة أخرى للمراقبة.سماح الجيش اللبناني لخبراء عسكريين من حزب الله وربما من عناصر إيرانية لا يمكن للقوات الدولية التفريق بينها بدخول البلدات والقرى الجنوبية لنزع الألغام أو القنابل العنقودية الإسرائيلية, وهذا خرق فاضح للقرار 1701 الذي أناط مثل هذه العمليات بالقوات الدولية واللبنانية أو من تستقدمها للقيام بهذه الأعمال. اعتقال القوات الدولية عناصر استخبارية من حزب الله تجمع معلومات عن قوات اليونيفيل جرى تسليمها إلى الجيش اللبناني فجرى إطلاق سراحها فوراً.

 

القوى الأمنية ترفع درجة التأهب...والأكثرية ستجتمع لتدارس ردها

 مناشير سرية في ضاحية بيروت الجنوبية: ساعة الصفر لإسقاط الحكومة غدا

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

فيما تتحضر المعارضة للنزول الى الشارع وسط ترجيحات بان تكون ساعة الصفر غدا الاربعاء استنادا الى بعض المناشير التي وزعت في ضاحية بيروت الجنوبية امس, فانه يتوقع ان تعقد قوى »14 آذار« اجتماعا في غضون الساعات المقبلة لوضع خطة تحركها في اطار المواجهة المفتوحة مع الاقلية ولدراسة السبل الآيلة الى حماية الحكومة وانجازات انتفاضة الاستقلال الاولى والثانية. الى ذلك سلك مرسوم مشروع قانون الاتفاق مع الامم المتحدة لقيام المحكمة الدولية واحالة جريمة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل على المجلس العدلي الذي اقرته الحكومة اللبنانية طريقه القانونية من رئاسة الحكومة الى دوائر القصر الجمهوري المعنية لكي يوقعه رئيس الجمهورية اميل لحود. وتشير المصادر الى انه اذا لم يوقع لحود المرسوم وهذا ما سيحصل, فان الحكومة ستنتظر المهلة القانونية لرئيس الجمهورية وهي 15 يوما ومن بعدها ستحيل المشروع بنفسها الى المجلس النيابي لمناقشته واقراره. وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصل بالامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وابلغه اقرار الحكومة اللبنانية للاتفاق الموقع مع الامم المتحدة في شان المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان والنظام الاساسي لهذه المحكمة. كما تراس السنيورة اجتماعا امنيا في السرايا الكبير حضره وزير الداخلية حسن السبع وقادة الاجهزة ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا, وبحث المجتمعون في كيفية تحصين الوضع الامني في مواجهة اي عمليات شغب مرجحة.

ولان وضع المحكمة الدولية يخيف النظام السوري ويرعبه لان اسماء كبيرة فيه مرشحة للتوقيف بجريمة اغتيال الحريري, فان هذا النظام وكما تقول مصادر الاكثرية لن يتوانى عن القيام باي شيء للحؤول دون ان تقر الحكومة اللبنانية هذه المحكمة وسيعمل على عرقلتها بشتى الوسائل وحتى لو اقتضى الامر ان يستمر في مسلسله الاجرامي بحق قوى الاكثرية وخاصة الوزراء لافقاد الحكومة شرعيتها الدستورية, ومن ثم النواب في مرحلة لاحقة, وهذا ما حذر منه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع.

ولا تستبعد المصادر ان يستشرس نظام دمشق اكثر من اي وقت مضى, وهذا ما سيدفعه الى استعمال كافة الاسلحة المتاحة امامه على الساحة اللبنانية لاسقاط المحكمة الدولية ومنع قيامها اذا امكنه ذلك, ومن هنا التحذير من مغبة ان ياخذ حلفاء سورية في لبنان البلد الى حيث لا يريد احد, خاصة بعد التهديدات التي وجهت الى قادة قوى 14 اذار, وما رافقها من عمليات تحريض مكشوفة, ومحاولات بعض هؤلاء افتعال فتن طائفية ومذهبية بين اللبنانيين لدفعهم نحو الهاوية على طريق "العرقنة" التي روج لها بعض قادة هذا النظام في الاونة الاخيرة.

وتؤكد المصادر ان المرحلة المقبلة التي سيواجهها لبنان ستكون شديدة الخطورة, ما يستدعي من الاكثرية ان تعيد قراءة مواقفها جيدا وتعمل على استجماع قدراتها في كيفية التعامل مع تداعيات جريمة اغتيال الوزير الجميل لما ستتركه على الساحة الداخلية من انعكاسات مباشرة بعد اقرار نظام المحكمة الدولية, خاصة وان حلفاء دمشق في لبنان يتهيأون بدورهم للانقضاض على الحكومة في اقرب فرصة لتحقيق مأربهم عن طريق النزول الى الشارع واثارة اجواء الفتن والاضطرابات في اطار الخطة الموضوعة لزعزعة استقرار لبنان وادخاله في الفوضى.

وهذا الواقع المستجد بعد اغتيال الوزير الجميل سيدفع الاكثرية اكثر فاكثر الى التشدد في موضوع المحكمة الدولية, وبالتالي اذا كان الفريق الآخر حريصا على ترجمة ما تم التوافق عليه على طاولة الحوار بشأن معرفة الحقيقة كما يدعي, فعليه ان يبرهن عن حسن نواياه تجاه هذا الموضوع ويطلب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة للبرلمان للمصادقة على مشروع المحكمة بصورته النهائية وعندها فلتفتح كل الابواب لمناقشة الوضع الحكومي برمته ولياخذ كل طرف ما يريد بعدما يكون موضوع المحكمة قد سحب من التداول كليا.

واشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان الى ان اجتماع قوى 14 اذار خلال ال¯48 ساعة المقبلة هو من اجل تقويم ما حصل في الآونة الاخيرة ولدراسة كل الاحتمالات للايام المقبلة وكيفية التعاطي معها.

وقال عدوان ردا على سؤال عما اذا كان هدف جريمة اغتيال الشيخ بيار الجميل هي لشق الصف المسيحي? ¯ قال: لا ان هدف هذه الجريمة هو ضرب الانجازات التي توصلت اليها ثورة الارز وضمن ضرب هذه الانجازات ضرب الاستقرار في لبنان والتهويل على اللبنانيين بان المضي في مسيرة الاستقلال والسيادة سيؤدي الى المزيد من الاغتيالات, وتاليا لا بد من الاختيار بين السيادة والحرية والاستقلال والموت, مؤكدا على ان الحرية والسيادة والاستقلال هم اولا والحياة كذلك مهما كانت الصعوبات التي سنتحملها. ونحن على استعداد لتحملها.

وعن اجتماع قوى 14 اذار في الساعات المقبلة لبحث الخطوات اللاحقة ووضع خطة للمرحلة قال: هناك اجتماع يهدف الى تقويم ما حصل في الاونة الاخيرة ولدرس الاحتمالات كلها للايام المقبلة وكيفية التعاطي معها. وعن وجود خطة لاي تحرك اشار الى ان نزول المعارضة الى الشارع ضمن القوانين المرعية الاجراء والهدوء والترتيب هو حق يعود اليها, ونحن كذلك لدينا حق في الوسائل الدستورية والديمقراطية التي لدينا لان نتعاطى مع الموضوع بالطريقة المناسبة

 

الأمين: القراران الأخيران للحكومة يجمعان الشرعيتين الدستورية والوطنية

المستقبل - الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2006 -  رأى مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين أن قراري مجلس الوزراء الأخيرين المتعلقين بالمحكمة الدولية وإحالة ملف جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار أمين الجميل "مطلبان وطنيان لا خلاف عليهما بين كل اللبنانيين"، واعتبر أن هذين القرارين "يجمعان الى الشرعية الدستورية، شرعية الإجماع الوطني عليهما وأن أي كلام آخر حولهما ليس لمصلحة العلاقات بين اللبنانيين كما أنه ليس لمصلحة من يعترض عليهما".

ونبّه على أن الشوارع "ليست المكان المناسب لإيجاد الحلول"، أكد أن "لا حرية حقيقية خارج إطار الدولة ومؤسساتها". وأعرب في تصريح، أمس، عن تفاؤله بالأوضاع الراهنة، وقال: "إن اللبنانيين قد اكتسبوا مناعة من التجارب التي مرت عليهم"، وأضاف: "حتى السياسيين وإن كان ظاهرهم الاختلاف، فإننا نعتقد أن لديهم حرصاً على عدم التفريط بلبنان دولة ومؤسسات".

وقال: "قدرنا أن نعيش سوية ونحافظ على العيش المشترك وليس أمامنا من طريق إلا الحوار والعودة الى مؤسسات الدولة والالتفاف حول مرجعيتها". وأضاف: "عندما تسلم النوايا فلن نعدم الوسائل التي يمكن من خلالها أن نصل الى كل المطالب التي نختلف عليها"، وأشار الى أن "الوطن هو أغلى من كل الأمور التي نختلف عليها، ولا يجوز أن يؤدي الخلاف على الأمور الى "خراب البصرة"، لأنه لن نبقى نحن ولن تبقى البصرة، ولن يبقى ما نختلف عليه".

وأكد أن "الأمور التي نختلف حولها، ليست الشوارع هي المكان المناسب لإيجاد الحل لها، لأن حركة الشارع لا يمكن أن تضبط ولا نعلم بالنتائج التي يمكن أن تترتب عليها". ودعا كل الأطراف الى "عدم الاستعراض في الشارع، خصوصاً وأن استعراضاتنا ليست لمطالب شعبية وإنما هي من أجل خلافات سياسية"، وقال: "في المطالب الشعبية قد لا تجد من يختلف معك حولها، ولكن في الأمور السياسية يوجد من يخالفك الرأي. وفي المجتمعات الراقية هناك مؤسسات يحتكمون إليها، وفيها توجد آليات الحل".

ورأى في بيان إعلان "التيار الشيعي الحر" بزعامة الشيخ محمد الحاج حسن "اتساعاً في مساحة الرأي الآخر في الطائفة الشيعية"، وقال "إن حركة النقد داخل هذه الطائفة ستزداد حيث نرى هناك بيانات وتحركات واجتماعات"، لافتاً الى "أن تثبيت دعائم الدولة يعزز اتساع هذه المساحة لأنه لا توجد حرية حقيقية خارج إطار الدولة ومؤسساتها وبسط سلطتها الشرعية".

بدوره استنكر رئيس "جمعية علماء الدين" ومستشار الشرف العلامة احمد شوقي الامين جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل. ورأى في مؤتمر صحافي عقده في بلدة مجدل سلم، أمس "أن لبنان يمر في أخطر مرحلة منذ الاستقلال، وأننا في هذه الأيام الصعبة وفي ظل الهجمة الاستعمارية الشرسة أحوج ما نكون الى الوحدة كلبنانيين من كل الطوائف"، مؤكداً "أننا نريد لبنان الحر السيد المستقل المتحد المبني على المحبة والتشاور والحوار الايجابي الذي يفضي الى رفع مستوى الوطن والمواطن حتى نعيش كلنا وكل الطوائف والاحزاب بأمان واستقرار"، مشيراً الى "أن لبنان الجديد لا يبنى بالخطاب السياسي والشعارات التي ظهرت بعد اغتيال الوزير الجميل وأنه لن يستقر بهذه الخطابات التصعيدية".

 

"قرنة شهوان" يبقي اجتماعاته مفتوحة

المستقبل - الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2006 - عقد أركان في "لقاء قرنة شهوان" اجتماعًا في مقر "حزب الوطنيين الاحرار" في السوديكو أمس، حضره النواب: بطرس حرب، سمير فرنجية وانطوان زهرا، النواب السابقون: نسيب لحود، فارس سعيد، غابريال المر، نديم سالم وكميل زيادة، رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، ميشال مكتف، ادي ابي اللمع، ميشال الخوري وميشال معوض. ويأتي الاجتماع استكمالاً للقاء الذي كان انعقد السبت الفائت في دارة الرئيس امين الجميّل في بكفيا على هامش تقديم التعازي بالوزير الشهيد بيار الجميّل. وفيما لم يصدر عن الاجتماع اي بيان، علم من اوساط المجتمعين أن "الاجتماعات ستبقى مفتوحة لمواكبة المرحلة الراهنة واتخاذ المواقف المناسبة حيالها".

 

عرض للاوضاع مع السفيريــــن الاميركي والارميني وتسلم دراسة عـن آثار حرب تموز على الهجرة والعودة

البطريرك صفير بحث مع حكيم تأثير التشنج على الاقتصاد

المركزية - التطورات الراهنة والمستجدات محليا واقليميا كانت مدار بحث بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وزواره، حيث إستهل لقاءاته بلقاء السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، وعرض معه على مدى ثلثي الساعة التطورات والمستجدات، وغادر السفير دون الادلاء بأي تصريح.  

والتقى البطريرك بعد ذلك سفير ارمينيا في لبنان فاهان تير غيفونويان في زيارة بروتوكولية للتعارف، وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية بين البلدين. بعدها استقبل البطريرك صفير أعضاء الهيئة الادارية الجديدة لجمعية تجار جونيه وكسروان - الفتوح برئاسة رئيس الجمعية جاك حكيّم الذي ناشد بعد اللقاء "كافة الفرقاء التحاور والتشاور والتفاهم منعا للمزيد من الانقسامات الداخلية"، لافتا الى "ان التجارب أثبتت أن الامور لا تسير الا بالتفاهم والتشاور والتحاور". أضاف: "ندعو جميع الفرقاء الذين يريدون التظاهر عدم إستعمال الاسواق التجارية والشارع لأن الوضع متشنج، ونحن كقطاع تجاري نعتبر أن هذا الامر يشكل خطرا على مؤسساتنا التجارية، كما وأن الوضع الحالي يشكل خطرا على التعاطي بين المواطنين في ما بينهم"، مشددا على "اهمية التفاهم لأن البلد لم يعد يحتمل وكذلك نحن".

وردا على سؤال قال حكيم: "إن الانعكاسات ستكون كبيرة جدا لأن التظاهر سيقابله تظاهر في المقابل، وهذا ما يخيفنا، ونحن خائفون على اولادنا وعيالنا وعلى مؤسساتنا التجارية". وإستقبل البطريرك صفير بعد ذلك وفدا من مركز دراسات الانتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة برئاسة مديرة المركز غيتا حوراني التي قدمت للبطريرك دراسة أعدها المركز عن تأثير حرب تموز على الهجرة والعودة، ثم عرض للاوضاع مع مدير العلاقات العامة في طيران الشرق الاوسط السابق خطار حدثي.

مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية وصلت الى بيروت

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) وصلت الى بيروت بعد ظهر اليوم مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية هنرييتا فور عن طريق باريس ، وكان في استقبالها والوفد المرافق السفير الاميركي جيفري فيلتمان .

 

القاضي ميرزا تابع ووفد لجنة التحقيق الدولية جريمة اغتيال الوزير الجميل

وطنية - 27/11/2006 (قضاء) التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بعد ظهر اليوم وفدا من لجنة التحقيق الدولية في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت، تابع فيه التداول في جريمة اغتيال النائب الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل.

 

تواصل التعازي بالوزير الشهيد الجميل ونقيب الصيادلة اهدى فوزه الى دم الشهيد

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) تابع الرئيس أمين الجميل تقبل التعازي بوفاة نجله وزير الصناعة بيار الجميل، فزاره وفد كبير من نقابة الصيادلة يترأسه النقيب صالح دبيبو وضم اعضاء مجلس النقابة والنقيب السابق زياد نصور. وقال النقيب دبيبو الذي قدم الفوز الذي سجل بالامس في انتخابات النقابة، الى دم الشهيد بيار امين الجميل: "نتوجه الى الشعب اللبناني من خلال فخامة الرئيس ان دم الشهيد ودم الشهداء الذين سقطوا يبني الوطن ويبني الاستقلال. اتمنى ان يكون الشهيد آخر قافلة الشهداء وآخر شهيد يعطي دمه لهذا البلد, كفانا دماء ويجب ان نحيا". اضاف: "اتينا اليوم وفد كبير من الصيادلة ونمثل كل صيادلة لبنان حتى الصيادلة الذين تنافسوا بالامس معنا هم موجودون معنا، ودم الشهيد غال كثيرا علينا.

ونحن وكل الصيادلة نعمل للبلد". وختم: "نهدي فوزنا بالامس الى دم الشهيد بيار امين الجميل". الوزير ازعور وزار معزيا ايضا، وزير المال جهاد ازعور الذي قال بعد اللقاء: "انها زيارة ثانية للتعزية نظرا للعلاقة والصداقة الكبيرة التي كانت تربطني بالوزير الجميل. تزاملنا لفترة سنة واربعة اشهر في الوزارة، وكان الوزير الجميل من افضل الوزراء الذين كان لي شرف ان اعمل معهم. كان من الوزراء القادرين على ادارة وزارتهم وفي الوقت نفسه على بينة من الامور السياسية وامور الصناعة, ولعب دورا كبيرا في الملفات الصناعية والاقتصادية, وله اكثر من مبادرة. ونحن في مجلس الوزراء وبناء على الاقتراح الذي قدمته سيكون هناك مبادرات عدة لتكريم الوزير الشهيد بيار الجميل. وخلال التعزية اليوم مع الرئيس تكلمنا في الامكانيات التي نقوم بها في هذا الاطار". كما زاره معزيا الوزراء احمد فتفت، طارق متري وجان اوغاسبيان والسفير خليل كاظم الخليل.

 

الجميل: لدينا أدلّة خجولة ولن نتكّهن ولحود يسعى لعرقلة المحكمة بأي ثمن

النهار/اعلن الرئيس امين الجميل انه يملك "بعض الادلة الخجولة" حول اغتيال ابنه الوزير بيار الجميل، لكنه تريّث في توجيه اي اتهامات. واعرب في حديث مع اذاعة "فرانس انتر" امس عن امله في معرفة منفذي عملية الاغتيال. وقال "ان عمليات اغتيال عدة" استهدفت شخصيات مناهضة لسوريا في لبنان و"لم نتمكن من معرفة الحقيقة". واضاف "لدينا بعض الادلة الخجولة جداً. لا يمكننا الدخول في تكهنات. يفترض ان ننتظر بعض الوقت قبل التأكد من كل هذا. لا يمكننا ان نبني على هذه الادلة، فذلك سابق لاوانه". وسئل هل يحتمل ان تكون سوريا متورطة في العملية، فأجاب: "السوريون ليسوا في منأى عن الشبهات. سجلهم حافل في هذا المجال. الا انني لا اريد اطلاق الاتهامات قبل ان يحرز التحقيق تقدماً ونحصل على ادلة اكثر دقة". وتحدث عن "مجموعات لا تدين بالولاء كلياً للبنان" و"تخدم المصالح الاستراتيجية لبعض الدول مثل سوريا وايران". وقال "اخلت سوريا لبنان عسكرياً في 2005 الا انها زرعت عندنا طوابير خامسة تخدم مصالحها". واضاف ان الرئيس اميل لحود "عيّن وتم التمديد له من جانب سوريا وهو يخدم مصالح السوريين"، مضيفاً "لا مصلحة لسوريا في انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، و"لحود مكلّف عرقلتها بأي ثمن".

 

نقل كلاماً طيباً من الجميل الــــــــى عون

فرنجية: ما من مشكلة صعبة على البطريرك

من حاول توجيه ردة الفعل على الجريمة نحو التيار؟

المركزية - اكد الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية ان ليس من مشكلة صعبة على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير اذا قرر العمل على حلها. ونقل عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون دعوته الى معرفة من حاول توجيه ردة الفعل على جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل في اتجاه التيار الوطني الحر.لافتا الى انه نقل كلاما طيبا من الرئيس امين الجميل الى العماد عون. التقى العماد عون في دارته في الرابية الوزير السابق فرنجية والسيد روبير فرنجية والنائب السابق كريم الراسي. بعد اللقاء قال فرنجية: "لا شك اننا لا نستطيع ان نصل الى العاصمة بيروت من دون ان نمر بالعماد ميشال عون. فالزيارة مهمة كونها تحمل كل مودة وكوننا نحن على علاقة استراتيجية وما من شك في اننا بعد ان قمنا بواجب العزاء سمعنا كلاما طيبا جدا من فخامة الرئيس امين الجميل والآن سمعنا كلاما طيبا جدا من العماد عون. اتصور انه يجب الا يتدخل احد بين الاثنين فعلاقتهما اعمق بكثير من ان نتدخل بينهما. واتصور اننا لا نتمنى الا الخير لهذه الطائفة والوحدة".

* ولكن سيد بكركي يقول امس ان الشرخ كبير والتفاهم صعب؟

- اذا شكا شكا سيدنا فلمن سنشكو نحن؟ نحن نشكو له. وابناء الطائفة يشكون له ومن واجبه ان يساعدنا في وحدة الطائفة. يهمنا ايضا ان يعالج سيدنا البطريرك المشكلة لا ان يوصفها فقد.

اضاف: "ليس هناك من مشكلة صعبة على البطريرك، اذا قرر العمل على حلها يمكن ان تكون صعبة علينا ولكن عندما يقرر البطريرك لا احد ييرفض لها طلبا".

* هل تعتقد ان هناك فريقا يحاول عرقلة تقريب وجهات النظر بين المسيحيين؟

- هناك دائما مستفيدون يريدون عرقلة اي وحدة في البلد، ولكن اذا كانت لدينا جميعنا النية الطيبة فلن يكون هناك مشكلة.

اضاف: "اريد ان اقول انني سمعت النية الوحدوية عند الرئيس عون انا بلست وسيطا في هذا الموضوع لقد نقلت الكلام الجميل الذي سمعته من الرئيس الجميل وسمعنا كلاما اجمل من العماد عون. واقول انه ليس من مشكلة بينهما، اما الذين يريدون افتعال المشكلة فهم بحاجة الى مشكلة، وقد لفتني كلام من العماد عون وهو صحيح، فيجب معرفة من حاول توجيه ردة الفعل على التيار الوطني الحر بعد اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، وفي الوقت نفسه يجب معرفة ما علاقته بالجريمة. فهي علاقة مرتبطة ببعضها فهي جريمة كاملة متكاملة بين اغتيال الوزير بيار الجميل وتوجيه ردة الفعل على التيار الوطني الحر".

وعن سير التحقيقات قال فرنجية انه لا يعرف الى اين ستصل.

من جهة اخرى يرأس العماد عون اجتماعا لتكتل "التغيير والاصلاح" بعد ظهر اليوم في الرابية.

 

الرئيس الجميل واصل تقبل التعازي والوزير السبع إتصل مؤكدا مواصلة التحقيقات

السفير الايراني:أعداء لبنان ومستهدفو وحدته هم من يقف وراء الجريمة البشعـة

سليمان فرنجية: جريمة اغتيال الشيخ بيار ليست الا لتعميق الشرخ المسيحي وحكمة العماد عون وفخامة الرئيس اكبر من ان يكونا ادوات لخطة مرسومة

ارسـلان: الحرص على وحدة العائلة المسيحية هو حرص على وحدة لبنان بكامله

المركزية - واصل الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل، تقبل التعازي باستشهاد نجله وزير الصناعة النائب بيار الجميل.

واستقبل قبل ظهر اليوم، في حضور رئيس الحزب كريم بقرادوني، الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان يرافقهما السيد روبير فرنجية والنائب السابق كريم الراسي والنائب السابق مروان ابو فاضل واعضاء المجلس السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني: صالح العريضي، عماد الجردي، نسيب الجوهري، اكرم مشرفية، خالد مسعود ولواء جابر.

كذلك حضر اللقاء عضوا المكتب السياسي الكتائبي جورج شاهين وميشال خوري والسيد كريم سركيس.

فرنجية: بعد اللقاء قال فرنجية:" نحن وهذه العائلة عانينا الكفاية على الصعيد الوطني وعلى الصعيد المسيحي. فنحن جئنا لنؤدي واجب العزاء وواجب التضامن مع الشيخ الرئيس امين الجميل ونقول له انه فعلا شعرنا بهذا المصاب ويمكن ان يكون ردنا ثلاثين سنة الى الوراء، لانه حتى وان وصلنا الى اقصى الخصومة مع آل الجميل فان هناك اشياء تربطنا. فقد اتينا لنتضامن معهم ونقف الى جانبهم وكل شهيد يسقط على الساحة المسيحية يجب ان يشكل عبرة لنعود ونتوحد. هناك امور مشتركة كثيرة قادرون ان نتفاهم عليها وهناك خلافات كثيرة، لكن في استطاعتنا التفاهم على أمور عدة، وفي رأيي ما من عائق أساسي يمنع المسيحيين من الجلوس مع بعضهم ولو كانوا على أشد الخلاف، ولو استطاعوا التفاهم على عشرة في المئة من الامور المشتركة فهذا جيد".

اضاف فرنجية: "الصف المسيحي كفاه تشرذما، وجريمة اغتيال الشيخ بيار ليست الا لتعميق الشرخ المسيحي. اليوم نرى على الصعيد الوطني،ان الوفاق المسيحي ضروري، واننا قبل تقديم التعازي الى رئيس الجمهورية نقدمها الى والد فقد ابنه، فكلنا يعرف قيمة الابوة وكلنا نعرف ما دفعت هذه العائلة، فكلنا دفعنا الثمن.

* هل هناك مساع جدية تجري في الساعات الاخيرة وهل أتيتم حاملين اي رسالة من العماد عون لتقريب وجهات النظر؟

- بين الجنرال وفخامة الرئيس الامور اعمق وابعد مما كنا نتصور، هناك أناس كثيرون لهم مصلحة في حدوث خلاف، ولكن اتصور ان حكمة فخامة الرئيس وحكمة العماد عون هي أكبر وأعمق في ان يكونا أدوات لخطة مرسومة لايجاد شرخ على الصعيد المسيحي. وقد تحدثنا مع الرئيس في هذا الموضوع، فهو ليس فقط متجاوبا بل هذه ايضا ارادته".

وتابع فرنجية:" عندما استشهد والدي، كنا نعتبر ان كل من يقطع جسر المدفون هو خائن. ان فخامة الرئيس يتقدم علينا في هذا الموضوع بكثير، وهو يعرف المؤامرة من أين تأتي، فنحن لا نستطيع ان نزايد على فخامة الرئيس في هذا الموضوع، وفي موضوع العماد عون".

ارسلان: ثم تحدث ارسلان فقال: "اتينا لزيارة الرئيس الجميل برفقة الاخ الصديق سليمان بك فرنجية، لنؤكد ان شهادة الشيخ بيار الجميل تخص كل لبنان وكل اللبنانيين الشرفاء والوطنيين. فنحن نعتبر الشيخ أمين وهذا البيت وهذه العائلة الكريمة دفعوا اثمانا با هظة خلال الاحداث اللبنانية التي مرت بلبنان ودفعوا أكثر من حدة ضربية الدم، مثله مثل عائلة سليمان بك باغتيال واستشهاد عائلته. فعائلات لبنان دفعت ضريبة غالية هي ضريبة الدم، وبالتالي نعتبر هذه الشهادة تخصنا جميعا. وقد أتينا الى هذا البيت الكريم وسمعنا من فخامة الرئيس الجميل كل انفتاح وكل كبر في التعاطي. وهذا ليس بغريب عن الشيخ أمين وعن تاريخه وتاريخ هذه العائلة وهذا البيت".

اضاف: "ان الشق الذي تحدث فيه سليمان بك فرنجية حول الوضع المسيحي، فنحن نرتاح له، لانه بقدر مايكون هذا الوضع محصنا بقدر ما سيعكس نفسه على الساحة اللبنانية بشكل عام وبالتالي كلنا نعرف - صحيح انا- لست مسيحيا، فالعمل يتم جديا لانقسام وشرذمة الوضع المسيحي، وبالتالي الحرص على وحدة العائلة المسيحية هو حرص على وحدة لبنان وعلى وحدته وعلى حماية لبنان من الانقسامات التي يكفي ان نراهن عليها، وبالتالي اثبت الرئيس الجميل، وكما نعرفه، عن كبر في التعاطي السياسي حتى ولو اختلفنا في بعض وجهات النظر، فاننا نرتاح كثيرا عندما نبحث مع هذا البيت ومع فخامة الرئيس الجميل بهذه الروح الوطنية التي يقارب فيها الامور، ونأمل ان ترقى السياسة اللبنانية الى مستوى معين من التخاطب والمقاربة والى مستوى أيام لبنان الماضية. وعيب ان ندخل الخلاف السياسي في مهاترات رخيصة وفي تخوين رخيص في التعاطي مع بعضنا البعض".

* هل ستذهبون حاملين ردا ما الى العماد عون؟

- لا اسمح لنفسي أن أتدخل في هذا الموضوع، فانا قمت بهذا الواجب وطبعا ان مستمع ومشجع وأشد على يد صديقنا وحليفنا سليمان فرنجية. فاناأعرف سليمان فرنجية منذ 20 عاما، صحيح انه يتعاطى الامر اللبناني العام ولكنه يتعاطى دائما كأب روحي للمسيحيين".

* هل ستحملون رسالة وردا؟

- سأنقل سلاما من فخامة الرئيس الى العماد عون وليس من داع لكي يدخل أحد بين العماد عون والرئيس الجميل فأصحاب النوايا السيئة كثر، ولكني لم ألمس إلا كل ايجابية لدى فخامة الرئيس.

السفيرالايراني: واستقبل الرئيس الجميل، ظهر اليوم سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني، يرافقه المستشار السياسي في السفارة محمد حسين سلطاني.

وحضر اللقاء رئيس الحزب كريم بقرادوني والنائب الثالث لرئيس الحزب جوزف ابو خليل.

بعد اللقاء تحدث السفير الايراني فقال : "زرت فخامة الرئيس امين الجميل اليوم لتقديم التعازي القلبية والحارة تجاه الجريمة النكراء التي اودت بحياة نجله. وقدمت باسمي وباسم الجمهورية الاسلامية الايرانية أحر التعازي القلبية. وفي طبيعة الحال طلبنا من الله عز وجل ان يتغمد الفقيد الكبير برحمته الواسعة وان يلهم ذويه واسرة الجميل الكريمة الصبر والسلوان".

اضاف: "نحن نود ان نغتنم المناسبة، لنؤكد مرة أخرى الادانة الشاملة للجمهورية الايرانية تجاه الجريمة النكراء والبشعة التي أودت بحياة معالي وزير الصناعة الشيخ بيار الجميل. ونعتقد ان اعداء لبنان الذي يستهدفون وحدته الوطنية هم الذين يقفون وراء الجريمة".

اتصال السبع: وتلقى الرئيس الجميل اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية حسن السبع الذي قدم له التعازي باستشهاد الشيخ بيار الجميل وابلغه بأن "الظروف الحكومية الضاغطة حالت دون تقديم التعازي شخصيا". وابلغ السبع الرئيس الجميل "ان التحقيقات مستمرة وان كل الاجهزة الامنية تسعى الى كشف الحقيقة ووضع كل امكانات الوزارة بتصرف هذا الهدف".

 

حركة التغيير عوّلت على المحكمة الدولية وأيدت خطوات الحكومة

 المركزية - رأى رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض "ان بعض القيادات السياسية مصرة على الحاق المزيد من الضرر والاذى بلبنان، والواضح ان ضرب المؤسسات مستمر من قبل من لا يزال حتى الساعة يعمل بتعليمات واشارات خارجية ، وإعتبر ان اي خلل أمني او قلاقل قد يتسبب بها كل من يهوى الشارع، انما سوف يتحمل تبعة هذه التصرفات غير العقلانية.

وقال محفوض في تصريح له اليوم: وكأن المواطن اللبناني كتب عليه ان يستمر في دوامة تعيق يومياته الحياتية، واذا كان إغتيال بيار الجميل يأتي ضمن سلسلة من الاغتيالات التي تدعم الاستقلال الثاني والحقيقي للبنان، يبقى ان نحمل مسؤولية سياسية لكل من يروج لاجواء تسمح بارتكاب مثل هذه الجرائم، فأي مجرم لن يمكنه ارتكاب جريمته ما لم تتوفر له معطيات وظروف تمهد لارضية خصبة تتيح للمجرمين ارتكاب جرائمهم، من هنا قلنا بأهمية المحاكمة ذات الطابع الدولي، التي نعول عليها في كشف حقيقة كل إغتيال وقع في لبنان منذ العام 1976 وحتى آخر القافلة.

أضاف: ولعل الاصرار والتمسك بالمحكمة هذه يعيد للبنان هيبته، من هنا بات لزواما على الحكومة اللبنانية الاستمرار بنهجها السيادي، والاستمرار قدما في خطواتها التي نؤيدها والتي تصب في كشف المجرمين وسوقهم الى العدالة، لانه بغير ذلك نكون شركاء مع المجرمين خصوصا اذا ما حصلت مساومات او مسايرات على حساب الكرامة الوطنية وتاليا على حساب دماء الشهداء الذين لن يرتاحوا قبل ان نصل الى محاكمة علنية وبذلك نضع حدا لها المسلسل الذي لن يتوقف ما دام المجرم يتمتع بقتل النخبة اللبنانية، نخبة السياسيين والمفكرين.

 

العلامة الامين: لبنان الجديد لا يبنى بالخطابات التصعيدية

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) استنكر رئيس "جمعية علماء الدين" ومستشار الشرف العلامة احمد شوقي الامين جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في بلدة مجدل سلم "ان لبنان يمر في اخطر مرحلة منذ الاستقلال، واننا في هذه الايام الصعبة وفي ظل الهجمة الاستعمارية الشرسة احوج ما نكون الى الوحدة كلبنانيين من كل الطوائف"، مؤكدا "اننا نريد لبنان الحر السيد المستقل المتحد المبني على المحبة والتشاور والحوار الايجابي الذي يفضي الى رفع مستوى الوطن والمواطن حتى نعيش كلنا وكل الطوائف والاحزاب بأمان واستقرار" مشيرا الى "ان لبنان الجديد لا يبنى بالخطاب السياسي والشعارات التي ظهرت بعد اغتيال الوزير الجميل وانه لن يستقر بهذه الخطابات التصعيدية".

 

الأمانة العامة لمجلس الوزراء احالت الى القصر الجمهوري مرسوم مشروع المحكمة الدولية وإحالة جريمة اغتيال الوزير الجميل على المجلس العدلي

وطنية -27/11/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم البيان الاتي: "أحالت الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم إلى الدوائر المعنية في القصر الجمهوري, مرسوم مشروع قانون الاتفاق مع الأمم المتحدة لقيام المحكمة الدولية، وإحالة جريمة اغتيال وزير الصناعة بيار أمين الجميل على المجلس العدلي، اللذين كان مجلس الوزراء اقرهما في جلسته التي عقدت يوم السبت الماضي.

 

قمة روحية اسلامية في دار طائفة الموحدين الدروز غدا

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) اعلنت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، في بيان اليوم، "انه تقرر عقد قمة روحية اسلامية، عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الثلاثاء، في دار الطائفة - فردان، في حضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، للبحث في الاوضاع الراهنة على ان يصدر بيان مهم عن هذه القمة".

 

مكاري دعا الرئيس بري الى عقد جلسة عامة للبحث في مشروع المحكمة الدولية

الحكومة تتمتع بثقة الأكثرية النيابية وبإعتراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة عندما يصله مشروع قانون اتفاق المحكمة الدولية وطالبه بعدم استخدام المجلس النيابي في المحاولة الثالثة لعرقلة قيام هذه المحكمة بعدما كانت المحاولة الاولى قد جرت عقب اغتيال الشهيد جبران التويني بانسحاب وزراء حركة امل وحزب الله من الحكومة والمحاولة الثانية عندما استقال هؤلاء الوزراء .

وتساءل مكاري في حديث ل "المؤسسة اللبنانية للارسال" مساء اليوم، هل يقبل الرئيس بري الذي كانت لديه علاقة على مدى عشرين سنة مع الرئيس رفيق الحريري ان لا يعقد هذه الجلسة؟ وقال:لااستطيع ان اتصور ان الرئيس بري عندما تدق ساعة الحقيقة سيسمح بأن يجعل من الطائفة الشيعية متراسا يختبىء وراءه قتلة رفيق الريري من اجل عدم معرفة من قام بهذا العمل الارهابي الكبير. اضاف: "انا اكيد ان دولة الرئيس نبيه بري يسأل نفسه دائما لولا سمح الله كان الوضع مختلفا وكان هو المغدور ماذا كان سيكون عليه موقف الرئيس الحريري في المطالبة بالحقيقة لمعرفة من قام بهذه الجريمة. لذلك انا على يقين انه عندما تدق ساعة الحقيقة سيجد المخرج لهذا الموضوع.

وردا على سؤال عما اذا كان بامكانه كنائب لرئيس المجلس ان يدعو الى الجلسة قال: "ان اي جلسة في مجلس النواب لا تعقد الا بطلب رئيس المجلس ولكن في حال غيابه يمكن ان يكلف نائب رئيس المجلس ولكن هناك فرص أخرى, لذلك أنه خلال أي جلسة عامة عادية ضمن الدورة العادية يستطيع عشرة نواب التقدم بإقتراح معجل مكرر ويتقدم به للبحث في الجلسة والتصديق عليه إذا كان هناك أكثرية تؤيده.

ولا أظن أن الرئيس بري سيعلق جلسات مجلس النواب كل الفترة المتبقية من حياة المجلس, كما أن هناك أصولا برلمانية, فعندما توقع على عريضة أكثرية مجلس النواب, يستطيعون التقدم بطلب لرئيس المجلس ليعقد جلسة. ولكن في النظام الداخلي ليس هناك ما يفرض على رئيس المجلس الإستجابة, ولكن هناك أعراف برلمانية تقضي بأنه عندما يكون هناك طلب من هذا النوع فرئيس المجلس يدعو الى إنعقاد جلسة". وقال مكاري: "إن الرئيس بري يعرف أن هذه الحكومة دستورية وهو عندما كان موجودا في طهران وفي اليوم ذاته الذي إستقال خلاله الوزراء, قال أن الحكومة دستورية, وأنا أعلم أنه يعترف بأن الحكومة دستورية ولكن قد تكون الظروف أجبرته على التراجع قليلا, ولكن في قرارة نفسه يعرف إنها دستورية". وأكد مكاري على شرعية هذه الحكومة فهي تتمتع بثقة الأكثرية النيابية وبإعتراف المجتمع الدولي وفي مقدمه الأمم المتحدة.

 

وجناز للكتائب اللبنانية في بلجيكا عن روح الشهيد بيار الجميل

وطنيةـ27/11/2006(سياسة)أقامت الكتائب اللبنانية في بلجيكا أمس الأحد قداسا وجنازا لراحة نفس الشهيد الشيخ بيار الجميل في كنيسة سيدة لبنان في العاصمة بروكسيل، حضره ممثلون عن السفارة اللبنانية ووفد من قوى 14 آذار ولفيف من أبناء الجالية اللبنانية، بالاضافة الى ممثلين عن الاحزاب البلجيكية.

قبل القداس تحدث رئيس اقليم بلجيكا الكتائبي الرفيق بيار مهنا عن حياة الشهيد ونضاله الوطني حتى استشهاده "كبطل من أبطال الحرية"، واصفا خسارته بالخسارة الكبيرة للبنان ولحزب الكتائب، ومؤكدا انه لن يرتاح للكتائب بال قبل القاء القبض على القتلة ومحاكمتهم. وركز مهنا على تضحيات حزب الكتائب منذ نشأته ولغاية الآن في سبيل لبنان، خاصةً في سنوات الحرب الأخيرة التي عصفت بالوطن، مستذكرا الشهداء من جوزف أبو عاصي وأمين صوما، الى شهداء عائلة المؤسس الشيخ بيار الجميل، ومنهم أمين أسود ومايا والشيخ بشير واليوم الشيخ بيار، عريس الحزب والوطن الشهيد. الاب نصر ثم تحدث الأب غسان نصر عن معنى الشهادة، منوها بشهادة العديد من أبناء عائلة الجميل في سبيل الوطن، ومتمنيا ان تكون شهادة الشيخ بيار خاتمةً لاحزان الوطن والعائلة. وخلال القداس تلا كميل أبو عاصي وربيع ناكوزي نوايا الكتائبيين في بلجيكا، ومن ثم تليت قصيدة شعرية رثاء للشيخ بيار كتبها خصيصا للمناسبة شاعر بلدة الخيام حسين العبدالله. بعدها توجه الجميع الى صالة الكنيسة حيث قدمت التعازي الى كتائب بلجيكا وكتبت رسائل في سجل تعزية سيرسل لاحقا إلى الرئيس أمين الجميل، ووزع القربان المقدس عن راحة انفس الشهيد.

 

شباب قوى 14 آذار في الشمال اجتمعوا في دارة الوزيرة معوض ودعوا للمشاركة في ذكرى اسبوع الوزير الشهيد الجميل في الجديدة

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) عقدت المنظمات الشبابية لقوى الرابع عشر من آذار في الشمال، اجتماعا في دارة الوزيرة نايلة معوض في زغرتا، وتم التطرق للتطورات السياسية الاخيرة على الساحة المحلية، خصوصا الاحداث التي تلت جريمة اغتيال الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل، ووضعت خطة عمل لمواجهة المرحلة القادمة. واكد المجتمعون اثر اللقاء، على ان "لبنان سيبقى عصيا على المؤامرات مهما حاول المحوريون جر هذا الوطن الصغير بمساحته، والكبير بدماء شهدائه، الى ثورة قادمة من خارج الحدود للقضاء على ثورة الارز ثورة العدالة". وناشدوا "جميع الاحرار في لبنان، الحفاظ على مسيرة انتفاضة الاستقلال واعادة رص الصفوف لمواجهة خطر الوصاية التي يحاول بعض اللبنانيين الذين يدينون بولائهم الى المحور السوري - الايراني ان يعيدونا من خلاله الى حكم القمع والديكتاتورية". ودعوا جميع طلابها الى "المشاركة في الاعتصام المقرر عند الثالثة من بعد ظهر غد، في مكان وقوع الجريمة، وفاء لروح الشهيد الشاب الوزير بيار الجميل، وللتأكيد على متابعة انتفاضة الاستقلال مهما غلت التضحيات".

 

النائب العماد عون ترأس اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" في الرابية

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح"، في دارته في الرابية، عقد على اثره مؤتمرا صحافيا، استهله بالاعلان عن ترك اجتماعات التكتل مفتوحة، وقال: "سيكون لدينا دائما بند ثابت في كل مقرراتنا، نريد الحقيقة في اغتيال الشيخ بيار الجميل سواء سكت الجميع أو طالبوا بذلك، لأننا نعتبر أننا المعنيون الأول في اكتشاف الجريمة، ونعتبر أن السلطة في كل أشكالها الأمنية والقضائية مسؤولة عن كشف هذه الجريمة. الوضع لم يعد يحتمل خصوصا أن الإشاعات تملأ البلاد". واشار الى انه "كان من الأجدى بوزير أو بوزيري الداخلية، فنحن لا نعلم من هو الوزير المسؤول عن الداخلية، فكلاهما لا يعلق أوسمة نجاح على مسؤولياته في وزارة الداخلية، كنا نتمنى ألا نراهما في الحكومة، وألا نرى كل هذه الحكومة في هذه الأثناء، خصوصا أن هذه الجريمة لم تكتشف فقط بعد، إنما أخذت ذريعة لأعمال الشغب وما زالت أعمال الشغب مستمرة من خلال تصرفات غير مقبولة".

اضاف: "يمكن أن نحتوي شعور الناس ونحتوي الإعتداءات عليهم لمرحلة محدودة، ولا يمكننا حرمانهم حق الدفاع المشروع عن النفس، خصوصا أن مؤشرات الأرض وما يجري عليها لا تتطابق مع تصريحات بعض المسؤولين عنها.

هذا النداء هو لجميع من يحب الإستقرار والسلام على الأرض اللبنانية، عليهم أن يتركوا السياسة تمارس سياسيا، وقد قلنا إن الحقوق السياسية تسمح للشعوب بالتظاهر سلميا ومن دون شغب، وأي اعتراض لهذه التظاهرات بالقوة أو بافتعال الشغب كما حاول النائب السابق فريد الخازن أن يوحي للناس، أعتقد أنه هو الشغب بحد ذاته، ونأمل من النيابة العامة التحقيق مع النائب السابق في سلوكه السابق والحالي واللاحق، لأنني أعتقد أنه لا يوحي الثقة من خلال تصرفاته".

وتابع: "إذا إنطلاقا من البند الأول لاكتشاف الحقيقة، نتمنى أن تقوم وزارة الداخلية بإعداد بيانات متلاحقة كي تطمئننا إذا ما تقدمت بالتحقيق أو لا تزال تحت الصفر. لن نعطي أهمية لأي تصريح مخادع يصدر عن أي حزب أو تجمع، لأن الإدانة ستكون بالتصرف على الأرض، فهو سيىء ولن نقبل بعد الآن أي إتهام من وزارة الداخلية لأي جهة، ما لم يكن مقرونا بتحقيق وقرائن. لقد شبعنا، نحن شعب يحترم نفسه، فبعد سنتين من بداية اقتراف الجرائم في لبنان، آن لنا أن يكون لنا سلطة مسؤولة تحترم كلامها، وألا تكون هي من تحرف الرأي العام في اتجاهات خاطئة، لخلق البلبلة السياسية وضرب الإستقرار ضمن الوطن".

وامل النائب عون من الفاعليات الإقتصادية "بدلا من أن تعلن الإضراب لعودة الوزراء المستقلين، عليها أن تحاول معرفة السبب الذي دفع بهم الى الإستقالة، وأن تعرف منذ متى في لبنان هناك تفرد وأحادية في السلطة. نحن لدينا مطلب واحد من السلطة، وهو مطلب محق، نحن نطلب المشاركة في القرار كي نتحمل مسؤولياتنا، لأننا نشعر أن هذه السلطة لا تزال غير ناضجة لمعالجة المشكلات الكبرى، وهي تحت وصايات عدة، لأن الشك الذي نتواجه فيه كلما عالجنا موضوعا، ويبدو أنهم لا يريدون الإصغاء إلا لمطلبهم. فلا أحد في البلد موجود وعنده مطلب الا ما أوحي لهم به".

واكد: "نريد حكومة لبنانية تحمل همومنا الى العالم لمساعدتنا على حلها، ولا نريد حكومة تحمل هموم العالم كي تصبها في بلادنا.المشاكل ليست مشاكلنا حتى نعالجها نحن، فلماذا تقبلون بها.أعتقد أن الرأي العام قد فهم أن المشكلة ليست مشكلة محكمة دولية، فنحن وافقنا عليها بداية وسنوافق عليها في مجلس النواب نهاية".

وختم قائلا: "لماذا لا يوجد حكومة وحدة وطنية تشارك في القرار، لأن هناك قرارات مشبوهة لا يستطيعون مناقشتها، فوعدوا والتزموا بها. نأسف أننا وصلنا الى هذا الحد من المصارحة أمام الرأي العام، الذي دائما يضلل بوسائل إعلامية كثيفة جدا وبمحاولات دائمة لإغراق السوق الإعلامية كي يضيع المواطن".

حوار ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

س: كيف تصف العلاقة مع الرئيس امين الجميل بعد الرسائل الحميدة التي نقلها الوزير السابق سليمان فرنجيه؟ اجاب: "اعتبرت ان كل الكلام الذي صدر سابقا عن موضوع التعزية اتى نتيجة وضع غامض من الإشاعات ومن الاجواء السيئة التي انتقلت الى الشارع.

انطلاقا من هنا الرئيس الجميل هو من يحدد العلاقة، فأنا لا اشعر أنني على تناقض معه، صحيح اننا لسنا من الرأي السياسي نفسه، ولكن لا خلاف جوهريا معه. سأظل اعتبره صديقا ولكن في حال أصر على عدم التعاطي معنا بصداقة فلا يمكننا ان نجبره".

سئل: أما زلتم على استعداد للتحرك على رغم الاجواء التي تلت اغتيال الوزير الجميل؟ اجاب: "نحن دائما في اتم جهوزية لأن تحركنا سلمي ولنا مطلب المشاركة في السلطة كي لا تبقى السلطة أحادية. نحن لم نمثل أصلا في السلطة، وبعد خروج الوزراء الشيعة منها اصبحت السلطة احادية وفاقدة للتوازن. نريد المشاركة والتوازن. الحكومة فقدت شرعيتها ولم تحترم الدستور، واصبحنا في جهاز حكم معطل وغير مستقر، مثل الكومبيوتر الذي يختل البرنامج فيه فلا يعد يعمل في شكل منتظم. حاليا، الحكم كيفي، غير عاقل ومناقض للتقاليد الديموقراطية، كأن افتعال المشكل معنا تحد. فبئس الحكم بهذا الاسلوب وبهذا المنطق".

سئل: هل بات من الصعب ان نجمع المسيحيين كما قال بالامس البطريرك صفير؟ اجاب: "بالتأكيد حصل مع غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير شيء ما كي يقول هذا الكلام، ولكن نحن على تواصل معه ونأمل ألا تكون الحالة ميؤوسا منها كما يتصور. ولكن نحن مصممون على الحياة، لسنا محبطين، نحن موجودون وأحياء وسنتابع مسيرتنا وكلنا اطمئنان الى المستقبل أيا تكن الصعوبات".

سئل: ما هي خطة عملكم لاستدراك الشحن في الشارع وقد انتقل اليوم الى حرم الجامعات؟ اجاب: "هذا حصل في كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية حيث تم الاعتداء على مندوب التيار في الكلية رائد الحاج.

فقد ناداه زميله في الكلية ايلي خشان وقال له: يمكننا ان نتفاهم كي نتفادى المشاكل مثل السنة الماضية، ولما التقاه صفعه واشترك من ثم في ضربه كل من: رئيس خلية القوات ايلي بويز، نائب رئيس الخلية بشير نادر، روني صهيوني، عبده منصور ورولان كرم. ويبدو ان روني صهيوني اسم ظاهر في كل المشاكل التي حصلت في الجامعات، فقد رفعت ضده دعوى قضائية بسبب ضرب احد رفاقه بلوح زجاج في كلية العلوم، ولكن التحقيق الذي اجري معه كان صوريا. ونضع قوى الامن الداخلي امام مسؤولياتها لضبط الامن لانها لم تؤد حتى الان سوى دور المتفرج".

سئل: ألا يفكر التيار بعدم النزول إلى الشارع تفاديا لاشكال مع بكركي مشابه لاشكال عام 1989؟ اجاب: "لماذا تضعونني دائما في موقف المواجهة مع بكركي كأنها تعاكسني. من قال ان بكركي غير راضية؟ عندما يتكلم البطريرك نتحدث معه في الموضوع. يطالعنا من لا يساوي سوى "فرنكين" ليتحدث من بكركي بأمور تافهة، فمن العيب ان ننسب الكلام لبكركي طالما الكلام لم يصدر عن صاحب الغبطة أو على لسان ناطق رسمي باسمه".

سئل: تقول ان الحكومة غير دستورية وقد دعت اليوم الهيئات الناخبة الى الانتخابات الفرعية في المتن، فهل تكون الانتخابات غير دستورية؟ اجاب: "نعتبر الحكومة غير دستورية لانها تخالف الفقرة "ي" من مقدمة الدستور معطوفة على المادة 95 منه، ويمتنع الرئيس السنيورة لغاية الساعة ان يشرح لنا ما معنى هذه المواد.

الاستاذ صلاح حنين قال اليوم ان الحكومة تشكلت بحسب الاصول الدستورية ولكن ليس من مشكلة إن تعطلت بعد التشكيل، كأن تكمل الطريق بسيارة بعد فقدان إطارين من إطاراتها الاربعة. هذا تفكير اعوج وليس اجتهادا دستوريا، فإذا فكر المشترعون اللبنانيون بهذه الطريقة لدى صياغتهم للدستور فبئس التشريع".

سئل: هل اقتربنا من الساعة الصفر للنزول الى الشارع؟ اجاب: "النزول الى الشارع لن يعطي فعالية بقوة الفضائح نفسها التي تقوم بها الحكومة بالممارسة غير الدستورية. ما الذي يمكن ان يكون اكبر من فضيحة تمزيق اوراق الدستور؟ بدأت هذه الفضائح مع تعطيل عمل المجلس الدستوري وتخطي دور رئاسة الجمهورية، ولم نكن ندافع عن رئيس الجمهورية بل عن حرمة المؤسسة كي تمارس دورها شكلا على الاقل، على رغم كل الصعوبات، كي لا ندخل في اطار الاجتهادات.

كيف سيمارس رئيس الجمهورية دوره إذا اصبحت كل هذه الاجتهادات صالحة، وعند ذلك ما معنى الدستور؟ يمكننا ان نحكم من دونه وفق مزاج رئيس الحكومة والاكثرية معه". سئل: لقد شاهدنا في الأيام الأخيرة حركة زوار من جانب تكتل "التغيير والإصلاح" لبكركي بعيدا عن الإعلام، هل كان هناك أي دور أو حركة أرسلتها عبر موفدين الى بكركي؟ اجاب: "دائما دائما نحن مع بكركي، وأنا أيضا يوم الثلثاء مساء ويوم الأربعاء الماضي دعوت إلى المشاركة بالإضراب والمأتم، وقد شارك نواب من تكتل "التغيير والإصلاح"، إضافة الى شباب من "التيار الوطني الحر" شاركوا في المأتم وفي العزاء أيضا".

اضاف: "هناك تواصل دائم مع بكركي لوضعها في أجواء الأحداث ولشرح الموقف، هذا شيء سيستمر. وكما ذكرت في البداية فتكتل "التغيير والإصلاح" هو في إجتماع مستمر وعند الحاجة يمكن أن نجتمع مرتين أو أكثر في اليوم أو كل يومين مثلا وفقا للحاجة. ففي كل مرة يحصل شيء ما، سنكون على أتم جهوزية لمبادلة الرأي وأخذ القرارات الملائمة".

سئل: ما صحة ما يقال عن إجتماع كان يحضر له في بكركي للقيادات المارونية، وهل الجنرال عون يؤدي أي دور في هذا الموضوع؟ اجاب: "أنا دائما مع أي مبادرة للقاء وللتشاور سواء في ما بيننا أو مع من يخالفنا الرأي، وهذا أمر طبيعي، وأنا دائما مستعد للتلاقي، ولكن هناك شيئا له حدود وهو الإعتداء، فالإعتداء ممنوع على الآخر وهذا الإعتداء إذا مورس علينا كما مورس خلال الأيام التي مرت، سيكون له بالتأكيد نتائج سيئة، لا يمكن أن يتحملها من بدأ. أعتقد هنا أن أول من يتحمل المسؤولية هو قوى الأمن لأنها تتفرج على المعتدين وثانيا القوى السياسية التي تحمي المعتدين".

 

الرئيس السنيورة تداول هاتفيا مع البخيت والفيصل في التطورات

وطنية-27/11/206 (سياسة)اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة الاردنية معروف البخيت وتم الداول فيه في اخر التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة . كما اجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل وكان تداول في كل الاوضاع الراهنة وما يحيط بها من مواقف

 

وزير الاتصالات استقبل بيدرسن والسفيرين الاميركي والفرنسي واتصل بالنائب السابق سلام مستنكرا وهنأ نقيب الصيادلة الجديد

وطنية - 27/11/2006 (اقتصاد) استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده في مكتبه في الوزارة اليوم، على التوالي: سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، سفير فرنسا برنار ايمييه، وزير الظل والناطق الرسمي باسم الحزب الشعبي الاسباني المعارض غوستافو دي اريستيغي، ممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسن، وعرض مع كل منهم الاوضاع الاقليمية اضافة الى متابعة ملف المحكمة الخاصة للبنان. واتصل بالنائب السابق تمام سلام، مستنكرا "تعرض بعض الاوباش لضريح الزعيم الكبير صائب بك سلام". كما اتصل بالنائب والوزير السابق فريد الخازن وهنأه على "مواقفه الجريئة التي تصب في خانة الوفاق الوطني ووحدة لبنان". كذلك، هنأ الوزير حماده النقيب الجديد للصيادلة الدكتور صالح دبيبو على "انتصاره الساحق ولائحته في انتخابات نعتبرها بمثابة استفتاء للقوى الديموقراطية والاستقلالية، خصوصا انها تأتي بعد نتائج انتخابات نقابة المحامين وجامعتي الانطونية والاميركية".

 

النائب جنبلاط في حديثه الاسبوعي الى جريدة "الانباء

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) ادلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، بموقفه الاسبوعي الى جريدة "الانباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي ينشر غدا، ومما جاء فيه: "مرة جديدة يضرب النظام السوري، المعروف بارهابه المتمادي، رمزا من رموز 14 آذار الشابة والواعدة، الشهيد الشيخ بيار الجميل، وهو من كان يسعى الى حماية السيادة والحرية والاستقلال اللبناني، الذي تحقق بكلفة باهظة وغالية، ضمن قافلة من الشهداء الابرار وقيادات سياسية سعت الى الوصول الى الاهداف المركزية التي حققتها 14 اذار وثورة الارز التي تسعى موجات الترهيب للنيل من عزمها وتصميمها على المضي قدما والى الامام، وهو ما لن ينجح بسبب اصرار اللبنانيين باغلبيتهم الساحقة على متابعة المسيرة مهما كبرت التضحيات.

وهنا اغتنم هذه المناسبة، لاعيد توجيه التحية الى والد الشهيد الرئيس امين الجميل، الذي تعالى فوق الجراح ودعا الى عدم الانجرار وراء الفتنة والحفاظ على الوحدة الوطنية الداخلية، وهو ما اكد حرصه على منع اي استغلال لهذا الاغتيال الرهيب وتحويله الى اتون الصراعات الداخلية التي تسعى الى اشعال فتيلها قوى اقليمية، تريد تخريب لبنان وتنفيذ تهديداتها السابقة بذلك. لذلك، لم تعد قضية المحكمة الدولية، متصلة بكشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو من قاد قافلة الشهداء فحسب، بل انها تشكل حصانة سياسية مستقبلية لجميع القوى الديموقراطية ولكل الحياة السياسية اللبنانية وتمنحها المناعة تجاه القاتل المعروف وعملائه في الداخل. لن نتخلى عن متابعة كل خطوات المحكمة الدولية التي معها سوف يبزغ فجر جديد في لبنان، يرتكز الى حماية النظام الديموقراطي والتنوع والحريات، وهو ما يتم السعي الى الغائه دون جدوى".

 

العماد عون عرض الأوضاع مع رئيس "تيار المردة" فرنجية: لا مشكلة بين الرئيس الجميل والجنرال ولا شيء صعبا على البطريرك إذا قرر العمل لحله

وطنية- 27/11/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون ظهر اليوم في دارته في الرابية الوزير السابق سليمان فرنجية والأستاذ روبير فرنجية والنائب السابق كريم الراسي. بعد اللقاء، قال الوزير السابق فرنجية: "لا شك أننا لا نستطيع الوصول إلى العاصمة بيروت من دون المرور بالرابية. فالزيارة مهمة لأنها تحمل كل مودة خصوصا أننا على علاقة استراتيجية مع العماد عون".

وأضاف: "سمعنا كلاما طيبا جدا من الرئيس أمين الجميل بعد تقديمنا واجب العزاء، كما سمعنا الآن كلاما طيبا جدا من العماد عون، وهذا يعني أن علاقتهما عميقة ويجب ألا يتدخل أحد بين الطرفين. وجميعنا نتمنى الوحدة و خير هذه الطائفة". قيل له: لكن سيد بكركي قال أمس إن الشرخ كبير والتفاهم صعب؟ أجاب: "إذا اشتكى سيدنا فلمن سنشكو نحن؟ إننا نشكو اليه، كما جميع أبناء الطائفة، ومن واجبه أن يساعدنا على الوحدة. وما يهمنا الآن هو أن يعالج البطريرك المشكلة لا أن يكتفي بوصفها.

وأعتقد أنه ما من مشكلة صعبة عليه إذا ما قرر العمل على حلها، وعندما يقرر ذلك فما من أحد سوف يرفض طلبه".

سئل: هل تعتقد أن فريقا ما يحاول عرقلة تقريب وجهات النظر بين المسيحيين؟ أجاب: "المستفيدون موجودون دائما ويسعون إلى عرقلة الوحدة في البلاد. ولكن حين نتمتع جميعنا بنية طيبة فلن يكون هناك مشكلة. لقد سمعت النية التوحيدية عند العماد عون وأنا لست وسيطا في هذا الموضوع. لقد نقلت الكلام الجميل الذي سمعته من الرئيس الجميل وسمعت كلاما أجمل من العماد عون، ولا مشكلة بينهما. ومن يريد افتعال مشكلة فهو إذا في حاجة إليها. لقد لفتني كلام العماد عون، وهو صحيح، يجب معرفة من حاول توجيه ردة الفعل إلى التيار الوطني الحر بعد اغتيال الوزير بيار الجميل، وما علاقته بالجريمة، لأن هناك علاقة مترابطة".

وعن سير التحقيقات أجاب فرنجية بأنه لا يعرف إلى أين ستصل. ويترأس العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية.

 

الجيش: طائرتان اسرائيليتان اخترقتا اجواء الجنوب باتجاه الشمال

وطنية - 27/11/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "عند الساعة 10,35 من قبل ظهر اليوم، اخترقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان آتيتان من فوق مزارع شبعا اجواء الجنوب، واتجهتا شمالا وصولا الى شكا، حيث نفذتا طيرانا دائريا فوق مناطق: شكا، البترون وجبيل، ثم غادرتا عند الساعة 11,10 باتجاه عرض البحر".

 

المفتي الجوزو: هناك من يخطط لاثارة حساسيات طائفية يصعب الخروج منه

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد على الجوزو "أن إستهداف الوزير الشاب بيار الجميل يؤكد ان هناك مخططا لاثارة الفتنة الطائفية في لبنان وتهديد الحكومة اللبنانية بإركانها وإرباك الاكثرية". وقال في تصريح اليوم "كان جرئيا شجاعا في قول كلمة الحق وفي مواجهة أعداء الاستقلال والاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان والفتنة، نائمة لعن الله من أيقظها". اضاف: "لولا أن الشهيد الكبير الشيخ رفيق الحريري كان مسلما، وكان اول المستهدفين في سلسلة ابطال الاستقلال الذين اغتالتهم يد الغدر السوري، لقلنا أن سقوط أبطال الكلمة الحرة واحدا تلو الاخر، وكلهم من الطائفة المسيحية الكريمة، يكاد يشكل ظاهرة خطيرة يراد منها إشعال فتيل الفتنة الطائفية من جديد في لبنان".

واعتبر "أن هناك من يخطط فعلا لاثارة الحساسيات الطائفية لادخال لبنان في نفق مظلم يصعب الخروج منه لتعطيل مسيرة المحكمة الدولية وحماية الكثير من الرؤوس الكبيرة التي ستطالها هذه المحكمة". واشار الى "أن قيام حزب مذهبي يرتبط "عقائديا" مع حكم مذهبي في إيران وفي سوريا، وقيام هذا الحزب بحرب ذات طابع مذهبي يهدف الى القول أن ايران وسوريا هما أصحاب القرار في حكم لبنان مذهبيا وهذا ما يحدث الان".

وقال المفتي الجوزو "ليس ما حدث من كوارث دموية وإقتصادية ودمار وخراب بسبب الاعتداء الاسرائيلي على لبنان نتيجة لتفرد "حزب الله" بالمواقف السياسية المصيرية هو الخطر وحده، بل ما يحاوله من فرض إرادة ديكتاتورية مستبدة في كل أمر من أمور لبنان، وإدعاء التفرد بالمواقف الوطنية والمقاومة وإتهام الاخرين بالخيانة يؤكد أكثر فأكثر هذه الظاهرة الخطيرة التي إنشىء من أجلها الحزب وكان تسليحه ودعمه المادي مذهبيا بامتياز".

واضاف: "هناك غزو مذهبي يأتي من الخارج لتغيير الهوية الوطنية والعقائدية للبنان كما هو حادث في سوريا، وبناء عليه، فإننا لا نستطيع الثقة بالمعارضة ذات الطابع المذهبي والتي تحاول أخذ غطاء من مجموعات مارونية وسنية لا تمثل قواعدها على الساحة اللبنانية، والتي تتلقى أوامرها من الخارج لان هناك من يرغب في تعميم الظاهرة من إيران الى العراق الى سوريا الى لبنان لتحقيق اهداف لا صلة لها بمصالح الشعب للبناني وحريته واستقلاله".

واشار "إذا أخذنا الظاهرة العراقية كقاعدة فإن أميركا وراء كل ما يجري من مآس في المنطقة وهي المسؤولة عما يجري من تغييرات ديموغرافية ومذهبية في المنطقة لان غباء هذه السياسة أغرق العالم العربي في بحور من الدماء التي تنشأ عن التعصب الطائفي المذهبي والعرقي". وختم: "أن تحذير "حزب الله" الاخير من التعامل مع الحكومة اللبنانية تعطيل في الخارج يكشف اللعبة الخطيرة التي يلعبها الحزب من أجل تعطيل مسيرة المحكمة الدولية التي تعمل على كشف الوجوه الحقيقية وراء ما حدث ويحدث من إغتيالات سياسية وتحتمي بشعارات المقاومة".

 

العلامة فضل الله اتصل بالرئيسين الجميل والحص واستقبل وفد حزب "الحوار" 

لبنان لا يحكم إلا بمشاركة الجميع وحماية الدولة تكون بالغاء النظام الطائفي

وطنية-27/11/2006(سياسة)استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، على رأس وفد من الحزب، وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات الحاصلة على الساحة الداخلية. وأكد العلامة فضل الله خلال اللقاء "أن لبنان لا يحكم بالثنائيات، أو من خلال هذا الفريق أو ذاك على حساب الآخرين، بل من خلال المشاركة على أساس المواطنة التي تحمي المواطن في مواجهة محاولات الاستئثار، مشيرا إلى أن الشرط الأول من شروط حماية الدولة يتمثل في إلغاء النظام الطائفي الذي يفسح في المجال دائما لبقاء لبنان ساحة مفتوحة للمخابرات الدولية والإقليمية". مخزومي بعد اللقاء قال مخزومي:"قصدنا السيد فضل الله بهدف التنور من أفكاره أولا, وثانيا للاطلاع على قراءته الصحيحة للمنطقة وإلى الأوضاع الداخلية، وكانت هناك جولة أفق خصوصا حول مخاوفنا من الخطاب السياسي الذي سمعناه اخيرا, والذي يهدف من ضمن ما يهدف إلى إحداث فتنة بالحديث عن التمترس السني أو الشيعي.

وقد توقفنا عند أشياء عدة أولها، أن هذا البلد لا يمكن أن يحكم من طائفة من دون الطوائف الأخرى، بل بالتوافق، وخصوصا أنه يراد أخذ الطائفة السنية إلى التمترس حول أبعاد تطرفية، لتصبح وكأنها متمرسة ضد الطائفة الشيعية".

أضاف: "تم التوافق أن يكون هناك تكامل وتواصل لهذه الحوارات التي نتكلم بها، وكذلك علينا أن نعمل جميعا على تنفيس هذا الاحتقان الموجود في الشارع والتمني على معظم السياسيين أن يغيروا هذا الخطاب الذي قد يصل بنا إلى نتائج سلبية، وقد وجهنا للسيد فضل الله دعوة إلى المشاركة في مهرجان الحزب ووعد خيرا، وسوف نبقى على تواصل معه".

وردا على سؤال قال:" كلنا نتمنى أن نصل إلى التهدئة، ولكن عندما تكون هناك حكومة ومجموعة في السلطة تعتبر أنها تستطيع أن تحكم من دون تعايش وطني، وخصوصا أن هناك طائفة كاملة هي الطائفة الشيعية غير ممثلة بالحكم، فإن هذا قد يدفع بالأمور إلى ما لا يحمد عقباه وإلى ما يشبه الحرب الأهلية". اضاف:" نحن نعتبر حزب الله, وحركة أمل, والتيار الوطني الحر, والقوى الوطنية كلها لديها مصلحة لحماية هذا البلد، وكذلك نتمنى من قوى 14 آذار أن لا تجر البلد إلى المواجهة، في حين أن النيات كلها من كل قوى المعارضة نيات سليمة, وتعد بأن يكون التحرك سلميا ونأمل أن لا يدفعونا إلى المواجهة، هذا ما نتمناه عليهم، ولاسيما إذا كانت هناك حقوق دستورية، نعمل لحمايتها وهذا من حقنا".

واستقبل العلامة فضل الله النائب عبد المجيد صالح، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة, وخصوصا الوضع في الجنوب. وأكد النائب صالح بعد الزيارة أنه أراد الاطمئنان إلى صحة السيد فضل الله, لأنه يمثل عنصر اطمئنان لساحتنا العربية والإسلامية, وهو الشخصية الإسلامية العلمية الفقهية التي تسعى لاحتضان الجميع في إطار المحبة, والرحمة, والتعاون على البر والتقوى بين الجميع. اتصالان بالرئيسين الجميل والحص وكان السيد فضل الله اتصل بالرئيس أمين الجميل، مدينا جريمة اغتيال نجله الوزير بيار الجميل، كما اتصل بالرئيس الحص مدينا التعرض له والإساءة إليه.

 

امل في تبريد الشحن على الساحة المسيحية

الخازن: المساعـي تتطلب وقتاً وعملاً دقيقاً

المركزية - امل عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن في وصول المساعي المبذولة لتبريد الشحن على الساحة المسيحية الى مبتغاها، لافتا الى ان الامر يتطلب المزيد من الوقت والعمل الدقيق. كلام النائب الخازن جاء في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اعتبر فيه ان "المساعي لا تزال مستمرة ونأمل الوصول الى النتيجة المتوخاة خصوصا ان هناك اجواء تحريض واستهداف ووضع غير طبيعي وغير صحي، وفكرة اللقاء كانت مطروحة الى حد ما منذ فترة والآن اصبحت الحاجة ماسة لها بعد استشهاد الشيخ بيار الجميل وبعد حالة التوتر والاحتقان الموجودة خصوصا على الساحة المسيحية وايضا على المستوى اللبناني العام.

وعما ذكر عن ورقتين موضوعتين من التيار الوطني الحر والقيادات المسيحية في 14 آذار، اوضح بأن هناك افكاراً متداولة "لكن لا اريد وضعها في اطار ورقتين يتم البحث فيهما حول مسائل تهم الوضعين اللبناني والمسيحي، والافكار ممكن ان تكون على ورقة لكن بعضها متداول". وعن المرحلة التي وصلت اليها الاتصالات وامكان حصول لقاء بين الرئيس الجميل والعماد عون والدكتور جعجع، قال: "يجب ان تكون هناك تحضيرات جدية لهكذا لقاء لأننا نحرص كما كل الاطراف وخصوصا غبطة البطريرك على ان يكون هذا اللقاء ناجحا والا لا حاجة له في الحقيقة، ولهذا السبب يجب ان يصار الى العمل بهدف واحد وهو تبريد جو الاحتقان الموجود اليوم في البلد، وهذا الامر يتطلب المزيد من الوقت والعمل فيه دقيق لكي نصل الى النتيجة التي نتمناها جميعا".

 

تخوف من تظاهرات اعتراض اثناء وجود بوش فــــي المنطقــة

نوافذ أمل صغيرة لا تزال مفتوحـــة على رغـــم التشنج القائـم

ولقاء الجميل - عون على نار سريعة تعجّل في ضبط الوضع المسيحي

المركزية - في وقت يضع اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا قلوبهم على ايديهم خشية من الآتي في حال بقيت اجواء التشنج والانقسام على حالها مع إتساع رقعة التوجه نحو اللجوء الى الشارع وفق خطة المعارضة، لا تزال هناك أكثر من ثغرة يمكن النفاد منها لانقاذ الوضع بشكل عام او على المستوى المسيحي وبشكل خاص خصوصا بعدما اشار الجميع الى خطورة الوضع ودقته وحذروا كذلك من انعكاساته السلبية. وفي وقت احالت الحكومة على الدوائر المعنية في القصر الجمهوري مشروعي مرسومي المحكمة ذات الطابع الدولي واحالة جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل على المجلس العدلي، نشطت الاتصالات بعيدا من الاضواء من أجل ايجاد حلول للمأزق القائم تجمّد كل الخطوات الراهنة وتمنع اندفاعها نحو الاسوأ والبدء بصوغ مشروع حل شامل يتضمن الاتفاق على سلّة بنود يبدأ تنفيذها تباعا مطلع العام المقبل.

وقال مصدر مواكب لحركة الاتصالات هذه لـ "المركزية" بعد ظهر اليوم ان هناك مساعي حثيثة من أجل استنفاذ الوضع يبقى في طليعتها عودة اهل الحوار الى طاولة الحوار والتوافق على الملفات المطروحة بحيث4 يكون تفاهم القادة عيدية الى اللبنانيين في موازاة دعوة الهيئات الاقتصادية الى اهل الحوار للتفاهم قبل الاعياد انقاذا للوضع الاقتصادي المتردي.

وفي هذا السياق لا يزال مدير طاولة الحوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري محور استقطاب حركة الاتصالات هذه والتي وان لم يصدر عنها بعد اي دخان ابيض الا ان الامل غير مفقود بالكامل، لان استمرار التواصل وطرح الاقتراحات كفيل بازالة الزوايا النافرة وتدوير الزوايا بما يؤدي الى التأسيس لمشروع حل يمكن الانطلاق به. ونقل مصدر مقرب من الرئيس بري لـ "المركزية" عنه قوله اليوم انه على رغم التشنج السياسي السائد فاننا لم نصل بعد الى مرحلة اليأس ونقطة اللاعودة بالنسبة الى القضايا المطروحة.

ولفت الى انه في موازاة ذلك، هناك نوافذ ضيقة في الجدارات الفاصلة بين الافرقاء ولكنها على رغم صغرها وضيق حجم دائرتها تبقى مفتوحة على مشاريع حلول وتسويات يتمنى الرئيس بري بلوغها في الايام القليلة المقبلة . وفي معلومات "المركزية" ان رئيس الكتائب المحامي كريم بقرادوني مكلفا من الرئيس الجميل والوزير فرنجيه سيضعان ترتيبات زيارة العماد عون للرئيس الجميل والتي ينتظر ان تتم في خلال الساعات الثماني واربعين المقبلة وقد يتم التحفظ عن اعلان توقيتها حرصا على الامن الشخصي لكل من عون والجميل.

وفي معلومات لـ "المركزية" على هذا الصعيد وعلى صعيد المساعي الجارية لعقد اللقاء الثلاثي المسيحي في بكركي. ان المفاوضات تجري بوتيرة بطيئة جدا وان الاجتماعات التي يعقدها المكلفون من النواب من الاطراف الثلاثة متواصلة وقد عقدت سلسلة اجتماعات قبل ظهر اليوم وبعده في هذا الاطار الا انه يبدو ان ثمة عقبات لا تزال تحول حتى الساعة دون تسجيل تقدم ملحوظ على هذا الخط، وتحتاج تاليا الى المزيد من المتابعة. وفي السياق نفسه، من المرتقب ان يشكل موضوع اللقاء الثلاثي محور بحث داخل اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الذي ينعقد عصر اليوم في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون حيث يطلع التكتل من النائبين المكلفين بالمسعى فريد الخازن وسليم سلهب على ما تم التوصل اليه حتى الساعة على خط المساعي المذكورة.

الشارع وزيارة بوش - وعلى صعيد النزول الى الشارع، ابدت مصادر نيابية لـ"المركزية" بعد ظهر اليوم خشيتها من ان يتم النزول الى الشارع يوم الاربعاء المقبل في اثناء زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للعاصمة الاردنية عمان حيث ستنعقد قمة اميركية - اردنية - عراقية، وذلك في خطوة اعتراضية ومعترضة في الشارع اللبناني لاسماع الرئيس الاميركي الصوت المعترض على السياسة الاميركية وتوجهاتها في لبنان والمنطقة على السواء.

 

عدوان: اجتماع 14 آذار لتقويم ما حصل في الآونة الاخيرة

ودراسة الاحتمالات للايام المقبلة وكيفية التعاطي معهــــا

المركزية - اشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان الى ان اجتماع قوى 14 اذار خلال الـ48 ساعة المقبلة هو من اجل تقويم ما حصل في الآونة الاخيرة ولدراسة كل الاحتمالات للايام المقبلة وكيفية التعاطي معها. وقال عدوان في خلال مداخلة ضمن برنامج تلفزيوني اليوم ردا على سؤال عما اذا كان هدف جريمة اغتيال الشيخ بيار الجميّل هي لشق الصف المسيحي، لا، ان هدف هذه الجريمة هو ضرب الانجازات التي توصلت اليها ثورة الارز وضمن ضرب هذه الانجازات ضرب الاستقرار في لبنان والتهويل على اللبنانيين بأن المضي في مسيرة الاستقلال والسيادة سيؤدي الى المزيد من الاغتيالات، وتاليا لا بد من الاختيار بين السيادة والحرية والاستقلال والموت، مؤكدا على ان الحرية والسيادة والاستقلال هم اولا والحياة كذلك مهما كانت الصعوبات التي سنتحملها. ونحن على استعداد لتحملها. وعن اجتماع قوى 14 اذار في الساعات المقبلة لبحث الخطوات اللاحقة ووضع خطة للمرحلة قال: هناك اجتماع يهدف الى تقويم ما حصل في الآونة الاخيرة ولدرس الاحتمالات كلها للايام المقبلة وكيفية التعاطي معها. وعن وجود خطة لأي تحرك اشار الى ان نزول المعارضة الى الشارع ضمن القوانين المرعية الاجراء والهدوء والترتيب هو حق يعود اليها، ونحن كذلك لدينا حق في الوسائل الدستورية والديموقراطية التي لدينا لأن نتعاطى مع الموضوع بالطريقة المناسبة.

 

 السنيورة رأس اجتماعاً امنياً والتقى سلامة ونائباً اسبانياً

 المركزية - رأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ظهر اليوم في السراي الكبير اجتماعا امنيا حضره وزير الداخلية حسن السبع مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، مدير عام امن الدولة العميد الياس كعيكاتي، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري. وتناول البحث الأوضاع الأمنية في البلاد وسير التحقيقات الجارية في جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل.

سلامة: واجتمع الرئيس السنيورة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الأوضاع الاقتصادية والمالية. وقال بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس السنيورة في تفاصيل لها علاقة بمؤتمر باريس3. اما بالنسبة لسوق القطع فهي هادئة والوضع المصرفي سليم." نائب اسباني: وكان الرئيس السنيورة استقبل المتحدث باسم المعارضة للشؤون الخارجية في البرلمان الأسباني غوستافو دو اريستيغي في حضور السفير الأسباني ميغيل بينزو بيرييا . وقال دواريستيغي بعد اللقاء: "جئت لأقدم دعمي ودعم حزبي السياسي للبنان ولحكومته، إن الاغتيالات السياسية التي تتابعت في لبنان منذ زمن طويل حزت في نفس الشعب الأسباني، وزيارتي كانت مقررة إلى لبنان قبل اغتيال الوزير الجميل وقد اصرينا على حصولها بعد الاغتيال لنعبر عن مدى تمسكنا بهذا الشعب ولبنان واستقلاله وسيادته وازدهاره .

 

 قاووق: التغيير سيكون أسرع مما يظن البعض وسننقذ البلد من وصايا السفراء في بيــروت

المركزية - اكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق اصرار المعارضة على اكمال درب التغيير والتصحيح لأنها معنية بإنقاذ البلد من الوصايات الاجنبية، مشيرا الى انها بدأت بخطوات عملية وبتهيئة كافة المقدمات لأجل التغيير القادم الذي سيصب في مصلحة جميع اللبنانيين، وكلما طال امد الازمة سيكبر نجاحها وسيكبر في المقابل مأزق الفريق الآخر وخيبته واعدا الشعب اللبناني بأن التغيير سيكون اسرع مما يظن البعض مؤكدا على الثقة الكاملة بقدرة المعارضة على تحقيق التغيير وعلى حسم المواجهة السياسية الداخلية وضد الولايات المتحدة الاميركية وقال: "ان المعارضة تملك وفرة في الخيارات بينما الفريق الآخر يعيش ازمة خيارات بإصراره على المسار الخاطئ الذي سيوصله حتما الى الحائط المسدود".

واشار الى "ان رموز فريق 14 شباط استغلوا جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل بأبشع استغلال سياسي من اجل تصفية حساباتهم مع المعارضة، وقد شكل اداؤهم خطيئة وطنية لأنهم هددوا الوحدة الوطنية والسلم الاهلي واساؤوا الى معتقداتنا وعقائدنا واهانوا جمهور وشعب المقاومة". وتساءل: هل بذلك يؤتمنون على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي والاستقرار وهم تورطوا بإثارة الشغب في شوارع بيروت؟

واتهم الشيخ قاووق "فريق 14 شباط بدخوله على خط التحريض والاستهداف للتحالف القائم بين حزب الله وحركة امل والالتقاء مع الاميركيين وغيرهم في محاولة لزرع الفتنة بينهما لكنهم يجهلون ما بين حزب الله وحركة امل من تكامل ودور وحدوي لا يمكن لكل محاولاتهم التحريضية ان تفك هذا التحالف" وقال: " عبثا يحاولون الاساءة لهذا التحالف الذي هو قوة للوطن ولجميع اللبنانيين قبل ان يكون قوة لطائفة ولأحزاب داخل طائفة وان ما عجز عنه الاسياد لن ينجح به الوكلاء".

اضاف: "نعد شعبنا بأننا كمعارضة سننقذ البلد من وصايات السفراء في بيروت ليكون الحكم لبنانيا وليس اميركيا وغير اميركي واذا ارادوا من خلال المناورات المماطلة وتضييع الوقت حتى يكون هناك استحقاقات دولية جديدة تضعف المعارضة فهم واهمون لأن المعارضة تزداد قوة وهم لم يجربوا بعد قوة وحضور حزب الله سياسيا وشعبيا".

ولفت الى ان "قضية نزع سلاح المقاومة اصبحت من الماضي وهذا السلاح باق طالما هناك تهديد واحتلال اسرائيلي فمشكلة الفريق الآخر انه تورط مع اسياده بالتزامات يعجز عن الوفاء بها"، وقال: "انهم يدعون انهم حلفاء واصدقاء لأميركا فهم اقل واقل من ان تقبلهم اميركا كحلفاء بل هم ادوات في مشروعها". وقال: "ان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لم يثبت انه لجميع اللبنانيين وانه رئيس حكومة جميع الاطراف المشاركة في الحكومة فلقد كان بكل تجربته يمثل فريق 14 شباط وهو فشل في ان يحافظ على الثقة التي منحناها اياها ولم نكن قد منحناها لأحد قبله، لم يعد لنا ثقة بأن الفريق الحاكم سيحفظ ظهر المقاومة بل بتنات نشعر ان هذا الفريق يهدد انجازات المقاومة والوحدة الداخلية والسيادة اللبنانية بعد التفريط الذي حصل في حفظ السيادة عندما سمحوا بإجراءات "لليونيفيل" خارج القرار 1701 وهذا بالتأكيد لا يحظى بإجماع الاطراف المشاركة بالحكومة وليس فيه مراعاة لمصالح اللبنانيين".

 

 غانم: لا يمكن لنائب رئيس المجلس الدعوة الى جلسة عامة في حضور الرئيـس

المركزية - أكد رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم انه لا يجوز لنائب رئيس مجلس النواب اتخاذ اي اجراء او الدعوة الى جلسة نيابية اذا كان رئيس المجلس حاضرا . اما اذا تغيب او تعذر عليه الحضور لسبب ما او كلف نائب الرئيس فعندها يمكن لنائبه الدعوة الى جلسة عامة. وقال غانم في حديث اذاعي اليوم: لا أعتقد أننا سنصل الى مأزق تجميد الرئيس نبيه بري مشروع المحكمة الدولية لان لا رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس النواب ولا رئيس مجلس الوزراء مخول تعطيل اي عمل من الاعمال التي تقون بها المؤسسات او توقيف قانون او مشروع قانون او تعطيل مؤسسة والدستور واضح في هذا الاطار هذا وعندما يعطي حقا لرئيس الجمهورية بتأخير شهر او رد القانون وهو قانون يصدر عن مجلس النواب وليس قرار مجلس وزراء يعود ليقول ان هذا القانون اذا لم يحظ بتوقيعه بعد شهر وأصر عليه مجلس النواب يعني ذلك ان هذا القانون يصبح نافذا حكما ووجب نشره.

وأوضح: لو ان الدستور اراد وضع سلطة بيد اي شخص في هذه المؤسسات الكبيرة الثلاثة لكان وضعها بصورة واضحة وليس هذا هدف الدستور ولا يمكن ان يكون هدف اي قانون او دستور تعطيل مسيرة الحكم في اي دولة ديموقراطية ذات نظام برلماني. لذلك فإن رئيس مجلس النواب وعلى ما اعتقد وحسب ما أعرفه عنه، لا يمكن ان يعطل هذا الموضوع.

وعن كلام بري بأن ما "يبنى على باطل هو باطل"، اعتبر النائب غانم ان هذا الامر لا يؤثر فإن الرئيس بري قال بداية ان الحكومة دستسورية وعاد ليقول ان الجلسة غير دستورية ومعروف ان هناك أكثرية في مجلس النواب على الرئيس بري ان يحترمها واعتقد ان الرئيس بري من يتلكأ في احترام اللعبة والاصول البرلمانية صحيح ان لا شيء في قانون النظام الداخلي لمجلس النواب يلزم رئيس المجلس بدعوة الهيئة العامة ولكن تبقى مخارج من بينها انه في حال غيابه فهناك نائب رئيس لمجلس النواب. وعما اذا كان يلمح بأن هناك مخرجا قد يكون بدعوة الى جلسة نيابية من خلال نائب رئيس المجلس في حال وصلنا الى هذا الوضع قال: لا يجوز لنائب الرئيس اتخاذ اي اجراء اذا كان رئيس المجلس موجودا وحاضرا إنما اذا تغيب او تعذر عليه الحضور لسبب ما او هو كلف نائب الرئيس فالامور تأخذ عندها هذا المنحى وهنا تبدأ التفسيرات عن دستورية او عدم دستورية الامر والموضوع خاضع للنقاش، هناك آراء قانونية كثيرة في هذا الامر ونحن نقول ان هناك خللا من دون شك يجب ان يعاج في الحكومة ولا يجب ان تبقى الامور هكذا.

 

 مجدلاني نوّه بمواقف وزير الدفــاع واكد ان المحكمة لإنقاذ لبنان المستقبل

المركزية - رأى النائب عاطف مجدلاني ان ماقاله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة يصعب التعليق عليه ومن الصعب اكثر عدم التوقف عنده. وقال مجدلاني: "لقد جاءت مداخلة الوزير المر متكاملة وواضحة وبأبعاد وطنية بامتياز تمثـّل رأي الغالبية الساحقة من اللبنانيين. فالمحكمة الدولية ليست لتيار المستقبل ولا لقوى 14 اذار بل هي لكل لبنان، وهذه هي الحقيقة المجردة التي لا تحتاج الى اضافات.

وانني اتوقف عند ما قاله كبيرنا النائب غسان تويني وهو يقدم واجب العزاء باستشهاد الوزير الشيخ بيار الجميل، عندما اختصر مايجري بالقول" انهم يقتلون الغد وليس اليوم.

هذا حقيقة مايريده المجرمون: قتل الغد والقضاء على الامل، ولا شك ان الوزير الياس المر يدرك هذا الواقع وهو نفسه من القيادات الواعدة وقد حاول المجرمون اقصاءه بالقتل الغادر لكن العناية الالهية شاءت غير ذلك.

انني ومن موقعي كنائب في كتلة تيار المستقبل، اشيد بمواقف الوزير المر، وادعو بقية الوزراء الى الاقتداء به، خصوصا وان المحكمة الدولية ليست للانتقام بل هي لإنقاذ لبنان المستقبل، لبنان الغد الذي نحاول بناءه على اسس الحرية والسيادة والاستقلال".

وتطرق مجدلاني "الى ما يجري في الشارع من تعبئة فئوية وطائفية سترتد على اصحابها حتما". وقال: "ان شحن النفوس لا يساعد في الانقاذ بل يؤدي حتما الى مواجهات مذهبية وطائفية وحوادث شغب واعتداءات على غرار ماجرى من قبل مجموعة من الموتورين الذين اعتدوا على ضريح رجل الاستقلال الوطني الزعيم الكبير الراحل الرئيس صائب سلام". وقال: "اخطر ما في هذه الحادثة المستنكرة هي ان تكون غير عفوية فالبعض يبدو راغبا في الاعتداء على كل مقام يمثل الاستقلال". وختم مجدلاني قائلا: "بصرف النظر عن خلفية هذه الاعتداءات المستنكرة وبصرف النظر عن مواقف صغار النفوس الساعين لعرقلة قيام المحكمة الدولية، لمنع قيامة لبنان المستقبل، نؤكد اكثر من اي وقت مضى تصميمنا على الاستمرار في النضال للوصول الى لبنان الحر السيد المستقل، ونحن على يقين ان هذا الهدف يمر حتما بالمحكمة الدولية".

 

لحد: سوريا قتلت بيار الجميّل و"حزب الله" لن يبادر إلى حرب

النهار/قال قائد ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" السابق انطوان لحد ان "حزب الله" لن يبادر الى اشعال حرب اهلية في لبنان، متهما سوريا بانها تقف وراء اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل.

ورأى لحد في مقابلة اجراها معه موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني ونشرها امس ان "بحوزة حزب الله صواريخ في منطقة شمال نهر الليطاني، حسبما يقولون، واذا لم يطلق حزب الله هذه الصواريخ في اتجاه عدوه هل تعتقد انه سيطلقها داخل لبنان؟".

واضاف ان "الشيعة في لبنان لا تتعدى نسبتهم 30 في المئة وهم ثلث سكان لبنان في اقصى حد لكن ليس جميعهم يؤيدون حزب الله فهناك حركة "امل" الشيعية، كما ان قادة حزب الله ليسوا اغبياء بل على العكس فنصر الله (الامين العام لحزب الله السيد حسن) ذكي جدا ويعرف انه اذا اخرج رجاله الى الشارع مع سلاحه فانه سيخسر". وتابع لحد: "لا يوجد احتمال لان ينتصر حزب الله اذا بدأ حربا اهلية لانهم يشكلون ثلث السكان على اكثر تعديل ومقابلهم يقف المسيحيون والسنة والدروز ويشكلون الثلثين تقريبا. واذا بدأ نصرالله حربا اهلية فانه سيتم نزع سلاحه في نهاية المطاف". من جهة اخرى، اتهم لحد السوريين بانهم "هم الذين يقفون وراء الاغتيالات في لبنان وبضمن ذلك الاغتيال الاخير (للجميل) لانهم يخافون من تشكيل محكمة دولية (لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري) وهم سيفعلون كل شيء من اجل افشال تشكيل المحكمة".

واضاف لحد ان "لدى سوريا مصلحة اخرى لتنفيذ هذه الاغتيالات وهي رغبتهم في دب الخلاف بين المسيحيين وانا ابن جبال الشوف واعرف كيف تسير الامور هناك".

ومضى قائلا ان الرئيس السوري بشار الاسد "لن يتمكن من التوصل الى سلام مع اسرائيل كما انه لن يتمكن من خوض حرب ضد اسرائيل لانه يخشى من نتائج حرب كهذه"، وان "اجهزة المخابرات هي التي تسيطر في سوريا". واضاف ان "الاسد هو ابن الطائفة العلوية وعلوي في سوريا لا يمكنه، ببساطة، التوقيع على اتفاق سلام مع اسرائيل، وربما هو يريد التوصل الى سلام لكنه لا يستطيع". يشار الى ان لحد تحدث في العديد من المقابلات معه عن معارضته للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار 2000.  لكنه قال امس عن الانسحاب الاسرائيلي من لبنان: "لم اعارض الانسحاب بل على العكس، فقد كنت في ذلك الوقت في فرنسا من اجل فحص احتمال دخول قوة (عسكرية) فرنسية مكان جيش لبنان الجنوبي، فيما نفذت اسرائيل الانسحاب بسرعة، وقد عارضت بشدة انسحابا من دون اتفاق وانظر ما الذي حدث". (ي ب أ)

 

الجميّل يحذّر من مناشير تحرّض على الفتنة

النهار/صدر ليل امس عن الرئيس امين الجميّل الآتي: "ان الشهادة الغالية التي قدمها الشهيد بيار على مذبح لبنان يجب ان تشكل حافزاً لنا جميعاً كلبنانيين للتعاضد والتكاتف والعمل معاً في سبيل ارساء دعائم الدولة القوية والقادرة وتثبيت الاستقلال والسيادة. وهذه الشهادة لا يجوز تحت اي ظرف او ضغط ان نسمح لاي كان باستغلالها من خلال ردات فعل انفعالية او تصرفات تسيء الى ذكرى شهيدنا الكبير. من هنا فإنني أناشد الجميع التنبّه الى محاولات البعض لاستغلال الحزن العارم على استشهاد بيار لافتعال اعمال شغب غير مبررة او القيام بتصرفات انفعالية وتوزيع مناشير تحرض على الفتنة، وادعو الكتائبيين خصوصاً الى الوقوف صفاً واحداً متعاضدين والتأكيد مرة جديدة للانضباطية التي ميّزت المدرسة الكتائبية على الدوام. ان الكتائب كانت وستبقى مدرسة شهادة وتضحية في خدمة لبنان

 

"اللوبي اللبناني" يسعى إلى قرار جديد: البند السابع لحماية حكومة لبنان وشعبه

النهار/في معلومات من العاصمة الاميركية ان "اللوبي اللبناني" ينشط منذ ما قبل اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل، في حث الادارة الاميركية على استصدار قرار عن الامم المتحدة يجيز استخدام البند السابع من ميثاق الامم المتحدة من اجل فرض تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان. وكان من النتائج المباشرة لعملية الاغتيال تزخيم العمل في هذا الاتجاه والمزيد من الاصرار على استصدار القرار الدولي هذا. وتعتبر اوساط العاملين في "اللوبي اللبناني"، اغتيال الجميل "جريمة حرب جديدة ضد الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في بيروت، وضربة قاسية في فصول الحرب الارهابية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه ضد ثورة الارز".

الناشطون اللبنانيون يعتبرون ان "رد الغالبية على محاولات اسقاط الحكومة اللبنانية بالتهديد والوعيد، كان اساسيا في تظهير موقف لبناني رافض لعودة الهيمنة السورية والتمسك بالنظام الديموقراطي، لكن الدعم الدولي لا بد منه لمساندة موقف الغالبية في مواجهة المحور السوري – الايراني"، وهذا ما يبدأ في رأيها "من مجلس الامن الدولي وصولا الى عواصم القرار العالمية المعنية بالمحافظة على الديموقراطية اللبنانية الناشئة والتصدي لمحاولات اسقاطها او اضعافها تحت شعارات عدة". وفي تحليل الناشطين للاسباب الموجبة للبند السابع ان "القيادة السورية لم تعترف بأحقية اللبنانيين في اختيار النظام السياسي الذي يناسبهم في معزل عن الوصاية السورية، والرغبة في استتباع هذا البلد الصغير. كما ان دمشق لم تحترم القرارات الصادرة عن الامم المتحدة بدءا من القرار 1559 وانتهاء بالقرار 1701، وهي لم تقم وزنا للمعايير الدولية التي تنظم نقل الاسلحة الى الاراضي اللبنانية ولا عملت على احترام سيادة لبنان واستقلاله بل استمرت في التدخل مباشرة في الشؤون الداخلية لدولة سيدة معترف بها من الامم المتحدة". واستنادا الى المعلومات نفسها ان القيادة السورية اساءت فهم نتائج الانتخابات التشريعية الاميركية الاخيرة وما نجم عنها من وصول الديموقراطيين الى مجلسي النواب والشيوخ. كما اعتبرت تشكيل لجنة جيمس بايكر الاميركية مؤشرا الى بداية تراجع اميركي واسع يبدأ من العراق وينتهي بلبنان، لذلك حرضت حلفاءها في لبنان على اطلاق معركة اسقاط الحكومة اللبنانية المنتخبة، من اجل اسقاط مشروع المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والعودة الى الامساك بالوضع اللبناني.

"تفريغ الحكومة"

وتؤكد اوساط الناشطين اللبنانيين في واشنطن استنادا الى ما تجمع لديها من معلومات ان جرائم الاغتيال "ستتواصل بموجب امر عمليات عنوانه "تفريغ الحكومة" Empty the cabinet لاسقاطها بحكم الامر الواقع، وهذه تجربة فريدة لا سابق لها في العلاقات الدولية. اما الهدف الآخر من جريمة اغتيال الوزير الجميل بالرصاص وليس بالمتفجرات فهو ارهاب المجتمع المدني وشل قدرته على الحركة، من خلال الايحاء ان "لا مظلة فوق رأس احد" وان اي مؤيد لمشروع المحكمة الدولية، واي معارض لعودة الهيمنة السورية سوف يلقى مصيرا مشابها وفي وضح النهار. وكرد على هذه المعطيات، وبما ان الحكومة اللبنانية لا تزال ضعيفة وغير قادرة على مواجهة ما تتعرض له، اضافة الى الضغوط الاقليمية التي تتعرض لها وتقوض سلطتها مما قد يؤدي الى انهيار النظام الديموقراطي في لبنان، تحتاج هذه الحكومة الى دعم المجتمع الدولي ممثلا بالامم المتحدة من اجل المحافظة على سيادتها الوطنية، وحماية مؤسساتها وادارتها وشعبها من الانهيار والفوضى. وهذا الدعم يجب ان يتمثل في قرار جديد عن مجلس الامن الدولي يتضمن البند السابع مادة رئيسية لحماية الشرعية اللبنانية المنتخبة اولا، وضمان تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان".

وفي مشروع القرار المقترح "توسيع صلاحيات القوة الدولية العاملة في الجنوب، وتفويضها استخدام القوة العسكرية اللازمة لحماية المجتمع المدني اللبناني من الارهاب الذي يتعرض له والآتي من وراء الحدود، تماما كما جرى في تيمور الشرقية عندما تدخل المجتمع الدولي لحماية السكان من ارهاب الدولة الذي مارسته مجموعات من المسلحين المعارضين لتوجهات السكان الاصليين. او كما جرى في كوسوفو التي تدخل فيها المجتمع الدولي باقصى القدرات العسكرية، بعدما رفض الديكتاتور الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش الخضوع الى ارادة المجتمع الدولي والاعتراف بحق السكان الالبانيين في تقرير المصير بمعزل عن الهيمنة الصربية، الامر الذي انتهى بتدخل عسكري دولي كبير في البلقان ادى الى انتزاع كوسوفو من هيمنة ميلوسوفيتش واقامة نظام ديموقراطي في يوغوسلافيا واعتقاله بتهمة الجرائم ضد الانسانية حيث توفى في السجن". ويجزم الناشطون ان "الايام الآتية على لبنان ليست سهلة، وان رد الفعل الشعبي الحاشد على اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، شكل دفعا للجهود من اجل حث الامم المتحدة والمجتمع الدولي على اصدار قرار دولي يتضمن البند السابع من اجل حماية لبنان، لان المجتمع الدولي يريد استجابة حاجات غالبية الرأي العام وامانيها وليس فرض تجارب ديموقراطية على شعوب لم تعتدها".ب.ع

 

دوست بلازي: "خلافات" لا أزمة بين فرنسا وإسرائيل

باريس - و ص ف - صرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي أمس بأن العلاقات الفرنسية - الاسرائيلية ليست في "أزمة"، على رغم "خلافات" في شأن تحليق الطائرات الحربية الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية. وفي حديث الى إذاعة "راديو جي" للجالية اليهودية الفرنسية، قال: "يمكن أن تحصل خلافات بيننا، ولكن بفضل شركتنا الاستراتيجية تعلمنا أن نتحدث عن خلافاتنا بالحوار والتشاور والاستيضاح". وسئل عما إذا كانت هناك "أزمة" بين البلدين، فأجاب: "لا"، مشيراً الى انه سيستقبل نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في 6 كانون الأول المقبل في باريس، وأنه ينوي التوجه "قريباً" الى اسرائيل. وجدد طلب وقف تحليق المقاتلات الاسرائيلية فوق مواقع الجنود الفرنسيين العاملين في القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، مؤكداً أن "لا مجال لاسقاط طائرة اسرائيلية"، إنما يجب "تجنب أوضاع يمكن ان تؤدي الى حوادث مأسوية". وأضاف أن التحليق الهجومي خلال بعض الطلعات الاسرائيلية يمكن أن يكون سببه "خطأ شخصياً" للطيار.

 

صفير يتشدّد حيال لقاء مسيحي سعياً إلى تفاهم مسبق

عودة السباق بين المساعي والشارع

"حزب الله" يلوّح بتحركات مفاجئة

النهار/أبلغ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، في اتصال اجراه به مساء امس، اقرار مجلس الوزراء مشروع الاتفاق بين لبنان والامم المتحدة في شأن المحكمة ذات التابع الدولي الخاصة بلبنان والنظام الاساسي لهذه المحكمة، في حين بدت "الرحلة" الاخيرة لاتمام الاصول القانونية والدستورية لابرام هذا الاتفاق محفوفة بمحاذير واخطار تفوق كل ما سبقها من مراحل. وقد بات واضحاً ان رئيس الجمهورية اميل لحود لن يوقع مرسوم احالة مشروع المحكمة على مجلس النواب في فترة الاسبوعين الممنوحة له دستورياً بدليل ان اوساطه مهدت لهذا الرفض بتحميل الغالبية النيابية والوزارية سلفاً مسؤولية تأخير انشاء المحكمة.

اما موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، وان يكن طاعناً في "الوضع الميثاقي" للحكومة، فلا يزال يشكل نقطة الاستقطاب الاساسية لقوى الغالبية والمعارضة في محاولات لن تنقطع على ما يبدو بحثاً عن مخرج. ومن المتوقع ان تعاود الاتصالات في الساعات المقبلة بين فريق الغالبية وبري مستندة الى بعض المناخات الايجابية التي يظهرها جميع الاطراف في انفتاحهم على اي مسعى من شأنه ان يمنع وصول الازمة الى طريق مسدود. ومع ان معلومات ترددت على نطاق واسع امس عن ان قوى المعارضة ستبدأ تحركها في الشارع اعتباراً من غد، فإن ثمة اوساطاً استبعدت ذلك وقالت ان هناك عناصر عدة طرأت بعد اغتيال الوزير بيار الجميل باتت تحتم التروي اكثر في "حسابات الشارع". واذ ينتظر ان تعقد قوى 14 آذار اجتماعاً موسعاً في غضون 48 ساعة للبحث في آلية تحرك جديدة، لم يخف نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم امس ان "توقيت التحركات الشعبية للمعارضة سيكون مفاجئاً" وقال: "اننا امام سلة تحركات بينها النزول الى الشارع والاعتصام وامور مدنية اخرى قد يكون منها نوع من العصيان المدني والتحركات القطاعية". واضاف: "اننا لن نتحدث عن هذه التحركات علناً لا من حيث النوع ولا من حيث التوقيت وعندما تتفق عليها قوى المعارضة تعلن وسنبقي الامور وزمام المبادرة في يد القيادة العامة للمعارضة". وفي السياق نفسه نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سياسية ان "حزب الله" سينزل الى الشارع هذا الاسبوع.

وقال مصدر سياسي رفيع مقرّب منه ان "جمود المفاوضات يجعل خيار النزول الى الشارع وشيكاً وان الاستعدادات قائمة في هذا الاتجاه". لكن اتجاه التهدئة غلب على اللقاء الذي جمع الرئيس امين الجميل ووفد "حزب الله" برئاسة النائب محمد رعد امس في بكفيا. وعقد اللقاء على هامش زيارة التعزية التي قام بها وفد الحزب للرئيس الجميّل، ووصفت اجواؤه بأنها كانت ودية ودافئة وعقلانية. وشدد الجميل في اللقاء على ضرورة "الاستمرار في الحوار بحثاً عن المخارج قياساً بحرصنا الدائم على السلم والاستقرار. وأعرب عن تأثره الكبير للاتصال الذي تلقاه السبت من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قائلاً ان "كلامه شكل بلسماً على الجرح الذي اصابنا". ولفت الى "ان ما يجمع بين اللبنانيين اكثر مما يفرق". ورد النائب رعد مؤكداً "ان مساحة اللقاء المشتركة كبيرة واكثر مما يتصوره البعض ونحن معنيون بالحوار والتعاون وبصيغة العيش المشترك والحفاظ عليها"، مشيراً الى "وجود فرصة مهمة للحوار علينا الا نضيعها بالخطوات الخاطئة". وأفادت معلومات ان الحكومة ستقرر هذا الاسبوع موعد الدعوة الى انتخاب فرعي في المتن لانتخاب خلف للوزير والنائب الشهيد بيار الجميل، وكذلك تعيين وزير خلفاً له في وزارة الصناعة.

صفير... والمسيحيون

في غضون ذلك، أرخى المناخ المشدود بين بعض القوى المسيحية بظلال بارزة على المشهد السياسي العام في ضوء موقف لافت للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمس تناول فيه الانقسامات بين المسيحيين. وقد لاحظ صفير "ان المسيحيين تفرقوا ويبدو ان جمعهم اصبح صعباً جداً". وجاء كلامه هذا في حين تنشط وساطات لعقد اجتماع في بكركي في رعايته يضم الرئيس الجميل والعماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع. لكن هذه الوساطات لم تتوصل بعد الى أساس مشترك موحد لتفاهم مكتوب يبدو انه من الشروط الأساسية لهذا الاجتماع. ورسم موقف صفير امس علامات استفهام حول الاتصالات الجارية، وثمة من فسره بأنه ضغط معنوي على القادة المسيحيين ولا سيما منهم الموارنة للتوصل الى تفاهم مسبق شرطاً لعقد اي اجتماع في بكركي.

وفي معلومات لـ"النهار" ان المساعي توصلت الى وضع ورقتين احداهما للقوى المسيحية الرئيسية في فريق 14 آذار والأخرى لـ"التيار الوطني الحر"، ويفترض ان تتضح اليوم ورقة قوى 14 آذار وفي ضوء ذلك ستجري محاولة جادة لوضع ورقة موحدة والتوافق عليها كتفاهم مكتوب يلتزمه الزعماء المسيحيون قبل ان يدعو البطريرك الماروني الى اجتماع يضمهم في بكركي. ومن عناوين الورقتين مسائل رئاسة الجمهورية والمحكمة الدولية ووضع الحكومة ووقف الحملات الاعلامية والسياسية والعمل على تهدئة المناخ المتوتر بين تيارات حزبية مختلفة.

في السياق نفسه، قالت معلومات ان "لقاء قرنة شهوان" سابقاً سيصدر بياناً اليوم يتناول فيه الوضع الناشئ بعد اغتيال عضو آخر من اركانه السابقين الوزير الجميل، بعد الشهيد جبران تويني.

 

فوز لائحة قوى 14 آذار في انتخابات نقابة الصيادلة

النهار/فازت لائحة قوى 14 آذار في انتخابات نقابة صيادلة لبنان امس على اللائحة المدعومة من حركة "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر". وقد عقدت نقابة صيادلة لبنان جمعية عمومية في الثامنة صباح امس في "متروبوليتان اوتيل" في سن الفيل لانتخاب نقيب و7 اعضاء جدد لمجلس النقابة مكان الذين انتهت ولايتهم. وتنافست في الانتخابات لائحتان الاولى "لائحة الضمير المهني" برئاسة المرشح لمركز نقيب صالح دبيبو وتضم للعضوية: رنده عون، ريمون بتروني، جوزف تابت، انطوان عون وطاني يوسف. والثانية "لائحة التطوير المهني" وتضم يوسف عبد علي لمركز نقيب وعلي صفا، رلى عون، منى عبده، جورج صيلي، فؤاد سماحة، نزيه ابو جودة وشوقي الشماس. وبعد اقفال الصناديق في الثانية بعد الظهر وانتهاء عملية الفرز اعلن فوز المرشح دبيبو لمركز نقيب ونال 1364 صوتا مقابل 1071 للمرشح عبد علي. كما نالت المرشحة جمال حموي 94 صوتاً. وبما انه لم ينل اي من اعضاء اللائحتين النصف زائداً واحد فقد اعيدت الانتخابات لمركز العضوية في دورة ثانية عقدت من السادسة مساء حتى الثامنة، فاز بنتيجتها لائحة الضمير المهني برئاسة دبيبو كاملة. كما فاز لصندوق التقاعد كل من جاك سعاده، مروان سعد، وليد يوسف وروني فغالي. واكد النقيب دبيبو في كلمة مقتضبة "ان النصر الذي تحقق هو للنقابة لاننا مستمرون في العمل لهذه المصلحة وان يدنا ممدودة للجميع للتعاون وان ابواب التعاون مفتوحة امام الجميع من غير شعارات حزبية او طائفية".

 

أين دستورية دولة "حزب الله" العسكرية والأمنية والمالية؟

علي حماده

لا يشك احد في ان "حزب الله"، مدفوعا بقرار "الهي" لهزيمة اميركا في لبنان على ما يزعم مرشد الثورة الايرانية، قد حزم امره و سوف يكمل محاولته الانقلابية حتى النهاية، إن وجد اليها سبيلا. ولا يشك احد في ان الحزب يمتلك امكانات كبيرة تعزز شعوره بالنشوة والتفوق على بقية اللبنانيين! كما لا يشك احد في ان الحزب انحاز انحيازا كاملا الى النظام السوري على حساب شركائه في الوطن، ويبدي استعدادا للذهاب الى ما قد يخشى ان يؤدي الى تدمير البلاد من الداخل بعدما تسبب من دمار في حرب افتعلها مع اسرائيل رغما عن اللبنانيين.

و اذا كان "حزب الله" اكتشف الدستور فجأة فبدأ يوزّع الشهادات بالدستورية واللادستورية، بعدما وزّع طوال سنوات شهادات بالوطنية من هنا وباللاوطنية من هناك، فإن اللبنانيين لا ينسون ان ثمة دولة تعيش فوق الدولة، وجيشا مدججاً بثلاثة وثلاثين الف صاروخ يستقوي بها على بقية اللبنانيين وحتى على الجيش الوطني نفسه، و نظاما استخباراتيا خاصا به يعمل على الارض اللبنانية كلها دون استئذان احد. كما انهم لا ينسون ان "حزب الله" يستقدم مئات ملايين الدولارات بالحقائب من دون المرور بالنظام المصرفي الرسمي، وفق ما تقتضيه قوانين مكافحة تبييض الاموال، وينتهي بتوزيع تلك الاموال على متضررين امام العدسات في شكل استعراضي. والسؤال المطروح اليوم على حزب "النصر الالهي": اين "حزب الله" من الدستور والقانون والمساواة بين اللبنانيين؟

أمر آخر لا بد من الاشارة اليه، ويتعلق بما يدعيه رئيس الجمهورية الممددة ولايته قسرا، ومعه "حزب الله" والجنرال ميشال عون، حول مخالفة الحكومة مقدمة الدستور الميثاقية التي تنص على ان "لا شرعية لاي سلطة تناقض مبدأ العيش المشترك" في اسقاط لهذا النص على واقعة استقالة الوزراء الشيعة. فإذا صح ان مقدمة الدستورالميثاقية تشكل جزءا لا يتجزأ من الدستور اللبناني، فإن ما يغيب عن بال القوى المشار اليها، ان مخالفة الميثاق لا تصح هنا لان الحكومة عند تشكيلها لم تستبعد اي طائفة، اما غياب التمثيل الشيعي فجاء لاحقا وبعد مرور اكثر من سنة وثلاثة اشهر على التشكيل. والانسحاب من الحكومة اتى على خلفية صدام سياسي سببه المحكمة ذات الطابع الدولي، وليس بسبب افتئات مزعوم على حقوق الطائفة الشيعية، وخصوصا ان تمثيل كتلة الجنرال عون لم يكن موضع خلاف.

ان الثنائي الشيعي "حزب الله" واستتباعا حركة "امل" يمثل فئة اساسية في البلاد، ولكن لا يمكنهما فرض أجندتيهما الخارجيتين على بقية اللبنانيين. كما إن الجنرال ميشال عون مطالب بإجراء مراجعة عميقة لخياراته في ضوء تداعيات جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل مسيحياً، قبل ان يصحو ذات يوم ليكتشف حجم ارفضاض الناس من حوله.

في الخلاصة، على "حزب الله" ان يدرك ان موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري غير قابل للمراجعة، وان التهديد بالشارع لن يخيف من قدموا ويقدمون دماءهم على مذبح الحرية والاستقلال والسيادة.

والسؤال اليوم: أليس من الافضل ان يعكس "حزب الله" صورة المنحاز الى العدالة والى شركائه في الوطن، بدل تلك الصورة السلبية التي تلتصق به من جراء وقوفه بجانب نظام مشتبه فيه بالوقوف وراء قتلة اللبنانيين الاحرار؟

 

 

الشيخ قبلان إطلع من العلامة عباس على أوضاع الجالية في كندا

التواصل بين لبنان المقيم والمغترب يعزز مسيرة النهوض بالبلد

وطنية - 27/11/2006 (سياسة) إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كندا العلامة السيد نبيل عباس الذي أطلعه على أوضاع الجالية اللبنانية في كندا، ناقلا إليه تحياتهم، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في قضايا الاغتراب اللبناني لا سيما في كندا وأميركا الشمالية، حيث وضع السيد عباس الشيخ قبلان في أجواء فعاليات المؤتمر السادس لعلماء المسلمين الشيعة في أميركا الشمالية الذي انعقد في المركز الإسلامي اللبناني في مدينة مونتريال والذي حمل عنوان "أهل البيت محور للوحدة والاتحاد". وأطلع السيد عباس الشيخ قبلان أيضا على تحرك أبناء الجالية اللبنانية في كندا لدعم إخوانهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكشف الإجرام الصهيوني بحق المدنيين. وحمل الشيخ قبلان السيد عباس تحياته إلى أبناء الجالية اللبنانية والجاليات الإسلامية والعربية، آملا "أن يعطي المغتربون أنصع صورة عن دينهم وشعوبهم بوصفهم سفراء لبلادهم في بلاد الاغتراب". ورأى الشيخ قبلان "أن التواصل بين لبنان المقيم والمغترب يعزز مسيرة نهوض لبنان ليستعيد مكانته في محيطه". حفل مصالحة من جهة ثانية وبرعاية الشيخ قبلان ممثلا بالقاضي الشيخ مهدي اليحفوفي جرى مساء حفل مصالحة بين ابناء العائلة الواحدة من آل زعيتر في مجمع الإمام شمس الدين في حضور ممثلي حركة أمل وحزب الله وفعاليات. وألقى الشيخ اليحفوفي كلمة من وحي المناسبة إستهلها بتهنئة آل زعيتر على إنجاز المصالحة فقال: "لقد إمتثلتم قول الإمام الصادق: كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم" الذي لطالما دعا إلى الإصلاح والوحدة، ونحن منذ فترة طويلة ندعو اليها، وأنتم طبقتموها خير تطبيق، وأن أكبر إنتصار للمسلمين الشيعة في هذه الأيام هو تحالفهم وتماسكهم الذي يزداد يوما بعد يوم، وهذا التماسك والتحالف هو لمصلحة لبنان". واضاف: "إن مصالحتكم هذه تخدم الهدف الذي رسمه المسلمون الشيعة لأنفسهم وخاصة في هذه في هذه الظروف الحرجة والمرحلة الصعبة التي يمر فيها الوطن.

نحن جعلنا لبنان صامدا في وجه أعدائنا المتحالفين إسرائيل وحلفائها ومن يتعاون معها لمحاربتنا والقضاء علينا وإيجاد الفتن بيننا كل ذلك بسبب وحدتنا، إن وحدتنا زادت وتزيد في عزتنا وكرامتنا وانتصارنا، وان قوتنا، كل قوتنا بوحدتنا، وأن أقوى وأطور سلاح وأهم سلاح نواجه به التحديات المقبلة هو وحدتنا وتعاوننا". وتابع: "إن صلاح ذات البين أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة فانه صدقة يحبها الله ورسوله وأهل بيته، فأعظم صدقة ومهما بلغت لا تساوي إصلاح بين الناس.

لقد أطعنا الله بما أمرنا به بإصلاح ذات، ونحن لا نريد سوى المشاركة الحقيقية في هذا الوطن نحميه من إسرائيل ومن أعدائه ليكون بلد العيش المشترك والوطن الموحد. وأوصيكم بالتسامح، وأن تكونوا نموذجا صالحا ومثالا يدعو إلى الخير، وان تعيشوا وكأنكم في بيت واحد وعلى مائدة واحدة حائزين على رضا إمامكم صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه، وقد قال تعالى: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"، وقال تعالى: "الصلح خير"، وقال تعالى: "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم".

وهكذا نجد ان الكتاب العزيز أمر بإصلاح ذات البين ودفع الاختلاف والتنازع بين المسلمين والمؤمنين، وهكذا السنة النبوية الشريفة فعن رسول الله: "ما عمل امرؤ عمل عملا بعد إقامة الفرائض خير من إصلاح بين الناس"، وكذا أمير المؤمنين في وصيته لولديه الحسن والحسين عليهما السلام، أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم فاني سمعت جدكما يقول: "صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام وان البغضة حالقة الدين".

 

روجيه إده: لن يتسلّم "حزب الله" مع أو من دون عون الحكم في لبنان كما تسلّم "البعث" سورية

صدى البلد - 2006 / 11 / 27

 هادي السبع أعين

وصف رئيس “حزب السلام اللبناني” روجيه إده المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بـ” سلاح مسلّط على النظام السوري”. ورأى “أن من مصلحة الاخير الطلب من رئيسي الجمهورية ومجلس النواب اميل لحود ونبيه بري الموافقة على مشروع المحكمة وألا يعارضاه لان البديل سيكون محكمة دولية مئة في المئة تحت البند السابع”. وحذر في حديث خاص الى “صدى البلد” من قتل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من وزرائه “بهدف تفتيت الحكومة وادخال لبنان في حرب أهلية تقسيمية”. ولفت الى ان دخول لبنان في الحرب سيكون هدفه بالنسبة الى المحور الايراني السوري “الانقلاب وتسلم السلطة والسيطرة على لبنان”، أما قوى الاكثرية “فستكون في مواجهة المحور الايراني محاولة حصره في مناطق شرق بعلبك- الهرمل وجنوب صيدا وصور لمنع أي دولة اسلامية للمحور من تجاوز الحدود”. ورأى أن هذا الوضع سيؤدي الى “طلب الحكومة قوات دولية جديدة للمساعدة ولحماية لبنان، وهذا يعني انحسار حضور “حزب الله” في شرق بعلبك- الهرمل حيث سيصعب عليه التواجد في الجنوب”. وتابع: “المحور الايراني يراهن على أن النظام الدولي لن يخاطر في توريط المزيد من القوات الدولية في معركة لبنان وهذا خطأ لأن أولويات النظام الدولي هي لبنان الذي يعتبر المركز العصبي في الشرق الاوسط”.

ودعا “حزب الله” الى فك ارتباطه بولاية الفقيه في ايران والى الاختيار بين “بيت الطاعة اللبنانية وبين حرب الامة المقترحة”. وتابع: “ فأحد الامرين اما العودة الى بيت الطاعة او الطلاق. يريدون الطلاق الحبي فلنحك بالطلاق الحبي أما اذا لم يريدوا الطلاق الحبي فنبحث عن أين سيضع كل طرف حدوده. ما أستطيع أن أؤكده هو ان الانقلاب مستحيل”.

وطالب الاكثرية النيابية بعدم اعطاء أي مبرّر “لمقابلة التظاهرة بتظاهرة والتحدي والاستفزاز بتحدٍّ واستفزاز”. ورأى أن المطلوب منها “استراتيجية صمود وعدم التراجع عن المواقف خطوة واحدة لان من يبدأ بالتراجع يتقهقر متعثراً بخطواته الى الوراء حتى السقوط الكامل فممنوع اعطاء المحور الايراني أي حظ في خلق فراغ دستوري من خلال اقالة مجلس الوزراء”.

وتمنى على الوزير السابق سليمان فرنجية أن يعود “الى ثوابت سليمان فرنجية الجدّ صاحب مبدأ “وطني دائماً على حق” لأنه مهما كانت عندنا أسباب إما فئوية أو سياسية او حزبية فالمطلوب تغليب الوطن والوطن اليوم في خطر وجودي”. وتابع: “الرئيس الجدّ لم يكن أداة في المشروع الاممي ولا السوري الاسدي ولا البعثي، المطلوب من فرنجية الحفيد فك الارتباط والحفاظ على الصداقات”.ب كيف تقرأ عملية اغتيال الوزير بيار الجميل؟

ــ ان اختيار المجرمين للوزير بيار الجميل كان هدفه انقاص عدد وزراء الحكومة لخلق فراغ حكومي يؤدي الى فراغ دستوري وتفجير السلم الاهلي في البلد. قتلوا الجميّل الشاب ذا الشخصية الواعدة لخلق حالة استنفار عند المسيحيين توحيدية لجميع القوى الكتائبية التاريخية في مقابل ميشال عون. هذا يعني أنّ المقصود فتنة مسيحية مسيحية.

كنا نتوقع استئناف المواجهة لأن محاولة ارضاء واسترضاء النظام الدولي للمحور الاممي الايراني (الداعي الى اقامة الامة الاسلامية وعاصمتها طهران) وحلفائه في لبنان لم تعد واردة. النظام الدولي انتظر هذا العام لأن الرئيس الاميركي لم يشأ مواجهة تصعيد قوى المحور الايراني. والحرب التي بدأت في 12 تموز أعلنت بدء الحرب الاقتصادية على لبنان وبدء تجييش المشاعر الشعبوية لكل الامميين في كل العالم العربي والاسلامي. ومهما كانت الهزيمة التي تلقتها اسرائيل والنكبة التي عاناها لبنان في الحرب فهي لن تكون الا انتصاراً للمحور ولامكانية تسويق شخصية السيد حسن نصرالله على أساس أنها شخصية ناصرية جديدة للمرحلة الاسلامية مثلما كانت شخصية جمال عبد الناصر في المرحلة القومية.ب كيف تقيم أدوار “حزب الله” و”حركة امل”؟

ــ نواب ووزراء “حزب الله” و”حركة أمل” لا يطمئنون اللبنانيين ولا يؤكدون لهم أن لا ارتباطات عضوية واستراتيجية لهم مع المحور” الاممي - الايراني”. هناك بعض التمايز بالنسبة الى الرئيس بري و”حركة أمل” له علاقة بالتزاحم السياسي مستقبلياً بين الحزبين بالاضافة الى المدارس السياسية والدينية حيث لا علاقة لمدرسة الامام موسى الصدر بـ”حزب الله” الاممي الاسلامي الملتزم بولاية الفقيه. فهي تعتبره عقائدياً ومنهجياً ، غريباً عن حركة المحرومين وحركة الامام الصدر بمفهومها السياسي الوطني الاستقلالي، الحضاري اللبناني. ولا شك أن الاكثرية الساحقة للشيعة تختار مدرسة الامام الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين وتفضلهما على “حزب الله” رأس حربة المشروع الاممي ــ الايراني.ب كيف ترى الحل بالنسبة الى سلاح حزب الله؟

ــ اذا كان حزب الله يعتبر سلاحه سلاح المهدي اي “ سلاحاً إلهياً” فلا حلّ لقضية السلاح الا بالطلاق بعد استيفاء وسائل الاقناع القانونية والحوارية والديمقراطية على انواعها. أما اذا كان السلاح سلاح مقاومة فنهايته معروفة، بالعودة الى اتفاقية الهدنة وتطبيق القرار 1701 كلياً وتحرير مزارع شبعا دبلوماسياً لانه لم يستطع هو أن يحرّر شبراً واحداً بسلاحه بعد العام 2000 وقبل الـ2000 كان سلاحه مبرّراً لبقاء الشريط الامني في الجنوب.

المطلوب من “حزب الله” أن يفك ارتباطه من ولاية الفقيه مرجعيته الدينية السياسية الاممية . معاركه الهية وهزائمه وانتصاراته الهية. لا مبرر لبقاء سلاح “حزب الله” بعد الانسحاب الاسرائيلي الى الحدود الدولية وتطبيق اتفاقية الهدنة والقرار 1701 . وعليه التعاون في تطبيق القرار 1701 وألا يفجّره لأسباب معركة الامة المفتوحة.ب لكن الحزب يعتبر أن من يخرق الـ1701 هو اسرائيل التي تنتهك طائراتها يومياً الاجواء اللبنانية؟

ــ هم يجدون الحجج التي يريدونها. القرار 1701 سلة متكاملة وهناك خروقات جوية ولكن هل سلم الحزب الاسرى ونزع سلاحه من الجنوب. الـ1701 أنقذ حزب الله في الحرب والا كان هناك 160 ألف عسكري يتحضرون لاحتلال ما تبقى من لبنان. اسرائيل قامت أصلاً بردة فعل في تموز والمعركة المقبلة ستكون مختلفة لانها ستكون معركة احتلال وتقسيم كل لبنان وكل سورية.ب هل تطلب من “حزب الله” التخلي عن سلاحه والانخراط في الحياة السياسية؟

ــ سيضحك علينا في باطنه كما في السابق اذا قلنا له ذلك. في الواقع لم أعد أسمح لنفسي أن أطلب من حزب الله ذلك. صرت أعرف نواياه وبأي مشروع هو ملتزم. في ايران من يقود المشروع ويموّله وله كل لوجيستيته ويأخذ القرار. عندي تحفظ كبير على منطق النقاش مع “حزب الله”. وفي احدى المقابلات قلت ان “حزب الله” سيصل الى وقت عليه ان يختار بين بيت الطاعة اللبنانية وبين حرب الامة المقترحة . فأحد الامرين اما العودة الى بيت الطاعة او الطلاق. يريدون الطلاق الحبي فلنحك بالطلاق الحبي أما اذا لم يريدوا الطلاق الحبي فنبحث عن أين سيضع كل طرف حدوده. ما أستطيع أن أؤكده هو ان الانقلاب مستحيل. لن يستلم “حزب الله” مع أو من دون ميشال عون الحكم في لبنان كما استلم البعث الحكم في سورية ولن يحكم لبنان كما حكم البعث سورية على مدى عقود، ذلك من سابع المستحيلات. ب أنت اذاً لا تؤيد عودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة؟

ــ لا على العكس أنا أؤيد عودة الوزراء. انهم وزراء ممتازون وليعودوا. فليرجع أولاً وزراء نبيه بري حتى لا تظهر أن كل الطائفة الشيعية تمشي وراء الخيار الاقصى. نحن أيام الكتائب والقوات كانت هناك كتلة وطنية واحزاب سياسية في لبنان لا تؤيد المواجهة ولا حمل السلاح رغم أنه كان معنا حق في المواجهة مع الفلسطينيين الذين كانوا يعتدون علينا ويأخذون بلادنا. لذلك كان هناك تمايز بالمواقف السياسية واضح وصريح وصل الى حد اطلاق النار على العميد ريمون إدة 7 مرات على الاقل. فليكن هناك تمايز في الطائفة الشيعية... ب يعني أنك لا تؤيد تعيين وزراء شيعة بدلاء عن المستقيلين في الحكومة؟

ــ أنا مع تحديد مهلة سريعة بين رئيس الحكومة وحزب الله وحركة امل من اجل عودة وزرائهم. واذا رفضوا العودة، فليقم الرئيس السنيورة باستشارات نيابية فورية ويتمنى مجلس النواب عليه بالأكثرية أن يختار وزراء وأنا اقترح أن يتم اختيارهم من الاكفاء والمحايدين والمهنيين حتى لا يكون الاختيار تحدّياً لحزب الله ولحركة أمل. ثم ترفع اللائحة لرئيس الجمهورية وتترك له الحرية في اختيار الاسماء منها أو اقتراح من يشاء.ب ما الخطوات اللاحقة للأكثرية بعد المواقف التي أطلقها قياديوها في جنازة بيار الجميل؟

ــ أولاً عليهم ان يعوا ان اولى المعارك الانقلابية المخطط لها هي “المعركة الاقتصادية”، المطلوب الاهتمام بالاستقرار الاقتصادي وطمأنة المؤسسات المالية والاقتصادية والناس الى ذلك. ثانياً هناك ضرورة للامتناع عن منطق التظاهرة بوجه التظاهرة والتصعيد بوجه التصعيد ثم السعي الى رص الصفوف وسحب ورقة ميشال عون من يد المحور التخريبي من خلال إما استمالة عون أو سحب نوابه الواحد بعد الآخر بمعية بكركي لأن مستقبلهم ليس مع تخريب لبنان بل مع مشروع انقاذه. أنا أؤيد مشاركة تكتل التغيير والاصلاح فوراً في الحكومة وليرفض رئيس الجمهورية وزير الطاشناق او الياس سكاف! يبقى وزيران لعون إما يؤيد مشاركتهما أو يتركانه ويتحرران منه، فنأتي عندها بوزيرين أو ثلاثة أو أربعة، فالمسألة ليست مسألة عدد. ليوزر مثلاً نعمة الله ابي نصر وفريد الخازن وغسان مخيبر وسليم سلهب . ب ماذا عن معركة رئاسة الجمهورية التي قالت الاكثرية أن عدها العكسي قد بدأ؟

ــ أنا برأيي أنه من غير الواقعي توقع أن تكون معركة الرئاسة خارج موعدها. منذ اليوم الاول لانطلاق المعركة كنت أقول أنه طالما لم يستدع رئيس الجمهورية من قبل محكمة دولية للتحقيق معه فلا يمكن الطلب اليه الاستقالة. اليوم بعد زلزال اغتيال الوزير بيار الجميل واثر حديث الرئيس لحود عن أن الشهيد كان يمكن أن يكون ابنه، تمنيت على الرئيس لحود ان يقدم الى بيار الجميل الشهيد هدية عبارة عن أشهر من عهده الممدّد لأن هذه الهدية سيستفيد منها كل لبنان. بيار الجميل قدّم حياته فليقدم لنا لحود أشهراً من السنوات الممددة قسراً. أما الجيرة المتنية والتواريخ العائلية تفرض عليه مثل هذه الخطوة الشجاعة؟

 

مخطط "حزب الله" مات في المهد وظاهرة عون ليست "شارعية "

و14 آذار حفر على صخر شعبي ونقابي وسياسي ودستوري ودولي

تضرّر المعارضة من اغتيال الجميّل مجرّد.. شائعة

المستقبل - الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2006 - فارس خشّان

"أهلاً بالأكثرية الوهمية التي تنتصر في الانتخابات النقابية".

هكذا استقبل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري نقيب الصيادلة الجديد صالح دبيبو وسائر الفائزين على "لائحة الضمير المهني" المدعومة من قوى 14 آذار، ليل أول من أمس في قريطم.

تابع الحريري كلامه الموجه الى هذه النخبة اللبنانية قائلاً: "نحن لا نريدكم أن تسيّسوا العمل النقابي بل أن تعززوا وضع نقابتكم، وأول خدمة سوف تقدمونها للصيادلة في لبنان أنّ أعمالهم سوف تزدهر، فحضروا أنفسكم لطلب كبير على الحبوب المهدئة للأعصاب وزوّدوا صيدلياتكم بقطرات رذاذة للعيون سيحتاجها طبعاً من على عيونهم غشاوة تحجب عنهم رؤية الناس كما الحقائق".

وبالفعل، فإن انتصار قوى 14 آذار في انتخابات نقابة الصيادلة، ليس تفصيلياً لا بدلالاته ولا بتوقيته. فعلى مستوى الدلالات يكفي التوقف عند مؤشر واحد يتمثل في أن أصوات الصيادلة المسيحيين ذهبت بنسبة فاقت الستين في المئة الى التحالف السيادي على حساب تحالف العماد ميشال عون و"الثنائي الشيعي" و"الفريق السوري". أما على مستوى التوقيت فهو يأتي في فترة وصلت فيها تعبئة "المعارضة الشارعية" الى حدّها الأقصى.

صخرة 14 آذار

وهكذا، تجد قوى 14 آذار نفسها على صخرة متينة تتكسر عندها كل موجات التهويل "بالويل والثبور وعظائم الأمور".

تتشكل هذه الصخرة من عوامل عدة أبرزها الآتي:

1 ـ الدستور الذي يدعم بقوة صلابة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وروح التوافق التي لا يمكن أن تعطي مذهباً واحداً صغيراً كان أم كبيراً، القدرة على التحكم بالمؤسسات.

2 ـ الشعب الذي لبّى بأكثر من مليون نسمة وبأقل من 24 ساعة دعوات التجمع في ساحة الشهداء لإطلاق صرخة مدوية في وجه قتلة الوزير الشهيد بيار الجميل وداعميه اللبنانيين.

3 ـ النخب اللبنانية في الجامعات والنقابات التي تثبت، يوماً بعد يوم، أنها تتمسك بنهج قوى 14 آذار الوطني.

4 ـ المجتمع الدولي الذي يقف صفاً واحداً الى جانب الشرعية اللبنانية ممثلة بحكومة الرئيس السنيورة من جهة أولى وبالأكثرية النيابية من جهة ثانية.

خطة "حزب الله": دفن في المهد

كل هذا يعني عملياً أن الخطة التي وضعها "حزب الله" من أجل توفير الظروف الدافعة الى إسقاط الحكومة قد تمّ دفنها في المهد، فاستبدال الثلث المعطل بالمذهب المعطل لا مكان له في الدستور، لا نصاً ولا روحاً، واستبدال المعارضة في المؤسسات عبر وسائل الضغط المسلّم بها بالمعارضة في الشارع عبر أسلوب التخطيط الأمني يحوّل القائمين بها الى مجموعة خارجة عن القانون وعن الإجماع الوطني، واستبدال التنوع الطائفي الفاعل في "الثورة" بتنويع ألوان القمصان كما الأقنعة المكشوفة يسقط الحماية التي يتوسلها "الفريق الواحد الأحد" لمشروعه الإقليمي، واستبدال المآسي التي تتلاحق يومياً على الطائفة الشيعية بسبب مغامرات "حزب الله" باستيلاد مآسٍ جديدة على امتداد البلاد لا تحول دون إحصاء المآتم اليومية ومتابعة معاناة العائلات المشردة والإنصات الى غضب الرجال العاطلين عن العمل وتكوّن "الثورة المضادة" لدى أصحاب الرساميل الاستثمارية المحترقة في مقابل تثبيت الاستقرار في الجنوب بحيث لا يعود لا ورقة "جولانية" ولا قشرة "نووية" ولا متنفساً "حماسوياً".

حقائق ما قبل استشهاد الجميل

هذا الواقع، وخلافاً لما تحاول الدعاية الموحدة لدى "حزب الله" والنظامين السوري والإيراني أن تبرزه، ليس نتاجاً مباشراً لاغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، بل هو سابق للاغتيال، وفي اعتقاد البعض هو عامل دافع الى ارتكاب جريمة الاغتيال على طريقة "العاجل جداً".

وفي قراءة الحيثيات السابقة للجريمة يمكن التوقف عند الآتي:

1 ـ إن مجلس الوزراء أقر مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي في جلسة أولى حضرها الوزير بيار الجميل وغاب عنها بالاستقالة وزراء "الثنائي الشيعي"، مما يعني أن الحكومة لم تكن بحاجة الى دماء أحد أركانها لتأخذ شرعية الاجتماع، بل كانت بحاجة، ولا تزال، الى حضور كل أركانها لتطمئن الى دستورية الثلثين.

2 ـ ليس سراً أن هناك أطرافاً سياسية على صلة وثيقة بـ"حزب الله" دخلت على خط عدد من الوزراء، قبل اغتيال الوزير الجميل، من أجل دفعهم الى الاستقالة. نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الياس المر لديه ما يؤكد ذلك على مستواه الشخصي ولكنه يرفض الإفصاح عنه. استقالة الوزير رياض صراف تؤكد ذلك، لأنها أتت في اليوم التالي لتصريح أدلى به الى إذاعة "صوت لبنان" نفى فيه أن يكون في وارد التفكير بالاستقالة. إذاً، كان هناك سعي حثيث لإفقاد الحكومة دستورية الثلثين. يدرك "حزب الله" كما يدرك رئيس مجلس النواب نبيه بري أن استقالة مذهب من الحكومة لا يقيل الحكومة، وإلا، فما الحاجة الى كل هذا التأزيم من أجل نيل "الثلث الضامن" طالما أن الضمانة يوفرها الاحتكار المذهبي المسلّم به في الحكومة لتحالف "أمل" و"حزب الله"؟

3 ـ إن مجلس الأمن الدولي، عندما اجتمع في اليوم الأول، للبحث في مشروع المحكمة الدولية الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية، كان "مجمعاً تقريباً" على المشروع، ولذلك تمّ التوافق على اعتماد "الإجراء الصامت" في الموافقة على المشروع. وهذا الإجراء يقتضي أن يضع رئيس المجلس رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة تأخذ في الاعتبار الحاجة الى الموافقة الإجماعية، مما يعني أن مجلس الأمن وافق عملياً على مشروع المحكمة قبل اغتيال الوزير بيار الجميل، وإلا لما كان قد اعتمد "الإجراء الصامت" أصلاً بل كان لجأ الى استصدار قرار بالتصويت.

4 ـ إن "حزب الله" وقبل اغتيال الوزير بيار الجميل لم يكن قد قرر بعد "ساعة الصفر" للنزول الى الشارع، وليس أدل على ذلك سوى إعلان عضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي وقبل 24 ساعة فقط على اغتيال الوزير الجميل أن كل المواعيد والأمكنة التي يتم تحديدها للنزول الى الشارع "غير دقيقة لأننا ما زلنا حتى هذه اللحظة نجتمع وننسق". كان قماطي يومها يرد على معلومات نشرتها الزميلة "النهار" تفيد بأن موعد الشارع هو يوم الخميس الواقع فيه 23 تشرين ثاني. هذا يعني أن استشهاد الوزير الجميل لم يؤثر سلباً على خطط النزول الى الشارع، بل جاء في سياق عدم قدرة "المعارضة" على بلورة تصور للنزول الى الشارع.

5 ـ كان "حزب الله" يعاني إرباكاً في بلورة فكرة التظاهر، فالعماد ميشال عون مستعد لفظاً وغير مستعد فعلاً، لأن المسيحيين عموماً لا يرون مبرراً لانتفاضة الى جانب "حزب الله" وحلفاء سوريا، ولأن "العونيين" خصوصاً غير معنيين بشعارات التحريض الاقليمي والدولي التي يرفعها الحزب وحلفائه. أبعد من ذلك، فإن العماد عون، وخلافاً لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية لم يعد مستعداً للدخول في أزمة مع "سيد بكركي" الذي لا يريد توسل الشارع، وقد أبلغ البطريرك نصرالله صفير قراره الى عون: "كما وقفتُ ضد الشارع لإسقاط الرئيس أميل لحود، سأقف ضد الشارع لإسقاط الحكومة".

6 ـ إن "حزب الله" بالإضافة الى معاناته مع عون يعاني من غياب الشريك الحقيقي في المدى السني، فهو عجز عن إقناع "الجماعة الإسلامية" في الميل باتجاهه، وتالياً لم يعد معه سوى أقنعة ساقطة محسوبة عملياً على النظام الأمني السوري وليس على الطائفة السنية.

سلوكية ما بعد الاغتيال

وفي مطلق الأحوال، فإن من أقحم اسم العماد ميشال عون في قضية اغتيال الشهيد بيار الجميل، ولم تكن قد مرت بعد ساعة واحدة على ارتكاب الجريمة، هم حلفاؤه وحلفاء سوريا من خلال كلام قاله هؤلاء وفي مقدمهم النائبان السابقان سليمان فرنجية وطلال ارسلان، ومفاده أن هدف الجريمة هو تأليب الرأي العام المسيحي (المنقلب أساساً) على العماد عون.

في واقع الأمر، القوى السورية تلطت مباشرة خلف عون الذي لم يصدر عنه أي موقف اعتراض تجاه هذه السلوكية. من حق المفجوعين في "حزب الكتائب"، والحالة كذلك، أن يثوروا على عون، خصوصاً أنه حليف القوة التي لها سجل معروف في التعاطي مع القيادات الكتائبية، فالأدلة الثابتة تبين بوضوح حقائق الأمس، فقاتل مايا بشير الجميل معروف ومن ثم قاتل الرئيس بشير الجميل معروف، فلماذا لا يكون متورط الأمس هو متورط اليوم؟

أكثر من ذلك، فإن السيناريو الدعائي الذي واكب اغتيال الجميل شبيه كلياً بالسيناريو الدعائي الذي واكب اغتيال الصحافي الشهيد سمير قصير. ليس ثمة من غاب عن باله أن شائعات كثيرة حاولت أن تغطي على حدث الجريمة، وأن آلة الضخ حاولت أن توجه التهمة الى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وأن "التيار الوطني الحر" وجدها مناسبة للخروج من 14 آذار والانطلاق في هجومه المزدوج فراح يدافع عن براءة سوريا التي سمّاها "راجح" وحصر المسؤولية بسلطة وزارة الداخلية.

التوقيت السياسي للاغتيالات

وسط هذه المعطيات أتى اغتيال الوزير الجميل. فمنذ صدور القرار الدولي 1559 بالتزامن مع صدور القرار اللبناني بضرورة انقاذ لبنان من الاحتلال السوري، تدفع القوى الاستقلالية الثمن، في اللحظة التي تكون فيها على طريق تحقيق تطلعاتها المدعومة بقوة من المجتمع الدولي. فمع صدور تقرير كوفي أنان الذي يبيّن لمجلس الأمن استخفاف النظام السوري بالقرار 1559 جاءت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة. وبعد انضمام روسيا والصين الى تأييد القرار 1559 في إطار البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن وقعت محاولة اغتيال الكرامة اللبنانية بتشكيل "حكومة تحالف العملاء واللا أحد" برئاسة عمر كرامي. وفي عز تكتل المعارضة بمسيحييها ومسلميها جرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي حمأة الانسحاب السوري من لبنان تعرضت المناطق اللبنانية لمسلسل من التدمير الإرهابي الترويعي. وفي ظل النصر الانتخابي اغتيل الشهيدين سمير قصير وجورج حاوي. وفي ظل سعي الرئيس المكلف بإجماع تاريخي غير مسبوق فؤاد السنيورة جرت محاولة اغتيال الوزير الياس المر. وفي عز النشوة بتحرير سمير جعجع من "زنزانة الوصاية" جرت محاولة اغتيال الزميلة مي شدياق. وقبل ساعات على إعلان مجلس الأمن الموافقة على مشروع تشكيل المحكمة الدولية من خلال مسار "الإجراء الصامت" اغتيل الوزير بيار الجميل.

الاستنتاجات

كل ذلك يعني الآتي:

1 ـ ليس هناك أي مسرب يمكن أن يعتمده "حزب الله" وحلفاؤه للتسلل داخل سور الحكومة لإسقاطها أو داخل وحدة قوى 14 آذار من أجل دفعها الى الوراء.

2 ـ إن الشارع، وأمام المعطيات الشعبية المعبر عنها في أكثر من مفصل، لن يقدم لـ"حزب الله" سوى مزيد من سقوط الهيبة ومن تصلب اللبنانيين في النظرة الى دوره الداخلي فيما سيكون بالنسبة للعماد ميشال عون بمثابة الحفر في الهاوية.

3 ـ سقوط هالة المرجعية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحيث يعود نبيه بري بعدما تربع على "عرش الضمانة الوطنية" الى "لقاء عين التينة".