المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء /11/2006

تعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَناأُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم، لأَنَّ نِيري لَطيفٌ وحِملي خَفيف».(انجيل متى)

 

حزب الله درب عناصر شيعية عراقية في لبنان

 أ ف ب - 2006 / 11 / 28

 نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء عن مسؤول في الاستخبارات الاميركية قوله ان حزب الله اللبناني قام بتدريب ما بين الف الى الفي عنصر في ميليشيا شيعية عراقية في لبنان. وبين المقاتلين عناصر من جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر, كما قال المسؤول للصحيفة رافضا الكشف عن هويته. وقال المسؤول "انهم افضل المقاتلين المتدربين في جيش المهدي". واضاف ان حزب الله ارسل ايضا عددا صغيرا من المدربين الى العراق. واستندت الاستخبارات الى مصادر بشرية والكترونية وكذلك الى مقابلات مع معتقلين في العراق, كما ذكرت نيويورك تايمز. وقال المسؤول الاميركي ان ايران عملت على تسهيل المهمة بين حزب الله والمقاتلين العراقيين الشيعة. واضاف "يبدو ان هناك قرارا استراتيجيا اتخذته دمشق وطهران في الشتاء او في مطلع الربيع مع شركائهما في حزب الله اللبناني لتقديم الدعم للصدر لزيادة الضغوط على الولايات المتحدة". وبحسب المسؤول, فان عناصر الميليشيا العراقية تدربوا على استخدام "الاسلحة وصنع القنابل والاستخبارات والاغتيالات والمهارات القتالية". وقال المسؤول الاميركي للصحيفة ان بعض عناصر الميليشيا الشيعية العراقية كانوا في لبنان ابان حرب تموز/يوليو بين حزب الله واسرائيل, ولكن لا توجد مؤشرات على مشاركتهم في المعارك, على حد قوله.

 

قدامى المحاربين مع العماد عون: توحيد المسيحيين خطوة اولى لتوحيد لبنان

وطنية - 28/11/2006 (سياسة) انتقدت مجموعة تطلق على نفسها "قدامى المحاربين مع العماد ميشال عون" في مؤتمر صحافي عقدته في الاولى من بعد ظهر اليوم في نادي الصحافة، "سياسة العماد عون والتحالفات التي يقيمها"، معلنة "متابعة النضال السياسي بعيدا عن تياره".

وتلا جهاد يونس بيانا قال فيه: "نلتقي اليوم لنؤكد انه لا يمكننا ان نحيد قيد أنملة عن الثوابت والمبادىء التي ترعرعنا عليها والتي هي جزء من تاريخنا الاصيل. ولا يمكن ان نحيد عن خيار حريتنا لمصلحة حسابات فئوية وضيقة وشخصية".

أضاف: "لا يمكننا الموافقة على المضي قدما في سياسة غير لبنانية وفي حسابات لا نراها وطنية وفي تحالفات لا تمت الى شعاراتنا التي اقتنعنا بها بأي صلة، ونؤكد ان استقلال لبنان لا تحميه الا تحالفات سيادية وان استمرار المسيحيين فيه احرارا واسيادا لا يوفره الا مد اليد الى الاحرار والشجعان، وان الحفاظ على المسيحيين غير ممكن الا تحت عباءة البطريرك (مار نصر الله بطرس) صفير".

وأكد "ان توحيد المسيحيين هو الخطوة الاولى لتوحيد لبنان لان انقسامات الماضي لم تجر على المسيحيين الا الكوارث والويلات ومزيد من التفتت والهجرة".

وسأل: "أليس بالحري ان نتفاهم ونتحالف مع الاطراف المسيحية الاخرى قبل التفاهم والتحالف مع شريكنا الاخر في هذا الوطن؟ ولمصلحة من هذا التراشق الحاد بين المسيحيين؟ وهل ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هي ضمن استراتيجية مسيحية وطنية تخدم بقاءنا الحر في لبنان ام جاءت لمصلحة المحور السوري - الايراني؟".

 وأشار يونس الى ان المجموعة ستضع "خطة تحرك وبرنامج عمل بعد تقديم كتاب علم وخبر الى وزارة الداخلية". وقال: "نحن أبناء البترون نوجه الدعوة الى كل رفاقنا في الكورة وزغرتا وبشري وعكار والمتن وكسروان وبعبدا وعاليه والبقاع والجنوب وبيروت ان نكون يدا واحدة في تصحيح هذه المسيرة قبل فوات الاوان، وقبل ان ينال اعداء لبنان منا واحدا تلو الاخر، وقبل ان تطول لائحة الشهداء، فالمعركة اصبحت فاصلة ولا بد من حسم خياراتها لان لبنان بالنسبة الينا أكبر من وطن، انه رسالة".

وأبدى يونس ردا على سؤال، عن "الاستعداد للدفاع عن السراي الحكومي والمؤسسات الرسمية اذا تعرض لها المتظاهرون بأعمال عنف".

 

السلطات السوريّة تعتقل زوجة وابنة منفّذ الهجوم الإنتحاري 

الثلائاء 28 نوفمبر -ايلاف

بهية مارديني من دمشق: روى شهود عيان في معبر جديدة يابوس لايلاف تفاصيل التفجير الانتحاري الذي نفذه عمر حمرا الذي قدمته السلطات السورية على انه المسؤول العسكري لتنظيم التوحيد والجهاد. وقال الشهود ان الانتحاري كان يعبر الحدود بين سورية ولبنان بشكل عادي وبسيارة اجرة وعندما تقدم باوراقه الثبوتية الى مركز الهجرة في جديدة يابوس اشتبه به عناصر المركز لانها كانت قديمة وبتواريخ لم تعد مستعملة الامر الذي دعاهم الى التدقيق والامساك به واقتياده من قبل عنصران الى رئيس المركز فما كان منه الا ان افلت منهم واطلق النار على الشرطيين الامر الذي ادى الى اصابتهما احدهما اصابته خطيرة .

ويتابع المصدر انه بعد اطلاقه النار فر حمرا باتجاه قرية كفير يابوس القريبة من المركز الحدودي وعلى بعد حوالي 500 متر من المركز اشتبك مع عناصر امن الحدود المنتشرين على طول الحدود مع لبنان وعندما فرغ من الذخيرة حاول ايهام عناصر الامن بانه سيستلم وعندما طلبوا منه رفع يديه رفض وعمد الى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يلفه حول جسده الامر الذي ادى الى تمزقه الى اشلاء في انحاء المكان وكان بالامكان رؤية بعض من بقايا جسده في المكان

وكشفت مصادر لايلاف ان الانتحاري كان يحمل عددا كبيار من الوثائق والهويات المزورة السورية واللبنانية وكانت امراة وطفلة برفقته وادعى عندما دخل مركز الحدود انهما زوجته وابنته. وقد اعتقلت السلطات السورية المرأة وباشرت التحقيق معها حول تحركات (زوجها)

 

تراشق بالشعارات ومواجهات بالصور والأعلام الحزبية في الأشرفية بين أنصار عون وأنصار الكتائب والقوات

نهارنت: شهدت منطقة الأشرفية ليل الإثنين - الثلثاء توترا كبيرا في ظل حالة استنفار متقابلة بين أنصار "التيار الوطني الحر" من جهة وأنصار "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" من جهة ثانية على خلفية رفع صور وشعارات وأعلام حزبية. وقد تدخلت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للفصل بين مئات من الشباب الذين تجمهروا في ساحة ساسين ومنع الاحتكاكات بينهم في ظل تراشق بالشعارات والهتافات وصولا الى الشتائم في بعض الأحيان. وجاءت هذه المواجهات بعد يوم طويل شهد أكثر من احتكاك بين الجانبين لا سيما في بعض كليات الجامعتين اليسوعية واللبنانية بسبب اعتراض "التيار الوطني الحر" على رفع صور للنائب والوزير الراحل الشهيد بيار الجميل. وأفيد أن الأمور تطورت في بعض الأحيان الى تضارب سرعان مع عملت الأدارات المعنية والقوى الأمنية على تطويقه واحتوائه. وتردد أن العماد ميشال عون أعطى توجيهاته الى مناصريه بعد الاجتماع الاسبوعي لكتلة "الإصلاح والتغيير" بإعادة رفع صوره في المناطق التي رفعت منها أو أحرقت بعيد اغتيال الوزير بيار الجميل, وبإعادة فتح المراكز التي أقفلت تلافيا للاحتكاكات. وشهدت منطقة الجميزة تلاسنا بين أنصار الطرفين, عمد في خلاله بعض الشبان الى تمزيق صور جديدة للعماد ميشال عون كان قد تم الصاقها على حيطان المنطقة بعد ظهر الإثنين. ومع ساعات الصباح الأولى عادت الأمور الى هدوئها الحذر مع تفرق مناصري الجانبين, واحتفاظ القوى الأمنية والعسكرية بانتشار واسع منعا لتكرار أي احتكاكات ممكنة. 

 

الجميّل يطرح على برّي مبادرة للجم الشوارع 

الثلائاء 28 نوفمبر -ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: استبق رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل قرار "حزب الله" وبقية حلفاء سورية في لبنان النزول فعلاً إلى الشارع لإسقاط الحكومة، بمبادرة حل عرضها اليوم على رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف الحزب الشيعي. وكان الجميل استقبل في إطار تقبله التعازي بنجله المغدور الوزير بيار الجميّل، رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، الذي تردد أنه هو صاحب المبادرة، واقترح نقلها إلى بري. ولف تكتم مضمون المبادرة التي قطع في سبيلها الجميّل استقبالاته لتقبل العزاء، لكنها وصفت بأنها "متكاملة" ، بمعنى أنها تتضمن تغييراً رئاسياً وحكومياً في آن واحد.

جهوزيّة

وكان خيار النزول الى الشارع عاد الى الواجهة بعدما خطفت جريمة اغتيال الوزير الجميل الأضواء وقطعت شريط الأحداث. ودلت مؤشرات متلاحقة الى ان الأسبوع الحالي سيشهد انطلاقة تحركات شعبية من دون تحديد الساعة الصفر حتى الآن، علما ان اوساط المعارضة تقول ان أمام الأكثرية فرصة يومين في انتظار ذكرى أسبوع الوزير الجميل قبل بدء التحرك في الشارع وغيره من أمكنة وأساليب التعبير الديمقراطي.

تتحدث معلومات في هذا الاطار عن جهوزية لدى "التيار الوطني الحرّ" الذي دعا قائده النائب الجنرال ميشال عون المتحالف مع "حزب الله" جميع كوادره وأنصاره الى الانتشار في مراكز التيار والبقاء فيه حتى خلال فترات الليل، بينما أبقى "حزب الله" استنفار ماكينته في العاصمة والمناطق. وتشير الى ان التحرك قد يكون بالتظاهر او بالدعوة الى العصيان المدني او بخطوات أخرى ستكون "متدرجة ونوعية ومتنوعة ومفاجئة وسلمية" على حد تعبير أوساط المعارضين. ويرجح متابعون ان الاعتصام المركزي سيكون في منطقة الوسط التجاري ومحيط القصر الحكومي، وانه يجري التحضير لاقامة خيم لكون الاعتصامات قد تأخذ وقتا لا بأس به.

ويضيف هؤلاء ان ما يؤجل إنزال جمهور "حزب الله" الى الشارع حتى الآن، هو عدم رغبة الحزب في القيام بهذه الخطوة منفردا، فيكون له طابع مذهبي منفر. في حين ليس سهلا ان يشارك الجمهور العوني في هذه الفوضى لأن الوسط المسيحي سيصاب بانقسام حاد، ولأن الجنرال عون لا يريد تكرار تجربة العام ٨٩ والصدام مع بطريرك الموارنة نصرالله صفير والأساقفة الذين يجدون في حركته وتوجهاته السياسية الخارجة عن مألوف الطائفة خطرا على الدولة وعلى المسيحيين أيضاَ. كما ان عون يحتاج الى استيعاب وهضم ما حصل في الأيام الأخيرة إثر اغتيال الجميل من تطورات وضغوط لتأمين جهوزية شعبية وسياسية، خصوصاً أن التعبئة ضده بلغت مداها، وعكست إحتقاناً قوياًُ ضده لدى فريق مسيحي يعتقد ان عون ساهم عبر سياساته في خلق مناخ سياسي لجريمة إغتيال الشيخ بيار الجميّل.

وضع هشّ

ويرى عون وكثر من أنصاره أن هناك خطط وحاول الافادة من اغتيال الجميل لتوجيه رد الفعل في اتجاه معيّن، رد فعل لجمه الى حد كبير الموقف الهادئ والعقلاني الذي اتخذه الرئيس امين الجميل ليلة الاغتيال وحال دون تطور الوضع نحو الأسوأ. والثابت أن الأجواء بين أحزاب الكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية"من جهة، و"التيار الوطني الحر" من جهة باتت هشة ودقيقة. وتأكد أنها تختزن صراعا مزمنا وخلافات سياسية مستحكمة، وبدأت تخرج عن اطارها السياسي وتهدد بانتاج توترات متنقلة في الشارع والجامعات، وباتت تحتاج الى أكثر من لقاء عزاء بين الرئيس الجميل والجنرال عون، وأكثر من "غداء تشاور" في وسط بيروت بين الجنرال عون والدكتور سمير جعجع لتحديد أطرها والضوابط التي تحكم حركتها مع انتقال الأزمة السياسية في البلد الى الشارع.

وأبرز المتغيرات التي تمخضت عنها الأحداث الأخيرة عودة "لقاء قرنة شهوان" إلى عقد اجتماعاته في شكل غير رسمي وبمبادرة ذاتية وبمعزل عن غطاء البطريركية المارونية وغطائها. وهذا اللقاء الذي خسر حتى الآن اثنين من أركانه إغتيالاً ، هما النائب والصحافي جبران تويني والوزير بيار الجميل جمعته "المصيبة" وأيضا الشعور المتزايد بالحاجة المتجددة الى قوة سياسية على غرار "اللقاء" وبأن الأسباب والظروف "المسيحية" التي دفعت في اتجاه قيام هذا اللقاء تعود تدريجيا. أما بطريرك الموارنة القلق جدا حيال انحدار الوضع اللبناني الى منزلقات خطرة، فمستاء جدا مما آلت اليه أحوال رعيته التي عادت ١٦ عاما الى الوراء والى مشهد المواجهات في الشارع الذي لا ينقصه الا السلاح، مما يؤكد له ان أحدا لم يتعلم من الدروس والتجارب المريرة السابقة والمكلفة.

 

ساحة ساسين "ساحة حرب" بعدما أعاد "العونيون" رفع صورهم

النهار: بدت ساحة ساسين ليل امس اشبه بـ"ساحة حرب"، او هي تستعد لذلك. فحتى قرابة الاولى بعد منتصف الليل، كان نحو الفي شاب من مناصري "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" يتجمعون في الساحة والشوارع المؤدية اليها، وبينهم قوة فصل من نحو الف جندي. واطلقت هتافات وصيحات خرج بعضها عن حدود اللياقة لشتم زعيم "التيار" او رئيس "القوات". فقد اتخذ "التيار الوطني الحر" قرارا باعادة رفع كل الصور والاعلام التي نزعت عقب اغتيال الوزير بيار الجميل، وبدأوا ذلك مساء امس، بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح".

ووقع حادث معزول في الجميزة، تبعته شائعات عن اصابات. لكن المعلومات المؤكدة نفت سقوط جرحى وافادت ان الامر اقتصر على اعادة تمزيق عدد من الصور. وفي الاشرفية، بدأ مناصرو "التيار" يرفعون صورة للعماد عون قرابة التاسعة والنصف ليلا، فقابلهم تجمع من "القوات" سرعان ما استدعى حضور دوريات للجيش وقوى الامن الداخلي. وتجمع "القواتيون" تحت علم كبير لهم وراحوا يهتفون بحياة "الحكيم" و"أبو تيمور" والنائب سعد الحريري، فرد عليهم "العونيون" بـ"جنرال، جنرال". ثم صدحت الاناشيد من الطرفين قبل ان تسود لغة الشتيمة.

وقال مصدر أمني لـ"النهار" ليلا، انه تم تحويل السير الى طرق فرعية. وأعلن ان لدى الجيش أوامر بالقبض على أي شخص يحاول ان يتسبب بشغب، وان المحركين على الارض أحيطوا بالامر.

ولدى سؤال المعتصمين من أنصار "التيار" عن مدة بقائهم في الساحة، أجابوا انهم مستمرون حتى الصباح منعا لاعطاء الاخر – أي آخر – فرصة لتمزيق الاعلام والصور. فيما أكد المصدر الامني بقاء الدوريات في المنطقة طوال الليل بغية الحؤول دون أي احتكاك بين الطرفين

 

الاهتمام الخارجي بلبنان في ذروته بعد تحذير ملك الأردن من حرب

كتب خليل فليحان: النهار

سجل تشاور اميركي – سعودي وفرنسي – مصري، واوروبي – عربي في المؤتمر الاوروبي – المتوسطي في تامبيري بفنلندا حول مدى التدهور السياسي في لبنان بين "الأكثرية النيابية" والمعارضة، والتحركات التي يمكن ان تنفذها واحتمالات تأثيرها في السلم الاهلي، التي دفعت العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى ادراج لبنان في لائحة الدول الثلاث في الشرق الاوسط التي حذر من احتمالات نشوب حروب اهلية فيها، وهي اضافة الى لبنان، العراق والاراضي الفلسطينية. وراى عبدالله الثاني انه لمنع تلك الحروب يتعين على الولايات المتحدة ان تنظر الى "الصورة الكبيرة" وان تقدم حلولا شاملة للشرق الاوسط تشمل سوريا وايران، وشدد على اهمية التحرك القوي والعاجل قبل اندلاع تلك الحروب مطلع العام المقبل.

ولفتت مصادر مسؤولة الى خطورة تحذير العاهل الاردني الذي سيعرض الأخطاء التي ارتكبتها السياسة الاميركية في العراق وامتدت الى لبنان حيث اصبح هدف المعارضة الاستراتيجية اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لأنها مدعومة من الادارة الاميركية وتأتمر بأوامرها، على ما يكرر اركان في المعارضة مواقفهم.

وسألت: هل يملك العاهل الاردني معلومات دقيقة عن مخطط لحرب اهلية في لبنان، أم انه قدم مجرد تحليل للمجريات اليومية التي تتفاقم بالتراكم؟ هل اتصل لبنان الرسمي بعمان للاستفسار عن هذا الكلام الخطر ما دام سيكون من ابرز المواضيع المطروحة على القمة الاميركية – الاردنية التي ستعقد غدا الاربعاء في العاصمة الاردنية؟ ولماذا هذا الاحتمال ما دام اركان "حزب الله" يؤكدون ان سلة الخيارات المرسومة لتحقيق الشراكة السياسية من تظاهر او اعتصام او عصيان مدني ستكون سلمية وتحت السيطرة؟ هل هذا تهويل أم ماذا؟

واشارت الى ان لبنان يواجه للمرة الاولى واقعا خطرا منذ ثورة عام 1958. وقالت ان الاهتمام الدولي والعربي بالوضع الناشىء بلغ الذروة لكن من ناحية الرصد والتوصيف ليس هناك من تحركات للمساعدة كما حصل في مواجهة الحرب الاسرائيلية السادسة على لبنان، والسبب يعود الى التشابك والاختلاف بين الموالاة والمعارضة حول مطالب غير قابلة لان يتقبلها أي من الفريقين المتخاصمين، وتبين ان الجهود السعودية والمصرية التي بذلت لم تؤد الى اي تقدم نحو حل مقبول.

ونبهت الى ان أي تأييد اجنبي لحكومة السنيورة سيؤدي الى مزيد من الضرر لها والى تصلب المعارضة التي ستنتقل في أي وقت من مرحلة التصعيد السياسي الى مرحلة التصعيد الميداني. الاول ترجم باستقالة وزرائها التي لم تمنع انعقاد مجلس الوزراء الذي أقر مسودة المحكمة ذات الطابع الدولي، أما الثاني فسيكون في اشكال ميدانية مختلفة حتى اسقاط الحكومة.

ورأت ان استحالة التحاور السياسي بين الفريقين المتخاصمين يستوجب تشكيل لجنة محايدة تضم رؤساء جمهورية ومجلس نواب وحكومة وقضاة سابقين ونوابا بارزين تحاول الاضطلاع بمهمة تكون مقبولة من الطرفين بجعل شعارها تحييد الصراع وتحويله لبنانياً، فلا هو اميركي ولا هو سوري – ايراني. وقالت أليس الرئيس امين الجميل والرئيس حسين الحسيني عرّاب الطائف والرئيس سليم الحص مؤهلين لهذا الدور؟

واكدت ان درجة التأزم لم تعد تتحمل بل على النقيض جعلت الناس يعيشون على اعصابهم وآلاف الموظفين والعمال في الشركات يسألون متى ستنفجر الأزمة؟

واضافت انه كلما عولجت المسائل بسرعة وتعقل تحاشى لبنان ما يمكن ان يكون الاسوأ ووأد الفتنة الداخلية وحافظ على الانتصار على اسرائيل التي لا تزال تعاني نتائجه السلبية بانخفاض شعبية رئيس وزرائها ووزير الدفاع ورئيس الاركان ومطالبتهم بالاستقالة. كما ان المعالجة اللبنانية – اللبنانية ستعيد الثقة الى البلاد لمعالجة الاوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وأملت في ان تسود الحكمة تصرف القيادات التي أرعبت مواقفها وعنترياتها الناس الذين ينتظرون ابناء لهم يودون المجيء الى الوطن الشهر المقبل لرؤية ذويهم وتمضية اعياد الميلاد ورأس السنة والاضحى معهم فهل من هدنة توفرها السياسة لاعياد الميلاد ورأس السنة والاضحى لتشجيع ابنائنا على العودة الى الديار بعدما ساهم عقم السياسة في تهجيرهم الى الخليج العربي وافريقيا وأوستراليا وأوروبا والاميركيتين؟

 

البابا يدعو الى حوار فعلي في الشرق الاوسط 

الثلائاء 28 نوفمبر - أ. ف. ب.

 انقرة: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الثلاثاء خلال لقاء مع دبلوماسيين معتمدين في انقرة في اليوم الاول لزيارته لتركيا، الى قيام "حوار فعلي" في الشرق الاوسط لمواجهة خطر "ان تتوسع نزاعات وتنتشر اعمال ارهابية". وقال البابا في خطاب وزعته اوساطه ان "التوسع الاخير للارهاب ولبعض النزاعات الاقليمية يؤكد ضرورة احترام القرارات الدولية ودعمها". واضاف "لكن كل ذلك يظل غير فاعل اذا لم يكن ثمرة حوار فعلي، اي التقاء صريح لشروط الاطراف المعنيين بهدف التوصل الى حلول سياسية مقبولة ودائمة".

ودعا البابا المسيحيين والمسلمين الى "حوار صادق يستند الى الحقيقة" و"يحترم الفروقات ويعترف بالنقاط المشتركة" بعد لقائه مع علي برداك اغلو مدير الشؤون الدينية في الحكومة التركية. وقال البابا "الطريقة الفضلى للمضي قدما هي عبر اقامة حوار صادق بين المسيحيين والمسلمين يستند الى الحقيقة وينبع من رغبة صادقة بمعرفة الاخر واحترام الفروقات والاعتراف بما هو مشترك"

وكان وصل البابا الى انقرة في اول زيارة له الى دولة اسلامية منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية تأتي بعد اقل من ثلاثة اشهر على كلام له عن الاسلام اثار ردود فعل عنيفة في العالم الاسلامي. واستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان البابا عند باب الطائرة في خطوة استثنائية تهدف الى تهدئة الجدل والاعتراضات القائمة على الزيارة.

واعلن اردوغان بعد لقاء قصير مع البابا في المطار انه حصل على تأييد بنديكتوس السادس عشر لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وقال "طلبت منه دعمنا على درب الانضمام الى الاتحاد البابا يغادر الى تركيا

المانيا تسعى لحل القضية القبرصية التركية مع الإتحاد

 الاوروبي وقال +نحن نريد ان تصبح تركيا جزءا من الاتحاد الاوروبي+"، مضيفا "انها توصية مشرفة". وكان رئيس الوزراء التركي راى قبيل وصول البابا الى انقرة ان الزيارة ستساهم في تحقيق "السلام العالمي".

واكد ان الشعب التركي سيظهر "حسن ضيافة تليق بتركيا" منددا بالتظاهرات المعادية لزيارة البابا الى تركيا وواصفا منظميها بانهم "مجموعات هامشية تظهر رؤية ضيقة". وتابع "لا مكان لهذه المواقف في حضارتنا"، مضيفا "نحن ديانة تؤمن بكل الانبياء". وقال اردوغان "اننا نحب ونعترف ونحترم كل الانبياء كما نحترم نبينا"، مضيفا "ما يقوله الآخرون لا يعنينا".

وكان حوالى 15 الف شخص تظاهروا الاثنين بناء على دعوات احزاب اسلامية احتجاجا على زيارة البابا. وشدد البابا من جهته قبل مغادرته روما على ان "هدف الزيارة هو الحوار والاخوة والالتزام من اجل التفاهم بين الثقافات ولقاء الثقافات والاديان من اجل المصالحة". واضاف ان الزيارة "تعكس التصميم على الحوار والالتزام المشترك من اجل السلام والحوار بين المسيحية والاسلام والحوار مع اشقائنا المسيحيين وعلى الاخص كنيسة القسطنطينية الارثوذكسية"، مشيرا الى ان "تركيا كانت على الدوام جسرا بين الثقافات".

واعتبرت مبادرة اردوغان بملاقاة البابا بمثابة مؤشر دبلوماسي مهم لا سيما بعدما اثيرت شكوك حول عدم رغبته بالاجتماع مع بنديكتوس السادس عشر الذي اثار كلامه عن الاسلام في جامعة ريغنسبورغ في المانيا في 12 ايلول/سبتمبر ردود فعل عنيفة في العالم الاسلامي. وتم الاعلان في اللحظة الاخيرة عن لقاء سيعقد بين الرجلين في المطار بسبب سفر اردوغان الى ريغا للمشاركة في قمة حلف شمال الاطلسي.

ووضع البابا بعد ظهر الثلاثاء باقة من الزهر على ضريح مصطفي كمال اتاتورك، مؤسس الدولة التركية العلمانية الحديثة. ووضع احد حراس الشرف اكليلا من الزهور الحمراء والبيضاء المقدمة من البابا على ضريح اتاتورك، المكان الاكثر استقطابا للزوار في انقرة. واحاط عدد كبير من الحراس بالبابا الذي صلى لبضع دقائق امام الضريح، ثم وقع كتاب الشرف حيث كتب "على هذه الارض، ملتقى الديانات المختلفة والثقافات ونقطة الاتصال بين آسيا واوروبا، اتبنى كلام مؤسس الجمهورية التركية لاعبر عن رغبة: +سلام في الوطن، سلام في العالم+"، بحسب ما جاء في النص الموزع على الصحافيين بالايطالية.

وكان البابا ذكر قبل مغادرته روما ان "الدستور الفرنسي كان نموذجا" لاتاتورك "لاعادة بناء تركيا الحديثة". وقال "في جذور تركيا الحديثة، يوجد الحوار مع العقل الاوروبي، ومع فكره، ومع اسلوب حياته، ليتحقق في اطار تاريخي وديني مختلف". وتابع "بالتالي، فان الحوار بين العقل الاوروبي والتقليد الاسلامي حاضر في صميم تركيا الحديثة". والتقى البابا في وقت لاحق الرئيس التركي احمد نجدت سيزر.

ويعتبر اللقاء الاكثر حساسية في هذا اليوم الاول من الزيارة الاجتماع المقرر بين البابا ومدير الشؤون الدينية في الحكومة التركية علي برداك اوغلو الذي كان انتقد البابا بشدة بعد محاضرة هذا الاخير في ريغنسبورغ. وقال وقتها بارداك اوغلو ان كلام البابا يعبر عن "الحقد الموجود في قلبه" ضد الاسلام.

وفي حديث نشرته الصحف التركية الاثنين، قال ان زيارة البابا لن تكفي لازالة "الضغينة" التي يشعر بها المسملون، وان كانت تشكل "خطوة جيدة". واعربت معظم الصحف التركية الثلاثاء عن املها بان تشكل الزيارة فرصة لتكريس "الاخوة" بين الديانات المسيحية والاسلامية. ووضعت صحيفة "صباح" الشعبية عنوانا كبيرا على صفحتها الاولى جاء فيه بالايطالية "اهلا وسهلا"، مشيرة الى ان البابا سيزور مسجدا في اسطنبول مساء الاربعاء. ورفعت اعلام الفاتيكان وتركيا في الشوارع الرئيسية في العاصمة، وسط لامبالاة واضحة من السكان الذين ابدوا انزعاجهم قبل كل شيء من التدابير الامنية المشددة.

ونشر عناصر من الشرطة على طول الطريق المؤدية الى المطار ومنع السير على هذه الطريق قبل ساعتين من وصول البابا، في وقت قام خبراء في المتفجرات بعملية تفتيش واسعة في كل نفق وزاوية. واتخذت الحكومة التركية اجراءات امنية اكثر تشددا من تلك التي اتخذت خلال زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2004، بحسب ما ذكر مسؤولون اتراك.

أردوغان

وكان اكد اردوغان قبيل وصول البابا بنديكتوس السادس عشر الى انقرة اليوم الثلاثاء، ان زيارة البابا ستساهم في تحقيق "السلام العالمي". وقال اردوغان في اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية في انقرة، "نعرف جراء عملنا من اجل تحالف بين الحضارات، ان هذه الزيارة التي نوليها اهمية كبرى، ستساهم في السلام العالمي". واكد رئيس الوزراء ان الشعب التركي سيظهر "حسن ضيافة تليق بتركيا" منددا بالتظاهرات المعادية لزيارة البابا الى تركيا وواصفا منظميها بانهم "مجموعات هامشية تظهر رؤية ضيقة". وتابع "لا مكان لهذه المواقف في حضارتنا"، مضيفا "نحن ديانة تؤمن بكل الانبياء".  وقال اردوغان "اننا نحب ونعترف ونحترم كل الانبياء كما نحترم نبينا"، مضيفا "ما يقوله الآخرون لا يعنينا". وكان حوالى 15 الف شخص تظاهروا الاثنين بناء على دعوات احزاب اسلامية احتجاجا على زيارة البابا. وتأتي الزيارة البابوية بعد اقل من ثلاثة اشهر على حملة الاحتجاجات العنيفة في العالم الاسلامي اثر كلام للبابا عن الاسلام وعلاقته بالعقل.

إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي

واعلن اردوغان انه حصل على تأييد البابا لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي وذلك عقب لقاء بينهما في انقرة. وقال اردوغان "لقد طلبت منه دعمنا على درب الانضمام للاتحاد الاوروبي وقال "نحن نريد ان تصبح تركيا جزءا من الاتحاد الاوروبي". واضاف اردوغان بعد ان استقبل البابا في المطار "انها توصية مشرفة". وفي 2004 وفي عهد البابا يوحنا بولس الثاني حين كان احد ابرز شخصيات الفاتيكان اعتبر الكاردينال جوزيف ريتسنغر (البابا الحالي) في تصريحات علنية شخصية لا تلزم الفاتيكان ان ضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي سيكون "خطأ كبيرا".  واعلن متحدث باسم الفاتيكان عشية زيارة البابا إلى تركيا انه يتعين السماح لتركيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي اذا لبت كل الشروط التي حددها الاعضاء الخمسة والعشرون. واضاف المتحدث فدريكو لومباردي "نحن لسنا ضد انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي".

الرئيس الفنلندي

وفي الإطار نفسه اعلن رئيس الوزراء التركي ان رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فنهانين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي سيزور تركيا الجمعة بعد فشل المباحثات الاوروبية التركية حول قبرص. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في مطار انقرة "ان رئيس الوزراء الفنلندي سيأتي الجمعة" الى تركيا. وردا على سؤال حول فشل مباحثات الاثنين في تامبيري (فنلندا) بين مسؤولين فنلنديين واتراك وقبارصة لتفادي ازمة في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، اكد اردوغان "لا اوافق على القول بانها (المباحثات) لم تؤد الى اي نتيجة". وكانت فنلندا عرضت نهاية ايلول/سبتمبر خطة تهدف الى استئناف المبادلات التجارية بين الاتحاد الاوروبي والكيان القبرصي التركي شمال جزيرة قبرص المقسمة في مقابل قبول تركيا فتح موانئها ومطاراتها امام سفن وطائرات جمهورية قبرص (اليونانية).  ووقعت تركيا في تموز/يوليو 2005 بروتوكولا يوسع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الاوروبي ليشمل الدول العشر التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2004. غير ان انقرة ترفض تطبيق البروتوكول على قبرص مطالبة قبل ذلك برفع الحظر عن "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها الا تركيا.  وامهل الاتحاد الاوروبي انقرة حتى السادس من كانون الاول/ديسمبر لفتح موانئها ومطارتها تحت طائلة تعليق جزئي على الاقل لمفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد.

 

سباق بين مساعي واقتراحات الفرصة الاخيرة والنزول الى الشارع

سلسلة اقتراحات للتوفيق عناوينها الرئاسة والمحكمة والحكومــة

تنقلت بين بكركي وعين التينـــة ودارة الرئيــس الجميّـــل

المركزية - ما من شك في ان تقادم الساعات يضيق المسافة ويضغط على السباق الكثيف بين مساعي التهدئة وقرار النزول الى الشارع في محاولة لحصر الاضرار ومنع تحول الامور الى فتنة او مواجهات يعرف البعض كيف تبدأ ولكن لا يعرف الجميع بالتأكيد كيف تنتهي.

واللافت ان تسمية اطلاق مبادرات اللحظة الاخيرة تصح على تحركات اليوم التي كان محورها الرئيس امين الجميل ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى في مقره العديد من الوفود والشخصيات التي تحمل اقتراحات طرحتها عليه كمنطلق للحل في وقت كان لقاء قرنة شهوان استعاد نفسه في اجتماع عقده مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير واذاع بيانا رأى فيه ان المشكلة تكمن في استمرار رئيس المهورية العماد اميل لحود في موقعه وان الحل يبدأ بتغيير رئيس الجمهروية.

وفي وقت طرح الرئيس عمر كرامي الذي زار الرئيس الجميل اليوم مبادرة تحمل عناوين رئاسة الجمهورية والمحكمة ذات الطابع الدولي وحكومة وحدة وطنية، كشفت مصادر مقربة من الرئيس بري لـ "المركزية" ان الرئيس الجميل حمل مبادرة تحظى بتأييد قسم كبير من فريقي 14 و8 آذار وتشاور فيها مع القادة الزوار الذين زاروه للتعزية، وملخصها تجميد الحركة السياسية الشاملة مدة عشرة ايام بما فيها اجتماعات مجلس الوزراء والتحركات الشعبية والنزول الى الشارع، على ان تشكل لجنة من الفريقين تتولى البحث في سبل تصويب الامور ابتداء من المحكمة الدولية وصولا الى حكومة الوحدة الوطنية وتعود الى قياداتها مع اتصالات مواكبة بعيدة من الاضواء لبلورة صورة تفاهم على هذه المواضيع.

وقالت المصادر ان الرئيس بري اعتبر ان كل ما يطرح محليا لا يزال دون المستوى المطلوب، وان ما يطلبه هو مواقف واضحة تشكل منطلقا يمكن الاستناد اليه عمليا وموضوعيا لبدء البحث عن كيفية الانطلاق في الحلول السياسية وتجنب النزول الى الشارع.

وأشارت المصادر نفسها الى ان "حزب الله" الذي زار وفد منه عين التينه اليوم ينتظر بلورة الطروحات والاقتراحات وما اذا كانت تشكل نواة مبادرة صالحة متكاملة او يمكن اكمالها لاحقا لفتح صفحة جديدة من التعاون والحوار والتعاطي بين سائر الافرقاء على الساحة.

وكشفت المصادر ان القمة الروحية الاسلامية التي انعقدت اليوم في دار الطائفة الدرزية جاءت مثابة خطوة "متقدمة" في اتجاه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بحيث جاءت تكريسا لشرعية انتخاب الشيخ نعيم حسن شيخ عقل للطائفة الدرزية، وان مشاركة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فيها كان بناء على تمن من الرئيس بري حيث اعتبرت المصادر هذا الموقف "تسليفا" لجنبلاط على امل ان يرد جنبلاط التحية باحسن منها ويساعد في اجواء الحلحلة.

بكركي والوضع المسيحي: في هذا الوقت وعلى المقلب المسيحي، وبعد انعقاد لقاء قرنة شهوان اليوم مع البطريرك صفير كشفت مصادر في اللقاء لـ "المركزية" ان "القرنة" ابدت تخوفها من فتنة في الداخل وطالبت بالاتفاق على ثوابت وطنية يلتزمها الجميع، مع الحق في التنوع في الموقف والسلوك وانما تحت عنوان هذه الثوابت اضافة الى تخفيف لغة الخطاب السياسي والاعلامي والتزام الادبيات السياسية في التخاطب وذلك لتخفيف انعكاس الاحتقان في الشارع.

وقالت هذه المصادر ان بكركي التي باتت لديها سلسلة اقتراحات وطروحات ستحاول اعداد ورقة سياسية تتضمن الثوابت المسيحية والمسلمات الوطنية يتولى مطارنة عرضها على القيادات المسيحية وتوقيعها تأكيدا لالتزام مضمونها في حال الموافقة على هذا المضمون على ان يتم بعد ذلك عقد الاجتماع المسيحي كي يكون تبنيها بالاجماع ويكون ذلك مثابة مصالحة مسيحية او على الاقل انهاء الخلاف القائم وفي اضعف الاحوال منع انعكاس التنوع او التباين مواجهات في الشارع المسيحي اساسا.

وفي معلومات لـ "المركزية" ان المسعى الذي قام به الوزير السابق سليمان فرنجيه ورئيس الكتائب كريم بقرادوني نجح في فتح الطريق امام زيارة التعزية التي سيقوم بها العماد ميشال عون لدارة الرئيس الجميل، وهي ستتم في خلال الساعات الاربع وعشرين المقبلة حيث تم التكتم عن تحديد الساعة حرصا على الامن الشخصي للعماد عون وللرئيس الجميل. وفي موازاة حركة المبادرات هذه وفي انتظار ظهور بوادر ايجابية وان كانت تحتاج الى اتصالات ومتابعة، اشارت مصادر الى معلومات عن احتمال بدء التحرك في الشارع عبر اعتصامات وقطع طرقات والتظاهر امام السرايات الحكومية في المناطق، وان الاتصالات تكثفت بعد ظهر اليوم من اجل حمل اصحاب القرار بالتظاهر على التريث والتأجيل في انتظار نتائج المساعي والاتصالات.

 

الهيئات الاقتصادية بدأت جولتها وزارت عون والحريري وجنبلاط عصرا

القصار: نطلب ضبـــــط النفس وعدم النــــــزول الى الشارع

هـــــل نريد التقاط الفرصة ام ندع البلد في وضع الانهيــــــار؟

المركزية - طلب رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار من المسؤولين السياسيين "ضبط النفس وعدم النزول الى الشارع، لأن لذلك مخاطر عدة" ودعا الى "ترك الشارع للعمل والانتاج الذي انخفض الى ما دون الـ 5 في المئة، وابدى اصراره على استعادة رئيس مجلس النواب نبيه بري جهوده والعودة الى الحوار"، مؤكدا انه "باستطاعتنا ان نعيد الحياة الى البلد تدريجاً بالرغم من الاضرار الحاصلة"، سائلا "هل نريد التقاط هذه الفرصة أم ندع البلد في وضع الانهيار الذي اعرف انعكاساته جيدا"؟

بدأت الهيئات الاقتصادية جولتها اليوم على قادة الحوار لإطلاعهم على خطورة الوضع الاقتصادي نتيجة التأزم السياسي، وفي هذا الاطار استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية وفدا من الهيئات الاقتصادية برئاسة القصار ضم كلا من رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود, رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي, رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم, ورئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال عبدالله غندور.

وادلى القصار بعد اللقاء بالتصريح الآتي: "لقاؤنا مع دولة الرئيس عون هو تنفيذ للقرارات التي اتخذتها الهيئات الاقتصادية لمراجعة الفاعليات التي اجتمعت حول طاولة الحوار لإطلاعها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن والبحث فيه. لدينا اليوم خيار واحد ولا يزال هناك مجال لإلتقاط الوضع الاقتصادي. الى الآن وبالرغم من الاضرار الحاصلة فباستطاعتنا ان نعيد الحياة الى البلد تدريجاً فهل نريد التقاط هذه الفرصة ام ندع البلاد في وضع الانهيار؟ وهذه الكلمة لا احبها، لأني اعرف انعكاساتها جيدا.

هناك اليوم خيار وحيد وهو العودة الى الحوار، علينا الاتعاظ من الماضي، ففي خلال 18 سنة حرب توصلنا الى حوار في الطائف. لماذا الطائف؟ لماذا الحوار يجب ان يكون خارج لبنان؟ لماذا لا يكون في الداخل؟ يجب ان يكون هنا في لبنان ويجب ان تكون كل الاطراف متواجدة. لقد وجدنا عند الرئيس العماد ميشال عون كل تفهم، وهو مطلع كاملا على الاوضاع وابدى استعداده الكامل للمساعدة ويمكننا القول انه بعد لقاء دام اكثر من ساعة مع دولة الرئيس عون، خرجنا مرتاحين وهو شاعر بالمسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الافراد كلها.

هناك امور اهم من الاعياد وبالرغم من كل السلبيات التي حدثت لغاية اليوم يمكن ان نستعيد انفاسنا. ولدينا امل كبير في ان تعطي مبادرتنا نتيجة. ولن نكل ولا نملّ الا لنراجع الجميع. لا تزال لدينا اليوم مقابلتان وسننهي جولتنا غدا واريد ان اقول من هذا المنبر اننا على مسافة واحدة من كل الاطراف. هدفنا هو مصلحة لبنان، نريد ان نلمس الاجواء الايجابية ذاتها التي وجدناها عند الرئيس عون ونتمنى ان تكون لنا معه لقاءات اخرى، نريد ان يكون هناك اكثر من حوار بل تفاهم على ان يكون الجميع ممثلا في صلب القرار.

* ما هي الاساليب التي ستعتمدونها؟

- الاساليب هي الاقناع، وعندما نشرح للجميع المخاطر فمن مسؤولية السياسيين ان يتحسسوها معنا. نريد ان نؤكد ضرورة عدم تفويت الفرصة على لبنان والمواطنين.

* هل تعتقدون ان تحرككم اليوم يمكن ان يثني المعارضة عن النزول الى الشارع؟

- نتمنى اللقاء بالسيد حسن نصر الله وسنتحدث مع الرئيس نبيه بري لنطلب اعطاءنا الفرصة لنقوم نحن بواجباتنا الوطنية، ومن ثم القيام بتجربة تقريب وجهات النظر. الرئيس بري له اياد بيضاء في السابق والحاضر والمستقبل، وسنطلب منه ان يبذل كل جهد.

* لماذا لم تقوموا بمبادرتكم هذه قبل تنفيذ الاضراب، فالعديد اعتبر هذه الخطوة وكأنها ضغط من السلطة عليكم؟

- المواضيع تردنا بالتدرج، لقد أسيء فهم قرار الاضراب وهو كان فورة للحوار على شخصية سياسية اقتصادية حرمنا منها، فقررنا الدعوة الى الاضراب وكان هناك نوع من الارتجال في اقراره من دون التشاور مع الاتحاد العمالي العام.

اضاف: "نؤكد انه ليس نتيجة ضغط، لا احد يستطيع ان يضغط علينا، والايام المقبلة ستبرهن ذلك وبما اننا تسرّعنا في اقرار الاضراب كان علينا ان نزيد بندا واحدا على المطالب التي حققناها وهي تأليف حكومة اتحاد وطني. ولو اضيف هذا البند كانت الامور وضعت في نصابها. اريد ان اؤكد اننا لن ننحاز الى اي طرف بل الى لبنان".

* يبدو ان ساعة الصفر للنزول الى الشارع باتت قريبة فماذا ستفعلون؟

- نطلب من المسؤولين ضبط النفس وعدم النزول الى الشارع، لأن لذلك مخاطر عدة. واجبنا ان نصرّ عليهم على ابعاد الشارع راهنا عن اي تجمع فليترك الشارع للعمل والانتاج وزيادة الدخل الوطني. اليوم لم يعد لدينا انتاج انما انخفض الى ما دون الـ 5%. من هنا نصرّ على الرئيس بري على استعادة جهوده.

عند الحريري: ثم انتقل وفد الهيئات الاقتصادية الى قريطم حيث استقبلهم رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري.

وقال القصار بعد اللقاء: "جولتنا اليوم ولقاؤنا مع النائب الحريري يأتيان في اطار تنفيذ قرار مجلس الهيئات الاقتصادية، يقضي بان تكون لنا لقاءات مع الفاعليات التي التقت حول طاولة الحوار، لإطلاعهما على خطورة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي. نحن نعرف انه لا يزال هناك مجال للامساك بالبلد بدل ان نتركه لا سمح الله يذهب نحو الانهيار. كما نعلم ان الفترة الزمنية ضيقة و قليلة جدا، من هنا جاء تحركنا للقاء الفاعليات".

اضاف: "وكان جو اللقاء مع النائب الحريري ممتازا وايجابيا، واكد لنا النائب الحريري، كما يعرف الجميع، انه مطلع و مدرك لخطورة الوضع و هناك استعداد للحوار و التفاهم مع جميع الفرقاء".

وقال: "ان جولتنا اليوم التي شملت النائب ميشال عون والنائب الحريري، والتي ستستكمل مع جميع المسؤولين، تلقى أجواء ايجابية و تفهما لخطورة الوضع، وللرغبة في الإمساك بالبلد عوضا عن دفعه باتجاه خطر لا يمكن العودة عنه. ما يهمنا قبل كل شيء، هو استبعاد موضوع النزول الى الشارع الذي لا يمكن الا ان يشكل خطرا وأضرارا كبيرة . نحن نطلب ترك المجال امامنا للقاء الجميع ومحاورتهم، ونأمل في ان نأخذ جوابا ايجابيا من الجميع .و لغاية الآن وجدنا تفهما ورغبة في ايجاد الحلول. ولنكن دائما متفائلين."

* ان من يدعو الى النزول الى الشارع يقول ان الهدف من ذلك هو الوصول الى "لبنان افضل" فما هو رايكم؟

- "لم يكن الشارع يوما مجالا لنقل لبنان الى الافضل، نحن اليوم التقينا الجنرال عون وكان رأيه من رأينا. وقد اكد انه اذا كان هناك من مجال لجلوس الجميع الى طاولة واحدة فهو عندها سيكون على استعداد لذلك."

عند جنبلاط: كذلك يزور وفد الهيئات برئاسة القصار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في الخامسة عصرا.

 

حركة ناشطة في عين التينة اتسعت معها دائرة لقاءات بــــري

القومي وكتلة الوفاء للمقاومة اكدا الاصرار على النزول الى الشارع

الجميل والقيادات الروحية الاسلامية مع الحوار ومبادرة عاجلـــة

المركزية - شهدت عين التينة حركة سياسية ناشطة اليوم واتسعت دائرة اللقاءات فيها فكان منها المصرّ على النزول الى الشارع لتحقيق مطالب المعارضة كالحزب السوري القومي الاجتماعي وكتلة الوفاء للمقاومة ومنها الداعي الى الحوار وعدم اللجوء الى الشارع كالرئيس امين الجميل والقيادات الروحية الاسلامية التي طالبت رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمبادرة عاجلة بالتعاون مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة اليوم الوفد القومي برئاسة قانصو وعضوية النائبين اسعد حردان ومروان فارس والوزير السابق محمود عبد الخالق.

وقال قانصو بعد اللقاء: تشاورنا مع دولته في مستجدات الوضع اللبناني. ونحن لا نريد ان نغش الناس نريد مصارحتهم. الوضع بات على حدّ السكين او على حافة الهاوية، والذي أوصل الوضع الى هذه الدرجة من الخطورة هم الذين أفشلوا طاولة التشاور وهم الذين افشلوا كل المحاولات التي بذلها الرئيس بري لايجاد مخرج لهذه الازمة العاصفة في لبنان.

اضاف: البلد وضعه خطير على كل المستويات وفي كل مناحي الحياة، ومع ذلك بقي الفريق الحاكم فريق 14 شباط على تعنته وصلفه واصراره على الاستئثار بالسلطة، علما ان هذه الحكومة لم يعد لها اي شرعية لا دستورية ولا شعبية، وبحسب الطائف باتت هذه الحكومة لا شرعية لها. قراراتها باطلة واجراءاتها باطلة لذلك بتنا نرى امام هذه الحالة السياسية مؤشرات خطيرة كالذي جرى امس في ساحة ساسين، وما جرى في الجامعة اللبنانية، والمجموعة التي اعتقلها الجيش اللبناني والتي كان في حوزتها سلاح وخرائط، واعمال التدريب التي تقوم بها بعض قوى 14 شباط، كلها مؤشرات تدل على مدى هذه الخطورة التي بلغتها اوضاعنا.

انطلاقا من حرصنا جميعا على اخراج لبنان من هذه الازمة ندعو رئيس الحكومة الى وقفة تاريخية والى تحمّل مسؤولياته، الى تقديم استقالته لافساح المجال امام حكومة وطنية جديدة، اما اذا بقي مصرا على مواقفه، وبقي فريق 14 شباط على مواقفه فنحن كأحزاب وكقوى معارضة لم يعد امامنا خيار الا خيار النزول الى الشارع، هذا حق كفله الدستور، ونحن لا ننزل الى الشارع من اجل الشغب او من اجل إحداث قلاقل. نحن ننزل الى الشارع وفي مخططنا وتفكيرنا حماية السلم الاهلي والاستقرار لاننا وغيرنا دفعنا اثمانا غالية لتثبيت السلم الاهلي ولقيام مشروع الدولة، اما الآخرون الذين يتشبثون اليوم بحكومة غير شرعية والذين يقفلون كل نافذة امام التسوية هم الذين يفرطون بمشروع الدولة، ويعرضون السلم الاهلي للخطر والوحدة الوطنية للتفكك لانهم اداروا ظهورهم لكل قوى المعارضة وقبلوا ان يسيروا بحكومة تغيب عنها طائفة بأمها وأبيها، هم مَن يقامرون بكل مقومات البلد.

وقال: نحن حريصون على ان نعبّر من خلال الشارع عن رأينا وعن مطالبتنا بحكومة وطنية، حريصون على ان نعبّر عن مطالبتنا بانتخابات نيابية مبكرة والامور لم تعد تحمل ترقيعا للحكومة او ترميما في الحكومة فالاوضاع تخطت فكرة توسيع الحكومة واصبحت الحاجة اكثر من ماسّة الى حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع وتشرف على انتخابات نيابية مبكرة، لذلك نناشد اللبنانيين، جميع اللبنانيين ان يشاركوا معنا في هذه التحركات الشعبية لاننا من دونها نكون "نتفرّج" على البلد وهو ينزلق باتجاه الهاوية ولا مصلحة لاحد في ذلك.

* متى هذه التحركات؟

- باتت هذه التحركات وشيكة، بل وشيكة جدا بعد ان أنجزت كافة التحضيرات.

ارستيغي: واستقبل الرئيس بري في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان مسؤول الخارجية في المعارضة الاسبانية غوستافو دي ارستيعي الذي قال بعد اللقاء: كان لقاء مفيدا للغاية مع الرئيس بري، وأعربنا عن تقديرنا لقيادته وحكمته. وانا متفائل بعد المحادثات التي اجريتها معه، وانني ارى ان دولته أحد ابرز من وضعوا وأسسوا للسلام منذ اتفاق الطائف، وهو مستمر بعطائه وهو احد الاركان الاساسيين في البلاد.

واريد ان اشدد كما قلت امس على دعمي ودعم حزبي واسبانيا لاستقلال وسيادة هذا البلد العظيم. واعتقد انه من واجب الاصدقاء المجيء الى هنا، وهذا هو سبب زيارتي، في هذا الظرف الصعب والدقيق والمعقد. نحن هنا للمساعدة وليس للتدخل، ونحن نحترم استقلال هذا البلد ونحن هنا كأصدقاء. واستطيع القول بعد هذه المحادثات انني ارى ان هناك الكثير من نقاط الالتقاء بين الاطراف اللبنانية.

اضاف: اعتقد ان الكثير من القادة في هذا البلد يعون خطورة الجرائم التي ارتكبت ويجب ان تسود العدالة، والعدالة ليست انتقاصا. واود ان أعرب مرة اخرى عن تقديري لموقف الرئيس بري وموقف الرئيس الجميل الذي كان كريما للغاية بعد جريمة اغتيال نجله بدعوته الناس الى التزام الهدوء والسلام، وهذا هو العمل السياسي والبرلماني. هناك العديد من نقاط الخلاف ويجب احترام وجهات النظر، كما نطالب جيران لبنان باحترام هذا البلد، أكانت اسرائيل ام سوريا.

اريد ان اختم بالقول بأنني صديق للرئيس بري منذ زمن بعيد، وكان والدي احد الاصدقاء المقرّبين لدولته خلال عمله كسفير لإسبانيا في لبنان بين 1984 و1989. وعندما خطف والدي اطلق سراحه بمجهود الرئيس بري ونحن والعائلة نقدر ولن ننسى ذلك، واريد ان اقول ان الرئيس بري هو احد آمال هذا البلد ولعل حل هذه الازمة ممكن بوجوده ووجود الرئيس السنيورة.

الجميّل: واستقبل الرئيس بري الرئيس امين الجميّل، السيد جوزف ابو خليل في حضور النائب علي حسن خليل.

بعد اللقاء قال الجميّل: زيارة طبيعية لدولة الرئيس الاخ العزيز الرئيس بري بعدما شاركنا مأساتنا لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي مررنا بها. وفي المناسبة، لا شك ان استشهاد بيار بالنسبة لنا، لا نفهمه الا في خدمة الوطن، وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن، والوطن في امس الحاجة للمساعدة لانقاذه من المحنة التي يمر بها.

اضاف: بالطبع كانت مناسبة للتشاور مع الرئيس بري في كل المعطيات السياسية التي يقدرها الجميع، ونأمل في تعاون كل المخلصين وأن نستطيع وضع بعض الافكار على السكة حتى نستطيع اذا وفقنا الله ان ننقل - ولا نريد ان نعطي امالا في غير موضعها - هذا الصراع من جو التشنج الموجود الى جو الكلام السياسي، فربما هذا الكلام السياسي يؤدي الى حلحلة، اعتقد ان كل اللبنانيين في حاجة اليها.

اضاف: من المؤكد انه كفانا شهداء، وعلينا في الوقت نفسه ان نفكر بالشهيد الحي الذي هو صاحب المصنع او المتجر او الفندق، او العامل الذي صرف من الخدمة او الذي لا سمح لله يمكن ان يصرف من الخدمة، وبسبب الظروف التي يعيشها البلد نحن قلبنا على الانسان اللبناني، وبقدر ما نسرّع بوضع الامور في نصابها الطبيعي، بقدر ما نكون قد خدمنا انفسنا.

واستقبل الرئيس بري بعد ذلك رؤساء الطوائف الروحية الاسلامية مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، يرافقهم وفد كبير من دار الفتوى والمجلس الشيعي ومشيخة العقل.

بعد اللقاء قال المفتي قباني: لقد استعادت القمة الروحية الاسلامية دورها ورسالتها في هذا اليوم حينما عقدت قمتها في دار الطائفة الدرزية الكريمة، وسوف تتوالى اجتماعاتنا لنعقد القمة الروحية الاسلامية قريبا ان شاء الله في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وهكذا في دورنا جميعا. لقد اتفقنا في نهاية هذه القمة بأن نقوم بزيارة الرئيس بري الذي هو ضمان لجميع اللبنانيين المجلس النيابي الذي يمثل جميع اللبنانيين، والشعب اللبناني يتطلع اليه لاخراجه هو ودولة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجميع المخلصين من الازمة الحالية الخانقة والخطيرة التي قد تؤدي بلبنان وباللبنانيين جميعا اذا لم يتعقلوا واذا لم يحكموا حكماءهم في ما يجري على ارض لبنان. زيارتنا للرئيس بري كانت لمطالبته بمبادرة سريعة وعاجلة يتخذها من اجل لملمة الاوضاع الحالية وامساكه بها من اجل وقف التدهور الخطير ونحن نتمنى من الجميع ومن كل الاطراف عدم النزول الى الشارع لأنه لا احد يضمن الشباب المتهورين من اي اساءات، عدم النزول الى الشارع هو الضمان الاوحد لحفظ وحدة لبنان وسلامته، ولنتخذ جميعا الطرق الدستورية والديموقراطية والحوار في الاساس من اجل التعاون لاخراج لبنان من ازمته الخانقة الحالية والوصول الى الوحدة اللبنانية الشاملة.

ثم استقبل الرئيس بري في حضور النائب علي حسن خليل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعضوي الكتلة النائبين علي عمار وامين شري. بعد اللقاء قال رعد: "لدى الرئيس بري الخبر اليقين ووقت المعارضة قد شارف على النفاذ، وطالما المعارضة لم تتحرك بخطوات متوقعة فالفرص متوفرة لبقية الوقت حتى تكون هناك مبادرات جدية تعالج الازمة السياسية التي محورها الشراكة الحقيقية في القرار السياسي الضامن لمستقبل البلاد وللتوازن الوطني في البلاد، نحن نترقب ان نستمع الى شيء جديد في هذا المجال لكن للاسف كل ما يطرح من أفكار هو دون المعالجة الحقيقية لاسباب الازمة الراهنة.

أضاف: "على كل المعارضة ماضية في خيارها وفي تحركها والحكومة التي يستولي عليها فريق مستأثر ومتفرد سيتحمل المسؤولية الكاملة عن التطورات.

* هل أطلعكم الرئيس بري عما قيل عن أفكار جديدة طرحها عليهس الرئيس أمين الجميل؟!

- استمعنا الى بعض هذه الافكار التي برأينا لم ترق بعد الى مستوى المعالجة الحقيقية.

* متى تحدد ساعة الصفر للتحرك؟

- ساعة الصفر تحدد من قبل قيادة المعارضة.

* القادة الروحيون دعوا الجميع الى عدم النزول الى الشارع، فما رأيكم بذلك؟

- المطلوب هو الدعوة الى وضع اليد على المعالجة الحقيقية للاسباب الراهنة للازمة".

* ما هي الافكار التي يجري الحديث عنها؟

- سمعناها من قبل على لسان رئيس الحكومة وبعض أقطاب السلطة.

* حتى الآن يبدو ان الحلول مفقودة؟

- كم هو هامش الوقت المتبقي لدى المعارضة؟

- هامش الوقت في يد قيادة المعارضة.

واستقبل الرئيس بري الوزير المستقيل فوزي صلوخ وعرض معه الاوضاع.

الى ذلك شكل الرئيس بري لجنة نيابية لمتابعة قضية اختطاف الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين والتعاون مع اللجان البرلمانية المماثلة في الدول الشقيقة والصديقة المهتمة بكشف النقاب عن هذه القضية اللبنانية والعربية والاسلامية والانسانية وتضم النواب: ايوب حميد، انور الخليل، نقولا فتوش، حسن يعقوب، بيار سرحال، قاسم هاشم، وليد خوري، ونوار الساحلي.

 

كرامي زاره معزياً حاملا مبادرة حل للازمة/الجميل واصل تقبل التعازي باستشهاد نجله وتلقى سيلا من البرقيات من شخصيات عربية واجنبية

المركزية - واصل الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل اليوم، تقبل التعازي باستشهاد نجله النائب والوزير بيار الجميل، في منزله في سن الفيل، فزاره على التوالي: الرئيس رشيد الصلح والرئيس عمر كرامي يرافقه الوزيران السابقان ناجي بستاني والياس سابا.

كرامي: بعد اللقاء صرح الرئيس كرامي: "جئنا نؤكد لفخامة الرئيس الشيخ امين الجميل تعاطفنا معه، واستنكارنا للجريمة النكراء التي حصلت. وطبعا في هكذا لقاء لا بد من اتحدث عن الازمة التي يمر بها لبنان، وهي من اخطر الازمات. وقد تشاورنا مع فخامته في هذا الموضوع وتوصلنا الى خطة طرحناها عليه، ونوقشت وهو بدوره سيطرحها اليوم، على الرئيس بري".

اضاف: "هناك ثلاث نقاط خلافية في البلد وهي: موضوع رئاسة الجمهورية والمحكمة الدولية وموضوع حكومة الثلث الضامن. وجدنا حلولا نرجو ان تلاقي القبول وان تكون وسيلة لخلاص لبنان".

وتابع الرئيس كرامي: "ان التطرف والعناد والاستئثار لن يوصلوا البلد الى بر الامان، هذا هو لب الموضوع ونرجو لفخامته التوفيق".

* ما هي الحلول التي طرحتموها على الرئيس الجميل؟

- نحن نقول، هناك دستور يجب ان يحترم، اننا نسمع آراء كثيرة وخصوصا من اناس غير قانونيين. هذه الاعتداءات على الدستور لها مخاطر هائلة على المستقبل نرجو الا تفتح الابواب الى ما لا تحمد عقباه. ثانيا، ان هذا البلد لا يحكم الا بالاعتدال والتفاهم والحوار، انطلاقا من هذه المبادىء نقول أن هناك فريقا كبيرا في لبنان، يتوجس من ان هناك ألغاما موجودة في الورقة التي اتت من اجل انشاء المحكمة هذه، ولا بد من تأليف لجنة قانونية من الفريقين لدراستها والوصول الى تنقية هذه الورقة من كل الالغام".

اضاف: "في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، قلنا انه لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية الا بالتوافق، فلنتوافق على اسم والجميع يمشي في ذلك.

وفي موضوع الحكومة، نحن نقول بأن هذه الحكومة كان فيها الثلث الضامن ولماذا لا يكون هذا الثلث الضامن موجودا في الحكومة الجديدة؟ خصوصا وانه عندما كان الثلث الضامن في هذه الحكومة، لم تحصل اية مشكلات، على العكس كان التفاهم سيد الموقف في كل الامور".

* تغيرت المعطيات السياسية والوزراء الذين كانوا يحسبون على رئيس الجمهورية، هم لم يعودوا حصة الرئيس؟

- لذلك تتطلب الحكومة التعديل اي المشاركة، فإذا لم توجد المشاركة لن "تقلع" المسيرة".

* تحدثت عن امكانية ايجاد الحلول، في وقت ان النزول الى الشارع اصبح موعده قريبا؟

- ان الاتفاق الذي تم مع فخامة الرئيس ان شاء الله يؤجل النزول الى الشارع".

محفوظ كما زار الرئيس الجميل معزيا، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ على رأس وفد من المجلس ضم: نائب الرئيس ابراهيم عوض، امين السر فؤاد دعبول وجمال فاخوري.

واعتبر محفوظ ان اغتيال الشيخ بيار الجميل هو خسارة لكل اللبنانيين، "وما موجة الحزن العامة التي نجمت عن هذا الاغتيال الا تعبير عن رفض اللبنانيين لكل اشكال الاغتيال السياسي. ونحن في المجلس الوطني للاعلام ايدنا موقف فخامة الرئيس امين الجميل لحظة اغتيال ابنه وحبيبه، اذ دعا الناس الى ليلة صلاة، وكان في ذلك حكمة وشجاعة كبيرة، لأنه من الواضح ان عملية الاغتيال كانت تستهدف فتنة اهلية، وموقفه الحكيم قد لجم مثل هذه الفتنة".

وقال: "في الحوار معه طالبنا فخامة الرئيس بأن يكون للمجلس الوطني للاعلام دورا في هذه المرحلة وان يمد يده لجميع القوى باتجاه تغليب ثقافة التهدئة ازاء ما نشهد، وثقافة تغليب القواسم المشتركة وخصوصا في مسائل ثلاث اساسية اوردها هي: المحكمة الدولية، الحكومة ورئاسة الجمهورية. وهو يرى ان ثمة تلازما بين هذه المسائل الثلاث تفترض من الجميع تنازلات متبادلة لجهة الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة القرار، وبالتالي تجنيب البلد تجربة الحرب الاهلية".

واكد محفوظ ان المجلس الوطني للاعلام يمد يده الى الرئيس الجميل في اتجاه تعزيز الوحدة الداخلية وثقافة الحوار للوصول الى شاطىء الامان وتجنيب البلد في كل الحالات الهزات الداخلية".

زوار: ومن المعزين ايضا، الوزير المستقيل يعقوب الصراف، النائب اسامة سعد يرافقه رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، النائب السابق فيصل الداود، القاضي فوزي داغر، رئيس البعثة الوطنية - اللبنانية- الاميركية في تكساس- هيوستن حميد قنطرة ونائب الرئيس زهير زيدان ورافقهما الدكتور مازن مفرج في جامعة البلمند، رئيس حزب الكتائب السابق الدكتور ايلي كرامة وعقيلته، وعقدت خلوة قصيرة مع الرئيس الاعلى للحزب ورئيس الحزب كريم بقرادوني.

برقيات: الى ذلك، تلقى الرئيس الجميل المزيد من برقيات التعزية من مسؤولي عدد من الدول الاميركية والاوروبية والعربية وشخصيات ابرزها: من الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب وهذا نصها:

"عزيزي امين، هذا صديقك القديم يسأل عنك. لقد تفتت قلبي عند قراءتي النبأ المأساوي عن ابنك الطيب. اصبحت الآن في الثانية والثمانين، لم اعد اتعاطى في السياسة، ما يهمني بالفعل الآن العائلة، عندما رأيتك حزينا امام نعش ابنك انهمرت الدموع من عيني.

انا ارسل اليك احر التعازي الصادقة مع حب عائلتي، اعرف ان قلبك مكسور، ولكن آمل ان يترك الحزن فسحة للذكريات السعيدة مع ابنك الطيب بيار".

الجميل: وتلقى وبرقية من رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي آن ماري ليزان وفيها: "ان الالتزام السياسي الجريء للمغدور في خدمة وطنه، ستبقى محفورة الى الابد في ذاكرتنا. تستطيعون ان تعتمدوا على دعمنا الجدي".

كما تلقى برقيات من كل من رئيس بعثة البرلمان الاوروبي في الحلف الاطلسي باولا كاساكا، ومن عضو مجلس الشيوخ الايطالي باسم جوليو اندريوتي جاء فيها: "اتمنى ان يكون الرب بعونكم ويحميكم ويعطي السلام للبنان"، وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سلمان بن حمد ال خليفة، رئيس مجلس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الاحمد الصباح، الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الرياض عبد الرحمن بن حمد العطية, ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور جواد المحجور والاديبة الكويتية سعاد محمد الصباح. كذلك تلقى برقيات من كل من المتروبوليت فيليب صليبا والقيادات الروحية الاسلامية والمسيحية في اميركا، تمنوا فيها "ان يمثل الذين اقترفوا هذه الجريمة الاثمة امام العدالة عاجلا ام آجلا.

وتلقى الرئيس الجميل برقية تعزية من رئيس المركز الثقافي الاسلامي النائب السابق الدكتور عمر مسيكه الذي اعتبر "ان هذه الجريمة النكراء هي خرق لجدار الوحدة الوطنية، وتكملة لمسلسل الاغتيالات التي يراد منها الفتنة بين اللبنانيين، مقدرا مبادرة الرئيس الجميل الحكيمة بدعوته الى الصلاة "وهي تعبير عن عمق المسؤولية الوطنية التي تتحملونها مع باقي المخلصين لهذا الوطن".

 

 قمة روحية - اسلاميــــة في دار طائفة الموحدين الدروز شددت

على شرعية الدولة الواحدة الموحدة وتنفيذ الطائف على قاعدة التوافق

ودعت القيادات الى اعتماد لغة الحوار كمخرج وحيد من الوضع المتأزم

المركزية - شددت القمة الروحية - الاسلامية التي عقدت ظهر اليوم في دار طائفة الموحدين الدروز في فردان على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والسلم الاهلي وبرسالة لبنان في العيش المشترك وبشرعية الدولة الواحدة الموحدة وبميثاق الوفاق الوطني الذي اقرّ في الطائف والعمل على تنفيذ بنوده كاملة نصا وروحا على قاعدة التوافق التي ارتضاها اللبنانيون، واستنكرت كذلك جريمة اغتيال الوزير الشيخ بيار امين الجميل. ودعت الى وضع حد للهجرة التي بلغت حدّ الاستنزاف في المجتمع اللبناني، واهابت بالقيادات السياسية اعتماد لغة الحوار كمدخل وحيد للخروج من الوضع المتأزم الذي تمرّ به البلاد.

عقدت القمة الروحية الاسلامية اجتماعها في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت بحضور سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني يرافقه نجله الشيخ راغب قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان يرافقه مستشار شؤون الرئاسة في المجلس المحامي نزيه جمّول وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن.

كما حضر اللقاء اعضاء من الامانة العامة الدائمة للقمة الروحية الاسلامية.

وبعد التداول في الاوضاع الوطنية العامة، وفي الاوضاع الاسلامية الخاصة قرر اصحاب السماحة ما يأتي:

اولا - اعادة تفعيل القمة الروحية الاسلامية وتنظيم اجتماعاتها الدورية بما يمكّنها من اداء واجباتها الروحية والوطنية تعزيزا لوحدة الوطن اللبناني وتوطيدا لأواصر الاخوّة بين جميع عائلاته الروحية.

ثانيا - التأكيد على الوحدة الاسلامية باعتبار انها كالوحدة المسيحية، تشكل ركنا اساسيا من اركان الوحدة الوطنية، والعمل على قطع الطريق امام اي محاولة لإضفاء الطابع الطائفي او المذهبي على اي اختلاف في وجهات النظر بين القوى والفاعليات السياسية.

ثالثا - التمسك بأهداب الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وبرسالة لبنان في العيش المشترك، والتأكيد على هذه الثوابت الوطنية في التربية والثقافة والممارسة اليومية. وكذلك التمسك بشرعية الدولة الواحدة الموحدة وبميثاق الوفاق الوطني الذي اقرّ في الطائف والعمل على تنفيذ بنوده كاملة نصا وروحا على قاعدة التوافق التي ارتضاها اللبنانيون.

رابعا - احترام الحريات العامة وفي مقدمها حرية العقيدة والرأي، واحترام مبدأ التعدد والتنوع في المجتمع اللبناني الواحد، تكريساً للايمان بأن لبنان هو وطن نهائي لكل ابنائه ولكل عائلاته الروحية، يتساوون فيه امام القانون في الحقوق والواجبات.

خامسا - رفض اي تدخل خارجي من اي جهة في الشؤون اللبنانية الداخلية تأكيدا للسيادة والاستقلال والقرار الوطني الحر.

سادسا - استنكار الجريمة النكراء التي اودت بحياة الوزير والنائب الراحل الشيخ بيار امين الجميل وادانة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة وخصوصا جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والدعوة الى كشف الجناة ومحاكمتهم امام المحكمة ذات الطابع الدولي والتي هي محل اجماع اللبنانيين جميعا، لقطع دابر الفتنة ووضع حد لهذا المسلسل من الاعمال الاجرامية المدانة.

سابعا - الاعراب عن التقدير الكبير للمقاومة اللبنانية وللجيش اللبناني ولتضحياتهما في مواجهة العدوان الاسرائيلي والاشادة بصمود الشعب اللبناني وتضامنه في وجه العدوان.

ثامنا - التحذير من الانقسامات التي تشكل ثغرات في جدار الوحدة الوطنية والتي يتسلل عبرها المغرضون من اعداء لبنان، بهدف تشويه رسالته الحضارية ومحاولة طعن وحدة ابنائه، وتعطيل مسيرته نحو التقدم والازدهار.

تاسعا - دعوة الدولة بمؤسساتها الدستورية كافة وهيئات المجتمع المدني وخصوصا الهيئات الصناعية والتجارية والزراعية والمالية اعطاء الاولوية للقضايا المعيشية المتدهورة، بما يؤدي الى وضع حد للهجرة التي بلغت حد الاستنزاف في المجتمع اللبناني، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم. والعمل معا على اعادة الاعمار وازالة آثار العدوان الاسرائيلي على لبنان.

عاشرا - مناشدة اللبنانيين قيادات وهيئات ومؤسسات وافرادا، الترفع عن الحزازات والضغائن، ومعالجة القضايا الخلافية بالسماحة والايثار وليس بالعصبية والاثرة، وتعزيز ثقتهم جميعا بالله والوطن وبأنفسهم.

حادي عشر - مناشدة الشعب العراقي الشقيق بكل فئاته ومناطقه، الالتزام بتعاليم الدين الحنيف الذي يحرّم سفك الدماء ويحضّ المسلمين على الوحدة وعلى التمسك بحبل الله المتين، والتحذير من الفتن التي لا تخدم سوى العدو والاحتلال.

ثاني عشر - دعوة الشعب الفلسطيني الشقيق الى نبذ الخلافات وتجنّب الانقسامات والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين جميعا بشرا وحجرا.

ثالث عشر - الاعراف عن الشكر والتقدير لكل الدول الشقيقة والصديقة وللمؤسسات والهيئات العربية والاسلامية والدولية التي تتعاون مع لبنان وتشدّ ازره لإعادة بناء اقتصاده ومساعدته على التغلب على الصعوبات التي يواجهها من جراء العدوان الاسرائيلي الذي تعرض له.

اضاف البيان: "ان اصحاب السماحة اذ يبدون قلقهم الشديد من حالة التوتر السياسي التي تخيّم على البلاد في الوقت الحاضر، واذ يعربون عن مخاوفهم من انعكاساتها السلبية والخطيرة على الاوضاع العامة، يهيبون بالقيادات السياسية اعتماد لغة الحوار كمدخل وحيد للخروج من الوضع المتأزم الذي تمر به البلاد. وهم اذ يؤكدون ثقتهم بحكمة هذه القيادات، وبوعي المواطنين عامة من كل الطوائف والمذاهب، يبتهلون الى الله العلي القدير ان يجنّب لبنان كل سوء، وان يحفظ هذا الوطن وابناءه جميعا ليبقى واحة الامان وسلام ومنارة حرية واستقرار.

ويذكّر اصحاب السماحة المسلمين جميعا بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا".

 

مساعدة رايــس زارت السنيـورة واكدت التزام بلادها دعم الحكومة اللبنانية

المركزية - جددت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية هنريتا فور "التزام الإدارة الأميركية دعمها القوي للعمل مع الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني للوصول الى طموحاتهم ببلد سالم ومزدهر وسيد وآمن". ونفت ان يكون لدى السفارة الأميركية في بيروت أي خطط لإغلاق أبوابها في لبنان وبأنها طلبت من رعاياها مغادرته". زارت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي في حضور السفير الاميركي جيفري فيلتمان والوفد المرافق لها. ولدى مغادرتها السراي، أدلت فور بالتصريح الأتي: "أنا مسرورة لتواجدي في بيروت اليوم. هذه زيارتي الثانية للبنان منذ تعييني وكيلة لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية في آب 2005. تتضمن مسؤولياتي الموارد البشرية والموارد والمواقع والتكنولوجيا وأمن وزارة الخارجية.

لقد بدأت اجتماعي مع رئيس الحكومة بالتقدم باسم الشعب الأميركي والحكومة الأميركية بأحر التعازي بالجريمة النكراء التي أودت بحياة وزير الصناعة بيار الجميل. وقد أعدت تأكيد الدعم الأميركي القوي للعمل مع حكومة لبنان والشعب اللبناني للوصول الى طموحاتهم ببلد سالم ومزدهر وسيد وآمن".

ان الغاية من لقائي الرئيس السنيورة اليوم هي للتقدم بالشكر الى الحكومة اللبنانية للمساعدة التي قدمتها هذا الصيف عندما عملت الولايات المتحدة على مساعدة أكثر من 15 ألف أميركي لمغادرة لبنان بأمان. ولم يكن في امكاننا نقل هذا العدد الكبير من الناس من دون تعاون ومساعدة الحكومة اللبنانية. وشكرت للرئيس السنيورة أيضا، التعاون الذي تلقته الولايات المتحدة من العديد من المؤسسات الحكومية اللبنانية ومن ضمنها قوى الأمن الداخلي".

اضاف: "لقد أعدت التأكيد أيضا لرئيس الوزراء بأن السفارة الأميركية ليس لديها أي خطط لإغلاق أبوابها في لبنان وأنها لم تطلب من رعاياها مغادرة لبنان. ان علاقة الولايات المتحدة بلبنان ستبقى ثابتة وغير قابلة للتفاوض، وهي تلعب دورا مهما - وستبقى كذلك - في دعم البرامج المختلفة التي تساهم في العلاقة الديناميكية بين بلدينا. ان العدد الكبير من الأميركيين الذين كانوا في لبنان هذا الصيف، يعكس العلاقات التاريخية والود بين الشعبين اللبناني والأميركي والأساس المتين لعلاقاتنا الثنائية. وان التزام الرئيس الأميركي جورج بوش ب230 مليون دولار للمساعدة في بناء لبنان بعد النزاع الذي شهده هذا الصيف هو دليل إضافي الى التزام الولايات المتحدة الثابت بلبنان. ولقد تكاملت هذه المساعدة بدعم من القطاع الخاص الأميركي ومن ضمنه الجالية اللبنانية - الأميركية الديناميكية. وعلى سبيل المثال، أسس وفد رجال أعمال من البيت الأبيض صندوق شراكة لبنانية - أميركية وهو يعمل بنشاط مع مؤسسات أعمال أميركية لتشجيعهم على ضم لبنان الى مخططاتهم". أنا فخورة بالعمل الذي تقوم به الولايات المتحدة لمساعدة لبنان، لانه تجمعهما مبادىء وطموحات مشتركة بصفتهما بلدين يتمتعان بالتعددية والديموقراطية. ان الشراكة القوية بين حكومتينا وشعبينا توفر الوعد بحياة أفضل وبمستقبل آمن لنا جميعا.

 

السنيورة استقبل اركان القمة الاسلامية

قبلان: انصح بعدم النزول الى الشـارع لأن لبنان بحاجة الى جمع لا الى تفرقـة

المركزية - طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان القيادات السياسية بعدم النزول الى الشارع لأن في هذا الامر ضررا ومفسدة وخصوصا ان النزول الى الشارع لا تحمد عقباه وأن لبنان بحاجة الى جمع لا الى تفرقة.

استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم في السراي اركان القمة الاسلامية التي انعقدت في دار الطائفة الدرزية في فردان وهم: مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، والشيخ راغب قباني ومستشار شؤون رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول وعضو لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي عباس الحلبي والامين العام للقمة الروحية الاسلامية محمد السماك.

بعد الاجتماع الذي دام حتى الثالثة والربع قال الشيخ قبلان: الاجتماع هدفه الاول الدعوة الى التلاقي والوحدة والتعارف، وكان الاجتماع موفقا وكريما ببركة الشيخين الكريمين واخوانهم واخواننا الطيبين، وتم اقتراح ان نقوم بزيارة للرئيسين بري والسنيورة لأن الامور اصبحت صعبة ومقلقة وفيها اضطراب، لقد توافق الجميع على القيام بهاتين الزيارتين، ووجدنا التجاوب والاستعداد والترحيب من الرئيسين الكريمين للمبادرة كعمل انقاذي يصلح العباد ويدفع البلاد، ونحن نعيش الخوف والقلق من النزول الى الشارع، والشارع قد يتحول الى شوارع، ونحن نرفض بشدة النزول الى الشوارع لأن النزول الى الشوارع قد لا يحمد عقباه، كذلك نطالب الجميع بكظم الغيظ وبالصبر والتحلي بالاخلاق الكريمة لأن ديننا والدين المسيحي يدعوان الى المحبة والرحمة والإلفة والتعاون.

اضاف: نحن كقمة روحية اسلامية اجتمعنا اليوم وسننطلق ان شاء الله بقمة لبنانية روحية وتكون هذه القمم فيها دعوة الى الله والى الخير والتعاون، والسادة العلماء يصرون على عدم النزول الى الشارع ونقول لكل الاهل والاصحاب والاصدقاء ان عليهم التحلي بكظم الغيظ والبعد عن خلق حساسيات لا حاجة الى وجودها في الشارع ونطالب الجميع بل نقول للجميع ان النزول الى الشارع فيه ضرر ومفسدة وأطالبهم جميعا باسم اخواني صاحب السماحة المفتي قباني وصاحب السماحة الشيخ حسن بعدم النزول الى الشوارع سواء كان من جهتنا او من غير جهتنا لأن لبنان بحاجة الى جمع لا الى تفرقة، لبنان عدوه الوحيد هو اسرائيل وكل اللبنانيين وقفوا في المرصاد ضد العدو الاسرائيلي منهم مَن قاوم ومنهم مَن دافع ومنهم مَن حمى ومنهم مَن شجع فكان الجميع لهم المساهمة الكبرى في دحر العدو الاسرائيلي، ونحن في لبنان مسلمين ومسيحيين علينا ان نتوجه التوجه السليم والابتعاد عن التشنج وعن الخطاب التشنجي، لذلك نطالب اهلنا في كل لبنان وفي بيروت، علينا ان نحفظ بيروت هذه عاصمة العواصم، ولا نحفظها بالمشاغبات ولا بالتظاهرات، بل نحفظها بالديموقراطية وبالسياسة الحكيمة وبالعمل التنظيمي الصحيح ليبقى لبنان محط انظار العالم العربي وغيره.

اضاف: لقاؤنا هذا واجتماعنا في منزل الرئيس نبيه بري وفي دار الحكومة عند الرئيس السنيورة يطالبنا جميعا بوقفة ضمير وشعور لنرحم مَن في الارض ليرحمنا مَن في السماء.

* هل لمستم لدى الرئيس السنيورة تقبلا لتنازل ما او تسوية ما لحكومة الوحدة الوطنية ام انتم تطالبون اليوم فقط بعدم النزول الى الشارع؟

- طالبنا بعدم النزول الى الشارع وطالبنا بالتوافق وبالاتصالات واللقاءات، والسياسي اذا اجتمع مع اخيه السياسي يعالج الامر عن بعد.

وردا على سؤال قال: ان شاء الله ببركة المشايخ يتنازل الجميع لأننا نحن نريد لبنان وحفظه لنؤسس لبنان الجديد من خلال التعاون في ما بيننا لحماية هذا الوطن الحبيب والغالي.

 

اجواء توتر شديد في نهر البارد ومعلومات عن انتماء المنشقين لـ"القاعدة"

العملي اوصل العناصر الى لبنان ورفض فلسطيني لوجودهم في المخيمـات

ابـــــو العينيــــن: لديهم امكانات مالية طائلة ومزودون بالسلاح

المركزية - لا تزال اجواء التوتر الشديد تسود في ارجاء مخيم نهر البارد على خلفية اعلان مجموعة من فتح الانتفاضة انشقاقها عن الحركة وتبني اسم فتح الاسلام والسيطرة على مقرات الحركة والظهور بشكل مسلح حيث سجل استنفار امني للفصائل الفلسطينية ما استدعى عقد اجتماعات طارئة لقادة الفصائل في محاولة لاحتواء الوضع وتجنب اي تطور امني.

وفي معلومات فلسطينية لـ"المركزية" ان قائد المجموعة ويدعى شاكر العبسي وهو فلسطيني كان ضابطا في "فتح الانتفاضة" وانشق منذ اشهر جمع عناصر مسلحة تنتمي الى اكثر من فصيل اسلامي، ولفتت الى ان العبسي يتلقى تعليمات من دول مجاورة وإن العناصر التي يجمعها تضم اشخاصا من جنسيات مختلفة لبنانية وسورية واردنية وفلسطينية وخليجية وافريقية.

وأكدت المعلومات ان العبسي كان يحظى بثقة "ابو خالد العملي" الذي كان يشرف على ارسال هذه العناصر الى لبنان، الا ان الاخير منع جماعته في لبنان من ان يكون لهم اي علاقة بالعبسي ووضع العناصر المذكورة في مكاتبه ومراكزه في مخيمات برج البراجنة وشاتيلا والبداوي والبارد. وتجري التحقيقات راهنا حول ما اذا كانت مهمة العملي فقط ايصال العناصر الى لبنان لأغراض وأهداف لم يكشف عنها حتى الآن ام تتعداها الى ابعد من ذلك، على الرغم من ان الرجل اصدر امس بيانا اعلن فيه تبرؤه من هذه الحالة وإن هذه العناصر مطرودة، الا انه في مطلق الاحوال مسؤول عن ارسالهم الى لبنان والمخيمات الفلسطينية، في وقت تم تداول بعض المعلومات مفادها ان العملي خدع من قبل هؤلاء واحتالوا عليه من اجل الوصول الى مقر او قاعدة ارتكاز لهم في لبنان.

ابو العينين: وفي حديث الى "المركزية" قال امين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان ابو العينين ان فصائل المنظمة وقوى التحالف هي في حالة طوارئ كاملة واجتماعاتها مفتوحة لمتابعة هذه الظاهرة الغريبة ووجودها المفاجئ الذي بحسب زعم المنشقين انهم كانوا من اعضاء احدى الفصائل ولكن تبين ان لا علاقة لها بأي من الفصائل وانما اتخذوا منها غطاء لهم طيلة فترة ما يزيد عن 45 يوما وهم الآن من خلال افكارهم وطروحاتهم وسلوكهم جناح من اجنحة القاعدة. هناك إجماع على انه لا يمكن لهذه الظاهرة ان تبقى في مخيماتنا الفلسطينية لأنها ستجلب لنا الويلات والمصائب.

اضاف: تم تلكيف القادة السياسيين بأدوار معينة لإخراج هذه العناصر ومغادرتها مخيمات لبنان، وبإجماع فلسطيني لا مثيل له على رغم بعض الخلافات السياسية. الحوار قائم وهناك سخط كبير في مخيم نهر البارد تجاه هذه الولادة القيصرية واعلان وجودها في المخيم. نحن نجزم ان هذا التنظيم ليس له اي مهام في لبنان بل يجب ان تكون مهامه ربما في العراق او فلسطين وهنا نسأل: ما هو الدور المطلوب من هذه الجماعات في لبنان في هذا الوقت بالذات؟

وعن الجهة التي تدعم وتموّل هذا التنظيم قال: بحسب ما تسرب عن هؤلاء من احاديث فإنهم ليسوا الا فرعا من فروع القاعدة المتواجدة راهنا في لبنان، ولديهم امكانات طائلة من المال وتم تزويدهم بالسلاح عندما كانوا في مراكز المنشقين.

وعن مدى الخطورة التي يمكن ان يشكلها التنظيم قال: اننا ننظر الى هذا الوجود بعين من الريبة والقلق الشديد والخوف والاكثر خطورة انهم اتخذوا لنفسهم اسما يوحي بأنهم ظاهرة فلسطينية وهم ابعد ما يكون عن ذلك. وعلينا ايجاد حل لإنهائها بأسرع ما يكون ونأمل ان نصل الى علاج بالحوار.

فتح الانتفاضة: وأكد مسؤول حركة "فتح الانتفاضة" في لبنان ابو فادي حماد ردا على سؤال لـ"المركزية" ان المجموعة المنتفضة ليست من بنية الحركة التنظيمية ولا السياسية ولا العسكرية ولفت الى ان المساعي تجري بشكل حثيث لتطويق ذيول الحادث واعادة الامور الى مجراها الطبيعي.

وأشار الى ان تم ضبط هذه العناصر في مخيمي البداوي وبرج البراجنة فيما يبقى بعضها في مخيم نهر البارد ويتم العمل على احتواء الوضع.

وعما اذا كان من علاقة ما بين هذه المجموعة والبيان الذي صدر في المخيم باسم تنظيم "القاعدة" الاسبوع الماضي مهددا حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قال: لقد تبين ان البيان تم نشره من احدى وسائل الاعلام ونحن اكدنا كفصائل فلسطينية انه ليس دقيقا ولا صادرا عن اي جهة فلسطينية.

وعن الحلول المطروحة قال: الحل الوحيد هو بانسحاب عناصر هذه المجموعة بطريقة فردية للجم اي توتر في المخيم ونحن بصدد اجراء الاتصالات العقلانية اللازمة مع كل مَن له مصلحة حقيقية في ارساء الاستقرار في المخيمات.

وعما اذا كانت الاتصالات تشمل مسؤولين لبنانيين قال: بالامس التقيت بكل الاطراف السياسية اللبنانية وأبدوا رأيا مطابقا لما ابديناه بالنسبة الى مخاطر هذه الظاهرة.

 

"التفريط بالوحـــدة الوطنية تفريط بلبنان"

الحسيني: تفريغ المؤسسات هو العمل السائد

المركزية - نبّه الرئيس حسين الحسيني الى ان التفريط بالوحدة الوطنية هو تفريط بوجود لبنان واستقراره، ولبنان لا يمكن ان يبرر وجوده الا بوحدته الوطنية المبنية على القواعد التي تحمي جميع اللبنانيين. ووصف الجدال الدائر الآن بأنه جدال عقيم لا علاقة له بالدستور وان تفريغ المؤسسات هو العمل الذي يسود. استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في مكتبه في عائشة بكار الرئيس الحسيني في زيارة تضامنية تم خلالها عرض للمستجدات الداخلية. بعد اللقاء قال الرئيس الحسيني:"من الواجب ان اعرب عن تضامني وتأييدي للرئيس الدكتور سليم الحص، الذي هو رمز كبير من رموز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني، والتهجم على شخص الرئيس الحص يمس كل هذه القيم التي يمثلها، وهنا لا بد من التذكير للبنانيين بأن التفريط بالوحدة الوطنية هو تفريط بوجود لبنان واستقراره، ولبنان لا يمكن ان يبرر وجوده الا بوحدته الوطنية المبنية على القواعد التي تحمي جميع اللبنانيين، من هنا كانت مناسبة ايضا للتشاور مع الرئيس الحص حول الامور التي يمكن ان تسهم في درء الاخطار الداهمة على لبنان".

* هل يمكن تمرير جلسة المحكمة الدولية في مجلس النواب بمعزل عن دعوة رئيس المجلس؟

- الجدال الان هو جدال عقيم، لا علاقة له بالدستور، وان تفريغ المؤسسات هو العمل الذي يسود، ولذلك انا امتنع عن الخوض في هذا الموضوع، والجدال العقيم الذي لا علاقة له، لا بالدستور ولا بالمؤسسات.

وهاب: واستقبل الرئيس الحص رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب يرافقه عضو المكتب السياسي ياسر الصفدي، وتطرق البحث الى القضايا السياسية في البلاد. وبعد اللقاء، استنكر وهاب, وحسب بيان صادر عن تيار التوحيد, "الاعتداء الذي تعرض له منزل الرئيس الحص، هذا الرجل الوطني والعربي الكبير، ومن المعيب ان يكون هناك فئة لبنانية مستأجرة تقوم بهذا العمل ضد هذا الرجل الكبير، ولكن في السياق العام لا نستغرب ما حصل خصوصا وانه يتكرر بشكل يومي في كل المناطق".

اضاف: "ما حصل بالامس خطير في منطقة الشوف وبالتحديد في بلدة الباروك، عندما اقدم بعض "الرعاع" و"المتسلطين" على رمي قنبلة صوتية على سهرة دينية في مقام سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي، وكان يحضرها الشيخ نصرالدين الغريب، والمرجعية الدينية الابرز في الطائفة الشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ ومشايخ اجلاء، ونستغرب هذا التصرف ونقول كلمة واحدة لوليد جنبلاط "حلك...". هذا امر كاد ان يؤدي الى فتنة كبيرة لو وقع جريح او اي مكروه لهؤلاء المشايخ، فهؤلاء مراجعنا وسادتنا. ونحن نرفض اي محاولة للتعدي عليهم. فهذه الديموقراطية.. ليست الا وسيلة للهيمنة على الناس، والتصرف كما تصرف بالامس بعض الرعاع في الباروك، وقبلهم امام منزل الرئيس الحص وكما يتم التصرف كل يوم".

وناشد وهاب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود التشاور السريع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لاتخاذ خطوات عملية تسمح بالخروج من هذا المأزق عبر اجراء الرئيس لحود لحملة مشاورات سياسية ونيابية وحزبية وروحية. والمبادرة الى اصدار مرسوم يعتبر فيه الحكومة مستقيلة بموجب المادة 53 من الدستور، ورئيس الجمهورية قادر ان يقوم بذلك طالما اعتبرنا هذه الحكومة غير دستورية وغير شرعية، والرئيس لحود اقسم يمين الحفاظ على الدستور والدولة اللبنانية وتاليا هو ملزم باخراجنا من هذا الوضع الراهن".

اضاف: "سمعت بالامس احدهم يهدد بموضوع الفصل السابع، ونقول لهذا الشخص بأن هناك فصلا جديدا لم يصل الى قاموسه بعد, وهو فصل الاستشهاد والاستشهاديين، واذا ارادوا الفصل السابع فلا مانع من هذا الامر".

* بالامس اعتقلت مخابرات الجيش مجموعة من مسلحي القوات اللبنانية يتدربون في جرود يحشوش، ما هو تعليقك؟

- نتمنى ان يصار الى تحقيق شفاف في هذا الامر. وان تتوقف الضغوط السياسية التي تمارس منذ الامس وحتى اليوم لتحويل الامر عن حقيقته، ما حصل ان هناك سيارات بلوحات مزورة وبزجاج اسود يقومون بالتدريب في هذه المنطقة، ويجب توسيع التحقيقات مع هؤلاء لانه من الممكن ان نصل الى معرفة من اغتال الوزير الشهيد بيار الجميل.

وردا على سؤال عن موضوع استخدام الشارع من قبل المعارضة، قال: "هذه الحكومة ستسقط في الشارع قريبا، وقريبا جدا، ولن نحدد وقتا لا بالساعات ولا بالدقائق ولكن قريبا سيفاجأون بالتحرك".

شاتيلا: ثم استقبل الرئيس الحص رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا الذي قال بعد اللقاء: "تطرقنا الى امور كثيرة من بينها مبادرة الرئيس الحص، عندما التقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري, ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, للتفتيش عن المخارج التي يمكن ان تؤدي الى حلحلة الازمة, كما عرضنا اهمية تشكيل لجنة لضبط التصرفات الامنية المسيئة من قبل صبية, حتى لا تتطور هذه الامور. وهي ليست سياسية انما هدفها ضبط الشارع وخصوصا في بيروت" واشار الى انه من دعاة التمهل في موضوع التظاهرات", ليتهيأ الشارع بشكل افضل واعمق, وليحصر الموضوع في توسيع الحكومة او تبديلها, باتجاه حكومة اتحاد وطني, ونحن نعلم ان الوضع الحكومي الحالي, لا بل النظام السياسي كله في مأزق, والحكم معطل عمليا, وان المشكلة ليست اطلاقا بين الحكومة وحزب الله". واكد رفضه لاية وصاية خارجية من احد, واعتبر "ان الحكومة استقالت يوم التزمت بمشروع موفد الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن لتدويل لبنان, وان المشكلة اليوم عندهم , واذا رضوا بالثلث تحل الازمة".

وردا على سؤال عما اذا كان المؤتمر الشعبي سيشارك في اي تحرك مقبل في الشارع قال: "نحن حتى الان دعونا الى التريث, والجو في بيروت غير مهيأ لتحرك شعبي واسع, وهناك اشكال كثيرة من النضال للضغط على الحكومة, وليس بالضرورة ان تكون التظاهرات اولها في الوقت الحاضر".

 

وافقت مسبقاً على اي مبادرة للبطريرك لرفع التشنج المسيحي

"قرنة شهوان" في بكركـــــي بأسبوع لشهيد بيار الجميل

والبيان يؤكد ان رحيل لحود مدخل ضروري لأي تفاهــــم

بويز: اشارات تنــــذر بتطورات لا يرغبها احد ان لم تعالج

المركزية - اكد "لقاء قرنة شهوان" ان كشف الحقيقة هو فعل وفاء لشهدائنا وهو الوسيلة التي بين ايدينا لحماية لبنان وحماية حق ابنائه في الحياة الحرة والآمنة. واعتبر ان رفض رئيس الجمهورية احالة ملف اغتيال الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل على المجلس العدلي يتعدى اعاقة التحقيق لكشف الجناة ليدخل في اطار التغطية على الجرائم وتشجيع نهج القتل والارهاب الذي يستهدف قادة الاستقلال. ورأى ان بقاء رئيس الجمهورية في سدة الرئاسة، بات يفاقم الازمة اللبنانية ولا يساعد على معالجتها، لذلك اصبح رحيله مدخلا ضروريا لأي تفاهم لبناني على طريق الحل. ووضع اللقاء نفسه بتصرف البطريرك الماروني تاركين له المبادرة واعلنوا مسبقا موافقتهم عليها لدفع التشنج القائم في الاوساط المسيحية بصورة خاصة.

لمناسبة ذكرى الاسبوع الاول على اغتيال الشهيد الوزير والنائب بيار امين الجميل زار وفد من لقاء قرنة شهوان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وسلم اليه نسخة عن بيان اجتماعهم الاستثنائي، وعرض معه على مدى ساعة ونصف الساعة التطورات الراهنة. وضم معه على النواب بطرس حرب، سمير فرنجية، انطوان زهرا، والسيد ميشال مكتف ممثلا الرئيس امين الجميل، والنواب السابقين: نسيب لحود، فارس سعيد، منصور البون، غبريال المر، وكميل زيادة ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، الشيخ ميشال الخوري، وادي ابي اللمع بمشاركة عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، والسيدة كلود كنعان، امين عام حزب الكتلة والمحامي مروان صقر وغاب عن اللقاء الوزيرة نايلة معوض لدواع امنية.

وبعد اللقاء تلا النائب بطرس حرب نص البيان الذي سلم الى البطريرك وجاء فيه:

في ذكرى الاسبوع الاول على اغتيال الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل، عقد اعضاء لقاء قرنة شهوان اجتماعا استثنائيا واصدروا البيان الآتي:

أولا: إن اغتيال الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل، وهو الركن الثاني من أركان لقاء قرنة شهوان، بعد الشهيد النائب والصحافي جبران تويني، الذي يستشهد على درب الحرية والاستقلال، يندرج في اطار حركة ترمي، من خلال تعطيل قيام المحكمة الدولية، الى الانقلاب على الشرعية وإعادة البلاد الى ما كانت عليه قبل انتفاضة الاستقلال، تلك الانتفاضة التي صنعها المسيحيون بالشراكة مع المسلمين، واستشهد في سبيلها بعض من خيرة رجالهم.

- ثانيا: إن كشف الحقيقة هو فعل وفاء لشهدائنا، وهو الوسيلة التي بين أيدينا لحماية لبنان وحماية حق أبنائه في الحياة الحرة والآمنة. فكشف الحقيقة يتجاوز العدالة ليطاول أساس بناء الدولة، اذ لا يمكن ان تقوم دولة سليمة ومطمئنة على قاعدة طمس الحقيقة.

- ثالثا: إن إعلان مجلس الامن ضم ملف جريمة اغتيال الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل الى التحقيق الدولي يشكل خطوة ايجابية على طريق كشف الحقيقة وتأكيدا إضافيا أن هذه الجريمة تندرج في إطار مسلسل الاغتيالات الذي بدأ مع محاولة اغتيال الوزير مروان حماده، وصولا الى اغتيال النائب جبران تويني ومرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان والكاتب والصحافي سمير قصير والمناضل جورج حاوي ومحاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الياس المر والاعلامية مي شدياق. كما ان استهداف القيادات والمناطق المسيحية بالقتل والتفجير بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يحمل في طياته نية واضحة لفك الشراكة الاسلامية - المسيحية التي انتجت انتفاضة الاستقلال.

- رابعا: إن رفض رئيس الجمهورية إحالة ملف اغتيال الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل على المجلس العدلي يتعدى إعاقة التحقيق لكشف الجناة، ليدخل في اطار التغطية على الجرائم وتشجيع نهج القتل والارهاب الذي يستهدف قادة الاستقلال. ان رئيس الجمهورية بسلوكه يضع نفسه في دائرة الاتهام، وبتعطيله عمل المؤسسات الدستورية يضع عقبات كبيرة امام التحقيق اللبناني والدولي، ويحول دون قيام الدولة الضامنة للجميع التي تم الاتفاق عليها في الطائف، وهي الدولة الضامنة للمسيحيين كما للمسلمين، والقادرة على درء اخطار الفتن وصون السلم الاهلي.

- خامسا: ان بقاء رئيس الجمهورية في سدة الرئاسة، وهو اصلا موجود في مركزه نتيجة قرار سوري قضى بالتمديد له بشكل غير شرعي وغير دستوري، بات يفاقم الازمة اللبنانية ولا يساعد كما يفترض، على معالجتها. لذلك أصبح رحيله مدخلا ضروريا لاي تفاهم لبناني على طريق الحل، ولاستعادة المسيحيين دورهم الكامل في الشراكة الوطنية، من خلال تحرير مركز الرئاسة من الوصاية السورية.

غير أن هذا الامر يصطدم بموقف أطراف مسيحيين وإسلاميين لا يزالون يوفرون لرئيس الجمهورية غطاء يعطل الآليات الدستورية في هذا السبيل. بعض هذه الاطراف يتحرك بدافع طموحات شخصية والبعض الاخر لغايات اقليمية، من دون الاخذ في الاعتبار مصالح لبنان واللبنانيين.

- سادسا: ان معيار الاخلاص لمطلب كشف الحقيقة عن جريمة اغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل، والجرائم الاخرى، هو في تسهيل قيام المحكمة الدولية التي يتوقف عليها مصير البلاد، ودعم جهود الحكومة الآيلة الى شروع هذه المحكمة في مهمته، ورفع الغطاء عن رئيس الجمهورية. فالاحتكام الى العدالة هو المدخل الاساسي لتجاوز الازمة الوطنية ومنع الفتن وقيام الدولة.

- سابعا: ان لقاء قرنة شهوان الذي تشكل على قاعدة بيان المطارنة الموارنة الشهير في 20 ايلول 2000، ولعب دورا رئيسيا في الاعداد ل "انتفاضة الاستقلال" واطلاقها، يأتي اليوم الى الصرح البطريركي ليؤكد التزامه الكامل بالتوجهات الوطنية لسيد بكركي، داعيا الجميع الى استكمال ما بدأوه في "انتفاضة الاستقلال" حتى قيام دولة السيادة والحرية والعدالة والامان لجميع اللبنانيين.

- ثامنا: أعلن المجتمعون للبطريرك صفير استعدادهم ومد يدهم لكل الاطراف في عملية الصراع القائم، ولا سيما المسيحيين، ووضعوا نفسهم بتصرف صاحب الغبطة تاركين له المبادرة التي يعلنون مسبقا موافقتهم عليها لرفع التشنج القائم في الاوساط المسيحية بصورة خاصة".

* هل يعني هذا البيان أن بكركي رفعت الغطاء عن رئيس الجمهورية؟

- "هذا الموقف صادر عن لقاء قرنة شهوان وبكركي هي التي تعبر عن نفسها، ولا أحد يعبر عنها. ونترك لصاحب الغبطة ان يعبر عن موقفه".

* ولكن الاجتماع كان في حضور البطريرك صفير؟

- "ان البيان لم يعد في حضور البطريرك ونحن أتينا اليوم وأبلغنا غبطته مضمون هذا البيان. ونتيجة الاجتماع الذي عقدناه، أطلعناه على المباحثات والظروف التي تمر بها البلاد وتباحثنا معه في ما يجب القيام به لتفادي التشنج اكبر، ولا سيما في المجتمع المسيحي، ولتصور ما يمكن القيام به لحل القضية الوطنية والاضاءة على حقيقة الصراع القائم في لبنان كل لا يساء فهم حقيقة ما يجري في لبنان".

* هل يعتبر هذا الاجتماع ولادة جديدة ل"لقاء قرنة شهوان"؟

- "ان لقاء قرنة شهوان له تاريخ في العمل الوطني وهو انطلق استنادا الى نداء العام 2000، وهذا اللقاء الذي لم يعد موجودا كمؤسسة دائمة، انما اعضاء هذا اللقاء يجتمعون عندما تدعو الحاجة الوطنية ويتخذون الموقف المناسب والملائم للتصدي ولمعالجة القضايا المطروحة".

* اللقاء عقد اجتماعا بعد اغتيال جبران تويني، واليوم نراه يعقد لقاء ويصدر بيانا شبيها بالبيان الذي صدر عند اغتيال تويني؟

- "نأملفي أن لا تكون اجتماعات اللقاء مقرونة بعمليات الاغتيال التي يتعرض لها أعضاؤه، ونأمل في ان تكون شهادة الزميل الوزير الجميل آخر الشهادات في سبيل استعادة الاستقلال والسيادة في لبنان".

* هل تطرقتم الى موضوع النزول الى الشارع من الفريق الآخر؟

- "نحن لنا رأي في هذا الموضوع، وهناك وسائل ديموقراطية للتعبير عن الرأي، نحن لا ننكرها، انما في ظروف الفلتان والاغتيالات والمخطط لضرب وحدة لبنان والعودة الى ما كان عليه سابقا، فقد سبق ونصحنا نؤكد بأن اللجوء الى الشارع قد لا يكون ملائما مع تمسكنا وتأكيدنا أن هذا حق للمواطنين ان يعبروا، شرط ألا يتجاوز هذا التعبير عن الرأي القدرة على الضبط وانفلات الاوضاع في البلد".

وردا على سؤال عما جرى مساء امس من احتكاك قال النائب حرب: "ما جرى المس لا يبشر بأن الاجواء ملائمة لتحركات شعبية، لذلك نحن نتحفظ عن هذا الامر، كما اننا لا نستطيع منع الآخرين من التحرك اذا قرروا، انما نصيحتنا لمصلحة لبنان بتفادي الانزلاقات الامنية كما جرى في الامس، وان تلتزم القيادات عدم اللجوء الى الشارع تفاديا لمثل هذه الامور".

* ما كان موقف البطريرك من هذه التحركات التي حصلت بالامس؟

- ان غبطته هو الذي يعبر عن موقفه ولا احد يعبر عن لسان البطريركية القادرة على التعبير عن رأيها، انما البطريرك يأسف لأي احتكاكات ولأي خروج عن الامن، ويأسف ايضا للهجة التخاطب الحاصلة اليوم. وسنعمل مع البطريرك وبرعايته لمعالجة الثغرات ومحاولة توحيد الصف لأن هدفنا اولا ان يبقى لبنان دولة مستقلة حرى ذات نظام ديموقراطي وتاليا ان نبقي على وحدة اللبنانيين وعلى المحبة في المجتمع اللبناني.

* هل من اجتماع مسيحي سيعقد في بكركي؟

- هناك افكار عديدة مطروحة، وقد طرحنا على غبطته ان هناك قواعد للعمل السياسي وهذه القواعد يجب ان تراعى، والخروج عنها في التخاطب بين الاطراف السياسية لا يمكن ان يوفر جوا ملائما لعمل سياسي ديموقراطي سليم. ومن الافكار المطروحة وضع ثوابت وطنية يمكن ان يجتمع عليها المسيحيون في لبنان في اطار عملهم الوطني وطبعا هناك قواعد سلوك اجتماعية في التخاطب واللهجة التي تستعمل وبعض الكلمات المتشنجة التي لا تدخل في اصالة وتراث تعاطينا الديموقراطي، ولتجنبها يجب التعاطي مع بعضنا في الادبيات المطلوبة في الحياة السياسية.

وردا على سؤال قال حرب: "نحن قرأنا لغبطته هذا البيان وسلمنا اليه نسخة عنه، وصاحب الغبطة ليس شريكا في هذا البيان، واضفنا على البيان بندا لم يكن واردا وهو ما ورد في البند الثامن".

وردا على سؤال قال حرب: "ان الناس في لبنان مثقفة ومن يموت في لبنان هم من السياسيين ومن حق الناس ان تخاف، ونحن نتعاطى مع ما يجري بالشجاعة الوطنية المطلوبة وبالتمسك بالمبادئ التي نؤمن بها لمتابعة عملية توفير جو ملائم للناس ومستقبل افضل لهم. وبما ان الناس مثقفون في لبنان فهم مدركون ان هذه المعركة التي نخوضها ليست لمصالحنا الشخصية انما لمصلحة المجتمع وهؤلاء الناس كي يستطيعون بكرامة وحرية.

* ما هي الخيارات التي تدرسونها من اجل ان تصل مسودة المحكمة الدولية الى المجلس النيابي؟

- ان الحكومة على الصعيد الدستوري هي حكومة قائمة ودستورية لكن يوجد فيها خلل سياسي وكنا قلنا اننا نتمنى ان لا يكون هناك خلل وان يجتمع جميع اللبنانيين بجميع طوائفهم في العمل الحكومي لإصدار القرارات، انما القرار الذي نتحدث عنه هو متفق عليه من كل الاطراف حيث اجمعت كل الاطراف حول طاولة الحوار على الموافقة على المحكمة الدولية. واذا كان لدى الاطراف ملاحظات على هذه المحكمة كنا نتمنى لو بادروا الى تقديم ملاحظاتهم وتجري مناقشة هذه الملاحظات وحتى لو قرروا ان لا يحضروا جلسة مجلس الوزراء. ولكن حصل الامر، ودماء الشهداء تطالبنا بتحقيق العدالة ومن واجبنا تحقيق العدالة، وكدولة لبنانية قامت بواجباتها، وأقرت المشروع الذي ارسلته الى مجلس الامن وتاليا سيأخذ هذا المشروع مجراه القانوني، وسيدعى رئيس الجمهورية لابداء رأيه، وفي ضوء موقفه تقرر الحكومة ما يجب عمله هناك اساليب دستورية يحال بعدها على المجلس النيابي لمناقشة المشروع وتاليا سيتخذ الموقف المناسب.

وأضاف حرب: بالرغم من تقديري واحترامي وصداقتي الشخصية للرئيس بري الذي اجلّ واحترم، لا نشاركه الموقف، نحن نعتبر ان اجتماع الحكومة شرعي ودستوري وقانوني وعلى الصعيد الميثاقي قلنا ان هناك خللا يجب معالجته، وليس عندما يستقيل وزراء طائفة معينة تصبح الحكومة عاجزة عن عملها. وهناك نص دستوري يقول: تعتبر الحكومة مستقيلة اذا استقال اكثر من ثلث اعضائها.

وقال: " أعتقد انه لا يجب على لبنان بأي صورة من الصور ان يقول للمجتمع الدولي اننا عاجزون عن اتخاذ قرار حول انشاء المحكمة الدولية لكشف من قتل رئيس وزراء سابق ونائب كان موجودا ... وبذلك كأننا نكون نتنازل عن حقنا في معرفة الحقيقة لوجود خلاف داخلي، ونرفض ان يتهم اي فريق من اللبنانيين بالسعي الى تعطيل الحقيقة وعدم كشف المجرمين. لذلك نحن نقول لجميع القوى السياسية، تعالوا لنتعاون جميعا من اجل مصلحة لبنان الافضل وللاجيال القادمة بدلا من دفعهم الى الهجرة.

* هل تطرقتم الى ظاهرة التسلح لا سيما ما نشر من كلام في وسائل الاعلام حول مجموعات تقوم بتدريبات امنية؟

- بالطبع صدر بيان حول هذا الموضوع وآمل في ان يصدر بيان ثان توضيحي، وقد اقلقنا هذا الامر كما ورد في بعض وسائل الاعلام ونرفضه بالمطلق، انما تبين لنا نتيجة الامور واستعلامنا عن الموضوع ان هناك فريقا مكلفا بحماية الشيخ بيار الضاهر وهذا الفريق يجري تدريبات دورية مثل جميع المكلفين بأمور الحماية، وقد تم التبليغ عن هذا الفريق وقامت فرقة من الجيش واقتادتهم وحققت معهم. وهذا الموضوع لم يتجاوز الكلام الذي ورد عن ان هناك تسلحا وتدريبا في منطقة كسروان، والقصد من هذا الكلام كان خلق نوع من الذعر والقلق عند الناس. واطمئن ان المعلومات التي جمعناها من الجهات الرسمية ان هذا الفريق المؤلف من 9 اشخاص، هو فريق حماية شخصية للضاهر، وهو كان يقوم بتدريبات دورية للحماية وليس لاعمال اخرى. واعتبر ان التمادي في التفسيرات وربطها بعملية تدريب وتسليح من شأنها دفع الناس الى الرعب والذعر وخلق حالة في البلد ليست موجودة على الاقل لدى الفريق المحكى عنه.

بويز: وكان البطريرك صفير استقبل الوزير والنائب السابق فارس بويز على مدى ثلثي الساعة والذي قال بعد اللقاء: تباحثت مع غبطة البطريرك في التطورات الاخيرة والاوضاع الراهنة في البلاد التي تنذر بعض الاشارات الصادرة عنها إن لم تعالج، بتعقيدات اضافية، لافتا الى وجود اشارات مردها الى الجمود السياسي حيال الحلول المتعلقة بهذه المشكلات العالقة، وبعض هذه الاشارات تنذر ربما بتطورات لا يرغبها احد.

اضاف: ان هذا الوطن يستحق من الجميع بأن يتنازل البعض عن بعض مطالبه ومواقفه او مواقعه من اجل انقاذه، لأن هذا الهيكل عندما يسقط سيسقط على رأس الجميع ولن ينجو منه احد. وعلى الجميع ان يدركوا ان هذا البلد هو ملك شائع وليس ملكا لفرد او لفريق بمعزل عن غيره، ومهما كانت مواقف هذا الفريق صائبة او غير صائبة، صحيحة او غير صحيحة، صالحة او غير صالحة، فهو لا يزال يتشارك بملكية هذا الوطن كغيره. ومن هنا لا بد من ان يُحسَب له حساب ولا بد من ان نتصرف بواقعية سياسية وبحكمة سياسية على اساسها ان هذا الوطن للجميع ولا يمكن، مهما علا حقه، ان يمارس هذا الحق بمعزل عن الآخرين.

وأشار بويز الى انه "في تاريخ الاوطان هناك لحظات، وهناك رجال لا بد من ان يلعبوا دورا اساسيا في عملية اخراج الامور من المحنة التي تتخبط بها، مضيفا: هناك يقظة ضرورية للجميع لأن هذه المؤشرات الداخلية تصب في خانة اوضاع اقليمية ايضا بالغة التعقيد، ومن هنا ان ربط اوضاعنا دائما بقوى خارجية معتقدين اننا نستقوي بها هو امر خاطئ لأننا في هذه الحالة نصبح ذخيرة لهذه القوى ونأتي بمشكلات هذه القوى على ساحتنا الداخلية ونصبح نقاتل بمرتزقة لهذه القوى.

* ماذا عن الواقع المسيحي، وهل صحيح انه لم يعد هناك اليوم ما يوحد المسيحيين؟

- الواقع المسيحي لا يمكن ان ينفصل عن الواقع الوطني، وعندما يكون الواقع الوطني في هذا الكم من الشرذمة ومن التمزق، طبعا الواقع المسيحي ليس معزولا عن هذا الامر.

أعتقد ان هناك حاجة وضرورة بأن تتفق الاطراف اللبنانية وخصوصا المسيحية منها في ما بينها حيال التفاهم على الاختلاف في وجهات النظر ولكن على تنظيم هذا الخلاف بشكل ان لا يخرج عن المألوف ومن الاطر السياسية الديموقراطية ومن الاطر الاخلاقية المطلوبة في ظل السياسة.

نحن لا نقول انه يمكن توحيد الناس جميعا على الرأي نفسه ولكن نقول بأن هناك تفاهما على تنظيم هذا الاختلاف في وجهات النظر تنظيما اخلاقيا ديموقراطيا وطنيا يحفظ اللعبة الديموقراطية في البلاد، ولا يذهب باتجاه الشارع وباتجاه السلاح والتهديد والتخوين، ففي كل دول العالم هناك اختلافات وهذه الاختلافات لها سقف في الكلام السياسي لا تتجاوزه.

وعما اذا كان هناك بوادر حل في الافق قال: طبعا في كل هذه العواصف تبقى بكركي هي الساحة المؤهلة لاستيعاب كل هذه التناقضات ولو كان الامر ليس سهلا، لقد طالبنا صاحب الغبطة بأن لا يوفر جهدا في ايجاد حل - ليس لكل التباين الموجود بين القوى ولكن على الاقل - في ان يجعل هذه القوى تتفق على اخلاقية سياسية معينة تحفظ فعلا هذا الوطن.

الهاشم: بعدها التقى البطريرك صفير الوزير السابق جوزف الهاشم الذي سلم الى البطريرك "الورقة الحوارية التي عرضها على الرئيسين بري وا لسنيورة والعماد ميشال عون" لافتا الى ان "الاتصالات لم تستكمل في شأنها مع سائر المعنيين بالتفاوض بسبب جريمة اغتيال الشيخ بيار امين الجميّل".

وأمل الهاشم في ان يكون لهذه الورقة او لأية ورقة حوارية اخرى بصيص امل يحول دون المبارزة في الشوارع المفخخة والحؤول دون ايقاع لبنان في مهب الفوضى والمجهول.

 

حذر اللبنانيين من مغامرات لا عـــــودة فيها الى الــــوراء

اده: حلفاء سوريا هددوا بالخراب وعون يريد قلب الحكومة في الشارع

المركزية - حذر عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده اللبنانيين على اختلاف خياراتهم السياسية من الدخول في مغامرات لا عودة فيها الى الوراء، ورأى ان كل حلفاء سوريا في لبنان هددوا بالخراب كما ان العماد عون بشّر بقلب الحكومة في الشارع.

كلام اده جاء في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" اعرب فيه عن اعتقاده بوجود فرصة كبيرة في نزول المعارضة الى الشارع وهو امر مؤسف لأن مطالب المعارضة مبنية على امرين: اولا رفض المحكمة الدولية وانا لا استطيع ان افهم لماذا يعترضون على وجود المحكمة لمعرفة من قتل كل الشخصيات اللبنانية، فهل يدافعون عن الجرائم والمذنبين؟ ثانيا بالنسبة للقرار 1701، كيف يمكن ان نكون ضد الشرعية الدولية وهي جزء من الدستور اللبناني، الدستور ليس ورقة نخرقها عندما نشاء ونلتزم بما يناسبنا من بنودها.

وردا على سؤال حول اعتبار الشيخ نبيل قاووق ان المشكلة ليست في المحكمة الدولية بل الاستئثار الذي تمارسه الاكثرية، اجاب: "شكلت حكومة بعد الانتخابات النيابية وكانت مدعومة من معظم مجلس النواب، لا تستطيع عندما يناسبك الامر ان تقبله وعندما لا يناسبك ترفضه، فلنأخذ مثالا من البلدان الاخرى كالولايات المتحدة حيث يربح فريق الانتخابات بفارق واحد بالمئة فتحكم الاكثرية والاقلية تعارض وتناقش ولكن لا تخرب البلد لأنها تشعر بأن مشروعها معرقل".

وعن اعتبار المعارضة النزول الى الشارع حقا ديموقراطيا، اعتبر ان الحق الديموقراطي شيء اما الجنرال عون والعبارات التي يستعملها والتهديدات التي نسمعها احيانا من حزب الله خطيرة وتشير الى عدم نزولهم بطريقة سلمية، والاغتيالات لا يتعرض لها الطرفان بل فقد قوى 14 آذار، ونسمع كلاما هجوميا يبشر بالمشكلاتز انا لدي لمل كبير بأن يكون نزول المعارضة الى الشارع سلمياً ولكن احذر جميع اللبنانيين مهما كان خيارهم السياسي بعدم الدخول في مغامرات لا عودة فيها الا الى الوراء والتصعيد يمكن ان يأخذنا الى اماكن اخرى. فلنر ممارسة قوى 14 آذار، اين المغامرة بما تقوم به؟ هل عندما يقتل احد اعضائها وتقوم تظاهرات ضد العنف والقتل تكون هذه مغامرة؟ ثم اريد ان اؤكد على استعمال عبارة "الاكثرية" لأننا فعلا اكثرية والناس صوتت لنا. والاكثرية دائما تتجاوز قدرتها السياسية والدستورية وتتجاوب مع الحوار فهل هذه مغامرات؟ كان بالامكان من البداية ان نتخذ موقفا قاسيا وقوى 14 آذار اختلفت حول هذا الموضوع وانا كنت من الذين كانوا يؤيدون اتخاذ موقف اوضح منذ البداية، خصوصا ان التجارب مع الاقلية يظهر كأنه ضعف، ولكن الاكثرية ضمن 14 آذار كانوا مع تفكير آخر وهو التجاوب مع الاقلية، وهذا التجاوب اعتبره الآخرون نقطة ضعف. هناك خطان سياسيان، لا يوجد 14 و 8 آذار. هناك خيار سياسي يريد الانفتاح على كل الدول وان يلتزم الشرعية الدولية لإيجاد حلول سلمية للمشكلات ويريد ازدهار الاقتصاد ووقف الجرائم والوصول الى السيادة الكاملة اي ان تسيطر السلطة الشرعية على كل الاراضي اللبنانية وعدم وجود دولة ضمن دولة او سلاح خارج على الشرعية. وهناك طرف آخر ما زال متمسكاً بسوريا من ناحية، والجزء الاقل من الاقلية متمسك بالوصول الى الحكم. وعن تحالف قوى 14 آذار مع الاميركيين واملاءات السفراء، قال: "صحيح ان ضمن 14 آذار هناك فئات كانت لديها في الماضي علاقات مع اسرائيل ولكن ضمن قوى 14 آذار هناك قوى ايضا كانت لديها علاقة مع اسرائيل. من يريد سلما اليوم مع اسرائيل؟ هل هو الرئيس الاسد ام قوى 14 آذار؟ فمن يكون حليف اسرائيل موضوعيا؟ ثم، الم تشارك سوريا في حرب الخليج مع اميركا واسرائيل ضد العراق؟ ومن كان يرسل السلاح الى ايران اثناء مع العراق؟ اليست اسرائيل؟ نحن مع الشرعية الدولية، وعندما تساند اميركا اسرائيل فنحن نكون ضدها. من اصل 15000 لبناني تركوا لبنان في خلال حرب تموز كان هناك 12000 شيعي وغادروا على بوارج اميركية. انا ارى شيعة كثر في اميركا واوروبا ولا ارى شيعة يطلبون "فيزا" ايرانية. كل هؤلاء قاموا بخيار الحياة في الغرب وتحت رعاية الانظمة الغربية فهل هؤلاء خونة ومع اسرائيل؟ لسنا الوحيدين الذين نؤيد الديموقراطية الغربية على النظام السوري والايراني".

وردا على سؤال حول مَن من قوى 14 آذار كان مع اسرائيل، اوضح ان هناك بعض الصور التي تظهر النائب ميشال المر مع ارييل شارون، والجنرال عون في الصورة التي نشرتها جريدة المستقبل وتظهره مبتسما وهو يستقبل ضباطا اسرائيليين.

وعن اعتبار العماد عون نفسه خارج قوى 8 آذار قال: "الناس عادة تعطي اهمية للكلام ولا تنظر الى الافعال، نأمل ان يغير العماد سياسته، ولكنه لن يقوم بذلك وفقاً لمصلحة البلد بل وفقاً لمصلحته الشخصية. لقد ترك 14 آذار وخطاب الخمسة عشر سنة الماضية في باريس لم يفعل ذلك من اجل مصلحة البلد بل لحسابات شخصية".

وعن تسمية "14 آذار" التي يعتبرها البعض خاطئة، اجاب: "14 آذار ليست يوما واحدا بل خلاصة حركة سيادية كان يسير بها العماد عون وتركها. وانا دائما افضل استعمال عبارتي "حركة السيادة" التي نحن منها و "حركة الوصاية" والذين يطالبون بعودة النظام القديم".

ورد على اعتبار العماد عون ان سوريا تستعمل بدور "راجح" لتبرير فشل قوى 14 آذار في حين ان سوريا خرجت بالقول: "اكثر من مرة هدد الرئيس الاسد بخراب لبنان ثم هناك حلفاء لسوريا يحملون سلاما في لبنان وقد لمحوا الى استعماله. كل حلفاء سوريا هددوا بخراب الوضع والعماد عون بشّر بقلب الحكومة في الشارع. انا من اوئل حرب الصيف قلت ان الموضوع ليس حرباً ضد اسرائيل فقط بل مشروع انقلاب داخلي. وكل ما يجري اليوم يسير في هذا الاتجاه".

وعن نزول الاكثرية الى الشارع، اشار الى ان قوى 14 آذار تقوم بردات فعل بالنسبة للشارع اذا كان النزول الى الشارع سلمياً دون احتلال مراكز الدولة فهذا جزء من الحياة الديموقراطية. مؤسسات الدولة والجيش تتبع الحكومة ككل وفي حال عدم الحاجة الى استعمالها لا تستعمل، اذا لم يتجاوزوا الخط الاحمر. فلنحسب ان هناك انتخابات وانقلب الميزان بين الاكثرية والاقلية ونحن طالبنا بالمشاركة والثلث المعطل، فمع كل ما نعرفه عن العماد عون والبعث السوري وكل اطراف الاقلية، فهل سيكون التجاوب معنا كما نتجاوب معهم اليوم؟ طبعا لا، فهم سيعودون الى المرحلة السابقة وقمع الطلاب.

وبالحديث عن العامل الطائفي واستقالة وزراء طائفة بأكملها من السلطة التنفيذية، رأى ان حزب الله وحركة أمل لا يمثلان كل الشيعة كما ان قوى 14 آذار المسيحية لا تمثل كل المسيحيين والنائب سعد الحريري لا يمثل كل السنة. هناك في كل الطوائف من إتجاهات مختلفة. على رغم كلام الجميع عن تأييدهم المحكمة الدولية، الا انهم يريدون تعطيلها في التفاصيل لكسب الوقت. أكثر ما كان يزعجهم في الحوار هو المحكمة الدولية، فإذا لم يكونوا ارتكبوا ذنبا ما فلماذا تزعجهم المحكمة الدولية؟ هل نخرب لبنان لندافع عن النظام السوري؟ لمن الاولوية؟ للبنان وسيادته ومصالحه ام للنظام السوري؟ .

وعن اجتماع قوى 14 آذار في قريطم بالامس، لم ينف ذلك وأكد انه جرى البحث في موضوع التظاهرات المتوقعة إضافة الى قضايا أمنية بعد اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل. وأترك الامر للكلام الرسمي الصادر عن قوى 14 آذار. وهناك احتمال كبير في بدء التظاهر الليلة وفي الليل.

وعن العلاقات المقطوعة بين الكتلة الوطنية والتيار الوطني الحر، قال: "لدي اصدقاء لا يفكرون مثلي سياسيا، كما لدي حلفاء ليسوا على علاقة شخصية معي. نحن في الكتلة الوطنية نسير بخط سياسي ثابت لا نحيدعنه وندافع دائما عن الشرعية، هنا تقاربنا مع التيار الوطني الحر لأننا نريد أكبر تجمع لتحقيق خروج سوريا كما تقاربنا مع الكتائب والقوات رغم الخلاف التاريخي لأن المصلحة العامة فوق اي اعتبار شخصي وفوق الماضي فهما كان اليما، وانا انتقدت كثيرا في الحزب وخصوصا من احد الاشخاص الذي ظل حتى الامس القريب معترضا على سياستي ولكن عدّل رأيه مؤخرا. مستقبل اولادنا اهم بكثير من الماضي وفي اوروبا أمثلة عديدة على نسيان الماضي وتأسيس مثال مهم للحياة المشتركة. العماد عو خطابه كان قريبا من خطابنا وليس العكس، فالعميد ريمون اده موقفه واضح منذ دخول الجيش السوري عام 1976 اما العماد عون فبدأ سنة 1988، فلماذا يصور نفسه على انه الوحيد الذي حرر لبنان، ويكرر ذلك ليقوم بفسيل دماغ للذين حوله. عندما سار العماد عون في الخط المعاكس حصل الخلاف وعندما يعود سنضع مشكلات هذه الفترة جانبا".

 

 الرئيس التركي افتتح دورتهــا معزيا باستشهاد بيار الجميّل

لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي

كررت توصيتها مساعدة لبنان ماليا وانسانيـــــــــا

المركزية - استنكرت اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي "الكومسيك" (Comcec) في ختام جلساتها والتي انعقدت في دورتها الـ22 في في العاصمة التركية اسطنبول من 21 الى 24 من الشهر الجاري، الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وآخرها خلال الصيف الفائت، وكذلك استمرار اسرائيل في الامتناع عن الانسحاب من اجزاء من الاراضي اللبنانية بما فيها مزارع شبعا الى ما وراء الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا.

وأكدت اللجنة من جديد توصياتها السابقة الخاصة بضرورة تقديم مساعدات مالية وعينية وانسانية متنوعة الى لبنان في ضوء احتياجاته في المجالات الاقتصادية والتقنية والتدريب. ودعت الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وسائر المنظمات الدولية والاقليمية الى التحرك بشكل عاجل وفعال للمساهمة في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي والتجاوب مع الدعوة الى عقد مؤتمر الدول المانحة لهذا الغرض.

وكان لبنان تمثل في المؤتمر بوفد رسمي رأسه السفير اللبناني في انقرة جورج سيام وضم المسؤول عن التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والتجارة مالك عاصي، وقنصل لبنان العام في اسطنبول السفير الدكتور طنوس عون ومستشار الوزير حسين الهادي.

الجلسة الافتتاحية: وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة انعقدت برئاسة الرئيس التركي احمد نجدت سيزر بصفته رئيسا لـ"الكومسيك" في فندق بولان رونسيانس اوتيل.

وألقى خلال الحفل كلمة اعرب فيها عن امله في مستقبل يسوده السلام في المنطقة، معزيا باستشهاد وزير الصناعة الشيخ بيار الجميّل.

وشدد الرئيس سيزر على النتائج الايجابية التي حققتها الانشطة والمشاريع في اطار الـ"كومسيك" وخصوصا لجهة تعزيز التجارة، موضحا ان حجم التجارة البينية بين دول اعضاء المنظمة تجاوز معدلها 14 في المئة عام 2004، مشددا على اهمية بناء القدرات لتيسير التجارة والاستثمار.

وألقيت كلمات لكل من الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلو ورئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي ورئيس الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة الشيخ صالح بن عبد الله كامل، وأجمعت هذه الكلمات على اهمية تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية.

وألقى السفير سيام كلمة في المؤتمر شكر فيها الرئيس سيزر على تعازيه باغتيال الوزير الجميّل شارحا الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية للنهوض مجددا بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان. وكان الوفد اللبناني شارك ايضا في اجتماع كبار الموظفين في الـ"كومسيك" الذي درس بنود مشروع جدول الاعمال وأعدّ مشاريع القرارات التي وافقت عليها الجلسة الوزارية برئاسة الرئيس سيزر، والذي تضمن عددا من البنود اهمها: توسيع التجارة البينية، الانشطة المتعلقة بارساء نظام الافضليات التجارية، مسائل متعلقة بأنشطة منظمة التجارة العالمية، برنامج بناء القدرات للحد من الفقر، المسائل المتعلقة بالمساعدة لبعض الدول الاسلامية وغيرها من المواضيع. وبعد اختتام مؤتمر الكومسيك اعماله، شارك الوفد اللبناني في الاجتماع الاول من الجولة الثانية للمفاوضات في اطار اتفاق نظام الافضليات التجارية بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي من 24 الجاري الى 26 منه حيث درست اللجنة مواضيع تتعلق بمشروع البروتوكول الخاص بقواعد المنشأ والقيود غير الجمركية والمرسوم ذات الاثر المماثل.

 

 "مطلب المشاركة هو أساس تحرك المعارضــــة"

سليم عون: الايام ستبين من يعمل لمصلحة لبنــان

المركزية - شدد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم عون على ان مطلب المشاركة هو أساس تحرك المعارضة، مشيرا الى ان الايام ستبين من يعمل لمصلحة قوى خارجية ومن يعمل لمصلحة لبنان وقراره ينبع من الداخل اللبناني. وأشار عون في مداخلـة تلفزيونية رد فيها على حديث للعميد كمارلوس اده تنـاول فيه العمـاد ميشال عون الى ان "هنـاك أمور تناولتنا وحاولت تشويه موقفنا الاساسي، عنـوان تحركنا نحن من نضعه وليس كما يريدون هم وضعه لنـا. نقول ان اساس تحركنا هـو مطحلب المشاركة، والمشاركة تكون بحكومة وحدة وطنية ونقطة على السطر، هذا هو مطلبنا وليس كما قيل ان مطلبنا تعطيل المحكمة الدولية واننا ضد الشرعية الدولية.

أضاف: في كل الاحوال الايام ستبين من يعمل لمصلحة قوى خارجية ومن يعمل لمصلحة لبنان وقراره نابع من لبنان، ونحن نعلن هدفنا وليسوا هم يعلنون ماذا نريد، ونكرر للمرة الالف ان البيان الوزاري هو الذي اعطى حزب الله الغطاء، والذي سبقه تحالف رباعي وجرت الانتخابات ثم البيان الوزاري الذي اعطى حزب الله بحقه بالمقاومة وبحماية سلامها.

وقال: ان التغيير والاصلاح لا يحصل بالتهديد ولا بالانقلاب، نحن لا نهدد ولا نقوم بانقلاب نقول ان تحركنا سلمي ونحن تحت القانون، ومن يخالف القانون فلتعاقبه القوى الامنية. فالتصوير وكأننا قوى انقلابية نهدد وننزل الى الشارع هو خطأ.

وعن المشاريعس التي قدمت الى مجلس النواب بقضية التغيير والاصلاح. قال: حضرنا اكثر من موضوع وعلى سبيل المثال آخر مشروع قدمناه يتعلق بالضمان الاجتماعي والمشكلة اننا نحاسب وكأننا نحن في السلطة. صحيح اننا نواب وعددنا "محرز" لكن الصحيح ايضا هو ان السلطة ليستس في يدنا ولا القرارات في يدنا. وهذا ليس تنصلا من المسؤولية. نطالب منذ اليوم الاول بالتدقيق المالي فليتفضلوا ويبدأوا بالتدقيق المالي وليشمل الجميع، وليبدأوا بالمقربين منا وبحلفائنا وليكملوا بالجميع. لا غطاء عندنا على احد حتى لو كان من بيننا. لماذا ملف بنك المدينة لا يزال مقفلا حتى الآن. ملف محرقة برج حمود لماذا لا يتحدثون به الآن؟ تحدثنا بموضوع المهجرين وصندوق المهجرين وعقدنا مؤتمرا بشأنه، فلماذا لم تتحرك النيابة العامة؟ لماذا الذين في السلطة لم يسيروا بالموضوع؟ تصوير الموضوع وكأن العماد ميشال عون تابع لحزب الله، اسأل هنا من يتبع من؟ ويقولون ان العماد عون صار اسرائيليا فليتطلعوا الى من يعملون معهم وليخبروننا اين كانوا في عهد الوصاية؟ هل اصبح العماد عون اسرائيليا الآن؟ احترنا اي تهمة، مرة عميلا سوريا ومرة اسرائيليا ومرة عميلا ايرانيا. ثم عيب ان يقولوا "جنون العظمة" هل هكذا يحكى عن شخص له تاريخه وتضحياته. وأكثر من ذلك، هناك استهتار للناس عندما يقولون بغسيل دماغهم. هكذا نقلل من قيمة الناس الذين يسمعوننا.

 

 هل الحل برهن لبنان وبيع سيادته للخـــارج؟ ارسلان حمل على القمــــة الروحية واتهمها بالاتجار بالطوائف والمذاهب والتوظيف السياسي

المركزية - حمل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير والنائب السابق طلال ارسلان على القمة الروحية الاسلامية التي عقدت في دار الطائفة الدرزية اليوم والتي تأتمر حسب قوله بالسلطة المالية التي تعبث بلبنان فساداً وافساداً. وسأل هل الحل برهن لبنان الى الخارج وبيع سيادته؟

عقد ارسلان مؤتمراً صحافيا في منزله في خلدة، حمل فيه على القمة الروحية التي عُقدت في دار الطائفة الدرزية، في حضور عضوي المكتب السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني علمان الجردي ونزيه ابو ابرهيم، وقال: "إنّ الاتجار بالطوائف والمذاهب عبر التسييس والتوظيف السياسي إنتقل الى مرحلة جديدة عنوانها بريء وحقيقتها بشعة. فالعنوان هو قمة روحية بين المذاهب الاسلامية من أجل الوحدة الوطنية وتطويق الفتنة. والحقيقة انّ هذه القمة خالية تماماً من أي روحانية نظراً لتورط المشاركين فيها بارادات أقطابهم السياسيين وسعيهم الى اسباغ طابع ايماني - ديني يشكل غطاء لهذه الارادات التي أوصلت البلاد الى حافة الهاوية.

انّ هذا النوع من اللقاءات يمتاز، أول ما يمتاز به، بسوء النية. انه لقاءً روحياً بل هو لقاء مادي لكونه يأتمر بالسلطة المالية التي تعبث في لبنان فساداً وإفساداً ورشوة ولا اخلاقية. فحين يكون الهدف من اللقاءات توفير تغطية دينية، ولو بطريقة ملتوية، لهذه السلطة الفاسدة المفسدة المتواطئة، فان الزعم بالروحية والروحانية يصبح ضرباً من ضروب انتحال الصفة.

كان الاولى بمن يشارك في لقاءات من هذا النوع أن يكون صادقاً مع نفسه ومع مجتمعه فيعمل على التقريب بين الناس داخل مذهبه بدلا من التفرقة في ما بينهم وتغليب التسلط والتبعية وسلطة المال على الشورى والتحرر والعدالة.

انّ التماهي في اسباغ شرعية دينية ومذهبية وطائفية على مواقف منابر مالية وسياسية أمر يُسيء الى الدين والى المذاهب والطوائف، كما انه يضاعف من الازمات الوطنية بدلا عن التخفيف منها او حتى معالجتها. وهنا الطامة الكبرى التي تجعل من هكذا لقاءات مداميك تضاف الى صروح المشكلات وتطرح علامات استفهام حول الباعث الفعلي الى انعقادها وتوقيته ومكانه.

كفى اتجاراً بالمذاهب والطوائف والاديان على حساب المصالح الوطنية الكبرى، ففي الاتجار غطاء للفتنة مهما انكر الناكرون، اذ أصبحنا، ويا للاسف، نشهد عملية تشويش على الحقائق وتغطية منهجية لساسة السطو على المال العام وافقار الناس والتخلّي عن السيادة الوطنية".

حوار: وسئل ارسلان عن انتقاداته على القمة الاسلامية فقال: "هناك خلاف في ما بينهم (رؤساء الطوائف)، على خلفية ذكر المقاومة أو عدم ذكرها، وهذا تحت شعار الوحدة الاسلامية والقمة الاسلامية، فأية وحدة اسلامية واية قمة اسلامية واي روحانية في هذه القمة الاسلامية؟، واين الخلفية بالتعاطي في هذا الموضوع، وكأنّ المقصود الخلفية السياسية بإمتياز، خصوصاً وانّ هذا الموضوع اصبح عليه علامات استفهام لدى بعض الشخصيات السياسية في الطوائف الاسلامية، وهذا ما انعكس على رجال الدين، وهذا الامر غير مقبول نهائياً".

وحل الحديث عن اعتقال عدد من العناصر اثناء تدريبات لها في جرود كسروان، قال أرسلان: "(...) انّ هذه التدريبات وهذا النوع من التحريض الطائفي، المسيحي بالتحديد وداخل الطوائف الاخرى، هذه مسألة تتراكم منذ أكثر من سنة، لكن بالأمس وُضعت اليد على هذه المسألة الخطيرة جداً، ومن الممكن ان تقود البلد الى مكان لا تُحمد عقباه، وهذا ليس مستغرباً لان لدينا معلومات بأنّ القوات اللبنانية وغيرها من أحزاب مشاركة في السلطة السياسيةن هذه السلطة التي اصبحت اليوم سلطة تصريف اعمال بالنسبة اليها، هناك كلام جدّي عن التسلح والتدريب باغطية عديدة، كالمخيمات الكشفية والجمعيات والنوادي والمؤسسات، كما لدينا معلومات انّ سلاحاً قد وصل الى عددٍ من الاحزاب لمجرد اشعال الفتنة الداخلية بين اللبنانيين، وهذا ما سأربطه بمشروع الشرق الاوسط الجديد التي اعلنت عنه كونداليزا رايس (...). وتاليا فهذا يحتاج الى مادة، وآسف الى وجود فئة من اللبنانيين قد دخلت في هذه المادة وتقوم بتعزيزها وتقويتها. وهناك أحد النواب، ولن أُلوث لساني في ذكر اسمه، يقول بأنه سيقابل التظاهر بالتظاهر، ووصل الى حد القول ببيع دمه لشراء السلاح. هذا الذي كان قاضيا قبل أن يصبح نائباً، أصبح يهدد اللبنانيين بالسلاح والدم نتيجة تحريض مذهبي، طائفي رخيص لا يليق الاّ به وبأمثاله، وهنا لا بدّ أن أشير الى كيفية انعقاد قمة اسلامية في ظلِّ خلاف جذري سياسي في البلاد. انهم في هذه القمة يكرسون الانقسامات داخل الطوائف والمذاهب. انّ تغطية القمة الاسلامية لهكذا نوع من الساسة سيؤدي الى مزيد من الشرخ والانقسام داخل الطوائف الاسلامية".

وعن القاء قنبلة أثناء اجتماع كان يحضره الشيخ نصر الدين الغريب في الباروك، قال: "هذا النوع من تكريس الانقسام داخل الطوائف، واني أُحمّل مسؤولية ما حدث لمن اجتمع اليوم تحت شعار القمة الاسلامية، وأقول: كفى المتاجرة بوحدة المسلمين".

* من برأيكم يعمل على شرذمة الصف المسيحي؟.

- هل هي قوى السلام من تدرب وتستقدم السلاح ومعها الخرائط لمنزل العماد ميشال عون والوزير الياس المر؟. فهل هذه هي قوى السلام ونحن قوى الجحيم والشر في البلد؟".

* هل من الممكن كشف جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل بعد كشف العناصر التي كانت تتدرّب؟ ف

- أي سلطة ستقوم بالتحقيق؟، إذا كانت سلطة وسام الحسن، فيا له من تحقيق، ويا له من مصير للتحقيق. أية سلطة هذه التي ستحقق؟. حتى يومنا هذا هناك تكتم شديد حول الشبكتين التي تمّ اعتقالهما لتعاملهما مع العو الاسرئيلي".

وردا على سؤال قال ارسلان:" هناك اصرار من فريق السلطة على البقاء وعلى عقد جلسات لمجلس الوزراء ولو كانت هذه الجلسات غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية. كل ذلك لان اسيادهم في الخارج، طلبوا منهم الحفاظ على الحفاظ على هذه السلطة".

* جنبلاط طالب بطرد سوريا من الامم المتحدة؟.

- هذا كلام لا معنى له، وأخجل أن أرد عليه، انما أقول: هناك خلل في ميزانه (جنبلاط)، هذا الافندي الذي تتحدث عنه، الخلل في ميزانه السياسي والاستراتيجي والعقلي والنفسي والذهني، هذه مسألة لا معالجة لها بالسياسة.

* هل الامور وصلت الى الطريق المسدود؟.

- أي حل، والحل مع من، وتحت أي سقف وما هي نتيجة الحل؟، الحل بماذا؟، هل الحل بأن نقبل بارتهان لبنان؟ هل الحل ببيع السيادة اللبنانية؟، هل الحل ببيع الاستقلال اللبناني؟، هل الحل بأن نأتي بمفوضين ساميين جدد الى لبنان؟

* لماذا تسبقون نتائج القمة الروحية الاسلامية؟

- لانّ هذه القمة لا توحد المسلمين. انّ المفتي (قباني) لا يعبّر عن رأي كل الطائفة السنية، والشيخ نعيم حسن لا يُعبّر عن رأي الطائفة الدرزية، ففي الطائفة الدرزية شيخين للعقل، وبالتالي من يحتكم التمثيل، وباسم من يتحدثون؟. انخم يتحدثون باسم اسيادهم السياسيين، انهم ليسوا مستقلين وقرارهم وبالتالي ليس مستقلاً، فقبل ان يجتمعوا فليسووا الامور داخل طوائفهم. انهم يتحدثون عن قمة لتوحيد المسلمين، في وقت لا احد منهم يمون على وحدة طائفته.

* ألا تخافون من الطوابير التي قد تدخل على الخط في حال نزلت المعارضة الى الشارع؟

- لا يوجد طوابير إلاّ طوابيرهم، هؤلاء الطوابير التي كانت تتدرب بالامس في الجرود، فليوقفوا هذه الطوابير والدنيا بألف خير، ولا تخاف على النزول الى الشارع.

 

سمير فرنجية: لا شيء مطروحا جديا على مستوى الحوار

ولا قرار بإحياء لقـــــاء قرنـــة شهـــــوان

المركزية - لاحظ النائب سمير فرنجية ان لا شيء مطروحا جديا على مستوى الحوار وقال ان المسألة تنتظر ربما نزول حزب الله الى الشارع. وقال فرنجية في حديث اذاعي نتمنى ان "يوفروا علينا وعليهم هذه التجربة وندخل بعدها الى حوار جدي حول الامور الخلافية وليس على حوار حول التقنيات، سواء سمحت ام لم تسمح بمشاركتهم بشكل اوسع في السلطة. وعلى ما يبدو، حتى اليوم لا شيء مطروحا بجدية على مستوى الحوار. وفي جانب آخر، كما سمعنا الآن ليتحملوا مسؤولية هذا الشلل الاقتصادي الفظيع والذي بدأ مع حرب تموز ومستمر حتى اليوم.

وعن محاولات عقد لقاءات مسيحية - مسيحية موسعة للتبريد والتلاقي اوضح النائب فرنجية أن هناك اتصالات قائمة منذ لحظة اغتيال الشهيد بيار الجميل والمسألة تتعلق بأمرين اساسيين: الاول، هو التوافق حول مسألة الاحتكام الى العدالة وما اقصده بذلك هو دعم جهود الحكومة الآيلة الى قيام المحكمة الدولية. اما الثاني الذي استجد اخيرا فهو أن هناك ازمة تسبب بها رئيس الجمهورية برفضه احالة ملف جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميل على المجلس العدلي.

أضاف: يجب رفع مستوى الخطاب السياسي وتحديد مبادئ أخلاقية للتعاطي السياسي فلم يعد جائزا ان نستمر بلغة التخوين والوعيد والاتهام التي عشناها في خلال عام ونصف العام. هناك مسألتان الاولى اخلاقية وهي تتعلق بكيفية التعاطي في ما بيننا والمسألة الثانية الاحتكام الى العدالة فخارج العدالة لا امكان للخروج من ازمتنا الوطنية.

وعن عقد لقاء قرنة شهوان اجتماعات متتالية وهل من خطة تحرك جديدة لاركان اللقاء وفي اي اتجاه، اوضح النائب فرنجية ان اللقاء أكد بشكل أساسي على مسألة التحقيق وتوقف مطولا عند موقف رئيس الجمهورية والكل توافق على ان إبقاء الرئيس في سدة الرئاسة يشكل خطرا على لبنان واللبنانيين لانه تحول الى عقبة اساسية امام قيام المحكمة الدولية، واوضح ان اللقاء سيصدر بيانه اليوم لشرح موقفه من كل الامور المطروحة. وهل من إعادة إحياء للقاء قرنة شهوان، قال: لاقرار بإحيائه بمعنى ديمومته ولكن هذا اللقاء بسبب التجربة التي ربطت اعضاءه بعضهم ببعض وبسبب الانجاز الذي تمكن من تحقيقه هذا اللقاء في التحضير واطلاق انتفاضة الاستقلال موجود وجاهز ليتحرك على مسائل محددة مثل مسألة استشهاد بيار الجميل وهو الشهيد الثاني لقرنة شهوان وطرحت في ما بعد مسألة الاتصالات ومسألة التحقيق وقد تحرك اللقاء على هذا الاساس وهناك امور اخرى ربما اطراف اللقاء تتحرك بشكل منفرد وليس بالضرورة من ضمن إطار اللقاء.

 

سوريا تنتقد كندا 

الثلائاء 28 نوفمبر -ايلاف

 بهية مارديني من دمشق: انتقدت سورية اليوم الموقف الكندي في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي وقف الى جانب اسرائيل فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل . وقالت الخارجية السورية في بيان اوردته سانا " انها استدعت صباح اليوم مارك بيلى السفير الكندى بدمشق وأبلغته احتجاج " سورية حكومة وشعبا على الموقف السلبى الذى تبنته الحكومة الكندية فى مجلس حقوق الانسان بجنيف حين انفردت من بين جميع الدول الغربية فى التصويت ضد القرارين اللذين تبناهما مجلس حقوق الانسان بخصوص انتهاكات حقوق الانسان فى الجولان السورى المحتل وحول المستوطنات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وفى الجولان السورى المحتل". واعتبرت الخارجية السورية " ان هذا التصويت السلبى الذى يتناقض بشكل صارخ مع مزاعم حماية حقوق الانسان من شأنه أن يشجع اسرائيل على الاستمرار فى ارتكاب مزيد من الجرائم فى الاراضى العربية المحتلة".

 

مركب عون مثقوب وتحرك "حزب الله" معزول

علي حماده - النهار

يُفاجأ المرء وهو يسمع نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يعد بتحركات مفاجئة للنزول الى الشارع لكأنه يظن نفسه يقاتل العدو الاسرائيلي في شوارع بيروت والمدن اللبنانية الكبرى التي يعرف الشيخ قاسم اكثر من غيره ان نزول مناصري الحزب اليها سيمس مواضع حساسة للغاية، نظرا الى الطبيعة الجغرافية للمدن بما فيها الديموغرافيا الطائفية والمذهبية، مما يمكن ان يمهد لانزلاقات هي غاية في الخطورة على الجميع.

ولا شك ان الشيخ نعيم قاسم، مثلة مثل السيد حسن نصرالله، اكتشف ان التغطية المخترقة للصف المسيحي التي حظي بها "حزب الله" وحلفاء سوريا المعلنون بواسطة النائب الجنرال ميشال عون تآكلت الى حد بعيد بعدما بالغ الجنرال في الاصطفاف بجانب حلفاء سوريا وحاملي مشروع "ولاية الفقيه" في لبنان. والحال ان الجريمة الارهابية الاخيرة التي اودت بـ"عريس انتفاضة الاستقلال" بيار الجميل اقفلت الدائرة حول حركة الجنرال عون الذي يرفض حتى هذه اللحظة رؤية ما يحصل من حوله، فهو يرفض اخذ العلم بالفجوات الكبيرة والعديدة التي تنخر "مركبه". ولعل ردود الفعل الاخيرة التي طاولت مظاهر انتشار "التيار الوطني الحر"، أمحقة كانت ام لا، تشي بما تسببت به مواقف الجنرال عون الراديكالية من مرارة في اوساط شعبية ناصره قسم كبير منها في الانتخابات، وتنامت مع مرور الوقت وتكاثرت الاغتيالات المعروفة المصدر من سمير قصير حتى بيار الجميل. هذه المرارة التي نتحدث عنها عميقة وتنتشر افقيا وعموديا، وهي تحتم على عون ان ينظر قليلا الى الارض التي يقف عليها، فيقوم بمراجعة عميقة ليتحول في سرعة عن حلفائه قبل فوات الاوان. ولا نخال نواب "تكتل التغيير والاصلاح" المعتصمين منذ اشهر بـ"الصمت المر" بغافلين عن المآل الصعب الذي بلغوه في البيئة التي كانوا ذات يوم يتصدرونها بفخر واعتزاز.

المهم في ما تقدم ان "حزب الله" الذي يشكل العماد الاساسي للمشروع الانقلابي ويكاد يكون منفردا به، يفتقر الى تغطية طائفية يستطيع التذرع بها لابعاد سمة الانقلاب المذهبي او الفئوي عن حركته. فالحزب يستند الى قوة معزولة الوسطين السني والدرزي. ومع الهبّة المعاكسة التي يواجهها الجنرال عون في بيئته اليوم، يمكن المراقب المجازفة بالقول ان التغطية المسيحية في ظل انحسار مساحة مظلة عون لن تكفي الحزب لاسباغ صفة التحرك الوطني على انقلابه الفئوي.

هكذا يبقى "حزب الله" معزولا رغم ضخامة امكاناته البشرية والمادية والعسكرية والمخابراتية، وتحركه يفتقر الى الصفة الوطنية التي تؤمنها مروحة واسعة من التحالفات ذات الصدقية في مجتمعاتها المختلفة. من هنا خطورة نزول الحزب الى الشارع خارج المناطق التي تشكل بيئته الطبيعية في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. واي تحرك واسع النطاق، يقطع اوصال الحركة بين المناطق، او يوقف دورة الحياة، او المرافق العامة، او ينتشر في جغرافيا غير التي ينتشر فيها حاليا، ستتسبب باضرار فادحة في البناء الوطني، ويمكن ان تنحدر بالبلاد نحو انفجار حساسيات متنوعة وخطرة.

لا ينطلق ما تقدم من خوف يعتري الاستقلاليين من"حزب الله" وجماعات النظام السوري في لبنان، انما يستند الى حقيقة انه مهما فعل حزب "النصر الالهي" فانه لن يسقط الحكومة الشرعية في لبنان، ومهما امعنت آلة القتل والاغتيال في تصفية الاحرار والاستقلاليين، سوف يُفاجأ "حزب الله" بأن ارادة الحرية والاستقلال والدفاع عن لبنان التعددية والديموقراطية ستزداد صلابة.

وفي الخلاصة ندعو "حزب الله" الى الاعتدال والتواضع قليلا من اجل التوصل الى تسوية معقولة يمكن بلوغها على قاعدة اقرار المحكمة الدولية في مجلس النواب، وتوسيع الحكومة مع الجنرال عون تحت سقف الثلث المعطل في انتظار رحيل اميل لحود عن بعبدا. وبعدها يكون كلام آخر.

 

بوش وشيراك متفقان على دعم حكومة السنيورة

صرح الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو بأن الرئيس الاميركي جورج بوش اتفق والرئيس الفرنسي جاك شيراك على "ضرورة دعم المجتمع الدولي حكومة (رئيس الوزراء اللبناني فؤاد) السنيورة وخصوصا بمساعدة مالية". واضاف انهما ناقشا موضوع "مؤتمر باريس – 3" الذي تعمل فرنسا على عقده لمساعدة لبنان بعد الحرب الاسرائيلية عليه الصيف الماضي. وفي باريس، افادت الرئاسة الفرنسية ان شيراك وبوش تطرقا خلال محادثاتهما الهاتفية "الى الوضع في الشرق الاوسط وخصوصا الوضع الاسرائيلي – الفلسطيني والتحرك الدولي من اجل لبنان". الى ذلك، قال مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي للصحافيين الذين رافقوا بوش الى تالين عاصمة استونيا التي وصل اليها امس، ان الرئيس سيبحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سيلتقيه في عمان الاربعاء والخميس، في اعمال العنف التي وصلت الى "مرحلة جديدة" في العراق. واضاف: "من الواضح اننا نمر بمرحلة جدية تتصف بهذه الزيادة في العنف الطائفي التي تستلزم منا التكيف مع تلك المرحلة الجديدة، ويحتاج الزعيمان الى التحدث عن كيفية عمل ذلك. واشار الى ان بوش تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك عن توجيه رسالة الى سوريا يطلب فيها وقف زعزعة استقرار حكومة لبنان. (رويترز، و ص ف)

 

مجرد قفازات... مجرد وجوه!

راجح الخوري

بلغ التشويق مداه الاقصى. ففي الحملة الاعلانية عن النزول الى الشارع، ان التحرك الذي قررته المعارضة سيكون "متدرجا ونوعيا ومتنوعا ومفاجئا وسلميا وحضاريا وديموقراطيا". هذا يعني ان هذا التحرك سيكون كامل الاوصاف، وان هذه الاوصاف المغرية في ما تعنيه الكلمات ضمنا، ستجعل من النزول الى الشارع رحلة سياحية ممتعة، وخصوصا اذا تذكرنا حديث الجنرال ميشال عون عن "المفاجآت السارة" التي سيحفل بها "كرمس الشتاء السياسي". لكن كل هذه الاوصاف عن التدرج في التحرك السلمي والحضاري والديموقراطي، لا توحي الارتياح لاحد، ولا تلغي شيئا من الواقع المؤسف الذي يواجه المواطن اللبناني المذعور، وهو يقف فوق ارض الزلازل ضاربا في اليأس والجوع والقلق، بينما يتم إغراقه بالهياج الغرائزي طائفيا ومذهبيا وحتى داخل الطائفة الواحدة والمذهب الواحد، ولكأن اللعنة السوداء قد حلت ولن تُبقي يدا بيد وقلبا على قلب وحجر على حجر.

واذا كان الانقسام قد وصل الى الدرك الذي يكرس لبنان حلبة بين الحسابات الاستراتيجية على المستوى الاقليمي، فان من الواضح تماما اننا جميعا مجرد قفازات ووجوه، وعندما تبدأ الملاكمة، وقد شاهدنا بعض مقدماتها "العفوية" قبل ايام، وتفتح الجروح سيسيل بالتأكيد دم الوطن الذي نأخذه الى الجحيم مرة اخرى ولكأننا لم نكن في ذلك الجحيم من قبل! لا ندري ماذا يمكن ان نقول الآن الى اولئك المساكين (وكلنا مساكين) اهل الهيئات الاقتصادية الذين بُحّ صوتهم من الصراخ في البرية السياسية، وقد اقفلوا مؤسساتهم يومي الجمعة والسبت فلم يرف جفن ولا توقف طبل عن القرع تحضيرا لـ"ساعة الصفر" ولكأن البلاد تسرع الخطى الى يوم الحشر.

فعلا لا ندري ماذا نقول لهؤلاء وقد قرروا القيام باتصالات وزيارات الى قادة الحوار الوطني "لوضعهم في الصورة الحقيقية لما بلغه الوضع الاقتصادي من تدهور قد تصعب معالجته في حال عدم التوافق الفوري على كل المسائل الخلافية، ووضع مصلحة لبنان فوق اي اعتبار".

ولكأنهم لم يدركوا بعد انهم ذاهبون الى محاورة الطرشان والعميان. والهم عند بعض هؤلاء ليس اذا كان لبنان سيواجه الانهيار الاقتصادي او اذا كان اللبنانيون سيرزحون في الجوع، بل كيف سنطرد الاشباح الاميركية من لبنان، وكيف سنمهد الطريق للعودة الى "قصر الشعب" في بعبدا.

يقولون ان الوضع الاقتصادي دخل في اصعب مراحله، وان البلاد تندفع الى ملامسة الخطوط الحمر، ولكن هذا لا يعني شيئا امام دخول الوضع السياسي اصعب مراحله في ظل اصرار المعارضة على الامساك برقبة الحكومة وجعلها دائما تحت مقصلة "الثلث المعطل"، الذي سيسارع حتما الى اسقاطها ونسفها من الاساس، وقد قيل تكرارا انها تتشكل في بعض وجوهها من عملاء لاميركا واسرائيل، وانها حكومة جيفري فيلتمان لا فؤاد السنيورة!

لم تعد المسألة مسألة مطالبة بالمشاركة. فلقد كانت المشاركة اساس عمل الحكومة منذ تشكيلها. ولا هي مسألة وحدة وطنية، وقد قبلت الاكثرية دخول وزراء من "التيار العوني" الى الحكومة التي رفض عون في الماضي المشاركة فيها. ولا هي مسألة توازن في الاحجام والتمثيل، وقد رُفضت معادلة قيام حكومة ثلاثينية 19 من مقاعدها للأكثرية و9 للأقلية ومقعدان لوزيرين محايدين يمنعان استئثار الاكثرية، ويحولان دون اسقاط الحكومة بالامتناع عن الانضمام الى "الثلث المدمر".

لقد بات واضحا تماما ان المطلوب هو ان تقوم الاكثرية باخلاء السلطة التنفيذية وتسليم اختام القرار الى المعارضة التي يملك بعضها هدفا يتصل بالصراع الاميركي - الايراني والسوري على لبنان، بمعنى انه يريد ربطه بالمحور الذي يرفع لواء "الشرق الاوسط الجديد الاسلامي"، على ما تعلن طهران، وخصوصا بعد انهيار المشروع الاميركي لاقامة "الشرق الاوسط الجديد" الذي افترض حلفاء دمشق وطهران ان الاكثرية تسير في ركابه والتي يملك بعضها الآخر طموحات ورهانات تتصل بالوصول الى رئاسة الجمهورية.

انه صراع يتجاوز الشعارات المحلية التي ترفع فوقه، كالحديث عن المشاركة والوحدة الوطنية والفشل والاستئثار والى ما هنالك من اتهامات وفبركات، ولانه يتجاوز هذه الحدود صار من الصعب او المستحيل العودة الى النقطة التي يمكن ان تؤسس لحوار وتفاهم.

ليس سهلا على "حزب الله" وحلفائه النزول خطوة عن سقف الخيارات الخانقة التي طرحها على الاكثرية: اما "الثلث المعطل" او الشارع! وليس سهلا في المقابل على الاكثرية ان تخلي السلطة التنفيذية وتسلّم مفاتيح السرايا الى الاقلية المعارضة، وخصوصا في ظل ما تملكه من مخاوف تتعلق بـ"المحكمة الدولية" التي ترفضها دمشق صراحة، وبالقرار 1701 وبمؤتمر باريس – 3.

بالاضافة الى هذا التعارض الحاد والقاطع في المواقف، يتم التراشق بالاتهامات بين الطرفين الى درجة الانعدام الكلي للثقة. فنحن امام منطقين متعارضين تماما، وهو ما يؤسس لهذا الجدال الغريب العجيب حول الدستور والمفهوم الدستوري. واذا كان من المثير للاستغراب، ان يكون الرئيس اميل لحود حريصا يوميا تقريبا على اظهار حرصه على الدستور الذي جرى تمزيقه بالقوة لتمديد ولايته، فان شر البلية ان ليس هناك من يريد ان يستمع الى الخبراء في علم الدستور وقواعده وهم يكررون ان استقالة الوزراء الشيعة لا تنزع الدستورية من الحكومة، باعتبار ان هذه الاستقالة جاءت منهم وبعد اكثر من عام على تشكيل الحكومة التي لم تتنكر لميثاق العيش المشترك عندما شكلت في الاساس. ثم هناك من يطرح السؤال تكرارا: اذا كانت استقالة خمسة وزراء كافية لنزع شرعية الحكومة واعتبارها كأنها غير موجودة، فلماذا الاستمرار في المطالبة بـ"الثلث المعطل"؟ ووفقا لهذا الاجتهاد في وسع وزير واحد عن الاقليات ان يستقيل غدا لتصير الحكومة غير دستورية؟

وهكذا بات الدستور وجهة نظر سياسية او شطارة كلامية، ولربما هو قفاز آخر للملاكمة يمضي في ضرب ما تبقى من صمود هذا البلد المنكوب. فليذهب اهل الهيئات الاقتصادية اذاً بحثاً عن خفّي حنين!

 

في إنقلاب حسن نصرالله وحزبه على السلطة الشرعية وميثاق 1943 واتفاق الطائف

بيار عقل

http://www.metransparent.com/texts/pierre_akel/pierre_akel_nasrallah_coup_d_etat.htm

منطق الضربات الإسرائيلية المنهجية ضد المرافق الأساسية في لبنان (وخصوصا مطار بيروت الذي يمتلك قيمة عاطفية عند اللبنانيين الذين عاشوا بؤس الحروب الأهلية) ينسجم مع التهديد الإسرائيلي الصريح بإعادة لبنان "30 سنة إلى الوراء". ولا صلة له بمزاعم حكومة إسرائيل بأنها "تساعد اللبنانيين" ضد حزب الله. خصوصاً أن التهديد بإعادة لبنان "30 سنة إلى الوراء" ترافق مع تصريحات قاطعة من رئيس الأركان الإسرائيلي وغيره بأن إسرائيل لا تنوي توجيه ضربات ضد سوريا.

مشكلة اللبنانيين مع هذه السياسة الإسرائيلية هي أن "30 سنة إلى الوراء" تذكّرهم ليس فقط بسنوات "سقوط الدولة اللبنانية" و"الإقتتال الطائفي"، بل وبـ"الضوء الأخضر" الذي أعطاه إسحق رابين للديكتاتور السوري الراحل لإرسال جيشه لاحتلال لبنان. وهذا ينسجم مع الموقف "المتحفّظ" الذي اتخذه كثير من المحلّلين الإسرائيليين طوال العام الماضي من قضية إنسحاب القوات السورية من لبنان، ومن إحتمال سقوط النظام السوري. وهذا التحفّظ يقوم على أساس صلب: أن النظام السوري "نجح في إبقاء جبهة الجولان هادئة منذ العام 1974".

 

هل تسعى إسرائيل فعلاً إلى إسقاط الدولة اللبنانية، وإعادة لبنان إلى الحرب الأهلية، وهل تلوّح لنظام بشّار الأسد باستئناف دوره "الرادع" في لبنان؟

في أي حال، لا يشعر اللبنانيون (وقوى 14 آذار خصوصاً) بأي "إمتنان" لهذا الدور الإسرائيلي الذي أزهق حياة عشرات اللبنانيين، ودمّر مرافق لبنان. بالعكس، يتخوّف اللبنانيون من أي يكون هذا التدمير وهذا القتل مقدّمة لتفاهم إسرائيلي-سوري جديد يدفع لبنان ثمنه: من إستقراره، ومن إستقلاله.

هل من حاجة للقول بأن هذه "البيئة" التي تعمل إسرائيل على استعادتها هي "البيئة" التي وُلِدَ فيها "حزب الله"؟

ما هي الأسباب الحقيقية لعملية حزب الله ضد إسرائيل؟

بدا في اليومين اللذين تليا عملية خطف الجنديين الإسرائيليين خارج الحدود اللبنانية (حسب شهادة الأمم المتحدة) أن حزب الله، بلسان زعيمه حسن نصرالله، ونائب زعيمه نعيم قاسم، سعى لـ"إقناع" الإسرائيليين بأن من "الأفضل لهم" أن يكتفوا بما حصل وأن يقبلوا بمبادلة الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين بالجنديين المأسورين. ولكن الردّ الإسرائيلي كان تصعيدياً بدون حدود، مما قد يكون أرغم حزب الله على الدخول في المعركة الفاصلة قبل الأوان. إلا إذا كان حزب الله يدرك، منذ مرحلة التخطيط، العواقب العسكرية التي ستترتّب على مبادرته بهذه العملية العسكرية خلف "الخط الأزرق"، أي خلف الحدود الدولية المعترف بها بين لبنان وإسرائيل.

وسواء صحّت الفرضية الأولى أو الثانية، فذلك لا يغيّر كثيراً في المغزى الأساسي لعملية حزب الله، وهو مغزى داخلي لبناني لا صلة له بالصراع العربي-الإسرائيلي مباشرةً، ولكن له صلةً مباشرة بطبيعة النظام السياسي والإجتماعي في لبنان، وبعلاقات لبنان مع نظام بشّار الأسد، وعلاقات لبنان مع إيران.

الزحف على بيروت.. على غرار زحف موسوليني على روما

ماذا كانت أهداف عملية حزب الله من القيام بعمليته العسكرية خارج الحدود اللبنانية، أي بعد الخط الأزرق الذي يمثل الحدود الدولية المعترف بها؟ هل كان حزب الله يرمي إلى أسر جنديين إسرائيليين أم إلى البدء بـ"إنقلاب ميليشياوي" (تمييزاً عن الإنقلاب العسكري التقليدي الذي حمل حافظ الأسد إلى السلطة) داخل لبنان يضع بموجبه يده على السلطة اللبنانية الشرعية؟

هل تقوم خطة حزب الله (وهي ما تزال قائمة) على الإستفادة من الزخم "القومي" و"الإسلامي" لعمليته العسكرية للزحف على بيروت وإسقاط حكومة السنيورة الشرعية بمزيج من الضغط المليشياوي والسياسي (وبمساعدة الرئيس إميل لحّود، الذي لن يتردّد في إصدار "مرسوم" بإقالة حكومة السنيورة) واستبدالها بحكومة تكون له فيها الغلبة الحقيقية، وتعيد علاقات التبعية مع نظام بشّار الأسد، الذي أصبح، بدوره، يدور في الفلك الإيراني؟ هل كان هذا السيناريو "الفاشيستي" (وهذا التعبير توصيف وليس شتيمة)، نسبةّ إلى "زحف موسوليني على روما" هو السيناريو "الإنقلابي" الذي راود ذهن السيد نصرالله، وشركائه الدمشقيين والطهرانيين في المخطط؟  (الذين لا يعجبهم هذا التشبيه "المستورد"، نذكّر بـ"الإنقلاب الفاشل" الذي نفّذه الحزب القومي في بيروت في عهد الرئيس فؤاد شهاب).

هذه الأسئلة تثير، إستطراداً، أسئلة أخرى أكثر خطورة: إذا نجح "إنقلاب حزب الله"، فأنه سيمثّل حتماً إنقلاباً على "الميثاق الوطني" الذي قام عليه إستقلال لبنان في العام 1943، وإنقلاباً على "إتفاق الطائف" الذي يحكم الجمهورية اللبنانية الحالية. أي، إنقلاباً على النظام الليبرالي الديمقراطي الذي ساد لبنان منذ تأسيسه، وتأسيساً لنظام "مُلاتي". ومثل هذا النظام سيكون بداية لـ"حرب أهلية" جديدة، وبداية تقسيم جديد (وقد يكون نهائياً) للبنان إلى دويلات طائفية.

فلا يتصوّر أحد أن تقبل الجماعات اللبنانية ، والأغلبية اللبنانية المتنوّرة (بكل طوائفها) نظاماً "طالبانياً" (الرئيس محمد خاتمي  هو من أطلق تسمية "الطالبانيين"على المتشددين الإيرانيين) يتزعمه حزب الله ويدين بالولاء لمحور دمشق-طهران. وسيكون "الخروج" من مثل هذا النظام، أي "الإنفصال" (أو "التقسيم" بالتعبير اللبناني المتداول) هو الحلّ الوحيد المتاح للجماعات غير الراغبة في الإنضواء تحت لواء "دولة الفقيه" الحزب اللهية. وحتى نكون واضحين، فإن رفض الدولة الطالبانية يشمل أغلبية ساحقة من الشيعة اللبنانيين الذين لا يرغبون في استبدال الرخاء اللبناني، والحريات اللبنانية، بنظام الملات والباسيدج والحرس الثوري. وهذا الرفض الشيعي لدولة حزب الله هو ما دفع الشيخ النابلسي لإصدار "فتواه" الشهيرة التي تحرّم تعاطي السياسة على السياسيين الذين لا ينتمون لحزب الله وحركة أمل (التي باتت "رهينة" عند حزب الله).

وفي مثل هذه الحالة، فليس هنالك أدنى شكّ في أن الديكتاتور السوري سيكون مستعداً لإرسال جيشه مجدداً (وبكل الشماتة المناسبة)، وقد تتطوّع إيران بحرسها الثوري، لردع طوائف لبنان عن الإقتتال. من سيتذكّر "المحكمة الدولية" واغتيال رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني حينما تتدفّق جيوش بشّار الأسد على بيروت؟

هل اختار حزب الله، ورعاته الإيرانيون والسوريون، اللحظة المناسبة لعمليتهم؟ الوضع الداخلي في لبنان كان قد بلغ درجة كبيرة من التزعزع، بفضل تفاهة الطبقة السياسية اللبنانية وأيضاً بفضل التحالف المنافي للطبيعة بين حزب الله مع تيّار الجنرال عون، وعمليات الإستنزاف المتواصلة التي مارسها هذا التحالف ضد الحكومة الشرعية. وأيضاً لأن حزب الله نجح في وضع يده، بقوة الإرهاب، على كل مؤسسات الطائفة الشيعية وزعاماتها السياسية وحتى مراجعها الدينية. فليس سرّاً أن السيّد نبيه برّي بات يخضع لوصاية حزب الله، وأنه يخشى على نفسه من الإغتيال. وليس سرّاً أن مرجعاً دينياً مثل السيد حسين فضل الله بات يفضّل التقيّة خوفاً من إرهاب حزب الله.. أو هذا ما يقوله محبّوه!

عربياً، كان الموقف العربي، والسعودي تحديداً، قد تحوّل باتجاه أكثر ملاءمة لنظام بشّار الأسد في الأشهر الأخيرة، إلى درجة ممارسة ضغوط شديدة (مالية وسياسية) على السيّدين سعد الحريري ووليد جنبلاط  للجم حملاتهما ضد النظام السوري. وربما كانت حسابات السعودية في ذلك مرتبطة بخوفها من ارتماء نظام الأسد نهائياً في أحضان أيران، أو مرتبطة بخوفها على النظام المصري في حالة تزعزع النظام السوري، أو بخوفها من تحريك النظام السوري لعناصر "القاعدة" التي يحتفظ به كـ"احتياط" في سجونه. كما تفيد المعلومات المتوفّرة أن النظام السوري، وحزب الله، قدّما "تطمينات" خادعة حول نيّتهما في "تهدئة الأوضاع في لبنان لإنجاح موسم الإصطياف". أي أن الوضع العربي حتى عملية حزب الله كان أقرب إلى مسايرة الحزب ونظام بشّار الأسد. ولم يتغيّر هذا الموقف العربي إلى أن اندلعت "حرب لبنان الجديدة"، وبعد أن اكتشفت السعودية أنها كانت ضحية "خدعة" وضحية "إبتزاز سوري-إيراني". وهذا قد يكون سبب بيانها الصاعق ضد "مغامرة" حزب الله.

هل نبالغ في اتهام "حزب الله" بما لم يراود ذهنه؟

أولاً، في موضوع إستعادة الأسرى. كل اللبنانيين مع تحرير الأسرى اللبنانيين والفلسطينين من سجون إسرائيل. ولكنهم أيضاً مع استعادة ألوف الأسرى اللبنانيين في السجون السورية. واللبنانيون مع تحرير عشرات الألوف من السوريين و"المختفين" من سجون بشّار الأسد. فلماذا لا يطالب "سيّد المقاومة" بتحرير المواطنين اللبنانيين من سجون بشّار الأسد وآصف شوكت ورستم غزالة؟ ولماذا يقف "سيّد المقاومة" مع "السجّان" ضد الشعب السوري الذي استولى عليه حافظ الأسد وعائلته منذ 36 عاماً؟

ولنذكر، ثانيا،ً أن حزب الله وقف دائماً، ولكن منذ العام 2003 بصورة خاصة، ضد مشروع إستعادة الإستقلال اللبناني الذي كانت الأغلبية الساحقة للشعب اللبناني (والأغلبية الساحقة من الشيعة) تناضل لتحقيقه. ولم "يقصّر" حزب الله خلال السنتين الأخيرتين في إثبات ولائه للإحتلال السوري: منذ "المظاهرة المليونية" الشهيرة، وحتى مظاهرة 8 آذار ("شكراً لسوريا الأسد") التي سعى من خلالها حزب الله لـ"استبدال" الشعب اللبناني بأكثرية وهمية موالية لنظام الإستبداد الذي كان يحتلّ لبنان وما يزال يحتلّ سوريا. وحتى "الإحتفال" بتقديم بندقية إسرائيلية "هدية" لرستم غزالة، الذي لعب دوراً تنفيذياً أساسياً في اغتيال الشهيد رفيق الحريري. ولكن الشعب اللبناني سحق محاولة حزب الله اليائسة بفضل "عامّية 14 آذار" التي كانت أكبر حدث في تاريخ لبنان الحديث.

وبعد أن بدا لوهلة أن لبنان قد استعاد إستقلاله، فإن محاولات حزب الله لزعزعة حكومة لبنان الشرعية لم تتوقّف لحظة واحدة. ولا مفرّ من الإعتراف بأن حماقات بعض قوى 14 (جنبلاط، الحريري، والجنرال.. وغيرهم) آذار ساعدته في ذلك. فحزب الله عضو في الحكومة اللبنانية، ولكن "وزراءه" ينسحبون منها طوال أسابيع في محاولة سافرة لإضعافها أو إسقاطها. ويتطاول الطاغية السوري على رئيس الحكومة التي يشارك فيها حزب الله، ويسمّيه "عبد مأمور"، فيحتج حزب الله لأن حكومة لبنان احتجّت على هذا التعبير غير المألوف في العلاقات السياسية أو الديبلوماسية.

طبعاً، شارك حزب الله في تنظيم "إحتجاج نقابي" مزعوم على "ورقة إصلاحية" لم تبصر النور. ولكن الأخطر كان محاولاته الحثيثة لضرب الديمقراطية اللبنانية من الداخل. وكانت البداية مع مشروع تشكيل "لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في جنوب لبنان، أي مشروع "مطوّعة" على غرار "الباسيدج" الإيرانيين أو "المطوّعين" السعوديين. وقد تراجع الحزب مؤقتاً عن مشروعه، الذي لم "ينتبه" إلى أنه يضعه في موقع "الخارج على القانون" اللبناني. وفي مرحلة لاحقة، استعان الحزب بـ"فتوى" شهيرة للشيخ النابلسي تحظر على السياسيين الشيعة من غير أعضاء حزب الله وأمل المشاركة في الحكومة اللبنانية. ومرة أخرى، خرج الحزب على القانون اللبناني بموجب "فتوى" صار لها قوة تفوق قوة "الوثيقة الدستورية" التي تجمع اللبنانيين.

وقبل أسابيع، "غزا" حزب الله أحياء بيروت وضواحيها في استعراض سافرِ للقوة "الميليشياوية- الفاشية" لأن زعيمهم يتمتع بمكانة دينية "تحظر" تناوله بالنقد أو بالسخرية في وسائل الإعلام. أي أن قوة الشارع "الفاشية" تصدّت للإعلام شبه الديمقراطي الوحيد في العالم العربي بإسم قيم دينية تمثّل قناعاً لمشروع "فاشي" على الطريقة الإيرانية.

وكان "التجلّي" الأخير لهذا المشروع الفاشي في خطاب السيّد حسن نصرالله بعد ضرب مقرّه. فقد هال المستمعين أن "السيّد" تبنّى بدون مواربة صيغة "الأنا" الشهيرة، بعد صدام حسين وبعد أسامة بن لادن خصوصاً، ليعلن بصفاقة "أنا لم أؤمن يوماً بالنظام الدولي"!! ونحسب أن أسامة بن لادن، والتكفيريين الآخرين، قد هلّلوا لهذا الإعلان الحاسم الذي يضع حسن نصرالله على يمين "الملا عمر" (يأخذ التكفيريون على "الملا عمر" أنه لم يسحب سفيره من الأمم المتحدة "الكافرة"). لقد "قرّر" حسن نصرالله ("أنا" لم أؤمن يوماً بالنظام الدولي!) نيابةً عن لبنان واللبنانيين.

"شاء اللبنانيون أم أبوا"

وصل حسن نصرالله (هكذا بدون "السيّد") إلى قمة هذيانه "الفاشي" في الخطاب المتلفز الذي ألقاه يوم أمس الأحد:

" الآن «حزب الله» لا يخوض معركة «حزب الله» ولا يخوض معركة لبنان، نحن الآن اصبحنا نخوض معركة الامة، شئنا ام ابينا، شاء اللبنانيون ام ابوا، لبنان الآن والمقاومة في لبنان تخوض معركة الامة، اين هي الامة من هذه المعركة؟ هذا سؤال برسمكم من اجل دنياكم ومن اجل آخرتكم».

هكذا، "شاء اللبنانيون أم أبوا"، فقد قرّر "الزعيم" أنه "لا يخوض معركة لبنان" بل يخوض "معركة الأمة"! "شاء اللبنانيون أم أبوا"، فهذه إرادة "الزعيم" أو "الفقيه"، لا فرق!

وشاءت الشعوب العربية والإسلامية أم أبت، أيضاً: ".. لست في صدد لا مناشدة، ولا توجيه نداء، ولا توجيه أي طلب، فأنتم الشعوب العربية والاسلامية معنيون بأنّ تتخذوا موقفاً من أجل آخرتكم إن كنتم تؤمنون بالآخرة.."!  الزعيم، أو الفقيه لا فرق، لا يوجه مناشدة ولا نداء ولا أي طلب: " فنحن أصبحنا نخوض معركة الامة أين هي الامة من هذه المعركة. هذا السؤال برسمكم من اجل دنياكم ومن اجل آخرتكم."!!

بكلام آخر، حسن نصرالله، وحزبه "الفاشي" يجسّدان "الأمة"، فهل "تقصّر" الأمة في أظهار ولائها لزعيمها الملهم إلهياً؟ حتى موسوليني لم يصل إلى هذا المستوى من الهذيان الفاشي-الديني!

الإيرانيون يعيدون إعمار لبنان "بمال طاهر، نقي، وشريف، وبلا شروط سياسية"

في نهاية خطابه الثاني، انتبه "السيّد" إلى أن اللبنانيين يبكون تدمير المرافق التي أعادوا بناءها خلال السنوات الخمسة عشر الماضية (الإغتيال الثاني لرفيق الحريري.). وهذا هو جواب "السيّد" على تدمير لبنان:

"أما ما يهدّم وما يدمّر، فسبحانه وتعالى وبالتعاون مع الدولة اللبنانية ولكن نحن أيضاً كجهة معنية، عازمون على ان نكون جديين في إعادة اعمار ما يهدم، ولدينا أصدقاء جديين أيضاً في هذا المجال ولديهم قدرة كبيرة جداً على مساعدتنا بمال طاهر، نقي، وشريف وبلا شروط سياسية. لا قلق على إعادة إعمار بلدنا". ("مال طاهر، نقي، شريف": هل هذه عملية إغتيال جديدة لرفيق الحريري؟)

هل من حاجة لتذكير زعيم حزب الله بالمال"الطاهر والنقي والشريف" الذي سيجنيه أصدقاؤه الإيرانيون خلال الأسابيع المقبلة من إرتفاع سعر برميل النفط 10 دولارات "بفضل" حربه المجنونة للوصول إلى السلطة في بيروت؟ نترك لزعيم حزب الله أن يحسب المليارات التي سيجنيها الإيرانيون من بيع نفطهم لـ"الكفّار" الغربيين بفضل عمليته "بإسم الأمة"!

أخيراً، لبنان وطن وليس "ساحة" وليس برنامجاً في برنامج "الجزيرة" القطرية. لتهنأ قطر، أميراً وحكومة "وجزيرة"، بما ستجنيه من ارتفاع أسعار النفط والغاز، ولتهنأ بحماية قاعدة "العديد" الأميركية. ولتترك لبنان في حاله!

لشيعة الخليج الذين تظاهروا تأييداً لحزب الله، نقول: لبنان الديمقراطي الذي يتساوى أبناؤه هو النموذج الذي يطمح له كل الأحرار العرب. تظاهروا تأييداً للديمقراطية في لبنان: الديمقراطية مطلب شيعي أيضاً.

 

القوات اللبنانية":اخبار بعض وسائل الاعلام عن توقيف قواتيين عارية عن الصحة

وطنية -28/11/2006 (سياسة) صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الاتي:على الرغم من التوضيحات الصادرة عن القوات اللبنانية بشأن الاخبار الملفقة المتعلقة بتوقيف عناصر قواتية مسلحة في جرود كسروان من قبل الجيش اللبناني، استمر عدد من وسائل الاعلام والسياسيين في الامعان بنشر هذه الاخبار ونسج الاكاذيب حولها لاغراض واهداف غير خافية على احد. لذا يهم "القوات اللبنانية" التأكيد على ما يلي :

1ـ ان الاخبار المتداولة من قبل عدد من وسائل الاعلام وعلى ألسنة بعض السياسيين هي عارية عن الصحة جملة وتفصيلا،اذ لا يوجد اي عنصر للقوات اللبنانية موقوف بتهمة من التهم الموجهة الى اولئك الذين تم توقيفهم .

2ـ ان الاخبار المتداولة انما تأتي في اطار تأجيج الغرائز واثارة النعرات والتحريض وزرع الفتنة والتأسيس لما هو مضمر من مخططات لضرب ما بقي من استقرار وشل ما بقي من حركة خدمة لاهداف اعداء لبنان .

3ـ ان القوات اللبنانية اذ تحجم عن الرد على مثل هذه الاضاليل والشائعات تهيب باللبنانيين عدم الانجرار وراء هذه التحريضات وتدعوهم الى رص الصفوف لمواجهة ما يحاك من مؤامرات .

 

قداس وتأبين لراحة نفس الوزير الشهيد الجميل في دير مار أنطونيوس في كندا وكلمات نوهت بمآثره ومعنى الشهادة وما قدمته عائلة الجميل والكتائب للبنان

وطنية - 28/11/2006 (سياسة) أقام قسم مونتريال الكتائبي في كندا قداسا وجنازا لراحة نفس الوزير الشهيد بيار الجميل في دير مار أنطونيوس الكبير في حضور النائب الفيديرالي اروين كاتلر العائد لتوه من لبنان الذي زاره فور علمه باستشهاد الشيخ بيار، حيث قابل هناك الرئيس الشيخ امين الجميل وعددا من المسؤولين اللبنانيين, النائب الفيديرالي ماريا موراني, النائب السابق هيلينة باكوبانوس ممثلة النائب ستيفان ديون وزير البيئة السابق, قنصل عام لبنان في مونتريال خليل الهبر, قنصل لبنان زياد طحان, قوى 14 من آذار وحشدا من الكتائبيين وابناء الجالية.

ترأس القداس الالهي رئيس الدير الاب طلال الهاشم وسط صورة كبيرة للشهيد الكبير. ودخل اشبال الكتائب حاملين الشموع ووضع ثلة من الكتائبيين اكليل زهر امام الصورة، وادوا التحية الكتائبية لعريس الكتائب.

وتحدث الأب الهاشم في عظته عن الشهادة ومعناها بالمسيحية وعشق آل الجميل والكتائب للشهادة من اجل لبنان. ثم ألقيت النوايا عن نية الوزير الشهيد الجميل. وفي الختام، تقبلت العائلة الكتائبية يتقدمهم نائب رئيس مقاطعة كندا رئيس قسم مونتريال شوقي ابو ملهب التعازي وقدمت القرابين على راحة نفسه.

من ناحية ثانية، استعاض قسم مونتريال الكتائبي عن السهرة التي كانت مقررة لمناسبة العيد السبعين لتأسيس الكتائب، بحفل تأبيني في الدير ذاته، في حضور الوزير السيناتور مايكل فورتيه، وزير الاشغال العامة والخدمات الحكومية ممثلا الحكومة الكندية، رئيس الوزراء ستيفن هاربر, الوزير ايفون ماركو، وزير العدل في كيبيك ممثلا رئيس الوزراء جان شلرييه، رئيس بلدية مونتريال جيرارلد ترامبلييه، والنواب داني كودير, مارلين جيغينز, ريموند فولكو, ميشال لينكن ايتيه, والنائب السابق هيلينة باكوبانوس ممثلة النائب ووزير البيئة السابق ستيفان ديون، قنصل عام لبنان في مونتريال خليل الهبر, قنصل لبنان زياد طحان, ممثل دار الفتوى في كندا الشيخ سعيد فواز, رئيس دير مار انطونيوس الاب طلال الهاشم , الاب سامي فرح عن كنيسة مار مارون، الاب داني توما عن كنيسة الملكيين الكاثوليك وحشد من الكهنة, ممثلون عن قوى الرابع عشر من اذار وحشد من الكتائبيين وابناء الجالية، تجاوز عددهم 2500 شخص غصت بهم الصالة والباحات الخارجية للدير، واضعين على صدورهم صور شهيد الكتائب وشالات بيضا عليها ارزة الكتائب كتب عليها 70 سنة من الشهادة, وغطى الحدث محطات التلفزة والاذاعات والجرائد الكندية كافة.

بدأ الحفل بالنشيد الكندي واللبناني والكتائبي، ثم طلب عريف الحفل مسؤول الاعلام في مقاطعة كندا فانسون شدياق الوقوف دقيقة صمت احتراما لروح الشهيدين الوزير الجميل وسمير الشرتوني. ورحبت الين اسود بالحضور، والقت كلمة بالفرنسية عن الشهادة وعلاقتها بالكتائب وعائلة الجميل ولبنان. ثم القى القنصل العام الاستاذ خليل الهبر كلمة القنصيلة اللبنانية بالفرنسية، فكانت وجدانية، تحدث فيها عن مآثر الشهيد وما قدمته عائلة الجميل والكتائب للبنان". وتحدث رئيس بلدية مونتريال جيرارلد ترامبليه وقدم التعازي، واستذكر الاجتماع الذي جمعه مع الوزير الشهيد الجميل يوم زار مونتريال واعجابه الكبير به".

ثم القى وزير العدل ايفون ماركو كلمة باسمه واسم رئيس وزراء كيبك جان شاريه، وقدم تعازيه للبنانيين والكتائبيين". والقى الوزير مايكل فورتييه باسم الحكومة الكندية كلمة، كان لها الوقع القوي بين الحضور، اذ تعالى التصفيق لاكثر من 5 دقائق، حيث اكد فيها التزام الحكومة الكندية التام دعم لبنان وتطبيق كل مقررات مجلس الامن المتعلقة به، خصوصا موضوع المحكمة الدولية وجلب المجرمين للمحاكمة". ثم القى فانسون شدياق كلمة، توجه فيها للرفيق الحبيب بيار الجميل، فيها الوعد والعهد بمتابعة المسيرة".

وتوالى على الكلام كل من الشاعر جان كرم بقيصدة زجلية، كلمة القوات اللبنانية القاها السيد نسيم حنا, كلمة تيار "المستقبل" القاها السيد باسم درباس, كلمة الحزب "التقدمي الاشتراكي" القاها السيد محمود مخيبر. وختاما، كانت كلمة الكتائب اللبنانية القاها طوني عساف، على وقع "عالصخر منحفر كتايب"، بعدها تناول الجميع لقمة رحمة عن روح الشهيد الكبير.

 

النائب الحريري في حديث الى التلفزيون الكندي حول المستجدات

ادعو الجميع للعودة الى الحوار لاننا لا نستطيع ان نكون جزءا من المحاور افهم سبب توتر النظام السوري ولكن ما لا افهمه هو حماية بعض اللبنانيين له نحن ضد استخدام لبنان لمصلحة ايران او سوريا او حتى اميركا لن نتنازل عن المحكمة الدولية او عن سيادة لبنان واستقلاله وطنيةـ28/11/2006(سياسة)

دعا رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري جميع الاطراف للعودة الى الحوار من اجل التخفيف من التوتر السائد في البلاد، والبحث عن حلول للازمة السياسية القائمة وقال:"ادعو الجميع للعودة الى الحوار، لاننا لا نستطيع ان نكون جزءا من المحاور والنزاعات الاقليمية، وعلينا ان نعمل كلبنانيين لما فيه مصلحة لبنان."

واضاف في مقابلة مع التلفزيون الكندي :"اننا جميعا مع حكومة وحدة وطنية حيث يكون للكل كلمته ومشاركته،ولكن اذا كان المقصود هو تشكيل حكومة لعرقلتها فإننا ضد هذا الامر.واذا كانوا يريدون شراكة حقيقية فنحن نريدها شرط ان تشتمل جميع المسائل والقضايا بما فيها قرارات الحرب والسلم." في ما يلي النص الكامل للمقابلة:

سئل: يبدو ان الولايات المتحدة تتجه نحو اشراك سوريا وايران في ايجاد حلول لازمات المنطقة، ونظرا الى ان الولايات المتحدة تدعم حكومتكم فهل هذا الامر يقلقكم؟ اجاب:"كلا،اعتقد ان اشراك ايران امر لا يدعو الى القلق، فهناك قرارات مجلس الامن الخاصة بلبنان ومنها القرار 1559 والقرار 1701 ومنها المتعلق بالمحكمة الدولية،لذا فانا لست قلقا."

سئل:يقول الكثيرون ان الولايات المتحدة سوف تمنح سوريا مزيدا من النفوذ في لبنان مجددا اذا قررت مساعدتها في العراق ؟ اجاب:"هذا امر ليس وقفا على الولايات المتحدة، بل انه امر عائد الى الشعب اللبناني وكل اللبنانيين المنتشرين في الخارج ليقرروا ما اذا كانوا يريدون ان تتدخل سوريا في لبنان ام لا.هذا الامر لا يعود الى الولايات المتحدة ولا الى أي طرف آخر كإيران مثلا ، ليقرروا ذلك عن الشعب اللبناني، ونحن لن نسمح لهم بذلك."

سئل:الى أي مدى ترتبط المشاكل الاقليمية بالتوترات الداخلية؟ اجاب:"انها مرتبطة كثيرا ببعضها البعض.اننا نؤمن ان المحكمة الدولية تخيف النظام السوري كثيرا، لان تقرير المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس وحتى تقرير رئيس لجنة تقصي الحقائق بيتر فيتزجيرالد اشارا الى وجود ترابط بين كل الجرائم، وان هناك تورطا سوريا بهذه الجريمة.لذا فانا افهم سبب توتر النظام السوري، ولكن ما لا افهمه هو حماية بعض اللبنانيين له."

سئل:هل تعتقد ان سوريا تقوم بامور في العراق من اجل افشال ما يحدث هناك؟ اجاب:"اعتقد ان سوريا لا تلعب دورا ايجابيا، لا في العراق ولا في لبنان. واعتقد انه على سوريا ان تغير سلوكها، وان تتقبل بأن كلا من لبنان والعراق هما بلدان حران، وان تتوقف عن التدخل بأمور جيرانها. لا نتدخل في الشؤون السورية، لذا فعلى سوريا ان تكف عن التدخل في شؤوننا".

سئل: يبدو ان لايران و سوريا في المنطقة نفوذا حاليا اكثر من أي وقت مضى؟ اجاب:"اعتقد ان لهما تأثيرات ولكن أي نوع من التأثيرات؟الايجابية او السلبية؟

سئل: لبنان يحكمه خمسة او ستة سياسيين، فلماذا لا يجتمعون في غرفة ويجدون حلولا لكل المشاكل و يتجنبون حصول ما يمكن ان يؤدي الى كارثة؟ اجاب:" لا نبالي بتحالفات الفرقاء الآخرين، ولكن كل ما نكترث له هو ان كل ما نقوم به يجب ان يخدم مصلحة لبنان، كما اننا ضد استخدام لبنان لمصلحة ايران او سوريا او حتى اميركا او غيرها من الدول.اننا نؤمن ان كل علاقاتنا يجب ان تصب في خدمة لبنان.

ولكن لسوء الحظ، اننا اليوم امام وضع فيه رئيس للجمهورية همه الوحيد هو سوريا، وهناك افرقاء آخرون يضعون مصالح ايران قبل مصلحة لبنان.ان رفيق الحريري وكل الشهداء الاخرين كانوا لبنانيين، وقد اغتالهم احدهم وهو ما يزال يرتكب هذه الجرائم. فلماذا لا يزالون يعملون على عرقلة المحكمة الدولية؟ لماذا يقومون بحماية المجرمين؟ لماذا لا يزالون في الخطوط الامامية للجهود المبذولة لايقاف هذه المحكمة؟اننا جميعا مع حكومة وطنية حيث يكون للكل كلمته، ولكن اذا كان المقصود هو تشكيل الحكومة لعرقلتها، فاننا ضد هذا الامر.

اذا كانوا يريدون شراكة حقيقية، فنحن نريدها كذلك ان تشتمل على قرارات الحرب والسلم. ليس لحزب الله ان يملك القرار بأن يأخذ لبنان وكل اللبنانيين لحرب من دون موافقة جميع اللبنانيين.ان الشراكة يجب تشمل كل هذه الامور.

وفي هذا الوقت لدينا رئيس يملك علاقات قوية جدا مع سوريا، ولدينا رئيس للمجلس النيابي يأخذ موقفا يجعله طرفا، والان يطلبون ان يأخذوا الحكومة كذلك. نحن لا نستطيع ان نقبل هذا الامر.لقد حاولنا ان نقول لهم اننا نعلم بأن لديهم بعض الهواجس، وكذلك نحن .لذا فلنجلس معا ولنضع كل هذه الهواجس على الطاولة ونناقشها و نحاول ان نجد حلولا لها."

سئل: هل ما زلتم تحاورون؟ اجاب:نحن في 14 آذار نملك قرارنا، لكن المشكلة هي هل ان قرارهم ملكا لهم؟

سئل: هل يملكون قرارهم؟ اجاب:"لا اعلم."

سئل:هل يمكن ان يكون البلد امام حرب اهلية؟ اجاب:" لا ،لا يوجد شيء من هذا القبيل.ان الشعب اللبناني لا يريد حربا اهلية، وانا اعتقد ان سوريا واسرائيل هما اللتان تريدان حربا اهلية في لبنان."

سئل: ما الذي تقترحونه للتخفيف من التوتر؟ اجاب:"ادعوهم الى العودة للحوار.لا نستطيع ان نكون جزءا من المحاور والنزاعات الاقليمية. علينا ان نعمل كلبنانيين لما فيه مصلحة لبنان.فهل المحكمة الدولية او القرار 1701 او مؤتمر باريس-3 تصب في مصلحة لبنان؟ بالطبع هي كذلك وعلينا جميعا ان نتفق حيال هذا الامر.ليس علينا ان نوافق عليها بالقول فقط، ولكن علينا القيام بخطوات من اجل تدعيم كلامنا."

سئل: الكثير مما يجري على الارض يرتكز على ما يقوله السياسيون، مثلا ان ما قاله النائب وليد عيدو اليوم لصحيفة ال "نيو يورك تايمز" من "اننا مستعدون ان نبيع دماءنا لشراء الاسلحة، نحن لن نسمح لهم بأن يسيطروا على البلد"فهذا امر لن يكون مريحا بالنسبة للناس؟ اجاب: "اننا مع لبنان حر،لبنان عربي وحديث.نريد ان نمنح فرص عمل للناس وان نبني المدارس والجامعات. ما الذي يقوله حزب الله وحركة امل؟انهم يقولون ان كل علاقاتنا مع العالم اجمع غير مقبولة، وانه يجب الا تكون لدينا علاقات الا مع سوريا وايران."

سئل: ما الذي سيحدث اذا نزل حزب الله وحلفاؤه الى الشارع؟ ماذا ستكون النتيجة؟ اجاب: "قالوا انهم سيتظاهرون بشكل سلمي،اذا فليشاهدهم العالم ، فليشاهدهم العالم العربي والعالم الاسلامي، ليروا كيف انهم يقفون ضد المجتمع الدولي وضد الحكومة التي اوقفت الحرب ونجحت في ادراج النقاط السبع في اطار قرار مجلس الامن."

سئل:كيف تصنف حزب الله؟ لانه في الولايات المتحدة يعتبرونه منظمة ارهابية؟ اجاب:"ان اسرائيل تحتل اراضي لبنانية، وللبنانيين الحق بمقاومة هذا الاحتلال.ولطالما قلنا امام المجتمع الدولي ان الطريقة الوحيدة لحل هذا الامر هو الحوار.على اسرائيل ان توقف خرقها للسيادة اللبنانية، وكذلك فانه لدينا اسرى في السجون الاسرائيلية.انه من حقنا مقاومة اسرائيل، كما اننا ندعم المقاومة وما نريده من اسرائيل هو ان تنسحب من ارضنا."

سئل: هل لا زلت تريد ان يبقى حزب الله مسلحا الى حين ايجاد حل لهذه الامور؟ اجاب:" نعتقد انه عندما تحل مسألة مزارع شبعا وتوقف اسرائيل خروقاتها، عندها سيكون على حزب الله ان يعود للحوار بذهن منفتح." سئل:هل لا يزال حزب الله يتلقى الاسلحة؟ اجاب:"لا اعلم."

سئل: ان كل قادة الرابع عشر من آذار مختبئون، ما هو تعليقك على ذلك؟ اجاب: "هذا يدل على وجود من يريد اغتيال قياديي ثورة الارز. ولكن يمكننا التأكيد اننا لن نتنازل عن المحكمة الدولية او عن سيادة واستقلال لبنان، بلدنا."

سئل: لقد كان من بين الحشود التي تجمعت اخيرا من القى اللوم حول الاغتيال الاخير ليس على سوريا فقط بل على حزب الله وعلى رئيس الجمهورية؟ اجاب: "الرئيس لحود يعرقل المحكمة الدولية، وحزب الله يعرقلها.عليهم ان يفهموا انهم بذلك يقومون بحماية القتلة."

سئل: عندما تسلمت قيادة تيار"المستقبل" هل تصورت نفسك في هذا الوضع؟ اجاب:"اطلاقا، لطالما اعتقدت اننا تصرفنا بشكل صادق، وعملنا كثيرا لحماية مصالح لبنان.ولكن لسوء الحظ ،عند اول قرار كبير يتعلق بالمحكمة الدولية ادار حزب الله ظهره للامر."

 

سيمون أبي رميا: الحلول الممكنة للخروج من المأزق الحالي هي حكومة الوحدة وانتخابات مبكرة ثم الانتخابات الرئاسية

وطنية- 28/11/2006 (سياسة) شدد القيادي في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا على ضرورة جلاء حقيقة من اغتال الوزير بيار الجميل. ولفت في حديث تلفزيوني الى "ان التيار قام بجهود كبيرة لتقديم واجب التعزية الى الرئيس أمين الجميل ولكن الرفض أتى من الجهة المقابلة". وأشار الى ان العماد ميشال عون، حاول الاتصال مرات عدة لكنه لم يتمكن من التحدث اليه. وأسف أبي رميا للشتائم والإعتداءات التي تعرض لها مناصرو التيار ورموزه ومكاتبه، معتقدا أن حزب الكتائب لم يشارك في تلك الأعمال. وأكد أن هذه المحاولات والتصرفات الميلشيوية، لن تثني التيار عن القيام بدوره وواجبه الوطنيين". وذكر بأن "الخلاف مع قوى الاكثرية، هو نتيجة تجاوزهم القوانين والأعراف"، مؤكدا "أنهم يتصرفون كالميليشيات". وأعاد التشديد على الحلول التي طرحها التيار للخروج من المأزق، والمتمثلة "بقيام حكومة وحدة وطنية، وإصدار قانون انتخابي عادل تجرى على أساسه إنتخابات نيابية مبكرة، تتم بعدها الإنتخابات الرئاسية". وردا على ما قاله النائب عاطف مجدلاني الذي اتهم المعارضة بتلقي الأوامر من النظام السوري، قال أبي رميا: "العماد عون لم يتلق يوما الاوامر من دمشق ولا من غير دمشق، أما النائب مجدلاني ومن معه فكانوا يتلقون الأوامر من سوريا من تشرين الاول 1990 حتى 13 شباط 2005، خصوصا أمر التمديد للرئيس لحود الذي صوتوا عليه في كتلة تيار المستقبل. وأسأله: هل كان حزب الله في المحور السوري - الايراني عندما تحالفتم معه خلال الانتخابات النيابية الاخيرة، أم كان لبنانيا؟"