المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 30 /11/2006

لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِه وبَيتِه». (انجيل متى)

 

ارتفاع سعر الكاز 200 ليرة واستقرار اسعار البنزين والغاز والمازوت

وطنية -29/11/2006 (اقتصاد) ارتفع سعر صفيحة الكاز 200 ليرة لبنانية، وصفيحة الديزل اويل للمركبات 100 ليرة، فيما استقرت اسعار صفيحة البنزين وقارورة الغاز. جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي حدد بموجبها الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في الاراضي اللبنانية كافة، اعتبارا من اليوم كالاتي: ل.ل./لعشرين ليتر بنزين خال من الرصاص 98 اوكتان 23500 بنزين خال من الرصاص 95 اوكتان 22800 كاز 17100 مازوت 14300 ديزل اويل (للمركبات الالية) 17500 د.أميركي/كيلو ليتر فيول اويل للعموم 303 (1% كبريت) فيول اويل للعموم 296 الغاز سائل بوتان ل.ل./10 كلغ ل.ل./12,5 كلغ المبيع في مركز التعبئة 10900 13600 عمولة التوزيع 1000 1000 عمولة المحل التجاري 300 300 المبيع في المحل التجاري 12200 14900

 

جنبلاط: حلّ الأزمة صعب في ظلّ التدخل الإيراني

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الثاني 2006 - أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط صعوبة إيجاد نقاط توفيقية في الأزمة الحالية في ظل التأثير الإيراني على الساحة اللبنانية. وقال في تصريح خاص لراديو "سوا" امس: "ان هناك مشروعاً مختلفاً معروض على الساحة، ويناقض الأهداف اللبنانية سواء في الاستقلال أو في التحييد من الصراع العربي ـ الإسرائيلي".والتقى جنبلاط في قصر المختارة مساء امس السفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا، وجرى عرض الاوضاع السياسية وآخر المستجدات والتطورات في الساحتين المحلية والاقليمية.

وإثر انتهاء اللقاء الذي دام قرابة الساعة، لم يشأ السفير الايطالي الادلاء بأيّ تصريح.

 

المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة رد على حديث الرئيس لحود الى "بي بي سي"

بدعوته الموظفين لعدم الامتثال الى اوامر الحكومة والتوقف عن خدمة المواطنين يرتكب سابقة لم يسبقه إليها احد في العالم ندعو المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر واعتبار ما كان من دعوة فخامة الرئيس في هذا الصدد بمثابة طرفة اتت في وقت غير مناسب

وطنيةـ29/11/2006(سياسة)اصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بيانا رد فيه على دعوة رئيس الجمهورية الموظفين الى عدم الامتثال الى اوامر الحكومة بالآتي: اعلن رئيس الجمهورية اميل لحود في حديث مع محطة ( بي بي سي ) البريطانية ما حرفيته: "يمكن لموظفي الدوائر الحكومية الا يمتثلوا لاوامر هذه الحكومة غير الشرعية كما حصل في عهد غاندي خلال الاحتلال البريطاني".

وقال: "قد يحدث ذلك، هذا احد الاساليب السلمية، فعندما لا يعترفون بشرعية الحكومة يتوقف العمل"....الخ يهم المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ان يبدي اسفه الشديد ودهشته للكلام الذي صدر عن فخامة رئيس الجمهورية والذي دعا فيه الموظفين لعدم الامتثال الى اوامر الحكومة والتوقف عن خدمة المواطنين، وهو بذلك يرتكب سابقة لم يسبقه إليها احد في العالم حيث يقدم رئيس البلاد على دعوة المواطنين والموظفين الى شل العمل في المؤسسات وتعطيل الحركة الاقتصادية في البلاد . يهم المكتب الاعلامي ان يلفت عناية فخامة رئيس الجمهورية، الذي استند في دعوته الموظفين الى عدم الامتثال الى اوامر الحكومة أنه استذكر نموذج غاندي، علما ان تلك الحركة المباركة والتاريخية من الشعب الهندي كانت ضد إدارة الاحتلال البريطاني. فهل يمكن لفخامة الرئيس ان يوضح للرأي العام وللشعب اللبناني ماذا قصد بكلامه؟

وهل هو يعتبر الادارة في البلاد التي هو رئيسها إدارة احتلال واي احتلال لكي يدعو لمقاطعتها وتعطيل العمل في مؤسسات البلاد الوطنية ؟ ان المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، يدعو المواطنين اللبنانيين الى اخذ الحيطة والحذر نظرا للدرك الذي وصلت اليه الامور والمتمثلة في هذه الدعوة، واعتبار ما كان من دعوة فخامة الرئيس في هذا الصدد بمثابة طرفة اتت في وقت غير مناسب.

 

تحليق طائرة استطلاع اسرائيلية في أجواء منطقة بنت جبيل

وطنية - تبنين - 29/11/2006 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية" للاعلام في تبنين موسى حرب انه "يسجل منذ الحادية عشرة والثلث من قبل ظهر اليوم تحليق لطائرة إستطلاع إسرائيلية من دون طيار في أجواء منطقة بنت جبيل، وذلك على علو منخفض".

 

وزير الدولة الاسباني وصل الى بيروت لاجراء لقاءات مع المسؤولين

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) وصل الى بيروت، صباح اليوم، وزير الدولة الاسباني البيرتو سيايس كورتس على متن طائرة خاصة لاجراء لقاءات مع المسؤولين بشأن الوضع في لبنان والمنطقة. وقد إستقبله في مطار رفيق الحريري الدولي أركان السفارة الاسبانية في لبنان.

 

قيادة الجيش تنفي تعاون الجيش مع "حزب الله" لتمرير الاسلحة

وطنية 29/11/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش -مديرية التوجيه البيان التالي : "تناولت بعض الصحف الصادرة بتاريخ 29/11/2006 كلاما منسوبا الى رئيس اركان جيش العدو الإسرائيلي دان حالوتس جاء فيه :"إن تمرير الاسلحة إلى "حزب الله" في لبنان لا يزال يتواصل في ظل تعاون الجيش اللبناني مع الحزب ...". ان قيادة الجيش - مديرية التوجيه تنفي هذه الإدعاءات جملة وتفصيلا، ويهمها التأكيد على اتخاذ الجيش الإجراءات المناسبة كافة,التي حالت ولا تزال دون دخول أي اسلحة غير شرعية الى الاراضي اللبنانية عبر الحدود البرية او البحرية ، كما تؤكد إلتزام الجيش بالقرار السياسي للحكومة اللبنانية الذي أجمعت عليه مختلف الاطراف اللبنانية، وبالتالي فإن إثارة هذا الموضوع من حين إلى آخر يأتي في سياق استهدافات العدو الإسرائيلي المتكررة للجيش للحؤول دون الاستمرار بآداء دوره الوطني الجامع".

 

النائب جنبلاط التقى عضوين من الكونغرس الاميركي والسفير فيلتمان

وطنية- 29/11/2006 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم، عضوي الكونغرس الاميركي داريل عيسى وبيتر هوكسترا يرافقهما السفير الاميركي جيفري فيلتمان والملحق العسكري ايمي ونشستر. ودام اللقاء قرابة الساعتين، وشارك في جانب منه الوزير السابق فارس بويز بعدما كان تناول الغداء الى مائدة النائب جنبلاط. وجرى البحث في المواضيع والقضايا السياسية المطروحة على الساحتين المحلية والدولية.

 

قائد الجيش دعا العسكريين الى الجهوزية التامة لاداء دورهم الوطني

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) دعا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في توجيهاته الى العسكريين، الى البقاء على جهوزية تامة لاداء الدور الوطني الذي مارسوه في الاعوام الماضية ولا يزالون حفاظا على حرية التعبير ومنع الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا ان هذه المهام تتطلب منهم التضحيات الجسام والجهود المضنية التي دأبوا على القيام بها، كما دعاهم الى البقاء على مسافة واحدة من الجميع والحفاظ على امن المواطنين كافة، بمن فيهم المعارضة والموالاة، وعدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الفرقاء والتصدي بحزم لاي محاولة اخلال بالامن.

واضاف قائد الجيش مخاطبا العسكريين: "ان البلاد في حاجة ماسة لكم وان ثقة المواطنين بكم كبيرة، والجيش هو بحجم الوطن، ولاسيما انه ينتشر في ارجائه كافة، في سهوله وجباله واوديته ولن يسمح لاي طرف او للطابور الخامس ان يعطل السلم الاهلي او يزعزع الثقة به".

واشار الى ان الوضع اليوم "لا يشبه في اي حال من الاحوال الوضع عشية اندلاع الحرب الاهلية عام 1975، فلا رغبة لدى المواطنين بالاقتتال، وقرارات الجيش متوازنة وواضحة وتقضي بالتدخل لحفظ امن الجميع، في حين انه في العام 1975 تم تعطيل دور الجيش ولم يستطع التدخل لوأد الفتنة وان الاجماع الحالي حول دوره الوطني هو التكليف الاقوى له شعبيا وشرعيا".

وختم العماد سليمان مخاطبا العسكريين: "ان اجتياز المرحلة الراهنة يتوقف على التزامكم بالمبادىء والثوابت الوطنية ووحدة الموقف التي مكنتكم من تحقيق الانجازات الكبرى، وقد تكللت هذه الانجازات بعملية الانتشار في جنوب لبنان للدفاع عن الارض والشعب والكرامة الوطنية"، معربا عن ثقته التامة "في ان فجر الوطن سيشرق مجددا على ايديهم".

 

الأجهزة الأمنية تتابع تحقيقاتها في اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل

وطنية- 29/11/2006 (قضاء) تتابع الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في جريمة اغتيال الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل, باشراف النائب العام التمييزي سعيد ميرزا لجهة الاستماع الى الشهود وإجراء الخبرات التقنية والفنية والعلمية توصلا إلى كشف ملابسات الجريمة.

 

قوى 14 آذار في بيان لها بعد اجتماعها الاستثنائي مساء: ملامح انقلاب النظام السوري على الشرعية بدأت بالتجلي وندعو اللبنانيين الى الدفاع عن لبنان السيد الديمقراطي

وطنية- 29/11/2006 (سياسة) عقدت هيئة المتابعة لقوى الرابع عشر من آذار اجتماعا استثنائيا استهلته بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد السادس لانتفاضة الاستقلال الوزير الشيخ بيار الجميل. بعد الاجتماع اصدرت الهيئة بيانا تلاه رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون جاء فيه:

اولا: بدأت ملامح الانقلاب الذي يعده النظام السوري على الشرعية اللبنانية بالتجلي وقد توضح هذا الامر في ال 24 ساعة الماضية من خلال التطورات الآتية:

ا-اقدام رئيس الجمهورية الممدد له خلافا للدستور ولارادة اللبنانيين اميل لحود، على بدء التحريض على العصيان المدني بدعوته الموظفين الى التمرد على الشرعية اللبنانية وعلى الحكومة. والاخطر من ذلك اعلانه رغبته في البقاء في منصبه حتى انتخاب مجلس نيابي جديد.

ب- اقدام النظام السوري على ادخال فرق موت وتخريب جديدة الى لبنان في خرق فاضح ليس للسيادة اللبنانية وحسب بل ايضا للشرعية الدولية المعبر عنها في القرار 1701.

وقد اضفى النظام السوري على هذه الفرق، امعانا في التمويه، لباسا فلسطينيا واسلاميا تحت عنوان "فتح الاسلام " وقد توزعت هذه المجموعات الارهابية التي نعلم انها لا تمت الى القضية الفلسطينية بصلة والتي من صلب مهامها تنفيذ عمليات الاغتيال والتخريب، على مناطق بيروت والشمال والبقاع.

ج- اقدام العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي اليوم على توفير الغطاء السياسي للقتلة والمجرمين عن طريق اتهام وزيري الداخلية بالاصالة والوكالة حسن السبع واحمد فتفت بجرائم الاغتيال وايغاله في الدفاع عن ايران وتبرئتها من التدخل في الشؤون اللبنانية.

ح- تصعيد قوى 8 آذار حملتها التهويلية ضد الشرعية اللبنانية ومواصلة تهديداتها بالنزول الى الشارع مع كل ما يترتب عليه هذا الامر اليوم من مخاطر اكيدة على السلم الاهلي في ظل حملة التعبئة المستمرة التي تتولاها قوى سياسية لطالما ادعت ان اولوياتها هي مقارعة العدو الاسرائيلي وهي اصبحت اليوم متفرغة كليا للصراع الداخلي في لبنان.

ثانيا: تتوجه قوى 14 آذار بتحية تقدير الى المرجعيات الاسلامية في لبنان التي اعلنت بوضوح وقوفها في وجه الفتنة وتمسكها بالسلم الاهلي، وذلك من خلال البيان الحاسم الصادر عن القمة الروحية التي جمعت سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وسماحة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز القاضي نعيم حسن.

ثالثا: حيال هذا الانقلاب الذي تتسارع خطاه ضد لبنان وضد لبنان وضد الدستور وضد الشرعية اللبنانية، تؤكد قوى 14 اذار تصميمها على الدفاع عن ركائز الوطن اللبناني المستقل وعن حق اللبنانيين بالامساك بمصيرهم الوطني.ان عنوان الدفاع عن الشرعية والاستقلال اليوم هو:

1- استكمال انشاء المحكمة الدولية.

2- مواصلة الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الاضطلاع بمهامها الدستورية.

3- تطبيق القرار 1701. وبالتالي تدعو قوى 14 آذار اللبنانيين الى البقاء على جهوزية تامة في مواجهة هذا الانقلاب والدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي.

 

الوثيقة والدستور" دعا الى كلمة سواء ونوه بمواقف السلطات الروحية

كل عمل يؤدي الى تهديد الوحدة وزعزعة الاستقرار مناقض للميثاق الوطني لبنان يحتاج الى تغيير على كل المستويات والى معارضة بديلة وحكم بديل

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) عقد "لقاء الوثيقة والدستور" اجتماعا اليوم، في مكتب النائب السابق ادمون رزق، حضره النواب السابقون: محمود عمار، اوغست باخوس، رفيق شاهين، ميشال معلولي، انور الصباح ومنيف الخطيب، عرض خلاله جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل واصدر على اثره البيان التالي: "ان استشهاد الوزير الناجح، والفتى الواعد، هو طعنة جديدة في صدر الوطن المعذب، المضرج بدم ابنائه، الثاكل طليعة شبابه، المجرب في صلابة ايمانه، استنزافا لقدرته على الاحتمال، ودفعا الى التخلي عنه وهجرانه.

ان "لقاء الوثيقة والدستور"، اذ يشارك الاهل فجيعتهم، واللبنانيين هول الخسارة، يدعو من الاعماق الى صحوة وطنية حقيقية، تحبط مخطط الارهاب المتربص بالنموذج الحضاري الاروع للعيش المشترك، الذي يمثله لبنان الواحد في تعدديته، ويشكل املا بالسلام بين البشر، مهما اختلفوا عرقا وجنسا ولغة ودينا. فعسى هذه الشهادة المضافة الى مسلسل القرابين المسفوحة على ارضنا، تضيء عتمات الكراهية والحقد في الضمائر والقلوب، وتوقظ السادرين في غيبوبة الشعارات". اضاف: "بالنسبة لما يدور من جدل حول موضوع الحكومة القائمة، ومع تأكيد نظرتنا الى السلطات جميعها، المثبتة في بياناتنا السابقة، وتحفظاتنا عن طريقة انتاجها، على مختلف مستوياتها؛ فاننا، من موقع المشاركة التاريخية الاساسية في مؤتمر الطائف، ووضع التعديلات الدستورية، نعلن الآتي:

اولا- ان استقالة وزراء اي طائفة من الحكومة، اراديا وتلقائيا، لا يمكن ان تشكل حالة الفقرة "ي" من مقدمة الدستور، التي تنص: "لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك"، التي عنت وقصدت حالة اغتصاب السلطة، والانقلابات، التي تطيح الاعراف والتوازنات.

ثانيا- في حالة الاستقالة المطروحة، لا يمكن الاعتداد بالفقرة "أ" من المادة 95 من الدستور، التي تنص: "تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة". وهذا ما حصل فعلا، باعتماد القاعدة العرفية (المثالثة ضمن المناصفة).

ثالثا- ان استقالة ستة وزراء من اصل اربعة وعشرين، لا تشكل ايا من الحالات الست المعددة حصريا في المادة 69 من الدستور، وبالتالي لا يمكن اعتبار الحكومة مستقيلة، تحت طائلة خرق الدستور.

رابعا- تبعا لذلك، لا يحق لرئيس الجمهورية اعلان عدم شرعية الحكومة، وعدم دستوريتها، كما لا يحق له استعمال الفقرة 5 من المادة 53 من الدستور واصدار مرسوم بتوقيعه منفردا و"اعتبار الحكومة مستقيلة"، تحت طائلة مساءلته بخرق متعمد للدستور، بموجب المادة 60 منه.

خامسا- ان الفقرة 6 من المادة 64 من الدستور اولت رئيس الحكومة حق وضع جدول اعمال مجلس الوزراء، ودعوته الى الانعقاد، والزمته اطلاع رئيس الجمهورية مسبقا على المواضيع. ومن مراجعة مجريات ما حصل ويحصل، يتبين ان رئيس مجلس الوزراء، يمارس صلاحياته، وفقا لاحكام الدستور، وبالتالي فان جلسات مجلس الوزراء التي تتقيد بهذه الاصول، هي دستورية وشرعية.

سادسا- ان موافقة مجلس الوزراء بالاجماع، في حضور رئيس الحكومة وتحت رئاسته، على طلب انشاء محكمة ذات طابع دولي، وعلى تكليف وزير العدل وقاضيين اسميا، التفاوض مع مجلس الامن، انفاذا للطلب اللبناني، هي تصرف ينطبق على المادة 52 من الدستور، فرئيس الجمهورية، بموجب قرار مجلس الوزراء المشار اليه، قد ناط صلاحية المفاوضة بوزير العدل والقاضيين المعنيين، وان تذرعه اللاحق بالمادة 52 هو نقض لموقف موثق، ويشكل محاولة تعسفية لعرقلة اجراء دستوري صحيح.

سابعا- ان استقالة الوزير لا تصبح نهائية ما لم يصدر مرسوم مماثل، في شكليته، لمرسوم التعيين، فالوزراء المستقيلون لا يزالون، دستوريا، حائزين الصفة الوزارية، ولهم متابعة اداء واجبهم، وحمل مسؤولياتهم.

ثامنا- ان المبدأ القانوني العام المعروف يمنع ايا كان، "انشاء سند لنفسه"، وبالتالي لا يمكن لاي وزير الاستقالة بهدف انشاء "سند لنفسه"، اي التذرع بالاستقالة لادعاء "اقصائه"، توصلا الى اعتبار ان ثمة "مناقضة" لميثاق العيش المشترك، واخلالا بالدستور.

تاسعا- قياسا على ان ما ينطبق على "السلطة"، ينطبق كذلك على "المعارضة"، فانه، لا يحق لاي معارضة، كما لاي سلطة، ان تناقض ميثاق العيش المشترك، وان كل عمل يؤدي الى تهديد وحدة البلاد، وزعزعة استقرارها، والاضرار بمصالحها الحيوية، هو مناقضة للميثاق الوطني، ويجب الامتناع عنه. ولعل اصدق ما ينطبق على الوضع الحالي هو ان لبنان بحاجة الى "معارضة بديلة"، املا بان يكون له "حكم بديل". لأن المطلوب بديل على كل المستويات!

وتابع :"ان "لقاء الوثيقة والدستور"، الذي يعتبر نفسه مؤتمنا على اتفاق الطائف، نصا وروحا، وعلى الدستور الذي اسهم في وضع تعديلاته واقرارها، تبعا لوثيقة الوفاق، لا يسعه إلا ان يجدد دعوة جميع الافرقاء السياسيين والمذهبيين، الذين يؤمنون بانهم جزء من الشعب اللبناني الواحد، الى الكلمة السواء، ويثني على مواقف السلطات الروحية، خصوصا ما صدر عن القمة الاسلامية المنعقدة يوم الثلاثاء في دار الطائفة الدرزية الكريمة، بين اصحاب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وشيخ العقل؛ مع التذكير بما دأب في الجهر به صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الماروني، ومؤتمر البطاركة والاساقفة الكاثوليك، وسيادة متروبوليت بيروت للطائفة الارثوذكسية، وسائر ممثلي الطوائف، التي يعتبر كل منها "شريكا كاملا " في الوطن الواحد الموحد.

كما يلفت اللقاء الى تحذيرات الهيئات الاقتصادية ونداءاتها الواضحة والصادقة، للكف عن اهدار دم المواطن والانسان في لبنان، والعبث بعرق جبينه ولقمة عيشه".

وختم: "ان لبنان الذي تسلمناه وديعة من اجداد شرفاء، شجعان، أتقياء، عاشوا معا، واقسموا على الصدق والوفاء، يعتمد على وعي من تبقى من المؤمنين به، من لم يتملكهم يأس، ولم تجرفهم هجرة، ولا انساقوا في عمالة، او قايضوا علما بجهالة، وهداية بردة، استباحوا قتل الناس جميعا، بقتل نفس واحدة. ان لبنان كله، بالاسلاف البررة، والاجيال الآتية، يتطلع الى كل قائد ومرجع ومسؤول، يتفرس في الوجوه واحدا واحدا، ويسأل: ماذا تختارون لوطنكم، لبنيكم وبناتكم، لاحفادكم وسلالاتكم: الذل والهوان، والموت الزؤام، او الحياة"؟.

 

البطريرك صفير استقبل رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي

وطنية - بكركي - 29/11/2006 (سياسة) التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم في بكركي، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي بيتي هوكسترا وعضو الكونغرس الاميركي داريل عيسى يرافقهما السفير الاميركي جيفري فيلتمان والملحق العسكري ايمي ونشستر، وبحثوا معه التطورات.

 

البطريرك صفير بحث مع زوار الصرح التطورات على الساحة الداخلية

 النائب مخيبر:المنافسة مشروعة للجميع انما في اطار الخطوط الحمر

بقرادوني: لقيام ميثاق شرف مسيحي بين كل القوى والاحزاب والشخصيات والرابطات المسيحية اعلنت قلقها من وضع كل الشوارع ومن الفلتان

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر، الذي اوضح بعد اللقاء "ان الزيارة تندرج في اطار التشاور والتواصل والتعاون المستمر بيننا وبين غبطته، لا سيما وان البلاد تمر في ازمة لم يسبق لها مثيل، حيث تعطلت المؤسسات الدستورية كافة من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى المجلس النيابي الى المجلس الدستوري، كما تعطلت الوساطات والوسائل خارج الدستور مثل طاولة الحوار والتشاور، ما يرتب علينا كمسؤولين في السياسة وبالتعاون مع جميع الخيرين مثل غبطة البطريرك ايجاد اطر للتحاور واقتراح الحلول الممكنة والافكار التي يمكن ان تخرج البلاد من عمق الزجاجة لنعيد التواصل بين جميع الافرقاء بدءا من الافرقاء المسيحيين في شكل يكون هناك لقاء واتفاق في السياسة وفي العلاقات تمنع المشاحنات وحروب "الاختلافات" على مستوى الشارع والتيارات، على ان تبقى المنافسة وهي مشروعة للجميع انما في حدود الخط الاحمر.اي عمل امني مرفوض من قبل كل الاطراف ولن يقع فيه لا لبنان ولا المسيحيين.

اما على المستوى الوطني فهناك مجموعة مبادرات وافكار يجب ان نستمر فيها كي نخرج هذه الازمة الى نتائج مجدية ومنها التأكيد ان تكتلنا في كل ما يرتبط بالمحكمة الدولية على سبيل المثال، هو في شكل ثابت مع اقامة المحكمة الدولية، وبالتالي لا يمكن مثلا ان نوضع في اطار اي ثلث معطل، اذا كنا في ثلث يسعى لتحقيق هذه المحكمة، وهناك ازمة جدية في الثقة وعلينا ان نبني هذه الثقة كمدخل لبناء الحلول التي تسمح لنا باعادة بناء المؤسسات المعطلة، والظرف دقيق جدا على الجميع ان يسعوا للتنسيق والتوافق على المستوى المسيحي والاطر ممكنة، ويجب ان تتحقق على المستوى الوطني والحلول ممكنة وعلى الجميع ان يجدوا السبل لتحقيقها".

سئل: تحدثت عن وساطات تشارك بها، فما هي نسبة نجاحها؟ اجاب: "اذا هناك نية جيدة وجدية يجب ان تصل الى خواتمها، وهناك حلول عقلانية لا بد من ان تصل الى نتيجة، علما ان سبب المشاكل سوء النية او صعوبة الثقة، وعلينا بناء هذه الثقة للوصول الى حلول".

بعدها، استقبل البطريرك سفير اعضاء المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة المحامي كريم بقرادوني الذي شكره على ترؤسه جناز الوزير الشهيد بيار الجميل، وقال: "في تاريخ الصرح البطريركي قلما يترأس غبطته اي جنازة باستثناء جنازة العميد ريمون اده، وارى من خلال ترؤسه جنازة الوزير الجميل رمزا ومعاني كثيرة. تداولنا مع غبطته في المواضيع على الساحة الداخلية حيث ابدى خوفا واطلق صرخة، بسبب تدهور الاوضاع السياسية والامنية وانعكاساتها الاقتصادية على القطاعات كافة".

ونقل بقرادوني عن البطريرك "ان البلاد اصبحت على شفير الافلاس حيث هناك بعض الصناعيين مضطرين لصرف عمالهم والتجار يشتكون من قلة المبيع والفنادق فارغة من الزبائن، وقد حملنا غبطته هذه الصرخة كسياسيين، طالبا منا بوقف هذا المسلسل".

واشار بقرادوني الى الوضع المسيحي بالقول: "كلما حدث اغتيال سياسي وحزبي بدءا من نسيب المتني مرورا بكمال جنبلاط كانت تحصل مجازر واحداثا كبيرة، لكن هذه المرة ومنعا لهذا الامر دعاالرئيس الاعلى للحزب امين الجميل الى الصلاة وعدم التقاتل، وما يحدث اليوم من مشاكل في الاشرفية وجبيل وعين الرمانة وكسروان والمتن احداثا صغيرة تجاه ما كان يمكن ان يحدث لولا نداء الرئيس الجميل، ونعتبر انه يجب وقف هذه الاحداث الصغيرة، ونوجه نداء الى كل الرفاق والاصدقاء والاحزاب لوقف تحركاتهم على الفور لان الشائعات تملأ لبنان والناس تعيش في ظلها، وفي رأيي انها مضخمة جدا وهي مقصودة لان الهدف من اغتيال الوزير الجميل خلق فتنة مسيحية، ومن هذا الصرح همنا منع اي فتنة مسيحية مسيحية التي بالتأكيد ستتحول الى لبنانية لبنانية".

ودعا الى "الخروج من الشارع والذهاب الى طاولة الحوار لانه الطريق القويم لهذه المسألة"، وايد قيام "ميثاق شرف مسيحي بين كل القوى والاحزاب والشخصيات المسيحية لتعلن المسلمات المتفق عليها، لانه لا يجوز الركون الى العنف والقوة مهما كانت الخلافات كبيرة وحل المشاكل يكون بالطرق السلمية والديموقراطية وبالحوار، وليس عبر المواجهات في الشارع، وهذا الميثاق المسيحي يجب ان يمتد ليكون ميثاقا وطنيا لبنانيا". واكد "ان لبنان لن يقع في الهاوية ولن يكون هناك حرب اهلية او تقاتل عسكري ومتاريس وسنمنع قيام اي منها بين المسيحيين اولا، وبين اللبنانيين ثانيا، ونعتبر ان كل ازمة لها حل. والحل في لبنان لا يكون الا سياسيا، ويجب عدم البحث عن حل لا في الشارع ولا بالقوة".

بعدها، التقى البطريرك صفير النائب سليم عون ثم الوزير السابق يوسف سلامة ثم عائلة المرحوم وديع مراد لشكره على مواساته لهم.

واستقبل وفدا من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية ضم رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، امين سر المجلس الاعلى للكلدان جورج سمعان، ممثل المجلس الاشوري المهندس جورج زودو.

اثر اللقاء قال افرام باسم الوفد "ان دم الشيخ بيار امين الجميل الوزير والنائب والمناضل ابلغ من اي كلام او بيان واغلى من اي عطاء ان اغتيال في وضح النهار وفي شارع عام وفي منطقة حية يزيد من حزننا وألمنا الذي لا حدود له. ورغم كل شيء نحن لن نيأس نحن لسنا شعب جنازات بل شعب الصمود والحياة، ودم الشهداء لن يذهب هدرا". وشدد على "ان الرابطات والمجالس البنانية المسيحية وتطالب بكشف القتلة والمحرضين ووقف سلسلة الاغتيال والتفجير وترفض بقاء اللبنانيين نعاجا للذبح دون دولة تحميهم وهي تريد الحقيقة الكاملة والعدالة التامة". وتابع:" قدمنا التهاني لغبطته بانتخاب اسقفين هما سمير نصار على ابرشية دمشق وادغار ماضي على البرازيل. ان بكركي كما هي منارة روحية لكل ابنائها تبقى لنا كلنا دائما صوت الحكمة والعقل. اننا نضع انفسنا في تصرف اي تحرك لها من اجل توحيد الرؤيا حيث لا يمكن ان تتخلى بكركي عن دورها او ان يتوقف عملها عند توصيف الازمات. على المسيحيين ان يجتمعوا ويتضامنوا مع كافة اخوتهم في الوطن وان يعرفوا ان مصيرهم وحضورهم وكل ما يمثلون امام خطر داهم". اضاف: "اننا قلقون جدا من وضع كل الشوارع ومن الفلتان والتشنج والنزاعات والحساسيات الحزبية والفئوية والمذهبية ونرفض بالمطلق جز الناس في هذه الخلافات في ظل تراجع مخيف في القضايا اليومية والحياتية والاقتصادية. فهل ننتحر كوطن؟ اننا نرفض جو الخصومة او الاحقاد بين المسيحيين الذين يشكون اصلا من تراجعهم ومن عدم مشاركتهم الكاملة في صناعة القرار الوطني ومن تغييبهم في مفاصل ادارية كثيرة".

وختم:"ان الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية تطالب كل القيادات بادارة التنوع والتعدد من منطلق التوافق والالفة والتعالي، لان لبنان اما ان يكون لجميع ابنائه او يفقد معنى وجوده، واما ان يكون سيدا حرا مستقلا كريما واما فلا معنى له. فهل يختلفون على جنس الملائكة ويخسرون انفسهم؟ ألم يتعلموا اي درس من تاريخهم؟ ألم يتعلموا من تهجيرهم ومن نفيهم ومن سجنهم ومن شهدائهم؟ ان المسيحيين ليسوا وقودا ولا حطبا في صراع فتنة، بل هم ضمانة الوحدة اللبنانية وصلة وصل للوفاق الوطني".

وشدد على "ان القيادات المسيحية المسيحية امام تحد تاريخي ولا نقبل ابدا ان نسمع اي كلام عن عناصر غير منضبطة او محازبين غير ملتزمين".

 

قداس لراحة نفس الشهيد الجميل في جامعة القديس يوسف

وطنية - 29/11/2006 (متفرقات) نظمت الهيئات الطالبية في جامعة القديس يوسف في مجمع هوفلان، ظهر اليوم قداسا لراحة نفس الشهيد بيار الجميل . بعد القداس، توجه رؤساء الهيئات الطالبية ووفد من طلاب "التيار الوطني الحر"، يرافقهم عدد من طلاب فريق 14آذار ورفعوا صورة للشهيد امام حرم الجامعة. وتحدث باسم الهيئات الطالبية شادي عبد النور رئيس الهيئة الطالبية في كلية العلوم الاقتصادية، الذي اعتبر ان شهادة الوزير بيار الجميل خلاصية، ويجب ان تطال كل اللبنانيين وليس فئة لبنانية معينة".

 

الرئيس الجميل تلقى برقية تعزية من وزيرة الخارجية الأميركية والمجلس القاري اللاتيني في "الجامعة الثقافية" شجب الاغتيال

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) تلقى الرئيس أمين الجميل برقية تعزية من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس هذا نصها: "صدمت وحزنت جدا لخبر وفاة نجلك بيار. لعبت عائلكتم دورا بارزا في تاريخ لبنان, وان تضحية نجلك بنفسه من اجل الخير العام اظهر التزامه هذه الحقائق. اقدم إليك عميق تعازي, وستظل الولايات المتحدة تؤكد بقوة أن الذين يستعملون العنف لتحقيق مصالح سياسية في لبنان لن ينجوا. سنستمر في دعم وتعزيز سيادة لبنان وديمقراطيته". كما شجب المجلس القاري اللاتيني في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم جريمة اغتيال الوزير الجميل، وتوجه بعميق التعازي الى الرئيس امين الجميل وعائلته وحزب الكتائب. وأعلن رئيس الجمعية اللبنانية الثقافية الايرلندية غي يونس أنه "وضع أمس الثلثاء سجلا مفتوحا للتعازي في لورد مايور في دابلن ويستمر حتى الجمعة المقبل".

 

الرئيس الجميل واصل تقبل التعازي باستشهاد نجله وزير الصناعة

المفتي قباني: النزول الى الشارع الآن غير بريء ولا يتسم بالحكمة

القصار: لا يمكن استمرار التجاذب والحل بالعودة الى طاولة الحوار

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) تواصل توافد الشخصيات الرسمية والاقتصادية الى دارة الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل في سن الفيل، معزية باستشهاد نجله وزير الصناعة بيار الجميل.

ومن ابرز المعزين اليوم، مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني الذي صرح بعد اللقاء: "زيارتي هذا اليوم هي لتعزية فخامة الرئيس امين الجميل بابنه الوزير الوطني الشاب الشيخ بيار الجميل. لقد كان مصاب الشيخ بيار الجميل مصابا لكل لبنان وبالذات لوالده ووالدته واخوته واهله، ولكن مصابهم مصابنا ومصاب اللبنانيين جميعا، وخصوصا ان الشيخ بيار الوزير الوطني الشاب كانت له من الجرأة والقوة والشجاعة الوطنية ما اعطى في خلال هذه السنوات القليلة ما كان يمكن ان يعطيه أي انسان آخر في سنين طويلة. لقد أكد على حرية لبنان واستقلاله وسيادته اكثر من أي وقت مضى ومن أي موقف يتخذه أي شاب وطني ناشىء". اضاف: "نتمنى ان تكون هذه المصيبة وهذا المصاب، فرصة ليعود اللبنانيون الى انفسهم وان يتحلوا بالحكمة حتى لا يدخل لبنان على ايدي بعض الذين يتحدون في مصائب اكثر واكبر".

وتابع: "اني في هذه المناسبة احذر من النزول الى الشارع من طرف اسلامي او مسيحي، فقد خرج بالامس بعض المسلمين ورأينا ما رأينا حيث رجموا الاموات، فكيف اذا خرجوا ورجموا الاحياء. وفي المجال المسيحي وجدنا البعض قد خرجو امس الى الشارع وقد تدخل الجيش للفصل بينهم. ان النزول الى الشارع اليوم وفي ظل هذا التشنج وهذا التحدي، ليس نزولا بريئا اطلاقا وليس نزولا عاديا ولا يتسم بأي حكمة. نحن ندعو جميع اللبنانيين الى عدم النزول الى الشارع، وأي فتنة تحدث في الشارع نحملها منذ الان لكل الاطراف التي تدعو للنزول الى الشارع، ونحن وجدنا في حكمة وروية واعتدال فخامة الرئيس امين الجميل ضمانة للبنانيين جميعا".

كذلك حضر وفد من الهيئات الاقتصادية ضم: عدنان القصار، فرانسوا باسيل، فادي عبود، غازي قريطم، عبد الله غندور ونديم عاصي، والتقى الرئيس الجميل في حضور عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب جورج شاهين ومستشار الوزير الشهيد ميشال الخوري.

وبعد اللقاء، صرح القصار: "لقاؤنا مع فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل كان اولا في ظروف صعبة على المستويات كافة، وقد قدم الوفد واجب التعزية مرة ثانية للرئيس الجميل وابلغه تقديره للموقف الذي اتخذه اثر اغتيال نجله، فحافظ بذلك على وحدة البلد وعلى الوحدة الوطنية ووحدة الصف المسيحي ايضا. هذا موقف سجل له، ونحن كهيئات اقتصادية نقدره كثيرا".

أضاف: "ان موضوع الساعة هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ونحن بعد زياراتنا بالامس كان من الضروري ان نجتمع مع الرئيس الجميل باعتباره قطبا اساسيا في هذا الموضوع. ونحن نعرف مواقفه التي هي مواقف داعمة أكان للوضع الاقتصادي الاجتماعي، وايضا لكل ما يصب في مصلحة البلد".

وتابع: "لقد كررنا مطالبنا ورأينا وتأكيدنا انه لا يمكن الاستمرار في التجاذب السياسي وان العودة الى طاولة الحوار هي الحل الوحيد، والنزول الى الشارع سيكون كارثة وسيجر الكوارث ايضا، فإذا نزلنا الى الشارع ام لم ننزل سيكون هناك عودة الى طاولة الحوار. علينا الخروج من مسألة تسجيل مواقف وانتصارات، ويجب ان نتطلع الى مصلحة المواطن الذي يهمه قبل كل شيء لقمة عيشه".

سئل: هل تلقون التجاوب من المسؤولين السياسيين، وهل لمستم الامل بالعودة الى طاولة الحوار؟ اجاب: "اريد ان اؤكد ان الاجواء التي لمسناها كانت اصداؤها ايجابية، ولمسنا تقدما. ولا ننكر ان هنالك بعض العقبات، ولكن من الممكن تذليلها بالحوار ولا يجوز البقاء على الوضع الراهن". اضاف: "لقد نقلت الى الرئيس الجميل تعازي الاخوة في اتحاد الغرف العربية عندما كنا مجتمعين في عمان، وتقديرهم لموقفه، والنداء الذي وجهوه الى الاطراف المتحاورين داعين اياهم الى المحافظة على لبنان عاصمة الاقتصاد العالمي".

وتابع: "فإذا كان هذا تفكير رجال الاعمال العرب، فحري باللبنانيين المطالبة بذلك. وآمل ان نتابع مسعانا الداعي الى تغليب صوت العقل والمواقف الوطنية الصادقة". وأبلغ رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود الرئيس الجميل "ان الجمعية ستطلق حملة اقتصادية لاحياء ذكرى الوزير الجميل تحت عنوان "أحب لبنان فأهداه حياته".

ومن المعزين ايضا، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، المطران سمير مظلوم، النائب انور الخليل يرافقه قنصل جامايكا خليل زنتوت، النائب السابق وجيه البعريني، سفراء اندونيسيا والنمسا وروسيا والقاضي نصري لحود.

برقيات الى ذلك، تلقى الرئيس الجميل برقيات تعزية من رئيس الحركة "اللبنانية الديموقراطية" جاك تامر، رئيس مجلس ادارة "الشركة الوطنية للضمان" انطوان واكيم، والدة الوزير الشهيد باسل فليحان السيدة رضى، رئيس مجلس ادارة "بنك بيروت" سليم صفير، جمعية "سيدة المحبة للراعي الصالح"، الجمعية "البولسية"، نقابة الصرافين في لبنان، رئيس مجلس ادارة "جمال تراست بنك" انور علي جمال، عائلة مطرجي، القنصلية العامة الفخرية لجمهورية غينيا بيساو، جمعية "نساء جبل عامل"، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة المحامي سنان براج، القنصل الفخري لجمهورية غينيا في لبنان الدكتور أديب حليم صبرا، الاتحاد الوطني للجمعية المسيحية للشابات في لبنان، منتدى شعراء زحلة، الوزير السابق مصطفى درنيقة وجمعية العلاقات العربية - النمساوية.

 

مكاري دعا الجامعة العربية ومجلس الامن الى وضع اليد على "مجموعة القتلة"

النظام السوري يواصل هجمته الارهابية القاتلة على لبنان وعلى قياداته والمعلومات عن ارساله مجموعة كبيرة من القتلة دليل قاطع على مخططاته

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري "جامعة الدول العربية ومجلس الامن الدولي الى وضع اليد على ملف مجموعة القتلة، التي دفع بها النظام السوري الى لبنان وكلفها بتصفية 36 شخصية لبنانية، بحسب اعترافات بعض العناصر التي اعتقلت من هذه المجموعة".

وقال مكاري في تصريح له اليوم: "ان النظام السوري المشكوك بضلوعه في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الحرية في لبنان، يواصل هجمته الارهابية القاتلة على لبنان وعلى قياداته الروحية والسياسية والاعلامية. ان الكشف عن معلومات بوجود شبكة من 150 عنصر، دفع بها هذا النظام تحت ستار المنظمات المنشقة عن السلطة الفلسطينية اللبنانية، يمثل خرقا فاضحا لميثاق جامعة الدول العربية ولشرعة الامم المتحدة، والقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصا لقراري مجلس الامن الدولية 1559 و1701".

واضاف: "ان هذه المسألة باتت تمثل مسألة حياة او موت بالنسبة للبنان وان النظام السوري الذي يعيش حالة من الهلع مع اقتراب تشكيل المحكمة الدولية، قد اتخذ قرارا بالاعدام في حق القيادات الوطنية اللبنانية، وهو قرار بدأت تنفيذه بتصفية الوزير الشهيد بيار الجميل، بعد ان فشلت استقالة ستة وزراء من الحكومة اللبنانية في منع اقرارها لنظام المحكمة الدولية، وما المعلومات عن ارساله مجموعة كبيرة من القتلة المحترفين المكلفين بمواصلة هذه التصفيات، سوى الدليل القاطع على ان كل مخططاته تندرج في السياق نفسه".

وختم مكاري: "لكل هذه الاسباب، فانني ادعو جامعة الدول العربية ومجلس الامن الدولي الى وضع اليد على ملف المعلومات المتعلقة بهذه المجموعة الارهابية العاملة لحساب النظام السوري والاعترافات التي يدلي بها عناصرها، وذلك انطلاقا من مسؤولية الجامعة العربية الاساسية في حفظ سلامة البلدان العربية وسيادتها واستقلالها ومن مسؤولية مجلس الامن الدولية، في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وشرعة الامم المتحدة".

 

التيار الوطني الحر" يستنكر الاعتداء على ناشط من التيار في انفه ويدعو الى التزام القواعد والاساليب الديمقراطية في التعاطي السياسي

وطنيةـ29/11/2006(سياسة) صدر بيان عن لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" جاء فيه:تعرض الناشط في التيار الوطني الحر، عضو بلدية أنفه - الكورة، الصيدلي حميد نعمة للضرب من قبل شباب مسلحين ينتمون تنظيميا إلى تيار القوات اللبنانية. وفي التفاصيل، أنه وأثناء مبادرة حميد الى اقفال صيدليته في أنفه قضاء الكورة، توجه كل من وفاء وهبه وشمعون النمر وفادي برصونا، وإعتدوا عليه بالضرب وبأعقاب المسدس على رأسه، ونقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج المطلوب. إن "التيار الوطني الحر" إذ يستنكر المحاولات المتكررة لإفتعال إشكالات في الشارع من قبل فريق السلطة، يدعو الى التزام القواعد والاساليب الديمقراطية في التعاطي السياسي ويؤكد أنه غير معني بأي اشكال ولن يرد على أي استفزاز وسيلجأ الى السلطات المختصة لمعالجة الأمور.

 

النائب ميشال عون استقبل السفير الايطالي

وطنية- 29/11/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم، السفير الإيطالي غبريال كيكيا، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشادارفيان، ولم يشأ السفير الإيطالي الإدلاء بأي تصريح.

 

النائب عون ناقش مع السفير الايراني التطورات المحلية والاقليمية

شيباني: توافقنا على اعتبار الظروف السياسية للبنان حساسة للغاية

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، السفير الايراني محمد رضا الشيباني الذي صرح على الأثر: "في إطار التواصل وجلسات التشاور وتبادل وجهات النظر مع الشخصيات البارزة، تشرفنا اليوم بزيارة النائب العماد ميشال عون. وقد تحدثنا مع سعادته في مختلف التطورات على الساحة اللبنانية، وكان هناك توافق في وجهات النظر على اعتبار الظروف السياسية التي يمر بها لبنان حساسة للغاية.

وتحدثنا ايضا عن مختلف التطورات على المستوى الاقليمي". واضاف: "نحن نعتبر سعادة النائب العماد ميشال عون من الشخصيات السياسية الوطنية البارزة والمرموقة المؤثرة على مجريات الحياة السياسية في لبنان. ونعتبر ان الاستماع الى وجهات النظر السياسية الحكيمة والبناءة التي يحملها سعادة العماد ميشال عون هي مسألة مهمة وضرورية سواء بالنسبة الينا أو بالنسبة الى كل الأطراف الاقليميين الذين يريدون أن يعملوا ويساعدوا على حل المشكلات التي يعانيها لبنان الشقيق في هذه المرحلة الحساسة".

وختم: "كانت فرصة مهمة للغاية اغتنمناها كي نتحدث مع سعادته بشكل مفصل عن العديد من القضايا السياسية المهمة التي تحصل على مستوى المنطقة، وآخر التطورات المتعلقة بالقضايا العربية وبالملف النووي السلمي للجمهورية الايرانية".

 

المكتب الإعلامي لرئيس كتلة "المستقبل"معلومات "المنار" حول اللقاء بين النائب الحريري والسفير الإيراني لا تمت بأي صلة لا للحقيقة ولا للصدق

وطنية-29/11/2006(سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس كتلة" المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري البيان الآتي: بثت قناة "المنار"التلفزيونية معلومات عن لقاء رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري والسفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني.

يؤكد المكتب الإعلامي للنائب الحريري ان المعلومات التي بثتها قناة "المنار"حول ما دار في هذا اللقاء غير صحيحة وهي لا تمت بأي صلة لا للحقيقة ولا للصدق. وحفاظا على أمانة المجالس، وعلى أدب اللقاء بين زعيم سياسي وسفير دولة، يرجو المكتب الإعلامي للنائب الحريري من قناة "المنار" مراجعة سعادة السفير الإيراني في لبنان للتأكد من معلوماتها وتصحيحها، كما يرجو من وسائل الإعلام عدم اعتماد أي من المعلومات المغلوطة وغير الصادقة التي بثت على شاشة "المنار".

 

النائب الحريري استقبل السفير السعودي ومسؤول في المعارضة الاسبانية واطلع من وفد "إريكسون" على قرار إقامة مركز خدماتها العالمي في لبنان

لا نريد أي نوع من المعارك أو الصدامات ليس لأننا خائفون بل لأننا طلاب بناء الشيخ كمال الدين: لنكون يدا واحدة لمواجهة كل محاولات النيل من لبنان و

طنية - 29/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، قبل ظهر اليوم، في قريطم، وفدا من شركة "اريكسون" العالمية برئاسة مسؤول المركز العالمي للخدمات في الشركة فريديريك ستراند في حضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للاستثمار "ايدال" نبيل عيتاني، واطلع منه على قرار الشركة إقامة مركزها العالمي للخدمات في لبنان، الذي سيكون مسؤولا عن خدمة سبعين بلدا في اوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. ونوه النائب الحريري بالقرار الذي اتخذته الشركة، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يدل على ان لبنان كان ولا يزال محطة التقاء بين الشرق والغرب ومركزا أساسيا للخدمات في المنطقة". اريستيغي ثم استقبل النائب الحريري مسؤول الخارجية في المعارضة الاسبانية غوستافو دو اريستيغي على رأس وفد. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. كذلك، التقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية السفير السعودي عبد العزيز خوجة وبحث معه في المستجدات. وفد طرابلسي وفي الثانية ظهرا، استقبل النائب الحريري وفدا دينيا وشعبيا من مدينة طرابلس وضواحيها برئاسة الشيخ سمير كمال الدين في حضور النائب سمير الجسر. ثم تحدث النائب الحريري فرحب بالوفد في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: "نمر اليوم في مرحلة صعبة، وبدل أن نصب اهتماماتنا على الانماء والاعمار وتطوير الاقتصاد، يحاولون إلهاءنا بأمور لا دستورية، ولا دخل لها لا من قريب او بعيد في الشأن اللبناني أو الوطني أو العربي. انهم بصراحة لا يريدون المحكمة الدولية، لأنهم حين قتلوا رفيق الحريري، أرادوا من وراء ذلك وضع يدهم على البلد.

ولكننا لن نسمح لهم بذلك، وسندافع متحدين مع كل اللبنانيين الشرفاء أمثالكم عن الدماء التي أريقت، وعن الحق والعدالة، كما ان هذه المحكمة ستطال، وكما باتوا يعلمون، أكبر الرؤوس من بين القتلة".

أضاف: "يريدون أن يقتلوا كل انسان حر في هذا البلد، وكل من يريد العيش المشترك والتلاقي بين اللبنانيين، وكل من آمن ويؤمن بلبنان العربي الحر الذي ينتمي الى محيطه، وليس إلى أي حلف آخر".

وختم: "ما أريد أن أؤكده ان الحق معنا، ومهما فعلوا، علينا أن نظهر أكبر قدر من الانضباط، وعدم الانجرار الى أي مشكل أو استفزاز مهما حاولوا أن يزرعوا الفتن في ما بيننا. لا نريد أي نوع من المعارك أو الصدامات، ليس لأننا خائفون بل لأننا طلاب بناء وإعمار، ولأننا نريد أن ننهض بلبنان كما أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

من ناحيته، رد الشيخ كمال الدين بالقول: "اغتالوا الرئيس الحريري لأنه كان سدا في وجه الفتن. نجحوا في اغتيال هذه الشخصية العربية الاسلامية مرة، ولكننا لن نسمح لهم باغتياله مرة ثانية عبر عرقلتهم قيام المحكمة الدولية. ان مطلب المحكمة ليس مطلبا للنائب الحريري وحده، بل انه مطلبنا جميعا، ومطلب جميع اللبنانيين الذين أجمعوا عليه وأصبح من المسلمات. إننا جميعا ضد أي فتنة في البلد، ويجب أن نعمل معا ونكون يدا واحدة لمواجهة كل محاولات النيل من لبنان".

 

مفتي الجمهورية عرض الأوضاع والتطورات مع السفير السعودي

السفير خوجة: جميع الأفرقاء يفكرون بمصلحة البلد ورفاهه وأدعو الجميع لحوار سياسي يطرح فيه كل واحد رأيه ديموقراطيا وطنية - 29/11/2006 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة، في دار الفتوى.

وتحدث السفير خوجة بعد اللقاء، فقال: "بين حين وآخر آتي لزيارة سماحته لأستزيد من علمه وفضله، ولنناقش الكثير من الأمور التي تهم المسلمين في لبنان، وأيضا في كل مكان، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وايضا محاولة كبيرة لدرء الفتنة التي يحاول البعض إثارتها بصورة أخرى، ونحن على ثقة بسماحته أو بالشيخ قبلان أو بشيخ عقل الدروز. وثمنا كثيرا موقفهم الكبير والمتحد مع بعضهم البعض، لوقوفهم جنبا إلى جنب، ليقولوا، نحن جميعا هنا في لبنان مسلمون وعلى صف واحد ويد واحدة، ضد أي فتنة وأي محاولة لزرع أي فتنة بيننا، ونحن في لبنان لبنانيون نحافظ على بلادنا وعلى وحدتها، مسلمون ومسيحيون جنبا إلى جنب". اضاف: "سررت كثيرا عندما سمعت هذا الكلام من سماحة المفتي، وتصميمه الكبير أن يبقى لبنان موحدا، لا تستطيع أي قوة خارجية أو داخلية زرع هذه الفتنة بين الطوائف أو بين المذاهب اللبنانية بعضها مع بعض"، لافتا الى ان المفتي قباني قال له: مطمئن أننا وحدة واحدة مسلمون ومسيحيون. هذا الامر أثلج صدورنا، وعرفنا أن لبنان بفضل الله تعالى سيبقى قلعة قوية كبيرة لا يستطيع احد أن يتسلق إليها أو أن يدخل في حصنها أو يحاول أن يكسر هذا الباب المنيع".

وتابع: "نرجو من جميع اللبنانيين ساسة ومواطنين وأفرقاء، أن يعرفوا هذه الحقيقة، أن اللبنانيين يجب أن يكونوا مع بعضهم البعض، وأن لا يسمحوا لأي أحد أن يزرع بينهم الفتنة، وأرجو من الله أن يحفظ لبنان والشعب اللبناني، وأن يبقى لبنان دائما سيدا حرا ومستقلا".

وردا على سؤال حول المساعي الدبلوماسية لعدم النزول إلى الشارع، قال خوجة: "في أي بلد ديموقراطي كلبنان، يمكن أن يكون هنا وجهة نظر وهناك وجهة نظر أخرى، وكل فريق يرى من وجهة نظره ومن زاويته شيئا لمصلحة بلده، وأنا واثق ثقة كبيرة أن جميع الأفرقاء هنا، يفكرون في مصلحة هذا البلد وفي رفاهه هذا.

لكن يجب أن ننتبه إلى مشكلة، أن لا يقودنا هذا النزاع او هذا الاختلاف السياسي إلى إثارة الشارع، لأن النزول إلى الشارع فيه الكثير من المخاطر والانزلاقات، التي ربما يحاول البعض الدخول فيها. أدعو الجميع أن يكون الحوار حوارا سياسيا كما يحدث في أي بلد ديموقراطي، كل واحد يطرح فكرته ورأيه في حوار ديموقراطي سياسي علمي واضح ينشد فيه مصلحة بلاده". اضاف: "لا انظر على احد، فنحن هنا ضيوف، وفي منطقة واحدة، ونشعر أن أي شيء يحدث في لبنان قد يؤثر على أي بلد آخر في المنطقة.

لذلك نحن نهيب باللبنانيين - ليس تدخلا وليس محاولة لفرض رأي، وليس لنا رأي ولا مبادرة - إنما نتمنى من اللبنانيين أن نتعلم من دروسنا الماضية، والشارع خطر وأي فتنة غير مقبولة على الإطلاق، ولا يستطيع أي أحد في لبنان أن يقول نحن أحرار هنا في لبنان نفعل ما نشاء، فلبنان بلد عربي وعزيز وموقعه حساس، وأي فتنة تحدث فيه تؤدي إلى خلل وشلل وتؤدي إلى أي فتنة داخلية وطائفية نحن لا نقبلها على الإطلاق". سئل: هل ستزيد المملكة العربية السعودية عدد الحجاج اللبنانيين لهذا العام؟ أجاب: "خادم الحرمين الشريفين أمر بزيادة الحجاج من ستة آلاف حاج إلى عشرة آلاف حاج، وأعتقد أنه والمملكة العربية السعودية يرحبان بجميع الحجاج المسلمين".

 

جرح مواطنين جراء انفجار قنبلة عنقودية في بلدة زوطر الغربية

وطنية - 29/11/2006(امن)ادى انفجار قنلبة عنقودية من مخلفات العدوان الاسرائيلي الى اصابة مواطنين(2) في بلدة زوطر الغربية(النبطية). وفي التفاصيل التي اوردها مراسل الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية سامر وهبي, ان عبد النبي علي حيدر 32 عاما من بلدة القصيبة ومحمد سالو سويد 21 عاما من بلدة كفرصير, كانا يجمعان الخردة في بلدة زوطر الغربية عندما انفجرت بهما قنبلة عنقودية مما ادى الى اصابتهما بجروح مختلفة وتم نقلهما الى مستشفى النبطية الحكومي للمعالجة.

 

جرح 10 طلاب في حادث سير على طريق حبوش – عربصاليم

 وطنية - 29/11/2006(متفرقات)ادى حادث سير وقع على طريق حبوش - عربصاليم, الى جرح عشرة طلاب من ثانوية الشهيد بلال فحص في تول, وفي التفاصيل انه وبينما كانت سيارة فان تقل طلاب ثانوية الشهيد بلال فحص ويقودها على فايز حطاب وتحمل الرقم 322515/ج ولدى وصولها الى طريق حبوش - عربصاليم اصطدمت بسيارة مرسيدس 230 تقودها غنى علي حيدر وتحمل الرقم 237987 مما ادى الى انقلاب الفان وجرح عشرة طلاب من بلدة عربصاليم وهم حوراء نذر , هناء حرب, مصطفى حرب, فاطمة موسى, الاء وفاطمة عبد الله, حسين سعادة, مروة سعادة, تانيا سعادة ومحمد عبد الله , وقد نقلوا الى مستشفى النبطية الحكومي للمعالجة, وحضر الى مكان الحادث الخبير مصطفى حماده وفتح تحقيقا بالحادث.

 

النائب فضل الله: مطمئنون إلى سلمية التحرك والسلطة مسؤولة عن الشغب لا خروج من الشارع إلا بعد خروجها من سلطة الأمر الواقع والعودة إلى الدستور

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله خلال لقاء سياسي شعبي في حسينية حي السلم "أن التحرك الشعبي سيكون تحركا سلميا ديموقراطيا، ولن يتوقف حتى الوصول إلى النتائج المرجوة.

وإن حملة الشائعات التي تنظمها السلطة لتخويف المواطنين من مغبة التعبير الحر عن آرائهم لن تخفف من وطأة تأثيرات هذا التحرك أو من المشاركة فيه. فكل شيء أصبح الآن جاهزا للانطلاق، ومتى تحرك القطار السريع فلن توقفه أي عوائق أو عقبات قبل الوصول إلى محطة الأمان الأخيرة".

وقال: "إن الساعات الماضية شهدت اتصالات ومحاولات لفتح ثغرة في الجدار المقفل، لكنها لم تثمر بسبب إصرار فريق السلطة على رفض المشاركة، وإن محاولات جرت لاقحام سفارات ودول في الأزمة الداخلية وكان جوابنا واضحا، عليكم أن تكونوا على مستوى المسؤولية ولديكم القدرة على الوفاء بالتزاماتكم الوطنية التي تبدأ من حكومة الوحدة الوطنية والشراكة الكاملة، ما دمنا أعلنا موافقتنا المبدئية على المحكمة الدولية ومستعدون لمناقشة مسودة التفاصيل بإيجابية، لكن العقدة ليست في المحكمة إنما برفض الشراكة فهم رفضوا العودة إلى ما اتفق عليه في خلوة طاولة التشاور، والذي كان الحد الأدنى المقبول".

أضاف: "إن لفريق السلطة التزامات خارجية خصوصا مع الإدارة الأميركية لذلك فهو غير قادر على تنفيذ تعهداته مع شركائه في الوطن، وهذا هو السبب الحقيقي لانسداد أفق المعالجات، وهم اليوم يطرقون أبواب سفارات ودول ويتمسكون بالدعم الخارجي خصوصا من الرئيس الأميركي (جورج بوش)، لكن ما نفع أي دعم خارجي ما دامت التغطية الشعبية والدستورية مفقودة، وأيضا هناك محاولة من السلطة للقفز فوق الحقائق الوطنية والتفتيش عن حلول وهمية من خلال استجلاب مبادرات خارجية لا يمكنها أن تخدم المعالجة، إنما فقط لإيهام الرأي العام أن هذه الحلول في حاجة إلى دعم أو ضغط خارجي".

وتابع: "إن آخر محاولات السلطة لتعطيل الشراكة كانت استحضار ضغط خارجي على المعارضة لتثني بعض قواها عن التحرك، لكن القرار اتخذ وهو قرار جدي وسيترجم شعبيا بأشكال مختلفة، وسيكون مؤثرا وفاعلا، والأمر بات متروكا لتقدير اللجان الميدانية التي تضع اللمسات الأخيرة، أما التوقيت فمرتبط بإشارة من قيادة المعارضة".

ودعا إلى "عدم الأخذ بحملة التخويف التي تمارسها السلطة ضد اللبنانيين، فأي خطأ يرتكبه فريقها سيرتد سلبا على السلطة نفسها، نحن مطمئنون إلى سلمية التحرك، وأي شغب ستكون السلطة الحالية مسؤولة عنه، وسنحملها التبعات والنتائج.

لقد أقفلت هذه السلطة الأبواب السياسية ولم تترك خيارا للمعارضة إلا النزول إلى الشارع، وهي اليوم تحاول افتعال توتر لأنها تعرف أن لا خروج من الشارع إلا بعد خروجها من سلطة الأمر الواقع والعودة إلى الدستور وصيغة العيش المشترك.

وهذا يعني أن ما ترفضه قبل التحرك ستضطر للقبول بأكثر منه بعد نزول الناس إلى التظاهرات، فبالتأكيد لن نتظاهر من أجل أن تعود السلطة إلى ممارسة السياسة نفسها إنما لإحداث تغيير حقيقي عنوانه حكم الدستور والقانون تحت سقف التعايش بين اللبنانيين".

 

الوزير السبع اكد جهوزية القوى الامنية لمواجهة اي اخلال بالامن وذكر بقرار مجلس الوزراء بالسماح للتظاهر وفقا للاحكام المرعية

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) وزع المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع بيانا، اعلن فيه "ان الوزير السبع اكد جهوزية القوى الامنية لمواجهة اي اخلال بالامن، في اطار القوانين والانظمة المرعية الاجراء، وهو ما اكده مجلس الامن المركزي في اجتماعه الاخير". وذكر الوزير السبع بقرار مجلس الوزراء رقم 17 تاريخ 21/12/1988، "الذي سمح بالتظاهر شرط ان يتم وفقا للاحكام والقوانين المرعية الاجراء"، لافتا الى "ان هذا ما يتطلب معرفة كل تفاصيل ما سيحدث خلال التظاهرات"، مشددا على "ان مخالفة الاصول الواجب اتباعها لتنظيم اي تحرك، قد تؤدي الى احداث مخلة بالقوانين, وبالتالي فإن الجهة المنظمة لها تتحمل تبعة ما قد يحصل". واشار البيان الى "ان الاجراءات الواجب الالتزام بها والمطلوبة لتنظيم اي تظاهرة بموجب القرار رقم 1024 تاريخ 29/3/2006، والذي جاء تعديلا لقرارات مماثلة سبق ان صدرت عن وزراء داخلية سابقين، تتضمن الاتي: - المادة الاولى: "يقدم العلم بالتظاهر او التجمع او الاعتصام الى المحافظ المختص قبل موعد التظاهرة بثلاثة ايام على الاقل, ويجب ان يتضمن هذا العلم النقاط التالية:

1- سبب الدعوة للتظاهر، واسم وصفة الجهة الداعية لها، والشعارات الاساسية التي ستطلق.

2- اسماء منظمي التظاهرة الذين يجب ان يكونوا لبنانيين، وان لا يقل عددهم عن ثلاثة, بالاضافة الى تحديد مكان اقامتهم.

3- عدد المشاركين التقريبي في التظاهرة وساعة انطلاقها وساعة انتهائها.

4- مكان او امكنة تجمع المتظاهرين للانطلاق.

5- خط سير التظاهرة المقترح, بحيث تذكر الشوارع التي ستسلكها والاماكن التي ستتوقف فيها لالقاء الكلمات.

6- مكان تفرق التظاهرة.

7- تقديم تعهد بتحمل المسؤولية الكاملة عن اي ضرر قد تسببه التظاهرة للاشخاص والممتلكات الخاصة والعامة, موقع من قبل مقدمي الطلب.

- المادة الثانية: يمكن للمحافظ ولاسباب امنية ان يعدل او يغير مكان تجمع وانطلاق التظاهرة والشوارع التي ستسلكها وزمان اقامتها.

- المادة الثالثة: تتم تسمية لجنة ارتباط بين المتظاهرين والقوة الامنية الموجودة على الارض، تتألف من ثلاث: من المتظاهرين على الاقل، تتم تسميتهم من قبل منظمي التظاهرة, قائد القوة الامنية الموجودة على الارض، وتكون مهمة هذه اللجة التنسيق لمنع اي حصول اي خلل امني اثناء مواكبة التظاهر او اي اعمال شغب قد تحصل.

- المادة الرابعة: يطلع وزير الداخلية والبلديات قبل التظاهر ب 24 ساعة على الاقل على اقتراحات المحافظ والمبنية على مقترحات مقدمة من قوى الامن الداخلي, ويقرر الوزير عند الاقتضاء دعوة مجلس الامن المركزي للاجتماع ودراسة الوضع.

- المادة الخامسة: في الحالات الطارئة الخاصة التي لا تتحمل التأخير، يجري تقديم الطلب الى المحافظ الذي يعالج الموضوع فور وروده.

- المادة السادسة: يلغى كل نص مخالف لاحكام هذا القرار، وينشر ويعمل به فورا وحتى اشعار اخر".

 

الرئيس الحسيني عرض مع المطران مطر التطورات

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) استقبل الرئيس حسين الحسيني، الرابعة عصر اليوم، في منزله في الرملة البيضاء، المطران بولس مطر، وبحث معه في التطورات والأوضاع في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال المطران مطر: "إن لقاءاتنا مع الرئيس الحسيني قديمة ومتكررة، ونحن على تواصل وتشاور ضروري في هذه الأيام لما فيه خير البلد".

 

وزيرا خارجية بريطانيا والمانيا يزوران بيروت

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) تزور بيروت بعد غد، وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت، كما يزورها وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير السبت المقبل للاطلاع على الاوضاع، ويجريان لقاءات مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وسيتفقد شتاينماير القطع البحرية الالمانية التي تعمل في عداد قوات "اليونيفيل".

 

هيئة الصيادلة في التيار الحر هنأت الفائزين في انتخابات النقابة

وطنية- 29/11/2006 (متفرقات) توجهت هيئة الصيادلة بالتهنئة الى الفائزين في انتخابات نقابة صيادلة لبنان، وشكرت جميع المؤيدين والملتزمين في "التيار الوطني الحر" الذين اقترعوا لصالح "لائحة التطوير والإصلاح النقابي"، وقالت الهيئة في بيانها:"إننا نعاهد الصيادلة العمل مع الحلفاء على تحقيق البرنامج الإنتخابي الذي خاضت على أساسه الإنتخابات، وخصوصا لناحية إعادة الكرامة الى مهنة الصيدلة التي انتهكت مرارا خلال السنوات الأخيرة". ولفتت هيئة الصيادلة الى أنها الناطق الرسمي الوحيد بإسم صيادلة "التيار الوطني الحر" ولا صفة لسواها بخاصة ممن يسمون أنفسهم "أصدقاء العماد ميشال عون".

 

النائب عيدو نفى ما ورد عنه في "نيويورك تايمز" حول امتلاك السلاح

نرفض من موقعنا الإسلامي والوطني ان يكون الشارع هو لغة الحوار على رؤساء الطوائف عقد قمة روحية تكون مكملة للحوار السياسي

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) إعتبر النائب وليد عيدو في تصريح اليوم أن "موقف القمة الروحية الإسلامية أمس أتى قمة في الوطنية الصادقة بحيث عبرت الطوائف الإسلامية عن رفضها الإنجرار الى الشارع والآثار السلبية التي قد تنتج عنها وهي آثار مذهبية بغيضة لا يريدها أحد ولا يتبناها أحد".

أضاف: "نحن من موقعنا الإسلامي والوطني لا نزال نرفض أن يكون الشارع هو لغة الحوار، بل ان للحوار لغة واحدة هي حوار العقل والعقلاء على أن تجتمع الأطراف اللبنانية كافة على طاولة واحدة لا شارع يفرقهم ويرمي الفتنة بينهم. ونحن نعتقد أن ما يجمع بين الطوائف الإسلامية هو أكثر بكثير مما يفرقهم، وأن أحدا لن يستطيع إذكاء الفتنة بينهم أو بينهم وبين إخوانهم المسيحيين الشركاء في بناء الوطن سابقا والشركاء في عملية إعادة بناء الوطن اليوم".

ودعا "رؤساء الطوائف اللبنانية كافة الى الإلتقاء في قمة روحية لبنانية تكون مكملة لطاولة الحوار السياسي، أو أن ينضم القادة الروحيون اللبنانيون الى القادة السياسيين اللبنانيين على طاولة الحوار نفسها بحيث يكون الحوار لبنانيا شاملا يضع أساسا لوحدة وطنية حقيقية تجمع شمل اللبنانيين الذين يريدون أن يعيشوا في سلام في بلد آمن ومستقر".

نفي حول امتلاك السلاح من جهة ثانية، نفى النائب عيدو صحة ما ورد نقلا عنه في صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية حول امتلاك السلاح. واوضح في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" من "تلفزيون لبنان" "ان التصريح كان عبر الهاتف وان طريقة الكتابة كانت غير دقيقة ولا تعكس روحية التصريح ولا تأتي في السياق الحقيقي للتصريح". وأسف عيدو للتعامل الاعلامي مع التصريح، واعتبر انه كان يجب ان يتم السؤال عن دقته، وقال:" فليتقوا الله ليست هي الحقيقة". واوضح ان "تاريخه معروف وهو يرحب بالتظاهرات السلمية والحضارية ويعتبر ذلك امرا مشروعا ويرى ان الفتنة اشد من القتل". ودعا النائب عيدو الى عقد قمة روحية اسلامية مسيحية وان تكون الى جانب طاولة الحوار الوطني.

 

فرنجية عرض مع سفيرة بريطانيا المستجدات

وطنية-29/11/2006 (سياسة) إستقبل رئيس تيار المرده الوزير السابق سليمان فرنجية في دارته في بنعشي سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس غاي لمدة 90 دقيقة في حضور المستشار في السفارة وليم هوبكينز، السيدة ريما فرنجية والمحامي روني العريجي. وتم في خلال الاجتماع البحث في كل المستجدات ووضعت غاي فرنجية في أجواء الموقف البريطاني في المنطقة. وقد استبقى فرنجية السفيرة غاي الى مائدة الغذاء .

 

الشيوعي: الحكومة تتحمل مسؤولية الامعان في زيادة مناخات الانقسام

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) جدد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان اليوم "اعتبار الحكومة الحالية، حكومة فاقدة لشرعيتها ومستقيلة من دورها ومسؤولياتها الوطنية". وحملها "مسؤولية تفاقم الاوضاع والامعان في زيادة مناخات الانقسام بتجاوزها للدستور والاصرار على الاستئثار بالسلطة، غير عابئة بالنتائج التدميرية المترتبة على هكذا نهج". اضاف البيان "ان المكتب السياسي للحزب اذ يؤكد مشروعية اي تحرك شعبي تقوم به المعارضة لاسقاط الحكومة، يجدد تأكيده على مبادرته الوطنية الشاملة لمعالجة الازمة الراهنة من خلال حل يشمل المؤسسات الدستورية الثلاث، يبدأ بتشكيل حكومة انتقالية محايدة تقر قانونا للانتخابات النيابية يقوم على النسبية والدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي، كما تقر الاصلاحات الواردة في اتفاق الطائف لجهة تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، ومجلس الشيوخ. على ان تجري انتخابات نيابية على اساس القانون الجديد وبعدها يصار الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

تجمع العلماء في جبل عامل دعا الى التمسك بالسلم الاهلي

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) رأى تجمع العلماء في جبل عامل في بيان اليوم بعد جلسة دورية في مكتبه في بيروت "ان الموقف الذي يصر عليه الفريق الحاكم لن يؤدي الا الى المزيد من التفرقة والخلاف"، داعيا "الى التمسك بالسلم الاهلي والعيش المشترك لانهما ضمانة لبنان في منع اي محاولة للفتنة او الشقاق".

 

الوزير المر استقبل بدرسن ووفدا من الكونغرس الاميركي

وطنية -29/11/2006 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر قبل ظهر اليوم، الملحق الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بدرسن الذي اكتفى بالقول "ان المحادثات كانت مهمة وستستكمل لاحقا". ثم استقبل الوزير المر، وفدا من الكونغرس الاميركي يرافقه سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان.

 

الرئيس السنيورة استقبل رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي هوكسترا

الزيارة لإظهار دعمنا للتقدم المستمر للديموقراطية والاستقرار في لبنان

النائب عراجي: الكتلة الشعبية لم تتخذ حتى الان قرارا بالنزول الى الشارع

وطنية-29/11/2006(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, قبل ظهر اليوم في السراي الكبير, رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي بيتي هوكسترا, وعضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى, في حضور سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فلتمان. بعد اللقاء قال هوكسترا: " كانت لي فرصة للتحدث مطولا مع رئيس الحكومة, وكان الاجتماع جيدا جدا، ونحن هنا لإظهار دعمنا للتقدم المستمر للديموقراطية والاستقرار في لبنان. والولايات المتحدة الأميركية ولبنان حلفاء، ونحن أصدقاء منذ فترة طويلة، ونتوقع ان تستمر العلاقات على هذا النحو، وأردنا ان نكون هنا للاطلاع على تطلعات اللبنانيين والحكومة اللبنانية, إضافة إلى المسائل في المنطقة لكن الأهم هو لإظهار تضامننا من اجل التقدم الذي نراه للبنان نحو المستقبل." واستقبل الرئيس السنيورة عضو الكتلة الشعبية النائب عاصم عراجي وعرض معه الأوضاع العامة.

وبعد اللقاء قال النائب عراجي: "تشرفت اليوم بلقاء الرئيس السنيورة, وعرضت معه عددا من القضايا التي تهم منطقة البقاع لا سيما بالنسبة لبناء سجن جديد في زحلة، والمطمر الصحي، إضافة الى ما يعانيه القطاع الزراعي من مشاكل كبيرة من بطالة وهجرة، والتي ازدادت بعد العدوان الأخير في تموز الماضي، وتتابعها الكتلة الشعبية لمحاولة رفع المعاناة عن المواطنين, ووجدت عند الرئيس السنيورة كل استعداد". أضاف:" لا بد لي إلا ان أعرب عن أسفي الشديد لحالة التشنج التي يعيشها الوطن، والذي هو بأمس الحاجة الى وقوف جميع أبنائه صفا واحدا بمحبة ووطنية لرفع أثار العدوان المدمر الذي تعرض له، وأصاب كامل مناطقنا ومجتماعاتنا وقطاعاتنا الاقتصادية.كذلك أؤكد على الموقف الذي اتخذته الكتلة الشعبية يوم السبت الماضي، وأكدت فيه الدعوة الى حكومة اتحاد وطني بكل ما للكلمة من معنى، من ناحية تمثيل الاتجاهات السياسية والجغرافية والدينية تكون غايتها الأساسية الخروج بالبلد من حالة التشنج والتردي الاقتصادي وبخاصة بعد الحرب الاخيرة، والخوف من الغد الذي يخيم على المواطنين، والتأكيد على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي بأسرع ما يمكن لكي يتمكن المواطن من معرفة الحقيقة، حقيقة من قام بالاغتيالات, ابتداء من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء باغتيال الزميل النائب الوزير الشيخ بيار الجميل". سئل: هل انتم ككتلة شعبية تستعدون مع انصاركم للنزول الى الشارع؟ أجاب: انا أريد ان أتحدث عن رأيي الخاص، وليس عن رأي الكتلة,

ورأيي هو ان النزول الى الشارع له مخاطر كبيرة، خصوصا انا كطبيب أمارس مهنتي واعرف أخبار كل الناس، وبالفعل لقد حصلت عدة مشاكل أمنية، وكان من الصعوبة تطويقها أحيانا، انا كشخص وكنائب لا أحب النزول الى الشارع بل بالعكس أحبذ الحوار ويجب ان نعود مرة أخرى الى الحوار لان الحوار أفضل وأجدى من النزول الى الشارع، والكتلة الشعبية حتى الان لم تاخذ قرارا بالنزول الى الشارع، ولكن انا شخصيا ضد النزول الى الشارع لأنني اعرف حالة التشنج والاحتقان الموجودة في الشارع, وان النزول الى الشارع قد يؤدي الى مشاكل كبيرة ويدخلنا الى المجهول، وندخل البلد الى المجهول، وان الحوار بين بعضنا هو أفضل طريقة، خصوصا اننا منذ العام 1975 حتى اليوم ندخل بحرب, ونخرج من أخرى, والحوار هو الأجدى لإنقاذ البلد من الوضع الذي وصلنا إليه."

 

الحزب الإشتراكي جدد تمسكه الكامل بالمحكمة الدولية: النظام السوري إبتدع مسرحية "بطولية" في جديدة يابوس وبدأ يرسل طلائع فرق تخريبية الى لبنان بإسم "فتح الإسلام"

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) رأى الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان اليوم أنه "مرة جديدة يبتدع النظام السوري مسرحية بطولية جديدة من خلال التفجير الذي حصل في جديدة يابوس، وهو يذكر بمسرحية السفارة الأميركية في دمشق، ومسرحية المزة التي أطلقت النار على مبنى فارغ، وهي من الأساليب المتنوعة التي يستخدمها هذا النظام الذي بدأ يرسل طلائع الفرق التخريبية الى لبنان تحت عنوان جديد إسمه "فتح الإسلام" لاستبدال العنوان القديم "فتح الإنتفاضة". وأوضح أن "الهدف الواضح هو القيام بأعمال تخريبية متفرقة داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها تمهيدا لإنشاء أوضاع مستجدة في لبنان تخدم مصالح النظام وأهدافه، وأولها وأهمها طبعا تعطيل المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وأكد مجددا "تمسكه الكامل بقيام المحكمة الدولية، منبها من المحاولات التخريبية المتنوعة التي ينوي النظام السوري المباشرة بها لإرباك الساحة اللبنانية وقلب معطياتها السياسية القائمة، وضرب مسيرة السلم الأهلي وتعطيل الإقتصاد اللبناني، وهو ما لن تخضع له وتسمح بحصوله القوى الديموقراطية في لبنان".

 

تجمع عائلات الطريق الجديدة:الانجرار الى الشارع يؤدي الى الانقسام والفوضى

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) طالب رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان بعد الاجتماع الدوري للتجمع "بضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة المفتعلة تحت عنوان "حكومة الوحدة الوطنية". واعلن "تأييده كل ما صدر عن القمة الاسلامية الروحية وخصوصا بالنسبة الى منع الانجرار الى الشارع كما يشتهي البعض، لان ذلك اذا ما حصل فلن يؤدي الا الى مزيد من الانقسام والتدهور ويضع البلاد في مهب الفوضى".

 

المعارضة اللبنانية المشبوهة 

الأربعاء 29 نوفمبر - عبدالغني مصطفى

 ظهرت الدولة الحديثة في أوروبا قبل ثلاثة قرون أو نحو ذلك. وخلال كل تاريخها الطويل لم يحدث أن طالبت الأحزاب المعارضة بالإشتراك في السلطة مع الأحزاب الحاكمة؛ وسبب ذلك بكل بساطة هو أن الأحزاب المعارضة تمتلك برنامجاً سياسياً واجتماعياً يتعارض تماماً مع برنامج أحزاب الأغلبية الحاكمة قيد التطبيق. والشعب بحسب اللعبة الديموقراطية أعطى صوته لبرنامج الأغلبية الحاكمة معترضاً على برنامج الأقلية المعارضة. فأي حق يبقى للأقلية المعارضة لأن تطالب بمشاركة الأغلبية بالسلطات المخولة إليها من قبل الشعب ؟!

لكن الثنائي المعارض عون ـ نصرالله يطالب أغلبية 14 آذار باقتسام السلطة بنسبة عدد المقاعد في البرلمان أو على الأقل بنسبة تزيد عن الثلث الأمر الذي يمكنه ليس فقط من الحؤول دون تنفيذ برنامج الأغلبية السياسي الإجتماعي فقط بل ويمكنه أيضاً من إسقاط الحكومة وهذا هدفه الحقيقي غير المعلن. وحجته في ذلك أن الدولة في لبنان ليست هي الدولة الحديثة بكامل مواصفاتها بل إنها الدولة التوافقية المتشكلة من جملة طوائف لبنان الدينية. ويزيد هذا الثنائي في ذلك فيدعي أن ليس لديه أية برامج سياسية أو إجتماعية تتناقض مع برنامج الأغلبية الحاكمة فهو يوافق على تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي " من حيث المبدأ " كما أنه لا يعارض تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والمحكمة والقرار هما أهم محورين في برنامج الأغلبية الحاكمة، تآلف 14 آذار. في البدء نحن نطعن في صدقية هذا الثنائي المعارض. فمعارضته ما كانت لتكون لو لم تستند إلى موقف معروف تماماً يقفه رئيس الجمهورية إميل لحود خلافاً لكل الأعراف والدساتير وهو عدم الموافقة على تشكيل أية حكومة بديلة وفق مقتضيات الدستور أو أية حكومة تعمل على تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لتحاكم المشتبه بهم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخاصة إذا ما كان المشتبه بهم من جماعة إميل لحود وأعوانه الضباط الأربعة في السجن. هل كان هذا الثنائي المشبوه ليعارض بمثل هذه المعارضة الحدية لو لم يكن إميل لحود هو رئيس الجمهورية أو لو أن رئيس الجمهورية لا يقف مع فريق ضد الفريق الآخر ويقوم بمهامه الدستورية بأمانة.

لو لم يكن الرئيس متآمراً مع الثنائي المعارض ـ وهو يعلن ذلك متجرئاً على الدستور فيؤكد أنه لن يخلي موقع الرئاسة إلا إذا كان خليفته الجنرال عون ـ لو لم يكن متآمراً لقبلت استقالة الوزراء الخمسة الشيعة وتم استبدلهم بآخرين من ذات الطائفة وهم يصطفون بطابور طويل على الباب كما أكد نبيه بري شريك حزب الله. ولو لم يكن متآمراً مع المعارضة لاستقالت وزارة السنيوره وجرى تشكيل وزارة أخرى لا تختلف عن وزارة السنيوره بكل سياساتها. دع أحداً يقول خلاف ذلك لننظر في طهارة المعارضة من الخبث!!

ثم كيف لنا أن نصدق الثنائي المعارض في أن ليس لديه برنامجاً يتعارض مع برنامج الأغلبية ؟ وبافتراض أن هذا كان صحيحاً فلماذا إذاً يطالب الثنائي بالمشاركة الحقيقية بالسلطة، بل وبالمشاركة بأكثر من ثلث عدد الوزراء كي يتمكن من منع تنفيذ برنامج الأغلبية ومن إسقاط الحكومة ؟ قادة تحالف 14 آذار ليسوا بلهاء ليصدقوا التصريحات المعلنة للثنائي المتآمر. فحسن نصرالله لا يدفع بلبنان في نفق مظلم كي يوزّر أربعة عونيين لتحسين أحوالهم المالية !! ماذا عساهم يضيفون إلى الحكم والحكومة ؟!!

يقول نصرالله أن القضية تتركز في المشاركة في القرارات. لكنه لم يفصح عن تلك القرارات التي يود المشاركة فيها. السنيورة يؤكد لنصرالله أن حكومته لم ولن تتخذ قرارات بغير موافقة وزراء حزب الله في الحكومة عليها. لكن نصرالله لا يقبل بهذا. لماذا ؟!! ليس من جواب آخر سوى أن نصرالله لا يهدف إلى المشاركة في القرارات بل إلى أشياء أخرى يضمرها، أشياء تسيء إلى لبنان والشعب اللبناني وإلا لكان أعلنها دون مواربة. فالله الذي يتحزب له نصرالله يعلن أوخم العواقب للكفرة الخطاة، فما بال نصرالله لا يقتدي بالله ويعلن أهدافه على حقيقتها، يعلن أن لا يود أن تقوم أية محكمة دولية تحاكم حلفاءه في دمشق ؟ ويعلن أن سياسته تبدأ من قرار آية الله الخامئني، مرشد الثورة الإسلامية في قم، القاضي بهزيمة الولايات المتحدة في لبنان وليس في إيران ؟!! ولماذا لا يعلن الجنرال عون بأنه اتفق مع السوريين على مقايضة رئاسة الجمهورية بدم الحريري ؟!أيها اللبنانيون، وأنتم من علّم العرب أصول الكفاح من أجل الحرية والديموقراطية، إياكم أن تناموا والأفعى في فراشكم!!!

 

المعارضة تكلف التيار العوني البدء بتنفيذ خطة التظاهر والاحتجاجات

بيروت، دمشق، نيويورك الحياة - 29/11/06//

يحدد قادة المعارضة ساعة الصفر للنزول الى الشارع من أجل إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة فجر اليوم، وفق تقويمهم لمدى جاهزية مناصري «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون الذي قالت مصادر أمنية وأخرى معارضة انه استنفر كوادر التيار وجمهوره من أجل التحرك بدءاً من اليوم في الشارع. على ان يكون نزول هؤلاء هو بداية الاحتجاجات الشعبية التي تستمر اكثر من أسبوع وفق الخطة التي وضعها «حزب الله» وسائر الأحزاب المعارضة. وذلك، في وقت بدت أبواب المخارج للتأزم السياسي مقفلة ما استدعى تحركات ضاغطة في وجه خيار النزول الى الشارع على ثلاثة مستويات: انعقاد القمة الروحية الاسلامية التي التقى قادتها رئيس المجلس النيابي نبيه بري داعين الى عدم النزول الى الشارع، تحرك الهيئات الاقتصادية في اتجاه القيادات السياسية مطالبين بالحل السياسي خشية الآثار المالية السيئة للتحركات الشعبية، وأخيراً تكثيف الاتصالات الخارجية على أعلى المستويات للبحث عن حلول سياسية للأزمة اللبنانية، سواء أطلقت المعارضة تحركها الشعبي أم جمدته.

وفي تطور امني لافت على الحدود السورية - اللبنانية، فجر المسؤول العسكري لـ»تنظيم التوحيد والجهاد» عمر عبد الله الملقب بـ»عمر حمرا» نفسه في نقطة الجديدة، بعد ملاحقته من قوات الامن السورية، لدى فشله في الهروب الى الاراضي اللبنانية، بحسب ما اعلن مسؤول في وزارة الداخلية السورية. وروى شهود عيان ان عبد الله ترجل مع زوجته وابنته من سيارة اجرى عامة الى مركز الهجرة بعد عبور نقطة الجمارك في الجديدة، وان بداية الخلاف بدأت في شأن اثبات هوية ابنته ما ادى الى نقاش وتبادل لاطلاق النار مع رجال الشرطة، قبل ان يفجر نفسه بحزام ناسف. وقال المصدر السوري ان اجهزة الامن وجدت مع عبدالله تسع هويات مزورة باسماء مختلقة كان يستخدمها لعبور الحدود بين لبان وسورية. وقيل ان بينها اربع هويات سورية ولبنانيتان باسماء مختلفة، اضافة الى دفتر عائلة لبناني.

على الصعيد السياسي في لبنان، علمت «الحياة» ان التحرك الشعبي للمعارضة سيتم وفق خطة على مراحل تبدأ في اليوم الأول بتنظيم «التيار العوني» اعتصامات في عدد من المناطق اللبنانية تؤكد لا شرعية حكومة السنيورة وخصوصاً أمام المقرات الرسمية. وأوضحت المصادر أن إطلاق التحرك بنزول أنصار عون الى الشارع يعطي تغطية مسيحية للتحرك يحول دون وصمه بالمذهبية، على أن يليه في اليوم التالي انضمام النقابات العمالية والأحزاب المعارضة، ومن ثم يتحرك مناصرو «حزب الله» ومعهم «أمل» في اليوم الثالث.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن العديد من مناصري الأحزاب الأساسية في المعارضة، من غير الطلاب، كان اخذ إجازات من أعماله في القطاع الخاص، للأيام المقبلة، بعد ان كان اغتيال الوزير بيار أمين الجميل أجّل تحرك المعارضة، فيما قالت مصادر مقربة من الرئيس بري إنه ما زال غير متحمس لخيار النزول الى الشارع، على رغم إقراره بأن لا جديد على صعيد مخارج الحلول الوسط. وقالت مصادر بري لـ «الحياة» انه مع موقفه الذي يلوم قادة الأكثرية لأنها تقدم أفكاراً غير كافية، يبقي أبواب الكلام مفتوحة. وقد اتصل السنيورة بالرئيس بري بعد ظهر أمس وقال له مازحاً: «يا أخي أنت لا تريد ان تدعوني لا الى عشاء ولا الى غداء ولا تريدني ان اشرب الشاي أو القهوة أو الزهورات. أنا أريد ان آتي إليك ومعي طعامي ويجب ان نلتقي». وكان بري أجّل اللقاءات مرات عدة مع السنيورة نظراً الى انسداد أفق الحلول. وتواعدا على البحث في إمكان اللقاء لاحقاً، طالما ليس هناك مشروع مقبول للحل.

وقالت مصادر مراقبة ان المخاوف من تحرك الشارع قائمة لدى بعض المعارضة ولدى الأكثرية على السواء، فبعض المعارضين يسأل: كيف نترجم النزول الى الشارع في المؤسسات الدستورية؟ واذا اريقت دماء ليس هناك من يتحمل وزر ذلك في الفريقين. اما قادة الاكثرية فيسألون: اذا أريقت الدماء هل سيؤجج ذلك المشاعر أم لا؟ واذا سقطت الحكومة ماذا تربح المعارضة اذا كان تأليف حكومة جديدة سيتعذر وبالتالي ستبقى هذه الحكومة لتصريف الاعمال. وهي الآن في ظل التأزم لا تقوم سوى بتصريف الاعمال؟

وكانت القمة الروحية الاسلامية، التي التأمت بحضور قادة الطوائف الاسلامية الثلاث السنّية والشيعية والدروز، وأصدرت بياناً دعت فيه الى اعتماد الحوار «مدخلاً وحيداً للخروج من الازمة»، شكلت عنصراً ضاغطاً على خيار الشارع، ما دفع ببعض المعارضين الى مهاجمة بيانها. ودعا الوزير السابق عدنان القصار باسم الهيئات الاقتصادية التي التقت امس كلاً من العماد عون والحريري ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الى العودة الى الحوار. وتمنى ان تلتقي الهيئات الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله. واستدرك القصار بعد لقاء عون مؤكداً انه كان على الهيئات ان تضمن بيانها الذي دعت فيه الوزراء المستقيلين الى العودة عن استقالاتهم، مطلب اقامة حكومة وحدة وطنية، وطالب بترك الشارع للعمل والانتاج «الذي انخفض تحت الخمسة في المئة». وذكرت مصادر وزارية لـ «الحياة» ان اتصالات حثيثة تجري في الخارج من اجل الحؤول دون المزيد من التأزم اللبناني.

اتصال بالملك الأردني

وفي هذا السياق، اجرى السنيورة بعد ظهر امس اتصالاً هاتفياً بالملك الأردني عبدالله الثاني عشية استقبال الاخير الرئيس الاميركي جورج بوش، متمنياً عليه إثارة المواضيع التي تهم لبنان مع الرئيس الاميركي «وعلى رأسها ضرورة العمل على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 بما في ذلك الانسحاب الاسرائيلي من قرية الغجر ووقف الانتهاكات الجوية للسيادة اللبنانية مما يهدد الاستقرار في المنطقة». وشدد السنيورة على ضرورة تحريك ملف مزارع شبعا لجهة الدفع باتجاه الحل الذي اقترحته النقاط السبع التي اقرتها الحكومة اللبنانية وأشار اليها القرار الدولي. وعلم ان رايس ستلتقي في عمان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون ومصر والاردن، وان اللقاء سيركز على الموضوع اللبناني.

وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان «القوى الخارجية» إلى عدم التدخل أو التلاعب بالنظام السياسي للبنان، وحض جميع الأطراف اللبنانية على أن «تتأكد» من ذلك. وقال: «آمل أن نعمل مع الأطراف اللبنانية لافهامها أن من مصلحتها العمل نحو الوحدة الوطنية والعمل من أجل استقرار لبنان وممارسة الصبر وحل خلافاتها من خلال الحوار بدل أي وسائل عنف.

 

انقذوا لبنان

رندة تقي الدين - الحياة - 29/11/06//

ان التضامن الذي شهدناه مع الرئيس الاسبق أمين الجميل، بعد اغتيال نجله الشاب الشهيد الوزير بيار الجميل، بإمكانه أن يوقظ جميع اللبنانيين لضرورة انقاذ بلدهم. فالزيارات التي قام بها الوزراء المستقيلون ونواب «حزب الله» لتعزية الجميل، كما زيارة الوزير السابق سليمان سليمان فرنجية وطلال ارسلان وربما العماد ميشال عون، كلها بوادر خير للبنان. فقد يكون دم الوزير بيار الجميل ثمن انقاذ لبنان الذي أحبه وعمل واستشهد من أجله. فلبنان في خطر، وحتى العاهل الأردني الملك عبدالله دق ناقوس الخطر بقوله ان ثلاث حروب أهلية تهدد المنطقة، في لبنان والعراق وفلسطين. ولا يزال هناك في لبنان بريق أمل بأن تستيقظ كل الأطراف من المعارضة الى الأكثرية لانقاذ الوضع، إذ أن كلا الطرفين مدرك تماماً أن الحرب الأهلية ليست في مصلحة البلد. فالمقاومة و«حزب الله» واجها عدواً اسرائيلياً يريد هلاك لبنان وتدميره وإثارة الحرب الأهلية فيه، كما في الأراضي الفلسطينية لتهجير المسيحيين، ويريد سورية ضعيفة على أن تبقى كما هي من دون تغيير. ألم يقل ذلك مدير مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث سأله أحدهم لماذا تتهمون سورية بإرسال السلاح الى لبنان وتدمرون بنيته التحتية، فتحملونه المسؤولية بدلاً عن سورية؟ فرد قائلاً ان بإمكان اسرائيل ضرب سورية بشكل قاس وبسرعة وتغيير الوضع القائم فيها، ولكنه من غير المعروف من سيأتي بعد ذلك.

والواضح ان اسرائيل تتمنى حرباً أهلية جديدة في لبنان، لأنها تظن أنها بهذه الطريقة تتخلص من «حزب الله». والأمر الآخر الواضح هو أن سورية تتخوف من المحكمة الدولية لأنها مدركة لنتائجها عليها، خصوصاً أن رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتز، طلب تمديد مهمته لمدة ستة أشهر اضافية لأنه وجد أدلة وجمع الكثير من المعلومات ويسعى لمعرفة المزيد وإظهار الحقيقة بطريقة علمية ومهنية بعيداً عن التدخلات السياسية.

وعلى جميع الأطراف في لبنان اليوم ان يتحركوا، مثلما تحركوا لتعزية الرئيس أمين الجميل، وأن يعوا مسؤولياتهم أمام شعبهم الذي عانى كثيراً من المآسي والدمار والحرب والأوضاع الاقتصادية السيئة. فلا يمكن لكل اللبنانيين أن يهاجروا، وأكثرية الشباب والجيل الصاعد سئمت من السياسة والسياسيين وتعاني من أوضاع البلد الخطيرة وتتمنى المغادرة.

ولكن الى أين؟ فأبواب أوروبا مغلقة نتيجة البطالة ومن الصعب على من يفتقر للامكانيات ان يتوجه الى الخارج. والمؤكد أن ما من طرف لبناني بوسعه ان يلغي الآخر وعلى كل لبناني، يطالب بمستقبل آمن يضمن كرامة البلد وسيادته، أن يوافق على المحكمة الدولية لأنها مطلب شرعي. و«حزب الله» والتيار العوني يمثلان شريحة مهمة من الشعب اللبناني وينبغي أن يلعبا دوراً على صعيد القرار السياسي في البلاد. فالعرض الذي قدمه الوزير مروان حماده لرئيس البرلمان نبيه بري لإنقاذ الوضع لم يقبله الأخير، على رغم أنه كان فرصة ذهبية للجميع.

وكان بإمكان الرئيس بري أن يخرج بدور الموفق والمنقذ، مثلما يفعل الرئيس أمين الجميل حالياً. فهو كما الزميل غسان تويني عندما فقد ابنه الشهيد الآخر جبران أدرك أن الخلاص هو في التوفيق بين الأطراف وليس بالانتقام. والمطلوب بشكل ملح انقاذ البلد من التدخلات الخارجية ومن زعزعة استقراره الداخلي لمصلحة أعدائه.

 

نصرالله في العام 1997: العصيان لا يتم إلا بأمر من الوليّ الفقيه

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الثاني 2006 - العدد 2460 - شؤون لبنانية - صفحة 2

في 14 تشرين الثاني 1997، أي قبل تسعة أعوام تماماً، وبعد أسابيع قليلة على اعلان ما سمّي "ثورة الجياع" من قبل الشيخ صبحي الطفيلي، تحدث الأمين لحزب الله السيّد حسن نصر الله في صالون سميح الصلح السياسي في بيروت، وقال رداً على سؤال: ماذا عن العصيان والنزول الى الشارع؟ (تعقيباً على تهديد الشيخ الطفيلي بالعصيان المدني): "ان العصيان غير مقبول بالمعنى الشرعي، بل أن حفظ النظام العام واجب وعدم الالتزام بالقوانين يرتّب مفاسد كبيرة على أوضاع الناس وشؤونهم الحياتية وهناك حالة واحدة يجوز فيها العصيان هي عندما تصبح المفسدة كبيرة الى الحد الذي لا يوجد فيها حل آخر وهذا يحتاج الى إذن من الوليّ الفقيه". (الحديث نشرته كل الصحف اللبنانية في حينه، ومرفق ما نشرته جريدة "السفير" على سبيل المثال). والمعروف أن الوليّ الفقيه، وفقاً لحزب الله، هو مرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، وله وكيلان في لبنان هما الشيخ محمد يزبك والسيّد حسن نصر الله.

 

"التيار الشيعي": ما جرى على الحدود يكشف القناع عن مصدر الارهابيين

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الثاني 2006 - اعتبر "التيار الشيعي الحر" أن ما جرى أمس على الحدود السورية مع لبنان "يكشف القناع عن المصدر الرئيسي للإرهابيين والقتلة الذين يخترقون الحدود ويمارسون أبشع الجرائم الإرهابية التي تستهدف أحرار لبنان". وقال المنسق العام للتيار الشيخ محمد الحاج حسن في بيان تعليقا على الحادثة التي وقعت أمس على الحدود السورية مع لبنان: "في الوقت الذي يلملم لبنان جراحاته بعد النزيف الذي أصابه باستشهاد معالي وزير الصناعة النائب الشيخ بيار الجميل، ينكشف القناع عن المصدر الرئيسي للإرهابيين والقتلة الذين يخترقون الحدود ويمارسون أبشع الجرائم الإرهابية التي تستهدف أحرار لبنان، وإن ثقافة القتل والعنف هي ثقافة المفسدين في الأرض".

ودعا اللبنانيين إلى "وعي خطورة ما تؤول إليه الأوضاع، والتعمق في دراسة مواقفهم قبل إطلاق العنان لها". وقال: "إن هذا الإرهابي كانت لديه الرغبة بالوصول الى لبنان لتنفيذ عملية جديدة تستهدف الإستقرار أو رمزاً جديداً من رموز المرحلة السيادية، وكل يوم يزيدنا النظام البعثي الحاكم إيمانا بأنه وراء كل الجرائم التي استهدفت كبار القيادات اللبنانية وفي طليعتهم عراب المقاومة اللبنانية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى الوزير الشهيد بيار الجميل".

ونصح "عزاف السمفونية الشوارعية أن يقلعوا عن لغة التهديد بالشارع، لأن ذلك سيحملهم مسؤولية تاريخية لما قد ينتج عن التسلح بالشارع". وتمنى على رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "أن يعود الى موقعه السيادي، وألا ينجر الى المغريات التي قد تطيح برنامجه السياسي مع مرور الوقت".  ودعا مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة الى "اتخاذ قرار عاجل لحماية لبنان من مستنقع الإضطرابات الأمنية ونشر القوات الدولية على طول الحدود مع سوريا منعا لدخول خلايا إرهابية تقتل الشرفاء و الأحرار واحدا تلو الآخر".

 

العلامة أحمد شوقي الأمين: لا أحد يضبط الشارع ووأد الفتنة لا يكون إلا بعودة الحوار

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الثاني 2006 - فادي البردان

وصف رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة أحمد شوقي الأمين الشعارات الحالية التي تطرحها بعض القوى بأنها ليست تصعيدية فحسب بل باب للفتنة أيضاً، وقال: إن وأد الفتنة لا يكون إلا بالتشاور وعودة الحوار لأن لبنان بناء زجاجي متعدد الطوائف والأحزاب، وهذا البناء لا يستقيم إلا بالحوار. وأضاف العلامة الأمين الذي يرأس جمعية تضم 30 من كبار العلماء وتتخذ من صور مركزاً لها: ليس في لبنان من عدو للآخر، وإن كل ما أراه خلافات شكلية، متسائلاً لم لا يتحاورون؟.. مطالباً رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشكل قطباً جامعاً بالعودة ولعب نفس الدور وهو لم الشمل، وإن كان قام بأدوار ولم يوفق فهذا لا يعني أن نوقف التحاور والتشاور.

وحول دعوة البعض للنزول الى الشارع والتظاهر روى رئيس جمعية علماء الدين العلامة الأمين ما حدث معه شخصياً قبل أكثر من عقدين من الزمن، حين مشى على رأس تظاهرة من أبناء قرى القطاع الأوسط باتجاه مبنى الأمم المتحدة مطالبين بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وقال: في الوقت الذي كنت أتحدث فيه مع ممثل الأمم المتحدة في مكتبه علا الصراخ والهتافات في الخارج واشتعلت الحرائق، هذا بالرغم من الاتفاق المسبق بأن يكون تحركنا حضارياً، فانظر ماذا حصل.

ليخلص الى القول: إن الشارع لا يستطيع أحد أن يضبطه، وإن الدعوة للنزول اليه لا أحبذها ولا أرغبها.

 

الدرس الأخير في الحرية

سمير عطا الله

في زمن آخر كان يمكن المشهد ان يكون مأخوذا من مملكة "كاميلوت" المثالية: مندوب "الجماعة الاسلامية" يرثي الشهيد بيار امين الجميل. ولكن هذا لبنان، بلد اللعنة المتنقلة من عصر الى عصر، ولذا فحتى رثاء "الجماعة الاسلامية" لفتى الكتائب بدا فصلا من نزاع، وعنوانا من حرب، فما أن امتثل وزير الداخلية للامر اليومي و"ضبّ زعرانه" حتى خرجت الابالسة تطلب شابا آخر، وتؤيِّم اطفالا آخرين، وترمِّل شابة اخرى، وتثكل أُماً حزينة، وما من يعزّيها.

كادت اوجه الشبه تكون مذهلة بين غياب بيار الجميل وجبران تويني: أعداد المودعين، حجم الحزن، ونوعية المصاب. لكن القاتل شاء اختلافا كبيرا في سبيل الرحمة. ففيما شكا غسان تويني من انه لم يبق من جبران جبين يطبع عليه قبلة الوداع، ترك أصحاب الكواتم المعلنة لاهل بيار الجميل، ان يطبعوا تحيات الغياب. رقّ الفؤاد.

تنتهي المفارقات هنا. فكما عاد مليون مشيع الى منازلهم من دون جبران، تاركينه في ساحة الشهداء، هكذا عاد مليون بيار الجميل. لقد دونوا على جدار الحرية اسماً آخر، وتوسلوا الموت ان يمنح بلدهم الحياة. واما الدولة فقد احالت القضية على المجلس العدلي. وهذا المذكور، لا يطالب بإحيائه احد، خلافا للمجلس الدستوري. وذلك لعملية حسابية بسيطة: فالاول لا يجمع سوى عدد الغائبين، بينما الثاني يمكن ان يزيد في عدد المقاعد والكراسي ويعبّد الطريق الى السلطة. اي الى التغيير. وسبحانه وحده، يغيّر ولا يتغيّر، يزولون وملكوته ديمومة.

في مثل موت شاب مثل بيار الجميل، كان المؤبنون يقولون من باب تعزية الاحياء بفداحة المصاب: لقد افتدى بلده. لكن خط الفداء قد يراد ان يبدأ بالبلد نفسه. وهناك من يخيرنا بين امرين: اما النموذج العراقي، اي التفخيخ على مدى الامة، واما النموذج اللبناني الثابت النتائج، اي القنص على مفارق الوطن ومداخل الوحدة.

هل تسمحون لنا ان نختار "كاميلوت"، مملكة السعادة والحياة، حيث الناس تحب وتضحك وتغني وتشارك وتتساوى وترتقي وتتنزه عن صغارات الاشياء وحقارة السب؟ لا. امامكم النموذج العراقي، حيث اغتيل الكوميدي الاول لانه يضحك من الفريقين. يريدون كوميدياً يضحك من فريق واحد، والا غضبت الفتنة وفرحت الامهات، وطفق الاطفال يلعبون في الشوارع من جديد.

في اليوم الذي نزل نيل ارمسترونغ على القمر، سقط ستة آلاف قتيل بين هندوراس والسلفادور بسبب هزيمة في مباراة لكرة القدم: واحد – صفر للاولى. وعِلْم المنطق الحسابي الذي اوصل الانسان الى القمر في كون مزدحم بمليارات الكواكب، هو الذي اوصل ستة آلاف جاهل، من فريقين، الى حتوفهم: واحد – صفر، في مباراة "حبّية" على الملعب البلدي في تيغوتشيغالبا.

على ان الهدف المسجل لم يكن السبب الحقيقي. كان مجرد فتيل متوقع في نزاع على الارض والغنى والفقر وسبل الحياة والعيش. لا تحتاج النزاعات الكامنة والحشود المتربصة الى اكثر من هتاف، مع او ضد، هداف غاب عنه انه يجب دائما البحث عن ارض محايدة، والا تحولت الارقام مأساة: 44 في المئة من الحكومة، اكثرية 80 في المئة من المسيحيين، ثلث ضامن وثلث معطل ومستقلان واربعة اكثرية وستة مشكلين ووزير يعلن لبرنامج "وردة" انه لم ولن يستقيل، ثم يتبلغ في نهاية البرنامج انه مستقيل حتى الموت. تماما مثل محبته للجمهورية.

تبقى الاشياء المذلة مضحكة في لبنان، ما دام الوزير ينكر في بداية البرنامج ويعتذر في نهايته. لكن المأساة تقع ثقيلة ومفزعة عندما تطارد عصابات الكواتم الوزراء الشبان الى ما وراء الزجاج المضلل. لقد كان بيار الجميل اكثر طيبة مما هو معتقد، عندما خيّل اليه ان محترفي القتل لن تخترق عيونهم ورصاصاتهم الزجاج الداكن. ويحدث ذلك دائما عندما يترصد أسْوَدُ القلب أسْوَدَ الزجاج. فالاول سواد مطلق مطبق، اما الآخر فمخلوق شفاف، ليس له من السواد الفاحم سوى زجاج غير عازل، وخصوصا في الاوطان الزجاجية التي يصبح فيها "المجلس العدلي" مجرد مدفن آخر للشبان والقضايا والاحلام بوطن ذي اسوار.

لم يكن بيار الجميل يصدّق ان لا نفع من وطن بلا دولة. او بالاحرى دولة يُطلب من رجال الامن، زعرانها، ان ينضبّوا من طريق الاوادم. فما هي هذه الدولة التي تهان كل يوم، وتسب كل يوم، وتهدَّد كل يوم بـ"الشارع"؟ ويجب ان نشكر الحقوقي والبرلماني والايديولوجي الكبير السيد ابرهيم كنعان، لانه سارع فرسم لنا "الخطوط الحمر" قبل مرور اسبوع على مقتل بيار الجميل. انها، على نحو ما، "خريطة الطريق" نحو الحرية والامل والخلاص.

أعتقد، بشيء من القناعة، ان لبنان يبلغ الامن والسلامة عندما يأخذ بنصيحة البرلماني الحر الاستاذ ابرهيم كنعان، اي عندما يستطيع التمييز بين الخطوط الحمر والخطوط الحائرة والمتغيرة الالوان. وعندما يدرك اللبناني ان سبب موته هو حريته وان الخلاص في القفص، يعرف مدى عبث الشهادة. هناك عبء يدعى الحرية لا بدّ من الخلاص منه كي تقوم دولة السابع من آب. عندها فقط يستتب الامن وتحلو السلامة. ايهما تريد ان تختار؟ ان تكون ضحية 7 آب ام حليفها؟

ثمة حقيقة واحدة في هذا المناخ السياسي الفاسد والمقلق والمخيف، هو ان شبابنا يذهبون الى الغياب لانهم مصابون بعمى الالوان. الحرية تعمي اصحابها واهلها. وكما قلت غير مرة، في لبنان الحق دائما على القتيل. لماذا؟ لانه المعلوم الوحيد والقاتل مجهول دائما. وعندما يحال الاثنان على المجلس العدلي، يقبض دائما على القتيل بتهمة الموت. وتبكي أُمّ ويؤيَّم الاطفال ويذهب الجيل الجديد الى المدرسة. الدرس الاول: الخطوط الحمر.

 

بري استقبل الجميل والقومي

رعد: مهلة المعارضة شارفت النفاد

النهار/ استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الرئيس أمين الجميل يرافقه النائب الثاني في حزب الكتائب جوزف ابو خليل، في حضور النائب علي حسن خليل.

بعد اللقاء، وصف الجميل الزيارة بانها "طبيعية" واصفاً بري بـ"الأخ العزيز الذي شاركنا في مأساتنا وهذه المرحلة العصيبة التي مررنا بها". وأضاف: "لا شك في ان استشهاد (ابنه وزير الصناعة) بيار بالنسبة الينا لا نفهمه الا في خدمة الوطن الذي هو في امس الحاجة، في هذا الظرف العصيب، الى المساعدة للخروج من المحنة. وكانت مناسبة لتداول المعطيات السياسية، ونأمل في تعاون المخلصين، وان نستطيع وضع بعض الافكار على السكة لنتمكن، اذا وفقنا الله، من ان ننقل هذا الصراع، ولا نريد ان نعطي آمالا في غير موضعها، من جو التشنج السائد الى جو الكلام السياسي الذي ربما أدى الى حل ينشده جميع اللبنانيين". وقال: "كفانا شهداء، وعلينا ان نفكر في الشهيد الحي الذي هو صاحب المصنع او المتجر او الفندق او العامل الذي صرف من الخدمة او الذي، لا سمح الله، يمكن ان يصرف بسبب الظروف التي يعيشها البلد. قلبنا على الانسان اللبناني، وبمقدار ما نسرع في وضع الامور في نصابها الطبيعي، نكون خدمنا انفسنا".

واستقبل بري رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يرافقه نائبا الكتلة علي عمار وأمين شري، في حضور خليل.

وقال رعد ان لدى رئيس المجلس "الخبر اليقين، ووقت المعارضة شارف النفاد. وبما انها لم تتحرك بعد، فان الفرص متوافرة لمبادرات جدية تعالج الازمة السياسية ومحورها الشراكة الحقيقية في القرار السياسي الضامن مستقبل البلاد والتوازن الوطني فيها. نترقب ان نستمع الى شيء جديد في هذا المجال. ولكن، ويا للأسف، كل ما يطرح من افكار هو دون المعالجة الحقيقية". وأضاف: "ان المعارضة ماضية في خيارها وتحركها، والحكومة التي يستولي عليها فريق مستأثر ومتفرد سيتحمل المسؤولية الكاملة عن التطورات".

وسئل هل اطلعه بري على ما قيل انها افكار اقترحها عليه الجميل، فاجاب: "استمعنا الى بعض هذه الافكار التي لا ترقى في رأينا الى مستوى المعالجة الحقيقية".

وهل حددت الساعة الصفر للتحرك، فقال: "ان هذه الساعة تحددها قيادة المعارضة".

وعلق على دعوة القادة الروحيين الجميع الى عدم النزول الى الشارع، بان: "المطلوب هو الدعوة الى وضع اليد على المعالجة الحقيقية للاسباب الراهنة للازمة".

والتقى بري وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ فوفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة علي قانصو.

وقال قانصو: "لا نريد ان نغش الناس بل مصارحتهم بأن الوضع بات على حد السكين او على حافة الهاوية. ومن اوصل الوضع الى هذه الدرجة من الخطورة هم الذين عطلوا طاولة التشاور والمحاولات التي بذلها الرئيس بري لايجاد مخرج لهذه الازمة العاصفة في لبنان. نعرف جميعا مواقفهم في جلسة الخميس (اول ايام المشاورات)، ومن ثم التبدل الذي طرأ على هذه المواقف في جلسة السبت (آخر هذه الايام). البلد وضعه خطير على كل المستويات وفي كل مناحي الحياة. ومع ذلك، بقي الفريق الحاكم، فريق 14 شباط، على تعنته وصلفه واصراره على الاستئثار بالسلطة، مع العلم انه لم تعد لهذه الحكومة أي شرعية دستورية او شعبية. وباتت، بمنطق الطائف، لا شرعية لها. اذاً، فان قراراتها واجراءاتها باطلة. لذلك، بتنا نرى في الوضع اللبناني امام هذه الحال السياسية، مؤشرات خطرة. ان ما جرى في ساحة ساسين (مساء الاثنين) وما جرى في الجامعة اللبنانية، والمجموعة التي اعتقلها الجيش اللبناني وكانت في حوزتها سلاح وخرائط، واعمال التدريب التي يقوم بها بعض قوى 14 شباط، كلها مؤشرات تدل على مدى الخطر الذي بلغته اوضاعنا". ودعا السنيورة الى "وقفة تاريخية وتحمل مسؤولياته وتقديم استقالته لافساح المجال امام حكومة وطنية جديدة. اما اذا بقي مصرا على مواقفه وبقي فريق 14 شباط على مواقفه. فنحن كأحزاب وقوى معارضة لم يعد ثمة خيار امامنا الا النزول الى الشارع، وهذا حق كفله الدستور. لا ننزل الى الشارع من اجل الشغب او لاحداث قلاقل، بل نفعل وفي ذهننا حماية السلم الاهلي والاستقرار لاننا وغيرنا، دفعنا اثمانا غالية لتثبيت السلم الاهلي ولقيام مشروع الدولة (...) لذلك، نناشد جميع اللبنانيين ان يشاركوا معنا في هذه التحركات الشعبية لاننا من دونها نكون نتفرج على البلد وهو ينزلق في اتجاه الهاوية".

في سياق آخر، شكل بري امس لجنة نيابية لمتابعة قضية اختفاء السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، والتعاون مع اللجان البرلمانية المماثلة في الدول الصديقة المهتمة بكشف النقاب عن هذه القضية. وتضم النواب أيوب حميد، أنور الخليل، نقولا فتوش، حسن يعقوب، بيار سرحال، قاسم هاشم، وليد خوري ونوار الساحلي.

 

سباق بين المبادرات ومساعي التهدئة في الشارع المسيحي

ورقة "التفاهم" لم تنضج بعد رغم إعلان النيات الطيبة

النهار/ كتبت هيام القصيفي: تشغل الساحة المسيحية بال كثر من المهتمين الروحيين والمدنيين، ومرد الخوف الى هاجس عودة المجتمع المسيحي الى فترة اواخر الثمانينات – مطلع التسعينات من القرن الماضي. وما حدث مساء اول من امس في الاشرفية، اشاع جوا من القلق، انعكس بوضوح على اكثر من مستوى في ظل الاشاعات التي روجت عن تنقل الاحداث بين مناصري حزبي " التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من عين الرمانة الى الاشرفية والجديدة وكسروان، وخصوصا اثر التوتر بين الافرقاء المسيحيين بعد اغتيال الشيخ بيار الجميل.

وسط هذه الاجواء تكثر المعلومات عن مساع على اكثر من خط من اجل القيام بمبادرة مسيحية لم يكتب بعد لها النجاح، في ظل سباق مع الوقت لتفادي الاسوأ.

ويبرر تضارب في وجهات النظر والمعلومات حول القنوات المفتوحة لوضع قطار الحل على السكة، تتمحور على العلاقة بين مثلث بكركي والنائب العماد ميشال عون و"قوى 14 آذار". فما هي آفاق الحلحلة حتى اليوم؟

تقول شخصيات مسيحية في "قوى 14 آذار"، ومنها من شارك في المساعي التي قام بها المطران يوسف بشارة، ان اللقاء الذي جمع اركانا من " قرنة شهوان" في بكركي أطلع البطريرك الماروني على اجواء التضخيم والتشويش في شأن المخاوف من اي انفجار في الوسط المسيحي، في حين ان"الخلاف هو سياسي بين فريقين سياسيين، وليس طائفيا او مذهبيا، لكن ثمة من يحاول ان يعطي هذا الخلاف بعداً مسيحياً - مسيحيا بهدف اذكاء الفتنة. الا ان الاشاعات تنسج يوميا حول قدرة الفريقين على حمل السلاح ومواجهة بعضهما البعض، وهو امر غير صحيح على الاطلاق".

وتشرح هذه القوى "ان المبادرة التي طرحت اخيرا واطلع عليها البطريرك بالتفصيل انطلقت من وجود محاولة للحصول على تغطية مسيحية لمشروع شيعي تام انكشف تلقائيا يوم صدر البيان المشترك عن "حزب الله" وحركة "امل" وختم بعبارة " اللهم اشهد اني بلغت". وهذه المحاولة للحصول على تغطية مسيحية بدأت بعودة اللعب على وتر العماد عون، والوزير سليمان فرنجيه. مع العلم ان العماد عون، الذي بدا مهادنا في الساعات التي تلت اغتيال الجميل، عاد يصوب سهامه نحو الاكثرية".

وتضيف ان المبادرة الجدية ترمي الى وضع ميثاق مسيحي قائم على موضوع المحكمة الدولية وميثاق اخلاقي للمحافظة على الحد الادنى من اخلاقيات التعاطي السياسي بين القوى المسيحية كافة.

وفي لقاء بكركي امس، تناول الحديث بالتفصيل هذا الموضوع. وفيما تواصل بكركي اتصالاتها مع القوى المسيحية، تستمر شخصيات من "14 آذار" في بلورة صيغة تفاهم مسيحية قابلة للحياة، انطلاقا من رغبة سيد بكركي في الا تكون المبادرات من اجل التقاط الصورة التذكارية فحسب. فالبطريرك الماروني لا يرغب في اقل من وثيقة تقوم على مفاهيم ثابتة. وهو وان كان لا يريد التدخل في الحركة السياسية الداخلية لاي فريق، إلا انه يحمل هما واحدا هو جمع كلمة المسيحيين لتفادي اي انقسام، وقد عبر عن مخاوفه من هذا الانقسام بقوة في عظته الاحد الفائت. وهو متمسك كذلك الى الحد الاقصى بتحقيق اجماع مسيحي حول المحكمة الدولية، علما انه كان اول من رصد خطر محاولة عرقلتها يوم صدور نداء مجلس المطارنة في ايلول الماضي.

وتؤكد الشخصيات ان المبادرة التي انطلقت بعد اغتيال الوزير الجميل مستمرة، والرهان هو على مجموعة من الشخصيات المؤيدة لعون تضغط من اجل تحقيقها، فيما يستمر روحيون وسياسييون في طرح افكار تخدم فرض الأمان التام في البيئة المسيحية.

في المقابل، تتحدث اوساط مواكبة للاتصالات ان ثمة اكثر من خط فتح على مستوى العلاقة بين بكركي والعماد عون، وتشير الى ان جو الثقة الذي كان مفقودا بينهما بدأ يرمم في الفترة الاخيرة على قاعدة ملفات سياسية اعدها فريق عون تتناول الشراكة والتوازن المسيحي في السلطة وملف الجامعات والحكومة الوطنية والمحكمة الدولية والتجنيس وقانون الانتخاب والمجلس الدستوري. وتشير الى ان "الاتصالات الكثيفة التي بدأت تظهر بقوة في المدة الاخيرة، وتحمل زيارت شبه يومية لنواب "تكتل التغيير والاصلاح" او نواب "التيار الوطني الحر" الى بكركي، ترمي الى تعزيز جو الثقة، وخصوصا في مقابل الحركة الدائمة التي كان يقوم بها مسيحيو "14 آذار" من نواب ونواب سابقين ومستشارين في اتجاه بكركي".

وفي ظل سباق محموم بين الطرفين لخطب ود البطريركي، جاءت زيارة العماد عون لصفير لتخلق جوا من استقرار العلاقة من دون ان تصل الامور بينهما الى حد التماهي في مواقفهما".

اما الغداء الاخير الذي جمع النائب عون مع الدكتور سمير جعجع على هامش طاولة التشاور قبل انفراط عقدها، فيصب في اطار "تعزيز جدار الحماية ضد التسريبات التي كانت تطلق ضد عون وتحاول تأليب بكركي ضده، وخصوصا في موضوع المحكمة الدولية التي اكد عون ونوابه دعمهم لها". وجاء اغتيال الوزير الجميل في رأي هذه الاوساط ليرسم بوضوح رغبة بكركي في عدم الدخول في التجاذبات المسيحية الداخلية، بمعنى اعتبار دورها ترسيما واضحا بين تدخلها لمنع اي "شرذمة او شطط في الوضع المسيحي" وبين الدخول في تفاصيل اللعبة الداخلية لكل فريق مسيحي.  اما بالنسبة الى المبادرات المسيحية، فتشير الاوساط الى ثلاثة مستويات من المباردات، واحدة عبر المطران يوسف بشارة والثانية تمثلت في الزيارة التي قام بها المطران بشارة الراعي للنائب عون والثالثة في المسعى الذي قام به المطرانان رولان ابو جودة وسمير مظلوم. وتوضح ان المسعى الاول الذي ترجم ورقة تتضمن شروطا "حول الانتخابات الرئاسية ودور سوريا في الجرائم والمحكمة الدولية وعدم تأييد مطلب الحكومة الجديدة بل تركها لما بعد الانتخابات الرئاسية"، لم يتبلور بعد في شكل ايجابي. اما مسعى المطرانيين ابو جودة ومظلوم فاقتصر على موضوع ترتيب زيارة تعزية عون لآل الجميل، مما اوحى ان بكركي لا تريد الدخول في اي اوراق ومبادرات يخشى الا يكتب لها النجاح، مما ينعكس سلبا على الآمال التي يعلقها المسيحيون عليها".

 

برقية بوش الأب إلى الرئيس الجميل

النهار/ وتلقى الرئيس الجميل مزيدا من برقيات التعزية من مسؤولي عدد من الدول الاميركية والاوروبية والعربية وشخصيات، أبرزها من الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب، وهذا نصها: "عزيزي امين، هذا صديقك القديم يسأل عنك. لقد تفتت قلبي عند قراءتي النبأ المأسوي عن ابنك الطيب. اصبحت الان في الثانية والثمانين، ولم اعد اتعاطى السياسة، ما يهمني بالفعل الآن العائلة، وعندما رأيتك حزينا أمام نعش ابنك انهمرت الدموع من عيني. أرسل اليك أحر التعازي الصادقة مع حب عائلتي، وأعرف ان قلبك مكسور، ولكن آمل في ان يترك الحزن فسحة للذكريات السعيدة مع ابنك الطيب بيار". كذلك، تلقى برقية من رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي آن ماري ليزان، وفيها: "ان مسألة الالتزام السياسي الجريء للمغدور في خدمة وطنه، ستبقى محفورة الى الأبد في ذاكرتنا. تستطيعون ان تعتمدوا على دعمنا الجدي".

 

جويس الجميل: لاتدَعوا استشهاد بيار يذهب إهداراً

النهار/ دعت السيدة جويس الجميل، والدة الوزير الشهيد، الى "اكمال مسيرة الشهيد لئلا تذهب دماؤه اهدارا"، وأطلقت نداء طالبت فيه الجميع بـ"الوحدة والسير على الطريق الصحيح الذي كان يسلكه الشهيد الجميل". وقالت لاذاعة "صوت لبنان": لا تدَعوا استشهاد بيار يذهب اهدارا، فعائلته مسؤوليتي، وانا سأكون مكانه لأقول الكلمة الحقيقية التي يجب ان تقال". أضافت: "أريد ان أعرب عن شكري لجميع الذين قدموا الى منزلنا لتقديم التعازي. ولا بد من التأكيد ان المهم هو اكمال المسيرة والتوحد على الطريق الصحيح وليس الخطأ".

 

جبيل: تضارب بالأيدي والعصي بين "التيار" و"القوات" والكتائب

النهار/ لافتة رفعت على اوتوستراد جبيل امس بتوقيع حركة "نحو الحرية" تحض على عدم الاقتتال. افادت معلومات ان خلافاً حصل نحو الثامنة ليل امس في سوق مدينة جبيل بين محازبي "التيار الوطني الحر" وآخرين من "القوات اللبنانية" والكتائب.وفي التفاصيل ان افراد مجموعة من "القوات" والكتائب تصدوا لمجموعة شبان من "التيار" كانوا في صدد تعليق صورة كبيرة للنائب العماد ميشال عون في سوق جبيل الرئيسي، وتطور الامر الى اشتباك بالايدي والعصي. وتدخلت وحدات من فوج مغاوير البحر في الجيش، وعملت على تطويق الحادث الذي استمر نحو ساعة.

 

الحقيقة ورحيل لحود مطلبان مسيحيّان وعون بطموحاته الشخصية مشكلة مسيحية وبكركي هي المرجعية والحاضنة "القرنة" تعود الى الساحة المارونية لتعيدها الى البطريرك

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الثاني 2006 - نصير الأسعد

عاد "لقاء قرنة شهوان" الى المشهد السياسي اللبناني. وإذا كان "اللقاء" انكفأ عن "الصورة" في ظروف مسيحية "خاصة" ولبنانية "عامة" عشية انتخابات 2005، فإنه يعود اليوم في ظروف مسيحية ولبنانية تفرض هذه العودة. لم يعلن أعضاء "القرنة" الذين اجتمعوا في بكركي أمس "استئناف" عمل اللقاء رسمياً، ولعلهم شاءوا ترك بعض "الالتباس" في هذا الجانب.

اكتفَوْا في بيانهم بالتذكير بأن "اللقاء" تأسس على قاعدة النداء الأول لمجلس المطارنة الموارنة في 20 أيلول من العام 2000، وبأنهم يعودون الى بكركي لتأكيد الالتزام الكامل بالتوجهات الوطنية للبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير. لكنّ في ما تضمنه البيان إعلاناً عن "استئناف" اللقاء. وإذا كان البيان الصادر أمس يدعو الى استكمال انتفاضة الاستقلال حتى قيام دولة السيادة والحرية والعدالة والأمان، ما يعني الوصل مع المرحلة السابقة من نضال "القرنة" تأسيساً لانتفاضة الاستقلال قبل الانسحاب العسكري السوري، فإن "القرنة المستأنفة" حدّدت في البيان الجديد موقفاً مسيحياً من عنوانين رئيسيين.

الحقيقة ورحيل لحود

"الحقيقة" هي مطلب مسيحي. وكشف الحقيقة يتجاوز من وجهة نظر المجتمعين مسألة إقرار العدالة ليطاول أساس بناء الدولة. ورحيل رئيس الجمهورية هو مطلب مسيحي أيضاً لأنه بحسب المجتمعين المدخل الضروري الى أي تفاهم لبناني على طريق الحل، والى استعادة المسيحيين دورهم الكامل في الشراكة الوطنية من خلال تحرير مركز رئاسة الجمهورية من الوصاية السورية. وبالنسبة الى رحيل رئيس الجمهورية، يلفت البيان الى أن الأمر يصطدم بموقف أطراف مسيحية واسلامية لا تزال توفر لرئيس الجمهورية غطاء، وبعض هذه الأطراف يتحرك بدافع طموحات شخصية والبعض الآخر لغايات إقليمية.

إذاً، ان اجتماع "القرنة" في بكركي أمس، وهو اجتماع مسيحي يحدد موقفاً مسيحياً من مشكلتين للمسيحيين: مشكلة رئاسة الجمهورية من ناحية ومشكلة من يغطي الواقع الحالي للرئاسة من المسيحيين. وبهذا المعنى، فان الاجتماع المسيحي إذ يعيّن إميل لحود وميشال عون على انهما مشكلتان للمسيحيين، يفتح بموقفه هذا التواصل مع الشريك الآخر في الوطن، أي الشريك المسلم.

بيد ان مقاربة أكثر عمقاً لـ"معنى" استئناف "القرنة" حضورها السياسي، لا يمكن أن تتوقف فقط عند أهمية الموقف المسيحي الذي تعلنه "القرنة المستأنفة" أو عند أهمية صدوره من بكركي مع ما يحمله ذلك من دلالة لجهة رضى البطريرك عما جرى إعلانه.

حضور "القرنة" مجدداً يكسر حلقة "الثنائيات"

فاستئناف "القرنة" لاجتماعاتها أي لـ"ديناميتها" السياسية، يعني عدداً من الأمور.

الأول هو أن وراء القرار باستئناف الحضور قراراً بإخراج الوضع المسيحي من دائرة "الثنائيات" التي تحكمت به منذ أن وضعت "القرنة" نفسها في "الثلاجة". غياب "القرنة" أخلى المكان لـ"ثنائية" مسيحية غالبة هي "ثنائية" عون و"القوات اللبنانية"، ولثنائيات شتى أخرى، وعودة "القرنة" تعيد تحشيد كل الفاعليات المسيحية تياراتٍ وأحزاباً في إطار واحد.

والثاني هو أن احتشاد الاجتماع السياسي المسيحي في إطار "القرنة" يعيد تأكيد مرجعية البطريرك، التي هي وحدها القادرة على تأمين الغطاء حتى لو لم تعقد الاجتماعات برعاية كنسية "مباشرة". والأهم ان هكذا احتشاد، انما يعيد الاعتبار لحقيقة سياسية وطنية تاريخية، وهي ان القائد المسيحي في مسيرة الاستقلال اللبناني الثاني، انما هو البطريرك نفسه. وبكلام آخر، انّ عودة "القرنة" تكتسب هنا معنى إعادة المسيحيين الى البطريرك، وانّ عودتها تعني تجديد دورها "الأصليّ" كشريك في انتفاضة الاستقلال.

من "الوطني" الى "الطائفي" وبالعكس

أما الأمر الثالث فيما يعيد استئناف "القرنة" لحضورها النصاب الى الوضع المسيحي، فيتعلق بـ"إشكالية" لا بأس من إثارتها من أجل تحديد طريقة التعاطي معها.

ليس سراً أن "القرنة" عندما "علقت" دورها وحضورها خلال المرحلة السابقة، انما "ذهبت" الى حركة 14 آذار. ذهبت من "الطائفي" الى "الوطني"، من "الخاص" الى "العام". وفي استئنافها لاجتماعاتها ودورها، تبدو "القرنة" عائدة من "الوطني" أي 14 آذار الى "الطائفي" وتبدو عائدة من الجمع الى الطرح، من التوحّد الى الفرز.

ومصدرُ إثارة هذه النقطة، هو انّ المجتمعين في "لقاء القرنة" أمس هم مسيحيّو 14 آذار "عملياً"، بحيث يبدو أنّ ثمّة اعادة تأسيس لحركة 14 آذار على الفرز بين "جناحَيها" المسيحيّ والمسلم. وكذلك، فإنّ مصدر اثارة هذه النقطة، هو انّ العديد من شخصيات "القرنة" اجتهدوا في فترة "تعليق" القرنة أو تجميدها لتأسيس نوع من التكتلات المختلطة ايماناً منهم بأن التكتلات المختلطة تساهم في معالجة اشكالات الطوائف، وانها تجسد ما يدعو اليه البطريرك أصلاً.

غير ان هذا الموضوع الاشكالي أو الذي يبدو اشكالياً، يمكن النظر اليه بصورة مختلفة. فالطريق بين "الوطني" و"الطائفي" ليست في اتجاه واحد، بل هي غالباً في اتجاهين، يتم الذهاب الى "الوطنيّ" فالعودة الى "الطائفي" وبالعكس، ما دام "الوطنيّ" هو المحطة الأخيرة" في الطموح الى معالجة قضايا الطوائف ومشاكلها.

"الممر الاضطراري"

بكلام آخر، قد يبدو استئناف "القرنة" لحضورها انتكاسةً نحو "الطائفي" في جانب منها. بيدَ انّ العودة الى "الطائفي"، كانت اضطرارية لـ"تفقد" أحوال الطائفة المارونية من أجل اعادة "ربطها" بالشركاء الآخرين. وإلى ذلك تضاف حقيقةُ انّ من ضمن مسيحييّ 14 آذار تيّارات وأحزاباً هي مسيحيّة بنيوياً مع انّها منفتحة على الشركاء الآخرين. وبهذا المعنى، فإنّ عدداً من المشاكل الطائفية يحتاج في عدد من الأحيان الى ممرّ علاج طائفيّ، فكيف عندما يكون الجنرالان مشكلةً مسيحية للمسيحيين واللبنانيين؟.

على خلفيّة ما تقدّم، يصبح اجتماع "لقاء قرنة شهوان" في بكركي أمس بالغ الأهمية. ذلك انه يمثّل اعادة نظر في "التعليق" السابق لحضور "القرنة"، حيث دلّت "التجربة" على أنّ "التعليق" في حينه كان خطوة سابقة لأوانها على الأرجح، ويمثّل اجتماع الأمس أيضاً قمّة في تحديد المشكلة المسيحية ومحاصرتها. ولا خشيةَ حيالَه من أحد ما دامت بكركي هي حاضنته، وطالما انّ بكركي الحاضنة هي التي قالت في مقرّرات المجمع البطريركي الماروني الربيع الفائت انّ المسيحيين للبنان وليس لبنان للمسيحيين. فلا بأس والحالةُ هذه من "ممرّ مسيحيّ إضطراريّ".

محاولة انقضاض سوريّة

بين سليمان فرنجية وبقرادوني

على صعيد آخر، تزامن استئناف "القرنة" لاجتماعاتها مع معطيات على صعيد الوضع السياسيّ المسيحيّ، برزت في الأيام القليلة الماضية، بعدَ اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل.

سُجّلت خلالَ هذه الأيّام محاولة انقضاض من "مسيحيي سوريا". وحاول النائب السابق سليمان فرنجيّة أن يلبس "ثوب الحمل"، و"وسّط" نفسه بين الأب المفجوع الرئيس أمين الجميّل وبين جنرال الرابية المعزول ميشال عون، وراح يتحدّث عن "الوحدة المسيحية".

لم يكن خافياً انّ سليمان فرنجية يحاول إحياء دوره. ولم يكن خافياً انه يحاول انقاذ حليفه الجنرال من عزلة مسيحية زادها الغضب الشعبي حيال جريمة الاغتيال. ولم يكن خافياً أيضاً انه يحاول كسر حدة موقف الرئيس الجميل من الجنرال، وهو موقف سعى الرئيس السابق من خلاله لإفهام الجنرال بأن سياسته "تُستخدم" في مواجهة حركة الاستقلال. بالتزامن، سجّلت محاولة "رئيس" الكتائب كريم بقرادوني العودة الى الواجهة كتائبياً، واستئناف شعاراته "الشارلاطانيّة"، بعدَ أن همّشته التطورات، وهمّشه صعود الوزير الشهيد داخل الكتائب وداخل حركة 14 آذار. راح بقرادوني ينظّم حضور مسيحيي سوريا والموالين للنظام السوريّ الى سنّ الفيل.

كانَ مشهد هؤلاء في سن الفيل، في دارة والد الشهيد، مقزّزاً. وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يرفض الرئيس الجميّل زيارات تعزية بولده الشهيد، وكانَ ركّز "قسوته" على الجنرال عون لأسباب وطنية تحضه على العودة الى الثوابت المسيحية. لذلك، فإنّ اجتماع "القرنة" في بكركي أمس إذ يتزامن مع محاولة الانقضاض هذه على "جسر" دماء الشهيد، انما يضع الأمور في نصابها. فبكركي هي "الجامع" المسيحي المشترك لكل مسيحيّي الاستقلال، و"القرنة" تجمعهم جميعاً من جديد.

رسالتان الى "حزب الله" والجنرال

والآن، وعلى عتبة "التحرّك" الذي يهدّد به "حزب الله" على رأس التحالف الموالي للنظام السوري، من الواضح أن ما صدر عن "لقاء القرنة" هو رسالة بأن لا مسيحيين في تحرّكه المُدرَج في إطار "غايات إقليمية".والمهمّ هنا، أن اجتماع "القرنة" غداة إعلان البطريرك أنه "من الصعب جداً" جمع المسيحيين، وذلك في ردّه غير المباشر على طلبات عونية بعقد اجتماع مسيحي عام، إنما يوجه رسالة الى عون مفادها أن عليه مراجعة مواقفه من المحكمة الدولية ومن رئاسة الجمهورية. وفي هذه الرسالة الى الجنرال أن عليه إثبات تأييده لقيام المحكمة الدولية عبر خطوات ومواقف سياسية وعملية، وإلاّ فإنه يواجه عزلة مسيحية خانقة ليس ثمة استعداد لدى أحد لإخراجه منها ما لم يكن هو نفسه مستعداً للخروج مما أوصله إليها. اجتماع "القرنة" مجدداً، هو إذاً استعادة لـ"التوازن" على الصعيد المسيحي العام، وتأكيد لموقع المسيحيين في الشراكة الاستقلالية. وقد بدا المجتمعون أمس وكأنهم غير مضطرّين لـ"تفسير" عودتهم الى المسرح السياسي، "مراهنين" على أن البيان يتكلم لوحده، وأن تحليل النص يفي بالغرض. وبدَوْا مطمئنين الى أن "القرنة المستأنفة" هي موضع ترحيب "حتميّ".

 

العلامة النابلسي: الوفاق ليس مستحيلا والتسوية ليست بعيدة المنال ودماؤنا ستكون رخيصة لتثبيت السلم الأهلي والحفاظ على الوحدة الوطنية

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) اعتبر رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، خلال الدرس الأسبوعي، لطلاب الحوزة الدينية في صيدا "إن واجب كل مسؤول لبناني يشده الوفاء الى لبنان، ينحصر بتقديم الدعم للوصول الى تسوية تخرج البلد من أزمته الراهنة، فليس بعد اللاتسوية إلا الفوضى والفتنة المشؤومة". وقال: "ليس الوفاق مستحيلا وليست التسوية بعيدة المنال ولكن دون ذلك وعي بالمخاطر المحدقة بالبلد, ودون ذلك معرفة بالنتائج التي يمكن أن تجر اللبنانيين الى حرب أهلية. فليدرك القادة ان التسوية وإن كانت غير منصفة لكل الأطراف ولكنها أقل كلفة من اندلاع حرب أهلية جديدة". واضاف: "يؤسفنا أن يتحمس البعض لحمل السلاح لخوض حرب أهلية عبثية ولا يتحمس في المقدار نفسه لحمل السلاح في وجه العدو الإسرائيلي، وإذا كان البعض يرى ان دماءه رخيصة الى حد بيعها لشراء السلاح، فإن دماءنا ودماء المقاومين ودماء الشرفاء ستكون رخيصة من أجل تثبيت السلم الأهلي والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز قيم الشراكة والأخوة بين اللبنانيين". ودعا العلامة النابلسي الى اعتقال "اولئك الذين يستسهلون الحرب, ويستسيغون خطاب الفتنة" وختم "فليس الرجل الرجل من يخوض بالدماء، بل الرجل الرجل من يجعل العقل قائده والحوار رائده".

 

النائب زهرا: حزبنا سياسي يبتعد كل البعد عن موضوع السلاح عملية الدس والتحريض هادفة وتمهد لمحاولة الغاء سياسي جديد

وطنية-29/11/2006 (سياسة) رد النائب أنطوان زهرا في حديث الى "صوت لبنان" على "الشائعات عن تحركات مزعومة للقوات اللبنانية"، وقال:"في البداية علينا العودة الى مطلقيها لأن وسائل الإعلام التي تتبناها وتدعي معرفة دقيقة بالتحقيقات، فإن السؤال الأول اذا كان صحيحا ما يقال في وسائل الاعلام وخصوصا في تلفزيون "المنار"، وعلى شريطها الإخباري الذي يذكر نوع الأسلحة وعدد الاشخاص وخرائط مزعومة على الرغم من توضيح الشيخ بيار الضاهر ان هذه بطاقة دعوة الى احتفال في الرابية. والاسخف صورة للعماد ميشال عون وكأنه شخصية مجهولة ولا احد يعرف شكله". ورأى أن "عملية الدس والتحريض هادفة وممهدة لمحاولة الغاء سياسي جديد"، مؤكدا أن القوات اللبنانية حزب سياسي وتبتعد كل البعد عن موضوع السلاح وتعول بشكل اساسي على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي". وسأل:"اذا كانت المعلومات صحيحة فكيف تسربت المعلومات علما أن التحقيق يجب أن يكون سريا. وهل ما زال هناك في الأجهزة المعنية بأمن اللبنانيين من يمول المنار وجريدة الأخبار مثلا؟". ورأى أنه "في السابق، عشنا هذا الجو من التحريض والدس لكن القوات اللبنانية كانت ميليشيا مسلحة، أما اليوم فهي حزب سياسي بعيد كل البعد عن موضوع السلاح. وننتظر التحقيق ليقول في القرار الاتهامي ما هي التفاصيل ومن هم هؤلاء الأبطال ومن هو عددهم ولماذا كانوا يتدربون؟.

 

إنتخاب فارس مالك رئيسا لفرع الجامعة اللبنانية الثقافية في مونتريال أحمد ناصر أثنى على جهود الفائز المنتخب في لم الشمل الاغترابي في كندا

وطنية - 29/11/2006 (متفرقات) تبلغ رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر من نائب الرئيس العالمي رئيس المجلس الوطني في كندا ميشال ابي مخايل، ان فرعا جديدا للجامعة تم انتخابه برئاسة فارس مالك في مونتريال. وقد اتصل ناصر بمالك مهنئا، مثنيا على "الجهود التي يبذلها أبي مخايل للم الشمل الاغترابي في كندا". وكان فرع الجامعة في مونتريال قد عقد اجتماعا برئاسة أبي مخايل للبحث والتشاور في شؤون تنظيمية ولاجراء انتخابات مجلس ادارة جديد لفرع الجامعة هناك. واستهل ابي مخايل الاجتماع بكلمة شكر فيها الحضور مشددا على "التوجه اللاسياسي واللاطائفي واللاعنصري للجامعة، ومركزا على "دور الجامعة في توحيد الكلمة والمواقف واستثمار الجهود والطاقات المتوفرة في مجتمعنااللبناني لتأسيس عمل يرقى الى مستوى طموحات الجالية". وشدد على "أهمية دور كل فرد في أي موقع كان للمشاركة في بناء مؤسسة اغترابية فاعلة، جامعة ومؤثرة في كندا، تعكس صورة لبنان الحضاري والثقافي والريادي على المستويات كافة"، مؤكدا "ان الافراد والبنائين ذاهبون أما البناء فيبقى". وبنتيجة الانتخابات جاءت النتائج كالاتي: - فارس مالك (رئيسا)، انطوان نحاس (نائب رئيس أول)، رندارمال (نائب رئيس ثان)، مروان جبرايل (امينا للسر)، روكسان نمير (المسؤول المالي)، جاد نمور ونايف مصطفى وليليان فرحات ومحمد شبارو وابراهيم بشارة وعلي فاعور وانطوان حايك وحسن زهنون (أعضاء). وبعد اعلان النتائج تحدث الرئيس الجديد للفرع في مونتريال السيد فارس مالك، مشيدا ب"الروح العالية التي تحلى بها الحضور خلال العملية الانتخابية"، مؤكدا حرصه على لم الشمل والانطلاق بالجامعة نحو نجاحات ومشاريع تخدم الجالية اللبنانية ومصالحها".

 

اليوم الاطول في تشرين الثاني

هل يمكن القول ان الثلاثاء الاخير من شهر تشرين الثاني هو يوم الامل لتفادي لتفادي الوقوع في الفخ الذي يدبره اعداء لبنان لهذا البلد الصغير. مجريات اللقاءات السياسية في هذا النهار ان دلت فهي تدل على تفهم كبار رجال الدولة للمخاطر التي تحدق ببلاد الارز ولكن تبقى المشكلة من صغرا القوم وليس من كبارهم. وفي العودة الى الماراتون السياسي اللبناني فقد حمل لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية الاسبق امين الجميل قطب 14 اذار برئيس مجلس النواب نبيه بري اكثر من معنى الشكر على تعزية وفي هذا السياق اشار المحللون السياسيون الى ان اليومين المقبلين سيكونان الاصعب في تاريخ لبنان الحديث اذ انهما سيرسخان لغة الوفاق الوطني اذا ما استمع امراء السياسية اللبنانية لاصوات المنطق في حين اكد اخرون ان البلد وصل الى حافة هاوية ما قبل الطلاق النهائي. القمة الاسلامية الروحية التي انعقدت في دار الطائفة الدرزية بحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن دعت القيادات السياسية الى إعتماد الحوار كمدخل وحيد للخروج من الازمة وشددت على تنفيذ بنود اتفاق الطائف كاملة نصا وروحا ورفضت القمة اي تدخل خارجي من اي جهة في الشؤون اللبنانية الداخلية كما واستنكرت الجريمة التي اودت بحياة الوزير والنائب الراحل الشيخ بيار امين الجميل، وادانت هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة وخاصة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والدعوة الى كشف الجناة ومحاكمتهم امام المحكمة ذات الطابع الدولي والتي هي محل اجماع اللبنانيين جميعا لقطع دابر الفتنة، ووضع حد لهذا المسلسل من الاعمال الاجرامية المدانة. نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان قال نحن نرفض بشدة النزول الى الشوارع لان النزول الى الشوارع قد لا يحمد عقباه.

رياح القمة الاسلامية لم تاتي بمنا تشتهيه سفن حزب الله وحلفائه اذ سارع الى الرد على القمة حيث كشف معاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب ابو سليم ياغي عن "ان حزب الله وبالتشاور مع حلفائه الذين ينتمون الى كل الطوائف والمذاهب ومن العديد من التيارات السياسية، وخلال ساعات او ربما أيام قليلة سينزل الى الشارع من اجل اسقاط الحكومة".

اما رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان فقد صرح بإن الاتجار بالطوائف والمذاهب عبر التسييس والتوظيف السياسي إنتقل الى مرحلة جديدة عنوانها بريء وحقيقتها بشعة. فالعنوان هو قمة روحية بين المذاهب الاسلامية والحقيقة ان هذه القمة خالية تماما من أية روحانية، نظرا لتورط المشاركين فيها بارادات أقطابهم السياسيين وقال ارسلان "كان الاولى بمن يشارك في لقاءات من هذا النوع أن يكون صادقا مع نفسه ومع مجتمعه بدلا من ان يعمل على مضاعفة الازمات الوطنية .الى ذلك وف يموازاة التحركات السياسية حفلت الساحة الامنية بعدة احداث تحمل في طياتها مدلولات كبيرة على قرب وقع الاعظم ففي حادث فريد من نوعه أفادت تقارير بوقوع هجوم مسلح طاول احد مراكز الجيش السوري على طريق حدودي يفصل سوريا عن لبنان وتحديدا في منطقة جديدة يابوس حيث ادى الهجوم الى اصابة اثنين من حامية الموقع وليس بعيدا وفي حادث مترابط اقله في قربه من الحدود اللبنانية السورية فقد وقع انفجاران داخل موقع الجبهة الشعبية-القيادة العامة في قوسايا في البقاع, وترافق ذلك مع رشقات غزيرة من الاسلحة الرشاشة الصغيرة والمتوسطة. ولم تعرف نتيجة الانفجارين نظرا للطوق الامني المضروب من قبل القيادة العامة حول هذه المعسكرات ومنع الوصول اليها، اضافة الى عدم وجود طرق تواصل معها. وقد شوهدت سحب الدخان السوداء تتصاعد من فوق الموقع الفلسطيني في قوسايا لساعات عديدة، ولوحظ تحرك دوريات للجيش اللبناني في المنطقة..هذه الحوادث الامنية على الحدود السورية التي قد تستتبع دخولا سوريا الى الاراضي اللبناني بحجة حماية الحدود السورية من المسلحين الاتين من الاراضي اللبنانية سبقتها رسالة امنية الى الداخل اللبناني شبيهة برسالة اغتيال الزعيم كمال جنبلاط،تمثلت بالقاء قنبلة صوتية الى جانب مقام الشيخ ابو حسن عارف حلاوي في الشوف لم تؤدي الى وقوع اصابات لكنها زادت من حدة الانقاسامات داهل طائفة الموحدين، اما الحادث الاخطر فكان تسلل عناصر مجهولة ترتدي لباس التيار الوطني الحر الى منطقة الاشرفية رافعة صور العماد ميشال عون حيث قامت باستفزاز المواطنين بطريقة اثارت حتى بعض عناصر التيار الذين نزلوا الى الشارع بقوة لضبط تجاوزات تلك الفئة المتسللة التي توارت عن الانظار تاركة الاشرفية مسرحا ايلا للانفجار بين محازبي القوات والتيار الوطني الحر لولا الاستجابة لنداء العقل.

 

 

استقبالات الرئيس بري

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، موفد الرئيس اليمني عضو مجلس الشورى عبد الملك المخلافي، في حضور الدكتور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان.

وقال موفد الرئيس اليمني بعد اللقاء: "التقيت دولة الرئيس بري، ونقلت له رسالة شفهية من فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح تتعلق بتأكيد قلق فخامته من الاوضاع في لبنان، وحرصه على إستقرار لبنان، وعلى تعزيز الوحدة الوطنية وثقته بحكمة دولة الرئيس بري في تجاوز هذه الاوضاع، وأن يتجه اللبنانيون الى تعميق الوحدة الوطنية والتسامي على كل الالام وكل المشاكل والخلافات للخروج من هذه الازمة، وحرص اليمن، ممثلة بالاخ الرئيس علي عبد الله صالح، على القيام بكل ما من شأنه مساندة لبنان لكي يتجاوز ازمته الحالية".

واضاف: "كما بحثت مع دولة الرئيس ما يتصل بقضية إعادة بناء بلدة البرج الشمالي التي أعطى الاخ الرئيس علي عبد الله صالح التوجيهات لبنائها، وأعتقد انه خلال الفترة المقبلة من المتوقع بدء إجراءات البناء". وأجرى الرئيس بري إتصالا بالرئيس اليمني شكره خلاله لمؤازرته ودعمه للبنان والجنوب والجنوبيين.

واكد الرئيس اليمني للرئيس لرئيس مجلس النواب ضرورة "توحد اللبنانيين، وتعزيز الحوار الوطني بينهم والتوافق"، مبديا إستعداده لتقديم كل مساندة في هذا المجال. النائب سكاف ثم إستقبل الرئيس بري رئيس "الكتلة الشعبية" النائب إيلي سكاف، وعرض معه التطورات.

وقال النائب سكاف بعد اللقاء: "ان الوضع في البلاد غير طبيعي وهناك مآخذ كثيرة على الحكومة وأدائها، ومن الطبيعي أن ينزل الناس الى الشارع للاعتراض على هذه السياسة وهذا الاداء، والنزول الى الشارع ليس للقيام بأعمال الشغب أو المشاكل وإنما من أجل المطالبة بالمطالب الاجتماعية والحياتية اليومية وغيرها". وأضاف: "أنا مقتنع بأن هناك تغييرا آتيا، وكما تعلمون فإن هناك من يحرض على إثارة الازمات وعلينا التنبه لذلك".

الداود ثم إستقبل الرئيس بري النائب السابق فيصل الداود الذي قال بعد اللقاء: "في ظل هذه الظروف التي تمر على لبنان، الظروف الدقيقة والمصيرية، نرى السلطة وما يسمى بقوى 14 شباط يمعنوا في التحريض الطائفي والمذهبي، وهم فشلوا في حكم هذا البلد ما أدى الى تطورات داخلية سيئة كالتي جرت في الايام الماضية من وضع أمني والامور الخاطئة، حتى أمنيا أصبح هناك إشكالية حول هذه الحكومة وهذه السلطة الموجودة اليوم".

وأضاف: "هذه السلطة رافضة الاعتراف بالآخر، وبأن يكون هناك وفاق ووحدة وطنية لبنانية، ونحن نعرف أين يريدون الذهاب، الى الفيدرالية والكونفدرالية كما جرى في العراق، لذلك نتيجة هذا الامعان في التصرف الخاطىء وتنفيذ المخططات الاميركية - الاسرائيلية، نحن مضطرون الى النزول الى الشارع لتغيير هذا الواقع ولنؤكد ان الوحدة الوطنية في هذا البلد مصانة من المعارضة الحريصة على وحدة لبنان والوحدة الوطنية في إطارها الوطني والقومي، لان هذه المرحلة تاريخية وتتطلب سرعة في التحرك لانقاذ هذا الوطن خوفا مما يخطط له مستقبليا في ظل الوضع الخطير في الشرق الاوسط، لذلك النزول الى الشارع أساسي وضروري".

سئل: هل تبلغتم بموعد النزول الى الشارع؟ أجاب: "نحن لا نتبلغ، بل نحن كمعارضة كلنا أصحاب قرار في النزول الى الشارع، الاحزاب والقيادات والقوى الوطنية الفاعلة كلها لها رأي وموقع لذلك التبليغ، فلماذا تسألين عن تبليغ، النزول الى الشارع له توقيته وظروفه نحن نقرره وفي شكل سري ومفاجىء لكي ينجح ويحصن من المؤامرات ومحاولة الفتنة الداخلية التي تحاول قوى 14 شباط ان تقوم فيها".

سئل: هل ما زال هناك مجال للمبادرات والتسويات؟ أجاب: "أعتقد بأن الامور وصلت الى مرحلة الحسم، لان المراوغة والامور التي حصلت تجعلنا كمعارضة غير قادرين على الانتظار أكثر من هكذا، لقد أصبح التوقيت حتميا وأساسيا والوقت عامل أساسي في التحرك لانقاذ البلد ووحدة البلد ولتفشيل مخطط الفيدرالية والكونفدرالية كما يجري على الارض في بعض مناطق لبنان".

وديع الخازن كما إستقبل الرئيس بري رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تداولت مع الرئيس بري الاقتراحات التي يمكن أن تضع الاكثرية الحاكمة أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه الخرق المتواصل لروح الميثاق ودستورية القرارات التي تتخذها وآخرها امرار مسودة المحكمة ذات الطابع الدولي من دون مشاركة فريق وزارة يمثل الطائفة الشيعية الكريمة باسرها وتجاهل نداءات رئيس الجمهورية وشريحة لا يستهان بها من المرجعيات السياسية". وأضاف: "فما دمنا جميعا متفقين على ضرورة إنشاء مثل هذه المحكمة فنحن لا نفهم ما المشكلة لو أفسح في المجال لدرسها في التفاصيل والاشكالات الكامنة في بعض النقاط". وتابع: "ولست لاخفي أن دولة الرئيس بري، الذي هو ضمانة لجميع اللبنانيين والضنين بأن يبقى عراب الوفاق، قلق جدا من مخاطر الاحتقان السائد وسط تقاطع إقليمي ودولي غامض الاهداف، وهو يخشى من أن تأتي التطورات المقبلة على حساب وحدتنا الداخلية بعدما علت أصوات مسؤولين عرب تحذر من إحتمال نشوب فتنة داخلية لا نعرف الى أين يمكن ان تقودنا في ظل مشاريع مشبوهة معدة للمنطقة".

وقال الخازن "يرى دولته أن هامش التفاوض بات ضيقا جدا وبتنا قريبين من ساعة الصفر إلا ان العودة السريعة الى التشاور ليست بمستحيلة شرط ان تتوافر النيات الصادقة للبحث عن الحلول والتجاوب مع رغبة المشاركة الفعلية في حكومة وفاق وطني من منطق ميثاقي توافقي يعطي كل ذي حق حقه، وإلا فإن البلد ذاهب الى مواجهة نعرف كيف تبدأ ولا نعرف متى وكيف تنتهي". وخلص الى القول: "أتساءل مع كثيرين: هل يجوز أن نترك المواطن يتخبط في أوضاع معيشية مزرية بعدما أصبح فريسة الهواجس على يومه وغده، أم علينا أن نكثف الجهود للوصول في أسرع ما يمكن الى حلول مطمئنة لمصيره وثقته بدولته قبل أن يفقد الامل الى غير رجعة"؟

وإستقبل الرئيس بري رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "هناك قلق كبير عند اللبنانيين، واحب ان أطمئن اللبنانيين جميعا ان الشارع لا يعني ان البلد سيخرب أو أن الناس ستهجم على بعضها على البعض أو أن المؤسسات ستدفع الثمن أو أن الناس ستدفع الثمن، اي تحرك في الشارع سيكون تحركا حضاريا وديمقراطيا، ولكن نحن نعيش منذ سنة ونصف السنة إنقلابا ومستمر هذه المجموعة الانقلابية في هذا النهج، ونحاول إدخال لبنان في معركة هو ليس في حجمها".

واضاف: "الان أعتقد أن المسألة مسألة وقت قصير ستبدأ بالخروج من هذا الانقلاب الذي نعيشه وسنتجه في إتجاه حكومة مشاركة، نلغي مفاعيل كل ما حصل خلال السنة الماضية، هناك مجموعة قامت بعملية انقلابية حقيقية، عطلت المجلس الدستوري، عطلت المؤسسات، وإنتقمت من الناس، ومن كثير من الموظفين الذين لا يوالونها سياسيا، إن المشاركة هي ضمانة لكن الناس، حكومة الوحدة الوطنية مطلوبة، وطبعا الثلث زائد واحد أصبح وراءنا ولم يعد هو المطروح، المطروح صيغة أخرى تضمن الجميع، وهي إنطلاقا من حصة المعارضة في المجلس، اذا كان المطلوب حكومة من لون واحد فيمكنهم تشكيلها من دون المعارضة، ومشاركة المعارضة نسبة الثلث زائد واحد لم يعد واردا".

قيل له: الجميع يتخوف من الشارع بمن فيهم الرئيس بري، فرد: "لقد أعيوا الرئيس بري، لقد حاول بكل الوسائل وبكل الطرق، وبذل جهودا جبارة لم يترك بابا الا طرقه، ولكن يبدو هناك مجموعة سرقت سرقة في الانتخابات، إنكشفت السرقة ولا تريد إرجاع المسروقات".

سئل: هل أن اللجوء الى خيار الشارع بعدما فقد الرئيس بري كل أمل؟ أجاب: "الرئيس بري هو فريق سياسي، وعنده حلفاء، وطبعا القرار سيكون مشتركا عند الجميع".

سئل متى سيتخذ القرار؟ أجاب: "القرار إتخذ، ولكن "خليهم يشتغلوا شوية". سئل: ماذا سيحصل في الشارع؟ هل هناك تظاهرة وتنتهي او ماذا؟ أجاب: "هناك أشكال متنوعة للتحرك، وليس شكلا واحدا أو تظاهرة محددة، وليس هناك خطة موحدة، التحركات ستكون في أكثر من مكان، وفي أكثر من أسلوب"، مشيرا الى "أن خطة التحرك ستبقى مفاجئة".

سئل:لوحظ أن إستقبالات الرئيس بري كلها من المعارضة، فهل حددت ساعة الصفر؟ أجاب: "أعتقد أن اللقاءات جاءت بالصدفة، ولكن ساعة الصفر لم تحدد، وستكون مفاجئة". سئل: هل إقتربت؟ أجاب: "تستيقظون فتجدونها قد حصلت".

الرئيس الصلح ثم إستقبل الرئيس بري الرئيس رشيد الصلح وعرض معه التطورات الراهنة. الوزير رزق وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزير العدل شارل رزق الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري كما اقوم بذلك بين فترة وفترة. وهي زيارة عادية، وقد تناولنا مواضيع عديدة متصلة بالوضع العام، ودولة الرئيس بري متمسك بالوفاق الوطني والتقيد بالدستور والقوانين والاصول المعمول بها والتي تقوم عليها حياتنا السياسية في لبنان.

وتناولنا بشكل عابر موضوع المحكمة الدولية واقتناعي بان الاسباب الحقيقية للأزمة التي نحن فيها لا تتصل بالمحكمة الدولية بقدر ما تتجاوزها الى امور اخرى تتعلق بالوضع السياسي واقتراب بعض الاستحقاق الرئاسي في لبنان وايضا الاستحقاقات على الصعيد الاقليمي، ولا سيما التطور المنتظر في السياسة الاميركية في المنطقة بعد تكليف وزير الخارجية الاميركية الاسبق جيمس بايكر، والذي قد يدخل مرحلة ديبلوماسية جديدة في المنطقة. ودائما عندما تكون هناك مراحل جديدة كل فريق من الافرقاء يحاول تحسين مواقعه فتحصل بعض التطورات على الصعيد الاقليمي. واكرر شكري لدولته لترحيبي بي شخصيا وبالحوار معي ومع سائر الافرقاء".

 

جعجع عرض مع سفيرة بريطانيا التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية

وطنية - 29/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في الارز، سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزف نعمة، وكان عرض على مدى ساعة ونصف ساعة لمختلف التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية، ودقة الوضع القائم حاليا وسبل معالجة الازمة.

وأكد الدكتور جعجع للسفيرة غاي انه "رغم التشنجات الحاصلة لا يزال هناك بريق امل بعد المبادرات والاقتراحات التي قدمها الرئيس فؤاد السنيورة، رغم انها لم تلق صدى ايجابيا". وكرر تأكيده "ان الشارع ليس المكان الافضل لحل هذه الازمة"، مشيرا الى "ان الحلول تأتي دائما عبر التواصل والحوار الذي يجب ان يعاد احياؤه".

وقال جعجع ردا على سؤال عن امكان وجود مخرج للازمة القائمة رغم الجهود السعودية والمصرية لحلحلة الوضع: "المسألة ليست مسألة كم مقعد وزاري كما حاولوا التسويق اولا، وليست مسألة تحكم من قبل الاكثرية رغم انه في الانظمة الديموقراطية للاكثرية الحق في التصويت على القرارات. وبالرغم من الاقتراح الذي قدمه الرئيس السنيورة لم يقبلوا. اذا المسألة ليست مسألة وزراء وتحكم اكثر بل هي مسألة اخذ البلد في اتجاه آخر وكلنا يعلم الذي حصل في ربيع 2005 عندما اخذ اللبنانيون لبنان في الاتجاه الذي يريدونه وبدأنا بصفحة جديدة من تاريخنا. اليوم نشهد الهجوم المضاد على ما حدث في ربيع 2005 وهذا يعني ان الهدف اعادة لبنان الى الاتجاه الذي كان فيه قبل ذلك. وطبعا بالنسبة الينا هذا الامر غير قابل للتفاوض والمساومات والاخذ والرد.

واسأل هنا هل يمكن ان نقبل بالرغم مما حصل وآخر حلقة كانت باغتيال الشيخ بيار الجميل، بعدم قيام محكمة دولية، ان نقبل بعدم تطبيق القرار 1701؟

هل يمكن ان نقبل بالرغم من كل ما حصل في لبنان بالا تقوم دولة في لبنان وتبقى هناك دويلات على هامشها، وان تبقى الدولة اللبنانية تحت السيطرة السورية وتكون واجهة ومن ورائها من يخطط كي لا تبقى حرية وديموقراطية في لبنان وتاخذ الناس الى السجون جراء آرائهم السياسية. طبعا هذا الا يجوز".

سئل: في ظل اصرار الفرقاء كافة هل هناك حائط مسدود؟ أجاب: "هناك امور لا يمكن المسايرة بها والمساومة عليها، هل يجوز ان نساوم على استقلالنا من جديد؟ هل نفاوض على سيادتنا؟ هل نفاوض على ان يبقى السلاح الفلسطيني؟ هذه الامور كلها مطروحة اليوم. وبالرغم من معالجتنا لها بالبداية، ولكن في الحقيقة لم تظهر الامور على هذا المنوال وبانت الصورة الحقيقية وهي محاولة اعادة عقارب الساعة الى الوراء ليعود لبنان الى ما كان عليه قبل ربيع 2005، وهذا لا يمكن ان نقبل به".

سئل: الشلل السياسي يرخي بظلاله على الوضع الاقتصادي، هل يمكن ايجاد صيغ لحل الازمة في الربع الساعة الاخيرة قبل النزول الى الشارع؟ أجاب: "يجب طرح هذا السؤال على الفريق الاخر، وقد حاولنا منذ مدة وطرحنا اقتراحات عدة من اجل الحلول ولكن يجب ان يكون هناك فريقان يريدان التفاهم. وللاسف الفريق الاخر لا ادري ان كان يتصرف عن قصد او عن غير قصد، بانه نتيجة المطاف يدمر لبنان بالشكل الذي يتصرف به، وقد مضت اسابيع وربما شهر او شهران والاجواء مسممة والحركة الاقتصادية تسير بحدها الادنى بعد ان شلت نهائيا خلال الصيف بسبب الحرب.

ما لا افهمه هل الهدف هو شل لبنان وتدميره بشكله النهائي؟ هذا امر لا يجوز واذا كانوا يعلمون الى اين يؤدي ما يقومون به ويكملون مصيبة، واذا كانوا لا يعملون الى اين يؤدي فهذه مصيبة اكبر". سئل: اذا انتم تقرون ان الوضع صعب وخطر؟ أجاب: "نعم ليس هناك من شك، ولكن في الوقت نفسه هذا الوضع الصعب لن يجعلنا نتنازل عن ثوابتنا وستبقى ابوابنا مفتوحة لمحاولة الوصول الى أي حل ممكن. ولكن الرجوع بالتاريخ الى الوراء من رابع المستحيلات".

سئل: في حال نزلت قوى 8 آذار الى الشارع وأصر الرئيس فؤاد السنيورة على عدم الاستقالة كيف يمكن ان تتطور الامور؟ أجاب: "مهما حاولوا لن يتمكنوا من الوصول الى نتيجة ان المشكلة الكبيرة ستنعكس على المواطن اللبناني وعلى مدى الحياة الاقتصادية الاجتماعية في لبنان. لست ادري ما هي حساباتهم والى اين يذهبون، ولكن من جهة ثانية اسأل هل كل هذه الضغوط علينا وعلى المواطن من اجل ان نسلمهم لبنان من جديد؟ هذا لن يحصل وليس واردا".

سئل: اذا اصر الرئيس السنيورة على عدم الاستقالة وقررت المعارضة النزول الى الشارع هل هذا سيؤدي الى شل البلد خلال فترة لا يمكن لاحد ان يحدد زمانها؟ أجاب: "صحيح ولكن من وضع البلاد في هذه الحالة من الشلل هو من يتحمل المسؤولية. ماذا يمكننا ان نعمل في هذا المجال؟ هل يمكن ان نفعل اكثر من قبولنا بالتنازل عن الاكثرية في ثلثي مجلس الوزراء.

هل يمكننا تقديم طرح اكبر من ذلك. هل يجوز ان نقتل البلد من جديد عبر تسليمه الى الايادي التي كانت تسلمته خلال ال15 عاما الماضية؟ هذا امر لا يمكن ان نقوم به وفي نهاية المطاف امرنا لله ولن نتنازل عن ثوابتنا وسنبقى على قناعاتنا والتاريخ هو الذي يحكم. ولكن ليعلم الفريق الاخر ان ما يقوم به هو تدمير لبنان بدل تدمير اسرائيل".

وعن المواجهة المسيحية التي تحصل والتي دفع المسيحيون ثمنا غاليا جراءها، قال: "كلا انا لا اقول هكذا. ما من شك انه بعد اغتيال بيار الجميل بات الجو مشحونا في المناطق وفي الشارع المسيحي ككل، الآن الشيخ امين يقوم بجولة كبيرة وكلنا يبذل الجهود من اجل تنفيس الاحتقان، ومنذ يومين حصلت حادثة في الاشرفية تعاونا جميعا من اجل احتوائها بالشكل اللازم.

واتمنى ان نتصرف جميعا بالحد الادنى كي نعيد الامور الى طبيعتها، وان شاء الله ستعود الامور الى طبيعتها خلال الايام المقبلة وانا ليس عندي تخوف بما يتعلق بالشارع المسيحي".

سئل: ماذا تفعلون ك"قوات لبنانية" لتخفيف التشنج خصوصا في الشارع المسيحي. اجاب: "باتصالاتنا مع كل الافرقاء نتكلم بهذا المنطق، ومن جهة ثانية نتابع قواعدنا لحظة بلحظة كي لا يكون هناك اية ردود فعل على اي تحركات او تحرشات تحصل. وكي تبقى ضمن الاطر الديمقراطية المقبولة".

سئل: قوى قرنة شهوان اعادت احياء خطابها من بكركي وطالبت باستقالة رئيس الجمهورية كيف تقرأون هذا البيان ومضمونه من بكركي؟ اجاب: "هذا المضمون ليس بجديد علينا ومنذ سنة مطلبنا الرئيسي اقالة رئيس الجمهورية ليس لان هناك مشكلة شخصية معه ولكن وجوده في قصر بعبدا غير شرعي وغير قانوني ويجب ان لا يستمر، لذلك هذا امر ليس بجديد.

ولقاء قرنة شهوان بعد تأسيس لقاء البريستول الموسع بات يعمل من ضمنه ومن وقت الى آخر وعندما تستدعي الظروف يلتئم لقاء قرنة شهوان كما حصل مرة في الارز واكثر من مرة في البيت المركزي لحزب الوطنيين الاحرار وعند السيد دوري شمعون اكثر من مرة وعند الشيخ امين (الجميل) قبل هذه المرحلة".

سئل: الان عباءة بكركي تغطي لقاء قرنة شهوان من جديد؟ اجاب: "لا اسمح لنفسي بقول ذلك، اعرف ان لقاء قرنة شهوان على تنسيق مستمر ولحظة بلحظة مع بكركي ولكن بكركي هي التي تقرر وضع عبائتها في المكان الذي تراه مناسبا".

سئل عن التوقيفات التي مر عليها يومان والاستنابات بحق بعض الاشخاص الذين تمت احالتهم الى المحكمة العسكرية؟ اجاب: "انتم تعلمون والذين يقومون بهذه الحملة يعلمون ولكنهم مصممون على تدمير لبنان، وللاسف اقول هذا الكلام لان لكل شيء حدود ومنطق معين. العمل السياسي والمطالبة السياسية طبيعية ولها منطق معين ولكن عندما تذهب الى حد الكذب المباشر الى حد تزوير الوقائع وتحوير كل شيء وتسخيره لمصلحة فئة سياسية معينة لا تبقى عملا سياسيا بل تصبح عملا تخريبيا، ومنذ يومين نشهد عملا تخريبيا فعليا وهو بحقيقته ان مرافقي الشيخ بيار الضاهر القي القبض عليهم لانهم يقومون برماية بالذخيرة الحية رغم عدم جواز القاء القبض عليهم وبعد كل ما حصل في لبنان هل يعقل "رضي القتيل ولم يرضى القاتل" هذه الرماية يقومون بها كل اسبوع وقد علمت بذلك بعد هذه الايام لان يتم التحقيق معهم وبالوقت نفسه وقبل ان تصدر نتائج التحقيق بدأت وسائل الاعلام الفريق الاخر تتحفنا بمجموعة كبيرة من الروايات التي لا تدخل برأس احد " القوات عادت تتدرب القوات تحارب القوات كذا وكذا ...". هذا امر مؤسف و الهدف فقط تخريب لبنان و اعادة البلد الى اجواء الحرب الاهلية، هدفهم بث اكبر عدد من الاشاعات فليس عندهم رد على طروحاتنا. ويجيبون فقط بالاكاذيب والاشاعات.

ان القوات اللبنانية خيارها واضح ووحيد منذ اتفاق الطائف، وهو خيار الدولة والجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية الشرعية الموجودة على الارض اللبنانية، وحمايتنا تتم من هذه الشرعية ولا نريد من غيرها اي شيء آخر. ولكن للاسف الفريق الاخر يعمل بالكذب المباشر كي يزور الوقائع ولكن بكل الاحوال حبل الكذب قصير".

وماذا يقول للطلاب في الجامعات؟ اجاب: "بقدر ما يجب ان يكون الطالب ملتزما عليه ان يخوض التزامه بشكل حضاري وديمقراطي وواع وسلمي جدا، ليس من داع للحدية ولكل شخص الحرية ولكن دون تخطي الحدود والتصرف بجدية تجاه الاخرين، واريد ان اوجه نداء الى كل الطلاب من القوات اللبنانية ومن قوى 14 اذار ومن طلاب العونيين وغيرهم بأن يحافظ على حدود اللياقة والحضارة وحسن التعامل مهما كان انتماؤهم وليتذكروا دائما ان الرأي السياسي شيء والعلاقات الشخصية شيء آخر ويجب الفصل بينهما".

 

مقالة اكرم عليق الجديدة

السيد حسن نصرالله الذي وعد انصاره مؤخرا بالإنتصار على الدولة كما "انتصر" على  إسرائيل..يواصل الإعداد السري "لمقاومته"..يتحدثون في حزب الله عن الساعة الصفر..يتوعدون بتحركات مفاجئة وصاعقة..يرفضون كل مبادرات الحوار اللهم إلا تلك التي تفضي إلى الإنقلاب على الشرعية من أجل حماية نظام دموي غارق بالدماء حتى أذنيه..هذا الحزب وكما هو معروف لا يتحرك إلا بأمر من الولي الفقيه في إيران..الولي الفقيه هذا يقرر عنهم في كل شيْء.. ليس في الدين فحسب بل وأيضا في كل الأمور التي تتعلق بالوطن بأجمعه..ورغم ان لبنان هو بلد متنوع الأطياف والمشارب والديانات..فهذا لا يعني لحزب الله شيئاً..

التبعية هي فرض واجب على الجميع..النقاش ممنوع, فالولي الفقيه يقرر عن الأمة التي يشكل لبنان قاعدتها الضعيفة..على كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين الخضوع لأوامر الولي الفقيه في إيران..الولي الفقيه هذا يوزع اموال الشعب الإيراني المتضور جوعاً على اتباعه..يوزع الملايين الملايين على حزب الله من اجل إقامة الدولة الإسلامية في كل مكان..ومن يرفض فهو خائن وعميل ومن حكومة فيلتمان..

عند نصرالله مال نظيف لا تأكله النيران..وعنده السلاح مكدس في كل مكان..حزب الله وكما يعرف الجميع حزب شمولي.. قائده يتبع ولاية الفقيه.. وانصاره ممنوعون من التفكير..عليهم فقط الخضوع لما يسمونه التكليف الشرعي..كل وسائل الإعلام عميلة..فقط المنار تحتكر الحقيقة..

ضيوف المنار من امثال وئام وهاب يبثون السموم والكذب في كل مكان..حزب الله حزب سري لا يعمل إلا في الظلام وتحت الأنفاق..ما لا يقوله نصرالله في الإعلام يصرح به في الخفاء..

لقد نسي نصرالله ما قاله مرة في الصحافة عندما هدد الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي بما اسماها يومها ثورة الجياع..إعترف نصرالله يومها بأن العصيان لا يقرره إلا الولي الفقيه..ها هو حسن نصرالله اليوم يتوعد اللبنانيين بالعصيان الذي قال عنه انه لا يصير إلا بأمر الولي الفقيه..ميشال عون يأتمر من حيث يدري او لا يدري بالولي الفقيه الذي يسعي لتحويل لبنان إلى دولة إسلامية على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران..

حسن نصرالله نفسه لم ينكر ولا مرة هدف حزبه بإقامة الدولة اللبنانية الإسلامية..هو قال ويقول دائماً إننا نؤمن بالدولة الإسلامية بشرط تبنيها شعبياً.."شعب" ميشال عون هل يتبنى الدولة الإسلامية التي يعمل حليفه حزب الله على إنشائها دون هوادة!؟

وللتذكير...

فقبل تسعة أعوام تماماً، وبعد أسابيع قليلة على اعلان ما سمّي "ثورة الجياع" من قبل الشيخ صبحي الطفيلي، تحدث الأمين لحزب الله السيّد حسن نصر الله في صالون سميح الصلح السياسي في بيروت، وقال رداً على سؤال: ماذا عن العصيان والنزول الى الشارع؟ (تعقيباً على تهديد الشيخ الطفيلي بالعصيان المدني): "ان العصيان غير مقبول بالمعنى الشرعي، بل أن حفظ النظام العام واجب وعدم الالتزام بالقوانين يرتّب مفاسد كبيرة على أوضاع الناس وشؤونهم الحياتية وهناك حالة واحدة يجوز فيها العصيان هي عندما تصبح المفسدة كبيرة الى الحد الذي لا يوجد فيها حل آخر وهذا يحتاج الى إذن من الوليّ الفقيه".

 

رأي حر من ابن الجنوب

انخجلوا واستحوا..... وبس

ابن الجنوب

اذا كان لا بد من قول كلمة في هذا المجال فستكون: انخجلوا. لم يعد بمقدور المسيحيين ان يتقاتلوا مرة اخرى ونبتهل الى الله عز وجل ان يعيد العماد ميشال عون الى المنفى والدكتور سمير جعجع الى غياهب الاعتقال عل ذلك يجنب المسيحيين اولا ولبنان تاليا خطر السقوط الى غير قيامة هذه المرة في الهاوية ، لان احد لا يعتقد ان ما يجري الان في الشارع المسيحي بريء كل البعد من التدخلات الخارجية المحلية منها والاقليمية .لا يا دولة العماد لسنا من شعب لبنان العظيم الذي تختزله ولا يا حضرة الحكيم لسنا بقطيع غنم يساق الى الذبح ساعة تشاء .نحن قوم تربى على الحرية، نعم ، نحن قوم لم ولن ينام على الضيم نعم واكثر من ذلك فان شعب لبنان العظيم هذه المرة وشعب لبنان المقاوم هذه المرة لن يتقاتلوا بل سيصلبون من يذهب بهم الى القتال فنحن لسنا عبيد عون ولا جعجع ولا احد نحن عبيد لبنان والذي يؤله غير هذا الوطن هو عميل خارجي لكل الجهات وليس لجهة بعينها وهنا نقول من اجاز لقلة مدسوسة من التيار اجتياح شوارع الاشرفية امس بغرض اعادة الصاق صور للعـ..... ميشال عون هذا اذا كانت تابعة فعلا للتيار الوطني الحر لان قصة الخمسين الف بلوزة عونية الموجودة في مخازن حزب الله تقض مضاجع الجميع، ومن اجاز للقوات لان تقوم بقمع حرية التعبير والاختيار ومن ثم اين الغلط اذا الصقت صور للعماد او غير العماد في لااشرفية وسواها، ام ان ذلك هو تمرين وبروفة لما تحمله الايام المقبلة من محاولات لزعزعة استقرار لبنان واسقاط حكومة الاستقلال الثاني.

اذا كان حزب اللاهي قد حدد اليوم ساعة الصفر لاعادة لبنان الى ما قبل تحريره من الاحتلال السوري، افيكون المسيحيون السباقين دوما الى ساعة الصفر او الموت انتحارا لا فرق؟

لا مغامرات لاعادة توحيد او شق الشارع المسيحي المتميز بتعدد ارائه ولا فرق لراي على اخر الا بمقدار ولائه للبنان السيد الحر المستقل، واذا ارتاع العماد عون من دعوة القوات الى اسقاط اخر رموز الاحتلال السوري للبنان، فلانه كذلك، الا اذا كنتم يا دولة العماد تفضلون بقاء الرمز السوري في لبنان على تبوء احد غيركم سدة الرئاسة، وفي هذا نائبة اكبر من كافة المصائب التي مر بها مسيحيو لبنان حتى في احلك ايام الاحتلال السوري.

اذا ما متوا ما شفتوا مين مات، واذا لم تشبعوا نفيا واعتقالا وتهميشا فالى الخنادق سر ولكن بفمردكما، او نصيحة فلتصتحبا بمعيتكما جبران باسيل وانطوان زهرا، ونبيل نقولا لان الشارع المسيحي الذي منحك وكالة شعبية يا حضرة العماد بالانتخابات النيابية الماضية لم يعطك تفويض قتل او تهجير المسيحيين، والشارع المسيحي الذي تحمل فترة تهميش لمدة 11 سنة وانت يا حكيم في غياهب الاعتقال لم يصفق لك من اجل اعادة شرذمة المسيحيين. انظروا حواليكن وتعلموا.