المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم السبت 4 تشرين الثاني 2006

ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا.(اشعيا)

 

 

انشقاق مجموعة من الناشطين في "التيار الوطني الحر" وتأسيسهم "التيار اللبناني"

سكاف:خروجنا من التيار نتيجة خلافنا الجذري مع قيادته حول سلاح "حزب الله" ودوره لا يحق لاحد التفرد بخيار الحرب واللجوء الى الشارع بشكل انقلابي سيؤدي الى فتنة

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) عقدت مجموعة من الناشطين في التيار الوطني الحر مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة قبل ظهر اليوم اعلنت فيه انشقاقها عن التيار واطلقت "التيار اللبناني" برئاسة سمير سكاف الذي قال في بيان تلاه "ان خروجنا من "التيار الوطني الحر" هو نتيجة خلافنا الجذري مع قيادة التيار في خياراتها السياسية منذ العودة من المنفى وخصوصا في ما يتعلق بالموقف من وجود سلاح "حزب الله" ودوره في الحرب الاخيرة".

اضاف "نحن بالتأكيد مع الاخوة في "حزب الله" ضد اسرائيل، منذ انطلاقة الرصاصة الاسرائيلية الاولى على لبنان، لكن اسوأ ما في الحرب الاخيرة انه كان يمكن تجنبها، فالسيد حسن نصرالله كرر مرارا ان سبب حرب اسرائيل على لبنان هو نزع سلاح "حزب الله"، والكل يعلم انه لولا وجود هذا السلاح لما كان هناك حرب تموز في لبنان. ولا يمكننا اغفال مسؤولية كل اقطاب الحكومة في هذه الحرب بسبب البيان الوزاري الذي يغطي مشروعية بقاء سلاح "حزب الله"، ولكن اخطاء الاكثرية العديدة والجسيمة لا تبرر اطلاقا الموافقة على بقاء السلاح.

نحن ندرك ان المجرم الاسرائيلي لا يحتاج الى ذريعة للاعتداء على لبنان، لكن توفير الذريعة له بخطف جنوده خارج الخط الازرق ساهم في تدمير لبنان، ونحن نعتبر ان سلاح "حزب الله" بعد التحرير والانتصار في العام 2000 لم يعد صالحا سوى لان يكون ذريعة لاسرائيل للاعتداء على لبنان". وقال:"نحن نعتبر ان سلاح "حزب الله" شأنا داخليا ونرفض نزعه بالقوة، ولكننا نعتبر السلاح مسؤولا لجهة الداخل عن تدمير البلاد، لذلك نطلب من الحزب ان يتخلى عن سلاحه فورا الى الجيش اللبناني". واعتبر "انه لا يحق لاحد التفرد بخيار الحرب، وان المدخل الوحيد لبناء الدولة هو تخلي "حزب الله" عن سلاحه للجيش اللبناني واستعادة الدولة لكل سلاح غير شرعي على اراضيها".

ودعا الى "إجراء استفتاء شعبي وطني حول القضايا الاساسية التي يختلف عليها اللبنانيون على ان تشمل مواضيع: بقاء ودور سلاح "حزب الله"، انتخابات نيابية مبكرة، انتخابات رئاسية مبكرة".

وتابع البيان:"نحن نؤمن ان كل لبنان ومن ضمنه "التيار الوطني الحر" هو رهينة في يد "حزب الله" بسب احتفاظ الحزب بسلاحه وقدرته الفردية على اعلان وشن الحرب، وان قيادة التيار خرجت عن مسارها السياسي وموقفها التاريخي بشأن "حزب الله" وسلاحه التي عبرت عنه صراحة في برنامج التيار الانتخابي "الطريق الآخر" في ايار 2005 ولا نجد اي مبرر على الاصلاق لبقاء سلاح الحزب بعكس ما ورد في وثيقة التفاهم".

وقال البيان:"ارتكبت قيادة التيار في ما اسمته وثيقة التفاهم ثلاث خطايا تتجسد كل منها في سبب من الاسباب الثلاثة التي تؤيد بقاء السلاح في يد الحزب وتبرر له حروبه الحالية والمقبلة وتغطي هذه الحروب وتشارك فيها سياسيا واعلاميا".

وتساءل البيان "هل من المقبول ان يقف اليوم جنرال وقائد سابق للجيش امام العالم ليؤيد وجود سلاح غير شرعي ولو بشروط؟".

وحول العلاقات اللبنانية السورية تابع البيان "لا يمكننا مساواة سوريا باسرائيل، ولكن نريد بالتأكيد علاقة اخوة مع سوريا ومع الشعب السوري، ولكن ممارسات هذا النظام ستمنع ذلك، ما نريده من سوريا هو اعادة حوالي مئتي شاب وعسكري وراهب لبناني الى عائلاتهم، ان هذه الجريمة ضد الانسانية يجب ان تتوقف، والمؤسف ان قيادة التيار تساهم في تصاريحها الاخيرة بسكب الماء على يدي النظام السوري لتبرئته منها".

واكد البيان "نحن لا نؤيد التحريض على سوريا، ولكننا لا يمكننا التغاضي عن التحريض السوري على لبنان، ونطلب من القادة السوريين الامتناع عن التدخل في الشؤون السياسية الداخلية في لبنان، كما نرفض تهميش المسيحيين ليصبحوا ملحقا اعلاميا لدى حزب الله او لاعب احتياطي في فريق الاكثرية، ونحذر من خطر الدخول في الصراع الطائفي".

وأعلن البيان "تأييده نداء المطارنة السابع بالكامل". وحذر من "ان اللجوء الى الشارع بشكل انقلابي سيؤدي الى فتنة اسلامية اسلامية وايضا الى فتنة مسيحية - مسيحية، ولذلك نطالب بأولوية تنفيس الاحتقان والامتناع عن لغة التخوين".

 

عون في بكركي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب عون على مدى 50 دقيقة وعرضا معا للاوضاع العامة، وتم استكمال المحادثات الى مائدة الغداء.

وبعد اللقاء قال عون: "زيارتي تندرج اليوم في اطار المشاورات الدائمة التي نقوم بها دوريا مع كل المراجع الروحية والزمنية عندما تكون هناك قرارات مهمة على مستوى الوطن. وطبعا تبادلنا الرأي مع غبطته ونحن متفاهمون على كل القضايا المطروحة. وتحدثنا في الامور كافة عن الوضع العام، وعن النزول الى الشارع، والتظاهر. فالتظاهر حق طبيعي لكل المواطنين، والذي يريد ممارسته يمارسه وفقا للقوانين وبطريقة مسالمة، ولا لزوم لاي طرف للوقوف ضد احد، بيروت تتسع للجميع، فليس هناك من هو محروم من التظاهر.

* الطروحات الحالية ان الاستفزازات من جهة ستؤدي الى استفزازات من جهة اخرى؟

- ان الاستفزاز لن يأتي من اية جهة. هناك اشخاص معترضون على الحكومة وهذا شيء طبيعي، والاستفزاز قد يأتي من جهة اخرى، ومن يريد ان يؤيد الحكومة فليؤيدها.

* هل مسموح اسقاط الحكومة من دون اسقاط رئيس الجمهورية؟

- رئيس الجمهورية انتخبه مجلس النواب، ومثلما جاءت هذه الاكثرية بقانون سوري، فالرئيس جاء ايضا في قانون تمديد سوري، والاثنان في الوضعية ذاتها. ولا احد يستطيع ان ينعت الآخر، اليوم هناك الاداء الحكومي فمنذ سنة ولغاية اليوم الاداء ليس مناسبا، فالحكومة لم تنفذ اي بند من بيانها الوزاري. اذن هناك اعتراض على ادائها داخل لبنان، وايضا اعتراض على ادائها السياسي خلال الازمة التي مرت ولا يمكننا الاعتماد على الدعم الخارجي لها لانه ليس دعما ولا يعطيها شرعية ومشروعية لا شرعة الامم المتحدة ولا احد. اذن الاعتراض عليها طبيعي وحتى لو كان غير طبيعي فلا حق لاحد ان يقف في وجه المتظاهرين الذين يريدون التظاهر. كل شخص له الحق في التظاهر ولا يحق للطرف الآخر اعتراضه، وهناك قوى امن وجيش لبناني لمساعدة قوى الامن على حفظ الامن وخلاف ذلك يصبح هناك استفزاز لانه ليس المطلوب من المواطنين الاعتماد على المواطنين على التظاهر والمطلوب من الدولة اذا حصل شغب ان تضبطه وان تتحمل مسؤوليتها.

* هل الدعوة التي وجهت لك لزيارة السعودية تندرج في اطار المبادرة السعودية من اجل توسيع الحكومة؟

- لا علم لي عن وجود مبادرة سعودية لتوسيع الحكومة.

* هل ستسافرون الى السعودية؟

- لقد تلقينا دعوة لزيارة السعودية ونحدد موعدها لاحقا.

وحول الموقف الاميركي من ردّ العماد عون على البيان الاميركي قال عون: انا اتمنى ان لا نكون مقصودين، ولكن عندما يصدر عنوان على الصفحة الاولى من جريدة "النهار" عون والسوريين وحلفائه، اعتقد ان كل الذين قرأوا الموضوع فهموه على هذا الشكل. والان اذا كانوا لا يقصدوننا فهذا امر جيد ونحن غير مقصودون. وهنا اريد ان اوضح فكرة للاميركيين تحديدا "هم الذين يستحضرون ايران وسوريا الى لبنان والاثنتان غير موجودتين عندنا، فنحن الموجودون ورغبة تغيير الحكومة هي رغبتنا وليست رغبة احد آخر. وقرارنا ليس مرهونا لاحد، وهم يعرفون ذلك.

* هل البطريرك صفير مع توجهاتك بالنسبة لتغيير الحكومة؟

- اسألوا غبطته.

* ما هي صحة الرواية التي نشرت في وسائل الاعلام اليوم وتتعلق بلقاءك السفير الاميركي حيث تلقيت تهديدا منه؟

- نشرت الصحيفة المذكورة الخبر تحت عنوان مصدر مسؤول في التيار الوطني الحر، وانا اؤكد انه لا يوجد مصدر مسؤول في التيار الوطني الحر، ولا مسؤول اعطى هذا الحديث. ويمكن هناك خبر نشر في "النهار"، مصدره واشنطن، قد يكون استنتاج واحد ما بنى عليه شيء فهذا غير موضوع، ولكن لم يعط احد في التيار الوطني الحر اي حديث او مؤشر حول لقائي بالسفير الاميركي.

* هل من عمل ما لورقة مسيحية واحدة وجامعة؟

- لا ورقة عمل مسيحية. لان المسيحيين ديموقراطيون في طبعهم، ولديهم وجهات نظر مختلفة والمهم ان يمارس كل واحد منهم قناعاته بالوسائل المشروعة وفقا للقوانين المرعية الاجراء ووفقا للدستور. فالحرية مطلقة. هكذا يتقدم المجتمع اكثر من ان يكون بكامله توتاليتاريا.

* كم هي برأيك حظوظ نجاح طاولة التشاور؟

- على قدر ما تريد الحكومة انجاحها.

* ما رأيك في طروحات قوى الاكثرية التي تحملها معها الى طاولة التشاور وهي لن تقبل الا بتغييب الرئاسة وترفض الثلث المعطل؟

- فنسمع الفرضية التي يحملونها معهم على طالوة التشاور.

* الا تعتقد ان الوضع المسيحي اليوم في حاجة الى توحيد أكثر فأكثر؟!

- الوضع المسيحي لا يتحدد لوحده، بل مع القوى الاخرى، وهناك خيارات تتخذ مع الآخرين والمسيحيون لا يحدد رأيهم 4 او 5 اشخاص بل الشعب الذي ينتخب وله هواجسه، ومع زيادة استطلاع الرأي في العديد من المؤسسات يمكننا معرفة اين هي الخيارات المسيحية موجودة. ومع الآخرين تتحدد الخيارات والديموقراطية لا تقوم على فئوية كتلة واحدة وعندما يصبح المسيحيون كتلة واحدة يفقدون الديموقراطية وكذلكم بقية الطوائف. وما دام الموضوع موضوعا وطنيا، ينبغي ان يكون عليه تفاهم وطني، ومع من تفاهموا المسيحيين" يمشي الحال". واينما كان هناك مسيحيون من هذه الجهة او في الجهة الثانية. وكذلك هناك مسلحون من هذه الجهة ومن الجهة الثانية.

وحول ما يحكى عن النزول الى الشارع قال عون: النزول الى الشارع لا يزال الحديث عنه مبكرا، هناك خطوات ستأتي قبلا وان شاء الله لا تتفاجأوا.

الوزير متري: وكان البطريرك صفير استقبل وزير الثقافة طارق متري وعرضا معا الاوضاع العامة في البلاد، وبعد اللقاء الذي استمر ثلثي الساعة قال الوزير متري: كما هي العادة ازور غبطته لأسترشد بحكمته وشجاعته والاستماع والاصغاء لتوجيهاته الوطنية، وأنا كمسيحي وارثوذكسي يجب علي دائما الاصغاء الى هذا الصوت الذي يخرج من اعماق هذه الخبرة المسيحية والذي هو في خدمة لبنان والدفاع عنه والحفاظ عليه، واحيانا انقل لغبطته محبة واحترام وأفكار الرئيس السنيورة حيث انني وزير في حكومته.

اضاف: تناولنا العديد من المسائل السياسية وغير السياسية، اضافة الى القضايا التي تهم اللبنانيين، وعندما اتناقش مع غبطته فإن ما افكر به دائما هو ان صاحب الغبطة من القادة الروحيين والوطنيين في هذا البلد، وهو يحاول دائما رفع السياسة الى مستوى الصالح العالم والحفاظ على بيتنا المشترك لبنان، فيما كثيرا وكثيرا جدا تنزل وتخفض السياسة الى مستوى الصراع على السلطة، وهناك العديد من اللاهوتيين يقولون ان هناك علاقة وثيقة بين الوسيلة والغاية، وليس من غاية نبيلة الا ولها وسائل كفيلة للوصول اليها.

وقال: ان الحفاظ على الوحدة الوطنية يأتي من خلال استخدام وسائل تعزز هذه الوحدة، ولا يستطيع احد القول انه مع الوحدة الوطنية في حين يستخدم وسائل ليست منسجمة مع هذا الهدف، ولسوء الحظ هناك في البلد كيدية بالتعامل في ما بيننا، وبلغة تتضمن عنفا لفظيا الذي يمهد وينذر بأخطار اكبر من العنف اللفظي، وهي نتتضمن تسرعا في اطلاق الاحكام ونسب لنيات وأحيانا كثيرة لاختراع وقائع وأنا لست بصدد اتهام احد انما ادعو الى ضرورة الخروج من هذا النوع من التخاطب لأن هذه اللغة لا تخدم الوحدة الوطنية.

وعما اذا كان ينقل رسالة معينة من الرئيس السنيورة للبطريرك قال الوزير متري: الرئيس السنيورة يحملني دائما محبته واحترامه واحيانا يطلب مني ان انقل لغبطته هذا وذاك.

اضاف: تطرقت مع غبطته لموضوع وزارة التربية، وسوف ترون قريبا حلا لهذه القضية وليس من مشكلة على الاطلاق فمسألة مدير عام التربية محسومة لجهة المنصب الطائفي، وهناك اسماء يتم التداول بها ورفع الموضوع الى مجلس الوزراء الذي سيبت قريبا في الموضوع.

وعن نظرته لهجمة صحيفة "البعث" السورية على وزير الداخلية قال متري: الهجوم على وزير الداخلية او على الوزراء يأتي من كل حدب وصوب، وأعتقد ان الاتهام الذي وجهته صحيفة البعث لوزير الداخلية يساهم في زعزعة الاستقرار ووزير الداخلية يقوم بواجباته كاملة كوزير للداخلية.

وردا على سؤال اكد متري "وجود افرقاء متصارعة، وسجال حاد ومواقف احيانا اتهامية وعدائية، لكن الرئيس السنيورة مدرك جيدا لدوره كرئيس وزراء لكل لبنان، ويدافع دائما عن صالح كل اللبنانيين، وهو لا يدخل في السجالات، وأنا اعتقد ان دخول الحكومة طرفا في السجالات لا يفيد شيئا.

لقاء الملتقى: بعدها استقبل البطريرك صفير وفدا من لقاء الملتقى ضم النائبين بيار دكاش وعبد الله حنا والوزير السابق يوسف الذي قال بعد اللقاء: تباحثنا مع غبطته في الاوضاع التي تعيشها الساحة اللبنانية والتي هي في حالة مرضية خطيرة واذا لم يخضع لعملية جراحية لاستئصال هذه الحالة فمصير البلد ومستقبله على المحك.

اضاف: احد الاصدقاء حدد الفرق بين رجل الدولة ورجل السياسة، فقال ان رجل الدولة يعمل لإيصال وطنه اما رجل السياسة فيعمل لإيصال نفسه. ويا للاسف نحن نعيش اليوم امام مشهدية، امام طبقة سياسية معظم اركانها هم رجال سياسة يعملون لايصال انفسهم والا كيف نفسر ان بعضهم يسعى للتفرد بالسلطة المطلقة وبعضهم يسعى للحصول على حق التعطيل وكأن البلد شركة تجارية قابضة الكل يعمل لمصلحة مصادرة قراره.

اضاف: ما نشهده اليوم وكأن لا احد مدرك لمعنى لبنان وطن الرسالة ولا يحكم الا بالديموقراطية التوافقية، خصوصا وإن الديموقراطية التوافقية هي ثقافة وممارسة لا يمكن حل مشكلاتنا في لبنان بعقلية التفرد او التعطيل، فمن هنا ارى ان امام الاكثرية فرصة لإعادة صياغة التوازن، حكم متوازن في البلد ولا اقول قدرة تعطيل ام لا قدرة تعطيل والا فسنكون نحن على ابواب حالة تأسيسية جديدة لا محال.

 

حركة اتصالات تصب في خانة التهدئة تمهيدا للتشـــــاور

قوى الغالبية تحذر من اعمال شغب في حـــــال التظاهـر

والمعارضة ترد بأن تاريخها على هذا الصعيد مشرّف ومعروف

المركزية - على مسافة اثنتين وسبعين ساعة من الموعد المحدد لانعقاد اللقاء التشاوري لاقطاب الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفي موازاة ما بدا انه حركة تشدد في المواقف لافرقاء الغالبية والمعارضة على السواء سواء في الصحف او في خلال المقابلات التلفزيونية حيث امتلأت الشاشات بالقياديين الذين ادلوا بدلوهم في الاوضاع والملفات المطروحة عموما وفي موضوع الجلسة التشاورية الاثنين المقبل بشكل خاص، تشهد الكواليس السياسية خصوصا والمقرات القيادية والمرجعية عموما سلسلة اتصالات معلنة وبعيدة من الاضواء تحمل مؤشرات تصبّ في خانة الرغبة الاكيدة بعدم ترك الامور تصل الى حال الفلتان الذي يخرج عن السيطرة والامساك وتاليا انفتاح الباب امام المجهول.

وفي وقت بدا واضحا ان المملكة العربية السعودية من خلال سفيرها فوق العادة في لبنان عبد العزيز خوجه تقود مساع حميدة من اجل ايجاد ثغرة في جدار الحل القائم على خلفية الطروحات المتباينة والمتباعدة حيال الشأن الحكومي، حيث علم انه تم توجيه سلسلة دعوات الى شخصيات لبنانية لزيارة السعودية ابرزهم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون الذي اشارت معلومات خاصة لـ"المركزية" انه سيلبّي الدعوة في خلال الايام العشرة المقبلة بعد ان يكون اللقاء التشاوري دلّ من خلال الطروحات واجواء اللقاء الاول ونتائجه الى مسار المرحلة المقبلة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" اليوم ان ابرز تحرك على الساحة اليوم كان اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والعماد عون في خلوة مصارحة ومكاشفة وتشاور في مجمل المواضيع المطروحة، والتي عكسها العماد عون في تصريحه بعد اللقاء حيث اشار الى ان النزول الى الشارع تسبقه سلسلة محطات وخطوات في اشارة الى ان هذا الموضوع يتم بعد استنفاد كل الوسائل من جهة، وافساحا في المجال امام الخطوات التوفيقية الحاصلة من جهة ثانية توصلا الى مخارج للوضع المطروح.

وفي موضوع التظاهر اكدت اوساط في 14 آذار اليوم لـ"المركزية" ان حق التظاهر مكرّس في الدستور وتاليا يحق لكل الاطراف السياسية بالتظاهر ورفع شعارات سياسية واضحة شرط ان تكون وفق القانون اللبناني ومن دون حصول حوادث شغب والا فان القوى الامنية ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه افتعال اي عمل مخلّ بالامن.

ولفتت الى ان محاولات جهة سياسية تحقيق مكاسب قبل تشكيل المحكمة الدولية، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات الاخرى التي تريد خربطة الوضع الامني في لبنان بهدف عرقلة قيام المحكمة. لكن الرد الاميركي جاء واضحا ومفاده انه حتى لو حصلت محاولات الخربطة هذه فسيصدر قرار عن مجلس الامن يقضي بانشاء المحكمة. وابدت هذه الاوساط عدم تفاؤلها بطاولة التشاور متوقعة ان ترتفع وتيرة التصعيد السياسي لتنتهي في النزول الى الشارع.

من جهتها، قالت مصادر في المعارضة لـ"المركزية" ان موضوع المحكمة الدولية وافق عليه الجميع على طاولة الحوار وتمت الموافقة عليه بالاجماع في مجلس الوزراء، وان التفاصيل الباقية تبقى قيد التفاوض بين الدولة والامم المتحدة، وان الجميع يريدون المحكمة الدولية وكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.

اما في موضوع اعمال الشغب فأشار المصدر الى ان هذا التهويل والتحذير لا يوجه الى القوى التي تنوي التظاهر، لان تاريخ هذه القوى مشهود له بالانضباط من خلال تجارب سابقة تشير الى الرقي والتظاهر الحضاري، على عكس التظاهرات التي قامت لقوى محسوبة على الاكثرية اجتاحات مناطق التباريس والاشرفية وقامت بأعمال شغب.

وفي كل الاحوال اضاف المصدر ان الاحتمالات الايجابية من خلال ما سيقدمه فريق الاكثرية على طاولة الحوار كفيل بجعل الامور تبحث ضمن الاطر السياسية من دون الحاجة الى اللجوء الى الشارع الذي هو الخيار الاخير بالتأكيد.

 

وزير الدفاع الالماني زار السنيورة والمر: علينا بذل كل جهد لضمان وقف اطلاق النار والتوصل الى حلول سياسية للشرق الاوسط

المركزية - شدد وزير الدفاع الالماني فرانس جوزف جانغ على اهمية تطبيق القرار 1701 وضمان تنفيذ روحيته، داعيا الى بذل كل جهد من اجل ضمان وقف اطلاق النار والتوصل الى حلول سياسية للشرق الاوسط. كلام جانغ في خلال مؤتمر صحافي عقده في السراي بعد محادثات موسعة بدأت في العاشرة صباحا ورأسها عن الجانب اللبناني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحضرها السفير رامز دمشقية، ورئيس اركان الجيش اللواء الركن شوقي المصري وامين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد ونائب رئيس الاركان للتجهيز العميد جورج مسعد ومستشار الرئيس السنيورة السفير محمد شطح.

اما عن الجانب الالماني فشارك في المحادثات السفير الالماني في لبنان ماريو هاس واعضاء الوفد المرافق.

واستمرت المحادثات ساعة ونصف الساعة قال بعدها الوزير الالماني: "رافقني في هذه الزيارة عدد من اعضاء البرلمان الالماني من مختلف المجموعات الممثلة في البرلمان. وناقشنا في لقائنا مع الرئيس السنيورة مدى اهمية مساهمة "اليونيفيل" في ضمان وقف اطلاق النار ودعم سيادة لبنان. واكدت على امتناني للتعاون الوثيق الذي يجمع بين القوات الالمانية المشاركة في "اليونيفيل" وقوات البحرية اللبنانية واعتقد انه علينا بذل كل جهد من اجل ضمان وقف اطلاق النار والتوصل الى حلول سياسية للشرق الاوسط. وهنا اعتقد انه علينا ان نطبق كامل مكونات القرار الدولي وهي السيادة للبنان والوجود لإسرائيل وحل واضح للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية، واعني بذلك تطبيق خريطة الطريق. واعتقد انه من المهم جدا لنا جميعا ان نتوصل الى حل سلمي سياسي للمنطقة. واعتقد ايضا ان الرئيس السنيورة ممتن ايضا للدعم الذي تقدمه المانيا سواء من ضمن اطار عمل قوات الطوارئ الدولية او في مجال اعادة الاعمار وضمان امن الحدود ونحن نأمل في ان نتعاون في احداث نمو سلمي وديموقراطي لهذا البلد ولكل منطقة الشرق الاوسط.

* ما هو سبب اطالة مدة برنامج زيارتكم؟

- لقد تحدثنا عن الامكانات الجلية للدعم وعن امور عديدة اخرى خصوصا وانها كانت لي فرصة التحدث الى وزير الدفاع واعتقد ان لدينا تعاونا جيدا جدا واعتقد ان الجانب اللبناني ممتن لذلك وهذا احد الاسباب التي جعلت برنامج الزيارة يطول.

* ما هو تعليقكم على الخروقات الاسرائيلية وهل توافقون على ان تستعمل هذه القوات القوة للتصدي لها؟

- المهم هو تطبيق قرار الامم المتحدة 1701 وضمان تنفيذ روحيته. احتراما لدور القوات البحرية، حصلت هناك طلعات جوية اسرائيلية عدة راجعت بشأنها الجانب الاسرائيلي، وانا شخصيا تحدثت الى نظيري الاسرائيلي وآمل الا نواجه احداثا مماثلة اخرى ونأمل في ان نتعاون جميعا على التطبيق الكامل للقرار وجهودنا لتظل في هذا الاتجاه.

عند المر: وكان وزير الدفاع الالماني زار صباحا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في منزله في الرابية في حضور وفد الماني رفيع ضم نائب رئيس الجيش الالماني الجنرال بيتر دورا و عددا من اعضاء لجنة الدفاع الالمانية.

بعد الاجتماع قال الوزير الالماني: "تطرق البحث الى الاوضاع العامة وكانت المحادثات جيدة و مهمة، ولقد وعبرت عن امتناني للتعاون الجيد حول تطبيق القرار الدولي وحول مهمتنا المشتركة في اطار قوات اليونيفيل حيث نؤمن السواحل اللبنانية مع القوات الدولية البحرية، ونحن نتعاون بشكل جيد".

وعن الحادث الذي حصل بين البارجة الالمانية والطائرات الاسرائيلية امام السواحل اللبنانية وهل تخطى هذا الامر اجاب: تحدثت مع نظيري الاسرائيلي حول هذا الامر واعتقد ان حادثا من هذا النوع لن يحدث مجددا، واود ان اشدد مرة اخرى اننا هنا للتأمين على وقف اطلاق النار الذي هو شرط مسبق لايجاد الحل السياسي، وهذا يتعلق بوجود دولة اسرائيل وكذلك بسيادة لبنان وايجاد حل سلمي ايضا للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية، والتي هي ضرورة لخلق السلام في الشرق الاوسط و نحن نقوم بالمساهمة في مراقبة وقف اطلاق النار من خلال عملنا في القوات البحرية التابعة لليونيفيل ولكي ندعم ايضا سيادة لبنان.

* ما هو موقف الحكومة الالمانية بعد حادث اطلاق النار؟

- نحن راهنا نطبق مهمتنا المنتدبين لها، ويمكننا تأمين الامن البحري من خلال التعاون الجيد مع لبنان واعتقد انه لن يكون هناك حوادث من هذا النوع، ونحن قادرون على استكمال مهمتنا في لبنان.

 

بعد تسلم ضباط قوى الامن الجدد مهامهم في المنطقة استئناف عملية ازالة المخالفات في الرمل العالـــي

المركزية - بعد مرور نحو شهر على حادثة الرمل العالي، استؤنفت فعليا عملية ازالة المخالفات في المنطقة بالتعاون بين رجال الشرطة البلدية وعناصر قوى الامن الداخلي اعتبارا من مطلع الاسبوع الجاري وذلك بعد ان بدأ الضباط الجدد في قوى الامن الداخلي الذين شملتهم المناقلات في المنطقة باستلام مهامهم بصفة آمري سرايا ما ساهم في تبديد اجواء التشنج التي سادت بعد الحادثة المذكورة. وقد عملت عناصر الشرطة تؤازرها مجموعات من قوى الامن على ازالة عدد من المخالفات التي تصنف بسيطة او متوسطة نسبيا من دون تسجيل اشكالات تذكر باستثناء امتعاض اصحاب بعض الاكشاك والغرف الصغيرة المبنية عشوائيا على جوانب الطرق. وأشارت المعلومات الى ان قضية المخالفات الكبيرة والتي تتطلب هدم مبان تتداخل فيها غرف ومنازل مبنية بطريقة مخالفة متروك امر معالجتها لقيادة قوى الامن التي تتجنب راهنا اثارتها الى حين تصبح الارضية جاهزة. الا انها أكدت ان القرار حازم في هذا الشأن وانه مهما استلزم الامر من وقت فإن المخالفات ستزال لتعود المنطقة الى كنف الشرعية ومن دون مخالفات. وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية الحاج ابو سعيد الخنسا التعاون الكلي مع القوى الامنية لانجاز مهمة ازالة المخالفات، مطالبا بتعزيز المنطقة بمزيد من العناصر الامنية لارساء اجواء الطمأنينة والاستقرار.

 

لا خوف على لبنان

 احمد الجارالله
يوما بعد يوم يتعرض لبنان لاختبارات الكفاءة, ويوما بعد يوم يتعرض, كدولة, لاختبار الاهلية, وانه ساحة منيعة غير قابلة للاختراق, ولم تعد تصلح للاستخدام الاجنبي. آخر اختبارات المناعة التي اجريت على لبنان, الوطن والدولة, تلك التهديدات التي اطلقها الشيخ حسن نصرالله, الذي يمثل هذه الايام مع لحود, حصان طروادة الايراني السوري, والتي اعطى المجتمع السياسي فيها مهلة اسبوعين لتشكيل حكومة وحدة وطنية, وإلا فإنه سينزل الى الشارع لاسقاط حكومة السنيورة تحت الضغط. هذه اللعبة السمجة, والخارجة عن روح الاجماع اللبناني, وبالذات بعد حرب يوليو الاسرائيلية على لبنان, لن يكتب لها النجاح, ولن تتساوى مع غيرها حين نزلت جموع الشعب اللبناني بالملايين الى الشارع واسقطت حكومة كرامي الموالية لسورية, ولاحقا اخرجت سورية كلها من البلد.

هذه المرة من يريد الشيخ نصرالله ان يسقطه في لبنان, ومن يريد اعادته الى لبنان... هل يريد اسقاط حكومة الحرية والسيادة, واعادة الاحتلال السوري الى لبنان?! واذا كان الامر كذلك, فمن سيمشي معه, ومن سيتابعه لبلوغ هذه الاهداف المشبوهة?

الواضح حتى الآن ان المخطط الايراني السوري الرامي الى اسقاط الحكومة اللبنانية لايرقى الى مستوى المواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية في لبنان, فالحكومة السورية لاتسعى الى فرض وصاية اميركية على البلد, والدعوة الى اسقاط هذه الحكومة لانها اميركية دعوة باطلة, وفي الاساس فإن حكومة السنيورة, وفيها وزيران من حزب الله, لم تنتهج خطة مغايرة لخطط المحافظة على السيادة والاستقلال, ولم تعلن انها تمتلك نوايا لابرام اتفاق سلام مع اسرائيل وبالتالي لم تشكل ابدا هدفا مباحا للمعسكر الايراني السوري يبرر اتهامها بالسعي الى جعل لبنان تحت الوصاية الاميركية, وبالعمل على ابرام اتفاق السلام مع اسرائيل.

ربما لهذا السبب لم يعد احد في لبنان ينتمي الى صفوف الالتحاق بالجانب الايراني السوري, باستثناء حزب الله وبعض الدكاكين المحلية المخابراتية, كالمردة والحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض فلول حزب البعث.. ولو ان في الامر معركة جدية, وبان هناك ما يشبه الحرب الباردة بين الاطراف الدولية تدور رحاها فوق الاراضي اللبنانية, لما كانت القوى المسلحة التابعة للدولة, جيشا وامنا داخليا, تعلن استعدادها الصارم لمنع اي اعمال شغب وتخريب, حتى لو بلغت هذه الاعمال حد كسر لوح من الزجاج.

الذي يمتحن الآن في لبنان هو حرية الوطن وسيادة الدولة, والتي ذهب زمان استباحتهما منذ اشعال لبنان لحرب يوليو وتعريضه وتعريض شعبه للتدمير والقتل على ايدي الطائرات الاسرائيلية المعتدية... »حزب الله« الآن يبدو وحيدا خارج الاجماع اللبناني, ويسعى, رغم تجربة الحرب الخاسرة الى اخضاع الدولة لمواقفه, وهي مواقف في الاساس نابعة من الارادة الايرانية والسورية الساعية الى حماية البرنامج النووي والى الهروب من استحقاق تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري.

»حزب الله« الوحيد لن يستطيع هذه المرة ان يعاود سيرته الاولى بعد ان اصبح خارج المعركة العسكرية في جنوب لبنان, واصبح سلاحه لاينفع الا في الانتحار ومقاتلة ابناء الوطن, وفي هكذا وضع لايعود امام الشيخ نصرالله الى واحد من خيارين اما الانضواء تحت راية اجماع الشعب اللبناني, وقواه الحرة والسيادية, واما الالتحاق بالآخر الايراني الذي رجح مصالحه على مصالح اهل البلد.

حتى نصل الى هذا الموقف الفاصل نعرف ان لبنان سيعاني بعض المتاعب لكنها ستكون هذه المرة متاعب سياسية لا متاعب حربية وعسكرية, لانه حتى في ميزان ترجيح القوى فإن نصرالله اعجز من مقاتلة الجيش اللبناني الذي يقف وراءه الآن كل شعب لبنان. ايران ماضية الى مصائرها وكذلك سورية, لكن الدولتين المذكورتين لن تستطيعا بعد اليوم ان تجعلا من لبنان ساحة الحرب التي تقرر هذه المصائر, خصوصا بعد ان ضعف »حزب الله« وتهالكت مجموعة الانصار والقبائل التابعة وتحولت الى عصابات قتل واجرام مفضوحة الغرض والغاية. يمتحنون الآن ارادة لبنان في السيادة والاستقلال لكنهم لن يستطيعوا مصادرتها فالزمن السياسي اصبح زمنا آخر, والدورة الآن تدور على غيره ممن استنفدت قواه وبطل دوره وانتهى.

 

الحريري وجنبلاط: لبنان يتعرض لمؤامرة سنتصدى لها

 بيروت-»السياسة«:شدد رئيس كتلة »المستقبل« النيابية النائب سعد الدين الحريري ورئيس »اللقاء الديمقراطي« النائب وليد جنبلاط على أهمية مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها لبنان. وتعهد الحريري وجنبلاط في ختام محادثات في العاصمة الفرنسية أمس استمرت ساعتين التصدي للمؤامرة والعمل على حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقلاله. وأوضحت أوساط القطبين اللبنانيين أنه جرى خلال المحادثات بحث تفصيلي للوضع السياسي العام في لبنان والمنطقة والتطرق لآخر المستجدات والمواقف والبحث المفصل في كل السيناريوهات المحتملة, مؤكدة وجود توافق على أن لبنان يتعرض لمؤامرة وأن مسؤولية قوى »14 آذار« تفرض التصدي لهذه المؤامرة والعمل على حماية لبنان. وأضافت أوساط المشاركين, انه جرى كذلك بحث تفصيلي في موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, في ضوء آخر التطورات المتعلقة بهذا الموضوع ومن خلال ما سمعه النائب وليد جنبلاط بشأنه أثناء زيارته لمقر الأمم المتحدة في نيويورك أخيراً.

وجرى التأكيد على أن المحكمة الدولية ستقوم مهما حاول البعض عرقلتها, وكان هناك توافق على أن كل من يعرقل المحكمة أو يعيق الوصول إلى الحقيقة, إنما يدين نفسه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. وشددت أوساط المشاركين في الاجتماع على أن قوى »14 آذار« ستواصل التشاور فيما بينها على نطاق واسع خلال الساعات القليلة المقبلة, للوصول إلى جلسة التشاور الاثنين المقبل بموقف واحد ومنسق, وهي ستتوجه إلى طاولة التشاور بحوار جدي وهدفها الدائم الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية. من جهته أكد رئيس الهيئة التنفيذية »للقوات اللبنانية« سمير جعجع على أن التشاور يجب أن يتم دون شروط مسبقة.

 

 السعودية تكشف عن اتصالات للتهدئة وتنفي اقتراحها توسيع الحكومة

 قوى "14 آذار" تحذر من تحول "حزب الله"إلى "جيش مهدي ثان" في زواريب بيروت

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

قبل ثلاثة أيام من موعد انطلاق جلسات التشاور التي تجمع الأقطاب السياسيين المتناحرين بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري, وعلى وقع التصعيد الكلامي والشحن الطائفي والمذهبي غير المسبوق, تكثفت الاتصالات والمشاورات بين القوى السياسية المتقابلة لمراجعة ملفاتها ووضع خطة تحركها بالنسبة لما سيتم بحثه في جلسات التشاور ولما بعدها, وخاصة بين أركان قوى »14 آذار« حيث كان البارز على هذا الصعيد اللقاء الذي جمع رئيس كتلة المستقبل النيابية مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط, وكذلك الاتصالات التي أجراها الحريري مع كل من رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع ووزير الصناعة بيار الجميل.

وكان جعجع أكد رفض قوى »14 آذار« إعطاء الثلث المعطل للمعارضة لأن ذلك سيعيد الوضع في البلاد إلى سابق عهده كما قال, واصفاً مطالبة الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله بانتخابات نيابية مبكرة ب¯"المعيبة", وسأل: كيف يمكن تقصير ولاية المجلس النيابي ورفض البحث في تقصير ولاية رئيس الجمهورية, وشدد على أن قوى »14 آذار« ستنزل إلى الشارع إذا أصر "حزب الله" على النزول إلى الشارع, ناصحاً "حزب الله" في ظل المعطيات التخريبية الصادرة عن سورية بعدم النزول إلى الشارع لئلا يتحول في أزقة بيروت إلى جيش مهدي ثان.

وفي سياق المشاورات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية ولتفادي النزول إلى الشارع, قال سفيرها في لبنان عبد العزيز الخوجة, أن بلاده تأمل بأن يحاول اللبنانيون اجتناب الفتنة, داعياً كل الأطراف إلى الالتفاف حول نداء رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوجه إلى طاولة التشاور الإثنين المقبل.

وحول صحة اقتراح المملكة توسيع الحكومة قال خوجة" هذا ليس شغلنا نحن سننصح الأطراف بدرس المخارج بين بعضهم البعض بعيداً من الانفعالات, ونحن نقوم بأي شيء يساعد اللبنانيين على التوافق, لكن لدورنا حدوداً معينة, فنحن لا نستطيع أن نجبر أحداً على أي شيء, فاللبنانيون يقررون في إطار مبادرة الرئيس بري.

ولفت خوجة إلى أن ثمة مساعٍ واتصالات جارية مع الأطراف السياسية في لبنان لدعوتهم إلى ضبط النفس والتجاوب مع دعوة التشاور لمعالجة القضايا الخلافية بالحوار وليس بالشارع, مشدداً على حرص الرياض أن تبقى على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

وفي المواقف أكد وزير الصناعة بيار الجميل أن "الاتصال مع النائب سعد الحريري هو للتشاور حول طاولة الحوار والوضع الحالي وخصوصا الخطابات التي وضعت البلد في حال تشنج, وكيفية توسيع جدول أعمال الحوار ليشمل مواضيع أخرى مثل رئاسة الجمهورية وقانون المحكمة الدولية".

واعتبر "أن المشكلة الأساسية هي عملية جدولة بعض نقاط الحوار وحصرها وألا يكون هناك نزول الى الشارع وبالتالي فان عملية اسقاط الحكومة بهذا الشكل هو لتعطيل المحكمة الدولية". ورأى أن "المسعى السعودي هو لحلحلة الوضع الداخلي وهو تدخل ايجابي وجيد للبلد والموضوع هو ليس توسيع الحكومة لانه لم يتخذ قرار في الحكومة الا بالإجماع ومثالا على ذلك هو القرار 1701, وقد اتخذ باجماع الجميع والآن نرى مواقف بعض الاحزاب وكأنها كانت معترضة على القرار 1701".

وعن إسقاط الحكومة قال الجميل: "نحن, في قوى »14 آذار«, متفهمون للموقف واذا كان هناك بحث في قانون الانتخاب وحكومة الوحدة الوطنية فيجب بحث مواضيع رئاسة الجمهورية وقانون المحكمة الدولية التي بحثت سابقا على طاولة الحوار وتم التوافق عليها. ونؤمن أن الحوار هو الخلاص بالنسبة الى اللبنانيين وأنه يجب بحث المواضيع التي نعتبرها نحن مهمة واساسية والتي لا حوار من دونها, وأن حرب تموز وتداعياتها يجب أن تكون في الحساب وأن نتعاون من اجل صالح الشعب اللبناني, وأن يكون قرار الحرب والسلم بيد اللبنانيين ويكون بأيديهم قرار البناء والتعمير. ولا نقبل ان يكون هذا القرار بيد فريق واحد من اللبنانيين". وأوضح أن اعطاء أو تغيير أو فتح الباب أمام موضوع توسيع الحكومة أو إضافة وزراء ربما تكون الغاية منه تعطيل دور الحكومة, أو جزء أساسي منها هو بعض القرارات التي يمكن أن تتخذها الحكومة مثلا المحكمة الدولية أو ندخل في الفراغ كتشكيل حكومة, ونحن غير قادرين على ذلك لأنه يستلزم موافقة رئيس الجمهورية وندخل في مرحلة الفراغ".

من جهته رأى النائب عاطف مجدلاني "ان المساعي السعودية هي لتهدئة الاجواء وتفادي لبنان الوقوع في ما لا تحمد عقباه من اضطرابات نتيجة تحرك في الشارع الذي لا يمكن ضبطه مئة في المئة في ظل اجواء التشنج الحاصلة, محذرا من مخاطر النزول الى الشارع الذي لا يمكن ضبطه في ظل اجواء التشنج الحاصلة".

وقال:"لا علم لنا عن وجود اي طرح سعودي لموضوع الحكومة, والحديث عن مساع سعودية بتوسيع الحكومة هي اخبار صحافية ولا اساس لها من الصحة".

 

في حال عدم إسقاط الحصانة عنهما في المحكمة الدولية آل الحريري وعائلات الـ14 شهيداً  يقاضون الأسد ولحود في لبنان

 باريس-بيروت-»السياسة«: كشفت مصادر في قوى »14 آذار« الحاكمة في بيروت النقاب أمس عن أن آل الحريري وعائلات أحد عشر قيادياً في »ثورة الأرز« اغتيلوا في لبنان خلال الثمانية عشر شهراً الماضية, باتوا جاهزين لمقاضاة رئيس الجمهورية إميل لحود أمام المحاكم اللبنانية مع عدد يتجاوز العشرين من معاونيه في الجيش والأجهزة الأمنية السابقة وأربعة وزراء سابقين في حكوماته الفائتة, بتهم القتل أو المشاركة في القتل دعماً وتخطيطاً وتنفيذاً, وذلك استناداً إلى القرار الظني المتوقع صدوره عن رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري و 14 قيادياً وإعلامياً آخر, سيرج براميرتس قبل نهاية هذا العام.

وقالت المصادر إن آل الحريري وبعض عائلات هؤلاء الشهداء »باتوا يمتلكون كل الوثائق والاعترافات التي أدلى بها مئات الشهود أمام المحققين اللبنانيين والدوليين والتي تتهم جماعات لحود وخصوصاً بطانته الحميمة باغتيال الحريري تنفيذاً للخطة التي وضعها رأس النظام السوري في دمشق بشار الأسد وبطانته الضيقة هو الآخر«.وأكدت المصادر, استناداً إلى هذه الأدلة والشهود, أن »الأجهزة الأمنية السورية بمساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية العاملة تحت إمرة لحود, أقدمت على تنفيذ جرائم القتل ومحاولات القتل الخمس عشرة, ماعدا محاولة اغتيال وزير الدفاع ميشال المر التي تمت بغير علم الرئيس اللبناني, لكنه اضطر إلى تغطية مرتكبيها«.

وذكرت المصادر أن تركيز لحود المستمر والعلني على دور الشاهد الملك التابع للاستخبارات السورية زهير الصديق اللاجئ إلى فرنسا, والمطالبة الدائمة باسترداده إلى لبنان, »مرده إلى أن شهادات الصديق أمام المحققين الدوليين المرفقة باثباتات وتواريخ وأسماء, تركز من جهتها على دوري الرئيسين بشار الأسد واميل لحود الطليعيين في اغتيال الحريري وموافقاتهما على الجرائم الأخرى, وبالتالي فان استرجاع الصديق لتصفيته حتما في لبنان أو سورية سيزيل من أمام النظامين في دمشق وبيروت العقبة الأشد خطورة عليهما في المحكمة الدولية, عندما سيدلي أمام القضاة بمعلوماته الاتهامية المباشرة لهما مدعومة بتسجيلات صوتية وصور ووثائق دامغة«.

وكان الصديق اتهم لحود في أحدث تصريح أدلى به ل¯»السياسة« من باريس يوم الاثنين الماضي بأنه »أشرف بنفسه على تجربه تعطيل أجهزة كشف الألغام والمتفجرات والاتصالات الهاتفية التي استخدمت في اغتيال الحريري« في محيط منطقة فندق سان جورج في بيروت في فبراير من العام المنصرم.

وأكدت مصادر »14 آذار« استناداً إلى الوثائق وأقوال الشهود (نحو 500 شاهد) أمام المحققين اللبنانيين والدوليين, »أن شهادتي زهير الصديق ونائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام وحدهما كفيلتان باتهام الأسد ولحود بهذه الجرائم, وفي حال تم تشكيل المحكمة الدولية المختلطة بعد استبعاد رفع الحصانة عن الرؤساء فيها كما تطالب روسيا, فان أهالي الضحايا سيتقدمون فوراً بدعاوى ضد الرئيسين السوري واللبناني وأعضاء بطانتيهما من سياسيين وأمنيين أمام المحاكم اللبنانية, إذ أن إنشاء محكمة دولية لا يلغي حق اللبنانيين في مقاضاة أي مجرم أمام محاكمه الخاصة, كما أن مجلس النواب حينئذ بإمكانه رفع الحصانة عن رئيس الجمهورية«. وقالت المصادر إنه »جرى إنشاء صندوق خاص يموله نجلا الحريري سعد الدين وبهاء لتمويل الدعاوى التي ستقام على هؤلاء والتي سيتوكل فيها محامون أوروبيون وعرب أمام المحاكم في بيروت«.

 

 "حراس الأرز" يلفت الى المعضلات  الأكثر عمقاً من صراع "فرسان التشاور"

 لندن ¯ »السياسة«:جاءنا من رئاسة حزب حراس الارز البيان التالي:

»لا شك ان الاسابيع المقبلة ستشهد توترات سياسية حادة, خصوصا اذا قررت الاطراف المتنازعة استخدام الشارع سبيلا لتحقيق مطالبها, مما سيؤدي حتما الى مزيد من تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية, وربما الى تعطيل» مؤتمر باريس ¯ 3« او اطاحته ليلحق بنظيريه »باريس ¯1« وباريس ¯2« وهذا دليل آخر على ان مصلحة لبنان لا وجود لها في حسابات اهل السياسة فيه.

غير ان هذا المشهد القاتم يجب الا يحجب الانظار عن امور اخرى اشد فتكا بلبنان, واخطر ما فيها انها مقنعة وبعيدة عن التداول على الساحة السياسية, ومنها: عمليات بيع الاراضي والعقارات اللبنانية القائمة في هذه الآونة على قدم وساق, كما تشير التقارير الواردة الى بعض الاوساط الموثوقة, والتي تقول ان بعض الدول العربية راحت اخيرا تشجع مواطنيها على شراء الاراضي اللبنانية بشكل مكثف, مستغلة فرصة عدم استقرار الاوضاع في لبنان, ومستفيدة من الضائقة المعيشية التي يعانيها اللبنانيون مما يدفع الى الاعتقاد بان هذا التصرف المشبوه في توقيته وغاياته يندرج في اطار المخطط القديم - الجديد الهادف الى تغيير هوية الارض وصولا الى تغيير هوية الوطن, ولكن هذه المرة بواسطة سلاح المال بعدما عجزت عن تحقيقه بواسطة سلاح الفلسطينيين والسوريين.

وهناك معضلة المماطلة في إلغاء مراسيم التجنس الصادرة في العام 2000 التي منحت الجنسية اللبنانية لغير مستحقيها من الغرباء والطارئين باعداد ناهزت مئات الآلاف, الامر الذي سيؤدي حتما الى خلل خطير في التوازن الديمغرافي, والى تغيير وجه لبنان الحضاري, اذا لم تبادر السلطة على جناح السرعة الى اقتلاع هذا الخنجر المسموم المغروز في الجسم اللبناني. وهناك ايضا مشكلة هجرة الشباب اللبناني المتواصلة التي تحولت الى نزيف حاد ينذر بأوخم العواقب, والتي اذا ما استمرت على هذا المنوال ستفضي الى احد امرين: اما الى عملية استبدال سكاني او الى تحويل لبنان الى مجتمع كهول وكلاهما لا يبشران بالخير«

وختم البيان بقوله: »ان الحد الادنى من الحس الوطني يحتم على القيادات السياسية اللبنانية, او فرسان الحوار والتشاور, ان يضعوا هذا النوع من الملفات على جدول اعمالهم, اذا كانوا فعلا جادين في انقاذ هذا البلد التعيس, بدلا من التناحر والتلهي بخلافات شخصية لا تخدم سوى اعداء لبنان, والا فعلى الشعب ان يبادر الى انقاذ نفسه بنفسه واقصر الطرق الى ذلك التخلص اولا من هذه الطغمة القابضة على خناقه بكل الوسائل المتاحة«.

 

انقسام في مجلس الأمن بشأن المحكمة الدولية

 الأمم المتحدة-رويترز: كشف ديبلوماسيون ان القوى الكبرى في مجلس الامن التابع للامم المتحدة منقسمة بشأن خطط لتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المشتبه في تورطهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.ويعكس هذا الخلاف الانقسامات بين الحكومة اللبنانية التي تدعم واشنطن الغالبية فيها وبين سورية حليفة روسيا والتي تشتبه واشنطن وكثير من اللبنانيين في أنها دبرت اغتيال الحريري عام .2005 وقال ديبلوماسيون بالامم المتحدة تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم ان روسيا تريد أن يختار مجلس الامن قضاة المحكمة الدولية بينما تقول الدول الاربع الاخرى التي تتمتع بعضوية دائمة بمجلس الامن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان هو من ينبغي أن يختار القضاة. وأضاف الديبلوماسيون أن القوى الكبرى الأربع تقول ان السماح لمجلس الامن باختيار القضاة من شأنه أن يمنح الاعضاء الدائمين حق الاعتراض »الفيتو« على الاختيارات وهو ما يهدد بتسييس العملية.

 

واشنطن مستاءة من تحليق  الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت

 القدس -أ.ف.ب: صرح مصدر مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى امس ان الولايات المتحدة عبرت عن "استيائها" من مواصلة الطائرات الاسرائيلية تحليقها فوق بيروت.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الولايات المتحدة "عبرت الخميس عن استيائها" خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى. وهذه المرة الاولى التي تكشف فيها اسرائيل عن انتقاد اميركي بشأن مواصلة تحليق طيرانها الحربي فوق لبنان. وحلق الطيران الاسرائيلي الثلاثاء على علو منخفض جدا فوق بيروت وجنوب لبنان حيث تنتشر قوة الامم المتحدة المعززة في لبنان. وفي اسرائيل, عبر وزراء عن خشيتهم من الانعكاسات الدولية السلبية لمثل هذا التحليق, في الوقت الذي تخشى فيه واشنطن زعزعة للاستقرار في لبنان. ووصفت صحيفة "هآرتس" الليبرالية الاسرائيلية تحليق الطيران الاسرائيلي في عنوانها الرئيسي بانه "استفزاز في الاجواء اللبنانية", معتبرة ان ذلك يشكل "خرقا واضحا للسيادة اللبنانية والقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن". وكان هذا القرار وضع حدا للمعارك بين اسرائيل وحزب الله في اغسطس الماضي.

وتضاعفت هذه الانتقادات اثر الكشف عن وثيقة داخلية للجيش تفيد ان هذا التحليق هو "وسيلة ضغط على المجموعة الدولية" لتتدخل بشكل فاعل في الافراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في يوليو ومنع نقل الاسلحة من سورية وايران الى حزب الله. واعد هذه الوثيقة المكتب المكلف التخطيط لدى هيئة اركان الجيش ونال موافقة رئيس هيئة الاركان الجنرال دان حالوتس. وحتى الآن, كانت اسرائيل تبرر دائما طلعاتها الجوية لانها ضرورية للحصول على معلومات عسكرية وليس لغايات دبلوماسية او سياسية. واعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه ان اسرائيل ستواصل طلعاتها الجوية فوق لبنان رغم الادانات الصادرة عن الامم المتحدة والحكومة اللبنانية. وقال سنيه الذي عين هذا الاسبوع في منصب نائب وزير الدفاع "انها عمليات تنفذ لرصد الارهابيين ومواقع العدو".

ودان ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن عمليات التحليق هذه. وقال "نعرب عن قلقنا الكبير ازاء مواصلة اسرائيل طلعاتها الجوية التي تعتبر انتهاكا للسيادة اللبنانية والقرار 1701" ودعمت دول اوروبية عدة تشارك بعضها في قوة اليونيفيل المطالب اللبنانية.

والثلاثاء دعت فرنسا مجددا اسرائيل الى وقف تحليق طائراتها في المجال الجوي اللبناني معتبرة ان ذلك يشكل "انتهاكا لسيادة لبنان".

 

استغرب بقاء الوزراء "المعارضين" في الحكومة ووصف كلام نصر الله بالبلاغ رقم واحد

الاحرار دعا الحكومة الى مواجهـــة ما يخطط لـه وأهاب بالسيادييــن ان يجهـــزوا لنصرتهـــا

المركزية - دعا حزب الوطنيين الاحرار الحكومة الى مواجهة ما يتم التخطيط له بشجاعة وحزم من دون التوقف عند اي اعتبار سوى الحفاظ على مسيرة بناء دولة القانون والسيادة والاستقلال والقرار الحر. وأهاب بالتيار السيادي وبكل اللبنانيين ان يكونوا متيقظين وجاهزين لنصرتها. وأكد عدم الاستسلام امام الساعين الى عودة الساعة الى الوراء، و"لن نؤخذ بالبهورة والتهديد ولن نتوانى عن التضحية مرة جديدة في سبيل لبنان الذي نؤمن به". عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

وقفنا امام التصعيد المبرمج في المواقف والتصريحات الصادرة خصوصا عن رئيس الجمهورية وعن أمين عام حزب الله، والمتقاطعة مع لازمة الاعلام السوري الذي يعكس وجهة نظر نظام دمشق العصر على استمرار تدخله السافر في شؤون لبنان، والعامل من دون انقطاع على عدم استقراره وعلى زرع الفتنة والشقاق بين ابنائه. ولاحظنا ان الخلفية الظاهرة لهذا التصعيد هي الدعوة الى حكومة وحدة وطنية تضمن للمطالبين بها الثلث المعطل بذريعة مواجهة الاستحقاقات الداهمة واستكمال الحوار لتكريس التوافق والوفاق. ونبدي في صددها الملاحظات الآتية:

1- تشكل هذه المواقف محطة متقدمة - تواكبها التفجيرات المتنقلة - في المسار الذي بدأ منذ السادس والعشرين من نيسان عام 2005 يوم تمكن الشعب اللبناني المتمثل بالتيار السيادي، وبدعم الشرعية الدولية، من تحقيق انسحاب سوريا واستعادة القرار الحر المتجلي في تشكيل اول حكومة بقرار لبناني صرف.

2- راوحت هذه المواقف السور - لبنانية بين اتهام الشرعية الدولية بفرض وصاية على لبنان وكيل الشتائم لممثليها وإتهام قوى التيار السيادي وشخصياته بمن فيهم رئيس الحكومة والوزراء بالعمالة للغرب وتحديدا لاميركا وإسرائيل، وبين العمل على إجهاض مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي، وعلى فرض حكومة قادرة على ملاقاة تطلعات دمشق وطموحات المحور السوري - الايراني.

3- ثبتت محدودية مفاعيل الحوار كون القرارات ظلت نظرية وحسب، وفي شكل خاص تلك المتعلقة بالجانب السوري- التي اعتبرت حينها تنازلا سموحا من قبل حلفاء دمشق- كونها تفترض تجاوبا سوريا كان أمر عدم حصوله محسوما سلفا، مما سمح بشن حملة على الحكومة المتهمة بالتقصير في تنفيذ ما اتفق عليه حول طاولة الحوار.

4- نسجل على المعارضين الذين لا يتورعون عن سوق شتى التهم للحكومة احجامهم عن ممارسة حقهم الدستوري - لو كانوا فعلا صادقين في ما يدعون - سواء بطرح الاسئلة الشفهية والخطية على الحكومة، والدعوة الى مناقشتها وطرح الثقة بها او بوزير او أكثر من أعضائها. ولا نفهم لماذا لم يعمد اي من افرقاء المعارضة الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تفضح النقائص والخروق امام الرأي العام. كما نستغرب بقاء "الوزراء المعارضين" في الحكومة.

5- نعتبر اللغة الخشبية المعهودة ولجوء قادة المعارضة الى التهديد والوعيد، وفرض مهل للانصياع حتى ليصح وصف كلام أمين عام حزب الله بالبلاغ رقم واحد، لا تساعد على بناء الثقة التي تحض على مقاربة طروحاتهم بانفتاح ومن دون قلق على المستقبل.

6- نلفت الى لجوء سوريا وحلفائها أخيرا الى شن حرب مكشوفة مباشرة على المحكمة ذات الطابع الدولي، بينما كانوا في السابق يتحصنون وراء ادعاءات وذرائع ويموهون معارضتهم بحجج قانونية، مما يجعلنا نترقب ممارسات لا تتوقف عند التعبير الديموقراطي الحضاري. ومن النافل ان سلوكهم هذا يشكل ادانة لهم لكأنه قرار اتهامي يستجلبونه!

7- ندعو الحكومة الى مواجهة ما يتم التخطيط له بشجاعة وحزم من دون التوقف عند اي اعتبار سوى الحفاظ على مسيرة بناء دولة القانون والسيادة والاستقلال والقرار الحر، دولة الديموقراطية والمساواة والعدالة وحقوق الانسان. ونهيب بالتيار السيادي وبكل اللبنانيين الحرصاء على ثوابت وطنهم ومسلماته ان يكونوا متيقظين وجاهزين لنصرتها. وليكن واضحا ومفهوما اننا لن نستسلم امام الساعين الى عودة الساعة الى الوراء، ولن نؤخذ بالبهورة والتهديد ولن نتوانى عن التضحية مرة جديدة في سبيل لبنان الذي نؤمن به.

 

 عبود شدد على ضرورة التعجيل في دعم المازوت: الوقت أصبح ملائما لتنفيذ انشاء صندوق للتعويض على الصناعيين

المركزية - شدد رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود على ضرورة العمل السريع لايجاد حل لمشكلة أسعار مادة المازوت التي تختلف من منطقة واخرى داخل لبنان بنحو 200 دولار للطن الواحد مما يؤدي الى تنافس غير متكافئ. وإعتبر عبود في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان هذه المادة من اساسيات عيش المواطن اللبناني، والاهم انها المادة الاولية الاساسية لكل الصناعات سيما ان أكثر من 90 في المئة من الصناعات تولّد الكهرباء على المازوت.

وأكد ان تهريب مادة المازوت من سوريا وغيرها موجود وبكثرة "وهو أمر طبيعي حين تكون سلعة حياتية اغلى بأكثر من خمسة أضعاف في لبنان، لذا من الضروري والطارئ دعم هذه المادة، اولا لأسباب انسانية بحتة تتعلق بالتدفئة، وثانيا والاهم لتحفيز الانتاج والقطاع الصناعي مما من شأنه خلق فرص عمل ودفع اللبناني الى البقاء في ارضه". واقتراح اعفاء مادة المازوت من الـ TVA عندها يصبح لا فرق بين المازوت المهرّب وغيره في لبنان، وينتهي دور الجمارك وربما ينتقلون عندها الى مكافحة البضائع الاغراقية التي تضر بصناعة بلدهم لبنان.

من جهة اخرى ركز على اهمية انشاء صندوق برعاية الامم المتحدة للتعويض على المتضررين وهذه الآلية قد اعتمدت في حرب العراق والكويت، ومن شأنها اعطاء الدول المانحة ثقة بأن الصندوق يتمتع بالشفافية المطلوبة.

كما اعاد التذكير بالقانون الذي صدر في آذار 2006، بالنسبة للهيئة العليا لإدارة المناطق الصناعية والذي كان الوزير السابق المرحوم جورج افرام قد اعده، وهذا القانون يسمح للهيئة العليا باستملاك الاراضي وبإدارة المناطق الصناعية، واعطى مثالا على ذلك منطقة القريعة التي يتم الحديث عن تحويلها الى منطقة صناعية، وشدد على ان الوقت اصبح ملائما الآن لتنفيذ المشروع، خصوصا ان المصانع المهدمة الموجودة في منطقة بيروت لا تستطيع العودة الى مواقعها السابقة مثل مصانع منطقة الضاحية الجنوبية مثلا.

اضاف: "ان انشاء الصندوق بإدارة الامم المتحدة واقامة مناطق صناعية بإدارة هيئة عليا سيشكلان اساسا مهما لعودة اكثر من 4500 عامل الى عملهم وهم اليوم عاطلين عن العمل متروكين لمصيرهم وبالطبع لأصحاب هذه المصانع وعائلاتهم. ولفت عبود الى اقتراح وزير العمل طراد حمادة بإنشاء "صندوق الاغاثة الاقتصادية" او "صندوق بطالة" تموّله الدولة اللبنانية قال: "هناك خوف من الادارات الفضفاضة ولا بد من التذكير بأن بعض المراجع تقدّر البطالة في لبنان بأكثر من 300 الف لبناني وكلهم بحاجة لإغاثة".

وحذر من ان يتحول هذا الصندوق مثل الصناديق التي تديرها مؤسسة الضمان الاجتماعي مما يحتم علينا العودة الى ما قاله الرئيس السنيورة حول الترشيق الاداري، ولكن يبقى الاهم هو ابتكار سياسة اقتصادية شاملة تناسب القرن الواحد والعشرين تعطي العامل فرصة عمل وتعطيه الامان والدعم اللازم لينتج ويزدهر انطلاقا من المثل القائل: "بدل ان تعطيه سمكة، علمه ان يصطاد".

 

إنتخاب شيخ عقل جديد لطائفة الموحدين الدروز

وطنية- 3/11/2006 (متفرقات) دعا امين سر المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز منير حمزة لانتخاب شيخ عقل جديد للطائفة في مقرها في فردان- بيروت، في تمام الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاحد في 5 الحالي.

 

البطريرك صفير استقبل وزير الثقافة ورئيس "التغيير والاصلاح" وشخصيات

وطنية- 3/11/2006 (سياسة)

استقبل البطريرك صفير وزير الثقافة طارق متري وعرضا الاوضاع العامة. وبعد اللقاء الذي استمر ثلثي الساعة، صرح الوزير متري: "أزور غبطته لاسترشد بحكمته وشجاعته وأصغي الى توجيهاته الوطنية، وأنا كمسيحي أرثوذكسي علي دائما الاصغاء الى هذا الصوت الذي يخرج من أعماق الخبرة المسيحية والذي هو في خدمة لبنان والدفاع عنه والحفاظ عليه، واحيانا انقل الى غبطته محبة الرئيس فؤاد السنيورة واحترامه وأفكاره، اذ انني وزير في حكومته". أضاف: "تناولنا العديد من المسائل السياسية وغير السياسية، اضافة الى القضايا التي تهم اللبنانيين، وعندما أتناقش مع غبطته فإن ما افكر فيه دائما هو انه من القادة الروحيين والوطنيين في هذا البلد، ويحاول دائما رفع السياسة الى مستوى المصلحة العامة، والحفاظ على بيتنا المشترك لبنان، في حين أن السياسة غالبا ما تنزل الى مستوى الصراع على السلطة.

وهناك العديد من اللاهوتيين يقولون إن ثمة علاقة وثيقة بين الوسيلة والغاية، وليس من غاية نبيلة إلا لها وسائل نبيلة لبلوغها". ورأى "ان الحفاظ على الوحدة الوطنية يكون باستخدام وسائل تعززها، ولا يستطيع أحد القول إنه مع الوحدة الوطنية فيما هو يستخدم وسائل ليست منسجمة مع هذا الهدف. ولسوء الحظ، هناك كيفية في التعامل في ما بيننا، بلغة تتضمن عنفا لفظيا ينذر بأخطار أكبر من العنف اللفظي، وتنطوي على تسرع في إطلاق الاحكام ونسب النيات، وأحيانا كثيرة اختراع وقائع. لست هنا في صدد اتهام أحد، إنما أدعو الى الخروج من هذا النوع من التخاطب لان هذه اللغة لا تخدم الوحدة الوطنية".

 وهل نقل رسالة معينة من الرئيس السنيورة الى البطريرك، قال: "الرئيس السنيورة يحملني دائما محبته واحترامه، واحيانا يطلب مني ان انقل الى غبطته هذا وذاك. وتطرقنا اليوم الى وزارة التربية، وسوف ترون قريبا حلا لهذه القضية، وليس من مشكلة على الاطلاق. فمسألة المدير العام للتربية محسومة لجهة المنصب الطائفي، وهناك أسماء يتم تداولها، ورفع الموضوع الى مجلس الوزراء الذي سيبته قريبا". وعن نظرته الى هجمة صحيفة "البعث" السورية على وزير الداخلية أجاب: "الهجوم على وزير الداخلية او على الوزراء يأتي من كل حدب وصوب، وأعتقد أن الاتهام الذي وجهته صحيفة البعث الى وزير الداخلية يساهم في زعزعة الاستقرار، فهو يقوم بواجباته كاملة كوزير للداخلية".

وردا على سؤال آخر، أكد "وجود افرقاء متصارعين وسجال حاد ومواقف اتهامية وعدائية أحيانا، لكن الرئيس السنيورة مدرك جيدا لدوره كرئيس حكومة لكل لبنان، ويدافع دائما عن مصالح كل اللبنانيين، ولا يدخل في السجالات، وانا اعتقد ان دخول الحكومة طرفا في السجالات لا يفيد شيئا". "لقاء الملتقى" ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من "لقاء الملتقى" ضم النائبين بيار دكاش وعبدالله حنا والوزير السابق يوسف سلامة الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في الاوضاع التي تعيشها الساحة اللبنانية والتي هي في حال خطرة، واذا لم تكن هناك عملية جراحية لاستئصال هذه الحال فمصير البلد ومستقبله على المحك".

اضاف: "أحد الاصدقاء حدد الفرق بين رجل الدولة ورجل السياسة، فقال ان رجل الدولة يعمل لايصال وطنه أما رجل السياسة فيعمل لايصال نفسه. ويا للاسف، نحن نعيش اليوم أمام مشهدية، أمام طبقة سياسية معظم أركانها هم رجال سياسة يعملون لايصال انفسهم، وإلا فكيف نفسر ان بعضهم يسعى الى التفرد بالسلطة المطلقة وبعضهم الآخر يسعى الى الحصول على حق التعطيل، كأن البلد شركة تجارية قابضة الكل يعمل لمصلحة مصادرة قرارها؟. ما نشهده اليوم يدل على أن لا أحد يدرك معنى لبنان وطن الرسالة الذي لا يحكم الا بالديموقراطية التوافقية، خصوصا ان الديموقراطية التوافقية هي ثقافة وممارسة".

كما زار بكركي، قنصل مولدوفا في لبنان ايلي نصار يرافقه الرسام اخلويين الكسندرو والعضو في البرلمان المولدوفي بولغاك فاليريو والمترجم في القنصلية سيرجيو زيات، وكانت زيارة تعارف قدم خلالها الرسام الى البطريرك لوحة زيتية عربون احترام وتقدير، وأطلعه على الحالة الروحية التي واكبت رؤيته للقديس شربل عبر صورة حملها اليه احد الحجاج المولدوفيين المؤمنين، اضافة الى صورة البطريرك لدى زيارته لبنان وكيف تفاعل معها في أحلامه ويقظته على مدى شهور حتى وجد نفسه يرسمهما بعشق غريب. وقد شاء الرسام والقنصل أن يبارك البطريرك لوحة الفديس شربل قبل ان يتوجها بها الى دير عنايا لتقديمها الى رئيسه وجمهوره رسميا. ونقل الرسام الى البطريرك رسالة خطية من رئيس اساقفة مولدوفا المتروبوليت فلادمير.

واستقبل البطريرك أيضا الشيخ سركيس سركيس يرافقه القنصل ايلي سركيس، وجرى عرض للاوضاع العامة. واعتبر سركيس بعد اللقاء "ان الاوضاع السياسية في البلاد ولا سيما الاقتصادية بعد حرب تموز لا تتحمل الاحتكام الى الشارع من اجل حل القضايا الوطنية". واعلن تأييده لمواقف سيد بكركي الوطنية، مثنيا على بيانات مجلس المطارنة الموارنة ومشددا على ضرورة التكاتف والتضامن في هذه الظروف. عيسى وفي بكركي السيد دافيد عيسى الذي أشار بعد لقائه البطريرك الى ان زيارته كانت "مناسبة لتزود إرشاداته وآرائه الحكيمة والعاقلة، وقد حملت الى غبطته سؤالا يجول في خاطر جميع اللبنانيين، وهو الى اين يأخذون البلد؟". واعتبر "ان السعي الى حكومة وحدة وطنية تحت شعار اما التغيير واما التفجير يخفي غايات واهداف غامضة، وهذا ما تؤكده التطورات والمواقف لبعض القوى والاطراف. وان الحديث عن حكومة وحدة وطنية لا يمكن فهمه الا من خلال الحوار والتفا

هم بين القيادات السياسية، وليس بالتهديد والوعيد".

وأضاف: "نسمع بين الحين والاخر اصواتا تطالب بإطلاق الضباط الاربعة الموقوفين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. انا اضم صوتي الى صوت هؤلاء الناس خصوصا اذا كان الضباط غير متورطين في هذه الجريمة، ونحن ضد الظلم من اي جهة اتى. ولكن أسأل استطرادا، لماذا لم نسمع هذه الاصوات تعترض على زج الدكتور سمير جعجع في السجن لمدة 11 عاما ظلما وجورا، بملفات سياسية فبركتها سلطة الوصاية في حينها، وما زلنا نسمع هذه الاصوات اليوم تعترض على زيارة جعجع لسماحة مفتي الجمهورية، بدلا من الاشادة بهذه الزيارة التي تساهم في ترسيخ الوحدة والمصالحة الوطنية؟".

 

رئيس مجلس النواب استقبل سفير الولايات المتحدة والوزيرالسابق بويز

السفير فيلتمان: مستعدون لدعم اللبنانيين في ممارسة مسؤوليتهم بحرية وتوظيف الرئيس بري الحوار بدل المواجهة فرصة بناءة للبنان للمضي قدما

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الوزير والنائب السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "بعد عودتي من جولة خارجية في عدد من العواصم الاوروبية تخللتها لقاءات مع مسؤولين، التقيت بالرئيس بري الذي اطلعني على المساعي القيمة التي يقوم بها في سبيل تحريك مزيد من التوافق الوطني الكفيل بمعالجة الازمات التي يتخبط بها الوطن".

اضاف: "مما لا شك فيه ان الرئيس بري بمساعيه التي سيطرحها يوم الاثنين، قد لا تكون هذه المساعي والعناوين كلها فعلا المطلوبة من اجل اعادة اللحمة الوطنية والتوافق الوطني، ولكنها اختبار اساسي يطرحه الرئيس بري على المجلس النيابي والقيادات اللبنانية لاختبار مدى قدرتهم وارادتهم للتوصل الى حلول، وان نجحت هذه الخطوات الاولى اعتقد انه حتما سيطرح المزيد من المواضيع الاساسية وسيطرح سلة متكاملة من الحاجات التي يقتضيها الوطن لاستعادة عافيته".

وتابع: "كل ما يحصل الان هو ايضا انعكاس لحالات دولية واقليمية تعطي الضوء الاصفر لا نقول الاخضر ولا نطالب بالاخضر، وان لم تتبلور ايضا مناخات اقليمية بين بعض الدول من اجل شق الطريق امام مساعي الرئيس بري، الذي كما سبق لي وقلت اثبت دوما انه طباخ ماهر في طبخة اعادة تكوين اللحمة الوطنية وهو حارس دؤوب للوفاق الوطني". السفير الاميركي ثم استقبل الرئيس بري سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان، وعرض معه التطورات الراهنة.

وعلى الاثر، صرح السفير فلتمان: "كما دائما، أود أن اعبر عن تقديري الكبير لفرصة لقاء الرئيس نبيه بري التي كانت قيادته وحكمته هامة جدا للبنان خلال الأشهر الصعبة الأخيرة. لقد أطلعت الرئيس بري على مشاوراتي في واشنطن حيث سمعت الكثير من الشهادات الملهمة حول التزامنا القوي باستقلال لبنان. في نظر الولايات المتحدة، محاولات دعم لبنان للبقاء ليست كافية، بل علينا أن نعمل جماعيا لضمان نهوض لبنان الاقتصادي والديموقراطي.

خلال كل اجتماعاتي في واشنطن، كان واضحا بأن رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري والحكومة اللبنانية قد نالوا ثقة اللاعبين الدوليين الذين يستطيعون تقديم الفرص والموارد الى لبنان عندما يعقد المؤتمر الدولي حول لبنان في بداية عام 2007". أضاف: "في ضوء الانتخابات التشريعية المقبلة في الولايات المتحدة، لقد أكدت للرئيس بري بأن الأميركيين، جمهوريين كانوا أم ديموقراطيين، يدعمون بقوة حرية وديموقراطية لبنان. ومهما تكن نتيجة الاتخابات الأميركية نهار الثلاثاء المقبل، سيبقى التزامنا بلبنان ثابتا وغير قابل للتفاوض. لقد كان لدي الفرصة خلال زيارتي الأخيرة الى الولايات المتحدة الأميركية لأراقب عن كثب -لأول مرة منذ سنين عديدة- العملية الانتخابية في بلدي. ولقد كان من المثير أن أراقب المرشحين -أكانوا سياسيين بعيدين عن السلطة أو قادمين جدد الكثيرين منهم نساء أو أصحاب مناصب- يحاولون استحقاق الأصوات الانتخابية في دوائرهم الانتخابية. ان الانتخابات الأميركية تقام كل سنتين والذين يفوزون يعلمون بأن عليهم مواجهة ناخبيهم مرة ثانية للبقاء في مناصبهم.

أما الذين يخسرون فهم يدركون بأن لديهم فرصة أخرى في الانتخابات المقبلة. هناك دائما فرصة أخرى في علب الاقتراع. ومهما كانت خيبة الأمل كبيرة فالخاسرون يعلمون بأن الطريقة الوحيدة للانتخابات هي المشاركة في العملية الانتخابية. ان التهديد والانذارات لا تغير ارادة المواطنين عند الاقتراع". وتابع: "لقد استخدمت أيضا فرصة لقائي بالرئيس بري لأحييه على مبادرته التي تستحق التقدير بدعوته قادة لبنان السياسيين للتشاور. في نظرنا، ان توظيف الرئيس بري للحوار بدل المواجهة، يقدم فرصة للبنانيين للمضي قدما بطريقة بناءة. قد يحتاج الرئيس بري الى وقت لبناء اجماع حول كل القضايا الحرجة التي يواجهها لبنان بسبب الانقسام السياسي العميق في لبنان اليوم. ولكن لدى الولايات المتحدة ملء الثقة بأن اللبنانيين سيظهرون الصبر والتفهم في تقديم الوقت الكافي للرئيس بري للنجاح في شق الطريق الى الأمام. على كل حال، من الضروري أن ينعم لبنان بالاستقرار وحكم القانون من أجل اعادة نهوضه اقتصاديا وماليا وتجاريا".

وقال: "لقد أكدت للرئيس بري بأن الولايات المتحدة، كأي صديق للبنان، تقف مستعدة للعمل ما بوسعها لدعم عملية يستطيع فيها اللبنانيون أن يمارسوا مسؤوليتهم عن مستقبل لبنان بحرية ومن دون تهويل أو تدخل خارجي. ولقد كررت للرئيس بري بأن علاقة الولايات المتحدة بلبنان مبنية على الصلة المتينة بين الشعبين اللبناني والاميركي ومجذرة بخاصة من خلال نجاح الجالية اللبنانية - الأميركية. وقد أشرت بأن العلاقات اللبنانية - الاميركية تقام من خلال السفارات والاعتراف الديبلوماسي الرسمي المتبادل باستقلال وسيادة كل من البلدين. ان علاقاتنا بلبنان مبنية على حكم القانون بحسب المعايير الدولية ومبنية أيضا على احترامنا المشترك للديموقراطية والاختلاف واحتكارالدولة للمسائل المتعلقة بالحرب والسلام". وتمنى للرئيس بري "كل النجاح في المشاورات التي سيقودها خلال الأسابيع المقبلة"، وقال: "نحن ندرك من خلال اصدقائنا اللبنانيين مدى صعوبة القضايا التي تواجه لبنان. في نظرنا، نعتبر هذه المشاورات فرصة حقيقية للبنانيين لتحديد الطريق السلمي والدستوري الى الامام بأنفسهم".

سئل: منذ بضعة اسابيع تم ادراج اسم الرئيس بري على لائحة الاسماء الممنوعة من دخول الولايات المتحدة، ثم صدر بيان ينفي هذا الامر لكنه لم يكن واضحا، فهل توضح لنا هذا الامر؟ اجاب: "في بعض الاحيان ارى امورا في الصحافة اللبنانية واشاهد اشياء على التلفزيونات واعرف انها غير صحيحة، والامر نفسه يحصل في الولايات المتحدة الاميركية, فالخبر الذي بثته شبكة "CBS" الاميركية الذي اشرت اليه، اورد امرا غير صحيح كليا. وانا الان اكرر ان الرئيس بري ليس على اية لائحة تتعلق بمنع دخول الاشخاص الى الولايات المتحدة الاميركية. نحن لا نتكلم عادة عن مثل هذه اللوائح، ولكن احتراما للرئيس بري اريد ان اكون واضحا، هو ليس مدرجا على مثل هذه اللائحة، الاعلام في بعض الاحيان في لبنان وفي الولايات المتحدة يبالغ وحتى "يفبرك" الاخبار".

سئل: ماذا يمكن ان تقول عما نشر في احدى الصحف حول تهديدك لمستقبل العماد ميشال عون خلال لقائك به امس؟ اجاب: "أضع هذا الكلام في الخانة نفسها، لقد اجريت مع العماد عون محادثات جيدة جدا بالامس، وتبادلنا الاراء ووجهات النظر حول ما هو افضل للاسابيع المقبلة. ولقد فوجئت وشعرت بالخيبة للعنوان الذي نشرته صحيفة "السفير" اليوم".

 وعلم ان الحديث لم يقتصر خلال اللقاء على الموضوع الداخلي اللبناني، وقد اخذت الاعتدءات الاسرائيلية وخروقها المستمرة وخرقها ايضا للقرار 1701 حيزا كبيرا من الحديث، لا سيما لجهة ما حصل يوم الثلاثاء الماضي من استباحة الطيران الحربي الاسرائيلي للبنان وللعاصمة خصوصا.

 

المفتي الميس : لوعي خطورة المرحلة الراهنة والشارع يؤدي الى اللاشرعية المفتي دالي بلطة

الكلام عن الثلث الوطني اوالمعطل استعلائي وغير مقبول

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) حيا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في خطبة الجمعة، "الحكمة والتعقل التي تحلى بها الكثير من القيادات السنية، في الحؤول دون الانجرار الى انقسام الطائفة والعمل على وحدة الصف والكلمة". واكد المفتي الميس "ان مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني واعضاء المجلس الشرعي سيلتقون ويتخذون قرارات تسر المسلمين واللبنانيين جميعا، لما فيها من الخير والفائدة التي تجمع الصف وتوحد الكلمة وتطفىء نار الفتنة التي يحاول البعض اذكاءها". وندد المفتي الميس ب"الحملة الجائرة على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة"، موجها نداء الى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، متمنيا عليه "ان يبقى قائدا في الشرع لا ان يصبح قائدا في الشارع، لان الشارع يؤدي الى اللاشرعية وهو الامر الذي لا يريده احد ولا يسعى اليه احد".

وقال: "منذ معركة بدر الكبرى الى اليوم، ونحن ندفع وندافع ولا نطلب شيئا، فالعطاء هو تقديم الكل بلا مقابل"، داعيا الى وعي خطورة المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة ولبنان، حتى ندرأ عن انفسنا ووطننا الشر المستطير". المفتي بلطة واستغرب مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة في خطبة الجمعة "اللهجة الديكتاتورية في الخطاب السياسي السائد في لبنان"، متسائلا الى "اين ستؤدي هذه اللهجة التعسفية الظالمة"؟، مؤكدا "انها ستؤدي بلا ادنى شك الى الصدام المحتوم، الذي ربما يسعى اليع البعض لغايات غير مبررة، وبالتأكيد فإن نتائجها ستكون عكسية وغير محسوبة".

وقال المفتي دالي بلطة: "لا احد يمكن ان يقبل بفرض شروط عليه وهو لا يقبلها"، داعيا الى التروي والهدوء حتى لا تفلت الامور من عقالها". واستنكر لغة التخوين ضد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وهو "الذي اجمع الداخل والخارج على اخلاصه وصدقه في العمل على انقاذ لبنان من العدوان"، معتبرا "ان الكلام عن ثلث وطني وثلث معطل هو كلام استعلائي واستكباري غير مقبول الان ولن يكون مقبولا في اي وقت من الاوقات".

 

الهيئات الطلابية في اليسوعية عرضت نتائج انتخاباتها وبرنامجها

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) عقدت الهيئات الطلابية في الجامعة اليسوعية مؤتمرا صحافيا في مبنى حرم العلوم الاجتماعية في هوفلن، اوضحت فيه نتائج الانتخابات الطلابية الاخيرة وبرنامجها الدراسي. وتحدث عن "التيارالوطني الحر" كل من شادي عبد النور وادمون المر وايلي ابو شبل، كما تحدثت رئيسة اتحاد الطلاب في العلوم الطبية المستقلة تالا موسوسيان. واكدوا حصولهم على 10 من 10 كرؤساء منتخبين في فروع الجامعة اليسوعية وفوزهم ب 48 مقعدا اضافة الى 7 مستقلين يدعمون توجه التيار. واعلن ابو شبل انه فاز برئاسة اتحاد طلاب هندسة اليسوعية "بفارق 57 صوتا عن منافسه. كما اكد فوز التيار مع "حزب الله" بانتخابات اليسوعية في البقاع، اما في فرع طرابلس فقد نال مرشحو التيار 4 مقاعد من اصل 12 مقعدا".

 

الشيخ قبلان طالب بتشكيل حكومة اتحاد وطني ودعم مبادرة الرئيس بري ودعا بكركي ودارالفتوى والمجلس الشيعي للعمل معا للمصلحة العامة

وطنية-3/11/2006 (سياسة) القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس, واستهلها بالقول: " في ايام الجمعات يذكر الله ويمجد ويحمد، وبالصلاة يتعلم المرء التواضع والخشوع والانقياد الى الله، حيث تخضع القلوب وتخشع وتدمع العيون لذلك علينا أن نكون من المؤمنين الصابرين الصادقين. نحن نعيش فترة المحاسبة والمراجعة والانتقاد على ما اقترفناه من سوء إعمال، فقيمة الإنسان بتواضعه وآدابه وتربيته ونحن نعيش في هذا العصر جفاف الأخلاق و قحط الآداب، وعندما نرى السجالات والتحديات والمناكفات كاننا نعيش من جديد في هوة ساحقة من انعدام الذات والبعد عن الاخلاق والاداب، ونحن كشعب علينا ان نقتضي بنبينا وائمتنا المعصومين ومراجعنا من أهل العلم والتقوى". وراى "ان لبنان اليوم ضائع في متاهات السياسة وكأنه غائب عن الوعي والإدراك والتعقل, كلنا يبكي ويشكو ويئن, وهنا اتذكر قصة واعظ بني دينار الذي ابكى الجميع على حسن موعظته واخلاقه ولكن بعد انتهائه من الموعظة فقد قرآنه فسألهم عنه ولكنهم انكروا فقال: ويحكم كلكم يبكي فمن سرق القرآن. كلنا في هذا البلد يبكي فمن المنتهك لحرمات الناس وكراماتها, ومن المسؤول عما يجري وكلما اقرا واتابع الأحداث ارى الوضع صعبا وقلقا ولماذا السكوت فالساكت عن الحق شيطان اخرس فالجميع يسكتون ويفسحون المجال للفوضى والغوغائية والارتجال لإطلاق الكلام غير المسؤول، اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب".

وخاطب رجال الدين من كل الطوائف والمذاهب بالقول:" لماذا هذا السكوت وعدم المبالاة بما يجري فلا تهتمون بشعوبكم ومسيرتهم وتصرفاتهم، فرجل الدين يجب ان يكون اطفائيا لا يثير النعرات والحساسيات ويعقد الأمور ويصب الزيت على النار، رجل الدين رجل ايمان واخلاق وهو صبور وما يجري الان يهيئ لانفجار بركان سيحرق الجميع ويغرقهم فلا ينجو احد. فلا يجوز السكوت عما يجري حتى لا نصاب جميعا كما حصل مع قوم شعيب الذي أصابهم البلاء جميعا فأخذ الله العصاة بجريرة المؤمنين لانهم سكتوا عن عمل العصاة فكانوا شركاء في المعصية، في لبنان عصاة و مواطنون طيبون صالحون صادقون ولكن لماذا السكوت فلا نقول للظالم والفاسق أنت ظالم وفاسق، ولا نداري ولا نجاري على حساب الدين والمصلحة، لذلك أطالب رجال الدين كافة بدءا من بكركي مرورا بدار الفتوى وصولا إلى المجلس الشيعي وغيره بان يرفعوا صوتهم ويستنكروا الباطل ويدعون للحق ويعملون للمصلحة العامة بعيدا عن الرياء والخداع والنفاق". وطالب جميع المجالس الدينية بالتحرك, وانه يجوز السكوت على ما يجري، ونصح الجميع من أحباء وشركاء وأخوة ان يهدوا ويصبروا,

وقال: انا ضد كل المظاهرات التي تولد احقادا ، وارى ان في كل فريق عقلاء واهل رشاد واصلاح, فالبلد ليس ملكا لاحد بل هو ملك لكل اللبنانيين ، وعليهم ان يحافظوا على شعور شعوبهم وعلى وضعهم وكرامتهم واخلاقهم, فهل نسينا الحرب بين اللبنانيين التي كانت حرب اللبنانيين على بعضهم, وليس حرب الاخرين على ارض لبنان، ولماذا لا يكون اللبناني عاقلا ويجر الى معارك لا تبقي ولا تذر، فالحرب تخسر الجميع سواء انتصر أي طرف او خسر، وانا احمل مسؤولية لرجال الدين للتحرك, واتعجب اذا حرم احد المذاهب من حق تقوم الدنيا ولا تقعد، فلماذا لا تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يتعلق الامر بمصير الوطن، اننا نستنكر ما يجري فهو غير مقبول، ولبنان ليس ملكا لفريق او لشخص او لشركة مالية فهو ملك للشعب ونطالب رجال الدين للتهيؤ لمظاهرة دينية ضد العنف والتحدي، وما دام الجميع سيلتقون لاحقا على طاولة فليتركوا مكانا للصلح فلا يفسدوا في الارض, نحن مللنا من كل السياسات الموجودة. اسرائيل لا تزال تخترق الاجواء والمياه والارض فلماذا نركز على بعضنا ولا نوحد الكلمة ضد اسرائيل التي تمثل عدوا شرسا قتل شعبنا وشرده ودمر بلادنا. ولماذا لا تقدر المقاومة التي قدمت شهداء مدنيين وعسكريين ولماذا لا نشكرها ونأخذ بيدها بدل ان نعاديها ونتحداها".

واكد "ان المقاومة لم ولن تشهر السلاح على لبناني، فماذا يجرى اذا كنا اصدقاء مع سوريا وايران فما المشكلة في صدقاتنا، فنحن اصدقاء مع السعودية ومصر وكل الدول العربية وكل الدول الاجنبية التي تريد الحفاظ علينا، وليس من المعيب ان نتعاون مع سوريا وايران اللذين كانا مع لبنان وما يزالان. وعلى اللبنانيين الا يتهموا بعضهم لان الاتهامات تضر بالجميع, واطالب 14 اذار والقوى الوطنية من امل وحزب الله وتكتل التغيير والاصلاح وغيرهم ان يحافظوا على الشعب والأرض, فلن يبقى لكم الا اهلكم وجيرانكم. نسمع اشاعات عن تسلح البعض لماذا السلاح وقد جربناه ودمرنا بلدنا به".

اضاف: "ايها السياسيون, حافظوا على بلدكم, فنحن ضد الاعتداء من أي طرف وعلينا ان نوحد الصفوف لننتهي من احتلال اسرائيل التي تنتهك سيادة لبنان فيما القوات الدولية تقول بتهريب اسلحة من سوريا, وغيرهم يقول بتهريب اسلحة من المطار والبحر، فلنمنع تهريب الاسلحة ولنفتش في حقائب الدبلوماسيين الاجانب الذين يهربون مسدسات كاتمة للصوت بدل ان يفتشوا في حقائبنا، لذلك علينا وعي كل المشاكل والابتعاد عن توجيه الاتهامات لانها قد تكون اشاعات". وتابع: " الجيش اللبناني يضبط الحدود البرية والبحرية والجوية ونحن نأمن للجيش اللبناني ونطالب بدعمه وتسليحه ونطالب الحكومة باقامة ورش عمل في المناطق المنكوبة كما نطالب بتشكيل حكومة اتحاد وطني, ونحن مع المحكمة الدولية لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري وكشف المتآمرين والمعتدين في جريمة الحريري وغيرها.

وعلينا ان نعمل سويا لتحصين لبنان وصونه ونطالب الجميع بقانون انتخاب عصري وندعم مبادرة الرئيس بري ونؤيدها ونطالب بتوفير كل مقومات النجاح للتشاور, والمشورة تنقذ البلاد ، واقول للسياسيين، اتقوا الله ولا تستعملوا الخطابات المشنجة على شاشات التلفزة وصفحات الجرائد فليناقش الجميع الامور بروية وحكمة.ونطالب الرئيس السنيورة بان يجمع المعارضة في السراي الكبير, ليناقشهم وليتحاوروا في تشكيل حكومة موسعة".

ودعا العراقيين ليكونوا في حذر دائم ومستمر، ونقول لهم اتركوا الخلافات والمعارك والقتل والتحدي فما يجري غير مقبول وهو يشكل ضربات قاتلة للعراق واهله فلا تسمحوا للموساد والمخابرات ضرب العراق وتفكيكه ، التفوا حول حكومة وطنكم وكونوا يدا واحدة. كما دعا دول الخليج الى التعاون مع ايران وقال : "ان الأساطيل الاجنبية لا تنفعكم, فجاركم القريب ولا أخوكم البعيد, فكيف الحال بهذا الجار الذي يريد الخير لجيرانه, فإيران تشكل ضمانة لحفظ الجميع وعليكم ان تكونوا معها وتتعاونوا معها. كذلك دعاالفلسطينيين الى ان يكونوا يداً واحد,ة لان إسرائيل تريد القضاء على هذا الشعب لاسيما بعد دخول المتشدد ليبرمان الى الحكومة.

 

التكتل الطرابلسي" جدد ترحيبه بدعوة الرئيس بري الى التشاور وابدى استياءه من التصريحات "الموترة للأجواء والمسيئة للوحدة"

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) عقد "التكتل الطرابلسي" اجتماعا في حضور أعضائه: الوزير محمد الصفدي والنواب: موريس فاضل، محمد كبارة وقاسم عبد العزيز. وتم البحث في الأوضاع "نتيجة التصريحات المتشنجة والمواقف المشحونة عشية الموعد المقرر لانعقاد الجلسة التشاورية" الإثنين المقبل. بعد الاجتماع، أصدر نواب "التكتل الطرابلسي" بيانا أكدوا فيه الآتي:

1- يجدد التكتل ترحيبه بالتشاور الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويبدي استياءه من التصريحات التي توتر الأجواء وتسيء إلى مبادرة رئيس المجلس وإلى الجهود المبذولة لترسيخ الوحدة الوطنية التي تجلت في مواجهة العدوان الاسرائيلي في الصيف الماضي.

2- يؤكد التكتل الطرابلسي أن تمسكه بالحوار وسيلة وحيدة لحل المشاكل لا يعني مطلقا التسليم والرضوخ للتهديدات والابتزاز، علما أن بعض الكلام الصادر يجافي الحقيقة ويحمل تجنيا على الحكومة.

3- يحذر التكتل من لجوء القوى السياسية إلى التباري في الشارع، لأن لكل طرف شعبيته ومؤيديه، والحلول للقضايا الخلافية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوسائل الديموقراطية والتزام القانون، ولا يمكن طرح الموضوع الحكومي خارج نطاق طرح موضوع رئاسة الجمهورية وضرورة تصحيح الخلل الحاصل في الرئاسة الأولى. وإن طرابلس الملتزمة دائما وأبدا قضايا الوطن لا يمكن أن تقف مكتوفة تجاه ما يحاك للوطن من مؤامرات، وستقف بوجه كل من يحاول تخريب السلم الأهلي وضرب مشروع الدولة المستقلة.

4- يجدد التكتل تمسكه بالحوار والتشاور من موقعه ممثلا لطرابلس في الشمال، وهو يعمل بالتنسيق مع حلفائه في 14 آذار وبالتعاون مع رئيس مجلس النواب على استبدال روح التحدي بروح التعاون والتواصل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم على طريق السيادة والحرية والاستقلال.

5- يعلن التكتل استعداده للبحث في أي صيغة ترسِّخ الوحدة الوطنية وتؤمِّن تنفيذ قرارات طاولة الحوار والحكومة ومجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701 والقرارات المتّصلة بتثبيت السيادة وبقيام المحكمة ذات الطابع الدولي، لكشف ومحاكمة مرتكبي الجرائم ومحاكمة مرتكبيها وفي مقدمها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. 6- بهذه الروحية، يعلن التكتل الطرابلسي مشاركته الإثنين في الجلسة التشاورية للتعبير عن موقف طرابلس الداعم لقيام دولة سيدة حرة مستقلة".

 

النائب الخازن كشف عن زيارة قريبة للنائب العماد عون الى السعودية

العلاقة مع اميركا تمر في صعود وهبوط وفقا لتناقض مصالح الأخيرة

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) أكد عضو " تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن، في حديث تلفزيوني، متانة العلاقة بين رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، على الرغم من "وجود اختلاف في بعض وجهات النظر". وأشار الى ان اللجوء الى الشارع هو حق كفله الدستور ووسيلة لتحقيق المطالب وليس لإحداث الفوضى والشغب، معتبرا ان الحوار هو الوسلية الفضلى للخروج من الازمة. ورأى النائب الخازن ان العلاقة بين العماد عون والولايات المتحدة الاميركية "تمر في صعود وهبوط وفقا لتناقض مصالح الأخيرة"، مؤكدا أن لبنان يجب أن يقيم افضل العلاقات مع سوريا على اساس الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين. وكشف الخازن ان العماد عون سيزور السعودية قريبا، تلبية لدعوة رسمية وجهت اليه، واصفا الدور السعودي ب"الهام جدا على الساحتين العربية واللبنانية". وشدد على ضرورة توافق مختلف شرائح المجتمع اللبناني في بت الأمور المصيرية.

 

اللقاء الوطني للسيادة" دعا الى التضامن والعمل بروح وطنية

وطنية -3/11/2006 (متفرقات) عقد "اللقاء الوطني للسيادة" اجتماعه الدوري في فندق "لو كبريال" برئاسة الدكتور حبيب الزغبي، واصدر بيانا أهاب خلاله بالقادة السياسيين "العودة بأفكارهم الى الوطن والابتعاد عن الاسلوب الدكتاتوري والانكفاء عن الصراع الاعلامي الجارح والاحتكام الى الدستور في كل ما يتعلق بالصراع الحالي". وتمنى اللقاء ان "تكون المعركة المقبلة سياسية بامتياز سقفها المؤسسات وبعيدة عن التهديد والوعيد من اي طرف اتت"، داعيا الى "العمل بروح وطنية وتضامن لانقاذ الوضع الاقتصادي وانجاح باريس -3 لما يعود بالخير على البلاد".

 

وزير الدفاع الألماني اجرى محادثات مع الرئيس السنيورة وعقد مؤتمرا صحافيا في السرايا الحكومية وزار الوزير المر

أهمية تطبيق القرار 1701 وضمان تنفيذ روحيته ودعم سيادة لبنان نحن هنا لتوفير وقف النار وهو شرط مسبق للحل السياسي في المنطقة

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) شدد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزف جانغ على "أهمية تطبيق القرار 1701 وضمان تنفيذ روحيته"، داعيا إلى "بذل كل جهد من أجل ضمان وقف النار والتوصل إلى حلول سياسية للشرق الأوسط". كلام جانغ جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في السرايا الحكومية بعد محادثات موسعة بدأت عند العاشرة قبل ظهر اليوم، وترأسها عن الجانب اللبناني رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحضرها السفير رامز دمشقية، ورئيس أركان الجيش اللواء الركن شوقي المصري والامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن سعيد عيد ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن جورج مسعد ومستشار الرئيس السنيورة السفير محمد شطح. أما عن الجانب الألماني فشارك في المحادثات السفير الألماني في لبنان ماريوس هاس وأعضاء الوفد المرافق.

وقد استمرت المحادثات ساعة ونصف ساعة قال بعدها الوزير الألماني: "لقد رافقني في هذه الزيارة عدد من أعضاء البرلمان الألماني من مختلف المجموعات الممثلة في البرلمان. وقد ناقشنا في لقائنا مع الرئيس السنيورة مدى أهمية مساهمة "اليونيفيل" في ضمان وقف النار ودعم سيادة لبنان. كما أكدت امتناني للتعاون الوثيق الذي يجمع بين القوات الألمانية المشاركة في "اليونيفيل" وقوات البحرية اللبنانية. وأعتقد أن علينا بذل كل جهد من أجل ضمان وقف النار والتوصل إلى حلول سياسية للشرق الأوسط. وهنا أعتقد أن علينا أن نطبق كامل مكونات القرار الدولي وهي السيادة للبنان والوجود لإسرائيل وحل واضح للمشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، وأعني بذلك تطبيق "خريطة الطريق".

وأعتقد أن من المهم جدا لنا جميعا أن نتوصل إلى حل سلمي سياسي للمنطقة. وأعتقد أيضا أن الرئيس السنيورة ممتن أيضا للدعم الذي تقدمه ألمانيا سواء من ضمن إطار عمل قوات الطوارىء الدولية أو في مجال إعادة الإعمار وضمان أمن الحدود. ونحن نأمل أن نتعاون في إحداث نمو سلمي وديموقراطي لهذا البلد ولكل منطقة الشرق الأوسط". سئل: ما هو سبب إطالة مدة برنامج زيارتكم؟ أجاب: "لقد تحدثنا عن الإمكانات الجلية للدعم وعن أمور عديدة أخرى خصوصا أنها كانت لي فرصة التحدث إلى وزير الدفاع. وأعتقد أن لدينا تعاونا جيدا جدا وأعتقد أن الجانب اللبناني ممتن لذلك وهذا أحد الأسباب التي جعلت برنامج الزيارة يطول". سئل: ما هو تعليقكم على الخروق الإسرائيلية وهل توافقون على أن تستعمل هذه القوات القوة للتصدي لها؟ أجاب: "المهم هو تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 وضمان تنفيذ روحيته احتراما لدور القوات البحرية. حصلت هناك بضع طلعات جوية إسرائيلية راجعت في شأنها الجانب الإسرائيلي، وأنا شخصيا تحدثت إلى نظيري الإسرائيلي وآمل ألا نواجه أحداثا مماثلة أخرى ونأمل أن نتعاون جميعا على التطبيق الكامل للقرار ونبذل جهودنا لتظل في هذا الاتجاه. عند الوزير المر وزار وزير الدفاع الالماني على رأس وفد رفيع ضم نائب قائد الجيش الالماني الجنرال بيتر دورا وعددا من اعضاء لجنة الدفاع الالمانية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، في دارته في الرابية.

وبعد الاجتماع، قال الوزير الالماني: "ان البحث تطرق الى الاوضاع العامة وكانت المحادثات جيدة ومهمة. ولقد عبرت عن امتناني للتعاون الجيد حيال تطبيق القرار الدولي ومهمتنا المشتركة في اطار قوات "اليونيفيل" بحيث نؤمن السواحل اللبنانية مع القوات الدولية البحرية، ونتعاون بشكل جيد". سئل عن الحادث الذي حصل بين البارجة الالمانية والطائرات الاسرائيلية امام السواحل اللبنانية وهل تخطى هذا الامر؟ اجاب: "لقد تحدثت مع نظيري الاسرائيلي حول هذا الامر واعتقد ان حادثا من هذا النوع لن يحدث مجددا.

واود ان اشدد، مرةاخرى، اننا هنا لضمان وقف النار الذي هو شرط مسبق لايجاد الحل السياسي، وهذا يتعلق بوجود دولة اسرائيل وكذلك بسيادة لبنان وايجاد حل سلمي ايضا للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية، والتي هي ضرورة لايجاد السلام في الشرق الاوسط. ونحن نقوم بالمساهمة في مراقبة وقف النار من خلال عملنا في القوات البحرية التابعة لليونيفيل ولكي ندعم ايضا سيادة لبنان". سئل: ما هو موقف الحكومة الالمانية بعد حادث اطلاق النار؟ اجاب: "نحن حاليا نطبق مهمتنا المنتدبين لها، ويمكننا توفير الأمن البحري من خلال التعاون الجيد مع لبنان. واعتقد انه لن تكون هناك حوادث من هذا النوع، ونحن قادرون على استكمال مهمتنا في لبنان".

 

إنتخاب بيار خوري رئيسا لمجلس حزب الكتلة الوطنية

وطنية-3/11/2006 (سياسة) عقد مجلس" حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" اجتماعا، مساء أمس الخميس، في البيت المركزي للحزب الجميزة، وتم انتخاب بيار خوري رئيسا للمجلس، حسين همدر نائبا للرئيس، فيليب عودة أمينا للسر.

 

قنديل: لا للخلط بين التشاور وجلسات حوار تشكل العودة الى مواضيعها مضيعة للوقت

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) دعا النائب السابق ناصر قنديل في تصريح اليوم الى "التوقف عند الخداع والنفاق اللذين يتميز بهما كلام المسؤولين الأميركيين و"الفريق الحاكم" في لبنان تجاه مشروعية التحرك الشعبي الهادف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بينما كان الرئيس الاميركي قد تغزل بتحرك شعبي مشابه قبل عام ونصف لإسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي وأسماه بثورة الارز، وحفلت بيانات البيت الأبيض بعبارات المديح لثورات برتقالية وملونة في دول عدة بينما يتنكر "الفريق الحاكم" لمشروعية التعبير الشعبي لمجرد انه يأتي في ظروف انفكاك الناس عنه حتى بات التهديد بشارع مقابل شارع يثير الضحك والسخرية وهو في حال حدوثه أمر ديموقراطي ألفه اللبنانيون دون خوف عندما تعايشت تظاهرات 8 آذار و14 آذار من دون أي حادث أمني أو أعمال شغب". ورأى قنديل أن هذا الفريق "يريد ذر الرماد في العيون عندما يخلط بين الدعوة الى التشاور التي أطلقها الرئيس نبيه بري والحوار الذي فشل في حل القضايا الخلافية المستحكمة بين الأفرقاء وتشكل العودة اليه والى موضوعاته مضيعة للوقت وتذاكيا ممجوجا على طريقة تعالوا نتحاور سنة او اكثر طالما الحكم بيدنا فتقولون ما تشاؤون ونحن نفعل ما نشاء".

 

حزب الاتحاد دان التدخل الاميركي في الشؤون الداخلية اللبنانية

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) دان حزب الاتحاد في بيان اليوم "التدخل الاميركي في الشؤون الداخلية اللبنانية". وقال "ان اكتشاف كواتم الصوت التي كانت تحاول السفارة الاميركية ادخالها الى لبنان يعبر عن حقيقة الدور الاميركي المشبوه والتي تنتهك السيادة اللبنانية كل يوم عبر توزيع الاوامر الاميركية للمسؤولين الحكوميين وتغطي الاختراقات الصهيونية للسيادة اللبنانية وللقرار 1701". وانتقد الحزب "تصريح الوزير جو سركيس الذي يأتي التقاطا سريعا للاوامر الاميركية في دفع الوضع اللبناني الى فوضى تعيق المسعى الوطني الى التوازن السياسي في لبنان وتصحيح التمثيل الحقيقي اللبناني".

 

الشيخ النابلسي:اميركا تسعى لاحداث فتن وتقويض مشروع الدولة

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي:"أن العصبيات الطائفية والفئوية تحول دون تكون خيارات وطنية تحجب البلاد عن توجهات السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة، فالبعض في لبنان يتحدر من أصول سياسية أميركية ولا يجد لنفسه مكانا إلا حين يكون مبشرا بالمشاريع الأميركية وعاملا لها". وأضاف "إن دعاة السياسة الواقعية في لبنان لا يتورعون عن جر البلاد الى الفتنة ولا الى جعل لبنان ساحة مفتوحة للقوى الأجنبية ولا الى الحاقه بسلم المصالح الأميركية, ويؤثرون المكوث في حضن إدارة لها أخلاقها وتقاليدها العريقة في معاداة العرب والمسلمين". وتابع النابلسي "ونحن نعجب كيف يقبل بما تمليه الإدارة الأميركية ولا يقبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية, وكيف تنفذ المطالب الأميركية ولا يستجاب لمطالب الشعب اللبناني. فهل كلام الإدارة الأميركية كلام منزل وكلام الشعب اللبناني المناهض للسياسة الأميركية المدمرة والمقوضة لبناء دولة قوية في لبنان كلام شيطاني؟ ثم لماذا كلما تحرك الشعب اللبناني يطالب بتغيير ما اتهم هذا الشعب بأنه مسوق وراء إرادة سورية أو إيرانية؟ فيما هم يفاخرون بولائهم للسيد بوش الذي بدأت هباته ومساعداته من كواتم الصوت تصل الى لبنان لتدشين مرحلة جديدة من الحب الأميركي للبنان واللبنانيين". ورأى "إن أنصار لبنان الحقيقيين هم الذين يبتعدون عن مواضع الشبهة الأميركية وهم الذين يستنكرون كل تدخل أميركي سافر في الشؤون اللبنانية وهم الذين يبتعدون عن كل نزاع طائفي أو اصطفافات مذهبية أو فئوية". واعتبر "أن الواقع المأزوم الذي نعيشه اليوم هو بفعل السياسة الأميريكية اللعينة. فأميركا هي جرثومة الفساد وهي التي تؤلب اللبنانيين بعضهم على بعض وهي التي توتر الأجواء وهي التي تسعى لإحداث فتن وهي التي تعمل على تقويض مشروع الدولة".

 

واشنطن: لماذا اعتبر عون نفسه معنياً ببيان البيت الأبيض؟

واشنطن - من هشام ملحم: النهار

أبدت وزارة الخارجية الاميركية استغرابها لبيان النائب ميشال عون الذي انتقد فيه بيان البيت الابيض عن وجود ادلة على ضلوع سوريا وايران وحزب الله في التخطيط لاسقاط الحكومة اللبنانية، في الوقت الذي قالت مصادر اميركية مسؤولة لـ"لنهار" ان اجتماع السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان وعون كان "صريحا جداً" وان عون كان في موقع "دفاعي"، اي ان الاجتماع لم يكن وديا. وكان عون قدم نسخة من بيانه الى فيلتمان قبل انتهاء اجتماعهما.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ردا على سؤال عن تقويمه لبيان عون، الذي احتج فيه على ما وصفه بترويج الحكومة الاميركية "معلومات مغلوطة" عنه، ان عون قرر ان يستثني نفسه ويعتبر انه مقصود في بيان البيت الابيض "الذي لم يسم أي شخص بالتحديد. ولذلك انا لا اعرف لماذا اعتقد ان البيان كان موجها اليه. هذا رد فعل مثير للاهتمام".

الا ان الناطق، بعدما جدد قلق بلاده من تدخل اطراف خارجيين مثل سوريا وايران في شؤون لبنان، "ومحاولة التلاعب بالسياسة اللبنانية ولعب دور سلبي لمنع خروج لبنان من تحت ظلال الاحتلال السوري" ولبناء مستقبل افضل مسالم وديموقراطي، اكد قلق حكومته "من بعض مواقف بعض الافراد التي تلمح الى محاولة التأثير على النظام السياسي اللبناني بوسائل غير ديموقراطية او غير دستورية (...) وهذا مصدر قلق لنا لاننا نقف وراء لبنان متطور تماماً ومستقر ومسالم".

واوضحت مصادر اميركية ان بيان البيت الابيض لم يذكر اسم عون عندما تطرق الى سوريا وايران و"حزب الله"، لابقاء المجال مفتوحا امامه للابتعاد عن هذا التحالف الثلاثي. لكن المصادر لا تعول على أي تغيير جذري في موقفه، ولذلك توقعت مزيداً من الفتور وربما التوتر في العلاقات بين واشنطن والنائب، الذي لا تخفي تلك المصادر، وخصوصاً بعد بيانه الاخير انه مشى طويلا في تحالفه وتعاونه مع "حزب الله" لاسقاط الحكومة.

وكرر ماكورماك تأييد واشنطن لجهود حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، التي انتخبها الشعب اللبناني، في مجال الاصلاحات السياسية والاقتصادية، ودعا حكومات المنطقة والعالم الى تأييدها. واشار الى ان حكومته لا تتدخل في الشأن اللبناني قائلاً: "نحن لا نحاول وضع يدنا على الميزان، ونحن نؤيد جهود أولئك الافراد الذين يرغبون في ضمان تحرر لبنان مرة اخرى من النفوذ الاجنبي، وألا يتعرض ايضا لأي محاولات غير ديموقراطية او غير دستورية لتغيير سياسته".

وتفادى الناطق الرد على سؤال عما اذا كان عون هو من الافراد الذين يعملون على اثارة المشاكل لحكومة السنيورة، مشيرا الى انه غير ملم بمضمون بيان عون، وان يكن اضاف: "نتوقع من الجنرال عون ومن غيره ان يقوموا بدور ايجابي في تحريك الجهود الرامية الى تحقيق اصلاح سياسي واقتصادي".

ورداً على الاسئلة المتعلقة بردي فعل سوريا ورئيس مجلس النواب نبيه بري على بيان البيت الابيض، لم يشأ ماكورماك التعليق على تصريحات بري، لكنه شكك في صدقية مواقف سوريا التي قال انها لا تزال ترفض اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وترفض ان تكون لها سفارة في بيروت، ونصح دمشق باقامة علاقات ديبلوماسية شفافة مع بيروت لان هذا ما تريده اكثرية الشعب اللبناني، وألا تواصل اعتبار لبنان دولة تابعة كانت تحتلها في السابق.

وعن موقف حكومته من اقتراح اقامة حكومة وحدة وطنية في لبنان، قال ان على الحكومة اللبنانية والقيادة اللبنانية والشعب اللبناني ان تقرر طبيعة الترتيبات السياسية في لبنان، وتابع " ويجب ألا نمليها نحن، "ويجب ألا يمليها احد عليهم". غير انه اضاف ان حكومته تحتفظ لنفسها بحق مقاطعة بعض الشخصيات، ولفت في هذا السياق الى وجود ممثلين لـ"حزب الله" في الحكومة الحالية لا تتعامل واشنطن معهم بسبب موقفها المعروف من الحزب. وجدد وقوف بلاده الى جانب الشخصيات التي تريد بناء مستقبل افضل للشعب اللبناني "ومن المؤكد ان رئيس الوزراء السنيورة هو احد هؤلاء، ونحن ندعمه في جهوده لتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي".

وسئل هل تضع واشنطن بري في هذه الخانة، فأجاب: "نعمل مع الافراد في التركيبة السياسية اللبنانية الذين يهتمون بلعب دور ايجابي في مستقبل لبنان".

وأعرب مجدداً عن موقف حكومته القائل ان "حزب الله" هو تنظيم ارهابي، وانه لا يستطيع ان تكون له قدم في معسكر الارهاب وقدم في معسكر السياسة، "كما لا يمكن ان تكون لك ميليشيات كما لحزب الله، تعمل خارج سلطة الحكومة المركزية. و يجب على الحكومة المركزية ان تحتكر وحدها حق استخدام القوة وصون الامن والنظام في دولة ديموقراطية". ورأى ان على اللبنانيين حل ما سماه "تناقضاً جوهرياً"، أي وجود "تنظيم ارهابي" له ميليشيا خاصة خارج سلطة الحكومة، وفي الوقت عينه يقول انه يريد المشاركة في الحكومة المركزية. وبعدما اشار الى قرارات مجلس الأمن في شأن نزع سلاح "حزب الله"، خلص الى ان "الشعب اللبناني والناخبين يجب ان يقرروا هذه المسألة. نحن لا نستطيع ان نحقق ذلك نيابة عنهم، هذه مسألة عليهم ان يقرروها بانفسهم".

 

ثلاثة انفجارات تهز ليل التعمير في صيدا

صيدا – "النهار": هزّت ثلاثة انفجارات قرابة العاشرة ليل أمس آمال الصيداويين في وضع حد لحال الانفلات التي تعيشها محلة تعمير عين الحلوة خارج اطار السلطة الشرعية اللبنانية. فبينما تتكثّف الجهود والاتصالات لنشر الجيش في هذه المحلة، انفجرت عبوة ناسفة على مسافة امتار من موقع الجيش وحاجزه عند المدخل التحتاني للتعمير قبالة جامع الموصللي. وسرعان ما اتبعت بعد دقائق بمتفجرتين أخريين في المكان عينه، الأمر الذي استدعى استنفار القوى العسكرية والأمنية، وحصول انتشار مسلح داخل المحلة وخصوصاً لعناصر "جند الشام". وفسّرت مصادر أمنية هذه التفجيرات بأنها رسالة الى جميع القوى الصيداوية التي تسعى الى تأمين دخول الجيش الى التعمير. ويذكر ان التفجيرات ترافقت مع اطلاق مفرقعات في عرس، الأمر الذي أثار مزيداً من التوتر والقلق بين المواطنين في المدينة.

 

لندن: "حزب الله" يطالب بثمن لاعطاء معلومات عن الجنديين الاسرائيليين

الامم المتحدة – أ ب – صرح المندوب البريطاني الدائم لدى الامم المتحدة السفير امير جونز باري، بأن "حزب الله" يطالب بـ"ثمن" لاعطاء معلومات عن الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما في 12 تموز الماضي، وعما اذا كانا لا يزالان على قيد الحياة. ولم يوضح ما يعنيه بطلب الحزب "ثمناً".

 

فيلتمان في الرابية وقصر بسترس

"النهار": زار السفير الاميركي جيفري فيلتمان امس النائب العماد ميشال عون في الرابية، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. كذلك زار قصر بسترس وقابل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، واجرى معه جولة أفق في التطورات المحلية والاقليمية والدولية.

 

جنبلاط التقى بولتون في نيويورك

نيويورك – "النهار": التقى النائب وليد جنبلاط صباح امس في نيويورك مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولتون، ثم المندوب البريطاني، ولكنه لم يجتمع بالامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بسبب وجوده خارج نيويورك. وتطرق النقاش الى وضع قرارات مجلس الامن المتعلقة بلبنان، وتحديدا تطبيق القرارين 1559 و1701.

 

بالتعرض لقباني بسبب مواقفه الوطنية وإطلاق نار على الجوزو لصلابته السياسية

كرامي يعمل لاستقطاب سياسي سني لمصلحة النظام السوري

المستقبل - الجمعة 3 تشرين الثاني 2006 - أحمد الأيوبي (*)

تتعرض دار الفتوى منذ بضعة أشهر لحملة متدرجة تستهدف رجالاتها ورموزها ومجالسها المنتخبة ومؤسساتها الوقفية، في محاولة لتعطيل استعادتها لدورها الإسلامي والوطني المحوري في لبنان، بعد أن كان مكبلاً في زمن الوصاية، وذلك في إطار مساعي قوى 8 آذار لتقويض مواقع القوة التي تشكل عنصر توازن في البلد مقابل الاستخدام الأيديولوجي المباشر للمقاومة ولتوجهاتها السياسية والدينية وللتفسيرات الخاصة التي يتم اعتمادها للتجييش والتعبئة العقائدية والسياسية.

وقد توزعت الحملة على دار الفتوى على محاور ثلاثة:

ـ التصدي للمواقف الوطنية للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وسماحة المفتي.

ـ التركيز على التعرض لمفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.

ـ استغلال زيارة الدكتور سمير جعجع لدار الفتوى والهجوم عليها.

وقد ظن البعض أن الحملة على دار الفتوى قد تتوقف بعد المباشرة في معالجة أوضاع المؤسسة الدينية في عكار والبلبلة التي أثارها البعض، عندما صدر الإعلان عن أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي تضمن التأكيد على مبدأ الانتخاب، حيث بدأت جملة مساعٍ لتشكيل تفاهم يضمن الالتفاف حول دار الفتوى، في ضوء حصول عكار على موقع الإفتاء والعمل الهادئ والمتمسك بإجراء الانتخابات بالتوازي مع اتجاه المجلس الشرعي لتوسيع الهيئة الناخبة.

إلا أن اجتماع الأعضاء السنة في 7-7-اللقاء الوطني7-7- الذي يرأسه الرئيس عمر كرامي والإصرار على مواصلة السجال أعاد فتح جبهة الدفاع عن دار الفتوى والتضامن معها على المستوى الإسلامي.

التحولات الإسلامية

منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري، شهدت الطائفة الإسلامية السنية تحولاً مفصلياً أخرجها من دائرة الإحراج التاريخي الذي كانت محاصرة فيه، وهو موقفها من عروبة لبنان والعلاقات المميزة مع سوريا.

فرغم الظلم اللاحق بأهل السنة والجماعة جراء ممارسات النظام السوري في لبنان، وتدعيم هذا الظلم بالجرائم التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري، في حماة وحلب والمزة ومعرة النعمان...وما تركته مجازر الثمانينات من جراح في مسلمي لبنان.. وما تلا تلك المرحلة من تدمير لطرابلس وارتكاب المجازر (أكبرها مجزرة التبانة).. رغم كل هذا الحيف، كان مسلمو لبنان السنـّة يدارون ترددهم بذلك الموقف التاريخي الذي رفض الاعتراف بالكيان اللبناني وأراد الانضمام لسوريا.

لكن عاملين هامين أسهما في كسر هذا التوجه:

ـ تطور الوعي السياسي والنظم السياسية التي تؤمن مصالح الشعوب في ظل الحريات والمصالح المشتركة، وانفتاح الأفق أمام آمال الإصلاح والتنمية في ضوء تجارب عربية محدودة، وفي ضوء ازدياد القناعة بأهمية النظام السياسي اللبناني الذي يكفل الحريات، في محيط عربي ديكتاتوري.

ـ العامل الثاني اغتيال الرئيس الحريري، بعد حملة تحريض سوري غير مسبوقة، حصرت قناعة الرأي العام اللبناني بأن جهة أو جهازاً في النظام السوري، كان وراء هذه الجريمة.

ومع تراكم الأحداث بلور أهل السنة والجماعة، بمرجعياتهم الدينية والسياسية موقفاً وطنياً غير مسبوق، يوازن بين الانتماء العربي للبنان، وبين الاستقلال والكرامة الوطنية.

وفي هذا الإطار يمكن وضع المواقف الصادرة عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في رفض إسقاط الحكومة ودعم المحكمة ذات الطابع الدولي، والذي تلاقى في الشكل والمضمون مع بيان البطاركة الموارنة، ليشكلا عنصر توازن هام في وجه محاولات إحداث الاهتزاز للوضع اللبناني بأسره..

وفي السياق نفسه، يمكن فهم دفاع سماحة المفتي قباني عن الحكومة ورئيسها، وتساؤله عن السبب في أننا كنا ننتظر إسقاط حكومة العدو، فصرنا ننتظر إسقاط حكومتنا..

استقبال جعجع

استطاعت المجموعات الملحقة بالخط السوري في لبنان تحويل زيارة رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، إلى محطة لممارسة ابتزازها للحالة الإسلامية ولدار الفتوى وللتهجم على رموزها وموقعها.

وواقع الأمر أن هذه الممارسات ليست جديدة على هؤلاء، الذين تحولوا بعد خروج الوصاية السورية إلى وكلاء لها، يكملون ممارساتها في تدمير أهل السنة والجماعة، بمؤسساتهم الدينية والسياسية.

ولا يمكن وضع استقبال سماحة المفتي للدكتور سمير جعجع خارج إطار تعزيز الوحدة الوطنية، وتجاوز العقبات النفسية والمعنوية التي لا تزال لدى البعض، وفي هذا الإطار، من المفيد تذكير الرئيس سليم الحص بجملة ملاحظات أهمها:

ـ أن المصالحة والتسامح لا يمكن اجتزاؤهما واستعمالهما وفق المزاجية والرؤية الشخصية.

فكيف يمكننا فهم تجشم الرئيس الحص عناء قيامه بزيارة العماد ميشال عون، الذي يعتقد اهل بيروت انه ارتكب بحقها الأذى، وأعطى التعليمات العسكرية بالهجوم على الحكومة الشرعية التي كان الرئيس الحص على رأسها، ثم نجد دولته ينقض فجأة على سماحة المفتي لاستقباله في منزله للدكتور سمير جعجع.

ـ الملاحظة الثانية هي أن صفحة الصراع بين اللبنانيين قد انطوت في الرابع عشر من آذار (حرباً وآثار حرب) وأن الفرز الطائفي وسياسة وضع الحواجز بين أبناء هذا الشعب قد انتهت إلى غير رجعة، بزوال الوصاية، وأن الأمور لم تعد تـُدار كما كانت في ذلك الزمن، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل المطلوب أن تستمر القطيعة إلى الأبد، وأن تتوارث الأجيال المزيد من الأحقاد وأن تؤسس للمزيد من الصراع؟؟

ويجب التذكير هنا بأن أهل السنة والجماعة في لبنان، كانوا أكثر الناس استهدافاً من النظام السوري، الذي أتقن إقامة جدران العزل بين اللبنانيين، وأن دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي التي سمحت باستعادة المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً، وها نحن نحاول بناء الدولة بعد خروجنا من السجن الكبير..

وفي كل الأحوال، فإن دار الفتوى هي مرجعية إسلامية ووطنية، ولا يمكن أن توصد الباب في وجه أحد من اللبنانيين.

مغالطة كرامي الكبرى

يبرّر الرئيس كرامي موافقته على مشاركة الدكتور سمير جعجع في حكومته بأنه لم يكن متهماً باغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي.

وبغض النظر عن مدى نزاهة القضاء اللبناني وكيفية تركيب الملفات، ومنها ملف كنيسة سيدة النجاة الذي أفضى إلى محاكمة الدكتور جعجع، فإن المحادثات التي أجراها الرئيس كرامي مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، والتي سبقت قبوله بتشكيل الحكومة، واعتراض كرامي على مطلب خدام بمشاركة جعجع، نظراً لاعتقاده بوقوفه وراء اغتيال الرشيد، يجعلنا نتساءل: هل كان "الأفندي" ينتظر الاتهام الرسمي ليرفض توزير جعجع، أم أنها لعبة السلطة التي "تسمح" بتناسي بعض الحقوق لصالح إغراءاتها وامتيازاتها؟!

دروس الحرب

كما لا بد من الإشارة إلى أن الدروس من الحرب قد استخلصتها قوى الرابع عشر من آذار بجرأة ووضوح، ولذلك فإنها جسدت حقيقة المصالحة الوطنية، لكننا نخشى أن حلفاء الرئيس كرامي سواء منهم المتحدين في جبهات، أو المرتبطين عبر التفاهمات، لم يستخلصوا ما يلزم من الدروس والعبر، لذلك نراهم يقفون في وجه أي خطوة تستهدف كسر ما تبقى من حواجز بين اللبنانيين..

استهداف المفتي الجوزو

تميزت الحملة الراهنة على دار الفتوى بأنها الأعنف والأشمل ولعلها تكون الأطول، بحيث طاولت مفتي الجمهورية ومفتي جبل لبنان والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

فمن منزل الرئيس عمر كرامي تفوه رئيس "لقاء الهيئات والشخصيات" بعبارات التهجم والاستهداف لسماحة المفتي الجوزو، واصفاً تصريحاته بالفتنة ومعتبراً أنه مع وحدة البلد بطوائفه ومذاهبه ومؤسساته..

وقد أكمل الوزير السابق وئام وهاب من منزل الرئيس الحص الحملة على مفتي جبل لبنان حيث اعتبر أنه ينظـّر للفتنة مستخدماً عبارات تنم عن الدرك السياسي الذي وصل إليه.

ومن الواضح أن استهداف المفتي الجوزو ناجم عن الضرر الذي تلحقه مواقفه الصريحة والجريئة بمن يحاولون شرذمة صف أهل السنة والجماعة، الذين لا يريدون لهذه الشريحة أن يكون لها مرجعيات قوية ومواقف ثابتة، كما أن الهجوم على المفتي الجوزو ينطلق من خلفية مطالبته الدائمة بحقوق الوقف السني في مناطق جبل لبنان والبقاع ومجمل المناطق التي تتعرض للانتهاك، كما أنه من الداعين إلى تحريك ملف استعادة دار الفتوى لسيطرتها الشرعية على المساجد التي يسيطر عليها تنظيم "الأحباش" عنوة وبالاحتلال.. وكلها ملفات حولها النظام السوري إلى إشكالات مزمنة.

وها هو الرئيس كرامي يعيد الدفع للتهجم على دار الفتوى، ورغم نفيه اللعب بورقة "المفتي الشعبي" فإنه يعمل مع حلفائه على إحداث انقسام يستهدف التشكيك بشرعية مؤسسات الطائفة السنية، ويعمل على فرز فعالياتها وقياداتها ومؤسساتها الدينية والمدنية، بحيث يتمكن من ممارسة حالة استقطاب سياسي سني لصالح الانقياد للنظام السوري في لبنان.

إنه هجوم واجهات الخط السوري

ومن خلال متابعة هذه المواقف يمكن استخلاص الملاحظات الآتية:

ـ أن أدوات الحملة على المفتي قباني بقيت محصورة بمعسكر الموالين للنظام السوري، وتوزعت مواقفهم عبر الواجهات السياسية التي ينتظمون من خلالها.

ومن الجدير هنا التوقف عند حالة ما يسمى "لقاء الشخصيات والهيئات الإسلامية" الذي يرأسه الشيخ عبد الناصر جبري، وهو لقاء تأسس على قاعدة غير التي آل إليها حاله الآن، مما حمل العلماء المؤسسين على الانسحاب من اللقاء، وأبرزهم الشيخ أحمد عيتاني، بعد أن اكتشفوا مخاطر التوظيف الذي عمل الشيخ جبري على إدراج اللقاء في سياقه.

وقد أدى انسحاب الشيخ عيتاني ورفاقه إلى خلو هذا "اللقاء" المنضوي تحت راية "جبهة العمل الإسلامي"، من أي شخصية إسلامية (سنية) بيروتية، وأثـّر على فاعليته في الأوساط الإسلامية على امتداد الساحة اللبنانية.

ولعل من العوامل التي حصرت المنتمين لـ"لقاء الهيئات والشخصيات الإسلامية" بالمنخرطين في الخطين الإيراني (تجمع العلماء المسلمين) والسوري (الشيخ أبو القطع وآخرين)، تحوّل هذا اللقاء إلى أداة لابتزاز العلماء ومساومتهم بين إفساح المجال أمامهم للحصول على الدعم المادي، وبين البقاء في أوضاع معيشية سيئة يعانون منها.

ومن الأمور المؤسفة التي توجب على دار الفتوى الالتفات السريع لأوضاع العلماء وإعانتهم على تحمل مسؤولياتهم، قيام الشيخ جبري بالسمسرة على اسم المشايخ مع الإيرانيين، حيث يعرض على المشايخ الانضمام إلى اللقاء وتأمين مبلغ مائتي دولار لهم عبره شخصياً، بالإضافة الى مبلغ ثلاثمائة دولار يتم تأمينه عبر "مؤسسة" خاصة، وبهذه الطريقة يتم ابتزاز البعض ومساومة البعض الآخر.

أسف على البيت الكرامي

وفي هذا السياق أبدت مصادرمقربة من دار الفتوى أسفها لما آل إليه تراث آل كرامي البيت الإسلامي السني العريق، الذي بات عرضة للتناول والضياع، وخرج نتيجة الأداء الحالي للرئيس عمر كرامي عن المسار التاريخي لتراث المرحوم عبد الحميد كرامي.

وتضيف المصادر ان المطلوب اليوم معالجة الإشكالات بشكل مباشر، وهي موجودة ولا أحد ينكرها، لكن تحويلها إلى مادة للابتزاز والتوظيف بالشكل الذي يجري هو أمر مؤسف، فضلاً عن أن التعرض لأحد الرموز الدينية للمسلمين وهو مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو من منزل الرئيس كرامي فيه الكثير من المآخذ والانتقاص والتضييع من كرامة هذا البيت ومن حقوق المسلمين على القائمين عليه.

خصوصية ومميزات دار الفتوى في لبنان

ومن المفيد هنا لفت الانتباه إلى أن الخصوصية اللبنانية تلقي بظلالها على تراث وواقع دار الفتوى في لبنان.

فرغم طموح الكثير من المسلمين إلى إيجاد استقلالية كاملة للمرجعية الإسلامية عن رئاسة الوزراء، كما هو الحال مع البطريركية المارونية، إلا أن دار الفتوى في لبنان تبقى متمتعة بمميزات على قدر كبير من الأهمية:

ـ الميزة الأولى هي الصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها دار الفتوى ومؤسساتها المتعددة، ما يفسح المجال أمامها لاستعادة دورها النهضوي دينياً وفكرياً ووطنياً وتنموياً، حيث كان للأوقاف الإسلامية (بتخصصاتها المختلفة) دوماً الدور الرائد في النهوض والتنمية المحلية.

ـ الميزة الثانية هي أنها شكلت منذ قيام لبنان محضناً للعيش المشترك ومعقلاً للاعتدال، كما أننا في لبنان، ومن خلال مناخ الحريات وأجواء الحوار ووجود المؤسسات، رغم ما أصابها من تدمير أو تعطيل، إلا أن المرجعية الإسلامية الأولى تبقى قادرة على الحوار والتعاطي مع كل أطياف الحالة الإسلامية، بخلاف الكثير من المواقع الدينية الرسمية في العالم العربي والإسلامي. ومن هنا فإنه من الضرورة بمكان أن تتمكن دار الفتوى من أخذ دورها لحفظ التوازنات ولتأمين الحماية و الرعاية للعمل الإسلامي، وتأطيره في سياقات تخدم المسلمين وتسهم في استقرار البلد. (*) رئيس المركز اللبناني للإعلام.

 

الأنانيّة الفئويّة» من وزارة التربية إلى بلدية بيروت 

 -غسّان سعود  3 تشرين ثاني 2006 

شكوى المطارنة الموارنة الأخيرة من الانتهاكات في بعض وزارات الدولة، ليست آخر الكلام، بل أوّله. فعدم تعيين الحكومة مديراً عاماً أصيلاً لوزارة التربية، والاستهانة بالعرف والقانون في تعيين الامتحانات الرسمية يوم أحد، ليسا سوى حلقتين في سلسلة من انتهاك التوازن الطائفي الوظيفي التي تطول يوماً بعد يوم، 

  منذ تأليف الحكومة الحالية. وأكثر هذه الحلقات خطورة ما يحصل في بلدية بيروت

بدأت انتقادات الصرح البطريركي لعمل وزارة التربية منذ إعطاء الوزارة في حكومات سابقة تراخيص إنشاء قرابة أربعين كلية ومعهداً، لم تستوفِ الشروط القانونية. وتصاعدت حدة الانتقاد بعد اكتشاف أن الكليات والمعاهد من لون طائفي واحد، الأمر الذي دفع بالحكومة، يومها، إلى استحداث لجنة رأسها وزير التربية السابق سمير الجسر، ومهمتها إعداد مشروع يتضمن المواصفات والمعايير المطلوبة لإنشاء جامعة. لكن الأحداث اللاحقة جمدت الدراسة من دون أن تؤثر في نشاط هذه المعاهد وازدهارها.

وزارة التربية

حين قدّم وزير التربية الحالي الدكتور خالد قباني تقرير اللجنة المذكورة، أرفقه بملف يتضمن قراراً بتحويل المعهد الكندي ـــ اللبناني الى جامعة يُطلق عليها اسم جامعة الحريري الكندية ـــ اللبنانية. وذلك على رغم أن التقرير الذي قدمه قباني ينص على تجميد وضع كل المعاهد والجامعات في انتظار صدور قانون يحدد المعايير والمواصفات لإنشاء جامعات جديدة.

وفي موازاة هذا الاستثناء المفاجئ وغير المبرر، أثارت المدارس الكاثوليكية مسألة تفرّد فئة معينة في وضع البرامج التربوية. ثمّ حذّرت المرجعيات الروحية المسيحية من من شطب المدارس المجانية من الموازنة المقررة لسنة 2006 ـــ 2007، وخصوصاً أن هذه المدارس التي تضم قرابة ثلاثين ألف تلميذ، تتبع بمعظمها للرهبانيات اللبنانية.

أضف إلى ذلك فإن المشكلة الأكثر خطورة بالنسبة إلى المطارنة الموارنة، متمثلة في تعيين مديرين عامين بالوكالة من الطائفة السنية في المراكز التي يشغرها موظفو الفئة الأولى من الطائفة المسيحية، مقابل تعبئة مراكز المديرين العامين التي تشغر من غير الطوائف المسيحية مباشرة بمدير عام بالأصالة من الطائفة نفسها.

وتجدر الإشارة إلى أن تمديد مدة وجود المدير العام بالوكالة وائل التنير سنة ونصف سنة على رأس مديرية التربية، تسمح له بنيل تعويض نهاية الخدمة على أساس صفة مدير عام عند تقاعده. وما حصل في التربية سبق أن حصل أيضاً واستمر في الضمان الاجتماعي. وفي موقع رئاسة الجامعة اللبنانية التي كانت بحكم «أعراف الدستور اللبناني» للمسيحيين، لكنها انتقلت إلى المسلمين.

يؤكد المقرّبون من بكركي أنّها تحفظ جيداً تعهّدات زائريها، وأبرزها، في هذا السياق، وعد قطعه أمام البطريرك صفير وزير التربية الحالي الدكتور خالد قباني، قبل أكثر من ستة شهور، بـ «تعيين مدير عام للوزارة بالأصالة في الشهر المقبل، وأن ينسحب ذلك على باقي الإدارات الرسمية التي خرقت سلة الطائف». وتؤكد المصادر المقربة من بكركي، والمتابعة لسير الأعمال في التربية، أنّ توضيح وزارة التربية حول الكتاب الذي رفعته إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بتعيين مدير عام للتربية، لا يتعدى كونه نقل المسؤولية من الابن الصغير لتيار المستقبل إلى الابن الأكبر. ويطال إشكال المطارنة مع وزارة التربية، وتيار المستقبل الذي ينتمي قباني إليه، قضية إنشاء مبنى جامعي للفروع الثانية أيضاً. ذلك المبنى الجامعي الذي، وبحسب الدكتور بسام الهاشم، رئيس لجنة التثقيف السياسي في التيار الوطني الحر، لا يجد من يعترض عليه إلا تيار المستقبل، وخصوصاً بعد موافقة رئيس الجامعة اللبنانية على إنشائه.

بلدية بيروت

وفي موازاة تحضير نواب من تكتل التغيير والإصلاح سؤالاً موثّقاً للحكومة حول التشكيلات والتعيينات التي تحصل في وظائف الفئة الأولى وتؤدي إلى خلل في التوازن الطائفي، يُعِدّ بعض المقرّبين من الصرح البطريركي ملفاً مفصلاً حول التعيينات التي يجريها المجلس البلدي في بيروت وأعماله في مختلف المناطق البيروتية، وخصوصاً مع استمرار المجلس البلدي الحالي في مخالفة قرار مجلس شورى الدولة 406/ 2005 ـــ 2006 الذي صدر في الرابع من تموز 2006، والذي يعتبر أن المذكرتين رقم 125/إ م/ 2005 ورقم 126 /إ م/ 2005 الصادرتين عن وزير الداخلية والبلديات بتاريخ 6/12/ 2005، والمتعلقتين بتوزيع المناطق العقارية ومهمات المهندسين في بلدية بيروت على مجموعات، وتكليف موظفين في بلدية بيروت تأمين وظائف شاغرة، «عديمتا الوجود» و «مستوجبتا الإبطال» و«مشوبتان بعيوب» عدة، أبرزها: «اغتصاب سلطة محافظ مدينة بيروت، وتجاوزهما قواعد الاختصاص لصدورهما عمَّن ليست له صلاحية بنقل الموظفين في بلدية بيروت» و«مخالفة المبادئ العامة والأصول الجوهرية، لعدم اقترانهما بموافقة مجلس الخدمة المدنية ولعدم استطلاع رأي الرؤساء التسلسليين، ولانتفاء التعليل».

يذكر أن قرار مجلس الشورى قد اتخذ بعد تقديم مروان منصور، وهو موظف في البلدية، شكوى ضد البلدية ووزارة الداخلية، وذلك بعدما تم إشغال وظيفته بالتكليف، وذلك خلافاً لنظام موظفي بلدية بيروت، ولعدم وجود حالة التكليف في أي من القوانين والأنظمة، ولا سيما نظام موظفي بلدية بيروت الذي ينص على حالات الأصالة والوكالة والانتداب. واعتبر مجلس شورى الدولة أن قراري وزير الداخلية لم يتّخذا لاعتبارات مستمدّة من مصالح الخدمة.

إلّا أنّ وزير الداخلية بالوكالة الدكتور أحمد فتفت، وشبكة علاقات المجلس البلدي في بيروت، أمّنا التغاضي عن حكم شورى الدولة، وقرّرا الإبقاء على التعيينات وكأنّ حكماً لم يصدر.

ويقول العاملون في إعداد التقرير الجديد، والذين يتحفّظون على ذكر أسمائهم في انتظار إنهاء التقرير، إن وزير الداخلية حسن السبع خالف القانون عبر القيام بالخطوات الآتية: أولاً، إصداره قراراً بتعيين بعض مديري المصالح من دون اقتراح محافظ بيروت بالوكالة ناصيف ‏قالوش وموافقة مجلس الخدمة المدنية. ثانياً، حصول كل هذه التعيينات لصالح تيار المستقبل، وتعيين رؤساء دوائر من تيار المستقبل في المصالح حيث المديرون مسيحيون. ثالثاً، عدم تعيين رؤساء دوائر حيث ‏مديرو المصالح من تيار المستقبل بالرغم من شغور المواقع، وذلك لحصر المهمات كافة بالمدير.

وكان وزير الداخلية المستقيل حسن السبع، الذي ما زال ينعم باللقب الوزاري وعائداته، قد مرر التعيينات خلافاً للقانون الذي ينص على أن «يقترح مدير المصلحة رؤساء الدوائر. وبعد موافقة مجلس الخدمة المدنية، يصدر ‏قرار تعيينهم عن المحافظ». فاعتُمِد الموظفون الجدد رغم امتناع قالوش عن ‏التوقيع بحجة خسارة ‏المسيحيين، خلافاً للقانون، كل المراكز في رؤساء الدوائر في مصلحة الهندسة، وهي المصلحة الأساس في بلدية بيروت.‏

تجدر الإشارة إلى أنّ المذكّرة رقم 125 الموقعة من السبع تخالف القانون أيضاً كونها يجب أن تصدر عن ‏المحافظ بناءً لاقتراح مدير مصلحة الهندسة.‏ وبفعل هذه المذكرة، خسِر الموارنة كل المراكز في رؤساء المجموعات، وكذلك الشيعة. ويكون المسيحيون بصورة عامة، والموارنة بصورة خاصة، قد ‏خسروا أكثر من عشرة مراكز معظمها لصالح تيار المستقبل والطائفة السنية،‏ وبذلك تنخفض نسبة المسيحيين الى عشرين في المئة في بلدية بيروت. وعلى رغم إصدار مجلس الخدمة المدنية أكثر من كتاب أرسله الى بلدية بيروت يشير فيه الى أن ‏التكليف حالة غير قانونية، وورود ذلك أيضاً في التقرير السنوي للتفتيش المركزي، فإن شيئاً لم يتغير. وحافظت السلطة على استقرار المخالفات‏ التي يُسجل عليها، إلى جانب الخلل الطائفي، عدة ملاحظات، أبرزها أن المديرة المكلفة بمصلحة المؤسسات المصنفة هي مهندسة معمارية بينما القانون يفرض أن يكون شاغل هذا المركز مهندساً مدنياً أو مهندس ميكانيك أو إلكترو ميكانيك.

ويشغل المدير المعين بالمصلحة المالية أساساً مركز رئيس دائرة الخزينة، وبالتالي فقد أصبح يراقب نفسه. وهذا يتعارض مع قانون المالية، ولا سيما مواد قانون المراقبة العمومية. أما مدير مصلحة الصحة العامة فهو مجاز في الحقوق، بينما يفرض القانون أن يكون شاغل هذا المنصب طبيباً. يضاف إلى هذه جميعها توظيف عشرة سائقين في بلدية بيروت (جميعهم من الطائفة السنيَّة)، وهم بحسب تقرير مجلس الخدمة المدنية من الفائض في مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك.

أمام هذا الواقع، يبتسم أحد الوزراء المسيحيين في الحكومة، ويؤكد أن الهدف من «الإقصاء المسيحي» ليس تقزيم الوجود المسيحي، بل إعادة التوازن الوظيفي في إدارات الدولة بين موظفي الطائفتين السنية والشيعية، بعد أن أدى عهد الرئيس إميل لحود إلى تضخّم شيعي في الوظائف العامة، على حساب الطائفتين السنية والمسيحية. وهكذا يدفع المسيحيون الثمن مرتين.

لقطات

مطران على مكّة

تدعو المادة 95 من الدستور اللبناني إلى إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الأولى فيها، وفي ما يعادل الفئة الأولى فيها. وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين بدون تخصيص أية وظيفة لأية طائفة مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة.

على نسق «أعذَر من أنذر» التي أطلقها مجلس المطارنة الموارنة عشية انقلاب أكثرية قوى الرابع عشر من آذار على مبادئهم وموافقتهم على اعتماد قانون غازي كنعان، قال المطارنة الموارنة في بيانهم السابع، تحت عنوان «الأنانية الفئوية»: «إن الأنانية تفتك بالفئات والطوائف. فإذا بها، بدل أن تتعاون وتتساند في سبيل إعمار الوطن وتعزيز شأنه، تتزاحم وتتصارع في سبيل ما يعود عليها وعلى أفرادها، بالخير والفائدة، وكأن الوطن ملك لها، ولا شريك لها فيه.

وفي هذه الحال تقع الدولة ومؤسساتها ضحية هذا التطاحن. فإذا بزعيم كل من هذه الطوائف يسعى إلى حشد اكبر عدد ممكن من أزلامه ومحاسيبه في الوظائف، والدوائر الحكومية فوق حاجة الدولة، سواء أكان كفياً وأهلاً لهذه الوظيفة، أم لم يكن، شرط أن يكون ابناً لطائفته، وأن يدين بالولاء لمن عيّنه في وظيفته. وهذا مفسدة للأخلاق وللوظيفة وتدمير للمؤسسات الحكومية، وتعزيز للمحسوبيات». وكان المطارنة في بيانهم الرابع قد تحدثوا بحدة عن «سعي أبناء إحدى الطوائف إلى الاستئثار بوظائف الدولة بدون إشراك سواهم من أبناء الطوائف الأخرى، وإلى اعتماد الفئوية دون الكفاية، فيكونون بذلك قد ضلّوا الطريق إلى بناء دولة وطيدة القواعد سليمة الأهداف».

أناط قانون البلديات السلطة التنفيذية في بيروت بالمحافظ (وهو من الطائفة الأورثوذكسية) خلافاً لما هو حاصل في جميع البلديات الأخرى، حيث تعود السلطة التنفيذية إلى المجلس البلدي. ومنذ أيام المحافظ بيروت النمَار ورئيس بلدية بيروت شفيق السردوك، مروراً بالمحافظ يعقوب الصراف والرئيس عبد المنعم العريس، وصولًا إلى يومنا هذا، تتكرر الخلافات نفسها عشية كل تعيين.

لكن الفارق الوحيد أن توقيع وزير الداخلية يجعل القرارات نافذة رغم اعتراض المحافظ الذي بات، في ظل السبع وفتفت، أشبه بالمطران على مكة. وتجدر الإشارة إلى تمسك رئيس الجمهورية، منذ وصل إلى الحكم، بصلاحيات المحافظ ودوره، ورفضه طوال سنوات التخلي عن المحافظ السابق يعقوب الصراف رغم كثرة الإغراءات.