المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 5/11/2006

الحَجَرُ الَّذي رذَلَهُ البنَّاؤُونَ هو الَّذي صارَ رَأسَ الزَّاوِيَة (متى)

 

الأسد يعرض على لندن رأسَي "حماس" و"حزب الله"

 المستقبل - 2006 / 11 / 4  كشفت مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير لـ"المستقبل" في لندن أنّ مستشاره مايكل شاينوك ومدير المخابرات البريطانية الخارجية سكارليت اللذين زارا العاصمة السوريّة قبل أيّام حملا الى الرئيس السوريّ بشّار الأسد وكبار المسؤولين السوريين طَلبين محدّدين يقضي الأول بوقف إمدادات السلاح من سوريّا الى "حزب الله" في لبنان، ويدعو الثاني الى تسهيل دمشق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تقوم بالمهام المنتظرة منها، وذلك في مقابل تطبيع بريطاني ـ سوريّ. وأضافت المصادر أنّ الموفَدين البريطانيين فوجئا بعرض من الأسد لما سّماه "صفقة متكاملة"، إذ أبدى استعداد دمشق للقيام بكلّ ما من شأنه كبح نشاط "حماس" وتقليص قدراتها من جهة وقطع كلّ امدادات الدعم العسكريّ والسياسيّ عن "حزب الله" من جهة أخرى، ولفتت الى أنّ الأسد عرض "رأسي حماس وحزب الله" في مقابل إعادة هضبة الجولان المحتلة الى سوريا. ولدى عودتهما الى لندن أبلغ الموفدان بلير ما طرح في دمشق، وقامت العاصمة البريطانية بإبلاغ المعطيات الى الإدارة الأميركية".

 

رسالة الى رئيس مجلس الامن "لاصدار قرار يشمل البند السابع لحماية الشعب اللبناني"

رئيس مجلس الامن مندوب بيرو لدى الامم المتحدة نيويورك،

سيدي الرئيس، نبه المجلس العالمي لثورة الأرز خلال الأسابيع الماضية مرارا من أن تحالف حزب الله، سوريا وإيران الذي افتعل أحداث تموز مع اسرائيل واستمرت 34 يوما والتي احدثت دمارا هائلا" على الأراضي اللبنانية، سوف يحول اهتمامه وإرهابه نحو حكومة الرئيس السنيورة المنتخبة ديمقراطيا والمدعومة من تحالف الأكثرية. نحن قلقون جدا من خطورة موقف الحكومة اللبنانية التي قد تجد نفسها معرضة لهجوم سياسي أولا ومن ثم عسكري، إذا ما تطلب الأمر، من قبل ميليشيا حزب الله الإرهابية وحلفائها في الداخل والخارج. إن الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطيا معرضة لخطر الإنقلاب. وخوفنا على المجتمع المدني ينبع من أن قسما من الجيش اللبناني مخترق من قبل المخابرات والعناصر المسلحة السورية. إن القوة الوحيدة التي يمكنها أن تمنع مثل هذا الهجوم هي القوات الدولية المتواجدة في لبنان. ولكنها بدون الصلاحيات التي يعطيها البند السابع تبقى مجرد مجموعة مراقبة بدل أن تكون القوة التي تمنع حرب أهلية وقلب حكومة الرئيس السنيورة الشرعية. إن المجلس العالمي لثورة الأرز يناشد مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ وتزويد اليونيفيل بالصلاحيات التي يخولها البند السابع من القانون الدولي. إن عدم قيام مجلس الأمن بمنع سقوط حكومة ديمقراطية والتسبب بحرب أهلية سوف يقوي محور الشر هذا بشكل كبير ويؤدي إلى أعمال تنظيف عرقي وديني لم يشهد العالم مثيلا لها. نتطلع إلى قيادتكم الحكيمة ومجلس الأمن لحماية واستمرار العملية الديمقراطية في لبنان وهو عضو مؤسس للمنظمة التي ترأسون؛ وعلى مجلس الأمن أن يظهر لمرة نهائية بأنه ملتزم الحفاظ على القانون على المستوى الدولي وحماية قواعده.

مع الاحترام

المجلس العالمي لثورة الأرز

جو بعيني/الرئيس

 

الوزير حماده استقبل بيدرسون وعرض معه مبادرة الرئيس بري

وطنية-4/11/2006(سياسة) استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده، ظهر اليوم السبت، ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، وعرض معه مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي ستنطلق بعد غد الاثنين.

 

احتدام المواجهة بين العماد عون والولايات المتحدة: لقاء عاصف بين فيلتمان والجنرال في الرابية

اتخذت العلاقة المتوترة بين العماد ميشال عون والإدارة الأميركية طابعا جديدا من المواجهة العلنية الحادة في ضوء المواقف المتناقضة الصادرة عن الجانبين بشأن مطلب تشكيل حكومة وفاق وطني تحظى فيها المعارضة المتمثلة بتحالف العماد عون – حزب الله بالثلث المعطل. وفي رد على تحذير الادارة الاميركية من خطة لكل من سوريا وايران وحزب الله لإسقاط حكومة السنيورة واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الانسحاب العسكري السوري من لبنان، أسف العماد عون "أن ينخرط أعلى المراجع في الإدارة الأميركية في ترويج معلومات مغلوطة عنا"، وأمل "ان يعي الأميركيون ماهية هذه الشائعات ومصدرها، والتي لا تتعدى كونها مناورات وتزويراً من قبل عملاء سوريا السابقين في لبنان الذين يحاولون الآن الإبقاء على هيمنتهم على السلطة اللبنانية". في هذا الوقت، زار السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان العماد ميشال عون في الرابية.

ونقلت صحيفة "السفير" عن "مصدر قيادي بارز في التيار الوطني الحر" ان اللقاء تميّز بهجوم سياسي هو الاعنف من جانب السفير الاميركي ضد حزب الله، متهما اياه بالعمل المستمر من اجل تدمير لبنان وتخريبه وزرع الفوضى فيه". وأضاف المصدر القيادي نفسه ان فيلتمان شنّ هجوما على التفاهم القائم بين "التيار" وحزب الله، محذرا بشكل غير مباشر، العماد عون من العواقب الوخيمة لهذا التحالف على مستقبله السياسي، في تلميح غير مباشر لموضوع رئاسة الجمهورية".

وأوضح المصدر القيادي نفسه ان هذا التحذير الاميركي الاعنف للتيار وعون كانت قد سبقته تحذيرات مماثلة قبل فترة من الادارة الاميركية، بأنه يحظر على "التيار" او اي قيادي فيه او أية مؤسسة تابعة له، إقامة إية علاقة مالية او مادية مع حزب الله تحت عنوان انساني او اعماري، وذلك تحت طائلة وضع زعيم "التيار" وكل قياداته على لائحة الدول المتعاملة مع الإرهاب.

وأشار المصدر القيادي الى ان عون جدد التأكيد لفيلتمان على المضمون السياسي الوطني للتفاهم القائم بين الجانبين وأن "حزب الله" هو جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والاجتماعي اللبناني وأنه من الخطأ اعتماد اسلوب الإقصاء لحزب يمثل شريحة لبنانية كبيرة. وبحسب المعلومات فإن فيلتمان "اوضح للعماد عون ان بيان البيت الابيض لا يستهدف تياره نهائيا انما هو سمّى بالاسم دمشق وطهران وحزب الله". يذكر ان عون سلّم في اللقاء، السفير فيلتمان، نسخة عن الرسالة التي كان وجهها الى الرئيس الاميركي جورج بوش وأبدى فيها اسفه "لانخراط أعلى المراجع في الادارة الاميركية في ترويج معلومات مغلوطة عنا تقول إننا نحاول اعادة الوصاية السورية الى لبنان، ونحن من واجهنا وناضلنا من أجل تحرير لبنان من السوريين".

وأضاف عون انه "آن الأوان للإدارة الأميركية أن تعي أنّ قيام حكومة جديدة في لبنان يجب أن ينبع من الشعب اللبناني. وإذا كانت الولايات المتحدة ترغب فعلاً في إحلال الديموقراطية، عليها ألا تقدّم دعمها الى حكومة لا تمثّل شعبها، منبثقة من انتخابات تمّت بقانون انتخابي سوري الصنع، بل عليها العمل مع الجميع، جميع اللبنانيين، من أجل قيام حكومة منبثقة من الشعب اللبناني ومن أجل الشعب اللبناني بأكمله".

ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر اميركية مسؤولة ان اجتماع السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان وعون كان "صريحا جداً" وان عون كان في موقع "دفاعي"، اي ان الاجتماع لم يكن وديا. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أعرب عن دهشة إدارته لاعتقاد عون أنه المقصود بالبيان، وقال: "لا أدري لماذا اعتقد الجنرال عون أنه المقصود بالبيان بينما لم يقصد أي أشخاص".

وأوضح أن بيان البيت الأبيض ركز على نقطتين، أولاهما محاولة قوى خارجية التلاعب بالسياسات اللبنانية وعرقلة جهود لبنان في بدء حياة أفضل ومستقرّة، وديموقراطية وسلمية لشعبه، وثانيهما بعض البيانات الصادرة عن أفراد في داخل لبنان التي تلمح إلى محاولات للتأثير على النظام السياسي اللبناني بشكل غير ديموقراطي ومخالف للدستور.

وكان المتحدث باسم الخارجية قد أعلن، قبل وقت قليل على بيانه الثاني، أن تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "من بين الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة قلقة من نيّات الحزب واللاعبين الآخرين، إزاء لبنان الذي لا يزال يتعافى من حرب استمرت 34 يوماً بين إسرائيل و"حزب الله".

وصرح ماكورماك ردا على سؤال عن تقويمه لبيان عون، ان عون قرر ان يستثني نفسه ويعتبر انه مقصود في بيان البيت الابيض "الذي لم يسم أي شخص بالتحديد. ولذلك انا لا اعرف لماذا اعتقد ان البيان كان موجها اليه. هذا رد فعل مثير للاهتمام".

واوضحت مصادر اميركية ان بيان البيت الابيض لم يذكر اسم عون عندما تطرق الى سوريا وايران و"حزب الله"، لابقاء المجال مفتوحا امامه للابتعاد عن هذا التحالف الثلاثي. لكن المصادر لا تعول على أي تغيير جذري في موقفه، ولذلك توقعت مزيداً من الفتور وربما التوتر في العلاقات بين واشنطن والنائب، الذي لا تخفي تلك المصادر، وخصوصاً بعد بيانه الاخير انه مشى طويلا في تحالفه وتعاونه مع "حزب الله" لاسقاط الحكومة.

وشكك الناطق الاميركي في صدقية مواقف سوريا التي نفت تدخلها في الشؤون اللبنانية مذكرا بأن دمشق لا تزال ترفض اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وترفض ان تكون لها سفارة في بيروت. ونصح المسؤول الأميركي دمشق باقامة علاقات ديبلوماسية شفافة مع بيروت لان هذا ما تريده اكثرية الشعب اللبناني، وألا تواصل اعتبار لبنان دولة تابعة كانت تحتلها في السابق. وأكد أن حكومته تحتفظ لنفسها بحق مقاطعة بعض الشخصيات، لافتا في هذا السياق الى وجود ممثلين لـ"حزب الله" في الحكومة الحالية لا تتعامل واشنطن معهم بسبب موقفها المعروف من الحزب. وذكر بموقف حكومته القائل ان "حزب الله" هو تنظيم ارهابي، وانه لا يستطيع ان تكون له قدم في معسكر الارهاب وقدم في معسكر السياسة، "كما لا يمكن ان تكون لك ميليشيات كما لحزب الله، تعمل خارج سلطة الحكومة المركزية. و يجب على الحكومة المركزية ان تحتكر وحدها حق استخدام القوة وصون الامن والنظام في دولة ديموقراطية". ورأى ان على اللبنانيين حل ما سماه "تناقضاً جوهرياً"، أي وجود "تنظيم ارهابي" له ميليشيا خاصة خارج سلطة الحكومة، وفي الوقت عينه يقول انه يريد المشاركة في الحكومة المركزية. وبعدما اشار الى قرارات مجلس الأمن في شأن نزع سلاح "حزب الله"، خلص الى ان "الشعب اللبناني والناخبين يجب ان يقرروا هذه المسألة. نحن لا نستطيع ان نحقق ذلك نيابة عنهم، هذه مسألة عليهم ان يقرروها بانفسهم". 

 

واشنطن: أدلة متزايدة على تخطيط سوريا وايران وحزب الله للاطاحة بالحكومة اللبنانية لمنع تشكيل المحكمة الدولية

حذر البيت الابيض من وجود "ادلة متزايدة" على ان ايران وسوريا وحزب الله يعدون "خططا للاطاحة" بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

وأعرب الناطق باسم البيت الابيض طوني سنو عن "القلق بشأن الادلة المتزايدة على ان الحكومتين السورية والايرانية وحزب الله وحلفاءهم اللبنانيين يعدون خططا للاطاحة بالحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا برئاسة فؤاد السنيورة". وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض: "ثمة مؤشرات الى ان احد اهداف الخطة السورية منع الحكومة اللبنانية الحالية من الموافقة على محكمة دولية تحاكم المتهمين بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري". ونبه سنو الى ان "اي محاولة لزعزعة الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا بوسائل مثل التظاهرات المدبرة واللجوء الى العنف او عبر التهديد المباشر لاعضائها، تمثل في الحد الادنى انتهاكا واضحا لسيادة لبنان وللقرارات الدولية 1559 و1680 و1701". وشدد على ان "دعم لبنان يتمتع بالسيادة والديموقراطية والازدهار هو احد العناصر الرئيسية في السياسة الاميركية في الشرق الاوسط". واضاف سنو ان اي محاولة لمنع تشكيل المحكمة "ستفشل في كل الاحوال لأن المجتمع الدولي يستطيع اقامتها مهما حصل داخل لبنان". وشدد على ان "الولايات المتحدة مصممة على التعاون مع شركائها الدوليين والحكومة اللبنانية الشرعية لتشكيل هذه المحكمة سريعا بحيث تتم محاكمة جميع المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري وسائر الوطنيين اللبنانيين منذ عام 2005".

 

امنا الحنون فرنسا تركتنا وأهملتنا وهي تسكن في قريطم"

ابي نصر: كتلة المستقبل تريد رئيسا للجمهورية "باش بزق" عند رئيس الحكومة

المركزية - اشار عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر الى ان التكتل "لم يتخذ قرارا بالتظاهر بل هدد به على الجسور التي تأخر تنفيذها". ولفت الى انه "لم يرَ حتى اليوم لدى التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح ما يشير الى انهما ملتزنمان في سياسة حزب الله"، مشيرا الى ان "كل الامور الواردة في وثيقة التفاهم بين التيار و"حزب الله" وردت في الحوار". ورأى ابي نصر في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ان المواقف الصادرة من مختلف الفرقاء الذين سيشاركون في جلسة التشاور "تظهر ان البلد في خراب، ومع ذلك انا اضعها في خانة تفاؤلية، لأنها كبالونات الاختبار التي تسبق معركة التشاور، فكل يحاول تحسين موقعه ويكثر من مطالبه لكي يحصل على شيء من هذه المطالب". وعن موافقته على اداء حزب الله في المعركة الداخلية، قال: انا ضد ان يعطي الحزب انذارا والقول انه في حال عدم التوافق سنتظاهر، علما ان التظاهر ينص عليه القانون وينظمه وهو حق للكتل والاحزاب لكونه مظهرا من مظاهر الديموقراطية الصحيحة، اما ان نمنع الناس من الوصول الى مجلس النواب وتعطيل الموظف من الوصول الى عمله، فهذا يدخل في خانة تعطيل المؤسسات الدستورية وهذا يعاقب عليه القانون". واشار الى ان التظاهرة الاخيرة التي قام بها حزب الله كانت حضارية"، لافتا الى انه يعود للحكومة او لقوى الامن ومَن يستلم زمام الامور في البلد ان يقدروا عواقب التظاهرة في حال تحولها الى اعمال شغب، وعندها يمكن ردعهم عن القيام بهذه الاعمال.

وقال: ليس اكيدا ان ذلك سيحصل، ولكن هناك تخوف يمكن ان يكون في مكانه، كما انه لا يمكن بناء موقف على فرضية".

واضاف: اذا كانت التظاهرة سترتد الى اعمال شغب، فنحن ضد التظاهر. واشار الى ان تكتل التغيير والاصلاح لم يتخذ قرارا بالتظاهر بل هدد به على الجسور التي تأخر تنفيذها، علما انه بمجرد التلويح بالتظاهر بدأ العمل على اصلاح الجسور". وردا على سؤال حول مدى حماسة العماد عون للنزول الى الشارع قال: ان العماد عون متحمس لاسقاط الحكومة او توسيعها، علما اننا لم نعطها الثقة من الاساس، ولم تنفذ من بيانها الوزاري تقريبا اي نقطة، ولكن ذلك لم يمنعنا من التضامن معها في اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان، لننتقل بعدها الى المطالبة بحكومة انقاذ. ورأى ان لا العماد عون ولا الدكتور جعجع يريدان ان ينزل الشباب الى الشارع ويتقاتلوا، وعندما طالبنا بعودة العماد عون واطلاق الدكتور جعجع لم يكن ذلك لإعادة الاحداث والاختلاف بين المسيحيين.

ومن جهة ثانية، لفت الى انه لم يرَ حتى اليوم لدى التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح ما يشير الى انهما ملتزمان في سياسة حزب الله، مشيرا الى ان كل الامور الواردة في وثيقة التفاهم بين التيار وحزب الله وردت في الحوار.

وسأل: اين هي مقررات الحوار؟ خصوصا وأنها منوطة بجهة ثالثة هي سوريا، فهل التمثيل الديبلوماسي بيد العماد عون والرئيس السنيورة، ام بيد سوريا التي لا تريد الاعتراف بلبنان كما ينبغي؟ وسأل: لماذا لا تريد الاكثرية التعامل مع العماد عون وممنوع عليه التعامل مع غيرها، وممنوع من الدخول الى الحكومة وممنوع عليه الترشح لرئاسة الجمهورية، فأي منطق هذا؟ ولفت الى ان فرنسا اليوم، والتي كنا نسميها امنا الحنون، تركتنا وأهملتنا وهي تسكن في قريطم الآن، اما اميركا فهي تركض خلف مصلحتها".

ورأى ان "كتلة تيار المستقبل لا يمكنها استيعاب شخص كالعماد ميشال عون كمرشح لرئاسة الجمهورية بل تريد شخصا من الصف الثاني او الثالث لأنها تريد رئيسا للجمهورية "باش بزق" عند رئيس الحكومة كما هو قائم منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم. واشار الى انه "اذا كانت ملاحظات الرئيس لحود حول المحكمة الدولية ستعرقل الوصول الى الحقيق فنحن ضدها، ونريد محكمة دولية، مختلطة وحيادية لتكشف الحقيقة حول مَن المسؤول عن التفجيرات الـ14 لتحاكمه".

وقال: "لو كان لدينا قضاء مستقل ومحصن لما كنا بحاجة الى محكمة دولية. وتساءل: "ولماذا لا تنفذ الحكومة الحكم الذي صدر طعنا بمرسوم التجنيس في ظل الوصاية السورية؟ الجواب لأنهم جنّسوا اناسا ليس لديهم الحق في ذلك، وبعضهم ينتخب في بيروت وينتمي الى طائفة معينة. فلماذا اتباع سياسة المفاضلة بين طائفة واخرى؟ فكل الحكومات التي اتت بعد الطائف لم تطبق الانماء المتوازن على عكس ما كانت تصرّح".

واشار الى انه دخل على الخط اللبناني حاكمان من كل جهة، اوروبا واميركا من جهة وسوريا وايران من جهة ثانية ونحن نتحمل النتائج لأننا لا نمتلك قرارنا، وقال: ينبغي ان يقتنعوا ان القرار في لبنان يجب ان يكون وطنيا. وتعليقا على الجدل حول الثلث المعطل اعتبر ان "المؤسسات الدستورية تحتاج الى حكم وبالتالي تسليم الثلث يكون للمؤسسات الدستورية. ففي الماضي كانت صلاحية اقالة الحكومة تعود لرئيس الجمهورية ولم يستعمل هذا الحق ابدا باستثناء مرة او مرتين على مستوى وزير ارتكب اخطاء معينة علما ان مجلس النواب ايضا لم يسبق ان اسقط حكومة في لبنان، وبالتالي نحتاج اليوم الى آلية ضمن النظام القائم يمكن معها اسقاط الحكومة اذا تجاوزت حدودها وبالتالي ليس من الضرورة دائما ان يتم اسقاطها في الشارع". ولفت الى "ضرورة توافق القيادات المسيحية على ما يخدم الحضور السياسي المسيحي في القرار خصوصا وأن المسيحيين وتحديدا الموارنة هم الذين كانوا وراء فكرة لبنان كدولة، ودعا البطريرك صفير كأب للجميع الى ان يقوم بدور جامع على الصعيد المسيحي".

 

بيدرسون اكد دعمه مبادرة بري لأنها تدفع لبنان الى الامام

صلوخ: انتشار الجيش على الحدود مع سوريا يجعل امكان دخول شحنات اسلحة متعذراً

المركزية - اعلن الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون دعمه بشكل قوي لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة الى التشاور معتبرا انها ستدفع بلبنان الى الامام. وشدد على اننا في حاجة الى انهاء الخروقات الجوية من الجانب الاسرائيلي. استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اليوم السيد بيدرسون واثار معه بعض ما ورد في التقرير الذي اعده موفد الامين العام للامم المتحدة لمراقبة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن واصدره الامين العام عن تطبيق القرار 1559. واعاد الوزير صلوخ تأكيد انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود اللبنانية - السورية ما يجعل اي امكان لدخول شحنات اسلحة متعذراً.

اضاف الوزير صلوخ انه كما اكد دولة رئيس مجلس الوزراء، فإن الحكومة اللبنانية لم تقم بإبلاغ الامم المتحدة اي معلومات حول دخول اسلحة من سوريا ما يجعل المعلومات التي وردت في التقرير غير دقيقة مضمونا ومصدرا. ولجهة ما ورد في التقرير عن ان حزب الله يحد من سلطة الحكومة اللبنانية لا سيما في المناطق القريبة من الخط الازرق، اكد الوزير صلوخ ان الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني لا يواجه اي اعاقة من اي طرف لبناني، وهذا ما تشهد عليه اليونيفيل وتؤكده. كذلك اكد الوزير صلوخ الحرص على صدقية تقارير الامم المتحدة، وعلى التعاون الوثيق معها لتثبيت الاستقرار في لبنان وعدم ايجاد عناصر جديدة للتوتر والسجال، وعلى تناول المواضيع التي تدخل في نطاق القرار 1559 بشكل متوازن ودقيق.

وأكد كذلك استمرار تعاون لبنان، حكومة وشعبا، في تطبيق القرار 1701، في حين ان اسرائيل تقوم بخرقه يوميا عبر استمرار احتلالها لقرية الغجر وبخرقها الاجواء اللبنانية بشكل استفزازي للسيادة اللبنانية ولمهمة اليونيفيل ولافرادها. بيدرسون: من جهته رفض بيدرسون بعد الاجتماع الذي دام مدة ساعة التعليق عما نشر في صحيفة "السفير" عن مضمون حديثه مع عدد من القيادات اللبنانية، لا سيما منهم العماد ميشال عون عن دعمه تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال: "لا اعلق على محادثاتي مع القيادات اللبنانية ولكنه ليس سرا انني داعم بشكل قوي لمبادرة الرئيس بري بالدعوة الى التشاور، لافتا الى ان مضمون التشاور نعتبره امرا لبنانيا الا ان الخيار بالاجتماع بشكل هادئ وبالتشاور هو امر ندعمه بقوة ونعتقد ان هذا ما سيدفع بلبنان الى الامام".

ووصف بيدرسون اجتماعه مع صلوخ بالايجابي حيث تم في خلاله البحث في تطبيق القرار 1701 والعناصر المختلفة المتعلقة به والمسؤوليات اللبنانية والاسرائيلية. وشددت على التعاون الممتاز بين اليونيفيل والجيش اللبناني والتعاون من قبل حزب الله، والامور في الجنوب تسير بشكل جيد جدا لكننا بحاجة الى انهاء الخروقات الجوية (من الجانب الاسرائيلي). وعما قاله لارسن عن استمرار تهريب الاسلحة الى لبنان عبر الحدود مع سوريا وما اذا كانت الامم المتحدة تملك اي براهين في حين تنفي الحكومة اللبنانية ورود تقارير من الجيش اللبناني بهذا الشأن قال بيدرسون: "ليس لدي من جديد اضيفه على هذا الامر وأطلب ان يجري البحث في هذا الموضوع عبر اتصال مباشر بين نيويورك والحكومة اللبنانية". وكشف بيدرسون ردا على سؤال عن زيارات عديدة رفض تحديد موعدها سوف يقوم بها مسؤولون في الامم المتحدة للبنان، نافيا مجيء مبعوث خاص للامين العام للامم المتحدة.

 

عون قد يزور السعودية بين جلستي تشاور اذا كانت ملحة

بري متفائل بالاجواء الايجابية لجلسة التشاور الاثنين بعدما تبلغ استعدادا للبحث في الموضوع الحكومي في مقابل مطالب اخرى

المركزية - بعد أقل من ثمان واربعين ساعة يدخل لبنان محطة اجمعت القيادات السياسية وكذلك المعنيون الاقليميون والدوليون بالشأن اللبناني على وصفها بالمفصلية لان نجاحها او فشلها هو المؤشر لمسار المرحلة المقبلة ومنحاها بالنسبة الى الواقع الداخلي اللبناني سواء ايجابا من حيث ايجاد مخارج للملفات المطروحة او سلبا في حال عدم التوافق ما يفتح الوضع على احتمالات المجهول ويزيد في تفاقم الاوضاع.

ذلك ان الاثنين المقبل يشهد اجتماع قادة الحوار حول طاولة الحوار في المجلس النيابي للتشاور بناء على دعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اكدت مصار مقربة منه لـ "المركزية" اليوم انه تبلغ وجود استعدادات طيبة لدى اطراف التشاور للمشاركة في الجلسة الاولى الاثنين المقبل، وانه تلقى اكثر من اشارة محلية وعربية ودولية داعمة لمبادرته باعتبارها الفرصة الاخيرة للانقاذ وخروج لبنان مما يتخبط فيه الى حال من الاستقرار تعيد الاوضاع فيه الى السكة الطبيعية.

وأضافت هذه المصادر ان عناوين الاتفاق على بندي جلسات التشاور باتت شبه متوافرة وخصوصا في الموضوع الابرز والاصعب حكومة الوحدة الوطنية.

وقالت ان الرئيس بري ترك لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة حرية القرار في توسيع الحكومة او تعديلها او تغييرها، وأبلغ اليه دعمه اي قرار يتخذه في هذا الشأن خصوصا اذا كان يفي بالغرض المطلوب ويشكل فرصة عاجلة للانتقال من الوضع الراهن الى اجواء جديدة ترضي الفريق المعارض وتعيد الاوضاع في البلاد الى استقرارها وطبيعتها. ولم تستبعـد المصادر نفسها ان يعطي فريـق 14 آذار الثلث المعطـل للمعارضة ولكن في مقابل حصوله على تفاهمات وضمانـات في مواضيع اخرى مثل المحكمة الدولية وباريس - 3 وموضوع الاستحقاق الرئاسي. وأكدت هذه المصادر وجود مواكبة عربية ودولية لجلسات التشاور متمثلة بالسعودية والولايات المتحدة الاميركية.

وكشفت ان السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي زار الرابية وعين التينة سأل الرئيس بري عن سبل المساعدة لانجاح جلسات التشاور وان بري اجابه بصراحة ان ذلك يكون "من خلال اصدقائكم وحلفائكم والضغط عليهم للتوصل الى الحلول التي ترضي الجميع". على صعيد آخر وفي انتظار عودة قادة "الصف الاول" الموجودين في الخارج في خلال الساعات المقبلة الى بيروت قبل جلسة الاثنين، كشفت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح ان زيارة رئيس التكتل العماد ميشال عون للسعودية تلبية لدعوة تلقاها قد تتم بين جلستي تشاور اذا كانت هذه الدعوة ملحة، وفي حال لم تكن ملحة وتستطيع الانتظار فهي قد تتم بعد الجلسات وتشمل زيارة لكل من قطر والكويت تلبية لدعوة كان الجنرال تلقاها من الدولتين.

 

دعا الى ابراز الاستعداد للحوار عبر التوقف عن التصعيد

بيضون: التهديد بشارع مقابل شارع سيجر لبنان لتكرار تجربة غزة

المركزية - اعتبر الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "الاكثر طرافة في موضوع الاتصالات الجارية راهنا هو اقتراح توسيع الحكومة الحاضرة او تعديلها للاستمرار في البيان الوزاري نفسه، لأنه من غير الممكن الاتفاق على بيان وزاري جديد"، مشيرا الى ان "هذا الطرح يبرز مدى التردي والانهيار الذي بلغته القوى السياسية". ورأى بيضون في تصريح اليوم: "ان معالجة عجز وفشل الحكومة الحالية يتطلب برنامج عمل واضح واتفاقا وطنيا على الخطوات الاساسية وخصوصا سلة الاصلاحات وليس مجرد انتظار الاستحقاقات المحلية والاقليمية". واعتبر ان على جميع الاطراف "ابراز الاستعداد للحوار عبر التوقف عن التصعيد وعدم التحول الى أسرى لمواقف تصل الى نقطة اللارجوع"، مؤكدا "ان ما نشهده حاليا ليس مناخا لبناء الثقة، بل على العكس نجد الاتهامات والتخوين هي الاساس بين اطراف يشكلون حكومة واحدة ولا يزالون حتى اليوم يجلسون الى نفس الطاولة".

وأشار الى "ان اربعة اشهر من الحوار سابقا لم تكن كافية للاتفاق على نقاط القرار 1559 بدءا من الانتخابات الرئاسية وصولا الى الاستراتيجية الدفاعية، فكيف يتم اليوم تحديد اسبوع او اسبوعين للتشاور، علما ان موضوع حكومة الوحدة الوطنية يتطلب برنامجا واسعا يبدأ بالمحكمة الدولية وينتهي بالقرار 1701 الذي يتضمن القرار 1559، وطبعا يمر هذا البرنامج بكل الاصلاحات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية التي يطلبها الشعب اللبناني"، وقال: "اذا كان التشاور غير قادر على الوصول الى وضع الخطوط العريضة لهذا البرنامج فكيف يتم تبرير حكومة وحدة وطنية دون برنامج عمل، وهل تحول الحكم الى ادارة يومية للشأن العام من دون النظر الى المهمات والتحديات الاساسية المطروحة ومن دون النظر للمستقبل".

واعتبر "ان الاكثر طرافة في موضوع الاتصالات الجارية حاليا هو اقتراح توسيع او تعديل الحكومة الحالية للاستمرار في نفس البيان الوزاري، لانه من غير الممكن الاتفاق على بيان وزاري جديد"، وقال: "ان هذا الطرح يبرز مدى التردي والانهيار الذي بلغته القوى السياسية بعجزها عن مواجهة الاستحقاقات والمخاطر وهي تتصرف فقط وفقا لقواعد اقتسام الدولة والمحاصصة وتهميش المؤسسات خصوصا المجلس النيابي الذي لم يعقد جلسة عامة لمناقشة الحكومة او محاسبتها طوال الستة عشر شهرا من عمرها، وخصوصا لم يطلب احد اجتماع هذا المجلس لمناقشة العدوان الاسرائيلي على لبنان ونتائجه". وختم مؤكدا ان اللبنانيين ينظرون الى المواجهات في الشارع او التهديد بشارع مقابل شارع على انها "السير بلبنان لتكرار تجربة غزة مع كل ما تعنيه التجربة".

 

 بري استقبل وزيري الاعلام والثقافة والخازن

حرب: بحث الوضع الحكومي سيلامس الواقع الرئاســي

بيدرسون: الطلعات الجوية الاسرائيلية خرق للقرار 1701

المركزية - لفت النائب بطرس حرب الى ان البحث في الوضع الحكومي على طاولة التشاور لا بد من ان يلامس واقع الرئاسة الاولى.

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة النائب حرب الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي قبل بدء حلقة المشاورات التي دعا اليها الرئيس بري ان التقي دولته، وان نبحث في جدول الاعمال وكيفية التعاطي مع الطروحات بالاضافة الى البحث في محتويات هذا الجدول ونتيجة الاتصالات التي يجريها الرئيس بري والتي نجريها في الوقت نفسه. في الواقع ليس لدي بشرى اقدمها الا انني استطيع القول ان جميع الاطراف وافقوا على المشاركة في المشاورات وان جميع الاطراف هم على استعداد للتباحث والتشاور في ما بينهم للتفتيش عن حلول للمشكلات العالقة بين اللبنانيين، لأنه من غير الطبيعي ان نرى البلد يتجه نحو التوتر ولا سمح الله الانفجار وان يبقى المسؤولون السياسيون يتفرجون على ما يجري من دون ان يبادروا الى مد اليد للافرقاء الآخرين للتحاور معهم لإيجاد المخارج للمشكلات الموجودة، بالطبع فإن عملية التشاور هذه لا تعني انها ستقوم على حساب المبادئ الديموقراطية التي يقوم عليها النظام، ولا تعني انها ستلغي المؤسسات الدستورية التي يعود لها القرار، الا انها تعني انه في جو الازمات المتراكمة كان لا بد ان يلتقي الزعماء السياسيون في لبنان حول طاولة للحوار وليس عبر وسائل الاعلام او في الشارع ليتبادلوا الآراء ويفتشوا عن وسيلة للتخفيف من حدّة المواجهة السياسية وتاليا يمكن ان يتفقوا على مشروع مشترك اذا ما تم التوافق على ذلك، يتفقوا على مشروع مشترك لمواجهة المستقبل متكاتفين متعاطفين".

اضاف: "لقد بشرني الرئيس بري ان مجرى الاتصالات التي قام بها حتى اليوم ايجابي، وهو يأمل بأن يجتمع القادة السياسيون حول طاولة التشاور وان يتمكنوا من خلال هذا الاجتماع من التوصل الى بعض الطروحات التي يمكن ان ترضي كل الفرقاء والتي يمكن ان تؤدي الى تحقيق الغاية المرجوة من الدعوة الى التشاور".

* نلاحظ ان لديك حركة مستقلة نوعا ما عن قوى 14 آذار، وانت كنت اول الذين رحبوا بالتشاور؟

- في الواقع انا عضو في لقاء 14 آذار، انما طبعا لي استقلاليتي ولدي رغبة في ان اتحرك واتحرى حقيقة ما يجري من اتصالات لمساعدتي ومساعدة رفاقي في 14 آذار على تحديد الموقف الملائم في حل المشكلات الموجودة في البلد. ونحن على تواصل مستمر في ما بيننا في 14 آذار، واذا كان هناك من تنوع في المواقف فإنه ليس هناك من خلاف اطلاقا. انا بطبعي اعتبر انه لا يمكن ان يستمر لبنان في العيش بخير وان يستمر اللبنانيون في العيش بوحدة الا من خلال استمرار التشاور في ما بينهم. ورحبت اليوم بدعوة الرئيس بري للتشاور انطلاقا من هذا المبدأ، على انه لي رأيي الشخصي في ما هو مطروح، وسيكون لي تحفظات حول كيفية الطرح وكيفية التعاطي مع هذا الامر في خلال جلسة التشاور، انما اعتبر ان الكلام عن هذه الامور في وسائل الاعلام لا يمكن الا ان يساهم في تعقيد الامور، بينما الجلسة حول طاولة حوار عقلانية يمكن ان تساهم في تخفيف حدة الصراعات وتاليا ايجاد المخارج.

* قرأنا حول تعديل او توسيع الحكومة هل تلمس ذلك في الاجواء؟

- اعتقد بمقارنة المعلومات التي جمعتها مع ما قرأته في وسائل الاعلام، اعتبر ان وسائل الاعلام في لبنان مجتهدة في طرح بعض الافكار التي لا علاقة لها بمجرى المحادثات والمشاورات الجارية. كل ما استطيع قوله ان ما لمسته نتيجة جولتي ان هناك اجواء تسمح بأن ينطلق حوار عقلاني يمكن اذا ما توافرت النيات الحسنة حوله ان يؤدي بالنتيجة الى بلورة تصوّر معيّن لما يمكن ان نتفق عليه بغية اخراج البلاد من المأزق الذي يتخبط فيه. وما اريد ان اقوله انه ايا كانت الاجواء علينا كفرقاء ومسؤولين عن مصير البلد والمواطنين ان نكون ايجابيين في التعاطي، وأن نسعى كل من زاويته فلا نضع شروطا مستحيلة التحقيق ولا نضع فيتوات على طروحات معينة، بل ان نتنافس في ما بيننا بعقل منفتح وبروح ايجابية لعلنا نستطيع ايجاد الحلول وهذا ما نأمله وما يميل له ميزان المشاورات هو ان نجد بعض المخارج.

* هل يعني انكم تذهبون الى التشاور وفق جدول الاعمال المطروح؟ وهل ما زلتم تؤكدون على البحث في رئاسة الجمهورية؟

- من غير المعقول ان نبحث في تشكيل الحكومة، بغض النظر حول وضع الحكومة اذا لم يكن رئيس الجمهورية جزءا من هذا البحث، وضع رئيس الجمهورية اليوم لا يسمح له بالتفاعل مع المشاورات الحاصلة، سيما انه لو كان رئيس الجمهورية يمارس دوره لكان صاحب الدعوة ولترأس او اجرى هذه المشاورات. دور رئيس الجمهورية خارج هذه القضية يجعل من قضية رئاسة الجمهورية احد المواضيع التي سيتحتم طرحها اثناء مناقشة تشكيل الحكومة او اعادة النظر في الوضع الحكومي. كما انه اذا ما طرحنا مشروع حكومة جديدة فنحن امام خيارين: اذا اردنا ان نتوافق على مشروع مشترك، اعتقد ان البحث سيشمل كل القضايا. وإذا اردنا ان ندخل بعض التعديلات بحيث نرضي الافرقاء، يمكن ان يبقى البيان الوزاري كما هو.

اعتقد ان هناك افكارا يمكن ان نطرحها على الطاولة وأن تؤدي هذه الطروحات الى الالتقاء على موقف مشترك يمكن ان يساهم في تخفيف حدة النزاع القائم في لبنان.

كما استقبل بري وزير الثقافة طارق متري بحضور الامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة. والتقى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري حيث اطلعت منه على آخر المستجدات بشأن اللقاء التشاوري المزمع عقده يوم الاثنين المقبل. ولمست لديه نوعا من التفاؤل في ما يختص بالمشاورات التي ستجري، وهنا اتأمل على جميع الذين سوف يشاركون في هذا اللقاء التاريخي ان يعوا مسؤولياتهم الوطنية، وأن يجنبوا البلد محطات عسيرة نحن بغنى عنها في هذه الايام. في هذا اليوم اريد ان اشبه الرئيس بري بكاسحة الألغام، الذي يسعى جاهدا لإزالة المطبات والمعوقات التي تظهر امامه في سبيل انجاح هذا اللقاء التشاوري الذي نعول عليه كثيرا، خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان والحالة التي وصل اليها المواطن الذي بدأ يكفر بكل شيء. وعلينا ان نفهم جميعا اننا كلنا في مركب واحد وإن غرق هذا المركب غرقنا جميعا".

واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون بحضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وقال بيدرسون بعد اللقاء: كان لي لقاء مهما مع الرئيس بري تركز حول الاجتماع الذي سيعقد الاسبوع المقبل للتشاور الوطني، وعبرت عن الدعم القوي للامم المتحدة لمبادرة الرئيس بري في وقت دقيق للبنان، وهي تتطلب النية الحسنة والعمل الجاد لكل الاطراف الذين سيلتقون الاسبوع المقبل. ونأمل انه بقيادة الرئيس بري الحكيمة سيتم التوصل الى ما هو الافضل للبنان.

* ماذا عن الخروقات الاسرائيلية واستمرار الاحتلال الاسرائيلي في قرية الغجر؟

- لقد بحثت ايضا هذا الموضوع، وكررت كما قلت سابقا انه في ما يتعلق بقرية الغجر نأمل ان يحل قريبا بما يعني انسحاب اسرائيل من المناطق اللبنانية كافة، وفي ما يخص الطلعات الجوية الاسرائيلية فهي غير مقبولة ويجب ان تتوقف لأنها خرق للسيادة اللبنانية، وهي خرق ايضا للقرار 1701.

ثم استقبل الرئيس بري وزير الاعلام غازي العريضي وعرض معه التطورات.

 

 رأس اجتماعا لقادة الاجهزة الامنية في السراي

السنيورة التقى سفير روسيا والجسر وشخصيات

المركزية - رأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ظهر اليوم اجتماعا امنيا في السراي حضره وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، المدير العام لأمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري ومستشار الرئيس السنيورة محمد شطح، وتم في خلال الاجتماع عرض الاوضاع الامنية في البلاد. وكان الرئيس السنيورة استقبل وزير الخارجية الفرنسي السابق ميشال بارنييه في حضور السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه مجمل الاوضاع اللبنانية والاقليمية والدولية.

كما استقبل النائب السابق حسين يتيم، ثم المهندس رياض الاسعد.

سفير روسيا: واستقبل الرئيس السنيورة السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين الذي قال: بحثنا في العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في لبنان، وأنا اتمنى للبنان كل النجاح والتوفيق في ايجاد وفاق وطني من خلال تنفيذ مبادرة الرئيس بري كما اتمنى النجاح والتوفيق للقاء التشاوري ونحن نعتقد بأن اللبنانيين بوسعهم ان يبنوا جسورا سياسية في ما بينهم لبلورة الوفاق الوطني. كما التقى النائب سمير الجسر وعرض معه الاوضاع.

 

أبدى عدم تخوفه من حصول اضطرابات كبيرة في البلد

نسيب لحود: تأليف حكومة تضم ممثلين عن "الاصلاح والتغييــر" مطلب مقبول تقابلـه ضوابط لعدم إعطاء الاقلية مفتاح إسقاط الحكومة

المركزية - أبدى رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود عدم تخوفه من حصول اضطرابات كبيرة في لبنان كمثل العودة الى حرب أهلية، واعتبر ان "المطلوب من الجميع الوعي، وفي ظل الجو المتأزم إقليميا من واجب اللبنانيين إدارة خلافاتهم بمسؤولية وعبر الحوار لتجنب ارتدادات الوضع في المنطقة".وقال في حديث الى برنامج "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان": ان ثمة فرصة حقيقية الاثنين المقبل لجلوس الافرقاء على طاولة التشاور بطريقة مختلفة، مشيرا الى ان مطلب تأليف حكومة يدخلها ممثلون عن "كتلة التغيير والاصلاح" هو مطلب مقبول وصالح للبحث، لكن المطلوب ضوابط بأن الاكثرية ومن خلال التوسيع او التعديل الحكومي لن تعطي الاقلية مفتاح اسقاط الحكومة. واعتبر ان من مسؤولية الجميع الحضور الى طاولة الاثنين المقبل، والقبول بالتشاور في المواضيع التي هي مترابطة"، وقال: "اذ من الصعب اقناع فريق كبير في البلد بأن المشكلة تحل بتغيير رئيس الحكومة وحده، أي تعديل يجب ان يضمن استقرار الحكومة، وأنها ليست عرضة "للتطيير" اذا قرر فريق معين احداث فراغ في البلد، واذا استقال أقل من ثلث الوزراء يغيب فريق لا نتمنى غيابه، ولكن الحكومة لا تسقط دستوريا. اما اذا حصل فريق معين على الثلث زائد واحد فهو قادر على تعطيل مسيرة الدولة وهو تاليا يمسك بمفتاح إسقاط الحكومة، فهل المطلوب اليوم إعطاء فريق هذا المفتاح؟"

وأكد لحود ان قوى الرابع عشر من آذار لن تمدد التشاور فقط لتمييع المواضيع، وأنها لن تقبل ايضا بأسلوب الانذار وقال: زملاؤنا سيدخلون الاثنين الى التشاور بأجواء منفتحة على خيار توسيع الحكومة لادخال العماد ميشال عون ولكن يجب ان يرافق ذلك تطمينات حول مواضيع اخرى بأن الحكومة ستتحول بعد التعديل الى اداة استقرار للبلد وليس العكس، فنحن نريد ان يصب التعديل في خانة التفعيل وليس التعطيل.

أضاف: ان الحكومة اليوم مستقرة، اما ان يصار الى تعديلها بين ليلة وضحاها فيعني انها باتت بحكم المستقيلة بفعل الثلث زائد واحد، المسألة ليست بهذه البساطة.

وكرر لحود التأكيد على ان لا مبادرة سعودية لتوسيع الحكومة، لكنه لفت الى وجود تشجيع من المملكة وأطراف أخرى لتقديم المساعدة في كل ما هو لصالح لبنان، وقال: "لا ينتظر احد ان تدخل السعودية في تفاصيل صفقة لتعديل الحكومة، فالمسعى لبناني والمبادرة أخذها الرئيس نبيه بري والدول الصديقة كلها تطرح نفسها للمساعدة، فنحن نصنع الحلول والتسويات، والتشجيع يأتي من الخارج وليس هناك حلول خارجية نتبناها".

ورفض التشكيك في شرعية المجلس النيابي، مؤكدا انه مجلس شرعي وسيبقى لاربع سنوات الا اذا حل نفسه.

وقال: "علينا ان نتعامل مع وجود اكثرية نيابية مسؤوليتها ادارة البلد بالتعاون مع الاقلية عندما تقدر على ذلك، وعلى الاطراف التي هي خارج الاكثرية ان تتصرف كشريك في السلطة التنفيذية عندما تدخل الى الحكومة، لا ان تبقى في المعارضة".

وانتقد الاسلوب الذي اعتمده الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في توجيه الدعوة الى الحوار، من خلال التحديد المسبق لتاريخ الحوار وقواعده ونتائجه تحت طائلة النزول الى الشارع، وقال: ان توجيه الدعوة الى الافرقاء السياسيين كان يجب ان يتم بأسلوب لائق اكثر. واذ اوضح ان قوى الرابع عشر من آذار لن تحاول حرمان اي طرف سياسي من حق التظاهر، عزا التخوف من الشارع الى "الاجواء الاقليمية الخطيرة واحتمال ان تندس أطراف اقليمية في التظاهرات السلمية، لتحويلها الى تصادم مع القوى الامنية".

ودعا لحود "حزب الله" الى ان يأخذ في الاعتبار التأثير السيكولوجي لسلاحه قبل النزول الى الشارع لاغراض لها علاقة بالسياسة المحلية، معتبرا اننا وصلنا الى وقت بات لازما فيه ومن خلال الحوار، ايجاد صيغة تسمح لسلاح الحزب بأن يندمج ضمن أطر الشرعية اللبنانية.

وانطلق من الحملة التي شنتها امس قناة "المنار" على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ليدافع عنه ضد الحملات غير المقبولة التي يشنها بعض الاطراف عليه وقال: "كان من الاجدى والافضل ببعض الاطراف ان تعترف بفضل الرئيس السنيورة الذي استطاع وقف حرب تموز بشروط مشرفة وفي ظل ظروف شرسة، فالسنيورة رئيس حكومة محترم، والتجني عليه والتنكر لفضله والانجرار الى اتهامات تقارب الخيانة، مواقف لا تليق بمن يطلقها".

وأسف لحود لان الكثير من الخطاب السياسي في هذه الايام ينحدر الى مستويات لا تليق بالشعب اللبناني، معتبرا ان الخطاب الشعبي مقبول اما الشعبوي الذي يستثير غرائز الناس ويستحضر الماضي يجب الا يكون له مكان على الساحة السياسية اللبنانية، وقال: "الخطاب يجب ان يتوجه نحو المستقبل، وعلى السياسيين التعامل بأمانة مع سلسلة المخاوف التي تبدأ بمواضيع الامن وصولا الى الاقتصاد والاعتدال في الخطاب، عنوانه حديث العقل والتعبير بشكل موضوعي بعيدا عن الشتائم".

وشدد على ضرورة العمل لتدعيم القرار 1701 الذي يشكل نافذة جدية لحماية لبنان من العدوان الاسرائيلي، داعيا الى اعطاء قوات "اليونيفيل" فرصة لمحاولة ردع الاعتداءات الاسرائيلية.

وتعليقا على السجال الدائر حول المحكمة الدولية، قرأ لحود في ملاحظات رئيس الجمهورية أمرا غير طبيعي، مبديا ثقته بأن الراغبين في تعطيل المحكمة الدولية لن ينجحوا في مسعاهم.

وأضاف: أتمنى الا يظهر المعترضون على مشروع المحكمة الدولية كمعطلين لهذه المحكمة بل ان يعبروا عن ملاحظاتهم بالشكل اللائق وبعيدا عن المزايدات لنتوصل الى صيغة متفق عليها بين الحكومة اللبنانية بمن فيهم رئيس الجمهورية من جهة والامم المتحدة من جهة اخرى.

وحدد لحود سلم اولويات حركة التجدد الديموقراطي، بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يسعى الى تأليف حكومة اتحاد وطني تبلور قانونا للانتخاب يكون مقبولا من الجميع ويليه إجراء انتخابات نيابية تفرز مجلسا جديدا.

وأعرب عن دعمه لاقرار مبكر لقانون انتخاب يقوم على النظام المختلط النسبي والاكثري معا الذي رأى فيه تسوية معقولة.

وعلى صعيد المطالبة بتعديل صلاحيات رئاسة الجمهورية فضّل لحود تجنب الدخول راهنا في مرحلة تعديل الصلاحيات والتوازنات السياسية في البلد "لان دستور الطائف هو صيغة ادارة جماعية".

 

حكومة الوفاق الحل الوحيـد للوصول الى شاطئ الامان"

نقولا: مَن يحاول العرقلة ينفذ ارادة خارجية لتقسيم لبنان

المركزية - اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا ان حكومة الوفاق الوطني هي الحل الوحيد للوصول بالوطن الى شاطئ الامان، ملاحظا ان الحكومة الحالية لا هم لها سوى المماطلة. اقامت هيئة الدكوانة في التيارا لوطني الحر ندوة حاضر فيها النائب نقولا فطرح مجموعة من الاسئلة على الحكومة ورئيسها: اين انتم من الطيران الاسرائيلي الذي يخرق الاجواء اللبنانية؟ اين انتم من القرار 1701؟ اين هي القوات الدولية لحفظ السلام وردع هذه العربدة الاسرائيلية؟ لماذا لا تقدم الحكومة اللبنانية شكوى الى مجلس الامن حول الخروقات الاسرائيلية؟ مَن سيحمي وطننا من هذه التعديات التي ستؤدي حتما وفي حال تكرارها الى اعادة تفجير الوضع في المنطقة؟ اضاف: "هذه حكومة لا همّ لها سوى المماطلة والمماحكة. اين الحكومة من الحال المزرية للطرقات التي تحولت مع اول الغيث الى انهر تدخل المنازل والمحلات التجارية وتحاصر السيارات، فأصبح المواطن اللاهث وراء لقمة عيشه اسير الزحمة الخانقة من جهة والاقساط المدرسية من جهة اخرى".

وسأل: اين الحكومة من الضمان الاجتماعي الذي من المفروض ان يخفف من عذابات هذا الشعب العظيم، فأصبح طرفا جديدا في اذلال المواطن؟ اين الحكومة لإنهاء ملف المهجرين وقد مضى على تهجيرهم من قراهم ومنازلهم ثلاثة وعشرون عاما؟ اين الحكومة من تطبيق القانون الرقم 362 تاريخ 2001 الخاص بمساواة مهجري شرق صيدا بمهجري الجبل؟ اين الموازنة وللسنة الثالثة على التوالي؟ اين الحكومة من سلسلة الرتب والرواتب المترتبة عليها لصالح موظفي الدولة؟ اين الحكومة من الهدر في الهيئة العليا للاغاثة؟ وختم: "حكومة الوفاق الوطني هي الحل الوحيد للوصول بالوطن الى شاطئ الامان وكل مَن يحاول العرقلة ينفذ ارادة خارجية لتقسيم لبنان وعرقنته".

 

البيئة الشرق اوسطية المتفجرة تعرض لبنان للخطر

الفرزلي: الحل في اسقـاط فكرة التدخلات الخارجية والتركيز على حكومة الوحدة الوطنيــة

المركزية - اكد رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي ان اقرار قانون جديد للانتخابات يشكل مدخلا اساسيا لخلق الاستقرار السياسي في البلد وهذا هو المأخذ الكبير الذي لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ العام 1992 وحتى اليوم ايجاد حل له. واعتبر الفرزلي في خلال حديث في دارته في جب جنين ان مسألة المحكمة الدولية يجب ان تكون موضوع اجماع لدى اللبنانيين وليس موضوع استثمار سياسي لبعض الجهات السياسية.

رأى عضو اللقاء الوطني نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي "أن البيئة الشرق أوسطية المتفجرة ولبنان في قلبها, وفي ظل عدم وجود مناعة اتحاد وطني حقيقي, سيجعل لبنان عرضة لتسرب النار الى داخله". واعتبر الفرزلي "ان المدخل لاسقاط الكباش الداخلي, هو اسقاط فكرة التدخلات الخارجية على الساحة اللبنانية". واعتبر كلام لارسن عن تهريب الاسلحة "محاولة من لارسن لاستقدام الصراع الاقليمي الدولي الى الساحة اللبنانية".

أضاف: "ان دولة الرئيس بري مشكورا على المبادرة التي قام بها استند الى الاسباب الموجبة للتشاور, اي ان هناك انقساما وطنيا وبصرف النظر عن موازين القوى, يفقد لبنان المناعة المطلوبة, هذا اللبنان الموجود في بيئة الشرق أوسطية المتفجرة, ولبنان في قلبها وفي ظل عدم مناعة اتحاد وطني حقيقي او لقاء وطني حقيقي, سيجعله عرضة لتغيرات وعرضة لتسرب النار الى داخله, الامر الذي يجعل خروج النار منه مستحيلا لا سمح الله في ظل عدم خروج النار من العراق وفلسطين, من هنا تأتي اهمية فكرة التشاور وفكرة التركيز على وحدة اللبنانيين على قاعدة حصول حكومة وحدة وطنية او اتحاد وطني او لقاء وطني من اجل خلق المناعة الداخلية اللبنانية".

ورأى: "ان اقرار قانون جديد للانتخابات يشكل مدخلا اساسيا لخلق الاستقرار السياسي في البلد. وهذا هو المأخذ الكبير الذي لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ العام 1992 حتى العام 2004 من ايجاد قانون انتخابي يطمئن كل الناس, وهذا سبب اساسي من اسباب تفكك وعدم وحدة النظام وعدم وحدة الشعب اللبناني".

وقال: "ان القيادات السياسية المعنية بالتشاور اذا استطاعت ان توسع مروحة الحكومة على قاعدة ليس التفكير بثلث معطل وثلث مشارك او ثلث ضامن، بل خلق ورشة وطنية واحدة في اتجاه تحقيق هذه الاهداف, وبالتالي توسيع دائرة المشاركة الوطنية لتشمل كل الشرائح السياسية التي تشكل النبض الاساسي للوحدة الوطنية في البلد، عندها تتحقق المصلحة الوطنية بأعلى درجاتها".

وفي ما يتعلق بمسألة المحكمة الدولية، قال الفرزلي: "يجب ان تكون المحكمة الدولية موضوع اجماع لدى اللبنانيين، وان لا تكون فكرة كشف الحقيقة ومعرفة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاقبتهم وتحويلهم للمحاكمة مسألة خلافية، كما يجب الا تكون موضوع استثمار سياسي من قبل لبنانيين آخرين. هذه مسألة يجب ان توضع فوق كل المسائل وتكون موضوع اجماع لدى جميع اللبنانيين قاطبة من دون استثناء".

وعن اللغط الذي أثاره لارسن عن تهريب اسلحة الى لبنان عبر سوريا، قال: "عندما يتحدث لارسن عن استقدام اسلحة وعندما يقوم دولة الرئيس السنيورة الناطق الرسمي باسم الحكومة بنفي هذا الموضوع، انا كمواطن لبناني لا اقرأ في السياسة مثل هذا الأمر الا محاولة لارسن في استقدام الصراع الاقليمي الدولي الى الساحة اللبنانية، ولا أرى في تصريحه الا محاولة لتحويل لبنان الى ساحة صراع وابقاء الاطراف اللبنانية "متخندقة" وراء هذه القوة الاقليمية او تلك وراء هذه القوة الدولية او تلك، وتاليا دفع الأمور باتجاه الصدام الكبير ما يعني أن السياسة الدولية حتى تاريخه والشرق الاوسط الجديد لم يعني في العراق سوى دم ودموع وحروب اهلية ولا يعني في فلسطين سوى دموع ودم ودفع الامور في اتجاه الحرب الاهلية. وهذا يجعلني اتساءل بشكل عال، هل الغاية من هذا الشرق الاوسط الجديد تحويل الساحة اللبنانية الى ساحة شبيهة. هذا ما يدفعني لأشكك في ظل نفي دولة الرئيس السنيورة بأن كلام لارسن يعني تحويل لبنان الى ساحة صراع".

ورأى الفرزلي "ان هناك تقصيرا كبيرا من قبل الحكومة في معالجة المسألة الاقتصادية الاجتماعية، ولم نشعر حتى تاريخه ان مطالب المواطنين على هذا المستوى والتعويضات على الاضرار الزراعية والفنادق واصلاح الطرقات يلقى اي اهتمام، بل نشعر ان هناك عملا متعمدا وهي مسؤولة مسؤولية كبيرة أمام المواطنين"، مطالبا الحكومة "بإعادة النظر بسعر المازوت".

 

زيارة الجنرال لبكركي هي لمتابعة التواصل بين الاوسع تمثيلا ومرجعيته

كنعان: على الاكثرية تغليب منطق الدولة على منطق السلطة

المركزية - بعد اللقاء الذي جمع أمس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في بكركي، إعتبر عضو التكتل النائب ابراهيم كنعان ان الزيارات التي يقوم بها نواب او قيادات التيار الوطني الحر الى الصرح لا تصب الا في خانة استكمال التواصل والتشاور بين التكتل النيابي الاكثر تمثيلا على الساحة المسيحية وبين بكركي لمرجعية لهذه الطائفة وكرأس للكنيسة المارونية في لبنان. ونفى كنعان وجود اي خطة مبرمجة لتكثيف هذه الزيارات. وقال كنعان في حديث الى المركزية: " نحن حضرنا لمدة اسبوعين لهذا اللقاء بين الجنرال وسيدنا البطريرك على خلفية ملفات تشكل هاجسا مشتركا لدى الطرفين ويجب ان تبحث، وان هناك زيارات عدة بعيدا عن وسائل الاعلام، لذلك يجب متابعة هذه العلاقة على الوتيرة نفسها".

اما بالنسبة للخطوات التي لفت اليها العماد عون والتي تأتي قبل اللجوء الى الشارع اكد كنعان ان هذا هو توجه الجنرال الاساسي وليس هناك من تعارض بينه وبين البطريرك على هذه النقطة لان البطريرك يعرف مسبقا بهذه الخطوات، ومنها التشاور. وقال: عملية التظاهر ستكون بمثابة الحل الاخير فيما لم تستجب الاثرية مع مطلبنا الاساس وهو الوصول الى حل نهائي للمشكلة. وعن الآمال التي علقها التكتل على نجاح التشاور قال كنعان: الامر متعلق بدرجة قدرة السلطة الراهنة على التمييز بين منطق الدولة المستقرة ومنطق السلطة البعيد كل البعد عن تأمين الاستقرار. يجب الاعتماد في المرحلة المقبلة على منطق الدولة القوية والقادرة والتي تتمتع بحصانة داخلية لتصمد امام المشاريع الاقليمية والدولية. وختم كلامه بالقول: "موعد زيارة العماد عون الى المملكة العربية السعودية سيحدد بالتنسيق مع الجهة الداعية".

 

رعى افتتاح مستشفى الهرمل الحكومي بحضور وزاري ونيابي

خليفة: ضرورة اضافة بند الانماء المتوازن الى بنود الحــوار

المركزية - رأى وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة "ضرورة اضافة بند الى بنود الحوار والتشاور يعنى بالانماء المتوازن لأنه لا يمكن ان نطلب من المواطن تطبيق القوانين والانظمة من دون تأمين ما يؤمن التحامه بالوطن". وأعلن "إنشاء فرع لغسل الكلى في الهرمل خلال فترة شهر".

رعى الوزير خليفة افتتاح مستشفى الهرمل الحكومي في حضور وزير الزراعة طلال الساحلي، وزير العمل الدكتور طراد حمادة ونواب تكتل بعلبك - الهرمل وعدد من الوزراء والنواب السابقين وفاعليات رسمية وممثلين للاحزاب الوطنية والاسلامية ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.

بداية، رحب رئيس مجلس الادارة سيمون ناصرالدين بالحضور، ثم ألقى رئيس بلدية الهرمل مصطفى طه كلمة عن المشروع، مطالبا بمزيد من الرعاية والاهتمام.

وحمل النائب نوار الساحلي في كلمة له على "آداء الحكومة الفئوي والمناطقي"، وأوضح ان "الدعوة إلى توسيع الحكومة هي لافساح المجال أمام الجميع للمشاركة في حكم البلد، ولكي لا تبقى الحكومة كما هي عليه وليساهم الجميع في القرار السياسي لما فيه مصلحة لبنان من خلال حكومة اتحاد وطني".

وشدد النائب غازي زعيتر على "اهمية مواجهة الضغوطات السياسية والاقتصادية واهمال الدولة في مقابل العيش بعزة وكرامة"، ورأى ان "خطوة افتتاح المستشفى الحكومي هي للتخفيف عن كاهل المواطن وخفض سعر الدواء ولكن هذا يتعارض مع مصالح التجار". ورأى ان "البقاع وبعلبك - الهرمل وعكار هم مستودع الجيش وخزان المقاومة دفاعا عن حياض الوطن وكرامة الامة، وإن التجاهل لن يدعنا نكفر بهذا الوطن"، واعتبر ان "اشعال نار الفتن الطائفية هو من أهداف العدو التي تهدف الى تدمير وحدة لبنان وضرب القضية القومية العامة". وحيا النائب زعيتر مبادرة الرئيس بري الحوارية والتشاورية، ورأى فيها "خلاص الوطن والانسان في هذا الوطن". خليفة: من جهته اعرب الوزير خليفة عن سروره لافتتاح هذا المستشفى الذي "يخفف عن ابناء هذه المنطقة اعباء الطبابة"، مؤكدا ان "وزارة الصحة أمنت كل ما يلزم". ودعا اهالي المنطقة الى "الوقوف بجانب مجلس الادارة لتطويره"، مشيرا إلى ان "استمرارية مجالس الادارة يحدده الاداء".

واعلن "قرب افتتاح وتشغيل نحو 2000 سرير في مستشفيات حكومية في سائر المناطق ولن نسمح بعد اليوم بعدم معالجة مريض احضر الى مستشفى بحالة طارئة".

وتحدث عن "اهمية معاينة الارض"، داعيا الى "ضرورة اضافة بند الى بنود الحوار والتشاور يعنى بالانماء المتوازن لأنه لا يمكن ان نطلب من المواطن تطبيق القوانين والانظمة من دون تأمين ما يؤمن التحامه بالوطن". وأعلن "إنشاء فرع لغسل الكلى في الهرمل خلال فترة شهر"، وسلم الى مجلس الادارة سيارة اسعاف جديدة مجهزة، قبل أن يزيح الستار عن لوحة تذكارية للمناسبة. بعد ذلك لبى الوزير والحضور دعوة إلى الغداء اقامها النائب مروان فارس في دارته في بلدة القاع.

 

النائب شهيب كرر كلامه " الرصاص لن يواجه بوردة " ونحن خلف الدولة : قوى 14 اذار ستذهب الى طاولة حوار بين طرفين وليس الى طاولة املاء الدولة هي التي تحمي لبنان ولايجوز التسليم باشياء مسبقة والجيش سيحفظ الامن

وطنية - 4/11/2006 (سياسة) اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب اكرم شهيب أن " لا شيء محسوم على صعيد الكلام عن توسيع الحكومة او التعديل الحكومي، وهذا الامر سابق لأوانه وبمسافة طويلة." وقال النائب شهيب في حديث لاذاعة الشرق :" أن الذي يدعو الى التشاور لا يقفز مباشرة الى التسليم بأشياء مسبقة وطاولة التشاور هي طاولة حوار وتفاوض، وهناك طاولة وهناك نقاط طرحها "مدير التشاور" الرئيس نبيه بري انما ليس الامور هكذا جاهزة ومنزلة، والطاولة هي التي تفرض المواضيع المطروحة للنقاش، من حيث كل المواضيع المطروحة على الساحة وبالتالي يجب ان يكون هناك سلة نقاط كاملة من اجل الوصول الى حل للخروج من المأزق."

وسأل النائب شهيب: " ما هي الحكومة في البلاد الديموقراطية؟ هي وسيلة، والاهم ان الحكومة هي وسيلة لتنفيذ برنامج حكم , فيه استراتيجية البلد خاصة بعد ما جرى في 12 تموز". النقطة الثانية والاكثر اهمية انه كان لدينا طاولة حوار واضحة، ودخلنا اليها وتوصلنا الى نقاط اجماع رئيسية وافق عليها قادة البلاد، فماذا عن هذه الطاولة وماذا عن هذه القرارات؟ وهل جرى التراجع عنها؟ ماذا عن القرارات التي تم التوافق عليها؟ وماذا عن تنفيذها؟ ولماذا لم تنفذ؟

ومن لم يلتزم بتنفيذها؟.من عارضها في الداخل، من انقلب عليها في الداخل؟ من ضغط من الخارج من يضغط من الخارج لفرط الحكم؟ كل هذا، كل هذه الاسئلة محقة وجديرة بالتوقف عندها لنجاح الحوار ولنجاح حظوظ التوصل الى تسوية او للمتابعة، ثم انه أطل علينا هذا الاسبوع موضوع الهجوم الرئاسي او هجوم رئيس الجمهورية على مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي، ما يجعلنا نتساءل عن موضوع ازمة الحكم وازمة رئاسة الجمهورية، بالوقت الذس اتى فيه خطاب السيد نصر الله وبكلام قاسي وبشدة ومبطن حول الواقع السياسي في لبنان، اما ان تتفقوا على ما نطرحه والا والا سننزل الى الشارع، لاحداث انقلاب شامل في البلد، فهذا لا يجوز. فالنقاط التي اتفقنا عليها وظلت معلقة ومنها ازمة الحكم، وموضوع السلاح، وهي تندرج من ضمن الواقع الاستراتيجي الذي سيكون عليه وضع البلد في المستقبل والواقع الذي نعيشه اليوم، ويرد على اسئلة لماذا حصل ما حصل في 12 تموز". وبشأن احتمالات الاصطدام بمعطيات وشكليات والتهديد بالنزول الى الشارع، اكد النائب شهيب انه اذا لم يرد "حزب الله" الحوار مع الآخر وقرر النزول الى الشارع طيب".

وسأل: كيف يتم اسقاط الحكومة في الشارع وبأي وسيلة؟، معتبرا ان النظام السوري كان واضحا بعد ان صرح الرئيس بشار الاسد في 15 آب "اننا انتصرنا عسكريا. فالى اين يؤخذ البلد؟ من هذا المنطلق طاولة الحوار والتشاور هي لتحديد مسار المستقبل. اما الحديث عن الحكومة فهو مرفوض وسابق لأوانه بشكل كبير، فاما حوار بين طرفين على نفس الموقع، والا فلن نذهب الى طاولة املاء.؟. نحن نذهب الى طاولة حوار، اما اذا كانت المواجهة حتمية، هناك دولة تحمي ودولة موجودة بمؤسساتها السياسية الدستورية القانونية والامنية، وهناك كلام واضح لوزير الدفاع الياس المر يريح الجميع، وهو وزير دفاع لكل لبنان، وليس وزير دفاع محسوبا على قوى 14 آذار ولا على قوى 12 تموز. وهذا الجيش اللبناني بني لحماية لبنان، وكل اللبنانيين من دون استثناء، ولا اعتقد ان الجيش طرف في الصراع الدائر وهو ينفذ مهامه الوطنية بشكل كامل على الحدود وفي الداخل".

من يحمي الدولة هو قواها الانية، وحق التظاهر حق طبيعي ودستوري وقانوني لكل الناس، انما غير الطبيعي هو التهديد بالشارع لوقف مسيرة السلم الاهلي وبناء الدولة. واكد النائب شهيب الذهاب الى طاولة التشاور لقوى 14 آذار وهناك دعوة جدية من قبل الرئيس بري للتشاور والحوار. وعليه توجد كل الوسائل التي تنجح او قد تفشل الحوار. ونحن مع نجاح الحوار او التشاور من اجل الوصول الى حل كل المشاكل. وكرر ان الحكومات دائما وسيلة وعلينا الاحتكام الى المؤسسات الدستورية، وقوى 14 آذار تحتكم الى مؤسسات الدولة وبما تملك من شرعية رسمية وشعبية .

اما اذا كان المشروع الانقلابي والمقصود به النظام السوري الذي يريد اخذ البلد الى دمار او خراب وتعطيل الحياة السياسية,فالجيش اللبناني الذي بناه الشعب اللبناني وهو من شرائح الاجتماع اللبناني والمتنوع ويمثل دم وعرق اللبنانيين، وهو سيواجه هذا المشروع لان من واجباته ومهامه الحفاظ على استقلال لبنان واستقراره وسيادته، ونحن خلف هذا الجيش سنواجه اي مشروع انقلابي داخلي واقليمي على البلد، ولن تقف قوى 14 آذار مكتوفةالايدي اذا ما احست او شعرت ان هذه الحركة الانقلابية الاقليمية علةى لبنان ستكون جاهزة او ان مشروعها سيكون جاهزا للانقلاب، هذا لن يسمح به وقد دفعت دماء غالية للحفاظ على كيان لبنان واستقلاله، من الرئيس الحريري وباسل فليحان ورفاقهما امتدادا الى جبران تويني الى سمير قصير وجورج حاوي وقبلهم شهداء، وشهداء، الى الشهداء الاحياء ودماؤنا الآن ليست اغلى من دماء الشهداء، وهي من اجل حماية لبنان وحماية استقلاله وحريته وسيادته في هذا المفصل التاريخي. ونقول هذا لاجل لبنان اولا، وهذا يجب ان يلهم الجميع، لذلك ما قلته عن الرصاص اقصد به الرصاص الانقلابي او رصاص المشروع الانقلابي الخارجي المتناغم مع بعض الاصوات الداخلية.

وبالنهاية الدولة هي التي تحمي لبنان وتحمي الجميع، ونحن خلف الدولة والرصاص لن يواجه بوردة. وذكر النائب شهيب بأنه منذ اطلق الرئيس بري مشكورا دعوى الحوار، كان البلد على فوهة بركان وغليان سياسي، هذا في شأن طاولة الحوار، ولا ننسى بعد توقف العدوان في مهرجان صور كيف اطلق الرئيس بري ابعد من الحوار، اطلق مسلمات وثوابت وطنية يستند اليها في بناء الوطن، وتأتي مبادرة التشاور، وقوى 14 آذار اعلنت دائما انها مع الثوابت الوطنية ومع الحوار، وكل خطب سعد الحريري في رمضان دعت الى هذا الحوار، وكل كلام جنبلاط يدعو الى الحوار والتفاهم والوحدة الوطنية بما يحمي لبنان والمقاومة معا.

وفي مسألة استئناف الهجوم على الرئيس السنيورة استغرب النائب شهيب الترويج لمبدأ التخوين ، واعتبر التهجم الشخصي على الرئيس السنيورة غريب، وهو مستمر منذ وقت وقال: "لست بموقع اعطاء شهادة بالرئيس السنيورة، وهو لا يحتاج لشهادة من احد بوطنيته وصدقه وتفانيه وحكومته، وهذا الشكل من التخوين مرفوض وغير مقبول وغريب ولا يستحق الاستماع اليه، وكيف يجري الكلام عن وحدة وطنية ونهوض كتف على كتف في ظل حملات الاعلان والاعلام الاستفزازية. هذا امر عجيب، في وقت الشعب اللبناني يعمل ولبنان كله يعمل في وجع العدو الاسارئيلي، كان الشعب اللبناني وسيبقى وسيظل في مواجهة العدو الاسرائيلي، لكن ليس كل الشعب اللبناني يعترف بدور الغلبة لحزب الله على الداخل، ولا ان يستفيد من صمود المقاتلين البواسل في الجنوب ليشتغل في الداخل، لتغيير مسار وطني بكامله

 

النائب نقولا في ندوة اقامتها هيئة الدكوانة في "التيار الوطني الحر": حكومة الوفاق الوطني هي الحل الوحيد للوصول بالوطن إلى شاطىء الأمان

وطنية - 4/11/2006 (سياسة) أقامت هيئة الدكوانة في "التيار الوطني الحر" ندوة حاضر فيها عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا. فطرح مجموعة من الأسئلة على الحكومة ورئيسها: "أين أنتم من الطيران الاسرائيلي الذي يخرق الأجواء اللبنانية؟ أين أنتم من القرار 1701؟ أين هي القوات الدولية لحفظ السلام وردع هذه العربدة الاسرائيلية؟ لماذا لا تقدم الحكومة اللبنانية شكوى إلى مجلس الامن حول الخروقات الاسرائيلية؟ من سيحمي وطننا من هذه التعديات التي ستؤدي حتما وفي حال تكرارها إلى إعادة تفجير الوضع في المنطقة؟ حكومة لا هم لها سوى المماطلة والمماحكة.

أين الحكومة من الحال المزرية للطرقات التي تحولت مع أول الغيث إلى أنهر تدخل المنازل والمحلات التجارية وتحاصر السيارات، فأصبح المواطن اللاهث وراء لقمة عيشه أسير الزحمة الخانقة من جهة والأقساط المدرسية من جهة أخرى؟ أين الحكومة من الضمان الاجتماعي الذي من المفروض أن يخفف من عذابات هذا الشعب، فأصبح طرفا جديدا في إذلال المواطن؟ أين الحكومة لإنهاء ملف المهجرين والذي مضى على تهجيرهم من قراهم ومنازلهم ثلاثة وعشرون عاما؟ أين الحكومة من تطبيق القانون رقم -362- تاريخ 2001 الخاص بمساواة مهجري شرق صيدا بمهجري الجبل؟ أين الموازنة وللسنة الثالثة على التوالي؟

أين الحكومة من سلسلة الرتب والرواتب المترتبة عليها لصالح موظفي الدولة؟ أين الحكومة من الهدر في الهيئة العليا للاغاثة؟". وختم نقولا:" إن حكومة الوفاق الوطني هي الحل الوحيد للوصول بالوطن إلى شاطىء الأمان وكل من يحاول العرقلة ينفذ إرادة خارجية لتقسيم لبنان وعرقنته ".

 

المفتي الجوزو: الشعب سيواجه بعزم وقوة من يريد تدمير لبنان والتاريخ لن يرحم الغوغائيين الذين يتركون بصمات سوداء على صفحاته

وطنية- 4/11/2006 (سياسة ) قال مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتورمحمد علي الجوزو في حديث خاص ل"موقع الحزب التقدمي الاشراكي الالكتروني" :"ان قول السيد حسن نصرالله ان اللقاء التشاوري فرصة ذهبية وساعة التحرك بعد اسبوع، معناه ان هناك ديكتاتورية في الحزب، حزب الله تحول الى ديكتاتور يريد ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني بالكامل، ويدعي ان لديه انصار هؤلاء الانصار لا يمثلون شيئا على الساحة اللبنانية، الساحة المسيحية ايضا ترفض ان يجرها عون الى حرب جديدة، وكذلك الساحة الاسلامية ترفض ان يجرها حزب الله الى حرب جديدة. كل الناس يريدون السلم الاهلي والتفاهم والاستقرار، يريدون النهوض لوطنهم، شبابنا يسافر لانه كفر بلبنان، لان حسن نصرالله لم يترك له مجال ليرتاح.

جرنا الى حرب اول الصيف، التوقيت خاطىء مئة بالمئة والتوقيت مقصود به ايذاء لبنان، لا يحق له ابدا ان يدافع عن نفسه، لو كانت هناك دولة قوية لوجبت محاسبته، لكن للاسف الدولة ما زالت تحبو، لو كانت الدولة قادرة لكان يجب ان يحاكموا فليخجلوا.

لقد جر البلد الى الخراب والدمار ويريد ان يحاسبنا ؟؟ ما هذا الكلام؟؟ تساءل الجوزو هذا ليس بمنطق ولا بعدل، هذا كلام معيب". واضاف:"ان التشاور المشروط المرتبط بمدة معينة، ليس تشاورا اما ان تفعلوا واما ان نفعل هذا، هذا ليس تشاورا لان ليس فيه حرية رأي وحرية اختيار، بل هو فرض لرأي جهة معينة على الجهة الاخرى، يقولون اما ان تفعلوا ما نريد ونحن معكم، واذا رفضتم انتظروا منا الويلات, نحرك البلد باصبعنا ونقلب كل شيء، هذا كلام خطير وخطير جدا".

فيما يتعلق بمحاولة البعض عرقلة سير تشكيل المحكمة الدولية قال المفتي:اولا هناك عدة مسؤولين عن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى راس هؤلاء المسؤولين رئيس الجمهورية لانه كان يضطهد الرئيس الحريري ويسيء له ويهدده باستمرار، وكان يتعامل معه بفوقية ماخوذة من اوليائه في المخابرات السورية، الذين كانوا يحرضونه على الرئيس الحريري. نحن نعتبر ان رئيس الجمهورية له يد في هذه العملية، وهو مسؤول لا يحق له ان يناقش قضية المحكمة الدولية هو طرف وجماعته القابعة في السجن كانت تتلقى الاوامر منه وهؤلاء كانوا موظفين تابعين لامرته، وبالتالي على رئيس الجمهورية اميل لحود الان".

وتابع:" انا ارى ان هناك من يمشي في خراب لبنان للوصول الى حرب, هم يعملون على قسمة اللبنانيين وصراع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين مع بعضهم البعض وقسمة المؤسسات من جيش، وعلى قسمة الدرك وكل ما بنيناه سوف يهدم وسوف تزهق ارواح بريئة من جديد بالالاف من المسؤول عن هذه الفوضى، عن هذه الدماء؟ اذا اراد حسن نصرالله ان يقول لنا انه مسؤول نقول له اتق وخاف الله في دماء اللبنانيين".

اضاف:"ان الشعب اللبناني ذاق الامرين في الحرب التي حصلت في السنوات السابقة والتي دامت حوالي عشرين سنة، هذا الشعب لا يريد الشعارات اذا كنت تعتبر نفسك انتصرت على اسرائيل، هذا النصر لم يكن ليتم لولا دور الحكومة المستقلة وهذا النصر هو للحكومة وللشعب اللبناني وليس لشعب او لمشروع غير لبناني، يجب ان نخرج من المزايدات، نريد ان نخرج من التجارة بالوطن ومن العصبية المغلقة العيماء التي لا ترى الا نفسها، هذه خطيرة حقيرة جدا تهدد امن لبنان ومستقبل لبنان. انا اريد ان اخاطب الشعب اللبناني الشباب الواعي في كل الطوائف، سني درزي مسيحي شيعي اي الجميع للوقوف في مواجهة هذا التخلف العقلي الذي يريد جرنا الى مأساة جديدة، هذا التخلف لا يجوز ان نقبل به بأي شكل واية شكل واية كانت شعارات نحن لا نريد انتصارات بعد الان. شبعنا انتصارات انتصرنا في عام 2000، عاد وادخل اليهود، اين النصر، يعني مجرد ان اطلقنا خمسة الاف صاروخ على اسرائيل دون ان نحرر شبر واحد, نعم فرحت الناس ولكن النتائج ماذا كانت، من دمر اكثر لبنان ام اسرائيل، بصواريخها دمرتنا اكثر لماذا لا نحسب جيدا من".

وتابع:"اغرقونا في الشعارات شبعنا نريد ان نرتاح، الشعب اللبناني يريد ان يرتاح، يريد ان يأكل لقمة عيشه بمطأنينة وسلام دون ان تكون مغمسة بالدم والقلق على المصير، لماذا هناك دائما من يتلذذ بسقوط الدماء على ارض لبنان حتى لو كانت دماء تخصهم، يعني هذا الشباب الذي قتل في الجنوب ليس له اهل، ليس له ناس، هكذا عشوائيا لمجرد النشوة بكلمة النصر، انتصرنا على من"؟ اضاف:"اجل اسرائيل اصابها حرج في داخلها لانها لم تستطع ان تحقق كل ما تريد في لبنان, ولكن من الذي دفع الثمن، اليس هؤلاء الشبان الشجعان الذين استشهدوا ودمرت منازل اهلهم ويحتاجون الى حوالي سنتين ليعيدوا بناء ما تهدم، من صاحب هذه الفكرة ومن مؤلف هذه الرواية ومن مخرجها، ومن يقطف ثمار هذه الدماء ويرفع يده بشارة النصر, هذا معيب, كان يجب ان يكون هناك خجل. على الانسان ان يتقبل حتى تبعات اعماله، من يحاسب من هو دمر الجنوب بارادة منفردة، وينتصر وحده، ان يحمل الشعب اللبناني كله يتحمل كلفة الدمار واعادة الاعمار, نقول سنواجه سنواجه هذا المشروع بكل ما اوتينا من عزم وقوة. والشعب اللبناني كله سينتفض ضد من يريد تدمير لبنان واذا كان هناك غوغاء يشار لها بالاصبع لتهجم وتدمر وتخرب، فالتاريخ لن يرحم هؤلاء الغوغائيين الذين يتركون بصمات سوداء على صفحات التاريخ اللبناني".

وتابع:"ان يكون الى جانب موظيفه في السجن بعد ان يستقيل، فهو المتهم الاول مع هؤلاء وهو المسؤول الاول لانه على راس هذا العهد وكان معه مسؤولين اخرين، اذن لا يحق لرئيس الجمهورية ان يملي علينا نحن من يملي عليه الان، فهو رئيس فرض بالقوة علينا ولم يأت بارادة الشعب اللبناني بل بارادة القمع المخابراتية التي كانت تهيمن على البلد، وجدد له بالقوة والقتل اذ دفع دم غالي ثمن هذا التمديد، فلا يجوز ان يستمر حيث هو في موقعه بل عليه التنحية ليوضع حيث يجب ان يوضع، فلن نقبل ان يكون اميل لحود الخصم والحكم في آن معا". واضاف :" ان ما نسمعه من اصوات لعرقلة تشكيل المحكمة الدولية التي ستحاكم من قتل الرئيس الشهيد الحريري، الى جانب التهجم على مسيرة الشهيد والتطاول على المقامات والمرجعيات الوطنية والاسلامية الشرفاء في هذا الوطن، يدل على حقد، هذا حق تاريخي على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يحقدون عليه لانه كان كبيرا شامخا وهم صغار القوم، وهم اليوم يحقدون على كل انسان يقف الى جانب قضية الحريري، المطالبة بمحاكمة المجرمين ومحاكمة الناس الذين شاركوا المجرمين، اليوم كل من هو حليف للمخابرات السورية او يتعامل معها ايا كان وضعه او انتمائه الطائفي سني درزي شيعي مسيحي هو شريك للمجرم الذي قتل رفيق الحريري ، لان قضية القتل محصورة في فئة محددة، فكل من يؤيد هذه الفئة هو شريك معها". واوضح نقول ل"هؤلاء الذين يطلقون السنتهم القذرة ضد دار الفتوى او ضدي انا، سوف يكون مكانهم مزبلة التاريخ لان التاريخ لا يرحم، لا يحب العملاء الجبناء بل يحب الشرفاء الصادقين المخلصين.

ونقول لتلفزيون "المنار" الذي يستضيف بعض صغار الناس للتطاول على المقامات، كل كلمة قالها هذا التفلزيون عن طريق العميل الصغير الرخيص السيء الذكر وئام وهاب ومن كان على شاكلته ادانت حزب الله ليس لبنانيا وحسب بل عربيا واسلاميا، ايضا لان والحمدالله لدينا الرصيد العربي والاسلامي الكبير اكثر مما يتصور حزب الله ومن خلفه، والسنة ما زال لديهم الاحساس والوعي ليميزوا بين الحق والباطل ولا يمكن تضليل الناس بشعار النصر، واذا كان البعض صفق فرحا من بعيد لهذا النصر لانه وصلت اليه الصورة مجتزأة او ناقصة عن هذا النصر، نحترم محبة وعاطفة هؤلاء الناس الصادقة الذين كانوا اشد واكثر وفاء للبنان من الذين استباحوا تدميره وقتل ابناءه لمجرد التهليل بعبارات النصر الخادعة، فليطردوا الزبالة من شاشاتهم وليأتوا بالمثقفين والحكماء والمخلصين فالناس لم تعد تحتمل هذه اللغة المنحدرة في السياسة اللبنانية والاتهامات الباطلة، طويلا بالنضال والمواجهة فلا يزايدوا بالبطولات علينا، فحن اول من واجه وقاتل اسرائيل وهزمها من بيروت وصولا الى الجنوب قبل ان يولد حزب الله لبنان تاريخه طويل ويجب ان تبدأ قراءته من اوله وليس من اخره".

وقال : "قضية العمالة لا يتكلم عنها الطرف الاخر، نسأل في العراق في ارض المسلمين من تحالف مع الاميركيين هناك؟ من رضي عن هذا التحالف؟ هل ايران راضية عن هذا التحالف نعم ام لا؟ اليست ايران تساعد وتدعم وتقوي من تحالف مع اميركا ضد الفئات الاخرى لخلق حرب فئوية، لماذا مسموح لايران ان تفعل ذلك في العراق ولا احد يقول عنها شيء لا حزب ولا من ورائه؟ نحن لم نطلب من الاميركيين ان يأتوا ليقاتلوا معنا على الساحة اللبنانية كما فعل غيرنا في العراق .

اما هذا اذا كنا نحن نطالب بمحاكمة قتلة الرئيس الحريري ووضعنا يدنا مع الامم المتحدة يتهمونا بالعمالة، ماذا نفعل اذا كانت الامم المتحدة تضم الدول الكبرى اميركا وبريطانيا وفرنسا، هل نذهب الى القاتل ونقول له شكل محكمة لتحاكم نفسك، او نقول لايران حليفة النظام السوري شكلي المحكمة كي نكون وطنيين بنظر هؤلاء، هذا كلام غير مقبول، المحكمة في يد الامم المتحدة وهناك قواعد واصول وشرعة لا بد من احترامها من قبل الجميع"

 

إرجاء جلستي التحقيق في ادعاء النائب الحريري على فرنجية والقضاة صادر ورياشي ومخيبر على "الأخبار" وعوض وكاتب المقال

وطنية- 4/11/2006 (قضاء) أرجأ قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود جلسة التحقيق في ادعاء النائب الشيخ سعد الدين الحريري على الوزير والنائب السابق سليمان طوني فرنجية، بجرم القدح والذم ونشر اخبار كاذبة واثارة النعرات المذهبية أو العنصرية والحض على النزاع بين الطوائف، الى 23/12/2006 وأمهل الجهة المدعى عليها للرد على الشكوى في حقها. وأرجأ جلسة التحقيق في ادعاء القضاة شكري صادر، رالف رياشي وصلاح مخيبر على صحيفة "الاخبار" وابراهيم عوض وكاتب المقال انطوان الخوري حرب بجرم القدح والذم والمس بكرامة المدعين والقضاء الى 22/12/2006 للرد على الشكوى . وكان وكلاء الجهتين المدعين والمدعى عليهم في الدعويين حضروا الى الجلسة المقررة واستمهلوا لاعطاء الجواب، وكان القاضي حمود ضم دعوى القاضي مخيبر الى دعوى القاضيين رياشي وصادر.

 

العماد سليمان عرض والسفير الايراني الوضع العام

وطنية-4/11/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، سفير ايران في لبنان السيد محمد رضا رؤوف شيباني يرافقه الملحق العسكري ومستشاره السياسي، وقد تناول البحث الوضع العام.

 

النائب عون التقى الامين العام للحزب الشيوعي التركي

وطنية-4/11/2006(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون اليوم الامين العام للحزب الشيوعي التركي كمال اوكويان الذي لم يشأ الادلاء باي تصريح بعد اللقاء.

 

ارجاء النظر في دعوى القاضيين صادر ورياشي على جريدة "الاخبار" الى 22 ك1

وطنية - 4/11/2006 (قضاء) أرجأ قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود، الى 22 كانون الاول المقبل، متابعة النظر في دعوى القاضيين شكري صادر ورالف رياشي والنيابة العامة الاستئنافية في بيروت على جريدة "الاخبار" في جرم القدح والذم والمس بكرامة القاضيين، من خلال مقال كتبه الصحافي انطون الخوري حرب في الجريدة، بعدما حضر وكلاء المدعى عليهم والمدعين وتبلغ وكلاء الدفاع مضمون الشكوى.

 

الكتيبة الروسية افتتحت جسر القاسمية الحديدي المؤقت

وطنية - صور - 4/11/2006 (متفرقات) افتتحت الكتيبة الروسية المتخصصة في مجال هندسة وتركيب الجسور، اليوم، جسر القاسمية الحديدي المؤقت الذي انجزته بالتنسيق مع وزارة الاشغال العامة، ويربط شمال النهر بجنوبه، في حضور النائبين عبد المجيد صالح وحسن حب الله، قائد اللواء الثاني عشر العميد الركن رسلان حلوة ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، ممثل وزارة الاشغال العامة مديرها الاقليمي في الجنوب احمد هيدوس، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسين، مسؤول الفريق الروسي اللوجستي ايفان تسيفان توخر وحشد من الفاعليات. بعد رفع العلمين اللبناني والروسي، قص المسؤول الروسي والحضور الرسمي شريط الافتتاح معلنين بدء السير على هذا الجسر بحمولة 40 طنا ولسيارة واحدة في اتجاه واحد.

والقى رئيس اتحاد بلديات صور كلمة شكر فيها روسيا "التي تقف الى جانب الشعب اللبناني". واشاد بتعاون الجيش الروسي على تعاونه مع الجيش اللبناني في انجاز هذا الجسر خلال فترة زمنية وجيزة، لما لهذا الجسر من اهمية في ربط الجنوب مع بقية المناطق". وبعد كلمة للعميد حلوة شكر فيها الجيش الروسي على "انجاز الجسور الحديدية ومساعدة الشعب اللبناني في تخطي محنة الحرب الاخيرة"، تحدث النائب صالح كلمة مشيدا بروسيا وضباطها وجنودها والجيش اللبناني على جهودهم، وقال: "ان هذا الجسر شاهد على همجية اسرائيل ، وقد قصف ودمر اكثر من مرة منذ العام 1978، وان اسرائيل تحاول الضغط على لبنان ليس فقط بحركة المرور بل اذا استطاعت بالهواء والماء ولقمة العيش". اما النائب حب الله، فقد اعتبر "ان هذه المساعدات الدولية هي رد اساسي على عدوان اسرائيل"، متمنيا على المجتمع الدولي "ان يتلمس ما تصنعه اسرائيل في لبنان". مؤكدا "ان على الحكومة الاسراع في انجاز الجسور وما دمرته اسرائيل لكي تعود الحياة الطبيعية الى المجتمع اللبناني".

 

لقاء صفير- عون: توضيح واستيضاح

ولا للتضارب المسيحي

كباش على طاولة التشاور حول الثلث المعطّل

سعد الياس/البلد/الانباء عن تعديل وتوسيع الحكومة التي بدأت خافتة منتصف الشهر الفائت أخذت تنتشر بسرعة في الوسطين السياسي والاعلامي, وباتت محور اللقاءات سواء العلنية أو البعيدة عن الاضواء. وقد تكثفت الاتصالات المرتبطة بهذه المسألة عشية انعقاد طاولة التشاور في ظل تيارين: الاول تمثله قوى 14 آذار التي لا ترغب ضمناً بأي تعديل حكومي ولكنها قد تقبل به من اجل تمثيل "التيار الوطني الحر" بقيادة العماد ميشال عون شرط ألا يؤدي أي تعديل أو توسيع حكومي الى حصول الفريق الخصم على الثلث المعطّل داخل الحكومة لاْنه سيتيح للفريق المتحالف مع سورية استخدام حق الفيتو على القرارات الكبرى من المحكمة الدولية الى مزارع شبعا فالعلاقة مع دمشق وصولاً الى الانقلاب على القرار 1701 ورفض تسليم سلاح حزب الله. وعلى هذا فإن قوى 14 آذار تردّ على التهديد بالنزول الى الشارع بتهديد مماثل مذكّرة بأنها ما زالت تملك اوراق قوة وأنها ترفض التعاطي معها بمنطق تحديد المهل "لاْننا لسنا تلامذة في مدرسة" بحسب ما أبلغ قطب في هذه القوى مرجعاً بارزاً.

اما التيار الثاني فتمثله قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر" التي ترى أن تاريخ 12 تموز وفشل اسرائيل في تحقيق اهدافها بضرب المقاومة بعد 33 يوماً من العدوان شكّل منعطفاً اساسياً في الحياة السياسية في لبنان يجب استثماره قبل فوات الاوان تماماً كما جرى في رأيهم استثمار جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من جانب فئة من اللبنانيين لتغيير الواقع السياسي اللبناني وفرض انسحاب الجيش السوري خلال فترة قصيرة. ويجهد الفريق المذكور في سعيه الى اهدافه الى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية لعدم الوقوع في الخطأ الذي وقعت فيه 14 آذار عندما تراجعت عن متابعة معركتها في اتجاه إسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود وعقد تحالف رباعي على حساب العماد عون, وبين هذه المكاسب التي تطمح اليها نيل "الثلث الضامن" لتعطيل أي قرار لا يوجد توافق عليه اضافة الى امكانية وضع قانون انتخابي ينقل الاكثرية النيابية من مكان الى آخر.

الا أن قوى 8 آذار لا تملك أوراقاً ضاغطة على الحكومة وعلى الاكثرية لنيل مطالبها سوى الشارع لاْنها اولاً غير قادرة في المجلس النيابي على سحب الثقة من الحكومة وثانياً ليس لديها ثمانية وزراء في الحكومة مستعدون لتقديم استقالاتهم, وهذا ما يجعل المعركة في الشارع تأخذ طابعاً غير ديمقراطي لا سيما إذا خرجت الامور عن السيطرة وحدثت أعمال شغب.

هذه هي أبرز البنود التي سيجرى عليها كباش على طاولة التشاور الاثنين المقبل. وفي هذه الاثناء, فإن شكل التعديل الحكومي وحجم التوسيع والاسماء الوزارية المرشحة لترك الحكومة أو للدخول اليها ما زالت تحت النقاش. وأفيد أن موفداً للعماد عون زار مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في اليومين الماضيين لاستطلاع آفاق التعديل. وتردّد أن مسودة التعديل لم تختلف كثيراً عما كان مطروحاً وأن توسيع الحكومة قد لا يقتصر على زيادة العدد من 24 الى 26 وزيراً بزيادة وزيرين كاثوليكي ودرزي بل قد يصل الى 30 من خلال زيادة وزير لكل من الموارنة والشيعة والسنّة والارثوذكس. وبموجب هذا التعديل يدخل الى الحكومة 3 وزراء عن "التيار الوطني الحر" بينهم ماروني وارثوذكسي وحليف كاثوليكي. وما زالت المشاورات تتركّز على موضوع استبدال الوزيرين شارل رزق وطارق متري اللذين كانا من حصة رئيس الجمهورية اضافة الى الوزير سامي حداد للمجيء بوزير من الارمن الكاثوليك على غرار تجربة الوزير السابق أغوب جو خدريان, واذا نجحت المساعي في استبدال هؤلاء الوزراء لا يعود هناك مبرّر لتوسيع الحكومة الى 30.

وقد كان الموضوع الحكومي الى جانب سواه من الملفات في صلب اللقاء امس بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والعماد ميشال عون والذي جاء ثمرة اتصالات مهّد لها نواب من "تكتل التغيير والاصلاح" أبرزهم النائب ابراهيم كنعان الذي زار الصرح البطريركي قبل ليلة واحدة من زيارة عون. وعلم أن لقاء صفير ــ عون ساده نوع من التوضيح والاستيضاح حول كل الملفات بعدما أسهمت الاتصالات التي جرت مع بكركي من قبل نواب التكتل في التوصل الى تفاهم وتكامل ليس فقط حول الشؤون المسيحية بل ايضاً الوطنية بدءاً من الحكومة وصولاً الى الجامعة اللبنانية.

وفي هذا المجال, أفيد أن ليس لدى البطريرك صفير اعتراض على حكومة تكون فيها مشاركة مسيحية اساسية وتعبّر عن توازن وطني لاْن الوزارات الحالية لا تعبّر عن الحضور المسيحي وكذلك الوضع في الادارات. وأبرز ما تمّ التأكيد عليه هو تفادي أي تضارب مسيحي يؤدي الى خلل يؤذي المسيحيين, وتثبيت التفاهم على الثوابت الوطنية للمسيحيين في النظام وفي مقدمها الاستقلال والسيادة, اضافة الى التوازن والشراكة والنظرة المستقبلية لهذه الشراكة في الوطن والرؤية المستقبلية للبنان سياسياً واقتصاديا وتنموياً وثقافياً. وأفيد أنه وعلى رغم التجاذبات التي نشأت بين البطريرك والجنرال فإن اتفاقاً تمّ على اهمية اقامة علاقة تكاملية تقوم على فكر سياسي ووطني واحد بعدما طغى اسلوب العماد عون على جوهر علاقته ببكركي.

سعد الياس

 

أبعد من وسائل ديموقراطيّة

حازم صاغيّة  الحياة   - 04/11/06//

لنفترض أن جماهير «حزب الله» والمتفاهم ميشال عون نزلت الى الشارع لا تغادره إلا وقد أسقطت حكومة فؤاد السنيورة، ولنفترض أن جماهير «14 آذار» نزلت، هي الأخرى، الى الشارع لا تغادره إلا بترحيل إميل لحّود أو فرض الاستقالة عليه. التحرّكان ديموقراطيّان وشرعيّان إلا أن ذلك لا يلغي إفضاءهما الى مأزق تتعطّل معه الديموقراطيّة والشرعيّة ووسائلهما، ويدخل البلد في تعادل حربيّ نعود معه إلى مواجهة الأزمة الأمّ، أي انقسام اللبنانيّين. هنا ينبغي للنقاش أن يتركّز: فإذ تعنف المواجهة الأميركيّة - الإيرانيّة من حول الموضوع النوويّ والدور الإقليميّ، وإذ تتجدّد الهجمة الإسرائيليّة على قطاع غزّة، تلوح في لبنان طريقتان في التعاطي مع انعكاس الظروف الملتهبة للمنطقة على الانقسام المذكور.

أما الطريقة الأولى فمفادها محاولة صعبة جدّاً لتحصين الداخل ما أمكن ذلك، والتعامل مع الانقسام كجزء من حياة سياسيّة داخليّة. أما الطريقة الثانية فمؤداها نزع كل العوائق التي تحول دون تمايز الداخل عن الخارج ومضاعفة الأسباب التي تفجّر الانقسام إيّاه. وهذه لعبة خطرة في الظرف الراهن لنا أن نتبيّن خطورتها في مجرّد النظر الى العراق. فالبلد الأخير مثال باهر ونموذجيّ على امّحاء العوائق والعوازل بين الداخل والخارج حيث النفوذان الأميركيّ والإيرانيّ داخليّان جدّاً فيما الدولة موجودة إسميّاً أكثر منها فعليّاً. وقابليّة الاشتعال تتعدّى العراق على ما تدلّنا، مثلاً لا حصراً، ذيول الحديث التلفزيونيّ الذي أدلى به السياسيّ الأردنيّ - الفلسطينيّ عدنان أبو عودة الى «محطة الجزيرة». هكذا تبدو خطّة الدفع بلبنان في الطريق هذه بمثابة الجريمة الجماعيّة المقصودة والمتعمّدّة التي تصدر عن افتراضين أساسيّين هما رغبتان أساسيّتان:

فأوّلاً، لا يوجد، تبعاً لتلك الخطّة، شيء اسمه داخل لبنانيّ، كي لا نقول وطناً لبنانيّاً ذا مصالح خاصّة به يستقلّ بها عمّا عدّاه.

وثانياً، لا يوجد غير الخراب المعمّم أفقاً مطروحاً على السياسة وعلى حياة البشر. في هذا المعنى يُدفع الانقسام الداخليّ الى أقصاه فيما يُدمج كليّاً في انقسامات الخارج المدفوعة، بدورها، الى أقصاها.

والحال ان الخطّة التي تعالج الانقسام ورغبة استثماره والإمعان فيه بـ «حكومة وحدة وطنيّة» هي، في أحسن أحوالها، خطّة نفاق. فالجمع هنا ضمن «حكومة وحدة وطنيّة» كاجتماع العناق والسكّين، حيث يُفترض بـ «الخونة» و «العملاء» أن ينخرطوا في هيئة حاكمة تتصدّى لـ «مشاريع الخيانة والعمالة». وإذا كان أقلّ من الثلث في الحكومة الحاليّة قد عطّل الكثير لمصلحة «مشروع التصدّي والممانعة»، فما الحال بالثلث وأكثر؟ وإذا كان أقلّ من الثلث جرّ الحكومة والبلد غصباً عنهما الى حرب مدمّرة، فالمؤكّد أن الثلث وأكثر سيجعل الحياة، حياة اللبنانيّين جميعاً، في الخندق. وفي وهدة الخندق ستكون المحكمة الدوليّة أول ما يسقط لسبب لا يخفى على عين بصير (ونزيه). ذاك أن نظاماً لا يتحمّل فيلماً لعمر أميرلاي أو توقيعاً لميشال كيلو، لن يتحمّل إخضاعه للمحاكمة. شيء واحد سيبقى ظاهراً للعيان: رأس المتفاهم ميشال عون يطلّ من بطن الخندق ويعلن بسعادة مهفهفة: سوف أصبح رئيساً للجمهوريّة!

 

جنرالان ووصايتان وجوقة تخريبية مجوقلة

المستقبل - السبت 4 تشرين الثاني 2006 - بول شاوول

"مرؤوس" تخريب الجمهورية (بالوكالة)، والممددة "مرؤوسيته" بالقوة، ما زال، وباصرار قوي (بقوة الوصاية وايمان المؤمنين) مستمراً، وشغوفاً في استمراره بتخريب الدولة دستوراً وديموقراطية وقانوناً وأمناً وسيادة واستقلالاً وحرية واقتصاداً وقضاء وسياسة في محاولة، مع جوقة 8 آذار "اليومية" والافعوانية لتدمير كل شيء، وافراغ كل شيء وصولاً إلى احداث بلبلة شاملة وفوضى ارهابية وشعوراً بالعجز عن أي احتمال لقيام السلطة الديموقراطية في الجمهورية المستعادة مع ثورة 14 آذار. فهذا "الغراب" الناعق من قصر بعبدا المهجور في قصره المهجور إلاّ من غربان الوصاية، يريد (وبقوة سواه الخارجية) ان يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، إلى حيث كان لبنان، كدولة مستقلة ديموقراطية مؤجلاً، أو مصادراً، أو حتى مشطوباً. فلبنان المشطوب هو لبنانه ولبنانهم. ولبنان المصادر هو "حلمهم" الوطني، وربما التحريري بامتياز سموي! انها الجوقة "المجوقلة" الوافدة "الهاماتها" الربانية وقراراتها "الدنيوية" من لدن الارادات السامية، كأن نقول إن "المعماد" العنيد الرعديد الصنديد اميل لحود رئيس جمهورية مرؤوسي الجوقة المجوقلة.

هذه الجوقة الالهية المجوقلة "برئيسها" (الوهمي!) فخامة الوهم والظل تستنفر "مستنفراتها" وتُسفر هذه المرة وبوضوح (غير معهود عندها) عن نياتها وبواطنها وأحشائها (القدسية. لا فُضت!)، لتخريب كل الانجازات التي حققتها 14 آذار، وتالياً وتركيزاً على انشاء المحكمة الدولية والقرار 1701 وسواهما عبر اللجوء إلى "قرصنة" برية هذه المرة، للدولة، وللسلطة وللناس، بغية تعطيل هذه المحكمة الدولية، للتغطية على قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء 14 آذار، وصولاً إلى تهديد وجود الجيش الوطني على الحدود مع العدو، فاليونيفيل... فالدولة... انتهاء بتسليمها لأيدي الوصايتين من أهل المرشدين والوكلاء الروحيين... والعروبيين المخابراتيين!

غريب أمر هذه الجوقة "المجوقلة" برئيسها "المجوقل" البرمائي بامتياز، كيف تتخطى ومن دون أن يرف لها جفن، كل الأصول والأعراف بوقاحة هنا قدسية، وهناك عُلْوية، وتعمل بكل "جدارة" وأهلية محترفة وبكل الوسائل، والأساليب الغوغائية الرعاعية، الشعبوية المنحطة، للاستيلاء على السلطة، هكذا، للامساك بالقرارات "القضائية" وتعمية مسار المحكمة لتبرئة القتلة ممن يخططون لهم، في مسيرتهم "الالهية" ـ الدنيوية ـ المظفرة.

هذه الجوقة "المجوقلة" استدرجت اسرائيل واستدرجت عدوانها على لبنان لتنفذ انقلاباً على الوضع الديمقراطي. فكانت حربها مع العدو أقرب إلى الرسالة الداخلية منها الى العبور إلى "شبعا" أو إلى سمير القنطار او إلى اي مكان آخر، من دون ان ننسى ان هذه الرسالة الموجهة إلى الداخل، كانت رسالة تقول: انتصرنا، وعليكم ايها اللبنانيون، بعدما كبدتكم اسرائيل الخسائر والدماء والشهداء، ان تتكبدوا وتدفعوا ثمن "نصرنا الالهي" بكل ما لديكم من كرامة، ومن ارادة، تضعونها على طبق "الهي" من الفضة الالهية وتقدمونها الينا لنقدمها بدورنا قرباناً على مذبح "الوصايتين" الاستنسابيتين القريبة المستعربة والبعيدة المستعجمة!

فكأن الخطة الانقلابية التي لم تنجح في استدراج العدو إلى العدوان على لبنان (تأملوا: حرروا الارض ثم اعادوا الاحتلال اليها... بنصر لوناتيكي!) تعاد صياغتها اليوم مع الشعب اللبناني، واذا كان العدو قد انسحب اليوم انسحاباً شبه كلي (وربما أغاظ هذا الانسحاب من اعتبروا ان انسحابه الأول كان مؤامرة! هل تذكرون؟) من أرضنا، فيبدو أن أهل "الاستظفار" و"الاستنصار" والاستهزام "قد بدلوا" العدو الأصلي" بعدو جديد مستجد... قريب ومدني ومسالم هو الشعب اللبناني ومجتمعه المدني وادواته الديموقراطية وحياته السياسية!

اذ لا بد لأهل العزلة والاستعزال وبتوع الكانتونات "المبطنة" إلاّ أن "يخلقوا" عدواً ما... ليحتضن شروط كانتونيتهم وقد شاءت الارادة "الالهية" السامية أن يكون لبنان (بعد اسرائيل) هو العدو. اذاً فليهجم البرابرة! فلنهجم. فالشارع الذي حرمنا الشعب اللبناني منه على امتداد عقود بالتواطؤ مع الوصاية سنحرمه منه من جديد. وبدلاً من أن يكون هذا الشارع مساحة حيوية للتنوع وممارسة الديموقراطية المباشرة... فلنصادره! وبالقوة! وبالارهاب! ونكسره، ونحطمه، ونحرقه ونستنزل اللعنات عليه (بأمر الهي وبالتبريك الالهي) ونحاصر ناسه ومؤسساته وصولاً إلى المباني النيابية والمدنية والحكومية! فلنهتك ارادة هذا الشعب! ونخونه! ونرهبه، ونروعه و"نكسر شوكته" (فهو ليس شعبنا) فهنا اسهل من اسرائيل!

فلتحط الغربان العونية على جسوره... ونقطع الاتصال... ونحن خبراء بقطع الجسور الأهلية! وجنرال الهزائم "المظفرة" (آه كم يشبه اهل الهزائم الالهية المظفرة!) في الطليعة! وربما سيكون حاضراً، ببدلته المعسكرة (التي انهزم فيها وهو فار الى السفارة الفرنسية)، فلندمر بيروت! وما لنا لهذه البيروت! فلا نحن شاركنا في صنعها ولا الجنرال!

اذاً، فهي ملعونة، مأوى "الخونة" والفساد... والاستكبار! هذه البيروت فلندمرها على رؤوس ابنائها وما شأننا بابنائها! او ... اذا سلمت فلتعلن استسلامها لنا. نحن الغزاة الجدد البرابرة الالهيين... الوحوش الطالعة من الخرافات والأساطير والنفاق... والمفبركة في مصانع الخارج، جذوراً أو فروعاً! نحن البرابرة، آتون على صهوات الوصايتين بالمال (الحلال) وبالسلاح الحلال والنار الحلال! لنستولي على كل شيء، ونهزم ارادة لبنان وشعبه... وعندها نحصل على كل الأثلاث المعطلة... الاثلاث المعطلة في الحكومة، والاثلاث المعطلة للديموقراطية وللحرية، والاثلاث المعطلة لبناء الدولة، والاثلاث المعطلة للنمو الاقتصادي، والأثلاث المعطلة للوحدة الوطنية! والاثلاث المعطلة للحضارة. فالبرابرة لا يحبذون الحضارة ولا اهل الحضر!

هؤلاء الكانتونيون مدّعو الايمان والعروبة، وبواجهة "رئاسية" مجوقلة، عنوانها الظاهر فخامة "مرؤوس" التخريب، يُعدّون لاطاحة كل الهيئات المنتخبة والدساتير المتفق عليها... بوقاحة قلّ نظيرها عند اهل الايمان (والايمان يمكن أن يكون باباً من أبواب جنة الارتزاق باذنه تعالى!).

اذاً الرئيس الشاغر في القصر الشاغر، وباعتباره من الواجهات الوصائية المزدوجة غير البراقة، وبالتزامن مع انشاء المحكمة الدولية... استنفر براثته و"اضراسه" ونواجزه ليعطل هذه المحكمة بمطالعة دستورية (اين منها مؤلفات دالوز!) مزيفة ارسلت اليه من الخارج ليقرأها... تماماً كما كانت مواقفه وخطبه، يؤازره ويعاضده ويناكبه في هذه المهمة المتواطئة مع القتلة (ما أجمل الايمان عندما يكون قتلاً او تواطؤاً مع القتلة فاستزيدوا ايماناً!) جوقة عملاء الوصايتين... ويردفون "مطالعاتهم" وخطبهم التخوينية لثلثي اللبنانيين (ما أحلى العميل عندما يتهم الآخرين بالعمالة) بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية لهم فيها وبحقهم الآلهي الثلث المعطل... والأكثرية وهم أقلية! براوا أقلية تطالب الأكثرية بالتنازل عن أكثريتها تحت وابل من الاتهامات... والتخوين وفي لغة "سياسية" شعبوية منحطة لم يعرف لبنان مثيلها حتى في عز أيام الميليشيات... والوصايات! (فأين أين يجيء أهل التقوى بهذا الانحطاط كله! أو كيف يمكن أن ينتج الايمان نقيضه الزنديق وبهذه الدرجة العالية من الاتقان!) حتى اميل لحود احد رموز العمالة، ومن صنع فبارك الوصاية والمعروف والمشهور والمشهود له باستذلاله للخارج، حتى هذا (ما شاء الله) يخوّن، ثلثي اللبنانيين! حتى اميل لحود (المقاوم الأول عندهم) يهاجم الأكثرية النيابية (رئيس جمهورية ما زال موجوداً برغم أكثرية تريد ترحيله. رائع! ويتهمها... بأنها أكثرية وهمية.. وأكثريته الرسمية المهزومة هي الحقيقية). حتى اميل لحود (مقاومهم الأول. تأملوا) ازداد شراسة (وهو الوديع بين ذئاب الوصاية، واستأسد.. وهاجم المحكمة الدولية... "وواجه العالم وحده" بحسب بعض المانشيتات الصحافية "الرائعة بتصويره بطلاً" براو وهو يواجه لبنان قبل العالم، والديموقراطية قبل العالم.

اذاً، يعاودون تنفيذ "وعدهم" اليوم، بوعد صادق آخر يشنونه على لبنان، "وعلى العالم". ويبدو أن التهويل باقتراب ساعة الصفر لتنفيذ هذا الوعد الصدوق من صندوق الخارج.. يتأجج، ويزيد وفي كل اتجاه ويزداد جنونهم، وتزداد هلوساتهم، وتزداد ايضاً كمية عمالتهم (بالاجرة وبالتقسيط وبالجملة وبالاوكازيون. فهو موسو او كازينونات الايمان وكازينونات الخراب). اقتربت ساعة الصفر. لكن يبدو أن عقاربها ستلتف هذه المرة على اعناقهم وافواههم وكروشهم... وترتد عليهم (بأذنه تعالى). ذلك ان الشعب اللبناني الذي واجه "الوصايات المباشرة" بكل ارهابها، وشعاراتها التخوينية والوطنية وسلاحها وقمعها... على امتداد عقود يختار اليوم ان يواجه وكلاء الوصايتين... وظلالهما الرُّستمية على أرضه. وهذا الشعب الذي حقق الاستقلال والديموقراطية ويدعم الحكومة لبناء الدولة العادلة... قادر على أن يجعل من هذه الرعاعيات "الوافدة" ارادتها السفلية من "فوق" ظلالاً ثقيلة... ويحول مخططاتها التخريبية، واستراتيجاتها لافتعال فتنة داخلية للتسرب الى السلطة وتدمير النموذج الديموقراطي.. الى مخططات وهمية!

الشعب اللبناني سينتصر لوحدته الوطنية امام "وحدة وطنية تخريبية" وسينتصر على ذهنية الاستبداد، والكانتونية، وعلى نزعات التدمير، والفاشية المتعددة سواء تمثلت في جنرال لم يحارب وبات المقاوم الأول، او في جنرال آخر ميمون خسر كل حروبه وبات مقاوماً اول للبنان او في "جنرالات" مؤمنة تحولت مجرد انفار وجنود في جيوش الخارج... وفي مخططات الخارج.

اميل لحود يعود اليوم، وجنرال الرابية يستعيد ذهنيته الفاشية، والجوقة المجوقلة من "بتوع" الوصاية تريد ان تعزف في الشارع، اناشيد الخراب... لتجعل من الشعب اللبناني كله متاريس لحروب الوصايتين: الأولى في استماتتها لتعطيل المحكمة الدولية والتغطية على القتلة والثانية في حروبها "الموقتة" مع الغرب (وهي صنيعة الغرب الفرنسي هل تذكرون لكي لا اقول صنيعة الغرب الأميركي). والشارع ينتظر الجنرالين والجوقة التخريبية "المجوقلة" وسيكون هذه المرة، شارع النهايات لا البدايات. شارع تعزيز الديموقراطية لا شارع استرجاع الاستبداد، وشارع الوحدة الوطنية بامتياز، وليس شارع الكانتونات المتنقلة. سيكون هذه المرة الشارع الفيصل بين الأكثرية واصحاب الاثلاث المعطلة للدولة والحرية والاستقلال... والسيادة!

فالشارع سينتصر لأهله أولاً وأخيراً، وليس لاعدائه المخربين والارهابيين ولو اعتمروا ما اعتمروا من قبعات جنرالين فاشلين او اعتمروا ما يريدون ان يعتمروا من لؤم وخبث وتواطؤ... وتغطية للمجرمين والقتلة! الشارع لأهل السلم. وليس لأهل الحروب المفتعلة. الشارع لأهل مقاومة الاستبداد، وليس لأهل مقاومة لبنان واللبنانيين.بول شاوول

 

هكذا استدعى "حزب الله" واشنطن الى دعم الحكومة

ولهذه الأسباب يعتبر تهديده بالشارع عملية انقلابية.. وإعادة للوصاية المزدوجة

"14 آذار" تشكر نصرالله: انجزتَ مهمتنا التعبوية

المستقبل - السبت 4 تشرين الثاني 2006 - فارس خشّان

يوم الاثنين المقبل، يُفترض أن يُسلّم قادة "الفريق الحاكم" ممثل "حزب الله" على "طاولة التشاور الوطني" رسالة شكر موجهة الى نظيرهم الغائب السيد حسن نصرالله، لأنه تولّى عنهم ولمصلحتهم مهمة التعبئة العامة في صفوف اللبنانيين، بحيث بات هؤلاء القادة يتلمسون عن كثب أن الأسباب التي سمحت ليوم الرابع عشر من آذار 2005 أن يكون تاريخياً ومشهوداً، قد عادت الى البروز مجددا، مما يعين قوى الرابع عشر من آذار على تكرار المشهد نفسه، في الموعد الذي تراه مناسباً ومنتجاً.

وبالفعل يستطيع كل من يختلط بنماذج عدة من اللبنانيين المعروفين بعدم تحزبهم أو بنهجهم النقدي ـ وهم الأكثرية الشعبية في لبنان ـ أن يتيقّن من أن هؤلاء ضاقوا ذرعاً بمنطق "حزب الله" وبارتباطاته وبلغته وبمخططاته، وباتوا ينتظرون دعوة عاجلة الى أي ساحة وفي أي ساعة، ليُعبروا عن موقفهم هذا.

المعادلة الشعبية الذهبية

ما لا يدركه "حزب الله" أن قياس إرادة اللبنانيين لا يكون بسماعه التصفيق، بل بمصدر هذا التصفيق. هو قد لا يقبل أن يعترف بالحقائق كما هي، ولكن لا بد من مجابهته بها قبل أن يرتكب أكبر خطأ في مسيرته.

بالنسبة إلى غالبية اللبنانيين، تستحيل مقارنة فارس سعيد بأميل رحمة، وكارلوس اده بميشال سماحة، ونسيب لحود بأي حجم من أحجام اسم أميل لحود، وكميل زيادة بنجاح واكيم، ومحمد ابراهيم شمس الدين بناصر قنديل، وأي مواطن عادي بكمال شاتيلا، وأي مختار شوفي بوئام وهاب، وأي رئيس بلدية بقاعي بعبد الرحيم مراد، واي كاتب مغمور بغازي سيف الدين، والحبل على الجرار في مقارنة لا تنتهي بين الموجود حقاً والموجود وهماً.

ما لا ينتبه إليه "حزب الله" أن سمعته سابقاً كفصيل سياسي ـ عسكري ذكي لم تأت من الدعاية الدينية ـ السياسية ـ العسكرية التي تتولاها على امتداد النهار والليل شاشة "المنار"، بل من أقوال سابقة منسوبة إلى كبار في هذه البلاد منهم من أصبح شهيداً كالرئيس رفيق الحريري، ومنهم من هو مدرج على لائحة الموت السورية كسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع.

وما يحاول "حزب الله" تجاوزه أن الأغلبية الساحقة من الشعب اللبناني، ولو كانت مندمجة بطوائفها وتحترم التوجهات الوطنية لقياداتها الروحية، فهي في حقيقتها تتطلع الى وطن تسود فيه الدولة المدنية.

وما لا يتوقف عنده "حزب الله" في لفظياته اليومية، ان اللبنانيين بأكثريتهم شعب يحسن استعمال ميزان المساءلة، فيستطيع ان يميّز بين الخسائر الباهظة لتوسّل شعار محاربة العدو لتحقيق أهداف داخلية وإقليمية، وبين القدرة على إدارة الصراع مع العدو وفق معادلة ذهبية تدعو الى اعتماد معادلة: أفضل نتيجة بأقل كلفة.

وما يتجاوزه "حزب الله" أنه أضحى بالنسبة إلى غالبية اللبنانيين حركة سياسية ـ عسكرية "بلا قلب"، فهو ما إن يُخرج البلاد من حرب مدمّرة حتى يُقحمها في معركة سياسية تكمل على ما بقي قائماً، وتالياً فان الجميع أصبح على ثقة بأن "حزب الله"، في حال انتصر في معركته السياسية الحالية سوف يُقحم لبنان في حرب من نوع جديد، وبهذا المعنى يبدو "حزب الله" اليوم كما كانت عليه حال العماد ميشال عون حين وصل الى رئاسة الحكومة الانتقالية، بحيث انتقل من معركة خاطفة مع "القوات اللبنانية" في 14 شباط 1989 الى "حرب التحرير" في 14 آذار 1989، ومن ثم الى "حرب الإلغاء" في 31 كانون الثاني 1990، قبل ان يخوض "حرب البقاء" في القصر الجمهوري في بعبدا، الذي خرج منه بحرب أيضاً في 13 تشرين الاول 1990، مما جر على البلاد خسائر مادية ومعنوية وسيادية توازي كل الخسائر التي عرفتها البلاد بين العامين 1975 و1989.

نصر الله والمعادلة الأميركية

هذا على المستوى الشعبي، ولكن ماذا عن المستوى السياسي؟

من دون شك يبدو "حزب الله" مالئ المجالس السياسية وشاغلها، ولكن على قاعدة تعداد المسائل التي لم تعد تحتمل إطالة أمد الصمت و"بلع اللسان".

في هذه المجالس السياسية يمكن التوقف عند الآتي:

أوّلاً، يطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ويدعو ما يسميه ـ بلا أي تدقيق علمي ودستوري ـ "الفريق الحاكم" الى التسليم له بثلث عدد وزراء الحكومة، ملوّحاً له تهديداً بالورقة الاميركية تحديداً، من خلال الاشارة إلى أن سياسة إدارة جورج بوش سوف تتغيّر حكماً لمصلحة سوريا وإيران عملاً بتوصيات (!) لجنة وزير الخارجية الاميركي السابق جايمس بايكر. ويأتي هذا الكلام بعد أن يكون الشيخ نبيل قاووق قد تحدث بثقة عن أن وضعية "الأكثرية" سوف تختلف كلياً بعد السابع من تشرين الثاني الحالي، في ضوء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية.

بهذه الاطلالة، يظهر "حزب الله"، الذي جلّ طموحه أن يضع لبنان في محور واحد مع طالبان في أفغانستان وجيش المهدي في العراق و"الجنجويد" في السودان و"حراس الثورة" في ايران وعائلة بشار الأسد في سوريا و"حماس" في فلسطين، مستقوياً على "الفريق الحاكم" باستشرافه تغييراً مقبلاً في السياسة الخارجية الاميركية.

وفجأة ـ وكالعادة ـ حين يتبين خطأ هذه القراءة بمسارعة البيت الابيض إلى إفهام "حزب الله" وإيران وسوريا بأن هذه السياسة لم ولن تتغير، وتُفهم دمشق وطهران أن دفع حليفيهما اللبناني "حزب الله" إلى اللعب بالواقع اللبناني الذي تجسّده حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ـ حيث "حزب الله" شريك ايجابي وليس سلبياً كما يطمح إلى أن تكون عليه وضعيته من خلال إمساكه بالثلث المعطل ـ تقوم القيامة على الرئيس السنيورة والقوى التي تدعمه وتنهال التنظيرات من هنا والتخوين من هناك والنصائح من هنالك.

وهنا، إما يتناسى "حزب الله" وإما لا يُدرك انه هو من استدعى البيت الأبيض إلى إقحام نفسه في تطورات الوضع اللبناني، لأنه هو من تولّى وعلى أعلى مستوياته القيادية تهديد الاستقلاليين اللبنانيين بالمعطى الأميركي، فكان لا بد من دخول واشنطن على الخط لتؤكد استراتيجيتها تجاه لبنان ولتجدّد رسالتها إلى دمشق: لبنان خط أحمر. التعرض لاستقراره ثمنه نظام الأسد بالتحديد.

وفي هذا السياق، لا تستطيع دمشق، التي أصبحت استراتيجياً مجرد موقع متقدم لطهران في الشرق الأوسط، أن تتبرأ من نتائج عمل "حزب الله" لأن نهجه الجديد في لبنان سبق وحدّده الأسد بالذات في خطابات عدة له وآخرها خطاب النصر(!)، تماما كما سبق للسيد حسن نصر الله أن ناصر الأسد على حساب قيادات لبنانية استغربت كيف أن الأسد يهاجمها على خلفية انتصار "حزب الله". هذا من جهة، اما من جهة أخرى فالفريق السوري ـ بلبنانييه وبفلسطينييه ـ الموضوع بتصرف "حزب الله"، معروفة صلته الوجودية بالنظام الأمني السوري.

"حزب الله" جيش انقلابي

ثانياً، إن "حزب الله" يعتبر سلاحه ـ وعن حق حتى تغيير البيان الوزاري ـ سلاحاً شرعياً، هذا يعني أنه بمثابة جيش ثان ـ حتى لا يُقال أول ـ في المعادلة اللبنانية. ولأنه كذلك، فإن دخوله بهذه الطريقة على إحداث تغيير في المعادلة الداخلية اللبنانية ممنوع، تحت طائلة اعتبار كل ما يقوم به، ولو من دون توسل السلاح، محاولة لإنجاز انقلاب عسكري مكتمل المواصفات. وبهذا المعنى، من قال ان قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان لا يملك شعبية عالية بين اللبنانيين، ولكن من يقبل ان يعمد العماد سليمان الى توسل موقعه ومؤسسته وشعبيته من أجل فرض معادلات جديدة في الواقع اللبناني، وإن فعل ما هي التسمية التي تستحقها عمليته غير انقلاب عسكري؟

ولأن المسألة كذلك، فإن "حزب الله" بصفته يكلّف نفسه بعمل عسكري ويقتطع مناطق أمنية له ويشرف على مخازن اسلحة متطورة ويرعى آلاف المقاتلين المحترفين، وله مخابئ ـ سجون للأسرى، ويُعطي ضمانات للدول المشاركة في "اليونيفيل" ـ كما يقول نصرالله ـ لا يستطيع ان يكون رأس حربة لقلب الأوضاع السياسية، مهما كانت الحجج التي يسوقها، لأن أكبر خطر على أي بلد ـ مهما كان اسمه او وضعه ـ هو إعطاء جيش فيه سلطة القرار السياسي، فما بالك إذا كان هذا الجيش فئوياً وله تحالفاته الخاصة وله عقيدته الدينية في بلد متنوع الانتماءات.

نقل الشراكة إلى دول المحور

ثالثاً، إن "حزب الله" بسعيه إلى "الثلث الضامن"، وفي ضوء المقدمة الاستراتيجية التي أجراها السيد نصر الله على "المنار"، للصراع بين الولايات المتحدة وبين دول وحكومات وتنظيمات في العالمين العربي والاسلامي، إنما يريد عملياً أن ينقل الشراكة مع المجتمع الدولي من شراكة لبنانية، على ما هي عليه الحال الآن إلى شراكة سورية ـ إيرانية لأسباب تتصل بالصراع الذي تكلم عليه، وبهذا المعنى فإن الاسراع إلى تحديد موعد عاجل للنزول إلى الشارع يرتبط بوصول المحكمة الدولية إلى المرحلة الحاسمة، فإذا حصل اضطراب في الشارع أو أمكن الحصول على "الثلث الضامن" يصبح من المفترض على المجتمع الدولي ألا يفاوض الفريق اللبناني ـ لإقامة المحكمة ـ بل سوريا المشتبه بها، تحت طائلة الحيلولة دون انعقاد مجلس الوزراء، إما بقطع الطريق على الوزراء وإما ـ في حال الحصول على "الثلث المعطل" ـ بعدم توفير النصاب القانوني (ثلثي عدد الوزراء). والمسألة لا تقتصر هنا بل تتعداها في وقت لاحق إلى وضع كل ما يمكن أن تطلبه الدول المشاركة في "اليونيفيل" في خانة التفاوض المسبق مع إيران، تحت طائلة منع مجلس الوزراء من الانعقاد، وهكذا دواليك.

"حزب الله" والتخوين والمسؤولية

رابعاً، إن "حزب الله" تخطّى كل حدود في سلوكياته تجاه القوى الاساسية الأخرى في البلاد. فهو في وقت لا يتوانى عن القفز براحة ضمير فوق مسؤوليته المباشرة عن استدراج حرب مع إسرائيل، يعمد إلى تنصيب نفسه قاضياً، فيخوّن هنا ويأمر هناك ويقرر هنالك، ويُعلن نفسه منتصرا، ولكنه في مقابل كل ذلك يهرب من الاسئلة الحقيقية ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: طالما ان المجتمع الدولي تدخل فقط، ليمنع انهيار الجيش الاسرائيلي ـ كما تقول ـ ومادامت الكارثة حلّت باللبنانيين عموماً وبخزانك البشري خصوصاً ـ كما هو معروف ـ لماذا وافقت على مشروع القرار 1701 مما أدى إلى وقف العمليات الحربية، أولم يكن الأجدر أن ترفض مشروع القرار وتواصل حربك حتى تسلّم الى العالمين العربي والاسلامي الجيش الاسرائيلي مهزوماً، فلا يبقى لشهر في مواقع داخل الاراضي اللبنانية مما منعك من إسعاف مجاهديك الجرحى ويستمر الآن في خرق الأجواء اللبنانية وفي احتلال مزارع شبعا وضم الجزء اللبناني من بلدة الغجر و"الغندرة" المذلة في الجولان السوري؟

الاستقلال والثمن الباهظ

خامساً، إن السيد حسن نصر الله بكلامه على أن القادة اللبنانيين وفي حال عقدت واشنطن صفقة مع سوريا يعودون إلى الإشادة بها وبدورها الحميد، يقفز فوق جملة حقائق أبرزها أن هذه القوى السيادية، ومنذ تبلور الدور السوري التهديمي عقب مؤتمر باريس ـ2، بدأت تجهّز نفسها لحركة سلمية تهدف إلى إنهاء الدور السوري في لبنان، وقد حصل ذلك حين كان الجيش السوري ومخابراته في لبنان. ولهذا بالتحديد جرى قصف تلفزيون "المستقبل" وأطلق "كتّاب عنجر وألسنتها" حملتهم (أصبحوا اليوم بتصرف "حزب الله") ومن ثم جرت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأبقي سمير جعجع في السجن "تحت المقايضة"، وهجم رستم غزالي على وليد جنبلاط "على أمل استرداده الى الصف الوطني(!)" وشكل عمر كرامي "حكومة المواجهة" التي تبين لاحقاً أنها بكل مكوناتها هي حليفة تلتزم بأوامر "حزب الله".

ولأن الواقعين الشعبي والسياسي كذلك، فان "حزب الله" في حال استمر في وضع اللبنانيين أمام خيار الاستسلام له أو شن حرب عليهم، ورفض تسوية معقولة توازي بين مصير الحكومة ومصير لحود، يكون قد دفع "الفريق الحاكم" إلى معركة وجود حقيقية، لأن احداً ـ وبغض النظر هنا عن الأهداف الشخصية التي يتحرك العماد ميشال عون لمصلحتها ـ لن يرضى بأن يُخرج بلاده من الشراكة مع المجتمع الدولي ليعيد فيسلمها للحلف التكاملي القائم علناً بين "حزب الله" من جهة وبين سوريا وايران وامتداداتهما في أفغانستان والسودان والعراق وفلسطين، من جهة أخرى.

 

الأمم المتحدة أكدت دعمها للحوار  اللبناني وطالبت إسرائيل بوقف خروقاتها

 صلوخ وبيدرسون يناقشان "معلومات"  رود لارسن عن تهريب السلاح من سورية

 بيروت- »السياسة«: أكد الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون دعمه لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الهادفة الى جمع زعماء لبنان السياسيين على طاولة التشاور لايجاد الحلول للمشكلات العالقة. وقال بيدرسون في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع وزير الخارجية فوزي صلوخ انه بحث مع الأخير تطبيق القرار الدولي الرقم .1701 ووصف بيدرسون التعاون اللبناني مع قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان ب"الممتاز".

وأكد بيدرسون دعمه مبادرة بري وجلوس الجميع على طاولة التشاور.

وصرح ممثل الامم المتحدة ان المنظمة الدولية ترى ان الوضع في جنوب لبنان بعد النزاع الذي جرى خلال الصيف, مرض باستثناء الانتهاكات الاسرائيلية للمجال الجوي اللبناني. كما ناقش وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ وبيدرسون, مضمون التقرير الذي أعده تيري رود لارسن موفد الامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار ,1559 واصدره الامين العام حول تطبيق القرار ,1559 والذي أورد فيه لارسن معلومات ذكر فيها انه تلقاها من جهات حكومية لبنانية حول دخول شحنات اسلحة من سورية الى لبنان .

وشدد صلوخ خلال اللقاء على أن انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود اللبنانية السورية يجعل من المتعذر دخول اية شحنات اسلحة الى لبنان ... لافتا الى تأكيد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من ان الحكومة اللبنانية لم تقم بابلاغ الامم المتحدة أية معلومات حول دخول اسلحة من سورية مما يجعل المعلومات التي وردت في التقرير غير دقيقة في مضمونها ومصدرها .

وفند صلوخ المعلومات التي اوردها تقرير لارسن من ان حزب الله يحد من سلطة الحكومة اللبنانية لاسيما في المناطق القريبة من الخط الازرق الحدودي, مؤكدا ان الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني لا يواجه أي عائق من اي طرف لبناني وهو ما تشهد عليه قوات "اليونيفيل" الدولية ونبه صلوخ الى أهمية الحرص على مصداقية تقارير الامم المتحدة وعلى التعاون الوثيق معها لتثبيت الاستقرار في لبنان وعدم بروز عناصر جديدة للتوتر, وضرورة أن يتم تناول المواضيع التي تدخل في نطاق القرار 1559 بشكل متوازن ودقيق .

وأشار وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ الى استمرار تعاون لبنان في تطبيق القرار ,1701 في حين تتعمد اسرائيل خرق القرار يوميا عبر استمرار احتلالها لقرية الغجر وبخرقها الاجواء اللبنانية بشكل استفزازي للسيادة اللبنانية ولمهمة "اليونيفيل" ولافرادها .

وعما اذا كان قد سلم صلوخ اي مستند يثبت دخول اية اسلحة من سورية الى لبنان عبر الحدود, قال بيدرسون انه ليس لديه اي شيء جديد يضيفه في هذا الشأن, وان هذا النقاش يجري مباشرة بين نيويورك والحكومة اللبنانية .

وردا على سؤال عما اذا كان صحيحا انه أبلغ عددا من القيادات السياسية لاسيما العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني اللبناني الحر انفتاح الامم المتحدة والاوروبيين على مناقشة خيار حكومة الوحدة الوطنية في لبنان وتأييدهم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوة الفعاليات السياسية الى التشاور... اكد بيدرسون ان الامم المتحدة لا تعلم اي شيء عن جوهر هذا التفاوض لانه قرار لبناني, لكن الامم المتحدة تدعم هذا التوجه من اجل استقرار ومصلحة لبنان .

 

الأكثرية ترفض إعطاء "الثلث المعطل" ... وتصر على مناقشة قضية الرئاسة الأولى

 جلسات "التشاور" اللبناني تنطلق غدا:  بري متفائل رغم حدة السجالات السياسية

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

على مسافة يومين من انطلاق جلسات التشاور التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري, غدا الاثنين يسود الوسط السياسي تفاؤل حذر بامكانية نجاح "المتشاورين" في الخروج بنتائج ايجابية تنزع فتيل الانفجار المرتقب, وتسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية كما تطالب المعارضة.

واذا كانت مواقف الاقطاب السياسيين الذين سيشاركون في جلسات التشاور عكست استعدادا واضحا للمشاركة بالصف الاول باستثناء الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, الا ان حصر التشاور ببنيدن وحيدين, وهما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات كما يصر الرئيس بري ومع قوى الاكثرية, لا زال يواجه بمعارضة من جانب قوى 14 اذار, التي تشدد على ان ملف رئاسة الجمهورية يجب ان يكون في اطار رزمة حل متكامل للازمة القائمة, وهذا ما يعارضه بري والمعارضة, الامر الذي يجعل الاتفاق على قواسم مشتركة دونه صعوبات كثيرة, وان كان هناك معلومات عن امكانية توسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يتقدم على غيره من الخيارات, بحيث يصار الى ادخال ممثلين عن كتلة النائب ميشال عون. وزيادة حصة التحالف الشيعي (امل وحزب الله) وتعيين وزير اصيل للداخلية خلفا للوزير المستقيل حسن السبع, على ان تحل مشكلة الثلث المعطل في الحكومة بعد توسيعها عبر اعطائه الى حصة الرئيس بري ليكون بمثابة الثلث الضامن كما يطالب "حزب الله", وهذا ما ترفضه قوى 14 اذار لانه يضع الاكثرية تحت رحمة الاقلية ويجعل مصير الحكومة ورئيسها تحت رحمة التحالف الشيعي.

وكان لقاء عقد بين رئيسي المجلس والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة وصفته مصادر الاخير بالجيد, مشددة على ان ثمة اصرارا على التوجه الى جلسات التشاور في اجواء هادئة لبحث الموضوعات المطروحة بجدية. وقد اكد السنيورة ان لبنان يمر بظروف دقيقة ودقيقة جدا, وقال ان المشهد الاخر الذي يريد لنا بعضهم السير فيه اخشى انه لا يبعث على الخير ولا على الامل, ويعيد لبنان ساحة لصراعات الاخرين, وهذا ما لا تريده الغالبية الساحقة من اللبنانيين, مشددا على تقديم قتلة الرئيس رفيق الحريري الى العدالة.

وكان الرئيس بري عرض التطورات العامة مع النائب بطرس حرب الذي اشار الى ان رئيس المجلس بشره بان مجرى الاتصالات ايجابي وهناك اجواء تسمح بان ينطلق حوار عقلاني, واوضح ان عملية التشاور لا تعني الغاء المؤسسات, مشددا على انه لا يمكن طرح موضوع قبل طرح موضوع رئيس الجمهورية.

ولفت حرب الى ان وضع رئيس الجمهورية اليوم لا يسمح بالتفاعل مع المشاورات الحاصلة, سيما وانه لو كان رئيس الجمهورية يمارس دوره في ظروف تكون فيها الرئاسة محفوظة لكان رئيس الجمهورية هو صاحب الدعوة وتراس هذه المشاورات, ولان دور رئيس الجمهورية هو خارج هذه القضية, فانه يجعل من قضية رئاسة الجمهورية احد الموضوعات الذي يتحتم طرحه خلال جلسات التشاور.

من جهته اعتبر وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني ان احدا لا يستطيع ان يحل محل الدولة الا اذا شئنا ان نلغي الدولة ونقع مجددا تحت الوصاية, مشددا على ان ما من ضمانات للمواطن اللبناني خارج اطار الدولة, وراى ان السلم الاهلي بات مهددا في هذه الايام, لافتا الى وجوب ان تكون الدولة مظلة لكل مواطن دون ان يلجا الى مظلات اخرى.

ولفت النائب سمير فرنجية الى ان ما يتعرض اليه لبنان محاولة انقلاب على المؤسسات الدستورية, وعلق على طلب المعارضة بالثلث المعطل, مشيرا الى انه على قوى 14 اذار ان تطالب بالثلث المعطل في قيادة "حزب الله" لان اهم قرار اتخذ والزم كل لبنان هو القرار الذي اتخذه الحزب في 12 يوليو, مشددا على انه في لبنان موسيقى حرب اهلية وليس واقع حرب, مشيرا الى ان تشكيل حكومة جديدة يتطلب اولا الاتفاق على برنامجها.

واكد النائب اكرم شهيب انه يجب تحديد البرنامج والستراتيجية قبل الحديث عن تغيير الحكومة, وسأل كيف ل¯"حزب الله" ان يشارك في حكومة وحدة وطنية مع فريق يتهمه بانه متناغم مع اسرائيل, واعتبر ان تحديد مهلة زمنية لانهاء التشاور وتحديد الموضوعات هو دعوة احضار واشتراط وليس دعوة للحوار والتفاوض, متمنيا لو كان الذهاب الى الحوار بسلة كاملة لبحث الاسباب التي اوصلت الوطن الى هذا الموقع.

وراى النائب نعمة الله ابي نصر ان المواقف الصادرة من مختلف الفرقاء الذين سيشاركون في جلسة التشاور تظهر ان البلد في خراب, ومع ذلك فانني اضعها في خانة تفاؤلية, لانها ك¯"بالونات" الاختبار التي تسبق معركة التشاور, فكل يحاول تحسين موقعه ويكثر من مطالبه لكي يحصل على شيء من هذه المطالب.

ورفض ابي نصر ان يعطي "حزب الله" انذارا, والقول انه في حال عدم التوافق سنتظاهر, معتبرا ان كتلة "المستقبل" لا تريد رئيسا بوزن ميشال عون, لانها تريد رئيسا درجة ثانية او ثالثة, لافتا الى ان رئيس الجمهورية تحول بعد "الطائف" الى تابع عند رئيس الحكومة.

 

 عضو "اللقاء الديمقراطي" أكد أن قوى "14 آذار" لن تكون "كارتياس" وإذا خرب البلد سيخرب على الجميع

 انطوان اندراوس لـ "السياسة": إذا أراد نصرالله اللعب بالنار وجر لبنان إلى فتنة طائفية فعليه تحمل العواقب

 بيروت - من صبحي الدبيسي:السياسة

رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب انطوان اندراوس ان موضوع التأزم السياسي في البلد يتجاوز مطلب حكومة وحدة وطنية الى اللعب بمصير الوطن والوصول الى الفراغ.. متسائلا من هي الجهة المولجة بانتخابات مبكرة ومن هي الحكومة التي ستضع قانون جديد للانتخابات في حال سقطت هذه الحكومة.

كلام اندراوس أتى في سياق حوار اجرته معه »السياسة« اتهم فيه الامين العام ل¯»حزب الله« السيد حسن نصر الله بالسعي لفراغ في السلطة خدمة للنظام السوري لانه يطمس الحقيقة وينسف المحكمة الدولية التي اعتبرها مفتاح الحل لكل المشكلات التي تحصل على الساحة.

اندراوس, انتقد السيد حسن نصر الله لاثارته موضوع الضباط الاربعة متمنيا عليه عدم التدخل في الموضوع القضائي لاسباب طائفية ومذهبية, واذا ما اصر نصر الله بالنزول الى الشارع فان الامور ستفلت من ايديهم لان النظام السوري له جماعته ويسعى الى تخريب البلد, والسلاح يمكن ان يتحول بين ليلة وضحاها الى الداخل وقد يقابله سلاح من جهات اخرى, وبالنتيجة فان »14 آذار« لن تكون "كاريتاس" وهناك شارع مقابل شارع واذا خرب البلد سيخرب على الجميع..

اندراوس سأل "التيار الوطني الحر" الذي وقع مع »حزب الله« على ورقة التفاهم عدم تحويل سلاحه الى الداخل, وما هو موقفه من كلام السيد نصر الله عند ما قال بانه قادر ان يغير البلد بكلمتين وهل سيتوجه "التيار" الى الشارع ويساهم في خراب الدولة?

اندراوس اكد ان الرئيس بري يتعرض لضغوط كثيرة ولو اضاف موضوع رئاسة الجمهورية على جدول اعمال المؤتمر التشاوري لما قبلت به جماعة »8 آذار«, لكنه عاد واعطى الحق للمشاركين في بحث اي موضوع لا سيما وان هناك ازمة حكم في البلد..

وفي ما يلي نص الحوار:

* بعد تهديد العماد ميشال عون بالتظاهر على الجسور كان للرئيس اميل لحود موقف من المحكمة الدولية, ليكتمل العقد مع حديث الامين العام ل¯»حزب الله« السيد حسن نصر الله الذي وصفته قوى »14 آذار« بالانقلاب, ما الرابط بين هذه المواقف الثلاث?

- لا اعتقد ان موضوع الجسور كان منسقا مع النزول الى الشارع, وما تطرق اليه العماد ميشال عون يتعلق بمطالب المنطقة والشعب في كسروان والمتن الشمالي. لكن من جهة ثانية فان التنسيق قائم بين نصر الله واميل لحود وخاصة بعد مبادرة الرئيس نبيه بري الذي نعتبرها مبادرة مباركة من الجميع, وشاهدنا فجأة كيف ان النظام السوري اعطى تعليماته لمعارضتها, لان هذا النظام معارض للحوار في البلاد, وهذا ما عبر عنه الرئيس لحود في خطابه الاخير, وفي الموقف الاخير للسيد نصر الله.

* قلت انه اذا جرى تطويق السرايا الحكومي من قبل »8 آذار«, فان فريق »14 آذار« سيزحف الى قصر بعبدا, ما جدية هذه المواقف وهل صحيح ان البلاد مقبلة على توترات داخلية?

- نأمل ان يكون كلام السيد نصر الله سياسيا, كما يحصل عادة قبل جلسات الحوار والمشاورات, وكل فريق يتمسك بموافقة من اجل تسجيل نقاط خلال الحوار او التشاور, لكن الموضوع على ما يبدو عكس ذلك, وهناك تنسيق كامل مع النظام السوري. اعتقد ان الموضوع يتجاوز مطلب حكومة الوحدة الوطنية ويتعداه الى اللعب بمصير البلد والوصول الى فراغ.. ماذا يقول السيد حسن: انه يطالب بحكومة وحدة وطنية مشترطا في حال عدم تغيير الحكومة الوصول الى انتخابات مبكرة. وهنا لا بد من السؤال اذا لم يكن هناك حكومة, من هي الجهة المولجة باجراء انتخابات مبكرة? من الحكومة التي ستضع قانون انتخابي جديد? يفهم من كلام السيد نصر الله انه يفتش عن فراغ في السلطة خدمة للنظام السوري, لانه يطمس الحقيقة وينسف المحكمة الدولية, وبوجود الحكومة يعني ان هناك سلطة اجرائية في البلد. هذه السلطة تمارس من قبل الحكومة وستوصلنا الى المحكمة الدولية. واخيرا, وبرايي ان المحكمة الدولية هي مفتاح الحل لكل ما يحصل على الساحة خاصة ما له علاقة مع النظام السوري... الالية التي يتحدث عنها نصر الله لا تؤدي الا الى الفراغ واعتقد ان نواياه تتركز على حصول فراغ في البلد, فلا يعود بامكاننا الحديث عن موضوع رئاسة الجمهورية ولا بازمة الحكم الموجودة, ولو اجرينا مقاربة بين الاكثرية وجماعة »8 آذار«, ماذا يملكان من سلطة, في الحقيقة نجد كل السلطة الى جانب حلفاء »8 آذار«, وكذلك الاعلام المؤيد لهم. علما بانهم يتهموننا بالسيطرة على الاعلام. فلو عددنا كل المراحل التي قطعناها منذ تشكيل حكومة الرئيس السنيورة, واجرينا مقاربة. بالنسبة للقرارات التي اتخذت والتي تحققت, نجد ان الفيتو والتأزم في قرارات مجلس الوزراء والتأخير الحاصل من جراء تصلب مواقف »8 آذار«, لديهم رئيس الجمهورية وهو حليفهم ويتلقى أوامره من معلمه الاكبر في الشام... نحن نلاحظ ذلك منذ ايام الرئيس الحريري وكم كانت العرقلة واضحة تجاه القرارات التي كان سيتخذها مجلس الوزراء, دون ان ننسى تعيينات الاجهزة الامنية وما رافقها من عذابات, وان فريق »14 آذار« قبلوا بها مرغمين لان همهم تجنيب البلد مفاعيل الخضات السياسية.. فليسمح لنا بها السيد حسن عندما يقول بحكومة وحدة وطنية لتطمين الناس, لم يعطِه احد ضمانات اكثر مما اعطيناه وما قدمته له حكومة السنيورة من ضمانات ايضا وابرزها وقف العدوان, كان »حزب الله« ينتظر مفاوضات وليس حربا... لا يريدون ان يعترفوا اليوم بأن حكومة السنيورة هي التي اوقفت الحرب..

* ماذا كان يريد السيد نصر الله اثناء الحرب وبعدها, ولماذا هذا التحول المفاجئ نحو اسقاط الحكومة, وما هو الخطأ التي ارتكبته هذه الحكومة?

- لسوء الحظ عندما نستمع الى الفرقاء في »حزب الله« نجدهم لا يتكلمون عن اسرائيل وعن العدوان وعن شبعا بقدر ما يجتهدون لقلب النظام وقلب المعادلة في لبنان. طبعا الغاية اصبحت معروفة (المحكمة الدولية) التي نعتبرها مفتاح الحقيقة التي ستكشف المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري بدءا من اميل لحود صعودا باتجاه بشار الاسد.

* كلام الناطق الاميركي يؤكد ان المحكمة الدولية ستشكل سواء وافق الرئيس لحود او لم يوافق?

- نحن نطالب بالحاح بتشكيل المحكمة الدولية, واذا ما حصلت عرقلة وتمنع رئيس الجمهورية عن التوقيع على قرار انشائها لا شك باننا سنلجأ باتجاه اصدار قرار دولي بإنشائها بغض النظر عن موقف الحكومة, لان الواضح ان الرئيس لحود لن يوقع على المشروع, الذي نعتبره مشروع قانون وليس مشروع معاهدة وبذلك تسقط حجته بالادعاء انه مشروع معاهدة ولا يريد التوقيع عليها.. هناك خلاف دستوري ربما يعرقل تشكيل المحكمة او يؤخرها ونحن لا نريد ذلك. ونتمنى تشكيلها قبل اخر السنة, كما نتمنى على الامم المتحدة اتخاذ قرار بهذا الشأن وهذا ما يساعد على تنفيس الاحتقان في البلد, لانه اذا اتخذ القرار بالمحكمة الدولية سنرى اذا كانت ستستمر المطالبة بالمحكمة الدولية.

* هل لديكم شكوك بعدم تشكيل المحكمة قبل نهاية هذه السنة?

- موقف الولايات المتحدة وحده لا يكفي, يجب معرفة الموقف الروسي والصيني واعضاء مجلس الامن, لانه عندما تشكل محكمة دولية وبقرار دولي تصبح الجريمة والجرائم الاخرى ارهابية. ما يتطلب موافقة مجلس الامن, وانا عندي شك بذلك لا سيما وان هناك كلاما بمشروع المحكمة ذات الطابع الدولية بملاحقة الجرائم الارهابية وضع عليه "فيتو" من قبل روسيا..

* عندما تم الاتصال بالقيادة الروسية اثناء زيارة الشيخ سعد لروسيا حصل على وعد بتشكيل المحكمة الدولية, لماذا توضع عراقيل على هذا الموضوع في الوقت الحاضر?

- الظروف تتغير بسرعة, موضوع ايران, »حماس«, العراق, الموقف الاميركي في المنطقة, روسيا لا تفكر بلبنان فقط, هناك معادلة دولية ومصالح دول.. ربما حصل تبديل في الموقف.. عندما زرت موسكو من ضمن وفد نواب »14 آذار« وجدنا تباينا بالاراء في موسكو ولمسنا تعاطفا مع قضيتنا من كل المسؤولين الجدد في روسيا اما قدامى المسؤولين مثل سلطانوف وغيره من الذين كانوا من ايام النظام الشيوعي, افصحوا لنا عن علاقاتهم مع سورية... وهذا التباين يؤثر في تحديد الموقف الروسي ولكن تبقى كلمة الفصل للرئيس (بوتين) وهناك اراء مختلفة لم تتوضح بعد..

* الملفت في حديث السيد نصر الله دفاعه عن الضباط الاربعة وهي المرة الاولى التي يتطرق فيها الى هذا الموضوع. الى ما يرمز هذا الكلام لا سيما وانه ياتي متزامنا مع كلام الرئيس لحود في هذا الاتجاه?

- كنا نفضل على السيد حسن الا يتدخل في الموضوع القضائي ويبقى بعيدا حتى جلاء الحقيقة, نفضل ذلك لامور مذهبية وطائفية, عدم التدخل في هذا الموضوع, لانه يزيد من التشنج بين الطوائف اللبنانية, ومن الافضل لو كان خطابه لا يحمل الطابع التهديد والتخوين الذي اتحفنا به.. واتهمنا باننا كنا مع اسرائيل في حرب تموز.. هذه اللغة ستنعكس على السيد حسن, واذا كان في نيته ونية »حزب الله« اتخاذ قرار بالاعتصام وعدم تعكير الاجواء اعتقد ان الامور ستفلت من ايديهم لان النظام السوري له جماعته. وبرايي لو اكد »حزب الله« على ضبط الامور فهناك مجال للفلتان الامني, وهذا الامر يحول »حزب الله« الى ميليشيا داخلية وهذا ما نتخوف منه. عندما كنا نقول بان هذا السلاح لا يوجد الا ضد اسرائيل, لا نعرف كيف ينهار هذا السلاح بين ليلة وضحاها ويتحول الى سلاح داخلي.. والسلاح الداخلي قد يقابله سلاح داخلي من جهات اخرى, وهذا ما يجعلنا نشعر بان السيد حسن يقوم بمغامرة كما غامر بحربه مع اسرائيل.. ولقد سمعنا كلاما من نواب »حزب الله«.. (يخرب البلد.. تخرب سوليدير لا فرق عندهم) وبالنتيجة اذا كان النظام السوري وحلفاؤه يريدون خراب البلد لتعطيل المحكمة الدولية, نحن لسنا كاريتاس.. »14 آذار« منذ سنتين ولغاية اليوم كنا نتجاوب معهم بكل رحابة صدر وحتى في اللقاء التشاوري رحبنا به ومستعدون للمشاركة ولكن نعود ونؤكد باننا لسنا (كاريتاس) وبالنتيجة هناك شارع وشارع مضاد يحصل فلتان.. ماذا نفعل هل نقف مكتوفي الايدي.. فاذا خرب البلد سيخرب على الجميع..

* عندما يؤكد السيد نصر الله بان سلاح »حزب الله« لن يوجه الى الداخل وبالامس قال اذا اعطى اشارة بكلمتين يتغير كل شيء, كيف تقرأون هذا الكلام كقوى »14 آذار«?

- هذا كلام تهديدي, وقبل ذلك قالها بعد مشكلة الرمل العالي, "لو اردت السماح لسكان منطقة الرمل العالي باستخدام السلاح لفعلوا"... نحن لماذا نطالب بنزع سلاح »حزب الله«.. لاننا لا نعرف متى يتحول هذا السلاح الى الداخل.. وهنا اوجه السؤال الى "التيار الوطني الحر" الذي وقع مع »حزب الله« ورقة تفاهم مفادها ان هذا السلاح لا يتحول الى الداخل, بالامس برهن السيد حسن انه بكلمتين قد يتحول سلاحه الى الداخل, هل يقبل ميشال عون بهذا الوضع? هل يقبل جمهور ميشال عون ان يتحول سلاح »حزب الله« الى الداخل?.. وهل المناطق المسيحية ستبقى بمنآى عن السلاح اذا ما تعرضت للهجوم والتعدي? وهل نعرف ماذا سيحصل بعد ذلك.. جمهور "التيار العوني" سيحاسب الجنرال اذا ما حصل طلقة نار باتجاه الداخل وبدأت المحاسبة من خلال الانتخابات النقابية والطلابية وتظهر التراجع في شعبية الجنرال عون واكبر دليل وضع حد لسلاح »حزب الله« او تسليمه الى الدولة بعد كلام السيد نصر الله انه بكلمتين يغير وجه البلد.

* برأيك هل يستخدم »حزب الله« "التيار الوطني الحر" بمثابة غطاء مسيحي لمواقفه التصاعدية?

- لو اراد ذلك, فانا انصح العماد ميشال عون ان يفكر مليا قبل اتخاذ قرار بالنزول الى الشارع, ليس بسبب موقفي من "التيار الوطني الحر" لكن من خلال احتكاكاتنا بالناس نجد تغيرا كبيرا في الشارع.. ولا اعتقد ان المسيحيين قد ينجروا للفوضى ولخراب المؤسسات, المسيحيون طوال عمرهم يحافظون على الدولة وعلى مؤسساتها.. فاذا "التيار الوطني الحر" سيتوجه الى الشارع ويساهم في خراب الدولة عندها سينتهي "التيار" كما انتهى غيره..

* ما تعليقك على تعرض ثكنة الحلو لقذيفة (انيرغا) للمرة الثانية?

- انها من ضمن الرسائل الموجهة الى القيادات اللبنانية كما حصل مع الرئيس بري. هذه رسالة الى وزير الداخلية احمد فتفت وقد لمسنا ذلك من خلال الاعلام السوري الموجه ضد الوزير فتفت, وبرأيي الاعلام السوري وال¯" انيرغا" والتصعيد من قبل »حزب الله« يصب في نفس الخندق.

* اين اصبحت الكاميرات التي ستلتقط صور الاعتداءات على المؤسسات العامة?

- من هنا يجب معرفة ما يجري, في المرة السابقة كان موقف »حزب الله« ضد تركيب كاميرات. اليوم عاد ووافق شرط ان تكون فنيا مرتبطة بالاجهزة التلفونية وهذه المسالة تتطلب وقتا.

* في موضع اللقاء التشاوري, لماذا برأيك طرح الرئيس بري نقطتين فقط ولم يشر الى باقي المواضيع? وهل يتعرض رئيس المجلس للضغوط?

- طبعا هناك ضغوط على الرئيس بري, ولو وضع اكثر من هاتين النقطتين باضافة موضوع رئاسة الجمهورية ما كانت المعارضة لتقبل بذلك. الرئيس بري محرج ويعرف خطورة الوضع, وخطورة النزول الى الشارع. ومن وجهة نظره اي تشاور وربما يساعد على تنفيس الاحتقان, وهو عاد واكد عدم ممانعته لمناقشة اي موضوع من خارج جدول الاعمال ولو كان السيد حسن لديه نية صافية لحلحلة مجمل الامور لا يستطيع ان يفرض رايه على الشعب اللبناني كله حتى ولو كان حليفه ميشال عون ولو ادعى بان نصف المسيحيين معه... فهناك النصف المسيحي الاخر مع السنة والدروز, لان الامور تتحول طائفيا.. ونزول السيد حسن الى الشارع يعني نزوله كطائفة شيعية وليس ك¯»حزب الله«.. فعلى اي اساس يريد النزول الى الشارع, كمقاومة ضد اسرائيل ما علاقة الشارع بمقاومة اسرائيل.. فاذا نزل ك¯»حزب الله«.. »حزب الله« شيعي.. واتحدى وجود غير الشيعة في »حزب الله«. هو يدفع بالطائفة الشيعية الى الشارع وهذا ما سيقابله تجمعات طائفية اخرى.. نحن لا نريد ان نلغي احدا.. الشيعة لهم حق التعبير ولكنهم لا يمثلون الاكثرية في لبنان.. وكان السيد حسن اعلن في السابق ان التوافق هو الذي يحكم وليس العدو, لذلك لا يستطيع فرض رايه على الطوائف الاخرى في لبنان, والا سيحصل انقسام طائفي ومذهبي لا نعرف الى اين قد تصل معه الامور.

* لماذا لا يصار الى ارضاء العماد ميشال عون عن طريق ادخال وزراء يمثلون تياره في الحكومة مقابل زيادة في عدد وزراء الاكثرية, فيلغى الثلث المعطل الذي تتخوفون منه?

- هل تصدق ان كل هذا الكباش الكبير في البلد من اجل تعديل وزاري طفيف وزير او وزيرين للعماد عون في الحكومة, يعلن العماد عون اما ان تعطوني حصتي او اخرب البلد.. اشك بذلك. ولا احد سيصدق العماد عون ولا احد يصدق »حزب الله« ان كل ما يحصل من اجل وزير او وزيرين ل¯"التيار الوطني الحر". "التيار الوطني الحر" عرض عليه وزراء ورفض لان لديه سياسة ثانية. العماد عون من لحظة عودته الى لبنان اختار المعارضة, اما السيد حسن فانه يطالب بحصة لاحزاب وحلفاء اخرين منهم القومي و"المردة" و"حزب البعث" وغيرهم.. الموضوع ليس "التيار الوطني الحر" كما يصورون للشعب المسيحي, ان الاكثرية ترفض تمثيل "التيار الوطني الحر", وانا انصح العماد عون التنبه لهذه القصة لانه في النهاية سيقولون ان ميشال عون خرب البلد من اجل ادخال وزيرين الى الحكومة..

* كيف ستواجهون كفريق »14 آذار« لما يجري?

- نحن سندخل الى التشاور بقلب منفتح وروح منفتحة وسنقول راينا بصراحة ونقول بان الموضوع ليس فقط موضوع حكومة وحدة وطنية الموضوع ازمة حكم. واذا كان هناك مجال للتحاور على النقاط العالقة مع ابقاء البحث بسلاح »حزب الله« الى الحوار على قاعدة الحوار الداخلي فاما ان يحصل قبول لمناقشة مواضيع اخرى واما يحصر النقاش في النقطتين المحددتين عندها يفرط عقد التشاور... علما ان الرئيس بري سمح بذلك من باب الدخول بنقاش الحكومة الوطنية, فكل زعيم سياسي له حق البحث في غير موضوع الحكومة الوطنية, لان هناك ازمة حكم خاصة في موضوع رئاسة الجمهورية.

* اذا سارت الامور بالاتجاه السلبي ونفذت المعارضة تهديدها بالنزول الى الشارع, ماذا ستفعل قوى »14 آذار«?

- في اليومين المقبلين تجتمع قوى »14 آذار« لاتخاذ القرار المناسب في هذا الموضوع, ورايي الشخصي النزول الى الشارع سيقابله نزول مضاد باتجاه قصر بعبدا.. واعتصامات في مناطق اخرى, نعم هناك خطر ولكن اذا احب السيد نصر الله اللعب بالنار عليه تحمل عاقبة ذلك. وهنا انبه جمهور ميشال عون الى خطورة الوضع وانقسام في الشارع المسيحي ويجب الا نستخف بذلك لانه ومن حين لاخر تحصل احداث وعراك بالايدي بين الجمهور المسيحي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".. وهناك مشاكل تحصل على طول خط الشياح-عين الرمانة والسيد حسن يعرف ذلك ويعرف ان هذه الخطوة تؤدي الى فراغ..

* تحدثت عن خطة انقلابية, برايك هل يريد السيد حسن اكثر من الفراغ والفوضى وصولا الى المطالبة بالسلطة?

- في الماضي حصل كلام عن دولة اسلامية وما شابه في لبنان لن يحصل ذلك, لان الامر سيؤدي الى حرب اهلية في البلد.. وفي النهاية يقسَّم البلد وهذا لعب بالنار ولناخذ الدروس والعبر من العراق.. واذا كان باعتقاد السيد حسن السيطرة على بيروت نكون امام حرب اهلية جديدة لا نعرف الى اين سنصل بعدها..

* هل ترى ان البلد سيذهب الى كونفيدراليات طائفية?

- الكونفيدرالية كلمة مطاطة, ما هو المقياس لها.. ادرايا قد يكون الامر افضل ولكن من ناحية اخرى تؤدي الى التقسيم ونحن ضد هذا الموضوع.. سنبقى نحاول اقناع الاخرين بالعيش المشترك دون فرض راي على اخر, وبالنتيجة يجب ان يسال السيد حسن نفسه لماذا هجرت الشباب اللبناني, لان الناس لم يعد لها امل في البلد وكل اطلالة تلفزيونية للسيد حسن نصر الله والتهديدات التي يطلقها تؤدي الى هجرة الشباب المسيحي الذين يعتبرون بان ليس لهم اي دور في هذا البلد..

* برايك هل فقد السيد حسن من هالته كزعيم للمقاومة والتحرير بعد مواقفه الاخيرة?

- طبعا.. لا شك انه يفتقدها كل يوم وهذا ما ناسف له. لانه بعد الانتصار الذي سجله ضد العدو الاسرائيلي حرام ان يخسر هذه الهالة..

* ماذا تقول للبنانيين?

- اهم شيء ان تبقى قوى »14 آذار« محصنة وصامدة وغير يائسة, لان بصمودهم وعدم ياسهم يبقى لبنان ونصيحتي ل¯"التيار الوطني الحر" ان يعود الى مكانه لان جمهوره ليس في المكان الذي يريد ان ياخذه اليه العماد عون..