المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم الثلاثاء 7/11/2006

إذا جاء روح الحق فهو يقود خطاكم في الحق كله

 

الجولة الأولى من التشاور انتهت باعلان هدنة اعلامية

نهارنت: رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة التشاور الى الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء وسط تكتم شامل التزم به المشاركون في الحوار ممتنعين عن الإدلاء باي تصريح ومكتفين بالإشارة الى "الأجواء الإيجابية" التي سادت الاجتماع الأول، علما أن الرئيس بري طلب من الصحافيين المساهمة في التهدئة الإعلامية لإنجاح التشاور. وكانت الجولة الأولى من التشاور انطلقت في الحادية عشرة قبل ظهر الإثنين في مجلس النواب، في غياب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لأسباب امنية، وقد مثله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن.

وترأس جلسة التشاور الرئيس بري الذي عاونه النائبان سمير عازار وعلي حسن خليل. وحضر: رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومعه وزير الداخلية أحمد فتفت والوزير ميشال فرعون، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ومعه النائبان نبيل دي فريج ووليد عيدو بدل النائب بهيج طبارة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه الوزير مروان حماده والنائب فؤاد السعد، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ومعه النائبان فريد الخازن وعباس هاشم، الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ومعه النائب انطوان غانم. كما حضر النائبان غسان تويني وميشال المر، والنائب بطرس حرب ممثلا نواب "لقاء قرنة شهوان" ومعه النائب جواد بولس، وممثل كتلة نواب طرابلس الوزير محمد الصفدي ومعه النائب قاسم عبد العزيز، والنائب أغوب قصارجيان ممثلا الاحزاب الارمنية الثلاثة ومعه النائبان أغوب بقردونيان ويغيا جرجيان، ورئيس "الكتلة الشعبية" النائب ايلي سكاف ومعه النائب حسن يعقوب. ولدى التقاط الصورة التذكارية، بادر الرئيس بري المجتمعين بالقول: "ابتسم أنت في الزوق". وسجل على هامش طاولة التشاور عقد خلوة بين العماد عون وجعجع, كما سجلت مصافحة بين العماد عون والنائب الحريري، وبينه وبين النائب جنبلاط في حضور الوزير مروان حماده، ومصافحة مماثلة بين الرئيس بري وجعجع، وحوار بين الرئيس الجميل والنائب المر.

ولوحظ أن البقعة الامنية التي كانت تعتمد في جلسات الحوار اتسعت في جلسات اللقاء التشاوري وانتشرت وحدات من عناصر الجيش اللبناني في محيط المجلس، في دائرة وصلت جنوبا حتى جسر رياض الصلح وشمالا حتى مرفأ بيروت.

وتوقع ممثل كتلة نواب طرابلس الوزير الصفدي ولادة حكومة جديدة نتيجة اللقاءات التشاورية، لافتا الى ان اي بيان وزاري جديد "يجب ان يتضمن كل الامور الخلافية والتوافق على حلها بما فيها بند رئاسة الجمهورية او ما اصطلح على على تسميته أزمة الحكم".

وانتهت الجلسة في الساعة الثالثة إلا ربعا بعد الظهر، عقد بعدها الرئيس بري مؤتمرا صحافيا في القاعة العامة، وصف فيه الاجواء بأنها "إيجابية".

وقال: "تخلل الجلسة عرض عام من كل الاخوة المتحاورين للمشاكل والمداخلات، ولضرورة التوصل الى ايجاد حل لانه لا يجوز ابقاء لوضع على ما هو، وبالتالي كان هناك كسر للجليد الذي كان قائما، وكان الجميع حريصا على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد. انطلاقا من هنا بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلامية، آملين من الاعلام ان يساعدنا، خصوصا الاخوة الاعلاميين المعتمدين في مجلس النواب، لان الهدنة الاعلامية تساعد لكي لا يكون هناك توتير لهذه الاجواء. وكان تأكيد أيضا للجدية التي تمتع بها الجميع . وأرجئت الجلسة لاتمام البحث في جلسة تعقد الحادية عشرة قبل ظهر غد. وهنا أشير الى أن جلسة اللجان المشتركة غدا للبحث في مشاريع قوانين مالية ستبقى قائمة، وهذا لا يمنع ذلك". ورفض الرئيس بري الرد على أسئلة الصحافيين. كذلك رفض جميع المشاركين في اللقاء التشاوري الادلاء بأي تصريح، واكتفوا بالاشادة بالاجواء الايجابية التي سادت الجلسة الاولى. 

 

التشاور اللبناني ينتهي بهدنة إعلامية 

الإثنين 6 نوفمبر -ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: اقتصرت النتيجة العلنية لجلسة التشاور الأولى التي دعا إليها الرئيس نبيه بري قادة الأحزاب والطوائف على الإتفاق على هدنة إعلامية لتهدئة الوضع، على أن يعود المشاركون إلى معاودة البحث في جلسة أخرى تبدأ قبل ظهر غد الثلاثاء.

 وقال الرئيس بري في كلمة مقتضبة ألقى بها أمام الصحافيين إثر فض الجلسة عند الثالثة بعد الظهر إن الهدنة الإعلامية تساعد في الحؤول دون توتير الأجواء وتؤكد جدية المتحاورين في السعي إلى حلول، وتمنى على الإعلاميين التجاوب .   نواب يتحدثون عن توقعاتهم وأمنياتهم من الحوار

التشاور انطلق بحضور الجميع إلا نصرالله

 وكان رئيس المجلس استبق الإفتتاح عند الحادية عشرة قبل الظهر بترطيب الجو فطلب من الحضور أن يبتسموا أمام عدسات المصورين، وسجلت مصافحة حارة بينه وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، وبين رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، ووقوفاً بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونواب "حزب الله" .

وعلم أن فريق الغالبية أو "قوى 14 آذار/ مارس" تشبث بموقفه غير المعارض لإشراك كتلة العماد عون ورفضه في الوقت نفسه إعطاء "حزب الله" وحلفائه أكثرية الثلث المعطل في الحكومة، كما أصر على أن حل أزمة الحكم يبدأ بوضع آلية لتغيير رئيس الجمهورية الممددة ولايته إميل لحود .

وحاول بري الإنتقال بالبحث إلى البند الثاني الذي حدده لجلسات التشاور وهو موضوع قانون الإنتخابات النيابية، لكن عون ونواب "حزب الله" رفضوا هذا الإقتراح معتبرين أنه لا يجدي في هذه المرحلة، ويجب التركيز على بند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

 وحضر الجلسة جميع المدعوين من قادة الأحزاب والطوائف ومعاونيهم  الذين سبق أن شاركوا في جلسات الحوار،  باستثناء الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي غاب لأسباب أمنية ، وكلف وفداً بتمثيله برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعضوية الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن . ومنعت التدابير الأمنية الصحافيين من الإقتراب من مكان الإجتماع . لكن بعض الصور أظهرت المشاركين في جلسة التشاور يتبادلون الإبتسامات .

وكانت إجراءات سير وتفتيش خاصة قد لفت وسط بيروت حيث يقع مقر مجلس النواب . 

ويجمع متابعو التطورات السياسية في بيروت على أن الرئيس بري يخوض في مهمة أصعب ومسؤولية أكبر مما كانت في جلسات الحوار قبل توقفه، إذ  تقع عليه مسؤولية منع انزلاق الأزمة الى الشارع، وتترتب عليه مهمة اجتراح حلول وصيغ توفيقية بين طرحين وفريقين  متضادين .

  ويلاحظ هؤلاء أن ما صدر عن فريقي الحكم والمعارضة في الساعات الأخيرة لا يدعو الى التفاؤل،  ويستبعدون تالياً التوصل عبر التشاور إلى مخارج وحلول عاجلة :

- ففريق الغالبية يرفض أن يعطي الأقلية المعارضة في أي حال الثلث المعطل لأنه بذلك يعطي السلطة والقرار ولو بطريقة سلبية من باب التعطيل والفيتو وهذا له تأثيرات مباشرة على المحكمة الدولية والقرار ١٧٠١ ورئاسة الجمهورية. وليس مستعدا للذهاب الى أكثر من إشراك العماد عون في الحكومة من دون تغيير التوازن السياسي والمعادلة داخلها.

- الفريق الثاني لا يرى أي معنى لتغيير أو تجميل حكومي في الشكل لا يطال الأساس وجوهر الأمور وهو تحقيق المشاركة الفعلية في الحكم. وهذا ما لا يتحقق الا عبر الثلث المعطل ضماناً للمشاركة في القرار ولمنع الأكثرية من التحكم أو التفرد به...

اذا أخذت الأمور على ظواهرها يكون الاستنتاج المنطقي اننا ذاهبون الى أزمة كبرى والى مبارزة في الشارع يعرف الجميع كيف تبدأ ولا يعرف أحد كيف تنتهي... ولكن الوضع قابل لاختراقات وحلحلة على يد الرئيس بري الذي يتكئ على دعم عربي ودولي لمساعي التهدئة  ويراهن على حتمية التفاهم وحاجة كل الأطراف للتوصل الى تسوية، وحيث لا مصلحة لأحد ولا قدرة عند أحد لأخذ الوضع في اتجاه الانفجار. والثغرة المتاحة وسط هذا الغبار السياسي الكثيف من التصعيد وطروحات الحد الأقصى، هي ثغرة التوافق على توسيع الحكومة التي ينطلق منها بري ويبني عليها لتوسيع دائرة

الاختراق ، وما يحاوله الرئيس بري هو انتزاع موافقة أطراف التشاور على مبدأ حكومة الوحدة الوطنية على ان تكون التفاصيل وعملية التشكيل متروكة لاتصالات لاحقة في الكواليس لا تنحصر في مهلة أسبوع. ويبقى "لب" الصراع واللغم المزروع في طريق التعديل الحكومي: الثلث المعطل.

 

الأمم المتحدة تتجه إلى تفعيل وتقوية آلية تنفيذ قراراتها

 تنفيذ القرار 1559 من أولى مهام خلف عنان بعد استبدال ممثله في لبنان غير بيدرسون

 لندن - من حميد غريافي: السياسة

دعت أوساط اللوبي اللبناني القوي في واشنطن حلفاءها في قوى »14 آذار« في بيروت أمس إلى »التريث وعدم حرق المراحل والصمود في وجه الهجمة السورية - الإيرانية على حكومة فؤاد السنيورة حتى يتسلم الأمين العام للأمم المتحدة الجديد يان كي موون مهامه في مطلع العام المقبل, إذ يبدو أن النقاط الثلاث الملحة في رأس جدول أعمال مباشرة عمله خلفاً لكوفي عنان هي: المسألتان النوويتان الكورية الشمالية والإيرانية ومسألة تطبيق القرارين 1559 و1701 في لبنان, وخصوصاً الشق المتعلق فيهما بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية«.

وقالت الأوساط ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن إنه »ليس من الصدفة أن يرأس الأمانة العامة للأمم المتحدة في هذه الظروف الدولية المعقدة والمتفجرة خصوصاً في الشرق الأوسط وآسيا, سياسي من كوريا الجنوبية الأكثر تحالفاً مع الولايات المتحدة والتصاقا بها, إذ بات واضحاً أن اختياره الذي تم على يد الإدارة الأميركية وتحديداً من قبل نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس, يهدف إلى الإسراع في حسم هذه المسائل التي اشتهر الأمين العام الراهن كوفي عنان بالتعامل معها ب¯ »ديبلوماسية السلحفاة« إلى أن تفاقمت أخطارها وباتت تهدد منطقتي الشرق الأوسط وآسيا والعالم أجمع بأوخم العواقب«.

ونسبت أوساط اللوبي اللبناني في العاصمة الأميركية إلى سيؤول في مستشارية الأمن القومي تأكيده أن »الأمين العام الجديد سيباشر أعماله بعد شهرين مركزاً على تفعيل دور منظمته في الملفين النووين الكوري الشمالي والإيراني, وما يتصل منهما بالمخاوف الدولية على كوريا الجنوبية واليابان بالنسبة للقنبلة النووية الكورية الشمالية, وعلى كل من لبنان وإسرائيل بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني, وهي أمور مهمة جداً بالنسبة للشعب اللبناني الواقع الآن تحت وهج العنجهية الإيرانية التي تتحدى العالم وذلك بواسطة ذراعها الطويلة داخل لبنان, أي حزب الله وسلاحه ورفضه تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 المتعلقة بنزع هذا السلاح«.

وأكد المسؤول الأميركي أن تقرير ممثل عنان لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن الأسبوع الأسبق إلى مجلس الأمن الدي أكد استمرار تهريب الأسلحة إلى حزب الله من إيران عبر سورية وامتناع هذه الميليشيا اللبنانية عن مجرد البحث في تسليم أسلحتها إلى الدولة, »يعتبر بمثابة خريطة طريق للأمين العام الجديد موون يباشر السير عليها فور تسلمه مهامه التنفيذية باتجاه تطبيق حاسم للقرارات الدولية في لبنان«.

وأعربت أوساط اللوبي اللبناني عن اعتقادها »حسب ما يدور في أروقة الأمم المتحدة حول تغييرات جذرية في سياسة الأمانة العامة الجديدة نحو تشدد أكبر في التعامل مع المعضلات الدولية, أن يستبدل الأمين العام الجديد ممثله الدائم والمقيم في لبنان غير بيدرسون الذي يقول موظفون في مكتب الأمين العام للمنظمة إنه على ما يبدو غطس في السياسة المحلية اللبنانية بحيث لم يعد ذلك الممثل الصلب لرؤسائه هناك, وبالتالي باتت تحركاته وتقاريره روتينية لاتعبر عن واقع الحال الأكثر تأزماً الآن في المنطقة إلى جانب العراق«, معربين عن ثقتهم بالأمين العام الجديد »الذي هو بحاجة إلى ممثل له يتعاطى مع الدولة اللبنانية المنتدب إليها بطريقة أفضل وأكثر تعاوناً وتقيداً بسياسة المنظمة في لبنان, لا أن يتحول كبيدرسون إلى ساعي بريد بين حزب الله والدولة والأفرقاء المتنازعين«.

وأخذ موظفو الأمم المتحدة في نيويورك على ممثل عنان الحالي في لبنان هذا »تحوله إلى لاعب علني ومكشوف في الصراع بين إسرائيل وحزب الله, حيث بات يردد مزاعم قادة هذا الحزب عن العدوانية الإسرائيلية على لبنان, وخصوصاً فيما يتعلق بخروقاتها الجوية لأجوائه, دون أن يأخذ بعين الاعتبار مطالب الدولة العبرية من هذه الميليشيا الإيرانية المدججة بالصواريخ والسلاح ومن الحكومة اللبنانية ومن قوات الطوارئ الدولية بتطبيق القرار 1701 لجهة وقف تهريب الأسلحة من سورية إليها«. وقال الموظفون إن »بيدرسون الذي أقحم الأمم المتحدة بمشكلات عدة مع إسرائيل دون مبرر, يواجه معارضة قوية من حكومة إيهود أولمرت والإدارة الأميركية وبريطانيا بشأن استمراره في منصبه بلبنان مع وصول خلف جديد لكوفي عنان, ونحن نعتقد أن الأمين العام موون سيكلف مبعوثاً آخر لمتابعة تنفيذ القرارات الدولية في لبنان«.

 

 عون يلبي دعوة جعجع للغداء

 بيروت - منى حسن: السياسة

لبى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون دعوة رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع ونائبه جورج عدوان للغداء في مطعم في وسط بيروت.مصادر جعجع اكدت ل¯"السياسة" ان الغداء كان من اجل التداول في اخر المستجدات الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية, خصوصا ما تمت مناقشته في جلسة التشاور اليوم (امس), خصوصا ان جو المناقشات كان حاميا وحادا وقد سأل جعجع عون عن اسباب المطالبة في تغيير الحكومة في المرحلة الراهنة في ظل الاوضاع المتشنجة في منطقة الشرق الاوسط. اما عون فكرر مطالبته بتوسيع الحكومة وعرض الاخطاء التي حصلت خصوصا بعد العدوان الاسرائيلي.

 

حصار أمني خانق وسكاف دخل بـ "قنبلة"

 بيروت - منى حسن:السياسة

* النائب وليد جنبلاط دخل من المدخل الاساسي ومعه الوزير مروان حمادة والنائب فؤاد السعد وكذلك رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز, رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون برفقة النائب عباس هاشم وفريد الخازن, اما رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري فقد دخل من مدخل خلفي, برفقة النائبين وليد عيدو ونبيل دو فريج.

* اخر الواصلين كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت والوزير ميشال فرعون.

* مثل الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومعه الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن. وحضر الى جانب مدير جلسات التشاور رئيس مجلس النواب نبيه بري, النائبان علي حسن خليل وسمير عازار, وايضا حضر الرئيس امين الجميّل ومعه النائب انطوان غانم, اضافة الى كل من الوزير محمد الصفدي والنواب غسان تويني, بطرس حرب, جواد بولس, ميشال المر, قاسم عبد العزيز, اغوب قصارجيان واغوب بقرادونيان ويغيا جرجيان.

لوحظ ان الاجراءات الامنية التي فرضتها القوى الامنية كانت اكثر تشددا واتساعا عن الاجراءات التي كانت متبعة خلال جلسات الحوار قبل 12 يوليو الماضي.

قبل لحظات من انعقاد طاولة التشاور سجلت خلوة عاجلة بين النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع, كذلك سجلت مصافحة بين النائب عون والنائب الحريري والنائب جنبلاط بحضور الوزير حمادة, كما سجلت مصافحة مماثلة بين الرئيس بري والدكتور جعجع وحوار بين الرئيس الجميل والنائب المر.

* جالت طوافات عسكرية فوق مبنى المجلس النيابي طيلة انعقاد هيئة التشاور.

* استعان النائب ايلي سكاف بسبب "الانفلونزا" بعبوة ليموناضة ودخل بها الى المجتمعين, فقال له الحاضرون: »شو جايب قنبلة معك?".

* قائد جهاز امن المجلس النيابي المقدم عدنان الشيخ علي كان يتابع بشكل مفصل الاوضاع الامنية عبر عناصره المنتشرة على كامل الرقعة الامنية. وقد قام بجولات عديدة من اجل متابعة الاوضاع الامنية خلال انعقاد جلسة التشاور وعبر الغرف الامنية التي استحدثت خصوصا لهذا المؤتمر.

* نساء تابعات لقوى الامن الداخلي قمن بتفتيش الاعلاميات المخولات تغطية المؤتمر.

* قادة الصف الاول عمدوا الى اجراء ترتيبات معينة من اجل الحفاظ على امنهم وقام حراسهم بجولات واسعة اثناء المؤتمر, خصوصا الامنيين التابعين لرئيس "تيار المستقبل" الشيخ سعد الحريري.

* دون رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ملاحظات الحاضرين طيلة جلسة الحوار.

* توزع عناصر من الجيش اللبناني على سطوح الابنية المواجهة لمبنى المجلس النيابي من اجل مراقبة المارة والطرق الفرعية.

* وضعت اجهزة حديثة داخل مبنى المجلس النيابي عطلت كل الاجهزة الخلوية وذلك حفاظا على امن المتشاورين.

* كافة اجهزة الهاتف العادي كانت مراقبة, كما وضعت اجهزة للتنصت من اجل متابعة تحركات واحاديث كل المواطنين في ساحة النجمة.

 

الهيئات الاقتصادية تحذر من مغبة اللجوء الى الشوارع المتقابلة

 بيروت - »السياسة«: عقدت الهيئات الاقتصادية اجتماعا موسعا امس برئاسة الوزير السابق عدنان القصار, تم خلاله البحث في الاوضاع الاقتصادية.

وحض بيان صادر عن الاجتماع "القادة السياسيين والمسؤولين للتشاور والحوار على الشؤون الخلافية وان يعوا خطورة المرحلة التي يمر بها وطننا والتي تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية للخروج من الازمة ومن حالة الاحتقان في البلاد التي تزيد من حدة الاختلالات البنيوية في الاقتصاد اللبناني وتزيد من تفاقم الازمة الاجتماعية الحاصلة". وحذر البيان "من استمرار المنحى التصاعدي والمطرد للخلافات السياسية وعدم التوافق على تبني واطلاق عملية اصلاح شاملة تمثل مقدرة اللبنانيين على التطور والتحديث, لان هذا الامر سيفوت علينا كما في السابق فرصة باريس-3". كما حذر البيان "من مغبة اللجوء الى الشوارع المتقابلة التي يمكن ان تدفع بالبلاد الى المجهول". واعتبر "ان اولى مسؤوليات القادة هي العودة الى طاولة الحوار وعدم زج اللبنانيين في اختبار يمثل خطرا على مصالح لبنان الحيوية". ودعا "الى الحفاظ على وحدة لبنان ووحدة اللبنانيين, وسيكون للهيئات الموقف على مستوى المرحلة قد يصل الى حد اطلاق تحرك احتجاجي واسع النطاق لكي يعود الجميع الى الحوار والسلوك الديمقراطي السلمي". الى ذلك اعتبر عضو اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو انه "اذا كانت الحرب الاسرائيلية على لبنان قد وحدت اللبنانيين, فمن المؤكد بان حرب الشارع سوف تخلق شرخا مميتا", وسال: ما قيمة اكثرية واقلية في الحكومة اذا لم يتم التوافق على اسس متينة ثابتة ونهائية للسير بالوطن والمواطن الى طريق الخلاص"?

 

اولمرت يكرر رغبته بلقاء مع السنيورة ويرفض الاجتماع بالاسد 

الإثنين 6 نوفمبر - وكالات

 القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم ان "مسؤولين كبيرين في العالم" يسعيان الى عقد لقاء يجمعه بنظيره اللبناني فؤاد السنيورة فيما  استبعد أي لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد .وصرح اولمرت للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "آمل بحصول امر جديد بالنسبة الى لبنان، ثمة مسؤولان كبيران في العالم يتحركان بناء على طلبي لتوفير الظروف للقاء بيني وبين السنيورة".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي دعا نظيره اللبناني الشهر الفائت الى لقاء "مباشر" لمناقشة موضوع السلام، وذلك بعد حرب ال33 يوما بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني خلال الصيف الماضي. وقال "ادعو فؤاد السنيورة الى لقاء مباشر من دون وسيط لمناقشة السلام بين اسرائيل ولبنان".

ورفض رئيس الوزراء اللبناني في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة هذه الدعوة مؤكدا ان "لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع السلام مع اسرائيل.

وفي المقابل، استبعد اولمرت اي لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد وقال "في حال اعلنت استعدادي للقاء الاسد فسيقولون انني قبلت انسحابا من هضبة الجولان".واضاف اولمرت "لنفترض انني قبلت انسحابا كاملا من الجولان، ليس ما يضمن ان سوريا ستنهي علاقاتها مع محور الشر الذي تشكل جزءا منه مع ايران وحزب الله".وتابع "لن نتوصل في هذه الحالة الى اتفاق، بل على العكس سنحصل على الحرب".

و كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم دعا في وقت سابق اليوم الى استئناف محادثات السلام مع سوريا، وطالب خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي يانوس جار ستور المسؤولين الاسرائيليين بالانصات الى الدعوات الصادرة داخل اسرائيل من اجل فتح محادثات مع دمشق. وقال المعلم "اننا نقدر الاصوات الاسرائيلية التي دعت الى استئناف العملية السلمية مع سوريا".

واضاف "عندما تستجيب اسرائيل لهذه الدعوات فانها ستجد سوريا مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام". بدوره ذكر ستور انه اجرى محادثات "صريحة ومباشرة" مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته الى سوريا التي استمرت يوما واحدا.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية تعليقا على الدعوة السورية ان تل ابيب لن تبحث امكانية استئناف محادثات السلام مع سوريا الا عندما توقف دمشق دعمها للحركات المناهضة لاسرائيل.

 

المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة يرد على رئيس الحكومة الاسرائيلية

يحاول تغطية فشله السياسي والعسكري باطلاق بالونات وفقاعات اعلامية لبنان آخر دولة توقع والاجدى الانسحاب من مزارع شبعا

وطنيةـ6/11/2006(سياسة)اصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة البيان الآتي :وزعت وكالة الصحافة الفرنسية من مكتبها في القدس هذا المساء خبرا نقلا عن رئيس حكومة العدو الاسرائيلي ايهود اولمرت يقول فيه للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي انه طلب من شخصيتين مهمتين في العالم العمل على جمعه مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ...الخ يهم المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ان يوضح التالي : دأب العدو الاسرائيلي في المدة الاخيرة وعبر وسائل متعددة، تارة عبر تصريح لرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، وطورا عبر تلميحات في الصحف الاسرائيلية، الترويج لفكرة ان اولمرت يرحب او يعمل او يطمح بلقاء رئيس حكومة لبنان. لقد بات واضحا ان الهدف الاسرائيلي من هذه المحاولات الاعلامية والسياسية المتكررة هو العمل على ايهام الرأي العام ان موضوع اللقاء مطروح للبحث ، متقصدا بذلك استهداف الوحدة بين اللبنانيين . يلفت المكتب الاعلامي ان رئيس حكومة العدو يحاول تعويض فشله السياسي والعسكري في لبنان باطلاق بالونات وفقاعات اعلامية لا اكثر ولا اقل . ان الموقف اللبناني سبق ان اعلنه رئيس مجلس الوزراء اكثر من مرة وهو : 1-ان السلام الحقيقي يكون بالقبول بمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت واطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز . 2-ان لبنان سيكون آخر دولة عربية تفكر بتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل وذلك بعد ان توقيع كل الدول العربية. 3-ان المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء يرى انه من الاجدى ان يبادر رئيس الحكومة الاسرائيلية لاتخاذ الخطوات الايلة الى الانسحاب من مزارع شبعا بدلا من اشغال الاعلام والراي العام بهذه الاخبار غير الصحيحة .

 

صفير عرض مع فيلتمـــان وبيدرسون الاوضاع

غانم: الظرف مؤات للبنان لتحويل الخسائر الى ربح

المركزية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي اليوم السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان على مدى 40 دقيقة ورفض فيلتمان بعدها الادلاء بأي تصريح. وعرض البطريرك مع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون الاوضاع العامة ولم يشأ بيدرسون التصريح بعد اللقاء. وكان صفير استقبل النائب روبير غانم وجرى عرض للمستجدات لا سيما مع بداية جلسات التشاور بين الافرقاء والشركاء في الوطن، وأمل غانم في ان "يدخل المتشاورون أفرقاء ويخرجوا شركاء في الوطن"، لافتا الى انه "عندما يكون هناك شراكة في الوطن لا يعود هناك رابح او خاسر، بل يربح لبنان وحده، وفي ربح لبنان يربح كل الافرقاء. وهذا ما تقتضيه مصلحة لبنان والمصلحة الوطنية".

واذ شكر غانم للرئيس نبيه بري "سعيه لجلب الصراع من الشارع الى طاولة الحوار والتشاور"، امل في ان "يتوصل المتشاورون الى نتيجة ويتفقون في ما بينهم على أرضية معينة لتلافي المجهول". ورأى ان "الظرف مؤات للبنان اليوم كي يعوّض عن الخسائر التي نتجت من الحرب العدوانية الى ربح، نظرا الى كل الدعم الدولي والعربي والقرارات الصادرة مثل الـ 1701، ومؤتمر روما ويجب الافادة من ذلك كله وتحويل الخسائر الى ربح يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين". وأيد كلام البطريرك الذي "حذر فيه من اي فشل، واعتبره كلاما وطنيا لا طائفيا ولا مذهبيا"، لافتا الى "ضرورة ان تخرج مقررات المجمع البطريركي التي صدرت في الآونة الاخيرة والتي لا تزال قيد التداول الداخلي الى العلن لتكون على الاقل سقفا لجميع اللبنانيين لكون المجمع أصدر توصيات وطنية لا طائفية ولا مذهبية خصوصا للمسيحيين كي تتوحد الكلمة في سبيل خدمة لبنان وليس من اجل الدفاع عن هذا المذهب او هذا الفريق".

ابو رزق: واستقبل البطريرك صفير رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق الذي وصف ما "يجري على الساحة اللبنانية بـ"طبخة بحص" لكون المواضيع المطروحة بعيدة كل البعد عن الازمة الحقيقية في البلد"، معتبرا ان "الازمة الحقيقية في البلد ناتجة من تهميش المسيحيين عبر تهميش موقع رئيس الجمهورية المعطل بفعل التمديد القسري الذي ادى الى مقاطعة دولية ومحلية لهذا الموقع"، لافتا الى ان "تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يعيد الى رئيس الجمهورية دوره، ولا يلغي المقاطعة المحلية والدولية". متهما رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ "الحلول مكان رئاسة الجمهورية بدءا من جلسات الحوار السابقة واليوم نصب نفسه مديرا للتشاور". ولفت الى ان "وضع الثلث المعطل في تصرف الرئيس بري يشكل عنصرا اضافيا في تهميش المسيحيين"، مطالبا بان "يوضع هذا المطلب في يد البطريرك الماروني الذي أثبت، عبر كل الاعوام، انه أب لكل اللبنانيين وهو على مسافة واحدة من اللبنانيين جميعا". ودعا الى "وحدة حكم، مدخلها وعنوانها التغيير من رأس الهرم حتى القاعدة، أي من رئاسة الجهورية الى رئاسة مجلس النواب فرئاسة الحكومة، وبالتالي اعادة تكوين السلطة بشكل جديد في لبنان وبحسب القوانين".  والتقى البطريرك صفير السفير ابراهيم كريدي يرافقه قنصل النيجر الفخري في جنيف حميد كريدي، ثم شارل نجيم، والزميلان علي حماده وحسين الوجه.

 

وزير خارجية سوريا: مستعدون للتفاوض مع اسرائيل 

 أ ف ب - 2006 / 11 / 6

 اعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين عن قناعته ان عملية السلام في الشرق الاوسط ستنطلق مجددا عام 2007, مؤكدا استعداد سوريا للتفاوض على اساس قرارات الامم المتحدة. وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور الذي يزور دمشق ان على الاسرائيليين "ان يفهموا ان الحرب لا تعالج شيئا, فاذا ارادوا شن حرب عام 2007 فنحن من جهتنا نؤمن بان عملية السلام ستنطلق مجددا عام 2007".

وكان الوزير السوري يشير الى مقال نشرته الاثنين صحيفة "هارتس" الاسرائيلية جاء فيه ان قيادة اركان الجيش الاسرائيلي تستعد لاحتمال ان تشن سوريا وحزب الله الشيعي اللبناني حربا على اسرائيل خلال صيف 2007. وتمت مناقشة هذه النظرية خلال الاسابيع الاخيرة داخل قيادة الاركان الاسرائيلية التي تسعى الى ضمان استعداد الجيش لاحتمال مماثل على صعيد التجهيز والتدريب. وقال المعلم انه يقدر الاصوات التي تدعو داخل اسرائيل الى معاودة مفاوضات السلام بين دمشق وتل ابيب. واضاف "ما دامت الحكومة الاسرائيلية تعتبر انها ديموقراطية فعليها سماع هذه الاصوات, وحين ترد عليها ايجابا ستجد سوريا مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام". بدوره, شدد وزير الخارجية النروجي على "ضرورة التفاوض والتوصل الى اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل". ورعت النروج عام 1993 اتفاق اوسلو بين الفلسطينيين واسرائيل الذي لحظ اقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1998.

وقال ستور "من وجهة النظر النروجية, لا شك ان للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي, ولكن على هذين الشعبين ان يعيشا جنبا الى جنب في المستقبل, ووحده حل سياسي يضمن السلام والاستقرار". واذ تطرق الى الملف اللبناني, ذكر ستور بان بلاده تدعم القرار الدولي 1701 الذي انهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني وتدين في هذا السياق "كل انتهاكات هذا القرار". واضاف "هذا يشمل كل انتهاكات الحدود اللبنانية سواء جوية او بحرية او برية, بما فيها تهريب السلاح والمعدات العسكرية", في اشارة خصوصا الى الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية واحتمال نقل السلاح الى حزب الله.

 

نديم الجميل: الاهم المحافظة على الوجود الحر والفاعل والمؤثـر للمسيحيين

 قوى 14 آذار - 2006 / 11 / 6

 رأى الشيخ نديم بشير الجميل ان "ليس المهم كيف ستكون الدائرة الانتخابية، بل الاهم هو المحافظة على التمثيل الحقيقي والوجود الحر والفاعل والمؤثر للمسيحيين". حديث الجميل جاء خلال حفل عشاء أقامته القوات اللبنانية في بلدة الكفور الكسروانية قال فيه: "ان اختيار وزارة التربية يوم الاحد لاجراء الامتحانات الرسمية يشكل انتهاكا للتقاليد والاعراف وهدفه عدم احترام مشاعر شريحة كبيرة من اللبنانيين". أضاف: "ان جلسات التشاور التي اريد لها ان تقرب وجهات النظر بين اللبنانيين، تحولت الى تهديد ووعيد من قبل البعض الذي يريد ان يفرض رأيه على الاكثرية في الحكومة ومجلس النواب، ويهدد بالنزول الى الشارع اذا لم يمتثل الافرقاء كافة لاوامره ومطالبه. هذا المنطق غير مقبول على الاطلاق، واذا كان لهم شارعهم، فنحن ايضا لنا شارعنا، ولا نؤخد بالتهديد".

وعن قانون الانتخابات قال: يريدون البحث في قانون للانتخابات، وهذا مطلب حق نطالب به منذ زمن. بالنسبة الينا، ليس المهم كيف ستتكون الدائرة الانتخابية، بل الاهم هو المحافظة على التمثيل الحقيقي والوجود الحر والفاعل والمؤثر للمسيحيين، وان اي قانون انتخابي او عادي او دستوري يريدون طرحه، يحتم عليهم الاخذ بعين الاعتبار هذه المسلمات".

 

لوران: رسالة اوروبية لتجهيز الجيش وتعزيز قدراته

وكالات - 2006 / 11 / 6

عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر ظهر اليوم مع سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران الاوضاع العامة.

بعد اللقاء قال لوران: ناقشنا بعض المسائل السياسية المطروحة في لبنان كما ناقشنا امكانات الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بتعزيز ورفع قدرات الجيش اللبناني، وهناك رسالة اوروبية واضحة في هذا الاتجاه.

* هل من جديد حول تسليح الجيش؟

- لم نتحدث عن موضوع التسليح تحديدا انما عن التجهيز.

* مثل ماذا؟

- لم نتحدث عن تجهيز محدد وعن نوعية التجهيز انما هناك نية في هذا الاتجاه.

* حول الوضع في جنوب لبنان هل من رسالة اوروبية للاسرائيليين حول الخروقات؟

- نعم هناك رسالة واضحة وقوية كررها اخيرا السيد سولانا، وتطلب من اسرائيل وقف هذه الانتهاكات وطلعاتها الجوية التي لا مبرر لها ونحن نكرر هذا الامر في كل مناسبة. وفي الاولى استقبل الوزير المر ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي وصف اللقاء بالايجابي وقال: هناك مواضيع ستتابع في اجتماعات لاحقة.

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالين من امين عام الجامعة العربية ووزير خارجية فنلندا

وطنية- 6/11/2006 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم اتصالا هاتفيا من امين عام الجامعة العربية عمرو موسى وجرى خلاله عرض للاوضاع. واطلع الرئيس السنيورة امين عام الجامعة العربية على اجواء جلسة التشاور. كما تلقى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا من وزير خارجية فنلندا الذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي الذي وجه اليه دعوة لالقاء خطاب يشرح فيه وجهة نظر لبنان امام وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، ووعد الرئيس السنيورة بتلبيتها قريبا.

 

 النائب جنبلاط عرض التطورات مع وزير الخارجية النروجي واستقبل الممثل الشخصي لوزير خارجية الدانمارك

وطنية -6/11/20060 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط مساء اليوم وزير الخارجية النروجي يونا ستوري الذي وصل الى بيروت في اطار زيارته الى المنطقة. وكان الوزير النروجي انتقل من المطار مباشرة للقاء النائب جنبلاط في منزله في كليمنصو برفقة سفير النروج سفين شيج وعدد من اركان وزارة الخارجية والسفارة. وحضر اللقاء مفوض الشؤون الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد. وجرى في اللقاء بحث في الاوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، واطلع الوفد من النائب جنبلاط على وجهة نظره مما يجري من تطورات سياسية على الساحة اللبنانية. بعدها التقى النائب جنبلاط في كليمنصو وفدا دانماركيا برئاسة الممثل الشخصي لوزير خارجية الدانمارك للعلاقات مع الشرق الاوسط كريستيان هوب يرافقه السفير الدانماركي اولي ميكلسون والسكرتير الاول في السفارة داني انان والمبعوث من وزارة الخارجية ستين هانسن وذلك بحضور رعد.وبحث الوفد مع النائب جنبلاط في القضايا السياسية الراهنة وفي مسائل تهم لبنان والمنطقة .

 

العماد عون ترأس اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" : النظام التوافقي يقتضي حكومة ائتلاف واسع وتحقيق المشاركة عبر التوازن الحقيقي داخل الحكم النائب هاشم: مقبلون على تجديد النخب السياسية مما يسمح للبنان بالإرتقاء الى مصاف الدول العظمى

وطنية - 16/10/2006 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وتم التداول في الاوضاع الراهنة والتطورات السياسية، وأصدر بيانا تلاه النائب عباس هاشم، قال فيه: "استهل العماد عون اللقاء، شارحا النظام التوافقي، فأكد ان هذا النظام هو اعلى من صيغة واعلى من دستور، وهو تصنيف لقبول جميع اللبنانيين بالعقد الاجتماعي الذي اطلق عليه لب التوافق وتقتضي حكما احترام مرتكزاته الاساسية والتي صنفت علميا باربع:

1- حكومة ائتلاف واسع.

2- تحقيق المشاركة عبر التوازن الحقيقي داخل الحكم لعدم السماح لطغيان الاكثرية على الاقلية لاي واقع.

3- صحة التمثيل الحقيقي داخل ما يسمى ادارة النظام. 4- ادارة الطوائف لشؤونها بنظام احوالها الشخصية وما شابه ذلك. هذا هو النظام الذي توافق عليه اللبنانيون في الحقبة الأخيرة، انطلاقا من عملية تطوير النظام، يجب أن ننطلق من الواقع. واليوم تفاهمنا على أن أي مقاربة للواقع الذي يسمح باستنهاض مشروع الدولة بإرادة أبنائها، يقتضي علينا جميعا أن تتضافر كل الجهود لننقذ لبنان من الذي يتخبط فيه اليوم.

واعتبر أن الرئيس العماد عون متفائل جدا بلبنان الجديد، وقد عكس تفاؤله هذا، طمأنينة جدية علينا جميعا، ويسعى جاهدا لأن يكون جسرا للتواصل بين كل التناقضات، ايمانا منه بأن لبنان الجديد سيكون ليس فقط لبنان السيد الحر المستقل، انما لبنان خارج نطاق كل المحاور والوصايات القريبة والبعيدة منه". اضاف: "أن المداخلة التي أجراها العماد عون خلال الاجتماع، لا علاقة لها بما جرى على طاولة التشاور إلتزاما بالميثاق الذي التزمه المتحاورون"، لافتا الى "إن النقاش في الاجتماع تركز على فكر العماد عون ورؤيته في ما يتعلق بمقاربة هذا النظام الذي يحقق الطمأنينة لكل المجموعات، ويرتقي بالإنسان الى مستوى المواطنية الحق، وبالتالي يصبح الإنتماء للوطن أعلى من كل الإنتماءات الاخرى، ولا يؤثر في الإنتماء الطائفي أو المذهبي. وعلينا جميعا الإفتخار بأننا لبنانيون وهذا مكسب بحد ذاته.

ثم اجاب النائب هاشم على اسئلة الصحافيين: سئل: هل موضوع النظام التوافقي الذي طرحه العماد ميشال عون في الاجتماع الاسبوعي يشكل مدخلا لما ستؤول اليه طاولة المشاورات من توافق حول المواضيع المطروحة؟ اجاب: "كي لا نقول إن هناك رابطة سببية، كان هناك واجب على من يمتلك الفكر والرؤية أن يعطي التفسير العلمي لمعنى التوافق خارج نطاق الإرادات والمزاجات الخاصة وخارج نطاق المصالح الفئوية الضيقة. فالمعنى التوافقي الذي استمعنا اليه اليوم بإسهاب، كان لإعطاء المعنى العلمي الموضوعي لمعنى التوافق خارج نطاق ما يفيد البعض على حساب البعض الآخر، والتكامل بين كل المجموعات هو الذي يؤدي حكما الى عملية استنهاض مشروع الدولة بإرادة أبناءها".

سئل: هل اطلع العماد عون اعضاء التكتل عن اجواء لقائه بالدكتور سمير جعجع؟ اجاب: "اعتقد ان الرئيس العماد عون لبى دعوة السيد جعجع الى طاولة الغذاء، وذلك لتأكيد رؤيته بانه ليس هناك تشنج في اي بيئة. على العكس الجميع مؤمن ايمانا كليا بان هذا الوطن لا يقوم الا بالحوار ومن يملك قدرة التحاور هو الذي يختزن الفكر النير".

سئل ما هي المواضيع التي بحثت بين الرجلين؟ اجاب: "لم يطلعنا العماد عون على شيء خارج نطاق الواجب الاجتماعي او اللقاء الثنائي الواجب والضروري". سئل: لكن سبق وان التقى العماد عون والدكتور جعجع على هامش طاولة الحوار، اكلا وتمشيا سوية وظل هناك تباعد في وجهات النظر، فهل ما حصل اليوم تكملة للماضي ام ماذا؟ اجاب: "لم ندخل في التفاصيل واعتقد ان السيد جعجع في مقاربة، يقترب اكثر من العماد والرئيس عون، لان مقارباته تتحول اكثر موضوعية وعملية وفي هذه الناحية نحن متفائلون".

سئل: انتم بالمقابل لا تقتربون منه، كيف ترى الامور؟ اجاب: "انني انقل ما اسمع، نحن نقارب ونقترب من كل الفئات اللبنانية وهذا واجبه كقائد وزعيم سياسي. لا يستطيع القائد او الزعيم السياسي الا ان يستمع للجميع ويسمع للجميع ويتحاور مع الجميع. هذا هو الفكر الذي لا يهاب الاخر لا بل يؤمن بان اي فهم للاخر من فكره هو كسب اضافي له".

سئل: هل هذا النظام التوافقي الذي بحثتم فيه، هل بحث على طاولة التشاور؟ اجاب: "لا، ابدا ولم يتطرق احد الى هذا الموضوع. هذا الموضوع تحديدا هو جزء من ثقافة سياسية وديموقراطية وثقافة حقيقية، لمقاربة النظام وليس بابهام مطلق". سئل: ما معنى ان كلام العماد عون عكس تفاؤله بلبنان جديد، ما سبب هذا التفاؤل لا سيما ان المرحلة السابقة كانت متشنجة جدا؟ اجاب: "أولا هذه طبيعة القائد، ثانيا هذا جزء من قدرته على استشراف المستقبل، ثالثا والشيء الأهم، أعتقد أن هذه الطمأنينة التي يتمتع بها العماد عون، ناتجة من حريته الذاتية، ومن قدرته على التفكير الصائب، وأيضا ناتجة من مقاربته لكل المواضيع بفكر نير ومنفتح على الآخر".

سئل: أنت متفائل إذا؟ أجاب: "جدا جدا، فمن يطلع اليوم على استطلاعات الرأي المنشورة في كل الصحف، يطمئن ايضا الى أن نسبة الوعي لدى المواطنين، هي أكثر تسارعا من نسبة الوعي لدى المسؤولين. وهذا ما يبشر بالخير، وأننا مقبلون على تجديد النخب السياسية في شكل يسمح للبنان بالإرتقاء الى مصاف الدول العظمى وليس الى هذه الدولة الضعيفة".

 

النائب مخيبر غادر إلى مراكش للمشاركة في مؤتمرين

وطنية - 6/11/2006 (سياسة) غادر مقرر لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب غسان مخيبر، بعد ظهرالأحد، الى مراكش - المغرب، للمشاركة في مؤتمرين: الأول هو "المنتدى المدني الأورو متوسطي لعام 2006"، حيث يعرض الآليات المتاحة لتطوير حقوق الإنسان والديموقراطية في اطار الخطط الوطنية والتعاون ضمن اطار سياسة الجوار الأورو متوسطي، والثاني هو "الإجتماع السنوي للاتحاد العالمي لليبيرالية" حيث يناقش حول الديموقراطية وحقوق الإنسان والتنمية وسبل تعزيزها.

 

الشيخ قاووق: مسار التغيير والتصحيح انطلق ولا يمكن لاميركا أن تعرقله استئثار قوى 14 شباط بقرار السلطة يجعلها غير مؤتمنة على مصير البلد

وطنية - 6/11/2006 (سياسة) أكد المسؤول عن "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق خلال افتتاح العام الدراسي للمعاهد الثقافية في المنطقة، في قاعة معهد السيدة فاطمة (ع) في بلدة كونين، في حضور علماء ومدرسين وادارة المعاهد الثقافية وحشد من الاخوات "أن الحرص والقلق الاميركي والاسرائيلي على هذه الحكومة يدعونا إلى المزيد من الاصرار على اجراء التغيير". وشدد على أن "مسار التغيير والتصحيح بدأ، ولا يمكن لاميركا أن تعرقله أو تعيقه". ولفت إلى "أن المهلة حتى الاثنين المقبل لان لا مجال للتراجع"، مشيرا الى "ان استئثار قوى 14 شباط بقرار السلطة يجعلها غير مؤتمنة على مصير البلد ولا على انجازات المقاومة"، متمنيا "ألا يكون هناك داع لاختبار جديتنا وعزمنا وتصميمنا على المضي في طريق التغيير والتصحيح".

وقال: "نحن عازمون بكل حرص على الوطن والمصالح الوطنية للوصول الى حكومة وحدة وطنية، ولا مجال للتراجع، لأن استمرار المعادلة القائمة في السلطة يعني تهديد لإنجازات المقاومة والمصالح والوحدة الوطنية وتفريط بالسيادة اللبنانية. سنصل إلى تحقيق أهدافنا السياسية التي تحمي انجازات المقاومة وتثبت لإسرائيل وأميركا فشل الرهان على هزيمة المقاومة سياسيا في لبنان". وأكد "أن لبنان لن يكون موطئا للسياسات والمشاريع الأميركية، وان مسار التغيير والإصلاح بدأ، وأن اميركا التي تفرط في حرصها على حماية الحكومة اللبنانية ستعجل في فرطها". أضاف: "يمكن ان تكون لأميركا الكلمة الاولى والاخيرة في الامم المتحدة، لكن هنا في لبنان ليس مسموحا ان تكون كلمة (السفير الأميركي جيفري) فيلتمان مسموعة في الحكومة او ان تكون المطالب الاميركية متبناة من رموز السلطة اكثر من مطالب المصالح الوطنية". وسأل: "هل كل مرة يكتب فيها (موفد الأمين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ ال1559 تيري رود) لارسن في تقاريره وينسبه الى مصادر في الحكومة اللبنانية هو كذب ام ان هناك جهات في الحكم في الغرف المغلقة تخبر لارسن وتحرضه على المقاومة". وتابع: "إن رموز السلطة التي كشفت حقيقة النوايا والخلفيات تجاه المقاومة باصرارها على التحريض في الخارج والداخل ليست بمستوى ان تؤتمن لا على انجازات المقاومة ولا على حماية السيادة اللبنانية او الوحدة الوطنية".

وأكد "ان استمرار هذه السياسة مصدر تهديد لانجازات المقاومة والوحدة الوطنية والسيادة اللبنانية"، لافتا إلى "أن الحديث عن قرار السلم والحرب محاولة لتحميل المقاومة مسؤولية العدوان والدمار وتبرئة اميركا من مسؤولية العدوان على لبنان". وختم: "من هنا، يكون الحرص والقلق الاميركي - الاسرائيلي على هذه الحكومة حرصا حقيقيا وواقعيا ومفهوما لدينا من خلال اصرار من في السلطة الحاكمة في لبنان على صداقة القتلة في الادارة الاميركية، وكسب ثقتهم على حساب ثقة المقاومة وشعبها، والتزام المطالب الاميركية، بعد تجربتنا مع فريق 14 شباط وتطوع اميركا في الدفاع عن هذه الحكومة والمعادلة السياسية القائمة في وجه المطالبة بحكومة الوحدة الوطنية".

 

آذار" تخرج من القرار و"لبنان أولاً" يصبح بخدمة "لبنان لاحقاً"

والقرار المحلي ينتقل الى عهدة المصالح السورية ـ الايرانية هذه هي المؤامرة المطلوب الاستسلام لها

المستقبل - الاثنين 6 تشرين الثاني 2006 - فارس خشّان

يدخل "حزب الله" الى "طاولة التشاور الوطني" منتصرا في الشكل، واضعاً نصب عينيه إرادة الانتصار في الأساس.

تمكّن الحزب من تغيير قواعد اللعبة السياسية، فنقلها من "حوار وطني" قراره بالاجماع الى تشاور غير ملزم لأحد. نجح في حصر جدول الأعمال ببرنامجه: إحداث تغيير حكومي والبحث في مشروع قانون الانتخاب. أخذ من الأكثرية قرار التحكم بمصير الحكومة، كما أخذ منها قرار بت قانون الانتخاب، توقيتاً ومبادئ.

لبنان أوّلاً او.. لاحقاً

لم يكن أمام قوى الرابع عشر من آذار سوى أن تقبل بهذه الهزيمة الشكلية لأن لديها ما تخسره. لديها وطن. ليس لـ"حزب الله" ما يخسره في تأزيم الواقع اللبناني، لأن لا وطن لديه. هذه ليست إهانة، فهذا الحزب طالما أثبت بالقول والعمل أن لديه أمّة. عائلة الأسد التي تحكم سوريا وأوامر السيد علي خامنئي التي تسيّر ايران ومصاعب "حماس" التي تتحكم بالفلسطينيين توازي بأهميتها كل مصالح لبنان مجتمعة.

بالنسبة لقوى الرابع عشر من آذار، تكتمل المشكلة متى أصاب لبنان أي مكروه. بالنسبة لـ"حزب الله" يمكن التعويض على مشاكل لبنان بخلاص أي مكوّن من مكوّنات الأمة.

وبهذا المعنى، فإن "طاولة التشاور الوطني" تضم قوى غير.

فالقوى التي تعتبر ان "لبنان أولاً" يستحيل ان تتكلم لغة واحدة مع تلك القوى التي تعتبر "لبنان لاحقا".

التنازل يعني هزيمة لبنان

إلا أن هذه الحقائق، ووفق أوساط سياسية محايدة، لا تُقدّم لقوى الرابع عشر من آذار أي تبرير من أجل ان تمنح على الطاولة التشاورية مزيدا من التنازلات ـ الهزائم، لأنها إن فعلت تكون، من جهة أولى قد خسّرت لبنان مرة جديدة ميزة الوطن وجعلته بيدقا في خدمة الأمة، وتكون، من جهة ثانية، قد حرمت البلاد الحماية المرجوة من محاكمة قتلة الاستقلاليين (سياسيين وقادة رأي) وشرعت الأبواب على سطوة أهل الجريمة، وتكون، من جهة ثالثة، قد مزقت شعارها الجامع "لبنان أولاً" وساهمت عمليا في وضع طاقاتها في خدمة "لبنان لاحقاً".

ولأن المسألة كذلك، فإن توصيف ما يتعرض له لبنان حاليا بعبارة "المؤامرة" يقع في مكانه الصحيح، إلا ان تجاوز "المؤامرة"، ووفق الأوساط إياها، يستحيل ان يكون بالانحناء امام العاصفة لأن ذلك يُقدّم الى "المتآمرين" عوامل قوة جديدة، بل يكون بمجابهة "التسلط" بالمنطق والشارع بالشعب والحملة الدعائية بالحقائق الساطعة، فالقضية هنا لم تعد قضية مكتسبات سلطوية تهون التضحية بأجزاء منها، بل أضحت قضية وطن، واستكمال بناء الأوطان يفرض بذل تضحيات توازي تلك التي يفرضها انتزاع الاستقلال.

مكوّنات المؤامرة

أين تكمن هذه المؤامرة؟

إنها تظهر، بداية في اصطناع الأزمة، ذلك ان لبنان الخارج منكوبا من الحرب الأخيرة التي تسبب بها "حزب الله" لم يكن أمام تحدي الخيارات السياسية بل كان أمام تحدي إعادة الاعمار من جهة أولى، وأمام تحدي إعادة استرداد الثقة الاستثمارية به من جهة ثانية، وامام تحدي تجاوز تعميق أزمة المديونية العامة من جهة ثالثة، وأمام تحدي تشكيل المحكمة الدولية من جهة رابعة، وأمام تحدي تنفيذ مندرجات القرار 1701 من جهة خامسة، وأمام تحدي التفاهم للوصول الى استحقاق رئاسي هادئ من جهة سادسة.

وكان من الواضح ان لبنان بالاشتراك مع المجتمع الدولي يسلك طريقه نحو تخطي كل هذه التحديات، فكان توفير الأموال والمساعدات لاعادة إعمار ما تهدم، وكان توسل الابعاد السياسية لهذا التعاطف الدولي العسكري والمالي لاستعادة الثقة المهجورة، وكان مؤتمر باريس ـ3 للخروج من الدوامة المغلقة، وكان وصول المحادثات اللبنانية ـ الدولية والدولية ـ الدولية الى خواتيمها من أجل توفير العدالة اللبنانية ـ الدولية المشتركة، وكان التصميم على تحرير مزارع شبعا ووقف الخروق الاسرائيلية تمهيدا لاعادة العمل باتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل، وكان رفع مبدأ التوافق مرشدا لنهاية هادئة للاستحقاق الرئاسي.

مصلحة إسرائيل في المؤامرة ودورها

لم يكن لبنان في كل ما يُقدم عليه بالتشاور يتنازل عن حق واحد من حقوقه ولم يكن، بغض النظر عن الاقتناعات الداخلية، يقبل ان يُفيد اسرائيل من "عملية الوعد الصادق"، بل جهد من ان أجل أن يُدفّعها ثمن حربها التدميرية. وهكذا انتقلت اسرائيل من موقع المرتاحة على وضعها في مزارع شبعا الى دولة قلقة على هذه البقعة الجغرافية، ومن موقع صاحبة الحق بالطلعات الجوية فوق لبنان، الى دولة تتلقى سخط المجتمع الدولي على كل طلعة مماثلة.

وبذلك، لم تجد أمامها اي سبيل لفك ضيقتها، سوى نقل الأزمة الى لبنان من خلال العودة الى قواعد لعبتها الذهبية، اي التناغم مع "حزب الله" إضعافا للمقاومة السياسية فيه، وهي المقاومة التي يُحسن المجتمع الدولي الانصات اليها وتفهمها، فعمدت استخباراتها بداية الى تزويد صحافيين بروايات كاذبة تتصل بوقائع لبنانية، ومن ثم عمد سياسيوها الى مغازلة أطراف داخليين زرعا للفتنة، فكان القصف على رئيس مجلس النواب نبيه بري بصواريخ من عيار "كلام ايجابي" بعد قصف مماثل على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

تناغم "حزب الله"

ودخل "حزب الله" في هذه اللعبة، فشنّ حربه على القوى الداخلية التي تتباين مع أهدافه المحلية والاقليمية. في حربه هذه توسل "حزب الله" الأسلحة الإسرائيلية لدرجة ان قادته وسياسييه لم يعودوا يحسنوا استعمال أي منطق سوى المنطق الاسرائيلي، ولا يعثرون على مرجعية "ذات صدقية" إلا في اسرائيل.

وهكذا انتقل لبنان من حيّز استكمال مقاومته السياسية الى إطار مؤلم، بحيث راح يتلوى من أنين "الاشتباكات المعوية"، فيما كانت الحكومة الاسرائيلية تنقلب على ظهرها من الضحك إذ أجادت استخدام عدوها مرة جديدة لتحقيق أهدافها، وها هي حكومتها تتعزز فيما لبنان الذي تعاطى معها كدولة تحظى باحترام العالم يسير على درب استنساخ الواقع الكارثي لقطاع غزة.

من دولة الى قطاع

إذا، اصطناع الأزمة في لبنان هدفه الاساسي نقل لبنان من وضعية الدولة الى وضعية قطاع غزة، من بلد تُحل إشكالياته بالاشتراك مع سلطته الى كيان لا قيمة لناسه، لأن الربط والحل يكون في دمشق حيناً وفي طهران حيناً آخر، تاليا يصبح مشكلة تفصيلية يمكن التلاعب بها وتنفيس الاحتقانات الكبرى على حسابه وربط الاشتباك الكبير بدماء شعبه.

ولأن المسألة كذلك، فإن من مهمة أصحاب "قضية الأمة" أن يمنعوا أصحاب "قضية لبنان أولاً" من ان يكونوا شركاء حقيقيين في السلطة، ولذلك لا بد من كف يدهم عن السلطة التنفيذية.

الانقضاض على كل السلطة

وفي هذا السياق فإن ما يطرحه "حزب الله" على جدول الأعمال الوطني هو حرب مكتملة العناصر من أجل انتزاع الموقع السلطوي الوحيد من يد الأكثرية. ليس للأكثرية كلمة في رئاسة الجمهورية طالما ان اميل لحود هناك، وليس لهذه الأكثرية أيضا كلمة في مجلس النواب طالما ان رئيسه نبيه بري يضبط الايقاع، وليس لهذه الأكثرية كلمة في قرار السلم والحرب طالما ان "حزب الله" يحتكر حق التصرف بسلاحه.

التخلي عن الذات والخيانة

ولذلك بات لا بد من نزع القرار الحكومي من يدها، بحيث تصبح أكثرية وهمية حقا، لأن انتزاع "الثلث المعطل" المدعوم بقلم رئيس الجمهورية، يعني:

1 ـ عدم تمكين هذه الأكثرية في مجلس الوزراء من اتخاذ اي قرار يقدم لحود على رده، لأنه يصبح بحاجة الى أكثرية الثلثين غير المتوافرتين.

2 ـ منع مجلس الوزراء من الانعقاد في حال كان هناك أي بند يرفض "الثلث المعطل" طرحه، على اعتبار ان النصاب القانوني لمجلس الوزراء هو الثلثان، وبذلك تسحب صلاحية وضع جدول الأعمال من رئاسة مجلس الوزراء.

3 ـ منع الأكثرية النيابية من سحب الثقة بالحكومة، لأن قلم لحود بالمرصاد.

4 ـ إلزام هذه الاكثرية بالمجيء برئيس جديد للجمهورية تزكيه الأقلية تحت طائلة تسليم البلاد للفراغ الجاذب للفوضى، من خلال فرط الحكومة باستقالة الثلث المعطل منها.

5 ـ منع أي وزير ينتمي الى "الاقلية" من التناغم مع الأكثرية في حال توافق الاقتناعات من خلال إلزام قوى 14 آذار بـ"خيانة" الياس المر الذي لا يريده لحود و"حزب الله" في وزارة الدفاع وشارل رزق الذي لا يريده هذان الطرفان في وزارة العدل وطارق متري الذي لا يريدانه في مجلس الوزراء.

نهاية لبنان الجديد

وهكذا، لا يعود ثمة موضوع له تداعيات محلية او اقليمية يمكن تمريره، وفق الارادة اللبنانية في مجلس الوزراء، فالمحكمة الدولية مستحيلة إلا بالشكل الذي يرضي النظام السوري، والقرار 1701 يصبح قابلاً للتجويف بدل التطبيق، وقوات الطوارئ الدولية من خلال الامساك بقرار الجيش اللبناني تُصبح "خيال صحراء" وسلاح المقاومة يصبح هو السلاح الشرعي الذي يتحكم بسلاح الشرعية.

إذا، "لبنان أوّلاً" هو في مواجهة مع "لبنان لاحقاً".

ولأن هذا الاستنتاج دقيق، فإن صوت قوى الرابع عشر من آذار صاحبة مشروع الحل التكاملي لن يكون مسموعا على "الطاولة التشاورية"، ولأن الامين العام لـ"حزب الله" غائب عن هذه الطاولة ـ اي ان التفاعل الانساني الايجابي لن يكون له أي تأثير تغييري ـ فإن قدرته على تعطيل كل طرح لا يتقاطع مع أهدافه ستكون حاسمة.

كيف سيكون الرد؟

موقف قوى 14 آذار على الطاولة التشاورية مهم، إلا ان الأهم هو ان يبقى الشعب اللبناني على استعداده، لأن تمرير التلاعب على العقول بتجزئة المشكلة يعني إنهاء لبنان الذي من أجله كان 14 آذار 2005، فالمسألة هنا لا صلة لها بالحكم ايجاباً او سلباً على أداء تفصيلي للمسؤولين، بل هي ترتبط وجودياً بالأحلام التي من أجلها خاض اللبنانيون معاركهم السلمية بين 14 شباط 2005 و14 آذار 2005 في مواجهة الاجرام السوري من جهة وخطة الثامن من آذار 2005 من جهة اخرى.

 

عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أكد أن لحود

 لايستطيع رفض المحكمة الدولية لأن القرار بيد مجلس الوزراء

 وائل أبو فاعور لـ "السياسة": كيف يقبل "حزب الله" أن يكون شريكا في الحكم مع فريق يتهمه بالتعامل مع إسرائيل?!

 بيروت - من صبحي الدبيسي: السياسة

اعتبر عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وائل ابو فاعور ان اتهام الامين العام ل¯»حزب الله« حسن نصر الله الحكومة والاكثرية النيابية بحمل الشروط الاسرائيلية والتواطؤ مع العدوان خطير جدا, متسائلا لماذا لا تقدم هذه المعلومات للقضاء اللبناني اذا كان لدى »حزب الله« شكوك واثباتات?

كلام النائب أبو فاعور يأتي على خلفية التأزم الحاصل على الساحة اللبنانية, مستغربا كيف يقبل »حزب الله« ان يكون شريكا في حكومة على خلفية الاتهامات بالتواطؤ مع العدو, معتبرا ان قوى »14 آذار« تتصرف بمسؤولية كبرى تجاه الوطن, رغم ما تتعرض له من ابتزاز سياسي الذي يتضمنه جدول الاعمال المطروح للتشاور, مؤكدا ان هذه الحكومة لم تسقط وفي لحظة الاحتدام الشعبي سيهب الشعب لنجدتها والدفاع عنها وان السيناريو المعمول سيؤدي الى اسقاط البلد واغراقه في الفوضى.

أبو فاعور رأى في حديث ل¯»السياسة« ان الخلاف السياسي مع »حزب الله« ليس على مواجهة اسرائيل ولكن التناقض معه بسبب تحالفه مع النظام السوري وعندما يعود »حزب الله« عن تحالفه مع سورية فان قسما كبيرا من الشعب اللبناني سيلتف حوله, لان لا مصلحة ل¯»حزب الله« اقحام نفسه في الاجندة السورية, مؤكدا ان المحكمة الدولية هي المقصلة القادمة الى عنق النظام السوري وكلما اقترب موعد تشكيل المحكمة كلما ظهر الوجه الفعلي للنظام السوري, وما اصاب "الرستم غزاليون" من هلع في الاسبوع الماضي يؤكد ان نظام بشار الاسد يخشى ان تكشف المحكمة الدولية تورطه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.

أبو فاعور اعتبر النظام السوري في موقع التابع لايران واخرج سورية من موقعها العربي ووضعها في الموقع الاخر.

وفيما يلي نص الحديث:

* ما قراءتك لكلام السيد نصر الله لتلفزيون "المنار" والذي حمل اكثر من موقف تصعيدي?

- اولا: كل ما قاله السيد حسن نصر الله في خطابه يمكن ان يفهم باطار الصراع السياسي الداخلي, الا نقطة واحدة مسألة اعتبار الحكومة اللبنانية والاكثرية النيابية حملت الشروط الاسرائيلية وضمنا تواطأت مع العدوان. هذا كلام خطير واتهامات خطيرة. واذا كان لدى السيد حسن نصر الله اثباتات في هذا الموضوع او لديه حتى شكوك فواجب »حزب الله« ان يقدم هذه الاثباتات ويقدم هذه المعلومات للقضاء اللبناني لمحاكمة الحكومة اللبنانية بدءا من رئيس الحكومة مرورا بكل الوزراء او بكل نواب »14 آذار«وكل من يعمل في اطار 14 اذار. لان من يتواطأ مع العدوان فمن غير المقبول الا ان يقدم الى القضاء اللبناني لكي يأخذ القضاء مجراه ويصدر حكمه بحقه.

ثانيا: اتصور ان »حزب الله« يعرف ان هذه الاتهامات غير حقيقية وان الحكومة اللبنانية بذلت ما امكنها وقوى »14 آذار«مارست اقصى درجات النزاهة السياسية خلال الحرب بان قالت الان في فترة العدوان الاولوية لرفع العدوان وبعد ان يسكت المدفع نناقش بالسياسة, وقوى »14 آذار«امتنعت عن الكلام السياسي المباح رغم انه كان لديها الف ملاحظة وملاحظة. الى حين انتهاء العدوان وتحديدا الى يوم انعقاد لقاء "البريستول" بعد انتهاء العدوان وفتحت باب النقاش السياسي مع »حزب الله«.

ثالثا: اذا كانت قوى »14 آذار«متواطئة ومعادية لهذه الدرجة مالها الوحيد المحاكمة وليس الشراكة بحكومة وحدة وطنية, اذا كان لدى »حزب الله« شكوك بان هذه الاكثرية قامت بما يقوله الحزب كيف يقبل »حزب الله« الجلوس معها الى طاولة التشاور? وكيف يقبل »حزب الله« ان يكون شريكا معها في الحكومة? لذلك طرح حكومة الوحدة الوطنية على خلفية الاتهمات فيه تناقض فعلي, موضوعي ومنطقي, ان تتهم الناس بالتواطؤ مع العدوان ثم تقول بانك تريد ان تشترك معهم في حكومة وحدة وطنية, هذا يعني اولا ان الاتهامات غير حقيقية و»حزب الله« هو بحق لا يعتقد بهذه الاتهامات.

ثانيا من جهة اخرى اعتقد انه ليس المطلوب حكومة وحدة وطنية, بل المطلوب خطوة عن طريق الانقلاب السياسي.

* ايضا كيف يقبل فريق »14 آذار«الجلوس مع »حزب الله« الى طاولة التشاور في ظل هذه الاتهامات?

- قوى »14 آذار«تحاول التصرف بمسؤولية وطنية ولا تدان ان هي تصرفت بهذه المسؤولية, ربما البعض ياخذ على قوى »14 آذار«انها تمارس حدا كبيرا من العقلانية السياسية يصل الى حد الخنوع السياسي. ولكن قوى »14 آذار«مسؤولة عن البلد, الى اين ستذهب بالخيار التفجيري الداخلي, وهي تعلم ان مشروع النظام السوري هو تفجير الوضع الداخلي في لبنان.. انها تتصرف بمسؤولية تجاه الوطن. نعم جدول الاعمال فيه الكثير من الاخضاع لقوى »14 آذار«وجدول الاعمال الذي طرح للتشاور فيه الكثير من الابتزاز السياسي ولكن بين القبول بمنطق الابتزاز لمرحلة معينة وبين الذهاب الى مواجهة شاملة قد تطيح بالكل, وبالمناسبة لن تسقط هذه الحكومة, قد يسقط البلد ولكن هذه الحكومة لن تسقط, لان خيار قوات 8 اذار مع »حزب الله« تؤدي الى ضياع البلد واسقاط الحكومة.

* كيف لا تسقط الحكومة وهم يهددون بتطويق السراي لارغامها على السقوط?

- هذه الحكومة لن تسقط, شعبيا لا يمكن ان تسقط لان في لحظة الذروة وفي لحظة معينة من الاحتدام الشعبي سيهب الشعب اللبناني وقسم كبير من الشعب اللبناني للدفاع عن هذه الحكومة. شعبيا لا يمكن ان تسقط.. اما نيابيا اذا تم قتل اربعة او خمسة نواب اذا كان هناك ثمة مشاريع اغتيالات جديدة من قبل النظام السوري في هذه الفترة. فانها ايضا لن تسقط نيابيا. فؤاد السنيورة لن يستقيل وحكومته لن تستقيل من تلقاء نفسها على الاطلاق, لذلك السيناريو المرسوم لن يؤدي الى اسقاط الحكومة هذا محال.. السيناريو سيؤدي الى اسقاط البلد واغراقه في الفوضى.. في التسيب.. في الفراغ... حتى لو تم اسقاط هذه الحكومة لن تشكل حكومة جديدة هناك استحالة دستورية بين وديعة سورية في لبنان اميل لحود الذي يريد ان يعيد تركيب حكومة بالمواصفات السورية ومقاييس النظام السوري وبين الاكثرية النيابية والشعبية في مكان اخر سيستحيل تشكيل حكومة.

* هل هذا ما تسعى اليه سورية?

- بالضبط, قوى »14 آذار«تعتمد خيار القبول حتى بمنطق الابتزاز لحماية البلد.

* هل تعتبر كلام السيد حسن نصر الله من باب التهويل على قوى »14 آذار«من اجل القبول بشروطه في موضوع الحكومة?

- لا اعرف اذا كان ذلك من قبيل التهويل على قوى »14 آذار«ولكن اعتقد ان »حزب الله« اكثر جدية من التهويل, »حزب الله« لا مصلحة له. واعود هنا الى بدايات النقاش مع »حزب الله« وبدايات الخلاف السياسي مع »حزب الله« لا نختلف مع »حزب الله« على مواجهة اسرائيل ونعتز بما قام به »حزب الله« في الجنوب بمواجهة العدو الاسرائيلي و»حزب الله« يعرف ان مشاعر من اختلف معه في السياسة كانت الى جانب المقاتلين في عيتا الشعب وفي الجنوب وفي كل مكان. ولكن التناقض الاساسي مع »حزب الله« بسبب تحالفه مع النظام السوري. وهذه مسالة محورية جدا.. فليعد »حزب الله« عن التحالف مع النظام السوري على حساب اللبنانيين فان قسما كبيرا من الشعب اللبناني سيلتف مجددا حول »حزب الله« وحول بندقيته المُقاوِمة. لذلك وهذا من باب الحرص على البلد ومن باب الحرص على »حزب الله« هذه الهالة الكبرى والحضور المعنوي الكبير والتاييد الكبير ل¯»حزب الله« خوفي عليه ان تضيعه وصايا النظام السوري في الصراع الداخلي اللبناني.

* هل تعتقد ان »حزب الله« لم يعد سيد قراره?

- »حزب الله« لديه علاقاته الاقليمية ولديه ارتباطاته الاقليمية. ولكن »حزب الله« طالما كان تجربة وطنية محلية يجب ان يحافظ على نفسه كتجربة وطنية محلية. من حقه عقد التحالفات لضمانة مشروع المقاومة الذي يحمله, ولكن »حزب الله« يجب ان يحافظ على المكون اللبناني وسيجد ان قسما كبيرا من اللبنانيين ملتف حوله وحول خيار المقاومة. لكن اقحام خيار المقاومة باجندة او ببرنامج سوري للنظام السوري هذا الذي يحمل »حزب الله« هذا العبء.

* ماذا تفهم من كلام السيد نصر الله عندما تتطرق الى موضوع الضباط الاربعة الموقوفين بعد ان كان اشار الى ذلك الرئيس لحود?

- هذا مجددا هو محور النقاش مع »حزب الله« , فليترفع »حزب الله« عن تلبية المطالب السورية. فليترفع »حزب الله« عن الايفاء بمتطلبات المشروع السوري لتخريب لبنان, وسيجد كل اللبنانيين حوله. لا مصلحة ل¯»حزب الله« في اقحام نفسه في الاجندة السورية على الاطلاق, لا مصلحة لكلامه عن الضباط الاربعة والتردد الذي بدا يظهر في موضوع المحكمة الدولية مخيف وخطير جدا ولا مصلحة ل¯»حزب الله« فلماذا حشر نفسه في هذه المواضيع على الاطلاق.

* هل تعتبر كل هذا التصعيد يصب في خانة تعطيل تشكيل محكمة ذات طابع دولي?

- »حزب الله« وافق اثناء الحوار على المحكمة الدولية ووافق على طاولة مجلس الوزراء على المحكمة الدولية و»حزب الله« لديه مصلحة في اظهار الحقيقة, ولكن هناك مصلحة للنظام السوري في ضرب المحكمة, لانه يرى ان هذه المحكمة هي المقصلة القادمة الى عمق النظام السوري, مهما حاول ادعاء عكس ذلك وكل ما اقتربنا من تشكيل المحكمة لحل ما ظهر الوجه الفعلي للنظام السوري والهلع الفعلي للنظام السوري, وفي كل الاحوال الهلع الذي اصاب كل "الرستم غزاليون" في الاسبوع الماضي يؤكد ان النظام السوري يخشى ان تكشف المحكمة الدولية تورطه في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتظهره بالموقف الصعب على المستوى الاقليمي والمستوى الدولي. هذه حسابات النظام السوري ولكن لا مصلحة ل¯»حزب الله« بالوقوف الى جانب هذا النظام.

* ما قراءتك لموقف الرئيس لحود الاخير برفضه المحكمة الدولية?

- لم افهم سوى ان هناك اداة سورية في قصر بعبدا تأتي اليه التعليمات من سورية, الرئيس اميل لحود يحاول ادعاء الصلاحيات السورية غير الموجودة لديه لتعطيل المحكمة الدولية بامر مباشر من بشار الاسد. اميل لحود عندما كان يتكلم.. كان صوت اميل لحود وموقف الرئيس بشار الاسد. هذا يؤكد بان اسقاط رئيس الجمهورية يجب ان يكون اولوية بالنسبة الينا.

* في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها لبنان تاتي زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى واشنطن, ما هي اهمية هذه الزيارة في هذا الوقت?

- الزيارة كانت معدة سابقا, وطبعا يحمل وليد جنبلاط معه مطالب القوى الديموقراطية اللبنانية, ولكن ايضا يحمل مطالب الدول العربية المحقة وقد تحدث معهم في موضوع العراق وموضوع فلسطين ناصحا المسؤولين الاميركيين اعتماد سياسة اقل اندفاعا عن مصلحة اسرائيل, مطالبا المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم بان يوقفوا دعمهم لاسرائيل على حساب الشعب العربي ويساندوا الشعب العربي في قضية فلسطين ويجدوا حلا للمسالة العراقية والخروج من المازق العراقي ووقف حمام الدم العراقي, وطبعا تحدث في مطالب القوى الديموقراطية اللبنانية وفي مقدمتها المحكمة الدولية, لانه اذا سقطت المحكمة الدولية عاد النظام السوري الى لبنان على حصان ابيض, واذا ما تشكلت المحكمة الدولية ِاصبح لدى الشعب اللبناني حصانة من الاعتداءات السورية عليه.

* اثناء زيارته لكل من المانيا وفرنسا, اتهم النائب وليد جنبلاط من قبل »حزب الله« وتحديدا من الشيخ نعيم قاسم بانه يذهب ليستجدي الدعم الغربي لان موقعه السياسي اصبح صعبا. فماذا تتوقعون من اتهامات بعد هذه الزيارة الى واشنطن?

- طبعا نتوقع سيلا من الشتائم بعد ان يعود النائب جنبلاط الى لبنان, لان للاسف لهجة بعض القوى في »حزب الله« تبتعد عن الخطاب السياسي العقلاني, وهذا يسيء الى »حزب الله« قبل ان يسيء الى غيره.. نتوقع ان تطلق ماكينة الابواق السورية في لبنان, لكن هذا طبعا لن يغير شيئا من موقف وليد جنبلاط العربي الديمقراطي.. تعودنا على لغة الشتائم والتي لا تسيء الا لمطلقيها..

* في احد تصريحاته السياسية طلب النائب جنبلاط من الدول العربية ارضاء ايران في محاولة للتخفيف من حدة التازم على الساحة العربية بدءا من العراق مرورا بفلسطين وصولا الى لبنان, لكن حتى الان لم نر مبادرات عربية لا باتجاه ايران ولا باتجاه لبنان?

- هناك حضور متقدم للمملكة العربية السعودية وحضور متوازن, وهناك حضور متقدم جدا لكل دول الخليج: الكويت والامارات العربية المتحدة وهناك حضور لمصر متوازن جدا وهناك حضور للاردن. اما مسالة الحوار العربي الايراني فهناك اتصالات تجري بين المملكة العربية السعودية وايران ومنطق وليد جنبلاط كان يقول ولا زال, لا تحاوروا النظام السوري لان هذا النظام تابع ولم يعد سيد قراره, بشار الاسد اصبح في موقع التابع لايران, لذلك عليكم كعرب محاورة الاصيل بدل محاورة الوكيل.. هذا هو منطق وليد جنبلاط لان اي حوار عربي-ايراني سينعكس ايجابا على لبنان.

* اشار النائب جنبلاط الى دولة كبرى تدافع عن النظام السوري ويقصد روسيا, هل يوجد تازم في العلاقات بين الحزب التقدمي الاشتراكي وروسيا? وهل هناك ادلة تشير الى وقوف روسيا الى جانب نظام بشار الاسد?

- العلاقات مع روسيا سليمة وكانت سابقا مع الاتحاد السوفياتي جيدة ومميزة, واليوم العلاقات مع روسيا جيدة ايضا, لكن هناك ملاحظات قدمت من قبل روسيا في مجلس الامن الدولي بدت وكان روسيا تدافع عن النظام السوري حصلت اتصالات بيننا وبين الدولة الروسية ان كان على مستوى السفير في لبنان او على مستوى المسؤولين في روسيا, وحصلت اتصالات من قبل بعض الاصدقاء الدوليين فرنسا وغيرها مع روسيا تم توضيح الامور واعتقد ان الموقف الروسي تحسن, ما فهمناه ان الموقف الروسي يريد ان يسجل سابقة في العلاقات الدولية والمحكمة دون الايفاء بكل متطلبات القانون الدولي ولكن في نفس الوقت هناك موقف روسي ملتزم بما اعلنه الرئيس بوتين بان المحكمة الدولية يجب ان تشكل وان القتلة يجب ان يعاقبوا مهما كانت مواقعهم وايا كانت دولهم. وتم توضيح الامور, نتمنى ان ينعكس ذلك كما بدا في اليومين الاخيرين مزيدا من التفهم الروسي لتشكيل المحكمة الدولية.

* في حال رفض الرئيس لحود التوقيع على قرار انشاء المحكمة الدولية, هل سيبادر مجلس الامن الى تشكيلها دون موافقة لبنانية?

- الرئيس لحود لا يستطيع ان يرفض حتى لو رفض القرار يعود الى مجلس الوزراء لا للرئيس لحود ولا لغيره. الرئيس لحود يدعي لنفسه صلاحيات غير موجودة. وهو تعود القفز فوق الدستور, وجوده اليوم دستوري ولكن بموجب الدستور الرئيس لحود يتناقش مع رئيس الحكومة, فاذا وافق او لم يوافق القرار يعود لمجلس الوزراء في هذا الموضوع وحتى لو رفض سيتم اقرار المحكمة, ثانيا اي عمليات اعاقة من قبل اميل لحود لحماية النظام السوري فان مجلس الامن الدولي باتجاه اخذ قرار تشكيل المحكمة, المحكمة اتية شاء البعض ام ابى.

* ما تداعيات عدم تشكيلها دون موافقة لبنانية?

- طبعا نتمنى ان تشكل بموافقة لبنانية, لان مطلب الحقيقة كما اعلن في الفترة الاخيرة هو مطلب لبناني وشامل وطبعا ستكون اقوى لو اخذ بقرار مجلس الوزراء اللبناني. ولكن اذا رفضت بعض القوى في لبنان المرتبطة بالنظام السوري فان مجلس الامن سيتخذ القرار.

* التحذير الاميركي من موجة اغتيالات جديدة وسعي ايران وسورية و»حزب الله« لاسقاط الحكومة, ماذا يفيد هذا الموقف قوى »14 آذار«سيما وان »حزب الله« والفريق السوري يتهمكم بتنفيذ املاءات عوكر وغير عوكر?

- الموقف الاميركي لا يفيد بمعنى الافادة المباشرة هناك تحذير اميركي وهذا التحذير يلقي اعباء على »14 آذار«وكانها مرتبطة بالولايات المتحدة الاميركية ولكن موجة الاغتيالات سواء تحدثت عنها اميركا او تحدثت عنها غير اميركا فهي امر واقع وهناك عدد كبير من الشهداء ونتذكرهم في اية لحظة. مسالة الانقلاب هذا ليس موقفا اميركيا, انه موقف الكبير والصغير في لبنان حتى القوى الداعية للتغيير في لبنان نعرف في قرارة نفسها اسقاط الحكومة في لبنان, اسقاط مفاعيل انتفاضة الاستقلال هو قرار سوري يعني هل نحتاج ان تقول الولايات المتحدة الاميركية ان سورية تريد ذلك? الكل يعرف في لبنان ان هناك قرارا سوريا لاسقاط الحكومة اللبنانية وادخال لبنان بالفراغ.

* هل تتوقع فض اشتباك بين سورية وايران قريبا?

- لا اعتقد ذلك, لقد جرت محاولات عربية عديدة سورية لم تعد في الحاضنة العربية, لان هذا النظام حسم خياراته, هذا النظام ليس في موقع الحليف ليغير في تحالفاته, اصبح في موقع التابع لايران وربما تكون هذه هي النقطة الوحيدة التي تكون فيها تصورات بشار الاسد صحيحة, هذا النظام لم يعد له موقع في العالم العربي, هذا النظام اخرج سورية من الموقع العربي ومن موقع الصراع مع اسرائيل, وسلخ سورية من موقعها العربي ووضعها في الموقع الاخر.

* عندما سئل السيد حسن نصر الله عن لقاء مرتقب مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط, رد بان جنبلاط هو من قطع العلاقة معه, هل تتوقع ان تشمل زيارات قيادة »حزب الله« الى الحزب التقدمي الاشتراكي?

- لا اتوقع ذلك.. لان الواضح ان »حزب الله« اتخذ خيارا سياسيا مختلفا. وهذا الموضوع غير مطروح وكما قال السيد حسن نصر الله: نحن ايضا. ليس لدينا محذورات سياسية مع احد ولكن بناء على ثوابت هناك قضايا في الحوار تم الاتفاق عليها في جلسات الحوار الاولى. نحن نريد التبادل الدبلوماسي مع سورية, وترسيم الحدود ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحت مظلة اتفاق "الطائف" نكون مستعدين للقاء ولو كنا نفضل ان يكون اللقاء من ضمن طاولة الحوار.

 

المعارضة السورية تشيد بالتحرك الأوروبي  لـ "فض" التحالف بين دمشق وطهران

 »السياسة« ¯ خاص:اشادت مصادر في المعارضة السورية بالتقارب الاوروبي السوري الاخير بعد الحرب على لبنان والذي تمثل في عدة زيارات قامت بها شخصيات ووفود اوروبية الى سورية ابرزها زيارة وفد البرلمان الاوروبي في 17 سبتمبر وزيارة مماثلة لوفد من المفوضية الاوروبية في الرابع في اكتوبر.

واشارت المصادر ان النقطة الاهم في مجال التقارب الاوروبي السوري كانت موافقة لجنة الخارجية في البرلمان الاوروبي على تقرير المفوضية الاوروبية بشأن ضرورة تعزيز العلاقات مع سورية واستمرار الاجراءات لتوقيع اتفاق الشراكة الاوروبية معها والتي كانت قد توقفت خلال العامين الاخيرين اثر التطورات السياسية في المنطقة وخصوصا بعد عملية اغتيال الرئيس الحريري.

وقالت المصادر ان تزامن التحرك الاوروبي مع اشتداد اواصر العلاقة بين دمشق وطهران وسعي سورية وجماعتها في لبنان لاسقاط حكومة السنيورة ومع اقتراب تشكيل المحكمة الدولية انما يهدف الى زعزعة المحور السوري الايراني عن طريق تقريب سورية للحظيرة الاوروبية والضغط الايجابي عليها للابتعاد عن الخط المتطرف الذي تتبناه ولتقليم اظافرها في لبنان.

واشارت المصادر ذاتها الى ان التقارب السوري الاوروبي سيفتح المجال للاطلاع عن كثب على اوضاع حقوق الانسان في سورية بدءا من المعارضة المقموعة وانتهاء بالحقوق المهضومة للاكراد في سورية.

وابدت المعارضة السورية كذلك ارتياحها من قرب التوقيع على اتفاق الشراكة ما يعطي اوروبا المزيد من الفرص للضغط على النظام السوري والتدخل في شؤونه الداخلية وخصوصا في مواضيع حقوق الانسان كما يوفر للمعارضة مزيدا من امكانية العمل ضد النظام ويحد من سطوة اجهزة المخابرات ومن جهة اخرى سيعطي هذا الاتفاق للقطاع الخاص ولرجال الاعمال في سورية دفعا قويا من الناحية الاقتصادية يساعد في تقليص دور المؤسسات الحكومية ودور رجالات النظام ومسؤوليه ووضع المزيد من القيود على السياسات القمعية التي يمارسها النظام ضد المعارضة من غير رقيب ولا حسيب.

من جانب اخر اتهمت صحيفة سورية مستقلة امس الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بتشجيع الولايات المتحدة على نشر قوة دولية على الحدود بين لبنان وسورية محملة اياه مسؤولية المعلومات المغلوطة التي اثارها المبعوث الدولي تيري رود لارسن ضد دمشق حول تهريب السلاح الى لبنان.

وقالت صحيفة الوطن التي اصدرت اول عدد لها اول من امس الاحد تحت عنوان كواليس ان معلومات من بيروت تفيد ان جنبلاط اثار مع المسؤولين الاميركيين خلال زيارته لواشنطن مسألة نشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية«.

واضافت الوطن انه حسب » مصادر معنية« فإن ما سبق يمكن ربطه بما ساقه تيري رود لارسن مبعوث امين عام الامم المتحدة الى لبنان لتنفيذ القرار 1559 من اتهامات عن استمرار تهريب السلاح لحزب الله عبر سورية.