المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 8/11/2006

ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا.(اشعيا)

 

القادة اللبنانيون ارجأوا مشاوراتهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية الى الخميس
أ ف ب - 2006 / 11 / 7
ارجأ القادة اللبنانيون الى الخميس لقاءهم التشاوري حول تشكيل حكومة وحدة وطنية, بحسب ما صرح رئيس البرلمان نبيه بري للصحافيين بعد ظهر اليوم الثلاثاء في ختام الجلسة التشاورية الثانية. ووصف بري الجلسة بانها كانت "صريحة وغنية", لافتا الى "تأجيل البحث لمدة 48 ساعة نتيجة حرص الجميع على ايجاد الحلول".  وتحدث عن صيغ عديدة لتأمين مشاركة الجميع, رافضا ان يكون الحل باسقاط الحكومة او استبدال رئيسها فؤاد السنيورة بل بتوسيع الحكومة الحالية. ومن جهته, قال النائب المسيحي ميشال عون الذي يطالب مع حليفه حزب الله الشيعي بتشكيل حكومة وحدة وطنية ان المناقشات كانت "صريحة وبناءة". وكانت الجلسة الاولى التي انعقدت الاثنين قد انتهت الى "كسر الجليد" بين الاطراف والاتفاق على "هدنة اعلامية". وتتمسك الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق بحل ازمة رئاسة الجمهورية وبتوازنات الحكومة الحالية في مقابل تشبث حزب الله وحلفائه بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية توفر لهم حصة اكبر. وحضر اللقاء ابرز قادة الاكثرية وهم سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع كما حضر النائب ميشال عون زعيم التيار الوطنيلله حسن نصر الله لدواع امنية تتعلق بالتهديدات الاسرائيلية.
 

الرئيس بري حدد الجلسة التشاورية الثالثة بعد غد وأكد التزام الهدنة الاعلامية

اللقاء كان صريحا بالعمق وغنيا والجميع يحرصون على التوصل الى حل لمصلحة لبنان الكل يجب أن يدخلوا الحكومة في هذه الظروف العصيبة ولن يكون أحد الثلث المعطل

النائب عون: لا نزال نعيش جو الازمة ولكن المناقشات صريحة جدا ونصر على إيجاد حل النائب جنبلاط: المسؤولون عن الاغتيالات في لبنان يستحقون القصاص مثل صدام حسين

وطنية- 7/11/2006 (سياسة) استؤنفت اليوم الجلسة التشاورية الثانية في الطبقة الثالثة من مبنى مجلس النواب، وسط تكتم شديد عما يدور حول الطاولة المستديرة. بدأت الجلسة في الحادية عشرة برئاسة رئيس المجلس مدير الجلسات الاستاذ نبيه بري وحضور القادة أنفسهم الذين اجتمعوا في آذار الماضي وفي الجلسة الأولى أمس، فيما غاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لأسباب أمنية، ومثله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عاونه وزير الطاقة محمد فنيش والنائب علي عمار.

ترأس الجلسة الرئيس نبيه بري يعاونه النائبان سمير عازار وعلي حسن خليل، وحضرها: - رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومعه وزير الداخلية أحمد فتفت والوزير ميشال فرعون. - رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ومعه النائبان نبيل دي فريج ووليد عيدو بدل النائب بهيج طبارة. - رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه الوزير مروان حماده والنائب وائل أبو فاعور. - رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ومعه النائبان فريد الخازن وعباس هاشم. - رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز. - الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ومعه النائب أنطوان غانم. كما حضر النائب ميشال المر وغاب النائب غسان تويني لأسباب صحية. - النائب بطرس حرب ممثلا نواب "لقاء قرنة شهوان" ومعه جواد بولس. - الوزير محمد الصفدي ممثلا كتلة نواب طرابلس ومعه النائب قاسم عبد العزيز. - النائب أغوب بقرادونيان ممثلا الأحزاب الارمنية الثلاثة ومعه النائبان أغوب قصارجيان ويغيا جرجيان. - رئيس "الكتلة الشعبية" النائب ايلي سكاف ومعه النائبان عاصم عراجي وسليم عون.

وأثير في مستهل الجلسة موضوع التسريب الاعلامي، وساد جو من العتاب والتوتر، ثم انطلق النقاش من النقطة التي انتهى اليها أمس. كما سجل لقاء جانبي بين النائب عون وجعجع. الرئيس بري انتهت الجلسة في الثانية والثلث بعد الظهر، عقد بعدها مدير الجلسات الرئيس بري مؤتمرا صحافيا في قاعة الجلسات، تحدث فيه عن خلاصة الاجتماع الذي ارجىء الى الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس المقبل. وقال للصحافيين: "الله يعطيكم العافية". ومازح أحد المصورين الذي كان يشغل آلة التسجيل: "شو انت بتصور وبتسجل كمان؟". ثم قال: "بداية أريد ان أتوجه بالشكر للأخوة الاعلاميين لأنهم سربوا أقل مما سربه القادة المحاورون او الذين معهم، وهذا الكلام قلته اليوم في جلسة التشاور.

إن ما نشر في الاعلام أقل بكثير مما قدم اليكم، ودليلي على ذلك ان بعض الصحف قدم نقلين وتسريبين". أضاف: "نحن كنا ولا نزال نمتدح حرية الاعلام، ومسؤولية التسريب لا نضعها عليكم، وهذا لا يعني على الاطلاق العودة عما اتفقنا عليه في شأن الهدنة الاعلامية، وبالفعل كان هناك التزام لما قررناه، فالتزم الجميع الهدنة الاعلامية وعدم نقل مهاجمة الاطراف او الإفرقاء لبعضهم البعض. الجلسة اليوم كانت صريحة وفي العمق، وكانت غنية نتيجة المحادثات والمداولات حول ما يدور والازمة في البلد. ونتيجة لحرص الجميع على التوصل الى حل لمصلحة لبنان، كل لبنان، ارتأينا أخذ فرصة معقولة لمدة 48 ساعة، وتقرر بالتالي تأجيل الجلسة الى تمام الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل، اي بعد غد".

وسئل: هل صحيح ان الجو كان متوترا؟ أجاب: "من قال ذلك؟ جميع السادة الحاضرين كانوا والحمد لله مرتاحين".

سئل: ماذا عما قيل عن صيغ ما طرحت في الجلسة؟ أجاب: "هذا ما قصدته تماما عندما قلت انه كان هناك غنى في الطرح وكنا نبحث عن اي مخرج موحد للجميع، ويمكن ان يكون لكل منا تصور معين. وقلنا لا بد ان يصار الى جوجلة كل هذه الافكار والمقترحات التي طرحت، على أساس ان نركز عليها يوم الخميس المقبل بعد وضع صيغة موحدة ومعينة لكل هذه الافكار".

سئل: هل تعتقد ان المهلة الاضافية التي أعطيت قد تكون كافية لإيجاد مخرج يرضي جميع الاطراف؟ أجاب: "ما من أحد حدد مهلة زمنية لمدة اسبوع او غيره، على الاقل يمكن ان أتكلم عن نفسي كمدير او خادم لهذا الحوار او اللقاء التشاوري، فأنا حددت مهلة نهار الاربعاء عندما دعوت الى التشاور حددتها ب15 يوما، وحصلت ظروف سفر لبعض القادة وبعض رؤساء الأحزاب، فكان لا بد من تأجيل الاجتماع أسبوعا، فاذا حصل من الناحية المبدئية اي تقدم او اي توافق على المبدأ، عندها لا تعود المهل تهمني، ويمكن ان آخذ وقتي أكثر فأكثر".

سئل: بعض المشاركين وصف الجو بأنه "فالج لا تعالج"، فما هو تعليقكم؟ أجاب: "الفالج اصبح له علاج". سئل: هل يمكن ان تعرف ما هي الصيغة التي تم التوصل اليها؟ أجاب: "هناك صيغ عديدة، سواء أكان في الشكل ام في الأساس، فقد حكي عن ثلث معطل وثلث خاص، وانا أسميه ثلثا مشاركا لأنه المفروض ان يشارك الجميع في الحكومة ولا سيما في هذه الفترة العصيبة من حياة البلد".

سئل: هل تم التزام جدول الاعمال أم جرى التطرق الى بند رئاسة الجمهورية؟ أجاب: "النقاش يمكن ان يتناول كل الأمور، انما التركيز في الحوار هو على البندين، وما زلنا حتى الآن في البند الاول المتعلق بحكومة الوحدة الوطنية ولم نصل الى البند الثاني المتعلق بقانون الانتخاب".

سئل: هل يمكن ان تكون جلسة الخميس المقبل الاخيرة؟ أجاب متسائلا: "لماذا؟". قيل له: اذا تم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية؟ قال: "اذا تم الاتفاق على مبدأ حكومة وحدة وطنية فلا ضرورة لاستئناف التشاور لا الخميس ولا السبت ولا الاثنين، لانه إذا توصلنا الى هذه النتيجة من حيث المبدأ فإن تأليف الحكومة يحتاج الى صيغة ما، لأن الصيغة المطروحة حتى الآن هي توسيع الحكومة من جانبي على الاقل، وأستطيع ان أتحدث عن طرحي انا شخصيا. أولا ليس مطروحا اسقاط الحكومة الحالية، وثانيا، وشخصيا، لم أطرح ايضا تغيير رئيس الحكومة، وثالثا ليس مطروحا ايضا أي بيان وزاري جديد، ورابعا ليس مطروح ايضا عندئذ ثقة جديدة بالحكومة، فيمكن التضييق ويمكن التوسيع، هذا يخضع لاتفاق مع رئيس الحكومة، وعندئذ موضوع المشاركة لا يمكن ان يتأمن فعلا الا بأكثر من الثلث، اذا اعتبرنا ان عدد اعضاء الحكومة 24، وقد قامت وبنيت على قاعدة الثلث زائدا واحدا، وبالتالي العبرة في التوافق والثقة ببعضنا البعض وليست بالعدد".

وأضاف: "مرة أخرى، هذه الحكومة الموجودة الآن تكونت منذ البدء على اساس الثلث زائدا واحدا ولم تثر اي مشكلة الا عندما حصل تغيير في بعض المواقع وبالتالي صار هناك كلام من غيري من المعارضة يطالب بنسبة اكبر او نسبة أقل، وانا طرحت هذه المواضيع لكي تتأمن المشاركة الاوسع، وهذه من جملة النقاشات التي تدور ايضا".

قيل له: بما فيه بند رئاسة الجمهورية والثلث المعطل؟ قال: "موضوع رئاسة الجمهورية كان مطروحا على طاولة الحوار الوطني، وكما تعلمون تم التوافق آنذاك على اللا توافق، وبالتالي لم يطرأ اي جديد حتى الآن حتى يعود ويطرح الموضوع مجددا، لذلك أنا متمسك بجدول أعمال اللقاء التشاوري".

سئل: هل وزراء حركة "امل" سيكونون من ضمن الثلث المعطل؟ أجاب: "لماذا تضعون الاعطال عندنا دائما؟ لن يكون أحد الثلث المعطل".

النائب جنبلاط

وكان النائب جنبلاط صرح لدى مغادرته: "سأعلق على حكم الاعدام الذي صدر في حق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ولن اسمح لنفسي ان أتحدث عما جرى في قاعة اجتماعات اللقاء التشاوري، فهذا يعود الى دولة الرئيس نبيه بري. إن صدام حسين يستحق القصاص على الجرائم التي ارتكبها بحق كل الشعب العراقي، وسواء أكان القصاص إعداما أم غير ذلك فهذا أمر لا يتعلق بي، بل بالمحكمة في العراق، إذا ما توصلت إلى تمييز، ولكن أيضا سأقول إن الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري وحاولوا اغتيال مروان حماده واغتالوا سمير قصير وجورج حاوي وحاولوا اغتيال مي شدياق وتعرضوا للوزير الياس المر، وانتهت المأساة، وآمل ان تكون آخر المأساة، باغتيال جبران تويني، هؤلاء يستحقون القصاص أيضا".

العماد عون

أما العماد عون فقال ردا على أسئلة الصحافيين: "سنستأنف التشاور الخميس المقبل، وقد تطرق الاجتماع اليوم الى الحديث عن كل شيء، ولكن التشاور لا يزال مستمرا". وردا على سؤال آخر قال العماد عون: "ما يهمكم من التفاصيل؟". وأضاف: "لم نربط شيئا ولم نفك شيئا، انما لا نزال نعيش جو الازمة، ولكن كان هناك مناقشات صريحة جدا وواضحة، وهناك في الوقت نفسه إصرار على إيجاد حل". سئل: هل حسم موضوع توسيع الحكومة لجهة الثلث المعطل؟ أجاب: "لو حسم شيء لكانت انتهت الازمة ولا لزوم لجلسة جديدة الخميس المقبل الساعة الحادية عشرة، والرئيس بري سيطلعكم على تفاصيل ما حصل".

سئل: هل صحيح ان النقاشات كانت محتدمة؟ أجاب: "من قال ذلك؟ هل وضعتم جهاز تنصت هناك؟". جعجع وقال جعجع: "هناك تشاور مستمر، ولا كلام بعد كلام الرئيس بري".

 وسئل عن نتيجة اللقاءات بينه وبين العماد عون، فأجاب: "هناك تشاور دائم ومستمر".

 

جلسة التشاور الثانية: فالج لا تعالج
GMT 13:30:00 2006 الثلائاء 7 نوفمبر
عطلة 48 ساعة "للتفكير" وبري يصر على تحاشي الشارع
جلسة التشاور الثانية في بيروت : "فالج لا تعالج"
إيلي الحاج من بيروت: "فالج لا تعالج "، بهذه العبارة اختصر أحد المشاركين في جلسة التشاور الثانية في مجلس النواب اللبناني التي انعقدت اليوم، أجواء مناقشات أركان الأحزاب والطوائف التي تأكد معها تمترس كل فريق في موقفه، بين مطالبة بتوسيع الحكومة ليمتلك "حزب الله" وحلفاؤه "الثلث المعطل" دستورياً فيها تحت طائلة النزول إلى الشارع، وإصرار فريق الغالبية على حل متكامل يبدأ بتغيير في رئاسة الجمهورية.
وأكدت مصادر عدد من الأركان أن المناقشات لم تصل إلى نتيجة . أما الداعي إلى الجلسات ومديرها الرئيس نبيه بري فقال إثر انتهاء الجلسة إن "الفالج أصبح يُعالج". وأضاف في مؤتمر صحافي إن الجلسة كانت "صريحة وغنية وتناولت العمق ولحرص الجميع على مصلحة كل لبنان ارتأينا أخذ فرصة 48 ساعة " لدرس كل المقترحات ، معلناً أن الجلسة المقبلة ستنعقد يوم الخميس. وأكد أن جميع الحضور كانوا "مرتاحين". وأوضح أن اقتراحات عديدة طرحت لتوسيع الحكومة و"سوف ندرسها لنتكوكب حول الحل"، معلناً أن "مهلة الأسبوع للتشاور يمكن تمديدها والمهم التوافق على المبدأ. وهناك صيغ عديدة لتوفير المشاركة في الحكومة ، وهذا تعبير أفضله على الثلث المعطل أو الضامن".
وشدد على أنه يطرح توسيع الحكومة وليس إسقاطها أو تغيير رئيسها. ورأى أن المشاركة لا تتأمن إلا بالثلث زائد واحد أي 8 وزراء من أصل 24 ، مذكرا بأن الحكومة الحالية تألفت على هذا الأساس ولم يثر ذلك أي مشكلة ، لكن بعض الوزراء بدلوا مواقعهم ( ويقصد الوزراء شارل رزق والياس المر وجزئيا طارق متري) إذ كانوا من "حصة" الرئيس إميل لحود وأصبحوا بجانب "قوى 14 آذار / مارس". وأضاف أن "العبرة في التوافق والمشاركة وليس العدد ، لنتحمل جميعا مسؤولية البلاد ، خصوصا بعد الهجمة الإسرائيلية عليه".
وركز على أن البلاد تسعنا جميعاً مشددا على "تحاشي النزول إلى الشارع لئلا يتحوّل شوارع" .
وقال إن التوجهات إيجابية لدى المشاركين ، "لكن جهنم مليئة بالنيات الطيبة" .
ورفض رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الكلام على أجواء الجلسة، لكنه علق على حكم الإعدام الذي صدر بحكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مؤيداً إعدام جميع الدكتاتوريين الذين يرتكبون جرائم في حق شعوبهم.
محضر لجلسة أمس
وكانت محاضر نشرتها الصحف عن جلسة الأمس جاء فيها أن بري استهل بشكر المجتمعين على تلبيتهم دعوته، متحدثا عن دقة الوضع وطالبا الالتزام بمبدأ عدم التسريب الاعلامي، ووافقه المشاركون الرأي مع التأكيد على ان الهدنة الاعلامية لا تعني حرمان المشاركين من حق إبداء الرأي. وقال عون ان التمثيل الحقيقي هو الذي يسمح بالهدوء ويؤدي الى التهدئة، فيما اعترض النائب غسان تويني على حصر المسؤولية عن التشنج في الاعلام. وطالب جعجع بنشر محاضر الاجتماعات لأنها ملك الرأي العام، رافضا حجب المعلومات وتزوير الوقائع، لكن بري أصر على مبدأ عدم التسريب، وتدخل جنبلاط داعيا الى التدقيق في ملكية وسائل الاعلام التي تستعمل الشتائم وبالتالي التوجه في الحديث إليها مباشرة لتوقف التصعيد.
وتحدث الرئيس السنيورة عن حالة الاحتقان السائدة في الشارع وعن الحملات الاعلامية وعمليات التخوين، مشيرا الى ان مقدمات النشرات الاخبارية التلفزيونية (تلفزيون "المنار" التابع ل"حزب الله") صارت أشبه بأمر عمليات . فحصل سجال بينه وبين النائب محمد رعد، حيث سأل لمن مصلحة هذه الحملات؟ ورد رعد قائلا ان "الحزب يرد على الحملات التي يتعرض لها من قوى ١٤ آذار"، فقال السنيورة: "أي ١٤ آذار يا أخي؟أنتم تتهمونني شخصيا وتخونوني وتقولون عني حميد قرضاي لبنان"في إشارة إلى تصريح لرعد نفسه.ورد رعد:"وقالوا عنا إننا ريف دمشق"، فقال السنيورة: "من قال عنكم ذلك ردوا عليه"، وأجاب رعد: "على كل حال نحن جئنا الى هنا ليس من أجل العودة الى الماضي بل لنبحث عن مخارج من الأزمة. ونحن حين نتحدث عن الشارع ليس من أجل الفوضى بل لأن من حق الناس ان تعبّر عن رأيها.ونحن ضد الفوضى ولا مصلحة لأحد فيها... إننا نرد على الاتهامات لنا بأننا عملاء ريف دمشق، ومن حقنا ان نجيب الآخرين انهم عملاء للاميركيين". وتردد انه في أثناء السجال بين السنيورة ورعد تدخل جنبلاط قائلا للأخير: "تريدون أخذنا الى الحلف الايراني – السوري" . فرد رعد داعيا إياه الى الاطمئنان الى حرص "حزب الله" على مصلحة لبنان ، وقال": "على كل حال جميعنا مثل بعضنا البعض"، فأجابه جنبلاط: "اذا كنا مثل بعضنا أعطوني ١٠ آلاف صاروخ! " .
وتحدث بري عن موضوع جدول الأعمال مذكراً باعتراض البطريرك الماروني نصرالله صفير وجنبلاط على المشروع الذي قدمته الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب وضرورة وضع قانون توافقي "حتى لا نصل الى موعد الانتخابات ونسلق القانون سلقا" . وأضاف:"في كل الأحوال اذا كان أزعجكم وضع القانون الانتخابي في جدول الأعمال فيمكن ان نشطبه" ، ثم عرض نتائج زيارته للمملكة العربية السعودية متحدثا عن التشويش الاعلامي الذي استهدفها عبر القول انه ذهب من أجل التسويق لأحد المرشحين الرئاسيين.وأكد في الموضوع الحكومي ان الهدف الأساسي هو العمل على تعديل الحكومة الحالية وتوسيعها وليس واردا في ذهن أحد اسقاط حكومة السنيورة،وشدد على ان لا تغيير في رئاستها، كما لا تغيير في البيان الوزاري للحكومة الحالية.
وأثار بعض أطراف التشاور موضوع اتفاق الطائف من زاوية التساؤل حول "نيات ومساعٍ" من بعض الجهات لتعديل هذا الاتفاق. وكان بري حاسما في هذا المجال فأكد ان لا أحد يريد ذلك، وكلنا ملتزمون باتفاق الطائف.ووافقه المشاركون في الجلسة جميعاً، وبرز موقف النائب رعد في هذا المجال ومفاده "نحن مع تطبيق كل حرف من اتفاق الطائف".
ولفت في كلام النائب الجنرال عون تأكيده حقه في التمثل في الحكومة بنسبة ٤٤ في المئة رافضا المشاركة بشكل قاطع في أي صيغة حكومية بأقل من أربعة وزراء، فعقب جعجع بالإشارة الى حصة حزبه"القوات اللبنانية " الذي يحظى في الحكومة الحالية بحقيبة السياحة، وأظهر في كلامه ان هذه الحقيبة الوزارية الواحدة لا توازي وزن الحزب الشعبي ، وقال ما مفاده:"قبل البحث في الحقائب الوزارية وحجم التمثيل، هناك خطوط عريضة وأمور أساسية يجب ان نتفق عليها". واعتبر ان المسألة ليست مسألة حصص بل خلاف على التوجهات الكبرى والتفاهم على أي لبنان نريد.وقال انه اذا استمر موقف "حزب الله" على ما هو عليه في الاستئثار بقرار الحرب والسلم فسنواجه أزمات جديدة، وهذا ما يجب بحثه اليوم على الطاولة.
وسجل مزاح بين جنبلاط وميشال المر حول طريقة تركيب قوانين الانتخاب وتقسيماتها في "الزمن السوري"، ثم أشار المر الى ان ادخال عون الى الحكومة يخفف التشنج في الشارع المسيحي، فاعترض عون وجعجع وقالا إن هناك تبايناً وطنياً وليس في الشارع المسيحي.
أما جنبلاط الذي قنن كلامه في جلسة الأمس فقال ان الأزمة هي أزمة حكم ولم يوحِ انه ضد توسيع الحكومة ، بل قال ان من الطبيعي ان يتمثل" التيار الوطني الحر" الذي يترأسه الجنرال عون. وكان لافتا في مداخلة جنبلاط العائد حديثا من الولايات المتحدة اقراره أمام المتشاورين بحقيقة ان المسألة هي أكبر من حكومة، قائلا "صراحة هناك تقدم للمحور السوري الايراني الروسي وتراجع للمحور الاميركي"، كما لفت قوله لممثلي "حزب الله"ما مفاده ان "محوركم متقدم على كل المستويات والاميركيون متراجعون بسبب صمودكم، لكن هذا الأمر لا يغيّر في رأيي ان لي مشكلة كبيرة مع النظام السوري، وأنا مكمل في مواجهة هذا النظام. أنا أصلي كردي، عنيد ومكمل" .
وتحدث النائب سعد الحريري عن أزمة ثقة بين المتشاورين، وكرر موقفه من سلاح المقاومة وقال: "أنا الضامن للمقاومة كما كان رفيق الحريري الضامن لها"، مؤكدا انه "ضد المحور الأميركي"، وأضاف انه مقتنع بمسؤولية النظام السوري وعلاقته بقتل الرئيس رفيق الحريري.ورغم ذلك نحن وافقنا في مؤتمر الحوار على اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا"، محذرا من ان الشارع سيقابله شارع، رافضا وضع "قوى ١٤ آذار/مارس" أمام مواعيد محددة و"حشرها في الزاوية عبر القول حكومة بثلث معطل او الشارع" .
أما موقف" حزب الله" فعبّر عنه النائب محمد رعد الذي أكد ان" الغاية الأساسية ليست النزول الى الشارع، وان الحزب عندما يطرح أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية فإنه يقدم تسوية انقاذية للاحتقان الموجود في الشارع وليس طرحا انقلابيا على نحو ما يذهب اليه الفريق الآخر في وصفه"،وشرح وجهة نظر الحزب في موضوع حكومة الوحدة والثلث الضامن.
وقدم عدد من نواب الغالبية مداخلات حول أولوية الملف الرئاسي والشارع ، وقاطعهم بري بإعلان انه جاهز للسير بالملف الرئاسي اذا كان هناك مرشح واحد للأكثرية، سائلا من دون ان يصله أي جواب باستثناء تجديد الرئيس أمين الجميل قوله انه ليس مرشحا للرئاسة. كما دعا الجميّل إلى" صفقة متكاملة تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يليه تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل بالسرعة القصوى على بت قانون الانتخابات الجديد، تأسيسا على التقرير النهائي للجنة الوطنية لقانون الانتخاب".

الجيش الاسرائيلي يبدأ الانسحاب من منطقة الغجر
 الثلائاء 7 نوفمبر - أ. ف. ب.  بيروت: اعلن المتحدث باسم القوة الدولية في لبنان (يونيفيل) ان الجيش الاسرائيلي بدأ اليوم الانسحاب من منطقة الغجر اللبنانية وهي آخر اراض لبنانية كان لا يزال يحتلها بعد انسحابه من المناطق التي احتلها اثر الهجوم الواسع الذي شنه في الصيف الماضي.
وقال المتحدث اندريا تينينتي ان الجنود الاسرائيليين "بدأوا بالانسحاب" من المنطقة متوقعا ان يستكمل ذلك في المساء.وقالت قوة يونيفيل في بيان ان الجنود الدوليين سيبدأون بعد رحيل الجنود الاسرائيليين بتنظيم دوريات في المنطقة واقامة نقاط تفتيش موقتة لضمان عدم تواجد القوات الاسرائيلية فيها.
واعلن قائد قوة يونيفيل الجنرال الفرنسي الان بيلليغريني في البيان انه "يامل التوصل قريبا الى اتفاق حول الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية" يشمل منطقة الغجر. وتقع منطقة الغجر وهي شريط صغير غير مأهول بالسكان في الاراضي اللبنانية شمال قرية الغجر التي احتلتها اسرائيل مع احتلال هضبة الجولان السورية سنة 1967.

قراءة جنبلاط
 الثلائاء 7 نوفمبر -علي الرز ايلاف
بعد احتلال الكويت عام 1990 عقد اللقاء الشهير في جنيف بين وزيري خارجية العراق آنذاك طارق عزيز والولايات المتحدة جيمس بيكر، ويقول عزيز في احد لقاءاته الاعلامية لاحقا انه تراهن مع بيكر على ان الرئيس الاميركي جورج بوش الاب ورئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر يتركان منصبيهما فيما يبقى "القائد" صدام حسين في منصبه حتى ولو اخرجته قوات التحالف من الكويت... وهكذا حصل. امس، "سارع" المحللون الى تفسير ما قاله وليد جنبلاط في جلسة التشاور اللبنانية عن تقدم المحور الايراني - السوري وتراجع المحور الاميركي على انه تحول في موقفه وهزيمة للمشروع الاميركي في المنطقة... لكن المسارعة تبدو متسرعة قليلا. بداية لا يعلم احد فعلا ما هو المشروع الاميركي في المنطقة ولا حتى في الولايات المتحدة نفسها، هناك استراتيجية عامة وعناوين جيدة وردود فعل خاطفة واخطاء وخطايا وجرائم، وهناك حديث اميركي خافت عن انتصارات وحديث صاخب عن ورطة وخسائر، وباستثناء الدعم المطلق لاسرائيل لا توجد استراتيجية مفصلة وواضحة للمنطقة سواء كان ذلك باسم الشرق الاوسط الكبير او الحرب على الارهاب او الديموقراطية.
اما بالنسبة الى المشروع الايراني - السوري المشترك او المنفصل، فهو موجود مهما كانت عوامله ظرفية، وهو معلن مهما كانت تفاصيله متباينة، ولم يقل احد في ايران او سورية انه يخجل بوجود مشروعه او باعلانه، بل ان احدا من مسؤولي الدولتين لم يعط تفسيرا لاغتيال الرئيس رفيق الحريري الا من باب "المؤامرة" الاميركية – الاسرائيلية لضرب مفاصل القوة في هذا المشروع.
بهذا المعنى لم يحصل تحول في موقف جنبلاط، فهو جزء من المشروع اللبناني المنادي بالسيادة والاستقلال قبل اغتيال الحريري وبعده، ولم تكن لدى الرجل اية اوهام في ما يتعلق بسياسات وخطط المحور الايراني السوري او بقدرة اللبنانيين وحدهم على مواجهتها، لذلك كان يقول دائما ان "العالم كله معنا ويدعمنا" مستدرجا المزيد من التعاطف الدولي مع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال. قرأ رئيس "اللقاء الديموقراطي" التطورات الدولية كما يجب ان تقرأ الآن، رأى ان العالم وبسبب السياسة الاميركية "الخابطة والمتخبطة" يفضل "التكاليف المحلية" على التكاليف الدولية، وان الارباح مع بعض الانظمة هي عمليا خسائر على المدى الطويل "وانتصارات" للطرف الآخر، وان المواجهة غير متكافئة اخلاقيا بين انظمة لا تضع في حساباتها مصالح الدولة والمواطنين وانظمة تسقط حكوماتها تظاهرة... الم ينس ملايين العرب مقابر صدام الجماعية وانتهاكاته الدموية لشعبه والشعوب المجاورة وتذكروا فقط الانتهاكات الاميركية في سجن ابوغريب؟
اقر جنبلاط بأن سياسة "إما الديكتاتورية والقمع وإما الفوضى والتجزئة والتقسيم والحروب" نجحت
اقليميا حتى الآن في لجم اي تحرك دولي فاعل يخرج لبنان من غرفة الانعاش الى جناح الاستقرار. اعترف بأن اوراق اللبنانيين الداخلية تقلصت وان الورقة الاقوى بينها، اي المحكمة الدولية، تخضع لاختبارات صعبة دوليا واقليميا ومحليا. لاحظ ان المحور السوري الايراني يتقدم على حساب المحور الاميركي (ولا غرابة في ذلك)، وان السياسة الاسرائيلية بوجهيها المعلن (الاعتداء التدميري للبنان) والمعلن بشكل محدود (رأي تل ابيب واللوبي اليهودي في اميركا بالنظام السوري) تشكل عامل اضعاف لحركة 14 مارس... ومع ذلك كله حرص جنبلاط على تمييز موقفه عن قراءته، قائلا انه سيبقى يواجه ولو تغيرت الظروف.
الظروف تتغير ولا تستقر منذ سنوات، والقراءات تلحق بها، والانظمة التي تواجه العالم اليوم تتباهى بالارض الصلبة التي تقف عليها وتراهن مثلما فعل طارق عزيز على ان بوش الابن وطوني بلير وجاك شيراك سيغادرون السلطة فيما هي تستمر... وهذا صحيح، لكن الاصح من الصحيح ايضا النظر الى "المكتب" الذي يدير منه عزيز السياسة الخارجية للعراق اليوم و"القصر" المحاط بقضبان المحكمة الذي يوقع من خلاله "القائد" صدام حسين اوامر حروبه والاغتيالات والابادة الجماعية.لم يكمل جنبلاط في الجلسة التشاورية الاولى قراءته للتطورات... ربما فعل ذلك قبل انتهاء فترة التهديد باحتلال الشارع. alirooz@hotmail.com

نتائج خطيرة للتحقيق في قصف البارجة الإسرائيلية قبالة بيروت
 الثلائاء 7 نوفمبر -ايلاف
بشار دراغمه من رام الله: عرض سلاح البحرية الإسرائيلية نتائج التحقيق التي تم التوصل إليها في قصف البارجة الإسرائيلية قبل أربعة اشهر قبالة شواطئ بيروت والتي سقط على متنها أربعة قتلى إسرائيليين وذلك خلال فترة الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وأفاد طاقم التحقيق أن النتائج التي تم التوصل إليها تصنف في إطار "النتائج الخطيرة"، وحول السبب الرئيسي في وقوع هذه الحادثة قال تقرير نتائج التحقيق أن كبار ضباط سلاح البحرية لم يأخذوا بالحسبان إمكانية وجود هذا النوع من الصواريخ لدى حزب الله وإمكانية تعرض البارجة للقصف وبالتالي فأنهم وصلوا إلى قبالة بيروت.
وتبين أيضا أن البحرية الإسرائيلية تجاهلت التحذير الذي نقله رئيس شعبة الرقابة في قسم الاستخبارات في القيادة العامة في ابريل/ نيسان 2003 حول الحاجة لفحص إمكانية نظرية بوجود هذا النوع من الصواريخ لدى حزب الله والاستعداد وفق ذلك.وأبحرت السفينة على بعد 31 كم عن شواطئ لبنان دون أن تكون مستعدة لإمكانية إطلاق الصواريخ باتجاهها.
ويتابع التقرير:"وكان هناك أيضا سلسلة من الأعطاب الفنية وقرارات خاطئة لضباط السفينة ساهمت في جعل السفينة أقل حماية فكان هناك خلل فني في الرادار وانخفض اداءه إلى النصف. بالإضافة إلى ذلك قرر ضابط الألكترونيكا في البارجة إطفاء أنظمة الحماية من الصواريخ التي كان من الممكن أن تسقط صاروخ حزب الله. وقد فسر الضابط إقدامه على وقف تشغيل أنظمة الحماية بأنه خشي من أن التشغيل المستمر للأنظمة سيضر في أدائها مستقبلا".
وحول التقصير من قبل ضباط البارجة أيضا يوضح التقرير بأن ضابط الالكترونيكا لم يخبر قائد السفينة عن الخلل في الرادار ولا عن قراره وقف عمل أنظمة الصواريخ المضادة.
 

البطريرك صفير عرض الاوضاع مع زواره واستقبل يوسف سلامة وشخصيات

وطنية - بكركي - 7/11/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع صاحب الغبطة المستجدات الاخيرة وعلى رأسها الحوار الدائر حاليا والذي كنت دعوت اليه من هذا المنبر بالذات منذ مدة، معتبرا انه الوسيلة الوحيدة التي قد تمكننا من الخروج من هذا النفق المظلم الذي نعيش فيه. واعتقد أن خطوة الرئيس بري مهمة جدا وربما قد بدأت بشيء من التواضع حيال المواضيع المطروحة. ولكن اعتقد أن هذه العملية هي عملية جس نبض في يومها الاول والثاني، بمعنى ان عملية جس النبض ستدل على اي مدى هناك امكان للتقدم بالعناوين والمواضيع الاخرى الاكثر اهمية والحاحا، واننا نعلق آمالا كبيرة حيال هذا الحوار، معتبرين ان البديل منه قد يكون الفوضى والفراغ السياسي وربما، لا سمح الله، الشارع. ومن هذا المنطلق، نأمل من الجميع ان يعوا اولا ان كرامة الوطن تفرض عليهم بعض التنازلات حيال مواقفهم. ونتمنى على الجميع ان يدركوا ان سقوط هذا الهيكل لن يرحم احدا، ان لم يتم التوصل الى تفاهم معين حول العناوين الاساسية، ونقول صحيح ان لبنان يتغنى بالديموقراطية ولكن الديموقراطية في لبنان ليست فقط ديموقراطية عددية، انها في القضايا الاساسية والتكوينية تأخذ في الاعتبار الديموقراطية التوافقية التي تفرض على الا يغيب فريق اساسي من هذا الوطن".

اضاف:" اننا على منعطف دولي واقليمي ووطني كبير، وفي المنعطف الدولي هناك اشارات حلحلة او ترو معينة بعد هذه الموجات من التطرف التي شهدناها، وعلى المستوى الاقليمي هناك تحركات كي لا نستعمل كلمات كبرى كالمبادرات من شأنها ان تساهم في ايجاد مناخ مؤات لافراز حلول معينة، والامر يعود الينا وللمجتمعين خصوصا وعليهم تقع مسؤولية الافادة من هذه اللحظة لحظة الهدوء الاقليمي - الدولي من اجل التوصل الى طرح الحلول المطلوبة على المستويات كافة".

سئل: كيف ترى الترجمة لهذه الحلول؟ اجاب:" الحلول مرتبطة بالمشاكل المطروحة، وهذه المشاكلة معلومة تماما، هناك مشكلة المحكمة الدولية والحكومة وربما هاتان المشكلتان مرتبطتان ببعضهما البعض وتشكلان مشكلة واحدة، وهناك ايضا مشكلة رئاسة الجمهورية، اضافة الى طريقة الحكم وأسلوبه عموما. واعتقد أن من يريد ان يصل الى حلول حيال هذه الامور فالحلول موجودة منطقيا امامه ان كانت الارادة متوافرة". معرفة الحقيقة

سئل: ما هي الحلول؟ اجاب:" ان كان لا بد من محكمة دولية من اجل معرفة حقيقية اغتيال الرئيس رفيق الحريري فلا بد لهذه المحكمة أن تكون قوانينها وانظمتها مضبوطة بشكل لا تستعمل أداة ضغط ومحاصرة لاي فريق او قوة اكانت لبنانية ام غير لبنانية، وان تنحصر مهمتها فقط بالتحقيق بهذه الجريمة والجرائم التي تلتها والتي تكون مرتبطة مباشرة بها، وضبط كل النصوص التي قد تفسج المجال امام اجتهادات تعود بنا الى الوراء وتفتح كمية كبيرة من الملفات لا يتحملها هذا البلد. اما في ما يتعلق بموضوع الحكومة من المعلوم في لبنان اننا لا نمارس الديموقراطية بالمفهوم الغربي بمعنى الديموقراطية العددية، ومن المعلوم انه في القضايا الاساسية والمفصلية في لبنان موضوع التوافق اساسي ولا يمكن أحدا ان يلغي طائفة او اكثر بكاملها. من هنا لا بد من ان يتم توافق حول هذه المواضيع والا تؤخذ القضية فقط بعملية التصويت على صوت واحد او اكثر".

اما في ما يختص بموضوع رئاسة الجمهورية، فمن المعلوم ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون حكما لكل هذا الوطن وان يكون قاسما مشتركا بين الأفرقاء كافة ولا يعقل ان نتصور أن هناك فريقا يستطيع ان يفرض على الفريق الاخر رئيسا مخاصما ورئيسا فريقا. واعتقد أن الجميع يدركون ويعلمون تاريخ هذا البلد، وعليه ان يعلم ان هذه المسلمات والمبادىء موجودة في لبنان ولا يستطيع لبنان بتركيبته ان يخرج منها، وان ارادوا التوصل الى حلول وتحرروا من اية ضوابط سلبية فاعتقد ان في امكانهم التوصل الى هذه الحلول المنشودة".

والتقى البطريرك صفير على التوالي: السفير السابق خليل الخليل، المطران فرنسيس البيسري، الامير حارس شهاب، الوزير السابق يوسف سلامة، وفد لجنة تطبيق القرار 1559 برئاسة طوني نيسي.

النائب مجدلاني : الامور وصلت الى حدود خطرة وعلى طاولة التشاور ان تصل الى حلول متكاملة

وطنية - 7/11/2006 (سياسة) رأى النائب عاطف مجدلاني في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر تلفزيون لبنان، "ضرورة وصول طاولة التشاور الى حلول متكاملة لكل الامور الخلافية في البلاد لان الامور وصلت الى حدود خطرة جدا". ورفض "منطق وضع المهل تحت طائلة التهديد والوعيد"، داعيا الى "اخذ الوقت الكافي في البحث في كل الامور وعلى رأسها رئاسة الجمهورية وخصوصا ان رئيس الحكومة شرعي".

وقال النائب مجدلاني: "ان الحكومة الحالية اثبتت انها قادرة على القيام بكامل مهامها"، سائلا: "كيف لمن يتهمنا بالعمالة والتواطؤ مع العرب ضده ان يشاركنا في حكومة اتحاد وطني؟". ولفت الى "ان قوى 14 آذار ذهبت الى التشاور لانها حريصة على البلد"، مستذكرا "أمر العمليات بتحويل النصر العسكري الى ربح سياسي، ومن هدد الاكثرية بانها منتج اسرائيلي وكيف بدأت كرة الثلج تتوسع، والمطالبة بإسقاط الحكومة تتوسع". واكد "ان الاكثرية توافق على كل ما يحمي لبنان وتمنع ان يكون ساحة صراع لافرقاء اقليميين". واذ اشار النائب مجدلاني الى "اجواء قلق وهواجس لدى المواطنين"، تساءل عن "أي دولة ونظام كان يتحدث السيد حسن نصر الله حين قال "لن نسلم سلاحنا الى هذه الدولة وهذا النظام". وقال: "هذا التساؤل يزيدنا خوفا اذا ما سمعنا ايضا الرئيس الايراني يتحدث عن شرق اوسط اسلامي جديد، فهل يريد السيد نصر الله دولة ولاية الفقيه ونظام الحزب الواحد؟".

كتلة النواب الأرمن: المخرج من الأزمة يكون عبر حكومة وحدة وطنية

وطنية7/11/2006 (سياسة) عقد المجلس السياسي لكتلة النواب الأرمن اجتماعه الدوري اليوم، في مقر حزب الطاشناق في برج حمود، برئاسة ألامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان وحضور اعضاء المجلس النائبين هاكوب بقرادونيان وجورج قصارجي والنواب والوزراء السابقين سيبوه هوفنانيان، شاهي برصوميان، جاك جوخاداريان، ابراهام دده يان، ارتور نظريان، اندريه طابوريان، نوريجان دميرجيان، الان طابوريان، وأعضاء من اللجنة المركزية للحزب. وعرض المجتمعون المستجدات والمواقف، ورحبوا "بانطلاق عملية التشاور التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري"، واعربوا عن أملهم "في أن يخرج الوطن من جو التشنج بتأمين الحد الأدنى من التوافق بين الأطراف والعمل على تجاوز الأزمة الراهنة بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية". وتمنى المجلس أن "تخرج جلسات التشاور بالنتائج المرجوة عبر اتخاذ القرارات التي تأتي لمصلحة لبنان"، مشددا على أن "المخرج من الأزمة الراهنة هو ترجمة الوحدة الوطنية بحكومة وحدة وطنية إن عبر التوسيع أو تشكيل حكومة جديدة. وفي هذا الإطار تمنى المجلس أن يتم تمثيل الطائفة الارمنية في الحكومة من منطلق التمثيل الحقيقي للقوى السياسية فيها".

مصحح) "اللقاء الوطني" جدد الدعوة لحكومة "ائتلاف شامل" وفق منطق الطائف

ما رشح عن جلسة التشاور لم يتعد نطاق المجاملات التي لا تحسم قضية كرامي:الثلث الضامن اقل ما نقبل به فالاكثرية لا يمكن ان تحكم وحدها طاولتا الحوار والتشاور لم تضما كل القيادات اللبنانية الاساسية

وطنية - 7/11/2006 (سياسة) عقد "اللقاء الوطني اللبناني" اجتماعه الدوري قبل ظهر اليوم في فندق "سفير هيليوبوليتان" في الروشة، برئاسة الرئيس عمر كرامي وحضور الاعضاء. وبعد التداول بالاوضاع السياسية الراهنة، اصدر اللقاء بيانا تلاه الوزير السابق البير منصور، وجاء فيه: "اعتبر اللقاء ان مجمل ما رشح عن جلسة التشاور لم يتعد نطاق المجاملات التي لا تحسم قضية او تحل اشكالية، وتمنى اللقاء ان يستدرك المشاركون في جلساتهم القادمة ما فاتهم في الجلسة الاولى لان الاوضاع لم تعد تحتمل المزيد من المحاولات الفاشلة.

 2 - جدد اللقاء الدعوة الى قيام حكومة ائتلاف شامل تؤمن المشاركة في الحكم وفق منطق اتفاق الطائف، وتمثل الطوائف تمثيلا عادلا في مجلس الوزراء من خلال القوى السياسية الفعلية وفق نص الدستور، وتنقل ساحة النقاش السياسي الى داخل مجلس الوزراء مانعة تحويل لبنان الى ساحة صراع وحالة دون استخدام القضايا اللبنانية كأوراق ابتزاز في خدمة المصالح الخارجية المعادية للقضايا العربية.

3 - يعتبر اللقاء ان من اولى مهام حكومة الائتلاف الشامل: - وضع قانون انتخاب جديد يحقق صحة التمثيل الشعبي. - العمل على اجراء انتخابات نيابية باسرع وقت لتثبيت حكم المشاركة الفعلية المستند الى تمثيل شعبي صحيح. - انتخاب رئيس جديد للجمهورية - تأليف حكومة وفاق وطني ووحدة وطنية تؤسس لبناء الدولة القوية العادلة القادرة على حماية السيادة والاستقلال قولا وفعلا بقواها الذاتية، والقادرة على اقامة علاقات تضامن سوية مع الاشقاء العرب والمصممة على اعادة عملية البناء والاعمار وفق مبدأ الانماء المتوازن وعلى قاعدة العلنية الماليى منعا لكل هدر وفساد.

4 - أعاد اللقاء تأكيد موقفه من المحكمة ذات الطابع الدولي مؤيدا انشاءها على ان تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع استخدامها كأدات ضغط ومساومة وابتزاز بيد الدول الكبرى لتمرير مشاريعها في المنطقة العربية وعبر لبنان والحرص على حصر عملها في اظهار الحقيقة بالنسبة لجريمة اغتيال الرئيس الحريري ومعاقبة مرتكبيها. 5 - واذ يدعو اللقاء جميع القوى السياسية وبخاصة الجماعة الحاكمة الى التجاوب مع مطلب حكومة الائتلاف الشامل يحملها في حال الرفض والاصرار على الاستئثار والتفرد بالحكم، مسؤولية تغليب مصالحها الفئوية الخاصة على المصلحة الوطنية العامة وبالتالي مسؤولية تفاقم الاوضاع وتعريض السلم الاهلي.

6 - يستنكر اللقاء الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ويدين الصمت الدولي حيال هذا الاجرام المتمادي".

 وسئل الرئيس كرامي عن اجتماع التشاور فأجاب: "نحن نعول على هذا الاجتماع، ونأمل ان تعطي جلسة اليوم الثمار التي ينتظرها الرأي العام، والبارحة كانت جلسة عواطف ومجاملات وكل واحد عرض وجهة نظره ولم تصل الى اي حلول ونأمل ان تحمل جلسة اليوم حلولا ينتظرها الرأي العام لمصلحة الوطن".

سئل: ما رأيك في قول البعض بعدم ادخال اطراف غير ممثلة في مجلس النواب الى الحكومة؟ اجاب: "نعتبر فريق المعارضة واحدا، والمهم كحد ادنى اننا نريد الثلث الضامن او المعطل او المشارك. نحن نعتبر ان هذه المطالب اقل شيء نقبل به لان رؤيتنا حول ما يسمى في لبنان "الديمقراطية التوافقية" اي ان الاكثرية لا يمكنها ان تحكم وحدها وان تستأثر بالقرار السياسي وحدها وان تستأثر بمواضيع الحكم وخيراته وحدها، لذلك لا يجوز ان يكون هناك انتقائية في هذا الموضوع، ساعة نقبل بالاكثرية ونحكم وحدنا، وساعة يقولون تعالوا ايها الاخوان الى التوافق، هذا البلد لا يحكم الا بالتوافقية. لذلك نحن نقبل بأقل شيء الذي هو الثلث الزائد واحد، واعتقد اذا لم يقبلوا بذلك، فاننا ذاهبون الى مشكلة وهذا ليس لصالح احد".

سئل: ما رأيك بكلام جعجع من ان زيارته الى دار الفتوى هي امر عادي؟ أجاب: "استمعت الى كلامه فيه مغالطات كثيرة بداية نقول هناك محكمة فيها عدد من اهم قضاة لبنان، وبعدما اخذت كل وقتها واستمعت الى كل الشهود اصدرت حكما بحق الدكتور جعجع في قضية رشيد كرامي وفي قضايا اخرى. ان عدم الاعتراف بهذه الاحكام هو الطعن لهؤلاء القضاة ولمصداقيتهم ونزاهتهم. ويجب ان يتحرك القضاء في هذا الموضوع، ومع الاسف لم نر حتى الان ان القضاء قد تحرك. وثانيا، قلنا ان لا مانع لدينا اطلاقا من ان تعاد المحاكمات في قضية رشيد كرامي وفي القضايا الاخرى. والامر الثالث، هو يقول اننا في انتخابات عام 2005 بعثنا اليه موفدين للوقوف على خاطر آل كرامي، ومن اجل ان نتحالف معا في الانتخابات. ونحن أجبنا سابقا على هذا الموضوع، والظاهر ان ردنا لم يصله. قلنا اننا في عام 2005 لم نكن مرشيحن، وعلى ماذا سنتفق اذا لم نكن مرشحين.

ويقول عام 2000 اننا بعثنا اليه اناسا من اجل التحالف وهذا غير صحيح وقلنا فليسم لنا من هو الذي بعثناه له". سئل: في عام 2005 كنت لاخر لحظة مرشحا وكان هناك صورا في طرابلس ومنطقة الشمال؟ اجاب: "الآن هناك صور. نحن لم نعتزل السياسية ابدا واعلن فورا اننا غير مرشحين واننا نقاطع الانتخابات". وعن قضية تحالف بعض اركان المعارضة مع جعجع، قال الرئيس كرامي: "لا مانع لدينا من ان يتحاوروا معه لانه يهمنا في النتيجة ما يخدم هذا الوطن. نحن كقوى سياسية معارضة لنا تحفظات كثيرة على ان طاولة الحوار بداية، وطاولة التشاور الان لم تضم كل القيادات اللبنانية الاساسية في البلد. ومع ذلك تسهيلا في موضوع الحوار والتشاور وايمانا منا بدقة الاوضاع التي يمر بها والنتائج الخطيرة التي ستترتب، لا سمح الله، اذا فشل هذا الحوار والتشاور، تغاضينا عن هذا الموضوع وقلنا لنا الثقة بمن يمثلون المعارضة على طاولة التشاور ولكن لدينا تحفظات".

الوزير صلوخ عقد ونظيره النروجي مؤتمرا صحافيا وسمع منه "خبرا سارا"

وطنية - 7/11/2006 (سياسة) عقد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ جلسة عمل مع نظيره النروجي جوناس غوهر ستوري، ظهر اليوم في قصر بسترس، تناولت عملية السلام وتطبيق القرار 1701 والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، لا سيما في مجال المساعدات على اختلافها. وشارك عن الجانب اللبناني السفراء: الامين العام للوزارة بالوكالة بطرس عساكر، المسؤولة عن ملف الشراكة الاوروبية-المتوسطية نجلا رياشي عساكر، مدير المراسم مصطفى مصطفى، مدير مكتب الوزير المستشار رامي مرتضى، ومن مديرية الشؤون السياسية جوانا قزي ورنا المقدم.

وشارك عن الجانب النروجي، الى الوزير ستوري، رئيس القسم تورجير لارسن المبعوث الخاص للسلام في الشرق الاوسط سفن سنيجي، رئيس قسم داغ ستانيس المستشار كجيتيل هالفورسن، القائم بأعمال السفارة بالوكالة في بيروت تريجي جيزدال والسفير لدى لبنان والمقيم في دمشق مارتن ياترفيك. اثر الجلسة، عقد الوزيران صلوخ وستوري مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الوزير صلوخ بالقول: "نرحب بالوزير الصديق الذي يزور لبنان في زيارة صداقة ودعم وتأييد. ونحن نشكر للنروج مواقفها ودعمها خلال فترة العدوان الاسرائيلي وقبله وبعده.

لقد شاركت النروج بكتيبة في "اليونفيل" في ما مضى، وهي الآن تشارك بأربعة قوارب في القوة البحرية التي تدعم قوانا العسكرية في المياه الاقليمية. كما ساهمت النروج في أدوار انسانية وبمساعدات تقنية مقدرة. شرحنا للوزير ستوري الاوضاع في لبنان والتطبيق النموذجي الذي تقوم به الحكومة اللبنانية للقرار 1701. كما تطرقنا الى الخروق الاسرائيلية المدانة لهذا القرار. كما تطرق البحث الى الاوضاع في فلسطين في ضوء العدوان الاسرائيلي المدان على غزة، وأكدنا له ان اللجوء الى القوة العسكرية للتهرب من متطلبات السلام لن ينفع في جلب الامن والاستقرار. وأكدت تكرارا لمعاليه اننا نعول على مملكة النروج باعتبارها قيمة ذات فاعلية في العلاقات الدولية، من خلال دور يركز على أولوية القانون الدولي والشرعية الدولية في ايجاد حل عادل وشامل للصراع العربي-الاسرائيلي ولسائر الازمات والقضايا التي تواجه المنطقة. كما تطرق البحث الى العلاقات الثنائية بحيث تلاقت رغباتنا على تعزيزها وتطويرها في مختلف الميادين.

وقد سمعت من معاليه خبرا سارا، ولكن لن نفصح عنه قبل ان يأتي بصورة رسمية في القريب العاجل". واضاف: "لقد تحدثنا مطولا بالقضية الفلسطينية وفي منظمة الاونروا لان النروج تاريخيا تساهم ماليا بمبالغ كبيرة وما زالت تساهم ومهتمة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي الدول الآخرى المضيفة في الاردن وسوريا والاراضي المحتلة". وتابع: "تربط لبنان والمملكة النروجية مصاهرة عائلية اذ ان عددا من الجنود النروجيين الذين كانوا يخدمون في اليونفيل منذ العام 1978 وما بعد، انتقوا شريكات حياتهم من لبنان، لذلك اصبح للنروج ولبنان جالية مشتركة، وانني أشكر الحكومة النروجية للمعاملة الجيدة للجالية اللبنانية الكبيرة في النروج، وابناؤها يعملون بموجب القوانين المرعية في البلاد ولهم سمعة طيبة ويهمنا ان تستمر". وختم: "سنعمل في المستقبل على توطيد علاقات الصداقة والمودة والاخوة بين مملكة النروج ولبنان، وأتمنى ان تكون زيارة الوزير ستوري للبنان ولبلدان أخرى في المنطقة ناجحة تساهم على ايجاد الحل المنشود للنزاع العربي-الاسرائيلي، وكذلك لتأسيس دولة فلسطينيت سيادة وعاصمتها القدس".

اما الوزير ستوري، فقال: "أجرينا محادثات جيدة جدا أمس واليوم حول مواضيع ذات علاقة بالمنطقة والتطورات في لبنان. وان رسالتي اليوم انني اعتقد أن زيارتي للبنان أن تتعهد النروج دعم مساره السياسي في حقه بتطوير ديموقراطيته والحفاظ على سيادته ووحدة اراضيه وشعبه كدولة مهمة في الشرق الاوسط. والنروج ايضا تدعم القرار 1701 بكل مكوناته الذي هو دعم للبنان من المجتمع الدولي، هذه هي رسالة قوية جدا".

اضاف: "لقد تطرق الحديث ايضا الى ما يمكن ان تدعم به النروج ايضا. لقد ساهمنا بسرعة بتلبية النداءات التي وجهت للحاجات الانسانية خلال الصيف الماضي. باشرنا النظر في طريقة تطوير الدعم على المدى الطويل لبلدكم بعد الحرب. وسينتج من هذه الزيارة الدراسة بعناية عن طريقة تقوية الحضور الديبلوماسي في بلدكم القادر على تمتين العلاقات جيدا اكثر".

سئل: هل يمكن ان نعلم شيئا عن طبيعة المحادثات التي أجريتها في دمشق حول لبنان؟ أجاب: "لقد أجريت مباحثات مباشرة وصريحة مع الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم تناولت مواضيع عدة بينها الوضع في لبنان. وانني أنقل رسالة من النروج ان على كل الدول ان تحترم سيادة لبنان وحدوده وعلى المجموعات السياسية على اختلافها ان تعمل على مستقبلها الخاص. وقد سمعت الآراء السورية حول ذلك ورسالتي كانت اولا بالتعبير الصحيح وثانيا بالاعمال الصحيحة وان المجتمع الدولي سيتابع ذلك عن كثب، وعن كيفية مساهمة الدول لبلوغ ليس فقط ما هو مكتوب في القرار 1701 بل ايضا روحيته. هذا هو التعبير الأسمى لترحيب المجتمع الدولي به لأنه قرار اتخذه مجلس الامن بالاجماع".

سئل: ماذا كانت ردة الفعل السورية على رسالتكم تلك؟ أجاب: "في وسعي القول ان السوريين يتحدثون عن أنفسهم، لكن أعلم ان رسالتنا أصغوا اليها وتفهموها، لا اعتقد ان من حقي ان أتحدث عن السوريين. ان ما أعود به هو البيان العلني بدعم المسار السياسي في لبنان وهذا أمر جيد. وبعد ذلك نحن في حاجة الى التحقق من الوقائع من ان هذا الدعم هو حقيقة، انه يحترم وحدة الوفاق اللبناني تقليديا التي تعطي الثقة والتي يجب ان تدعمها الآن".

سئل: هل يمكن ان نعرف عناوين المفاجأة التي وعد الوزير صلوخ بها؟ أجاب: "اعتقد أن زميلي يلمح الى ما أشرت اليه عن عزمنا على تقوية حضورنا الديبلوماسي في بيروت، ولن أضيف الى ذلك اي شيء. لكن أعتقد ان من الأهمية بمكان ان نقوي هذا الحضور في لبنان البلد السيد كشريك صديق. واني أحمل رسائل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الى بلادي، وسأرسل في ما بعد الرد عليها في أسرع وقت".

سئل: كيف تشاركون في "اليونيفيل"؟ أجاب: "بقوراب بحرية مع القوة الألمانية". سئل: ما تعليقكم على الخروق الاسرائيلية للأجواء اللبنانية؟ أجاب: "ان أي خرق جوي او بري او بحري يؤسف له".

قتيلة بآلة حادة في عنقون

وطنية - صيدا - 7/11/2006 (أمن) وجدت صباح اليوم المواطنة سكينة قبوط (55 عاما) وهي مدرسة في مدرسة عنقون الرسمية ، مقتولة بآلة حادة داخل منزلها في اطراف بلدة عنقون. وعلى الفور بدأت قوى الامن الداخلي التحقيقات في الجريمة، وقام الطبيب الشرعي بالكشف على جثة الضحية.

اعتصام لاصحاب المؤسسات الاقتصادية في الوسط التجاري احتجاجا على التدابير المرافقة لانعقاد جلسات التشاور

وطنية - 7/11/2006 (اقتصاد) اعتصم اصحاب المؤسسات الاقتصادية في الوسط التجاري وموظفوهم قبل ظهر اليوم، احتجاجا على "تأثير التدابير والاجراءات المتخذة لانعقاد جلسات التشاور التي بدأت اعتبارا من امس، الامر الذي شل الحركة التجارية في هذا الوسط". وأصدر تجمع اصحاب المؤسسات الاقتصادية في الوسط التجاري البيان الاتي: "اولا: يؤكد التجمع ضرورة استمرار التشاور والحوار البناء بين الافرقاء السياسيين لما له من انعكاسات ايجابية على الوطن عموما وعلى المناخ الاقتصادي خصوصا. كما يؤيد موقف الهيئات الاقتصادية الداعي الى ضرورة التوافق لانقاذ البلاد من المحنة التي تمر بها. ثانيا: يتفهم التجمع اهمية التدابير والاجراءات الامنية لحفظ سلامة المتشاورين، ولكن يدفع اصحاب المؤسسات الاقتصادية الثمن غاليا من هذه التدابير التي تحول دون التمكن من التجول في السوق التجارية، مما يؤدي الى خسائر مالية فادحة، خصوصا ان تلك الاجراءات تؤخذ ايضا خلال انعقاد جلسات مجلس الوزراء الاسبوعية والاستثنائية. لذلك، يناشد التجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تغيير مكان انعقاد الجلسات التشاورية وجلسات مجلس الوزراء، رحمة بالمؤسسات الاقتصادية والعاملين فيها لا سيما انهم ما زالوا يرزحون تحت اعباء حرب تموز المدمرة. ويعلن التجمع ان اصحاب المؤسسات الاقتصادية في الوسط التجاري سيضطرون آسفين، الى اتخاذ تدابير واجراءات لوقف خسائرهم والتي ستنعكس سلبا على وضع العاملين لديهم".

قائد الجيش استقبل السفير الاميركي ووفدا عسكريا فرنسيا

وطنية - 7/11/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان يرافقه الملحق العسكري المقدم كازيميرز كاتلو. وقد تناول اللقاء الاوضاع العامة في البلاد. كما استقبل وفدا عسكريا فرنسيا برئاسة العميد الجوي كلود باييت وجرى البحث في سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي.

اللجان النيابية المشتركة درست 5 مشاريع قوانين وارجأت 7 الى الخميس

التصديق على مشروعي شركات "أوف شور" وإحداث مديرية صندوق الدين العام احالة نظام التقاعد والاسواق المالية والاجراءات الضريبية الى لجان فرعية

وطنية - 7/11/2006 (سياسة) ترأس نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ظهر اليوم في مجلس النواب جلسة اللجان النيابية المشتركة: المال والموازنة، الادارة والعدل، الاقتصاد الوطني والصناعة والتجارة والتخطيط, الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية. وحضر الجلسة وزير العمل الدكتور طراد حمادة والنواب: روبير غانم، عزام دندشي، محمود المراد، فريد غصن، نقولا غصن، شامل موزايا، انطوان خوري، ايلي عون، سيرج طور سركيسيان، اسماعيل سكرية، عمار حوري، ميشال موسى، مصطفى هاشم، سمير الجسر، فيصل الصايغ، امين شري، سمير عازار، علي المقداد، نبيل نقولا، ابراهيم كنعان، عاطف مجدلاني، رياض رحال، ناصر نصرالله، إدغار معلوف، مصطفى حسين، علي بزي، عبد اللطيف الزين، قاسم هاشم، غازي اليوسف، عبدالمجيد صالح، علي عمار وعلي خريس. وحضر عن وزارة المالية جانين ضو وكوثر دارا، فيما حضر كل من شكري خوري، كارن طعمة، أمل شبارو عن وزارة المال ولؤي الحاج شحادة مدير الادارات. وقد درست اللجان مشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال وهي:

1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 15315 الرامي الى تعديل بعض احكام المرسوم الاشتراعي رقم /46/ تاريخ 24 / 6/1983 (نظام الشركات المحصور نشاطها خارج لبنان (اوف شور).

2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16690 المتعلق بالاسواق المالية.

3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14176 الرامي الى تعديل بعض احكام قانون الضمان الاجتماعي وتقسيط ديون الدولة الناتجة عن الاشتراكات المتوجبة لصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

4- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 13925 الرامي الى احداث مديرية الدين العام في مديرية المالية العامة في ملاك وزارة المالية.

5- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 17080 المتعلق بالاجراءات الضريبة.

6- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 13670 الرامي الى تعديل بعض احكام قانون الضمان الاجتماعي وانشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية.

7- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11961 المتعلق بأعادة القانون الرامي الى تعديل المرسوم الاشتراعي رقم 24/67 ( التمثيل التجاري) الى مجلس النواب لاعادة النظر فيه.

8- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 4304 المتعلق بسندات السحب.

9- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14635 الرامي الى انشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس.

10 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14149 الرامي الى تعديل بعض الاحكام القانونية المتعلقة بالضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لها.

11- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 17937 الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية قرض بين حكومة الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع اعادة اعمار البنى الاساسية.

12- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14633 الرامي الى اعفاء تراخيص اعادة بناء الابنية المتهدمة واعادة ترميم الابنية المتضررة من جراء الاحداث ما بين عامي 1975 و1990 ومن جراء الاعتداءات الاسرائيلية من جميع الرسوم القانونية.

النائب غانم بعد الجلسة تحدث بإسم اللجان رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم فقال: "عقدت اللجان المشتركة اليوم جلسة اليوم برئاسة دولة الرئيس فريد مكاري، وحضور النواب اعضاء اللجان، وقد بدأنا بدرس جدول الاعمال المنتضمن 12 مشروعا، فصدق المشروع الوارد بالمرسوم الرقم 15315 المتعلق بشركات "الاوف شور" معدلا لجهتي الزام المحامي بشركات "الاوف شور" إسوة بعمل قانون نقابة المحامين، وعدلنا رأس مال الشركة الذي كان مقترحا أن يكون خمسة ملايين ليرة لبنانية وتركناه كما هو معمول فيه في قانون الاتجارة اي 30 مليون ليرة لبنانية".

واضاف: "كما درست اللجان مشروع القانون المتعلق بنظام التقاعد والحماية الاجتماعية، وهو مشروع مهم، فقد تقرر تأليف لجنة مصغرة قوامها النواب: عاطف مجدلاني، ميشال موسى، أمين شري، نبيل نقولا، اسماعيل سكرية، غازي يوسف، مصطفى هاشم، ايلي عون وناصر نصرالله. ومهمة هذه اللجنة إعادة دراسة هذا المشروع والعودة الى اللجان المشتركة خلال مهلة 15 يوما". واشار الى "أن المشروع الثالث الذي درسته اللجان المشتركة يتعلق بالاسواق المالية، وهو مشروع لم يعرض على اللجان المختصة، وهو ايضا مشروع مهم، وقد تقرر تشكيل لجنة فرعية لدراسته ورفع تقريرها الى اللجان المشتركة، وتضم اللجنة الفرعية النواب: ياسين جابر رئيسا، سمير الجسر، فيصل الصايغ، ابراهيم كنعان، نبيل دو فريج، علي بزي، انطوان اندراوس، محمد حيدر، انور الخليل، امين شري وغازي يوسف اعضاء".

وتابع يقول: "أما المشروع الوارد في المرسوم 13925 الرامي الى احداث مديرية صندوق الدين العام في ملاك وزارة المالية فقد صدق كما ورد، اما المشروع الوارد في المرسوم رقم 17080 والمتعلق بالاجراءات الضريبية، وهو مشروع ومتقدم جدا فقد قررت اللجان احالته الى لجنة فرعية لاعادة درسه، وقوام اللجنة النواب: انور الخليل رئيسا، انطوان اندراوس، سمير الجسر، حسين الحاج حسن، سيرج طور سركيسيان، ابراهيم كنعان، رياض رحال وعمار حوري اعضاء. وسترفع هذه اللجنة تقريرها الى اللجان". وختم بالقول: "اما باقي البنود المدرجة على جدول الاعمال سيتم النظر فيها في جلسة يوم الخميس المقبل لاقرار ما يلزم من مشاريع ملحة مدرجة على جدول الاعمال".

شمعون زار الامين العام للجماعة الاسلامية وعرضا الاوضاع الداخلية

وطنية- 7/11/2006(سياسة) زار رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون, يرافقه عضو المجلس الاسلامي الشرعي محمد فواز, عند الواحدة من بعد ظهر اليوم, مقر الجماعة الاسلامية في عائشة بكار, واجتمعا بالامين العام للجماعة الشيخ فيصل المولوي في حضور عضو المكتب السياسي حسين حمادة، وجرى البحث في الاوضاع الداخلية, لاسيما جلسات التشاور الجارية في ساحة النجمة. شمعون وتحدث شمعون بعد اللقاء فقال:" الزيارة التي قمت بها الى الشيخ المولوي ضرورية في ظل الظروف التي نمر بها, ولتبادل الرأي, والسماع الى رأيه بالنسبة للوضع الصعب الذي تمر به البلد. ونتمنى استمرار جلسات التشاور وان لا تأتي النتيجة عكسية, وان تكون الاجواء هادئة ومتفهمة ولمصلحة لبنان ". اضاف:" الرأي كان متفقا الا يبقى لبنان حلبة للصراع او للملاكمة, و نريد لبنان المتعافي, وبقاء الشباب في وطنهم والعمل في البلد, وعدم الهجرة".

حمادة بدوره اعرب حسين حمادة عن سروره بلقاء شمعون، لافتا الى "ان اللقاء كان للتشاور والتباحث في آخر المستجدات التي تحيط بلبنان"، مشيرا الى "ان ما يهم الجماعة في هذا الظرف الدقيق ان تدعو جميع المسؤولين من كل الفئات وبخاصة في جلسات التشاور الى نبذ الخلافات الجانبية. داعيا المشاركين في جلسات التشاور الى "ان يصلوا الى حد ادنى من التفاهم للحفاظ على هذا البلد ولتجاوز المحن"، مبديا ثقته "بأن لبنان سيكون بخير وان كل المواطنين يدعون جميع المسؤولين في هذا البلد ان يرتقوا الى مستوى المسؤولية, ومستوى الاحداث الراهنة, لتجاوز ما يحيط بالمنطقة وما يدبر لها من مؤامرة لتفتيتها وتمزيقها, وعندها لن يكون المستفيد الا العدو الاسرائيلي". واشار حمادة الى "ان قلوب الجماعة الاسلامية مفتوحة لجميع التيارات في لبنان للوصول الى قاعدة التفاهم المشترك للحفاظ على هذا الوطن".

"التيار الوطني" اعلن اسماء مرشحيه لانتخابات نقابة الصيادلة

وطنية-7/11/2006 (متفرقات) صدر اليوم عن لجنة النقابات في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "يدعي بعض المرشحين لانتخابات نقابة الصيادلة أنهم مرشحو التيار الوطني الحر. إن لجنة النقابات في التيار الوطني الحر تؤكد أن مرشحي التيار لعضوية مجلس النقابة, هم : دولا عون، منى عبده وجورج صيلي. وسيصدر عن اللجنة بيان مفصل بأسماء المرشحين لمركز النقيب وبقية المقاعد. بالتالي تطلب اللجنة من جميع الصيادلة المنضوين في التيار ومن مؤيديه، التزام هذه اللائحة وعدم الانجرار وراء الشائعات التي يطلقها البعض".

المحامي عازوري ناشد مجلس الوزراء ازالة عوائق عمل القضاء اللبناني والحفاظ على حقوق المواطنين في تحقيق عادل وفقا للمعايير الدولية

وطنية-7/11/2006(سياسة) جاءنا من وكيل المدير العام للامن العام السابق اللواء الركن جميل السيد المحامي اكرم عازوري البيان الاتي:"تعليقا على ادراج مسألة تعديل مذكرة التفاهم الموقعة في 23 تموز 2005, بين وزارة العدل اللبنانية ولجنة التحقيق الدولية في جدول اعمال مجلس الوزراء نهار الخميس المقبل, ناشد عازوري مجلس الوزراء ازالة العيوب الجسيمة التي شلت عمل القضاء اللبناني خلال العام المنصرم وشكلت اعتداءا على الحريات الشخصية للمحقق معهم". اضاف البيان:" ولفت عازوري النظر الى انه بعدما اعتبر مجلس شورى الدولة نفسه غير ذي صلاحية لابطال نصوص المذكرة التي فيها تجاوزا لحد السلطة, تبعا لوصفه مذكرة التفاهم بالمعاهدة الدولية, انتقلت المسؤولية الى عاتق مجلس الوزراء مجتمعا والى رئيس الجمهورية شخصيا".

وتابع:"وعلى هذين الجهازين الدستوريين: اولا:الحفاظ على دور السلطة القضائية التي جرى الاعتداء عليها من قبل وزارة العدل عندما سمحت للجنة الدولية برئاسة السيد ميليس بحجب الادلة عن القضاء اللبناني, وبإصدار توصيات اليه بالتوقيف دون اطلاعه على الادلة ولا تسليمه الشهود المزعومين الذين تمكنوا من الهرب كما اصبح معلوما من الجميع. ثانيا:الحفاظ على حقوق المواطنين اللبنانيين في تحقيق عادل وفقا للمعايير الدولية والوطنية عبر تمكين القضاء اللبناني سريعا من القيام بواجبه في البت في قانونية توقيف مستمر منذ 14 شهرا قرره القضاء استجابة لرغبة ميليس فقط. ثالثا:الحفاظ على مصلحة التحقيق والحقيقة وعدم ادراج بنود تعطي الحصانة لاعضاء من اللجنة سيستعملونها لتغطية مخالفاتهم الجسيمة المضللة لسلامة التحقيق الامر الذي حال حتى الآن دون محاسبة اعضاء اللجنة السابقة او حتى استجوابهم حول جرائمهم". وختم عازوري منبها مجلس الوزراء الى عدم اعطاء اي تعديل على مذكرة التفاهم مفعولا رجعيا, يتعلق بحصانة المحققين ويؤدي الى عدم المحاسبة عن الفترة السابقة.


العلامة النابلسي: اسرائيل تتحضر للحرب والمسؤولون غارقون في التفاصيل اننا امام مفترق طرق اما الوصول الى تسوية او الذهاب الى المجهول

وطنية - 7/11/2006 (سياسة) رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان اليوم، ان "الانفتاح المتبادل بين اطراف الحوار، يتيح تهدئة المناخ المتوتر في لبنان, من حدة التأثير الخارجي الضاغط على الوضع الداخلي، ولا ريب ان التصالح على موضوع الحكومة الوطنية بطواعية من غير افتئات، سيجعل كل القوى الاساسية ضمن لوحة متكاملة في ثنايا مشروع الدولة التي لا يحتمل اصلاحها وتطويرها اي تأخير".

وقال: "اننا امام مفترق طرق، فإما التوافق والوصول الى تسوية اقل كلفة ممكنة، وهذا ما يتمناه اللبنانيون، واما الذهاب الى المجهول الذي نرى بعض معالمه في العراق من حيث الفتن المذهبية والطائفية الى التقسييم وغيرهما، ولسنا نرى استحالة في التوافق، فكل شيء قابل للبحث والتفاهم، اذا كان الكل يسمع لضمير العقل اللبناني، اما من يريد ان يسمع للخارج واملاءاته وينظر الى ما وراء الحدود، فانه يضع مصير الوطن ومستقبل اللبنانيين امام حرب اهلية جديدة". وتساءل الشيخ النابلسي "لما لا يقرأ المسؤولون في لبنان ما يكتب في الصحف الاسرائيلية؟، ولما لا يسمعون المواقف التي تعلن حربا جديدة على لبنان؟.

فالعدو الاسرائيلي يتحضر للحرب والمسؤولون في لبنان غارقون في تفاصيل التفاصيل وللاسف الشديد فانه لطالما لم ينظر الى التهديدات الاسرائيلية بجدية". وتابع: "ان الجمهورية الايرانية الاسلامية قدمت عرضا مهما لتجهيز وتزويد الجيش اللبناني باسلحة متطورة وهذا ينم على حرص الجمهورية الاسلامية لدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، ويأتي في سياق مساعدة لبنان لتحقيق سيادته الناجزة على اراضيه، لكي يستطيع الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان وشعبه امام الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة". وسأل: "هل تقدم الحكومة اللبنانة على استثمار هذا العرض؟ ام انها سترضخ للضغوطات الاميركية التي تمنع عن لبنان كل سلاح لتبقى اسرائيل مستبدة ومتسلطة؟". وختم: "والسؤال نفسه نوجهه الى السيادين في لبنان، ونقول هل ستقبلون العرض العسكري الايراني او تفضلون ان يبقى لبنان مكشوفا ومهددا ومسلوب الغطاء".

العلامة فضل الله استقبل وهاب مع وفد من المشايخ في "هيئة العمل التوحيدي"

وطنية-7/11/2006 (سياسة)استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله،الوزير السابق وئام وهاب، على رأس وفد من المشايخ الدروز في "هيئة العمل التوحيدي"، حيث كان عرض لتطورات الأوضاع اللبنانية, والسبل الآيلة لتوحيد الجهود في لم الشمل اللبناني. بعد اللقاء قال وهاب: "حضرت مع "هيئة العمل التوحيدي" من أجل لقاء تعارف بينهم وبين السيد فضل الله، ضمن إطار اللقاءات البروتوكولية التي تقوم بها الهيئة مع كل المرجعيات الدينية، والسيد فضل الله ليس مرجعية إسلامية على صعيد لبنان فحسب، بل هو مرجعية وطنية لبنانية, ومرجعية إسلامية على صعيد العالم كله، ونحن نكن له كل المحبة والتقدير، ونحن على تشاور دائم ومستمر معه". أضاف:" عرضنا كل الوضع القائم في المنطقة، وما يهمنا نحن وما يهم العلامة فضل الله هو كيفية حماية لبنان وتحصينه، فمنطقة الشرق الأوسط مقدمة على تطورات وتداعيات كثيرة في الأشهر القادمة، والمهم كيف نستطيع أن نحمي لبنان في هذه التطورات". وتابع: "هناك جلسات تشاور، وباختصار, أو يمشوا أو يمشوا، لا يوجد حل آخر أمامهم، أو أن يمشوا بالمخرج المطروح، وأنا رأيي قد يضطروا "بعد شوي يمشوا" لأنه لا يوجد حل آخر أمامهم، فتوفيرا للوقت وعلى اللبنانيين, أنصحهم بالتجاوب مع مبادرة الرئيس بري. منير شفيق واستقبل السيد فضل الله، الأستاذ المفكر منير شفيق، حيث تم البحث في أوضاع فكرية وثقافية عامة، وكذلك في تطورات الأوضاع السياسية في لبنان بعد الحرب الإسرائيلية عليه.

شريط حدودي اسرائيلي شائك جديد من العباسية وصولا الى مزارع شبعا

وطنية-7/11/2006(أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داوود, أن ورشة فنية اسرائيلية استأنفت نشاطها صباح اليوم, لانجاز شريط حدودي شائك جديد يمتد من العباسية باتجاه مقر شبعا شرقا وصولا الى جنوب مزارع شبعا. وتم رصد شاحنات في المنطقة بين العباسية ومقر شبعا نقلت تجهيزات واسلاك شائكة ومعدات
 

اسرائيل تستعد لحرب ثانية مع حزب الله
أ ف ب - 2006 / 11 / 6
اعلن ضابط اسرائيلي اليوم الاثنين ان الجيش يستعد لنزاع جديد مع حزب الله في حال تم خرق وقف الاعمال الحربية بعد الحرب التي استمرت اكثر من شهر بين الميليشيا الشيعية اللبنانية والقوات الاسرائيلية هذا الصيف. وقال اللفتنانت كولونيل غي حازوت قائد الفرقة المشرفة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية متحدثا للصحافيين "اننا نستعد لحرب ثانية".
 وقال متحدثا في بلدة زاريت الاسرائيلية الواقعة في جوار الحدود على مقربة من الموقع الذي خطف فيه حزب الله العسكريين الاسرائيليين الاثنين في 12 تموز/يوليو ما حمل اسرائيل على شن هجومها "اننا متفائلون جدا لكن علينا من جهتنا ان نبذل كل ما في وسعنا استعدادا لاسوأ سيناريو ممكن في حال فشل قرار مجلس الامن 1701". واضاف مشيرا الى الاراضي اللبنانية القريبة عبر الحدود "لن نترك لحزب الله فرصة العودة الى هذه المواقع".
واضاف "سنبذل الان كل ما في وسعنا لمنع حزب الله من الانتشار مجددا على الحدود". وكتبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاثنين ان قيادة اركان الجيش الاسرائيلي تستعد ل"فرضية ان تشن سوريا وحزب الله الشيعي اللبناني حربا على اسرائيل خلال صيف 2007".
واوضحت الصحيفة ان هذه الفرضية طرحت خلال مناقشات جرت في الاسابيع الاخيرة داخل قيادة الاركان الاسرائيلية التي تسعى الى ضمان استعداد الجيش لاحتمال مماثل على صعيد التجهيز والتدريب. ووضع قرار الامم المتحدة 1701 في 14 اب/اغسطس حدا للحرب التي استمرت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله في لبنان. وبعد دخول وقف المعارك حيز التنفيذ اعتبر عدد من المسؤولين الاسرائيليين ان على الدولة العبرية ان تستعد لنزاع جديد مع حزب الله الذي تتهم اسرائيل ايران وسوريا بتسليحه.

الهيئات الاقتصادية" تقرر الاجتماع مع قادة البلاد لوضعهم في التداعيات المرتقبة للتأزيم

أولى جلسات التشاور: كسر الجليد وهدنة إعلامية

"حزب الله" يواصل هجومه على قوى 14 آذار ويجدّد التذكير بمهلة الأسبوع

المستقبل - الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2006 - العدد 2438 - الصفحة الأولى - صفحة 1

لم تخرج أولى جلسات التشاور التي ضمّت، أمس، في المجلس النيابي قادة البلاد عن السياق المتوقع لها، بحيث تم تسجيل الآتي:

أولاً: طرح قوى الرابع عشر من آذار للمشكلة بشكل تكاملي، بدءاً برئاسة الجمهورية وصولاً إلى قرار الحرب والسلم، مع الاستعداد في البحث في التوسيع الحكومي بضابطين، أولهما عدم توفير الثلث المعطل الذي يسميه البعض الثلث الضامن والبعض الآخر الثلث المشارك، وثانيهما عدم إدخال أي قوة تفاخر بعلاقتها بالنظام السوري، وهذا ما سبق وأشار إليه رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية، أول من أمس وتقاطعت عنده قوى 14 آذار في اجتماعها التنسيقي في قريطم ظهر الأحد الماضي.

ثانياً: وجوب التوافق على المسائل التي تُشغل البلاد، لتكون مواد تنفيذية على طاولة مجلس الوزراء.

ثالثاً: طرح قوى 8 آذار ورئيس "كتلة التغيير والإصلاح" لمسألة التوسيع الحكومي، في سياق بدا ظاهرياً مختلفاً عن الطروح التغييرية السابقة.

رابعاً: عتاب متبادل على التعابير التي يستعملها الأطراف المختلفون في الحملات الإعلامية، والتوافق على إقرار هدنة إعلامية والالتزام بها، إلا أن أول خرق لها سجله، أمس المسؤول عن "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق.

خامساً: وجوب التكاتف لتنفيس الاحتقان في الشارع تمهيداً لايجاد حلول تزيل العوائق أمام المعالجات الاقتصادية والمالية الملحة.

سادساً: سماح التلاقي الحاصل بـ"إذابة الجليد" في العلاقات الثنائية بين الأطراف، وفي ظل غياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كانت هذه المسألة التواصلية محورية بين العماد عون وعدد من الأطراف ولا سيما الغداء الذي جمعه مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور النائب جورج عدوان.

الجلسة التشاورية الأولى حضرها الصف الأول في القيادات اللبنانية ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد بدلاً من نصرالله، وكذلك رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. وقد دامت الجلسة لثلاث ساعات وثلاثة أرباع الساعة، ورفعت إلى الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، لمواصلة البحث في النقاط التي أثارها كل طرف.

وبعد ارفضاض الجلسة أطل بري على الصحافيين ملخصاً الأجواء، من دون أن يقدم أي جواب عن الأسئلة التي وجهت إليه.

وإذ وصف بري الأجواء بـ"أنها إيجابية" قال إنه تخلل الجلسة عرض عام "من كل الاخوة المتحاورين للمشاكل والمداخلات ولضرورة التوصل إلى ايجاد حل لأنه لا يجوز إبقاء الوضع على ما هو، وبالتالي كان هناك كسر للجليد الذي كان قائماً، وكان الجميع حريصاً على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد".

أضاف: "انطلاقاً من هنا بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلامية، آملين من الإعلام أن يساعدنا(...) لأن الهدنة الإعلامية تساعد لكي لا يكون هناك توتير لهذه الأجواء".

وختم قائلاً: "كان تأكيد أيضاً للجدية التي تمتع بها الجميع".

وكالة "الأنباء المركزية" نقلت عن "مصادر في الجلسة" أن كل فريق عبّر عن موقفه بصراحة معلناً تمسكه به، مبدياً استعداداً لاستكمال المواضيع "مما يعني استعداداً للوصول إلى نتيجة ولإعطاء فرصة لمزيد من التفاهم".

في هذا الوقت، حذّرت الهيئات الاقتصادية من مغبة اللجوء إلى الشوارع المتقابلة، التي يمكن أن تدفع بالبلاد إلى المجهول. ودعت كل الأطراف إلى عدم تحميل الوسط التجاري أي ضغط سواء على مستوى الاجتماعات السياسية أو على مستوى الدعوات إلى التظاهر.

ورأت الهيئات الاقتصادية أن استمرار هذا المنحى التصعيدي وعدم التوافق على تبني وإطلاق عملية إصلاح شاملة سيفوت علينا كما في السابق فرصة باريس ­3. ولوحت بإطلاق تحرك احتجاجي واسع النطاق.

وفي هذا الإطار أوضح الوزير السابق عدنان القصّار إلى "المستقبل" أن الهيئات الاقتصادية اتفقت على عقد لقاء مع المشاركين في جلسة التشاور لإسماع رأيها حول خطورة الأوضاع الاقتصادية، وقال "سأجري اتصالاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في أسرع وقت لتحديد موعد في هذا الإطار".

وأضاف "كذلك اتفقنا على عقد لقاءات مع كبار المسؤولين، كما نأمل عقد لقاء مع قيادة الاتحاد العمالي العام لتوحيد المواقف، والتصدي للانقسامات التي تنعكس سلبياً على البلد". وأشار إلى أن الهيئات الاقتصادية اتفقت على عقد لقاء اقتصادي وطني موسع لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الاستحقاقات الاقتصادية الداهمة، وخطة تحرك تجمع كل الهيئات الاقتصادية في حال فشل الحوار.

ودعا حاكم مصرف لبنان (المركزي) رياض سلامة إلى توفير مناخات سياسية وأمنية ملائمة لإعادة إطلاق حركة النمو بعد العدوان الإسرائيلي. وأشار إلى أن الوضع السياسي الداخلي أعجز لبنان عن الاستفادة من إمكاناته المالية التي حافظ عليها في أصعب المراحل التي مرّ بها، مشيراً إلى أن مصلحة البلد في مؤتمر "باريس ­3" هي في الاتفاق على برنامج "صنع في لبنان" يناقش في مجلس الوزراء ويصدر بشأنه قرار رسمي يضمن له التنفيذ بعد المؤتمر.

وكان وزير المالية جهاد أزعور في حديث خاص لـ"المستقبل" قد حذّر السياسيين من استعمال السلاح الاقتصادي لأنه سينعكس عليهم، ودعاهم إلى تحمّل المسؤولية، وأشار إلى أنه يضع برنامجاً للإصلاح والإنقاذ الاقتصادي شبيهاً بورقة البنود السبعة التي أوقفت الحرب الإسرائيلية على لبنان.

خرق الهدنة

إلا أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها، خرقها، أمس الشيخ نبيل قاووق، بحيث أعلن أن الهدنة المعطاة حتى الاثنين المقبل "لا مجال للتراجع" عنها، معتبراً "ان استئثار قوى 14 شباط بقرار السلطة يجعلها غير مؤتمنة على مصير البلد ولا على إنجازات المقاومة" معرباً عن أمنيته "ألا يكون هناك داعٍ لاختبار جديتنا وعزمنا وتصميمنا على المضي في طريق التغيير والتصحيح"، وأشار الى أن "استمرار المعادلة القائمة في السلطة يعني تهديد إنجازات المقاومة والمصالح الوطنية والوحدة الوطنية والتفريط بالسيادة اللبنانية. سنصل الى تحقيق أهدافنا السياسية التي تحمي إنجازات المقاومة وتثبت لإسرائيل وأميركا فشل الرهان على هزيمة المقاومة سياسياً في لبنان".

وقال قاووق "إن رموز السلطة التي كشفت حقيقة النوايا والخلفيات تجاه المقاومة بإصرارها على التحريض في الخارج والداخل ليست بمستوى أن تؤتمن لا على إنجازات المقاومة ولا على حماية السيادة اللبنانية أو الوحدة الوطنية".

وأفاد "ان استمرار هذه السياسة مصدر تهديد لإنجازات المقاومة والوحدة الوطنية والسيادة اللبنانية"، لافتاً إلى "أن الحديث عن قرار السلم والحرب محاولة لتحميل المقاومة مسؤولية العدوان والدمار وتبرئة أميركا من مسؤولية العدوان على لبنان".

وختم: "من هنا، يكون الحرص والقلق الأميركي ­ الإسرائيلي على هذه الحكومة حرصاً حقيقياً وواقعياً ومفهوماً لدينا من خلال إصرار من في السلطة الحاكمة في لبنان على صداقة القتلة في الإدارة الأميركية، وكسب ثقتهم على حساب ثقة المقاومة وشعبها، والتزام المطالب الأميركية، بعد تجربتنا مع فريق 14 شباط وتطوع أميركا في الدفاع عن هذه الحكومة والمعادلة السياسية القائمة في وجه المطالبة بحكومة الوحدة الوطنية".

والكلام عن المهل كرّرته مقدمة نشرة الأخبار في تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله مساء أمس، بأن "مدة التشاور محددة موضوعياً ومحدودة زمنياً وليس للبنانيين أن ينتظروا طويلاً لمعرفة النتيجة النهائية فكلها أيام ويكون عندهم الخبر اليقين فإذا ما تم الاتفاق على مبدأ تشكيل حكومة الوحدة يصبح النقاش في التفاصيل ضرورياً ويُمدد التشاور تلقائياً، وإذا رفض المبدأ من أصله كان للقوى المعارضة الحق في ممارسة ما كفله لها الدستور من آليات ووسائل للوصول إلى حقوقها.

دمشق

وبالتزامن مع انعقاد الجلسة التشاورية الأولى، استغل النظام السوري إصدار صحيفة سماها مستقلة للتحريض على رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، بحيث حملته مسؤولية "المعلومات المغلوطة" التي أثارها المبعوث الدولي تيري رود لارسن ضد دمشق حول تهريب السلاح الى لبنان.

وقالت صحيفة الوطن التي أصدرت أول عدد لها أول من أمس تحت عنوان "كواليس" إن "معلومات من بيروت تفيد أن جنبلاط أثار مع المسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن مسألة نشر قوات دولية على الحدود السورية ـ اللبنانية".

وأضافت الوطن أنه حسب "مصادر معنية" فإن ما سبق يمكن "ربطه بما ساقه تيري رود لارسن مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الى لبنان لتنفيذ القرار 1559 من اتهامات عن استمرار تهريب السلاح لحزب الله عبر سوريا".

 

أزمة الحكم مفتاح الحل وإجماع جديد على المحكمة الدولية والرؤية ضبابية

الجلسة الأولى للتشاور شملت كل الملفات وسعي لتسوية قبل سفر بري والسنيورة

رئيس المجلس: كُسر الجليد واتفقنا على هدنة إعلامية وحكومة الوحدة تعني التعديل فقط

المستقبل - الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2006 -أكرم حمدان

خير الكلام ما قل ودل. بهذه الخلاصة لخص الرئيس نبيه بري نهاية الجولة "التشاورية" الأولى أمس من دون أن يقول ذلك، إذ رفض الإجابة على أسئلة الصحافيين وتمنى عليهم، ولا سيما المعتمدين في المجلس النيابي "المساهمة في إنجاح الهدنة الإعلامية التي إتفق عليها المتحاورون لأن من شأن ذلك أن يساعد في تخفيف أجواء التوتر"، مع التشديد على وصف أجواءاللقاء بـ"الإيجابية والجيدة" وبأن "الجليد الذي كان قائما كُسر والجميع حريص على التكافل والتضامن والوحدة من أجل إيجاد حل للمشكلات الموجودة"

وفي حين أكد بري ردا على سؤال "أن لا توسيع لجدول الأعمال"، تبين أن مسألة الوقت في البحث والتشاور ليست مفتوحة، فرئيس المجلس سيسافر يوم السبت المقبل إلى طهران للمشاركة في مؤتمر برلماني إسلامي وهو أبلغ الحاضرين بذلك في مستهل الإجتماع، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيسافر نهاية الأسبوع في جولة خارجية تشمل اليابان وكوريا، وبالتالي فإن بقاء الأجواء في المنطقة "الرمادية" يجب أن لا يتجاوز يوم الجمعة المقبل.

وفي هذا السياق، فهم من مصادر المشاركين "أن الرئيس بري يسعى جاهدا للتوصل إلى تفاهمات معينة أو "تسوية" ما بشأن الوضع الحكومي أقله قبل سفره، وإن كان التنفيذ يؤجل إلى ما بعد عودته، وعليه فإن النقاش تركز أمس حول ما يمكن تسميته "بتسوية" حكومية ربما تؤدي إذا نجحت إلى توسيع الحكومة بدلا من تغييرها".

ووصفت مصادرالمشاركين "الاجواء بالايجابية" على الرغم من "العتاب اللطيف" الذي حصل بين الرئيس السنيورة ورئيس كتلة" الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على خلفية الإتهامات المتبادلة بينهما من خلال الإعلام بـ"قرضاي لبنان" و"ريف دمشق"، لكنه بقى محدودا وتم تجاوزه على أنه أصبح من الماضي.

وقالت المصادر "إن البحث تطرق الى مواضيع الرئاسة وسلاح المقاومة وحرب تموز والمحكمة الدولية، إلا أن الموضوع الحكومي استحوذ على الجزء الاكبر من النقاش وجرى التركيز على الهدنة الاعلامية لتخفيف اجواء التشنج مع الأمل بأن لا تكون كميثاق الشرف الذي لم يُلتزم به".

وأكدت "ان الأمور لا تزال مكانك راوح لأن كل فريق عرض وجهة نظره، وأن ما سماه الرئيس بري "الثلث المشارك" لا يزال غير مقبول من قوى 14 آذار لأن الأساس من وجهة نظرها هو أزمة الحكم ومسألة رئاسة الجمهورية التي إذا حلت تحل باقي الأمور لوحدها تلقائيا، لكن الرد كان بأن موضوع رئاسة الجمهورية غير مطروح لأن الاتفاق جرى في جلسات الحوار الماضية على أساس أنه إذا حصل أي جديد على صعيد هذا الملف نعود للبحث به والآن لا جديد". وعليه فإن إتجاه البحث وميله نحو السلبي أو الإيجابي يتحدد في ضوء الردود المنتظرة حول الملف الرئاسي وكيفية التعاطي معه على خلفية السلة المتكاملة".

الجلسة

الجولة الاولى من جلسات التشاور انطلقت في الحادية عشرة قبل ظهر أمس في مجلس النواب في مشهد سياسي مشابه لجلسات الحوار الاولى التي كانت انطلقت في الثاني من آذار الماضي، خصوصا أن القادة الاقطاب أركان الحوار هم أنفسهم الذين اجتمعوا برئاسة الرئيس بري صاحب المبادرة، في غياب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لأسباب امنية، وقد مثله النائب رعد ومعه الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن.

وعاون الرئيس بري النائبان سمير عازار وعلي حسن خليل. وحضر: الرئيس السنيورة ومعه وزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت والوزير ميشال فرعون، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ومعه النائبان نبيل دي فريج ووليد عيدو، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه الوزير مروان حماده والنائب فؤاد السعد، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ومعه النائبان فريد الخازن وعباس هاشم، الرئيس الاعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل ومعه النائب انطوان غانم، النائبان غسان تويني وميشال المر، والنائب بطرس حرب ممثلا نواب لقاء "قرنة شهوان" ومعه النائب جواد بولس، وممثل "التكتل الطرابلسي" الوزير محمد الصفدي ومعه النائب قاسم عبد العزيز، والنائب أغوب قصارجيان ممثلا الاحزاب الارمنية الثلاثة ومعه النائبان أغوب بقردونيان ويغيا جرجيان، ورئيس "الكتلة الشعبية" النائب ايلي سكاف ومعه النائب حسن يعقوب.

ولدى التقاط الصورة التذكارية، بادر الرئيس بري المجتمعين بالقول: "ابتسم أنت في الزوق".

وسجل على هامش طاولة التشاور عقد خلوة بين عون وجعجع، ومصافحة بين عون والنائب الحريري، وبينه وبين النائب جنبلاط في حضور الوزير حماده، ومصافحة مماثلة بين الرئيس بري وجعجع، وحوار بين الرئيس الجميل والنائب المر.

ولوحظ أن البقعة الامنية التي كانت تعتمد في جلسات الحوار اتسعت في جلسات اللقاء التشاوري وانتشرت وحدات من عناصر الجيش اللبناني في محيط المجلس، في دائرة وصلت جنوبا حتى جسر رياض الصلح وشمالا حتى مرفأ بيروت.

الوضع الحكومي

أستهلت الجلسة بكلام للرئيس بري أكد فيه "أننا أمام مفترق طرق وعلينا الإبتعاد عن الشارع وتخفيف أجواء التشنج والوصول إلى حلول مشتركة".

الرئيس السنيورة: "الوضع الإقتصادي صعب وكذلك الإجتماعي وهناك تشنج في الشارع".

الحريري ورعد أيدا الرئيسين بري والسنيورة واتفق الجميع على أن الوضع دقيق ويجب الخروج منه وحل الأزمة.

وعندما طرح الموضوع الحكومي لمس بعض المشاركين إستعدادا للقبول بمشاركة تكتل "التغيير والإصلاح" وجرى الحديث عن عدد الوزراء.

المر: "عند البحث في تشكيل الحكومة الحالية طرح تمثيل العماد عون وعندما لم يحصل الإتفاق أخذ الرئيس لحود حصة الجنرال والأن أقترح أن يمثل العماد بـ3 وزراء وتحل الأزمة طالما هناك إستعداد للأمر".

عون: "الحديث عن عدد الوزراء اللذين يمثلوني تكرر أكثر من مرة هنا وفي الخارج وأنا لست زبون محل، فأنا أطرح المشاركة على قاعدة 4 وزراء إذا كانت الحكومة 24 وزيرا و5 إذا كانت 30 وزيرا وأقل من ذلك لن أشارك لأن هذا الحق الطبيعي لواقع التمثيل والمشاركة".

الجميل: "الحديث عن حكومة يشارك فيها الجميع ليس مطلبا لحكومة اتحاد وطني وإنما إجماع وطني وهذا لا يساعد الديموقراطية في لبنان".

بري: "حكومة الاتحاد الوطني تعني تعديلا وزاريا، أي أن الرئيس السنيورة هو رئيس الحكومة ولا بيان وزاري جديد والبحث ينطلق من هذه الثوابت، والمهم الاتفاق على المبدأ وفيما بعد لو تأخر التنفيذ ولو بقينا سبعة أيام أو عشرة لا مشكلة، المهم وضع الحل على السكة".

رعد: "نحن مطلبنا حكومة إتحاد وطني مع ثلث ضامن أي حكومة بمشاركة الجميع وتحمل المسؤولية المشتركة".

قانون الإنتخاب وحرب تموز

وعندما طرح موضوع قانون الإنتخاب قيل أن الأهم هو موضوع الحكومة أولا إذ أنه بعد الإتفاق على الموضوع الحكومي يجري البحث في قانون الإنتخاب والذي ربما لم يعد حينها بحاجة للبحث حيث تتولى هذا الأمر الحكومة الجديدة المتفق عليها.

الجميل طرح موضوع قرار الحرب والسلم وما جرى في حرب تموز الأخيرة.

رعد: "نحن لدينا قراءة أخرى للأمر وإذا أردتم البحث نحن جاهزون".

بري: "الأمر غيرمطروح للبحث".

وهنا جرى الحديث عن الوحدة الوطنية التي تجلت بين مختلف أطياف الشعب اللبناني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وبالتالي "يا ليت لو تمت إستشارة الشركاء في الوطن بقرار الحرب".

المحكمة الدولية

خلال المناقشات عرض النائب الحريري والدكتور جعجع لهواجس قوى 14 آذار حول تعطيل المحكمة الدولية.

بري: "نعيد التذكير بمقررات مؤتمر الحوار ونؤكد أننا مع المحكمة الدولية ومعرفة الحقيقة".

وهنا أكد الجميع أن لا عودة عن هذا القرار.

الحريري: "أذكر بما قاله السيد حسن نصر الله في الحوار "بأننا نحن نسير أمامكم في موضوع التحقيق الدولي ونريد معرفة الحقيقة".

رعد: "نحن مع الحقيقة ومع المحكمة ولكن على الحكومة أن تدرس الأمر".

جنبلاط مخاطبا رعد: "كان السيد نصر الله يجلس مكانك أربع ساعات ويحاور بهدوء وعليك أن تكون مثله، فهناك نقاط خلاف أساسية مع "حزب الله" نريد حلها".

وسجل على هامش الجلسة غداء عمل جمع العماد عون والدكتور جعجع في مطعم الساعة القريب من مبنى المجلس النيابي بحضور النائب جورج عدوان حيث توقع البعض "أن تكون الوجبة رئاسة الجمهورية وتركيبة الحكومة وعدد الحقائب المسيحية وطريقة توزيعها، إضافة إلى تخفيف التشنج والإحتقان في الشارع المسيحي". كما عقدت خلوة بين الرئيس بري والدكتور جعجع خلال المشاورات.

بري

انتهت الجلسة في الساعة الثالثة إلا ربعا بعد الظهر، عقد بعدها الرئيس بري مؤتمرا صحافيا في القاعة العامة، وصف فيه الاجواء بأنها "إيجابية".

وقال: "تخلل الجلسة عرض عام من كل الاخوة المتحاورين للمشاكل والمعضلات، ولضرورة التوصل الى ايجاد حل لانه لا يجوز ابقاء الوضع على ما هو، وبالتالي كان هناك كسر للجليد الذي كان قائما، وكان الجميع حريصا على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد. انطلاقا من هنا بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلامية، آملين من الاعلام ان يساعدنا، خصوصا الاخوة الاعلاميين المعتمدين في مجلس النواب، لان الهدنة الاعلامية تساعد لكي لا يكون هناك توتير لهذه الاجواء. وكان تأكيد أيضا للجدية التي تمتع بها الجميع. وأرجئت الجلسة لاتمام البحث في جلسة تعقد الحادية عشرة قبل ظهرغد(اليوم). وهنا أشير الى أن جلسة اللجان المشتركة غدا (اليوم) للبحث في مشاريع قوانين مالية ستبقى قائمة، وهذا لا يمنع ذلك". ورفض الرد على أسئلة الصحافيين. كذلك رفض جميع المشاركين في اللقاء التشاوري الادلاء بأي تصريح، واكتفوا بالاشادة بالاجواء الايجابية التي سادت الجلسة الاولى.

 

بين "الحوار" و"التشاوري" الجديد ملف الحكومة وكتم المعلومات

المستقبل - الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2006 - ضياء شمس

بين "مؤتمر الحوار الوطني" و"اللقاء التشاوري"، لم يتغير على الصحافيين الشيء الكثير. فالاجراءات الامنية هي نفسها، وكذلك مدخل الصحافيين ومقرهم، حتى الشكوى هي نفسها "لا مواقف قريبة لسياراتنا"، بالاضافة الى ان مكان المجتمعين هو عينه. في مكتبة المجلس، مقر الصحافيين الصباحي، كانوا ينتظرون معلومة من هنا أو هناك، ولمّا عجزوا عن تحصيل اي خبرية غير عادية، منّوا انفسهم بدفق المعلومات والتصريحات بعد رفع الجلسة، لكن رياح السياسيين جرت بما لا تشتهي سفن الصحافيين، فالتعليمات واضحة "ممنوع التصريح". وعاد السياسيون الى ترديد لازمتي "مؤتمر الحوار الوطني" الشهيرتين "الاجواء ايجابية" و"الرئيس برّي يخبركم بكل شيء". ولكن بري نفسه استعجل إنهاء مؤتمره الصحافي بعد رفع جلسة التشاور، حتى انه لم يجب على اسئلة الصحافيين كالعادة، ومَنْ عوّل منهم على التسريبات جاءه طلب بري واضحاً "اتفقنا على هدنة اعلامية آملين من الاعلام مساعدتنا خصوصاً الاخوة الاعلاميين المعتمدين في مجلس النواب". حار الزملاء والسؤال واحد "ماذا سنكتب؟". ولكن "الشاطر بشطارته"، قال احد الزملاء وتابع "لقد طلب الرئيس وفعل ما عليه، ونحن نفعل ما علينا ونكتب، وغداً نرى من يلتزم بعدم التسريب".

.. "ابتسم انت في زوق مكايل!"، هكذا خاطب برّي القوى السياسية لدى افتتاحه اللقاء الذي انطلق في الحادية عشرة قبل ظهر امس، محاولاً ترطيب الاجواء التي لم تكن قد وصلت بعد الى مرحلة كسر الجليد كما قيل فيما بعد. وكان اول الواصلين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وآخر الواصلين كان الرئيس فؤاد السنيورة. ومن محاولات بري، التي رشحت عن الاجتماع، لترطيب الاجواء انه سأل النائب أيلي سكاف الذي أحضر معه قنينة من عصير الليمون أحمر اللون، "ما هذا يا أيلي؟"، وأجاب سكاف "عصير ليمون لأنني مصاب بالرشح"، فعلق بري "وليش أحمر هالقد؟ فكرناها قنبلة صوتية".

بين وصول المشاركين وبدء الجلسة كان السؤال الاهم "هل يحضر الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ام لا؟"، وعلى الرغم من شبه تأكد الصحافيين من الاجابة، لم يطمئنوا إلا بعدما أبلغهم المصورون أن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد رأس وفد "حزب الله" المؤلف من الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن.

بانتظار انتهاء الجلسة، كان اهتمام الصحافيين منصباً في البداية على جدول اعمال "اللقاء"، والنقاش تمحور حول "إن كان اللقاء سيبحث، إلى مسألة التغيير الحكومي، ملفي رئاسة الجمهورية والمحكمة الدولية، أم ان بري سيتمسك بعدم تغيير الجدول"، وهناك من رأى ان "مؤتمر الحوار حلَّ الكثير من الملفات الشائكة ولكن لا مانع من تذكرها"، ويعتبر آخر "لا وقت لكل ذاك، ثم لا تنسوا الحرب الاسرائيلية على لبنان، فهل ستمر من دون ذكرها والاجواء السياسية المتشنجة التي رافقتها وتلتها؟".

بعد ذلك عاد الزملاء الى احاديثهم العامة الى ان بدأ السياسيون يخرجون تباعاً، لكن من دون الادلاء بأي تصريح او بتصريحات مقتضبة. فالسنيورة الذي هبط درج المجلس مهرولاً، ردّ مبتسماً على سؤال "الجلسة كتير كويسة والرئيس بري يخبركم". ورأى النائب نبيل دوفريج "الاجواء مغيّمة، بس رح تشتّي وتنفرج". وأجاب النائب عباس هاشم عن سؤال "أكلنا سندويش وكرواسان.."، وماذا عن البرازق؟، اجاب "كان هناك الكثير من البرازق ولكن على شكل سمسمية". ولدى محاولة احد الزملاء "سرقة" ملف النائب آغوب بقرادونيان، علّق ممازحاً "فيك تاخدو بس كاتب المحضر بالارمني".

المفاجأة كانت بخروج رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون ورئيس "القوات اللبنانية" معاً، والتعليق "شو الى الغداء؟". الامر الذي كان محل تندّر الصحافيين، فسأل واحد "من سيدفع الفاتورة؟" فردت زميلة "الاكيد عون لانه عابس جداً"، وعلّق آخر "الاهم ما هو الطبق الرئيسي"، ليأتي الجواب من أكثر من جهة "رئاسة الجمهورية وعدد الوزراء الجدد وحقائبهم

 

التشاور والمواطن

المستقبل - الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2006 - باسمة عطوي

لم تتمكن جلسة التشاور الأولى التي انعقدت أمس، من إضفاء الكثير من التفاؤل في نفوس معظم اللبنانيين الذين تخوفوا من ان تصبح هذه الجلسات كسابقاتها تحمل وعوداً ولا تؤتي ثماراً، وسرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها من التناكف والتشنج السياسي.

الشوارع الخاوية من السيارات في محيط المجلس النيابي حيث تنعقد الجلسة، والتدابير الأمنية المشدّدة، والأعداد الكبيرة لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، والموظفون الذين داوموا في مكاتبهم لنصف الدوام الرسمي، كل ذلك لم يقنع المواطنين العاديين بمختلف ثقافاتهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية، بأن ثمة حل يمكن ان يتمخض عن اجتماع نخبة من القيادات السياسية لإيجاد مخرج للأزمة السياسية الحاصلة في البلاد.

هذا التشاؤم الذي اشترك فيه اللبنانيون لم يمنع من انقسام آرائهم حول الحلول التي يمكن اقتراحها لمعالجة الوضع المتفاقم على الساحة الداخلية، فأحمد قباني (موظف) الذي يشك بأن "يظبط البلد" يعتبر ان قبول فريق 14 آذار والرئيس فؤاد السنيورة بالجلوس حول طاولة التشاور هو دليل على اقتناعهم بأن الحكومة غير فعّالة كما يقال، وبالتالي كان من الأجدى عدم المشاركة بها من الأساس" ويوافقه الرأي آدم قائد بيك (عامل) الذي يبدي تشاؤمه من النتائج التي يمكن ان تزيد الأوضاع تأزماً وسوداوية، الحل بالنسبة لـ أحمد الأحمد "هو تنازل الأطراف السياسية والخضوع للأمر الواقع وما تقتضيه مصلحة الوطن"، فلو كان أحد الزعماء، خصوصاً الراكضين وراء المشروع الأميركي" على حد قوله، يحاول هشام طوط بلغته العربية "المكسرة" التعبير عن عدم تفاؤله من ان تنتج طاولة التشاور ما هو مرجو منها، "لأن الشروط لانعقادها غير منطقية، فهناك فريق يريد ان يفرض رأيه على الآخرين بالقوة والتهديد، تحت ستار الديموقراطية، علماً ان هذا الفريق نفسه يريد ان يشارك الجميع في الحكم، فكيف تصح الديموقراطية إذاً". ويوافقه الرأي نافذ طالب الذي يرى الحل هو تأليف حكومة ترضي الطرفين"، وتعبّر بولا يعقوب عن سخطها مما يجري وتشير "إلى البلد خربانة مهما فعلوا، والاجدى هو العثور على وظيفة في الخارج والهجرة"، أما جورج شتوي فيؤكد "تفاؤله بوطنه لبنان وليس بقياداته التي لا تأبه لمصلحة الوطن، فالجميع ينظر إلى الأمور من منظار المكاسب السياسية وليس من منظار الدوافع الوطنية".

وتوافقه الرأي جولييت يزبك التي تشير إلى انها لو كانت مكان هؤلاء السياسيين لحرصت على وطنها كي يكون مكاناً آمناً لعيش أولادنا بدل التشرد والهجرة في بلاد العالم"، وتعبر لينا ملص (بائعة في محل) عن خوفها من ان يجد اللبنانيون أنفسهم أمام خيار التقسيم نتيجة الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد، أما الحل برأي سعد الدين الكردي وسارة الزعتري (طلاب) فهي بتنقية النوايا لأن "ما حدا طايق حدا" كما يقول سعد الدين، لكن بالرغم من كل هذه الآراء القاتمة إلا ان سلام عازار تكمل طريقها نحو عملها وتردد بالقول "انا متفائلة لدي احساس داخلي بأنهم سيتفقون".

 

"التشاور-1" انطلق في المجلس وبري أعلن كسر الجليد وقيام هدنة إعلامية

عتاب حاد بين السنيورة ورعد وجنبلاط ذكّر بهدوء نصرالله

 كتبت ريتا شرارة: النهار 7/11/2006

قبل ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار في 2 آذار الماضي، كان شكل ما سمي في ذلك الوقت لجنة متابعة الحوار جالت على السياسيين تدعوهم الى الطاولة المستديرة في الطبقة الثالثة في البرلمان، من دون "شروط مسبقة"، على ما ابلغ النائب أنور الخليل الى "النهار" حينها. وجل ما حملته اللجنة الى بري ان المحاورين يريدون معالجة الموضوعات "السياسية الخلافية اي رئاسة الجمهورية، سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني".

أمس، كان المشهد، شكلاً، نقيضاً لما أسلف: رئيس المجلس يدعو، في مؤتمر صحافي يعقده في عين التينة الاربعاء 25 تشرين الاول الماضي، المحاورين الى التشاور في بندين حددهما سلفاً وحصرا هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.

أما الجامع المشترك بين الاستحقاقين، الى الطاولة القابعة وحيدة وعلم لبنان يتوسطها وادارة بري الحوار كما التشاور، فهو 3 أمور:

- ان الحوار أعقب سلسلة اغتيالات ومحاولات اغتيال امتدت من أول تشرين الأول 2004 تاريخ محاولة اغتيال وزير الاتصالات مروان حماده وصولاً الى اغتيال النائب والزميل الشهيد جبران تويني في 12 كانون الأول 2005، مروراً بالاستهدافات الامنية في المناطق المسيحية.

- ان التشاور أعقب حرب 12 تموز ورسائل أمنية تشهدها المناطق ذات الغالبية السنية في بيروت وخارجها، وآخرها اصبع الديناميت على ثكنة لقوى الأمن الداخلي في منطقة طريق الجديدة ليل الاحد، واستبق أي محاولة للعبث بالأمن العام في البلاد على مشارف انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما.

- ان ما تبقى من مقاه ومطاعم ومتاجر في الوسط التجاري نكبتها حرب تموز الماضي خصوصاً سيصرخ اصحابها نتيجة الاجراءات الامنية التي تحول دون ان تفتح ابوابها امام من تبقى أيضاً من زبائن. وكان على من اراد ان يصل الى البقعة الامنية المحيطة بالمجلس أمس ان يمر بخرم ابرة.

وعلى العموم كان المشهد المحيط بالبرلمان أمس أسوأ مما كان في حوار الربيع، مما يؤكد ان الاخطار الامنية التي تحوط بالمحاورين – المتشاورين باتت اكثر جدية، فغاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأناب عنه وفداً من كتلة "الوفاء للمقاومة" ترأسه رئيس الكتلة محمد رعد وضم وزير الطاقة محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن، بعدما استُبعد خيار تكليف الرئيس بري تمثيل الحزب في التشاور.

وفي جلسات الحوار السابقة كان مسعى الدول الاقليمية، القريبة والمتوسطة البعد مسافة عن لبنان لا تدخلاً في شؤونه، يصب في "حماية لبنان من اي اختراق اسرائيلي لسيادته"، كما صدر من السودان في 24 نيسان 2006، ومسعى دول مثل الولايات المتحدة ايضاً الى تسليم "حزب الله سلاحه". وما بين المسعيين، صواريخ – رسائل من مجدليون الى وادي النقاش في عوكر قبالة السفارة الاميركية في بيروت فقريطم والزهراني جنوباً، ومقتل ابو مصعب الزرقاوي في العراق والاستنفار المسلح في حي التعمير ومخيم عين الحلوة، فتحليق اسرائيل فوق قصر المهاجرين في سوريا (28 أيار الماضي). والدليل على تداخل المشكلات اللبنانية مع الخارج القريب والبعيد، ونقل رغبة هذا الخارج الى طاولة الحوار – التشاور في الطبقة الثالثة في البرلمان ما قاله الرئيس بري عن وجوب "ان يرجع كل واحد من الصف الاول الى قيادته" (حوار 7 آذار).

إلا ان الحوار – التشاور لم ينطلق من النقطة التي كان توقف عندها في 28 حزيران الماضي أي الاستراتيجية الدفاعية للبنان، بعدما كان زف رئيس المجلس الى اللبنانيين ان المحاورون لم يصلوا الى اتفاق حول رئاسة الجمهورية "لا سلباً ولا ايجاباً" (حوار 16 ايار). وحول تلك الاستراتيجية، كان الجميع ادلوا بدلوهم ابقاء لسلاح "حزب الله" أو نزعاً له، عدا بري نفسه. كما انه لم يتابع البنود التي اتفق المحاورون عليها، ولا ناقش حرب تموز اسباباً وذيولاً وتفادياً لتكرارها، انما من مكان آخر هو تغيير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

فماذا في الاجواء التي سربت الى "النهار" بعدما قل بري كلام الموحي صاباً لومه على الاعلام الذي يساعد في هدنته "أحياناً" بالحؤول دون توتير الأجواء (من مؤتمره الصحافي)".

كما في الايام الاولى للحوار، بخل المتشاورون في الادلاء بمكنونات اجتماعهم الذي امتد من الحادية عشرة الى الثالثة بعد الظهر. وبدا معبرا صمت المتشاورين الذين غادروا المجلس من دون الادلاء بأي تصريح، ما خلا وزير الاشغال العامة النائب محمد الصفدي الذي توقع ولادة حكومة جديدة نتيجة اللقاءات التشاورية، مشيرا الى ان اي بيان وزاري "يجب ان يتضمن الامور الخلافية والوفاقية بما فيها بند رئاسة الجمهورية او ما اصطلح على تسميته ازمة حكم". حتى ان رئيس المجلس بخل في الاجابة عن الاسئلة التي حاول المندوبون الصحافيون طرحها عليه في مؤتمره الصحافي، مكتفيا بالاشارة، كما بقية النواب، الى ان الاجواء "ايجابية".

وعليه افاد القليل القليل الذي رشح بعتاب شديد اللهجة بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري من جهة وممثلي "حزب الله" على خلفية ما قالوه والسيد نصرالله في اكثر من مناسبة عن الطعن في الظهر. وهنا، اخرج السنيورة من جيبه الارقام "المخيفة عن الاستحقاقات المالية المقبلة على البلاد التي ستنهار ماليا "بفضلكم". ولان الجو توتر بين الطرفين، تدخل النائب وليد جنبلاط متوجها الى "ابو حسن" النائب رعد بالقول ان السيد نصرالله حضر الى الحوار اشهرا طويلة، وكان في كل المناقشات "هادئا. فالافضل ان تكون كذلك هادئا".

ولم يتدخل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بين الطرفين المتعاتبين، بحسب ما قيل لـ"النهار"، مكتفيا بالمطالبة بأربعة مقاعد في الحكومة الجديدة: اثنان له وآخر للنائب ايلي سكاف ولحزب الطاشناق، بعدما كان ممثلو الغالبية رفضوا المطالبة بالثلث المعطل بتاتا. واعتبرت "قوى 14 آذار"، مجتمعة، ان حل المشكلة يكون انطلاقا من ان المشكلة هي "سلة واحدة: اما ان نعدل الحكومة ونغيرها بعد تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود وانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي وتطبيق القرار 1701، او لا شيء". وحرصت هذه القوى على التأكيد، مجددا، ان "لا احد يخيفنا بالشارع وفيه. وجئنا نشارك في التشاور بغية اظهار حسن النيات والموضوعية في معالجة المشكلات المطروحة، مع العلم اننا نرى ان هذه الموضوعات كلها مربوطة بازمة الحكم". وفي التوصيفات ان "المسرح فتح ابوابه مجددا" ولا شيء من التشكيلات الحكومية التي تسوَّق جدي حتى اليوم، وان المواقف هي نفسها التي تقال على الاعلام وفي الصحف، وان ما هو حاصل ليس اكثر من طبخة بحص، او ان الجلسة كانت "لجس النبض".

حضروا

عاون الرئيس بري النائبان سمير عازار وعلي حسن خليل، والرئيس السنيورة وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، وكان مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري النائبان نبيل دو فريج ووليد عيدو بدلا من النائب بهيج طبارة، ومع النائب جنبلاط وزير الاتصالات مروان حماده والنائب فؤاد السعد، ومع النائب عون النائبان فريد الخازن وعباس هاشم، وزير الاشغال العامة محمد الصفدي ومعه النائب قاسم عبد العزيز، النائب بطرس حرب ممثلا نواب الشمال الموارنة المستقلين ومعه النائب جواد بولس، النواب غسان تويني وميشال المر، النائب آكوب قصارجيان ممثلا الطائفة الارمنية ومعه النائبان اغوب بقرادونيان ويغيا جرجيان، النائب الياس سكاف ومعه النائب حسن يعقوب، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز والرئيس امين الجميل ومعه النائب انطوان غانم.

مؤتمر رئيس المجلس

قبيل حوار 16 ايار الماضي، كان توجه رئيس المجلس الى سوريا، وطلب فور عودته الى بيروت والطاولة في المجلس، الى الاعلاميين، وقف التهجم اعلاميا على دمشق مما "قد يسهل موضوع زيارة الرئيس السنيورة الى العاصمة السورية". واستهل مؤتمره الصحافي حينها بالتأكيد ان "الاجواء الاعلامية والصحافية التي سادت في الفترة بين الاجتماعين (آنذاك) اوجدت جوا من التشاؤم، ولاسيما في التحليلات الصحافية" (من مؤتمره عقب حوار 16 ايار 2006).

امس، بدا رئيس المجلس وهو يتكلم الى المندوبين في المجلس من على منصة الحكومة، متهجما، ملقيا اللوم عليهم وعلى الاعلام عموما في الشحن السياسي. وفي مؤتمر صحافي مقتضب جدا، ومبهم، قال بري انه "لا يجوز بقاء الوضع على ما هو عليه. وتاليا كان هناك كسر للجليد الذي كان قائما، وكان الجميع حريصا على التكافل والتضامن على حل المشكلات والتوحد. انطلاقا من هنا، بدأنا بالاتفاق على هدنة اعلامية آملين من الاعلام في ان يساعدنا في هذا الموضوع، وخصوصا منكم انتم الاعلاميين الذين يداومون في المجلس، لان الهدنة الاعلامية تساعد احيانا في ان لا يحصل توتير للاجواء".

الا ان سير الحوار في المجلس لم يلغ الجلسة المشتركة للجان النيابية اليوم في البرلمان لمناقشة شؤون مالية تهم اللبنانيين، ولاسيما متضرري الحرب الاخيرة.

 

كسر جليد وهدنة إعلامية" واليوم يبدأ البحث المعقّد في موضوع الحكومة

وقائع الجولة الأولى من التشاور ومداخلات الأقطاب المتحاورين:تحذيرات من الشارع والانهيار وتعارض شديد بين "المعسكرين"

النهار 7/11/2006عبّرت الحصيلة المعلنة المقتضبة التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري للجولة الاولى من التشاور امس عن حقيقة الوقائع التي دارت بين الاقطاب المتحاورين، اذ أثبتت هذه الوقائع ان جلّ ما تحقق امس هو "كسر الجليد والهدنة الاعلامية".

وإذ ينتظر ان يبدأ في الجولة الثانية اليوم الخوض الصعب والمعقد في موضوع حكومة الوحدة الوطنية، اقتصرت الجولة الاولى على عرض المواقف المتعارضة والمتعاكسة تماما. فقوى 14 آذار أبلغت الى ممثلي المعارضة، ان لا مجال للخوض في موضوع الحكومة قبل بت أزمة الحكم والتغيير الرئاسي، ولا مجال اطلاقا للقبول باعطاء "الثلث المعطل" او "الضامن" للمعارضة قبل بت الأزمة الرئاسية. وقوى المعارضة تمسكت بمطلب حكومة الوحدة الوطنية ورفض بقاء السلطة في يد الغالبية.

غير ان "الانجاز" الذي تحقق تمثل في بداية وضع كل القضايا على الطاولة تهيبا لتحول الصراع السياسي الى الشارع، علما ان معلومات أفادت أن كلا الطرفين لا يزال يعد العدة لهذا الاحتمال في حال اخفاق جولات التشاور في التوصل الى تسوية.

ووصفت أوساط مشاركة في التشاور جولة البارحة بأنها كانت جلسة "رفع الستارة" عن مواقف الجميع اذ وضع كل طرف مواقفه على الطاولة بوضوح وصراحة.

الوقائع

وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" ان الرئيس بري استهل الجلسة بابداء حرصه الشديد على نجاح جلسات التشاور وقال في مداخلته: "نحن غير مرحب بنا في الشارع لئلا تتحول شوارع وقيمة كل منا تنبع من كونه لبنانيا. واذا توزع البلد في الريح انتهى. الوطن وطننا ونحن مفككون من باب أولى ان نعيش في البيت الواحد. آمل في ان نتوافق على هدنة اعلامية ونتعهد بذلك طوال التشاور".

ثم تحدث رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري فقال: "نحن ندعو دائما الى هدنة. وأثبتت الجلسات السابقة ان هذا المبدأ لا يحترم ورأينا دائما التسريبات. أنا مع دولة الرئيس اذا كنت تضمنها".

وقال النائب بطرس حرب: "هناك جانبان في المسألة. التسريبات والتداول خارج الطاولة للمواضيع المطروحة. وصلنا الى ميثاق شرف ونتمنى ان تواكب التشاور هدنة".

وتحدث رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فقال: "نحن مع الخروج تدريجا من الاحتقان والخروج من التراشق الاعلامي. نحن مع هدنة، كما اننا لا نريد ان نلغي حق أحد في وجهات النظر".

ودعا الرئيس بري الى الكلام، مؤكدا ان "علينا التوصل الى تسوية والتسوية تفرض ضبط الامور والمطلوب ان نحافظ على انضباطنا. انا اعطي الضمان انطلاقا من التزام كل طرف".

ثم كانت مداخلة مسهبة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة بدا معظمها بمثابة رد مباشر على الاتهامات التي وجهها "حزب الله" اليه والى الحكومة. وقال السنيورة ان "وضع الناس على درجة عالية من الاحتقان ولم نشهد من قبل مثل هذه الدرجة. ونظرة اللبناني لم تكن يوما كما هي اليوم. فلا امل لدى الناس والشباب خصوصا، سنرسل الكرة وستعود الينا، والممانعة ستنتهي لدى اللبنانيين. ونحن في سفينة متهالكة اقتصاديا وماليا. يجب حماية الوضع (...) بعض النشرات الاخبارية باتت امر عمليات وانا مع الرئيس بري. لنتق الله في لبنان". ثم رد تفصيلا على اتهامات "حزب الله" وشرح ما قامت به الحكومة طوال الحرب الاسرائيلية على لبنان وبعدها، وتناول الكثير من الاتهامات التخوينية ورد عليها.؟

وتحدث رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، فقال: "ان هناك تشنجا في الشارع والمطلوب حكومة وحدة وطنية، وانا مع شمولية التمثيل واذا غابت العدالة في التمثيل فالقرارات لا تعطي الناس طمأنينة". واوضح انه اذا تقررت مشاركة التكتل الذي يرأسه فلن يقبل بأقل من اربعة وزراء، وزيرين لـ"التيار الوطني الحر" ووزير لحزب الطاشناق وآخر لكتلة النائب الياس سكاف. واضاف انه لا يناقش هذه المسألة من باب المتاجرة او المساومة بل يُشارك في الحكومة بكرامة وشرف ووفق ما يفرضه التمثيل الشعبي الصحيح.

ولفت النائب غسان تويني الى ان الاعلام هو "اداة لنقل المواقف والصراعات السياسية وليس سبب الصراعات واذا اوقفتم صراعاتكم تحصل الهدنة الاعلامية".

وذكّر رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع بموقفه الداعي الى نشر محاضر جلسات الحوار السابقة ورأى ان الناس يجب ان يعرفوا ماذا يحصل في هذه الجلسات التي تبحث في حاضرهم ومستقبلهم. وقال "ان طرح العماد عون طبيعي ونحن مغبونون في التمثيل الحكومي والموضوع ليس ان نعطي هذا الفريق او ذاك عددا من الوزراء، المشكلة هي في التوجهات والخطوط العريضة وليست في زيادة وزيرين.

لنتفاهم على لبنان وكيف نريد ان يكون. لا احد لديه موقف مسبق من "حزب الله". هناك خلاف كبير في وجهات النظر. ان طرح الحزب يودي بلبنان الى مكان غير آمن وغير مستقر".

وحذر النائب تويني من ان "حكومات الوحدة الوطنية تشكل احيانا مخاطرة وتقود الى ديكتاتوريات". وقال بضرورة التفاهم انطلاقا من الطائف "لنعد جدولا بالقضايا التي نختلف عليها ونتفق عليها".

فقال بري: "ان الطائف محسوم. هو دستورنا ونلتزمه".

ولفت حرب الى "اننا سمعنا انه يجب اعادة النظر في الطائف".

وتحدث الحريري مجدداً، مشيراً الى مشكلة طرح الحكومة "فهناك منطق يريد حكومة وحدة وطنية مع ثلث معطّل، وهناك رئيس للجمهورية معطّل أيضاً، وهذه أزمة حكم. اذا كنتم تريدون حل مشكلة البلاد فيجب ان يكون الحل شاملاً. الاحتقان في الشارع لسنا نحن مسؤولين عنه. لا حل بتغيير التوازنات. أنا مع حل شامل متوازن. لسنا ضد العماد عون و"حزب الله"، دافعنا عن "حزب الله" وسلاحه فلنعمل لحل شامل او لا حل. نريد حواراً صادقاً وانسجاماً. نريد ان نعرف هل قرارات الحوار لما قبل 12 تموز لا تزال موجودة ام انها ماتت؟ الثلث المعطّل، لتعطيل ماذا؟".

وأثار عون طريقة تعامل الحكومة مع عدد من القضايا، مشيراً الى انها لا تزال تنفق على القاعدة الاثني عشرية في غياب الموازنة، معتبراً انها خالفت البيان الوزاري في اكثر من مسألة ومنها المجلس الدستوري.

وهنا رد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط: "الله يخليلك هالمجلس الدستوري". فأجابه عون: "انت من عيّنه واذا كنت تريد فهذا هو الملف وأنا مرتاح الضمير".

وتحدث جنبلاط مجدداً فقال: "حكومة الوحدة كانت قاعدة المطالبة في الطائف بسبب الحرب. هناك نقاط خلاف أساسية مع "حزب الله" نريد حلها سلمياً. لم نترك نادياً دولياً الا طرحنا عليه الحوار الداخلي لحل مشكلة السلاح. نحن مختلفون حول المحكمة الدولية. نستعين بفرنسا واميركا في المحكمة من يهتم عندكم؟ سوريا وايران وروسيا؟ نفى ميليس خروج السيارة الأساسية من عند "حزب الله". مبدأ الحصانات اسقط في مشروع المحكمة. هناك محوران. ربما الأمور تتغير لمصلحتكم ولكنني عنيد ولن أتراجع".

وتحدث رعد فقال: "لم تطرح حكومة الوحدة الوطنية بعد الحرب، طرحت على الطاولة قبل الحرب من العماد عون والسيد حسن نصرالله، عندما نطالب بحكومة وحدة وطنية لا نخرج على الأصول. انه مطلب ديموقراطي. لم نهدد أحداً. لنرَ حجم الاحتقان في الشارع. لدينا نيات حسنة، فلماذا لا ينسحب الامر على الآخرين؟ القرارات الحكومية تتخذ بالتوافق تحت سقف الاكثرية ولسنا مرتاحين. لسنا مختلفين على المحكمة الدولية ولكن لا نرضى اخلاقياً ان نظلم أحداً. لنخرج بنتيجة حكومة وحدة وطنية مع نسبة ضامنة للمشاركة الحقيقية. اننا نرى المشكلات ولا نهدد بها ونطرح حكومة الوحدة الوطنية تجنباً لانفجار الوضع في الشارع".

وذكّر جنبلاط رعد بان الامين العام لـ"حزب الله" كان يشارك في الجلسات مدى ساعات ولا يتخلى عن هدوئه.

وقال بري: "لسنا مع اعطاء 44 في المئة من الوزراء للجنرال عون. ولكن اعطوني عاملاً جديداً في موضوع رئاسة الجمهورية وانا حاضر للبحث".

وأشار النائب ميشال المر الى احتقان في الشارع المسيحي في موازاة الاحتقان في الشارع اللبناني عموماً. وسارع عون وجعجع الى انكار ذلك. وطرح المر إمكان استبدال حصة الرئيس لحود بحصة للعماد عون في الحكومة.

وسبقت جولة التشاور خلوة بين عون وجعجع ثم تناولا بعد الجولة طعام الغداء والنائب جورج عدوان في احد مطاعم الوسط التجاري، ووصف جو اللقاء بانه ودي وممتاز".

المحكمة الدولية

وفي سياق آخر، علمت "النهار" ان معلومات وردت على مراجع رسمية تفيد ان روسيا اضافت بنداً جديداً الى ملاحظاتها وتحفظاتها عن مشروع النظام الأساسي للمحكمة الدولية تطالب فيه بتحديد مدة عمل المحكمة وعدم تركها مفتوحة، علماً ان أبرز المطالب الروسية الأخرى تتناول اسقاط رفع الحصانات عن الرؤساء والمسؤولين، واستبعاد الأحكام الغيابية، وتعيين قضاة المحكمة في مجلس الأمن وليس من طريق الامين العام للامم المتحدة. وتنتظر المراجع الرسمية نتائج المشاورات الجارية في مجلس الأمن في غضون يومين لاكمال اصول اقرار مشروع النظام. وعلم ايضاً ان الجانب الروسي كان ابلغ الى الجانب الاميركي وجهات دولية أخرى انه قد يمتنع عن التصويت على مشروع المحكمة ولن يستعمل حق "الفيتو". لكن الجهات الدولية اقنعته بضرورة التوصل الى توافق دولي على المحكمة لان من شأن ذلك ان ينعكس ايجاباً على اقرار نظام المحكمة في لبنان.

وعلق وزير العدل شارل رزق على الاتصالات الجارية في مجلس الأمن في شأن المحكمة الدولية بقوله: "من الخطأ حصر التحفظات عن مسودة المحكمة بالجانب الروسي، فالملاحظات التي ابداها هذا الجانب تشاركه فيها اكثر من جهة في مجلس الأمن ولا يجوز تالياً تحميل روسيا المسؤولية بل على العكس يجب الاعتراف بان روسيا تضطلع بدور توفيقي كبير من شأنه ان يقرب وجهات النظر بين مختلف الاطراف".

 

عباس هاشم بعد اجتماع "التكتل":

عون جسر بين التناقضات وغداؤه وجعجع ينفي التشنج

النهار 7/11/2006 بعد جلسة التشاور، ترأّس النائب العماد ميشال عون اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية امس، وتحدث بعده النائب عباس هاشم الذي قال: "استهل الرئيس عون الاجتماع بشرح للنظام التوافقي، فأكّد انّ هذا النظام هو اعلى من صيغة واعلى من دستور وهو تصنيف لقبول جميع اللبنانيين بالعقد الاجتماعي ويقتضي احترام مرتكزاته الاساسية، وهي حكومة ائتلاف واسع وتحقيق المشاركة عبر التوازن الحقيقي داخل الحكم لعدم السماح بطغيان الاكثرية على الاقلية، وصحة التمثيل الحقيقي داخل ما يسمى ادارة النظام وادارة الطوائف لشؤونها بنظام احوالها الشخصية.

هذا هو النظام الذي توافق عليه اللبنانيون في الحقبة الاخيرة. لقد تفاهمنا اليوم على انّ ايّ مقاربة للواقع الذي يسمح باستنهاض مشروع الدولة بإرادة ابنائها، تقتضي ان تتضافر كل الجهود لانقاذ لبنان".

واشار هاشم الذي شارك في اللقاء التشاوري، الى ان "العماد عون متفائل جداً بلبنان الجديد، وهو يسعى جاهداً الى ان يكون جسراً للتواصل بين كل التناقضات، ايماناً منه بأنّ لبنان الجديد سيكون ليس فقط لبنان السيد الحر المستقل، انّما لبنان خارج نطاق كل المحاور والوصايات القريبة والبعيدة منه. اما المداخلة التي أجراها العماد خلال الاجتماع لا علاقة لها بما جرى على طاولة التشاور التزاما للميثاق الذي التزمه المتحاورون، والنقاش في اجتماع التكتل تركّز على فكر العماد عون ورؤيته في ما يتعلّق بمقاربة النظام التوافقي الذي يحقّق الطمأنينة لكل المجموعات".

وسئل هل اطلع عون اعضاء "التكتل" على اجواء الغداء الذي جمعه ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فأجاب: "اعتقد ان الرئيس عون لبّى دعوة السيد جعجع الى طاولة الغداء، لتأكيد رؤيته ان ليس هناك اي تشنّج في ايّ بيئة. على العكس، الجميع مؤمنون ايماناً كلّيّاً بأنّ هذا الوطن لا يقوم الاّ بالحوار، ومن يملك قدرة التحاور هو الذي يختزن الفكر النيّر. العماد عون لم يطلعنا على شيء خارج نطاق الواجب الاجتماعي او اللقاء الثنائي الواجب والضروري. ان السيد جعجع في مقارباته يقترب اكثر من الرئيس العماد عون، لانّ مقارباته تتحوّل اكثر موضوعيّة وعمليّة، ونحن نقارب ونقترب من كلّ الفئات اللبنانية، وهذا واجب القائد والزعيم السياسي، اذ لا يستطيع القائد الاّ ان يستمع الى الجميع، هذا هو الفكر الذي لا يهاب الآخر".

وردا على سؤال، قال هاشم: "نحن متفائلون، فمن يطّلع على استطلاعات الرأي يطمئن الى انّ نسبة الوعي لدى المواطنين هي اكثر تسارعاً منها لدى المسؤولين، وهذا ما يبشّر بالخير".

 

غداء عون وجعجع

النهار 7/11/2006جمع غداء في مطعم "الساعة"، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور النائب جورج عدوان. وفاجأت الثلاثة مراسلة "المنار" التي توجه اليها جعجع بالقول: "قشطناكم ميشال عون". فردت الصحافية: "خذنا معك". فقال جعجع: "بيشرّفنا".

 

نقابة الصحافة تناشد المتشاورين الإسراع في نقل البلاد إلى حال التفاهم

عقد مجلس نقابة الصحافة جلسة برئاسة النقيب محمد بعلبكي وحضور نائب النقيب جورج سكاف وامين السر عبد الكريم الخليل والاعضاء: سوزان شديد، وليد عوض، رفيق خوري، حسين قطيش، مالك مروة، كميل منسى، جوزف بو عقل ، منصور مبارك.

وأورد بيان صدر عن النقابة "ان المجلس تداول البنود المدرجة في جدول الاعمال واتخذ في شأنها المقررات اللازمة، ثم انتقل الى البحث في الاوضاع العامة، فأبدى ترحيبه بانعقاد جلسة التشاور في مجلس النواب تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري".

ورأى مجلس النقابة ان "في هذا التشاور فرصة لاخراج البلاد من ازمتها الراهنة"، متمنيا على جميع المشاركين فيه "الارتفاع الى مستوى المسؤولية الوطنية لمواجهة التحديات المصيرية التي تهدد الوطن على كل الصعد، السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وناشد المتشاورين "الاسراع في ايجاد الصيغ التنفيذية التي تنقل البلاد من حال الانقسام والتجاذب الى حال التفاهم والتفاعل رحمة بالشعب اللبناني الذي يعرفون كم عانى ويعاني في هذه الظروف من مآس ومصائب وويلات من جراء تقلص فرص العمل وضيق مصادر الرزق، مما جعل كفة اليأس تزداد رجحانا على كفة الامل، وحمل الكثيرين من اللبنانيين وخصوصا من ابناء الجيل الجديد، على هجر لبنان الى حيث ينشدون الاستقرار والسلامة والعيش

الكريم".

وخلص مجلس النقابة الى لفت المتشاورين الى ان "الرأي العام اللبناني الذي تمثله الصحافة اللبنانية بجميع فئاته واتجاهاته وانتماءاته يراقب باهتمام شديد سير جلسات التشاور ونتائجها اولا بأول، من منطلق اعتبار هذا التشاور فرصة قد لا تتكرر لاخراج لبنان من محنته الراهنة والانطلاق به نحو ما يرجوه من مستقبل افضل".

 

قاووق: حرص أميركا على الحكومة يدعونا إلى الإصرار على تغييرها

النهار 7/11/2006 أكد المسؤول عن "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق خلال افتتاح العام الدراسي للمعاهد الثقافية في المنطقة في قاعة معهد السيدة فاطمة في بلدة كونين، "ان الحرص والقلق الاميركي والاسرائيلي على هذه الحكومة يدعونا الى المزيد من الاصرار على اجراء التغيير".

وقال "ان مسار التغيير والتصحيح بدأ، ولا يمكن اميركا ان تعرقله او تعوقه". ولفت الى "ان المهلة هي حتى الاثنين المقبل لان لا مجال للتراجع"، مشيرا الى "ان استئثار قوى 14 شباط بقرار السلطة يجعلها غير مؤتمنة على مصير البلد ولا على انجازات المقاومة". وتمنى "الا يكون هناك داع لاختبار جديتنا وعزمنا وتصميمنا على المضي في طريق التغيير والتصحيح".

واضاف: "نحن عازمون بكل حرص على الوطن والمصالح الوطنية، وعلى التوصل الى حكومة وحدة وطنية، ولا مجال للتراجع، لان استمرار المعادلة القائمة في السلطة هو تهديد لانجازات المقاومة والمصالح والوحدة الوطنية وتفريط بالسيادة اللبنانية. سنصل الى تحقيق اهدافنا السياسية التي تحمي انجازات المقاومة وتثبت لاسرائيل واميركا فشل الرهان على هزيمة المقاومة سياسيا في لبنان".

واضاف: "ان لبنان لن يكون موطئا للسياسات والمشاريع الاميركية، وان مسار التغيير والاصلاح بدأ، واميركا التي تفرط في حرصها على حماية الحكومة اللبنانية ستعجل في فرطها. يمكن ان تكون لاميركا الكلمة الاولى والاخيرة في الامم المتحدة، لكن هنا في لبنان ليس مسموحا ان تكون كلمة (السفير الاميركي جيفري) فيلتمان مسموعة في الحكومة او ان تكون المطالب الاميركية متبناة من رموز السلطة اكثر من مطالب المصالح الوطنية".

وسأل: "هل كل مرة يكتب (موفد الامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ الـ1559 تيري رود) لارسن تقاريره وينسبها الى مصادر في الحكومة اللبنانية يكون كاذبا، ام ان هناك جهات في الحكم في الغرف المغلقة تخبره وتحرضه على المقاومة؟".

وتابع: "ان رموز السلطة التي كشفت حقيقة النيات والخلفيات تجاه المقاومة باصرارها على التحريض في الخارج والداخل ليست في مستوى ان تؤتمن على انجازات المقاومة ولا على حماية السيادة اللبنانية او الوحدة الوطنية. وان استمرار هذه السياسة مصدر تهديد لانجازات المقاومة والوحدة الوطنية والسيادة اللبنانية، كما ان الحديث عن قرار السلم والحرب هو محاولة لتحميل المقاومة مسؤولية العدوان والدمار وتبرئة اميركا من مسؤولية العدوان على لبنان.

من هنا يكون الحرص والقلق الاميركيالاسرائيلي على هذه الحكومة حرصا حقيقيا وواقعيا ومفهوما لدينا من خلال اصرار من في السلطة الحاكمة في لبنان على صداقة القتلة في الادارة الاميركية، وكسب ثقتهم على حساب ثقة المقاومة وشعبها، والتزام المطالب الاميركية بعد تجربتنا مع فريق 14 شباط وتطوع اميركا في الدفاع عن هذه الحكومة والمعادلة السياسية القائمة في وجه المطالبة بحكومة الوحدة الوطنية".

من جهة اخرى، يزور وفد من الحزب يضم النائب امين شري وعضو المجلس السياسي محمود قماطي الرئيس رشيد الصلح في منزله في عين التينة، ظهر غد. كذلك يزور رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي في دارته في المتحف.

 

أولمرت يتحدث عن مساعٍ للقاء السنيورة والجيش الإسرائيلي يستعد لحرب جديدة

النهار 7/11/2006اكد امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان "مسؤولين كبيرين في العالم" يسعيان الى عقد لقاء يجمعه ونظيره اللبناني فؤاد السنيورة.

وصرح للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي: "آمل في حصول امر جديد بالنسبة الى لبنان. ثمة مسؤولان كبيران في العالم يتحركان بناء على طلبي لتوفير الظروف للقاء بيني وبين السنيورة". في غضون ذلك، صرح ضابط اسرائيلي بأن الجيش يستعد لنزاع جديد مع "حزب الله" في حال خرق القرار الدولي 1701 القاضي بوقف الاعمال الحربية، فيما اوردت صحيفة "هآرتس" ان هيئة الاركان الاسرائيلية تستعد لـ "فرضية شن سوريا وحزب الله حربا على اسرائيل خلال صيف 2007". واتخذت لهذه الغاية قرارين مهمين يتعلق الاول بتطوير منظومة مضادة للصواريخ، ويقضي الثاني بعدم تجميد خطة تطوير دبابة "ميركافا".

وقال قائد الفرقة المشرفة على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية اللفتنانت كولونيل غي حازوت للصحافيين: "اننا نستعد لحرب ثانية". واوضح في بلدة زرعيت الاسرائيلية الحدودية: "اننا متفائلون جدا ولكن علينا من جهتنا ان نبذل كل ما في وسعنا استعدادا لأسوأ سيناريو ممكن في حال فشل قرار مجلس الامن 1701". واضاف: "لن نترك لحزب الله فرصة العودة الى هذه المواقع".( "النهار" ، و ص ف ، ي ب ا )

 

أنان يوفد وليامز الى اسرائيل ولبنان لجمع معلومات يضمنها تقريره حول الـ1701

كتب خليل فليحان: النهار 7/11/2006

أوفد الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان مستشاره الخاص المكلف متابعة القرار 1701 مايكل وليامز الى اسرائيل ولبنان للاطلاع على آخر المواقف من المسؤولين في البلدين وعن مدى التقيد بالالتزامات التي قطعوها، لتشكل مادة للتقرير الذي سيرفعه الامين العام الى مجلس الامن وفقا لطلب المجلس في 30 من الشهر الجاري في موعد تقريبي ومبدئي. وافادت معلومات ديبلوماسية وردت من نيويورك ان اي توصية لأنان حول منطقة المزارع في التقرير هي رهن بنتائج المحادثات التي سيجريها وليامز في البلدين.

واوضحت ان الغاية من ايفاده هي محاولة معالجة عدد من الاستفزازات الاسرائيلية المستمرة وجمع آخر المستندات والمعلومات الاضافية حول منطقة مزارع شبعا، ومحاولة معرفة ما يمكن ان يقبل به الاسرائيليون في شأن اقتراح الحكومة اللبنانية انسحاب القوات الاسرائيلية التي تحتل هذه المنطقة منذ عام 1967 واحلال قوة من "اليونيفيل" مكانها الى حين التوصل الى تسوية لعملية السلام في الشرق الاوسط. كما سيحاول اقناع الاسرائيليين بوقف الخروق الجوية للسيادة اللبنانية وتبديد الانزعاج والاحتجاج الفرنسيين على تلك الممارسات، وانضمام المانيا الى الموقف الفرنسي بعد اكثر من تجاوز جوي فوق قطع بحرية لهاتين الدولتين، اضافة الى ملاحقة طوافة المانية. كما ان المسؤول الاممي سيتناول في محادثاته مع الاسرائيليين قضية انهاء احتلال الجزء اللبناني من بلدة الغجر بعدما قطعت المحادثات في شأنها شوطا بعيداً.

وافادت البعثة اللبنانية في نيويورك وزارة الخارجية والمغتربين عن طبيعة مهمة وليامز انه سيمضي 48 ساعة في اسرائيل التي وصل اليها امس وسينتقل غدا الاربعاء لتمضية ثلاثة ايام في لبنان. وذكرت مصادر لبنانية مسؤولة ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ سيطلعان المسؤول الاممي على تقيد الحكومة الكامل بتطبيق القرار 1701. وسيطالبان بانهاء الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة المزارع ولبلدة الغجر ووقف الخروق الجوية الاستفزازية والمتحدية والتشديد على اهمية الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.  وسيلتقي المبعوث الاممي شخصيات سياسية ايضا، لكنه لم يطلب مقابلة رئيس الجمهورية اميل لحود، وذلك على غرار ما فعل انان لدى زيارته بيروت في ايلول الماضي. وامتدحت المصادر سهر انان على تطبيق القرار 1701 الذي يعتبره النموذج الامثل الذي يمكن اتخاذ مثيل له فلسطينيا وعراقيا، لكن أسفت لتركه الامانة العامة نهائيا لخلفه الكوري الجنوبي بان كي – مون اواسط الشهر المقبل نتيجة فوزه في الانتخابات، وقد يكون تقرير آخر الشهر آخر التقارير لانان حول القرار 1701. وأعربت عن أملها في عدم تأثير تغيير الامين العام للامم المتحدة والاستقالة التلقائية للطاقم الذي يعاونه في زخم تطبيق القرار الدولي الذي سجل انطلاقة مهمة في اقل من شهرين على صدوره، لا سيما في ظل تزايد الشك في مهمة "اليونيفيل" وبدء تحرش اسرائيل ببعض وحداتها واحتمال شن هجوم عليها من عناصر متطرفة ومعاودة اسرائيل التهديد بشن حرب جديدة على "حزب الله".

 

لبنان في المرتبة 63 في مؤشر مدركات الفساد

النهار 7/11/2006 أعلنت الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية - "لا فساد" تقدم لبنان الى المرتبة 63 في مؤشر مدركات الفساد، معتبرة ان مكافحة الفساد "تتطلب خطة متكاملة تبدأ ببناء المؤسسات والقانون، واحدى ركائزها اقرار قانون انتخابي عادل".

عقدت "لا فساد" امس مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة" أطلقت خلاله مؤشر مدركات الفساد 2006، الذي تصدره منظمة "الشفافية الدولية" سنويا وفي التاريخ عينه في جميع الدول المعنية. شارك في المؤتمر رئيس الجمعية محمد مطر والمدير التنفيذي خليل جباره وعضو مجلس ادارة الجمعية زياد بارود.

وتلا مطر بيانا اشار فيه الى "ان علامة لبنان قد تحسنت من 3،1 من اصل 10 الى 3،6. واذ احتل المرتبة 83 العام الفائت، تقدم الى المرتبة 63 هذه السنة ضمن 163 دولة مشاركة، بينها 18 دولة عربية". ولوحظ ان لبنان تقاسم المرتبة نفسها مع سيشيل وتايلاند.

وبعدما ذكر ان الجمعية اللبنانية لم تساهم في وضع المؤشر بل هي تكتفي بتحليله وتقويم انعكاساته ومسبباته، لفت "الى ان التحسن الملحوظ في ترتيب لبنان لا يعني بالضرورة ان الفساد لم يعد من المشاكل الاساسية التي يعانيها الشعب اللبناني، اضافة الى ان علامة لبنان ما زالت متدنية مقارنة بالمنطقة العربية. فمعدل لبنان 3,6 وهو اقل من معدل المنطقة العربية الذي هو 3,872. وقد صنف لبنان في المرتبة الثامنة بين 18 دولة عربية شملها المؤشر".

واضاف: "ينشر المؤشر مدركات الفساد لعام 2006 في مرحلة اعادة اعمار ما هدمته الحرب الاسرائيلية الاخيرة، وخلال التحضير لمؤتمر دولي جديد لدعم لبنان. وتتطلب هذه المرحلة في شكل اساسي ايلاء اهمية كبرى لمبدأ الشفافية في مشروع اعادة الاعمار، اذ ان التزام هذا المبدأ سيعزز الثقة بين المواطن والدولة من جهة وبين الدولة والمانحين من جهة اخرى، ويخفف حجم الاعباء الاقتصادية على عاتق المواطن". واعتبر "ان مكافحة الفساد في لبنان، تتطلب خطة متكاملة تبدأ ببناء المؤسسات والقانون، واحدى ركائزها اقرار قانون انتخابي عادل وعصري يؤمن الحد الادنى من المساواة بين المواطنين وانتاج طبقة سياسية تمثل الناخبين وتخضع لمساءلتهم ومحاسبتهم". واكد "ضرورة مصادقة لبنان على اتفاق الامم المتحدة لمكافحة الفساد، لانه السبيل لتحقيق الاصلاحات السياسية والادارية والاقتصادية وبناء نظام النزاهة".

وفي رد على اسئلة الصحافيين، عزا مطر تقدم لبنان الى "تحسن رؤية الناس الذين تم استفتاؤهم حيال الحكومة وخصوصا بعد اقرار مشروع قانون اتفاق الامم المتحدة لمكافحة الفساد، اضافة الى المتغيرات التي حصلت بعد الانسحاب السوري والجو السياسي الحيوي والانتخابات التي جرت العام الماضي. فرغم المشكلات التي واجهتها، كانت مقبولة في المعايير الدولية، حتى بدا كأن النظام السياسي يتحرك في شكل جديد وفقا لآليات المحاسبة والمساءلة التي كانت معطلة". وفيما اوضح جبارة انه تم الاعتماد على ثلاثة مصادر من الواقع اللبناني هذه السنة، تحدث مطر عن "اهتمام دولي هائل بلبنان راهنا يركز على طريقة صرف المنح والمساعدات وآليات الرقابة عليها". ولفت بارود الى ضرورة الشروع في ورشة تشريعية مركزا على أهمية انضمام لبنان الى اتفاق الامم المتحدة لمكافحة الفساد. وانتقد مطر ردا على احد الاسئلة "المال الذي ينفقه "حزب الله" في مسألة التعويضات إذ يصعب وصفه بالشفاف". وذكر بأن "أي حزب يجب ان يخضع لقانون الجمعيات، فتكون تاليا ماليته مكشوفة".


الفدرالية بلا محرّمات: «لبناننا» ظاهرة فريدة
جان عزيز - الأخبار 7/11/2006
يروي أحد الذين حضروا وحضّروا مصالحة أمين الجميل وكريم بقرادوني، أنه بعد سلسلة اتصالات تمهيدية وبالواسطة، اتفق الاثنان على زيارة رئيس الحزب لرئيس «جمهوريته»، في منزل الأخير في بكفيا. كان الاثنان يتهيبان اللحظة، ويقلقان لكيفية كسر جليدها. فجأة حلّت المصادفة لتخدمهما بذلك. عند وصول كريم الى منزل العائلة، كان ثمة شاب ضاجّ، يحمل حقيبة ظهر، يخرج من البيت بعصبية وحدّة ظاهرين، ينظر الى الضيف الوافد بعدم ود ــ في أحسن الأحوال ــ قبل أن يصفق الباب بعنف تردد صداه بين الزائر والمضيف. تلاقى الاثنان، بين حرج وتفاجؤ، استفهم كريم بلغة عينيه، فأجاب أمين بلغة اليدين، فولدت مصالحة كتائبية، لمّت كل «العائلة» في «الوطن»، إلا واحداً، صفق أبواب البيت والحزب وجيل الوالد والجد وكل المتصالحين، وخرج الى «لبنانه».
سامي الجميل ورفاقه في «حلف لبناننا»، الذي استهل باكورة كلامه السياسي أول من أمس، ليس من باب «المشاهَد من قبل». صحيح أن في الشكل بعضاً من رموزية مكررة، لكن مقصودة: الأشرفية «البداية» المقلّدة مع كل من أعقب بشير، قاعة مدرسة راهبات القلبين الأقدسين، مسرح «الانتفاضات» الكتائبية والقواتية، قبل أن ينضبط أبطالها لاحقاً في إطار فكر جورج أورويل «الحيواناتي»، عمر العشرينيات، كلمات نصف مرتجلة، لغة لبنانية... وعيون تحلم.
وصحيح أيضاً أن في المضمون عنواناً ليس بجديد: «الفدرالية»، تلك المفردة المنكوبة مسيحياً منذ 30 عاماً كاملة. بداياتها كانت على ما يُروى مع موسى برنس. كان الراحل بين البارابسيكولوجيا والمحاماة والتحزّب لفتى العروبة الأغرّ، يجد بعض الوقت لحديث عن كانتونات وفدرلة. بعده، حلّت المفردة ضيفة سرية في الكسليك، دراسات استراتيجية وأبحاث وكتيّب مغفل: «لبنان الكبير مأساة نصف قرن»، قبل أن تحل «المياكولبا»...
في خلوة سيدة البير، لم تجرؤ على التصريح، ظلت في إطار «التعددية الحضارية». ثم دخلت المفردة بعض قاموس بشير، سكنته ملتبسة قلقة متفارقة، مع مفردات أخرى مناقضة، من بقايا القومية اللبنانية وتراث «رحم الصيغة» وحزبها، حتى جاء فيليب حبيب، فسكتت.
بعد بشير بدأت حقبة الفوضى السياسية والمرجعية والمفهومية. ردود فعل انفعالية، تماماً كما جرى حين خرجت مشروعاً غب الطلب لكميل شمعون وبيار الجميل في لوزان، انتهى بلبنان عربي الهوية والانتماء، وبدولة مركزية قوية. حتى جاء سمير جعجع بمشواره الطويل المتقطع، من «الفرز السكاني» أيام الدير، الى «إلغاء الطائفية السياسية» في حكومة «الحلف الاستراتيجي» الحالية، وبينهما محطة فدرالية. ومعه تكاثرت ردود الانفعال: ميشال عون انتقدها ثم حيّدها ثم تجاهلها. بكركي لم تبلغ حدّ التمييز بينها وبين التقسيم. وعشرات المواقف المؤيدة أو المتقلبة، من شارل حلو وجورج خضر، حتى ورثة كمال جنبلاط غير الثابتين الا في الوراثة...
لكن الصحيح أيضاً أن ما طرحه سامي الجميل ورفاقه أول من أمس، جديد فريد، يعطى للمرة الأولى. كيف؟ ثمة ثلاثة مكوّنات متلازمة في ظاهرة «حلف لبناننا»، تصنع في تلازمها وترابطها، هذه الفرادة: جذرية الطرح وديموقراطيته وصفاءه.
أولاً، جذرية الطرح. لأنه للمرة الأولى بعد السيادة، ثمة فريق سياسي يطرح أن الأزمة في لبنان ثلاثية الأبعاد: أزمة هوية، وأزمة دستور، وأزمة أداء سياسي: قراءة جذورية لمبدأ التعددية الحضارية، وحل فدرالي دستوري كامل، بدأ «حلف لبناننا» إعداده، وقد بلغ مرحلة استشارة الفقهاء الدستوريين في شأنه، داخل لبنان وخارجه. ونفحة ثورية تجديدية، في مواجهة طبقة سياسية ترتبط بأركان «لبناننا» بأكثر من علاقة ونسب مقطوعين.
صحيح أن الكثير من هذا الكلام مأخوذ من كتابات فردية ومواقف شخصية لأفراد حزبيين أو ناشطين أو مفكرين، لكن ذلك لا يخطئ القول بأنها المرة الأولى، حيث يقف فريق سياسي ليدعو الى حل دستوري اتحادي مركّب «يحفظ حقوق الفرد من هيمنة الجماعة، وحقوق الجماعة من هيمنة الدولة، وحقوق الدولة في سيادتها واستقلالها».
المكوّن الثاني للظاهرة، ديموقراطية الطرح. في «حلف لبناننا» لا قائد ولا رئيس ولا طامح إليهما بلباس الزهد والتنسّك. القيادة جماعية، من 12 عضواً يؤلفون «المجموعة المركزية»، وهي تكلف لكل مهمة شخصاً. مع وعد بألاّ تتغيّر، كما اعتاد الثوار...
يبقى المكوّن الثالث، نقاء العاملين. فارق أساسي بين هؤلاء وسواهم، أن أحداً منهم لا يحمل أعباء ماضيه، ولا موروثات حرب وارتكاب ولغات مزدوجة. فشريحة أعمارهم، وظروف نضالهم الماضية، حيث لا سلطة ولا طموح، وانعتاقهم من كل بنى المسيحيين المثقلة حتى الإنهاك، كل ذلك يجعل من مجاهدي «لبناننا» صورة غير متضحة بعد لصفاءٍ ثوري مثالي في النهج.
مبالغة؟ طبعاً لا، ما دام الطرح السياسي في ذاته يظل فكرة خاضعة للمناقشة والحوار والتفنيد والإسقاط ربما، لكن من دون محرّمات، ومن دون حروب سياسية وتهويلية وإعلامية، بدأت قبل الأحد وتستمر كل يوم من أصحاب «اللوائح السوداء».
يروي أحد «آباء» الطرح الفدرالي، أنه دخل مرة على بيار الجميل ــ جد سامي ــ محاججاً إياه في رفضه أي حديث عن أي شكل من أشكال «الكيانية المسيحية الذاتية»، فأجابه الجميل: إذا كنت تستطيع تحقيق هذا الهدف ولم تفعل فأنت على خطأ. وإذا كنت لا تستطيع وتحدثت عنه، فأنت على خطأ أكبر.
هل يجترح أعضاء «لبناننا» احتمالاً ثالثاً؟ مسألة تستحق المتابعة في واقع مسيحي لا يهوى إلا التصفيات.
عدد الثلاثاء ٧ تشرين الثاني